26-08-20, 03:30 PM | #91 | |||||
| اقتباس:
اكيد محمد تع الفندق هذاك هو اللي دار المصيبة.. وحصلت فيها المواقف بينهما مشوقة بانتظار بارت طويل ان شاء الله🤗🤗 ❤️❤️ | |||||
26-08-20, 04:23 PM | #92 | |||||
| اقتباس:
عندك لا تبدلي رايك من بعد كاين كريم 😉😉 البارت القادم مساءا ان شاء الله 💞💞 | |||||
26-08-20, 09:11 PM | #93 | ||||
| البارت الواحد و الثلاثون 💞ANGEL " أكمل " استرسل كريم " كما قلت هي الابنة الوحيدة لهذين الزوجين , تربت الى سن الثامنة في فرنسا , ثم عادت العائلة الى الجزائر و استقرت هناك , عرف عنها ذكاؤها منذ كانت صغيرة , حتى أنها بدأت مشوارها الدراسي في سن الرابعة , حيث كان زملاؤها يكبرونها بسنتين في كل الأطوار , رغم ذلك كانت تتحصل على المراتب الأولى في كل السنوات , حصلت على البكالوريا في سن السادسة عشر , حيث كانت الأولى على المنطقة , و الثالثة على المستوى الوطني , التحقت منذ سن الرابعة عشر بمدرسة خاصة لتعليم اللغات , اضافة الى العربية و الفرنسية , هي تتقن أربعة لغات أخرى الانجليزية , الايطالية , الألمانية و الاسبانية " " ماذا ؟ " قال علي متسائلا و قد تحولت الدهشة الى صدمة , هو كان قد سمعها أثناء العشاء تتكلم الفرنسية و الانجليزية , لكنه لم يعرف أنها نابغة الى هذه الدرجة , لا يعقل أن يتوافق الانحراف و التفوق في شخص واحد أليس كذلك ؟ لكن كريم أكد ما قاله مجددا دون أي التباس " أجل سيدي معروف عنها اهتمامها بالتعليم و شغفها بالدراسة " أجابه بجدية ثم أكمل " في نفس الوقت الذي بدأت فيه دراسة الطب بعد البكالوريا , انخرطت في الهلال الأحمر الجزائري , و هي عضو نشط جدا , و قد تنقلت معهم الى أماكن كثيرة , كانت تقضي كل عطلها طوال السنوات السبع , في المخيمات في مناطق الحروب و الكوارث , و كان يرافقها والدها من حين الى آخر , لأنه عضو في منظمة الصحة العالمية , حسنا ذكر هنا نيجر , مالي , جنوب السودان و مؤخرا بورما " أنهى كريم كلامه و وضع أمام علي لوحه الالكتروني مرة أخرى , كانت هناك الكثير من الصور على الشاشة , كلها لملك في مواقع متعددة تبدو مناطق حروب , كانت ملك فيها ترتدي بدلات تشبه البدلات العسكرية , و تضع على ذراعها شعار الهلال الأحمر , رغم أن الكثير من اللقطات كان وجهها فيها , ملطخا بالدم أو بالدخان دون أية مساحيق تجميل , الا أن ذلك لم يشوه وجهها الطفولي , و القاسم المشترك بين تلك الصور , هو ابتسامتها المشعة و عينيها العسليتين , احدى الصور استحوذت على اهتمام علي و حدق لها مطولا , كان مكانا يحترق و يتصاعد منه الدخان , و كانت ملك تجلس على ركبتيها , و تحتضن طفلا افريقيا ملطخا بالدماء , تخفي وجهه عن جثة قريبة منهما , و تحاول تهدئة بكائه , كان واضحا أن الصورة مأخوذة , من تقرير موجه الى الأمم المتحدة , من العلامة البارزة في طرفها , و لا يمكن لأحد انكار حجم المشاعر و التأثير الذي تحمله . " لا زيف أو تمثيل فيما يراه " كانت النتيجة التي توصل لها عقل علي , لا يمكن لشخص طماع مستغل , أن يتعاطف مع أحدهم بهذا الشكل المؤثر . أخذ علي نفسا عميقا , و أبعد عينيه عن الصورة و انتقل الى غيرها , و كلها تركت نفس الأثر عليه دون أن يبديه . غير بعدها كريم الملف الى آخر , حيث كان هناك الكثير من الصور لحياتها اليومية , و كأن أحدهم اخترق صفحاتها الاجتماعية , و استولى على ألبوماتها الخاصة , بدت فيها ملك كأي شابة سعيدة تستمتع بحياتها , دون أية أماكن غريبة أو مشبوهة كما اعتقد سابقا . راقب علي الصور بكل تأن و دقق في التفاصيل , كان لديه شعور غريب برؤية ابتسامتها , تشبه شعوره يوم رأى عينيها في المكتب و دقق فيهما , شيء ما يزعجه و يقبض قلبه , كيف يمكن أن تحمل هاتين العينين , و هذا الوجه كل هذه البراءة ؟ ألا يقولون أن العيون مرآة الروح ؟ أين اختفى كل ذلك السواد و الانحراف اذا ؟ لم يعلق كريم على ردة فعل علي , و استمر في تفحص تقريره و سرده " طبعا هذا الى جانب نشاطها في الجمعية مع والدتها , فهي تعتمد عليها في الكثير من الأمور التنظيمية , بعد انقضاء السنوات السبع , و تحصلها على الدكتوراه في الطب , حصلت على مرتبة متقدمة في امتحان التخصص , و اختارت طب الأطفال , و رغم انشغالها التام و تقلص وقت فراغها , الا أنها لا تزال نشيطة في مساعداتها للهلال الأحمر , و مشهورة جدا في الأوساط الطبية باسم " Angel " و تماما كما والدتها , تحصلت هي الأخرى على الكثير من شهادات التقدير الدولية و المحلية , في اطار المجموعات التي تنشط معها , التقرير يقول أيضا أنها كانت أولى دفعتها في امتحان السنة الأولى تخصص , بتقدير امتياز على المستوى الوطني , أما حاليا فهي في سنتها الثالثة , على بعد سنة من التخرج " لم يعد علي يستطيع اخفاء صدمته , فما يقوله كريم خالف كل ما كان يعتقده , صمت لدقائق مستمرا في التحديق الى الصور أمامه ثم سأل " ماذا عن حياتها الشخصية و الاجتماعية ؟ " بدا واضحا أن علي يبحث عن مشجب , يعلق عليه كل ما أقدم على فعله طوال الأيام الماضية , لن يكون معقولا ان اتضح أن كل الجنون الذي قام به , كان اتجاه الشخص الخطأ . لكن كريم خيب ظنه مرة أخرى " التقرير يقول بأنها فتاة نشيطة , حيوية ملتزمة حازمة و جدية في عملها و دراستها يعول عليها , خلوقة و تحترم مبادئها , تضاهي الرجال في تحملها المسؤولية , و جسارتها في الدفاع عن الحق , طيبة جدا اضافة الى أنها متواضعة , فرغم وضع عائلتها المادي و الاجتماعي , الا أن معظم معارفها لا يعرفون من يكون والديها , لأنها لا تحب أن تكسب مكانتها باستعراض نسبها , و بالرغم من ثرائها الا أن ملابسها بسيطة طوال الوقت , حتى أنها لا تستخدم سيارتها الفاخرة للتنقل للعمل , بل تستقل الميترو مثل الكثيرين , و في المشفى الذي تعمل به , يقال أنها تتبرع بنصف مرتبها , لاجراء فحوص و تحاليل للمحتاجين أسوة بوالديها " هنا فقد علي صبره و قام من مكانه " أرني من أين أتيت بهذا التقرير ؟ " و اختطف الملف من يد كريم الذي لم يفاجئه الأمر , لأن هذه كانت ردة فعله هو شخصيا , حينما قرأه لأول مرة , لذلك أجابه بكل هدوء " سيدي أخبرتك أنني بحثت عن شخص موثوق من أجل المعلومات , في الحقيقة هو رجل أعرفه منذ أيام عملي في القوات الخاصة , هو الآن مسؤول عن أمن السفارة هناك , صحيح أنه أخذ وقتا طويلا في التحري , لكنه متأكد من صحة كل معلومة مكتوبة هنا " " و ماذا أخبرته ليجمع كل هذه المعلومات من أجلك ؟ " سأل علي و هو يعرف صعوبة الأمر " أخبرته أن صديقي يرغب بالتقدم لهذه الفتاة , و لكن عرف أن سمعتها سيئة و يريد التأكد , و هو كان مسرورا جدا للمساعدة " " و ماذا قال ؟ " سأله علي و أجابه صديقه " شجعني على الاستمرار في العلاقة , لأن الفتاة مناسبة جدا و لن تجد أفضل منها , بدا متحمسا لأنك سترتبط بحفيدة الوزير السابق , قال أنها حفيدته المقربة و حبيبة قلبه , و تمنى لك التوفيق لأنه سبق و رفض الكثيرين , هو لن يغشني لأنه يعرف ردة فعلي " قالها كريم بكل جدية و كأنه يوشك على القتل "...." صدم علي من الاجابة , لم يعتقد أن كريم سيقول ما قاله , لكنه لم يمنع نفسه من ارسال نظرة محذرة ناحيته بخصوص كذبة الخطبة . عاد علي بعينيه الى الملف , و قرأ قليلا مما كان يقرأه صديقه , ثم أعاد اليه التقرير و أشار اليه بالمتابعة ركز كريم مجددا في أوراقه ثم استمر " منذ أشهر انتشر هذا الفيديو على اليوتيوب , بعد أن أخذ صداه في احدى المجموعات الطبية على الانترنت " ناول كريم لوحه الالكتروني الى علي بعد أن فتح الفيديو , كان مقطعا لثلاث دقائق فقط , تظهر فيه فتاة تعاني اعاقة ظاهرة في يدها , تقف منتظرة المترو و كان رباط حذائها مفكوك , و رغم محاولتها العاجزة لربطه لكنها فشلت , فاكتفت بادخاله داخل الجورب حتى تتفادى الاحراج أمام الناس , بعدها مباشرة خطت شابة من خلفها , دون أن تقول كلمة واحدة جلست القرفصاء , و مدت يدها لربط حذاء الفتاة , ثم تأكدت من الفردة الثانية , بعدها مباشرة أخذت حقيبتها من على الأرض , وضعتها على كتفها و استقلت المترو , دون حتى أن تنظر خلفها , بدا واضحا أن الشابة تجنبت الحديث مع الفتاة , حتى لا تزيد من احراجها . انتهى الفيديو و لكن علي بقي يحدق لدقائق اضافية , مد يده و أعاد تشغيله مجددا , و قد علا وجهه الاستغراب , فالشابة في المقطع هي أكيد ملك , لا يمكنه أن يخطئ ملامحها , أصبح يحفظ تفاصيل وجهها و حركات جسدها , لكنه لا يريد أن يصدق ما تراه عيناه , فهذا دليل واضح على موشح الغزل , الذي كان كريم يقوله منذ لحظات عن أخلاقها , مما شوش تفكيره و خلط حساباته هز بعدها علي رأسه بالنفي و اعترض " لا أكيد هناك خطأ ما , أكيد هذه المرأة تعيش بشخصيتين متناقضتين , و تحاول التغطية على مساوئها و انحرافها بهذه التمثيليات الفاشلة " لكن اجابة كريم كانت معارضة " في الحقيقة سيدي أكثر أمر أجمع عليه الكثيرون هو أخلاقها و تربيتها الجيدة , و ابتعادها عن أية شبهات , فبالرغم من علاقاتها الاجتماعية الكثيرة , الا أن معظمهم من الشخصيات الاجتماعية و الأطباء , لا علاقة لها برجال السياسة و الاقتصاد , و لا أحد من معارفها مشترك بيننا " صمت كريم قليلا ثم أضاف بعدما قلب الأوراق " أما بالنسبة لحياتها الخاصة فحسب المعلومات دائما , لم يسبق أن كان لها حبيب أو صديق حميم , كما أنها لم ترتبط رسميا من قبل " قاطعه علي بتحد " فعلا ؟ و الشاب الأشقر الذي حضر مع والدها , و قبلها على جبينها و تمنى لها السعادة أمامي , ماذا يكون مجرد صديق قطع كل تلك المسافة ليراها ؟ " "....." صدم كريم من التعليق , لم يبدو بأن علي يشعر بالغيرة من الشاب الأشقر ؟ كانت الجملة تبدو غريبة منه تحديدا , لكنه لم يجرؤ على اخبار علي بما يفكر فيه فقد يخنقه فعلا . " لا أدري سيدي , قد يكون من معارف العائلة أو مهتما بها فعلا , و لكن لم يصل الأمر حد الارتباط بعد , ربما ينتظر تخرجها مثلا للتقدم و خطبتها , لكن بالنسبة للحقائق , هذه الشابة لا تملك الوقت الكافي لاقامة علاقة مع أحد , و الا كنا عرفنا خلال التحري " اعتدل علي في جلسته على الأريكة , و قد بدا الاستياء على وجهه " ماذا يعني هذا ؟ هل أخطأنا الهدف و لم تكن هي الفاعلة ؟ ماذا عما حصل في بلدها و في دبي ؟ علاقتها بجورج و تواجدها في غرفتي ؟ اختفاء حاسوبي و مقطع الفيديو و خسارة الصفقتين و الأسهم ؟ ماذا ؟ هل هذه مجرد صدف سيئة أو ماذا ؟ حتى لو لم تكن فعلتها من أجل المال كما تقول , لكنها أكيد فعلتها من أجل أحدهم , أو ربما لأنها خضعت للابتزاز مثلا , لا أدري و لا يهم السبب , المهم أنني متأكد أنها الفاعلة " صمت كريم قليلا أمام اصرار علي على اتهام ملك ثم أضاف " في الحقيقة سيدي حصلت على هذا التقرير أول أمس , و ردة فعلي كانت مشابهة لما تقوله الآن , فالكثير من الشبهات تحوم حول ما حصل من أحداث , لذلك قررت تأجيل التقرير النهائي و اجراء تحقيق مستقل " " وماذا وجدت ؟ " قال علي بكل فضول , هو يعرف أن كريم هو أكثر انسان شكاك عديم الثقة في الآخرين , و مادام تكلم عن تقرير مستقل , فأكيد قد وصل الى حقائق لم تظهر سابقا . ضغط كريم لفتح فيديو آخر على الشاشة " أولا طلبت هذه التسجيلات من مسؤول العلاقات العامة , في الفندق الذي أقمنا فيه في الجزائر , و قد كان متعاونا جدا بعدما أخبرته نفس الأسباب " "....." امتعض علي و رمقه بنظرة قاتلة , يبدو أن لا أحد سيشيع خبر زواجه من ملك سوى صديقه المقرب لكن كريم ببروده المعتاد لم يبال بالأمر و استمر " في هذا الفيديو نرى طاولة العشاء التي كنا نجلس عليها , طبعا كلنا سمعنا ما قالته الطبيبة لجورج و أحرجته " هز علي رأسه و هو يتابع باهتمام " غادرت بعدها الطبيبة أولا و خلفها جورج , بعد انتهاء العشاء مباشرة " قال كريم و فتح فيديو آخر يصور مدخل الفندق و الرواق باتجاه المصاعد " بعد أن خرجت الطبيبة , وقفت أمام باب المدخل الرئيسي , لحقها بعد ذلك جورج الذي كان يحاول التظاهر بالاعتذار عما بدر منه أثناء العشاء , بعدها أخرج بطاقة عمله و ناولها اياها بالحاح , و واضح أنه طلب منها أن تتصل به , أثناء ذلك غادرنا نحن القاعة باتجاه المصاعد , و شاهدناه و هو يتودد اليها " استمر كريم في تمرير اللقطات الى الأمام , و علي يركز معه لا يفهم الى أين يريد الوصول , لكنه التزم الصمت " بعد أن غادرنا نحن في المصعد باتجاه غرفنا بخمس دقائق , حضرت امرأتان الى المدخل و اتجهتا ناحية الطبيبة , و هذا كان سبب وقوفها هناك منذ البداية , لأنها كانت تنتظرهما " أوقف كريم الفيديو على لقطة الأشخاص الأربعة , يقفون في مدخل الفندق و أشار اليهم واحدا واحدا " هذه الأمينة العامة للجمعية و هي حامل , و الأخرى صديقتها طبيبة نفسية , بوجودهما شعر جورج بالاحراج , لأنه لن يستطيع اكمال خطته باستدراجها , فاستأذن و اتجه الى الملهى الليلي التابع للفندق لاستكمال سهرته " شغل كريم الفيديو مجددا و علق على الحركة فيه " أما الطبيبة فبمجرد أن اختفى من أمامها , مزقت البطاقة التي أعطاها لها , ألقتها في سلة المهملات , ثم غادرت مع صديقاتها الى موقف السيارات في الفندق , حيث أقلتهما معها في سيارتها الخاصة " كان علي يراقب كل ما قاله كريم في التسجيل , و هو يرى نفس السيارة التي رآها قبل قليل , تغادر الفندق و ملك تستقلها مع مرافقتين لكنه قطب جبينه و توجه الى كريم " و ما أدراك أنها لم تعد لاحقا للقاء جورج ؟ " نظر اليه بشك و قد أشاح بعينيه عن الفيديو " بسبب هذا سيدي " و فتح كريم فيديو آخر لمراقبة الرواق المقابل لغرفة جورج , كان الوقت في المقطع يشير الى الثالثة صباحا , حيث وصل الرجل مترنحا يحتضن امرأة تحت ذراعه , كانت امرأة قوية البنية بجسم مثير , شعر أسود طويل و فستان فاضح باللون الأحمر , رغم أن الصور لم تكن واضحة , الا أن تفاصيل هذه المرأة , بعيدة كل البعد عن هيأة ملك لدرجة التناقض " من هذه ؟ " سأل علي بدهشة و أجاب كريم مباشرة " مغنية مغمورة تعمل في الملهى الليلي التابع للفندق , بعد انهاء وصلتها تعلق بها جورج الذي كان ثملا , و رافقته الى غرفته و لم يغادر الاثنان الا صباحا " و أراه فيديو آخر للرواق في الصباح حينما غادرا سويا " لا أثر للطبيبة طوال الوقت في الفندق , و لا حتى على مقربة من غرفته " بلع علي ريقه و قد بدا واضحا ما يحاول كريم قوله , عبست ملامحه و قال بصوت خافت " و لكنه قال أنهما .. " و توقف عن الكلام فجأة و اتسعت عيناه هز كريم رأسه موافقا على ما فكر فيه صديقه دون قوله " أجل سيدي بالضبط , هو تحداك على العشاء أنه سيقنعها بمرافقته , و هو رجل متكبر و فخور بنفسه , هل تعتقد أنه سيأتي أمامك و يقر بخسارته و يذل نفسه ؟ لم يخسر ماء وجهه و يعترف بفشله في أمر , هو متأكد أن لا سبيل لك للتأكد منه ؟ " قرص علي ما بين عينيه , و قد بدأ الصداع بالتزايد ثم نظر الى كريم بحيرة و سأله " و ما حصل في دبي ؟ " 💞💞😘 ........ | ||||
27-08-20, 07:12 PM | #98 | ||||
| البارت الثاني و الثلاثون الحقيقة الصادمة " و ما حصل في دبي ؟ " " ذلك أمر آخر سيدي " أجاب كريم و هو يدقق نظره على الشاشة أمامه , تحضيرا لملفات أخرى غير التي استخدمها , مما وتر علي أكثر , لكنه لم يطل الأمر و شرع في سرده لما توصل اليه " بداية الشخص الذي كان من المفترض أن يحضر , هي الأمينة العامة للجمعية , المرأة التي كانت حاملا في الفيديو السابق , و لكنها اعتذرت في آخر لحظة بسبب مرض رضيعها , و والدة ملك أي رئيسة الجمعية , كانت هي من قرر من عليه السفر , و المعلومات تقول أن الطبيبة قدمت على إجازة غير مبرمجة في آخر لحظة , حتى أنها مررت الكثير من الالتزامات الى زملائها , يعني لم تكن تخطط للسفر أصلا " كانت الاجابة عن سؤال من المسؤول عن تبديل الشخص الممثل للجمعية ؟ و الذي شك علي أنه وراء تخطيط السطو , و طبعا والدة ملك بعيدة عن كل شبهات , حسب ما سمعه علي منذ قليل , لكنه اكتفى بالصمت منتظرا ما سيأتي . صمت كريم قليلا ثم بدأ بالعمل على اللوح الالكتروني مجددا " أثناء تحقيقنا شاهدنا التسجيلات , منذ وقت دخول الطبيبة جناحك , الى غاية خروجها من الفندق , بعدها أنا حذفت الجزء الحساس من اللقطات , بعدما أرسلت نسخة الى حاسوبي , و التي حللتها مرارا و تكرارا و لا نتيجة غير التي توصلنا اليها " هز علي رأسه موافقا , منتظرا ما سيقوله كريم لاحقا لأنه بدا أمرا مهما " لكن وسط كل تلك الفوضى , كان هناك سؤال واحد لم يجب عنه أحد , و هو كيف حصلت الطبيبة على بطاقة غرفتك ؟ و أقول بطاقة غرفتك الشخصية لأنها ليست نسخة عنها " " كيف عرفت ذلك ؟ " سأل علي باستغراب " أرسلت البطاقة الى تحليل البصمات , كان عليها بصماتك و بصمات الطبيبة , و بصمة أخرى سأخبرك عن صاحبها لاحقا , لو كانت حصلت على مجرد نسخة , ما كانت بصماتك عليها لأنك لم تكن لمستها " "....." علي يشعر الآن بالخوف من الشخص المهووس الذي يعمل معه , لم يعتقد أنه سيذهب الى هذا الحد لاتمام التحقيق , و سارع كريم لشرح الأمر " لازلت أحتفظ ببعض المعارف في عملي السابق , كشف بصمات أمر بسيط بالنسبة لهم " هز علي رأسه لكنه عاد سريعا الى تركيزه و سأل " ألم نستنتج أنها سرقتها مني , أو أن أحدهم فعل ذلك من أجلها ؟ " هز كريم رأسه هو الآخر موافقا و أضاف " أمم , لكن متى حصل ذلك اذا ؟ و من قام بذلك ؟ " سأل كريم و ناول علي لوحه الالكتروني مجددا " للاجابة على هذا السؤال اتصلت بأمينة , مديرة العلاقات العامة في فندقنا , و هي أرسلت التسجيلات منذ لحظة وصول ملك الى دخولها جناحك , بما فيها تسجيلات الحفل , و أنا راجعتها بدقة لساعات " و ضغط على زر التشغيل مشيرا الى الشاشة " هنا وقت وصول الطبيبة من المطار مع أمتعتها , كانت الساعة تشير الى ما بعد الثامنة , و كان الحفل قد بدأ بالفعل , حيث كانت فقرتها مبرمجة في بدايته , استقبلتها أمينة كباقي الضيوف في البهو , و لأن الوقت كان ضيقا للصعود الى غرفتها و العودة مجددا , فقد عرضت عليها وضع أمتعتها في الأمانات " كان كريم يمرر اللقطات بتأن " هنا أخذت أمينة الأمتعة الى الأمانات , ثم أخذت جواز سفر الطبيبة , و سلمته الى عامل الاستقبال , لاستكمال اجراءات الحجز , أما الطبيبة فقد قصدت القاعة لادراك فقرتها " لم يفهم علي قصد كريم " طيب و ماذا يثبت هذا ؟ " قال بقلة صبر , هنا فتح كريم فيديو آخر " هنا حينما قدمت الطبيبة فقرتها , أخذت بعدها هاتفها و غادرت القاعة , و لم تعد الا بعد أن أنهيت كلمتك الترحيبية , لهذا أعتقد أنها كانت صادقة , حينما قالت أنها لم تتعرف عليك " اعترض علي بشك " ليس شرطا أن تراني ليلتها لتتعرف علي , قد تكون رأت صوري سابقا , من خلال الجرائد أو الانترنت , لا يعقل ان تقصد فندقنا لحضور الحفل و لا تتعرف على المالك " وافقه كريم " ممكن , لكن الاحتمال الأول وارد جدا " ثم استرسل " هذه طاولة العشاء التي أكلنا عليها قرب المنصة الشرفية , خلفنا مباشرة كانت الطبيبة تجلس هي الأخرى الى طاولتها , وفقا لترتيب أماكن الجلوس , و التي وضعها المنظمون مسبقا , كما ترى كرسييكما كانا قريبين من بعضهما و لكن بظهريهما " استمر كريم في تسريع اللقطات " هنا أثناء العشاء بدأ هاتفك بالرنين , فأخذته من جيب السترة للاجابة , لكنك لحظتها أسقطت بطاقة جناحك , دون انتباه تحت الكرسي " و جمد اللقطة بعد تكبيرها على مكان وقوع البطاقة و أضاف " بعد نصف ساعة مر نادل , و التقط شيئا من جانب كرسي الطبيبة و ناولها اياه , و بتقريب الصور واضح أنها بطاقة لغرفة فندق , و في نفس الوقت اختفت بطاقتك التي كانت ملقاة هناك " " ماذا ؟ " صرخ علي باندهاش في وجه كريم الذي أنهى استنتاجه بهدوء " يعني أنك فقدت بطاقتك الخاصة , لأنها وقعت منك سهوا و ليس لأنها سرقتها , طبعا واضح أن النادل لم يقرأ رقم الغرفة , و استنتج مباشرة أنها ملك الشخص الذي وجدها بقربه , و الا ما كان ناولها اياها " قاطعه علي مباشرة " البصمة الثالثة على بطاقتي لهذا النادل ؟ " سأل بشبه تأكيد و وافقه كريم " أجل و الأمر مؤكد لأنني جعلتهم يفحصون هذه أيضا , طبعا واضح أيضا أن البطاقة , قد تقاذفتها الأرجل قبل وصولها الى هناك , بما أن الحركة كانت كثيفة يومها , و الطبيبة استلمتها ظنا منها أنه حجزها الذي وعدوها باجرائه , بعدها مرت أمينة و سألت الطبيبة عن حجزها , و طبعا هذه الأخيرة أكدت الأمر و شكرتها على الاهتمام , بعدها اعتبرت أمينة الأمر منتهيا , و لم تراجع عامل الاستقبال , بما أنها كان لديها الكثير لتفعله ليلتها , هي بنفسها أخبرتني هذه التفاصيل في اتصال البارحة " شعر علي و كأن أحدهم سكب دلو ماء بارد على رأسه , و أكمل ما كان كريم بصدد قوله " و بعدها هي قصدت الجناح ظنا منها أنه حجز لها ؟ " قال مقطبا جبينه و أكد كريم ظنونه " بالضبط بعد العشاء مباشرة , استعادت الطبيبة أمتعتها و قصدت الجناح مبكرا , بعدها أنت تعرف أفضل مني ما حصل " تذكر علي أنه ليلتها لم يجد بطاقته , حتى أنه حصل على واحدة أخرى , ثم اكتشفها في علبة الانارة , بعدها وجد الحمام و قد استعمله أحدهم , ثم اكتشف وجود ملك على سريره و صدامهما , و خروجها بعد ذلك راكضة الى الخارج . أعطى كريم لعلي الوقت الكافي للتفكير ثم أضاف " هل تعتقد سيدي أن أحدهم يدخل الى غرفتك لسرقتك , سيجد وقتا لأخذ حمام , ثم يغط في النوم على سريرك لساعات قبل وصولك ؟ فالوقت بين دخولها الى الجناح , و عودتك أنت قاربت الثلاث ساعات , يعني أنها كان بامكانها المغادرة بكل سهولة , بعد انتهاء مهمتها لكنها بقيت , ثم أحم ... " سعل كريم و حك حاجبه , و قد كان على وشك قول شيء محرج , لكن علي أشار له بالاستمرار " هل تعتقد أن امرأة تفكر في اغواء رجل , سترتدي منامة مماثلة ؟ " قال مستبقا اقتراح علي بأنها بقيت , لمحاولة اغوائه و اقامة علاقة معه . "....." صدم علي مجددا من ملاحظة كريم , فالمنامة فعلا كانت تبدو لطفلة أو مراهقة , قطنية بأكمام زرقاء اللون , مع خراف صغيرة بيضاء في كل مكان , أقل ما يقال عنها محافظة , ليس بامكانها اغراء حتى شاب مراهق , " ألم يكن يجدر بها ارتداء قميص نوم أو ملابس مثيرة مثلا ؟ حتى شعرها كان مبعثرا , و لم تكن تضع مساحيق تجميل و لا حتى عطرا ليلتها " تساءل علي بينه و بين نفسه و قطع كريم تفكيره " أعرف سيدي أن تجاربك مع النساء أفضل مني , و لكنني أفضل في التحري و الاستنتاج , بالعقل فقط امرأة دخلت غرفتك لاغوائك , لم ستركض حافية الى الرواق بمجرد أن هددتها ؟ ألم يكن يجدر بها البقاء و المحاولة , ربما تحصل على مرادها ؟ " كان كريم قد فكر في هذه الأسئلة طوال الوقت , و لكنه لم يجد متسعا للتحري عن الحقيقة , خاصة أن سمعة ملك السيئة كانت تشوش على حكمه , لكنه بعد تلقي التقرير من صديقه , أصبحت شكوكه كثيرة , و أصبح واضحا أن كل ما حدث غير مبرر , و هذا ما دفعه للتحقيق مجددا . كان علي صامتا يفكر فيما قاله كريم , فما سمعه يبدو معقولا جدا , هو لم يفكر في هذه التفاصيل سابقا , لأنه كان غاضبا و ثائرا لاختفاء حاسوبه , اضافة الى أن فكرته عن ملك كانت سيئة , بسبب ما قاله جورج الكاذب , فجأة تذكر أمرا مهما " يعني قولها عن أنها عذر.. " لم يكمل علي الجملة لكن كريم فهم قصده , صوت ملك و صراخها ذلك اليوم , كان كافيا لسماعها من رواق المستشفى " أجل قولها عن أنها عذراء هو الأقرب إلى الحقيقة , أكثر من أي وقت مضى " " يا الهي " تجمد الدم في عروق علي و اتسعت عيناه " فعلا ؟ ألست امرأة تعيش على التنقل بين غرف الرجال ؟ " " لا تعرفينني ؟ لم اذا كنت تستلقين ليلتها على سريري ؟ " " أنا رجل أعتز بنظافتي الشخصية , لا ألمس شيئا دنسه غيري و ألقاه " " لا داعي لتمثيل العفة فلا أحد يصدقك هنا " تعرق جبين علي و يديه , و قد تذكر كل الاهانات التي وجهها اليها , و معاملة الاحتقار التي عاملها بها , تذكر نظرة الاستهجان في عينيها , و دفاعها عن نفسها بكل شراسة في كل مرة . " هل يعني هذا أن ردة فعلها تلك لم تكن مصطنعة ؟ " سأل نفسه و عبس مجددا ثم نظر إلى كريم , مغيرا الموضوع و كأنه يهرب منه " فرضا أنها حصلت على بطاقة جناحي خطأ كما قلت , ألم يكن يجدر بها الاستفسار في الاستقبال , بعد حصولها على بطاقة غرفتها الاصلية ؟ لم يكن من الطبيعي أن تحصل على بطاقتين في نفس الفندق , لم لم تحتج أو تسأل ؟ " كان علي يفكر بمنطقية لكن كريم قاطعه " من قال ذلك ؟ " " ماذا ؟ " " من قال أنها حصلت على بطاقة ثانية و متى ؟ " و فتح فيديو آخر " هذا الشق الآخر من الموضوع , أمينة ليلتها كلفت عامل الاستقبال الذي عمل خلال النهار , باستخراج بطاقة من أجل الطبيبة , هذا العامل غادر في الثامنة و النصف , و حل محله العامل المناوب ليلتها و المدعو محمد , و الذي تركت له مهمة تسليم البطاقة لصاحبتها " هز علي رأسه و قد تذكر ذلك الشاب , كيف لا و هو الوحيد الذي عرف عن ملك أردف كريم " العامل تلك الليلة قال أنه سلمها بطاقة غرفتها , أولا ليس هناك أية صور في التسجيل تدل على ذلك , ثانيا اذا كان صحيحا أنه سلمها , فبالتالي كان من المفترض أن يسلمها جواز سفرها معها , لأن القانون الداخلي للفندق , يمنع الاحتفاظ بالهويات الشخصية للزبائن , دفعا لشبهة التزوير أو السرقة , و لكن هنا تسجيل من زاوية أخرى لمكتب الاستقبال , حيث نرى العامل في الرابعة صباحا , بعدما دنت منه الطبيبة أثناء مغادرتها و كلمته , مد يده و أعطاها شيئا " قرب كريم الصورة و جمدها ثم علق عليها " واضح أنه جواز سفر أخضر اللون , أعطاها اياه بعدما أخرج ورقة من داخله و دسها في جيبه , و واضح من خلال ملامحه أنه تفاجأ بوجوده هناك , و اذا أردت رأيي أعتقد أن ما أخذه من داخل الجواز , كان بطاقة الغرفة 409 التي قال أنها حجزت لها و أنه سلمها لها , لكن فحص البصمات أثبت ألا أثر لبصمات الطبيبة عليها , لأنها لم تلمسها أصلا , يعني لم تأخذها لتعيدها " " يعني ؟ " " يعني هي لم تحتج , لأنها لم تحصل على البطاقة الثانية , و لم تعلم بوجودها أصلا " " و لكن العامل قال أنها طلبت عمل خروج , و طلبت خريطة أثناء مغادرتها " هز كريم رأسه نافيا و أكمل " كان يكذب تعرف أنني أجيد قراءة الشفاه , و قد قضيت الليلة الماضية في تحليل الحوار , حركات شفاهها لم تذكر ما قاله ذلك العامل , هي قالت جملة واحدة " أعطني جواز سفري " لا أكثر و الباقي كله اخترعه " اندهش علي مرة أخرى " لماذا هل هو متواطئ معها ؟ " لكن كريم كان سريع الاستجابة " لا أعتقد ذلك لأنه اذا كان كذلك , فسيكذب لانقاذها و ليس لتوريطها , و لكنه فعل لسببين آخرين , أولا هو فهم أننا نبحث عنها , لسبب أكثر تعقيدا من مجرد دخولها الى غرفتك , هو ليس غبيا و قد خاف ان هو قال الحقيقة , أن نتهمه بالتورط معها , لذلك نفى تهمة الاهمال عنه , و بالتالي ستكون غلطتها وحدها , ثانيا و هذا الأهم , لأنه كان الشخص الذي سرب الفيديو , و بالتالي فقد كان عليه حماية رأسه لحين مرور العاصفة " " ماذا ؟ ما الذي تقوله ؟ " أكد كريم ما قاله " أجل هو من سرب الفيديو على الانترنت , في ملفه في الفندق هو متحصل على ماجستير في الاعلام الالي , و ليس فندقة و لذلك وظف في الاستقبال , تلك الليلة لا أحد غيره هو و الحارس رأى الفيديو , هذا الأخير بتعليم بسيط لا يمكنه فعلها , اضافة الى أن التسجيل أثناء صعود الحراس لاصطحاب الطبيبة , أظهر أنه دخل الى غرفة المراقبة لعشر دقائق و عاد مجددا , طبعا الأمر مألوف بالنسبة لعمال المناوبات , لذلك لم يشك أحد في الموضوع , في اليوم التالي أنا مسحت اللقطات بنفسي , يعني من سربها فعل ذلك قبلا , و آخر التحريات عنه تقول أنه استقال بعد الحادثة بيومين و هاجر الى كندا , فيما يبدو أنه حصل على مبلغ هام في حسابه , و التحقيق أيضا يقول أن لا علاقة للطبيبة به من قريب أو من بعيد , عدا الدقيقتين اللتين تقابلا فيها تلك الليلة في الاستقبال لا شيء " قال كريم في نفس واحد كاشفا كل الحقيقة أمسك علي رأسه بين يديه و قد وصل حده من التحمل " توقف كريم أرجوك سينفجر رأسي , ما أعرفه أنني تركت حاسوبي هناك ليلتها , لا أحد غيرها دخل غرفتي , و لا أحد غيرها أيضا رحل مع أمتعته دون تفتيش , فكيف تأتي الآن و تطلب مني أن أستثنيها من الشبهة ؟ " " حسنا سيدي لا يجب أن نستثنيها , و لكن أعتقد أن الشبهة خفت بنسبة كبيرة مما كانت عليه " فعلا بمعرفة كل تلك الأمور , لم يعد علي ينظر الى ملك نظرة دونية سيئة كما كان , و لم يعد متأكدا كالسابق من ادانتها , على الأقل فيما يخص انحرافها , أما بالنسبة لاختفاء الحاسوب , هو لا يستطيع اقناع نفسه أن لا علاقة لها , حتى لو كانت دوافعها مجهولة الآن , أكيد ستظهر يوما ما . " لم تدافع عنها الآن ؟ " سأل علي صديقه الذي التزم الصمت أخيرا " أنا لا أدافع عنها سيدي , و لكنني أحاول حصر كل الاحتمالات , شخص تعرض لكل ذلك الضغط , و لم يعترف بما فعله ذلك يعني أمرا من اثنين " " ماذا ؟ " " بما أنها دخلت هناك خطأ , كما سلف و ذكرت , فقد تكون اكتشفت الحاسوب أمامها لاحقا و قررت أخذه , و لكنك فاجأتها بحضورك , فادعت بأنها نائمة و أخذته معها أثناء مغادرتها , و نظرا لعدم ظهوره الى الآن , فقد تكون تخلصت منه للافلات من الاتهام , و لكنها لا يسعها قول ذلك لأننا لن نصدقها أو .." صمت كريم قليلا ثم أضاف " أو أنها لم تأخذه منذ البداية , و أن أحدا غيرها استولى عليه " اعترض علي على افتراضه المفجع " لم صرفت والدها ذلك اليوم اذا , و لم تستنجد به لانقاذها اذا كانت بريئة كما تقول ؟ مهما كان الأمر لا أحد يضحي بعائلته مهما كانت الأسباب " أصلا هذا سبب آخر لاحتقار علي لها , كيف أمكنها أن تتخلص من والدها , بسبب مكسب مادي و من أجل لا شيء ؟ لكن كريم لديه تفسيرا يرضي فضوله كالعادة " هناك أمر لم أذكره عن والدها سابقا , الرجل مصاب بمرض في القلب , عانى من انسداد في الشرايين , و قد خضع لقسطرة منذ مدة بسيطة , و حالته تستلزم الابتعاد عن كل ما يوتره , لأنه قد يتعرض لنوبة قلبية قد تؤدي الى وفاته , و بالتالي قد تكون فعلت ما فعلته لتجنب انتقامك منه " لم يضف علي شيئا فما يقوله كريم صادم و حقيقي , هو نفسه هددها بارسال والدها الى السجن لاخافتها , هل يعقل أنها فعلت ذلك لحمايته منه ؟ لذلك اكتفى بعدها بصرف كريم من أمامه و آوى الى فراشه و لكنه لم يستطع أن يغمض جفنيه للحظة واحدة , كان يفكر دون هوادة فيم قيل قبل قليل , و يحاول أن يبرر لنفسه أنه لم يخطئ , و أن ما فعله هو الصواب . و لكن هناك صوت داخل قلبه يشعره بالذنب , كلما تذكر عيني ملك و هي تهدد بقتله ان هو لمس والدها لم يبدو الآن كل شيء مبررا و منطقيا ؟ لم لم تظهر كل هذه الأمور سابقا ؟ ربما كان غير مما فعله , و لم يكن قد وصل الى هذا الوضع , فرغم أنه يرفض الاعتراف بالأمر , الا أنها لم تبد في أية مرحلة معرفتها بما فقده , تنهد علي بيأس فهو الآن لم يعد متأكدا من شيء , و الأسوء أنه سيعود غدا , و لا يعرف ما الذي يجب فعله معها , و لا كيف سيتصرف ناحيتها . اللي حب كريم " أبو الهول " هنا مثلي يجي جنبي 💞💞 بارت طويل لمتابعيني الاوفياء خاصة القراء الصامتون , أسمعونا آراءكم الجميلة 😘💞💞 .... | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|