12-08-20, 12:48 PM | #32 | |||||
| اقتباس:
و مفاجأة قررت التنزيل يوميا ان شاء الله ابتداءا من اليوم الا في حالة عارض 💞 في انتظار الدعم 😘 | |||||
12-08-20, 08:34 PM | #33 | ||||
| البارت الثاني عشر من تكون هذه المرأة ؟ دخل علي الى القاعة , حيث كان الجميع في موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . انتظار وصوله , خطا ناحية كرسيه على رأس الطاولة , خلع سترته و جلس بعدما أشار الى الحضور بالجلوس , ساد بعدها صمت القاعة , و بدأ المهندس المكلف بالالقاء في تجهيز أوراقه , منتظرا اشارة البدء من المدير , كان اجتماعا لدراسة اقتراحات تجهيز أماكن الترفيه , في آخر مشروع دخلته الشركة . فتح علي بدوره حقيبته الخاصة لاخراج حاسوبه , فجأة تغيرت ملامح وجهه الجادة الى نظرة انزعاج و تحول لون وجهه الى الأسود , و كأن غيمة حطت برعودها و أمطارها فوق رأسه . قام علي مجددا من كرسيه , و خرج من القاعة بخطوات سريعة , دون قول كلمة واحدة , فوجيء الجميع بمغادرته , لم يسبق لهذا الرجل الصخرة أن فوت اجتماعا يوما , حتى لو كان شكليا فكيف يغادر هكذا بكل بساطة ؟ رغم استغرابهم الا أن لا أحد ترك مكانه , بقوا جالسين منتظرين عودته , فهو لم يرفع الاجتماع بعد . برؤية علي يغادر تبعه كريم الى خارج القاعة , بعدما أرعبته ملامحه المستاءة " كريم لا أجد حاسوبي " بادره الآخر بلهجة مذعورة , و تحولت مشيته الى هرولة بمجرد أن غادر المكان فزع كريم أيضا مما قاله علي , فهذا الحاسوب هو الصندوق الأسود لثروته , كيف يعقل أن يضيع منه هكذا ؟ " اهدأ سيدي , أكيد تركته في مكان ما سنجده " حاول تهدئته ثم اتجها بداية الى المكتب و ألقيا نظرة سريعة , لكن علي أكد أنه مر مباشرة الى قاعة الاجتماعات , لم يدخل الى هنا صباحا اتصل بعدها مباشرة بابراهيم السائق , و طلب منه أن يفتش السيارة بحثا عنه , ثم قرر النزول بنفسه دون تضييع الوقت , نزل الاثنان الى السيارة , و لكن التفتيش لم يسفر عن شيء , فالسائق ينظفها يوميا , و لا وجود حتى لقصاصة ورق واحدة داخلها . كما أن إبراهيم كان سيعيده بمجرد العثور عليه " عد بنا الى الفندق " أمر علي السائق و عادوا أدراجهم الى الفندق , اتجه الرجلان مباشرة الى جناحه , لكن المكان كان قد نظف سابقا , و لا أثر للحاسوب هناك . وقف علي وسط الغرفة , كان يأخذ أنفاسا عميقة واضعا يده على جبينه , محاولا استرجاع خط سيره البارحة بصوت عال " أتذكر أنني عملت عليه في السيارة , و أنا في طريقي الى هنا , ثم تلقيت مكالمة مهمة من مدير فرعنا في أبو ظبي , فأغلقته أعدته الى الحقيبة و حملتها الى هنا , ثم وضعتها على هذه الطاولة و نزلت الى المؤتمر , لم ألمسه بعدها حتى أخذته هذا الصباح " قال و هو يشير بأصبعه الى الأماكن تباعا مخاطبا كريم " هل تأكدت من وجوده في الحقيبة قبل مغادرتك صباحا ؟ " سأل كريم محاولا الفهم , و هز علي رأسه بلا , هو حمل الحقيبة بما فيها و غادر لأنه كان متأخرا بالفعل " أنا غير ..." أضاف علي ثم توقف فجأة , و كأنه تذكر شيئا مهما ثم همس له " كريم لنفتش الغرفة الأخرى " استغرب كريم كلامه " عن أية غرفة يتحدث ؟ على حد علمه هو لا يبات الا هنا " تساءل في هدوء , لكن علي لم يضف كلمة و بادر بالخروج لكنه حينما هم بفتح الباب تجمدت خطواته و شحب وجهه , و كأن روحه غادرت جسده , استدار ناحية كريم الذي يقف خلفه مرة واحدة , و سأله بصوت مرتجف حتى بدا أنه يكلم نفسه " هل هذا كان سبب دخول تلك المتطفلة الى هنا ؟ " كلام آخر مبهم و علي لا يشرح شيئا , تمكن الفضول أخيرا من كريم الذي سارع للسؤال " عفوا سيدي عمن تتحدث ؟ " بالتفكير في الأمر مجددا , شعر علي بالذعر و لم يعد يقو الوقوف على قدميه , فقد خطر على باله أمر سيء جدا , بمجرد أن تذكر أنه ترك الحقيبة هنا البارحة , يعني كانت طوال الوقت أمام تلك المرأة . جلس علي على الأريكة ببطء , و وضع رأسه بين يديه و كأنه يحاول تمالك نفسه , مما وتر كريم أكثر قبل أن يكلمه " كريم هل تتذكر تلك الشابة التي أحرجت جورج على العشاء , أثناء زيارتنا للجزائر ثم رافقته ؟ " فكر كريم قليلا ثم هز رأسه " أجل " لكنه لم يفهم لم أتى علي على ذكرها الآن ؟ ما علاقة تلك المرأة بما يحصل هنا ؟ بلع علي ريقه و استرسل " وجدتها البارحة هنا بعدما عدت من السهرة " " هنا أين ؟ " سأل كريم مجددا بتشوش , و هو لا يستوعب دائما ما الترابط بين كل هاته المعلومات ؟ رفع علي رأسه حدق الى صديقه بنظرة متوترة و أشار الى السرير " هنا في جناحي و فوق سريري تغط في نوم عميق " صمت قليلا ثم عبس و أضاف " أو هذا ما اعتقدته " تفاجأ كريم لما قاله علي , فهو لم يخبره شيئا سابقا , لكن هل يعقل أن تكون هذه الحادثة المشينة , هي سبب الاجتماع الطارئ الذي دعا اليه صباحا ؟ بعدها سرد عليه علي كل ما حصل بالتفصيل , و مع كل كلمة أصبح متأكدا أكثر من تورط تلك المرأة في اختفاء حاسوبه . " واضح أنه تم التخطيط للأمر بدقة , تلك المتطفلة حصلت بطريقة ما على بطاقة غرفتي , و دخلت الى هنا و غايتها أخذ الحاسوب , بعدما فاجأتها تظاهرت أنها غرفتها , و تجادلت معي بشراسة , ثم غادرت بسرعة بعد أن طردتها , لم يدخل أحد غيرها الى هنا " لا يمكن لعلي الا أن يفكر في الأمر بهذه الطريقة , فملك بالنسبة له امرأة تبيع نفسها مقابل المال , لن تفوت غنيمة مماثلة حاول كريم تهدئة صديقه فالأمر فعلا مفجع , اذا استولت هذه المرأة المشبوهة على الحاسوب , و باعته أو استغلته فالنتائج ستكون وخيمة " اهدأ سيدي سنجدها لا تقلق " لكن كيف لعلي أن يهدأ و يضبط أعصابه , فالحاسوب الذي فقده يحوي كل تفاصيل ممتلكاته , في كل مكان منذ بدأ في تكوين ثروته و كل ممتلكات عائلته , جميع معلومات أرصدته البنكية في البنوك المحلية و الأجنبية , خاصة السويسرية مع أرقامها السرية داخله , حتى الودائع و الخزنات في البنوك , أماكنها و تفاصيل الوصول اليها مدونة هناك بكل دقة , ناهيك عن تفاصيل و أسرار كل مشاريعه مناقصاته و صفقاته , كل مخططاته للعشرة سنوات القادمة داخل ذلك الجهاز , ضياعه معناه أمر واحد افلاسه , هو يحتفظ به منذ سنوات , لم يغيره رغم طرازه القديم , لا يصله بالانترنت حتى لا يتعرض للقرصنة , هو حتى لا يضع له برنامج تتبع , حتى لا يتم تتبعه و سرقته منه , لم يكن يفارقه يوما و لا أحد يلمسه غيره , كل من يعمل معه يحفظ هذا الأمر جيدا , لكن ما حدث أمس قلب توازنه , و جعله يتخلى عن حرصه لبعض الوقت , الأمر الذي قد يدفع ثمنه غاليا , و قد يكلفه كل ما عمل بجد لتحقيقه لحد الآن . لم يطل الرجلان التحادث في الغرفة , فقد خرج علي مسرعا ناحية مكتب المدير , و فتح الباب مباشرة دون استئذان , هذا الأخير كان في انتظاره , بعدما أعلمه العاملون بوصوله . " صباح الخير سيدي " قال بارتباك بعدما لاحظ ملامحه الغاضبة لم يقل علي شيئا تجاهله و اتجه مباشرة الى مكتب الرجل , جلس اليه و فتح الحاسوب ثم بادره " أخبر مسؤول الأمن أن يرسل تسجيلات ليلة أمس هنا و أن يحضر فورا " أصدر علي أول أوامره و لم يتردد الرجل في التنفيذ , رغم عدم استيعابه للأسباب . بعد دقائق وصل ما طلبه علي الى الشاشة أمامه , بعدها مباشرة دخل مسؤول الأمن و مسؤول المناوبات , و وقفا بقرب المدير منتظرين التعليمات , و عينيهما تدوران في كل مكان بحثا عن تفسير لما يحصل وقف كريم الى جانب علي , يراجعان التسجيلات من مختلف أرجاء الفندق : من وقت وصول ملك الى أمام الجناح , و استعمالها البطاقة لفتح الباب , دون أن يظهر عليها أية بوادر للتوتر أو الارتباك , ثم دخول علي بعد ذلك بساعات , خروجها بعدها راكضة الى الرواق , و قدوم عاملات التنظيف , وصولا الى اصطحابها من طرف حراس الأمن مع أمتعتها الى حين مغادرتها . كان هناك الكثير من التفاصيل , التي راجعها الاثنان أكثر من مرة , لكن لا أثر للحاسوب في أي مكان كان الحضور يقفون بصمت مطبق , حتى تكلم علي أخيرا " من تكون هذه المرأة ؟ " هو تذكر أخيرا أنه لا يعرف و لو تفصيلا واحدا عن هويتها , عدا أن لهجتها من المغرب العربي , و لكن حتى تلك قد تكون مقلدة . ساد صمت المكتب بأكمله , كان كل واحد ينظر الى الآخر بتيه دون جواب , فلا أحد يمكنه تخمين من تكون المرأة الموجودة في التسجيل , بمجرد رؤية بعض الصور , خاصة أن عدد المقيمين هنا كبير جدا , جن جنون علي و ثارت ثائرته " ما هذا بربكم ؟ هذا فندق عالمي و ليس بيتا قصديريا , كيف تدخل نكرة مثلها الى جناحي الخاص , و تغادر بكل سهولة دون أن يعترض طريقها أحد , و لا أن يتعرف عليها أحد ؟ " كان علي قد وصل حده من الغضب , صرخ بشدة و ضرب بكل قوته على المكتب , فاقدا السيطرة على أعصابه , و باثا الرعب في قلوب المتواجدين , و لأول مرة يفقد رصانته أمامهم هكذا , مد يده بغضب و مررها على شعره , ثم أرخى ربطة عنقه و ألقاها جانبا , و قد أصبح على وشك الاختناق . في المقابل كان كريم أكثر تركيزا و هدوءا منه " استدع الطاقم المناوب " طلب من مسؤول المناوبات استدعاء الأشخاص , الذين اتصل صباحا و طلب ألا ينصرفوا , طبعا كان هناك مجموعة كبيرة من العمال الذين يناوبون ليلا , لكنه قصد فقط الأشخاص الذين كانوا على مقربة من الجناح أو تواصلوا مع ملك , عليه أن يحقق معهم أولا , فهو يبحث عن اجابات سريعة انطلاقا من لا شيء . . . . . . . . . . . البارت الثالث عشر شبهات و شكوك 💔 صمت جميع من في المكتب , في انتظار قدوم الآخرين , هدأ خلالها هيجان علي قليلا , و بسرعة كبيرة بدأ المستدعون للاستجواب بالوصول دخلت العاملتان كل على حدى , لكنهما قالتا نفس الكلام " السيد استدعانا عن طريق مكتب الاستقبال , في الرابعة صباحا لتنظيف الجناح , حين قدومنا لم نجلب معنا عربة التنظيف , بل استخدمنا المواد الموجودة داخل الجناح , و المعدة خصيصا للتنظيف اليومي " طبعا هذا كان امتياز علي في فندقه " بعدها رتبنا الغرفة و الحمام , ثم جمعنا الملابس و رتبناها في الكيس داخل الخزانة , لارسالها صباحا للتنظيف , كما هو معمول به دائما , حينما غادرنا لم نحمل الا الملاءات و الأغطية , وضعناها في مهبط الغسيل , و عدنا الى غرفة المناوبة لم نغادرها بعدها " كان كريم قد شاهد كل هذه التفاصيل بالفعل في التسجيل , لكنه أراد سماع الرواية منهما , و رغم تأكده من صحتها , الا أنه لم يتوان عن اصدار الأمر , بتفتيش كل خزائن العاملين , غرفة المناوبة و غرفة الغسيل , و حتى غرفة الأمن لكن لا أثر للحاسوب دائما , لم يمر وقت طويل على اختفائه , لو كان الفاعل أحد الموجودين فعلا , لما تمكن من اخفائه بسهولة , لأن لا أحد غادر منذ أمس , اضافة الى أن حجم الجهاز يجعل من الصعب التجول به , " الشخص الوحيد الذي أخذ حقيبته , و خرج من الفندق هو تلك المرأة " كان هذا الاستنتاج الوحيد الذي فكر فيه كريم , تماما كما افترض علي بداية , لكنه استمر في الاستجواب عله يجد شيئا مفيدا أثناء ذلك تذكر علي تفصيلا مهما " طلبت منكما جمع أغراضها و اعطاؤها اياها , ما الذي وجدتماه بالضبط ؟ " و ردت العاملة بكل صدق " لم تكن هناك أشياء كثيرة سيدي , حقيبة صغيرة الى جانب الحائط , مع قميص و سروال على الأريكة , اضافة الى ساعتها هاتفها , و علبة عدساتها على الطاولة الى جانب السرير , جمعتها كلها كما طلبت و وضعتها في الحقيبة " الآن فقط أدرك علي لم لم يلاحظ شيئا بعد دخوله , اتضح أنها لم تبعثر أغراضها استعدادا للرحيل سريعا " ألم تلاحظي ان كان هناك حاسوب , أو آلة تصوير في حقيبتها ؟ " سأل علي مجددا و هو يضغط بين عينيه لتخفيف التوتر , طبعا الجميع يعتقد أنه غاضب لأن أحدهم اقتحم جناحه , لا أحد يعرف بأمر السرقة الا كريم اذا انتشر الخبر ستكون مشكلة , و هو الآن بدأ يفكر جديا في امكانية تصويره , بشكل غير لائق أثناء وجودها هناك , ستكون فضيحة اذا حصل ذلك , و انتشرت صور له من داخل جناحه أو فكرت في ابتزازه . لكن العاملة خيبت أمله مجددا " لا أدري سيدي , كان هناك الكثير من الملابس داخل الحقيبة , لكنني لم أنظر بتمعن , حضرتك طلبت أن نجمع أغراضها لا أن نفتش حقيبتها " لأول مرة يتمنى علي أن تكون العاملات هنا فضوليات , يبدو أن حرصه على أفضل تكوين للموظفين في فنادقه له جانب سلبي . لكنه فهم أيضا لم جادلت الجميع بشراسة لاستعادة أمتعتها , مما أجج غضبه أكثر لأنه نفذ ما تريده بكل بساطة و دون مراجعة . بعد انتهاء الاستجواب مع العاملتين , قدم حارسي الأمن و لكنهما لم يضيفا شيئا أكد أحدهما أنه شاهد الشابة عبر الكاميرا تجلس في الرواق , و لكنه لم يتدخل سريعا , لأنها لم تكن تفعل شيئا مشبوها , عملا بتنظيم الفندق في احترام خصوصية النزلاء و أنه كان سيصعد لاستقصاء الأمر , مباشرة قبل أن يتصل علي و يطلب اخراجها من هناك , و أكد مع زميله الذي كان بصدد عمل دورية آنذاك , أنهما تجادلا معها في الرواق , و اصطحباها دون أن يقربا الجناح . و هذا الشيء أيضا شاهده كريم في التسجيل , واضح أنهما لا يكذبان " ألم تتأكدا من هويتها ؟ " سأل كريم بجدية نظر الحارس بارتباك ناحية علي ثم أجاب " لا سيدي , بما أنها كانت هنا مع السيد و هو لم يطلب ذلك , لم نجرؤ على فعلها من تلقاء أنفسنا , خشية أن تكون الفتاة من معارفه " "...." شعر علي بالصدمة و أصبحت نظرته قاتلة , و كأنه على وشك اقتلاع عينيه , فالكلام واضح لقد اعتقدا أنها كانت ترافقه , قبل أن يطردها من الغرفة " يا الهي أية شبهة وضعتني فيها تلك المنحرفة ؟ " قال بينه و بين نفسه , ثم أجاب الحارس بلهجة حادة " طبعا أنا لا أعرفها , أحدكم أدخلها جناحي و أنا سأجده و أحاسبه " قال و هو يهدد مشيرا بأصبعه الى الحاضرين , مما جعل قلوبهم ترتجف خوفا . صمت الرجلان بعدما سمعا كلماته المخيفة و نبرته المرعبة , و غادرا بعد أن صرفهما كريم . في الأخير استدعي عامل الاستقبال محمد , أعاد هو الآخر ما حصل مع ملك , لكنه لم يقل الكثير لأنه كان بعيدا عن مسرح الجريمة و لم يترك مكانه , لكنه كان الوحيد الذي أجاب عن سؤال علي بما أنه كان آخر من تواصل معها " أنا أعرف من تكون " لمعت عينا علي و تجدد أمله بعدما يئس من معرفة هويتها , فلا يمكنه التعرف الى شخص , في فندق ضخم كهذا من مجرد صورة , العاملون لا يحفظون هويات الزبائن خاصة المؤقتين منهم . اتجه محمد ناحية حاسوب المدير بعدما طلب الاذن , فتح صفحة الحجوزات أدخل كلمة المرور و أجاب بكل ثقة " اسمها ملك الصافي , جزائرية الجنسية حجزت لدينا لليلة واحدة , كانت ضمن الوفد المشارك في الحفل الخيري , أعطيت الغرفة رقم 409 , و لم تمنح أية بطاقة من طرفنا لجناحك يا سيدي " كانت كلمات محمد شافية لعلي و كريم , على الأقل لديهما الآن اسما يتبعانه لكن علي عبس فجأة و فكر فيما فكر فيه كريم " اذا كانت قد حضرت الحفل الخيري , فأكيد كانت متواجدة أثناء القاء كلمته , كيف تظاهرت اذا بعدم التعرف على هويته ؟ " نظر الرجلان الى بعضهما دون قول كلمة واحدة , فقد كانت تلك نقطة أخرى ضد ملك " هل أقامت في غرفتها أمس ؟ " سأل علي بفضول نقر محمد على الحاسوب مجددا و هز رأسه " لا سيدي لم يلج الغرفة أحد ليلة أمس " " ما هويتها ؟ " سأل كريم مرة أخرى و أجاب محمد مباشرة " أعتقد أن السيدة أمينة مديرة العلاقات العامة , أفضل مني للاجابة على هذه الأسئلة , لأنها كانت الشخص الذي تعامل معها مباشرة " أشار علي للمدير باستدعاء أمينة , فيما سأل كريم آخر سؤال " أثناء مغادرتها رأيناها في التسجيل تتحدث اليك , و أنت أعطيتها شيئا قبل خروجها ما كان ذلك ؟ " ارتبك محمد قليلا لكنه لم يظهر على وجهه أية تغيرات " طلبت سيدي أن أعمل تسجيل خروج من الغرفة التي كانت تقيم فيها , و أعادت بطاقة غرفتها ستجدها في حاوية البطاقات , اضافة الى أنها طلبت خريطة للمنطقة فأعطيتها واحدة " نظر علي الى كريم مجددا بحيرة و همس في أذنه " ألم يكن من المفروض أنها كانت مرتعبة , لأنني اقتحمت الغرفة عليها ؟ أو ربما غاضبة لأنه تم طردها بتلك الطريقة ؟ كيف خطر لها أن تفكر في طلب تسجيل خروج و خريطة , الا اذا كانت تمثل الخوف و الغضب ؟ " أجابه كريم بنفس درجة الهمس " الا اذا كان تمويها لنفي الشك عن طريقة خروجها من هنا لاحقا " طبعا لا أحد سيصدق لاحقا ان فتح تحقيق , أن شجارا وقع داخل الجناح قبل مغادرتها , اذا كانت المرأة قد توقفت عند الاستقبال بكل أريحية , و أخذت وقتها لتسجيل الخروج , و سيصبح كل شيء قابل للتأويل . بالوصول الى هذه النقطة كانت كل المعطيات تدين ملك , و كل شيء يبدو مشبوها و مثيرا للشك , الآن فقط فهم علي كيف قبلت الخروج دون أن تحاول معه شيئا , منذ البداية كانت غايتها سرقة الجهاز , و ليس قضاء الليلة معه , بعدما اعتقد أنها امرأة تبيع نفسها فقط , اتضح أنها متعددة المهام . بعد انصراف محمد قدمت أمينة , كان وجهها شاحبا بعدما استدعيت بشكل طارئ , خاصة أنها سمعت بحملة التمشيط , التي يقوم بها علي منذ الصباح . " ملك الصافي من تكون ؟ " دون أية تمهيدات سأل علي بنبرة تهديد , مشيرا الى الصورة المتجمدة على وجه ملك في الشاشة . و ردت المرأة بصوت خافت بعد أن ابتلعت ريقها " انها ممثلة عن احدى الجمعيات من الجزائر و هي طبيبة " الجواب صدم الجميع آخر شيء توقعه الاثنان أن تكون هذه اللصة المنحرفة طبيبة حاول علي التأكد مما سمعه , خاصة أن ملك تبدو في العشرين من العمر لا أكثر " تقصدين طالبة طب ؟ " نفت المرأة سريعا " لا سيدي طبيبة بصدد التخصص , في طب الأطفال على ما أتذكر " حدق علي الى صفحة الحجوزات أمامه مرة أخرى , السن ستة و عشرين سنة , اذا الأمر صحيح رغم وجهها الطفولي , الا أنها أكبر مما تبدو عليه , المظاهر فعلا خادعة أو ربما أمر مزيف آخر من يدري ؟ فيما كانا يفكران فيما قالته أمينة , أضافت هذه الأخيرة معلومة أخرى " في الحقيقة سيدي الممثل عن الجمعية كان شخصا آخر , لكنه تغير في آخر لحظة لأسباب شخصية , دون أن يذكروا التفاصيل " أمر مشبوه آخر يلوح في الأفق بما قالته فكر علي قليلا ثم أضاف " و لو ماذا ان كانت طبيبة ؟ هذا لا ينفي تورطها في أمر كهذا , ثم لا أحد يعرف ان كانت هذه الهوية حقيقية أو مزورة " استدار بعدها ناحية أمينة بنظرة جدية " لديك معلومات الاتصال بها أليس كذلك ؟ " " أجل سيدي " " اتصلي بها اذا , اعرفي مكانها و لا تخبريها شيئا " قال مع ابتسامة خبيثة على جانب فمه , و شر يلوح في عينيه . " اذا كانت تريد لعب الغميضة معه , فقد اختارت أفضل من يجيدها " لم تكن أمينة تعرف سر اهتمام علي بملك , و لكن لا يمكنها الا تنفيذ ما طلبه , هي لا تريد أن تكون الشخص الذي يفرغ المدير غضبه عليه . اتجهت المرأة مباشرة الى مكتبها , أخرجت لائحة الضيوف التي تحوي معلوماتهم , و عادت مسرعة الى مكتب المدير مع رقم ملك . تعليقاتكم تسعدني 💞💞😘 ......... | ||||
13-08-20, 02:57 PM | #39 | |||||
| رد اقتباس:
يهنيك ربي حنونة ❤️ التنزيل راح يكون يومي ان شاء الله البارتات الاولى قصيرة لذلك ستكون بارتين كل يوم بعدها راح يكون بارت يوميا 😉 | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ، |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|