آخر 10 مشاركات
رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عذراء اليونانى(142) للكاتبة:Lynne Graham(الجزء2سلسلة عذراوات عيد الميلاد)كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          161 - رد قلبي - ليزا هادلي .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-20, 07:36 PM   #281

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي


لبيييه ياجمالك احلى من يدلعنا والله.. بانتظارك حقيقي روايتك لايمل منها مشالله الله يسلم يديك من النار ياحبيبتي ❤️

سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 12:27 AM   #282

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
لبيييه ياجمالك احلى من يدلعنا والله.. بانتظارك حقيقي روايتك لايمل منها مشالله الله يسلم يديك من النار ياحبيبتي ❤
ياحبيبتي أجمعين يارب ❤
وكلامك جداً أسعدني ❤❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 12:58 AM   #283

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث والعشرون - الجزء الأول

،
بسم الله الرحمن الرحيـم
،
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
،
،
(الفصل الثالث والعشرون - الجزء الاول)
،
،
،
،
ينظـر لخالته بإرتباك وهي منشغله كُلياً عنّه توضب أغراض التوأم بإحدى خزانات المطبخ ومنغمسه كُليـاً . . وهو واقف يتنـظر أن تستدير له على الأقل ..
تنهد وقال : خالتي ..
أدارت رأسها نحّوه : هلا حمد ؟ مانمت !
حك إحدى حاجبيـه بتوتر : لأ ..
كانوا للتود عائدين من المشفى .. والساعه تتجاوز السابعه صباحاً ، وتعجبّت : تبي شي ؟ تبي فطور !
: لأ خالتي ...
وأستدارت لإكمال عملها . . : وشو ؟
عبّس وجهه بضيّق . . وهو يوّد إخبارها بماينّوي ويزيح الثقل الذي يتكئ على صّدره ناداها بصوت أعلى : خالتي ناظري لي بقولك شي ..
أستدارت نحوه وقال بعجله : هلا حمد وش عندك ؟؟؟ اذا شي مو مهم أجله تشوفيني مشغوله !
عقد حاجبيه بضيّق وقال : انا ....
: وش ياحمد !
: أنا بكمل زواجي من وصايف بعيد الأضحى !
رمى قنبلته بوجهه خالته .. لتترك مابيديها وتقترب إليه بصّدمه : صادق !!!!
وعقدت حاجبيها تحاول إستيعاب قوله : صادق أنت!
إزدرء ريقه وشتت ناظّريه : إي ياخالتي .. ماراح أنتظـر خمس سنوات .. وانا يعني .. حالياً ماديتي كويسه أشتغل مع صديقي ويعـ...
: من حقك ... بس تونا مو بعيد الأضحى نأجله شوي تشوفيني مختبصه مع وجدان .. وّوصايف ماتقتنع
،
( أخـاف انا حامل )
،
جملتها قفـزت لعلقه ليصّـر عليها بقوله : خير البر عاجله ياخالتي .. وقبل بدايه الدراسه .. أنا إبيه بعيد الأضحى !
قالت ساخره : الحين حنا شهر 11 تقريباً بنّصه وش يمدي نسوي حفله ولا نضبط لكم وحده من الغرف اللي فوق ! ما أخبرك مطيّور !
: ماعليك تتيسـر ياخالتي ..
قال بإصرار: مستحيل يا حمد اذا طلعت وجدان من النفاس كالوقت نفكـر .. تكفى لا تشغلني !
فرك يدّيه بتوتـر .. يحاول إيجاد مخّرج لإقناعها . . : انا أتكفل بكل شي وإقول لخالاتـ....
قاطعه دخول العامله وهي تحمل إحدى التوأم .. وإتجهت نحوها لتحمل عنّها وتخرجان خارج المطبخ وخالته تقول : أجله هالسالفه ياحمد !
،
تأفف بضيّق ووكـز على أسنانه بحيّـره . . ولو رأت خالته حال وصّايف لأدركت تلبسـات الموضوع . . توجهه نحوى غرفته بسّخط .. ولا يزال نحيبّها يرن بإذنيه والحدّيث الدائر بينهما . . و عندما إستنكرت فعلته بإستهجان وهي تقول : وش سويت ياحمد وش سويت!
وطمأنها بقوله :اللي سويته حلال ياوصايف .. وّ بنشّهر زواجنا بعيد الأضحى بكلم خالتي وينتهي الموضوع لـ..
: ولو حملت !!!! حمد لو حملت !!! ليش تسوي كذا بي ليش ؟؟؟ تدري .. أول مره بحياتي أكرهك أكرهك !
،
إستلقى على سريره بإرهاق .. والنّوم جفى عيّنيه وهو يفكـر بإيجاد حلّ جذّري . . ألم يُقل إنه الطريق معها غير ممهد ؟ .. وإنه خائف من تيّارها الذي يسحبّه دون هواده !
........................................
،
،
وضعـت التوأم بالسرير . . وتنهدت بإرهاق وتعبّ .. ونظـرت إلى ملامحه وجدان المُجهده وهي نائمه بتعب . . وجلست على المقعـد لإخذ قسطاً من الراحـه ولكنّها عقدت حاجبيها مُتعجبّه من أختفاء وصايف . . وأنصبت لإيقاظها والساعه تتجاوز الخامسـه عصـراً . . ودّلفـت وشعّـرت بإنقباض بقلبها عندما رأتها منكمشه على السرير وجسّدها يهتـز بخفوت . . أقبلت نحّوها : بسم الله .. وصايف ؟
لا رد . . أبعدت الغطـاء بوجّل لتظهر وهي منكمشّه على نفسها تبكي وصـوت القرآن يصّدر من الهاتف الذي بحضّنها . . دب الخوف في أوصالها وتساءلت برجفه : وصااااايف شفيييييك!!!!
أعتدلت برهبه عندما رأت والدتها وأطفئت القرآن وقالت : يمه متى جيتوا ؟ مافيني شي
ربضت بجانبها وهي تقول : شلون مافيك شي وشفيك تبكييييييييين !!!! خوفتيني !
تقّوس ثغرها للأسفل وحاولت التحدث بثبـات : مافينـ..ـي شي
رفعت حاجبيها بإستنكار : لا والله !!!! دموعك أربع أربع ومافيك شي !! لا تخبين علي ياوصايف أنا أمك ولكل مشكله لها حّل
أنفجـرت ببكـاء عميّق ووالدتها شعّرت بالدوار يعّصف برأسها وقال برجفه : اقسم بالله اذا ماقلتي لي أخلي حمد يتفاهم معـاك
وأسمه جعل نحيّبها يزداد وتعجبّت والدتها أكثـر . . وتناست طلبه لإتمام الزواج وقالت بيأس : ياروحي ياوصايف قولي لي وش فيك !
: بمـ..ـوت يمـ..ـه بمـ..وت
تقاقزت الدموع من مقلتيها بيأس وأحضنتها : بسم الله عليك الرحمن الرحيم .. وشفيك ياعيوني إنتي قولي لي وريحي قلبيييييييييي
أبتعدت عنها وقالت بيأس : يمه .. أخاف أكون حامل ..
نظّرت إليها بفجّعه . . لتفهم تلبسـات الموضوع . . دون زياده ..
.................................................. .......
،
،
بحثـت عنه في غرفته لم تجدّه.. وإتصلت عليه لجيبها إنه بالطريق . . وتوجهت نحوى غرفته تنتظـره . . وهي تفرك يدّيها بتوتر .. وتشعّر بغّصه تكومت بحجرتها .. حتى دخل عليـها . . ولأول مره تشعّر بالضغينه إتجاهه .. لأول مره بحياتها تشعّر بإن حمّد .. أخطأ وعليها أن تعاتبه !
قالت بحزم : سكـر الباب وتعال ياحمد
أغلق الباب . . وأستند عليه وقالت بيأس : ليش ماجيت وقلت لي ياخالتي أنا بكمل زواجي من وصايف ؟ وأردفت بحسره : ليش ياحمد !!! ليش ماقلت لي عشان أمهد الموضوع لها وأخليها تفهم هالعلاقه اللي تحتاج شخص فاعم وواعي ؟ ليش!!!!!!!
شتت ناظرّيه . . وتشبث بالصمت وقالت بعبره : البنت ماوقفت من البكي ياحمد !!! أدري انه من حقك وإنك ماسويت شي حرام !!! وإنه حقك حقك .. بس ... وتنهدت : الغلط غلطتي .. تناسيت إن بنتي كبرت وإنك رجّال .. وتناسيت إنك زوجها ... وراح نشهر الزواج بحفله بسيطه هنا ... ونحطّ الغرفه اللي كانت لوفاء أثاث بسيط لحدّ ما ...
: خالتي
نادّاها بهدوء
وأشاحت بوجهها عنه بعبره وقال : هدّي ياخالتي .. مثل ماقلتي وصايف زوجتي وأنا يمكن غلطان بشي واحد إني ماقلت لك قبل .. وغيّره لأ ! .. ومهرها بيكون بحساب خاص ويحق لها تشتري مثل إي عروس ! وإنتي ياخالتي يحق لي تفرحين .. فيني وفيّها!
قال بصّوت يأس: شكلك ماشفت وجهها ياحمد ! وينها وين الفرحه
: خليها علي!
: لأ لأ .. لا تقرب صوبها انا بنتي وأتفاهم معها ..
أوجّعته حدّه صوتها . . وأنصبـت متوجه نحوى الخارج دون تعقيّب .. وهو أبتعد لتفتح الباب وتخـرج ..
.................................................. ....................
،
،
تختلس النظـر نحوّى سمّر بنظّرات متهكمه ، تحاول إيجاد السبب الذي جعل جمال يتزوّجها على الشمّوخ ؟
لا تعّلم لمّا تقف بصف الشمّوخ .. وقد يكون السبب رابطه الدّم التي تجمعهما . . وتتعجّب من تفكيـره . . وسبب زواجه منها .. وهو يمّلك أمرأه كالشموخ !
رفعت كتفّيها بحيـره . . وهي ترتشف كوب الشّاهي بإستمتاع .. وسمّر جالسه بإخر غرفه المعيشّه تهيّم بوادي آخـر عنهم . . ووالدتها تحادث إحدى خالتها بالهاتف . . حتى أنصبـت خارجه لإكمال حدّيثها . . وّ هي إنشغلت بهاتفها . .
: ياااااولـد
أتـى صوت الوليد وهو يقف بمحاذاه الباب كتمت تأففها وقالت : لحضه !
وأتجهت إليه وأغلقت الباب خلفها . . وسئلت بتقطيبه : آيش تبغا!
قال : أُمي فين .. وهدي الحُرمه اللي مالها إي سنع داخل؟
: أُمي تكلم خالتي بالجوال .. والحرمه هدّي زوجة جمال!
رفع كتفّيه بتعجبّ : ما أُعرف اش سالفه جمال متزوج بنت عمي وبعدها يتزوج حُرمه تانيه وبعدها يسوي حفله للأولى إيش الهبل دا!
: مدري .. شلون يُفكـر ولا أحد يتزوج على الشموخ أخوك صح أُحبه مرة ماتعرف ايش تصرفاته
: براحته يسوي الي يبغاه .. أقلك بروح غرفتي اذا جت ماما قُولي لها تصحيني المغرب
: اوكِ
وإتجهه نحوى السلالم وهي بدورها إستدارت لتدّلف وسئلتها سمّر : أخوج بيـدخل ؟ عشان أحط حجابي!
: لأ راح خوذي راحتك ..
وعادت لمكـانها . . وّأقتربت نحوها سمّر لتضطرب . . حتى صارت جِوارها وقالت : اقولج سلوى بسألج
: اسألي ..
وشتت ناظّريها قائله بيأس : زوجه جمال الأولى شلون شكلها ؟
شعرت بالتيبّـس بحنجرتها . . وبللت ريّقها وشتت ناظريها : أمم عادي ..
: أهو كان وايد سعيد معها ؟ .. وشلون كان زواجهم ؟ وهي جميلة ؟
قالت بإضطراب : حلو .. اي سعيد .. ومدري يعنـ..
وحدّقت بوجهه سمّر الذي أحتقن . . وشعًرت أنها أخطـإت بقولها . . وتشاغلت بهاتفها . . وتتمنى لو سمّر تذّهب من أمامها ولا تسترتسل بإسئله أُخـرى
ولكنّه قالت بيأس : ومنو أجمل إهي ولا انا
( هي )
قالت بإبتسامه مضطربه : كلكم حلوات ..
وأشاحت بوجهها سمّـر .. لثواني .. حتـى أنصبت فجأه خارجه . . تنفست الصُعدا عند خروجها . . وشعّرت بتأنيب ضميـر لسبب تجهله .. وبعدها بدقائق دلفت والدتها لتقول : ايش سمر فين
: ماما تعالي بقولك
جلست والدتها بجانبه : إيش فيه
: ماما سمر تسئلني عنّ الشموخ ومعرف .. كأنها بتبكي وـ..
تأففت والدتها : لو سئلتك مره تانيه لا تقولين حاجه لها وغيري الموضوع .. هيّ نفسيتها بالحضيض ..
عقدت ساعديّها بتهكم : وربي علاقته جمال معها غريبه ! معرف مره أقول ليش يتزوج على الشموخ ومره تانيه أقول إيش ذنبها
قالت والدتها : شوفي هيّا رضت تكون التانيه ولازم تتحمل ! ومعرف اش صاير بينهم .. اللي عليّا نعاملها بإحسان
تأفف : ومتى حيجي جمال لها ؟ .. معرف ماما أُحس مشتته
: الرجل ربي حللّه يتزوج اربعه واللي حرام عليه مايعدّل بينهم .. والحُرمه الذكيه أهيّا اللي تفصّل زواجه من تانيه عن حياتها عشان دماغها يرتاح !
وأردفت والدتها : كان أبوكِ يغيب عنّا لكن انا عارفه قيمتي عنّده ولما يجي أنسا إنه له حرمه تانيه
لمّعت عيّنيها وقالت : ايش ياماما وربي لو تشوفي حرمه بابا وربيي مررره مررره طيبه فوق ماتتصوري !! هههه اوكِ إنتي ماما بس صدق هالحرمه طيبه وانا معرف هي ليش تزوجت عمي ؟؟؟
وأردفت بحماس : تدرين شي غريب هي متزوجه عمي وكانت زوجه بابا وجمال تزوج شموخ مدري يعني شي غرررررررريب
أبتسمت والدتها : اهم شي أنها طيبه معاكم
: فوق ماتتصوري !
قالت والدتها : وعمامك؟
: عمي عززيييز يجنن ياماما مررررره وبرضو عمي أحمد حنووون حنووون حسيت أنه بابا وعمي يوسف برضو وعمي عبدالله تعبان معرف سلم علينا ومشِي
: ايش ياسلوى شكلك تبغي نسكن هناك!
: هههههههه لا وين بس أقولك أنهم مره أنبسطنا هُناك وحتى جدي صح شديد شوًيه تحسيه كدا هيبه بس مره رحب فينا ..
: تضحكي عليّا ياسلوى وتقولين انا كتيره بربره وصرتي مثلي لو جلست سمِعتك ماوقفنا .. وأنصب وهي تكمل حدّيثها : حروح مع خالتك شريفه لمشوار وإنتي أنتبهي للصُغار ..
: اوكِ ..
.................................................. ..............
،
،
تجلس بترقب وهي تنظـر لxxxxب الساعه كل ذا حين .. تترقب عوده جمال والشمّوخ من شهّر العسّـل . . ولا تزال كلمة الشكـر التي قالتها الشمّوخ بخفوت تطّرب مسامعها . . وترسم البسمه على ثغّرها .. وتلك الليله تصّدقت بنّيه شكّر لله .. مُدركـه إن الأثـر الطيب مهما حدّث لن يـزول .. وطوال السنّوات الخمس الفائته كـانت ترجّو إن تصّفح عنها الشمّوخ .. أن تعيشان بإلفه ومحبه .. وتُدرك بإن لا يزال الطريق بإوله .. وهي تعرف شخصيتها جيـداً . . وهُناك تساءل خفّي بداخلها تحاول إن تتجاهله ولكنّه يعاود بكل مره ترى تغيـر الشموخ . . ويبدو بإن جدّتها وتأثيرها عليها قوّي .. ولا زالت تتساءل بتنازلها بإتمام زواجها من أبنها .. والتي توقعت إن تخّرجته خارج حيّاتها بعد خروجه من السّجن بإي وسيله .. حتى لو نّفت إن لا شي حدث بينهما تلك الليله .. رفعت كتفّيها وتنهدت طارده الأفكار المُتزاحمه .. ومُدركه إن الأنسان كائن مُتغيـر .. يتغير مابين ليله وضُحاها .. وقلبه بين أصبعي الرحمن يُقلبهما كيف يشاء وقالت بخفوت : الله يغير حالنا لأحسنة
،
وسِمعت فتح الباب .. لتهرول مِتجهه نحوى المدّخل .. وتشعـر بدموعها تتدفق وهي ترى وحيدّها يقترب لأحضانها . . لو إن أحدهم أخبارها أنه سيعود لإحضانها قبل إشهر لبكّت ساخـره ومتحسَره . . لو أحدهم قال لها بإن الشموخ وجمال سيعودان من شهّر العسلّ والسعاده تتضح من مقلتيها لإنفجـرت ضاحكه .. لو إن أحدهم أخبرها بإن الشموخ ستصفح عنّ والدها .. لمّا صّدقته ..
ولكنّ . . الله .. سُبحانه قادر على كل شئ !
،
أبتعدت وهي ترى الشموخ برفقه أحمد يقبلان نحوهما وتصافحها الشموخ بهدوء .. وقالت هي بفرحه : الحمدلله على السلامه .. تو مانور البيييييت
: النور نورك يايمه ... والله يسلمك ويخليك يارب
وقالت بإبتسامه واسعه : هاه كيف المالديف؟
: تهبل يايمه ..
: الحمدلله الي جيتوا بالسلامه .. تعالوا تقهوا
تحججت الشمّوخ : انا بصعدّ خلاص تعبانه ..
وقبّلت رأس أحمد وهمّت بحمل إحدى الحقائب ولكنّ أوقفها : خليها انا إشيلها ..
أومـأت برأسها واتجهت نحوى السلالم .. وهو قال : وانا كذا يمه تعبان والطياره أخرتنا ..
: براحتك ياحبيبي .. انا بعد شوي أجيب القهوه لجناحكم روح أرتاح ..
أبتسم .. وتوجّه بـدوره للأعلـى .. ونظّرت لأحمد الذي قال : لو أحد قايل لي قبل إن الشموخ وجمال يرحون لجناحهم سوا كان متت ضحك
ضحكت وقال وهي تسيّر نحّوه : وش دراك إني أفكر بكذا يوم شفتهم دخلوا علينا .. الحمدلله الله يألف مابين قلوبهم ياكرييييم
:آمين آمين .. بروح ارقى أنام وإنتي تعالي لا تطولين !
: من عيييوووني ..
.................................................. ...............
،
،
فوضويه .. قطعه إكتشفها بإلاحجيه التي قّضى معهّا أحلى إيام العمـر . . والمتشكله على هيئة أمرأه كالشموخ !
عند ولوجه لجناحهم والحقائب معه .. رأى عباءتها مرميه بإهمال على السرير وّ حذائها مرمي جانباً . . وّ صوت إصتكاك الخزانات ببعضها بقوه .. وهو كرجّل عاش بغربته لسنتين تقريباً إعتاد على الترتيب .. ليتنهد ويّدلف غرفه الملابس التابعه للغرفه الرئيسيه وعند دخوله قالت : بتسببببححح خسَت بالطياره اللي أخرتنا الله لا يحلهم .. ما كأن دافعين لهم !!!!
وهي تغلق الخِزانه بقوه . . وتتجّه نحوى دوره الميّاه المرفقه .. وتوقفت فجأه لتستدير فجأه وتقول بضحكه : إنت شفت المضيّف اللي تهاوش مع الحرمه الكبيره وهاوشته هههههه ذكرتني بجدًتي ..
،
وايضاً .. لدّيها حُس فكاهي .. لا يظهر إلا قليلاً ..
،
أجابها بضحكه : وهو المسكيّن أبتلش فيها
أنحنت وهي تضحّك بقوه : ولاااا المشكله .. يتكلم أنقليزي وهي ماتفهم !!!! يقول بليـز دونت شوت ات مي وهي تقول لا تخليني أشوتك بشنتطي ..هههههههههه
ودًلفت لدوره الميّاه كـاتمه ضحكاتها عنوة ..
،
ولدّيها ضحكّه رنانه . . تـزرع بساتين غنّاء بصّدره . . وهو لا يزال على وقفتّه يحاول الخروج من سّحرها . . تنهد تنهيده عمّيقه وعاد للغـرفه الرئيسه ليربض على السريـر ويخـرج هاتفه .. تأفف وهو يرى رسائل سمّر الغاضبه ..
،
"جمال مو من صجك !!! لمتى وإنت متهني بالعسل وانا هنّي لحالي بين ناس مايحبوني !!!!"
" ياليت تتذكر إني زوجتك مثل ما أهي زوجتك "
" حررررام عليك طولت مقدر أصبر"
،
أجابها بـ" مانسيتك ياسمّر .. خلال الأسبوع الجاي إن شاءالله أجيك"
ورمى هاتفه جانبـاً . . وأستلقـى على السرير بتعّب . . وهو يفكـر بسفًره الإسبوع القادم .. وكيف سيفاتح الشموخ به ؟ ..
.................................................. ....
،
خـرجت من دوره الميّـاه . . وتوجهّت نحـوى منضده الزينه وأبعدت المنشفه عن شعرها المبلل ورمتها جانباً بإهمال .. مُتعبه .. تريد الإسترخاء والنـوم . . ورفعت شعرها للإعلـى وإرتدت منامه بسيطّه وتوجّهت نحـوى الغرفه الرئيسيه بعدما أخـرجت السجاده من إحدى الخِزانات لصلاة الوتـر . . وحثَ جمـال عليها .. مُدركه بإن فضّلها عظيـم .. وإن الراحه والرضا يتسرب لقلبها بعدها .. وبعد دُعاء طويـل وتّضرع لله تشّعر بإن كُل منغصات حيّاتها ستحلّ بإذن الله .. والفضّل يعود لجدًتها . . والفتره التي قضّتها معها شعّرت بإنها أساس حياتها كـان ركيك جداً . . كتهاونها بالصلاةً احياناً .. وّ تركها للنوافل .. كالصلاه الوتر وغيّرها .. وجدّتها بموعظه بسيطه دخلـت قلبـها . . جعلتها تدَرك بإن كانت بعيـده كُل البعد عن الخالق سُبـحانه ..
وضعت السجّـاده بإتجاه القبلة . . وجمـال مستلقي ينظـر لها وإرتدت الرداء الساتر وقالت بخفوت : قوم تسبّح وصّل الوتر ..
وكبّـرت على إنظـاره . . وأنتهت صلاتها بخشّوع كبيـر ودعاء طويل . . وإنتهت لتطوي السجّاده وتستلقي على السرير بتعبّ .. وجمّال توّجه لدوره الميـاه للإغتسال ..
،
خـائفه . . إن السعاده التّي تستشعرها ستنتهي بمجّـرد ذهابه إليها .. وخائفه أن تسئله متى سيذهب ؟ .. شعّـور الغيـره التي تدعو الله أن يختفي .. تشعّر بإن يزداد بكل مره تتذكـر إنها ليست المرأه الأولى بحياته .. مُدركه بإنه شعّور فطري يفتك بدوخلها ولكنّ . . بصمّت . . تتظاهر بالتناسي .. والتجاهل .. وبينما الداخل يتدمّـر !
فجأه سِمعت باب الجنـاح يُطرق .. لتهب واقفه بإتجاهه .. وأدارت المقبض لتظـهر زوجه والدها بإبتسامه طفيفه وتحمل صينية القهوه .. توترت .. وأضطربت ملامحها .. وتشعـر بشعور غـريب .. ولا تعلم كيّف ستتعامل معها من الآن وصاعداً !
ولكنّها هي دلفت بهدوء ووضعت الصينيه على الطاوله المتوسطه في الصاله الصغيـره وقالت : جبت القهوه اذا تبون تتقهوون ..
وخـرجت وهي صـامته . . وأغلقت الباب خلفها بهدوء . . ولاتعلم لماذا تشعـر برغبه بالبكاء . . والأشياء من حولها تتغيـر .. تتبدل .. وهي لا زالت تجهل كيف ستتعامل معها !
،
،
عادت للداخل . . وأستبشرت عندما رأته يُصلي . . وإستلقت تارةً اُخـرى . . ووضعت الغطاء على كامل جسّدها كعادتها . . وهي تهٰز قدمها تحاول إسكـات الأفكـار برأسها .. وإتى صوته : من اللي جاي؟
: أمك جابت قهوه وتمر .. اذا تبي .. أنا بنام!
! قالتها بحدّه
وتركتّه حـائر . . بتغيّرها المفاجأه . . وحدّة صّوتها . .
.................................................. .....................
،
،
،
يصّدح صـوت القـرآن بطمأنينه تسّربت لقلبـه . . وهو يساعد الجـوري لإستبدال ملابسها بعد العودة من الجلسـه اليوميه .. وموعد العمليـه سيكـون بعد إسبـوع وطوال الأسبوع القادم ستكون الفحوصـات مكثفه لمقلتّيها الحبيبة . . مّـرت الأيام سـريعه . . لا تغيـر في حالتها .. سّوا النـوم الكثيـر والبكـاء . . تارة يشعر باليأس . . بسبب جّزم الطبيبه بإن أول العلاج هو تقبّل الجوري له .. وعزيمتها للخـروج منّ بئرها العميّق . . وهي للشّدة الأسف . . لا تزال على حالها ترفّض إي تجاوب .. واحيانا اُخـرى يقينه بالله يجعله يتفاءل بإن أخـر الطريق هُناك نور سيإتي لا مُحـال . . إنتهى بصعوبه .. وقال بهدوء : إنتظريني بجيب علاجك ..
وإتجهه نحوى المنضده .. ولكن هاتفه الذي تعالى بالرنين من إحدى البرامج .. جعلته يقف ويخرجه من جيّب بنطاله .. وهُناك إتصال منّ خالته .. قبّل مكامله الفديّو وظّهـر وجهه خالته لتبدأ بتحيّته : هلا والله عزيز شخبارك؟ وشخبار الجوري
أجابها : الحمدلله انا بخير والجوري بإذن الله في تحسن
: الله كـريم .. وقالت بعبره : حط الجوال على وجهها بشوف مشتاقه لها!
أستدار وربض بجانبها والهاتف أمٰامها بالضبط وخالته تنادي بـ: الجوري حبيبتي ونوررر عيوني تسمعينني؟
لا رد!
وخالته أستطردت بحمّاس: اليوم شفنا خاااالد يالجوري ولدك يهبل يهبل بسم ربي عليه ..وّ بدأت صحته تزين
لارد ..
وخالته لا تزال تتحدث بكافه المستجـدات .. والجوري صامتة .. وهو يحّدق بوجهها ويتساءل بماذا تشعّر هذه اللحضه ؟ بماذا تفكـر وصوت والدتها يتحدث بحنين وشّوق !
:سكره
عقد حاجبيه :هاه
:ما إبي أسمع صوتها سكّره
إنقبض قلبه وأغلق المكالمه بعدما أعتذر لخالته بسبب عطل بالشبكه .. ورمى الهاتف جانباً .. وجسد الجوري يهتـز بقوة .. وتسد إذنيها بكفيّها وتتحدث بنشيج: ما إبي اسمع صوتها .. ما إبيهم ما إبيهم ...
ونحيبَها يتعالى .. وهو محتـار بماذا يفعل .. هذه المره الثانيه التي تنهار هكذا .. أقترب أكثر ليبعد كفيها ولكنها تبعد جسّدها بإصرار وتهمهم بكلمـات غير مفهومه وأبعد كفيّها بقوه ليقول بخفوت : أهدي جوري أهدي .. خلاص سكرته سكرته
: ما إبيهم .. أكرههم مايحسون فيني أكرههم
: من ؟
قالها بتّوجس
ورفعت ناظّريها نحّوه تتحدث بنحّيب : كككككللللللللهههم ككككلهم ..
: من كلهم يالجوري ؟
: أمي وأبوي وأخواني .. أكرههم أكررررهم لاا مايحسون فيني مايحسون
عقد حاجبيـه بإستنكار لحدّيثها وقال بذات النبره الهادئه : من ناحيته إيش مايحسون فيك ؟ ..
ولكنّـها تجاهلت سؤاله ببكاء مرير . . جعل اليأس يعود إليه . . وأقترب لإحتضانها .. ولكنّها أبعدته بقوه وقالت : وأنت معهم .. تركتوني لحاليييييييي !
: انا ماتركتك ولا راح أتركك !
الشهقات المنبعثه من صدّرها أوجعته . . وتنهد بيأس ليتجهه نحـوى المنضده وإعطاءها العلاج . . الذي لا يزيد إلا من نومها الكثيـر !
قدميّه توقفت عندما تحدّثت بصوت باكي : كلهم مايحسون فيني كلهم كلهم يحسبون إني قويه ويحسبون إني صخـر ما أحس !!! زوجونـي غصب غلي وخلوني أعيش بحياة ماهي حياتي! اه اه
،
رمـى الأدويه جانباً وأقترب بهدوء نحوى هاتفه وهي لا تزال تبكـي وكإن صدّرها بحـر من البكـاء .. حتى ألتقط هاتفه وإرسل لطبيبتها يستفسر مالذي يجب عليه فعله وهي لأول مـره تتحـدث هكذا .. لإول مره تخـرج التراكمـات على شكـل كلمـات غريبه!
،
وكـان جوابها " خلها تتكلم ولا تقاطعها .. أستمع لها بإنصات واذا هدأت .. خبرني وش يصير"
،
نظـر نحوها بعد قراءته للرسالة .. ولم يتحـرك قيد إنمله وينتظـر الدفعه الأُخـرى من إفراغ التراكمـات .. طال إنتظاره فقط بكاءها يزداد .. حتى تحدثت اخيـراً : أكرههم أكرههم كل يوم أتمنى إني انا اللي متت مو أمجد كل يوم أتمنى إني متت بحادث أو طحت وراسي إنجرح.. بس الحياة تعاااااندني تعااااااندني مرتييين مرررتين ..
،
تضخم صّدره بإسى . . مُدرك ماذا تعنى بحديثها . . وتركها تتحدث تتحدث . . حتى هدأت فجأه .. ورمت نفسها على السرير بتعب . . وهو أقترب نّحوها . . ينظـر لملامحها الذابله . . وأنتظام أنفاسها جعلته يرفع هاتفه ويكتب للطبيبه" نـامت بدون العلاج"
وأجـابته بـ" تمام .. خليك جنبها إحتمال تفزع من كوابيس أو نوبه بكاء اُخـرى .. طمأنها وخليك جنبها"
،
وأستلقى بجـوارها .. ودثرها جيـداً .. ينتظـر بسخاء إفراغ تراكماتها بصدر رّحب
.................................................. ....
،
، رابضه على متّن سيّاره تسيـر في طريق مجهـول ومظلـم قلبها يتقافز برعب .. والذي يقود السيارة ملامحه ضبابيه .. وهي يقود بسـرعه كبيـره .. وهي تصـرخ ولكنّ صوتها لا يصّله .. وفجأه أنحـرفت السيارة عن طريقها .. وإصتطمدت بشي غير مرئ وهي تصـرخً وتصـرخ والسياره تتقلب على إرض صلبه ..
: الجوري ..
صوت بعيد يُناديّها وتجّهل مصدّره .. ولا تزال السيارة تتقلب وتؤلم جسّدها .. عاد الصوت ينادّيها بصوت عالي .. ولكّنها تجّهل إين مكانه ... تحاول أن تستنجـد به ولكن صوتها لا يخـرجً ...
: الجووووررررررييييي!!!!!
قفـزت برعب وهي تلهث ..
: بسم الله عليك بسم الله الرحمن الرحيم .. كان حلم كان حلم يالجوري حلم
بالكاد ألتقطت أنفٰاسها .. وتلمست ماحولها .. وملامحه تستشّفها بلمساتها والصوت يقول: انا عزير يالجوري عزيز ..
وعندما أدركت أنها بإمـان .. هطلت دموعها براحه .. وأحـضان واسعه غمرتها .. ورائحه عطـره أخترقت دواخلها ..
.................................................. ....................
،
،
،
تسللت من غرفتها تبحث عن والدتها . . وتُريد رؤيه التوأم . . وملامحه ذابله من كثرة التفكيـر والهواجس التي لا ترحمها .. وجّرح عمّيييق يؤلمها .. يؤلمها .. تشعّر بإن حمد غدر بها .. وإستسلامها الفطري له جعلته يتمادى أكثر .. تحاول أن تمحّي ذكريات تلك الليله ولكنّه تعجـز .. تشعّر بإن حمد .. بعد تلك الليله .. وصّل لنقطه كبيـر بداخلها .. ومع هذا .. تشعّر بالغدر !
فتحت غرفة وجدان . . لترى والدتها تهز بإحدى الصغيرين ووجدان نائمه بإرهاق على السرير . . وشعرت بالخبيه .. لم تستقبل التوأم بسعادة .. ولم تساعد والدتها .. تبقت بغرفتها تبكي وتنتحب وتدعو الله بيأس .. أن يأتي عذرها الشّرعي أبكـر من كل شهر لترتاح ..
: تعالي وصايف
دّعتها والدتها بخفوت .. وتوجّهت نّحوها .. ومدّت لها إحدى الصغيرين وقالت : إمسكيه لحدّ ما إشيل الثاني
حملته .. وشعّرها بقشعريره بإكمل جسّدها .. وهي تتخيّل .. إن تنجب .. بعد إشهر طفلاً صغيرا كهذا !
تجمّعت الدموع بمقلتيها وتمتمت : لأ يارب يارب
:إمشي ننزل تحت منه تاكلين لك شي ووجدان ترتاح
ووالدتها غضّت بصّرها عن دموعها .. وإتجهت للخـارج سارت خلفها وهي تمسك بالصغيـر بقوه خشيه أن ينزلق بين يدّيها ... وتنهدت وهي تسير جوار والدتها وسئلت : وش اسماءهم
: باسم وبسام
لم تِعـلق .. وهي تنـزل السلالم بهدوء . . وفجأه إنفتح باب الصاله .. ليدلف حمدّ . . وقلبها أضطرب . . ووالدتها قالت بحّزم : روحي غرفتك ..
وّ . . أستدارت مُتجهه نحـوى الأعلـى . . وهي تنتفض .. !
ولجّت لغرفتها .. ووضعـت الصغيـر على سريرها .. وأتت والدتها خلفها واضعه الآخـر بجانبه : بسوي لنا شي خفيف وإجي أنتبهي لهم
.................................................. .............
،
،
يقـف بمحاذاه باب المطبـخ . . يرى خالته تحّوم متجاهلته بقصدّ . . شاعراً . . بخـواء . . غريب !
لأول مره بحيـاته . . تتجاهله خالته عمداً .. لأول مره بحيـاته .. تشيّح بوجهها عنّه بغضّب مُتضح من مقلتيها .. طوال عيّشه هُنا .. كٌانت الصّدر الحنون .. بكلماتها وأهتمامها وعطّفها الكبيـر .. هي منّ ربّته على أساس التساوي مع بناتها .. هيً منً تقبلت إنطواءه بصّدر رحب .. من تقبًلت إختلافه بكل محبّه .. وهو يقف عاجـزاً عنّ . . إخبارها كمً يعشـو بالخواء .. لإنه لأول مره لا تستقبله بإبتسامه كبيـره .. وإمتنان ..
: خالتي !
نادّها بحشجره .. ولكنّها تجاهلته ..
وتقوّس ثغره للإسفـل .. وكانه مُراهق أخطـأ ويريد الصفح من والدته !
.. نادّها تارةً أُخـرى : خالتي ناظري لي
إنتهت من عمّلها وحمّلت الطعام .. وتوجهّت نّحوه وقالت بحشجره : قلبي لأول مره يشيل عليك ياحمد ويمكن تلومني لإن اللي سويته من حقك .. بس وصايف اللي يالله بالله رجّعت تملي البيت علي ! والحين منّدسه بغرفتها خايفه .. تدري شلون أغليك .. وتدري أنك ولدّي والله الشاهد .. بس أصبر علي ...
وهكـذا .. أبتعـد .. لتمـر من جانبـه .. وهو بإضطـراب توجهه للخـارج بهذه الساعه المُتأخـره . . لعنّا اللحضّه التي جعلته يقع بحّب صغيـره تذّهب تعقله !
.................................................. ......................
،
تأكـلان هي ووالدتـها بصمّت مطبـق . . وملامحه والدتها منقبّضه . . وهي غصّه متكومه بحنجرتها . . تحاول قد الإمكـان التحامل . . ولا تنفجـر باكية . . تنهدت والدتها وقالت : قلت لخالاتك الزواج بيكون بعد عيد الأضحى .. وّ وفاء بتجي هاليومين تروحين معها للسوق تشترين لك كم شغله .. وغرفتها لإنه اكبر وحده بتصير لكم ..
: مو لازم .. بـ..ـس نشّهر الزواج وأنا بغرفـتـ..ـي وهو بغرفته
نظّرت إليها والدتها وقالت : الدعوه ماهي لعبه ياوصايف .. واللي صار بينكم ترى ماهى حرام ولا عيب .. من حق حمد .. واللي صار ماحد يدري فيه إلا انا وانتي وحمد تفهميني ؟
تضّخم صّدرها بتراكمـات الدموع .. لتذرفها غير قادرة علـى التماسك : يمـ..ـه أحسنـ..ـي كرهته
وّملامح والدتها أنقبضت بوّجل . . وأنفاسه تهدّجت : ياوليدي لا تضيقين صدّري زود ماهو ضايق .. ولا تخليني أندم أكثر إني غصبتكم على بعض !
مسّحت دموعها وقالت : لا لا يمه .. انا .. راضيه بحمد .. بس هو إحسه .. مدّري .. واللي صار شي غريب علي جديد مدري ...
تنهـدت والدتها براحه وقالت : أسمعيني حبيبتي .. اذا قصدك طبع حمّد .. هذا هو مايبين مشاعره .. هو تربيت يديني ياوصايف .. يجي من المدرسه مضروب ولا يتكلم ولا شي ... يجلس بيننا انا وأبوك ولا عمره بدأ بسالفه الا قليل .. بس أنا عشاني عارفته صرت أقوله كل شي وأقرقر فوق راسه .. ومتقبله إنه كذا شخصيته .. وحمدّ .. لو مايبيـك كان .. ماصار اللي بينكم ياوصايف !
وأستطردت : واللي صار لإنك توك صغيره .. ومستنكره هذا الشي .. بس اللي صار مايغضب ربي العالمين وأهم شي ... ويمكن انا غلطانه لإني ماسألته صريح .. وقررت يكون زواجكم بعد خمس سنين بدون لا أفكـر بحمدّ كرّجـل ! .. بس والله العظيـم .. إني صحّ قلبي زعلان عليه شوي بس لولا الله ثمّ هو كان مانمت قريره العيّن .. كان شايله همّك اكثر .. وكان كل شي فوق راسي بعد وفاة أبوك جعله مثواه الجنّه .. هو يسدد الكهرب يملي الثلاجه أكل بفضل ربي .. يودينا بكل رحابه صّدر ..
: بس هو مايبيني .. من يوم وأنا صغيره!
: ليش هالكلام دايم على لسانك ياوصايف ؟
قالت بعبره : لأنه دايم يحسسني كذا.. دايم دايـ..ـم
: واللي صار بينكم وش يدّل عليه؟
شتت ناظرّيها بخجّل دّب في أوصالها :مـ..ـدري
: هو يبيـك .. بس إنتي أفهميه .. وأفهمي إنه طريقته غير عن طريقتك ..
.................................................. ...............
،
،
،
يقـف بطـوله الفارع .. يّشرف على الموظفيـن في المصنّع .. ويحمدّ الله بسّره علـى أعاده تشغيل المصنع والمحلات التابعه له . . وعلى تيسير كافه الأمور ..وعندما تفقد الجميع.. توّجه نحـوى حمـد بمكتبه . . أستيقظ باكراً .. ليّجد فراع السرير منها .. ولإن الوقت يُداهمه خـرج دون أن يعرف إين هيّ؟
فوضويه ... لدًيها حسّ فكاهي احياناً .. وايضاً مزاجيه
.. ومزاجيتها تزعزعه .. تجّعله يحتار مالذي يجّب عليه قوله وفعـله . . ولا يزال هناك شى بداخله .. لا يصّدق .. لايصّدق .. ويعود الخوف يسكن جنبات صّدره .. أن يسيقظ فجأه .. ليّجد إختفاءها في حياته .. وليس في السرير فقط ... طرد الأفكار الخانقه .. وحثّ ذاكرته على تذَكر أشياء جميله برفقتها . . كضحكاتها الرّنانه ... وأسلوبها الذيذ .. كا أناقتها المفرطه .. وشخصيتها التي تفاجأه كل وقت .. واحياناً .. يقف مكتوف الإيدي لا يعرف .. مالخطوه القادمه معها .. كمزاجيتها ...
،
دلف الى مكتب حمدّ .. ليّجده منكّب على الأوراق يدقق وبين شفتيه السجاره المئه على مايظن .. وقد إنتهى الكثيرات على مايبدو ..
: السلام
: وعليكم السلام هلا جمال
ربض على المقعد أمامه وقال : وش جالس تسوي ؟
: أدقق بحسابات البضاعه الجديده
: حلللوو والله من دونك مدري شسوي ميَح بالحسابات!
لم يُعقب .. وأكمل عملّه . .
وبعد صمَت طويل رفع رأسه . . وجمال عقد حاجبيه من منظره الغريب وسئله : شفيك حمد وجهك مو عاجبني ؟
: ولا شي ... بتمم زواجي بعد عيد الاضحى
رفع حاحبيه جمال بإستنكار : حلو شكلك شكل اللي ماوده !
رمى القلم جانباً .. وأستند ظهره على المقعد وقال : لا عادي بس محيوس مدري وش ابدأ فيه ..
: مدري شكلك مو عاجبني ياحمد .. فيه شي؟
: لأ مافيه يابن الحلال !
مدّ شفتيه جمال وقال : على إني ما أظن بس براحتك .. ونعين ونعاون ياحمد .. وش تبغى أساعدك فيه؟
: مدري .. مدري ..
عقد ساعدّيه جمال وقال بتساءل : مو بنت عمك صغيره على ما أتوقع ليش أستعجلتوا؟
تغضّن جبيـن حمد بإنزعاج . . وأختـار الصمّت . . وجمال قال بسخريه : والله فيك شي ياحمد .. بس شكلك ماتبي تقول .. المهم .. اذا تبغى شي انا عندك!
غيـر موجه الحديث وسئله : شلون أمورك أن شاءالله تمام؟
: الحمدلله لحد الآن تمام ..
عقد حاجبيه حمد : لحد الآن ؟ ليش بيصير شي يعني
ضحك جمال بسخريه : مدري .. بس الحمدلله الوضع تمام ومرتاح أبشرك
: عقبالي !
قالها بتهكم ..
وتنهد جمـال : فيك شي ياحمد .. قّل لي ولا ذبحك السكوت!
أطرق برأسه وغمغم : خالتي ماتبي أكمل زواجي .. وأنا إبي ..وّ ..
: طيب غريبه تبي تتمم الزواج؟ وعلى ما أظن إنك هه مغصوب !
قال حمدّ بتهكم : انا رجال طول وعرض وزوجتي قدامي ! ياجمال أفهمها عاد!
ضحك جمـال بقوه عندما أدرك معنى حدّيثه وقال : بهذي مالومك .. وّ بعدين خالتك مايحق لها تعترض
: المشكله ... وتنهد بإسى : تدري أنت صادق مايحق لها تعترض .. بس ماني متعود خالتي تعارضني !
: والحين كل هالضيقه عشان خالتك بس عارضتك؟ ياشيخ هذي زوجتتك وحلالك !
تنهـد حمـد . . وقال : شرايك تروح لمكتبك وراي أشغال الدنيا ..!
: تطـرد مالك ورئيس المصنع؟؟؟؟؟؟؟
قال بضحـر : فارق فارق أقول ..
وأنصب جمال بضحكـه . . تارك حمّد ينكب بين كومه الأورق ليتنـاسى . . حدّيثه خالته ..
.................................................. .............
تمّ
( سبحانك اللهم وبحمدّك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 01:02 AM   #284

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

نـزل فصل او تقريباً نص فصـل .. وأكتمالته السبت بإذن الله
وياليت ألقى تعليقات تسّر الخاطر .. للعروض الحصريه🤣❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 01:30 AM   #285

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

هلاااااااا ادخل عبالي تعليقات القى فصل😍😍😍😍😍
احلا مكافأة شكرًا ❤️❤️❤️
وصايف وحمد الحمد لله تيسرت وتحدد الموعد بس ناقص يراضيها اللوح (احتاج انا معه كورسات كيف نفضفض ونعبر باللي داخلنا😁)
احسني توترت معها لا تحمل😭😓😓
سمر كاسرة خاطري بشكل💔💔💔💔واحس بتطلب الانفصال بنفسها
زين كان ذابحني الفضول اعرف وش قالت لام جمال😂😂😂عاوزين تحلو علاقتهم مع اني ما اتوقع احس الشموخ صعبة ومو بسهولة تتقبل فممكن أقصاها تكون علاقة رسمية
سلوى 😂❤️❤️
الجوري خطوة جيدة انفجرت على عزيز😂
الحمد لله ان السبت قريب🙅‍♀️


M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 02:50 PM   #286

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

شگراً على الفصل الجميللل منتظره الفصل القادممم على نار🤩🔥🔥♥♥♥♥♥♥♥♥.

منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 05:02 PM   #287

اماني1414

? العضوٌ??? » 441354
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » اماني1414 is on a distinguished road
افتراضي

Iģgggghggggffddsdbjhvcfc

اماني1414 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 06:14 PM   #288

تجي نلعب

? العضوٌ??? » 309302
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 83
?  نُقآطِيْ » تجي نلعب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرك مشاهدة المشاركة
المحتوى المخفي لايقتبس
تفائل ، فالله يسمع صوتك في
‏اللحظه التي تعتقدُ فيها أن كل شيء
‏قد خذلك 🍃🤍


تجي نلعب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 06:59 AM   #289

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

اممماااا طلع فيه فصل وانا اخر من يعلم 😭😭😭😭😭💛💛💛💛

Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 07:03 AM   #290

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

اخخخ يالريم .. انتِ حتى قليلك به حياةةةةة...
وش هالابداع ، وش هالفصل الرايق ؟؟؟!!!
الله يستر عساه مو هدوء ما قبل العاصفه ..
عاجبنيييي عااجبننني كثير ، بسم الله عليك كيف انكتب بالمشاعر !!!
امرييي تتدللي ، وش تبين اكتب لك ؟؟؟
خلاص ما بتوقع اي حدث جاي لان التوقعات تحرمنا من الاستمتاع باللحظات الجميلة ..
يووهه بروح اكتب فيك الشعر 🤩..
الله يسعدك ياشيخه ويحفظك ويجعلك قرة عين والديك ، وعقبال ما نشوف ابداعاتك الورقية ايضًا ..♥♥♥♥♥.


Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.