09-05-22, 12:08 AM
| #6561 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام  
|  أغمضت عينيها تحاول الوصول لتلك المرحلة من الصفاء كما تطلب منها مدربة ( الكلاس ) الخاصة بتدريب المجموعة من الحوامل . ازدردت ريقها وهي تحاول إبعاد مشهد أزواجهم الذين يجاورونهم ويحاولون دعمهم في الحركات المطلوبة منهن ، لقد كان الأمر أشبه بمشاركة محببة بينهم حتى يشعر الطفل بذلك الحب بين والديه . هي تحاول جاهدة للوصول لهذا الصفاء والطمأنينة ، تحاول الابتعاد عن الغضب ولكن هيهات ، هي غاضبة .. غاضبة للغاية خاصة بعدما عرفته من أريام . لقد ألغى زواجه دون أن يخبرها قلب أمور عائلته الفترة السابقة ليدب القلق في قلوبهم من تغيره في إدارة أعمالهم دون أن يتحدث معها في شيء ، رغما عنها أرادت أن تشعر أن مكانتها مختلفة لديه ولكن كما يبدو أنها كانت مرحلة للترفيه كما فهمت من كلامه البغيص مع ابن عمه . انتفضت وهي تشعر بذراع تلتف حول خصرها فتنظر له بغصب وقد عرفت من يكون من رائحة عطره . " لقد سمعتها تطلب من الأزواج وضع ذراعهم حول خصر زوجاتهم .. هل يعيدون أمجادهم هنا ..؟؟..." زفرت شاهيناز بضيق لتتمتم من بين أسنانها متجاهلة نبرته الساخرة في النهاية " تطلب من أزواجهم وأنت لست زوجي ..." اقترب أكثر ليهمس بالقرب منها بسلاسة مشاكسة دون أن يبتسم " حينما تفهم ما نود قوله له ستكونين لحظتها تلدين طفلنا يا شوشو ... الأمر سيطول شرحه .." " يا الله .." همست بها وأعصابها توشك على الانفجار لتبتعد عنه بحدة تضع يدها على بطنها وتنهض من مكانها هاتفة لمدربتها بفقدان صبر " لا يمكنني إتمام الدرس اليوم .. سأغادر ..." وكانت بالفعل تلملم أشيائها دون انتظار رد وهو يتبعها كظلها لتخرج من الباب تلتقط أنفاسها المحبوسة , كل شيء يطبق على أنفاسها تلك اللحظة . وجوده هنا بعد ما عرفت ما فعله يُغيظها , يُغضبها لتتوقف فجأة فيرتطم وجهه بذيل حصانها الأسود الطويل صرخت فيه بغضب وقد فقدت أعصابها " لا أريدك هنا يا سفيان ... لا أريدك حولي مجددا , حينما ألد تعالى لترى ابنك ولكن قبل ذلك لا أريد رؤيتك ... حقا لم أعد أستطيع .... يكفي ما ألحقته بحياتي للآن ... يكفيني ما حدث ..." كان صوتها يختنق شيئا فشيء وامتلأت عيناها بالدموع وقد شعرت بأنه يضغط عليها فوق احتمالها بينما هو يقف أمامها بثبات , بهيئة منعشة وثياب رياضية وكأنه قرر ألا عمل اليوم , وكأنه خصص هذا اليوم لها فقط أردف بكل هدوء " أنا أريدك في حياتي يا شاهيناز .... أريد أن أكمل حياتي معك ...." هل أخذها على حين غرة ...؟ بهتت ملامحها لتتمتم بصعوبة " هل تتوقع مني القفز فرحا الآن ....؟؟..." التوت شفتاه ليجيبها بمكر " أنتِ لا يمكنك القفز الآن .." ليميل قليلا بالقرب منها " ولكن يمكنني حملك متى أردتِ...." زمت شفتيها بصمت لتشيح بوجهها بعيدا عنه فترى بعد لحظة علبة مخملية تنفتح أمام عينيها بخاتم أنيق مُرصع بالألماس ليهمس بنبرة مبحوحة " هذا لكِ..." التفتت له تجيبه بتهكم " أنا لم أقل نعم ..." " هو لكِ في كلا الحالتين يا شوشو ..." غمزها قائلا لتزفر بضيق وتتمتم بقوة " هل تريد الآن أن تكمل حياتك معي ... أنا هي شاهيناز لم أتغيّر ... ما زال الماضي كما هو والحاضر الذي عشناه معا ... أنا لم أتغير يا سفيان ..." هز رأسه مردفا ببساطة " أنا لا أريدك أن تتغيّري يا شاهيناز ... أنا أريدك كما أنتِ ... لقد اتخذت قراري وأنتظر قرارك يا جميلتي ...." رفع ذراعها ليفتح باطن يدها ويضع العلبة فيه بعدما رمقها بتمعن واستدار ليغادر فتوقفه بتوتر " سفيااان....." استدار لها سفيان ينتظر ما تريد قوله فتسأله باهتمام " لماذا تريد أن تكمل حياتك معي ...؟؟...." صمت لحظات ليجيبها بصدق " اكتشفت أن حياتي خاوية بدونك ...." لم يسمعها قصائد غزل ولم تتوقع من سفيان التاجي أن يغرقها بالغزل والحُب ولكن ما قاله كان صادق ... صادق للغاية . لم تجبه بشيء ولم ينتظر إجابة ليتركها تغرق في حيرتها ويغادر . التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:47 AM | ||||||
|  |
|
09-05-22, 12:08 AM
| #6562 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| انتهت من كي قميصه لتضعه بترتيب على جانب الفراش حتى ينتهي حازم من حمامه فيستعدان للذهاب للعرس ورغم وجودها مع زبرجد طوال اليوم ولكنها استئذنتها حتى تذهب للبيت تغير ثيابها وتعود وهي في الحقيقة أرادت أن تستريح قليلا قبل متابعة اليوم واستغلت وجود فلة وألماس معها . غفت قليلا ولكنها شعرت بقدومه ودخوله للاستحمام ورغم إرهاقها ولكنها أرادت أن تجهز ثيابه وتستقبله بما ستقوله له . لقد كانت الفتترة السابقة هدنة لكل واحد منها حتى يصلان لمرحلة التآلف ، التغهم لتلك المرحلة التي يعيشاتها ، فرغم الحب ولكن ذلك الحب كان يفتقر للاطمئنان فقد كام زوجها الحبيب خائف وقد أخذت الدفة كي تصل معه لمرحلة الأمان لقلبها ، فهي هديل الحبيبة ... لا تنكر أن الحياة بينهما أصبحت أكثر صفاءا وقد أصبحا شريكين بحق في حياة بعضهما ، تأخذ رأيه في بعض حلقاتها بل وتجعله يبحث معها لو كان متفرغا وهو يأخذ رأيها في مشاريعه ، حازم أصبح أكثر قربا لها وكأنه يكتشفها كل يوم ، خالتها أصبحت أكثر هدوءا وقد علمت أن تدخلها أكثر من اللازم يسبب الخلافات بينهما ، ليست حياة وردية ولكن منذ متى تحب هديل الوردي ،هي تحب التحدي ، تحب المجهود الذي تفعله كي تصل لما تريد . " هل أيقظتك بضجيجي يا حبيبتي ..؟؟..." هزت رأسها بنفي وابتسامة مرحة بها مكر تعلو شفتيها ليضيق حازم عينيه بشك ويقترب أكثر منها يجفف شعره بمنشفته الصغيرة ، يرتدي بنطاله البيتي ومنشفته الكبيرة على كتفيه اقترب أكثر ليسألها بشك " هديل .. هل حدث شيء وأنا في الحمام .. أنا أعرف حظي كل الأشياء المهمة تحدث وأنا في الحمام .." لم تستطع منع ضحكتها لتجيبه من بين ضحكاتها " لا .. لم يحدث شيء .." رفع حاجبه بشيء من الريبة ليسألها بتوتر " هل فتحتٍ هاتفي ..؟؟.." اتسعت عينا هديل لتهتف بتحفز وقد أثار الشك داخلها " وماذا سيحدث لو فتحت هاتفك يا بشمهندس ..؟؟.. ماذا يوجد داخل هاتفك ..؟؟.." " لا شيء .." أجابها حازم سريعا بعينين ضيقتين وهو يلتقط قميصه ليرتديه فتقترب هديل من هاتفه الوجودة على الكومود الصغير بجوار الفراش لتأخذه وتفتحه سريعا وحازم يحاول معها " هديل .. توقفي ..." لكنها لم تستمع له ليردف باستسلام " حسنا .. لقد كان محاولة لإقناعي من أصدقائي كي نسافر معا دون زوجاتنا ... * بالفعل وجدت الرسائل بينه وبين أصدقائه لترفع حاجبها مردفة بتهديد " ولماذا تريدون السفر وحدكم يا حازم .." تمتم بمحاولة لإرضائها " أنتِ تعلمين رغبة الشباب في سفاري وحدهم ولكنني لم أوافق أقسم بالله , أنا أنتظر الى أن تتفرغي وأتفرغ ونسرق يومين في أي مكان ساحلي وحدنا ..." زمت شفتيها لتتمتم بقسوة احتلتها تلك اللحظة " أنتَ لا تستحق ما كنت سأخبرك به ..." اتسعت عيناه بقلق ليجذبها من كتفيها حينما أرادت المغادرة " ماذا أردتِ أن تُخبرينِ يا هديل ..؟؟..." شمخت برأسها في صمت ليلح مجددا " هديل ...!........" زفرت بقوة لتجيبه بدلال " أنا حامل ..." وكأنها ضربته بقوة على رأسه لهتف دون تصديق " أقسم بالله ...." أومأت ضاحكة ليهتف مجددا " قولي أقسم بالله أنا حامل ..." ضحكت بقوة لتجيبه بصدق " أقسم باللح حامل يا حازم ... الحمد لله ..." حملها ليدور بها وهو يتمتم بأشياء غير مترابطة سوى الحمد المتكرر ليوقفها على قدميها بعدها فتهتف فيه لاهثة " تتعامل وكأنني أنتظر الحمل منذ عشر سنوات ..." أجابها بسعادة بالغة " ليس الفارق في المدة يا حبيبي ولكن في رغبتي أن أكون أب لأطفالك ... هذا هو الفارق ..." ابتسمت بحب ليقاطعهما خالتها التي زغردت بالخارج وهي تهتف بفرحة حقيقية " مبارك يا أولاد ..." ضحكت هديل لتتمتم بيأٍس " لقد سمعت هتافك ...." أجابها حازم وهو يجذب يدها " تعالي لنحتفل معا ..." وقد كانت السعادة تغمر البيت تلك اللحظة ............................................ التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:48 AM | ||||||
|
| |
|
09-05-22, 12:09 AM
| #6563 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| لقد انتهت المصففة من تسريحة شعرها ، كل شيء انتهى وقد بدت كالحلم ، لم تتوقع يوما أن تكون راضية تماما عن نفسها يوما ، لقد كانت جميلة ، جميلة للغاية . رمشت بتتابع لتسمع صوت المرأة منبهرة بها " رائعة الجمال ... تبارك الله .." ابتسمت لها بخجل فتسمع صوت والدها يستأءن الدخول لتبتسم مرحبة به لكنه وقف مكانه يتظر لها بصمت للحظات . يتمتم بعدها " الحمد لله .." ابتسمت زبرجد لتقترب منه تمد يدها له فيفتح ذراعيه لها لتندس بينهما ويردف بتأثر " تلك أجمل لحظة في حياة كل أب .. أن يمد الله في عمره ليرى ابنته بفستان عرسه يسلمها لزوجها ... رؤيتك الآن يا زبرجد ردّت في والدك الروح ..." اختنق صوته بالدموع لتبتعد زبرجد متمتة بصدمة " بابا .. عيناك مليئتان بالدموع ..!..." ربت على وجنتها يجيبها " إنها دموع الفرح يا ابنتي ... دموع السعادة لرؤيتك بتلك الطلة المبهرة وأنتِ عروس .." احتضنته مجددا لتهمس ببحة بكاء " أنا أحبك يا بابا ..." أبعدها والدها ليزجرها بصرامة " إياكِ أن تبكي .. يكفي ما مضى .. هذه الليلة لن يكون فيها بكاء ..." أومأت له بابتسامة جميلة ليعقد جبينه يردف بجدية " ولو أغضبك ذلك الولد أو تسبب في بكائك أخبريني فقط فبيت والدك مفتوح لكِ دوما .." أجابته بسعادة " لا أحد يستطيع أن يغضبني وأنتَ معي .. والدي الحبيب ..." جذب يدها ليضع ذراعها في ذراعه ويسير بها للخارج مردفا بتهكم " ممن تعلمتِ معسول الكلام يا فتاة .." ضحكت زبرجد ولم تجبه ليردف والدها بهدوء " والدتك بالأسفل يا زبرجد ..." اتسعت عيناها وتوقفت خطواتها رغما عنها لتنظر لوالدها بصمت فتابع بحنان " هذا اليوم مهم لكِ ولها يا زبرجد ... كان ضروريا حضورها ، حاولي أن تتجاوزي هذا الأمر يا ابنتي ، ازدردت ريقها بصعوبة لتوميء برأسها فيحتضن والدها رأسها بين يديه يهمس بثقة " لم أرد أن أضغط عليكِ يا ابنتي ولكنكِ بعدما تهدئي وترحل تلك المرارة التي تسكن قلبك الآن ستشعرين بالندم لأنكِ لم تجعليها تشاركك هذا اليوم .... " تابع بجدية " قدمي كل ما تستطيعين تقديمه يا زبرجد حتى لا تشعري بالندم فيما بعد ..." تمتمت زبرجد بتنهيدة " حسنا يا بابا ..." ربت والدها على وجنتها ليردف بابتسامة " بارك الله فيكِ يا ابنتي .... " ثم قال يذكرها بشيء من اللوم المرح " هذه المرة عُرس بحق في وجودي وموافقتي ..." ابتسمت بخجل لتتمتم بصعوبة " لا حرمني الله منك يا بابا ..." سار معها من جديد كي يهبط بها لعريسها الذي ينتظرها على أحر من الجمر في الأسفل . التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:48 AM | ||||||
|
| |
|
09-05-22, 12:09 AM
| #6564 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| لقد انتهت الهرولة وسطعت أنوار طريق الوصول أتعلم ... ابتسامة السعادة لم ترتسم على وجنتاي لرؤية الطريق بل لرؤية يدك الممدودة لي . يقف كأنه يقف على شوْك الانتظار والشوق كألسنة النيران تتلاعب به تلك اللحظة يوشك على الركض على تلك الدرجات المستفزة لصبره بكثرة عددها وهو يقف أسفلها ينتظر طلّتها عليه , ينتظر هلال جمالها للرؤيا فرك أنامله وعروقه النافرة خير دليل على فقدانه للصبر الآن , لقد اكتفى يكفيه ما صبره كل ذلك الوقت لقد صبر حتى ملَ الصبر منه يا الله ألماس وفلة يتقدمنها بفساتين أنيقة وهو يبحث بعينيه حتى يخترقهما ويصل لها بالخلف رآها ...! لم تكن هي بل مقدمة فستانها بخطوتها الصعبة تسطع أمام عينيه لتظهر كليّتها بعدها تضع يدها في يد والدها وتبدأ في الهبوط درجة درجة وقلبه يهبط معها درجة درجة لقد كانت تغطي وجهها بطرحتها الرقيقة لتخفي جمال وجهها عن عينيه فيتنهد بغيظ فستانها الجميل الذي يلتصق بنصفها العلوي بأكمام قصيرة بدانتيل ناعم يلامس كتفيها وعنق دائري أظهر نحرها الأبيض وذلك السلسال الناعم يتوسط ترقوتيها , يهبط باتساع ونعومة , بذيل يمتد خلفها فتبدو كالأميرات وهي كانت أميرة ... كانت أميرته هو , حبيبته ومالكة قلبه . ومع اقتراب خطواتها كانت تقترب امرأة ما من مكان وقوفه لتنظر لها بشيء من الانبهار وتبتسم حينما وصلت زبرجد لمكان وقوفهما فيقترب أولا يسلم على حماه وييتلقى توصيته باحترام " حافظ عليها يا قصي ... " ثم نظر لابنتها ليردف بتأكيد " كوني واثقة دوما أن والدك وبيته دوما لكِ ..." احتضنته زبرجد بقوة بينما قصي يجز على أسنانه في صمت ويتساءل أي بيت يتحدث عنه والدها , هي لم تدخل بيت زوجها بعد ! انتظر انتهاء عناقها العاطفي لوالدها ليقترب منها يرفع طرحتها ببطء فيتجلّى وجهها أمام عينيه عيناها بمزيجهما الساحر خلابتان , لا يمكنه وصفها بأكثر من هذا وقد سرقت أنفاسه للحظة قلبه يدق معها وهو يقترب من جبينها ليقبلها فيتمتم أمام بشرة وجهها " خلّابة يا حبيبتي ...." بينما هي ابتسمت بخجل وابتسامتها توقفت وهي تلحظ وجود والدتها التي اقتربت منها كي تسلم عليها فتبادلها زبرجد السلام الهاديء ووالدتها تتمتم بلطف " تبدين بارعة الجمال يا زبرجد .... مبارك يا حبيبتي ...." هزت زبرجد رأسها تجيبها بأدب " بارك الله فيكِ ..." لم يسأل قصي عن شيء وهو يلحظ ذلك الشبه بينهما ونبرة حبيبته التي تحمل لوم لا يخطئه , حتى وهي تتقبّل وجودها الا أنها لم تسامح بعد . تدخل بهيمنة " سأسرق زبرجد منكما .. بالإذن ...." وجذب يدها ليشير للموسيقى أن تبدأ وقد تهافت المصورين بالقرب منهما حتى يأخذا الصور وهما يفتتحان الرقص برقصتهما الخاصة . جذبها بالقرب منه فيدور حولهما طبقات فستانها الجميل , مال بالقرب من وجهها حتى غرق في جمال عينيها المرسومتين بإتقان . " يا الله ... ما أجملك ... وكأنكِ حورية من الجنة يا حبيبتي ..." ابتسمت لعينيه لتجيبه بمرح " سأصدقك بهذه الطريقة ...." مرر إصبعه على وجنتها وهو يراقصها " صدقي واسعدي واطمئني ... لقد وصلنا لبر أماننا سويا ..." تابع بهمس مبحوح " ألم أخبرك يا وهج الشام أنكِ ستكونين لي ... أرأيتِ كرم الله معي وعطاياه ...!...." ازدردت ريقها لتهمس بصدق " الحمد لله ..." تلك اللحظة أتت بعد وقت طويل ... بعد تعب طويل ... بعد بكاء ووجع أنهكها وأوجعه .. أتت بعد تحمل وصبر . تلك اللحظة تستحق الحمد ازدردت ريقها لتهمس " لقد أرسلت نسرين رسالة ..." توقف عن حركته ليرتعد جسده بقلق لم يستطع السيطرة عليه , فقد مارس الفترة الماضية أقصى ما يمكنه لضبط النفس وإظهار اللامبالاة , فهي لم تصمت بل تبجحت بمدى حزنها وقهرها لم تتراجع بعدما أثبت للجميع كذبها وادعائها , كل همّها أن تُظهر زبرجد بأنها سارقة وفتاة سيئة تُحاول استغلال تعاطف الناس مع فكرة الزوجة الأولى ولا يعلم أحد أسرار ما حدث . هي لم تكن أبدا زوجة أولى له ولا زبرجد كانت زوجة ثانية ... لقد كان الأمر أشبه بضربة فوق رأسه أفاق منها بعد جهد . " ماذا أرادت ...؟؟...." ابتسمت زبرجد لتجيبه بثقة " لا يهم الآن ما أرادته ... هي لن تتوقف أبدا ... ما يهم الآن هو ثقتي بك وثقتك بي وثقتنا بهذا الحُب الذي يجمعنا .... لقد تعبنا حتى نستطيع الوصول هنا يا قصي فلا يمكن أن نجعل أحد يهدم ما بنيناه .." هز رأسه يُطمئنها ليردد بقوة " لن يستطيع أحد أن يهدم ما بنيناه أبدايا زبرجد بإذن الله ... فاجعلي قلبك الجميل مُطمئن ..." ابتسمت بحلاوة لتجيبه بهمس رقيق " أنتَ تعلم أنه يكون مُطمئن جوارك ..." رفع حاجبه ليهمس بخفوت " هل سيحدث شيء لو قبّلتك الآن ...؟؟..." سرت قشعريرة في جسدها تأثرا لتجيبه بمرح تُخفي تأثرها بقربه " بابا فقط سيتخذها فرصة لإنهاء العُرس ..." ولم تكن تمزح فقد كان يقف جوار والدتها بتحفز ينظر لهما بتمعن , يتابع كل خطوة لهما وقلبه يحارب قلقه وتملكه لأجلها , لأجل سعادتها ... هي كل ما يهم الآن . " أنتَ سعيد ...؟؟..." نظر لمَن كانت زوجته في يوم ما بصمت للحظات ليجيبها بثقة " لم أكن سعيدا مثل اليوم أبدا .... " ازدردت ريقها لتتمتم بغير اقتناع وكأنها لا تستطيع تقبل فكرة سعادته مع زواج زبرجد وقد كانت رفيقته وابنته لسنوات طويلة " غريب .... لقد ظننت أنكَ لن تقبل بزواجها أبدا خاصة بتلك النزعة التملكية لديك ...." قابلها بابتسامة باردة " لا أحد يظل كما هو .... كل منا يتغيّر ...." ثم تحرك مُبتعدا عنها وهو يردد بهدوء " أنرتِ العُرس ...." وابتسم وهو يرى حسن ووالدته يقتربان منه " مبارك الزواج يا سيد نادر ..." بادره حسن بمجاملة لبقة ليجيبه بلطف " العُقبى لكَ يا دكتور ...." لتتدخل فاتن قائلة بلوم أمومي فطري " ألم تتعب من ذلك الدعاء الذي يُلقى على مسامعك في كل عُرس .... تزوّج حتى نُغيّر الدعاء لشيء آخر .. لقد تعبنا ..." رفع حسن حاجبيه باستسلام ولم يجبها بشيء ليتدخل نادر بضحكة مكتومة على غير عادته " توقفي أنتِ عن لومه كل لحظة ... أخبريني ما رأيك بالعُرس....؟؟..." ارتفع حاجب حسن أكثر وهو يتابع الحوار الودود بينهما وقد توطدت علاقتهما في الفترة الأخيرة فتجيبه فاتن ببساطة " العُرس رائع حقيقة .. وأجمل ما يميزه هو وجود هذا العدد من المشاهير فيه فأنا أريد أخذ صور مع معظمهم ..." توقفت لتردف بعدها باهتمام " تعالى لنرى أخبار الطعام ... يجب أن يكون كل شيء كامل ..." سارت مع نادر تثرثر معه عن العُرس وما يجب فعله وكأنها أم العروس بينما وقف حسن مكانه يمرر يده في شعره بتعب ليهمس " أمي ستعيد ترتيب العُرس من البداية ...." .................................................. .... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-05-22 الساعة 12:49 AM | ||||||
|
| |
|
09-05-22, 12:12 AM
| #6565 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| انتهى الفصل يا بنات معلش عندي مشكلة في المنتدى في الخط لو حد من المشرفات يعدله يكون مشكور ان شاء الله تكملة العرس الفصل الجاي دمتم بخير في انتظار تعليقاتكم | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8992Likes.png)
العرض العادي
