30-08-19, 07:23 PM
| #51 | |||||||
| نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي 
|  عزيزتي الجميله.... لقد جذبني اسم روايتك بشده... واقتحمتها.... وقرأت المقدمه... منها.... ولا انكر اعجابي باسلوبك.... وسردك.... ❤❤ انا الان قيد القراءة ولي عودة لك بعد الانتهاء... 😉😉😉 | |||||||
|  |
|
30-08-19, 09:38 PM
| #52 | |||||||
| نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي
| حقيقة لا انكر انجذابي لروايتك هذه... منذ قرأتي الحرف الاول اصبحت اقرا دون ان يوقفني شئ سوى انتهاء الفصل الاخير الذي نزل... 😢 حقيقة الى الان الامر شائك وغامض جدا لم تتضح لي الصورة كامله بعد ولذا انا اتطلع الى قراءة الفصول القادمه بشوق.... عامر وقصة وفاة زوجته غامض ورغبة التملك ب هديل انانيه جدا منه....حقيقة انا اخشى على هديل منه هي ضحية حبه احبته فتركها والان يريد ان يعلقها به مجددا.... لورا وانس هذان ثنائيان مختلفان جدا...اتمنى ان لورا لايصيبها شئ كما اتمنى ذلك ل أنس أيضاً... اما البقية فنظرتي مازالت متشوشه منهم....انتظر الفصل القادم بشوق.... متابعه معك بإذن الله .... موفقه غلاتي بروايتك.... اتمنى ان تنال مايرضيك وتستحقيه❤❤❤ تحيآتي الحاره لك 😍😍 | |||||||
|
| |
|
31-08-19, 02:13 AM
| #53 | ||||||||||
| اقتباس:
في البداية بشكرك كتير غاليتي علي متابعتك للرواية ، سعيدة كتير إنها جذبت قارئة جملية مثلك و أثارت إنتباهها ، بالنسبة لشخصية عامر الموضوع ما بيقتصر على الأنانية فقط بل هو رفض أكثر من الأنانية ، رفض لمشاعر جاهد أنه ما يشعر بيها لأسباب راح تتضج قريبا ً و بيتفاجئ بهيك مشاعر هلا ، أنس و لورا عجبني كتير وصف مختلف لحكايتهم لأنها فعلا ً هيك ، باقي الشخصيات راح يزول التشوش عنهم بس بالتدريج وبما يناسب سير الرواية ، و إن شاء الله الفصل القادم يكون غني بالأحداث الشيقة ، بشكرك مرة تانية علي تحليللك الجميل للأحداث لحد هلا وبتمنى اقرى تحلليلك للفصول القادمة إن شاء الله .gif "Eh S(7)") | ||||||||||
|
| |
|
05-09-19, 07:01 PM
| #54 | |||||||||
| الفصل السابع نظر إلي هاتفه بعد أن قُطع الخط بتعجب ، حاول الاتصال مرة أخري ، ولكن تلك الرسالة المقيتة التي تأتيه حين يكون الهاتف أُغلق قد صدحت بدلا ً من الرنين المعتاد قبل الإجابة على المكالمة . زفر بحنق وهو يحاول مرة أخرى بدون جدوى ، وضع الهاتف بجيب بنطاله وهو يفكر ماليا ً بعلاقته معها ، يرتاح إليها ، يعجبه محياها الفاتن وشعرها الطويل الذي يشبه ليلة طويلة من ليالي آذار ، ولكنه يشعر دائما ً أن هناك شيء ما ناقص ، لا يستطيع تحديد ماهية مشاعره تجاهها . أحيانا ً يشعر نحوها بالألفة وكأنها صديقة قديمة له يكن لها المودة والاحترام ، أحيانا أخرى تتحول أفكاره إلي تلك الحدود الخطرة ، يتخيل كيف سيكون مذاق شفتيها ؟ كيف سيشعر وهي بين يديه ؟ ولكن تلك الأفكار تتلاشى عندما يحدثها ، لا يذكر مرة أنه تغزل بها غزلا ً صريحا ً ، أو حاول إثارة خجلها ببعض الكلمات الصريحة . هز رأسه وهو يشعر بالإرهاق من تلك الأفكار ، لا يستطيع أن يخبر أحد بما يجيش بصدره من انفعالات ، وراء تلك الواجهة الواثق لطبيب بيطري في السادسة و الثلاثون هناك شخصية أخرى لا يعترف بها ، شخصية لم يجد بعد من تتسبب في إطلاق العنان لها . اتجه إلي سيارته وقد أوشكت الساعة علي الوصول إلي التاسعة مساء ً ، عليه تفقد بعض الأمور في عيادته و التأكد من حال تلك الفتاة . عند تذكره لتلك الفتاة ، لا يدري لِمَ داعبت الابتسامة محياه ؟ ربما لأنه تقارب أخته فريدة في السن ، ولكنه في حيرة من أمره في الذي تفعله تلك الفتاة بصحبة صديقه ادهم و أنس ، رفع كتفيه بلامبالاة وهو يدير السيارة متجها ً إلي عيادته . توقفت السيارة أمام مبنى العيادة ، كانت الساعة قد قاربت علي الواحد بعد متصف الليل ، زفر بحنق وهو يلعن نفسه علي اختيار موقع العيادة ذلك ، ترجل من سيارته وهو يصيح " أدهم ، تعال لتساعدني قليلاً " انتظر قليلا ً حتى وجد صديقه أدهم يأتي إليه منكس الرأس وكأن شيء سيء حدث أو على وشك الحدوث ، لوا محمد فمه وهو ينظر لأدهم الذي وقف أمامه بصمت وهو يقول " لِمَ اشعر وكأن شيء سيء قد حدث ؟ " تظاهر أدهم بالغباء وهو ينظر إلي نقطة ما وهمية وهو يقول بصوت جاهد أن يكون طبيعيا ً " لِمَ تقول ذلك ؟ لقد تركتنا لما يقل عن أربعة و عشرين ساعة ماذا يمكن أن يحدث ؟ " دقق محمد النظر إلي عيني صديقه وهو يتجه إلي البوابة الرئيسية للمبنى والتي تؤدي إلي عيادته وهو يقول لصديقه بريبة " لا أعلم حقا ً ولكني مرتاب من أمرك أدهم " زم أدهم شفتيه وهو يحك مؤخرة رأسه تابعا ً محمد إلي الداخل وهو يقول له بهدوء " لا داعي للارتياب " دلف محمد إلي الداخل وهو يجد واجهة عيادته محطمة ، رفع كلا حاجبيه وهو ينظر إلي وجه أدهم الذي تبعه قائلا ً " ماذا حدث للواجهة ؟ " ابتسم أدهم بسخافة وهو يحاول أن يجد حجة مبرهنة فقال أول ما خطر على عقله وبدا مقنعا ً " لقد كنت أنا و أنس نلعب الكرة فاصطدمت بالواجهة " ضيق محمد عيناه وهو يدلف إلي داخل العيادة بينما بقي أدهم في الخارج وهو يعد علي أصابعه خمس عدات ومع انتهائه سمع صوت صراخ محمد الذي كاد يصم أذنه وهو يقول " أدهم ، أقسم أني سأقتلك أيها الحقير " هرع أدهم وهو يحاول الاختباء من صديقه في منطقة متوارية ولكن محمد كان أسرع منه وهو يصرعه أرضا ً وهو فوقه يلكمه في وجهه قائلا ً بغضب " لقد تركت لك العيادة لأقل من أربع وعشرين ساعة و الآن أجدها أصبحت كالبيت المهجور " حاول أدهم تصدي ضربات صديقه وهو يقول له محاولا ً أن يُفهمه أن الأمر ليس ذنبه وهو يقول " لقد تركت المكان أنا و أنس وعندما عدنا كان هكذا " لكمه محمد وهو يشعر بالحنق يتفاقم بداخله تجاه صديقه الذي يعلم أنه سبب غير مباشر في تدمير عيادته، يعلم أن الأمر خارج عن إرادته ولكنه يريد أن يشبعه ضربا ً على كل شيء " لقد دمرت العيادة نفسها إذا ً " استطاع أدهم الفكاك منه بأعجوبة و هرع ليختبئ وهو يقول بلهاث " و ما أدراني ربما هناك بقرة ما قد عالجتها بشكل خاطئ وعادت لتنتقم " يتبع... | |||||||||
|
| |
|
05-09-19, 07:02 PM
| #55 | |||||||||
| وقف محمد مكانه وهو يتطلع إلي أدهم من ثم لم يتمالك نفسه وهو ينفجر ضاحكا ً لتلك الفكرة ،اقترب منه أدهم بحذر وهو يقول " هل تخلصت من جنونك أم لا ؟ " تنهد محمد وهو يتطلع إلي أدهم ، لقد كان بحاجة لإخراج شحنة التوتر تلك ، و قد خرجت بصديقه ، اقترب منه وهو يقول له " و الآن أخبرني ، ماذا حدث ؟ و أين طائرا الحب والفتاة الصغيرة ؟ " رفع أدهم كتفه وهو يقول بحيرة " لا اعلم حقا ً ، لقد عدنا أنا و أنس ووجدنا العيادة كما تراها الآن ، ولم نجد أثر سواء ل لورا أو تلك الفتاة " ضيق محمد عينيه وهو يحلل كلام صديقه و من ثم تسأل بتعجب " و أين انس ؟ " تنهد أدهم وهو يجيبه " لقد ذهب لوالد زوجته ظنا ً منه أنه السبب وراء اختطافها ولكنه لا يجيب هاتفه " أظلمت عينا محمد وهو يقر حقيقة واضحة أن الأمر ليس على ما يرام ، بل أنه بلغ من السوء ما سيحيل الأيام القادمة إلي جحيم ... *********** تطلعت إلي عينيه وهي تشعر بالكره يتنامى داخلها كالنبات المتسلق يزحف لأوصالها وذاكرتها تسترجع ما فعله بها ، لن يتعود إلي تلك الهوة مرة أخرى ، نظرت له بتحدي وهي تقول له " لم أعد تلك الفتاة عامر ، و سوف أتزوج محمد " كان يشعر بكلماته وكأنها زيت يزيد نار غضبه اشتعالاً ، ضغط على يدها وهو يقترب منها قائلا ً بصوت جامد " إذا لقد أردت ِ الحل الأصعب " لم تشح بنظرها عن عينه و تعبير غامض قد غلف محياها ، اقترب منها أكثر حتى شعرت بحسده يلامس جسدها ، اخفت تلك الرجفة التي اجتاحتها بحرفية وهي تراه يقترب منها وهو يقول بصوت خافت " هل مازال مذاق شفتيك ِ كما هو ؟ " كانت تشعر بالاشمئزاز من كلماته الفجة والتي كانت يوما ً تثير الرجفة لأوصالها ، رفعت إحدى حاجبيها بسخرية وهي تقول بصوت مغري " لِمَ لا تكتشف ذلك بنفسك ؟ " اتسعت عيناه من جراءتها وهو يبتسم بخبث وهو يدنو منها قليلا ً وهو يقول " كنت أعلم أن الأمر ..........." جحظت عيناه وانعقد لسانه وهو يشعر بألم مبرح أسفله ، نظرت له هدير بشفقة مصطنعه وهي تقول بأسف " ما بك عزيزي ألم تعد لديك رغبة بالتقبيل ؟ " بصقت على اتجاه وهمي وهي تنظر له وقد سقط علي ركبتيه من الألم ، أحيانا ً تتعجب من سر حبها له ، إنه حقير للغاية ، ما المميز به كي تعطيه قلبها ؟ نظرت له بقرف وهي تنفض يداها قائله " حذارٍ عامر ، فدميتك القديمة نمت أظافرها " كان يتطلع إلي ظهرها المغادر وهو يشعر بالغضب من نفسه و منها ومن كل شيء ، ما الذي تملكه هي حتى يفقد أعصابه كمراهق ؟ ما شأنه إن كانت ستتزوج أم لا ؟ لِمَ يؤرقه صورتها و هو يتخيلها في ثوب زفاف أبيض وشخص أخر غيره يحملها إلي غرفتهم ، تلك الأفكار تجعل كل تفكيره منصب نحوها . جمع شتات نفسه وهو يقف علي قدمه وقد عزم على فعل ما كان يتركه كحل بعيد للغاية ، بخطى جامدة اتجه إلي الداخل وهو يجد والده يتسامر مع عمه بينما والدته و زوجة عمه يشاهدان التلفاز . تنهد قبل أن يقول بصوت جامد و عزيمة من حديد ، وهو يجلس علي المقعد المقابل لوالده و عمه " أريد أن أقول شيئا ً " نظر له والده بتدقيق بينما تأهبت حواس والدته و زوجة عمه للذي سيقوله ، نظر له عمه وهو يقول " ماذا هناك عامر ؟ " تنهد عامر وهو يقول بنفس الصوت الجامد " سأعود للعاصمة بعد يومين " لم يعقب والده وكأنه يتوقع شيء ما منه ، في حين قال عمه بسخرية " وهل تطلب الأذن منا ؟ " قبض عامر يده وهو يحاول أن يتحكم في انفعاله ومن ثم قال بصوت قاطع " أريد أن تأتي هدير معي " عقد عمه حابيه بينما اتسعت عينا والدته و زوجة عمه من ما تفوه به للتو ، مازال والده ملتزم الصمت ولم يتدخل في حين قال عمه " ماذا ستفعل هدير معك ؟ سيأتي خطيبها في غضون أيام قليلة كي يتفقا على الموعد النهائي للزواج ، كما أن امتحاناتها النهائية قد شارفت " يتبع... | |||||||||
|
| |
|
05-09-19, 07:03 PM
| #56 | |||||||||
| ابتسم عامر بسخرية وهو يستعد لتفجير قنبلته ، استرخى في مقعد وهو ينظر إلي عمه قائلا ً " لا أجد ما يمنعني من أخذ زوجتي معي إلي حيث أمكث " خيم الصمت عليهم بينما اتسعت عينا عمه بدهشة واعتدل والده في جلسته وقد قرر التحدث أخيرا ً وهو يقول بصوت جامد " ما الذي تهذي به عامر ؟ ذلك الكلام تطير له الرقاب " وضع عامر يده في جيبه الخلفي وهو يخرج محفظته ، عبث بها قليلا ً وهو يخرج ورقة مطوية ويعطيها لوالده . أمسك والده الورقة وهو يفتحها ببط ، نظر إلي محتوي الورقة والتي لم تكن سوي عقد موثق في المحكمة ينص على أن هدير وعامر زوجان منذ أربع سنوات . ألجمت المفاجأة والده وعمه وهما يقرأن الورقة بينما ضربت كلا من والدته و زوجة عمه على صدرها ، وقف عمه وهو يهدر بعنف قائلا ً " هدير .... " بعد بضع دقائق قليلة للغاية كانت هدير تهرول قد نست جبة عمها ، وقفت أمام والدها الذي يتطاير الشرار من عينه ، ابتلعت ريقها بجزع وهي تقول له " ماذ...." لم تكمل تساؤلها وقد صفعها والدها علي وجهها بقوة ، نظرت هدير إلي والدها بصدمة فتلك هي المرة الأولي التي يصفعها والدها بها ، حاولت التكلم ولكن والدها قبض على شعرها وهو يضع الورقة أمام عيناها " هل هذا ما أرسلناكِ من أجله هدير ؟ أ لهذا تركتِ الجامعة وعدتي إلي هنا ؟ " نظرت هدير إلي الورقة ومن ثم رفعت عيناها ل عامر الذي كان ينظر لها بتعبير مبهم على وجهه ، حاولت هدير التكلم بصعوبة وهي تقول " لقد أخبرتني أنك طلقتني ، لقد أخبرتني أنني لا أصلح لك وكان ذلك من أجل حمايتي " أوشك عم عامر أن يصفع ابنته مرة أخرى ولكن والد عامر أمسك بيده وهو يقول له " لن تفعلها مرة أخرى أحمد " كان أحمد كالثور الهائج وهو ينظر لآخاه قائلاَ " اتركني حتى أنظف ما فعلته تلك الملوثة بنا " ضغط أخاه علي يده وهو يسحب أخاه بعيدا ً وهو يقول لآخاه " إنها زوجته أحمد ، شئنا أم أبينا إنها زوجته " كانت العبرات تسقط من مقلتي هدير بصمت بينما كان يتطلع لها عامر وهو يشعر بالذنب يأكله من الداخل ، لقد اخبرها أنه طلقها ، لقد أخبرها بأنه لا يريدها ، ولكنه قد أخفى عن العالم بأسره أنه لم يفعل ذلك ، لقد كان ذلك الهاجس بداخله يخبره أنها لن تتزوج و ستعيش علي أطلاله باقي حياتها وهو سيكون متمتعاً بزواجه مدرجا ً أنها لن تكون لأحد غير وأيضا ً لن تكون له . و الآن كانت ستكون لغيره تبثه أشواقها الحارة ، تجعله يتذوق تلك الشفاه التي كادت أن تصيبه بالجنون عند تلامسهم مرة واحد يتيمة ، لا لن يستطيع إنه بتلك الأنانية هو يعلم ذلك . نظر والده إلي هدير وهو يقول لها بهدوء " أعدي نفسك ِ جيدا ً هدير ، فغدا ً سنعلن زواجك ِ بعامر أمام القرية حتى تذهبي بصحبته " كانت تريد الصراخ الاحتجاج على ما يحدث لها ، لقد أوشكت حياتها على التغير ، لقد أوشكت على التزوج مِن من ارتاحت له نفسها الشريدة ، و الآن تحطم كل شيء ولا تستطيع التحدث ، ماذا ستقول ؟ أنها كانت حمقاء لدرجة تزوجها من ابن عمها لأنه أوهمها أنه الحل الوحيد ليحميها غافلة عن دوافعه الأخرى نحوها . زمت شفتها بقوة وهي تقرر تحمل نتيجة غباءها للنهاية ، تنهد وهي تنظر إلي عمها الذي كانت نظراته و للغرابة متفهمة لها ، لا تحمل أي غضب أو احتقار " و ماذا عن محمد ؟ " نظر عمها إلي عيناها وهو يقول لها بتفهم " سأتحدث معه " تحاملت علي نفسها وهي تغادر الغرفة بشموخ وهمي وهي تقول لنفسها " فقط بضع ثوان ٍ حتى نصل و انفجري في البكاء كيفما شئتِ " كانت نظرات عامر ترصدها من الخلف ، يعلم أن القادم معها سيكون سيء للغاية و لكنه على الأقل ستكون تحت ناظريه تلك دون أن يؤرقه أن تكون بين يدي شخص أخر ..... ******** يتبع... | |||||||||
|
| |
|
05-09-19, 07:03 PM
| #57 | |||||||||
| كان الجو باردا ً وهي تمسك آلة التصوير الاحترافية بيدها وهي تقول بحماسة " أهم شيء أن تكون على دراية بطبيعة الصورة التي تريد التقاطها " كان رحيم يدون الملاحظات وهو يقول لها " بمعني .... " أغلقت سحاب سترتها وهي تقترب منه قائله " في مهنتنا هناك عدة أنواع للصور ، هناك صورة تعتمد علي السرعة وليس الجود مثل الحوادث والمطاردات ما يهم بها هو إثبات حدوث الحدث ليس جودة صورة الالتقاط " نظر لها رحيم وهو يعقد حاجبيه بتدقيق وهو يقول " لم أفهم " قهقهت مجد وهي ترتب على كتفه بعفوية قائله " ما أقصده أنك لا تهتم إن كانت زاوية التصور والإضاءة جيدة ما يهم هو انك تصور الذي يحدث فقط " هز رأسه بفهم بينما تابعت هي بحماس وهي تلتقط صورة بحماس " النوع الثاني الذي يعتمد بشكل أساسي علي الجود و إظهار الجمال في الشيء حتى و إن لم يكن موجود " ابتسم لها رحيم بحرج فقالت مجد ضاحكة " أعلم أنك لم تفهم ، الأمر هنا يتعلق أكثر بتصور نجوم الفن علي الرغم من أنك عندما تراهم علي الواقع لا يكونوا بمثل ذلك الجمال ولكن يجب عليك أن تصورهم بالزاوية الصحيحة كي تجعلهم جميلين " هز رحيم رأسه مرة أخري بينما قالت مجد " يكفي ذلك لليوم و أتمنى أن تكون قد استفدت " ابتسم لها رحيم وهو يقول بتوجس حتى لا تصل لها صورة خاطئة " هل يمكننا احتساء فنجان من القهوة ؟ " أوشكت مجد علي الرد عليه حين سمعت صوت مألوف خلفها يقول بصوت جامد " مجد ... " أدركت مجد صاحب الصوت على الفور ، إنه موسى وبالتأكيد هو الآن يستشيط غضبا ً لأنها تقف مع رجل وحدهم ، إنها تعرف عادته فإن كان هناك شيء لا يستطيع أن يتحمله وهو أن ينظر أحد لها ، فكرت لعدة ثواني حتى خطرت لها فكرة احتواءه . التفتت وهي تتطلع إلي محياه الغاضب ، هرعت إليه وهي ترتمي بأحضانه مطوقه خصره الصلب بيده ، اتسعت عيناه بشدة من رد فعلها ، ابتسم وهو يشعر بوجنتها علي صدره فطوقها بحنان وهو يرفع وجهها إليه قائلا ً " ما هذا ؟ " ابتسمت له وهي تقول " لقد اشتقت لك ، تعال لأعرفك على الرجل الذي تريد قتله ؛ لأنه كان يقف معي " قهقه موسى وهو يمشي جوارها حتى وصلا إلي رحيم الذي كان ينظر لكلاهما بتعجب ، وقفت مجد أمامه وهي تقول " رحيم هذا زوجي موسى ، موسى هذا رحيم أحد المصورين الجدد في الجريدة " لا يدري لِمَ لم يرتح له موسى ؟ ولكنه لم يستطع أن يعكر الجو بينه وبين مجد ، يكفي كم الكوارث المتلاحقة حوله بداية من زوجة الطبيب و حتى لورا ، ابتسم له بتكلف وهو يصافحه قائلا "تشرفت بمعرفتك " صافحه رحيم بدوره وهو ينظر له بتدقيق قائلا ً " الشرف لي " ساد الصمت بين ثلاثتهم حتى قطعه رحيم وهو يقول بصوت خافت " ربما مرة أخرى مجد " هزت مجد رأسها وهي تتابع رحيم وهو يغادرهم ، نظر موسى إلي مجد وهو يقول لها بحيرة " إنه مظهره غريب للغاية و كأنه أحد كهنة الهنود " قهقهت مجد وهي تسير معه إلي السيارة قائله " إنه من أشهر المصورين الهواة في البلدة وقد حصل علي ثلاث جوائز عالمية " ضيق موسى عينه وهو يفتح لها الباب كي تدخل إلي السيارة قائلا ً " تلك الغوريلا .. مصور عالمي " ضربته مجد بيدها و قبل أن تدخل إلي السيارة وهي تقول " تأدب أيها الدب البشري " يتبع... | |||||||||
|
| |
|
05-09-19, 07:04 PM
| #58 | |||||||||
| وضع موسى يده مكان ضربتها وهو يقول بعد أن استقل مقعد السائق " بيدُ أن قطتي قد عادت مرة أخرى ، لنرى إن كانت بتلك الكفاءة " اندفعت الدماء إلي وجه مجد حتى احمرت وجنتيها وهي تدرك مغزى كلماته ، ابتسم موسى وهو يحاول مداعبتها قائلا ً " لم أقصد الانحراف الذي أتى لعقلك ِ " نظرت لها مجد بغضب وهي تضربه ضربات سريعة و متتالية بينما هو كان يقهقه منطلقا ً إلي شقتهم .... ********* دلف إلي شقته بهدوء وهو يحاول أن يتخلى عن كل الجنون الذي يتملكه خارجها ، تلك المملكة الصغيرة التي أقسم على أن يترك كل شيء على أعتابها ، أشعل الضوء الخافت لمنزله وهو يتجه إلى ماكينة إعداد القهوة وهو يضبطها . خلع سترته وبقى عاري الجذع ، علي الرغم من برودة آذار إلا أنه لا يستطيع أن يتخلص من تلك العادة ، أمسك فنجان قهوته وهو يحتسيه ببطء سامحا ً للرائحة الزكية للبن بأن تتخلل حواسه . سمع صوت طرق علي الباب فوضع الفنجان على الطاولة أمامه ، ومن ثم اتجه إلي الباب دون أن يكلف نفسه عناء ارتداء ملابس تستر جذعه ، فتح الباب وهو يقول " ماذا هناك ؟ " تطلع إلي محيا تلك الفتاة التي تقاربه في العمر بشعرها الأصهب وبشرتها البيضاء الناصعة ، عينها حمراء من كثرة البكاء على ما يبدو ويداها ترجف بقوة ، نظر لها بتدقيق وهو يقول " من أنتِ ؟ " تحدثت بصوت متقطع من كثرة البكاء " هل أنت طبيب ؟ " هز رأسه موافقا ً ، أمسكت بيده وهي تقول راجية ببكاء " لقد داهمت والدتي غيبوبة السكري ولا اعرف كيف أتصرف و الطريق العام مغلق بسبب الأمطار فلا سبيل لسيارة إسعاف أرجوك ساعدها " شيء ما تحرك بداخله وهو يتطلع إلي عيناها الباكية ، شيء عميق بداخله خرج من ذاكرته ولكنه ليس الوقت المناسب لتذكره ، نظر إليها وهو يقول " فقط انتظري لحظة " دلف إلي شقته وهو يرتدي سترته علي عجل ويحضر حقيبته ، خرج لها مرة أخرى وهو يقول لها " أين شقتك ِ ؟ " همست بضعف و عبراتها مازالت تتدافع " في الدور الثامن عشر " استقل كلاهما المصعد و وصلا إلي الشقة الخاصة بها ، دلفا إلى الداخل بسرعة و هي تشير إلي إحدى الغرف قائله " هنا " دلف إلي تلك الغرفة وهو يتطلع إلي المرأة الكبيرة فاقدة الوعي ، يداهمه شعور غريب لدى رؤيتها ولكن في ظل ذلك التوتر المحيط لم يكن بكامل وعيه ، أخرج من حقيبته الحقنة اللازمة وهو يركبها بحرص ومن ثم أفرغ السائل في ذراع تلك السيدة ، لم يمر وقت طويل حتى بدأت تلك المرأة بالإفاقة . كان يلم حاجاته وهو يقول لتلك الفتاة معطيا ً ظهره للمريضة " يجب أن تتابع مع طبيبها المختص فالأمر ليس بالهين " هزت الفتاة رأسها بينما قالت السيدة بصوت وهن " ندى ... أريد الماء " شعر بأن قدمه قد تجمدت في مكانها عند سماعه ذلك الصوت المألوف للغاية ، التفت ببطء إلي صاحبة الصوت ، اتسعت عيناه وهي تلتقي ب عيناها الشبه مغلقة وهو يقول بصوت جامد " جدتي ..... " ضيقت المرأة الكبيرة في السن عيناها ومن ثم قالت بصدمة وهي تحاول الاعتدال في جلستها " جمال ... هل هذا أنت ؟ " كان كل شيء يتلاشى من حوله ماعدا صورتها أمامه ، بعد كل ذلك تظهر جدته ، ماذا يعني هذا هل يعقل أنه كان يبحث عن سراب كل ذلك الوقت ؟ عقله يعمل بلا توقف . نظرت لهم ندى بصدمة وهي تقول لجدتها " هل هذا من أخبرتني عنه ؟ " التفت لها جمال وتعلقت نظراتهم لوقت لا يعلمه إلا الله وكل واحد ِ منهم لا يقدر على الإشاحة بنظره عن الأخر ... انتهى الفصل .. قراءة ممتعة ..   | |||||||||
|
| |
|
12-09-19, 06:38 PM
| #59 | |||||||||
| بعتذر عن نزول الفصل بدري عن معاده لظروف خاصة الفصل الثامن توقفت السيارة أمام أحد المباني العصرية ، تنهد موسى وهو ينظر إلي مجد النائمة علي الكرسي جواره بإرهاق ، ظل يتأمل وجهها الصغير لبرهة قصيرة من الوقت ، لا يدري لِمَ ذلك الشعور القوي بأن القادم سيء ؟ حياتهم في بدايتها إذا ً لِمَ ذلك الشعور السيئ بأنه سيفقدها. نفض تلك الأفكار عن رأسه وهو يخرج من السيارة متجها ً إلي مقعدها ، حملها بين يديه برفق فأراحت رأسها على كتفه ، ابتسم وهو يدلف إلي المبنى حين وقف الحارس وهو ينظر له منتظرا ً تعليماته . تطلع موسى إلي الحارس وهو يشير برأسه إلى الخارج قائلا ً " أحمل الحقائب المتواجد بالسيارة ، و لا تصفها سأعود " هز الحارس رأسه دون أن يعقب بينما صعد موسى إلي الطابق حيث شقته هو و مجد ، دلف إلى الشقة ووضعها علي الفراش ، ظل يتطلع إلي وجهها الصغير وهو يعيث بأطراف شعرها دون أن تشعر . يحبها للغاية و ربما حبه لها هو ما يؤرقه ، لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ؟ مشاعره تجاهها قوية ولكن تلك السنوات التي مرت وهم منفصلون تجعل عقله يعمل بلا توقف ، ماذا كانت تفعل ؟ هل أحبت شخص أخر ؟ هل مازالت تحبه ؟ بل السؤال الأهم هل كانت تحبه منذ البداية ؟ لم يعد هناك شيء منطقي ، صار يشكك في كل الثوابت المتواجدة في حياته ، تنهد وهو يبتعد عنها حين سمع صوت هاتفها ، وضع يده في جيب بنطالها وهو يخرجه حتى لا تستيقظ ، أخد هاتفها وهو يخرج من الغرفة . نظر إلي الهاتف الذي كان يظهر عليه اسم رئيس الجريدة التي تعمل بها ، تنهد وهو يضغط على زر الإجابة واضعا ً الهاتف على أذنه ، كان يوشك على التحدث عندما صدح صوت زين وهو يقول " مجد ، ما أخبارك ِ الآن ؟ لقد اتصلوا بي البارحة ، يجب أن تحذرِ جيدا ً ، يفضل ألا تأتي للعمل الأيام القادمة ، ومهما حدث لا يجب أن يعلم موسى بالأمر ستكون كارثة . " اتسعت عينا موسى و من ثم أغلق الخط في وجه زين دون أن يتفوه بكلمة واحدة ، نظر إلي هاتفها ثم إلي الغرفة القابعة بها وهو يقول بصوت خافت " لم أكن أظن أن الوضع سيتأزم بتلك السرعة " وضع هاتفها في جيبه حين دلف الحارس ومعه الحقائب ، نظر له موسى وهو يشير له بالانصراف ، تنهد موسى بتعب وهو يخرج من الشقة متجها ً إلى سيارته . بعد نصف ساعة كان قد وصل إلي مقر عمله ، صف سيارته وهو يتجه إلى الداخل قائلا ً للحارس أمامه " أريدك أن تأتي ب ناصر و فريد و تتصل لي بالطبيب الشرعي المسئول عن جثة فاتن المسلم " هز الحارس رأسه وهو يقوم بالتحية الروتينية للأعلى منه رتبة منصرفا ً كي ينجز ما طُلب منه . دلف موسى إلي مكتبه وهو يخرج هاتف مجد من جيب بنطاله ، حاول فتح الهاتف ولكنه كان يحتاج إلي كلمة المرور الخاص بالهاتف ، عقد موسى حاجبيه وهو يفكر بتلك الكلمة ، جرب اسمها و اسمه ولكنه لم يُفلح ، حاول التركيز أكثر محاولاً الوصول إلي الكلمة . اتسعت عيناه و هو يتذكر يوما ً قالت له فيه خفوت وهي تضع رأسها علي كتفه " قبل أن تهرب عائلتي من سوريا و تأتي إلى هنا ، و قبل أن أضيع منهم و أنا بسن العاشرة كنت مقربة من جدتي للغاية وكنت أحب اسمها " يومها ابتسم لها وهو يقول " ماذا كان اسمها ؟ " نظرت إلي الأفق وهي تقول بحنين جارف " داليدا ... " نظر إلى الهاتف وهو يكتب الاسم بخفوت ، ابتسم من زاوية فمه وهو يجد الهاتف قد فُتح أمامه ، فتح الرسائل وهو يتطلع بتدقيق إلى كل رسالة حتى وقع تحت يده ، الرسالة التي جاءتها يوم الحادث . اتسعت عيناها وهو يدرك أن الأمر يتجاوز شغف صحفية بقضية ما ، بل إنها متورطة بشيء كبير يمكن أن يحيل القادم جحيم علي رأسها دون أن تدري . قطع شروده صوت طرقات على الباب تبعها دخول ناصر و فريد و معهم طبيب في منتصف الثلاثينات ، أشار له موسى بالجلوس وهو يقول لهم " يجب ألا يخرج ما سيدور في ذلك الاجتماع لأي شخص كان " هز ثلاثتهم رأسهم ، وقف موسى وهو يقول " الآن هناك حادث اختطاف ابنة أكبر رجل أعمال في المدينة وهو هادي الغازي " تأهبت حواسهم بينما أكمل موسى " أخر موقع كانت فيه الضحية كان عيادة بيطرية لطبيب شاب يدعى محمد ، ما يجب علينا الآن هو معاينة الموقع جيدا ً و العثور علي أي دليل ينم عن مكان وجودها " يتبع ..... | |||||||||
|
| |
|
12-09-19, 06:39 PM
| #60 | |||||||||
| نظر موسى ل ناصر وهو يقول له "أريدك أن تأتي بكل سجلات الكاميرات القريبة من الموقع و ترى إن كان هناك شيء مريب " هز ناصر رأسه بينما تابع موسى كلامه وهو ينظر لفريد " و أنت حسب المعلومات التي حصلت عليها أن الضحية كانت بصحبة فتاة أخرى و رجلان ، أريد كل المعلومات الممكنة " هز فريد رأسه بينما قال موسى " و الآن هيا لعملكم " وقف الاثنان وهما يؤديان التحية مغادرين تاركين كل من موسى و الطبيب الشاب وحدهم ، عدل الطبيب الشاب وضع نظارته الطبية وهو يقول " ما المطلوب مني ؟ " أخرج موسى أوراق من أحد أدراج مكتبه وهو يضعها أمام الطبيب قائلا ً " هناك ما لم أفهم في تقريرك ، كيف يمكن لxxxx أن يسبب الموت لشخص " أمسك الطبيب بالتقرير وهو يشير إلي جزء معين وهو يقول " إن الأمر بسيط للغاية ، هناك بعض التركيبات الكيميائية التي إذا مُزجت مع بعضها بطريقة معينة فإن الأمر يمكن أن يصنع سم علي هيئة xxxx " حك موسى رأسه وهو يقول له " ولكن تلك الضحية طبيبة أي أنه مدركة ماهية ذلك الxxxx " رفع الطبيب كتفيه بحيرة وهو يقول " لا أستطيع أن أجزم بذلك حقا ً " أظلمت عينا موسى وهو يقول بخفوت " ماذا إن لم تكن تلك جريمة قتل ، ماذا إن كانت محاولة انتحار ناجحة ... " ************** عندما وصلت إلى غرفتها _حصنها الأمين _ سمحت لعبراتها بالتساقط كقطرات المطر ، تنهدت وهي تحاول إيقاف تدافع العبرات من مقلتيها ، جلست على حافة الفراش وهي تحاول تمالك نفسها ، لِمَ كان عليها أن تثق به ؟ لِمَ لم تُعمل عقلها الأخرق ؟ ضربت رأسها بقوة وهي تؤنب نفسها بصياح قائله " غبية ... غبية " أرخت جسدها على الفراش وهي لا تستطيع أن تتحكم في عبراتها ، الذكريات تتدافع لعقلها بقوة ، وكان ذلك الشعور يأبى تركها ، يجلدها بسياط الندم ، يجعلها تصب اللعنات على نفسها أكثر ...... منذ أربع سنوات كان كل شيء بينهم قد تغير منذ ذلك الحادث ، لم يعد يعترض طريقها ، لم يعد يسخر منها ، صار مراعيا ً للغاية ، يوصلها يوميا ً إلي سكنها في بيت الطالبات ، يهتم لأمرها ولكنه أبدا ً لم يعطي مسمى لما بينهم ، وهي كالخرقاء لم تسأل . كانت ذاهبة للمدرج كعادتها حين اعترض طريقها بعض الفتيات و الشبان ، لم تكن ذات صلة بأي أحد في الجامعة لأنها تعلم اختلاف الثقافة بين أهل المدينة عن مدن الجنوب فأثرت السلامة على المخاطرة ولكنها كانت تعلم أن تلك المجموعة ليست جيدة إطلاقا ً . تجاهلتهم وهي تحاول أن تصل إلي المدرج حين وقفت فتاة في وجهها وهي تمضغ العلكة بطريقة مستفزة قائلة " إذا ً ، أنتِ عاهرة الفرقة الخاصة بنا " اتسعت عينا هدير وهي تتطلع إلى محيا الفتاة منتظر أن تخبرها أنها تمزح أو شيء من هذا القبيل ولكنها ظلت تتطلع لها وهي تمضغ العلكة بينما اقترب من تلك الفتاة شاب وهو يطوق خصرها قائلا ً لهدير " لِمَ لا تنضمين إلينا ؟ ستحصلين علي الكثير من المال إن سربتِ لنا الامتحانات الخاصة بالدكتور عامر " ومن ثم ابتسم بخبث وهو يكمل " أطن أنه يستمتع معك ِ كثيرا ً ولذلك لن يرفض ذلك " لم تكن تعلم بما عليها أن تجيب ، تلك المرة الأولى التي تتعرض فيها لتلك الإهانة ، كانت تريد أن تخبرهم أنهم مخطئين ، أنها ابنة عمه فقط ، ولكنها لا تستطيع ، لقد قالها صريحة في أول يوم هنا ، أنه لا يريد أن يعلم أحد أنها تخصه ، حتى لو تحسنت العلاقة بينهم ، لا يمكنها أن تتحدث . ابتلعت تلك الغصة في حلقها وهي تنظر إلى الأرض متحاشية النظر لهم وهي تقول " يجب أن أذهب ... " حاولت الهروب منهم و المحافظة على ما تبقى من كرامتها المهدورة ولكن ذلك الشباب أمسك بيدها وهو يقول بصوت هادئ " ليس بتلك السرعة عزيزتي ، نحن لم نتفق بعد " أوشكت على الكلام حين وجدت شخص يطبق على ذراع ذلك الشاب ويسحبه بعيدا ً لكما ً إياه بقوة ، استغرق الأمر منها بضع دقائق حتى تستوعب وجه عامر الغاضب الذي بنظر إلي هؤلاء الشباب قائلا ً بصوت جامد " كيف تجرؤ على وضع يدك عليها ؟ " نظر له الشاب بسخرية وهو يتأكد من وجهه قائلا ً " ما بك يا دكتور ؟ لقد كنا نريد أن نعرف كم تأخذ جراء الساعة أم أنها لا تضاجع سوى أساتذة الجامعة " اتسعت عينا هدير بصدمة من تلك الكلمات الفجة والتي لم تتصور في أسوء كوابيسها أن تقترن تلك الكلمات بها . أظلمت عينا عامر وهو يقترب من ذلك الشاب بهدوء ظاهري ، وقف أمامه ومن ثم قبض علي عنقه بقوة ، جحظت عينا الشاب بينما حاول الباقي تخليصه حين قال عامر " لا أحد يقترب وإلا لن تكون عاقبة الأمر محمودة " نظر إلى عيني الشاب الجاحظة بهدوء بينما وقف الباقي متوجسين ، حين قال عامر " من تتحدث عنها بتلك الطريقة هي ابنة عمي " يتبع ..... | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
5Likes
العرض العادي
