آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          1 - من أجلك - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          492 - حبيبها - كارول مارينيلي (عدد جديد) (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )           »          93 - زواج العمر - منى منصور (الكاتـب : meshomasray - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-20, 09:59 PM   #131

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت الثامن و الثلاثون عشيقته الشقراء






" هل آذيت رأسك ؟ هل تؤلم الى هذه الدرجة ؟ "

قال علي بتوتر واضح , ثم تقدم أكثر و مد يده , محاولا الدنو منها و تفقد مكان الضربة , كردة فعل طبيعية منه ,

و قد علا القلق ملامحه , دون حتى أن يدرك ما يحاول فعله .



جفلت ملك من حركته , و تراجعت خطوتين الى الخلف , كانت تقف تنظر اليه بحيرة , لم تفهم ان كان هذا الرجل يعاني انفصاما في الشخصية أو ماذا ؟



فقبل قليل كان يسخر منها و يشمت في ألمها , و الآن يقف مظهرا الاهتمام و يريد معاينة رأسها , شيء لم تتوقعه منه و لو بعد مائة سنة ,


كانت ضربات قلبها سريعة و وجهها تعلوه حمرة , ربما بسبب الغضب بررت ذلك لنفسها ,

فكل ما كانت تريده أن تأخذ كرسيا , و تضربه على رأسه حتى تشفي غليلها , و ترى ان كان هناك دماء حمراء تسري في عروقه كباقي البشر .





لاحظ علي عدم استجابتها و هم بالاقتراب أكثر , معتقدا أن الضربة أثرت على تركيزها ,

لكن قبل أن يخطو مجددا ناحيتها أو يكمل كلامه , استدارت ملك فجأة و غادرت باتجاه غرفتها , قاطعة الموقف الغريب الذي أثار ارتباكها ,

تاركة علي واقفا وسط المطبخ , يده ممدودة في الهواء و هو يراقب الأرنب الهارب .



مرر الرجل يده على شعره بتشوش , و قد عاد للابتسام مع نفسه مجددا كشخص أبله ,

لا يعرف بما يجب أن يفكر , و قد اكتشف للتو ما كان يقدم على فعله ,



برؤية فرارها منه هو لا يفهم فعلا كيف وصلا الى هذه المرحلة ؟

و لا كيف أقنع نفسه بكل تلك الافتراضات المجنونة و السخيفة منذ البداية ؟



لم يبدو أنه أخطأ قراءة المعطيات لأول مرة في حياته ؟

و هو يرى الآن هذه المرأة من منظور آخر تماما , و كأنها ليست الشابة التي عثر عليها في جناحه ذلك اليوم .



كيف اختفى فجأة كل ذلك النفور و الاشمئزاز ؟

أو أن كلام كريم أثر عليه ؟

و أن هناك أمورا مخفية ستتضح مع مرور الوقت ؟



" ستكون ورطة كبيرة وقعت فيها يا علي , ان اتضح أن لا علاقة للعنيدة بكل ما اتهمتها به "

تمتم علي بينه و بين نفسه , و حرك رأسه يمينا و شمالا , و كأنه يحاول التخلص من أية أفكار تؤزم صداعه ,


أخذ بعدها حبة الدواء على عجل , و عاد الى غرفته هو الآخر , صلى الفجر و خلد الى النوم .





في الصباح الموالي , كانت ملك قد حصلت على كدمة سيئة على جبينها , و كانت فاطمة أول من سأل عن الاصابة , بمجرد أن لمحتها تدخل قاعة الأكل تحمل الصحون ,



في البداية هونت ملك من الأمر , بأنها مجرد اصابة عرضية ,

لكن اغتياظها تجدد حينما لمحت علي يدخل الغرفة , و يجلس مكانه بكل هدوء , و كأن لا علاقة له بما حصل معها



لذلك غيرت رأيها و ردت على فاطمة , و قد رفعت صوتها ليسمعها

" كان هناك عنكبوت في المطبخ , أفزعني و أدخلني في الحائط "



طبعا علي يعلم أنها تقصده و تحاول استفزازه , أراد الضحك بداية بعدما تذكر فجأة منظرها الطريف ليلة البارحة ,

لكنه كبح نفسه و تظاهر بعدم الفهم , تفاديا لجدال حاد آخر معها في الصباح الباكر , و بدل ذلك رمقها بنظرة محذرة ,

فمن تكون هي حتى تصفه بالعنكبوت ؟



و ردت هي عليه بوجه عابس مع تكشيرة , جعلته يمسك أرنبة أنفه و يكتم أنفاسه , محاولا المحافظة على ملامحه الجدية و المحذرة , حتى لا ينفجر ضاحكا على تصابيها ,

فلا ينقصها هكذا الا أن تضرب رجلها في الأرض تذمرا , و تخرج له لسانها تماما كما يفعل الأطفال .





قاطعت فاطمة نظراتهما القاتلة لبعضهما , و قد بدأت في التفكير بالتدابير اللازمة لتطهير المطبخ ، و أوشكت على الدخول في نوبة ذعر ,

قبل أن تصحح ملك كلامها , و تخبرها أنها تخيلت عنكبوتا و لم تره حقيقة , مما أشعر المرأة بالراحة ,

و لكن ذلك لم يمنع علي من الابتسام بسخرية من ارتباكها , مع نظرة شماتة في عينيه , لأنها سحبت كلامها كالجبانة .





بعد الافطار غادرت رنا الى مدرستها , أما علي فقد قصد مكتبه , بعد أن استدعى فاطمة لأمر هام .



كان علي لا يزال يتذكر , ما سمعه البارحة و أثار حفيظته ,

هو لم يتدخل ساعتها , لأنه كان يتوقع من ملك أن تثور في وجه ماري كما تفعل معه ,

و ترد الاتهام عن نفسها و تذهب للشكوى لفاطمة , أو على الأقل تخبره عن الموضوع , حينما التقته صدفة في المطبخ ,


لكنها فاجأته بردة فعلها , و موقفها المتجاهل و اللامبالي بما حصل , فلا يبدو أنها تصرخ الا في وجهه .





بعد دخول فاطمة مباشرة بادرها

" تلك الخادمة التي تدعى ماري , أعطها شهرا مقدما و اصرفيها , لا أريد رؤيتها في بيتي بعد الآن ,

و من الآن فصاعدا لا أريد لأية خادمة منهن , أن تدخل غرفتي أو تلمس أغراضي مفهوم ؟ "




تفاجأت فاطمة للطلب الغريب , هي أكثر شخص يعرف علي و يحفظ تصرفاته ,

و هي تدرك جيدا أنه لا يتدخل في شؤون الخدم , مهما بلغت مشاكلهم هي المسؤولة الوحيدة عنهم ,
و لطالما كان راضيا عن طريقة تصرفها معهم , لم يعقب يوما على تعليماتها

اضافة الى أنه لا يقطع رزق أحدهم الا لسبب وجيه , لذلك استغربت أمرا مفاجأ كهذا




" لم سيدي ؟ هل فعلت أمرا أغضبك ؟ "

لم تقصد فاطمة المراجعة على كلامه , بقدر ما أرادت معرفة السبب , لكن جواب علي كان مختصرا

" يمكنك أن تقولي أنها فعلت شيئا أهانني "

قال و هو يرمقها بنظرة مستهجنة , أثارت استغراب فاطمة و هي تتكهن عما حصل .




لم يهضم علي كل الاتهامات التي سمعها من خادمته , و تلميحاتها الى وجود علاقة بينهما , حتى و ان كان رأي ملك به لا يهمه , لكنه لن يسمح لماري بنشر كذبة عنه كالتي قالتها



" حاضر بني سأصرفها "

ردت فاطمة بانصياع , فنظرة علي الجدية و الاستياء على ملامحه كان يشرح الكثير .




أطرق علي رأسه و أضاف بنبرة متشنجة

" فاطمة شيء آخر "

" تفضل بني "



صمت علي لدقائق كأنه يفكر في أمر جاد , و فاطمة تقف أمامه تنتظر بكل صبر ,

بعد أن رتب أفكاره بادرها

" أفهمي الخادمات أن عليهن أن يتعاملن مع ملك بكل احترام , أية واحدة تتعدى حدودها معها أو تقل أدبها , تجمع أغراضها و ترحل دون نقاش "



شعرت فاطمة بالدهشة و سألت نفسها

" هل لرحيل ماري علاقة بملك ؟

ثم لم يتدخل علي بالأمر الآن ؟ ألم يخبرها سابقا أن تعاملها كالبقية دون محاباة ؟

لم اذا يقوم بطرد ماري بسببها , دون تحقيق في المشكلة ؟ "



لم تستطع فاطمة منع نفسها من الاستفسار أخيرا

" لكنك سيدي أخبرتني أن أعاملها كبقية الخدم , يكفي أنني أسمح لها بعدم ارتداء الزي ,

لا يمكنني أن أتدخل في كل جدالاتها مع الأخريات "





نظر اليها علي بنظرة مستاءة أخرى , و قال بصوت شبه غاضب

" يعني تعرفين أنهن يتحرشن بها , يوجهن لها الاهانات و يتنمرن عليها , دون أن تفعلي شيئا لردعهن ؟ "




صمتت فاطمة لبعض الوقت و قد شعرت بالاحراج , ثم أجابت بصدق

" احم حسنا بني , لا يمكنني منع المناوشات بينهن , أنا لا أتدخل الا اذا كبر الموضوع ,

خاصة أنهن من نفس الجنسية , و يتعصبن في بعض الأحيان لبعضهن ,

و ربما يشعرن بالغيرة , لأن ملك صغيرة في السن بالنسبة لهن و أكثر جمالا ,

و أنا لا يمكنني التحيز لأي طرف , لأنهن ستتمردن أنت تفهم "




لطالما اختارت فاطمة خادمات , تعدين الثلاثين من عمرهن بملامح عادية , د فعا الى أية فضائح أو تجاوزات , قد تبدر من شابات طائشات أقل سنا ,

و بالتالي فالموجودات هنا أصغرهن تكبر ملك بعشر سنوات , و كون ملامحها طفولية تزيد الطين بلة , و تجعلهن يحقدن عليها



رفع علي حاجبه باستنكار و أجابها بحدة

" ما الذي يجري هنا فاطمة ؟

أنا هنا صاحب المنزل , لست ملزما بتقديم تقارير عن من أدخله بيتي لخادماتي ,

أفهميهن أنهن هنا لأنني أريد ذلك , و أقبل بتوظيفهن و دفع رواتبهن الخيالية ,

هل ستصبحن الآن الآمر الناهي هنا , و علي أن أرضخ لسخافاتهن ؟ "




شعرت فاطمة بمزيد من الارتباك , فلأول مرة ينتقد علي طريقة ادارتها لمنزله , و حاولت الدفاع عن قراراتها , بقول ما كانت تخجل منه



" بصراحة بني أنا لا يمكنني ايقاف حقدهن عليها , فملك تتلقى معاملة مختلفة هنا , خاصة أن وضعها مريب منذ وصولها , و أنت تعلم كيف دخلت .. "



علت نظرة استهجان شديد وجه علي , و بدا أكثر غضبا من ذي قبل , و قد فهم مالذي تلمح له مربيته .



و قال مقاطعا فاطمة التي بدأت تنتقد وضع ملك المبهم

" ملك "

قال و توقف فجأة ثم بلع ريقه و استرسل

" ملك

...

...

ملك زوجتي "

قال بعد تردد للحظات بصوت هامس , لكنه لم يجد مهربا من الاعتراف بالعلاقة ,


فهذه الحقيقة الوحيدة التي يملكها , بغض النظر عن طريقة اتمام الموضوع ,

فالعقد موجود و هو وقع عليه بكل رضا , و في كامل قواه العقلية , لن يأتي الآن و ينكره , هو ليس جبانا الى هذه الدرجة ,



ملك زوجته و بالتالي فهي محسوبة عليه و تحت سقف بيته , اذا أسيئت معاملتها من طرف الخادمات , و حصل لها أي مكروه فهو المسؤول الوحيد , لن يسأل أحد عن تفاصيل العلاقة أو المبررات حينها ,



اضافة الى أنه يريد الضغط عليها , و لكنه ليس ظالما ليسلط عليها كل من في البيت ,

هو لا يحب خوض الحروب بالنيابة , حقه يأخذه بيده لا يستعمل أحدا هذه مبادؤه .




" ماذا ؟ "

صرخت فاطمة في وجهه دون ادراك , و قد شعرت بالصدمة لما قاله للتو

" منذ متى ؟ "

سألت مستخدمة صلاحيتها كأم ثانية له




صمت علي لبرهة أخرى , قبل أن يجيبها بصدق و بنبرة أقل حدة , و هو يمسح جبينه بيده

" منذ أتت الى هنا نحن متزوجين رسميا , و لكنها هنا لظروف خاصة جدا , و سترحل عن قريب كما أخبرتك سلفا ,

و لحين حدوث الأمر , لا أريد لأحد أن يمس شعرة من شعر رأسها ,

مفهوم ؟ "




كانت نبرة التهديد واضحة في صوت علي , فالصفة التي تحملها ملك الآن , لا تمنحها حصانة ضد تحرش الخادمات فقط ,

و لكنها تكف ألسنتهن عن كل تلك الاتهامات , و الاشاعات التي تجمعها بعلي .





كان كلام علي واضحا عن مكانة ملك , و لكن ما لا تفهمه فاطمة هو لماذا ؟

اذا كانت زوجته كما يقول فلم لا تشيع الأمر ؟

و تحصل هي على مكانتها كسيدة للبيت , لتعامل كملكة و تكون طلباتها أوامر ؟

و لم يسمح علي لها بالعمل كخادمة , أو أنها خادمة في الأساس ؟




مما تعرفه فاطمة عن الشاب الذي ربته , أن اعتزازه بنفسه يمنعه من الارتباط من مجرد خادمة ,

ثم هو لم يسبق له أن أحضر امرأة الى هذا البيت , فلم تكون أولهن بوضع مشبوه ؟

و ما قصة الظروف الخاصة التي يتكلم عنها ؟



كانت هناك الكثير من الأفكار تجول في رأس المرأة , لكنها لا يمكنها أن تسأل مباشرة ,

لأن علي لو كان يريد ايضاح التفاصيل , لأخبرها دون أن تسأل و اكتفت بالانصياع

" حاضر بني "



" و ما قلته سيبقى في هذا المكتب , ليست معلومات للاذاعة مفهوم ؟ "

شدد علي على ضرورة ابقاء الأمر بينهما , لا يريد للخبر أن يتسرب

" حاضر "




انصرفت بعدها فاطمة و قد فهمت أن الوضع تغير , فزوجة صاحب المنزل تقيم الآن في رواق الخدم ,

طبعا لا يمكنها تغيير معاملتها مع ملك , بما أنه طلب ابقاء الأمر سريا , لكن بامكانها اجبار الخادمات على معاملتها باحترام .



نفذت المرأة التعليمات مباشرة , و لم تعرف ملك شيئا عن سبب طرد ماري , لكنها شعرت براحة كبيرة ,
فقد كانت أكثر شخص يتحرش بها , حتى أنها كانت تؤلب الأخريات لازعاجها بسبب الغيرة .




فاطمة من جهتها وجهت انذارا مستترا لهن , بخصوص طريقة تعاملهن معها , حتى أنها أشارت الى امكانية تدخل السيد بنفسه , في حالة تجاوزن حدودهن معها ,



هدأت الخادمات بعدها و التزمن بالتعليمات خوفا من طردهن , لكنها لم ترد أن تبقي أمر معرفتها بالعلاقة سرا عن ملك , لذلك تقربت منها في أول فرصة و سألتها



" لم لم تقولي أنك زوجة السيد ؟ "

قالت فاطمة بعتاب



نظرت اليها ملك نظرة استنكار , و قد استغربت معرفتها بالأمر , فلم يبد أن الرجل المجنون مستعد لاشاعة الموضوع ,



لكن اجابتها كانت هادئة كعادتها

" لست كذلك "

قالت بصوت هامس لكن بلهجة منزعجة , و هي تلتهي بتنظيف الطاولة .



تنهدت فاطمة بعمق , التزمت الصمت بعدها و حدثت نفسها

" حسنا يبدو بأن هذا الزواج به علة ما , فلم يسبق أن رأت في حياتها علاقة كهذه ,

فالرجل يطلب معاملة زوجته كخادمة , و يتحدث بكل بساطة عن انفصال قريب ,

و هي تنكر علاقتها به نهائيا , و كأنه منبوذ أو ذميم ,

كان يمكن أن تتفهم الأمر , لو كان الرجل شخصا آخر غير علي , لكن هكذا الوضع غير قابل للتصديق "




اكتفت فاطمة بأسئلتها الماضية و توقفت عن فضولها , أكيد سيظهر أصل القصة قريبا , فلا شيء يبقى سرا لوقت طويل .


وجهت بعدها كلامها الى ملك مجددا

" من الآن فصاعدا اذا أزعجتك أية واحدة منهن , أخبريني مباشرة "

طبعا هي تعرف أنهن يحقدن عليها , و لكنها لا يمكنها التدخل ان لم تشتك ملك نفسها من الأمر



" شكرا لكن لا داعي , بامكانهن قول ما تشأن أنا لا أهتم "

قالت ملك بلا مبالاة

" و لكن السيد يهتم "

ردت فاطمة فورا



فاجأ الجواب ملك و رفعت رأسها لفهم ما تحاول قوله

" ماذا ؟ "

تداركت فاطمة تسرعها و أضافت

" لا لا شيء , أقصد أن السيد لا يحب المناوشات بين العاملات , لذلك أنا أتدخل بالأمر لتسويته "



هزت ملك رأسها دون إضافة كلمة , و دون الخوض أكثر في أية تفاصيل أخرى , فهي لا تعلم بم تجيب , إن ألحت المرأة في السؤال .





بعد رحيل ماري و التزام الخادمات , أصبحت حياة ملك أكثر هدوءا , تساعد فاطمة طوال الوقت , لا تخرج من المطبخ حينما يأتي ضيوف ,

لا تلج الطابق الثاني أبدا , و لا تعلم حتى ما يحتويه ,
تتحاشى الجدال مع الخادمات و التعامل مع رنا , و تغرق نفسها في الأعمال .



علي من جهته لا يعترض طريقها , لا يكلمها و لا يعلق على شيء يخصها ,

ينفذ جانبه من الاتفاق بحذافيره , و قد بدأ يشعر بالاحباط من انتظار تراجعها عن العقد بينهما .

.
.
.

مر أسبوعان منذ وصول ملك الى هذا البيت المليء بالأسرار , و التي كانت تكتشفها تباعا , و لم تكن رنا آخر شخص تتعرف به ,

في احدى الأمسيات قبل موعد العشاء , و أثناء التهاء ملك كعادتها في المطبخ لمساعدة الأخريات ,

دخلت شابة شقراء بقامة هيفاء , نحيفة الخصر بملامح أجنبية جميلة , تمشي بدلال كبير كأنها عارضة أزياء ,


ببشرة وردية ناعمة , عينين زرقاوين كأنهما خرزتين , و شعر ذهبي اللون كأشعة الشمس ,

كانت ترتدي قميصا أبيضا شفافا , مع ياقة مفتوحة تظهر رقبتها الناصعة و أعلى صدرها , و سروال جينز ضيق يظهر تفاصيلها المثيرة , مع خف بسيط في قدميها



دخلت الشابة و كأنها سقطت من السماء , و للحظات شردت ملك لرؤيتها و قد شعرت بالمفاجأة ,

اتجهت الشقراء الى الثلاجة , سكبت كأس عصير لنفسها , ثم وقفت قبالة النافذة , تجول بعينيها مراقبة الحديقة , و ترتشف شرابها على مهل .



حدقت ملك اليها لثوان اضافية , قبل أن تشيح بنظرها سريعا , و تتابع ما كانت تفعله بشرود ,

بعد دقائق وضعت الشابة الكأس الفارغة على الحوض , و كلمت فاطمة بلغة عربية سيئة , مؤكدة فكرة ملك عن أنها أجنبية ,



بعد أن طلبت عدم ارسال عشاء الى غرفتها الليلة , و ردت عليها فاطمة بالايجاب بكل لطف

" حاضر آنستي "



همت الشقراء بالمغادرة , لكن قبل ذلك تفحصت ملك , من رأسها الى اخمص قدميها بنظرات غريبة ,

ثم استدارت دون قول كلمة واحدة , و غادرت متجهة الى الطابق الثاني .





التعليق الوحيد الذي تبادر الى ذهن ملك حينها , هو أن هناك سكانا في الطابق الثاني , لا تعرف عنهم شيئا ,

فهيأة هذه المرأة و تصرفاتها , تقول أن المكان مألوف بالنسبة لها ,



تعامل الخادمات و فاطمة الروتيني معها , اضافة الى تعودها على الأغراض و الأماكن , يؤكد أنها تقيم هنا و ليس من فترة قريبة ,
و لكنها متأكدة أنها لم ترها منذ وصولها ,



اتضح أخيرا أمر الأكل الذي يحضر بعناية , و ينقل الى الطابق الثاني , واضح أنه من أجل هذه المراة , و هي التي اعتقدت أنها عادة غريبة أخرى للمجنون ,



تذكرت ملك فجأة الرجل , الذي التقته قبل يومين في الصالون , و عرف عن نفسه على أنه طبيب ,

هو الآخر صعد الى الطابق الثاني , و مكث لفترة قبل انصرافه , ربما استدعي يومها لمعاينة الشقراء ؟





" أي بيت أعيش فيه , لا أعرف حتى من يسكنه ؟

هل هذه واحدة من عشيقات المجنون ؟ "

سألت ملك نفسها , و شعرت فجأة بالاشمئزاز و الغثيان بالتفكير في الأمر



" كيف يعقل أن يبقي ذلك الرجل , على ابنته مع عشيقته تحت سقف واحد ,

يا الهي هذا الرجل مريض نفسي يحتاج علاجا "





" أو أنها زوجته ؟ "

فكرت ملك مجددا , و لكنها عادت و استبعدت الأمر

" هي لا تأكل معهم على نفس الطاولة و لا تضع خاتما , كما أنها لا تعتني برنا فأكيد أنها ليست والدتها ,

أو ربما هي زوجة بعقد عرفي أو مزور مثلي ؟

لم اذا لا تناديها فاطمة سيدتي بدل آنستي ؟

و أين كانت طوال الفترة الماضية ؟ "



كالعادة ألف سؤال و لا اجابة منطقية واحدة , صارت ملك تخاف الاستفسار عن الأمور , لأن الاجابات تكون مخيفة أحيانا ,

و لم تعرف لم يراودها شعور , بأنها واحدة من جواري ملك من العصور القديمة .



" هل يعقل أن يكون هناك غيرهما في هذا المنزل ؟

ماذا لو كان هذا الرجل المتسلط المجنون , يمارس هواية جمع الخليلات ؟ "



شعرت ملك بالقشعريرة من الفكرة , و لكنها شعرت ببعض الارتياح في نفس الوقت , فبوجود جمال كهذا في غرفته , ستكون هي في مأمن من أن يتعرض لها , أو أن يحاول شيئا معها .





شعرت فاطمة بتساؤلات ملك في عينيها , و تغير ملامح وجهها بعد رؤية الشابة ,

و لم تكن تعلم ان كان علي قد أخبرها عن وجود سارة هنا , لكن كان واضحا تفاجؤها برؤيتها ,

أو ربما هي تشعر بالغيرة منها ؟



لم تكن فاطمة لتفكر هكذا , لو لم يخبرها علي أنها زوجته ,
و لم تعرف ان كان عليها قول شيء ما للايضاح , أو أنها قد تتعدى حدودها بفعل ذلك و عليها التزام الصمت .




بعد تفكير عميق أدركت فاطمة , أن شيئا سيئا جدا حصل بين هذين الاثنين , جعل علاقتهما معقدة يملؤها النفور , و أوصلهما الى طريق مسدود ,



شعرت المرأة بحاجتهما للتحدث بهدوء , و حل الأمور العالقة بروية , فعلي رجل صبره قليل و غضبه سريع ,

و ملك تبدو فتاة عنيدة للغاية و لا تتراجع بسهولة , و هي تفعل أكثر ما يكرهه و هو تحديه في كل كلمة .





بعد تفكير معمق قررت فاطمة أخذ خطوة تشجيعية , و ارسال ملك لخدمة الطاولة على العشاء , مستغلة تظاهرها بعدم معرفة طبيعة العلاقة بينهما ,

و أكيد علي لن يسمح بذلك , و قد يطلب منها أن تنظم الى الطاولة , و تعود المياه الى مجاريها و يتصالحان .



كان تفكير فاطمة بسيطا كشخصيتها , و لم تعلم أن بين علي و ملك علاقة معقدة جدا , بدأت بسوء فهم و حقد دفين , و انتهت بعقد اجباري و اتفاق غريب ,

يعني لم تكن هناك مياه أصلا , حتى تعود الى مجاريها .



" ملك دورك في خدمة الطاولة اليوم "








أية تخمينات عمن تكون الشقراء ؟
أو كيف سيكون الوضع على العشاء ؟




😘💞💞




.........



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 10:53 PM   #132

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 11 والزوار 3)
‏ملك علي, ‏Just give me a reason, ‏الذيذ ميمو, ‏zezeabedanaby, ‏نجمة القطب, ‏Alaa_lole, ‏غير عن كل البشر, ‏سوووما العسولة, ‏روجا جيجي, ‏um habiba, ‏ملك اسامة
Merciiiii 😘💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-20, 08:43 PM   #133

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت التاسع و الثلاثون ليلة الفوضى 💞






" ملك دورك في خدمة الطاولة اليوم "

قالت فاطمة بكل هدوء , و هي تنهي تحضير الشوربة

هي لم تطلب منها القيام بالأمر سابقا , خشية أن تقدم خدمة سيئة و تثير غضب علي , و لكن بما عرفته مؤخرا فقد اختلف الوضع ,



امتعضت ملك قليلا بسبب ارسالها حيث علي , لكنها لم تعترض و قصدت غرفة الطعام مباشرة ,

قامت الخادمات برص أطباق السلطات و المقبلات , زجاجات العصائر و سلة الخبز , ثم وضعت القدور على الجانب , حتى يتسنى للمسؤول على الخدمة تقديم أكل الليلة .



أشرفت فاطمة على التحضير كعادتها , و أشارت لملك الى مكان وقوفها , متمنية أن تلقى مبادرتها النجاح .

بعد ترتيب الطاولة مع بقية الخادمات ، وقفت ملك مكانها منتظرة , و هي تحاول مواساة نفسها .



بالنسبة لها هذا عمل كأي عمل آخر , فقد سبق لها أن تطوعت كثيرا في المخيمات التي تنقلت اليها ,

و قامت مع زملائها بعلاج المرضى , و الطبخ لهم و مساعدة العجزة ,

و حتى تحميم الأطفال اللاجئين من الأيتام , الذين كانوا يقضون وقتا طويلا في المستشفيات المتنقلة ,

و لهذا هي لا تعاف أي عمل , لا تتحسس أو تشعر بالاهانة , مهما كانت طبيعة الخدمة .



إضافة الى أنها وافقت مسبقا على العمل كخادمة هنا , و هي تعرف أن هذا جزء مما سيطلب منها القيام به ,

لكن ما يربكها فعلا , هو تواجدها في مكان واحد مع المجنون .





في الثامنة تماما دخل علي مع رنا إلى غرفة الطعام , و تفاجأ بوجود ملك تقف هناك , استاء في البداية و لام نفسه

" يا إلهي نسيت أن أخبر فاطمة , ألا تخدم هذه العنيدة الطاولة "



لكنه تظاهر بالتجاهل , و لم تظهر على ملامحه أية تغييرات , فهو لا يريد أن تشعر هذه المرأة بأي تعاطف معها من طرفه ,

و جلس مكانه بكل هدوء , متناولا المنديل من أمامه .





أما ملك فقد شعرت بالتوتر , فهي تتفاداه طوال الأيام الماضية , لكنها الآن مضطرة للوقوف على مقربة منه , و الأمر يثير اشمئزازاها و خوفها ,



الشخص الوحيد الذي كان يشعر بالسعادة داخل الغرفة كانت رنا , فبمجرد أن رأت ملك حتى علت ابتسامة عريضة ثغرها , و قامت بتحيتها بيدها بكل ود , ثم جلست مكانها إلى يسار والدها .




ردت ملك التحية برأسها و ابتسمت لها , فهي لا تجرؤ على التعامل مع الطفلة في وجود والدها , فقد يخنقها هذه المرة ,

لكن قلبها لا يطاوعها لتتجاهلها تماما , و هي تحدق ناحيتها بهذه النظرات الدافئة و المحبة .




بدأت ملك بتقديم الطعام السلطة , ثم الحساء ثم المعكرونة و في الأخير التحلية , هذا ما طلبته فاطمة منها , و لكنها تنفذه بطريقتها هي الخاصة ,


تناول الاثنان بداية المقبلات و السلطة , و كانا يأكلان في صمت تام , الا من أصوات الأواني ,

و قد بدت ملك مندهشة , من اتقان رنا لاستعمال الشوكة و السكين , غيرها من الأطفال يمدون يدهم مباشرة الى الصحن دون انتظار ,



واضح أن المتسلط يفرض عليها ذلك , من يدري ربما يقوم بتجويعها ان رفضت الانصياع , و اتباع التعليمات العسكرية على الطاولة , كالمهووس الذي هو عليه ,



حدقت ملك الى الطفلة , متخيلة اياها تتضور جوعا , و رغبت في ضرب والدها بالقدر على رأسه , أمر صارت تتمناه كثيرا مؤخرا




" أستغفر الله العظيم "

تمتمت بينها و بين نفسها , الا أن علي سمعها فقد كانت تقف قربه , و اكتفى بارسال نظرة منبهة ناحيتها , دون أن يفهم لم تستغفر عند رأسه .



بعد أن انتهى الرجل و ابنته , بدأت ملك بسكب الحساء في صحن رنا أولا , و قد كانت حريصة على انتقاء قطعة لحم , مكورة دون شحوم وضعتها أمامها



" أكيد الطفلة ستحبها , و هي تحتاجها أكثر من هذا الثور الهائج "

كلمت ملك نفسها مجددا



فيما استمرت الطفلة في إرسال الابتسامات العذبة ناحيتها , تعبيرا عن سرورها تحت أنظار والدها ,

الذي لم يعلق على تركه تاليا في التقديم , و خرق ملك أحد أهم آداب الطاولة و هو البدء به أولا .



" أكيد هي تفعل ذلك متعمدة لاثارة غضبي "

همس لنفسه بامتعاض

لكن لا بأس هو لن يفتح جدالا معها من أجل هذه التفاصيل , و اذا كانت تتعمد تجاهله فعليه معاملتها بالمثل .





وقفت بعدها ملك عن يمينه استعدادا لملىء صحنه , محاولة السيطرة على أعصابها , فوجوده بقربها يوترها , و رائحة عطره تشعرها بالغثيان و تزيد الأمر سوءا ,

في لحظة ارتجفت يدها قليلا , و انزلقت ملعقة التقديم منها في صحنه , و طار بعض الحساء الساخن عليهما .





علي و كردة فعل و دون ادراك منه , ابتعد بكرسيه الى الخلف , و أبعد ملك التي تقف بجانبه عن الطاولة , بوضع يده على بطنها و دفعها الى الوراء ,

بمجرد أن لامستها أصابعه أفزعها الأمر , و كأن تيارا كهربائيا مر على كامل جسمها ,



فقدت ملك السيطرة و ارتجفت يداها أكثر , و تركت القدر التي تحملها لتقع على الأرض , محدثة ضجة مدوية ,
ليتطاير ما بقي بها من حساء في كل الأرجاء , محدثا فوضى عارمة .



شعر علي بارتباكها , لكنه لم يخف استياءه و نهرها

" ما بك كدت تحرقيننا , ألا تجيدين سكب بعض الحساء ؟ "



شعرت ملك بالاحراج و الانزعاج , و لكنها لم تتمكن من الرد عليه , و الصراخ في وجهه في وجود رنا , إضافة الى أنه بما فعله حال دون احتراقها .



حضرت فاطمة بسبب الجلبة و صراخ علي , الذي عاد للجلوس مكانه مجددا ، محاولا تمالك نفسه و التحكم في استيائه ,

و تفاجأت لوقوف ملك جانبا , دون حراك و كأنها أصيبت بالشلل ، كان وجهها محتقنا و عينيها دامعتين بسبب إحراجها ,



هي اعتقدت أن علي سيدعوها للانظمام الى طاولة الطعام , لكن اتضح أن حساباتها كانت خاطئة , و أنها أرسلت اعصارا عصف بالمكان .



شرعت فاطمة بتنظيف الطاولة , و جمع ما تساقط على الأرض دون تعليق , فجأة نطق علي بانزعاج

" أسكبي لي معكرونة لا أريد حساء , لدي عمل كثير لأنهيه "





أشارت فاطمة لملك بتنفيذ ما طلبه ,
هذه الأخيرة لم يخف توترها بعدما حدث بل ازداد , و لكنها سكبت ما طلبه دون حوادث هذه المرة , لا تريد حربا معه من أجل أمر تافه ,

و عادت للوقوف هناك إلى الجانب بصمت ، كالصنم منتظرة الأوامر .





غادرت فاطمة بعد التنظيف , و علي الذي كان يبدو عليه الهدوء بدأ يتوتر هو الآخر , فقد توقع أن تغادر هذه المرأة بعدما حصل ,


لكنها تصر على البقاء تقف قريبة منه , يسمع صوت أنفاسها و همساتها لنفسها ,

و رائحة عطرها المميزة , تصل الى أنفه رغما عنه , رغم أنها لا تضع أية عطور ,
الا أن هذه الرائحة مميزة , تشبه صابون استحمام الأطفال برائحة الياسمين , تؤثر عليه بطريقة ما



قد لا يعترف علي أمام أحد , و لكنه يعرف بينه و بين نفسه , أنه لا يحب وقوفها هناك , هو لا يحب إذلال أحد ,
ففي النهاية كان ذلك مجرد اتفاق غبي في لحظة مجنونة ,



فلا هذا عملها و لا مستواها , هو فقط كان يريدها أن تفهم , أن اختيارها العمل كخادمة , هو قرار سيء من الأساس ,

فقد تتوقف عن عنادها الغبي و تحديه الذي يمقته , لكن ما يحدث الآن مهين فعلا , و هو بدأ يزعجه الأمر بشدة .





" غادري لا نريد شيئا "

تكلم فجأة مشيرا لملك بالانصراف , لكنها كالعادة لا يسعها الا أن ترد عليه ككل مرة

" ليس قبل أن تكملا , السيدة فاطمة قالت هذا "

كان صوتها منخفضا و لكنه حازم , مما أزعج علي و كأنها تقول له

" لم أطلب منك التدخل ، لا علاقة لك بالأمر , و لا داع لاهتمامك "



بعد أن أشفق عليها و تنازل للمساعدة , هي تفهمه أنها لا تنفذ إلا أوامر فاطمة و كأنه نكرة .



فجأة وضع علي الشوكة من يده , محدثا صوتا قويا و قد وصل حده ,
أخذ نفسا عميقا محاولا السيطرة على غضبه , ثم نهض من مكانه ساحبا الكرسي إلى الوراء و اتجه ناحيتها ,



أفزع الأمر ملك التي لم تفهم ردة فعله هذه , فهي لم تقل شيئا يستحق الغضب ,

و ما كان منها إلا أن تراجعت خطوتين إلى الوراء , و كأنها تفر منه و من هجومه عليها ,


لكنه لاحقها و بسبب فارق الطول بينهما , فقد اضطر علي الى أن ينحني اتجاهها , ليقول ما يريده بصوت غاضب



" أنت لم تستمتعين بمعارضة كل ما أقوله ها ؟

لم أنت عنيدة هكذا , تحبين استفزازي صح ؟ "


كان علي يتكلم بلهجة غاضبة و يدنو منها , و هي تتراجع الى الخلف , واضعة يدها اليمنى أمام وجهها ,

فقد شعرت للحظة أنه سيقوم بضربها , بسبب اهتياجه و الاستياء البادي على وجهه .





ارتطمت ملك بالحائط خلفها و توقف انسحابها , و وقف علي بدوره أمامها واضعا يديه على خصره , و عينيه تطلقان شرارا ,

ساد بعدها صمت رهيب بين الاثنين للحظات , كانت ملامح ملك كطفل يتعرض للمضايقة و التنمر ,

عينيها العسليتين متسعتين عن آخرهما تحملان لمعة ندى , و تطبق شفتيها كأنها توشك على البكاء ,



شعر علي للحظة بأنه يريد أن يضحك , فهذا منظر رنا حينما تقوم بأمر سيء , و يقوم بتأنيبها و معاقبتها ,

لكنه كبح نفسه متوقعا منها ردا مستفزا كعادتها , لكن ما قالته لاحقا صدمه


" انتبه لما تقوله , الطفلة تجلس إلى الطاولة , و هي تراقب كل ما تفعله "

قالت ملك بصوت رقيق , و كانت أنفاسها الدافئة تلمس وجهه و هي تهمس أمامه .



فجأة توقف علي كمن سكب على رأسه دلو ماء بارد , فعلا لقد نسي أمر رنا تماما ,
و هذه الأخيرة توقفت عن تناول طعامها , و هي الآن تحدق اتجاههما بفضول ، و تعلو وجهها نظرة مستغربة ,



شعر علي بالاحراج لتهوره بحضور ابنته , سعل مرتين برفق و حك رقبته , ثم عاد بهدوء إلى مكانه ، و قد اختفى كل غضبه ,



هو لا يعرف فعلا لم نفذ ما أشارت به ملك ؟

لكنه يعترف أن هذا هو الصواب , فليس عليه الدخول في نقاش حاد و صراخ أمام الطفلة , معطيا مثالا سيئا لها , خاصة أنه يفقد أعصابه كلما بدأت ملك بالرد عليه .



هو يدرك أن ملك قدرت الموقف أفضل منه , لكنه لن يعترف بالأمر أبدا ,

فمن تكون هي حتى تعقب على تصرفاته أمام ابنته , و تملي عليه كيف يربيها ؟


ثم هي أكيد استخدمت رنا كذريعة لتلافي غضبه , و تحاول الظهور مظهر المراعية لصالح الطفلة .



فكر علي بينه و بين نفسه , ثم استدعى بعدها فاطمة و أمرها

" اصرفيها "

مشيرا إلى ملك ثم نظر إليها بتحذير

" لا أريدها أن تخدم الطاولة مجددا "





أشارت فاطمة الى ملك بالانصراف , فيم اعتقدت أنه منزعج بسبب سوء الخدمة , بعد الفوضى التي خلفتها هناك ,

و لكن الحقيقة أن ما يزعجه , هو كل تلك المفاجآت في تصرفاتها , و التي تخيب ظنه السيء كل مرة ,

هي تلك المشاعر المتضاربة في عقله , و التي لا يجرؤ على إخراجها للعلن .



فهو لم يعد يعلم بما يشعر , حينما تقترب هذه المرأة منه أو تتعامل معه , إنه مزيج من غضب حقد استياء شفقة , و أمر آخر لا يعرف ماهيته ,



كل ما يعرفه أن قلبه يرتجف , كلما حدق في عينيها , و يفقد السيطرة على تصرفاته , بمجرد أن تبدأ بالتحدث بصوتها الرقيق ذاك , و كأنها تلقي عليه تعويذة ,

أو ربما ملامحها البريئة تلك ما يؤثر على عقله هو ليس متأكدا ,


المهم أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث بها هذا الأمر , و لكنه تكرر كثيرا لدرجة أن أصبح يزعجه .



هل هو شعور بالذنب لما حصل أو أنه بداية شعور بالندم ؟

ربما لكن ذهنه مشوش جدا حاليا لإدراك الأمر .


لكن الأكيد هو أن أكثر شيء يوتره في حياته , ألا يسيطر على المواقف ,

فكيف يكون شعوره حينما يفقد السيطرة , على ردات فعله و أحاسيسه أمامها ؟





عادت ملك الى المطبخ غاضبة هي الأخرى و متأففة

" ماذا يعتقد نفسه هذا الأبله ؟

إذا لم يعجبه عملي , لم لا يستخدم يديه و يخدم نفسه ؟

مجنون أحمق متسلط "


و عادت لغسل الصحون و تنظيف المطبخ , تحت أنظار فاطمة التي ندمت , لأنها فكرت في وضعهما في مكان واحد ,



استمر بعدها تذمرها الى أن عادت إلى غرفتها , فهو المكان الوحيد الذي تضمن أنها لن تلمح فيه وجهه المستفز .





بعد ساعتين كانت ملك قد أنهت يومها , غيرت ملابسها و اندست في فراشها استعدادا للنوم ,

و كان علي كالعادة منشغلا في مكتبه , أمام حاسوبه مع كومة الملفات ، التي يصطحبها يوميا من الشركة , و فنجان قهوته في يده محاولا التركيز ,



و كالعادة في هذا الوقت هدوء تام يلف البيت , لا يسمع إلا صرير الحشرات القادم من الحديقة ,

فجأة علت صرخة مفزعة , دوت في أرجاء المنزل , كانت قادمة من غرفة الغسيل في رواق الخدم ,



ركض الجميع إلى هناك , و كانت ملك أول الواصلين , بما أن غرفتها مقابلة في الرواق و الأقرب , ثم تبعتها فاطمة و باقي الخادمات ,



داخل الغرفة كانت رنا تقف أمام المكواة , تبكي بفزع و تمسك يدها اليمنى , التي يعلوها حرق واضح على مستوى الكف ,



كانت الخادمة ياو قبل دقائق تكوي الشراشف , تركت المكواة و قصدت الحمام ,

و رنا الفضولية تسللت كعادتها إلى هناك للعب , و أحرقت يدها بعدما حاولت تقليد ياو في كي الملابس .





كان الموقف صاخبا جدا , رنا تبكي بحرقة تمسك يدها المصابة , و لا تسمح لأحد بالاقتراب منها ,

فاطمة تصرخ في وجه ياو و تؤنبها بسبب اهمالها , و باقي الخادمات يعلقن دون توقف ,



وحدها ملك من لم تفقد تركيزها , و كانت ردة فعلها سريعة و آلية , دنت من رنا بتأن و احتضنتها لتهدئها , دون أن تلمس يدها لأن فعل ذلك يؤلمها ,

قادتها بعد ذلك باتجاه المطبخ , بحثا عن بعض قطع الثلج , فأهم شيء الآن تقديم الاسعافات الأولية .



أثناء ذلك وصل علي أخيرا , حيث كان يبحث عن مصدر الجلبة

لم يتوقع أن رنا التي وضعها بنفسه في سريرها , قد تسللت بعدما غادر و هي من تسبب بالمشكلة .



كان قلقا جدا لكنه بمجرد أن لمح الحرق في يدها , حتى جن جنونه و صرخ في وجه الجميع

" ما الذي حصل ؟ "

كان صوته مخيفا جدا مما جعل الخادمات يجفلن لسماعه



لكن ملك تجاهلت غضبه , و تجاوزته متجهة إلى المطبخ , فهذا ليس وقت الشرح , ثم أن بكاء ياو الذي احتد خلفها يقول الكثير ,



لحقها بعدها الكل الى هناك , حيث أخرجت ملك مكعبات الثلج سريعا من الثلاجة , و أفرغتها في اناء به ماء ,

ثم غمست يد رنا بداخله , لتخفيف الألم و حدة الحرق , توجهت بعدها إلى فاطمة

" أحضري مرهما للحروق بسرعة "




ارتبكت فاطمة بسماع الطلب

" لا أدري ان كان هناك واحد في البيت , لا أتذكر أنني اشتريته سابقا , سأبحث في صيدلية الحمام "

و غادرت مهرولة





أما علي فقد دخل المطبخ , متجها ناحية ملك مستمرا في صراخه

" ما الذي حصل ؟ كيف احترقت يد ابنتي ؟ ليجبني أحدكم "



تضاعف خوف رنا و زاد ذعرها , بسبب صراخ والدها , هو أكيد سيعاقبها الآن , و أصبح بكاؤها أكثر حدة لدرجة تثير الشفقة ,


و ملك كعادتها لا تمسك لسانها , تموت اختناقا ان لم ترد عليه , رمقته بداية بنظرة محذرة ثم أجابت

" هل يمكن أن تتوقف عن الصراخ , ألا ترى أنك تخيفها أكثر ؟

يكفي أن الحرق يؤلمها بشدة , احترقت يدها في المكواة , الأمر واضح لا يحتاج إلى شرح "



و عادت لما كانت تفعله , بتغيير الماء الى آخر جديد و أكثر برودة , ممسكة بيد رنا داخل الاناء ، و محاولة التخفيف من ذعرها



علي "....."

الخادمات "....."



صمت علي و قد فاجأته طريقة كلامها معه مجددا

لم يبدو و كأن الطفلة ابنتها هي و هو من قام باحراقها ؟



الخادمات الواقفات هناك أيضا اندهشن للأمر

" فكيف تجرؤ ملك أن تكلم سيد البيت بهذه النبرة ؟ أليست مجرد خادمة ؟ "

و الأكثر إثارة للدهشة أنه لم يرد عليها بكلمة , و هي تنهره كطفل صغير , و اكتفى بأن رمقها بنظرة مستغربة ,

و لكنهن طبعا لن يجرؤن على التعليق في حضوره , و اكتفين بتبادل نظرات متسائلة بينهن .




تجاهل علي تعليق ملك , اقترب من رنا و نزل إلى مستواها , واضعا يده على رأسها , و سألها بكل هدوء و هو يمسح على شعرها

" هل تؤلم ؟ "



ملك "....."

هي الآن من تشعر بالصدمة ، فالتنين الغاضب هدأ فجأة .




كانت هناك نبرة حنان في صوته , استغربت ملك لسماعها , لطالما رأت أن هذا الرجل قاسي القلب و متحجر المشاعر ,

كيف يعقل أن يتحول فجأة إلى أب حنون أمام رنا ؟




هذه الأخيرة هدأت قليلا و أشارت برأسها

" نعم "

دون أن تتوقف دموعها عن النزول , مما أشعر علي بالشفقة عليها , و استمر يحاول مواساتها بطريقة مؤثرة .




في هذه الأثناء عادت فاطمة ، و حدثت ملك بقلة حيلة

" لم أجد مرهما للحروق في أي مكان , قلت لك أننا لم نحتجه مسبقا "



فكرت ملك قليلا ثم بادرتها

" احضري معجون أسنان "



نظر إليها علي مستغربا

" ماذا ستفعلين بمعجون الأسنان ؟ "



أجابت ملك دون أن تنظر إليه , و قد كانت بصدد معاينة يد الطفلة المصابة

" هذا حرق من الدرجة الأولى , ليس هناك وذمات أو تسلخات , فقط احمرار سطحي للجلد ,

المعجون سيمتص الحرارة و يخفف حدة الألم , إلى أن نشتري مرهما للحروق "




ظهرت ملامح الاستياء فجأة على وجه علي

" هل أنت مجنونة ؟ لا تضعي شيئا على يد ابنتي , لنذهب إلى المستشفى "

نهرها بشدة و غادر المطبخ ناحية مكتبه , بحثا عن مفاتيح سيارته و هاتفه .




طبعا ملك لم تهتم يوما لما يقوله لم ستفعل الآن ؟

أخذت العلبة سريعا من يد فاطمة و أشارت لرنا

" رنا حبيبي سأضع عليها بعض المعجون ، لن تؤلم بعد ذلك أعدك , اتفقنا ؟ "



هزت الطفلة رأسها موافقة بتردد , و هي تحدق اليها بعينين متألمتين ,

و بدأت بعدها ملك بدهن المعجون على يدها , و هي تنفخ عليها برفق .





بعدها بدقائق عاد علي يحمل مفاتيحه , أثناء ذلك كانت رنا قد توقفت عن البكاء الهستيري , فلا يبدو بأن الحرق يؤلم كما كان قبل قليل ,

و لكن ذلك لم يمنعه من زجر ملك , بعدما رأى أنها نفذت ما طلب منها عدم فعله

" هل وضعت المعجون فعلا ؟ ألم أمنعك ؟ هيا اغسليه فورا "




" لن أفعل قلت بأنه مفيد "

قالت ذلك ساحبة يد الطفلة ناحيتها لتمنعه من غسلها ,

جن جنون علي أكثر , لا شيء يستفزه أكثر من شخص يتحداه , خصوصا حينما يتعلق الأمر بابنته



تراجعت الخادمات قليلا بوجوه شاحبة , فهن يخشين غضب السيد ,

و لكن ما يثير حيرتهن أن من يصرخ في وجهها , ترد عليه دون خوف و تنظر مباشرة إلى عينيه

ألا يبدو الأمر غريبا ؟



تحول لون وجه علي إلى الأسود , و أصبحت نبرته مرعبة و هو يهدد

" إذا حصل شيء ليد ابنتي سأقطع يدك "

قال ذلك و هو يفتك يد رنا من يد ملك عنوة , و عينيه تطلقان حمما نارية



صمتت ملك قليلا دون حراك , و نظرت إليه نظرة متألمة ثم قالت بكل تأثر

" لم يعتقد الجميع هنا بأنني مجرمة ؟ "



كانت نبرتها حزينة جدا ، فهي لم تكن تفعل شيئا , إلا محاولة المساعدة بنية طيبة ,

لطالما قامت بأمور مماثلة لمرات كثيرة , هذا عملها و تخصصها لسنوات

فلم يعتقد هذا الرجل أنها تحاول ايذاء ابنته ؟

ألا يجب أن يشكرها مثلا , بدل أن يثور في وجهها و يهددها ؟





علي الذي وصلته الرسالة , لم يزد حرفا عما قاله , فما قالته ملك لجم لسانه ,

للمرة الثانية هذه الليلة تفحمه بتعليقها ، الذي أشعره بالاستياء هو الآخر ، لكن ملامحه لم تظهر أي تأثر , و اكتفى باشاحة نظره ناحية رنا ,



بعد ثوان حمل ابنته بين ذراعيه , و اتجه إلى سيارته تتبعه فاطمة قاصدين المستشفى .





في هذه الأثناء دخلت الشقراء إلى المطبخ , متسائلة عن الضوضاء , لكنها أتت متأخرة فاتها العرض ,

كانت ترتدي قميص نوم ، أسود حريري يصل إلى ركبتيها ، و تسدل شعرها الذهبي على كتفيها ،

حدقت للحظات ناحية ملك كالمرة الماضية , و عادت أدراجها بعدما فهمت ما جرى .




بدأت بعد ذلك ياو بالبكاء مجددا , فعلي سيطردها بالتأكيد , هو يتهاون في أي شيء , إلا في سلامة ابنته .

التفت بها باقي الخادمات لمواساتها , أما ملك فلم تجد ما تفعله و غادرت إلى غرفتها ,

رغم استيائها من تصرف علي , إلا أنها كانت قلقة على حال رنا , و لم تتمكن من النوم ليلتها .











💞💞😘





........















ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-20, 11:28 PM   #134

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

علي كل مرة يثبت انو بغل الله يعين ملك

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-20, 12:29 AM   #135

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
علي كل مرة يثبت انو بغل الله يعين ملك







😅😅😅 ضحكتيني يعطيك الخير
علي شخصيته معقدة و موسوس يشك في كل شيء المهم ملك هي لي راح تجيبلو أزمة قلبية و تبردلك قلبك 😉😅😅


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-20, 02:00 AM   #136

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك علي مشاهدة المشاركة
😅😅😅 ضحكتيني يعطيك الخير
علي شخصيته معقدة و موسوس يشك في كل شيء المهم ملك هي لي راح تجيبلو أزمة قلبية و تبردلك قلبك 😉😅😅
ربي يدومها عليك 😘😘😘😘😘


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-20, 02:04 AM   #137

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
ربي يدومها عليك 😘😘😘😘😘





يدومها علينا كامل ان شاء الله 💖💖💖💖💖😘


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 02:25 PM   #138

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

تسما اليوم فيها 2 بارت؟ تعويض عالبارح 😁😁😁😁😁😁(شفتي الطمع) 😆

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 04:58 PM   #139

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرةm* مشاهدة المشاركة
تسما اليوم فيها 2 بارت؟ تعويض عالبارح 😁😁😁😁😁😁(شفتي الطمع) 😆






البارح عطلة كنت غلبانة 😅😅😅😅 المهم القصة مطولة عندك ما تقراي أنا بالي طويل 😉😉💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 05:08 PM   #140

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

انا ثاني راني نستنى لازم الفصل يكون طويل كان ماكانش راح نغضب😤😤😤
تهلي فينا ملوكة


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.