آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          1112-الإستسلام - شارلوت لامب ج6 -د.ن (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          وَرِيث موريتي(102) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء1 من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          1109 - شىء من الحقيقة - شارلوت لامب جزء 1- د.ن (كتابة فريق الروايات المكتوبة) كامله** (الكاتـب : essaerp - )           »          رواية بدوية الرحيل -[فصحى&عامية مصرية] -الكاتبة //ألاء محمود مكتملة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-20, 05:44 PM   #61

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fofa shine مشاهدة المشاركة
ما شاء الله مبرووك الروايه مليانه غموض و احداث
مثيره متشوقه للفصول القادمه و كل الاحداث
و المفرقعات الحتظهر سلمت يداك و متابعه ان
شاء الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يسري مشاهدة المشاركة
كل حرف يحمل معني مهم أستاذه حقا تحياتي لكي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن منصور مشاهدة المشاركة
فصل روووعة
سلمت اناملك
ضحى وذكرياتها السيئة عن زواجها السابق
هذا الزوج الحقير الذي شذ عن الفطرة الانسانية ويحاول ارغامها لتكون مثله
وفعلا كما قالت لها فضيلة هو استحق مافعلته به وكان يستحق الاعدام
💔💔💔
سعيدة ان اثير كان موجود وهو الي انقذها من طليقها
وتعرفها على كنزة اختصر عليها الطريق
ولكن يبقى التسا:ل ماهو سر فضيلة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
تسلم أناملك حبيبتي العملاقة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 4 والزوار 12)
‏fatima94, ‏ghdzo, ‏leria255
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

شكرا لمروركم... جدا ممونة غالياتي...
يارب لاخر كلمة🥰🥰🥰




**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 05:45 PM   #62

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

:re edface:

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 05:47 PM   #63

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع



أسرعت كنزة إلى ضحى لتمسك بظهرها ترمقها بقلق ثم أدارت رأسها إلى الخلف تنهره ببعض من الحنق: (أنت تخيفها أثير... حقا! ...كف عن عبوسك المخيف!...)
مسح على وجهه ثم اقترب منهما، قائلا بجدية خفف من حدتها قليلا: (لا نملك كثرا من الوقت يجب أن نتصرف بسرعة... الشرطة على وصول وأهلها أيضا... هلا أحضرت لها بعض الماء يا كنزة؟)
جعدت جبينها بريبة ترمقه بحيرة، فرفع حاجبه بإشارة ما فهمتها وتنفست باستسلام تقول وهي تبتعد: (حسنا! ...)
ما إن خرجت حتى نظر إليها وهي تمسد على جبينها بإحدى كفيها بينما تسند جسدها بالأخرى ليسألها بلطف فاجأها: (هل أنت بخير؟... كيف تشعرين؟)
بلعت ريقها والنبضات المتخبطة في صدرها تصرخ طلبا للرحمة من توالي المشاعر العنيفة عليها، لترد عليه بنبرة مرتعشة: (ال...حمد... ل.. الله...).
هز رأسه ثم حاصرها بتلك النظرات المتفحصة بجدية لمقلتيها بينما يخبرها بحزم: (اتصل محامييّ بعمك وأخبره بأن زوجك السابق حاول الاعتداء عليك وأنقذك منه أحد الرجال الحاضرين بالصدفة في المحل كما أن هناك شهودا آخرين في المكان شاهدوا إنقاذ الرجل لك ومع التاريخ الذي يجمعك به، سيكون هناك وضع آخر للقضية حين تتهمينه بالشروع في قتلك...).
قاطعته بخوف: (لكنه لم يريد قتلي بل...)
هتف بنبرة خافتة حادة ومهددة خرجت من بين فكيه المطبقين غضبا: (أن يعيدك لذمته ليخضعك لساديته الشاذة الحقيرة!)
احمرت خجلا منكمشة على نفسها خزيا، وطوقت جسدها بضعف ألم بها فزفر للمرة الثالثة سخطا من نفسه ووضع كفه على حافة السرير وكأنه يذكر نفسه بمن يكون ومن تكون، فيحافظ على حدوده بينما يستدرك بحدة أقل: (أوليست نيته ورغبته تلك ألعن من القتل؟... فكري جيدا!... لديك شهودا حضروا الواقعة واتهامك له بالشروع في قتلك يوازي ما يريد فعله بك، وما انتهى به زواجكما المرة السابقة خير دليل على ذلك....).
حافظت على صمتها وانكماشها المخزي ودون شعور منه سألها ساخرا بدفعٍ من استفزازٍ تسلل إلى صدره الذي ضاق به: (أم أنك تريدين العودة إليه فعلا؟)
(لا!)
انطلقت منها فارة من أعمق نقطة في أحشائها مصاحبة لقوة ومضت بها ملامحها بشراسة نالت إعجابه، فابتسم وهو يستقيم بظهره قائلا بتقدير: (جيد، حافظي على هذه القوة وأنت تتهمينه بما فعله بك، دعيه يتذوق حياة السجون لتتمكني أنت من عيش بقية حياتك بسلام...)
تعلقت مقلتاها بنظراته المظلمة بينما يتابع بجدية عاد إليها وهو يتفقد شاشة هاتفه: (سأكون خارج الصورة والمحامي اتصلت به إحدى النساء الحاضرات أثناء الواقعة لأنه مشهور بتولي قضايا الاعتداءات، هذا ما يظنه عمك.... على أي حال هو يعمل فعلا مع جمعيات تدعم النساء المعنفات ومن بين الشهود مساعدي الذي كان معي حين بلغنا من كلفته بمراقبتك منذ هجوم ذلك الحقير عليك أول مرة ... وهو من ساعدني في الإمساك به كي أتمكن من نقلك إلى هنا....)
غزى الاحمرار شحوب وجنتيها من غير حول منها، فاستدار يهم بالمغادرة لكنه توقف قرب الباب ليلتفت إليها مناديا: (سيدة ضحى....)
كانت قد أطرقت برأسها الذي انحسرت عنه آلامه لا فوضى أفكاره حين سمعت اسمها من بين شفتيه، فلبت نداءه ناظرة إليه بلهفة لم تتحكم بها: (ذاك الحقير سيمحي اسمك من ذاكرته ... سواء سُجن أو أُطلِق سراحه ...).
شهقت بصمت حتى جرح الهواء حنجرتها بينما مقلتاها المتسعتان تأبيان التخلي عن تشبثهما بالثقة المشعة بقوة من عينيه وهو يؤكد استجابة لتأملها المستغيث بصمت: (تأكدي من ذلك...)
هم بالمغادرة مجددا لكنه تراجع حين همست بأمل: (إن شاء الله ...)
نظر نحوها من فوق كتفه للحظات بغموض ثم غادر بعد أن رددها بحزم وتصميم: (إن شاء الله..)

《《《 الحاضر 》》》
(وماذا حدث بعد ذلك؟)
رمشت ترمق وداد المتفحصة لملامحها بترقب، فردت عليها بقسوة عبرت صفحة وجهها الجامدة بسرعة خاطفة: (حضر عمي وزوجته وعناصر من الشرطة سلمتهم الطبيبة التقرير ثم ذهبنا جميعا إلى مقرهم وكل شيء حدث سريعا ... قرروا حبسه على ذمة التحقيق بعد أن قدمت إفادتي وكذلك فعل الشهود ... أخبرنا المحامي أن زوجي السابق ورط نفسه ومحال أن يخرج منها بخير... وكان محقا فالقضية طالت كما العهد بالقضايا في محاكمنا ولم يصدر القاضي حكما حتى مضى نصف عام تقريبا ثم حُوكِم بنفس الخمس سنوات التي حوكمتُ بها من قبل.)
ابتسمت وداد تقول لها ببعضٍ من الفكاهة: (إذن صدق السيد أثير في وعده لك وزوجك السابق نسي اسمك حقا! وكل ذلك حدث وهو بعيد عن الصورة تماما أمام أهلك والشرطة...).
أومأت ضحى بتفهم دون أن تستجيب للطرفة حتى ببسمة يتيمة، تذكر سعيه الصادق ليساعدها رغم بقائه بعيدا عن الأمر برمته وكان يلزم سيارته الزرقاء الغامقة المركونة في الجهة المقابلة من الشارع حيث بناية المركز، فاستدركت وداد تسألها بفضول: (هل كانت تلك المرة الأولى التي تعرفتِ فيها إلى شقيقية السيدة خاتمة؟)
تركت ذكرى أثير لترحل عن خيالها لتجيب الجالسة أمامها باعتدال يليق بأناقتها، قائلة بتهكم واجم: (نعم وكانت الباب الذي فُتح لي بمصراعيه أمام باقي أفراد عائلته، فكان لزاما علي الوفاء بوعدي ...).
سرحت ضحى بخيالها مستجيبة لنداء مقيت من الماضي اقشعر له بدنها.

《《《 الماضي》》》
(لوحدك يا أميرة؟)
انتفضت مستقيمة على قدميها بعد أن كانت منحنية تفرك بلاط رواق الحمامات بمكنسة ذات حواف حادة، لتحدق بعينينها الماكرتين وبسمتها البشعة على شفتيها المائلتين للسواد بفعل الدخان، ترميها بنظرات جعلت قلبها يضخ الدماء بقوة عبر جسدها المرتعش هلعا: (أين حراسة سيادتك اليوم؟.... هل غفلت أعينهن عليك؟... )
استدركت بخفوت ماكر وهي تحوم حولها بتمهل ثم مالت نحو أذنها تكمل فحيح أفعى سامة: (إنه يوم حظي...هل تعلمين أنني أحلم كل يوم وأتصور كيف سأقضي معك وقتا ممتعا...).
شدت ضحى على رأس المكنسة تقاوم بوادر غثيان بينما الأخرى تلمس أعلى كتفها، مسترسلة بهمسها البغيض: (فكما أخبرني أنت ماهرة في تحمل الألم...)
جحظت مقلتاها صدمة وجمّد التبلد مشاعرها تلقائيا كما عودت نفسها أثناء زواجها، تحديدا أثناء إخضاعها لساديته سواء في علاقة شاذة حين تكون هي دميته المتلقية لعنفه المتعمد ليتلذذ بأنين الوجع الصادر منها والمصاحب لتشنج أطرافها وجعا، أو مشاهد أخرى حتى أكثر خزيا وأكثر عذابا حين يعاملها كحيوان أليف وبشكل حرفي.
(على فكرة ... هو يبلغك سلاما حارا جدا ويخبرك بأنه ينتظرك... وبعد خروجك من هنا ستعودين إليه لتبذلي مجهودا مضاعفا لاسترضائه مقابل صفحه عنك ...)
ثم أصدرت ضحكة كشفت عن أسنان يعلوها الاصفرار بينما تقترب منها أكثر فينحسر شعور الغثيان في جوف ضحى لينشر التبلد صقيعه عبر أوردتها أكثر، فيجمدها مكانها كمنحوتة أثرية فاقدة للحياة: (ولقد سمعت بما فعلتِه به ... يقولون أنه لن ينجب أبدا ... أشفق عليك يا أميرة ... كيف سترضينه كي يصفح عنك؟)
ضمت شفتيها بلهو وهي تقف قبالة وجهها الجامد كالأموات ثم أكملت بمكر شعت به عينيها: (كلفني بتذكيرك بكل ما علمك إياه من قواعد كي لا تنسيه أبدا ... وحين تخرجين من هنا تكونين على استعداد لما ينتظرك معه....).
لا شيء يصدر منها، لا حركة ولا حرف، فشملتها بنظرات خبيثة من رأسها المغطى بطرحة رمادية مرورا بردائها العادي والمكون من سروال وقميص طويل إلى الركبتين وصولا إلى قدميها داخل صندل مفتوح من خامة المطاط: (بماذا نبدأ يا ترى؟ هل أترك لك الخيار لتخبريني بما كان يبدأ به؟... أم أفعل أنا؟)
لم يبدُ عليها أي نية لإبداء رد فعل، فتجرأت الأخرى تبسط كفيها نحو وجهة محددة تستدرك بكلمات وقحة وفجة: (ماذا لو بدأنا بهذا ال**.......)
(هيييه! أنت!).
انتفضت بذعر طرد أي خبث واستمتاع مريض كانت تشعر به قبل قليل، تسقط ذراعيها إلى جانبيها قبل أن يبلغا بغيتهما بينما تجيبها بتوتر: (كنت اقترح عليها المساعدة... لا أحد يساعدها هنا...).
أقبلت خاتمة تجر قدميها بروية رافعة رأسها بكبرياء تخفي به المرض الذي استفحل بجسدها حتى تجاوزت ضحى الغارقة في سكونها الغريب، لتوجه كلامها للأخرى بتهديد مباشر وصريح: (لآخر مرة سأحذرك يا حرباء... ابتعدي عن كل ما يخصني.... وإلا...).
تلكأت تبتسم بتشفي قاس بينما الأخرى تبلع ريقها بخوف ثم أكملت باحتقار: (كلمة واحدة مني لمن أردها عليك منذ مدة وسيجدون جثتك هناك...).
أشارت نحو البلاعات وهي تستطرد بحقد وقرف: (كما تستحقين... مجرد جرذ مقزز مثير للغثيان ...).
(أ ن... نا ...لم أفعل شيئا سيدة خاتمة... أنا ...).
تأتأت بارتباك وهي تفرك كفيها، فقاطعتها خاتمة بإشارة من يدها، لتهرول كفأر يفر بنفسه دون تردد.
استدارت إلى التمثال المتحجر تتفحصها بإشفاق، حينها تذكرت نفسها وهي تواجه ما لا تستطيعه بنفس التبلد، لكن ذنوبها كانت أكبر وأعظم من تلك الفتاة البريئة أمامها، ذنوب تدحرجت بها نحو مستنقعات غادرةٍ حين قررت هجرها ابتلعتها مرة واحدة كوحش مفترس.
لوحت بكفها أمام عينيها الراكدتين تناديها بلطف: (ضحى.... ضحى!)
ولكن لا مجيب، جمود قابلته خاتمة بتفكير قبل أن ترفع كفها لتهوي بها فوق وجنة ضحى التي انتفضت شاهقة وكأنها تستيقظ من غيبوبة، فأمسكت بها حين انحنت لتتنفس بعنف تهمس لها بحنو: (أعتذر إليك يا ابنتي ... لكن كان لابد من صفعة توقظك من سلبيتك واستسلامك لها... أين قوتك التي واجهتِ بها الحقير طليقك؟... كان يجب أن تضربيها بعصى المكنسة أو حتى لطمة على وجهها الكريه...).
ربتت على ظهرها بحنو حتى هدأت ثم تناولت منها المكنسة تضعها جانبا لتسحبها نحو غرفتهما تستدرك بحزم: (هناك حديث مهم آن أوانه.... تعالي معي...)
《《《 الحاضر 》》》
(الاتفاق هو ما جمع بينكما؟)
رفعت ضحى رأسها مجفلة من سهوها بخيال ماضيها ثم حركت رأسها إلى الجانب قليلا بينما تجيبها: (أجل... رأت فيّ نفسها بشكل ما مع أنها أصرت بأنني لا أشبهها وأن ذنوبها أثقل وأبشع ولكنني ظللت أخبرها بأن التائب توبة نصوحة كمن لا ذنب له وأن تحسن الظن بالله ... وكان ردها دائما يحيرني إلا أنني أخيرا فهمته قبل مدة...)
صمتت لتلمح الفضول بلمعته يومض عبر مقلتي وداد، فاستدركت تكمل بهدوء: (كان ردها أن توبتها ناقصة لأن هناك حقوقا يجب أن تُرَد لأصحابها... كما هناك جرائم يجب أن تنكشف ليجازى أصحابها ومادام ذلك لم يتحقق كيف ستكون توبتها نصوحة وكاملة؟...)
ثم هزت كتفيها تسترسل: (أقنعتني بأننا نحتاج لبعضنا ... هي تخلصني من التهديد خارج وداخل السجن، فأهلي لا يستطيعون فعل شيء بسبب الالتزام القانوني بعدم التعرض له ولن يستطيعوا حمايتي طوال الوقت، فلكُل واحد منهم حياته ينشغل بها ويكفي ما سببت لهم من فضائح ومشاكل... وأنا البيدق الأخير الذي تحتاجه على رقعة حرب صنعتها بحرص ودهاء أخذت منهما سنوات طوال ومجهودا جبارا...لذا فكرتُ جيدا ثم وافقت...)
هزت وداد رأسها بتفهم ثم سألتها وهي تدون ملاحظتها الشخصية بينما جهاز التسجيل الصغير فوق المائدة المنخفضة بينهما: (وبماذا بدأتما؟)
رمشت ضحى بطريقتها المميزة على مهل كما تنفست، ثم أشارت للضيافة قرب جهاز التسجيل تقول لها بملامح تخلت قليلا عن حدة برودتها: (حلو العسل.... ألم ينل إعجابك دكتورة وداد؟)
قطبت وداد تنظر نحو الحلو لتتذكر أول ما أخبرتها به عن الحلو، فابتسمت ترد عليها بمرح: (طبعا نال إعجابي... إنه حلو تقليدي قديم... للأسف القليلون فقط من يعرفون صنعه بطريقة جيدة.... والقليلون أيضا من يغمرونه بعسل النحل بدل المُصَنع ...).
ضغطت ضحى على شفتيها كدليل على موافقتها ثم فسرت لها بنبرة رقت نغمتها تحت تأثير ما استحضرته من مشهد مضى: (كان أول شيء تعلمته منها، الطُّعم الذي علِمَت أنه سيكون رابطا لا ينقطع بحنين بينها وبين ابنها ... هو والورود...).
لم تعر ضحى بالا لمظهر الحيرة على ملامح وداد وهي تحلق مجددا بين سحب الماضي تحملها إلى ذاك اللقاء بعد يومين من حادثة الاعتداء، حين رفضت التغيب عن عملها وعادت إلى المحل تنهمك في إزالة الشوك عن الورود، وطبق جميل عليه غطاؤه يقبع جوارها على الطاولة، يحفظ ما بداخله من حلو أصرت على تحضيره كهروب من التفكير فيما حدث لها لتوافقها زوجة عمها وتساعدها أيضا في صنعه.

《《《 الماضي 》》》
(حسنا! هذا يشفع لك...)
تلك النبرة تعبث فعلا بدقات قلبها على نحو لا علاقة له بالرعب أو الخوف، كان ذلك ما يجول في عقل ضحى وهي ترفع عينيها لمن وقف أمامها يشرف عليها من علو بينما نظراته اللامعة بحنين خفي على طبق الحلو.
رمشت بحيرة لما فاتها من معنى كلماته، فسحب الكرسي ليضعه قبالتها ثم فتح أزرا سترته وأعاد طرفيها إلى الخلف ليجلس بأناقة تضيف إلى هيئته المزيد من الهيبة، ثم استدرك بنبرة أسبغها بالمرح: (هل هذه طريقتك للاعتذار؟ ... لأنها لو كانت كذلك فأنا موافق ...وموافق جدا...)
ضمت ضحى شفتيها وتركت السكين من يديها تسأله بحيرة صادقة: (عفوا ... اعتذار؟!).
ارتفع حاجباه وانبسط ثغره في بسمة غير مصدقة وهو يجيبها بتهكم: (ترفضين الاعتذار أيضا؟)
قطبت بحيرة فالتهى بتفحص ملامحها ليعترف لنفسه أن تلك الفتاة شغلت حيزا من تفكيره بدأ صغيرا ليتسع مع كل لقاء جمع بينهما، قسمات وجهها عادية لكن نقية، صافية وغير متكلفة، حقيقة، حقيقية جدا!
متى آخر مرة لمح فيها فتاة دون أصباغ في محيطه؟ لا يعلم ولا يتذكر، ولا يقصد بالأصباغ فقط زينة الوجه، الأمر يتجاوز ذلك إلى أقنعة غير مرئية لكن محسوسة... محسوسة للغاية.
لطالما أخبرها بذلك لاحقا وهو يتحسس ملامحها بوله غريب، فيترك ذلك أثرا بالغا في نفسها يهبط على آلامها القديمة بالرحمة كالبلسم الشافي.
(أنت لا تدركين قصدي حقا! ... حسنا! لماذا لم تردي على اتصالاتي؟)
عبس فجأة يوبخها فهمست بارتباك تلاه دهشة: (اتصالاتك؟... ه ..هاتفي؟!.... أوو!)
مسدت على جبينها انزعاجا فكان دوره ليقطب جبينه ريبة، يستفسر منها: (ما به هاتفك؟)
نظرت إليه بينما يرفع الغطاء عن الطبق ليتناول قطعة من الحلو بلهفة شعت من عينيه رغم الحيرة التي تملكته نحوها ومع هيئته الأنيقة وهيبته الخاصة أضحى المشهد حقا غريبا ومختلفا: (لا أذكر أين هو؟... لقد نسيته تماما... أظنه وقع مني أثناء!...)
بترت كلماتها وملامحها تتحول إلى تعبير الوجوم فرد عليها بمرح مغيرا مزاجها بينما يتلذذ بحلاوة المذاق: ( من الجيد أنه ضاع منك ... دعيه يرقد بسلام أينما حل! ... فصلاحية الخردة انتهت قبل سنوات ... لا أظن بأن هناك من يستخدم ذلك النوع قبل مدة طويلة حتى لو من باب اللهو...)
تناول قطعة أخرى مبتسما بانشراح وهي تراقبه برأفة تسللت عبر الصقيع داخل أحشائها لتطفو رغما عنها، فتخيلت الرجل أمامها طفلا صغيرا متشبثا بقدم أمه يعشق كل ما تعشقه ويقلد كل ما تقوم به فيثير فيها شجنا غريبا برؤيته الآن مع تذكر كل ما قصّته عليها والدته.... والدته! تمتمت بالكلمة دون صوت، فتتساءل عن رد فعله حين يعلم أن من أنجبته وربته حتى غادر البلاد من أجل دراسته لم تمت في الوقت الذي أخبروه به ولا بالطريقة التي يظنها؟
هل سيثور؟ هل سيفرح أم سيحزن؟ هل سيثأر لها؟ أم أن ما سيحدث مجرد تجدد لآلام الفقد وأوجاع الحزن؟
(هييييه! أين شردت؟.... لا تقلقي سأقتني لك هاتفا مشابها...)
رمقته بتحذير فدس آخر ما تبقى بين أصابعه داخل فمه معتذرا: (بالله عليك! ثمن قطعة الخردة أقل من قيمة المواد التي حضرت بيها هذا الحلو والذي بالمناسبة سآخذ معي ما تبقى منه...)
ضحك بحرج غريب عليه وهو يسحب منديلا ورقيا يمسح به أصابعه بينما يكمل بمزاج رائق بالفعل: (يمكنك الضحك علي كما تشائين لكن هذا بالذات نقطة ضعفٍ أفقد أمامها حكمتي وهيبتي، لذا لا أحد يعلم عن عشقي له سوى أنت بالصدفة... وأبي وخالتي...وأ....)
بتر حديثه بشكل أظهره عفويا، وكم ودت سؤاله عنها لكنها لا تستطيع خوفا على خططها لتخبره بدلا من ذلك: (أغلب أبناء بلدنا يعشقونه، فلا تقلق! سرك بأمان...أنا أيضا أحبه لكنني اكتشفت أنني أحب الورود أكثر...)
أومأ باسما بمكر مرح عاد إلى ملامحه فناسبت المشاكسة وجهه تكشف عمره الحقيقي بينما يحدثها بتهكم: (تحبين اختيار الورود حسب رغبات من يشتريها، فتضحكين عليهم بمسألة الرموز كي يعودوا إليك دوما....أعترف أنها خطة تسويقية مربحة...ما كان مجال دراستك مجددا؟)
اغتمت فجأة بعد أن تابعت مرحه بملامح عادية تميل إلى الانشراح، وردت عليه بحزن جعله يسب خطأه في سره: (لم أكمل بعد شهادة الثانوية وأنت تعلم ذلك... تعلمت مجال الورود أثناء قضاء عقوبتي في السجن... من حسن حظي أن الله بعت لي شريكة غرفة جيدة... قامت بحمايتي من شر زوجي الذي طالني حتى في السجن وعلمتني أمورا كثيرة من بينها سر وصفة حلو العسل...).
بلل شفتيه وهو يعقب بحذر، واضعا راحتي كفيه على رأس ركبته: (يمكنك العودة إلى الدراسة إذا رغبت في ذلك... الالتحاق بالجامعة في أغلب التخصصات ليس بتلك الصعوبة ...)
هزت رأسها ولم تتحدث بينما تعود لتخليص الورود من شوكها، فراقبها لوهلة قبل أن يسألها بجدية: (ماذا تعني تلك الورود التي تنظفينها الآن؟)
نظرت إليه بغموض ثم عادت إلى ما تفعله وهي ترد عليه بلامبالاة: (لا يهمك على أي حال، فلماذا تسأل؟)
حافظ على صمته وقد أوشك على إطلاق سراح بسمة مرحة حين تابعت دون أن ترفع رأسها إليه، غافلة عن تغير ملامحه إلى الدهشة ثم الصدمة: (تهكم كما تشاء لكن دعني أخبرك شيئا... تستطيع التعبير عن نفسك من خلال الورود، تختارها بعناية وتقوم بتنسيقها فتكون رسالة مباشرة ت...)
(تحت رداء الجمال...)
أكمل عنها فرفعت رأسها بحدة وقلبها ينبض بجنون، هل أخطأت؟ كيف استرسلت بما حفظته منها دون حذر ؟
فهي كانت مثله ساخرة من تعلق المرأة الكبيرة بالورود، لتكون تلك أول جملة جعلتها تحفظها عن ظهر قلبها الذي استوعب أخيرا!
لم تعلم أي فوضى أثارت في صدره بعد أن أكمل معها بقية الكلمات بتلقائية نبضت بها خلايا الخافق بين حنايا صدره، ولم يعلم أن أحشاءه ما تزال تحفظ ذكراها وذكرى كلماتها... وهو الذي ظن أنه نسي ليكتشف أنه فقط تناسى! يا الله! كيف ذلك؟ لقد محى أي أثر لها في حياته! لكن لو كان ذلك حقا، فماذا يفعل الآن وهو يجلس أمام طبق الحلوى كطفل صغير يكاد يقفز فرحا بوجبة ستمنحه لحظات دلال ممن أنجبته وظل ملتصقا بها حتى أضحت رائحتها إدمانا له! رائحة الأمان، رائحة الحنان! رائحة ...الغدر! .... آآآه!
تنحنح يمسح على دقنه وهو يستقيم واقفا بينما هي صامتة بترقب التقطه استفسارا، فتحدث ببرود شعرت به: (يبدو أنك بخير بعد ما حدث ... لقد جئت لأطمئن عليك... شكرا على الضيافة ... اعتني بنفسك ولا تقلقي بشأن ذلك المجرم ... امحي أي ذكرى له من خيالك ....عن اذنك...).
تلفت قليلا في المكان بأنظاره ثم هم بالمغادرة، فعقبت أخيرا رغم حلقها الذي جف: (الذكريات لا تمحى يا سيد أثير....)
استدار نحوها بجسده يرمقها بحيرة وبعض من الضيق، فاستدركت بسهو مس ضياع كيانه هو الآخر: (نتناسى ونظنها محيت وعند أي لحظة تخصها تقفز من العدم وكأنها حقيقة نعيشها من جديد .... لا تنس الحلو! خذه معك ...لدي منه في المنزل ..)
تأمل الطبق للحظات ثم عاد يرمقها بغموض أعقبه بقسوة شعت بظلمة قوية عبر مقلتيه الثاقبتين، يجيبها بجمود: (لا!.... لقد انتهيت منه ... شكرا لك على أي حال... إلى اللقاء..).
غادر بخطوات صارمة وهي تشيعه بنظرات ظاهرها اليأس وعمقها الأمل يحفر بضراوة ليلوح براياته في الوقت المناسب، فتهمس بخفوت: (لا زلتِ على حق ... النكران بداية الطريق ... الله المستعان يا خاتمة ... الله المستعان...)
ما إن أطرقت برأسها تتنهد بحزن حتى عادت ترفعه لمن دخلت عليها المحل تتفحصها بكبر وتسلط، صاحبة جسد رشيق رغم سنوات عمرها المتجاوزة للخمسين، فستان أسود باهض الثمن وعطر أغلى يسبقها بأمتار، شعر فضي قصير مصفف بعناية وزينة متقنة تخفي ما نقشته السنون من تجاعيد على محياها ثم دقن مرفوعة بتعال لا يملكه سواها.... ومن غيرها؟
الصديقة اللدودة، القريبة البعيدة، الوفية الخائنة، إنها زليخة البكري ...صديقة خاتمة سابقا بل طوال سنوات ماضيهما الغابر... أما حاليا فهي زوجة والد أثير... السيدة حرم عبد السلام الأجاويد.
يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 25-10-22 الساعة 09:59 AM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 05:49 PM   #64

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي



الصديقة اللدودة، القريبة البعيدة، الوفية الخائنة، إنها زليخة البكري ...صديقة خاتمة سابقا بل طوال سنوات ماضيهما الغابر أما حاليا فهي زوجة والد أثير... السيدة حرم عبد السلام الأجاويد.
(هل من خدمة سيدتي؟)
تجاهلت همسات أفكارها معاندة حكمتها التي تعرفت إليها بشكل مباشر ورجاؤها ضائع بين صدق توقعها وتكذيبه إلا أن وقوف المرأة بذلك التكبر والصلف أمامها تلمس النظارات الشمسية أعلى رأسها ردت عليها بما صدّق على حسن توقعها بينما ترفع وجهها بأنفه الرفيع اللائق بصفاتها: (أجل... أو لستِ هنا خادمة؟)
رمشت ضحى ثم اعتدلت بظهرها دون أن تقوم من مكانها قائلة بهدوء: (بلى...أعمل هنا سيدتي وأنا في خدمتك ....ما هو طلبك؟)
ضحكت بأنفة باردة ناسبت السخرية المشعة من مقلتيها بلون أسود لكن باهت ومخالف للداكن خاصة صديقتها ثم قالت بترفع! لا أظن أن طلبي في استطاعة واحدة مثلك تحمل تكلفته...)
حل عليهما الصمت قليلا فحسبته نقطة لصالحها لكنها ارتبكت وأجادت إخفاء ارتباكها حين نطقت ضحى بكل هدوء مع هزة كتف مستخفة: (طلبك لن يكلف سواك سيدتي وإن كان هنا تفضلي وقومي باختياره أو إذا شئت أساعدك...)
اختفت البسمة الساخرة من على وجهها وهي تخاطبها بجدية مقيتة: (وكيف ستكون مساعدتك هذه؟... ورودا أخرى سوداء؟)
تظاهرت ضحى بدهشة الاكتشاف ثم جعدت ذقنها ترد عليها بتمهل: (أها! ...ذاك كان خيار السيد أثير وليس أنا... هو أخبرني بالرموز وأنا أخبرته بما يناسب تلك الرموز....يمكنك فعل ذلك أيضا...)
زفرت السيدة أنفاسا ساخطة بينما تتخصر بيد ناعمة واحدة، والأخرى ممسكة بحقيبة بنية فاتحة، وما لبثت أن ادعت التفكير لتقول لها بتهكم وازدراء: (ما رأيك بورود تعبر عن امرأة محتالة ساقطة تبيع نفسها من أجل المال؟)
لحظة صمت أخرى والسيدة ليست متأكدة بالفعل من غنيمتها وضحى تجيبها بنفس البرود المحبط: (وردة الياسمين الهندي *وردة الفتنة*، ستفي بالغرض ...لكنها لا تناسبك سيدتي..)
جذت على أسنانها البيضاء بينما تنحني قليلا نحوها والقسوة تغلف ملامحها وهي ترد عليها بهمس حاد: (طبعا لا تليق بي بل هي لك يا .... وردة الفتنة!...)
توقعت المرأة هجوما من أي نوع أخيرا ولكن ولصدمتها التي لم تفلح في إخفائها تلك المرة هزت ضحى كتفيها بخفة مرة أخرى، تعقب ببرود: (المشكلة الحقيقية هنا أنها باهظة الثمن ...)
تحولت صدمتها إلى بسمة خبيثة وهي تجيب باستحسان ممزوج باشمئزاز: (تعجبينني الآن أكثر من ادعاء الفضيلة... كم هو ثمنك؟... ما هو السعر الذي سيبعدك عن أثير؟... )
ثم أشارت إليها بسبابتها ذات الأظفور المصبوغ بأحمر قاني بينما تستطرد بنبرة شابتها ضحكات باردة متهكمة: (أنا متأكدة من أنه سيرميك بعد أن يمل منك كما فعل مع اللاتي من قبلك... ولو لم يكن توقيتك سيئا ما اهتممت بالأمر وتركته يلهو كعادته... لكن من حظك السيء أن التوقيت غير مناسب بالمرة ...)
ملامح ضحى جامدة بلا تعبير وقد ارتفع حاجز التبلد داخلها منذ أول إهانة، عيناها بركودهما ترمقان المرأة بصمت وهي تعتدل بجسدها الرشيق على حذاء بكعب عالي، فتتساءل مستغربة، كيف تقف عليه بكل ذلك التوازن؟
فتحت المرأة حقيبتها وسحبت ورقة ما ثم وضعتها أمام ضحى جانب الورود، تستطرد بترفع مغلف بهدوء زائف: (هذا المبلغ كاف جدا ... لم تكوني لتحصدي أكثر منه مع أثير على أي حال، فهو يسترخص كل فتاة تبيع نفسها من أجل المال ... تتخلى عن شرفها وشرف أهلها مقابل جوده وسخائه ... سرعان ما يرميها خلف ظهره دون درهم زائد على ما يحدده هو! ويكون قليلا جدا أمام ما أضعه أمامك الآن ...).
ثم ضغطت على شفتيها بطريقة أنثوية وعدلت من هندامها المرتب فعلا، فردت عليها ضحى بغموض: (كم من زهرة تنوين إهدائي إياها سيدتي؟)
قطبت زليخة بخفة وقد أصابتها الحيرة للحظة قبل أن تمنحها ردا ماكرا: (عدد ما يشتريه لك ذاك الرقم في الشيك...)
ثم تلكأت وهي تزم شفتيها قبل أن تكمل بتهديد ساخر : (تمتعي بورود الفتنة بعيدا عن عائلتي ولا تجعليني أثير الفتنة بينك وبين أثير ليقتلك بدل أن يرميك خلفه...)
غادرت وحذاؤها بنفس لون الحقيبة يصدر صوتا على البلاط الرخامي، يبتعد رويدا رويدا حتى اختفى بينما عطر السيدة يغرق المكان مؤكدا حضورها قبل قليل، تتهمها بالعُهر وترميها بالفحش ثم تحدد لها ثمنا فوق كل ذلك.
تنفست بعمق لتزيل ستار التبلد عن أعصابها ثم استقامت واقفة حين لمحت الرجل ظِلَّ سيده وحارسه الشخصي يقف على عتبة الباب يتفقدها باهتمام، فأشارت له.
استجاب لها فورا يقول برسمية وعينيه الحذرتين طوال الوقت تفران منها نحو المكان حولها: (السيد مشغول في اجتماع مهم ولم أستطع الوصول إليه.... هل.. أقصد هل أنت بخير سيدتي؟)
انشغلت ضحى بتدوين شيء ما على ظرف أبيض بعد أن دست داخله ملاحظة قصيرة مع ورقة الشيك الحامل لمبلغٍ ذو أصفار كثيرة لم تهتم بعَدٍِها بينما تجيبه بتمهل: (ولماذا لا أكون؟.... هناك من أهداني زهورا كثيرة باهظه الثمن قبل قليل..)
سلمته الضرف، فأمسك به وهو يتفحصها بحيرة بينما هي تكمل بلطف جاهدت لترفقه ببسمة على شكل تمدد يكاد يلمح على شفتيها: (هذه الأمانة تخص عائلة السيد أثير.... احرص على أن يتسلمها هو شخصيا...)
أومأ بتفهم وهم بالمغادرة فأوقفته متسائلة بجمود جعله يتسمر مكانه: (هل تتفقد جميع نسائه حين يكون مشغولا يا سيد... أمجد؟)
ارتبك الشاب الأصغر من سيده ببضع سنوات قليلة، يسحب طرفي سترته التي مهما كانت خامتها جيدة لن تصل لجودة خامة ثياب سيده، فهزت رأسها تشير له بيدها: (يمكنك المغادرة سيد أمجد ...).
هرول مسرعا بينما هي تعود إلى لملمة الورود مع أشياءها فوقت مغادرتها قد حان، وهناك في جوفها غُصة هبطت عليها بخيبة شبيهة بأول ما شعرت به حين اكتشفت حقيقة زوجها السابق..... وكان آخر ما نطق به لسان حالها وهي تلمح الفتى الذي وصل في موعده ليستلم الدوام المسائي: (لم تخبريني بأن ابنك زير نساء يا خاتمة!....)
《《《 الحاضر 》》》
(كيف لا تعلمين؟... أخباره رغم حرصه كانت منتشرة عن طريق إشاعات متداولة بين صفحات الشبكة العنكبوتية ...).
قاطعتها وداد تتساءل بحيرة، فردت عليها ضحى وهي تصب اللبن المغلي في الكأس: (أنت قلتها بنفسك... إشاعات...وأنا تعلمت بالطريقة الصعبة أن كل ما نسمعه أو حتى نراه ليس بالضرورة هو الحقيقة...).
هزت وداد رأسها ثم سألتها بفضول حارق أخفته خلف رشفة من القهوة السوداء المنسمه بأعشاب طبيعية صحية، وبدون سكر: (وماذا كان رد فعل السيد أثير؟)
خُيل لوداد أنها لمحت بوادر بسمة على طرف ثغر ضحى المطرقة على كأس اللبن الأبيض والذي يتصاعد منه بخار حار بينما تضيف إليه بضع قطرات من القهوة، فانسقات نظراتها الشاردة خلف الدوائر السوداء المتلاشية كلما امتزجت ببياض الحليب، تماما كما كانت تفعل مساء ذاك اليوم الذي تلقت فيه إهانات زليخة، وأثناء جلسة عائلية تشارك أسرة عمها الحديث، وإن لم تسترجع قدرتها على الضحك بعد، لكنها تعودت على الاندماج مع أحاديثهم المسلية وكأنها لم تُهَن كرامتها قبل ساعات ولم تمرغ سمعتها وعفتها بالوحل.

《《《 الماضي 》》》

كانت تتأمل تمازج بياض الحليب بقطرات القهوة السوداء حين علا رنين هاتف البيت، فأسرعت الصغيرة أميرة لترد ببسمة حلوة، تظن أنهم ربما أهلها من يهاتفونها بعد أن أخبرهم عمها بأن هاتفها ضاع منها، متجاهلا تفاصيل أخرى قد تنهكهم همّاً دون جدوى: (إنه لك دودو...)
هتفت الصغيرة المبتسمة، فقامت والكأس بيدها بينما زوجة عمها توضب المائدة وتجمع المواعين.
التقطت السماعة منتظرة صوت والدتها أو والدها كالعادة لكنها جفلت ونبرته الجافة تهز سماعة الهاتف: (هل اشتريت هاتفا نقالا؟)
ظللهما الصمت ولا يُسمع سوى صوت جهاز التلفاز والجميع قد تفرقوا كل إلى أشغاله، فلم يبق سوى الصغيرة التي عادت لمتابعة الرسوم المتحركة: (هل اشتريتِ الهاتف البائس!؟)
أعاد سؤاله بغضب جارف، فنطقت باقتضاب جامدلا!)
كان ردها خافتا رغم جموده، فرد عليها بنبرة آمرة: (إذن اخرجي حالا! أريد التحدث إليك!..)
(لا!)
نطقت بحزم مرة أخرى، فتعالى صخب زفيره عبر الأثير، فبررت له بصدق: (لا أستطيع الخروج دون إخبار أهلي عن وجهتي ولن أكذب عليهم وبالطبع لن يقبل أحد خروجي لمقابلة رجل غريب دون تفسير مقنع... ).
أخذت رشفة من الكأس وطوقته جيدا ليحرق راحة كفها، فتتذكر آلامها كسد منيع لما بدأت تكتشف أنه يتسلل إلى أحشائها.
(حسنا! لماذا لم تشتري هاتفا؟)
تحدث بنبرة أقل حدة فهزت كتفيها وكأنه يراها ولم ترد عليه، فتنهد مستطردا: (أليس هناك هاتف نقال تستطيعين استعارته؟ ... أعطني رقمه وسأتصل بك..)
فكرت لبرهة بينما تصغي لهمسته اللطيفة والمشبعة برجاء : (من فضلك!)
بلعت ريقها والتفتت لتنظر إلى هاتف زوجة عمها ثم ردت عليه بهدوء: (سجل رقم هاتف زوجة عمي وسأطلب منها أن تعيرني إياه، لكن لا تتصل عليه مجددا.. وسأبتاع هاتفا جديدا...).
دون الرقم ولم تضع سماعة هاتف البيت حتى انطلق رنين هاتف وفاء، زفرت بقلة حيلة لتتحدث في نفس اللحظة التي عبرت فيها المعنية عتبة الغرفة تظنها مكالمة تخصها: (هلا أعرتني هاتفك من فضلك؟... السيد أثير يريد التحدث معي وأنا أعطيته رقمك...).
ابتسمت لها بمشاكسة فتهدلا كتفاها حرجا ويأسا، فمنذ أن قصت عليها حقيقة ما حدث في حادث هجوم طليقها عليها وقد تغيرت نظرتها السابقة كليا عنه، وبدأت بإلقاء عبارات مزاح عن الفارس المغوار وشهامته: (تفضلي... ردي عليه قبل أن يخرج من الهاتف...)
أمسكت به شاكرة وخطت نحو غرفتها.
(لماذا كل هذا التأخير؟)
صدح صوته بقوة فأبعدت الهاتف قليلا عن أذنها وهي تضم قسمات وجهها امتعاضا ثم أعادته ترد عليه ببرود: (ماذا تريد؟)
تنفس بصخب مجددا ثم طلب منها بحزم: (أخرجي إلى الشرفة!).
قطبت بحيرة وهي تستدير تلقائيا نحو الشرفة وكأس القهوة ما يزال رهين كفها: (لماذا؟)
(انظري إلى الشارع على يمينك بالجهة المقابلة...)
تطلعت من بين قضبان الشرفة المزخرفة لتلمحه مسندا صدره على سيارته السوداء والهاتف على أذنه بينما مساعده في مقعده خلف المقود: (ماذا أخبرتكِ به؟)
تسلل همسه عبر أذنها، فعبرت رعشة لحظية عروق دمائها، وردت عليه بعد لحظة سكونها المعتادة: (ألم تقرأ الملاحظة؟)
تحرك فضيقت عينيها بتركيز لتدرك بأنه يسحب شيئا ما توقعت ماهيته،
رغم بعده إلا أن الصورة كانت واضحة تحت عمود الإنارة.
رفع رأسه من على تلك الورقة لينظر نحوها وكأنها ليست بعيدة، وكأنه ينفذ عبر ركود مقلتيها ليهزه من قاعه الساكن فيرجه رجا: (أعتذر إليك وإلى عائلتك لكنني لن أقبل هدية باهظة الثمن وعلى أي حال أنا لا أحب الياسمين الهندي*وردة الفتنة* ....قوة رائحتها تسبب لي الحساسية و.....الدوخة! )
سماع كلماتها بنبرته الرزينة ذات البحة الرجولية ضاعف من إحساس القشعريرة الذي تمكن من أحشاءها.
(ماذا يجب أن أفهمه من هذا؟)
سألها بهدوء زائف، فردت عليه بتماسك متجاهلة كل ما يثيره من صراعات داخل نفسها: (وهل الكلمات بتلك الصعوبة في الفهم؟)
(ما المقابل؟)
سألها باقتضاب فشعت القسوة نابعة من صلب ركود عينيها بينما تجيبه ببرود: (إبعاد الرخيصة عن ابنهم قبل أن يخرجها هو بطريقته بعد أن ينتهي منها ويرميها خلف ظهره بثمن أبخس مما في الشيك...)
انقطعت أنفاسه وهي تتلكأ للحظة وجيزة جدا قبل أن تكمل بقسوة مدفوعة من صميم صدرها الذي انبعثت خلاياه من رماد انهزانمه، فتخلى عن تبلده كليا في تلك اللحظة: (كما هي عادته مع نسائه...)
ابتعدت عن الحاجز وهي تضم الكأس إلى صدرها قبل أن تنهار على ركبتيها وعيناها شاخصتان في الفراغ، الصراع محتدم بين ما يعتريها من خيبة وألم ووجع، وبين رفضها لكل ذلك، ما الذي يحدث معها؟
لقد كانت واضحة مع نفسها، الوفاء بالوعد ثم الانسحاب لتعيش حياتها بهدوء بعيدا عن جحيم طليقها.
لماذا إذن تشعر بالخيبة والخذلان مع أن الخطة في مسارها الصحيح؟
لقد سجلت للتو هدفا سيدفع بالكرة مسافة ضخمة نحو المرمى، إذن لماذا كل هذا الحزن؟ حتى إنها لم تشعر هكذا حين اكتشفت حقيقة زوجها السابق، من ظنت أنها أحبته ومنحته قلبها، بل واجهته بالغضب ثم التمرد ثم الاستسلام التام للتبلد كمفر من مشاعر الذل والقرف والاستهجان، فلماذا تشعر وكأن القمر هبط من عليائه بكل نوره الخلاب وتكسر أمامها إلى آلاف الأحجار المظلمة؟
أين يكمن الخلل؟
(ألو .. ألو .... ردي علي ... ألو!!).
شهقت بحدة ليهتف هو بحدة أقوى: (لا تبكي!)
تجمدت بصدمة وقلبها يكاد يقفز من صدرها على إثر دقاته النافرة، حركت رأسها بتمهل مرتعش حتى نظرت إلى الكأس بجحوظ مقلتيها ثم وضعته بروية على الأرض بيد ترتعد، بينما كفها الأخرى جامدة حول الهاتف على أذنها ثم رفعت الأولى إلى وجهها تتفقد سبب صدمتها! إنها حقا دموع! ماء مالح جفت ينابيعه منذ سنوات حتى اقتنعت بأنها فقدت القدرة على البكاء.... إنها تبكي حقا! يا الله! إنها دموع حقيقية تجري على وجنتيها!
(تحدثي إلي.... من فضلك ... كفي عن البكاء!...)
(أ ....نا ... أنا ... أ...بكي...)
(اهدئي من فضلك... اهدئي!..)
بات انفعاله واضحا عبر نغمات نبرته، لتحدثه بسهو مصدوم: (أنت لا تفهم .... أنا أبكي ... هناك دموع حقيقية على وجهي، ماء مالح ينزل من عيناي... ماذا يحدث لي؟)
بدا لها وكأنه ارتبك لكن رجلا بمثل نباهته لم يكن ليفوته المعنى، يتساءل إن كانت تعاني من نكسة ما! أم أنه انهيار متأخر!
(اهدئي لنتحدث ...)
حاول مهادنتها مجددا لكن وفاء كانت قد دخلت عليها الشرفة مهرولة بعد أن بلغتها إحدى ابنتيها ببكائها المخيف: (يا إلهي ضحى! ما بك حبيبتي؟.... اهدئي!)
هوت جوارها تضم جسدها المرتعش غير مصدقة حالتها، وما إن تذكرت الهاتف حتى سحبته من بين كفها وأذنها حيث تجمد كقطعة جليد: (ألو .. سيد أثير!)
هتفت وفاء بغضب قبل أن تكمل باستنكار: (ماذا قلت لها؟... لم يسبق لي أن رأيتها في مثل هذه الحالة...)
وصلها صوته مترددا كما لم يكن من قبل وهو يجيبها: (أنا أعتذر سيدتي... لكن حقا لا أعلم ماذا بها؟)
(حسنا إلى اللقاء سيد أثير....)
أغلقت الهاتف وألقت به لتطوق جسدها الجامد بقوة تهمس لها بآيات بينات حتى هدأت واستكانت بين ذراعيها ورأسها على صدرها باستسلام مريب: (ماذا حدث يا دودو؟... ما بك حبيبتي؟)
لم تجد سوى الصمت ردا على أسئلتها لحظات طوال قبل أن تهمس بتقطع غير مفهوم: (القمر... بعيد....منير... وجميل كالحلم... لكنه... قريب... مجرد حفر.. وظلمة.... لقد انكسر شيء ما هنا!)
أحنت وفاء رأسها لتنظر أين تقصد، فوجدتها تضع يدها على صدرها تتنهد بتعب وهي تعيد كلماتها بهمس مجروح يحمل بقايا شهقات مؤلمة: (هنا يؤلمني.. يؤلمني جدا ...جدا...)



انتهى الفصل .. استغفر الله العظيم واتوب اليه



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 25-10-22 الساعة 11:35 PM
**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 06:16 PM   #65

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 5 والزوار 4)
‏ضحى حماد, ‏همس البدر, ‏رورو نونو, ‏نجمة مساء


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 06:27 PM   #66

ضحى حماد

نجم روايتي ومشرفة سابقة

 
الصورة الرمزية ضحى حماد

? العضوٌ??? » 269097
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,300
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond reputeضحى حماد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 5 والزوار 3)
‏ضحى حماد, ‏همس البدر, ‏رورو نونو, ‏نجمة مساء


ضحى حماد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 06:35 PM   #67

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم اناملك حبيبتي 💝💝💝💝💝💝💝

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 11:21 PM   #68

نانا احمد1

? العضوٌ??? » 428767
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » نانا احمد1 is on a distinguished road
افتراضي

جميله يا منى فصل روعه بس ممكن اعرف البلد

نانا احمد1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 01:46 AM   #69

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

الفصل قمه الروعه💖💖 منتظرة الفصل الجديد بشوق 💖💖💖ماذا سيحدث وماذا سيفعل أثير 💖

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 06:06 PM   #70

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي




شكرا لكن حبيباتي ولحضوركن المميز ... البلد لا مكان محدد أي بلد عربي ... 🌹🌹🌹


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.