آخر 10 مشاركات
287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-08-20, 10:13 PM   #121

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي


بالانتظااااااااار على احر من جمر كالعادة ❤️❤️❤️❤️❤️❤️🤗😍

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-20, 10:18 PM   #122

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرةm* مشاهدة المشاركة
في الحقيقة تمنيت لو تم بقاؤها بزواجها منه او هذا ماكنت اعتقد انه سيحدث.. بالطبع لم تكن لتكون سيدة القصر...
رنا أحببتها كاضافة رقيقة ودافئة للاحداث...
ملك اظن انها تسرعت... كان بامكانها استغلال ذاك العقد ضده في السفارة والاستعانة مجددا بها.. ربما كان هذا ليجدي نفعا.
أعجبني تطرقك لاسوا شيء في الدنيا "الاعمال المنزلية" وهوس الامهات بتنظيف زوايا البيت قرنية قرنية 😂😂





😅😅😢 صح امهاتنا اكبر مهووس بالتنظيف
بالنسبة لملك هي لن ترضى ان تحل مشكلتها بالزواج فعلا بعلي هي حتى لا تقبل الزواج الزائف و هي لم تلجأ للسفارة لأنها قررت وقف التصعيد لأنها الخاسر الوحيد في الوضع


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-08-20, 10:25 PM   #123

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرةm* مشاهدة المشاركة
نسيت ان اذكر ان ملك رااائعة..
جراتها وانطلاقها... شجاعتها وحنانها... لازلت افضلها على علي... لا تزال جوانب كثيرة من شخصيته خفية...





في الحقيقة اقرأ كثير من الروايات التي تتحدث عن بطلة بشخصية ضعيفة و مهزوزة تستجدي العطف من الجميع حتى نشعر ان الرجل اشفق عليها و أحبها و لا يعجبني هذا 🤨🙄
بالنسبة لي ملك قوية الشخصية بمباديء خاصة لا تتعارض مع طيبتها و رقتها هي ند لعلي بكل جبروته و هذا ما سيمنحها مكانتها في قلبه 💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-20, 08:54 PM   #124

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السادس و الثلاثون لست وحشا 💔






" آنسة رنا ليست حفيدتي , هي ابنة سيد المنزل "


صدمت ملك للمعلومة , اتسعت عيناها عن آخرها و صرخت في وجه المرأة


" ابنة ذلك المجنون ؟ "



امتعضت فاطمة من التسمية المتواقحة و زجرتها بنظرتها

" احترمي سيد المنزل "



لكن ملك لم تبال بملاحظتها , فالخبر كان مفاجأة مدوية بالنسبة لها ,


هي لم تعتقد أن هذا الرجل المتسلط الفظ قد يكون لديه أطفال , خاصة أنها سمعت سابقا أنه أعزب , و الصحافة و كل المجتمع ينتظر ارتباطه بفارغ الصبر ,



و لكن هي الآن ليست مهتمة بمعرفة أموره الشخصية , هي فقط فضولية بشأن حالة الطفلة .



حدقت ملك الى فاطمة بتردد , قبل أن تبتلع ريقها و تغامر بسؤالها مجددا

" لم لا تستطيع الكلام ؟ "


كان واضحا جدا أن رنا تتواصل مع الآخرين بلغة الاشارة الخاصة , و لا تقول حرفا واحدا , لم تسمع كلمة واحدة من فمها



" لأنها خرساء "

أجابت فاطمة بنبرة حزينة , مع ملامح الأسف على وجهها



" لكن واضح أنها تسمع و تفهم كل ما نقوله "

سألت ملك مجددا بفضول , و أجابت المرأة بلهجة حادة


" قلت خرساء و ليس صماء , و لا داعي لتسألي كثيرا , السيد لا يحب أن تختلط ابنته بالآخرين خصوصا الغرباء ,

هيا عودي الى عملك , و توقفي عن التصرف بفضول لا شأن لك بالأمر "





بعد أن نهرتها فاطمة باستياء , توقفت ملك عن طرح الأسئلة , لكن مشاعرها كانت مختلطة


كانت تشعر ببعض الشفقة على الطفلة التي في السابعة من عمرها , و لا يمكنها الكلام و تكتفي بالاشارة ,

فيما لا يبدو أن أحدا هنا يفهم كل ما تقوله , حتى أنها تكرر حركاتها أكثر من مرة لايصال ما تريد ,



تشعر بالاستغراب كيف أن وحشا كهذا , يملك طفلة بوجه ملاك كرنا , أكيد حصلت طفرة في جيناته حتى ينجبها ,



و تشعر أيضا بالفضول القاتل

" اذا هذا بيته حقيقة و ليس مجرد مكان يمر به ,

لكن اذا كانت رنا ابنته تعيش معه هنا فأين والدتها ؟

هل هي متوفية أو مطلقة ؟

أكيد فمن هي المرأة التي تستطيع تحمل رجل متسلط كهذا المجنون ؟

أو ربما هي ابنة غير شرعية ؟

لا يعقل أن لا يعرف أحد بوجودها و هو يخفيها عن العالم

و كيف أصبحت بكماء ؟ أو أنها ولدت هكذا ؟ و لم لا يعالجها رغم كل ما يملكه ؟ "



ألف سؤال يطرح نفسه في رأس ملك , لكنها تجاهلت فضولها , و قررت ألا تسأل ثانية ,

فهي لا يهمها شيء من أمر هؤلاء , آخر شيء تريده هو التطفل على حياته ,

هي لا تريد أن تظهر بمظهر المهتمة , و الا ستفتح له المجال لايذائها ثانية , لذلك أكملت عملها بكل هدوء دون همسة واحدة .



علي أيضا رغم أنه لا يريدها أن تحتك بابنته , الا أنه التزم الحياد يومها دون تعليق ,

جلس يفطر بهدوء و ترك التصرف لفاطمة , هو لا يريد أن يستفزها و يلفت انتباهها الى مخاوفه , فقد تؤذيه في أعز ما يملك .

.
.
.

بعد أن أنهت ماري ترتيب غرفة علي , نزلت الى المطبخ لتناول افطارها , بمجرد أن لمحت ملك حتى تملكها الغيظ , و بدأت بالتحرش بها و التنمر عليها


" أنت لم لا تلبسين زي الخادمات مثلنا ؟ أو أنك تعتقدين أنه ليس من مستواك ؟ "

قالت معلقة على انفراد ملك , في ارتداء ملابسها الخاصة دون بقية الخادمات



" لا يخصك "

أجابت ملك باختصار دون أن تلتفت لها , و قد كانت بصدد تنظيف أواني الافطار



دنت منها قليلا بعد و همست لاستفزازها

" اذا لم تدركي الأمر بعد فأنت مجرد خادمة هنا , عليك أن تستفيقي من حلم الملكة الذي تعيشين فيه ,
و تعرفي قدرك كواحدة من الخدم يعني تحت الأقدام ,

السيد لن ينظر اليك أبدا , حتى لو ارتديت ثوب سباحة و تجولت به أمامه "



قالت ماري بحقد و قد بدت مغتاضة جدا من وجود ملك بينهم , و أصبح تصرفها بأنفة و انطواء يزعجها كثيرا هي و رفيقاتها , خاصة أنهن يعتقدن أنها تتكبر عليهن



تجاهلتها ملك كلية مما زاد غيظها و أضافت

" اذا اعتقدت أن ما تفعلينه , سيحسن مكانتك هنا فأنت واهمة , استمري بالتصرف هكذا و ستطردين في أقرب وقت "



" يا ليت "

كان هذا كل ما قالته ملك بهمس , هي تعلم لو انقرض سكان المنزل كلهم , ذلك الرجل لن يسمح لها بالمغادرة .



عبست ماري حينما لم تفهم قصدها و نهرتها

" أنت أيتها الفزاعة ردي علي حينما أكلمك "

لكن ملك التزمت الصمت تماما



شعرت ماري بسخافتها أخيرا و لم تضف شيئا , لكنها قررت أن توسوس لفاطمة , فهي من ستجبرها على ارتداء الزي ,


فكيف تجبر هي و الأخريات على ارتداء هذه الملابس الفضفاضة البشعة , فيما ترتدي هذه المتطفلة ملابسها الجميلة , مظهرة قوامها الممشوق الذي تتبختر به أمام السيد .



غادرت ماري المطبخ بعد افطارها و الغل يتآكلها لتنفذ ما تفكر فيه , لكن ليس قبل أن تستفز ملك أكثر , بالقاء الأواني في الحوض المليء بالماء , متسببة في بلل ملابسها ,


فتحت ملك فمها لتؤنبها , لكنها التزمت الصمت مجددا , حينما سارعت ماري للخروج , دون منحها فرصة للدفاع عن نفسها ,



تنهدت بعدها بعمق محاولة تهدئة أعصابها , هي لن تسمح للوضع الذي تعيشه , أن يجعلها تنحط لدرجة مناقشة خادمات على أمور تافهة ,

حياتها أرقى بكثير لتدخل في مهاترات غبية معهن , لكنها أكيد لن تتحمل لوقت طويل قبل الرد عليهن .


" أستغفر الله العظيم "

اكتفت بالاستغفار و عادت لما كانت تفعله



ابتسمت ماري بخبث و ذهبت تبحث عن فاطمة , بمجرد أن ذكرت موضوع الزي أمامها حتى نهرتها

" لا دخل لك بالباقين , اهتمي بواجباتك و قومي بعملك دون تعليق "



زاد امتعاض ماري و اشتعلت نيران غيرتها , هي لا تعرف كيف سقطت هذه المرأة من السماء ,

لم تتمتع بمعاملة مميزة رغم أنها خادمة مثلهن , و لم تحظى بحماية فاطمة ؟




هذه الأخيرة رغم أن علي أخبرها ألا تعاملها بمحاباة , الا أنها تدرك جيدا أنها ليست مجرد خادمة عادية , هي لا تبدو واحدة منهن و لو بعد ألف سنة ,


صحيح أنها لم تسمع ما حصل ذلك اليوم , بعد وصول الضيوف الغرباء , و لا تعرف لم أصبحت ملك خادمة فجأة ,


لكن واضح أن وضع هذه الشابة معقد , و وراء وجودها هنا سر كبير , خبرتها طوال السنوات الماضية و شيباتها تؤكد ذلك ,

و لكنها قررت أن تطلب من ملك ذلك , حتى لا تتمرد الأخريات و تشعرن بالتحيز , لا تريد فوضى و أحقاد هنا .





" خذي ملك هذا زيك و على مقاسك "

مدت فاطمة يدها بالكيس الذي حدقت اليه ملك بانزعاج

" سيدتي أنا لا أريد أن ألبس هذا الزي لا أحب التنانير "

ردت ملك على طلب فاطمة بالالتزام بالتعليمات



" و لكن السيد صارم فيم يخص ذلك , عليك التقيد بقوانين المنزل , لا يمكنني تركك تتجولين بملابسك الخاصة , لن يكون جيدا لمنظرنا أمام الزوار و العاملين "


" لكنني لن أخدم الضيوف , و أنا لا أتعاطى مع ذلك الرجل أرجوك "

حاولت ملك اقناعها لكن فاطمة حدقت لها قليلا و أجابت

" لا أستطيع اتخاذ قرار كهذا , اذا أردت أطلبي منه الاذن و أنا لن أمانع "



عبست ملك هي لا تريد أن تطلب منه أي شيء , ليس بعدما حصل آخر مرة

" هل يمكن أن تخبريه أنت ؟

أرجوك اذا قال أنني يجب أن أرتديه سأفعل "



كلمت ملك فاطمة بلهجة مستعطفة , صحيح أن المرأة تحاول أن تكون صارمة معها , لكنها تشعر بالطيبة في كلامها و ملامحها , و أن لديها تأثيرا ما على ذلك الرجل .




تنهدت فاطمة و لم تجد مهربا من التدخل , فعلى الأقل ستكون حجتها قوية لاحقا , اذا كان أمرا مباشرا من علي ,
هو جلبها و هو يتحمل مسؤوليتها , لا تريد سوء فهم بسبب أمر لا تفهمه

" حسنا لا بأس أكملي عملك و سنرى " .

.
.
.

في المساء بعد عودة رنا من المدرسة , دخلت مجددا الى المطبخ الذي أصبح مكانها المفضل مؤخرا ,

رغم تحذيرات فاطمة السابقة , الا أنها تفعل ما يحلو لها , ففي النهاية هي طفلة , لا ترضخ لأية قوانين و لا تنفذ الأوامر ,



أثناء ذلك كانت ملك وحدها هناك , منهمكة في ترتيب الثلاجة التي بحجم مخزن , فتعليمات اليوم أوكلت تنظيف المطبخ لها خلال كل الوجبات ,



جلست الطفلة الى الطاولة , تحدق الى ملك التي أطلت برأسها من خلف باب الثلاجة , بعدما أحست بحركة خلفها

حدقت الاثنتين الى بعضهما قليلا , الآن فقط تذكرت ملك أين رأت هاتين العينين الجميلتين , واضح أنها ورثتهما عن والدها المجنون


" هاي مرحبا "

كانت ملك أول من تحدث , و لوحت لها الطفلة بيدها الصغيرة , لرد التحية مع ابتسامتها الدافئة



بعد لحظات من النظرات المتبادلة , بادرت رنا بالاشارة الى رأسها , كانت تحاول شرح شيء , لكن ملك لا تفهم اشارة واحدة


رغم أن عملها كله مع الاطفال , الا أن الحالات الخاصة مثل رنا , يرافقهم عادة أولياؤهم و هم من يتولون الترجمة ,

لم تفكر يوما في حاجتها الى تعلم لغة الاشارة أو استخدامها .



رغم ذلك نهضت من مكانها و دنت بهدوء من رنا , و حاولت اعطاء اقتراحات , فلا يمكنها تجاهل الطفلة التي تحدثها

" هل يؤلمك رأسك ؟ "

حسنا كان هذا أول ما خطر على بالها , فالأطفال عادة يشيرون الى مكان الألم

لكن رنا هزت رأسها بالنفي و كررت الاشارة



أخذت ملك نفسا عميقا و فكرت مجددا

" هل تريدين أن أعيد تمشيط ظفائرك ؟ "

قالت و قد تذكرت هروبها صباحا من ياو



هزت الطفلة رأسها مجددا بالنفي



" يا الهي ما الذي تريده ؟ "

كلمت ملك نفسها و قد شعرت بالعجز , كيف يمكن أن لا تفهم ما تريده , لكن ليس بيدها ما تفعله , و حركات الطفلة تبدو سريعة و متقنة تماما كالبكم البالغين ,



رغم قلة حيلتها الا أن ملك ابتسمت لها بكل لطف , و جلست الى جانبها على الكرسي , و هي تحاول تخمين احتمالات أخرى ربما تصيب هذه المرة ,



أدركت رنا أن ملك لا تفهم ما تشير به , فأخذت ورقة و قلما موضوعين هناك , و كتبت بخط واضح

" أريد أن تفكي ظفائري , انها تؤلمني "



فهمت ملك أخيرا ما تريده الطفلة و توهجت ملامحها

" آه أكيد "

و شرعت تفك ظفائرها برفق , حتى انسدل شعرها الأسود على كتفيها , و ازدادت ابتسامتها اشراقا ,

بدا واضحا أن رنا تحب شعرها منسدلا , يزعجها أن يشده أحدهم أو يربطه




" تبدين جميلة أكثر هكذا "

علقت ملك مبدية اعجابها , و هي تعرف أن تعزيز ثقة الأطفال في أنفسهم بذكر محاسنهم , هي أفضل حوار قد نفتحه معهم لبدء علاقة ,


ابتسمت رنا التي احمرت وجنتاها للمجاملة و كتبت لها مجددا

" شكرا " مع قلب كبير



ذاب قلب ملك مع التعبير , الذي لا يختلف عن الأطفال العاديين , الذين يعبرون عن مشاعرهم بكل تلقائية دون حسابات ,

فالمشاعر لا تحتاج بالضرورة الى كلمات لايصالها , أحيانا الملامح و الابتسامة أبلغ من كل تعبير .





بقيت رنا جالسة مكانها دون قول شيء , و ملك تجلس الى جانبها تداعب شعرها ,

بقيت الاثنتين صامتتين دون حوار لبعض الوقت , قبل أن تسأل ملك مجددا

" هل تريدين أن تأكلي شيئا ؟ "

و الا ما كانت بقيت هنا

فكرت ملك بينها و بين نفسها , و وافقتها رنا بحركة من رأسها




" أممم حسنا لنتفق أشيري لي , و ان لم أفهم أكتبي , تمام ؟ "

شعرت ملك ببعض التوتر , فقد كان يبدو صعبا جدا اجراء محادثة بالكتابة , مع طفل يحاول أن يكون ودودا ,



وافقت رنا مباشرة على اقتراحها , نهضت من مكانها بخفة , اتجهت الى الثلاجة و أخرجت موزة ,

أشارت بعدها الى قارورة الحليب , ثم الى الخلاط الموضوع الى جانب الحوض .




" تريدين عصير موز بالحليب ؟ "

قالت ملك بتخمين و كأنها اكتشفت كنزا , ابتسمت رنا في اشارة الى صحة اجابتها ,



ناولتها بعد ذلك حبة الموز , و عادت الى كرسيها منتظرة , تراقب ملك التي قطعت الحبة داخل الخلاط ,

ثم أضافت الحليب و خلطتهما لدقيقة , قبل أن تسكب كأسا كبيرة و تضعها أمام الطفلة .



في هذه اللحظة دخلت فاطمة من الباب مهرولة , تماما كما حصل بالأمس في غرفة ملك ,

اتجهت ناحية كأس العصير و اختطفته من أمام الطفلة , التي لم تتذوق منه قطرة بعد , و سكبته في المغسل مباشرة أمام ذهول رنا و ملك



" لا تشربيه رنا سأصنع لك واحدا آخر"

قالت بنبرة مستاءة و قلقة لتنهر الطفلة , و فورا التقطت ملك الرسالة , ففاطمة تشك أنها تحاول أن تؤذي رنا , لذلك تصرفت بهذه الطريقة العدوانية ,



شعرت ملك بالسوء الشديد الا أنها تمالكت نفسها , هي لا يمكنها التصرف بتهور أمام الطفلة , ليس جيدا من أجل نفسيتها , و في النهاية لا ذنب لها في كل ما يجري ,



بلعت ملك ريقها بعناء , ابتسمت بلطف و أشارت لرنا , التي كانت تحدق في وجه المرأتين باستفهام , تريد أن تفهم أين ذهب عصيرها المفضل



" رنا اختاري موزة أخرى من الثلاجة , لأن الأولى فاسدة لذلك رمتها فاطمة "



هزت رنا رأسها و اتسعت عيناها , و قد فهمت ما تقوله ملك بكل هدوء , ثم نزلت عن كرسيها و اتجهت الى الثلاجة ,



شعرت فاطمة بالاحراج الشديد , بعدما أن فهمت أن ملك تصرف الطفلة بهدوء بعيدا عن الخلاف , و تحاول تبرير الموقف لها لتخفيف ذعرها , فيما كان بامكانها الدخول في جدال معها أمامها ,



هي أدركت الآن فقط أنها تصرفت بتسرع , و هي التي تربي الأطفال طوال عمرها , ابتداء من علي و شقيقته ,

كيف يمكنها أن تفقد أعصابها بهذا الشكل و تتهور ؟





اغتنمت ملك فرصة تشتيت انتباه رنا بارسالها بعيدا , و بادرت فاطمة بصوت هامس لكن مستاء جدا

" هل تعتقدين أن بامكاني ايذاءها ؟ "

تساءلت غير مصدقة و قد بدا صوتها منزعجا بشدة



لكن فاطمة كانت تحدق في الاتجاه الآخر , متجنبة النظر في عيني ملك و ردت باقتضاب

" لا أدري "





" سيدتي أنظري الي "


رفعت المرأة رأسها و حدقت اليها , فيما استمرت ملك بلومها هامسة

" أنا بسبب ذلك الرجل فقدت كل شيء , و رغم ذلك لم أفكر أن أؤذيه أو أؤذي نفسي ,

كيف سأنتقم من طفلة بريئة لا تستطيع حتى الكلام ؟

يا الهي أنا لست وحشا "



كان الألم واضحا بين الكلمات , و جاهدت ملك نفسها حتى تحبس دموعها , لم تتوقع يوما اتهاما بشعا كهذا .



لم تجد فاطمة بم ترد عليها , رغم أنها لا تعرف عن تفاصيل ما تتكلم عنه ملك , و رغم جهلها بالعلاقة بين الاثنين , الا أنها بامكانها رؤية المعاناة و الصدق في عينيها ,



خبرتها في الحياة تقول بأن هذه الشابة طيبة و صادقة , لكن ما باليد حيلة , هي لا تعرف شيئا عنها و عن أخلاقها ,

ما الذي يضمن لها أن لا تؤذي الطفلة ؟



علي لا يمكن أن يطلب أمرا مماثلا , الا اذا كان هناك مشكلة كبيرة , و تعليماته بابعادها عن ابنته واضحة , لذلك هي لا تستطيع المغامرة , و تحمل المسؤولية ان حصل لها مكروه فعلا .



في هذه الأثناء كانت رنا قد عادت تحمل حبة موز ثانية , بعدما أخذت وقتها لانتقائها , حتى لا تكون فاسدة كالأولى ,

وقفت مجددا أمام ملك بعينين متأملتين , وهي تمد يدها ناحيتها تريد عصيرها ,



هذه الأخيرة تمالكت نفسها و أخفت انزعاجها , فلا ذنب للطفلة فيما حدث و ابتسمت مجددا

" أعطها للسيدة فاطمة ستحضره لك , أنا سأذهب الى الحمام بطني تؤلمني "



و غادرت مباشرة تحت أنظار فاطمة , التي لم تدرك حجم خطئها الا الآن , لكنها لم تفعل شيئا لتداركه .



غادرت ملك المطبخ , بغصة في حلقها و ألم في قلبها , هي انسانة اجتماعية بطبعها , لا يمكنها أن تعيش في مكان لا أحد يثق بها فيه ,

لا يمكنها تحمل القيود التي تشل تلقائيتها و حياتها , لا يمكنها مراقبة كل كلمة و كل حركة , و كأنها جاسوسة يعاملها الجميع بتوجس و شك ,

هي تحقد أكثر على ذلك الرجل في كل ثانية تمر عليها هنا , فلولا ما فعله ما كان عليها عيش هذا الجحيم الآن .





غرقت ملك في أفكارها , و هي تجر رجليها باتجاه الصالون , حينما صارت في منتصفه استوقفها أحدهم

" مرحبا آنستي كيف حالك ؟ "

فاجأها الصوت و استدارت ناحية المتحدث , هي لم تره يقف أسفل الدرج حين قدومها ,



كان رجلا خمسينيا مع خصلات بيضاء , يلبس بدلة بشياكة تامة , يحمل حقيبة جلدية في يده و يضع نظارات طبية ,

لم يسبق أن التقته هي متأكدة , لكنه بدا و كأنه يعرفها



" مرحبا أنا بخير شكرا "

بعد تردد لثوان حيته بلطف و عينيها كانتا تقولان

" لكنني لا أعرفك , من تكون ؟ "



ابتسم الرجل و قد رأى الحيرة في عينيها

" ألم تتذكريني ؟ أنا دكتور جلال , قمت بمعالجتك ذلك اليوم "

الآن فقط فهمت ملك لم لم تتذكر من يكون , فقد كانت في غيبوبة يومها , بالكاد تذكر ما حصل معها .



" مرحبا دكتور , شكرا جزيلا لك "

رغم أنها لا تتذكره فعلا , الا أنها لا يمكنها أن تكون قليلة تهذيب و تتجاهله .



" مسرور جدا لأنك تبدين أفضل "

" شكرا لك "

ردت ملك وقد شعرت بالاحراج , أكيد منظرها ذلك اليوم كان بائسا



لم يطل الطبيب الحديث ابتسم لها مجددا , استأذن بعدها و اتجه مباشرة الى الطابق الثاني ,



وقفت ملك مكانها بعد انصرافه , و قد انتبهت الآن فقط لخط سيره

" ما الذي يفعله هذا الطبيب هنا ؟ و كيف يتجول وحده دون شخص يرافقه و كأنه بيته ؟

هل يقيم هنا أو أنه هنا لمعاينة أحدهم ؟

أو أن ذلك المجنون المتغطرس مريض ؟ هل يعقل أن يكون مرضا مميتا ؟ "



تفاجأت ملك بأفكارها السوداوية , كيف خطر على بالها أن تتمنى المرض و الموت لأحدهم , لم يسبق أن فعلتها يوما .



انزعجت ملك أكثر و قررت الخروج الى الحديقة , لتنشق بعض الهواء النقي , بدل الاختناق في هذا البيت الكئيب ,



جلست على كرسي صخري هناك , مقابل الغروب تراقب بصمت , تحاول الاسترخاء بسماع خرير المياه في النافورة المحاذية , و استنشاق عبير الورود ,

في الفناء كان عم صالح البستاني يشذب الأشجار , و يعتني بالنباتات بكل تأن دون أي تواصل بينهما , مما أشعرها ببعض الراحة .





بعد ساعة غادر الطبيب , و فهمت ملك أنه هنا للزيارة فقط , و ليس من سكان هذا المنزل الغريب


" أكيد ذلك المجنون يستدعيه كلما عطس , لا عجب أن يخاف رجل متسلط مثله من الموت بشدة , يخاف أن يذهب الى جهنم قريبا ,

و لكن هذا الطبيب المسكين لا يعلم أن مريضه يحتاج زرع مخ ليبرأ "





بعد الغروب مباشرة , خرجت رنا للعب قليلا و قطف بعض الورود , بمجرد أن لمحتها ملك حتى غادرت عائدة الى غرفتها ,

بما أن الأمر يزعج والدها , فقد قررت ألا تختلط بها أو تقترب منها , تفاديا لأي سوء فهم آخر , فكل ما تريده الآن أن تمضي السنة بهدوء و دون مشاكل .

دون أن تدرك أن كل ما حصل , كان تحت مراقبة عينين سوداوين باردتين , تطلان من شرفة الطابق الثاني .













😘💞💞



.........


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-20, 11:57 PM   #125

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

وهذا ما ننتظره بفارغ الصبر... الصدامات بينهما

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-20, 10:00 PM   #126

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت السابع و الثلاثون المرأة الأرنب 💖






مرت بضعة أيام و أصبحت ملك أكثر عزلة و انطواءا , تعود إلى غرفتها بعد انهاء واجباتها , لا تتحدث إلى أحد و لا حتى فاطمة ,

منذ ذلك اليوم في المطبخ , أصبح لديها شعور بأنها مراقبة طوال الوقت , و كأنها في سجن مشدد الحراسة ,



كانت تقوم بأعمال كثيرة , حتى تلك التي لم تطلب منها , متأملة أن يمر الوقت أسرع ,

تختار دائما الواجبات التي تقوم بها بمفردها , دون الحاجة للتعاون مع الأخريات ، حتى و ان كانت شاقة , المهم ألا تضطر للتعامل مع أحد هنا تفاديا للمشاكل ,



كانت تتحاشى التعاطي مع رنا قدر الامكان , كلما دخلت مكانا بادرت هي بالمغادرة ,

و رغم أن الطفلة تحاول التودد لها من وقت لآخر , إلا أنها تتخلص منها بلطف و تغادر , و كأنها تفر من مكان يحترق .



الخادمات من جهتهن لا يتحدثن معها الا نادرا , يثرثرن بينهن يتنمرن عليها ببعض التعليقات السمجة , و يرمقنها بنظرات خبيثة من وقت إلى آخر ,


خاصةً ماري التي لا تفوت فرصة لاستفزازها , دون أن تعرف ملك سببا لذلك , فهي لم تتعرض لها يوما ,



في المقابل تتجاهلهن هي بهدوئها المعتاد , خاصةً أنها لا تفهم ما يقلنه في أحيان كثيرة ,





من جهة أخرى , كان علي يراقب تصرفاتها بكل فضول , دون أية تطورات تذكر ،
فهما لم يتجادلا منذ ذلك اليوم , و لكنه كان في كل مرة , يجدها تقوم بعمل مختلف دون تذمر أو ملل .



كان ينتظر بصبر أن تأتي و تطلب اعفاءها , و الغاء الاتفاق كما صور له عقله سابقا , لكنها خيبت ظنه و لم يحدث ما فكر فيه ,

ليس هذا فحسب لكن ملك لم تكن تلق له بالا يوما , حتى حينما تراه أو تصادفه في طريقها , تتجاهله و كأنه غير موجود , تعامله تماما كخادماته المزعجات .




كان الأمر بالنسبة لعلي فعلا مثيرا للانتباه , و الكثير من التساؤلات تجتاح تفكيره

ألا يجب أن تكون منهارة الآن ؟
ألا يجب أن تبدأ بالتنازل و الاستسلام ؟

لم تلتزم الهدوء و كأنها جادة في تنفيذ الاتفاق ؟ و لم تبد أكثر عزيمة مما سبق ؟

ألا نية لها في التقرب منه أو إظهار وجهها الحقيقي ؟



و رغم عجزه في فهم هذه العنيدة , و فك شفرات شخصيتها و تصرفاتها , إلا أنه لم يظهر للحظة اهتماما بأمرها , كان يعيش حياته كما تعود , و كأنها لم تدخلها يوما .





في نهاية الأسبوع , وجدت فاطمة الفرصة أخيرا للتحدث مع علي , الذي يظهر و يختفي كالشبح , دون منحها فرصة لمناقشة أمر ملك معه ,


بعد العشاء دقت عليه باب المكتب تحمل له القهوة

" بني أريد أن أكلمك في أمر خاص "



رفع علي عينيه عن حاسوبه و أشار لها

" تفضلي فاطمة "

" بخصوص تلك الشابة ملك "

أجابته ببعض التردد


ارتخى كتفاه فجأة و ألقى رأسه الى الوراء مغمضا عينيه , و كأن مجرد ذكر اسمها ينهك قواه و تمتم بخفوت

" ما بها ؟ "

سأل متوقعا شكوى أو تذمر من قبلها , لكنها خالفت ظنونه حينما أجابته


" طلبت منها أن ترتدي زي الخدم , و هي وسطتني لأطلب منك ألا ترتديه , تريد الاستمرار بارتداء
ملابسها الخاصة "



عاد علي و حدق في فاطمة بعدم استيعاب

" لماذا ما به الزي ؟ "



هو صممه بنفسه حتى لا يدع مجالا للاستعراض هنا في بيته , قميص واسع و تنورة تصل الى منتصف الساق , حتى أن اللون أزرق سماوي مميز


" لا شيء عليه , لكنها قالت أنها لا تحب التنانير و طلبت اعفاءها "



رفع علي حاجبه باستنكار

" هي من طلب أن تعمل كخادمة فلم التمرد الآن ؟

كان ما فكر فيه قبل أن يجيبها

" و ما رأيك أنت ؟ لم لم تجيبيها ؟ "


" حسنا هي لا تلتقي الضيوف و مرتاحة في ملابسها , لكن لم أرد اعطاءها الضوء الأخضر دون استشارتك و لا أريد مشاكل "



فهم علي مباشرة أنها ترد عليه مسؤوليته , بما أنه هو من جلبها تنحنح ثم أجاب

" لا بأس دعيها و شأنها , كما قلت هي سترحل قريبا لن تكون أية مشاكل بسبب الموضوع ,

لكن أبق الرقابة عليها لا تسمحي لها بالتمادي في لباسها "



طبعا علي تفادى نقاشا ساخنا مع ملك على هذا الأمر , لأنه متأكد أنها ستطلب ذلك بنفسها ان كان رده الرفض ,


و هو متعب و الصداع يكاد يقتله , قد تصيبه بجلطة ان دخلت الى هنا , و بدأت بالتحدث بذلك الصوت الرقيق و مجادلته ,

اضافة الى أن ساقيها الناعمتان , اللتان رآهما من تحت قميص فاطمة ذلك اليوم , من الأفضل تغطيتهما بسروال , لا يريد حادثة تحرش من حراسه .



" حسنا بني أستأذن "


غادرت فاطمة بعدما أخذت جوابها , و قام علي من مكانه متثاقلا باتجاه غرفة المعيشة ,

فالليلة مخصصة للسهرة مع ابنته , لمشاهدة فيلم رسوم متحركة , هذا تقليد لهما منذ كانت صغيرة .






كانت الغرفة قد أعدت خصيصا لرنا , بشاشة عملاقة معلقة على الحائط مع أرائك وثيرة , و كأنها قاعة سينما مصغرة ,


الكثير من الألعاب الالكترونية , مكتبة صغيرة فيها الكثير من كتب الأطفال و القصص , تتوسطها طاولة زجاجية كبيرة عليها بعض التحف .



بقي الرجل و ابنته الى العاشرة و النصف ليلا , يستمتعان بالفيلم مع الكثير من المكسرات و العصائر ,
و كانت ضحكات رنا الدافئة تسمع من وقت الى آخر , مشيرة الى تمضيتهما لوقت ممتع معا .



مع نهاية العرض , لم تعد رنا تستطيع فتح عينيها , فحملها علي بين يديه و صعد بها الى غرفتها لتنام ,

بعد أن وضعها بهدوء على السرير , تمتم في أذنها أذكار النوم حتى تحفظها كما تعود ، طبع بعدها قبلة على جبينها و دثرها بغطائها ,



أثناء ذلك انتبه الى عدم وجود ساعته في معصمه , و تذكر أنه تركها في الغرفة قبل قليل ,

أطفأ علي أنوار الغرفة و أغلق الباب بهدوء , ثم نزل مجددا حتى يستعيدها قبل العودة الى مكتبه , لانهاء بعض الأعمال ككل ليلة ,



و لكنه بمجرد أن دنا من الباب , حتى سمع جدالا بين امرأتين , كانت احداهما ماري و الأخرى ملك , أرسلتهما فاطمة لتنظيف الغرفة بعد انتهاء السهرة .



كانت ماري كعادتها , بصدد توجيه انتقادات لاذعة لملك , و إرسال تعليقات مستفزة لها ,

و الأخرى لا ترد عليها ككل مرة , حيث كانت منهمكة في ترتيب الغرفة متجاهلة اياها ,



كانت ماري تتحدث بلهجة مصرية ممزوجة ببعض العربية , تعلمتها من الأسرة التي عملت لديها سابقا , لكن كلماتها كانت واضحة جدا



" أنت تعتقدين أنك أفضل من باقي الخادمات أو ماذا أيتها المتعجرفة ؟

لا ترتدين زيا مثلنا و تقومين بما يحلو لك "



طبعا ملك لم تسمع إجابة فاطمة بعد فيما يخص هذا الموضوع , لذلك استمرت في ارتداء ملابسها الخاصة .



استمرت ملك في تجاهل هجوم ماري ، و هي تجمع الوسائد المتناثرة على الأرضية لترتيبها ,

تريد الانتهاء سريعا و الخلود الى فراشها , فيما استرسلت الأخرى في ثرثرتها



" أنا أعرف ما الذي يجري بينك و بين السيد

تعتقدين أننا غبيات حتى لا ندرك الأمر ؟


ذلك اليوم صرف السيد كل من بالمنزل ليخلو الجو لكما , و لكن لا أدري ما المفاجأة القذرة التي وجدها , حتى عاقبك بجعلك خادمة ,

أكيد هو اكتشف أنك ابنة شوارع منحلة , و إلا ما كان ألقاك هكذا كخرقة بالية "





تفاجأ علي لما سمعه من خادمته , التي كانت تبدو مسالمة جدا أمامه , و الآن تتحدث بكل وقاحة , كأفعى تنفث سمومها , و النميمة تخصه هو شخصيا



لم تتوقف ماري عند هذا الحد و أضافت بصوت شامت

" لكنني سعيدة جدا لأنك حصلت على ما تستحقين , حتى تتوقفي عن التصرف بانحطاط , و تسلق أسرة الرجال الذين تقابلينهم "



كان واضحا أن ماري تشعر بغيرة عارمة من ملك , معتقدة بأن هناك علاقة مشبوهة بين الاثنين ,



كيف لا و هي تحاول منذ دخولها الى هذا البيت , أن تلفت نظر علي الى جمالها , لكنه لم يهتم يوما و هي بالنسبة له غير مرئية ,

لتأتي هذه المرأة النكرة , التي لا يميزها شيء , و تأخذ ما طمعت فيه طوال الوقت ,


بتذكر ذلك زادت حدة هجومها

" جيد أنك أدركت مقامك , فالسيد لن يبدلني بنكرة مثلك تشبه فزاعة الحقل "



استمرت ماري تثرثر دون انقطاع , و في المقابل كانت ملك تلتزم الصمت التام , و تقوم بالترتيب بكل هدوء ,

حتى اعتقد علي أنها لم تسمع ما قالته الخادمة لأنها تضع سماعاتها , أو ربما هي لا تفهم كلامها مثلا ؟

سأل نفسه بتعجب و بقي واقفا مكانه .



لكن ملك عبست بعدما سمعت ما قالته المرأة , ملمحة إلى وجود علاقة بينها و بين علي , اشمأزت من الأمر و قطبت جبينها



" كيف يمكن أن يكون هذا الرجل حيوانا عديم الأخلاق , لدرجة أن يقيم علاقة مع خادمته الشخصية ؟ "

سألت ملك نفسها و حدقت إلى ماري بنفاذ صبر , ثم قالت كلمة واحدة بقرف واضح

" idiote "



لم تفهم ماري ما قالته لها , بما أن الكلمة بالفرنسية و استفزها الأمر

" ماذا قلت أيتها الماكرة ؟ كلميني بلغة أفهمها أيتها المغرورة "

قالتها بغضب و كأنها توشك على ضربها



في المقابل كانت ملك في قمة الهدوء , آخر شيء قد يستفزها هو اتهامات امرأة حمقاء ,

فهي سبق و أن سمعت أسوء مما قالته , من فم صاحب المنزل نفسه , و هي لن تنزل الى مستواها لتجادلها ,



لذلك اكتفت بالرد على سؤالها

" حمقاء , غبية "

كانت هذه الترجمة التي طلبتها ماري , و ملك أعطتها إياها بكل بساطة , دون حتى أن تتغير ملامح وجهها .





بما قالته ملك أدرك علي الآن فقط , أنها سمعت و فهمت كل كلمة قالتها تلك المرأة , و أنها كانت فقط تتجاهلها , و قد أذهله برودها و ثباتها



فجأة تحولت دهشة الرجل الى صدمة

" هل يعني هذا أن ما يحصل الآن مألوف بالنسبة لها ؟

و أنها تتعرض للتنمر باستمرار , لدرجة أن أصبحت متبلدة المشاعر , أمام هذه الإهانات المتكررة و كأنها أمر روتيني ؟

لا شيء يفسر هدوءها أمام كل تلك الشتائم الا هذا "

سأل علي نفسه بغيظ



الأسوء أن هذه التهم تمسه هو , أكثر حتى مما تمس ملك نفسها ,

هو أكثر شخص يعرف أن بينه و بين ملك لم يحدث شيء , و أن كل هذه الاتهامات مجرد وهم في رأس خادمته المتطفلة .



" و تلك العنيدة لم لا ترد على تهجمها ؟

أو أنها لا تصبح مجنونة شرسة و سليطة اللسان إلا أمامي ؟ "

همس بسخط بينه و بين نفسه , و ضم قبضته الى جانبه بغضب .



انتظر علي بعدها أن تبادر ملك للرد عليها , لكنها اكتفت فقط بما قالته و التزمت الصمت مجددا ,



فيما استرسلت ماري بسرد الشتائم و الاتهامات , و تأجج غضبها أكثر , بعدما أدركت أن ما تقوله لا يؤثر بغريمتها و انفجرت صارخة



" أنت أيتها الحقيرة ,

أنا أكلمك لا تغضبيني أو سأشدك من شعرك العش هذا , و أمسح بك بلاط هذه الغرفة "





أخذت ملك نفسا عميقا , و قررت أخيرا الرد عليها , فواضح أنها لن تدعها و شأنها هذه الليلة ,

و قالت دون فقدان هدوئها و رصانتها

" اسمعيني جيدا , أنا لا يهمني ما الذي تعتقدينه , و لا ما يدور بينكما أنت و سيدك ,

لكن اذا كنت تشعرين بالغيرة , و تريدين إقامة علاقة معه , فهنيئا لك لأنني غير مهتمة ,

و بدل أن تقفي هنا تثرثرين عبثا , ما عليك إلا الصعود إلى الطابق الثاني و طلب ذلك ,

في النهاية أنت تعرفين غرفته أفضل مني "





صمتت ماري و قد أفحمتها ملك , حتى علي تفاجأ فلم يتوقع ردا قاسيا كهذا ,


لم تمنحها ملك بعد ذلك فرصة للاستمرار في جنونها , و غادرت سريعا تحمل أغراضا الى المطبخ , تاركة إياها تحترق غضبا ,

و لم تلمح علي الذي كان يقف في الظلام , و قد سمع دون قصد ما دار هناك .




تمالك علي نفسه و دخل بعدها الى الغرفة , حيث تفاجأت ماري برؤيته , و طأطأت رأسها متظاهرة بالتنظيف ,

معتقدة أنه حضر للتو و لم يسمع شيئا مما قالته , خاصة أنه لم يقل كلمة واحدة لزجرها ,

و اكتفى باستعادة ساعته و العودة الى مكتبه , بعدما رمقها بنظرة مستاءة جدا .





لم يستطع علي أن ينام تلك الليلة , كان مغتاظا جدا بسبب ما سمعه سابقا , و كالعادة بدأ الصداع الذي أصبح لا يفارقه مؤخرا يفتك برأسه ,


ربما عليه مراجعة طبيبه قريبا لتحري الوضع , فقد يكون أمرا أخطر من مجرد ضغط نفسي كما أخبره ,



بعد أن تقلب عدة مرات في فراشه دون تحسن , قرر النزول الى المطبخ بحثا عن دواء ,

دخل هناك بكل هدوء دون إنارة المكان , أخذ حبة تفاح و اتكأ على الحوض , و بدأ بقضمها قبل تناول حبة الدواء ,

فالصداع وحده كاف لازعاجه , لا داع لألم معدة يرافقه .





كان الوقت قرابة الفجر , استيقظت ملك كعادتها على صوت الحركة في الحديقة ,

فعم صالح يستيقظ لصلاة الفجر ككل يوم , يتوضأ في الفناء قبل أن يقصد المسجد , و قد صار مؤخرا بمثابة منبه بشري بالنسبة لها


نهضت ملك من فراشها , متجهة نحو المطبخ لشرب كأس ماء , قبل التوضأ هي الأخرى لصلاة الفجر , فهذه عادتها اليومية التي لا تحيد عنها ,



دخلت المطبخ و اتجهت الى الثلاجة مباشرة , تريد قنينة ماء باردة , دون أن تنتبه الى وجود أحدهم بالفعل يقف هناك ,

يتكئ على الحوض يقضم تفاحة على مهل , و عينيه السوداوين تراقبان الشخص الذي دخل لتوه ,


سكنت حركة علي و هو يحدق ناحيتها , و دون الحاجة الى أي تخمين , بامكانه أن يقول من صاحب الخيال الهائم الذي ولج المطبخ للتو ,




كانت ملك تتثاءب بعينين نصف مغلقتين , تجر خفها و تمشي بتكاسل , وضعت يدها على القاطعة تريد فتح الإنارة لكنها تراجعت ,

لا تريد مواجهة أخرى مع ماري المجنونة , في هذا الوقت المتأخر , يكفي الموشح الذي سمعته قبلا .



واصلت طريقها الى الثلاجة , و بعدما أخرجت القنينة تركتها مفتوحة لاضاءة المكان , و استدارت لأخذ كأس من خزانة الأواني ,


بمجرد أن لمحت الخيال الأسود حتى أصيبت بالفزع , هي لم تؤمن يوما بوجود الأشباح , لكن الهيكل الأسود الواقف هناك مخيف فعلا ,


صرخت صرخة مدوية موقعة القنينة , التي تدحرجت أمامها وصولا الى أقدام علي , و وضعت يديها على فمها بفزع .





لم يحرك علي ساكنا مراقبا ما يحصل , و اكتفى بمد يده الى القاطعة خلفه لاضاءة المكان

هو يعلم ان بدأت هذه المرأة بالصراخ , فسيفيق البيت كله , كما أن صداعه لا يحتاج تحفيزا اضافيا ,

لكن بمجرد أن وقعت عينيها عليه , تمنت ملك لو كان مجرد شبح كما خيل لها .



ساد بعدها صمت رهيب لعدة ثوان , ضيق علي خلالها عينيه محدقا الى المرأة أمامه , من رأسها الى اخمص قدميها , مدققا في التفاصيل


شعر مبعثر مع غرة تخفي جبينها , عينين عسليتين مرتعبتين متسعتين عن آخرهما , بعدما كانتا نصف نائمتين , و وجه شاحب بسبب المفاجأة .



الطريف في المنظر هو ما تلبسه , منامة قطنية خفيفة زهرية اللون على شكل أرنب , مع قبعة تتدلى من الخلف بأذنين صغيرتين , و خف بنفس اللون , مع وجه أرنب على كل فردة



"....."

رفع علي حاجبيه أمام هذا المنظر , مانعا نفسه من التعليق , فملك الآن تبدو كنسخة مكبرة من رنا , حينما تستيقظ من النوم و سأل نفسه



" لم لا يبدو أن هذه المرأة تواكب سنها , و كأن نموها توقف في عمر السادسة عشر ؟

و هل هذه المرأة الأرنب قادرة فعلا على اغواء أي رجل ؟

و لو كان مجرد مراهق كما قال كريم سابقا , و كما كانت ماري تتهمها قبل قليل ؟



بالتفكير في الأمر بعقلانية الجواب بكل بساطة هو

" لا "

فالشيء الوحيد الذي يشعر به الآن , أنها ظريفة كأرنب خائف , يرغب بالمسح على رأسه لتهدئة روعه .



"....."

" يا للمهزلة "

صدم علي لطريقة تفكيره , بلع ريقه و سعل بخفة لاخفاء ارتباكه , دون أن يبدي أي تعبير على وجهه .



أمام صمته المتواصل و نظراته المتفحصة , بدأت ملك تشعر بالاحراج و قلة الارتياح ,

و تكلمت أخيرا لكسر الجو المريب , فعيني علي تربكها فعلا و كأنها تكتسح روحها


" ما الذي تفعله عندك ؟ "

كان هذا كل ما خطر على بالها , و اجابة علي كانت بسيطة لدرجة السخرية


" أقف في مطبخ بيتي أتناول تفاحة "

قالها بكل جدية و أخذ قضمة كبيرة من تفاحته مثبتا الأمر





شعرت ملك بالسخافة و رمقته بنظرة انزعاج , حينما أشاحت بنظرها لمحت علبة الدواء , على الحوض الى جانبه لكنها لم تعلق ,


قررت بعدها انهاء الأمر , فتقدمت و أخذت القنينة الملقاة على الأرض , و خطت بخطى سريعة لأخذ كأس , شربته دفعة واحدة و هرولت للمغادرة ,

فهي لا تأتمن هذا الرجل , و لا تريد التواجد معه في مكان واحد .




في المقابل علي الذي ظل صامتا طوال الوقت , يراقب حركاتها و هي تفر كأرنب خائف ,

شعر بالحماس فجأة و كأنه أدمن استفزازها , أو ربما لأنه ضجر و يريد تسلية , لذلك و قبل خروجها بخطوة واحدة بادرها

" أنت ألست طبيبة ؟ أليس لديك دواء للأرق ؟ "



ثم أتبع سؤاله الساخر بابتسامة خبيثة على طرف فمه , منتظرا الانفجار القادم و كأنه ألقى قنبلة لتوه .



و ملك لم تخيب ظنه , فقد استدارت بنفس النظرة المنزعجة في عينيها و ردت بلؤم

" بدل أن تبحث عن دواء منوم , فكر في الجرم الذي ارتكبته تعاقب عليه و يمنعك من النوم "



ثم تمتمت بينها و بين نفسها

" أحمق "

و قررت الاستمرار في طريقها و تجاهله , لكنها بمجرد أن استدارت للمغادرة , و دون انتباه منها ارتطم رأسها مباشرة بباب المطبخ

" آي "

صرخت عاليا بسبب الألم المفاجئ , و وضعت يدها على جبهتها محاولة التخفيف منه ,



علي الذي كان يتكئ بكل كسل على الحوض , واضعا يده في جيب منامته , استقام واقفا تعلو وجهه نظرة شامتة و ابتسامة لئيمة ,

فيبدو أنها نالت ما تستحقه , بعدما نعتته بالأحمق و علق على حالها



" أوه تطبيقا لنظريتك العظيمة , يبدو أنك ارتكبت جرما , تستحقين الضرب عليه "

ثم بدأ بالضحك بصوت عال حد القهقهة , و قد شعر بالرضا فجأة , حتى أن صداعه خف أخيرا .




ملك التي آلمتها الضربة فعلا , كانت تقف مكانها ممسكة بجبينها , و تعض على شفتها السفلى مانعة نفسها من التأوه ,

حتى لا يشمت بها هذا البغيض , و اكتفت بارسال نظرة زاجرة نحوه و كأنها تقول

" أصمت تبا لك "

مع دمعة عالقة في طرف عينيها .



كانت مغتاضة جدا منه و لكنها سرحت قليلا , فلأول مرة ترى هذا الرجل يضحك , لطالما كان وجهه كتمثال شمعي و ملامحه باردة , و كأنه مصاب بشلل في عضلات وجهه ,


لكنه يقف الآن هناك يضحك بطريقة هستيرية , و عليها الاعتراف أنه يبدو أكثر وسامة مما رأته سابقا , لكنها لن تعترف بهذا أمامه و لو قتلوها .



بقيت ملك جامدة مكانها تحدق اليه , احمرت وجنتاها و هي ترمش بعينيها , متناسية الكدمة التي حصلت عليها للتو .



بمجرد أن لاحظ علي نظرة الألم في عينيها , و تورم مكان الضربة بطريقة سيئة , حتى توقف عن الضحك و قد أدرك جدية الإصابة ,

ارتبك علي و قطب جبينه , ثم وضع التفاحة من يده سريعا , و خطا خطوتين إلى الأمام مقتربا منها , و دون أن يدرك الأمر سأل بكل اهتمام



" هل آذيت رأسك ؟ هل تؤلم الى هذه الدرجة ؟ "









💞💞😘





........


m!ss mryoma likes this.

ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 12:23 AM   #127

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 12:25 AM   #128

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

بارت جميل ومشوق جدا... بانتظار المزيد من اللقاءات الجميلة كهذه 🌹😘

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 12:37 AM   #129

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرةm* مشاهدة المشاركة
بارت جميل ومشوق جدا... بانتظار المزيد من اللقاءات الجميلة كهذه 🌹😘




ان شاء الله 😉💞💞💞⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 09:32 PM   #130

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

سأنزل البارت بعد قليل ....

ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.