آخر 10 مشاركات
ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          [تحميل] انتقام أعمي ، للكاتبة/ عبير ضياء " مصريه " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-19, 01:08 AM   #1

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25 بين الماضي وعشقي ،للكاتبة/ سهير بومدين "فصحى " ( مكتملة )






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( بين الماضي وعشقي ))

للكاتبة/ سهير بومدين



قراءة ممتعة للجميع ...


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 17-12-19 الساعة 02:41 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:15 AM   #2

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية هنـــــــــــــــــــا



حينما يعصف بنا اليأس والوصول إلى جحر الشياطين يبعث لنا الله من ينجدنا ويخلصنا من ما كان ، فنصبح طهَارَة ❤

بين الماضي وعشقي
سهير بومدين




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 17-12-19 الساعة 02:38 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:17 AM   #3

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



1


الفصل الأول

***


بإحدى الأحياء الراقية ، والبنايات ذات الطراز الحديث ، بداخل جراچ تلك البناية شبه مظلم وقفت سيارة - من النوع ا سوداء - فُتِح البابين الأمامين وترجل منها شاب وفتاة ، الشاب يبدو عليه الغنى من ملابسه وهيأته لا يتعدى الثلاثين من عمره ، بينما الفتاه كانت ترتدى فستان يفصل تفاصيلها الأنوثية بدقة يصل إلى ما قبل ركبتيها ، اتجه لها الشاب وجذبها إليه يلف ذراعه على كتفيها معانقاً إياها وهو يهمس لها بكلمات بأذنها جعلتها تطلق ضحكة يشوبها الميوعة ، أثارته بضحكتها القذرة تلك ليقربها منه أكثر وهما يتجهان للمصعد .. .

فى السيارة ، بالمقعد الخلفى ، كانت توجد فتاة وشاب آخران ، كانت الفتاة عابسة وهى تنظر من خلال ذلك الزجاج لتك السيارات ، كانت ترفع شعرها ذات الخصلات البنية الفاتحة الطويلة ذيل حصان ، وتضعه على كتفها الأيمن على تيشرتها الابيض الممسك بجسدها بشدة مفصل إنحائات جسدها وخصرها ، ذات فاتحه صدر كبير نسبياً أظهرت منه القليل وبنطال جينز ، نظراتها لم تكن كنظرات الفتاة الأخرى ، إنما كانت آلمة .. حزينة .. مكسورة .. اغمضت عينيها بأسىٰ عندما شعرت بيد تلك الشاب توضع على خصرها يقربها منه هامساً بجانب اذنها بشهوة :

- كم أنتِ جميلة أيتها الحسناء .. .

سحبها إلا أن أجلسها على رجليه ولفها له ، مال برأسة إلى وجهها وبالأخص عنقها الحليبى، هبط بشفتيه عليه يقبلها بعنف وشهوة .. فتحت عيونها تنظر لفوق وهى ثابتة ، فقط عينيها تدعو أن تتخلص من حياتها تلك ، لمعت عيونها بعبرات متألمه ، رأته يرفع رأسه إليها ويميل لكى يلتقط شفتيها الكرزية المكتزة والمطلية بأحمر شفاه ، وقبل أن شفتاه تلمس شفتاها اغمضت عيونها بشدة ورفعت كفيها تضعها على صدرة تمنعه من الأقتراب الأكثر وهى تقول بصوت مرتجف :

- لا أستطيع ، أبتعد عني .. .

نظر لها الشاب بشهوة وجرأة وهو يقول بعيون لامعه :

- أبتعد ماذا، هل هناك أحد يكون بجواره إمرأة مثلك ويتركها!.. .

فتحت عيونها وهى ترمقه بنظرات مشمأزة منه ومن نفسها بعينها اللامعة ، دفعته دفعة بسيطة ليرجع بجزعه العلوى إلى الخلف مبعده يده وتفتح باب السيارة وتترجل منها تحت أنظاره المندهشة مما تفعل تلك العاهرة بالنسبة له ، ترجل هو الأخر وأمسكها من ساعدها قبل أن تذهب ، نظرت له بألم وأنكسار من نظراته الشهوانية التى تحولت لإحتقارية ، قال لها هذا الشاب المدعو "حسام " باستحقار :

- إلى أين تذهبين أيتها الحسناء ، أنا لم أنتهي بعد مما أفعله معك ، أم أنكم تأخذن الأموال وتفرن هاربات.. .

شدت يدها من يده وناظرته بحقد قائلة :

- اللعنة عليك وعلى أموالك.. .





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:18 AM   #4

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



أنهت كلامها مادة يدها بحقيبتها البيضاء وأخرجت منها أموال عدة ورمتها بوجههة بغضب هاتفة به :

- تفضل أموالك اللعينة ، لا أريد من أمثالك الحقيرة قرشًا واحدًا .. .

أشتعل حسام من تلك العاهرة التى تقذف الأموال بوجهه ، هل هو من يعمل عندها أم هى! ، من تظن نفسها تلك ، أنفجر بها يصرخ بغل وأهانة لها بسباب لازع:

- ماذا تظنين نفسك أيتها اللعينة ، أنني طالبك بأموالي لكي تمتعيني ، أستيقظي مما أنتِ فيه ، وتذكري أنكِ عاهرة ترتمي تحت قدمي متى شئت ، فلا تنسي ذاتكِ.. .

هبطت العبرات على وجنتيها وهى تقول بغصة مريرة فى حلقها :

- أنت على حق ، أنا عاهرة ، والخطأ خطئي لأنني من لم توقف ذلك ، من بعد أذنك يا.. .

ثم تنهدت بأنكسار من ضعفها أمام من ضغطوا عليها وقذفوها لذلك العمل ، ثم أكملت :

- يا سيدي .. .

ثم تركته وذهبت وهى تمسح دموعها من على وجنتها التى لا تجف فكلما مسحت عبرة نزلت غيرها .. .

***

تخطت الساعة التاسعة مساءًا ، بإحدي المنازل الزراعية الكبيرة بقرى سوهاج.. .

كان المنزل كبير وواسع ، مبني على الطراز القديم للقصور ، يحيط به أرض شاسعة ، شديدة الخضرة ، إن غُرست بها الأقدام يتراخى الجسد وتشرُد العقول ، وما كان يميز هذه المزرعة هم الشعاعات الفضية الساقطة عليها .. .

بخلف المنزل ، كانت المزرعة.. .

حيث يوجد " أصطبل " كبير للخيول ، بختلف ألوانها وأصولها ، في الوقت الحالي كانو نائيمين ، وعلى بعد خمسة أمتار من " الأصطبل " يوجد مساحة كبيرة حوليها أعمدة من الحديد لا يتعدى طولها المتر - فضية اللون - مشكل بهيئة دائرة ، حيث تُدرب فيها الخيول .. .

بداخل البيت ، وبغرفة الطعام .. .

كانت هناك طاولة كبيرة مقاعدها فارغة للأن ، ولكن الخادمات يقفن حوليها يضعن عليها طعام العشاء .. .

دخلت الغرفة فتاة يافعة ورجل يحمل فتاة صغيرة لا يتعدي عمرها الخمس أعوام ، أحتلا المقعدان الأوائل للجهة اليسرى ، رحبت بهما مديرة الخدم ، فسألتها الفتاة بملل :

- أين الجميع " تهاني " !.. .

أجابتها تهاني بأحترام :

- السيد كامل والسيدة علا يُصليان ، وسيد جاد لم يأتي بعد .. .

أومأت الفتاة برأسها ولم تعقب عن سؤالها للفرد الناقص ، فهي كثيرة الشجار معه ، لكن زوجها سأل تهاني :

- وأين جدي!.. .

- سيد حمدي نائمًا بغرفته ، وقال لا أحد يزعجه إطلاقًا.. .



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:19 AM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



أومأ الزوج برأسه يشكرها بإحترام :

- حسنًا تهاني ، شكرًا لكِ.. .

أومأت تهاني برأسها هي الأخرى بأحترام كرد على شكره ، ثم ذهبت ، فحانت من الرجل ألتفاتة لزوجته الباردة ، التي تمسك بالملعقة وتأكل من صحن الحساء،بأريحية تامة يزجرها :

- ما قلة ذوقكِ هذه ريماس!.. .

تركت ريماس الملعقة بجانب الصحن القابع أمامها ، ثم نظرت له بضيق قائلة :

- أنا لست قليلة الذوق مُعاذ ، وأرجوك لا تتحدث معي بشأنه ، يكفي ما فعله بأخي ، والله أعلم ماذا سيفعل بعد ذلك.. .

رمقها مُعاذ بتعجب مما تتفه به ، فلهذه الدرجة تحقد على جدها! ، فهتف بها بعدم تصديق :

- هل تتحدثين بجدية ريماس !؟، هل حقًا تكنين لجدك كل ذلك الحقد.. .

زفرت ريماس بضيق ظاهري تجيبه بنبرة مؤنبة يشوبها الألم :

- ليس حقد أنما لوم وعتاب ، جدي إن طلب مننا شيء أو أمرنا يضع أمامنا الأموال والميراث ، فإن قلنا سمعًا وطاعة سيزداد حبه لنا ، وإن قلنا لا أو حتى أعترضنا يسحب مننا الأموال بحجة أنها أماله هو ، ما تلك المهانة مُعاذ ، نحن نظل صابرين عليه بسبب كِبر سنه وأفضاله علينا ، لكن ما فعله مع جاد لا يُصمت عليه ، فقد طفح الكيل حقًا.. .

كانت الطفلة تجلس،على فخذي والدها ، فحملها وأجلسها أمامه على الطاولة ، ثم ألتفت لريماس يمسك يدها بدعم ثم قال :

- أنظري ريماس ، أنا شديد العلم بشخصية جدي الصعبة ، وأعلم أيضًا مدى فظاعة فعلته مع جاد ، لكن دوركِ أنتِ هو مصالحتهما وليس التمرد على جدكِ ، فأرجوكِ حاولي إصلاح الأمر وليس إفساده .. .

أومأت ريماس رأسها بملامح عابسة ، غير قابلة لحديث زوجها ، ولكنها يجب أن تفعل ذلك من أجل شقيقها لا أكثر ، أبتسم مُعاذ من ذلك فمال عليها يقبل صدغها هامسًا بمرح :

- هذه هي حبيبتي.. .

رسمت هي الأخرى البسمة على ثغرها دون التحدث بحرف ، مالت الطفلة على والدها تحدثه بمرح طفولي :

- وأنا أيضًا أريد قبلة بابا.. .

أبتعد معاذ عن ريماس وأمسك أبنته من كتفيها يقربها له بقوة مرحة مقبلاً صدغيها هاتفًا :

- وهاتان قبلتان لأجمل وجنتين رأيتهما.. .

لتضحك الطفلة مكركرة متلوية بين يدي مُعاذ ، وأثناء ذلك دخلا كامل وعلا ، فأبتسمت لهم ريماس قائلة لهما وهما يجلسان أمامها هي وزوجها :

- حرمًا إن شاء،الله .. .

ردا الأثنان بإبتسامة ودودة :

جمعًا حبيبتي.. .

ثم أكملت علا بملامح قلقة :

- ألم يهاتفك جاد اليوم!؟.. .

تلاشت إبتسامة ريماس بضيق هاتفة بنفي :



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:20 AM   #6

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- لا أمي لم يتصل بي .. .

صمتت علا بقلة حيلة والقلق ينهش قلبها علي ولدها ، فوجه كامل سؤاله لمُعاذ يسأله بتأني ونظرات يشع منها الحزن :

- وأنت معاذ ، ألم يتصل بك.. .

أومأ له معاذ رأسه بطمأنينه يجاوبه :

- لا تقلق عمي فجاد بأحسن حال .. .

لمعت عين كامل وكان سيتحدث لولا علا التي رفعت نظرها لمُعاذ هاتفة بلهفة :

- أحقًا هو بخير! ؟ كيف عرفت بذلك.. .

- لقد هاتفني مساء أمس بعد خروجه من هنا وأخبرني أنه يمكث عند صديقه .. .

نظرت له ريماس مستنكرة حديثه ، فهل يمذب زوجها أم أنه أخفى عنها ذلك ، لاحظها معاذ لكنه لم يهتم ، فكل ما يفكر به الأن هو إطمئنان حمواه .. .

***

بالطريق العام ، كانت السيارت تعج بالمكان وتلك الوسيلة الرديئة تحت مسمى " توك توك " تسير بمحاذاة السيارت ، وكانت تلك الفتاة تركبه وعيونها مغرورقة بالعبرات وهى تنظر لهؤلاء الناس البسطاء منهم من يشترى طعام ومنهم من يشترى ملابس رخيصة الثمن من المارة الجائلين .. .

كانت ترتدى معطف أسود طويل يصل لركبتيها ذات ازرار دائرية كبيرة اقفلتهم جميعاً عدا أخر زر ، رفعت كفها تمسح عينيها من الدموع بمنديل ورقي أبيض ، فكانت تنظر وهى شاردة بحياتها ، حياتها المليئة بالإهانة والألم من والديها ومن العمل التي تعمل بيه بأمر منهما ، بل هما من الأساس المؤسسين لذلك العمل اللعين القذر ، أنها تعمل دون إرادتها ، لا تحب أن تعصي ربها ، تتمنى أن تكون مؤمنه بالله ومحجبة ومحتشمة لكن والداها لعنهما الله لا يملكلا ذرة إيمان واحدة ، انهما شيطانان متجسدين بصورة إنسان .. تتمنى لو تهرب وتتركهم لكي تنعم بحياة يتقبلها ربها ، أنها تخجل أن تصلي وتركع لله وهى تزني ، لكنها مجبورة على ذلك ، ولا تجد مفر من والداها ... .

استفاقت من شرودها عندما وقف الـ " التوك توك " أمام إحدى البنايات القديمة قليلاً ، ترجلت منه وأخرجت من حقيبتها المال واعطته للسائق ليذهب بعدها منطلقاً فى الطريق لعله يجد ركابٍ آخرين ، تنهدت بأسىٰ وأمسكت ذراع حقيبتها بكفيها ودخلت البناية ، صعدت السلالم ببطئ وهى تتمنى أن لا تصل لذلك البيت اللعين المُقطن به والداها القذران ، وصلت للبيت لتقف وتضغط على زر الجرس .. .

فتح الباب بواسطة فتاة ترتدى ملابس تشبه ملابسها ، نظرت لها الفتاة وهى تقول بإمتعاض جالي على وجهها :

- ما الذي أتى بكِ باكرًا ، لا تقولي أنكِ أفلتي ذاك الوسيم من بين يديك ، فأنا أعلم أنكي لاعنة لحظكِ.. .

زفرت الفتاة بنزق لتدفع تلك الفتاة من كتفها لتعطيتها مساحة كافية لتدخل قائلة بغضب :



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:21 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- أبتعدي عني " ميساء" وأتركيني بمفردي ، لا دخل لكِ بي نهائيًا.. .

أقفلت ميساء الباب بعدما دخلت الفتاة ثم التفتت لكى ترد عليها لكنها سمعت صوت سيدة من داخل إحدى الغرف تتسائل عن هوية الطارق :

- من الذي جاء باكرًا هكذا ميساء؟!.. .

ردت على السيدة قائلة بإمتعاض :

- أنها ماهي سيدتي .. .

***

دخلت الفتاة إلى غرفتها وأضائت النور ثم أقفلت خلفها بقفل ذهبي صغير ملصق بالباب ، ثم أتجهت إلى إحدى الفرائش ترتمي عليه ، كانت الغرفة صغيرة نسبياً بها فراشان بالكاد يتسع لهما و" تسريحة" صغيرة وخزانة ملابس صغيرة ، كان يوجد فتاة غيرها نائمة على الفراش الأخر يوضع غطاء عليها ، جلست أسيف على الفراش مربعة الأجل وقذفت حقيبتها بجانبها بحنق ثم همت بفك ازرار المعطف بغضب وعيون لامعه متألمة ، و قذفته بغضب على الأرض ليصدر صوتٍ صغيرٍ عندما أرتطمت الأزرار بالسطحية الرخامية ، وضعت كفيها على وجهها باكية على ما هي فيه الأن ، كان صوت بكائها مسموع ومؤلم ، فهي تكره ذاتها لأنها تضعف أمام إصرار والداها وضربهما وإهانتهما لها ، انها تكره ذلك الجسد الذى يلمسه إيدى قذرة، تكره كل شىء حوليها .. .

" ماهي " هذا هو لقبها فى ذلك العمل القذر ، والداها من أطلقا عليها هذا الأسم ليكون مناسب مع العمل ، اسمها الحقيقى أسيف ، فتاة ذات الواحد والعشرين ربيعًا ، أخذت الثانوية العامة وجلست في البيت رغبة من والديها لكي تعمل معهما ، مع أنها نجحت بأمتياز ، كانت تتمنى أن تلتحق بكلية " آلسن أسباني " وتكون مدرسة أسباني ؛ فهى تعشق اللغة الأسبانية ، لكنها للأسف ولدت فى بيت قذر أصحابه شياطين .. .

تتميز أسيف بالجسد الرشيق الممتلئ فى بعض المناطق ، بيضاء ، ذات الشعر الناعم البنى الفاتح يصل لما بعد خصرها ، عيونها زرقاء وثغرها المتوسط الممتلئ وأنفها الصغير .. .

علّى صوت دق باب غرفتها بقوة وصوت تلك المرأة الغاضب يصل لها :

- أفتحي هذا الباب أيتها اللعينة ، أفتحيه .. .

زفرت أسيف بحنق وهى تصرخ بها لا تعبئ بتلك النائمة والتي استيقظت فزعة من الصراخ :

- أتركيني وشأني أمي ، فأنا تعبت بحق الله .. .

لم تصمت السيدة بل صرخت بها وهي مازالت تدق على الباب :

- لماذا جئتي باكرًا ، هل ستظلي علي هذا الحال كل يومًا ، فذلك ليس عمل.. .

صرخت أسيف بزمجرة وهى تمسح على شعرها بقوة :

- عمل لعين مثلكم جميعًا ، أتركوني وشأني ، أتركوني لقت كرهت ذاتي وجسدي ، أتركوني بحق الله وذاتي.. .

كفت السيدة عن دق الباب لكنها قالت بصرامة :

- سأتركك الأن ، لكن عندما يأتي والدك سيبقى له معكِ تصرف آخر ، فلا تندمي عليه.. .

أنهت كلامها ذاهبة من أمام الغرفة متجهة لغرفة أخرى التى بها ما تدعى " ميساء " لكى تخبرها أن تتجهز فهناك من ينتظرها بالأسفل!! .. .

***

أمام المخفر ، وبمكتب من مكاتبه ، كان يجلس،علي مقعد مكتبه وظهره يريح على متأكه وقدماه مفرودتان على سطح المكتب وعيناه مغلقة ، فكان نائمًا بسكينه غير مبالي بوضعيته فكل ما يتمناه هي الراحة لبعض الوقت ، حتى رإن كانت قليلة ، وفي ذلك الحين صدح صوت رنين هاتفه ، وبحكم عمله أقل الأشياء تجعله يستيقظ من الثبات ، فأمتعض وجهه ومد يده يمسك بهاتفه الموضوع علي المكتبه ووضعه على ذنه بعدما فتح دون أن ينظر للمتصل يتحدث :

- من معي.. .

أستمع لصوت شقيقته هاتفة به بغضب :

- أنه انا سيادة الرائد ، أيها الوغد الذي يقلقني عليه دائمًا.. .

مسح وجهه براحة كفه بضيق هاتفًا بها وقد بدأ الأعتدال بجلسته :

- ماذا تريدين مني ريماس ، ألم أترك لكم المنزل بأكمله ، ماذا أفعل ثانيةً كي تتركوني وشأني.. .

ولم يمهل ذاته للأستماع لها ولعتابها حيث أغلق بوجهها ، يليه وضع هاتفه علي المكتب بعنف ، فقد ملّ منهم جميعًا ، وخصوصًا سيادة اللواء المتقاعد ، الذي يتحكم بهم كأنهم عرائس مارينوت ، التهديد كعلكة بفمه ، ماينفك أن يذكرهم بالمال والهيبة والمكانة عندما يقولون لا ! ، أتلك حياة!؟ ، أن تفعل شيء لمجرد أن أحدٍ قال لك ذلك تحت تهديد ، اليس كافيًا أنه ألتحق بكلية الشرطة إجبارًا بعد إستهزاء سيادة اللواء بشغفه وحبه لعلم النفس! ، ألا يكفي أنه حرمه من ممارسة مهنته المفضلة ، من صغره يحلم بكونه طبيب نفسي معالجًا لمشاكل الناس ، لكنه لم يكن يعلم ان " جده " هو من يتحكم بهم وبمستقبلهم.. .

***

يتبع..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:29 AM   #8

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثاني

***


وقفت ريماس من مجلسها على الفراش بعنف تنظر للهاتف بعينان مشتعلتان صارخة بغضب :

- الوغد أغلق بوجهي ، وأنا التي كنت أريد الأطمئنان عليه ، أااه كم أريد خنقه الأن.. .

أطلق معاذ الجالس على الفراش لذاته العنان كي يضحك ، فزوجته كما هي ولم تتغير ولن تتغير أبد الدهر ، فها هي من تتحدث بغضب وطريقة استفزازية وتريد من الطرف الآخر أستقبال كلماتها السخيفة بترحاب صدر!! ، نظرت له ريماس بغضب تعنفه بوجه أحمر من الغيظ :

- على ماذا تضحك أنت الآخر أيها الكاذب المخادع.. .

تحدث معاذ من بين ضحكاته :

- أضحك على تهورك وجنونك، أتريدين منه الإستماع لكلماتك اللازعة ورده يكون بكل إحترام.. .

أشاحت ريماس نظرها عنه بسخط قائلة :

- تلك هي طريقتي ، من لا يعجبه لا يعرفني.. .

وكانت ستذهب، لكن معاذ أمسكها من كفها وسحبها له فوقعت على الفراش بجزعها السفلى ، أما جزعها العلوي فأستقبله صدر معاذ ، حاولت دفعه لكي تعتدل لكنه منعها بهمسه أمام وجهها :

- للأسف لا نستطيع الإبتعاد عنك مهما فعلتي ، فأنتِ روح الفؤاد حبيبتي.. .

كلماته جعلتها تهدأ ، لكنها عبثت قليلاً هامسة بخفوت:

- صدقني معاذ أنا أحبكم جميعًا ، فماذا أفعل بعصبيتي الزائدة تلك!.. .

مسح معاذ على صدغيها برقة تماثل همسه أمام شفتيها :

- ونحن نموت بكي عشقًا ، لكن هذا لا يمنع أن تتحكمي بعصبيتكِ قليلاً.. .

أومأت رأسها وقد أحتل الحزن ملامحها مقابلاً لهمسها اليائس :

- سأحاول ، أعدك.. .

أبتسم معاذ بحنان يقابل همسها بغمغمة حارة وقد أقترب من وجهها بشدة حتى تلامست شفتيهما :

- تلك هي حبيبتي.. .

وحينما أنهى كلماته أطبق على شفتيها ينهال من رحيقهما برقة ، فوضعت ريماس كف على وجنته والكف الآخر بين خصلات شعره تغوص معه في بحر عشقهم الأبدي ، حيث لا يوجد لغضبها الهائج ، فقط جنونه وشغفها!.. .

***

بالحي التي تقطن به أسيف ، وبغرفتها ، كانت تبكى بشدة واضعة كفيها على شعرها ، فقد أُرهقت من تلك الحياة ، أُورهقت من تحكمات والداها ، ومن خدش حيائها ، تمنت لو ولدت في بيت أطهر من ذلك ، ولكن لا ، قدرها رماها هنا.. .

طالعتها الفتاة التي كانت نائمة بشفقة ، كانت الفتاة منتفخة البطن ، وقفت الفتاة وأتجهت لفراش أسيف وجلست بجانبها ، مدت يدها تمسد على فخذ أسيف قائلة بمواساة :




- لا تحزني حبيبتي ، ألم تتعودي بعد على أفعالها ، ما الجديد إذًا.. .

نظرت لها أسيف بإنكسار وعيون ممتلئة بالعبرات المُتألمة قائلة بصوت واهن متألم :

- تعبت " نهى "، تعبت ومللت من أمي ، أبي وحياتي ، وكرهت هذا.. .

أنهت جملتها موجهة سبابتها على جسدها ، هزت رأسها بألم وهى تضيف بغصه في حلقها :

- أتمنى أن أحيا كأي فتاة محتشمة وخلوقة ، فتاة كل من يراها يُحكي بأخلاقها ، أن أكون عفيفة ذات شرف ، أتمنى ان أُصلي وأسجد لله وأنا طاهرة ، لكن كيف وأنا مُدنسة ، أنني أفعل شيء من أكبر الكبائر ، الله يقول لنا " كل زاني وزانية في النار " ، حتى دخولي للجنة مستحيل من الأن ، من قبل موتي نهى.. .

صمتت لبرهة تمسح دموعها من على صدغيها بظهر كفها ، ونظرت لبطن نهى المنتفخة وهى تقول :

- أتركك مني الأن وأخبريني بماذا حدثك " سامي "عن طفلكِ.. .

سحبت نهى يدها من على فخذ أسيف ووضعتها على بطنها وظهرت إبتسامة على ثغرها قائلة :

- أخبرني أنه سيتزوجني وينتشلني من هذا المكان ، وسيتبنى طفلي ويكتبه بإسمه بعد ما فعله هذا القذر اللعين بي .. .

أبتسمت أسيف على سعادة صديقتها وأختها التى لم تنجبها والدتها وقالت لها :

- اللهم يُكثر من فرحتك حبيبتي ، سامي رجل ويحبك للغاية ، يكفي أنه يريدك بعدما علم بماضيكِ .. .

بادلتها نهى بإبتسامة أكثر اتساعاً وهى تردف :

- شكرًا حبيبتي ، الله لا يُبعدكِ عني ، وينقذكِ من هذا الوقر الملعون.. .

تهجم وجه أسيف بمرارة وقالت بسخرية :

- أُنقذ من هنا!! ،أخبريني بشيءٍ آخر غير ذلك ، أنا مكتوب علي أن أظل هنا إلا أن يحين موتي.. .

أمتعضت نهى من كلام أسيف ذلك ، فهى دائمًا متشائمة ، لا تتفائل أبدًا ، لوت شفتيها تعنف أسيف :

- كفاكِ تشائم يا فتاة ، وما رأيكِ أنكِ ستهربين من هُنا ، والليلة أيضًا .. .

تجحظت أعين أسيف وهى تحدق بها بدهشة ثم قالت مستنكرة :

- هروب ماذا ، والليلة أيضًا لقد جننتي يا نهى ، هل تعتقدين أن الأمر بهذه السهولة.. .

حركت نهى عيناها بنفاذ صبر ، ثم نظرت لها قائلة :

- ليس لكِ دخل ، ألا تريدين التخلص من تلك الحياة ؟!.. .

اومأت أسيف موافقة ومازال ملامح الإستنكار تحتل وجهها ، لتكمل نهى :

- إذًا أفعلي ما أقوله لكِ دون أي تدخل ، أتفقنا.. .

زفرت أسيف بضيق تهمس بدعاء أن يحصل هذا حقاً وتتخلص من تلك الحياة القذرة التي تغضب ربها عليها .. .
***
بعد عدة ساعات ، بمكتب جاد.. .
يجلس على مكتبه وأمامه ملف بقضية ما يدرسها بإهتمام ، دخل عليه كهلاً ذات وجه وقور مبتسمًا ، فوقف جاد فور رؤيته لرئيسه ، حياه جاد بإحترام وجعله يجلس ثم لس هو الأخر ، فنظر له جاد منتظرًا منه الحديث ، فتحدث سيده :




- لقد أخبروني أنك هنا منذ يومان ولم تخرج من المكتب للأن ، فماذا يحدث معك جاد؟!.. .

ارتسمت على ملامح جاد الخجل قائلاً :

- أنا فقط أدرس هذا الملف.. .

ضيق رئيسه نظراعه وقال بعدم تصديق :

- أتتخيل أنني سأصدق ما تقوله جاد ، أخبرني مابك سيادة الرائد.. .

تنهد جاد بضيق قائلاً ببعض الحدة :

- بعض المشاكل مع جدي لا أكثر سيدي.. .

وما إن سمع سيده أن جده له يد في تلك المشاكل لوى شفتاه بسخط هاتفًا :

- أل يمل هذا العجوز من التذمر والتحكم ، والله يا بني لولا سنين الصداقة التي بيننا لكنت وضعته داخل القفص لسنة كي يتأدب.. .

ابتسم جاد على مزاح سيده ، فهو يشاهد ما يحدث من جدهم بسبب صداقتهما ، وكثيرًا ما نصحه بأن طريقة تعامله معهم غير صحيحة ، ولكن جده العزيز لا يقبل نصيحة من أحد فهو الأكبر بينهم ويعلم جيدا ما هو الأصح وما هو الخطأ.. .

أنتشله سيده من شروده قائلا وقد هم بالوقوف :

- أنظر جاد ، جدك ليس جديد عليك ، وكما أنني لا أعلم ما سبب مشاجرتكم ، لكن أذهب لبيتك بني ، لا تجلس هنا ، أذهب وحل الأمر بتأني وعقل ، أنت رجل عاقل وبمشيئة الله ستنتهي المعضلة بينكم.. .

اومأ جاد بإيجاب ثم وقف هو الأخر يودع سيده ثم جلس حينما خرج ، وأخذ يفكر ، هل يرجع إلى المزرعة مرة أخرى أم يظل هنا كما هو ، ولكن هل سيظل الحال بينهما كذلك طوال العمر ، ألن يأتي الوقت الذي سينصلح الذي بينهم؟!.. .

***

كانت أسيف تقف أمام الشرفة وبجانبها نهى تنظران للطريق لعلّ سامي يصل قبل أن يأتي والدها ويفشل مخططتهم ، قالت أسيف بخفوت وعينيها على الطريق :

- أأنتِ متأكدة لما تفعلين نهى ، فأنا خائفة من مجيئ أبي.. .

نظرت لها نهى بسخط وقالت :

- لا تكوني جبانة هكذا ، كوني قوية وحاربي من أجل حوريتك.. .

نظرت لها أسيف بعينان مكسورة وقالت بخفوت :

- صدقيني أحاول ولكنهما شيطانان على الأرض نهى ، أنتِ لا تعلمين والداي جيدًا نهى.. .

كادت تزجرها نهى على تشائمها وضعفها لكنها لمحت سامي ، فهرولت على العباءة السواد التي على الفراش ، وقذفتها لأسيف التي إلتقفتها وبدأت بإرتدائها ، وحين إنتهائها أعطتها وشاح أسود اللون كي تضعه على خصلاتها بإحكام ، فقالت لها على عجالة حينما إستمعت لرنين جرس المنزل :

- هيا أسيف فقد جاء سامي.. .

أرتدت أسيف الوشاح حول وجهها بإحكام كي لا تظهر خصلاتها ، ثم نظرت لنهى كسؤال عما ستفعله بعد ذلك ، فأقتربت منها وقالت بنبرة شبه هامسة :



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:31 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



- أنظري أسيف ، سامي جاء كرجل طالبًا ما يطلبه الرجال حينما يدخلون هنا ، وسيقول أنه يريدكِ أنتِ خصيصًا ، وحينما تبتعدوا عن هنا سيأخذك لسيده صاحب المزرعة التي يعمل بها ، وسيجعلك تعملين معه، ثم يأتي هنا ويقول أنكِ هربتي منه ويستحقرعم ويذهب ، وهما بالتأكيد سيصدقوا فتلك ليست أول مرة لكِ.. .

اومأت أسيف برأسها بفهم ولكنها مازالت خائفة ، فقالت بتردد :

- وهل تظني أن أبي وأمي لن يعلموا مكاني.. .

لوت نهى شفتيها بنفاذ صبر تعنفها :

- الصبر يا الله ، أسيف أنا أمرأة حامل ولست حمل هذا الغباء ، من أين سيعلموا أنكِ لم تهربي حقًا وأن هذا أتفاق بينك وبين سامي.. .

فقالت أسيف وقد بدأت دموعها تتجمع بين جفنيها :

- أنني خائفة نهى ، صدقيني خائفة كأنني فعلت جرمًا بهما وليس العكس.. .

أمسكتها نهى من ذراعيها تدعمها بقولها :

- وهذا ما يجعلكي هنا للأن أسيف ، خوفكِ وضعفكِ يجعلانكِ مقيدة هنا ، حتى فكرة الهروب التي تفعلينها من حين لآخر تفشل بسبب خوفك ، فأرجوكِ لا تخافي وكوني قوة ، وحتى وإن كان أمام الجميع ، لا تجليعم يرونك ضعيفة حبيبتي ، وحينما تكوني بمفردك أفعلي ما يحلو لكِ ولكن ليس أمام الجميع حبيبتي كي لا تكوني لقمة صائغة بينهم.. .

***
بالمزرعة ، وبحديقتها.. .
جلس معاذ بجانب ريماس على الأريكة الخشبية يناولها قدح قهوتها ، فهما يعشقان إحتساء القوة بعد منتصف الليل ، وكانت تلك أكثر نقطة مشتركة بينهما جعلت التجاذب بينهما سريع! ، سحب رأسها بكفه الآخر لصدره فأتكأت عليه ريماس تحتسي القهوة بتلذذ ، فكم تعشق قهوته ، فمعاذ يصنع القهوة أروع منها ، ابتسم معاذ مستمعًا لتلذذها قائلاً بعبث :

- أتعجبكِ القهوة لتلك الدرجة.. .

رفعت رأسها لتتقابل عيناهما فتقول هي ببراءة :

- بل أعجبني من أعدّها.. .

طالعها بشغف كبير ، فبرائتها تلك تجعل من قلبه كتلة من النار ، يحتاج إخمادها ، وهي،فقط من تستطيع ذلك ، أخفض رأسه لها ، طابعًا على أنفها قبلة شغوفة هامسًا :

- أصبحنا منحرفات مجنونتي.. .

رفعت ريماس حاجبيها تومأ برأسها مؤيدة كلامه ببرائة ، فضحك عليها معاذ بشدة ، هو إعتاد على تناقد أفعالها بذات الوقت لكنه لا يستطيع منع ذاته عن الضحك ، أنغمست ريماس معه بالضحك ، فنادرًا ما يضحكان بذلك المنزل!!.. .

قطع لحظتهما صوت الحارس ، فأعتدلت ريماس بجلستها ، ونهض معاذ من مجلسه متجهًا للحارث ومازال قدح القهوة بيده :

- ماذا هناك هارون؟!.. .

- هناك شابًا وفتاة يريدا سيادتك بالخارج!؟.. .




إنعقد ما بين حاجبيه بإستغراب ، فمن هذا الذي يريده بهذا الوقت في منتصف الليل! ، أومأ للحارث وأمره بإدخاله حيث مجلسه هو وزوجته.. .

عاد معاذ لريماس وجلس بجانبها يضع القدح على الطاولة الزجاجية يستمع لسؤالها :

- ما الذي كان يريدك به هارون؟.. .

- هناك من يريدني بالخارج فقلت له يأتي به لهنا.. .

تعجبت ريماس هي الأخرى من ذلك ، فمن هذا الذي يريد زوجها بهذا الوقت المأخر ، لم يمر كثير من الوقت حتى دخل سامي وأسيف - الخائفة - بجانبه ، وما أن رأى معاذ سامي حتى وقف وصافحه بمودة قائلاً :

- مرحبًا بك سامي ، كيف حالك.. .

ابتسم سامي بخجل طفيف وقال بإعتذار :

- انا بخير سيدي ، أنني أسف للغاية لقدومي بهذا الوقت المتأخر ، لكنني أريدك بأمرٍ هام.. .

اومأ معاذ بتفهم ثم قال بود :

- لا يوجد أسف سامي أنا بالخدمة.. .

ثم نظر لزوجته التي تنظر لهم بفضول وقال :

- من فضلك حبيبتي أذهبي وأجلبي مشروب لهما.. .

تظاهرت ريماس بعدم سماعه لكنه زجرها بعيناه فوقفت بحنق داخلي فإستمعت لصوت السامي المحرج يقول :

- لا ترهقي نفسك سيدتي فأنا سأقول لسيد معاذ كلمتان وسأذهب.. .

أمسك عقلها كلمت رحيله المفرد ، ماذا يقصد بها ، ومن تلك الفتاة المتشحة بالسواد التي تقف بجانبه بخوف وكأن هناك من يرقض خلفها!.. .

جلست أسيف على المقعد الخشبي الملاصق للأريكة - كما أخبرها معاذ - بتوتر وعينان تنظر لكل جانب حوليها ، جلست ريماس هي الأخرى على الأريكة تنظر لأسيف بفضول قاتل ، لكنها ابتسمت بود وقالت :

- مرحبًا بكِ حبيبتي.. .

تركزت نظرات أسيف عليها وقالت بنبرة متوترة :

- برحبًا بكِ سيدتي.. .

تعجبت ريماس من لهجتها ، فما بها هكذا كأنها هاربة من مصيبةٍ ما، فقالت دون تفكير :

- مِن مَن تهربين يا فتاة.. .

صُدمت أسيف من سؤالها المباغت ، فشحب وجهها ، و زاغت بنظراتها تقول بتلعثم :

- أنـ..أنا لست ها..هاربة من أحـد.. .

ضيقت ريماس نظراتها نحو أسيف بعدم تصديق لكنها لم تتحدث مرة أخرى ، بينما أسيف كانت تنظر على قدميها بتوتر ، فكيف علمت تلك الفتاة أنها هاربة!.. .

حين ذاك أقبل معاذ عليهما بعدما ودع سامي وذهب ، وقفت أسيف من محلسها ونظرت له بتلبك ، فابتسم لها معاذ وقال :

- الموضوع لا يستحق توترك آنستي ، العمل ليس بخطأ ونحن لن نقلل من قيمتك بينما تمكثين معنا هنا.. .

ابتسمت أسيف بتردد وقالت بخفوت :

- شكرًا لك سيدي على موافقتك للعمل هنا.. .

- الشكر لله آنسة... .

وصمت للحظات كسؤال عن اسمها فسارعت بقولها :

- أسيف ، اسمي أسيف سيدي.. .

اومأ معاذ برأسه ثم نظر لريماس التي تنظر لأسيف بحاجب مرفوع وعينين ضيقتين ، فقال لها بحدة طفيفة :

- حبيبتي ، من فضلك دليها على غرفتها التي بها تهاني.. .

نطرت له زوجته بنظرة فهمها الآخر لكنه تجاهلها ثم أتجهت للداخل وهي تقول لأسيف بقليل من الرقة أن تأتي خلفها.. .

***
يتبع...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-12-19, 01:33 AM   #10

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الثالث

***

دخلت أسيف الغرفة المظلمة خلف ريماس التي حدثتها قائلة بهمس :

- تلك غرفتك أسيف ، وعملك هنا ستخبرك به تهاني غدًا.. .

أومأت أسيف رأسها فأشارت ريماس بسبابتها نحو خزانة خشبية أحدث من خزانتها في ماكان بيتها :

- هذه الخزانة بها ملابس تناسبك إلى حدٍ ما ، فأنا لا أراكِ ممسك بحقيبة ملابس أو شيء يحوي ملابسك.. .

بلعت أسيف ريقها بخجل ثم أجابتها :

- في الحقيقة الموضوع جاء سريعًا فلم يسع وقتي أن آتي بملابسي.. .

ضيقت ريماس نظرها وقالت بلهجة غالبتها الفضول :

- حسنًا سأصدقكِ ، لكنني سأعلم بحقيقة مجيئك هنا يا فتااة.. .

ثم خرجت من الغرفة وأقفلت الباب خلفها بحذر كي لا توقظ تهاني النائمة.. .

توترت أسيف من حديث ريماس ، وشعرت بعدم الراحة لمكوثها هنا ، فما بال تلك الفتاة فضولية هكذا ، حقًا تشعر أن إكتشافها على يد تلك الفتاة .. .

استنشقت الهواء ببطئ ثم لفظته دفعة واحدة ، نظرت حولها تستكشف ما تحوي تلك الغرفة عبر ضوء القمر ، فرأت فراشين متوسطي الحجم تنام عليه سيدة يبدو عليها الكبر ، والآخر فارغ ، وبمنتصفهما مكتب صغير أسود ، موضوع عليه زجاجة ماء فارغة وكوب يكاد مملوء،بالماء ، والشرفة فوق المكتب مباشرةً ، بجانب البرادي المعتمة ذات اللون القاتم تسدل عليها ، ومقابل باب الغرفة يوجد باب آخر لم تعلم ما سبب وجوده بهذه الغرفة ، فاتجهت له وقامت بفتحه ، لتراه المرحاض ، فأقفلت الباب مرة أخرى ، ثم أتجهت للخزانة وفتحتها تبحث عن منامة لها ، فوجدت منامة سوداء من قطعتين محتشمة مناسبة لها إلى حدٍ ما ، فأذخذتها ودخلت المرحاض.. .

بعد عدة دقائق ليست بقليلة خرجت أسيف من المرحاض مرتدية المنامة وبكفها عباءتها التي أتجهت بها للخزانة وعلقتها بها.. .

أتجهت للمكتب الصغير ، تقذف الوشاح على الفراش ثم أخذت الكوب ترتشف منه الماء القليل به ، لكنه لم يكفي ظمأها ، فتركتب الكوب بموضعه القديم ثم أمسكت بالوشاح الخاص بها ووضعته على شعرها فتمردت بعض الخصلات خارجه ، أخذت الزجاجة وخرجت من الغرفة متجهة للأسفل كي تأتي بماء تروي ظمأها.. .

***

وقفت سيارة أجرة أمام المزرعة ، مترجلاً منها جاد ، أتجه للباب الحديدي وضغط على زر دائري يقع على جانب الباب ، لم تمر أكثر من دقائق قلة حتى رأى هارون يخرج من غرفته القريبة من الباب مهرولاً عليه وقام بفتح الباب له يحيه بإحترام .. .

دخل جاد المنزل وأتجه للدرج كي يصعد لغرفته فلمح ظل أحدٍ يتحرك أمامه تحت الدرج ، توجس من هذا الظل معتقدًا أنه لص ، فأخذ يهبط منه متجهًا لهذا الظل ، فرأى أمامه فتاة تواليه ظهره ورأسها يلتفت يمينًا ويسارًا كأنها تبحث عن شيء ، وبردائها الأسود أعتقد أنها لص ، فسار لها ببطء كي لا تشعر به مخرجًا سلاحه من " جرابه " الموضوع على صدره ، وما إن وصل لها حتى وضع فوهة السلاح على جانب رأسها وقبل أن تصدر أي صوت كتمه بكفه الغليظ الموضوع على فاها فما كان منها إلا سقوط الزجاجة من بين كفيها بصدمة وذعر مما حدث متحطمة إلى أشلاء صغيرة ، حاولت نزع كفه بكفيها ولكنها لم تستطع.. .




حينما أطبق على فمها بكفه أدى ذلك لإلتصاق جسدها بجسده فتوتر قليلاً، أقتراب رأسه من رأسها جعلت نظراته على جيدها الظاهر من خلف الوشاح الشفاف ، ملامسة كفيها التي تريد تخليص فاها من كفه جعله متصلب ، نظراته ظهرت بها لمعة طفيفة ، تحرك جسدها المذعور محتكًا بجسده جعله متصلبًا أكثر وممسكًا بها بشدة أكبر.. .

لم يبتعد عنها إلا عندما استمع لصوت ريماس تصرخ به:

- أخفض سلاحك أيها المجنون.. .

حينما حررها جاد حتى أبتعدت أسيف للخلف بذعر وكفيها يثبتان وشاحها على رأسها ، بينما نظر جاد لشقيقته وقال بقليل من التأثر من قربها المهلك:

- من تلك الفتاة ريماس؟!.. .

صرخت به ريماس بغضب :

- تقصد من تلك التي كانت ستكون جثة هامدة بسبب تسرعك.. .

تعجب جاد من عصبيتها فبادر بقوله :

- تسرع ماذا! لقد ظننتها لصة.. .

كانت ريماس على وشك الصراخ به لكن معاذ أوقف حديثها يعنفها بصوت خفيض خيفة أن يستيقظ جدهم :

- أخفضي صوتك هذا ريماس.. .

صمت قليلاً ينظر لجاد وكاد يحدثه لكن ريماس صرخت مرة اخرى وقالت :

- ليس لك دخل معاذ وأنت جاد لما أتيت الأن ، ألم تقل أنك لا تريدنا أيها الحقير.. .

تأفف معاذ منها وكاد يزجرها مرة أخرى لكن سبقه جاد بهتاف غاضب:

- ليس لكِ شأن بي ، آتي اذهب ليس بيتكِ بمفردكِ.. .

كادت ريماس تصرخ به هي الأخرى لكن سبقها معاذ بالهرولة عليها ووضع كفه على فاها يمنع صراخها ، وهي بدورها حاولت الأفلات منه لكنها لم تستطع وجاد ينظر لهم بضيق يضع سلاحه بجرابه.. .

كانت تنظر لهم ببلاهة ، فماذا تلك العائلة المجنونة ، وخاصةً تلك الفتاة ذات الشعر القصير ، شهقت بصدمة من صراخ معاذ وأبتعاده عن ريماس قليلاً حينما غرست أسنانها بكفه ، سبها معاذ بسخط بينما هتف جاد بذهول :

- يا أبنة المجانين.. .

نظرت له ريماس بغضب وكادت تعنفه لكنهما أستمعها لصوت عصا الجد وهتافه بالحارس:

- هارون ، هاروون.. .

استمعوا لخطوات قدمه على الدرچ فهرول جاد وريماس ومعاذ يختبئوا خلف الدرچ بينما أسيف واقفة مكانها ولا تفهم شيء فهرول عليها جاد وأمسك عضدتها وسحبها معه خلف الدرچ ، وما أن وقفت معهم حتى سحبت يدها من قبضته ووقفت بعيدة عنه قليلاً دون أن تتحدث ، رمى جاد نظره واحدة عليها ووقف خلف حائط درجات الدرچ بجانب معاذ وريماس ينظروا لجدهم بترقب.. .

نزل حمدي بملامح صارمة - كالمعتاد - على الدرچ ووقف بالردهة ينادي الحارس هارون ، يريد معرفة مصدر هذا الشجار ، جائه هارون بهرولة يتسائله عن ما يريده ، فسأله بصوت حاد :

- ما مصدر هذا الصراخ هارون ، من الذي يتشاجر.. .

تعجب هارون من حديث حمدي فقال :

- أي مصدر صرااا.. .

توقف عن الحديث عندما لمح أحفاد سيده يحركون كفوفهم لجسدهم ثم يمينًا ويسارًا بـ "لا" ، فنظر لحمدي مرة أخرى وقال بنبرة هادئة يكذب على سيده :

- لقد كان هناك شاب وفتاة يتشاجران أمام المزرعة ولكنني حللت الأمر لا تقلق سيدي.. .

ظهر الإستنكار على ملامح وجه العجوز يهتف :

- أي فتاة وشاب قليلا الأدب يسيران في الطريق بهذه الساعة.. .

رفع هارون كتفيه للأعلى وقوس شفتيه للأسفل بعدم معرفة ، فألقى حمدي عليه نظرة صارمة تتناسب مع حدة صوته :

- حسنًا اذهب للخارج ولا أريد الإستماع لصراخ مرة أخرى.. .

أومأ هارون رأسه بطاعة فألتفت حمدي وصعد للدرچ مرة أخرى ناشدًا غرفته ، وما إن ألتفت حمدي حتى أمتعض وجه هارون ذاهبًا للخارج حيث غرفته الصغيرة ، بينما تنفس الثلاثة الصعداء يحمدون ربهم على عدم ملاحظة جدهم لهم ، كادت أسيف تصعد حتى أوقفها جاد بقوله :

- أنتظري هنا أنا لم أعلم بعد من أنتِ.. .

نظرت له أسيف ببعض الخجل ولم تتحدث فتكلم معاذ :

- إنها آنسة أسيف العاملة الجديدة هنا.. .

- عاملة جديدة!.. .

قالها جاد بدهشة ، فأومأ معاذ له ، بينما انسحبت أسيف من بينهم قائلة :

- من بعد أذنكم.. .

ثم ذهبت تصعد الدرچ تاركة جاد ناظرًا لها وعقله توقف عندما سمع صوتها الرقيق ذات البحة الخجولة ، طالعته ريماس بسخط ثم ذهبت خلف أسيف تتجه لغرفتها هي الأخرى ، بينما ذهب معاذ لجاد وقال له :

- خيرًا فعلت بعودتك.. .

أومأ له جاد دون أنتباه لما قاله وذهب وتركه يصعد الدرچ هو الآخر وعيناه تلمعان بوميض غريب!.. .

***
يتبع...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.