15-09-20, 12:16 AM
| #191 | ||||||||
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 7 والزوار 8) mansou, زمردة الاسلام, منيتي رضاك, نور الدنيا, هدوء الصمت222, ban jubrail, ملك علي | ||||||||
|  |
|
15-09-20, 12:27 AM
| #192 | |||||
| اقتباس:
يسلمك حبيبتي 💞💞💞💖 صح علياء مميزة جدا و انا اتخيلها في شخصية كاثرينا كييف 💖💖😉 اما علي فاتخيل مكانه الممثل التركي اكين اكينوزو 😉 و اخته راح يكون لها تأثير لاحقا في تطور الأحداث | |||||
|
| |
|
15-09-20, 12:29 AM
| #193 | |||||
| اقتباس:
Merci pour votre support 💖💖💖💖🌸🌸🌸🌸🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌷🌷🌷🌷🌷 | |||||
|
| |
|
15-09-20, 12:35 AM
| #194 | ||||||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 9 والزوار 8) mansou, الرسول قدوتى, ام منار, رياح النصر, كلابي, زمردة الاسلام, منيتي رضاك, نور الدنيا, هدوء الصمت222 | ||||||||
|
| |
|
15-09-20, 01:51 AM
| #195 | |||||
| اقتباس:
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 10 والزوار 22) ملك علي, رهف أوس, وردة الطيب, مريم@, ساميحة, sona81, لاار, روحي أنا, الرسول قدوتى, ام منار شكرا ❤️❤️❤️❤️❤️💖💖💖💖❤️ | |||||
|
| |
|
15-09-20, 09:52 PM
| #197 | ||||
| البارت الخمسون شبح الطابق العلوي بعد أن غادرت فاطمة غرفة ملك , كان قلبها يؤلمها لرؤية حالها البائسة , و لولا حبها لعلي و تجنبها التدخل في أموره الخاصة , لما تركته حتى أخبرها بالحقيقة , و وجدت حلا لما يحصل فهو لا يرضي أحدا . " أستغفر الله و أتوب اليه " استغفرت فاطمة في سرها , ثم قصدت الحديقة بغيظ بحثا عن صالح , فهو الوحيد المدمن على الأغاني القديمة هنا , و يحب سماعها بصوت عال , بمجرد أن وجدته يجلس على كنبته أمام غرفته , هرولت باتجاه الجهاز القديم و أطفأته مباشرة , مما جعل الرجل يثور في وجهها , لأنها أفسدت متعته بتطفلها " هاي فاطمة ماذا دهاك ؟ أريد أن أستمع لم أطفأته ؟ " زجرته فاطمة بعدما رمقته بنظرة مهددة " هلا توقفت عن تشغيل هذه الأغاني أيها العجوز الخرف , الفتاة يكاد يتوقف قلبها " استغرب صالح مما قالته , قطب جبينه و سألها " أية فتاة ؟ " تنهدت فاطمة بعمق و قد امتعضت ملامحها , و جلست الى جانبه على الكرسي , ثم أجابته بنبرة حزينة " ملك المسكينة و من غيرها ؟ كانت تبكي بحرقة بعد سماع الأغنية " صمت صالح قليلا و أطرق برأسه , و قد أدرك عمن تتحدث , ثم سأل مجددا بتردد واضح " فطوم من تلك الشابة حقا ؟ و لم تبق هنا ؟ " نظرت اليه فاطمة بنظرة مستنكرة , و نهرته كما تعودا طوال عمرهما " ليس من طبعك الفضول أيها العجوز " هز صالح رأسه موافقا تعليقها مع ابتسامة مستفزة , و لكنه استمر في القاء الأسئلة " أجل أعرف ما يعرفه الجميع , لكنني فعلا محتار فوضعها غريب جدا , فهي ليست خادمة و لا ضيفة , و لا حتى صاحبة البيت " صمتت فاطمة قليلا بشرود , فهي نفسها محتارة في ايجاد اجابة لهذا السؤال المستعصي , لكنها بعد تفكير للحظات أجابت بهدوء " السيد حينما أحضرها قال بأنها زوجته , و أنت تعرفه لا يلقي بالكلمات جزافا " رد صالح كان سريعا بانتقاد " و هل يدع أحدهم زوجته تنام في غرف الخدم ؟ " قال رافعا حاجبيه باستنكار رمقته فاطمة بنظرة تحذير , من التلميح الى أشياء مريبة و أجابته ببساطة " هي تريد ذلك " " يعني لو قررت هي الانتقال الى غرفته هل سيقبل ؟ " سؤال آخر محير و لا اجابة من المرأة أمامه , غير النظرات الزاجرة التي تلقيها ناحيته . لاحظ صالح قلة حيلتها و غير مجار الأسئلة , عله يحصل على أجوبة شافية , و استرسل في النقاش " حسنا أنا لا أفهم فعلا , كل الأشخاص الذين تعاملوا مع السيد , يقدرونه و يحترمونه كثيرا , لم أر أحدا على مر السنين , يحقد عليه أو يسيء معاملته غير هذه الشابة " قال الرجل مشيرا الى النقاشات الحادة بينهما , و التي شهدها كل من بالمنزل . تنهدت فاطمة مجددا " صحيح أنت محق صالح , هو عادة يجيد التعامل مع الجميع حتى أسوء الشخصيات , و لكن هذه الشابة تفقده صوابه بشكل غريب , كما أنها تحقد عليه لسبب ما " صمتت للحظات ثم أضافت " المحير فعلا هو صبره عليها , و تحمله لما تقوله أو تفعله , و كأن أحدهم أوثق يديه و لجم لسانه , هو عادة يكون رده حازما , في حالة ما أساء اليه أحدهم , و لكنه يكتفي بالتعقل و ضبط النفس , حينما يتعلق الأمر بها , لم أره يتصرف هكذا سابقا الا مع .. " صمتت فاطمة فجأة دون اكمال ما كانت بصدد قوله , أشاحت بعدها بنظرها الى احدى شرفات البيت لبرهة , ثم عادت للتحديق في وجه صالح , الذي كانت عيناه تقولان ما تفكر فيه بالضبط . لكنها قررت انهاء الموضوع سريعا دون ثرثرة " على العموم ليس موضوعنا , هما شخصين بالغين , حرين في كيفية التعامل بينهما , و ليس من شأننا التدخل في علاقتهما , ثم هي انسانة محترمة , لا تفقد أعصابها الا أمامه " بمجرد أن أنهت فاطمة كلامها , نهضت من مكانها " تصبح على خير " قالت منهية النقاش , و عادت أدراجها الى البيت . لكن الأفكار لم تتوقف بتوقف الحوار مع صالح , و بقيت تحدث نفسها مطولا " كيف تعرف علي على هذه المرأة ؟ و كيف ارتبطا و هما لا يكادان يطيقان بعضهما ؟ هل يعقل أنه يحمل لها مشاعر من جانب واحد , لذلك يصبر عليها و يرفض تحريرها ؟ لا تفسير لما يفعله الا أنه يحبها و هي لا , لكنه لم يجبر امرأة يوما للبقاء معه , فلم ملك دون غيرها ؟ و هي لم ترفضه بكل هذا الاصرار ؟ تبدو و كأنها تكرهه بشدة , لدرجة أنها لم تسمعها يوما , تقول اسمه أو تحدثه بهدوء " لم تكن فاطمة محتارة من فراغ , هي التي ربت علي منذ ولادته , تحفظه كما تحفظ اسمها , مزاجه أخلاقه مبادئه , ما يحبه ما يكرهه , كل تفصيلة في حياته , هي على علم بها , رغم ذلك هي لا تفهم شيئا في هذا الوضع الغريب . هو رجل تحوم النساء حوله منذ أن كان مراهقا , كيف لا و هو رجل وسيم , شهم مهذب محترم غني , و ناجح جدا كرجل أعمال , الكثير من النساء بجمال باهر و أنوثة طاغية , من عائلات كبيرة يتمناهن أي رجل , يصنعن الفرص ليدخلن حياته , و لولا تعففه لكان متزوجا و مطلقا لعشرين مرة , هي تعرف جيدا أنه يقدر المشاعر كثيرا , و لا يحب هدرها على علاقات عابرة , و يقي نفسه الشبهات بتجنبه لهن , رغم أن الكثيرات منهن , يناسبن ذوقه و تفضيلاته في النساء , فلطالما كان يفضل النساء الناضجات , مكتملات الأنوثة بملامح عربية أصيلة , و شخصية طيعة ودودة , بعيدا عن الجموح و العناد . لكن ملك حالة شاذة فعلا , فلا علاقة لها بكل هذه الشروط و القوانين , و هي بعيدة كل البعد , عن العالم الذي كبر فيه , هذا الرجل المعتد بنفسه . فعدا عن كونها مثقفة خلوقة و من عائلة محترمة , لا شيء يتفق مع ذوقه المعقد , فهي تبدو كفتاة في الثامنة عشر , و ليست في السادسة و العشرين , صغيرة الجسم دون تفاصيل مثيرة , رغم جمال و عذوبة ملامحها , الا أن وجهها طفولي و عينيها بريئتين , تبدو كطفلة أكثر منها كامرأة . ملابسها عادية دون أي تكلف , لا ترتدي كعبا لا تضع مساحيق , و لا تتحدث بغنج و دلال كباقي الشابات , و الأهم من كل هذا أنها لا تراعي خاطر علي , لثانية واحدة حينما تتحدث اليه أو تجادله , و تقول كل ما تفكر فيه في وجهه مباشرة , دون تردد و دون اهتمام لمشاعره . " فلم هي اذا ؟ لم يبقيها هنا رغما عنها ؟ رغم وجود الكثيرات حوله , ممن يتمنين الحصول على مكانة في هذا البيت بأي ثمن , مكانة ترفضها تلك العنيدة بكل اصرار " وصل تفكير فاطمة الى طريق مسدود , ككل مرة تبدأ فيها بتحليل الأمور , و رغم أن حدسها ينبؤها , بأن ملك ستكون جزءا من مستقبل هذا البيت , لكنها فعلا لا تجد أية اجابات منطقية " غير معقول , أكيد هناك سبب آخر لا أعرفه " . . . . مر أسبوع على زيارة سامي , لكن حالة ملك لا تتحسن , مسحة الحزن في عيونها ثابتة , حتى رنا لاحظتها , لكنها تحاول التماسك كعادتها , في المقابل لا أحد يحاول الضغط عليها , حتى علي يكتفي بالمراقبة من بعيد , هو وعد نفسه منذ أيام ألا يعترض طريقها , فقد شعر بانزعاج كبير لتصرفه باندفاع , بعدما حصل في المطعم و بعد زيارة سامي , و آخر شيء يريده , هو أن يفسر تصرفه خطأ , على أنه هوس أو غيرة ناحيتها , فيما هو لا يتعدى حرصا , على ابقاء حياته خارج المشاكل و الشائعات , الى أن يحين موعد رحيل تلك العنيدة من هنا , علي يعلم جيدا ان هو استمر فيما يفعله , قد تنهار ملك تحت الضغط , و تقوم بايذاء نفسها أو من حولها , لذلك هو لا يتردد من وقت الى آخر , لتذكير فاطمة بأن لا تحيد عينيها , عن مراقبة رنا و تعاملها مع ملك . هذه الأخيرة تتبع ملك كظلها , لا تفترقان الا حينما تغادر الى المدرسة أو وقت النوم , و لكن ملك تستمتع برفقتها , و تشعر أن ابتسامتها البريئة , تخفف الكثير من أحزانها و تنسيها وضعها . كالعادة بعد العصر , تقصد ملك غرفتها و تتبعها رنا , التي عادت لتوها من المدرسة , تجلس الطفلة تحاول حل واجباتها , و ملك تحاول مساعدتها " هل فهمت ما شرحته ؟ " هزت الطفلة رأسها بالايجاب " حسنا هيا أرني ماذا فهمت ؟ " أمسكت الطفلة كراستها و قلمها , و بدأت في محاولة حل الواجب , و هي تمط شفتيها بتركيز , فيما كانت ملك تحاول طي ملابسها التي غسلتها , و ترتيبها داخل الخزانة , سحبت بعدها أحد قمصانها , و جلست الى جانب السرير تحاول خياطة زره , و هي تلقي بنظرات مراقبة ناحية الطفلة من وقت الى آخر , ساد الهدوء لبعض الوقت , قبل أن تبدأ رنا بمشاغبتها و قد شعرت بالملل , حتى تجبر ملك على اللعب معها , فأكثر شيء تمقته هو الواجبات , و رغم أن ملك وعدتها بأن ترافقها , لرؤية حلقة من الرسوم المتحركة المفضلة لديها , الا أنها أصرت على مشكاستها و الحديث معها , كانت الاثنتان تتحاوران تارة بالحركات , و تارة أخرى بالكتابة , فملك لا تجيد لحد الآن لغة الحركات ببراعة , لكنها تتعلم ببطء , أمام اصرار ملك على اتمام ما تفعله , فقدت رنا صبرها ألقت الكراسة من يدها , و وقفت أمامها تنظر اليها بشقاوة , بعد لحظات من المراقبة , اختطفت المقص من أمامها , و ركضت خارجة من الغرفة , جفلت ملك قليلا بسبب المفاجأة , لكنها سرعان ما ألقت ما في يدها , و ركضت خلفها بذعر " يا الهي , ماذا لو آذت نفسها ؟ " كانت ملك مرتعبة بشدة , لأن وجود آلة حادة في يد الطفلة أمر خطير , قد تسقط عليه أو تجرح يدها , لكن رنا لم تكن تبالي , كانت تضحك بصوت عال , و هي تركض باتجاه الدرج , ثم توقفت الى جانب الأريكة التي تفصلها عن ملك , و قد شعرت بالغبطة و الرضا , لأنها جعلتها تطاردها و تلعب معها كما أرادت , و قد وجدت تسليتها المنشودة أخيرا . وقفت ملك على مقربة منها في الصالون , و حاولت اقناعها بلهجة مستاءة " رنا حبيبتي أعيدي المقص , ستؤذين نفسك هكذا " لكن الطفلة رفضت مباشرة , حركت رأسها يمينا و شمالا , أخفت المقص خلف ظهرها و استمرت في الضحك , و القيام بحركات بعينيها و لسانها لاغاضتها , حينما خطت ملك بحذر ناحيتها مجددا , ركضت رنا فورا متسلقة الدرج الى الطابق الثاني , تحت أنظار ملك المندهشة . . وقفت ملك بتململ أسفل التدرج , و هي تفكر ان كان عليها الصعود , أو تتريث و تستدعي فاطمة أو احدى الخادمات لتطلب ذلك , فمنعها من الولوج الى الطابق الثاني , كان أمرا مشددا و واضحا من علي , حتى فاطمة التي تحبها و تحابيها لم تستطع الغاءه , ربما لأنها تريد تجنب سخطه , بسبب صدام محتمل مع عشيقته تلك , لكنها تراجعت لأنهم قد يعاقبون الطفلة بسبب أمر كهذا , و قد يحرمها والدها المتسلط من مرافقتها مجددا , و هي لن تتحمل حدوث ذلك بسببها , لذلك حزمت ملك أمرها , و لم تتردد هذه المرة في اللحاق بها , رغم أن الصعود الى هذا الطابق محظور عليها , لكن الحاجات تبيح المحظورات , لا بأس ان صرخ ذلك المجنون قليلا في وجهها , و لكنها لن تتحمل أن تصاب رنا بسبب قلة حرصها . بالوصول الى الطابق العلوي , تفاجأت ملك بالمستوى الراقي للمكان , فقد كان يبدو فندقا سبع نجوم بكل أبهة و فخامة , حتى أنه أكثر رقيا من الطابق الأرضي , سرعان ما استعادت ملك انتباهها , و تبعت الطفلة الى الاتجاه الذي سلكته , بعدما سمعت صوت ضحكتها , و لكنها فقدت أثرها فجأة , وقفت ملك بحيرة و حدقت في الأرجاء , و قد ساد صمت رهيب المكان فجأة , كان هناك الكثير من الغرف و الأبواب , و لكنها لا تدري أية واحدة هي التي دخلتها الطفلة , و لا فكرة لديها أين عليها أن تبدأ البحث أدركت ملك الآن فقط , أنها كانت تريد لعب الغميضة معها , أخذت بعدها نفسا عميقا و تقدمت بخطوات حريصة , و قد قررت الاستمرار في مغامرتها غير المحسوبة , فهي لن تعود قبل استعادة المقص , بالتقدم في الرواق المغطى بزرابي , وثيرة باللون الأزرق الملكي , مع الكثير من اللوحات و التحف على الجانبين , تفاجأت ملك أن كل أبواب الغرف , التي مرت عليها كانت موصدة , الا باب غرفة واحدة كان مواربا " أكيد رنا دخلت هنا " حدثت ملك نفسها بارتياح , معتقدة أنها غرفة الطفلة , و أنها فعلت ذلك لتجبرها على زيارتها , فهي لطالما طلبت ذلك سابقا بالحاح , و لكن ملك كانت ترفض في كل مرة , و تتهرب منها بلباقة بسبب تعليمات علي " حسنا سآخذ المقص و أعود دون أن يراني أحد , و سأخاصمها تلك الشقية حتى لا تكررها مجددا , يا الهي كاد قلبي يتوقف " همست بينها و بين نفسها بكلمات تشجيع , و هي مستاءة لأنها ستتطفل على هذا المكان دون اذن صاحبه . تقدمت بعدها بخطوات حذرة ناحية الغرفة المقصودة , و بمجرد أن أصبحت أمام الباب الذي كان نصف مفتوح , حتى سمعت صوت طنين خافت مألوف , لكنها لم تستطع تحديد ماهيته , شعرت ملك بالرهبة للحظات , و سرت قشعريرة مبهمة على كامل جسدها , لكنها تمالكت نفسها سريعا , مدت يدها ببطء و دفعت الباب لالقاء نظرة , لكن ما رأته كان صادما و غريبا جدا . اتسعت عيناها و جمدت مكانها دون حراك , أمامها كانت هناك غرفة فخمة جدا , واسعة تماما كأجنحة الفنادق , في الداخل أثاث فخم و عصري بذوق أوروبي , بستائر ثقيلة مغلقة ملقية عتمة , داخل الغرفة في وضح النهار , تتسلل منها بعض الأشعة , التي تنكسر على سرير وسط الغرفة , يشبه أسرة المستشفى المتنقلة , ركزت ملك نظرها مجددا للتأكد , و لكنها أصيبت بالصدمة , فما رأته كان سرير غرفة انعاش بالفعل , بكل تجهيزاته و مميزاته , لا يمكنها أن تخطئه . أما الطنين الخافت الذي سمعته قبل الدخول , ما هو الا صوت جهاز مراقبة المؤشرات الحيوية للمرضى , موضوع على يسار السرير , و هو في وضعية تشغيل , أما عن يمين السرير , فكان هناك جهاز كبير بحجم ثلاجة , لكنها لم يمكنها التركيز فيما قد يكون , الا أنها متأكدة من أنها رأته مسبقا , في مكان ما هو الآخر , بلعت ملك ريقها الذي جف بسبب التوتر , و تشبثت بيديها في سروالها , و هي تنشد بعض الشجاعة , و قررت أن تخطو الى الأمام لاستكشاف الأمر , فهي لا يمكنها رؤية ما يحمله السرير من مكان وقوفها , لكنها بمجرد أن دنت خطوتين أكثر , حتى لمحت جسم شخص مستلق في وسطه , و رغم أنه ملفوف بأغطية حريرية , الا أن ملامحه كانت واضحة جدا , كانت امرأة شابة بملامح دقيقة , لكنها بجسم هزيل جدا , يكاد يشبه الهيكل العظمي , شاحبة الوجه تنام بكل هدوء , و كأنها في غيبوبة لولا حركات تنفسها المنتظمة , مع شعر أسود طويل حريري منثور على الوسادة , و سبابة يدها اليسرى موصولة الى جهاز المراقبة . حدقت ملك بتشوش أمامها , و قد توقف عقلها للحظات عن تحليل الأمور , كانت تفتح فمها و تغلقه مثل سمكة في الماء , دون أن تعرف ما عليها قوله , أو ان كان عليها فعل شيء من الأساس , تراجعت في آخر لحظة عن الدنو من المرأة و ايقاظها , و جالت بنظرها مجددا على أرجاء المكان على مقدمة السرير مقابلها , كان هناك ورقة كبيرة معلقة على حامل , تماما كما في المستشفى , و بنظرة سريعة قرأت ما هو مكتوب فيها من أدوية , دواء أنيميا , كالسيوم , دواء لارتفاع ضغط الدم , مضاد لتخثر الدم , و الى الجانب هناك طاولة صغيرة فوقها ملف سميك . مدت ملك يدها المرتعشة , و قد أصبحت الآن مغيبة الوعي تحت صدمة المفاجأة , غير مدركة لما تفعله , هي حتى لم تسأل نفسها , ان كان من حقها أصلا , التطفل على خصوصية هذه المريضة أو لا , و لكن فضولها كان أكبر مما اعتقدت , فتحت بعدها الملف بين يديها , و بدأت بقراءة المحتوى سريعا بعينيها , أول صفحة كانت ملخصا عن حالة المريضة , و الصفحات التالية كانت تقارير مفصلة بتواريخ متباينة , مرفقة بالكثير من التحاليل و صور الأشعة , قرأت ملك بسرعة كل ما دون هناك , و بانهاء الملخص شعرت فجأة بدوار , بدأ نفسها يضيق و يداها ترتعشان , و لم تعد تقو على الوقوف على رجليها , و كأنها ستفقد وعيها . وضعت ملك ما بيدها أخيرا , و تراجعت الى الوراء ببطء , و عيناها تتأكدان أن ما تراه حقيقة , قبل أن تستدير و تركض الى الخارج بحثا عن فاطمة , فهي الوحيدة التي بامكانها شرح ما اكتشفته للتو . اتجهت ملك الى المطبخ مباشرة , كان وجهها شاحبا جدا مع نظرة مصدومة , و يداها متعرقتان ترتجفان , كانت كمن رأى شبحا لفت منظرها انتباه الخادمات , لكنها لم تبال بهن و اندفعت ناحية فاطمة , أمسكتها من ذراعها و سألت بصوت مرتجف " من تلك المرأة فوق ؟ " همست و كأنها تحدث نفسها , مشيرة بأصبعها الى الطابق العلوي صدمت فاطمة لسماع السؤال , لكنها تمالكت نفسها و صرفت الخادمات أولا , ثم أمسكت بكتفيها و حدقت اليها لتتبين الحقيقة " يا الهي هل صعدت الى هناك ؟ " كان أول ما سألت عنه فاطمة , و الخوف يعلو ملامحها , لم تعتقد أن ملك ستصعد الى هناك دون اذن , صحيح أنها توقفت عن مراقبتها مؤخرا , و لكن ذلك لعلمها بالتزامها و عدم تطفلها , و الآن هي جرت على نفسها , غضب علي الذي سيكون مدمرا . " أجل , و أريدك أن تخبريني من تلك المرأة ؟ ما الذي فعله بها المجنون , لتتحول الى شبه ميتة ؟ أرجوك أجيبيني أكاد أفقد عقلي " سألت ملك بنبرة متألمة , و هلع واضح في عينيها , و ارتفع صوتها لأول مرة , في وجه فاطمة التي نهرتها " لم صعدت الى هناك ؟ ألم أطلب منك ألا تفعلي ؟ " شعرت فاطمة بالتوتر و لم تعد تعرف فيم تفكر ؟ أو ما عليها أن تفعل لتصلح الأمر ؟ " أجيبيني من تلك المرأة ؟ " صرخت ملك مجددا و هي ترتجف , بسبب حالة الفزع التي اجتاحتها , لكن فاطمة لا تخطط لتخبرها شيئا الآن , ليس تحت الأنظار الفضولية للخادمات و أسماعهن . لذلك سارعت و أمسكت ملك من يدها و جرتها أمامها , للخروج من المطبخ باتجاه غرفتها , و أجلستها على سريرها " ابق هنا في غرفتي , لا تذهبي الى أي مكان سأعود حالا " أمرتها فاطمة بكل جدية , قبل أن تستدير للانصراف . لكن ملك تعلقت بذراعها مجددا , و خاطبتها بعيون مرتعبة مستجدية " لن تذهبي الى أي مكان قبل أن تخبريني , أرجوك خالة فاطمة من تكون تلك المرأة الشبح ؟ " قالت متوسلة و هي على حافة الانهيار , صمتت فاطمة لثانيتن و قد أشفقت على حالها , و لم تجد بدا من تهدئتها " ابق هنا ابنتي سأعود بعد دقيقتين , أعدك أن أخبرك بكل ما تريدين " قالت مطمئنة اياها و هي تربت على يدها , ثم غادرت مسرعة تاركة ملك , التي كانت على وشك أن تفقد عقلها , ان لم تعرف ما الذي يجري هنا , و هل هي هنا لتتحول الى هيكل آخر كتلك المرأة ؟ مالذي يخطط ذلك المجنون لفعله بها , حتى تتحول الى كائن شبه ميت ؟ لم تعرف ملك فيم تفكر , غير هذه الأفكار السوداوية , و لكنها لزمت مكانها منتظرة عودة فاطمة , التي لا فكرة لها عن سبب ذهابها , و لكنها جلست هناك بصبر و ترقب .. سر علي الكبير الذي يخفيه عن العالم كله , سيتكشف في البارت القادم , مع تغيري جذري في تطور الأحداث أية تخمينات ؟ 😘😘💞🔥 ........ | ||||
|
| |
|
15-09-20, 11:22 PM
| #198 | ||||
| اممممم أتوقع الشابة اللي راقدة فوق سرير العناية تكون أم رنا وهي مريم اللي حكيتي عليها فالبارتات السابقة معا انو غريب التكتم اللي يحيط بها ،حتى الخادمات تبانلي ميعرفوش عليها وحتى أمو وأختو وعمتو (اللي من تصرفاتها معا ملك حسيتها هي أم زوجتو السابقة ) مسقساوش عليها ،أتوقع هيا المرأة اللي حبها علي وسلم لها من قبل، هل يمكن يكون حقا هوا السبب في حالتها ،معا اني ما أتوقع ،جاني فضول أعرف وشبيها ووش شافت ملك في الملف تاعها لأنو لو كانت وجدت مرض باين ومحدد ماكانتش اتهمت علي بانو السبب في حالتها بالنسبة لسارة جاتني فكرة انها يمكن تكون أختها،لأن هادا هوا السبب المنطقي لوجودها في منزل علي ولنظراتها نحو ملك | ||||
|
| |
|
15-09-20, 11:22 PM
| #199 | ||||
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 13 والزوار 18) ملك علي, لاار, غير عن كل البشر, نور الدنيا, Berro_87, Moon roro, Alaa_lole, ملك اسامة, أم نسيم, Just give me a reason, dalia22, أمل و ترقب, Lolav شكرا 💖💖💖💖❤️❤️❤️❤️🌹🌹🌹🌷🌷🌷🌷💖 | ||||
|
| |
|
16-09-20, 12:00 AM
| #200 | |||||
| اقتباس:
🧐🧐🙄🙄 راح اجاوب على اسئلتك غدا 😉😉 يعجبني تحليلك المميز 💞💞💞 | |||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
678Likes
العرض العادي
