آخر 10 مشاركات
236 - خطايا بريئة - آن ميثر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-20, 12:55 AM   #21

جزيرة

? العضوٌ??? » 307068
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 398
?  نُقآطِيْ » جزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond reputeجزيرة has a reputation beyond repute
افتراضي


جميل جدا ردها ...

جزيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-20, 06:57 AM   #22

rehabreh

? العضوٌ??? » 461840
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 221
?  نُقآطِيْ » rehabreh is on a distinguished road
افتراضي

thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

rehabreh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 07:42 PM   #23

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت السادس أعشق النساء الشرسات 💖







" excuse me sir ; if you imagine that you are a king ,
i can remind you that here there is no harem ,
because the real kingdom is there in your country "



( آسفة سيدي , اذا تخيلت أنك ملك , أستطيع أن أذكرك أن هنا لا يوجد حريم ,
لأن المملكة الحقيقية هي هناك في بلدك )



قالت ملك بصوت أنثوي عذب و هاديء , دون انفعال و دون أن تغادر الابتسامة الدافئة ثغرها ,






صعق الجالسون الى الطاولة بردها , لم يتوقع أحد أن يكون الرد مفحما و بليغا الى هذه الدرجة ,



فقد أخرسته بنفس درجة اهانته , بعدما طلبت منه أن يذهب الى بلده , بحثا عن المحظيات و الجواري و ليس هنا .





كان علي تحت الصدمة تماما كالجميع , استدار فورا ليتعرف على صاحبة الجواب ,
و ما رآه صدمه أكثر , حتى أنه رمش بعينيه مرتين للتأكد ,




فالشابة الجالسة هناك بكل أنفة , تبدو في العشرين من العمر لا أكثر ,

ترتدي بكل بساطة قميصا أبيضا بكمين , تفتح الزر العلوي منه ,

و تسدل شعرها الكستنائي الطويل على كتفيها دون تكلف ,


بشرتها شفافة و نقية دون عيوب و من غير مساحيق , و لا أثر للحلي الا طوق رقيق جدا يلف رقبتها .




الملفت للانتباه فعلا هو وجهها الطفولي , مع عينيها العسليتين الواسعتين و اللامعتين ,


مما يعطي احساسا بالبراءة و النقاء , و لكن ما قالته ينم عن كبرياء لا حدود له ,






فيم علي مستمر بالتحديق باعجاب مخلوط بانبهار , وقفت ملك من مكانها فجأة ,

فقد فقدت شهيتها و لا تريد أن تأكل على نفس الطاولة , مع هذا الرجل عديم الحياء ,



مسحت فمها الصغير الذي يبدو كحبتي كرز حمراوين بالمنديل , و أعادته الى مكانه برفق ,


و لأنها لا تريد أن تكون قليلة التهذيب مع البقية فلا ذنب لهم , حنت رأسها قليلا و قالت بكل هدوء




" merci pour votre participation ; bon appétit "


( شكرا لمشاركتكم , شهية طيبة )





ابتسم علي بطرف فمه و رفع حاجبيه باعجاب

" قبل قليل الانجليزية , و الآن الفرنسية و بكل اتقان "


تمتم بينه و بين نفسه , و هو يراقب الشابة التي غادرت الطاولة ,

متجهة الى مدخل القاعة , دون أن تحيد عنها عينيه السوداوين , حتى غابت عن الأنظار .





في الجانب شعر جورج بالارتباك بعدما قالته ملك ,
فلم يتوقع أن يفهم أحد من الجالسين ما قال , خاصة أن الكل هنا يتواصل بالفرنسية ,




كما لم يتوقع أن تكون الشابة أصلا عربية , فلا شيء في ملامحها يقول ذلك ,

أو ربما هي مجرد متعصبة لبني جنسها , لم يستطع أن يتبين الحقيقة ,




لكنه حاول اخفاء احراجه بالقهقهة كرجل مخبول , و دنا من علي الذي كان يراقب ملك تغادر و همس في أذنه




" i love savage women ; they are good in bed ;
i bet you that i can drag her to my room tonight hahaha "



( أعشق النساء الشرسات , هن رائعات في السرير , أراهنك أنني أستطيع جرها الى غرفتي هذه الليلة هاهاااا )





بدا الرجل واثقا جدا من نفسه , و لكن علي رد عليه باستياء , و عبس بشدة معربا عن تقززه من تصرفه ,



فأكثر ما يكرهه أن يباهي رجل بعلاقته مع النساء علنا , و لكنه اكتفى بتجاهله فالرد على أمثاله يقلل من احترامه .





استمر علي بتناول طعامه بكل هدوء , فيم بدأ يشعر بالفضول يزداد داخله ,

لرؤية ردة فعل الفرس الجامحة , صاحبة اللسان اللاذع و العينين العسليتين , حينما يعرض عليها جورج شيئا مماثلا .






بعد انتهاء العشاء , غادر جورج سريعا دون أثر , نهض بعده علي من على الطاولة يرافقه كريم


" أطلب منهم معلومات الاتصال بهم , و اعرض عليهم امكانية مشاركتهم في الحفل الذي يقيمه فندقنا في يناير "



قال موجها تعليمات لكريم الذي هز رأسه بالايجاب ,

لا يزال خمسة أشهر على التجمع , لكن الترتيبات يجب أن تكون مبكرة .





بعد تنفيذ ما طلبه علي , غادر الاثنان القاعة باتجاه المصاعد , أكثر ما يحتاجانه الآن قسط من الراحة قبل رحلة الغد ,



بمجرد خروجهما الى البهو , شد انتباههما وقوف جورج عند المدخل الرئيسي للفندق ,


و المفاجأة أنه لم يكن وحده , بل كانت ملك تقف قبالته ,
و كان واضحا أنه يحاول التودد اليها , و الاعتذار منها عما بدر منه





" miss i'm sorry ; please forgive my rudness in the dinner ;

i didn't intend to disrespect you or any women ,

so please don't take my words seriously "



( آنستي أنا آسف , أرجوك اعذري وقاحتي على العشاء ,
أنا لم أقصد أن أقلل من احترامك او احترام أية امرأة , لذلك أرجوك لا تأخذي كلماتي على محمل الجدية )





كان يتحدث مع ابتسامة خبيثة على وجهه , يحرك يديه أمام وجهه بمبالغة ,

يقف قريبا جدا من ملك , و يحاول أن يكون أقرب , مما أشعرها بالحرج و عدم الراحة ,
و أرادت التخلص منه بأسرع ما يمكن





" it's ok sir ; i don't mind "

( لا بأس سيدي , لم أعد أهتم )




" you are really kind and gorgeous , i appereciate your courage ,
it's a pleasur to know you "


( أنت فعلا لطيفة و فاتنة , أقدر شجاعتك كثيرا , كل الشرف لي لأنني تعرفت بك )





" thank you "



كانت ملك تبتسم بتكلف و تتراجع للخلف , خشية أن يقوم هذا الرجل المنحرف بأية حركة غير لائقة ,

حينها هي لن تمانع أن ترسله الى المستشفى من أجل بعض الغرز





في هذه الأثناء كان علي قد أبطأ حركة مشيه دون أن يتوقف ,

فهو يعرف أن هذا الرجل هو ذئب في هيأة انسان , و أن وقوفه مع الشابة هنا ليس بريئا ,



هو لا يعرف ما الذي عليه فعله , أو ما يجب أن تكون ردة فعله ,

لكنه لن يسمح له بالتحرش بها تحت أنظاره نخوته تمنعه ,





الا أنه سرعان ما غير رأيه و اتجه الى المصاعد , حينما رأى ابتسامة ملك الهادئة , فلا يبدو أنها منزعجة من تودد جورج لها ,



بالعكس يبدوان في غاية الانسجام , حتى أنهما لم يلاحظا مرور الرجلين من جانبيهما , لذلك قرر
ألا داعي لاهتمامه أو تدخله





لكن ملك كانت فعلا في قمة الضيق , و الابتسامة كانت مجرد ستار لتوترها , خاصة بعدما مد جورج يده ببطاقته



" this is my card ; you can ask for anything ; just call me anytime "



( هذه بطاقتي , بامكانك أن تطلبي أي شيء , اتصلي بي في أي وقت )





كان جورج يتظاهر بعرض المساعدة من أجل الجمعية , لكن كان واضحا من ضحكته الخبيثة أنه يقصد شيئا غير لائق ,



مدت ملك يدها لأخذ البطاقة و انهاء الأمر سريعا , فقد بدأت تشعر بالغثيان من رؤية وجهه





أثناء ذلك انغلق باب المصعد على عيني علي , و هو يشاهدها تمسك بالطرف الآخر للبطاقة ,

دون أن يفلت جورج يده , و هو يحاول أن يلامس أطراف أصابعها






شعر علي بحيرة في معرفة أية صورة هي الحقيقية , تأنيبه و رد اهانته على العشاء أمام الجميع ,


أو الوقوف معه و تجاذب أطراف الحديث , بكل انسجام و على انفراد الآن ,



لم يبد على هذه الشابة الرقيقة سابقا أنها عملة بوجهين , و لكن كالعادة فالمظاهر خادعة ذكر علي نفسه




لم يظهر على ملامح علي الباردة أي تغيير , لكنه شعر فجأة بالاستياء داخله لا يعلم لماذا ,


ربما لأنه اعتقد أن الدنيا لا تزال بخير , و أن هناك من لا يبيع كرامته , مهما بلغت المغريات و لكن خاب أمله مجددا .


.
.
.


في صباح اليوم الموالي , نزل علي و كريم الى المطعم لتناول الافطار استعدادا للمغادرة ,



فيما هما في انتظار النادل لتقديم طلبهما , دخل جورج القاعة , فقد كان قال البارحة أن طائرته هو الآخر في العاشرة صباحا ,




بمجرد أن رآهما حتى تقدم و جلس الى الطاولة المجاورة , كان يبدو منهكا مع هالات سوداء تحت عينيه , كمن لم ينم للحظة واحدة ,



كما كانت تفوح منه رائحة الشراب بسبب ثمالة ليلة أمس , حياهما بابتسامة و جلس مكانه





برؤية وجه جورج تجدد فضول علي , بشأن رهان ليلة البارحة ,

فقد بقي الأمر يشغل باله لوقت طويل قبل نومه , و هو الآن يريد أن يعرف نجاحه من عدمه




لذلك دنا منه و سأل مباشرة

" ؟ did you succeed in your mission yesterday "


( هل نجحت في مهمتك البارحة ؟ )





تفاجأ جورج في البداية من السؤال , و لكنه عاد و ابتسم بكل خبث , بعدما تذكر الرهان و همس له



" what do you think , it was a wonderful night hahaha "


( مالذي تعتقده ؟ لقد كانت ليلة رائعة هاهااااا )




صمت علي و عاد لإتمام إفطاره , و قد شعر بنغزة غريبة في قلبه ,

ربما كان قد توقع الأمر بعدما رأته عيناه أمس ,


لكنه ما زال يشعر بخيبة أمل , دون أن يعرف السبب ,
أصلا هو لا يصدق وجود نساء بريئات على وجه الأرض , و ما حصل أكد اعتقاداته المتزمتة ,





نظر الى كريم الذي كان يحدق اليه , و الذي سمع ما قاله جورج و همس له باستهزاء


" أخبرتك أن الجميع مزيف يرتدي قناعا , ليحقق غاياته و لا يهم الثمن "



لكنه لم يطل التفكير فيما حصل , فهما بالغين و بما أن الأمر تم برضا الطرفين فلا شأن له بهما ,


بعد الافطار غادر الرجلان ناحية المطار عائدين الى دبي .

..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..




البارت السابع سحر عينيه السوداوين 💖







بعد خمسة أشهر



" ملك حبيبتي جهزي نفسك , ستسافرين بعد أسبوع الى دبي , لتمثيل الجمعية في حفل يقام هناك "



قالت عدراء على طاولة الافطار بهدوء , و لكن ملك فزعت مما سمعته من والدتها شحب وجهها و اتسعت عيناها


" ماذا ؟ دبي ؟ أنا لا أعرف أحدا هناك ,

ثم أنا مشغولة جدا , امتحان الانتقال بعد شهرين ,


ما الذي سأفعله هناك ؟ أرسلي عضوا آخر من أعضاء الجمعية , أرجوك ماما "





قالت ملك متوسلة و عارضت والدتها بشدة

" غير ممكن , أنت أفضل اختيار لأنك حضرت التقارير السابقة معي , لا أحد أفضل منك ,


ثم دلال وضعت مؤخرا , لا تستطيع الذهاب و ترك رضيعها ,


و لا داعي للقلق , صاحب الفندق من دعانا بنفسه سيتكفلون بكل الأمور "





طبعا والدتها كانت تكذب , لأن بامكانها ارسال آخرين أو الذهاب بنفسها ,

لكنها وصلت حد اليأس لاقناع ابنتها , بأن ترتاح قليلا و تستمتع كقريناتها





كل وقتها للعمل و الدراسة , تقصد المستشفى حتى خارج ساعات الدوام لرؤية مرضاها ,


تناوب أحيانا عشر مرات شهريا , لدرجة أن تصل مناوبة بأخرى دون تردد ,

و تتغيب لأكثر من ثمان و أربعين ساعة عن المنزل في أيام كثيرة ,



لا تنام أكثر من خمس ساعات يوميا , و لا تتناول وجباتها بانتظام



و ما زاد الطين بلة قرب امتحان الانتقال , يعني أن فترة الاعتكاف على الأبواب ,


و هي الآن صارت قلقة عليها من أن تنهار نفسيا و تفقدها , لذلك وضعتها أمام الأمر الواقع .





" أنا فعلا مشغولة ماما , لدي الكثير من الالتزامات , أنا لا أستطيع الذهاب الآن أرجوك اعفني من السفر "



استمرت ملك في التملص من الأمر متوسلة , لكن والدتها كانت أكثر اصرارا


" لا أنت لم تأخذي عطلة منذ سنتين , اعتبريها استراحة تمهيدا للامتحان "




اعترضت ملك بسرعة

" لكنني ذهبت في ابريل الماضي الى المغرب "





استاءت والدتها من استمرارها في الجدال وضعت فنجانها من يدها و حدقت اليها بنظرة زاجرة


" فعلا تتحدثين عن رحلة المغرب ؟

ذهبت لثلاثة أيام لحضور مؤتمر طبي , و لم تغادري قاعة المحاضرات للحظة تسمين تلك عطلة ؟



انتهى النقاش ملك ستذهبين يعني ستذهبين ,

أصلا أخذت جواز سفرك , أنهيت المعاملات و حجزت تذكرة ذهاب و عودة بعد عشرة أيام ,

حتى أنني أرسلت اسمك كممثلة عنا , لا داعي للاعتراض "





صدمت ملك للمعلومة الاضافية التي أتحفتها بها والدتها

" يا الهي ماما , عشرة أيام كاملة أليس كثيرا ؟
لم ليست أربعة أيام فقط ؟ "





نهرتها والدتها بنظرة قوية

" قلت عشرة أيام و انتهى , أنه فطورك تأخر الوقت ,
و لا تنسي أن تقدمي طلب عطلة "





و لم تجد بعدها ملك الا الانصياع لأوامر والدتها بكثير من التأفف






بعد أسبوع كانت ملك قد أنهت ترتيباتها , مررت التزاماتها الى زميلاتها , و أخذت عطلة لتتمكن من التغيب ,



يوم الرحلة اصطحبها والداها الى المطار لتوديعها , و بعد منشور من النصائح ركبت أخيرا الطائرة .






بعد ساعات من الطيران , وصلت ملك الى وجهتها دبي مدينة الاضواء ,

بعد انهاء أوراقها غادرت المطار , لتجد سيارة مع سائقها في انتظارها , كان مسؤولوا الفندق قد أرسلوها خصيصا لتقلها




كانت ملك ترتدي قميصا مزركشا , مع بنطال أسود بسيط و حذاء مسطح ،

أما شعرها فقد تركته منسدلا مع انحناءات جميلة , و اكتفت بمكياج خفيف أظهر جمال عينيها العسلية ،

كان جمالها أخاذا و منظرها يخطف الأنفاس







كانت التظاهرة عبارة عن تجمع لعدد كبير , من الجمعيات الخيرية عبر العالم باختلاف جنسياتها ,

يلتقون لتبادل الخبرات و التواصل و التعاون فيما بينها ,




يقيمها الفندق سنويا , كنوع من مساهمة صاحبها في الأعمال الخيرية و النشاط الاجتماعي ,

و يهتم بنفسه بتفاصيل التنظيم و لائحة المدعوين , حتى أنه يصر على حضورها شخصيا مهما بلغ انشغاله ,




كما يحضرها عدد هائل من الأثرياء و رجال الأعمال و الساسة , لتقديم دعمهم و تبرعاتهم ,

اضافة الى أن لا فرصة أفضل من هذه للتقرب من علي و تقوية العلاقات معه .






وصلت ملك الى الفندق في الثامنة مساءا , كان الحفل قد انطلق بالفعل ,


استقبلتها مديرة العلاقات العامة للفندق , السيدة أمينة المكلفة بالتحضيرات في البهو ,

بمجرد أن رأتها تعرفت عليها , فقد سبق لها أن حادثتها على الانترنت , لتسوية بعض الترتيبات الخاصة بمشاركتها





" مرحبا آنسة ملك "

دنت منها بابتسامة على وجهها



" مرحبا سيدة أمينة , آسفة على تأخري كان هناك زحمة سير "

أجابت ملك متأسفة , و مدت يدها لتسلم على المرأة




" أعرف ذلك , سبق و أن اتصل بي السائق , لا تقلقي فقط اسرعي بالدخول و الا ألغوا فقرتك "




كانت أمينة سيدة ودودة و بشوشة جدا , لا يمكن للمرء الا أن يشعر بالطمأنينة و الألفة في وجودها ,




همت ملك بالدخول الى القاعة مع حقيبتها لكن المرأة استوقفتها

" ملك دعي أمتعتك هنا , سأضعها في الأمانات و أنهي حجزك ,

بامكانك استلامها لاحقا بعد الحفل , فقط اهتمي بعرضك الآن "





أدركت ملك أنه لم يكن من اللائق أن تدخل الى القاعة مع أمتعتها , و كان عرض أمينة مناسبا جدا , فلم تجد مانعا لقبوله


" شكرا لك "


شكرتها ملك و سلمت لها الحقيبة و جواز السفر , رافقها بعدها أحد الندل الى طاولتها بطلب من أمينة .






بعد جلوسها لعشر دقائق حان وقت تقديم فقرتها ,

اعتلت ملك المنصة و قدمت عرضا مفصلا , مع رسومات بيانية و احصاءات دقيقة ,

و أجابت على بعض أسئلة المتدخلين , كما دونت بعض الملاحظات الهامة


بعد انتهائها مباشرة عادت الى طاولتها , لمتابعة فقرات باقي المشاركين .








في هذه الأثناء عند مدخل الفندق الرئيسي , توقفت سيارة مرسيدس فخمة بنوافذ معتمة ,


نزل سائقها الخمسيني أولا , ثم فتح الباب الخلفي لينزل رجل طويل القامة , يرتدي بدلة رمادية أنيقة مع ربطة عنق




أغلق زر سترته , عدل ساعته الرولكس بعدما حدق فيها ,
ثم خطا بخطوات ثابتة الى داخل الفندق , كانت هيأته توحي بالأبهة و الفخامة .







لاحقه سائقه حاملا حقيبته الخاصة في يده , بمجرد أن لمحته أمينة سارعت لاستقباله بحماس كبير


" مساء الخير سيد علي "



هز علي رأسه دون أن يقول شيئا , و استمرت المرأة في كلامها

" كل شيء جاهز سيدي , كلمتك مبرمجة بعد نصف ساعة , اذا أردت حضرتك بامكاني تأجيلها "




" لا داعي "

قالها بنبرة حازمة مقاطعا اياها




لكن أمينة كانت مستمرة في الابتسام , فقد تعود موظفوه على برودة تعامله و قلة كلامه ,



لا أحد يمكنه التكهن بما يريده هذا الرجل , فالابتسامة على وجهه لا تعني بالضرورة رضاه , فقد تسبق زلزالا مدمرا ,


و غضبه قد يقتصر على نظرة شزراء من عينيه , كما أن هزة من رأسه قد تنهي مستقبل أحدهم





دون أن يعطي المرأة الواقفة أمامه فرصة للاسترسال في الحديث ,
استدار علي الى سائقه , أخذ منه الحقيبة و كلمه بنبرة أقل حدة


" ابراهيم بامكانك المغادرة , لن أعود اليوم "



" تصبح على خير سيدي "

ألقى الرجل التحية باحترام و غادر .




قصد علي جناحه الخاص , وضع أغراضه على عجالة , و نزل مجددا قاصدا قاعة المؤتمرات ,

لالقاء كلمة الترحيب على ضيوفه , هو يحب احترام مواعيده فلكل ثانية قيمتها ,




في طريقه الى هناك , التقى العديد من الوجوه التي يعرفها ,
سلم على بعضهم بكل لباقة دون اطالة , و أكمل طريقه باتجاه مسؤول التنظيم .





وسط حالة الهرج في القاعة , رن هاتف ملك و المتصلة كانت والدتها ,
التي انتظرت أن تتصل بها بعد وصولها , لكنها انشغلت مع العرض و نسيت طمأنتها ,



لذلك و بمجرد أن أعلنت مضيفة الحفل , عن استراحة صغيرة تمهيدا لكلمة ترحيبية مهمة ,

حملت ملك هاتفها و خرجت الى الشرفة بحثا عن مكان هادئ .





في هذه الأثناء قدم علي الى الحضور , بثناء كبير على أعماله و مساهماته الخيرية


" و الآن يشرفنا أن نستقبل راعي المؤتمر , و المشرف على تنظيمه ,

رجل الخير رمز الجود و الكرم , و مثال يحتذى به من شبابنا في النجاح و الريادة ,

و الذي رغم انشغاله الا أنه أبى الا أن يشاركنا تجمعنا هذا ,

أقدم مضيفنا الكريم السيد علي عبد الله الشراد , فلنرحب به بيننا "





بعد انتهاء المضيفة من تقديمه , اعتلى علي المنصة وسط تصفيق حار من الحضور , ابتسم لها و قال

" شكرا "

بصوت خافت , قبل أن تتنحى جانبا تاركة المجال له لقول كلمته .






دنا الرجل من الطاولة , وضع يديه الى جانبي الميكروفون , و حدق في الأرجاء متأملا وجوه ضيوفه ,

خطفت هيبته الأنظار , و ساد صمت مهيب القاعة , و كأنهم وقعوا تحت سحر عينيه السوداوين ,




ابتسم علي مجددا , مظهرا صف اللؤلؤ الأبيض , الذي يذيب القلوب قبل العقول , و بدأ في تقديم كلمته بكل هدوء و رصانة



" سلام عليكم ,

سألني صديق لي مرة , لم أصر على اقامة هذا المؤتمر سنويا ,


فأخبرته أن طبيبي الخاص نصحني , أن رؤية الكثير من الوجوه الجميلة في مكان واحد مفيد للصحة "





صمت لبرهة وسط الهمسات الضاحكة من هنا و هناك , ثم أضاف بصوته الرخيم الواثق


" لكن برؤيتكم اليوم أفكر جديا بتحويلها الى مسابقة للجمال "


قال علي مازحا في ثناء مبطن منه على جمال وجوه الحاضرين , نالت المجاملة اعجابهم , فضحك الجميع و صفقوا مجددا لروحه المرحة





بعد أن ساد الهدوء , استرسل علي في كلمته بجدية ظاهرة

" أنا فخور جدا لوجودي بينكم الليلة , شكرا على تلبيتكم الدعوة لانجاح هذا المؤتمر ,
و ايصال رسالته التي تهدف الى تخفيف آلام المرضى ,


بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو انتماءاتهم , فالألم لا يفرق بينهم , و الانسان هو نفسه في كل مكان ..."





استمر الخطاب لدقيقتين , قبل أن يختتمه علي , و ينزل عن المنصة وسط تصفيق حار ,
بعد أن أسر قلوب النساء و اختطف عقول الرجال





" يا الهي كاد يتوقف قلبي حينما ابتسم "

قالت احدى المشاركات واضعة يدها على قلبها , في اشارة الى تأثرها



" لم أعتقد أنه شاب الى هذه الدرجة , اعتقدته كبيرا في السن "

ردت عليها من تجلس الى جانبها


" يقولون أنه يرعى هذا المؤتمر , تكريما لزوجته المريضة "



تدخلت مشاركة ثالثة

" عن أي زوجة تتحدثين ؟

هو أعزب ثم لا يمكن أن يتزوج هذا الوسيم , دون أن يشاع الخبر في كل مكان ,


الصحافة مهووسة بأخباره أصلا , و اعتقد أنه احتل الصدارة , في استفتاء أكثر العزاب وسامة مؤخرا "




" لكن الشائعات تقول أنه تزوج و طلق أكثر من مرة "




" ها قد قلتها مجرد شائعات , ثم لا يبدو رجلا لعوبا ,
و حتى لو كان كذلك أية مجنونة تلك التي لا تقبل به و لو لنصف يوم "



قالت الأخرى بكل حسرة

" يا الهي , بل قولي من سعيدة الحظ التي ستتزوجه "





في هذه الأثناء كانت ملك قد أنهت مكالمتها , و عادت الى طاولتها حيث شهدت التصفيق , دون أن تعرف من كان يتكلم ,

فقد كان علي قد وصل طاولته , و انظم الى ضيوفه على العشاء




لكنها سمعت تعليقات من يجلسن معها , و اللواتي استمررن في النميمة ,

الا أنها لم تبال كثيرا , و عادت الى دردشتها مع ممثلة جمعية خيرية فرنسية , تنشط في نفس المجال تجلس الى جانبها ,

دون أن تسأل عما فاتها , فهي ليست فضولية بطبعها .









😘💞💞

....


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-20, 10:13 PM   #24

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزيرة مشاهدة المشاركة
جميل جدا ردها ...
اذا حبيتيه اطمانك انو لسانها الحاد هو من سيخرج علي عن صوابه 😉😅😅

Maha bint saad likes this.

ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-20, 08:56 PM   #25

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت الثامن امرأة في سريره







استمر برنامج الحفل الى ساعات متأخرة , و لم يلبث الندل أن بدؤوا بتقديم العشاء ,

و كما كان منتظرا فقد كان فاخرا , دلالة على جود صاحبه و حسن ضيافته ,




بعد نصف ساعة دنا نادل من ملك , انحنى عليها و قدم لها بطاقة غرفة فندقهم

" تفضلي آنستي ..... "

و تمتم ببضع كلمات أخرى ،





بالرغم من أن ملك لم تسمع كل ما قاله بسبب الضوضاء , الا أنها شعرت بالارتياح ,

فقد كانت تفكر أن أمينة قد نسيت أمر حجزها بسبب انشغالها الكبير ,

الا أنه من الواضح أن الاحترافية عنوان موظفي هذا الفندق بامتياز .





" شكرا لك "

شكرت ملك النادل بكل أدب و استلمت بطاقتها ,



و لم تلبث أمينة أن قدمت هي الأخرى , أثناء مرورها على الطاولات ,

لمراجعة الترتيبات و الاطمئنان على راحة الضيوف , و تأكدت من حصولها على بطاقة غرفتها ,



خاصة أنها أوصت عامل الاستقبال , لارسالها قبل ساعتين و لم تراجعه , لكن ملك طمأنتها و شكرتها .






بعد انتهاء العشاء مباشرة , انتقل علي مع مجموعة من رجال الأعمال , و المقربين منه الى قاعة ثانية ,


أين تم تجهيز سهرة تقليدية لهم , حيث يجلس الحضور على الزرابي و الوسائد ,
لتناول الشاي و المكسرات و تبادل الحديث تحت أنغام العود ,



كان نشاطا جانبيا للحفل الخيري , لكنه مهم جدا في التعاملات الاقتصادية بين الحاضرين , تاركين بقية المدعوين للاستمتاع بحفلة غنائية شرقية .






بقيت ملك لبعض الوقت , لكن بحلول الساعة الحادية عشر , لم تعد تقو على فتح عينيها من شدة التعب ,


فهي لم ترتح منذ الرابعة صباحا , اضافة الى الدوار الذي تشعر به , نتيجة التحليق لساعات طويلة , و كل الضوضاء التي صاحبت الحفل ,


لذلك استأذنت ممن يجلس معها , و تمنت لهم ليلة سعيدة و غادرت القاعة .






قصدت ملك أولا غرفة الأمانات بالفندق و استرجعت حقيبتها , ثم استقلت المصعد باتجاه الطابق الثلاثين , فقد كانت البطاقة تحمل رقم 3030 ,




بمجرد أن خرجت من المصعد , اتجهت ملك الى الغرفة المشار اليها ,

لكنها تفاجأت حينما قرأت ما هو مكتوب على الباب

" الجناح الملكي "




استغربت ملك وضعها في جناح بأكمله لوحدها , لكنها أرجأت الأمر الى امكانية كثرة المدعوين ,
و عدم كفاية باقي الغرف العادية , لذلك حصلت هي على هذا الجناح , بما أنها كانت آخر الواصلين الى هنا



لم تطل ملك التفكير كثيرا , فكل ما يهمها الآن هو سرير و وسادة , و أن تغط في نوم عميق ,


لذلك سارعت الى الباب فتحت الغرفة , و وضعت البطاقة داخل العلبة المسؤولة عن نظام الانارة المحاذية للمدخل





بمجرد أن أنارت الأضواء زاد استغرابها , فالجناح بمثابة شقة صغيرة فخمة :

بهو يحوي أريكتين متقابلتين تتوسطهما طاولة رخامية ,

غرفة نوم بسرير ملكي و شراشف حريرية , يغلب عليها اللون الأبيض الناصع و الذهبي ,

الكثير من الوسائد مع زرابي وثيرة تغطي الأرضية ,


ركن صغير به طاولة مرتفعة عن الأرض , و كراس كبيرة مع ثلاجة يشبه مطبخا مصغرا ,

علق على الحائط الذي بجانبه , تلفاز عملاق بشاشة مسطحة .






اتجهت بعدها ملك و ملامح الاعجاب تعلو وجهها , و فتحت بابا جانبيا لتجد حماما بديكور أوروبي فخما للغاية ,



كل شيء يلمع و كأنه ركب الآن , و الأثاث بجودة لا مثيل لها ,

سبق لملك أن أقامت في الكثير من الفنادق حول العالم , و لكنها لأول مرة تدخل جناحا بمثل هذه الأبهة و الرقي .






لم تطل ملك التأمل كثيرا فرجلاها بالكاد تحملانها ,

دخلت الحمام و أخذت دشا دافئا , جففت شعرها سريعا و ارتدت منامة خفيفة ,

صلت بعدها المواقيت التي فوتتها , و اندست مباشرة في فراشها ,




لم تفرغ ملك شيئا من حقيبتها , لأنها ستنتقل صباحا الى فندق آخر ,

فالحجز في هذا الفندق هو لهذه الليلة فقط , و بمجرد أن أغمضت عينيها غطت في نوم عميق .

.
.
.




استمرت سهرة علي الى الثالثة فجرا , غادر كريم بعدها عائدا الى شقته , بعدما اطمأن على ظروف اقامة الضيوف ,


و عاد علي الى جناحه الخاص , فقد قرر قضاء الليلة هنا ,


بما أن الوقت متأخر , و هو لا يريد أن يفوت اجتماعه الصباحي في الشركة , فالفندق أقرب الى الشركة من البيت .





صعد علي الى الطابق الأخير , وقف أمام باب جناحه , و دس يده في جيب سترته بحثا عن البطاقة , لكنه لم يجد شيئا


استغرب الأمر عاد و وضع يده مجددا , و بحث بشكل أفضل لكن دون جدوى ,

دس علي بعدها يده في بقية جيوبه لكن لا أثر للبطاقة ,



عبس و قطب جبينه فقد كان متعبا حد الانهاك , آخر شيء يحتاجه الآن ألا يجد بطاقة جناحه ,



" أستغفر الله العظيم "
استغفر و وضع يديه على خصره , ألقى رأسه الى الوراء مغمضا عينيه , ثم أخذ نفسا عميقا للتركيز لكن دون نتيجة



فهو لا يتذكر أين وضعها , حينما غادر مستعجلا في المساء , قبل أن ينظم الى الحفل ,

أو ربما ضاعت دون انتباه منه , لم تكن لديه أية فكرة .




أراد أن يتصل بكريم لحل الموضوع , لكنه تراجع لأن الوقت متأخر جدا , و هو بالتأكيد متعب بقدره ,

لذلك جر رجليه عائدا الى المصعد و منه الى بهو الاستقبال ,





بمجرد أن رآه محمد عامل الاستقبال المناوب , حتى وقف من مكانه و كأنه يؤدي التحية العسكرية

" مساء الخير سيدي "




أشار له علي بيده للجلوس و بادره

" أعطني بطاقة لجناحي "



" حاضر سيدي "

أجاب الشاب مباشرة دون أن يستفسر أو يماطل , نقر على الحاسوب أمامه بسرعة , و بعد دقيقتين سلمه بطاقة جديدة

" تفضل سيدي "




أخذها علي منه و همس بين شفتيه

" شكرا "



ابتسم الرجل بكل فرح , رغم أنه بالكاد سمع ما قاله مديره و سارع للرد عليه

" العفو سيدي , تصبح على خير "



لم يرد عليه علي هذه المرة , و عاد قافلا الى جناحه




بالوصول الى هناك فتح الباب سريعا , و لكنه بمجرد أن رفع يده , ليدس البطاقة في علبة الانارة وجد بطاقته الأصلية هناك ,



تنهد و هز رأسه

" يبدو أنني بدأت أفقد الذاكرة و أصاب بالزهايمر "

حدث نفسه باستياء





كانت الأضواء هناك مطفأة يدويا الا ضوء الحمام , خلع علي ملابسه و ألقاها على الكرسي ,


و لأنه كان يشعر بألم في عينيه , و صداع سيء في رأسه , قرر عدم انارة الغرفة , فالضوء يزيد الأمر سوءا .




دخل علي الحمام مباشرة , و لكنه فوجيء بحالته المزرية ,

فقد كان هناك بقايا صابون داخل الحوض , مع بعض المناشف المستعملة ملقاة جانبا , و رذاذ ماء منتشر على الأسطح الزجاجية




عبس علي مجددا و هو يراقب المكان


" ألم يمر عمال النظافة على جناحي صباحا ؟ "

سأل نفسه بانزعاج و قد بدا أن الحمام , لم يتم تنظيفه صباحا بعد مغادرته ،

و في المساء هو كان مستعجلا , و لم يلق نظرة على حاله




" غدا سيكون لي كلام آخر مع مسؤول النظافة في الفندق "




كان علي مستاءا جدا , اذا كان هذا جناح مالك الفندق ,
و قد ترك حمامه في هذه الفوضى , فكيف هي حال بقية الغرف ؟



لو لم يكن الوقت متأخرا و هو منهك , لكان جر كل المسؤولين الآن فورا , و أعطاهم درسا في الخدمة ,

لكن لا بأس في الصباح سيكون له تصرف آخر .





أخذ علي دشا سريعا دون استخدام الحوض , لبس سروالا قصيرا كعادته في النوم , و اندس في فراشه بانهاك شديد ,



استلقى على ظهره محدقا في السقف قليلا , تمتم أذكار النوم سريعا , ثم أغمض عينيه و استدار على جانبه الأيمن استعدادا للنوم ,




و لكنه بمجرد أن ألقى يده , حتى لمس نتوءا صلبا الى جانبه , و كأنه جسم شخص ما .



شعر علي بالفزع مما لمسه , فتح عينيه مباشرة و قد استفاق مجددا , و قفز من مكانه باتجاه القاطعة ,



بمجرد أن أنيرت الغرفة تحول فزعه الى دهشة , فبالفعل كان هناك شخص ما , يحتل الجانب الآخر من سريره

أو بالأحرى كانت هناك امرأة في سريره .


..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..




البارت التاسع أنت ؟







جفل علي للحظات بسبب المفاجأة , قبل أن يرفع نظره و يجول به في أرجاء المكان ,

فأول ما خطر على باله أنه أخطأ الجناح , بسبب قلة تركيزه و تعبه ,


خاصة أنه لم يكن يحمل البطاقة , و حصل على أخرى جديدة قبل قليل , و هو حتى لم يتذكر أين ترك الأصلية .




لكن بمراقبة المكان تأكد أن هذا جناحه الخاص , كيف يمكن أن يخطأه ؟

ثم هو وجد أغراضه الخاصة و ملابسه هنا ,


اذا السؤال الذي يطرح نفسه هو

" من هذه المرأة و كيف وصلت الى هنا ؟ "



سأل علي نفسه , و عاد للتحديق مجددا الى المرأة النائمة هناك بكل هدوء , و تبادر الى ذهنه ألف سؤال



" كيف دخلت الى هنا ؟

هل يعقل أن أحدهم أرسلها الى هنا كهدية مثلا ؟

من هذا المجنون الذي راهن بحياته و فعل ذلك ؟

هل يعقل أن يكون أحد الذين اجتمعت بهم في الأسفل ؟ "





لطالما سمع علي بالصفقات التي تحصل , باهداء فتيات كعرابين لاتمام الاتفاقات , أو لشراء ود رجال الأعمال ,

لكن الى الآن لم يجرؤ أحد على فعلها معه ,



الكل يعرف أنه لا يتورط في مبادلات مشبوهة كهذه , فهي تخالف مبادئه و دينه , و تنتقص من رجولته و كرامته ,


و لا أحد يجرؤ على التهور و اثارة غضبه , لأنه سيدخل المنطقة المحظورة التي سيدفع ثمنها غاليا .

فما الذي يحصل هنا اذا ؟





وقف علي مكانه دون حراك يفكر بعمق لدقائق , قبل أن ينتبه أخيرا أن عليه أن يوقظ هذه المرأة , اذا أراد اجابة على أسئلته ,





في هذا الوقت كانت ملك تستلقي هناك , بكل هدوء و طمأنينة تغط في نوم عميق ,

لم تشعر حتى بالحركة القوية التي أصدرها علي حينما قفز من السرير ,




كانت تلف نفسها بالغطاء مثل فراشة في شرنقة , تضع وسادة على رأسها بدل توسدها ,

و تحتضن أخرى الى صدرها , مع انسدال شعرها كله على وجهها , وصولا الى الفراش تحتها
و لم يكن يظهر شيء من ملامحها .





" هل هي أجنبية ؟ "

سأل علي نفسه مجددا , حينما لاحظ لون شعرها الكستنائي الفاتح .




بعدها أخذ نفسا عميقا , لمحاولة تهدئة أعصابه التي أصبحت على وشك الانفجار , و قرر ايقاظها بنفسه ,



خطا علي بسرعة الى الجهة الأخرى من سريره , تقدم و حرك الوسادة التي على رأسها دون رفعها

لكن ملك لم تحرك ساكنا , و كأنها دخلت في غيبوبة .




انزعج الرجل المستاء مجددا

" هل هي ثملة أو تحت تأثير مخدر ما ؟ "




فرغ صبره سريعا و مسح وجهه بيديه بسخط , فآخر ما يحتاجه الآن امرأة في غير وعيها ليتعامل معها ,


و هو لن ينتظر الليل كله لتستيقظ براحتها , لذلك دنا منها مجددا أمسك الوسادة و ألقاها جانبا هذه المرة .





انزعجت ملك مما فعله , و قد أيقظتها حركته المفاجئة من أحلامها ,

تمتمت دون فتح عينيها أو التحرك من مكانها

" ماما أريد أن أنام قليلا بعد أرجوك "






قرب علي أذنه ناحيتها

"....."


لم يفهم كل ما قالت , لكن أول كلمة كانت واضحة

" ماما ؟ هل أبدو كسيدة عجوز ؟ "




اقترب علي مرة أخرى مصرا على ايقاظها , شد الغطاء من عليها عنوة و ألقاه جانبا ,
حتى وقع بعضه على الأرض الى جانب السرير , فيما علق الطرف الآخر برجليها





ثم خاطبها بلهجة شديدة

" هاي أنت من تكونين ؟ و كيف دخلت الى هنا ؟

استيقظي هيا أنا أكلمك "




في البداية و بسماع صوته , رفعت ملك جفنيها قليلا , مع عبوس على ملامحها بسبب الازعاج ,

و حدقت دون رد فعل الى الخيال المقابل لها ,




هي كانت تغط في نوم عميق قبل لحظات , و الآن رؤيتها ضبابية و ذهنها مشوش , بعد أن تم ايقاظها بهذه الطريقة العنيفة ,




استغرق منها الأمر دقيقة كاملة , حتى تذكرت أنها في دبي الآن , و تقيم في فندق و أنها في غرفة منفردة ,


فمن يكون هذا الرجل الغريب الواقف هناك , و الذي يتكلم معها بطريقة فظة ؟





بمجرد أن أدركت ملك حقيقة الموقف , و استعادت وعيها كليا حتى تملكها فزع شديد ,

فتحت عينيها عن آخرها بصدمة , صرخت عاليا و قفزت من فوق السرير ,

راكضة بالاتجاه المعاكس لمكان وقوف علي , ثم تراجعت للوراء الى أن التصقت بالحائط .






كانت ملك تقف تحاول التقاط أنفاسها بسبب رعبها , كان شعرها مبعثرا و منسدلا على كتفيها , و وجهها شاحبا بسبب المفاجأة ,



كانت تعدل منامتها بيد , و تضع الأخرى على صدرها , محاولة اغلاق فتحة الياقة .





لم تكن ملك تضع عدساتها , و لكن كان بامكانها رؤية تفاصيل وجه الرجل المقابل لها ,


كان شابا بشعر أسود لامع , تتدلى بعض خصله الرطبة على جبينه , له لحية خفيفة و عينين سوداوين بلون الليل الحالك ,



ببشرة بيضاء و قامة طويلة , بالكاد يصل رأسها الى مستوى صدره , مما يجعلها ترفع رأسها لتحدق الى وجهه ,

لكنها متأكدة من أمر واحد , هي لا تعرف من يكون .





تحت أنظار الرجل الغريب , مدت ملك يدها المرتجفة , و أشاحت شعرها عن وجهها ,
و قد أخرستها الصدمة و كانت تجاهد لتنظيم أنفاسها




بمجرد أن فعلت وقعت ملامحها في عيني علي , صحيح أنه لا يتذكر الكثير من الوجوه التي يقابلها ,

و لكنه لا يمكن أن ينسى هذا الوجه الطفولي , و لا هاتين العينين العسليتين , اللتين أوشك على الانخداع بهما ,





لم يتذكر علي فقط موقفها من جورج ذلك اليوم , و لكنه تذكر أيضا أنها قضت معه الليلة , و كل التفاصيل التي جعلته يومها يشعر بالاشمئزاز ,


بمجرد استرجاعه ما حصل بدأ علي بالغضب فعلا .


" أنت ؟ "

قالها و هو يقطب جبينه , و قد ظهر السخط في عينيه , صرخ في وجهها باستياء شديد جعلها تقفز مكانها





لم تفهم ملك ما قصده

" لم يبدو عليه أنه يعرفها جيدا ؟ فيما هي لا تتذكر حتى أنها رأته في أي مكان سابقا ,

ثم لم هو غاضب هكذا ؟ "

سألت نفسها بحيرة كبيرة , و هي تحدق الى الرجل أمامها , دون أن تجيب عن أسئلته محاولة تذكر أي شيء له علاقة به .





لم تكن ملك تمثل , ففي المرة الأولى لم تحدق الى أحد من الجالسين الى طاولة العشاء ,

حيث كانت مشغولة بتأديب جورج , الذي استفزها بقلة أدبه , و وتر أعصابها و غادرت سريعا ,



أما في المرة الثانية , فقد كانت منشغلة بالتحدث الى والدتها على الهاتف ,
حينما تم التعريف به و ألقى خطابه , و عادت بعدها متأخرة ,





حاولت ملك عصر ذاكرتها دون جدوى , صحيح هي لديها مشكلة مع تذكر الأسماء و الوجوه ,

الا أنها متأكدة أنها لم تر هذا الوجه يوما , لكن هذا الآن غير مهم الأهم هو



" مممن من أنت ؟ و ماذا تفعل في غرفتي ؟ "

سألت أخيرا بصوت مرتجف محاولة اخفاء ارتباكها

بعدما ساد صمت بينهما لثوان , حيث كان كل واحد فيهما , يتفحص الآخر محاولا فهم الموقف .





لمعت عينا علي باستغراب , فلم يكن يتوقع أنها عربية , فملامحها تقول أنها أجنبية , و لأول مرة يسمعها تتحدث بلغته بلكنة مغاربية ,


ظهرت بعدها ابتسامة ساخرة على جانب فمه و قد أدرك ما قالته

" غرفتك ؟ فعلا ؟ "




كان علي يضع يديه على خصره و هو يسألها , ثم خطا خطوتين فجأة الى الأمام مقلصا المسافة بينهما ,



أضاف بجدية بعدما اختفت ابتسامته , و حل محلها تكشيرة سيئة و قد علا صوته فجأة

" هاي أنت هذا جناحي الخاص , أنت من سمح لك بالدخول الى هنا ؟ "






فتحت ملك فمها لاجابته , و لكنها لاحظت الآن فقط أنه نصف عار , مع جسم رياضي مفتول العضلات ,

لا يرتدي غير سروال قصير , و لا شيء يغطي جزءه العلوي ,




من شدة حرجها أشاحت ملك بوجهها , الذي تحول لونه الى الأحمر بعد أن كان شاحبا , و زادت ضربات قلبها لدرجة كانت تسمعها في أذنيها


لاحظ علي ردة فعلها , و انتبه هو الآخر الى حالته .




" تبا "

همس بسخط ثم مد يده ليأخذ قميصه , الذي كان يرتديه من على المشجب و لبسه بسرعة ,

آخر شيء يريده أن يراه أحدهم عاريا , خاصة امرأة لعوب مثلها




لكنه لم يوقف هجومه

" هاي أنت لا تمثلي الخجل و لا تغيري الموضوع , أنا أسألك من أدخلك جناحي ؟ "



قال و هو يزرر قميصه بسرعة , و يعود الى المكان الذي كان يقف فيه قبالتها ,

دون أن يشيح بعينيه عنها , خشية أن تقوم بحركة قذرة اتجاهه , حينها هو لن يمانع أن يكسر رقبتها ,





غضبت ملك من اصراره على أنه جناحه , رفعت رأسها مجددا حدقت مباشرة الى عينيه ,

و وجدت صوتها مع نبرته الحادة أخيرا

" لا تبدأ بالكذب الفندق حجز لي هذا الجناح ؟

أنت من تكون و كيف دخلت الى هنا ؟

هيا اخرج الآن أو سأستدعي رجال الأمن "

و أشارت له بأصبعها ناحية الباب , في محاولة يائسة منها لطرده .





كانت ملك تحاول أن تظهر أنها واثقة من نفسها , رغم الارتجاف الذي طبع كلماتها بسبب ادراكها أنها الطرف الضعيف هنا

لكنها لا تريده أن يعتقد أنها خائفة منه و الا ساء الأمر .




صدم علي لكلامها فلأول مرة في حياته , يجرؤ أحدهم على نعته بالكاذب و لم يجد بما يجيبها , و بقي يحدق ناحيتها بعينين قاتلتين


و فيما كان بصدد التفكير في الرد المناسب على اساءتها ,

كانت ملك قد حملت هاتف الفندق فعلا , و تهم باستدعاء رجال الأمن كما هددته قبل لحظات ,






لكن علي تحرك ناحيتها في ثانية و افتكه من يدها بقوة , مما أرعبها فتركته له و عادت للالتصاق مجددا بالحائط .



بما فعلته ملك الآن , تذكر علي مرة أخرى ما حصل مع جورج سابقا ,

و كيف أن المرأة التي تقف أمامه , مجرد ممثلة مدعية و أكيد خططها القذرة لا تنتهي ,




واضح أنها دخلت هنا لاغوائه أو للحصول على منفعة ما , و هي الآن تهدده برجال الأمن ليرضخ ,

لكنها لا تعرف مع من علقت , هذه المنحطة عديمة الأخلاق





ابتسم علي بسخرية مجددا , و هو يقلب هاتف الفندق بين أصابعه و سألها

" ما رأيك أن اتصل أنا بالشرطة , و أخبرهم أن منحرفة اقتحمت جناحي ؟ "

قال بلهجة مهددة و ردت ملك بغضب مباشرة




" من اقتحم جناحك يا هذا ؟ هل أنت أصم ؟

أنا قلت أنه حجز لي , و أنت من عليه المغادرة ,

ثم احترم نفسك من هو المنحرف بيننا ؟ "




لم يعد علي يتحمل جدالها المستفز , فهذه المرأة فعلا وقحة , لدرجة قول كذبة على أنها حقيقة ,


و الآن تقف بقلة حياء , و تطالبه بالاحترام و تطيل لسانها , فقبل قليل كان كاذبا و الآن أصبح منحرفا و أصما


فما كان منه الا أن رد عليها بنفس درجة اهانتها له


" فعلا ؟ ألست امرأة تعيش على التنقل بين غرف الرجال ؟ " .









😘💞💞










ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-20, 10:40 PM   #26

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

مكانش فصل واحد اخر ملك على خاطر مشبعتش هههههه
ماذا بيك طولي شوي في الفصول


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-20, 11:02 PM   #27

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي رد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
مكانش فصل واحد اخر ملك على خاطر مشبعتش هههههه
ماذا بيك طولي شوي في الفصول

انا احاول تنزيل فصلين كل يومين و وعد راح احاول تكون تنزيلات يومية 😉 اما عن طول الفصول فستزيد تدريجيا لأن هذه البداية فقط 💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-20, 09:39 PM   #28

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-20, 10:58 PM   #29

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته حنونة 💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-20, 09:35 PM   #30

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي






البارت العاشر يقف وسط حقل ياسمين








" فعلا ؟ ألست امرأة تعيش على التنقل بين غرف الرجال ؟ "


فتحت ملك فمها و عينيها و قد صدمها ما قاله , الا أن علي شعر بالرضا لأته تمكن من استفزازها

و أضاف مع ابتسامة ساخرة

" ماذا ألم يعجبك التعبير , تريدين سماع كلمات منحطة تناسب ذوقك و مستواك ؟ "






عبست ملك بشدة و قد تحولت ملامحها الى الغضب و احتقن وجهها ,
هي لا تفهم فعلا لم يهينها هذا الرجل , و هي لا تعرف حتى من يكون ؟


و لكنها وصلت حد التحمل , و لم تعد تطيق الأخذ و الرد مع قليل التهذيب هذا , و قررت انهاء الموقف


" هاي أنت أنا لا أسمح لك باهانتي ,
هيا اخرج فورا أو سأبدأ بالصراخ , و أقول أنك اقتحمت غرفتي و حاولت الاعتداء علي "




بعدما صادر علي الهاتف منها , لم يبق أمامها الا الصراخ عل أحدا ينجدها ,
هي الآن تشعر بخوف كبير , و لا تعرف ما ينوي هذا الرجل فعله معها , خصوصا أنه يعتقد أنها بائعة هوى


و لكنها كانت تحاول الظهور بمظهر المتماسكة , حتى لا يستغل هذا الرجل المهتاج ضعفها .




لكن علي جن جنونه من تهديدها , فهو لن يسمح لها بتوريطه مع امرأة مشبوهة مثلها , في فضيحة أخلاقية داخل فندقه ,



لم يدر بنفسه الا و هو يتجه ناحيتها , و يضع يدا على فمها لمنعها من الصراخ , و الأخرى على الحائط خلفها بغية تثبيتها




ارتعبت ملك أكثر مما فعله , و قد فاجأتها ردة فعله العنيفة على ما قالته
كانت ترتجف بأكملها كورقة في مهب الريح , و كان قلبها يكاد يتوقف عن النبض ,

أغرق عرق بارد ظهرها , و تجمدت يداها و رجلاها ,
و كأنها تحت تأثير مخدر قوي , فلم يسبق أن عاملها أحد هكذا .





لم تجد ملك الا أن أغلقت عينيها بشدة , و تبللت رموشها ببعض الدموع التي لم تنزل بعد ,

و هي تدعو في سرها ألا يحصل لها , أمر مفجع هنا في هذه الليلة المشؤومة .




كانت تضع يديها الصغيرتين على صدره , لمنعه من التقدم و تخليص نفسها ,
لكن الأمر كان كمن يدفع حائطا من أمامه , فالرجل لم يتحرك انشا واحدا ,

بالعكس كان مصرا على الوقوف هناك , محدقا الى ملامحها عن قرب , محاولا استبيان صدقها من تمثيلها .



لم يكن علي يضغط بشدة على فمها , و لكن وقوفه ككتلة من العضلات أمامها , كان كافيا لارعابها و اخراسها ,

فحتى الرجال يجبنون أمام هيبته و تسلطه , ما بالك بفتاة نصف حجمه ,



للحظات تجولت عيناه السوداوان المتواريتان تحت خصلات شعره الرطب على ملامحها الرقيقة ,
مدققا في كل تفصيل فيها ,


عيناها المغمضتان و رموشها الطويلة , أنفها الدقيق و شفتيها الورديتين المكتنزتين , و التي كانت تمنع ارتجافهما , بالعض على شفتها السفلى بكل قوة حتى كادت تدميها ,



و شعرها الكستنائي الذي يتناثر في كل اتجاه , كانت بشرتها ناعمة وردية , كبشرة الأطفال دون أية شوائب ,
و رقبتها تغري أي انسان أن يغرس وجهه هناك و يستمتع بعبيرها ,




لم تكن ملك تضع أية مساحيق , و كانت رائحة الياسمين تفوح من شعرها و جسدها , دون أثر لأية عطور أخرى ,
كان علي و كأنه يقف وسط حقل زهور في فصل الربيع ,



كان جسدها المرتجف صغيرا جدا بين يديه , لدرجة أنه أشفق على حالها لوهلة من الزمن .





سرح علي للحظات حتى كاد ينسى ما الذي يجري , فالمنظر أمامه مغر جدا و هو رجل في النهاية , و لا يمكنه ألا يتأثر


و لكن أخرجه من شروده عيناها العسليتان , اللتين كانتا تحدقان اليه و هو لا يعلم حتى متى فتحتهما .
و هما تعكسان رعبها و قلة حيلتها ,




استمر الاثنان في تبادل نظرات الشك , فهي لا تصدق أنها تتعرض للاعتداء من طرف رجل غريب ,
و هو لا يصدق أنها خائفة منه فعلا .




تجاهل علي ردة فعلها , بلع ريقه و استعاد رباطة جأشه , ثم حدق اليها قليلا بعد ,

لكنه لم يطل الأمر فما لبث أن اقترب من أذنها , لفحتها أنفاسه الحارة مرسلة تيارا سرى على كل جسدها



ثم قال بصوت هامس , لكنه مخيف كأنه قادم من الجحيم

" لديك ثلاث ثوان اما أن تخرجي من هذا الباب , أو سيحصل معك ما لن تنسيه طوال حياتك "

و أشار برأسه الى باب الجناح بحركة خفيفة




كان تهديدا واضحا و جادا بالاعتداء , لذلك و بمجرد أن افلت يده ,
لم تدر ملك بنفسها الا و هي تركض ناحية الباب تفتحه و تخرج الى الرواق ,


و دون أن تلتفت وراءها , سمعت دوي اغلاق باب الغرفة بكل قوة , و للحظة شكرت الله أنه لا يفكر في مطاردتها



مشت ملك بضعة خطوات , قبل أن تدرك أنها لا ترتدي غير منامة خفيفة و قدميها حافيتين , و كل أغراضها مصادرة في الداخل ,



وقفت مكانها لبضع لحظات محاولة استعادة أنفاسها , و ترتيب أفكارها لاستيعاب ما حصل قبل قليل ,

فردة فعلها كانت دون أي تفكير , و بدأت تحدق في الأرجاء بحثا عن مخرج .





أرادت ملك النزول الى الاستقبال لاستدعاء رجال الأمن , لكنها أدركت أنها لا يمكنها التنقل بحالها هذه ,

ما الذي يضمن لها أنها لن تتعرض للاعتداء مجددا , من منحرف آخر في طريقها الى أسفل في هذا الوقت المتأخر ,


كما لا يمكنها أن تعود الى الغرفة لطلب أغراضها , و الا فان ذلك المجنون سينفذ تهديده و يعتدي عليها



" أية ورطة وقعت فيها يا ملك ؟ "


حدثت نفسها بتوتر و لم يكن منها أخيرا الا أن اتكأت على الحائط خلفها ,
جلست القرفصاء على الأرض , حيث لم تعد رجلاها قادرتان على حملها ,


ثم غرست رأسها بين يديها , اعلانا عن يأسها في ايجاد حل لوضعها ,
فهي فعلا لا تعرف أين تذهب , و كانت تريد فقط أن يهدأ خوفها قليلا قبل أن تطلب المساعدة .






في غرفة المراقبة كان حارس الأمن يتسامر مع عامل الاستقبال محمد , حول كأسي شاي و لعبة ورق ,

توقفت الحركة منذ بعض الوقت , فاستغلا الأمر للدردشة و تمضية الليلة ,
فيما هما مشغولين بالحديث , انتبه الحارس الى حركة غريبة على الشاشة أمامه


" انظر محمد هناك امرأة ترتدي منامة تجلس في الرواق "



هز محمد رأسه موافقا و هو يحدق الى الشاشة
" أجل حتى أنها حافية "



عبس الحارس بتشوش
" أتدري لم انتبه من أية غرفة خرجت ؟ "



" لكنها تكتفي بالجلوس فقط لا تفعل شيئا "
حاول محمد طمأنته



" أجل لكن سأنتظر لبضعة دقائق , ان لم يحصل شيء سأصعد لتقصي الموضوع ,
في النهاية الرئيس يقيم في هذا الطابق , لا أريد مشاكل معه "




وافقه محمد مباشرة
" أجل تريث قليلا , قد تكون خصومة ثنائي عادية لا داعي للتسرع "



كلمات محمد لم تكن من فراغ , فهذا فندق سبع نجوم ,
معظم المقيمين هنا أجانب , و العمال تعودوا على بعض التصرفات , كالسكر و الخلافات بين الثنائيات ,
و التنقل بين الغرف خاصة السياح الذين يتنقلون في مجموعات .



لذلك قوانين الفندق تمنع تدخلهم في تصرفات المقيمين , الا اذا كانت جانحة أو مشينة ,
كارتداء ملابس غير ملائمة , أو الدخول في عراك و ازعاج بقية النزلاء ,

فما كان من الرجلين الا التزام مكانيهما و انتظار أية تطورات .







في الجناح بعد مغادرة ملك , و اغلاقه الباب خلفها حتى لا تفكر في العودة ثانية ,

ظل علي واقفا خلف الباب , يضع يديه على خصره مغمضا عينيه بشدة , يحاول تمالك نفسه بأخذ أنفاس عميقة , لاستيعاب الحنون الذي حصل قبل قليل



لطالما توددت اليه الكثير من النساء , و لكن لأول مرة تجرؤ احداهن , على اقتحام غرفته و الوصول الى سريره ,

هو فعلا مندهش من جرأتها , لكنه فضولي أكثر عن كيفية وصولها الى هنا ,




تنهد بعدها بعمق ثم استغفر الله , و عاد أدراجه الى الغرفة أخيرا

لكن بمجرد أن وقعت عيناه على حالة الفوضى التي تسودها , امتعض بشدة و عبس وجهه و تجدد غضبه ,


فالملاءات على السرير مبعثرة , الوسائد ملقاة على الأرض ,
خصلات من شعر تلك المرأة , عالقة على الوسادة التي كانت تحتضنها ,


و الآن فقط انتبه الى الحقيبة الصغيرة , و بعض أغراضها على المنضدة الى جانب السرير .


" كيف لم انتبه حين دخولي ؟ "
سأل نفسه باستياء



فجأة تذكر حالة الحمام المزرية قبل قليل
" هل يعقل أنها هي من استخدمته ؟
و الرائحة التي تعبق في أرجاء الغرفة , تعود لصابون الحمام خاصتها , و الذي كان برائحة الياسمين "



شعر علي بالقرف فجأة , و تحول لون وجهه الى الأسود ,
خطا بغضب ناحية الهاتف و اتصل بالاستقبال


" أرسل أحدهم لتنظيف جناحي فورا , و افتح باب الغرفة المقابلة "
هو لن يستطيع استخدام الغرفة و هي ملوثة هكذا , فجسمه بدأ يحكه بالفعل .



لم يحتج محمد أن يتعرف على رقم المتصل , فلا أحد يملك هذه النبرة المتسلطة غير الرئيس ,
خاصة أنه أغلق مباشرة دون انتظار الرد ,



بعد ثوان تذكر علي شيئا آخر فعاود الاتصال

" و أرسل من يتخلص من كيس القمامة الموجود أمام باب الجناح "

و أغلق مجددا دون أي تردد



لم يفهم محمد عن أي كيس قمامة يتحدث , فلا يوجد شيء في الرواق ,
لكنه تذكر فجأة المرأة التي رآها على الشاشة

" هل يعقل أن تلك المرأة أزعجته ؟
هل خرجت من عنده ؟ "



الكل هنا يعرف صعوبة التعامل مع هذا الرجل , سيء المزاج صعب الارضاء , لن تجرؤ امرأة على التقرب منه ان لم يسمح لها


" هل يعقل أنه اصطحبها معه ثم غير رأيه ؟ "


لم يعرف محمد فيما يجب أن يفكر , و لكنه سارع لتنفيذ الأوامر ,
فتح حاسوبه بسرعة بيد , و بدأ في فتح الغرفة التي طلبها علي الكترونيا ,


و بيد أخرى اتصل على غرفة مناوبة المنظفات , ليطلب من العاملتين الاتجاه الى الطابق للتنظيف , دون أن ينسى أن يخبرهن أن الرئيس من طلب ذلك بنفسه ,




لم يطل الأمر كثيرا فقط عشرة دقائق , و وصلت عاملتي التنظيف الى الطابق ,

بمجرد أن رأتهما ملك , حتى لاح لها بصيص أمل , في امكانية تلقي المساعدة منهما ,

لكنهما تخطيتاها بسرعة دون أن تلقيا لها بالا متجهتين ناحية الجناح , دون اعطائها فرصة لقول كلمة واحدة ,



فتح الباب و دخلت العاملتان الى هناك , و بعدها بدقيقتين خرج علي الغاضب باتجاه الغرفة المقابلة , و قد عاود ارتداء ملابسه




بمجرد أن وقعت عيناه على ملك , تأجج غضبه مجددا و رمقها بنظرة اشمئزاز و احتقار ,

أشعرتها بقشعريرة من رأسها الى اخمص قدمها , و كأن تيارا كهربائيا مر عليها .



هي فعلا لا تعرف ما الذي فعلته لهذا الرجل , حتى ينظر اليها بكل هذا الازدراء ؟

أليس من المفروض أن تكون هي الغاضبة , بما أنه هو من اقتحم غرفتها ؟

ألا يعقل مثلا أن يكون مجرد خطأ من الفندق لا ذنب لها فيه ؟

لم يبدو اذا كمن أمسك بها متلبسة بجريمة شنعاء , لم يبدو واثقا من صحة موقفه ؟




لم تدم النظرة أكثر من ثلاث ثوان , أشاح علي بعدها بوجهه و دخل الغرفة المقابلة , متجها مباشرة الى الحمام ,

أكثر شيء يرغب به الآن , أن يمسك هذه المرأة المنحرفة من ذراعها , و يلقي بها في قسم الشرطة ,



لكنه لا يريد أن يرتبط اسمه مع اسم امرأة مشبوهة مثلها , في فضيحة سيكون الوحيد الخاسر فيها , لن يحقق مرادها مما فعلته



لذلك قرر التصرف بعقلانية , مادامت لم تنجح في مسعاها فسيكتفي بما فعله ,
لن تسول لها نفسها تكرار ما حدث أبدا .
.
.
.
.
.
.
.
.





البارت الحادي عشر الفرار من المجنون







بقيت ملك تقف مكانها في الرواق ، منتظرة خروج العاملات من الجناح ، حتى تحاول استعادة أغراضها ,

في هذه الأثناء كان حارسي الأمن قد وصلا لتنفيذ قرار الطرد ،


بمجرد أن رأتهما ملك حتى زاد حرجها ، فملابسها لم تكن لائقة أبدا , و الوضع المشبوه الذي وضعها فيه ذلك المنحرف ضاعف ارتباكها

فما كان منها الا أن اندست أكثر في الحائط , محاولة إخفاء هيئتها دون جدوى




تقدم منها أحدهما ، و حاول أن يكون لبقا قدر الإمكان
" سيدتي من فضلك رافقيني ، لا يمكنك البقاء و التجول هنا "



كانت ملك قد وصلت حدها من التحمل ، و لم تعد تطيق هراءا آخر و كان ردها مستاءا جدا

" اسمع سيدي أنا لن أذهب إلى أي مكان ، استدع الشخص المسؤول هنا ،
أريد رؤيته الآن حالا "




نظر الرجل إلى زميله ثم رد بقلة حيلة

" آسف سيدتي و لكن عليك مرافقتي أولا ، بعدها يمكننا مناقشة الأمر كما تريدين "


حسنا هو لا يمكنه اخبارها أن المسؤول الذي تطلبه ، هو نفسه التنين الذي أمر بإخراجها من هنا قبل لحظات




لكن ملك بدأت بالصراخ ، قاطعة الطريق على كل اقتراح ، قد يهدر حقها أو يعرضها الى إهانة أخرى


" اذا أنا لن أغادر لأن أغراضي كلها في الداخل , و هذا الجناح حجز لي ،

و لكن ذلك الرجل اقتحمه و طردني ، و أنا أريد المسؤول الآن لتوضيح الأمر "





نظر الحارسان لبعضهما باستغراب ، و حاول أحدهما شرح الوضع

" مستحيل سيدتي لا يمكن أن يكون ذلك الجناح قد حجز لك ل ..."



أراد الرجل أن يقول أن هذا الجناح ، هو الإقامة الدائمة لمالك الفندق ،
و لا أحد في الفندق كله يجرؤ على حجزه لأي كان , حتى لو كان النزيل رئيس دولة




لكن ملك قاطعته بلهجة حادة
" هل تقصد بأنني كاذبة , هل لأنني غريبة ستقومون باهانتي و طردي ؟ ,

اسمع اذا أنا الآن لا أريد المسؤول , استدع الشرطة أريد تسجيل شكوى ،
في حق الفندق و هذا المجنون المنحرف ، باهانتي و محاولة الاعتداء علي "



"....."

بسماعهما المرأة تقول عن الرئيس مجنون و منحرف ، أصيب الحارسان بالشلل ,
لم يسبق أن أهانه أحد هكذا سابقا ,


لكنهما فزعا أكثر لذكرها الشرطة , اذا فقدا السيطرة على الوضع ، فقد تكون النتائج وخيمة



لذلك سارع الرجل لمسايرتها

" اهدئي سيدتي أنا آسف ، لم أقصد أن أقول أنك كاذبة ,

أرجوك رافقيني الآن و أنا متأكد أن هناك التباسا في الأمر ,
فقط تعالي معنا و أنا أضمن لك أن تكوني راضية "



لم يكن الحارس يريد أكثر من إخراجها من هنا ، و إلا تأزم الوضع أكثر ،
هو لن يخاطر بأن يفقد الرئيس صبره , و يطرد كل من في المكان ,



لكن ملك كانت أكثر عنادا مما اعتقد ، استمرت في الجدال و رفضت المغادرة دون أمتعتها .




داخل الغرفة ضاق علي ذرعا بالضوضاء في الرواق , أكيد بقية النزلاء يشعرون بالانزعاج بقدره ,
كما لا يبدو بأن تلك المنحرفة ستغادر بسهولة



خرج من الحمام يلف منشفة على خصره ، و يمسك بأخرى يجفف بها شعره , و اتصل على جناحه



بعد دقائق خرجت إحدى العاملتان تجر حقيبة ملك ، بعدما جمعت أغراضها على عجل ,


بمجرد أن رأتها ملك ، شعرت بسعادة غامرة و سارعت لأخذها و قد انفرجت الأزمة أخيرا , و لكن لاحت لها مشكلة أخرى


" هل يمكن أن استعمل الغرفة لتغيير ملابسي ؟ "

سألت السيدة بتأمل ، فلا يمكنها أن تغير ملابسها في الرواق ,



لكن المرأة كانت حازمة و أجابتها بنبرة باردة

" آسفة سيدتي ، لكن السيد طلب منا اعطاءك أغراضك ، لا السماح لك باستخدام الغرفة "




استاءت ملك أكثر لما قالته السيدة ،
لم يعاملها هذا الرجل على أنها تحمل وباءا معديا ؟


لكنها لم تعد قادرة على الجدال أكثر ، هي أصلا منهكة و استهلكت كل طاقتها في العراك قبل قليل ,




برؤية التعبير على وجهها ، تدخل الحارس لعرض مساعدته

" اذا أردت سيدتي ، بإمكاني تدبر غرفة من أجلك لاستعمالها "



و سارعت ملك للرفض

" لا داعي "


مع الخوف الذي شعرت به اليوم ، لا يمكنها أن تبقى لحظة واحدة هنا ,
من يضمن لها أن لا تقتحم غرفتها ثانية ، و تتعرض لاعتداء حقيقي هذه المرة ؟ ,



لذلك جرت حقيبتها و اتجهت إلى الحمام في آخر الرواق ,
غيرت ملابسها على عجل ، و ألقت نظرة على أغراضها ، لتتأكد أنها غير منقوصة ثم غادرت بسرعة





فكرت ملك في طريق الخروج ، أن تتجه الى الشرطة و تشتكي لكنها تراجعت , فواضح أن ذلك
المجنون رجل ذو نفوذ , من يدري ما مكانته

و أن كل من كان هناك هم في صفه ، قد يتم تكذيبها إن هي اشتكت ,


خاصة أنها لا تملك دليلا ملموسا ، فالبطاقة التي أعطيت لها تركتها في الغرفة ،
و المعلومات المسجلة لديهم يسهل تغييرها ,



لذلك قررت أن تهدأ ، فالأولوية الآن هي الخروج من هنا , و بعدها ستفكر فيما يمكنها فعله ,




بعد أن هدأت ملك روعها نزلت إلى البهو لتغادر , و كان حارس الأمن يتبعها ، ليحرص على التزامها الهدوء ، و عدم إثارة مشاكل أخرى ,


بمجرد مرورها على الإستقبال ، تذكرت أنها لم تستعد جواز سفرها ,

فأثناء العشاء أعطاها النادل البطاقة فقط , لذلك اتجهت ناحية عامل الإستقبال و طلبت منه

" من فضلك أعد لي جواز سفري "




نظر إليها محمد باستغراب للحظات ، ثم فتح درجا أمامه و أخرج جواز سفرها ،


بدا الشاب و كأنه فوجيء لوجوده هناك , لكنه لم يقل شيئا سارع و فتحه , أخرج منه بطاقة دسها في جيبه ثم سلمه لصاحبته

" تفضلي سيدتي "




اختطفت ملك جواز سفرها من يده ، و غادرت مسرعة دون أن تقول كلمة أخرى ، فهي لا تريد البقاء هنا أكثر .




كانت الساعة تشير الى الرابعة و النصف صباحا ، حينما غادرت ملك الفندق ,

رغم أن الليل لا يزال يلقي بأجنحته على الأنحاء و لا أثر لضوء النهار ,
إلا أن المدينة لا تنام ليلا و الحركة لا تنقطع , و إلا كان من الخطر خروجها وحدها في هذا الوقت .




لم تلبث ملك أن استوقفت سيارة أجرة ، و طلبت منه أن يقلها إلى أقرب فندق ,
لم يكن هناك زحام في هاته الساعة ، لذلك وصلت وجهتها بعد ربع ساعة فقط .



كانت ملك تدعو طوال الطريق و تحمد الله ، لأنها تمكنت من الإفلات من المجنون ,

رغم أن غيضها مما فعله كان كبيرا ، إلا أنها كانت ممتنة جدا أنه لم يتعد حدوده ,

فالله وحده يعلم ما كان سيحصل ، إن هي أصرت على البقاء هناك .





بمجرد وصولها وجهتها حجزت ملك غرفة ، بعدها راجعت مع عامل الاستقبال رقمها أكثر من مرة ,
فقد أصبحت مهووسة بعدما حصل معها ,
هذا الأخير رغم استغرابه الأمر ، إلا أنه لم يعلق على تصرفها .



و بمجرد أن دخلت لاحقا إلى الغرفة ، حتى قامت بتمشيطها و التأكد من المنافذ ،


ثم قامت بجر طاولة من جانب السرير ، و وضعتها خلف الباب و تأكدت من استحالة فتحه ,
هي لن تسمح بتكرار ما حدث سابقا .



غيرت بعد ذلك ملابسها و ارتمت على السرير ، لكن النوم جافى عينيها ،

كلما همت باغلاقهما لاحت لها عينين سوداوين ، مليئتين بالغضب و الحقد تحدقان ناحيتها توشك على قتلها ,

يبدو بأنها لن تتخلص من الصدمة التي عانت منها سريعا .

.
.
.




في المقابل علي الذي قضى الليلة في الغرفة الجديدة ، كان يعاني أرقا سيئا و لم يتسلل النعاس الى جفنيه الا قرابة السادسة ,

لدرجة أنه لم يسمع منبهه , و لم يستيقظ إلا على صوت هاتفه يرن ,



دون أن يفتح عينيه أو يرفع رأسه مد يده و أخذ الهاتف

" صباح الخير سيدي "
كان صوت كريم في الطرف الآخر



" صباح الخير "
رد علي بصوت متكاسل مبحوح كان واضحا مدى تعبه



" سيدي إنها الثامنة صباحا , ابراهيم أمام الفندق و قال إنك لم تنزل بعد ,
أردت تذكيرك باجتماع التاسعة "


صمت علي قليلا و كأنه يفكر في رد مناسب

" أخبره أنني سأنزل بعد عشرين دقيقة "



" حاضر سيدي"

قبل أن يقفل كريم الخط بادره علي

" كريم "
و صمت بعدها



بقي الرجل ينتظر ما يريد قوله بكل صبر , شيء يقدره علي كثيرا , و أحد أهم الأسباب التي تبقيه كنائبه


و سرعان ما أضاف

" أعلم مدير الفندق ألا يصرف عمال مناوبة أمس ,
و أن يجمع كل المسؤولين في مكتبه , سأعود لاحقا من أجل اجتماع طاريء "




استغرب كريم طلب علي , فالاجتماعات عادة تكون دورية و مبرمجة قبلها بمدة ,
أما الاجتماعات الطارئة لا تعقد الا أثناء الأزمات ,


فما الذي حصل و جعل علي يطلب شيئا مماثلا ؟ و هل له علاقة بتظاهرة البارحة ؟


رغم حيرته إلا أن كريم كعادته ينفذ دون أن يسأل

" حاضر سيدي "





بعدها قام علي من فراشه , و اتجه ناحية جناحه مجددا اغتسل و غير ملابسه , ثم حمل حقيبته و نزل متجها الى الشركة ،


بمجرد أن ركب السيارة و أغلق السائق الباب , أغمض عينيه و ألقى رأسه الى الوراء , و قد كان الإرهاق واضحا على ملامحه



" سيدي هل أنت بخير ؟ "
سأل ابراهيم بقلق


" اممم "
كان كل ما قاله و أشار له بالانطلاق .




في هذا الوقت كان كريم قد اتصل بمدير الفندق و أوصل رسالة علي , هذا الأخير كاد يغمى عليه بسبب التعليمات ,


و ما كان منه الا أن استدعى طاقم العمل كله , و استفسر عما حدث بالأمس , فإلى غاية مغادرة الضيوف كل شيء كان بخير ,



روت له العاملتان و حارس الأمن ما حدث , كيف أن شابة كانت في جناحه و أنهما تجادلا ,
و هو طلب تنظيف الغرفة في الرابعة صباحا , و اصطحابها خارجا فارتاح باله قليلا




" إذا كان هو من اصطحب تلك المرأة معه , فما شأننا نحن إن نشب خلاف بينهما "


طبعا هو كان يعتقد أن علي رافقها الى جناحه , لم يعرف أنه وجدها هناك , و أنهما تنازعا ملكية الغرفة ,



لكنه أصيب بالاحباط مجددا , فكريم لم يقل في أية ساعة الاجتماع ,

يعني أن عليهم الانتظار حتى يفرغ الرئيس , من جدوله اليومي و يعود الى هنا , الأمر الذي قد يستمر الى الليل .




" هل هاته عقوبة من الديكتاتور أو ماذا ؟ "

سأل الرجل نفسه بتذمر , لأنه أيقن أن علي تعمد فعل ذلك حتى يزعج الجميع .



علي من جهته كان قد فكر مطولا ليلة أمس ,
و رجح أن تكون تلك المرأة , حصلت على مساعدة من داخل الفندق , للوصول الى هناك و إلا ما كانت مهمتها سهلة للغاية ,




حتى أن احتمال حصول خطأ في الحجز , يبدو بعيدا عن التصديق ,

لكنه قرر أنه مهما كان أساس القصة , عليه أن يحقق فيها بنفسه , و ينزل أشد العقوبة على المتورط , حتى لا يجرؤ أحد آخر على تكرارها .




بالوصول الى الشركة , اتجه علي مباشرة الى غرفة الاجتماعات , بعد أن طلب من سكرتيرته أن ترسل قهوته الصباحية , فقد نزل دون أن يفطر


" قهوة برازيلية مضاعفة دون سكر"

طلبت ليلى من عامل المقصف اعدادها , و لاحقته الى قاعة الاجتماعات .




دخل علي الى القاعة , حيث كان الجميع في انتظار وصوله ,
خطا ناحية كرسيه على رأس الطاولة , خلع سترته و جلس بعدما أشار الى الحضور بالجلوس .



ساد بعدها صمت الأرجاء , و بدأ المهندس المكلف بالالقاء في تجهيز أوراقه , منتظرا اشارة البدء من المدير ,

كان اجتماعا لدراسة اقتراحات تجهيز أماكن الترفيه , في آخر مشروع دخلته الشركة .




فتح علي بدوره حقيبته الخاصة لإخراج حاسوبه , لكن بمجرد أن ألقى نظرة داخلها , تغيرت ملامح وجهه الجادة و الباردة الى نظرة انزعاج ثم غضب ,

و تحول لون وجهه الى الأسود , و كأن غيمة حطت برعودها و أمطارها فوق رأسه .









😘💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.