آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-19, 07:11 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل العاشر
أصبحت تشعر أن الهواء إنسحب من حولهـا حتى بات الاختناق رفيقهـا.. كادت تصرخ وهي في انتظار الجلدة الحتمية ولكن على العكس سقطت الضربة على الأريكة جوارها فصرخت حور بفزع.....
فتحت عيناها ببطء لتجد عاصي كما هو.. عينـاه حمراء حادة وعروقـه بارزة بجنون وكأنه سيقتلها... ولكنه ألقى الحزام من يده ارضًا ليقترب منها فتراجعت هي تلقائيًا ليمسكها هو من ذراعهـا يهزها بعنف صارخًا بصوت قوي مُخيف :
-أنا لستُ سادي لأضرب امرأة كالبهيمة بالحزام وأتلذذ بعقابهـا...
اومأت حور موافقة بسرعة ثم همست بنبرة طفولية مرتعدة :
-أعلم.. اقسم بالله أعلم ذلك
كادت تظهر ابتسامة خبيثـة مترافقـة بشظايا عبث وهو يهمس لها بصوت خشـن أثار شيء داخلها رغمًا عنها :
-ولكني بالتأكيد سأعاقبك حور..
ثم سحبهـا معه بقوة ليجلس على الأريكة الصغيرة ثم مددهـا على بطنهـا على قدمـه... فتخبطت هي بقلق وهي تسأله مستنكرة :
-ماذا تفعل !! أي عقاب هذا ؟؟
أمسك بالحزام يلفه على يداه ببطء... وبحركة مباغتة أصبح يضربهـا به على أردافهـا ولكن برفق نوعًا ما.. بدأت حور تتلوى على قدمـاه بألم وهي تهمس بأسمه ولكنه لم يُعيرهـا اهتمام وبدأ يعد الضربـات من الواحد حتى العشـرون....
وما إن لفظ بالعشرون وتوقف، رفـع جسدها له لتصبح جالسة على قدمـاه ليجد عينـاها ممتلئة بالدمـوع اللؤلؤيـة... وشفتاها الصغيرة ترتعش بضعف كالأطفال بينما هي تهمس بصوت مبحوح :
-أتركني.. ابتعد أريد ان أنهض
-اصمتي
قالهـا وزفـر بصوت مسمـوع... وداخله شيء لا يستوعب حتى الان ما كاد يحدث !!!!
قلقه وخوفه أصبحـا كالأشواك ينغـزان صلابته وقسوته التي أحكم لجامها حول ترانيم مشاعـره كافة....!!
رفـع أنظـاره لحـور لتتعلق عينـاه بحركتها التي تثير جنونه وهي تعض على شفتاها الصغيـرة لتمنع بكاءهـا بصعوبة.... ومن دون تردد كان يمسك رأسهـا بيداه واليد الاخرى تجذبهـا له ليلتهم شفتاها بنهم دون أن يعطيهـا فرصة الاعتراض... يشعـر بعاطفة عنيفـة تتفجر داخله بأبسط حركـة منها... وتنفجـر براكين صبره لينقض عليها فيتذوق طعم شفتاها الذي يستكشفه في كل مرة يأكل فيها شفتاه.... واخيرًا ابتعد يلتقط أنفاسه اللاهثة فنطقت هي ومازالت مقتربة منه تشاركه لهاث أنفاسه :
-ماذا فعلت !!!!
رد بصوت خشن مثخن بالرغبة والشوق الحارقان :
-أعاقبك.... ولكن هذه المرة لأتلذذ بذاك العقاب
أحمرت حور على الفور من غزله الخفي بين ظلمة كلماتـه... فغطت شفتاها تلقائيًا بيدها وهي تهمس :
-أريد النهوض أرجوك
ثم حاولت أن تنهض بالفعـل ولكنه أحكم قبضته حول خصرهـا ليجذبها له فتجلس على قدمـاه مرة اخرى.. كان تنفسه سريع وعالي وهو يردد بصوت آمر :
-قبليني
حدقت به بذهـول مُحرج :
-بالطبع لا.. ماذا تقول
ضغط على خصرها بيـداه بقوة وهو يعيد بصلابة تخفي خلفها ثوران مشاعره :
-قبليني... الان !!
ابتلعت ريقها بتوتر ثم اقتربت منه ببطء لتقبله برقـة وما إن كادت تبتعد حتى جذبها هو له يلصقها به ثم إنقلب الوضع ليضعها على الأريكة ويصبح هو فوقهـا.. فاستطرد بصوت حاد متحشرج :
-تبًا لكل شيء....
وفي اللحظة التالية كان يُقبلها بجنون... بقوة... عل شوقه المضني لها يخف ولكنه كلما تذوقهـا يشتعل اكثر وبجنون اكبر... اصبحت هي تأن بألم لتشعل رغبته بها اكثر.....
مد يده ليخلع فستانها عنهـا فلم يجد ازراره.. لذا ومن دون تردد كان يمزقهـا بعنف بحركة مباغتة لتشهق هي بحسـرة فابتلع هو شهقتها داخل فمه وهو يعاود تقبيلها بشغف يزداد ويزداد.............

بعد فتـرة طويلة.....
كان يتنفس بصوت مسموع وهو ممدد على الفراش وهي جواره تنام على صدره العاري بأنفاس لاهثة مثله من عنف المشاعر في اللحظات السابقـة... كان يداعب خصلاتهـا الناعمة وهو يقول دون مقدمات بنبرة حادة غيورة :
-لو كان لمسك أقسم انني كنتُ قتلته وقتلتك بعده لأنكِ مَن أتاحت له الفرصة
رفعت رأسها له تستند على صدره وهي تهمس بينما تنظر لعيناه بعاطفة خاصة له وحده :
-لو لمسني رجل غيرك لكنت قتلت نفسي بنفسي سيد عاصي !
تأوه بعنف وهو يجذبهـا له يحيطها بعاطفته القوية اللاهبة مرة اخرى و يُقبلهـا بجوع لا يقـل بينما يهمس بأرهاق زاد على مشاعره وروحه فعليًا :
-آآه يا حورية تصر على جنون السيد عاصي !!!.....
فسحبهـا معه لدوامة مجنونة عاطفية لا يعرف كلاهمـا اولها او آخرتها الحتمية.....!

******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
كان "ظافر" في مكتبـه كالعادة صباحًا... يمسك القلم بين اصابعه الخشنة يتلاعب به وهو يتذكـر ذلك اليوم الذي كاد أن يفقد به عقله فعليًا.....
تذكر قبلته المحمومة لها في المستشفى وهو يعاقبها بطريقته على خداعهـا.... تلك الماكرة الصغيرة لا تعلم أنه يتهافت لأي فرصة لينقض على شفتاها المكتنزة التي تؤرق ليله......!!
لا ينكر أنها عادت لخصامها الصامت بمجرد ان خرجوا من المستشفى فأصبحت لا تتحدث معه وتتجاهله تمامًا... ولكن يكفيه أنها بخير فقط وهو سيتكفل بالباقي......!!
استفاق من شروده على رنين هاتفه العالي فأمسكه بملل لتتجمد عينـاه المُهيمة بعشق صغيرته لقسوة جادة وهو يرى رقم "اطياف" على شاشة هاتفه...
رد ببرود كعادته عندما يتحدث معها :
-نعم ؟؟
وبصوت متوتر قالت :
-ظافر ارجوك هل يمكنك المجيء لشقتي ؟؟
صرخ مستنكرًا :
-ماذا ؟!!!!
تلعثمت وهي تكمل بتوتر :
-لا تُسيء فهمي.. اقسم ان عمار مُتعب جدًا لا ادري ما أصابه يكاد ينفجر جسده من السخونية وانا بمفردي ارجوك تعالى بسرعة
اتسعت حدقتاه بخوف وهو يهمس :
-عمار !!!! ومنذ متى وعمار يعيش معك بمنزلك ؟
-انا جلبته امس من عند والدتي.. ارجوك انا خائفة وبشدة
نهض بسرعة وهو يلتقط سترته مرددًا :
-حسنًا انا قادم انتظريني
ثم ركض بخطوات ملتهفة نحو منزل "أطيـاف" جاهلاً يُحاك له دون درايته !!.....

وصل بالفعل امام منزلها فترجل من سيارته بسرعة يصعد السلم بخطى واسعة.. حتى وصل فبدأ يطرق الباب بسرعة.... فتحت له أطياف ليتصنم محدقًا بملابسها.... !
عفوًا هذه لا تعد ملابس اصلاً.. تقريبًا تغطي اجزاء بسيطة جدًا من جسدها فقط... تنحنح بحرج وهو يعود لخشونته قائلاً بتساؤل :
-أين عمار ؟؟
أجابت بهدوء وهي تشير له نحو الداخل :
-في غرفته.. تفضل يا ظافر
وبالفعل دلف بتردد فأشارت له على الأريكة وهي تهمس مبتسمة برقة غير معهودة :
-أجلس سأجلب لك شيء لتشربه واذهب لأجعل عمار يرتدي ملابسه.. لا تقلق والدتي اخبرتني أن اعطيه دواء ما وذهب في نوم عميق...
كاد يعترض ولكنها ذهبت للمطبخ بالفعـل.. امسكت بالكوب وسكبت به بعض العصير ثم اخرجت من جيبها حبوب صغيرة لتضع بعضها في الكوب ثم بدأت تحركه ببطء....
وما إن انتهت اتسعت ابتسامتها الخبيثة وهي تهمس لنفسها بمكر :
-لنرى ماذا ستفعل يا سيد ظافـر.. فلينقذك عشقك لتلك الصغيرة الان....
خرجت بالكوب له وهي ترسم التوتر على ملامحهـا ثم قدمته له هامسة :
-تفضل
اخذه منها وهو يومئ برأسه على مضض :
-اسرعي احضري عمار وهيا الان
سارت بالفعل نحو غرفة عمار فبدأ ظافر يشرب العصير بهدوء عله يهدئ توتره وقلقه......
مر وقت قصير وبدأ ظافر يشعر بدوار حاد يداهمه.. خرجت أطياف في تلك اللحظات ولم تبدل ملابسها... فسألها بصوت واهن وهو يمسك برأسه :
-ماذا يحدث؟؟
إتسعت ابتسامتها الشيطانية وهي تقترب منه مستطردة :
-كل خير... يحدث كل خير يا طليقي العزيز !!!!!

****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
قبل ذلك بفتـرة.....

كان علي يركض خلف أسيل وكأنهم في دائرة لا تنهي من الدوران المُهلك... وصل الفندق خلف أسيل يركض وهو يناديها بحدة :
-أسيل انتظري
ولكنها لم تنتظر اطلاقًا.. كانت شبه تركض وهي تدلف للغرفة فدلف هو الاخر واغلق الباب خلفه وهو يزفر بعمق وحدة مسموعة...
فأشارت له أسيل محذرة بصلابة :
-اخرج يا علي والان... لا أطيق رؤيتك حتى !!
هز رأسه نافيًا وهو يقترب منها مرددًا بأصرار :
-لا.. لن ابتعد ماذا ستفعلي ؟؟؟
ظلت تتراجع للخلف بتوتر ثم نطقت بحدة عدائية تنبع من جوفي عينيها الزرقاء :
-سأصرخ وسأخبر عاصي بكل شيء... كل شيء حتى اضمن انه سيقتلك كما قتلت شقيقي !!!
وفي اللحظة التالية كان يحيط بخصرهـا بيداه بينما هي تحاول التملص من بين قبضتـه بعنف.. ولكنه وبحركة مباغتة كان يضرب رأسها بعنف برأسه فتأوهت بألم لتفقد وعيها ببطء بين ذراعيه.....
تحسس وجنتها بشرود وهو يهمس بصوت غريب :
-اعتذر يا زرقاء ولكنني لن اتركك لتهدمي كل ما فعلته ببساطة ...!!
ثم حملها بين ذراعيه بليونـة ورشاقة..........

******

كان عاصي في مكتبه الصغير بمنزله ينهي بعض الاعمال الخاصة بعمله... عندما سمع صوت هاتفه يعلن عن وصول رسالة على "الواتساب" فتأفف بضيق وهو يمسك هاتفه ليجد فيديو مُرسل له.....!!
فتحه بهدوء ليُصدم من رؤية علي الجبوري وهو يُقبل فتاة ما في ورشة للحدادة....!!
ثم وفي اللحظة التالية وصلته رسالة مكتوبة
" شقيقتك أسيل تطلقت من زوجها وتزوجت من علي الجبوري وهي تعيش معه بفندق وليس بمفردها، وليس هذا فقط بل انه يخونها مرارًا وتكرارًا لينتقم منك لأجل شقيقته " !!!!!!!
بدأ عاصي يشعـر بغليان في اوردته... جنون... وقسوة كادت أن تُذاب تجاه "حور" عادت تُبنى من جديد وشيطانه يهمس له
" بالتأكيد هي مَن شجعت شقيقها على ذلك " !
نهض بسرعة يركض نحو غرفتهم ليفتح الباب دون مقدمات وهو يصرخ باسمها :
-حووور... أين أنتِ
خرجت من المرحاض تحدق بهيئته المشعثة بقلق وهي تسأله :
-ما بك عاصي !! ماذا حدث
جذبهـا من رأسها بعنف يقربها من هاتفه وهو يزمجر بجنون أفقده ثباته تمامًا :
-أنتِ على علم بكل ما يُحيكه شقيقك اللعين أليس كذلك ؟؟؟ بالتأكيد اخبرك عندما جاء لرؤيتك يا ***** !!!!!!!
حاولت حور التملص من قبضته التي تؤلمها وبدأت الدموع تتجمع بعينـاها.. وشيء داخلها يُنذرها بعودة الشيطـان.......
ولكن هيهـــات....!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العاشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 07:13 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الحادي عشر
سُرقت الحروف من بين شفتاها ولم تعد تدري بأيًا منها تبدأ وصلة الدفاع عن نفسها...!
كادت تصرخ والفزع يجعل قلبها متحجرًا بأنين مكتوم.. ثم همست بحروف متقطعة :
-لا.. لم آآ....
ولكنه بدا كالذي تحركه الشياطين متخليًا عن كل ما يملك من ثبـات او تعقـل لتشتعل بوصلة الجنون بعقله فتقوده لحاقة مجهولة...!!
قبض على ذراعاها بعنف وهو يسألها مستنكرًا :
-لا ؟!!!! أوتكذبين ؟؟ انا متأكد انه اخبرك.. بالتأكيد هو جاء ليراكِ خصيصًا لذلك السبب
بدأت تهز رأسها نافية بهيستريـا وهي تخبره :
-لا لم اكن اعلم اقسم بالله.. صحيح انه كان يود اخباري بشيء ولكنه لم يفعل
ترك ذراعها بتلقائية مباغتة وهو يمسح على خصلاتها مخللاً فيهـا اصابعـه بانفعال واضح... لتدور هي للحظة تكاد تسقط ارضًا من قوة اعصار الدوار الذي لفح بكيانها الركيك....!!
ليركض هو لها يحيط خصرها تلقائيًا قبل ان تسقط.. فاستندت هي على صدره تتنفس بشكل ملحوظ وكأنها تحاول تنظيم ما بعثره التوتر..!
فسألها هو دون تفكير :
-هل أنتِ بخير ؟؟
كان يسألها وهو يتجه بها نحو الفراش لتجلس جواره... بينما هي تشعر بالخدر في كل اطرافهـا... تشعر به وبعجزه وبالنيران التي تهز كيانه ولكنها لا تملك ما يرمم ذلك الاقتناص في كيانه وروحه.....
كان رأسها ارضًا وخصلاتها حول وجهها بضعف.. ليبعد هو خصلاتها برقة وهو يلامس وجنتهـا بحنان فطري وصوته يخرج هادئًا متغللًا ايـاه نغمات مضطربة وهو يهمس :
-حور... هل أنتِ بخير ؟؟
هزت رأسها بضعف ثم بدأت ترفعهـا ببطء لترفع إصبعها بتلقائية تتحسس ذقنه النامية وهي تردد بصوت مبحوح :
-اقسمتُ لك أنني لم اكن اعلم ولو علمت لكنت منعته بالتأكيد.. هل تصدقني عاصي ؟؟؟
كاد يرتعش من تأثيرها المُهلك عليه... تأثيرها الذي يجعله في اشد حالات ضعفه..... وشوقه امامها !!!
أبعد يداها عنه بقليل من الحدة وهو ينهض زافرًا انفاسه بعمق... لا يدري فعليًا هل يصدقها ام لا ؟!!!
ولكنه يدري أن جزء كبير داخله يخضع لسيطرتها الساحرة في سحب شظايا الشك داخله.....!
كانت تقف خلفه في اللحظة التالية... تتنفس ببطء وكأن روحها ستُزهق.... وتسأل السؤال الذي تعلم أن اجابته لن تُرضيهـا بل ستهدم شيءً وتزرع شوكًا قاسيًا داخلها :
-لو أراد علي أن تطلقني ليترك شقيقتك أسيل.. هل ستطلقني عاصي ؟؟؟
اهتز فكه بعنف عندما صفعه سؤالهـا بقسوة... الاجابة يحفظها عقله ولكن داخله شيء يرفض صكها ونطقها بصوت عالي وكأنه حينها سيقتل شيء كاد ينمو !!!...
داخله نيـران ملتهبة تحرقه بقسوة ولا يدري لها علاج... نار تحرق كرامته لأنه نقض وعده بالقسوة الدائمة معها ونار اخرى يجهـل مصدرهـا ولكنها اشتعلت حول قلبه الذي بدأ ينبض بخوف من ذلك اليوم......!!
استدار لها اخيرًا بعد صراع تغلب فيه العقل كالعادة ليرد بصوت قاسي قاطع :
-هذا شيء مؤكد.. أنتِ لا تعني لي شيء أمام حبي لشقيقتي يا حور،،، لا اود تذكيرك أنني تنازلت وتزوجتك من اجل اشقائي من الاساس !!!
ثم استدار مرة اخرى يكمل مزمجرًا بعنف :
-ولكني لن استسلم لذلك اللعين بتلك السهولة
حينهـا كانت حور تبتسم بسخريـة.... يا الهي... تشعر بنزيف روحها وكرامتهـا... كرامتها التي رممتها نوعًا ما قبل فترة ولكنها عادت تُدميها بطريقة أسوء واقسى !!!
إلى متى ستضعف امامه ؟!!!... إلى متى ستبرر له وتتحجج فقط لكي لا تقسو كما يفعل هو...!!
وفجأة انفجرت تلطم نفسها بعنف وهي تصرخ بصوت شبه هيستيري :
-اللعنة عليّ وعلى ذلك العشق... إلى متى سأظل هكذا إلى متى... في كل مرة اعتقد انني اكتفيت وأقسو... اعود لألين كالبلهاء وانا ابرر لك فتعود الصفعة لي بطريقة اقسى واعنف...!!!
ثم بدت كمن أدركت شيء مهم كان مغلف بالظلام وفجأة اُنير بفجاجة..... فعادت تزمجر كالمجنونة وهي تمزق اطراف ملابسها وتضرب جسدها بقوة وكأنها مشمئزة منه :
-أتعني أن كل ما حدث كان مجرد رغبة صحيح ؟؟؟ رجل امامه زوجته فلم يستطع تمالك نفسه!! هل اصبحت حالتي ميؤس منها لتلك الدرجة حتى بدأت اتهيئ أنه كان شيء أكثر من الرغبة بكثير.... !!؟
كان يضم قبضتـاه معًا يضغط عليها بعنف...يشعر بالعجز يتملكه فلا يستطع الانسجام مع انجراف مشاعره او حتى التمسك بقناع القسوة والصلابة.....
اقترب منها واخيرًا ليرفعها عن الارض ثم امسك يداها بيد بقوة محاولاً السيطرة على انفعالها وباليد الاخرى كان يغطي ما تبقى من جسدهـا وهو يقول بنبرة تصارع الحنان حتى لا يسيطر عليه فيغير مجرى حواره :
-اهدئي... لم يكن بيننا سوى الانجذاب الجسدي حور ! ولن يكن.. لن تجدي مقابل لذلك العشق الذي يضخ داخلك فيُستحسن أن تقنعي نفسك بذلك
ثم تركهـا ببساطة ليغادر الغرفـة وكأنه يهرب من تواجده امامها اكثر من ذلك.....
بينما هي كالعادة أنهارت في وصلة بكاء عنيفة تعبر عن الألم الذي تشعر به..........!

****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بدأ ظافر يفتح عينـاه رويدًا رويدًا.... ضربه ضوء قوي جعله يغلق عينـاه مرة اخرى بانزعاج واضح...!!!!
عاد ليفتحها مرة اخرى ببطء لتقع عينـاه على آخر شخص كان يتوقع رؤيته في تلك الدنيـا...
بينما الاخر وضع قدم فوق الاخرى وهو يبتسم ابتسامة بادرة قائلاً :
-اهلاً بك سيد ظافر... اشتقنا لك يا رجل !
كز ظافر على أسنانه بعنف... بدأت الرؤية المشوشة تتضح امامه شيءً فشيء ولكن حتى الان هناك نقطة مفقودة.....!!
حاول تهدأة نفسه وهو يرد مستنكرًا :
-اشتقت لي ؟؟!!! اعتذر ولكني لم اشتاق اطلاقًا بل لم اكن اتمنى رؤيتك لباقي حياتي سيد عزيز
حينها نهض المدعو بـ عزيز ليقترب منه بخطى بطيئة اشبه بخطى الذئب ثم تشدق بخبث دفين :
-وانا لم اكن اتمنى ذلك ولكن للضرورة احكام سيد ظافر.. بالتأكيد لم اكن اتمنى رؤية قاتل والدي !!
قال اخر كلماته بسخريـة ولكنها محترقة... ليرد ظافر نافيًا دون تردد :
-لقد اخبرتك أني ليس لي علاقة بموت والدك، هذه اقدار !!!
انفجر الاخر صارخًا فيه بجنون :
-ولكنك مَن تسببت في خسارته كل ما يملك!!! وإلا لما كانت أتته الازمة القلبية وتوفي !!
لم يهتز لظافر جفن وهو يخبره :
-كان مجرد رد فعل على قتله لزوج عمتي وإلصاق التهمة فيّ بكل بساطة وتفجج !!!
أنقض عليه عزيز يمسكه من ياقة قميصه وهو يصرخ فيه بعصبية مفرطة :
-سأقتلك.. سأريك الجحيم في الدنيا يا ظافر... ولكني لن اقتلك بتلك السهولة.... سأعذبك واجعل روحك تتلوى من الالم قبل ان اقتلك !! سأُصيبك في مَن تُحب حتى تزهق روحك من الالم......
ولم يأتي في عقل وقلب ظافر في تلك اللحظات سوى صغيرته التي يرتجف قلبه متخيلاً أي مكروه قد يحدث لها فيقتله وهو على قيد الحياه فعليًا.....!!
حينها اتسعت ابتسامة ذلك الشيطان وهو يومئ مؤكدًا :
-نعم نعم.... هي مَن تُفكـر بها الان.. تلك الصغيرة التي تزوجتهـا.. وفي المقام الثاني طفلك الحبيب عمار !
كاد ظافر أن يظهر القلق الذي استوطن ملامحه بتجبر ولكنه حافظ على ثباته وحروفه الباردة وهو ينطق بهدوء تام :
-الاثنان لن تستطع الاقتراب منهم.. لأنني لن اقف مُكتف الأيدي يا سيد !!!
كاد عزيز ينفجر في الضحك وهو يقول :
-ولكن يجب أن تعلم أين هو طفلك في البداية يا ظافر،، اما بالنسبة لزوجتك.... ريم ! أعتقد أن علاقتك بها متوترة بقدر كافي فلا تكن واثقًا أنك تستطع السيطرة عليهـا....
ثم ابتعد وهو يحك ذقنه مفكرًا ببرود مُهلك :
-أتخيل مظهرك عندما تراه ذات يوم هنا... بين أحضاني وفي فراشي... مؤكد ستُصاب بأزمة قلبية كوالدي تمامًا أليس كذلك ؟؟؟!
حينها نطق ظافر هادرًا بعنف وقد برزت عروقه بانفعال مُخيف :
-ريم ليست تلك العاهرة أطياف يا عزيز... ريم ماسة لن اسمح بأي قذر مثلك ان يُدنسهـا !
اقترب بوجهه من ظافـر حتى تقابلت الأعين في طريق طويل ملغم بالحقد والبغض... ليهمس بنبرة ناعمة كجلد الافعى :
-لا يهمني إن كان بأرادتها او لا... المهم أن ذلك اليوم سيأتي أعدك !!!!!
ثم ابتعد وهو يشير لرجاله بجدية :
-فكوه واتركوه... انا لم أتي بك لهنا لأي سبب اخر سوى أنني أردت اخبارك انني قادر على كل شيء.. قادر على جلبك هنا دون ارادتك وجعلك تحت سطوتي... لأثبت لك أنك الاضعف في تلك الحرب يا ظافر !
بينما ظافر كانت اعصابه مشدودة بقسـوة... وقلبه مُحترق بفتيل كلماته الملعونة.... وغيرته الحمقاء الدموية سيطرت عليه تمامًا حتى كاد أن يقتله بمجرد ان تحرر.....!!
ولكنه غادر بالفعل وهو يحاول إقناع نفسه بالانتظار..... واول ما فعله هو التوجه لريـم.....!

..................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
طرق الباب عدة مرات بسرعة ولهفة لم يستطع اخفاءهـا... ففُتح له الباب بالفعل بعد دقيقـتان.. وجد الخادمة امامه وصوت ضجة يأتي من الداخل فنظر للخادمة متساءلاً بهدوء ؛
-هل يوجد ضيوف ؟؟
اومأت مؤكدة بهدوء :
-نعم.. ضيوف لريم هانم !
عقد ما بين حاجباه وهو يفكـر بعدم فهم... أي ضيوف هؤلاء ؟!!!....
دلف بهدوء للداخل ليقف متجمدًا مكانه يحاولوالاستيعاب عندما سمع صوت سيدة ما تقول :
-أتينا اليوم لنطلب الانسة ريم للزواج من ابني حسن
حينها أدرك ظافر أن تلك الليلة لن تنتهي إلا بجريمة فعليــة........!!

*****

بعد يومــان........

طيلة اليومان وعاصي لم يغمض له جفن... يبحث عن علي وأسيل في كل مكان في البصـرة ثم عاد ليبحث في بغداد ايضًا.... بدأ يفقد اعصابه تمامًا وهو يتخيل ما قد يفعله علي بـ شقيقته الوحيدة !!!.......
وصل منزله اخيرًا فركضت والدته نحوه بلهفة تسأله بقلق واضح :
-هل وجدتهم يا بني ؟؟
هز رأسه نافيًا وهو يتخطاها مغمغمًا بجمود :
-لا لم اجدهم... ولكنني سأجدهم أعدك
ثم وبخطى سريعة كان يتجه لغرفة حور.... فتح الباب دون مقدمات بعنف لتشهق حور بفزع متمتمة :
-عاصي !!! أفزعتني..!
جذبها من ذراعها بعنف له وهو يُخرج هاتفه مرددًا بصوت أجش :
-سأفزعك فعليًا إن لم تفعلي ما أقوله لكِ
سألته بقلق :
-ماذا تريد ؟؟؟!!!
أعطاها هاتفه ثم قال بحدة جامدة :
-مؤكد علي أعطاكِ رقمًا له لتتصلين به إن اضطررتي له.. أتصلي به الان واخبريه أنكِ يجب أن ترينه وبأسرع وقت... وحينها سأتصرف انا معه رجل امام رجل دون ان يتخفى مني كالفئران !!!!
ومن دون تردد كانت حور تدفع يده بعيدًا عنها وهي تستطرد بإباء :
-لا... لن افعل.. لن اسلمك شقيقي على طبق من ذهب !!

وبكل الانفعال... بكل ذرة شعور بالعجز... بكل الشعور بالقهر الذين تملكوه تلك الفترة كان يقبض على خصلاتها بيداه بعنف وهو يصيح فيها بصوت مُقلق :
-ستفعلي... اقسم بالله الذي لا اقسم به كذب.. إن لم تفعلي يا حور اؤكد لكِ أنني سأفعل بكِ ما يجعلك تتوسلينه المجيء لينقذك من بين يداي فعليًا !!!!!
هزت رأسها نافية رغم القلق المتدافع داخلها :
-لن افعل مهما فعلت بي... لن اعطيك رقبة اخي !
ودون أن يشعر بنفسه كان يصعفها بعنف وهو يصيح بجنون :
-ستفعلين... لن أترك شقيقتي لتصبح ضحية جديدة لجرم علي الجبوري !!!!
ثم دفعها على الفراش بعنف حتى تأوهت بألم تحتجز تلك الدموع داخلها.... بينما هو لا يرى امامه سوى صورة شقيقـاه وهما غارقـان بدماؤهم.... والشيطان لا يرسم له سوى صورة اسيل وقد بدأت تغرق بدماءها مثلهم تمامًا وعلى يد نفس القاتـل............!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الحادي عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 07:14 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني عشر
كانت دموعهـا كجريـان الأمطار على نهر من الكبت والألام.. كان ساكنًا فحركها هجوم الامطار....!
ظلت دموعها تهبط بصمت بينما هو يحدق بها بشراسـة ولكنه لم يتحرك إنشًا واحدًا.. بدا وكأنه يقنـع نفسه ويحاول عكس تيار فطرته ليأذيها !!!!...
اقترب منها حتى اصبح قريبًا جدًا فظنت أنه سيضربها حتمًا... فأغمض هو عينـاه والغل يتوحش داخله شيءً فشيء ليخرج صوته أجش جامدًا وهو يخبرها :
-للمرة الاخيرة أقول لكِ أخبريني حور... أنا لا أريد اذيتك لا تجبرينني على ذلك !
ظلت تهز رأسها نافية بهيستريـة... يضعها بين فكـي كالمخالب القاسية من تخطيط القدر المُهلك !!!
رفعت عيناها له بنظرة راجية وهي تهمس :
-عاصي ارجوك أفهمني.. أنت تحاول حماية شقيقتك، هل تريد مني أن أرمي شقيقي في النيران ؟؟
كلماتها كانت كلكمة لذلك الثبـات الذي يحـاول بثه داخله.... ليمسكها من ذراعاها يضغط عليهما وهو يهزها بعنف :
-وهنا تكمن المصيبة يا حور،،، أنكِ لا تستعبين حتى الان أنني أنا وعائلتي في وضع المجني عليه وليس الجاني.. إن شقيقاكِ قتلا شقيقاي ورغم ذلك أنا لم أمس أي شخص من عائلتك بسوء.... بغض البصر عن معاملتي السيئة الجارحة معك والتي تعد شيء هين جدًا امام قتل الارواح المتعمد.. القتل الذي لا يغفره الله والقانون فيه فمن أكون انا لأسامح بتلك السهولة ؟ !!!!
والكارثة كانت بالنسبة لحور أنها تدرك كل ذلك.... تدرك الألم الذي ينبض داخله مستوطنًا ما تبقى من إنسانيته لتصبح شظايا فتتها الألم....
ولكن فطرتها الانثوية تغلب عقلهـا فتجعلها تندب حظها وضعفها وتضحيتها تلك....!!!
فتحت عيناها مرة اخرى لتجده ينهض مبتعدًا عنها وهو يهز رأسه وكأنه على وشك الجنون..!!
نهضت ببطء تنظر له لتجده فجأة يمسك برأسه ويهتز نوعًا ما وكأنه على وشك أن يفقد وعيه !!! ...
ركضت حور بفزع نحوه تسأله :
-عاصي ما بك ؟؟
ولكنه نفض يداها عنه باشمئزاز صارخًا :
-ابتعدي لا تحاولين حتى لمسي !!
حينها بدات تشير له بيداها متمتمة :
-ارجوك اهدأ.. سأفعل ما تريد ولكن اهدأ لا تنفعل أكثر عاصي
-اتصلي به الان
قالها وهو يمد يده لها بهاتفه لتأخذه هي بيد تحمل رعشة واضحة لتطلب رقم علي الذي أملاه عليها ولكن وجدته مغلق.... فحدقت بعاصي بسرعة وهي تتشدق بــ :
-هاتفه مغلق الان..
اقترب من الفراش ببطء مغمضًا عينـاه لأول مرة يهاجمه ذلك الدوار.... وتلقائيًا ركضت هي تجاهه تحتضنه بفزع وكأنها تخشى شبح فقدانه الذي يلوح لها :
-ارجوك لا تفعل هذا.. لا تُخيفيني عاصي.... انا لا استطع تخيل تلك الدنيا بدونك !!!
نطق بصوت واهن بعض الشيء ولكنه مازال محتفظ بخشونته :
-ابتعدي حور... لا تدعين العشق رجاءًا.. مَن يعشق يشعر بمعشوقه يا زوجتي العزيزة... اما أنتِ تُشعريني أحيانًا انني ظالم متجبر سادي اعشق العنف والمعاملة الجارحة اعشق الاهانة واعشق انقلاب حياتي هكذا !! أ آآ
ولكن في اللحظة التالية وجدت نفسهـا تكتم باقي حروفه بشفتاهـا.... لا تدري من أين اقتحمتها الجرأة فأقحمتها في دائرة اخرى دون نهاية !!....
شعرت برجفته الخفيفة ورفضه الواضح عندما قطعت القبلة وابتعدت عنه.. ظلت مقتربة منه تسمع أنفاسه السريعة الخشنـة... لتهمس بصوت مبحوح امام وجهه :
-أنت روحي عاصي.. هل يوجد مَن لا يشعر بروحه ؟؟! لو لم اكن اشعر بك لما تحملت تلك الحياة ولو ساعة واحدة... اقسم انني لم اكن لأهتم بعشيرة او غيرها !! ولكنني ابرر لك دائمًا بجراحك الغائرة
وبحركة مباغتة كان يجذبهـا من خصرهـا ليجعلها تتمدد على الفراش وهو فوقهـا.... أنفاسه تضرب عنقها الذي يتوق للمساته ومشاعره مهتاجة تتصارع مع فوران عقله في تلك اللحظات...
ليطبع قبلة عميقة على جانب ثغرهـا الذي يفجر بحور من الشوق والرغبة داخله ثم ردد بصوت هائج من فرط العاطفة :
-وبرري لي شوقي لإلتهامك الان لأني احتاج ذلك المبرر جدًا....!!!!
وفي اللحظة التالية لم تستطع النطق امام هجومه الشغوف عليها وهو يلتهم شفتاها في قبلة عميقة شغوفة محملة بالرغبة والعاطفة القوية التي هزت كيان كلاهمـا ويداه تعرف طريقها لجسدها المشتاق.........!

*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
إنتبهت ريم على الفور لـظافر الذي كان كمن تلبسه شيطان يرفض الخروج منه الا بعد ارتكاب ابشع الجرائم...!!
فنهضت على الفور وهي تنطق بحروف متفرقة كالشرق والغرب :
-انتهى حديثنا يمكنكم المغادرة حتى لا نعطلكم اكثر !!
سار عاصي يلتهم خطوات سريعة متهورة نحو ريم ليقبض على ذراعها بعنف وهو يصيح في الجميع :
-ليس لدينـا بنات للزواج يا سيدة
ثم سحب ريم خلفه ليصعد بها نحو الأعلى بخطى مجنونة أشعرت ريم بفاجعة ما حدث فبدأت تتحدث بصوت خافت :
-ظافر رجاءًا انتظر لأشرح لك
ولكنه لم ينطق بحرف واحد... الغضب الذي بداخله مَحى الأبجدية داخله فبدا كرجل محترق بدائي في عالم العشق والغيرة....!!
وصل بها للغرفة وأغلق الباب خلفهم بالمفتاح ليضعه في جيب سرواله... عادت ريم للخلف بسرعة حتى اصبحت ملتصقة بالحائط وكأنها تحتمي به.. بدأ ظافر هو الاخر يقترب منها حتى اصبح على بُعد خطوة واحدة واخيرًا انفجر طوفان جنونه الهيسيتري وهو يصرخ مزمجرًا فيها :
-كيف تجلسين مع رجل يطلبك للزواج وأنتِ متزوجة ؟؟ كيف؟؟؟ اجيبي ؟!!
ظلت تهز رأسها نافية بلهفة :
-ولكني لم أقابله لأنني موافقة بل.... آآ...
قاطعها وهو يقترب منها فهزت رأسها نافية وهي تشير له بيدها كالأطفال تمامًا :
-ابتعد... لا تقترب ابتعد وإلا.....
رفع حاجبه الأيسر ساخرًا :
-وإلا ماذا ؟؟؟
كادت تبكي فعليًا وهي تهمس بنبرة بريئة كطفلة مرتعدة :
-سأبكي...
رغمًا عنه ابتسم وكاد ينفجر ضاحكًا ولكنه تماسك بصعوبة على براءتها التي تطلق افواجًا من العشق الدفين داخله متناغمًا مع لحن براءتهـا فيشكلا أعزوفة رائعة من العشق المتكامل....!!
اقترب منها اكثر فاكثر حتى اصبح شبه ملتصقًا بها يبعد خصلاتها بطرف إصبعه عن وجهها الناعم وهو يهمس :
-لمَ لا تقدرين تلك الغيرة التي تحرق احشائي ريم ؟؟ أنا اغااااار وبجنون
ثم رفع وجهها فجأة بقوة وهو يهدر فيها بعنف فاحت منه الغيرة :
-أنتِ لي ولن تكوني لسواي... أنتِ ملكِ ريم ولا يحل لكِ الجلوس حتى مع رجل غريب !!
كانت ريم تومئ موافقة عدة مرات بسرعة.. ليرفـع حاجباه بمكر وهو يغمغم :
-ولكنني سأعاقبك بالتأكيد
ثم رسم الخشونة مغموسة بالشراسة على خلفية ملامحه الخشنة... لتتابـع ريم بلهفة :
-سأخبرك بشيء مهم تذكرته يجب أن اخبرك به ولا تعاقبني
وبالرغم من أنه متيقن أنها تحاول إلهاءه عن عقابه الذي سيتلذذ به حتمًا... إلا انه ابتسم وكأنه يجاري ابنته البلهاء وقال :
-أخبريني صغيرتي
ابتلعت ريقها وهي تستطرد بوهن :
-أنا لم أتفق ابدًا مع أطياف.. حتى أنني لا ادري ما الذي كانت تفعله عندنا ذاك اليوم !! ولكن عندما قلت ما قلته حينها ظننت أنني أرد لك الصفعة
زفـر ظافر بعمق أكثر من مرة... ليقترب اكثر حتى بدأت انفاسها تضطرب وهي تحدق به بتوتر لتشعر بكهرباء تضرب جسدهـا عندما لثم رقبتها البيضاء بعمق وهو يردد دافنًا وجهه عند رقبتها :
-أعلم... ولكنني ادركتٌ ذلك متأخرًا....
ولم يقوى على الابتعـاد... يشعر بوحوش داخله تطالبه بها... تطالب امتلاكهـا تتهافت شوقًا لصك ملكيته على كل إنش بهـا....!!
اصبحت القبلة عدة قبلات متطلبة حارة على رقبتها وكتفها تكاد تذيبهـا... ويداه تحيط خصرها بتملك حتى لا تهرب منه فيُشبع جوعه المضني لها.....
كان يود التوقف... يود الابتعاد ولكنه كان طلب صعب المنـال خاصةً عندما لامست شفتاه شفتاها المكتنزة فنفذت كل ذرة كانت تحثه على التوقف......
سحبها له اكثر يلصقها به وهي كانت منصهرة بين يداه لا تستطع سوى الاستجابة....
إلى أن لاح سؤال بعقلها فجأة فحاولت الابتعاد وهي تردد لاهثة :
-ظافر.... هل لك علاقة بموت والدي فعلاً؟؟؟؟
استطاعت انتشاله من حالة الشجن والتعمق التي كان يغرق بها ببساطة بسؤالها الجامد.... فكان رده هو الاخر لا يقل تأثيرًا عليها :
-نعم.... كان لي علاقة يا ريم !!!

******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد يومـان.....

دلفت "حور" إلى الغرفة بهدوء قاتـل... منذ اخر مرة كل الذي تعلمه أن علي هاتفه مغلق حتى تلك اللحظة... فشعرت أنها فرصة اخرى من القدر لفض ذلك الاشتبـاك الدموي الذي كان على وشك الحدوث...
جالت بنظرها في إنحاء الغرفة لتجد عاصي مازال نائمًا... عقدت حاجباها بقلق وهي تقترب منه هامسة بصوت متوجس :
-عاصي...
ولكن لم تجد رد... جلست على طرف الفراش جواره لتشهق بخوف حقيقي عندما وجدت جسده ينتفض بشكل ملحوظ... فمدت يدها تلقائيًا ترفع عنه الغطاء لتجد وجهه متعرق بكثرة وهو ينتفض ويردد عدة كلمات بهيستيرية جعلت تيقن أنه مُصاب بـ حمى !!!
مدت يدها تتحس وجهه بفزع وهي تهمس :
-عاصي... عاصي هل تسمعني ؟!!!
ولكنه بدا وكأنه في عالم آخـر... يغمغم ببضع كلمات ويزداد تعرقـه... اقتربت بلهفة حانية تطبع قبلة امومية رقيقة على جبينه لو كان متيقظًا لكان ردها لها عدة قبلات متلهفة يلتهم فيها ثغرهـا.....!!
كادت تنهض بسرعة لتجلب له طبيب او ما شابه ذلك ولكنه امسك يداها بضعف وهو يغمغم بشيء غير مفهوم تمامًا....
فاقتربت حور من فمه لتسمع واردفت :
-ماذا تقول اخبرني حبيبي ؟؟
سمعت صوته الواهن الذي جمدها مكانها وهي تحاول استيعاب تلك التعويذة التي اُلقيت على مسامعها :
-أنا أعشقك... أنتِ... أنا... حور... أنا أموت عليكِ حد الهوس حبيبتي !

......................................

وفي الخارج عندما كان هاتف عاصي يرن باسم علي ظنًا منه أنها حور لان عاصي ارسل له رسالة بأسم حور....
امسكت والدة عاصي الهاتف لتغلق الاتصال ثم بدأت تكتب له رسالة مختصرة ولكن نتائجها تعلن بداية حرب لم تنتهي بعد
" لا يمكنني الحديث... ولكن مهما حدث لا تأتي ولا تجيب على اتصالاتي الفترة القادمة يا علي....... حور " !!!!!!!
تنهدت وهي تحدق بالرسالة قبل ان تضغط ارسال ثم رمت نظرة مترددة نحو الغرفة وهي تهمس بصوت متوتر بعض الشيء :
-اعتذر حور ولكن لا يمكنني ان اسمح لأبني أن يقابل ذلك القاتل علي ليصبح قاتل مثله !!!!!!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثاني عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:39 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث عشر
ظلت "حور" طوال الليل تفعل له "كمادات" لتنخفض حرارته... ترعـاه بقلبها الملهوف قبل يداها.. تقبل جبينه كل لحظة وكأنها تتأكد أنه جوارهـا.... وأن هاجس الخوف مجرد ذبذبات لا يمدها الواقـع بدعمه..!!!
بدأ عاصي يفتح عيناه رويدًا رويدًا وهو يحرك يداه بتلقائية لتصطدم يده بخصلات ناعمة... فتح عيناه بسرعة ليجد حور تنام على جانب الفراش وتضع يداها اسفل وجهها وكأنها كانت تراقبه ولكنها غفت ولم تشعر....!!
للحظة ماجت عينـاه بالشفقة منصهرة وسط لفائف عشق متناثـرة... ليمد إصبعه برقة يبعد خصلاتها عن عينـاهـا.... يبدو أنه ظلت طوال الليل جواره !
قالها لنفسه وهو يقترب بعقل مُغيب ليرفع رأسها ببطء ويضعها على صدره فتصبح نائمة على صدره.....
أنفاسها كانت تداعب رقبته فتجعله يود احتضانهـا... يود زرعها بين احضانه ولا يُخرجها ابدًا......
وبالفعل لف يداه حول خصرها برقة حتى لا يوقظها ثم ضمهـا له بحنان ينعم بذلك الاحساس الذي يُنعش خلايـاه....
ظل يتحسس رأسها بحنان كطفلة صغيرة وهو يهمس بصوت حمل شجن واضح :
-آآه من قرب أهلكني... ومن بُعد أحرقني !!
بدأت حور تفتح عيناها رويدًا رويدًا وما إن شعر بها هو حتى دفعها ولكن برفق نوعًا ما ليردف وكأنه غاضب :
-ماذا تفعلين هنا ؟؟
للحظات امتلكها التوتر فبدأت ترد بتلعثم :
-كـ آآ... أنت كنت مريض !
كان ينظر لها بصمت... وكأنه يستجدي ملامحها الطفولية لتسحب حروف الشكر من بين شفتاه،،، ثم همس بالفعل :
-شكرًا... وقريبًا سأرد لكِ معروفك هذا
رفعت حاجبها مستنكرة بشدة :
-ولكنه لم يكن معروفًا يا عاصي.. لقد كان واجب عليّ لانك زوجي ورفيق دربي !
منحنى الحديث بدأ يأخذ مجرى اخـر لا يريده... لذلك نهض ببطء وهو يزفر متمتمًا بملل :
-لا تبدأين تلك الاسطوانة رجاءًا...
لملمت خصلاتها المبعثرة وهي تخبره بتردد :
-والدتك أتت اطمئنت عليك واخبرتني أن أسيل اتصلت وطمأنتها انها بخير.. ومعنى أنها استطاعت الاتصال انها بخير بالفعل، ولكنها لم تستطع انتظارك حتى تخبرك بنفسها لانها غادرت صباح باكر
ثم نهضت هي الاخـرى عندما وجدته يقابل كلامها بالصمت البارد...تنهدت بصمت... بدأت تعتاد على قانون الشد والجذب ذاك..... مرة يلين ومرة يعود أقسى من الاول...!!
وفجأة وجدته يسحبهـا من يداها له لتصبح بين احضانه... وقبل ان تنطق كان يستند عليها بيداه وكأنه مُتعب ويستطرد بصوت أجش :
-ستعاونيني لأخذ حمامًا باردًا.. الدوار مازال يداهمني !!
لمجرد الفكرة استوطن الاحمرار وجهها الصغيـر لتهز رأسها نافية بصوت مبحوح :
-لا... ماذا تقول !! بالطبع لا
جذبها من خصرها ببطء وهو يسيـر... يحدق بعيناها التي تهتز بعنف لامعة ببريق يعلمه جيدًا.... ليهمس بصوت كسحـر يخضعها له :
-نعم...
رمشت ببلاهة هامسة :
-ماذا ؟!!!
عاد يكرر بنفس النبرة :
-نعم... قوليها
همست كالبلهاء :
-نعم
اصبحوا امام المرحاض فخلع التيشرت برشاقة وبحركة سريعة لتبتلع ريقها بتوتر وهي تشيح بنظرها عنه... فوجدته يقترب اكثر لاثمًا وجنتها بعمق وهو يردد بعبث :
-لا تقلقي سأستحم بأدبي !
حينها لم تستطع سوى ان تطلق ضحكة صغيرة خافتة على ذكر سيرة "الأدب" ثم تبعته بخجل كاد يحرقها بينما هو يستمع لنداء قلبه قليلاً ثم سيعاود الخضوع لعقله ايضًا بعد قليل بالتأكيد....... !

*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
كانت أسيل تقف خلف باب الغرفة التي يحبسها بها علي منذ أن اختطفها ذاك اليوم... نعم اختطفها وماذا يُسمى ما فعل غير ذلك !!!....
سمعت صوت خطواته القريبة فعلمت أنه وصل... امسكت المزهريـة التي كانت موضوعة ووقفت خلف الباب استعدادًا لما ستفعله الان....
لازالت تتذكر عندما اعطاها هاتفها لدقائق تتصل بهم بشقيقها فقط ثم عاد يأخذه منها...!!
وربما هذا ما زادها اصرار على الهروب.. على الفكاك من بين قبضتـا ذلك القاتل بأي طريقة كانت.......
وبالفعل فُتح الباب وعلي ينادي باسمها بقلق :
-اسيل
وفي اللحظة التالية كانت تضربه على رأسه بالمزهرية بقوة جعلته يسقط ارضًا وهو ممسك برأسه يتأوه بألم واضح وسرعان ما كان ينزف....
لوهله ألمهـا قلبه غارزًا ذلك المشهد بمخيلتها الحمقاء التي أمرتها أن تفعل تلك الفعلة الشنيعة..... ولكنها نفضت اللوم عن قلبها بأصرار على الهرب وبالفعل سحبت حقيبتها التي حضرتها واخذت المفتاح ولم يكن هناك وقت للبحث عن هاتفها فخرجت مسرعة متجاهلة أنين علي الذي يهمس بأسمها قبل ان يغيب عن الوعي.......
خرجت من ذلك الفندق الصغير وهي لا تعلم حتى أين هي... ظلت تركض وتركض مبتعدة عن الفندق... تركض ولا تفكر سوى بالهرب فقط....
لا تعلم ما ينتظرها بعد الهرب ذلك وماهو اسوء منه... !!!!!!
ظلت تركض إلى ان وجدت من يسحبها له بعنف ويكتم شهقتها قبل ان تصرخ و.......

*****

دلفت والدة ريهام إلى الغرفة بهدوء لتجد ابنتها تلقي الهاتف بغضب على الفراش.. فجلست على طرف الفراش وهي تردد بحنق :
-مازال لا يجيب على هاتفه ايضًا ؟؟؟!!
اومأت مؤكدة ثم انفجرت تصرخ مزمجرة بعصبية مفرطة :
-منذ خطبتنا وهو يتجاهلني من الاساس.. يجيب على اتصالي مرة ويتجاهله ألف مرة.. لا يتصل بي ولو مرة واحدة... لا يعزمني على عشاء في الخارج كأي اثنان تمت خطبتهم
مطت والدتها شفتاها بأسف وهي تردف :
-والدك يعتقد أن علاقتكمـا جيدة.. لذلك لم ينهيها !!
إحتدت نظرات ريهام وهي تحذر والدتها بجدية تامة :
-ولن يعلم.. لن تنتهي خطبتي بـ عاصي يا أمي،،،، عاصي دخل عقلي ولن يخرج منه !!!!
ضيقت الاخرى عيناها وهي تسألها متوجسة :
-يعني ؟؟؟ ماذا ستفعلين الان!!؟
رفعت ريهام رأسها وهي تنظر للاشيء.... وداخلها شيء يردد بصوت جمهوري سيطر على زمام العقل والروح
" عاصي لها... اصبح لها وانتهى الامر "!!!
لم تنظر لوالدتها وهي تتابـع بشرود :
-بالتأكيد زوجته هي سبب ذلك الجفاء
ثم نظرت لها بهدوء متشدقة بـ :
-انا سأتصرف.. اتركيني الان يا امي رجاءًا
هزت والدتها رأسها بقلة حيلة ثم نهضت بالفعل لتغادر فأمسكت ريهام بهاتفها تتصل برقم ما ثم وضعت الهاتف على اذنها منتظرة الرد.. دقيقة وجاءها الرد بصوت رجولي اجش :
-مرحبًا
ردت بابتسامة غريبة :
-مرحبًا حسين.. احتاجك بشيء مهم
سألها الطرف الاخر :
-بالتأكيد ريهام.. انا بالخدمة دائمًا
-سأخبرك ولكنه شيء في غاية السرية وايضًا لا يحتاج تردد... هل ستستطع ام أرى شخصًا اخر ؟!!!!
-لا تقلقي.. اخبريني
اخفضت صوتها ثم بدأت تسرد له ما تفكر به رويدًا رويدًا وبحروف متقنة وعقل ماكر متيقظ مدبر.....

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:41 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الرابع عشر
صباح يوم......

كانت حور تقف في الحديقة امام بعض الزهور والأشجار لترويهـا بابتسامة ناعمة ووجه ابيض متورد مبتسم للحيـاة التي أظهرت له جانبًا من التقبل !!...
وفجأة وجدت من يحيطها من الخلف ليمسك بـ رشاش الميـاه وهو شبه محتضنها من الخلف.... ثم ردد بصوت هادئ ولكن لاح به بعض المرح :
-لا تُمسك هكذا.. بل هكذا !!
عضت حور على شفتها السفلية بحـرج... قُربه منها بهذه الطريقة يُسبب حالة من الهذيـان لثنايا العقـل التي تحاول التدرج تحت حالة التصنم الاجبـاري.....
فحاولت اخراج صوتها الذي خرج متوترًا مبحوحًا :
-حـ... حسنًا أنا سأفعلها اتركها عاصي
هز رأسه نافيًا وهو مازال يحيطها من الخلف.. فتابـع بعبث دغدغ حواسها :
-لا.. الوضع جيد جدًا هنا
همست بحروف مشتتة كحالتها المثيرة للشفقة :
-عاصي !!!
تأوه عاصي بصوت مكتوم... يا الهي.. مجرد همسة منها تفعل به الافاعيـل... تجعله يود دفنها بين احضانه فلا يسمع صوتها الناعم هذا ولا يراها سواه.....!!
عاد لرشده وهو يحاول سحبها منه :
-اعطيني اياها انا سأسقيهم
هزت رأسها هي الاخرى بعناد :
-لا لا.. أنا مَن بدأت بها وانا مَن ستُنهيها اتركها
-قلتُ لكِ اتركيها وتخلي عن هذا العِند قليلاً...
ظل يحاول جذبها من بين يداها وهي تحاول الحفاظ عليهـا.... والمياه تتناثر عليهم نوعًا ما... ولكن عندما ازداد الشد والجذب بينهم ارتمى رشاش المياه لأعلى فغرقهم تمامًا بالمياه مما جعل حور تشهق من المفاجأة وملمس المياه على جسدها.....
وعاصي تجمد مكانه للحظة مبهوتًا يحدق بها وبه بأعين متسعة ثم وفي اللحظة التالية التي كانت خيط رفيع ينساب من بين جوانح عشقه المتخفي كان ينفجر ضاحكًا على مظهرهمـا لتشاركه حور الضحك بأريحية... كلاً منهما يتعامل بتلقائية في تلك اللحظات.... دون ان يفكر هو انها شقيقة القتلة... ودون ان تفكر هي انه مَن أهانهـا بكثرة في الفترة الماضية !!!!
بدأا يتوقفا عن الضحك تدريجيًا... فكادت حور أن تسير بهدوء ولكن قدماها اهتزت وسط الارض المبللة لتترنح في وقفتها ثم كادت تسقط صارخة بألم :
-ااااه... عاصي !!!
نطقها لأسمه كان بمنتهى التلقائية ورد فعله المتهافت للحاق بها كان تلقائي ايضًا.....
امسك بها ليحيط خصرها بحركة عفوية قبل أن تسقط... ليظل الاثنـان على حالتهم الساكنة.... والأعين تتلاقى في طريق مظلم أضاءه وميض العشق !!...
تحركت إصابع عاصي دون ارادة منه لتتحسس وجنة حور التي اغمضت عيناها بتلقائية تستمتع بملمس يداه على وجنتها..... لتسمع همسه الذي أطرب اذنها بعدها :
-أنتِ جميلة،،، جميلة جدًا حور !
حينهـا بدأت تفتح عيناها ببطء... لتطل عيناها البندقيـة الطفولية.... فأعادته رشده وهي تذكره لمَن تنتمي.. هب منتصبًا في وقفته ليبعدها عنه فتنحنحت هي الاخرى بحرج ثم هتفت :
-شكرًا لك
اومأ برأسه دون رد فكادت حور أن تسير ولكنه قاطعًا صارخًا بصوت مستنكر :
-انتظري.. هل ستدخلين هكذا ؟؟؟
قالها وهو يشير لملابسها التي اصبحت ملتصقة بها بسبب المياه.... فعقدت هي حاجباها بعدم فهم يليه همسها ببلاهه :
-نعم.. لماذا ؟!!
كز على أسنانه بغيظ واضح تفجر في اورته لمجرد تخيله ان رجل اخر يمكن ان يراها بهذا المنظر الذي جعله يكاد يحترق شوقًا لها.....!!
فاقترب منها بخطوة سريعة مما جعلها ترتد للخلف بقلق... ودون تردد كان يحملها بين ذراعاه كريشة خفيفة فشهقت هي معترضة برقة :
-ماذا تفعل عاصي اتركني !!!!
نفى بصوت حازم خشن :
-ليست زوجتي مَن تسير بملابس ملتصقة هكذا ويراها مَن يراها من الخدم
ورغمًا عنها ارتسمت ابتسامة تلقائية على ثغرها... ودقات قلبها تهتز بعنف مجنون.... يغار... عاصي يغار...!!!!
امنية ثانية من امنياتها تحققت... وكم أنت كريم يا الله !!
همستها لنفسها وهي تلف يداها حول رقبته.. وبصوت عذب رقيق تهمس دون ان تعير صدمته المرتعشة وتصلبه اهتمام :
-انا اعشقك عاصي.......

*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
حاولت أسيل أن تفتح عيناها ولكن شيء صلب كان يربط عيناها فيجعلها عير قادرة على تحريك جفناها حتى... منذ شعرت بمن يكبلها حينها ولم تشعر بأي شيء بعدها وفقدت الوعي !!.....
كادت تبكي وهي تهمس بصوت مبحوح :
-مَن أنت وأين انا ؟؟!
سمعت صوت رجولي خشن وأجش يأمرها :
-اصمتي.. سيأتي الان
وبالفعل صمتت.. تشعر بالرعب يتسلل لجميـع خلاياهت مسببًا لها حالة من الاضطراب والهرج والمرح الاجباري....!!!!
وبعد دقيقتان تقريبًا سمعت صوت باب يُفتح ثم يُغلق.. ابتلعت ريقها بتوتر وداخلها تدعو الله أن لا يكون ما جال بخاطرها صحيحًا....
وفجأة شعرت بملمس اصابع خشنة باتت تكره لمستها وهي تتحسس وجهها ثم صوته القذر يهتف بسماجة :
-نعم... انه انا.. زوجك العزيز يا أسولتي !
حينها زمجرت فيه بحدة كقطة شرسة :
-أنا لستُ زوجتك أيها اللعين أنا طليقتك !!
تأوهت بألم عندما جذبها من شعرها يضغط عليه بعنف وهو يصرخ بها في المقابل :
-بلا... أنتِ ستظلين زوجتي شأتي ام أبيتي
كادت دموعها تخونها لتهبط على وجنتها ولكنها تماسكت بصعوبة ورغم ذلك خرج صوتها صلبًا جامدًا وهي تسأله :
-ماذا تريد ثامر ولماذا اختطفتني ؟!!
رد عليها بكل جرأة وفجاجة :
-أريدكِ أنتِ أسيل... اما لماذا اختطفتك فلا يجب أن تسألين هذا السؤال لانه يُثير جنوني زوجتي العزيزة.. اختطفتك لانكِ ترفضين الحديث معي او حتى رؤيتي وذلك المعتوه يظن انه له كامل الحق فيكِ ليمنعني رؤيتك تمامًا
تلوت شفتاها بألم وهي تخبره :
-لمَ لا تريد أن تفهم يا ثامر ؟؟؟!!!! أنا تحملتك اكثر ما يمكن ان يتحمل بشر،،، وانتهت تلك القدرة على التحمل.. نحن انتهينا ثامر ارجوك افهم ذلك
زمجر فيها بجنون شياطين مُخيف تلبسه بلحظة :
-لا لم ننتهي... لم ولن ننتهي أسيل، أنتِ لي ولن اسمح لكِ أن تكوني غير ذلك
لم تترد وهي تصرخ به هي الاخرى :
-ستتركني وشأني شأت ام ابيت...!!!
وجدته يحيط وجهها بين يداه برفق.. ثم تابـع بمكـر رن بوضوح مصطدمًا بطبلة اذنها :
-ما رأيك أن نُعيد المحاولة ربما أنجح وتُغيرين رأيك..؟!
إتسعت حدقتاها ورددت مستنكرة،، مصدومة :
-نُعيد ماذا ؟؟؟؟
كانت شفتاه تنتقل على وجهها ببطء بدا لها مثير للاشمئزاز واستطرد بخبث :
-محاولة لمسك حبيبتي... المحاولة التي فشلت مسبقًا ربما استطع الان واكون شُفيت ؟!!!!!
هزت رأسها نافية بسرعة هيستيرية :
-بالطبع لا هل جُننت يا ثامر انا متزوجة الان ؟!!
بدا لها مجنون فعليًا وهو يردف بصوت غريب ولكنه شيطاني كفحيح افعى :
-لا يهمني،، سأنفذ ما اردته ربما انجح وتكونين الاولى أسيل...........!!

******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
كانت ريم بغرفتها تضم ركبتاها لصدرهـا وتحدق بالأرضية بشرود تام... لازالت تتذكر ما حدث بوضوح.. حديث ظافر الذي كان واهي بالنسبة للاتهامات التي وُجهت إليه بعدهـا....
كلامه مازال يتردد بأذنيها للتو
" كان لي علاقة ولكن بغير عمد يا ريم.. أنا مَن تسببت أن يصعد والدك في السيارة التي مات بها لانها كانت سيارتي انا.. وأنا مَن خلقت العداوة بيني وبين الرجل الذي قتله " !!!
ولكن كلما حاولت تصدقيه يعود كلام والدتها التي انفجرت فيها تصرخ
" لا تصدقيه انه كاذب يحاول التبرير امامك.. ولكنه لم يخبرني بذلك ابدًا قبل ان تعلمي أنتِ،،، انا اخاف عليكِ حبيبتي هو سيدمرك كما دمر والدك انا متأكده " !!!!
ولكن "ريم" ليست متأكده من أي شيء... تصدق والدتها التي يجب ان يكون كلامها شيء مُسلم به.... ام تصدق التصرفات المغموسة بالحنان والحب التي اغدقها ظافر بها منذ أن وعت لتلك الدنيـا....؟!!!
تحتاج "حور" تحتاجها وبشدة في تلك المواقف... ولكن تحذير زوج والدتها وهو يأمرهم بعدم الذهاب لها حتى لا يثيرون المشاكل بين العائلتان منعها....!!

مسحت على رأسها اكثر من مرة وهي تتنهد بصوت مسموع... ثم نظرت لهاتفها وهو يرن للمرة التي لا تذكر عددهـا.... تأففت وهي تمسك به مرددة :
-ماذا يوجد يا ظافر حتى تتصل بي اكثر من 15 مرة ؟!!
سمعت صوته الهادئ وهو يخبرها :
-انتظرك اسفل البناية معك عشر دقائق لتصبحي امامي والا سأصعد انا وأحضرك رغمًا عنكِ
قال كلماته ثم اغلق الخط بكل بساطة وسلامة نفس... كزت ريم على أسنانها بحدة ثم نهضت لترتدي ملابسها وداخلها يتوعد له......
وبالفعل انتهت وهبطت له بسرعة لتجده ينتظرها في سيارته.... صعدت السيارة وهي تزمجر فيه بعصبية :
-ماذا يوجد هل قامت القيامة يا سيد ظافر ؟!!!
هز رأسه نافيًا ببرود :
-لا ولكنني أعددتُ لكِ شيء اردت أن ترينه الان
كادت تنطق بشيء اخر ولكنه اشار لها بيداه محذرًا وعيناه تقدح شرارة :
-يكفي الان ستعلمين ما إن نصل ...
وبالفعل تذمرت بصمت وهي تمط شفتاها لتبتلع باقي حروفهـا وتصمت.....
وصلا المكان المجهول ليترجل ظافر اولاً ثم توجه ليجلب ريم بهدوء ويسيرا معًا للداخـل.... كان المكان واسع جدًا وخالي لا يوجد به سواهم !!!
وفجأة وجدت ريم نفسها تقف امام مساحة واسعة جدًا من الخضـار.... زهور واشجار تحيطها من كل جانب.. وفي الارض بالونات بعدد كبير جدًا يملأ الارض... كانت لوحة مرسومة بتخطيط فنان اودع فنه كله للعشق... لعشق تلك الصغيرة خصيصًا......!!
تلقائيًا امتلأت عينـا ريم بالدمـوع وهي تسير وسط البالونات... يحدث ما تمنت يومًا.... أن يعد لها حبيبها مفاجأة ويحضر لها البالونات... ولكنها لم تتوقع ان يتحقق الحلم ليجعل قلبها يخفق بتلك الطريقة !!!....
انخفضت ببطء تمسك بـ احدى البالونات لتجد مكتوب عليها
" أنـا.... "
تركتها وهي تسير قليلاً لتمسك بالونة اخرى وجدت مكتوب عليها
" أسف... "
تركتها ثم امسكت اخرى لتجد
" يا ريم "
اتسعت ابتسامتها وهي تتحرك لتمسك اخرى فوجدت
" أنـا...."
فركضت تمسك الاخيرة بلهفة ووجدت
" أعشقك صغيرتي " !!
استدارت لتحدق بظافر الذي كان يراقبها واضعًا يداه في جيب بنطاله... ودون تردد كانت تركض تجاهه وبكل الجرأة التي خُلقت داخلها من قلب ينبض بعنف ولاول مره.... وعينـان تضخ سعادة ووميض اُنير لاول مره كانت تقبله بشغف برئ طفولي...!!
في البداية تصنم هو بصدمة ولكن سرعان ما كان يلتهم شفتاها بلهفة وشغف وجنون اكبر... وكأن عاصفة ضربت بكلاهمـا....
لم يترك شفتاها الا عندما شعر بحاجتها للهواء.. وما إن ابتعد حتى همست هي بصوت لاهث :
-وانا اعشقك ظافر... اعشقك بجنوووون !!!!!

.......................................

وفي الطرف الاخر كانت عينان تراقبهم بغل واضح وترقب أسد يود الانقضاض على فريسته ليقضي عليها تمامًا....
رمى سيجاره ارضًا وهو يردد بصوت اجش يحمل حقدًا دفينًا :
-عش سعيد قليلاً يا ظافر.... فالجحيم ينتظرك بعد قليل ".....

*****

في يوم اخر.....

الأيام تمر وعاصي لا يستطع الوصول لأسيل او علي اطلاقًا... واكتملت الكارثة عندما لم يستطع الوصول لثامر ايضًا.....!!
بدأ يشعر أن تيارت القدر تعارضه وبعنف... تعارضه بقوة بدأت تُشعره بالاختناق الحقيقي يقبض على صدره فتجعله يتلوى من مرارة العجز والألم...!!!!
كان جالسًا على الاريكة في المنزل يقلب في هاتفه بجنون عشوائي... ولسوء الحظ وجد تلك الرسالة فبدأ يقرأها مرة واثنان وثلاثة وكأنه غير مصدق
" لا استطيع الحديث ولكن لا تجيب على مكالماتي ولا تأتي ابدًا يا علي.... حور " !
احمرت عيناه بطريقة مُخيفة وهو يضغط على الهاتف بين يداه بعنف حتى برزت عروقه بشدة.... في نفس اللحظات التي كانت حور تسير فيها باتجاهه بحسن نية وبابتسامة هادئة ارتسمت على ثغرها بمجرد ان رأته و................

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:42 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس عشر
بمجرد أن اصبحت حور امامه نهض ليسحبهـا من يدها بحزم متجهًا بها نحو غرفتهم وحور تتبعه بصمت يحوي بين ثناياه قلق واضح....
دلف الى الغرفة ثم اغلق الباب فسألته حور حينها بتوجس :
-ماذا حدث عاصي ؟
رفع الهاتف امام عيناها بهدوء تام يسألها بصوت لا ينتمي للأتهام بأي صلة :
-هل أنتِ مَن أرسلتي تلك الرسالة يا حور ؟؟؟
اتسعت حدقتاها بفزع حقيقي... بدت لها وكأنها صفعة اخرى قاسية ستسقط عليها من حظها الحالك فنطقت بلهفة دفينة :
-لا.. ابدًا اقسم لك لم آآ.....
ولكنه قاطعها عندما وضع إصبعه على شفتاها لتصمت... كانت عينـاه مستكينـة.. هادئة تنبض بحنان يملك زمامهـا.... ولكن يكمن خلفهـا شيء من القسوة.. شيء كالنيـران التي تختبيء خلف مقلبات الثلج !!!
ثم نطق بصوت خشن هادئ :
-أنا اصدقك حور، ثم أنني سألتك سؤال وحيد وواضح
دق قلبهـا بعنف مائة دقة بالثانيـة... وعقلها لا يستوعب تلك الثقة التي أعادتها لطفولتها عندما كان يفاجئها والدها بشيء ما....!!
ابتسمت تلقائيًا وهي تقول مستنكرة :
-ولكن هل وثقت بي فجأة هكذا ؟؟؟
هز رأسه نافيًا وراح يخبرها بصدق :
-لا.. ولكن أي ابله يصدق أنكِ ترسلين رسالة كـهذه ومن هاتفي وتتركينها دون ان تمسحيها واسمك مكتوب بها ؟!!! حركة غبية مثل الذي فعلها
شهقت حور بعنف وهي تضع يدها على فاهها :
-هل تقصد أن احدهم حاول توريطي ؟؟!!! ولكن لمَ ؟
جذبها له برفق حتى جلسـا على الفراش معًا... ثم بدأ يربت على يدها وهو يردد بنبرة واثقة صلبة :
-أنا لم اتأكد بعد،،، ولكن أعدك ستأكد قريبًا جدًا....
وبشكل صادم مفاجئ سألها وهو ينظر لعينـاها التي ترجعه لقرون لم يعهدها من العشق مغموسًا بالحنان الفطري :
-هل تثقين بي حور ؟؟
اومأت دون تردد بابتسامة طفولية :
-اكثر من اي شخص..
ابتسم تلقائيًا على ابتسامتهـا التي جعلت ضخات قلبه تزداد سرعـة وجنونًا لتثبت له أنه خاسر في مارثون العشق بلا منازع حتى !!....
مد يده يتحسس جانب وجهها برقة ثم همس برقة :
-استمري في تلك الثقة ولا تفعلين أي شيء دون علمي، اي شيء حتى لو كان صغير يا حور... ارجوكِ
كلمته الاخيرة جعلتها تومئ دون ان تفكـر حتى... لانه وببساطة مس جوهـر قلبهـا الخاضـع لجبروت حبه فلا تملك سوى الايماء والموافقة......
وهو الاخر كان مأخوذ بسحر تلك اللحظة.. فاقترب منها ببطء... يود تذوق شفتاها مرة اخرى واخرى واخرى.... يود استكشاف طعم شفتاها في كل وقت فيشعر بمذاق كالعسـل بين شفتاه.....
ولكن بمجرد ان لمس شفتاها وجدها تدفعه بعنف لتركض نحو المرحاض وتفرغ ما في جوفها.. عقد ما بين حاجبـاه بقوة ونفورها الواضح يطعنه في رجولته بعنف.....!!
ولكن على الرغم من ذلك نهض بسرعة يلحق بها.... خرجت هي الاخرى في نفس اللحظة بوجه شاحب.. مذعور كقط صغير وما إن رأته سارعت تهمس بتوتر رهيب :
-انا آآ... اعتذر.. حقًا لم يكن بأرادتي أنا آآ....
ولكن قاطعها عندما زفر بقوة مغمغمًا :
-ليس هناك داعي للتبرير حور.. اقدر أنكِ شعرتي بالاشمئزاز مني !!!
هزت رأسها نافية بسرعة وهي تخبره :
-لا لا اقسم بالله انني لم اشعر بالاشمئزاز منك ولكني لم اشعر بنفسي سوى وانا اتقيء اعتذر ارجوك لا تسيء فهمي عاصي
اقترب منها خطوة ليعيد تصفيف خصلاتها بيداه وهو يردف بحنان احتضن كافة حروفه :
-عندما اعود سأذهب معك للطبيبة التي تتابعين معها لنعلم سبب ذلك... والان......
ابتسم ثم رفـع حاجباه بمكر وهو يهمس لها :
-اثبتي لي كلامك اذن ؟!!!
سألته ببلاهه :
-وكيف اثبت لك ؟؟
-اقتربي وقبليني
هزت رأسها نافية بسرعة :
-لا لا مستحيل
ولكنه شدد على حروفه وهو يكرر بمكر رجولي :
-حور... تعلمين جيدًا أنكِ ستفعلينها بالنهاية، هيا لأني سأغادر مساءًا لأكمل البحث عن أسيل واحتاج للراحة كثيرًا......
اقترب منها خطوتان ونظراته تحمل عبثًا مغموسًا بجرأة واضحـة... جرأة ولهفة حارة تنبـع من اعماق عاطفته التي ترتبط بها ارتباطًا متأصلاً فتطلبها وبشدة......
عضت على شفتاها بخجل فطري وبالفعل ضغطت على نفسها واقتربت منه بتردد... لترفع نفسها وتقف على قدمه حتى تصبح في طوله ثم قبلته برقـة بدائية هادئة على شفتاه.. ولكنه بلمح البصر كان يقترب منها وهو يقبلها بجنونه المعتاد... يأخذها في قبلة اذابت روحها قبل شفتاها... دغدغت جوراحها وجعلتها كالعادة مسلوبة الارادة في ملكوت العشق..........!!
وبالطبع لم تنتهي الليلة بقبلة بريئة بل بمشاعر لا تنتمي للبراءة بصلة....

****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
دلفت حور من الحديقة للمنزل لتجد المنزل هادئ تمامًا بلا صوت.. فنظرت للخادمة التي فتحت لها الباب لتسألها بنعومة :
-هل لا يوجد سواي في المنزل ؟؟
فأجابتها الاخرى بجدية عملية :
-لا سيدتي... السيد عاصي مع الأنسة ريهام بغرفة مكتبه في الاعلى
كزت حور على أسنانها تلقائيًا... وبدأت مخالب الغيرة تنهش ثباتها المزيف الذي تجتهد في رسمه.... لتصعد بخطى شبه راكضة نحو مكتب عاصي.....
ومن دون ان تطرق الباب حتى كانت تفتحه لتدخل وهي توزع انظارها بحثًا عنهم.. فصُدمت عندما وجدت ريهام تحتضن عاصي وابتعدت عنه ما إن دخلت حور..... اقتربت ريهام من حور تصيح فيها بعصبية مفرطة وكأنها وجدت الحُجة لتخرج الغل الدفين داخلها :
-كيف تدخلين هكذا فجأة دون ان تطرقين الباب حتى ؟؟؟ هل اعتقدتي أنكِ اصبحتي سيدة هذا المنزل فعليًا ؟؟!!! ولكنني أعتذر يجب ان اذكرك انكِ مجرد فصلية ذليلة في هذا المنزل....!!
ومع اخر حرف لها كانت حور تصفعها بعنف صفعة دوى صوتها في الارجاء الساكنة.... بجرأة لم تدري هي نفسها من أين أتتها ولكن ربما الغيرة الحارقة تفعل اكثر من هذا بكثير......!!
وقبل ان تتحرك ريهام بأي رد فعل كان عاصي يقترب باتجاه حور... اغمضت حور عيناها بقهر تحاول الثبات وداخلها يخبرها أنه سيرد لها الصفعة بالتأكيد ولكن خاب ظنها عندما وجدته يضع يداه حول كتفاها يضمها له ويلومها برقة شديدة :
-لمَ فعلتي هذا حبيبتي ؟؟ رد فعلك كان قاسي قليلاً...!!
ذٌهلت ريهام حرفيًا.... لم تتوقع رد فعله البارد الذي كان خلفية واضحة وقاسية لرفضه لها !!!!
بينما كانت حور في عالم آخـر وكلمة "حبيبتي" تتردد بأذنها بلا توقف....
انتبهت لصراخ ريهام المجنون وهي تردف متسعة الحدقتان :
-هل هذا ما ستفعله فقط يا عاصي ؟؟ ألن تأخذ لي حقي ؟!!!
رفع عاصي كتفاه بقلة حيلة مصطنعة :
-ماذا افعل ريهام ؟؟ أنتِ التي أهانتها في منتصف منزلها بكل بساطة
ظلت ريهام تهز رأسها نافية بعدم تصديق ثم حملت حقيبتها وهي تغادر مرددة بنبرة عاصفة :
-ولكني لن اصمت على تلك الاهانة يا عاصي فلتعلم ذلك لن اصمت.......
حينها شددت حور من احتضانها لعاصي بقوة شديدة وهي تشعر بكيانها كله يرقص من الفرحة....!

*****

ترك "ثامر" أسيل كما هي لفتـرة كبيرة بحجة أنه سيتركها تتهيء نفسيًا وجسديًا لما سيحدث... ولكن على العكس كل دقيقة تمر تشعر أسيل أنها تسحب روحهـا المتأججة نارًا بجسدهـا....!!
تبكي بانهيار وتلعن نفسها ألف مرة لأنها هربت من علي، فالان تأكدت أن " نار علي أهون من جنة ثامر الف مرة " !!!....
دلف ثامر بخطى بطيئة باردة وهو يقول بهدوء تام :
-كيف حالك أسولتي ؟؟؟
لم ترد عليه بل انزلت رأسها ارضًا وهي تتمنى أن تنشق الارض وتبتلعها افضل من الحديث معه... لتجده فجأة اقترب منها ليرفع رأسها بحركة مباغتة وهو يستطرد بتنمر :
-أنا اعد لكِ مفاجأة يجب أن تنتبهي لي جيدًا الان !
توقفت عن البكاء وهي تسأله بخوف :
-ماذا ستفعل اكثر ؟؟؟؟
تلاعب بحاجباه بسماجة وهو يخبرها بنبرة بطيئة متمهلة :
-سأتصل بزوجك الحبيب وأخبره مكاننا ليشهد على الحدث العظيم الذي سيحدث
إتسعت حدقتاها بفزع حقيقي ولكن رغم ذلك شيء من الاطمئنان انتشر مسيطرًا على كل خلية بهـا... لتهمس تلقائيًا :
-علي.....
جذبها من خصلاتها بعنف يصرخ بها بانفعال :
-لا تتجرأين وتذكري أسمه امامي، سأدمره كليًا اعدك
ثم نهض بالفعل يمسك بهاتفه ليتصل على الفندق الذي كان يقيم به علي وأسيل ثم طلب منها أن يتحدث مع علي وبالفعل اجابه علي بصوت حاد :
-خيرًا ؟؟؟
رد ثامر ببرود قاتل :
-هو خيرًا بالفعل يا علي، أسيل معي... في مكانها الطبيعي وبين احضاني.. ولكني أنتظرك هناك ما يجب أن تراه بعيناك
حينها سمع زمجرة علي التي كانت كزمجرة ليث حبيس :
-أين أنت أيها ال**** أخبرني بمكانك إن كنت تملك ولو قدر طفيف من الرجولة
-نحن ننتظرك بـ "......" لا تتأخر لانني لن انتظرك كثيرًا...
ثم اغلق الخط وهو ينظر لأسيل التي عادت تبكي مرة اخرى بابتسامة مستفزة.......

مر بعض الوقت ولكنه قصير وبالفعل كان علي قد وصل وهو ينادي باسم أسيل.... لترد أسيل بلهفة صارخة من وسط شهقاتها :
-انا هنا علي... تعالى ارجووووك
وخلال لحظات معدودة كان علي امامهم ولكن بمجرد ان دلف كان رجلان يمسكان به بإحكـام بينما هو يحاول التملص من بين يداهم وهو يهدر بصراخ عالي يصم الاذن :
-أمرهم يتركوني إن كنت رجل وواجهني رجل لرجل ولكنك لا تعرف معنى الرجولة من الاساس
بالرغم من الاحتراق الذي نشب داخل "ثامر" ولكنه قال بصوت اشبه لفحيح الافعى :
-اعتذر سيد علي ولكني سأكون مشغول بشيء اخر،،،، وهذا الشيء تحديدًا سيُثبت لك أنني رجل فعليًا !!!

ثم اقترب من أسيل التي كانت تهز رأسها نافية بسرعة مذعورة تردد بهيسترية :
-لا لا اياك أن تقترب... لا تلمسني ابتعد اتركني
ولكن لا حياة لمن تنادي.. ثبتها على الارض جيدًا ثم بدأ يمزق ملابسها بعنف بينما هي تصرخ بأسم علي الذي كادت أن تنفجر اوردته العصبية وهو يحاول تحرير نفسه من بين يداهم و............

******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد فتـرة.......

أرسل "ظافر" أحد الموظفين لمنزل ريم ليجلب ملف هام خاص بعمله قد نساه مع ريم عندما أوصلها لمنزلها.... كان ذلك الرجل يكاد يصعد ولكن فجأة وجد من يكتم فاهه ويخدره فسقط ارضًا بعد أن فقد وعيه تمامًا.... ليقترب رجل اخر ويحمله بكل سلاسة بينما الثاني يصعد لمنزل ريم بدلاً من الموظف الاساسي....!!!
بدأ يطرق باب منزل ريم بهدوء تام لتفتح له بابتسامة هادئة وهي تقول :
-أنت الموظف الذي ارسله ظافر بالتأكيد كذلك ؟؟
اومأ الرجل مؤكدًا بخبث :
-نعم أنا هو...
-انتظر هنا دقيقة سأذهب لأجلب ذلك الملف
قالتها ريم وهي تستدير لتجلب الملف بالفعـل وهي تتذكر توصيات ظافر العشر عن المحافظة على ذلك الملف وعن اهميته الكبيرة له ولشركته....
عادت ثم مدت يدها له بالملف وهي تحذره بجدية يشوبها مرح :
-تفضل ولكن كن حذر لأن ذلك الملف مهم جدًا
اومأ الرجل مؤكدًا ولمعت عيناه بنصر لم تلحظه ريم البريئة وهو يهتف :
-لا تقلقي يا سيدتي في عيناي !!!........
وبالفعل اخذ ذلك الملف وغادر فتنهدت ريم بارتياح ظنًا منها أنها سلمت الملف بنجاح ولكنها لم تعلم أنها تودي بمستقبل للتهلكة !......

*****

وبعد رحيل عاصي كانت حور تجلس في المنزل بملل امام التلفاز... عيناها على التلفاز بالفعل ولكن عقلها وقلبها مشغولان بـ شقيقها علي الذي على حسب ظنها لا يجيب على اتصالاتها المتكررة بالرغم من انه اخبرها بوضوح ان تتصل به إن واجهت أي مشكلة !!.....
استفاقت من شرودها على صوت الخادمة وهي تخبرها بنبرة هادئة :
-سيدتي هناك مَن يريدك ؟؟
عقدت حور ما بين حاجباها وهي تسألها :
-مَن ؟؟
رفعت الخادمة كتفاها بجهل فأومأت حور موافقة وبالفعل نهضت تسير نحو الباب فوجدت "حسين" الذي تراه لأول مرة....
حدقت به بتركيز وهي تسأله بتهذيب :
-تفضل يا سيد... انا هي حور ماذا تريد ؟؟
اقترب قليلاً واخفض صوته وكأنه يخبرها بسر خطير وهو يتابـع :
-أرسلني شقيقك علي يا سيدة حور ويخبرك أن تأتي معي لترينه !
للحظة داهمها الشك بعنف وهي تستطرد مستنكرة :
-ولكن لمَ لم يحدثني على الهاتف اولاً ؟؟؟!!!
بدا وكأنه متلهف وهو يتشدق بسرعة :
-انا لا اعلم شيء ولكن ارجوكِ سيدتي اسرعي ليس لدينا وقت
وبالفعل بكل سلامة نية خرجت مع حور بعد أن اخبرت الخادمة أنها ستعود سريعًا ولن تبتعد..... ولكن يبدو أنها ستبتعد.... ستبتعد كثيرًا................!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:44 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السادس عشر
وقبل أن تخطو معه خطوة واحدة خارج بوابة المنزل كانت تقف متجمدة مكانهـا... والعهد الذي قطعته لعاصي يمر على عقلها كشريط للذكريـات التي تُحيي او تُميت نبتة الحيـاه....!!
بدأت تهز رأسها نافية وهي تنظر لذلك الرجل :
-لا، لا لن افعل... انتظرني هنا
ثم استدارت وكادت تذهب ولكنه اوقفها متساءلاً بحروف قلقة متوجسة من تلك الاجابة التي تنتظرها :
-إلى أين تذهبين سيدتي ؟؟
تنهدت وهي تخبره ببراءة :
-سأذهب لأخبر زوجي ثم اعود لك سريعًا...
لم تلحظ نظرة عينـاه التي خلعت عنها ستـار البراءة لتتمركز الشياطين في محوريه.....!!
وقبل ان تتركه حور كان يُخرج من جيب سرواله "مُخدر" وقطعة قماش صغيرة ثم كمم فاهها قبل ان تستطع الصراخ لتسقط حور بعد دقيقة فاقدة الوعي بين ذراعـاه....
لتتسـع ابتسامته الساخرة وهو يهمس جوار اذنها:
-هل تعتقدين أن دخول المرحاض كخروجه يا سيدتي !!؟
ثم حملها بين ذراعيه برشاقة ليغادر حاملاً اياها وهو ينظر حوله يمينًا ويسارًا خوفًا من عودة حارس المنزل وبدقائق معدودة كان يضعها في احدى السيارات لينطلق السائق بهما الى مكان مجهول.......
بعد فترة عادت والدة عاصي إلى المنزل تنظر هنا وهناك بحثًا عن "حور" ولكن لم تجدهـا فنادت الخادمة التي أتت بسرعة لتسألها مستفسرة :
-أين السيدة حور ؟؟؟
عقدت "فاطمة" ما بين حاجبيهـا ثم رددت مستنكرة :
-كيف !!؟ أنا رأيتها عندما خرجت مع احدهم واخبرتني أنها لن تتأخر... وذهبت أنا للمطبخ واعتقدت انها عادت لا ادري اين هي تحديدًا !!!؟
إتسعت حدقتـاها بقلق وهي تحدق بها... فـر السكون هاربًا... وبقي الثبات خاضعًا لسطوة التوتر رغمًا عنها.... لتقول بسرعة وهي تسير باحثة عنها :
-ابحثي عنها معي بسرعة، واسألي الحارس إن كان رآهـا.. هيا بسرعة يا فاطمة
وبالفعل ركضت فاطمة تفعل كما امرتهـا... لم تستطع سوى أن تظهر قلقها وذعرهـا الذي سيطـر على خلفية روحهـا المعهودة بالصلابة..... بالرغم من عدم حبها لحور ولكن تبقى الفطرة هي مكنون الفعل ورد الفعل...
إلى أن ذهبت للحارس الذي اجابها بجدية :
-لم ارها سيدتي اطلاقًا...
زمجرت فيه بانفعال :
-بالتأكيد لم تخرج بطائرة، مؤكد خرجت من تلك البوابة اللعينة وأين كنت أنت ؟؟؟
ابتلع ريقه وهو يجيب بتلعثم :
-لقد آآ كنت أشتري بعض احتياجات فاطمة للمطبخ كما طلبت مني، وعندما عدت لم يكن هناك شيء مُريب..!!!
سارت بسرعة وهي تضرب الحائط بانفعال صارخة :
-اللعنة عليك وعلى ارتيابك... ماذا افعل الان اين ذهبتي يا حور... كيف سأخبر عاصي كيف ؟!!!!!
******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
وعلى الطرف الآخـر......
إنفعـال "علي" الذي أحرق اوردته وقوته الجسمانية تفاعلا بشكل قاسي ليصبح كالأعصار الذي انفجر بوجه هذان الرجلان ليدفعهما علي بعنف وهو يركض تجاه ثامر الذي انتبه له للتو ثم دفعه عن أسيل وهو يضربه بكل الغل الذي اشتعل داخله.... بكل الحُرقة الذي أهدرت شظايا من روحه العاشقـة... بكل الغيـرة التي زادت من نسبة الادرينالين بعقله فجعلته كالفتيل.....!!
وقبل ان يصل ان يستطيعا الرجلان التحكم به مرة اخرى كان عاصي يقتحم المكان هو ورجال الشرطة التي دوى صوتها في ارجاء المكان مما جعل الجميع يقف متصنم بقلق عدا علي الذي كان كالثور الهائج وأسيل التي لم تكن تدري في تلك اللحظات المُعتمة الا البكاء كمعنى.....
ركض عاصي يضرب ثامـر وهو يسبه بأبشع الألفاظ مزمجرًا فيه بجنون :
-أنا تفعل بشقيقتي كل هذا يا حقير ؟؟؟ تفعل بـ أسيل ؟؟؟ أسيل التي قبلتك رغم عيوبك ووقفت ضدنا جميعًا لأجلك... يا **** يا **** اقسم انني سأقتلك.. سأقتلك أيها اللعين....
بينما "علي" ركض نحو أسيل ودون ان يفكر مرتان كان يخلـع سترته ليغطيهـا بها بسرعة وهو يدفنهـا بين احضانه.... يا الله..... كلما تخيل أن ذلك اللعين رأى جسدها وتقرب منها ولمسها وامام عينـاه ود لو يقتله في التو واللحظة لتلتقط روحه انفاسها بارتياح....!!!
بينما ازدادت شهقات أسيل المتقطعة التي تقطر ألمًا وهي تلف يداها حول ظهره وتردد بهيسترية :
-علي... اعتذر علي... اعتذر ارجوووك خذني من هنا اتوسل اليك اعتذر لن افعلها لن اهرب منك مرة اخرى ولكن لا تتركني هنا ارجوووووك..
كان قلبه يتلوى بقسوة مع كل حرف يخرج منها... ولكن رغم ذلك رد بصوت مبحوح حنون :
-لن اتركك لن اتركك يا روح علي... أقسم بالله أنني سأجعله يدفع الثمن غاليًا، بحق تلك الرعشة المرتعدة التي تصدر عنكِ بين احضاني وشهقاتك التي تصم اذني !!!!
وفي اللحظة التالية كان عاصي يقترب منهما مناديًا بأسم أسيل بلوع متألم :
-أسييييل...
انتفضت أسيل ترتمي بين احضانه وهي تنجرف في بكاء عنيف متشبثة بملابسه وتستطرد بنبرة متحشرجة :
-آآهٍ يا عاصي...
ظل عاصي يهز رأسه نافيًا بأسف وهو يهمس :
-يا وجعي منكِ يا حبيبة قلب عاصي....!
استمر الوضع كما هو لدقائق حتى بدأت أسيل تهدأ نوعًا ما وهي تدرك أنها بين راحتي مَن تحب... !!!
رفعت عيناها الحمراء من كثرة البكاء لتسأل عاصي :
-من أين علمت مكاننا عاصي ؟؟
حينهـا تنحنح بحرج متذكرًا لينظر لـ علي الذي كان يراقب حديثهم بصمت :
-أنا لن اشكرك لأنك السبب وأنت الذي وضعها في ذلك الوضع
حينهـا إنفجرت كل خلية مشحونة مضغوطة داخله كان يحاول كتمانها ليصرخ مزمجرًا بعصبية :
-لستُ أنا مَن جعلتها تضربني على رأسي بالمزهرية لتهرب فتقع بين مخالب ذلك الذئب.. لستُ أنا مَن جعلت ذلك الندل يتجرأ عليها !!!
اشتدت يدا أسيل على سترة عاصي وهي تؤيد علي بصوت واهن :
-نعم.. هو معه حق فيما يقوله عاصي، يكفي أنه أخبرك بمكاننا ولم يخاطر ويأتي وحده !!!
عقد عاصي ما بين حاجبيه وكان الشك متغلغلاً حروفه وهو يتابـع متساءلاً :
-ولكن حتى تلك اللحظة لا اعلم اي شيء.. كيف تزوجتي علي الجبوري وما الذي دفع ثامر ليفعل ما فعل !!!؟؟؟؟
كانت تسبل اهدابها الكثيفة وهي ترد بأرهاق :
-سأخبرك بكل شيء عاصي ولكن ارجوك خذني من هنا
بدأ يربت على خصلاتها بحنانه المعتاد وهو يخبرها :
-اهدأي اسيل، اصبح بين قبضتا الشرطة ولن اسمح بالأفراج عنه ابدًا....
وقفت أسيل مع عاصي بالفعـل ولكن حينهـا تدخل علي متمتمًا بصوت أجش وهو يمد يداه لأسيل :
-زوجتي لن تبتعد عني يا سيد عاصي
كز عاصي على أسنانه بغيظ حقيقي حتى اصدرت صوت صكيك عاليًا ولكن أسيل تدخلت بسرعة وهي تردف كقطة وديعة :
-اهدأ ارجوك يا عاصي... قسمًا بالله أن علي لم يمسني بسوء منذ ان تزوجته بل على العكس تمامًا اعطاني كل النقوص التي كانت تملأ حياتي وعاملني وكأني ملكة متوجة على عرش !
هدر بعنف بينما عيناه تقدح شرارة تود إحراق علي حيًا :
-تزوجك لأجل انتقامه الحقير مني فقط يا أسيل !!!
هزت رأسها نافية بسرعة :
-ربما ذلك... ولكنه لم يستطع اذيتي.. لم يتغلب شيطانه عليه اقسم لك!!
للحظة إنتفض قلب عاصي متأوهًا بألم حقيقي.... لحظة انتفاضة أسيل وهي تلقي بنفسها بين احضان علي رغم انها ترى شقيقهـا لا تذهب من باله ابدًا.... تنغر وتؤرق جذور ممتدة رسمها منذ دخول "حور" لحياته !!!
تُرى إن كانت حور مكانها لكانت ارتمت بأحضانه كما حدث الان ام فرت نفورًا منه من معاملته التي أرهقت روحهـا بكل الطرق والعصور....!!
انتبه لتوسل أسيل الخافت :
-ارجوك اخي.. لا تجعله يدخل المنزل ولكنه سيأتي معنا لحين تقرير ما سيحدث ارجوك أنا اقف على قدماي بصعوبة
ضغط على كرامته المتلوية ارضًا وغضبـه الدفيـن الذي يغلفه من كل جانب ليومئ موافقًا على مضض.....
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
توجهت ريم للباب الذي كان يُطرق عدة مرات بسرعة فبدأت تزفر انفاسها بملل وهي تصيح بحنق :
-يكفي أتيت ها أنا اتيت انتظر ...
وبمجرد أن فتحت الباب وجدت إعصـار أمامه تشكل على هيئة ظافر المنفعـل الذي كان صوته كـتراتيل ترسم غضبه وهو يهتف :
-ريم... أين الموظف والملف ؟؟ هل أتى لكِ ؟!!!
رفعت كتفاها وهي تخبره بتوتر بدأ يزحف لأعماقها رويدًا رويدًا :
-وما ادراني يا ظافر... نعم لقد أتى ولكن لا اعلم اين ذهب وماذا فعل !!!
بدأ ظافر يمسح على خصلات شعـره والتوتر يحتل خلية بعد خلية داخله... ليسأله بعدها :
-متى جاء وماذا حدث ؟؟ اخبريني بكل شيء ريم.. اخبريني حتى ماذا كان يرتدي
وبالفعل بدأت ريم تسرد له ما تتذكـره وكل ما يحدث ضمن خانة المجهـول بالنسبة لها :
-جاء الساعة الثانية ظهرًا تقريبًا... ولم يحدث شيء فقط احضرت الملف واعطيته اياه واوصيته ان يهتم به لحين وصوله لك لأنه مهم... و آآ.....
عند تلك النقطة صمتت... وهنا تقريبًا كانت فجوة المشكلة التي يتهافت ظافر للأمساك بطرف خيطهـا فحثها بلهفة على الاكمال :
-اكملي ريم ماذا حدث ؟؟؟
ابتلعت ريقها بتوتر ثم همست :
-كان يرتدي ملابس عادية
قالتها ولم تتوقـع أن تنفجر قوقعة غضب ظافر بهذا الشكـل... خرج صوته كالرعد على اذنيها وهو يصرخ فيها :
-ماذاااااا ؟؟؟!!! ملابس عادية؟!! ألم اخبرك أنه سيأتي لكِ من الشركة يا ريم وبملابس الشركة ؟؟ كيف تنسين ذلك كيف.... !!
عضت على شفتاها بأسف ونظراتها تنحسر ارضًا دون رد... بينما ظافر كان كمن تسقط صفعات القدر على وجهه وروحه فتدميهم بقسوة وعنف.....!!!!
ظل يدور حول نفسه وهو يردد محدثًا نفسه :
-لمَ لم أتي بنفسي لمَ ؟!!! كيف أنساه من الاساس عندها.... يا الله !
همست ريم مستطردة بتردد :
-ظافر.....
فحدق بها ظافر بنظرة مُخيفة جعلت أطرافها ترتعش قلقًا ثم هدر فيها بعنف كذئب يعلن مخالبه :
-اصمتي اللعنة على ظافر واليوم الذي عرفك به ظافر... بدأ العد التنازلي للنهاية يا ريم.....!!!!!
ثم استدار ليغادر وهو يصفع الباب خلفه بعنفًا مصدرًا صوت قاسي وقوي جعلها تنتفض وهي تحدق بأثـره بذهـول....
وقد بدت لها اهمية ذلك الملف واسعة.... كبيـرة حتى تمحورت كحفرة تود ابتلاعهم في جوف سوادهـا...!!
مرت دقائق معدودة ووجدت الباب يُطرق... نهضت ولكن ببطء صامت لتفتح الباب فوجدت ورقة مطوية ارضًا... هبطت عاقدة حاجبيها لتفتحها فوجدت في حروف قليلة شخصًا ما يخبرها
" أظن أنكِ علمتي اهمية ذلك الملف بالنسبة لزوجك.. إن كنتي تريدينه يمكنكِ المجيء على ذلك العنوان ..... "
وشيء واحد كان يتردد بعقلها في تلك اللحظات.... هي من كانت سببًا في ضياع ذلك الملف.... وهي التي ستكون سببًا في عودته..... لذلك ومن دون تردد كانت تفتح الباب وهي تنطلق بسرعة لمصير مجهول.......!
*******
بعد فترة وصلوا جميعهم لمن لمنزل عاصي... بما فيهم علي الذي كان متذمرًا ضاجرًا ولكن ثباته يحتضن ثورة غصبه الجنونيـة بإحكام....
وقبل ان يدلفا وقف عاصي امام علي يسأله مباشرةً :
-ماذا تريد لتترك أسيل ؟؟؟
وعلي هو الآخر بالرغم من اعتراض وارتجاج قلبه العاشق المهووس داخله الا انه قال بوضوح :
-شقيقتي حور !!
صمت عاصي كان يحمل رفضًا واضحًا لكلام علي الذي كان سهام مُصوبة لنقطة كان يظنها عاصي مخفية.... ليخرج من شروده على صوت علي الساخر :
-اترك ابنة القتلة يا عاصي انها لا تهمك بشيء
حينها أتاه رد عاصي الذي كان دون تفكير كافي :
-ابنة القتلة لن تخرج من منزلي الا على قبرها يا ابن الجبوري !!!!!؟
وقبل ان يرد علي كانت والدة عاصي تخترق المكان وهي تصيح بشوق باسم أسيل التي سارعت ترتمي بأحضانهـا باكية هي الاخرى.....
دقائق معدودة وكانت والدته تعود لرشدها وهي تنظر له.... ومن ثقل التوتر على كاحلها لم تعير تواجد علي اهتمام فتابعت تخبر عاصي :
-يجب ان آآ.... تعلم شيء مهم يا عاصي ؟؟؟
عقد عاصي ما بين حاجبيه وهو يسألها :
-وما هو يا امي ؟؟؟
-حور لا نعلم مكانها... اختفت تمامًا ولا نستطع الوصول لها !!!
قالتها بسرعة وهي تغمض عيناها بتوتر متوقعة جنون عاصي الذي سيهدد كل شيء بثورته التي تنجم عن صمت وصمت وصمت مُرهق لروحه......!!
وبالفعل قد كان ما توقعت ولكن لم يكن عاصي وحده الذي جن جنونه بل كان علي هو الاخر يردد بعدم تصديق وهو يسير يمينًا ويسارًا :
-ماذا تعني ؟؟؟ هل كانت تعيش بغابة ؟!! كيف يحدث ذلك كيف....
ووسط تلك الضوضاء اصدر هاتف عاصي صوت يعلن وصول مكالمة فأجاب بلهفة لم يستطع اخفاءها :
-نعم مَن ؟؟!!!
لم ينطق المتصل سوى بسؤال واحد جامد ومُخيف :
-امرأتك ام طفلك يا سيد عاصي ؟!!!!
ورد عاصي كان صادم للجميع.... ذاهـل ويحوي داخله الكثير والكثيـر من علامات الاستفهام...........!!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:45 PM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع عشر
كان علي متصنمًا مكانه وجملة عاصي تتردد على اذنيه كالرعد الذي يدوي مفجرًا شظاياه
" طفلي.. هي لا تعني لي شيءً !! "
حقيقة كان يعلمها الجميـع... ولكن عندما سقطت مصطدمة بصخرة الواقع اصدرت ضيجًا عاليًا قاسيًا......!!
ثم صرخ فيه بانفعال :
-ماذا تريدون ومن انتم من الاساس ؟؟!
جاءه الرد باردًا هادئًا :
-لا يهم مَن نحن.. اما ماذا نريد فـ لا شيء !!!!
كز عاصي على اسنانه بعنف يحاول تمالك اعصابه التي كادت ان تنفجر من كثرة الانفعال :
-ماذا تريدون لتتركوها ؟؟!!!!!
-لا شيء... السيدة ستعود قريبًا جدًا لكم
وببساطة أغلق الخط... لنقض علي على عاصي يمسكه من تلابيبه وهو يصرخ فيه مزمجرًا بجنون :
-طفلك ؟!!! أوتختار طفلك ببساطة ايها اللعين ؟؟
زفر عاصي ببرود وهو يرد مجادلاً :
-هو سألني أنا سيد علي وانا أجبت بكل سهولة وبساطة !!!
الغضب يتزايد ويتزايد مسببًا ضجيجًا واضحًا بين جوارح علي الذي احتدت نظراته وازدادت شراسة ذئبًا يشهر عن انيابه !!....
فلم يستطع سوى ان يقسم :
-قسمًا بربي ما إن استعيد شقيقتي لن اجعلك تراها مرة اخرى هي او ذلك الجنين
ابتسم عاصي بسماجة محاولاً اسكات ما يرتجف داخله :
-يبدو أنك لم تسمعني.. شقيقتك لا تعني لي شيء اما طفلي سآخذه رغمًا عنكم جميعًا !!!
ظل علي يومئ عدة مرات وهو يتوعده داخله... ليستدير عاصي ليدلف ساحبًا والدته... فكانت أسيل نظراتها معلقة بـ علي الذي كان يتنفس غيظًا..... ليزجرها عاصي بعصبية :
-اسيل هيا الى الداخل
حملت نظراتها رجاءًا حارًا وهي تهمس له :
-ارجوك اخي.. سأفتح له مع فاطمة الغرفة التي تكمن بالحديقة تلك وسآتي خلفك على الفور
قالت اخر حروفها وهي تشير نحو غرفة صغيرة منزوية في اخر الحديقة... ليهدر علي بعنف وهو يخرج من المنزل بأكمله :
-شكرًا جزيلاً لكرمكِ انا سأذهب لابحث عن شقيقتي لن انتظر ذلك الجلف حتى يتحرك مع الشرطة
وبالفعل غادر ليتنهد عاصي وهو ينظر لوالدته بهدوء مغمغمًا :
-يجب انا اذهب انا يا امي.. اهتمي بنفسك واسيل لحين عودتي ربما اتأخر !!!!
.........................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
اما عند حور كانت في غرفة صغيرة مغلقة من كل جانب... مُعتمة قاسية على قلب نقي برئ يعكس عتمتها المُخيفة!!....
كانت دموعها تهبط بصمت وهي تهمس بسرها بقلب يرتجف حرفيًا
"اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه" !...
وجدت الباب يُفتح رويدًا رويدًا فبدأت دقات قلبها تتسابق مع xxxxب الساعة.... إلى ان وجدت شخص غريب يدلف فسألته بتلقائية :
-من انت وماذا تريد مني ؟؟
هز رأسه نافيًا ببساطة :
-لا اريد منكِ شيء ابدًا
عقدت ما بين حاجبيها وهي تسأله مرة اخرى بتوتر :
-لماذا اختطفتني اذن ؟؟
تجهمت ملامحه المخيفة وهو يخبرها :
-لا يهم... ستعودين لمنزلك قريبًا ولكن يجب ان اتأكد انكِ ستفعلين ما سأقوله لكِ
هزت رأسها بسرعة بلهفة لم تستطع محو سيطرتها:
-سأفعل بالتأكيد إن تركتني !!
لم تهتز ملامحه ولو بشعرة وهو يأمرها بصوت جامد حاد :
-ستبتعدين عن زوجكِ نهائيًا وإن لم تفعلي سأحضرك لهنا مرة اخرى ولكن......
مد يده يتحسس بطنها بطريقة مقززة وهو يهمس بنبرة ضمن أنها تتلاعب بتور حساس داخلها جعل كيانها يرتجف استجابة :
-لن نتجاهل وجود ذلك الصغير مرة اخرى !! أسمعتيني جيدًا ؟؟؟
اومأت مؤكدة بسرعة وهي تستطرد بصوت مختنق :
-نعم سمعت.. سأبتعد
ابتسم ساخرًا ثم تشدق بانتصار :
-جيد
ثم استدار ليغادر تاركًا اياها تبكي بدلاً من الدموع المقهورة دم ملتهب بحرارة وقسوة المشاعر التي تصفعها.....
*****
وصلت "ريم" امام منزل "ظافر" الذي يأتي له احيانًا ليجلس بمفرده دون تدخل والداه.....
كانت تلهث وهي تحدق بالباب المغلق... لم تكن ريم يومًا متهورة او بلهاء بدرجة تجعلها تذهب لمصير ذو طابع جهنمي بقدماها !!.....
تنهدت ثم بدأت تطرق الباب اكثر من مرة...
دقيقة ووجدت الباب يُفتح وظافر يطل بملامحه الجامدة فكادت تنطلق ريم في الحديث :
-ظافر لقد آآ.....
ولكن الحروف سقطت عن وضع الاستعداد بمجرد أن رأت كابوسها الدنيوي "أطياف" امامها......
فلم تستطع سوى ان تنطق مستنكرة :
-ماذا تفعل هذه هنا يا ظافر ؟؟؟!!!!!
كان ظافر صامت... كان كالذي تدور حرب عنيفة فكرية داخله فأصبحت النهاية والحكم هدف صعب المنال....!!
ولكنه قال واخيرًا بهدوء به لفحة باردة :
-المحكمة حددت الجلسة بعد غد يا ريم واطياف اتت بنفسها لتخبرني ذلك !!
هزت ريم رأسها ببلاهه تردد :
-يعني ؟؟؟؟؟
استقام في وقفته وهو يخبرها بوضوح قاسي :
-قررت أن ارد اطياف لعصمتي.. ولكن هذه المرة قرار لا رجعة فيه.... يمكنكِ ان تقرري ايضًا ماذا تريدين الاكمال هكذا ام الانفصال!!!!!
وعندما وجد ريم متصنمة مكانها اكمل بنفس النبرة :
-لا يمكنني خسارة طفلي وعملي وكل شيء فقط لأجلك ريم !!!!!
ظلت ريم تهز رأسها نافية وهي تعود للخلف ببطء فبدأت تصرخ فيه بهيسترية :
-اللعنة عليك وعلى عملك وعلى تلك الحقيرة !
ثم استدارت لتغادر راكضة وهي تحبس تلك الدموع بصعوبة..... ايًا كانت اسبابه.. طرق تفكيره...او حتى مسالكه واهدافه لا يحق له وضعها في ذلك الموقف ابدًا ........
وعندما كانت تركض اصطدمت بصديقها القديم "اسامة" الذي صُدم وهو يسألها :
-ريم ما بكِ ؟؟؟!!!!
وريم زادت "الطين بلاً" كما يقولون وزادت صدمته رنينًا وهي تخبره :
-هل تتزوجني اسامة ؟؟؟؟!!!!!!.......
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد ساعات عديدة.........
وصل علي لمنزل "عاصي" بعد ان هاتفته أسيل تلح عليه أن يأتي لتخبره بشيء ثم يغادر لأينما يريد....!
ولم يستطع سوى الخضوع لألحاحها المُحبب لقلبه الملتاع بعشق كاد ان يٌذاب.......!!!
دلف الى الغرفة معها فأغلقت هي الباب بسرعة ليسألها هو :
-خيرًا اسيل ماذا حدث ؟؟؟
بللت شفتاها المكتنزة بتوتر... جالت عيناها تتفحص ملامحه الجامدة بصلابة رجولية اسقطت قلبها في رعشة سببها مجهول..... ثم هتفت اخيرًا بتوجس تسأله هي :
-لو آآ... اقصد عندما تعود حور.. وتتحدث انت واخي عن وضعنا،،، ستطلقني كما قلت له ؟؟!
في البداية كاد علي ان يتوتر... أن يسارع لينفي تلك التهمة عنه صارخًا بعشقها الأزلي.... ولكن بمجرد ان يتذكـر شقيقته... أن يتذكر الكره الذي كان يضخ من عينـا عاصي له.... أن يتذكر عدم ثقة اسيل به وتفضيلها الهرب على الاقامة معه يعود لخشونته ويجيب :
-نعم اسيل سأفعل
لم يتوقع اهتياجها وصراخها المجنون وهي تضرب صدره بيداها :
-ماذا تعني ستفعل ؟؟! ماذا عن ذلك العشق والغرام الذي كنت تتغنى به ؟؟؟!!!! ذهب في مهب الريح ؟
امسك يداها بقبضتاه معًا وهو يصرخ مقابلاً لها :
-لا لم يذهب ولكنه يجب ان يختفي قليلاً حتى يجد له مقابل.. انا تعبت من المجازفة وحدي يا اسيل.. تعبت من عدم ثقتك بي وكرهك لقربي !!!
فلتت منها التواءة ثغر ساخرة وهي تهمس بصوت يحمل بحة ضعف اتضحت كعين الشمس :
-وانا ألا اتعب يا علي ؟!!! ألا أستحق أنا يجازف شخصًا ما لأجلي وعندما اخطئ التصرف يجبرني على العودة تحت ضلوعه؟!!! يخبرني انه لن يتركني مهما حدث ومهما حاولت الهرب ؟؟؟
كانت تتحدث عن امنياتها التي بدت له بدأت تتصدع بقبضة اليأس....!!
وخاصةً عندما بدأت تكمل :
-استحق فقط الذي يهتم لنفسه ؟؟؟ يهتم بذاته وكيانه..!؟
ثم عادت لتضربه على صدره باهتياج مزمجرة :
-لمَ خُلقت اذن يا علي ؟!!!!
وبلحظة واحدة حدث كل شيء... جذبها من ذراعاها له ليبتلع باقي حروفه بين شفتاه التي ماتت شوقًا لتقابل شفاه جعلت الشوق يذيبها لوعًا وعشقًا......
كان يقبلها بجنون وكأنه يُثبت لها أنها خُلقت لتكون له..جواره... بين ذراعاه شاءت ام ابت كما كانت تقول ؟!!!......
النار تلتهم المتبقي من ثباته واستجابتها الطفولية لا تعاونه على الاستكانة ابدًا بل تشعل داخله مشاعر كالأعصار......
واخيرًا استطاع الابتعاد ليسند جبينه على جبينها ويردد بصوت لاهث :
-خُلقتي لأسحق شفتاكِ بين شفتاي عشقًا ثم اخبركِ أنكِ لن تبتعدي عني مهما فعلتي اسيل..........!
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد ساعات اخرى.......
عاد عاصي واخيرًا بعد يأس تملك منه وبعد اصرار الجميع ليرتاح قليلاً ثم يعاود البحث مرة اخرى....
ولكن فجأة وجدوا حارس المنزل يصيح بصوت عالي مهللاً :
-سيد عاصي... لقد أتت السيدة يا سيد عاصي !!!!
شعر عاصي في تلك اللحظات أن عقله الباطن يحقق له احدى امنياته ليس إلا.... ولكن عندما دلفت حور بالفعل لتخترق الساحة بهيئتيها المزدردة هب متتصبًا يركض نحوها بلهفة اثبتت للجميع انه مجرد كاذب بشأن ما قاله للمتصل ولــ علي !!.....
وهي الاخرى بمجرد ان لامست يداها يده الممدودة له وارتمت بين احضانه اخذت تشهق ببكاء عنيف تُخرج به كل كتمان الساعات الماضية........
احضتنها بعنف... يود لو يخبئها بين ضلوعه... يشم رائحتها التي غابت عنه لساعات مرت عليه كالدهر الطويل.... يشبع الشوق الذي اضناه في بعدها القصير........
بينما هي تبكي وتبكي وهي تردد بلا توقف :
-عاصي... عاصي......
ليتابـع هو بتلقائية متأوهًا :
-يا قلب عاصي وروحه التي غابت عنه.....
في خضم المشاعر والاشتياق والجنون لم تنتبه لمَ قاله... ولكن علي واسيل ووالدته الذين كانوا يراقبون ذلك المشهد اخترقت تلك الجملة اذنيهم.......!!
دفن عاصي وجهه عند رقبتها ينعم بدفئها وهو يهمس لها بصوت اجش :
-هل انتِ بخير ؟؟ هل لمسك احدهم ؟؟ طفلنا بخير ؟!!!
اومأت مؤكدة بسرعة وهي تعود لتدفن نفسها بأحضانه... حينها استطاع علي استعادة نفسه والتدخل ساحبًا حور نحوه بلهفة :
-ماذا حدث حبيبتي ؟؟ هل اذاكِ احدهم ولو بالحديث ؟؟؟
بدت وكأنها ادركت وجوده للتو فهمست مذهولة :
-علي....
ثم رمت نفسها بأحضانه وهي تكمل بكاءها.......
استمر المشهد هكذا ما بين صامت شارد كعاصي مذهول مما نطقه قلبه دون ارادة عقله فبدا وكأنه يعيد حساباته.... وما بين صامت ساكن كأسيل ووالدتها يراقبان فقط.......
واخيرا انتهى ليتنهد علي وهو يمسك يد حور قائلا بجدية :
-ستأتين معي لنعود لن تظلي هنا دقيقة اخرى واريد ان ارى من سيجرؤ على المعارضة
حينها نطق عاصي ببرود ينافي فورة مشاعره منذ قليل :
-لو على الجرأة لدينا ولكني لم اعد اريدها !!
فأردف علي بتحدٍ :
-ارمي يمين الطلاق اذن؟!!!!
ابتسم عاصي بسماجة خبيثة ثم قال ببساطة :
-شقيقتك طالق يا علي.........
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:46 PM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثامن عشر
الدقائق التالية كانت مجرد هامش لتلك الحياه التي ضيقت جدرانها على روح تلك المسكينة...!!
كانت تحدق به مذهولة مصدومة... تتمنى لو يخبرها احدهم انه مجرد كابوس.....
ولكن بدا واقع مرير قاسي على القلب عندما هزها علي وهو يسحبها متمتمًا بصوت جاد :
-هيا حور
ولكن حور نفضت يداه عنها وهي تصرخ فيه بجنون :
-اتركني علي.. لم أخبره ما اريد قبل ان ارحل
تنهد علي وهو يتركها مضطرًا.... لتتقدم هي ببطء تجاه عاصي الذي كان يجاهد للحفاظ على ثباته.. هو ادرك تمام الادراك أن حور اصبحت نقطة ضعفه.... واصبح هو ضعيف امامها وهذا اخر ما يتمناه....
اصبحت امامه تمامًا... كانت عيناها تنطق بالكثير ولكن فاهها لا ينطق بشيء... يلتزم الصمت الذي يقتل كل خلية به.......
ودون مقدمات كانت تصفعه بعنف صفعة دوت في الارجاء... صفعة لم تكن مجرد ألم جسدي بل كانت اكبر من ذلك بكثير.... كانت نقطة تحول...نقطة انهيار شيء وتصلب شيء اخر......
شهقات مختلفة صدرت عن الجميع...لتهدر حور بحرقة دون ان تبالي بأي شخص :
-لم اندم على شيء بحياتي بقدر ما شعرت بالندم على موافقتي على الزواج منك عاصي !!!
اغمض عاصي عيناه يحاول اسكات ذلك الجنون الذي تخلقه الشياطين داخله.... ليزمجر فجأة بصوت عالي في حور :
-خذ شقيقتك يا علي قبل ان ارتكب جريمة يندم جميعنا عليها
وبالفعل تقدم علي بسرعة يسحب حور.... صحيح انه لا يحب عاصي ولكنه يعلم جيدًا أن حور تجاوزت كل الحدود عندما ضربته وفي منتصف منزله !!
فقال عاصي بجدية آمرة :
-ارمي يمين الطلاق يا علي
حينها رد علي بكل برود يعرف له معنى :
-لن افعل.. أسيل ستظل زوجتي مادمت حيًا.. وسيأتي يوم وأخذها
-اذن المحاكم بيننا وسأطلقها منك رغم ارادتك
صرخ بها عاصي بحدة وحنق واضحان ولكن قابلهما علي ببرود فـ كور عاصي قبضتاه معًا وهو يستطرد بغل تراقص في حدقتاه:
-لو تعلم الرغبة العمياء داخلي لقتلك لما قلت ذلك.. الشيء الوحيد الذي يمنعني عن قتلك هو طبيعتي الغير سادية بالاضافة إلى أن شقيقتك تحملت عقابك بقدر كافي
بينما حور اكملت صراخها المنفعل بـ عاصي :
-سأخرج وبأرادتي كما جئت لذلك المنزل بأرادتي..ولكن إن دخلته مرة اخرى لن ادخله كأول مرة ابدا !!!!
وفي اللحظة التالية كانت تستدير وهي تخبر أسيل برأس مرفوعة وكبرياء جعل قناع الكسرة يتصدع ببطء :
-اخبري الخادمة أن تأتي لي بكل ما يخصني من فضلك أسيل.. لأنني لن اخطو للداخل بنفسي
زفرت أسيل عدة مرات بضيق ثم اومأت موافقة بهدوء :
-حسنا انتظري دقائق
ثم توجهت للداخل بالفعل... لتشير حور نحو علي مرددة ببرود :
-اجلس يا علي.. اجلس حتى تنتهي طمطم (فاطمة) من اعداد حقائبي
وعلي كان يثق تمام الثقة أن كل ثبات حور وصلابتها تل تخفي في بواطنها انهيار مُعلن في عيناها اللامعة بدموع القهرة......!!
....................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
وبالفعل بعد فترة انتهت وغادرت مع علي... لم تنطق بحرف واحد بل كانت ملتزمة الصمت وما اصعب الصمت عندما يكتم فوران ربما ينهي ذلك الانفجـار الكامل إن تصدع......!!
وصلا اخيرا لمنزلهم بعد فترة.... وبمجرد أن طرقا الباب فتحت ريم التي تصنمت مكانها ما إن رأتهم امامها ثم سرعان ما صرخت وهي ترتمي بأحضان حور :
-حور.... يا الله كم كنت احتاجك انتِ دائمًا تأتي بالوقت المناسب يا صديقتي الصدوقة
بينما حور برغم مخالب الألم التي لاتزال تجعل جراحها تنزف الا انها ابتسمت وهي تحتضن ريم باشتياق حقيقي متابعة :
-اشتقتُ لكِ كثيرا يا مشاغبة !
رددت ريم بتوق حقيقي :
-اشتقت لكِ اكثر ياروح المشاغبة
حينها تدخل علي متنحنحًا بمرح خفيف يحاول تلطيف الجو به :
-يبدو أنني غير مرغوب هنا
فضحكت ريم وهي تحتضنه بمودة تلقائية اعتادتها في تعاملها مع علي وشقيقه الاخر المختفي حتى الان....
ولكن لم يستمر الجو المشحون بالحب حين أتى ابراهيم "والد حور" وهو يغمغم بصوت مصدوم :
-حور !!!!! وعلي ؟!!!
ثم تقرب منهم بسرعة وهو يتشدق مستنكرًا :
-من أين لك الجرأة لتعود يا ابن الجبوري ؟؟؟
رد علي بصوت أجش :
-من والدي.. انا لم افعل شيءً خاطئًا لقد كان دفاع عن النفس
صاح فيه ابراهيم بحدة :
-لم هربت اذن ولم تقف كالرجال وتقول هذا ؟؟؟!!!
اجاب علي بهدوء بارد :
-لانني اعلم انني لو قلت الف مرة لن يستمع لي شخصا !!
نظر ابراهيم تجاه حور نظرة متفحصة تحمل سؤال واضح يتلهف للحصول على اجابة
" ما الذي اتى بكِ " ؟!!!!
فقالت حور مستأنفة بسخرية دفينة :
-سأجيب قبل ان تسأل... عاصي طلقني يا ابي ولن اعود له مرة اخرى
لم تتوقع ابدا رد فعله الذي زاد من رنين روحها وآلام جراحها التي تنزف.... لم تتوقع أن يسحبها من يدها كالطفل الصغير وهو يخبرها بحدة مفرطة :
-ستعودين يا حور... كيف لكِ أن تقولي هذا ؟؟؟
ثم نظر لـ علي صارخًا :
-وانت كيف تفعل ذلك وهي لم تكمل الثلاث اشهر حتى متزوجة ؟؟؟ تود تطليقها بعد شهران زواج يا علي
سحب حور معه للخارج يدفعها نحو السيارة وهي لا تردد سوى كلمة واحدة :
-لا تفعل يا ابي ..ارجوك اتركني
بينما علي يود تفليتها من بين يداه ولكنه كان كالذي تناسى كل شيء....تناسى انها ابنته.... تناسى أن كرامتها المهدورة من كرامته....تناسى كل شيء لم يتذكر سوى وصمة العار التي ستُلصق به حتمًا ما إن يعلم الجميع أن ابنته لم تكمل الثلاث اشهر متزوجة وأتت له مُطلقة!!.......
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بعد فترة......
كان عاصي يجلس امام الشرفة بشرود تام... عيناه تموج بشتى المشاعر... الألم.... الهدوء... والاضطراب النفسي الذي يعتمل داخله...!!
لا يدري ما فعله صحيح ام لا ولكن ما يعرفه حاليًا أنه لا يمكنه الاستسلام لتلك العائلة بتلك السهولة.....!
دقيقة ووجد أسيل تقترب منه هامسة برقة:
-اشتقت للجلوس معك عاصي
ارتسمت ابتسامة حانية على ثغره وهو يجيب :
-وانا اكثر
جذبها من يدها لتجلس امامه وهو يسأله بصوت بدأ يلونه الخبث :
-والان ستخبريني لماذا لم تؤيدي طلاقك من ذلك الرجل
عضت أسيل على شفتاها بحرج وأخفضت رأسها تفرك أصابعها بتوتر... بدأت الحمرة تزحف لوجنتاها ببطء فكانت تلك خير علامات لأجابة رفضت السطوع.... فهمس عاصي بابتسامة حانية :
-وقعتي في عشق ذلك الثور يا أسيل
استغرقت أسيل دقيقة واحدة وكأنها تقنع نفسها المتقلبة بتلك الحقيقة المرفوضة داخلها.... لتومئ مؤكدة بصوت مبحوح :
-نعم.. لقد فعلت وعشقت ذلك الثور يا اخي ماذا عساي افعل !!
ثم رفعت رأسها ببطء لتتابـع بمكر انثوي توزع حروفها بمهارة لانتشال الاجابة :
-كما وقع اخي في عشق روحه التي غابت عنه مع غياب احدهم
صمت عاصي ينظر للجهة المقابلة... يا الهي...عندما يقع احدهم بعشق شخص... يصبح القلب رهن اشارة ذلك العشق... يتحكم به.... يفرض سيطرته على منقطة القلب الضعيفة فيصبح الانسان على مهب ذلك العشق.....!!
واخيرا خرج صوته اجش وهو يخبرها :
-ربما.... ولكني لا يجب ان افعل.. لا يجب أن اسقط يا اسيل !!
صمتت أسيل تعلم صراعه النفسي فصمت هو الآخر... ثم انتبه عندما سألته أسيل بهدوء تام :
-عاصي.. ماذا كان سيحدث إن كان علي لم يقتل شقيقنا حسين ؟؟؟!!!
رفـع كتفاه وهو يرد بتلقائية :
-لا اعلم... ولكن بالتأكيد لكانت تغيرت اشياء كثيرة
امسكت اسيل بيداه وهي تربت عليها بحنان مرددة بحكمة تفوق عمرها عمرًا :
-تمسك بحبك ياعاصي...حور تعشقك ولا يعشق كلا منا احدهم كل يوم ولا يجده بسهولة
حينها زفر عاصي بصوت مسموع ثم نظر لها وشعر في تلك اللحظات انه لا يحدثها بل يبرر لحور التي لا تغيب صورتها المنهارة من امام عيناه حتى تلك اللحظة :
-انا لم اتخل عنها... لا تنسي أن العدة تسعة اشهر..انا احتاج أن افكر جيدا في تلك الفترة هل سأستطيع نسيان الشرخ الذي بيننا ام لا... لانني لو قررت الان لن يكون قراري في صالحها وصالحي ابدا وسأستجب لعقلي !!!
اغمض عيناه بأرهاق نفسي يفوق كل القدرات وهو يستطرد :
-ولا اعلم ايضا ماذا سأفعل حيال امر طلاقك او زواجك من ذلك الـ علي ولكن ما اعلمه اننا نحتاج لمعجزة تغير كل شيء.....!!
******
بعد فترة اخرى......
كان "ظافر" مع اطياف امام المأذون... يقف جامد صامت.... لا يعلم هل يسير خطوة صحيحة ام يتم خطوة مدمرة ستقضي على المتبقي من ربيع حياته....!!!!
ولكن على اي حال الكارثة اصبحت قيد التنفيذ !.....
دلفا معا نحو المأذون وبدأت بالفعل اجراءات الزواج...... كان ظافر شارد بتلك الصغيرة التي تثبت له في كل مرة انها صغيرة بالفعل ولن تنظر للامور من زاوية اخرى ابدا......
انتبه من شروده على صوت أطياف وهي تصيح بفرح فيه :
-لقد عدت زوجتك ظافر
تلقائيا اشمئز من تلك الحقيقة التي تثير غريزته العنيفة ولكنه تماسك عندما قال بابتسامة باردة :
-نعم لقد كنت حاضر... مبارك لكِ
تجاهلت بروده الواضح وهي تقنع نفسها أنه طبعه المعتاد.... دقائق معدودة وبمجرد ان انتهوا تماما وجدته ينهض وهو يخبرها بخشونة :
-هيا لنحضر عمار
ولم تستطع سوى ان تومئ مؤكدة بهدوء وتسير معه ليغادرا سويا.......
...................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
وعندما احضروا عمار من المكان الذي كان يقطن به.. توجها نحو منزل ظافر وكان ظافر سعادته لا توصف بقربه من طفله الوحيد عمار مرة اخرى... بالرغم من ان سعادته تلك ينقصها صغيرته الغاضبة عليه.....!!
ظل عمار يلعب حولهم بسعادة لتستغل اطياف ذلك وهي تقترب من ظافر ببطء حتى اصبحت ملتصقة به فمدت يداها تتحسس صدره الصلب هامسة :
-اشتقت لك كثيرا يا ظافر
رسم ابتسامة غريبة على شفتاه وهو يهمس لها بعبث :
-وانا ايضا
نهضت بلهفة تمسك يداه لتسحبه معها وهي تقول بخبث انثوي لا يعرف للحياء معنى :
-هيا عمار منشغل بالألعاب والتلفاز
-هيا .. ولكن لا تتعجلي كثيرا افضل
قالها ظافر وقد ألقى ظافر نظرة اخيرة على عمار ثم تنهد اكثر من مرة ليومئ موافقا لها.... دلفا للغرفة معا فبدأ ظافر يقترب منها ببطء.... مد يداه يحيط خصرها وهو ينساب تحت ظل صوت اخر داخله.... ليطبع قبلة بطيئة على شفتاها سرعان ما كانت هي تبادله لتصبح قبلة مجنونة مغموسة برغبة قطعت كل حبالها بالعشق.......!!
تجرأت يداه اكثر واكثر وبدأ يجردها من ملابسها وهو يميل بها نحو الفراش ........
*****
وصل"ابراهيم الجبوري" مع حور وعلي الى منزل عاصي... كانت حور في قمة انهيارها.... لا تستطع التصديق انها ستسير على ذلك العهد الذي قطعته في نفس المكان.... ستفعل ولكن تلك المرة ستدون دماء روحها خطاها لداخل المنزل......!!
خرج عاصي على صوت الحارس وهو يناديه :
-سيد عاصي.... يا سيدي
ولكنه توقف متجمدا مكانه وهو يرى حور امامه... ووالدها يلقي بها كقطعة رخيصة نحو عاصي مرددًا بصوت أجش قاسي :
-تفضل زوجتك يا سيد عاصي.. ردها الان وامامنا..انا اعلم ان علي هو مَن اجبرك ولكن انت تعلم انه ليس لدينا بنات تعود مطلقة لبيت والدها بهذه السرعة. !!!
كان الصمت هو الطريق الوحيد الذي اتخذه عاصي... ولكنه كان طريق ملغم بأشواك الحيرة وضربات الجنون داخله..... يود لو يخنق والدها الحقير ذاك ويخنق نفسه بعدها لانه تسبب في تلك الكسرة التي تلفح بكيانها كله.......
تردد كثيرا ولكنه لم يستطع النطق سوى بـ :
-ولكني طلقتها.. لو لم اكن اريد لما طلقتها من الاساس ولا يستطع اي شخص اجباري
للمرة الثانية يقتل كبرياء الانثى داخلها بخنجر جملته الباردة
" لا يريدها....." !!!
ولكن كفى للصبر حدود.... نظرت له بعيناها الحمراء تزمجر بهيسترية :
-ومن قال لك أنني اريدك من الاساس !! هو اجبرني على العودة الى ذلك المنزل
صفعها حينها والدها بكل القسوة والجبروت الذين تربوا داخله مع مرور الزمن ليصرخ فيها :
-اخرسي ايتها اللعينة... عندما يتحدث الرجال لا تتحدثين ابدا
حينها تدخل عاصي وهو يهدر فيه بعنف وقد برزت عروقه منتفضة لقلب تلوى ألمًا :
-ابراااااهيم... اياك ان تفعلها مرة اخرى.. هي لا تزال زوجتي وانا لا اسمح لاي شخص بأهانة زوجتي حتى والدها
وما بين الشد والجذب ذاك انتبهوا لحور التي كانت تنظر له بتشوش ثم في اللحظة التالية كانت تسقط على الارض فاقدة وعيها.... فانتفض عاصي يصرخ بأسمها بهلع وهو يهبط نحوها ولكن ازدادت صفعة الصدمة قسوة عندما انتبه للدماء التي بدأت تتدفق من بين قدماها فشعر وكأن نفس المشهد يتكرر ولكن باختلاف الزمن.....وربما النتيجة !!!!!!
*****
شخصا ما يجلس في غرفة صغيرة يضم جسده له بيداه وعيناه مسلطة على اللاشيء... يهتز بعنف صامت غريب !!!
دلف شخصا اخر له وهو يحمل صينية طعام مرددا بصوت يائس حانق :
-الى متى ستظل هكذا؟!!!
خرج صوته شارد.. هائم وكأنه من عالم آخر :
-الى أن يصحو الميت ليخبرني انه قد عفا عني او....
هز الاخر رأسه نافيا بسرعة وهو يخبره بحدة وكأنه ينتشل فكرة الموت النفسي وليس الجسدي من رأسه :
-لا لا.. لن يحدث ما تفكر به ابدا
رفع له نظره ليجد نظرة قُتل انسان داخلها الف مرة وهو في ذلك السجن المهلك... ليقول :
-ولما ؟؟ أليس افضل ان اعترف بذنبي من ان اظل سجين طيلة حياتي هكذا
سارع الاخر بالتبرير له :
-انت لست سجين.. انا فقط اخشى عليك من تهورك وجنونك هذا
صدحت ضحكة ساخرة منه... ليلعن الاخر نفسه وهو يتمتم معتذرا :
-لم اقصد سامحني اخي
اشاح عنه بناظريه ثم هتف بخشونة:
-ولو تقصد... انا فعليا مجنون.. انا مريض نفسي مصاب بالأنفصام في الشخصية
لم يتحمل شقيقه فنهض وهو يصيح بانفعال انفجر من كثرة الكتمان :
-ماذا افعل لتصمت عن تلك الهراءات !!
صرخ به الاخر في المقابل :
-تتركني اعترف لهم بذنبي
ازداد صراخه المذهول الذي شابه التهكم وهو يخبره مستنكرا :
-تخبرهم ماذا ؟!!! تخبرهم انك الذي قتلت حسين الشهاوي وليس علي الجبوري ؟!!!!!! ستذهب لعاصي الشهاوي لتقول اعتذر انا مريض نفسي وعندما ذهب علي وشقيقته من مقر الحادث كان ابنكم مصاب فقط في جانبه الايمن فأكملت انا وقتلته تماما.................!؟
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 17-06-19, 06:47 PM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع عشر
كان "عاصي" أمام غرفة الطوارئ بالمستشفى.. ينتظر والقلق يستوطن كل خلية حية بخلايـاه.... والندم يشوبه مدمرًا ثباته الشعوري !!......
يتمنى لو لم يفعل... يتمنى لو كان تركها معه وعاملها بجفاء كما كان..... يتمنى ويتمنى فتصبح الامنيـات على قيد خيوط العقل ليس إلا...!!!
انتبه للطبيب الذي خرج يمسح وجهه بأرهاق فسأله عاصي بلهفة لم يستطع اخفاءها :
-ماذا حدث لها ؟؟ إنها المرة الثانية التي تُصاب بنزيف فيها!!
هز الطبيب رأسه بأسف وهو يخبره :
-اعتذر سيد عاصي ولكن للاسف فقدنا الجنين.. عوض الله عليكما
ثم ربت على كتفه عدة مرات وهو يتخطاه بهدوء.... وكم كانت ثقيلة كلماته على ذلك القلب الذي يستجدي تخفيف ضغط ضربات القدر عليه....!؟
نظر بأعين زائغة لوالدته التي طالعته بأشفاق مرددة بهمس :
-قدر الله وماشاء فعل...
شعر بنصل حاد ينغرز بصدره كلما زاد ادراك الحقيقة داخل ثنايا عقله.... هو فقد طفله.... فقد النبتة المزروعة لتُحيي عشق محكوم عليه بالموت..... فقد طفله من المرأة التي عشقها دون ارادته..... فقد طفله من حوريته !!!!!.....
سار دون أن ينطق بحرف للغرفة... وهنا نطق ابراهيم بنبرة جافة :
-لا افهم ما كل هذه الدراما.. كيف يصبح الحال إن كان طفل عمره سنوات وليس اسابيع ؟!!!!!!
وهنا لم يستطع علي أن يتمالك نفسه أكثـر... فانقض عليه يصرخ فيه مزمجرًا بجنون ولكن دون أن يمسه :
-من ماذا انت مخلوق!!! أليس لديك لا شعور ولا احساس ؟؟ ألا تشعر ببعض الشفقة على تلك المسكينة؟؟؟ لا ادري ماذا فعلنا ليكن شخص مثلك والدنا
رفـع ابراهيم يده ودون تردد كان يصفعه بعنف غير مبالي بالحشد الذي تجمع على صراخ علي !!!!....
شهقات مختلفة صدرت عن الجميع واولهم أسيل التي لم تتوقع أن يهين أب رجل مثل علي وامام الجميع بهذه الطريقة !!....
بينما علي كان يحترق داخليًا.... بدا وكأن النيران تتصاعد من بين عيناه التي احتدت فبدا الشيطان ساكنًا فيها وعروقه التي كادت تخترق جسده......!!!
خاصةً مع صراخ ابراهيم المنفعل وكأنه على حق :
-اصمت ايها اللعين.. كيف تجرؤ ان تصرخ على والدك بهذه الطريقة ؟!! ولكن العيب ليس منك بل من التي لم تستطع تربيتك كالرجال
وهنا تدخلت أسيل بسرعة وهي تسحب علي من ذراعه متمتمة بصوت خافت :
-علي ارجوك تعالى معي ارجوووك
وبالفعل سار معها دون نطق كلمة لتنظر والدة اسيل للجميع وهي تصيح بضيق واضح :
-انتهى الفيلم هيا من فضلكم كل شخص يعود كما كان !!!
.............................................
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
سارت أسيل مع علي بصمت حتى دلفا إلى المصعد ليهبطـا للدور الارضي.... وبمجرد أن اُغلق الباب عليهما اقتربت أسيل من علي حتى وقفت على طرف أصابعها وامسكت وجهه بيداها ثم طبعت قبلة عميقة على وجنته التي صفعه والده عليها......
في البداية تجمد علي مكانه وعقله يحاول ترجمة لمساتها التي تلهب مشاعره كالعـادة... خاصةً وهمسها الذي كان كترنيمـة تثير داخله شتى المشاعر التي تجعله يود الانقضاض عليها تخترق اذنيه :
-انا أعشقك علي......
كلمة واحدة كانت كفيلة ان تُطلق سراح الشياطين التي اختُزنت داخله لتحل محلها عاطفة مهتاجة وعشق موقد يحتاج للهيب الشعور بها لتكتمل البراكين اشتعالاً.....!!
كادت تبتعد ولكن يداه كانت الاسرع لتحيط خصرها ببطء وهو يُقربها منه اكثر ويده قبضت على خصرها بينما الاخرى تزيح الخصلة التي ظهرت من اسفل حجابها الصغير وهو يهمس بصوت أجش :
-عيدي ما قلتيه الان أسيل
كان يتحدث بهدوء وهو يضغط على الزر الذي يُعطل المصعد.... لتبتلع اسيل ريقها بتوتر وهي ترى تأثير كلمتها الصغيرة يزداد عن المتوقع...
بللت شفتاها بتوتر ثم همست بتلعثم :
-لقد قلت.... آآ قلت أني..... أني أعشقك علي
أغمض عيناه وهو يستمتع بطرب الكلمة على مسامعه.. أصبح ملتصق بها وأنفه تلتقط رائحتها التي يعشقها فأردفت اسيل بصوت يكاد يسمع :
-علي نحن بالمصعد !!
هز رأسه بلامُبالاه وهو يأمرها بهدوء تام :
-عيديها مرة اخرى
رمته بنظرة شك ولكن زفرت بتوتر وراحت تكرر :
-أعشقك علي.. اعشقك وبجنون ولا اريد سواك
دفن وجهه عند رقبتها يملأ رئتيه بعبقها الذي يسكره وهو يهمس بأنفاس سريعة :
-همسك ذاك يجعلني اود فعل اشياء وجودنا بالمصعد يمنعني من فعلها
ضربته على كتفه بحرج واضح :
-علي
امسك يداها الاثنان بيد واحدة وهو يقترب من شفتاها بحركة خاطفة متمتمًا بصوت خشن من فرط عاطفته :
-تبًا لعلي واليوم الذي وُلد به
والتهم باقي حروفها المعترضـة ليُسكت اعتراضها بطريقته... شفتاه تتناغم تلقائيًا مع رنين شفتاه بينما هي كالمسحورة لم تستطع سوى ان تستكين بين يداه... مرت دقائق وهو لا يريد ترك شفتاها وشهدها إلى أن دفعته أسيل هامسة من وسط لهاثها :
-يكفي علي ستفضحنا
اومأ عدة مرات مؤكدًا وهو يمسك يدها ويعتدل في وقفته :
-نعم معكِ حق يجب أن نذهب لغرقة الحديقة ونُشهدها على ملحمة عشق من نوع آخر...
قال اخر كلماته وهو يغمزها بطرف عيناه بمكر لتغزو الحمرة وجهها الصغير،،،،فعضت على شفتاها بتلقائية ثم تابعت :
-أنت قليل الادب وبلا حياء ايضًا
تلاعب بحاجبيه وهو يردد بعبث بينما يقترب منها ببطء وكأنه على وشك تذوق شفتاها مرة اخرى :
-اعلم حبيبتي ولكن الشوق يحرقني وانتِ لا تشعرين....
وبحركة مفاجئة كانت تضغط على الزر ليعمل المصعد مرة اخرى فابتسمت بانتصار طفولي....
ليبادلها هو الابتسامة ولكنها غامضة تناسب الافكار التي تتأرجح بعقله وقد وجد انسب حل ليمنع عاصي من محاولة طلاقه هو واسيل...........
******
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
بدأت "أطياف" تفتح عينـاها ببطء وهي تحك رأسها بتلقائية متألمة من الصداع الذي يكاد يفتك بها... بمجرد أن تفرق جفناها اخترق عيناها الضوء فعقدت حاجباها وهي تنهض ببطء... ولكن بمجرد أن نهضت شهقت بعنف وهي تدرك أن الذي بجوارها ليس ظافر بل رجل آخر تراه لأول مره........!!!!
ارتجف جسدها بخوف وهي تحاول ان تتذكر الذي حدث فبدأت بعض المقتطفات تأتي بذاكرتها كنوع من اشفاق القدر عليها.....
فلاش بــاك##
مال بها ظافر نحو الفراش وهو فوقها يقبلها نعم ولكنه يشعر أنه سيتقيء وهو يقبلها ولكن للضرورة احكام...!
نهض عنها بسرعة وهو يغمغم بصوت ماكر خبيث بدا لها عبث متوقع فقط :
-انتظري لا اريد أن تنتهي تلك الليلة بهذه السرعة
ابتسمت أطياف باتسـاع وهي تومئ مؤكدة :
-وانا ايضًا
غمزها ظافر بمكر ثم سار متجهًا نحو المطبخ وهو يردد لها بحزم :
-انتظريني هنا سأتي لكِ بمشروب سينال اعجابك
اومأت موافقة بلهفة وبالفعل بدأ ظافر يسكب بعض من الخمر ولكنه وضع به "منوم" وابتسامة شيطانية تحتل ثغره.. انتهى ثم سار عائدًا لها....
اقترب وهو يمد يده لها قائلاً بخشونة :
-تفضلي على شرف عودتنا لبعض
ومن حسن حظ ظافر أن تلك البلهاء لم تشك به ولو للحظة....!!!
بل شربته كله بحماس والرغبة والانتصار المعتوه يظللا عيناها فلم تعد ترى الواقـع....!
اقترب منها ظافر مرة اخرى يعطيها شعور أنه سيقترب منها ولكن ما هي الا دقائق معدودة وبدأت اطياف تغفو في نوم عميق ليخلع عنها ظافر كل ملابسها ويضعها في الفراش ويغطيها بأحكام ثم امسك هاتفه يتصل بأحدهم وهو يهتف بهدوء :
-هيا اصعد بسرعة
وبالفعل صعد ذلك الرجل الذي أجره ظافر ليحتل مكان ظافر ويغادر ظافر وعمار بسرعة ليكمل مخططه......!
باك###
هبت اطياف منتصبة لتغادر الفراش بسرعة ولكن خاب ظنها عندما فُتح الباب فجأة على مصرعيه وتدلف الشرطة وخلفهم ظافر الذي شهق بصدمة مصطنعة وهو يصيح كأي رجل شرقي :
-ايتها الخائنة ال**** ماذا فعلتي يا حقيرة
اتسعت حدقتاها بفزع وهي تقول بسرعة :
-ظافر لقد كنا آآ.....
هز رأسه وهو يقترب من الرجل الاخر وكأنه على وشك قتله:
-نعم كنا متفقان أن اتي لأخذك للمنزل الذي كنت انوي الاقامة فيه معك ومع طفلي
ثم بدأ يضرب الرجل ليمسكه الشرطي بسرعة وهو يردف بجدية :
-اهدئ سيد ظافر نحن ادرى بالتعامل معهم
ثم اشار لباقي العساكر نحو اطياف التي كانت تلف جسدها بغطاء الفراش:
-خذوها
وهنا ظلت اطياف تصيح بجنون
"لم افعل شيء لم افعل"....
حينها اقترب ظافر من الضابط ليخبره بنبرة رسمية:
-لا اريد اي فضائح يا حضرة الضابط انت تعلم هذه قضية زنا
اومأ مؤكدًا له وسار بسرعة ومعه ذلك الرجل ليُكتم صوت اطياف بالفعل وتغادر الشرطة بهدوء كما اتوا فجلس ظافر يتنهد بعمق وهو يشعر بالثقل خف عن كاحله.... فلم يكن هناك حل آخر ليتخلص من تلك الكارثة نهائيًا ويضمن أن حضانة عمار ستكون له....!
بعد فترة من الشرود انتبه على صوت الباب يُطرق فنهض بهدوء ليفتح فتفاجئ بـ ريم التي كانت غريبة فسألها مستنكرًا :
-ريم ! ماذا تفعلين هنا ومابكِ ؟؟
حاولت استجماع شجاعتها وهي تخبره :
-انا اتيت لأخبرك انني رفعت قضية خُلع يا ظافر لأنني أحببتُ شخص وسأتزوجه !!!!.....
*****
قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد
واخيرًا بدأت حور تستعيد وعيهـا رويدًا رويدًا لتجد عاصي يجلس جوارها كما هو منذ أن دخل منتظرًا استيقاظهـا....ولكن تلقائيًا أشاحت بوجهها عنه وهي تنهض ببطء متأوهة ثم قالت :
-ماذا تفعل جواري
لم ينطق سوى بكلمة واحدة هادئة :
-انتظر زوجتي ان تستعيد وعيها
حينها صرخت فيه بانفعال حاد :
-لم اعد زوجتك لا تنسى انك طلقتني
تنهد عاصي تنهيدة عميقة تحمل في طياتها الكثير والكثيـر... ثم حاول امساك وجهها وهو يرد بحنان :
-أعدتك لعمصتي حور.. أنتِ ستظلين زوجتي لحين موت احدنا !!!
ولكنها نفضت يداه عنها بسرعة لتشهق متذكرة وهي تسأله بنبرة متوجسة :
-هل حدث لطفلي شيء ؟؟!!!
اغمض عاصي عيناه عند ذكر تلك السيرة التي تُهلك روحه... لتزمجر حور بجنون :
-لا تصمت هكذا اجبني هل حدث لطفلي شيء ؟؟؟!!!
ثم بدأت تهز رأسها نافية ليمسك عاصي يداها وهو يستطرد بنبرة تفوح ألمًا يعاوده وكأن شقيقه قُتل للتو :
-حور أنتِ مؤمنة بقضاء الله وآآ........
ولكنها قاطعته عندما نفضت يداه عنها باشمئزاز وبدأت تصيح بنبرة عالية لو كانت صاحت بها منذ فترة لكان صفعها بلا تردد ولكنه لأول مرة لا يفعل بل يتمنى أن تصرخ وتصرخ لتطرد أشباح الألم من داخلها.....!!
إلى أن هدأ صياحها فبدأت تبكي بصوت منخفض حينها جذبها عاصي لأحضانه رغم ارادتها لتتلوى روحه ألمًا عندما سمعها تهمس بحروف متقطعة :
-أردت ذلك الطفل عاصي... اردته ولم ارد سواه واعتقدت أنه الشيء الجيد الوحيد الذي خرجت به من ذلك الزواج ولا انكر احببته لأنه منك أنت.......
حينها بدأ عاصي يُقبل رقبتها بعمق وهو يضمها له اكثر متمتمًا بصوت خشن يضخ حنانًا وعشقًا دفينًا :
-اعدك حور أنني سأملأ تلك الدنيا أطفالاً منكِ أنتِ فقط حتى تصرخين أنكِ اكتفيتي ومع ذلك لن أكتفي وسأجعلك حامل مرة اخرى واخرى واخرى
بدأت حور تبكي بأحضانه رغم أن وعده ذاك لو كان بوقت اخر لكان جعلها تلحق في السماء.......
ظلا هكذا حتى ابتعدت عنه حور وهي تدفعه مرددة بصوت مبحوح :
-أين اخي.. اريد علي
هز رأسه نافيًا بحزم وهو يشير نحو الباب المغلق :
-انظري اغلقت الباب بالمفتاح.. لن يساعدك اي شخص غيري.. حتى ملابسك انا مَن سيساعدك لتبدلينها !!!
تأففت حور بضجر :
-عاصي ارجوك اغرب عن وجههي
هز رأسه نافيًا ببرود فلم تستطع سوى ان تخضع له بيأس فلم يعد لديها طاقة ابدا لتلك المناورة.....
وكلما لامست يداه جسدها وهو يساعدها حاولت اسكات تلك القشعريرة الباردة التي تُصيبها...وفجأة وجدته يحتضنها من الخلف ويدفن وجهه عند رقبتها لتصفعها انفاسه وهو يقول بصوت رجولي خشن :
-اقسم لك بالله أنني لم اشعر انني اعشق ذلك الطفل الا الان.... !
تنهدت حور ولم تجيب بل قررت تجاهله واسكات تلك المشاعر الصاخبة داخلها.....لحين اشعار اخر.......!!
******
بعد ساعات.......
كان نفس الشخص "القاتل" ينظر على الباب الذي أغلقه شقيقه للتو ثم نهض بسرعة ليدفع الشرفة بذكاء ثم بدأ يتسلق ليهبط منها وبمجرد أن هبط بدأ يركض بسرعة نحو الشارع الرئيسي ومن استقل سيارة اجرة وهو يخبره بعنوان منزل عاصي الشهاوي بلهفة.....
هو لا يدرك انه في خطا الجحيم بالنسبة لمسار حياته وخطا اخرى ستصك صفحة جديدة في مسار حياة اخرى.......!!!!!
وصل فهبط من السيارة بسرعة وهو يعطي السائق الاموال التي اخذها من شقيقه بصعوبة ليدلف للبوابة فقابله الحارس يسأله بحذر :
-من انت وماذا تريد ؟؟
رد بجدية حادة :
-اريد السيد عاصي بامر هام جدًا
نظر له الحارس بشك ثم اومأ له وهو يسير للداخل بهدوء:
-انتظرني هنا سأبلغه
اومأ موافقا ليسير الحارس بسرعة وبالفعل خلال دقائق كان عاصي يتقدم منه بشموخه وحديته المعتادة فبدأ هو يشعر بالتوتر يغزو كيانه كله و............
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع عشر من قصة حورية بين يدي شيطان بقلم رحمة سيد



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.