آخر 10 مشاركات
للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          [تحميل] من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-21, 06:19 PM   #2421

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 6 والزوار 6)

‏موضى و راكان, ‏وفيقة2003, ‏سلمى الأمين, ‏fata, ‏mayna123, ‏الصلاة نور




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كاتبتنا العزيزة

كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-21, 07:35 PM   #2422

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد
تسجيل حضور يارب تنزل الفصل ع الخير وما تتاخرو


شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-09-21, 08:12 PM   #2423

ورد 2020

? العضوٌ??? » 458371
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » ورد 2020 is on a distinguished road
افتراضي

ي سلام عليك ي قال ابداااع البارت تستاااهل الجوهرة متى ينزل الجزء الثاني بالانتظاررررررر

ورد 2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-21, 08:42 PM   #2424

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

يا جماعه هو في خاتمة اليوم والا مفيش وفي حدا بيعرف خبر عن كاتبتنا العبقريه وشكرا

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-09-21, 08:48 PM   #2425

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد 2020 مشاهدة المشاركة
ي سلام عليك ي قال ابداااع البارت تستاااهل الجوهرة متى ينزل الجزء الثاني بالانتظاررررررر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه رواية و ابتسم القدر للكاتبة فاتن عبدالعظيم


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-09-21, 11:54 PM   #2426

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 5 والزوار 16)


‏موضى و راكان, ‏هدوء الصمت222, ‏شمس الصحراء, ‏the dream song, ‏كوكب ونجوم



مساء الخير

منورين يا جماعة مافى اخبار عن الخاتمة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-21, 11:34 AM   #2427

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 11:06 PM   #2428

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير أعزائي متابعين وابتسم القدر
بعتذر عن التأخير ولكن أكيد كلكم عارفين الظروف ومقدرين...
بعتذر موضي وراكان.....شمس الصحراء....mayana 123........على عدم الرد ولكني كنت مكسوفة منكم والله...بعتذر مرة ثانية وشكرا لمشاعركم الطيبة والجميلة والنقية كنقاء أرواحكم♥♥

كما اتفقت معكم الخاتمة كبيرة جدا لذلك هنشرها على مرتين والرجاء قرأتها بتركيز لمَ تحتويه من اسقاطات قصدتها وتعمدتها....

جاري نشر الجزء الأول من الخاتمة.....


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 11:10 PM   #2429

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة….الجزء الأول

ابتسمت بخجل تسأله، وهل يبتسم القدر فما كان منه إلا نظرة داعمة وابتسامة راضية زينت ملامحه الوسيمة وتحدث قائلًا:
"عندما يطل علينا الصباح بنسائمه العطرة بعد ليلٍ طويل، عندما تُمطر السماء على أرضٍ ظمِئة فتُنبت من بطنها الأمل الجميل، عندما ترسو الأشرعة بعد تيهِِ بعيد، عندما ينزاح الظلام ليعم الضوء في كل مكان فاعلمي أن القدر قد ابتسم."

-*-*-*-*-*-*-*-**-*-*--*-
ما أن سمح له الطبيب برؤيتها حتى دلف إليها سريعًا يحمل كل مشاعر الساعات الماضية من قلق وخوف، بل رعب...رعب أن يفقد زوجته وحبيبته وحديثًا أم ولده، تحرك نحو الفراش الطبي الممددة فوقه بجسدها الضئيل، وبكل لهفة وحب انحنى يُقبل جبينها، هامسًا بصوته الدافئ.
"حمدا لله على سلامتك يا غالية، كدت أموت من شدة خوفي وقلقي عليكِ…..ربي لا يحرمني منكِ ولا يريني فيكِ السوء أبدًا يا غالية"
ارتجف جفنيها المطبقين وقد غلبتها دموعها التي انهمرت من بينهما تبلل الوسادة البيضاء أسفل رأسها، فيقول سالم بحنو يخصها به ولا يظهره إلا معها...
"لماذا تبكين الآن يا غالية….أنتِ بخير وولدنا بخير….لمَ البكاء إذن؟!....قولي الحمد لله على ما شاء وما قدر؛ فإرادته كلها خير"
ببطيء شديد فتحت ندية عينيها؛ فيهال سالم الألم الذي طل من حدقتيها والحزن الذي كسى ملامحها….قبل عدة ساعات كاد أن يخسرها بعد ذلك النزيف الذي تعرضت له عقب ولادتها لطفلهم الأول، والذي لم يجد الأطباء حل لوقفه إلا باستئصال رحمها…
"لن أنجب لك أولاد أخرين يا سالم...لم أعد امرأة كاملة….بت نصف امرأة يا سالم"
همست ندية بوهن مغلف بمرارة شعورها الآن ومازالت دموعها تنهمر فوق وجنتيها الشاحبتين بشدة...
"لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
ردد سالم قبل أن يسحب مقعد يُقربه من الفراش، يجلس فوقه ثم قال:
"هل تعترضين على أمر الله- ندية؟"
هزت ندية رأسها، وتابع سالم بحكمة ميزته عمن في نفس عمره
"ما حدث كان إرادة الله يا ندية، وإرادته كلها خير….إن شاء الله سيبارك لنا فيما وهبنا ويطيل عمرنا حتى نرى من ذريته ما يقر أعيننا ويسر قلبينا…….….ثم من قال أن الرحم هو الذي يجعل المرأة كاملة؟!.....المرأة كاملة حتى لو لم تنجب أية أطفال….المرأة كاملة بقدرتها وفطرتها على الاحتواء والدفء والحنان….المرأة كاملة لأنها هي المرأة…...إياكِ أن أسمعك تكررين هذا الكلام ثانية يا غالية..."
صمت سالم يمنحها لحظات من السكينة حتى ترضى بما قسمه الله لهما لتفاجئه عندما قالت
"تزوج يا سالم...تزوج من تنجب لك أولاد آخرين وكثيرين كي تتباه بهم أمام الجميع وخاصة أولاد عمومك..."
كلماتها صدمته والجمته الصمت للحظات يحاول استيعاب ما قالته، حرك سالم رأسه يمينًا ويسارًا بيأس وضحك بخفوت ثم قال.
"سامحك الله يا ابنة السباعية….هل تظنين فيّ ذلك الظن السيء...هل سأحرق قلبك بأخرى واتخلى عنك فقط لأحصل على أولاد أخرين......هل هذا ظنك في يا غالية؟!…."
صمت سالم يطالعها بعتاب واضح ثم تابع
"كما من أخبرك أني بحاجة للتباهي بأولاد كثيرين أمام أيًا كان؟….هل عهدتني أسير خلف العادات مُغمض العينين فاقد العقل...صمت لوهلة وتابع بعد تنهيدة طويلة...الذرية رزق وهذا رزقي وأنا رضيت به وحمدت ربي عليه…...ومن يعلم فربما كان الخير كله في ولد واحد...ولد أنفع من عشر لا قيمة لهم"
خفضت ندية وجهها وقد تلونت ملامحها ببعض الخزي مما قالته، تابع سالم
بعد أن سحب نفس طويل ومد يده يربت على كفها المستكين بجوارها فوق الفراش الأبيض..
"عِوضًا عن حديثك عديم المذاق...استعيدي عافيتك سريعًا وانهضي فـ - راجح يحتاج لحضن أمه وحنان أمه….ابتسم بروعة وأكمل...ووالده أيضًا يا غالية"
ابتسمت ندية بخجل ورددت الاسم الذي اختاره سالم لولدهم، وتابعت تسأله.
"ستسميه راجح؟"
أومأ سالم بابتسامة راضية، وقال
"نعم سيكون راجح العقل والحلم...سيكون سندنا في الحياة ومصدر فخرنا وعزتنا، سيبارك الله لنا فيه ويعوضنا به عما أخذه منا..."
ابتسمت ندية وقبل أن تتحدث انتبهت لباب الغرفة الذي فُتح من الخارج ودلفت منه الممرضة تحمل راجح بين يديها، نهض سالم وحمله من الممرضة ينظر في وجهه لعدة لحظات قبل أن يرفعه أمام وجهه ويقترب بفمه من أذنه يؤذن بصوته العذب الذي دائما ما يبث الطمأنينة في صدرها...
"أشهدك ربي أنه لم يغضبنا يومًا وكان بارًا بنا….اللهم لا تجعل مُصيبتي فيه ونجه بلطفك وكرمك يا أكرم الأكرمين….."
تمتم الحاج سالم بعد أن عاد من ذكرى ذلك اليوم- قبل أن ينتبه على يد ركين التي حطت فوق كتفه مع قوله مطمئنًا له
"إن شاء الله سيكون بخير - خالي"
ودون أن يلتفت هز الحاج سالم رأسه بينما حبات المسبحة تتحرك بين أنامله ولسانه يبتهل بالدعاء، أما قلبه فكان يقف هناك على أعتاب باب غرفة العمليات…
"كيف حال شذى الآن يا ولدي….هل استفاقت؟"
سأل الحاج سالم بعد أن التفت ينظر لـ ركين، والذي رد:
"لا...لم تستفق بعد ولكنها بخير...لقد طمأنني الطبيب، وأخبرني أنه منحها مهدئ خفيف يتناسب مع وضعها أقصد كونها حامل- لتنام قليلًا بعد انهيارها وبكائها الهستيري..."
أومأ الحاج سالم بهزة رأس خفيفة والتفت ثانية ينظر نحو باب غرفة العمليات بينما عاد لسانه يبتهل بالدعاء...
سحب ركين نفس طويل وزفره بحزن كبير على حال ذلك الرجل الذي شمل الجميع بحبه وعطفه ورعايته، قبل أن يرفع وجهه ينظر نحو الحاجة ندية التي لا يختلف حالها عن حال الحاج سالم كثيرًا- دموعها لا تتوقف بينما عينيها هي الأخرى لا تحيد عن النظر نحو باب غرفة العمليات ولسانها يردد بالدعاء، أما وجهها فكان ينطق بالتعب الشديد..
نهض ركين من جوار الحاج سالم وتحرك نحوها يجلس بجوارها ثم قال
"سيكون بخير إن شاء الله...راجح قوي ولن يستسلم بسهولة"
صمت ركين قليلًا وتابع بنبرة حانية ومشفقة.
"لمَ لا تستريحي قليلًا بالداخل ونطلب من الطبيب أن يفحصك…."
حركت ندية رأسها برفض وقالت بصوت مبحوح أثر بكائها الذي لا ينقطع.
"أي راحة وولدي الوحيد بين الحياة والموت….أي راحة وولدي ينزف الدماء وجسده مسجي تحت أيدي الأطباء ….أي راحة يا ولدي!….أي راحة!"
الموقف صعب وهو لا يجيد التعامل مع تلك المواقف، لذا لم يستطيع سوى ترديد "سيكون بخير..سيكون بخير إن شاء الله.."
وعم السكون……….
باب غرفة العمليات الذي فُتح جعل الجميع ينهض ويتحرك نحو الطبيب الذي خرج، وكان الحاج سالم هو أول من وصل إليه وتحدث يسأله بلهفة بالغة:
"طمأنني….كيف حال ولدي الآن؟"
وبعملية رد الطبيب يشرح الوضع.
"الجراحة لم تنتهي بعد….للأسف لقد أثر الحادث على الحبل الشوكي للمريض لذا فنحن بحاجة الآن لطبيب أعصاب- يساعدنا في الجراحة، وهو الآن يستعد كي ينضم إلينا بالداخل بعد لحظات"
"ماذا تقصد!...هل تقصد أن ولدي من الممكن ألا يسير على قدميه ثانية؟"
هتفت ندية مصدومة، ليرفع الطبيب عينيه لوهلة ينظر لها قبل أن يرد:
"لن أستطيع أن أرد على هذا السؤال الآن وقبل أن يأتي طبيب الأعصاب وكذلك بعد انتهاء العملية ……...بعد اذنكم..."
وأمام أعينهم استقبل الطبيب- طبيب الأعصاب الذي جاء سريعًا وتحرك معه نحو غرفة العمليات يحدثه شارحًا حالة المريض، لحظات مرت والجميع صامت يفكر فيما قاله الطبيب، وكانت ندية هي أول من قطعت ذلك الصمت عندما سألت الحاج سالم بعيون شاخصة وعقل ذاهل.
"هل راجح من الممكن ألا يمشي ثانية يا سالم!….هل قصد الطبيب ذلك؟….أم أنا قد فهمت خطأ؟….ولكنه تحدث عن إصابة الحبل الشوكي وعن الأعصاب..."

لم ينطق الحاج سالم، والذي تهاوي جالسًا فوق المقعد خلفه، فالجبال مهما كانت راسخة وقوية إلا أنها تنهار مع أول زلزال، وزلزال الحاج سالم كان محله قلبه وروحه...
"لا لم يقصد الطبيب ذلك خالتي"
قال ركين وتابع محاولًا التخفيف من وطأة حديث الطبيب
"هو قال أنه لن يمنحنا أي تفاصيل إلا بعد انتهاء العملية، إن شاء الله سيتمكن طبيب الأعصاب من حل المشكلة.."
طالعته ندية تستمد منه بعض الطمأنينة فيؤكد ركين
"العملية لم تنتهي بعد خالتي..."
وأمام عيني ركين تحركت ندية بظهر محني تجلس بجوار الحاج سالم الذي نظر لها، وقال
"اكثري من الاستغفار يا أم راجح فبه يُرفع البلاء"

وهناك في احدى غرف المشفى….

تجلس فوق المقعد المجاور للفراش المستلقية فوقه شذى، والتي لم تتحمل ما حدث مع زوجها وسقطت مغشي عليها وعند استفاقتها لم تفعل شيء غير البكاء الهستيري والسؤال عنه مع رجائها رؤيته واضطر الطبيب حفاظًا عليها وعلى الطفل الذي يسكن أحشاءها أن يحقنها بمهدئ بسيط نامت على أثره حتى الآن….
تنهدت نورس بألم ونهضت من فوق المقعد ترغب بالخروج للاطمئنان على راجح إلا أن همس شذى بإسم راجح جعلها تنحني نحو شذى التي فتحت عينيها وسألت بخفوت
" راجه أين؟ "
بللت نورس شفتيها و تنحنحت برقة، تخاف أن تخبرها أن راجح مازال في غرفة العمليات فتنهار مجددًا، لذا رسمت ابتسامة مرغمة فوق وجهها وسألتها في محاولة لصرف عقلها قليلًا.
"هل كنتِ تعرفين أنك حامل من قبل أن يخبرنا الطبيب بذلك...حقًا لا أتخيلك شذى في صورة مامي"
وشذى لن يصرف عقلها عن التفكير في راجح أي شيء أو أي حديث وبإنجليزية قالت بينما تحاول النهوض من الفراش
"أريد أن أرى راجه...خذيني إليه نورس.."
ومع اصرارها الواهن لم تجد نورس بد من مساعدتها وتنفيذ رغبتها….
-------
ما أن رأها ركين حتى نهض سريعًا يتحرك نحوها لتسأله فور أن اقترب منها.
"أين راجه- ركين؟"
رفع ركين عينيه ينظر نحو نورس التي بادلته النظر تهز رأسها تخبره دون أن تنطق أنها لم تقل لها شييء، رفع ركين ذراعه يحاوط كتفي شذى وجذبها معه نحو المقعد الذي كان يحتله- أجلسها وجلس بجوارها بينما تحركت نورس نحو خالها سالم وندية..
بحنو مد ركين راحته يمسك يد شذى وقال بهدوء.
"راجح مازال في العمليات، ولكن الطبيب خرج مُنذُ قليل وطمئننا عليه...هو بخير…. لا تقلقي صغيرتي..."
طالبته التأكيد بعينيها فيومئ برأسه مؤكدًا مع قوله.
"نعم شذى….راجح بخير"
تنهدت شذى براحة واغمضت عينيها ترخي رأسها على صدر أخيها- الذي ضمها يبارك حملها بعد وقت قصير مر صامتًا؛ فترد عليه بلغتها الأم
"لم نكن نعرف….راجه لم يعرف بعد"
رفع ركين يده يمررها على خصلاتها وقال بنبرته الحنون
"سيعرف صغيرتي، وسيفرح جدًا"
ابتعدت شذى تنظر لـ ركين قليلًا ثم عادت لموضعها فوق صدره ثانية وهمست بعد عدة لحظات وكأنها كانت تفكر فيما ستنطق به.
"شكرًا ركين….جعد ركين جبينه لا يفهم عما تشكره الآن فتتابع هي….شكرًا لأنك دفعتني للزواج من راجه….صمتت قليلًا واستطردت...أنا أحب راجه...أحبه كثيرًا كثيرًا"
وبالرغم من الوضع الحالي إلا أن عيني ركين قد لمعت بابتسامة صغيرة؛ فهو كان يعرف أن رجل مثل راجح قادر أن يسكن قلب شقيقته ويجعلها تنطق بحبه كما فعلت الآن دون خجل منه…
لقد اخبرها سابقًا أنها ستأتي له يومًا وتشكره أنه أرغمها على الزواج من راجح، وها قد حدث...
لم يفعل ركين شيء سوي التربيت على ظهرها، ويمر الوقت الثقيل عليهم جميعًا….. وبعد ساعتين تقريبًا خرج الطبيب من غرفة العمليات ليلتف الجميع حوله بينما يقول هو بابتسامة مجهدة.
"حمدا لله على سلامته….لقد انتهت العملية بنجاح، هو ال…."
بتر الطبيب حديثه عندما هتفت شذى بعربية ركيكة جدًا لفتت انتباهه
"أريد أن أراه......وبإنجليزية أكملت….أنا زوجته"
تنحنح الطبيب ورد :
"للأسف - مدام - الزيارة ممنوعة، ولن يسمح بها قبل مرور ثمان وأربعون ساعة حتى تستقر حالة المريض تمامًا، هو الآن في العناية المشددة حتى يبقى تحت ملاحظاتنا باستمرار"
التفت الطبيب نحو الحاج سالم وتابع قبل أن يغادر...
"مرة ثانية حمدا لله على سلامته، بعد اذنكم"
""الحمد لله""
كانت أول ما نطق به الحاج سالم ورددتها الحاجة ندية، والتي أَجفلت شذى عندما سحبتها لحضنها دون نطق أي حديث…...

بعد عدة لحظات مرت في الشكر والحمد لله نظر ركين نحو الحاج سالم وقال.
" طالما أن زيارة راجح ممنوعة فلا داعي لبقائنا هنا كما أنك وخالتي تحتاجان للراحة بعد هذا اليوم الصعب"
"لن اغادر لأي مكان سأبقى هنا بجوار راجه"
نطقت شذى، ليرد ركين بانجليزية كأغلب حديثه معها.
"لن يُسمح بزيارته شذى كما قال الطبيب...هيا صغيرتي أنتِ أيضا تحتاجين للراحة"
كررت نورس حديث ركين ولكن شذى هزت رأسها برفض قاطع، فتقترب منها الحاجة ندية تربت فوق ظهرها بحنان صادق مع قولها:
"تعالي معي ابنتي كي اهتم بكِ وارعاكِ...لا تنسي أنك حامل، والحمد لله لقد طمأننا الطبيب على راجح"
هزت شذى رأسها بإصرار بالغ- جعل الحاج سالم يقول:
"كما تريدين ابنتي...نظر لزوجته وتابع…..لا تضغطي عليها يا أم راجح"
صمت الحاج سالم قليلًا، وتابع بينما يفرد ذراعه الأيمن
"تعالي ابنتي كي أبارك لك الحمل"
وبخجل تحركت شذى نحوه فيضمها لصدره ويقبل قمة رأسها ثم قال وهو ينظر في وجهها.
"مبارك ابنتي...أتمه الله على خير"
ولأول مرة تفعلها شذى ألقت نفسها ثانية في حضنه، تستمد منه مشاعر الحب والسكينة والاطمئنان….هذا الرجل يمثل لها الكثير والكثير ومحظوظة هي بأنها أصبحت فرد في عائلته…..
وغادر الحاج سالم يستند على عصاه العاجية وبجواره الحاجة ندية، والتي لم تنسى قبل أن تغادر أن توصي نورس بالاعتناء بـ شذى، وكذلك ركين الذي رافقهما حتى السيارة التي أخذتهما وتحركت مبتعدة على مدى نظره…

أغمض ركين عينينه يسحب نفس طويل يجدد به نشاطه قبل أن يستدير ويعود للداخل، تلفت ركين حوله في استقبال المشفى قبل أن يسأل أحد العاملين عن وجود مطعم أو كافيه مرفق بالمشفى ليشير له العامل نحو باب بعينه فيشكره قبل أن يتحرك نحو ذلك الباب...
بعد وقت قليل كان ركين يسير في الممر الطويل قبل أن يقف أمام الغرفة الخاصة بشذى، ولم يلبث أن يكرر الطرقة التي طرقها فوق باب الغرفة فقبل الثانية كانت نورس تفتح الباب سريعًا تمد كفها المفرود تدفعه من صدره للخلف تمنعه الدخول، أغلقت نورس الباب من الخارج ثم التفتت تنظر نحو ركين الواسعة عينيه بذهول مما فعلت دون أن تعي...
"توًا نامت شذى"
قالت نورس ليتنحنح ركين يحاول تنحية ذلك الشعور الذي ألم به جراء ملمس يدها فوق صدره، وقال بنبرة صوت لم يتحكم فيها وخرجت متحشرجة.
"هكذا سريعًا!….أنا لم أتأخر …. لقد أحضرت لها طعام وعصير بارد"
زفرت نورس ورفعت كلتا يديها تلملم خصلات شعرها للخلف وقالت غافلة عن ذاك الذي سافرت عيناه مع حركة يديها فوق خصلاتها:
"ما أن وضعت رأسها فوق الوسادة حتى غفت سريعًا...أعتقد أن الدواء الذي أخذته هو السبب….مطت شفتيها وتابعت بابتسامة مثيرة لعينيه ومهلكة لأعصابه….. أو الحمل"
صمتت نورس فجاة واحتقن وجهها بخجل شديد عندما انتبهت لنظرات ركين لها، والذي قال بنبرة ثقيلة..
"تابعي نورس...ماذا يفعل الحمل؟"
ابتلعت نورس لعابها وهزت رأسها بلا شيء، فيبتسم ركين ويحرك رأسه بيأس من ذلك الخجل الغير مبرر بالنسبة له...تنهد ركين وأشار بيده نحو أحد المقاعد العريضة بالممر مع قوله:
"تعالي نجلس هناك..."
أومأت نورس بعينيها وتحركت معه عدة خطوات قليلة قبل أن تجلس ويجاورها هو واضعًا كيس الطعام الذي كان يحمله بجواره، ثم اخرج منه شطيرة ومد يده بها لـ نورس التي أخذتها وقالت بابتسامة
"شكرا..."
أومأ ركين بابتسامة والتفت يأخذ أخرى له وبدأ في تناولها...
قضمت نورس قطعة من الشطيرة وقالت بعد أن ابتلعت الطعام
"حتى الآن لا أعرف كيف حدث ذلك الحادث"
ابتلع ركين الطعام ورد عليها بعد أن فتح زجاجة المياه وشرب منها ثم أعاد غلقها..
"الحادث ضم عدة سيارات وشاحنة كبيرة...حالة راجح لم تكن الأسوأ على الإطلاق...فمنهم من مات قبل أن يصل المشفى حتى"
أغمضت نورس عينيها تحرك رأسها برفض للصورة التي مرت بمخيلتها وحمدت الله أن راجح مازال بينهم على قيد الحياة...
"لقد كان عائد من المعرض، في طريقه للبيت….."
تابع ركين وأكمل
"أعتقد أن المعرض بكل أسف لن يتم في موعده….لقد كان راجح متحمس له جدًا وكذلك شذى"
أومأت نورس برأسها توافقه ثم قالت..
"فقط يتم شفائه، ويمكنه أن يفعل ألف معرض غيره"
أومأ ركين بابتسامة وأشار لها أن تكمل أكلها لتفعل وهو أيضًا…..بعد وقت قصير وقد انتهيا من تناول الطعام قال ركين وهو ينظر في وجه نورس.
"وجهك مرهق بشدة….تحتاجين للراحة….هيا أنهضي كي تنامي فلم يبق على الفجر سوى ساعات قليلة"
سحبت نورس نفس عميق وأومأت بهزة رأس وقالت
"اليوم كان صعب على الجميع...صمتت لوهلة وتابعت...أنت أيضا تحتاج للنوم ركين"
أومأ ركين برأسه وقال
"سأغادر الآن، فأنا بالفعل أحتاج لتبديل ثيابي وأخذ حمام والنوم بضع الساعات"
احتقن وجه نورس ثانية وخفضت وجهها، ليعقد ركين جبينه فهو لم يقل ما يستدعي ذلك الخجل الذي سرعان ما يصبغ وجهها، والحقيقة أنه يزيدها فتنة...
"ماذا قلت نورس لكل هذا الخجل؟!"
قال ركين وكرر حديثه السابق ذاكرًا أنه لا يوجد به ما يخجلها هكذا….لم ترد نورس وتابع ركين بعد تنهيدة طويلة
"حسنا نورس سنرى هذا الأمر لاحقًا، ولمعلوماتك الزفاف في موعده ولن أقبل بتأجيله لأي سبب"
رفعت نورس وجهها تطالعه فاغرة الفاه ليؤكد ركين بإيماءة رأس مع قوله بجدية تامة.
"أنا أيضا أريد طفل نورس…."
"ركين"
هتفت نورس باستنكار ليرد ركين
"ماذا قلت لهذه الـ ركين العالية….أنا فقط أخبرك عن رغبة واحدة من رغباتي نورس….أريد طفل بل طفلين...ما رأيك؟"
لم تعهده بهذا الوقاحة….فكرت نورس بداخلها واشاحت بوجهها ليس غضبًا وإنما خجلًا….ذلك الخجل الشديد الذي أثار استغراب ركين، فخجلها لا يتفق أبدا مع كونها…....
زفر ركين بيأس ونهض واقفا يمد يده بكيس الطعام نحوها مع قوله:
"ما أن تستيقظ شذى- اعطه لها، واخبريها أني سأغضب منها إن لم تتناول الطعام….صمت لوهلة وأردف بابتسامة...بل أخبريها أن راجح هو من سيغضب ….أعتقد أن تأثيره الآن صار أقوى مني"
أخذت نورس كيس الطعام ونهضت تقف أمامه بينما يتابع هو
"إن احتجتِ أي شيء فقط هاتفيني، سأترك السائق بالأسفل ...لو اردتِ أي شي من الخارج فقط أبلغيه وهو سيحضره لكِ"
"لا تقود السيارة وأنت مجهد وفي هذا الوقت المتأخر من الليل... دع السائق يقلك للشقة"
قالت نورس ليرد ركين بابتسامة خفق لها قلبها بشدة
"حسنًا سأفعل نورس"
صمت ركين لعدة لحظات بتردد قبل أن يقترب منها يقبل خدها الأيمن ثم قال
"تصبحين على خير نورس"
وبنفس الخجل ردت
"وأنت من أهله ركين"
وسريعًا استدارات تتحرك نحو غرفة شذى تفتح بابها وتدلف منه قبل أن تغلقه وتسند ظهرها عليه...تضع يدها فوق قلبها الذي ارتفعت دقاته بينما وجهها يتلون بابتسامة خاصة…...
يتبع...................

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 11:13 PM   #2430

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

شقة راجح القاضي...
(الله أكبر)
تقف خاشعة بين يدي ربها تصلي من أجل ولدها
(الله أكبر)
تقولها قبل أن تسجد مُغمضة العينين تدعو ربها أن يحفظ ولدها الوحيد ويكمل شفائه..
"اللهم اغفر لي ولا تعاملني بذنوبي وسيئاتي، ولكن عاملني بكرمك ورحمتك ولطفك"
تردد الدعاء وصورة شذى لا تغيب عن مخيلتها...هل يعاقبها ربها عما فعلت؟!....هل لولا رحمة الله ولطفه كان من الممكن ألا يمشي راجح مجددًا؟!
(الله أكبر)
(الله أكبر)
"لقد جئتك ربي نادمة؛ فاللهم لا تحرمني خير ما عندك بسوء ما عندي...اللهم عاملني بما أنت أهله ولا تعاملني بما أنا أهله..."
تردد الدعاء بين بكائها الخافت….الآن أدركت عظم ذنبها وبأصعب الطرق، ولدها الغالي….
"اللهم أغفر لي ما تقدم من ذنب وما تأخر وردني إليك ردًا جميلًا"
(الله أكبر)
تردد التحيات بنفس الخشوع وتعقبه بدعاء اعتادت قوله كما علمها الحاج سالم..
(السلام عليكم ورحمة الله)
(السلام عليكم ورحمة الله)
أنهت ندية صلاتها ولوقت ليس بالقليل بقيت جالسة مكانها شاردة في كل شيء….يد الحاج سالم التي ربتت فوق كتفها بمودة جعلتها تنتبه وتنظر له….مد الحاج سالم يده في اشارة أن تنهض معه لتفعل، وتحركت معه نحو الفراش الذي اجلسها على حرفه وجلس بجوارها دون أن يتخلى عن كف يدها الممسك به وقال وهو ينظر في وجهها:
"أطلتِ الصلاة….كنتِ تدعو الله من أجل راجح؟"
صمتت ندية لبعض الوقت وقالت
"بل كنت أدعوه أن يغفر لي ويسامحني….حركت ندية رأسها يمينًا ويسارًا في حركة خفيفة، وتابعت….دعوته ألا يعاملني بذنبي…..صمتت قليلًا وتابعت مستنكرة ما فعلته….لقد تجبرت على شذى وظلمتها…..كنت السبب في تلك الحالة التي حدثت لها وأفقدتها النطق لأسابيع….استرسلت ندية مُستطردة…..نعتها بالعاجزة متباهية بولدي مُرددة على سمعها مُزيدة في جلدها بأنه زين الرجال ولا يستحق إلا زينة البنات….شهقت باكية وتابعت بخوف قد تسربل لداخلها في الساعات الماضية….أخاف أن يعطيني الله درس وعظة عبر ولدي….أخاف ألا يمشي ثانية يا سالم"
رفع الحاج سالم يده يجفف دموعها وقال يطمئنها مكتفي بما هداها إليه عقلها ...حامد ربه أنها عرفت ذنبها وطلبت العفو من ربها…
"ولا تزر وازرة وزر أخرى يا أم راجح…..استغفري ربك واطلبي منه الصفح والغفران وبعد ذلك ابحثي كيف تعوضين زوجة ولدك عما مضى…..كوني لها الأم التي حُرمت من رؤيتها وحنانها...كوني لها الحضن الدافئ والوطن الثاني"
صمت الحاج سالم قليلا مانحها الوقت الكافي لاستيعاب حديثه وتابع
"أما عن راجح فلا تخافي فقد طمأننا الطبيب أمامك….لقد نجحت العملية، ووضعه في العناية المشددة فقط زيادة في الرعاية والملاحظة...راجح بخير يا أم راجح….قولي الحمد لله"
أومأت ندية ورفعت أناملها تجفف دموعها وقالت
"الحمد لله"
ثم تابعت بحماس
"سأعوض شذى والله سأعوضها عن كل شيء وساعتذر منها مجددًا وتلك المرة لأني أريد ذلك ولست مرغمة"
ابتسم الحاج سالم ابتسامته الهادئة وربت على يدها وقال
"لا داعي للاعتذار وفتح جرح توقف نزفه….هي الآن لا تحتاج لاعتذار، بل تحتاج لأم"
أومأت ندية والعديد ما الأفكار تمر بعقلها ...
"هيا كي ننام ساعتين قبل أن نذهب للمشفى غدًا"
أومأت ندية ونهضت تساعده في الاستلقاء فوق الفراش وتدثره بالغطاء قبل أن تستدير حول الفراش وتأخذ موضعها على الجانب الأخر…
**************
(بعد يومين)
النهايات….كلمة لا أحبها لأنها دائما ترتبط لدي بالفقد وقتل الأمل والوصول لقمة اليأس، والهبوط لبئرٍ عميق لا أمل في النجاة منه، لذا دعوني استبدلها بالبدايات….
البدايات كلمة أكثر تفائلًا وأملًا...كلمة تمنحنا الشعور بالتجدد….تجديد كل جميل في حياتنا، ولطالما ارتبطت معي البدايات بكل ما هو جميل ورائع...فلمَ لا تكون حياتنا كلها بدايات جميلة…
لمَ لا يكون كل يوم بداية مُحملة بأمل جديد نحتفل بتحقيقه في المساء ونبدأ مع غيره في الصباح التالي...وهكذا حلوة البدايات..

---------------
لم تخجل أمام كل من بالغرفة التي انتقل إليها راجح بعد خروجه من العناية المشددة، وهي تنحني بجسدها تدفن وجهها في عنقه تحتضنه بخفة حتى لا تؤلم صدره المُضمد برباط عريض وتبكي بخفوت...
"لا تبكي يا جنية...أنا بخير….كما أن هذا الوضع لا يجوز أمام والديّ...فقط نصبح بمفردنا وافعلي ما تريدين"
همسها راجح بوهن في أذنها بصوت لم يسمعه غيرها، ولكن شذى لم تتحرك وبقيت على هذا الوضع لعدة لحظات؛ صدره الذي يعلو بشهيق ويهبط بزفير يطمئنها أنه بخير وأنه معها ولن يتركها أبدًا…
"لا تقد السيارة ثانية راجه"
قالتها شذى بعد أن اعتدلت دون أن تبتعد بينما يديها تجفف دموعها….لم يرد راجح، فتكرر شذى ثانية ما قالته فيكتفي راجح بابتسامته الوهِنة...
اقترب الحاج سالم من الفراش لتبتعد شذى مانحة إياه المجال كي يطمئن عليه هو الأخر
"حمدا لله على سلامتك يا ولدي"
قالها الحاج سالم وانخفض يقبل جبينه كما فعلت ندية التي بكت غير قادرة على رؤية راجح بهذا الوضع- ساقه كله ملتف في جبيرة وذراعه أيضًا وصدره مضمد بشاش عريض يطوق صدره وظهره..
"استمع لكلام زوجتك يا ولدي….لا تقد السيارة ثانية طالما أنك لا تنتبه للطريق أمامك"
هتفت الحاجة ندية بغضب ليربت الحاج سالم على ظهرها مع قوله
"مُقدر ومكتوب يا أم راجح….كل ما يحدث للإنسان مُقدر عند الله؛ فحتى لو لم يكن هو من يقود السيارة كانت الحادثة ستصير وسيحدث له ما حدث، وكله لحكمة يعلمها رب العالمين…...والحمد لله على كل حال"
ومن غيرها يستطيع أن يفهم حكمة الله خلف حادث ولدها
"والنعم بالله يا أبا راجح"
قالت ندية وتابعت تحمد ربها كثيرًا؛ فولدها الآن أمامها يتنفس وبخير…
اقتربت نورس من راجح تطالعه بابتسامة وقالت.
"حمدًا لله على سلامتك راجح...لا تقلقنا عليك ثانية….صمتت لوهلة وتابعت بمشاكسة حلوة أرادت بها اضفاء بعض المرح وتغيير الجو….….لا تقلقنا ثانية وخاصة مع ما فعلته زوجتك التي لم تتوقف عن قول (راجه….أين راجه….أريد رؤية راجه...أنا أحب راجه) لقد جعلت كل من بالمشفى يردد اسمك مثلها لذا لا تستغرب إن سمعت أي أحد هنا يناديك (راجه)"
"لا تسخري من صغيرتي نورس...شذى تقل ما تريد وتفعل ما تريد"
قال ركين الذي اقترب منها وتابع بابتسامة شابهت كثيرا ابتسامتها وهو ينظر لـ راجح
"حمدا لله على سلامتك راجه"
وبالرغم من سعادته بوجودهم حوله ومشاكساتهم التي اعتادها إلا أن حالته الصحية لم تسمح له بالانخراط معهم في الحديث لذا لم يصدر منه سوى ابتسامة واهنة لم تبدل من شحوب وجهه.
اقتربت ندية من شذى تهمس في أذنها ببعض الكلمات لتومئ شذى برأسها فتربت ندية على ظهرها وتتمتم بالدعاء لها ولولدها …

طرقتين خفيفتين فوق باب الغرفة عقبهم دلوف الطبيب وأحد الممرضات...تراجع الجميع جانبًا سامحين للطبيب الذي ألقى التحية وتحمد سلامة راجح أن يبدأ في عمله بفحص راجح وتسجيل ملاحظاته في الجهاز اللوحي المثبت في مقدمة الفراش...في حين قامت الممرضة بتغيير المحلول المنتهي بأخر وإضافة بعض الأدوية له...
"الحمد لله مؤشراته كلها جيدة ولكني استأذنكم أن تتركوه الآن كي يرتاح ويمكنكم زيارته غدًا"
قال الطبيب بعملية قبل أن يغادر وكذلك الممرضة، ليبدأ الجميع في المغادرة ماعدا شذى التي طلب راجح أن تظل معه….
بعد ساعتين تقريبًا كانت شذى تجلس بجوار راجح فوق الفراش الطبي تمسح فوق خصلاته بينما غائب هو في نوم عميق عرفت أنه بسبب الأدوية التي وضعتها الممرضة في المحلول والذي انتهى مُنذ عدة دقائق فقط…
توقفت يد شذى عن حركتها الحانية فوق خصلاته وانتقلت تتبع بأناملها تلك الخطوط التي تركها الحادث فوق وجهه...وجهه الأسمر الجميل الذي تعشق صاحبه….تعشقه كما لم تتخيل يومًا أنها سيكون لها نصيب من العشق…
ابتسامة صغيرة شقت ثغرها وهي تتذكر حديثه عن رغبته بأطفال يشبهونه وعن يقينه بأنها حامل…والحقيقة هي أيضا تتمنى أن تنجب أطفال يشبهونه تمامًا...يشبهونه شكلًا وروحًا ونقاءً...
انخفضت شذى تمنح خصلاته قبلة رقيقة ثم عينيه وأرادت أن تهبط من الفراش إلا أنها فوجئت بهمسه باسمها
"هل ايقظتك؟…"
نطقتها شذى بنبرة لائمة لنفسها، ليرد راجح
"وهل هناك أحلى من الاستيقاظ على ملمس شفتيك فوق وجهي يا جنية"
ابتسمت شذى ابتسامة واسعة وسألته
"أنت بخير...هل تشعر بأي ألم؟"
"قليلًا"
قال راجح لتجعد شذى جبينها بقلق، فيرد راجح يطمئنها
"هذا طبيعي حبيبتي...لا تقلقي"
"هل أرسل لطلب الطبيب كي يأتي ويفحصك؟"
سألت شذى بقلق، ليرد راجح
"لا حبيبتي أنا بخير...ألم يؤكد الطبيب ذلك أمامكم جميعًا"
طالعته شذى للحظة وانخفضت تقبل جبينه وقالت
"هيا عد للنوم ثانية وأن سأحرص ألا أقلقك ثانية"
بلل راجح شفتيه وطلب منها يشرب لتتحرك شذى سريعًا تجلب له كوب من الماء وتساعده في شربه برفعها لرأسه قليلًا ووضع الكوب على طرف شفتيه…
"هل تريد شيء آخر؟"
سألت شذى بعد أن أعادت كوب المياه لموضعه ليرد راجح بلا شيء ويطلب منها أن تعود لمكانها بجواره...
"ما الذي همست به أمي في أذنك ولم ترغب بأن يسمعه الجميع، ومنذ متي وهناك أسرار بينكما...أعتقد أني لم أفقد جزء من ذاكرتي"
سأل راجح لتبتسم شذى وتشرد في اليومين السابقين….لقد أحاطتها ندية برعاية واهتمام كاملين بل وطلبت منها برجاء أن تناديها بـ ’’ماما’’ أو أمي كما ينطق راجح مؤكدة عليها أن تنسى الماضي وأنها مُنذ الآن ابنتها التي لم تلدها...
"لا لم تفقد الذاكرة فأنت مازلت تناديني بالجنية"
تأوه راجح عندما أراد أن يضحك
"ماذا حدث راجه؟"
سألت شذى بقلق شديد فيرد راجح بخفوت
"بخير لا تقلقي...هيا أخبريني بما حدث وأنا بعيد"
سحبت شذى نفس عميق وزفرته مع تنهيدة ارتياح وقالت بخليط بين العربية الركيكة والإنجليزية
"لقد طلبت مني ماما ندية أنا أناديها ب ’’ماما’’ وقالت أيضًا أني ابنتها التي لم تلدها"
ابتسم راجح وكم أسعده ذلك بينما تابعت شذى بعينين ازدادا بريقهما لمعانًا
"وكانت تُذكرني بأن أخبرك أني…."
"أنك ماذا؟"
سأل راجح عندما صمتت شذى للحظتين، فتتابع
"أني... حامل راجه"
لم يكن الأمر مفاجأة بالنسبة له فقد كان لديه يقين أن رؤية والده مُحققة وأن شذى حامل، ولكن الآن تمنى لو كان بحال أفضل لكان حملها ودار بها وبارك لها على طريقته….
"مبارك شذاي...مبارك يا جنية…مبارك يا أجمل قدر وأحلى ما حدث لي"
قال راجح وتابع
"عانقيني شذى فأنا لا أستطيع أنا أفعل"
"قد أولمك راجه"
قالت شذى وهي تشير على ضماد صدره فيرد راجح
"مُنذ عدة ساعات كنت تعانقيني أمام الجميع هل لم ترى حينها الضماد ورأيته الآن؟!...."
عضت شذى على شفتها بخجل لينطق راجح
"هيا عانقيني شذى ولا تخافين أنت أبدًا لن تؤلميني….هل سمعت يومًا عن فراشة تؤلم رقتها"
وانخفضت شذى تعانقه عناق تمازجت فيه الأرواح وابتسم فيه القدر بعد مشوار طويل كانت نهايته...عفوا بدايته حياة جديدة مليئة بالأمل…..
يتبع..............



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 16-09-21 الساعة 11:35 PM
فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.