خلف أقنعة القلوب (3) "سلسلة خلف الأقنعة " *مميزة ومكتملة *

[رغيدا]

بعد ساعة أحد المشاريع السكنية تحت الإنشاء
حدق سامح بوجه ابن خالته الجالس بجواره صامتا منذ جاء قبل نصف ساعة بعد أن هاتفه سائلا عن مكانه .. ونظر له ساخرا وهو يضرب كفا بكف بينما يجلسان تحت شمسية بوسط الموقع لا تكاد تحمي كليهما من الشمس الحارقة ليقول سامح متهكما:
"أنت يا أخ هل اتصلت بي لتخبرني انك تريدني بموضوع هام حتى تبقيني جوارك اسمع صمتك وأتأمل سحنتك العكرة ونحن نحترق تحت الشمس اللاهبة ...نحن صائمان يا هذا وبتلك الطريقة سنصاب بالجفاف قبل أذان المغرب "
تجاهله سيد وهو يتنهد بعمق ويحدق للأمام ليضرب سامح كف بكف ويقول حانقا:
"لا حول ولا قوة إلا بالله ...ما بك يا سيد هل أحببت ولم تطل أم زرعتها تفاح فطرحت فجل ..أنطق يا رجل قبل أن اجن وأتركك لأعود لعملي بعد أن أضربك فلست متفرغا لتأمل السكون"
نظر له سيد بجانب عينيه بلا مبالة قبل أن يقول ببرود:
هل تعرف أن آسر الراوي قضى قرابة الشهرين بالحارة ..دون أن يتذمر أو يهرب تاركا المكان كما كنا نظنه سيفعل"
رفع سامح حاجبه بشر والتفت بجذعه لابن خالته وهو يقول بغيظ:
"هل أتيت بمنتصف يوم عمل وأنا صائم لتحدثني عن آسر الراوي !!"
نظر له سيد بجانب عينيه ورد بسماجة:
"لا تشعرني أني عطلت وزير الإسكان عن بناء مساكن الشباب ...لقد كنت تصرخ بالعمال المساكين عند قدومي وهم حاليا يدعون لي
لأني خلصتهم من طول لسانك وقلة أدبك قليلا "
نظر له سامح شذرا وهو يقول :
"أنا ..أنا قليل الأدب يا سيد ...حسنا يا ابن الخالة سأريك قلة الأدب كيف تكون"
ليقف محاولا الهجوم عليه ليوقفه سيد بقوله :
"آسر الراوي طلب يد سما للزواج"
تسمر سامح مكانه كما لو كان تمثالا سيئ الصنع يقف مائلا.. كان منظره بجذعه المنحنى وفمه المفتوح ويده المرفوعة يدعو للضحك .. لكن سيد لم يكن لديه القدرة أو المزاج للسخرية والضحك ..
لحظات حتى استوعب سامح ما قاله سيد ليعتدل هاتفا برفض غاضب:
"ماذا ..ماذا تقول ..هل جننت مستحيل ...لا يمكن أن نوافق على رجل كهذا "
ناظره سيد ببرود وقال:
"لماذا؟!"
رد سامح منفعلا:
"أوتسأل يا سيد !...أنه رجل عابث ..لا يشبهنا وليس من ثوبنا ...لا يمكن أن يصلح لسما أو يتوافق معها"
رد سيد :
"وكذلك كان خالد الراوي.. وحتى زوجتك ماهي ..أليسا أقاربه ومن نفس العائلة"
انتفض سامح مشيحا برفض صارخ:
"لا ...الأمر مختلف ..كلاهما رغم الفوارق لكن تربيا هنا على نفس القيم والتقاليد .....ورغم ذلك الحياة صعبة وغير مريحة بسبب هذه الفوارق بيننا وبينهم ...لكننا رغم المعاناة نحاول تجاوز الاختلافات قدر المستطاع ..وصدقني الأمر صعب وليس سهلا كما يبدو لك ... كثيرا ما نتعرض لضغوط كبيرة بسبب تلك الفوارق ..ولولا الحب الكبير الذي يجمعنا لم نكن لنستطيع التحمل والإكمال هذا وأنا همس نتمتع بالقوة والعناد وأزواجنا لديهم نفس القيم الأساسية بالحياة ..فما بالك بمن تربى بالخارج ولا يعرف شيئا عن عادتنا وقيمنا ..ولمن ؟.. لسما التي أنت تعرف أكثر مني مدى رقتها وهشاشتها ..مستحيل طبعا ..حتى أنني لا اصدق انه جاد فعلا ..أمثاله يجيدون التلاعب"
أعاد سيد نظره للأمام وقال واجما:
"يقول أنه تغير وأنه ...يحبها وكان يرغب بخطبتها قبلا لكن سمير سبقه وطلب مني سؤال خالد والتأكد ..وأنا أصدقه بالفعل ...ليس فقط بمسألة حبه لها ...لكنه بالفعل تغير ...لقد عاشرته الفترة الماضية عن قرب ...وأعترف انه أكثر صلابة وأفضل مما كنت أتصور ..لقد أصبح ملتزما بالصلاة مؤخرا ويحاول تعلم دينه ويتلقى دروسا من شيخ المسجد ...كما أنه توائم بشكل مذهل مع الحياة مع عوض دون أن أرى منه نفورا أو تعالي"
وقف سامح متخصرا وهو يقول باعتراض:
"كل هذا لا يعني أنه تغير فعلا ...ربما يمثل علينا لغرض بنفسه ..أو حتى نقبل بزواجه من سما"
نظر له سيد مستنكرا وهو يقول:
آسر حضر الحارة وبدأ يتغير قبل طلاق سما يا سامح لا تخلط الأوراق لمجرد اتهامه والتشكيك به"
رد سامح منفعلا:
"حتى لو ...لا يمكن أن نصدق هكذا ...أنا اعترف أني تفاجأت من تقبله الحياة بالحارة وتأقلمه هناك ...ولا أنكر أنني بدأت أغير نظرتي عنه لحد ما وأقول ربما كنت متجنيا عليه بعض الشيء خاصة وخالد وماهي وحتى همس لا يكفون عن التغني به ..لكن كل هذا ليس بكاف ...ربما يكون تلاعبا أو رغبة بإثبات شيء ما ......لا أنا غير موافق"
أطرق سيد ورد سيد بخفوت:
"أظن أن سما معجبة به "
أتسعت عيني سامح وهتف مستنكرا:
"ماذا ؟! مستحيل؟! "
رد بقنوط:
"لقد شككت بالأمر سابقا عندما كانت تعمل لديه ...لكن عندما تركت العمل وقبلت خطبة سمير ظننتها تهيؤات مني ونسيت الأمر ...لكن الآن أكاد اجزم أن الأمر كان حقيقيا ..ويبدو أن شقيقتي ظنته مثلك يتلاعب بها فقررت الابتعاد والموافقة على سمير"
رفع سامح يديه يشد شعره وهو يزمجر بغضب ويقول:
"هذا الحقير هل كان يتقرب منها وقتها "
رفع سيد عينيه لسامح ورد مدافعا وهو يقف :
"لا يا سامح ..أخبرتك أنه كان ينوى بالفعل التقدم لها لولا اضطراره للسفر وعند عودته كانت قد خطبت ..لا أظنه يكذب ...لقد اقسم لي انه لم يتحدث معها أو حتى يحاول التقرب منها بأى صورة وقتها ...ورغم ذلك أنا حائر جدا ...سما حاليا مضطربة وبجميع الأحوال فكرة ارتباطها الآن غير مطروحة ...لكني أيضا لا أريد غلق باب ربما يكون فرصة لا تعوض لها خاصة بعد طلاقها..."
لينفخ بعمق مكملا :
"آسر عرض على أن تعود للعمل لديه بالفندق لفترة حتى تتعافى وتتوازن ويمكن أن نفاتحها بموضوع الارتباط بعدها ..وأنا حائر جدا ...هل اقبل أم ارفض "
رد سامح بحمية:
"بالطبع ترفض ..هل سنضع البنزين جوار النار ..تخبرني انه يحبها وهي معجبة به ونبقيهما معا !!"
نظر له سيد لحظات بصمت قبل أن يربت على كتفه ويقول:
"سما بمائة رجل يا سامح وأنت تعلم ..أنا أثق بأختي ولو كانت مع ألف رجل وسيم لن تفعل ما يخالف دينها وأخلاقها ...لكن سأفكر بالأمر مليا وأتحدث معها ..وانت كف عن كرهك له وأنظر له دون تجني بسبب غيرتك منه ستموت كمدا من حقدك عليه يا رجل"
ليستدير تاركا اياه يرغي ويزبد وهو يصيح بحنق بينما يلحق به عند دراجته:
"من هذا الذي يغار ..أنا اغار من هذا اللزج التافه الذي يبدو كالفتيات المدللات"
رفع سيد حاجبه والتوى فمه بابتسامة جانبية وهو يحدق لعيني سامح مما دفع الأخير للتراجع قائلا:
"حسنا ربما ليس لدرجة الفتيات المدللات لكن لا تنكر أنه يبرق كعملة ذهبية مصقولة ...يبدو دوما كمن استحم توا ...لزج جدا وشديد الأناقة والنظافة والتعالي والبرود ولا يفهم بالأصول ......صدقني يا سيد ...هذا لا يصلح أن يتزوج سما أنا لا أطيقه وهو ابن خال بعيد لزوجتي ولزوج أختي فكيف إذا صاهرنا وأصبح زوج ابنة خالتي أيضا ..كيف سأتحمله وأنا كلما رأيته اشعر برغبه لضربه حتى افسد ترتيب ملامحه الوسيمة "
أدار سيد محرك الدراجة قائلا وهو يبدأ بتشغيلها :
"ربما يجب أن تبدأ بالتدرب على لجم أعصابك الثائرة ..لا أدرى من تشبه بعصبيتك واندفاعك هذا!! "
رفع سامح حاجبا مستنكرا وهو يطالعه بسخرية بينما الآخر يردف وهو يتحرك :
"آه وجهز نفسك لدفع الرهان بيننا وبينه فقد خسرناه ...ولا أدرى ما ينوي لنا لكن أظنه يحضر لنا أمرا لن يعجبنا"
ليسرع بدراجته يسابق الريح تاركا خلفه سامح يتميز غضبا وحنقا
*******
مبنى مديرية الأمن
يتفحص هادر الأوراق أمامه بتركيز كبير محاولا الهاء عقله عن التفكير بما سيحدث لاحقا ... ليجد زميله حسام داخلا من باب المكتب وهو يهتف بحنق...
"اللعنة على هذا المخلوق ...إنه لا يستحق حتى أن نطلق عليه بني ادم" ..قطب هادر وهو يسأله:
" من تقصد"
القي حسام صندوقا ورقيا يشبه علب الهدايا الكبيرة على مكتب هادر وهو يقول بحنق:
"القتيل لعنة الله عليه"
اعترض هادر هاتفا:
"حسام ..ما بك ..لقد أفسدت أوراقي ...لما ألقيت هذا على مكتبي ..ثم لا يجوز أن تلعن من مات ..هذا حرام"
ليرد حسام بانفعال غاضب:
"مع هذا الذي لا يصل حتى للحيوان يجوز ويجوز ..انظر بنفسك للصندوق أمامك ...تلك بعض أشياء حرزناها بعد تفتيش شقة تخصه بأحد المناطق السكنية الجديدة ...مئات من الصور لفتيات بعضها عادية وبعضها بأوضاع مخلة ...والأسوأ بعضهن مقيدات ..ولديك عشرات عقود الزواج العرفي بل ووجدنا مئات منها مكتوبة وجاهزة لأصدقاء له ..إنهم يتداولون الفتيات بينهم... وهناك شرائط فيديو لحفلات ماجنة يستدرجوا الفتيات لها ويضعون لهم خمرا وحبوبا بالعصائر ..وايضا وتسجيلات صوتية يهدد بها فتيات بصورهن وبعضهن قصر يجبرهن على الحضور له بتهديدات مختلفة...لقد سمعت تسجيلا له على هاتفه الذي استطاع رجال البحث الجنائي تفريغه ..لقد كان مهووسا بتسجيل محادثاته ...وليس مع الفتيات فقط ..بل يسجل للجميع حتى مكالمات أصدقائه الذكور ...ولن تتخيل كم القرف الذي يتبادلونه بينهم والأحاديث القذرة ....لقد كان يتفاخر مع حقير آخر من أصدقائه بطرقه بإقناع الفتيات ..كان يمنحه عصارة خبرته الطويلة رغم سنوات عمره الصغيرة ..ويخبره كيف يتلاعب بهن ..و أن لكل فتاة طريقة اقناع بعضهن يوهمهم بالزواج ويتلاعب على لهفتهم للعاطفة وعيش قصة حب ..واخريات يطمعهن بماله ومركز أبيه وبعض الهدايا ...ومن لا تسقط بشركه أو تتمنع يبحث لها عن خطأ أو نقطة ضعف أو حتى يفتعل لها صورا ويهددها بها ... حتى انه كان يخبره عن فتاة ينوي الحصول عليها قريبا لكنها صعبة بعض الشيء ...لذا سيضع لها حبوب مخدرة خفيفة المفعول بعلبة عصائر وسيصورها أثناء العلاقة ويبتزها فيما بعد ..اخبرني بالله عليك ...هل مثل ذلك المفروض أن أترحم عليه ..كم من فتاة وأسرة تدمرت بسبب حقير مثله ..كم فتاة ستنفضح ويشهر بها ما أن نبدأ باستدعائهن للتحقيق وتنتشر القضية عبر وسائل الإعلام الصحافة ستنهشهن نهشا ..والله إن من قتله يستحق وسام لا أن نسجنه"
أزاح هادر الصندوق لجانب المكتب ونظر لحسام قائلا بجدية رغم نفوره وغضبه مما سمعه ...أيا كان ما فعله فما حدث جريمة يا حسام ...لا تجعل مشاعرك تتدخل بالأمر حتى لا تشوش رؤيتك للأمور وتفسد حياديتك ومصداقيتك ..هو قتيل يجب علينا إيجاد قاتله وتقديمه للعدالة"
ألقى حسام جسده بإرهاق على الكرسي وهو يقول بقنوط:
"اعلم هادر أنا فقط اشعر بالضيق والحنق ...أنت لن تشعر بما أعانيه ..لدي ثلاث شقيقات بالجامعة ..وطفلتين صغيرتين بالروضة ..كلما تخيلت ما يمكن أن تتعرضن له وأن حقير مثل هذا يمكن أن يحاول خداع إحداهن يوما أكاد اجن خوفا وقلقا "
ابتسم هادر وقال :
"استعذ بالله من وساوس الشيطان ...وقم بما عليك ..أحفظ حرمات الله لتحفظ حرماتك ...واقترب منهن ..صادقهن ...اجعلهن يفضين لك بكل ما يحدث بحياتهم دون خوف ...وطالما الأساس سليم ويعلمن حدودهن والصواب والخطأ والحلال والحرام ..فبإذن الله سيكن بخير"
نظر له حسام بحزن وقال :
"بعض من هؤلاء الفتيات يا هادر لم ينسقن لخداعه ...لقد تم التلاعب بهن واستدراجهن بخبث ...لم يذهبن بإرادتهن ...كيف يمكن أن نحمي فتياتنا من المجهول ..من نفوس دنيئة وعقول خربة مثل هذا الشاب ...لقد علمت انه كانت هناك العديد من شكاوى التحرش ضده بالجامعة من زميلات له ...ورغم ذلك تم التحفظ عليها ...وإنهاء الأمور ..عن طريق والده ونفوذه ..أتعرف أنني علمت بالصدفة من زميل لنا انه جاءه منذ سنوات بلاغ أنه اغتصب مراهقة فقيرة تعمل خادمة لديهم وكان وقتها مجرد غر بالثانوي ..قدم والدها البلاغ ...وفى اليوم التالي ..اختفى البلاغ واختفى الرجل نفسه وابنته وعندما وصل إليه زميلي بشق الأنفس ..اخبره انه لا يريد الإبلاغ وفضح ونفسه ورفض تماما إكمال الأمر ...يبدو أن الوالد تدخل مرة أخرى ربما هدده وأخافه أو اشتراه ...غير مهم المهم أنه ترك دون عقاب مما جعله يتمادى أكثر وأكثر ولا يرتدع حتى أضاع الكثيرات"
رد عليه هادر قائلا:
"وضاع هو أيضا ...لا تظن عين الله غافلة يا حسام حتى لو غفلت عيون العدالة وأضاعت بعض الحقوق فهي تظل قاصرة لأن القائمين عليها بشر ...لكن هناك رب لا تضيع عنده الحقوق أبدا ...اذهب لتستريح عزيزي أنت مرهق ولم تنم من الأمس"
نظر له حسام بإجهاد وقال :
"وأنت فأنت أيضا مرهق ..أصلا لا اعرف ما جاء بك ..الم تخبرني انك ستحضر بعض الإفطار؟"
رد عليه بغموض وهو يجذب الصندوق ليتفحصه :
"ما كنت ارغب بالتأخر لأجله تم تأجيله ...وسأرى إن كان سيصبح متاحا فيما بعد أم لا "
ليسارع بقطع الطريق على أي استفسارات أخرى بقوله:
"هيا حسام اذهب لتستريح وعد بعد الإفطار ..أنا سأبقى هنا افرز كل هذا واكتب تقريرا مفصلا بما سأتوصل له واعد قائمة بمن سنتحرى عنهم أو نستدعيهم ..وعندما تعود تسلم مني العمل فلدي مشوار هام بعد العشاء"
رد عليه حسام بإيماءة مجهدة وهو يقف قائلا:
"حسنا أراك مساءا .."
وما أن كاد يتجاوز الباب حتى توقف والتفت له قائلا:
"آه نسيت أن أخبرك الطبيب الشرعي أرسل تقريرا أوليا ...يبدو أن القتيل تعرض من فترة قريبة لضرب مبرح فجسده وأضلاعه يحملا علامات رضوض ..لا ادري إن كانت عملية تأديب أو محاولة قتل سابقة ..أو إن كان الفاعل واحد"
هز هادر رأسه وهو يشير له بالذهاب بينما يبدأ بإخراج الصور والأوراق أمامه ويتفحصها بحرص وتدقيق ويكتب الملاحظات حول كل منها ويلصقها جانبا ..حتى أخرج صورة حديثة...لينتفض على كرسيه ويعتدل محدقا بها بذهول وهو يهتف :
" مستحيل"
**********
بعد صلاة العشاء ..مقهي قريب من بيت مسعد
"لا يا سيد ..أخبرتك أن الأمر منتهي ...أنا لن أوافق أن أزوجك ابنتي مهما قلت"
رد مسعد بحسم على محاولات سيد المتكررة منذ نصف ساعة لإقناعه بالارتباط بابنته..فأمسك سيد بكف مسعد يمنعه الوقوف وهو يقول متوسلا:
"عماه أرجوك ..صدقني ما حدث أنا نسيته ...وتجاوزت عنه ...أنا أحب رؤى ..وأعدك أن أحافظ عليها وأرعاها ولن اذكر ما حدث معها مطلقا "
هز مسعد رأسه وسحب يده وهو يقول برفض:
" هل تكذب على نفسك أم على بني ..ما حدث صعب نسيانه وتجاوزه ..وسيظل حائلا بينكما ...لا يا سيد ..أنا لن أرهن حياة ابنتي تحت طائلة احتمالات قد تصيب أو تخيب ..أنسى الأمر فلا نصيب لك عندي ..وأخبرتك أن الأمر ليس عيبا فيك فقط هي الظروف والنصيب "
ووقف منهيا الحديث الذي طال وسيد يحاول إقناعه وتوسله
ليقف سيد أمامه قائلا بعزم وتصميم:
"وأنا لن أيأس عماه ..وسأظل ألح عليك و اطلبها منك حتى توافق وتقبل بي حتى لو قضيت عمري كله أتوسلك ..فرؤى تستحق "
استدار مسعد مبتعدا تاركا سيد واقفا خلفه بوجوم وحزن وهو يعتصر كفيه ويطرق أرضا فلم يلمح تلك البسمة الراضية التي شقت ثغر مسعد
********
شقة ياسمين
تجلس على أريكة بالصالة تشعر بالارتباك والقلق تنظر لساعتها كل دقيقة دون أن تجرؤ على محاولة الاتصال به ...تتلاعب بحلقة خطبتها التي تزين بنصر يدها اليمنى وتحدق بها بأمل ..لتنتفض عندما تعالى رنين الجرس وتقف بارتعاد وقلبها يقرع بشدة وقبل أن تتحرك لتفتحه وجدت أبيها الذي خرج لحظتها من الحمام القريب من الباب يتجه نحوه وهو يقول سأفتح أنا لتضيع صرختها الرافضة مع صوت فتح الباب مما جعل ساقها تتراخي رعبا مما سيظنه هادر فسقطت جالسة مرة أخرى على الأريكة.
انتهى الفصل 31

[رغيدا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ektimal yasine

مسا الخير رغيدا القمر اجا النت هلأ انشاله نزل الفصل

الحمد لله لرجوع النت تسلمي يا اكتمال عفوا اضطريت احذف التعليق لمقاطعته الفصل

[رغيدا]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 261 ( الأعضاء 84 والزوار 177)
‏رغيدا, ‏ImaneAlkoush, ‏lana maythn, ‏Nana96, ‏ميمو٧٧+, ‏همهمات صاخبة, ‏Yasmin yousef, ‏mazen wahed, ‏نور علي عبد, ‏لولا عصام, ‏اسراءالرسول, ‏amana 98, ‏امل الس, ‏كارما مدحت, ‏راما م النجار, ‏روجا جيجي, ‏فاطمة زعرور, ‏عبير سعد ام احمد, ‏yasser20, ‏Freespirit77, ‏Mai123, ‏كف القمر, ‏najla1982, ‏فديت الشامة, ‏غنى محمد, ‏simsemah, ‏métallurgier, ‏kokyyou, ‏لبنى أحمد, ‏اسماء155, ‏احلام العمر, ‏mayna123, ‏زهرة الغردينيا, ‏princess sara, ‏الذيذ ميمو, ‏princess of romance, ‏مريم@, ‏Moon roro, ‏frau zahra, ‏Diego Sando, ‏business student, ‏ياسمينا شام, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏fatma ahmad, ‏mariam sayed, ‏الاميرة..., ‏حنان الرزقي, ‏همس البدر, ‏taljaoui, ‏shf2000, ‏ضي القومر, ‏زقردة, ‏Maryam Tamim, ‏ليلة القمر, ‏ارض اللبان, ‏MSoliman6, ‏Dalia.7rb, ‏مهيف ..., ‏امينة سي, ‏نوارة علي, ‏سوزان محمد احمد, ‏طوطه, ‏Ektimal yasine, ‏رانيا خالد, ‏Hiba mohamed, ‏loubna j, ‏ذسمسم, ‏Nsro, ‏عبير دندل, ‏fatma r, ‏sara alaa, ‏maryam ghaith, ‏Ghufrank, ‏إدارية, ‏ميساء عنتر, ‏خلود السيد, ‏Somalove, ‏fevo fofa, ‏safsf, ‏shaherozozo, ‏Iraqi1989, ‏Olaaligaber, ‏سحاب الحربي

[najla1982]

فصل جميل سلمت يداك رغيدا 💖💖💖

[نوال ياسين]

تسجيل حضوووور لاخلى مبدعة

[رغيدا]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 353 ( الأعضاء 107 والزوار 246)
‏رغيدا, ‏نؤه23, ‏sosomaya, ‏ياسمينا شام, ‏Somalove, ‏نور الفردوس, ‏الأمل واليسر, ‏Marwahr, ‏مريم المقدسيه, ‏هدى هدهد, ‏نرجس العمر, ‏Olaaligaber, ‏موضى و راكان, ‏um soso, ‏رانيا خالد, ‏Freespirit77, ‏كارما مدحت, ‏Nasoooba, ‏k_meri, ‏Nsro, ‏Mat, ‏sira sira, ‏همس البدر, ‏Eman12, ‏Sundoselroukh, ‏خفوق انفاس, ‏وسام عبد السميع, ‏رياح البنفسج, ‏amouna_k, ‏mazen wahed, ‏دلال الدلال, ‏نور الحيااة, ‏طارق صلى, ‏Ghufrank, ‏اميرة دعبول, ‏سوزان محمد احمد, ‏fevo fofa, ‏sara alaa, ‏سلوى١٩٨٤, ‏faria, ‏ذسمسم, ‏Immortal love, ‏نور علي عبد, ‏تغريد عبد الرحمن, ‏ام فارس 19, ‏عبير سعد ام احمد, ‏Roha15, ‏نوال ياسين, ‏زهرةالقرنفل, ‏simsemah, ‏Maryam Tamim, ‏Mai123, ‏همهمات صاخبة, ‏ريما الشريف, ‏سلمى ستار, ‏شيرين الخولي, ‏bassma rg, ‏لولوn, ‏Dalia.7rb, ‏Suzi arar, ‏Sa Lma, ‏ميمو٧٧+, ‏خلود السيد, ‏asmaaasma, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏fatma ahmad, ‏MSoliman6, ‏mayna123, ‏om malk90, ‏frau zahra, ‏lana maythn, ‏ImaneAlkoush, ‏Yasmin yousef, ‏لولا عصام, ‏امل الس, ‏راما م النجار, ‏كف القمر, ‏فديت الشامة, ‏غنى محمد, ‏métallurgier, ‏اسماء155, ‏احلام العمر, ‏زهرة الغردينيا, ‏princess sara, ‏princess of romance, ‏مريم@, ‏Moon roro, ‏business student, ‏الاميرة..., ‏taljaoui, ‏ضي القومر, ‏زقردة, ‏ليلة القمر, ‏مهيف ..., ‏امينة سي, ‏نوارة علي, ‏طوطه, ‏Ektimal yasine, ‏Hiba mohamed, ‏loubna j, ‏عبير دندل, ‏fatma r, ‏إدارية, ‏ميساء عنتر, ‏safsf, ‏shaherozozo

[Eman12]

فصل روعة كالعادة رغيدا اظاهر الدبله مش في ايديها وهادر هيفتكر انها مش عوزاه ..هادر شاف صورة رؤى مصيبة وسيد شكله ممكت يتعرض للاتهام

[Ektimal yasine]

ولاويهمك.ياقمر انا ما كنت بعرف انو الفصل نزل لهيك ما تواهذيني عالمقاطعة
الفصل روووعة تسلم ايدك أهم شي عوض طلع بالصورة ووقف تهور اسر وخوفو عا سما بدل ما تكون الفضيحة ياللي ممكن يغتنمها سمير وتحي لصالحو حتى خوف سما بين بهالشي عوض شخص فعلا واعي وقادر على تقدير عواقب الأمور
سيد ابتدى يقتنع باسر ولو بشكل مبدئي بس الفاصل عندو اكيد رأي سما
عمرو وغرور وثقة بالنفس نابع من فكرة انو مع مرض ياسمين مو ممكن حدا يتقبلها وكمان انو ياسمين واقعة بغرامو وراح توافق فورا بس حطت حد الو وتدخل هادر رغم قوتو وعنفو بس ليستاهل عمرو ورغم هيك كان السبب بزرع الشك.بقلب هادر من نلحية مشاعر ياسمين الو لتجي القفلة وتخليها ما تفتح الباب حرام ليش رغم اني بتوقع انو هادر هالمرة جاي مشان صورة رؤى ياللي ممكن شافها فهل هوي نفس الشخص ياللي سيد ضربو من قبل الله يستر
وعد سيد.لمسعد كان مو كامل لأنو سيد بيمو وبين نفسو لهلأ ما قدر نسي يالي شافو اوسامح وقادر يتقبل
تسلم ايدك.ناطرينك لنعرف ياسمين كيف راح تتصرف بعد هالقفلة

[موضى و راكان]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 344 ( الأعضاء 109 والزوار 235)

‏موضى و راكان, ‏um soso+, ‏رانيا خالد, ‏Freespirit77, ‏كارما مدحت, ‏Nasoooba, ‏k_meri, ‏Nsro, ‏Mat, ‏نرجس العمر, ‏sira sira, ‏همس البدر, ‏Eman12, ‏Sundoselroukh, ‏خفوق انفاس, ‏وسام عبد السميع, ‏رغيدا, ‏رياح البنفسج, ‏amouna_k, ‏mazen wahed, ‏yasser20, ‏مريم المقدسيه, ‏نور الفردوس, ‏دلال الدلال, ‏نور الحيااة, ‏طارق صلى, ‏mariam sayed, ‏Ghufrank, ‏اميرة دعبول, ‏Shaima Esam, ‏سوزان محمد احمد, ‏fevo fofa, ‏sara alaa, ‏سلوى١٩٨٤, ‏faria, ‏ذسمسم, ‏Immortal love, ‏نور علي عبد, ‏تغريد عبد الرحمن, ‏ام فارس 19, ‏عبير سعد ام احمد, ‏Roha15, ‏نوال ياسين, ‏زهرةالقرنفل, ‏simsemah, ‏Maryam Tamim+, ‏Mai123, ‏همهمات صاخبة, ‏الذيذ ميمو, ‏ريما الشريف, ‏سلمى ستار, ‏شيرين الخولي, ‏bassma rg, ‏روجا جيجي, ‏لولوn, ‏Dalia.7rb, ‏Suzi arar, ‏Sa Lma, ‏ميمو٧٧, ‏خلود السيد, ‏asmaaasma, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏fatma ahmad, ‏هدى هدهد, ‏MSoliman6, ‏mayna123, ‏om malk90, ‏frau zahra, ‏lana maythn, ‏ImaneAlkoush, ‏Yasmin yousef, ‏لولا عصام, ‏امل الس, ‏راما م النجار, ‏كف القمر, ‏فديت الشامة, ‏غنى محمد, ‏métallurgier, ‏اسماء155, ‏احلام العمر, ‏زهرة الغردينيا, ‏princess sara, ‏princess of romance, ‏مريم@, ‏Moon roro, ‏Diego Sando, ‏business student, ‏ياسمينا شام, ‏الاميرة..., ‏taljaoui, ‏ضي القومر, ‏زقردة, ‏ليلة القمر, ‏مهيف ..., ‏امينة سي, ‏نوارة علي, ‏طوطه, ‏Ektimal yasine, ‏Hiba mohamed, ‏loubna j, ‏عبير دندل, ‏fatma r, ‏إدارية, ‏ميساء عنتر, ‏Somalove, ‏safsf, ‏shaherozozo, ‏Iraqi1989


قفلة جامدة جدا يا رغيدا تسلم أفكارك يا مبدعة 🌹

[رغيدا]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 377 ( الأعضاء 108 والزوار 269)
‏رغيدا, ‏زقردة, ‏Mat, ‏موضى و راكان, ‏نور الفردوس, ‏Ektimal yasine, ‏نور الحيااة, ‏Marwahr, ‏Emaimy, ‏احلام العمر, ‏ضي القومر, ‏هنا بسام, ‏زرقاءاليمام, ‏Eman12, ‏k_meri, ‏جنغوما, ‏faria, ‏sira sira, ‏توتى على, ‏Olaaligaber, ‏tamy, ‏الطاف ام ملك, ‏fevo fofa, ‏Somalove, ‏soso#123, ‏ليلة القمر, ‏hapyhanan, ‏أم الريان, ‏business student, ‏راما م النجار, ‏وردة الفرح, ‏غنوزة, ‏om malk90, ‏ريم٢٢, ‏مريم المقدسيه, ‏سلوى١٩٨٤, ‏rontii, ‏Sekasaso, ‏التوحيد, ‏نؤه23, ‏sosomaya, ‏ياسمينا شام, ‏الأمل واليسر, ‏نرجس العمر, ‏um soso, ‏رانيا خالد, ‏Freespirit77, ‏Nasoooba, ‏همس البدر, ‏Sundoselroukh, ‏وسام عبد السميع, ‏رياح البنفسج, ‏amouna_k, ‏mazen wahed, ‏Ghufrank, ‏اميرة دعبول, ‏سوزان محمد احمد, ‏Immortal love, ‏نور علي عبد, ‏تغريد عبد الرحمن, ‏ام فارس 19, ‏عبير سعد ام احمد, ‏Roha15, ‏نوال ياسين, ‏زهرةالقرنفل, ‏simsemah, ‏Maryam Tamim, ‏Mai123, ‏همهمات صاخبة, ‏ريما الشريف, ‏سلمى ستار, ‏شيرين الخولي, ‏bassma rg, ‏Dalia.7rb, ‏Suzi arar, ‏Sa Lma, ‏خلود السيد, ‏asmaaasma, ‏امال ابراهيم ابوخليل, ‏MSoliman6, ‏mayna123, ‏frau zahra, ‏lana maythn, ‏Yasmin yousef, ‏لولا عصام, ‏امل الس, ‏كف القمر, ‏فديت الشامة, ‏غنى محمد, ‏métallurgier, ‏اسماء155, ‏زهرة الغردينيا, ‏princess sara, ‏princess of romance, ‏مريم@, ‏Moon roro, ‏الاميرة..., ‏taljaoui, ‏امينة سي, ‏نوارة علي, ‏طوطه, ‏Hiba mohamed, ‏loubna j, ‏عبير دندل, ‏fatma r, ‏إدارية