آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          79 - قسوة وغفران - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          1 - من أجلك - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree59Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-23, 02:44 PM   #491

dada19
 
الصورة الرمزية dada19

? العضوٌ??? » 503
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 923
?  نُقآطِيْ » dada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond reputedada19 has a reputation beyond repute
افتراضي


يسلمو ايديكي، بالتوفيق يا رب



dada19 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 07:34 AM   #492

OsamaRageh

? العضوٌ??? » 454500
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » OsamaRageh is on a distinguished road
افتراضي فتح الرابط

الرجاء فتح الرابط لمتابعة القصة

OsamaRageh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-23, 02:57 PM   #493

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة osamarageh مشاهدة المشاركة
الرجاء فتح الرابط لمتابعة القصة
ادخلي صفحة اولى لمتابعة رواية عزيزتي❤❤


رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-23, 07:11 AM   #494

nnn-nn

? العضوٌ??? » 211654
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,725
?  نُقآطِيْ » nnn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond reputennn-nn has a reputation beyond repute
افتراضي

بتمنالك كل التوفيق والنجاح عزيزتي

nnn-nn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-23, 04:59 PM   #495

توووووفي

? العضوٌ??? » 16212
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 514
?  نُقآطِيْ » توووووفي is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووووووووووووووووو

توووووفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-23, 09:10 PM   #496

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الواحد والثلاثين

***********

أنفجرت لمى بالبكاء وقالت من بين شهقاتها
" أنت تعرف كيف عانيت وتعذبت بسببه.. لذلك أردت بأن أنتقم منه أردت أخباره الحقيقة لكنني لم أستطع.. أنت تعرف كيف ستكون ردة فعل صديقك"
ثم أنخرطت في بكاء مرير.. هز جاد رأسه بأسى ومسح على وجهه بتعب.. لقد أذهلته لمى حقاً!
كان يعتقد بأنها لن تنتقم أو تؤذي راني.. زفر الهواء بعنف ليقول بضيق
" أهدئي أرجوكِ لمى وتوقفي عن البكاء"
نظرت له لمى بوجهها الأحمر القاني بسبب بكاءها وأنغعالها.. مسحت دموعها لتقول بحرج
" أنا آسفة جاد لأني أزعجتك بمشكلتي"
أغمض جاد عينيه وقال بهم
" أتعرفين ما فعلتيه يا لمى؟"
لم تجبه لمى فتابع قائلاً
" راني رجل معقد جداً وعنيف وقاسي جداً.. وحياته مظلمة بصعوبة بالغة ساعدناه ليكون أفضل ونجحنا ولكنك بسبب أنتقامك منه عاد كما كان ومن الممكن أصبح أسوء من ذي قبل"
توسعت عيناها بصدمة شديدة لأدراكها لما يقول فأرتجف جسدها بقوة.. ورغماً عنها أنفجرت ببكاء هيستيري.. بينما نظر لها جاد بأسف.. فقالت بصوت مهتز وحزين
" أنا نادمة جداً وأشعر بألم رهيب ينهش كل قطعة من جسدي.. سأتحمل أي شيء ألا كره ومقت راني لي أفضل الموت ولا أن أرى نظراته الموجهة لي"
ضربت رأسها بيديها وهي تنتحب وتهز رأسها بقوة.. فأمسك جاد بكتفيها ثم عانقها وربت على ظهرها
" أهدئي عزيزتي أرجوكِ.. لا تلومي نفسك فطبيعي بأن تنتقمي من راني لأنه سبب لك الكثير من المعاناة وجعلك تعيشين الجحيم.. المشكلة الأن بأنك بنظره المخادعة الشيطانة"
أبتعدت عنه لمى ونظرت اليه قائلة برجاء
" وما الحل ساعدني أرجوك"
تنهد جاد بعمق ليقول بعجز
" حالياً ليس لدي حل ولكن علينا التفكير بأيجاد حل بأسرع وقت لنفهم راني بالحقيقة"

*********

يركض بالشاطئ بقوة وينظر أمامه بنظرات حادة ومظلمة.. قال بحقد أسود
" لمى"
أستمر يركض ليحاول التخفيف بما يشعر به من الم وحزن وصدمة.. لقد خذلته من كان يعتقدها صديقته المقربة..
كان يريد بأن يعود ماكس لزقاق لكنه سيسأل عن السبب وسيحزن لأبتعاده عن لمى فهو يحبها جداً.. وأيضاً لأنه تعود على حياة الرفاهية فمن الصعب بأن يعود لشارع ليعيش فيه.. صرخ بصوتاً عالي كعواء ذئب جريح طعن بالظهر

*********


أخذ جاد ماكس من منزل لمى وأصطحبه معه لزقاق.. ركض ماكس بالزقاق يسلم على أصدقائه ويخبرهم بسعادة بالغة بأنه سعيد لأنه أصبح يدرس ويعيش بمنزل رائع فأبتسموا له وتمنوا بأن يعيشوا كما يعيش هو..
تعب ماكس من اللعب مع أصدقائه لذلك أراد بأن يرتاح فسار نحو البساط المفروش جانباً على الأرض ليجلس عليه لكن لفت نظره جاد يجلس بعيداً عنه مسنداً ظهره على الجدار ومغمضاً عيناه.. فتوجه نحوه ورفع يده الصغيرة وضرب رأسه بخفة.. فتح جاد عيناه ليراه فأبتسم وقال
" ماذا تريد أيها الجميل الصغير؟"
جلس ماكس بجانبه ونظر له قائلاً
" أنت تبدو حزين مثل تالا.. فأنا دائماً أراها حزينة وتجلس بغرفتها دائماً وأحياناً تخرج لتشاهد معنا التلفاز.."
أخفض جاد رأسه ولم يجبه.. فسمعه يقول
" أتعرف كلما سألت تالا لماذا هي حزينة تمدحك وتقول بأنك رجل شهم ورائع ولم ترى بحياتها مثلك"
أبتسم جاد بألم ليقول
" هل ذهبت اليوم للعمل"
" لا أدري لكني سمعتها تقول للمى بأنها أستقالت من عملها وبأنها ستسافر عند والديها"
قطب جاد جبينه بدهشة ليقول
" ومتى ستسافر؟"
هز ماكس كتفيه وقال
" لا أعرف"

************

ذهبت لمى الزقاق لترى جاد ليفكرا ويصلا لحل ليتفهم راني أنتقامها منه...
سألها جاد
" كيف حال تالا"
صمتت لمى للحظات لتقول بعدها بصوتاً باهت
" تالا أصبحت منهارة جداً.. لقد أستقالت من عملها وستسافر لوالديها لتحاول نسيانك هناك وتبدأ حياة جديدة.."
تفاجأ مما يسمعه.. فسمع لمى تقول بخفوت
" لا أريد التدخل بينكما لكن أنصحك جاد بأن لا تترك تالا فهي تعلمت الدرس جيداً ونادمة جداً.. أعرف بأنك تحبها ولكنك مجروح منها جرح لا يندمل ومن الممكن بأن يندمل هذا الجرح عندما تتزوجا ومتأكدة بأن تالا ستفعل المستحيل لكي ترضى عنها وتكون سعيد معها.. أنظر الي أنا مغرمة براني ولكن طُرقنا متشابكة وغير متشابهة وأيضاً هو بات يمقتني لذلك خذ العبرة مني"

*************

عانقتا بعضهما البعض بقوة.. قبلت لمى وجنتيها قائلة بتوسل
" أتوسل اليك لا ترحلي.. على الاقل من أجلي لا أريد بأن أبقى وحيدة هنا لقد أعتدت عليكِ"
مررت تالا يدها على وجنة لمى قائلة بصوتاً مختنق
" آسفة لا أستطيع لقد تعبت جداً أريد بأن أستريح بعيداً عن هذا البلد"
عبست لمى وصمتت عاجزة عن منعها.. رأتها ترحل فأغمضت عيناها بحزن شديد

********


ذهبت لزقاق لتودع أصحاب الزقاق.. ثم أستدارت لترحل
" تالا"
عقدت حاجبيها وأستدارت لتراه يقف أمامها بجاذبيته التي لا تستطيع مقاومتها.. يرتدي قميص أزرق بلا أكمام يبرزت عضلات صدره وذراعيه.. وسروال أزرق ملتصق به مبرزاً عضلات ساقيه بلعت ريقها من جماله ورجولته المدمرة أشاحت بنظرها عنه تنتظر ما يود قوله لها..
نظر لها وهاله ما رأه لقد خسرت الكثير من وزنها وعظام وجهها بارزة.. عيناها يحيطاها هالات داكنة ولكنها لا زالت جميلة مذهلة وقد كانت مرتدية فستان قصير بلون التوت... وشعرها سرحته بتسريحة ذيل الحصان المرفوع وزينت وجهها بقليل من مساحيق التجميل أنتبه من شروده بها عندما قالت بصوتاً جاف
" ماذا تريد؟"
توتر وحمحم قائلاً بصوت متلعثم
" هل سترحلين؟"
نظرت له وأجابته
" نعم"
رفعت أحدى حاجبيها وهي تراه مرتبك وينظر للأرض ويبدو أنه يفكر بشيء.. فقالت بتوجس
" ما خطبك جاد؟"
رفع نظراته نحوها وهو يفرك بأصابعه على فروة رأسه متمتماً
" لا ترحلي"
ضيقت عيناها قائلة بتساؤل
" ماذا قلت؟"
حاول جمع شتات نفسه وقبض على يديه بقوة.. قبل أن يقول بصوتاً واضح
" لا ترحلي"
أقتربت منه وأمالت رأسها للأمام.. وضحكت بسخرية مريرة
" ولماذا لا تريدني بأن لا أرحل؟.. ورجاء لا تخبرني بأن لا أرحل من أجل لمى وبأن أنساك وأمضي قدماً بحياتي"
بلع ريقه بألم وقال
"وجدت الحبّ، وسرت وراءه، لم أعلم أنّه مؤلم، ولم أتصور مقدار العذاب الذي قد يسبّبه، فعشت لحظة فرح يملؤها العشق، لكنّني وجدت عذاباً وألماً لم يكن في الحسبان، فألمُ حبك مزّق جسدي"
توقف جاد عن الكلام لم يستطع بأن يكمل بسبب الغصة الجاثمة بحلقه..
مسدت تالا قلبها بيدها لقد المها ما قاله فقالت له بصوت متحشرج
" من دونك أصبحت حياتي خالية فارغة سوداء، وأشعر بألم جاثم على صدري، وبدتُ أشعر بمرارة العيش، وذكريات الماضي تشغلني، وأشعر أنّ همومي وأحزاني ستغرقني لذلك أريد الهرب بعيداً عنك لعلي أنساك جاد"
أكفهر وجهه بشدة لم يتوقع كل معاناتها وعذابها هذا!!..
أبتسمت له بحزن لتقول بوجع
" سأريحك مني للأبد جاد.. أتمنى بأن تجد امرأة طيبة تهتم بك وتحبك من أعماق قلبها وتحبها أنت أيضاً وتكون سعيداً معها"
شحب وجهه بشدة ورمش بعيناه بسرعة.. لقد صعقته جداً تالا لم يتوقع كلامها ولا أفعالها هذه!.. شعر كأنه ورقة يطيرها الهواء بكل الأتجاهات
" ستبقين لن ترحلي"
تشنج جسدها وهي تنظر له بخوف وقلق شديد هامسة بصوتاً ضائع
" لماذا؟!"
أمسكها من كتفيها وهزها بقوة صارخاً
" لا أستطيع الشفاء من مرض حبكِ"
لهث بشدة ثم أضاف
" والعلاج للأسف بقائك بقربي"
أنفجرت دموعها على وجنتيها وهزت رأسها صارخة بعذاب
" هناك علاج أخر وهو بأنك ستجد يوماً ما امرأة غيري ستقع بحبها وتنسيك كل الآمك"
هز جاد رأسه وقال بصوت متهدج
" أنا لن أحب امرأة أخرى كما أحبكِ أنتِ"
شهقت تالا وهي تنظر له بألم وتعالى صوت بكاءها.. فهي لم تعد تحتمل لم تصدق بأن جاد لا زال يحبها.. أنه لأمر موجع جداً مسحت دموعها بعنف وهي تقول بتصميم
" لم أعد أحتمل وداعاً جاد أعتني بنفسك"
" لقد عانيت حرب ذكريات وهي حياة مشردة مؤلمة والأن لا أريد بأن أعاني من حرب الحب"
ضيقت تالا عيناها وقالت بتعب
" لم أفهم ماذا تريد مني؟.. أنا منهارة ولم أعد أحتمل الوقوف"
ثم أستدارت بسرعة لتغادر.. أمسك كتفيها من الخلف وقال بالقرب من أذنها
" ليت أستطيع جعلك تذهبين لكني لا أستطيع للأسف"
تسمرت بأرضها تنظر للأمام بعيون شاخصة وأنفاسه الحارة تلفح أذنها وعنقها من الخلف.. بعد لحظات أستدارت اليه وكانت قريبة منه جداً نظرت لعمق عيناه فشهقت بذهول وهي تضع يدها على فمها
مما تراه نظراته تغيرت أنها نفس النظرات التي كانت تنظر لها مسبقاً أرتجفت شفتيها وقالت بصعوبة
" هل.. هل عدت الي؟!"
خفق قلبها بقوة وهي تتفحص ملامحه ومنتظرة أجابته.. وصرخت بصدمة شديدة عندما حصلت على أجابته!!
شعرت بالدوار الشديد فترنحت.. أمسكها جاد لكي لا تقع.. همست بصوتاً مرهق
"هل هذا حلم أم ماذا؟!"
حدقت حولها لتتأكد أذا كانت تحلم أم لا..سمعته يتمتم
" ليس حلم بل حقيقة"
هجمت عليه تعانقه بقوة محيطة عنقه بذراعيها مغمضة عيناها تحاول التنفس فهي باتت تشعر بالأختناق بعد كل الصدمات التي تلقتها دفعة واحدة..
" أشتقت اليك جداً.. جداً"
بادلها جاد العناق محيطاً ظهرها بذراعيه.. تشببتت به بقوة كأنها تخشى بأن يهرب منها فهي لا تصدق الى الأن بأنه عاد اليها
أبتعدا عن بعضهما ليقول
" لقد عرفتِ أجابتي لم أتوقع لهذه الدرجة بأنك تحبينني!"
نظرت له بحب خالص لتقول بخفوت
" لقد حفظت تعبيرات وجهك.. لأنك جعلتني أغرق بحبك وعيناك كانت تنظران لي بحب ورقة أخبرتني بأنك عدت لي"
فشهق بدهشة قائلاً بأنبهار
" لقد أبرهتني حقاً!"
وضعت يديها على صدره تنظر له بأشتياق وعشق.. بينما هو مرر يديه على خصرها مسنداً خده على خدها مستنتقاً رائحتها الحلوة بأنتشاء
أبتسمت بسعادة غامرة وهي تمرر أصابعها على وجهه وعنقه ثم صدره
" أتيت لأودع أصحاب الزقاق وكنت منهارة جداً وكنت أشعر بالضياع.. وفجأة كل شيء تغير بلمح البصر فأحمد الله على كرمه ولطفه"
وضع جبينه على جبينها مبتسماً بعذوبة قائلاً
" أحبك بجنون حبيبتي"
ضحكت تالا بسعادة هاتفة
" وأنا أحبك أكثر مما تحبني"
قهقه جاد ثم قبل رأسها بقوة.. بينما هي دفنت وجهها بصدره مغمضة عيناها مستنشقة بسكر رائحة عطره الرجولي الأخاذ
رفعت رأسها وأمسكت فكه لتحنيه نحوها لتطبع قبلة على وجنتيه فأبتسم جاد لها بحنان قبل أن يطبع قبلة ناعمة بجانب شفتيها

*********

فُتح الباب لتتسع عيناها بتفاجأ وهي ترى تالا تدخل الشقة فهي لديها مفتاح الشقة أيضاً.. تساءلت لماذا عادت ولم تسافر؟
فغرت شفتيها عندما دخل خلفها جاد رأتهم يبتسمون فأدركت ما يحدث.. ركضت تالا نحو لمى الواقفة أمام باب غرفة المعيشة لتعانقها بقوة هتفت تالا بأمتنان
" أحمد الله لأنه رزقني بأخت مثلك"
ضحكت لمى وأحاطتها بذراعيها تعانقها تنقل نظراتها بين تالا وجاد قائلة بصوتاً سعيد جداً
" وأخيراً تصالحتما هذا خبر مفرح جداً أنا سعيدة للغاية!"
قبلت تالا وجهها
" أشكرك حبيبتي لأنك سبب بجعل جاد يعيدني اليه لقد أخبرني بما قلتيه له.. أنا ممتنة لكِ جداً"
مسحت لمى على شعر تالا وهي تنظر لها بحنان
" تستحقي حلوتي أتمنى لكِ السعادة الأبدية مع جاد"
نظر جاد لتالا بعيون لامعة قائلاً
" لمى أنسانة رائعة أنها صديقة الجميع"
اومأت تالا برأسها
" نعم ونحن محظوظون بها"

************

كان يسير بالرواق ليسمع شيء جعله يتوقف عن السير توقف بجانب باب المكتب المفتوح ليسمع
" راجح لقد أصبحت أفضل قناص بالبلد وأنت مميز عند السيد شهاب شاهين"
أجابه راجح
" أشكرك يا معتز على إطراءك هذا"
صعق وتخشب محله من هول الصدمة.. أرتعش جسده وهمس بخفوت
" غير معقول!!"
لم يستطع الأبتعاد عن المكان بسبب عجز جسده من الصدمة الشديدة فحاول بصعوبة بأن يبتعد بخطوات مترنحة..

*********


لقد حاول أنهاء عمله بالشركة.. ليعود لزقاق ويستوعب ما سمعه..
جلس على الأرض.. أزدرد لعابه، وحكّ رأسه في توتر قائلاً برعب
" راجح ما هو ألا قناص يقتل الناس بدماً بارد!"
شهق بشدة.. لينتبه له أيهاب ليتحرك نحوه قائلاً
" جاد ماذا حدث لك؟"
رفع جاد نظراته نحوه ليقول بأرتباك
" لا شيء"
نظر له أيهاب بشك ثم سار نحو وجهته..
لم يرد بأن يعلم أحد بأن راجح قناص.. تأفف وهو يفكر بأن عليه تفتيش الشركة فربما فيها شيء خطير
أنتفض واقفاً.. عندما تذكر بأن راجح عدو راني ومن المحتمل بأن يقتله فهو لن يصعب عليه قتله بسهولة لأنه قناص رباه!!
علي تحذير راني وأخباره بأن راجح قناص.. هز رأسه بسرعة بالنفي لا أذا أخبرته سيقلق راني وسيكون مشتت بعمله الأفضل بأن أصمت وأدعو الله بأن يحميه

********

جلسوا ثلاثتهم بغرفة المعيشة.. كان جاد ينظر للفتاتين بقلق وتوتر
" لقد جئت لأخبركم بشيء مهم وخطير جداً.. لم أخبر به أحداً وقبل أن أخبركم عدوني بأن لا تخبروا أحداً بهذا السر"
نظرت له الفتاتان بريبة.. لتقول لمى بقلق
" أعدك لن أخبر أحداً.. لقد أقلقتني جاد ماذا حدث؟"
بينما قالت تالا بتوجس
" أعدك لن أخبر أحداً"
تنهد جاد ونظر للأرض للحظات قبل أن يرفع نظراته ينظر اليهن قائلاً
" سمعت اليوم أحد موظفين الشركة يقول لراجح ..راجح لقد أصبحت أفضل قناص بالبلد وأنت مميز عند السيد شهاب شاهين"
شهقت الفتاتان بشدة.. ينظران اليه بأعين جاحطة نظرت له لمى بوجه باهت وصرخت برعب
" يا الهي هل ما تقوله صحيح؟!"
بعدها قالت تالا بوجه مصفر
" لا أصدق ما سمعت!!"
قال جاد
" لا أعلم منذ متى كان راجح قناصاً فهو يعاملني بطيبة.. وأتساءل لماذا ساعدني؟ فهو من طلب من السيد شهاب بأن أعمل بشركته؟"
أجابته تالا
" لكي تثق به وتحبه فكما تعرف أصحاب زقاقك يكرهه"
ثم قالت لمى
" هو يمقت راني لذلك يريدك بأن تكون صديقه.. ليثير غيظ راني"
أومأ جاد برأسه يوافقهم الرأي
" نعم فعلاً"
أنتفضت لمى واقفة قائلة بصوتاً مرعوب يرتجف
" راني في خطر سيقتله راجح لا محالة"
قال جاد
" حالياً راني بعيداً عن الخطر.. فلا تقلقي لن يؤذيه راجح لكن عندما يريد العودة الى هنا سأنبهه وأخبره بأن راجح أصبح قناصاً"
جلست لمى وهدأت قائلة بتردد
" هل أنت متأكد بأن راني سيكون بخير؟"
أومأ لها جاد قائلاً يطمئنها
" لا تقلقي فهو لا يعرف تحديداً مكان راني"
تنفست لمى بأرتياح وهي تدعو الله بأن يحمي راني

***********

بعد أن غادر جاد دخلت لغرفتها لتجلس على السرير تفكر براني.. أخفضت رأسها تشعر بالحزن الشديد والقهر نظرت لهاتفها الذي فوق السرير أخذته وترددت للحظات بعدها أتصلت به رنة رنتين ثم تم أغلاق الهاتف.. أرتمت على سريرها تقبض بيديها بقوة على اللحاف الأبيض الناعم.. دفنت وجهها بالوسادة لتنفجر بالبكاء..
أنه يكرها بشدة لدرجة بأنه لم يرد عليها ثم أغلق الهاتف لتتوقف عن الأتصال به.. راني لم يعد صديقها الذي أعتادت عليه

*********


" ما رأيك بالمكان؟"
نظر للمساحات الخضراء المتنوعة والأزهار والورود ذو الألوان والرائحة الخلابة.. ثم نظر لها تقف أمامه وكانت بأبهى حللها بلابسها والذي عبارة عن سترة حمراء مع بنطلون رمادي منقوش بواسطة المخمل..وتسريحة شعرها ذيل حصان مع الغرّة المنسدلة من الجانبين.. ووجهها المزين بشكل مذهل جذب نظره لون أحمر شفاهها الأحمر.. فقال بصوتاً مذهول
" أنا بجنة الأرض المكان خلاب وأنتِ فائقة الجمال اليوم!.. وما أثار أنتباهي وأعجابي فيك أحمر شفاهك الأحمر"
ضحكت تالا قائلة بفرح
" أوه حبيبي كم أنت رائع أشكرك حقاً!"
جذبت يده ليسير معها نحو المقعد ليجلسا عليه.. وضعت يدها على ذقنه الملتحي تمسد عليه وهي تنظر اليه بعيون لامعة
" لا أصدق الى الأن بأنك عدت الي حبيبي"
أرتسمت على محياه أبتسامة واسعة.. وهو يمسك بيدها التي على ذقنه ليقبلها عدة قبلات قائلاً بصوتاً رخيم
" هل تريدين بأن أجعلك تصدقين بأني عدت اليكِ؟"
نظرت إليه بحيرة لتراه ينظر لها بتلاعب ثم نظر لشفتيها.. لتعرف ما يقصده فزمت شفتيها قائلة
" جاد الم تتغير؟"
ضحك بصوت رجولي وهو يجذبها لصدره يمرر يديه على وجهها ببطء
" للأسف لن أتغير"
ضحكت بمرح وهي وتضرب رأسه بخفة.. ثم أخذت تتأمله هامسة بصوتاً مأخوذ
" عيناك الساحرتان الواسعتان المسحوبتان وحزقتيك البنية ..أنفك الجميل المرفوع بشموخ.. ملامحك المتناسقة جسدك المفتول العضلات بشكل متناسق وتحيط بك هالة من الجمال"
فغر شفتيه بذهول قائلاً
" ما هذه الجراءة لتصفيني هكذا!"
أحمر وجهها بخجل وحرج قائلة بحنق
" أوه جاد لماذا تخجلني.. لقد حدثك بصراحة فقط"
رفع حاجبيه قائلاً بمكر
" حسناً.. وأنا سأخبرك بصراحة أيضاً"
أمالت رأسها نحوه رافعة أحدى حاجبيها.. تنتظر ما يود قوله
" أريد تقبيلك على شفتيك التي لا أستطيع مقاومتها"
عضت على شفتيها قائلة بخجل
" جاد ماذا أخبرتك مسبقاً"
كان لا يسمع ماتقوله بسبب حركتها المغرية بعضها على شفتيها المصبوغتين بأحمر الشفاه الأحمر الذي سحره لم يعد يقاوم..فأحاط وجنتيها بيديه وقبلها على شفتيها قبلة محمومة...
تسمرت بمكانها لقد باغتها بقبلته هذا.. تعمق بقبلته يقبلها بجوعاً وأشتياق.. وجدت نفسها تبادله قبلته وهي تحيط عنقه بذراعيها وتداعب شعره بيديها



التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 15-05-23 الساعة 09:58 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-23, 11:17 PM   #497

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثين

*****
على البشر أن يتعلموا أن هناك أشخاصا يحبونهم جدا, ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن حبهم.

- جبران خليل جبران

***********

فصل قبلته يحدق بها وهو يلهث.. رمقته بحنق وهي تلهث قائلة بغضب
"لقد جعلتني أذوب بقبلتك وأبادلك أياها"
نظر لها بدهشة قبل أن يضحك من أعماق قلبه
" حقاً!.. هذا ممتاز"
أبتسمت له برقة ومسحت أنفها.. فضحك جاد وهو يلاعب حاجبيه
" لقد أنتصرت بجعل الممنوع بالنسبة لك لمرغوب بالنسبة إلي"
أحمرت وجنتاها بشدة ..ضربته على كتفه بقوة ليتأوه بألم قهقه جاد وهو يجذبها اليه يعانقها بقوة مقبلاً وجنتاها المحمرة بقوة قائلاً بمتعة
" كم أنتِ لذيذة ورائعة حبيبتي"

**************

حاول بأن لا يكون منتبه أو يعلم عنهم أي شيء فهو بدأ يقلق مما أكتشفه مؤخراً.. فأذا علم راجح بأنه يعلم الحقيقة فمن الممكن بأن يقتله تنفس بقوة.. وهو لا يصدق الى الأن بأن راجح أصبح أداة للقتل.. دخل مكتب السيد شهاب متقدماً من مكتبه ليتناول من الصحن الممسك به كأس عصير المانجو وكأس من الماء ليضعه بالقرب منه على طاولة مكتبه ..شكره السيد شهاب
دخل راجح بعده للمكتب وهو يلقي السلام عليهم ليردوا عليه السلام
جلس راجح بالمقعد وهو يحدق بجاد مبتسما له
" كيف حالك جاد؟"
كان جاد يقف أمام طاولة المكتب خلف مقعد راجح حدق به ليقول
" الحمد الله أنا بأفضل حال"
نظر لهم بتوجس وهم ينظرون ويبتسمون لبعضهم البعض براحة.. أبتسم جاد بداخله بسخرية يبدو بأنهم أنجزوا مهمة قتل أحدهم لهذا هم سعادة سار خارجاً من المكتب وهو ينظر حوله لفت نظره موظف يدخل لغرفة موجودة بأخر الرواق أسرع نحو الباب.. توقف أمامه ودفعه ببطء وحذر ليندهش بأنه مفتوح وغير مغلق بالمفتاح جال بنظره بالغرفة.. ليرتجف جسده بشدة وكتم فمه بيده لكي لا يشهق من الصدمة!
بلع ريقه وهو ينظر لأنواع البنادق الموضوعة بالأرفف وتحت كل سلاح مكتوب نوعه:
البندقية القصيرة (القربينة)
والبندقية القناصة المزودة بمنظار
البندقية التكرارية repeating rifle
البندقية نصف الأتماتية
البندقية الأمريكية M14
البندقية الإيطالية بيريتا BM59
البندقية الروسية كلاشينكوف Kalashnikov

حول نظره للجهة الأخرى من الرف والذي يحتوي على أنوع المسدسات ومنها:
المسدسات الدوارة أحادية الفعل
المسدسات الدوارة مزدوجة الفعل
المسدسات شبه الأوتوماتيكية أحادية الفعل
المسدسات شبه الأوتوماتيكية مزدوجة الفعل
المسدسات أحادية الطلقات
شاهد الموظف يأخذ أحد البنادق وقبل أن يستدير أسرع برد الباب وأبتعد عنه .. مسح العرق المتصبب من جبينه بسبب الصاعقة التي صعقته الأن قال بصوت خافت مرتجف
" يا للهول!!"
رأى الموظف يخرج من الغرفة ويغلقها بالمفتاح.. فكر بأنه لم يغلق الباب خلفه عندما دخل للغرفة لأنه ظن بأن لا أحد سينتبه للغرفة..
هل هذه كل لأسلحة يستخدمونها لقتل الناس الأبرياء؟!.. أنا أعمل مع أشخاص مجرمين قتلة! أغمض عيناه وقبض على قبضته بقوة ماذا عساي أن أفعل فأنا لا أستطيع ترك العمل هنا لأني محتاج له وبشدة ولكن بنفس الوقت أنا أعمل بمقر متوحشين
فتح عيناه وقال بتصميم
" لن أصمت وأنا أعلم بأنهم يقتلون الناس دائماً علي فعل شيء"
*******

حاول جاد بأن يعرف أي شيء يحاولون فعله.. فكان يراقب راجح والسيد شهاب ورجاله... فعندما خرج من مكتب السيد شهاب بعد أن قدم له القهوة سمعهم يتحدثون فألصق أذنه بالباب يحاول التقاط أي شيء يقولوه.. شحب وجهه بشدة ثم أسرع راكضاً لوجهته...

*********

" كيف لم تجده؟!"
رفع راجح حاجبيه وتنفس بعمق
" أنتظرت خروجه من منزله لكنه لم يخرج سيدي"
تأفف شهاب شاهين ثم أستند بظهره على كرسيه الجلدي الأسود.. مفكراً
" راقبه غداً صباحاً عندما يذهب لعمله حاول بأن تنهي العملية بسرعة يا راجح"
وقف راجح قائلاً
" أمرك سيدي"

*******
قال بصدمة وحيرة
" غريب أول مرة يحدث هذا الشيء معي!!"
حك راجح جبينه وهو يهز رأسه قائلاً بأستغراب
" لا أدري لماذا لم يغادر منزله اليوم أيضاً أنا مستغرب حقاً"
ثم أستطرد قائلاً
" كأنه يعلم بأن هناك من يود قتله!"
قال شهاب بتجهم
" هذا مؤكد.. فمن أخبره يا ترى بأنه مستهدف للقتل؟"

**********
تنفس جاد بأرتياح لأنه أنقذ شخص من الموت فهو أتصل بالشرطة وأخبرهم بأسم رئيس التنفيذي لشركة الxxxxات بأن المجرم يود قتله... طبعاً أخبرهم بأنه سمع المجرمين بما ينوون فعله وأخبرهم بأنه لا يستطيع بأن يدلهم حالياً عليهم لكي لا تكون حياته مهددة بالقتل لذلك بالوقت المناسب سيدلهم على المجرمين الذين يبحثون عنهم.. تفهموا كلامه وشكروه جداً.. فهم سعيدين لأن لاح الأمل لهم أخيراً بعد أن كانوا يئسوا من إيجاد المجرمين

********

بعد أسبوعين:

ذهب راجح لمهمة جديدة.. لكنه لم يجد الضحية المستهدفة فتسمر بأرضه مبهوتاً غير معقول ما الذي يجري؟!
منذ أن بدأ بعمله لم يخطئ أبداً.. والأن فشل بمهمتين توسعت عيناه بذهول ثم ركض عائداً لشركة..

********

جلس راجح أمام مكتبه وهو ينظر له بتوتر وقلق
" سيدي أنت تعلم بأني دائماً أنفذ كل المهام التي تطلبها مني.. والأن لم أستطع أنجاز مهمتين والسبب بأن هناك جاسوس خائن بشركتنا يعلم ما يدور بيننا من أحاديث.. لذلك أطلب منك بأن تستدعي كل رجالك الى هنا وتخبرهم بما حدث وأذا لم يعترف الجاسوس بينهم أخبرهم بأنك أذا وجدته ستقتله"
صرخ شهاب شاهين بغضب ثم قال بفحيح
" أنا سأتصرف معهم.. وسوف يتم مراقبة كل موظف يعمل هنا وعندما أجد الخائن سأقتله بأبشع طريقة"

*********

كان يتدرب بغرفة التدريب وهو يفكر ويتساءل من هو الشخص الذكي الذي يخرب خططهم؟..
مسح العرق من وجهه بالمنشفة.. ثم لكم كيس الملاكمة بقوة فمن المؤكد بأن هذا الجاسوس سيخرب خططهم القادمة أيضاً لمعت عيناه وأبتسم أبتسامة شيطانية عندما عثر على الحل

*******
باليوم التالي:

وقف أمامه وهو يضع يديه على خصره مبتسماً بمكر
" بهذه الغرفة سنخطط بكل عملياتنا القادمة سيدي"
كان جالساً بالأريكة أمامه.. نظر للغرفة والتي أحد غرف الشركة بالطابق الثالث عندما صعدوا الى هنا كان راجح يلتفت بكل الأتجاهات ليتأكد أذا كان يوجد شخص يراقبهم.. لقد أعجبته فكرة راجح الذكية..
لقد هدد رجاله وأرعبهم لكنهم أقسموا بأنهم لم يبوحوا بالشيء لشرطة كانوا ينظرون له بهلع ومن نظراتهم علم بأنه لم يبح أحداً منهم لشرطة بشيء..
حتى الموظفين الذين تمت مراقبتهم لم يرى شيئاً منهم يدعو لريبة.. فتحير من هذا الجاسوس المتخفي بشركته والذي يريد العبث معه.. والحل الوحيد بأنه وضع كاميرات المراقبة بكل ركن ومكان بشركته... نقل حدقتيه نحو راجح المرتدي قميص أسود وبنطلون أسود والذي أبرز عرض منكبيه وعضلات جسده القوية أنه معجب برجله العظيم والذي ينفذ مهامه بدقة عالية منقطعة النظير هو محظوظ به وجداً.. تحولت ملامح وجهه لوجه شيطان بشع لا يوجد شفقة أو رحمة في قاموسه
" ممتاز راجح دائماً تفاجأني بحيلك الماكرة.. أذاً لنبدأ الأن بأول خططنا"

********

حزن وشعر بالضيق لأنهم وضعوا بكل مكان وركن بالشركة كاميرات المراقبة.. حتى أنهم لم يعودوا يتحدثون بمكتبه لقد ذهبوا لمكان ما بهذه الشركة.. خفق قلبه بقوة وهو يلهث برعب سينهون حياة كل الأشخاص المستهدفين بنظرهم.. ماذا عساه أن يفعل الأن؟!..

*********

بالزقاق:

جالسة بجانبة على البساط.. سرد لها جاد كل ما حدث فأنصدمت بشدة قائلة بذهول
" يا الهي ما الذي سمعته لتو!"
أرتشف جاد الماء بنهم من القارورة البلاستيكية .. ينظر أمامه بشرود تأملته عن قرب وكم بدا لها شديد الرجولة قوي أبتسمت بخفة وهي تنظر لشعره الذي يسرحه بطريقة تسلب أنفاسها فخصلات شعره مشطها للخلف.. يرتدي سترة بلون الكبدي وسروال بني كل يوم تحمد الله لأن جاد عاد إليها..وضعت يدها على ذقنه لتدير وجهه نحوها قائلة بصوت هامس
" أنا فخورة بك حبيبي لأنك تجازف ولا تخاف.. مسؤول عن أصحاب زقاقك كأنك والدهم الروحي وتحميهم من المخاطر المحدقة بهم أتعرف أذا كانت الفتيات تعلم بأن شباب الشوارع مثلك تمتلك صفات القوة ..والنخوة والشهامة وعدم الخوف من أي شيء بهذه الدنيا.. ويتمتعون بجمال آسر لنظر أقسم لك بأنهن سيركضون خلفهم ويحاولون بكل الطرق بأن يلتفتوا لهن الشباب لجعلهن يهتمون بهن ويحبوهن.. حتى ينجحن بنيل أهتمامهم وحبهم وقتها لن ينجذبوا ويهتموا ويغرموا بشباب من هم ذوي الطبقة المخملية.. لذلك أنا محظوظة بك لأني وجدت رجلي الذي يمتلك كل المواصفات التي تحلم بها كل فتاة بفارس أحلامها"
يحدق بها بحدقتيه البنية وهو يرمش بعينيه.. قبل أن يرفع رأسه للأعلى وتفاحة أدم تحركت عندما ضحك بصخب لتفغر تالا شفتيها بأعجاب على شكله المغري لنظر برأسه المرفوع للأعلى وعنقه التي أبرزت تفاحة أدم التي تتحرك بسبب ضحكته.. نفضت رأسها من أفكارها هذه لتنظر له بحقد
" هل قلت شيئاً يدعو لضحك؟!"
أنزل رأسه ونظر لها قائلاً
" أعتذر تالا لم أتوقع ما قلتيه بتاتاً لذلك ضحكت بتفاجأ من دون أرادتي.. كلماتك العميقة لامست قلبي ومشاعري لم أعتقد بأني كما وصفتني فبكلامك جعلتني أفتخر بنفسي.. لم أكن أكثر سعادة كما أنا الأن.. قدري جمعني بأمراة أمرأتي أنا التي لم أتوقعها بأن تكون من الطبقة الغنية أحبك يا كل حياتي"
قالت تالا بتأثر
" أوه حبيبي أنت حقاً رائع!"
ثم أحاطت وجنتيه بيديها وطبعت عليها قبلات رقيقة.. مسد جاد على شعرها خاطفاً قبلة من شفتيها الممتلئتين والتي صبغتهما بملمع شفاه باللون الوردي.. قالت تالا
" أنت ميؤوس منك حقاً!"
ضحك جاد عليها
" رغماً عني جميلتي شفتيك هي من دعتني لتقبيلهم"
قهقهت تالا بنعومة.. بعدها قالت
" ماذا ستفعل الأن بشأن راجح وسيد عملك؟"
زفر جادة بقوة ليجيبها
" لقد ذهبت لشرطة وحكيت لهم كل ما حدث.. وأخبرت الجنرال فقط بأني أعمل بشركة المجرمين كعامل الشاي فأعطاني الجنرال جهاز تنصت أخبرني بأن أضعه تحت طاولة مكتب السيد شهاب شاهين لأستطيع سماع كل ما يخططان على فعله"
شهقت تالا بفزع
" أوه هذه مخاطرة جاد!.. هل ترى من المناسب عدم أخبار الجنرال عن مكان عملك وأسم رئيس الشركة؟"
أجابها جاد
" من الأفضل أن لا أخبر الشرطة أو الجنرال عن مكان عملي وأسم رئيس الشركة فأنا لا أثق مما سيفعلونه من دون علمي"
نظرت له تالا بأعجاب شديد هاتفة
" كم أنت ذكي حبيبي"
غمز لها جاد وأبتسامة واسعة تعلو شفتيه

********

كان يعمل بجد ومثابرة ليحقق ويضمن له حياة مستقبله.. أندهش من أغلب الفتيات الموظفات بالفندق يتوددون له ويهتمون به جداً.. فعندما يرونه تلمع عيناهن ببريق الأعجاب الشديد حتى أن أحداهن قالت له بجرأة هل تقبل بأن نخرج بموعد أبتسم بسخرية بداخله لأنه مسبقاً عندما كان شاب مشرد لم يحصل على كل هذا الأهتمام والحب من الفتيات ..والأن بعد أن أصبح ذو مكانة عالية أصبح مرغوب من قبل الفتيات كم هن سخيفات حقاً.. فأخبرها بهدوء برفضه
عاد لمنزله المريح.. ليأخذ حماماً سريعاً وبعدها جلس على سريره وهو مرتدي منشفة قصيرة تغطي وسطه ويجفف شعره الذهبي بمنشفة صغيرة.. رن هاتفه الموضوع على المنضدة التي بجانب سريره.. تناوله وألقى نظرة عليه ليرى المتصل جاد صديقه فتح الخط ليقطب حاجبيه عندما سمع أنفاس ناعمة
" راني أعتبر هذه أخر مكالمة بيني وبينك أرجوك أسمعني الى الأخير"
شعر بالغضب الشديد وجز على أسنانه بقوة كيف أتتها الجرأة لتهاتفه فقال بمقت
" أيتها الوقحة ماذا تريدين مني؟"
أجابته لمى بغصة
" أقسم لك بأنني توقفت عن أنتقامي منك منذ مدة.. أردت الأعتراف لك بالمطار لكني كنت جبانة نعم أعترف.. صحيح كنت ستثور وتغضب وستفضحني أمام الناس ولكن هذا أفضل من أن تعلم من غيري بما حدث.. وتصبح تقمتني وتكون أكثر تعقيدا من ذي قبل وتعتقد أن كل النساء الغنيات من نفس الصنف و.."
قاطعها ليقول بعصبية
" لا داعي لتبريراتك الواهية"
صمت للحظة وأضاف ساخراً
"ورائع بأنكِ تعرفين طباعي وعقدتي من صنف النساء الغنيات الغبيات كأمثالك!.. أسمعيني جيداً أيتها الخبيثة لا تحاولي الأتصال بي من أي مكان"
هتفت لمى برجاء
" حباً بالله أسمعني الى الأخير راني.. بعدها لن تسمع صوتي أبداً أعطني فرصة واحدة فقط أرجوك"
تأفف راني ثم قال بضجر
" حسناً أذا كنت سأرتاح من ملاحقتك لي تحدثي"
سمع صوت تنفسها المتهدج والمتسارع.. قالت بصوت عميق
" منذ أن تعرفت عليك أول مرة أنجذبت إليك وبقوة بسبب شخصيتك التي لا مثيل لها.. الكاريزما والجاذبية والرجولة.. والذكاء الحاد والشجاعة كل هذا تمتلكه بالأضافة لوسامتك المدمرة لنظر.. أنت مميز عن كل الرجال الذين قابلتهم"
صمتت تحاول أن تستعيد أنفاسها المسلوبة.. بينما هو كان يقلب بعقله ما قالته تواً أردفت لمى
" ومنذ أن التقيت بك شعرت بمشاعر لم أتبين نوعها.. ألا أن الأيام والشهور التي مضيناها معاً كأصدقاء عرفتني ما هي نوع تلك المشاعر"
جعد حاجبيه ونظر أمامه بترقب.. وتفاجأ بأنها صمتت للحظات بعدها قالت لمى بصوت خافت جداً
" لقد أنصدمت عندما علمت ما هي تلك المشاعر حاولت بأن أتخلص منها لكنني لم أستطع فهي أصبحت متغللة بخلايا جسدي.. فأستسلمت لها وفجأة أحببت هذه المشاعر الحب النقية.. نعم راني أنا هائمة بحبك لقد تألمت وتعذبت عندما سافرت بعيداً عني وعانيت عندما أصبحت تمقتني وتحقد علي"
ﺷﻌﺮت ﺑﻐﺼﺔ ﻓﻰ حلقها فلم تستطع ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻜﻼم فبكت... على الجانب الأخر تصلب جسده وتشنج نظر للأمام بعيون جاحطة جداً.. وتفاحة أدم تحركت بسرعة للأعلى ثم أنخفضت للأسفل عندما أبتلع ريقه بقوة.. مرت لحظات صمت بينهما كان قلبها ينبض بقوة.. تشعر بالخوف الشديد والتوتر من ردة فعله.. سمعت صوت أنفاسه الخشنة المتسارعة بعدها قال راني بصوت متحشرج ومعذب
" يكفي لم أعد أحتمل.. هذا جنون!"
ثم أغلق الخط ورمى هاتفه بأهمال على سريره.. انحنى للأمام يسند ساعديه على ركبتيه وغرس أصابعه بفروة رأسه بقوة يهز رأسه بتشتت.. لم يتوقع ما أعترفت به له!..
شعر برغبة بالصراخ بسبب الضغط والكبت الذي بداخله فصرخ بصوت عالي ثم قال بصوت ساخر
" أوه للأسف الأن عرفت!.. أصبحت الفتاة الخجولة والبريئة فجأة لفتاة جريئة والسبب لأني أصبحت أناسبها لأني أصبحت غني!.. أولاً أنتقمت مني ثانياً حاولت أستعطافي بالهراء التي القته على مسامعي.. أوه كم هي أفعى بتفكير شيطاني!!"
********

أتصل راني بجاد باليوم التالي صباحاً قائلاً بصرامة وعصبية
" أحذرك جاد مهما حاولت وترجتك لمى لتتحدث معي لا تسمح لها.. فأن تجاهلت ما حذرتك به أقسم بأني لن أرد على مكالماتك أبداً"
قلب جاد عينيه وقال بضيق وحنق
" كم أنت لئيم ووغد ومعقد راني!.. المسكينة تعاني الكثير من المعاناة بسببك أنا مستغرب ومتفاجأ من قساوتك التي لم أرى مثلها.. لم أستطع بأن أرفض طلبها لتعترف لك عن مكنونات قلبها"
قال راني بهدوء
" جاد أنا حذرتك فلك الخيار.. ورجاء لا تحدثني بأي هراء يخصها"

**********

" ربع ساعة وأنت صامت جاد!" قالت تالا وهي عابسة الوجه
أجابها وهو ينظر للأمام بشرود
" أشعر بالحيرة والضيق بسبب ما حدث"
تأففت تالا قائلة بحقد
" كم أتمنى بأن أصفع راني حتى أتعب من صفعه.. أنه شخص لا يحتمل أبداً لم أرى بحياتي مثله أشكر الله بأنك لست مثله.. المسكينة لمى لم تعاني بحياتها كما تعاني الأن بسببه المعقد"
صمتت للحظة ثم قالت
"لا تتصل به حالياً ولا تتعب نفسك بسبب تهديده.. أما لمى سأحاول بأن أساعدها وأقنعها بأن تنسى الوغد وتعيش حياتها بسعادة"
نظر لها جاد وأبتسم رغماً عنه فهي تضحكه بكلامها الظريف.. رفع يده ليخللها بخصلات شعرها الملساء والناعمة..
أبتسمت له وهي تمرر أصابعها الطويلة والرفيعة على وجنته..
" أتعرفين طوال حياتي كنت أعيش حياة قاسية صعبة جداً فحياة التشرد فيها الكثير من الأحداث الموجعة والمعذبة.. وعندما التقيتك أصبحت بغاية السعادة والتفاؤل بحبك لي وأهتمامك بي أشعر بأني أسعد رجل بالعالم أنتِ جوهرتي يا ذات الغمازة الرائعة"
ضحكت تالا لتظهر غمازتها المحفورة بوجنتها اليمنى.. ولمعت عيناها بسعادة بالغة بسبب ما تفوه به لتو....
نظر جاد لغمازتها بأعجاب شديد..قبل أن ينحني نحوها ويقبل غمازتها بقوة

*********

رأتها جالسة بغرفة المعيشة تشاهد التلفاز.. تقدمت نحوها وجلست بجانبها على الأريكة الواسعة.. وضعت يدها على كتفها ومسدت عليه قائلة بهدوء
" أتمنى بأن تسمعيني جيداً.. حاولي نسيان راني فهو لا يناسبك بتاتاً أنه شخص مليئ بالعقد والقسوة أنه سيئ جداً.. لقد عانيتي وتعذبتي كثيراً بسببه عليك عيش حياتك بسعادة أرجوكِ فأنا أتالم وأنا أراكِ بهذه الحالة"
تشعر بضيق في صدرها كأن شيء يكتم على صدرها.. صداع رهيب يفتك برأسها لأنها بكت لمدة طويلة وتشعر بالغثيان ورغبة في التيقؤ وبالدوار أيضاً.. كل هذا بسببه هو دلكت جبينها بأصابعها وهي تتأوه بألم لم تعد تحتمل هذا الصداع الرهيب..
ركضت تالا بسرعة لوجهتها ثم عادت اليها بسرعة.. تناولها مسكناً لألم الصداع وكأس من الماء.. تناولته منها لمى أبتلعت الحبتين ثم شربت كل الماء الذي بالكأس..
تنهدت بضيق أنها تعيش بجحيم راني لكن ما ذنبها أذا كانت تهيم بحبه حد النخاع!
أغمضت عيناها لقد طردها من حياته ولا كأنه كان يعرفها.. كيف يستطيع بأن يكون بهذه القسوة والظلم!!
نظرت لتالا الغاضبة والتي كانت تصرخ
" منذ فترة وأنا أحدثك أرحمي نفسك يكفيك شرود وتفكير وتعذيب نفسك.. أتوسل اليك"
أبتسمت لمى بتعب
" فات الآوان مستحيل بأن أنساه فحبه تغلل بداخلي"
توسعت عينا تالا بذهول وهزت رأسها بصدمة.. ما هذا الحب المعذب الذي يهلك صاحبه وتعتقد بأن نهايته ستكون مأساوية!.. بلعت ريقها بشدة لتسمع لمى تقول
" أظنك تعرفين عذاب الحب عندما تركك جاد.. وأنا الأن أعاني أضعاف مضاعفة ما عانيتيه أنتِ تالا"
طأطأت تالا رأسها للأرض فهي صادقة بما قالته..
مرت لحظات صمت لتقطعه تالا قائلة بخفوت
" والحل ماذا ستفعلين الأن؟"
" لا أدري فأنا أشعر بالضياع الرهيب"
رفعت تالا رأسها.. لتجذب صديقتها لحضنها تعانقها بقوة.. تمسح على شعرها وظهرها بحنان وهي تدعو على المدعو راني لأنه السبب بما يحدث لصديقتها...

**********

أبتسم براحة لأنه أتم المهمة بنجاح.. لم يعد من يعلم ما يخططون له من مخططات.. وكم يتوق وبشدة لمعرفة من هذا الشخص الغامض الذي يعرف بأنه قناص وبأن شهاب شاهين سيده؟!.. أختفت أبتسامته عندما علم الحقيقة الصادمة بأنه بأي وقت سيتم القبض عليهم ومن المحتمل سيتم أعدامهم!!.. نبض قلبه بسرعة رهيبة وشحب وجهه بشدة.. لقد كُشف أمر هذه الشركة التي تغطي على كل أعمالهم الأجرامية...
نهض من كرسيه وهو يهز رأسه بقوة وجسده يرتجف من هول ما سيحدث لهم بسبب الشخص الغامض الذي يعرف من هم!!
ركض خارجاً من غرفة الأستراحة..

*********
يجلس أمامه على الأريكة.. قائلاً بتساؤل
" ما سبب أتصالك بي لأتي لهذه الغرفة السرية التي تتم كل مخططاتنا السرية راجح؟"
قال راجح بصوت مرتجف ومتوتر
" سيدي أنت تعرف بأنه سيتم القبض علينا بأي وقت وأحتمال سيتم أعدامنا.. فأليس علينا فعل شيء لتجنب كل هذا؟!"
رفع شهاب شاهين حاجبيه بتعجب ودهشة قائلاً بغير تصديق
" لم أعهدك خائفاً راجح!.. ماذا حدث لك؟"
أخفض راجح رأسه شعر بالحرج والخجل منه.. هو نفسه لم يتوقع أو يصدق بأنه سيخاف ويقلق على مصيره! لكن هي السبب بتغييره على ما هو عليه الأن.. سمعه يناديه حاول جمع شتات نفسه رفع رأسه وقال
" آسف سيدي لأني تغيرت.. فحياتي أصبحت مهمة لدي من أجل شخص هو السبب بما أنا عليه الأن"



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 17-06-23 الساعة 03:43 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-23, 09:28 PM   #498

رشا باعلوي

? العضوٌ??? » 436710
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » رشا باعلوي is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث والثلاثين

*****
من دون أدنى شك،هناك تشابه بين الصداقة والحب. بل سنقول عن الحب إنه جنون الصداقة.

-غيوم ميسو
**********

عقد شهاب شاهين حاجبيه بحيرة ثم بعد لحظة ضحك بصخب وهو يميل برأسه أمام راجح
" حبيبتك هي السبب!"
ضحك راجح بخفوت متفاجأ من ذكاء سيده!.. أومأ برأسه متمتماً
"نعم"
أومأ شهاب شاهين برأسه بتفهم مريحاً ظهره للخلف على الأريكة قائلاً
" لا تقلق وتخف عزيزي راجح.. لدي الحل أردت أخبارك لكنك سبقتني أتصلت بي لآتي لهنا.. سأتخلص من كل الموظفين هنا وسأجلب موظفين أخرين جدد وهكذا سنتخلص من الجاسوس الخائن المتخفي بالشركة"
أرتد رأس راجح للخلف بصدمة شديدة مما سمعه.. سيده شيطان لعين يستطيع أنقاذ نفسه بغمضة عين دائماً يدهشه بدهائه وذكائه الخارق!!..
تغضنت ملامحه بحزن وضيق من أجل الموظفين الذين سيتم التخلص منهم ما ذنبهم بكل ما يحدث؟!
فقال بهدوء
" سيدي ما ذنب الموظفين بكل ما يحدث فالمساكين سيخسرون عملهم الذي يكسبون منه لقمة عيشهم فأرجوك فكر بحل أخر"
حدق شهاب براجح ليقول بخفوت
" للأسف ليس هناك حل أخر.. أعلم شعورك تجاه الموظفين كونك رجل شارع عانيت الجوع والعطش لكن هذا حلنا الوحيد لننقذ أنفسنا من الهلاك"
غرس راجح أصابعه بفروة رأسه.. يشعر بأنه عاجز عن مساعدة الموظفين
" هل ستتخلص من جاد أيضاً؟"
حك شهاب شاهين فكه الملتحي ليجيبه
" أممم أظن الأفضل التخلص منه كالبقية لضمان سلامتنا"
هز راجح رأسه بقوة ليقول بسرعة
" أرجوك لا تتخلص منه أنا أعرف جاد جيداً فهو شخص طيب.. ولا تنسى بأنه رجل شارع مثلي فأذا تخلصت منه سيحزن وسيعاني كثيراً"
تنفس شهاب بعمق ليفكر بما قاله ثم قال بعد لحظات
" راجح لضمان سلامتنا علينا التخلص من الكل أتمنى بأن تتفهم ما أخبرك به"
نظر اليه راجح برجاء هامساً
" أنه سعيد جداً لأنه يعمل بهذه الشركة لأنه يصرف على نفسه وأصحاب زقاقه.. صدقني جاد لا يعلم ما نفعله نحن أنه مشغول بتوفير قوت يومه ومعاونة أصحابه.. أتوسل اليك أجعله يعمل هنا من أجلي"
تأفف شهاب وهو ينظر حوله.. متمتماً
" حسناً لكن علينا مراقبته جيداً فنحن بخطر يا راجح"
تنفس بأرتياح هاتفاً
" أشكرك جداً سيدي!.. حسناً كما تشاء"
************

لم يصدقوا الموظفين بأنه تم التخلص منهم توسلوا لسيدهم بأن يبقوا بالشركة من أجل لقمة عيشهم.. لكنه تأسف لهم وأخبرهم بأنه مضطر لتخلص منهم ودلهم على عدة شركات يحتاجون لموظفين..
شعر بالأرتياح لأنه تخلص من الجاسوس الخائن لكن يشعر بقليل من القلق.. لأنه يشك قليلاً بجاد زفر بقوة يحاول تهدئة نفسه كل ما عليه فعله هو مراقبته وهكذا سيكون باله مرتاح

**********

جلس بجانبها على الأريكة.. ومد يده الصغيرة يضعها على وجهها قائلاً بحزن
" أنا لا أحب رؤيتك حزينة لمى"
التفتت له تبتسم له بلطف
" كيف كان يومك بالمدرسة؟"
قلب عيناه بظرافة هاتفاً
" جيد.. أنتِ تهتمين بي كثيراً لكن لماذا لا تقبلين مساعدتي وتخبريني ما بك"
أبتسمت بذهول من ذكائه وحديثه كأنه كبير واثق بأنه سيساعدها.. عضت على شفتيها وزفرت بعنف كم تتمنى بأن يساعدها ماكس لكنه طفل صغير ما عساه بأن يفعل... فجذبته وعانقته تقبله وهي تشتم رائحته الطفولية المحببة على قلبها هامسة
" لا تقلق صغيري فالكبار يمرون بأوقات صعبة وهذا طبيعي"

*******


نظر جاد لماكس والذي يتوسل اليه ليحادث راني.. رفض طلبه لأنه متحير من ردة فعل راني
أرتمى ماكس على جاد يكبل رأسه بيديه ويضربه على صدره ووجهه صارخاً
" هيا دعني أكلمه الأن.. لقد أشتقت لأخي لماذا ترفض بأن أهاتفه؟"
أبعده جاد عنه وأجلسه بحضنه ينظر له بعبوس
" تضربني أيها الطفل العاق!.. الا يجب بأن تحترمني لأني أكبر منك وأعتبر كأباك؟!"
قلب ماكس عيناه قائلاً بتعجب
" بحياتي لم أعتبرك والدي جاد!"
ضحك جاد بيأس طبيعي بأن يكون هكذا فهو تربية راني.. عقد حاجبيه وهو يراه ينظر له بعينان ممتلئة بالدموع قلب عيناه وضرب على رأسه.. أوف يا راني حتى وأنت غير موجود تسبب لي المتاعب!
عليه أنهاء هذا الأمر يكفيه ما عاناه حقاً.. أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل به وأول ما فُتح الخط هتف جاد
" جاء دوري لأغضب منك.. حل مشاكلك بمفردك ولا تقحمني بها رجاءً بسببك ضربني ماكس وصرخ علي لأني رفضت بأن يتحدث معك"
وبدون أن يسمع رده ناول ماكس هاتفه.. أمسك ماكس الهاتف بلهفة كبيرة ينظر له بعينان تلمعان هاتفاً
" بهذه السهولة تخليت عني!.. الم تعدني بأنك ستتواصل معي دائماً!"
بالطرف الأخر وجد نفسه يضحك ولا يعرف السبب!..صمت عندما سمع صوت بكاء ماكس فنبض قلبه بسرعة وقال بسرعة بصوت قلق
" صغيري حبيبي أهدأ أرجوك أنا آسف.. لقد مررت بالكثير من المشاكل لذلك لم أستطع بأن أتواصل معك"
" حقاً!.. ولكن كيف كنت تحادث جاد ولا تحدثني أنا؟!"
لا يستغرب ذكائه فهو تربيته... فقال بهدوء
" لأني كنت أطلب منه أشياء ضرورية ليفعلها"
مط ماكس شفتيه بطفولية ومسح دموعه
" حسناً فهمت"
" لقد أشتقت لك كثيراً ماكسي.. كيف حالك؟ هل أنت بخير؟"
أبتسم ماكس مجيباً أياه
" أنا بخير.. متى ستعود؟"
" لا أعلم.. أعدك بأنني سأتحدث معك حتى تمل مني"
قهقه ماكس ليضحك راني بالمقابل
" هل تذهب للمدرسة؟"
أجابه ماكس وهو يقفز
" نعم ولقد حصلت على علامات ممتازة بالأمتحانات!.. أتعرف أنا سعيد جداً جداً فلمى تهتم بي كثيراً أنا أحبها أنها لطيفة ورائعة"
قال بجمود
" مبارك صغيري.. سأتصل بك لاحقاً أنتبه لنفسك الى اللقاء"

********

وقف أمام شرفة منزله ينظر للخارج وهو يضحك بمرارة.. غريب حقاً المحتالة تهتم بماكس وتكافح لتجعله طفل متعلم!
فتح أول زرين من قميصه الزيتوني بسبب شعوره بالضيق.. جاد معه حق فهو حمله فوق طاقته يكفيه ما يعانيه من مشاكل.. لذلك عليه بأن يخبر جاد كلما أراد مهاتفة ماكس عليه بأن يذهب لمنزلها تصلب جسده وصك على أسنانه بعصبية بالغة.. لا يريد أي صلة بها لكن من أجل ماكس سيتحمل وعندما يعود للوطن سيريها الجحيم بعينه...تطايرت خصلات شعره الطويلة الذهبية بفعل الرياح التي تهب من شرفته

******

بمكتب الجنرال:

بعد أن سرد له كل ما حدث بالآوانة الأخيرة من أحداث.. ضحك بسعادة وتنفس بأرتياح يحدق به بحدقتيه بأعجاب وأمتنان
" أنت كنزاً لنا!"
أبتسم له الذي يجلس أمام مكتبه قائلاً
" هذا واجبي سيدي عمر جابر"
" عليك الحذر لكي لا تقع بأيديهم ومؤكد تعلم كيف ستكون نهايتك.. جهاز التنصت ضعه كما أخبرتك مسبقاً تحت طاولة مكتب سيدك وكن حريصاً عندما تأخذ جهاز التنصت من تحت طاولة المكتب"
" ولكن لم يعودوا يخططون بالمكتب.. لديهم غرفة أخرى سرية يخططون بها"
" من المؤكد سيتحدثون بالمكتب بأي شيء ينوون فعله"
" حاضر سيدي"
" سنفكر ونخطط بخطة للأيقاع بهم.. والمحقق سيساعدنا بأثبات التهم عليهم"
أومأ اليه قائلاً
" ممتاز ليكون الله بعونكم سيدي الجنرال"

********


تمتم يدعو الله بأن يساعده ثم دخل للمكتب متقدماً من مكتبه أخذ من الصحن الصغير الممسك به كوب الشاي ليضعها فوق الطاولة وبيده الأخرى مدها ببطء لتحت الطاولة ليضع جهاز التنصت ويتحدث مع سيده لكي لا يرى ما يفعله...
" سيدي أنا ممتن لك جداً لأنك أبقيتني بهذه الشركة.. أشكرك من أعماق قلبي"
أبتسم شهاب وهو يحدق به
" على الرحب والسعة جاد"
أومأ جاد له برأسه قبل أن ينصرف بهدوء من مكتبه..

*********
بعد مرور ربع ساعة:

طرق جاد باب المكتب بعد أن أذن له بالدخول سار بهدوء نحو الطاولة ليأخذ من الصحن الممسك به كأسين من عصير البرتقال وكأسين من الماء.. ليضعهم على الطاولة نقل حدقتيه نحوهم ليراهم يتحدثون ولا ينظرون اليه.. بسرعة مد يده نحو تحت الطاولة ليمسك بجهاز التنصت ثم وضع يده الممسكة به أسفل الصحن .. شعر بالعرق يتصبب من عموده الفقري وجبينه بلع ريقه الجاف حاول بأن يكون هادئاً عندما سمع راجح يقول
" أنا سعيد لأنك لم تغادر الشركة جاد"
رفع حدقتيه نحوه قائلاً
" وأنا سعيد جداً لبقائي هنا.. راجح أنا ممتن لك بحياتي لأنك ساعدتني لأعمل بهذه الشركة الراقية"
أومأ له راجح وهو يبتسم بلطف...
خرج من المكتب ليرفع رأسه للأعلى ليتنفس الصعداء لقد كانت لحظة مرعبة عندما أخذ جهاز التنصت.. شكر الله لأن مهمته تمت بنجاح.. والأن عليه أخذ جهاز التنصت لجنرال الشرطة..
عقد حاجبيه بألم شديد ينظر للأمام بعيون جامدة.. وهو يشعر بالذنب تجاه راجح ..كيف ستكون ردة فعله عندما يعلم بأنه هو السبب لسحبه لحبل المشنقة؟.. أكيد سيموت حزناً وقهراً سيعاني وسيتعذب أنواع العذاب!
راجح سبب تحسن ظروف حياته المادية والمعنوية.. وبسهولة الأن يريد الأيقاع به يا له من لئيم وندل!
لكنه معذور لأنه يعلم بأنه شخص يقتل الناس بسهولة كشربة ماء.. فلا يستطيع الصمت ومشاهدته يقتل بأستمرار هذا جرم بحق البشرية فهو ليس لديه خيار أخر...

********

عاد جاد لزقاقه الساعة الثانية ظهراً.. ليرفع حاجبيه وهو يرى سفرة مفروشة على الأرض بألذ وما طاب من طعام رفع عينيه ليراها واقفة أمام السفرة عاقدة يديها أمام صدرها تنظر اليه مرتسمة على شفتيها أبتسامة واسعة..
تهللت ملامح وجهه.. وأنشقت شفتيه عن أبتسامة واسعة أسرع بخطواته نحوها ليصل اليها محيطاً خصرها بيديه مقرباً أياها منه مقبلاً غمازتها التي يعشقها.. قائلاً بصوت رخيم
" هل هذه السفرة الشهية والمذهلة من أجلي أنا ؟!"
أبتسمت له بحب وهي تومأ برأسها
" نعم حبي"
صفر جاد هاتفاً وهو يجلس أمام السفرة وشمر أكمام قميصه الأزرق قبل أن يهجم على الطعام.. جلست تالا بجانبه وهي تراقبه مبتسمة بسعادة...
مرر جاد يده على معدته الممتلئة بالطعام متمتماً بالحمد والشكر لله.. توسعت عيناها بذهول وهي ترى السفرة التي بقي عليها فقط القليل من الطعام
" لهذه الدرجة كنت جائعاً؟!"
" نعم لم أتناول غير نصف خبزاً الساعة الخامسة صباحاً فمن الطبيعي بأن أكون جائعاً جداً"
قهقهت تالا
" أه صحيح"
أستقام جاد بطوله لتستقيم تالا أيضاً.. وهي هاتفة تنادي الصبي الذي يلعب أمامهما بأن يأتي ويأكل.. فرح الصبي وأومأ برأسه ليتقدم بسرعة نحو السفرة ليجلس ويتناول الطعام بسعادة
قالت تالا وهي تبتسم له
" بعد أن تنهي طعامك.. أرمي فضلات الطعام بالقمامة"
أومأ لها الصبي وهو يمضغ الطعام بفمه...
جلست بجانبه على البساط مسنده ظهرها على الجدار.. مستديره نحوه تمسح وجهه المتعرق وترتب شعره بأصابعها بنعومة
نظر لها بحب لتقول تالا
" لقد أتيت من عملك متعب ومتعرق أستحم لترتاح"
تأوه جاد بتعب سأرتاح أولاً بعدها سأستحم.. حدقت به بأهتمام
" لا تتعب نفسك جاد"
تنهد بعمق وهو يميل نحوها يضع رأسه بحجرها.. لتنظر اليه تالا بتعجب قبل أن ترق عيناها لترفع يدها لتلعب بخصلات شعره وتمسح على ملامح وجهه برقة ليغمض عيناه بأرتياح لمساتها تشعره بالأسترخاء والأطمئنان..
أبتسمت بخفة وهي تتأمله مغمض عيناه بأسترخاء.. دلكت مقدمة رأسه بخفة وهي مستمرة باللعب بخصلات شعره

**********
يجلس ماكس بغرفة الجلوس يصرخ بسعادة وهو يحادثه وجاد يجلسه أمامه.. بينما هي واقفة أمام الباب تنظر له مبتسمة بمرارة.. أنه يحدثه وهي أصبحت خط أحمر لا تستطيع التحدث معه أبداً وكم يعذبها هذا الشيء جداً
أبتعدت عن الباب متجهة لغرفتها لتبكي فيها وجعها وحزنها وبؤسها....

********

ذهب لزقاقه ليرى أصحابه فهو لم يرهم لمدة شهر بسبب أنشغاله بعمله.. فرحوا به عندما رأوه سلموا عليه بحرارة..قال أحد أصدقائه
" يا رجل لم نرك منذ مدة"
ربت راجح على كتفه وهو ينظر اليهم
" أعتذر لقد كنت منشغلاً بعملي جداً فلم تسنح لي الفرصة لزيارتكم.. وأعدكم سأكون أزوركم بشكل مستمر أحبائي"
أبتسموا له وبدأوا يتحدثون ويضحكون.. الا أن سمعوا صوت أنثوي ينادي على راجح التفتوا كل الشباب الواقفين ليروها واقفة أمامهم مكتفة يديها.. همس بأسمها وهو يحدق بها بتفاجأ من قدومها الى هنا
"سحر!"
تقدمت نحوه وجذبته من بين أصدقائه.. تسحب خده بين أصابعها قائلة
" ماذا حدث لك؟!"
فهم ما قصدته لينظر حوله ثم عاد بنظره نحوها ليحيطها بذراعيه مقبلاً وجنتيها.. نظرت له سحر بحنق
همس بصوت أجش
" صدقيني لقد أنشغلت بعملي أعذريني"
كانوا أصحابه ينظرون للمشهد بصدمة شديدة وفم فاغر.. زعيمهم يتم جذبه من بينهم من قبل إمرأة ويكون أمامها كالقط الوديع واللطيف؟!
التفت راجح نحوهم عندما سمهم يضحكون.. ثم التفت نحوها قائلاً بحنق
" أنهم منصدمين كيف لزعيمهم يتم جذبه من قبل إمرأة دون ردة فعل مني"
حدقت بحدقتيها الزرقاوتين نحوهم لتقهقهه
" كم هذا ظريف!"
ثم نقلت حدقتيها نحوه رافعة رأسها بشموخ وأضافت قائلة
" دعهم يعرفون من هي سحر"
حدق بها بحدقيتيه الزرقاوتان للحظة قبل أن يضحك بصوت رجولي.. حملها بين ذراعيه لتشهق سحر بصدمة وهي تحيط عنقه بذراعيها خوفاً من الوقوع أرضاً..
حدق راجح نحوهم قائلاً بصوت جهوري
"أستأذنكم يا شباب.. كما ترون سحري حانقة مني وعلي تهدأتها"
بعد أنتهى من كلامه نظر لها بعيون لامعة ماكرة.. لتتوسع عيناها ثم شتمته بهمس
" أيها الوغد"
قهقه راجح بخشونة ليقول
"جيد تعرفين ما قصدي بتهدأتك"
ثم غمز لها.. لتحمر وجنتها قليلاً وتضرب صدره بقبضتها بقوة أبتسمت رغما عنها عندما سمعت ضحكات أصحابه وهم يتحدثون بهمس ومتأكدة بأنهم يتحدثون عنهم

**********

يقف أمامها بغرفة نومهم.. يميل رأسه لجهة اليمين يحدق بها
" لقد عدت للمنزل كما وعدتك"
أبتسمت سحر ورفعت يديها نحو قميصه الأسود لتفتح أزراره.. بينما هو ينظر لها بحيرة مما تفعله بعد أنهت فتح كل أزرار القميص نزعت منه القميص تنظر بعيون لامعة معجبة جداً لمنكبيه العريضين ولعضلات صدره ولتقاسيم معدته السداسية العضلات.. مررت يدها على منكبيه العريضين وعلى صدره ومعدته هامسة بذوبان
" وسامتك سرقت نبضات قلبي!"
كان ينظر لها بذهول لقد فاجأته مما فعلته!.. لمساتها الساحرة أثارته أمسكها من ذراعيها يلصقها به ناظراً اليها بعاطفة جياشة ورغبة.. تنظر لعمق عيناه وهي واضعه يديها على صدره هامسة بخفوت
" أشتقت اليك"
أمال رأسه بين عنقها وأذنها مستشنقاً رائحتها لأعماقه.. عض على شحمة أذنها بقوة عندما مررت أصابعها على صدره أبعدته عنها تنظر له بغضب
" يا لك من متوحش!"
أبتسم أبتسامة جانبية
" لمساتك هي السبب سحري"
بعد أن أنهى جملته جذبها اليه بقوة ملصقاً أياها به يميل اليها ..أمتلك شفتيها في قبله يعبر بها عن مدى حبه الشديد لها ورغبته بها ...فصل قبلته ليراها تريح رأسها على كتفه العاري.. حدقت به بحنق قبل أن تقرب رأسها منه
" غير عادل بأن أذوب أنا فقط بقبلتك"
فتح فمه لرد عليها لكنها باغتته تقبله على شفتيه ببطء وعمق ولهفة.. وشوق شديد جداً.. هذه المرأة لا تتوقف عن أدهاشه وصدمه!
أبتسم بداخله ليبادلها قبلته بقلبة ناعمة يرتشف من رحيق شفتيها والذي بمذاق السحر الرائع.. مررت أصابعها على خصلات شعره الأسود الناعم
شهقت عندما شعرت بأصابعه تفتح سحاب فستانها ووقع على الارض.. أرتجفت من ملمس أصابعه الباردة على بشرتها.. توسعت عيناه بدهشة ضاحكاً برجولية عندما رأها تمسك حزام سرواله
" أوه أنتِ داهية سحري!"
حملها بين ذراعيه متجهاً نحو سريرهم الواسع المفروش بالحرير الأحمر.. وضعها على السرير وأعتلاها ومال نحوها ليغرقها بسيل عاطفته ولمساته.. ويغرقها برائحته الرجولية ودفئه.. وبمشاعره المحمومة
*********

نظرت للجبل الشاهق والعملاق والتي تخترق قممه قلب السحاب، يكسوه الصنوبر والفلين فلا ترى العين سوى الغصون والأفنان والأوراق، الجبل كثيف الأشجار صعب التسلق..
كان المكان رائعاً وديعاً يأخذ الألباب، وقد سحر النفوس بجماله الأخاذ حيث الجبال بالظلال الوارفة والطيور المغرّدة والهواء النقيّ والعيون الجارية بماءها النمير..
صرخت بسعادة وهي تستنشق الهواء النقي
" واو المكان خلاب مذهل!"
أبتسم الواقف بجانبها ينظر لها بعيون لامعة.. يتأملها ولا يشبع من النظر اليها أنها حلوته اللذيذة ويود أكلها بسبب عفويتها ولطافتها.. ومرحها وجمالها الطبيعي.. دائماً تجعله أسير لشكلها المتأنق.. فهي الأن مرتدية كنزة بيضاء كبيرة مع بنطال أحمر غامق وحذاء أسود بكعب متوسط.. ورسمت عيناها بمكياج أسود مذهل عض على شفتيه وهو يلاحظ غمازتها التي ظهرت بوضوح عندما ضحكت بقوة كم يشتهي بأن يقضمها بسبب جمالها المميز..
" جاد لنجلس"
جلسوا على السفرة الحمراء التي فرشتها تالا على الأرض بجانب الجبل.. أخرجت من سلة الطعام الحمراء أطباق الطعام وهي :
سلطة المعكرونة والبيتزا.. وسندويش اللحم المفروم وعلبتين من عصير البرتقال.. وشرائح البطاطس المقرمشة والفوشار..
" أوه الطعام منظره رائع ومؤكد طعمه لذيذ"
أبتسمت له وهي ترجع خصلات شعرها السوداء خلف أذنها
" شكراً على الأطراء حبيبي"
همهم جاد بأستمتاع وهو يمضغ سندويش اللحم المفروم بتلذذ.. تنظر لجمال المكان وهي تتناول البيتزا وسلطة المعكرونة وترتشف من علبة عصير البرتقال قائلة بتلذذ
" أممم مذهل بأن تتناول الطعام بهذا المكان الساحر!"
بعد أن أنتهوا من تناول طعامهم.. أقتربت منه تستند عليه واضعة رأسها على كتفه
" أشكرك حياتي على أخذي لهذا المكان الخلاب"
طبع قبلة قوية على رأسها هامساً
"أحببت بأن أفاجئك بهذه النزهة العاطفية البسيطة.. فهي فرصة مثالية لإعادة تقوية الرابط بيننا في ظل جو هادئ وطقس مناسب بين الطبيعة الساحرة التي تهدأ الأعصاب"
حدقت به بحدقتيها العسليتين بدهشة
" أوه كم أنت عظيم جاد!..أنا سعيدة بهذه النزهة الرومانسية"
حدق بها من طرف حدقته البنية
" تعتبريها نزهة رومانسية أذاً سأجعلها نزهة رومانسية"
أمسكها من ذراعها عندما أرادت الفرار منه.. كبلها بذراعيه يقبل غمازتها ويعضها بخفة.. كانت تضحك تحاول أبعاده عنها لكنه أمال رأسه لعنقها الطويل الأسمر ناعم البشرة يوزع قبلات عليه التفت لشفتيها المتقوسة نقل عيناه لعيناها والتي تنظر له بندم فقهقه عليها فهي نادمة لأنها تفوهت بقول نزهة رومانسية.. مال بهدوء لشفتيها الورديتين يقبلها ببطء شديد ..وعشق ورومانسية بالغة..
فصل قبلته يحرك أنفه على وجنتها.. يلحفها بأنفاسه الملتهبة قائلاً بصوت متهدج
" والأن رسمياً أصبحت نزهة رومانسية"
رغماً عنها ضحكت على ظرافته.. أبتعدت عنه وهي تشد أذنه بقوة قائلة بحنق
" كم مرة أخبرتك ممنوع التقبيل الا أن نتزوج"
أغمض عيناه بألم وهم بأبعاد يدها عن أذنه لكنه لم يستطع فهي شدت أذنه بشدة..
" عدني بأن لن تقترب مني وسأدعك هيا"
هتف جاد
" أوه أنها حرباء أنظري تالا"
التفتت للأمام لترى حرباء خضراء تزحف فوق الغصن.. ليستغل الفرصة ليبعد يدها ويبتعد عنها يقهقه بمرح غامزاً لها
" لا أستطيع بأن أعدك هذا صعب"
حدقت به بغل وحقد صارخة بقهر
" جاد أيها المحتال!"

***********
أستيقظت لتجلس على السرير مستندة على الوسادت التي خلف ظهرها..حدقت به عندما رأته يستيقظ وهو يتمطط بكسل حدق بها وهو يبتسم بأشراق قائلاً بصوتاً كسول
" صباح الخير"
أجابته بخفوت
" صباح النور"
لمعت عيناه وهو يتفحصها جالسة بجانبه تغطي جسدها العاري بالملاءة.. شعرها الأسود الناعم الغجري مشعث على وجهها وكتفيها وعلامات قبلاته على عنقها ووجهها كان شكلها مغري جداً.. فأبتسم بخبث لتعض على شفتيها ويتحول وجهها للون الأحمر القاني..
" ما رأيك بجولة أخرى فأنا لا أستطيع بأن أشبع منك"
هتفت بخجل
" أيها الوقح"
قهقه رافعاً حاجبيه للأعلى قائلاً
"أنتِ السبب لقد أغريتني هل تتذكرين مافعلتيه وقلتيه لي ليلة البارحة لقد كنتِ غجرية بحق سحري!"
أشاحت بنظرها عنه.. فهي محرجة منذ متى أصبحت وقحة هكذا؟!
ضحك راجح بصخب.. يجذبها نحوه لتستلقي على صدره العاري عضت ذراعه بقوة ليبعدها عنه ناظراً لها بملامح مجعدة من الألم
" يا متوحشة كنت أمزح معك.. أنا زوجك أفعلي ما تودين فعله معي"
ثم غمز لها بوقاحة.. دفنت وجهها بصدره العريض العضلي
" أذاً لماذا تحب أحراجي؟"
" لأني أحب أغاظتك فأنتِ تبدين شهية عندما تخجلين وتغضبين"
ضحكت بصخب عندما دغدغها بأنفه في تجويف عنقها .. رفع رأسه محدقاً بها وأنشقت على شفتيه أبتسامة واسعة قبل أن يوزع قبلاته على وجهها
" لقد نجحتي البارحة بجعلي ذائب بك هائماً بحبك جداً"
رفعت نظراتها نحوه وهي بغاية السعادة هاتفة
" هذا شيء عظيم!"



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 13-06-23 الساعة 12:43 PM
رشا باعلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-23, 09:38 AM   #499

بنتن للقصيم

? العضوٌ??? » 391518
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 329
?  نُقآطِيْ » بنتن للقصيم is on a distinguished road
افتراضي

رائعه ججججدا شششكرا لكككك

بنتن للقصيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-23, 01:12 AM   #500

الحب الموجع
alkap ~
? العضوٌ??? » 98340
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 976
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond reputeالحب الموجع has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» اشجع naser
افتراضي

السلام عليكم

الحب الموجع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.