آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          264 - جزيرة مادرونا - اليرابيت غراهام - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (الكاتـب : الحكم لله - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree22Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-20, 09:56 AM   #71

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,719
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا".العشق والكبرياء والخذلان".هذين الفصلين نجحتي في إخفاء القفلة من خلال الأحداث كلها وأن كنت أراها منطقية جدا اذا ربطناها بالمقدمات ولنبدأ بالخذلان. فما اصاب هشام وأن كان مسئولا عن جزء منه بتصرفه بتهور مع من لا يستحق أما الجزء الأكبر فيقع علي أميرة ايا كانت مبرراتها وأن هذا كان محاولة منها لرأب الصدع في نفسهاومحاولة الوصول إلي توازن في علاقتها بهشام فليت الأمر وما كادت تصل إليه من فقدان صرح امانها يكون علاجا ناجعا لها.اضطراب فرح وتخبطها من مشاعرها تجاه فادى بين حب وغيرة وشعور انثي انتهكت كل أنوثتها وخذلها زوجها كامراة لسنوات فكان هذا طبيعياوربما يكون فادى تعويض القدر لها.وما دمنا نتكلم عن العشق فإن ريانة هي المثال الاجدر بالاعتبار فما تفعله مع طلال وتلك المشاعر التي احتفظت بها بكرا لا تهبها لغيره حتي مع زواجه كانت عادلة مع زوجته وأن احترق قلبها في المقابل. حقا أرفع لها القبعة امرأة جديرة بالاحترام.ونأتي إلي الثلاث صفات معا عشق .كبراياء .خذلان نستطيع أن تمزج الثلاثة معا لنشعر بما تشعر به عاليافعشقها اللامشروط ليامن جعلها تتخلي عن كل أحلامها وتتقبل حنثه بكل الوعود ويخذلها مرات ومرات وتسامح وتصفح حتي بوابة الكبرياء التي ما كان لها أن تعبرها للاسف عبرتها وهو يهددها بالطلاق مرة والزواج مرة أخرى ويظل رباط المودة بينهما يهترئ إلي أن تمزق تماما بزواجه الغير مبرر غير انه كما قلت من يفكر في النظر لامرأة أخرى اوملامستها مع حبه لزوجته فهو لا يستحق وحتي حمرة الخجل لم تعرف طريقها إليه وهو يتبجح بأنها السبب وأنها لم تضحي من أجله وينسي خيانته لكل العهود وعدم الوفاء بالتزاماته بشئ.احيانا نتمني لو أن أحلامنا لم تتحول إلي حقيقة وواقع حتي تظل نقية طاهرة بارواحنا ولا تلوثها ظلمة واقع خذلان وخيانة.وليت عالياتتعدى نقطة المنتصف وتمضي قدما ولا تلتفت ورائها وتلملم ما بقي من حياتهاوتعيد رسمها دون انهزاماوشعور بالحسرة فالتبر لا يتساوى مع التراب.سلمت يداكي علي فصلين رائعين احداثهما منطقية وواقعية جدا هي إنتاج حصري لملكة الواقعيةصاحبة حبات العقد.دمتي بخير

shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-11-20, 08:31 PM   #72

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا".العشق والكبرياء والخذلان".هذين الفصلين نجحتي في إخفاء القفلة من خلال الأحداث كلها وأن كنت أراها منطقية جدا اذا ربطناها بالمقدمات ولنبدأ بالخذلان. فما اصاب هشام وأن كان مسئولا عن جزء منه بتصرفه بتهور مع من لا يستحق أما الجزء الأكبر فيقع علي أميرة ايا كانت مبرراتها وأن هذا كان محاولة منها لرأب الصدع في نفسهاومحاولة الوصول إلي توازن في علاقتها بهشام فليت الأمر وما كادت تصل إليه من فقدان صرح امانها يكون علاجا ناجعا لها.اضطراب فرح وتخبطها من مشاعرها تجاه فادى بين حب وغيرة وشعور انثي انتهكت كل أنوثتها وخذلها زوجها كامراة لسنوات فكان هذا طبيعياوربما يكون فادى تعويض القدر لها.وما دمنا نتكلم عن العشق فإن ريانة هي المثال الاجدر بالاعتبار فما تفعله مع طلال وتلك المشاعر التي احتفظت بها بكرا لا تهبها لغيره حتي مع زواجه كانت عادلة مع زوجته وأن احترق قلبها في المقابل. حقا أرفع لها القبعة امرأة جديرة بالاحترام.ونأتي إلي الثلاث صفات معا عشق .كبراياء .خذلان نستطيع أن تمزج الثلاثة معا لنشعر بما تشعر به عاليافعشقها اللامشروط ليامن جعلها تتخلي عن كل أحلامها وتتقبل حنثه بكل الوعود ويخذلها مرات ومرات وتسامح وتصفح حتي بوابة الكبرياء التي ما كان لها أن تعبرها للاسف عبرتها وهو يهددها بالطلاق مرة والزواج مرة أخرى ويظل رباط المودة بينهما يهترئ إلي أن تمزق تماما بزواجه الغير مبرر غير انه كما قلت من يفكر في النظر لامرأة أخرى اوملامستها مع حبه لزوجته فهو لا يستحق وحتي حمرة الخجل لم تعرف طريقها إليه وهو يتبجح بأنها السبب وأنها لم تضحي من أجله وينسي خيانته لكل العهود وعدم الوفاء بالتزاماته بشئ.احيانا نتمني لو أن أحلامنا لم تتحول إلي حقيقة وواقع حتي تظل نقية طاهرة بارواحنا ولا تلوثها ظلمة واقع خذلان وخيانة.وليت عالياتتعدى نقطة المنتصف وتمضي قدما ولا تلتفت ورائها وتلملم ما بقي من حياتهاوتعيد رسمها دون انهزاماوشعور بالحسرة فالتبر لا يتساوى مع التراب.سلمت يداكي علي فصلين رائعين احداثهما منطقية وواقعية جدا هي إنتاج حصري لملكة الواقعيةصاحبة حبات العقد.دمتي بخير
حبيبتى أشكرك جدا على رأيك ومتابعتك حقيقى انت مدلعانى اخر دلع بعد ما حسيت انى هنا بكلم نفسى ولا اسمع سوى صوت صرصور الحقل 😂😂
قوليلى ماهى توقعاتك لعاليا ويامن ومين اكتر كابل انت بتحبيه ومشاعرك تجاه فرح لأن كتير مش بيحبوها
بالنسبة لى ريانة رقم 1❤️❤️❤️ بعشقها اللامشروط


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-20, 08:52 PM   #73

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساكم صبايا
جايبالكم الفصل 26 وال27 يارب يعجبكم وكما اخبرتكم سابقا جايباه بمقدمته وقت ما كنت بنزل الفصول بس سبحان الله هى برضه تتماشي مع الحدث ومع ظروف الكورونا 😂

يسعد مساكم صبايا ⁦❤️⁩
نظرا لأحداث الفصول الأخيرة الساخنة جئت كما وعدتكم ولكن حتى الآن لم تنته الأحداث التى رتبتها برأسي لذلك مازال الفصل السادس والعشرون له بقية ..
مازلت احتاج مشهد لزهرة وحازم وحكيم وهدية وفرح وفادى (ماتيجو انزل كل يوم مشهد 🤣🤣
لكن بينى وبينكم احتاج بعض من الوقت لأتفرغ لتفاهتى ..🙄
ربما اكتب الباقى غدا او بعد غدا او يوم الحد بموعده
انتو عارفين بقى عندنا فيروس وبنطرده والابناء وأبو الأبناء بالبيت وده بيصعب عليا التركيز
والله يوم السبت قلت لزوجى احتاج بعض الوقت لكتابة الفصل وتفضل مشكورا بتهيئة الجو
بعد ربع ساعة جاى يسألنى ها خلصتى الفصل 🙄🙄🙄🙄🙄
والله بدى اقولك أنا لو بسلق بيض هياخد وقت اكتر من كدة بس استحى
يلا الحمد لله على الابتلاء 🙄🙄
ونخلى بالنا مش هنسلم مش هنبوس مش هننقل الفيروس
انچوى
الفصل السادس والعشرون
الجزء الثانى
#يا_عصي_القلب
فى غرفة أحد الفنادق ذات الخمس نجوم كانت تجلس على طرف السرير المرتب بعناية فائقة ..
تنظر لحقيبة ملابسها المستقرة على الأرض أمامها وعيناها ثابتتان جامدتان بلاحياة فيهما !
لم تعرف أن يومها الذى خططت له سينتهى بها وحيدة بغرفة يحجزها لها زوج صديقتها ..
كانت غارقة ...
غارقة فى ضجيج أفكارها وخيبتها وذكرى مشهد سيظل يؤلمها ماحيت !!
تلتفت برأسها تنظر لابنها الذى ينام قرير العين أمامها وتتمنى لو كانت تملك عقله الذى لايعى ..
تعاود النظر لحقيبتها !!
وتفكر كم يوم ستبقى هنا حتى موعد عودتها !!
كم يوم سيرافقها الألم وصفعة غدره بها ..
تستند بكفيها على طرف الفراش وتحنى رأسها فتشم رائحته التى مازالت عالقة بملابسها !!
تقف بإرهاق وتخطو ناحية المرآة فتقف أمامها ..
عيناها منتفختان من أثر بكائها ..
شعرها الذى صففته بعناية مشعث ..وجهها شاحب ..وكأنها تبدلت لأخرى فى غضون ساعات كانت لها دهرا ...
رائحته تزعجها ...تخلع فستانها الذى ارتدته من أجله وتلقى به بطول ذراعها فيتكوم بأحد الاركان فتبقى بقميص خفيف داخلى
تجلس على الأرض وتستند بجسدها فوق ركبتيها ..تفتح الحقيبة فترى أمامها كل الألوان المبهجة التى تتنافى مع السواد الذى كسى حياتها ...
تضحك بسخرية وهى تمسك أحد الغلالات بيدها
ثم تتمتم بنبرة خافتة وتحدث نفسها
(يامن تزوج ....)
تلقيه جانبا وتخرج آخر وآخر وترمى بهم ووتيرة صوتها تعلو بما أشبه الصراخ
(تزوج ....تزوج )
أخرجت كل محتويات حقيبتها حتى باتت فارغة !!
تنحنى أكثر حتى ألصقت جبهتها فوق رخام الأرض الرطب وتبكى بانهيار قائلة
(خفف وجعى يا الله ...قلبي يا الله ..أخرجه من قلبي يا الله ...)
لحظات من البكاء استكانت بعدها ..
انتفضت واقفة تمسح دموعها بظاهر يدها ثم تبحث عن هاتفها حتى وجدته
تفتح حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعي فيخفق قلبها بجنون وهى تدقق بصورته
أهذا من أحبته !!
أهذا من ضحت من أجله ..
تضرب صدرها بقبضة يدها بقوة مرة بعد مرة وهى تأمره قائلة
(توقف ...لن تخفق له مرة أخرى ...)
تمرر المنشورات الخاصة به والتى كانت تظن أنها تخصها ..
(فقد ..اشتياق ...حب ...)
تضحك بسخرية ...
تنتقل لصفحتها وتكتب بالمربع الخاص بحالتها ..
(يتغير أقرب الناس إليك لسببين
إما أن يكون وجد الشخص البديل
أو أن تكون تماديت بالاهتمام والعطاء والتنازل إلى الحد الذي جعله يضمن وجوده دائما في حياتك....)
تلقى بالهاتف بعيدا عنها وترتمى بجسدها فوق الفراش وقد بات كل جسدها يؤلمها ..
تنظر للسقف بشرود فتراه ..هو وهى ...
تقاوم الألم ...تقاوم قلبها ...تقاوم حتى ضعفت مقاومتها لتنهار مرة أخرى فتضع كلتا كفيها فوق وجهها ..
لم تتوقف إلا عندما شعرت بكفين صغيرين يزيحان كلتا يديها عن وجهها ..وقبلة بريئة تُطبع على وجنتها فتضحك وهى تضم ابنها لأحضانها ..
.................................................. ........
(لما رآنى فى هواه متيماً
عرف الحبيبُ مقامهُ فتدللا
فلكَ الدلالُ وأنتَ بدرُ كاملُ
ويحقُ للمحبوبِ أن يتدللاَ )
تحوم حوله يمينا ويسارا متحججة بترتيب غرفته ..
فمنذ أن استقرت حالته وسمح له الأطباء بالإنتقال لمنزله وهى لاتفارقه ..
يعرف مقامه عندها حق المعرفة ولكنه مازال غاضبا منها ..وفى قرارة نفسه مشفقا عليها !!
تحضر الأدوات الخاصة بتعقيم جرحه وتجلس أمامه بينما هو متكئا فى فراشه ...
يكتم ابتسامته عندما تذكر إصرارها على أن تتعلم كيف تعطيه الحقنة بنفسها بعدما أغاظتها ممرضته الخاصة التى كانت تتعمد الإطمئنان عليه أكثر من مرة طول اليوم وابتسامتها البلهاء له ..كما تعلمت تعقيم جرحه ...
تضع المطهر فوق جرحه ويشيح هو وجهه بعيدا عنها ككل مرة تجلس أمامه كى تطيب جرحه ..
لا تعرف أن هناك جرحا آخر لن يستطع الأطباء مداواته ...
تضع اللاصق الطبى ثم تعيد طرف منامته وتميل على وجنته فى صمت تقبلها كما تفعل كل يوم منذ عودته ..
يخاصمها وتبادله خصامه بصمتها ...
لا تريد أن تبرر له خوفا عليه ..بينما هو ينتظر منها أن تبوح له بما سمحت لنفسها أن تبوح به لغيره ..
تقف فيمسك ساعدها بقوة قائلا
(ماذا قال لك عندما قابلته !!....)
تتنهد وهى تترجاه قائلة ببعض الإنفعال
(هشام ..أرجوووووك انس هذا الأمر ..أنا أخطئت وأعرف أنك .....)
قاطعها وهو يضغط على معصمها بقوة حتى تألمت ولكن دون أن تقاومه أو تبعد يده عنها خوفا من أن يتألم من جرحه
( أنسى ؟!!!أنسى أنك ذهبت بقدميك لرجل يريدك ....)
يدفع يدها بقوة وهو يقول من بين أسنانه
( لا أعرف كيف جرؤت !!...)
تمسد موضع قبضته ثم تقترب منه وتهادنه قائلة
( صدقنى خفت أن أخبرك ..ومعى الحق ..أرأيت ماذا حدث عندما عرفت !! كدت أفقدك ...)
تضع رأسها فوق صدره ببطء وتستند بكفها فوق موضع قلبه وتقول بخفوت
( ليتنى أموت قبل أن يصيبك مكروه ...)
مازال يعاند قلبه ومازال غاضبا منها ...
ترفع رأسها وتمسك ذقنه تدير وجهه ناحيتها وتقول بأسف
(أقسم لك لن أفعل شيئا دون أن أخبرك به ..)
ملامحه غامضة ..قاتمة ..وبريق الشر مازال يسكن عينيه ..
ترجوه بقلق ( هشام عدنى أنك لن تذهب له مرة أخرى ..!!)
يلوى شفتيه بسخرية فتتسع عيناها وهى تسأله بنبرة مرتعبة
(هشام ...أجبنى ..هل حقا ستذهب له ؟؟؟ )
لم يجبها ..فقط فتح درج الكومود المجاور لسريره ليخرج علبة يعطيها لها قائلا بحزم
(هاتف جديد بدل الذى حطمته ...وسأحطمه مرة أخرى إن أرسلت كلمة واحدة لذلك الفاشل الذى يقدم لك نصائحه ...)
ورغم حدته معها إلا أنها استطاعت تمييز نبرة الغيرة فى صوته ..
جلست بجواره مرة أخرى والقت الهاتف بجانبه وهى تتعلق برقبته ثم قالت بابتسامة رائقة ونبرة متدللة
(وماحاجتى به وأنت هنا معى !!...)
ثم قبلت شفتيه قبلة رقيقة وهى تقول بصوت خافت
(سأتحمل كل شئ وأتحمل أى شئ ..إلا أن تبتعد عنى ...)
يغمض عينيه تأثرا فتعاود تقبيل وجنته بحنان وهى تهمس له قائلة
(سأجهز لك الغداء ...هل تحتاج شئ ؟؟...)
(لا ....) يقولها بحدة مفتعلة فتتنهد وهى تقول بإغواء
(تدلل هشام ...تدلل )
وما إن تركت الغرفة وأغلقت الباب خلفها حتى أمسك هاتفه ليتصل بمن سيشفى غليله ..
يأتيه صوت الطرف الآخر مجيبا إتصاله فيسأله بفضول
(هل توصلت لشئ ؟؟؟...)
فيضحك ساخرا عندما وصلته الإجابة
(الليلة ستكون رقبته تحت حذائك ...)
.................................................. .......
يدور يمينا ويسارا بمقعده وهو يضع سيجارته بالمنفضة أمامه ثم يميل بجذعه ويستند بمرفقيه على مكتبه وهو ينظر بعينيه الغامضتين العميقتين لذلك الشاب الذى يجلس متوترا أمامه فيؤكد له بنبرة واثقة
( لم كل هذا الخوف ؟؟؟ قلت لك ما بيننا لن يعرفه أحد ...)
يجيبه الشاب بنبرة خائفة
(سيد فادى ..أنت لاتعرف ماذا سيفعل بى السيد جوهر إن وصله أى خبر أننى ....)
أشار له بكفه كى يتوقف ثم سأله بنبرة قوية قائلا
( أنا أعرفه جيدا ...ألا تعرف أنت أنه من كان السبب فى انتحار خطيبتك !!! ...)
أخفض الشاب رأسه بألم فهدر به فادى قائلا
(همام ..ارفع رأسك لأنك ستنتقم لشرفها ...)
رفع همام رأسه ففتح فادى ملف أمامه وقلب بصفحاته ثم نظر له وهو يقول بسخرية
( مممممم ..ترى من منهم سينتقم أولا !!!....)
بتردد أخرج همام حافظة من جيب سترته ووضعها أمامه قائلا
( سيد فادى أنا أثق بك ..هذه بعض الأسطوانات التى نسختها ...ومازال هناك البعض الآخر لم تساعدنى الظروف للحصول عليها ونسخها ...)
يضحك فادى بتشفى وهو يمد يده يأخذ الحافظة ويفتحها ...
يقرأ الإسم المكتوب فوق كل إسطوانة ويهز رأسه بتعجب وأسماء نساء لرجال الأعمال قد تم تصويرهم دون علمهم !!!
يأمره بنبرة حازمة ( أريد البقية بأسرع وقت ...)
يسأله همام بخوف
(سيد فادى ..أرجووووك ...)
يقاطعه قائلا بحدة ..
(قلت لك اطمئن ....)
يهز همام رأسه ثم يقف وهو يمد يده ليصافحه فيبادله التحية ويسمح له بمغادرة مكتبه ..
يضغط أزرار الإتصال على شاشة هاتفه ..يجيبه هشام قائلا بلهفة ( هااا ؟؟ أسرع ....)
يضحك فادى وهو يتأرجح بمقعده ثم يقول بثقة
( باشا .....عروضه الرخيصة ستكون فضيحة الموسم ..)
أجابه هشام باعتراض
(لاااا ..أريدها الليلة بيدى ....)
.................................................. .....
(بعد يومان ...)
تقف بمنتصف صالة بيت والدها البسيط فى هيئته الأنيق بدفئه ..
تقف ثابتة وهى تتلقى سهام اللوم منهم سهما يلو آخر بصدرها ...
مهما كانت آلام تلك السهام فهى أخف وطأة من آلام اليومين السابقين اللذان عاشتهما وحدها ...
تبكى أمها الجالسة على الأريكة وهى تقول بحرقة و تحتضن حفيدها
(حسبنا الله ونعم الوكيل به ...)
بينما أبيها لا يتوقف توبيخه
( نظرتى لاتخيب أبدا ...هل هذا من اخترته !!!
هذا من خاصمتنى من أجله عندما رفضته مرة بعد مرة !!! أنت السبب تحملى نتيجة خطئك ..أنت من اخترته ...)
تنظر لها أمها بحسرة لاتصدق أن ابنتها الشاحبة الهزيلة هذه هى من كانت كوردة متفتحة عندما سافرت لزوجها ...
يصرخ أخيها ويسبه بأفظع الألفاظ التى ينعتها رجل لرجل ...أو رجل ل ..(شبه رجل )
تغمض عينيها الجامدتين وتفتحهما وهى تتقبل كل الإتهامات الموجهة لها ..وتهمس لنفسها بصوت غير مسموع
(تستحقين ياعاليا ...)وكأنها تجلد نفسها لسوء اختيارها ...
بجنون شاب هدرت كرامة أخته يهاتفه ..
وما إن أجابه حتى صرخ به
( ستطلقها يا ابن .......)
تغمض عينيها بشدة ...وقلبها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ حتى وقفت أمها واقتربت منها تربت على ظهرها بحنان قائلة
(لاتكتمى بنفسك ياقلب أمك ...ابكى حبيبتى ...)
وعيناها تأبى البكاء ...وقلبها الذى أمرته أن يتوقف عن الخفقان مازال يخفق عندما سمعت صوته ...
يدور أخيها حول نفسه وهو يهدده ..يوبخه ..يسبه ثم يغلق الهاتف بوجهه ..
يستدير ليواجه أخته مرة أخرى ويصرخ بها
( ماذا رأيت به كى تحاربى من أجله !!! أجيبينى ...)
تنظر له ولسانها يعجز عن النطق سوى بجملة واحدة
(معكم الحق ...أنا المخطئة ...)
صمتت ...وصمت كل من أبيها وأخيها الذى اقترب منها وجذبها بعنف ليضمها بأحضانه ..
يداها ثابتتان بجوارها ..
وصراخ قلبها يعلو فوق صراخهم ...
يمسك أخيها وجهها بين راحتيه وهو يقسم لها قائلا
(كما ساعدته كى يتزوجك لن اتركك قبل أن أرد لك اعتبارك وكرامتك ...)
تدمع عيناها وتخفى وجهها بصدره ولكنها أقسمت بينها وبين نفسها ألا تبكيه مرة أخرى ..
تتشبث بأخيها الذى يشدد من ضمه لها ..
ويرتمى أبيها ليجلس بجوار أمها وهو يقول بحزن
( ليتنى ما وافقت ...)
رفعت رأسها تنظر لأخيها وهى تقول بتصميم
(عمرو ...لا أريد سوى أن يطلقنى ...)
يهز رأسه قائلا بعنف
( ...سيطلقك ...)
يتبع


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-20, 08:54 PM   #74

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساكم صبايا ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
كتييير اشتاقتلكم وكتييير ستشتاقونى وتفتقدونى ولكن ستبقى قفلاتى عالقة بأذهانكم 🤣🤣
النهاردة الفصل غيييير 🙄🙄🙄
قال يعنى قبل كدة كان السلام يعم الكلام 😏😏😏
النهاردة أقدر أقول إن بعد ٢٥فصل من العذابات والقفلات والحسبنات والشتيمات وصلت بأبطالى للبر ...اينعم أنا فى غرق الابطال ماهرة فهتلاقونى فى البر مش قد كدة 🤣🤣
دول ولا اللى كانو راكبين عبارة هاربة والله يخرب عقلهم مش لاقية حد فيهم عدل إلا فدوش قلبي العاقل الراسى 🤣🤣
النهاردة بأعلن اعتذارى لوزارة الصحة بعد كسر تعليمات العزل المنزلى منعا لانتقال الفيروسات
ربما يصيب أحد ابطالى فيروس كورونا لكثرة التلامس 🤧🤧🛌🛌🛌
بس لا تقلقوا انا معقماهم ومغرقاهم كحول الا العاق يامن ..
بكل الحب والاعتزاز ممكن أقول إنه ربما يتبقى الفصل الأخير والخاتمة 😭😭😭
هسيكم الاول مع الفصل علشان شايفة الانسة اللى نازلة تحت👇 تقرا القفلة الاول وسايبانى برغى فوق 👆
يلا الوايبس فى ايدك وامسحى شاشة الموبايل كويس وركز ركز ياعم الحاج
قراءة ممتعة وقفلة لذيذة من غير صدمات 🙄🙄🙄🙄🙄
تعبتنى #يا_عصي_القلب

الفصل السابع والعشرون
(حين تسقط أوراق العمر لن يعود مرة أخرى ..كذلك الثقة ..وأقسي ما فى الدنيا أن يخسر شخص الكل من أجل أن يكسبك ..فتتعمد أن تخسره وتتركه وحيدا يعانى مرارة خذلانك له !!)
لايصدق أنه بلحظة واحدة خسرها !! لحظة غلبه بها كبرياؤه اللعين وأراد أن يثبت ذاته فيها ليكسر عنادها ..ومازادتها اللحظة إلا قوة ومازادته إلا ضعفا وخسة !!
منذ أن تركته وهو لايصدق أنه من وضع السطر الأخير لقصتهما ...
أنه فى لحظة فارقة قرر فيها الزواج من أخرى خسر فيها من استغنت عن الدنيا واكتفت به !
الأخرى التى كان يظنها الضربة القاضية لزوجته ..لم يكن يعرف أنها ستكون ضربة موجعة له ..ولكن بعدما أنهى مكالمته مع أخيها الذى أهانه بما يكفى عاد ليكشف الوجه القبيح له ..الوجه الذى كان يختبئ خلف قناع الحب الذى أوهمها به ..
نعم لم يكن حبه لها سوى تملكا ..وكانت هى منساقة لاتعى سوى أنه عشقا ..
والقصة أصبحت مُعلقة ...وعالق هو بينهما ..
بين امرأة أحبته بكل جوارحها ..وبين امرأة سقط صريعا أمام أنوثتها الطاغية واتخذها وسيلة لإثبات رجولته ..
تقترب منه بدلال ونعومة يدها توازى نعومة صوتها وهى تسأله بخفوت
(يامن ..كل مشكلة ولها حل ..هل تحدثت معها مرة أخرى )
ينظر لها نظرة باهتة ويود لو يخبرها ( أنت مشكلتى التى لا أعرف حل لها !!...)
تمرر يدها ببطء فوق صدره وهى تسأله ببرود
( ستأخذ بعض الوقت حتى تعتاد وستقبل بالأمر إن كانت تحبك ...)
وبنبرة يائسة أجابها (كانت تحبنى ...)
تؤكد له بإحساس الأنثى الذى لايخطئ
(لا ..بل تعشقك ...)
وكأنها تزيد عذابه ..هى حتى لم تعطه الفرصة كى يبرر لها ..وهل له من مبرر سوى أنه ذبحها !!
ينظر لها وتلتوى شفتيه بابتسامة ساخرة ..
يرى خطيئته أمامه تواسيه وتشدد من أزره !!
راحت سكرة انتقامه وبقى بحلقه مرارة سيظل يتجرعها ..
يكز على نواجذه وتتسع عيناه وهو ينظر لنقطة لامرئية أمامه ..سباب أخيها له ..قسمه بأنه سيطلقها رغما عنه ..والنار تشتعل بجسده فينتفض واقفا وهو يقول بحدة
(دليلة ..لا شأن لك بعاليا ولا تتدخلى ...)
تقف قبالته و ترمى نفسها بأحضانه وتتوسله قائلة
(يامن ..ليس لى سواك ..أنا لم أجبرك على الزواج منى ...)
لايبادلها عناقها فترتفع على أطراف أصابعها وتمارس ماتعرف أنه يضعفه ..
تهمس أمام شفتيه قائلة
( هى من ستخسرك بعنادها كما فعلت من قبل ...),
يبعد يديها عنه بعنف وهو يصرخ بها
(قلت لك لا شأن لك بها ...)
لن ينسى تلك الليلة الأخيرة التى توسلها العودة وكان فى أكثر لحظات اشتياقه لها ..أكثر لحظات الألم التى شعر بها بسبب هجرها له ..
وأكثر لحظات الغضب ما إن رأى صورها ..
وأكثر لحظات الندم عندما سقط ببئر امرأة تبحث عن الأمان فى بلد تعيش به وحدها بعدما تفرق أهلها ورحل منهم من رحل ..
ترد بانفعال
( حاضر يامن كما تحب ..لكن لا شأن لى أيضا بمشاكلك معها ورفضها لك ..ليس لى ذنب فيما يحدث بينكما وكما قلت لك لم أضربك على يدك كى تتزوجنى ...)
يجفلها وهو يضرب على الطاولة بقبضة يده صارخا بوجهها ( أعرف يادليلة ..كفى ..كفى ...)،
تضرب الأرض بقدمها وهى تضع كلتا يديها بخصرها وتهز ساقها بحركة عصبية فيتركها وهو يخرج ويغلق الباب خلفه بعنف ولايعرف ما الذى جعله يفعل فعلته ويدمر حياته هكذا ..
ترتمى على الأريكة وتضيق عينيها بغيظ ..
لم تغلبه تلك المرة بجمالها ..جمالها الذى لم يستطع مقاومته ..
ربما تفوق زوجته جمالا ..ربما تفوقها دلالا ونعومة واغراءا ..لكنها أبدا لن تستطع أن تفوق مكانتها بقلبه ..
تدخل غرفتها بخطوات غاضبة وتقف أمام المرآة تمشط خصلات شعرها الذهبية بأطراف أصابعها ..
زرقة عينيها تموج بتحد وهى تلتفت يمينا ويسارا تتأمل رشاقة جسدها وتتمتم بلهجة متحدية
(ستنساها يامن ..وستبقى لى أنا ...)
.................................................. ..........
( الحب قد يأتيك صدفة دون أن تبحث عنه ..يأتيك دون أن تدرى فيتملكك شعور لذيذ لاتعرف ماهيته ..خفقة قلب ..لهفة عين ..اشتياق ..تشعر وكأنما الكون كله حولك معزوفة موسيقية لاتمل سماعها ..)
تضع الهاتف على أذنها بيد وبالأخرى تدون كل تعليمات مديرها ..مديرها الذى ظنت يوما أنه فارس أحلامها الذى سيبقى مجرد حلم جميل لن يتحقق ..
وما إن أنهى اتصاله حتى وضعت الهاتف واحتضنت رأسها المثقل بين كفيها ..
لا تتوقف عن التفكير به بعدما حاصرها لأيام باتصالاته المتكررة التى أدمنتها !!!
فرض عليها وجوده ثم امتنع عنها !!!
لا اتصال مشاكس كعادته !! ولا رسالة عبثية تضحك وهى تقرئها ثم تتجاهل الرد عليها ..
أسبوع كامل انقطع عنها جعلها مشوشة ..
لماذا تفتقده !! لماذا تشعر أن هناك شيئا ينقصها فى يومها !!
قاومت نفسها ولم تتصل به ولكن غيابه يقلقها !!
عليه أم على نفسها !!لاتعرف ولكن كل ماتعرفه أنها تفتقده !!
تأخذ هاتفها وتفتح صندوق رسائلها وتقرأ رسائله وابتسامة ترتسم على شفتيها ..
تكتب رسالة ثم تحذفها ..تكتبها مرة أخرى وتتردد فى الضغط على زر الإرسال فتجد نفسها تحذفها مرة أخرى !!
تنحى شعورها الغريب عليها جانبا وتبدأ بممارسة عملها ...
ساعات من العمل المتواصل أرهقتها ..وساعات قليلة من النوم ظهرت آثارها على وجهها ...
ولحظة واحدة قررت فيها المغادرة ..
تتأفف وهى تركل سيارتها بقدمها بعدما فشلت فى إكتشاف سبب تعطلها ..
تفتح غطاء السيارة وتنحنى وهى تدقق النظر بها
(لاتنحنى هكذا بالشارع مرة أخرى ..)
ووصلتها نبرته صارمة ..خافتة ..جادة على غير عادته ..)
اعتدلت وهى تنوى شجارا تفرغ فيه كل مشاعرها المتوترة لتجده أمامها ..
ولأول مرة لم تصرخ به ككل مرة يجفلها ..
بل كانت نبرتها الملهوفة عندما همست اسمه أجمل ما سمعه
(ثائر !!..…)
خفقان قلبها الذى جعل صدرها يعلو ويهبط وكأنما سيقفز من صدرها ..عيناها التى تعلقت به ..وصمتها للحظات الذى جعلها تسأله دون تفكير (أين كنت ..؟؟؟)
جعله يضحك وهو يمازحها قائلا
( اشتقت لى ؟؟....)
تدير وجهها الذى تلون بدماء تدفقت بأوردتها ما إن رأته فيحاصرها بمشاعره الصريحة التى لايخجل من إظهارها
( أما عنى فقد اشتقت ..وأما عنك فإسمى من بين شفتيك يخبرنى أننى قد تمكنت ...)
ترد عليه بانفعال مفتعل قائلة
( ها قد عدنا للطف الزائد ...)
يستمر فى مشاكستها وهو يقترب منها قائلا
( والله اشتقت ..عيناك تفضحك ...)
ضربات قلبها تزداد سرعة وعيناه الجذابتان جعلتها تعطيه ظهرها وتستمر بالبحث عن سبب العطل فيبعدها ويغلق باب السيارة وهو يقول بنبرة لاتقبل الجدال
(سأوصلك ...)
يمسك يدها كى يعبرا الشارع للجهة الأخرى فتسحب يدها وهى توبخه بنظرة محذرة بينما فيمسك يدها رغما عنها ..ورغما عنها استسلمت له !!
وكانت أكثر استسلاما عندما أصر أن يتناولا غدائهما معا !!
تأكل دون خجل بشهية مفتوحة بعدما فقدتها لعدة أيام متتالية ..
ولكنها توقفت عندما تكلم بلهجة أقرب للسخرية قائلا باختصار
(توفى والدى ..وتزوجت أمى ...)
توقفت عن بلع الطعام وظلت يدها معلقة بالشوكة فأخذها منها ليغرزها بقطعة من البطاطس المقلية ثم يلتهمها متخليا عن كل مبادئ الإتيكيت ويستمر بالأكل وهو يستكمل دون أن ينظر لها
( كنت مراهقا ..عنيد ..مندفع ..قمت بثورة ..رفضت وهددتها بقتل من تتزوجه ..)
لاتعرف لماذا يحكى لها ولكنها أشفقت عليه لأن حاله يشبه حالها فيما يخص فقدانها لأبيها ..
سألته بإهتمام
(وما الذى حدث بعد ذلك ؟...)
يصب مشروبا غازيا بكوبه ويشربه بهدوء ثم يجيبها قائلا ببساطة
( اختارت أن تتزوجه ..)
حاولت أن تجد مبررا لها فسألته ببعض التردد
( أليس من حقها أن تتزوج ؟؟....)
تبدلت ملامحه البشوشة دائما لأخرى أكثر شراسة وحقدا وقال بانفعال
( لا ليس من حقها ..وليس بعد عام واحد من وفاة أبى ..)
ثم صمت للحظة وهو يقول بغضب مكتوم
( وليس شابا يصغرها ب١٠سنوات ولديها ابنة قد تقترب من عمره ...)
صمتت غير قادرة على مواساته فعاد لمزاجه المشاكس وهو يقول بفخر أغاظها
( اخترت بيت جدتى لأبى ..وعشنا أنا وأختى معها ..ولن أحكى لك عن تفاصيل شقاوتى . لقد عشت حياتى طولا وعرضا ...)
شعرت ببعض الغيظ وهو يتباهى بمغامرته ففاجئها وهو يقول بعبث
( لك أن تتخيلى رجل بوسامتى وخفة ظلى يقع بحب امرأة معقدة مثلك ..يا للمصادفة ..)
وقبل أن تستوعب اعترافه كانت صدمتها أكبر وهو يلقى عليها عرضه العجيب قائلا
(أرأيت كيف كانت حياتى بائسة !! يا الله ..كم أحتاج لصدر حنون يضمنى .. دودو ...!!!)
عيناها متسعتان وهجومه المباغت جعلها متسمرة أمامه تفتح فمها ببلاهة وهو يقول بشقاوة وجاذبية عينيه تأسرها
(نادين ..أنا قررت أن أتزوجك...)
.................................................. ..........
( يامن كنتِ لى ضوءا بعد الظلام وراحة بعد تعب ..يامن سكنت قلبا لم يتألم شوقا إلالك ولم يخفق عشقا لامرأة دونك ..يادنياى وحاضرى ..
اقتربي منى ..اغرقينى فى بحر حبك فما أنا إلا بحارا أهوج لن يحلو له الغرق إلا بين يديك ..
كيف تغارين وقد وضعتك تاجا فوق رأسي !!
تغارين ومعك قلبي !!
دعينى فقط حبيبتى أثبت لك أن كل ماكان قبلك أبدا لن يشبهك ..
فلا أجمل من لحظات عشق أقضيها قربك ..أنت فقط ..ولا أحدا غيرك ..)
يقود سيارته ويتجاهل تساؤلاتها عن وجتهما فتنفعل قائلة
(حازم ..أجبنى أين سنذهب !!...)
ينظر للطريق أمامه ويرفع يدها ليقبل ظاهرها وهو يقول بخفوت
( ستعرفين ..)
ينتابها بعض القلق ولكنه يبدده عندما مازحها قائلا
( كنت أظن أننا عندما نعقد قراننا سأنفرد بك ..لم أكن أعرف أننى سأظل مراقب كاللصوص هكذا ...)
تضحك وهى تقول بخجل
( احمد الله أن أبى لم يمنعك من دخول البيت بعد ما حدث ..)
يلتفت برأسه ناحيتها فيغمزها قائلا بشقاوة
( أيام قليلة ولن يمنعنى عنك أحد ..)
تسحب يدها من يده فيضحك بشدة وهو يعاود النظر للطريق أمامه ثم يقول بصوت خافت أجش
( ااااه يا زهرة لو تعرفين كم اشتاق لتلك اللحظة التى ستجمعنى بك فى بيتنا ..)
اسمها الذى ينطقه بذلك الشغف يجعلها كمن تحيا حلما لاتريده أن ينتهى ..
تشرد قليلا ويسود الصمت بينهما فيقطعه قائلا وهو يوقف سيارته
( وصلنا حبيبتى ...)
تنظر حولها ثم تسأله بعدم فهم
( وصلنا إلى أين ؟؟ ...)
لايجيبها بل يفتح باب سيارته وهو يقول بنبرة جادة هادئة
( بيتى ...)
تقف متسمرة بجوار سيارته وتنظر للبناية الراقية التى يشير لها قائلا
( زهرة ..من فضلك ثق بى ولو لمرة واحدة ...)
ردت بنبرة حملت مزيجا من العتاب والتأنيب
( فعلتها مرة ...)
يستدير حول سيارته فيمسك يدها غير سامحا لها بالرفض أو الإعتراض ...
يضغط زر المصعد وما إن يُفتح بابه حتى صرخت بعض الفتيات والتففن حوله ليلتقطن الصور معه ...
تنحت جانبا وشعور حارق جعلها تبتعد حتى ينتهى من تحيتهما ...
يعرف أنها لن تثق به تمام الثقة ..ويعرف أن شهرته ستكون سببا لتعزيز عدم ثقتها به ..
تقف بجواره بالمصعد ويده لاتفارق يدها الباردة ..
يشبك أصابعه بأصابعها الرقيقة ثم يرفعها ليقبلها فى حركة أصبحت عادة لا يفارقها ...
يفتح باب شقته فتقف خارجها بينما هو يخطو للداخل ويشير لها بأن تتبعه فتتغلب على خوفها وترفع رأسها بثقة وهى تدخل خلفه ..
يشاكسها قائلا وهو يضحك من قوتها التى تخفى خلفها برائتها
( ماشاء الله عليك ..شجاعة وقوية ...)
ترفع سبابتها بوجهه وهى تحذره بانفعال
(لاتسخر منى ...)
يقترب بوجهه فيعض أصبعها فتصرخ وهى تلكمه بكتفه فيمسك يدها ويجرها خلفه قائلا
(تعالى ...)
تنظر حولها فتجد الشقة خالية تماما إلا من بعض الأثاث فتسأله بفضول
(كنت تعيش هنا وحدك ؟؟...)
يجلس على أريكة بصالة بيته يجاورها مقعدين وطاولة صغيرة بالمنتصف فيمسك كلتا يديها ويتحدث بنبرة صادقة قائلا
( نعم كنت لا أعرف معنى تحمل المسؤلية ..
ونعم كانت لي العديد من العلاقات النسائية ..)
(حازم أرجووووك ....) تقاطعه بإنفعال فيضع كفه فوق فمها وهو يهمس بخفوت
(اسمعينى ...)
يستكمل قائلا بأسف
( أعرف أن ثقتك بى ليست كاملة ...)
أشاحت بوجهها بعيدا فرفع يدها ووضعها فوق قلبه وقال بثقة
(ولكن أقسم لك أننى منذ أحببتك لم أعرف غيرك ولا أريد سواك ...)
قلبه يخفق تحت كفها التى تبسطها فوق قلبه فيستكمل قائلا بألم
( قبل أن اعرفك كنت لا أبالى بأحد ..لا بأمى ولا إخوتى ولا حتى نفسي ..كنت ضائعا ولم أجد نفسي إلا معك ...)
نبرته الصادقة تلمس قلبها فتبوح بما يعكر صفو علاقتها به قائلة بصوت مختنق
( أخاف أن تعود لحياتك السابقة بعدما تتزوجنى ...)
يهز رأسه ينفى مخاوفها ويؤكد لها قائلا
( قلت لك لا أريد سواك ..)
(هل تعرفين لماذا جئت بك هنا ؟؟...) سألها بخفوت فهزت رأسها نافية فقال بصوت خافت امتزج بندمه
( أردت أن يكون آخر يوم لى هنا وأنت معى ...)
لم تفهم مايقصده فاستكمل قائلا
( هذه الشقة لن ادخلها مجددا ..لقد بعتها ..سأتخلص من الماضى بكل مساوئه ..لا أريد سوى مستقبلى معك ...)
تسأله بلهفة ( حقا ؟؟بعتها ...)
يومئ برأسه مؤكدا ( نعم ...فقط إعطنى بعض الثقة ..)
صدقه يلمس قلبها فبتردد تضع باطن يدها فوق وجنته
يميل بوجهه جانبا فيقبل يدها ثم تغيم عيناه بعاطفة وهو ينظر لعينيها العسليتين اللتان تنظران له بعشق لايخطئه فيهمس بخفوت قائلا
( أنا أتعذب وأنا أمنع نفسي عنك زهرة ..لم يبقى على سفرى سوى أيام قليلة ولم أحصل على قبلة واحدة !!!...)
ثم يقول بنبرة مشاكسة وهو يقترب منها ويمسك خصرها بكلتا يديه قائلا
( وحتى كلمة أحبك التى قلتِها خلف باب مغلق أخذت بعدها توبيخا من أبيك يكفينى أعواما قادمة ...)
تسبل أهدابها فيقبل عينيها ويهمس أمام شفتيها قائلا
(هل هذا هو العدل سيدى القاضى ...)
قلبها يرتج بجنون وهو يضمها لصدره ...فتهمس بخجل ( لا ..ليس عدل ...)
يسألها بلهفة ولايصدق أنها استجابت أخيرا له
(ماذا قلت ؟؟...)
ردت وهى تنظر له تلك النظرة التى كانت تنظرها له وقتما كانت مجرد فتاة صغيرة معجبة به
(ليس عدلا أن أحبك هكذا ..وأن أغار عليك هكذا ...)
يهمس اسمها بصوت أجش مانعا مشاعره أن تغرقها فى بحر رغبته بها خوفا من أن يجدد ذكرى غدره بها فيستند بجبهته فوق جبهتها قائلا بخفوت وأنفاسه تلفح بشرتها الناعمة
( زهرة ..أتسمحين لى أن أقبلك !!...)
ارتعاشة يدها التى كانت تحتضن بها كتفيه وهمسها المرتجف ب ( نعم ...) كانت القشة التى قصمت ظهر تماسكه ...
طوفان من المشاعر أغرقهما معا ..
يغرق بها وتحاول هى النجاة ولكنه لايسمح لها بابتعاد ..شفتاه تعانق شفتيها بشوق سنوات عذبته بها ..
ويداه تعزف ألحانا صاخبة جعلتها تنتفض واقفة وهى تنظر حولها بتوتر قائلة بصوت منخفض
( حازم يكفى هذا ..هيا بنا ..)
يقف قبالتها فيجذبها لأحضانه وهو يقول بقلة صبر
( لن انتظر أكثر يازهرة ...سنتزوج وتسافرى معى ..لن ابقى عاما كاملا بعيدا عنك ..صدقينى لن أقدر ...)
صدرها يعلو ويهبط بجنون وتود لو تخبره أنها أيضا لا تريد أن يسافر وحده ..خيالاتها ترهقها وشهرته تزيد عذابها فتسأله بدلال وهى تخفى وجهها بصدره
( لن تقدر أم تخاف أن تضعف وحدك هناك و....)
لم يعطها الفرصة أن تشكك بصدقه فأسكت باقى كلماتها بين شفتيه حتى باتت غير قادرة على التقاط أنفاسها ..
لكمته بصدره فابتعد عنها وهو يقول بنبرة ماكرة
( من الأفضل لك أن نغادر حالا ...دقيقة أخرى هنا وسأتمم زواجى بك ...)
تشهق وهى تدفعه بكلتا يديها وتركض خارج شقته فيلحق بها ...
وما إن أوصلها ووقف بسيارته أمام بيتها حتى فتح هاتفه ليرسل شيئا ما ..
تراقبه بفضول فينظر لها قائلا
(أرسلت لك مقطع صوتى ..اسمعيه بمفردك ..وانتظر رأيك عندما تنتهين من سماعه ...)..
.................................................. ...........
تجلس على المقعد المجاور لمقعده غير قادرة على كبت مشاعرها !!
تنظر للطعام نظرة شاردة فيفاجئها وهو يمد يده ليضع الطعام بفمها ...
تشعر بخجل رهيب خاصة مع نظرات أمه المراقبة لهما ...
ظل منتظرا لها دون كلام حتى فتحت فمها فيضعه ويستكمل تناول طعامه وكأن شيئا لم يكن !!
يعاود فعلها ببساطة تربكها ..
لم يدللها أحدا هكذا من قبل !! حتى زوجها !!
تشرد أكثر وهى تتذكر كيف كان يتجاهلها على مائدة الطعام وكأنها ليست زوجته !!
كيف كان يتعمد إحراجها وهو يشير لزيادة وزنها الزائد عن الحد أمام أمه وابنة خالها ...
(تناولى طعامك ..) صوته يجفلها ويقطع عليها سيل الذكريات التى جعلت عيناها تدمع رغما عنها ..
ترحب بها أمه وتسألها بمودة صادقة
( هل أعجبك الطعام حبيبتى ؟؟...)
تبتسم بلطف وهى تجيبها بخفوت
( جميل جدا سلمت يداك ...)
تربت على يد ابنها وهى تقول بفرحة
(متى ستنير فرح بيتنا !!لم الإنتظار ...)
يمسك فادى يدها ويرفعها ليلثم ظاهرها قائلا
( قريبا حبيبتى ..) ثم يلتفت ليشاكس فرح هامسا دون خجل
(أنا أيضا لا أطيق الإنتظار ...)
تتلون وجنتيها فتضحك والدته وهى تؤنبه قائلة
( تأدب يا ولد ....)
يتناول والده طعامه فى صمت ..بينما الأم لاتعرف كيف تصف فرحتها بوجودها ..
لاتعرف كيف تخبرها أنها تعوضها عن فقدان ابنتها كلما نظرت لها ..
وما إن انتها من تناول غدائهما حتى قالت أمه بنبرة ذات مغزى
( خذ زوجتك كى تغسل يدها ...وأرها حديقتى التى تمتلئ بالورود الجميلة مثلها ...)
وكان ينتظر تلك الدعوة بفارغ الصبر فوقف وهو يشير لها بيده قائلا بنبرة عابثة
(تفضلى يازوجتى الجميلة كورود أمى ...)
عيناها غائرتان براقتان بدموع حبيسة لا يعرف لها معنى ..
يمسك ساعدها وهو يقوده أمامها حتى غرفة الجلوس التى ما إن دخلها حتى أغلق بابها ..
غرفة واسعة على الطراز القديم لتلك البنايات العريقة بأحد المناطق الراقية ..
غرفة تخلو من الأثاث المتكدس ..فقط أريكة عريضة من الأرابيسك ومقعدين يماثلنها بينهما طاولة مستديرة تتوسطها صورتها معه وهو يحتضنها !!
نافذة بطول الحائط تقابلها شرفة ترفرف ستائرها بفعل نسمات الهواء القوية الباردة ..
برودة تتنافى مع سخونة حرارتها وهى تثبت عيناها على تلك الصورة بينما هو يفهم ما تفكر به ...
تسأله بصوت خافت دون أن تلتفت له وبدا سؤالها استنكارا وعدم تصديق لما تراه أمامها
( أنت كنت متزوج ؟؟!!!!...)
وكل ماجال بخاطرها أنها تشبه زوجته التى يحتفظ بصورها فى كل مكان يخصه !!
أتى بها ويعلم أنه آن أوان المواجهة ...
للحظة انساق لتفكيرها وأجابها بسؤاله
( زوجتى ؟؟؟...هل هذا توقع أم تقرير أم ماذا ؟؟؟...)
ومازالت عيناها لاتريد سوى النظر لتلك المرأة التى تشبهها فتكرر سؤالها بنبرة أكثر حدة
( أجبنى ...ولا ترد على سؤالى بسؤال آخر ...هل هذه زوجتك ؟؟؟....)
( وماذا لو ؟؟؟ ....)
التفتت تلك المرة بحدة والقسوة كانت ظاهرة بتلك العينين المحيرتين وإجابتها كانت حاسمة
( ماذا لو كانت زوجتك ؟؟؟ أو حتى كانت زوجتك ؟؟؟ ...)
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت بنبرة حاسمة لاتقبل الجدل
(ستطلقنى ...والآن ....)
رفع حاجبيه باندهاش ثم اقترب حتى الطاولة ..يمد يده ليأخذ تلك الصورة فينظر لها طويلا ...طويلا جدا ثم يقول بنبرة هادئة
( هى الجزء المظلم بقلبي ...هى أكبر خطيئة ارتكبتها ...)
قلبها يخفق بجنون ...لاتصدق أنها ستصحو من حلمها الجميل على الخذلان مرة أخرى ..لا ..إلا هو ...فتلك المرة قلبها لن يحتمل ...
تعض باطن شفتها السفلى وتوترها يسجل أعلى درجاته ..
تمسك الصورة بيده وتسأله باستياء
(تزوجتنى لأعوض لك غيابها ؟...)
وصوته كان مختنق وهو يقول بخفوت متألم
( مكانتها لايعوضها أحد ....)
لا تنتظر المزيد فتهز رأسها يمينا ويسارا بألم وهو تقول بقهر
(كاذب ..مخادع ....)
تستدير وتخطو خطوات مسرعة فيلحقها وهو يقبض على ذراعها ويوقفها قائلا
( أختى ...)
تلتفت له وتتسع عيناها وهى تنظر له وتنظر ناحية الصورة التى تركها ..
ملامح ارتياح امتزجت ببعض الغضب فردت بتعجب
(أختك ؟؟؟ ....هل لك أخت ؟؟ أين هى ...)
عيناه حادتا بعيدا وهو يجيبها بخفوت
(ماتت ....)
ساد صمت طويل بينهما ..لاتعرف هل تفرح لأنها أخته أم تبكى لموتها أو تحزن لأنه ربما اختارها للشبه الكبير بينهما ....
يعطيها ظهره حتى لاتراه وهو يرفع ظاهر يده يمسح طرف عينيه التى تدمع رغما عنه ما إن يرى صورها ...
تقف خلفه وتهمس بصوت مختنق
(ألهذا كنت تهتم بى وتراقبنى دائما !!!...)
أجابها بصدق دون أن يلتفت إليها
(ربما ما جذبنى بالبداية الشبه الشديد بينكما ...)
الدنيا تدور بها ...وهاجس أنه لم يحبها حقا كما كانت تظن يعصف بقلبها فتسأله بصوت غلفه قسوة كاذبة
( وماذا عن النهاية ....)
التفت ليواجهها ..فيرى دموعها التى لايعتبرها سوى عشقا له ..
ابتسم وهو يرفع ظاهر يده أمامها وقال بممازحة
(النهاية أنك زوجتى ...وحبيبتى ...وامرأتى التى لم يخفق قلبي إلا لها ...)
تنظر لدبلتها التى تزين إصبعه ثم تعاود النظر لعينيه الدامعتين فتسأله بألم
( لماذا لم تخبرنى ؟؟....)
يجيبها ببساطة ( لم تأتى المناسبة ...)
تبتعد عنه حتى تصل للطاولة فتمسك الصورة مرة أخرى وتسأله وهى تنظر لها
( إنها صغيرة جدا ..كيف حدث ذلك ...)
يأخذ الصورة منها ويضعها بمكانها ثم يقف خلفها تماما فيحتضنها وهو يهمس لها بما لم يبوح به لأحد
( ألم أخبرك أنك لست الوحيدة التى تعانى من غدر أبيها ؟؟؟ ...)
رفعت كلتا يديها تضعهما على ساعديه اللذان يلتفان حول عنقها فتجيبه قائلة
(لم تخبرنى بشئ ...)
ضحك بسخرية وهو يقول بنبرة قاسية
(أبي قتلها ....)
...............................................… ...........
طرقات بطيئة متتالية لم تسمعها إلا عندما علت وتيرتها ...
تقف ثم تنحنى ببطء وهى تضع ابنها فوق سريره وترتدى خفها وتخرج من غرفتها لترى من الذى يأتيهم فى هذا الوقت المبكر والذى لم يستيقظ به سواها !!
تمشى بتثاقل وجسدها كله يؤلمها بعد ليلة طويلة قضتها بين عدة صور لم ترحم ذاكرتها المستنزفة ...استنزافا يشبه تماما استنزاف طاقتها ...
ليلة بعد ليلة تتبخر أحلامها ويحل محلها كابوس واحد لايعلم متى ينتهى !!
فى كل ليلة ترغم نفسها على ساعات من النوم بفعل ذلك المهدئ الذى أصبحت لاتغفو إلا تحت تأثيره ..فتستيقظ على أسوأ كوابيسها ..
حبيبها بأحضان أخرى يبادلها عشقا كان يوما لها وحدها ...
تمسك مقدمة رأسها وهى تفتح الباب وتقول بغضب
(كفى يامن تطرق الباب ..كفى ...)
وما إن فتحته حتى وجدته أمامها !!!
حاله لا يختلف كثيرا عن حالها ...
السواد الحالك تحت عينيه لايختلف عن الظلام الذى أهداه لحياتها ...
ينظر كل منهما للآخر والصمت يرافقهما ...
نظرتها مزيج من الألم ..الدهشة ...القسوة ...
ونظرته ضائعة ...
قسوة تغلف ملامحها وهى تسأله بحدة
( لماذا جئت ؟؟....)
وإجابته كانت أكثر من مضحكة
( من أجلك ....)
تضحك بهستيرية وهى تقول بسخرية
( حقيقة أنا مبهورة بك ...كيف لم اكتشف أن لك وجوها كثيرة لا أعرفها ؟؟؟ كم كنت ساذجة ومغفلة ...)
يخطو للداخل ويغلق الباب خلفه ثم يقول بنبرة خافتة منهكة
( عاليا ...لم آت كى أبرر لك ...)
لا تريد سماع المزيد أو القليل فتصرخ به دون وعى
(اخرس ...لا أريد سماع صوتك ...)
هو حتى لا يعرف كيف عاد بتلك السرعة لها ...كيف ترك عمله ومن ترجوه رضاه وجاء لها ليرضيها هى ...
يقترب منها ويمسك يدها فتدفعه بصدره باشمئزاز قائلة
(ابتعد ...لا تلمسنى ابدا ...إياك أن تلمسنى ...)
وقبل أن يحتضنها كان يتلقى لكمة قوية جعلت الدماء تسيل من أنفه وسيل من السباب من أخيها الذى جذبها ليخفيها عنه خلف ظهره ..
يرفع يده فيمسح الدماء فيباغته أخيه بلكمة أقوى مما جعله يمسك مقدمة منامته وهو يتوعده بغضب نارى وبدا فاقدا تماما للسيطرة
( لاتتدخل بينى وبين زوجتى ....)
يهدر به أخيها وهو يدفعه بعنف فيرتطم بالباب خلفه
(زوجتك ياعديم الرجولة ...)
يبادله لكمته فيتشابك كل منهما بالأيدى غير مهتمين بصراخها ولا صراخ والدتها ..
يقف أبيها بينهما فيميل عمرو فوق كتف أبيه وهو يسبه ويقول بصوت جهور
( لن تمس شعرة من رأسها ...وستطلقها رغما عنك ...)
(على جثتى ...لن أطلقها ...)
يفلت عمرو من أبيه ليهجم عليه مرة أخرى فيصبح الشجار بينهما خارج عن سيطرة أبيه الذى وقف عاجزا غير قادرا على السيطرة على عنفوانهما ...
تتدخل هى لتقف بينهما فتتلقى ضربة خاطئة على وجهها فيتوقف كل منهما فترى اللهفة على وجهه فتلتفت له وهى تضحك قائلة
( لا تخاف يامن ...الضربة لم توجعنى ...)
ثم ضربت فوق قلبها بعنف وهى تقول بقوة
(الضربة الموجعة هنا يا يامن ....هنا ....)
يلهث والدماء تغرق وجهه فرغما عنها تحيد عيناها عن عينيه وتتعلق بموضع الدماء جانب شفتيه ....
تلعن قلبها الذى يتألم منه وله ....
وتقسو على قلبها الذى يرفض أوامرها فتسأله بنبرة حاسمة
( ماذا تريد يا يامن ...أتريدنى ؟؟؟ ...)
لا يجيبها فتسأله بفضول
(ستطلقها ؟؟؟....)
ودون تردد أجابها ( إن كان هذا ما يجعلك تغفرين سأطلقها ....)
يصرخ أخيها وهو يمسك ساعدها بقسوة ويديرها ناحيته وهو يقول من بين أسنانه
(هل جننت ؟؟؟ تعودين له ؟؟؟...)
ترجوه عيناها وهى تقول بهدوء
(أرجوك يا عمرو ..انتظر ...)
تعاود النظر لزوجها فتسأله بابتسامة متألمة
(هل ستصلح ما انكسر بيننا يا يامن ؟؟ ...)
( سأصلحه ...) ولهفته فى سماع غفرانها تتغلب على نبرته المترقبة ...
تبكى وهى تسأله بألم لا يمكن وصفه
(وقلبي ؟؟؟ كيف ستعيده كما كان ؟؟....)،
ثم استكملت بقهر أبكى والدتها
(وعينى التى رأتك بأحضانها ..كيف ستمحو تلك الصورة منها !!....)
صوت أخيها يسبق إجابته فيضربه بقسوة كلماته
( اعتقد أن أسئلتها إجابة كافية ..فليكن لديك ذرة رجولة متبقية والق عليها يمين الطلاق ...)
يشعر بحصار لن يخرج منه مستسلما فينظرلأخيها بشر ثم يعاود النظر لها وهو يقول بتحد
( لن أطلقها ...)

.انتهى الفصل


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-20, 08:17 AM   #75

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,719
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا."فقدان ثقة ولوم وعمرا ضائعا".ايستطيع المحب أن يكون أن يخذل من يحب أن يخفق قلبه بين يدى امرأة أخرى.أن تسكن جنبات نفسه في دفء عيني اخرى؟.اذا كانت الاجابة نعم فلم يكن حبابل هي تلك القصة قصة الامس والتي حدثت ومازالت تحدث أن تهب المرأة كل ما لديها من احساس وأمان واحتواء وتضحية لمن اعطته صك ملكية قلبها فإذا به يتعامل معه كشئ مسلم به ركن ثابت في حياته سيعود إليه مهما فعل وما أتعجب له حقا أن بعضا من النساء يتمتعن بالقسوة والجفاء مع أزواجهم ولا تجد من الزوج سوى كل الاحترام والخنوع..ما اقسي أن يتمني المرء ان ينتزع الله من قلبه مشاعرا احتوته وكانت يوما محرابا له تلك الصرخة التي أطلقتها عاليا في دعائها كم اجدتي اختيار كلمات ابتهالها بشكل موحي ومؤلم فالخذلان وأن كان بشعا لكن الإنسان بالنهاية بشر لكي ينتزع عشقا بداخله كمن ينتزع قلبه معه ولكنها الحياة التي تقسو أحيانا بل كثيرا علي ذوى القلوب الصادقة بل وعلي الطيبين بصفة خاصة حتي والانسان يرى أمامه سنوات عمره تضيع من بين يديه لا يقدر علي استعادتها ولا يقدر علي تغيير خياره فتقف عاليا فوق ما فيها تتلقي لوم والديها واخيها بكل استسلام ورضالتضيف لجراح غرسها من تحب في قلبها الما ووجعا تراه بعين أسرتها الذى اختارته رغما عنهم ثم يأتي متبجحا متأملا أن تصفح عنه بكل انانية الرجال ولكن كل قصة لها نهاية آخر السطر بتلك النقطة التي لا يكتب بعدها شيئاوقد خطها يامن بيده وعبثا يحاول فما ضاع لن يعود.سبق وعلقت علي ارتباط نادين وثائر بأنه كالايس كريم بالصوص الحار ولا يعني هذا اعتراضى علي المشاعر التي نمت بينهما فالقلب هو تلك الحديقة المسحورة ذات المفتاح الذهبي لا يملكه صاحبه بل من يفتح به مصاريع القلب ويحتله كاملا سواء أكان مناسبا أم لاوكثيرا ما نجحت حالات مماثلة وسعد أصحابها في حين انتهت قصة من تغنوا بتوأمة روحهم بفشل زريع.حازم وفرح يبدو أن القدر عوضهما بمن سيجبر كسر ايامهم ويطبب جروحهم.سألتني عن أفضل شخصية وهي بلا منازع ريانةاما عن اقرب كابل لقلبي فلا أستطيع التحديد فكل كابل أشعر أنني اميل لأحدهما أكثر من الآخر وللعجب أيضا اتفق مع قارائاتك في اني لا اجدفرح شخصية محببةولا أدرى لم أنه ذلك الإحساس الغير مبرر.سلمت يداكي علي فصلين بالفعل هديةوان خلوا من القفلات اياها ولكن كم التشبيهات والعبارات المعبرة به تأسر القلب .دمتي بخير وسعادة يا صاحبة حبات العقد.

shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-11-20, 11:24 AM   #76

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي

يعطيك العافية يا جميله احداث تحمل الكثير من المشاعر

يامن بالرغم من خطأه الفادح الا انه يبقى لم ينزلق للحرام وهذه نقطة في صالحة ولكنة يرتبط مع عاليا بالخب الاناني وهذه مشكلة كبيرة في العلاقات فمن يتعود على الاخذ لا يعطي ومن يتعود على البذل تصبح نفسة كريمة على الغير شحيحة في حق نفسه
يامن عاش مع اهلة بالبذل اللامتنهي ومع زوجتة بالاخذ
هل سيزن المعادلة ام انه خسر

جوهر سقط في شر اعمالة وعقابة من هشام لن يكون هينا
نادين وثائر كلاهما سيطبب جراح الاخر


نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 08:13 PM   #77

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساكم صبايا 🤣🤣🤣
اتأخرت عليكم صح 🙄
هو انا مقلتكوش ؟؟ يقطعنى 🧐
أصل احنا فى حجر منزلى وما أدراكم ما الحجر المنزلى ..
تقولوش بنحتفل بعيد ميلاد الكورونا 😡😡
ايشى حلو وايشى حادق وطلبات لاتنتهى ..
ومواعين لاتنتهى ...وفوضى ايڤرى وير...
وكتابة الفصل عاملة كدة زى ما الواحد يروح لديلر يشترى مخدرات 🤣
كاتبة دى ولا رد سجون ؟؟! لا يختى رد سجون ..ليكى شوق فى حاجة ؟!!
احنا للمرة الثانية على التوالى أو التوازى أو اى علاقة بين أى خطين بنخترق القوانين وكدة وزارة الصحة العالمية هتزعل ..بس عادى
احنا هنغير الشعار..احنا نسلم احنا نبوس وانتو تقضوا ع الفيروس ...
شوفوا ...اللى هتزهق وتفوت كلمة من المقدمة وتنزل جرى على الفصل هعملها بلوك 😡
اثبتى انت وهى مكانك هنا لحد ما اخلص كلامى ...
شاطرين ⁦❤️⁩تربيتشى ⁦☺️⁩⁦☺️⁩⁦☺️⁩🙈🙈
مبدئيا ده مش الفصل الأخير..هيصوا ياولاد ..
وبعد مبدئيا محدش ينزل للقفلة انا حذرتكم وقد أعذر من أنذر
ثالثا رأيكم فى الفصل بأمانة ..أيوة بالأمانة (بصوت هنيدى ...)
رابعا وأخيرا انچوى ...الفصل ده كتبته على رائحة لفائف السينابون المبظبظة بالقرفة وصوص الشوكليت وحاجة اخر ملبن يعنى
الفصل الثامن والعشرون
#يا_عصي_القلب

يأخذ الصورة منها ويضعها بمكانها ثم يقف خلفها تماما فيحتضنها وهو يهمس لها بما لم يبوح به لأحد
( ألم أخبرك أنك لست الوحيدة التى تعانى من غدر أبيها ؟؟؟ ...)
رفعت كلتا يديها تضعهما على ساعديه اللذان يلتفان حول عنقها فتجيبه قائلة
(لم تخبرنى بشئ ...)
ضحك بسخرية وهو يقول بنبرة قاسية
(أبي قتلها ....)
ابتعد عنها وهو يعطيها ظهره ليقف أمام شرفة تلك الغرفة ..لايريد أن ترى ضعفه فاقتربت خطوتين لتقف بجواره وتسأله بعدم تصديق
(قتلها ؟؟...)
اغلق قبضتيه وهو يضيق عينيه ناظرا للبعيد ويقول بنبرة قاتمة حاقدة
(قتلها بأنانيته وطمعه ..حب المال كان أقوى من حبه لنا ..)
ما أشبه أباه بأبيها ؟؟ ألهذا الحد جمعتهم الصدف !!
تقول بخفوت متألم
( بالتأكيد لم يقصد أن يتسبب بموتها ...كيف ماتت ؟؟...)
قاطعها قائلا ببعض الحدة
(لا ...بل يقصد ..عندما يتركنا هنا ويظن أن المال هو أقصى مايقدمه لنا فهو يقصد ...)
زادت نبرة صوته قساوة وهو يستطردقلئلا
(عندما تتوسله جدتى أن يكتفى من الغربة ويعود ليهتم بنا ويتجاهل توسلاتها فهو يقصد ..)
لا تعرف كيف تواسيه وهى التى فى أشد الحاجة لهذا ...
لاتعرف كيف تعاتبه ..كيف ترجوه تأكيدا بأنه يحبها لشخصها وهو فى تلك الحالة التى لم تراه عليها من قبل !!
صمت ثقيل ساد بينهما قطعه بغرابة وهو يلتفت ناحيتها فيجذبها لصدره قائلا بابتسامة هادئة
( هل جئت هنا كى نتكلم عن الماضى ؟؟...)
تعجبت من تبدل ملامحه !!
من أقصى الغضب لأقصي الهدوء!!
ظلت شاردة للحظة ثم قالت بنبرة غاضبة
(لم أعرف شيئا عن ماضيك بعد !!! )
ثم بفضول أنثى عاشقة سألته
(هل أحببت من قبل ؟؟...)
تعجبه ..تعجبه جدا وهى تغار هكذا ..وبنبرة مشاكسة أجابها
(وهل سألتك عن ماضيكِ ؟؟..)
رفعت حاجبها وهى ترد بانفعال
( طلبت ألا اذكره !!..)
وبنبرة واثقة أجابها
( عندما أطلب ذلك ستذكريه ...)
(هل أحببت من قبل ؟؟...) كررت سؤالها ولهفة فى عينيها تنتظر الإجابة
التفت تلك المرة بجسده كله ليقف قبالتها يحتضن خصرها ويغيظها قائلا
( ممممم ربما ...)
ثم استكمل قائلا بتسلية
( كان هناك الكثير من المعجبات اللاتى ينتظرن كلمة واحدة منى ...)
يعيدها لمزاجها المشاكس العنيد فترد عليه بثقة أكبر
( مممم مثلى تماما ...)
يداه تشتدان بعنف غير مقصود حول خصرها وهو يقول بصوت خافت أجش
( أحب شراستك هذه ..)
ثم يسألها بوقاحة وهو يهمس أمام شفتيها قائلا
( هل أنت شرسة أيضا فى مشاعرك أم فى لسانك الطويل فقط !!...)
يشعر بانتفاضة جسدها بين يديه ككل مرة يلامسها !!!
وككل مرة يقترب يزداد ضعفها !!
تسبل أهدابها فيميل بوجهه ليهمس بأذنها
( عرفت الكثير ولكن لم يربك قلبي سواك ...)
وجهها يقترب حتى أخفته بصدره فاستكمل قائلا بنبرة خافتة
( إن كنت تظنين أننى ساتزوج امرأة فقط لأنها تشبه زينة فأنت مخطئة ...)
لم يراها وهى تغمض عينيها تأثرا من همساته ..
ولكنه رأى عينيها العاشقة عندما أمسك ذقنها ليرفع وجهها قائلا
( سأسافر غدا ولمدة أسبوعان ..تستطيعين خلالهما تجهيز كل ما يلزمك لأننى لن انتظر بعدهما يوما واحدا ..)
لمحة حزن طفيفة كست ملامحها وهى تسأله بدهشة
(تسافر ؟؟ لماذا ؟....)
يداعب أنفها بأنفه قائلا ( بالتأكيد عمل ...)
قلبها ينطق ب ( لا تتركنى وحدى ..)
ولسانها ينطق باعتراض حزين ( أسبوعان !!! ...)
لمساته المقصودة لاتتوقف وهو يمرر كفه فوق ظهرها عبر نعومة فستانها ..وتتجرأ يداها فى محاولة منها للتحرر من قيد مشاعرها التى تخجل من المصارحة بها ..فطالما صرحت بها وكانت النتيجة اتهامها بأنها امرأة باردة !!
ولكن رغما عنها تريد أن تقترب ..تريد أن تذوب فيه ومعه ..تريد تجربة إحساس لم تشعر به سوى معه
ترفع كلتا يديه تلفهما حول عنقه وتضع وجنتها على صدره وهى تقول بنبرة طفولية
(سأشتاق لك جدا ....)
والطفولة لا تناسبه !!
صدره يعلو ويهبط أسفل وجنتها ومشاعر هادرة صاخبة يهديها لشفتيها التى احتلها دون هوادة واستجابت لها هى دون اعتراض !!
لاتعرف متى أصبحا على الأريكة وهى فوق حجره !! يده تتسلل أسفل فستانها القصير الذى يصل لركبتيها فتبعد يده وهى تئن باعتراض فيبتعد قليلا وهو يهمس ضاحكا
(كل مرة ترتدين بها فستانا قصيرا كهذا سأعتبرها دعوة صريحة للمس ساقيك الناعمتين ...)
ثم همس أمام شفتيها بنبرة ساخرة
( وكل مرة تدخنين بها وتحاولين إخفاء ذلك برائحة العلكة اللذيذة سأعتبرها دعوة أخرى لعدم تقبيل شفتيك المهلكتين ...)
أجفلهما صوت طرقات الباب وأمه تناديه بخفوت
( الحلو يافرح ..هيا لتتذوقى بسبوستى ...)
يعض شفتيه غيظا وهو يهمس من بين أسنانه
( أسبوعان فقط يافرح ...)
تتمطى بسريرها وهى تتذكر ذلك اليوم الذى زارتهم به وانتهى بها بين أحضانه وهو يودعها ..
كيف تشعر بكل هذا الفراغ دونه !!
ورغم أنه يهاتفها باليوم أكثر من مرة إلا أنها تفتقده وشعور بالخواء يسكن قلبها ..
يمر يومها بالتسوق هنا وهناك بعدما خصص لها سيارته وسائقه لقضاء احتياجاتها التى تخص بيتهما ..
وتثرثر معه حول ما اشترته وماينقصها فيشاكسها وهو يوصيها بشراء المزيد من الغلالات الناعمة ...
تبتسم بحالمية وهى تفرد ذراعيها للأعلى مصدرة صوتا مهمهما تعبر به عن كسلها ..
ثم تعتدل وهى تمسك هاتفها لترى رسالته الصباحية التى دائما ما تكون مغازلة جريئة تعجز عن الرد عليها ...
تفتح هاتفها فتجد رسالته فى انتظار ردها
( مازال مذاق شفتيك عالقا بفمى ..ماذا أفعل أنا دونك فى الليالى الموحشة هنا ؟؟ ....)
تضحك وهى تعض شفتها السفلى وهى تكتب له متجاهلة رسالته ( اليوم سأذهب لأميرة لتجهيز فساتين حفل زفاف حازم ....)
يرد عليها برسالة أخرى فيضع وجها غامزا وكلماته تدغدغ أنوثتها
( اشتقت لنعومتك بين يدى ...)
يخفق قلبها بعنف ...رغبتها به تزداد يوما بعد يوم ..وخوفا يسيطر عليها من أن تفشل فى علاقتها معه !!
حتى الآن لا تثق فى قدراتها كامرأة قد تؤثر على زوجها ...
تضع الهاتف جانبا وتستند برأسها على ظهر السرير خلفها وتغمض عينيها تسترجع كل لحظاتها الحميمية التى دوما باءت بالفشل !!
ورغبة داخلها تدفعها دفعا كى لا تقع بنفس الخطأ !!
أتراها ستنجح فى أن تكون امرأة عاشقة كما ينتظر !!
.................................................. ......
( كنت لى بعد الأب أب ..كنت الأخ ..الصديق ..الحبيب ..كنت الكتف الذى اتكئ عليه عندما ابتعد عنى الجميع ..كنت ضعيفة واستقويت بك ..ناقصة فاكتملت بحبك ..أنوثتى تزدهر فى حضرة رجولتك ..
تتلاشى ثقتى المهزوزة أمام فيض عشقك ..
ألا رفقا يا حبيب القلب !!
ألا حبا بعد طول الهجر !!
كيف تتركنى أشتاقك وأنا معك !!
رفقا بقلبي يامالك القلب )
يجلس متمددا على الأريكة أمام شاشة التلفاز وهو يحتضن ابنته التى لا تتوقف عن الثرثرة وهو كعادته يجيد الإستماع لها ..
لايبدى تذمرا وهى تحكى كل شئ وأى شئ يخطر ببالها ..
فتارة يضحك ويداعبها ..وتارة يقبلها ويدغدها ..
وتارة يدّعى الجدية وهو ينهيها عن أمرا لايعجبه ...
تحشر نفسها بينه وبين ظهر الأريكة وتضع ساقها فوق بطنه بينما هو يلف ذراعه حولها ..
يشاهدان فيلما أجبرته على متابعته ..
بينما هى تتابعهما وهى تتحرك هنا وهناك حولهما وابتسامة هادئة ترتسم على شفتيها ...
لم يرضى عنها بعد ولكن يلين قلبه لها يوما بعد يوم وهى تتفنن فى إرضائه ..
ينظر لها خلسة بطرف عينيه وهى تنحنى لتلملم فوضى ابنتها التى تنتشر هنا وهناك ..
هل تتعمد إغاظته !!
ترتدى فستانا بيتيا بلون النمر الذى ينتظر فريسته يصل لما فوق ركبتيها بالكثير ..يغطى كتفا واحدا وينزلق على الكتف الآخر بميل يميل قلبه معه وهو يكشف عن بشرتها السمراء الناعمة !!
تقترب منهما وهى تقول لابنتها ببعض الحزم
(كوكى ..كفى كلاما ..هيا اصعدى لغرفتك وانتهى من واجباتك ..لديك تمرين بعد ساعتين ..)
يقبل وجنتها وهو يداعب خصلات شعرها قائلا بحنان
( هيا حبيبتى ...)
تتأفف وهى تقول برفض متدلل وتشدد ذراعها حول كتفه
(لا ..سأبقى هنا معك ..أمى تريد أن تبعدنى عنك كى تجلس هى مكانى وأنا لن أتركه لها ...)
يضحك من تفكيرها الماكر فتلوى أميرة شفتيها بابتسامة ساخرة ..أهى مكشوفة لهذا الحد حتى أمام ابنتها !!
تهددها بنبرة متسلية وهى تجلس على المقعد المقابل لهما وتضع ساقا فوق أخرى
(إن لم تنفذى ما أطلبه منك لن انفذ ماطلبته منى ..وسأشترى الفستان الذى أعجبنى أنا ولن أشترى الفستان الذى أعجبك ...)
تقفز كنزى واقفة وهى تستند على صدر أبيها الذى وضع يده على موضع جرحه متألما فانتفضت أميرة وهى تهتف بلهفة صادقة
(كوكى ابتعدى ...هل آلمتك ؟؟...)
تضع يدها فوق يده فيهمس بخفوت متألم
( قليلا ...)
تنظر لابنتها التى انزوت بخوف وهى تهادنها قائلة (لاتخافى حبيبتى ولكن من فضلك ابتعدى حتى لا تؤلميه دون قصد مرة أخرى ...)
تمسك يدها فتنزلها من فوق الأريكة وهى تحتضنها وتقبل رأسها ..
تميل كنزى لتقبل وجنته فيحتضنها فتؤكد وهى ترفع سبابتها قائلة
( سنشاهد باقى الفيلم عندما أعود من النادى ..عدنى أنك ستشاهده معى ...)
يومئ برأسه قائلا ( أعدك ....)
ووعده واجب النفاذ غير قابل للتراجع ..هكذا عوّدها ...
وعده ميثاق ...ثقة يغرزها بإبنته التى اشتكته يوما بتذمر قائلة
(ما إن تقول ماما" إن شاء الله" حتى أعرف أنها لن تنفذ ما أطلبه منها )
وآلمته الكلمة وقتها ..فلا يوعد أبدا إلا إذا كان قادرا على أن يفى بوعده !!
تصعد كنزى لغرفتها فيعاود الإنشغال بالتلفاز فى محاولة منه لتجاهل وجودها المربك الذى تفرضه حوله !!
تتحرك ناحية الطاولة فتتابعها عيناه ثم يبعدهما مسرعا عندما استدارت وهى تخطو ناحيته ..
تمد يدها بقرص الدواء فتضعه أمام فمه وتعطيه كوب الماء باليد الأخرى ...
يفتح فمه طواعية فتضعه بفمه ويلامس إصبعها بشفتيه غير متعمدا أو ربما متعمدا !!
يأخذ كوب الماء فيشرب القليل بينما هى تنظر له وهى ترفع حاجبها بتعجب ثم تسأله بنبرة ساخرة
( إلى متى ستعاند قلبك ؟؟ عيناك تفضحك بالمناسبة ...)
تناغشه وتشاكسه ...ويحلو له !!
يجيبها وهو يقلب قنوات التلفاز مرة بعد أخرى حتى استقر على قناة تعرض اغنية لإحدى الفنانات فيرفع صوت التلفاز وهو يثبت عينيه على الشاشة فتستدير لترى !!
فنانة ترقص بإغراء مثير ناعم فتلتفت بحدة وهى تأخذ منه وحدة التحكم فتقلب القناة وتبدلها بأخرى ...
ثم تقول بانفعال ( قلة أدب ...)
رغما عنه يضحك منها ...لن تتغير فيما يخصه ..
لاتريد أن يرى سواها ...لاتعرف أنه لايرى سواها !
تتنهد ثم تجلس بجواره على طرف الأريكة وهى تقول بصوت هادئ امتزج بندمها
( غيرتى كانت تعمينى عن كل ما تفعله من أجلى ...)
يعقد ساعديه أمام صدره وينظر أمامه بينما هى تستكمل وهى تخفض رأسها قائلة
( كنت أخاف أن يكون لدى أبناءو يأتى الوقت الذى أواجه بهم الحياة وحدى ..دونك ...كنت أظن أن طفلة واحدة تكفى بدلا من ثلاث يعانون كما عانيت أنا وإخوتى ...)
يلتفت برأسه ناحيتها متعجبا من تفكيرها اللامنطقى !!
ترفع وجهها تنظر له فيرى بريق الدموع فى عينيها وهى تبرر بخفوت
(عندما لجأت لمختص كنت أريد التخلص من كل هواجسى التى تعكر صفو حياتنا ..ربما أخطأت التصرف لكن ...)
قاطعها قائلا ببعض الحدة ( كان يمكنك اللجوء لامرأة ولو أنى أرفض أن تكون حياتنا الخاصة محل نقاش عبر صفحات الإنترنت ...)
ترفع يدها تضعها فوق وجنته وهى تعاتبه قائلة
( كدت أجن وأنا أراك تتباسط مع نادين ..وكنت أموت وأنا أسمع سؤالك لها إن كانت تقبل الزواج برجل متزوج !!)
تتسع عيناه بدهشة ويرد بتساؤل مندهش
( وهل سؤالى هذا يعنى أننى سأتزوجها !!!...)
تشيح بوجهها بعيدا ثم تقول بغيظ
( ماذا تريدنى أن أظن وأنا أراك تضحك معها وتسألها سؤالا كهذا !!...)
لايعرف ماذا يفعل معها ..يستمر فى معاقبتها أم يأخذها بأحضانه ويثبت لها قولا وفعلا أن كل ظنونها خائبة !!
كلما لان لها قلبه يتذكر مقابلتها لأبغض الرجال إلى قلبه فينوى أن يطول خصامه ..
ينوى خصاما ..فتزيد دلالا ..فيرق قلبا ..
يأمرها بتدلل بدا غضبا
( أريد أن أصعد غرفتى ..ساعدينى ..لا أقوى على النهوض !!)
تبتسم وهى تنظر له وتعرف أنه كاذب ..تعرف أنه أكثر من قادر ..
تميل بجذعها لتبعد الوسادة التى يستند عليها بظهره فتصبح قريبة جدا للحد الذى جعل وجهه يلامس عنقها ..
أنفاسه التى يكتمها تشعر هى بها ..
تمد يدها له وهى تقول بسخرية
( هيا استند علىّ...)
يقف وهو يضع ذراعه فوق كتفها العارى بينما هى تلف ذراعها حول خصره
يتحرك ببطء وثقل جسده عليها يجلعها تهمس ساخرة
( اعتدل يا هشام أعرف أن صحتك أصبحت جيدة ...أنت ثقيل جدا ...)
يمشى ببطء ويسخر منها قائلا بجدية
( لم تشكى ثقل جسدى فى أوقات أخرى ...)
تبتعد عنه وتنزل يده التى تحيط كتفها ثم تضع كلتا يديها بخصرها فتبرز مفاتنها أمام عينيه المشتاقتين ..شفتان تبتسمان بتسلية وحاجبان يرتفعان بغيظ وكلمتان ناعمتان بدلال
( اصعد غرفتك بمفردك ..)
خطوات راكضة وعينان مراقبتان ...قلب أمر بتسامح ..واشتياق فرض نفسه عليه وعليها !!
يئست كامرأة هادئة مطيعة تنتظر رضا زوجها!!
ولم يعد لديها سوى مكر الأنثى وكيدها كى تنتزع منه سماحا تأبى كرامته كرجل أن يعترف به !!
يلحق بها بغرفتهما فيجدها تعدل له فراشه ...
يجلس على طرف السرير ويرفع ساقيه فتميل فوقه تعدل الوسادة خلف ظهره ببطء مثير لكل حواسه ...
تستقيم ببطء وهى تلامس وجهها بوجهه وتهمس بخفوت
( هل تريد شيئا آخر !!....)
تشعر بتأثيرها عليه فتهمس بجوار أذنه قائلة
( هشام ..اشتقت إليك ..ألم تشتاق لى !!...)
صدره يعلو ويهبط بانفعال بينما هى تستخدم كل وسائلها كأنثى مغوية فتقبل شفتيه ببطء وتهمس بين كل قبلة وأخرى
( أحبك ...)
لحظة ..والثانية ..وثالثهما كان يجثم فوقها ..
وأمام إغراء الأنثى ينهار الرجل !!
لسان يعجز عن الكلام ..وشفاه تعزف ألحان ..رغبة لا تقبل الإنتظار ..وفراشهما ينهى الخصام !!
.................................................. .........
(تأتى القوة بعد الضعف ومرارة الخذلان وانكسار القلب ..ويأتى النجاح بعد الفشل ..والضربة قد تكسر ولكنها تقوى ..فإن أتتك الطعنة من أقرب الناس لقلبك تلقاها ..وتألم ..وابكِ..ثم قف منتفضا وانفض غبار القسوة واظهر لهم بكل قوتك حتى ترى دموع الندم بعين من كسرك ..)
ثلاثة أيام مرت بعد آخر مرة رأته بها ..
ففى اللحظة التى غادر بها كان قرارها باللحظة التالية ..
عادت لعملها ...فلن يهون عليها حزنها غيره ..
لم يبقى لها سواه ..
لم تذهب لتلك الصيدلية التى كانت تعمل بها من قبل ..بل اختارت أخرى ..أكثر بعدا ..عل طول الطريق يخفف آلامها قبل أن تعود لبيت والدها فترى تلك الحسرة بأعينهم ..
تنهى يومها الطويل وتمشى حتى تتورم قدماها ..
وأى ألم جسدى لايساوى شيئا أمام الألم الذى يشعر به قلبها ...
خطواتها مسرعة وحفيف خطوات ثقيلة خلفها يوترها ...
تحيد يمينا فيمشى خلفها ..وفجأة توقفت ..
التفاتة سريعة ..ونظرة قاسية تواجه نظرته الراجية ...
لم يبقى له سوى ساعات قليلة قبل سفره يأمل أن يقنعها خلالها ...
تسأله بنبرة قاسية
( ماذا تريد منى ؟؟ ألم تكتفِ ؟؟...)
بصوت غلبه التعب واليأس أجابها قائلا باختصار
(أريدك ...)
عقدت ساعديها أمام صدرها غير مبالية بالمارة اللذين يتطلعون لوقفتهما وأجابته بخفوت قاس
(وأنا لم أعد أريدك ..فهمت أم أقولها مرة أخرى ؟؟لا اريدك يامن ..لو روحى بيدك لا أريدك !!)
يشعر بها تبتعد كما لم يحدث من قبل ..وانفصالها عنه بات حقيقة مؤكدة غير قادر على تقبلها ..
يفقد كل وسيلة ضغط يمكن أن يضغط بها عليها ..ويفقد سيطرته للمرة التى لاتعرف عددها فيقول بنبرة مهددة
( لن أترك ابنى يعيش هنا ...سآخذه معى ..فكرى جيدا عاليا ...)
تهز رأسها يمينا ويسارا وهى تضحك قائلة بسخرية
( لا تظهر لى وجهك القبيح أكثر يامن ...)
ثم تقول بلامبالاة أثارت جنونه
(تريد ابنك ؟؟؟...)
رفعت كتفيها وهى تقول ببساطة
( خذه معك ...أنا لا أمانع !!!...)
يكز على أسنانه وهى تتنازل عن ابنها بكل تلك البساطة ..
ويعود لتملكه وهو يقول بقسوة من بين أسنانه
( لن أطلقك ..لديك المحاكم عاليا ..)
ثم شدد على كل كلمة وهو يقول ببطء
(أنا لن أطلقك ..فهمتى !! لن أطلقك ...)
ثم باغتها وهو يرفع يدها اليسرى وينظر لدبلته التى مازالت ترتديها قائلا بخفوت
(أنت تحبينى عاليا ...)
لايعرف أنها ترتديها خجلا من نظرة المجتمع لها ..
ترتديها حماية من الأعين المتلصصة التى ستستبيح جسدها ما إن تعلم أنها مطلقة ...
ترتديها لأنها مازالت لا تملك الشجاعة التى تدفعها لأن تعلن للجميع أنها امرأة حرة بلا رجل!!
وقسوته أعطتها القوة ...
وتملكه حررها من جبنها فنزعت يدها من قبضته وخلعت دبلته لترفعها أمام وجهه ثم تقذفها بعيدا بطول ذراعها ثم تعطيه ظهرها ..
خطوات مسرعة ..كل خطوة كانت تدوس بها على قلبها ..وكل دمعة تذرفها ولايراها كانت كعقدة تنفرط من حبل تمسكها به وحبها له ...
الطريق بينهما ...كل منهما وحيدا ...تركض هى ..ويظل مكانه هو !!!
ويوم واحد يفصلها عن أسوأ ما رأته عيناها !!
يوما واحدا أثبت لها به أنه خطيئتها الكبرى ..
بفضول الأنثى تراقب حسابه كل يوم ..وربما ببقايا حبه داخلها ...
وحتما ما رأته فى الليلة التالية لسفره كان النقطة الحاسمة فى حياتها معه ...
صورة تجمعهما ...وحفل عيد ميلاد زوجته الذى أعد له كعكة مستطيلة تتوسطها صورتها وبعض كلمات يتغنى فيها بحبها !!!
لم يكن وقع ذلك المنشور عليها أقل ألما عندما رأتهما معا ...فى فراشها !!
بل كان الألم أكبر ...والندم أكبر وأكبر !
ندم على اختيار خاطئ ..اختارت من يقهرها ..من يذلها .من يلوى ذراعها !!
وكمان كان هو السبب فى التحرر من دبلته ..كانت كلماته التى يتغزل بها بزوجته السبب فيما انتوت أن تفعله ...
ستتحرر من قيده علانية ...ستعلنها للجميع ..وسيرى !!!
ستقتل أملا يحيى بداخله ...
تضيق عيناها المتحجرتان القاسيتان اللتان جفت دموعهما وهى تفتح حسابها الشخصى وتكتب مالم تستطع قوله ...
( طالما كتبت هنا عن الحب ..عن التضحية ..عن أن أجمل شئ بالوجود أن تجد من يفهمك ..يرعاك ويسندك ويهتم بك ..ولطالما تشدقت بكلمات العطاء لمن تحب وكم كنت مغفلة ..كم كنت ساذجة ..وكم أنا نادمة ...
صديقاتى ..أهلى ...كل من يعرفنى ...أنا آسفة ..آسفة لأننى ظننت أنه كلما أفرطت فى العطاء والتضحية كلما زاد تقدير الآخر لى ...
اليوم أعلنا لكم ..لاتضحى أبدا أبدا من أجل أحد ..أى حد ...ولاتتهاونى أبدا فى نصائح والديك فغالبا نظرتهم الأولى صائبة ...
اليوم أعلنها أننى تحررت من قيود كنت أظنها عشق وماكانت سوى وهم ...
أعلن أنه لا شئ على وجه الأرض الآن أهم من ثلاث !!!
نفسي ..وأهلى ..وابنى ...)
كانت تكتب بدموعها ..بألم قلبها ..
وما إن ضغطت الموافقة على منشورها حتى انهالت عليها التعليقات المواسية ...
لاتريد أن ترى شفقة ولا مواساة . .تغلق هاتفها
وتحنى رأسها أرضا وهى تستند بكفيها على جانبى سريرها بينما ساقيها يتدليان على الأرض ..
باب غرفتها يُفتح فتلتفت برأسها لتجد أخيها الذى بالتأكيد قرأ ما كتبته ...
ودون كلمه واحدة تقدم ليجلس على ركبتيه أمامها ويجذبها لأحضانه فتبكى وتبكى على صدره بينما هو يربت على ظهرها ..لا يلقى لوما ولا وعودا بخلاصها ..فقط كان سندا ودعما لها !!
.................................................. ...........
(ليلة الحناء....)
تلتقط صورة بعد أخرى وترسلها لأخيها الذى أقسم عليها أن ترسل له كل ماتراه بذلك الحفل النسائي الذى كان يتمنى أن يحضره ...
تتناسي مؤقتا اشتياقها لذلك البعيد الذى طال غيابه عنها ..وتتناسي عدم قدرته على حضور حفل زفاف أخيها واعتذاراته المتكررة لها ..
كم كانت تتمنى أن يكون معها ..
لاتعرف أى عمل هذا الذى يجعله يغيب عنها طيلة الأيام السابقة !!
لاتعرف أنه يحاول جاهدا أن يطيل مدة بقائه بعيدا حتى تنتهى من تجهيزاتها ..
لقد بات يخشى عليها من تهوره ..هى امرأة حقا مُسكرة ..
تراقص زوجة أخيها بفرحة حقيقة طالما افتقدتها ...
وترى فرحة زوجته التى أقنعت والدها بأن ترافق زوجها فى آخر عام له !!
ما إن ترسل لأخيها صورة زهرة وهى ترقص حتى يرد عليها بطلب صورة أخرى ...
مشاعره الصاخبة جعلت رغبتها فى أن ترى تلك اللهفة فى أعين زوجها ...
وبمشاعرها المندفعة رفعت هاتفها لتلتقط صورة لنفسها بذلك الزى الهندى الأزرق الذى أبرز مفاتنها بصورة قاتلة ...
قطعة صغيرة تخفى صدرها وتنورة تصل لكاحلها وتظهرساقها عبر الشق الذى يصل لأعلى فخذها ...
تنظر الصورة بإعجاب وتقوم بإرسالها وترفقه بسؤالها الذى تنتظر بلهفة إجابته
( ما رأيك ؟؟؟....)
وإجابته كانت أسرع مما توقعت عندما رن هاتفها وأضاءت شاشته بإسمه
أجابت إتصاله لتجد صوته الجهور يجفلها
(هل جننت ؟؟....)
تنظر حولها ثم تبتعد عن أ صوات الموسيقى العالية وتقف بالرواق البعيد عن ذلك الصخب
تسأله بصوت خافت
( ماذا ؟؟ ...)
أنفاسه المتسارعة تصلها عبر الهاتف ونبرته الغاضبة أحبطتها
(فرح ..هل حقا ترتدى هذا فى بيت زهرة !!! )
تجيبه ببعض الإرتباك
( لايوجد رجال هنا ...صدقنى ...)
يصمت للحظة ثم يقول بنبرة هادرة
( وماذا لو قامت أحدهم بتصويرك !!! يا إلهى كيف أءتتك الجرأة لتقفى أمامهم هكذا حتى إن كن نساء فقط !!!....)
صمتت وقد كانت تتوقع انبهاره بها فأمرها بخفوت قائلا
(فرح ...بدلى ملابسك الآن وارتدى أى شيئا غيرها ...)
وعندما طال صمتها تنهد وهو يناديها قائلا بحدة
(فرح ...هل تسمعينى ...),
وبنبرة محبطة خافتة أجابته
(كنت أظن أنه سيعجبك ....)
إنها دوما تؤكد له غبائها ..أتظن أنه لم يعجبه !!
لقد جن جنونه بها ما إن رآها هكذا ..واعترف لنفسه بأنه كان محقا فى أن يبتعد عنها تلك الفترة التى إن بقى بها معها لن ينتظر زفافا ولا عرسا ولن يهتم بأحد ...
همس لها بخفوت يراضيها بعدما أرعبها بغضبه
( أعجبنى وأعجبنى وأعجبنى ....ولكن بدليه الآن وأرسلى لى صورة أخرى ...واحفظى هذا اللاشئ الذى ترتديه ..سأحتاجه قريبا ...)
ولهفة السؤال أكدت له أن هناك سرا لايعرفه فى علاقتها السابقة ...لايمكن أن تكون امرأة بجمالها فاقدة الثقة هكذا
( لاتكذب ..أعجبك حقا !!!....)
أجابها بنبرة ماكرة
(سأخبرك وجها لوجه عندما أراكِ... هيا يافرح بدليه الآن )
وايماءة برأسها كأنه يراها ..وقبلة أرسلها لها عندما بدلته وأرسلت لها صورته ...
ورغبة ثائرة تنتظر لقائه بها ....
.................................................. ..........
(حفل الزفاف ...)
حفل زفاف اسطورى لم تتوقع أن يكون بكل هذا الصخب ...
مشاهير الفنانين والفنانات ..لاعبين كرة قدم ..
حياة جديدة تماما عليها !!
كانت تبدو كأميرة قفزت من حكايات الاميرات لتتجسد أمامه !!
فستان صُمم خصيصا ليناسب رقتها ورشاقة قدها ...
فستان بدت فيه كسندريلا ...وأميرها يقف أمامها مأخوذا بجمالها مبهورا برقتها سعيدا بأنها أصبحت له ...
يضيق بنعومة حتى خصرها ويتسع بسخاء حتى افترش الأرض خلفها ..
ذو حمالات رفيعة وفتحة مثلثة من الدانتيل المطرز بخيوط فضية حتى منتصف ظهرها ..
طرحة بطول ذلك الفستان تغطى منتصف رأسها وتحتضن كتفيها بنعومة ...
وعينان قاتلتان تلتهمان تفاصيلها ...
يميل عليها يقبل جبهتها ويبقى هناك قليلا
وشفاه تميل تقبل وجنتيها وتبقى عندهما طويلا طويلا !!
تحتضن أبيها الذى يسلمها له ودموع أب ستفارقه ابنته للمرة الأولى .تتأبط ذراعه ويرفع يده يحتضن يدها التى تستريح فوق ساعده !!
لم يعطه أصدقائه الفرصة كى ينفرد بها ...
ساعات من الرقص الصاخب ...وكاميرات لم تتوقف عن التقاط الصور لهما ....
يراقصها وتخفض وجهها خجلا فيهمس بأذنها قائلا
( رداء الخجل هذا ستخلعيه مع فستانك ...)
تخفى وجهها بصدره وأصدقائه يطلقون صفيرا عاليا ..
يراقص كل حبيب حبيبته باستثنائها ..
تجلس بجوار أمها التى للمرة الأولى تفرح من قلبها ...
لم تحتاج تلك الليلة أن ترسل له صورتها ..
فما إن بدأ حفل الزفاف حتى انتشرت صوره عبر مواقع التواصل الإجتماعي ..
يفتح الصور ويمررها واحدة بعد أخرى بحثا عن صورة لها ...
واضاءت عتمة قلبه عندما رآها كالبدر المكتمل !!
ترتدى فستانا باللون الأسود يتنافى مع شقرة خصلات شعرها التى تجمعها فى لفات حلزونية وتنسدل على إحدى كتفيها ..
فستانا لايظهر شيئا من جسدها ..هل تعمدت أن ترتدى الأسود الذى طالما أهداه لها ظنا منه أنه يخفى جمالها !!!
اشتاقها بشكل لايحتمل ...
وتفتقده بدرجة لن يصدقها ...
تفتح حقيبتها لتأخذ هاتفها وكلها شوق لأن تجد اتصالا منه أو رسالة فلا يخيب ظنها
( كل هذا الجمال ملكى أنا ...) جملة عنت لها الكثير ...
تضحك وهى تنظر لهاتفها فيتقدم ثائر منها وهو يمد يده لها قائلا
(تسمحى لى بهذه الرقصة !!....)
يفاجئه هشام وهو يضرب يده الممدوة ويقول بنبرة محذرة
(ممنوع الإقتراب ..زوجها يدفنك حيا ...)
تشعر بفخر أنثوى لم تشعره من قبل ...
ولا تلتفت لثائر الذى قال بأسف
(معذرة سيدة فرح ...أنا أيضا مرتبط ...)
يشاكسه هشام قائلا بتسلية
(مممم تقصد نادين التى رفضتك بسبب غرورك وثقتك الزائدة !!....)
يضيق ثائر عينيه وهو يقول بغيظ
( صدقنى أنها تعشقنى ...)
يضحك هشام وهو يسأله بسخرية
(تعشقك ؟؟؟....)
التفت برأسه يبحث عنها فوجدها تقف حول العروسين ويلتف بعض الشباب حولها
تحرك عفويا ناحيتها بينما هشام يتابعه وهو يقول لفرح ..( وقع ثائر فى حبها ...)

يفاجئها وهو يجذبها ويمسك كلتا يديها ويراقصها فيرقص قلبها من جنونه ...
يفتح جانبى سترته ويرقص بطريقة عبثية مضحكة ..ورغما عنها شاركته رقصته !!
وفى جانب آخر كان حازم لايطيق صبرا حتى ينتهى هذا الزفاف الطويل الذى امتد حتى ساعة متأخرة !
ساعات طويلة تنتهى بهما فى جناح الفندق اللذان سيبيتان به ليلة واحدة حتى موعد الطائرة !!
يجلس بصالة الإستقبال الخاصة بجناحه ينتظر خروج أمها من غرفتها !!
وما إن فتحت الباب حتى اقتربت منه وهى تقول برجاء امتزج ببكائها
( حازم حبيبى ..زهرة رقيقة وحساسة جدا ..ستكون معك وحدها ..أرجوووك حافظ عليها ..)
يحتضنها ويقبل رأسها قائلا بمشاعر صادقة
( اقسم لك أن احافظ عليها ...)
تربت على ظاهر يده بمودة وتوصيه عليها قائلة بتأثر
( حبيبتى لا تتحمل برودة الشتاء ..تذكر هذا جيدا ...)
يمشى بها خطوتين ناحية الباب ثم يطمئنها قائلا بمكر لم تفهمه
(أعدك سأقوم بتدفئتها ....)
ترفع يدها تربت على ظهره وتخطو للخارج ثم تتوقف فجأة و تلتفت له وهى تقول بخفوت
( زهرة إن لم تجبرها على تناول الطعام يمر يوم كامل دون أن تهتم ..أرجووووك ضع هذا باعتبارك ...)،
يزم حازم شفتيه وقد فقد صبره وقال بابتسامة مجاملة
( أعدك سأضع لها الطعام فى فمها بيدى ...)
يتحرك بها خطوة أخرى حتى وصلا لباب الجناح فقال وهو يصافحها
( تصبحين على خير يا حماتى ...لم يتبقى سوى ساعات قليلة على موعد الطائرة ...)
تهم بقول شيئا آخر ثم تتراجع فيشاكسها قائلا
(سأترفق بها لا تقلقى ...)
لا تركز فى وقاحته فتشكره وهى تنظر ناحية الغرفة التى تجلس بها ابنتها فيدفعها دفعا للخروج وهو يبتسم لها بفراغ صبر حتى أغلق الباب خلفها والتفت لينظر ناحية باب غرفتها ...
يتقدم ويفتح الباب آملا أن يجدها بانتظاره فيلتفت برأسه يمينا ويسارا ولايجدها ..
يخطو ناحية باب الحمام الملحق بالغرفة ويطرقه قائلا
( أين زهرتى التى سأقطفها ...)
يأتيه صوتها خافتا مرتجفا
(ابتعد ....)
ينظر حوله ثم يمازحها قائلا
(بينى وبينك الباب ..افتحيه قبل أن أكسره ...)
تتوسله قائلة
( حازم ...)
يرد بصوت أجش
(افتحى ياقلب حازم ...)
تدير مقبض الباب فيرتج قلبه وهى تواربه وتطل عليه برأسها قائلة
(اغمض عينيك ....)
يبتعد خطوة واحدة ويفتح ذراعيه على اتساعهما ويغمض عينيه قائلا بصوت أجش
( لحظة واحدة وأجدك هنا ...بحضنى ....)
تفتح الباب ببطء فيفتح عينيه ثم يقول بتذمر
( ياااااا الله لم خلعت فستانك يازهرة ...)
تضم حافتى مئزرها وتحكم غلقه حول خصرها وتقترب منه فيقترب !!!
تنجاوزه وهى تحذره بسبابتها قائلة
(إياك أن تقترب ....)
يحل ازرار قميصه فتغمض عينيها وتضع كفيها فوق وجهها ..
يقترب ويقترب حتى لامس ظاهر يدها بشفتيه وهو يهمس بخفوت قائلا
( لن اقترب ...)
تنكمش على نفسها أكثر فيفك رباط مئزرها وهو يعتقل خصرها بين يديه ويقبل جانب عنقها هامسا بصوت أجش
(لن أقترب أبدا ..أبدا ....)
يشعر بارتجافها بين يديه وهمساتها الخائفة تصله وهى ترجوه بخفوت
(اغلق الضوء أرجوووووك ...)
يخلع مئزرها فيقع أرضا بينما هو لايرحم ضعفها فتهمس اسمه بضعف ويهادنها قائلا من بين قبلاته
( مممم طبعا طبعا ...لن اقترب أبدا ..وسأغلق الضوء ...)
وقبل أن ترجوه مرة أخرى كانت غلالتها تجاور مئزرها ..وكانت هى من ترجوه أن يقترب !!
.................................................. .....
(صباح اليوم التالى ...)
تشعر بإحباط شديد بعدما أخبرها أن موعد عودته سيمتد لأسبوع آخر !!
لقد انتهت من كل شئ خلال فترة غيابه !!
غرفة نومه التى اختارت لونا آخر لها أصبحت جاهزة !!
كلها كانت جاهزة لاستقباله بشوق أخمده هو بتأجيل موعد عودته !!
وما إن أشرقت شمس صباح هذا اليوم حتى طلبت سائقه كى تنقل حقائب ملابسها لغرفتهما معا ...
وما كانت زيارتها لبيتهما وحدها سوى افتقادا لكل ما يخصه !!
آه لو يعلم كم تفتقده ...
تخبر السائق أنها ستقضى ساعات طويلة هنا ستهاتفه بعدها كى يأتى لها ...
يغادر هو ...وتصعد غرفته هى ...بل غرفتهما معا !!
تفتح حقائبها وتفتح خزانة ملابسه !!
عطره يثير فيها كل مشاعر الاشتياق التى تشعرها ناحيته ...
تقترب من سراحة غرفته فتمسم زجاجة عطره وتقربها من أنفها وهى تشمها وتغمض عينيها !!
تنثر بعض منها فى الهواء ثم تعاود وضعها ...
ترفع إحدى حقائبها فوق السرير وتفتح غطائها ثم تبتسم وهى تمرر يدها على ملابسها !!
كم اشتاقت أن ترى نظرات الإعجاب التى يخصها بها ...
تخرج قطعة بعد أخرى وتضعهم فوق الفراش ..
تمسك إحدى المنامات الناعمة ثم تتجه ناحية المرآة وتضعها فوق جسدها !!
هل ستثيره كل تلك الغلالات الناعمة !!
أم سيكون مثل......
وعند هذا الخاطر نحت مشاعرها الساخطة جانبا ..
ترص أشيائها بحماس فى الخزانة الخاصة بها ...
وما إن انتهت من الحقيبة الأولى حتى ارتمت على السرير وهى تنظر للسقف بشرود !!
تسأل نفسها بصوت غير مسموع !!
ماذا يخبئ لك القدر يافرح !!
تغفو لوقت طويل لاتعلم عدد دقائقه ..
ولايعلم هو أنها بهذا الجنون الذى يجعلها ترتدى منامة قصيرة كهذه وتنام بها فى بيته ..فوق فراشه !!!
أراد أن يفاجئها ففاجئته هى ...
يقف على باب غرفته وعيناه تنظر لتلك الكارثة التى تتمدد فوق فراشه ...
منامة حمراء ذات سروال قصير..قصير جدا ..
حمالات رفيعة تدعوه أن ينزعها !!
يقترب ببطء وهى غائبة تماما عن وعيها ..
يجلس على طرف الفراش وهو يلمس بأصابعه خلخالها ..
يبعد يديه بتوتر وكلها يثيره !!
سخونة شديدة تجتاح جسده ..يرفع عليها الغطاء ثم يقترب منها ووجهه فوق وجهها ...
يمس شفتيها المنفرجتين بشفتيه فتحرك رأسها بعيدا وتتمتم بشيئا لايسمعه ...
صدره يعلو ويهبط بجنون ..تتمطى وهى تدفع الغطاء بقدميها ..
يزفر أنفاسا لاهبة وكأنها تصر أن تجعله يفقد سيطرته !!
يتمدد بجوارها ويرفع الغطاء مرة أخرى ويهمس بصوت خافت أمام شفتيها
(فرح ...)
تعتدل لتنام على جانبها وترفع يدها تحتضنه وهى مازالت نائمة ...
يضحك وهو يقول بنبرة خافتة
( أنت من تدفعينى لأن افعلها يافرح ..)
انتهى الفصل


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-20, 07:53 AM   #78

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,719
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا".ابدا لم يكن حبا".لم تخطئ عاليا وهي تقذف دبلته بعيدا متحررة من سنوات تملك واستمراء بذل وعطاء وخداع تحت ستار وهم أنه الحب فيامن لم يدخر وسعا في إظهار ابشع ما فيه إضافة إلي تهديداته السابقة ويضف إلي صحيفته السوداء تهديدها باخذ ابنها ثم احتفاله علي الملأ بعيد ميلاد زوجته وتفاخره بدعمها له في بادرة أظنه لم يفعلها مع عاليا.وحسنا فعلت بإطلاقها صراحة أنها تحررت وأن ماعاشته كان وهما.المهم هنا ليس كلمات المرارة والحسرة علي عمر ضائع ولكن العبرة أن يقف المرء علي قدميه ثانية يلتحف بدعم أهله وسندهم ليحيا من جديد فالحياة لا تقف علي حب ضائع ولا علي غدر أو خيانة فالكل يمضي في طريقه بائسا شاء أم صامدا لا تفتر له عزيمة ولا اتفق مع عاليا في أنه لا أحد يستحق التضحية ولكن التضحية تكون بمفهومها الصحيح أخذ وعطاء لا هي منح فقط ولا منع فقط حتي بتوازن المرء ولا تختل قناعاته فيما بعدفما بين الزوج والزوجة ليسا صفقة أو عقد شراكة ببنود بل هو امتزاج وانصهار اثنين معالخلق حياة بها من المودة والرحمة ما يتخطي كل الصعاب فليس بها خاسر أو رابح أنه ذلك التسامي فوق كل الماديات.اعتراف مها بغيرتها القاتلة النابعة من عقدة تخلي إبيها وراء تصرفها الغير مسئول وما اعجبني في مشكلتهما أنها لم تخجل من الاعتراف بخطأها ولم تخجل من محاولة التقرب من زوجها بكل الوسائل فليس عيبا أن تسعي المرأة لجذب زوجها حتي لا يزداد الجفاء بينهما خاصة أن كانت هي المخطأة.تبهرني واقعيتك في بعض الكلمات البسيطة كقول ابنة أميرة" عندما تقول ماما أن شاء الله معناها أن الإجابة لا،" حيلة نلجأ لها جميعا لرفض طلب اولادنا وهم يعلمون ذلك وهذا خطأ مننا إذ ما دمنا قدمنا المشيئة فيجب الوفاء بالوعد..واقعيتك أيضا في حوار فادى وفرح في سرد معاناته بسبب والده وفقدانه لاخته ناسبا ذلك لوالده الذى تعمد مع سبق الإصرار أن يجعل المال وجمعه هدفه الأول، عندما يتخلي عن دور الابوة بعدم تواجده ، عندما لا يصغي لرجاء الجدة بالعودة لاولاده فبالاخير ليس الجني علي الأسرة تحت مسمي الطموح بل هو التحول لعبد للمال وللاسف كثيرا من المغتربين ما ينحون هذا المنحي وتظل الأسرة تعاني فقدا لابا كتب شهادة وفاته بيده وتبني المال عوضا عن أولاده.بعيدا عن الفصل لا تتصورى كم تسعدني وتبهرني تقدمتك للفصل طبيعية جدا وكأنك تجلسين بيننا و تتحدثين عنا بالضبط فاحتفالية ميلاد كورونا يشغل كل بيت والأوزان الزائدة لأفراد الأسرة دليلا علي ذلك وكم الدقيق المستخدم علي مستوى الدولةدليل أننا شعب اصاب الكورونا نفسها بالجنون أما عن القفلة استطيع القول أنها هذه المرة شريرة بالفعل لم تحتوى علي كارثة ولكنها شريرة.الي لقاء دمتي بخير ملكة الواقعية وصاحبة حبات العقد.

shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 04:46 PM   #79

Nareman fawzy

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 390018
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 826
?  نُقآطِيْ » Nareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond reputeNareman fawzy has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا".ابدا لم يكن حبا".لم تخطئ عاليا وهي تقذف دبلته بعيدا متحررة من سنوات تملك واستمراء بذل وعطاء وخداع تحت ستار وهم أنه الحب فيامن لم يدخر وسعا في إظهار ابشع ما فيه إضافة إلي تهديداته السابقة ويضف إلي صحيفته السوداء تهديدها باخذ ابنها ثم احتفاله علي الملأ بعيد ميلاد زوجته وتفاخره بدعمها له في بادرة أظنه لم يفعلها مع عاليا.وحسنا فعلت بإطلاقها صراحة أنها تحررت وأن ماعاشته كان وهما.المهم هنا ليس كلمات المرارة والحسرة علي عمر ضائع ولكن العبرة أن يقف المرء علي قدميه ثانية يلتحف بدعم أهله وسندهم ليحيا من جديد فالحياة لا تقف علي حب ضائع ولا علي غدر أو خيانة فالكل يمضي في طريقه بائسا شاء أم صامدا لا تفتر له عزيمة ولا اتفق مع عاليا في أنه لا أحد يستحق التضحية ولكن التضحية تكون بمفهومها الصحيح أخذ وعطاء لا هي منح فقط ولا منع فقط حتي بتوازن المرء ولا تختل قناعاته فيما بعدفما بين الزوج والزوجة ليسا صفقة أو عقد شراكة ببنود بل هو امتزاج وانصهار اثنين معالخلق حياة بها من المودة والرحمة ما يتخطي كل الصعاب فليس بها خاسر أو رابح أنه ذلك التسامي فوق كل الماديات.اعتراف مها بغيرتها القاتلة النابعة من عقدة تخلي إبيها وراء تصرفها الغير مسئول وما اعجبني في مشكلتهما أنها لم تخجل من الاعتراف بخطأها ولم تخجل من محاولة التقرب من زوجها بكل الوسائل فليس عيبا أن تسعي المرأة لجذب زوجها حتي لا يزداد الجفاء بينهما خاصة أن كانت هي المخطأة.تبهرني واقعيتك في بعض الكلمات البسيطة كقول ابنة أميرة" عندما تقول ماما أن شاء الله معناها أن الإجابة لا،" حيلة نلجأ لها جميعا لرفض طلب اولادنا وهم يعلمون ذلك وهذا خطأ مننا إذ ما دمنا قدمنا المشيئة فيجب الوفاء بالوعد..واقعيتك أيضا في حوار فادى وفرح في سرد معاناته بسبب والده وفقدانه لاخته ناسبا ذلك لوالده الذى تعمد مع سبق الإصرار أن يجعل المال وجمعه هدفه الأول، عندما يتخلي عن دور الابوة بعدم تواجده ، عندما لا يصغي لرجاء الجدة بالعودة لاولاده فبالاخير ليس الجني علي الأسرة تحت مسمي الطموح بل هو التحول لعبد للمال وللاسف كثيرا من المغتربين ما ينحون هذا المنحي وتظل الأسرة تعاني فقدا لابا كتب شهادة وفاته بيده وتبني المال عوضا عن أولاده.بعيدا عن الفصل لا تتصورى كم تسعدني وتبهرني تقدمتك للفصل طبيعية جدا وكأنك تجلسين بيننا و تتحدثين عنا بالضبط فاحتفالية ميلاد كورونا يشغل كل بيت والأوزان الزائدة لأفراد الأسرة دليلا علي ذلك وكم الدقيق المستخدم علي مستوى الدولةدليل أننا شعب اصاب الكورونا نفسها بالجنون أما عن القفلة استطيع القول أنها هذه المرة شريرة بالفعل لم تحتوى علي كارثة ولكنها شريرة.الي لقاء دمتي بخير ملكة الواقعية وصاحبة حبات العقد.
انت جميلة جدا جدا فى تحليلاتك لكل شخصية ..انت مصرية شذا ؟؟ ياريت لو عندك حساب على الفيسبوك قوليلى عليه تسعدنى صداقتك
واشكرك على اللقب المحبب ..كاتبة حبات العقد ❤️❤️❤️


Nareman fawzy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-11-20, 06:45 PM   #80

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

اتمنى انك تقومي بانزال المشاهد الي ما بعد الرواية، وصلتي عند مشهد زيارة عليا ليامن

نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.