آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-19, 09:12 PM   #71

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شكرا غاليتي لذوقك ورقي اخلاقك ولا تضغطي على نفسك ...
باين انك تدلعيني كثير ههههه
لي عودة بالتعليق وقراءة الفصل ❤


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-19, 08:20 PM   #72

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل الرابع و العشرون

الفصل الرابع و العشرين قراءة ممتعة باذن الله ❤️🥰👇❤️
اثناء سيرك فى طريقك ستقابل الكثير من الامور بعضها يعرقلك و اخرى ترفعك لكن تذكر ان لكل فائدته و دروسه المستفادة .....
على مكتبها الكثير من الملفات و كأنه يعاقبها على اصرارها على الانجاب باسرع وقت .... رحل من المنزل باكرا و ظنته تركها لكنه كان بانتظارها بسيارته .... طوال الطريق لم يتحدثا بكلمة و كأن كل واحد منهما بسيارة منفصلة ... و بمجرد ولوجهما الشركة اتجه الى مكتبه دون الالتفات اليها فركضت الى مكتبها تصرخ محاولة اخراج ما تحتوى من غضب و لم تكن قد افرغت بعضا من غضبها سمعت طرق الباب و ظنته عابد لكنها كانت مديرة مكتبه اتت اليها لتحضر عدة ملفات تحتاج الى اسابيع لانهائها .... هو يعاقبها هذا هو الواضح من تصرفه اخذت تركل الارض بقدمها و تزمجر و كأنه على حلبة مصارعة حتى دوى صوت هاتفها .....
: من معى ؟
: مرحبا اريج ... انا فيروز وددت ان اعلمك اننى على مشارف الوصول الى المدينة .
" هل تريدين ان استقبلك بموكب يا أميرة " هذا ما قالته لنفسها و كانت على حافة ان تلقيه فى اذن فيروز لكنها تراجعت بل و كادت ان تخبرها انها لربما لن تستطيع مقابلتها
: فيروز .... انا .
: ماذا ؟
كانت واقفة بمنتصف المكتب تضرب الارض بقدمها تارة و تتأفف تارة اخرى امسكت جبهتها باصابعها تدلكها تحاول ايجاد عذرا مقبول لكن صوت فيروز عاد مرة اخرى
: انتى ماذا ... اريج هل من مشكلة يمكننى المجئ اليكى ... هل اهاتف احد ؟
: لا ..لا ... اقصد ..لا لا شئ ....حسنا سأكون بانتظارك فى المقهى بعد نص ساعة .
انهت المكالمة و لم تجد بدا من الذهاب الى النافذة و فتحها و الصراخ بكل ما تستطيع من قوة مما اثار استغراب حراس الامن لدى البوابة و التفاتهم اليها لتقابلهم بابتسامة واسعة و تحية مرحبة بعيدة كل البعد عن غضبها منذ لحظات .
************************************************** *********
: ماذا يا راشد هل تريد استراحة .... اراك تشرد !
صوت السخرية و المزاح بصوت قاصد كانت واضحة و استفزت راشد ليلقى بقلمه على وجه قاصد مدعيا الضيق
: بل اريد روحك .... هل تظن ان بامكاننا انهاء كل ذلك اليوم !
ابتسم قاصد بكل استفزاز
: بل ان هناك المزيد بمكتبى .
نهض راشد من مقعده ممسكا برقبة قاصد مازحا
: اخبرنى ان قتلتك من سيأتى ليعاتبنى ..... متى جهزت لكل ذلك ؟!
نفض قاصد يد راشد و اعتدل فى جلسته و عدل من سترته بكل عنجهية
: البارحة ... هذا لتعلم من يستحق العمل يا مدير .
رفع راشد حاجبيه و اومأ برأسه باستهزاء عائدا الى مقعده مرة اخرى
: بالطبع تستحق .....
و صمت كلاهما و عادا ليضحكا بكل قوتهما حتى دوى صوت ضحكهما خارج المكتب ... بعد لحظات من الضحك قرر راشد انه وقت المواجهة
: اخبرنى يا قاصد هل ابعدت فكرة انهاء زواجك ام انك تبقى على محبسك لاجل الذكرى ليس اكثر !
: ربما .... و ربما .... و ربما .
كلمة وحادة كررها قاصد و كأنها احدى الفوازير ...و لم يكن راشد بمزاج يمكنه من حلها فأمسك باقرب ملف و القاه على قاصد متحدثا بغضب
: هيا اخبرنى ؟
اعاد قاصد القاء نفس الملف على راشد و تحدث بغموض اكثر
: بأى قدر قد يهمك الامر ؟
: بقدر انى كدت اهاتفك البارحة لتسرد على التفاصيل .
: حسنا يحزننى يا عمى ان اخبرك ان الامور سارت عكس ما تتمنى .
تحرك راشد الى الامام فى مقعده و علانات الصدمة على وجهه
: هل تعنى انكما ستكملان زواجكما ؟!
صمت قاصد للحظات يحرق اعصاب راشد و فضوله
: ليس تماما .
نهض راشد متجها الى مكتبه
: الى اين يا راشد .
لم يجيبه بل كان يهمس لنفسه " الى الجحيم بعيد عنك و زوجتك "
****************
طرق برأسها مثل الناقوس ما كل ذلك العمل من اين اتى و متى ... تعلم ان الضجر لن يقلله و لكن على الاقل سيشفى غليلها ... ستذهب اليه و تشق صدره بقلمه المذهب ستلكمه فى منتصف وجهه ستصفعه مئات المرات ستقتلع عينيه ... كل تلك الخيالات بثت بها شعور الانتصار فما بالها ان حققت احدى تلك الافكر انتفضت من مكتبها تفتح الباب لتذهب البه لكن وجود رجل ما على باب مكتبها منعها يبدو انه كان ينتوى طرقه على كل حال
: مدام اريج اليس كذلك ؟!
ضيقت بين عينيها و اطلت برأسها خارج الباب الى اسمها المكتوب عليه و تطلعت الى الرجل بضيق
: يمكنك التأكد ان قرأت الاسم المكتوب على الباب !
ابتلع ريقه يشعر ببغض الاهانة بكلامها
: و يمكننى التأكد منك ايضا !
: ماذا تريد ؟
: اظن انك تحتاجين لحديثى معك .
كادت ان تلفظ لفظ سئ و ربما هو شتيمة ايضا لكنه سبقها و أكمل بكل رزانة
: انا زين الدين عزيز صديق عابد .... هل من الممكن ان تسمحي لى بالدخول الان ؟
تطلعت اليه للحظات تستشعر صدقه لكنها احست فيه بالصدق فهو بشركة عابد ... امام زوجته ... لا يبعد عن مكتبه الكثير
************************************************** ***************
تجتهد فى عملها من كل الجوانب ... بافكارها المتقدمة لشركة الزغبى او افكار تصب بمصلحة عابد المكارمى و لا تعلم الكيفية و افكار احيانا كثيرة تصب فى مصلحتها هى ... هكذا هى هند تلعب حيثما تشاء و وقت ما تشاء ... و اليوم ستلقى باحدى كروتها و لكنها بالانتظار فقط ..
: هل اتممتى اعمالك يا هند ؟
القاها راشد بعد خروجه من مكتبه و تركه لقاصد به ... راها تعمل و ابتسامة تشق ثغرها يشعر بها ابتسامة نصر او فوز قريب
: اجل يا راشد ... اخر الاجهزة ستأتى غدا و يمكننا الافتتاح باخر الاسبوع كما خططنا .
اومأ براحة و أكمل
: جيد ... و العمالة هل انتهيتى من امورها ؟
: بكل تأكيد .... لا تحتاج لمراجعة عملى هل نسيت ؟
ابتسم و رفع كفيه معتذرا
: لا لم انسى .... شكرا لكى ... سأغادر الان و اى شئ طارئ يمكنك الللجوء لقاصد .
اومأت و انصرف و اثناء خروجه اصدم باحد الموظفين المتجه الى مكتب هند اعتذر كلاهما للاخر و انصرف راشد راكض الى ما ينتظره و دخل الرجل الكبير الى هند فى انكسار و ضعف
: الاستاذة هند ... اليس كذلك ؟
لم ترفع عينيها من على حاسوبها تكمل ما تفعله .. لكنها اشارت باصبعها علامة على ان يستمر و يقول ما يريد
:انا احد الموظفين القدامى بالمصنع و قد ابلغتي احد العاملين معى ان هناك امر هام تريدى ان يأتى احدنا اليكى ..
لم تنظر اليه ايضا لكنها تنازلت بالحديث اليه
: قلت ان يرسلو بعض ممن يثقو بهم .... ليس واحدا !
: انا من اقدم العاملين بل اكاد اكون الاقدم من بينهم و قد كنت بالاصل ساعى بشركة المكارمى لكن السيد عاصم اعطاه الله الصحة هو من نقلنى الى هناك لذا يعتبرونى جميعهم بمثابة الوالد و رئيس العاملين .
: حسنا ... حسنا... اسمعنى جيدا بدأ من الغد سنقوم بتسريح ثلثيكم ان لم يكن اكثر .
اتسعت عيناه و ازداد تعرقه و اقترب من مكتبها متحدثا بضعف
: لماذا يا سيدتى ... هل فعلنا خطأ ما .
تركته يحترق من الخوف حتى اكملت كتابة شئ ما ثم التفتت اليه اخيرا
: بل لانكم لم تفعلو شيئا ... المصنع سيغير نشاطه بالكامل .
قاطعها متحمسا
: اجل نعلم ... و لكن ما علاقة ذلك بتسريحنا !
اتكأت الى ظهر مقعدها و تحدثت بكل صلف
: الرئساء يرونكم لن تفلحو بذلك العمل و سيأتو بعمالة جديد .
: و نحن !
اكتفت بهز كتفيها علامة على جهلها لامرهم
: هل ستصرفون لنا مكافأ او اى من ذلك ؟
جلجلت ضحكتها بارجاء مكتبها تبث به دوى يشق صدره و يؤلمه
: هل تمزح يا سيد ... ما هذا الهراء الذى تقوله ؟
: هل يمكنك توصيلى بالسيد عاصم اذا سمحتى ؟
: لا ..
زاد من رجائه اليها علها تشفق عليه
: ارجوكى ... ستدمر العديد من الاسر .
: صدقنى لا يمكننى فهو قد سافر خارجا كما ان المصنع ليس باسمه الان ... هو لابنه .
تحدث بلهفة و رجاء
: اذا اوصلينى بابنه .
: يؤسفنى ان اخبرك انه هو من اصدر تلك القرارات ... اى لا يمكن لاى منا مناقشته فيها بل انها قد تزيد الامر سوءا .
ارتمى على مقعد امام مكتبها يتحدث و اليأس قد اصابه حتى النخاع هو يشعر بهم جميعا ابنائه كما انه ربما يكون من المغادرين فكيف سيكمل الانفاق على اولاده ... و مع ظهور اليأس على وجهه كانت الابتسامة تزداد على وجهها اكثر و اكثر حتى انها ادعت التفكير و زيقت بعض التعاطف
: هناك حل يا سيد... ؟
: ماجد .
هناك حل يا سيد ماجد لكنه غير مضمون و لكنه الوحيد الممكن ... لكن تذكر اننى اردت مساعدتك فلا تلقى بى الى اى مأزق ..
: بالطبع .. شكرا لكى اخبرينى ما هو ؟
: سأخبرك و لكن عليك القيام به بالكامل ..........
************************************************** *****************
: و الن هل يمكن ان تخبرنى سبب وجودك سيد زين و الاهم كيف تكون صديقه و لم يخبرنى عنك مطلقا ؟!
اكمل شرب قهوته ثم ابتسم اليها و تحدث برزانة
: هل تخبريه انتى ايضا عن كل ما يخصك ... ربما يعتبرنى كنز لا يريد لأحد معلافته .
رفعت حاجبها مستاءة متعجبة من كلامه ليضحك لتعابير وجهها
: امزح امزح .... يا سيدتى ... العلاقة بينى و بين عابد يشوبها بعض الغرابة و الغموض و لا يحق لى التعريف عن نفسى اليكى ...
: و لم اذا اتيت الى !
تنهد و وضع فنجان قهوته على الطاولة و نظر اليها و كأنه يبحث عن كلمات يصوغها اليها
: اتت لامنعك من الرحيل .
قاطعته و الغضب يشتعل بعينيها فاضطر الى التوضيح بسرعة
: لا اقصد منعك بالمعنى الحرفى لكنى .... لكنى اعلم ان علاقتكما يشوبها بعض المشاكل و قد جئت اليكى اطالبك بالتمهل و الانتظار و التحمل .
: و بأى صفة يحق لك التدخل ؟
: بصفتى اكثر الناس علما بعابد ... انا اعلم ان عابد ربما فى الكثير من الاحيان يخطأ التصرف و لا ضرار طالما انى سأصلحه .
: لماذا اشعر انك تحاول ان توصل لى انك تعرف عنه ما لا اعرفه !
اتدل فى جلسته و تنفس بعمق يحاول صياغة الكلام بطريقة اكثر دبلوماسية
: اعلم و لكن علمى لامور ما لم يكن لانه يثق بى و لا يثق بك .. علمى بالامور بسبب تواجدى اثناء حدوثها .
: اى امور بالضبط ؟
: اسف لا استطيع التحدث اكثر .
انتفضت عن مقعدها واقفة متحدثة بغضب
: و انا ايضا لا يمكننى التحدث اكثر .... و معذرة لدى موعد مهم .
ابتسم ليخفف من ضغط الموقف
: هل تطردينى ؟!
: لا بل ان لا وقت لدى لامور غامضة او لا تخصنى ... فان كان اليك شئ هام يمكنك ان تقوله و ان لم يكن لديك فعذرا لدى اشغالى .
نهض بكل هدوء مغلقا زر سترته منهيا اللقاء بعبارة اخيرة
: سأذهب لكن باى شجار بينكما عدينى ان تتذكرى هذا الللقاء و تتمهلى لا تتركيه لاى سبب .
و ابتعد بجهة الباب حتى وقف على بعد خطوة منه ثم التفت اليها و كأنه تذكر امر ما
: بالطبع لا اريد التأكيد بان عابد لا يجب ان يعلم عن تلك المقابلة .
ذهب و فور خروجه اخذت تركل المقعد بساقها و قبضتيها حتى احمر وجهها بالكامل توقفت فقط عند سماعها لصوت رسالة فحواها " هل ستتأخرين " فور قرائتها للرسالة التقطت حقيبتها و معطفها و بأقصى سرعة كانت تهبط الدرج باحثة عن احد سيارات الاجرة لتقلها الى المقهى حيث تنتظرها فيروز
************************************************** *********************
: الى اين تأخذنى يا راشد ؟
كان ذلك صوت عنبر فبعد ان غادر الشركة مبكرا ذهب الى شقته و طلب من عنبر مرافقته الى مكان ما و رغم اصرارها على معرفة وجهتهما لم يخبرها بل ان بعد تحركهما بالسيارة اخرج قطعة من القماش و غطى بها عينيها و اكمل قيادة السيارة على انغام الموسيقى الهادئة و استيائها اللامنتهى
و ها هما الان تشعر برمال من تحتها و صوت البحر من حولها و اصوات لاشخاص اخرين ... رفعت قطعة القماش من على عينيها بدرجة بسيطة حتى تتمكن من الرؤية و كما توقعت كان البحر امامها و ايضا هناك شخصين اخرين يتحدث اليهما راشد و كأنه يتأكد من شئ ما و على غفلة التفت صوبها ليجدها تنظر من اسفل العصابة فتقدم نحوها و اسرعت هى بانزال يدها تاركة العصابة تعود الى مكانها
: انتى تغشين يا عنبر .
: ماذا ... انت قلت الا اتحرك .. و لم اتحرك !
: حقا !
: حقا
ابتسم و مد ذاعيه يلفها الى الجهة الاخرى و بعدها ازال العصابة من على وجهها
: هيا ادخلى الى تلك الغرفة ... و ابدلى ملابسك بسرعة .
: ابدل ملابسى ! ... الى ماذا ؟
تحدث بنفاذ صبر نتيجة لغبائها المؤقت
: الى ما ستجدينه بالدخل هيا و لا تتأخرى ...
و قام بازاحتها لتندفع الى الداخل فاغلق الباب بسرعة حتى لا تتمكن من الرؤية
************************************************** ****************
: اسفة على التأخير !
صوتها كان يبدو عليه الاسف بالفعل نهجان قلبها و شعورها بالذنب كان واضح كفاية فلم تستاء فيروز منها بل ابتسمت لها بكل ود تستطيعه
: لا عليكى ... اجلسى و ارتاحى .
جلست مقابلة لفيروز و ظلا على صمتهما لبعض الوقت فرغم معرفة كل منهما للاخرى لكنهما لم يلتقو هكذا مباشرة من قبل دائما كان اما بوجود فارس او انهما لم يضطرا الى الجلوس سويا من الاساس و هما الان لا يعلما كيفية تسير الحديث بينهما ....
: جيد اننا التقينا ....
قالتها فيروز و كأنها تحاول بدأ حديث جيد
: ليس جيد بالكامل لا اعلم ماهى ردة فعل امى ان علمت اننى قابلتك .
ابتلعت فيروز ريقها و اكملت و كأنها لم تجرحها
: هل يعلم زوجك ؟
: بالطبع لابد ان اخبره بكل شئ يخصنى .
: اما انا لم اخبر فارس ... هناك الكثير لا يعلمه ...
تنهدت اريج و ناظرت فيروز ببعض من الضيق ربما بسبب وجودها معها و ربما لما حدث بالمكتب مع زين و ربما لاجل معارضة عابد للانجاب لا تعلم
: هناك فارق بين علاقتى مع عابد و علاقتك بفارس ... عابد زوجى بينما فارس ....
ابتسمت فيروز برقة و تحدثت ببساطة
: اعلم لا وصف لعلاقتى بفارس لكن .... لكن يكفى وجود علاقة بالنسبة الى على الاقل .... و بالنسبة لعدم اعلامى لفارس ببعض الامور فاظن حتى و ان كان زوجى لاخفيت عنه نفس الامور .
: اظن العيب بالاشخاص .
: بل بالظروف .... و بالنسبة لاعلامك لعابد بكل شئ اظنه يعلم دون الحاجة لقولك ... فلم اكن اظن اننى قد اهم شخص بالعالم سوى فارس و ماهر ... لكن بفضلك اعتم عابد بامورى .
دب الخوف و التوتر بقلب اريج فتحدثت بشك
: هل تقابلين عابد ؟
: لا ! .. لا اعرفه ابدا .
: اذا كيف يهتم لامرك ؟
تنهدت فيروز بقوة تنم عن توترها لتلك المقابلة و انحراف الحوار الى منطقة ليست محببة
: لقد قام بتوصية تسهل دخولى الى الجامعة ...
: هو من اخبرك !
ارتبكت فيروز و استكانت بمقعدها متشبثة بحافتيه
: لم يخبرنى احد ... بل انا من خمنت ذلك بعد ان اخبرنى فارس انه لم يفعلها و ان عابد سأل عنى بعدها بيوم واحد ..... على كل انسى كل ذلك و دعينا نتحدث بحيادية و كأننا لم نعرف بعضنا الا صدفة .
: ليس لدى وقت للاسف ! .... لدى اعمال كثيرة .
تشبثت فيروز بكف اريج تهدأها و نظرت بساعتها
: ساعة اخرى ... من فضلك .
************************************************** *******************
خرجت تتحرك ببطئ و صعوبة و كأنه بدون جاذبية تمكنت من مناداته اثناء محادثته للاخرين فاقبل عليها مرتديا مثلها تماما مع اختلاف الاحجام فقط
: هيا يا عنبر تعالى الى .
: كيف اتحرك اشعر بنفسى رائدة فضاء
ضحك بقوة و تحرك بخفة فهد اليها
: اى فضاء يا عنبر بالله عليكى انها بدلة غوص ليست للفضاء اطلاقا .
و ضحك مرة اخرى لتضربه بصدره و تميل الى الارض تريد التقاط الخف الخاص ببدلة الغطس لولا امساكه لذراعيه و توسله اليها
: حسنا يا عنبر .. اعتذر اعتذر .... هيا الان .
تقدمت ممسكة بذراعه حتى وصلا الى حافة البحر فالبسها قناع الاكسجين و اكد على جهازيتها و اكد على نفسه هو الاخر و ركبا القارب برفقة العامل و الغطاس ... و بعد عدة دقائق من ابحرهما و توقفهما بعرض البحر و بعد اشارة الغطاس و غطسه بالماء اشار راشد اليها و لكنها هزت راسها و كلتا كفيها بالنفى و ابتعدت الى الخلف فاقترب منها يشدها اليه و هى مصرة على النفى .. فلم يجد بدا من الامساك بذراعها بكل قوته و القاء نفسه برفقتها الى البحر و مع قفزتهما اصدرا ضجة كبيرة و كان الخوف و الحماس يتسارعان بداخلها حتى هبطت الى القاع فوجدت ما تسبب فى دهشتها و عجبها و زاد من حماسها ليطفئ خوفها و كأنه شئ لم يكن .
************************************************** **************
بعد ساعة كانا متجاورتان تسيران على حافة الطريق بعقل كل منهما ما يشغله حتى ضجرت اريج من كل ذلك فالتفتت الى فيروز متأففة لتظهر ضجرها من كل تلك الالغاز
: ان كنتى تعلمين عنى الكثير يا فيروز فانتى لم تعلمى اهم شئ .... لا احب الملاعبة .
تفاجئت فيروز و نظرت اليها ببرائة
: من يتلاعب هنا ؟
امسكت اريج بذراع فيروز و تحدثت من تحت دروسها
: لا تتفلسفى ... و اخبرينى ما تودين اخبارى به ... الان .
ابتسمت فيروز اليها و ابعدت يد اريج بعيد عنها و تحدثت بهدوء امتص بعض من غضب اريج
: لا اتفلسف و لا اتلاعب بل اننا بصلب الموضوع هلا رافقتنى الى داخل المشفى ؟
تنهدت و لم تجد بدا من مرافقتها و بعد دخولهما المشفى و مرورهما من عدة ممرات دخلا الى قاعة واسعة تضم عدد ليس بقليل من النساء و لم يكن يمر عدة دقائق على جلوسهما الا و صاحت الممرضة منادية
: فيروز ماجد مقصود .
نهضت فيروز و لم تستطع التحرك بسبب امساك اريج لذراع فيرو تمنعها من التحرك
: الى اين انتى ذاهبة .... اجيبينى دون تلاعب ... هل انتى حامل من اخى ؟
ابتسمت فيروز لها وربطت على يدها
: بل اننى هنا من اجل الاشعاع .... انا مريضة سرطان بمرحلته الثانية .
يتبع

#بالمحراب_عابد



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-11-19 الساعة 11:18 PM
علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-19, 07:30 PM   #73

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل الخامس و العشرون

الفصل الخامس و العشرون ... قراءة ممتعة باذن الله
الحياة مواعظ فالتقط احسنها .........
انابيب شفافة بالماء .... انابيب تمر بها الاسماك من مختلف انواعها ....لكنها ليت مجرد انابيب بل هى انابيب ملتفة و ملتوية لتصبح كلمة واحدة كبيرة جدا " مسكى " لم تستطع الصراخ فقط ظلت مكانها تحاول ان تفهم لكنه لم يسمح لها بل امسك بذراعها يشدها الى مكان ابعد لتتبعه و تجد صخور متلألأة بعبارات " اعشقك يا عنبر عشقا لم يشهده التاريخ " دوعها لم تظهر بسبب الماء حولها لمنه شعر بها بتلك اللحظة و لم يمهلها بل جذبها الى ما هو ابعد حتى لتجد عبارة اخرى على صخرة اخرى " انتى مسكنى و مأمنى الوحيد و لن اتخلى عنه ما حييت " و جذبها ليكملا طريقهما و كل ذلك وقدرتها على التنفس تتضائل اكثر و اكثر من فرط مشاعرها حتى توقفت امام صخرة جديدة و هذه المرة نحت عليها سؤال " هل تعدينى ان تكتفى بى مسكن " كانت ترتعش بالمعنى الحرفى و لم تعلم ماذا تفعل و لم تمر لحظة الا و شعرت بكتلة تسقط على رأسها و لم استطاعت تبينها وجدتها مجموعة من اسماك الزينة اسقطها الغواص عليها لم تستطع الا السباحة اليه و التمسك به مشيرة بيدها الى الاعلى ... فأشار الى الغواص هو الاخر و صعد الجميع امنين .
طوال وجودهم على القارب لم تتحدث فقط شاردة امامها متمسكة بيده حتى هبطا الى الرمال مرة اخرى فجذبته هى هذه المرة لترتمى باحضانه تتنفس رائحته حتى همست فى اذنه
: و انى متيم بك حد هلاكى بالكامل ... حد جنونى .. حد موتى .. يا مسكنى الوحيد .
رفعها اليه و اخذ يدور بها مقبلا اياها بكل قوته متعمقا بها و بهبها الغير منتهى .....
************************************************** **********
: اتركى يدى يا اريج ... ساضيع دورى
. : ماذا تقولى انتى .... اى سرطان ذلك ... لن اتركك حتى تفهمينى .
تأففت فيروز و حاولت نزع كف اريج هن يدها عندتا تحدثت الممرضة مستاءة من كل ذلك
: عفوا ان لن تدخلى هناك غيرك ... : لا سآتى حالا .... و التفتت الى اريج تنزع يدها من يد اريج نزعا
: اتركينى الان و فور خروجى سأخبرك بكل ما تريدى ..... هيا .
تركت اريج يدها على مضض و تحركت فيروز ناحية غرفة ما و قبل ان تدخل التفتت الى اريج لتذكرها
: رجاء لا تخبرى احد .... على الاقل حتى اخرج .
************************************************** **************
رنين هاتف لا يتوقف " هل كان لابد ان تترك حقيبتها لدى قبل ان تدخل " هذا ما جال بفكر اريج .. فهاتف فيروز لا يتوقف عن الرنين منذ دخولها تقريبا و كل من حولها ينظرون اليها و كأنها هى من تفتعل ذلك .. لم تجد بدا من فت حقيبة فيروز و اخراج هاتفها منها و ليتها لم تفعل فقد كان اسم فارس يضئ الشاشة و كأنه انذار بالحريق .... اخذت تفكر فيما يجب عليها فعله ... و قررت ان تجيب و تخبره بكل شئ لكن الرنين توقف و معه تنهدت و كتمت صوت الهاتف لتأخذ انفاسها باستراحة و آمان
************************************************** ******************
عاد بخفى حني هكذا ستظن لكن بينه و بين نفسه يعلم ان لقائه مع اريج سيحفف المبتغى منه حتى و ان كانت طردته فذلك لن يغير انها استمعت له جيدا و هو آكيد انها لن تترك عابدكما اخبرها ... لا يعلم كيف ستكون ردة فعل عابد ان علم بما فعل لكن لا يهم طالما بمصلحة عابد فلا شئ يهم
: يبدو انك عائدة بخيبو كبيرة ؟
قالتها سجى بتشفى و هى واقفة باطار باب المطبخ و كالعادة لم يعيرها اى اهتمام و لم يجيب و لم تكن هى الاخرى تنتظر اجابته
: الى اين ذهبت يا ين ؟
لم يجيبها ايضا بل دخل الى غرفته نزع عن رقبته رابطة العنق و القاها على فراشه لتأتى هى من خلفهو تضع كفها برقة مفرطة على ظهره
: الن تخبرنى ؟!
ابتسم باستهزاء و التفت ليمسك بكفها و ينزله بعيد عنه
: يبدو اننى لن افعل .... فهلا تتركينى و تذهبى ؟
ابسمت ابتسامة واسعة و اتجهت الى كرسيه الهزاز جالسة عليه باناقة تناسب جسدها الفارع
:لا
: بل ستذهبى .
: لم تفهمنى .... لا اعنى اننى لن اذهب و انت ستخبرنى اين كنت ؟
لم يستطع تمالك غضبه اكثر فاتجه اليها يمسك بذراعها و سحبهاناحية الباب لكنها امسكت باطراه تتشبث به و اطلقت كلماتها بسرعة كالمحكوم عليها بالاعدام
: سأخبر عابد .
توقف للحظة و ارتبك لكنه عاد الى صلابته مرة اخرى
: وماذا ستخبريه .... ان زين خرج و عاد .
: بل سأخبره انه ذهب لشئ سرى و ارجح انك لم تخبر عابد به .... اليس كذلك .
: لا يخصك يا عزيزتى .
مدت اصابعها الى جانب وجهه تتلمسه بحنان هو بعيدا عن قلبها
: هل انا فعلا حبيبتك يا زين ؟
: اخرجى الان يا سجى ..
امسكت وجهه بكلتا كفيها مصرة على الوصول الى ما تريده
: قلها مرة ثانية يا زين قلها و ادخلنى الى حصنك الى قلبك كما تتمنى منذ سنين .... هانا ملكك الان ... لا احد غيرنا .
جذبها اليه و مال بوجهه الى وجهها ببطئ و انفاسها تتصارع لتخرج فتصطدم بوجهه و هى متجهزة الى خطوة جديدة منه و عندما صار على بعد انش من ثغرها همس اليها
: لستى حبيبتى و كل ما افعله لا يخصك .
و نفضها عنه بلحظة و اغلق الباب بوجهها بقوة تاركا اياها غير مدركة لما حصل الم يكن من المفترض ان اكون بالداخل الان ؟ استفاقت بعد عدة لحظات لتطرق الباب بكلتا متوعدة اياه .. اما هو فالقى نفسه على الفراش و اخذ يتمتم
: اه يا عابد هل تعاقبها هى ام تعاقبنى انا .
************************************************** ****
لو كانت ستنحتر فلا يحق له ان يهاتفها كل تلك المكالمات الهذه الدرجة يعشق اخاها فييروز! تنهدت و ابعدت ذلك التفكير عن عقلها فمهما كان ما بينهما من مشاحنات ستنتظر حتى تعلم كل شئ منها
و بعد بضع دقائق استمعت الى صوت الممرضة ينادى من جديد
: من مع السيدة فيروز ماجد ؟
للوهلة الاولى لم تظن ان الحديث ربما موجه اليها لكن مع تكرار العبارة وجدت صوتها يملئ المكان و كأنها بالمدرسة
: انا .... انا ! .
: تعالى لتساعديها فهى متعبة .
" اساعدها ايضا .. ياللمصيبة ! "قالتها بهمس لم يسمعه سواها ثم نهضت تساعدها على الخروج من الغرفة بل من المشفى باكملها حتى خرجا و اوقفا سيارة اجرى عائدين الى نفس مقهى الصباح و كأنهم لم يغادروها ...
**************************************************
: سيد شاهر !
قالها عابد و الذهول يعتلى وجهه من رؤيته لشاهر بمكتبه ... فالتفت اليه شاهر بكل ترفع
: اهلا سيد عابد ...
ثم تقدم نحوه يصافحه و بعدها مال شاهر الى اذن عابد يهمس اليه
: اظن هكذا الترحاب .
: اظن لابد ان يكون اللقاء على موعد سابق !
: اجل .. و لاجل ذلك انا هنا .... الم تخبرونى ان لدينا اجتماع !
سارع عابد بالحديث و قد بدأ صبره ينذر بالنفاذ
: غدا اجتماعنا غدا ... و الافتتاح باخر الاسبوع .... اى لا داعى لوجودك هنا الان .
ابتسم شاهر بثقة و عاد ليجلس على نفس المقعد
: لا داعى بالنسبة اليك ... لكن بالنسبة الى لا ... اريد الاطمئنان على اتفاقى .
: لقد اتممت جزئى بالاتفاق فهل من الممكن ان تبتعد عن طريقى ...
: اريد تفاصيل اكثر ... من فضلك .
: التحقت عين بالعمل منذ اليوم ..
ابتسم شاهر براحة
: جيد .
: و ستكون باجتماع الغد .
ابتسم شاهر اكثر
: و هذا اكثر من جيد .... اراك باجتماع الغد
ثم نهض شاهر من مقعده متجها الى الباب فأوقفه عابد بسؤاله
: هل ستلتزم باتفاقك و تبتعد ؟
التفت اليه شاهر مبتسما
: بالطبع ... سأبتعد لبعض الوقت ....
************************************************
: و الان هل انتى بخير ؟
قالتها اريج و هى مرتابة لتجيبها فيروز بابتسامة فتنطلق اريج بسيل اسئلتها
: اذا لما اتيت بى معك و لم لم تخبرى فارس و منذ متى و انتى مريضة و من يعلم غيرى ؟
لم تستطع فيروز فعل شئ سوى اطلاق ضحكاته رغم المها و تحدثت الى اريج بهدوء
: تمهلى تمهلى سأجيبك بكل شئ لكن عدينى اولا ...
ملأت الريبة و القلق قلب اريج فأسرعت فيروز بالقاء طلبها
: لا تخبرى احد و بالاخص فارس ..
: لماذا ؟
ابتسمت فيروز مرة اخر لكنها اصرت على ما تريد
: سأجيبك على هذا ايضا لكن عدينى اولا ..
انتظرت اريج بضع لحظات تحاول التفكير بما هو صائب لكن اى تفكير و هى بهذا الموقف فلم تجد مفر من الوعد
: اعدك .
: اذن فلنبدأ ما اول سؤال ؟
************************************************** ***
لم يراها منذ الصباح منذ اتيا سويا الى الشركة لم يراها ... ظن انها تتجنبه لكن عندما علم من الامن انها خرجت بالصباح ..ابعد ذلك التفكير لكنه لم يستطيع مهاتفتها ... لابد ان يبعد فكرة الانجاب عنها حتو و لو بالضغط ....انهى عمله و ترك الشركة ليرتاد سيارته و اثناء قيادته الى المنزل جائه هاتف
: اهلا يا اشرف ... اعلم انها خرجت لكن الى اين ؟
ثم انصت الى متحدثه و بعدها اصابه بعض القلق
: مشفى مع فتاة الم تعرف من تلك الفتاة ؟
: حسنا يا اشرف .. اكمل عملك و سارسل لك مبلغا بالصبح لكن ... لا تتركها لحظة .
انهى الاتصال و به بعضا من الطمأنينة لعلمه بكل خطوة تخطوها و بعضا من القلق.. قلقه من فكرة طرأت على عقله الان هل من الممكن ان تكون بالفعل تحمل جنينا و تضعه امام الامر الواقع ؟
************************************************** **
بشرفتها تحاول ترتيب امورها و اعادة ما جرى اليوم بدأمن لقائها مع ذلك زين و المصيبة الاخرى فيروز ... تنهدت و ارتكزت الى سور الشرفة ... تعيد عبارات فيروز اليها
" انا مصابة بالسرطان للمرة الثانية يا اريج ... بالمرة الاولى عندما كنت بالخارج مع حسام .... اكتشفته بالمرحلة الاولى لكن هذه المرة اكتشفته بمرحلته الثانية او بمعنى ادق بدأت بالعلاج و هو بمرحلته الثانية .... لم اخبر فارس لانى لا اريد ايلامه ... و لهذ السبب اعلمتك ... اريد التواجد بجانبه و اعلم انكى و والدتك تكرها ذلك لكن ... الا يحق لى و له الراحة لبعض الوقت ..... لا تخبرينى ان علاجه سهل و سأنجو لان لا ضامن ربما بعض وقت ما لن نستطيع المضى سويا .... "
قاطعها عن التذكر صوت خطواته تطأ ارض الشرفة
: ادخلى يا اريج .... الهواء كالصقيع ... ستمرضين .
دخل هو و انتظرت هى دقيقة ترتب ما ستقوله له و شجعت نفسها و خرجت فوجدته على الفراش يخلع حذائه فظلت واقفة بباب الشرفة امامه ثم تحدثت بقوة
: بالنسبة الى موضوع الانجاب ...
اراح كفيه على الفراش و نظر اليها باهتمام
: سأنجب مهما كان قرارك او اسبابك ..... لن اتخلى عن امومتى و لن اؤخرها يوما واحد .
استلقى على الفراش اكثر يتأملها بدقة و كانت هى باختبار حقيقى اما الثبات الان و الراحة لباقى العمر و اما الرجوع الان و الهلاك لبقية العمر ....
نهض من مكانه مقتربا منها موجها عينيه الى عينيها و تحدث برزانة و منطق
: اذا يمكنك المناضلة خارج حدود البيت ... او بمعنى ادق بعد ان ننفصل .
داخلها يتحطم هكذا شعرت لكن على وجهها كانت علامات بأس و خيبة و عبارة فيروز الاخيرة تتردد باذنها " سرطان بعنق الرحم يا اريج .. اى ان انجابى من رابع المستحيلات ... هل تعلمين ما ندمت عليه عندما علمت بمرضى ... شيئان الاول اننى تركت فارس ... و الثانى انى لم انجب باول فرصة اتيحت لى " فتحدثت اليه بقوة
: لا مشكلة اذا كنت لا تريد تلك حريتك لكن .. لكن يمكنك مساعدتى فى حصولى على الطفل و من بعدها يمكنك ان تتخلى عنى ... او عننا
: ماذا ترينى لأرسل ابنائى هنا و هناك .
ضيقت بين عينيها و نظرت اليه بقوة تستفهم
: اى ابناء اولئك ... هنا و هناك ؟
يتبع

#بالمحراب_عابد



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-11-19 الساعة 11:19 PM
علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-19, 11:16 PM   #74

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

يبدو مرض فيروز بسرطان عنق الرحم اثر كتير على اريج
ولهيك مصرة على الحمل خوف من الايام القادمة مادام الآن تستطيع الحمل
تسلم ايديكي على الفصل الجميل وعلى مجهودك🌹🌹🌹


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 09:45 PM   #75

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل السادس و العشرين

لفصل السادس و العشرين قراءة ممتعة بااذن الله ❤️👇🥰
الحق ... نتمنى الكثير و نسعى لأجله لكن السؤال الاهم .. هل نستحقه ؟!....

تخطو بتمهل تظنه ترفع و اتزان لكنه تعب و انهاك جسدى مما مرت به من جلسات العلاج و نفسى لما خاضته اليوم مع اريج ... هل ما فعلت يعتبر صحيح و لو بنسبة ضئيلة فى قانونها هو كل الصواب و حائز على مئة مئة لكن بعرف فارس او بعرف اريج التى انهت لقائها بها دون ان تستطيع مواجهة عينيها و وعدها انها لن تخبر فارس ابدا ابدا مهما الت الظروف .... هى لا تريد ان تصمت للابد لكن على الاقل فلتصمت لبعض الوقت حتى ... تنهدت و اكملت طريقها فى صعود الدرج الى شقتها تاركة كل شئ الى الغد بعد ان تنال قسطا بسيطا من الراحة .... لكن بمجرد رؤيتها لفارس بعد دخولها من باب الشقة و رؤيته جالسا على مقعد الصالون مرفقيه مرتاحين على ركبتيه و وجهه بين كفيه ناظرا اليها بهينى صياد يوشك ان يلتهم فريسته و هو بالفعل يود لو يفترسها و يمزقها غضبا
: أين كنتِ ؟
ابتلعت ريقها و اغلقت الباب خلفها بهدوء تحاول اخفاء اجهادها و اقتربت منه تضع حقيبتها على مقعد اخر و اقتربت حتى جلست بمقعد مجاور له حتى لا يستطيع التدقيق بتفاصيلها
: كنت بالجامعة ..
لم يلتفت بل ضحك بسخرية و تمهل فى التحدث مرة اخرى
: و انا ايضا ... كنت بالجامعة .
الرعشة اصابت جزعها و انتشرت ليصيبها شلل لحظى من ملاحظته البريئة من الخارج اجابته واثقة رغم خوف ملأها
: تعبت احدى زميلاتى و انطلقت معها الى المشفى و بعد انتهاء فحصها اوصلتها الى منزلها و ه أنا ذا أمامك ....
التفت اليها ضاحكا بسخرية
: و هل لك اصدقاء ... هل تهزئين منى !
لم تلتفت اليه ظلت تنظر امامها متجنبة اياه فلو نظرت الى عينيه لن تستطيع التماسك خاصة الليلة و بتلك اللحظة بعد جلسة العلاج و التى تشعر بها اكثر اوقاتها ضعفا
: لم اقل اصدقاء ... قلت زميلة .
ناظرها بشك مضيقا عينيه
: و لم انتِ ؟
مدت اصابعها الرقيقة و الضعيفة تنزع حذائها متحدثة بلامبالاة
: لأنها وحيدة و أنا .. كذلك و اردت ان يصبح لدى صديقة تساندنى و اساندها ..
ثم التفتت اليه و لمعة الدموع بعينيها
: الا يحق لى ؟
توقفت الكلمات على لسانه للحظات و هو يستوعب اسرافها فى تقدير الموقف ... الهذه الدرجة هى وحيدة يعلم انه انشغل عنها لبعض الوقت لكن الم تفعل هى و انشغلت عنه بالكامل .. وجد لسانه يتحدث دون موافقة عقله
: يحق لك العالم باسره ...
لم تستطع السيطرة على دموعها اكثر و انطلقت دموعها كالفيضان تنساب منتشرة على وجهها المنهك و المتعب ما جعله يسحبها اليه ملقيا اياها باحضانه يشعر بها ليس على ما يرام يشعر بها اخرى .. لا يعلم ان كان طلاقها من حسام هو سبب غموضها و انكسارها فحتى الان لم تخبره عن سبب طلاقها و لم يسألها هو حفاظا على كرامته ... اما هى فلم تكن تكذب عندما اخبرته انها ارادت صديقة تساندها لطالما اعجبت بشخصية اريج و حديثه عنها و قوتها و اخلاصها و عندما تحدثت اليها اليوم شعرت بكل ذلك بل انها تطمح ان تصبح صديقتها الوحيدة فطوال سنين دراستها لم تحظى بصديقة ابدا كنً يبتعدن عنها لجهلهن بمعرفة ابواها السر الذى لم يكن لينفضح لولا وثوقها فى احداهن و اخبارها لها بذلك و من وقتها و هى لعنة تلازمها ... و هى اكتفت بفارس و ماهر لكن الان بهذا الوقت هى فى حاجة لصديقة و بسرعة ..
************************************************** *************
: اى ابناء اولئك ... هنا و هناك ؟!
نظر الى عينيها بقوة و اصرار و كأنه يبحث عن اجابة لسؤالها بعينيها هى و هى منتظرة اياه تحاول ايجاد الاجابة قبله ....
: انه تعبير ليس الا يدل على ما تريدين منى فعله هل تظنينى بتارك ابنائى بعيد عنى !
نظرت اليه نظرة اخيرة ربما تحاول تصديق حجته و شدت على شالها تحيط به نفسها اكثر ملتفتة بانظارها الى الشرفة مرة اخرى
: لن يكون بعيدا ... و لا اظنها حجة قوية .
و تركته عائدة الى شرفته بينما هو مكانه متأففا يضرب السرير بقدمه بكل قوته و عندما انتهى منه اتجه الى باب الغرفة ليهبط الى اسفل ضاربا كل ما يقابله ... رأته ام سعيد فدنت منه تحاول فهم سبب غضبها لكنها ابتعدت بعد ان كان سينولها بعض من غضبه متمثلا فى لفظ بذئ و لربما ضربة باحد الاشياء التى يضربها .. لكنه تتبعته بانظاره حتى خرج من باب المنزل و من هنا و حتى هروبه بسيارته راقته عينى اريج ... لا تعلم ان كانت تسير فى المسار الصحيح ام انها فهمت النصيحة بطريقة خاطئة ...
************************************************** *************
اهم من الاحتفال تجهيزه و الان و بشركة المكارمى الكل مجتمع لوضع اللمسات الاخيرة و اعطاء الملاحظات الدقيقة كالعادة يترأس الاجتماع عابد كالعادة و على يمينه راشد و على يساره مدير المصنع و بجانبه تجلس اريج اما بجانب راشد يجلس قاصد و بجانبه هند .. بدأ الاجتماع و قلب ان يبدأ عابد طرق الباب و أطل شاهر بهيبته و قوته عليهم ... دخوله بعث شئ بكل منهم ... الا راشد كان و كأنه ثابت مكانه و كأنه تمثال غير متأثر بمن حوله .. و كأنه الاماكن اختفت الا بجوارها الوحيدة التى لا يجب ان تكون بجانبه الان ... اريج
: اريج هلا ترينى مفردات المصاريف من فضلك ؟
قالها عابد بسيطرة و كأنه يتحدى احد للتعجب ... حتى هى شعرت بتلك اللحظة بأمان يحيطها فنهضت تقترب منه فمال عابد الى مدير المصنع متحدثا اليه فنهض من مكانه ليستقر بمقعد اريج و تأخذ هى مكانه
: و الان لنبدأ ...
اثناء انشغالهم بالاجتماع استمعو الى طرق خفيف يدل على انه من صنع انثى انتبه الجميع و ولو انظارهم صوب الباب فدخلت و كأنها أميرة الحفل و انتباه الجميع اليها و تدقيقهم بها بدا و كأنهم ينتظروها ... انتقت المقعد المواجه لعابد و استقرت به و كأنها تضضاهيه قوة و الجميع تحت يدها
: عذرا على التأخير .... لمن لا يعرفنى انا عين الزغبى .
************************************************** *******************
" و الآن ماذا ترى يا أبى ... هل ترانى سأتراجع حقا ... هل ترانى سأكتفى به مسكنى الوحيد ... هو مسكنى الذى لن أختار غيره ما حييت لكن الا يحق لى الاحتفاظ بعكاذ الى باقى حياتى الى طفل انظر اليه فآرى مساقبلا مبتهجا و فواحا بالامل ... اعلم اننى لربما اطمع و ربما لن يملئ عينى الا التراب ... لكن ..لكن اعلم ان تعلم ما اود قوله ... تعلم مشاعرى ... لقد كتب لى مسكى على صخور باعماق البحر ... لكم شعرت بالفرحة و البهجة و لكنها كانت سعادة ناقصة غبر مكتملة و كأنك ترى صورة لأشهى الاكلات قهل ستشبع ؟.... لا أعلم لم كتب مسكى ؟ ... لطالما سألته و لم يخبرنى ...هل تعلم انت ؟ اتسائل لم لا ينادينى عنبرى حتى ... دوما اتشاجر معه اخبره انى دوما كنت لك .. و ان كان يريد بعضا منى فليتقاسمه معك .... اشتقت اليك و احتاجك ....عذرا يا أبى سأنهى الرسالة الان فجرس الباب يرن .... المرة القادمة سأحكى لك تفاصيل مفاجئته لى ..... وداعا يا حبيبى الاول .. "
انهت رسالتها و بعثتها لتنهض بعدها لتفتح الباب ناظرة الى رجل قد اهلكه السن و العمل ينظر اليها بابتسامة أمل و لهفة يرافقهما خضوع و ذل
: عفوا ... كيف اخدمك ؟
ابتسم ببشاشة و اجابها برقة و هدوء
: العفو منك يا ابنتى .... و اسمح لى فانتى مثل ابنتى ... انا ماجد مقصود .
************************************************** *****************
: عذرا على التأخير .... لمن لا يعرفنى انا عين الزغبى .
الكل الجمته الصدمة الا راشد الوحيد الذى تحدث بشراسة و كأنه سيدق عنقها الان
: و ماذا جاء بكٍ من الاساس ؟
ابتسمت بقة لترفع احدى ساقيها واضعة اياها على الساق الاخرى
: انا مسئولة الصفقات و العقود مع المشافى الم يخبرك قاصد !
كان فى نبرتها بعضا من التحدى اليه و كأنها تهدده انها ستنتزع كل ما حققه اليها قريبا بينما ظل هو صامتا ناظرا الى قاصد بدهشة و الذى لم يستطع النظر الى راشد لكن راشد لم يتحدث اليه بل سعل و نظر الى عابد
: فلننهى ذلك الاجتماع بسرعة .
لم ينتبه عابد اليه بل كان انتباهه منصبا على اريج التى و كأنها بعالم اخر ناظر الى راشد لكنها لا تراه هى فقط ترى ظلال ماضى تحاول حرمانها من رؤية مستقبل لمسته بأيديها ... انما هند فكانت الوحيدة المنتشية بينهم لا تستطيع اخفاء فرحها و شماتتها بأريج و فرصتها لتحويل غضب راشد من قاصد الى عنبر ... قطع تشتت الجميع وقوف شاهر مستاء متحدثا برسمية الى عابد
: حسنا يا سيد عابد .... انا سأذهب الان ... و سأعلم بتفاصيل الاجتماع فيما بعد .
اخذت هند تلوك العلكة اثناء حديثه بكل ثقة تظن ان عابد قدد اتى بعين لينتقم من شاهر لأجل ما فعله من اريج رغم ان ذلك زاد من حقدها و ضغينتها على اريج لكنه سيريحها ناحية شاهر فهى لم تستفيد منه فيما مضى رغم مساعدتها فى ارجاع عين اليه ... اطلقت بعض من شماتتها بشاهر فى سؤالها اليه قبل ان يهرب من بينهم
: الى اين سيد شاهر ... فلا أحد بيننا غريب !
كان الاستهزاء بصوتها واضح الا انه لم يلتفت اليها حتى فقط تركهم و غادر ليعود كل منهم الى التطلع بمصيبة وجود عين بينهم .
************************************************** ***************
" وداعا يا حبيبى الاول ..."
همس الى نفسه مجيبا رسالتها
: وداعا يا حبيبتى الاغلى و الاخيرة .... يا مسك قلبى .
نهض آمين من على كرسيه مغادرا غرفة مكتبه الى المطبخ حيث تعد زوجته الغذاء و نظر اليها يتأملها ... انها صورة من ملامح ابنته عين لكنها بطباع عنبر ... ان قلبها حنون و لكن غضبها جهنم و يعلم ان غضبها قد أحرق طيبتها ناحية عنبر لكنه يعلم ايضا انها ستعود ذات يوم اليهما لتجد احضانهم مفتوحة اليها بكل ترحاب و هو لن ينتظر اكثر و قالها بالفعل بصوت عالى فالتفتت اليه زوجته تسأله
: ماذا يا آمين ؟... هل تقول شيئا ؟
كتف ذراعيه حول صدره و ابتسم اليها بدفأ ناظرا اليها
: لن أنتظر أكثر .
ازداد الضيق بين عينيها تحاول فهمه
: هل اصابك الجوع الى هذه الدرجة !
ابتسم اكثر و تحدث مقتربا منها
: بل الشوق ... الشوق يا أم عنبر .
اعادت كلمته الاخيرة باستفاهم و كأنها احدى نظريات الفضاء
: أم عنبر !
: بالطبع .. و هل نسيتيها ؟
: لم أنساها ... لكن.
ابتسم أكثر ممسكا بكفيها بكل حنان
: ليس هناك لكن ... انها تحتاجنا بشدة و نحن كذلك ... سنسافر اليها لكن ..
ترك يديها و اتجه الى دورق الماء يملئ كوبا منه ليرتشفه و كأنه عائدا من الصحراء
: لكن لن نسامحها بشكل مطلق ... سنعلمها اننا بجانبها ...
ثم التفت اليها غامزا بعينيه
: هل توافقينى ؟
************************************************** **************
يحاول الجميع التكييف مع الاحداث الطارئة لكن يبقى الالم يشقها .... شاهر درويش كان هنا و عين الزغبى ايضا كلاهما معها بنفس المكان .... حاولت السيطرة على الامور لكنها كمن تحارب جيش من السيوف بقطعة قماش لا فائدة منها .. انتظرت و انتظرت ... و انتظرت و لم تستطع التحمل أكثر من ذلك فنهضت كما فعل شاهر منذ قليل
: عفوا ... لابد ان اغادر الان .
نظر اليها الجميع لكن من تحدث كان قاصد
: هل من مشكلة ؟
رفعت اصابعها تدلك بها جبهتها
: لا ... فقط اخى ينتظرنى .
انطلقت هند تسألها
: فارس ؟
لم تجيبها اريج فانطلقت منتهزة فرصة صمتها و ضعفها
: غريبة ... لم اراه سابقا !
: هل كنتى ستعاينيه ؟
كان هذا صوت راشد ربما لم يقصد ان يسخر منها هى بالذات و انما كان يسخر من الوضع بأكمله .. هو هنا مع ابنة عمه و زوجها و كان معهم حيبها القديم و خطيبته السابقة و التى حاليا مزوج من شريكه .... كم هى دائرة سخيفة ... بعد عبارة راشد لم يتحدث اى منهم فقد بقى عابد ينظر الى اريج يريد التأسف منها و لربما معاقبة نفسه ... لكن قاصد كان و كأنه هو الفارس اللذى انقذها من نظرات تفترسها سواء كانت بشماتة او حقد او شفقة او اعتذار فلن تغير الاسباب كونها نظرات تفترسها و تمزقها
: حسنا فلتذهبى انتى حتى لا نعطلك أكثر .
ذهبت تاركة عابد ينظر فى اثرها حتى اختفت خلف الابواب حينها وجهه انظاره الى قاصد و عقله يخبره " احذر و احترس ... يا عابد و لتحسبها مجددا "
************************************************** ***************
: لماذا تأخرت يا ماهر .... ؟
كان استياء فارس بين فى سؤاله مما أدى الى تأفف ماهر اثناء جلوسه امام فارس على طاولتهما القديمة بالمقهى
: هل لابد ان أوضح لك أن للعمليات نتائج غير متوقعة ربما تؤدى الى تأخرى عنك بعض من الوقت ...
ناظر فارس ماهر بشك و عيناه تضيقا مع كلمات ماهر الا ان اطلق سؤاله
: هل تتنمر علي بجراحاتك ايها الفاشل .
لوى ماهر فمه مشيرا بيده الى النادل ليأتى
: لا يا حبيبى ليتنى طبيب نفسى مثلك ... عملى هو التحدث مع الاخرين طوال اليوم .
لحظتها كان النادل لديهم فطلب منه ماهر مشروبه المفضل و انصرف فضرب فارس كتف ماهر باستياء
: هل تنكر اننى ان من اخترت القسم ... و انت تمنيت لو حظيت بفرصتى فى االاختيار ؟
ابتسم ماهر رافعا كفيه علامة على اعترافه
: لا انكر يا صديقى ... هل من اعترافات اخرى ؟
كان صوت ماهر ضحوك بشدة لكن عبارة فارس الجدية قطعت ضحكه
: أجل ... ماذا بها فيروز ؟... اعترف .
اتسعت عينا ماهر لا يعلم ماذا يريد بالضبط لكن فارس رحمه بضحكته
: ما بك انت الاخر هون عليك ... اننى أمزح ؟
حاول ماهر مجارته فى ضحكه لكنها كانت محاولة فاشلة حمد الله بسبب قدوم النادل بمشروبه ليبتلع منه بعض الرشفات تهدئ من توتره
: يا ماهر لقد أتيت بك لأجلها ... فيروز غريبة كليا لقد اخبرتنى انها كانت برفقة صديقة جديدة البارحة منذ متى و هى ترافق اى صديقة !
: ماذا كان تاريخ البارحة يا فارس ؟
: الخامس عشر من الشهر ... هل من علاقة ؟
حاول ماهر الابتسام و امسك بمشروبه يرتشف منه المزيد
: لا .. كان هناك موعدا لأحد مرضاى و لم يأتى .... اخرنى ماذا كنت تقول ؟
تأفف فارس ضاربا الطاولة بيده حتى ان الاكواب اهتزت و كاد محتواها ينسكب
: ه أنت لست معى ... احدثك عن فيروز .
: اه اجل ... انه امر طبيعى يا فارس ... الغير طبيعى هو عكي ذلك ... هل انا من سيخبرك !
ارجع فارس رأسه الى االخلف مفكرا
: اعلم لكن ... منذ متى ... اشعر بشئ غريب .
: لا شئ .. لا تقلق و لا تثير ريبتها فقط ابقى بجانبها الا يستحق كلاكما الاستقرار اخيرا ؟
تنهد فارس ناظر الى نقطة ما فى الطاولة
: اظن اننا نستحق .. لكن اريد تأكيد اخيرا منك .. هل أخبرتك فيروز بشئ لم تخبرنى به كونك كنت بجانبها لدى عودتها .
اسرع ماهر يطلق نفيه قبل ان يؤكد مخاوف فارس باعترفه
: لا .. بالتأكيد لا .
: جيد طمئنتنى .
ابتلع ماهر ريقه يخشى من يوم اكتشاف فارس لسر قد كتمه هو و يعلم انه لربما لن يسامحه ابدا خاصة و ان تأذت فيروز
************************************************** ***************
: اهلا سيدة اريج .... هل احضر لك شيئا ؟
ابتسمت اريج لأم سعيد و تحدثت بود اليها
: لا يا أم سعيد شكرا لك ... سأغفو قليلا ... لكن لا توقظينى .
و ابتعدت عنها بخطوتين لكن سؤال ام السعيد المتعجب اوقفها و جعلها تلتفت اليها
: هل ستنامين !
: اجل يا أم سعيد هل من مشكلة ؟
اجابت و هى تشير بيدها ناحية صالة الاستقبال
: أجل كنت سأهاتفك لكنك اتيتى و ظننتك اتيتى لأجله .
ضيقت اريج عينيها و السؤال ينطلق بعينيها قبل لسانها
: لأجل من ؟!
: الضيف ! ... انه بصالة الاستقبل منذ دقائق .
************************************************** *******************
دخلت الى قاعة الاستقبال لتجد رجل ربما بالخمسينات من عمره تظهر على وجهه علامات الكبر و التعب و انتصفت منه السمنة بعض الشئ يتطلع الى المكان حوله و كأنه يعرفه حق المعرفة
: مرحبا ... هل تنتظرنى ؟
وقف من مكانه منتفضا و ابتسامة ترحيب تشق فمه ليصافحها
: اهلا بكى يا سيدتى ... انا انتظرك لكنك لا تعرفينى و ربما السيد عابد لا يتذكرنى ايضا ... انا ماجد مقصود ..كنت سائق السيد عاصم من قبل و بعدها نقلنى للعمل بالمصنع .
ابتسمت تحاول الا تنفعل عليه بعد ما واجهته اليوم
: عفوا لكن السيد عاصم لا يسكن هنا الان ... هو مسافر .
: اجل .. اعلم .
سارعت تحاول انهاء الحوار
: و السيد عابد ليس هنا الان .. هو بالشركة يمكنك ..
قاطعها بنفس الابتسامة
: و لا السيد عابد ... انا اتى لأجلك ..
رجعت خطوة الى الخلف مشيرة باصبعها السبابة الى صدرها
: لأجلى ؟!
: أجل ... سأخبرك لما لكن لا تخافى منى يا ابنتى انا كوالدك ... الن تضايفينى لبضع دقائق !
نظرت اليه للحظات ثم اشارت الى مقعد حيث كان جالسا منذ قليل و جلست هى على مسافة منه
: تفضل بالحديث مباشرة ... اخشى اننى لن استطيع الاطالة .
: حسنا حسنا اتفهمك .. يا ابنتى كما اخبرتك .. انا كنت خادم هنا لسنوات و من اعدها عملت بالمصنع حتى ابيض شعر رأسى و اصبح لدى اسرة ارعها لكن المشكلة اننى لست وحدى .. هناك المئات .. مئات العاملين كل له التزاماته و اسرته التى ينفق عليها و مسئول عنها امام الله ... و أمام الله ان المصنع كان يدر الكثير من المال لكن مع مرور لوقت انتقلت الادارة من السيد عاصم الى ولده بارك الله به فأهمل ادارتها و مع مرور الوقت اصبح لا يمد المصنع بما يحتاج حتى قل انتاجه و كفائته و البارحة اخبرتنا السيدة هند اننا سنطرد من عملنا بعد هذا العمر ... بعد ان اصبحنا كهول لتضيع ابنائنا من بعدنا و يصبح كل ذلك ذنب ستحملاه على اكتافكما ... و لا اتحدث عن نفسى و الله .. لكن يا ابنتى اخشى دعوة المظلوم و ما سيفعله زوجك ليس ظلم واحد بل مئات ... اتيت لاخلى ذمتك و اشهدك امام الله ..... لا تحرموا احدا فيحرمكم الله ما تتمنو .
************************************************** *****************
عاد من اليوم الكبيس انه يوم كبيس باجتماع اليوم ... اى اجتماع ذلك فبعد انتهاء الاجتماع نهض ليكون اول المنصرفين و تبعه قاصد يحاول اللحاق به و نادى عليه أكثر من مرة لكن ان كان التفت اليه كان سيخسره لا محالة .... اسرع ليمتطى سيارته ليسكن الى منزله .. الى مسكنه الوحيد باحضان معشوقته الوحيدة عنبر ... مسكه اللذى اشقاه ... لكن فور دخوله الى الشقة شعر بالخواء ... بالوحدة .... بالموت
دخل يفتش عنها و صوته يكاد يخترق الحوائط هاربا من غضبه و جنونه ... اين هى ليست بالمطبخ و لا بالغرفة ... امسك بهاتفه يطلب رقمها لكن لا اجابة .... اين ذهبت ... طلب رقما اخر عله يجد ما يريحه
: ماذا ... هل اشتقت الى بعد فقرة الاهانة باجتماع اليوم !
ضجر منها و من غرورها ليتحدث بنفاذ صبر اليها
: اين عنبر ... يا عين ؟
انتبهت اليه تحاول فهمه
: ماذا تقصد ؟
رفع كفه يشد خصلات شعره الى الوراء يكاد يقتلعها
: اريد جوابا واحد لأحاسبك عليه فيما بعد ... هل هاتفتك عنبر اليوم او رأتيها ؟
نهضت عن الفراش تهتف فيه بغضب مماثل
: اى حساب يا أحمق .. هل تعتقد انى قد افوت فرصة لاغاظتك و اضيعها .... دع كل ذلك لنتعلمنى بما عملت .... هل اضعت عنبر يا راشد ؟
يتبع

#بالمحراب_عابد



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-11-19 الساعة 11:23 PM
علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 10:01 PM   #76

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيبتى يا رورو ...
تسلمياى و يسلملى كلامك الجميل يا قمر


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-19, 11:44 PM   #77

Reem1997

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Reem1997

? العضوٌ??? » 410013
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,948
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » Reem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond reputeReem1997 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هي عنبر ضاعت !!!
اكيد راحت تستقبل والديها
وهند وعين الحربايات والعفريتات في الفصل هذا بالذات
فيروز الى متى ستخبئ مرضها
علا شكرا لللفصل الجميل والشامل ❤


Reem1997 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-19, 12:10 AM   #78

Moon roro
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 418427
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 852
?  نُقآطِيْ » Moon roro is on a distinguished road
افتراضي

فيروز مسكينة واحساسها بالوحدة والتمني ليكون لديها صديقة وخصوصا بحالتها الصحية
والد عنبر واخيرا يريد زيارتها يارب ترجع علاقته مع عنبر
اما عين وهند هدول الشر بعينه
ويارب ماجد يقدر يكون وصل حالة العمال بعد قرار الفصل يلي ادعته هند
فصل رائع وجميل سلمت ايديكي على مجهودك


Moon roro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-19, 10:08 PM   #79

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل السابع و العشرون

الفصل السابع و العشرين ... قراءة ممتعة باذن الله😍

اخشى ظهور الحقائق فهى لم تخفى الا لسوئها ..

: اى حساب يا أحمق .. هل تعتقد انى قد افوت فرصة لاغاظتك و اضيعها .... دع كل ذلك لنتعلمنى بما عملت .... هل اضعت عنبر يا راشد ؟
تتحدث عين و هو صامت يدور و يدور حول نفسه يفكر ... اين تراها ذهبت و لا تجيب هاتفها .. لا تذهب لأى مكان دون ان تخبره و هذا ييعنى انها ارادت ان تذهب دون علمه ... تبا تبا تبا ... اخذ يصرها بزمجرة اخافت عين جدا لكنها لم تتوقف رغم ذلك
: هل اذيتها .... بالتأكيد هربت لأجل الانجاب .. اى زوج انت !
لم يرد عليها لا لضعفه او تفهمه لموقفها بل لأنه لم يسمعها لم يكن يسمع شئ فقط انظاره مسلطة على ورقة متروكة على وسادته لم يأخذ باله من وجودها ... فرح و اسرع اليها ربما تكون قد تركت لها احدى العبارات الرومانسية تخبره بها عن وجودها لكنهالم تكن رومانسية اطلاقا
" حسبتك كما اريتنى نفسك او بمعنى اصح حسبتك كما اردتك ان تكون .... وداعا يا راشد "
لم يستوعبها بالبداية اى عبارة تلك لا يجد بها احبك او اشتقاء لك بل وداع ... وداعا ! ... اى وداع ... و اى معنى الى تلك العبارة ... لكن بمرور لحظات اسمعته بهم عنبر ما تمنت لو تلقيه على اذانه منذ سنين كان يستوعب بهم هو ايضا معنى تلك الرسالة و الى ااين من الممكن ان تكون قد ذهبت .... و مباشرة امر عين بتقرير واضح
: هاتفى ابويكى و تأكدى من سلامتها ...
************************************************** ********************
عاد من العمل لا يعلم كيف سيكون حالها او كيف سيتم استقباله من ناحيتها ... لكن طمئن نفسه انها ستفكر باعذار له او ربما جهله بمسار الامور لكن لو تعلم انه فعل كل ذلك حتى لا تتركه بقد امسكه شاهر من مكان ندبته ... ابتزه انه سيخبرها باستغلاله لشاهر ليضغط عليها ... لقد ظن انه بمساعدته لشاهر سيتخلص منه على الاقل سيشغله بمجئ عين كما طلب ... و لم يكن يعلم انها ستأتى الى الشركة بالاجتماع لتكون هى و شاهر صورة لماضى مؤلم لأريج ... تنهد متمنيا ان تكون نائمة سيكون ممتن ان كانت فى زيارة لوالدتها ... لكن فور دخوله وجدها كالملكة ... جالسة بمنتصف اريكة الصالون رافعة ساقا فوق اخرى تتأمل الباب بعيون صقر لكنه ليس مفترس بل يبدو و كأنه جريح متألم .. كانت تنتظره يبدو واضحا من تنهيدتها فور رؤيتها له .... اغلق الباب بكل هدوء و قبل ان تتحدث اشار اليه لاصابعه لتنتظر و نادى بقوة
: ام سعيد .... يا أم سعيد .
ركضت اليه ام سعيد يكاد وجهها ان يلامس الارض
: تفضل يا سيد عابد ..
وضع حقيبته على مقعد الصالون و اشار برأسه الى الحديقة آمرا اياها
: اذهبى الى الحديقة و تفقديها و لا تعودى الا بعد ان امرك ..
اومأت برأسها عدة مرات دالة على خوفها منه فلا يبدو على ملامحه الا الشر و قبل ان تمر عبرالباب أكمل اوامره
: و اغلقى الباب خلفك .
لم تتحدث بل فعلت لتتركه مع اريج وحدهما لا احد سواهما .. كل ذلك و لم يبدو على اريج اى تفاعل ما زالت على جلستها و نظراتها اليه اقترب من ظهر المقعد و اسند مرفقيه اليه و اشار لها بكل ثقة و هدوء لتبدأ ما تريد .. لحظتها اطلقت ضحكة ساخرة عبثت بالصمت من حولهما ثم تحدثت بهدوء مخالف لطبيعتها التى يحفظها عن ظهر قلب
: الى أى مدى من الظلم قد وصلت يا عابد !
ضيق عينيه و ارتد انشات للخلف يحاول استيعاب ما ترمى اليه فعبارتها لم تكن سؤال اطلاقا بل تقرير و ليس لاثبا الظلم فقط بل لكبر ظلمه ... اخذ وقته فى تأمله لها مازالت على ثباتها كأنها قد حضرت ما ستقوله جيدا لذا اراد تغير ايقاع الحديث بينهما علها تخرج من ذلك الثبات الزائف
: لم اظنك ستستغلين المواقف لأجل تحقيق امنيتك بهذا الحد !
ثم تلاعب بفمه مخرجا صفيرا عاليا .. و أكمل بتصفيق حار
: مستوى عالى حقيقة .
يبدو انها اصاب بكلماته فقد ارتخيا مرفقيا و ظهرت الدهشة جلية على وجهها للحظة لحظة واحدة تمكن من التقاطها لكن عودتها لثباتها خلال لحظة كانت تستحق التصقيف هكذا همس لنفسه ... نهضت قادمة اليه ببطئ احرق اعصابه و تحدثت برزانة و ثقة
: هل تقصد باستغلالى للمواقف .. مجئيك بعين الزغبى و شاهر الى ... اطمئن اذا يا عابد فلم يكن ذلك ظلما اطلاقا بل كان قهرا و علقما اذقتنى اياه بكل هدوء ... قاطعها يبرأ نفسه
: لم اكن اعلم بمجئ عين ...
نظرت الى عينيه و تحدثت محافظة على هدوئها
: اعلم .. لقد رأيت الدهشة بعينيك ... لكن ان كان راشد قد تفاجئ بالتحاقها بالمصنع .. فمن عينيها اذا ! ..
كاد ان يتحدث مدافعا عن نفسه لكنها عاجلته مكملة
: على كل ليس ذلك ذا اهمية لنتحدث عما اهم ....
نظر اليها يحاول تبين ما ستقول قبل تحدثها لكنه لم يفلح
: انت ستطرد العاملين بالمصنع .
تنهد مرتاحا لم يظن ان هذا هو ما ضايقها الى ذلك الحد ... للحظة ظن ان شاهر قد اوشى به
: اجل .
لوت فمها باستهزاء
: لم أكن اسألك .... بل اخبرك بوجوب الرجوع عن ذلك .
: وجوب !
مدت اصابعها تعدل من وضع رابطة عنقه
: بالطبع لن انتظر حتى يكبر ابنى ليرى ان اباه كان ظالما او لربما اصبح مثلك ! ... الللهم لا فليحميه الله .
اتسعت عيناه و هو ينظر اليها و كأن ابنها قد ولد حقا
: بالطبع لا ... سأخسر ان فعلت .
كتفت ذراعيها حولها و ابتسمت اليه
: انت تعرف كل ما يخصنى ... هذه العبارة سمعتها اكثر من مرة اولها منك و اخرها من شخص بعيد كل البعد ... لم اكن اتخيل الى اى مدى شككت بالبداية بقدوم شاهر من خلالك ..
حاول مقاطعتها فاشارت بكفها تمنعه ثم اكملت
: اخبرك اننى شككت ... لكنى تأكدت فانت من غير مجال المصنع ..
: لست انا ... بل هند .
صرخت بكل قوتها تحاول اخراج الالم
: هذا اسوء ... لانك انسقت خلفها و انت تعلم انها كانت صديقتى و طعنتنى .... انظر بعينى و انكر .
تأفف مبعدا عينيه عنها فاكملت
: و بنفس الوقت عرضت عليا الزواج و انت تعلم انى متخبطة من عودته فى حياتى مجددا ....ثم ..
هربت دمعة من عينيها لتستقر على شفتيها لربما تحاول التخفيف عنها
: ثم ... ثم اردت ان انجب منك ... رفضت و حتى تضغط علي ثانية اتيت بعين ..
قاطعها محاولا تبرئة نفسه
: لا .
اجابته بصلابة
: لا اصدقك ....
نظر كلاهما بعينى الاخر و كأن الكلام اصبح ثقيلا عليهما لكنها اعادت مسك لجام الحديث
: الان انت طعنتنى مجددا ... لكنى لن اهرب .. سأبدأ من جديد بشرط ان تترك كل العاملين بالمصنع كما هم .. و تأمن لهم معاشا ايضا .
تركته بصدمته متجهة الى السلم .. اخذ يحاول استيعاب عباراتها الطليقة دون لجام .... هل ساومته .. هل تساومه ... اريج الملائكية تساومه و تهدده بمهاجرتها له .. الم يخبرها ان ترحل ان ارادت الانجاب ! ... نطق باعتراضه علها تعيد التفكير
: الا ترين انه مقابل غالى .. بل الاغلى على وجه الدقة !
كانت قد صعدت عدت درجات فاكتفت بنصف التفاتة و هى تكمل طريقها
: لكننى استحق .
كانت ام سعيد واقفة خلف الزجاج منتظرة ان يأذن لها .. خلع عنه سترته و القاها على المقعد بجانب الحقيبة و اقترب من ام سعيد واضعا كفيه على خصره ... ثم فتح الباب و نظر اليها للحظات بعدها اطلق سؤاله
: و ماذا عنى ... الا استحق .
نظرت اليه لا تعلم سر سؤاله و تمن لو استطاعت ان تسمع حديثهما فابتسمت اليه و أومأت برأسها لا تعلم هل اجابتها صحيحة ام لا
************************************************** *************
: اين تكون قد ذهبت ... أين ؟
القلق يكاد ان يأكل راشد .. لقد اتى من فوره الى منزل قاصد و عين علهما يكذبان عليه لكنه لم يجدها و مازالت لا تجيبه ... تحدث قاصد بهدوء يحاول بث الطمأنينة براشد
: اهدئ يا راشد فعنبر ليست بساذجة ... بالتأكيد هنالك ظروف تمنعا من اجابتك .
صرخ راشد بوجه قاصد ضاربا الطاولة
: اى ظروف ... لقد مرت ساعة اهاتفها كالمجنون ... كما انها تركت لى رسالة ... الم تقرأها !
سعل قاصد ناظرا حوله بضيق
: بلى رأيتها ... و لأجل ذلك اخبرك انها بخير باذن الله .
: اللهم سلمها .
صمت كلاهما و يبدو عليهما التفكير ... راشد يفكرا بها و قاصد يفكر به هو لذا تحدث اليه بهدوء
: راشد ... هناك شئ اريد محادثتك حوله .
ضيق راشد عينيه
: حول ماذا ؟
: حول توظيف عين بالشركة .. فأنا لم أعلم الا منذ يومين و ظننت ان عابد اخبرك .
: يا قاصد .. يا قاصد ... هل تحدثنى الان بشأن عين ..!
: و ما بها عين ؟
اغمض كلاهما عينه و هما يسمعان خطواتها تقترب منهما .. فأكملت باصرار
: الن تتحدثا ما بها عين ؟
تحدث راشد محاولا الهائها
: شقيقة زوجتى التى ابحث عنها و حتى الان لم تأتينى بأى مساعدة
نظرت اليه بشك واضح لكنها اضطرت ان تكمل
: ماذا .. كانا والدى بالسوق و لم يسمعا الهاتف الا الان .
: و بماذا اجاباكى ؟
لوت فمها مبعدة انظارها عن راشد
: الم تسمعنى يا احمق .. كانا بالسوق .. اى ليست معهما .
نهض من على مقعده بسرعة مستشاطا غضبا
: بالطبع لا ... بما يكذبا .
: بالطبع لا .. ثم انى تأكدت من ذلك دون ان يشعرا بشئ فلو علما انك اضعتها سيأتون لقطع عنقك .
لوى فمه بسخرية
: و كأنك تهتمين بى !
لوت فمها هى ايضا بسخرية لكنها تحدثت بمنطقية
: لا اهتم بك بل اهتم بشقيقتى فلو اصابك مكروه ربما تقاطعنى مدى الحياة ... و الان تذكر ماذا فعلت ... لقد تركت رسالة تزدينك ..
: لا دخل لكى .. ثم ان لا علاقة .
هنا كان لدخول قاصد دورا مهما لقد كاد ان يفتكا ببعضهما
: بالطبع هناك علاقة يا راشد ... فالرسالة واضحة .. حاول ان تتذكر .
كاد ان يتحدث لولا رنين هاتفه
: مرحبا يا أبى .
تحدث صوت رخيم هادئ معاتبا بعض الشئ
: اهلا يا ولدى ... زوجتك عندى .
************************************************** *******************
واقفة بالشرفة الارضية تتأمل الطبيعة و الزرع من حولها .. تتأمل صدقه و جماله ... و تعود الى عبارة لطالما اعادها على مسامعها " جمال المزرعة مختلف يا عنبر ... جمال مختلف ... صادق و لامع " .. تعيد التفكير عما سمعته .. لقد اوضح لها ماجد ذلك ان راشد يجمع ماله دون التفكير بالاخرين .. لقد اخبرها بأنه افلس عدة مصانع و شركة من قبل ليستطيع ضمها اليها عبر المزاد ... بوضوح و علانية يخبرها انها عاشت باموال محرمة .. انها اخطأت الاختيار منذ عامين .. انها عاشت بكذبة مدروسة ... و لربما هى من تدفع النتائج ... الم يشرد هو العديد من الاسر فحرمها الله من الانجاب .. .. عند هذه الفكرة اخذت تضرب وجهها بكفيها الرقيقين بقوة حتى اصبحا بحمرة الدم .. الان عليها الاختيار بين حبيبها و بين الانجاب و بكل صراحة ... الأجل ذلك كان يصبرها و يحاول محو فكرة الانجاب من عقلها
اخذت تبكى صارخة و دموعها تهطل انهارا حتى سمعت خطوات عمها من خلفها اتية فهى حتى الان لم تخبره سوى بانه مجرد شجار خفيف و انها تتدلل .. لم ترد اخباره حقيقة ثراء ولده
: عنبر ..
سعلت عدة مرات و التفتت اليه تحاول ان تدعى الابتسامة
: هذا راشد يا ابنتى يريد التحدث اليكى
التفتت الى الخضرة مجددا و اجابته بلامبالاة
: اغلق الخط اذا يا عمى .... و اخبره ان لا يفكر فى المجئ ... فلن يتحمل عواقبه .
استطاع راشد التقاط كلماتها بوضوح لقد كانت هادئة رزينة و كأنها بالفعل حسمت امرها .. لحظتها كان كلا من قاصد و عين يحدقان به يحاولا استبيان اى شئ ... ابتسم بلؤم و نظر الى عين بمكر حقيقى و اكمل التحدث الى والده
: اخبرها اذا انى لا اهاتفها الا لاعلمها بمصاب عين ... هى بالعمليات الان و لن استطيع انا او قاصد تحملها .
انزل الهاتف و وضعه بجيبه فنظر قاصد الى عين باستغراب
: هل ذهبتى الى المشفى اليوم ؟!
نظرت اليه و كأنها بلهاء
: لم أتألم حتى !
اثناء تعجبهما كان راشد قد امسك بهاتف قاصد من على الطاولة و انتزع هاتف عين من يدها
: ان كنت لن استطيع الذهااب فلتأتى هى اذا .
: راشد !
صرخ كلاهما بها بنفس اللحظة ليتحدث هو ببرائة
: الا تساندانى لبعض الوقت ... رجاء .
************************************************** ****************
: يا ابنتى انه يخبركى انه يحاول الوصول اليكى ليس لأجله ... و انما لأجل عين .
التفتت اليه تحاول تبين هل يمزح ام ماذا
: ماذا بها ؟
ابتلع ريقه و أكمل بخوف
: انها تمر بجراحة حاليا و يخبرك انه و زوجها لن يتحملاها .
هرعت الى دخل المنزل تبحث عن هاتفها حتى وجدته ... العديد من الكالمات من راشد و عضها من قاصد و واحدة من عين ... لم تمر لحظة الا و هى تهاتف شقيقتها لكنها لم تتلقى الا رسالة مسجلة تخبرها ان الهاتف مغلق .. لم تيأس فهاتفت قاصد ... رنين متواصل دون اجابة ... تائهة لا تعلم ماذا تفعل فاتاها صوت عمها من خلفها
: هل نهاتف آمين ... يا ابنتى ؟
: لا يا عمى اخشى انه لا يعلم بعد ... ثم انه لن يجيب كلانا .
: اذا ما العمل ؟
اسرعت تقر بقرارها
: سنسافر اليها
: الان يا ابنتى ... لقد حل الظلام !
: و ان كان ... هى شقيقتى .
: اذا سأهاتف راشد يأتى ليقلنا فقد عاد سائقى الى بيته ...
: هل نسيت القيادة يا عمى ؟
اشر بكفيه علامة على النفى ثم أكمل
: لا ... لكن اخشى قيادة الليل .
حدثته برجاء و امل
: لأجلى يا عماه ... هذا طلبى الاول ... ارجوك .
تنهد محاولا اتخاذ القارار بين مسايرتها و الرجوع عن المخاطرة
: لأجلك يا ابنتى .
و داخل عقله كان لسان حاله يتحدث " لأجل راشد سأفعل " .
***********************************************
جالسون ثلاثتهم حول الطاولة و كأنهم ينتظرون شئ ما .... راشد يبدو عليه الارتياح الا ان قاصد على العكس تماما ... خرجت تنهيدة من قاصد و بعدها تحدث الى راشد و كأنه لن يستطيع التحمل
: كفى يا قاصد اعطنى الهاتف .... فعنبر لن تسامحنى .
هنا تحدثت عين متبرمة ايضا
: اجل ... و انا لن تسامحنى .
تحدث راشد اليها بغيظ
: و كأنك تهتمين ...
: بالطبع اليست شقيقتى !
حرك راشد فمه بسخرية
: اجل ... لكن لا داعى لأذكرك بماضيكما سويا ....
اتسعت عيناها من طريقة سخريته فارادت اذلاله
: تذكر انك بموقف ضعف يكفى ان اذهب الى اى محل بقالة فافضح لعبتك الحمقاء .
: اذا ليصمت كلانا حتى ننتهى من هذه الشراكة .
هنا تحدث قاصد مجددا و الاستياء و الشعور بالذنب يأكله
: يا راشد ..
قاطعه راشد منهيا ذلك الجدال
: كفى ... كفى تحملا فقط بضع دقائق ...فهى على مشارف الوصول الى ذلك المشفى الذى اخبرت به والدى .... فور علمى باقترابهما الوشيك من الوصول سأحرركما يا مساعدى الجدد .
تأفف كلا كن قاصد و عنبر مبعدين وجههما عنه .. فدو صوت رنين هاتف راشد ليخرجه ناظرا اليه مجيبا والده
: اجل ... يا أبى ... هل وصلتما ؟
: عذرا هل انت ابن صاحب الهاتف ؟
اجاب بقلق و خوف اثارا ارتياب قاصد و عين لينتبها اليه
: اجل ... من معى ؟
: نحن مشفى ★★★★ لقد وصل صاحبالهاتف و ابنته الى هنا فى حادث .... هل يمكنك القدوم .
ان كان الليل كاد ان ينجلى فقد عم حياته ظلاما اخر منذ تلك اللحظة .... هل انتهت سعادته بيده ؟
*************************************************
اتى صباحا تتأمل به بعض الخير فهى ما زالت تنتظر تأديته لما طلبت ثمنا لبقائها و هى حقا تخشى الايوفى به تتأمل ان يرسل اليها يخبرها ان كل شئ تم .... خرجت من مكتبها تفكر فى الذهاب اليه ربما ترد له بعض مما يجيد عمله معها و هو الضغط لم تكد تخطو بعيدا عن مكتبها حتى رأت شابا مقبلا عليها تبدو الهيبة عليه لكن المرح و البساطة ايضا ينطلقون من عينيه .... هو مقبلا عليها لعله عميل ما او موظف جديد لم تتعرف اليه بعد ... وقف امامها يبتسم بثقة تذكرها بشخص ما
: مرحبا ... انتى السيدة اريج اليس كذلك ...
لم تستطع التحدث برسمية فابتسمت بود و أومأت برأسها ليكمل
: يبدو اننى عطلتك .... هل عليك الذهاب ؟
نفت برأسها و تحدثت بترحاب
: لا .... بل اننى متفرغة و كنت ابحث عن شئ يشغلنى .
ابتسم اليها بمحبة و اجابها
: جيد اذا .... لأنى سأشغلك بدأ من هذه اللحظة ... فتذكرى انك من سمحتى الي .
: لا تقلق ... لم تخبرنى ... من انت هل انت عميل جديد؟
ابتسم و صمت للحظات كأنه يمنحها الوقت لتستعد
: بلى .... انا عامر عاصم المكارمى .... شقيق عابد .
لم يتمكن من اكمال الحوار معها لقد سقطت مغشية عليها امامه اخذ ينظر اليها للحظات لا يعلم ماذا حدث ... لكن ما هو متأكد منه ان تلك المسكينة اضعف بكثير من ان تكون ضمن عائلة المكارمى .... فهتف لنفسه
" تبا لك يا عابد .... تبا لك "

يتبع

#بالمحراب_عابد



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-11-19 الساعة 11:25 PM
علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-19, 07:45 PM   #80

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي

احم احم
تأجيل و لبس اعتذار الفصل بكرة الظهر باذن الله هيكون خالص 💪✍
ليه بقى ..انا اقولكم👂 ... لان بعد ما نزلت الفصل اللى فات بالظبط جالى دور برد تحفة خطير فريد من نوعه😵😷😖 ...ادوية و نوم فى السرير تلات ايام و لسه قايمة امبارح بليل و يمكن تكون لاحظتو ده عشان لسه رادة ع الكومنتات امبارح 😪
المهم نجى للمهم اللى جيت علشانه هو موقف لذيذ الصراحة و ضحكنى رغم أنى ما كنت قادرة اتنفس الحقيقة 😂😂هو أن وانا زى ما قلتلكو فى عز تعبى لقيت ماما داخلة عليا الأوضة بعد لما قرأت الفصل بتقولى جملة واحدة
: ايه هو عشان بيحبها يعنى عشان بيعملها و بيجيبلها كل حاجة متغاظة هتموتيها ... هتموتى عنبر منك لله 😬😡😠
طبعا انا فى الاول ما كنت مستوعبة😒😓 بس اول ما استوعبت ما همنيش أنى بموت همنى بس أنى اضحك و هى على باب الأوضة عملت زى محمد هنيدى كده بالظبط
ماما👇👇
: احسن احسن
انا 👇
: شكرا يا ماما .. يا رب ام عنبر تدافع عنى بقى ... 😂😂😂


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.