19-09-20, 12:02 AM
| #224 | |||||||||
|  اقتباس:
| |||||||||
|  |
|
19-09-20, 12:03 AM
| #225 | ||||
| Je vous salue encore une fois parceque j'ai découvert que nous sommes des collègues ,pour le chapitre j'ai bien aimé le détail sur la conduite devant une convulsion,c'était intéressant et vraiment créatif et malek était vigilante et à la hauteur (je la salue car elle est collègue aussi hhhh | ||||
|
| |
|
19-09-20, 12:27 AM
| #226 | |||||
| اقتباس:
Bonjour bonjour collègue quelle belle surprise 💖 💖💖 J'ai cru que je suis le seul médecin amoureuse de la langue arabe 🤗🤗 Actuellement pour le cas clinique c'était un cas réel je suis pédiatre et on est obligé de faire des discussions rapides devant des urgence et les convulsions sont toujours les plus stressantes 😉 Mais j'aime toujours faire ça c'est ma passion 😊😊 | |||||
|
| |
|
19-09-20, 10:31 AM
| #228 | |||||
| اقتباس:
تسلمي حبيبتي❤️❤️❤️ بالنسبة للدراسة انا طبيبة متخصصة بالفعل و تخرجت منذ مدة لكن لطالما كان شغفي الكتابة 😉 و لا تقلقي ما في احراج 😊 | |||||
|
| |
|
19-09-20, 10:19 PM
| #229 | ||||
| البارت الرابع و الخمسون تحت الرقابة " ألا يبدو غريبا أن تنقذ مريم , بدل محاولة ايذائها كما افترض ؟ " فجأة شعر علي بضيق في صدره و صداع سيء , خاصة أن جلال لم يعارض كلمة واحدة مما قالته ملك , و لم يعلق حتى على اجاباتها الى هذه اللحظة , و هذا معناه أمر واحد أنه تسرع مرة أخرى , و ألقى عليها التهمة زورا كرجل مهووس . بلع علي ريقه و شعر بامتعاض شديد , لكنه لم يقل كلمة واحدة , اكتفى بالجلوس بتوتر منتظرا ما سيقوله الطبيب . ساد بعدها المكتب صمت رهيب , الثلاثة يحدقون في ملك , التي تحاول الشرح بالفرنسية , و اعطاء ترجمة سريعة بالانجليزية , و جلال يطرح سؤالا من وقت الى آخر , و قد بدا مستمتعا بمناقشتها . بعد انهائها ما أرادت قوله , ظهرت ابتسامة على جانب فم الطبيب , و سأل مجددا بفضول " فيم أنت متخصصة ؟ علي و سارة قالا بأنك طبيبة " تغير منحى الأسئلة فجأة و أخذ طريقا شخصيا نظرت ملك اليه متفاجئة , و قد أدركت أن النقاش الطبي قد انتهى , و لم تجد مانعا من الاجابة " طبيبة مقيمة في طب الأطفال , في السنة الثالثة , بقيت سنة واحدة و أتخرج " قالت ملك بنبرة حزينة , و هي تشبك يديها في حجرها , محاولة منع توترها الذي ظهر أخيرا " هل توقفت عن الدراسة ؟ " سأل جلال باستغراب فلو كانت ملك بصدد اكمال تخصصها , لكان هو أول من علم بالأمر , لا يعقل أن علي سيخفي عنه أمرا كهذا . " أجل مؤقتا لأسباب قاهرة " كان جواب ملك مقتضبا و صوتها مرتجفا , نظرت بطرف عينيها الى علي , مشيرة الى علاقته بهذه الأسباب , و لكنه تجاهلها كعادته متظاهرا بالتركيز على الطبيب , فهم جلال أن الأمر متعلق بعلي لكنه لم يعلق , غير أنه تنهد بعمق ثم أضاف " خسارة " قالها بلهجة مستفزة نظر اليه علي و قد رفع حاجبه , مستنكرا ما قاله جلال , و كأنه يلقي عليه باللوم لأنها لا تدرس الا أنه اكتفى بقرص بين عينيه , لتخفيف الصداع و امتنع عن التعليق انتبه جلال الذي يعرف مزاجه جيدا الى انزعاجه , لكنه لم يهتم لأمره , و استمر في استجواب ملك " أين درست ؟ " " في بلدي , في الجزائر " هز الطبيب رأسه و ابتسم لها " أمم أجل دراسة الطب هناك تزاول بالفرنسية , ليس لدي أطباء أصدقاء من هناك , لكن واضح أن مستوى التكوين لديكم جيد , أبهرتني رغم أنك قمت بتدخل لا يخص اختصاصك , فعادة أطباء الانعاش من يقومون بذلك , لكنك قمت بتشخيص و تدخل موفق خلال ثلاثين دقيقة , شيء يدعو للاعجاب , أهنؤك مجددا دكتورة " و مد يده ليصافحها معربا عن اعجابه بما فعلته , و ابتسمت ملك لأول مرة أمامه , فلا شيء يسعدها بقدر ممارسة ما تحبه " عملها " مدت هي الأخرى يدها و عقبت " شكرا دكتور , لكنني لم أفعل شيئا , التكفل بمرضى الفشل الكلوي لدى الكبار , هو نفسه لدى الأطفال , ندرسه خلال التخصص و نقوم به باستمرار " مسح علي على وجهه و استغفر في سره , و هو يراهما يتقاذفان المجاملات تحت أنظاره , هي تخاطبه بميوعة " دكتور " و هو يرد عليها بسماجة " دكتورة " " لا يحتاجان الا كأسي ليمون و مظلة " هذا ما كان يخبره به عقله , فيما كان الاثنان غارقين في تبادل الحوار , غير منتبهين للملامح المتجهمة , التي تعلو وجه الرجل الجالس خلف المكتب , و كأنهما يتجاهلانه بتعمد , عقابا له على اتهامه لملك ( تستاهل موت بقلبك 🤗😉 ) لم يجد علي ما يقوله , غير العض على لسانه ملتزما الصمت مجبرا , فما أدراه هو أنها كانت تحاول انقاذها لا قتلها , و كل ما رآه حين دخوله , مريم مستلقية هناك دون حراك , شاحبة الوجه كشخص ميت , و ملك واقفة الى جانبها تلمس الأجهزة و الأدوية , ثم هذه العنيدة لا تفعل شيئا سوى استفزازه , لم لم تقل شيئا للدفاع عن نفسها حينما اتهمها , بدل حثه على قتلها أو ارسالها الى السجن ؟ ليس ذنبه أن كل ما تقوم به يدعو للريبة , ثم هي سبق و هددته بايذاء عائلته , و هو اعتقد أنها بدأت بتنفيذ تهديدها أخيرا . تنهد علي بانزعاج يحاول التبرير , لكنه سرعان ما عاد ليلوم نفسه " لكن ذلك لا يبرر ما فعلته من جنون هناك , كان بامكانك التصرف بروية أكثر , بعد الاستفسار عن الموضوع , لكن لا أنت اندفعت كثور هائج , و جعلت نفسك فرجة أمام الجميع " اعترف علي بينه و بين نفسه , و هو مستمر في رمق الثنائي بنظرات قاتلة . بعد بضعة دقائق أنهى الطبيب النقاش , صرف سارة و شكر ملك مرة أخرى , هذه الأخيرة سارعت للخروج من المكتب , دون أن تلقي نظرة واحدة على علي , غادرت لأن كل ثانية تقضيها معه في نفس المكان , تنقطع فيها أنفاسها و ينقبض قلبها . بمجرد أن أغلقت الباب بادر علي الطبيب " ما الذي عنيته قبل قليل ؟ " قال بنبرة باردة محاولا جهده , ألا يبدأ في الصراخ ليشفي غليله , و اجابة جلال كانت أكثر استفزازا له " حسنا كما سمعت , ليس لدي ما أعلق عليه , أحسن تشخيص و أفضل قرار علاجي استعجالي , لو انتظرت حتى وصولي , ربما كان الأمر متأخرا فعلا " عبس علي لما سمعه , أغمض عينيه و ضغط عليهما بشدة , فقد بدأ يشعر بالاستياء مجددا , هو راض و ممتن جدا لأن مريم بخير , و لكنه ممتعض جدا من سوء الفهم الجديد , و اتهام ملك بتلك الطريقة و اهانتها . ساد صمت المكتب للحظات , كان الطبيب يرتشف فيها قهوته , قبل أن يقطع على علي تفكيره " علي من تلك المرأة ؟ " طبعا جلال سبق و أن تعرف عليها , حينما قام بعلاجها على أنها ضيفة هنا , و لكن مما حصل قبل قليل واضح أنها أكثر من ذلك . حدق اليه علي قليلا ثم أجاب دون تردد " زوجتي " بدت الدهشة على وجه الطبيب , الذي اتسعت عيناه و انعقد لسانه , و لكنه تمالك نفسه و لم يعلق , هو يعلم كم أن علي , لا يحب من يتدخل في حياته الخاصة , لذلك سعل برفق لازالة الاحراج , ثم قال ما يفكر فيه " يعني هي تعيش هنا باستمرار ؟ " هز علي رأسه مجيبا بالايجاب , دون أن يخفي استغرابه من السؤال " لم اذا لا تدعها تعتني بمريم ؟ " طلب الطبيب بحذر و قاطعه علي مباشرة " لا لا يمكن , جد ممرضة أخرى غير سارة , أو أكثر من واحدة اذا أردت , لكن لا تفكر في هذا الأمر مجددا " قالها و نهض من مكانه متجها ناحية النافذة , و قد بدا عليه التوتر مجددا " لماذا ؟ " أصر الرجل أكثر و رفض علي مجددا "هكذا , لأن الأمر مستحيل " " من لا يقبل بالأمر أنت أو هي ؟ " " نحن الاثنان " " هل تخشى أن تؤذي مريم ؟ " قال الطبيب بصراحة و قد كانت اجابة , أكثر من كونها مجرد سؤال , فرغم أنه كان في الغرفة بصدد معاينة مريم , الا أنه لم يفوت كل ذلك الصراخ و النقاش , الذي تبادله علي و ملك على الدرج . لكن علي اكتفى بأن رمقه بنظرة مستاءة , دون أن يبرر قراراته , هو لم يفعل يوما و لن يفعل الآن . صمت الطبيب قليلا و لكنه لم يتراجع , هو يريد الأفضل لمصلحة مريضته , حتى لو اضطر لمناقشة شرسة مع هذا المتسلط " اسمعني علي , أنا أعرف أن وضعية ملك مع مريم كضرتها , قد تجعلك ترفض اعتناءها بها , لكن وجب علي أن أقول , أن ما فعلته معها قبل قليل كان مجحفا , ملك لو أرادت قتل مريم أو ايذاءها , كان بامكانها الاستدارة و الخروج من الغرفة بكل هدوء , حينها كانت مريم ستتعرض لنوبة قلبية , لعدم تلقي العلاج و ينتهي الأمر , و لم يكن أحد ليلقي اللوم على ملك " صمت جلال قليلا يرتب أفكاره , أمام الصمت المطبق من علي الذي كان ينصت , موليا له ظهره يحدق الى الحديقة ثم أضاف " علي تلك المرأة درست لأكثر من عشرة سنوات , لتتقن أمرا واحدا العلاج و تخفيف الآلام , بعد هذه المدة الطويلة , يصبح شغف الطبيب الوحيد , هو انقاذ مريضه من الموت و المعاناة , و ليس انهاء حياته حتى لو كان عدوه , ليس هناك كلمة قتل في قاموس الطبيب , و لكن هناك استنفاذ لكل طرق العلاج , الا اذا كان شخصا مجنونا و مريضا عقليا , و ملك ليست من هذه الفئة , على الأقل مما رأيته بعينيها " بمجرد أن ذكر جلال عيني ملك , استدار علي ناحيته و حدجه بنظرة زاجرة أخرى , رغم أن الرجل قصد الشخصية و النوايا , أما علي فلم يتخيل الا عينين عسليتين غاضبتين . تنحنح الطبيب و تمالك نفسه , ثم أكمل وجهة نظره بنبرة حذرة , فهو يريد الحصول على المساعدة مع مريضته , لا أن يحصل على كدمة بسبب رجل غيور , أو على الأقل هذا ما يعتقده " أنت أنبتها و صرخت في وجهها و اتهمتها , الا أنها لم تبد ندمها للحظة واحدة على ما فعلته , أنا لا أحب استخدام هذه الجملة , لكن ملك أنقذت حياة مريم اليوم من موت محقق " " لو قامت سارة بواجباتها كممرضة مسؤولة , لما احتجنا لعملية الانقاذ هذه " سارع علي للرد بنرفزة واضحة , محاولا النقاش و تغيير الموضوع و رد جلال عليه بهدوء " حسنا لا يمكننا لوم سارة على كل ما حدث , بالتأكيد هي أغفلت مشكلة التحاليل , لكنها أخبرتنا سابقا أن مريم لا تقبل أخذ الدواء , و نحن لم نفلح في تصحيح الأمر , تكوين الممرضين يقوم على أساس الاعتناء بعدة مرضى , اهتمامهم بمريض واحد يدخلهم في دائرة الروتين , بتكرر التحاليل العادية , تصبح مراجعة النتائج تتم بانتباه أقل , اضافة الى فقدان المنعكسات الاستعجالية , التي تدربوا عليها مما يؤدي الى وقوع الأخطاء , و الارتباك أمام الحالات الحرجة " " اذا رأيت أن سارة لا تزال مناسبة , سأبقيها على مسؤوليتك أنت , لكن عليك صرف النظر عن ملك " أجاب علي بكل صرامة تنهد الطبيب باستسلام , و قد أدرك أن لا فائدة من الاصرار " حسنا لا بأس علي , لكن فكر في الأمر بجدية , سأعود مساء لرؤية مريم " حمل بعدها حقيبته و غادر , تاركا علي غارقا في تفكيره و استيائه , فلم يعد يفهم لم يتكرر الأمر في كل مرة , أي موقف يحصل تكون ملك طرفا فيه , هو لا يفكر الا في الأسوء , و لسوء حظه يتضح في الأخير أنه أخطأ التقدير . المشكلة بالنسبة له ليست هنا , فهذا أمر طبيعي بعد كل ما حصل بينهما , لكن ما يؤرقه فعلا هو شعوره السيء , و تأنيب الضمير الذي يخالجه , كلما حصل سوء فهم بينهما , هو الذي يقرأ الناس جيدا , يحلل تصرفاتهم و يستبق أفعالهم و تحركاتهم , يتوقف دماغه عن العمل فجأة , حينما يتعلق الأمر بالعنيدة , و كأنها حقل مغناطيسي يشوش داراته الكهربائية , و رغم كل ما يحاول تبريره , لا زالت تصرفاتها تفاجئه عليه الاعتراف , لا زالت تلك النظرة المستنكرة في عينيها تقلق راحته , و تشعره بالذنب في كل مرة . ربما لأنه لا يعرفها بدرجة كافية , لا يعرف مبادءها و أخلاقها , لذلك هو يتصيد لها الاخطاء و الزلات , و لكن لماذا يخيب ظنه في كل مرة , و تكون ردة فعله مبالغا فيها , كما لم يحصل معه يوما ؟ هذا ما لا يستطيع استيعابه . استمر تفكير علي مطولا , و لكنه قرر التصرف بتجاهل هذه المرة أيضا , لأن الاعتذار لن يكون ذا فائدة , فهي لا تهتم برأيه و مواقفه اتجاهها في كل الأحوال , كما أنه اذا حاول أن يشكرها , قد تنفجر في وجهه كقنبلة موقوتة , و هو أكثر شخص يعرف لسانها السليط و كلماتها المسمومة , لن ينسى أبدا كيف صفقت الباب في وجهه , حينما كلف نفسه في المرة الماضية , عناء الاطمئنان على حالها , لذلك قرر أن يتفادى مواجهة دامية أخرى معها . قضت فاطمة طيلة النهار , تحاول التخفيف عن ملك احراجها الذي تسبب فيه علي , حتى هي التي ربته , لم تعد تجد ما تبرر به أفعاله , هو لم يكن مجنونا و متهورا هكذا , حتى في أيام مراهقته , فما الذي دهاه منذ دخول ملك الى حياته ؟ في المساء عاد الطبيب لفحص مريم , التي استفاقت بعد ساعتين من النوبة , و لسبب ما لم تسأل من تكون الشابة , التي دخلت غرفتها و أسعفتها . لم يفوت جلال الفرصة للوم سارة مرة أخرى , و تحذيرها من تكرر الأمر " في هذه المرة أنا أقنعت السيد علي بابقائك , في المرة القادمة أنا من سينصحه بطردك " حذر سارة و هما يقفان في الرواق , هذه الأخيرة كانت تصر على أسنانها بغضب , و لكنها لم تجد بدا من الانصياع " حاضر دكتور " أضاف جلال بنبرة جادة جدا " احمدي الله أن السيدة ملك كانت حاضرة و سريعة التصرف , و الا لن أخبرك عما كان سيحصل معك " التزمت سارة الصمت و هزت رأسها موافقة , و لكن الغضب كان يملأ قلبها , أصلا لو لم تكن تلك المتطفلة حاضرة , لما انتبه أحد الى خطئها , كانت ستخفي التحاليل أو تمحيها , و تخبر الطبيب أنها عانت من ارتفاع في الضغط , أو أي أمر آخر لا يورطها , و لكن لسوء حظها أتت تلك الوقحة , التي تحشر أنفها في كل مكان , و كأنها وقعت من السماء , من كان يعرف أنها طبيبة متمكنة , و أنها ستحرجها بهذا الشكل , ثم تقف متباهية أمام الجميع . بعد الاطمئنان على حال مريم , عاد جلال مجددا الى المكتب , و فتح موضوع الصباح " مريم الآن بخير , هل فكرت فيما طلبته صباحا ؟ " هز علي رأسه بالنفي , هو كان قد فكر مطولا في كلام الطبيب , لكنه لم يقتنع تماما " قلت لا داع غير ممكن , ثم مريم لا تعرف بأمر ملك من الأساس " " أجل أدركت ذلك بعد فحصها , لكن ما زلت أعتقد أن ملك أفضل اختيار , هي تقيم هنا ستكون أكثر شخص قربا , لاسعاف مريم في حالة الاستعجال , ثم هي ستنسق معي لن تشرف عليها لوحدها , و صراحة أرى أنها مؤهلة جدا للقيام بذلك " أبدى جلال تأييده لملك دون تحفظ . بعد أخذ و رد قرر علي الرضوخ لطلب الرجل , ليس لأنه يصر بل لأنه هو أيضا يدرك , مدى أهمية وجود طبيب , على مدار الساعة الى جانب زوجته , رغم أنه كان شبه متأكد أن ملك سترفض اسداءه هذا المعروف , و لكنه ترك جلال يجرب حظه , و الا هو لن يغادر الليلة . " مساء الخير " ألقت ملك التحية بمجرد دخولها من الباب " مساء الخير " رد جلال مبتسما فيم التزم علي الصمت كعادته " ألن تسألي عن حال مريضتك ؟ " حاول الطبيب تلطيف الجو المكهرب في المكتب , و الذي بدا على وشك الانفجار خطفت ملك نظرة سريعة ناحية علي , لتتأكد أنه لن يهجم عليها لخنقها , ثم هزت رأسها لترضي فضولها " هي بخير الآن , الفحص العصبي مستقر , و لا حاجة لأية تدابير أخرى " طمأنها الطبيب و ابتسمت هي له برضا لثاني مرة اليوم , و قد بدأ التفكير بفضول بالغ , كيف تمكن هذين النقيظين من الارتباط ؟ لكنه سارع و سألها " لدي طلب لك لو سمحت " هزت ملك رأسها بالموافقة , مما شجع جلال بالاسترسال " اقترحت على علي , أن تعتني بمريم تحت اشرافي , أعتقد بأنك مؤهلة , فما رأيك ؟ " قاطعته ملك مباشرة و دون تردد " لا أستطيع , أنا آسفة " شعر جلال بالاحباط خاصة بعدما رمقه علي بنظرة " ألم أخبرك ؟ " " لماذا ؟ " سأل الطبيب و قد اعتقد سابقا أن فرصة موافقتها كبيرة , لكن ملك كررت رفضها بوضوح " لدي أسبابي لا أستطيع فعل ذلك , و اليوم لولا الحالة الاستعجالية ما كنت تدخلت , لا أحب التطفل على حياة الآخرين " و رمقت علي بنظرة خاطفة , و قد بدت الجملة غريبة بالنسبة لجلال , فالمفروض أنها جزء من هذه العائلة , عن أي آخرين تتحدث ؟ و لكنه لم يصر أكثر , ففي كل مرة يبدو جليا , أن هذا الزواج به خطب ما غير طبيعي , و قرر تقبل قرارها . " حسنا علي أيضا قال ذلك , و أنا لن أضغط عليك للمساعدة , لكن أنا أرجو أن تمدي يد العون , اذا طرأت حالة مستعجلة لاحقا , أنا أثق في قراراتك " رفع علي حاجبه باستنكار مجددا , ناحية الرجل الذي زكاها للتو دون العودة اليه . " لا بأس اذا كان الأمر عرضيا , لا مانع لدي " وافقت ملك دون اعتراض , و ابتسم لها جلال مجددا , فملك تبدو رقيقة جدا حينما تبتسم , هو لا يعرف فعلا كيف علقت مع صديقه المتسلط ؟ " شكرا " " العفو أستأذن " و غادرت كعادتها دون أن تعطي علي , فرصة لقول كلمة واحدة , أو التعليق على قرارها باستفزازه المعهود , في المقابل كان علي يعلم جيدا , أنها لم ترفض بسبب عدم التطفل على حياته فحسب , بل لأنها لا تستطيع العمل مع أناس لا يثقون بها , هي تعلم أنه سيحيل حياتها الى جحيم , ان حصل أي أمر مستقبلا , رغم أنها تريد ذلك بشدة , و هو رآه في عينيها و حماسها خلال المناقشة , و لكنها لن تأخذ هذه المخاطرة التي قد تورطها معه . بعد مغادرة الطبيب خائبا , ساد الهدوء أرجاء البيت , كان علي لا يزال في مكتبه يراجع ملفاته , و فاطمة تقف أمامه بصمت , بعدما أشار لها بعدم الانصراف بعد دقيقتين سأل دون أن يرفع عينيه عن الأوراق أمامه " أنت من عطل كاميرا الرواق , و غرفة مريم ذلك اليوم , صح ؟ " تفاجأت فاطمة لسؤاله , فهو يتكلم عن اليوم الذي اكتشفت فيه ملك وجود مريم , و أخبرتها هي بكل القصة في غرفتها , ما لا يعرفه أحد غيرهما , أن البيت ملغم بكاميرات المراقبة , عدا غرف الخدم و الحمامات في الطابق الأرضي , غير ذلك كل ركن مراقب و بدقة , فعلي الذي لا يثق في أحد , لا يمكنه ترك زوجته العليلة , و ابنته التي لا تستطيع الكلام , في رعاية أجانب لا يعرف نواياهم دون رقابة , خاصة مع انشغاله المستمر و سفره المتكرر , الشاشة التي في مكتبه , و التي يعتقد الجميع أنها تلفاز , هي في الحقيقة شاشة مراقبة موصولة بالكاميرات , يراقب تسجيلاتها يوميا أو بمجرد عودته من سفره , يتجاوز ثرثرة الخدم و الأحداث غير المهمة , و يراجع كل ما يخص عائلته , بعدها يقوم بحذف التسجيلات , التي تحوي صورا خاصة أو حساسة , ففي النهاية هو لا يريد أن تتسرب أية تسجيلات لحياته الخاصة . ملك نفسها كانت تحت مراقبة عينيه طوال الوقت , خاصة ما يتعلق بعلاقتها مع رنا , و التي لم تشبها شائبة يوما , و ربما هذا ما شوش تفكيره و خلط حساباته . في اليوم الذي قصدت فيه ملك غرفة مريم , جرتها فاطمة الى غرفتها فورا لأن المطبخ مراقب , ثم غادرت مسرعة الى الطابق الثاني , و عطلت كاميرا الرواق و الغرفة دون انتباه أحد , على أمل ألا يراجع علي اللقطات قبل توقفها , و أن يعتبر الأمر مجرد عطل فني , و بالفعل لم يزعج علي نفسه كثيرا , ذلك اليوم حينما اختفت التسجيلات , و أرسل أحدهم لاصلاح الخلل . لكن بعدما حصل اليوم هو استعاد اللقطات , و شاهد ما حصل مباشرة قبل العطب , و تفاصيل زيارة ملك لغرفة مريم كاملة . بعد صمت مطول , أجابت فاطمة مدافعة عن ملك " أجل هي دخلت الى هناك عن طريق الخطأ , و لم أرد أن تعاقب " رفع علي رأسه بدهشة , و حدق للمرأة التي تقف أمامه و سأل بجدية " لماذا ؟ لماذا تقومين بحمايتها ؟ لم تفعلي ذلك مع أحد مسبقا خصوصا ضدي كان عليك اخباري فاطمة " رد فاطمة كان سريعا و صوتها معاتبا و صارما " هي لم تفعل شيئا ضدك , و هي لا تستحق العقاب , لو كنت أخبرتك كنت أخرجت عليها كل حنقك كما فعلت سابقا , و اذا أردت رأيي أعتقد أن عليك الاعتذار , لأنك تجاوزت الخطوط الحمراء هذه المرة , هي لا تستحق معاملة مذلة , كالتي عاملتها بها أمام الجميع " صمت علي مجددا أمام صراحة فاطمة , و كان يحاول ترتيب ما يريد قوله " هل تذكرك بها ؟ أتحدث عن آية ؟ " ظهرت ملامح المفاجأة على وجه فاطمة , سرعان ما تحولت الى ملامح حزن , فآية هي ابنة فاطمة الوحيدة , توفيت في حادث سيارة مع والدها منذ سنوات , و هي في السادسة عشر من عمرها , بعدها رفضت فاطمة الزواج مجددا , و تفرغت لتربية علي و شقيقته . " أجل تذكرني بآية رحمها الله , عيناها ابتسامتها طيبتها غضبها السريع , حتى براءتها التي تصل حد السذاجة أحيانا , و النتيجة أن كل من تتعامل معه يجرحها " قالت فاطمة بنبرة ألم , و ابتسم علي لردها المتأثر " لم أعلم أنك تحبينها أكثر مني " هو يعلم مقدار حب فاطمة له و لأخته , و لكن لأول مرة يسمع أحدهم يصف ملك بهذا الشكل , لأول مرة يدرك أن لملك جانبا طفوليا , يغطي على نضوجها و قسوة لسانها , و فاطمة أفضل من يراه . " لأنني أحبك أكثر منها , لا أريدك أن تظلمها أو تجرحها , هي لا تستحق ما قلته و ما فعلته , أمام الجميع في الصباح , هي فعلا انسانة جيدة , لا تحقد على أحد مهما تعرضت للأذى , ثم أنا أثق أنها لن تؤذي مريم أبدا , ليس لديها هاته القدرة , أضمن لك ذلك بحياتي " ما قالته فاطمة أفحم علي , فالمرأة التي لم تدخل المدرسة يوما , تعلمت من الحياة ما يجعلها تحكم جيدا على الآخرين . " طيب اذهبي لترتاحي الآن " صرف علي فاطمة التي ظهر عليها التأثر الشديد , ربما بسبب ذكره لابنتها المرحومة , لكنه يعرف أن وجهة نظرها صحيحة لدرجة كبيرة , و لا يملك الا أن يوافقها بشكل ما , فبالرغم من أن ملك هنا منذ أسابيع قليلة , الا أن حلفاءها كثيرون أكثر مما توقع يوما , بداية برنا و فاطمة , ثم عم صالح و الخادمات , حتى د .جلال أصبح في صفها و يقول فيها شعرا , مما يدل على أنها شخص جيد , لا يعقل أن تخدع كل هؤلاء أليس كذلك ؟ لكن هو وحده من يعرف , لم لا يجب أن يثق كل الثقة فيها ؟ لم لا يجب أن يأمن جانبها و يعطيها ظهره ؟ و هي التي أقسمت أن تجعله يعاني بسبب ما فعله معها , و أي أمر أكثر ايلاما من ايذائه في أحبته . في رأيكم هل سيعتذر علي أو لا 🙄 ؟ 😘💞💞💞 ........... | ||||
|
| |
|
19-09-20, 10:57 PM
| #230 | ||||||||
| هالعلي متمنية يتجسد قدامي كانسان حتى🔪🔪🔪🔪🔪و اخنقه و اريح البشرية من عجرفته و انانيته لسا شاك فيها أكيد البنت راح تهددك بعدما حطمت حياتها لكن هي كانت تحت ضغط كبير و طلع الكلام منها لكن المفروض بعدما راقبها و بعد شهادة الكل فيها يتنازل عن عليائه شوي و يعتذر بل المفروض يلغي الاتفاق والمشكل الآن فلقضية و الا كانت البنت رجعت لأهلها ماكان حتى حاجة في الدنيا تشفع لعلي وان شاء الله يكون هذا آخر مرة يغلط فيها لأنه حسابه ثقل فعلياااااا ولانه سببلي ضغط نفسي رهييييييب | ||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
678Likes
العرض العادي
