آخر 10 مشاركات
420 - الوجه الآخر للحب - روبين دونالد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الثأر -ج3 من سلسلة بريد الشتاء- للكاتبة الأخاذة: هبة الفايد [زائرة ] *كاملة&بالروابط* (الكاتـب : هبةالفايد - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          حكاية قلبين (باللهجة العراقية) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : شوق2012 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree474Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-20, 05:22 PM   #381

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد العذاب قرر تيمور ان يحسم موقفة ويطلب يد فريدة
للزواج من شقيقها
فادي سوف يساعدة على اقناعها...
فادي اكتشف ان مشاعرة ل امانى مجرد وهم...
وان قلبة بدأ يميل ل علية
فصل ملىء بالأحداث المشوقة
تسلم ايدك


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-20, 07:07 PM   #382

نهله صالح

? العضوٌ??? » 425707
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 166
?  نُقآطِيْ » نهله صالح is on a distinguished road
افتراضي

الفصل رائع جدا 👍
سامر وفدوي
كل تأخيرة وفيها خيرة
تيمور وفريدة
وهل سيجتمعان
فادي وعلية
شرارة حب
فادي وأماني
هل تنتهي قصتهم


نهله صالح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 10:44 AM   #383

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصول الأخيره رااااائعه معالجتك لموضوع أجتماعي هل المرأة تفقد حقها بالحياة كأنثى كي لا تتخلى عن امومتها تجربة فريده واختيارها الغير ملائم نظرا لصغر سنها وحبها لتيمور معادلة صعبه جدا وايجاد التوازن معقد وأنتظر القادم بشوق
فادي كان تعويض العمر الضائع لزوجته لكن بعد ان دخل قلبه ومشاعره بدأت تتشوش هل يستمر افتتانه ام تنتقل مشاعره لعليه ومعايشته لتجربة فريده كيف يكون تأثيرها على حكمه
فدوى الوحيده اللي اجدها تسير بطريق واضح الخطوات فيه معوقات لكن حنيتها وبساطتها وطيبتها هي الدواء لجروح سامر
عبد الله يحتاج الوقت حتى يتعايش مع الاكتشافات الحديثة كون فتاة جميلة ولطيفه تكن له هذه الكميه من المشاعر قد يكون امر مستغرب بالنسبه لشخص حبس نفسه في قوقعة الزوجه السابقه والعجز
عمر فعلا يحتاج مارد المصباح وبصراحه جدا مستفز وفعلا ابن أمه


duaa.jabar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 01:57 AM   #384

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة duaa.jabar مشاهدة المشاركة
الفصول الأخيره رااااائعه معالجتك لموضوع أجتماعي هل المرأة تفقد حقها بالحياة كأنثى كي لا تتخلى عن امومتها تجربة فريده واختيارها الغير ملائم نظرا لصغر سنها وحبها لتيمور معادلة صعبه جدا وايجاد التوازن معقد وأنتظر القادم بشوق
فادي كان تعويض العمر الضائع لزوجته لكن بعد ان دخل قلبه ومشاعره بدأت تتشوش هل يستمر افتتانه ام تنتقل مشاعره لعليه ومعايشته لتجربة فريده كيف يكون تأثيرها على حكمه
فدوى الوحيده اللي اجدها تسير بطريق واضح الخطوات فيه معوقات لكن حنيتها وبساطتها وطيبتها هي الدواء لجروح سامر
عبد الله يحتاج الوقت حتى يتعايش مع الاكتشافات الحديثة كون فتاة جميلة ولطيفه تكن له هذه الكميه من المشاعر قد يكون امر مستغرب بالنسبه لشخص حبس نفسه في قوقعة الزوجه السابقه والعجز
عمر فعلا يحتاج مارد المصباح وبصراحه جدا مستفز وفعلا ابن أمه
حبيبتي سعيدة برأيك ومتابعتك ويارب اللي جاي ينال أعجابك


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 09:16 AM   #385

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 01:05 PM   #386

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر

كنت بشتاقلك وأنا وأنت هنا ...
ااااااه بيني وبينك خطوتين... خطوتين... خطوتين...
شوف بقينا أزاي أنا فين ياحبيبي...
وأنت فين..أنت فين..أنت فين..
والعمل أيه العمل ماتقولي أعمل أيه..
والأمل أنت الأمل تحرمني منك ليييه..

جلست فريدة مع فدوي في شرفة شقة الأولي تستمعان معاً الي كوكب الشرق وكل منهما في وادي غير الأخري أما فريدة....فتشرد مع الكلمات التي تشعر أنها تصف حالها...
تلعن غباءها الذي يجعلها تتصرف تصرفات لا تستطيع تحمل عقباتها....
زعمت أنها تستطيع الأبتعاد عنه وهاهي في أول ليلة لها وتشعر أنها تتقلب علي جمر

هل يشتاق اليها كما تشتاق اليه؟...
سألت نفسها وأجابت في نفس الوقت ... بالطبع يشتاق ... هل ستستطيع البعد عنه كما أدعت اليوم.. لقد أستشاطت غيظاً وغضباً من نفسها وفعلت مافعلت ولكن هل ستستطيع البعد عنه حقاً؟...
سألت نفسها وأجابت في نفس الوقت ...
لا لن أستطيع فها أنا بعد أن قمت بحظره ألوم نفسي ألف مرة وأشعر بالنار تحرق قلبي ...
هل فكرة رنا صائبة ؟...
تفاتح أولادها في الأمر وتقنعهم وتقف وتواجه وهي معه؟...
مطت شفتيها قائلة لنفسها بحنق....
أن نظر في وجهك مرة أخري بعد مافعلتيه به....

أما فدوي فكانت قلقة من رد فعل فادي عندما تفاتحه في أمر سامر...
هل من المُمكن أن يُعارض بسبب خلفية سامر الأجتماعية...
هي لابد أن تقول له ظروف سامر كاملة ؟
نعم...لن تستطيع أن تخفي عنه شيء...
ولكن رد فعله لا تستطيع توقعه...
فتحت هاتفها لتحدثه وتعرف لماذا تأخر هكذا ....
لقد تأخر الوقت والمُفترض أنه في بيتهم ولم يذهب الي زوجته ...
أتصلت به وما أن أستجاب لها حتي قالت بقلق:"فادي أين أنت؟.."
قال لها :"أنا قادم يافدوي في الطريق أنا أقود الان"...
قالت له باهتمام:"لماذا تأخرت هكذا؟؟."
قال بنبرة غامضة:"كنت أجلس مع صديق والجلسة طالت بنا ...ربع ساعة بأذن الله وأصل"....

أغلقت معه فقالت لها فريدة باهتمام:"لماذا تأخر كل هذا الوقت؟..."
قالت لها:"يقول أنه كان يجلس مع أحد أصدقاؤه تقريباً...."
قامت فريدة بثقل وقالت لها:"سأذهب لأصلي حتي يأتي أشعر بالأختناق الشديد"....
فأومأت لها فدوي برأسها ثم نظرت الي الشارع الواسع أمامها تنتظر فادي بفارغ الصبر ....

أما هو فكان يقود بشرود ... يسترجع كلمات تيمور في ذهنه
يريد أن يتزوج فريدة
ويبدو أنها توافق فلن يأخذ منه موعداً ويأتي هكذا الا ان كان يعرف رأيها...
هو قال أنها لاتعرف بشأن زيارته ولكن بالتأكيد يعرف موقفها فهي تعمل معه ...
وهو لم يكن مُرتاحاً لهذا العمل من البداية
سأل نفسه بحيرة :"وماذا عن عمر؟...
لقد طلب منه أكثر من مرة أن يتوسط له عند فريدة
أليس هو أولي بأبناؤه؟؟؟
ظهر الغضب علي ملامحه حين وصل الي هذه النقطة...
وقال بصوت مسموع حانق:"وأين كان طوال السنوات الماضية؟
وهل ستستطيع الحياة معه من جديد بعد جفاء السنوات السابقة واستمرار السبب الذي أدي للطلاق وهو زواجه من أخري....؟
شعر أن الأمر مُعقد خاصة في وجود أطفال بينهما
أن لم يكن هناك أطفال لما كانت هناك مُشكلة....
أخذ يضرب علي المقود ضربات مُنتظمة بكفه بعد أن أعياه التفكير فمن جهة ليس سهلاً زواجها من رجل أخر بالطبع سيحدث نزاع علي الأولاد ...
ومن جهة هي حقها أن تتزوج وتعيش ماتبقي من حياتها خاصة وهي مازالت شابة...
وخاصة وهو رأي من تيمور تمسك ورغبة بها
وخاصة وأنه لايضمن عمره يوماً واحداً فأختيه لايوجد لهما غيره...
هاجسه الذي يراوده ليل نهار أن يحدث له شيء ويصبحن بنات وحيدات في الحياة بلا درع أمان...
أفليس زواجهما والأطمئنان عليهما أفضل؟؟؟...

أما فريدة فدخلت الي غرفتها بعد أن توضأت وأرتدت أسدالها وبسطت سجادة الصلاة وبدأت بالفعل الصلاة بقلب مُثقل وروح واهنة ...
وقفت بين يدي الله وما أن سجدت حتي وجدت نفسها تدعو والدموع تنساب من عينيها
"ومن لي أن تحيرت في أمري وأختلطت معاني الأشياء عندي الاك ياربي الاك ياسندي...يارب ضاقت بي السبل وأغلقت في وجهي الابواب فيارب فرج قريب "...
.
أكملت صلاتها ودموعها علي وجهها والحيرة تكاد تفتك بها وما أن أنهت الصلاة حتي رفعت يديها ووجهها الي السماء قائلة بضعف"اللهم أني أشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس".....

سمعت صوت جرس الباب فعلمت انه فادي فمسحت وجهها ونزعت عنها أسدالها وخرجت اليهم.....وما أن خرجت حتي وجدته أمامها يبتسم لها بغموض فصافحته وقبلته قائلة:"تأخرت والأولاد يأسوا من مجيئك وناموا"....

قال وهو يجلس علي الأريكة مُشيراً لها لتجلس بجواره:"أفضل أنهم ناموا ...أريد أن أتحدث معك في أمر هام "
جلست بجواره قائلة له باهتمام:"خير...تحدث"
نظر الي الرواق قائلاً بصوت خافت:"أبواب الغُرف مُغلقة؟".....
قالت له بريبة:"نعم أقلقتني ...تكلم"....
جلست فدوي بجواره من الجهة الأخري ونظرت اليه باهتمام فأدار وجهه بينهما ثم التفت الي فريدة قائلاً وهو يرفع حاجبيه معا:"جائك عريساً"
نظرت اليه مُتفاجأة وقالت بسخرية:"حقا!وهل هذا سر حربي حتي تحتاط له هكذا....ثم أردفت بنفس السُخرية: ومن سعيد الحظ؟"
نظر اليها وهو يُضيق عينيه قائلاً:"تعتقدي أنت من؟..." قالت له بعدم أكتراث وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:"لا أعرف....هل ستفرق من...."
قالت فدوي باهتمام:"قل يافادي من؟.."
قال فادي بتسلية:"هل تتذكرون لعبة عروستي التي كُنا نلعبها حين كُنا صغاراً؟"....
نظرت فريدة وفدوي اليه بحيرة
فقال بتسلية :"ستقولون عروستي وأعطيكم من خلالها نبذة عن العريس"
أبتسمت فدوي علي طفوليته في حين بدأ الشك يراود قلب فريدة... لاتعرف لماذا... فقالت فدوي بابتسامة واسعة وقد راق لها المزاح :"عروستي"
قال فادي وهو ينظر الي فريدة ليتابع ردود أفعالها:"تعرفينه يافريدة منذ فترة ليست بالطويلة"
قالت له بحذر"عروستي"....
قال لها وهو يمط شفتيه:"لديه عدد لابأس به من الأطفال.."
ضيقت عينيها تحاول التفكير فهي تشعر أن مايخفيه فادي ليس عريساً فقط في حين قالت فدوي بفراغ صبر:"عروستي"....
قال فادي وهو يستند بظهره للخلف ويعقد ذراعيه أمام صدره:"يعمل طبيباً".....
هنا بدأ الشك يساور فريدة ولكنها لا تستوعب أن يكون فعل ذلك بعد مافعلته معه اليوم ...
غالباً شخصاً أخر وهي من تميل نفسها لهذه الأمنية فقط....
فقالت له بصوت مُتردد:"عروستي"...
قال وهو ينظر في عمق عينيها ويشير بسبابته للأسفل:"والده يسكن تحتك مُباشرة"...
أتسعت أبتسامة فدوي في حين جحظت عيني فريدة قائلة بتساؤل:"حقا؟؟؟"
قال لها بنظرات مُتفحصة:"هل تريدين أقناعي أنك لم تكوني تعلمين أنه سيأتي ليقابلني اليوم؟"....
أندفعت قائلة بصدق:"أقسم بالله أنني لا أعرف...ثم أردفت قائلة بوجه جاد فشلت أن يبدو جاداً تماماً فلمح فيه طيف أبتسامة:وهل سأعرف ولا أقول لك!".....

كان يعلم أنها صادقة وتيمور أيضا قال له انها لا تعرف ولكنه كان يتأكد
أبتسم قائلاً:"حسناً ولكن هل تريدين أقناعي أنه سيأتي دون أن يكون قد أخذ منك الموافقة؟"....
قالت له وهي تفرك كفيها معا:"صراحة هو عرض علي الأمر وأنا رفضت خوفاً من رد فعل أولادي وهو علم سبب الرفض وكان يحاول أقناعي".....

قال لها بعتاب :"عرض عليك الزواج وكان يحاول أقناعك وتستمرين في العمل معه في المشفي الخاص به"....
قالت له نافية بوجهها وسبابتها معا:"لا....لقد تركت العمل نهائيا اليوم"
أومأ لها برأسه أيجاباً وقال لها بجدية:"بعيداً عن خوفك من رأي أبناءك...مارأيك في تيمور وتقييمك له"...
أندفعت قائلة دون تفكير:"رااائع"....
وما أن نطقتها حتي أغمضت عينيها خجلاً فقال لها ما أن أدرك أحراجها:"فريدة هو أنسان مُحترم حقاً...وأنت بالتأكيد لن تظلي هكذا طوال العمر...حقك أن تتزوجي...وحقي أن أطمئن عليك فأنا لن أعيش لكم طوال العمر "....
قالت فريدة بجزع:"حبيبي بارك الله لنا في عمرك"...
في حين ربتت فدوي علي يده بحنان فقال بنبرة حزينة:"هذه حقيقة الموت لايفرق بين صغير أو كبير وأنتم ليس لكم أخ غيري ..أحياناً كثيرة أتسائل ماذا لو حدث لي مكروه ؟....ستكونون بناتاً بمفردكن في الحياة وهذا التصور مؤلم لي للغاية.....
أكتست عيونهم جميعاً بالحزن فأكمل:لذلك حين حضر تيمور اليوم الي منزلنا وطلبك ولمست تمسكه بك قلت لو أنك تريدينه فلما لا؟"...

قالت فريدة بأحباط:"أخاف من رد فعل أولادي"...
قال فادي بضيق:"وهل لايرون ماذا يفعل والدهم؟..
أعتقد أنهم كبروا وفهموا جيداً"....
قالت بسخرية مريرة:"حين كانت جدتهم هنا كانوا يأملون في عودتي الي والدهم..أنا أعذرهم هم أطفال ولا يدركون حقيقة الأمر"...
قال لها فادي بجدية حتي يُبرئ ذمته:"فريدة ...هل لو طلق عُمر زوجته توافقين علي العودة اليه من أجل أبنائك؟"...
قالت بنفي قاطع:"لا....لا.....مهما حدث لن أعود له ثم أردفت بضيق:أنا أصبحت لا أتقبله كزوج نهائياً"....
قال لها فادي بجدية :"حسناً أن كنت تريدين تيمور والمشكلة فقط في الأولاد أنا سأتحدث معهم وأقنعهم وأن أقتنعوا هم سيصبح كل شيء بعدها هين...هم كبار ليسوا أطفالاً سيأخذهم والدهم رغما عنهم...أنا أعلم أن هذا مايقلقك "....
شعرت أن الدماء تتدفق في وجهها وأن روحها رُدت فيها من بعد غياب فقالت بثقة ورهبة في أن واحد:"أريده"

ربت علي كتفها قائلاً ليطمئنها:"سَتُحل بأمر الله لا تحملي هماً وأنا موجود"
أرتمت علي صدره بقوة فاحتضنها بحنان وربت علي ظهرها ...
فتنحنحت فدوي قائلة بمرح:"ألا يوجد لي نصيب أنا الأخري من هذه المشاعر الأخوية؟"...
جذبها اليه وضمها هي الأخري اليه وربت علي ظهرها قائلاً بتأثر:"بأذن الله نفرح بك عن قريب حبيبتي...وستكون هذه فرحتنا الكُبري"....
قالت له بصوت خافت من أثر التوتر:"هناك شخص تقدم لي"....
ظن أنها تسأله أو تتمني أمنية فنغزه قلبه و شعر بالحزن وضمها أكثر قائلاً:"بأذن الله حبيبتي عما قريب "....
أبتعدت عنه قليلاً وقالت له بصوت واضح:"أقول لك أن هناك من تقدم لي أنا أيضا"...
رفع حاجباً مُستنكراً وقال بدهشة:"أنت أيضا !....وفي نفس اليوم؟....اللهم صلي علي النبي".....
قصت عليه فدوي كل شيء عن سامر وما أن أنهت حديثها حتي قال لها بعد تفكير:"أسمعي يافدوي أنا لست من هواة أن نأخذ أحداً بذنب أحد حتي لو كان والده فكل نفس بما كسبت رهينة ..ووارد كما قال أن يكون الأمر به ظلم....فأذا كان بالفعل سامر بالأخلاق التي تصفينها هو وأهله فأنا ليس لدي مانع لذلك يجب أن أسأل عليهم أولاً بشكل جيد وأبحث في أمر والده هذا....وأن كان يقول الصدق فلا مانع لدي مادمت تريدينه"...
أومأت له برأسها فقال لها موضحاً:"ولن أحتاج أن أقول لك أنه ليس من المناسب أن تذهبي الي المركز بعد الان"...
نظرت اليه قائلة بحنق مكبوت:"حسناً ....لا تتأخر أذن في مهمة البحث والتنقيب هذه"...

أبتسم قائلاً :"حسناً...ثم أردف بتهكم وهو ينظر اليهن وقد أشرقت وجوههن فجأة:ولكني حقاً لا أصدق .. ثم أشار باصبعيه السبابه والاوسط:أنتم الاثنين!!وفي يوم واحد" قالها وأنخرطوا جميعا في الضحك بصوت عالي ربما لم يضحكوا هكذا منذ سنوات
*****************
في اليوم التالي

في حُجرة المعيشة أجتمعوا جميعا بعد تناول طعام الأفطار ...تيمور ...وخالته عايدة والثلاثة بنات...
جلس تيمورعلي الأريكة وهو يرتدي حلة رياضية أنيقة وعلي يمينه شروق وعلي يساره شمس وفي حجره شيري التي تتعلق في رقبته كطفل صغير...
قالت له شيري بتساؤل:"أبي لماذا لم تذهب الي العمل اليوم؟"....
قال لها وهو يُقبلها:"وجدتكم لا تريدون الذهاب الي المدرسة فقررت أن أجلس معكم"...
في الحقيقة هو أتخذها فرصة ليجلس معهم ويفاتحهم في أمر زواجه ومنذ أن جلسوا لايعرف كيف يفتح الموضوع معهم ....
قالت شروق بسعادة وهي تتعلق بذراعه:"حسناً فعلت أبي فأنت في الأيام الماضية أنشغلت عنا بشدة "...
ربت علي كتفها وقبل رأسها قائلاً:"رغما عني حبيبتي ولكن كلما وجدت فرصة أجلس معكن كما ترين"..
ألتصقت به أكثر ونامت علي كتفه فقال تيمور بتردد وهو ينظر الي عايدة التي تجلس أمامه تعرف مايود قوله وتخشي ردود أفعال البنات خاصة شروق:"كنت أريد أن أتحدث معكم في أمر هام..."
نظرن جميعاً اليه فأردف بنفس التردد ولكنه أستجمع شجاعته قائلاً:"مارأيكن لو تزوجت؟"...
تعلقت شيري برقبته قائلة بفضول:"من ياأبي؟؟"....
قال وهو ينظر الي شروق التي تبدو الصدمة علي ملامح وجهها:"المهم أن توافقن علي المبدأ ثم تعرفن من..."
ما أن فاقت شروق من صدمتها حتي أستقامت واقفة والدموع في عينيها وقالت له:"أنا تقريبا عرفتها .."
قال تيمور وهو يضيق عينيه:"من..؟؟؟"
قالت له بتساؤل فهي مازالت في مرحلة الشك لم تتيقن بعد:"طنط فريدة؟؟..."
قال تيمور بحيرة:"من أدراك؟؟"
لم ترد عليه وأسرعت الي حجرتها فوجد أن عايدة تهم بالقيام خلفها فأشار لها بيده وعينيه فيما معناه أنه هو من سيدخل اليها
تعلقت شيري برقبته قائلة بسعادة:"أنا موافقة... أنا أحب طنط فريدة جداً"...
حملها ووضعها بجواره قائلاً لها وهو يغمز بعينه:"حسناً مادمت موافقة أجلسي هنا لننظر في أمر الأخريات" ....
نظر الي شمس التي لايبدو علي وجهها أي أنفعال وقال لها وهو يجذبها الي حضنه:"ماذا بك حبيبتي؟..هل لديك أي أعتراض"..
قالت بفتور:"أنا لا أوافق ولا أعترض..."
قال لها بملامح جادة:"كيف حبيبتي ..أنا أأخذ رأيك..." قالت له وهي تثبت نظارتها علي أنفها :"وأن قلت أنني غير موافقة هل ستأخذ برأي؟"....
صمت تيمور قليلاً ثم قال لها بهدوء:"ولم لا توافقي حبيبتي؟...ألا تريدين أن تزداد عائلتنا ونغير حياتنا قليلاً..."
قالت له وهي تمط شفتيها :"هذا قرارك أبي "
قال لها بجدية:"وأريد موافقتكن عليه ..."
قالت بنظرة مُبهمة:"المهم أن تكون أنت سعيد أبي فنحن سيان عندنا أي أمرأة غير أمي "
قال لها وهو يحتضنها بحنان:"من ضمن أسباب أختياري لها أنني أعرف أنها تحبكم وستعاملكم كما تعامل أبناءها"...
أبتسمت له نصف أبتسامة وصمتت..
كان يعلم أنهن لن يوافقن بسهولة ولن يتقبلوها بسهولة ...
زفر زفرة حارة وهو يقوم ليدخل لشروق فهو يعلم أن أقناع شمس وشيري في كفة وشروق وحدها في كفة أخري ...
مر بجوار عايدة التي تجلس مُلتزمة الصمت من أول الحوار وقال لها بتساؤل وهو يميل عليها:"من قال لشروق انها فريدة؟"
قالت له :"أنا لم أقل شيئاً...ولكنها ذكية ..وأنت يبدو عليك كلما رأيتها فالبنت ربطت بالتأكيد "..
حك أرنبه أنفه بسبابته قائلاً بتهكم:" حتي البنت الصغيرة لاحظت ..... لنا الله|"
دخل الحجرة فوجدها تجلس علي فراشها تنساب دموعها علي وجهها فجلس في مواجهتها ومد يده ليمسح دموعها بحنان وقال لها :"لماذا تبكين حبيبتي؟"....
قالت له من بين دموعها:"لأنك تريد أن تتركنا ألا يكفي أن تركتنا أمي؟"....
قال بجزع:"من قال أنني سأترككم ياشروق هل تظنين مجرد ظن أنني أفعلها؟.. أنت وأخوتك حبيباتي لا أستغني عنكن ولن يبعدني عنكن سوي الموت"..
قالت بخوف من بين دموعها:"بعيد الشر عنك"....
قال لها بحب:"حبيبتي نحن جميعا سنعيش معا أنا وأنتم وهي وأبناءها"..
أزداد أنهمار دموعها وقالت بصوت مبحوح:"ولما تريد الزواج نحن نعيش حياة جيدة لماذا تريد أن تتزوج؟؟".....
نظر اليها لايعرف بماذا يجيبها وصمت قليلاً ثم قال لها وقلبه يتمزق لدموعها :"حبيبتي أنت وأخوتك بعد عدة أعوام ستتزوجون وتتركوني"....
قالت له بسرعة من بين دموعها:"لا لن أتزوج... أعدك أنني سأعيش معك طوال العمر "...
أبتسم قائلاً:"حبيبتي هذا مجرد كلام وكلها عدة أعوام ويأتي من يأخذك مني ..."
قالت وهي تهز رأسها نفياً:"لن يحدث..وأن جاءك من يريد أن يتزوجني قل له لا"...
قال وابتسامته تتراجع:"وهل هذا سيسعدني ياشروق أن تجلسي طوال العمر بجواري؟هل سأكون سعيداً وأنا أراك تحرمين نفسك من الحياة؟....
ثم أردف بهدوء حتي تستوعب :أسمعي ياشروق هذه طبيعة الحياة حبيبتي خلقنا الله غير كاملين.. خلق فينا نقصاً نسعي لأن نكمله بطرف أخر وجعل لديناً أحتياجاً لأشياء كثيرة لن نجدها الا عند هذا الطرف ..أحتضن وجنتها وأردف:حين تكبرين ستفهمين كلامي"
توقفت عن البكاء ونظرت له بعيون مُنتفخة وقالت :"أنت أذن تخبرنا لا تريد رأينا..."
أغمض عينيه وزفر زفرة حارة قائلاً:"هل تريدين لي السعادة أم لا؟"....
قالت بعيون حزينة:"نعم أريد لك السعادة"....
قال لها وملامح وجهه تغني عن أي كلام :"أذن أنا سعادتي معها ولولا أنني أعرف أنها تحبكم وستعاملكم كأبناءها لم أكن لأختارها...هل تتذكرين حينما أردت الزواج منذ عدة أعوام ؟...(أومأت له برأسها)
فقال:ما أن وجدت أنها لن تستطيع أحتواءكم حتي تركتها علي الفور"....
قالت له بشرود:"أذن لو وجدت طنط فريدة لا تعاملنا جيداً ستتركها أيضا؟"...
قال لها بجدية:"أنا أثق أنها لن تفعل ذلك حبيبتي ثقي في والدك...ثم ضمها الي صدره بحنان وأخذ يربت علي شعرها وظهرها قائلاً بصدق:أنتم أغلي ماعندي... هذا ما أريدك أن تفهميه وتقنعي أخوتك به "...
تمسكت بملابسه بقوة وعادت دموعها في الأنهمار مرة أخري فأخذ يهدهدها في حضنه كطفلة صغيرة الي أن أستسلمت الي النوم تعباً فوضعها في فراشها ووضع الغطاء عليها وجلس بجوارها ينظر اليها بحزن.... عزيزة عليه دموعها ولكن كان لابد من هذه المواجهة أن أجلا أو عاجلاً......
خرج الي خالته عايدة التي ما أن رأته حتي قالت له بقلق:"ماذا فعلت معها؟"....
قال لها وهو يشعر كمن يحمل هما ثقيلا علي ظهره :"تحدثت معها وأخذت تبكي الي أن نامت"...
قالت له بقلق:"أخشي أن تتأثر حالتها النفسية بذلك هل نحدث الطبيبة؟"...
قال لها بهدوء:"لقد تحدثت معها بالفعل وهي من نصحتني بالحديث معها أولاً.... هي تري أن شروق ربما تكون تستغل حالتها النفسية في الضغط علينا فكان رأيها أن يكون هناك حوارا بيني وبينها أوضح لها فيه كل شيء وأبث الطمأنينة في قلبها"...
ربتت علي كتفه وهي تري الحزن في عينيه عوضاً عن الفرح فقال لها بتساؤل:"أين شمس؟"...
قالت له:" دخلت حُجرتها.."
مط شفتيه قائلاً :"حسناً أذهب اليها هي الأخري "
تركها وذهب لشمس أما عايدة فكانت تشعر بالشفقة عليه وهي تراه مُشتتاً بين بناته وبين الحب الذي تمناه يوماً ووجده أخيراً
************



Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 01:11 PM   #387

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

أخذ سامر بيد والدته حتي تتحرك قليلاً في الشقة عوضاً عن غرفتها التي تمكث فيها منذ مرضها ....
سار معها علي مهل الي أن وصلا لغُرفة المعيشة
فقال لها وهو يُشير الي الشرفة المفتوحة :"مارأيك لو نجلس قليلاً في الشرفة وتشمين هواءاً نقياً"....
قالت له وهي تنظر الي ضوء النهار وشعاع الشمس الهادئ:"حسناً حبيبي أنا أيضا أشتقت للضوء ولنور الشمس"....
صاح بصوت عالي وهو يتجه بها الي الشرفة:"يابنات أحضروا لنا الأفطار في الشرفة"....
كانت رحمة و دنيا شقيقتها التي تكبُرها مُباشرة قد انتهيتا من أعداد الأفطار .....
باعتبار أنهن القريبات في السكن من والدتهما عن سهام وأمل الشقيقتان الأكبر منهما فهما تأتيان اليها بشكل شبه يومي بعد أن يذهب أبنائهما الي مدارسهم ..
دخلت دنيا الي الشرفة تحمل صينية الطعام ووضعتها علي المنضدة الصغيرة التي يجلس حولها سامر ووالدته وجلست بجوار سامر مباشرة بينما رحمة دخلت خلفها وهي تحمل صغيرتها علي يدها....
قالت وفاء بنظرة حانية وهي تربت علي يد سامر لتحثه علي أن يحدثها عن فدوي لتعرف علي ماذا ينوي معها :"متي يأتي اليوم الذي تعد لك فيه زوجتك الطعام؟"...
نظر الي عينيها الزيتونيتين كعينيه و اللتان تظهر بهما علامات الأعياء وقال وهو يبتسم:"قريباً يا أمي تعافي أولا ثم نذهب اليها مباشرة"...
قالت رحمة بسعادة:"حقا ياسامر نويت بالفعل؟"...
قال بابتسامة واسعة:"بأذن الله"...
قالت رحمة وهي تغمز بعينها:"وبالطبع لن نحتاج أن نسأل بالتأكيد فدوي"...
قال لها ضاحكاً:"أنت لاشيء يخفي عليك أبداً"
قالت له ضاحكة :"بالطبع"...
قال بجدية:"مارأيك بها أذن؟".....
قالت:"لذيذة....أحببتها"....
كانت والدته تنظر اليه والي سعادته التي تمنت أن تراها منذ سنوات ....
قالت دنيا بفضول:"ماشكلها الا يوجد معك صورة لها؟"...
قال لها بسرعة:"لا معي بالطبع..."
وفتح هاتفه علي صورة كانت تضعها علي الواتساب وحفظها هو لديه...أعطي دنيا الهاتف فنظرت بتدقيق الي صورتها وهي تضيق عينيها الخضراواتين بلون الزيتون تماما كوالدتها وأخوتها وصمتت فقال لها :"مارأيك بها؟"...
أعطته الهاتف قائلة والجدية تعلو ملامحها الجميلة كملامح والدتها:"هي عادية ليست رائعة الجمال هناك من هن أجمل منها...ربما أشعر بذلك لأنها مُختلفة عنا شكلياً... لا أدري"
أخذ منها الهاتف ومط شفتيه ثم قال بجدية:"أنا أراها رائعة الجمال يادنيا حقيقة هي في عيني أجمل فتاة رأيتها كما أنك أن رأيتيها كما رأتها رحمة أثق أنك ستحبينها جداً ثم أنه ليس كل ماهو مُختلف عنك لابد أن ترفضيه في هذه الحالة أنت تعطين للأخر مُبرراً أن يرفضك لمجرد أنك أيضا مُختلفة عنه "...
قالت له بعدم فهم:"ماذا تقصد؟"
قال بهدوء:"أقصد أنك كما ترين الأخر هذا مُختلفاً فربما هو أيضا يراك مُختلفة... وأقصد أنه ليس هناك معايير محددة للجمال نقيس عليها جميع البشر كل أنسان متفرد بذاته جميل بما يملك لا جميل مقارنة بالاخرين

صمتت دنيا فقالت والدته بتساؤل:"هي كم عمرها ياسامر؟"...
قال وهو يعرف ردهم مُسبقاً:"هي في الخامسة والثلاثين"...
قالت والدته بجدية:"أسمع حبيبي أنا لم أفرض رأي علي أحد منكم في يوم ولكن واجبي فقط النصيحة... البنت يبدو عليها أنها هادئة ومن عائلة مُحترمة ..أنا أخشي فقط أن يحدث تأخر في الأنجاب بسبب السن"...
تدخلت دنيا قائلة:"وأنت بأمكانك أن تتزوج بنت في العشرينات ك رباب أبنة خالتك ميرفت الي جانب أنها جميلة الشكل"....
قال بتهكم وهو ينظر الي رحمة التي تتابع الحديث بصمت:"وأنت ألا يوجد لديك أقتراح أو رأي أخر"...
أخفت أبتسامتها قائلة:"لا حقيقة أنا أحببتها كما أن أمر الأنجاب هذا بيد الله ها أنا أنجبت دودو وأشارت الي صغيرتها التي علي يدها:وأنا في السابعة والثلاثين"
قال سامر وهو ينقل نظره بين والدته ودنيا أخته:"أمر السن وعلاقته بالأنجاب هذا من الغيبيات ويحدث أن يكون زوجين في العشرينات ولاينجبوا وينجب من في الثلاثينات والاربعينات ..هذه أمور بيد الله ولادخل لأحد بها...ثم أني أري أن سنها مُناسب لسني جداً ونظر الي دنيا قائلاً:أنا تعديت السابعة والثلاثين يعني لست صغيراً أنا الأخر فأري أننا مُناسبان لبعضنا"...
قالت والدته بلطف:"حبيبي هذه حياتك ونحن رأينا أستشاري ليس أكثر ...يحدث أن يكون لايوجد حباً قوياً بين الطرفين مجرد زيجة مُناسبة فوقتها لابد أن نراعي هذه الأمور ..السن والشكل و..."
قاطعها قائلاً بهدوء :"هذا أن لم يكن هناك حباً أما أنا فأحب فدوي جدا يا أمي"...
قالت له بحنان:"حقاً ياسامر! لم تعرفها الا قريباً لم أتصور أن يكون هناك كم كبير من المشاعر تجاهها"...
قال لها بابتسامة دافئة وهو يسترجع كلمات فدوي التي مسته حين كانا معا علي سطح الباخرة:"يحدث أن يعيش الأنسان عُمراً كاملاً يبحث عن شخص معين ولايجده وعندما يراه يشعر أنه هو الذي كان يبحث عنه ...هكذا شعرت أنا ما أن رأيت فدوي"...
صفقت رحمة بيديها بحماس قائلة:"لقد تحولت الي شاعر أيضا"..
أبتسم قائلاً:"هذه هي الحقيقة يارحمة أنا أحبها ثم نظر الي دنيا قائلاً:ولا أريد لأي أحد أن يؤذي مشاعرها بأي كلمة لأنها حساسة للغاية..ثم وجه حديثه لوالدته قائلاً :سأحدث شقيقها قريباً بأذن الله أدعي لي أن ييسر الأمر هذه المرة "......
قالت وفاء وهي تنظر في عينيه بقلق:"هل قصصت عليها شيئاً من الماضي "....
قال لها بتأكيد:"بالطبع يا أمي تسمع مني أفضل..فبالطبع شقيقها سيسأل عنا ووارد جدا أن يعرف "....
قالت له وهي تتذكر تجربتيه السابقتين:"وماذا قالت؟"....
نظر الي دنيا قائلا:"قالت مالم تقوله واحدة من رائعات الجمال بمقاييس دنيا.... قالت أنها تريدني وتحبني ولايهمها أي شيء"

نظرت اليه دنيا ولم ترد وهي تراه مُتمسكا بها لهذه الدرجة في حين قالت والدته بحنان :"سأدعو لك في كل سجدة حبيبي أن ييسر الله لك كل عسير"...
وضع رغيفاً من الخبز أمامها قائلاً:"حسناً دعينا مني الان وهيا حبيبتي حتي تفطرين وتأخذين علاجك"
وفي داخله كان يتعجل رد فدوي بالموافقة وقرر أنه ما أن يأخذ ردها حتي يستعد للزواج في أقرب وقت
**************
اااه يااسمراني اللون حبيبي الاسمراني
ياعيوني ناسياكي عيون حبيبي الاسمراني
تحت الرمش عتاب؛ وحنين؛ وعذاب؛ وعيون ماتنام
دقت معاك طعم الأيام دلوقتي تغيب ياسلام
جوني سألوني جوبتهم عني دموع عيني
علشانك امشيها بلاد حبيبي يااسمراني
من غير ولا ميه ولازاد ياحبيبي يااسمراني


فتحت نسمة مُشغل الأغاني علي أغنيتها المُفضلة التي تخصه بها وهي تقف في المطبخ ترتبه بدقة بعد أن أنهت مابدأته فيه من تجديد
كانت منذ أن شاهدت صور الأثاث حين صور لها والدها الشقة قبل زواجها وهي تري أن اللون البني يطغي علي الأثاث كله حتي المطبخ وهي لاتميل للألوان الغامقة ففكرت في أن تبتاع دهان من اللون الأبيض لتطلي به المطبخ الخشبي عوضاً عن هذا اللون الذي تشعر أنه لا يعطي للمكان الأطلالة التي تحبها...
الي جانب أن المطبخ صغير بالفعل والألوان الغامقة تُعطيها شعوراً أكبر بضيقه وبالفعل أوصلها عبدالله عند والدها صباحاً قبل أن يذهب الي الجامعة فلم تنتظره كما كانا متفقين بل أنهت ما كانت تفعله لوالدها بسرعة وذهبت لابتياع الدهان باللون الذي تحبه وما أن وصلت الي البيت حتي بدأت بالفعل وهي تعرف أن عبدالله سيتأخر قليلاً اليوم وهاهي بالفعل أنجزت لأن المساحة ليست بالكبيرة وقفت تنظر حولها وهي سعيدة بهذا الأنجاز الصغير
وسعيدة لأن الطلاء الفاتح بالفعل يُشعرها أن المكان متسع أكثر مما هو
وسعيدة لأنها أتقنت الدهان وخرج بهذه الصورة ...
هي في الاساس هوايتها الطلاء والتزيين وتنسيق الورود تحب هذه الأعمال للغاية
وقفت تنظر حولها وقد انتهت من الطلاء وتنظيف المطبخ بالكامل وجالت بذهنها فجأة فكرة أربكتها للغاية
ألا وهي ماذا لو لم يعجب عبدالله ؟
وماذا لو لم يستسيغ فكرة أن تغير هي شيء من تلقاء نفسها دون أن تستأذنه ؟
جلست علي المقعد الصغير تنظر حولها وقالت لنفسها :"وماذا أن فعلت اليس بيتي؟".....
رد عليها صوت العقل الذي تمقته :"حتي الان ليس بيتك يانسمة...لاتدعين الجهل.... لكم أكثر من شهر متزوجون ولم يقربك نهائياً فهل تعلمين مايدور في رأسه..؟
ربما لن يستطيع أن يكمل حياته معك ألا ترين أن طيف مها دائما أمامه ...ألا تشعرين بشروده الدائم؟..."
جف حلقها فتناولت كوباً من الماء الموضوع علي المنضدة بجوارها وتناولته علي رشفة واحدة وعادت لتبث الطمأنينة في نفسها:"ولكنه يتعامل معي بشكل راقي جداً ولا أشعر بنفور مني بالعكس نأكل معا ونذهب الي الجامعة معا ..لايحب أن يتركني أذهب الي مكان أو أستقل مواصلات بمفردي..أشعر باهتمامه.."
عادت هواجسها لتجيبها:"وهل ترين أن هذا كافياً؟" حاولت أن تبتعد بأفكارها عن هذه الجهة الشائكة فانتبهت لمشغل الاغاني الذي مازال يشغل الاغنية ذاتها وشردت مع الكلمات وهي تقف لتعد طبق سلطة الخضروات التي يحبها هو

"ياطير يامسافر لبعيد روح قول للاسمراني
ليه سافر ونسي المواعيد ياحبيبي يااسمراني"


لم تشعر بعبدالله الذي فتح باب الشقة ودلف الي المطبخ علي الصوت العالي المُنبعث من مشغل الأغاني فجاء من خلفها وهي تقف أمام المنضدة الصغيرة بالمطبخ تعطيه ظهرها قائلاً :"ماذا تفعلين"...
أجفلت ما أن سمعت صوته ووضعت يدها علي صدرها قائلة وهي تلتفت اليه:"متي أتيت ؟"....
قال لها بمشاكسة:"لك حق لاتنتبهي لقدومي وأنت مشغولة مع هذ الاسمراني...ثم أردف وهو يغمز بعينه:ياحظه الاسمراني"....
نظرت الي ابتسامته العذبة التي تملأ وجهه والي سمار بشرته المُحبب اليها وقالت بابتسامة عذبة:"بل ياحظي أنا به"....
ما أن نطقتها حتي شعرت بالأحراج وأدارت وجهها الي الجهة الأخري فانتبه هو الي الرائحة الغريبة المُنبعثة من المكان فالتفت ينظر حوله وأنتبه للتو للون المطبخ الخشبي الجديد فنظر اليها وأشار الي المطبخ قائلا بذهول:"ماهذا؟؟من فعل هذا؟؟"

سقط قلبها في قدمها وأيقنت أنه سيغضب لأنها فعلت هذا وقالت له بتردد:"أنا أحببت أن أغير اللون لأنني لا أحب الالوان الغامقة وأشعر
أنها تجعل المكان أضيق ثم أردفت وهي تتنحنح:ولكن أن لم يعجبك أستطيع أن أعيد اللون الأول "
قال بذهول وهو ينظر حوله باستنكار:"هل فعلتي أنت كل هذا بمفردك ؟"...
قالت له بتوتر:"نعم"....
قال باستنكار :"لماذا"...
قالت له وهي تكاد أن تبكي:"قلت لك أنني أستطيع أعادته مرة أخري"...
قال لها موضحاً:"لماذا لم تقولي أنك لاتريدينه كنت غيرته نهائياً أو علي الأقل أحضرت من يدهنه؟..لماذا ترهقي نفسك كل هذا الأرهاق؟"....
قالت له بحذر وهي تنظر الي عينيه مباشرة:"هل يعني هذا أنك غير مُستاء من أنني فعلتها دون أن أخبرك؟"....
قال لها بدون تفكير:"لا بالطبع فهذا بيتك تفعلين فيه مايحلو لك وبالمناسبة اللون رائع جدا...ثم أردف بتساؤل لا يخلو من الدهشة:كيف أتقنتي الطلاء هكذا ؟"...
قالت له وهي تتنفس براحة بعد أن نست أن تتنفس لعدة ثواني:"لا أنا لي هوايات كثيرة من ضمنها الطلاء .ثم أشارت بابتسامة هادئة وهي ترفع كفها وتبرز له أصابع يدها قائلة:حتي طلاء الأظافر أنظر كيف أدمج الألوان معا هذه هوايتي"....
نظر الي أظافرها والي الطلاء المُميز بالفعل بألوانه المُتداخلة التي تنم أن من طلتها لديها حس فني راقي ولا يعرف لماذا مد يده وتناول كفها الرقيق وقربه من شفتيه ليطبع عليه قبله طويلة ...
نظرت اليه مشدوهة فأخر ماكانت تتخيله أن يفعل ذلك...
أما هو فترك يدها بعد فترة وقال لها بجدية حتي يتجنب أحراج الموقف :"لماذا لم تقولي لي كنت أحضرت معي طعاماً جاهزاً..."
قالت له وهي مازالت لم تتخلص من ذهولها بعد:"هناك طعام من الأمس سأقوم بتسخينه فقط"..
لا يعرف لماذا شعر في هذه اللحظه علي وجه التحديد من نظرة عينيها أنها تتعرض معه لظلم ....
هو لايُعطيها حقوقها وهي لاتتكلم ....
عينيها فقط من تتكلمان... يشعر بأن بداخلها ربما أكثر مما قالته له...
هو يعرف نظرات العيون جيداً وهي نظرة عينيها بها الكثير ...
أستجمع الكلمات وقال لها بصدق:"نسمة أنت أمرأة رائعة ...وزوجة رائعة...ثم أردف بتردد :وأنا أعرف أنني مُقصر معك ولكن هذا له أسبابه... والسبب من حقك أن تعرفيه وهو أنني بعد زواجنا أيقنت أنك تستحقين أكثر مما كنت أريد أن أمنحه لك ولدي شعور أنه مع الوقت أستطيع أن أعطيك هذا الأكثر ....كان يعرف أن كلماته غير مُنظمة فقال لها:هل تفهمينني؟"....
قالت بابتسامة مُتفهمة:"نعم أفهمك"...
قال لها بتساؤل وهو يرفع حاجبيه معاً:"حقا؟"....
قالت بتأكيد:"حقا"
أبتسم لها وترك المطبخ ودلف الي حجرته ولأول مرة يعقد مُقارنة بين نسمة ومها ...
لايعرف لماذا قفزت صورتها في مخيلته الان حين كان يدخل البيت ليجدها دائما حزينة وعيونها مُنطفئة وكان يبذل كل مايستطيع حتي يسعدها...
كان يعرف أن أمر الأنجاب هو مايؤرقها ولم يكن يدخر جهداً فالأطباء رغم أقرارهم بأن حالته ليست جيدة ولكن لم يجزموا أنه مُستحيلاً فكان علي مدارالسنوات التي عاشها معها يُتابع مع الأطباء ويتبع تعليماتهم ولكن لم يحدث النصيب....
لماذا يقارن صورتها الان بصورة نسمة التي لا تفارق أبتسامتها وجهها ....كانت مها مُدركة أنها جميلة وتعلم أنه يعشقها وكانت كثيراً تتدلل عليه بجمالها
أما نسمة فبرغم جمالها الا أنه لايشعر أنها تتدلل به...أو ربما من الأساس لاتشعر به
يراها متواضعة وحنونة وحساسة

أما نسمة فكانت تقف كما هي تضع كفيها معا تحتضن كفها التي لمسها بكفها الاخر ...
تشعر بملمس شفتيه علي جلدها بل يخترق جلدها لطبقات أعمق...
تشعر بملمس شفتيه يخترق عروقها وشرايينها....
جلست علي المقعد وأسندت يديها المُتشابكتين علي المنضدة حتي تتمالك نفسها

أن تقع في حب من الطرفين فهذا يجعل كل طرف مُتطلب أكثر لكل مالدي الطرف الأخر
يتوقع منه دائما الأفضل والأكثر ويضع لعلاقتهم سقف توقعات عالي وهذا السقف العالي للتوقعات كفيل بأن يهدم العلاقة كلياً حين يري كل طرف أنه لم يأخذ مايستحق من شريكه...
أما عندما يكون الحب من طرف واحد يرضي المرء بما يعطيه له الأخر حتي لو كان بسيطاً هذا لأن سقف توقعاتهم تجاه بعضهم مُنخفضا
وهذا ماحدث معها الان وهي تشعر أنها تطير فوق السحاب برغم أنه فقط لثم أناملها برقة ثم تركها وأنصرف ولا تعرف أنه هو الأخر كان يشعر بمشاعر غريبة عليه لم يتوقع أن يشعر بها بهذه السرعة

****************



Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 01:15 PM   #388

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

وقفت فدوي مع فريدة في المطبخ لأعداد طعام الغداء في الوقت الذي رن فيه جرس الباب ...فاندفعت فدوي لتري من فوجدته فادي ...فتحت له الباب فدلف الي المطبخ مُباشرة علي رائحة الطعام
ألقي عليهن السلام ثم قال :"رائحة الطعام رااائعة....ماذا سأفعل أنا حين تتزوج كل واحدة منكن ؟ "
أبتسمت فريدة قائلة بلهجة حانية:" وهل معني أن نتزوج ألا تأتي الينا وتأكل من طعامنا؟ بيوت ثلاثتنا ستكون مفتوحة لنا جميعاً بأذن الله...ثم أردفت بلهجة خاصة:هل زوجتك لاتجيد الطبخ؟"

مط شفتيه قائلاً:"هي حين تركز تطهو طعاماً لابأس به... ولكن ممكن أن تظل ساعات لتعده فأنا اٌقصر الطريق وأشتري جاهزاً...ثم أردف وهو ينظر اليهن وقد جلسن حول المنضدة المُستديرة الصغيرة بالمطبخ: أريد أن أرتب مقابلة بينكما وبينها... أنا تركتكما حتي أستوعبتما الأمر جيداً....ثم أردف برجاء:أتمني أن تتقبلوها"
نظرت فريدة وفدوي الي بعضهم البعض نظرة صامتة...
الأمر أصبح واقعاً...هو لايأخذ رأيهما...
ورغم الخيبة والخذلان في زيجة شقيقهم زيجة غير مُتكافئة من كل الجهات الا أنهما لاتملكان أي شيء الان سوي أن تقف كل منهما بجواره ...
هذا ماجال في ذهن الأختين معا ....
قالت له فريدة وهي تجاهد حتي تبدو غير متأثرة سلباً أو غير متحمسة لمقابلة أماني:"حسناً يافادي حدد موعداً في أي مكان أو أدعوها هنا لايوجد مشكلة"....
نظرت اليه فدوي وكانت منذ أن علمت بأمر زواجه تريد أن تسأله سؤالاً وتشعر بالتردد ولكنها قالت أخيراً:"فادي ....هل أماني طوال عمرها هذا لم يسبق لها الزواج قط؟" نظر فادي اليها وقد تفاجأ من السؤال فهو لم يكن يتوقعه...وصمت... صمت قليلاً ...فنظرت فدوي وفريدة اليه بارتياب فمط شفتيه قائلاً أخيراً:"هي منذ سنوات قليلة خاضت تجربة الزواج ولكن لم تستمر سوي أشهر قليلة وطُلقت.."
كانت فدوي تسأل السؤال من باب الفضول أوالدردشة فقط ولكن لم تتوقع أن تكون هذه هي الأجابة خاصة وهو حين قص عليهم قصة أماني لم يذكر هذا الأمر فظنت هي وفريدة أنها لم يسبق لها الزواج فقالت له باستفهام:"ألم تقول من قبل أنها كافحت حتي تربي أخوتها بعد وفاة والديها ونسيت نفسها ولم تتزوج؟"
قال متنحنحاً وهو ينظر الي فريدة التي تنظر اليه بصمت:"هذا ما حدث بالفعل... لم تتزوج وهي صغيرة وربت أخوتها وعلمتهم وزوجتهم ورفضت كل الفرص الجيدة في الزواج وبعد ذلك هم من أصبحوا يرفضون من يتقدم لها بحجة خوفهم عليها ولم يوافقو الا علي هذا الشخص وكان أكبر منها بكثيرو لم تشعر بتوافق معه فتم الطلاق بعد أشهر قليلة...ثم أردف:كان ذلك منذ سنوات قليلة "
قالت فدوي :"ولما لم تقول منذ البداية؟"
قال لها باستفهام :"وهل كان هذا سيشكل فارقاً معكم أن علمتم هذه المعلومة...ثم أردف بضيق:عامة هذا الأمر أنا وهي نحاول أن نتناساه... هي أشهر قليلة كانت عمر زواجها وأنتهت وبعدها بسنوات قليلة تعرفت عليها أنا ...أخفض وجهه قائلاً بصوت منخفض:أنتما تعرفان أنه ربما بعض الرجال تتحسس من شأن أرتباط زوجاتهم من قبل...رفع وجهه الي فريدة قائلاً بتوضيح: رغم أنه لايعيبها ولاينتقص منها أن تزوجت في الحلال... فلايجد وسيلة الا التناسي حتي لا يُجن .... الحب يجعل الانسان يتهاون في بعض الأمور ويتناساها كأن لم تكن ..."
عم الصمت علي الجميع فانسحب قائلاً سأذهب لأأخذ حماماً حتي ينتهي الغداء"
وما أن خرج حتي قالت فدوي بذهول :"تري هل يُخفي علينا شيئاً آخر؟"
قالت فريدة بقنوط:"لن يفرق يافدوي صدقيني هو كما قال لايعيبها طلاق أو زواج ...وأضافت:ولايعيبها سنها الفكرة أنه لايوجد توافق بينهم وهو أشعر أن عقله مُغيب ولا أعرف هل فعلا مايشعر به تجاهها حباً أم شيء أخر؟"
قالت فدوي بصوت مُنخفض:"شيء أخر مثل ماذا؟"
قالت فريدة بارتباك:"صدقيني لا أعرف هل ما أفكر فيه صحيح أم لا ولكني أشعر أن فادي يفتقد في حياته شيء ما ...شيء معنوي ...ربما يجده معها لا أعرف...عامة ربما أحدد رأي بشكل أدق حين أراها "
أومأت لها فدوي برأسها بفتور....
وأخذ صدي كلماته يتردد في رأسها
"الحب يجعل الانسان يتهاون في بعض الأمور ويتناساها كأن لم تكن ..."
فهل حقا يحبها كل هذا الحب الذي يجعله يتناسي كل هذه الفروق بينهما؟
وهل كل الأمور يستطيع المُحب التهاون فيها والتغاضي عنها وتناسيها أم أن هناك أموراً لايجدي معها هذا نفعاً؟؟؟
**************

جلس تيمور بجوار والده علي الفراش بعد أن أعد له طعام الغداء وأعطاه دوائه وأخذ يقص عليه تفاصيل حواره مع البنات وحواره مع طبيبة شروق التي أكدت له علي ضرورة أحتواء البنت في هذه الفترة ومواجهتها بكل شيء بشكل تدريجي...
ربت فؤاد علي كتف ولده قائلاً:"لا تقلق حبيبي سيمر كل شيء بأذن الله "....
قال تيمور له بحيرة :"هل أنا حقا أظلمهم ؟أشعر أنني أب سيء هذه المرة وأنا مصمم بهذا الشكل علي الزواج رغم معرفتي أنهم لا يوافقون "
قال له والده ليخفف عنه هذا الشعور:"لا حبيبي أنت لست سيء أنت أب جيد وحقك أن تعيش حياتك كرجل والبنات سيعتدن الأمر مع الوقت...ثم أردف بجدية :المهم هل أنت وفريدة مستعدان لأحتواء ستة اطفال في هذه المرحلة العمرية الصعبة ؟..."
قال تيمور ضاحكاً:"فريدة تريد من يحتويها فأضفها مع الأطفال وأنا بأذن الله سأحتويهم جميعاً".....
أبتسم والده وأخذا يتسامران الي أن غفا فؤاد فوضع تيمور الغطاء الخفيف عليه وجلس بجواره ينظر الي ملامح وجهه التي حفر عليها الزمن علاماته وعينيه المُرهقتين من بعد أجراء العملية الأخيرة ...
أصبح يتعب بسرعة حتي أنه أصبح لايتحمل وجود الأطفال حوله فاتفق تيمور وأخوته أن يقسموا أنفسهم وكل منهم يتواجد معه يومين بدون ابناءهم وزوجاتهم يراعونه ويطمئنون انه يتناول أدويته بعد رفضه القاطع أن ينتقل لمنزل أي منهم....
وجد تيمور هاتف والده موضوع علي الكومود المجاور للفراش فأتته فكرة ماكرة ولمعت عينيه كطفل صغير وتناوله وفتحه فهي منذ الأمس ويبدو أنها قامت بعمل حظر له من كل شيء ....
تري هل قال لها فادي عن المقابلة أم لا؟؟
******************
دخل فادي ليأخذ حماماً دافئا بينما فدوي وفريدة تقفان معا في المطبخ فدوي تقطع سلطة الخضروات وفريدة تضع اللمسات النهائية علي الطعام قبل أن يحضر الأولاد من المدرسة في الوقت الذي تلقت فيه تنبيهاً بوصول رسالة علي الواتساب
تناولت هاتفها فوجدتها من الدكتور فؤاد كتب لها :"فريدة من فضلك هناك دوائا لا أجده وأحتاجه الان تقريبا أنتي من وضعتيه في مكان ما حين كنتي تعطيني أياه"....
كتبت له وهي تحاول التذكر:"لا أتذكر حقيقة أبي ...هل أنت بمفردك؟"....
كتب لها :"نعم "
كتبت:"حسنا سأنزل أبحث لك عنه حالاً"....
أغلقت هاتفها ووضعته علي المنضدة بجوار فدوي قائلة :"سأنزل للدكتورفؤاد يحتاج شيئاً... لن أتأخر... ولاتنسي أن تغلقي علي الطعام"...
قالت لها فدوي:"حسنا"...
كانت ترتدي حلة بيتية رياضية فوضعت غطاء السترة علي رأسها كما تفعل دائما وهبطت للأسفل وما أن أقتربت من باب شقة الدكتور فؤاد حتي وجدت الباب مفتوحا قليلاً فعرفت أنه فتحه لها وما أن دفعته وتقدمت للداخل حتي وجدت تيمور يقف خلف الباب ويغلقه بخفة...
شهقت شهقة مكتومة ووضعت يدها علي صدرها في حين وقف هو وأستند بجسده كله علي الباب المُغلق وأخذ ينظر اليها بصمت ونظرة عينيه تحمل الكثير من الشوق والحنين و....الملامة
قالت له وهي مازالت لم تتخلص من فزعها بعد:"أين أبي؟"
قال لها وهو يغمز بعينه :"نائم"...
قالت له ببراءة:"للتو كتب لي أنه....قطعت حديثها قائلة وهي ترفع حاجبيها معا:أنت من كتبت لي ليس هو؟"...
أقترب منها بتحفز ونظرة عين مُبهمة فالتصقت في الحائط خلفها وهي تحاول أن تبدو طبيعية غير متوترة فوضع كفيه علي الحائط الذي تستند عليه فنظرت بعينيها عن يمينها وعن يسارها ووجدته قد أحاط بها من الجهتين وقال بحنق مكبوت وهو يضغط علي حروف كلماته:"أضطررت أن أحدثك من عند أبي لأني لاأستطيع الأتصال بك....ثم أردف بخبث:حقا لما لا أستطيع الوصول لك علي الهاتف"...
قالت وهي تتصنع الجهل:"ربما الهاتف به شيئاً"....
قال لها بتساؤل:"والواتساب به شيء.وباقي مواقع التواصل الاجتماعي المشتركة بيننا بها شيء؟"
أخفضت وجهها لا تعرف بما تجيبه وكيف تفسر له تصرفها هذا فقال لها بعتاب :"هل قمتي بعمل حظر لي..."
أخذت تفرك كفيها معا فقال لها بتساؤل:"لماذا يافريدة؟" لم ترد عليه وطال صمتها فرفع وجهها اليه بسبابته وأبهامه قائلاً وهو يواجهها بنفسها:"أنا أعرف السبب ...أنت لن تستطيعي الادعاء طويلا.... أنت مثلي لا تستطيعين الابتعاد عني كما لا استطيع الابتعاد عنك ولكنك تقاومي ووجودك معي في العمل واستمرار حديثنا كان سيضعف تلك المقاومة لذلك فضلتي ان تلجأي لوسيلتك الوحيدة وهي الهروب ...تخافين أن تضعفي أمامي "
قالت له بأنفاس مضطربة:"لماذا ذهبت الي فادي دون أن تخبرني"...
قال لها بتهكم:"لانك تقومين بحظري ولا أستطيع الوصول لك"...
قالت له وهي تنظر أرضاً :"أنا أري أنك تتصرف من أي هاتف فأن أردت أن تحدثني وتخبرني كنت فعلت"...
قال لها مشاكسا:"ولما أخبرك وأنت بالأمس فعلتي مافعلتيه معي"...
قالت له بسخرية:"لما تخبرني! تقريبا لأن الأمر يخصني"...
قال لها باهتمام:"متي أخبرك فادي؟"..
قالت له:"بالأمس".
قال لها بتوتر جاهد حتي يداريه ولكن زفرة متوترة جعلت كل مايشعر به يصلها مُباشرة:"وماذا قلتي له؟ماذا كان ردك علي طلبي وهو يأتي بشكل رسمي؟...برغم ماقلتيه لي وبأسباب رفضك الا أنني تقدمت رسمياً يافريدة هل تعرفين لماذا؟"...
تعلقت عينيها بعينيه فشعر أن عينيها تتسعان أكثر في أنتظار أن يكمل ...
لو يتقن الرسم كان رسم لها لوحة رائعة بشكلها هذا وهي تقف أمامه كقطة ناعمة عينيها مُتسعتين علي أخرهما وشعرها الناعم يتناثر حول وجهها وعلي جبهتها من تحت غطاء رأسها....
أطال في نظراته لها فقالت له بهمس:"لماذا؟؟"...
قال وقد نسي في ماذا كان يتحدث :"لماذا ماذا؟؟؟"...
قالت له بصوت منخفض جداً:"لماذا تقدمت رغم أني قلت لك رأي؟"...
قال بصدق:"لأني رأيت في عينيك أنك تعشقيني كما أعشقك..فهل ماشاهدته صادقاً أم أنني أحتاج الي نظارة طبية ؟؟؟"....
ابتلعت لعابها قائلة:"صادق"...
قال لها وهو يكور قبضتيه المثبتتان علي الحائط :"وبماذا كان ردك علي فادي ؟"....
نظرت عن يمينها فوجدت قبضته مكورة وعروقه بارزة وعرفت مايدور بداخله من مشاعرفقالت له برقة وخجل:"قلت أنني أوافق..."
أتسعت عينيه وصمت قليلاً وهو ينظر اليها ثم قال بعدم تصديق:"حقا؟؟؟"
قالت له بخجل:"حقا"
ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتيه وعلي وجهه كله وقال لها بصوته الدافيء :"ماهذا الأستسلام المفاجئ بعد شراسة الرفض في الأيام الماضية؟"..
قالت له بتعب :"فشلت في المقاومة"
قال وهو يزفر زفرة حارة لفحت وجهها:"لا تحاولي أن تقاومي من الأساس ...أتركي نفسك"....
أنتبهت في هذه اللحظة أنها تتواجد معه في مكان مُغلق ووالده نائم وأن المكان رغم أتساعه الا أنه ضاق عليهم فجأة فأخفضت رأسها قليلاً وتجاوزته من تحت ذراعه التي يثبتها علي الحائط
وما أن أنتبه لحركتها حتي كانت فتحت باب الشقة فأسرع خلفها يمسك الباب قائلاً بحنق :"ماحركات الأطفال هذه"...
تنحنحت قائلة بخجل وهي تتهرب من نظرات عينيه :"أخوتي بالأعلي وأبنائي علي وشك الوصول نكمل حديثنا في الهاتف وفادي أيضا سيحدثك "..
أبتسم قائلاً :"وماذا عن الحظر ؟"..
قالت وهي تعض علي شفتها السفلي :"سألغيه"...
قال لها بتهكم:"شاكرين أفضالك سيدتي"..
أبتسمت قائلة:"دعني أمر"...
أفسح لها الطريق وبسط كفه قائلا:"تفضلي رغم انني لا أريد ان أتركك..."
أبتسمت له وخرجت فقال لها منادياً:"فريدة..."
التفتت اليه قائلة بصوت خافت:"نعم "
قال لها وهو يتقدم منها ويضع كفيه في جيبي بنطاله :"لقد تحدثت مع البنات في أمرنا"
أتسعت عينيها بذهول قائلة :"حقا؟؟"
قال وهو يشير برأسه:"نعم..."
قالت له بلهفة:"وماذا كان ردهم؟.."
قال لها بابتسامة جذابة :"موافقات وخاصة شيري" أبتسمت بتوتر فاقترب منها أكثر حتي أصبح يقف مواجهاً لها مباشرة وقال:"أريد ان أتحدث مع عبدالرحمن والبنات"..
لم يكد يتم جملته حتي وجد عبدالرحمن يظهر أمامه من مدخل العمارة فنظر عبدالرحمن الي أمه التي تقف وتعطيه ظهرها والي تيمور الذي يقف قبالتها ويبدو من وقفتهم أن هناك شيء وهذا الشيء لايشعر تجاهه بالارتياح فقال تيمور لينبه فريدة:"أهلا عبدالرحمن"...
التفتت اليه فريدة في نفس اللحظة التي تقدم منهما عبدالرحمن وقال بتساؤل حذر:"هل هناك شيء؟"
قالت فريدة بوجه ممتقع وهي تراه وحده:"أين اخوتك ؟" قال لها بوجوم:"ستأتيان خلفي ... تتحدثان فقط مع صديقة لهما بالخارج....ثم أردف وهو ينظر الي تيمور بوجه جامد:هل هناك شيء حتي تقفان هكذا؟"....
صمتت فريدة وجف حلقها في حين عرف تيمور أن الشك دخل قلب عبدالرحمن فقال له:"مارأيك لوندخل الشقة أريد أن أتحدث معك في أمر هام"
قال عبدالرحمن بتساؤل ووجهه خالي من أي تعبير:"في أي أمر سنتحدث أخبرني أولاً"
نظرت فريدة الي تيمور بوجه هربت منه الدماء وفهم من نظرتها أنها لاتريده أن يتكلم فتجاهل نظرتها وقال لعبدالرحمن بنبرة هادئة :"حبيبي أنا طلبت والدتك من خالك أنا وهي نريد الزواج وطبعا لابد أن أتحدث معك أنت الأخر "....
نظر عبدالرحمن بذهول الي والدته وقال لها باستنكار :"وأنت توافقين؟"
صمتت ولم تستطع الرد فما كان منه الا أن ألقي بحقيبته أرضاً بحنق ثم أسرع الي خارج البناية في لمح البصر..يتجاوز أختيه اللتان كانتا في طريقهما للداخل..
هرعت فريدة خلفه تنادي عليه بجزع فذهب تيمور خلفها وجذبها من ذراعها قائلاً لها بحزم :"أين ستذهبين وأنت هكذا وأشار علي ملابسها البيتية وقال وهو يُسرع للخارج:أصعدي أنتي والبنات وأنا سأذهب خلفه "...
أسرع تيمور للخارج في حين جذبت بناتها و هرعت الي شقتها وما أن دخلت ووجدت فادي أمامها وقد خرج من الحمام للتو حتي قالت له بهلع:"تيمور قال لعبدالرحمن عن الأمر وعبد الرحمن خرج مُسرعا الي الشارع"..
اتسعت عينا فادي ولم ينطق بل أسرع للأسفل حتي يطمئن علي عبدالرحمن

بعد المغرب

جلست فريدة علي الأريكة في شقتها يرتسم علي وجهها الجزع والذهول والخوف... وبجوارها فدوي والاثنتين تبكيان بعنف في حين جلست سهر وسمر في ركن غرفة الصالون تشعران بالضياع..
في حين كان يجلس الدكتور فؤاد يقرأ أيات من القرأن حتي يهدأ أنفعاله أما تيمور وفادي فكان كل منهما يتحرك في الصالة الواسعة ذهاباً وأياباً يجري أتصالاته لمعرفة أين من الممكن أن يكون ذهب الولد...........
أغلق تيمور الهاتف وهو يقول بوجوم :"في مركز الشرطة قالوا أنه لايمكننا تحرير محضرا الا بعد مرور 24 ساعة "..
أزداد بكاء فريدة الحار وقالت بنشيج عالي:"أين ذهب ياتيمور الم تخرج خلفه مباشرة؟"..
قال بتوتر ووجه خال من الدماء:"كما رأيتي خرجت خلفه مباشرة فوجدته يهرول الي أخر الشارع أسرعت خلفه ولكن لم أجد له أثراً"..
أنهي فادي أتصاله قائلاً بوجه متجهم:"هو ليس عند والده أتصلت بعمر وبطريق غير مُباشر عرفت منه ثم نظر الي البنتين قائلاً :لا تقولا لوالدكما شيئا الان سأنزل وأبحث مرة أخري أن لم يأتي خلال ساعتين وقتها نقول له"....
قال تيمور وهو يتقدم من فادي:"هيا سأذهب معك"...
في حين أزداد بكاء فريدة الحار وهي تختبيء في حضن فدوي
وهي تردد بهمس ونظرات زائغة:"قلت لك لاتقل له....قلت لك أن أبنائي لن يتحملوا ذلك...
أنا السبب ....أنا السبب"



نهاية الفصل الخامس عشر




Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 03:51 PM   #389

Heba aly g

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Heba aly g

? العضوٌ??? » 459277
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,500
?  نُقآطِيْ » Heba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond reputeHeba aly g has a reputation beyond repute
افتراضي

.الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 122 ( الأعضاء 16 والزوار 106)
‏Heba aly g, ‏غرام العيون, ‏نهله صالح, ‏داليا كريم, ‏ملاك العمرو, ‏sayedaa, ‏shammaf, ‏طارق صلى, ‏Sol


Heba aly g غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 05:41 PM   #390

DoaaKamel

? العضوٌ??? » 462866
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » DoaaKamel is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله الفصل جميل جدا و ممتع كالعاده

DoaaKamel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.