آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كل المنــــــى أنتِ للكاتبة / سراب المنى / مكتمله (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-20, 03:29 AM   #601

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اشتقنا للرواية
متى يأتي يوم الاثنين ❤️❤️


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 09-08-20, 03:34 AM   #602

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نغم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتممت الفصل الخامس
رواية ممتعة بكل تفاصيلها
مليئة بالمواقف الإنسانية ، بشخصيات سوية و متزنة رغم ما حصل معهم
الحوار بين الشخصيات ناضج و مليئ إيمان و حكمة لي عودة إن شاء الله
في الأثناء لك كل الود
اشكرك على رأيك الداعم والناضج رؤية الايمان والحكمة ضمن هذه الأوجاع صعب ولكن على الشخص المؤمن هو من السملمات
سلمت يداكي غاليتي ❤


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-20, 03:35 AM   #603

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
اشتقنا للرواية
متى يأتي يوم الاثنين ❤️❤️
وأنا شتقت للجميع ولنقاشنا معا❤


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 08:24 AM   #604

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 08:55 PM   #605

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضوررررررررر
مساء الخير


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 08:57 PM   #606

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


دقائق ويتم نشر الفصل الثامن عشر


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 09:03 PM   #607

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر


يقف عامر خلف والدته وهي تتصل بحارس المدرسة لكي يفتح لها الباب؛ تنتظر اقترابه من خلف البوابة الصغيرة الجانبية وهي تفرك يديها خوفاً وقلقاً مما حدث.. ماذا لو كانت الفتاة مخطوفة؟! هل سوف يحملها الأهل والأمن مسؤولية ما حدث خاصة بسبب غيابها المتكرر هذا الأسبوع؟!
تسمع صوت الحارس وقد فتح الباب لهما تندفع بسرعة وخلفها عامر وقد ظهر الاستغراب على وجه الحارس وتوجه بالسؤال لها وهو يسير خلفهما :

" هل نسيتِ شيئاً هنا سيدتي ؟ "

تلتفت له سلوى بسرعة وتخبره بتلكك:

" أجل هناك أوراق مهمة كان عليّ إنهاءها اليوم وقد نسيت "

تصل أمام مكتب شؤون الطلبة تخرج مفتاحاً خاصاً وتدخل تتلفت حولها وتخبر عامر أن عليهما البحث ضمن ملفات المرحلة الثانية ثانوي، يتجه عامر ويقرأ الملصقات على الرفوف إلى أن قال :

" ها هي ملفات الطلبة أمي "

تدع ما بيدها وتقف قربه لتجد مجموعة كبيرة من الملفات مصنفة حسب أرقام الفصول

" المشكلة أننا لا نعلم في أي فصل هي.. سوف نضطر للبحث في ملفات جميع الفصول "

يجلب عامر مجموعة من الملفات ويبدأ هو وسلوى بالبحث عن ملف باسم الطالبة (ورد) حتى اسمها الثاني لا يعلمان ما هو !!
أمسكت سلوى بملف ظهر اسم الفتاة ورد عليه ولكن هل هي نفسها أم أنها فتاة أخرى!!

" هذه اسمها ورد .. هل هي نفسها يا ترى؟! "

يخبرها عامر وهو مازال يبحث:

"التقطي صورة للفتاة وأرسليها إلى نسرين لتأكّد لك الأمر "

تضع سلوى الملف من يدها بسرعة وتخرج الهاتف تلتقط صورة للفتاة وترسلها لنسرين تنتظر ردها وقد أتى بسرعة ... أنها ورد الفتاة المقصودة..

" إنها هي عامر هذه الفتاة ويوجد رقم هاتف وعنوان المنزل.. ما رأيك؟! "

يرفع عامر شعره من فوق جبينه:

"أرى أن تتصلي أولاً.. أفضل من ذهابنا مباشرة "
...................

يجلس أحمد مع أبي عصام بانتظار عودة سلوى وعامر واطمئنانهم على الفتاة يجد أحمد أن الوقت مناسب للحديث مع أبي عصام عن موضوع المنزل بشكل غير مباشر :

" كنت أريد أن أستشيرك بأمر كنت أفكر فيه .. فانصحني بما ترى.. "

يتنبه أبو عصام لأحمد ويقترب بجلسته إلى الأمام مظهراً الاهتمام له :

" هات ما تريد قوله .. لعل الله يلهمنا الصواب معاً "

" منذ مدة كنت أرغب بتسجيل منزل باسل باسم حمزة "

يظهر الاستغراب على وجه أبي عصام !!
يرى أحمد علامات الحيرة عليه فيكمل:

" المنزل ليس لباسل بل هو باسمي ؛ بعد أن اشتريته لم أرغب بتسجيله له قبل شرائي منزلاً آخر لعامر من أجل العدل فيما بينهما ويبقى منزلي هذا لريم ، ولكن بعد اختفاء باسل كنت أفكر أن أكتبه لحمزة .. والآن أعتقد أنه عليّ إبقاء كل شيء كما هو، لا أريد أن أدخل في الشبهات وأحرم أحد أولادي حقه في الإرث "

يتلكأ أبو عصام قليلاً .. يمسح على وجهه يذكر الله بقلبه .. هل حقاً ما يسمع، المنزل ليس باسم باسل :

" بصراحة لا أعلم لقد تفاجأت الآن .. كنت أعتقد أن المنزل لباسل "

" لا نحن نقول منزل باسل منذ أن اشتريته لأن النية له ولكنه باسمي أنا ومن مالي "

" إذن لو أردت رأيي .. يبقى الوضع كما هو عليه .. كل شيء باسمك وبعد عمر طويل يقسم بالشرع هذا أفضل وأحق للجميع "

يبتسم أحمد لأبي عصام وكأنه همّ وأزيل عن كاهله:

" جيد أن أجد من يستمع لي ويؤيدني أو ينبهني على خطأ قد أرتكبه "

" أنت لا تحتاج للنصح يا أبا باسل ؛ ليزدك الله علماً وإيماناً "

" سلمت وأنت الخير والبركة .. إذن ليبقى الوضع كما هو، وأما ما تدفعه من إيجار نعتبره لحمزة كالسابق "

ينشرح صدر أبا عصام ويحمد الله على فرجه كيف يدبر الأمور ويجبر من توكل عليه ..
ومع ذلك يبقى قرار نورا هو الأهم لو أرادت الابتعاد لن يضغط عليها،
....................

تغلق سلوى الهاتف مع والدة ورد وقد أخبرتها أنها مسؤولة في المدرسة وتريد التأكد من بيانات الطالبات لكن صدمة سلوى على وجهها أقلقت عامر، انتظرها لحظات ثم قال:

" ماذا قالت لكِ ؟! هل الفتاة في المنزل ؟ "

" أجل .. عندما طلبت التأكد من فصلها سمعت صوت الفتاة و هي تجيبها "

يضع عامر يديه في وسطه وقد انتقل الاندهاش لملامح وجهه الآن !!

" ما الذي يحدث ؟! لم أعد أفهم ! "

تبدأ سلوى بإعادة الملفات لمكانها مع ضبط اتجاهها إلى الخارج..

" قلبي ليس مرتاحاً ولست مطمئنة .. الحمد لله الفتاة عادت ولكن مازال هناك أمر مريب في القصة "

" على ما يبدو أن المعلمة عندما رأت نسرين وياسمين خافت أن تبقي خلفها دليلا ً يدينها فقررت تأجيل الأمر "

تلتفت له سلوى وقد شعرت بالخوف على الفتيات :

" وماذا نفعل الآن ؟! هل أتصل بالأمن وأبلغهم ما حدث؟! "

" لا أمي على العكس عليكم التصرف بطبيعية وكأن شيئاً لم يحدث وراقبي المعلمة من بعيد وأنا سأتصل بصديق لي وأستشيره في الأمر "

تعود سلوى للسير قرب عامر ثم تمد يدها تشبكها بذراعه :

" لقد تعبت ما هذه المصيبة التي وقعنا بها ألا يكفي ما نمر به لتأتي مصيبة أخرى على رؤوسنا ! "

يربت عامر على يدها ويسندها :

" كل شيء سيمر أمي .. الحمدلله الجميع بخير .. سوف نجد حلاً بإذن الله "
يتبع...
..................


noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 09:07 PM   #608

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تصل بهم الحافلة إلى حدود الدولة الأخرى يقف الجميع بالدور استعداداً للنزول منها.. يراقب باسل من النافذة ما يحدث في الخارج وهو يضع حقيبته على ظهره ويحمل آمنة باليد الأخرى وقد نامت بعد معاناته من رفضها للرضاعة مجدداً إلى أن تعبت من البكاء وأنهكها الجوع فاستسلمت لزجاجة اللبن وقبلت بها..
بعد نزولهم يلاحظون وجود أناس كثيرين وخيام صغيرة ولكن هناك فوضى تحدث وحركة غريبة بينهم.. الجميع يجري ويحمل أكياسا وحقائب يقترب من فاضل وهو يتلفت حوله و يحدثه:

" ماذا يحدث هنا؟ لمَ كل هذه الفوضى؟! "

يرون رجلاً يسير بسرعة بقربهم فيمسكه فاضل ويوجه له سؤالاً:

" ماذا يحدث؟ لمَ هذه الفوضى؟! "

" لقد فتحوا الحدود منذ قليل من بعد إغلاقها لمدة أسبوعين متواصلين "

يدعه فاضل يكمل سيره وينظر لباسل يبتسم له :

" يبدو أنها رحلة ميسرة بإذن الله .. هيا بنا قبل تزاحم الجميع إنهم بحاجة لبعض الوقت ليحملوا أشياءهم "

يبدأ الجميع بالسير بسرعة في جماعات تحوي أطفالاً ونساءً و حتى عجائز.. ولكن باسل وفاضل وأسرته كانوا الأسرع ومعهم بعض الشباب مِن مَن كانوا معهم في الحافلة .. ما أن عبروا السلك الشائك نظر باسل لآمنة وارتسمت على شفتيه ابتسامة خاصة بها وهو يحدثها:

" يبدو أن ابتسامتك كانت بشارة خير يا صغيرة، ابقِ ابتسامتك مرسومة على وجهك فهي جواز مرورنا.. لم يبق لنا غيرها "

يضمها لصدره ويضع الغطاء على وجهها فقد بدأت الشمس تقترب من المغيب وأصبح الهواء أكثر برودة، يسمع فاضل يقول قريباً منه وهو يحمل أحد أطفاله:

" اقسم لك هذه الصغيرة هي بركتنا في هذا الطريق "

ينظر له باسل ويهز رأسه موافقاً وقد بدأت الشمس تعكس لون العسل على شعره وعينيه ليظهر وكأن هالة من نور تحيطه جعلت فاضل يقف لثوانٍ يتأمل باسل أمامه برهبة يتمنى أن يعلم ما هو سر هذا الشاب وهذه الفتاة.. أكثر الأمور رهبة للإنسان أن يرى قدرة الله وهي تتحقق أمامه ورحمته تتجسد في عباده ..

......................

أوصل عامر والدته إلى المنزل وذهب إلى عمله يعلم أن هيثم هناك بعد أن أوصل ريم عندهم فقد انهارت هي الأخرى بعد سماعها بهجرة باسل ..
يدخل عامر الصيدلية ليجد هيثم يستلم من المندوب بعض الأدوية يتجه إلى الركن الصغير يصنع لنفسه فنجاناً من القهوة رأسه سينفجر اليوم خاصة أنه لم ينم منذ ليلة الأمس..
وضع القهوة وجلس ينتظر انتهاء هيثم من عمله، بعد دقائق جلس هيثم أمامه ينظر له ويلاحظ إرهاقه الشديد.. لا يعتقد أنه قادر على الكلام الآن.. يرفع عامر يده أمام هيثم ويقول بصوت مجهد :

" هل تعلم شعورك عندما تجري وتجري إلى أن تصل لمكان تلتقط فيه أنفاسك. أنا هذا الشخص .. لكني حين وصلت نال الجفاف من جسدي و غرق قلبي في هموم لا قبل له بها .. لا أحد يعلم ما في داخلي.. لأنني ببساطة لا أستطيع البوح به.. “

يشعر هيثم بثقل كبير يجثم على صدر عامر يتمنى مساعدته ولا يملك سوى سماعه الآن:

" تحدث معي أنا أسمعك "

" و ماذا أقول .. إذا كنت أنا لا أفهم نفسي!! كل شيء أحبه أصبحت أخشى ضياعه، كم تمنيت عودة باسل بيننا ولكن كان من المستحيل بقائي أنا أيضاً وكان عليّ الابتعاد،
على قدر رغبتي بعودة باسل لأسرته كان خوفي"

يسأله هيثم بتشكك :

" هل تمنيت ابتعاد باسل ؟ "

يجيب عامر نافياً بسرعة :

" لا أبداً لم أتمنى ابتعاده على العكس كنت بدأت أفكر بابتعادي أنا من أجله ولكنه سبقني "

يصمت عامر للحظات وينقر بإصبعه على المكتب قربه:

" أشعر بالراحة بسبب حديثه معي ، صحيح لم يقل بأنه سامحني ولكنه قال لي .. أخي "

يبتسم هيثم له يشجعه وكأنه طفل صغير أخذ مكافأة :

" هذا جيد .. حديثكما معاً يعتبر الخطوة الأولى لعودة التواصل بينكما إن شاء الله "

يتنهد عامر ويزم شفتيه قائلاً :

" هذا الشيء الوحيد الذي أعطاني الصبر إلى الآن وإلا كنت قد جننت وأنا أفكر فيما أوصلته إليه "

يميل عامر إلى الأمام وينظر بعيني هيثم فتلمع عيناه من جديد:

" مازال يثق بي .. لقد ابتعد من أجل بقائي آمناً ولكي نكمل حياتنا كما كانت، وطلب مني الاعتناء بهم.. بل أوصاني عليهم "

" وأنت بماذا تشعر الآن؟ ألم ترتح نفسك ولو قليلاً؟ "

" أنا لن أرتاح إلا بعد سماع كلمة سامحتك يا عامر "

ورفع إصبعه بإشارة صغيرة " ولكن أصبح عندي أمل بهذا ولو كان صغيراً لكنه سيأتي هذا اليوم.. "

يمد هيثم يده يربت على ساق عامر :

" عليك أن تتخلص من إحساسك بأنك المذنب.. أنت تستحق السعادة .. يجب أن تؤمن بأن لا قيمة في معاقبة نفسك لقدر كتبه الله .. كما قلت الآن .. سيأتي يوم يسامحك فيه باسل ولكن عليك استكمال حياتك ، وها هو باسل بدأ طريقه وقد أظهر لك ما في قلبه "
يأخذ عامر نفساً طويلاً ثم يقول:

" دعنا نطمئن عليه أولاً ونرى بعدها إلى أين سوف تأخذنا الدنيا، والآن هناك أمر آخر مهم أريد إخبارك به ....... "
......................

تنظر سلوى لياسمين ونسرين تنتظر منهما وعداً بأنهما لن تتدخلا ثانية بهذا الأمر ليرتفع صوت أم عصام وهي تصرخ من خوفها عليهما:

" هل فهمتما ما قالته خالتكما؟!! لن تتحدثا مع أحد عن أي شيء وستعودان غداً إلى المدرسة وكأنه لم يحدث شيء وتبتعدا عن عيني تلك المعلمة "

تنفخ نسرين متأففة وهي تنظر إلى السقف:

" فهمنا يا أمي أقسم لك.. “

وأخذت تعد على أصابعها قائلة:

" لن نتحدث مع أحد وسوف نبتعد عن سناء ونذهب مع خالتي ونعود معها "

تقرصها ياسمين من ذراعها :

" أنت اخرسي .. كله منك .. لو كنتِ رضيتِ أن نخبر خالتي من أول يوم.. ما كنا وضعنا في هذا الموقف "

تشير لهما سلوى بيدها:

" اذهبا الآن رأسي سينفجر لا طاقة بي لجدالكما "

تخرج نسرين وياسمين لغرفتهما، وتقف نورا مع ريم تقول لخالتها:

" سأحضر لكِ شيئاً لتأكلي يا خالتي أنت لم تتناولي الطعام إلى الآن وقد اقترب المغرب "

تجيبها خالتها بعفوية :

" أحضري لي قطعة فاكهة لا داعي للطعام ساعة أو أكثر ويعود عامر مع هيثم ونتناول الطعام حينها جميعاً، وأنت يا ريم اذهبي إلى المنزل أحضري الفاصولياء الخضراء كان عليّ طبخها بالزيت اليوم وانشغلت عنها "

ترتبك نورا وتفتح فمها لا تعلم ما تجيب ولكن ريم سحبتها من يدها :

" اذهبي وأحضري لها ما تريد إلى أن أحضر ما طلبت من المنزل ونجلس معاً في المطبخ ونحضر العشاء "


.........................

يسيرون في طريق لا يعلمون أين يأخذهم فقط أرشدهم أحدهم لجهة الحدود الأخرى لهذا البلد.. عليهم العبور بين الغابات والابتعاد عن قوات الأمن للوصول إلى الدولة الأخرى وهكذا تنتهي رحلتهم ويصلون إلى بلاد يلتقطون فيها أنفاسهم .. يبدؤون فيها حياة جديدة بعيدة عن الظلم والخوف حيث يعامل الإنسان كما يجب باحترام وحق وليس كشخص لا قيمة له ...
اشتد البرد عليهم بعد مغيب الشمس وبدأت الطرق تصبح أصعب والسير بين الأغصان والأرض الندية وما بها من أوحال يزيد سيرهم صعوبةً وثقلاً.. يضم باسل آمنة لصدره بقوة ويراقب فاضل يحمل أحد أطفاله وزوجته بقربه تحمل الطفل الآخر ، فقد تعب الأطفال من السير وهناك الكثير مِن مَن رافقهم بهذا الطريق بدأ التعب يظهر عليهم ليتكلم أحدهم :

" دعونا نرتح قليلاً لقد تعبنا من السير "

توقف الجميع ينظرون لبعضهم البعض إلى أن قال فاضل :

" حسناً لنجد مكاناً جافاً ونجلس فيه "

استمروا قليلاً في السير إلى أن وجدوا أرضاً جافة في هذا المكان فبدأ الجميع بأخذ الأماكن والجلوس، أخرج فاضل من حقيبته شيئاً يبدو كأنه كيس كبير فتحه على الأرض وأجلس عليه الأطفال وأشار لباسل أن يقترب:

" انتبه لهم إلى أن أذهب وأقضي حاجتي "

يجيبه باسل بتأكيد :

" طبعاً لن أبعد عيني عنهم إلى أن تعود "

ابتعد فاضل خلف الأشجار وكانت زوجته تخرج بعض الطعام وتعطيه للطفلين ليأكلا.. ثم نظرت لباسل الواقف قربها ومدت يديها :

" هاتها.. أعتقد أنها بحاجة لتغير الحفاظ حتى لا تبرد "

يعطيها باسل آمنة وينزل حقيبته عن ظهره يخرج لها الغيارات فتحدثه زوجة فاضل بشفقة على هذه الطفلة.

" الجو بارد جداً يجب أن أغير لها بسرعة.. الهواء شديد في هذه الناحية "

بلحظة كان باسل يخلع سترته ويقف أمام الطفلة ويفتح السترة يصد عنها بعض الريح .. يراقب آمنة وهي تنظر له وتحرك يديها لقد استيقظت .. عيناها تلمعان في الظلام مثل عيون القطط.. تخرج منها عطسة صغيرة تثير في باسل رغبة بالضحك، تحدثها زوجة فاضل بحنان جارف :

" أنا آسفة لقد نسيتك وكان عليّ تبديل هذا الحفاظ لكِ منذ مدة كي لا تبردي.. سامحيني يا صغيرتي "

تنتهي من الأمر بسرعة وتعيد عليها الملابس وتلفها جيداً بالغطاء يحملها باسل منها ويمد يده ليمسك يدها الصغيرة فيجدها كقطعة ثلج باردة جداً يخبر زوجة فاضل :

" يدها باردة جداً "

" أجل كان عليّ أن أختار ملابس أكثر دفئاً.. سأبحث لها بين ملابس الاطفال قد أجد ما يدفئها "

تفتح الحقيبة التي معها لتبحث لها لكن باسل كان قد لف آمنة بسترته جيداً وقربها منه يشعرها بالدفء ..

" لا داعي لذلك .. أشكرك قد تحتاجين الملابس للأطفال زيدي لهم ملابسهم الجو بارد جداً "

نظرت السيدة لأولادها فعلاً الجو بارد ولا تملك سوى قميصين إضافيين.. اقتربت منهما تلبسهما ليشعرا ببعض الدفء..

بعد مدة من الوقت بدأ الجميع بالاستلقاء على الأرض ليأخذوا غفوة صغيرة وقد نال منهم التعب الجسدي والنفسي.. يجلس باسل شبه مستلقٍ مستنداً على حقيبته وخلفه جذع شجرة وآمنة نائمة على صدره بعد تناولها وجبتها وشعورها بالدفء بدأت عينا باسل تغفوان أيضاً،
ولكن كان هناك عينان لم تناما .. صاحبهما يراقب وينتظر الفرصة وقد بدأ بحساب الوقت فلم يبق سوى بضع ساعات ويصلون إلى الدولة الأخرى.. لن يحصل على فرصة مناسبة أخرى .. عليه التحرك الآن..
يلتفت حوله ليجد الجميع نيام ومن حظه أنه أخذ مكاناً بعيداً عن المجموعة لا يوجد أحد بقربه.. بدأ يتسحب بهدوء وينظر إلى الأرض وما تدوس قدماه كي لا يصدر أي صوت .. هو بحاجة لدقيقة فقط بعدها سيختفي في الظلام ولن يجده أحد بعدها ....
يتبع....
.......................


noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 09:10 PM   #609

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسير عصام وسامر باتجاه محطة الحافلة للعودة إلى منزلهما بعد انتهاء زيارتهما للسيد علاء وديانا.. سامر يمسك هاتفه مشغولاً عن عصام الذي يضع يديه في جيب سترته ويفكر بأحداث اليوم لا يريد أن ينجرف خلف مشاعره التي لا مكان الآن لها..
أين هي ... وأين هو ...
صحيح أن جلستهم جميلة و والدها كان لطيفاً معهم ، لكن قد يكون فقط واجباً اعتاد عليه بحكم غربته .. فاعتاد على استقبال أولاد بلده وتمضية بعض الوقت معهم، حتى ديانا لا يعلم عنها الكثير.. لطيفة .. جميلة و هادئة .. لكن نشأتها مختلفة قد لا تتقبله وتعامله كصديق ليس أكثر ، ينظر لسامر بطرف عينه ويتذكر كيف كانت منسجمة معه .. هي تعامل الجميع بنفس الود والتباسط ، عدة أسئلة وخواطر تجول في رأسه يشعر بالضيق والاختناق .. ينفث الهواء بشكل لفت نظر سامر له.. يبدو عليه الضيق والحيرة لم يعجبه حاله منذ خروجهما من هناك، يعتقد أن عصام بهذه الحالة لمعرفته بموضوع هجرة باسل..

" هل أنت متضايق من أجل باسل ؟ "

ينظر له عصام وقد تذكر الرسالة التي أرسلتها والدتهما منذ قليل..

" أنا حزين لأنه لم يبق قرب والديه وابنه ولكن أجد أن باسل تصرف بحكمة فلا جمع بينهم بعد الآن وحتى لو لم تعد نورا لأحدهما سيبقى هناك حاجز بينهم "

ينظر سامر إلى هاتفه للحظة وهو يقول :

" لطالما كان باسل أكثرنا حكمة.. إنه ابن أبيه ، لقد فكر بعامر والجميع رغم ما يحمل من ألم بداخله "

يحاول سامر ممازحته وتغيير مزاجه:

" لكنك اليوم شرفتنا أمام الرجل وهو يقوم بدور الأب ويستفسر عن العريس "

يقطب عصام ما بين حاجبيه ويعيد كلام سامر بتعجب !!

" أسئلة عن العريس ...!! متى كان هذا ؟! "

يندهش سامر من عصام ومن عدم انتباهه لتلك النقطة ..

" هل حقاً لم تنتبه؟ الرجل لم يدع شيئاً لم يسأل عنه. وأنت ألم تشعر بإعجابه بك!؟"

يدفعه بكتفه وابتسامة شقية تتراقص على شفتيه :

" حتى العروس كانت مهتمة بك "

يشعر عصام بفرحة مراهق أنها قد تكون معجبة به ووالدها أيضاً .. فكرة رسمت بسمة على وجهه لكنه أسرع برفضها ..

" لا يا غبي لا تقل ذلك لقد اهتما بك أنت أيضاً.. وأنا سبق أن رأيتهما في العمل.. إنهما يعاملان الجميع بشكل متساو من الاهتمام "

" وهل يدعوان الجميع إلى منزلهما أيضا؟"

" لا أعلم قد يكون كذلك "

يخبره سامر بكل تأكيد وثقة :

" عصام أراهنك على أن السيد علاء سيتقدم لطلب يدك لابنته وانا سأضع رجلاً على رجل وأخبره أن ولدنا ماهر في الطبخ والتنظيف وذو شخصية هادئة.. "

يضربه عصام على رأسه بخفة :

" ارحمني منك ومن توقعاتك .. يخطبني؟؟؟ هل تجدني بلا كرامة يا غبي؟!"

" لو بقيت هكذا تتعامى عن الحقيقية سيضطر الرجل لفعلها "

لم يكد ينتهي من كلامه ليرفع سامر هاتفه ويسجل رسالة صوتية ..

" كما توقعنا بالضبط .. كنا في جلسة تحقيق من والد العروس ولكن المصيبة أن عصام لم يفهم الأمر ولا يصدقني إلى الآن"

أمسكه عصام من ذراعه وبغضب بدأ يتسلل لصوته قال:

" لمن أرسلت هذه الرسالة ومن الذي توقع معك هذا الكلام الفارغ "

يرفع سامر الهاتف أمامه ليريه :

" إنها شهامة .. أخبرتني من أول يوم التقت فيه ديانا أن الفتاة معجبة بك.. وكنا نتراهن على ذلك "

يرفع عصام حاجبيه تعجباً ويكاد يضرب سامر غيظاً :

" تتراهنان عليّ!! كل ذلك الوقت وأنا لا أعلم ... "

" والآن علمت.. إذن انتبه منذ اليوم لديانا ووالدها وعندما تحتاج لنصيحة تعال لي وخذ بعض الخبرات بالتعامل مع هذه الأمور "

تصله رسالة صوتية من شهامة يفتحها سامر بسرعة لكن عصام يطلب منه أن يرفع الصوت ..

" هذا جيد لقد كسبت الرهان .. عليك دفع عصام قليلاً ليأخذ خطوة إلى الأمام .. افتح له عينيه .. الرجل فتح له الباب والخطوة القادمة يجب أن تكون من جانب عصام "

يخطف عصام الهاتف بسرعة من يد سامر ويرسل لشهامة :

" ماهي الخطوة الأخرى؟ أكملي درسك يا أستاذة ...، فقد فتحت عيني الآن وأصبحت أرى جيداً ..."

تنتفض شهامة من جلستها عند سماعها صوت عصام وهو يحمل هذا الكم من شحنات الغضب .. ترتبك قبل أن تكتب :

" آسفة لم أقصد ذلك "

لكن عصام يضغط على رمز الاتصال ومن أول رنة ردت عليه شهامة وهي تغطي وجهها بيدها حرجاً منه:

" عصام آسفة .. لم أقصد "

" لا داعي للاعتذار إذا كان هذا الأبله يشجعك ويشاركك في الأمر "

يصمت عصام لحظات ليخفض صوته وإحساسه بالتوتر يتزايد وهو يسأل:

" حسناً .. هل حقاً تعتقدين أن ديانا .... أنها ..... "
يخجل من قول معجبة بي ..

تفهم شهامة ما يقصد لتسمع صوت سامر قريباً منه يقول :

" أجل ديانا معجبة بك واليوم تأكدت من ذلك بنفسي "

يتغير صوت عصام مع سامر :

" اصمت أنت .."

ترد عليه شهامة وقد بدأت ابتسامة ترتسم على وجهها من هذا الموقف المسلي:

" أجل أنا متأكدة أنها معجبة بك.. عليك أن تتقرب منها أكثر لقد قطعت الفتاة منتصف الطريق إليك ، تحدث معها .. أزح بعضاً من الرسمية من بينكما.."

يشتعل وجه عصام بحرارة لا يعلم من أين أتت لا يستطيع تثبيت عينيه بعيني سامر لكيلا يكشفه لكن يظهر على سامر كيف يخبئ ضحكته عنه يشيح عصام بوجهه ويسير أمام سامر وهو يتحدث ليعود له هدوءه بعض الشيء:

" قد يكون رأيكِ صحيحاً .. غداً إجازة و سأفكر بكلامك جيداً "
يخطف سامر الهاتف من يده ويحدثها :

" سنفرح به قريباً .. جهزي نفسكِ يا أخت العريس"

تضحك شهامة على عفوية سامر ..

" هذا العريس لن يدعو أحداً منكما كن متأكداً "

يتذكر سامر الخبر الجديد ..

" هل تعلمين أن باسل هاجر من البلاد وعبر البحر "

تفاجأ شهامة بالخبر ..

" حقاً ... متى حدث ذلك !! الرجل قد عاد من أسبوع فقط لم تفرح به والدته بعد "

يعود سامر للجدية عند تذكر خالته وما أخبرته به والدته عن حزنها :

" أجل مسكين .. لم يهنأ بوالدته ولا حتى ابنه.. لكن تصرفه فيه رجولة وتضحية .. سأحدثك غداً لقد وصلت الحافلة .. إلى اللقاء "

" إلى اللقاء .. "

يقرر عصام الانتقام منه عند صعودهما إلى الحافلة..

" هل تعلم أنك الآن تشبه نسرين وريم بنقل الأخبار "

يضع سامر يده على صدره بدهشة !!

" أنا أشبه ريم ونسرين !! يبدو أن الجينات منتشرة بهذه العائلة...

يتبع.....

noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 09:15 PM   #610

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسير عصام وسامر باتجاه محطة الحافلة للعودة إلى منزلهما بعد انتهاء زيارتهما للسيد علاء وديانا.. سامر يمسك هاتفه مشغولاً عن عصام الذي يضع يديه في جيب سترته ويفكر بأحداث اليوم لا يريد أن ينجرف خلف مشاعره التي لا مكان الآن لها..
أين هي ... وأين هو ...
صحيح أن جلستهم جميلة و والدها كان لطيفاً معهم ، لكن قد يكون فقط واجباً اعتاد عليه بحكم غربته .. فاعتاد على استقبال أولاد بلده وتمضية بعض الوقت معهم، حتى ديانا لا يعلم عنها الكثير.. لطيفة .. جميلة و هادئة .. لكن نشأتها مختلفة قد لا تتقبله وتعامله كصديق ليس أكثر ، ينظر لسامر بطرف عينه ويتذكر كيف كانت منسجمة معه .. هي تعامل الجميع بنفس الود والتباسط ، عدة أسئلة وخواطر تجول في رأسه يشعر بالضيق والاختناق .. ينفث الهواء بشكل لفت نظر سامر له.. يبدو عليه الضيق والحيرة لم يعجبه حاله منذ خروجهما من هناك، يعتقد أن عصام بهذه الحالة لمعرفته بموضوع هجرة باسل..

" هل أنت متضايق من أجل باسل ؟ "

ينظر له عصام وقد تذكر الرسالة التي أرسلتها والدتهما منذ قليل..

" أنا حزين لأنه لم يبق قرب والديه وابنه ولكن أجد أن باسل تصرف بحكمة فلا جمع بينهم بعد الآن وحتى لو لم تعد نورا لأحدهما سيبقى هناك حاجز بينهم "

ينظر سامر إلى هاتفه للحظة وهو يقول :

" لطالما كان باسل أكثرنا حكمة.. إنه ابن أبيه ، لقد فكر بعامر والجميع رغم ما يحمل من ألم بداخله "

يحاول سامر ممازحته وتغيير مزاجه:

" لكنك اليوم شرفتنا أمام الرجل وهو يقوم بدور الأب ويستفسر عن العريس "

يقطب عصام ما بين حاجبيه ويعيد كلام سامر بتعجب !!

" أسئلة عن العريس ...!! متى كان هذا ؟! "

يندهش سامر من عصام ومن عدم انتباهه لتلك النقطة ..

" هل حقاً لم تنتبه؟ الرجل لم يدع شيئاً لم يسأل عنه. وأنت ألم تشعر بإعجابه بك!؟"

يدفعه بكتفه وابتسامة شقية تتراقص على شفتيه :

" حتى العروس كانت مهتمة بك "

يشعر عصام بفرحة مراهق أنها قد تكون معجبة به ووالدها أيضاً .. فكرة رسمت بسمة على وجهه لكنه أسرع برفضها ..

" لا يا غبي لا تقل ذلك لقد اهتما بك أنت أيضاً.. وأنا سبق أن رأيتهما في العمل.. إنهما يعاملان الجميع بشكل متساو من الاهتمام "

" وهل يدعوان الجميع إلى منزلهما أيضا؟"

" لا أعلم قد يكون كذلك "

يخبره سامر بكل تأكيد وثقة :

" عصام أراهنك على أن السيد علاء سيتقدم لطلب يدك لابنته وانا سأضع رجلاً على رجل وأخبره أن ولدنا ماهر في الطبخ والتنظيف وذو شخصية هادئة.. "

يضربه عصام على رأسه بخفة :

" ارحمني منك ومن توقعاتك .. يخطبني؟؟؟ هل تجدني بلا كرامة يا غبي؟!"

" لو بقيت هكذا تتعامى عن الحقيقية سيضطر الرجل لفعلها "

لم يكد ينتهي من كلامه ليرفع سامر هاتفه ويسجل رسالة صوتية ..

" كما توقعنا بالضبط .. كنا في جلسة تحقيق من والد العروس ولكن المصيبة أن عصام لم يفهم الأمر ولا يصدقني إلى الآن"

أمسكه عصام من ذراعه وبغضب بدأ يتسلل لصوته قال:

" لمن أرسلت هذه الرسالة ومن الذي توقع معك هذا الكلام الفارغ "

يرفع سامر الهاتف أمامه ليريه :

" إنها شهامة .. أخبرتني من أول يوم التقت فيه ديانا أن الفتاة معجبة بك.. وكنا نتراهن على ذلك "

يرفع عصام حاجبيه تعجباً ويكاد يضرب سامر غيظاً :

" تتراهنان عليّ!! كل ذلك الوقت وأنا لا أعلم ... "

" والآن علمت.. إذن انتبه منذ اليوم لديانا ووالدها وعندما تحتاج لنصيحة تعال لي وخذ بعض الخبرات بالتعامل مع هذه الأمور "

تصله رسالة صوتية من شهامة يفتحها سامر بسرعة لكن عصام يطلب منه أن يرفع الصوت ..

" هذا جيد لقد كسبت الرهان .. عليك دفع عصام قليلاً ليأخذ خطوة إلى الأمام .. افتح له عينيه .. الرجل فتح له الباب والخطوة القادمة يجب أن تكون من جانب عصام "

يخطف عصام الهاتف بسرعة من يد سامر ويرسل لشهامة :

" ماهي الخطوة الأخرى؟ أكملي درسك يا أستاذة ...، فقد فتحت عيني الآن وأصبحت أرى جيداً ..."

تنتفض شهامة من جلستها عند سماعها صوت عصام وهو يحمل هذا الكم من شحنات الغضب .. ترتبك قبل أن تكتب :

" آسفة لم أقصد ذلك "

لكن عصام يضغط على رمز الاتصال ومن أول رنة ردت عليه شهامة وهي تغطي وجهها بيدها حرجاً منه:

" عصام آسفة .. لم أقصد "

" لا داعي للاعتذار إذا كان هذا الأبله يشجعك ويشاركك في الأمر "

يصمت عصام لحظات ليخفض صوته وإحساسه بالتوتر يتزايد وهو يسأل:

" حسناً .. هل حقاً تعتقدين أن ديانا .... أنها ..... "
يخجل من قول معجبة بي ..

تفهم شهامة ما يقصد لتسمع صوت سامر قريباً منه يقول :

" أجل ديانا معجبة بك واليوم تأكدت من ذلك بنفسي "

يتغير صوت عصام مع سامر :

" اصمت أنت .."

ترد عليه شهامة وقد بدأت ابتسامة ترتسم على وجهها من هذا الموقف المسلي:

" أجل أنا متأكدة أنها معجبة بك.. عليك أن تتقرب منها أكثر لقد قطعت الفتاة منتصف الطريق إليك ، تحدث معها .. أزح بعضاً من الرسمية من بينكما.."

يشتعل وجه عصام بحرارة لا يعلم من أين أتت لا يستطيع تثبيت عينيه بعيني سامر لكيلا يكشفه لكن يظهر على سامر كيف يخبئ ضحكته عنه يشيح عصام بوجهه ويسير أمام سامر وهو يتحدث ليعود له هدوءه بعض الشيء:

" قد يكون رأيكِ صحيحاً .. غداً إجازة و سأفكر بكلامك جيداً "
يخطف سامر الهاتف من يده ويحدثها :

" سنفرح به قريباً .. جهزي نفسكِ يا أخت العريس"

تضحك شهامة على عفوية سامر ..

" هذا العريس لن يدعو أحداً منكما كن متأكداً "

يتذكر سامر الخبر الجديد ..

" هل تعلمين أن باسل هاجر من البلاد وعبر البحر "

تفاجأ شهامة بالخبر ..

" حقاً ... متى حدث ذلك !! الرجل قد عاد من أسبوع فقط لم تفرح به والدته بعد "

يعود سامر للجدية عند تذكر خالته وما أخبرته به والدته عن حزنها :

" أجل مسكين .. لم يهنأ بوالدته ولا حتى ابنه.. لكن تصرفه فيه رجولة وتضحية .. سأحدثك غداً لقد وصلت الحافلة .. إلى اللقاء "

" إلى اللقاء .. "

يقرر عصام الانتقام منه عند صعودهما إلى الحافلة..

" هل تعلم أنك الآن تشبه نسرين وريم بنقل الأخبار "

يضع سامر يده على صدره بدهشة !!

" أنا أشبه ريم ونسرين !! يبدو أن الجينات منتشرة بهذه العائلة...

يتبع.....



بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t468647-62.html

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 11-08-20 الساعة 12:00 AM
ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ظلال الياسمين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.