آخر 10 مشاركات
تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          الآتية من بعيد - مارغريت روم - ع.ج** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية أنت لي للدكتورة منى المرشود النسخة الأصلية الكاملة (الكاتـب : مختلف - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-21, 12:16 AM   #1441

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي


شقة راجح القاضي

نزل راجح من فوق قمة الدرج قبل أن يبتعد عن الجدار بمسافة مناسبة تتيح له تأمل ما رسمه، نظرة استحسان منحها راجح لما نقشته فرشاته قبل أن يسحب نفس طويل و يزفره من فمه على مهل...لقد أكتمل رسم الجدار تقريبا ولم يبق فيه إلا القليل...
"تري كيف سيكون رد فعلها عندما تراه؟"
سأل راجح نفسه قبل أن تتجهم ملامحه ويزفر من بين أسنانه بحنق بالغ وهو يتذكر حديث والده
"سامحك الله يا أبي لقد كنت أموت شوقا حتى أسمع…. راجه…. من بين شفتيها الذي سألتهمهما ما أن يغلق علينا باب بيتنا"
تأمل راجح الجدار ثانية قبل أن يتلفت حوله يحاول أن يتذكر أين وضع هاتفه وخاصة وحال الغرفة لا يسر ابدا، متأكد هو أن لو رأتها والدته على هذا الحال لصبت فوقه كل سخريتها وتهكمها المستفز...
جلس راجح فوق المقعد بعد أن التقط الهاتف من فوقه و للحظات بقي يفكر قبل أن يضغط فوق شاشة الهاتف برقم نورس حتي يسألها عن شذى،
وهناك كانت نورس تجلس بجوار شذى فوق الفراش بينما شذى تقول
"أنا خائفة نورس خائفة أن لا أستطيع التكيف هنا والتأقلم على الحياة...أنا لا أنكر أني كنت سعيدة جدا في البداية ولكن الآن….."
"أنت الآن أفضل شذى...أنت الآن تملكين قلب عاشق….قلب سيكون هو سكنك وهذا هو الهام، الأماكن تتغير ولكن القلوب ثابتة…."
وقبل أن تتابع نورس كان رنين هاتفها يعلو، سحبت نورس الهاتف من فوق الكومود لتبتسم بمكر وهي تنظر لـ شذى التي سألت بعينها لياتيها الرد عندما فتحت نورس الاتصال وقالت
"مساء الخير راجح"
وعلى الطرف الآخر تنحنح راجح بحرج قبل أن يسأل
"كيف حالك نورس؟"
"بخير الحمد لله...كنت معك من ساعة تقريبا..."
ردت نورس وعينيها تلمع بشقاوة ليمسد راجح عنفه قبل أن يقول
"بالتأكيد غادرت شقة ركين؟"
"لماذا هل كنت تريد شئ من هناك؟"
"كيف حالها"
"من؟"
زفر راجح وهتف باسم نورس من بين أسنانه قبل أن يستطرد
"تعرفين عمن أسأل وتعرفين من الأساس سبب الاتصال فلا تتذاكى علي يا ابنة عمتي"
ضحكت نورس بانطلاق قبل أن تقول
"حسنا يا ابن خالي هي بخير وتجلس بجواري."
انتفض قلب راجح بين ضلوعه وسأل بغير استيعاب
"تجلس بجوارك بجوارك….اقصد أنت تجلسين بجوارها وهي تجلس بجوارك..."
ضحكت نورس ثانية وقالت بنبرة مرحة
"نعم يا دكتور أنا أجلس بجوارها وهي تجلس بجواري"
"اعطيها الهاتف نورس"
"لماذا"
"أريد أن اسمع صوتها"
"لا"
قالت نورس بمشاكسة ليهتف راجح باسمها قبل أن يتابع باستعطاف
"أنا ابن خالك...الحاج سالم يازينة البنات"
ضحكت نورس بصوت عالي خرج من قلبها
"حسنا سأمنحها الهاتف فقد اشفقت عليك يا ابن خالي...الحاج سالم"
قالت نورس قبل أن تمد يدها بالهاتف لـ شذى التي ترددت قليلا لتشجعها نورس بغمضة عين، التقطت شذى الهاتف ورفعته علي أذنها قبل أن تسمعه يهتف باسمها
"نعم"
قالتها شذى بعربيتها الركيكة جدا
"أنعم الله عليك"
قال راجح قبل أن يقول بنبرة أجشة
"أردت أن أبارك لك بمناسبة إرتباطنا الرسمي….مبارك جنيتي"
"ماذا؟"
هتفت بانجليزية مستغربة اللقب الذي منحه لها ليقول راجح
"سأشرح لك ولكن ليس الآن ياجنية"
لم ترد شذى ليقول راجح
"ألن تقولي مبارك لك راجح."
رطبت شذى شفتيها بطرف لسانها وقالت
"مبارك لك راجه"
"ياويلك يا راجه...لقد انتهيت يا راجه...لقد ضاعت هيبتك يا راجه علي ايدي الجنية الصغيرة"
لم تفهم شذى أيا من حديثه لتقول
"أنا لا أفهم ما تقول راجه"
تأوه راجح ناعيا شبابه الذي ستدمره المهلكة وقال
"زيديني راجه زيديني يا أحلي نوبات جنوني"
نظرت شذى بعدم فهم لـ نورس التي تركت الفراش وتحركت تقف بجوار الشرفة
"راجه أنا لا أفهمك"
لوح راجح بكفه أمام وجهه وقال
"لا تقلقي سافهمك كل شئ على مهل ولكن بعد شهر"
صمت قليلا وهي لم تتحدث ليتابع
"هل أخبرك ركين أننا سنأتي غدا "
"نعم"
"ساعد الساعات والدقائق حتى أراكِ يا جنيتي...والآن تصبحين على خير"
قال راجح قبل أن يغلق الاتصال سريعا فلو ردت عليه بـ….تصبح علي خير راجه….ربما نهض الآن وارتدى ملابسه ذاهبا لها وهو يعلم أن ركين لن يمانع في الزيارة الآن…
*******
رأسه يستريح فوق ساعديه المتشابكين بينما جسده يستلقي فوق الفراش، عينيه ثابتة علي صورتها أمامه وعقله يستعيد أحداث الساعة الماضية….لقد كاد أن يفقد ثباته واتزانه معها، ولكن ماذا يفعل وملمس يدها بين أنامله جعل مشاعره المكبوته تهيج بداخله تطالب بالتحرر، تُري ماذا لو اعترف لها بمشاعره الآن ...هل ستتقبلها وتمنح لنفسها فرصة في حياة ثانية، أم سترفضه وتبتعد عنه وترفض وجوده جوارها وهو ما لن يرضاه أبدا…..سحب ركين نفس طويل ارتفع له صدره قبل أن يعيد تفكيره في القرار الذي اتخذه ونوى تنفيذه بعد زفاف شذى….
"تصبحين على خير"
قالها ركين قبل أن يغمض عينيه ويستقبل أحلامه الكرزية…..
يتبع.......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:20 AM   #1442

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

"يكفيني أن انظر في وجهك حتى أنسي كل همومي، مشاكلي، نفسي بل العالم بأسره..."
تنظر لصورتها المنعكسة على المرآة بعيون شاخصة وعقل شارد في كلماته التي لم تنمحي من عقلها، كما حبه الذي لم ينمحي من وتين قلبها، و قلبه!….
نعم هي تعرف أنه مازال يحبها….فليس من المعقول أن ينسى ذلك الحب الكبير الذي جمعهما ذات يوم…
يوم أرادت ألا ينتهي مثله ولكنه انتهي في طرفة عين...انتهي بمنتهى الاجحاف والتجبر...
ازدردت ريقها قبل أن تسحب شهيق قد نسته في دوامة أفكارها الشاردة والتي اكتملت بتلك الذكرى التي جعلتها تبتسم وبلا إرادة ارتفعت يدها تمسح فوق جيدها بتلك الحركة التي كانت تذوب تحت أنامله عندما يفعلها….

اغمضت عينيها تستشعر حلاوة تلك الذكرى، تتفاعل معها بكل حواسها قبل أن تفتحهما ببطء، وانحنت تُخرج من الجارور العلوي لطاولة الزينة ذلك الألبوم الذي احتفظت به بعيدا عنهما جميعًا….
وبخطوات ثقيلة كثقل روحها المُكبلة بحب لم ينتهي بالرغم من مرور تلك السنون تحركت نحو فراشها تعتدل فوقه جالسة تسند ظهرها علي الحاجز الخلفي له، ورفعت الألبوم أمام عيناها تُقلب صفحاته كل صورة لها ذكرى في قلبها كما عقلها الرافض أن يصدق أنه نسيها وتابع حياته...لقد تزوج!
بأناملها كانت تتحسس تقاسيم وجهه عبر صورته والتي جعلت وجهها ينفرج بابتسامة شملت كل ملامحها…لقد كانت بعد مرور عام من زواجهم …
عام من السعادة المطلقة التي كانا يعيشان فيها حتى حدث ما حدث وحكموا علي حبهما بالإعدام…
نزعوا روحها منها و حكموا عليها بالدفن حية وما أقساه من حكم!….

صورة أخرى وذكرى ثانية يليها ثالثة ورابعة ثم عاشرة وأخيرا كانت أهة تشق صدرها وهي تغلق ألبوم الصور، و لتكتمل حرقة قلبها سحبت هاتفها من جوارها تحتضنه بين راحتيها و بإبهامها كانت تعبث في شاشته قبل أن تظهر أمامها صورته وهو يحتضن من تزوجها بين ذراعيه يراقصها بعينين لامعتين مبتهجتين…..
حركت رأسها برفض كبير لما تراه أمام عيناها….لقد تسرب الأمل من بين أناملها كالرمال الخبيثة، وهي التي كانت تُخطط للقاء قريب وعودة لأخر العمر منذ أكثر من عامين…عامين منذ أن تحررت من قيد أسرهم وحلقت بعيد عن سربهم!
أنت لي وحدي يانزار كما كنت تكررها علي مسامعي….أنت حقي وحدي الذي لن أتنازل عنه وليس بعد ما مررت به وما فعلته...

طرقات فوق باب غرفتها جعلتها تجفف وجنتيها من أثار الدموع قبل أن تسمح بالدخول لتدخل الخادمة والتي قالت
"العشاء جاهز مدام سهر"
"هل نام مروان"
وقبل أن تُجيب الخادمة كان يندفع الصغير من خلفها قبل أن يقفز بجوار والدته يحتضنها وقال
"لا أريد أن أنام الآن مامي...أتركيني أجلس معك قليلا..."
ابتسمت سهر وهي ترفع يدها تعبث في خصلات شعره الناعمة والطويلة وقالت
"ماذا قلنا مروان...لا سهر... كما أنك لديك صف غدًا"
زم مروان شفتيه وكتف ذراعيه فوق صدره لتضحك سهر قبل أن تقول
"لا تحاول مروان...لن أتأثر بهذه الحركات….اذهب الآن إلى فراشك ونم"
"أنا أخاصمك مامي"
"وأنا أحبك يا روح المامي"
قالتها سهر وهي تضمه لحضنها تقبل خديه قبل أن تدفعه معها وتنزل من الفراش وقالت بعد أن حملته فوق ذراعيها بينما تعلق هو بعنقها…
"ما رأيك لو حكيت لك قصة قبل النوم"
انفرجت ملامح الصغير وهز رأسه بسعادة لتقبله سهر قبل أن تخرج من غرفتها وتتحرك نحو غرفته…
انتهي الفصل الواحد والثلاثون
قراءة سعيدة

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:22 AM   #1443

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

جاري نشر الفصل الثاني والثلاثون☺


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:44 AM   #1444

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثون

عينيكِ بحر بلا شاطئ وأنا عاشق يهوى الغرق.
ركين

---------------------------------
صباحًا….شقة ركين الألفي

فتحت عينيها ببطء تستقبل ضوء الصباح الذي تسرب للغرفة من خلف زجاج الشرفة والمنسدل فوقه قماش الستارة الخفيف، اعتدلت نورس تجلس فوق الفراش تتثاوب و تتمطى بكسل، لقد ظلت تتحدث بالأمس مع شذى حتي الساعات الأولي من الصباح التالي….
"شذى...استيقظي"
هتفت نورس وهي تربت بخفة علي كتف شذى والتي سحبت الغطاء فوق وجهها وهمهمت برفض، كررت نورس محاولتها لإيقاظها إلا أن لا فائدة، لتزفر قبل أن تنزل من الفراش، وأمام المرآة وقفت تطالع شكلها في منامة شذى الضيقة والقصيرة والتي لا تتناسب بأي شكل مع مقاسها لتضحك بخفوت قبل أن تتحرك نحو خزانة الملابس تُخرج فستانها والذي وضعته فيها بالأمس …..
بعد دقائق كانت قد انتهت من ارتداء فستانها الأسود وقد تركت شعرها منساب فوق ظهرها قبل أن
تتحرك نحو باب الغرفة إلا أن يدها توقفت فوق مقبضه وقد تلون وجهها بالخجل عندما تذكرت ما فعله ركين بالأمس والذي شتت تفكيرها...
هو بالتأكيد ليس ما فهمته...ركين مستحيل أن….هي زوجة أخيه كيف يفكر فيها بهذا الشكل؟!
هو فقط خاف أن يكون الحرق كبير ولو أي أحد غيره لفعل ذلك…...حدثت نورس نفسها قبل أن تسمع صوت من داخلها يقول
"وهل كان سيمسك يدك بهذا الشكل واحتمال لو لم تسحبي يدك في الوقت المناسب لكان قبلهـ…."
حركت نورس رأسها برفض عند تلك الفكرة و لدقيقتين وقفت خلف الباب تتنازعها الأفكار قبل أن تسحب نفس وتزفره ثم خرجت من الغرفة….

وأمام باب الغرفة من الخارج وقفت تتلفت يمينا ويسارا قبل أن تتنفس بإرتياح عندما وجدت السكون يعم الأرجاء، وبخطوات سريعة كانت تتحرك نحو دورة المياه إلا أنها توقفت فجأة عندما ظهر ركين أمامها بعد أن خرج من غرفته.
"صباح الخير"
قالها ركين وهو يغلق باب غرفته وتابع بعد أن ردت نورس تحيته
"شذى لم تستيقظ بعد؟"
أومأت نورس برأسها وقد تورد وجهها بخجل واضح وهي لثاني مرة تراه في مظهره العفوي في ملابسه البيتية و شعره الغير مصفف والأدق المشعث بطريقة تمنحه مظهر مختلف….خفضت نورس وجهها وقد احتقن بسبب أفكارها الغريبة، تنحنحت نورس بارتباك قبل ترفع وجهها تنظر ل ركين وتستأذن منه تتابع سيرها نحو دورة المياه، و للحظتين بقي ركين مكانه مبتسم وقد راقه ارباكها وخجلها...

بعد وقت قليل وفي بهو الشقة، رفع ركين وجهه عن شاشة هاتفه عندما شعر ب نورس والتي كانت تقترب نحوه تحمل بين يديها صينية يعلوها كوبين من القهوة السريعة وأيضا طبق به أثنتين من الباتيه، وضعت نورس الصينية فوق الطاولة قبل أن تجلس علي المقعد المجاور له وقالت
"تفضل"
"شكرا"
قالها ركين وهو يمد يده يتناول كوب القهوة يرتشف من القليل ثم اعاده لمكانه وسألها
"مازالت يدك تؤلمك؟"
هزت نورس رأسها بالنفي ليتابع ركين
"نمت جيدا بالأمس؟"
صمتت نورس قليلا ثم تحدثت
"إلي حدا ما…...لقد تحدثت لوقت طويل مع شذى بالأمس قبل أن نخلد للنوم….صمتت لوهلة وتابعت…..أرجوك لا تغضب…...أنا أشعر أن شذى وافقت علي راجح حتي ترضي عنها فقط وتسامحها وليس لأنها تريد راجح أو تميل له"
ولدقيقة بقي ركين صامت قبل أن ينهض مع قوله
"انتظريني"
بعد لحظتين عاد ركين يحمل في يده اسكتش رسم كبير خاص ب شذى قد عرفته نورس فقد رأته معها من قبل وفتحه على صفحة معينة
"ما هذا؟"
"أخبريني أنتِ ما هذا؟"
قال ركين لترد نورس بسؤال يحمل الإقرار بداخله
"شذى من رسمتها؟"
"بالتأكيد نورس لست أنا من رسمها ولمعلوماتك أنا لا أجيد إلا الرسم الهندسي وفقط..."
وللحظات ساد الصمت قبل أن يتابع ركين
"لقد رأيت ذلك الاسكتش بالصدفة وأنا أبحث عن أي شئ يهديني لسبب حالتها وقد اندهشت حينها…."
"وشككت في راجح؟"
سألت نورس ليحرك ركين رأسه بالنفي وقال
"سوق الأعمال جعلني أقرأ من أمامي وأعرفه..راجح ابدا لم يكن ليخون أو يغدر "
صمت لوهلة وتابع…
"هل عرفتي لماذا أنا وافقت على ارتباطها براجح بالرغم من معرفتي أنها وافقت لترضيني …..شذى تمر الآن بمرحلة تشتت نفسي يستحيل معه أن تتخذ قرار سليم لذلك كان لابد من تدخلي واتخاذه بدلا عنها وأنا علي يقين إنها عندما تستفيق ستشكرني"
نظرة انبهار سطعت من مقلتي نورس وهي تنظر لـ ركين الذي قال
وهو يسحب الاسكتش من بين يديها
"رجاء….لا تخبري شذى بذلك ولا حتي راجح...دعيه يأخذ بيدها بتمهل والنتيجة صدقيني ستكون مبهرة"
"أنت تثق في راجح كثيرا"
"نعم نورس هذا صحيح وخاصة بعد أن أخبرني دون خجل أنه يعشق شذى منذ أن رآها في معرضه بأمريكا"
"محظوظة شذى لوجود أخ مثلك في حياتها."
"بل أنا المحظوظ بوجودها في حياتي نورس"
قالها ركين بنبرة أجشة لتبتسم نورس قبل أن تقول
"لا حرمكم الله من بعضكما"
"آمين"
قالها ركين قبل أن ينهض وتابع
"سأبدل ملابسي...استعدي حتى نذهب للمجموعة"
"أنا لن أذهب ...سأظل اليوم مع شذى...هي تحتاجني اليوم بجوارها"
قالت نورس ليصمت ركين قليلا قبل أن يقول وهو ينظر في عينيها
"حسنا اعتقد هذا أفضل"
وقبل أن يتحرك كانت نورس تهمس باسمه قبل أن تتابع
"أرسل السائق إلى الفيلا حتى يحضر صباح…..لقد تحدثت معها منذ قليل علي الهاتف حتى تأتي لتجهيز طعام مناسب من أجل عشاء المساء….صمتت لوهلة وتابعت بخجل ونظرات ركين الغريبة تربكها….هل لديك مشكلة في ذلك؟"
"ولماذا يكون لدي مشكلة؟!.....ما تريه مناسب افعليه نورس"
أومأ ركين برأسه مؤكدا كلامه قبل أن يستدير ويتحرك نحو غرفته تارك خلفه نورس التي زادت حيرتها واضطرابها...
يتبع......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:44 AM   #1445

ايمان عباس سعدة

? العضوٌ??? » 462620
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 86
?  نُقآطِيْ » ايمان عباس سعدة is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل كالعادة يافاتن ندية لسه عايزة تبوظ الجوازة مش هتسيب شذي في حالها وقلقت من حكاية أن الحج سالم هبطبق العادات بتاعت الصعيد في الفرح
نورس اعتقد انها بدأت اشك أن ركين عنده ليها مشاعر
عايزة اسال مروان ابن نزار ياتري هو عارف بوجوده ومين ارغمهم علي الطلاق


ايمان عباس سعدة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:51 AM   #1446

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شركة رضوان السلماني

أغلق مراد الملف الذي كان يزيل الأوراق التي يحتويها بتوقيعه ثم ناوله لـ عماد الذي أخذه ونهض قبل أن يقول
"لا تنسي سيد مراد موعد الاجتماع بعد نصف ساعة"

"لن انسى عماد لا تقلق"
قال مراد قبل أن يستأذن عماد منه ويغادر….

دلك مراد جبينه بأنامله قبل أن يضغط علي زر بجوار مكتبه وطلب فنجان من القهوة فالصداع يكاد يشطر رأسه لنصفين وخاصة أنه لا ينال القسط الكافي من النوم….
اعتدل مراد فوق مقعده قبل أن يلتقط هاتفه من أمامه ثم ضغط فوق شاشته وبالتحديد فوق رقم لمار...رنة...اثنتين ...حتى الإنتهاء ولا رد ، كرر مراد الاتصال لثلاث مرات متتالية، وفي كل مرة لا رد!
"غبية "
قالها مراد من بين اسنانه وقد يأس أن ترد عليه لمار…
لماذا ترفض صداقتي بهذا الإصرار؟!...لماذا ترفض يدي الممدودة لها؟!…..
فكر مراد متمنيًا فقط لو تسمح له بالقرب حتى ينتشلها من ذلك الدمار المحتم…
رفع مراد يده و بسبابته و وسطاه كان يضغط على جسر أنفه محاولا تخفيف حدة الصداع ، أذن مراد لعامل البوفيه والذي دلف، و وضع أمامه فنجان القهوة قبل أن يغادر، رفع مراد فنجان القهوة يرتشف منه لعل ذلك الصداع يغادره حتى يذهب للاجتماع بتركيز عالي…..
صورة معينة ظهرت أمامه من العدم جعلت عينيه تلمع ببريق عابث قبل أن يلتقط هاتفه ويعبث بأنامله فوق شاشته يستحضر صورة الغجرية التي لم ترد علي رسائله، فتح مراد صندوق الرسائل ليمط شفتيه بيأس فرسائله لم تقرأ بعد….
"حسنا يا غجرية...المواجهة المباشرة ستكون أفضل من الحديث خلف الشاشات...فقط انتهي مما أنا فيه ثم اتفرغ لمشاكستك التي تروقني بشدة"
قال مراد بينما أنامله مازالت تتحرك فوق شاشة هاتفه لتتسع حدقتيه بذهول وقد تحول لونيهما الأخضر إلى لون داكن.
"تزوجت؟!!"
نطقها مراد بغير تصديق وعيناه تتأملها في فستانها الأبيض بجوار زوجها المبتسم
"الغجرية تزوجت؟…."
"كيف و متى؟"
أنامله كانت تمرر الصور التي نُشرت علي صفحتها مصحوبة بالمباركات من العديد من أصدقائها وربما أقربائها أو…..
غير مهم….غير مهم من نشرها….المهم أنها تزوجت….فكر مراد قبل أن يضحك بصخب شديد….
عدة دقائق مرت قبل أن يستوعب مراد…..لقد تزوجت...

"يبدو أنك عبثت كثيرا يا مراد لذلك لم يقدر الله لك بالغجرية التي حركت قلبك ومشاعرك بطريقة لم تصادفك من قبل"
قال مراد بصوت متحشرج وبالرغم أنه لم يقابلها سوى مرتين ولم يكونا بالمعني المفهوم إلا أنه بشكل أو بآخر قد تعلق قلبه بها وخفق من أجلها بل وصور له عقله مستقبل يجمعهما….
مرر مراد الصور ثانية أمام عينيه المتحسرة وكأنه يودعها كي يستطع نسيانها ولكن هل سيستطيع؟!
لحظات مرت لملم فيها مراد شتات نفسه قبل أن ينهض ويجمع متعلقاته ثم غادر مكتبه متحركا نحو الاجتماع الذي لابد و أن يصب فيه جم تركيزه...
****************
"مجنونة، ولكني أحبك"
قالها نزار وهو يختطف نظرة نحو الجالسة بجواره قبل أن يتابع النظر للطريق أمامه، لقد أصرت مجنونته الحلوة أن يأتوا من المطار مباشرة على فيلا والديها وهو مع اصرارها المصاحب لوعود بتنفيذ أمنياته التي أصبحت تجيدها لم يجد سبيل سوى الموافقة والتنفيذ فورا
"لقد اشتقت لـ مامي وبابي يا نزار"
قالت هند ليلتفت نزار قائلا
"وأنا ألم تشتاقي لي؟"
عضت هند شفتها بخجل، وقد فهمت مقصده لتدير وجهها قبل أن تسمع قهقهته التي دوت في محيط السيارة
"منذُ قليل كانت هناك فتاة تهمس بجوار أذني بكلمات جعلت جبيني يتصبب عرقا و جسدى يشتعل رغبة"
"نزار...توقف!"
هتفت هند ليضحك نزار قبل أن يقول
"حسنا سأتوقف ولكني لن أنسى ما وعدتني به...موعدنا بعد أن نعود لشقتنا"
رفعت هند يدها تداري فمها الذي اتسع بابتسامة يستطيع نزار بجدارة أن يرسمها دائما فوق وجهها…
التفت نزار يتأمل جانب وجهها قبل أن يدير وجهه يتابع الطريق أمامه بقلب يتراقص على ألحان دقات قلب الجالسة بجواره...
بعد ساعة تقريبا كانت هند تتحرك سريعا نحو والدها الذي وقف يستقبلها بذراعين مفتوحين اندست بينهما سريعا

" اشتقت لك كثيرا بابي…."
قالتها هند وهي تنعم بدفء والدها
"وأنا اشتقت إليكِ أكثر ياروح بابي"
قَبل محمود جبين هند قبل أن تتركه وتتحرك نحو والدتها تحتضنها وتردد عليها عبارات الاشتياق كوالدها تماما….
اقترب نزار يسلم علي حماه واحتضنه قبل أن يلتفت إلي حماته ويمد ذراعه الذي استقبلته في سلام و تحمدت سلامتهم….
"تفضلوا"
قالها محمود ليجلسوا جميعا قبل أن يسأل وهو ينظر ل نزار مشاكسا
"كيف حالك حبيبتي؟...أخبريني هل أغضبك نزار؟"
التفتت هند تنظر نحو نزار بابتسامة مليئة بالمعاني قبل أن ترد علي والدها
"لا لم يغضبني بابي..هو يحبني فقط"
ضحك محمود ولم يفته ملامح ابنته التي تشع سعادة وقال
"هكذا ..إذن أخرج أنا منها"
خفضت هند وجهها بخجل وقد انتبهت لما قالته ليضحك محمود ثانية بينما قالت ناهد
"بالتأكيد لن يغضبها محمود، فهم مازالوا في شهر العسل والذي لم يكملونه حتى والحقيقة إني مندهشة لهذا"
وفي نفس اللحظة تلاقت عيني هند بعيني نزار الذي التفت كما التفتت هي...
تنحنح نزار وقد أدرك أن هذا هو الوقت المناسب لمصارحة حمويه بأمر سفرهم فلم يتبق سوى أسبوع واحد وسيغادرا...
وبينما كان نزار يخبرهم عن عمله الذي سيغادر له بعد اسبوع مصطحبا بالتأكيد زوجته معه كانا زوجين من العيون يتوسعين بغضب مستعر والذي انفجر ما أن انتهى نزار من حديثه

"ألم أخبرك محمود أن قلبي غير مرتاح له...أرأيت….أرأيت ما كان يداريه عنا ويعلم الله ما هناك غيره من خفايا سيفاجئنا بها تباعا"
هدرت ناهد بصوت عالي وعيون مستعرة بالغضب، ولم يكن محمود أقل غضبا منها إلا أنه بطبيعته يستطيع التحكم في انفعالاته بشكل يُحسد عليه..

"أخبرني نزار وأريد الصدق لا غيره….هل موضوع السفر هذا كنت تعرفه قبل أن تخطب هند؟"
سأل محمود وهو ينظر في عيني نزار الذي رد عليه بتوتر
"نعم عماه كما أنني أعترف أني أخطأت ولكن والله..…."
"نزار…"
هتفت هند تقاطعه قبل أن تتابع وهي تنظر في عينيه
"أنت لم تُخطئ... لا تُحمل نفسك خطأ ليس لك يد فيه….التفتت تبدل النظر بين والديها وتابعت….. أنا من طلبت منه بل وترجيته أن يحتفظ بأمر السفر بيننا فقط، وبالرغم من اعتراضه في البداية إلا أني تمكنت من اقناعه...لذا لو كان هناك من يُلام فهو أنا بابي...نظرت لوالدتها….أنا مامي…."
ولم تنتظر هند أن يطالبها والدها بالتوضيح فقد أضافت
"أردت أن أرى الفرحة في عيينك كما رأيتها تماما يوم زفافي...أردت أن لا يشغل بالك سوى الفرح والسعادة لا ابتعادي وسفري مع زوجي بعد ثلاثة أسابيع من الزفاف...قد أكون مُخطئة في تفكيري ولكني لست نادمة بابي."

"صدقني عماه …..."
أراد نزار أن يوضح موقفه إلا أنه صمت عندما أشار له محمود رافعا كف يده دلالة للتوقف
"لقد قدرتك نزار واحترمتك و قد علت مكانتك أمام عيني عندما أتيتني تخبرني انك مُعجب بابنتي و ترغب بالارتباط بها بالرغم من رفضها حينها أن تأتي لمقابلتي وقد تكون هي حتى الآن لا تعرف بذلك بل أنا متأكد أنها ليس لديها أي فكرة عن تلك المقابلة….صمت محمود يتطلع بأسف في عيني نزار وتابع بنبرة حزينة….اخبرني الآن نزار ماذا افعل معك وقد خيبت ظني فيك...للأسف أنا لن أثق فيك بعد الآن..."
"هذا الزواج خطأ من البداية ويجب أن ينتهي محمود"
"مامي"
هتفت هند وقد نهضت وتابعت بانفعال

"ماذا تقولين مامي ولماذا تكبرين الموضوع...لقد اخبرتك حالا أني من طلبت ذلك وأصررت عليه"
و بتهكم نال من كل ملامحها قالت ناهد
"نعم تماما أصررت عليه كطفلة لا يُلام عليها بل يُلام علي الرجل الناضج ذو الأربعين عاما"
هزت هند رأسها لا تصدق رد فعلهم ...هي لم تتخيل أن يكون ذلك رد فعلهم أبدا بهذا الشكل

"هند ليست طفلة ناهد هانم...وبالرغم من اعترافي بخطأي إلا أني غير نادم فالبنهاية حققت لها أول طلب لها مني و للتوضيح فقط….لقد اقتنعت بوجهة نظرها حينها خاصة وأنا أري الألم يسكن عيني سيادة السفير بسبب زوجته التي تركته هو وابنته غير أبهة بمشاعر أيا منهما"
"كيف تجرؤ على قول ذلك...أنا لا أسمح لك…."
وبينما كانت ناهد تهدر بالعديد من الكلمات كان محمود ينظر بعينين آسفتين لابنته فقد فهم أن نزار علي دراية بكل ما مر بحياتهم...الآن فقط تحضرت ذاكرته وتذكر حديثها عن صديقتها التي أخبرتها أن من حق والدتها أن تسافر وتحقق كينونتها...لم تكن صديقتها بل كان نزار...نزار هو من وقف بجوار ابنته في تلك الأزمة التي وضعتهما ناهد فيها
"التزم حدود اللياقة وأنت تتحدث يا نزار...ولا تتدخل فيما ليس لك شأن فيه"
هتف محمود قبل أن يتابع
"هند لن تسافر معك...هذا نهاية الحديث"
هزت هند رأسها بيأس وقالت
"لماذا بابي….ألم تفعلها مامي وتسافر معك؟!.....وانت مامي ألم تسافري مع بابي و تقفين بجواره حتي أصبح سيادة السفير محمود عمران...لماذا إذن تستنكرون علينا ما فعلتموه من قبل؟…..
ضحكت بخفوت متألم وتابعت ……...أخبراني كليكما ما الفارق إن كنت هنا أو في أمريكا أو في أي بلد أخر….نظرت لوالدتها…..ألن تعودي لعملك بعد أسبوع….التفتت تنظر لوالدها….وحضرتك بابي هل تعلم أنك تسافر أكثر مما تمكث هنا في الفيلا؟….حركت رأسها بيأس شديد وتابعت وهي تدير النظر بينهما….هيا أخبراني ما الفارق لديكما….أخبراني أني مخطئة لأني أريد أن أقف بجوار زوجي حتي يحقق ما تمناه والذي لم يغفل عن تشجيعي حتي أتابع دراستي هناك وكذلك أن أعمل وأصتع نفسي"
وقف نزار وطوق كتفي هند التي كانت تلهث قبل أن يجلسها بجواره دون رفع ذراعه وقال باسف
"أعتذر عماه لو كنت تخطيت حدودي، كما أني أريد أن أؤكد لك أن هند ستكون في عيني دائما..."
لقد غلبته ابنته ...فكر محمود وعينيه تقف علي ذراع نزار الذي يطوق به كتفي ابنته وكأنه يعلن أنه أصبح دعمها وسندها حصنها وأمانها…
تنهد محمود قبل أن يقول
"من أجل خاطر ابنتي فقط نزار ساامرر لك هذا الخطأ ولكن وعد مني أن المرة القادمة لن أحتسب لأي خاطر….تسافرون بالسلامة"
وما أن انتهي محمود حتي نهض وغادرهم صاعدا نحو الأعلى لتتبعه ناهد والتي رمت نزار بنظرة متجهمة و غير راضية.
نظرت هند لأثر والديها الذين اختفيا من أمام عينيها قبل أن تدفن وجهها في صدر نزار وبكت بصوت عالي أنفطر له قلب نزار..
"اهدئي حبيبتي….سيأخذان وقتهما و يتفهمان موقفنا….أرجوكِ لا تبكِ هند فدموعك تسيل تفطر قلبي"
"لم أكن أريد أن ينتهي يومي بذلك الشكل نزار...بابي ومامي غاضبان مني"
"لا حبيبتي هما ليسا غاضبان منكِ بل مني لأني لم اخبرهم بأمر سفرنا..."

رفعت هند وجهها وقالت وهي تنظر في عيني نزار الذي كان يمسح فوق خصلاتها بحنان
"لا نزار أنت لادخل لك أنا من طلبت منك ذلك"
ابتسم نزار وهو يعي اصرارها علي إزاحة أي خطأ عنه…
"حسنا حبيبتي كما ترين...المهم أني لا أريد رؤية دموعك هذه"
قال نزار وهو يمسح دموعها بأنامله قبل أن ينهض ويسحبها معه
"هيا سنغادر"
"وبابي ومامي؟"
"ليس الآن حبيبتي سنعود إليهما غدا..."
أومأت هند برأسها قبل أن تتحرك معه يغادران الفيلا عائدان لشقتهما….
يتبع.......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:54 AM   #1447

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شقة ركين الألفي

"ما كل ذلك الجمال يا فتاة"
قالتها نورس وهي تقف خلف شذى أمام مرآة طاولة الزينة تُمشط لها خصلات شعرها الذهبي والذي لا يحتاج إلي ذلك من الأساس وتابعت
"راجح سيطير عقله عندما يراكِ في ذلك الفستان"

تأملت شذى شكلها في ذلك الفستان والذي أصرت عليها نورس أن تلبسه رغما عنها….ذلك الفستان كان هدية ركين لها في عيد مولدها السابق ولكنها لم تلبسه من قبل، وكيف تلبسه وهو يظهر جهاز ساقها بشكل بشع…
"نورس"
همست شذى وهي تنظر لعيني نورس التي انتبهت لها في المرآة وتابعت
"دعيني أبدل ذلك الفستان وارتدي ما كنت سأرتديه"
وضعت نورس الفرشاة فوق الطاولة وتحركت حتي وقفت أمامها وقالت بزهق
"ألم ننتهي من ذلك شذى….الفستان جميل جدا، ومناسب لك جدا….كما أنك عروس ولابد أن ترتدي هكذا"
ابتلعت شذى ريقها غير قادرة على وصف ما تشعر به في تلك اللحظة وخاصة وهي بعد دقائق ستقابل ندية...ندية التي لم ترى من عجزها سابقا سوى العرج وليس ذلك الجهاز الذي يلتف بساقها مانحهُ منظر مريع….
"لن أخرج بذلك الفستان….أنا لا أحب ارتداء الفساتين نورس..سأبدله"
قالت شذى وهي تتحرك نحو الفراش الذي اعتلاه بنطلون واسع طويل وبلوزة، كانت جهزتهم سابقا لارتدائهم إلا أن نورس رفضت بإلحاح"
"أنت مجنونة شذى...الجميع ينتظرنا بالخارج...أي تبديل ملابس الآن"
قالت نورس وهي تسحب قطعة الملابس من يدها وترجعها لمكانها ثانية فوق الفراش، وقبل أن تتابع كان صوت طرقات فوق الباب يعلو- عقبه دخول ركين بعد أن أذنت هي له…
وبعيون تقطر حنانا وقف ركين يتأمل شذى في ذلك الفستان الذي تذكره جيدا كما يتذكر أنه لم يراها أبدا في فستان من قبل، اقترب منها يُقبل جبينها بحنو بالغ قبل أن يقول
"شكلك رائع يا صغيرتي...ستخطفين الأنظار"
"اخبرها ركين أرجوك...فهي تريد أن تبدل ذلك الفستان الرائع بذلك…."
أنهت نورس عبارتها وهي تشير على الفراش ليحرك ركين رأسه باستفسار وهو ينظر لشذى التي عجزت عن وصف شعورها واحساسها….
"الفستان رائع صغيرتي ولن تُبدليه...كما أنك تأخرت علي الخروج لهم...هيا"
قال ركين وهو يطوق كتفيها يدفعها معه نحو الخارج تتبعهم نورس…
وبالخارج كانت نظرات الحاج سالم لزوجته تحمل العديد من الرسائل المحذرة والصارمة والتي وصلت لها تماما كما أراد، نظرة من ندية لاحت تجاه ولدها جعلتها تضغط علي اسنانها وهي تري عيني ولدها تسبقه نحو الباب ينتظر من صارت خطيبته بغير ارادتها ورغما عنها….
"مساء الخير"
قالتها شذى بلغتها الأم ما أن دخلت من باب الصالون لينهض راجح وقد اتسعت عينيه بينما فار الدم بعروقه وهو يراها في ذلك الفستان الذي يصل لمنتصف ساقيها، بخصر دقيق، بدون أكمام، وبصدر واسع….وماذا توقع أن ترتدي؟ فكر راجح قبل أن يكز على أسنانه عاقدا كل عزمه على تغيير نظام لبسها بعد الزواج...

وقفت شذى مكانها متحيرة ماذا تفعل بعد، لتنقذ حيرتها الحاجة ندية التي نهضت وقالت
"تعالي كي أبارك لكِ ياخطيبة ولدي"
وبخطوات مرتبكة كما داخلها تماما تحركت شذى نحوها ، احتضنت ندية شذى ببرود لم تشعر به سوى شذى نفسها، ابتعدت ندية وانحنت تُخرج من حقيبتها علبة مخملية و مدت يدها بها مع قولها
"مبارك ياخطيبة ولدي...تفضلي هذه مباركتي لكِ"
ازدردت شذى ريقها وهي تمد يدها تأخذ العلبة وهمست بشكر أومأت له الحاجة ندية
"مبارك يازينة البنات"
اتسعت عيني شذى وهي تستمع لذلك اللقب التحبُبي الذي أطلقه عليها الحاج سالم …..زينة البنات...رددت شذى بداخلها وتابعت باستنكار مر كيف و بتلك الإعاقة!….
تفاجأت شذى عندما نهض الحاج سالم واقترب يقبل جبينها ويكرر مباركته بنفس اللقب ليرتسم على وجهها شئ أبعد ما يكون عن الابتسامة….

وأمام راجح وقفت تخفض وجهها بخجل أثار كل خلاياه
"مبارك جنيتي"
قالها راجح بانجليزية قبل أن يتابع ما جعلها ترفع وجهها تنظر في عينيه بحلق اغتص بالدموع التي احتجزتها بين أهدابها
"ساعاقبك لاحقا على إرتداء مثل ذلك الفستان"
وبينما كان راجح يقصد أن الفستان عاري ويكشف ما هو ملكه فقط كانت شذى تغرق في دوامة أفكارها والتي أكدها راجح وسؤال واحد لم تجد له إجابة ….لمَ إذن أراد أن يتزوجها؟!
بعد وقت قليل مر في الأحاديث العادية والتي تبادلها الرجال دلفت صباح تقول
"العشاء جاهز مدام نورس"
أومأت نورس برأسها لتغادر صباح قبل أن تقول نورس وهي تشير بيدها بعد أن نهضت
"تفضل خالي، تفضلي خالتي"
ولم ينهض سوى ركين و راجح الذي ارتفع حاجبيه عندما قال والده
"حسنا تفضلوا أنتم ونحن سنلحق بكم بعد أن نتحدث مع كنتنا لدقيقتين على إنفراد"
"تتحدثا معها عن ماذا؟"
سأل راجح والده الذي قال بحزم
"لا شأن لك يادكتور...هذا حديث خاص مع كنتنا"
وبالرغم من استغراب ركين من ذلك إلا أنه هز رأسه قبل أن يُطمئن شذى بطرفة عين لينسحبوا جميعهم خارج الغرفة….
"تعالي بجواري هنا يا صغيرة"
قال الحاج سالم بنبرته المعهودة والتي تمزج بين القوة والحنان الذي استشعرته بين حروفه في المرات القليلة ككلماته التي وجهها لها…
نهضت شذى وتحركت نحوه ثم جلست بجواره فوق الأريكة تخفض وجهها وتفرك يديها في حجرها كعادتها عندما تشعر باضطراب وتوتر…

"في البداية أحب أن أخبرك أنك أصبحت فرد من عائلة القاضي، فرد مُرحب به بكل الرضا والحب...صمت لوهلة وتابع بما جعلها ترفع زرقاوتيها تنظر له بذهول….أن تكوني فرد من عائلة القاضي هذا يعني أن ترفعي رأسك ولا تخفضيها أبدا حتى لو كان خجل….كما أنك لست أي فرد بل من ستصبح بعد شهر زوجة دكتور راجح القاضي فخر العائلة وكبيرها من بعدي"
رفع سالم راحته يضعها فوق رأسها وقال
"بارك الله فيك ياابنتي...هكذا دائما مرفوعة الرأس"
سحب الحاج سالم نفس وتابع بعد أن رمى زوجته بنظرة تطالبها الإستعداد وقال

"منذ شهرين وأنت لكِ في عنقي حق ولولا الظروف التي مررنا بها في البلد دون الدخول في تفاصيل لكنا جئنا لكِ حينها….حق يتمثل في اعتذار زوجتي التي اخطأت فيكِ تحت سماء دواري…."
التفتت شذى عندما قالت ندية والتي اشار لها سالم
"أنا أعتذر......صمتت لثواني تغتصب بسمة فوق وجهها وتابعت….أنت مرحب بك كزوجة لولدي"
وبالرغم أن ملامح ندية كانت تحمل الرفض المعاكس لجملتها الأخيرة إلا أن ذلك الاعتذار لاقى صدى راضي في قلب شذى والتي التفتت تنظر ل الحاج سالم الذي استطرد
"من الآن الحاجة ندية ستكون بمثابة والدتك رحمها الله...ولك مطلق الحرية أن تناديها أمي لو أردتِ كما أنها ستتولي تجهيزك بكل ما ستحتاجينه كأي عروس مثلك...أليس كذلك يا أم راجح"
"بالتأكيد يا أبا راجح"
وبالخارج كان يجلس على صفيح ساخن ...تُرى ما سيتحدثون به معها...هل سيعترضان على فستانها المكشوف والذي لاحظ سخط والده وتجهم وجهه عندما دلفت….
"ما رأيك في فستان شذى؟"
انتبه راجح علي همس نورس الخافت والتي كانت تجلس بجواره
"أنا من اخترته لها واصررت عليها أن تلبسه"
ضغط راجح علي شفته بغيظ وقال من بين أسنانه
"سامحك الله يا أبنة عمتي….رجاء خاص لا تفعليها ثانية ولا تختارين لها ما ستردتديه ثانية"
فغرت نورس فمها بطريقة لفتت نظر ركين الذي سأل عن ما يحدث لينخفض راجح يسألها بينما يطالع ركين بابتسامة باردة
"وما كان رأي ركين فيه"
ابتسمت نورس وقالت بحماس "لقد راقه بشدة بل وساعدني أيضا في اقناعها بروعته عليها"
"أجنبي...مهما تحدث العربية بلباقة سيظل أجنبي…."
حدث راجح نفسه قبل أن يتابع بداخله
"بالتأكيد أجنبي لديه من البرودة ما سيجعل ابنة عمته التي تتربع في قاع عينيه تطير وتحلق فوق غصن هاشم الذي بدأ ينثر الشعر فيها دون أي خجل"

بعد قليل وكانوا قد انتهوا من تناول العشاء….
"إن شاء الله الزفاف سيكون بالجنوب في الدوار وكما العادات لدينا"
قالها الحاج سالم وهو ينظر ل ركين بعد أن وضع فنجان القهوة المنتهي أمامه فوق الطاولة وتابع
"هل لديك مشكلة في ذلك ياولدي؟"
"أنا بالتأكيد أجهل تلك العادات التي تتحدث عنها ولكني أثق أنك ستفعل الصائب"
هز الحاج سالم رأسه وقال
"أشكر ثقتك يابني وتأكد أن الزفاف سيروق لك أكثر مما تتخيل"
"هل سيرقص الرجال بالعصا يا خالي"
هتفت نورس قبل أن تتحرك تندس بجواره وتتابع
"لقد شاهدتهم في الأفلام...شكلهم رائع ...أريد أن أراهم"
ابتسم الحاج سالم وقال
"وبالخيول أيضا يازينة البنات ولكن مجالس الرجال تكون بعيد عن مجالس النساء"
مطت نورس شفتيها وقالت
"تقصد أني لن أشاهدهم يرقصون أمامي كما في الأفلام"
ربت الحاج سالم فوق كتفها وهمس في أذنها ببعض الكلمات التي جعلت ابتسامة بشوشة تملأ وجهها قبل أن تحتضنه وتقبل خده أمام نظرات ركين التي اشتعلت مُعبرة عن ما يجيش بداخله…

"ما الذي تحدث به أبي معك؟"
سأل راجح وقد استغل انشغال والده مع نورس لتهز شذى رأسها برفض ليرفع راجح حاجبيه مع قوله
"تدارين علي خطيبك يا جنية"
"جنية؟"
كررت شذى باستغراب ليرد راجح
"نعم جنية رمت سحرها فوق وجهي فجعلتني أهيم عشقا بها"
طرفت شذى بعينيها لا تفهم شيئا مما يقوله بينما تابع راجح بانجليزية عساها تفهمه وقد أدرك أنها لا تفهم كل الكلمات العربية
"تعرفين أني لم أنم طوال الليل"
لتسأل شذى بعينيها فيجيبها بإنجليزية
"لأن هناك جنية تُسمى شذى بقي صدى صوتها الناعم يتردد في أذني نازع النوم من هدبي التي أبت أن تنطبق حتى لا تغيب صورتها عن عيني"
ابتلعت شذى ريقها بصعوبه وما قاله زرع بداخلها زوبعة أربكتها وزادت توترها..
تأملها راجح قليلا في فستانها الذي أثار الرجفة في جسده قبل أن يقول بصوت متحشرج أثر العاطفة التي اجتاحته
"لا ترتدي ذلك الفستان ثانية شذى"
ومع تلك الكلمات التي اعادت تفسيرها كما يصور لها عقلها انعقد وجهها وقد شعرت بخجل بالغ من عجزها قبل أن تومئ باقتضاب أثار استغراب راجح قبل أن تنهض بحجة الذهاب لدورة المياه وحتي بعدما عادت جلست بجوار ركين وكأنها تخبره أن لا يقترب منها….
بعد مرور نصف ساعة كان ركين يغلق باب الشقة بعد أن غادر جميعهم حتي نورس التي بالرغم من تكرار طلب شذى منها بالمبيت إلا أنها رفضت…
سحب ركين نفس عميق قبل أن ينظر ل شذى التي ابتسمت له قبل أن تتحرك نحو غرفتها…
يتبع...

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 12:56 AM   #1448

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شركة السلماني التجارية

"لقد أرسل قسم الحسابات هذا الملف بشكل مستعجل حتى توقعه حضرتك من أجل تحويل رواتب العاملين بالمؤسسة على حساباتهم البنكية"

قالت جيلان وهي تدلف مباشرة خلف ركين الذي دلف للتو إلى مكتبه، والذي التفت فجأة على الصوت المكتوم الذي دوي خلفه والمصحوب بصرخة عالية…
"ماذا حدث؟"
قالها ركين وهو ينظر لـ جيلان التي تكومت فوق الأرض وقد ارتفعت تنورتها القصيرة حتى أنها أظهرت ملابسها الداخلية...
"لقد تعثرت في السجادة…."
قالت جيلان قبل أن تحاول أن تقف إلا أنها تأوهات متألمة مع قولها
"لقد التوى ساقي...لا أستطيع النهوض فوقه"
وعندما لم يتحرك ركين من مكانه قالت جيلان
"ساعدني باشمهندس ركين حتى أنهض لو سمحت"
"سأهاتف طبيب المجموعة"
قالها ركين بثبات قبل أن يتحرك نحو الهاتف الداخلي الذي يقبع فوق مكتبه ورفع سماعته يطلب طبيب المؤسسة لتضغط جيلان علي ضروسها وقد خابت كل مخططاتها معه وهي التي لم يعصي عليها أعتي الرجال...
بعد لحظات كان الطبيب يغلق حقيبته مع قوله
"التواء بسيط في الكاحل لا تقلقي"
مد الدكتور يده لتستند عليها جيلان قبل أن تنهض واقفة تتأوه بصوت خفيض
"امنحها إجازة أسبوع"
قال ركين للدكتور لتهتف جيلان سريعا
"لا باشمهندس ركين ...الأمر لا يستحق...لقد صرت أفضل الآن"

نظر ركين لباب المكتب الذي أُغلق واختفت خلفه جيلان قبل أن يستدير ويجلس خلف مكتبه ثم هاتف شريف يستدعيه فورا...
وبعد قليل كان شريف يجلس على المقعد المقابل ل ركين والذي قال مباشرة
"انا غير مرتاح لتلك المسماة جيلان..."
"لماذا...ماذا فعلت؟"
سأل شريف ليحرك ركين كتفه مع قوله
"بالنسبة للعمل لم تفعل شئ، ولكن تصرفاتها غريبة….صمت لوهلة وتابع بنبرة مرتفعة….افهم أنت يا شريف!"
كتم شريف ضحكتة فيبدو أن جيلان تتحرش بالأجنبي الوسيم...تنحنح شريف وقال بعملية مطلقة
"الحقيقة ركين أنها تؤدي عملها علي أكمل وجه كما أنها من اختيار مدام غيداء وهي من قامت بتدريبها قبل أن تتفرغ لمراعاة والدتها…..صعب أن نجد لها بديل الآن"
"حسنا شريف ولكني لم أعد أريدها...يمكنك أن تستفيد من خبرتها كمديرة لمكتب نورس ...أعتقد أنه قد آن الوقت المناسب لتعيين مديرة لمكتبها …..وأرسل لي غيرها بشرط أن لا تكون مثلها"
حرك شريف رأسه وقال
"حسنا ركين سيحدث.."
أومأ ركين بابتسامة ليسأله شريف عن إذا كان يريد شئ آخر
"نعم شريف….تسائل شريف ليتابع ركين….زفاف شقيقتي بعد شهر في الصعيد...بالتأكيد أنت مدعو"
ضحك شريف وانطلقت عبارات التهاني والمباركات من فمه والتي ردها ركين قبل أن يقول
"هناك أمر آخر...أريد…….."
أومأ شريف برأسه وقال
"حسنا سأبحث لك عن ما طلبته وسأرد عليك فورا"
"شكرا شريف"
"علي الرحب والسعة ركين"
قالها شريف قبل أن يستأذن ويغادر تارك ركين الذي بدأ بتوقيع الملف الذي تركته جيلان له
وبالخارج وتحديدا في دورة المياه الخاصة بالسيدات وقفت جيلان خلف الباب المغلق وقالت في سماعة هاتفها النقال
"لقد اخفقت...ذلك الرجل ليس من السهل بل المستحيل أن أؤثر فيه أو حتي غيري"
يتبع......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 01:01 AM   #1449

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

فيلا رضوان السلماني

"لقد حصلت عليه بمعجزة كما أن ثمنه قد ارتفع كثيرا…."
قالت رنا وهي تخرج من حقيبتها علبة صغيرة مربعة احتوت بداخلها على أقراص ملونة….
التقطت لمار العلبة من يد رنا وقالت بعد أن فتحتها وابتلعت احدها باللون الأزرق
"لا يهمني كم أصبح سعره...فمازالت خزانة رضوان باشا ممتلئة"
نهضت لمار وتحركت بخطوات عرجة نحو خزانة ملابسها وأخرجت علبة فتحتها وسحبت منها عدة عملات ورقية كبيرة ووضعتها في كف رنا وتابعت
"أنت لن يصعب عليك رنا أن تجلبي لي المزيد..أليس كذلك"
قبضت رنا علي النقود بداخل يدها قبل أن تضعها في حقيبتها وقالت
"سأحاول لمار ولكني قد أغير النوع "
"لن يفرق أي نوع الهام أن يمنحني نفس الإحساس"
قالت لمار عبارتها وانفجرت بعدها تضحك فقد بدأ مفعول القرص يؤتي بتأثيره القوي
"اخفضي صوتك لمار والدتك ستسمعك ولن تسمح لي بالمجئ لكِ ثانية"
اشاحت لمار بذراعها بلا اهتمام واستمرت تضحك وقد بدأت تري أشياء تتحرك حولها بنفس ألوان الأقراص التي احتوتها العلبة المربعة.
لململت رنا حقيبتها ونهضت سريعا كي تغادر، وضعت رنا يدها علي مقبض الباب إلا أنه فُتح قبل أن تسحبه هي وقد ظهر أمامها وجه جيهان الذى انعقد وحالة ابنتها واضحة وضوح العيان بالإضافة إلي ارتباك تلك التي فرت هاربة….
**************
شقة مراد سليمان

يستلقي على الشازلونج في غرفة نومه- ساعده يغطي عينيه بينما عقله يسرد عليه كل ما مر به منذ أن جاء من مدينته الساحلية الهادئة حتي معرفته بالأمس زواج الغجرية الجميلة….
جميلة لدرجة أنها تسرق القلب والعقل….جميلة لدرجة تمنيه أن يضمها بين ذراعيه ويـ…….
انتفض مراد جالسا ينهر نفسه بصوت عالي علي أفكاره الوقحة بل الحقيرة، فكيف يفكر في امرأة متزوجة بهذا الشكل السافل...ابتلع مراد حلقه الجاف قبل أن ينهض نحو النافذة العريضة يفتحها ويسند براحتيه فوق حاجزها يرفع وجهه ويستنشق كم كبير من الأكسجين ينعش به رئتيه المختنقة و لعله يطفئ ما يشعر به الآن …..
كم من الوقت مر عليه وهو يقف بذلك الشكل لا يعلم، تحرك مراد نحو دورة المياه الملحقة بغرفته ينوي الحصول علي حمام دافئ، إلا أنه توقف عندما علا رنين هاتفه…
رقم جيهان الذي ومض به شاشة هاتفه جعله يتردد قليلا قبل أن يفتح الاتصال ليأتيه حديث جيهان الذي جعل وجهه يتجهم كما يديه التي تقبض عليها بشدة كادت تدميها
"اخبرني مراد ماذا أفعل ...رضوان لو عرف لن يفوتها لي فأنا من سمحت لصديقتها أن تأتي لها بالرغم من تحذيره المستمر أن لا يأتي لزيارتها أي من أصدقائها"
قالت جيهان بعد أن انتهت من سردها عليه ما حدث ليرد عليها بكلمة وحرف قبل أن يغلق الاتصال
"سأتصرف"
لحظات من الصمت مرت قبل أن يسحب مراد نفس عميق ويزفره علي دفعة واحدة ثم رفع الهاتف الذي مازال براحته وضغط فوق رقم حازم والذي ما أن رد عليه حتي قال مراد بنبرة غير قابلة للجدال
"أنا سأتزوج لمار"

انتهي الفصل الثاني والثلاثون
قراءة سعيدة

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 01:02 AM   #1450

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 129 ( الأعضاء 22 والزوار 107)
‏فاتن عبدالعظيم, ‏pearla, ‏Wejdan1385, ‏رهف الخواطر, ‏Sm-alamri, ‏خفوق انفاس, ‏mina10, ‏رهف أوس, ‏أميرةالدموع, ‏عبير دندل, ‏آلاء الليل, ‏hapyhanan, ‏صفراء, ‏ايمان عباس سعدة, ‏asaraaa, ‏اريج القران, ‏ميار111, ‏جزيرة, ‏zozo nabeel, ‏shadow fax, ‏امينه علي, ‏كنزى دخميسي
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.