15-11-19, 06:30 PM | #1031 | |||||||
| اقتباس من الفصل التاسع عشر إلتوى فمها بضحكة ساخرة .. سخرية من أحلامها البريئة التى غزلتها معه .. من بيت الهادئ ومطالبها البسيطة التى كتبتها على رمال البحر .. لتجدها جميعاً ما هي إلا سراب ..! " بعض الأحلام ، لم تكتب لنا ، من نحن حتى نتحدى طريقاً رسم لنا منذ بداية الخليقة ، ونتحدى أقدارنا ؟!" رفع يده بيدها لأعلي يديرها بحرص حول نفسها .. معيدها الى صدره محيطها سريعاً داخل متسع قلبه: " إن أردنا سنفعل .. نحن من نختار مصائرنا .. لعبة القدر الأزلية تلك لا أعترف بها ؟!" كفيها الإثنان تحركا ببطئ على قميصه المنشى متلمسة عضلات صدره القوية ، لتنتفض كل عظمة فيها إستجابة بالشوق ، والإجلال ؟! حتى شابكتهم أخيراً حول عنقه .. لينحني وجهه أكثر اليها و عينيها لم تجرؤ أن تتخلى عن التوهان داخل عينيه .. عندما قالت أخيراً: " إستسلامك لا يعني إنهزام ، بل تسليم بمصائر كتبت علينا ، يجب أن تعرف أنك مجرد بشر ياً راشد ، لا عيب في أن يفلت أمر ما من يدك ، تعلم أخيراً أنك مهما كنت من القوة يجب أن تنسحب بعض الخيوط لتأخذ الترتيبات القدرية مجراها" " هناك ..أشياء أنا لا أتخيل إفلات زمامها من يدى بسهولة ؟!" ابتسامة حزينة .. حزينة جداً ارتسمت على ملامحها قبل أن تقول بمرارة : " جميعنا لدينا هذا الهاجس عدم التقبل أو التخيل ، أنها قد تحدث معه ببساطة ، حتى وإن صارت مع العالم أجمع .. ولكن ؟! هزت كتفيها في حركة إستسلام وكأنها بالتضامن مع عينيها ستشرح كل شيء ستخبره أنها لم تتخيل يوماً قط ان تكون الضربة القاتلة منه .!" أطلق ظفرة طويلة ممتزجة بآهة ملتاعة خرجت من صهد انبهار فؤاده ولم يخجل للحظة أن تكون قد إلتقطتها أذنيها وكيف لن تفعل وهي قريبة منه حد التلاحم ..حد التلاصق وحد التلازم والإتحاد لروحيهما المتعانقين ويرفرفان من فوقهما وكأنهما يرفضان الانصياع لأوامر صاحبيهما والذى قررا من قبل الإنفصال الى الأبد " لكم كنت أحتاجك ، في هذا الوقت العصيب ان تكوني سكني وسكناي يا بدور .." همست بضحكة مختنقة .. بينما ساقاها يتراقصا يمينا ويسارا.. وركيها يتحركان في حركة نصف دائرية .. بين وركيه وقدمها ترتفع لأعلى لتمرر على طول ساقه ببطئ مساعد إياها كفه التى يمررها هناك ببطئ كأنه يعزف على أوتار موسيقية لكمان حالم:" هل تعتقد اني كنت سأكون مناسبة لإحتواء غضبك وإحباطك يا نمري !" قال بصوته الرخيم و بنبرة عاطفية بحته: " كنت لتكوني الأمثل .. وها أنا بين ذراعيك متناسياً حالتي قبل ساعة خير مثال !" هبطت يديها لتسند بكلا مرفقيها على صدره .. سامحة ليده أن تحيطها أكثر دافعها اليه لتسكن بالفعل هناك لدقائق أخرى وأخرى .. " كنا لنكون رائعين ومتناغمين ؟!" همست بعد برهة بإجابة لم تتبين اذا كانت إقرار أم تساؤل فمه لثم جبهتها بخفة دون أن يقطع حصار حدقتيه لقارورتي العسل الصافي هناك: " الأمثل على الإطلاق .. يا صوانة!" :syri asuperstarra8: | |||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
#شظايا القلوب ... رومانسية .. اجتماعية .. درامية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|