شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (https://www.rewity.com/forum/t450008.html)

um soso 10-07-19 08:08 PM

بقيت ملامح نوال جامده وهي تنظر الى الافق امامها دون تركيز ..

تدعو الله بسرها ان يمضي هذا اليوم على خير وان لا يسيطر عليه غضبه قبل ان تلحق وتقول له ماذا جرى.

مشكلة زوجها انه عصبي جدا واحيانا كثيره يتهور بأفعاله قبل ان يسمع ويفهم ..

اخذتها ذكرياتها الى كثير من الخلافات التي حصلت بينهما بسبب خروجها دون علمه ...

هزة خفيفه برأسها فعلتها لا اراديا وكأنها تنفض تلك الذكريات مما جعلها تنتبه لفعلتها فتدير رأسها نحو محمود قليلا كي تاكد ان كان قد انتبه له ....

حمدت الله سرا عندما رأته مركزا في الطريق امامه ..

عادت بنظراتها الى الافق البعيد تحاول جاهدة ابعاد تلك الذكريات التي سببت لها الكثير من الالم والجروح

لاتنكر انها من يوم اتخذت على نفسها عهدا ان تنفذ له رغبته هدأت حياتها كثيرا واستقرت الامور ومضت بهم سفينة حياتهم المشتركه بسلام

وتبقى الحياة لا تخلو من مشاكل وخلافات ، كلها عاديه تحدث داخل كل بيت ..

يكون حلهابسيطا دون اهانات او خصام وزعل ...

اصبحت اكثر خلافاتهم بسبب الابناء وطلباتهم واختلاف وجهات النظر بين الجيلين

ابتسامه لم تلحق ان تظهر وذكرياتها تاخذها الى محاولاتها التستر على ابنهائها من غضب ابيهم ....

مثلما يحدث مثلا اذا تأخروا بالسهر خارج البيت عندما تكون هناك لعبة كلاسيكو بين فريقي برشلونه وريال مدريد والتي دائما يصادف توقيتها بعد منتصف الليل ...

عندها تبقى ساهره لتفتح لهم الباب بهدوء عندما يعودون لتدخلهم وتقفل الابواب دون ان يعلم الاب والا فمعناه صدام بينهما واحيانا كثيره يكون محمود ايضا متواجد معهم .. ويناله من الغضب جانبا

والنتيجه لن يصلوا لاقتناع ابدا ويبقى الجدال مستمر

لاهو سيرضى ويقتنع ان اغلبيه الشباب الان خارج بيوتهم يشاهدون المباراة في المقاهي المنتشره ...

ولا هم سيقتنعون ان عليهم ان يتواجدوا بالبيت قبل منتصف الليل ...

ولا يتاخر خارجه بعد هذا الوقت الا الشباب المنحل الفاسد اخلاقيا

لذا وجدت ان افضل الحلول هو الحول دون ان يحدث تصادم بين الاجيال ...

فهي تعرف ابنائها جيدا وواثقه من تربيتها لهم ومن التزامهم الاخلاقي والديني ...

كما انها حالها حال كل الامهات اللاتي يشكون من هذا الهوس الجنوني والانقسام الحاصل داخل العوائل من حيث التشجيع لفريقي البرشا والريال والتندر عليهم بالقول انهم متعصبون اكثر من الشعب الاسباني نفسه ..

وصلت بذكرياتها الى اقوى الخلافات التي اخذ منها وقتا طويلا وجهدا كبيرا كي تستطيع ان تجد منطقة وسطى يقف عليها الجميع

عندما اراد بسام ان يشتري سيارة بعد ان تخرج اخيه وسام من الجامعه وبقي هو الطالب الوحيد في العائله وفي المرحله الثالثه من دراسته الجامعيه ..

بعد ان كان الاخوين يذهبان معا لانهما بنفس الجامعه

كانت رغبته ان يقتني سياره شبابيه رياضيه ببابين ذات لون فاقع مميز

بينما الاب رفض الامر جملة وتفصيلا واعترض بشدة على اختياره ..

واصر انه لن يدفع فلسا واحدا من اجل شراء سياره الا اذا كانت من النوع المستخدم سابقا والذي لايلفت النظر ولونها ابيض ..

موقف لم يحصل مع ولديها فارس و وسام لانهما لم يعترضا على اختيار الاب للسياره ولم تكن لهما مواصفات خاصه

هي تعلم ان ابنها شاب ويرى السيارات التي يقتنيها شباب هذه الايام ..

يقارن نفسه معهم ولم يقتنع بوجهة نظر ابيه حول نوع السياره التي يرى انها لاتلبي رغبات من هم بعمره وانما تناسب كبار السن ..

فاتهم ابيه حينها بالدكتاتوريه وحبه للتحكم وآخر الاتهامات كانت البخل

وانه لا يريدهم ان يستمتعوا ويسعدوا بشبابهم مثلما يفعل من هم بعمره ..

في نفس الوقت هي تعلم ان سبب رفض الاب لاختيار ابنه ليس ماديا بقدر ماهو خوفا عليه ان يلفت الانتباه إليه.

شاب في مقتبل الحياة يدخل الجامعه بسيارة خاصة ملفتة يعتبر نموذجا جاذبا للعصابات ..

لذا فهو يرى ان شراء سياره كتلك سيُعرض ابنه للخطف او السرقة والافضل له انه يكون مثل أغلبية الناس ولا يلفت الانتباه إليه.

لكن كيف تقنع شاب بهذا المنطق ! وحجته أن انظروا الى الشوارع وعدد السيارات التي يقودها الشباب من هذا النوع، بل هناك من يقود سيارات اغلى منها بكثير.

فلقد كان ولدها بسام بالذات من ورث عن أبيه العناد والعصبية ودائما ما يصر على أرائه من بين اخوته ويرفض المهادنه والانصياع بهدوء لرغبات ابيه اذا اختلفت مع رغباته .

تذكرت كيف استطاعت الوصول بالاثنين الى حل وسط يرضي جميع الاطراف

اشترى ولدها سياره جديده من احدى الشركات وبلون اسود،

ليس الابيض الذي يعتبره الاب لون حيادي لايلفت الانتباه ...

ولا الاحمر الفاقع الذي كان يريده،

وبسعر اغلى من التي كان يريدها ... وبمواصفات امان كامله ..

وهذه كانت اهم النقاط التي ركزت عليها واستطاعت بسببها ان تحصل على موافقة الاب ...

لاحت بسمة حانية على ثغرها حين تذكرت كيف يحلو لأولادها تلقيبهابحمامة السلام ..

لذا ان سمعت احدهم يناديها حمامتي .. تعلم عندها ان عنده طلب كبير ويحتاج منها ان تكون الوسيط بينه وبين ابيه

علاقتها بأبنائها اقوى من علاقتهم بابيهم ... وهي ملجأهم الدائم ...

اخذتها ذكرياتها الى اخر مشكله حصلت لهم ..

لذلك اليوم الذي جاء ابنها الاوسط وسام عندما كان في المرحلة الرابعة من دراسته الجامعية وطلب منهم ان يخطبوا له بنتا من اختياره ...

قال انه راقبها من بعيد وسأل عنها كثيرا وعن عائلتها وهي زميلة اصغر اخيه بسام والذي كان من اشد المؤيدين لاختياره واثنى كثيرا عليه

لينصدموا بالرفض القاطع من الاب وانه يريدهم جميعا ان يتزوجوا من بنات اعمامهم .. كما فعل فارس بكرها ... او بنت عمتهم

وتركهم وذهب لينام بحجة تسببهم له بالصداع ولا يريد ان يسمع بهذا الموضوع من جديد

تركهم فاغرين أفواههم .. لا يأتون باي رد فعل سوى بنظر احدهم للآخر ثم توجها الاثنان بنظرهم لامهم ...

تعجبا من الابتسامة التي تنير وجهها

كان وسام اول من بادر بالقول وهو يقف ويشير بيده لاتجاه سير ابيه ..

" هل افهم من ابتسامتك انك راضية ومقتنعة برد فعل ابي وما قاله ؟"

زادت ابتسامتها اتساعا وهي تنهض لتقترب منهما بعد ان وقف الاخر بجانب اخيه مساندا ومهدئا.

ربتت على كتفه وهي تقول

"لا تجزع بني .. لن يحصل الا ما يرضيك بإذن الله .. اطمئن ... ستتزوج من اختارها قلبك...."

سحبته من كوعه واجلسته من جديد وجاورته تستدرك...

"والان قل لي من تكون هذه البنت وما اسمها ومن عائلتها ؟... "

ولم تنسى ان تلتفت عليه وتمسك اذنه وتشدها بخفه تستطرد بتأنيب مزعوم ....

" ولو ان حسابك معي لن يكون يسيرا لأنك أخفيت عني الموضوع ..."

واثنت التهديد لبسام :

"وانت الاخر متواطئ مع اخيك

منذ متى هذه الاسرار بينكما وانا كالأطرش بالزفة لا اعلم شيئا !..

لا بأس، انا من سأقرر كيف سأعاقبكما في وقت لاحق والان احكي لي كل شيء "

وقبل أن ينطق وسام بحرف، انحنى على رأس امه مقبلا ومعتذرا ..

" حاشاك ان تكوني كذلك ...تعلمين جيدا امي اننا لا يمكننا إخفاء شيء عنك..

الموضوع كله اعجاب ولكن من بعيد .. ليس بيني وبين البنت اي كلام .. واسألي بسام اذا لم تصدقيني ..."

قاطعته بقولها الواثق... " تعلم اني اصدقك ولن اسأل احد ... "

سمعت ولدها وهو يحكي لها عن بشائر .. التي اصبحت كنتها الان .. والتي علمت من اهلها ان اباها سماها بشائر لأنها و منذ حمل أمها بها وبشائر الخير تهل عليهم ..

ودائما تدعي انه تكون وجه السعد لولدها وان ينعم بالخير وبشائره

أخبرها وسام انه راها اول مرة حينما ذهب لقسم اخيه الذي تأخر عليه بالخروج بسبب استاذهم الذي فرض عليهم البقاء لحين الانتهاء من واجبهم العملي .. وكانوا مقسمين مجموعات حسب الحروف الأبجدية

لفت انتباهه بنت في مجموعة بسام المكونة من 4 طلاب غيرها .. ومن يومها بدأ يكثر التردد على قسمهم بأي حجة بينما غايته الأصلية ان يرى تلك التي شعر انها تشغل كل تفكيره

شاركه الحديث بسام الذي جلس على الجانب الثاني لامه قائلا

" وبالتأكيد تعرفين ذكاء ابنك .. "

تنحنح وهو يعدل ياقة وهميه ليأتيه كف على رقبته من وسام الذي كانت ذراعه تحيط كتفي والدته

" اشجينا ايها المتواضع .... غرد وسمعني "

" تستهزئ حضرة العريس .." قالها وهو يلاعب حواجبه لأخيه

"لا تنسى رقبتك بيدي وبكلمة مني لزميلتي تجعل احلامك تطير الى السماء "

التفت لامه واكمل

"بالتأكيد حركات ابنك وكثرة زياراته لا يمكن ان تفلت من تحت انفي الذي لا يخطئ

جلسة واحدة معه .. استطعت ان اسحب منه الاعتراف الكامل

وخلال اسبوع واحد فقط عملنا كشف تحري كامل عن الأنسة بشائر كامل توفيق السلمان وعن عائلتها واتينا لكم بالتقرير الذي يثبت ان هذه الفتاة تليق بالمقام الرفيع للسيد رعد وتستحق ان تكون كنته "

ربتت على ساقي ولديها قبل ان تنهض وهي ترد عليهما...

" اتركوا الموضوع لي ولا اريد منكما اي اشاره إليه ... "

واكملت كلامها لوسام .. لو لك نصيب مع هذه الفتاة يا بني لن يأخذها احد منك صدقني

تركت زوجها لأيام دون ان تأتي باي اشارة لموضوع وسام كي يهدأ وينسى ، معتقدا نجاحه في فرض رأيه على ولده

ثم بدأت محاولاتها هي باقناعه ..

كان في البداية رافضا حتى انه لم يسمح لها بفتح الموضوع ولكنها بصبرها وهدوئها استطاعت اقناعه بحجتها.. وطالبته بجواب سؤالها الماكر.

"هل تحرم على ابنك ان يفعل ما فعلته انت ؟"

كان يومها يجلس بالصالة يراجع حساباته وبعد ان انتهت من مساعدته بالتدقيق كما تفعل يوميا ..

نهضت لتعد له كأسا من العصير الطازج بدل الشاي الذي طالب به اكثر من مره ... تاركتا اياه يكمل عمله ...

وضعت الكأس امامه على الطاوله وهي تباغته بسؤالها

رفع رأسه وهو يرد عليها بسؤال آخر متعجبا ....

" ماذا فعلت انا وحرمته على اولادي ؟"

لتغمز له وهي تجيبه ..

"هل نسيت انك اخترتني عندما رأيتني في زفاف ابن خالتك وعدت لأهلك طالبا منهم ان يتقدموا لخطبتي؟ وهم رفضوا لان والدتك رحمها الله كانت تريد بنت اختها!"

لاتزال ضحكته ترن بأذنها وكأنها تسمعها الان وتسمع قوله

"لا تقولي انك تغارين منها لحد الان ..اذكر نظراتك لها عندما علمت بالموضوع بعد زواجنا... الحمد لله كانت هي قد تزوجت وقتها "

ضيقت نظراتها وهي تميل برأسها قليلا ناحيته

" وهل تعتقد اني كنت سأسمح لك بلمح طارف ثوبها لو لم تكن قد تزوجت؟

المهم، لا تبعدنا عن موضوعنا .... لماذا ترفض ان يتزوج وسام البنت التي يريدها؟"

اجابها ونبرة الثقة والفخر تزين كلماته :

" وهل تقارنين اختياري باختيار ولدك؟ ... لا تنسي انت لست غريبه عني .. فانت ابنة عم ابن خالتي وزوجته وانا اعرف اخوتك .. هذا يعني ان بيننا مصاهره سابقه ...."

ردت عليه وهي تضربه على كتفه بخفه ..

" بل كنت غريبه ولا تعرفني ولم تعلم بوجودي الا عندما رأيتني .. لا تحرف الحقائق حسب اهوائك "

خلع نضارته التي كان يلبسها ووضعها فوق دفتره معتدلا بجلسته،

" الى اين تريدين الوصول ؟ "

"الى سعادة وراحة اولادنا .. فلا يوجد شيء اهم منهم لدينا .."

رد عليها وهو مقطب الجبين :

"هل تتهميني باني لااهتم بسعادة ابنائي ياامرأة ..

ليكن بعلمك... اهتمامي بهم وخوفي عليهم هو دافعي لرغبتي بتزويجهم من بنات نعرف جيدا تربيتهن ونعرف اهلهن واصلهن ..

فهل نسيتي حديث الرسول الكريم ( صل الله عليه واله وسلم ) "

قالها وكررتها معه واكمل كلامه

" ووصاياه لنا بان نحرص بالاختيار جيدا لان العرق دساس .

وان لم يكن يريد من بنات اعمامه عنده فرح بنت عمته اعتقد لايختلف اثنان بشأنها "

"بالتأكيد لايمكن نسيان وصايا الرسول الكريم "...

قالتها وهي تعتدل بجلستها وتثني ساقها اليسار تحتها لتواجهه

" وانا معك، فروحه كامله والكمال لله وحده سبحانه وتعالى .... ولا يوجد احب على قلبي من ان تكون كنة لي،

ولكنها لاتزال صغيره امس ظهرت نتائج القبول المركزي .... وعلمنا بقبولها في كلية الصيدله

لايزال مشوارها الدراسي طويل ... "

اجابها بنرفزة واضحه وهو يشير برأسه جانبا ..

"وهل البنت الذي يريدها ابنك تفرق عنها كثيرا ؟؟

هو عام واحد فقط .. الم تقولي انها مع بسام في المرحله الثانيه ؟"

"نعم هذا صحيح ..." ردت عليه لتستدرك ...

" ولكن الفرق ان كليتها اربع سنوات بينما الصيدله خمس سنوات ...

كما انه لايريد ان يتزوج الان .. كل مايريده خطبه ليحجز البنت الى ان يتخرج ويكون له عمل ومصدر رزق ثابت ...

هذا يعني لن يتزوج قبل اقل من عام او عام ونصف

تكون هي في اخر سنه دراسيه لها

وتكون انت قد انهيت البيتين الذي بدأت ببنائهما قبل شهر لوسام وبسام على القطعه التي اشتريتها لهما دون علمهما

انت منذ ان بدأت بتنفيذ فكرتك قلت انك ستبنيهما على راحتك لكي لاتتضايق ماديا خصوصا انهما لايزالان يدرسان

هذا يعني ان البناء لن يكتمل قبل سنه او اكثر .. اليس كذلك ؟؟ "

اجابها : "بالفعل ... لاني انوي ان ابنيهما على مراحل ولسنا مستعجلين عليهما "

ابتسمت : "حتى تعرف ان زوجتك شاطره بالحسابات "

قرص خدها وهو يقول:

" زوجتي شاطره بكل شيء تضعه برأسها "

"حبيبي انت خير العارفين ان كل شيء يمكن ان يتم بالغصب والاجبار الا الزواج .. وولدك قلبه قد شغلته هذه الفتاة."

واردفت بابتسامه تهكميه ...

" ويا ليتها كانت تعلم! ..

الحمد لله هي بنت عائله مشهود لها بالسمعة الطيبة... واخلاقها ممتازة ..

ولداك يمدحانها خصوصا بسام فهي معه وفي نفس المجموعة لان اسمها يبدأ بنفس الحرف ..

حكى لي عن ادبها وخجلها واختلافها عن الكثير من زميلاتهم فهي لا تتباسط مع باقي الزملاء وتضع حدودا معهم ورغم مرور عام دراسي كامل وهاهو الثاني قد بدأ من فترة وهما مع بعض لكن لحد الان لم تتكلم مع اي زميل لها على انفراد ولم يرها يوما تتكلم مع شاب."

عندما لم ترى اي رد فعل منه استمرت بمحاولات اقناعه

"وبالتأكيد نحن لن نستغني عنك وانا كلي ثقه ان بامكانك ان تتعرف على التاريخ الكامل لكل عائلتها .. واذا وجدت شيئا لايعجبك عندها لك الحق بالرفض ولن تجد احد منهم يفتح فمه ليعترض ...

حبيبي .. لا تكسر قلبه... ولو اجبرته على الزواج من غيرها لن يكون سعيد ولن تسعد هي معه لان قلبه سيكون مشغولا بغيرها ولن يرى ابنة عمه مهما كانت مميزاتها...

لا تقارن وسام بفارس لان بكرك هو من اختار ابنة عمه ..

تعلم جيدا ان فارس من صغره وهو مهتم بنور وكأنها ملكية خاصه به و يا ويل من يقترب منها ..

هل نسيت كيف جن عندما سمع منك بان هناك من تقدم لخطبتها ؟ ...

وطالبك فورا بان تكلم عمه وتطلبها له رغم ان الساعه وقتها قاربت منتصف الليل وانت لم تصدق خبرا... رفعت سماعة الهاتف فورا لتجري الاتصال

ولم تستمع لي وانا اقول لكما ان الوقت متأخر حينها .. ولا يجوز ان تزعجهم وتقلقهم باتصالك .. انتظرا للغد فلن تطير البنت ..

ابتسمت وهي تكمل.... ولكني كنت كمنيكلم نفسه ..

لان الامر قد وافق هواك نفذته له فورا .. هل تعتقد اني لم افهم حركتك باعلان الخبر امامه بكل براءه وكأنك لاتعلم بهوى قلب ابنك !"

ابتسم وهو يسألها بمكر ... "انا فقط من اتى الموضوع على مزاجي؟ ..هل افهم منك انكلم تكوني مقتنعه بنور ونحن من اجبرناك على القبول بها ؟"

قبلت اعلى زنده وهي ترد عليه بحنو ..

"تعلم جيدا اني احب بنات اخوتك ونور بالذات لها معزة خاصه .. فانا اعلم جيدا انها عاجلا ام اجلا ستكون ببيتي ...

وبالتاكيد لن اعترض اذا اختار اولادي من تكون شريكة حياته ابنة عمه ...

بل سأكون سعيده جدا لانهن بناتنا ونعرف تربيتهن جيدا لكن لايمكننا ان نتحكم بالقلوب وما تهوى ...

حبيبي دعنا نفرح بهم ونحقق لهم ما يريدونه .. ماذا تريد اكثر من رؤية السعادة في عيني ولدك ؟"

هز رأسه مؤيدا وهو يسحبها من خصرها بيده اليمين ليحضنها الى صدره ويضم رأسها بيساره

"لأجل حبيبي هذه انا موافق.... " قالها وهو يقبل جبينها ..

بينما هي تقبل عنقه الذي تمرغ رأسها به وتلف يديها حول خصره، منصةلباقي كلامه...

"ادعي لولدك ان تكون زوجته مثلك .. فانا اشكر الله دائما انه وضعك امامي والا لا ابنة خاله ولا بنت عم كن سيتحملنني كما تحملتني انت .. "

عاد وقبل رأسها من جديد بينما هي ترد عليه بحب..

"بل انا من تحمد ربها لأنها رزقت بأطيب قلب ..

فقط لو تترك عصبيتك وسرعة ثورتك...."

قالتها بصوت اقرب للهمس وهي تلوي فمها بتبرم،

لتجلجل ضحكته تملأ البيت بصداها وهي تضم نفسها لحضنه وتدعو الله ان لا يحرمها من سماع هذه الضحكة والتي ذكراها جلبت الابتسامة لشفتيها ولكنها حاولت جاهده كبحها كي لا تظهر على وجهها

.........................................


دعاء ختم المجلس

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك

um soso 10-07-19 08:10 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 6 والزوار 6) ‏um soso, ‏um raghad, ‏الأسيرة بأفكارها+, ‏rabea77, ‏عشق الياسمين+, ‏haa lo+
https://1.bp.blogspot.com/-ts3APT5me...4774019312.gif

um soso 10-07-19 08:27 PM

فصل اليوم فيه سبب اعتبار هذه الروايه الجزء الثاني من سلسلة في الميزان

من انتبه اين نقطة الارتباط ؟؟؟


الأسيرة بأفكارها 10-07-19 08:28 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء الياسمين والتوليب حبيبتي أم سوسو...

تعليقي على الفصل الثالث:

لاااااااااا ما هذا التفكير رعد يا إلهي غضبك سيدمر كل ما بينكما... أرجوك اهدئ فستندم فيما بعد بكل تأكيد....
......
لااااااا كلماته أمام الجميع بتلك الكلمات في الماضي صدمت الجميع وآلمت نوال كثيرا فقد صدمت انه تحدث هكذا أمام الجميع...
قلبي عليك نوال كان الله بعونك...
.....
اعلم رعد انك طلبت منها عدم الخروج دون علمك... ولكنه خطأك أنك لم ترد عليها ولا تنسى ان حفيدك كان بخطر وانت بغضبك لم تسافسر حتى ولم تقرأ رسائل.... انني غاضبة منك كثيرا...
......
صدقني ستندم على جميع ما ستفعله...
وكم إنني قلقة أنك ستطلقها أمام أبنائها او تجرحها أمامهم... استر يا رب...
........
كم انت رائعة نوال فجميع تلك المشاكل التي حدث في الماضي كنتِ تقومين بحلها لأولادك فأنت لهم القلب المحب المتفهم لمتطلباتهم... أنتِ والدة رائعة فقد أقنعتِ رعد بزواج وسام بالفتاة الت أ رادها...
ولكن رعد لن يمرر هذه المشكلة التي حدثت على خير....
.......

وانتهى الفصل الجميل والرائع كروعتك وجمالك...
بوركت أناملك المتميزة عليه أم سوسو العزيزة "ما شاء الله تبارك الله"..
أسعدك الله وحفظك...
وفي انتظار الفصل الرابع بشوق كبير ....
قبلاتي وتقديري ومودتي وتحياتي لك ...
😘💞😘

um soso 10-07-19 08:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها (المشاركة 14337238)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء الياسمين والتوليب حبيبتي أم سوسو...

تعليقي على الفصل الثالث:

لاااااااااا ما هذا التفكير رعد يا إلهي غضبك سيدمر كل ما بينكما... أرجوك اهدئ فستندم فيما بعد بكل تأكيد....
......
لااااااا كلماته أمام الجميع بتلك الكلمات في الماضي صدمت الجميع وآلمت نوال كثيرا فقد صدمت انه تحدث هكذا أمام الجميع...
قلبي عليك نوال كان الله بعونك...
.....
اعلم رعد انك طلبت منها عدم الخروج دون علمك... ولكنه خطأك أنك لم ترد عليها ولا تنسى ان حفيدك كان بخطر وانت بغضبك لم تسافسر حتى ولم تقرأ رسائل.... انني غاضبة منك كثيرا...
......
صدقني ستندم على جميع ما ستفعله...
وكم إنني قلقة أنك ستطلقها أمام أبنائها او تجرحها أمامهم... استر يا رب...
........
كم انت رائعة نوال فجميع تلك المشاكل التي حدث في الماضي كنتِ تقومين بحلها لأولادك فأنت لهم القلب المحب المتفهم لمتطلباتهم... أنتِ والدة رائعة فقد أقنعتِ رعد بزواج وسام بالفتاة الت أ رادها...
ولكن رعد لن يمرر هذه المشكلة التي حدثت على خير....
.......

وانتهى الفصل الجميل والرائع كروعتك وجمالك...
بوركت أناملك المتميزة عليه أم سوسو العزيزة "ما شاء الله تبارك الله"..
أسعدك الله وحفظك...
وفي انتظار الفصل الرابع بشوق كبير ....
قبلاتي وتقديري ومودتي وتحياتي لك ...
😘💞😘






الله يسعدك اسورتي كما تسعديني بتعليقاتك المبهجه لونا ومضمونا

الفصل القادم سنرى ماهو رد فعل رعد

ان شاء الله تعجبك الروايه للنهايه

leucine 10-07-19 08:36 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

um soso 10-07-19 08:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leucine (المشاركة 14337254)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نورتيني حبيبتي

وان شاء اله تكون الروايه عند حسن الضن

تحياتي

um soso 10-07-19 08:41 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 7 والزوار 2) ‏um soso, ‏حلا المشاعر, ‏leucine, ‏عاشقة الحرف, ‏عشق الياسمين+, ‏Asmaa Ahmad+, ‏rabea77



اليوم فريق الزوار ادائه ضعيف

ان شاء الله يتحسن بالشوط الثاني هههههههههههههههه
https://www.filedz.com/images/bing-i...015/05/528.gif

um soso 10-07-19 08:42 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 8 والزوار 2) ‏um soso, ‏حلا المشاعر, ‏haa lo+, ‏leucine, ‏عاشقة الحرف, ‏عشق الياسمين+, ‏Asmaa Ahmad+, ‏rabea77



https://upload.3dlat.net/uploads/13804066381.gif

عشق الياسمين 10-07-19 08:48 PM

ذكريات عاصفة وجميلة بنفس الوقت من الطرفين.....حب متوقد مع الغضب...
رعد بيشتعل غضب وثورة أنه زوجته كسرت كلمته تحديا له وتجاوزا وعصيانا لأوامره...بس بنفس الوقت الأسلوب اللي حادث فيه نفسه وكيف انه حيعاقبها يخليني أنفر منه ومن أمثاله.....لأن اللي بيفكر فيها وبيتحكم فيها بهذا الاسلوب الاستفزازي بتكون زوجته ...سكنه وليفته...جزء منه...روحه اللي سكنت في روحه...وبالأخير يفكر بهذه الاستهانه والجبروت!!!!

ونوال حمامة السلام وبلسم القلوب والروح الصافية والزوجة الصابرة والحنونة...أنا من جد قلبي زعلان عليها...
فعلا المرأة هي اللي تسير المركب وتعدي فيه بوسط البحر ...

أم سوسو ....من الان اعطيك رأيي ..وطلبي كمان...خلي نوال تحرق قلبه وتوجعه على اللي حيعمله فيها واللي أنا متوقعه له.....
هو الجرح بالساهل !!
رعد بتفكيره هذا وباللي عمله حتى قدام أهله وكلامه لزوجته قدام أمه اللي ساعدتها بيخلني احكم على شخصيته بالأنانية والكبر والغرور...والجرح اللي حيتسبب فيه بيكون انتقام لكبرياءه المزعوم..


أنا فعلا أستغرب من الرجال وتفكيرهم..

الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه انه زوجي ماهو من النوعية هذه ....كنا رحنا فيها من زماااان ..

يسلمووو حبيبتي على الفصل ولو أنك بتخلينا كمان منتظرين للاسبوع القادم ...
ودمت بحفظ الرحمن🌹🌹🌹


الساعة الآن 11:04 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.