آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree10Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-20, 05:35 PM   #11

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العاشر
" ومن هُنا نبـدأ "
لن أمل منك , اعرف أنك تحتاج لبعض الوق.. لم أصبحت هكذا , لا تقلق أنا هنا بجوارك سأكون مؤنسك دعني أقترب منك فضلاً سأضع في سماء حُزنك القاتمه نجوماً لامعه يعود عُمرها ملايين سنين ضوئيه من الحُب
لنبدأ من هُنا ... احذر حينما تشتم الورد لا تلمسه فشظاياه مُبرحه
جلس الثلاث سيدات يحتسين كوباً من الشاي , بينما جلست كُلاً من فاطمه وتميمه علي الحاسوب المحمول يشاهدان مُسلسلٍ ما
قطع تركيز الجالسين كريم وهو يأتي بعدما استيقظ من النوم تواً , ما إن رأته فاطمه حتي سارعت بقولها وهي تقوم من جانب تميمه
- أحضرلك الفطار يا حبيبي ولا تتغدا علي طول
- لا يتغدي علي طول محدش هيعمل فطار تاني , كان قام وفطر معانا
هتفت تميمه بمُزاح وهي تجلس علي الآريكه , تربع قدميها وتضع عليهما الحاسوب المُتنقل , ليرد هو بغيظ
- منا مش عارف اتأقلم علي المواعيد دي , دلوقتي عندي الليل نهار والنهار ليل
ثم استطرد وهو يجلس بجانبها من الناحيه الأخري ويبعثر شعرها البندقي
- وانتِ مالك انتِ , علي قلبها زي العسل
نظرت تميمه لفاطمه التي تجلس بجانبها وهتفت بحنق
- علي قلبك زي العسل ؟
ردت فاطمه وهي تبتسم بحنو لكريم
- جداً ده هوالعسل كُله
لوت تميمه فمهما بنزق وهتفت بنبره ضائقه مُزيفه
-لاحظوا اني سينجل وبعدين ايه عش العصافير اللي قاعدين فيه ده , قوموا وسيبوني اتابع اللي بتفرج عليـه
نظر كريم في الشاشه ليجد ضيقي الأعين ومُسترسلي الشعر يتحدثون باللغه التي لا يفهمها هو
, هتف مُتفاجئاً وهو يصفق بيديه
- الله صينين !
فغر فاه الإثنان قبل أن يرمشا بأعينهما ولم يردا عليه واكتفو بهمهمه حانقه قبل أن يستطرد ويزيد الطين بله
- صينين بياكلو الكلاب صح
هنا إنفجرت تميمه حانقه , كان يري الغضب يتأكل في عينيها كأنه سب أحداً يخصها , وما يعرف أنها لعنه الدراما الكوريه
- صنيني إيه وكلاب ايه ؟ أولاً دول كوريين .. ثانياً مبياكلوش الحاجات دي , يا أم نياظي صحي نياظي وقوليله الكوريين مبياكلوش كلااب
ثم وضعت الحاسوب بعصبيه علي الأريـكه ونهضت لتدخل غُرفتها بعصبيه , بينما ظل هو ينظر لها بتعجُب , حتماً أخطأ لم يعرف أنها ستنفجر هكذا ربتت فاطمه علي كتفه ليهتف بنبره خافته
- أنا خوفت منها والله
- معلش يا حبيبي انت مستفز برده
نظر لها بتساؤل فاغراً فاهه وعيناه جاحظتان
بينما هي كانت تسير بسرعه لتلحق بغرفتها مرت علي والدتها وهي تجلس مع صفاء وأميره لتسألها بإضطراب
- مالك يا تميمه واخده ف وشك وماشيه ليه ؟
لم تمهلها سؤالاً أخر , بل اندفعت تلقي علي مسامع والدتها ما قاله أخوها
- بيتريق علي الكوريين يا ماما
أردفت أميره تلحق بتميمه
- أه اللي بياكلو الكلاب دول
نظرت لها أميره بصدمه , ونظرات خائبه
- كنت فكراكو هتفهموني
ثم ذهبت لغرفتها تُتمتم بنزق وشفتاها لا تهدأن عن قول
- والله ما بياكلو كلاب ... والله ما صينين!
* * * * *
- ماشي وبعدين
هتفَ فارس بجديه وهو يتوسط خمسه من الظُباط الأخرين , يتنهد كل فتره ويستمع لما يُخطط له هؤلاء الأوغاد
هو يحاول أن يفهم لم؟ , علي الأقل هم أغنياء لا ينقصهم ماء ولا زاد لكـن حينما يتحدث المـال يبقي الضمير جانباً
- خلاص احنا هنراقبهم لأن حالياً معندناش أي دليل يدينهم , سُياح وجايين مصر
- بس مادلين دي معاها الجنسيه المصريه
هتفَ أخر وهو يحك ذقنه بتفكير , ليتابع صُهيب
- بردو مفيش أي حاجه تدينهم
- محدش يعمل إبلاغ عن أي شُحنه سموم في مصر كده مُمكن كل حاجه تبوظ , خليهم يحسوا اننا مش عارفين حاجه ع الأقل دلوقتي
أردفَ فارس بتمهل وهو يخاطب زملاءه في حين اعترضَ اخر قائلاً
- ما يمكن يوصلوا للمحلات والمشاتل قبل ما نتحرك وساعتها هنخسر ناس
تحدث زميل لهم يبدو علي ملامحه الجديه والحزم
- طبيعي يحصل خُساره خصوصاً إنهم مش سهلين خالص , واحنا هنعمل اللي علينا بردو
انفضَ الإجتماع وخرج فارس وصُهيب , أحدهما يُحب من جديد والأخر يتألم مره أخري
كانت ملامحه راضيه وهو يري اسمها متبوعاً برساله مُحببه لقلبه
" كُن أنت ولنفسك , فما عهدتك ضعيفاً ... ولا قلبك ينكسر "
انحطمت مشاعره , يعتقد أن حُبه ذهبَ هباءاً تلك العنيده يخاف عليها من الهـواء لا تعرف مدي خطوره ما تفعله , هو يُحاجي عنها يُخبئها بين أضلعه وضعها في قلبه وأقفلَ وأضاع المفتاح .
اختنقَ حينما تذكرَ أنها فضلت الورد عنه , نبات فضلت عليه نبات !
حاول أن يجد لها أعذاراً لم يجد إلا أنها طفله فقط
- يلا يا فارس نروح
هتفَ صُهيب وهو يدير سيارته استعداداً للعوده, ليردف فارس
- لا انا هبات في المكتب انهارده مش هروح
قطب صُهيب حاجبيه ونزل من سيارته , وعرج حين يقف صديقه وأردف بقلق
- مالك زعلان من ايه ؟ , مش بتبات هنا الا لما بتكون متخانق مع حد .. تميمه بردو ؟
أماء بقله حيله وزفر بضيق ليتحدث صُهيب مُربتاً علي كتفه بخفه
- مش عايزك تزعل , لأن بدايه العلاقه فيها خناق وصدقني أدام بتتخانقو كده يبقي بتحبو بعض جداً , انا كنت بستغرب سمر مش بتتخانق معايا ليه .. طلعت عشان مبتحبنيش
استطردَ بنبره يشوبها الأمل والثقه
- وبعدين أنا حاسس من كلامك عنها إنها بتحبك وموضوع محل الورد ده مش كفايه عشان علاقتكو تنتهي , راضيها وصدقني هي مش بتاعندك هي حاسه انك بتحرمها منا حاجه بتحبها
ثم استطرد َ بعدما فكر لوهله
- وبعدين دي هتفيدنا في الموضوع ده جداً , هتبقي الجاسوسه بتاعتنا
قاطعه فارس بنزق
- الجاسوسه بتاعتي
استكمل فارس بابتسامه راضيه
- بتاعتك يا سيدي , هااا روح بقي وفرحها يا فارس وافرح لفرحها .. انتو الاتنين لازم تكملو .
فكر في كلام صديقه ملياً كاد أن يغلق النور لينام , لكنه أغلق الباب ونزل متوجهاً لبيته , سيصلح الأمر ... سيسعدها
* * * * *
يقف الأن أمام بيتها , عيناه متشبعه بغضبٍ دفيـن , يختبئ خلفهما ذكري ماضي آليم لن يُخمد نيرانه سوي الإنتقام . لكنه يخفيها بنظارته الشمسيه السوداء , لن يبرز كل ما عنده سيعطيهم بطاقه تحترق معهم !
هو الأن يجلس في الصالون المُذهب , رأها تدخل وتتهادي في خطواتها بفستانها الأحمر القصير والذي يتوسط خصرها شريطه سودداء كلون حذاءها ذو الكعب العالي المُدبب , يستند الفُستان علي جسدها بماله كتف واحده لتجد فرصه لتصفف شعرها علي جهه واحده , ومع اللون الحمر الذي يزين شفاها أصبحت جاهزه لتقابله
ابتسمَ بسخريه ليعلم أنها تحاول إثاره غيرته ,أشفقَ عليها لن تنجح في استفزازه هي لا تخصه بل هو يكرهها وهي لن تقدر علي إزاله الحجر وإعاده قلبه للعمل مره أخري
-منور يا زيـن
يا إلهي كم قضت من الوقت لتتدرب علي تلك الرقه التي تراقصت من بين شفتيها , نظراتها إليه مليئه بالتحدي السافر المُبهم .
نظر حلوه قبل أن يُجيب بجمود
- أمال جوزك فيـن ولا مش هيحضر القاعده الحلوه دي
انفرجَ جانب شفتيها عن إبتسامه بلاستيكيه , وهتفت وهي تُخبر الخادمه بإعداد مشروبه المُفضل وتهتف بثقه
- لسه بتحب القهوه مظبوط صح
أخيراً خلع نظارته لتظهر قلاعه السوداء , تتقد شراراً من أجلها
- والله أحب إيه ومحبش ملكيش فيه , ثم إني جاي أحذرك يا مادليـن لأخر مـره .. عشان ساعتها مش هيحصلك كويس
ذيّلَ حديثه بجملته المعهوده إليها
- هتجيلي راكعه , وساعتها مش هرحمك !
أطلقت ضحكه رنت في ارجاء المنزل , أصحاب الملاهي الليليه بالتأكيد يأخذون منها الدروس للتعلم تلك الضحكه الرقيعه
نظرَ لها بتقزز قبل أن يهب واقفاً هامساً لها بحنق
- صدقيني محدش في البلد دي هيرحمك
- شرفت يا زين
مدت يدها تصافحه , أو بالتأكيد تريه سوار الأماظ الذي يزين يدها , وخاتم السولتير , والوشم علي باطن ذراعها باللغه الإنجليزيه
كست السُخريه ملامح وجهه , ليهتف بنبره مُترفعه قبل أن يتقدم خطوتين وينظر بطرف عينيه
متوضي , ومبسلمش علي يهود !
* * * * *
وها قد عُدنا لنقطه البدايه مره أخري , لم رؤياك غائبه عني ؟.. لم أنت بالذات ؟ ولم قلبي الذي يركض في سباق يعلن أنه سيخسره
لقد تشبثَ بأمالٍ ضائعه ظلت تغريه بأحلامٍ ورديه حتي ذهبَ خلفها .. فلم يجنِ سوي المُحال .. صارخاً بالالتئام
كانت تقف في الشرفه تحمل هاتفها يكسو وجهها خيبه الأمل بالحزن , تعلم أنها ربما تسرعت لكـن يبقي قلبها مشغولاً به
قلبت في الصوره التي تجمعهما معاً , تبتكر حديثاً من الصور لعلهُ يُخمد نيران قلبها الثائره
سمعت صوت سيارته فاختبئت خلف سور الشُرفه تراقبه وهو ينظر , لطمت وجهها بخفه حينما نظر إلي شرفتها ومشت ببطئ حتي وصلت لباب الشُرفه لتفتحه فاطمه علي عجاله وتصرخ
- بس مالله الرحمن الرحيم , ايه اللي جابك هنا يا غبيه , وماشيه تتسحبي كده ليه
كان صوتها عالياً لتكتم تميمه فمها وهي تنظر للأسفل لتجد أن يضحك بخفه متجهاً لداخل المنزل
عبست تميمه بتزيف وهي تترك فاطمه وتذهب حانقه فقد اكُتشفَ أمرها , ارتمت علي السرير ولم تترك مخرجاً لتتنفس منه بسسب ما وضعته من غطاءٍ فوقها
رساله تبعتها رساله أخري , هذا نظامه تعرفه انفرجت اساريرها فهو حينما يكتب لها رساله ترضي قلبها يبعث بالكثير وراء بعض
فتحت الهاتف لتجد محتوي الرساله
" عايز أشوفك
دلوقتي حالاً اطلعي برا الشقه "
لعنته في سرها , املها قد تبخر لحظه رؤيتها للرساله لكنها ابتسمت فقد بعض الأمال لم تتبخر !
خرجت من الشقه بترقب , أجفلت حينما وجدته يستند علي باب اهتزت أوصالها وعبثت بشعرها قبل ان تنظر في ابريقه العسلي وتجفل مره أخري بسبب نظرته التي لم تعرف كيف تفسرها حُب أم رضا أم أمل
هي تشمل معاني حلوه لم تشعر بلذتها إلا حينما إحتضنها هامساً
- بحبك وهعمل أي حاجه عشان أبسطك , افتحي المحل اللي عايزاه
رفعت وجهها وعيناها جاحظتان مُقلتاها تُخبره بالكثير لكنـه لم يستجب إلا حينما رأي في عينيها الحُب والرضا
سأحمل قلبك في قلبي ولنجعل الثقه هي مفتاح الحُب بيننا
- بجد يا فارس ؟ ,, ولا بتراضيني وخلاص
قبل يدها وتلك المره الأولي التي يفعل , عضت شفتيها خجلاً وهي تراه يتمتم بابتسامه حانيه
- لا , المرادي حقيقه , هعمل اللي يريحك وبتحبيه يا تميمه
احتضنته سريعاً وتلك المره كانت تسمع دقات قلبه كأنها وتيره واحده وترنيمه تُخبرها بعشقه.



Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:25 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:35 PM   #12

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر
" لا أدري "
حينمـا تتضح الوجوه وتسقط الأقنعه الزائفـه سيحترق قلبك لأنك ستري الحقائق الكامنـه تجاهك ممن تُحب ويخدعونك
كُن أنت ولنفسك فقط !
لنبتعد حيثُ تهوي الأقدار ونعانق أمالنـا مُعانقهً أخيره ونخرج إلي أقسي الظروف التي تجعل من الصبي رجلاً ولا نجزع حتي يمل من الصبر
* * * * *
ليس كُل شظيه تُصيب قلبنا من الحبيب !
انطفأ بريق عينيها وهي تري صديقتها ويلمع في يدها خاتم خطبتها , أليس من المٌفترض أن تكون أول واحده تعرف , هي استغنت عنها خُطبت وعرفت من الأخرين .
تقدمت منها بحذر ترسم علي وجهها ابتسامه مُنكسره وقالت بلطف
- ألف مبروك يا نجوي مش كنتي تعزميني طيب
ابتسمت نجوي بتكلُف وهي تنظر لما يُزين اصبعها
- معلش بقي جت فجأه كده ومكنتش مرتبه لحاجه
نظرت تميمه خلفها لتجد شاباً وسيماً ينظر ناحيتهم ويستند علي سيارته الفارهه , عبست تميمه وهتفت بحـده
- مش ده أمير اللي كان عايز انكو تتصاحبو ؟ انتي بقيتي كده ليه بقيتي تخبي عليا أنا صاحبـه عُمرك
قلبت نجوي عينيها بملل , وبرمت شفتيها بسخريه و أردفت بمـكر
- بصي يا تميمه يا حبيبتي دي مصلحتي وأنا عارفاها كويس , وأمير هيعيشني أحسن عيشه بجد ده غير انه مش بيحجمني وكُل شويه خناقات زيك انتي وحضره الظابط بتاعك
هُنا انتفضت تميمه من مجلسها تنظر لها بصدمه لقد تم برمجتها لم تعد صديقتها التي تربيا معاً , أعماها المال وحجب بصيرتها أصدقاء سيئون
هتفت بغضبٍ سافر كمن لدغتها حيه وهي تشير لأمير وباقي المجموعه التي تقف بجانبـه
- كله إلا فارس يا نجوي حاسبي في كلامـك , ومفيش مجال للمقارنه بين ده وفارس !
ثم استطردت بحنق وقد بدأ صوتها يعلو أكثر
- وإذا كان الحُثاله دول مفهمينك إنهم حبايبك , وان أمير ده هيكمل معاكي .. تبقي غلطانه يا نجوي
كان الجميع ينظر لها بصدمه , فهي هادئه نوعاً ما وقد خرج الكثير مما كانت تخبئه داخلها تجاههم
ملامح الصدمه , عدم الراحه , الغضب تكسو وجهه نجوي التي كانت ستتحدث لولا أن أشارت لها تميمه بيدها لتتوقف .
اغتصبت تميمه ابتسامه يملؤها التحسر والشفقه علي شفتيها وأردفت بنبـره هادئه عكس نبرتها السابقه
- ربنا يهديكي يا نجوي , ربنا يهديكي يا اللي محصلتيش دلوقتي الغُرب
اختفت من أمامهم ودموعها تجاهد للنزول لكنـها ظلت صامده حتي تمام خروجها من الجامعه , وعندها أطلقت العنان لدموعها الخافته .. انحدارها علي وجنتيها يحرق كما احترق قلبها منذُ دقائق , ظلت تبكي بدون صوت حتي تمام وصولها للمنزل
عقلها لا يستوعب ما حدث , لم تصدق أن الحياه ستعبث بأقدارها وتخسر من أحبت يوماً وكانت لها أختاً
دخلت المنزل لا ترد علي نداءات أمها ولا هروله فاطمه التي كانت تريد أن تلحقها قبل أن تدخل الغُرفه وتغلقها بالمفتاح وترتمي علي الأرضيه تمسك رأسها وتنتحب تلك المـره بقوه .
* * * * *
- احنا كده لازم نكثف البحث عن المقر بتاعهم
هتفَ أحد الظُباط القائمين علي قضيه مادليـن وهو يحك ذقنه بتفكيـر
ليرد عليه أخر وهو يعبث بالأوراق أمامه
- احنا لازم نعرف مين اللي شغال معاهم جوا مصر الأول وهو اللي هيدلنا علي مقرهم
تحدثُ اللواء الذي كان يتوسطهم بعمليـه رافعاً نظارته الطبيه وهو يستلم الأوراق من احد الظُباط
- سعيـد الدسوقي !
قطبَ صُهيب حاجبيه وهو يتذكر أن كان له قضيه بنفس الإسم وأردفَ بعدما نطق اللواء الإسم
- ده كان ممسوك في قضيه مخدرات قبل كده
هتفَ اخر
- مسكت ليه قضيه أسلحه قبل كده
ابتسم فارس وهو يحك مؤخره رأسه وهتفَ
-تهريب أثار
ضحك الجميع للموقف ومن بينهم اللواء , ليرن هاتفه ويرد عليـه بكلمات مُبهمه لا تخلو من
" تمام , أيوه , امممم , كويس جداً "
انتظرَ الجميع حتي فرغ ليهتف اللواء بجديه شديده وحزم
- اقبضوا علي سعيد وهو اللي هيوصلنا ليهم
قام من مجلسه وتبعه الأخرون للخارج ليهتف صُهيب بعدم ارتياح وهو ينظر للأمام
- انا مش مرتاحله علي فكره
أماء فارس بتأكيد وهو يرمقه من الخلف بنظره ثاقبه
- ده أكيد وراه حاجه ,, مراقبه من فتره
استطرد بضحكه سُخريه
- متجوز علي مراته , وسافر برا شهر وجه .. ويشاء القدر يا مؤمن انه نفس الشهر قبل ما ماادلين وجوزها ينزلوا
نظر كلاهما لبعض لينفجرا في الضحك ويكملان طريقهما للداخل مره أخري
* * * * *
كان يجلس يدق بعصاته الأرض دقاً خافتاً , يُفكر في الكلام الذي تقوله صفاء , كان يرتدي قناع الصلابه والبأس وعيناه تجاهد الدموع لتنزل لكن مُقلتيه أبت أن ينزل منهما ولو دمعه
لم يعتقد ولوهله أن ابنه ترك أسوان وذهب لأعلي الأقاليم لكي يتخلي عن القيود التي تكبل رقبته تجاه والده
هتفَ بقهر داخلي وهو يتكلف حتي الحديث
- إنّ لله وإنّ إليه راجعون
أردفت أميره والدموع تغرق وجنتيها , وآلم خرج علي شكل أه تشكلت بمقدار حُرقه مشاعرها
- آه , يعني انت السبب بقي في كُل ده
نظر لها بغضب وأردفتَ بحده
- ايه اللي بتقوليه ده يا أميره , اعرفي بتكلمي مين الأول .. أنا أبوه
هبتَ وهي لا تعي ما تقول , كل ما يشغلها ذلك الذي ابتعد في أخر ايامه بسبب أبٍ صارم , الأخر ليس بطفل وهي ليست بعاقله الأن !
- أعمل ايه جوزي مات وهو بعيد عني , وفي الأخر مليش حاجه أعملها غير اني ابقي حزينه عليه بس !
استطرد وهي تصرخ تلك المـره
- ماهو مش صغير كان المفروض وقف قدامك , بس انت اللي وصلته لكده
هبَ واقفاً وهو يتمتم بكلمات مُبهمه ويتجه للخارجل
بينما اتجهت صفاء - التي لم تتحدث منذُ أن جاء - لها وربتت علي كتفها , ثم ضمتها بهدوء والأخري تبكي بشده
واحده تبكي علي فراق زوجها وبُعده عنها , والأخري تبكي علي حالها المُبهم ومستقبلها المجهول
* * * * *
اقتربَ منها محاولاً تهدئتها لكنـها ظلت تبتعد حتي ارتطمت بالجدار خلفها , وضعت يدها أمامه توقفه بينما تستمر هي في البكاء الشديد
- بلاش تقرب مني ولا تكلمني دلوقتي عشان أنا بجد مش قادره أتكلم ولو اتكلمت ممكن تزعل
واستطردت وهي تبكي تلك المره بقوه
- وأنا مش عايزاك تزعل مني
فاجئها أنه أمسك يدها وقبلها ثم وضعها علي قلبه قائلاً بحنو وصوتٍ هادئ
- مش بزعل منك يا تميمه , ومهما عملتي دلوقتي مش هزعل منك
لم تفعل شيئ سوي البكاء الشديد ضمها إليه وشدد علي ضمته حتي تشعر بالأمان
أخذت تتحدث بخفوت وبكاءها يحجب كلماتها
- كانت أكتر من أختي واسراري كُلها معاها , كنا في كل حته مع بعض ليه تعمل فيا كده! , انا عمري ما عملت فيها حاجه وحشه والله بالعكس كنت بمنع ده
استطردت وهي ترفع وجهها وتنظر له بقهر
- ده يبقي جزائي ؟ , بس أنا اللي غبيه مكنتش فاهمه أنها بتلف وتدول .. عشان كده كانت بتحاول بأي قدر تبعدني عنك !
جحظت عيناه بصدمه وهو يربت علي كتفها وأردفَ بخفوت
- هي كمان كانت بتدخل في علاقتنا
أبعدها عن حضنه وأمسكها من كتفها ونظر في عينيها وتحدثَ وقد إنسلت ابتسامه مُعجبه من بين شفتيه وأردفَ
- شكلك حلو علي فكره وانتي بتعيط .. بجد بشكرها انها خليتك تعيطي عشان أشوف الجمال ده
عبست من بين بكاءها وهي تنظر له بصدمه وكادت أن تتحدث إلا أنه استطرد
- مش كل حد في حياتك تثقي فيه ثقه عمياء كده , حتي لو كان مين .. ده غيري طبعاً ... عيلتك بس الوحيده اللي هتخاف عليكي وطالما كنتي بتشوفي منها تصرفات وتعديها بمزاجك اعرفي ان الصداقه دي مبنيه علي غلط من الأول
أماءت وهي تمسح دموعها بباطن يدها ليقترب منها أكثر ويزيل ما تبقي من أثر شلالات أعينها الغزيره
يعرف أن صغيرته تتألم لذلك لذا أراد أن يعلمها أن هذا درساً ولا يجب نسيانه
- أنا عارف ان الموضوع صعب , بس أكيد مش هنتعلم الدرس بالساهل
تحوةلت نظراته من نظراتٍ جاده إلي نظرات عشقٍ يتخللها شوق قلبٍ مكلوم
- مبحبش أشوفك زعلانه ولا بتعيطي , كفايه عياط بقي بقالنا كتيرفي عياط أنتي تعيطي وماما تعيط وطنط صفاء تعيط وامك تعيط .. قرفتوني
نظراتها الساخره كانت رداً عليه ليحمحم قليلاً قبل أن يستطرد
- بس انتي ممكن تعيطي مفيش مشاكل , لأن شكلك حلو بالعياط
* * * * *
- خلصي أكلك كُله
هتفَ زيـن الذي كان يتوسط المائده علي يمينه ابنته وعلي يساره سكرتيره مكتبه
برمت شفتيها بطفوله قبل أن ترد
- مش عايزه أنا شبعت ومش قادره
نظر لطبقها الذي كان علي وشك الإنتهاء , وابتسم قائلاً بلطف
- ماشي ممكن تتفضلي دلوقتي
أخذَ يد صغيرته وقبلها بأدب لتضحك هي الأخري بسعاده قبل أن تذهب للعب , راقبت ذلك سمر بأعيـن زائغه لتري أنه يعامل ابنته كملكـه مُدلله وتراقصت الفكره في عقلها وابتسمت ابتسامه جانبيه لتجد أنه ينبهها
- سمر .. خليكي معايا لو سمحت
انتبهت علي كلمته , لتهتف برقه مُبتدعه وهي تقدم له بعض الأوراق
- اتفضل حضرتك دي كل حاجه طلبتها مني
ثم استطردت وهي تبتسم بخفه مُزيفه
- تؤمرني بحاجه تانيه
أدرفَ بصلابه وهو يتناول طعامه
- لا شكراً تقدري تتفضلي
كم سكبَ عليها دلو ماءٍ بارد , أخذت حقيبتها والأوراق وصارت تتهادي في خطواتها حتي خرجت من المنزل وهي تلعنه لأنه أحرجها !
نظرت للمنزل من الخارج بحديقته الواسعه والسياره التي تقف أمام باب المنزل مُباشره وهتفت بخبثٍ دفيـن
- ومالـه .. أحسن من غيره !



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:29 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:37 PM   #13

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر
" الأقدار تتهاوي "
قف كذعٍ صلب ولا تبتئس بما يحدث حولك , سيعطيك الله صبـراً تتعب منه وتسجد له باكياً
فالموت وإن كان حقيقيهً هو جنه للمؤمن وبئس المصير للكافر
* * * * *
بحر عينيها يخبره بأن هناك شيئ ما في طفلته , هي خائفه من أن تخبره بشيئ ما
ضيق عيناه واقترب برأسه منها وسأله بإبتسامه عابثه
- مش هتقوليلي بقي مالك يا ملوكه ولا ايه ؟
اضطربت قليلاً قبل أن تنظر إليه بطفوليه , وهمست بنبره خافته وهي تعض شفتيها
- طب مش هتزعل مني لما تعرف
أدار رأسه يميناً ويساراً دليلاً علي إجابته بالنفي وأمسك يدها وقبلها بلطف ناعم
- تؤ مش هعملك حاجه , أنا عمري زعلتك
-لأ بس..
اندفعت مره واحده تقول له ما حدثَ أثناء ما كانت تتنزه في الخارج بحديقه الأطفال دون انقطاع خشيه من عقابه بألا يحدثها لأنها لم تخبره من بدايه الأمر
- ماما جاتلي لما كُنا في الملاهي وكان معاها واحد كده وكانت عايزه تاخدني في العربيه , وقالتلي يوم ما اعوز أخدك هاخدك
اتقدت عيناه شراراً حالما انتهت من كلامها , وقبض علي يده حتي برزت عروقه , وهدرَ باسم مربيه ملك حتي أتت سريعاً مهروله تكاد خطواتها تتعثر
- لما مادلين شافت ملك مقولتليش ليه ؟
تهدجت شفتاها واضطربت أوصالها حتي هتفت بإضطراب
- منا جـ جـيت أقول لحضضرتك امبارح , قثلت مش عايز حد يزعجني
حذرها بصوتٍ هادئ بعدما تحكم في أعصابه لوهله
- لو مادلين قربت من ملك انتِ المسؤله قُدامي بعد كده , وهبعت معاكو حراسه ... أو ملك هتخرج معايا بعد كده
انصرفت المُربيه من أمامه بينما هو ارتمي مره أخري علي الأريكه يفكر , الغضب يجتاح عروفه كل انشٍ في جسده مُغتاظ منها , هي تحاربه في نقطه ضعفه - إبنته- تتخذ من زوجها سلاحاً لا تعرف أنه سيجرها بالتأكيد
أغلق عيناه بقوه زافراً بحنق صدره يعلو ويهبط جراء مشاعره الثائره , وجد من يرتمي في حضنه ويداه تلتف حول رقبته .
ربت عليها بحنو وقد سمعها تهمس
- بابا أنا مش عايزاك تسيبني ومش عايزه أروح معاها
تمتم ببطئ وهو مازال مُغمض العينين , أسود القلب من ناحيه زوجته السابقه وزوجها المُختل الغادر
- متقلقيش مش هسيبك ليها أبداً .. ولا حتي بعد ما أموت
* * * * *
الظابط المرموق الذي تقشعر له الأبدان وتُرفع القبعات له وتختل الأوصال عند رؤيته , يجلس الأن علي مائده الإفطار يُحايل حبيبته حتي تأكل
- يا تميمه تعالي كُلي بقي خلصيني عايز أنزل الشُغل
نطقت من بين أسنانها وهي تنظر له شزراً
- قلتلك مش جعانه , ملكش دعوه بيا بقي !
تدخلت أميره قائله بلطف حتي تمنع المشاجره التي ستحدث بين الإثنين
- تميمه حبيبتي أعملك ساندوتش طيب وانتي قاعده مكانك , مش لازم تيجي تقعدي هنا
لانت نبرتها وأجابت بهدوء وعلي وجهها نظرات طفوليه وتقدمت حتي كادت أن تخرج من الشقه
- لا شكراً يا طنط أنا همشي بقي عايزه حاجه
- لاشكراً يا حبيبتي
نظرَ لها بصدمه , بالتأكيد سيتعب كثيراً حتي يتأقلم علي التعامل معها , وكزته أميره في ذراعه قائله بابتسامه شغوفه
- متخطبها يا فارس!
جحظت عيناه , وتشردق بالطعام حتي أعطته والدته الماء ونظرت له بنصف عين قائله
- ايه ؟ مش عايز تخطبها .. أصل في عريس متقدملها و..
قاطعها بنبره مُزمجره وقد ترك ما بيده
- نعم عريس مين ده ؟؟ لا مفيش الكلام ده
ضيقت عيناها ونظرت له وحاجبها الأيمن مرفوع
- يبقي تروح تخطبها يا قلب أمك , المرواح والمجي مع بعض ده مش نافع يا حبيبي
- أنا بس مستني أخلص م نالقضيه اللي معايا , وبعدين بابا مفاتش عليه إلا كام شهر !
ابتسمت لها بحُزن حالما نطق بذكري والده وأردفت باشتياق
- الله يرحمه كان هيبقي فرحان بيك أوي يا حبيبي , وبعدين الخطوبه هتبقي علي الضيق عشان يبقي في حاجه رسمي بس
حك ذقنه بتفكير وأماء بصمتٍ وهتفَ باقتناع
- اممم فكره كويسه برده , علي بركه الله
التمعت عينا أميره بفرح وقامت من علي المائده التي كانت تتوسطها قائله بشغف
- حلو أوي أروح أقول لليماء بقي وصفاء , خلينا نفرح
ضحك بشده لكنه امسك يدها قبل أن تقوم من مجلسها
- سبيني أنا افاتح تميمه الأول , عايز أشوف رده فعلها

ربتت علي وجنته بلطف وهي تري والده فيه , تقاسيم وجهه , سُمرته الجذابه حتي عندما يغضب تقطيبه حاجبيه تراها كأن حُسام يجلس معهم
أدمعت عيناها بفرحه , لتبدأ في تحديد حياه جديد هومُستقبل اخر .. مجهول!
* * * * *
وضعت يدها علي فمها وعيناها تلتمعان بفرحه لأول مره تستشعرها , ستصبح أماً عن قريب وتجرب شعوراً لطالما حلمت به منذُ سنوات
أقبلت تميمه إليها تُقبلها هاتفه بفرحه عارمه
- الله أخيراً هبقي عمتو بقي , مبروك يا حبيبتي
أجابت فاطمه بفرحٍ عارم
-الله يبارك فيكي يا تيمو , عُقبالك
ضحكت تميمه بشده قبل أن تردف بثقه
- لأ أنا متأكده انه مش دلوقتي بعد خمس ست عشر سنين كده
فوجئتبضربه علي رأسها لتصرخ بتأوهوهي تضع يدها موضع الضربه
- اااه يا ماما .. بتضربيني ليه يا حجه انتي
جلست لميـاء بجانب زوجه ابنها ووضعت أمامها كوب من اللبن وبداخله ملعقه عسل أبيض
- وماله ماتتجوزي دلوقتي عايزه أفرح بعيالك زي أخوكي كده
ثم التفتت لفاطمه وأشارت لكـوب اللبن وقالت بصرامه
- اشربي ده
نظرت فاطمه للكوب بصدمه وهتفت وهي تتفحصه
-و ايه ده لمؤاخذه يا ماما !
أخذت لمياء كوب اللبـن الذي يتخلله العسل الأبيض وأعطته لفاطمه
- ده لبن بالعسل يا قلب أمك , اشربيه بقي !
- مبحبوش
اشارت لها تميمه أن تصمت لكنـها استطردت بقوه
-أنا بجد اللبن مش بيحبني مبعرفش أش..
لم تستطع إكمال جُملتها بسبب النظره التي حدجتها بها لمياء , لتمسك بالكوب وتردف قبل أن تشربه دُفعه واحده
- ح ح حاضر هشربه خلاص
ابتسمت تميمه وهي تحضن والدتها لتربت الأخيره علي ظهرها مُقبله شعرها بحنو
ليدخل في تلك اللحظه كريم الذي كان يقبع خارجاً منذُ الصباح , لم بتأقلم علي أحوال مصر الجديده فيقضي النهار في الخارج لتخليص بعض الأشياء الحكوميه ثم يرجع عند العصر مُتأففاً
جاء تلك المره مُبكراً ألقي السلام عليهم ثم دخل للغرفه المُخصصه له ولزوجته , لتغمز لمياء فاطمه التي دخلت وراءه
- كريم
أجاب بنزق لما عاناه من المطر علي السياره وتلطيخ ملابسه
- نعم يا فاطمه عايزه ايه
اقتربت منه ووضعت يداها علي وجنته قائله بلُطف
- مين هيبقي بابا بعد 9 شهور
- ميـن
أجاب في اللا وعي لينتبه بعد ذلك لما قالته وهي تضع يدها علي بطنها , جحظت عيناه بصدمه وهو يخفض ويضع يده ببطئ علي بطنها ليجتس النبض داخله وماهو بحي حالياً
- انتي حامل ؟
ضحكت بخفه قبل أن تلتف يداها حول رقبته قائله بنبره رنانـه
- أيوه الحمد لله خلاص
حملها بخفه قبل أن تطلق شهقه عاليـه في الهواء وتقبض يداها حول رقبته بشده تمتم بخفه
- يا مجنون نزلني
كانت فرحتهما غامره انتظرا ذلك الحدث لسنوات , وها قد جاء ليعم البيت الفرحـه وهم سيستقبلون مولوداً جديـداً بعد تسعه أشعر من الأن
بالتأكيـد فرحه لاتعوض , تلكم فرحه الإهتمام والسعاده بعد شقاء وحُزن .. إنه لحُب جديد
* * * * *
كانت تضحك بشده علي ما تفوه بـه للتو .. وضعت يداها علي فمها تكتم ضحكتها التي استمرت لدقائق ثم عدلت من وضع حجابها وأردفت برقه
- آسفه بس مقدرتش أمسك نفسي , انت بتجيب الكلام ده منين .. إنت صدمتني
قطبَ صٌهيب حاجبيه بتعجُب وهو يتأمل وجهها بسعاده
- صدمتك فيا إزاي يعني
أجابت مسترسله وقد أطلقت العنان لقدميها أن تتأرجحا في الهواء وفي يدها الأيس كريم وهي تلتهمه بنهم
- يعني أنا عندي فكره إن الظُباط دول شُداد يعني ومش بيهزروا خالص ووشهم جامد كده
رسمت علي وجهها ملامح جامده قلدتها بطريقه مُزيفه
- والصراحه ده سبب رفضي ليك أول ما سمعت انك متقدم
برزت مُقلتاه ليرفع حاجبه الأيمن باستفهام , لتستطرد هي بعد أن أحست أنها تحدثت بعفويه
- أقصد يعني الموضوع مش زي منت فاهم .. وو
ضحك بشده علي حديثها الذي لا معني له , ليبتسم بعدها بلُطف قائلاً بنبـره رخيـمه
- لا أنا مش كده خالص , وبعديـن عادي ده حقك الرفض أو القبول
ثم استكمل حديثه بشغف
- وبعدين انا عايزك عفويه كده , وتتكلمي معايا من غير خوف , لأن المرادي أول مره تتكلمي معايا بدون تحفظ
نظر لوجنتيها الخجلتين والتي كستهما الحُمره الخافته وأردفَ نبـره خافته
- وبعدين ايه حضره الظابط اللي كُل مره تقوليها دي اسمي صُهيب يا حجه
قبضت بين حاجبيها باستغراب , وقد توقفت عن التهام الأيس كريم ورفعت احدي حاجبيها وهتفت بثقه
- أنا مش حجه يا أستاذ أنا في عز شبابي يا عم
- أستاذ وعم ؟؟ لأ حضره الظابط أحسن ياستي
ابتسما لبعضهما , لتُنسج خيوط عشقٍ جديده تصل بينهما , هو وجدها بعد خيانه عُظمي قابلته .. وهي تألف مجلسه وحديثه
تشابكت القدار ونُسِجت خيوط عشقٍ لتربط بين روحيـن , يألفان بعضهما وكُل يبحث عن نصف قلبه الذي يبقيه حياً .. فلنسكن بعضنا بموده ولتتهاوي الأقدار الجيده
* * * * *
وقفَ أمامها ينظر لها بحُب تلحظه هي دائماً لكنـه تلك المره مُختلف , هو عشقُ دائم لن يحل غيره سوي المعيشه الهادئه بسلام
التقطَ يداها يقبلهما بلطف ثم استعاد توازنه قبل أن يردف بنـبره عاشقه
- تتجوزيني يا تميمه ؟
التمعت عيناها بفرحه عارمه وشغفٍ ليس بعده شغف .. لقد قالها أخيراً تلك الأيام التي حلمت بها
في تلك اللحظه هي ليست علي الأرض هي تحلق بعيداً في سماء الحُب وسحاب النعيم التي ستحصل عليه , قدرها معـه هي تعرف ذلك
- انت بتتكلم بجد
هتفت دون تصديق ليبتسم هو بمرح قابضاً علي وجنتيها المُمتلئتين بلطف
- طبعاً , وبعدين أنا مستني اللحظه دي من زمان
حسناً هو الخر يبادلها نفس الشعور وينتظر تلك اللحظه , هي لا تُبالغ هي فقط سعيده أشد سعاده , والحال لا يختلف معه سيتزوج أخيراً ممن يُحب من تربت علي يداه وظلت معه .. يتذكر حينما مات والدها وأول شخص ارتمت في حُضنه كان هو, طفلته الصغيره نضجت وأصبحت أنثي تستحق مُعامله أخري
ستصبح زوجته قريباً , ويتعهد في نفسه لإرضاءها ,يتوسل للقدر أن يكون في صفهما
ولكــن هل سيخلف القـدر التوقعـات ويحـدث شيئ تلك المـره ؟ أم ستستمر غمامات الحُب تحلق فوقهم ؟


Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:31 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:38 PM   #14

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر
" خطوه غير متوقعه"
لم لا تبقي معي للأبد ؟ أنت تعرف أني لا أهتم بقوانيـن الطبيعه , لكـن أهتم بك أنت
أليس من المُفترض أن يبقي حُبنا أبدياً ؟ ليس لي دخل بالبقيه لكـن أتدخل فيما يعنيك أنت
هل تعدني بذلك ؟ أنا لا أحب الوعود الزائفه , لكن أثق بوعدك أنت
* * * * *
وماذا لو توجت وعود الحُب بالزواج , ولم تُلغي لأسبابٍ زائفه ..
أسندت كوب القهوه الساخن من يدها ونظرت لهُ بتردد جلي ثم حمحمت قليلاً وهي تفرك يدها بتوتر ليرمقها بجانب عينه فيري إضطرابها الهش
- عايزه إيه يا تميمه
انتبهت علي كلامه الصريح لتزدرد ريقها بتوتـر قائله
- هااا .. يعني كنت عايزه أقولك إن ..
ترك هاتفه من يده واستدار لها مُستنداً لي مرفق المقعد ناظراً لها بإهتمام فإضطربت أكثر وأردفت بإندفاع
- في واحـد عايز يشاركني في المحـل بتاعي
التقط أذناه كلمه " واحد " ليرفع حاجبيه الأيمن مع إنقباض عضلات وجهه , لتجده يقول من بيـن أسنانه
- وده ليه إن شاء الله .. وعرفتي إزاي ؟
- ماهو أنا هقولك أهو , اتصل بيا إمبارح
أردفَ بهدوء غير متوقع وهو يحاورها بدقه مُضيقاً عيناه بتساؤل
- وهو عرف رقمك منين
كانت في أشد حالات إضطرابها الأن , رباطه جأشها أصبحت معدومه الأن , جُل تركيزها علي كيفيه الخلاص من النقاش الذي سينتهي بمشاجره حاده بينهم
- ما هو أنا كنت عايزه حد يعني يفهم في شغل إستيراد الورد وأنواعه اللي معرفهاش .. ف حطيت إعلان علي الفيس وكتبت رقمي
قالت أخر جُملتها بصوت خفيض لكنـه سمعه وبالتأكيد هي تتجنب رؤيه النيران في عينيه الأن .. استطردت لتزيد الإشتعال داخل مُقلتاه
-بس متقلقيش أنا لسه مديتوش الرد
كز علي أسنانه بقوه , وكور قبضه يده حتي برزت عروقه واقترب من وجهها وهتفَ بنبـره مُخيفه
- بتقولي إيه يختي ؟؟ ما يشاركك حياتك بالمره
أخذت تنسحب هدوء من موضعها حتي لا تخسر أحد ضلعيها وحاولت النهوض إلا أنه أمسك يدها بقوه فزمت شفتيها وابتسمت ليبتسم هو إبتسامه صفراء فهو لن يمرر عملتها تلك
-خلاص عادي بص أنا هقفل المحل أصلاً
شعرت بألم في ذراعها لتراه وهو يضغط عليه , نظرت إليه برجاء ليترك يدها قائله بتوتر
- سيب ايدي يا فارس أنا لسه بحكيلك أهو ومعملتش حاجه من وراك
ترك يدها بعدما نظر في عينيها وعلي حين غُره صرخَ بها عالياً
- يعني أنا غلطان إني وافقت علي الزفت ده يعني ,, مش كفايه اني موافق غصب عني كمان في راجل هيشاركك فيه ؟؟
نظرت له بصدمه أكل هذا يكنـه داخله تجاه متجرها المتواضع الذي لم تفتتحه بعد , كانت تعرف أن موافقته لم تكن سهله بالمـره , جاء صوتها مخنوقاً مشوب بمراره العتاب
- في إيه يا فارس كل ده عشان ايه , انت شوفتني روحت شاركته خلاص .. وإيه غصب عني دي ؟؟
سكتت لوهله ثم استكملت حديثها تنظر أرضاً بحُزن , عيناها مليئتان بالدموع تعرف أنه لا يحبذ تلك الفكره من الأساس .. لكن علي الأقل لم يحدث شيئ مما قالته .. هي فقط تخبره بوجود شريك , ولم تستطع إكمال حديثها بسبب غضبه السريع لأن سكرتيره هذا الرجل كانت من ستتولي المهام التي تتعلق بخصوص ذلك
أردفت بصوت خفيض لا تتبين معالمه من خيبه أمال مُتعلقه بعصبيته الزائده أم لأنها كانت تظن أنه أحب الفكره
- خلاص متبقاش تعمل حاجه غصب عنك بعد كده .. ولو اني معتقدتش إنك بتعمل حاجه غصب عنك

قالت الأخيره بتحدي نبرتها كانت أشبه بالعتاب الممزوج بالحزن
لتسطرد وهي أقرب للبكاء
- وعلي فكره سكرتيرته هي اللي هتعمل كل حاجه بداله ..
هتفَ هو الأخر بفتور وكأن شيئاً لم يكن
-مكنتش أقصد
رفعت حاجبيها بتعجُب ألم يكن يصرخ منذُ قليل , شخصيه مُبهمه لا يمكن فهمها إلا بعد محاولاتٍ عده وفي النهايه لن تستطيع أن تحصل إلا ما أراد هو أن تحصل عليه !
- مااشي
رمقها بجانب عينيه ووكزها في ذراعها بخفه لترمقه هي الأخري بازدراء وتسير باتجاه الخارج لتجده يمسكها من ذراعها مقرباً إياها منه قائلاً بنبره مليئه بالحُب
- مقدرش علي زعلك يا تيمو
برمت شفتيها بطفوله يتناسب مع زيها المرسوم علي مُقدمته أميره من الأميرات والتي تُدعي روبانزل بشعرها الطويل وبنطال من الجينز الأسود .
- عفونا عنك ..
- أنا بقالي فتـره بتعصب من أقل حاجه معلش متزعليش مني
تنهدت ببطئ ثم اقتربت منه ووضعت يداهاعلي وجنته ونظرت لها بحُبٍ دفيـن قائله
- مبزعلش منك , إنت الوحيـد اللي بلتمس ليه أعذار .. ببقي عارفه امتي هتصالحني وامتي هتفاجئني رغم اني لسه بتفاجئك من رده فعلك بردو .. اللي هو فهماك ومش فهماك
ضيق عيناه وقطب حاجبيه بعدم فهم لتستطرد وهما يستندان علي حافه الشُرفه يتطلع هو للأمام بينما هي تنظر إليه بعشق
- يعني ساعات ببقي متوقعه رده فعل وتحصل وساعات أكتر بقي بتفاجئني بحاجات تانيه .. وصدقني أنا حابه كده عشان حُبنا يستمر
غمز لها بطرف عينيه وهو يهتف بثقه رافعاً أحد حاجبيه
- ميقدرش ميستمرش يا تيمو
انسلت إبتسامه خافته علي جانب شفتيها لحقها تخضب وجنتيها بالحُمره الخفيفه إثر حديثه , لتقول هي بصوتٍ منخفض وهي تكاد تقف بجانبه لا يفصلهما سوي بضع سنتيمترات
- بحبك يا فارس
* * * * *
وضعت قدماها فوق الأخري بتكبر وهي تعدل من وضع فستناها الفيروزي وترمق الحاضرين ينظرات تكبـرٍ وزهو , امسكت بيد كارل وهي تبتسم بتزيف .. تريد اقتناص أي فرصه لتثبت أنها الأفضل حصلت علي الرجل الأفضل وتمركزت حول العمل الأفضل .. داس الطمع يسري بين شراينها كالدماء لكنها مُلطخه !
- عزيزي كفي شرباً , هيا لنذهب للفندق
أردفت من بين أسنانها وهي تري زوجها يكثر في الشراب ويحملق في إمرأه تجلس بجانبه ترتدي فستاناً من اللون الأسود اللامح يعانق قدميها النحيفتين وتبتسم بإغراء لذلك التي يتفحها بدقه
- انتظري قليلاً عزيزتي
هتفت بتحذير وهي تحاول سحبه للخارج بينما هو يغمز للأخري بجراءه
- لا أريد أي فضيحه , وضعي لا يسمح بذلك كارل
وأخيراً استجاب لأمرها بعدما هددته بوضعهم في تلك الحفله الماجنه , تقدم معها بخطوات مترنحه وهي تمسك بيده للخارج وتسحبه خلفها نحو السيارة , وركبت هي في موضع السائق , التقطت هاتفها من بين الكرسيين وضربت عده أرقام وأردفت بصوتٍ حاد يشوبه المكر من كل جانب
- نفذ !
* * * * *
- طب إيه
نطق بها صُهيب وهو يجلس بجانب أمنيه والتي كانت مشغوله بالتحدث مع ألين , التفتت له بتقطبيه حاجبيها وهي تهتف بتساؤل
- إيه ؟؟
زفر بحنق وهو يتمتم بغيظ
- مأنا جاي عشان مين يعني , هتقعدي مع ألين وتسبيني يعني
ابتسمت بخفه قبل أن تتحدث إليه مُردفه بمرح
-منا بقعد معاك علي طول , وبعدين كنت بتعرف عليها ... مشاء الله عسوله خالص
ابتسم هو الأخر بدوره مُردداً بين شفتيه بنغمه حُب
- ألين دي حياتي , بقت مسؤليتي بعد ما بابا مات
ثم استكمل حديثه وقد تغيرت نبرته للحزن المشوب بالشفقه
- ربنا يشفيها
نظرت إليه وهي لا تعرف كيف تجيبه , وأخيراً هتفت بطمئنه
- متقلقش إن شاء الله هتخف , في ناس كتير خفت من المرض ده
اكتفي بإماءه بسيطه محاوله لإنهاء الحديث لأنه لا يحب التحدث في ذلك الموضوع
- أنا بقترح إن الفرح يبقي بعد شهر كده
جحظت عيناها بصدمه حالما هتفَ بذلك , لترمقه بنظره سريعه قبل أن تضع وجهها في الأرض وتهتف بخجل
- اللي يشوفه بابا
أراد أن يطمئن لموافقتها , فأردفَ بنبره عابئه لكنها تحمل في طياتها الفرح العارم وأملاً تجدد داخله بعد سنوات
- أفهم من كده إنك موافقه
أماءت بإيجاب لينشرح صدره وتبتسم شفتاه بحريه أكبر قفزات قلبه المتتاليه دليل واضح علي سعادته العارمه , سيبدأ حياهً جديده تخلو من الكره والتملك هو الأن لا يفكر بشيئ سوي مستقبله المضيئ أمامه .. فتاه قد اخذَ الادب منها دروساً والحياء يتملك من وجنتيها السمراوتين
أردفَ بهدوء وثبات بعكس ما بداخله من ثورات فرحٍ هائله
- تمام وأنا هكلم عمي في الموضوع ده .. وأنا عارف أكيد إنه هيوافق
ظلت علي وضعها هي الأن في وضعٍ لا تُحسد عليه يُلقي علي مسامعها كلام معسول من قبل شخص سيكون زوجها , مثلما يشعر بالراحه هي أيضاً تشعر بالإطمئنان والسكينه
وما رزق الله قلبين ببعضهما إلا أنه يعلم أن بينهما سكينه وموده ولو بعد حيـن
* * * * *
- يلا بقي نروح نتفرج علي المحل يابابي
هتفت ملك بسعاده وحماس وهي تمكسه من ملابسه بينما هو يجلس علي مكتبه يتفحص حاسوبه المحمول
انتبه لها وابتسم باعجاب وهو يثني علي ملابسها
- ايه القمر ده يا ملوكي
- ميرسي يا بابي .. بس مش وقته يلا نروح بقي أنا مستنيه بقالي كتير
ثبت مُقلتاه علي هيئتها هي ترتدي ملابس للخروج ! وهو لا يعرف عما تتحدث .. التقطت أذناه كلمه " محل" ليتذكر فوراً أنه أخبرها باصطحابها لتراه
خبط علي جبهته بنسيان وهو لا يعرف ما يقول لكـنه أردفَ بنبره مُعتذره
- معلش يا ملوكتي , انتِ هتروحي مع سمر المرادي لأني مشغول دلوقتي
عبست ملك بطفولتها المُعتاده ورمقته بحزن قبل أن تخرج من المكتب للتركه يتابع ما لا ينتهي أبداً
وقفت بجانب سمر التي تعدل من مساحيق التجميل علي وجهها , اللون الأحمر الجريئ الذي يزين شفتيها وتنورتها التي لم تتعدي ركبتيها قط
- ميس سمر هتاخديني محل الورد
ابتسمت بتكلُف وهي تطالع ملك فهي وسيلتها الوحيده لتصل لزين .. الإهتمام بإبنته الوحيده والعمل وانجاز مهام الشركه بجداره حتماً تلك الطريقه لتستولي عليه كما فعلت مع من قبله
- أيوه يا ملوكه حبيبتي تعالي نستأذن بابي بقي
أمسكت الصغيره من يدها وكانت ستتجهه نحو مكتبه إلا أن ملك أفلتت يدها قائله بعبوس
-روحي انتي
ابتسمت بفرح فتلك هي فرصتها لتتدلل عليه , اقتربت من الباب تطرق عليه بخفه لتستمع لصوته الجهوري يأذن لها بالدخول
دخلت بخطواتٍ مُتهاديه حتي وقفت ولا يفصلهما سوي المكتب وأردفت بصوتٍ رقيـق
- مستر زيـن أنا وملك هنمشي دلوقتي , حضرتك تأمرني بحاجه قبل ما أمشي
هتف بعمليه بعدما حول بصره من شاشه حاسوبه وابتسم
- لا شكراً يا سمر خلي بالك من ملك بس , ومتقلقيش معاكو حراسه .. هاتيها أسلم عليها قبل ما تمشي
اصطنعت الحزن علي وجهها , وأردفت بنـبره تشبه فحيح الأفعي
- هي شكلها زعلانه من حضرتك لأنها مرضيتش تيجي معايا .. هو في حاجه ولا إيه ؟
قالت جملتها الخيره وهي تستند بذراعيها علي مُقدمه مكتبه بينما نظرَ هو إليها نظره لم تفهمها لكنها ليست بالجيده ليقترب منها قائلاً بلا مُبالاه
- تمام .. هروحلها أنا
خرج من مكتبه سريعاً لتتبعه هي تزفر حانقه مُخططها الأول باء بالفشل لكن أمثالها لن يستسلمن إلا بعد أن يحصلن علي ما يردن
وقف أمامها وهي تعطيه ظهرها ولم تنتبه له , عانقها من ظهرها لتشهق برقه قبل أن تدرك أنه والدها .. لم تتحدث بينما انطلق هو يقبل وجنتيها وهو يتمتم
- والله محظوظ إنك بنتي .. متزعليش مني والله كل ده هيخلص ونعمل كل حاجه سوا
لانت تقاسيم وجهها بعد أن كانت منقبضه لتهتف بنبره هادئه
- كل مره تقول كده وبترجع تقول مشغول
- خلاص هانت يا ملوكتي كل ده هيخلص ومش هتشغل تاني
تدخلت هي في الحديث بسبب حنقها الزائد أهملها بينما تحدث مع صغيره !
- يلا بقي يا ملوكه ولا ايه
نظرَ لها بجمود بعدما عرف هويتها وشخصيتها الحقيقيه .. حرباء تلونت وسقطت علي غصنه تتخفي به .. لكن الغصن مائل وعلي وشك الإنكسار !
- تخلي بالك منها متغيبش عن عنيكي
- تمام يا مستر زيـن
أردفت بعمليه وداخلها يشتعل , قبضت علي رسغ ملك بلطف وهي تصطحبها داخل السياره.
سارت السياره بضعه أمتار , حتي أخرجت هاتفها وطلبت رقماً تحفظه عن ظهر قلب
- أيوه يا مدام .. تم !
* * * * *
- أوبااا بص مين اللي جاي هناك ده
هتف كريم لفارس وهم يقفون في الشرفه بجانبهم تميمه وفاطمه التي وكزت كريم بقسوه في جنبه الأيمن ليتأوه الأخر هاتفاً بحنق
- خلاص يا عم متبصش
نظرت تميمه لما يتحدث عنه كريم ووجدت سيده تنزل من سياره وبجانبها طفله صغيره , وكانت السيده جميله وقد أضافت مساحيق التجميل جمالاً أخر
نظرت لفارس الذي ظل ينظر للسيده بصدمه جليه , هو ينظر لها بتفحص وهذا ما ضايق تميمه التي نهرته قائله
- متنزلها يا حضره الظابط , ولا أقولك تعالي أرميك من هنا تنزلها أسهل
لازال نظره مُعلق بها ليهتف بصدمه وصوتٍ خافت
- دي سمر ! .. اللي كانت خطيبه صُهيب

Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:35 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:40 PM   #15

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر
" نقطه ومن أول السطر "
أمسكَ بورده حمراء زاهيه اللون ومزهره , لكن شوكها كان مؤلماً كز علي أسنانه قليلاً قبل أن يعطيها للعامل خلفه قائلاً بنبره فاتره
- استنشقها !
أخذها العامل بسعاده ظناً منه أن سشتم رائحه عطره ولم تخب ظنونه فرائحه الورد المُسكره أردته قتيلاً فور استنشاقه لها ..
وقع علي الأرض ميتاَ قام أتباع كارل بجرجرته نحو الخارج وإلقاءه في ماء البحر ليقال أنه مات غرقاً .
- اللعنه كنت أحب ذلك الرجل
ابتسم كارل بلؤم وهو يتفحص المشتل بدقه , وهو يهتف بنـبره خبيثه
- كم بقيت تلك الزهره في الخارج بعد أن كانت في السم ؟
-اسبوع سيدي
أضاف قبل أن يخرج من المشتل
-رائع
وقف نظر لمن حوله بعنجهيه قبل أن تأتي الحيه الرقطاء وتقف بجانبه هي الأخري , وضعت يدها في جيب بنطالها وهي تري الأزهار توضع في سمٍ بغيض كمثل تفكيرها الأسود , أردفت بنبره تشبه فحيح الأفعي وما هي بغير ذلك
- لقد تم الأمر أخيراً , حسناً سيتم توزيع الزهور علي المتاجر قريباً
أمسك يدها وانحني ليقبلها بحركه مسرحيه , لا تخلو من الإبتسامات البلاستيكيه
- عزيزتي , أحبك بقدر ما أحب عقلك المدبر
أطلقت ضحكه في الهواء ساخره بقدر ما مُعجبه , دورها كالزوجه الحبيبه التي تدين بديانه غير دينها مُتقن حتي الأن ..
- دعنا لا ننكر دورك في التنفيذ عزيزي لو لم تكن أنت لما حدث شيئ
انسلت ابتسامه راضيه من جانب فمه , وهو يتابع ما يحدث أمام عينيه
قلوبهم غائبه , أعينهم راصده .. لكن سينالون العقاب ولو بعد حيـن
* * * * *
كأن دلو ماءٍ سُكب علي رأسها بقوه , لدرجه أنها ارتشعت لكلماته مثلما ارتشعت لبروده الماء
وقفت عند كلمه سمر , أتلك هي التي حكي لها فارس عنها من قبل , أردفت بما لا يتناس مع الموقف قائله بزهو
- أنا أحلي منها
نظر لها شزراً لتضع وجهها أرضاً وهي تبرم شفتيها بتوجس , ويهتف هو الأخر بحنق
- صبرني يارب
أشارت فاطمه للأسف نحو سمر قائله بلهفه
- تميمه الحقي دي داخله المحل بتاعك
نظرت تميمه للأسفل وهي تراها تردف داخل المحل .. فغرت فاهها بتعجُب لكنها ما لبث إلا أن نظرت لفارس بطرف عينها وعدلت من ياقه ملابسها وخرجت من الشرفه لتنزل لأسفل تري من سمعت عنها يوماً
- أهلاً .. حضرتك تؤمري بإيه
نظرت لها سمر من رأسها لأخمص قدميها , بنطالها الجينز الواسع وقميصها الأبيض جعلها تتعجب , كيف لفتاهٍ أن ترتدي تلك الملابس
أدركت تميمه ما تفعله وحمحمت لتلفت إنتباهها مره أخري قائله بحزم
- يا مدام , حضرتك عايزه إيه
قطبت سمر حاجبيها بضيق لتقول من بين أسنانها
- أنا مش مدام يا أنسه
نظرت تميمه للصغيره بلا مُبالاه قائله بنبـره فاتره
- أياً يكن , في حاجه مطلوبه مني
-جايين نتفرج علي المحل , وملك أصرت تيجي تطمن علي محل باباها
رفعت تميمه رأسها تفكر بتمهل حتي أدركت أن تلك سكرتيره من سيشاركها المتجر , أماءت براسها قبل أن تتجه نحو مقعدها أما المكتب وتجلس عليه حالما ينتهون من جولتهم
- إنتي بقي خطيبه فارس !
كست ملامح الإستغراب وجهه تميمه لكنها استعادت ثباتها بعد أن حدقت بها لوقت
هتفت بزهو وهي مازالت ترمقها باستغراب
- قريب إن شاء الله
رمقتها سمر مطولاً وهي تتفحصها مره أخري وأردفت وهي تزيح عيناها بنبره لا مُباله عكس ما يعتمل داخلها من غيظ
- امممم , أحسن من خطيبه صُهيب الجديده
استرعت انتباهه بحديثها اللئيم لتنتفض من علي كرسيها وتدور حول المكتب قائله بنبره مُتحديه
- طب منتي متابعه أهو
ضحكت الأخري بسخريه قبل أن تُجيب
- لا والله الأخبار بتجيلي لحد عندي
أغمضت تميمه عيناها بنفاذ صبر قبل أن تُضيف وهي ترمقها بنزق
- بالعكس أنا حاسه إن دي أول مره صُهيب يختار فيها صح
كان الدم يغلي في عروقها حتي أصبحت وجنتيها شديده الإحمرار جراء غضبها السافر , أردفت بعصبيه وهي تمسك تميمه من ملابسها بحده
- متحترمي نفسك .. أنا متقارنش بالبيئه دي
أنزلت تميمه يدها الموضوع وهي ترمقها بتقزز قائله بنبره قاسيه
- ايدك دي متتحطش عليا تاني .. مبحبش أتوسخ !
تلك المره كان الـرد صفعه علي وجهها , أمسكت تميمه وجنتها غير مُصدقه بينما فزعت ملك من هول ما رأت واحتمت بطاوله وضع عليها بعض الورود
كان الغضب يتأكل من ملامح تميمه لترفع يدها هي الأخري وترد الصفعه بأقوي منها , وتمسكها من ملابسها وتلقيها بالخارج وتقول بصوتٍ عالٍ وغاضب
-متجيش هنا تاني , ولما اللي مشاركني يحب يطمن يا يجي بنفسه يا يبعت واحده تانيه
كانت سمر تنظر بصدمه لما حدثَ لقد اُهينت أمام الجميع , سبتها علانيه قبل أن تمسك بيد ملك بقوه وتركب السياره وقد رُدَ إليها كيدها !
- تميمه انتي كويسه ؟
هتفَ فارس الذي كان يقف علي مقربه من تميمه التي كانت احدي وجنتيها محمرتين بشده , أخذها لأعلي بعدما أقفلت باب المحل الخشبي وهو يحاول أن يستنبط ما حدث إلا أنها حينما أزاحت شعرها من علي وجهها ظهرت أثار الصفحه لتجحظ عيناه وهو يري مكان يدها بالتريج علي وجهه صغيرته
زفر بقوه قبل أن يهدر
- منادتيش عليا أو علي أخوكي ليه؟
أردفت هي بغضب
- منا رديتهولها وأجمد منه وطردتها كمان زي ما شفت
هتفت لمياء وهي تضع الثلج علي وجنه تميمه بحسره
- المحل ده أنا قلت هيجيبلنا المشاكل مسمعتيش كلامي .. أديكي انضربتي
ضحكت تميمه بخفه وهي تتذكر , وتبعتها فاطمه التي كانت تراقب من أعلي ما يحدث هي وزوجها
-بس ايه زقيتي البت وقعت علي وشها ,, بتروحي جيم فين يا تميمه ؟
أدرفَ كريم هو الأخر بضحك
- متقعدي في حته انتي كمان .. في الشهور الأولي ومش قادره تقومي أصلاً
وكزته في ذراعه ليدير ذراعه نحوها وهو يهتف بلباقه
- بس بحبك بردو
قاطعهم فارس بقوله وملامح وجهه مازالت مُنقبضه
- بس بردو كان لازم يبقي معاكي حد
- خلاص أنا شفت شغلي معاها
قطب حاجبيه قبل أن يتساءل
- صحيح هي قالتلك إيه لكل ده ؟
صمتت وهي تعض شفتيها لا تريد إخباره وفي نفس الوقت تريد إخباره لينبه صُهيب
أغلقت عيناها ليفهم هو أنها لا تريد التحدث الأن , أضافَ بحزمٍ زائف وهو يغطي علي الموضوع
- حتي لو شتمتك عشان دوستي علي رجلها , ايدك متطولش
هبت هي بعنف قائله
-ضربتني الأول
رمقها بنزق قبل أن يهتفَ بقله حيله ونفاذ صبر
- عيله صغيره !
غمز بعينيه قبل أن يتجهه للخارج , وهو يلعن مقابلته لتلك الشمطاء مره أخري
* * * * *
- انتي غبيه ايه اللي عملتيه ده , انا موديكي عشان تطمني علي المحل تقومي تدخلي مشاكلك الشخصيه ليه ؟
صرخ زيـن بغضب , وصدح صوته في ارجاء المنـزل لتبكي الواقفه أمامه لتحكم خطتها الواهيه
- أنا معملتش حاجه هي اللي قالتلي انتي مكنتيش تنفعي تبقي خطيبته .. هي اللي جرت شكلي الأول
- وانتي صغيره بقي عشان تعملي اللي عملتيه ؟؟
كان حانقاً لما فعلت ..مسح علي وجهه بقوه وهو يراها تبكي وتنظر أرضاً , لتخف حده صوته قائلاً
- بعد كده متروحيش هناك ,, أنا اللي هشوف الموضوع ده .. مهمتك الشركه وبس !
أغلقت عيناها بقوه وتستمر في إرتداء قناع التزييف , مالها ومال الشُرفاء لتذهب لمن تسود حياتهم حتي الممات
أمسكت حقيبتها وتمتمت قبل أن ترحل
- عن إذن حضرتك أنا همشي دلوقتي
أشار لها تجاه الباب دون أن يتحدث , لتغلي أكثر داخل نفسها .. أما هو بقي يزفر في ضيق ويبعثر شعره بعشوائيه حتي أتت ملكته الصغيره هامسه بهدوء
- علي فكره ميس سمر بتكدب
انتبهت حواسه لحديثها , ليشير لها بالإقتراب إلي أن أجلسها علي قدمه قائلاً بتودد
- طب احكيلي كده ايه اللي حصل يا ملوكه
قصت عليه ما حدث وهو يومئ برأسه أثناء حديثها , وهو يفكر من زرع تلك المرأه داخل بيته وشركته , وبالطبع كانت أول من تأتي في مخيلته زوجته السابقه ... الحيه التي تلتف حول رقبته منذ أكتر من سنه
-ماشي يا ملوكه , متقوليش بقي لسمر انك قولتيلي
لوت شفتيها بتأفف وهي تهتف
- مبحبهاش أصلاً , ومش هروح معاها في حته تاني
ابتسم هو من بين غضبه وتفكيره , ليقبلها وينزلها من علي قدميه ويلتقط هاتفه ويضرب رقمها مُنتظراً الرد
* * * * *
أسندت كأس النبيذ المُعتق علي الطاوله وتناولت هاتفها وهي تبتسم حالما رأت هويه المتصل
أردفت بتلذذ
- هاا عملتي ايه ؟
أجابت الأخري وتبدو من نبرتها أنها لم تتقن ما فعلت
- مفيش زعقلي
انتفضت مادلين بعنف وهي تحاول السيطره علي نفسها
- نعم حصل ايه معاكي؟
ستنفجر غضباً مما تسمع , لقد خسرت المعركه الأولي لكنها تسند الأثقال إلي الوراء حتماً هي ليست سهله أغلقت الهاتف والأخري لم تنهي حديثها لتجد إتصالاً منه هو الأخر وكأنها كانت الفتيله التي اشعلت غضبها أكثر حينما سمعت نبرته المتشفيه
-لما تبعتي حد يتجسس عليا , إبعتيه ناصح شويه
هدرت بصوتٍ صاخب
- عايز ايه يا زيـن مش فايقالك
ضحك هو الأخر مُتلذذاً باستفزازها ولم يكتفي هو بذلك بل أردفَ بنـره عابثه
- تحبي أبعتلك واحده تتجس عليا ولا إيه ؟ شوفي وانا تحت أمرك في أي حاجه يا ماد
استطرد بلؤم
- مش كارل بيقول كده بردو ...
لم يمهلها فرصه للحديث وضحك بقوله قائلاً
- ابن اللعيبه عارف انك مجنونه عشان كده بيدلعك ويقولك يا ماد , ع العموم كنت بهنيكي علي خطوتك الفاشله ... سلام
من يراها يقسم أنها كانت في جهنم , شعرها التي بعثرته وجنتيها الحمراء بشده , كل شيئ فيها ينم عن غضبٍ سافر سيتبعه إنتقامُ شديد ...
* * * * *
كان فرحته عارمه هو الأن ينتقي بذله فرحه مع صديق عُمره كانت تلك المـره الأولي التي يشعر بها بالإطمئنان تجاه أحدهما نبرته وهو يتحدث نظراته لتقاسيم وجهها الرخيمه ,حزمه إذا اقترفت شيئاً خاطئاً كل هذا يعشقه ولأول مـره
للعشق ليس بقوانيـن .. بل هي تدرجات من الإعجاب حتي الحُب ثم التعلق لنصل لمرحله العشق الأبدي ...
* * * * *
ككل يوم يتجمعان الثلاثه يقرؤن القرأن .. لمن مات ودُفن ولم يبقَ إلا حُسن سيرته
تجلس لمياء في المنتصف تقرأ لزوجها " عبد الله " وهي تبكيه ألماً وحزناً وفراقاً
بينما تجلس كل من أميره وصفاء علي الجانبين منها تقرأن لم وصل بينهما بعد مماته
فما أجمل من يظل يشتاق حتي بعد الرحيل .. ألي هذا من حُسن الإختيار
- لو فارس شافك هيرميكي من البلكونه صدقيني
أردفت فاطمه وهي تري تميمه ترتدي فستاناً قد تعدي ركبتيها بقليل لكن ذراعيه مكشوفان , ومقدمه رقبتها كذلك , لتهتف تميمه بقلق
- ربنا يستر هحط الشال عليه بقي
- تميمه انتو خارجين مش رايحين فرح
نظرت لها تميمه شزراً وهي تضع لمساتها الأخيره من مساحيق التجميل
لتهتف فاطمه بمكر
- فارس وصل .. استلقي وعدك
خرجت فاطمه من الغرفه سريعاً قبل أن تقذفها تميمه بشيئ ليدخل هو ويطلق صافره اعجاب ويتقرب منها
- ايه القمر ده
تهللت أساريرها وأردفت بسعاده
- بجد عجبك
أماء هو برضا
- أمال ميعجبنيش ...
وقف علي باب الحجره وهتف بإبتسامه بلاستيكيه علي شفتاه
- خمس دقايق والاقيكي مغيره الفستان ولابسه حاجه مقفوله
ثم خرج متمتماً بقله حيله وهو يضرب كفاً علي كف
- قال عاجبني قال ؟ .. عاجبني يبقي في البيت انما خروج عاوزه تفضحنا !
برمت شفتيها بضيق طفولي وهي تعيد كلامه بشكلٍ مُضحك , ليقول هو من الخارج
- سمعتك علي فكره
لتصمت هي تلك المـره ولكن تبتسم بعدها بحب وهي تغلق الباب وتبدل ملابسها كما يليق ....

Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:38 PM
noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:42 PM   #16

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر
" قدري هو أنت "
لا اعترف بشيئ سوي القدر الذي أبقاني معك حتي الأن , أحب كوني بين يديك وحفوره في ثنايا قلبك .. لا أريـد سوي البقاء معك إلي الأبد .. لا أريد وعوداً يمزقها الزمن بل أريد أفعالاً تثبت أني اخترت رجلاً
* * * * *
يتزاحمون حتي يصلوا للمشفي , جميعهم مُصابون بالتهاب رئوي حاد , أنفاسهم متلاحقه شفتاهم زرقاء وجوههم خاليه من الدماء ونبضات قلوبهم مُنخفضه تكاد تتلاشي , منهم من افترش الأرضيه وزُهقت روحه ومنهم من ينتظر أن يُشفي وماهو بمشفي
تخيلات في عقلها الأسود , تريد أن تميت عاشقي الورد لتظفر بالمال , عزائها أن الورد لن يقضي سوي شهر وبعدها سيمنع تداوله داخلها !
وأي شهرٍ سيمنع الفوضي التي ستحدث .. ستُجازي يوماً ما علي فعلتها
اقتطع خيالاتها صوت كارل وهو أتٍ يترنح ولا يري أمامه بسبب ما تجرعه من خمرٍ ونبييذ في الملهي الليلي , قميصه مبعثر وجاكيت بذلته يمسكه بيديه المرتجفتين
رمقته بتقزز قبل أن تشيح عيناها عنه هاتفه في قراره نفسها
- بعد أن أنتهي سأتخلص منك حتماً
- عزيـزتي
سمعته ينادي لكنـها أصرت أن تتجاهله لا تريد الحديث معه في كيفيه صرف الموال علي النبيذ , يأتي كل يومٍ مخمور لا تعلم هل يبوح بأسرارهما في الخارج أم لا
جلس أمامه وهو يرتمي علي المقعد عيناه شبه مغلقتان , وشعره مشعث كالـعاده , انتبهت أنه أمامها فهتفت بصوتٍ صارم
- لا تحدثني وأنت مخمور يا كارل , أفق أولاً
اشاحت عيناها لكنها توقفت عند تلك الشفتين الحمراوتين اللأئي طبعن علي قميص زوجها!
برقت عيناها بالشرار الحارق لتنظـر له بحقدٍ دفيـنٍ .. ولكـن ماذا ستجد من يهوديٍ بالطبع ليس ركوع في مسجد ولا طهاره مسلمين !.
* * * * *
- هتخطبني امتي
أردفت تميمه وهي تجلس أمام فارس في مطعم يتناولون طعام الإفطار بينما هو يرتدي زيـه العسكري يجلس بهيبه وآنفه , هي ترتدي بنطال جينز وتيشرت من اللون الأزرق مرسوم علي كارتونها المُفضل " داني الشبح " كز علي أسنانه بحده وهو يهتف بنفاذ صبر
- ايه اللي انتِ لبساه ده ... انتي لسه صغيره يا تميمه ؟
نظرت لما ترتديه بشفتين متبرمتين , وحولت نظرها إليه سريعاً قائله
- ده جميل أوي وبعدين ما انت منبه عليا ملبسش فساتين حصل !
أردفَ بقله حيله
- حصل
- متتاجهلش سؤالي بقي
قلبَ عيناه بحيره , ثم هتفَ بنبره فاتره
- أخر الإسبوع إن شاء الله
تهللت أسارير وجهها وتركت ما بيدها ومالت للأمام هاتفه بسعاده غامره
- بجد ؟؟! ... طب مش كنت تخليها مُفاجأه
نظر لها وحاجبه الأيمن مرفوع ينظر لها باستفهام , لتدارك نفسها قائله بمرح
- خلاص يا عم الظابط ... أنا بس فرحانه أوي
أمسك يدها مُقبلاً إياها بلطف لتتخضب وجنتها باللون الأحمر , وينظر في عينيها التي يعشقهما كل العشق , عيناها التي لم تخذله مـره ويري فيهما غير الحُب المُتأصل منذ الصغر , يعشق كل تفصيله بهاا طفولتها المرحه , عشقها للورد الذي أفقده توازنه , حديثها العاقل أحياناً والثائر أحيناً أخري هي طفلته بكل ما حملت المقاييس ,بعد وفاه والدها أصبح هو رجلها الذي لا تستغني عنه
أضاف كلمته المُحببه إليها رغم انها تُقال بالفعل
- بحبك
كأن العشق بينهما كالخيط الذي يتغلط بمرور الوقت , القدر في صفهما تلك المره لا يعكر صفوهما شيئ .... إلا خبيث جنباته تتقد من نيران الغيـره !
* * * * *
كان يفكر كيف يجعلها تأتي إليه نادمه , لا يريد أن تتسبب بمشاكل تودي بحياتها بسبب إبنته , هو يراعي شعورها كأب أكثر من شعوره بالإنتقام , كل وهلهٍ يختطف النظر إليها وهي نائمه بسلام أمامه , تعلقت به كثيراً لا تتركه حتي في عمله داخل المنزل تلازمه إلي المكتب تنتظره وتنظر إليه حتي تغفي
لكن الأن ثورته لم تنتهي , لقد مات شخصاً بسبب الالتهاب الرئوي التي سببته تلك الزهره .. يخشي أن يُكتشف أمر جاسوسه فيقضون عليه ولن تنتابهم شفاعهُ ولا رحمه
تباً إنها تلعب علي وتره الحساس , لقد أغلق لتوه تلك الصفحه نهائياً وها هي تلك الحيه الصفراء تُصر علي فتحها من جديد ألا يكفي ما تبعثر من روحه من أجل فتاه , وما نزف من قلبه فـأدماه لكنّ فضوله لم يجعله يتخذ القرار برويه , فهتف بجملته المُقتضبه وهو يتنهد بحراره
- هجيبك راكعه لحد عندي يا مادلين ...
يخشي أنه قد يكن لها حُباً مره أخري !
* * * * *
الغضب يجتاحها بعدما كُشفت من زيـن لم يتبق لها سوي أن تخرب عليهما , استطاعت أن تتلوي علي شخصاً أخر ينفذ مطالبها العرجاء
أعماها الحقد بعدما علمت أنها استبدلت بأخري , وتلك هي ضريبتها التي تدفع ثمنها الأن
إما أن تستسلم أو تثأر لكرامتها ... لكنها ستلعب بناراً حتماً ستحرقها

Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:40 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:43 PM   #17

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس عشر
" نقطه تحول "
ما يحتمله قلبك وتحاول انكاره وتخشي الإعتراف بـه هي الحقائق التي ستنير الظلام الذي يحاوطك من كل جانب
سيعوضك الله عن كُل ألمٍ كتمته وعتابٍ لجمته وشخصاً تمسكت به للنهايـه وهو لا يستحق !
- مـعايا إذن بالتفتيش
هتفَ بها صُهيب وهو يقف علي أعتاب المنزل بحزمٍ , خلفه حفنه من العساكر يتبعون أوامره
وبينما هو ينتظر أن تفسح الخادمه إليه , كانت مادليـن تنزل من علي السلم تحاول معرفه ما يحدث في الأسفل , لمحها صُهيب وأعاد جملته مره أخري لكـن بصوتٍ عالٍ حتي أتت هي هاتفه بتساؤل حاد
-نعم ؟ تفتيش إيه ... محدش هيفتش هنا
ابتسم صُهيب وهو يري إنفعالها وهذا ما أثـار حفيظتها لتنظر له بحده في حين هتفَ هو بثبات في عساكره خلفه
- فتشوا البيت .. كويس
شدد علي أخر كلمه وهو ينظر إليها بجديه ثم أخرجَ من جيبه ورقه مطويـه أعطاها إليها لتفتحها وعلامات الغضب تكسو وجهها.
نظرلهاملل له ليجدها تبتسم بخفه وهي تتابع النظر في أرجاء المنزل الواسع
هتفت بنـبره واثقه وهي تستند علي الباب تنظر لطلاء أظافرها بتكبر
- علي فكره مش هتلاقو حاجه , احنا ناس نضيفه وماشيين في السليم
- المره الجايه فكريني أبقي أجيبلك ورده .. بس من المشتل بتاعكم
لم يظفر العساكر بشيئ , جاءوا وأيديهم خاليه لينظر لها نظره تحدي قبل أن يأمر بالرحيل تاركاً وراءه بركاناً علي وشك الثوران
- الـورده دي ابقي قدمها لخطيبه صحبك اللي هتموت !
* * * * *
أتي اليـوم الذي ستتوج فيه قصه حبهما بخاتم ذهبيّ اللون يتوسط يدها اليُمني محتضناً إصبعها في خفه , لتتلاعب به من حيـن إلي أخر وهي جالسه لا تصدق أن هذا حدث , تكاد تنسي الحضور من فرط سعادتها لا تري سواه وهو يجلس بجانبها يتلقي التهاني , تنظر إليـه بهيام دافئ تستشعر كل لحظهٍ مروا بها سوياً حتي الأن .. هي الأن تعيش الخيال التي حلمت به يوماً
- مبروك عليا انتِ
التفتت إليه بإبتسامه مُعجبه ثم حول بصره لخاتمه الذي يداعب يدها في تناغم وقبلهما بلطف متمتماً بعشقٍ دفيـن
-أقدر أقول إن دي البدايه ..
نظرت إليه تحاكي عظمته وحديثه الذي يطرب أذنـها فتميل بحُب لتهتف من بيـن نظراتها العاشقه المسحوره بكيانه
- من البدايـه للنهايه مع بعض , وساعتها النهايـه هتبقي الموت !
لمحت الحزن علي وجهه لكـن سرعان ما أخفاه فلا يحدث أن يصيبه الغم في تلك الليله التي انتظروها منذُ أنا كانوا صغاراً مروراً بفترات عمرهم المختلفه
- متقوليش موت , مبحبوش .. ياريت متجبيش سيرته
ثم استطرد بابتسامه مرحـه ليدير دفـه الموضوع ويحتفل بليلته كرجل كلل حُبه الأبدي بصك ملكيته الذي سيحتضن اصبعها للأبد
- أنا مبسوط أوي , مش مصدق أنه خلاص بقيتي ملـكي للأبد
أجفلت لحديثه الواضح وهي تبتسم بخجل وتنظر للحضور بعشوائيه لا تلمح أحداً بسبب ما بعثر عقلها من كلامـه المعسول الذي جعل فراشات معدتها في أوج سعتادتها وهي تطير داخلها .. مهلاً عيناها تقع علي شخصٍ ودت لو لم تعرفـه طيله عٌمرها , شخصٍ أذهب بثقتها تجاهه ليحصل علي ما يريد لم تكن تريد تضحيه لكنها لم ترد أيضاً هجراناً
وقفت أمامها بوجه يغتصب إبتسامه علي شفتيه الحُزن يحاكيه من كل جانب , عيناها تشع حزناً وندمـاً يدها خاليه من الخاتم الذي تركتها من أجله
همست بصوتٍ مبحوح وقد عرفت صدفه من بعض زملاءهم بالجامعه , آلمها قلبها بشده فكانت ستكون أول من يعرف لو بقت!
- مبـروك يا تميمـه
رمقتها تميمه بمشاعر خاليـه ,هي تأذن لدخول حياتها من جديد لكنـها ليست في مزاج لإستقبال ضيوفٍ جُدد , أجابت بلا مُبالاه وهي ترد لها الإبتسامه بأخري عاديـه
- الله يبارك فيكِ ... عقبال جوازك
أردفت نجوي بشيئ من البكاء وهي تحاول كتم دموعها التي استنفذتها حينما رحـل الحبيب المُزيف
- ما خلاص , مش هيبقي فيه جواز أصلاً ..
قاطعتها تميمـه وهي تريـد أن تسمع وتتدخل في حياتها من جديد يكفي لما عانته , لقد نسيتها لم عادت من جديد ؟
- أه معلش ربنا يعوضك إن شاء الله
نظرت نجوي أرضـاً وهي حزينة كانت تعتقد أنها ستسألها عما حدث .. لك،ها كانت مخطئه كتلك اللحظه التي استبدلت بها صديقه الثماني عشر عاماً برجلٍ عيباً بأن ينتمي لجنس الرجال
سلمت علي فارس الذي قابلها ببشاشه عكس تميمه التي تعكر صفوها , لكـنها عادت إلي الأجواء بعدما أخبرها فارس بذهابهم للتجول والإحتفال وحدهم
- الله بجد , هتوديني بقي مكان فوق الجبل , أو فيـه خُضره وتقولي ده المكان اللي لما ببقي زهقان باجي فيه وانت الوحيده اللي جيتي المكان ده غيري بقي وتقولي كلام حلو !
تقطيبه حاجبه وبرمه شفتيه كانت كافيه لإصابتها بخيبه أمل لأحلامها الواهيه , أردف بضحك وهو يتأمل ملامحها المصدومه
- بتجيبي الكلام ده منين مش هشتريلك روايات تاني علي فكـره ؟
مطت شفتيها كالأطفال وهي تبكي بتزييف
- خيبت أمالي حرام عليك والله .. طب هنروح فين
أجابها وهو يرمقها بطرف عينيه ويبتسم
- هتعرفي بعديـن
وضعت رأسها علي كتفه وهي تمسك بيده بشغف تخاف أن يضيع منها فهي أخيراً وجدته , ووضعت صك ملكيتها بين يديه !
* * * * *
استقرت قدماها الحافيتان علي رمال الشاطئ الدافئه قبل غروب الشمس , ونظرت له بعتاب حانٍ لا يخلو من شظايا الحُب فرغم ما حدث وما تتوقع أنه سيحدث .. مازالت تُحبه
هربت الكلمات من علي شفتيها كما هرب قلبها من بين ضلوعها ليسكن جسداً أخرَ يقف أمامها بأنفه إعتادتها دائماً .. يضع يديه في جيوب بنطاله الثمين كأنه لا يخشي شيئاً غير مبالياً بما حوله .. إلا هي !
انفرجت شفتاه للتحدُث بينما هي ظلت تُراقب حديثه بصمت
- عندما سافرت إلي فرنسا كنت وقتها سعيداً بتلك الحياه الجديده أكثر مما كنت حزيناً لأني لن أراكي ..مع مرور الوقت وتقدم سني للنضوج أصبحت أشتاق للعوده سريعاً أينما انتي , ظل قلبي يشتاق لسماع صوتك لكنني لم أجد رقمك في هاتفي الجديد
تنهد بقوه قبل أن يسمح لقلبه ليفيض بما يحمل طوال تلك السنوات , وبما أن الموضوع قد فُتح إذاً ليبوح بكل شيئ يكتنزه .. سيكون صعب عليها معرفه أنه لم يتحدث معها بإرادته فهل ستسامحه ؟! أستكون ملكه مره أخري ,
-استسلمت حينها , ضاق صدري من الوصول إليك لكن صوتك كان يُسمع مع كُل دقه من دقات قلبي ومع كل نظره أنظر بها لصورتك الموضوعه بين أشيائي ... انا أسف لما سببته من ألم لابتعادي
حتي الأن هي غير مُصدقه لما يُقال هل يعترف الأن بحُبه , هل سيخلصها من شكوكها التي ظلت تعصف برأسها لسنوات سيقولها حتماً قلبها يشعر بذلك . ومنذ متي تُصدق قلبها الذي أخبرها بعودته المرات ... لكنه لم يعد حينها !
استرسل في الحديث وهو يصف شوقه لها الأيام التي لم يسطتع فيها النوم بسبب تمثُل صورتها أمام عيـنه, لكنها لم ترد ذلك !
لم تُرد ماضيـاً قد انقضي , تُريد حاضراً ومُستقبلاً تشغف بـه ... تريـده أن يقولها الأن كلمه من ثلاث أحرف لن تُكلفه الكثير , أم ان للسيد ايـفان غرامات في الحُب ؟
استطاعت في نهايه المطاف أن تسمع تنهيداته المُستمره بعدما أنهي حديثه , عيـناه التي قالتها ..استشعرتها هي بين ثنايا حديثه قلبه الذي شعرت هي به أدلي بها هو الأخر بدون أي مُقدمات.... لكن شفتاه لم تُرد أن تبوح بها حتي الأن
اقتربت منه وأمسكت يداه بحنو بالغ ووضعتها علي قلبها وأمسكت هي دفه الحديث بعينان تفيضان بالمشاعر
- هذا لا يهمني إيفان .. ما يهمني الأن أننا معاً , عُدنا لأجل بعضنا لقد فات ما فات واليوم نبدأ من جديد
تهدجت شفتاها وهي تُراقب غيومه لم ترد أن تكون أول من يقولها , ستكون قد خسرت أمام نفسها وكرامتها ستكون الثمن !
انتهزت فُرصه أنه مشغول بمراقبتها فابتعدت لتجذب انتباهه , وتحدثت وهي تستجيب لنداء قلبها الذي أخبرها بقُرب سعادته
- ولكـن ما الذي سنبدأه إيفان ؟
اقتنصها بين ذراعيه مُمسداً علي شعرها بخفه مُردداً بهمس أجفل قلبها وجعلها تغمض عيناها علي صدره وهي متمسكه بكل حرف قاله , تُريـد أن يكون ذلك الحدث هو نهايه البدايه وتُغلق صفحه الشقاء للأبد
- أحبك مارسيل .. أحبك يا جوهرتي الثمينه
#للمـره_الأولي
#ساره-عاصم
ابتسمت وهي تقرأ الروايه التي بين يديها تتابع بشغف , تُري هل سينجحان في تخطي الصعاب أم ستظهر من جديد .
- بتعملي إيه ؟
هتفَ بها صُهيب وهي يجلس أمامها ينظر لما بيدها وعلي وجهه علامات تساؤل لتجيب هي بابتسامه رخيمه
- مفيش كنت بقرأ روايـه علي النت !
- امممم بتحكي عن إيه بقي ؟
ضيقت عيناها وهي تجيب وتتساءل
- مُهتم بقرايه الروايات
أجاب وهي يرجع بظهره للوراء علي الكرسي بإبتسامه
- مش أوي يعني , بس أنا بهتم باللي بتحبيه
استحت من حديثه وحمحمت قليلاً قبل أن تحاول سرد ما تقرأه وقد هربت الكلمات من شفتيها جراء غزله
- دي رواية بتتكلم عن بُعد الحبيبين عن بعض وإنه ازاي يقدر يعوض الفقد ده ولما يتلاقوا تبدأ الناس هي اللي تفرقهم
وضع يده علي وجنته يستمع إليها وبالطبع كانت عيناه مُعلقه عليها بشكلٍ دائم حتي فرغت لتجده يرمقها بهيامٍ واضح , لتحمحم قليلاً لكـنه ظل متأملاً إياها بإستمتاع لذا لم تجد إلا أن تلوح بيديها أمام وجهه لينتبه لها بعد فتره
- انت رُحت فين يا عم ؟
- عم ! .. هو مش باين عليا إني ظابط ولا إيه
عدّل ياقه قميصه بزهو وهو يرمقها بطرف عينيه لتبتسم هي علي فعلته وتمتم بمرح
- لا إزاي هو احنا نطول يا سيادة الظابط
ردَ عليها بنظره حُبٍ لم تخفَ من عينيه وكأنما مُقلتاه منا تتحدث
- طبعاً طولتي وأكتر , انتِ طولتي قلبي !
كست الحُمره وجنتيها لتجده يهتفَ بسعاده وهو يصفق بيديه
- اووو , القمر بتاعنا بيتكسف ... أنا عرفت أختار فعلاً المرادي
خجلت أكثر من حديثه , لتنتبه لأخره وتجد أن نبرته كانت مهزوزه بعض الشيئ , عدلت من وضعها لتكون مُقابله إليه وأردفت بتساؤل
- لو مش هيضايقك , مُمكن تحكيلي ايه اللي حصل في خطوبتك الأولي !
كانت فضولها يقفز من وجهها عيناها تشع أملاً أنه سيخبرها , لاحت ملامح التجهُم علي وجهه وانقبضت عضلاته ,ليغلق عينيه ويفتحهما سريعاً هاتفاً بحزم
- ياريت متفتحيش الموضوع معايا , لأني مش عايز أتكلم عنه
أدركت أن فضولها تحكم بحديثها لتتمتم بإضطراب واضح وقد هربت منها الكلمات لشده إحراجها
- ء ء ء أسفه مكنش قصدي
هزَّ رأسه بمعني لا عليك إذاً , لتراه يقوم من مجلسه ويستأذن للرحيل , حاولت منعه ليجلس قليلاً هاتفه بترجٍ
- خليك كمان شويه , انت مقعدتش
أردف ببرود غلف وجهه ولا سبيل للإقناعه ليعود كما كان , بل الأفضل ألا ننفخ والنار مشتعله لنردم التراب أولاً
- ورايا شغل عن إذنك
ارتدي نظارته الشمسيه وسار مُبتعدأ لترتمي علي الكرسي بحنق تستعيد اللحظات الجيده التي مروا بها لم تتعدَ دقائق , أغلقت عيناها وهي تمسح علي وجهها بتوتر وقامت لتدخل للمنزل بعدما بردَ جسدها من هواء الشرفه , فهي لم تستشعر البرود إلا عندما رحل .. هالته تعطيها شعوراً بالدفئ فهي حتماً لم تقع في حُبه بل دُفنت في عشقه !
* * * * *
حينما يعود الحبيب الغائب .. وتُطفي نيران الشوق برؤيته , يُكتب للقلوب العاشقه حياهً جديـده وتبقي محفوفه بالأمل
فلتعد لم يبقَ كثيراً لنضيعه !
نظراتها المتعلقه به تخبره الكثير , مازالت تعشقه وأن تأثير حضوره طاغياً علي مشاعرها التي لم تستطع كتماناً , فغره فاهها بتعجب وشوق أخبرته أنه لم تنسه ولا مره!
لكن بها شيئ هي تتألم دموعها في عينيها كانت بسبب فرحتها عندما رأته , لكـن لم أصبحت عاتبه الأن ؟ نظرَ أرضـاً ليتجنب حديث العيون المفقود بين الشفاه التي لا تجرأ للتحدث بـه بسبب غياهب الماضي المدفونه بها
- إزيك يا شهـد عامله إيه
لم يدرِ كيف لسؤال عادي يسأل عن حالها أن يشبه كلمه أحبك في قلبها؟ , انتبهت إليه لتجد أنها شردت وانسلت دمعه من مقلتيها اللتان تنطقان بمشاعر مُختلفه
- أنا الحمد لله , أنت عامل إيه يا زيـن ؟
هو يري اضطراب شفتيها وأنفاسها الغير مُتزنه مع بضع مشاعر كانت مفقوده وكأن روحه رُدت إليه حينها , أجاب بإبتسامة خفيفه وهو يضع ملك علي السرير مُحاولاً ألا يوقظها
- الحمد لله , بقيت بخير لما شوفتك .. لما شوفتكو يعني كلكو .. ماما فين ؟
تهللت أسارير وجهها وهي تنطق بحماس
- عمتي نايمـة , لو تعرف إنك هتعملها مفاجأه وتيجي مكنتش نامت
حولت نظرها تجاه ابنته وهتفت بإبتسامه خفيفه
- دي بنتك صح ؟
أماء برأسه , ليسألها دون تفكير مُنتظراً أن تكون الإجابـه هينه لا تكوي مشاعره
- أمال فيـن ولادك ؟
نظرت لـه تلك المـره بألمٍ شديد , وكأنما لا يعرف أنها انتظرته يحاول أن يصطنع عدم المعرفه لتخبره أنها انتظرته وبالطبع جاءت اٌجابه علي هواه
- متجوزتش يا زيـن أصلاً ... كنت مستنيه
لم تكمل عبارتها لأنها ستكون بعثره لكرامتها يكفي انتظارها لهُ طيله تلك السنوات ليعرف هو ما بداخلها وحـده كما هي أدركت ذلك في الماضي
- الوقت اتأخر
لا يعرف إلام تهدف جملتها أتأخر الوقت لأن الساعه تجاوزت الواحده بعد مُنتصف الليل , أما أن الوقت تأخر لأنه جاء بعدما تجاوز واحدة من السيدات المُخلصات في حياته , حدقَ بها لوهله يخبرها أن الوقت مازال قائماً وأن الحب مُشتعلُ بين ضلوعه , يحاول إعطاءها أملاً أنه سيصلح كل شيئ .
- تصبحي علي خير يا شهد , مبسوط إنك أول واحده أشوفها بعد الغيبه دي
كلماته كانت كسلاسل من ذهب تطرب أذنيها وتجمل قلبها بحلاوه مشاعر عاشتها من قبل , إبتسمت بخجل قبل أن تعترض قائله
- إزاي بس , عمتي تزعل .. هي المفروض اول حد تشوفه
- تصبحي علي خير يا شهد ... نتقابل بكره
قال جملته وهو يقترب منها ويمر بجانبها وعلي شفتيه إبتسامه لم تستطع أن تفسر معناها , ليصعد السُلم الخشبي لأعلي ينظر من حوله لذلك البيت العتيق الذي يتوسط مدينه أسوان , بيته الذي عاش به بعد أن تأكله الغُربه ويفترسه العمل .
أما هي فوضعت يدها علي قلبها خشيه أن يُسمع دقاته العاليه أو يخرج من بين ضلوعها فيري صورته فيه , ابتسمت بخجل ونظرت لمكان صعوده قبل أن تذهب هي الأخري لغرفتها تنتشي بالأحلام التي تحققت وأصبحت واقعاً جميلاً بعدما كانت خيالاً مُبهماً
...
- كنت نسيت يا شهـد .. كنت نسيت
أرجع رأسه للوراء علي السرير مُتمتماً بألم , هو الأخر مُحطم لم ينتهي من أمر زوجته بعد لتأتي هي وتزيد من حُطامه وتشعل فتيله الحُب التي خفتت منذُ سنوات لكنها لم تنطفي ! , هذا ما أدركه بعد أن رأها مـره أخري .. هو لم يكف عن حُبها يوماً ولم ينسها , هو فقط عالقُ بين ماضي مورد وحاضراً لا تتبين ملامحه أما المستقبل فهو لا يفكر بـه .. لتأتي الأمور علي سجيتها فقط
أما أن يُزهر الحُب من جديـد أو نطفئ الأمل الذي برقَ وصدح صوته مـره أخري بعدما تجدد

Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:43 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:44 PM   #18

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر
" فرصة أخري "
سأعطيك أخر قطعه من قلبي لتكون قد ملكته كله , لتكتمل خيوط العشق بيننا وننسج الأحلام من جديـد ونقضي علي كل ما يعكر صفونا
استقرت قدماها علي الجبل وهي تلتقط أنفاسها بعد أن صعدت نصفه تقريباً ,وقفت تنظر بهيام لجبل " الهوا" كما يُطلق عليها في أسوان , لا تصدق أنها الأن ترتدي بنطال من الجينز وتيشرت أبيض فضفاض ليسهل حركتها كانت تتمسك به جيداً لئلا تفلت رمقها بنظره مستفهمه وهي تنظر حولها بريبه وتتمسك بذراعه بقوه
- مالك ي تميمه , دراعي هيتخلع في ايدك
أردفت بنصف عين وهي ترمق بشك , وتشدد علي قميـصه بعنف
- انتي مطلعني علي الجبل علشان ترميني صح ؟
جحظت عيناه بصدمه وفغر فاهه بتعجُب ثم أغمض عينيه بقوه وفتحهما ليراها تنظر بصعبانيه وتهتف وهي تشير إلي نفسها
- أنا كنت عارفه من الأول انك عايز تتخلص مني , بس ليه يا فارس ده أنا تميمه حبيبتك
لم يستطع الكلام هربت الحروف من علي شفتاه وتجمد عقله إثر كلماتها التي لا معني لها , أما هي فأخرجت لسانها وهي تتقدم أمامها تمشي بأريحيه وتغز لهُ من فوق كتفها ليضرب هو كفاً بكف متمتماً بحنق يتبعه عشقٍ دفيـن
- مجنونه أقسم بالله وهتجنني معاها ... بت اا تميمه استني يابت
لحق بها وحاوطها من كتفها وساروا معاً نحو الأضواء المُبهره يبتسم لها تاره وهي مشغوله برؤيه ما علي الجبل
جمعهما القدر معاً لآنها متشابهان ومُختلفان ! , كانت فرصه استغلوها حتي بقيا معاً مهما تكالبت عليهم الأقدار وجاهدت لتفريقهما في النهايه جمعها خاتم يلتف حول اصبع كل منهما ليذكرهما كم يعنيان لبعضهما البعض !
* * * * *
اليوم التالي
حينما تدفعك الفُرص لتحب شخصاً غريباً لم تتخيل يوماً أنك ستملكه في حياتك
هاتفه يرن لكن لا رد , اختلج قلبها من بين ضلوعها أهو حزيـن ألتلك الدرجه كان يبغض ذلك الموضوع وهي بحماقتها فتحت جُرحاً ينزف كان قد كتمه منذُ فتره ..لكنـها الأن أصبحت قلقه عليه ! خمسه وعشرون إتصالاً ولا مره كان عليها مُجيباً
حتي أنها هاتفته من رقمٍ أخـر لكن نفس النتيجه
زفرت بتمهل وهي تتحدث علي الهاتف وتقضم أظارفها بعصبيه
- أنا هتجنن ده مبيردش خالص يا تميمه
أجابت تميمه من الطرف الأخر وهي تضع طلاء الأظافر بطمئنه
- متقلقيش يا بنتي هتلاقيه مش مسامع الموبايل أو نايم
ردت أمنيه بحده وهي تتلفت في الغرفه بسرعه شديده
- طول اليوم مش سامع الموبايل لا والله ؟ , أنا غبيه أنا اللي زعلته
قطبت تميمه حاجبيها بتعجب وأثرت الصمت فتره , حتي هتفت أمنيه بنـبره خافته تحمل في طياتها الحُزن
- طب علي الأقل يطمني عليه بس
أردفت تميمه بنبـره سريعه وقد تذكرت شيئاً
- صحيـح ده طالع مأموريه مع فارس تلت أيااام ... أوبس أنا عكيت الدنيا
برمت شفتيها وقد أدركت ما قالته , حتي تطمئنها عليه أخبرتها بطريقه غير مُباشره أنه لا يبالي بها فقد رحل دون اخبارها حتي
- ءءء أمنيه معلش هتلاقي كان عنده ظروف و..
قاطعتها امنيه باختناق وقد تجمعت الدموع في أعينها وتبادرت بالسقوط علي وجنتيها غير آبهه بما تقتطعه من مسافات علي وجهها الأحمر
-تميمه لو سمحت أنا هقفل
لم تنتظر رد الأخري التي ظلت تهتف بإسمها علي الخط الأخر لكنها أغلقت , لقد اطمأنت وسمعت ما تنتظر سماعه .. لكنـه لم يخبرها .
تُري أهو لا يهمه إخبارها أم أن حُزنه كان طاغياً لتلك الدرجه هي لم تخطئ ليعاقبها برحيله دون اخبارها ثلاثه أيام لن تعرف عنـه شيئ
لقد نبشت في ذكريات الماضي الأليمه لكنـها لم تكن تقصد , هي فقط كانت تريد أن تضمد جراحه لكنها لم تعرف أنها ستفتحها لتنزف من جديد
* * * * *
- الا قوليلي يا سمر كنتِ شغاله فين قبل ما تشتغلي معايا
اصطنعت الرقه وهي تجاوب عليه , هي الأن ترتدي أقصر وتصبغ وجهها بما وُجد من مساحيق التجميل
وضعت القهوه وهي تبتسم قائله
- كنت شغاله سكرتيره في شركة اولات لراجل اسمه
- عبد الحميد البهجي
استغربت وكست الدهشه ملامحها ,وكادت أن تنطق لكنه أمسكها من شعرها بقوه شاداً إياه بعنف وهي تصرخ لئلا ينقذها أحد .. لكـن لا مُجيب
- كنتِ فاكره انك هتضحكي عليا ولا ايه فوقي ... انا بعرف عنك كثل حاجه يا سمر كُل حاجه
ثم استطرد وهو يطبق علي شعرها بقوه أكثر
- ودلوقتي يبقي لازم يتقلب السحر علي الساحر انتِ هتشتغلي لحسابي وتقوليلي مادليـن بتخطط لإيه سامعه !
استبطئ ردها فهتفَ غاضباً
- انطقي .. سامعه
كان صوته هادراً في أرجاء المنزل لتقول هي بنبره مُتالمة
- سامعه سامعه
كانت تجلس أمام مادليـن لا تعرف كيف تُجيب علي أسئلتها المُتتاليه عن زيـن لكنها أردفت بنبره خافته
- بقاله يومين معرفش عنه حاجه ... سافر بني سويف
عضت مادلين شفتيها بقوه وهي تهذي بنزق أما سمر كانت شارده فيما تفعله لو اُكتشفَ أمرها مع مادليـن ستموت لا محاله , أما لو أخطأت مره ثانيـه مع زيـن سينتهي أمرها بالتأكيد
هزت رأسها وهي تقوم من مجلسها تسأل مادلين في شيئ من عدم الإتزان اذا كانت تريد شيئاً
- عينك عليه لما يجي , مش عايزه حاجه تعدي منك
أماءت ببطئ قبل أن تخرج من المكتب قلبها يدق بعنف .. قلبها الأسود الذي لم تستطع إيقافه عن أطماعه
* * * * *
-خلاص يا ماما مش قادر كفايه كده
هتفَ زيـن بضحكه ووالدته تقوم بإطعامه كما لو كان صغيراً , تضع حفيدتها علي قدمها تدللها منذ أن جاءت
أما شهـد كانت تضع عيناها في طبقها لا تُرفع إلا حينما تتحدث إليها عمتها , لاحظَ زيـن ذلك وأراد أن يشاكسها قائلاً
- إيه يا شهد مبتشركيش معانا في الحوار ليه؟
رفعت عيناها لكن تلك المره بتفاجئ فهو لم يتحدث معها بعد حديث البارحه والأن عادت روحها من جديد
الإبتسامه هي التي انسلت علي وجهها , لتقول بنـبره مرحه
- لا والله عادي , أنا مركزه ف الأكل بس
أضافت عمتها وهي تنظر لها بخفيه
- أه طبعاً عشان كده واقفه علي رجلك من الصبح بتعملي الاكل .. اهتمي بيه بقي يا حبيبتي
ثم اضافت وهي تحدث ملك
-يلا يا ملوكه نقوم نغسل ايديها واوريكِ الشجرة بتاعه المانجه بتاعتنا
احمرت وجنتاها خجلاً وهي تستمع لحديث عمتها الذي اصاب وتراً حساساً داخلها ,لم يمهلها لتفكر وأجاب بدلاً عنها
- ولا بتفكري ف حد ؟
- لأ لأ , والله مش بفكر في حد
ابتسم هو بهدوء وعيناه لا تحيد عنها ينظر اليها بعمق , وأجاب بنبره رخيمه
- ومالك اتنفضتي كده ليـه , نا بتكلم عادي
اخفضت عيناها أرضاً خجلاً مره أخري تريد انتهاز الفرصه للحديث معه لذلك اردفت بنبره مهزوزه وخافته ..
- انت قاعد هنا قد ايه؟
استغرب من حديثها وهتف بمرح
- عايزاني امشي ولا ايه ؟
- لأ لأ , والله متمشيش
نظرَ لها بنصف عين وابتسامة ساحره اردتها قتيله وهتف
-اقعد ؟
اجابت وهي تنظر أرضاً كما عهدها منذ أن جلست علي الطاوله
- أيوه
أراح ظهره للوراء وهتفَ بعبث
- يبقي مش همشي .. !


Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:46 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:45 PM   #19

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر
" إحتضار "
وقفت أمامه بثبات تحاول أن تداري خجلها وحُمره وجنتيها التي لا تتخضب سوي بوجوده , أخذت ملـك من بين يديه واستدارت لكي تذهب بها إلي الفراش لكن صوته الآجش أوقفها قائلاً
- عايزك يا شهد , لو سمحت حطي ملك علي السرير ونتكلم
اضطربت شفتيها ولم تجد ما تتفوه به غير كلمه " حاضر " الذي اعتادتها منذ قدومه
وضعت ملك في فراشها لتقع عيناها مطولاً علي وجهها الذي يشبه تماماً , غير أن عيناها ذات أمواج البحر العالية
لكن تقاسيم وجهه تراها الأن أهدابه الطويله , شعره الفحمي الناعم التي ملست عليه بحنو قبل أن تتذكر موعدها معه , عدلت من وضع حجابها وهي تنظر للمرأه وتستعد للنزول
وجدته جالساً في الحديقه يضع يده علي رأسه كأنما يفكر , وقفت تستجمع شجاعتها أولاً لتتقدم منه بعد وهله هي الأن تقف خلفه مباشره , استشعر وجودها ليلتفت بإبتسامه عذبه مُخبراً إياها بأن تجلس أمامه
هي الأن لا تعرف لم أخبرها بأن تأتي ولا تعرف فيما سيتحدث لكنـها واثقه أنها سعيـده الأن لانها تجلس وهو في المحيط الذي تجلس به , قطع حديثها الثائر في عقلها بقوله
- مش عايز أضيع وقتك , بس هعرف حاجه عليكِ والموافقه والرفض في الأخر قرارك
قطبت حاجبيها بدهشه فهو يتحدث بجديه الأن ولا يحمل أي ملامح علي وجهه سوي التجهُم
هتفت بنبره مرحه بعض الشيئ لتزيل التوتر
- في ايه يا زين , براحه عليا شويه ... هو حصل حاجه ولا ايه ؟
نظر في عينيها لثواني ثم هزّ رأسه بنفي ليعاود حديثه الخشن من جديد
- دلوقتي طبعاً إنتي عارفه ملك لوحدها معايا , ومامتها ولا بتسأل أصلاً ... ف يعني لو !
استطرد حديثه ويبعثر خارجاً كل ما في ذهنه
- أنا عايزك تبقي ماما لمـلك يا شهد
ابتسمت هي برضا ولكن ابتسامتها لم تستطع أن تتسع أكثر لأنها بدأت تفهم الأن
- أكيد طبعاً أنا بعاملها فعلاً أكنها بنتي ..
كانت كلمتها الأخيره خافته , ليردف هو سريعاً إلي مُبتغاه
- أنا عايز أتجوز يا شهد ... عشان خاطر ملك !
* * * * *
- إحنا لازم نتحرك فوراً
هتفَ بها فارس وهو يرمق اللواء بنظره سريعه ليجده مُتربكاً بعض الشيئ
ليتابع صُهيب الذي وقفَ هو الأخر متحفزاً
- واحنا كمان اكتشفنا ان في حد بينقل الأخبار بتاعتنا ليهم , عشان كده هما دايماً سابقين بخطوه
ازدادعرق اللواء الذي قام من مجلسه بعدما أنهي المُقابله في عجله من أمره , ليفتح فارس ملف مراقبته ليجد أنه لا إدانه سوي أنه متزوج من اخري ..
وقف فارس ويده في جيب بنطاله وصُهيب بجانبه يقص عليه ما عرف عن مادليـن ليهتف فارس بنزق
- كُنا ناقصين أصلاً , مش كفايه في حته مفيهاش شبكه وبعيد عن البيت 3 ايام
- قصدك بعيد عن تميمه 3 أيام
أردفَ صُهيب بنصف عين وهو يتابع رده فعله , لينظر لهُ الأخر شزراً قبل أن يهتف
- طب منت كمان بعيد عن المدام !
كانت تقاسيم وجهه حزينه , لا يعلم أيخبره أم لا ولكنه اتخذَ قراره قائلاً
- مش عارف هنكمل ولا لأ؟
نظرَ له فارس بتعجُب تبعته حده غلفت تقاسيم وجهه ليشيح الأخر نظره بعيداً عنه
- ده إزا يده ,, كتب كتابكو بعد شهر ؟
أردفَ صُهيب بلا مُبالاه
- كل شيئ قمه ونصيب
أمال فارس رأسه ويتطلع إليه بصدمه , كيـف حدثَ هذا , الأن هو في إحتضار المشاعر , داخل يحتضر كلياً , حاوط كتفه بيده وتحدث بنبره هادئه
- حصل إي هي اصُهيب
- محصلش حاجه بس أنا عارف إن محدش هيعرف يعيش معايا ولا بأسلوبي
رفع فارس حاجبه الأيمن هو مندهش من كلام رفيق عُمره , أيري نفسه سيئاً لتلك الدرجه أم أن تجاربه مع انساء فاشله!
- صُهيب الأمور متتاخدش كده
- لا بتتاخد كده
أجاب وهو يشيح بيده ليتنهد فارس تنهيدهً حاره خرجت من أعماقه وهو يستمع غلأيه , فم باله بمن يحترق داخلياً
- بص أنا مبقتش أعرف أتعامل مع حد , يا اما دي عايزه فلوس وهتروح للي معاه فلوس أكتر , يا اما دي بتمثل الحنيه لحد ما تنكف وياعالم هيحصل فيا ايه قد ما حصل زمان
الأن يعرف أن صديقه يمر بحاله ضعف هائله , فتور بالمشاعر أودي بحياة قلبه !
- صُهيب إهدي مش كله كده , عندك زيي أنا وتميمه بجد مشوفتش في طيبتها ولا حنيتها بالعكس هي دايماً اللي بتقف جنبي في المواقف الصعبه , مفتكرش مثلاً إني مريت بحاجه ضايقتني إلا وهي كانت معايا بتخفف عليا ... مش كلهم وحشين .. مش كلهم سمر!
جحظت عينا صُهيب من حديث فارس , ندبات قلبه لم تلتئم بعد وهو يذكره بمن جرحته
- فكر يا صُهيب .. لإن أمنيه بنت كويسه , لو ضاعت مش هتعرف تعوضها
تركه ورحل ليختلي بنفسه قليلاً , ليعرف حجم علاقتها بمن يُحب أو بمن سيحب .. في تلك اأثناء هو من سيحدد مصيره كلياً...
* * * * *
جلست تضع قدمها فوق قدم , قلبها يؤلمها لول مره , تشتهي نظره في ملامح ابنتها , الأن تعرف أنها أخطأت بحق ابنتها , وأين هي تلك السنوات التي اضاعت فيها عُمراً فوق عمر تركتها لمربيه لا تعلم شيئاً عن التربيه سوي الضرب , وفي النهايه تركتها لوالدها كيف لأمٍ ان تفعل هذا بابنتها الوحيدة ,, الأن هي مشوشه ما بين إكمال ما تفعله أو أن تتخلي عن كل شيئ لأجل ابنتها , قطع حديثها كارل وهو يأتي مُستند علي فتاة ملابسها تدل علي أنها من ملهي ليلي , ولم يخيب ظنها فهتف الفتاه بصوتٍ عالٍ
- حضري الأكل وطلعيهولنا فوق
رفعت مادلين حاجبيها بصمت وهي تراقب المشهد , ثم تقدمت من الفتاة وصفعتها علي وجهها بقوه حتي أنها وقعت أرضاً هي وكارل المتمدد لا يدري بشيئ سوي أنه في حاله سُكر
مالت مادلين علي كارل المُلقي أرضاً وهتفت بتقزز وصوتٍ عالٍ ونبره مُتهكمه
- لا تدخل بيتي ثانيهً , ولا تأتي لي بحثاله !
ثم أمرت الحرس الموجوده خارجاً بأن يلقيهما منا المنزل
وصت كارل يملأ الارجاء الي أن خفت
- لن أدعكِ تهنئين بفعلتك ..
قامت بمهاتفه سمر سريعاً قائله بحزم
- البيه لسه مجاش من الفُسحه بتاعته ولا لسه ؟
أجابت سمر بصوت هادئ
- لسه مجاش يا مدام
- انتي ماالك بارده كده ليه
هدرت مادلين والعصبيه تتأكلها , لتجيب الأخري جديه
- يعني المفروض أعمل إيه يا مدام انا بكلمه بس مبيقولش جاي امتي ولما سالت قال مش عارف
هدأت أنفاسها لتهتف ببرود مُخيف
- تمام اعرفي وبلغيني ...
أغلقت الهاتف وهي تنظر أمامها للفراغ عيناه تشع انتقاماً لا يُنسي , وحقداً لا يُدفن ......
* * * * *
هي الأن بين غياهب المشاعر وقوه الحُب , حتي الأن لم يحادثها أو علي الأقل بطمئنها عليه , هي لتلك الدرجه لا تعني لهُ شيئاً , لكن القرار الحتمي التي ستتخذذه غالباً لن يكون في صالح قلبها
لكن لم الأن هي تتقد من السعاده فور أن رأت رسالته
" أنا أسف ... بحبك "
تقفز من علي ا{ض فرحاً وهي تمسك الهاتف تقربه من قلبها وتغمض عينيها بهيامٍ واضح , كتبت بأنامل مُرتجفه وهي تحاول ان تبقي ثابته
" خلاص مش زعلانه .. بس كان لازم تقولي انك مسافر "
جاء الرد مطمئناً لقلبها مشفياً لندباته , قاطعاً لشكها
" جت علي فجأه , وكنت محتاج أقعد مع نفسي شويه"
" بحبك"
صرخت بقوة لتضع يدها علي فمها سريعاً لقد أرسلت له " أحبك " بعد ان خانتها اناملها لوهله , كانت تنظر للشاشه ليتضح أن رأها ثم بعد ذلك هو يكتب ليأتيها الرد الذي جعلها تضم الهاتف بهيامٍ مره أخري ويدها علي قلبها مُتمتمه " لأخر العُمر "
" بحبك ... طول العُمر ولأخر العُمر"
* * * * *
بعد يومان
كانت تقف في الشرفه تقضم أظافرها هو سيأتي في أي لحظه , لقد أعدت الغداء وما يحبه دائماً وبقيت تنتظر منذ ربع ساعه , وها هي الأن سيارته تدخل حيز المنزل لتصرخ هي بقوه وتنزل سريعا لإستقباله
وقفت متحمسه لتراه ينزل من سيارته , أسرعت اليه واحتضنته بقوه ليضمها هو الخر هامساً باشتياق
- وحشتيني
ردت هي الأخر بعيني مغمضتين وانفاسٍ لاهثه
- وانا كمان ..
بعد فتره
كانت تجلس أمامه تتأمل تقاسيم وجهه , تشعر أن به شيئاً ما لكنه يُجيب دايماً ب
- مفيش حاجه يا تميمه مرهق م نالسفر شويه
نظرت في عينيه قائله بحزم
-لا في وأنا متأكده
هدر بصوتٍ عالٍ بعض الشيئ
- مفيش حاجه يا تميمه قلتلك بطلي زن
انتفضت هي من صوته ورمشت بعينيها عده مرات تستوعب ما حدث , أهو غاضبُ الأن , لم يأتي في بالها إلا أن يذهب للجحيم فهي أعدت كل شيئ وهو يصرخ بوججها لنها طلبت أن تعرف ما به !
تركته سريعاً وذهبت لشقتها المقابله لتتجاهل رسائله بأن تعود ونداءاته المستمره ..
* * * * *
- عشان ملك , عايزني عشان ملك ؟
هتفت شهد بصدمه حاولت أن تخفيها لكنها تغلبت عليها وتركت بصمه علي تقاسيم وجهها , ليجُيب هو الأخر بلاشفقه
- ايوه ملك دلوقتي بقت محتاجه حد يراعاها ... محتاجه أم !
أردفت وهي تنظر أرضاً وقد تجمعت العبرات في عينيها تحاول مداراه حزنها بعدم النظر إليه
- خدامه يعني ؟
-لا مقصدش كده , أم يا شهد أنا عارف انك الوحيده اللي اثق فيها انها تبقي مع بنتي
صمتت لوهله تفكر , قبل أن تتحدث وتلك المـره تحاول فيها كتم نزيف قلبها الدامي
- انت ايه اللي رجعك , كنت مرتاحه أكتر وانت بعيد , أينعم كان نفسي أشوفك بس انا انجحرت اكتر لما جيت .. في الأخر لو هتتجوزني عشان حاجه مش عشان حُب وكلام فارغ انت مش هتعترف بيه
ثم استطدرت وتلك المره الدموع اتخذت مجري واسعاً علي وجنتيها , ولكنها تبتسم رغماً عن ذلك .. ولا تعطيه فرصه للحديث
- أنا أسفه شم هقدر أكون لعبه ليك تاني ... كفايه انك اتخليت عني زمان ورحت اتجوزت واحده تانيه , بس أنا اللي غبيه أنا اللي سامحت ومعملتش لنفسي كرامه
بس المرادي ... أنا اللي مش موافقه .. كنت اتشرف ابقي أم ليها لكن مش زوجه ليك !

Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:50 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:46 PM   #20

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع عشر
" غيـاب "
أسفه علي شيئ لم أتعمـده ,ولكن لن أكرر أسفي عما سببته لك من حُزنٍ لأنك تستحقه
* * * * *
حينما يكون القدر فوق كل شيئ وتأتر المصائب تباعاً , لايبقي القلب في مكنه ويختلع من ضلوعه طالباً بالرحيل .. ليصبح الجسد مُتبلداً بلا شعور .. وتتحجر المشاعر إلي وقتٍ يزهر فيـه الخريـف
....
- أختك ماتت يا صُهيب
مازالت تلك الجُمله تترد في ذهنه , حبيبته ماتت , أخته ماتت من كانت تملاً حياته بهجه رحلت ودون وداعٍ مُسبق , لا يدري كيف كان يقف بثبات يري جسدها المرخيّ علي سرير المشي , والأطباء يفصلن عنها الأجهزه , بشرتها الشاحبه وعينيها المُغلقتين أردته قتيلاً , لمحَ شبح إبتسامه عي شفتيها ربما كان هذا صبره بعد أن سمع من أمه أنها ماتت ليهرع من عمله أتياً بسرعه للمشفي , تذكرَ أنه رأي أمه وفارس وتميمه وأمنيه وأهلها وأصدقاء أليـن .. لكن الوحيدة التي تبقت في ذاكرته صورتها وهي تبتسم وهي علي فراش الموت
لو كان يعرف أن هذا كان فراشها الأخير ما كان رتبه حتي تنام , ولو كان يعرف أنها أخر مـره يطعمها فيها ما أراد أن ينتهي الطعام , ولو شعر لوهله أنها لن تدخل هذا المنزل ثانيهً ما جعلها تخرج منهُ أبداً
قد لا يكون الموتُ عدواً ... لكـنه السبب في تلك الذكريات التي تحوم كالشبح حولنا
وقفَ يتقبل العزاء في جلدٍ وبجواره فارس يسانده , بكي قلبه قبل عيناه يدخر بقيه الدمع حينما يكون وحيداً ليستطيع بث حُزنه لنفسه
- البقاء لله يا صُهيب , شد حيلك
كانت تلك الكلمه الوحيده التي يقولها المعزين من لوءات والشرطيون القادمون لمواساته
لا يعرف كم وقفَ لكنه أفاق علي يد فارس وهي تربت علي كتفه مُخبراً إياه عن إنتهاء العزاء
- صُهيب يلا ندخل جوا
لم ينبس ببنت شفه وقام يتحرك كالعرائس الماريونيت يتحرك فقط مع فارس ولا يشعر بمن حلوه , دخل المنزل ليجد والدته غارقه في البكاء وأمنيه بجانبها تضمها بشده حتي تنقطع لكـنها مُستمره .. لقد تحققَ أكبر مخاوفها صغيرتها لم تعد في المنزل بل احتضنها أخر للأبد .. لن تراه سوي في أحلامها إذا تفضلت عليها أليـن وأتت , ستعيش الأن علي الذكريات و الصور الباقيه
دخلَ صُهيب حجرته وجلس بتثاقل علي الفراش وأمسك في يده صورتها قبل أن تدخل المشفي , فعادته أنه يصورها وهي ذاهبـه لأي مكان خشيه ألا تعود منه .. وحدث!
طرقت الباب بخفه وبالطبع لم يسمعه لأنه كان مشغولاً بملامح من فارقته ولن تعود , جلست بجانبه وهي تنظر لما ينظر إليه , أردفت بصوتٍ خفيض لا يكاد يُسمع
- البقاء لله يا صُهيب , إنت عارف إن دي أقدار مكتوبه ولازم تحصل .. وهي أكيد مرتاحه أكتر
لم يجب وظل مُحدقاً في صورتها بينما هي ظلت تواسيه ... كان يرد مره وأخري لا
لقد فقد روحه , وجاء اليوم الذي سيقول فيه رحمها الله بدلاً من أين هي لقد أتيت بعلبه حلوي جديده
* * * * *
كانت تجلس وتتصفح المجلات عن الأطفال أصبحت في شهرها الثالث بطنها لم يظهر بعد وهذا جعلها تشك مراتٍ عديدة وتخبر كريم بأنه حملُ كاذب ليرد عليها بخفه مُقبلاً جبينها
" بس يا فاطمه انتي الكارتون واخد عقلك خالص "
انتفضت بعنف فور أن وجدت يداً توضع علي كتفها وعندما استدارت وجدته كريم فهتفت بتوعد وهي تضربه بإحدي المجلات
- خضتني يخرب بيتك !
ضحك بشده ثم أمسك وجنتيها بلطف قائلاً
- ما بيتي هو بيتك لو اتخرب يا مدام فاطمه
رمشت بعينيها هعده مرات وهي تنظر له بتعابير مرحه , لتستطرد بعد ذلك بقولها
- أنا زهقانه عايزه أتفسح بقي
ثم نظرت له بنصف عين واستكملت
- انت لو مفسحتنيش في ظرف تلت أيام , هتقعد وهموت في حادثه موتسيكل
كانت تقترب منه في كلمه مره تلفظ كلمه , حتي التصق بكرسيه ينظر إليها بخوف , نظرت له شزراً قبل أن تتركه وتذهب لينظر إلي ظلها باستغراب مالبثَ إلي أن تحولَ لضحك ...
* * * * *
وبعد ثلاثه أيام ...
كان يراها تنظر إلي الورود أمامها بعشق تلك هي نظرتها لهُ التي اشتاقها وافتعل مشكله لا سبب لها فيها بغباءه
ترجلَ من سيارته وتوجهه ناحيه متجرها الخاص بالورد وعقد العزم علي أن يتحدث معها , دلفَ للداخل لكنه رجع خطوه للوراء من صدمته كان رجل وسيم يقف بجانب تميمه وعلي وجهه ابتسامه رضا وهي تتحدث معه بكل أريحيه
لم يستطع أن يثبت أكثر من ذلك فهتف بصوتٍ عالٍ
- تميـمااااه
أجفلت لوهله وكادت أن تقع لولا أن أمسكها ذلك الواقف من يدها مما جعلَ فارس ينتشله من بين يديه بقوه ويأخذها بجانبه قائلاً بحده
- مين ده ؟؟
كانت تنظر لهُ بذعر فطريقه حديثه لا تنباً بالخير , أردفَ بالنيابه عنها الواقف بثبات ولم تهتز شعرةُ منه
- أنا زيـن عبد القادر اللي مشارك الأنسه تميمه في المحل
أغلق عيناه وتنهدَ بضيق ليصافح الذي مدَّ يده إليه , قائلاً بنـبره خشنه
هتفت تميمه بصوتٍ خافت تحاول مداره وجهها مما حدث
- ده حضهر الظابط فارس .. خطيبي
ثم هتفت داخل نفسها
- بس هنسيب بعض قريب
ردَ زيـن بود عكس ما ظهر من فارس إليه قائلاً
- بايـن م نلبسه , معلش لو كنت سببت إزعاج السكرتيره بتاعتي كلفتها بشغل تاني وجيت أنا أشوف المحل
لانت معالم وجهه فارس قليلاً ثم تبادل الحديث مع زيـن ليعرف أنه كان زوج مادلين
ليردف بنبره ذات معني
- طب انت لازم تنورنا في المكتب بقي
ابتسم زيـن بسعاده مُصافحاً فارس قبل أن يدلف خارج المحل
- أوي أوي .. يشرفني ....
هتفَ فارس برضا بعد أن رحلَ زيـن
- مُحترم أوي
لم ترد تميمه وإنما تاعبت ما تفعله من ترتيب الورد واغلاق المحل
ليتحدث فارس ثانيهً بصوتٍ أعلي قائلاً
- انتي مش سامعاني ولا إيه
التفتت له بحده ومُقلتيها تحملان حُزناً دفيناً بقدر ما تحمل من أدمعٍ حارقه
- ملكش دعوه بيا .. أنا مش عايزه أسمع كلمه منك
تركته وذهبت وهو يتبعها صارخاً بإسمها حتي وصلا للطابق الذي يسكنان فيـه
أمسك ذراعها بقوه يمنعها من التحرك أكثر قائلاً بغضب
- تميمه انا مش عيل صغير تجريني وراكِ كل ده , في إيه
انفجرت فيه قائله بما يكنه صدرها من حممٍ ثائره , ومشاعرٍ كانت مكبوته لتظهر الأن
- إيه يا أستاذ فارس انت مش مخاصمني بقالك 3 ايام وعامل نفسك زعلان مع إني انا اللي المفروض أزعل ؟ .. غير كده احرجتني تحت في المحل مع زيـن .. ياريت تبقي تستني شويه قبل ما عقلك يصورلك اتهامات باطله
ثم استطردت بنـبره حزينه وعينان يغلب عليهما الوجع الذي فاض من داخلها
- انت مبقتش تقدر مشاعري , أنت عارف حتي لو زعلت منك هرجع وهسامح عمرك ما فكرت مرة إني ممكن أمشي بجد ومرجعش ومش هيبقي في تميمه في حياتك أصلاً ..
مسح علي وجهه بقوة , وهو يتنهد بسرعه مُخبراص إياها بحده
- يعني إنتي عايزه إيه دلوقتي
نطقت بألم قبل أن تدلف داخل المنزل وتنظر في مثقلتاه لعلها تحاول سبر أغوار ذلك الحائط أمامها
- لما ترجع فارس بتاع زمان .. وتقدر قيمتي !
أغلقت الباب ووقف هو ينظر بصدمة , كيف تحولت واستطاعت أن تخاطبه هكذا .. لم تفعل ذلك !
تلك المـره لقد جرحها بقوة وسيبقي الجرح غائراً إن لم يتم شفاءه سريعاً
* * * * *
جلست تتأمل منزله بنظره إعجاب وداخلها يغلي بسبب ما فعلته عمتها , لقدجاءوا مع زيـن لأنه طلب من والدته أن تبقي معهم لفتره وبالطبع كانت شهد هي الأخري م نالمدعويـن للبقاء لأنها تعيش مع عمتها منذ زمـن
منذ أخر مرهٍ لم يتحدثا , هي تتجنبه وهو لا يحاول الحديث معها , فكرت أنه قد صرفَ نظر عن الموضوع من الأساس , أو أنه عرف أنه أخطأ وقد كان فظاً وهذا احتمال قليل
انتبهت من شرودها علي صوتٍ خلفها ليتضح أنه قد أتي ويحدثها منذ وقت وهي غير منتبهه
- ا اا أسفه مخدتش بالي , كنت بتقول إيه
إبتسم وهو يبعثر شعره قائلاً بخفه
- لو سمحت ممكن تحطيلي الأكل يعني لو مش هيضايقك
أماءت بصمت قبل أن تسير أمامه نحو المطبخ لتضع له الطعام وهو يحدثها كأن شيئاً لم يكن
- عرفت إنك خريجه فنون جميـلة .. ورسمك حلو
نظرت له بطرف عينها ولم تتحدث لوهله لكنـها أجابت بإقتضاب
- ده علي أساس إنك مكنتش عارف إني عايزه أدخلها ؟ , ولا مكنتش موجود ساعه النتيجه
وضعت له الطعام وكادت أن تذهب لكنه أوقفها بقوله
- اقعدي كلي معايا
أجابت نفياً
- لأ هستني عمتو وملك
ابتسم بخفه قبل أن يهتف ثم يبدأ في طعامه
- مخلصين اكل من بدري !
ثم استطردَ بقوله
- أنا عرفت انك خرجتي شويه وجيتي , كنتِ فيـن
جلست أمامه وردت بإيجاز
- عادي خرجت
أعاد سؤاله وهويصطنع اللامُبالاه وداخله مُتقد
- فين يعني
رفعت حاجبها الأيمن وأجابت بسؤال أخر
- معلش وده يخصك في إيه
- إنك في بيتي ومسؤله مني ولازم أعرف بتخرجي فيـن وليه وهترجعي إمتي ؟ بعدين انتي تعرفي حاجه في أسوان أصلاً
- لا والله ده تحقيق بقي , وبعدين متنساش إني كنت عايشه هنا قبل أن ننتقل لبني سويف .. حُكم القوي بقي
استشفَ من حديثها أنها تسخر منه ليعاود الحديث تلك المـره لكن بنبره لينـه
- طيب ياريت لو عايزه تنزلي يا شهد ابقي قوليلي , أنا مش ضد إنك تنزلي أنا بس خايف عليكِ
انسلت ابتسامه ساخره علي جانب شفتيها لتهتف بشكر قبل أن تقوم وتبتعد عنه
- لا شُكراً , أنا ميتخافش عليا
* * * * *
وقفت تراقب مضجع سمومها والورود تبتل بها , لقد أخذت حصتها من المال المُتفق عليـه وبعد أن تخلصت من كارل تضاعفت حصتها لتصل إلي أربعه مليار دولار !
كانت الابتسامه تغلف وجهها لولا أن سمعت ذلك الصوت الذي ينبئ بوجود الخطر .. إنها الشرطه أتت لتراها بالجرم المشهود !

Nana.k likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:53 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.