آخر 10 مشاركات
بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          [تحميل] من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-21, 09:49 PM   #1231

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,966
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضووور لاخلى فاتن يارب ينزل قبل ما النت يروح مع الكهربا

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-21, 10:11 PM   #1232

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل
💖💖💖💖💖💖


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:12 AM   #1233

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات علي حلوات روايتي العزيزات...بعتذر عن التأخير
جاري تنزيل الفصل
الرجاء عدم المقاطعة لحين رؤية عبارة انتهي الفصل
♥♥♥♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:21 AM   #1234

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع والعشرون

الأمل
أربعة حروف تسبقه
أربعة حروف تغلبه….أربعة حروف تقتله.
أربعة حروف...أربعة حروف فقط.
أربعة حروف قادرة على إخفاق القلب، واِنهاك الروح، وتعجيز العقل.
أربعة حروف تقتل الحُلم، وتهزم السلم
أربعة حروف تسقطك من فوق السحاب، و تقذفك في عمق البحار
أربعة حروف تحيل الليل نهار، والجنة نار، والنور ظلام
أربعة حروف...خ...ي....ب...ة
خيبة الأمل

--------------------------------
فيلا نورس الشهاوي
ما أن أنتهي الحاج سالم من نطق كلماته حتى ران الصمت على ثلاثتهم...
لتمر لحظات وعيني ركين ثابتة في عيني راجح الذي كان يجاوره…..
البريق الزيتوني يقابل بريق التورمالين الأسود…عيني كلاً منهما تعكس ما يدور بداخله فبينما كانت نظرة راجح تعكس لهفة لسماع رد ركين بل وتعكس حب حقيقي لم يكن كاذب ابداً ولم يخفي علي عيني ركين التي تجيد قراءة من أمامها، كانت عيني ركين تعكس دهشة وذهول، فحديث حاله كان يدور حول متى أحب راجح شقيقته وكيف ولماذا؟
الحقيقة هو يتمنى لشذى رجل مثل راجح...ومن أفضل من شخص له نفس ميولها واهتمامها!...شخص يحبها....نعم راجح يحبها وهذا لا يقبل لأي تأويل فيكفي رؤية نظرته الآن حتى يعرف ذلك...شخص يحمل من الشهامة والنزعة الحمائية ما يفيض ويكفي..رجل بحق الكلمة.

علامات المفاجأة فقط هي ما لونت ملامح وجه ركين وليست النفور أو الرفض وهذا ما جعل عيني راجح تتألق بابتسامة كادت أن تنطق من فرط حلاوتها وسعادتها.
"هذه ليست خطبة رسمية ياولدي فشقيقتك الغالية تستحق أن نأتي لها بقبيلة من الرجال لنطلبها من زين الرجال"
قال الحاج سالم الذي لاحظ أيضاً ما لاحظه ولده فملامح ركين لم تحمل أي رفض وهذا ما توقعه تماماً...وامام عينيه تحولت علامات المفاجأة من فوق ملامح ركين إلي ابتسامة ليتابع هو
"نحن فقط أردنا أن نعرف رأيك حول الأمر قبل أن نجمع كبار العائلة ونأتي في خطبة رسمية كما تقول التقاليد والعادات لدينا..."

نظرة متسلية رمي بها ركين- راجح الذي فهمها فوراً ليضغط علي أسنانه وهو يتوقع رد منه سيغيظه وقد حدث عندما رد ركين قائلاً بقصد استفزازه

"بالتأكيد طلبك لا يرد يا حاج سالم وشرف لي مصاهرتك، ولكن ألا تري أن أختي رقيقة بل رقيقة جداً وأنت كما تري راجح(تنحنح يكتم ضحكته وتابع)كما أن شذى لا تستطيع حتى نطق حرف الحاء فكيف ستنطق...؟"

"لا دخل لك أنا أحب اسم راجه- ثم أن ما به شكلي هل أخبرك أحد أني أُخيف الأطفال ليلاً أم يهددون بي الأطفال من أجل أن يأكلون!"
نطق راجح سريعاً مندفعاً ومقاطعاً لـ ركين الذي صمت لوهلة رافعاً حاجبيه قبل أن ينظر للحاج سالم مع قوله
"أرأيت يا حاج سالم...كيف بحق ربي أن أطمئن عليها معه...أرأيت نظرته الاجرامية التي يرميني بها الآن؟"
كان يعلم أنه يغيظ ولده بل والظاهر أيضا له أنه يتمتع بذلك، ولكن الجميل أنه سحب القبول منه دون الرد.
"نعم رأيت ولكن لا تقلق يا بني فـ……….."
وقبل أن يتابع الحاج سالم كان راجح يهتف بأعين متسعة

"ماذا تقول يا أبي بالله عليك...هل توافقه على ما يقوله؟!"
ضحكة رزينة خرجت من فم الحاج سالم قبل أن يقول وقد زينت ابتسامة تجاعيد وجهه
"اهدأ يا ولدي….لم اعهدك قريب الاستفزاز هكذا"
ليرمق راجح ركين بنظرة مملوءة بالغيظ جعلت ابتسامة ركين تتسع قبل أن يلتفت للحاج سالم الذي قال بنبرة جادة

"وعداً علي عنقي ياولدي أن تكون شقيقتك تاج فوق رأس ولدي وأميرة في دواري فهي ستكون زوجة ولدي وغلاتها ستكون من غلاته"
راحة غريبة شعر بها ركين بداخله بعد حديث الحاج سالم ليسحب نفس طويل ثم قال
"لقد اخبرتك ياحاج سالم منذُ قليل أن نسبك لايرد،صمت لوهلة ثم تابع...أنت تعلم حالة شذى الآن والتي قد تمنعني عن التحدث معها في ذلك الأمر وبالتأكيد أنت تعلم أن رأيها هو الحاسم والنهائي ...شذى لم تعش هنا و بالأدق هي لم تخرج من أمريكا منذُ ولدت بعكسي أنا، لذا أنا لا أستطيع ضمان قدرتها علي التأقلم هنا أو الضغط عليها لتكملة حياتها خارج البلد الذي ولدت ونشأت فيه، ثم…. "
صمت ركين قبل أن يكسو ملامحه الألم وتابع
"شذى لديها ظروف خاصة...اقصد…."
"فضلاً لا تكمل ..."
قاطعه راجح قبل أن يضيف
"هذا الأمر لا يفرق معي ولا الحظه من الأساس ...شذى في عيني كاملة بل أكثر من كاملة"
طريقته في الحديث كانت تعلن عن عشق عميق وليس حب فقط...متي حدث؟ وكيف؟...فكر ركين قبل أن يشعر بارتجافة في قلبه تذكره أن المشاعر لا تحتاج لاتفاقيات ولا عقود ولا ترتيبات وإنما هي كعاصفة تهب في وجوهنا تخترق اعماقنا وتجتاح كياننا بلا هوادة و دون استئذان.
"وعد فوق وعد أبي أني لن أغضبها يوماً و سأضعها بين أهدابي وسأكون لها الأب قبل الزوج"
قال راجح بنبرة قوية وصادقة اخترقت قلب ركين الذي التفت ينظر للحاج سالم الذي قال
"لن نستعجلك يا ولدي معك كل الوقت حتى تفكر وتأخذ رأي عروستنا"
عروسة….نبضة خافقة ضربت صدره وهو يردد بداخله اللفظ الذي نطقه الحاج سالم…..عروسة….. صغيرته شذى أصبحت عروسة..شذى الصغيرة كبرت وصارت عروسة
مشاعر ...مشاعر...مشاعر
مشاعر كانت تدور حولهم في المكان...مشاعر تجيش بها صدورهم فـ (الحاج سالم) كان يشعر بسعادة بالغة من أجل ولده راجح الذي كان وجهه ينطق بالسعادة وكأنه لامس بيده السماء، أما ركين فكان قصة آخري فقد كانت تسيطر عليه مشاعر الأب الذي لم يكن يعي أن ابنته كبرت إلا عندما جائها الخاطب...
قال ركين وهو ينظر نحو الحاج سالم
"سأخذ رأي شذى ولكن ليس الآن فقط امنحني بعض الوقت حتى تتحسن حالتها واستطيع أن أفتح الموضوع معها"
"ولكن…."
"راجح"
قاطعه والده ثم تابع
"ركين معه حق كما أن هذا كان اتفاقنا ياولدي….التفت لـ ركين وتابع….. أفعل ما تراه مناسباً ياولدي من أجل شقيقتك... كما أني أريد أن تعرف أن ما بيننا لن يتأثر حتى لو رفضت شذى ذلك الارتباط، ولكن بموافقتها سيكون ما بينا أقوى بكثير فسوف يصير بننا رابطة دم ورابطة الدم في عرفنا تعني الكثير والكثير"
أومأ ركين بابتسامة لمعت في مقلتيه وقال
"لأجلك أنا أتمنى أن تصير تلك الرابطة يا حاج سالم ولكن الرأي الأخير لـ شذى فهي من تستطيع أن تقرر كيف ستكون حياتها القادمة"
هز الحاج سالم رأسه وقال
"سيقدم الله كل الخير ياولدي إن شاء الله……."
نهض الحاج سالم بعد أن ضرب بعصاه الأرض لينهض معه كلا من ركين
وراجح قبل أن يغادروا غرفة المكتب.

وبالخارج كانت خيبة الأمل من نصيب راجح عندما دلف إلي غرفة الصالون ولم يجد شذى تجلس في المكان الذي كانت تحتله قبل أن يذهبوا إلي غرفة المكتب والسؤال الذي أراد نطقه خرج من فم ركين عندما سأل نورس
"أين شذى؟"
"لقد صعدت لغرفتها"
ردت نورس ليعقد ركين حاجبيه بقلق وسأل
"لماذا؟هل تعاني من مرض أو شئ؟"
ردت نورس تطمئنه
"لا لم يحدث شئ هي فقط أرادت أن تصعد إلى غرفتها "
نظرة القلق في عيني ركين انتقلت لـ راجح بينما رمق الحاج سالم زوجته بنظرة جعلتها تزدرد ريقها بصعوبة قبل أن تسمعه يقول.
"هيا ياأم راجح...لقد تأخر الوقت"
نهضت ندية بينما هتفت نورس وهي تتحرك حتى وقفت أمام خالها وقالت برجاء

"لا تذهب الآن ياخالي ...الوقت مازال باكراً...ابقي قليلا من أجلي"

"الوقت باكر لكِ أنتِ يازينة البنات أما أنا رجل عجوز وبالنسبة لي فالوقت قد تأخر كما أني يجب أن أنام باكراً فكما تعلمين سنعاود أنا وخالتك غداً للجنوب"

تهدل كتفي نورس ومطت شفتيها كطفلة صغيرة ليبتسم الحاج سالم قبل أن يفتح ذراعيه كعادته لتندس بينهما تريح رأسها فوق رحابة صدره ليرفع الحاج سالم يده يمسح فوق خصلات شعرها قبل أن يقول
"أنتِ تعلمين أن الدوار لا يمكن أن أتركه وقت أكثر من ذلك، ولكني اعدك أني سأتي ثانية لرؤيتك (نظر لـ ركين الذي كان يتابع ما يحدث)وذلك سيكون قريباً إن شاء الله"
رفعت نورس وجهها تطالبه بعينيها التأكيد ليومئ الحاج سالم بابتسامة خفيفة قبل ان يربت فوق ظهرها ويتابع
"اهتمي بنفسك ولو احتجتي اي شئ تذكري ان خالك سالم موجود دائما من أجلك يازينة البنات"
وفوق خده المجعد طبعت نورس قبلة قبل أن تندس ثانية في حضنه الذي دام لثواني قبل أن تبتعد مع قولها
"سأنتظرك يا خالي لا تتأخر"
سلم الحاج سالم علي ركين بينما سلمت الحاجة ندية علي نورس قبل أن يغادر ثلاثتهم ليبقي ركين الذي انتظر كي يطمئن علي شذى….

زفر ركين قبل أن ينظر لـ نورس وقال
"ساصعد لـ شذى كي أطمئن عليها فشكلها لم يعجبني أبدا...أشعر أن هناك شئ يحدث معها..شيء ليس بالهين ولا اليسير"
أومأت نورس بيأس قبل أن تقول
"نعم لقد لاحظت ذلك….لكني لا اعرف السبب كما أنها الفترة السابقة كانت حالتها النفسية ثابتة ومستقرة بعكس اليوم "
"سأعرف"
قالها ركين قبل أن يستدير و يتحرك نحو درجات السلم إلا أنه توقف عندما هتفت نورس باسمه
تسائل ركين بهزة رأس لتسأله نورس بخجل وقد تورد وجهها

"لماذا كان يريد خالي التحدث معك على انفراد؟"
رطب ركين شفتيه بطرف لسانه قبل أن يرد سؤالها بسؤال
"ألم يخبرك الحاج سالم أو راجح؟"
هزت نورس رأسها بالنفي وقالت
"لا لم يخبراني بشئ...لقد أثرت فضولي...تكلم ركين"
صمت ركين لثواني قبل أن تشمل ملامحه ابتسامة جميلة وقال
"لقد طلب الحاج سالم يد شذى لـ راجح"
عقدت نورس حاجبيها بل ملامح وجهها كله قبل أن تسأل باستغراب مندهش بسبب حديث الحاجة ندية عن خطبة راجح لابنة خاله
"راجح يخطب شذى..كيف ذلك؟هذا مستحيل"
الطريقة التي نطقت بها نورس كلماتها وجعت ركين وقد فهمها خطأ ليرد بملامح منقبضة

"شذى ابنة عبدالله الألفي المعماري الكبير ورجل الأعمال المشهور ليس في الوطن العربي فقط وإنما أوربا كلها….شرف لـ راجح إذ قبلنا نحن مصاهرته"
"ماذا فهمت ركين..أنا كنت أقصد..."
هتفت نورس قبل ان تفتح فمها تريد أن تتابع موضحة قصدها إلا أن ركين رفع كف يده أمام وجهها في إشارة لعدم رغبته في الاستماع ثم قال قبل أن يصعد درجات السلم أمام عينيها المبهوتة من تصرفه.
"أريد أن أتحدث مع شذى بمفردنا"
*********************
قبل قليل

"And finally,My love Shaza "

ضغطة أنمل واحدة فقط ظهر بعدها سامر أمامها بملامحه التي دائماً ما كانت تجذبها كما نبرة صوته التي تحمل من الحب الكثير والكثير كما يصور لها عقلها...ضغطة أنمل جعلتها تسترجع كل المشاعر التي كانت تكنها له...ضغطة أنمل جعلت قلبها يخفق بارتياح وليتها ما فعلت.
وبلغته الأم كان يتابع

"لقد اشتقت لكِ شذى...اشتقت لكِ بشدة...الم تشتاقي لي حبيبتي؟"

بشفاه مرتجفة حاولت شذى النطق إلا أنها لم تستطع...كررت المحاولة ولكن صوتها رفض أن يغادر حلقها الجاف لتزدرد ريقها وتحاول ثانية ولكنها لم تستطع..
"ما بك جميلتي؟! لماذا لا تتحدثين؟تحدثي حبيبتي...لقد أشتقت سماع صوتك"

ابتلعت شذى ريقها و بللت شفتيها أكثر من مرة وحاولت، حاولت حتى تُخرج ما بداخلها للرجل الذي يحبها ولا يراها عاجزة إلا أنها لم تستطع لتسيل دموعها على وجنتيها كشلال جاري أغرق كل وجهها…

لم يصدق ما يراه بل لم يصدق الحظ الذي أتاه دون جهد، لتتسع عينيه
وبصوت هادر كهدير محيط انفجر في باطنه بركان فأصدر دوياً عالياً أصم به الآذان كان يهدر بانفعال اِرتجف له كل ذرة في جسدها الهزيل
"ماذا فعلوا فيكِ؟ أخبريني؟ شذى؟"
ليصمت بمقدار شهيق نفس واحد ثم تابع بعد أن زفره
"ماذا فعلوا فيكِ يا جميلتي؟ ماذا فعلوا فيكِ يا حبيبتي؟ ماذا فعلوا فيكِ يا شذاى؟"
شفتاها كانت ترتجف ككل ذرة فيها...عيناها كانت حائرة...قلبها كان يهدر بين ضلوعها كهدير صوته...عقلها كان مرآتها الذي أخذ يقارن ويضاهي وهو يمرر أمامها العديد من الصور

لتخفض وجهها و بأناملها المرتجفة كانت تضغط فوق شاشة هاتفها ترص الحروف بجوار بعضها أمام عينيه التي برقت لوهلة قبل أن تعود لدكنتها التي شابهت حلكة سواد بئرِِ عميق.

وبمجرد انتهائها من طبع حروفها التي كونت كلمات قليلة موجزة ولكنها شارحة ومفصلة، كانت عيني سامر تتسع وعروق عنقه تنفر قبل أن يدفع بيده كوب الماء الممتلئ الذي كان يعلو الطاولة أمامه، فيسقط أرضاً بينما شظاياه المختلطة برذاذ الماء تتناثر حوله في كل مكان.

لينتفض جسد شذى بانكماش مرعب تحبس أنفاسها وكأن الزجاج المتناثر سيصلها عبر شاشة هاتفها النقال بينما هدر سامر

"ماذا تفعلين عندك؟ ماذا تفعلين في وطن غير وطنك...في أرض غير أرضك...في مكان غير مكانك...وحياة غير حياتك……...لماذا تبقين مع آناس لا يخافون عليكِ كما أخاف عليكِ أنا؟….لماذا تبقين مع آناس لا يحبونك؟!"

وبنبرة خافتة مبحوحة أودع فيها كل مواهبه التمثيلية التي تؤهله وبلا منافس وعن جدارة إلي الحصول علي(أوسكار أفضل ممثل) كان يتابع

"كما أحبك أنا يا حبيبتي...كما أعشقك أنا يا جميلتي"
نعم ماذا تفعل هنا في أرض غير أرضها، ووطن غير وطنها، ومع آناس لديهم قلوب جامدة داسوا فوقها دون أن يشعرون أو يهتمون.
و بملامح حزينة استطاع اتقانها قال سامر
"لو كان ركين وافق أن نرتبط لم يكن ليحدث لكِ ما حدث….لو تعرفين يا حبيبتي ما فعله معي عندما طلبت فقط أن أتزوجك"
تنهد سامر بألم ثم تابع بنبرة أشد حزناً
"أنا لن أتركك عندك يا جميلتي لن أتركك مع اناس منزوعة قلوبهم من الرحمة والاحساس...كيف؟! كيف؟!...شذى الجميلة الرقيقة يحدث معها ذلك..."
صمت سامر لوهلة ثم حرك رأسه بيأس وتابع
"أنتِ لن تبقين عندك شذى...أنت ستعودين لوطنك...أنتِ أمريكية و لست مصرية ولا عربية، حتى وإن كان والدك عربي، لكنك ولدتِ ونشأتي على أرض أمريكا وتربيتي فيها...نحن أمريكان حبيبتي ولسنا عرب أبداً"

كانت تنظر في شاشة هاتفها تتأمل ملامحه وعصبيته من أجلها...دموعها بدأت في الانحصار وضربات قلبها بدأت تهدأ...رفعت شذى يدها وقبل ان تتحرك أناملها فوق شاشة الهاتف كان صوت طرقات فوق باب غرفتها يأتيها لتتسع عينيها خوفاً قبل أن تغلق الاتصال بل الهاتف كله وسريعاً كانت تضعه في جيب كنزتها
وبابتسامته الحنون طل ركين من باب الغرفة الذي فتحه قبل أن يدلف لداخلها، ليعقد حاجبيه وهو يلمح جهاز ساقها يقبع فوق أرضية الغرفة باهمال وبعيداً عنها….
انحني ركين و قبض علي جهاز ساقها قبل أن يتحرك نحوها وجلس بجوارها علي حافة الفراش وبدون أي كلام كان يطوق كتفيها بذراعه ويضمها له ليمر دقيقتين قبل أن يسأل ركين بنبرة مليئة بالقلق و المشاعر

"ما بك صغيرتي...اخبريني شذى حتي آتي بحقك ممن تسبب في إيذائك وجعل وجهك الذي لم يكن يفارقه الابتسامة أصبح لا يغادره الألم...أخبريني ياصغيرتي؟ "

حركت شذى رأسها بلا قبل أن تنزع نفسها من أسفل ذراعه تنظر في عينيه بلوم لم يفهم له سبب ثم التفتت نحو الكومود المجاور لفراشها وسحبت من فوقه النوته والقلم الذين تستخدمهما لكتابة وتوضيح ما تريد..
عدة كلمات طبعتها شذى قبل أن ترفع النوتة أمام عيني ركين الذي طالعها باستغراب فقد كانت تخبره أنها تريد أن تعود لأمريكا...الشئ الذي أثار استغرابه فمن بضعة أسابيع فقط رفضت أن تسافر معه وأن تبقي مع نورس بل وكانت سعيدة بإقامتها هنا!...
"لماذا تريدين العودة الآن شذى؟لم تكن تلك رغبتك منذُ أسابيع!"
رمقته شذى قليلاً قبل أن تحني رأسها ثانية وتكتب أنها تريد أن تعود لوطنها وأن ذلك لا يتطلب سبب فهي قد اشتاقت لكل شئ في أمريكا…
سحب ركين نفس طويل قبل أن يقول
"أنتِ تعلمين شذى أننا لا يمكن أن نترك نورس الآن تحديداً، كما أنني لا يمكن أن أعود لحياتي الطبيعية قبل أن أخذ بثأر نادر من عمه الذي قتله بدم بارد"
ضغطت شذى على شفتها قبل أن تكتب
"نورس لديها خالها وعائلته كما أنها تخطت الأمر وتسلمت المجموعة و مع الوقت ستديرها كلها كما أنك يمكنك متابعتها من الخارج عبر الإنترنت"

لدقيقة شرد ركين في حديث شذى وعقله يخبره أن هناك في الأمر شئ غريب ...شئ أسمه سامر
انتبه ركين علي النوتة التي رفعتها شذى أمام عينيه التي تابعت ما دونته أناملها..

"أنا أريد أن أعود لأمريكا….وسريعاً، لا أريد أن أنتظر هنا أكثر من ذلك ...أريد أن أتابع جامعتي...أريد أن أتابع دراستي….هل نسيت ركين أني لدي جامعة؟!"
حرك ركين رأسه بالنفي وقال
"بالتأكيد لا.. لم أنس شذى….لقد سحبت أوراقك من الجامعة، وكذا كلفت دكتور راجح أن يقوم بتسجيلك في الجامعة التي يعمل بها فهي نفس تخصص جامعتك السابقة."
الغضب الذي رأه ركين في عينيها لم يراه سابقاً وحركة رأسها العنيفة والرافضة جعلته يحتار بل يحتار بشدة
"لا…...لا أريد ركين...كيف تفعل ذلك دون معرفتي ودون رغبتي؟!"
كتبت شذى أمام عيني ركين التي رفعت وجهها تنظر فيهما بغضب بالغ لثواني قبل أن تتابع كتابة بأنامل مرتجفة
"أنا أريد أن أعود لجامعتي بل لوطني الذي لم أعرف غيره وطن، ولا أريد غيره...أنا أصبحت امقت هذه البلد...امقتها بشدة ركين...أرجوك أريد أن أغادر هنا سريعاً"

"هل تواصلتي ثانية مع سامر؟؟"
خرج السؤال من فم ركين صريحاً ومباشراً وبدون أية مواربة
لتهز شذى رأسها أمام نظرات الركين الثاقبة، وانحنت تكتب

"لا لم اتواصل معه..."
"ولم يحاول هو؟"
سأل ركين لتبقي شذى مطأطأة الرأس تنظر في النوتة التي كتبت فيها
"لا"
لا...فقط قالها ركين بداخله قبل أن يسحب نفس وقال
"لا يوجد عودة الآن"
صمت ركين لثواني قبل أن يضيف بحزم
"لا عودة الآن شذى...لا عودة قبل أن انتهي من رضوان وقبل أن اطمأن علي نورس حتي وإن كان خالها موجود"
وأمام عينيه كانت تسيل دموعها من جديد ليزفر ركين بغضب قبل أن يرفع يده يجفف دموعها بانأمله ثم قال وهو ينظر في عينيها الباكية

"بحق الله اخبريني ياصغيرتي ما بكِ؟ اخبريني شذى؟"
و بأنملها كانت تشير فوق السطر الذي أخبرته فيه أنها تريد أن تعود لأمريكا

مسح ركين فوق خصلات شعرها وقال

"سنعود شذى ولكن بعد أن انتقم لنادر وأخذ بثأره....سنعود بعد أن اطمأن على أن كل شئ سليم، ومن يعلم يا صغيرتي ربما حينها ترجعين في كلامك و تفضلين البقاء"

هزت شذى رأسها بخفة بينما تابع ركين
"صغيرتي تذكري دائما أني ركين الذي رباكِ كابنته وليست شقيقته لذا لا تداري علي أي شى….سانتظر منك أن تأتي و تخبريني من نفسك لأني لو عرفت كما المرة السابقة فعقابي سيكون مختلف...مختلف تماماً"
ابتلعت شذى ريقها ليهتز شئ في عنقها لاحظه ركين الذي تابع
أومأت شذى بينما تابع ركين
"سأغادر الآن شذى وغداً صباحاً سأمر عليكِ….أريد أن تمكثين معي عدة أيام"

صوت كعب حذاء يضرب في الأرض المصقولة عرف ركين من صاحبته والتي يشعر نحوها بالغضب البالغ فهو أبداً لم يكن يتخيل أن تستكثر نورس راجح علي شقيقته
دلفت نورس من باب الغرفة المفتوح لتصطدم عينيها بعيني ركين الغاضب لثواني قبل أن ينهض وينحني يقبل رأس شذى ثم قال مكرراً
"سأغادر لاتنسي سأمر عليكِ غداً كي أصحبك لشقتي كما أخبرتك"
أومأت شذى ليتحرك ركين نحو الخارج دون أن يعير نورس أي اهتمام أو وجود…
وفي الممر الطويل توقف ركين علي نداء نورس التي لحقته والتي اقتربت منه الآن بينما بقي هو مكانه وقالت، ومازال الغضب يكلل عينيه
"أنا لم أقصد ما فهمته صدقني ركين"
وبتهكم كان يسأل ركين
"وماذا كنت تقصدين إذن مدام نورس؟"
ابتلعت نورس ريقها وطالعته بعيون تحوي الكثير والكثير...لقد فكرت بعد أن غادرها أنها إذا أخبرته عن حديث الحاجة ندية فمن الممكن أن يحدث مشكلة كبيرة بين راجح وركين، وفي النهاية هي ليست متأكدة من حديث الحاجة ندية، لذا قررت أن تسأل راجح أولا وتتأكد منه.
"أنا فقط...اقصد...أنا قصدت كيف تولدت مشاعر سريعة هكذا من راجح نحو شذى ومتى حدث ذلك؟"
صمتت نورس لوهلة ثم تابعت
"هذا ما قصدته صدقني ركين….أنا أبداً لم أنظر لـ شذى بأي نظرة مما تخيلته أنت"
وللحظات بقي ركين ينظر في عينيها التي أصبحت بلون الزمرد القاتم قبل أن يقول
"اعتذر نورس عن سوء فهمي...أنا أعرف أن شذى تمثل لكِ الكثير ولكن ما يحدث معها يجعلني حائر وتائه….أنا أيضا سألت نفسي متى وكيف حدث ذلك، ولكن…."
زفر ركين ثم تابع بنبرة أجشة متعبة
"المشاعر ليس لها وقت ولا أوان نورس، فهي تقتحم دون سابق إنذار"

أومأت نورس بعينيها، ومن غيرها يؤكد ذلك ويشعر به ويصدقه وهي جربت كيف من نظرة واحدة سكن زوجها الراحل قلبها واحتل كل ذرة فيها...

"نعم الحب لا يطلب استئذاناً بل يقتحم كطوفان يغرق كل من يمر عليه.."

كان يدرك أنها الآن تتحدث عن شقيقه ويعلم أن ذلك طبيعي جداً، ومع ذلك شعر بانقباضة في صدره ...انقباضة كادت أن تسيطر عليه، ولكنه لم يسمح لها فقد سحب نفس طويل قبل أن يقول مغيراً مجري الحديث

"أنا لم أخبر شذى عن طلب الحاج سالم...أعني طلب زواجها ل راجح"

حركت نورس رأسها بتساؤل ليرد ركين
"شذى تريد أن تعود لأمريكا وحالتها الآن غير مناسبة لاخبارها بهذا...أنا في الوقت المناسب سأخبرها...لذا لا تأتي بسيرة هذا الكلام أمامها"
أومأت نورس قبل أن تسأل بتردد

"هل ستقضي شذى معك الأسبوع كله...؟"

صمت ركين للحظتين قبل أن يومئ بالإيجاب فهو يريد أن يراقب شذى عن قرب ليرد ركين
"نعم نورس ...أنا أريد أن أقضي معها وقت طويل حتى أتمكن من معرفة ما يدور بعقلها وما حدث معها وأوصلها لمِ هي فيه الآن."
سحبت نورس نفس وزفرته قبل أن تومئ برأسها وقالت
"أتمني ذلك فأنا أريد أن تعود شذى إلي تلك التي عرفتها بعد أن عدت من غيبوبتي"
ألم ...ألم شعر به ركين وهي تذكر تلك الغيبوبة بينما تذكر هو شكلها حينها...شكلها الذي عندما تذكره الآن شعر بألم بالغ .

لحظات مرت وركين ينظر ل نورس التي كانت تنظر لكفيها المتشابكين في حركة تدل على توترها...هو يعلم أنها اعتادت على بقاء شذى معها، ولكنه ماذا يفعل ليس لديه أي بديل عن مكوث شذى معه والحقيقة أنها من الممكن أن تقضي معه مدة أطول من ذلك الأسبوع فهو لن يتركها قبل أن يكتشف أمرها….
"تصبحين على خير نورس"
قالها ركين لترد نورس بعد أن رفعت عينيه تنظر في عينيه
"أنت صدقتني ركين صحيح"
أومأ ركين بابتسامة لترد نورس ابتسامته بابتسامة أروع ما رأت عينيه...ابتسامة سلبت لبه وأطاحت بعقله
"وأنت من أهل الخير ركين"
كيف لابتسامة أن تأسر كل ذرة فيه حتى عينيه التي عجز أن يحيد بها عنها لثواني قبل أن يومئ برأسه ويغادر بينما سحبت نورس نفس عميق قبل أن تتحرك عائدة لغرفة شذى...
يتبع..................

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:23 AM   #1235

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

فيلا محمود عمران

في قلب كل منا مكان خاص لن يصله أحد إلا لو رغبنا نحن بذلك….هذا المكان يجاوره مكان آخر….مكان يسكن بداخله إنسان عزيز صعب أن ننساه وصعب أن يسكنه آخر …

"حمدا لله على سلامتك ناهد هانم...انرتي مصر كلها"
قالها نزار وهو يسلم علي ناهد التي كانت تجلس واضعة ساقا فوق الأخرى وردت بملامح واجمة ونبرة جامدة
"شكرا دكتور نزار"
نظرة لاحت من عيني نزار لـ محمود الذي كان يجلس بجوارها فوق الأريكة العريضة قبل أن يتحرك نحو المقعد المجاور لـ هند وجلس فوقه بعد أن حل زر سترة بدلته وأومأ لـ هند بابتسامة متسعة…
نظر نزار نحو محمود وقال سائلاً

"كيف حالك سيد محمود؟…..أشكرك على دعوة الغداء ولو أني بالتأكيد كنت سآتي دون دعوة حتى أسلم علي ناهد هانم والحقيقة أيضاً أني لو كنت أعلم بموعد وصولها لكنت استقبلتها في المطار"
لم تتغير ملامح ناهد عن وجومها ولم ترد ليلطف محمود الجو بضحكة خافته قبل أن يرد قائلاً
"أسابيع قليلة وستصبح زوج ابنتي يا نزار لذا قل لي عمي لا تناديني بـ سيد محمود ثانية "
ضحك نزار بخفوت وقال بينما تزينت ملامحه بابتسامة مبتهجة
"اذن كيف حالك ياعمي؟"
"أنا بخير الحمد لله وسعيد أيضاً لسعادتكم أنت وهند"
التفت نزار ينظر لـ هند التي خفضت وجهها بخفر بهي لتزفر ناهد بداخلها قبل أن ترفع وجهها تتأمل ملامحه….
ملامح وسيمة بل وسيمة بشدة وعمر يظلمه...و لا سيما أن ذلك هو سبب إنجذاب ابنتها له…......فكرت ناهد قبل أن تنظر نحو هند التي كانت عينيها تلمع بشكل غريب ذكرها بنفسها تماماً وهي في عمرها.

"هل انتهي المهندس من ديكورات الشقة يانزار"
سأل محمود ليحرك نزار رأسه بالنفي قبل أن يقول

"لا ياعمي لم ينتهي بعد ...غالباً سينتهي نهاية الأسبوع القادم إن شاء الله"

"حسناً….أخبرني فقط عندما ينتهي المهندس فـ ناهد تريد أن تأتي حتى ترى الشقة"
التفتت ناهد ترمق محمود بنظرة جليدية لم يهتم لها وتابع

"لقد اخبرتي ناهد بالأمس برغبتها في رؤية الشقة التي ستعيش فيها هند وحتي تستطيع مع هند تحديد ما ستحتاجه الشقة من تجهيزات إضافية"

"إنه لمن دواعي سروري أن تتفضل ناهد هانم بزيارة شقتى...انا ساستعجل المهندس حتي اتشرف بتلك الزيارة سريعاً"
قال نزار بود قبل أن ينتبه لصوت ناهد التي قالت تقصده

"ألم تري دكتور نزار أن فارق العمر بينك وبين هند كبير جداً كما أنه ينبئ بفشل زواجكم الذي لم يتم بعد"
زوجين من العيون اتسعوا لا يصدقون أن هذا السؤال طُرح الآن من ناهد التي كانت تنظر لـ نزار الذي ابتسم بلباقة ورد بهدوء نابع من طبعه

"الحقيقة يا ناهد هانم أنا لا أري ذلك أبداً بل بالعكس أنا اعتقد أن هذا سيكون سبباً لنجاح زواجنا الذي سيتم بعد أسابيع قليلة إن شاء الله...هذا الفارق سيجعلني أُعامل هند كابنة قبل أن تكون زوجة بل وسأكون صديقها الذي سترمي علي كاهله أحداث يومها كاملة"
ضحكت ناهد بتهكم قبل أن تقول
"كون ما ذكرته لا ينفي انك تكبرها بتسعة عشر عاماً كما انك كنت متزوج من قبل يا دكتور نزار وهي مازالت شابة صغيرة ولم يسبق لها الزواج…..ألا تعتقد أنك تظلمها بذلك الارتباط؟!"
ضغط محمود علي ضروسه بينما اندفعت هند قائلة
"مامي ماذا تقولين!!!"
ابتسامة مع غمضة عين وجهها نزار لهند قبل أن ينظر لـ ناهد و رد

"أين الظلم يا ناهد هانم إذا كنت لم أجبر هند علي قبول الزواج مني؟!!......كما أن ذلك الفارق لن يكون سوي ميزة تجعلني أحتوي هند واقابل عطائها بعطاء أكبر….أين الظلم إذن ناهد هانم؟؟؟ هل تعتبرين حبي وعشقي الذي لن أخجل من الاعتراف به أمامكم ظلم؟؟؟إذن تأكدي أني سأظلم هند دائماً ولن أتوقف عن ظلمها مادمت حياً و أتنفس الهواء"
هذه المرة قد زادتها ناهد عندما ضحكت بسخرية وعدم اقتناع وقالت

"تلك الزيجة لن يستفيد منها إلا أنت أما هند فستخسر بكل تأكيد...ستخسر عندما تجدك بسبب فارق العمر تتحكم فيها وتتحكم في مستقبلها وطموحها وربما………"
"كفي ناهد….كفي أرجوكِ"
هدر محمود بصوت عالي غير آبه بـوجود نزار ففي كل الأحيان قد اعتادت هند علي شجارهم المستمر.

"ما تقوليه ناهد خطأ كبير...كبير جدا ولن يغتفر ياناهد"
قال محمود قبل أن ينظر بعيون حزينة لـ نزار وقال
"اعتذر نزار"
"لم يحدث شئ يا عمي ….أنا فقط أريد طمأنة ناهد هانم أني لن أفرط في سعادة هند أبدأ كما لن أفرط فيها"
قال نزار وهو ينظر لـ ناهد قبل أن يلتفت لـ محمود الذي قال وهو ينظر لزوجته

"زواج هند من نزار أمر واقع لذا كلامك الآن لاداعي له...كما أني واثق في نزار ...واثق أنه لن يؤذي هند أبداً فهو يعشق ومن يعشق لا يؤذي يا ناهد...لا يؤذي أبداً"

للحظات بقيت عيني ناهد ثابتة في عيني محمود بينما ضحكت هند بداخلها فكلاً منهما كان يتحدث عن نفسه ويبعث برسائل للأخر...لقد اعتادت الأمر ولكنها لم تكن ترغب أن يحدث ذلك أمام نزار حتي ولو كانت قد اخبرته بذلك من قبل ولكن أن يراه بعينيه كان واقعه صعب عليها…
"هند"
همس نزار لتلتفت له هند ليتابع بصوت خفيض
"لم يحدث شئ...ناهد هانم من حقها أن تطمئن عليكِ..."
أومأت هند بـ ابتسامة جميلة ليقول نزار
"هكذا اريدك دائماً هند...مبتسمة وفرحة وسعيدة"
وفي ثانية كانت عيني هند تومض بلمعان جعل محمود يرمق زوجته بلوم وعتاب لتشيح ناهد بوجهها للناحية الأخرى..

"الغداء جاهز ناهد هانم"
كان ذلك صوت الخادمة قبل أن تنصرف لينهض محمود الذي أشار لـ نزار وقال
"تفضل نزار"
وقبل أن يرد كانت ناهد تنهض وتتحرك نحو الخارج ليرمي محمود نزار بابتسامة قبل أن يلحق بها بعد أن اخبر هند أن تأتي بخطيبها لغرفة المائدة

"تفضل نزار"
قالت هند وقبل أن تتحرك كان نزار يمسك ذراعها لتلتفت هند تتساءل بعينيها ليرد نزار بعد أن سحب يده
"أنا أحبك...لا أريد لأي شئ مهما كان أن يعكر صفو سعادتنا...أنا احبك وهذا كفيل أن ينجح زواجنا"
أومأت هند قبل ان تقول
"لن يعكر صفو سعادتنا أي شي نزار...شئ واحد قد يفعل وأنا أكيدة أنه لن يحدث لأنه لو حدث فحينها تأكد أني سأكون هند ثانية"
زوي نزار ما بين حاجبيه قبل أن يسأل
"ما هو ذلك الشئ هند؟"
"اخبرتك أني أكيدة أنك لن تفعله لذا لا داعي لذكره...هيا حتى لا نتأخر عليهم"
قالت هند بابتسامتها التي عهدها ليبتسم هو الآخر مع قوله بنبرة مبحوحة
"أحبك هند"
عضت هند علي شفتها خجلاً قبل أن تستدير وتغادر الغرفة ليحرك نزار رأسه بيأس من حلاوتها وخجلها الذي يزيده سعادة قبل أن يلحقها بينما السعادة تحلق حولهم وتكلل علاقتهما...
*****************
شركة رضوان السلماني

يجلس فوق مقعده بملامح لا تبشر بأي خير بينما داخله ينصهر كتبغ سيجاره الغالي الذي ينفث دخانه الآن قبل أن يتابع بعينيه الضيقة تلاشيه تدريجياً فيعيد الكرة مرة بعد مرة...بينما عقله يفكر ويفكر دون توقف...
لقد ذهب بالأمس لمقابلة حامد الدمنهوري بعد أن فشل في الوصول له عبر الهاتف….
العديد من الاتصالات التي لم يرد عليها حامد هو ما جعل رضوان يذهب له مكتبه ليتركه حامد خارج مكتبه أكثر من ساعة قبل أن يسمح له بالدخول وما أن دخل رضوان لمكتبه حتى قابلته ملامح حامد التي كانت تصرخ بالغضب الشديد….
الغضب الذي انفجر فيه جاعله لم يلق التحية حتى….لقد نهره حامد بشدة وأخبره أنه طالما لم يرد على اتصالاته إذن هو لا يريد، وليس أن يأتي لمقابلته!
وأخيراً و بعد وصلة تأنيب كبيرة أخبره حامد أنه تم تأجيل الصفقة التي وعده بها مبرراً أن هناك من ينقب خلفه وأن العيون مسلطة عليه الآن لذا هو لايريد أي تواصل بينهما حالياً حتى يقرر هو بغير ذلك.
دعس رضوان عُقب سيجاره في المرمدة أمامه قبل أن يضغط علي زر بجواره ليصدح فوراً صوت السكرتيرة تسأله عما يريد ليخبرها أن ترسل له رأفت والذي سرعان ما أتي له
"ماذا حدث سيد رضوان؟"
سأل رأفت الذي استقر فوق المقعد المقابل لمكتب رضوان والذي نهض واستدار حول مكتبه ثم تحرك نحو ثلاجة صغيرة تقبع بأحد أركان المكتب وتناول منها زجاجة مياه فتحها أمام عيني رأفت المستغربة لحالته- ثم تجرع نصفها تقريباً ثم عتحرك نحو المكتب ثانية ولكنه لم يجلس خلف مكتبه بل جلس فوق المقعد المقابل لـ رأفت وقال بنبرة حاقدة
"الصفقة التي وعدني بها حامد والتي من أجلها قبلت بشراكة مراد قد أُلغيت يا رأفت….لقد ألغاها حامد الدمنهوري بل والأنكى أنه أخبرني أن هناك من ينقب خلفي جاعل العيون تلتفت لي"
تلون وجه رأفت بالقلق وسأل مستفسراً
"الم يخبرك حامد باشا عن ماهية من ينقبون خلفك؟"
هز رضوان رأسه بالنفي وسأل وقد ضيق إحدي عينيه كعادته
"إلى أين وصلت فيما كلفتك به؟"
ابتسم رأفت وقال بحماس
"تم بنجاح بل وبصورة أفضل مما خططنا...كل شئ يسير كما أردت تماماً….لا تقلق يا سيد رضوان"
هز رضوان رأسه قبل أن يقول
"أريد أن تنفذ في أسرع وقت وبلغها أن ما وعدتها به سأحققه لها وبزيادة إذا نفذت سريعاً"
"حسناً سيد رضوان سأبلغها"
قال رأفت ليسأل رضوان
"هل مراد اتي اليوم؟؟"
هز رأفت رأسه مع قوله
"لا لم يأتي ولكن نائبه الاستاذ عماد موجود من الباكر"
حسناً رأفت اذهب انت وأخبرني بالتطورات أولاً بأول
"حسنا سيد رضوان سيحدث "
قالها رأفت قبل أن يغادر بينما نهض رضوان وعاد يجلس خلف مكتبه قبل أن يتناول لفافة تبغ يشعلها وينفث دخانها أمامه بينما عقله يفكر من جديد.
يتبع................

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:25 AM   #1236

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شركة السلماني التجارية

تجلس خلف مكتبها بينما شعور بخواء غريب يسيطر عليها كلما نظرت نحو الباب الفاصل بين مكتبها ومكتب ركين وخاصة أنه خالي منه فقد مر علي الفيلا منذُ قليل كما اخبرتها صباح عندما هاتفتها واصطحب شذى معه…
شذى التي نامت بالأمس باكراً وكأنها ترفض جلوسها معها...زفرت نورس قبل أن تنهض من فوق مقعدها وتحركت نحو الباب الفاصل بين مكتبيهما قبل أن تفتحه و تدلف منه إلي مكتب ركين...
وببطء كانت عينيها تطوف في المكان قبل أن تسحب نفس عميق وتزفره ثم تحركت نحو مكتب ركين واستدارت خلفه ثم جلست فوق مقعده

ارخت نورس ظهرها على ظهر المقعد الطويل خلفها واغمضت عينيها ...شعور غريب يسيطر عليها... شعور بعدم الراحة، فوجود ركين بجوارها يمنحها الطمأنينة والأمان...ابتسمت نورس دون أن تفتح عينيها للفكرة التي راودتها...بابي ركين...نعم هي تشعر الآن أنها طفلة قد غاب عنها والدها...
هذا الشعور لم تشعر به من قبل فمنذُ فتحت عينيها بعد أن استيقظت من غيبوبتها وهي محاطة بوجود ركين حولها...حتى عندما سافر لأمريكا كان يهاتفهم يومياً ماذا ستفعل حين يغادر ركين لوطنه؟...
سألت نورس نفسها قبل أن تفتح عينيها وتعتدل في المقعد بينما عقلها يفكر في العديد من الأفكار...زفرت نورس قبل أن تنهض وتعود لمكتبها تاركة الباب مفتوح لعله يزيل ذلك الشعور الذي يسيطر عليها...
جلست نورس فوق مقعد مكتبها قبل أن تتناول هاتفها من فوق المكتب أمامها ثم ضغطت فوق شاشته قبل أن ترفعه علي أُذنها

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
قالها راجح من الطرف الآخر بعد أن فتح الاتصال لترد عليه نورس السلام قبل أن تسأله
"هل غادر خالي"
ضغط راجح علي سماعة الهاتف السلكية فوق أُذنه وقال بينما عينيه تركز في الطريق أمامه
"نعم أنا عائد الآن من المطار ولولا أن لدي عمل هام خاص بالمعرض الذي سيفتتح بداية الشهر القادم لكنت ذهبت معهم حتى أطمأن عليهم، ولكن ما باليد حيلة"
تنهدت نورس بصوت عالي وقالت
"إن شاء الله يصلون بالسلامة...لقد اشتقت لخالي من الآن"
ضحك راجح بشدة قبل أن يقول
"وهو ايضا اشتاق لك منذُ تركك بالأمس كما أنه طوال الطريق للمطار يوصيني عليكِ يازينة البنات"
ابتسمت نورس بخجل من ذكر راجح للقب التحببي الذي يناديها به خالها سالم لتصمت قليلاً قبل أن تقول
"لقد اخبرني ركين عن حديثكم معه بالأمس"
"هل أخبر شذى؟"
هتف راجح باندفاع لترفع نورس حاجبيها قبل أن تقول

"لا لم يخبرها...لقد قال أنه سيخبرها في الوقت المناسب"
زفر راجح بخيبة أمل خيبة قبل أن يسأل بنبرة لم تسمعها منه نورس من قبل

"كيف حالها طمئنيني عليها نورس...لقد تمنيت أن أراها بالأمس قبل أن نغادر ولكنها للأسف لم تنتظر..."
"هل تحبها راجح؟"
سألت نورس ليرد راجح بعد لحظات من الصمت
"نعم أحبها و بشدة ياابنة عمتي...ابن خالك غارق لأذنيه"
ابتسمت نورس بحالمية لم تشعر بها منذُ زمن بعيد وسألت
"كيف ومتى يا ابن خالي غرقت في هوي شذى الصغيرة؟"
ضحك راجح بخفوت قبل أن يقول بنبرة سعيدة
"هذا الأمر يحتاج إلى دعوة علي فنجان قهوة وياسلام لو كان غداء فكما تعرفين أنا أعيش هنا وحيد بمفردي"
ضحكت نورس باتساع قبل أن تصمت وقد تذكرت حديث الحاجة ندية لتقول بنبرة مختلفة
"راجح أريد أن اسألك عن أمر"
"اسألي نورس...لقد قلقتيني"
ابتلعت نورس ريقها قبل أن تقول
"لقد أرتني خالتي ندية بالأمس صورة فتاة تدعى سلمى وقالت أنها خطيبتك"

كبح راجح فرامل سيارته فجأة لتحتك دواليبها مصدرة دوياً عالياً انتفضت له نورس بينما سأل راجح
"هل كان ذلك الحديث أمام شذى"
"نعم حتى أنها رأت صورة سلمي في هاتف خالتي"
ضرب راجح بيده مقود السيارة و كز على أسنانه بقهر كبير قبل أن ينظر في ساعة يده ثم قال
"نورس ارجوكِ حلي هذا الأمر أنا لست خاطب لابنة خالي...تلك أماني أمي فقط أنا لم أخطب سوى فتاة واحدة وهي شذى ...شذى وفقط نورس...سحب راجح نفس وتابع…......أنا سأغلق الآن فأنا سأذهب للجنوب..لابد أن اتحدث مع أمي حتى اضع حد لهذا الأمر"
تنهدت نورس بحزن قبل أن تقول
"حسناً راجح عندما تعود شذى سأتحدث معها أو سأنتظر حتي يخبرها ركين أولا.."
"لا نورس لا تنتظري ارجوكِ ياابنة خالي"
قال راجح برجاء لترد عليه نورس
"حسناً راجح سأفعل...فقط اهدأ حتي تستطيع التركيز في الطريق"
"حسناً نورس ساغلق الآن..."
"تصل بالسلامة راجح"
قالتها نورس قبل أن يغلق راجح الاتصال والذي استدار بالسيارة متوجهاً نحو الجنوب...
حركت نورس رأسها بيأس قبل ان تلتفت تنظر نحو مكتب ركين للحظات قبل أن تنهض وتغادر المكتب بل الشركة كلها…
****************
ترجل ركين من السيارة قبل أن يستدير حول مقدمتها ثم فتح الباب المجاور لـ شذى وساعدها على النزول، فتح ركين الباب الخلفي للسيارة وتناول من فوق المقعد عدة حقائب ثم أغلق الباب والتف ينظر لـ شذى بابتسامة ردتها له بابتسامة خفيفة لم تصل لعينيها..
بعد لحظات كان ركين يغلق باب الشقة بعد أن دلفت شذى وتبعها هو...
وضع ركين الحقائب فوق الطاولة التي تتصدر بهو الشقة ثم التفت وقال بابتسامة واسعة

"اليوم سنقضيه سوياً كما كنا نفعل في العطلات تتذكرين شذى؟"
أومأت شذى بابتسامة صغيرة بينما تابع ركين
"ما رأيك لو بدلتي ثيابك حالما اخرجت الطعام وجهزته فوق المائدة"
هزت شذر رأسها ليتناول ركين حقيبة ملابسها ويتحرك معها يدلها على غرفتها لتفعل ما طلبه منها….
بعد قليل كانت شذى تجلس بجوار ركين تمسك بين أناملها قطعة من البيتزا ذات المذاق الذى تفضله قبل أن ترفعها لفمها تقضم منها ..
"لقد حضرت فيلم حتي نحضره سوياً وساعد لكِ الفيشار ايضا"

ابتسمت شذى و أومات برأسها قبل أن تشرد في سامر الذي بقي يحدثها بالأمس لوقت طويل بعد أن غادرتها نورس مساءاً...لقد حكي لها عن ما فعله معه ركين وعن جنونه هو وبحثه عنها...ارتعش جسدها وهي تتذكر غزله وكلماته التي اشتافت لسماعها …
تناول ركين كوب الماء يشرب منه قبل أن ينهض مع قوله
"اكملي طعامك...سأجهز الفيشار من أجل العرض"
انتبهت شذى علي حديث ركين لتهز رأسها باستغراب فهمه ركين ليضحك ثم قال
"لقد اشتريت تلك الآلة التي تصنعه من أجلك"
اومات شذى بابتسامة وصلت هذه المرة لعينيها قبل أن تعود لتناول الطعام بينما تحرك ركين نحو المطبخ...
وبعد وقت قليل وأمام التلفاز جلس ركين بجوار شذى فوق الأريكة الكبيرة يشاهدون الفيلم الذي اختاره والذي يعرف أنه فيلمها المفضل...

عينيها كانت تتابع شاشة التلفاز أمامها بينما كان عقلها شارد في فلك سامر...سامر الذي اعاد لها ثقة كانت في أمس الحاجة إليها...
انتبهت شذى علي صوت ركين الذي سألها
"إذا كان الفيلم لا يعجبك يمكنني تشغيل فيلم أخر"
هزت شذى رأسها ليتنهد ركين قبل أن يقول
"تحدثي شذى حاولي أن تنطقي لقد أخبرني الطبيب أنكِ لا تعاني من أي شئ عضوي...عدم قدرتك على الكلام نابعة من داخلك...أغلبيها شذى وتحدثي واحكي لي ياصغيرتي ما الذي قهرك وجعلك تصلين لهذه الحالة؟"
بللت شذى شفتيها ليتناول ركين جهاز التحكم يكتم صوت التلفاز ثم التفت لها وقال
"سابدأ معك منذُ كنتي في دوار الحاج سالم"
صمت ركين لوهلة ثم تابع
"ماذا حدث هناك؟..."
هزت شذى رأسها برفض شديد قبل أن تتناول النوتة والقلم والذين قد احضرهم ركين وكتبت
" لم يحدث شئ...صدقني..."
زفر ركين ليسألها ثانية
"إذن هل تواصلتي مع سامر؟"
تناولت شذى الهاتف من جوارها وناولته له بمعنى ابحث في الهاتف
وركين لم يفتقد الذكاء فقد سحب الهاتف من يدها ووضعها بجوارها فهو يعلم أنه لو حدث فبتأكيد ستخفي أثر ذلك التواصل ولكنه سيعرف حتما سيعرف وحينها لن يرحم ذلك الحقير
صمت ركين قليلاً قبل أن تواتيه فكرة ليقول وهو يمسح فوق خصلات شعرها
"لقد كبرتي ياصغيرة "
جعدت شذى جبينها بينما تابع ركين
"لقد جاءك خاطب يا صغيرتي"
اتسعت عيني شذى ليتابع ركين
"لقد طلب يدك بالأمس الحاج سالم لابنه الدكتور راجح….ما رأيك؟"
وما أن نطق ركين جملته حتي مرأمام عينيها كل ماحدث وتهديد ندية لها ونعتها بالعاجزة ومدحها في تلك التي قالت انها خطيبة ولدها لتهز رأسها بعنف وتفتح فمها عدة مرات تحاول النطق ليغادر اخيراً صوتها المبحوح حنجرتها تصرخ بكلمة لا تبعها لا كثيرة...
لتتسع عيني ركين قبل أن يسحبها ويضمها لصدره يربت فوق ظهرها بحنو بالغ لتهز رأسها رافضة فوق صدره قبل أن يعلو صوتها بنشيج لم يسمعه ركين منها من قبل.
يتبع.................

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:52 AM   #1237

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

انا بكره ناهد ونديه ياريت تشوفي لهم صاروخ يطيرهم الاتنين
وبالنسبه ل مراااااد الله يبارك لك ابعديه عن هند انا بحب نزار وهموت لو خليتي هند تتخلى عنه لصالح مرااااد
انا الغاية دلوقتي مش قادره انسى نادر والحاله اللي حصلت لي
لما قتلتيه يا تونه والله قعدت ييجي شهر ونص ما قادره افتح الروايه 😭😭😭😭
لمار 💔💔💔💔💔 ذنبها ايه في ندالة ابوها وامها
بجد قلبي وجعني جدا عشانها يارب مراد وحازم يقدروا يساعدوها 😭😭😭
تسلم ايديك يا قمر والف مليون سلامه عليك


Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:54 AM   #1238

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

فيلا رضوان السلماني

"اعتذر جيهان هانم عن قدومي دون سابق موعد ولكني..."
قال مراد قبل أن ترد عليه جيهان
"لا تقول ذلك مراد...انت اصبحت من العائلة واصبح مرحب بك في أي وقت ودون سابق موعد"
ابتسم مراد بينما عضلة صغيرة بفكه ارتعشت قبل أن يقول
"اشكرك جيهان هانم الحقيقة أني حاولت الاتصال بـ لمار كثيراً، ولكنها لم ترد علي هاتفها مما اقلقني عليها"
صمتت جيهان قليلاً فحال لمار أصبح غريب...ولكنها لم تكن لتفلت مراد من يديها وخاصة أنها تلاحظ اعجابه بابنتها الغبية

"قد يكون هاتفها في الوضع الصامت...أنا سأصعد لها وأخبرها أنك هنا...أنا متأكدة أنها ستفرح وتنزل لمقابلتك فوراً"
قالت جيهان ليومئ مراد بعينيه وداخله يسخر من تلك المرأة الجشعة…
غادرت جيهان متجهة نحو الأعلي حيث غرفة لمار، بينما أخرج مراد علبة سجائره والتي لا يلجأ لها كثيراً فقط عندما يشعر بالتوتر كما الآن
واخرج منها واحدة واشعلها قبل أن ينفث دخانها بتوتر…
وبالأعلي دلفت جيهان إلي غرفة لمار التي كانت تجلس كعادتها شاردة ومنفصلة في عالم آخر
نظرت جيهان للهاتف الذي كانت تقبض عليه لمار في راحتها ثم سألت غير آبهة بحال ابنتها الجلي لمعدومي النظر...
"لماذا لا تردين علي اتصالات مراد طالما أن الهاتف لا يترك يدك؟"
لم ترد لمار ولم تصدر أي رد فعل لتتابع جيهان
"مراد بالأسفل..."
التفتت لمار تنظر لها باعين متسعة وماذا كانت تعتقد..هل كانت تعتقد أنه سيتركها بعد ما أخبرتها به
"هيا انهضي وارتدي فستان جميل وضعي بعض الزينة لعلها تداري شحوب وجهك الذي لا أعرف ما سببه"
"لن أنزل ولن أقابل أحد"
قالت لمار لترد والدتها
"ستنزلين لمقابلته غصباً عنك...الرجل معجب بك...نظرة عينيه تفضحه لا تكوني غبية، وتطيرين الرجل من يديكِ"
انطلقت ضحكة لمار قبل أن تحرك رأسها بيأس وقالت مؤكدة
"لن أقابل أحد...اخبريه أن يحل عن رأسي"
"ستقابليه رغما عنك"
هدرت جيهان قبل أن تسحبها من ذراعها فيسقط الهاتف من يدها ليسود الصمت لحظات وعيني لمار السوداء تنظر بقهر في عيني جيهان المماثلة لها قبل أن تتحرك نحو حقيبتها تسحب منها مفاتيح سيارتها و دون أن تبدل ثيابها وبمنامتها البيتية كانت تهبط درجات السلم سريعاً بينما جيهان تهتف باسمها وتلحق بها ليخرج مراد من غرفة الصالون علي صوت جيهان ليتجمد مكانه من منظر لمار والتي خرجت من باب الفيلا سريعاً...ثواني ما احتاجها مراد قبل أن يستوعب ما يحدث ليلحق بها مهرولاً..
وأمام عينيه كانت تغادر سيارتها الفيلا بسرعة كبيرة ليركب مراد سيارته يلحق بها يطلق زامور سيارته حتى تقف إلا أنها كانت تزيد السرعة بشكل ينبئ عن حدوث مصيبة والتي حدثت أمام عينيه عندما اصطدمت السيارة في شجرة كبيرة وارتدت بشكل جعل عينيه تتسع بذعر حقيقي تزايد عندما انقلبت السيارة أمام عينيه وتصاعد منها الدخان...
انتهي الفصل
قراءة سعيدة


noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 12:55 AM   #1239

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 73 ( الأعضاء 21 والزوار 52)
‏فاتن عبدالعظيم, ‏وردة الطيب, ‏Lautes flower, ‏زهرة الغردينيا, ‏رونى تامر, ‏Ektimal yasine, ‏احمد حميد, ‏م ام زياد, ‏الذيذ ميمو, ‏الق الزمرد, ‏Moon roro, ‏منال سلامة, ‏أميرةالدموع, ‏حلا المشاعر, ‏rowdym, ‏asmaaasma, ‏آمال يسري, ‏k_meri, ‏أم زيد0207, ‏Shadwa.Dy, ‏De Amona


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 01:01 AM   #1240

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 78 ( الأعضاء 21 والزوار 57)
‏فاتن عبدالعظيم, ‏وردة الطيب, ‏سوسو عبدالرحمن, ‏rowdym, ‏Lautes flower, ‏زهرة الغردينيا, ‏رونى تامر, ‏Ektimal yasine, ‏احمد حميد, ‏م ام زياد, ‏الذيذ ميمو, ‏الق الزمرد, ‏Moon roro, ‏منال سلامة, ‏حلا المشاعر, ‏asmaaasma, ‏آمال يسري, ‏k_meri, ‏أم زيد0207, ‏Shadwa.Dy, ‏De Amona


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.