27-08-20, 11:06 PM | #103 | |||||
| اقتباس:
راح نعرف عن كريم المزيد لاحقا 😉 كل اللي فات كان مقدمة الاحداث الحقيقية ستبدأ الآن 🤗🤗 شكرا على الدعم حبيبتي 😘💞💞💞 | |||||
28-08-20, 01:41 PM | #107 | ||||
| روعة البارت بس على يحتاج ضربة أقوى بعد كل اللي قاله كريم مازال يفكر ان ملك اللي سرقت حاسوبه و سربت المعلومات ما ادري ليش ما فكر بالعامل محمد و الخادمات اللي رتبوا أغراض ملك و لا حط مراقبة عليهم كان يقدر يكتشف الفاعل بسهولة بدل هاللف و الدوران تعب ملك و تعبنا معاه | ||||
28-08-20, 02:26 PM | #108 | |||||
| اقتباس:
علي يحتاج درس عمرو و ملك الوحيدة اللي تقدر تغير رأيه الكثير من الاحداث و الصدامات قادمة لا تستعجلي 😉💞💞 | |||||
28-08-20, 08:17 PM | #109 | ||||
| البارت الثالث و الثلاثون لنصفي حسابنا في نفس الوقت في دبي , كانت ملك تستلقي في غرفتها تتأمل المكان , و لا تملك القوة للنهوض , ذلك المجنون لا أثر له و كأنه تبخر , في هذا الوقت يعم الهدوء المنزل , لا شيء غير أصوات الحشرات في الفناء سمعت ملك الباب يفتح , اعتقدت بأنها فاطمة أحضرت لها العشاء كالعادة , بمجرد أن أرادت اغلاق عينيها لادعاء النوم , لمحت طيفا صغيرا يطل من الباب , فتحت ملك عينيها مجددا , و حدقت للطفلة التي تقف قبالتها مبتسمة بغمازتيها الجميلتين " يا الهي , هل هذه الطفلة حقيقية ؟ " سألت ملك بصوت هامس , يعني تلك لم تكن هلاوس " من أنت ؟ " سألت مجددا لكن الطفلة التي تبدو في عمر السادسة أو السابعة , كانت تكتفي بالوقوف أمامها مبتسمة بكل دفء , ترمش بعينيها السوداوين دون قول حرف واحد , و دون حتى أن تدنو منها أكثر , في هذه المرة كانت ترتدي فستانا أزرق اللون بنقاط بيضاء , و تجمع شعرها بشكل كعكتين , بدت لطيفة و محببة جدا , و للحظة شعرت ملك أن ملامحها مألوفة بطريقة غريبة بعد دقائق سمعت صوت خطوات في الرواق , فأشارت الطفلة لملك بيدها مودعة , ثم اختفت في رمشة عين . " يا الهي هل هناك أشباح هنا ؟ فمن غير المعقول تربية طفلة بهذه البراءة , بالقرب من سادي مجنون كذلك الرجل " كلمت ملك نفسها بإحباط و أغمضت عينيها مجددا . بعدها بلحظات دخلت فاطمة تحمل طعام العشاء , تحاول اقناع ملك بتناوله و التوقف عن الاضراب , لكن ككل يوم لا شيء ينجح معها , الآن أصبحت المرأة فعلا قلقة , و تتمنى أن يعود علي ليستلم أمانته , لأنها استنفذت كل وسائلها لاقناع هذه العنيدة بالأكل . . . . في الغد وصل علي برفقة كريم بعد الظهر و اتجه الى بيته , بمجرد دخوله قصد غرفته مباشرة , دون أن يسأل عن أي شيء , و كأنه يهرب مما ينتظره , لكن فاطمة استقبلته و سارعت الى فتح حوار معه " بني كيف حالك ؟ " " بخير فاطمة و أنت ؟ " " أنا بخير و لكنني قلقة , جيد أنك عدت الآن " قالت و هي تمسك سترته التي ناولها اياها " ماذا هناك ؟ هل تواجهين مشاكل ؟ " قال و هو يفك ربطة عنقه متوقعا الاجابة سلفا " لا سيدي و لكن تلك الشابة التي تركتها هنا , لم تأكل شيئا منذ أيام , لا تتحرك و تغلق عينيها ليل نهار , حتى تتجنب الحديث معي , و كأنها تعتزم الموت , اتصلت بدكتور جلال أول أمس , أشار بترك الخط الوريدي و أوصى بطبيب نفسي " لم يعلق علي على شيء , كما لم يستغرب ما أخبرته فاطمة , مما عرفه عن ملك في المرات القليلة التي قابلها فيها عنادها الشديد , و لكنه فعلا لا يعرف ما عليه فعله الآن , و اكتفى بطمأنة فاطمة " لا بأس دعيها و شأنها , هي حرة أنا متعب الآن " و أكمل طريقه باتجاه غرفته , استوقفته فاطمة للمرة الثانية , فقد تأثرت بحال ملك و تريد المساعدة " بني من تلك الشابة ؟ " حدق اليها علي قليلا و كأنه لا يعرف ما يقول لها ثم أجاب " لا أحد فاطمة , لا تشغلي بالك " " هل أحضر لك الغداء ؟ " " أكلت في الطائرة شكرا , لا تزعجوني أريد أن أنام لبعض الوقت " توقفت فاطمة عن طرح الاسئلة , فواضح أن علي لا ينوي الاجابة مهما أصرت , و عادت أدراجها الى المطبخ . قصد علي غرفته أخذ دشا بدل ملابسه , ثم استلقى كجثة على سريره , و غط في نوم عميق لأكثر من ثلاث ساعات . حينما استفاق كان وقت العصر قد مر , نهض متثاقلا اغتسل و صلى ثم نزل الى مكتبه , حينما أصبح في الصالون استدعى فاطمة من أجل ارسال فنجان قهوة . بمجرد أن وصل صوته الى مسامعها , ملك التي كانت في شبه غيبوبة فتحت عينيها فجأة و جلست مكانها , هي يمكنها أن تخطئ أي صوت الا صوت هذا الرجل , فهو يوقظ كل قرون استشعارها , بقيت تستمع عله يكرر كلامه للتأكد , لكن ساد الصمت المكان مجددا , رغم ذلك مدت ملك يدها الى الخط الوريدي و انتزعته , و دون اهتمام للدم الذي كان يخرج من مكان الابرة , ألقت الغطاء جانبا و حركت رجليها الى حافة السرير , رغم أن عضلاتها كلها كانت تؤلمها الا أنها لم تتوقف , فكل ما كانت تفكر فيه هو رؤية هذا المتسلط و مواجهته , هي يئست بسبب انتظارها لأيام , و قد اعتقدت أنه ألقاها هنا و غادر دون رجعة , كانت خائفة أن يكون هذا مجرد مكان مؤقت , يمر به من وقت الى آخر , لذلك لن تفوت هذه الفرصة و لو ذهبت زحفا الى مكانه . استجمعت ملك ما بقي من طاقتها و قفزت من فراشها , وقفت لبضع لحظات متمسكة بالخزانة التي بجانب السرير , منتظرة أن تستعيد توازنها ، بعدما شعرت بدوار رهيب في رأسها و وهن في ركبتيها , و لكنها قاومت ذلك بعزيمة , من يدري اذا فوتت فرصة مواجهته الآن متى ستراه مجددا . كان عزمها على رؤية علي أكبر من ضعفها , خطت بخطى متباطئة ناحية الباب , و هي تحاول التقاط أنفاسها , فبعد أربعة أيام من تجويع نفسها , لا يمكنها الا أن تشعر بالعجز الشديد , فتحت ملك الباب و خرجت الى الرواق و منه الى الصالون , بمجرد وصولها الى هناك تعرفت على المكان , فهنا كانت أول زيارة لها لا يمكنها أن تنساه , بسبب حركتها البطيئة استغرق الأمر أكثر مما يجب , حيث كان علي قد دخل مكتبه فعلا , و فاطمة عائدة الى المطبخ " أين هو ؟ " قطعت ملك على المرأة طريقها و بادرتها متسائلة , تفاجأت فاطمة لوقوفها هناك , لأول مرة تسمع صوتها و لكنتها , لكنها لم تقل شيئا , و بقيت تحدق اليها بحيرة كررت ملك سؤالها بنبرة أكثر حدة , و هي تتكئ على الأريكة أمامها " أنا أسألك أين سيدك ؟ " لم تكن فاطمة متأكدة بم يجب أن تجيبها , لكن واضح أنها مصرة على ما تفعله , و قد بدأت فعلا بالتخوف من الحصول على جثة هنا , لذلك حزمت أمرها و قررت ارسالها الى صاحب الشأن ليحلا مشاكلهما معا , أشارت بيدها الى باب المكتب , و أكملت طريقها لجلب القهوة لم تضف ملك شيئا و قد حصلت على مرادها , استدارت و خطت بخطوات بطيئة قاصدة المكتب , بوصولها الى هناك لم تدق على الباب , و انما فتحته مباشرة و ألقت نظرة على الداخل امتعض علي لأنه لم يتعود أن يدخل عليه أحد دون استئذان , و لكنه بمجرد أن رفع رأسه , و قبل أن ينطق بحرف واحد صدمه المنظر , كانت ملك تقف هناك حافية القدمين , بوجه شاحب متعب و هالات سوداء سيئة تحت عينيها , اللتين تلمعان مع بعض الاحمرار فيهما , يبدو أنهما أصبحتا هكذا بسبب البكاء لفترة طويلة , شفاه شاحبة مشققة من الجانب , و شعر مموج و مسدول على كتفيها ترتدي قميص نوم أبيض فضفاض مع كمين طويلين , يصل الى تحت ركبتيها واضح أنه لفاطمة , كانت هناك بعض الكدمات على ساقيها , كانت قد حصلت عليها بعدما سقطت يوم طاردت سيارة والدها , أكيد بشرتها حساسة جدا لتحصل على كدمة مماثلة , تضع يدها اليسرى على ظاهر اليد اليمنى , محاولة ايقاف النزيف الناتج عن انتزاع الخط الوريدي فجأة . الصورة كلها تبدو لشبح هائم , خاصة أنها فقدت بعض الوزن في الأيام الماضية . عبس علي من المنظر و قطب حاجبيه , خالجه شعور بالشفقة لثوان , خاصة أنها تبدو على وشك أن تفقد وعيها , لكنه لم يرد أن تلاحظ ملك الأمر , فخفض رأسه مجددا للتحديق في الأوراق أمامه , دون قول حرف واحد و كأن لا شيء يجري هنا . " لنصفي حسابنا " أمام تجاهل الرجل أمامها , كانت ملك أول من تكلم , بصوت ضعيف فيه بحة , و لكنها قالتها بكل اصرار بلع علي ريقه لاخفاء توتره , و أجاب دون أن يرفع رأسه " ما الذي تريدينه ؟ " هو لا يزال لديه أمل أن تعترف بشيء ما , أي شيء قد ينهي بركان الأفكار , الذي يدور في رأسه منذ البارحة صمت الاثنان للحظات أخرى , قبل أن تتكلم ملك مجددا " ما الذي تريده لتخرج من حياتي نهائيا و تدعني أرحل ؟ " " سبق و أن أخبرتك عما أريد " رد عليها علي بكل هدوء , مستمرا في التحديق في الملف أمامه " و أنا لا أعرف عنه شيئا " أجابت ملك بكل ثقة " و أنا لا أصدقك " رفع بعدها علي رأسه ليرى ردة فعلها , متوقعا أن تنفجر في وجهه ككل مرة لكن ملك أغمضت عينيها و أخذت نفسا عميقا , و كأنها تهدئ نفسها ثم فتحتهما و ردت بكل تعقل " عدا عن هذا بامكاني فعل أي شيء , مقابل أن تدعني أرحل " كانت ملك قد فكرت مطولا لأيام , هذا الرجل مصر على اتهامها , لن يسمح لها بالرحيل طواعية , و حتى و ان فعلت رغما عنه , لا يبدو بأن وصوله اليها و الى عائلتها أمر يصعب عليه , هي اختبرت جرأته في فعل الأمور , اختبرت قسوته و حيله , لا تريد أن تعلق معه ما بقي من حياتها , لذلك لم يبق الا المساومة , فقد يكون لديها أمل في الرحيل يوما ما . تفاجأ علي باقتراحها , منذ الأمس و هو يستعيد ما قاله كريم مرجحا عدم تورطها , حتى أنه فكر في امكانية تركها و شأنها لترحل بمجرد وصوله , و لكنها تأتي الآن لتساومه , اذا لم تكن متورطة فلم تقبل التفاوض الذي كانت ترفضه ؟ أو لأنها لا تجد مخرجا غير هذا ؟ كان ذهنه فعلا مشوشا لا يعرف فيم يفكر , و ماذا عليه أن يقرر بشأنها , فجأة لاحت له فكرة شيطانية , هي الآن تعرض هذا التنازل , فما عليه الا أن يصعب الأمر عليها حتى يعرف حدودها . ابتسم علي بطرف فمه بخبث و سألها " أي شيء ؟ " كان كمن يتلاعب بما قالته , و ملك وقعت في الفخ بسرعة , حيث هزت رأسها دون قول شيء , لأن قواها بدأت تضعف , هي بالكاد تقف على رجليها , و هذا الرجل عديم الرحمة لم يطلب منها حتى الجلوس , لكن لا بأس هي أصلا لا تريد الاقتراب منه , خاصة مع رائحة عطره التي تغرق المكان . حدق علي اليها بتمعن , و بعد دقيقتين أصدر صوتا " اذا كوني زوجتي فعلا لليلة واحدة , و سأطلق سراحك بعدها مباشرة " في البداية لم تفهم ملك ما قصده , و بقيت تحدق بصمت و حيرة ناحيته , لكن بعد ثوان تغيرت ملامح وجهها , و تحولت الى غضب عارم و اشمئزاز شديد و دون تردد أجابته " و لا لثانية واحدة , أنت حقير جدا لتطلب أمرا منحطا كهذا " أصبحت ابتسامة علي أكثر عمقا , هو أصلا اقترح هذا الأمر , ليعرف أين يمكن أن تصل بتنازلاتها , فما قاله كريم شوش تفكيره و أراد اختبارها , لو كانت وافقت كان سيمسكها من ذراعها و يلقيها خارجا , هو لا يريد منحرفة تحت سقف بيته , لكن واضح أن رأي كريم فيها هو الأصح , اضافة الى أنه تلقى اجابة على سؤاله , بشأن طمعها بمكانة زوجته , واضح أنها لا تريد ذلك و بشدة . " تعتقدين أنني مهتم بك ؟ " قالها بسخرية محاولا اثارة أعصابها أكثر لكن ملك لم تعد تهتم لما يقوله , بالنسبة لها هذا رجل دون أخلاق , و هي تحمد الله فعلا لأنه ليس مهتما بها , و الا هي لن تمانع أن تخنقه بيديها , " أفضل أن أبقى خادمة ما بقي من عمري , و لا أكون زوجتك لثانية واحدة " قالتها ملك بكل اشمئزاز , ثم استدارت بعناء لتغادر المكتب , فلم يعد هناك ما تفاوض بشأنه مع رجل دون قيم . لم يتوقع علي ما قالته , لكن كان واضحا أنه أثار غضبها , بمجرد أن وصلت الباب انطلق صوته مجددا " اذا أنت من وضع الشروط , فلتكوني خادمة اذا سأحقق أمنيتك " كان هذا تصعيدا آخر من طرفه لاستفزازها , هو عادة لا يحب المجادلة كثيرا , و لكنه يستثني هذه العنيدة , فهو فعلا لا يستطيع تخمين ما تفكر فيه , لكن ملك توقفت فجأة و كأن تيارا صعقها , استدارت و قد بدا السرور على وجهها , في ردة فعل غير متوقعة و بادرته " هل أنت جاد ؟ " سألت بصوت مبحوح يملؤه التأمل , و عينيها تتصفحان تعابير وجهه الباردة بحثا عن الصدق فيها قطب علي جبينه , طبعا هو لم يكن جادا , هو يتعمد قول أمور مذلة و غير ممكنة , فقط لاغضابها و استفزازها لا أكثر , هو نفسه لا يعرف لم يفعل ذلك , و لم يتوقع أن تخيب ظنه و يفرحها هذا الاقتراح , أية امرأة خاصة في مكانتها التي تحدث عنها كريم , لن تقبل أبدا أن تكون خادمة , و لو ليوم واحد فهذا يحط من قيمتها , خاصة اذا كان هنا في بيته أو على الأقل هذا ما أعتقده , لكن كالعادة غروره يمنعه من اعلان عجزه أمام هاته المتاهة البشرية , لذلك عليه أن يلعب دور الواثق في نفسه , فكيف ينسحب الآن أمامها , هز علي رأسه بالموافقة , و أضاف شرطا اعتقده تعجيزيا " و بدل اليوم الذي طلبته أنا سيكون سنة كاملة " لم تصدق ملك ما سمعته , بعدما يئست من المغادرة من هنا , الا بعد سنوات كما أخبرها المحامي , ها قد تحول الأمر الى سنة واحدة , اثني عشر شهرا , ثلاثمائة و خمس و ستون يوما و تصبح حرة طليقة , أصلا هي مجبرة على البقاء , الى غاية صدور الحكم في قضية التهريب و الذي قد يدوم لأشهر , و لا تجد مانعا فيما قاله , مادامت ستتخلص من ترصده لها في النهاية , ابتسمت ملك بعمق و قد تلاشت كل ملامح الغضب و الحزن , و أصبح وجهها أكثر اشراقا , أمام دهشة علي الذي لم يفهم ما ردة الفعل هذه , و قبل حتى أن يستفسر منها , تقدمت ملك بخطوات سريعة ناحية مكتبه و اقترحت " لنكتب عقدا اذا ؟ " و دون انتظار رده بالموافقة أو الرفض , بدأت بالبحث بين أوراقه عن ورقة بيضاء و قلم , فيما كان علي يحاول استيعاب الأمر مراقبا حركاتها " عقد ؟ هل وافقت فعلا على أمر مذل كهذا فقط لتتخلص مني ؟ " سأل نفسه بحيرة ثم بادرها " هل تقبلين أمرا كهذا على نفسك ؟ " سألها مباشرة و قد استغرب قبولها , لم يبد من المعقول أن تقبل شابة مثقفة ثرية مدللة , قد لا تكون رفعت صحنا في المطبخ مسبقا , بأن تكون خادمة و لسنة كاملة , فقط لأنها لا تريد البقاء معه , لا يعقل أن تكون جادة . بسماع سؤاله توقفت ملك عن البحث و حدقت اليه لثوان , قبل أن تجيبه بجرأتها التي تصدمه كل مرة " ليس هناك أية اهانة أن أكون خادمة , مجرد عمل بسيط مقابل حريتي ليس بالثمن الكبير , بالعكس سأحتقر نفسي ان أنا وافقت على البقاء مع رجل لا أحترمه " قالتها بحقد مع نظرة اشمئزاز ناحيته " أنت ؟ " أسكتها علي بتحذير فقد أصبحت أكثر جرأة في هجومها , و قد يرغب قريبا في خنقها , لكنها فعلا أثارت انزعاجه . فجأة تذكر علي أمرا لا يعلم كيف خطر على باله " و ذلك الرجل ألا يمانع ؟ " لم تفهم ملك قصده و ظهرت الحيرة على ملامحها , ففي بعض الأحيان يخيل لها أنه يتحدث بلغة أجنبية , أو أنه يحدث شخصا غيرها " عن أي رجل يتحدث ؟ " سألت نفسها بحيرة و استمرت في التحديق ناحيته , رأى علي تساؤلها في عينيها و ابتسم مجددا " الرجل الذي رافق والدك , ماذا أليس حبيبك ؟ " تذكرت ملك سامي الذي رافق والدها , لكن لم تفهم لم يذكره هذا المتطفل الآن ، مفترضا أن بينهما علاقة , الا أن ذلك لم يمنعها من تحديه , فقط لاستفزازه كما يفعل معها " أتقصد سامي ؟ " رفع علي حاجبه و اكتفى بهز رأسه , ابتسمت ملك بسخرية و أجابته " آه أجل , هو طبيب مثلي و متفتح جدا , يثق بي و نحن نحب بعضنا , متأكدة أنه سيتفهم الوضع بعد عودتي , و سنكمل استعدادنا للزواج , لا داعي لتدخلك " ( اذا كان وجود سامي في حياتها , سيبقي هذا المجنون بعيدا عنها فلا بأس في قول ما قالته ) فكرت ملك بينها و بين نفسها , و عادت للبحث عما تريده , متجاهلة الرجل الواقف أمامها طبعا علي تذكر كيف قبل ذلك الرجل جبينها ( لا يبدو أنه سينسى أمر القبلة قريبا 😅😍 ) , و قال أنه يثق في اختيارها و أنه يتمنى لها السعادة , اذا أخبرته بعد عودتها أنه كان مجرد فخ , من الوارد جدا ألا يمانع استمرار علاقتهما و الزواج , فواضح أنه يحبها و متعلق بها , أو ربما أعلمته بالوضعية بالفعل ، و هو ينتظر انتهاء الأزمة و استعادتها مجددا . توقف بعدها علي عن ذكر الموضوع , فقد كان مجرد فضول عابر , هي حرة في قراراتها , و هو لا يريد أن يعطيها فكرة خاطئة عن اهتمامه بأمورها . كانت ملك مستمرة في البحث عن أوراق بيضاء على مكتبه , فجأة انتبه علي الى يدها التي تنزف , و هي تحمل قلما و تكتب بكل جدية متجاهلة الوضع , فما كان منه الا أن صرخ فيها بانزعاج " أوقفي الدم أولا " لم يكن علي المهووس بالنظافة , منزعجا من اتساخ المكان , بقدر انزعاجه من منظرها , كيف يمكن لشخص الاهتمام بكتابة ورقة فيم يده تنزف ؟ لكنه لم يعلم أن تحمس ملك للاتفاق , الذي سينقذ حياتها محى كل تفكيرها , هذه الورقة هي بالنسبة لها أهم حتى من روحها , بسماعه انتبهت ملك أخيرا , و تركت القلم من يدها " آسفة " مزقت بعدها طرف قميصها , و لفت به يدها ثم ضغطت عليه لإيقاف النزيف . لم يعلق علي مجددا و لكنه بقي يحدق الى ملك بحيرة , غير مستوعب فكرة أن تعتذر فقط لأنها لوثت المكان بالدم , بعد كل ما جرى بينهما , ألا يجب ألا تهتم بما يفكر به ؟ و تصرخ في وجهه أن يذهب الى الجحيم ؟ ألا يجب أن يأسف هو من أجلها , لأنها تتجول بمنظر كهذا مثير للشفقة ؟ شعر علي بالسوء للمرة المائة منذ دخول ملك الى هنا , لكنه لا يمكنه قول شيء و تأليبها ضده , هو لن ينجو أبدا من حدة لسانها , لذلك اكتفى بالجلوس هناك مراقبا . 💞💞😘 ....... | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|