10-08-19, 01:35 PM
| #1 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
|  اختبار غريب..... بقلمي بسم الله الرحمن الرحيم ******************** مرحبا آنسة (سيلفيا) من هنا من فضلك، قال العميل الخاص (جيرالد) وعيناه تمسحان جسمها الرياضي المثير من غير أن يشعر، لم تجبه بشيء، لكنها اكتفت بمتابعته مبتسمة ابتسامة باردة ردا على تصرفه غير اللائق ، لانها لا تريد ان تفقد تركيزها قبل الامتحان الذي تعبت كثيرا في الاستعداد له نفسيا و بدنيا، بعد علمها بفشل كل المتدربين الذين سبقوها ، لكن لحسن حظها يبقى هذا الامتحان تجريبيا ، ولم تعتمده بعد ادارة مكتب التحقيقات الفدرالية ( fbi). فجأة مر بجنبها آخرالمتدربين الفاشلين متذمرا وهو يلقي وابلا من الشتائم لمصممي هذا الاختبار الفاشل، نظر الى العميل الخاص نظرة اشمئزاز ، وقال بصوت منخفض : - تبا لك و لامتحانك.. ايها الحقير ... واشار اليه خلف ظهره رافعا اصبعه الوسطى ، وهو يبتسم ابتسامة خبيثة ... لا تزال (سيلفيا) مركزة ، ولم تتاثر بما شاهدته ، بل ازدادت اصرارا على خوض هذا الاختبار و النجاح فيه. بنبرة مازحة سالها العميل الخاص (جيرالد) ليكسر جدار الصمت بينهما في هذه الردهة الطويلة : أأنت واثقة من أنك تريدين اجتياز هذا ..... ولم يكمل كلامه ... ثم قال : أنت تفهمين ما أقصد. - نعم . أجابته (سيليفيا) بنبرة واثقة ، ولم تزد على ذلك ، وعيناها صوب الضوء الاخضر الذي على الباب في اخر الردهة . - لقد وصلنا ، يمكنك الدخول ، العميلة ( اوليفيا) ستتولى الامر من هنا، وبكل برودة وسخرية قال لها : حظا طيبا .. لم تجبه بشيء ، بل اكتفت بابتسامة خفيفة ، ومدت يدها الى العميلة ( اوليفيا) مبتسمة : أنا المتدربة ( سيلفيا ) ... - مرحبا ، اجلسي هنا من فضلك . قالت العميلة ( اوليفيا) وهي تشير لها بالجلوس على الكرسي المقابل لها من الطاولة الانيقة ، وعلى الفور سحبت ملفها ، وبدات تنظر فيه ، سألتها أسئلة روتينية قد كررتها مئات المرات مع الفاشلين قبلها ، وهي تنظر إليها ، وتتساءل في نفسها ، ما الذي يميز هذه المتدربة الجادة في ملامحها و تصرفاتها عن أولئك السابقين ؟ لا شيء ... لقد علمتها هذه المهنة طيلة سنوات أن المظاهر خداعة حقا ، ولكن كل شيء ممكن في هذه الحياة ... فلا تتسرع بالحكم عليها طالما هي الاخيرة ، وستنتهي بسرعة ، وتتركها ترجع الى بيتها ، لتاخذ قسطا كبيرا من الراحة برفقة كلبها المدلل( شيبس) و أكلها الجاهز بالطبع من المطعم الايطالي القريب من بيتها ..... ***** يتبع ***** | ||||
|  |
|
12-08-19, 05:18 PM
| #2 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| بعد دقاىق من الاسىلة و الأجوبة قالت العميلة الخاصة ( أوليفيا) : أظن أن هذا يكفي ، أنت مستعدة الآن.. حظا طيبا ... و بحركة رشيقة باصبع يدها اليمنى ضغطت على زر صغير أخضر أسفل الطاولة و عينا ( سيلفيا)تراقبانها بيقظة شديدة كعيني صقر جارح يوشك أن ينقض على فريسته من الأعالي دون أن تدري ... فجأة انفتح باب في الجدار الذي كان وراءها و خرجت منه شابة جميلة بثياب بيضاء ، و أشارت إلى ( سيلفيا) بيدها . تبعتها ( سيلفيا) مندهشة مما حدث و كيف حدث ؟ و كأنها حقا في أحد أفلام ( جيمس بوند) 007 و مغمراته العجيبة . دلفتا إلى غرفة واسعة بإضاءة جيدة وفي وسطها سرير طبي حوله آلات طيبية وكهربائية والكثير من الأسلاك ، و بالقرب منه مكتب أنيق عليه بعض الحواسيب الغريبة بشاشات كبيرة لم ترها من قبل ، و موصولة بتلك الشبكة العنكبوتية من الأسلاك . - من فضلك انزعي ثيابك كلها هناك ، و ارتدي اللباس المعلق على الجدار. بسرعة امتثلت ( سيلفيا) لهذا الأمر و خلف الستار نزعت ثيابها و لبست الثياب المعلقة التي كانت ضيقة عليها نوعا ما ، ليتها أرسلت لهم مقاسها قبل الامتحان لكنها للأسف لم تكن تعلم بالأمر. كان اللباس الضيق شبيها بلباس الغواصين بحيث يغطي الجسم كله ، ومن حسن حظها أنه بلونها المفضل الأخضر الزمردي وليس الأسود الجنائزي ، يبدو أن واضع الامتحان له ذوق رفيع ... كانت تبدو مثيرة نوعا ما فيه ، رغم أن هذا آخر شيء تفكر فيه الآن.... | ||||
|
| |
|
12-08-19, 05:34 PM
| #3 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| بعد دقاىق من الاسىلة و الأجوبة قالت العميلة الخاصة ( أوليفيا) : أظن أن هذا يكفي ، أنت مستعدة الآن.. حظا طيبا ... و بحركة رشيقة باصبع يدها اليمنى ضغطت على زر صغير أخضر أسفل الطاولة و عينا ( سيلفيا)تراقبانها بيقظة شديدة كعيني صقر جارح يوشك أن ينقض على فريسته من الأعالي دون أن تدري ... فجأة انفتح باب في الجدار الذي كان وراءها و خرجت منه شابة جميلة بثياب بيضاء ، و أشارت إلى ( سيلفيا) بيدها . تبعتها ( سيلفيا) مندهشة مما حدث و كيف حدث ؟ و كأنها حقا في أحد أفلام ( جيمس بوند) 007 و مغمراته العجيبة . دلفتا إلى غرفة واسعة بإضاءة جيدة وفي وسطها سرير طبي حوله آلات طيبية وكهربائية والكثير من الأسلاك ، و بالقرب منه مكتب أنيق عليه بعض الحواسيب الغريبة بشاشات كبيرة لم ترها من قبل ، و موصولة بتلك الشبكة العنكبوتية من الأسلاك . - من فضلك انزعي ثيابك كلها هناك ، و ارتدي اللباس المعلق على الجدار. بسرعة امتثلت ( سيلفيا) لهذا الأمر و خلف الستار نزعت ثيابها و لبست الثياب المعلقة التي كانت ضيقة عليها نوعا ما ، ليتها أرسلت لهم مقاسها قبل الامتحان لكنها للأسف لم تكن تعلم بالأمر. كان اللباس الضيق شبيها بلباس الغواصين بحيث يغطي الجسم كله ، ومن حسن حظها أنه بلونها المفضل الأخضر الزمردي وليس الأسود الجنائزي ، يبدو أن واضع الامتحان له ذوق رفيع ... كانت تبدو مثيرة نوعا ما فيه ، رغم أن هذا آخر شيء تفكر فيه الآن.... | ||||
|
| |
|
18-08-19, 10:36 AM
| #4 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| اختبار غريب كانت ( سيلفيا ) محتارة ومشغولة البال ، يكاد رأسها ينفجر من كثرة الأسئلة المستعصية التي تجتاحها ، و التي لا تكاد تنتهي ، و الأسوأ من ذلك أنها لا إجابة لها على الأقل في الوقت الراهن ... يا ترى ما هذا الاختبار ؟ وهل سأنجح فيه أم لا ؟ هل كان استعدادي البدني و العقلي و النفسي جيدا ؟ هل أنا جديرة بأن أكون عميلة خاصة ممتازة كما يتوقع الكل مني؟ هل ... وهل ... وهل ...؟ وأخيرا جاءها الفرج بصوت العميلة (مارتا هل ) الناعم الرخيم : - استرخي من فضلك ... لا تفكري بأي شيء الآن . و كأنها كانت تسمعها وهي تعذب نفسها بتلك الأسئلة السخيفة التي لا جدوى منها الآن ، وهي على وشك بدء الاختبار الغريب .. صعدت (سيلفيا) على السرير الطبي ، واستلقت عليه بكل ثقلها ، كان ناعما ومريحا ، امتص كل همومها وساعدها على الاسترخاء ، جالت ببصرها نحو السقف الأبيض الذي كان يضيئه مصباح ( الطاقة ) الأبيض ، و تركت ( مارتا هل ) تلعب لعبتها الخاصة بها مع شبكة الأسلاك العنكبوتية التي كانت حولها ... كانت هناك أجهزة طبية على جانبي السرير ، عرفت ( سيلفيا ) بعضها لأنه كان مألوفا لديها ، جهاز نبض القلب ، جهاز التنفس ... و بعضها الآخر جديد عليها غريب الشكل لم تشاهده من قبل ، و لا تدري ما هو عمله بالضبط ، لكن هذا لا يهم الآن ، والملاك الحارس بجنبها يحميها من كل أذى ... كانت العميلة ( أوليفيا) تعمل بكل هدوء و إتقان ، تفقدت جميع الأسلاك ، وضبطت الأجهزة جيدا ، وببسمة رائعة ارتسمت على شفتيها قالت ل ( سيلفيا) : - هل أنت جاهزة ؟ أجابت ( سيلفيا) على الفور و بلا ارتباك : - نعم ، ولكن .... قاطعتها ( أوليفيا ) : - أعلم ... سأشرح لك الأمر ، وستفهمينه بكل سهولة أيتها المتدربة ( سيلفيا) ، فقد قرأت ملفك الخاص ، و الظاهر أنك طالبة ممتازة ... ولكن امنحيني بعض الوقت من فضلك ريثما أنتهي من تثبيت هذه الأسلاك عليك .. - شكرا لك . أجابت ( سيلفيا ) عن هذا الإطراء المريح في هذا الوقت الحرج ، فهو يكسبها ثقة بنفسها ، و يزيدها حماسا لخوض هذا الاختبار الغريب. وبالفعل بدأت بوضع بعض الأسلاك على يديها ، وعلى صدرها ، وجانبي جبتها بكل سلاسة و احترافية . كانت ( سيلفيا) تراقبها وهي مسترخية ، وكانت تراقب الأجهزة و تقرأ المؤشرات التي كانت تبدو طبيعية حسب معرفتها ... نبض جيد ، و تنفس طبيعي .... أخرجت العميلة ( أوليفيا ) من درج الطاولة المقابلة لها حقنة وبعض زجاجات الأدوية الصغيرة التي مزجتها مع بعضها البعض بدقة عالية ، رجت قارورة الدواء المختلط جيدا ، ثم أدخلت الحقنة في القارورة الزجاجية عبر الغطاء اللين ، وسحبت كمية من هذا السائل الغريب .. وقبل أن تحقن به ( سيلفيا) قالت لها شارحة : - بعد أن أحقنك بهذا الدواء المخدر ستشعرين بدوار خفيف و غثيان ، ولكن لا تقلقي فذلك الشعور لن يستمر طويلا ، فإذا وصل الدواء للدم ستفقدين وعيك بسرعة ، وستذهبين إلى عالم افتراضي ، وهو مكان الاختبار ... المطلوب منك أن تبحثي عن هذا الشخص ، و أرتها صورة ملونة ومكبرة لرجل شاب شعره أشقر ، وسيم الوجه بعينين عسليتين . - احفظي جيدا هذا الوجه ... هذه هي مهمتك ، فإن نجحت في التخلص منه نجحت في الاختبار ... هذا هو الأمر لا غير ... هل الاختبار واضح ؟ هل من سؤال؟ في العادة لا يسمحون بالأسئلة ، لكن لكونك المترشحة الأخيرة ، ولا أحد معنا أعطيك فرصة للسؤال . بسرعة اقتنصت ( سيلفيا) الفرصة ، - و إذا تخلصت منه كيف أستيقظ ؟ - مفعول الدواء المخدر لا يدوم طويلا ... عليك إنجاز المهمة قبل أن يفقد مفعوله ، و إلا خسرت ، ولا يوجد محاولة ثانية . - فهمت . أومأت ( سيلفيا) برأسها ، ومدت ذراعها للحقن . - أنت فتاة مطيعة . عندي إحساس غريب أنك ستنجحين . قالت لها ( أوليفيا) وهي تحقنها ، وظلت وافقة أمامها تراقبها تغيب عن وعيها شيئا فشيئا ، وقبل فقدانها الوعي بالكلية أسقطت العميلة ( مارتا هل ) شيئا على الأرض عمدا وتظاهرت بالتقاطه ، واقتربت من أذنها اليمنى ، وهمست لها بكلمات سريعة : - لا تثقي بأحد . أخبري ( لوكس) أني أحبه . كلمة السر : زهرة اللوتس .. اللوتس .. زهرة اللو.... كان الصوت بعيدا جدا جدا . وانطفأت الأنوار فجأة من عينيها الثقيلتين ، وتخدر كامل جسمها الذي تعلقت به أسلاك عنكبوتية من كل جهة . عندها اتجهت العميلة ( مارتا هل) خلف شاشات الحاسوب لمراقبة ( سيلفيا) عن كثب، و رشفت ما تبقى من فنجاه القهوة الكبير الذي كان بجانبها و الذي يؤانسها في تلك الغرفة الغريبة ، ويمنحها جرعة من التركيز الذي تحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى .... بمجرد فقدانها للوعي الكامل ، أحست ( سيلفيا) وكأنها في أحد أفلام الخيال العلمي حين يعبرون بوابات النجوم ، حيث تنتقل ذرات الجسم في نفق مضيء ملتو .. مجرد إحساس عابر فقط ... لا صوت ؟ لا مكان ، لا زمان .. كل شيء اختفى .... و فجأة فتحت عينيها ، وكانت واقفة في زقاق خال ، دقات قلبها تنبض بشدة ، تقلصت معدتها ، و الأرض تدور حولها ، شعرت بغثيان شديد ، تقدمت خطوتين للأمام كادت تسقط، وضعت يديها على ركبتيها ، وأفرغت كل ما في معدتها ... منظر مقرف ، لكنها أحست براحة تغمرها ، وأخذت حواسها تسترجع عملها شيئا فشيئا ... - أنا الآن في العالم الافتراضي ... لقد بدأ الاختبار !!!!!!!!! ********* يتبع ******* | ||||
|
| |
|
18-08-19, 10:55 AM
| #5 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| كانت ( سيلفيا ) محتارة ومشغولة البال ، يكاد رأسها ينفجر من كثرة الأسئلة المستعصية التي تجتاحها ، و التي لا تكاد تنتهي ، و الأسوأ من ذلك أنها لا إجابة لها على الأقل في الوقت الراهن ... يا ترى ما هذا الاختبار ؟ وهل سأنجح فيه أم لا ؟ هل كان استعدادي البدني و العقلي و النفسي جيدا ؟ هل أنا جديرة بأن أكون عميلة خاصة ممتازة كما يتوقع الكل مني؟ هل ... وهل ... وهل ...؟ وأخيرا جاءها الفرج بصوت العميلة (مارتا هل ) الناعم الرخيم : - استرخي من فضلك ... لا تفكري بأي شيء الآن . و كأنها كانت تسمعها وهي تعذب نفسها بتلك الأسئلة السخيفة التي لا جدوى منها الآن ، وهي على وشك بدء الاختبار الغريب .. صعدت (سيلفيا) على السرير الطبي ، واستلقت عليه بكل ثقلها ، كان ناعما ومريحا ، امتص كل همومها وساعدها على الاسترخاء ، جالت ببصرها نحو السقف الأبيض الذي كان يضيئه مصباح ( الطاقة ) الأبيض ، و تركت ( مارتا هل ) تلعب لعبتها الخاصة بها مع شبكة الأسلاك العنكبوتية التي كانت حولها ... كانت هناك أجهزة طبية على جانبي السرير ، عرفت ( سيلفيا ) بعضها لأنه كان مألوفا لديها ، جهاز نبض القلب ، جهاز التنفس ... و بعضها الآخر جديد عليها غريب الشكل لم تشاهده من قبل ، و لا تدري ما هو عمله بالضبط ، لكن هذا لا يهم الآن ، والملاك الحارس بجنبها يحميها من كل أذى ... كانت العميلة ( مارتا هل ) تعمل بكل هدوء و إتقان ، تفقدت جميع الأسلاك ، وضبطت الأجهزة جيدا ، وببسمة رائعة ارتسمت على شفتيها قالت ل ( سيلفيا) : - هل أنت جاهزة ؟ أجابت ( سيلفيا) على الفور و بلا ارتباك : - نعم ، ولكن .... قاطعتها ( مارتا هل ) : - أعلم ... سأشرح لك الأمر ، وستفهمينه بكل سهولة أيتها المتدربة ( سيلفيا) ، فقد قرأت ملفك الخاص ، و الظاهر أنك طالبة ممتازة ... ولكن امنحيني بعض الوقت من فضلك ريثما أنتهي من تثبيت هذه الأسلاك عليك .. - شكرا لك . أجابت ( سيلفيا ) عن هذا الإطراء المريح في هذا الوقت الحرج ، فهو يكسبها ثقة بنفسها ، و يزيدها حماسا لخوض هذا الاختبار الغريب. وبالفعل بدأت بوضع بعض الأسلاك على يديها ، وعلى صدرها ، وجانبي جبتها بكل سلاسة و احترافية . كانت ( سيلفيا) تراقبها وهي مسترخية ، وكانت تراقب الأجهزة و تقرأ المؤشرات التي كانت تبدو طبيعية حسب معرفتها ... نبض جيد ، و تنفس طبيعي .... أخرجت العميلة ( مارتا هل ) من درج الطاولة المقابلة لها حقنة وبعض زجاجات الأدوية الصغيرة التي مزجتها مع بعضها البعض بدقة عالية ، رجت قارورة الدواء المختلط جيدا ، ثم أدخلت الحقنة في القارورة الزجاجية عبر الغطاء اللين ، وسحبت كمية من هذا السائل الغريب .. وقبل أن تحقن به ( سيلفيا) قالت لها شارحة : - بعد أن أحقنك بهذا الدواء المخدر ستشعرين بدوار خفيف و غثيان ، ولكن لا تقلقي فذلك الشعور لن يستمر طويلا ، فإذا وصل الدواء للدم ستفقدين وعيك بسرعة ، وستذهبين إلى عالم افتراضي ، وهو مكان الاختبار ... المطلوب منك أن تبحثي عن هذا الشخص ، و أرتها صورة ملونة ومكبرة لرجل شاب شعره أشقر ، وسيم الوجه بعينين عسليتين . - احفظي جيدا هذا الوجه ... هذه هي مهمتك ، فإن نجحت في التخلص منه نجحت في الاختبار ... هذا هو الأمر لا غير ... هل الاختبار واضح ؟ هل من سؤال؟ في العادة لا يسمحون بالأسئلة ، لكن لكونك المترشحة الأخيرة ، ولا أحد معنا أعطيك فرصة للسؤال . بسرعة اقتنصت ( سيلفيا) الفرصة ، - و إذا تخلصت منه كيف أستيقظ ؟ - مفعول الدواء المخدر لا يدوم طويلا ... عليك إنجاز المهمة قبل أن يفقد مفعوله ، و إلا خسرت ، ولا يوجد محاولة ثانية . - فهمت . أومأت ( سيلفيا) برأسها ، ومدت ذراعها للحقن . - أنت فتاة مطيعة . عندي إحساس غريب أنك ستنجحين . قالت لها ( مارتا هل) وهي تحقنها ، وظلت وافقة أمامها تراقبها تغيب عن وعيها شيئا فشيئا ، وقبل فقدانها الوعي بالكلية أسقطت العميلة ( مارتا هل ) شيئا على الأرض عمدا وتظاهرت بالتقاطه ، واقتربت من أذنها اليمنى ، وهمست لها بكلمات سريعة : - لا تثقي بأحد . أخبري ( لوكس) أني أحبه . كلمة السر : زهرة اللوتس .. اللوتس .. زهرة اللو.... كان الصوت بعيدا جدا جدا . وانطفأت الأنوار فجأة من عينيها الثقيلتين ، وتخدر كامل جسمها الذي تعلقت به أسلاك عنكبوتية من كل جهة . عندها اتجهت العميلة ( مارتا هل) خلف شاشات الحاسوب لمراقبة ( سيلفيا) عن كثب، و رشفت ما تبقى من فنجاه القهوة الكبير الذي كان بجانبها و الذي يؤانسها في تلك الغرفة الغريبة ، ويمنحها جرعة من التركيز الذي تحتاجه الآن أكثر من أي وقت مضى .... بمجرد فقدانها للوعي الكامل ، أحست ( سيلفيا) وكأنها في أحد أفلام الخيال العلمي حين يعبرون بوابات النجوم ، حيث تنتقل ذرات الجسم في نفق مضيء ملتو .. مجرد إحساس عابر فقط ... لا صوت ؟ لا مكان ، لا زمان .. كل شيء اختفى .... و فجأة فتحت عينيها ، وكانت واقفة في زقاق خال ، دقات قلبها تنبض بشدة ، تقلصت معدتها ، و الأرض تدور حولها ، شعرت بغثيان شديد ، تقدمت خطوتين للأمام كادت تسقط، وضعت يديها على ركبتيها ، وأفرغت كل ما في معدتها ... منظر مقرف ، لكنها أحست براحة تغمرها ، وأخذت حواسها تسترجع عملها شيئا فشيئا ... - أنا الآن في العالم الافتراضي ... لقد بدأ الاختبار !!!!!!!!! ********* يتبع ******* | ||||
|
| |
|
04-04-24, 11:42 AM
| #8 | ||||
| نجم روايتي 
| مرحبا.صباح الخير حكواتي العنوان "إختبار غريب" يدل على فحوى الحكاية ومضمونها فالمتدربة سيلفيا تخوض الإختبار للعمل كعميلة والواضح ان الإختبار غير مبشر بالخير لسابقيها ولكونها الاخيرة تحملتها العميلة أوليفيا ومنحتها بعض الثقة ولم أجد في المراحل الاولية شيئا غريبا فمعك أخي لابد ان يكون هناك شيئا غامضا ومثيرا ومخالفا للطبيعة لتصل سيلفيا للمرحلة الاهم وهو الإختبار الغريب بدخولها عالما خفيا غريبا ربما بالخيال وربما هو اوهام تبثها تلك الحقنة بعقلها لكن الواضح أنها ستلج عالما تستغرق زيارتها به فترة وجيزة جدا بعمر الزمن ولكن بالعالم الإفتراضى وكأنه دهر فهى عليها مهمة ومعها رسالة من مارثا إلى لوكس ومعها كلمة السر " زهرة اللوتس" والتى ربما ستكون جواز المرور بالنسبة لها لإجتياز الإختبار بنجاح ولقد جئت يا أخي عند الجزء المهم وتوقفت ليتك تكملها أظنها ستكون رائعة وغريبة جدا الجزء السابق مميز بإبداع التصوير للمشاهد صوتا وصورة بهذا الشكل المثير فلك كل التقدير على الإبداع رمضان كريم عليك أخي تقبل الله منك في العشر الاواخر كل الطاعات وصالح الاعمال دمت بخير | ||||
|
| |
|
07-04-24, 01:50 PM
| #9 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| إن شاء الله سأحاول تكملتها ، مع القصص الأخرى التي لم أتمها ... أحيانا أبدأ القصة حتى لا تهرب مني الفكرة الأصلية ، و أما التفاصيل فتكون غائبة في البداية ، لذا أؤجلها حتى أتفرغ لها ، و القصص الأخرى لا أكملها بسبب انشغالي الشديد في دوامة الحياة ... هذا الانشغال الذي حرمني مزاولة متعة الكتابة ، للأسف الشديد ، لكني أعمل جاهدا في الفترة الأخيرة حتى أجد وقتا كافيا للقصص، وربما الروايات في المستقبل القريب ان شاء الله .... تحياتي الخالصة أختي ... وعيد فطر مبارك ... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
8Likes
العرض العادي
