آخر 10 مشاركات
93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1161Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-19, 10:36 AM   #481

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد الشاام مشاهدة المشاركة
حبيبتي حسيت بضياع اول الفصل اقرأ واحس نفسي اني فوتت فصل عليا
تركت القراءة ورحت ادور الي فاتني لقيته مش موجود في نقطه مواجه الشماع ومشاعر يونس وريتا تكون ام ابن الشماع ماكملت الحكاية بدونهم ياريت تعملي مشهد المواجه

اعتقد فايتك حاجة من الاحداث بقول ترجعي تقري الفصلين 22 و23 أو انتظري ال Pdf اليوم


Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 12:17 PM   #482

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

انا حزيييينة جدا ياجماعة.. يعني خلاص ماراح استنى يوم الاثنين والاربعاء واخرج من دوامي بسرعة عشان الحق بارت شموسة.. راح افقد شي كبير مرة بيومي حقيقي انتي كاتبة متمرسة ومبدعة وتكتبين من اعماق قلبك عشان كده كده قلمك بيوصل لاعمق نقطة بقلبنا ونعيش الكلام واقع ... بجد مو عارفة اش اقولك الا انو ماتحرمينا من قلمك فترة طويلة ارجعي طلي علينا بسرعة لاتخلينا نفقدك بلييز... بانتظار اخر مشوار زخات حبك والحصى بشوق وحزن للنهاية... اوعديني انك تكتبي رواية قريبا لانو بيوحشني قلمك بجد... دمتي بسعادة وبارك الله بجهدك ووقتك ورزقك ماتتمني ❤️❤️😍

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 12:47 PM   #483

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 552
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

متشووقين للنهاية وحزيينين لانو راح نفقد قلمك المميز 💜💜💜

سمو الرواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:02 PM   #484

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي الخاتمة



اعلان هام

اعلان اسم وموعد الجزء الثاني من سلسلة قلوب مغتربة هيكون يوم الجمعة القادم 13 ديسمبر الساعة 11 مساء





××××××××××××××××××××


الخاتمة




بعد أربع سنوات





بعد أن انتهى فارس من الترحيب باللغة العربية بضيوفه من مختلف الجنسيات .. تحرك بالقرب من الشاشة الكبيرة في قاعة الفندق الفخمة يشرح باللغة الإنجليزية قائلا " إن لنا عظيم الشرف أن تتعاون معنا كبرى الشركات العالمية لتنفيذ هذا المشروع العملاق وتقديم احدث التقنيات العالمية في هذا المجال"
بينما وقف يونس في جانب من القاعة ينتظر دوره للحديث ويتطلع في الحاضرين الجالسين أمامه ثم عاد بأنظاره إلى فارس الذي يشرح بالإنجليزية .. وهو يقلب الصور على الشاشة بالمتحكم عن بعد .. يشعر بالسعادة والفخر وهو يتأمل أخيه ..
يتأمل ثقته في نفسه .. وحضوره وجديته .. والأهم تحدثه بالإنجليزية بهذه الطلاقة .
بعد دقائق التفت يونس إلى الواقف بجواره يقلب في هاتفه وهمس بلهجة متهكمة " ماذا !.. هل تستعجلك الماما للعودة للبيت!"
رفع مالك انظاره عن الهاتف وجز على اسنانه بغيظ وهو يستدير لينظر إليه شزرا فأكمل يونس هامسا وهو يشير بعينيه نحو عاصم الجالس في الصف الأول" أخبرها بألا تقلق عليك فأنت مع البابا"
قبل أن يجيب مالك كان فارس يقول " وسأترك شرح الجزء الخاص بأحدث التقنيات التي ستستخدم في المشروع ليونس سعد الدين"
تغيرت ملامح يونس للجدية بسرعة وتحرك يأخذ مكان أخيه فتكلم بالألمانية أولا مرحبا بالمستثمرين الألمان الحاضرين ثم أكمل حديثه بالعربية معتمدا على وجود سماعات ترجمة في القاعة للحاضرين الأجانب ..بينما وقف مالك في وضع استعداد حتى ينتهي يونس ويدخل مكانه .. وحانت منه نظرة مختلسة لعاصم الذي كان متابعا لما يحدث على المنصة باهتمام .
لا ينكر أنه لا يزال يشعر بارتباك في التعامل مع المجتمع العربي .. رغم اعتقاده في الماضي بأنه بمصاحبته للعرب في الصين وبمتابعته للدراما العربية أنه سينخرط في المجتمع بسهولة لكن الوضع على أرض الواقع كان مختلفا قليلا..
ولا ينكر أن زواج أمه من عاصم منذ ثلاث سنوات كان اختيارا موفقا من والدته التي أبدت بعض التردد والتأجيل للزواج لمدة عام ليس لأنها لا تريد عاصم فقد لمس تعلقها القوي به وثقتها فيه ولكن رغبة منها في التفرغ له ..لكنه استشعر منذ أول لقاء بينهما أنها لا تزال تحتفظ بأنوثتها وجمالها وأنها بعد ما علمه من قصتها لا تستحق لأن تشعر بأمومتها فقط ولكن تستحق أن تكون تحت رعاية زوج تنعم معه بعائلة حقيقية حرمت منها طوال عمرها ..
فشجعها على الزواج منه بعد أن توسم فيه الرقي والاصل العريق وتقديره لها .. لكنه لم يضع في حسبانه أن عاصم السيوفي سيكون له دورا في حياته هو شخصيا .. بدءا من مساعدته في إجراءات تصفية أملاك والده في الصين والنصائح والاستشارات التي كان يحصل عليها منه وصولا لاستشارته في أمور تتعلق بالحلال والحرام وماذا سيفعل بثروة والده .. فلم يكن كل ما يخص الدين يعلمه .. فحياته في الصين وعيشته مع الشماع جعلت بعض الأمور غائبة عنه ليدخل عاصم إلى حياته ليعلمه ما كان يجهله ..
والحقيقة حين يدقق فيما حدث يتيقن بأن القدر لم يكن يدبر فقط أن يجمع أم وابنها قد ظنا ألا يحدث هذا أبدا .. ولكن أراد أيضا أن يمنح أمه زوجا ويمنحه أبا .
أب !
هذا التعبير الغريب عليه.. والذي لم يشعر به أبدا مع الشماع .. ولا يعرف إن كان ما يشعر به تجاه عاصم له علاقة بالأبوة أم لا .. لكنه رغم تحفظ كلاهما تجاه الآخر وارتكاز نقطة تلاقيهما في ريتا .. يشعر به كمرشد كان شديد التوق لأن يحظى به في حياته ..
غريبة هي الأقدار بحق ولا يمكن توقعها !
فحين يتذكر أين تربى ونشأ.. وكيف التقى بوالدته بعد كل هذه السنين ..وكيف يدير الآن أملاكها ويمثلها كشريكة في المصنع بعد أن قررت الأخيرة ترك إدارة أعمالها كلها له .. يتيقن بأن الأقدار بالفعل غريبة والحياة أحيانا تأخذنا إلى طرق غير متوقعة .
افاق مالك من شروده حينما قدمه يونس للحاضرين ليقول كلمة بالصينية يرحب فيها بالجانب الصيني الحاضر ويشرح دوره في المشروع العملاق .. فتحرك يأخذ مكانه أمام شاشة العرض .
××××


يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:03 PM   #485

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 2

علا تصفيق حاد وزغاريد في القاعة بينما توجهت عهد دامعة العينين للأساتذة على المنصة تسلم عليهم بحرارة بعد أن تم الإعلان عن منحها درجة الدكتوراة .. فوقفت تلتقط وسطهم الصور التذكارية بينما وقف زياد في وسط القاعة يلتقط لها الصور بهاتفه رغم وجود مصور خاص تم استئجاره لتسجيل الحدث.


عادت عهد بسرعة للمنصة الخاصة بها وأمسكت بالميكروفون تقول بصوت مرتجف " أنا سعيدة جدا أن استطعت تحقيق أمنيتي بالحصول على درجة الدكتوراه .. وأحب أن أهدي نجاحي لسيدة عظيمة هي السيدة ناهد شاكر والدة زوجي .. فلولاها لما استطعت تحقيق هذا الانجاز خاصة مع وجود طفل صغير يحتاج للرعاية"
دمعت عينا ناهد التي تحمل حفيدها آسر البالغ من العمر عامين وتهدهده بسبب بكائه لرغبته في الذهاب لوالدته بينما اكملت عهد " وأشكر والد زوجي رأفت وجدي الذي لولا دعمه وتشجيعه لما وصلت لما أريد ..(ونظرت لفريدة التي تقف بجانب عائلة وجدي سعيدة) وقالت وأشكر فريدة سعد الدين على دعمها النفسي لي وعلى حضورها اليوم رغم أن لديها مناسبة عائلية هامة ستبدأ بعد ساعات .. "
واستدارت للناحية الأخرى من القاعة تنظر لعمها الحاج عبد الراضي الذي يجلس يتوكأ على عصاه يرافقه اثنين من أبنائه وغمغمت بعنين دامعتين وصوت باك " ولا تستطيع الكلمات أن تصف مدى سعادتي بحضور عمي الشيخ عبد الراضي الدهشان كبير عائلة الدهاشنة بالجنوب خصيصا للعاصمة رغم حالته الصحية ليشاركني ويدعمني في لحظة مهمة كهذه.. لساني عاجز عن الشكر يا عمي .. وحضورك وسام على صدري (ثم حولت أنظارها لزياد الذي ينظر لها من خلف الهاتف مبتسما ومتأثرا وقالت بحشرجة ) أما زوجي فأقول له أنا محظوظة بوجودك في حياتي .. ومهما شكرتك من الآن حتى آخر العمر لن أوفيك حقك أبدا"
أنزل زياد الهاتف واقترب منها ..فتعانقا بقوة وهو يقول هامسا "مبارك لك يا حبيبتي .. لن استطيع أن أصف مدى افتخاري بك"
غمغمت عهد بارتجاف" أعلم بأنك تحملت كثيرا انشغالي عنك في الفترة الماضية لكني أعدك أن أعوضك عنها "
داعبت فريدة آسر وجدي لكنه كان في مزاج عكر فانفجر في البكاء لتترك عهد زياد وتحمل طفلها من يدي حماتها.. ثم التقطت العديد من الصور بعدها مع الحاضرين وهي تحمله ..ثم توجهت إلى حيث يقف الحاج عبد الراضي يستعد للرحيل وألقت بنفسها في حضنه .. فربت عليها الحاج وهو يكاد يسقط من الوهن لولا أن ولديه يسنداه لتغمغم عهد من بين دموعها " رغم سعادتي الشديدة لحضورك لكني اشفق عليك من المشوار حتى لو كان معظمه بالطائرة "
قال الحاج عبد الراضي يرفع إليها يدا مرتعشة أمام وجهه ليشير بسبابتها " مما تشفقين عليّ أنا في خير ونعمة الحمد لله .. "
احنت عهد رأسها تقبل يده فرفعها وربت على رأسها يقول " يا بنت الدهاشنة .. ارفعي رأسك دوما وافخري بنفسك وعائلتك وبزوجك الخلوق وعائلته فأنت تستحقين الأفضل "
تدخل رأفت وجدي يقول " لا أفهم لماذا تصر يا حاج على المغادرة .. هل تظننا بخلاء "
قال الحاج بدبلوماسية " أبدا والله انتم أهل الكرم كله يكفي أنكم تكرمون ابنتنا "
قال رأفت "دعنا إذن نستضيفكم يا حاج بما يليق بمقامكم .. لا يصح لأن تأتي وتذهب هكذا دون أن تمنحنا فرصه لضيافتك "
قال عبد الراضي بحزم وهو يشير لأكبر أبنائه " سامحني يا بك فلدي الكثير من المشاغل .. كما أنني لا أبيت إلا في فرشتي هيا يا عمار حتى لا يفوتنا موعد الطائرة "
انهمرت الدموع من عيني عهد متأثرة فأشار لها لتقرب حفيده فأمالته إليه ليقبل عبد الراضي رأس آسر ثم يشير لولديه ليسنداه فيلقي السلام ويغادر أمام عهد المنهارة وهي تراه يكاد يتحرك بصعوبة .. فأسرع رأفت وزياد للذهاب معه حتى الخارج لتوديعه ..
بعد قليل غادروا جميعا القاعة.. فقالت فريدة مسرعة بعد أن هنأت عهد بحرارة "عليّ أن استأذن تعلمون بأننا نحضر للاحتفال"
حضنتها عهد ثم قالت بامتنان "شكرا فريدة على حضورك"
قالت فريدة موبخة "لا تتحدثي بهذا الشكل .. مبارك لك شهادة الدكتوراه يا دكتورة عهد .. (ونظرت لآل وجدي تقول ) سننتظركم اليوم"
قالت ناهد بلباقة" مبارك لكم حبيبتي والعقبى لك" ابتسمت فريدة وهمت بالذهاب ليقول زياد" هل نوصلك في طريقنا ؟"
قالت وهي تتحرك للمغادرة" معي سيارة"
شهق زياد بطريقة مسرحية وقال هو يثبت نظارته على عينيه "هل سمح لك انسان الغابة بالقيادة؟!!"
ردت فريدة ضاحكة "كلا بالطبع فإنسان الغابة لا يزال كما هو ولكن زغلول معي"
غمغم زياد قائلا " اعتقدته قد تعقل ..بعيد الشر عنه"
حيتهم فريدة واسرعت بالمغادرة .. تاركة آل وجدي يحتفلون بحصول كنتهم على درجة الدكتوراه في ادارة الاعمال.


××××


أوقف الشيمي سيارته قبل ان تدخل الشارع يضغط على بوقها لينبه الفتاة التي تسير كالعسكري ترتدي بنطالا من الجينز وبلوزه وحجاب قصير .. لكنها لم تلتفت واستمرت في سيرها فسار بجوارها يضغط على بوق السيارة مرة أخرى لتجز على أسنانها وتستدير متحفزة بوجه مقلوب تستعد لأن تسمعه وصلة توبيخ لكنها تفاجأت به فلانت ملامحها المتشنجة واتسعت ابتسامتها تقول "عمي"
أشار لها الشيمي لتركب ..ثم قال مرحبا بابتسامته الطفولية " هلا بالدكتورة شهد .. كيف حال الدراسة في كلية الطب؟"
ردت شهد بإنهاك "مجهدة جدا"
علق الشيمي" لكنها كانت حلمك الذي كنت تمنيتيه"
اتسعت ابتسامتها وردت" أجل ولست نادمة ..( ثم سألته ) لمَ أتيت مبكرا اليوم؟"
رد الشيمي وهو يدخل الشارع "لأحضر حفل سبوع الصغيرة"
ضربت شهد بكفها على جبهتها تقول" آاااه ..نسيت والله رغم أني كنت اذكر حتى يوم أمس.. عليّ أن أؤجل أي مذاكرة اليوم لأشارك في الاحتفال "
بعد دقائق ركن الشيمي السيارة فترجلت شهد تدخل الفيلا بينما حيا الشيمي حارسي الأمن ثم وقف يتابع بعض الأمور التي تخص الدار معهما قبل أن يدخل من البوابة بضخامته متوجها نحو مكتب رفيدة ..لكنه بمجرد أن خطا خطوتين من البوابة ناداه أحد الحارسين ثم غمز مشيرا إلى خلف البوابة .


عقد الشيمي حاجبيه ثم رفعهما باندهاش حين شاهد ابنته فرحة تقف خلف البوابة متكتفة مشيحة بوجهها عنه بامتعاض.
نزل الشيمي على عقبيه يسألها باهتمام "فرحة ..ما بك؟.. ألا توجد قُبلة وحضن لبابا؟!"
مطت فرحة شفتيها أكثر مستمرة في الإشاحة بوجهها فارتسمت ابتسامة على وجهه وغرد قلبه لحركاتها وشقاوتها.. ليمد يده ويمسك بذراعها متطلعا في حاجبيها المعقودين تماما كما تعقدهما أمها ثم قال" اخبريني من اغضبك؟"
ردت بغيظ "المرأة التي تزوجتها"
تطلع فيها الشيمي متسع العينين فاغر الفاه للحظة ثم لملم ضحكته يقول" عيب أن تتحدثي عن أمك بهذه الطريقة "
ضمت أصابع كفيها أمامها موضحة بملامح بائسة" تعذبني يا ميمي تعذبني"
تطلع الشيمي حوله وقال بلهجة موبخة " يا بنت !.. قلت اسمي الشيمي الشييييمي"
ردت باستنكار بصوتها الرقيق "اسمك ميمي الشيمي .. وأنا فرحة ميمي الشيمي حمودة"
قلب وجهه يقول بصرامة" أحب اسم الشيمي .. اسمي بابا الشيمي"
تكتفت تقول بنظرة تحدي "وأنا أحب أن اناديك بميمي"
ظلا يحدقان في بعضهما بنظرات متحدية .. فتأملها الشيمي بكليّتها ..
صغيرة الحجم .. قوية النظرات .. متَكَلِمَة بطلاقة أكبر من عمرها وهذا ما لاحظه الجميع ..



شعرها أسود ناعم قصير حتى منتصف رقبتها ترفعه على جانبي وجهها الذي يحمل ملامح مختلطة بينه وبين رفيدة لكنها ورثت قمريها السوداوين ..
لو قال بأنها قطعة من قلبه لما عبر عن شيء من احساسه بها ..
ظلت حرب النظرات بينهما في تحدي يحاول أن يتماسك لكنه لم يقدر على الصمود .. فانفجرا معا ضاحكين في نفس اللحظة اسرعت فرحة بالقول" أنت من ضحكت أولا .. إذن أنا الغالبة"
قال الشيمي معترضا" بل أنتِ من ضحكتِ أولا"
ثم قبض عليها يحملها فوق ذراعه فمالت تطبع قبلة على خده غرد لها قلبه من جديد ليغمغم من بين أسنانه "أنت وأمك ضيعتما هيبة الشيمي في آخر عمره"


اندفعت فرحة تقول "إن رفيدة مصرة على أن تعذبني بالطعام يا ميمي"
رد الشيمي وهو يتحرك بها للداخل " بل أنتِ من لا تأكلين يا قلب ميمي"
ردت بكبرياء تدافع عن نفسها" أكلت صدقني "
خرجت رفيدة من مطبخ الدار تعدل نظارتها على وجهها مغمغمة" أين ذهبت تلك الشقية؟!!"
فلمحت الشيمي آتيا يقطع الحديقة وهو يحمل فرحتهما على ذراعه.


ابتسمت رفيدة للشيمي ثم تصنعت الجدية ووقفت قبضتيها في خصرها كما يفعل زوجها تقول" إلى أين ذهبتِ يا فرحة هانم؟"
خبأت فرحة وجهها في كتف والدها تعقد ذراعيه حوله وتحتمي به.. فابتسم الشيمي لرفيدة التي لملمت ابتسامتها ورفعت حاجبها تقول متصنعة الجدية" فرحة أنا اتحدث معك"
ابعد الشيمي وجه صغيرته عنه يقول بحنو" ردي على ماما"
قالت فرحة بخفوت "نعم"
تدخل الشيمي بينهما قائلا" ماذا فعلت يا رفيدة ؟(واكمل يتحكم في ضحكته ) لماذا تعذبينها بالطعام"
هتفت رفيدة باستنكار" أنا أعذبها بالطعام!!.. إنها لا تريد أن تأكل فمنعتها عن اللعب بالتابلت"
قالت فرحة للشيمي بعينين باكيتين" والله أكلت"
سألها الشيمي" متى؟"
ردت شاعرة بالظلم" أكلت في الصباح معك"
رفع الشيمي حاجبيه وقال باستنكار " تلك البيضة التي اكلتِها في الصباح يعد طعاما !!"
مطت فرحة شفتيها وتأففت فتدخل الشيمي مرة أخرى يقول لزوجته "ستأكل معي الآن يا رفيدة أعدك أن تنهي طبقها كله ( ونظر لابنته يسألها ) أليس كذلك؟ "
أومأت فرحة برأسها .. فقال الشيمي لرفيدة "هلا اعدت لها التابلت"
همست رفيدة بغيظ من بين أسنانها" تأكل أولا يا شيمي"
قال بقلب رقيق "ستأكل أنا اضمنها لك"
تكتفت رفيدة وقالت "لكن هذا ليس هو السبب الوحيد لحرمانها من التابلت"
قال الشيمي مستفهما" ماذا فعلت أيضا يا ماما؟"
نظرت رفيدة لفرحة فأشاحت الأخرى بوجهها بعيدا بحرج لتقول رفيدة " مضطرة لأن أقول لبابا لأنك وعدتني أكثر من مرة ألا تفعلي لكنك لا تنفذين"
تطلع الشيمي فيهما فأكملت رفيدة " تضرب الأطفال الأصغر منها في الدار يا بابا .. والاكبر يهابونها لأنها ابنة الأبلة رفيدة"
نظر الشيمي لابنته بحاجبين مرفوعين فتطلعت في وجهه لثوان ثم دفنت وجهها في كفيها الصغيرين بحرج بينما أكملت رفيدة "هي ويونس .. يشكلان عصابة للتنمر على المساكين ..وتعبنا أنا وكارمن .. ثم قررنا تصعيد الأمر للآباء ما داما مصران على ما يفعلان .. كل منهما يتصرف بأريحية كون أهله موجودين.."
قال الشيمي مدعيا الحزن وهو ينزلها إلى الأرض "الشيمي الآن حزين ..حزين"
تركها وجلس على اقرب مقعد في مبنى الدار يسند مرفقه على فخذه وجبينه بكفه مطرق الرأس ..فوقفت فرحة تطالع هيئة والدها وقد تملكها الحزن لتعاسته .. فرفعت انظارها لأمها تقول بغيظ "هل ارتحت الآن حين أخبرتيه واحزنتيه!!"
اتسعت عينا رفيدة متفاجئة بما قالت صغيرتها بينما حانت نظرة مختلسة من الشيمي من تحت كفه لرفيدة يتحكم في ضحكته مشفقا عليها مما تفعله بها ابنتهما طويلة اللسان .


اقتربت فرحة تربت على كتفه قائلة بلهجة نادمة " لا تحزن يا ميمي"
قال الشيمي بلهجة مصدومة" لا استطيع التصديق بأن ابنة الشيمي تضرب الأطفال .. ورب العالمين غاضبا منها الآن"
تقوس فم الصغيرة للأسفل وقالت بلهجة باكية وهي مستمرة في التربيت عليه" آخر مرة صدقني .. يونس يقول علينا أن نكون أقوياء"
نزلت رفيدة لمستوى عينيها تقول" يونس أيضا والده سيحزن جدا منه ويوبخه .. كما أن هؤلاء الاطفال ليس عندهم أم ولا أب مثلكما ليدافعوا عنهم"
مطت فرحة شفتيها بامتعاض وقالت "يعصبوني ولا يطيعونني"


نظرت رفيدة للشيمي الذي قال لابنته بحزم "فرحة لا تضربي إلا لتدفعي عنك الأذى .. لكن من يضرب الناس في غير ذلك فهو شخص سيء ..والشيمي سيغضب منه ويخاصمه ..اتفقنا؟"
اومأت برأسها ثم قالت بصوتها الرقيق الذي يؤثر فيه " ألازلت غاضبا مني؟"
قال وهو يقربها منه وينظر لرفيدة التي تجلس على عقبيها تتأمل فلذة كبدها العنيدة الشقية التي تملك قطعة من روحها" لم تعتذري لماما"
اقتربت فرحة من أمها تطبع قبلة على خدها وهي تقول "آسفة يا تاج رأس الشيمي"
اتسعت عيني رفيدة والشيمي معا .. ثم انفجرا ضاحكين ليحمل الشيمي ابنته ويستقيم واقفا يزمجر قائلا " حان الآن موعد وحش الدغدغة "


صرخت فرحة ضاحكة وهو يحملها فوق ذراعيه ويدغدغ بطنها بفمه.
ثم تحرك متجها نحو مطبخ الدار ورفيدة تتعلق في ذراعه بينما كركرة ابنتهما تسبقهما إلى الداخل .
××××


يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:03 PM   #486

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 3

قالت كارمن في الهاتف وهي راقدة في سريرها "أنا الحمد لله مماه أفضل بكثير .. ( ثم سألتها بمجاملة رغم معرفتها بالجواب ) ألن تحضري العقيقة ؟"
قالت شويكار ببرود" للأسف سأسافر خارج العاصمة بعد قليل لتفقد أحد مشروعات الجمعية تعلمين الانتخابات الجديدة على الأبواب.. ورغم أن هذه المرة لا توجد منافسة قوية بعد أن استقالت ثريا من الجمعية لكن عليّ أن ابذل قصارى جهدي لاستكمال ما أنجزته خلال الفترة الماضية"
نظرت كارمن لسقف الغرفة بيأس مغمغمة في سرها "لن تتغير شويكار الشبكشي أبدا"
بينما أكملت الأخيرة" كما أنه لن يعجبني ما تفعله حماتك وتلك الطقوس الشعبية السخيفة ..وبالتأكيد لا أرغب في مقابلة والدك العريس وزوجته الجربوعة ربيبة الشوارع التي أسكنها فيلا السيوفي"
غمغمت كارمن باستسلام تبلع غصة مسننة في حلقها" لا بأس يا أمي .. أراك على خير (وأكملت بالفرنسية )إلى اللقاء"
أغلقت كارمن الخط واسندت برأسها على السرير تفكر في وضع والديها بعد الانفصال .. وكيف تفاجأت برغبة والدها في الزواج من ريتا والتي تأجلت لما يقرب العام حتى انتهت ريتا من سفراتها للصين مع ابنها لإنهاء إجراءات تصفية أعمال والده..
والحقيقة أنه رغم عدم استساغتها لشخصية ريتا إلا أنها لم تملك الرفض أو الاعتراض فهي تقدر بأن والدها قد ضحى كثيرا من أجلها وعاش مع والدتها حياة بائسة تعيسة .. كما أن بانسحاب الأخيرة كليا من الحياة العامة بعد أن أوكلت مهمة إدارة اعمالها لابنها مالك تحت اشراف من عاصم لا تذكر بأنها قد رأتها خلال السنوات الماضية أكثر من ثلاث أو أربع مرات.
لكن اعلان زواج والدها واصراره على خروج أمها من فيلا السيوفي إلى شقة صغيرة .. واصراره على العودة إلى الفيلا مع ريتا.. كان بمثابة ضربة قاسية لوالدتها .. والتي لم تتوانى عن شن هجوم مضاد على ريتا .. واطلاق الشائعات عنها بوصفها سارقة للرجال .. في الوقت الذي استقبل عاصم وريتا الأمر بالتجاهل التام وعدم التعليق مما أجبر شويكار على تقبل الأمر الواقع والاكتفاء بالظهور أمام المجتمع في ثوب الضحية المخدوعة..
لكن كارمن تعلم جيدا بأن أمها تعاني من الوحدة الشديدة لكنها تكابر ولا تريد الاعتراف بذلك .. فتزورها من وقت لأخر مع يونس الصغير متحملة تعليقاتها وانتقاداتها اللاذعة وشاعرة بالحزن من أجلها .
والرغم من هذا فإن ما خفف عن كارمن حزنها على الوضع المحتدم بين والديها هو تلك السعادة التي لمستها على والدها لأول مرة ..
لأول مرة تشعر به ينبض بالحياة .. كجذع شجرة كاد أن يجف فحظي بالرعاية والاهتمام واستعاد شبابه.
رن هاتفها من جديد فأسرعت بالرد" هاي بباه"
قال عاصم بسعادة "حبيبة بباه كيف حال الأميرة الصغيرة؟.. لماذا لم ترسلي لي صورتها اليوم؟"
قالت كارمن بحنق" بباه أنت لم تسأل عني أنا أولا الأميرة الكبيرة"
قهقه عاصم ورد" أعذريني يا كارمن فعقلة الاصبع هذه غلبتك أنت ويونس الصغير في قلبي"
قالت بابتسامة" إذن تعترف بأنك تحبها أكثر مني ومن يونس"
قال عاصم وهو ينظر لمالك الذي يجلس بجانبه يقود السيارة "بصراحة كنت لا أتصور أن هناك من سأحبه أكثر منك يا كارمن .. حتى جاء يونس الصغير فقلت نفس الكلام حتى ولدت حلا .. فشعرت بأنها اغلقت قلبي عن حب أي أحد آخر .. انها جميلة ورقيقة ما شاء الله حتى أن مالك قد طلب مني أن أتوسط لدى فارس ليطلب يدها للزواج "
اتسعت ابتسامة مالك بينما قالت كارمن بابتسامة "تمام بباه تمام .. ظهر ما في قلبك أخيرا... متى ستحضرون؟"
قال عاصم "تقصدين متى سأحضر .. ريتا كالعادة ملتزمة البيت ومالك احاول اقناعه لكنه يعتذر.."
قالت كارمن "أخبره بأن الحاجة نفيسة ستقيم طقوسا شعبية رائعة تخص الاحتفال بالسبوع وما شاهده في الدراما سيراه في الحقيقة"
قال عاصم "سأحاول اقناعه أراك لاحقا يا حبيبة بباه سلام "
بعد أن أغلق عاصم الخط التفت لمالك يقول " لماذا لا تريد الحضور فما أعرفه أنك أصبحت ترافق يونس وزياد وأصحابهما وريتا أخبرتني بأنك تخرج وتسهر معهم كثيرا "
غمغم مالك " لا أنكر ذلك لكني لا زلت أشعر بغرابة وحساسية العلاقة بينني وبين آل سعد الدين والماضي الغريب بيننا "
كان عاصم يتفهم ما يتحدث عنه فقد أخبره فارس بحقيقة والده مبررا بأنه لا يحب أن يخدعه بأصل من تزوجته ابنته .. لكن عاصم رغم تفاجئه كان مدركا بأن هذا ماض وقد تم دفنه.. وقدر لفارس صراحته واتفقا أن ينسيا الأمر.. فقال لمالك " أنا أفهم فارس جيدا .. إنه لا يزال يشعر بالذنب لاحتجازه لك من قبل ويونس كذلك .. وأعتقد بأنه يصر على التعامل معك بالعدل فكما أن والده مذنب وقد دفن الماضي فوالدك كذلك وعليك أن تعامل معاملة عادلة ولا تحاكم بجرائم ابيك .. كما أن زواجي من والدتك وادارتك لحصتها في المصانع يجعل تفتيت العقبات بينكما أمرا ملحا .. فارس يتعامل معك ليجبر نفسه على التخلي عن أحقاد الماضي "
غمغم مالك بلهجة حزينة " الحقيقة كنت أتمنى أن أقابل فارس ويونس في ظرف أفضل من هذا فهما يستحقان الاحترام .. عموما أنا ارتبطت بأصدقاء يونس وخاصة زياد وهم من ساعدوني على التأقلم مع المجتمع سريعا "
سأله عاصم " هل ستأتي إذن؟ "
نظر إليه مالك ورد " سأفكر في الأمر "
أما كارمن فأغلقت الخط وعادت لتشاهد المقطع المصور لفارس الذي أرسله لها منذ قليل بناء على طلبها وهو يتحدث بالإنجليزية .. فاتسعت ابتسامتها وهي تتأمل هيئته وحركاته وصوته الجاد الرخيم وتلك العبسة بين حاجبيه .. فخورة جدا به وبما حقق ..
لقد اتقن الإنجليزية واصبح طليق اللسان فيها ..
صوت بكاء رفيع ناعم بجانبها جعلها تترك الهاتف وتسرع لحمل اصغر ابناء عائلة سعد الدين حلا فارس سعد الدين تهدهدها بين ذراعيها قائلة" هل تريدين رؤية بباه يا ذات العينان الزرقاوان !"
×××××
قالت فريدة وهي تحاول امتصاص غضب الحاجة" لمَ كل هذا الغضب يا ناني؟"
اعتدلت الحاجة في جلستها فوق مقعدها المفضل في غرفة المعيشة واشاحت بوجهها تقول بقرف" لا شيء افعلوا ما تريدون"
اقتربت فريدة تربت عليها فأفلتت منها نفيسة بغضب لتقول فريدة" يا أمي .. أخبرتك بأن يونس ليس مستعدا بعد لموضوع الانجاب "
قالت نفيسة بغيظ "وهل الانجاب يحتاج لاستعداد نفسي ..والله بت لا افهمكما أبدا"
فسرت فريدة " يا أمي أخبرتك أكثر من مرة أنه أبدى بشكل غير مباشر رغبته في تأجيل الانجاب فاقترحت عليه أن استخدم وسيلة لمنع الحمل فوافق على ذلك "
ردت نفيسة تجادلها" لكني تحدثت معه أكثر من مرة ولم يقل سوى أنه لا يمانع وأن الأمر متروكا لك لاتخاذ القرار"
ربتت عليها فريدة قائلة" هو يقول ذلك يا أمي لكني أشعر به .. الحقيقة أني لا أفكر الا في تدليله .. تعلمين كيف أنه قد مر بفترات صعبة"
عوجت الحاجة شفتيها يمينا ويسارا وقالت بامتعاض " ألا يكفيكما تدليل لأربع سنوات متى ستفطميه إن شاء الله !"
قهقهت فريدة وقالت وهي تفرد ذراعها على كتفي نفيسة "يا ناني يا شقية لو سمعك يونس لن يرحمنا من تعليقاته الوقحة لثلاثة أيام قادمة"
ابعدت نفيسة ذراعها عنها بعصبية .. فقالت فريدة موضحة " يا أمي أنت تعرفين مدى لهفتي على الأطفال.. لكني أريد طفل يرغب فيه والده لا أن يكون عبئا نفسيا عليه .. أنت تعرفين ظروف يونس النفسية وأن الاربع سنوات الماضية أشعر بأنه قد تحسن كثيرا حمدا لله ولم تعد تزوره الكوابيس .. لهذا سأصبر قليلا حتى أشعر بأنه مستعد"
قالت نفيسة بقرف "افعلي ما تريدين يا فريدة ..لكني اكرر ما قلته لك أكثر من مرة .. يونس علاقته ممتازة بيونس الصغير لأنه كما يقولون في الأمثال (الدم يحن) لهذا هو لن يشعر بأبوته إلا بعد أن يأتيه طفل من صلبه .. هو الآن يعيش حياة خالية من المسئوليات .. أنت معه وكفى .. وهذا وضع غير مقبول لقد أصبح في الثانية والثلاثين إلى متى ستنتظران !!"
اطرقت فريدة برأسها تشعر بالحيرة .. في الوقت الذي تسلل جسم صغير من خلف المقاعد في وضع الزحف يحمل مدفعا فوق ظهره حتى وصل للمقعد المجاور لمقعد الحاجة .. فاستقام دون أن تراه وصوب في منتصف الجلسة وبالتحديد على الطاولة الزجاجية وأطلق الرصاص .. فصدرت فرقعة قوية انتفضت منها فريدة ونفيسة التي بسملت وحوقلت قبل ان تصرخ" يونااااسسسسسسس ارحمنييييي .. كان يوما اسودا يوم أن احضر لك عمك هذا الزفت "
كتمت فريدة ضحكتها وتصنعت الجدية تقول بحزم ليونس الذي عاد ليختبئ خلف المقعد "قلنا كف عن الشقاوة يا يونس .. تعال .. اخرج من خلف المقعد "
اطل يونس الصغير برأسه من خلف المقعد وطالع عمته بعينين عسليتين وملامح متسلية .. فقالت فريدة بحزم "تعال واعتذر لجدتك على اخافتها"
خرج يونس من خلف المقعد يتحكم بصعوبة في رغبة ملحة في الضحك ووقف أمامهما مطرق الرأس مغمغما "آسف يا نفيسة"
قالت فريدة موبخة "ولد اسمها جدتي نفيسة"
رفع إليها وجهه يقول بمجادلة" عمي يونس يناديها نااااافيسااا وأخبرني بأنه بإمكاني أن أناديها أنا أيضا باسمها"
طالعته نفيسة بحنو فغلبت عاطفتها على غضبها لتقول لفريدة وقلبها يغمره الفرحة لرؤيته" اتركيه يا فريدة يناديني كيفما يشاء (وفتحت ذراعيها تقول ) تعال يا عيون نفيسة"
اقترب يونس منها وامسك بيدها وقبلها مغمغما" آسف يا جدتي"
فأمسكت نفيسة برأسه تقبله بطريقتها المعهودة عدة قبلات صغيرة متتالية وتختمها بقبلة طويلة.
بمجرد أن انتهت كان يونس يفلت منها قائلا" هناك صوت محرك سيارة بالخارج "
وجرى مسرعا فقالت فريدة" وأنا سأذهب لأبدل ملابسي فالضيوف على وشك الوصول"
صاحت الحاجة خلفها "مري على الطباخ في طريقك واطمئني على سير العمل في المطبخ يا فريدة "
في الخارج ترجل فارس من سيارته وتبعه يونس يخرج من سيارته يحمل الأخير في يده (قُلة) مزينة بشرائط الساتان والدانتيل باللون الوردي وهو يغمغم" الحمد لله أن احضرنا لنفيسة القلة المطلوبة وإلا لما أدخلتنا البيت اليوم "
ضغط فارس على زر فتح البوابة الالكتروني ودلف هو وأخوه قبل أن يرتفع في وجهيهما مدفعا .. فرفعا ايديهما مستسلمين .. ليضيق يونس الصغير عينيه ويقول" ماذا احضرتما لي؟"
قال يونس الكبير" أنا عمك يا يونس الذي احضر لك هذا المدفع"
غمغم يونس بعبوس يشير بالمدفع" ادخل"
تحرك يونس الكبير يلعّب حاجبيه بإغاظة لأخيه قبل أن ينقض على يونس الصغير يطبع قبلة متوحشة على خده فأفلت منه الأخير معترضا ثم عاد ليصوب المدفع ناحية فارس الذي يتطلع فيه هادئا .
قال يونس" ماذا احضرت لي معك يا أبي؟"
رد فارس بجدية" لم أحضر لك شيئا اليوم"
ضرب يونس قدمه الصغيرة في الأرض يقول بحنق" لماذا!"
نزل فارس على عقبيه أمامه وسأله" من يتنمر على الأطفال في الدار؟"
امتقع وجه الصغير وانزل مدفعه أرضا ليقول مدافعا عن نفسه" لست أنا"
ضيق فارس عينيه وسأله" من إذن؟"
اسرع يونس بالقول" فرحة"
سأله فارس" فرحة وحدها؟"
ازدادت ضربات قلب الصغير عنفا ورمش بمقلتيه العسليتين ثم هز رأسه بالإيجاب فأمسك فارس بكتفيه قائلا "هل تكذب يا يونس؟"
بلع يونس ريقه واطرق برأسه .. فقال فارس" أيحب الله الكاذبين"
حرك يونس رأسه بلا .. فقال فارس "وأنا أيضا سأغضب منك .. لماذا تضرب الأولاد"؟"
حرك يونس مقلتيه وقال ببساطة" لا يطيعونني"
رفع فارس حاجبيه ثم قال" هذه الدار ملكهم .. بيتهم وأنت ضيفا عندهم"
أطرق يونس برأسه فأمسك بها فارس غير قادر على تصنع الحزم معه أكثر وقبل جبينه ثم قال "لا تؤذي أحدا يا يونس .. هم اخوانك فالعب معهم"
قال يونس بمجادلة" هؤلاء ليسوا إخوتي .. أمي قالت حلا وحدها هي أختي"
أخذه فارس في حضنه يتحكم في ابتسامة ملحة وقال" هذا صحيح حلا أختك وهم مثل الأخوة لك .. لا أريد أن أسمع بأنك تتنمر على الآخرين ..اتفقنا؟"
ابعده فارس عن حضنه ومد له يده للسلام قائلا "وعد رجل لرجل"
أومأ يونس بابتسامة ومد يده يصافح والده بخشونة .. فقال فارس وهو يخرج من جيبه قطعة شيكولاتة " ولأني كنت متأكدا بأنك لن تفعلها ثانية أحضرت لك الشيكولاتة"
اخذها يونس بسعادة .. فأشار له فارس ليركب على ظهره.. ليسرع يونس ويتسلق ظهر والده فيستقيم الأخير واقفا ويقطع حديقة الفيلا نحو بابها.. يحمل قطعة من قلبه فوق ظهره.
قبل دقائق دخل يونس على أمه قائلا "لقد حضرت يا ناني واحضرت معي القلة .. ذهبت أنا وفارس خصيصا لشرائها"
التقطت نفيسة القلة بلهفة وسعادة وقالت" رغم أنها مجرد طقوس .. لكني أحب التمسك بها .. واتفاءل بها وكنت سأحزن لو لم تشتروا لي القلة"
سألها وهو يبحث حوله" أين فريدتي؟"
ردت وهي تتأمل جمال القلة" بالطابق العلوي تبدل ملابسها قبل وصول الضيوف"
فاسرع يونس يعدوا على السلم قلبه يسبقه إليها ..
أربع سنوات ولا يزال قلبه يرفرف بمجرد ذكر اسمها .. أربع سنوات كالحلم مليئة بالحب والمشاكسة والضحكات ودقات القلوب الصاخبة..
فتح باب الجناح ودخل يبحث عنها فوجدها تقف أمام الخزانة بالملابس الداخلية .. فأطلق صفير اعجاب وهو يتأمل قدها النحيف الذي يذيب أعصابه ويفقد عقله.. بينما اتسعت ابتسامة فريدة وتركت الخزانة لتقترب منه وتطبع قبلة على شفتيه .. فتحركت يديه تتحسس قدها وهو يقول "كيف حال حبيبي؟"
غمغمت وهي تتأمله بعشق لا ينضب أبدا" بخير الحمد لله"
سألها يتأمل ملامحها الجميلة " هل حصلت عهد على الدكتوراه؟"
اومأت برأسها فقال بجدية " تعال .. أريد أن أتحدث معك في أمر هام "
كسى وجهها الاهتمام وقالت وهي تبتعد "سأرتدي ملابسي وآتي لنتحدث"
أمسك يونس بمرفقها يرسم قدها بنظرات مشتعلة وقال بلهجة ذات مغزى" لا.. لا ..هكذا أفضل"
ضيقت عيناها تقول بشك" عن أي موضوع بالضبط تريد أن تتحدث؟"
انفجر يونس ضاحكا فتسارعت دقات قلبها وكأن كل ضحكة وابتسامة منه تطيل من عمرها.. بينما قال يونس بعد ثوان "هناك أمرا جديا علينا التحدث فيه صدقيني .. (صمت قليلا وكأنه يحضر ما يريد أن يقوله ثم لمس خصرها يقول بملامح جادة ).. أعلم بأنك صبرتِ معي كثيرا .. وبأنك انتظرت حتى ألملم شتات نفسي .. ولم تتعجليني رغم رغبتك الشديدة واشتياقك .. لذا أعتقد بأنه قد آن الأوان لأن يكون لحبنا ثمرة صغيرة تشارك أولاد فارس في نشر البهجة في هذا البيت"
سألته فريدة بشك" هل تحدثت معك أمي؟"
عقد حاجبيه يسألها " وهل تحدثت معك أمي مجددا في هذا الموضوع؟"
صمتت فريدة فقربها يونس منه ليلصقها به قائلا " أنا من يطلب منك يا فريدتي أن ننجب طفلا يشبهني ويشبهك"
قالت فريدة بحشرجة وقد تسارعت دقات قلبها "يونس هل أنت جاد ؟!..أنا لا أريد إلا طفلا ترغب فيه بشدة"
قبّل بين عينيها قائلا" لهذا كنت أرغب في الحصول على هدنة مع نفسي أولا حتى أطلب منك هذا الطلب وأنا أريده بشدة .. رغم أنك لو كنت قد اخذت القرار لما كنتُ اعترضت صدقيني"
استطالت على أطراف أصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها تقول بحشرجة "هل أنت جاد يا يونس؟"
غمغم أمام قطعتي الشيكولاتة خاصتها" جاد جدا جدا .. وكنت انتظر لأن أكون بهذه الجدية وأنا أطلب منك هذا القرار لأنك لا تستحقين أقل من هذه الجدية"
حضنته بكل قوتها وهي ترتجف بتأثر مرددة اسمه فعانقها يقول بتأثر" آسف فريدتي أن اضطررتِ للانتظار كل هذا الوقت حتى تسمعيها مني .. تعلمين أن تأخري في طلبها لم يكن أبدا قصورا في حبي لك"
تحسست ظهره تقول بصدق "أعلم ذلك ..وحتى لو لم ترغب في الانجاب للأبد كنت سأكتفي بك راضية"
غرق في حضنها .. ذلك الحضن ذو المساحة الفسيحة الوارفة الظلال التي استراح فيها من معاركه مع نفسه ومع ماضيه وغمغم يخبرها بما يجيش في صدره " الحقيقة أن يونس الصغير غير نظرتي للأطفال ..لم أكن أعلم بأن الشعور بطفل من نفس دمي يختلف عن الشعور بالأطفال الآخرين .. وبصراحة كنت ولا زلت خائفا بشدة بألا أكون أبا جيدا .. لكني مع يونس الصغير بدأت اتخلى عن عقدي النفسية أولا بأول حتى جاءت حلا الصغيرة فلا استطيع أن اصف لك كيف شعرت .. وكيف تملكتني رغبة قوية في أن أرى ثمرة حبنا تمشي على قدمين"
أبعدت رأسها عنه تقبل شفتيه فاستجاب لقبلتها بقدر ما ألحت عليه مشاعره .. ثم حضنها يهمس ويده تتجول على قدها" هيا بنا إذن"
أبعدت رأسها تسأله بابتسامة" ماذا تقصد؟"
غمغم وقد اشتعل لون العسل في عينيه" هيا لننجب يونس أو فريدة"
أفلتت منه تقول "لا تمزح الحفل على وشك البدء"
وتحركت نحو الخزانة .. فأسرع خلفها يطوقها من الخلف هامسا بإغواء بجوار أذنها مدغدغا لأعصابها" خير الانجاب عاجله يا فريدتي"
قالت فريدة تبعده " كفى جنونا يا يونس أمي تريدني لأباشر الطباخ"
حملها فوق ذراعيه وتحرك بها نحو السرير قائلا" وأنا لن اتركك إلا بعد أن نبدأ أول محاولة لإنجاب ولي العهد"
اطلقت ضحكة عالية فهلل وهو يضعها على السرير قائلا "يا دلعك عبد الجبار !"
خيم فوقها فتأملت عينيه عن قرب تغرف من عسلهما ثم حضنت وجهه بين كفيها تقول وقد غلبتها الفرحة فترقرقت الدموع في عينيها "أحبك يا يونس أحبك .. وكلما مرت الأيام بيننا أحبك أكثر"
قال مشاكسا "يبدو أنك تريدين تمضية الوقت كله حتى المساء في الغرفة يا بنت سعد الدين "
وأطبق يعانق شفتيها بشفتيه ثم رفع رأسه يقول بابتسامته الساحرة التي تخلب لبها وهو يفك أزرار قميصه " ها .. أتريدين طفلا واحدا أم توأمين .. لأن الطريقة في انجابهما تختلف"
ضربته على كتفه بحرج .. فمال يداعبها بأنفه في رقبتها يقول ضاحكا وهو يخلع عنه ملابسه "صدقيني يونس العظيم خبير في هذه الأمور"
ضربته مجددا على ظهره ثم انفجرا ضاحكين.
××××


يتبع


Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:04 PM   #487

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 4

دخل فارس من باب الجناح فقالت كارمن بلهفة" فارس"
اتسعت ابتسامته وقال "السلام عليكم يا أميرتي كيف حالك؟"
قالت وهي تراه يجلس في مواجهتها على السرير "أنا بخير لكني افتقدتك بشدة ..هلا حضنتني"
اتسعت ابتسامته أكثر وهي تلقي بنفسها عليه.. فحضنها قائلا" ما بك ؟.. أهي اضطراب الهرمونات بعد الولادة؟"
همست وهي تشدد من ذراعيها حول عنقه" يبدو ذلك .. وحين غادرت في الصباح لولا أني أعلم بأنه يوما مهما لك في العمل لما تركتك تغادر "
حرك كفه على ظهرها بحنان بينما أكملت كارمن" الحقيقة أني بكيت حين غادرت هذا الصباح لا أدري لماذا تعرف تلك الحالة التي أصابتني بعد ولادة يونس مباشرة في التعلق بك"
حضنها بقوة مغمغا " لا بأس .. لقد عدت الآن يا أميرتي"
بعد ثوان ابعد رأسه وتطلع في عينيها ثم مال بوجهه يعانق شفتيها بشفتيه ليلامس روحها قبل أن يسمعا صوت بكاء رفيع خافت بجوارهما .
اطلق فارس سراح شفتيها فمدت كارمن يديها لتلتقط الصغيرة من السرير المجاور لسريرها تهدهدها فاتسعت ابتسامة فارس وعيناه الزرقاوين ترسمان وجه صغيرته قائلا" تشبهك كثيرا يا كارمن .. انظري كيف تضم شفتيها"
ابتسمت كارمن فمال فارس يقرب مقدمة رأسه يلصقها برأس زوجته يمسك بيد الصغيرة التي لفت يديها حول سبابته وهي تفتح عينين زرقاوين صغيرتين تشبهان عيني والدها فغمغمت كارمن" الحمد لله أن أحدا من أولادي قد ورث لون عينيك"
تطلع فارس في وجهها فتلاقت الأعين .. وهم بتقبيلها .. لولا أن انفتح الباب فجأة ودخل يونس الصغير كالإعصار يشهر في وجهيهما المدفع قائلا" ارفعا ايديكما"
تنحنح فارس بحرج واعتدل في جلسته بينما قالت كارمن بالإنجليزية بنظرات معاتبة" هل ما فعتله صحيحا يونس؟ ألم نتعلم طرق الأبواب"
انزل يونس المدفع وغمغم بالإنجليزية " آسف"
أشار له فارس ليقترب ثم قبض عليه يحمله على حجره قائلا بمداعبة" ألن تكف عن الشقاوة أبدا !"
أمسك يونس المدفع بسرعة ووجهه ناحية اخته يقول "ارفعي يدك"
أسرع فارس بإبعاد المدفع قائلا من بين أسنانه " أنت وعمك وهدايا عمك المؤذية ستجلطونني "
فمال يونس يحاول فتح جفن الصغيرة التي ذهبت في غفوة لتسرع كارمن بإبعاد يده قائلة" إحذر يا يونس إنها لا تزال صغيرة يا حبيبي "
انفجرت الصغيرة في البكاء بصوت رقيق فأجفل يونس ودمعت عيناه يقول شاعرا بالذنب" لم أقصد افزاعها .. أردت فقط أن أرى عيناها الزرقاوين "
حضنه فارس مطمئنا "لا بأس هي منزعجة من أصواتنا(ثم قال لكارمن ) صوتها رقيق جدا أذكر أن صوت يونس كان كبوق سيارة الإسعاف"
قال يونس يرفع إلى أبيه رأسه شاعرا بالإهانة" أنا يا أبي!!"
أطبق فارس على شفتيه ونظر لكارمن التي وبخته بنظرة ليقول فارس مستدركا " أقصد يونس الكبير.. أنت كنت أجمل طفل رأته عيناي وعيونك العسلية جميلة جدا (واستقام واقفا يحمله وهو يقول ) هيا يا وحش لنستقبل ضيوفنا( ثم قال كارمن )هل ستحتاجين لمساعدة؟"
ردت كارمن" أرسل لي دادة حميدة من فضلك"
أومأ برأسه يغادر الجناح حاملا ابنه البكر الذي سأله "وهل سيأتي جدي عاصم؟"
رد فارس" بالطبع سيأتي هيا لتستقبله معي"
××××
حضنت ريتا مالك بلهفة فاستسلم لذراعيها ثم قبّل خدها .. فتأملته وهي تحيط وجهه بكفيها وطبعت قبلة على خده تسأله" هل أنت جائع؟"
غمغم مالك" جدا .. لكن سأصعد لأبدل ملابسي أولا"
أومأت برأسها وراقبته وهو يصعد للدور العلوي في فيلا السيوفي حيث يسكنون منذ ثلاث سنوات بعد أن قام عاصم بتجديد أثاثها كليا عدا غرفة كارمن ..
مازالت لا تصدق حتى الآن أن مالك قد عاد إليها ..وانه على قيد الحياة .. أحيانا تشعر بأنها في حلم جميل قد تستيقظ منه يوما .. لهذا تعترف بأنها تبالغ كثيرا في الالتصاق به.. وتحاصره باتصالاتها المتكررة طوال اليوم لتطمئن عليه .. وهو وعاصم مدركان لذلك فلا مالك يتذمر أبدا من مبالغتها .. ولا عاصم يبدي أي ضيق من اهتمامها الزائد به.
عاصم..
تأملته وهو يدخل غرفة مكتبه بعد أن ألقى السلام فأسرعت خلفه.
قرار ارتباطها بعاصم وكأنه جاء بتدبير من القدر لتُهدى بعد أن عاشت كل هذا العمر وحيدة بابن رائع وزوج في رقي وحنان عاصم السيوفي.
قد تكون قد أحبت فارس ..
وقد تكون قد قررت دفن هذا الحب في قلبها منذ أربع سنوات ..
وقد تكون قد نجحت في إخراج فارس من رأسها فلم يعد فيه سوى مالك وعاصم فقط..
إلا أنها تعترف بأن عاصم يلمس شيئا رائعا بداخلها .. وكأنه رمانة الميزان في حياتها ..
تفهّمه وحنانه وخبرته في الحياة وهدوئه واستقامته كل شيء فيه يشدها إليه.. ويدغدغ قلبها بصورة وبشكل مختلف تماما عن شعورها بفارس.
وكأن حبها لفارس كحب مراهقة أجهض ولم يكتمل.. ليتولد بداخلها حب عاصم .. حبا ناضجا .. جذوره ثابتة في علاقة يتبادل فيها الطرفين التفاهم والحنان والرعاية..
ومن أجل عاصم ..
ومن أجل ذلك الاحترام والحب الذي تكنه لهذا الرجل قررت أن تحجم من علاقاتها الاجتماعية..
وقررت ألا تحتك أو تتواجد إلا فيما ندر مع فارس .. رغم أنه أصبح بالنسبة لها ماض وانتهى ..ورغم أن عاصم قد ملأ ذلك الفراغ الكبير بداخلها .. فلم يعد لديها مساحة لحب رجل آخر لكنها لا تزال تشعر بحساسية تجاه الأمر .. لهذا تفضل دوما عدم الاحتكاك بفارس أو التواجد معه كما أنها تشعر ببعض الحرج من كارمن وتراعى مشاعرها من أجل والدتها ..
وها هي تكتفي بالبقاء في الفيلا في راحة تامة بعد سنوات طويلة من العدو والسباق .. وقد تركت لمالك مهمة إدارة أموالها تحت اشراف من عاصم ..
تكتفي بالبقاء في البيت شاعرة بالرضا والسعادة وشاكرة ربها أن رست سفينتها على بر الأمان أخيرا بعد حياة مليئة بالضياع مع زوج محب وأب رائع.
راقبت عاصم وهو يجلس على كرسي مكتبه ويضع بعض الأوراق في أحد ادراجها والذي بادرها بالقول" كيف الحال؟"
اقتربت منه ووقفت بجوار كرسيه .. ثم طوقت عنقه بذراعها من الخلف تلصق خدها بخده وهي تقول" ألقيت السلام ودخلت إلى المكتب مسرعا"
ابتسم مستمتعا بنفحة الدفء التي غمرته بمجرد اقترابها قبل حتى أن تلمسه ورد " تركت المجال لمالك .. أعرف بأنك ستمطرينه بالقبلات والأحضان "
ضحكت وقالت بمناغشة "هل عصومي يغير؟"
قهقه عاصم وقال "أعترف بذلك لكن ابق الأمر سرا بيننا"
طبعت قبلة على خده وقالت " لا تقلق سرك في بئر عميق.. هل أنت جائع؟"
رد عليها وهو يرفع يدها إلى شفتيه ويقبلها" تعلمين أن عقيقة حلا اليوم وكارمن ستخانقني إن لم آكل منها"
ابتسمت وقالت "لا بأس .. هل سيذهب مالك معك ؟"
قال عاصم "يريد الاعتذار"
فقالت ريتا "سأتحدث معه ..إنه غير قادر على نسيان الماضي حتى الآن"
ثم دللت عاصم تقول وهي تطبع قبلة أخرى على خده "سلم لي هذا الجد الوسيم"
رفع عاصم يدها وقبل باطنها متعجبا أن تتلخص السعادة أحيانا بين ذراعي امرأة معطاءة حنونة..
يشكر ربه في صلاته أن عاش بضع سنوات معها قبل أن يموت..
فما أقسى شعوره حين يدرك كيف ضاع عمره وهو وحيد .. فأول مرة يذق طعم الحياة ومعنى الزواج ومعنى السكن للزوجة .. كان مع ريتا ..
وكيف أن بأنوثتها وفتنتها قد فتنته وأسرته وأعادت له شبابا ظن أنه ودعه منذ سنوات .. لكن قلبه قد انبت بين ذراعيها زهورا ربيعية هزمت خريفه.
قطع شروده ليسألها" ألا زلت مصرة على عدم الذهاب معي؟"
قالت وهي تمشط الشعرات البيضاء المختلطة بالسوداء في رأسه "كما تعلم لم يعد لدي أي طاقة للاجتماعيات .. كما أنني لا أريد أن أضايق كارمن بوجودي .. فالوضع حساس .. وأخشى أن تحضر شويكار وتستفزني .. وتعرفني لن أسكت أمام استفزازها وقد ينقلب الاحتفال لمشاجرة"
أطلق عاصم ضحكة ساخرة قصيرة وقال" شويكار تحضر!!.. كم أنت ساذجة ( وأدار وجهه ليتطلع في وجهها عن قرب قائلا ) عموما لن أضغط عليك سأصعد لتبديل ملابسي وأخبريني عما إذا قرر مالك الذهاب معي أم لا .. يا أم مالك"
ابتسمت أمام عينيه تلك الابتسامة التي باتت تضيء له حياته وغمغمت" أحب حين تناديني بهذا اللقب"
وطبعت قبلة على شفتيه.
××××


يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:05 PM   #488

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 5

صاح فارس بغيظ "أين انت يا يونس؟ .. أين أختفى؟"
نكزه يونس الصغير بسبابته في ساقه يقول "أنا هنا يا أبي"
استدار فارس ينزل نظراته نحو ابنه وقال" أنا أقصد الكبير (وغمغم من بين اسنانه حتى لا يسمعه ابنه ) اقصد البغل"
ثم رفع نظراته ليتطلع في يونس الكبير الذي ينزل من الدور العلوي يديه في جيبي بنطاله يصفر فقال بغيظ" أين كنت يا بارد؟"
حرك يونس كتفيه يقول والبراءة تكسو ملامحه" كنت أبدل ملابسي وأغتسل"
جز فارس على أسنانه بينما انفجر يونس الصغير ضاحكا فمال عمه يحمله ويقلبه فوق كتفه كالشوال قائلا "لماذا تضحك يا سمج؟"
قال الصغير "يصفك بالبارد هاهاهاه أي أنك كالمثلجات"
رد عليه مشاكسا" يصفني كيفما يشاء ما دخلك أنت"
صاح فارس بغضب" يوناااس ارحمني واذهب لتفقد الترتيبات في الحديقة"
أنزل يونس ابن أخيه وهو يقول " حاضاااار"
فسألت الحاجة نفيسة الجالسة في بهو الفيلا" أين فريدة يا يونس لماذا تأخرت في النزول "
هرش في رأسه ورد" آتية حالا يا أمي.. ستنزل حالا "
وتحرك يخرج إلى الحديقة يتبعه ابن أخيه.
××××


دخل عاصم من بوابة الفيلا بعد قليل وقد سبقه زياد وأسرته واستقبلهم يونس الكبير بنفسه بعد أن أطلق بعض العبارات المتهكمة على عهد وزياد وصغيرهما الذي يدعي بأنه يشبه زياد ولكن بدون نظارة طبية ..
أما يونس الصغير فرفع المدفع في وجه جده يقول بصرامة" قف مكانك يا جدي واعطني حلوى أولا"
قهقه عاصم وانحنى إليه يخرج من جيبه حلوى ليعطيها ليونس الذي أخذها ووجه المدفع لمالك قائلا" من هذا؟"
رد عاصم "هذا مالك .. أنه معي ..هل من الممكن أن تسمح له بالدخول؟"
قال يونس الصغير "حسنا لا بأس ما دام معك"
ضحك عاصم ورفعه يحمله على ذراعه متوجها للداخل ويونس يسأله" هل تعلم يا جدي بأنه قد اصبح لي اختا؟"
قال عاصم "أعلم لقد كنت مع ماما في المستشفى وهي تلدها "
قال يونس "وهل تعلم بأن عينيها زرقاوان؟"
أومأ عاصم برأسه يقول "أعلم ذلك أيضا"
فقال يونس "وهل تعلم بأن أختي قد أحضرت لي هدية؟"


أبدى عاصم اهتمامه للصغير وغمغم "حقا!"
أومأ الصغير قائلا بحماس" وجدت لعبة جميلة في سريرها حين رأيتها لأول مرة .. أمي قالت بأن حلا قد أحضرت لي هذه اللعبة هدية لأنها تحبني"
أبدى عاصم اعجابه فأكمل الصغير بفخر "وأبي يقول بأنها ستحضر لي المزيد من الهدايا"
قال عاصم يجاريه "يبدو بأنها تحبك جدا"
سأله يونس "هل أمي لها أخ؟"


في نفس الوقت تساءل مالك الصموت في سره باندهاش وهو يدخل من باب الفيلا خلف عاصم حين لمح شهد التي تقطع الحديقة على عجل وتختفي في ممر بجوار الفيلا "هل فارس لديه أختا أخرى غير فريدة؟"


بعد قليل اقترب يونس الصغير من جدته يسألها" ماذا ستفعلين بهذا الشيء؟"
ردت نفيسة "هذا غربال لنضع فيه اختك "
اتسعت عيناه يحاول الاستيعاب بينما لمحت نفيسة فرحة آتية ترتدي فستانا ابيضا منفوشا مرقطا بالأحمر ففتحت ذراعيها مرحبة لتقترب الصغيرة منها فقبلتها نفيسة .


فاندفع يونس الصغير يبعد فرحة بعيدا عن جدته قائلا "ابتعدي هذه جدتي (ونظر للغربال وقال )وهذا غربال اختي الصغيرة"
صرخت فرحة في وجهه "وجدتي أنا أيضا"
شدها يونس من ملابسها بعصبية يقول "ليست جدتك ابتعدي "
فصاحت نفيسة "يا يونس ماذا تفعل يا حبيبي !"


بينما انفجرت فرحة في البكاء فتلفت الشيمي يبحث عن ابنته بجزع هو ورفيدة ثم اسرع إليها يحملها فقالت فرحة باكية "يقول بأنها ليست جدتي"
قلب يونس مقلتيه العسليتين يطالع الجميع بتحدي بينما قالت نفيسة بقلب رقيق" جدتك يا حبيبتي جدتك"
قال الشيمي ليونس الصغير وهو يربت على ابنته التي تعلقت بعنقه" لولا أنك ابن الغالي لما مررتها يا يونس"
غمغمت رفيدة" لا بأس سيتصالحان بعد قليل (وأضافت بلهجة ساخرة ) ثم يخططان معا لمصائب جديدة"


تدخل يونس الكبير حين سمع بما يحدث .. وقبض على ابن أخيه يحمله قائلا" تعال يا عفريت .. تذكرني بشخص ما وهو صغير .. والله والدك سيدخل الجنة بابتلائه باثنين من نفس النسخة"
وأخذه وابتعد بينما قالت نفيسة وهي تعطي لفرحة قطعة من الحلوى" لا تحزني يا حبيبتي أنا بالطبع جدتك"



مالت فرحة من فوق ذراع والدها تأخذ الحلوى فقالت نفيسة" هيا انزلي والعبي"
تشبثت فرحة برقبة والدها أكثر فقالت رفيدة" لا تحاولي يا حاجة نفيسة مادام أبوها موجودا ستظل متعلقة به"
ضحكت الحاجة وقالت "لا حرمهما الله من بعضهما .. أسأل الله أن تفرحا بها وترونها عروس كبيرة تسر عينيكما"
فرددت رفيدة والشيمي خلف الحاجة " اللهم آمين "
ثم نظرا لبعضهما يتساءلان في سرهما : هل سينعم الله عليهما بطول العمر حتى يزوجا فرحة .. التي هي فرحة حياتهما؟
××××


فتح فادي ورد الفيسبوك يتابعه ثم راقب التعليقات على أحد المنشورات التي نشرها براء منذ أيام والتي جمعت عددا كبيرا من إشارات الإعجاب كمعظم منشوراته ..بعد أن بات مشهورا بصفته الطفل المتبنى للمطربة ضحى وزوجها فادي ورد.. خاصة بعد أن تم تسليط الضوء على قصتهم حين رفع فادي قضايا على من أطلقوا الشائعات عنه أو عن زوجته كسب بعضها و تنازل عن البعض الأخر بعد تقديم الاعتذارات الرسمية والتوسط عنده من بعض الشخصيات المشهورة ..


لكن شخصية براء التي اختلفت تماما عن صورة الطفل الصموت ليصبح صبيا اجتماعيا منطلقا هي من فرضت نفسها بين الوجوه المعروفة على مواقع التواصل.
تطلع فادي في جلسته في الصف الاول في أحد المسارح في انتظار بداية حفل غنائي لضحى ..وعاد ليدقق في المنشور بابتسامة واسعة على وجهه ويقرأ التعليقات .


كان براء قد نشر صورة لآخر رحلة صيد لهما .. وقف فيها يحمل سمكة كبيرة بجوار ضحى وكتب تحتها "اصطدت هذه السمكة .. وقد أعجبت أمي جدا بينما لم يصطاد فادي أي شيء ( وجه يقهقه ) "
ثم ذيلها بهاشتاج
#براء_واحد_فادي_صفر.
#لا_تعطي_لفادي_سمكة_بل_علمه_? ?يف_يصطاد
واتسعت ابتسامة فادي أكثر حينما أعاد قراءة تعليقه على المنشور. "بالمناسبة من اشترى لك هذا التيشيرت غالي الثمن ومن دفع فيه مبلغا كبيرا من أجل أن ترتدي ماركة شهيرة وأنت تلتقط الصورة هو أنا"
رد براء مشاكسا "وهل كنت تريد أن تكون أبا بالمجان ..سبحان الله !!"
كتب فادي " هذا يسمى ابتزازا عاطفيا "
رد براء ساخرا " صبرك الله على ما ابتلاك (وجه يغيظ)ولا تحاول ان تغطي على انجازي"
كتب فادي "ومن علمك الصيد من الأساس؟"
رد براء " انت يا حبيبي ( وجه برئ ) "
كتب فادي " شكرا نورت المحكمة ( وجه يغيظ ) "
رد براء " لكن التلميذ تفوق على استاذه عليك أن تعترف (شكل يتراقص مغيظا ) "
تدخلت احدى الفنانات الشهيرات وعلقت على كلامهما "ما شاء الله .. بت ادخل على صفحتيكما لأتابع مشاكستكما .. والحقيقة يا فادي هذا الولد يشبهك شكلا وموضوعا .. من الصعب لأحد أن يصدق بأنه ليس ابنك أبدا"
كتب براء يرد عليها " هذا ما اشك فيه أنا ايضا يا طنط .. وجاري تعذيبه حتى يقر ويعترف"




اغلق فادي هاتفه ووضعه في جيبه حين لمح براء عائدا من غرفة ضحى في الكواليس ..



كان يرتدي حلة رسمية وقد استطال عوده وبدا مراهقا وسيما في الثالثة عشر من عمره ..
وقد أصبح له خلال وقت قصير ..صاحبه الصغير وابنه الذي لم ينجبه من صلبه ..
و أدرك بحق هو وضحى كيف يكون الابن قرة للعين .. فلم يعد يتخيل أن يعيش يوم بدون وجوده معهما ..
لم يعد يتخيل أن يمر عليه يوم بدون مشاكساته وشقاوته ومشاكله وخناقاته في المدرسة..
ولم يجرب إلا معه أن يكون أفضل حتى يصبح قدوة ..



لم يشعر إلا معه أن يكون مرشدا موجها ..أن يُلجأ إليه في المواقف الصعبة ..
كان يكتفي بضحى في حياته ..
لكن انضمام براء لهما ادخل في حياتهما ازعاجا من النوع اللذيذ ..
مسئولية حلوة الطعم مدغدغة للمشاعر ..
رغم صعوبتها ..
ولن ينسى أبدا شعوره حين كُسر ذراع براء أثناء التدريب على كرة السلة ذات مرة ..
يكاد يقسم بأن ضحى كانت أكثر تماسكا منه حين تلقيا الخبر ..
جلس براء بجواره يفتح زر السترة فسأله فادي" ماذا كانت تريد؟"
رد براء" كان لديها مشكلة مع هاتفها"
تطلع فادي في حلته وقال مشاكسا" ألن تكف على تقليد ما ارتدي .. كان من الممكن أن تختار أي حلة من خزانة ملابسك بلون مختلف"
نظر براء لحلته ثم قال متهكما" قد تكون نفس حلتك لكن هناك فرقا كبيرا في الرشاقة "
وربت على كرشه.


رد فادي بامتعاض "اخرس هذا كرش العز والهيبة"
انفجر براء ضاحكا .. فتحكم فادي في ابتسامته وحافظ على نظراته الممتعضة حتى قال الثاني من بين ضحكاته "اقسم بالله سمعتها لأول وهلة (والخيبة ) وليس الهيبة"
طوق فادي رقبته بذراعه بغيظ فتوجع براء وقال ضاحكا "نحن أمام الناس .. الصحافة .. الجماهير.. غدا ستجد صورتنا معا وتحتها مانشيت عريض (فادي ورد يعذب الايتام في بيته ) "


لم يخلصه إلا انطفاء الضوء وفتح الستار عن ضحى التي وقفت أمام الميكروفون .. ترتدي فستانا لامعا أنيقا تحي الجماهير وبدأ عزف الفرقة الموسيقية .. فالتقط براء لها صورة .. ثم قرب رأسه من فادي والتقط صورة مقربة لوجهيهما كانا يرفعان فيها حاجبا واحدا .. وراقبه فادي وهو ينشرهما على الفيسبوك ويكتب تحتهما ( إلى السيدة الجميلة والام الرائعة نحبك بحجم الكون )
ورغم إشارات الإعجاب الكثيرة التي انفجرت في المنشور بسرعة .. إلا أن أغلب التعليقات كانت تتعجب من صورة فادي وبراء .. نفس الروح .. نفس نظرة العين .. نفس طريقة رفع الحاجب ..



وكأن براء قد تشكل بدون أن يدري ليصبح شبيها لفادي في كل حركاته..
بعد الاغنية الافتتاحية التي أخذ براء يصفق بعدها ويصفر كثيرا قالت ضحى" أنا سعيدة جدا بكل الحاضرين للحفل .. وسعيدة بحضور رفيق عمري فادي ورد وابني براء الذي أتم اليوم عامه الثالث عشر"
صفق الجماهير بينما تفاجأ براء واحمر وجهه فغاص في مقعده بحرج ..
لتضيف ضحى " أريد أن أقول له مني ومن فادي.. كل عام وأنت تنير حياتنا وتكمل قصة حبنا .. ونحب أن نهدي لك إحدى أغاني المطربة الكبيرة وردة"
علا التصفيق والتهليل بينما نظر براء لفادي الذي ضربه بمحبة على كتفه .. ثم بدأت الفرقة عزف الألحان ليغرد صوت ضحى بالغناء:


بوسة على الخد ده
و بوسة على الخد ده
للخد التانى يزعل ويغير م الخد ده
واحدة ع الشمال
والتانية ع اليمين
والتالتة على الجبين
يا عيون ماما انت قوللى طالع لمين
جميل بالشكل ده.
تأثر براء بشدة رغم أنه لم يسمع بهذه الاغنية من قبل .. ونظر لفادي الذي نكش له شعره مشاكسا يحاول ألا يظهر تأثره.


بحبك قد روحى ..لا لا اكتر كتير
نفسى اغمض وافتح ..ألاقيك بقيت كبير
والدنيا مفتوحالك .. وتتحقق آمالك
قد ما قلبى دعالك ..لا أكتر من كده
يا عيون ماما انت قوللى طالع لمين
جميل بالشكل ده.


حاول براء التماسك موبخا نفسه أن يبكي كالأطفال .. لكن دموع ضحى التي رآها في الشاشة الجانبية الكبيرة غلبت مقاومته .. فانهمرت دموعه واحمر وجهه الابيض وعيناه متعلقتان بوقفتها على المسرح وبوجهها على الشاشة الكبيرة..


روحى قلبى أنا ..بكرة تيجى هنا
واشوفك جنب ماما.. يا جميل طول السنة
وتعدى السنين وألاقيك بعد السنين
راجل وملو العين
يا عيون ماما أنت قوللى طالع لمين
جميل بالشكل ده..


مال براء بجذعه للأمام يسند مرفقيه على فخذيه يطبق كفيه أمام بعضهما يلمس بهما انفه وفمه .. بينما عيناه صارتا حمراوان رغم أنه كان يقاوم تلك الدموع التي تصر على احراج كرامته الذكورية الناشئة.. فوزع نظراته بينها وبين فادي الذي يجلس متقبضا وقد لمعت عيناه بالدموع هو الأخر .


عايزاك تخللى بالك من روحك ليل نهار
وتكون صديق لبابا زى أصحابه الكبار
وتذاكر باهتمام ..
وتسمع الكلام
وانا اجيبلك كل حاجة
يا عيون ماما انت قوللى طالع لمين
جميل بالشكل ده..


بمجرد أن انتهت الأغنية استقام براء واخذ يصفق بحرارة ويصفر ويلقي لها قبلات في الهواء ووجهه مغرقا بالدموع رغم جدية ملامحه .. بينما أخذت ضحى تمسح دموعها قبل أن تفسد زينة وجهها.. وأشارت للفرقة الموسيقية أن تعزف موسيقى الأغنية التالية
××××


يتبع






Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:06 PM   #489

Shammosah

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Shammosah

? العضوٌ??? » 413617
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,909
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Shammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond reputeShammosah has a reputation beyond repute
افتراضي 6

صيحات شجار عالية آتية من غرفة المعيشة جعلت فارس يدخل ليتطلع في الخمسة الجالسين أمام الشاشة الكبيرة يتنافسون في لعبة الكترونية ..


يونس يحمل يونس الصغير جالسا فوق كتفيه.
بجواره كانت تجلس فريدة ومالك يجلس بجوار يونس من الناحية الأخرى أما زياد فكان يفترش الأرض أمامهما وعهد بجوار زياد على الكرسي ..وجميعهم يحملون متحكم العاب في أيديهم فصرخ قائلا بغيظ "بالله عليكما هل هذا وقته !!"
غمغم يونس الكبير ضاحكا "نسلي انفسنا حتى يبدأ الاحتفال"
قال فارس من بين اسنانه" سيبدأ هلا أسرعتم"
بعد قليل تحلق الجميع حول الحاجة نفيسة التي تفترش الأرض يراقبونها وهي تضع حلا الصغيرة في الغربال بينما كارمن تغمغم بقلق " أخشى أن تتأذى يا نونة"
قالت نفيسة بعد أن انتهت من البسملة وتلاوة الآيات القرآنية والأدعية" اطمئني .. ألم نفعل ذلك مع يونس ولم يحدث له شيئا"
امسكت كارمن بقلبها فربت فارس على ظهرها هامسا "ألم توافقيها على فكرة عمل طقوس السبوع بجانب العقيقة ؟"
قالت كارمن وهي تقوس شفتيها لأسفل " أجل لكني خائفة فهي صغيرة جدا"
وقف مالك بجوار عاصم وزياد فمر من جانبه يونس يهمس له " اقسم بالله من يعرف ماضينا وماضي آبائنا سيطلق علينا مجانين .. ماذا تفعل هنا في بيتنا لا أفهم .. ( وضيق عينيه يضيف متهكما ) ما رأيك في أن أطلق على هذه العلاقة اسم (ميراث المجرمين)"
قالها وابتعد فامتقع وجه مالك بينما ربت زياد على ظهره رغم أنه لم يسمع ما قاله يونس لكن فهم بأنه يشاكسه كالعادة فقال "يونس يشاكسك لا أكثر وصدقني لو كان لا يطيقك لما سمح لك بدخول هذا البيت أبدا"
أما يونس فاقترب من فريدة ووقف بجوارها هامسا "العقبى لك يا عبد الجبار .."


اتسعت ابتسامة فريدة وتعلقت بذراعه كما تعلقت بالأمل تتمنى أن تصبح أما في القريب العاجل..
عاد يونس بنظراته لمالك الذي تحرك فجأة مغادرا .. فعبست ملامحه واسرع خلفه ليلحقه عند باب الفيلا قائلا وهو يمسك بذراعه " إلى أين؟ "


قال مالك يداري شعوره بالألم " ذاهب من هنا .. فلا يجب أن أكون وسطكم "
دارى يونس شعوره بالذنب وقال ساخرا " ماذا حدث يا عم مالك! .. أنا اشاكسك دائما "
انفجر مالك يقول متألما " وأنا تحملتك لتفهُمي لشكل العلاقة الغريبة بيننا جيدا .. بل انني حاولت كثيرا الابتعاد لكن أنت وأخوك تصران على ابقائي بالقرب منكم .. "


أطرق يونس برأسه أرضا يواجه نفسه بأن عليه أن يكف عن التصرف بصبيانية مع مالك فرفع رأسه إليه يقول بلهجة متهكمة " لمَ التعقيد يا عم مالك ..هل تجدنا أمامك أبناء شيخ مسجد .. حاول مثلنا أن تنسى الماضي وتفصل نفسك عنه تماما .. صدقني اهرب من هذه الدوامة النفسية بتحميل نفسك وزر ابيك .. لو كنت بالنسبة لنا ابن الشماع هل تعتقد بأن قدمك كانت ستطأ هذا البيت يا ذكي ! أو كنت أنا سأسمح لك بأن تنخرط في شلتنا .. أنا من عرفك عليهم يا رجل ! .. أنا وفارس نمنحك فرصة لأن تسلخ نفسك من جلدك وتقول هذا أنا .. وتتنصل من خطايا والدك تماما كما فعلنا نحن آل سعد الدين .. "


شعر مالك ببعض الراحة والمنطق في كلام يونس فرفع إليه انظاره .. ليضيف يونس " أنا اشاكسك لأنك تستفزني يا أخي ..(ووضع كفه على رقبته يربت عليها بطريقة مهدده ) تبدو مسليا وأنت ممتقع الوجه .. "
استمر مالك في التحديق فيه فرفع يونس يديه يشد خديه ليرسم على وجه مالك ابتسامة بالإكراه مغمغما " كأني أتعامل مع انسان آلي وارد من الصين .. أضحك يا عم مالك أم أنهم لا يضحكون في الصين !!"


ابتسم مالك رغما عنه وأبعد يدي يونس عن وجهه بخشونة .. فاتخذ يونس وضع الاستعداد في لعبة الكونغ فو .. فانقلبت مقلتي مالك واتخذ نفس الوضع أمامه .. ليقول يونس يستفزه " أتريد قتالا .. لا بأس ( وأشار بيده) تعال إليّ"


دقات على الهون النحاسي بالداخل جعلت يونس ينزع عنه جديته ليقول بدأ الاحتفال ( وأمسك بياقة مالك يلقيه في داخل الفيلا ويدخل بعده قائلا ) فلنتشاجر فيما بعد ( بروس لي ) ضد ( بقلظ لي ) "
بعد ثوان وقف زياد وعهد يتذكران حفل استقبال ابنهما آسر منذ عامين وكيف كان حفلا رائعا ..



وتذكر الشيمي ورفيدة يوم حفل عقيقة فرحة وطقوس السبوع التي قامت بها الحاجة نفيسة بنفسها وكيف كانا يطيران من الفرحة بقدوم فرحة إلى الدنيا .. فاقتربت رفيدة تشبك أصابعها في أصابع الشيمي الذي تطلع فيها بحب كبير بينما مدللة الشيمي الأخرى لا تزال فوق ذراعه متعلقة بعنقه.


أما فارس وكارمن فنظرا لبعضهما يتذكران نفس الطقوس قبل ثلاث سنوات ونصف حين أقيمت عقيقة يونس الصغير .. واستعادا فرحتهما..


فجأة ..
انطلقت رصاصة من مدفع يونس الصغير لتضرب القلة المزينة بالوردي فوق المنضدة العالية فأجفلت الحاجة نفيسة تمسك بقلبها في الوقت الذي هدر فارس بصرامة "يوناااس"
أسرع يونس الكبير بالتقاط القلة قبل أن تسقط أرضا قائلا وهو يتطلع في ابن أخيه الذي تقوس فمه للأسفل يقاوم رغبة في البكاء فنغزه قلبه " لا بأس لم يحدث شيء"
رق قلب فارس لابنه الذي تطلع بحرج في الحاضرين يكتم البكاء.. فأسرع بحمله قائلا بلهجة لينة" يا يونس كيف تفعل هذا (ونظر للسماء يقول بصوت مسموع ) سامحك الله يا من اهديته المدفع "
انفجر يونس الكبير ضاحكا وهو يغمغم" لك الجنة يا كبير .. صدقني لك الجنة"
بينما أمسكت كارمن بيد صغيرها تقول " سنغني الآن أغنية لحلا يا يونس استعد لتغنيها معنا "
حركت خضرة الغربال بالصغيرة النائمة بينما طرقت الحاجة نفيسة في الهون النحاسي ..فأصدر صوتا عاليا وهي تقول بسعادة لا ينافسها فيها أحد " اسمعي كلام أمك .. واسمعي كلام أبيك .. وأسمعي كلام عمتك فريدة واسمعي كلام عمك يونس .. واسمعي كلام جدك عاصم .. واسمعي كلام جدتك نفيسة ( وغمغمت في سرها ) وإياك أن تسمعي كلام بنت سلطح بابا "


وقف فارس يتأمل كارمن ترتدي عباءة بيضاء من الاورجانزا وكأنها عروس تحيط وجهها بحجاب أنيق .. ترفع طرف العباءة قليلا وتخطي فوق الغربال سبع مرات .. فأمسك بيدها وهي تخطي ذهابا وعودة .. ثم تطلع في عائلته الصغيرة بامتنان كبير لخالقه قبل أن تعود عيناه لتستقر على كارمن التي التقطت صغيرتها النائمة واقتربت منه تتطلع فيها .. فمال يقبل جبينها هامسا "اللهم لك الحمد والشكر على ما رزقتني به من غير حول مني ولا قوة "



ليقترب عاصم يقبل جبين ابنته مهنئا ويطبع قبلة على يد حفيدته .. بينما سأل يونس الكبير مالك "ما رأيك في طقوسنا يا عم مالك ؟"
قال مالك بابتسامة زينت وجهه أخيرا " رأيتها في الدراما من قبل لكن معايشتها أحلى بكثير "
فقال يونس وهو يثبت هاتفه على العصا الطويلة لالتقاط صورة له وللجميع "هيا لنغني اغنية السبوع ونحن نلتقط الصورة ونسجل الحدث "


بدأ الجميع في الغناء "
حلقاتك..
برجلاتك..
حلقة ذهب في وداناتك "


فجأة انفجر يونس الصغير في البكاء .. فصمت الجميع ليقول فارس بجزع " ما بك يا يونس؟؟!!!"
قال يونس باكيا" لا أحب هذه الأغنية أريد الأخرى"


كتم الجميع الضحك بينما سألته كارمن "أي أغنية يا حبيبي؟"


غمغم والدموع تنهمر من عينيه" أغنية العائلة"
قهقه عمه بسعادة وقال بفخر " خليفتي في الملاعب اقسم بالله.. أعانك الله يا كبير (ثم توجه لفريدة قائلا ) هيا يا فريدة لنقولها من أجل الصغير (ونظر ليونس) هل انت مستعد؟"


أومأ الصغير المحمول على ذراع والده برأسه فنظرت فريدة ويونس ويونس لكاميرا الهاتف ولوحوا بقبضة في الهواء هاتفين
"سعد سعد يحيا سعد"




ضحك الجميع بعدها مصفقين بحرارة .. فغمغم فارس وهو ينظر إلى صغيرته" هيا اكبري بسرعة كي تلتحقي بفرقة السيرك القومي في بيتنا "


فابتسمت كارمن وهي تتعلق بذراعه قائلا" مبارك لك فارس بك"
رد فارس وهو يغرق في عينيها الواسعتين" مبارك لك يا اميرة الحكايات كارمن هانم"






النهاية
وانتظروا نسخة الـ pdf بعد قليل


اتمنى تكون الرواية الخفيفة دي عجبتكم

وأتمنى تسعدوني بتعليقاتكم النهائية عنها وانطباعاتكم






خلصت حكايتنا .. ولملمت شموسة جعبتها .. لكن مش هتغيب عنكم كتير



اللي يحب يعرف موعد بداية نشر الجزء الثاني من سلسلة قلوب مغتربة ينتظرني مساء الجمعة القادم 13 ديسمبر الساعة 11 بتوقيت مصر



للاعلان عن اسم وتاريخ بداية نشر الجزء الثاني من سلسلة قلوب مغتربة

منتظراكم الجمعة القادم إن شاء الله 11 مساء بتوقيت مصر في الاعلان





خالص حبي وتقديري لكل المتابعين سواء اللي كتبوا تعليقات أو قرأوا في صمت أو أعطوني تقييمات ..



خالص حبي لمشرفي المنتدي



وان شاء الله نلتقي قريبا جدا جدا

فكونوا بالقرب ولا تحرموني من تشجيعكم اللي بيفرق معايا كتير




واسأل الله التوفيق





شيماء يسري شموسة















Shammosah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-12-19, 01:43 PM   #490

سمو الرواد

? العضوٌ??? » 401255
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 552
?  نُقآطِيْ » سمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond reputeسمو الرواد has a reputation beyond repute
افتراضي

عسللللللل بجد عسللللللل 😍😍😍💐💐💐💐💜💜👏👏👏👏👏

سمو الرواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.