29-09-19, 03:28 PM
| #211 | |||||||||
| نجم روايتي 
|  اقتباس:
تعرفين اذا كان المغتصب شخص مجهول مع العلاج النفسي من الممكن ان الضحية تتعالج وتتناسى وتكمل حياتها ... لكن هنا في موضوع طارق الأمر اكبر من كذا ما يربطة بالمعتدي دم واسم ...هو طارق بيحس انه خذل نفسه لما ما انتقم لها وهو يعرف المعتدي ...من جد الموضوع منهك جدا ... | |||||||||
|  |
|
29-09-19, 05:56 PM
| #212 | ||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
نفسي وسلوكي ومعرفي.. العلاج كمان هيكون صعب..لازم طارق يقتنع انه لازم يتعالج الاول.. الرحلة لسة في اولها | ||||||||
|
| |
|
30-09-19, 07:25 AM
| #213 | ||||||
  
| لولو.. آسفة طبعا ع التأخير الفظيع ده بجد معلش. المهم دلوقتي خلينا في المصايب ال نازله ترف على دماغ أبطالنا دي. كمال.. مش قادرة استوعب فعلا كمية الاذس والحقد والسواد ال جواه، قد اي شخصية منحرفة وغير سوية إطلاقا السادية فيه وصلت لمرحلة عالية جدا. للاسف واضح ان فعلا ضميره ميت في اللحظة ال بيتخيل فيها طفلة بين ايده بتصرخ من تعذيبه ليها واستيلاؤه عليها واللحظة ال بعدها يعامل ببنته بكل احترام وحب وفي الاخر يقول لنفسه ان كل ده عشان بنته! لا كل ده عشان نفسك المريضة.. بس يا تري يا كمال انت كمان اتعرضت للاذى في صغرك عشان نفسك بقت بالانحراف ده؟ اتعرضت للسادية دي هل كانت فعلا طفولتك كلها تعذيب؟ على قد مانا مشمئزة منك ومن شخصيتك الا اني مشفقة على سواد روحك ومشفقة على النهاية البشعة ال أكيد هتحصلك أو الأصعب أنه هيترد لك في بنتك للأسف. بتستغل ضعف بنت انت عارف نقاط ضعفها كويس جدا وبتدق عليه عشان تسلم حصونها كاملة وللاسف هي اصلا مشلمة حصونها ومنطله كل دفاعاتها اساسا لكن واضح ان نزعة الصياد جواك مخلياك متمهل معاها شوية. ويا ترى هتعمل اي في خلود هي كمان هتقع فعلا تحت ايدك في مرة وتنفذ فيها كل غيظك منها ولا هتكتفي بعالية؟ الغريب إنك فعلا بتخضع لطارق وبتخاف منه، بالرغم من كل خبثك ولؤمك ومكرك وقرفك لكن مع ذلك بخ بتخاف م طارق طب مش الاولي من كده انك تخاف منه لو عرف حكاية اخته ولا انت متاكد جدا م نفسك ومنه انه مستأمنك على نفسه وعرض أهله! عالية.. للاسف مرحلة المراهقة من أصعب المراحل ال بتمر بيها البنت. التشتت، العزله، الوحدة، والفراغ العاطفي وقلة السند والصحبة الكويسة كل دي عوامل سيئة جدا لو اتعرض لها المراهق هيكون نتيجته صعبة. فمابالك بقا لو نضيف عليها الثراء الفاحش وتلبية الطلبات دايما وااشباع العاطفة بطريقة العطش! يعني بتحاول تشبع العاطفة ال هي حاسة بيها او ال بدات تتعرف عليها بتحاول تشبعها بالافلام والمسلسلات ال مليانه مواقف عاطفية جدا جددا بتزيد من حسرتها والمها وضيقها ووحدتها بتزيد من احتياجها اصلا للعاطفة دي وبتحسسها قد اي هي محرومة. فتلقائي شخص مهتم حنون متفرغ بيسمع ويقدر ومحتوي لها كويس فاكيد هتكون فرصه كبيرة عشان تعوض الفراغ والنقص وعشان تحسس نفسها بجمال العواطف ال ناقصاها. وعشان تطبق عملي وتقارن هل فعلا للعواطف ال بتحسها حلوة زي م بتشوفها ف الافلام ولالا. للاسف يا عاليا كمال عرف كويس نقط ضعفك ف قدر يدخل لك منها عرف ان مفيش اب فبيدخل منها وبيعامل ينته بكل حب وحنان وظيبة وينفذ لها كل رغباتها. وف نفس الوقت في صاحب اخوكي يعني يعتبر شاب مثلا! فبردو بيدخل لك م النقطة دي التفهم والاحتواء والاستماع مش مجرد امور تتنفذ واوامر وطلبتت مجابة دايما م غير فهم الدواخل! وفي النهاية يدخل لها بلباس الأمير الحنون صاحب الروح الرقيقة زالمشاعر المرهفة فمش قادر يشيل ايده م عليها م كتر الانجذاب ولا عاؤف يبطل سقول كلام حلو م كتر الحب ال ف القلب. لعبها صح جدا يا عالية وواضح انه هيفوز في اللعبة دي هيفوز اوي وانت هتبقي خسرانه جدا جدا للاسف.. لان مهما كان التربية المنعدمة واهمال الاهل في جواكي غريزة وفطرة بتنبهك انت لسه صغيرة وفطرتك بتكون لسه نقية لكن واضح ان النت والفراغ وحضور الشيطان هيئ كل اسباب الوقوع في الخطأ خلود... شخصيتك واضحه وصريحه اتربيتي على العدل والحق زالصراحة وعلى كشف الغموض اتربيتي على انك تدتفعس عن المظلوم وتفضحي الظالم وتساعدي الضعيف وتسانديه عشان كده لسه حاسة بالحرقة والقهرة اما كمال طؤدك ومقدرتيش تاخدي بحق كل واحد انضرب واتهان واتذل والمفروض يتعامل معاملة حسنة بما يرضي الله، عشان كده قلقتي من طارق زيادة وفتحتي عيونك على حاجات كتيرة المفروض كنت تفضلي معميه عنها عشان كده ساندتي الناس من طرف خفي وساعدتيهم بنفس الطريقة ال انت اتظلمتي بيها. والنقطة دي حسيتها هتترد لك تاني ان حقك هيرجعلك وهتتبرئي من الذنب ال انت مرتكبتهوش وواضح انه متلفق لك للاسف وضيع مستقبلك لكن ياتري مين ال هيساعدك ومين هيجيب لك حقك يا ترى الدكتور الجديد ده هيكون طرف عادل ولا محايد وسلبي ولا هيكون ظالم ويكمل في طريق اخته ال سبقته. يا ترى دوره هيبقى ايه وليه وافق على الرعاية المنزلية لشخص متعرض لغيبوبة وجروح بشعه ياترى سطوة الفلوس بتعمي النفوس فعلا وعمت نفسه ولا خدمة بيقدمها لطارق ولا مجرد دكتور عادي؟ وصف خلود الحب لعالية بالطريقة دي خلاها تتأكد بانها ع الطريق الصح للمشاعر وإن مششاعره ال هي حاساها دلوقتي وال كمال بيحسسها بيها هي دي الحب، لكن بصراحه يا لولو كنت اتمنى وصف خلود يكون حاجه تانية غير كده منكرش انه حلو لكن كنت عاززة الوصف يكون زي قلم كده يفوق عالية م الوهم ويخليها تحس بالتناقض مش تحس انها صح ومشاعرها صح. خلود للاسف ضميرها دايما صاحي ولسانها دايما شغال في الرد على الظالم وعلى ال بياكل حق الضعيف وواضح ان لسانها ده فعلا هيوديها في داهية اذا فضلت سايباه كده وهي شغالة في الشغلانة دي. لفتة غريبة منك اوي يا عالية كفالة يتيم، لكن أعتقد انك عشان تكفلي لازم يتوفر فيكي شروط معينه واعتقد ان الشروط دي كلها مش فيكي فهل كان قصده انك بتروحي مكان الايتام نفسهم ولا ف يتيك م معين تقصديه!. طارق... كنت متاكدة ان الماضي هو سر كل حاجه بتحصل لكن توصل للمرحلة دي متوقعتهاش ابدا ابدا. ان الاب يوصل للمرحلة دي من العربدة والانحراف انه مش هو بش ال بياذي ابنه لا ده بيجيب كمان جوز اخته يساعده في أذية ابنه.. للاسف الموضوع اصعب بكتير لانه فعلا كير رجولته وكسر روحه ونفسه. عمل جواك فرااغ كبير وسواد وحقد كبير اوي بس ياترى عمل اي ف والدتك خلاك تبعد عن العلاج النفسي وحالتك تبقي أسوأ م الاول عمل اي عشان انتقامك منه يكون عشانك وعشانها! واضح انها هتكون ضربة قاضية كمان لرجولتك المبكرة يا طارق للاسف. اتخذلت في اقرب الناس ليك... واضح ان والدتك كانت ضعيفة دايما ومغلوبة ع امرها ووالدك طبعا يااما مش مركز بسبب حالة السكر لل بيكون فيها او بيكون غضبان وبينفث غضبه فيك. فمكن عندك غير حضن واحد بتستمد منه الحنان والحب والاحتواء وهو عمتك لكنها للاسف خذلت روح صغيرة لجات ليها خذلتها لمجرد انها مساعدتوش ع الاقل في انه يتعافى او انها تنتقم م ال كان السبب ال هو اصلا زوجها وال بتحبه جدا. بالعكس خذلته في انها بعد بكت فضلت تدور على زوجها ال هو اصلا سبب في انتكاسة ابن اخوها. كانت حركة قاسية منك جدا يا منيرة للاسف جرحت طارق في العمق.. او هنقول جرحته فوق جرحه والنقطة الوحيدة ال كان بيحافظ عليها ويستمد قوته منها اتجرحت زاتشوهت هي كمان فباع روحه للانتقام للاسف. الموقف صعب اوي اغتصاب الاب وزوج العمة ال هم اساسا الاهل والسند واول حد يحافظ على العرض هم ال انتكهوه للاسف... بتحاول تعوض اختم تعويض مادي عشان عارف ان روحك فاضية ولز قربت زياده هتإذيها لكن للاسف اختك فعلا محتاجاك مش محتاحة فلوسك ومنصبك ومنزلتك لكن محتاجة حمايتك وقوتك المعنوية ومحتاجة تفهمك وحبك اللامشروط. حمايتك ليها بالحرس مش هيفيدها للاسف لانك بتسلمها بنفسك كأمانه لمضيع الامانة بذات نفسه وبتوصيه كمان وهو فعلا مش محتاج وصاية ي طارق ابدا. خلود النقيض منك عشان كده بتجذبك بالرغم م الفقر مباعتش نفسها وبالرغم م الفقر متنازلتش عن حدودها وبالرغم م الفقر مشاعرها لسه محفوظة ولينه لدرجة اهتمامها بيتيم يعمظنس موصلتئ للقساوة ولا باعت انوثتها وروحها. بالرغم م الفقر لسه عندها ضمير مباعتهوش في كل فرصة والتانية مقابل شوية فلوس. واهتمت بالوتد ال ف حياتها جدها. جدها... اهو ده اكبر حاجه بتكرهك فيها وتنفرك منها مش عشان هو وحش لا عشان هي عندها حد من" العيلة" بيحافظ عليها وبينصحها وبيهتم بيها ويوعيها و بيخاف عليه وبالهدوء وباللين بينصحها مش بالغضب والعربدة ولا بالقسوة والشدة. من رايك ان خلود لغز فهي ازاي قدرت تجمع كل الصفات دي في البيئة والظؤوف ال كانت عليشة فيها دي. ياترى يا طارق هتصبر عليها لغاية امتى وهتستحمل فضولها ولالا... لانه واضح انها مش هتبطل وواضح انك معندكش اي صبر. واخيرا كتبت التعليق.. بعتذر جدا ع التأخير.. لكن اخيرا كتبت لك ريفيو بالعامية بعيدا عن للفصحى يتاعتي ال بتضايقك 😂😂 | ||||||
|
| |
|
30-09-19, 06:00 PM
| #215 | ||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... مساء الخيرات هالة تسجيل حضور للفصل السابع ...✋✋✋ تعليق متاخر. بسيط عن الفصل السادس .. طارق انسان منتهك في طفولته من اقرب الناس له والده وزوج عمته .. مشتت يعيش في ضياع وصراع لا قادر ان يقترب من عمته ولا قادر على ان يتم عقابه لها .. من اصعب اصعب الامور ان يكون الانستن مشتت يعيش بعذاب الانتقام وهو غير قادر على الاقدام عليه ... كمال حقير وواطي وسادي ومقرف منه لله وعاليا ربنا يستر عليها .. خلود ومناخير طارق وكانيرا المراقبة واضح ارتياحه لخلود لحتى يفشي سره لها بمراقبته لها ... تسلم ايدك هالة ويعطيكي العافية ... | ||||
|
| |
|
30-09-19, 08:38 PM
| #217 | |||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الفصل السابع *** أصمد وأصمد وأعلم أنى بالنهاية سأفشل ..وعلى عتبات الرحيل متاهة منها أعود لأرحل.... وبين الوعيد وطيب الكلام أقاوم قلبى وبالمثل يفعل ....وأنى خلال المقاومة سأضعف...وبين فصول الخزي سأُقتل خاطرة بقلم شوشو حكايات فريدة *** " وبماذا أجبتها" تغض طرفها عنه, تنظر نحو الباب تنشد المغادرة.. هل يصح بأن تتحدث إليه عن الحب..! حثها على الكلام " خلود، أنا أسألكِ" لا بأس من فلسفة الأمر فهي لن تخبره بالأمان والحنان واللمس وما إلى ذلك.. لتكن معه أكثر تحديدا.. حاولت صياغة كلمات.. خجلت.. خفقات قلبها المتسارعة خوفا, وترقبا عقدت لسانها و ألجمت أفكارها.. " لقد أعطيتها ما فيه النصيب" رفع حاجبيه بمرح خفي.. خلود تخجل.. هذه نهاية العالم إذا.. أين كان خجلها وهي تقاتل كمال كما أخبرته..يوم عذّب عمته...! ووقت واجهته بحقيقته يوم سقط متعريا لأفكاره وجسده أمامها..يوم تعبه..! ينظر إليها بلا رحمة, ينتظر كلماتها التي قد تطمئنه, أو تقلقه على أخته..التي احتار في كيفية حمايتها.. هي كالعود من شجرة مائلة..تتفتح ولا تعي اتجاهاً سوياً تسلكه.. يؤنب نفسه, ويجلد ذاته.. ربما هو مقصر معها..ليته يستطيع منحها المزيد مما لا يملكه.. تفرك كفيها, ترفع نظرها إليه... ليلتقيا في نقطة كقطرة الماء النديّ وسط البحر العذب مخلفة دوامات تهز الكيان والروح..هو شارد..هي خائفة.. هو ينتظر..وهي مجحفة..أسيرة حيائها.. علقا سويا في نقطة ال ..المنتصف...لاعودة..لا رجوع ترك عينيها لوهلة..يتذكر عمته..لماذا هي بالذات التي خطرت على باله في ذات اللحظة! عاد حاجبيه إلى جديتهما, تهتز حدقتيه, عمته التي يسجنها خلسة في قبوه.. لا يعرف كيف يتعامل معها.. يحضر لها الطعام ..يراقبها..مشتت بين مشاعره. بينما هو أفلت عينيها..هي لم تفعل..تراقب عقدة حاجبه التي سرعان ما عادت لطبيعتها الحادة.. حيرة وجهه..هو..يتألم... أو حائر في شيء ما..لابد و أن عاليا تشغل كل تفكيره..لقد أقلقته بكلامها.. توقف عن التفكير ليعود إلى التي تلتهم وجهه, ربما يشغلها سؤال ستقذفه به! قطع تلك الحالة-مجتمعان وشاردان كلا منهم في الاخر- بسؤال مكرر، هادىء " أنا أسألكِ بماذا اجبتها يا خلود، وليس ماذا أعطيتها" هدوءه ما حثها على الكلام, في محاولة منها لتخليصه من قيد التوتر " بأنه الأمان" صمتت فقال " و.." " حنان" " و.." تصببت عرقا.. واحمرت خجلا ، لماذا يحرص على زيادة خوفها وخجلها..! فليتوقف الآن .. وإلا سقطت أمامه بحيائها..تباً، لقد اجابته..! إرتفاع في طبقة صوته، تحشرج نبراته " أريد إجابة نموذجية محددة آنستي كي أقيم مستواكِ في التعامل معها" حسمت أمرها لتنهي هذا النزال الحارق المتردد " بأن من سيحبها سيصونها ويحميها وتشعر معه بالأمان" صمتَ.. إليه نظرت.. أغمض عينيه يقاوم الصراخ بوجهها.. تنظر إليه وتتنفس في إنتظار صرخته.. " حسنا، هي طفلة واستخدمت كلمات تناسب سنها، لن أتفلسف عليها واخبرها بأن الحب هو " تسارع في النبضات، تخبط في التصرفات، توقف للعقل، وانصياع للرغبات" " استحسن قولها بايماءة رأسه, فنالت القوة التي أمدتها بالمزيد من الكلمات فأردفت " لازالت صغيرة على تلك الكلمات، الكبير قد يُحكِّم عقله قليلا في الحب رغم إنسياق المعظم خلف سحره، لكن مع عاليا وجهتها نحو اللمس، وأقحمت في عقلها بأنه لا يجب مسها..،أنا لا أعلم من قد يستغلها" هنا زفر بقوة، وعمق ..وراحة.. جلس يضع رأسه بين كفيه مستندا على مكتبه.. يهمس براحة.. " غادري الآن يا خلود.. شكرا لكِ" وكعادته معها، وبكل بساطة أنهى حواره، بعد أن بعثرها، نفخ بأنفاسه كي يمحوها ويصرفها. غادرت ، أقفلت الباب خلفها.. تركته مطمئن ومستاء.. عاجز عن التوغل لعالم الصغيرة، وراجي الخير في خلود.. وينتظر منها المزيد.. يرى كل يوم منها جانبا لا يعرفه عنها..هي مقاتلة.. وإلا كيف تكيفت مع قلة رزقها وحيلتها تجرجر بذيلها كهل عجوز.. يتذكر حديثها وجدها في غرفة والده.. هي لا تخفي عنه شيء.. تحتضنه..تحضر فطوره.. تتدلل عليه.. قد يكون هذا ضمن مفهوم الحب أيضا..! يتملص من أفكاره.. يتناول هاتفه ليتحدث إلى السائق.. طمأنه بأن عاليا لم تخرج من غرفتها، و أنها بصحبة سلمى منذ وصلت.. شدد على مراقبتها، هذا كل ما يستطيع فعله.. إنقباضة في قلبه تشعره بأنه ليس بخير، ولا عاليا.. *** استيقظت وحيدة بغرفتها التي تجمعها مع سلمى.. تبحث عنها بعينيها ..لم تجدها.. لم تكلف نفسها عناء التفكير بها وهي تتنعم بنغمة وصول رسالة على تطبيق الواتس "افتحي لي..أقف أمام غرفتكِ" هو هنا منذ وصولهم في المساء, يترقب اللحظة الحاسمة للولوج اليها.. لم يشغل باله بابنته التي شاهدها تغادر في الصباح.. ما يشغله صيده.. يقف أمامها بوسامة زائدة..يستدر شوقها له.. ترك ذقنه بعبثية لمعرفته ما تفعل بالفتيات.. يفتح قميصه الى منتصف بطنه, يستند بذراعه إلى الباب, فانكشف صدره مغطى بشعيرات سوداء دقيقة ... حصن نفسه وسن أسلحته جميعها ليكون يوما تتحاكى به الصغيرة.. و إقترب.. يحثها على معانقته، يستزيد من رغبتها به.. جسدها الذي تخطى أعتاب الأنوثة بكثير.. لم تكن تشبه سلمى ابنته النحيلة التي تشبه الصبية.. عاليا جسد مغوي.. مهلك.. تمنى بأن يقطف ثمارها ويخضعها لعشقه على رغبته وطريقته.. أغلق الباب خلفه.. يحاول لمس شعرها..بانفاس يصبغها بالعشق المزيف.. ورغبة في الدمار.. يمرر إصبعه على وجنتيها في رقة مستحدثه منه, بينما تستاء من فعله.. هي بين الرومانسية التي تشاهدها ومعنى الحب الذي أخبرتها عنه خلود.. هل يصح لكمال لمسها.. يدغدغ مشاعرها وهي بين أفكارها.. إلى أن وصل الأمر إلى أوجه بملامسة جسدها البريء.. حاولت دفعه ووله عينيه الماكرة ورغبته المستعرة بها تدنيه منها.. في حيرة بين ما تشعر وما ترى ..وما تسمع.. بينما هو يضغط على أحاسيسها الوليدة التي تمثل له كتاب مفتوح سيمحو كلماته ويغلقه بلا رجعة، حيرة تعلوها وهو خير قادر على حسمها.. تودد أكثر.. دللها أكثر.. ينزع وينزع، يلمس ويستلذ.. إلى أن صرخت عاليا.. في باديء الأمر ظنته خشن الطباع.. هي لا تعلم شيء عن ممارسة تلك الأمور وخبرتها فيها المشاهدة، ومن شدة لمساته لم تستطع منع صرختها.. وضع يديه على فمها " هشش، أعلم بأني آلمتكِ ، أنا آسف، لا أستطيع السيطرة على جموح مشاعري، أنتِ..، أنتِ لا تعلمين ما الذي تفعلينه بي" يستميلها برقة الكلمات، ليداهمها بقوة الأفعال..يكيد لها.. هدأ قليلا كي لا يخيفها أكثر، يستر عريها..بمكر خسيس أوشك على الحصول على غنيمته.. يهمس باذنها " أنا مجنون بكِ يا عاليا" يقدم لها زجاجة صغيرة يقول " ما رأيكِ برشفة من هذا؟" أطاعته لتجرب معه كل ما هو جديد.. مذاق مر ..لا ذع، لم تتحمله.. " و أخرى..لأجلي" لم يعطها المجال للرفض.. وهو يدس عنق الزجاجة في فمها .. توالت الرشفات، حتى إرتشف هو الآخر كل رحيقها، وترك بعضا من آثاره عليها.. نالها بصرخات طفيفة لم ترضه..الا أن نيلها الكامل..أرضاه..كثيراا...هكذا سيخضعها لرغباته..ويربيها على يديه..فتكون دميته المثابرة .. المتحملة لعنفه وساديته... دنسها كما شاء .. كما خطط..بل أفضل مما حاك.. همهماتها و أنينها مغيبة، لا يشعرانه بالنشوة.. لا بأس..ربما في المرة القادمة.. رتب الغرفة فور فروغه منها، تركها لا تعي ما حولها.. تخفى عن عيني السائق جيدا كما فعل وقت مجيئه ليبتعد مغادرا, فقد نال ما جاء لأجله..وزيادة.. *** " تلك أعمال غير مشروعة سيدي الطبيب إن لم تكن تعلم" " إنها أبحاث يا طارق، لتطور الطب" " وهل لديك تصريح من وزارة الصحة لممارسة تلك الأبحاث" صمت أيمن الطبيب المعالج لوالده.. مقابلة عمل تجمعهم..فأموال طارق الرشيد تتشعب بين جميع الصناعات ومن بينها صناعة الادوية.. يضع يده في جيب سرواله والأخرى يشير بها إلى أيمن, وكأنه يكتب "أرى ختم الوزارة، تنل توقيعي على تلك الصفقة" يصمت أيمن، ينتظر المزيد بعد أن رأى إنفراجة شفتي طارق.. " أنا لا أعمل في الممنوع والغير مشروع، وما قد يؤذي غيري" ضحكات أيمن الصاخبة هذه المرة بددت صمته ليتحدث بخبث " بل تؤذي، و أقرب الناس إليك" شعر طارق بنبرة التهديد في صوته فقال " أظن بأن خدمتك مدفوعة الأجر" بملامح قاتمة ووجه عابس، أردف " ومسبقا" من هو ليقف أمام طارق الرشيد.. هو طبيب رماه القدر في طريقه ذات مرة، وقد كان في أضعف حالاته، إهتم به إثر إعتداء قوي وقع على جسده..فكانت البداية.. الى أن كبر طارق وذاع سيطه، و أوقعته اخته الطبيبة في مأزق.. لم تكن لتخرج منه لولاه " طارق الرشيد"... حمل أيمن حقيبته ، يقف لينه الحوار، تشيعه عيني طارق الحادة.. وجه الطبيب الذي يذكره بمراحل تعافيه الجسمانية...يتطلع إلى الباب يرتطم برتاجه...ليعود للذكرى... " لا تقاوم يا طارق.. سننتهي قريبا" وضحكات ماجنة تنبعث من افواههم يطمئنه والده بأنه أوشك على الإنتهاء منه.. وحقا فعل.. أنهى عمره وسلامه..زعزع عقله فبات الشتات هو ما يوجهه.. متخبطا بين انتقام وسلام..بين كره وعفو.. صراع دائم لا ينتهي بينه وبين نفسه يغشيه بدخان يعيقه عن رؤية الأمور في نصابها.. يخبره بأن عليه الاستكانة بجسده حتى لا يتأذى.. أن يرتضي الهوان حتى ينتهي منه بعد أن انتهى زوج اخته... يوزعان رزقهم لوليمة لم يحضِّروا لالتهامها وقد جائهم على طبق من فضة يبحث عن والدته.. وهم في لحظة غياب عن العالم.. لذّة سكر..سكنّت والده..وجندت زوج أخته..ليقدما على تلك الجريمة الخرقاء.. بينما هو ينازعهم، يحاول الخلاص.. أذرعهم القوية التي تحيط به ولمساتهم المنفرة تركت وشما على جسده مهما زال آثاره، بقيت في روحه.. صوت والده ورائحة الكحول تفوح من فيه.. " حتى لا تتنمر مجددا، وتضع حدودا لجموحك" ما يفعله عقابا لجموحه... هل يعاقبه علي ركلة غاضبة من قدمه للارض.. على إشاحة ساخطة من يده.. فيكون عاقبته هتك روحه وتمزيق كيانه.. اللعنة.. منذ متى والقوي يخشى الضعيف..! يفرك رأسه ويرتعش وجهه وهو يتذكر معاناته تبدلوا عليه وحوله، كلا بأفعاله المريضة.. من يضع يدا علي فمه، ويد أخرى تهين رجولته، ويد أخري تعذبه.. حتى إنتهى الأمر بأغتصابه بطريقة شاذة منفرة.. " اااااه" خرج من أفكاره بتلك الآهة الهامسة..ملتهبة بما يغلي داخله، لطالما صرخ.. حقا لقد فعل.. وكلما فعل إزداد الألم.. لم يزل، أو يتلاشي.. ويزيده أكثر بيديه بالأذى لجسده وروحه.. متى سيستفيق والده ليتوقف عن ايذاء نفسه.. يعذبه هو ليثأر له ولأمه.. ولعاليا.. ذكريات .. ذكريات.. متى سيعيش للغد..! متى سيرتاح وينتظر القادم بمتعة وشغف..! رنة رسالة من هاتفه..خلود.. " لا أعلم هل أتوهم أم ماذا.. لكن والدك قد استفاق" دفقات هائلة من الدماء صعدت إلى رأسه..هكذا تحقق حلمه بأمنية.. ابتسم بجانب فمه.. يكتب ببطء مستلذ..كمن وجد الفرج في أشد لحظاته ضيقا.. " أنا في الطريق إليكِ" إلتقط سترته يرتديها على عجل.. يمر على مكتب كمال الذي انتصب لتحيته.. تجاهله طارق يكمل طريقه بخطوات واسعة.. وكالغريق الذي أوشك على الموت، فأعطاه أحدهم قبلة الحياة..غادر الى فيلته. *** شيء حديث تغير في جسدها، لقد أصبحت امرأة.. إمرأة قبل الأوان، بكدمات تملأ جسدها.. بعد أن استفاقت من سكرها بدوار عنيف، قامت لتأخذ حماما باردا..ليعدل ما اماله كمال فيها، ويطبطب على جروحها.. شعرها المرتب على الدوام، مبعثر متقصف، لا تعلم ما الذي فعله بها، كانت تشعر بإقتلاعه من منابته، وخشونة يده التي استباحتها عن آخرها تخمش جسدها.. هكذا هو شعور الاغتصاب .. كلمة سمعتها قديما من أمها.. أهكذا كان شعورها حالما أغتُصِبت .. تحدثت بها أمها إلى إحدى صديقاتها يوما وهي تبكي.. لم تكن سوى نتاج خطيئة من أمها.. لم يكن وجودها هاما في الحياة فهي والعدم سواء.. كلمات والدتها التي تذكرها الآن..لتقارن ما حدث لأمها ولها، وهل تعد هي مغتصبة.. لقد أعطته ما طمع به برغبتها، وسلمته نفسها وهي بكامل وعيها، غير عابئة بكلمات خلود المحذرة.. غير عابئة بعقلها الذي حثها على التوقف في لحظة ما.. الاغتصاب انتهاك وكمال لم ينتهكها، فلقد حدث كل شيء بموافقتها ورغبتها.. تضع بعض المساحيق على وجهها..غير مكترثة بأي هوة سقطت.. ولا أي مصيبة جلبت.. تخفي ندوبا خلفتها قبلاته.. بينما ندوب القلب لن تمحَ ككأس ماء مسكوب.. بل كالصوف المتشابك بالحديد.. ترتب شعرها بيديها..وخفقات قلبها المحتارة تتقاذفها.. لا تعلم هل سعدت بما حدث، أم غضِبت.. أغمضت عينيها تضغط على كدمة بجانب فمها.. تتأوه.. شعور يخدر أطرافها وقد تعرضت للصدام بجسده الصلب.. الألم الذي خلفه فوق جسدها.. هو فقط ما كانت تحتاجه.. أغلقت زر أخير في ثوبها، يغطي كتفيها.. طويل يصل إلى كعبيها..تتلفت حولها تتسائل عن مكان سلمى حتى الآن.. لم تأتِ، لم تتحدث.. إقتربت من هاتفها تفتحه..لتجد رسالة منه.. " أشتاقكِ..مدللتي" ابتسمت فكلماته أرضتها..على الأقل هو لم يتنصل من فعلته.. لترى رسالة أخرى علي هاتفها..يطمئنها بخبث الثعالب " لقد أصبحتِ زوجتي ولن أترك حقي فيكِ" وقلوب كثيرة..ووجوه ترسل قبلاته لها.. " هل عادت سلمى، هاتفها مغلق منذ غادرت" " لم تعد بعد، والقائمين على الرحلة يدعوننا الآن إلى الخروج.. لا أعلم أين ذهبت" أغلق تطبيقه، ليشعر بقلق حقيقي تجاه فتاته.. تلاعبت به الظنون قلق، إنها المرة الأولى التي تغلق هاتفها هكذا.. ولماذا غادرت صباحا قبل استيقاظ الجميع! لقد ظنها قامت لتسبح بعيدا عن الزحام والاختلاط.. لقد تأخر الوقت..جدا..لماذا لم تعد؟ يمر الوقت سريعا ليراسل عاليا مجددا..لتجيبه بالنفي.. وحالما أغلقت معه..تلقت إتصالاً من طارق يخبرها.. " السائق ينتظركِ بالاسفل..سيعيدكِ إلى الفيلا..والدكِ قد استفاق.." تغلق الهاتف..مصدومة.. الآن..اليوم.. كيف ستعود وهي بهذا الحال.. تلف الغرفة تكاد تنزع شعرها من شدة توترها.. السائق..هل أرسله طارق خلفها.. هذا اللعين الذي يقص أخبارها له.. جاسوسه المطيع.. شهقت بجنون..تفكر في.." ماذا لو رأى كمال"... *** وفي مكان تتلاعب فيه الاضواء وتتبدل، ترقص على موسيقى ماجنة، تهز رأسها بجنون، وجسدها بقوة..بعد أن تواعدت مع احداهن عبر الهاتف..قررت اليوم رؤيتها.. لطالما تبادلوا الكلمات الفظة..المغوية.. لعبت الكاميرا دورا هاما في تبادلهم المشاعر الجافة.. أما الآن فالبث حي.. تناظرها تلك الفتاة التي في مثل عمرها.. تشاركها الجنون بمثله.. يقتربن ويبتعدن بتناغم مع الموسيقى.. تتمايل الخُصُر بخلاعة واغواء في عرض رخيص للاجساد والرغبات.. غير عابئين بما حولهم فالكل مشغول كلا مع بني جنسه.. في حفل خارج الحياة ، وخارج الزمن.. المجون بجنون، والضوضاء باثارة، والغريزة بمثيلتها.. والعلاقة بالتبادل والانحلال والفحش.. وحيث مكان مغلق، تبادلن العبث، واختلت الموازين، ولعبت كلتاهما في طبيعة نظمها الخالق، فكان النتاج..لهاث قبيح، وتجمع مثير للشفقة يناظرهم ويصورهم بهياج وفجور. *** قراءة ممتعة 💋 | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
30Likes
العرض العادي
