آخر 10 مشاركات
تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-20, 04:09 PM   #301

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي


ي هلآ واخيراً السسسبت😭🥳🤩🔥💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗

منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 05:21 PM   #302

ملكة زمن

? العضوٌ??? » 477575
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » ملكة زمن is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم كاتبتنا المبدعة 🌹🌹🌹🌸🌸🌸بانتظار فصل اليوم بكل حمااااااااس 😘😘😘😘😘😘

ملكة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 05:50 PM   #303

ملكة زمن

? العضوٌ??? » 477575
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » ملكة زمن is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااااااا 😘😘😘😘😘😘كاتبتنا الرائعة والاه يعطيك العافية على هالفصل بانتظار يوم السبت بكل حمااااااااااس 🌸🌸😘😘😘😘😘😘😘😘😘

ملكة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 08:30 PM   #304

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

الله يسعد لي قلبك ي الريم قد مااسعدتيني وفجاتيني بالبارات ماكانت عندي الشبكة زينه عشان ارد وأعلق عليه بس بدعتي وانا معك ودعمه لقلمك مررره انبسطت والله لا يحرمني من المفاجآت الحلوه حقتك♥♥الحين جلسه انتظرك بكل حماس وأتمنى مايكون قصير والله يسهل لك بدرستك يعطيك اعلى الدرجات ♥

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 09:48 PM   #305

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
،
ماتدرون قد إيش حماسكم وكلامكم يسعدني كثير .. والله يجعل كل دعوه لكم فيها نصيب يارب ❤
المراجعه الأخيـره وبينـزل الفصل بإذن الله❤


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 10:08 PM   #306

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث والعشرون - الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
،
،
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبـر
،
،
(الفصل الثالث والعشرون - الجزء الثاني)
،
،
،
،
،
،
،
تقـف أمام منضدّه الزينه . . تتأنق بإتقـان وتضّع اللمّسه الإخيـره . . وترتدي الاسواره بمعصمها .. وّ لم تنتبه وهو يطّل برأسه يتأمل أدق تفاصيـلها بذهول .. تبدو فاتنـه بالثـوب الإبيض الذي يصل لنصف ساقيها وّذا أكمـام طـويله يلتف حول جسدّها الغّض .. ودقق بملامحها يستّشف مزاجـها بهذه اللحضه .. أستدارت لتجّفل وتصدر شهقه وقالت بإنزعاج :جمال الله يهديك خرعتنيييي!
دلـف بإكمـله وهو يرسم أبتسـامه على ثغره : بسم ربي عليـك .. اش اش هالزين كله ؟
ضحـكـت وإرتاحت جُنبات صّدره .. تبدو بمزاج جيـد .. وقالت : عيونك الحلوه!
وأقترب نحـوها ليأخذ كفيّها ويقبَلها قُبله طـويله ونـظر لعيّنيها المزينه بإتقـان : طول اليوم ماشفتك وين كنتي؟
مدّت شفتيـها وقالت : إنت جيت من المصنع ونمت بدون لا تدورنييي!
عقد حاجبيه: وين من الصبح؟ قمـت مالقيتك!
سحبّت كفيّها وأستدارت مُتجهه لإحدى الخزانات وإخراج الكعـب الأسـود وترتديه وهي تتحدث: كنت بغرفتي أحوس فيها وأنت مادورتني!!!!
:كنـت مستعجل ..
وأنتهت من إرتداءه على إنظاره المتفحصه وقـالت : شرايك تروح تلبس لإن جدتي تبي نجي بدري !
،
:جـاي ألبس اصلاً .. شعندها جدتك؟
وتـوجّهه للخزانه ليـخرج الثّوب والشمـاغ وأجابته : تبي ترزني عند بنات زوجها !
: عمي بيروح؟
: إيه
: وأمـي؟
وأستدار ليسشّف رده فعلها .. كـانت تلقيّه ظهرها .. وهي تعدل من فستانها وتوّجهـت للخارج مُتجاهله سؤاله ولكنّه قال بصوت أعلى : الشموخ أمي بتروح؟؟؟
توقفت وأستدارت إليه : لأ ..
أومـأ برأسه دون تعقيب .. وأستدارت ليرتدي ثـوبه .. وشعـر بالضيق يزور صّـدره .. مُدرك بإن علاقته الشموخ بوالدته لهذه اللحضه ليـست جيـدة . . ويحاول تفّهم الشمّوخ قليلاً .. ولكنّ .. والدته لا تستحق ..
....................
،
نزلت للسلالم حتى الطابق السُفلي . . وخرجت من المطبّخ والدته . . تنظـر لها بإعجاب وهي تقول : بسم ربي عليك يالشموخ تهبلين قريتي أذكـارك؟
أومـأت برأسها دون تعقيّب . . وتنّحـت جانباً لتصعد السلالم .. وتقابلت وهي وجمـال بإعلى السّلم .. وتنظـر نحّوه بإعجاب : ماشاءالله تبارك الله ياجمال أسم على مسمى!
وصلتّها ضحكته الرجوليه وأضطـرب قلبـها . . وهي تنظر لهما دون تعابيـر واضحه على وجهها . . وجمال قبل رأسها وقال : طالع علييييك !
: ياروحي الله يحفظك ويستـر عليك ياكريم .. بتروح للعزيمه ؟
أجابها : إيه ..
وتخطّته وهي تقـول : زين أحمد سبّقك ماخذ مزنه وهلّه معه .. حاول تسّرع لإن مو حلوه الشموخ تدّخل لحالها بدون أهلها ..
،
وقـع كلامـها الحقيقي والمؤرق بالنسبـه لها على قلبها وكأنه جَمر متراميه . . وإزدرئت ريقها شاعره بجفاف حنجرتها .. وهبط نحوها بعدما أجاب على والدته جواب لم تسمّعه .. حتى صـار لجوارها .. وإمسـاك يدّيها والتّوجهه للـخارج . .
.................................................. ........
،
،
شـعـور اليتـم يهبط على قلبها بمراره .. تستشعـر مرارتّه بلسـانها الذي أنعقـد وهي تدّلف الى بيت جدتها وحدّها .. كـعروسه ... وحيـده .. بدون والدتها وّ حتـى عماتها اللاتي وصلن قبلها بزمن طـويل . . والإرتباك يغزو أطرافها ببروده شملتها . . هي تكره الإجتماعات الكبيـره والفضل يعود لله ثم وجـود زوجه إبيها التي دائماً وأبدا ماتكون معها . . كـ واجه إجتمـاعيه فقط . . ولكن تأزرها وتبث الإطمئنـان بقلبها قليلاً ... ولإنها لا يزال قلبها يحمـل قتـات المـاضي التي تشعـر بإنه يعود لها هذه الأيام بحيـره تكبلها عنّ إيجاد سعاده حقيقة ..وّ التركيـز على جـوانب النقص التي كـانت جاهده تحاول إبعادها . . كّ تجاهل زوجه والدها وعدم دعوتها بمناسبه كهذة ! وّ الشكـر الذي تلفظّت به بيوم زفافها .. كـان نابع من قلبها حقيقةً .. ولكنّها .. لا تريد التنازل أكثـر!
،
شعرت بقشعريره عندمـا دلفت للمدخل المكتّض بالنسـاء .. وبحثت بعيّنها عند جدّتها .. وأقتربت أحدى النساء تحيّها وتخبرها أن تخلع عباءتها بالمكان المُخصص .. فعلت ما قالته .. وعدّلت من هندامها .. وسئلت بخفوت: اا الله يعافيك إبي جدتي سلمى ..
قالت المرأه بإبتسامه واسعه : ياهلا ياهلا والله الشموخ؟
: إيه!
وحيّتها تارةً أُخـرى بحفاوه: ياهلا ياهلا تو مانور بيت إمي شرفتينا تفضلي تفضلي...
جاملتها بإبتسـامه وسارت معها .. لتدلف إلى الغرفه الضيوف وشعّرت بدوار يفتك برأسها عندمـا تحدثت المرأه بصوت عالي : اسمعوووووا هذي الشموخ اللي إمي مسويه عزيمه على شرّفها ..
،
لا تـعلم كـيف ألقت التحيه بصوت خافت وإحداهن تقول : الله يهديك ياعائشه أحرجتي البنت تعالي تعالي يالشموخ بجنب عمـاتك
: لا تلوميني متحمسه أشوفها
ولا تعلم ماهي تعابير وجهها حالياً ، وتتمنى إن تكون مناسبه ... وربضت بجانب عمتها مزنه وهلّه وهي تلهث بإضطراب . . وعمّتها مزنه قالت بإنزعاج وصوت خافت :ليش ماجت معك الجـازي يالشموخ؟
شتت ناظريها وقالت : مدري !
ولكنّ عمتها مزنه كعادتها برمّي الحدّيث دون تفهم : ياخوفتي ماقلتي لها سبحان الله من يومك حقـود!
،
هي تعلم . . شخصيّة عمتها . . وحدّه طِباعها . . وتدّربت حتى أتقنت التجاهل وعدّم التأثـر بحدّيثها . . ولكنًها هذه المره .. شعّـرت بألم عميـق .. وودًت لو تهرب بقدميها أو تصرخ .. أو تقلب الغرفه على رأسها ..وعمتها مزنه تزيّد المعيّار بقولها : شينه تدخلين لحالك .. لو إني داريه كـان إنتظر ونروح سوا !
: مزنه البنت مرتبكه وحالتها لله مالك داعي تقولين كذا ! ترى الصراحه احياناً وقاحه الله يهديك ! وشموخه لا تهتمين لها!
وأمـات برأسها دون تعقيـب . . وتودّ لو إن لسانها المنعقد يسعّفها وتقذف حدّيث يشّفي غليلها . . تنهدت وحاولت . . قدر الإمكـان .. رسم أبتسـامه جميله على ثغرها . . ودّلفت جدّتها . . الى غرفه الضيّوف .. وّ إحداهن تقول : جت حفيدتك ياااايمه الحين كلنا تبعيننا ببلوشي
وتعالت الضحكـات من حولها .. وهي توّد لو تدق عنقّ من تتطلق الفكاهات على حسابها .. وإنصبت نحوه جدّتها لتحتضنها وجدّتها تقول : إبيعكم ليش ما أبيعكم هذي من لحمي ودمّي
: افا !!!! جدّتي باعتنا !!!
: أمزح أمزح .. كلكم غالين ..
وبدأت جدّتها بتعريفها .. على النساء واحده تلوى الأُخـرى . . حتـى إنتهت . . وأصرت جّدتها إن تكون بجانبها . . وسئلتها : شلونك يانور عيوني؟
أبتسمّـت : بخير الحمددلله ..
: الحمدلله بشريني شلون أوضاعك ؟ والله فقدك
: كل شي تمام الحمدلله .. ياعساني ماأفقدك انا .. وماشاءالله كلهم عيال زوجك الله يرحمه؟
: إيه .. وبنات بناتهم بعد .. كلهم متحمسين يشوفونك ..
وأردفت بتهدّج : كلهم ربيـتهم وكبّرتهم بطيّب خاطر .. بس ولا واحد فيهم حسّيته ولدي ولا وحده حسيت أنها بنتي إلا إنتي يالشموخ .. ربي أنعم علي بإخر حياتي بجيتك
قالت بعبّره : ياعسا عمرك طويل ياجدتي لا تقولين كذا .. إن شاءالله تشوفين عيال عيالي
:إن شاءالله أن شاءالله .. شلونك مع زوجك
: الحمدلله ..
وقالت لهـا بنبره واثقه : تدرين إن بيتي مفتوح لك .. لو ظامك بزله .. أنا عندك وبجنبك .. وبإذن الله ماراح تلقين إلا الشي الزين منه
،
رسمّت أبتسـامه على ثغرها . . ولمّعت عيّنيها بدموع خفّيه . . وتتمنى لو جدّتها تسبّل أغوارها وترى مايجّول بصدّرها من غيره تخنقها .. وتجعلها تتسّحب ليلاً لإنها أفكـارها تجّوب نحوى مُنحنى آخـر ..
................................................
،
،
إستقـلت بجانبـه . . وسئلها : كيف العزيمه
أجابه بضحكه: حلوه .. بس صدّق أنحرجت كل عيونهم علي !!!!
ضحـك وقاد السيّاره . . وقال : عروسه وش قدّك !
وأردف بحماس مُتناسيه ألمها : ولا تخيّل المشكله جدتي عرفتميي عليهم وحده وحده بوسط المجلس وأنا أتبوسم مدري شقول
نظّر نحوها وقال: ههههههههههههههههههههه أتخيـل شكلك !
وأردفت : وأول وحده دخلتني شكلها ماحضرت الزواج لأنها ماعرفتني لمين سئلت عن جدتي .. ويوم دخلنا داخل المجلس قالت بصوت عالي هذي الشموخ
عاود الضّحك وقال : مالها داعي !
وتنهدت : اييييه مّرت الحمدلله
: أهم شي أنبسطتي ؟
أجابته: يعني ماحب العزايم الكبـار ..
: تبيـن أغيـر لك جّوك؟
قالت بتهكم : وش بتسوي ؟
مدّ شفتيه : وش تبغيـن ؟
: أسوق !!!! علمني على السواقه !!!!
نظّر نحّوها وعلى شفتّيه أبتسامه : أخاف تصدمين فينا !
: خايف على سيّارتك ؟ فدوى لي
قالت بضحكه : خايف على حياتي ياحياتي !
: ماعليك جمـال .. نروح شارع فاضيّ
: تأمرين أمـر .. لعيون هالمـزاج الحلو نخليك تسوقين !
أبتسمّت بزهّو . . وإدركت . . بفطنتها .. إنها يُحاول جاهداً .. أن يجعلها تشعّر بمزاج جيد ..
.................................................. ............
،
،
كان تدّريبها كارثي بالنسبّة لـه ، وضحكاتها أنعشت دواخله .. وهي تحاول قدّر الإمكـان عدم الإصتطدام بالسيّاره الوحيـده التي مرت بجانبهما . . وهو بكل صّدق يضحك ملئ شدقيّه على تهكمها وعلى إرتباكها الواضح . . حتـى تنازلت عن التدريب بإكمله .. والرجوع حيثّ مكانها . . وهو إستلم القيادة والعودة للبيـت بعد المرور بإحدى المقاهي وأخذ قهوه لكليهما .. وطوال الطّريق كان مزاجها . . رائع . . ومُريح بالنسبّه له . . و دخولهما للبيت . . الهادئ . . وصعودهما للإعلى .. وتنهد بقله حِيله وهو يرى فوضويتها برمي الإشياء وأستبدال ملابسها وسئلها : ليش كذا ترمين الأشياء؟
وكان جّوابها ضحكه حرجّه وأجابته : أنا عندي قاعده اذا جيت من إي عزيمه أو زواج أو من الجامعه أكون مالي خلق أرجع كل شي مكانه .. اذا روقت كالوقت إرتب!
أومأ برأسه بتفهم . . وهو يتذكـر تلك الليله التي نام لِجوارها لإول مرة ! . . والفوضى التي أشعرته بالدفئ .. وخّرج متّوجه نحوى الغرفه الرئيسيه وإستلقى بعدما أستبدل ملابسّه ولكن بترتيب .. وهو يخًرج هاتفه يرى إمتعاض سمّر الذي لا ينتهى . . وخـرجت هيّ بعدما أبدلت ملابسها بمنامه بسيطه . . وإستلقت بجانبه . . ولفحتّه رائحه عطّرها .. وّ أجفل عندما رأى الدموع تتجمع بمقلتيها قال بوجّل : الشموخ . .
وهطلت الدموع بغزاره . . وإزدرء ريقه وسئل بوجّل : شفيك ؟ الشموخ ليش تبكين ؟
: أشتقت لأمي . . تمنيتها اليوم معي .. كان شكلي مو حلو وأنا أدخل لحالي .. دايم أكرره الإجتماعات بهذا السبب !! إمي مو جنبي !
!
هوى قلبه بين أضلعه لوادي سحيّق . . صامت يحدق بدموعها . . ولا يعلم كيف يواسيها ؟ .. وقال بعد صمت قصير : كان .. خليتي إمي تتجي معك !
قالت بحشجره : أمك مو أمي !!! أنا أبي أمي وبس !!!
،
وأعتدلت بجلسـتها وهي تستطرد بصوت باكي : وعمتي مزنه ماتقصر بكلامها سمّ أقسم بالله سم مو كلام ..
: تعالي . .
شّـرع أبواب أحضـانه . . ليرى التردد يلوح بعيّنيها
وقال بإصرار : تعالي . . انا ماعندي كلام أواسيك فيه .. هذي اللي عندي !
تقوس ثغرها للأسفل . . لتقترب وأحتضنها برفق . . وّ أجهشت ببكاء . . عميق . ..

،
.................................................. .

،
،
( كل التراكمـات اللي كانت منحبسّه داخل بدأت تطلع .. والأعتراضات اللي كانت تتمنى تقولها زمان وكتمتها عشان رضا عائلتها بدأت تخرج ايضاً . . والأفضل تبتعد عن الأتصال بعائلتها هالفتره . . لإنها تشعر بالكرهه إتجاههم وهذا شي طبيعي . . إحتمال بعد الإنهيار هذا تتنكس .. أو تتحسن .. أو تبقى صامته مثل قبل .. وأحتمال تكثر كوابيسها ، وبعد العميله ... بتلاحظ تغير في نفسيتها )
،
،
كان هذا حدّيث الطبيبه بعد إنهيارها . . شعر بالتفاءل يدّب بإوصاله . . ويتضرع لله بهمهمات خفيفه إن تتحسن عاجلاً غير آجلا .. وهو يراها تخضع للفحوصات الكثيـره .. والطبيب يسّجل مايظهر على الشاشه العريضه . . وهي مستسلمه . . لا تظهر إي رده فعل . . وّإنتهى ليقبّل نحّوها ويساعدها على السيـر حتى المقعد .. وهو يجلس على المقعد المقابل له
وتحدّث الطبيـب :على مايبدو إن العين اليسرى ماتضرر كثيـراً ..
أومـإ برأسه وأردف الطبيب : وغدا الفحص الأخيـر .. والعمليـه ستكون بعد يومين .. وغداً يجب علينا تنوميها بالمشفى ..
وأبتسم الطبيب وقال : يمكنكما الذهاب والأستعداد للغد
بادله بإبتسامه طفيّفه .. وأنصب نحوها وهمّس : يلا الجـوري ..
وأمسك بمرفقها لمسـاعدتها على النهوضّ .. والخـروج ..
.................................................. ......
،
،
تمسك بالهاتف تتنتظـر إتصال من عزيز ليخبّرها بأخر المستجدات بشأن عملية الجوري ، وتشعر بالشوق يعصّف بدواخلها لأكبـر بناتها . . الكتف التي كـانت تتكئ عليه احياناً كثيـره عندما تُرهق من دور الأمومه وتدعو الله بكل تضّرع . . إن تتحسن حالتها ..
دًلف زوجها بـملامح واجمه . . وأشاحت بوجهها عنّه .. لا تزال تشعّر ببعض الكّرهه لتصرفاته وإنصياعها بدون وجهه حقّ . . وألقى التحيه عليهم . . وربض معهم ليشاطرهم الجلسّه . . ويتحدث مع بناته بأحداث جانبيه وعادّيه . . وّ ألقى عليها نظّره : هاه يام خالد للحين مارضيتي علينا؟
نظّرت نحوه بقليل من الحدّة ، وملامح بناتها أكتساها التوتر . . ومدّت شفتيها بإعتراض : ومن قال إني زعلانه ! وهه إنت حتى الجوري ماسئلت عن حاله !
رأته يتنهد بضّيق . . وقال : وش أسأل وأنا أدري إن حالها مثل ماهو !
وكـزت على أسنانها بغيّض وقالت : حتى ولو ! اسأل خلينا نحسس عزيز إن وراها سنّد ! مو كأنك راميها !!!!
تأفف وقال : إنتي ياحرمه مشكلتك حساسه بزياده !
تصاعد الغضّب بقمّه صّدرها وقالت : حساسه!!! حساسه!!! ايييه صرت انا الحين حساسه !!! والهاتف الذي بيديها صّدر رنينه .. لتستقيم دون كلمه أخرى مُتجهه للخٰارج !
وأجابت عزيز بتهدج : هلا عزيز بشرني !!!
أتاها صوّته فقط : هلا والله خالتي .. العمليه بعد يومين .. وبكرى بتترقد
: اي زييين الحمدلله .. وينها الجوري بشوفها !
تـحجج : نايمه ياخالتي
عقد حاحبيه بضيق :لي يومين وانا أكلمك تقول نايمه !
: وش أسوي فرقـ..
وأصدرت شهقه مُجفله : لايكوووون فيها شي !!!!! عزيز أمنتك بالله تقول لي !!!! لايكون فيها شي وأنا مادري !!!!
: بسم الله عليك ياخالتي هدّي مافيها شي !
: ليش تتهرب من إني أكلمها!
: ما أتهرب ولا شي .. بس فرق التوقيت عندنا صعب .. وّ....
قاطعته : أجل صحّيها .. بشوف وجهها مايهمني وبكلمها .. يلا عزيز ..
: خالتي مره ثانـ..
قاطعته بتعند: عزيز قلبي على نار .. خلني أشوفها وأرتاح !
ولكنّه قال بنبره حازمه : خالتي اذا تبيـن رأي لا تكلمينها !
هوى قلبها لتقول بإجفال : ليش ؟
: الدكتوره النفسيه تقول الافضل تبتعد عن إي شي يذكرها بالماضي .. يعني نوع من العلاج .. يعـ..
قضّمت شفتيّها تمنـع عبره عميّقه وقالت : وقلبي وش يريحه ؟
أجابها : يريحه إني أقولك الجوري بدأت تتحسن وإن بعد العمليه بإذن الله بتتحسن أكثـر .. هوًنيها ياخالتي .. وتوكلي على الله
تنهدت بعبره : ونعم بالله .. أجل أتركك ياعزيز .. ومايحتاج أوصيك عليها . . مع السلامه
أغلـقته دون سماع ردّه . . ورفعت ناظرّيها لترى زوجها يقف ينظـر لها بوجوم . . وقال : مو كل مره تكلمين عبدالعزيز أشوف نظرات التأنيب منك!!! أذكرك حرمه تؤمن بالله وتؤمن بالقضاء والقدر !!! اللي صار واللي بيصيـر ربي كاتبه !
.................................................. ..................
،
،
،
صامته .. صمّت غريب عليها . . وتعقد ساعديها أمام صدّرها مانعه إي تجاوب مع اعتراضات وفاء .. على إتمام الزواج المفاجأ .. ووالدتها تحضن إحدى الصغيرين مُشحيه ببصرها عنّها . . وّ وجدان هي ايضاً تفكر بتأجيله بقولها : يمه سوري يعنييي انا نفاس وبعدها زواج وصايف ! وش راح تبدين ؟ وصح خالاتي بيجون بيساعدونك بس وش هالسرعه الغريبه !!!!
ووافقتها وفاء : متى يمدي نصبّغ الغرفه ؟ ومتى يمدي نغير الأثات ؟ ومتى ومتى ؟ وغيـر الناس اللي من الأسبوع الجاي راح يبدون يزورننا عشان وجدان ! يمه انا أكلم حمدً وأخليه يأجله !!!!! وش هالطيررره؟
،
عبّره متكومه بحنجّرتها ووالدتها لا تزال صامته . . ليس لدّيها شئ تقول على مايبدو !
وّ وفاء تردف : بالله يمه وش السبب اللي يخليكم مستعجلين كذا؟؟؟؟ يعني أقدر حمد يبي يكمل زواجه ماقلنا شي .. بس يصبر على الأقل بالعطله اللي بين الترمين!
،
شعّرت بدوار يفتّك برأسها . . عندها سيكبّر بطنها لا مِحال !
،
أنصبت والدتها تضّع الصغير بسريره . . وقالت : اذا ماتبين تساعديني ياوفاء كثر الله خيرك لاتتعبين نفسك!
أصدرت وفاء شهقه عميّقه وقالت : يمه وش هالكلام !!!!! تدرين عيوني لكم !!! بس انا أتكلم بالعقل والمنطق ! وإنه تعب عليك وعلينا وحوسه ! مافي إي مبرر يخليكم تحطونه بعد أقل من ثلاث أسابيع !
،
تلاقت أنظـارها مع والدتها . . وهي ترجّوها بصمت إن لا تبوح بالسبب بضغط وفاء المنطقي !
ووالدتها طمئنتها بقولها : خلينا نحتاس مره وحده وبعدها نرتاح ... والحين عطله ياوفاء وخالاتك ماراح يقصرون .. من بكرى تروحين إنتي ووصايف للسوق وتشترون فستان بسيط .. والأثاث والصبغه على كلامك حمد بيتكفل .. والناس اللي بيجون حيّاهم الله يجون بالليل وشغلنا بالنهار ولو سمحتي .. يا وفاء بلا كلام زياده !
دمدمت وفاء إعتراضتها قائله بحسّره: أبشري أبشري اللي تبينه!
ورفعت والدتها سبابتها بتهديد: وتراني ما أحلك ما أحلك تقولين لحمد شي تفهمين !!!
: ايييه إنتي وش همّك غير حمد ورضا حمد!!!!
نظّرت نحّوها بحدّه : الحيين إنتي الكبير العاقل تقولين كذا ! مابي شي منك .. الحين دّقي على زوجك وروحي بيتك!
عضّت شفتيها وصايف بتوتر .. ووجدان تنظر لهما بتخوف . . ووفاء بندم : لاتقولين كذا يمه ! والله مو قصديـ..
قاطعتها بجفاء : اذا مو قصّدك سوي اللي قلت لك كان تبين رضاي !!!!
،
خـرجت وفاء بإستياء . . وهي على وقفتها تكابد الغّصه التكومـه . . ووجدان أختـارت الصمّت لإن مزاج والدتها لا يسمح بالمجادله . . وهي بـدورها توجّهت نحّوى غرفتها . . وإستلقـت على سريرها تبكي بخفوت . .
.............................................
،
،
اليوم التـالي . . فعلـت وفاء ماطلبته والدتها بإمتعاض وأعتراض واضح . . وهي توقظها بعد صلاة العصـر للذهاب لإحدى الأسواق وأشتراء الأشياء الأساسيه كـ ثوب زفاف بسيط . . والقليل من الملابس لإن . . أتمامها للزواج لن يغير إلا شي واحد . . وهو نومها في غُرفه مُغايره . . وكل الأشياء كماهي .. وإرتدت عباءتها على أنظار وفاء الحانقه والتي تحمل النزق الكبيـر وقالت هي بتهكم : لا تناظرين لي كذا ياوفاء !
كتمت تأففها وقالت بحدّه : ماقلت شي ! ..
وإنتهت وهي تتجه نحوها وعصافير بطنها تزقزق . . ولكنّها ستتحامل حتى إنتهاء المهمه .. وقالت : ترى اذا حمد بيودينا ماراح أروح!
: من بيودينا غيره !
: مابي أشوفه مابي اشوفه !!!! وقالت بإمتعاض : الحين مفروض بجهز للزواجي وهو يوديني وين صارت !
قالت وفاء بإنزعاج : عاد والله وش نسوي !
ولكنّها تعندّت : والله ما إمشي معك وهو بيودينا .. عندي رقم سّواق يودينا ...
صرخت وفاء : وصاااايف تررررى مو على كيفك !!!!
: لا تصرخيين شفيك إنتي ؟؟؟؟ روحه ماني رايحه معه! لو مدري إيش وكفيك !
: أنادي أمي تتفاهم معك !
وخـرجت صافقه الباب بوجهها . . وهي تتنفس بغّضب وأجواء البيت الخانقه تكتم على أنفاسها . . تزامناً معّ إحتمال وجود طفل يتكون بين أحشاءها . . تدعو الله كل ليله .. وتبحث على أعراض الحمل التي لا تظهر بالأشهر الأولى . . وتولول بخوف . . عاودت الجلوس على سريرها بإرهاق . . والدقائق تمـر ووفاء بجنونها الغـريب عليهم لم تأتي . . وأتت بعد وقت طويل فاتحه الباب بقوه : إمشي قدامي بيودينا سواق جارتنا حصه ..
أنصبت لتسيـر خلفها . . ووجدت والدتها واقفه بالبهو وعندما خرجت قالت : لا تشترون شي كثيـر فستان للزواج والكعب واشياء خفيفه .. والذهب اروح يوم أشتري له طقم للزواج .. وبعدين تشترين على راحتها!
: أنا مدري على إيش مستعجليـن !!!!!!!
وهبـطت السلالم بغّضب . . ووالدتها تجاهلتها وسئلتها بخوفت : ماجتك؟
: لإ !
وأمـأت برأسها بضيّق وقالت : يلا الله يدبر الأمر من عنده !.. روحي ولا تهتمين اللي ربي كاتبه بيصير !
.................................................. ...............
،
،
شعـر بالغضّب يحتدم بداخله . . عندما أمرته خالته بالتنحيّ عن إيقاله وصايف ووفاء للتسّوق . . قد يكون غضبه غيـر مبرر .. متفّهم تصرفات خالته .. وقدّ يكون غضبه له سبب آخر يختلف جذرياً . . وهو قلبه الذي يتلهف لرؤيتها !
منذ تلك الليله . . وهي متخفيه عن أنظـاره . . وشاعراً بالغرابه بمشاعره !
منذ متى يتلهف لرؤيتها ؟
منذ متى . ؟
لا يعـلم . . ومع تجافي خالته لهذه اللحضه شعّو بإن أخـر ذره من التمـاسك هّوت . . وهو يحـرق دواخله بسيّجاره يستنشقها بين شفتيه . . ويحوم بسيّارته بقلق . .
فجإه تعالى رنيـن هاتفه ليظهر أسم "وفاء" . . أجابها وهو يشعر بالغزابه !
لم تمـر سوا سـاعه علـى خروجهم !
أ عادوا بهده السرعه ؟ ..
: هلا وفاء !
وإتى صوتها مُجفلاً قلبه : حممممممممد تعال ألحقني وصايف طاحت علي بالسووووق والناس متجمعين وبيجي الأسعااااف بسرررررعه!
زاغ قلبـه وقال : جااايكم جااايكم بسوق العليا صححح؟؟
: ايه ايه
وأدار الموقود بإلاتجاه المعاكس . . بسرعه قصّوى . . شاعراً بالخوف يعود له رويداً رويداً .. خوف الفقد !
.................................................. ..........

كـان كل شي طبيعي بالنسبه لها وهي تسيـر خلف وفاء بإروقه السوق الكبيـر . . ولكنّه فجأه شعّرت بضربات قلبها تتسارع . . وفجأه شعرت بالغثيـان والرغبة بالتقيؤ . . والرؤيه تتشوش . . وتشعر بإنها تمشي على إرض طينيه . . وليست صلبه كالتي تمشي عليها وفاء بإريحيه . . ودوار عصّف برأسها . . وحنجرتها جّفت وهي تحاول نطق إسم وفاء .. وفجأه كل شي أضحى لونه أسود . . والأرض تدور وتدور . .
،
فتحت عيّنيها بإرهاق . . وصّداع نصفي شق رأسها لتتأوه بألم . . وأعتدلت بصعوبه تستوعب أين هي ؟ بعد الدوار العاصف . . هي بالمشفى !
يالله . . ماذا حدّث ؟ . .
فُتح الستار لتظهر الممرضه . . ثم تذهب ويأتي خلفها الطبيب . . الذي قال : ريحي ريحي
عاودت الإستلقاء . . وسئلها : وش تحسين فيه الحين ؟
: راسي مصدع ..
أومـأ برأسه . . وكشف على نبضات قلبها . . وأخذ قياسات الضغط والسكر . . وأخذ يسئلها أسئليه روتينه ليشخص حالتها . . وسئلها سؤال جعّل الدوار يعود لها . . وأكتشاف سبب فقدانها للوعي !
: إنتي متزوجه صح؟
أجابته بإضطراب : إيه متزوجه . .
: راح نعمل تحاليل لفقر الدم وللحمل .. لإن أحتمال تكون أعراض الحمل ..
،
أعراض الحمل ... أعراض الحمل .. أعراض الحمل !!!!!!!
وخرج تاركهها تتخبط والجمله العريض تؤرقها . . وتولول أعماقها . . حامل ... بالطبع حامل .. سبب إرهاقها وفقدانه للوعي هو أعراض الحمل الأوليه ! يالله هي تحملّ طفل صغير بإحشاءها .... من حمد !!!!!!!
يالهي .. هي ليست مستعده ... هي لهذه اللحضه لا تعلم كيف ستكون حياتها المقبله معه .. هي لهذه اللحضه تشعر بإنه صغيره !!!!!
لا تصدق ... لا تصدق ... شعّرت بالكرهه إتجاهه حمدّ .. تُويد رؤيته وّ إشفاء غليلها .. تُريد عتابه ... ياألهي .. حامل !!!!! إنهٰا حامـ...
: وصايف ..
أتى صوت وفاء ينتشلها من أعماقها وقالت بعدها : الحمدلله على سلامتك خوفتينا! وأحتضنتها برفق ..
وسئلت : وش صار ؟ ماحسيت إلا الدنيا تظلم فيني !
ربضت على السرير وتحدثت : كنتي تمشين وراي عادي .. فجأه لفيت لقيتك طايحه يمه ماتشوفين شلون قلبي وقف !! تجمعوا الناس ودقيت على حمد والحمدلله وصل قبل الاسعاف وخذيناك لأقرب مستشفى
تجمعّت الدموع بمقلتيها وقال بإنيهار : حمد؟
إستنكرت وفاء رده فعلها . . وأعقبت : اي حمد .. والحين راح يدفع تكاليف التحليل بيحللون لك دم ..
غطّت وجهها براحه يدّيها . . وبكت بإنهيار على أنظار وفاء المبحلقه بعجوبه : شفيك ؟ بسم الله عليك وصايف شفيك؟
وأردفت عندما لم تتجاوب معها : وصايف لا تخوفيني وش فيك ؟ يوجعك شي ؟ تحسين بشي ؟
أبعدت يدّيها . . لتخبر وفاء بمايجول بصّدرها غير قادره على كتمـانه أكثـر . . مُدركه بإنها ستعرف لا مُحال : وفاء أحتمال أكون حااامل!!!

.................................................. ...........................
،
،
بعد غدا سفّـره . . وهو لهذه اللحضه تتملكه الحيـره بكيفيّه أخبـار الشموخ ! . . أو حتى مفاتحة الموضوع معها . . أوصلها لصديقتها منذ ساعتـين . . وعاد للبيـت ليجد والدته تجلس وحيـده . . ليشاطرها الجلـوس . . وسئلته بتقطيـبه : شفيه وجهك ؟
: مافيني شي .. بس سفرتي بعدبكرى ومدري شلون أفاتح الشموخ!
وكان جواب والدته ضحـكه طـويـله . . قال بتعجب : وش فيك تضحكين؟
: ههههه مادري .. اللي يشوف وجهك يقول فيك شي قوي ! وبعدين عادي هي رضت من الأساس يعني بتدري إنك بتروح !
مدّ شفتيـه دون تعلـيق . . وأعتدلت عندما رأت ووجهه الواجم : يابن الحلال قول لها بروح شغل ! ! ولا تقول لها إنك بتروح لزوجتك صريح
تنهـد . . وأومـأ برأسه . . ووالدته إكملت مُشاهده التلفاز عندنا إستشفّت صمّته !
وقال بعدّها بتهكم : تعرفين شخصيتها !
نظّرت نحـوه والدته وقالت : وعشاني عارفه شخصيتها أقولك إن عندك مشوار طووووويل ! وانا حسبّت إن بعد زواجكم بتصير علاقتنا كويسه ! وتنهدت قائله : المشكله إن لها غلا وتتغلا !
عقد حاجبيه بضيّق : لايكون زعلتي عشان ماقالت لك للعزيمه؟
قالت بإبتسامه : وش يزعلني ؟ بلعكس متوقعه هالشئ وعارفته ..
تأفف : طيب مدامك تعرفين حركاتها وتعرفين شخصيتها قولي لي وش أسوي يمه ؟
عقدت ساعدّيه بتعجّب : ليش أمورك مو تمام معها يعني ولا وش عشان أنت خايف كذا!
إزدرء ريـقه : لا كل شي تمام .. أخاف أروح وأرجع مايصير تمام !
قالت بنبره هادئه .. وهي تحدق بتعابيـر وجهه : إنت ياجمال لايكون تزوجتها عشان . . تسكت ضميـرك ! . . وطال صمّته . . وأردفت : ولا أنت تحبّها ؟
أشاح بوجهه . . ووالدته تستطرد : سواء حبيتها .. ولا تسكت ضميّرك ياجمال .. حدد وش تحس فيه بداخلك عشان تعرف شلون تتصرف معها ! وضحكت ببساطه : انا عن نفسي أحبها ولها غلا خاص بقلبي وأعاملها على هالأساس ما أنتظر منها شي !
: يمه أنتي غير وانا غير !
: عشان كذا أقولك .. وش الشموخ بالنسبه لك ؟
غمغم وهو يشيح بوجهه : تدرين هي وش بالنسبه لي !
: يوم عاشرتها أقصد ! تطور اللي بداخلك .. أو بهّت ؟ .. يوم عرفت شخصيتها الكامله !!! يوم شفته عيوبها .. ومحاسنها .. يوم نمت بجنبها ؟
،
قال بإستياء : عشاني عرفت عيوبها ومحاسنها وعشان أعرف شخصيتها الصعبه .. مدري شلون بفارقها !
ضحكت والدّتها وقالت :قول كذا ! .. بس أنتبه قال الله سبحانه (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
يعني .. كل وحده لها حقّها
غمغم : أدري والله يايمه .. وتنهد وأردف : الله يزينها !
.................................................. ...................
،
،
،
عادت من أسمـاء . . بسعاده مُتضحه من مُقلتيها . . وأسماء تحاول سبّل أغوارها بإسئلتها الكثيفه . . وتكتمت عنّ غيرتها التي تخنقها . . مُخبرتها بإنها تعيّش أسعد أيامها . . وهذه الحقيقه . . هيّ تشعر برفقته بإنها تصّل منازل النجّوم . . تشعر بالخفه والحيويه .. تشعر بالحبّ .. تشعـر بإن . . قلبها يتضخم . . بسعاده . . ولكن عندما يذّكرها عقلها الواعي بضروره سّفره ... تتلاشى سعادتها !
وكعادتها برمي الأشياء خلفها . . وتبديل ملابسّها . . وهو بالغرفه الرئيسيه . . إنتهت .. لتستلقي بجانبه . . وتحدّق بملامحه الجميّله . . العيون الحادةّ . . الأنف المُستقيم .. الشفتين المنفرجتـان . . والذقن المشذرب بعنايه . . رابضاً على السرير بجانبها . . وبيده الجهاز اللويحي ينظـر إليه بتركيـز . . وتحدّيقها الطويل جعله يترك مابيده وينظر نحّوها بتهكم: شكلك ماتبيني أشتغل !!!!
ضحكت بّرقه وقالت : لا عادي أشتغل . . وأبعدت أنظارها عنّه وتشاغلت بهاتفها . .
: الشموخ ؟
: هممم
: ناظري لي بقولك شي
أدارت رأسها نحوه وقالت : وشو؟
شتت ناظّريه . . لثواني وبعدها أستقرت على عيّنيها ليقول : انا بعد بكرى بسافر . .
ثانيه . . ثانيتـين .. ثلاث ...
رده فعلها الصامتّه . . وبعدها قالت : اها !
وعادت لتتشاغل بهاتفها . . تكتم العبـره التي قطعاً لن تخـرج أمامه . . ولن تجعله يرى الألم المتضح بمقلتيها بسبب معرفتها لسبب السفـر . .
وبينمـا هو . . أطبق شفتيه بحيره كبيـره . . مالذي كان يتوقع من رده فعلها ؟
أ تنتحب وتترجاه للبقاء ؟
أم . . تصّرخ بوجهه ؟
ولكن يشعر إن رده فعلها . . غير مناسبه لشخصيتها !
هذه الأحجيـه . . ستصيبه بالجنون!
تلاشى تركيـزه ليرمر الجهاز اللويحي جانباً . . ويستلقي بنيّه النـوم . . وهي تلقيّه ظهرها . . وتصمت صمّت غريب . . يزعجه . . ولم يقدر على سؤالها !
ثرثاره . . صفه جديدة . . إكتشفها . . ويحب أن ينصت لثرثرتها . . عندما تكون مزاج جيـد طبعاً . . ويبدو بإن مزاجها الان . . ينافي ذلك !
.................................................. .........
،
،
تـنبـه بنومه وأستل هاتفه ليرى الساعه تتجـاوز الثالثه . . وإعتدل ليرى خلو المكان منها. . هرب الوسّن من جفنيّه . . وإعتدل جالساً . . يبحث عنها بعينيه بالغرفه .. وهبط من السرير .. يبحث عنها بقدميه ليرى خلو المكان منها . . خـرج خارج الجنّاح . . وتوقف بالبهو يتساءل إين يجدها ؟ ولماذا هو فزع لتلك الدرجه ؟
همّ بالنزول والتوجه إلى المطبخ . . ولكن غيـر رأيه وتوجهه نحوى غرفتها . . سيبحث هناك اولاً . .
آدار مقبض الباب . . وصغر عيّنيه بإستياء عندما وجدها فوق سريرها . . متكومه بآخره . . دلف بخطوه واسعه .. مبرهن لجدران هذه الغرفه إن له الحق بدخوله . . وإن جدرانها التي تحتضن الجسد المستلقي . . هو أحق به !
وصل إليها . . وأبعد الغطـاء . . وآحتار كعادته بالشؤون التي تخصها ماذا يفعل ؟ أيوقظها عنوه ويعيّدها نحوى الجناح أمّ إنه يستلقى بجانبها ؟ وكان الخيار الأخرى هو ماأعجبه . .
وإستلقى بجانبها . . متحضن جسّدها المتكوم بإحضان واسعه . . وهو يتساءل . . بداخله . . كيف سيقضي إسبوع بعيد عنها ؟
وسيعاشر أمرأه . . كان يعتقد إنها تحتّل قلبه المتغضن بالغضب والحنق ؟
. .................................................. .................
،
،
قلبـه الذي يتلف بين أضلعه دائماً ماكنت والدته "صيته" رحمها الله تشبّه بـ" قلب الطيـر " . . ذا قلب رهيـف وحنون . . والرحمه يتصفّها صفه منذ الأزل . . وهو يرى بعيـن قلبه إمرأته . . وحبيبته . . تستلقي على السرير والممرضين بها بإتجاه غرفه العمليـات . . عيّنيه تحبس دموع وجلّه . . ويتمتم بـ" أستودعتك الله التي لاتضيع ودائعه "
حتى أُغلق الباب بوجهه . . وطال وقوفه حتى حثته قدميه على الجلوس على المقعد . . بجانب غرفه العلميات . . ستنجح العميله بإذن الله . . ونجاحها نسبته عاليه . . تريث يا عزيز . . الأمر هيّن بإذن الله . . لا تكن قانط لتلك الدرجه . . هيّا تفاءل . .
تنهد تنهيده عميـقه . . وهو يردد الدعوات بداخله . . وحيد بقاعه الإنتظار المُقيته . . يغلق هاتفه لإنه لايريد قلق خالته يتنقل له . . هو بالكاد يتلقط أنفاسه من شدّه وجلّه !
.................................................. ...............
،
،
3 ساعات قضاها وحده ينتظـر خروجها بوّجل . . وخرج الطبيب ليطمأنه إن العمليه ناجحه . . وستنتـقل لغرفه أُخـرى . . . وهاهو يقف فوق رأسها ينظر لها بلهفه . . وقلبه مُتلهف لرده فعها . . عندمت تبصـر ماحولها . . عندما ترى الألوان . . والأشكال . . وعندما ترى وجهه . . وبعد إنهيارها ذاك .. زادت كوابيسها .. وزاد صمتها .. وكأن إنيهارها ذاك كان كافي لدرجه الصمت .. حتى البكاء إعتزلته . . ولكن يطمئن نفسه بحديث الطبيبه التي تخبره بإن إبصارها سيغير من نفسيتها الكثيـر . .
تذكر خالته . . ليخرج هاتفه ويتصل عليها . . بعدما خرج خشيه أن تفـيق الجوري وتسمع صوتها وتنتكس حالتها . .
: هاه عزززيز طمنننيييي !!!
: الحمدلله نجحت العمليه بس باقي يشليون الشاش بعد 24 ساعه
تهدج صوتها : الحمدلله الحمدلله الحمدلله حمداً كثيـراً طيباً مباركاً فيه .. الله يبشرك بالخير
: أجمعين يارب . بس قلت بطمنك عاد .. وأكلمك بكرى
: ماقدر أشوفها؟
سئلته برجاء . . وقال بحيره : أصبري خالتي إن شاءالله بعد ماترتاح من العمليه اخليك تشوفينها
قالت بخيبه : زين .. الله يصبرني .. مع السلامه
أغلق . . وأستدار للولوج للغرفه . . وربض على المعقد . . ينتظر مرور الـ24 بضجـر !
.................................................. ...........
،
،
منذ إنهيارها ذالك اليوم تشعر بإن هُناك . . ضوء . . خافت يتسرب من اللامكـان . . لا يزعجّها . . ولاّ تكرهه ضوءه . . يتقبله بئرها العميق بصّدر رحب . . وهي شعرت بإنه الشئ المتكئ على صّدرها وكإنه جبال . . تتصدع .. .. بسبب الضوء الخاف ..
أصوات تتحدث باللغه الأنجليزيه ... لا تفقها .. وصوت وجّل تعرفه .. كان يُلازمها كثيـراً .. يبث الأطمئنان فيها . . يتحدث بنفس اللغه . . والصوت يهمس لها بحنّو : الحين الدكتور بيفتح الشاش يالجوري
وبعدها شعرت بيد . . تبعد الغطاء الي يلتف حول رأسها رويداً رويداً . . حتى أنتهى . . وعيّنيها تحرقها . . وصوت يتحدث بكلمه لم تفهمها والصوت الآمان قال بعدها : الجوري فتحي عيونك
.................................................. ...........
تمّ
( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 10:09 PM   #307

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تم تنـزيل الفصل .. وأعذروني اذا كان قصيـر بس يعتبر كماله لفصل الثلاثاء وكـان أرهاق بالنسبه لي أكتب فصلين بإسبوع😂❤

الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-09-20, 10:22 PM   #308

أميرةالدموع

? العضوٌ??? » 441578
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 372
?  نُقآطِيْ » أميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond reputeأميرةالدموع has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلمك مبدع وساحر
موفقة دائما أن شاءالله
للاسف في النظام الجديد للموقع لم اتمكن من قراءة اخر فصلين ولا استطيع الوصول إليهم
أميرةالدموع


أميرةالدموع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-20, 03:16 AM   #309

ملكة زمن

? العضوٌ??? » 477575
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » ملكة زمن is on a distinguished road
افتراضي

thank you very much😘😘😘😘😘😘😘😘😘

ملكة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-20, 04:12 AM   #310

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

ي جمال الفصل ربي يسعدگ وتسلم اناملگ الجميلة شگگگگراً
🤩💐💐💐💗💗💗💗💗


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.