آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-20, 09:23 PM   #71

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي






البارت الرابع و العشرون قضية طلاق





بعد أن أغلقت والدة ملك الخط , انتابها شعور سيء ظل معها الى أن عاد زوجها , بمجرد أن جلس الى جانبها على الأريكة بادرته


" عزيزي كلمت ملك قالت أن الأمر لم يحل بعد , لكن صوتها لم يعجبني "



نظر اليها زوجها بعتاب

" ألست أنت من ضغط عليها للذهاب ؟ دعيها و شأنها اذا ,
بمجرد أن تجد حجزا ستعود ملك ليست طفلة , ثم هي في دبي و ليست في النيجر "



تنهدت والدتها و لكن الحيرة لم تغادر ملامحها

" أجل و لكن قلبي يقول بأن ابنتي غير مرتاحة تبدو باكية و حزينة ,
أتعلم قالت أن ممثل السفارة معها لحل الامر لكن لا جديد في الموضوع "



كان عز الدين بصدد النهوض للاغتسال و الصلاة , حينما قالت زوجته هذه الجملة ,
لكنه وقف مكانه و سأل نفسه باستغراب

" منذ متى تتدخل السفارة في أمر تافه كهذا ؟ "


صمت قليلا يفكر ثم أضاف
" و اذا كانت السفارة قد تدخلت , لم لم يحل الأمر اذا لحد الآن ؟ "



بدا الامر غريبا بالنسبة له , عقبت والدتها و قد زاد قلقها
" هذا ما أعنيه ملك ذكية و متعودة على السفر وحدها ,
لا أدري لم تبدو كأنها مكتئبة و تعاني من بقائها هناك بطريقة مبالغ فيها "



" هل تحدثت اليها عبر الكاميرا ؟
هل رأيت وجهها ؟ "


نفت والدتها مباشرة

" لا لم أفعل عادة هي من تتصل باستعمال الكاميرا , حينما يكون المكان مناسبا ,
و أنا أدعها على راحتها "


فكر والدها لبعض اللحظات ثم قرر الاتصال بها بنفسه , زوجته حساسة جدا اتجاه ابنتها و قد تكون مجرد أوهام

عادة هو لا يطيل الكلام معها حينما تكون مسافرة , لا يريدها أن تشعر بأنها مراقبة ,

لطالما أعطاها مساحة لتعتمد على نفسها و تصبح أكثر قوة و ثقة بالنفس , و لطالما لام زوجته على مراقبة كل تحركاتها ,

بالنسبة له تربيتهما الصالحة لها هي أحسن رقيب , و ثقته بابنته تفوق كل تقدير ,



اتصل بها عز الدين بالكاميرا عبر الفايبر و ردت ملك سريعا , كان الاتصال مقتضبا لأنها كانت داخل سيارة ,

أخبرته أنها تقلها الى مكان اقامتها الجديد الى أن تجد رحلة للعودة , لكن دون أن تخبره أين تذهب أو مع من ,



و رغم أن الاتصال لم يدم أكثر من ثلاث دقائق , الا أن توجس والدها من وضعية ابنته بعد اغلاق الخط ,
كان أسوء بكثير مما حاولت والدتها ايصاله , لم تكن مجرد هواجس فارغة



كانت ملك تبدو مرتبكة , تتردد للرد على أسئلته البسيطة , و تحاول تفادي النظر اليه مباشرة في الكاميرا ,


ملامحها متصلبة ابتسامتها مصطنعة , و كأنها تجبر نفسها على اظهارها
و عيناها اللتان تبدوان باكيتين ,



رغم أنها حاولت اخفاء الأمر , بالكذب أنها لم تنل قسطا كافيا من الراحة ,

الا أن تمثيلها لم يمر عليه , هذه ابنته التي رباها و يحفظها كما يحفظ اسمه ,

هو لا يعلم ما الذي يجري معها بالضبط , لكن ما هو متأكد منه أنها ليست بخير , و أنها تخفي أمرا مريبا ,



سرح الرجل قليلا بتفكيره قبل أن تتدخل زوجته
" ها حبيبي ما رأيك ؟ "



أخذ عز الدين نفسا عميقا و ابتسم , و قد قرر ألا يزيد توتر زوجته

" أعتقد أنها منزعجة من بقائها هناك لا أكثر , أنت اهدئي و لا تشعريها بقلقك ,
قد يكون مجرد أوهام , و أنا سأجد طريقة لحل الموضوع "


ربت على يديها قليلا و طبع قبلة على جبينها , قام بعدها مباشرة دخل مكتبه أخرج هاتفه و اتصل على صديقه دون تأخير


" مرحبا عبد الحميد كيف حالك ؟ "

" هاي مرحبا أيها الجزار , لم أسمع صوتك منذ مدة , كيف حالك أيها الشرير ؟ "



ضحك عز الدين بهدوء ثم أجابه
" بخير فقط مشغول مع العيادة كما تعلم , لا أجد حتى وقتا للاسترخاء "



" كيف حال عدراء و ملك هل زوجتها ؟ "
و ضحك بصوت عال


" طبعا لا ليس من دون حضورك "


بعد تبادل الكثير من الأخبار و المعلومات , اقترح الرجل على الخط

" ما رأيك اذا أن نلتقي و نخرج للصيد , لم نفعل ذلك منذ زمن و ابني مشتاق لرؤيتك "


" أكيد عبدو لنجهز للموضوع لاحقا , لكنني في الحقيقة اتصلت الآن , بسبب حاجتي لتدخلك في أمر طارئ "




" بالتأكيد عز الدين أنت أخي أطلب ما تشاء "

شعر الرجل بالقلق لم يسبق أن طلب منه صديقه خدمة أبدا ,

هما صديقين مقربين منذ سنوات طويلة , منذ أن كان عبد الحميد يعمل في السفارة الجزائرية في فرنسا ,
و تعرف اليه لأنه من قام باجراء عملية ناجحة لابنه , الذي ولد بتشوه خلقي في القلب ,



و رغم انشغال عز الدين بعيادته و عائلته , و نقل عبد الحميد ليصبح من أهم الدبلوماسيين العاملين في وزارة الخارجية في الحكومة الجزائرية ,

الا أن علاقتهما لا تزال قوية كالسابق , يميزها الكثير من الاحترام و الود بين العائلتين



لذلك فكر عز الدين في اللجوء اليه لحل مشكلة ملك , لما للرجل من علاقات كثيرة على الصعيد الدولي ,



بعد أن أخبر صديقه بالتفاصيل , طمأنه عبد الحميد أن بامكانه تحري الأمر و ايجاد حل سريعا ,
و طلب اعطاءه بعض الوقت للتصرف ,


ارتاح بال عز الدين و عدراء قليلا , الا أنهما لم يتمكنا من النوم تلك الليلة , و هما لا يعرفان بم تمر ابنتهما الآن في غربتها ,




أما عبد الحميد فقد كان عند وعده , و قام باجراء بعض الاتصالات , حتى وصل الى مسؤول رفيع في طيران الامارات , ليسأل عن امكانية ايجاد حل ملائم ,

و الرجل وعده أن يتصل به لاحقا لافادته بالمعلومات.
.
.
.


بعد أن غادرا المستشفى في سيارة عبد الحفيظ , و تلقي ملك مكالمة والدها و التي لم تزدها الا استياءا , بسبب كذبها عليه و اخفائها الحقيقة ,

اتجها ناحية الشواطئ و بالتحديد الى شاطئ الجميرا الفخم بكل مناظره الخلابة ,

بعد ساعة و نصف من القيادة , توقفت السيارة أمام بيت شاطئي من طابقين مقابل البحر مباشرة






في المدخل شرفة كبيرة فيها كراسي طويلة , و طاولة مقابل حمام سباحة خاص ,

داخل المنزل كان الديكور فاتنا , مع أرضية خشبية تضفي دفئا على المكان ,


معظم الجدران استبدلت بنوافذ زجاجية كبيرة , مع ستائر بيضاء شفافة ,
مما يوحي للجالس داخل المنزل أنه على الشاطئ مباشرة ,


أما الأثاث فكان بطراز يشابه شرق آسيا , و كل شيء باللون الأبيض الفاخر


المنزل كله و كأنه تم تحويله مباشرة من احدى جزر المالديف , راحة و هدوء يمنحان الشعور بالأمان و الطمأنينة , النسيم عليل و الأرجاء هادئة ,



رغم ذلك لم يكن يغطي على شعور ملك بالحزن , بعد كل ما مرت به ,


دخل عبد الحفيظ أولا ثم دعاها الى الدخول , بعد أن فتح لهم أحد الحراس الباب و انصرف


كان هناك صالون مع مطبخ في الطابق الأرضي , أما الطابق الأول فكان يتكون من غرفتي نوم



" تفضلي ابنتي ستبقين هنا الى أن نحل المشكلة "

قال عبد الحفيظ و هو يساعدها في ادخال أمتعتها ,


نظرت اليه ملك بامتنان
" شكرا سيدي و لكن هذا البيت يبدو مكلفا "


واضح أن المكان ذو مستوى عال و سياحي من الطراز الأول , و الليلة هنا تكلف ثروة بالتأكيد ,

رد عبد الحفيظ بابتسامته المميزة
" لا تقلقي ابنتي المنزل تابع للسفارة , بامكانك البقاء هنا قدر ما تشائين مجانا "



شعرت ملك بالارتياح بعدما قاله , و بدأت تجول بعينيها محاولة استكشاف المكان .


بعد اطمئنانه على حالها قرر عبد الحفيظ الانصراف , بعد أن منحها بطاقة عمله التي دون على ظهرها رقمه الخاص ,

و طلب منها أن تتصل به , في أي وقت اذا احتاجت أي شيء


و تواعدا على اللقاء غدا أمام مكتب المحامي جوزيف , و أعطاها عنوان المكتب بعد أن عرض عليها المجيء لاصطحابها ,

لكنها فضلت ان تأخذ تاكسي من هنا بدل اتعابه , و شكرته كثيرا على وقوفه بجانبها .



بعد أن رحل الرجل , صعدت ملك الى الطابق الأول ,

كانت الغرفة التي تقابل غرفتها موصدة بالمفتاح ,
و لم تحاول ملك فتحها و الدخول اليها , حيث رجحت أنها تحوي أغراضا خاصة بالسفارة ,



دخلت بعدها الى غرفتها أخذت دشا و غيرت ملابسها , أثناء ذلك كانت السماء قد أظلمت و حل الليل ,

نزلت بعدها الى الصالون , و استلقت على الاريكة واضعة غطاءا خفيفا عليها , لم تأكل شيئا منذ البارحة , الا أنها لم تكن جائعة ,


فرغم الأبهة التي تحيط بها , الا أنها لم تملك الا أن تشعر بمرارة الغربة التي تحتل قلبها ,



لم تستطع ملك منع نفسها من تذكر كل ما حدث منذ أمس بكل تفاصيله , خاصة صدامها الأخير مع المجنون في غرفة المستشفى

رغم تحليلاتها و محاولة استيعابها , الا أنها تصل في كل مرة الى طريق مسدود , و نفس السؤال يتكرر

" لم يحدث معي كل هذا ؟ "


و لا اجابة شافية واحدة ، كل ما هي متأكدة منه أنها تحقد على ذلك الرجل و تبغضه , كما لم يحدث في حياتها يوما ,

و اذا كانت تتمنى شيئا الآن , هو أن تغمض عينيها و تفتحهما لتجده اختفى من حياتها .



استمر انشغال فكر ملك الى الرابعة صباحا , و لم تتوقف الا بعد أن غالبها النعاس ,

فغفت على الأريكة دون ادراك , و لم تستفق الا و أشعة الشمس الدافئة تداعب وجهها ,



فتحت ملك عينيها و قد أدركت أنها قضت الليلة هنا , كانت الأريكة وثيرة ,
لكن الوضعية التي نامت بها جعلتها تشعر بتشنج في رقبتها و ظهرها ,



كانت الساعة تشير الى السابعة صباحا في هاتفها , لم تنم ملك كفاية لكن كان عليها أن تخرج , حتى لا تفوت موعد المحامي ,

مدت يديها فوق رأسها , و حركت جسمها ببعض الحركات الخفيفة , حتى تتخلص من التشنجات ,
ثم قامت غيرت ملابسها و صنعت قهوة لفطورها ,



اتصلت بوالدتها لدقائق معدودة حتى تطمئن بالها , و بعد انتهاء المكالمة كانت قد حزمت أمرها ,
في اخبار والديها بالحقيقة كاملة ,
بعد العودة من مكتب المحامي , اذا لم يظهر أي انفراج قريب في أزمتها , لا يمكنها الاستمرار في الكذب عليهما أكثر



حملت بعدها حقيبة يدها , و استدعت تاكسي ليقلها الى وسط المدينة


بالوصول الى العنوان الذي حصلت عليه البارحة , دخلت ملك البناية التي كانت كلها عبارة عن مكاتب و مقرات لشركات متنوعة ,


تقدمت الى أمام المصاعد , حيث كان هناك الكثير من الناس في صف الانتظار فهذا وقت الذروة ,

انتظرت ملك دورها و صعدت الى الطابق الواحد و العشرين ,


كان المصعد يتوقف في كل طابق تقريبا , حيث يدخل و يخرج منه الكثيرون مع اكتظاظ بالداخل , لكن الأمر كان سريعا ,



بالوصول الى مكتب المحامي , انتظرت ملك في القاعة الى أن حضر عبد الحفيظ كما وعدها ,
و دخلا سويا لمقابلة المحامي


جلس بعدها الثلاثة مطولا و دخلوا في نقاش حاد

" متر أريد معرفة الطريقة التي أستطيع بها استعادة جواز سفري و المغادرة "

سبق و أن سمعت ملك الكثير عن هذا الموضوع , و لكنها الآن تريد مناقشته بهدوء بعيدا عن الضغوط التي عانت منها



ظهرت ملامح قلة حيلة على وجه المحامي

" سيدتي الغاء قرار الحظر يجب أن يتم بعد تنازل زوجك عن طلبه "


انزعجت ملك مما قاله و سارعت للنفي

" متر أخبرتك أنه ليس زوجي , و لا أعرف عنه شيئا "




نظر الرجلان الى بعضهما بصمت , ثم رد جوزيف بمراعاة

" حسنا سيدتي حتى و لو قلت ذلك , لكن الوثائق التي لديه حقيقية ,
و أنت بنفسك أكدت أن امضاءك على العقد حقيقي "


" لكنني لا أعرف فعلا كيف وصل الى هناك "

كررت ملك نفيها للعلاقة و هي تضع وجهها بين يديها



أضاف المحامي بكل موضوعية , بعدما تردد لبعض الوقت

" دعونا لا نتكلم عن معرفتك به من عدمها , هناك عقد حقيقي يقول بأنك زوجته ,
اذا أردنا الحصول على الغاء للحظر ,
اما أن نجعله يتراجع عنه أو نرفع عليه قضية طلاق "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


البارت الخامس و العشرون حظ عاثر 💔





لم تستسغ ملك الاقتراح , فكيف تتطلق من رجل , لا تعترف أساسا أنها زوجته و عبس وجهها بشدة


لاحظ المحامي الأمر فأضاف لطمأنتها

"سيدتي أنا فقط أحاول مناقشة الحلول الممكنة , و الطلاق هو آخرها و أصعبها على الأرجح "


هزت ملك رأسها و ضبطت أعصابها , و استمرت في الاصغاء لما يقوله المحامي


" و لكن حتى و إن ألغينا القرار و استعدت جواز سفرك , لا يمكنك المغادرة من هنا ,
لأنك مطلوبة على ذمة قضية محاولة التهريب ,
لم تبرئي منها تماما و أطلق سراحك بكفالة فقط ,


يعني لا يمكنك المغادرة إلا إذا صدر الحكم لصالحك , و إلا استوقفوك مجددا في المطار ,

و إذا حصل ذلك فلن يقبل طلب كفالة مجددا , لأنك ستكونين حينها قد خرقت القانون ,


و ستضطرين إلى المكوث في السجن إلى أن يفصل في القضية , القوانين صارمة في هذا الموضوع "



قاطعته ملك
" و لكنني لا أعرف كيف وصلت تلك القطعة إلى حقيبتي , أكيد هو من دسها لي , تلك خدعة منه "



وافقها المحامي مباشرة

" ربما أنت محقة سيدتي , و لكن حتى لو جاء ذلك الرجل الآن و اعترف بالأمر , و هذا شيء مستبعد ,

إلا أن ذلك لا يغير في القضية شيئا , و سنكون مجبرين على انتظار الفصل فيها , من طرف المحكمة و حصولك على البراءة "



كان المحامي يحاول تحليل القضية , بعيدا عن اعتراف ملك بالزواج من عدمه ,

رغم شكه في الأمر في البداية , إلا أن كل تلك الأوراق تثبت حصول الزواج ,


إضافة إلى أنه كان شبه متأكد , أن علي من دس القطعة في حقيبتها لمنعها من المغادرة ,
لكن ذلك لم يكن ليغير أي شيء , فالكلام دون أدلة لا وزن له .



شعرت ملك بالخوف لما قاله

" و متى يحكم في القضية , يعني فرضا أنني استرجعت جواز سفري ,
متى يمكنني الحصول على الحكم بالبراءة ؟ "


قطب المحامي جبينه

" حسنا سيدتي لن أكذب عليك , يمكن أن تستمر القضية لشهور , قبل عقد أول جلسة في المحكمة ,

هذا يرجع إلى برنامج القضايا , لا يمكن لأحد التدخل به , نحن فقط ننتظر الاستدعاء للذهاب و الحضور "



فزعت ملك مما قاله
" شهور ؟

لكنني لا يمكنني البقاء هنا كل هذه المدة لدي عملي و دراستي , لدي عائلتي و حياتي ,
يا الهي لا يمكنني المكوث هنا "



" آسف سيدتي ,
لكن هذا آخر ما يجب أن تقلقي بشأنه ,

التهمة ليست بسيطة , قد يصل الحكم فيها إلى عشرة سنوات , و القضاء عادة يأخذ وقته للفصل فيها "



صمت المحامي قليلا و بعد تفكير بسيط أضاف

" اسمعي سيدتي إذا أردت رأيي , فأنا أنصحك بأن ترتبي الأمور مع هذا الشخص الذي يقول بأنه زوجك ,
و ان تصلي إلى تسوية معه ,



أولا لأن ورقة الملكية التي بيده هي مفتاح براءتك , لن تكون ذات قيمة إن استمررت في إنكار الزواج
, لأنك حينها لن تكوني مالكة للقطعة ,

و سيتأزم موقفنا في القضية , و ستثبت التهمة عليك لا محال



ثانيا و هذا الأهم , ذلك الرجل له وزنه في المجتمع , و رجل أعمال بنفوذ رهيب ,

يعني سواء قضية الطلاق التي اقترحتها أو قضية التهريب , قد تتأجلان لسنوات بإشارة من أصبعه ,


المحامي الذي يستخدمه ثعلب معروف بألاعيبه , و يجيد استغلال الثغرات القانونية ,
بإمكانه توريطك تماما كما بإمكانه إخراجك ببراءة من أول جلسة "


قال متر جوزيف بكل صدق ناصحا ملك بالتروي , و التوقف عن تحدي علي و إنكار العلاقة بينهما , لأنها ستكون الخاسر الوحيد في النهاية



" سنوات ؟ "

قالت ملك بكل دهشة , و لم تسمع حتى ما أضافه المحامي في الأخير ,
كانت كمن وقعت صاعقة على رأسه ,

هي اعتقدت أن الأمر سيأخذ بضعة أيام في أسوء تقدير , و لكن المحامي هنا يتكلم عن سنوات , و
احتمال بالذهاب الفعلي إلى السجن ,


أي كابوس هذا الذي تعيشه ؟

فكرت ملك في حياتها عائلتها عملها مستقبلها ,

هل ستخسر كل هذا بسبب لعبة سخيفة , من مجنون لا تعرف هدفه مما فعله ؟



لاحظ الرجلان ارتباكها و حيرتها , فحاول المحامي تخفيف وطأة الأمر عليها فأضاف

" سيدتي إذا أردت التحاور معه بكل هدوء , أنا مستعد لمرافقتك و اقتراح حلول في صالحك "



نظرت اليه ملك بتشوش , فهي لم تكن تريد أن تكلم ذلك الرجل , و لا أن تتوسله للتراجع عما فعله ,


في آخر لقاء بينهما في المستشفى , بدا مصرا على ما فعله , و لم يبد حتى بعض الندم , بالعكس كان ينتظر انهيارها و اعترافها بما يريده


و لكن المحامي الآن سد كل الطرق في وجهها ,
لم تعرف فيما تفكر و ماذا عليها أن تفعل ؟



بعد الحوار لأكثر من ساعتين , لم تحزم ملك أمرها بالتوجه إلى ذلك الرجل من عدمه ,

الآن فقط أدركت لم لم يظهر أمامها مجددا ؟

لم تركها ترحل من المستشفى بكل بساطة ؟

لأنه يعرف أنها هي من سيبحث عنه , و يتوسله للعفو عنها و تركها ترحل .




لم يعد المحامي لديه الكثير ليقوله , في نهاية اللقاء وقفت ملك استعدادا للمغادرة , و سلمها جوزيف بطاقة عمله

" تفضلي سيدتي ,
هذه معلوماتي اتصلي بي حينما تتوصلين إلى قرار , و أنا سأكون جاهزا للمساعدة "



أخذت ملك البطاقة دون أية تعابير على وجهها و شكرت المحامي ,
يبدو أنها لا تحصل إلا على البطاقات , منذ وصولها إلى هذا المكان ,


حينما همت بالخروج فتحت حقيبة يدها , للبحث عن محفظتها و وضع البطاقة داخلها ,

فجأة توقفت عند المدخل شحب وجهها و شلت يدها


" محفظتي لا أجدها "

صرخت بفزع و بدأت بالبحث كالمجنونة دون جدوى , أفرغت بعدها حقيبتها كلها على مكتب السكرتيرة , التي كانت تساعدها في التفتيش ,

لكن لا أثر للمحفظة , كان واضحا أنها تعرضت للسرقة ,

فقدت ملك كل قوتها و جلست على الكرسي , فلم تعد رجلاها تحملانها ,


و بادر عبد الحفيظ بالسؤال

" ابنتي ما الذي فقدته بالتحديد ؟ "



نظرت إليه ملك بكل يأس و أجابت

" محفظتي الخاصة بها بطاقة التسليف فيزا , مبلغ من المال و هاتفي كان معلقا في طرفها "


سأل المحامي

" متى استعملتها آخر مرة ؟ "




أطرقت ملك رأسها تحاول التركيز

" الكارت أول أمس حينما أقفلت حسابي في الفندق ,
و الهاتف صباحا اتصلت بوالدتي و بالسيد عبد الحفيظ "


إذا فقد سرقت أثناء قدومها إلى هنا , انزعجت ملك بشدة

" هل سوء حظها وصل الى هذه الدرجة ؟ "

سألت نفسها و فجأة لمعت فكرة في رأسها

" هل يعقل أن هذه مجرد سرقة عادية ؟

هي هنا منذ أيام لم تفقد شيئا , لم تتعرض للسرقة الآن بالذات ؟
هل لهذا الأمر أيضا علاقة بذلك الرجل ؟ "



زاد الخوف في قلبها من هذا الاحتمال , لو كان صحيحا إذا فلا نية لهذا الرجل بالتوقف قريبا ,

كلما اعتقدت بأنه وصل حده و استنفذ خدعه , تظهر مصيبة تنسيها كل ما سبق ,

كيف أصبح حظها عاثرا فجأة , و لم يبدو بأنها تورطت مع رئيس مافيا أو زعيم عصابة ؟



الأسوء الآن ليس بطاقة ائتمانها , فهي تحتفظ ببعض السيولة في حقيبتها في المنزل ,
هي عادة لا تضع كل أموالها في مكان واحد تحسبا لحوادث كهذه


لكن المشكلة في هاتفها , الذي يحوي كل أرقام عائلتها ,
هي لا تحفظ أي رقم غير رقمها , و الآن لا توجد أية وسيلة اتصال بوالديها

لا يمكنها تخيل الرعب الذي سيعيشانه , إن لم يتمكنا من التواصل معها



" لنذهب الى قسم الشرطة لنقدم شكوى , كلما كان أسرع كلما كانت فرصتنا في استعادة الأغراض أكبر "

قال عبد الحفيظ و غادر مع ملك و المحامي متجهين إلى قسم الشرطة .
.
.
.


كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحا , حينما تلقى عبد الحميد مكالمة من الشخص ,
الذي طلب منه التحري بخصوص الخطأ في حجز ملك

لكن الرجل فاجأه
" سيدي آسف لاخبارك بأن الحجز لم يلغى , و لكن السيدة احتجزت في المطار بسبب قرار حظر للسفر "



طبعا الرجل دبلوماسي قديم , لا يعقل ألا يعرف ما تعنيه هاته الكلمة
" و لكن كيف صدر هذا في حقها ؟
الشابة هناك منذ بضعة أيام فقط كيف حدث هذا ؟ "



رد الرجل بكل احترافية
" لا أدري سيدي لم يذكر السبب , لكن العاملين في مكتبنا في المطار , أكدوا لي أن السيدة أوقفت قبل يومين و هي بصدد التسجيل على رحلتها ,

و منعت من الصعود إلى الطائرة , لا علاقة لخطأ بالحجز بالموضوع "



شكر عبد الحميد الرجل على خدمته و شعر بالسوء , هو يعرف ملك منذ كانت طفلة فهو مقرب من العائلة كلها ,

صحيح أنه لم يزرهم منذ مدة , لكن لا يعقل أن تتغير أخلاق الفتاة بين ليلة و ضحاها , ليصدر في حقها قرار حظر سفر ,



لم يرد عبد الحميد التسرع في الحكم , كما لم يرد إيصال الخبر سريعا إلى والدها , قبل أن يعرف ملابسات القصة كلها ,

بمجرد دخوله مكتبه إتصل بسفارة الجزائر في أبو ظبي , بعد تقديم نفسه طلب إفادته بمعلومات عن القضية ,


كان السكرتير العام من تحدث إليه , و الذي كان على اطلاع بالأمر من بدايته ,

و لكنه لم يخض في أية تفاصيل , بل أعطاه رقم عبد الحفيظ , بعد أن أخبره أنه يعمل في القنصلية في دبي ,
و أن السفارة كلفته بتولي الموضوع , و بالتالي فهو أفضل شخص سيفيده في القضية ,



بعد انهاء المكالمة مباشرة إتصل عبد الحميد بعبد الحفيظ , ليفهم ما الذي يجري بالضبط ,

أثناء ذلك كان هذا الأخير يرافق ملك و المحامي , في مركز الشرطة لتقديم شكوى السرقة
و لكنه ما لبث أن غادر بسبب انشغاله ,

كان قد برمج الصبيحة لمرافقة ملك , ثم التفرغ لمسؤولياته بعد الظهر ,
لكن بما أن المسالة أصبحت قضية سرقة , فقد استأذن تاركا ملك مع المحامي و انصرف ,



في طريقه إلى مكتبه , تلقى اشعارا من السفارة باتصال من الجزائر , بعدها مباشرة إتصل به عبد الحميد

" مرحبا أنا عبد الحميد تيجاني , دبلوماسي من وزارة الخارجية "
قدم الرجل نفسه باختصار

" و أنا عبد الحفيظ شايب , مسؤول من قنصلية الجزائر في دبي مرحبا "



دخل عبد الحميد بعدها مباشرة في الموضوع
" أنا أريد الاستفسار عن مشكلة ملك الصافي , السكرتير العام قال أنك المسؤول عنها "



أخذ عبد الحفيظ نفسا عميقا و أجاب
" أجل سيدي هل تعرفها ؟ "


" ابنة صديق مقرب لي "


تنهد عبد الحفيظ و هو يحاول ترتيب كلماته
" في الحقيقة سيدي المسألة شائكة بعض الشيء "


بعدها قص عليه كل ما حدث , منذ تكليفه بالاهتمام بقضيتها إلى هذه اللحظة ,


ما قاله صدم عبد الحميد , الذي بقي صامتا لمدة بعد انتهائه

" غير معقول أكيد هناك التباس في مكان ما ,
هذه الشابة أنا أعرفها جيدا و أعرف تربيتها , أخلاقها حسنة لا يمكنها فعل ذلك "



" لا أدري سيدي بما أجيبك , و لكن إذا كنت تتحدث عن الزواج دون علم والديها , فالأوراق التي قدمها الرجل الذي يقول أنه زوجها صحيحة ,

و قد تأكدت منها بنفسي , بعدما اتصلت بمسؤولين أصدقاء لي في المغرب , قاموا بالتحري عن الموضوع و لا لبس عليه ,


أما مشكلة التهريب فالمحامي يعتقد أنها من تدبير زوجها , لاجبارها على البقاء هنا و عدم العودة ,
بعدما يئس من إقناعها بذلك , لكن لا شيء مؤكد "



لم يعرف عبد الحميد بما يجيبه
" ألا يعقل أنه شرك من أحدهم ؟ "


" لا أظن سيدي الرجل شخصية عامة مهمة , رجل أعمال ثري لا فائدة له من ادعاء الأمر , و إحداث شبهات حول اسمه ,


إضافة إلى أنه كان جد مهتم و متفهم معها , دفع مبلغا هاما من المال لإخراجها بكفالة ,
و أوكل القضية إلى افضل المحامين ,

رغم أنها أنكرت أية علاقة به , إلا أنه لا يدخر جهدا لتبرئة اسمها ,

أعتقد أنها تفعل ذلك بسبب حالتها النفسية , أو ربما بسبب خوفها من ردة فعل والديها "


مسح عبد الحميد وجهه بيديه باستياء و استرسل
" و ما الذي قاله المحامي ؟ "


" صراحة لم يكن متفائلا , قد يطول الأمر لأشهر قبل الحصول على براءتها ,
إضافة أن الغاء القرار يتطلب تراجعا من زوجها

و هذا الأخير يرفض فعل ذلك نهائيا , ليس قبل أن تضع مولودها و يطمئن على سلامته "



شعر عبد الحميد بالدوار لكل ما سمعه , حينما اتصل به صديقه اعتقد أن الأمر بسيط , ينتهي باتصال هاتفي ,

لم يعلم أن قنبلة نووية في طريقها إلى الانفجار في وجهه ,


هو الآن فعلا لا يعرف كيف يوصل كل هذه المعلومات المفجعة إلى صديقه ,

إذا كان هو الشخص الغريب , و قد صدمه ما سمعه كيف سيكون رد فعل والدها ؟



" لم لم تعلم عائلتها لحد الآن ؟ "

سأل معاتبا عبد الحفيظ الذي برر موقفه


" اقترحت ذلك عليها و لكنها رفضت ، قالت إنها لا تريدهم أن يعلموا بالأمر حاليا ,
و أنا وافقت لأنها ليست قاصرا , كما أن الموضوع حساس "


" و أين هي الآن ؟ "
" في مكان آمن تحت مسؤولية السفارة , لا داعي للقلق سيدي "




صمت عبد الحميد مجددا قبل أن يقول
" سيد عبد الحفيظ ,

أنا سأبلغ والدها الآن لأنه قلق جدا بشأنها , و سأمرر له رقمك لأنني متأكد أنه سيريد الاطمئنان على ابنته ,

و على الأرجح سيأتي بنفسه لرؤيتها , و لكنني لن أقول كل التفاصيل التي أخبرتني بها حاليا ,

هو رجل مريض بالقلب و قد يصاب بنوبة , و أنا أتمنى عليك إن اتصل بك ألا تخبره كل ما أخبرتني إلا بترو "



رد عبد الحفيظ بكل تفهم
" لا مشكلة سيدي أنا في الخدمة إن أراد المجيء , فقط اتصل بي و أعلمني سأرافقه "




بعد شكر عبد الحفيظ و توصيته على الاعتناء بملك , أغلق الخط و هو لا يزال تحت الصدمة من هول ما سمعه .


بعد أن تردد لبعض الوقت ، قرر عبد الحميد أن يبلغ عز الدين , لأن تضييع الوقت لا معنى له ,
و هو مجبر في النهاية على إخباره ,


في هذه الأثناء كان عز الدين في مكتبه , يحاول دراسة ملف مريض , سيجري له عملية في الغد ,
بمجرد أن لمح رقم صديقه حتى سارع للرد



" صباح الخير عبد الحميد كيف حالك ؟ "

" صباح الخير عز الدين "
قال بصوت محبط


لطالما نعته صديقه بالجزار , مناداته بكل جدية بهذا الشكل منحته شعورا سيئا جدا


" هل لديك أية أخبار عن وضعية ملك ؟ "
سأل مباشرة دون مقدمات


بعد تردد لدقائق أجاب صديقه

" في الحقيقة الشخص الذي سألته , قال أن الأمر لا علاقة له بخطأ في الاجراءات ,

و لكن هناك قرار بمنع السفر يخص ملك , لذلك قاموا بتوقيفها قبل مغادرتها "







بعد دخول والد ملك بكل ثقله على الخط ما هي توقعاتكم ؟








💞💞😘



........


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 10:33 AM   #72

نور الدنيا

? العضوٌ??? » 341
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 1,548
?  نُقآطِيْ » نور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond reputeنور الدنيا has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد دخول والد ملك اتوقع اذا عرف بقضية زواجها يروح الإمارات و يخلى الزواج المزيف حقيقي لانه شوه سمعه سمعتها

نور الدنيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 08:09 PM   #73

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت السادس و العشرون قرارات حاسمة





" في الحقيقة الشخص الذي سألته , قال أن الأمر لا علاقة له بخطأ في الإجراءات ,
لكن هناك قرار بمنع السفر يخص ملك , لذلك قاموا بتوقيفها في المطار "



بسماع ما قاله صديقه , وقف عز الدين من كرسيه , الذي دفعه بعنف الى الخلف الى أن ارتطم بالحائط


" كيف منع سفر ؟
ما الذي فعلته ملك ليمنعوها من العودة الى هنا ؟ "

ارتجف صوته و قد بدا توتره الشديد واضحا



الآن فقط ندم عبد الحميد على ايصال الخبر بالهاتف , كان عليه أن يذهب بنفسه لرؤيته , أو يمهد له على الأقل


" اهدأ عز الدين لو سمحت ,
المسؤول من السفارة أخبرني , أن رجلا يقول أنه زوجها هو من استصدر القرار "



صرخ عز الدين عاليا هذه المرة , و قد انتابه الغضب مما سمعه

" زوج من هذا ؟ ابنتي غير متزوجة "



استدرك عبد الحميد الأمر محاولا تهدئة صديقه

" و أنا قلت له ذلك ,
لكن لا أعلم قد يكون التباسا في الشخصيات أو تشابها في الأسماء ,

على العموم هناك الكثير من التفاصيل المبهمة عز , و اذا أردت رأيي أعتقد أن عليك الذهاب
بنفسك , لفهم الموضوع و الاطمئنان على ملك "



لم يجرؤ عبد الحميد أن يخبره كل ما قاله عبد الحفيظ , خاصة عن قضية التهريب ,

أمام ردة فعل صديقه القوية قرر التزام الصمت , خشية أن ينهار قبل أن يخرج حتى من مكتبه ,

و ما كان منه الا أن دعاه أن يذهب ليرى بنفسه , لأنه بكل الأحوال لن يصدق ما يقال عن ابنته .




بعد أن أغلق عز الدين الخط , اتصل مباشرة على هاتف ملك لكنه كان مغلقا , أعاد الاتصال عدة مرات دون فائدة ,

قبل أن يتذكر أن عبد الحميد ذكر أمر سرقة أغراضها و من بينها الهاتف ,



زاد رعب عز الدين بسبب عدم مقدرته على التحدث مع ابنته ,
رغم أن صديقه طمأنه أنها تحت مسؤولية السفارة , الا أن الهلع تمكن من قلبه .


وقف الأب المفجوع مكانه لدقائق , واضعا رأسه بين يديه يحاول ترتيب أفكاره , ثم خرج بعدها راكضا من مكتبه



في الرواق اصطدم بسامي , جراح شاب من الذين يعملون في مشفاه و ذراعه اليمين ,

كان قد استدعاه مع جراح آخر للاجتماع في مكتبه , لمناقشة العملية الجراحية القادمة ,


لكنه فوجئ به يخرج راكضا من هناك , و يرتطم به دون ادراك , لدرجة أنه فقد توازنه و كاد يقع أرضا , حتى أنه أسقط مفاتيح سيارته من يده


تعجب سامي لحالة معلمه , لم يره يوما بهذه الوضعية المضطربة

" عمي ما الذي يجري ؟
لم أنت مستعجل هكذا ؟ و لم وجهك شاحب هل أنت بخير ؟ "


دنا منه سريعا و وضع يده على كتفه , و هو يحاول الاطمئنان عليه


لكن الرجل لم يكن بخير أبدا , كان صدره و يده اليسرى تؤلمه , منبئة عن نوبة قلبية وشيكة ,

اتكأ عز الدين على الحائط الى جانبه , و أخرج بعدها حبة دواء من جيبه وضعها تحت لسانه ,

ثم كلم سامي الذي كان يحاول أن يسنده بلهجة لاهثة

" هل يمكن أن تقود سيارتي الى المنزل ؟ "




كان واضحا أن هناك مشكلة كبيرة , فهو لم ير معلمه يوما بهذا التوتر , حتى في أسوء الأزمات لطالما كان رجلا هادئا و رصينا ,
و لطالما طغت حكمته على أية مصاعب ,


خلع سامي مئزره , التقط المفاتيح من الأرض و أجابه دون تردد

" بالتأكيد لنذهب "



غادر الاثنان باتجاه بيت ملك , كانت عدراء قد عادت لتوها من عيادتها , التي تجاور المنزل من أجل الغداء ,

استغربت كثيرا رؤية زوجها يعود في هذا الوقت , ليست عادته لطالما فوت موعد الطعام بسبب انشغاله



" عزيزي كيف عدت الآن ؟ "

سألت باستغراب متوجس , لكن زوجها لم يرد على سؤالها , و كل ما فعله أنه دخل الى مكتبه ,
أخرج جواز سفره و بدأ في جمع أغراضه

كان عقله يفكر في ألف أمر , لدرجة أنه لم يسمع ما قالته زوجته



دخل سامي بعده مباشرة , كان قد ركن السيارة و لحق به ليسلمه المفاتيح و يسأل عن حاله ,
لكنه فوجئ بعدراء تبادره

" سامي بني ماذا هناك ؟ "



طبعا أول ما خطر على بالها , أن هناك مشكلة كبيرة في العمل , لكن سامي لم يكن أفضل حالا منها

" لا أدري سيدتي شيء ما حصل معه , كان وجهه سيئا و هو يغادر مكتبه ,
و طلب أن أقود به الى هنا , لم يكن قادرا حتى على التقاط أنفاسه "


بقي سامي واقفا مكانه , لم يرد أن يغادر قبل أن يطمئن ,
فهذه بمثابة عائلته الثانية , و هو لن يدخر جهدا للمساعدة ,



شعرت عدراء هي الأخرى بالقلق , و لحقت بزوجها الى المكتب , لكنها أصيبت بالصدمة بمجرد أن رأت جواز سفره

" عز هل أنت مسافر ؟ الى أين ؟ "


حدق زوجها الى وجهها مليا , ثم توقف عن ما كان بصدد فعله ,
تردد للحظات قبل أن يجيبها بصوت محبط و خائف

" أخبروني اليوم أن ملك تعاني من مشكلة كبيرة هناك في دبي , و علي الذهاب لاستعادتها "



أصيبت عدراء هي الأخرى بالهلع , و سارعت الى حمل هاتفها للاتصال بابنتها , لكن كما قال زوجها لا إجابة

" لا داعي للاتصال هي تعرضت للسرقة صباح اليوم و فقدت هاتفها "



وضعت عدراء يدها على صدرها , و بدأت الدموع تتجمع في عينيها , فلطالما كانت امرأة حساسة

" يا الهي هل يعني هذا أن ابنتي كانت تعاني طوال الوقت , و نحن لا علم لدينا ؟ "



أخبرها زوجها بعد ذلك , بما قاله عبد الحميد على الهاتف ,
و رغم أنه كان يحاول تهدئتها الا أنه لم يفلح


" سأذهب معك عز , أريد أن أرى ابنتي و احتضنها ,
لا تقل بأنك تصدق ما يقوله هذا الرجل , ملك نحن ربيناها لن تتزوج دون علمنا "



دخلت المرأة في حالة هستيريا , امتزجت فيها دموعها مع اعتراضها ,

لا يمكنها تصديق ما يقولونه عن ابنتها , رغم حدسها السيء منذ أيام ,
الا أن هذا أمر أكثر من مرفوض و مستحيل بالنسبة لها



أمسك زوجها بيديها و حاول تهدئتها مجددا

" اهدئي عزيزتي , أنا أيضا أثق في ابنتنا فهي محترمة و خلوقة ,
لكنني لا أثق في بعض الأشخاص عديمي الضمير , الذين قد يستغلون طيبتها و بساطتها ,


ثم أنا اتفقت مع عبد الحميد , أن يسهل مسألة حصولي على التأشيرة , للدخول الى هناك في أقرب وقت ,

لا أريد أن أؤخر الأمر أكثر بذهابك معي , أنت ابق للاهتمام بالأمور هنا ,

ثم أنا لا أعلم متى أستطيع العودة , قد يطول الأمر لذلك لا يمكننا السفر سوية "


قال محاولا اقناعها , لكنها كانت أكثر عنادا مما توقع

" لا أنا أيضا أريد أن أرى ابنتي و اطمئن عليها "


و بدأت بالبكاء بشدة , أخذها زوجها في حضنه يحاول تهدئة روعها

" لا تقلقي عزيزتي سأعيدها معي مهما كلفني ذلك ,
و على العموم جهزي نفسك , اذا طال الأمر بإمكانك اللحاق بنا "



في هذا الوقت كان سامي يقف عند باب المكتب , لم يستطع منع نفسه من التدخل , بعدما سمع بكاء عدراء ,

و لكنه لم يصدق ما قاله عز الدين , و لم يجد بدا من عرض المساعدة
" أنا بإمكاني مرافقتك عمي "


شعرت عدراء أخيرا ببعض السكينة , و قبل أن يرفض زوجها , سارعت هي الى محاولة اقناعه

" أجل أرجوك سامي لا تدعه يذهب وحده بني "



لكن زوجها عارض الأمر

" لا لا داعي لازعاج نفسك سأكون بخير وحدي "



لكن سامي أصر بشدة

" ليس هناك أي ازعاج عمي , ملك مثل أختي و أنا قلق عليها بقدر قلقك لذلك سأرافقك ,

ثم أنت تبدو متعبا , أخشى أن تصاب بنوبة قلبية جديدة , على الأقل سأكون بجانبك "



أصرت والدة ملك هي الأخرى , لا تريد مصيبتين في نفس التوقيت

" أجل عز دع سامي يرافقك أرجوك , سأكون مطمئنة أكثر "

قالت بنبرة متوسلة و سارع سامي لطمأنته


" لا تقلق عمي أنا جواز سفري فرنسي , لا أحتاج طلب تأشيرة مسبقة ,
سأحصل عليها حين وصولي الى المطار , سأحضر أغراضي من البيت و أعود "



لم يجد عز الدين بدا من الموافقة على العرض , فسامي سيكون أفضل مرافق , ليس فقط بسبب قربه من العائلة ,

لكن لأنه يحفظ تاريخه الطبي عن ظهر قلب , و هو بمثابة ملف طبي شخصي متنقل ,
لذلك لن يخشى شيئا اذا تأزمت حالة قلبه .


بعدها غادر سامي سريعا , تاركا والدة ملك غارقة في الدموع , لا تعرف من تواسي نفسها أو زوجها .

.
.
.

في دبي كانت ملك قد قدمت الشكوى بخصوص السرقة ,

بعدما حصل صار الكل يعرفها هنا ,
فكيف لا يتذكر أحد الرجل المشهور الذي اقتحم القسم , و حملها مثل الأميرة للخروج من هنا البارحة بعدما فقدت وعيها ,

لكن لا يمكنهم إشاعة الأمر تجنبا للمشاكل , رغم أن نظراتهم الفضولية و تغامزهم كان واضحا .




طبعا لم يتوقع المحامي , أن تجد الشرطة شيئا سريعا , فالهاتف مطفأ و البطاقة لم يستعملها أحد ,

لكن التحريات بدأت بطلب التسجيلات في البناية , التي فيها مكتب المحامي , و تمشيط التسجيلات للشارع ,


أثناء ذلك تقدم المحامي بطلب للحصول على وثيقة تبرز هويتها , بما أن جواز سفرها محجوز , فكان لزاما عليها أن تنتظر لحين صدورها ,



كان المحامي مشغولا جدا , و لولا أن ملك من طرف السفارة الجزائرية , لما كان هنا الى الآن ,
لديه مرافعة في المحكمة بعد ساعتين , لذلك استأذن هو الآخر للمغادرة ,


لكن قبل رحيله طمأن ملك

" انتظري هنا سيدتي ,

قالوا بأنهم قد يحتاجون إعادة استجوابك بعد مراقبة التسجيلات , أنا لدي أمورا عالقة علي الانصراف ,
و اذا احتجت أي شيء اتصلي بي رقمي لديك "



بعدها أخذ مبلغا من محفظته و ناولها إياه
" خذي من أجل التاكسي "


شعرت ملك بالحرج للموقف , لكنها لم تستطع رفض المال , لأنها فعلا لا تملك ما تعود به لبيت الشاطئ ,
و عبد الحفيظ الذي كان سيصحبها غادر هو الآخر ,


لكنها تذكرت أمرا آخر أكثر أهمية
" شكرا لك متر , لكن لدي طلب أخير لو سمحت "


" تفضلي "

شعرت ملك بالحرج أكثر و قالت بتردد
" هل يمكنني استخدام الانترنت على هاتفك ؟ "


كانت ملك تفكر منذ الصباح , في كيفية تدبر أمر الاتصال على والديها لطمأنتهما ,
و تذكرت أن رقم مستشفى والدها , مدون في صفحته على الانترنت


اتصلت مباشرة به و لكن عاملة الاستقبال , أخبرتها أن الدكتور غير موجود , و أنها لا تعلم متى يعود


رغم أن ملك ألحت في طلب رقمه الخاص , الا أن العاملة رفضت اعطاءه لها ,
فقط لأنها قالت بأنها ابنته دون دليل ,

لا يمكنها تمرير رقم هاتف المدير الخاص لكل من يطلبه , لكنها وعدتها أن تخبره ان عاد أن ابنته اتصلت به .


استغربت ملك تغيب والدها عن عيادته في هذا الوقت , الا أنها فكرت إمكانية استدعائه من أجل حالة مستعجلة في مكان آخر ,



لكن هذا الأخير كان مشغولا بالتحضير لسفره , و كان يرفض كل الاتصالات الواردة ,

في لحظات القلق تلك , حتى لو اتصلوا و أخبروه أن زلزالا ضرب المستشفى , و انهارت عن آخرها ما كان اهتم لشيء .


لكنها ارتاحت قليلا لأنها تركت رسالة , و قررت أن تعاود الاتصال لاحقا من المنزل ,

كما أنها لم تنس أن تحصل على رقم عيادة والدتها و الجمعية من الانترنت ,
فمن الأفضل الاتصال على أكثر من مكان لضمان إيصال الرسالة ,


سارعت ملك لإعادة هاتف الرجل , الذي ضيعت وقته و الذي كان يبدو مستعجلا جدا ,
و شكرته مليا قبل أن تعود للجلوس مكانها داخل القسم .




في المساء و بعد استكمال كل الاجراءات في قسم الشرطة , عادت ملك الى بيت الشاطئ الذي تقيم فيه منهكة ,

لم يصل التحقيق الى شيء , فالأماكن التي قصدتها كانت مزدحمة جدا , و رجحوا أن السرقة
حصلت أثناء استخدامها المصعد في البناية ,
لكنهم وعدوها بالاتصال بها , في حالة حصولهم على أية معلومات .



بمجرد أن اغتسلت و صلت , عاودت ملك الاتصال بوالدها , لكن تلقت نفس الجواب ,

فقد حاولت عاملة الاستقبال بكل جدية , الوصول اليه و لكنه غادر صباحا , و لم يعد على غير عادته ,
كما أن هاتفه غير متاح ,


لكن ملك تركت هذه المرة , رقم هاتف البيت الذي تبقى فيه , على أمل أن تسمع صوت والديها قريبا ,


اتصلت بعدها على عيادة والدتها و الجمعية , لكن الوقت كان متأخرا و خارج ساعات الدوام , و لم يرد أحد عليها .



أرادت ملك الاتصال على عبد الحفيظ , لتطلب منه أن يساعدها في الحصول على رقم والدها الشخصي ,
و لكنها تراجعت فقد صارت تخجل من طلباتها الكثيرة له ,


فالرجل بدا منشغلا جدا صباحا , و لم يتوقف هاتفه عن الرنين للحظة واحدة , و هي تزيد أعباءه بمشاكلها التي لا تنتهي ,


لذلك قررت أن تمضي الليلة بهدوء , و تخرج صباحا لاقتناء هاتف جديد و شريحة ,

حيث بإمكانها الاتصال على صفحات والديها في الفايسبوك أو الانستغرام , المهم أن تتواصل معهما , و هي متأكدة أنهما سيتفهمان الوضع .





قامت ملك بعدها بجرد حقيبتها , و أخرجت المبلغ الذي تركته هناك ألفي يورو ,

سيكفيها ان بقيت لمدة أطول , على الأقل لن تضطر أن تمد يدها لأحد , ثم يمكنها الاستنجاد بوالديها , هما لن يتخليا عنها أبدا ,



خرجت بعدها الى الشرفة و جلست قبالة الشاطئ , كانت تغرس رجليها في الرمال الناعمة و تحدق بتيه في الأفق البعيد ,

لأول مرة في حياتها تشعر بهذه الحيرة , و لا تدري ماذا يجب أن تفعل ,
لأول مرة تصل حد اليأس من إيجاد مخرج لمشاكلها ,


حدقت ملك الى السماء الصافية فوق رأسها , ثم أغلقت عينيها بشدة , و أخذت نفسا عميقا و قد تذكرت كلام المحامي , الذي وعدها بمرافقتها للتحاور مع علي


رغم أنها أرادت رفع قضية عليه حينما كانت بالقسم , الا أنها تريثت بعد نقاشها معه ,

فالجميع يبدو في صفه , و هي ضاقت ذرعا بنظرة الآخرين اليها , و كأنها مجنونة كلما قالت أنها لا تعرفه ,


لن تجني شيئا من معاندته و الوقوف في وجهه , هو قال الكثير من الأكاذيب و لكن حبل الكذب قصير , ستجاريه الى أن تنكشف لعبته ,

لذلك حزمت أمرها بقبول عرض المحامي , للتحاور معه و دراسة ما يريده , فهي لحد الآن لا تعرف عما يدور كل هذا ,
ربما لو قال ما يبحث عنه أو وجده قد تنتهي مصائبها .




تنهدت ملك بعمق و قد أدركت الآن فقط أنها في موقع ضعف , كلامها مقابل كل تلك الدلائل المختلقة ,

إضافة الى مكانة ذلك الرجل التي تعطيه الأفضلية , صحيح أنها لا تريد رؤية وجهه البغيض مجددا , الا أنها قررت قبول اقتراح التحاور ,

مادامت الطريقة الوحيدة التي قد تجنبها البقاء هنا لسنوات أخرى هي مستعدة لقبولها .



شحنت ملك مرة أخرى طاقتها المعنوية , و اتخذت قرارا حاسما آخر , بإخبار والديها في أول اتصال بكل ما حدث ,
فالموضوع كبير و هي لا يمكنها الاستمرار في إخفاء الأمر عنهما ,


كما أنها واثقة في مقدرة والدها , على التدخل لإيجاد حلول لصالحها ,
لو كذبها العالم بأسره , فقط والديها من سيصدقانها و يشدان أزرها .







💞💞😘




.....


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 09:29 PM   #74

Alaa_lole

? العضوٌ??? » 444507
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » Alaa_lole is on a distinguished road
افتراضي

بدا التشويق 😼😼😼😼

Alaa_lole غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:33 PM   #75

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ بدا التشويق

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:34 PM   #76

اميرةm*

? العضوٌ??? » 412422
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » اميرةm* is on a distinguished road
افتراضي

تحمسسسسسست... نزليلنا البارت بسرعة بليز 🤗🤗🤗🤗🤗🤗

اميرةm* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:57 PM   #77

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرةm* مشاهدة المشاركة
تحمسسسسسست... نزليلنا البارت بسرعة بليز 🤗🤗🤗🤗🤗🤗






شكرا 💞💞
البارتات راح تصير أطول و راح يكون مستحيل تنزيل بارتين يوميا لذلك سيكون بارت واحد ، اعتذر لكن هذا ما يسمح به وقتي 😊
اهم شيء وعد ما راح تحسوا بملل طوال القصة 😉😉


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 08:12 PM   #78

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت السابع و العشرون أين بابا ؟






في الجانب الآخر , كان علي ينتظر بكل اهتمام مراقبا ما يحصل , فالأخبار تصله أولا بأول من مكان إقامة ملك في بيت الشاطئ ,


من اهتمام عبد الحفيظ بها الى زيارتها للمحامي , وصولا لذهابها الى مركز الشرطة , مستغربا الهدوء الذي تعيشه ,

هي حتى تبقى لساعات جالسة أمام البحر تحدق للسماء , و كأنها في ساعة صفاء أو في عطلة



هو في البداية اعتقد أنها ذهبت لتشتكي عليه و تتهمه مجددا , لكن الأشخاص الذين يراقبونها , قالوا أنها قضية سرقة دون تفاصيل أخرى ,

هو كان ينتظر أن تأتي اليه لتتفاوض معه , و تتوسله حتى يفرض شروطه ,
لكنه بدأ يفقد صبره تدريجيا , أمام عنادها و انكارها المتواصل .



" ما الذي تخططين له الآن أيتها المحتالة ؟ "

همس بينه و بين نفسه بغيظ , و هو يحاول التركيز على الأوراق أمامه دون جدوى ,
فتلك الملامح الطفولية المخادعة , قد سيطرت على تفكيره رغم ارادته
.
.
.

في المطار بقي عز الدين و سامي لوقت طويل , بعد الحجز على قائمة الانتظار , قبل الصعود الى الطائرة المتجهة الى إسطنبول ,

بسبب عدم وجود رحلة مباشرة الى دبي يومها , اختارا أن يستخدما تركيا كترانزيت للوصول الى هناك ,

صحيح أنهما سيأخذان ساعات أكثر لبلوغ وجهتهما , و لكن ستكون أفضل من انتظار رحلة الغد مساءا , هو لن يتحمل أكثر مما فعل



بوصوله الى مطار إسطنبول , اتصل عز الدين بعبد الحفيظ , و أعلمه أنه سيصل بعد ساعات ,

لم يفتح معه أية مواضيع , و لم يسأله عن أي شيء , كل ما كان يريده هو رؤية ابنته بعينيه و الاطمئنان عليها ,
لن يصدق ما يقوله الآخرون حتى لو أقسموا أمامه ,


و من جهته كان عبد الحفيظ لبقا جدا , و وعده باصطحابه لرؤيتها فور وصوله




فكر عبد الحفيظ مطولا بعد المكالمة , قبل أن يختار أن يعلم علي بقدوم صهره ,

هو يعلم كل التفاصيل منذ البداية , و حضر كل الانهيار الذي عانته ملك , و تخبطها بسبب عدم علم والديها بهذه العلاقة ,

بالنسبة له هما بالغين تزوجا و هما مسؤولين عن اختياراتهما , لكن سيكون من غير العادل أن يدعها تواجه الأمر وحدها مع والدها


حالتها النفسية مضطربة , و قد تصبح أسوء ان شعرت أنها وحدها من يتحمل هذا العبء ,

يجب أن يتحمل علي كرجل جزئه من المسؤولية , و يوفر الحماية و العزوة لملك و جنينها أمام والدها , هذا أقل ما يمكنه فعله


سيكون من الظلم أن تداس كرامتها بينهما , و لربما كان لقاء الرجلين فرصة لإيقاف الأكاذيب و الأسرار
, و من يدري قد يقبل والدها بالرجل الذي اختارته و ينتهي عذابهما ,



بعد تردد كبير حمل عبد الحفيظ هاتفه و اتصل بعلي , هذا الأخير لم يتعرف على الرقم لكنه أجاب

" ألو مساء الخير سيد علي , معك السيد عبد الحفيظ من السفارة الجزائرية "


" مساء الخير "
رد عليه بكل اقتضاب


لم يعرف علي لم يتصل به الرجل الآن , و في هذا الوقت المتأخر , معلومات المراقبة لم تذكر أية تطورات , لكن عبد الحفيظ سرعان ما تكلم

" في الحقيقة أردت أن أخبرك أن والد السيدة سيصل بعد ساعات , في الصباح الباكر قادما من تركيا
, اذا أردت بإمكاننا ترتيب لقاء معه "



لمعت عينا علي بحماس , فلم يتوقع أن يصل أحد من عائلتها بهذه السرعة , هو لا معلومة لديه عن حياتها الشخصية , لكن لا يمكنه الرفض الآن

واضح أن الرجل يصدق أن ملك زوجته , و الا ما كلف نفسه عناء الاتصال لإخباره , لذلك قرر أن يستغل الأمر لصالحه


" حسنا سيدي مرحبا به "

" هل يمكن أن أعرف عن مكان مناسب يمكنكما اللقاء فيه ؟ "

سأل الرجل مجددا



فكر علي قليلا و أجاب بهدوئه المعتاد

" أي مكان غير بيتي سيكون تقليلا من احترامه , لذلك أقترح أن تصحبه الى هنا صباح الغد "



كان علي يدرك أن لقاء والد ملك , في أي مكان آخر سيكون مجازفة كبرى ,
هو لا يعلم ما علاقته بما يجري , و لا مدى معرفته بحقيقة ابنته ,

و قد يخرج الأمر عن السيطرة , و تحصل مفاجآت غير متوقعة , فلم يجد أنسب من بيته فالأسرار تدفن هنا دون أثر


" في أية ساعة يصل ؟ "

" في الثامنة صباحا "

" حسنا أنا أنتظركم هنا "


صمت عبد الحفيظ قليلا ثم سأل

" و السيدة هل أعلمها ؟ "


و سارع علي للاعتراض

" لا داعي أنا سأخبرها بنفسي , و ستكون هنا في استقبال والدها "



بعد أن أعطاه عنوان بيته الشخصي أنهى علي المكالمة , و بدأ في التفكير في طريقة تجعله يستفيد من هذه الزيارة ,
من يدري ربما وصول والدها في هذا الوقت بالتحديد في صالحه.




كالليلة الفائتة جافى النوم جفون ملك , الى أن أشارت الساعة الى الرابعة فجرا , و لم تتمكن من الاغفاء الا بعد صلاة الفجر


في الصباح الباكر استيقظت على صوت هاتف البيت الذي تقيم فيه , وقفت أمامه لدقائق مترددة في الرد ,
فقد يكون اتصالا للسفارة و ليس عليها تلقيه


و لكنها تراجعت حينما تذكرت , أنها تركت رسالة برقم البيت لوالدها ,
أو ربما يكون السيد عبد الحفيظ أو المحامي لإعلامها بآخر التطورات ,


رن الهاتف مرة ثانية فأجابت ملك بسرعة هذه المرة

" ألو ؟ "

خاطبت المتصل بصوتها الناعم , و انتظرت أن تسمع صوت أحد والديها , لم تعلم أن مفاجأة غير سارة في طريقها اليها ,


في الطرف الآخر صمت الرجل قليلا , ثم انطلق صوته البارد

" اذا أردت ألا يعرف والدك بأسوء طريقة عما فعلته فتعالي الآن الى .."

و ذكر عنوانا في آخر الاتصال , ثم أغلق مباشرة دون منحها فرصة للاستيعاب أو طرح الأسئلة ,



جفلت ملك قليلا , و لم تفق الا مع صوت انقطاع الخط , لكنها لم تحتج أن تسأل من يكون المتصل , فهي تعرف هذه النبرة الباردة و المتسلطة ,

كيف لا و هي لا تسمع غيرها منذ أيام حتى في كوابيسها , لكن ما قاله شوش تفكيرها

" ما علاقة والدي بهذا المجنون ؟
كيف وصل اليه ؟ هل اتصل به أو هو هنا فعلا ؟ "


تبادر مائة سؤال الى ذهنها و لكنها لم تفهم شيئا , و المصيبة أنها اذا أرادت إجابات , يجب عليها أن تذهب حيث أمرها ذلك المعتوه المترصد


أرادت ملك أن تتصل به ثانية , لكنها لا تعرف رقمه , ألقت السماعة جانبا و حملت حقيبتها ,
و خرجت كالمجنونة ناحية الشارع باحثة عن تاكسي ,



كان علي يراهن على اخافتها بقدوم والدها , هو في الحقيقة لا يعلم أي نوع من الرجال هو ,
و لا طبيعة علاقته بابنته , أو حتى مدى معرفته بما يحصل هنا ,


لكنه سيحاول الاستفادة من الموضوع قدر الإمكان ,

ان كان رجلا سيئا مثل ابنته , فمواجهتهما و الضغط عليهما قد تؤدي الى استسلامهما , و سيحرص على أن يتعفنا في السجن لسنوات


أما اذا كان رجلا مستقيما , و لا فكرة لديه عن تصرفات ابنته , فسيكون من السهل ابتزازها بفضحها أمام والدها

كل هذا سيعرفه عند وصولها الى هنا , لذلك خطط أن تكون أمامه قبل وصول الضيوف بمدة كافية , لجس نبضها و حبك خططه ببراعة .




أعطت ملك السائق العنوان الذي ذكره علي على الهاتف فقد كان سهلا

" تلال الامارات مع رقم البيت "



في الطريق الى هناك , كانت شكوكها كثيرة و هواجسها أكثر ,

فقد تكون هذه خدعة أخرى من خدع المجنون , ليجبرها على الذهاب الى مكان , قد لا تعود منه ثانية


و لكن لا خيار آخر أمامها , هي تعرف أكثر من غيرها حقيقة هذا الرجل ,
و مقدرته على تعذيب الآخرين نفسيا , لن تسمح له بإهانة والدها كما أهانها


كما أنها لن تعطيه فرصة تشويه صورتها أمامه , كما شوهها أمام الآخرين ,
حتى لو كانت فرصة تواجد والدها هنا , لا تتعدى واحد بالألف هي لن تفوتها ,


لأنه الشخص الوحيد في هذا العالم الذي سيصدق ما تقوله , حتى لو وضعوا أمامه براهين الدنيا بأسرها , و بالتالي فهو أملها الوحيد للخروج من هنا ,



كانت ملك تدعو في قلبها , و مختلف المشاعر تلتهب داخل صدرها , قلق خوف غضب اشتياق و دموع على وشك الانهمار



بالدخول الى المنطقة لاحت لها مساحات خضراء شاسعة على مرمى البصر , بيوت فخمة متناثرة هنا و هناك , ملاعب قولف و تنس , مولات و متنزهات

كل مميزات الحياة المرفهة هنا , يبدو مكانا للأثرياء فقط , هي كانت تعتقد أن العنوان يقودها الى مكان مقفر , سيتم اختطافها فيه و لكنها تفاجأت بما رأته ,



رغم ذلك لم تهدأ أعصابها , بل زاد توترها بعدما توقف التاكسي أمام مدخل البيت الذي أعطته عنوانه ,



حاسبت ملك السائق و نزلت بسرعة , وقفت أمام البوابة الحديدية العملاقة , لا يزال الوقت مبكرا بالكاد تجاوزت الساعة السابعة صباحا


كانت السماء مغطاة بالسحب , و كان هناك بعض زخات المطر , التي تتساقط من حين الى آخر ,
مع نسمة باردة توقظ كل حواسها ,


وقفت ملك تحدق الى البيت في الداخل بتوتر , كانت فيلا كبيرة جدا من طابقين بلون أبيض و ذهبي فخم ,
مع الكثير من النوافذ الزجاجية المظللة في كل جانب


فناء كبير تتوسطه نافورة من الرخام , مع بركة يتدفق فيها الماء محدثا خريرا ناعما , تحط حمامات على جانبيها لالتقاط قطرات الماء


طريق معبدة الى باب المنزل , مع أعمدة انارة على الجانبين ,

و الباقي أحواض من الزهور المتنوعة , و التي تعبق الأجواء برائحتها الزكية ,
رغم أن المنظر يسر الناظرين , الا أن ملك لم يشغل بالها الا أمر واحد

" أين ذلك الرجل و ما علاقته بوالدها ؟ " .



فيما هي غارقة في تفكيرها فتحت البوابة الكترونيا , ترددت ملك لبضع ثوان , قبل أن تأخذ نفسا عميقا و تخطو نحو الداخل بتأن


و انتابها فجأة شعور سيء أن دخولها اليوم الى هنا سيغير مصيرها , و لن تعود بعدها الى حياتها الهادئة , لكنها لا يمكنها الا الاستمرار ,

دخلت ملك بحرص و بخطوات متأنية , مستغربة من وحشة المكان و كأنه خال من أي انسان ,



بوصولها أمام الباب دقت الجرس بتردد و بيد مرتجفة , بعد خمس دقائق فتحت لها امرأة ستينية ,
ببشرة سمراء و وجه تملؤه التجاعيد ,

كانت سيدة متوسطة الطول , ممتلئة الجسم لديها هيبة غريبة , بشعرها الأسود الذي تتخلله خصل بيضاء و ملابسها القيمة ,

كانت تضع وشاحا شفافا على رأسها و ترتدي عباءة , لا يبدو بأنها خادمة بسيطة ,



شعرت ملك ببعض الراحة , على الأقل هناك امرأة غيرها هنا , لن تكون وحدها مع ذلك الرجل ,

فيم هي مستغرقة في تهدئة نفسها , تفحصتها المرأة بتمعن من رأسها الى قدميها ثم قاطعتها
بصوت هادئ

" تفضلي "


دخلت ملك بتردد و نظراتها تجول المكان بترقب شديد , أغلقت المرأة الباب و اقتادتها الى البهو ثم الى صالون فسيح ,







الديكور داخل المنزل لا يقل فخامة عن خارجه , بأرضية رخامية لامعة و الكثير من التحف و الأثاث الفخم ,

مع درج كبير يتوسط الصالون يقود الى الطابق الثاني , لكن البيت يبدو فعلا مهجورا لا أثر لأحد هنا



بادراك الوضع تجدد خوف ملك , فرغم وجود هذه المرأة معهما , الا أن هذا الرجل متهور مما رأته منه , و لن يردعه أحد عن ايذائها اذا أراد ,

لكن ان كان والدها فعلا هنا فالأمر يستحق المجازفة ,



توقفت المرأة أمام باب جانبي , و دقت عليه مرتين برفق دون أن تقول كلمة واحدة

" أدخل "


سمعت ملك الصوت الذي يرعبها من الداخل , و لم تتمكن من السيطرة على خوفها , ارتجفت كل أوصالها و انقبض قلبها



فتحت المرأة الباب و دون أن تخطو خطوة واحدة نحو الداخل , أعلنت عن قدوم الضيفة المنتظرة بكل احترام


" سيدي السيدة هنا "

قالتها بصوت هادئ و بعدها انسحبت مباشرة , تاركة ملك تقف مكانها .



ألقت ملك نظرة سريعة على المكان الذي ستدخله بتوجس

كانت غرفة فسيحة يتوسطها مكتب كبير نصف دائري , مع كرسي جلدي وثير خلفه , فوقه قرطاسية من الجلد و كمبيوتر ,

الحائط على الجهتين يحوي مكتبة هائلة مع الكثير من الكتب , أريكتين متقابلتين أمام المكتب ,
مع شاشة كبيرة معلقة على الحائط , و الكثير من التحف و اللوحات الفنية


" لم يبدو بأن هذا الرجل يحب العيش داخل متحف كأنه تمثال شمعي ؟ "

كان أول شيء تبادر الى ذهن ملك



كل شيء كان مبهرا هنا , الأمر الوحيد السيء رائحة عطر ذلك الرجل التي تملأ المكان ,

لا يمكن لملك أن تنسى هذه الرائحة , رغم أنها عطر رجالي فخم برائحة العود , الا أنها كلما وصلت الى أنفها تذكرت كل ما مر بها حتى الآن ,


هي تتذكر جيدا ذلك اليوم في المستشفى , كانت الرائحة ملتصقة بثيابها و جسمها , و كأن هذا الرجل احتضنها ,

كانت ملك تشعر بالغثيان بالتفكير في الأمر , دون أن تعلم حقيقة أن علي من نقلها بين ذراعيه الى المستشفى ,




كان علي يقف أمام الشرفة المطلة على الحديقة معطيا ظهره لملك , واضح أنه كان يتابع حركاتها منذ لحظة وصولها الى هنا ,

رغم أن الوقت لا يزال مبكرا , الا أنه يقف هناك بكل أناقته ,

و كأن هذا الرجل لا ينام مثل باقي البشر , أو ربما هو مجرد انسان آلي دون قلب من يدري ؟

سألت ملك نفسها ,

أخذت بعدها نفسا عميقا , استجمعت سريعا شجاعتها و خطت الى الداخل خطوتين صغيرتين



استمر علي في الوقوف مكانه دون حراك , و كأنه يتجاهلها مما زاد انزعاجها ,

أمام صمته المستفز , قررت أن تتكلم أولا فقد فقدت صبرها بالفعل , و أعصابها لم تعد تتحمل برود هذا الصخرة


" أين بابا ؟ " .







💞💞😘


........






ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 09:05 PM   #79

نجمة القطب

? العضوٌ??? » 395783
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 369
?  نُقآطِيْ » نجمة القطب is on a distinguished road
افتراضي

سلام
من العنوان أتوقع أن ملك رح تكون أسيرة علي من اللحظة اللي خطت فيها داخل بيته،لكن كيف سيسمح والدها بذلك،لا أتوقع أنه سوف يصدق ادعاءات علي(أتمنى ألا يفعل ههه)


نجمة القطب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 09:20 PM   #80

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة القطب مشاهدة المشاركة
سلام
من العنوان أتوقع أن ملك رح تكون أسيرة علي من اللحظة اللي خطت فيها داخل بيته،لكن كيف سيسمح والدها بذلك،لا أتوقع أنه سوف يصدق ادعاءات علي(أتمنى ألا يفعل ههه)



البارتين القادمين حاسمين 🤫 لكن مفاجآت بالجملة في البارتات التالية 💞

Maha bint saad likes this.

ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.