26-11-20, 02:40 PM | #1132 | |||||
| اقتباس:
يبارك في عمرك عزيزتي 💖💖 ملك مشوارها طويل و الفضل للجنون اللي عملو علي في البداية و كما قلت سابقا عليها ان تسامحه قبل ان تحبه 😉 | |||||
26-11-20, 08:00 PM | #1137 | ||||
| روعة الفصل تسلم أيدك 😍 اعتبر هذا الفصل مجنون و جرئ من جهة كريم و أسيل و من جهة ثانية ملك و علي فالاحداث فاقت التوقعات لم أتوقع أن سارة قد تلجأ إلى أذية ملك بهذه الصورة بأعطائها xxxx مخدر يؤثر عليها و على تصرفاتها فلم أكد أعرف هذه الجرأة فيها و مع من علي😳 | ||||
26-11-20, 09:42 PM | #1139 | ||||
| البارت الرابع و التسعون هلوسات ! " ماذا تريدين ابنتي ؟ " سألت فاطمة مريم التي دقت عليها و استدعتها , بعد مغادرة علي و من معه . " كأس ماء بارد لو سمحت " طلبت مريم محاولة الاعتدال في مكانها , بعد أن لبت المرأة طلبها سألتها بقلق واضح " ما الجلبة التي كانت في الفناء قبل قليل ؟ " عادة تغط مريم في نوم عميق , بسبب الحبوب المهدئة , و لا تستيقظ الا بوجود أصوات مرتفعة . ترددت فاطمة و لم تعرف بما تجيبها , خاصة أنها سمعت ما قاله الطبيب , و حضرت الحال المزرية التي مرت بها ملك , لكنها قررت ألا تثير قلقها ريثما يعود علي " ملك فقط كانت متعبة " " ما بها ؟ هل هي بخير ؟ " توترت مريم بسماع ما قالته فاطمة , التي سارعت لتبديد مخاوفها " أعتقد أنها تعاني من حمى , ربما بسبب السباحة قبل يومين , علي و علياء نقلاها الى المشفى لعرضها على طبيب , هيا نامي و لا تقلقي سيعودون بعد قليل " حاولت فاطمة طمأنتها , فيما كانت هي نفسها غير مطمئنة , خاصة بعد الأوامر التي أصدرها لها كريم في الهاتف . لكن مريم لم تكن مرتاحة البال , فملك تمتلك حيوية كبيرة , لا تشتكي من شيء و لا تمرض الا نادرا , فما كان منها الا أن التقطت هاتفها , و اتصلت على هاتف علي , الذي أجاب بعد أن تمالك نفسه , و قد استكانت ملك أخيرا بين يديه " ألو مرحبا علي " " مرحبا مريم , لم لازلت مستيقظة الى هذه الساعة ؟ " " استيقظت قبل قليل بسبب الضوضاء , و فاطمة قالت أن ملك مريضة , مما تعاني و هل هي بخير ؟ " تنهد علي من أعماق قلبه , و هو يمسح وجه المرأة أمامه بعينيه , قبل أن يرد على مريم بنبرة هادئة " هي مريضة قليلا , ربما ستصاب بزكام أو شيء من هذا القبيل , سيعاينها الطبيب و نفهم ما يحصل " لم يكن بالامكان قول شيء آخر و اثارة رعبها , و بالفعل هدأت مريم و قررت انهاء المكالمة " حسنا علي , طمئني على حالها حينما تتحسن " " حاضر هيا نامي , لا أريدك أن تمرضي أنت الأخرى , تصبحين على خير " " تصبح على خير " لحسن الحظ عادت مريم للنوم دون اثارة مشاكل , لكن ليس قبل توصية فاطمة " حسنا تصبحين على خير فاطمة , أيقظيني اذا عادوا مفهوم ؟ " " حسنا ابنتي سأفعل , تصبحين على خير " عدلت فاطمة غطاءها , و عادت الى أسفل فلديها مهمة تقوم بها , قبل أن يستيقظ سكان المنزل . . . . وصلت السيارتان أمام باب منزل الشاطئ , الذي تحدث عنه علي , حيث كانت علياء تقود مباشرة خلف كريم , هي لا تعرف بيت العطلات هذا ، علي اشتراه مؤخرا للبقاء فيه عند حاجته للراحة , و التفكير في أموره المهمة , دون أن يزعجه أحد . فتح كريم باب السيارة لعلي ، الذي نزل يحمل ملك بين ذراعيه , ولج البيت بخطوات سريعة , و قصد مباشرة غرفة نوم في الطابق العلوي , وضعها برفق على السرير ، أسند رأسها على الوسادة , و أزاح شعرها من على وجهها ، فيما كانت هي تغلق عينيها ، بأنفاس متباطئة و كأنها على وشك النوم . بعدهما مباشرة دخلت علياء و الطبيب , الذي سارع لفحصها بدقة مرة أخرى , ليديلي بتقريره المنتظر على أحر من الجمر " لا يوجد مضاعفات حاليا , مؤشراتها الحيوية مستقرة و الحمد لله , السيدة لا تعاني من أية مشاكل صحية قد تؤزم الوضع , و لكن علينا الاستمرار في المراقبة فكل شيء وارد , إذا ساء الأمر ننقلها للمستشفى " تدخل علي مجددا بنرفزة واضحة " إذا كان الأمر بهذه الخطورة لننقلها الآن , و أنا سأتدبر الأمر بمعرفتي " ففي النهاية علي سيبحث عمن فعلها , مع أو دون تحقيق رسمي و سيحاسبه بشدة , و لن يهمه ان قيل أن ملك متعاطية , مادام هو واثق من العكس , لكن كل ما كان يشغل باله ، و يوثق يديه للتصرف هو اتهامها بالتعاطي , و تعرضها للمساءلة القانونية من أجل ذلك . استغرق علي في تفكيره قبل أن يقاطعه الطبيب " لا لا بأس ستساعدني السيدة هنا , لكن أعتقد أن أخذ حمام شبه دافيء , و التغيير الى ملابس مريحة , رغم صعوبة الأمر قد يساعدها كثيرا " اقترح الطبيب بعدما لاحظ , أن منامة ملك تغرق عرقا , و تلتصق بها بشكل غير مريح , كما أن التشنج سيخف بتدليكه في الماء , لكن برؤية حالتها المهتاجة , كان واضحا أن اعطاءها دشا سيكون صعبا جدا . فكر علي أيضا في استدعاء احدى الخادمات , لمساعدة علياء في الاهتمام بملك , بما أنه لا يمكنه اخراج فاطمة من المنزل , فهي صمام أمانه الآن هناك , لكنه عدل عن رأيه , فالكثير من الحضور يعني الكثير من التعقيدات , هو و ملك في غنى عنها , خاصة أن فاطمة أقنعت خادمات المنزل , أن ملك مصابة بحمى و تم نقلها الى المشفى , تماما كما أقنعت مريم , و سرعان ما مده الطبيب بفكرة أخرى " لكن إذا استطعتم مسح جسمها , بمناشف بمبللة بالماء الفاتر , سيفيدها ذلك أيضا " وافقت علياء مباشرة على اقتراحه , و قصدت الحمام الخاص بحثا عن مناشف . بعدما صارا لوحدهما في الغرفة , كرر الطبيب طلبه المحرج السابق على مسامع علي , عله يستجيب هذه المرة , فحينما قالت علياء أن الوضع خاص بينهما , اعتقد أنهما منفصلين و بينهما مشاكل مثلا , لكن برؤية ما يفعله علي قلقا عليها , و جنونه بسبب ما يحصل معها , هو متأكد أنه يحبها و سيفعل ما قد يساعدها . " سيدي كما قلت سابقا , الضغط شديد على عضلة القلب , بسبب التشنجات العضلية المؤلمة , و حالة الاستثارة الشديدة , أنتما زوجان لن أخبرك بما يمكنك فعله للتخفيف عنها " عبس علي مجددا في وجهه باستنكار , فبالنسبة له هذا طلب مستحيل , في هذا الوقت بالذات , لكنه ليس ملزما بالشرح يكفيه ما يعانيه , لم يرد علي على الطبيب , الذي غادر الغرفة ليرى ان كانت اللوازم الطبية , التي طلبها قد وصلت أو لا , تاركا اياه غارقا في تأملاته , محدقا ناحية المرأة المريضة . عادت علياء سريعا من الحمام , تحمل منشفة نظيفة و وعاءا به ماء فاتر , بمجرد أن دنت من ملك حتى بادر شقيقها " دعيني أفعل ذلك " أخذ علي ما تحمله من يدها مباشرة , جلس على جانب السرير , و بدأ بمسح وجه ملك رقبتها و يديها , و هو يراقب بتأهب كل ردة فعل تصدر عنها . صمتت علياء قليلا تراقب علي , و قد آلمها قلبها على حاله هو الآخر , لم تره مهموما مسبقا الى هذه الدرجة , دنت منه بلطف و وضعت يدها على كتفه , قبل أن تتحدث بصوت هامس " أخي لم لا تفكر فيما قاله الطبيب ؟ في النهاية ملك زوجتك , و هذا من أجل انقاذ حياتها , أو أنك غيرت رأيك و لم تعد تريدها ؟ " توقف علي عما يفعله ممسكا بيد ملك في يده , و نظر الى علياء نظرة استهجان قاتمة " أنت آخر شخص أتوقع منه قول هذا ليلي " سرح علي قليلا يحدق الى وجه ملك , التي أصبحت أناتها أقل حدة , ليضيف بنبرة مستاءة , تحمل الكثير من الشعور بالذنب " أنت تعرفين أن ملك ليست مجرد زوجة بالنسبة لي , أنا أخاف عليها من نسمة الهواء , أنا أحاول حمايتها حتى من مشاعري , فكيف أقدم على جريمة كهذه ؟ يا الهي أنا بالكاد أتحمل ذنب ما فعلته معها , بالكاد أتحمل نظرة الحقد و العتاب , التي ترمقني بها منذ أشهر , و التي خفت حدتها مؤخرا , فقط كرحمة من الله بي , لا يمكنني حتى تصور ملامح وجهها , صدمتها و نظرة الاتهام في عينيها , ان هي استيقظت و اكتشفت ما اقترفته , ستكرهني علياء و هذه المرة الى الأبد " أفرغ علي ما في جعبته على مسامع شقيقته , فهو يحاول منذ مدة طويلة , ابتلاع غصة الشعور بالذنب , و يحاول الـتأقلم مع احساس الندم الذي يقض مضجعه , بسبب مخالفته مبادئه و أخلاقه , لأول مرة في حياته , حينما أمضى على تلك الورقة اللعينة , التي ربطت ملك به و جعلتها تمقته , و الآن يأتي هؤلاء بكل بساطة , ليطلبوا منه توثيق الجريمة بأخرى أسوء منها , هو نفسه ليس واثقا , من العقوبة التي يستحقها ان هو أقدم عليها . تنهد علي بعمق ثم نظر مجددا , ناحية أخته بملامح مبتئسة " يتوقف قلبي لمجرد التفكير في هذا الاحتمال " صمت علي بعدها تماما , دون أن يعود الى ما كان يفعله , شرد و كأنه غرق في تفكير عميق يكلم نفسه " أنا لا أتمنى أكثر من أن تقبل أن تكون معي حقيقة , و أن يتحول ذلك العقد الى ورقة حقيقية , فكيف أفكر أن تكون مرتي الأولى معها , تحت التخذير و في هذه الظروف المريبة , سيكون الأمر صادما لها , و هي بالكاد حصلت على قبلتها الأولى البارحة , ان فعلتها سأفقد كل أمل , في أن تحبني أو أن تسامحني يوما , و صراحة لا يمكنني لومها " علي يعرف أنه احتال على ملك , للحصول على توقيعها على تلك الورقة , مما يجعل صحة الزواج بينهما مشكوك في أمرها , الى أن تقرر هي تحويلها , الى أمر حقيقي برضاها التام , و الذي أصبح يفكر جديا مؤخرا , في كيفية الوصول اليه , لأنه اكتشف أنه لا يستطيع التخلي عنها . صحيح هو كان يردد أنها زوجته طوال الوقت , لكن ذلك كان لسببين مهمين , أولهما ما قاله لها عن أن هذه المكانة , عزوة لها و صون لكرامتها , و خير صفة تمكنها من البقاء تحت سقف بيته , دون اعتراض من أحد , اضافة الى أنها تبعد عنه الشبهات و النميمة , أما السبب الثاني , و الذي لا يعترف به الا أمام نفسه , فهو تحمله للمسؤولية أمام ضميره و أمام خالقه , مسؤولية روحية و أخلاقية , اتجاه عقد أمضاه بكامل قواه العقلية , حتى لو كان في لحظة غضب , لكنه تعود أن يتحمل ثمن , ما قام به كاملا مهما كان باهضا , ففي البداية كان مجرد عقد مزور للتمزيق , لكنه أدرك متأخرا أنه وطأ مكانا مقدسا , لم يكن عليه تدنسيه بتهوره , و أن يأتي الآن لتتويجه بعلاقة جسدية , فهذا ما لا يمكنه تحمل تبعاته , و قد أدرك أنه لا يجب عليه التمادي بالمطالبة , بما هو ليس من حقه , فما بني على باطل فهو باطل , و زاد الثقل على قلبه و عقله بمشاعره المهتاجة , التي لا يجد سبيلا للسيطرة عليها , اتجاه المرأة التي اعتقد أنه أسرها , ليكتشف أنه وقع أسيرا لها . صحيح هو كان يتصرف برعونة , و شغب مؤخرا مستمتعا بمشاكستها , لكنه يعرف أنه لن يتحمل وزر , أكثر من مجرد حضن و قبلة , أكثر من هذا هو يخشى أن يدخل منطقة المحرمات , تنتهي به عاصيا و مجرما في حق , أكثر شخص اهتم له في حياته , و أكثر شخص آلمه في حياته , و كل خوفه أن يكون ما يحصل الآن , عقاب على كل ما اقترفه و دين يسدده , للتكفير عن ذنب أقدم على ارتكابه في لحظة شيطان , فأي جحيم أسوء من أن تكون , المرأة الوحيدة التي يرغب بها , تحت سقف بيته تحمل اسمه أمام الناس كلهم , و لا يستطيع حتى مد يده , و احتضانها كما يشتهي قلبه , و ممنوع عليه حتى أن يفكر فيها كامرأة تحل له . أنهى علي جولته في جلد نفسه , بتنهيدة حارقة من أعماق قلبه " مستحيل علياء " ردد مجددا و قد بدا صوته يائسا جدا و محبطا , لتقطع عليه أنات ملك المتألمة ، و عودتها الى محاولة التخلص من ملابسها تأملاته , ليتجهم وجهه مجددا و يعلو السخط ملامحه . " لا تقلق أخي , هذا الدواء يعمل هكذا , سيزول بعد بعض الوقت " حاولت علياء طمأنته , لكن علي لم يعرها انتباها , نهض من مكانه باتجاه الحمام , غاب لعشر دقائق و عاد يحمل قميصه , الذي كان يرتديه في يده . لم تفهم علياء ما الذي يفكر في فعله , الا بعد أن انحنى على ملك , احتضنها و حملها بين يديه مجددا , دخل علي الحمام و اتجه ناحية الحوض , الذي ملأه بالماء الدافيء قبل قليل , أضاف له بعض المعطر برائحة الورود , و دخل الى وسطه و هو يحتضن ملك , لم يكن ممكنا اعطاؤها دشا بهذه الحالة , لكن بامكانه فعل هذا القدر من أجل اراحتها . هدأت ملك بمجرد أن لامست المياه جسدها الملتهب , و كأنها حصلت على مضاد فعال للتشنجات , و خلال ثوان ارتخت عضلاتها , و استسلمت بين ذراعي علي . جلس علي وسط الماء بهدوء تام , يضم ملك و يمسح على شعرها المبلل , و يتمتم بكلمات مواساة في أذنها , حتى لو كانت ملك لا تسمعها , فهي تهديء أعصابه هو , و تخفف من شعوره بقلة الحيلة . عدت عشر دقائق , و أصبح الماء أكثر برودة , و هدأت أعصاب علي الثائرة قليلا , عاد علي و وقف من الحوض , حتى لا تصاب ملك بالزكام , لفها سريعا في ثوب ناولته اياه علياء , بعد أن أصبحت ملابسها شفافة و ملتصقة بها , عاد بعدها الى الغرفة , و مددها مجددا برفق على السرير , أثناء ذلك كانت ملك لا تزال مستسلمة بين يديه , و كأنها غطت في نوم عميق . " ابحثي عن شيء مناسب و فضفاض , في الخزانة و ألبسيها اياه , سأغير ملابسي و أعود " خاطب علي شقيقته , و أشار الى الخزانة في الغرفة . أخرج بعدها لنفسه منامة من هناك , و طبع قبلة على جبين ملك , قبل أن يغادر الى الغرفة المجاورة لأخذ دش , و تغيير ملابسه الغارقة في المياه . فتحت علياء الخزانة كما طلب , كان هناك الكثير من ملابس علي , قمصان و منامات و بدلات , و بدأت البحث عن شيء مناسب , و في الأخير استقرت على قميص حريري , رجالي بطابع هندي , فضفاض ناعم و يصل الى تحت الركبة , واضح أنه هدية من شخص ما , فعلي لا يلبس الحرير . خلعت علياء ملابس ملك المبللة ببعض العناء , جففت جسدها بمنشفة ثم ألبستها القميص , و بمجرد أن بدأت بتزريره , حتى عاد علي يرتدي منامته , و دخل بعده مباشرة الطبيب , الذي أثنى على تصرفهما " جيد أنكم حممتموها , سيساعدها الأمر كثيرا " و دنا منها محاولا اعادة فحصها , و قد أصبح الأمر أكثر يسرا . بعد نصف ساعة دخل كريم , يحمل جهازا طبيا لمراقبة المؤشرات الحيوية , و حقيبة اسعافات تحوي ما طلبه الطبيب . فبمجرد أن غادروا البيت قبل ساعة أجرى اتصالاته , و أحد رجاله تدبر كل ما أوصى به الطبيب . جلس الطبيب الى جانب السرير , قاس نبضها و ضغطها ثم وضع خطا وريديا , حقنها بعدها بخافض حرارة ثم علق محلولا . " حسنا حالة السيدة مستقرة الآن , قد تتوتر خلال نومها من وقت الى آخر , لكن ذلك أقل ما يقلقني , سأمر كل ساعة لفحصها , لكن اذا أردت بامكاني ملازمتها هنا " اقترح الطبيب محاولا ترك مساحة لاختيار ما يناسب علي . " لا داعي , أنا سأبقى هنا " سارع علي للرفض , و هذا ما توقعه الرجل " حسنا لا بأس , لكن أية تغيرات في المؤشرات الحيوية استدعني " غادر الطبيب الغرفة , و جلس علي مكانه مجددا , على الأريكة قبالة السرير . لم تصر علياء على البقاء و المساعدة , لأنها تعلم أن شقيقها لن يغادر , إلا إذا رأى أن ملك أصبحت بخير , لطالما سمعته يتحدث عنها و عن اهتمامه بها , لأول مرة تراه يتصرف هكذا قلقا عليها . بقي علي يجلس بصمت , يمرر يده على جبين ملك , من وقت الى آخر يتحسس حرارتها , يمسح وجهها و يديها بمنشفة مبللة , و يراقب مؤشراتها الحيوية على الجهاز أمامه . برؤيتها هكذا تذكر علي أول لقاء بينهما , هناك في جناح الفندق , و ما أشبه اليوم بالأمس , الفرق الوحيد أنه الآن لا يشك للحظة واحدة , أنها فعلت ذلك عمدا , و قد تحول كل ذلك الوسواس الى ثقة مطلقة . تماما كما راقبها قبل أشهر ينتظر استيقاظها , يريد خنقها و هو متأكد أنها امرأة دون أخلاق , ها هو يجلس الآن ينتظر , أن تفتح عينيها و تسمعه صوتها , فقط ليتأكد أنها بخير فهذا القدر يرضيه . فقط لو كان عرفها مسبقا و لو بمقدار ضئيل , ما كان حصل ما حصل , ما كان ليشك للحظة واحدة في براءتها , لم يكن ليقول حرفا مسموما مما قاله , يجرحها و يهينها كما فعل , فقط لو أن الزمن يعود الى الوراء . " أنا آسف حبيبتي , آسف على كل شيء " كان كل ما أسعفه عقله لقوله , همسا في أذن المرأة المغيبة , في هذه اللحظات التي تكاد تقبض روحه . . . . " أنت شريرة حبيبتي , كنت أحضرت صديقتك هنا , و استمتعنا ثلاثتنا بالسهرة " قال الشاب الذي يلف منشفة على خصره , بعدما أخذ دشا سريعا , و ينشف شعره بأخرى صغيرة , و هو يقف أمام المرآة , يخاطب المرأة الممدة على السرير خلفه . " قلت لك أن تنسى الموضوع زاك , فذلك لن يحصل أبدا " ردت سارة المستلقية على بطنها شبه عارية , دون أن تكلف نفسها عناء تعديل غطائها عليها , و قد بدت منهكة و على وشك النوم , لكن الشاب معها لا يسمح لها , بثرثرته التي صارت توترها . ارتسمت ابتسامة خبيثة , على جانب فم زاك و دنا منها بتأن , قبل أن ينحني عليها ليطبع قبلة على كتفها المكشوفة , و يبدأ بمداعبة ذراعها بأصابعه عله يقنعها " أنا لست مقتنعا بقصة صديقتك هذه , هيا سارة قولي الحقيقة , فيما احتجت تلك الأقراص ؟ " أثار ذكره للأمر غضب سارة مجددا , فنفضت يده من عليها , لفت نفسها في ازارها , و قامت من سريرها لتواجهه بنظرات مهددة " أخبرتك أنها أرادت تجربتها مع صديقها , قالت بأن علاقتهما صار يشوبها الملل و الرتابة , و تريد شيئا جديدا مثيرا لاضفاء حيوية عليها , كم مرة علي أن أكرر الأمر حتى تفهمه , أحذرك هذه آخر مرة سنتحدث في هذا الموضوع , أنت حصلت على ما وعدتك به , و قضيت الليلة معك فلا تكن لحوحا " علا صوتها بنبرة مخيفة , أثارت حفيظة الشاب أمامها , و الذي سارع للتمسك بذراعها بطريقة مؤلمة , حينما قررت الفرار ناحية الحمام , و وضع قبضته على عنقها دون خنقها , و رد تهديدها بلهجة أكثر قسوة " اياك أن تصرخي في وجهي أيتها الساقطة , أنت لا تعرفين ما يمكنني فعله بك , أنا أعرفك سارة أنت لا تسدين معروفا لأحد , لا تمتلكين هذه اللطافة في قلبك , بالنسبة لي لا يهمني لم طلبت تلك الحبوب , كل ما أهتم له ألا تزجي باسمي , في أي أمر مشبوه , مفهوم ؟ " قال بصوت كالفحيح و قد اشتعلت عيناه غضبا , و هو يحدق ناحيتها بنية في القتل , جفلت سارة لسماع ما قاله و سارعت لترضيته , ابتسمت له باثارة و مررت يدها على صدره لتهدئة جنونه , هو رجل خطير و هي لا يمكنها ضمان ردات فعله " اهدأ حبيبي , لم أقصد ما فهمته , أنا فقط لا أريد أن تفسد ليلتنا بذكر أشحاص آخرين " رد الرجل الأشقر ابتسامتها و انحنى عليها , يريد بقية الهبة التي وعدته بها . بعد ساعة اكتفى زاك , و غادر تاركا سارة وحدها , وقفت أمام مرآة الحمام , تراقب الآثار الهمجية التي تركها على جسدها , و قلبها يأكله الغيظ أكثر من السابق " لم علي أن أعاني دائما بسببك أيتها الخرقاء " تمتمت بغل واضح , سرعان ما تحول الى ضحكة بغيضة مدوية " لكنني سأربح هذه المرة أيتها العاهرة , و نفس الرجل الذي أحبك , سيلقي بك الى القمامة ليعود الى أحضاني " قصدت بعدها البار في صالون شقتها , و هي منتشية بما ستحققه , سكبت كأس شراب للاحتفال مسبقا بنجاحها , و ارتمت على الأريكة الوثيرة , لتنسج كل السيناريوهات الممكنة , و قد نفذ صبرها في انتظار انقضاء الليلة . . . . مرت الليلة طويلة و معذبة على علي , لم يغمض له جفن لثانية , كلما تقلبت ملك سارع لتغطيتها , بما أنها لا تضع عليها الا قميصا قصيرا , يعدل خصلات شعرها حتى لا تغطي وجهها و تزعجها , و يقبل جبينها من وقت الى آخر حتى تهدأ أناتها , و كان كل ما يفكر فيه " من فعلها ؟ و لم ملك ؟ و ما هي أسوء مائة طريقة للانتقام منه ؟ " في المقابل كانت ملك تخرج , من كابوس لتغرق في آخر , كانت ترى النيران تحاصرها , في كل مكان في غرفتها , و كانت هي تصرخ طلبا للنجدة , و في لحظات التهب ثوبها , لتجذبها يدان لم تر صاحبهما , و تخرجها من هناك الى مكان , فيه الكثير من الورود و الأشجار , حيث كانت مريم تضحك و تقفز , لكنها لم تستطع الوصول اليها , لتحاصرها النيران مجددا و تعيدها الى غرفتها . تلاعبت الكثير من الرؤى بعقلها , أماكن لا تعرفها أناس بوجوه مبهمة , و كلما حاولت الخروج من تهيؤاتها , فشلت في العودة الى وعيها , و كأنها مكبلة في قعر بئر لا تستطيع تسلقه . رغم ذلك كانت تصلها بعض كلمات المواساة , من وقت الى آخر في أذنها , من صوت تعرفه و لا تتذكر لمن هو . كان الطبيب يصعد كل ساعة لفحصها و طمأنة علي , و كان الأمر برمته كحصة تعذيب , نفسي و جسدي له لا يحسد عليه . في الصباح الباكر , عاد كريم مع افطار و بعض الأغراض , هو الآخر لم ينم لحظة واحدة , بمجرد أن تأكد أن الأمور مستقرة في بيت الشاطيء , حتى عاد الى البيت الكبير , جمع كل ما وصلت اليه يديه , من أطعمة و مشروبات حتى قوارير الماء . وصولا الى المؤونة التي تدخرها فاطمة , و التي قام بتحريزها بدقة متناهية , بعدما أوصى المرأة ألا يلمسها أحد , و أخرجها من باب المطبخ الخلفي بكل سرية , و غايته ايجاد الطعام الذي خلطت به المادة , فالطبيب قال أن هذا المخذر , يؤخذ عن طريق الفم فقط . أعاد بعدها شراء كل ما يحتاجه المقيمون هناك , فهو لن يغامر أن تتعرض رنا أو مريم , أو أي شخص آخر في هذا البيت , لما تعرضت له ملك . بعدها و في هدوء تام , قام بزيارة لغرفة ملك التي صار يعرفها , و أخذ كل ما على المنضدة الى جانب السرير , و التي تمثلت في علبة الحليب الفارغة , لوحي شوكولا و قنينة ماء نصف ممتلئة , فعل ذلك بحذر شديد مستخدما القفازات , لن يغامر بفقدان البصمات , و لن يفلت من فعلها من قبضته , لأنه سيحرص على أن يعاني و بشدة . صحيح أن علي كان تفكيره مشوشا , بسبب ما كانت ملك تعانيه تحت أنظاره , لكنه أكثر تركيزا و هدوءا كعادته , و سيحرص على الامساك بالفاعل مهما كلفه الأمر , لو كان أحدهم فعلها مع أسيل , لكان خنقه بيديه العاريتين . لم يفارق علي الأريكة التي يجلس عليها , و لم يقبل بأكثر من فنجان قهوة على الفطور , رغم أن علياء أصرت بشدة , لا تريد أن يتكرر مشكل القرحة معه مجددا , الا أنه كان عنيدا و رفض الأكل . بعد منتصف النهار , كانت ملك مستلقية تحاول جاهدة فتح عينيها , بلعت ريقها الذي كان جافا جدا , ثم رفعت جفونها المثقلة بعناء كبير , و لكنها عادت لتغطيتهما بيدها , متجنبة ضوء الشمس الذي أزعجها بشدة , كانت رؤيتها ضبابية , و لمحت صورة مشوشة , لشخص يجلس قبالتها على الأريكة . أغلقت ملك عينيها ثم فتحتهما مجددا , للتأكد من هوية الجالس أمامها , و لكنها أصيبت بالدهشة , حينما تعرفت على وجه علي , هذا الأخير كان يجلس بكل هدوء , يسند وجهه بيده و يحدق اليها بعينيه السوداوين , اللتين كانتا تحملان الكثير من الاهتمام و التعاطف , مع هالات سوداء سيئة تحتهما , و الذي أخذ نفسا عميقا بارتياح , بمجرد أن رأى عينين عسليتين تحدقان ناحيته , و كأن حياته أشرقت بطلوع شمسيهما الذهبتين عليها . بلعت ملك مجددا ريقها بصعوبة , لم تستطع قول حرف واحد , غص حلقها و كأنها فقدت صوتها , لكنها حركت عينيها اللتين تحرقانها , و حدقت الى الأرجاء بفضول , لتكتشف أنها ليست في غرفتها " أين أنا ؟ أين هذا المكان ؟ " سألت بصوت أجش خافت و نبرة مرتجفة تفحصت بعد ذلك ملابسها , و شعرت بالصدمة لتسأل في سرها , دون القدرة على التفوه بكلمة مجددا " لم أرتدي هذا ؟ أين منامتي الزهرية التي كنت ألبسها ؟ و لم هذا الرجل يجلس هناك , و يحدق بي هكذا ؟ " دار ألف سؤال في رأس ملك , لكنها لا تتذكر شيئا مما حصل , مهما حاولت التركيز لا تسترجع أية تفاصيل , آخر شيء تتذكره هو جلوسها في سريرها , مع كتاب في يدها قبل أن تنام , و الباقي كله مشاهد سوداء و مبهمة , مع الكثير من الأصوات و اللمسات . شعرت ملك فجأة بالذعر و الذهول , و لكنها لم تقو على اصدار أي صوت , و قد أخافتها أكثر نظرات الرجل , الذي يحدق ناحيتها بنظرة غير مفهومة . حاولت ملك أن ترفع يدها لتدلك جبينها , فالصداع كان سيئا جدا لا يحتمل , لكن صدرت منها أنة متألمة , حينما شعرت بأن كل جسمها يؤلمها , و كأن شاحنة مرت فوقها . برؤية الألم و التوتر على ملامحها , تحرك علي من مكانه ناحيتها و حاول تهدئتها " ملك اهدئي , هل أنت بخير ؟ بم تشعرين ؟ " انطلق صوته الدافئ أخيرا , و قد كان يبدو متعبا جدا هو الآخر . هو كان يلزم مكانه منذ فتحت عينيها , و يحاول السيطرة على نفسه , حتى لا يحتضنها بشدة لكنه خشي أن يفزعها , و تفكر في أمور سيئة , فهو يعرف جيدا كيف يعمل هذا العقل أمامه . لم تجب ملك عن سؤاله , و لكنها سألت بصوت مبحوح و ضعيف " أين نحن ؟ ماذا حصل لي ؟ " طبعا أسوء الاجابات تبادرت الى ذهنها في هذه اللحظات , لكنها كانت تحاول التركيز , و عدم التفكير في أمور سوداوية . اضافة الى أن نظرة علي الآن , تشابه نظرته حينما اتهمته في المطعم زورا . لم يجد علي بما يرد , و قد أدرك الآن فقط , أنه في موضع شبهة جديد , هو يعلم كم أن ظنها سيء به , و لا يعلم ان كانت ستصدق ما سيقوله أو لا , ربما كان عليه المغادرة قبل استيقاظها , أو ربما كان عليه ترك علياء معها , كانت ستكون شكوكها أقل وطأة , لكنه ممتن انها لم تبدأ بهجومها عليه كما اعتادت , مما منحه بعض الشعور بالأمان ناحيتها , تشوش فكر علي فيما يخص ما عليه فعله , لذلك اكتفى بالجلوس مكانه , محاولا الاطمئنان عليها عن بعد , منتظرا أن تهدأ حتى يستدعي الطبيب , و استمرت هي بالتحديق ناحيته , محاولة تذكر أي تفصيل يفيدها دون جدوى . بعد دقائق من الصمت المريب بينهما , دخلت علياء الغرفة أخيرا , كانت ملك تشد الازار حولها الى عنقها , و تنظر بذهول ناحية علي , الذي يجلس كالصنم الى الأريكة . و سرعان ما قطعت عليهما تأملهما " صباح الخير ملك , الحمد لله أخيرا أفقت , أخفتنا عليك كثيرا " برؤية علياء تقف أمامها , تشوش ذهن ملك أكثر " اذا كان علي قد أحضرها هنا لأمر مشين , فعلياء هي آخر شخص قد يشاركه جريمته " استنتجت ملك سريعا بارتياح , و زادت الأمور غرابة بعدما قالته " جيد اذا سأستدعي الطبيب " و غادرت مسرعة مجددا كانت ملك تلتزم الصمت دائما , و الصداع في رأسها يزداد سوءا , و لكنها لم تعد تتحمل الغموض " أي طبيب ؟ من المريض هنا ؟ " سألت مجددا بصوت ضعيف . لكن علي لا يجاوبها دائما , و يكتفي بالتحديق ناحيتها فيما يتبادلان النظرات , هو يخشى ان بدأ هو بالكلام , أن تبدأ هي بالقاء الاتهامات , تماما كما يحصل كل مرة , و الموقف أصلا لا يتحمل , فلا ملك في وضع يسمح لها بالجدال بشراسة , و لا هو مستعد لتلقي وابل مؤلم من الظنون السيئة , قلبه لم يعد يتحمل شكها به في كل مرة , لذلك قرر عدم الرد عليها . لكن ملك شعرت مرة ثانية لسبب غريب , بأن الموقف مشابه لما حصل في المطعم , لم تفهم لم لديها احساس , بأن هذا سوء فهم آخر , فنظرة علي ناحيتها نظرة اهتمام و قلق , ليست نظرة شخص ارتكب سوءا بحقها . و لحسن حظ علي هذا ما منعها من قول ما تفكر فيه , هي لا تريد أن تظلمه بأفكارها السوداء مجددا , لكن هذا لم يمنعها من الشعور بالخوف و التوتر , فالوضع مريب فعلا . بعد دقيقتين عادت علياء , يتبعها رجل لم تر ملك وجهه سابقا , و الذي بمجرد أن رآها مستيقظة , حتى دنا من السرير مبتسما , و هو يحدق الى جهاز المراقبة , الذي اكتشفت ملك وجوده للتو و بدأ في السؤال فورا " كيف حالك سيدتي ؟ كيف تشعرين الآن ؟ " بلعت ملك ريقها و حدقت اليه بتشوش , و هي لا تعرف عما يسأل الرجل , و لا بم يجب أن تجاوبه " من أنت ؟ " كان السؤال المنطقي الوحيد , الذي تبادر الى ذهنها الآن . ابتسم الرجل باحراج و أجاب " أوه أنا آسف , أنا دكتور عمار طبيب استعجالات , و الآن كيف تشعرين ؟ " أعاد سؤاله و هو يراجع المؤشرات بامعان . أخذت ملك نفسا عميقا , و أجابت ببساطة بنفس الصوت المتحشرج الذي يؤلم حنجرتها " أشعر أن كل جسمي يؤلمني , و رأسي به صداع رهيب " " حسنا لا بأس عليك , سيستمر هذا الارهاق لبضعة أيام , قبل أن تتحسني تماما , سنرى ما ستقوله التحاليل , و سنقوم بأخرى لمراقبة الوضع , لا داعي للقلق " قال الطبيب محاولا طمأنة ملك , لكن دون جدوى لأنها لا تفهم دائما قصده " لماذا ما الذي حصل معي ؟ لم أجريتم لي تحاليلا ؟ و لم أنا على هذه الحالة ؟ " سألت ملك و قد عادت الى الشعور بالذعر مجددا , و ما يزيد توترها نظرات علي المبهمة , و التزامه الصمت طوال الوقت على غير عادته , رغم جلوسه بالقرب من سريرها . و كانت علياء من تدخل أخيرا " حسنا ملك , أنت كنت تحت تأثير مخذر قوي منذ البارحة , و نحن نعتقد أنه الروهيبنول , لكن الحمد لله مر الأمر بسلام " اتسعت عينا ملك من المفاجأة , فهي لا تتذكر شيئا مما تقوله , و هذا آخر ما توقعت سماعه " عن أي مخدر تتحدثين ؟ أنا لم أتعاط شيئا ثم روهيبنول هل أنت جادة ؟ " اعتقدت ملك أنها مزحة ما , لكن الملامح الجدية التي ارتسمت , على وجوه الحاضرين خيبت ظنها , مما زاد من ارتباكها و ارتجافها , لدرجة أنها لم تنتبه الى علي , و هو يمسك بيدها يحاول تهدئتها , و قد شعر أخيرا أنها بحاجة الى الدعم , فلهذا السبب بالذات هو لم يقل شيئا في البداية . سارع الطبيب لطمأنتها بلهجة عملية " أعرف سيدتي , لا داعي للقلق زوجك أكد ذلك , لكن الأعراض كانت واضحة جدا , و سنتأكد بعد صدور النتائج , الأهم الآن هو حالتك الصحية , هل يمكن أن أقوم بفحصك ؟ " قال و أخرج سماعته منتظرا اذنها . في هذه اللحظات قام علي من مكانه , مفسحا له المكان للقيام بعمله , و أشار لعلياء برأسه للحاق به , هو لا يريد أن يحرجها أكثر , و حتى يسمح لها ببعض الخصوصية , ليفحصها الطبيب بهدوء . لكن بمجرد أن رأته ملك يقف من فوق الأريكة , حتى تعلقت بيده بشدة رافضة اطلاقها , رفعت عينيها ناحيته , و سألت بقلق واضح " علي الى أين ؟ " كانت تبدو كطفلة تخلى عنها والدها في الحضانة , و كأنها على وشك البكاء , دون أن تدرك أنها لم تشك به كما تعودت , و كأن ثقتها في علي أصبحت أمرا مسلما به , و مجرد تفكيره في الابتعاد عنها , يعطيها شعورا رهيبا بعدم الأمان . قطب علي جبينه باستغراب من ردة فعلها , فهو يلتزم الصمت طوال الوقت , فقط لأنه لا يريد أن يدخل معها في نقاش , قد ينتهي هو المتهم فيه , و هو لن يتحمل ذلك منها , اضافة الى أنه لن يضمن نفسه , و سيصر على احتضانها مجددا , لكنه لا يريد اخافتها منه , أو اعطاءها انطباعا سيئا , عن أنه استغلها و هي غائبة عن الوعي , رغم أنها هي من كان يتحرش به في الحقيقة . رغم ذلك هو لم يستطع الخروج بصمت و يتجاهلها تماما , ليس و هي تحدق ناحيته بهاتين العينين اللتين توهنان ركبتيه , و تنادي اسمه بكل هذه العذوبة , لذلك انحنى عليها , و طبع قبلة دافئة مطولة على جبينها , ثم ربت على رأسها برفق كجرو صغير , قبل أن يهمس في أذنها " لا تخافي , أنا هنا معك , لن يحصل لك شيء " مع ابتسامة خفيفة على شفتيه و هو يداعب شعرها . ملك "....." كانت نفس الكلمات التي قالها لها سابقا , حينما اصطحبها الى مكتب القاضي بسبب قضيتها , و بطريقة غريبة تمكن من منحها , شعورا مؤقتا بالهدوء و الاطمئنان , هزت ملك بعد ذلك رأسها و أطلقت يده , ثم التزمت الصمت و هي تراقبه يغادر مع شقيقته , تاركا اياها وحدها مع الطبيب . بعد أن انتهى الفحص , تحدث اليها الطبيب مجددا " سيدتي تبدو الأمور بخير , سآخذ الآن عينة دم للتحليل لمزيد من الاطمئنان , سأذكرك أنك ستعانين من صداع من وقت الى آخر , لا تجهدي ذاكرتك بالتفاصيل , و لا تأخذي أي دواء ما عدا البراسيتامول , لحد الآن لا فكرة لدينا , عن ماهية المخذر الذي أخذته , أية تداخلات دوائية قد تكون نتيجتها سيئة , سنجري لاحقا تصويرا للقلب فقط للاطمئنان " أنهى الرجل القاء تقريره , و كانت ملك تحاول التركيز فيما يقوله , و هي تراقبه بذهول يقوم بكل ما تكلم عنه " لم يتحدث هذا الطبيب , و كأنني أخذت قطعة حلوى , و ليس مخذرا محظورا ؟ و لم غادر علي و علياء هكذا ؟ " قاطع الطبيب تأملها , و هو بصدد جمع أغراضه المتناثرة " سيدتي عليك أن تستريحي قدر المستطاع , و خذي الكثير من السوائل و الفواكه " هزت ملك رأسها موافقة على تعليماته , لينهي الجلسة أخيرا " أتمنى لك الشفاء العاجل " . في الرواق كان علي و علياء يقفان و يتحدثان , بعدما ارتدى ملابسه استعدادا للمغادرة " ستبقيان هنا الى أن أخبركما , بامكانية العودة الى البيت , أرسلت رنا بالفعل الى بيت والدتي لتبقى مع أطفالك , فالمكان هناك أكثر أمانا , سأرتب كل ما يخصكم هنا , فاطمة ستقول أنكما غادرتما من أجل جولة تسوق , لن يشك أحد بالأمر , علي أن أعرف من أقدم على هذه الفعلة قبل عودتكم " " هل لديك فكرة عن الفاعل ؟ " سألت علياء و هي تحاول التخمين " ليس بعد و لكنني أشتبه في أحدهم , انتبهي لنفسك و لملك , سنبقى على اتصال " و بادر للمغادرة لكن علياء استوقفته " ألن تراها قبل أن تغادر ؟ " نظر علي ناحية الغرفة باحباط , قبل أن يهز رأسه بالنفي " لا داعي الموقف محرج أصلا , لا حاجة لارباكها أكثر , عليها أن تستريح كما طلب الطبيب , لا أريد أن أوتر أعصابها , ثم هي أكيد سيكون لديها الكثير لتسأل عنه , و أنا لا أملك أية اجابة مفيدة " ثم ابتسم و أكمل و هو يمرر يده على شعره باحراج " ثم أنا لن أستطيع المغادرة , اذا عدت الى هناك و رأيت وجهها " ابتسمت علياء هي الأخرى لصراحته و أضاف علي " أعتمد عليك ليلي " غادر بعدها علي و الطبيب سويا , أما علياء فعادت الى الغرفة , حيث كانت ملك لا تزال مستلقية , تحدق في السقف بتيه , و تحاول استعادة ما قيل لها , بمجرد أن لمحتها حتى بادرت بالأسئلة , و الآن فقط فهمت علياء لم غادر علي مباشرة " علياء هل ما قاله الطبيب حقيقي ؟ أين نحن و متى أتينا الى هنا , و أين علي أريد أن أسأله من ...؟؟ " في هذه الأثناء سمعتا صوت سيارة تغادر , أشارت علياء الى النافذة , و كأنها وجدت مهربا و اجابة على أحد الأسئلة " علي غادر للتو مع الطبيب " عبست ملك و قد شعرت بخيبة ظن و احباط شديدين , و دون أن تدرك ردة فعلها سألت " هل غادر دون أن يراني ؟ " تفاجأت علياء للسؤال و شعرت بغرابة الجملة , " أليس من المفروض أن تبدأ بالغضب كعادتها , و تلقي بالتهم على شقيقها ؟ هو انسحب الآن فقط , لتجنب هذا الصدام معها و هي متعبة , آخر شيء توقعته أن يزعجها رحيله , يبدو أن الأمور تتطور بسرعة فعلا , و للمرة الثانية رب ضارة نافعة " فكرت علياء قليلا قبل أن تجيب " هل تريدين أن أطلب منه العودة ؟ " هي متأكدة أن علي لن يمانع أبدا . انتبهت ملك أخيرا لتصرفها المتسرع و سارعت للنفي " ها لا لا داعي , دعيه على راحته " لكن علياء لم تفوت نبرة الاحباط في صوتها , و قد زاغت عيناها بتأثر . غيرت بعدها ملك الموضوع سريعا و أشارت لها " هيا تعالي , اخبريني ما حصل بالتفصيل , كيف وصل الأمر الى هذا الحد ؟ " بدأت علياء بسرد التفاصيل , و كانت ملك تزداد استياءا مع كل كلمة " يا الهي هل كانت حالتي بهذا السوء ؟ " تنهدت علياء بعمق و أجابتها بصراحة " حسنا كنت تعانين بشدة , و كاد أخي يفقد عقله بسبب قلة حيلته , هو خشي أن يفقدك بسبب المضاعفات , كما أنه كان خائفا من أن يزج بك في السجن , ان هو أخذك الى المشفى , لأول مرة أراه يائسا الى هذه الدرجة " لم تعلق ملك على تلميحات علياء , بشأن تصرفات شقيقها , و التي تزيد غرابة يوما بعد الآخر , أكيد سيكون قلقا اذا تخذر أحدهم تحت سقف بيته . صمتت المرأتان قليلا , قبل أن تعود ملك لمناقشة الموضوع مجددا , عضت على شفتها بتردد , و سألت ما تفكر فيه , و قد كانت تشعر باحراج " علياء أصدقيني القول , هل تصرفاتي كانت غير لائقة ؟ " اندهشت علياء لتعليقها " ما الذي تعنينه ؟ " أجابت ملك باستياء " سبق و أن رأيت مريضة , أثناء تربصي في الاستعجالات , كانت تحت تأثير هذا المخذر , و تعرضت لاغتصاب جماعي وحشي ، كانت حالتها مزرية جدا , و لكنها كانت تتصرف بجنوح , مع كل الرجال في المكان " حكت علياء رقبتها باحراج , و فكرت قليلا قبل أن تجيبها " حسنا في الحقيقة أنت لم تتصرفي بجنوح الا مع أخي , أصلا كان الوحيد الذي تعرفت عليه , كنت تتحرشين به طوال الوقت بطريقة سافرة , حتى أنك أخبرته أنه وسيم , و أنك تريدين قبلة و أمور أخرى ، الى أن اضطر الى أن يلفك في غطاء السرير , ليتمكن من نقلك الى هنا , لأنك كنت تلمسينه في كل مكان تقريبا , و لم يستطع كف يديك عنه كنت معجبة جدا بشفتيه و شعره , حتى أنه حصل على عضة محترمة على رقبته " طبعا علياء رأت الأثر , بمجرد دخولها غرفة ملك , لكنها لم تشأ احراجه بالاشارة الى الأمر . كانت الصدمة واضحة على وجه ملك , عينيها متسعتين عن آخرهما فمها مفتوح , و وجهها بلون الطماطم حتى أذنيها , حتى أن قلبها كان يدق بطريقة عشوائية يوشك على التوقف . لاحظت علياء ذعرها و سارعت لطمأنتها , و قد قررت عدم ذكر موضوع التحميم الذي قام به علي " لا تقلقي ملك أنت كنت تحت تأثير المخذر , لكن أخي كان في كامل وعيه , حتى أنه رفض اقتراح الطبيب بشدة " ضمت علياء شفتيها , و قد أدركت أنها قد قالت شيئا , ما كان عليها قوله , هي دائما متسرعة في سرد ما تفكر فيه , برؤية حركتها سألت ملك برعب , و علامات الدهشة بادية على وجهها " أي اقتراح ؟ " ترددت علياء قبل أن تجيب , مع ملامح أسف على وجهها " حسنا أنت تعلمين , الطبيب اعتقد أنكما ثنائي حقيقي , و طلب من علي أن .. " و أشارت بيديها مكملة الجملة لكن ملك غرست وجهها في يديها فجأة و صرخت فيها " يا الهي لا تكملي " و قد شعرت أن قلبها على وشك التوقف , و هي تحاول تخيل ما حصل كما تصفه علياء , الأسوء أنها لا تتذكر أمرا واحدا من كل هذا , و قد بدأت تحمد الله الآن , أن علي غادر قبل اكتشافها الأمر , و الا ما كانت تعرف أين ستضع وجهها . تريثت علياء قليلا برؤية ردة فعلها , و لكنها سارعت للمس كتفها باهتمام , و أخبرتها ما تفكر فيه بصدق " ملك حبيبتي أنظري الي " رفعت ملك رأسها بتردد لتحدق في عيني علياء " أعرف أن رأيك في أخي سيء جدا , و أنا صراحة لا ألومك بعد كل ما حصل بينكما , لكن صدقيني علي رجل محترم جدا , أكثر حتى مما تتخيلين " طأطأت ملك رأسها كأنها تفكر بعمق , و لكنها لم تعارض ما قالته المرأة أمامها , لأنها في أعماقها تعرف , بأن ما تقوله صحيح بدرجة كبيرة , فعلي الذي كان يحاول اخافتها دائما منه , و يوحي لها بأنه قد يقدم على الاعتداء عليها , لم يحاول مرة واحدة الاقتراب منها , أو ارغامها على شيء , رجل آخر غيره ما كان تركها و شأنها , حينما وجدها تغط في نوم عميق على سريره , في أول لقاء بينهما في الفندق , و اكتفى بطردها دون ايذائها . هي صحيح كانت غاضبة في البداية , للطريقة المهينة التي عاملها بها , و لكنها كانت ممتنة جدا , لأنه لم يعتد عليها , و يستغل وجودها هناك , خاصة أن الوضع كله كان سوء فهم سيء . أما خلال مكوثها في بيته , فقد كان من السهل جدا عليه التحرش بها و اذلالها , و لكنه كان يلزم حده طوال الوقت , طبعا عدا تلك القبلة التي سرقها منها , هي تعرف أن رجلا يشيع عن نفسه أنه زير نساء , لن يبقى مكتوف اليدين , و امرأة مثيرة مثل سارة تحت سقف بيته , خاصة أنها لم تخف يوما اعجابها به كرجل , فكرت ملك أنها ربما عليها , أن تكون ممتنة الآن أيضا , لأن علي من عثر عليها , في حالتها المزرية تلك و ليس رجلا آخر , و الا كانت الآن مغتصبة بطريقة بشعة , حتى أنها متفاجئة من نفسها , لأنها استثنته من الاتهام مباشرة , دون أن يبرر هو شيئا , و هذا ان دل على شيء فسيدل على ثقتها به , و التي لم تدركها الا الآن . تنهدت ملك بعمق فهي لا تجد بم ترد به , الاحراج عن نفسها لما فعلته , لذلك لم تعلق و حاولت تشتيت الجو " ألم تعرفوا من أين حصلت عليه ؟ " سألت تقصد المخذر " في الحقيقة ليس بعد , و هذا سبب بقائنا هنا , علي يريد أن يبقيك بعيدا عن الخطر , الى أن يجد الفاعل , لأنه لا يضمن ألا يكرر فعلته , علينا أن نتوخ الحذر حاليا " حدقت ملك في الأرجاء , و هزت رأسها موافقة , فهي لا تستطيع التحرك من الأساس " حسنا لا بأس , لكن أين نحن يبدو المكان مألوفا ؟ " ابتسمت علياء بثقة " مستحيل , بيت العطلات هذا لا أحد دخله غير أخي , أنا نفسي لا أعرف عنه شيئا " شعرت ملك فجأة بصداع رهيب , أغلقت عينيها بشدة لتخفيفه , و للحظة رن في أذنيها نبرة متألمة " علي " كان صوتها هي تلاه مباشرة رد , بصوت مألوف بنبرة حنونة جدا " يا عيون علي " كان صوت علي هي متأكدة , مما أجفلها و شوشها بشدة " لكن متى حصل هذا هل بدأت أتوهم ؟ أم تأثرت بما قالته علياء ؟ " زاد الصداع فجأة بهذا التفكير , فلا يمكن أن يكون الأمر حقيقيا , أكيد مجرد خيال ناتج عن الوضع , فعلي لم يكن يوما عاطفيا , ليس معها على الأقل , ثم أليس من المفروض أن تعاني من فقدان ذاكرة مؤقت ؟ لم اذا تتبادر على عقلها بعض الومضات , التي لا تعرف حتى ان كانت حقيقية أو مجرد هلوسات ؟ لاحظت علياء شرودها و وجهها العابس و سألت بقلق " ماذا هناك ملك ؟ هل أنت بخير ؟ " " أجل بعض الصداع فقط " " هل تريدين أن أطلب الطبيب مجددا أو أعلم علي ؟ " " لا لا داعي ليس بهذا السوء , سآخذ قرص دواء و أكون بخير , لا داعي لازعاج أحد " أخذت بعدها ملك دواءها , و استلقت مجددا لتستريح , فجسمها المنهك لا يطاوعها لتخرج من هذه الغرفة . و سارعت علياء للاقتراح " حسنا استريحي قليلا , سأحضر شيئا في المطبخ لنأكله , كريم المجنون أحضر طنا من الطعام , و كأننا سنعتكف هنا لشهر " ضحكت ملك لتعليقها و وافقت مباشرة , فقد كانت تشعر بالجوع الشديد . بعد تناول الطعام غفت ملك لساعتين أخريين , استيقظت بعدها و قد اختفى الصداع تماما , رغم الألم الذي لازالت تشعر به في كل عضلاتها , نهضت على مهل من فراشها , و وضعت رجليها على الأرض , حيث كان هناك خف من أجلها , و الآن فقط لاحظت القميص الذي كانت ترتديه , و الذي كان واضحا أنه لعلي , احتقن وجهها مجددا و تذبذبت نبضاتها , و هي تدعو أن تكون علياء من ألبستها اياه و ليس هو . لكنها لن تسألها أبدا , فهي تستمتع باحراجها في كل مرة , تبالغ فيها بسرد الأحداث . قصدت ملك الحمام , و قررت أخذ دش سريع , التعرق الذي عانت منه البارحة كان سيئا جدا , و كانت تشعر أن جسمها كله دبق , بعد الاستحمام بدلت ملك ملابسها بسرعة , مستخدمة الأغراض التي أحضرها كريم , و خرجت من الغرفة بحثا عن علياء . لكنها بمجرد أن خرجت الى الرواق , حتى تجمدت خطواتها و اتسعت عيناها , حدقت ناحية غرفتها ثم ناحية الغرفة المقابلة , دون أن تصدق ما تراه " غير معقول هل يمكن ؟ " همست بينها و بين نفسها خطت بعدها بتأن ناحية الغرفة المقابلة , ألقت نظرة على الداخل و زاد اندهاشها " لا عجب أن المكان بدا مألوفا " . 😘💞💞 ....... | ||||
26-11-20, 10:36 PM | #1140 | ||||||||
| كالعادة ملك فصل راااائع 💖💖💖💖 فعلا رب ضارة نافعة علي كسب من هذه التجربة القاسية ثقة ملك به ❤❤❤❤❤❤طريقة السرد دائما ما تبهرني حتى أنني احسست بعذاب علي و خوفه على ملك 😔😔😔😔 كانت تجربة صعبة أظهرت معدن علي الأصيل أحببت كيف اعترف علي ان زواجه بملك باطل و ما بني على باطل فهو باطل لانني كنت افكر بالعكس بعد تقربه منها مؤخرا لكنه أثبت انه يستحق ان تسامحه ملك 😍😍😍😍😍مع انني كنت من اشد معارضيه لكن مواقفه تشفع له ❤❤❤و علي بدأ مشوار الألف ميل بخطوة كسب ثقة ملك البيت أكيد هو نفسه الذي أخذها اليه اول مرة قبل الذهاب لبيت العأئلة و هو نفسه الذي شهد اتفاق العام بينهما 💔💔💔💔💔 ترى هل سيشهد هذا البيت اتفاقا لكن من نوع آخر 💖💖💖💖💖💖 جد متشوقة لكشف علي لسارة و ما الذي أسفرت عنه قائمة المئة طريقة لينتقم منها😈😈😈😈اااااخ حماسي مليون للبارت الجاي الله يخليك ملك تهلاي فسارة مليح😈😈😈😈😈 لا أدري ما الذي توقعته ساري من خطتها حتى انها لم تقف وراء فعلتها و تتابع للنهاية هل غرورها سول لها انها ستنجح دون ان تتابع الامر فعلا الم تضع احتمالا للفشل ابدا 🤔🤔🤔🤔🤔🤔 في انتظار البارت الجاي على نااااار و شكرا على تعبك ❤❤❤❤❤❤❤❤ 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺 | ||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|