آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-20, 01:47 AM   #81

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي


اتوقع الخطة تنقلب على على إذا كان يتوقع ان حضور ابوها فى صالحه فهو غلطان أكيد بيوقف مع ملك ضده و يراويه العين الحمرا😂😂😂😂😂

نور الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-20, 10:03 PM   #82

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت الثامن و العشرون ابتزاز 💔




" أين بابا ؟ "

سألت ملك بصوت مغتاظ , دون أن تبرح مكانها


لم يجب علي و لم يحرك ساكنا , و كررت ملك السؤال بنبرة أكثر غضبا


" أنا أحدثك أين والدي ؟
أو أن هذه كذبة أخرى من أكاذيبك التي لا تنتهي ؟
عرفت أنه لم يكن علي أن أصدقك "


ثم استدارت فورا للمغادرة , لم ترد أن تكون ألعوبة في يده يحركها كيفما يشاء


نظر علي الى ساعته , ثم عاد للتحديق للخارج و أجاب بصوت هادئ

" سيصل بعد نصف ساعة "


كان علي يقف بكل اتزان , بقامته الفارهة واضعا يديه في جيبه ,
ملامحه الدقيقة متصلبة , مع نظرته الباردة التي تلقي الرعب في قلب ملك كلما رمقها بها ,



بسماع ما قاله توقفت ملك عند الباب , و استدارت و قد بدت الفرحة على ملامحها

" فعلا ؟ يا الهي فقط نصف ساعة ؟ "

لم يجبها علي هذه المرة , و اكتفى بالاستدارة ناحيتها و مراقبة ملامحها المسرورة ,


لم تنتبه ملك لنظراته , و استمرت بإبداء سعادتها بوصول والدها


" جيد إذا سأرى كيف ستمنع والدي من اخراجي من هنا ؟
و كيف ستستمر بإقناع الكل بأكاذيبك ؟ "



رد علي بابتسامة خفيفة مستهزئة , صارت ملك تعرفها كما تعرف تعابير وجهه المختلفة

" تعجبني فعلا ثقتك بنفسك "


و رد ملك كان سريعا و بتحد كبير

" ثقتي في براءتي أكبر "



هز علي رأسه بإعجاب زائف , صمت قليلا ثم سأل بجدية

" طيب ما رأيك إذا في قطعة مخدرات أو قطعة سلاح ؟ "


كان السؤال مبهما لم تفهم ملك منه شيئا , قطبت جبينها بتشوش و ظهرت حيرتها في عينيها ,

و قبل أن تسأله عن قصده , بادرها هو بوضع يده على لحيته و كأنه يفكر بجدية , ثم طرح السؤال مجددا بطريقة مختلفة


" أو أقول لك أنا لا أحب الأمور المشبوهة , فما رأيك بمائة ألف يورو أو دولار مثلا ؟ "

و ابتسم بخبث مجددا



ارتجف قلب ملك فهي تخاف هذه الابتسامة الخبيثة , أكثر مما تخاف ملامح غضبه , و عادة تسبق أمرا مدمرا


عبست ملك مجددا من الكلام المبهم , و سألت و قد فقدت صبرها

" بم تهلوس أنت ؟ ما الذي تقصده ؟ "


أكيد ما قاله هذا المجنون له علاقة بها , فهذا الرجل يقدس الكلمات كالذهب , لا يعقل أن يتفوه بالترهات في وقت حرج كهذا


تقدم علي خطوتين إلى أمام المكتب بتأن , و أجابها بكل هدوء و هو يحدق في عينيها مباشرة


" أقصد أنك يجب أن تحمدي الله , لأن قطعة الماس تلك أنا أملك صك ملكيتها ,
لكن والدك لن يكون محظوظا بقدرك للأسف "

قال بنفس لهجة الاستهزاء التي تستفز ملك حد الجنون


شحب وجهها فجأة و ارتجفت يداها , فكلام هذا المتسلط واضح ,
هو يهددها بأن يلفق لوالدها , قضية تهريب مثلما فعلها معها ,
و يبتزها للاعتراف بأمر لم تقم به



انعقد لسانها و اتسعت عيناها , و هي لا تصدق أن هناك انسانا على وجه الأرض بهذه القسوة و الانحطاط ,


ملامح الخوف على وجه ملك , هو ما كان ينتظره علي منذ الأمس ,
و النتيجة أن والدها لا علم له بما فعلت , و هي الآن خائفة من أن يعرف بأمرها ,
و إلا ما كانت ارتعبت إلى هذا الحد ,



بالنسبة له هذا أفضل الاحتمالات , لأنه بإمكانه الآن ابتزازها و الضغط عليها ,
مقابل ألا يفضحها أمامه , لذلك أسرع باستغلال الموقف مجددا


" تفضلي أنت تصحبك السلامة بإمكانك المغادرة , من الغد سألغي حظر السفر و تصبحين حرة ,
و لكن والدك سيبقى مكانك هنا "

قال و هو يشير إلى الباب برأسه , و يظهر لا مبالاته بما تريد ملك فعله



شعرت ملك بقشعريرة تسري في كل جسمها , و خوفها لم يكن من سراب ,

هي رأت بنفسها قدرة هذا الرجل على دس الدلائل و تغيير الحقائق , إذا قرر فعلا إيذاء والدها فلن يردعه شيء أبدا


لم تدر ملك بنفسها إلا و هي تندفع ناحيته , رفعت يدها تريد صفعه على تسلطه , و تخليص كل الحقد الذي تحمله له منذ أيام


لكن علي استبق الأمر , و أمسك برسغها قبل أن تلمس يدها خده , لم تولد بعد المرأة التي تصفعه ,

كانت قبضته مؤلمة لكنه لم يطل الأمر , حيث أبعدها عن وجهه مباشرة , و تراجع خطوة الى الخلف بابتسامة انتصار مستفزة


تأجج بعدها غضب ملك بشدة , و حدقت اليه بألم و هي تفرك رسغها


" tu es vraiment fou ; un malade mental cruel et sans pitié "

( أنت فعلا مجنون , مريض عقليا قاس و عديم الرحمة )


صرخت ملك في وجهه ثانية بحنق , و قد استنزفت كل ذرة عقل كانت تحتفظ بها لحد الآن ,


و رغم أن علي لا يتقن الفرنسية بطلاقة , إلا أنه فهم أنها تشتمه و بطريقة سيئة

" صوني لسانك و تأدبي "

رفع صوته مهددا و قد بدأ الغضب بالظهور على ملامحه ,


لكن ملك لا تتراجع و ترد الكلمة بمائة

" أنا مؤدبة أكثر منك , على الأقل أنا لا أرفس كل من يأتي في طريقي مثل ثور هائج "


" بدل مجادلتي بوقاحة , وفري حماسك هذا لإنقاذ والدك لاحقا "



تراشق الاثنان بالكلمات و التهديدات , لكن لم يبد أن علي تأثر بما تقوله ملك ,
و إنما جديته في فعل ما هدد به بدت كبيرة جدا


كانت ملك كمن يحارب النار بالبنزين , كلما هددته أو هاجمته زادت قسوته و حدة كلامه ,

استنفذت صبرها أخيرا و تقدمت منه فجأة , و قد تخلصت من خوفها منه



أمسكت بياقة قميصه في حركة فاجأته , و الآن فقط انتبه الى حالتها ,

كانت ملك ترتدي سروال جينز أسود , و قميصا أبيض خفيف بأكمام قصيرة , مع حذاء رياضي مسطح بنفس اللون ,
يبدو جسمها ضئيلا بإمكانه سحقه بضمة واحدة


و كعادتها لا تضع أية مساحيق و لا أي عطر , و ترفع شعرها الذهبي ذيل حصان ,

فرق الطول بينهما كان أكثر من عشرين سنتيمترا , لكن ذلك لم يمنعها من تحديه ,

حتى أنها كانت تقف على رؤوس أصابعها لتقترب من وجهه , ضاربة عرض الحائط كل جبروته و غطرسته



ارتبك علي في البداية , فقد فاجأته بردة فعلها , لكنه كان أكثر هدوءا من المرات السابقة ,

زادت حيرته بالنظر إلى عينيها العسليتين الكبيرتين , اللتين كانتا تحدقان به بكل تحد ,


كان هناك شيء غريب بهما , كان هناك لمعة براءة و كأنهما عيني طفلة ,
ربما لم يسبق له في حياته , أن رأى عينين أكثر نقاء من هاتين العينين ,

رغم الغضب البادي فيهما , إلا أنه لم يغط على هذا الصفاء , لا يمكن للمرء المحدق بهما إلا الشعور بالسلام و السكينة تجتاح روحه ,


" تبا "
همس علي بسخط بينه و بين نفسه

" رائحة الياسمين اللعينة تلك كالمرتين السابقتين "

و بلع ريقه محاولا السيطرة على ردة فعله


استمر الأمر بعدها لثوان , قبل أن يسمع صوتها تهدده بجدية

" إذا تجرأت و آذيت والدي , و الله أقسم سأقتلك بيدي هاتين "



لم يحرك علي ساكنا و كأنه لم يسمع شيئا , كان تائها و كأنه وقع تحت تأثير تنويم مغناطيسي ,

و لم يستفق إلا على صوت المرأة , التي استقبلت ملك قبل قليل , تقف عند الباب مذهولة من المنظر ,

فعلي يقف بكل هدوء و دون حراك أمام هاته الشابة , التي تلتصق بوجهه و هي تمسكه من ياقته و كأنها تتعلق به ,



أي زلزال ضرب هذا المكتب , لتنقلب الأمور رأسا على عقب , و يسمح السيد لامرأة أن تقترب منه الى هذه الدرجة ,

كانت حيرتها واضحة في عينيها اللتين كانتا تنتقلان بينهما بفضول ,
و لكنها لم تعلق و اكتفت بقول ما جاءت لأجله

" سيدي وصل ضيوفك "

ثم انصرفت مباشرة



انتبه علي أخيرا إلى الوضع المريب الذي كانا فيه , و أبعد يدي ملك بعنف عن قميصه ,

فخطت خطوتين إلى الوراء و كادت تقع على الأرض , لولا أنها ارتكزت على الكرسي خلفها لحفظ توازنها



حاول الرجل إخفاء ارتباكه , و أشاح بوجهه ناحية مكتبه للحظات


" لا يجب أن تتأثر بهذه المرأة فهي ممثلة مدعية "

قال محدثا نفسه ككل مرة يتواجهان , و يشعر أنه على وشك ان يضعف أمامها ,


أخذ بعدها نفسا عميقا , ثم خطا ناحية الباب و توقف أمامه ,
و دون أن يستدير قال آخر ما فكر فيه

" أمامك عشرة دقائق ,
اما أن تخرجي من هذا الباب لتقولي ما أريد سماعه , أو اعتبري أن والدك في السجن "



خرج بعدها مباشرة , تاركا ملك تحت الصدمة , عقلها مشوش و قلبها يدق بجنون ,
واضح أن الضيوف الذين تكلمت عنهم تلك المرأة هم والدها و آخرون ,


و هذا الرجل يقول بأن لديها عشرة دقائق , فقط عشرة دقائق ,
و هي حتى لا تعرف بما يريدها أن تعترف ,


تسمرت ملك مكانها و بدأت يداها بالارتجاف , و الدموع بالتجمع في عينيها ,
لكنها منعت نفسها من البكاء , خشية أن تثير قلق والدها إن رآها باكية ,

لكنها كانت تدعو بألم شديد , أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة .




بخروجه من المكتب وقعت عينا علي على الضيوف الواقفين في مدخل الصالون , كانوا ثلاثة رجال
أحدهم عبد الحفيظ هو يعرفه , سبق و أن رآه و كلمه ,

رجل ستيني يبدو والدها , فعينيه صورة طبق الأصل عن عيني ملك ,

و الشاب الآخر في مثل سنه , أشقر طويل القامة بعينين زرقاوين , يضع نظارات طبية و يبدو أجنبيا


و الرجلان تبدو عليهما الأبهة و الفخامة , رغم تعب السفر الواضح على وجهيهما


" هل هذا شقيقها ؟ "

سأل علي نفسه لكنه لم يشغل باله به كثيرا , مشكلته كلها مع والد تلك المحتالة ,


سلم بعدها على ضيوفه و أشار لهم بالجلوس , و طلب من فاطمة تقديم ضيافتهم , ثم جلس هو الآخر مقابلهم



" أين ابنتي ؟ "

سأل والدها دون تحفظ , و هو يرمق علي بنظرات قاتلة ,


ابتسم علي واضعا رجلا على رجل و أجابه

" ستحضر بعد قليل "
و رد عليه نظراته بأخرى أكثر حدة


قاطع عبد الحفيظ الجو المكهرب بين الرجلين , و قال محاولا تلطيف الأمور

" هذا السيد عز الدين والد السيدة ملك "
عرف عنه باحترام

" و هذا السيد علي الشراد "


لم يبال والدها كثيرا بالتعريف فما يشغل باله أمر آخر

" هل ابنتي تقيم هنا ؟ "


" نعم "
أجاب علي بكل بساطة , فيم تغيرت ملامح الأب للامتعاض


" ألم تقل أنها تقيم في بيت آمن تحت مسؤوليتكم , ما الذي تفعله مع غرباء هنا ؟ "

سأل عبد الحفيظ بصوت مستاء , لكنه لم ينتظر أن يجيبه , و سارع الى طرح سؤال آخر

" هل يمكن أن أعرف ما علاقتك بابنتي ؟ "


ابتسم علي بطرف فمه مجددا , و حاول كسب بعض الوقت
" لنتكلم بعد أن تحضر ملك "


قال اسمها بكل هدوء , و كأنه يعرفها منذ دهر , مثيرا سخط والدها أكثر


في هذا الوقت أحضرت فاطمة القهوة و وضعتها أمامهم

و أشار علي بيده ليدعوهم لتناولها , ساد بعدها المكان صمت شديد , في انتظار قدوم ملك .

.
.


داخل المكتب كانت ملك على وشك فقدان عقلها , لكن بعد انقضاء الدقائق العشر , كانت قد اتخذت قرارها و حزمت أمرها ,

هي ليس لديها شيء تعطيه لهذا الرجل , و لكنها أيضا لن تسمح له بإيذاء والدها .



خرجت من المكتب بتأن , و قد بدا وجهها شاحبا و متعبا ,

بمجرد دخولها الصالون لمحها والدها أولا , نهض من مكانه و اتجه ناحيتها مباشرة , و أخذها في حضنه بلهفة كبيرة


" حبيبتي اشتقت إليك , كيف حال ملاكي ؟ "

بادلته ملك الحضن بقوة أكبر , و غرست رأسها في صدره , محاولة السيطرة على مشاعرها , لكن دموعها خانتها

" بخير بابا و أنت ؟ "


أمسك بوجهها الصغير بين يديه ليراقب ملامحها , مسح الدموع التي تساقطت من عينيها و ابتسم

" أصبحت بخير بعدما رأيتك "



كان المشهد مؤثرا و لم يقو علي على التعليق بشيء ,
بعد مرور لحظات انتبهت ملك الى تواجد سامي , تقدمت منه مبتسمة دون أن تطلق يد والدها

" مرحبا سامي كيف حالك ؟ "


ابتسم الشاب بهدوء و مد يده ليسلم عليها

" بخير ملك و أنت كيف حالك ؟ أقلقتنا عليك أيتها المشاغبة "


كان علي يراقب ما يحدث من تفاعل بين ضيوفه , لا يبدو أن ملك تمثل الآن , فمشاعرها ناحية والدها تبدو صادقة , و فرصته الآن كبيرة لاستغلال الموضوع


" ماذا ملك ألن تخبري والدك عن سبب وجودك هنا ؟ "

قالها بلهجة تهديد واضحة


طبعا هو قصد أن تعترف بما أخذته , لتتمكن من المغادرة مع والدها ,
لكن كلماته قطعت عليها لحظة الحنان التي كانت تستمتع بها , و تذكرت فجأة واقعها المرير و وجود هذا البغيض فيه


دب الذعر مجددا في قلبها و استدارت ناحيته , لكن هذه المرة كانت هناك نظرة متوسلة في عينيها , أشعرته بالذهول و الصدمة


ألم تكن هذه المرأة تتحداه قبل قليل , حتى أنها هددت بقتله ؟
كانت حينها غاضبة حانقة لكنها الآن متوسلة



" أرجوك لا تقل شيئا "

هذا ما كانت تقوله عيناها ,

لم يفهم علي ما الذي تخطط له ملك الآن , و لم هذا التحول المفاجئ في تصرفها ,


و لكنه فاجأ نفسه بالانصياع لمطلبها , و التزم الصمت نزولا عند رغبتها ,

رغم أنه لم يرضخ يوما في حياته , إلا أن هاته التوسلات الصامتة , تجعله يجثو على ركبتيه و يتنازل .


استمر علي في التحديق إلى عينيها , و عقله يحاول إيجاد تبرير لما يحصل , دون أن يدري أن ما ستقدم عليه هاته العنيدة سيغير حياته جذريا .




قطع والدها النظرات المتبادلة بينهما

" ملك هل نغادر ؟ "


أغمضت ملك عينيها بشدة , أخذت أنفاسا متقطعة , و دون أن تستدير لتواجه والدها , انطلق صوتها الذي بدا ضعيفا , لكن كلماتها كانت قوية

" آسفة بابا , لا أستطيع الرحيل معك "







💞💞😘


.......


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 09:25 PM   #83

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت التاسع و العشرون أنا هنا مع زوجي 💔







" آسفة بابا , لا أستطيع الرحيل معك "

استغرب والدها ما قالته و هي تعطيه ظهرها , أمسك بمرفقها و أدارها لتقابله


" لماذا ؟ أنا أتيت لاصطحابك ,
السيد عبد الحفيظ شرح لي الموضوع , سنبقى سويا الى أن تحل المشكلة "



طأطأت ملك رأسها لا تقو على رؤية عيني والدها , شحب وجهها أكثر و قالت ما لم يتوقعه أحد

" أنا هنا مع زوجي و في بيتي , لن أستطيع الذهاب معك و تركه "


صدمت كلماتها الجميع حتى علي و كريم , الذي يقف عند المدخل يراقب الوضع ,


طوال الأيام الماضية , كان علي يضغط عليها بكل قوته , لتستسلم و تعيد ما أخذته ,
و حينما سمع بخبر قدوم والدها , استغل الفرصة و حاول ابتزازها , و مقايضة سلامته بحاسوبه ,


حينما أتت الى هنا توقع أمرا من اثنين ,

اما أن تبكي و تصرخ كما فعلت سابقا و تنكر علاقتها به , حينها قرر أن يصر على ما قاله ,
و لن يسمح لها بالرحيل أبدا و قد يزج بها في السجن ,

و اما أن تخاف و تعيد ما أخذته , و هو مستعد أن يسمح لهما بالمغادرة فورا .


لكن ما قالته الآن أخلط كل حساباته ,

لم تعترف هذه العنيدة الآن بما كانت تنكره سابقا بإصرار ؟

أو أنها غيرت رأيها , و هي الآن تريد هذه المكانة حقيقة ؟

و تطمع أن تنال لقب زوجته ؟ فأي امرأة لا تغريها هذه الصفة ؟



تسلل الشك و الخوف الى قلب علي , و كأن السحر انقلب على الساحر ,
لم يعرف ما عليه قوله أو فعله في لحظة كهذه , هو لم يحسب حساب أمر كهذا ,


و لكنه قرر أن يشاهد ما الذي ستقدم عليه هذه المرأة الى النهاية , فهو لا يمكنه انكار هذا الأمر ,
بعدما كان يصر عليه لأيام .



بدت الدهشة على وجه والدها هو الآخر , هو يعرف ابنته جيدا , و ما قالته قبل قليل لا يمكنه تصديقه ,

مد يده و رفع وجهها ناحيته , لرؤية عينيها محاولا السيطرة على غضبه



" أعيدي ما قلته "

قال بنبرة حازمة و هو يحاول تبين الصدق في كلماتها


بلعت ملك ريقها و أخذت نفسا عميقا , ثم أصرت على ما قالته قبل لحظات

" قلت أنني هنا مع زوجي في بيتي , لا داعي لقلقك علي , بإمكانك العودة الآن "



استمر والدها في الجدال لا يريد تصديق أذنيه

" أنت تمزحين صح ؟ أو أن هذا الرجل يهددك بأمر ما ؟ "

و أشار الى علي الذي يقف خلفها بملامح مصدومة بنظرة قاتلة و مهددة ,



لكن ملك سارعت لتشتيت انتباهه عنه , لا تريده أن يعلق معه

" هذه الحقيقة بابا , ليس هناك أي تهديد , هذا زوجي و سأبقى معه "



شحب وجه والدها أمام تكرارها ما قالته , لو أخبره العالم كله هذه الكلمات ما صدقه ,

لكن ملك لم تكذب عليه يوما في حياتها , لم تخف شيئا عنه يوما حتى أبسط الأمور ,

لطالما كانت الابنة المطيعة المهذبة , التي يحسده عليها كل الناس , حتى في مراهقتها لم تكن طائشة أو متهورة ,


علاقتها بالرجال كانت دائما في حدود الصداقة و الزمالة , حتى أنه أصبح مؤخرا يفكر جديا , في تقديم رجل مناسب من معارفه


لأنها لم تكن تفكر بالارتباط بأحد في المستقبل القريب , و هو يريد رؤية أحفاده في أقرب وقت , كما أن زوجته أكثر لهفة منه ,


لكن أن تقف الآن أمامه , و تقول أنها متزوجة و دون علمه , فهذا ما لم يفكر فيه و لو في أسوء كوابيسه .
.
.
.


سابقا في المكتب كانت ملك قد فكرت , بأن هذا الرجل مقتنع بأنها أخذت شيئا منه , و هو لن يغير رأيه بسهولة ,

و ما حصل الأيام الماضية , أثبت قدرته على السيطرة على الأمور و قلب الحقائق لصالحه


ان خرجت و اتهمته و أنكرت أمام والدها , سيصر هذا الأخير على اصطحابها , أكيد سيصدق براءتها
و لن يسمح له بالاستمرار في تعذيبها ,

و النتيجة أنه سيدخل في صراع معه , و هو وحش لا يرحم , سينفذ تهديده و يرسله الى السجن دون شفقة ,

و والدها مريض بالقلب لن يتحمل , و سيموت قبل خروجهم من هنا .



و ان خرجت و اعترفت و لو كذبا بما يريده , فهذا المتسلط لن يعتقها لاحقا مهما فعلت ,

إضافة الى أن اعترافا علنيا كهذا بالسرقة , قد يوقف قلب والدها في لحظة واحدة .




فكرت ملك بأن الأوان قد فات بالنسبة لها , فبالاعتراف أو دونه هي لن تغادر قبل أشهر , ان لم
يكن بتأثير من هذا المجنون , فسيكون بسبب قضية التهريب الملفقة ,

يعني الأمر بالنسبة لها سواء و النتيجة واحدة , حتى المحامي سبق و أن فصل في الوضع ,



لذلك فالأفضل أن تبعد والدها عن هذا المكان أولا , بدل أن يبقى هما الاثنان هنا دون جدوى ,

قررت ملك أن تتحمل مسؤولية ما يحدث وحدها بعيدا عن والديها , اذا كان هذا الرجل يريد مواجهة
معها , فهي ستفعل أي شيء لكسبها ,


ستماطله الآن حتى يصبح والدها في أمان , و بعدها ستعرف كيف تتخلص من شركه , و تساومه بأي ثمن مقابل اطلاق سراحها , حتى و ان قايضته بحياتها ,

لكن ليس مقابل حياة والدها , هذا ثمن باهض لا تستطيع تحمل عبئه بقية حياتها ,


هو أجرى مؤخرا قسطرة دقيقة , بسبب انسداد في شرايين القلب ,

لن تسمح أن يصاب بنوبة قلبية أخرى قد تودي بحياته , بسبب لعبة سخيفة لا تعرف حتى سببها
, لذلك اختارت أخف الضررين .



برؤية ملامح ملك الجدية لم يكذب والدها ما قالته

" اذا ما قاله هؤلاء عن زواجك دون علمي أنا و والدتك صحيح ؟ "


كان عز الدين يدعو الله أن تكون مجرد مزحة بغيضة , هو ليس مستعدا أن يفقد ابنته الوحيدة هنا .



لكن ملك هزت رأسها بالموافقة دون قول كلمة , فهي لم تعد تقو على الكلام أكثر مما فعلت ,
و قد تفضح نفسها ان ردت عليه ,

و الله وحده يعلم ألم قلبها الذي كان ينزف دما , و هي تدعو هذا الرجل الذي تكرهه حد الموت
بزوجها و هذا القبر ببيتها .



في هذه الأثناء انسحب عبد الحفيظ , لم يعد لوجوده ضرورة ,

فملك اعترفت أخيرا بزواجها من علي , و واضح أن والدها مستاء من الأمر و سيبدأ بتأنيبها ,
و هذه أمور عائلية لا يرغب أن يشهدها , مهمته انتهت و عليه المغادرة .



أفلت والد ملك يده التي كانت تمسك بوجهها , و تراجع خطوة الى الوراء , و قد شعر بالدوار بسبب ما سمعه


" لماذا ؟ "

سأل بصوت هادئ , لكن ملك لم تجب بشيء , كانت دموعها تتساقط من عينيها , و تعض على
شفتها السفلى محاولة تمالك نفسها و عدم النحيب



أعاد والدها السؤال بنبرة أشد غضبا

" لماذا أجيبي ؟ "

صرخ فجأة في وجهها


لم تفزع الصرخة ملك و سامي بقدر ما أفزعت علي , قبل قليل كان يظهر أن هذا الرجل هادئ
و رصين جدا , لكنه فقد أعصابه الآن و ظهر توتره



" آسفة بابا "

لم تقل ملك أكثر من كلمتين زادت من سخط والدها , و علا صوته مجددا


" علام أنت آسفة هاه ؟

ما الذي فعلناه أنا و والدتك لنستحق ابنة جاحدة تتزوج دون علمنا هاه ؟

فيما قصرنا معك تكلمي ؟

لو كنت أتيت الي و قلت بأنك تحبين هذا الرجل , و طلبت الارتباط به لم نكن لنمانع ,

كنت أيدت ابنتي الوحيدة في أي قرار تتخذه , و أنت تدركين هذا جيدا ,

فلم تخدعيننا بهذه الطريقة اذا ؟ "



لم يملك عز الدين الا أن تثور ثائرته , فالابنة التي رباها و تعب على تنشئتها لسنوات ,
حبيبة قلبه و قطعة من روحه , تقف أمامه لتقول أنها تزوجت دون علمه ,


شعر بمرارة الخيانة و كأن أحدهم أطلق النار على قلبه , كان شعورا مخلوطا بالإهانة و الذل ,

فمهما كانت درجة انفتاحه يظل رجلا شرقيا , تهين أمور كهذه كرامته و اعتزازه بنفسه و تثير حفيظته




" بابا أنا .. "

تكلمت ملك مجددا تريد أن تشرح شيئا , لكنها لا تعرف ما تقول لتراضيه , و قد علقت الكلمات في حلقها ,

فهي لا يمكنها الآن التراجع عما أخبرته , و الا فالرجل الواقف وراءها سينفذ تهديده



قاطعها والدها فجأة

" لست والدك "

صدمت الكلمة ملك لدرجة أوقفت دموعها مرة واحدة , و شخصت عيناها عن آخرها ,



صمت الرجل لبرهة و قد احتقن وجهه ثم أضاف

" أنا لا أنجب ابنة تبيع نفسها و تخدع والديها , أنت اخترت هذا الرجل دون رضانا , و أنت من
سيتحمل مسؤولية هذا الاختيار ,

سأعتبر أنني لم أنجب يوما , و اعتبري نفسك يتيمة منذ هذه اللحظة "


كانت الكلمات مؤلمة لملك حد الموت , مثل رصاصة اخترقت قلبها و مزقته ألف قطعة ,


لم يزد والدها كلمة واحدة , استدار و خطا ناحية باب الفيلا للمغادرة , و ألم الخيبة واضح
على ملامحه .



سامي الذي كان تحت الصدمة , و لم يتدخل بحرف واحد منذ البداية , استدار هو الآخر ليلحق به ,

لكنه تردد في خطواته , و عاد أدراجه حيث تقف ملك , التي كانت تبكي دون توقف ,

وضع يده على خدها محاولا تهدئتها , و مسح دموعها ثم قال بنبرة حنونة

" لا تحزني ملك أنت فتاة قوية , و أنا أثق في اختيارك ,

و لا تقلقي عمي سيكون بخير بعد فترة , تعرفين كم يحبك و لن يغير ذلك شيئا أبدا "



هزت ملك رأسها و أمسكت بيد سامي التي يضعها على خدها

" شكرا سامي اعتن به أرجوك "


" أكيد دون أن تطلبي , أتمنى لك السعادة "

و طبع قبلة خفيفة على جبينها , استأذن بعدها من علي و خرج مسرعا للحاق بعز الدين , الذي
كان يجلس في سيارة الأجرة منتظرا للعودة الى المطار .



كان علي يقف مكانه , دون أن يحرك ساكنا أو يصدر أي صوت , مكتفيا بمراقبة المشهد الباكي أمامه ,

كان مشوش التفكير لدرجة كبيرة , لم يفهم ما الذي حصل قبل قليل ,

و كيف تمكنت ملك من اقناع الآخرين , أنها زوجته فعلا في خطوة صادمة لم يتوقعها ؟

لم يصدق أنها أرسلتهم فعلا , ما اللعبة التي تلعبها الآن ؟



هو كان يتلاعب بأعصابها لا أكثر , لم يكن يفكر فعلا في أذية والدها , لن يستفيد شيئا من
الأمر , فقد كان واضحا ألا علاقة له بما حصل
و لكنها صدقته و جعلته يذهب من هنا دونها ,


و الرجل الآخر اذا كان شقيقها , فما ردة الفعل تلك أو أنه تربطهما علاقة أخرى ؟


كانت الكثير من الأسئلة تدور في فكر علي دون جواب واضح , هو لم يفهم لم لا يستطيع قراءة هذه المخلوقة ,

لطالما عرف بقدرته على تخمين أفعال من أمامه , و لكن ملك تدهشه في كل مرة , و لا
يستطيع سبر أغوارها مهما حاول




لم يفق علي من تفكيره , الا و ملك التي كانت تبكي بيأس الى جانبه , تنطلق مثل السهم لملاحقة سيارة والدها ,

هي لم ترد أن توقفه , لأنها تدرك أنها لا يمكنها مرافقته , و لا اصلاح الكذبة التي قالتها قبل قليل ,

و لكنها أرادت على الأقل أن تراه للمرة الأخيرة .



لحق علي وراءها بخطى متباطئة , و وقف عند الباب مراقبا ملك التي تركض كالمجنونة خلف السيارة المغادرة ,


كان المطر قد أصبح أكثر غزارة , لكنها لم تبال بتبلل ملابسها و جسمها , و رغم اختفاء السيارة
منذ وقت طويل , الا أنها لم تتوقف و لم تعد أدراجها


ركضت ملك على طول الحديقة وصولا الى البوابة , أين تسمرت مكانها و هي تحدق الى آخر الشارع ,


ضاق نفسها فجأة و توقفت دموعها لثوان , قبل أن تصرخ صرخة مدوية اخترقت أذني علي

" بابا "

فقط كلمة واحدة و فقدت وعيها مباشرة , لتقع على الأرض دون حراك , و كأنها أصيبت بسكتة قلبية .



حدق علي بذهن مشوش الى الجسد الملقى على التراب أمامه , اتسعت عيناه فجأة و كأنه استفاق أخيرا ,

أخرج يديه من جيبه و تحركت رجلاه , و لم يدر بنفسه الا و هو يركض تحت المطر باتجاه ملك ,


وقف علي على بعد خطوة منها , و قد انتابه خوف شديد

" هل يعقل أنها ماتت ؟ "

سأل نفسه باستياء و لم يفكر في غير ذلك , أمام المرأة المستلقية على وجهها في الوحل , دون
أية اشارة للحياة


كيف وصل الوضع الى هذه النقطة ؟

لم يبدو كمن فقد السيطرة على الأمر ؟



اقترب علي من ملك بحذر , انحنى عليها و أدارها ناحيته , ثم رفع رأسها عن الأرض و وضع أصبعه أمام أنفها , كان هناك نفس ضعيف يعني لم تكن ميتة


" الحمد لله "

ارتاح باله قليلا ربما لم يشفق عليها , بقدر ما خشي أن يموت أحد بسببه , هو لم يقتل أحدا يوما
و لا حتى حيوانا , فكيف يتسبب في موت انسان




رتب علي أفكاره بسرعة , ثم حملها دفعة واحدة بين يديه , و عاد مسرعا ناحية بيته ,

يالسخرية القدر أكثر امرأة يبغضها , هي ذاتها من يحملها في كل مرة بين ذراعيه ,


عند المدخل التقته فاطمة التي فاجأها المنظر , كان الاثنان غارقين بماء المطر , و الكثير من الوحل
يلطخ ثيابهما التي التصقت بهما

كان وجه ملك شديد الشحوب و فاقدة للوعي , و كان وجه علي شديد القلق و الاستياء .




" استدعي دكتور جلال "

وجه علي كلامه اليها قاطعا تأملها

" حاضر سيدي "



كان علي يفكر في أخذ ملك الى الطابق الثاني حيث غرف النوم , لكنه تراجع و طلب من فاطمة
فتح احدى الغرف في رواق الخدم ,

رغم أن خدمه يقيمون فيها , الا أنها لا تقل فخامة عن باقي المنزل .




كريم الذي كان في هذه اللحظة داخل السيارة في الخارج , في انتظار أخبار جديدة بعد مغادرة الضيوف ,

صعق هو الآخر بحالة ملك التي كان يحملها علي , فلحق به مباشرة لاستطلاع الأمر .



في الغرفة وضع علي ملك على السرير , و أسند رأسها على الوسادة برفق ,

كانت تبدو و كأنها أسلمت روحها , لونها أكثر شحوبا عيناها مغمضتان و تنفسها ضعيف ,



تراجع بعدها ببطء و وقف عند باب الغرفة , لا يعلم ماذا عليه أن يفعل و لا كيف يتصرف ,

كان نفسه متسارعا , و يضع ظاهر يده الملطخة بالوحل على جبينه , يحاول تمالك نفسه و ترتيب أفكاره .




لم ينتبه علي الا و قد دخلت فاطمة , تحمل مناشف نظيفة قميصا و ماءا دافئا , و شرعت في فتح أزرار قميص ملك , لتبديل ملابسها و تجفيف جسمها


استدار علي مرة واحدة دون قول شيء , قصد غرفته مباشرة , خلع ملابسه المبتلة و وقف تحت الدش ,


بقي لوقت طويل لا يفعل شيئا , غير الوقوف هناك و الماء ينهمر على رأسه ,


كان خائب الظن بشدة , فلم تكن النتيجة التي توقعها و خطط لها مطولا , هو شبه متأكد أنها الفاعلة


لم تستمر اذا بالمقاومة الى هذه الدرجة ؟

من أجل حماية من ؟

لا يعقل أن تتحمل كل ذلك الألم لفراق و الدها , و التسبب في نبذها من طرفه , فقط لأجل
مكسب مادي رخيص


" ما الخطأ في هذه المعادلة ؟ "


سأل علي نفسه بحيرة كبيرة , لكنه لم يعرف أن معادلته غير صحيحة منذ البداية , لأن أساسها باتهام ملك خاطئ .







💔💔



......


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 10:50 PM   #84

نجمة القطب

? العضوٌ??? » 395783
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 369
?  نُقآطِيْ » نجمة القطب is on a distinguished road
افتراضي

أتساءل أين وصل الحاسوب في الوقت الذي علي يضيع وقته في اتهام ملك،،أتمنى تجيه ضربة قاضية في الشغل لأنه يستاهل القاسي عديم الرحمة والوجدان

نجمة القطب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-20, 11:43 PM   #85

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة القطب مشاهدة المشاركة
أتساءل أين وصل الحاسوب في الوقت الذي علي يضيع وقته في اتهام ملك،،أتمنى تجيه ضربة قاضية في الشغل لأنه يستاهل القاسي عديم الرحمة والوجدان








لا تقلقي علي سيدفع ثمن ما فعله غاليا اغلى من مجرد عمل او مال 😉 حينما سانتهي منه سيفقد قلبه و روحه 🤫
بالنسبة للحاسوب اطمانك انا لا انسى التفاصيل 🤗🤗

Marmar78 likes this.

ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 08:58 PM   #86

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت ثلاثون صندوق باندورا







بعد ان أنهى الطبيب معاينة ملك , علق محاليل و خافض حرارة , و أعطى تعليمات لفاطمة بكيفية العناية بها ,

في طريقه الى الخروج التقى بعلي الذي غير ملابسه الى أخرى جديدة , و كان ينزل على الدرج باتجاه الصالون

فوقف مكانه و بادره
" مرحبا علي كيف حالك ؟ "

" بخير شكرا "


دكتور جلال صديق العائلة المقرب و طبيبها الخاص , لذلك يتعامل مع الجميع هنا بكثير من الحميمية


" الشابة التي استدعيتني من أجلها حالتها مستقرة الآن , تعاني من اجهاد حاد و انخفاض في ضغط الدم و السكري , أعطيتها بعض المحاليل ستكون بخير قريبا "

أعطاه تقرير الحالة سريعا



نتيجة للضغط النفسي الشديد عليها طوال الأيام الماضية , لم تكن ملك تنام الا بضع ساعات , و كانت تستيقظ مرارا بسبب الكوابيس ,

كانت مشغولة بالتفكير في حل للمصيبة التي تمر بها , حتى أنها كانت تفوت مواعيد طعامها , و لا تأكل شيئا طوال اليوم , مما تسبب في انهيارها نفسيا و جسديا .



لم يرد علي بكلمة على ما قاله الطبيب , بدا منشغلا بالبحث في هاتفه , لكن في الحقيقة هو كان يستمع بدقة لكل كلمة قالها


أمام ردة فعله الباردة تلك زاد الفضول في قلب د . جلال فقرر أن يسأل

" علي هل هذه المرأة خادمة ؟ "


هو متعود على التردد على هذا البيت لسنوات لم يسبق أن رآها , إضافة الى أنها تقيم في غرف الخدم , فرجح أن تكون خادمة جديدة

لكنه يعرف جيدا أن الخدم اذا مرضوا يرسلون الى المستشفى , لم يسبق أن استدعي طبيب من أجلهم ,
فمن تكون هذه الشابة اذا ؟



رفع علي رأسه و قد أدرك فضول الرجل و أجابه

" هي ضيفة هنا "

قال بكل برود و دون أية ملامح ظاهرة , لكن نظرته كانت معبرة جدا و كأنه يقول

" هذا أمر لا يخصك فلا تتدخل "



طبعا لم يستمر د . جلال في فضوله , هو يعرف أن الأسر الثرية تكون لديها عادة , حياة معقدة مع الكثير من الأسرار , لذلك لا يحبون المتطفلين ,


و هو لطالما كان كتوما بشأن مرضاه , و هذا ما أعطاه المكانة التي يحتلها الآن , فما كان منه الا التراجع و ترك الأمر , آخر شيء يريده مواجهة غضب علي


" طيب إذا احتجتموني اتصلوا بي , أستأذن الآن "

اختصر و غادر سريعا



راقبه علي بنظرته الحادة حتى غادر الباب , ثم أشار الى المرأة التي تقف على مقربة منه

" فاطمة "

" نعم بني "


نظر ناحيتها بجدية و أضاف

" اعتني بها و لا تسمحي لها بالمغادرة "

" حاضر "




دون أن يلتفت ناحية غرفة ملك , و دون أن يلقي نظرة على حال المرأة التي دخلت غيبوبة بسببه
, غادر علي المنزل بخطوات سريعة , يتبعه كريم متجهين الى المطار ,


هو يؤجل هذه الرحلة الى أوروبا منذ أيام , كان عليه الذهاب لتسوية مشكلة أرصدته البنكية و ممتلكاته هناك ,


هو كان يطمع أن يستعيد حاسوبه في أقرب وقت و يلغي الترتيب برمته , لكن لا يبدو بأن الأمر ممكنا الآن ,

فما كان عليه الا التحرك بأسرع وقت , حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تظهر مفاجآت أخرى ,




كان علي متعبا بقدر ملك و لكنه يحاول التماسك , كان لديه شعورا سيئا جدا يطبق على صدره
, و كأنه اقترف جريمة ما , لكنه كان يخفي ذلك ببراعة حتى عن كريم ,

فكيف له أن يراجع كل ما أقدم على فعله مؤخرا , و هو متأكد من سلامة موقفه ؟
.
.
.

نامت ملك بسبب المهدئ لساعات , حينما فتحت عينيها كان الظلام يلف المكان , لم تحرك ساكنا و لم تتفوه بكلمة ,

كانت تستلقي على ذلك السرير كدمية دون روح , سوى من أنفاسها الضعيفة التي تثبت أنها لا تزال على قيد الحياة .


برؤية فاطمة تأتي و تروح , أدركت أنها لم تغادر منزل ذلك الرجل , أو بالأحرى شركه الذي وقعت
فيه , و لا تعلم متى ستغادره .


لم تكن ترى الا كوابيس سيئة , تتمنى أن تستفيق لتجد نفسها في غرفتها , و أن يكون كل ما
حصل مجرد كابوس سيء آخر ,

لكنها كانت تصطدم بالواقع كلما فتحت عينيها , و ما كان منها الا أن تستيقظ لتنام و تنام
لتستيقظ .


الواقع الوحيد المؤكد أنها أسيرة الآن لدى ذلك المجنون , و الله وحده يعرف ان كانت ستخرج من
هنا حية أو لا ,

لم تكن ملك تبرح الفراش , كانت ترفض الأكل و الماء , و لا تتواصل بحرف واحد مع فاطمة , التي
لم تكن تحثها هي الأخرى على الكلام , و لا أن تحاول ثنيها عن تصرفها الاستسلامي ,


كانت المرأة تهتم بها نزولا عند أوامر السيد و تراقبها بحذر , هذه حدودها التي تلزمها كمديرة
لهذا المنزل ,



اتصلت مساءا بالطبيب و أعلمته أن المريضة ترفض الأكل , فأوصاها بتجديد المحاليل حتى لا تصاب بسوء تغذية و جفاف حاد ,
في انتظار عودة علي و مناقشة الموضوع معه .



في اليوم التالي كان المنزل أكثر حيوية و ضوضاء , كانت هناك بعض الأصوات في الحديقة و الرواق
, لكن لا أحد يلج غرفتها ,

لم تهتم ملك كثيرا , فهي الآن لا تريد الا أن تختفي من هنا , فيما يبدو أن هذا المجنون لا
يسمح لها حتى بالموت .





استمر الوضع لثلاثة أيام متتالية , لم تكن ملك تعيش الا على المحاليل , حتى أنها فقدت القدرة
على الشعور بالجوع و العطش ,

بدا وجهها و كأنها هرمت عشرة سنوات , لا مبالاتها بما يحدث حولها , جعلها مثل تمثال لا يبرح
مكانه .



بمجرد أن سمعت مقبض الباب يتحرك , حتى أغمضت عينيها لتفادي التحدث مع تلك المرأة , فلا
أحد غيرها يدخل هنا و يلقي نظرة عليها ,


لكنها بعد دقيقتين شعرت بيد صغيرة ناعمة أمسكت بأصابعها , و بأنفاس دافئة تداعب خدها ,

ظنت ملك أنه حلم آخر , فتحت عينيها المتعبتين ببطء , و تفاجأت لرؤية وجه دائري صغير مباشرة أمام وجهها ,


كانت فتاة صغيرة جميلة جدا , ببشرة بيضاء نقية جدا , عينين سوداوين واسعتين ترمشان بينما
تحدقان بها بتركيز ,

و بشعر أسود طويل و مجعد بضفائر , ترتدي فستانا أبيض قصير من الدانتيل , و تبتسم مثل ملاك
صغير .



بعد أن حدقت تلك الطفلة بملك لثوان , بدأت بالمسح على وجهها و شعرها بيدها الصغيرة دون قول شيء , و كأنها تحاول التخفيف من معاناتها ,

شعرت ملك بدفء غريب يلمس قلبها , فما كان منها الا أن ابتسمت بألم و أغلقت عينيها مجددا



" يا الهي حتى أنني أصبحت أرى هلاوس الآن "
و غطت بعدها في النوم مجددا , و هي تهمس بينها و بين نفسها .

.
.
.

في اليوم الثالث كان علي قد أنهى أخيرا جولته بين سويسرا و لندن , لتغيير الأرقام السرية لأرصدته
و ودائعه , و لمراجعة ممتلكاته و حساباته ,



استلقى ليلا على الأريكة في غرفة الفندق , و قد بدا متعبا لدرجة الانهاك ,
رغم ذلك فصورة ملك و هي ملقاة على الأرض ذلك اليوم دون حراك , لا تفارق مخيلته و كأنها
تركت أثرا لا يزول ,



كان علي يشعر بضيق في صدره كلما تذكرها , و كان يستعيد تلك النظرة المتوسلة , التي رمقته
بها قبل أن تفجر القنبلة في وجه الجميع , و التي تسببت في أرقه منذ تلك اللحظة


و السؤال الوحيد الذي يراوده

" لم فعلت ذلك ؟ "




اتصل علي بالبيت ككل يوم لتلقي التقرير من فاطمة , و ككل يوم يستمع إلى قلة حيلتها في الاعتناء بملك ,
دون أن يعلق بكلمة أو يعطيها أي توجيه ثم يغلق الخط مباشرة .


فيم هو غارق في تفكيره قاطعه كريم

" علي كيف حالك ؟ "



كان علي قد أصيب بصداع سيء مساءا , و لم يقو حتى على الخروج للعشاء , كما رفض توصيله الى جناحه


" بخير أعاني صداعا فقط "

أجاب كعادته باختصار



صمت كريم قليلا ثم أضاف

" التقرير الذي طلبته سابقا صار جاهزا "



تذكر علي أخيرا التقرير الذي طلبه قبل أيام , بخصوص شخصية ملك الحقيقية و علاقاتها , لكنه
تأخر حتى كاد ينساه



" إذا كنت متعبا بإمكاننا تأجيله للغد "

اقترح كريم بهدوء و أشار له علي بيده


" لا بأس أنا أستمع ، لن يزعجني ما تقوله أكثر مما حدث "


كان علي يتوقع الكثير من الأمور السيئة التي تدور حول هذه المرأة , و لن يفاجئه شيء في كل الأحوال .


صمت كريم للحظات ثم جلس على الأريكة مقابل علي , فتح ملفا في يده و وضع فلاشة في
لوحه الالكتروني , و وضعه على الطاولة أمامه ,


كان علي صامتا لا يعلق على شيء , يفرك جبهته بيده لتخفيف الصداع و يراقب حركة صديقه ,


بعدها بدأ كريم بالكلام بصوته الأجش

" الاسم : ملك الصافي

السن : ستة و عشرين سنة

مولودة في باريس تحمل الجنسيتين الجزائرية و الفرنسية "



قطب علي جبينه و قاطعه متسائلا

" جنسية فرنسية ؟

و لكنها لم تكن تحمل غير جواز السفر الجزائري , لم تكن تحمل جواز سفر آخر "


أجابه كريم

" أجل سيدي لكنها تحمل الجنسية الفرنسية , تحصلت عليها تلقائيا بولادتها في فرنسا القانون
هناك هكذا "


ما قاله كريم كان الحقيقة , ملك تتنقل الى أوروبا و باقي دول العالم بجواز سفرها الفرنسي ,
لتجنب معاناة الحصول على فيزا ,

لكن حينما حجزت لها والدتها الى دبي , شعرت أنه من غير اللائق أن تمثل جمعية خيرية جزائرية
بجواز سفر فرنسي ,

لذلك قامت بكل الإجراءات بجواز سفرها الأصلي ، و لم تجد ملك سببا لاصطحاب الآخر .



استغرب علي جدا عدم لجوئها الى السفارة الفرنسية , بعد حدوث المشكلة بينهما , كانت ستكون مهمته أصعب بتدخل سفارتين .



" التقرير يقول بأن لديها جواز سفر فرنسي ، تتنقل به عادة إلا حينما يتعلق الأمر بالدول العربية "


هز علي رأسه و قد اعتقد أنها مجرد مفاجأة , لكنه لم يكن يعلم أنه فتح لتوه صندوق باندورا .



استرسل كريم

" الابنة الوحيدة لوالدين طبيبين "

ثم فتح صورة على الشاشة لثنائي في الستينات من العمر , الرجل يحتضن المرأة من الخلف ,
يضع وجهه على كتفها , و خداهما متلاصقان يبدوان كعاشقين


كانا يقفان أمام مدخل مستشفى , الرجل والدها هو يعرفه , و الأخرى والدتها على ما يبدو ,
فملامحها تشبه ملامح ملك كثيرا ,

كانا يرتديان مآزر طبية بيضاء , و يبتسمان بكل اشراق و بسعادة غامرة .



أكمل كريم

" الأب عز الدين الصافي , جراح قلب و شرايين برتبة بروفيسور , استكمل دراسته في تولوز بفرنسا
, و استقر هناك لسنوات ,

تدرج في تعليمه الى أن أصبح رئيس قسم جراحة القلب و الشرايين هناك ,


و هذا المستشفى يعتبر من أفضل ثلاث مستشفيات , في هذا التخصص على مستوى البلد ,

لكنه استقال من منصبه , قبل زواجه من والدة الطبيبة مباشرة , و عاد الى الجزائر أين افتتح مشفاه الخاص

" عيادة الملاك للجراحة " "


توقف كريم لبرهة حتى يري علي صور للمشفى , ثم أكمل

" صيتها ذائع في المغرب العربي و حتى في أوروبا , ليس بسبب الكفاءات التي تمتلكها , و نسبة
نجاح العمليات التي وصلت الى مستوى ممتاز , يضاهي المستويات العالمية فحسب ,

و انما بسبب المساعدات التي تقدمها للمرضى المحتاجين و الحالات المستعصية , من تخفيضات و
عمليات مجانية للكثيرين منهم ,


مستواه كبروفيسور جعله مقصد الكثير من الجامعات , المحلية و العالمية في تخصصه , تتعاقد معه لإلقاء محاضرات و الاشراف على دورات تدريبية للجراحين الشباب ,


و رغم أنه يعمل في المجال الخاص , الا أن ذلك لم يمنعه من تطوير طريقة جد مبتكرة , لجراحة احدى تشوهات القلب لدى حديثي الولادة ,
سجلت باسمه في الموسوعات الطبية الجراحية ,



كما أنه يستقبل الكثير من طلبة الطب من أجل التكوين و التدريب العملي , و التي تعد سابقة في البلاد ,
بما أن التعليم الطبي يقتصر هناك على المستشفيات الحكومية ,



علاقاته كثيرة و على مستو عال , رغم أن أصوله متواضعة , فوالده استشهد أثناء حرب تحريرهم ,
و فقد والدته في سن مبكرة , لذلك يمكن القول أنه انسان عصامي بامتياز ,

معروف بأخلاقه الحميدة و شخصيته الصارمة , و لا غبار على أي من نشاطاته "




كانت ملامح علي المستغربة ظاهرة جدا , بلع ريقه بتوتر دون قول شيء , لذلك قرر كريم أن
يكمل مفاجآته


" أما والدتها عدراء بن الشيخ , من عائلة عريقة و اسم معروف جدا , أصولها من الشرق الجزائري ,

إضافة الى أصالتها فالعائلة معروفة بثرائها على مدى أجيال , و تجمع الكثير من المثقفين تحت هذا
الاسم ,


والدها أي جد الطبيبة مصطفى بن الشيخ , من أوائل القضاة الجزائريين ,

كان مجاهدا و من كبار المناضلين أثناء الاستعمار , عين قاضيا بعد الاستقلال مباشرة , مشهور عنه
الحزم و العدل ,

تقلد الكثير من المناصب , حتى أصبح رئيس المحكمة العليا هناك , ثم وزيرا للعدل لفترة قصيرة قبل تقاعده ,

و هو يعمل لحد الساعة مستشارا للقضايا الشائكة , رغم سنه الذي تجاوز الثمانين ,


إضافة الى جد الطبيبة , هناك الكثير من الساسة القضاة الأطباء و المثقفين ينتمون الى نفس الاسم , و كما قلت الثراء سمة العائلة المتوارثة .



السيدة عدراء هي أيضا طبيبة متخصصة في طب النساء و التوليد , عملت لدى الحكومه في أحد المستشفيات الجامعية بالعاصمة , و تدرجت الى أن وصلت الى رتبة أستاذ مساعد ,


و لكنها استقالت هي الأخرى و فتحت عيادتها الخاصة , بالتوازي مع تأسيس

" جمعية نسمات الربيع "

لمرضى السرطان من النساء , و هي توسع نشاطها الآن للتكفل بمرضى آخرين "



قاطعه علي الذي تذكر فجأة

" تقصد الجمعية التي حضرنا حفلها تلك المرة ؟ "


و أكد كريم ظنونه
" أجل , و التقرير يقول أنها مؤسستها و رئيستها , إضافة الى أن ثلاثين بالمائة من تمويلها , يأتي
من حساب السيدة الخاص ,

ناهيك عن تكفلها شخصيا و بالمجان بإجراء عمليات مريضاتها المحتاجات , و التعاون مع زوجها للتكفل
بالحالات الحرجة في مستشفاه ,



حصلت على عدة شهادات تقدير في المحافل الدولية , و المؤسسات الاجتماعية التابعة للأمم
المتحدة , خاصة تلك الناشطة في مجال حقوق المرأة , بسبب جديتها في خدمة المرضى ,



السيد عز الدين و زوجته محبوبين جدا في محيطهما , و ينالان الكثير من الاحترام و التقدير ,

و هما إضافة الى المجال الطبي و النشاط الخيري الاجتماعي , يستثمران الكثير في الشراكات
التجارية و الxxxxية مع مؤسسات اقتصادية كبرى ,


يمتلكان فيلا على شاطئ البحر , في أرقى مناطق العاصمة الجزائرية , إضافة الى الكثير من
الxxxxات و الأراضي الفلاحية و يمكن اعتبارهما ثريين "



بلع علي ريقه و قد اندهش فعلا لما يقوله كريم , و لم يستطع السيطرة على فضوله و همس له

" ثريين الى أية درجة ؟ "


فكر كريم لثوان ثم مد يده و فتح صورة أولى على الشاشة

" هذا منزل العائلة "


كانت الفيلا التي تكلم عنها كريم قبل قليل على شاطئ البحر , و كانت ملك تقف قبالتها , ترتدي بدلة باللون الزيتوني و نظارات شمسية ,

و تحيطها الخضرة من كل جانب على مساحة شاسعة , و يمكن لعلي أن يخمن قيمتها بنظرة
واحدة .





ضغط كريم على صورة ثانية

" هدية ابنتهما في عيد ميلادها الماضي , كانت سيارة رياضية ثمنها أكثر من مائة ألف يورو "




حدق علي في الصورة بكل انتباه , هو يعرف هاته السيارة ACURA NSX , بما أنه يمتلك معرضا
للسيارات كجزء من أحد استتثماراته , و هو يعرف ثمنها جيدا



كانت ملك تقف الى جانب سيارتها الجديدة , ترتدي فستانا بسيطا و تبتسم بكل عذوبة , لأول مرة
يرى علي ابتسامتها المشرقة ,

فقد كانا يتقاتلان طوال الوقت , و كانت ملامحها الجادة و الغاضبة هي أكثر ما رآه منها , حتى
أنه بالكاد تعرف عليها في هذه الصورة .



حك علي جبينه و قد شعر بالانزعاج مما سمعه و حدث نفسه

" أكيد هي ابنة ضالة لوالدين صالحين "



بدت المعلومات مفاجأة ان لم يقل صادمة , لم يتوقع علي أن يسمع ما سمعه ,
فقد كان يعتقد أن ملك من أسرة فقيرة أو معدمة مع أصول وضيعة , حتى تفكر في فعل ما فعلته مقابل المال ,


لكنه تذكر هيأة والدها و طريقة كلامه , و حدسه ينبئه أن هذا الكلام صحيح بنسبة كبيرة ,

لذلك لم يملك الا أن اعتدل في جلسته , و أشار بكل فضول لكريم

" أكمل "






البارتين الجايين مفاجآت بالجملة 😉😉

تفاعلكم يشجعني 💞 💞
واش رأيكم في البنوتة الحلوة اللي في بداية البارت 💞 شخصية جديدة راح تغير مجرى الأمور


💞💞😘





.....


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 10:38 PM   #87

نجمة القطب

? العضوٌ??? » 395783
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 369
?  نُقآطِيْ » نجمة القطب is on a distinguished road
افتراضي

البنوتة الحلوة في بداية البارت أتوقع تكون ابنة علي أو أخته الصغيرة وهوا متعلق فيها،وتمرض وملك تنقذها فتبدا تتبدل العلاقة بين ملك وعلي

نجمة القطب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 10:44 PM   #88

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

الاحداث قاعدة تزيد اثارة ↗️↗️❤️❤️❤️
غاضتني ملاك مسكينة.. اااه يا علي ترقب القادم


اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 10:46 PM   #89

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

البنوتة اظنها ابنة علي.. وهو بارد معاها
وامها دارتلو حاجة وخلاتو ميامنش بالحب بسببها.
ملك بطيبتها وبراءتها تخليه يغير موقفو.. ويصلح علاقتو ببنتو..
تخمينات فقط بالتوفيق


اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-20, 10:54 PM   #90

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرةm* مشاهدة المشاركة
الاحداث قاعدة تزيد اثارة ↗️↗️❤️❤️❤️
غاضتني ملاك مسكينة.. اااه يا علي ترقب القادم




يعني انت نحسبك من فريق ملك ضد علي 🙄 لكن متأكدة لاحقا راح توقفي بالنص ما تعرفي تحبي علي و لا تكرهيه 😉😉
افكارك جميلة راح افكر فيها 💞💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.