آخر 10 مشاركات
وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree860Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-20, 12:14 PM   #911

Arjoana

? العضوٌ??? » 370019
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 308
?  نُقآطِيْ » Arjoana is on a distinguished road
افتراضي


مؤيد ووضح ماضيه ومعاناته مع ابوه القاسي معه ومع ابنه
صدق نبغى العوض من أريج
وأريج بدأت مشاعرها تتحرك منتظرين القادم بينهم

غسق و كرم ياارب تزين حالهم اكثر


بما ان هدير حامل ففكرة الحاج سليمان ماراح تكون واردة الا اذا اجهضت وغير كذا مااعتقد راح يوافقون على بنت باعت شرفها حتى لو مخدوعة

اليوم سهر مالها حس ..ابي اشوف متى وقت يكشفونها وياارب الحاج سليمان يزوج خالد لهدير علشان تنقهر


شكرا عالفصل 💕💕


Arjoana غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 09:43 AM   #912

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 776
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح السرور
تسجيل حضووووووووور صباحي


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 08:48 PM   #913

Wejdan1385

? العضوٌ??? » 392089
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 469
?  نُقآطِيْ » Wejdan1385 is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور
مع ان عندي اختبار بس ما اقدر اقاوم


Wejdan1385 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 09:39 PM   #914

مهيف ...

? العضوٌ??? » 373083
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 498
?  نُقآطِيْ » مهيف ... is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضوووووووووووور

مهيف ... غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 10:11 PM   #915

Mona eed

? العضوٌ??? » 386376
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » Mona eed is on a distinguished road
Rewitysmile3

تسجيل حضور💖💙💙💙💖💖💖💖💖💜💜🤦‍♀️

Mona eed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 10:54 PM   #916

ghada.samir

? العضوٌ??? » 363403
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » ghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور بانتظار الفصل

ghada.samir غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 10:56 PM   #917

هامة المجد

? العضوٌ??? » 45921
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » هامة المجد is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور ب الانتظاار

هامة المجد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 11:02 PM   #918

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس و العشرون


الفصل الخامس و العشرون


سحبت الغطاء حتى اخفت رأسها بالكامل اسفله كي تحجب صوت رنين الرسائل المرسلة بلا توقف...لحظات مرت حتى صدح الهاتف مجددا بنغمة الرسائل...ازاحت الغطاء بعصبية تزفر بغضب بينما تصيح...
(أف أف ألا يمنحون للمرء الراحة أبدا)
استقامت جالسة في سريرها بشعرها المشعث و وجهها المتبرم لتلتقط هاتفها ناوية ان تضعه على وضع الاهتزاز...فور التقاطه تم ارسال رسالة جديدة لها من رقم غير مسجل مضمونها "أين أنتِ لماذا لم تأتِ للمشفى حتى الآن؟!"
اغمضت عينيها تهدأ من غضبها المتصاعد بينما تهمهم بضيق...
(حسنا ديما اهدئي و تنفسي ببطء...لا بأس إذا نغصوا عليكِ اجازتك اليتيمة اساسا تعرفين أن مؤيد لا يعطي اجازات بالمجان)
فتحت عينيها تضغط على الهاتف بحدة لتفتح الرسائل...كتبت بعينين ناعستين...
"مرحبا من أنت"
وصلتها رسالة الرد سريعا..
"ألم تسجلي رقمي عندك كل هذا الوقت؟"
مسحت فوق وجهها بيد بينما الاخرى تعتصر الهاتف لتردف بمواساة لنفسها...
(لا بأس ديما خذي الأمور بسلاسة)
عادت تكتب برد مقتضب..
"عفوا الرقم عندي غير مسجل فمن أنت؟!"
وصلتها رسالة حولت ملامحها الناعسة للبلاهة..
"ما رأيك أن تخمني من أنا من اسلوبي؟"
زفرت هذه المرة بصوت مسموع...يبدو ظريفا متحذلقا لديه وقت فراغ فأحب أن يمزح و جاءت فوق رأسها هي...الغبي لو يعرف ماذا يعني ان يخرب أحد لها ساعات نومها الثمينة!...ردت بحروف حادة و محذرة
"يبدو تظن نفسك خفيف الظل يا هذا...لا تراسل هذا الرقم مجددا و إن حاولت و تواصلت من رقم غيره سأجعلك تندم...لا تعبث معي فأخي ضابط"
وصلها عدة وجوه ضاحكة قبل رسالة زادت من بلاهتها...
"هكذا اطمأننت على زوجة المستقبل"
اوشك اصبعها على ضغط كلمة "حظر" لتنهي هذا العته لكنها توقفت لتقرأ هذه الرسالة الجديدة...
"لا تهدديني بأخيك فأبي كان ضابطا في الجيش يعني رتبة أعلى...فقط تأخرتِ عن ميعاد دوامك اليومي فأحببت أن اطمئن"
ضيقت عينيها بتفكير لتكتب...
"لأخر مرة سأسأل من أنت ؟!"
اتسعت عيناها بذهول بعدما وصلها الرد و الذي كان صورة لكاظم الساهر...ابتلعت ريقها ببطء لتسقط الهاتف و ترفع كفيها الى شعرها تضغط عليه بقوة...حسنا لقد انشأت مجموعة دردشة تضم الفريق المسؤول عن المؤتمر الصحفي ليتناقشوا فيما يحتاجون و هو كان واحدا منهم...تبا لهذا فخلال ايام العمل كفريق كانت تتهرب منه طوال الوقت بينما هو يحاول القرب اكثر...حسنا انه وسيم تعترف لكنه لحوح بدرجة تخنقها...يا خوفها لو ما تخمنه صحيح و ان هذا الكاظم معجبا بها!...
"دكتورة ديما أين ذهبتي؟!"
رسالته الجديدة جعلتها تعيد التقاط الهاتف لتكتب له...
"دكتور كاظم ماذا تريد بالضبط؟!"
تراقب بالأعلى كلمة "يكتب" ثم ثوان و تختفي ليعود و "يكتب" ثم يتوقف للحظات قبل ان تصلها رسالته...
"لا يصح أن أقول هذا في مجرد رسالة على الهاتف لأن قولها و أنتِ أمامي بينما أنظر في عينيك يهمني لكن لابأس من توضيح الصورة قبل أن يتم وضعي في قائمة المحظورين أو ربما أخاك الضابط يلقي القبض علي...دكتورة ديما أنا معجبا بك و أود أن تتعرف عائلتي على عائلتك"
شعرت بحرارة الخجل تغزو وجنتيها فنهرت نفسها بهمس...
(لا مستحيل انه ليس نوعي المفضل ابدا...انا اريد رجلا رزين عاقل مثلا كزوج غسق و اصدقائه أما كاظم هذا ليس هكذا...نعم وسيم اعترف و ضحكته حلوة لكنه ليس كما تخيلت ان يكون شريكي!)
تنحنحت بحرج بعدما حسمت امرها فكتبت بقرار لا رجعة به..
"دكتور كاظم شكرا لمشاعرك نحوي لكنني آسفة لا يمكنني مبادلتك مثلها فأنا مرتبطة"
لحظات مرت حتى سألها برسالة احست من حروفها كم ضايقه الأمر...
"هل هو ارتباط رسمي أم لا؟!"
قضمت شفتيها بتفكير فعليها مجاراة هذه الكذبة...كتبت له كلمات غير مرتبة
"تستطيع أن تقول رسمي"
"كيف هذا؟!...دكتورة ديما هل قابل هذا الشاب والدك...هل ألبسك خاتمه في يدك...هل أهلك و اصدقائك يعرفون عنه؟!"
زفرت بقلق من هذه الكذبة التي بدت للتو كارثية...هي لم تدخل من قبل في أي علاقة حب فماذا ستخبره الآن؟!...نفضت الغطاء عن ساقيها لتتكور في جلستها و تستند على ظهر سريرها تؤلف له اجابة...
"لا ليس بعد لكنه سيأتي ليطلبني من أبي قريبا"
رسالته الأخيرة جعلتها ترمش لمرات متتالية بينما وجنتاها تضرجان دون عناء بحمرة الخجل...
"لن يأتي...لن أسمح له بأن يأتي لأنني سآخذ هذه الخطوة قبله...ديما أنا حقا لم اتأثر بأي فتاة من قبل مثلما تأثرت بك...أعرف أننا نعرف بعضنا من وقت قصير لكنني واثق من مشاعري نحوك و سأدعك تتأكدين من مشاعرك ايضا"
اغلقت الهاتف بعد عدة دقائق لتلقيه جوارها على السرير و تضم ساقيها الى صدرها هامسة بتساؤل خجول...
(ما هذا الذي حدث؟!...هل هناك أحد ما يفكر بي أنا ايضا على هذا النحو؟!...هل هناك من يحبني و يسعى الي؟!)
************
وضعت الشوكة في الطبق الفارغ بعدما اطعمت يائيل فطوره...منحته بسمة حنونة تمسح فوق رأسه لتميل عليه تقبله قبل أن تحمله المربية لتساعده على غسل يديه...عادت أريج ببصرها لطبقها الذي لم تلمسه من الأساس لتتنهد بتثاقل متعب...ناظرت هاتفها الموضوع جوار الطبق بطرف عينيها و كأنها تخشى ان تراه...امتد كفها اليه لكنها كورت اصابعها قبل أن تلمسه للحظات لم تدم و غلب فضولها قوة تحكمها في نفسها...أخذته و فور فتحه ظهرت صفحة مؤيد الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي...منذ ارتها إياها ديما و اصبح شغلها الشاغل تصفحها ليل نهار...تقيم كل شيء عنه و عنها و عن حياتهما معا...و كلما تعمقت اكثر شعرت بالضيق اكثر...وصلت الى منشور يحتوي على صورتهما معا...يبتسمان بسعادة بينما يحاوطها مؤيد من خصرها بطريقة اثارت حنقها...زفرت بصوت خفيض بينما تقرأ ما كتبه مع الصورة...
"كنت وحيدا كآدم و جئتِ تزينين عالمي كحواء"
عوجت شفتها بسخرية تهمس بغضب...
(و كان يعرف كيف يتغزل ايضا أما الآن لا نرى منه سوى البرود)
اغمضت عينيها بضيق تمنع نفسها من استكمال هذا الشعور بالغيرة!...ستكون صريحة مع نفسها كعادتها دائما نعم هي تغار...تغار مما تراه من حنان و حب منحه مؤيد لمن كان حوله و الآن بات فظا مقيتا مع كل الناس!
(لا تقسو عليه أريج فما عاشه كان صعبا و لا يحق لكِ الانزعاج من ذكريات انتهت)
عادت تنظر لصورة إيڤا طويلا تعترف بجمالها الناعم فتكمل بصوت مخنوق...
(و من امرأة باتت غير موجودة)
رفعت كفها تلملم خصلات شعرها المنفلتة بأصابعها متسائلة بتخوف...
(أريج أنتِ تغارين لأجله ليس عليه أليس كذلك؟!...يعني تحزنين لتحوله الجذري ليس أكثر...نعم بالتأكيد هذا هو الأمر)
زفرت بحدة تترك خصلاتها لتستند بجبهتها على كفها مغمضة العينين...ماذا تغير بها منذ عرفت حكايته؟!...تعبت من كثرة التفكير فيه و في كل لحظة من حياته السابقة...هزت رأسها بتعب لتهب واقفة دون ان تترك الهاتف و تنوي التوجه الى الحديقة الخارجية...لكن قدوم مؤيد و سؤاله الهادئ اوقفاها...
(الى أين؟!)
نظر حيث طبقها فوجده كما هو فظن انها أتت للتو...ضيق عينيه قليلا يردف
(ألم تعتادين بعد على الالتزام بمواعيد الطعام هنا...)
التفتت له تتخصر في وقفتها لترد عليه بندية...
(على الأقل قل هذا الحديث لنفسك فأنت من تغيب عن وجبة الفطور لا أنا)
أن تباريه هكذا و تقف ندا له يبث بداخله شعورا بالمتعة و ربما الحياة...ابعد بصره عنها يجلس بهدوء في مكانه يضع هاتفه جوار طبقه قائلا...
(رغم انني غير ملزم بالتبرير لك لكن كان لدي مكالمة هامة)
رفعت حاجبيها عاليا بذهول من رده الفظ فقالت ببرود تعلمته منه...
(لم اسألك التبرير!)
صدرت منه ايماءة صغيرة متفهمة ليمسك بعدها شوكته و يبدأ في تناول الطعام...راقبته يأكل بنظام كعادته دون ان يسألها الجلوس...فطرأ عقلها سؤال بأن هل كان لا يلح على حبيبته السابقة كما يفعل معها الآن؟!...زمت شفتيها بغضب تراقبه و ترد على سؤالها...
(بالتأكيد كان يلح و ربما لا يأكل حتى تأكل هي)
هزت رأسها مجددا بتعنيف لنفسها عما تفكر به...لاحظها في جلسته و هي تبدو كعصفور فشل مرات في محاولة طيرانه الأولى...ارتعشت شفتاه قليلا لترتسم بسمة مستمتعة بحالتها الجديدة هذه...تحكم في نفسه ليأمرها بجمود معتاد
(أجلسي و تناولي طعامك)
انتبهت لأمره فكادت ترفض بعناد عله يحسن من طريقته الفظة معها لكنه اعار هاتفه كل الانتباه و كأنها ليست هنا...تنفست بغضب من معاملته التي تقلل منها و هي التي باتت لا تفكر سوى به و تتساءل كيف يمكنها ان تساعده لينسى الماضي او يرممه على الأقل...رفع وجهه لها فاصطدمت نظرته المستفهمة بنظرتها الغاضبة حتى تقهقرت نظرتها و ركنت للترقب الذي تحول لحرج لم تفهم من أين صدر حينما سألها...
(هل أرسلت لي طلب صداقة؟!)
في صمت مطيع نفذت أمره الذي فرضه قبل لحظات و جلست كحمامة مسالمة تلتقط شوكتها و تتلاعب في طبقها قائلة بصوت لا مبالي...
(نعم...ديما اخبرتني انك تجيب على الرسائل فقلت ربما احتاج ان ارسل لك فيما بعد و...)
قطع حديثها صوت تنبيه الاشعارات...ضغطت على هاتفها فأنار لترى انه قبل طلب صداقتها...رفعت وجهها نحوه فوجدته يحمل فنجان قهوته يحتسيها بينما ينظر اليها نظرة ظنتها ماكرة!...انزل فنجانه ليقول بهدوء معتاد رغم تغير لمعة عينيه...
(لم اسألك التبرير!)
ما باله؟!...كلما قصفت جبهته بقصد او بدون يردها لها بثقة في بادئ الأمر كانت تراها مقيتة أما الآن تشعرها بالخجل!...لقد فقدت عقلها و طبعها الحنون المتعاطف معه هذا هو السبب...تعلقت نظراتها به دون ان تشعر فاستند على الطاولة بمرفقيه يقترب برأسه منها متسائلا
(هل بي شيئا مختلف اليوم يلفت نظرك؟!)
ضيقت عينيها بجهل لم يلبث ان تحول صدمة...اتسعت عيناها تناظره بحرج جعلها تسبلهما لثوان ثم ترفعهما لتتحداه بنظرة مشتعلة كحال حروفها...
(و هل منحت عجرفتك ادنى مساحة لأي شيء آخر كي ألاحظه؟!)
أريج الشخص الوحيد الذي يجابهه بلا أي تردد...و كم يزيد هذا من متعته...معها يشعر بأنه شخص عادي ليس البارد الذي لف روحه بداخل جسده و لا الشاب المشاكس الذي عاش حياته بلا حساب فخسر خسارة قتلته...معها يشعر بالاتزان بأنه رجل اثقلت خبرته الحياة رغم سنين عمره الصغيرة...ربت بأصابعه فوق الطاولة قبل ان يقول
(أن تري جانب واحد من المرء يعني أنك ضعيفة النظر و سطحية التفكير)
شهقت برفض تؤشر على نفسها قائلة بذهول...
(أنت تقلل من شأني هكذا!)
ابتعد بجسده يستند على كرسيه قائلا ببساطة...
(و مع ذلك انها الحقيقة)
وقف يعدل من وضع حلته بينما هي ترمقه بحدة غاضبة...ابتعد خطوات عن السفرة قائلا
(سأنتظرك في السيارة حتى تنهي ارتداء ملابسك)
تبدلت ملامحها الغاضبة لأخرى مترددة بعدما وقفت تناديه...
(مؤيد انتظر)
توقفت خطواته فالتفت ينظر لها بترقب حتى قالت...
(لا استطيع الذهاب للمشفى اليوم)
ضيق عينيه يتفحصها جيدا ثم سألها...
(تبدين بخير أمامي أم انك مريضة؟!)
تنهدت بإرهاق تقول...
(لست مريضة لكنني مجهدة و لا اشعر بأنني في حالة تسمح لي العمل اليوم)
طالت نظرته لها كما طال صمته مما جعلها تهز رأسها بتفهم فتهمس بينما تلتفت تجاه الدرج...
(حسنا فهمت...لحظات و سأصعد أبدل ملابسي و آتي)
كادت تتحرك لولا جملته التي لمحت بها بعض الحنان...
(تبذلين جهدا كبيرا مع يائيل فعليك الراحة...يمكنك الغياب اليوم)
و دون اضافة المزيد خرج امامها و تركها تراقب ظله المتروك...هل يتغير معها أم تتوهم هي؟!!...عادت تجلس على كرسي السفرة مجددا فتحط عيناها على هاتفها...التقطته بفضول تفتحه حتى وصلت لصفحته الشخصية...و كما توقعت فهنا العديد من المنشورات التي لم ترها من قبل تحت خصوصية الاصدقاء...قلبت فيهم بلا ملل حتى توقفت عند منشور شاركته ديما قبل سنة تقريبا...صورتها مع يائيل بينما تضمه ببسمة مرحة...عيناها تحركتا على الكلام المرفق مع الصورة فتبتسم بحنان كبير...
"عيد ميلاد سعيد ايها الساحر الصغير"
ضيقت اريج عينيها بتفكير قبل ان تغلق التطبيق و تفتح التطبيق الخاص بالتقويم...توجهت اصابعها حيث اليوم المنشود لتجد انه ليس ببعيد مطلقا...عيد ميلاد يائيل السابع على وشك القدوم!!...اتسعت بسمتها بسعادة لتقطع وعدا مع نفسها بأنها ستجعله عيد ميلاد لا يُنسى لأجله...و ربما لأجل والده ايضا!...




...يتبع...












AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 11:05 PM   #919

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس و العشرون




هرولت الى الباب تفتحه بعدما رن جرسه للمرة الثانية...اتسعت عيناها قليلا حينما رأت السيد طارق بنفسه يقف حاملا أكياس كثيرة في كلتا يديه...اسرعت الخادمة لتلتقطهم منه حتى دلف ببسمة وقورة يقول...
(شكرا لك وردة)
ابتسمت له متسائلة...
(أين أضع هذه الأكياس سيد طارق؟)
اغلق الباب بكف يده الحر بينما الآخر لا يزال محملا بالأكياس ليقول برزانة...
(سآخذهم أنا للأعلى)
اتشحت ملامحه بالجدية حينما سألها...
(فلك لم تترك غرفتها أليس كذلك؟)
ضحكت الخادمة بخفوت تطمئنه بقولها...
(لا سيد طارق فالسيدة هيام لا تسمح لها بترك السرير حتى)
ابتسم بحنان يهمهم برضا...
(هذا أفضل...)
تحرك للداخل لكن صوت جرس الباب اوقفهما معا...اسرعت الخادمة لتفتحه فتجهمت ملامحها حينما رأت ميرنا امامها...رمقتها ميرنا بتفحص خاصة و هي ترى هذا الكم من الأكياس التابعة لماركات معروفة...صوت طارق المرحب بحنو جذب انتباهها بعيدا عن الخادمة...ولجت ترتمي في احضانه و تتعلق به قائلة بنبرة طفولية تُذكره بها انها ابنته الوحيدة...فعقلها لا يقبل فكرة ان يصبح لها أخ جديد و من فلك بالذات!
(أبي حبيبي اشتقت لك كثيرا ألم تشتاق إلي؟!)
ضمها طارق بذراعه الخاوٍ الى صدره يقبل رأسها متفهما غيرتها و تخوفها من الحالة الجديدة التي طرأت عليهم بعد حمل فلك...تحدث بحنان مضاعف ليزيل مخاوفها
(بلى اشتقت كثيرا لأميرتي الوحيدة)
خرجت من بين احضانه تناظره بشك متسائلة...
(ربما أنا اميرتك لكنك بت تملك ملكة يا أبي أليس كذلك؟)
اشاح طارق بعينيه بعيدا عنها يتنهد بصبر متعب...نظر للخادمة يمد يده بكومة الأكياس قائلا بلطف...
(هلا أخذتِ الأكياس الى غرفة فلك من فضلك)
التقطتهم منه سريعا تجيبه بطاعة...
(حسنا سيد طارق...)
تتبع خطواتها حتى صعدت الدرج ليعود بعينيه الى ابنته متسائلا بتعب...
(ألم ينتهي بعد ما بينك و بين فلك يا ميرنا؟!...والدك تعب من كل هذا حبيبتي و أريد أن ارتاح)
ضم كتفيها بيديه ينظر في عمق عينيها مسترسلا بأمل في ان تفهم و تستوعب انها ابنته الكبيرة العاقلة و التي لن تحمله فوق طاقته اكثر من هذا...
(الوضع تغير ميرنا سواء أحببتِ فلك أم لا فهي اصبحت والدة أخ أو أخت لك...عليك التعقل و التعامل كشابة متزوجة تحمل المسؤولية)
غامت عيناه بنظرة حزينة يستوصيها خيرا لأجل ابنه و فلك
(لقد كبرتِ بين احضاني ميرنا...لم اتركك للحظة دون ان امنحك الحنان و الاهتمام لكن هذا الطفل القادم الله وحده يعلم كم سأدوم له...)
تقدمت منه تلتقط كفه و تضغط عليها قائلة باعتراض متخوف...
(أبي لا تقل هذا!!)
منحها نظرة راجية يقول...
(هذا أمر مفروغ منه يا ابنتي فالحياة لا تدوم...اخشى ان اترك ابني في سن صغير و أنتِ تحملين له و لأمه هذه الضغينة في قلبك...كم اتمنى ان اطمئن بأنه إذا متُ ستكونين ذكرياتي له...فكما حضنتك ستحضنينه و كما احببتك ستحبينه...أنتِ حلقة الوصل بيننا يا ميرنا من شهد حناني و حبي من سيحكي له عني...فلا تخذلي والدك)
لم تتحمل هذا الحديث أكثر فدفنت نفسها سريعا في احضانه بعينين دامعتين تهمس...
(ارجوك أبي توقف...أنا دونك لا شيء فلا ترعبني بهذا الحديث ليس لي سواك)
شدد من ضمه لها يقول بخفوت متأثر...
(سيصبح لك اخا ميرنا ذكرى مني فلن تكوني وحيدة بعد الآن)
بالأعلى...
(الطبيب قال الفاكهة مهمة لأجلك)
صوت هيام الضجر من رفض ابنتها يعلو بينما تمد يدها بقطعة من التفاح الى فلك المستريحة فوق سريرها...تحدثت فلك بضعف منهك
(أمي لقد شبعت يكفي ما اكلته لليوم)
وضعت هيام التفاح في طبق الفاكهة تقول باهتمام...
(يجب ان تأكلي جيدا و تستريحي حتى يأتي هذا الولد على خير)
ناظرتها فلك بسخرية تهمس...
(تنتظرينه من أجل الميراث!)
لأول مرة تشعر فلك بصدق والدتها و اهتمامها الحقيقي بها حينما قالت...
(بل انتظره لأجلك أنتِ...هذا الولد سيكون سندك و قوتك في هذه الدنيا)
اهتزت حدقتا فلك و هي تناظر هيام بتفحص تود لو تعرف هل أمها تغيرت حقا منذ عملت بحملها؟!...صوت فتح الباب لفت انتباهها فتيقنت من ان طارق قد أتى...التفتت تناظر الباب ببسمة صغيرة لكنها تجمدت و هي ترى ميرنا تدلف مع والدها...وزعت نظراتها عليهما بتدقيق حتى اقترب منها طارق يقول...
(مساء الخير...كيف حالك اليوم حبيبتي؟)
ابعدت عينيها عنوة عن ميرنا تجيبه ببسمة غير مكتملة...
(بخير الحمد لله)
ترك ابنته ليجلس جوارها على السرير متسائلا بسعادة...
(هل رأيتِ ما بداخل الأكياس؟)
ترحلت عيناها حيث الاكياس الموضوعة جوار السرير بعدما جلبتهم الخادمة و رحلت...هزت رأسها نفيا تهمس
(ليس بعد...هل هو شيء يخصني؟)
هز رأسه نفيا يلتفت الى ابنته قائلا بطلب رقيق...
(ميرنا حبيبتي هلا جلبتي هذه الاكياس لوالدك؟)
حدقت ميرنا فلك بنظرة نزقة لتتحرك و تفعل كما طلب طارق...عادت تضع الاكياس جوارهم على السرير فانحنى طارق يفتحهم تباعا ليخرج منهم ملابس اطفال حديثي الولادة مردفا بنظرة حنونة...
(اليوم خطر على بالي أن اشتري لابني ملابسا جديدة...ما رأيكن؟)
اتسعت بسمة فلك دون وعي تلامس بيديها نعومة الملابس و ترى براءتها...التمعت عيناها بالدموع فنظرت له لتهم بشكر يفهمه جيدا...فهو يرسخ بداخلها أنه يريد طفلهما و يتجهز لاستقباله
(احببتهم كلهم يا طارق...شكرا لك)
تدخلت هيام ببسمة سعيدة بعدما رمقت ميرنا بتفحص لترى في عينيها نظرة غيرة لم تخبو بعد...
(تعيش و تشتري له حتى يدخل الجامعة يا سيد طارق)
ضحك طارق برقي يقول بتمني...
(إن كان بيدي اود أن ابقى حتى ارى ابنائه و احملهم بين يدي)
ربتت فلك على كفه المستريح جوارها على السرير تهمس بصوت يسمعه هو فقط...
(أدامك الله له و لابنتك و لي)
منحها بسمة حنونة ليعود ينظر لابنته الواجمة جواره ثم يسحبها من يدها لتجلس بجانبه...تنفس بعمق بينما يضم فلك من جهة و ميرنا من الأخرى الى صدره يأمل أن تتقلص المسافات بينهما للأبد...رفعت فلك عينيها الى ميرنا القريبة منها لتستقبل نظرة لا يزال الكره متواجدا بها لكن هناك بصيص صغير لمحته مختلفا لكنها لا تدري ما هو!
************
(هل أنت متأكد مما قلته؟!)
سؤال لبنى المتعجب بلهفة جعلها تقف من فوق كرسيها الأثير في البهو لتتأهب لكل حرف تسمعه عبر الهاتف...هزت رأسها بتفهم تنصت ببسمة ترتسم تدريجيا لم يلجمها سوى صوت الباب الذي فُتح...التفتت تناظر ميرنا التي دلفت بملامح متجهمة صامتة...عاودت الاهتمام بمن يهاتفها لتختم حديثها بأمر منتشي...
(أريد كل المعلومات عنه و متى تحديدا تركا بعضهما)
اغلقت الخط لتضع الهاتف فوق المنضدة و تبتسم لميرنا بحفاوة زائدة تقول...
(عدتِ باكرا ظننتك ستتناولين العشاء مع باهر بالخارج!)
جلست ميرنا على الكرسي المقابل لكرسي حماتها الفارغ حاليا و تهمس ببؤس...
(حينما ذهبت لباهر الشركة أخبرني ان لديه اجتماع هام سينتهي في ساعة متأخرة لذا ذهبت الى أبي)
تلألأت عينا لبنى بفضول فجلست على كرسيها تتساءل...
(حقا!...و كيف كانت الأوضاع هناك؟!)
رمقتها ميرنا بسخرية تقول...
(على أساس ان وردة تنقل لك كل شيء!)
عوجت لبنى شفتيها تناظر ميرنا بضيق لتردف بعدها بنبرة واثقة...
(نعم وردة تخبرني بكل شيء مثلا ككومة الأكياس التي اشتراها والدك لابنة الخادمة...لا أصدق أنه يهب فتاة دونية المستوى ماركات نلبسها نحن!)
صدرت ضحكة خافتة من ميرنا لتقول بعدها بصوت خاوٍ...
(ليست لها لا تقلقي...كانت ملابس لأجل الطفل الجديد)
تقبضت كف لبنى بحدة و الحقد يتصاعد داخلها...هذه الحثالة نجحت في نيل طارق و لم تتوقف هنا و حسب بل منحته طفلا لتنقش مكانتها في حياته بحبر لا يُزال ابدا...جزت فوق ضروسها تناظر رأس ميرنا المنكس للأسفل فتلمح الاستسلام يحوم حولها...اسودت نظرتها بغل لتتساءل بلهجة ساخرة..
(سيصبح لك أخا من ابنة الخادمة في نهاية المطاف!)
رفعت ميرنا وجهها اليها بملامح باهتة تتذكر حديث والدها لها و لا تنكر انه أثر بها كثيرا...زفرت بتعب تقول بلا حيلة
(ماذا يوجد في يدي لأفعله؟!...لقد حاولت بشتى الطرق أن أفرقهما لكنني فشلت!...في رأيّ علي ان استسلم و أدع أبي يعيش معها ما دام هذا ما يريد)
انتفضت لبنى من كرسيها تهتف بحدة رافضة لخنوع و استسلام ميرنا...
(هل جُننتِ ميرنا؟!...أتودين أن تُدمج مكانتك مع مكانة ابنة الخادمة بقبولك طفلها كأخ لك!!)
ضربت ميرنا يدي كرسيها بحدة لتستقيم و تواجه حماتها صارخة بتعب...
(هذا هو الواقع و لا استطيع ان انكره لأنني لا أحبه!...لقد تعبت من كل هذا و أتعبت معي أبي)
قبضت لبنى على ذراعها تضغط عليه بحدة و تصرخ بلهجة خطيرة المعاني...
(والدك من اختار تعبه بيده حينما تزوج فتاة لعوب تتنقل بين هذا و ذاك...من يدري ربما هذا الطفل ليس ابن والدك من الأساس؟!)
توقفت انفاس ميرنا للحظات تناظر فيهم حماتها بأعين شاخصة بذهول...حاولت أن تتحدث فخانتها حروفها مرات كثيرة قبل أن تسألها بأنفاس تنهت من هول ما سمعته...
(ما...ماذا تقصدين؟!!!...ماذا يعني أن هذا الطفل ليس ابن أبي؟!)
تركت لبنى ذراعها ببطء لترفع ذقنها عاليا و تتحرك خطوتين للخلف قائلة...
(منذ عرفنا عن حملها و قد أرسلت من يسأل عنها في حيّها القديم و ما وصلني أكد صحة شكوكي...هذه الفتاة كانت على علاقة مع شاب من نفس الحي اسمه أيوب و الجميع هناك يعرف عنهما جيدا...و بعدما عرفت طريق والدك تركته لتتزوج طارق طامعة في امواله لكنها لم تنهي علاقتها بهذا الشاب...مؤخرا ذهبت للحي لتلتقي به و هناك شهود على ذلك)
زاغت عينا ميرنا في كل الاتجاهات و نفسها يعلو بصوت مسموع...اقتربت منها لبنى تهمس بلهجة تثير الشك
(ربما اتفقا معا ليلفقا طفلا لوالدك فيحصلا على مال أكثر بكثير بعد موته...هذه الفتاة ليست سهلة مطلقا ميرنا)
ابتلعت ميرنا ريقها بصعوبة تناظر لبنى بعينين ملتهبتين من الخوف...و بشفاه جافة تهمس بحذر متسائلة
(ربما فهمتي الأمر بشكل خاطئ...هل يُعقل أن تصل الجرأة بها الى هنا؟!)
عقدت لبنى ذراعيها حول بطنها تزم شفتيها قائلة ببساطة..
(ليست ببعيدة عليها فلا تنسي كيف كانت تتزوج أمها!)
وضعت ميرنا كفها فوق فمها تكتم صدمتها المصعوقة فتهتف بعدها بلا تفكير...
(أبي يجب أن يعرف كل هذا)
امسكتها لبنى من كتفها بسرعة تقول بأمر...
(لا ميرنا والدك لا يجب أن يعرف الآن لأنها ستكذب ككل مرة و سيصدقها...هذه الأمور تحتاج جمع أدلة كفاية حتى نكشفها أمام والدك)
احتدت نظرة ميرنا حينما شعرت بالخطر يحوم حول والدها فسألتها بلهجة عدائية...
(ماذا يجب أن نفعل؟!!)
ابتسمت لبنى برضا كبير لتترك كتفها قائلة بنبرة منتصرة...
(سأخبرك بما سنفعله و لكن في ميعاده)





...يتبع...











AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-11-20, 11:07 PM   #920

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الخامس و العشرون



وضع كوب الشاي فوق المكتب الصغير في المخزن ليقف بوجه مستغرب و يسرع للخارج...توقف عند باب المخزن حينما قابله الرجال يحملون الاسماك التي تم صيدها...ضيق انور عينيه بتعجب فسأل واحد من الرجال...
(لماذا عدتم قبل ميعادكم و أين كرم و أيوب؟)
أجابه الرجل بما يعرفه بينما يعدل من وضع ما يحمله فوق كتفيه..
(لقد مرض ايوب فعجل كرم بالعودة)
ازداد قلق أنور على صاحبيه فهز رأسه للرجل قائلا..
(حملك ثقيل ادخله و استريح)
خرج للشارع ينتظر ظهورهما ليعرف ما به أيوب تحديدا...طول عمره في البحر شتاء او صيف فماذا اصابه؟!...لمحهما عند نهاية الزقاق فأسرع اليهما يتفحص ايوب السائر جوار كرم ببطء فتساءل بقلق...
(ما بك أيوب الرجال يقولون انك مرضت!)
زفر ايوب بحنق يرفع ذراعيه جانبا قائلا...
(أنا مثل الحصان امامكما لا شيء بي!)
نظر انور لكرم الذي يرمق أيوب برفض فسأله بتوجس..
(ما به هذا يا كرم؟!)
تكلم كرم بجدية...
(بعد يومين في البحر شعر بإرهاق و ارتفعت حرارته قليلا لذا عدنا باكرا)
ضحك انور بخفة ينظر لأيوب المتجهم امامه قائلا...
(ألم ترتدي كنزتك الصوف يا مغفل؟!)
رفع ايوب قميصه القديم بضجر ليري صديقه الكنزة اسفله قائلا...
(انها هنا لا تقلق...كل ما هنالك أن كروم اشتاق للبيت فأخذني حجة ليعود باكرا)
هز كرم رأسه بيأس من أيوب يقول بأمر...
(يا بني آدم لا تكابر تبدو مريضا!)
وقف ايوب أمامه يناطحه بثبات على رأيه...
(يا عمي أنا أدرى بنفسي و أخبرك أنني بخير)
ضحك أنور على مناطحتهما ليوجه حديثه لكرم...
(أتركه يا كرم يفعل ما يحلو له و أنا الذي ظن الأمر جديا و خرجت متلهفا لأجله و ها هو كالثور يناطحك)
اقترب أيوب من أنور يبتسم بسماجة قائلا...
(حبيبي الغالي يخاف علي يا ناس)
ضربه أنور في جانبه بخشونة معتادة بينهم لكن أيوب هذه المرة كان أضعف من أن يتلقاها بسهولة...تغضنت ملامحه و جسده يشعر به خامل لا قوة به...اسرعا كرم و أنور اليه بوجهين قلقين فسأله كرم...
(أيوب ما بك؟!)
سعل بخفة يقول...
(بخير لا تقلق فقط أشعر بالإنهاك)
اقترب منه انور قائلا بجدية...
(اهتم بأمر المخزن يا كرم سأوصله الى بيته و اطمئن عليه)
اعترض أيوب برفض...
(ستوصل من يا عمي هل أنا طفل؟!)
(أصمت أنت...)
أمر أنور المتحفز بقلق عليه جعله يمتثل له مكبلا ضحكة مشاكسة يود لو تنفجر ليطمئنا عليه صاحباه...وصلا معا الى البقالة فكانت مسرة بمفردها هناك...ملامحها المتوجسة و هي تقترب من باب البقالة زامن صوتها القلق...
(صهري لماذا عدت اليوم؟!)
دلف أيوب متجاوزا إياها بينما يحدثها بخفوت مازح...
(اشتقت الى نسمة بيتنا الجديدة)
نظرت مسرة الى انور ببلاهة تهز كتفيها بعدم فهم ثم تقول...
(بالتأكيد لست أنا المقصودة بالنسمة!)
ضحك ايوب بخفوت مستمتع بنظرة البلاهة على محياها فتدخل انور موضحا بلطفٍ...
(لا تهتمي بكلامه... عادوا باكرا لأن ايوب مريض)
شهقت مسرة بجزع تتفحص أيوب بعينيها ثم اسرعت للداخل تنادي بعلو صوتها...
(مودة...خالتي تعالا بسرعة أيوب عاد مريضا من البحر)
جلس ايوب على الكرسي داخل البقالة يرمق صاحبه بتوبيخ هامسا...
(تفضل عندك ابلغت الخبر لمن لن تصمت)
فور انتهائه من حديثه خرجت وجيدة بوجه مفزوع خلفها مودة بخوف تبحثان عنه بلهفة...حشرت مسرة نفسها بينهما تقول بتوضيح...
(انه عند باب البقالة بوجه شاحب و عينين زائغتين كما انه يهلوس)
اغمض ايوب عينيه باستسلام بعدما وصلت له أمه تتلمس وجهه بتفحص مرتعب متسائلة...
(بسم الله ما بك بني؟!!)
تنهد ايوب بملل يقول...
(لا تقلقي يا ام ايوب انا بخير)
ابعدت وجيدة يدها عن وجهه تقول باستنكار...
(كيف بخير و حرارتك عالية!!)
اسرعت مودة اليه بعينين متسعتين تتجسس جبينه هامسة بخوف..
(جبينه مثل النار خالتي ماذا سنفعل؟!)
نبرتها المرتعدة عليه و عيناها المتلألئة بلمعة الدموع جعلاه يرفع عينيه من تحت كفها مستقبلا هذا الشعور بخوفها الجارف عليه...ثلاثتهن تقفن بقلوب متأججة من الترقب و يبدو أن ايوب سرح تماما مع زوجته فقرر انور تولي دفة الحديث المطمئن..
(لا تقلقن بالتأكيد زكام من برودة الجو و سيزول بالراحة و الدواء ان شاء الله)
تقدم من ايوب يتنحنح حتى ابتعدت عنه مودة فساعده على الوقوف و اسنده ليستأذن وجيدة...
(سآخذه للأعلى و أنتِ حضري له حساء دافئ يا خالة)
اومأت له وجيدة بعدما استحسنت فكرته و تحركت سريعا للداخل مع مودة لتجهزا الحساء...بينما جز ايوب على ضروسه يهمس لصاحبه بنزق...
(لست كسيحا يا أنور فلا تعاملني كالأولاد)
كتم انور ضحكته هامسا...
(الحق كله عليك...عدت مريضا من البحر كولد يذهب لأول مرة)
زم أيوب شفتيه بحنق من حالته...ماذا اصابه ليمرض هكذا و الله سيصبح سيرة من ليس له سيرة بين رجال المراكبي!...
بعد قليل...
نزل أنور الدرج يطوي كم قميصه و يتوجه تجاه الباب ليخرج...لكن قلب تساءل لرؤية الخمرية فطوع خطواته حيث باب البقالة الداخلي...و قبل أن يدلف وصله صوت احدى الجارات و هي تحدث مسرة...
(إذًا أنتِ أخت زوجة أيوب...ما شاء الله تبدين كالقمر مثلها...و هل أنتِ مخطوبة أم ليس بعد؟)
وضعت مسرة اكياس العدس في كيس أكبر لتمدهم الى هذه الخالة مجيبة عليها ببساطة...
(شكرا لك يا خالة...لا أنا لست مرتبطة)
اتسعت بسمة المرأة و هي تقول...
(يا سبحان الله على النصيب ايضا ابني ليس مرتبطا و يعمل موظف حكومي براتب معقول و كان يبحث عن ابنة الحلال)
برمت مسرة شفتيها لتهمس ببسمة مجاملة...
(وفقه الله و أسعد قلبك به يا خالة...هل تحتاجين شيئا آخر؟!)
التقطت المرأة الكيس تعيد كلامها بشيء من التوضيح...
(عليكِ أن تعرفي ان قلبي ارتاح لك منذ رأيتك يا مسرورة...تبدين هادئة و مطيعة تماما كابني)
ارتفعت شفاه مسرة للأعلى بقرف لتقول بصرامة...
(اسمي مسرة يا خالة و لست مسرورة...و أنا لست هادئة او مطيعة بالمرة فابحثي لابنك على عروس غيري)
احمر وجه المرأة بشدة لتناظر مسرة بحدة قائلة...
(من قال اني ابحث لابني عن عروس هل لأنني مدحتُكِ من باب الذوق ستظنين هذا...ثم ان ابني لا يحب ذوات البشرة الخمرية)
اتسعت بسمة مسرة بمبالغة تداري غضبها و تلجم لسانها عن هذه المرأة المجنونة لتقول ببرود ساخر..
(آه يا لي من سيئة الحظ لأنني خمرية!...)
زجرتها المرأة بغيظ لتبتعد عن البقالة بخطوات متسعة...راقبتها مسرة حتى ابتعدت لتهمهم بوجه حانق و صوت غاضب...
(و الله أراهن ان ابنها هذا لا يُطاق النظر اليه...امرأة غريبة!)
الحركة خلفها جعلتها تلتفت سريعا لترى انور بوجهه المتحفز بانفعال...عقدت ما بين حاجبيها تتقدم منه متسائلة بخوف...
(ماذا هناك هل صهري بخير؟!!)
كبح انفعاله مما سمعه قبل قليل...فغيرة من أن يكون قد رآها احد شباب الحي و اعجبته ليرسل امه لها و غضب من قول اهوج غبي من هذه المرأة يُسيء لها و طريقتها هي المتمردة في التعامل...تكلم بصوت خشن قليلا
(لا تقلقي أيوب بخير و زوجته معه الآن تهتم به)
تنفست براحة لتعود تنظر له تتفحص هيئته لتقول بجدية تنصحه...
(أنتم من يجذب المرض اليه بمغناطيس...في هذه الاجواء الباردة وسط البحر و ترتدون قمصانا خفيفة كهذه!)
حرك عينيه على ملابسه ببسمة صغيرة ليرفعهما لها قائلا بهدوء..
(أنا لم أكن معهم في البحر)
احمرت خجلا امامه فأشاحت بوجهها بعيدا عنه تلعب في علب البسكويت امامها قائلة بصوت متحشرج...
(لقد اخذتك كمثال فقط كي تفهمني)
ضحك بخفوت يتشرب حلاوتها بنظرته الخاطفة لها...تنحنح بحرج هو ايضا و احتراما لصاحبه تحرك تجاه الباب ليخرج...لكنه لم يتمكن من منع نفسه من الالتفات مجددا ليقول بنبرة رزينة...
(لا أعرف هل ستقبلين نصيحتي أم لا لكن لا يجب ان تقفي في البقالة بعد الآن و لا تختلطي مع نساء الحي...و لا أريدك أن تجعلي شابا غريبا يراكِ)
بوجنتي تضرجتا بالحمرة القانية تناظره و فمها متسعا لتسحب قدرا كبيرا من الهواء ليهدأ من خجلها...لاحظته يبعد وجهه عنها موضحا نصيحته بقول هادئ...
(يعني لقد سمعت ما حدث بينك و بين الخالة قبل لحظات... أنتِ ضيفة هنا في النهاية و ربما ستسببين خصام بين أم أيوب و جارتها)
تلاشى الخجل تماما ليحتل الغباء ملامحها...قضمت على شفتها السفلى تتحكم في نفسها لتحتد نظرتها و هي تصيح فيه بتوبيخ...
(وفر نصائحك لنفسك أنا لا احتاجها...و قبل أن تتباهى بالأصول و حق الجار علم نفسك و أهل حيّك معناها)
اتسعت عينا أنور بذهول مما فهمته فربما اساء استخدام كلماته...عاد اليها يقول بجدية تامة
(لم اقصد ما فهمتِه بالمرة)
ضحكت بسخرية تهز رأسها بينما تقول...
(بالطبع انت لم تقصد و هي لم تعيب في لون بشرتي أنا فقط اتوهم)
من دون وعي نطق بما يشعره نحوها منذ رآها...
(لا تعيري قولها انتباها فصدقيني لا يوجد أجمل منكِ)
تسمرت نظراتهما المتبادلة و كل منهما لا يصدق ما قيل...تنحنح بحرج يبتعد عن البقالة قائلا دون ان ينظر لها...
(يجب أن أذهب)
بينما هي بقيت على وضع الذهول لا تشعر سوى بنبضات قلبها المتسارعة...





...يتبع...










بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t469585-93.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-11-20 الساعة 01:06 AM
AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.