آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-19, 08:00 AM   #191

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
المزيد من الصدمات تلقتها خلود عندما علمت بعمل
كمال مع طارق ولقد تأكدت انة يعلم حقيقة كمال...
منيرة عمة طارق ...اعتقد انها فعلت شيء دفعة
لرميها بهذا الشكل. .
تسلم ايدك ❤❤❤
زوزو القمر
خلود لسة في بداية الصدمات
احنا داخلين على فصول زي الفل
منيرة وقصتها مع طارق هنشوف فعلا الست عملت حاجة ولا هو بيستهيأله


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 25-09-19, 08:06 AM   #192

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Gigi.E Omar مشاهدة المشاركة
😱😱😱😱😱😱😱😱😱😱
يخربيت كماال و يخربيت شيطاانه 😱😱
شيطان ايه دا هو الشيطان😡😡
بيستمتع باصوات الصراخ و كان عايز خلود ... و ناويلها على انتقام كمان بعد كلام طارق له ...
بس ايه التفكير المقرف دا عشان يوفر لبنته حياه كويسة قال 😠

سي طارق سي طارق نسي ان البت عالجته وراح هب فيها اول ما سالت على الجرح 😑
بتتطمن عليك يا اخي ايه متتطمنش 😂
لا طارق و منيرة و ابوه و امه و دكتورة نفسية و حوار طويل سعادتك هيظهر فيه ايه تاني ؟؟😌😌

راحة الجد طارت اول ما سمع كلام طارق لخلود و الخوف رجع تاني ...خلود بقى هتسمع كلامه و هتقدر تمنع نفسها انها متتدورش ورا طارق ؟🤔
متوقعش دي سوسة 😂 و اكيد مش هتسكت 😂
يلا هنشوف اي مصايب هتوقع نفسها فيها 😏

تسلم ايدك على الفصل يا لولو 😘 حقيقي رووعة

يا جيجي تعليقك ضحكني اقسم بالله..
بتطمن عليك يا اخي ايه متطمنش
عيل غشيم كدة مقدرش مشاعير البونية

حوار امه وابوه والدكتورة طويل فعلا ..
قصة ماضي طارق طويلة وعميكة..
شمري واستعدي للغطس معايا

اما الحج كمال عاوز دا:7R_001::7R_001::7R_001:
معرفش بتفتحي لاب ولا فون بس هو محتاج مدفع يخلصنا منه


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 07:16 PM   #193

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل استثنائي بناء على طلبكم...
انتظروني النهاردة العاشرة مساء بتوقيت مصر🌷


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 09:56 PM   #194

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس
***
انا المأسورة بقضبان العوز ... اعافر نتوءات الزمن في روحي ... و اكسر يدي قبل ان امدها طلبا لحاجة .. اقصر عيني و اكتفي بملاءة من ستر تدفئني ... اتوق لسماء براح اطلق فيها روحي ... يمامة بلا اجنحة ... ارتجي رضا من روح تشابكت بي ... اخاف عليه برودة الفقد ... و اضوع قوتي ضعفا و ارسمه سندا بعيونه كي لا يحزن ....
انا مفتاح و لغز
انا السؤال و الاجابة
انا دائك و دواء سقمك ...
يا سيدي و انا مليكتك
خاطرة بقلم ثروت الزغبي
***
يقف امامها يصارع صخب افكاره وعقله الذي يكاد أن يفقده..
يشعر بالحنين فيقترب..
وسيف الانتقام يغرس في قلبه ليبتعد..
" لماذا .. لماذا.. لماذا ..؟"
يخبط الطاولة أمامه بقبضته بقوة ..
ترتعد من وجه القاتم، العروق الرفيعة حول عينيه الرمادية تخيفها..
" لماذا زوجته..ولماذا أخته..؟"
وبصوت خافت..ورأس منكسة
" لماذا أنتِ؟"
بكت بشدة وهي تقول
" أرجوك لا تقتلني، أنا لا أعلم من أنت ولا لماذا أنا هنا..؟"
مسحت الدماء عن شفتيها، والضوء الأصفر يشعرها بفزع لعين..
يتقاذفها خوفها, تترنح به ومعه..
إحمرار عينيه ينذر بسقوط دموع..
قلق، حب، شفقة.
مزيج من المشاعر التي يتخبط بها منذ رآها على هذا الحال..
يعطيها ظهره يحاول التمسك بهدوء واهٍ..
" ااه"
همسَهُ يزيد من ارتعادها..
"ااااه"
صرخاته المتأوهة أصمت أذنيها لتشهق بالبكاء تتوسله
" أرجوك، أرجوك، أنا لم أفعل شيئا"
يمسح رأسه ودموعه..بكفيه مترنحا مما يعاني من إرهاق وقلة نوم..
ومن أين يأتيه النوم مع ضجيج قلبه الذي يصُمُه عن النوم والصحو..
المكان حانق بحرارة الجو ، وثورة انتقامه..
ملتهب بخفقات قلبها التي لا تتوقف بل تزداد..
تجلس أمامه تتوسله على شيء هي لا تعلمه، لقد محى المرض أفكارها وماضيها ..
هي من تغافلت عما فعل زوجها به..
هي من ظلت تبحث عنه حتى علمت بوفاته وقد تزوج من غيرها كي ينجب..
وهي من أخبرها بنفسه بما فعله والده وزوجها به..
ما الذي فعله البكاء له..!
ما الذي فعله لطم خديها لقلبه..!
يوم .. إثنان .. شهر..
وعندما علمت بغياب زوجها ، قاتلت كي تجده تاركة وصمته التي لطخت جسده منهما..
لم تعي قدر مهانته و ألمه النفسي مما حدث..
ولا قدر الألم الذي عاناه بعد فقد زوجها وهو لم يثأر منه بعد..
لقد رحمه الموت منه..
ينظر الى يديها التي طالما هدهدته، و أطعمته، وسندته في سقطاته..
عينيها الرمادية التي ورثها عنها أيضا..
شفتيها المرتجفة التي طالما زرعت به ثقته بنفسه..
جثى على ركبتيه أمامها.. يضع رأسه على صدرها..
يلتمس دفء حرم منه بارادته..
يبكي .. ينتفض..
ثائرا..متأثرا..بقربها..
يجمح برد فعله غير آبه بما حدث، أو سيحدث وهي هنا بقربه..
لطالما ابتعد..بل ركض بعيدا عنها يعاني تناقضه بين حبها وغضبه..
ترتعش من فعلته..
خوفها يمنعها عن التجاوب مع ترددات وجهه الحزينة المقبضة، هي لا تعلم هل هو مريض، هل تعرفه..؟
تجهل كل شيء حولها..
" ضميني"
صوته الباكي المتزامن مع يقينها بقدرته على أذيتها جعلاها تفعل..
دفء استشرى في أوصاله..ما إن سكنت ذراعيها على كتفه..
يمسح وجنته في ملابسها الرديئة..
يمسك كفها.. يغمض عينيه..ويبكي..
يمزقه شوقه لتلك الضمات الحانية، واللمسات الدافئة التي حُرم منها، ينهره البرد في كل خلجاته...
ينتفض من الجفاء والقسوة التي غلفت كيانه..مبتعدا عن كل ما يذكره بانسانيته..
يغرق وجهه بين حنايا صدرها..يشتم الأمان..
يستجدي الدلال..منتشيا..
لا يهم أن تذكُره..المهم أن يحظى بالقليل مما فقده منذ سنوات..
لحظات مرت وهو على هذا الوضع..
غفت فسقطت يديها عنه..
إبتعد يتفرسها..
العين المغلقة والشفاة المتدلية، وارتخاء جسدها..
كيف ومتى وصلت الى هذا الحال..
يبكيها ويرثو ذاته..
يلمس يديها اللينة التي التحمت به يوما تقيه سقطة قد تجرحه، ذراعها الذي توسده يوما تغني له كي ينام..
كان يزورها كثيرا...يبيت لياليه معها..ينعم بفراغها .. ويتملك جميع أوقاتها...
لحظات الأمان التي استرقها من ضيق فيلته بما تحويها من إهانات وتمزيق لطفولته...
يهرب إلى النعيم حيث لا تطاله يد والده المغيبة عن العطاء والحب...
ينزع حجابها فيطال قلبه الصقيع...ببياض شعرها...
طمَسها الزمن و انتهك شبابها فلم يعد له من الماضي سوى رفات...
"ستفوز في تلك البطولة يا طارق...لقد تمرنت كثيرا..لا تخذلني أرجوك"
كانت كلماتها فور عودته إليها من الفيلا بكدمة تعلو وجنته...وعندما سألته أجابها بانه اصطدم بالحائط"وليس والده من قذفه نحوه"
تذبذب في أفعاله وتراجع في أنشطته...جعلتها تسرف في التربيت على قلبه دون أن ترجئ ما يحدث له إلى خشونه أبيه...
"سأفعل لأجلكِ عمتي"
وفاز بالبطولة لأجلها...
ما أجمل أن تنال إيمان احدهم بك...يمنحك بدون مقابل...لا ينتظر سوى نجاحك وسعادتك...
قوتك سعادته
نموك بهجته
نجاحك نشوته...
وقد كانت هي...
يترك كفها وحجابها...متهالك من ذكريات كسبائك الذهب غالية...لكنه استبدلها بألسنة النيران المشتعلة الحارقة...
يلملم أشلاءه, يمسح دموعه بكفه بقوة..
يرتب هيئته..
ليغادر
***
"أرسلي لي تقريره اليومي كي يراه الطبيب"
كانت رسالته التي رأتها فور استيقاظها، لم يحصل لقاء مباشر بينهم منذ هددها و زجرها..
لم تقترب منه أو تسأل عنه، أو تطمئن على صحته..
فمن هم مثله ليسوا بحاجة إلى إهتمام أو شفقة..
في اليوم التالي لحضور كمال، وجدت عاليا تقترب منها تعطيها هاتفها القديم
" أخبرني طارق بأن أهاديكِ به"
هل يشتري صمتها بهديته..ألا يكفيه وعيده لها..!
وكان يوما طويلا كي تتعلم كيف تتعامل معه.. بعضا من نصائح عاليا-التي أهلكتها سخرية من جهلها في التكيف مع الهاتف- وبعضا من تجربتها، إلى أن ألفته جيدا..
دلفت إلى غرفة والده تستعد لعملها..كي ترسل إليه التقرير المطلوب, لذلك الطبيب الذي لم تراه يوما...
وتساؤل جديد يشتت تركيزها..
" لماذا تقدم له العناية هنا عوضا عن غرفة العناية الفائقة بمشفى"
هناك أجهزة لا يمكن توافرها في المنزل..
"ولماذا عودة والده للمنزل أمر غاية في السرية..كما أخبرتها مديرة المنزل"
لولا الدواء الذي تعطيه للرجل بيديها، ومتابعتها الدورية له وتلك التقارير ..
لظنت بأنه لا طبيب من الاساس .. وإنما يرغب طارق في موت والده ليرث كل شيء..
حقنت الدواء في المحلول المتصل بجسده..
تحدث نفسها..
" لا لا ، هو ليس بهذا السوء..من قد يتسبب في مقتل والده الذي لا يملك غيره بعد موت والدته"
سمعت همهمات خلفها..
إلتفتت الى جدها الذي لم تشعر بدخوله، تبتسم ، تقترب لتقبل وجنتيه..
" لم تحضري لي الفطور"
" آسفة، لقد إستيقظت على رسالة من طارق تخص العمل"
" هكذا .. طارق بدون ألقاب"
تمسك هاتفها تكتب له رسالة
" لا تذكرني يا جدي به، فأنا لا أطيق هذا الرجل.."
تناول المناشف وهم بتجهيزها..ليقوم بتنظيف والد طارق
" أنتِ من حشرتِ أنفكِ في أموره"
إنتهت من إرسال الرسالة الدورية له..
ساعدت جدها في تعطير المناشف، وترتيب ملابس الرجل..
لا زالت حانقة عليه, التساؤلات لا تكاد أن تتوقف في عقلها..منذ وعدت جدها بالصمت وهي تؤدي عملها بصمت مطبق.
ولا تتحدث إليه كي لا تشغل باله وتقلقه عليها, يكفي ما يحمله قلبه من خوف مستتر يخفيه عنها..
" لا أعلم لماذا لا يسمونه طارق البليد أو العربيد"
" تحكمي في غيظكِ قليلا يا خلود"
وكأنه يدافع عنه بعد ما حدث..تحدثت باندفاع
" أنت لم ترَ زجاجات الخمر في غرفته ياجدي، هو عربيد، أنا أقول الحقيقة"
ترك ما بيده ليقول بحدة
" وهل دخلتِ غرفته؟"
تلجلجت وهو تقول
" لقد ذهبت لأضع ملابسه في غرفته، لقد كان مسافرا يا جدي"
إحمر وجهه ليقول بغيظ
" لا وهو موجود ولا وهو مسافر، لا تصعدي نحو الغرف مجددا، عملكِ هنا، وحدودكِ هنا، الملحق والمطبخ فقط"
أومأت برأسها وقالت في خجل
" حاضر"
أعطاها ظهره غاضبا، يكمل مهمته، فكتفت خصره
" لا تغضب مني، أعدك بألا اكررها"
ثم لفته إليها تداعبه
" أنت لم ترَ إنتفاخ فتحتي أنفه وهو غاضب، وكأنه سيبتلعني بهما، لو تشعر بكم اختناقي وهو يقف معي لأمرتني بخنقه لا عدم الصعود إلى غرفته"
يمسك أنفه وهو يشاهد محادثتها وجدها عنه عبر حاسوبه المحمول..
يرصد أنفاس والده بكاميرا تمسح المكان بأكمله..
لقد نطقت أسمه مجردا تلك الحمقاء بل وتسخر من أنفه..
ألا يكفيها اثارة غضبه في آخر مرة التقاها..
لماذا لا تخرجه من رأسها وكفى..
أرسل إليها رسالة على تطبيق الواتس يراها تفتحها
" مخصوم من راتبكِ هذا الشهر.(..)بسبب نسيانكِ قياس الضغط لوالدي، والسكر، والعبث مع أنفي، هي ليست أكبر من أنف جدكِ بالمناسبة"
يشاهد إلتفاتاتها المثيرة للشفقة، تبحث عن موضع الكاميرا الى أن رأتها، تجز على أسنانها بغضب..
تنظر إليه عبرها بغضب وحاجبان معقودان..
يرى تحرك شفتيها، ربما تسبه هامسة..
يستمتع بما يفعل، فهي تستحق بعد أن أزالت الالقاب..
وقصت على جدها ما حدث بينهم..
***
" كيف حالكِ يا عاليا"
صوته الخشن داعبها وهي ترقد على بطنها تنتظر مكالمته..
لقد توغل إلى عقلها وانساب بين عروقها ، داعما لها، متفرغا لتفاهة عقلها..
عاليا لا ينقصها هدايا، أو نزهات، ولا ينقصها رفاهية..
بل ينقصها الإستماع..
أن تُفضي بمشاعرها الوليدة لأحدهم، و أن تقابل هذه المشاعر بتوافق واهتمام..
وهو خير من يفعل, يفرِّغ لها يومه بالكامل, وإن كان في عمله يختلس اللحظات ليحدثها برسالة كتابية، أو مكالمة مرئية، يجعلها تطمئن عليه وعلى شركتها و أموالها..
" هل نمتِ جيدا؟"
وبصوت لم يستفيق بعد أجابته
" نعم"
" هل دونتي أفكاركِ في المفكرة التي أعطيتها إياكِ؟"
همهمة مؤكدة صدرت عنها..
" ما رأيكِ في القدوم إلى سلمى اليوم، لنلعب الورق، تلك اللعبة التي علمكِ إياها العجوز"
ضحكت وقالت
" سآتي ليلا، واستعد للخسارة يا سيد كمال"
يعجبه ذكائها في التعامل معه، قام بإزالة كافة الحواجز بينهما، بالحديث..
الكثير من الأحاديث ..
يشاغلها فلا يتركها للحظة واحدة..
يرسل لها صوره وهو في البحر يسبح، وضوء الشمس يتلألأ على جسده فيبرز عضلاته...وشعره الاسود المبتل الذي يلامس جبينه يسحرها بجنون
صور له ولسلمى يحملها ويحتضنها..فيثير عاطفتها وغيرتها...ليتها مكان سلمى تنعم بدفء احضانه...

وهي في المقابل تمنحه وقتها, واهتمامها, وتعلم جيدا وقت دلالها عليه جيدا..
" أنا من سينكل بكِ خسارة يا عاليا"
كانت كلماته على قدر سخريتها، في حقيقتها وعيد لها..
وعند غروب الشمش وتشبث الليل بخيوطه، عم الظلام، وتبدلت الأجواء، وتلطف الجو بهواء غاضب بعثر ثوبها القصير، وهي في طريقها إلى المصعد..
فتح لها.. ملابس بيتية مريحة..
عطر قوي لا ينمحي بسهولة من الذاكرة..
طاولة متوسطة الحجم..وضعت خصيصا للعب..
ترتدي بنطال أسود صيفي ضيق..بلوزة عارية الكتفين..
وضعت حقيبتها الأنيقة أمامها..لتجلس على مقربة منه..
" أين سلمى؟"
" ستوافينا في الحال"
أمسك بالورق يرتبه إلى أن حضرت سلمى مرحبة بها..
جلست وبدأ اللعب..
مر الوقت, بدت مستمتعة وهو أيضا...بينما سلمى ملت التكرار..تشاغلت بهاتفها يجذبها الحديث إلى إحداهن، تواعدها للخروج...تقف وهي تكتب إلى من تحدثها بينما تتبعثر حروفها قائلة بلا إهتمام
" أنا في غرفتي يا عاليا لقد مللت هذه اللعبة.. "
وذهبت.
" وأنا أيضا مللت، ما رأيك بلعبة جديدة"
ومن لعبة العجوز البريئة، الى لعبة القمار السامة.
تعددت الأدوار وتعالت القيمة، وخسر ما يملك حتي قال لها بلؤم
" يكفيني خسارة اليوم"
وبحماس أجابت
" لالالا، إنها ممتعة ، هيا لنكمل"
أمسك يديها يدير اللعبة للعبة أخرى بطفولتها..
يلامس كتفيها العاريين
" ما هذا الجمال، كبرت الصغيرة وأصبحت فاتنة"
تتخدر من لمساته
" كمال.."
ألا يصح بأن يضغط قليلا، تصرخ قليلا بدلا من ذاك الهمس..
لا توقفه بل تستزيد، تنظر إلى عينيه السوداء بوله ، فقد أعطاها الكثير في تلك الفترة الفائتة،الحنان والإهتمام، والأبوة..
مالت له بكل كيانها..
عمره المتقارب من أخيها، وعمرها المتقارب من ابنته جعلت حنكته في التعامل معها كشاب و أب في آن واحد ...
خبثه ولؤمه...مكنوه من اللعب على أوتارها الضعيفة..
يدغدغ مشاعرها ويحنو ويحسم..بحنكة ..
طفلة تجرب مشاعر قد شاهدتها لتشعر بها..
مشاهد وصفتها بالرومانسية و أرادت لو تتذوقها..
مال نحوها..يقترب منها..
مغيبة فيلتقط شفتيها بقسوة.. لم تشعر الا ومذاق الدماء بفمها..
يبتعد من تهوره..
تبتلع ريقها بقوة، وقد ظنته الحب..
لقد فقد سيطرته و أدمى شفتيها.. اللعنة على طباعه..يستدير عنها...
لامست ذراعاها ظهره..تتوسله بعتاب
" كمال، هل تحبني؟"
إستغل قربها مجددا وقد أتت إليه بطيب خاطرها..إلتفت تحتويها ذراعه المتلونة بعشق مزيف
" كما لم أحب أحد من قبل"
إحتضنها بقوة، وقد هاجت رغبته السادية بها...
والدماء تعلو شفتيها..
يضغط على أسنانه.. أين ومتى، وابنته في الغرفة المقابلة..
لا بأس من الصبر..فهو دأب الفائزين..
***
"كأس آخر.."
يدفع طارق الخمر الى فم أبيه يحشوه حشوا، يعاني أمراضا بالكبد لكنه لايهتم، فليذهب إلى الجحيم..
الألم الذي عانى منه يزول مع زوال عقله، فلا يترفق به طارق ليلهب جسده من جديد بذاك السوط القاسي..حتى وهو في لحظات سكره..
ينتشي، يستلذ، ويتمتع..
تذكره تلك الصرخات بصرخاته هو .. وهو بين يديه هو وزوج أخته..
يجردانه من ثيابه..
يعبثان به.. حتى تخضب بالدماء ..ينتهكان سنوات عمره الفتية، واحساسا جديدا برجولته قاما بكسره، ووأده قبل البداية..
لقد إمتنع لفترة طويلة عن أذية نفسه بعد متابعة لا بأس بها عند طبيبته النفسية بصحبة والدته..
لكن ما فعله والده بوالدته كانت القشة التي قصمت ظهره..
" طارق.. طارق.."
صوت يتسرب إلى أنسجة عقله يحثه على الاستيقاظ, إلا أنه يأبى..
إنها متعته الوحيدة التي تصبره على الحياة..
لقد هرب منه الجميع ولم يتبقَ له سوى الاحلام ليتخدر بها..
ممن يطلب حقه..
من يرد له مظلمته..
يتصبب عرقا..يختض صدره منتفضا مع آخر وخزة من يديها..
تدفعه في صدره وهي تراه ينتفض في نومه..
إستيقظ يدفع الماء عن وجهه ..تطالعه بعينيها..
يرجع إلى الوراء يستند إلى وسائده..
تجلس أمامه..معقودة الحاجبين , قلقة
"هل أنت بخير!"
يلهث بأنفاسه, يطمئنها
" أجل.."
" أريد الذهاب إلى رحلة مع سلمى..نظمها النادي وتحدد موعدها أخيرا.."
لمعة الحماسة ترقرقت في بؤبؤها تاركة ضوء ساطع ببنيتها الرائقة، تدنو منه تتدلل بطفوليتها..
"أريد المال يا طارق، أود شراء مستلزمات للرحلة، وملابس..و أحذية رياضية لأتمكن من الركض.."
ثم صمتت تلتقط أنفاسها مفكرة..
" هل يمكن أن أصطحب خلود معي؟"
إسمها وحده أثار حنقه.. لا ينكر أنها تسلي عالية وقت وجودها في الفيلا هي وجدها.. لكنه لا يريد المزيد من التداخل معها..وزيادة فضولها نحوه.
أعطاها بطاقته ..
" إشتري ما يلزمكِ ، وأعلمي..إن خالفتِ أوامري، لن أكرر موافقتي على سفركِ"
قبلت وجنته، تختطف منه البطاقة..
تسرع إلى الخارج..شغوفة بتلك الرحلة التي سيسافر معهم فيها ..
كمال.
تنفس بعمق...يلتقط هاتفه ليجري مكالمة عاجلة
" لا تغيب عن عينك ولو للحظات..تسير خلفها و أريد تقرير عن جميع تحركاتها..واستعد للرحيل معها ستسافر بعد غد في رحلة نظمها النادي"
صمت يتلقى رد محدثه ليجيب
" لا، ستتبعها إلى هناك، هي ستسافر مع باقي الأعضاء..انتبه إليها جيدا..."
أنهى المكالمة...
واستلقى مجددا..
يعبث بهاتفه .. يتابع ما حدث في الفيلا أثناء غفوته..
وبدأ بغرفة والده التي تسكنها كثيرا هذه الايام..
يبتسم من فعلها..
تقوم بحقن المحلول المغذي وهي تنظر إلى الكاميرا..
تدون كل شيء وتقربه من الكاميرا ليراه, وكأنها سلمته التقارير هكذا.. تتحاشى مقابلته ولا تلقاه ولو مصادفة..
ويبدو أنها أخبرت جدها فبات يرتعش وهو يبدل ثياب والده والعناية به..
ليته ما كشف سره الصغير لها..
لكن سخريتها من أنفه.. أخرجته عن صمته..
***
تمشي جوار عاليا على إستحياء، لم تدخل هذه الأماكن ولم تشاهد فخامتها إلا على التلفاز، متجر كبير، ملابس و أحذية، لا تختلف كثيرا عن غرفة أخيها وربما غرفتها فهي لم ترها ولن تفعل بعد أن وعدت جدها بعدم الصعود إلى هناك..
أضواء ساطعة يزغلل بريقها عينيها..
ضوضاء محببة من علية القوم بأناقتهم..
لا أحد ينظر إليها وكأنها غير موجودة وهذا ما أراحها..
" ما هو الحب يا خلود ..؟"
أسقطتها عاليا من برج أفكارها المرتفع المسحور، إلى واقع مرير..
طفلة لم تتجاوز الاثنى عشر عاما تتحدث عن الحب..
نظرت لها باهتمام لتقول بتعجب
" لازلتِ صغيرة على هذه الكلمات يا عاليا"
ضحكت عاليا من سذاجتها..
" سأتم عامي الثالث عشر الشهر المقبل يا خلود"
"هكذا إقتنعت اذا"
ضحكت بشدة من تفكير تلك الصغيرة، لكنها أجابت
" الحب هو الأمان يا عاليا، ألا تفلتيه.. وألا يفلتكِ ..تحلمان سويا، تدعمان بعضكما البعض..الحب يعني الخوف.. أن يخاف عليكِ ويحميكِ ويحافظ عليكِ من نفسه، أن يُسخر الكون لأجلكِ، ويطوع الحديد كي يسعدكِ"
توقفت عاليا وهي تستشعر كلماتها، كل ما تتحدث عنه خلود يملكه كمال..
لا مانع في أن تعترف الآن بحبه..
أكملت خلود طريقها لتتتبعها عاليا، فتكمل خلود
" أن تشتاقي له، ألا تمضي اللحظات الا وهو يحدثكِ..، ألا يمسكِ وتكوني غالية في نظره"
كمال يتحدث إليها طوال الوقت.. لكن.. يمسها.. بل يتمادى في لمسها..
كانت تشاهد المحلات وهي شاردة.. تفكر في كلمات خلود..
" عاليا، أنظري هذا"
أشارت إلى حذاء ناعم يلامس الارض..
" هذا سيكون عمليا على البحر، هيا لنبتاعه"
ومن متجر لآخر .. إنتهى يوما عامر بالنصائح..مليء بالحقائب..
وقبل المغادرة، تعثرت عاليا في أحدهم وكادت أن تُسقِط ما يحمله فاعتذرت بسرعة..الى أن رأت وجهه..
" مرحبا يا دكتور"
كانت خلود تسبقها بعدة خطوات، وعندما تأخرت عنها التفتت لها لتجدها تقف ..مع ..مع آخر شخص قد تتوقع رؤيته..
بعد أن أنهت عاليا حديثها مع الطبيب لحقت بخلود التي سألتها
" من هذا؟"
" إنه الطبيب المسؤول عن حالة أبي"
وطوال طريق العودة .. وعاليا تفكر في لمس كمال لجسدها...
بينما خلود تفكر، لماذا هذا الرجل بالذات .. يكون المسؤول عن حالة والد عاليا، هو طبيب ماهر تشهد بذلك..
لكنها لا تنسى ما فعلته أخته بها....
و إصرارها على إرتكابها الخطأ الطبي ..
نفت أخته الجريمة عنها..لتلصقها بها..فهي الأضعف..
وكعادتنا في المقارنة ..ستكون النتيجة هي
" الهلاك للأضعف"
***
بعد سفر عاليا فرغت الفيلا من صخبها الدائم..
لم تكن تسأل عن والدها أو تزوره وكذلك طارق، لكن ما شفع له هو مراقبة غرفته طوال الوقت..
تريد أن تعرف هل كاميرا الملحق تم اصلاحها ام ماذا..باتت تشعر بالأرق في نومها وتنام بحجابها خشية أن تكون هنا أو هناك..
وفي موعد دواء والده..
فور انتهائها..
نظرت إلى الكاميرا تتحدث إليه..
" هل هناك كاميرا في الملحق؟"
ثم أخفضت بصرها بخجل..، لا تعلم كيف ستحصل على إجابة لكنها شعرت بالراحة بعد سؤالها..
وبعد الغروب..
وهواء الحديقة الصاخب الذي يثلج النفس بعد حرارة قاتلة..
تجلس جوار جدها.. الذي يتحدث إليها بضيق
" لقد حذرتها من تلك اللعبة يا خلود، هو القمار بعينه..، ليتني ما علمتها إياها"
كانت تفكر بعمق تعطيه جل إهتمامها..
"لم يكن من الصواب أن تعلمها هذه اللعبة ياجدي، هي جيل الايباد والحواسيب المحمولة..والمال المعبأ في بطاقات الائتمان، وأنت تعلمها الكوتشينة"
" هي أخبرتني هذا أيضا"
" من علمها تلك اللعبة بهذا الخبث، إن كانت لم تكن تعلمها من الأساس"
همهم الجد يهز رأسه بالنفي
" لا أعلم يابنتي"
تسلمت رسالة من طارق يدعوها إلى مكتبه بالفيلا ، إستأذنت جدهاالذي قال
" لا تغلقي الباب عليكما، وتوخي الحذر"
" الفيلا مليئة بالخدم ياعجوزي الغيور، وهل تظن بأن طارق، العظيم، سينظر إلى خلود المسكينة"
" لم تعرفي نفوس البشر بعد يا خلود، إحذري وفقط"
هزت رأسها توافقه .. لتتوجه نحو الفيلا..
***
يضع يده فوق فمه في محاولة لكتم ضحكاته، لقد دخلت الغرفة وترفض إغلاق بابها..
" إغلقي باب الغرفة يا خلود ، أود التحدث اليكِ"
ذهبت ناحية الباب، واربته..لتعود وقد إنفلتت ضحكاته رغما عنه..
يقوم ليفتح الباب على مصراعية..
يسخر منها.. أجل، هي تعلم بأنه يسخر منها، فمن هي لينظر إليها حقا،إستاءت من الفكرة.. ولماذا تريد نظره أو أذنه..
لا.. بل أنفه..
ضحكت هي الأخرى..
كلا منهما يضحك على أفكاره..
تلاقت عيناه معها.. نظرة طويلة لا يعرف كيف يوصفها..
لقد إستدار قوامها.. ترتدي فستان أزرق.. يبدو جديدا، إنها عاليا .. لقد أفلست بطاقة الائتمان، فعبئها من جديد..
" هيئة رائعة"
" إنها عاليا، أصرت على شراءه، لقد أهدتني إياه"
كان جوابها خجولا لملاحظته..
عيناه الثاقبة تتفرس بها على غير عادته معها..
مزاق رائق، بدأ مقابلته بالضحك، تخشى النهاية..التي ربما تكون بالطرد كنهاية كل حديث معه..
" الملحق غير مراقب.. غرفتي وغرفة والدي.. غرفة الاستقبال، عدا ذلك لا يوجد كاميرات"
تنفست براحة، ستصدقه..فهو لم يكذب عليها حتى الآن.
أشارت نحو أنفها لتقول بندم
" آسفة بشأن .."
إحمرار أنفها أنبأه بارتباكها، يستمتع بإستفزازها..
"وعلى ماذا أيضا؟"
يذكرها باستماعه إلى كلماتها جميعها
" وبشأن حشر أنفي مجددا، و إفشاء أسرارك"
جلس على كرسي أمام مكتبه، يدعوها للجلوس أمامه..

" لقد أخبرتني مديرة المنزل بأنك لا تراقب الغرف"
حك عنقه
" ليس كل الأمور تذاع، الخدم لا يعلموا كل شيء.."
" وهل هناك أسرار أخرى؟"
تجاهل فضولها المعتاد ليسألها..
" فيم تحدثت معكِ عاليا أثناء تسوقكم.."
إرتعدت ركبتيها، ها هو يهلكها بمهام جديدة، قد تفقدها حبها الخالص لعاليا
" هل ترغب في افشائي لاسرارها، أبدا لن أفعل"
قال بهدوء، وهو يستدير ليعود إلى كرسيه ذو السلطة، ليرتدي هالة سطوته من جديد
" حسنا، لقد نجحتِ في الاختبار"
هكذا، بسهولة، يرفعها ثم يُسقطها..يتلاعب بها..
لكن شعورا بالمسؤلية حثها على مصارحته
"عاليا تُقامر"
إلتفت اليها، يحاول السيطرة على صدمته يدعوها لتكمل
" جاءت إلى جدي تطلب منه اللعب معها، وعندما بدأو كعادتهم، وجدها تلعب لعبة من يقامر على المال، فنهرها جدي و أخبرها بأن اللعب على المال لا يجوز"
مسح شفتيه بكفه ملتمسا الهدوء، ومن أين يأتي به وقد تبعثرت أفكاره..
" من علمها؟"
" لا نعلم.. لم تخبر أحد.."
هي تأتمن الجد وخلود على أسرارها التي تخشى بأن يعلمها..
إذا لتكن خلود..حاول صياغة كلماته بحنكة يفتقدها معها..
" أعلم بأن ما سأطلبه الآن ليس من حقي، ويمكنكِ الرفض، هو ليس بعمل، ولن أعطيكِ أجره، لكن.. هو طلب يخص عاليا.."
رأى ملامح التركيز والاهتمام تكسو وجهها فأكمل
" هي صغيرة، مراهقة، قد يستميل أحدهم رأسها.. أنا أراقبها طوال الوقت على قدر استطاعتي وأفرض عليها حمايتي، لكن هناك أمور لا يمكنني الوصول إليها"
وبإقتضاب أنهى كلماته يرجوها خفية
" أرجو أن تهتمي بها"
لم تتوانَ عن فعل ما يريد، فلقد استدر عطفها، وعلم جيدا كيف يصل إليها..
هي كانت ستفعل على كل حال..وكانت لتنصحها بما يمليه عليها ضميرها..
" لقد سألتني بالأمس عن الحب"
لقد هوت على رأسه الآن بمطرقة ثقيلة، كان يعلم بأنها كبرت، لكن .. ليس إلى هذا الحد..
هو نفسه، بعد مرور ثلاثين عاما على وجوده البائس في هذه الحياة لم يسأل عن معنى الحب، أو تذوقه...
" وبماذا أجبتها!"
***
قراءة ممتعة 💋



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 28-09-19 الساعة 09:34 PM
هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 26-09-19, 11:16 PM   #195

امه الرحمن4
alkap ~
 
الصورة الرمزية امه الرحمن4

? العضوٌ??? » 332538
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 525
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » امه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond reputeامه الرحمن4 has a reputation beyond repute
افتراضي

سالفل يا لولو.
استغربت اما لقيت الفصل المفاجأة بس مفاجأة لذيذة بصراحه.
عاؤفة اني متأخؤة جدا ومقصرة.
بعتذؤ فتلا يعني
لكن لسه متابعه بس مش بلحق أكتب الريفيو
بس كل مرة الفصل بيينا صدمة تخلي دماغي تون بصراحه 😥😥
هرحع تاني ان شاء الله بالريفيو
مشكوؤة ي دودو ع الفصل الجديد.


امه الرحمن4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 02:00 AM   #196

جيهان سرور

? العضوٌ??? » 446753
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 136
?  نُقآطِيْ » جيهان سرور is on a distinguished road
افتراضي

انا زعلانه....فصل واحد لا يكفى...
انا عايزه اعرف سبب انتقامه من عمته...هل لانه لم يثار من زوجها...
هل رعايتها له تستحق ان تقابل بكل هذا العذاب..
واذا كان استمتاع بعذابها. لما يطلب من كمال ان يهينها...
لما لم يقم بإهانتها بنفسه...وما هو جرمها....
تساؤلات منتظرة إجابتها فى الفصول القادمة


جيهان سرور غير متواجد حالياً  
التوقيع
جيهان سرور
رد مع اقتباس
قديم 27-09-19, 10:50 PM   #197

33Zain

? العضوٌ??? » 379013
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » 33Zain is on a distinguished road
افتراضي

كتير استمتعت وانا بقرأ فيها ،،، كتير اللي بوضع عاليا بحزن عليهم وخاصة انهم بعمر صغير وشباب كبار بضحكو عليهم باسم الحب ،،،كرهانه كمال جدا ،، وحزنانه ع طارق جدا ،،شو في اسرار رح تنكشف الفصل الجاي ،، متحمسه جدا

33Zain غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-19, 10:16 AM   #198

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امه الرحمن4 مشاهدة المشاركة
سالفل يا لولو.
استغربت اما لقيت الفصل المفاجأة بس مفاجأة لذيذة بصراحه.
عاؤفة اني متأخؤة جدا ومقصرة.
بعتذؤ فتلا يعني
لكن لسه متابعه بس مش بلحق أكتب الريفيو
بس كل مرة الفصل بيينا صدمة تخلي دماغي تون بصراحه 😥😥
هرحع تاني ان شاء الله بالريفيو
مشكوؤة ي دودو ع الفصل الجديد.


حبيبتي يا نونو سلامة مخها يا ناس من الدوران..
كله هيظهر في وقته..
سعيدة انك بتدوري كملي جميلك بقى وجهزي ريفيو رايك يهمني


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 28-09-19, 10:19 AM   #199

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان سرور مشاهدة المشاركة
انا زعلانه....فصل واحد لا يكفى...
انا عايزه اعرف سبب انتقامه من عمته...هل لانه لم يثار من زوجها...
هل رعايتها له تستحق ان تقابل بكل هذا العذاب..
واذا كان استمتاع بعذابها. لما يطلب من كمال ان يهينها...
لما لم يقم بإهانتها بنفسه...وما هو جرمها....
تساؤلات منتظرة إجابتها فى الفصول القادمة

لو تلاحظي في المشهد الاول من الفصل يا جوجو..طارق مش عارف يعذبها او ينتقم منها..
طارق مش عاوز يشوفها عشان ميحنش ليها وهي من وجهة نظره مذنبة
طارق اول ما شافها قالها ضميني..هي مصدر الامان بالنسباله..هو بيصارع نفسه..
بين انتقامه وحبه ليها..
وسماحه ليها..دا لو كانت غلطت اصلا في حقه♥


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
قديم 28-09-19, 10:21 AM   #200

هالة حمدي

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية هالة حمدي

? العضوٌ??? » 416048
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » هالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond reputeهالة حمدي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 33zain مشاهدة المشاركة
كتير استمتعت وانا بقرأ فيها ،،، كتير اللي بوضع عاليا بحزن عليهم وخاصة انهم بعمر صغير وشباب كبار بضحكو عليهم باسم الحب ،،،كرهانه كمال جدا ،، وحزنانه ع طارق جدا ،،شو في اسرار رح تنكشف الفصل الجاي ،، متحمسه جدا
حبيبة قلبي نورتينا...
عاليا كمان بالاخص ليها ظروف مختلفة..غير الحب والامان والحنان..
عاليا بتعاني من شئ تاني هتكشفه الاحداث..
اتمنى تكملي معانا ان شاء الله تتبسطي ♥


هالة حمدي غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم جنة ♥♥
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.