آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-20, 09:42 PM   #1161

Just give me a reason

? العضوٌ??? » 320550
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 299
?  نُقآطِيْ » Just give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond repute
افتراضي


تسحيل حضووووووووور

Just give me a reason غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 10:14 PM   #1162

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الخامس و التسعون أنا أكره الحب 💔






" لا عجب أن المكان بدا مألوفا "


تمتمت ملك لنفسها و لم تصدق عينيها , لأنها كانت تقف داخل بيت الشاطيء ,
الذي بقيت فيه ليومين حينما وصلت الى هنا , و قبل الانتقال للعيش في بيت علي .


هي لا يمكنها أبدا أن تنسى مكانا بهذا السحر , خاصة أنه شهد أسوء لحظات حياتها و انهيارها ,

حينما كانت ترزح تحت وطأة , التهديد بالسجن من جهة , و فقدانها اتصالها بوالديها و سندها الوحيد , من جهة أخرى بعدما سرق هاتفها .





" لكن علياء قالت أن لا أحد يعرف بوجوده ؟

هل يعقل أنه بيت مشابه له في نفس المنطقة ؟ "


تساءلت ملك بحيرة , و هي تحاول تذكر تفاصيل المكان , متجولة بعينيها تتفحص الديكور في الغرفة المقابلة ,



أخذت ملك نفسا عميقا بارتجاف , فهي شبه متأكدة بأن هذه الغرفة نفسها , التي أقامت فيها سابقا و ليس مكانا يشبهها ,

و الغرفة التي نامت فيها البارحة , هي نفسها التي كانت مغلقة سابقا , و اعتقدت أنها تحوي أمورا خاصة بالسفارة ,

نفس التصميم و نفس الديكور بكل تفاصيله , و قد بدا الأمر غير قابل للتصديق .




بعد مرور دقائق من التأمل , قررت ملك تحري الأمر بنفسها , خطت ببطء ناحية الدرج , تحاول تحمل الألم العضلي الذي لازال يلازمها ,
و نزلت الى الطابق الأرضي , حيث لم يكن هناك أثر لعلياء ,


جالت ملك مجددا بنظرها في الأرجاء , و قد أصبحت أكثر شكا , في أن المكانين هما بيت واحد .



حدقت ملك الى الطاولة الموضوع عليها الهاتف , كانت آخر شيء لمسته راكضة من هنا , قبل أن تغادر دون رجعة ,

ارتجف قلبها و ضاق صدرها , و قد تذكرت فجأة كل تلك اللحظات العصيبة , التي كادت تفقدها عقلها هنا ,


شعرت ملك ببعض الاستياء و المرارة , و قد استعادت مجددا نظرة الازدراء و الحقد ,
في عيني علي في المشفى قبل القدوم الى هنا ,


تذكرت بقوة داهمة كل الاهانات , و التهديدات التي ألقاها في وجهها , و هو يتهمها بشيء لا فكرة لديها عنه ,

و تذكرت آخر مكالمة عادية لها مع والدتها , و التي بدأت بعدها رحلة أكاذيبها , التي لم تنته الى الآن .



باسترداد كل تلك الذكريات المنهكة , تذكرت ملك أيضا أنها وضعت بطاقة عبد الحفيظ ,
التي دون عليها أرقامه الخاصة تحت الهاتف ,


اتجهت مباشرة الى هناك بأمل ضعيف , أن تجدها للتأكد من الأمر أو نفيه ,
و لكن كانت دهشتها عظيمة حينما وجدت البطاقة , تماما كما تركتها قبل أشهر .



" هل يعقل أنني كنت في مجال علي منذ ذلك الوقت ؟

يا الهي كان بامكانه قتلي أو ايذائي بسهولة ,

هل كان يفعل ذلك لمراقبتي ؟ أو أنه كان ينوي السيطرة على حياتي ؟

لا يعقل أنه فعل ذلك لحمايتي "



حدقت ملك الى البطاقة بذهول مطولا , قبل أن تحمل السماعة , و تتصل على الرقم المدون هناك ,

بعد الرنة الرابعة فتح الخط , و كما توقعت سمعت صوت عبد الحفيظ من الطرف الآخر ,
لا يمكنها يوما أن تنسى هذا الصوت , الذي كان سندها الوحيد في أسوء أيام حياتها



" مرحبا "

همست ملك بصوت خافت , و هي تحاول السيطرة على ارتباكها , الذي راودها باكتشافها الغريب



" مرحبا من معي ؟ "

رد الرجل بنبرة متحفظة , فلم يتعرف على الرقم .



" السيد عبد الحفيظ ؟ "

" أجل سيدتي من معي ؟ "



صمتت ملك قليلا تحاول تمالك نفسها , لم تتوقع سابقا أن هذا البيت هو فعلا لعلي ,
محاولة ايجاد رد مناسب , قبل أن تتحدث مجددا

" أنا دكتورة ملك , صاحبة حادثة المطار هل تتذكرني ؟ "




صمت الرجل قليلا و كأنه يفكر بجدية , ثم انطلق صوته بابتهاج

" آه دكتورة ملك , كيف حالك ابنتي ؟ "


" بخير سيدي , شكرا "

ابتسمت ملك و قد تذكرها الرجل , الذي كان بمثابة أب لها حينها ,
و كان الشخص الوحيد الذي صدق كل ما قالته له دون نقاش .




تبادل الطرفان بعدها حديثا سريعا , قبل أن تسأل ملك بفضول واضح

" سيدي هل يمكن أن تخبرني , لمن البيت الذي أقمت فيه سابقا ؟ "



كان واضحا أنها اكتشفت الحقيقة , و ما كان من الرجل الا تأكيدها

" أوه دكتورة اذا أخبرك زوجك أخيرا , حسنا ذلك البيت ملكه , و هو أصر على اقامتك فيه ,

قال بأنه لا يريد أن تعاني أكثر , و لكنه طلب ألا نقول شيئا بسبب الخلاف بينكما ,

لكن الحقيقة كان اهتمامه بك واضحا جدا , لذلك وافقت على الأمر ,

و لأن المكان كان أكثر أمانا من أي مكان آخر "




بلعت ملك ريقها و لم ترد أن تحبطه , يبدو أنه صدق القصة كلها التي لفقها علي آنذاك


" حسنا أجل أنا أعرف هذا الآن , أنا ممتنة لتقديرك للظروف التي مررت بها ,

شكرا لك سيدي على كل , ما فعلته من أجلي سابقا , ذلك اليوم غادرت مباشرة ,
و لم يتسن لي شكرك بطريقة لائقة "



و سارع الرجل لرد شكرها بلطافته المعهودة

" لا تقولي ذلك ابنتي كان واجبي , و لولا أن زوجك أبدى الكثير من الاهتمام و تحمل المسؤولية حينها , ما كنت قبلت بالبيت أبدا ,

أنا أؤكد لك ابنتي , ذلك الرجل يحبك كثيرا , و كان خائفا من أن يفقدك "



ابتسمت ملك بمرارة , واضح أنه ما زال يصدق أنهما متزوجان فعلا , ليضيف هو شيئا آخر فاجأها

" بالمناسبة كيف حال الرضيع , هل وضعت ؟ "




" أي رضيع ؟ "

سألت ملك باستغراب



" آسف سيدتي , ألم تكوني حاملا حينها ؟ "

ذكرها الرجل بكذبة أخرى من الكذبات الكثيرة , التي أقحمها علي في حياتها ,
لدرجة صارت أقرب الى الحقيقة منها الى الخيال ,


هي حتى بدأت في وقت ما , تشك في قدراتها العقلية كما قال عنها , لتترنح بين ما تعتقده يقينا , و ما يحاول علي اثباته بكل قوة ,
عن أنها مريضة نفسيا و حامل و أنهما متزوجان ,



و لا يمكنها الا أن تكون ممتنة جدا , للصدامات الثنائية بينهما بعيدا عن الآخرين , و التي كان يسقط فيها قناع خداعه ,
و يعيد تذكيرها بكل تبجح , بالشرك الذي أوقعها فيه دون أن يرف له جفن ,


" يا الهي كانت أياما مجنونة , و لا يمكن لقلبها الا أن يستعيد شعوره بالكره و النفور ,
من ذلك الرجل الذي لم يعد له أثر الآن "

شردت ملك تفكر بينها و بين نفسها .



" دكتورة هل أنت معي ؟ "

أخرجها صوت عبد الحفيظ , من دوامة الماضي القريب ,

صمتت ملك قليلا و قررت اكمال التمثيلية , فلا جدوى من الانكار الآن , و أجابت بصوت خافت

" لا لقد فقدته قبل الأوان "



تأثر الرجل لسماع الخبر لكنه سارع لمواساتها

" أنا آسف ابنتي , عسى الله أن يعوض عليكما ,

أنتما لا تزالان شابين و الحياة أمامكما طويلة "




" شكرا سيد عبد الحفيظ , لن أطيل عليك أكثر , نهارك سعيد "


" نهارك سعيد ابنتي , أوصلي سلامي للسيد علي "



أنهت ملك المكالمة بذهول تام , بسبب كل ما اكتشفته

أيمكن أنها لم تعرف ذلك الرجل على حقيقته فعلا ؟

هل يعقل أنه كان اهتماما حقيقيا في أسوء أوقاتهما ؟

أو أنه كان يحاول حماية رأسه فقط ؟



لكن كان بامكانه تركها في رعاية السفارة , و كان سيصل الى أخبارها بطريقة ما ,
فواضح أن عبد الحفيظ كان يصدقه فيما قاله ,

و ان كان يريد منحها اقامة , لم يجب أن يكون هذا المكان الساحر ؟

أما كان يمكن ارسالها الى أية شقة أو فندق و ينتهي الأمر ؟




تساءلت ملك مرارا دون اجابة شافية , كيف لا و ذلك الرجل , هو أكثر انسان غموضا قابلته في حياتها , من المستحيل تخمين فيما يفكر مهما اجتهدت ,

قد يصرخ في وجهك الآن , و يحتضنك بعد خمس ثوان , تماما كما حصل في المسبح ذلك اليوم .





بالعودة الى ذلك الوقت , علي نفسه لم يعرف ما الذي دهاه , حتى يرسلها الى هنا ؟

هو برر الأمر بأنه أكثر مكان مناسب لمراقبتها , حتى أنه أقنع كريم أن الترتيب جزء من التمثيلية ,
التي حبكها كزوج محب , يريد صالح زوجته الحبيبة , خصوصا أمام عبد الحفيظ .



و لكنه في قرارة نفسه كان لدرجة ما , يشفق على الحال المزرية التي وصلت اليها ملك ,
بعد أن هددته في المستشفى بالانتحار , و قد شوشت فكره و هزت يقينه بأنها مسؤولة عما حدث ,

لذلك اتخذ القرار في آخر لحظة , أثناء مغادرته غرفتها في المشفى بعد صدامه معها ,
و انفرد بعبد الحفيظ في الرواق , حينما كان في طريقه للاطمئنان عليها , و طلب منه ارسالها الى هناك .

و كما خمنت ملك هو كان بامكانه ارسالها , الى فندق من فنادقه دون معرفتها , أو احدى الشقق بعيدا عن الأعين , لكنه فضل هذا البيت الشاطئي .



أرادها لسبب غريب أن تنعم ببعض الراحة , و في نفس الوقت لم يكن يريد , أن يظهر ضعفا و تراجعا أمامها , حتى لا تستغل الوضع لصالحها ,

ربما لأنه كان متأكدا أنها , لم تكن لتعلم بالأمر على كل حال , و لم يكن يعرف أنه قد يحضرها , يوما بنفسه الى هنا لانقاذ حياتها ,


لذلك تصرف علي بالنبل الذي هو عليه حينها , و لم يسمح لنفسه بالتمادي أكثر مما فعل , هي انسان في النهاية و تستحق بعض الرأفة ,

تاركا بينهما بابا مواربا لتصحيح الأمور , لم يدرك يوما أنه يحتاجه الا مؤخرا .







شردت ملك في أفكارها حتى قاطعتها علياء

" ملك هل أنت بخير ؟ "

قالت و هي تدخل الردهة , بعدما أنهت جولتها في الجوار .



استفاقت ملك من شرودها , و أجابتها بطريقة حاولت أن تكون طبيعية

" أجل بخير , أين كنت ؟ "



" أتجول على الشاطيء , المكان هنا جميل جدا ,
بعدما تتحسنين لاحقا , بامكاننا السباحة المياه رائعة ,
و لا تقلقي المكان هنا خاص لا أحد يدخله "


قالت علياء بحماسها المعهود , و ردت عليها ملك بنبرة فاترة

" حسنا لا بأس سنرى لاحقا "



هل أنت جائعة هل نأكل ؟ "

اقترحت علياء معتقدة أن وهنها الجسدي , ما يجعلها خائرة القوى هكذا ,
و لم ترد ملك أن ترد كرمها و اهتمامها

" أجل يا ليت , أشعر بجوع شديد "



" حسنا استريحي أنت هنا على الأريكة , و أنا سأحضر لازانيا سريعا ,

لكن أحذرك منذ الآن أنت من سيطبخ غدا ,
أريد أن أتذوق طعامك , أخي يقول فيه شعرا "



"....."

ضحكت علياء ببهجة متجاهلة رد ملك المصدوم , و اتجهت الى المطبخ لتحضير الطعام .



بعد ساعة جلست المرأتان تأكلان في صمت تام , و كانت ملك لا تزال شاردة الذهن

" ملك ما الذي يشغل بالك ؟ "

" ها ؟ لا لا شيء "



" هيا ملك لا تحزني و لا تفكري في شيء ,

علي تسلم الأمر , و لن يسمح للفاعل بالافلات أبدا , لا تشغلي بالك "



هزت ملك رأسها و ابتسمت , و لكن لم يكن هذا ما يشغلها فعلا

" علياء هل يمكن أن أسألك ؟ "

جذبت ملك انتباه مرافقتها مجددا



" أكيد تفضلي "

" اذا عاملك شخص تعتقدين أنه يكرهك , يحقد عليك و يتمنى موتك باحسان ,

في رأيك ماذا يمكن أن يكون السبب ؟ "

همست ملك لها و قد بدت مترددة في طرح السؤال عليها .



توقفت علياء عن الأكل و حدقت ناحيتها متسائلة

( هل يمكن أنها تقصد علي ؟ )

كان هذا أول ما بدر على بالها , و لكنها أجابت بصدق كعادتها

" حسنا قد يكون شخصا , صاحب أخلاق عالية و مبادئ ,
يتعامل بعدل حتى مع أعدائه أو .."


توقفت لبرهة تحاول انتقاء كلماتها , و تراقب رد فعل ملك , التي سارعت للاستفسار بملامح مشوشة

" أو ماذا ؟ "

" أو أنه لا يكرهك من الأساس "



بالنظر الى ما حصل بين ملك و علي , حللت علياء الموقف مطولا ,
لتكتشف أنه في البداية كان للسبب الأول , و لكنه تحول مع الوقت الى السبب الثاني , و هذا ما أرادت من ملك أن تراه .



في المقابل الاجابة صدمت ملك , و ظهر ذلك على محياها , و هي تهرب بعينيها من مراقبة علياء الحثيثة لها ,

ربما هي فكرت في الاحتمال الأول مطولا , لكن لم يخطر على بالها يوما , التفكير في الاحتمال الثاني ,

بالنسبة لها مسألة كره علي لها , محسومة منذ أول لقاء بينهما و لا نقاش فيها ,


( يا الهي كل ذرة من كيانه حينها , كانت تقول أنه يبغضني و يرغب بقتلي ,
لا غير معقول , هو أكيد يكرهني ,

هو قال بنفسه ذلك أكثر من مرة , أجل مؤكد هو السبب الأول )



حاولت ملك تشتيت ذهنها , و التهرب من النقاش مع المرأة الفضولية أمامها

" لا عليك كان مجرد سؤال "

و عادت لتناول طعامها بصمت , مع ابتسامة مصطنعة لاخفاء ارتباكها .




و لكن علياء التقطت الأمر , هي الآن متأكدة ألا فكرة لملك عن مشاعر أخيها , و هي لن تصدق أنه يحبها , الا اذا سمعته يقول ذلك بلسانه ,
و لكنه لا يمتلك الشجاعة , الى حد الساعة للبوح بما يشعر به ,


و يبدو أنه في موقف لا يحسد عليه فعلا , فملك لا تبدي أي استعداد , لأية مشاعر من ناحيته ,
بالعكس واضح فرارها من كل ما يوحي الى ذلك ,


و هي التي كانت تلومه , لأنه لا يقول ما يشعر به صراحة , و تشجعه لأخذ خطوة جريئة بالاعتراف ,
لم تعد واثقة تماما من نجاحها .




برؤية ملامح البؤس التي علت وجه ملك , بادرتها علياء علها تستطيع اذابة , بعض الجليد بين هذين العنيدين

" ملك أعرف أن علي , يظهر وجها قاسيا معظم الوقت ,
لكنه رجل حساس خصوصا مع المقربين منه "



رفعت ملك رأسها مجددا ناحيتها , و قد أدركت محاولتها تبرئة ذمة شقيقها ,
فعلياء ذكية و أكيد تعرفت على سبب سؤالها ,

رغم أنها لم تتفوه بكلمة عن قصة البيت , و هاهي تكرر ما قالته صباحا , عن قلقه الشديد بشأنها ,


و كأنها تفعل ما في وسعها ليكونا معا , هي ليست غبية حتى لا تدرك مساعيها , الحثيثة و المكشوفة من أجل تحقيق ذلك .



ابتسمت لها ملك بشبه سخرية , و أجابتها بهدوء تام

" ها قد قلتها المقربين منه , و لا أعتقد أنني واحدة من هؤلاء "


ردت بمعارضة مبطنة استنتاجاتها , التي تصب في صالح جمعها مع علي طوال الوقت ,
و عادت لتحريك طعامها دون التهامه , و كأنها فقدت شهيتها بفتح الموضوع .



لكن علياء قررت أن تكون جدية لأول مرة

" بلى أنت كذلك "



تفاجأت ملك لاصرارها , و حدقت ناحيتها بجبين مقطب , قبل أن تعود للضحك مجددا ,
و هذه المرة بصوت مرتفع , و كأنها ألقت عليها نكتة مضحكة ,


قبل أن تتمالك نفسها مجددا , و ترد عليها بنبرة محبطة , و هي تخفض نظرها بحرج واضح

" أنت تتحدثين عني و عن أخيك كزوجين حقيقيين , أو ربما كصديقين مقربين ,
أنت لا تعرفين حقيقة الأمر علياء , لا أحد يفعل "



لكن علياء صدمتها للمرة المائة اليوم

" بلى أنا أعرف كل التفاصيل , منذ اليوم الذي دخلت فيه حياة أخي ,
هو لا يخفي عني شيئا "



اتسعت عينا ملك بذهول , انعقد لسانها و شحب وجهها ,
هي لم تتوقع أن علي قد يتجرأ , و يخبر أي انسان بما حدث بينهما , ليس علياء على الأقل .



برؤية ردة فعلها المتوقعة , ابتسمت لها علياء بدفء , و وضعت يدها على كتفها قبل أن تواسيها

" ليس عليك أن تشعري بالخجل مما حصل ملك , علي من عليه أن يفعل ,
ذلك أمر مخز له و ليس لك "



بسماع كلمات المؤازرة , ترقرقت عينا ملك بدموع هادرة , و هزت رأسها بالنفي و قد غص حلقها

" أنا أشعر بالاحباط من غبائي , الذي أوقعني في كل هذه المشكلة "




لكن علياء سارعت و نهضت من مكانها لتحتضنها بحنان , و قد أدركت أنها لمست وترا حساسا ,

فامرأة مثل ملك أكيد ستشعر بالخزي , لأنها خضعت لابتزاز كالذي وضعت فيه ,
و سيؤثر الأمر على نفسيتها , و ثقتها بنفسها مهما مر من وقت .



" لم يكن بامكانك تفادي كل ذلك , توقفي عن لوم نفسك حبيبتي ,

و لولا أنني متأكدة من أن علي نادم و يحاول التعويض , لقاطعته ما تبقى من حياتي بسبب تهوره ,

لطالما كان أخي رمز الرجولة و الشهامة في نظري , لم أستسغ يوما أن يبقي امرأة معه تحت التهديد ,

و لحد الساعة لا أستطيع ابتلاع حقيقة , أنه زور عقد زواج لابتزازك ,

لكن كما أقول دائما كلنا خطاؤون , و الأفضل من يسارع لتصحيح أخطائه "



بسماع كل الكلام المؤثر , و المواسي الذي قالته علياء ,
لم تعد ملك تملك السيطرة على دموعها , بتحريض من تأثير ذلك المخذر الملعون ,


و قد فتحت أرجاء هذا البيت نافورة ذكرياتها المشؤومة , مهيجة آلامها التي تحاول جاهدة تناسيها ,
حتى تنسى معها خيبة أملها في نفسها , لتدخل في نوبة بكاء صامتة رثاءا لوضعها .



برؤية حال ملك اكتفت علياء بما قالته , و قد أدركت أنها ضغطت على جرح لا يزال ينزف ,
و بدأ اليأس يتسلل الى قلبها , بخصوص نهاية سعيدة لعلي مع ملك ,


بمراقبة انهيارها الآن و قد ذكرت الموضوع مجرد ذكر , هي لا يمكنها توقع ما ستفعله ان لمح شقيقها , مجرد تلميح لمشاعره و ما يريده منها ,
فيما يبدو أنه أفضل تقديرا لما يحصل منها .



ساد بعدها الوجوم المكان , قبل أن يقطعه رنين هاتف علياء , أطلقت ملك من حضنها , و سحبته من جيبها قبل أن تهلل

" انها مريم "

و فتحت الخط ليأتي صوتها القلق من الجهة الأخرى

" علياء أين أنتما ؟ هل ملك بخير ؟ "



كانت مريم قد شعرت بقلق شديد , بعدما استيقظت و اكتشفت أن لا أحد , من الثلاثة عاد منذ ليلة أمس ,
و هاجمت هاتف علي لتعرف ما الذي يحصل ,

و لحسن الحظ وجد كذبة مناسبة سريعا , و أرسل بها رسالة الى هاتف علياء حتى يتوافق كلامهما .



" مرحبا مريم كيف حالك ؟
نحن في بيت شاطئ قريب , ملك مريضة قليلا لديها زكام سيء ,

فاقترحت أن تنال قسطا من الراحة بعيدا عن البيت , و حتى لا تعديك أنت أيضا "



رمشت علياء ناحية ملك , حتى تؤكد عليها حفظ ما عليها قوله , هم لن يجنوا شيئا من اثارة قلق مريم .


و هزت ملك رأسها بالموافقة فورا , آخر شيء تريده أن يرتفع ضغط مريم , بسبب أمر مر و انتهى ,
رغم أنها كانت ترغب في وجودها هنا معهما , لكن الأمر مستحيل في هذا الوضع ,



ابتسمت ملك و مسحت دموعها التي علقت على رموشها , ثم مدت يدها ناحية علياء لتكلم المرأة القلقة


" ألو مريم كيف حالك ؟ "

" مرحبا ملك أنا بخير , كيف حالك أنت ؟ "



" بخير الحمد لله , لدي بعض الزكام منذ يوم السباحة ذاك "

قالت الكذبة بسلاسة , و سارعت مريم لزجرها

" ما كان عليك مجاراة رنا و شغبها , و النزول للسباحة يومها ,
هاقد أصبت بالزكام و أنا بقيت وحدي "



ضحكت ملك من تذمرها , كطفل حانق و حاولت مراضاتها

" حسنا لا بأس ستبلين حسنا , على كل حال لم أكن لأتمكن ,
من الصعود اليك حتى لو بقيت هناك ,

لكنني سأعود في أقرب وقت أعدك "



بعد بعض السلامات و التعليمات , بضرورة تناول الطعام و أخذ الدواء من الجهتين , أغلقت مريم الخط أخيرا ,

و تنهدت ملك بارتياح , قبل أن تشاهد الابتسامة المستمتعة , على وجه علياء التي كانت تراقب ما يحدث




" ماذا ؟ "

سألتها ملك باستغراب , لكنها هزت كتفيها و أجابت

" من يراكما يعتقدكما أما و ابنتها , أو ربما شقيقتين مقربتين و ليس ضرتين "



عبست ملك من الكلمة التي تمقتها , لكن علياء سارعت للفرار من أمامها

" سأغسل الأواني و سنلعب بعض الشطرنج , جهزي نفسك سأهزمك شر هزيمة "



ضحكت ملك على شغبها , الذي يشبه شغب رنا كثيرا ,
و عادت الى هدوئها محاولة تجاهل تعليقاتها الأخيرة , عن ندم شقيقها و محاولته التعويض ,


فهي لا تريد الآن أن تفكر في أي شيء , ينغص عليها هذا السلام الذي تعيشه حاليا .



.
.
.




في الشركة كان علي يجلس بانهاك على كرسيه , يجري مكالمة مع دكتور جلال ,
حينما أشار لكريم الذي دخل مكتبه , بالجلوس ريثما ينهي كلامه


" نعم جلال , أريد ممرضة موثوقة , لثلاثة أيام على الأقل ,
ريثما تعود ملك للاهتمام بها "



" هل السيدة ملك بخير ؟ "

سأل جلال بقلق ليجيبه علي بهدوء

" أجل مجرد رشح بسيط , لذلك أريد الممرضة اليوم في البيت ,
و اذا كانت مناسبة سأجعلها تعتني بها مطولا "




" و سارة ؟ "

سأل جلال مجددا بفضول عن تغيبها , و تنهد علي من أعماق قلبه قبل أن يجيبه

" في اجازة مفتوحة بطلب منها , و قد لا تعود الى بيتي مطلقا ,
اعمل حسابك على هذا الاحتمال "



" حسنا لا بأس علي , سأرسل شخصا موثوقا في أقرب فرصة ,

و الى أن يحصل ذلك أنا في الخدمة , اتصل بي في حالة أي طارئ "


" أكيد جلال شكرا لك "





بعد أن أغلق علي الخط , ضغط بين عينيه لتخفيف الصداع السيء , الذي يعانيه منذ ليلة البارحة ,
و رغم الحاح كريم عليه ليذهب و يستريح قليلا , الا أنه قدم مباشرة الى مكتبه

" ها كريم ماذا لديك ؟ "



بسماع سؤال علي شرع كريم , في تقديم تقرير عن التحقيق الذي فتحه

" النتائج ستخرج بعد يومين و سنعرف من فعلها "



أومأ علي برأسه برضا

" فقط لتظهر النتيجة , و حسابه سيكون عسيرا "



صمت قليلا ثم أضاف

" و مسألة الحكم ؟ "


" لا تقلق رتبت الأمر , غير متر عطية لا علم لأحد بصدور البراءة ,
و هناك أناس موثوقون سيبقون الأمر سرا , الى أن نصدر أوامر مخالفة "



" و محامي جدها ؟ "

علي يعرف أن الرجل لحوح جدا , و اذا وصلته أخبار تبرئة حفيدته , سيخرجها من هنا في اللحظة الموالية ,


لكن كريم اتخذ احتياطاته بالفعل

" محامي جدها و محامي السفارة , يعملان بالتنسيق مع متر عطية , و يعتمدان عليه في استقاء المعلومات ,

صراحة هما يثقان فيه , و هو يعرف ما يقول , اضافة الى أنه لا يسأل كثيرا ,

و كما أخبرتني تريد ابقاء الخبر سريا لوقت قصير , و ذلك ممكن حاليا "




انصرف بعدها كريم باشارة من علي الذي التزم الصمت , فهو يعرف أنه يتعدى حدوده مجددا ,
و يغرق نفسه في الخطأ أكثر , فيما يخص سيطرته على حياة ملك .


لكن بامكانه تحمل وزر خيانة مؤقتة , لثقتها و ثقة جدها فيه ,
أفضل من أن يفقدها دون أمل في بقائها ,


هو لا يريد الا شهرا واحدا , قد لا يبدو كافيا لفعل شيء , لكنه مصر على التصرف بأنانية حاليا ,
و لأول مرة في حياته , يريد خطف سعادة اكتشفها مؤخرا ,


و من يدري ربما يرأف القدر بحاله , و تتجاوب ملك مع مشاعره ,
فيما لا يزال حائرا في كيفية , الاعتذار لها و التعويض عليها , لكنه سيجد أمرا نافعا هو لن يعدم الوسيلة .



ما يرضيه و يبث الأمل في قلبه و لو قليلا , هو فتات الثقة الذي ألقته في وجهه صباحا ,
حينما امتنعت عن اتهامه بأي شيء


تجهم وجه علي مجددا بتذكر ما حصل البارحة , و هو نفسه لا يفهم لم كانت ردة فعله بتلك الحدة ؟

فلأول مرة يشعر بالرعب في حياته , خوفا على شخص مريض , حتى أنه مصدوم من كل تلك الحالة العاطفية , التي تعامل بها مع الموضوع .




صباحا حينما غادر لم يكن ما قاله لعلياء , عن أنه لا يريد التسبب في التوتر لملك , التي تحتاج راحة نفسية و جسدية , هو السبب الوحيد لرحيله فجأة


و لكن لأنه وجد أخيرا جواب السؤال , الذي طرحته علياء قبل ساعات

" أخي هل تحبها ؟ "



قبل ذلك كان مشوش التفكير , و لكنه طوال الليلة الماضية , و هو يجلس يحدق الى ملك ,
لم يكن عقله يفكر الا في نتيجة واحدة

" هو يحب هذه المرأة كما لم يحصل في حياته "


لم يكن تعودا أو امتنانا أو مجرد انجذاب , كان حبا و منذ مدة طويلة , لا يمكنه حتى تخمينها ,

و لسبب بسيط توصل عقله الى هذا الاكتشاف , فقد شعر أن روحه ستغادر جسده , ان حصل لها أي مكروه .



الفكرة أشعرته بالذعر و جعلته يغادر , و كأنه يفر من مكان يحترق , فهو لم يصدق يوما ما يصفه الآخرون بالحب الحقيقي ,


كان يسخر من البلهاء الذين يعتقدون , بأنهم وجدوا توائم روحهم , و الذين يقولون أنهم لن يستطيعوا العيش , دون وجود هؤلاء في حياتهم ,


لطالما اعتقد أنها فكرة غبية , أن تعتقد أن قلبك ملك لشخص آخر , و أنها مجرد تبريرات خرقاء لأحاسيس شهوانية ,


فها هو يحب مريم و يعتني بها منذ سنوات , و لكنه لا يشعر بأنه سيفقد روحه ان فقدها مثلا , أكيد سيحزن و سيؤلمه قلبه لكن الحياة تستمر ,

ليكتشف الآن أنه انظم الى زمرة الأغبياء , الذين كان يسخر منهم , و أن ملك استثناء من كل ما آمن به





بالوصول الى هذه النتيجة , ظهرت ابتسامة سخرية على طرف فمه , مع طوفان من الأسئلة يراود عقله

" ماذا لو قالت لا و نبذته مع مشاعره ,

ماذا لو مازالت تكرهه كما أخبرته في البداية ؟

ماذا لو أنها لا تزال متعلقة بذلك الرجل , و ستقوم بصده بطريقة مؤلمة لتعود اليه ؟ .... "



كان هذا أكثر ما يخيف علي الآن , هو لم يتوقع في حياته أن يحب امرأة , لا تعرف شيئا عن مشاعره ،

لم يتكهن في أسوء تشاؤماته , أن يقع في فخ حب من طرف واحد , و قد سمع الكثير من قصص العذاب عنه .



يا لسخرية القدر فالمرأة الوحيدة التي تحرك لها قلبه , كانت الانسان الوحيد الذي أذاه و بشدة , و الذي أنهى رصيده لديه , قبل حتى أن يبدأ معه ,


لذلك هو يريد بعض الوقت , و البعد عن تأثير ملك عليه , حتى يفكر بترو و يتخذ قرارات حاسمة

فلربما ما يحدث معه , فقط لأنها أمامه طوال الوقت ؟

ربما ستصبح شخصا عاديا في حياته ان ابتعد قليلا ؟

أجل لكن ليس أبعد من رحلة دقائق بالسيارة , و الا سيفقد ما تبقى من ذرات عقله .



حاول علي مطولا خداع نفسه , لكنه بدأ يفكر بجدية في التراجع عن هذه الخطة , فقد بدأ يشتاق لها منذ الآن .



.
.
.



عاد كريم الى مكتبه , و انشغل هو الآخر بعمله , قبل أن يرن هاتفه مظهرا رقم أسيل , ليسارع بالرد بنبرة قلقة

" أسيل هل أنت بخير ؟ "




كان هذا أول ما يطرأ على باله , في كل مرة يلمح فيها اسمها ,
لا يمكنه السيطرة على خوفه , من أن مكروها أصابها أو أنها في ورطة



ابتسمت هي في الطرف الآخر لارتباك الرجل

" أجل بخير , و الشكر لك والدي غارق في عمله ,
لدرجة أنه نسي الاستمرار في احتجازي "



تنهد كريم براحة و صمت الاثنان مليا , و كأنهما لا يعرفان ما يقولان ,
حتى بادرت أسيل التي شعرت بالاحراج , بسبب تهورها البارحة و اتصالها به


" أردت أن أعتذر عن حماقتي البارحة , كنت متوترة جدا و أفسدت مزاجك ,
أنا آسفة "

همست آخر كلمتين و ضمت شفتاها , منتظرة تأنيبه لها كما حصل أمس .



لكن كريم أرخى جسده على كرسيه , و أجابها بنبرة مستمتعة

" لا أمانع أن تتصلي بي , في كل مرة تشعرين فيها بالاستياء ,
في الحقيقة الأمر يروقني كثيرا "



تفاجأت أسيل برده , فهي اعتقدت أنه سايرها البارحة فقط بسبب انزعاجها ,
لكن هاهو يجلس بكل هدوء , و يكرر ما قاله على مسامعها .


رن هاتف كريم الذي في مكتبه , و كان قسم الحسابات يحتاجه في أمر هام , لذلك سارعت أسيل لانهاء تطفلها

" حسنا أنا آسفة لأنني أشغلك عن عملك , أتمنى أن تتاح لي الفرصة لرد جميلك قريبا ,
طاب يومك "



لكن قبل أن تغلق مباشرة استوقفها كريم , لا يريد أن يضيع الفرصة من يده

" هل أنت متفرغة الآن ؟ "


" ها ؟ أجل لماذا ؟ "



صمت كريم لدقائق قبل أن يجيب , و التردد باد على صوته

" لم أتناول شيئا منذ الافطار , أريد تناول غداء متأخر ,
هل يمكن أن توفي بوعدك السابق و ترافقيني ؟ "



ابتسمت أسيل من الطرف الثاني لارتباكه , و تذكرت دعوتها له حينما التقته في المرآب

" أكيد أرغب في ذلك , و لكن كما اشترطت أنا من سيدفع هذه المرة ,
أنا مصرة اعتبرها هدية شكر "



لم يقل كريم شيئا لمعارضتها , لأنه يعلم أنها لن تدفع ما دامت معه ,
المهم أن تأتي لرؤيته .





بعد ساعة كانت أسيل تقف , حيث اتفقت مع كريم في انتظاره ,
مر عليها بسيارته و غادرا ناحية أحد المطاعم الراقية ,


جلس الاثنان في صمت تام , كريم يحدق في وجه أسيل دون أن يرمش ,
و هي تحدق في الأرجاء محاولة تفادي نظراته ,


و كأن كل تلك الجرأة التي واتتها البارحة , للاتصال به تبخرت فجأة ,
و لم يلبث أن قاطعهما النادل بقائمة الطعام .



بعد تدوين الطلب قررت أسيل فتح موضوع للكلام , لا تريد البقاء في هذا الصمت المريب لآخر اللقاء


" أشكرك مجددا عما فعلته من أجل والدي ,

في الحقيقة حينما قلت أنك ستحل الموضوع , اعتقدت بأنك تقول ذلك فقط لارضائي , لم أعرف أنك كنت جادا "



" لا داعي للشكر سأقول ذلك لآخر مرة ,
ثم أنا فعلتها من أجلك , و ليس من أجل والدك "


رد كريم بنبرة جادة و ملامح متجمدة , فهو لا يجيد التعامل مع الاطراء و الشكر .




"...."

تفاجأت أسيل لصراحته , لم تتوقع أن يبوح بالأمر بشكل مباشر هكذا ,
و حاولت تشتيت الموضوع مجددا



" احم هل يمكن أن أسألك شيئا ؟ "


" أجل "


" تلك الكعكة في برادك , لم تحتفظ بها اذا كنت لا تحبها ؟ "



لمعت عينا كريم باستغراب , فهو لم يعتقد أنها رأتها من الأساس , و قرر قول الصدق كعادته

" لأنها تشبهك ,
أنا لا أحب طعمها لكنني أحب شكلها "




"...."

احتقن وجه أسيل لتصريحه الثاني الجريء , فيما لا يبدو بأن أي موضوع ستفتحه ,
سيكون عاديا بالنسبة له , و في الأخير سيصدمها في كل مرة ,


تنحنحت بعدها أسيل , و نقلت الحوار الى مكان آخر تماما , كانت متأكدة أنه أكثر أمانا ,
على الأقل لن يحدق المارد ناحيتها , بكل هذا الشغف و هو يجاوب عليه



" ألست فضوليا بشأن ما فعلته بخصوص مشروعي ؟ "

سألته بحماسها المتقد و بعينين لامعتين , ليحدق اليها كريم قليلا ثم يجيب

" ستحصلين على تقدير جيد , مع امكانية تنفيذ المشروع , من طرف احدى الشركات الكبرى "




رمشت أسيل مرتين من الاجابة الروبوتية , ثم ابتسمت و علقت دون ان تفقد حماسها

" أوه لم أعرف أنك تثق في شطارتي الى هذا الحد "

قالت ساخرة فهي لم تخبره يوم أتت الى الشركة , الا أنها ستقدم مسودة مشروع تخرجها , الى البروفيسور المسؤول عنه .



لكن كريم هز رأسه بالنفي قبل أن يصعقها

" لا لكن هذا ما قاله البروفيسور "


" أي بروفيسور ؟ "

سألت أسيل باستغراب و أجاب هو ببساطة

" البروفيسور المسؤول عن مشروع تخرجك "




"...."

صدمت أسيل للاجابة و سارعت للاستفسار

" هل اتصلت بالبروفيسور المشرف على مشروعي ؟ "


هز كريم كتفيه و أجاب بايجاز

" أممم "


حسنا صدمة أخرى و ستفتح رأس هذا الرجل , لترى من أين يستمد بروده ,

لكن كريم لا يبالي , لم يكذب يوما و لن يبدأ الآن خاصة مع أسيل .



" لماذا ؟ "

أرادت معرفة السبب بشدة



" أردت أن أتأكد أن دراستك لم تتأثر , بكل المشاكل التي حصلت مؤخرا "


و حك رقبته و قد شعر الآن فقط بأنه مترصد , لكنه كان يفعل ذلك من باب الاهتمام .



ابتسمت أسيل و قد شعرت بدفء في صدرها , فهي لم تره يوما كمترصد ,
بالعكس هي تحب كم أن كريم مراع و عطوف ,

و لكنه يحاول اخفاء ذلك بمظهره اللامبال , و هو شهم كفاية حتى لا يتجول , في كل مكان متباه بأفعاله .




" شكرا "

قالت أسيل مجددا بهمس

" على الرحب "

رد كريم بارتياح لأنها لم تسيء الظن به .



صمت الاثنان بعدها لدقائق , قبل أن تتحدث أسيل مجددا , و قد قررت سبر أغوار هذا الرجل , مادامت كل المواضيع محرجة معه


فبقدر ما كريم كتوم و قليل الكلام , بقدر ما هي ثرثارة و لا تطيق البقاء , أكثر من خمس دقائق دون كلام ,

و لسبب غريب كريم لا يزعجه الأمر , فهو يحب الاستماع لحديثها مهما بدا تافها .





" لم تحب التظاهر بالبرود و القسوة دائما ؟ "

كان أكثر سؤال تبادر الى ذهنها منذ تعرفت عليه



حدق اليها كريم قليلا ثم أجاب

" لأنها الحقيقة "


سارعت أسيل للاعتراض

" لا غير صحيح , أنت أطيب و أروع انسان قابلته في حياتي "


لم تدرك أسيل ما قالته , الا بعد أن تلفظت به ,


و ظل كريم ينظر اليها دون أن يعلق , مستمتعا بارتباكها و احمرار وجنتيها ,
و قد انتبهت للتو أنها ألقت اطراءا على الرجل دون تحفظ .



حاولت أسيل تدارك الاحراج سريعا , بأن أضافت و هي تحرك يدها أمامها

" أقصد أنك حنون و مراع جدا "

اطراء آخر أفلته لسانها , رغم أنها حاولت ترقيع الأمر , الا أنها زادته سوءا بتهورها .




ابتسم كريم فجأة بطرف فمه , لأول مرة منذ التقته ,
هي رأته يضحك لثوان البارحة في الكاميرا , لكن ليست هاته الابتسامة الهادئة الساحرة ,
مباشرة على الطبيعة مرسلة رجفة في أوصالها


اتسعت عيناها عن آخرها و صرخت في وجهه

" يا الهي أنت تستطيع الابتسام "

كانت كطفلة تشاهد قوس قزح لأول مرة في حياتها .



اتسعت ابتسامة كريم النادرة , و لم يحاول اخفاءها كما تعود , و حرك رأسه يمينا و شمالا ,
في اشارة منه الى قلة حيلته , في التعامل مع هذه المشاغبة , التي تلون حياته المظلمة بعفويتها التي يعشقها .



صمت كريم بعدها لعشر دقائق , حتى اعتقدت أسيل أنه لا يريد التحدث , فالتزمت الصمت هي الأخرى , في انتظار تناول الطعام للانصراف ,
في النهاية هو قال أنه يريد أن يأكل معها , و ليس أن يثرثرا سويا .



و لكن كريم قرر الكلام فجأة بنبرة حزينة

" لأنني لا أريد أن يحبني أحد , و لا أن أحب أحدا "



عبست أسيل و قد أدركت أنه أجاب سؤالها السابق , عن شخصيته الغليظة المصطنعة

" لماذا ؟ "

كان الفضول يتآكلها و لم ترد التراجع , هز كريم كتفيه بلا مبالاة

" لأنني أكره الحب , لأن الحب أناني يقتل صاحبه حيا ,
و لا يجلب الا الخراب و التعاسة "




تفاجأت أسيل بتعليقه الذي أحزنها

" هل يمكن أنه أحب احداهن , و هي غدرت به و عذبته ؟ "

سألت نفسها و قد شعرت بالغيرة .

هو رجل في الثلاثينات من عمره , لا يعقل أنه بقي دون تجارب الى الآن ,
هي تتفهم ذلك و لكنها لا يمكنها الا الشعور بالاستياء للتفكير في الأمر .



لاحظ كريم تغير ملامحها الى التجهم , و هي تخفض رأسها تعض على شفتها , و تحدق الى أصابعها بتوتر ,

فقرر قول ما لم يفكر في قوله أمام أحد حتى علي


" والدي في السابق أحبا بعضهما كثيرا , كانا متعلقين ببعضهما بشدة منذ مراهقتهما ,

رغم أن عائلتيهما كانتا تحملان الضغائن لبعضهما بسبب ثأر قديم "



تنهد كريم بعمق ثم أضاف , بعدما رفعت أسيل عينيها لتحدق اليه باهتمام


" لكنهما لم يباليا برأي أي شخص , قررا أن يعيشا حياتهما كما يريدان ,
لذلك فرا بعيدا عن البيت للزواج , مما أجج غضب الأجداد و حقدهما ,

كان والدي أستاذا و والدتي مربية في روضة , كنا نعيش بسعادة لستة سنوات , بعيدا عن الكره و الانتقام ,

حملت والدتي بعدها مجددا , و كانت سعادتنا عظيمة لأنها كانت فتاة ,

كنت أنتظر بفارغ الصبر قدوم أخت لي , لدرجة أنني لم أكن أنام ليلا , و أنا أطمئن على والدتي ,

كان حلمي أن تكون لي أخت أحبها أحميها و أدللها , لكن كان للقدر مشيئة أخرى ,
و كل ذلك تبخر في ليلة مشؤومة واحدة "



عبست أسيل و هي تحاول استيعاب , ما الذي يبوح به كريم , و المفاجأة بادية على وجهها
و قد بدا أمرا فضيعا , بسبب الألم الذي ظهر فجأة في عينيه .



" ماذا ؟ "

سألت بصوت هامس و أجاب هو بتأثر

" لا شيء , حينما دخلت والدتي المخاض , اصطحبها والدي و أنا معهما الى المشفى ,
و نحن نحضر أنفسنا لنصبح أكثر سعادة ,

و لكن بوم انقلبت بنا السيارة , بعد أن ارتطمنا بشاحنة كبيرة , بسبب توتره الشديد ,


توفيت والدتي و شقيقتي في مكان الحادث , و بقي والدي في الانعاش ليومين , قبل أن يلحق بهما ,

أما أنا فلم أعان الا من رضوض بسيطة , لأنني قذفت خارج السيارة , من النافذة التي كانت مفتوحة , بمجرد أن تلامست المركبتان "




أغمض كريم عينيه , و كأنه يستذكر ما حصل منذ زمن بعيد ,
و كأنه يعيشه الآن بكل آلامه و أخذ نفسا عميقا ,



لم تجد أسيل غير أن تمد يدها و تتمسك بقبضته , التي كان يضمها بشدة فوق الطاولة ,
و كأنه يفرغ فيها كل غضبه و أحزانه


حين استشعر لمستها الرقيقة , فتح كريم عينيه مجددا , قلب كفه و تمسك بيدها الصغيرة ,

لأول مرة في حياته , يدرك بأنه بامكانه الشعور بالراحة , أثناء امساك يد أحدهم و استرسل بعدها



" بقيت لأسبوعين في بيت أحد الجيران , الذين تكفلوا مشكورين باقامة جنازة لائقة لهم ,

لكن الشرطة مصحوبة بالخدمات الاجتماعية , قصدتهم و طلبت تسليمي ,
لأنهم ليسوا من عائلتي , و بالتالي لا يحق لهم قانونا الاحتفاظ بي ,


سمعت أثناء حديثهم أنهم اتصلوا بجداي لتسلمي , و لكنهما رفضا و قالا أنني بذرة سيئة ,
و أن والدي توفيا لأن اللعنة طاردتهما , و أنني لن أنعم بالسعادة ما حييت ,

لم أفهم يومها ما الذي قصدوه , و لكن بعدما كبرت أدركت معنى كل حرف ,
و حفر عميقا داخل روحي .



تم بعدها وضعي في دار لرعاية الأيتام , و أدركت بمجرد دخولها أن حياتي , لن تعود أبدا الى ما كانت عليه ,
في لحظة واحدة شعرت أنني , صرت وحيدا على هذه الأرض ,

بين ليلة و ضحاها , فقدت البيت الدافي الى سجن كبير ,
الفراش الدافيء تحول الى سرير قاس , فقدت الأكل و اللباس المريح ,

و الأسوء فقدت حنان الشخصين الوحيدين , اللذين امتلكتهما طوال حياتي القصيرة ,

أتعرفين ما كانت أمنيتي لسنوات ؟ "



هزت أسيل رأسها بالنفي , و هي تحاول منع نفسها من البكاء

" تمنيت لو أنني مت معهم , أو بدل أحد منهم , كان القبر آنذاك سيكون أرحم بكثير , من الحياة التي حظيت بها ,


حينها كرهت ما يسمى الحب و كل ما يتعلق به , بسبب الحب برر والدي عيش حياتهما بحرية , دون أن يفكرا فيما يمكن أن يحصل معي بعدهما ,
بعد أن تحديا الجميع ليجدا سعادتهما , كنت أنا من دفعت الثمن ,

بالنسبة لي لم تكن أكثر من مجرد أنانية من طرفهما , ألقت بي في الجحيم "



توقف كريم لبرهة يحاول ضبط أعصابه , و هو يحدق الى الطاولة أمامه ,
متفاديا النظر الى وجه أسيل , ثم استمر يريد أن يدخلها الى أكثر أسرار حياته بؤسا


" كنت مهذبا أكثر من اللازم , هذا ما قاله أحد المربين لي , لأنني كنت أتعرض للتنمر باستمرار , دون أن أدافع عن نفسي ,


كانت والدتي المرحومة , تخبرني دوما أن قوتي في أخلاقي , و أن لا داعي لاستخدام قبضتي لأجعل الآخرين يحترمونني ,

و لكنني اكتشفت بأسوء طريقة , بأن الأمر غير صحيح "




ابتسم كريم بسخرية قبل أن يكمل

" كانوا يأخذون طعامي , يبللون فراشي و يمزقون ملابسي , و يتسببون في تعرضي للعقاب ,

كانوا يضربونني حتى أفقد الوعي , و لكنني لم أكن أرد ,
لأنني كنت أريدهم أن يحترموني لا أن يخافوا مني ,


الى أن صرت في العاشرة من عمري , لم أدر بنفسي الا و أنا أمسك بصينية الطعام , و أضرب أحد المعتدين علي على رأسه , الى أن سال دمه و فقد وعيه و كاد يفقد حياته ,



تعرضت بعدها للعقوبة بالاحتجاز الانفرادي , و لكنني اكتشفت يومها , أنني لا أشعر بأي ندم أو ذنب ,
بالعكس شعرت بالراحة لأنني بعد اطلاقي , لم يجرؤ أحدهم على الدنو مني مجددا ,


عرفت حينها أن قوتي , من يفرض على الآخرين احترامي , أو ربما الخوف مني لا فرق ,
ما دمت سأنعم بالراحة , لا يهم ما الذي يحققها ,


أنت قلت البارحة أنك بذلت , جهدا مضاعفا لنيل رضا من حولك ,
أنا عكسك اختصرت العناء على نفسي , و نبذت اهتمام الجميع , لأنني لم أكن أحتاج تقديرهم و شفقتهم ,




التحقت بعدها بالحصص الرياضية كلها تقريبا , ملاكمة كرة سلة كاراتي جيدو كل شيء ,
لدرجة أنني كنت أفر من الدروس لأتمرن ,


خلال سنوات أصبحت أطول , حتى من المدربين أنفسهم , و أكثر ضخامة من معظم الرياضيين ,
و كنت مهابا من الجميع , لم يكن أحد يقدر على التنفس في وجهي ,


لكنني ضيعت شهادتي , و اكتفيت بالثانوية العامة , شعرت بالسوء بعد تخرج باقي الأولاد ,
لأنني ضيعت أحد أحلام والدتي برؤيتي طبيبا ,

لكنني قررت أن أمضي , و أصنع مستقبلا يجعلهما يفتخران بي ,



بمجرد أن بلغت السن القانونية و غادرت دار الرعاية , اتجهت مباشرة و دون تردد الى الجيش ,
قدمت أوراقي و لم أجد أفضل من القوات الخاصة لاستثمار قدراتي البدنية ,


مع الوقت فقدت كل قدرة على الشعور بآلام الآخرين , أصبحت استمتع بالوحدة التي كرهتها سابقا ,

لم يكن لدي أصدقاء يوما , و أصبح رفيقي الوحيد سلاحي , الذي لا يفارقني حتى أثناء نومي "













عليكم التعود علي حينما أكون محبطة , تتفجر ينابيع النكد هنا في الرواية , أنا وفية لقرائي عليهم أن يشاركوني كل المشاعر

أعتقد أنكم أصبحتم تعرفون أسلوبي , أنا مهووسة بالتفاصيل و تحليل المشاعر بدقة ,

حبيت يكون لكل فرد في هذه الرواية , قصته الخاصة التي تستحق أن تكون قصة منفردة , و كريم ليس استثناء 💖

أية انتقادات أو تعليقات مرحب بها من طرفكم , كلي آذان صاغية





😘💞💞





.......






ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 11:19 PM   #1163

نسورة ز

? العضوٌ??? » 448354
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 526
?  نُقآطِيْ » نسورة ز is on a distinguished road
افتراضي

😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁

نسورة ز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 11:20 PM   #1164

lilwom

? العضوٌ??? » 431935
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 226
?  نُقآطِيْ » lilwom is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع سلمت اناملك

lilwom غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 11:24 PM   #1165

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 112 ( الأعضاء 49 والزوار 63)
‏ملك علي, ‏بلانش, ‏k_meri, ‏سنا القمر, ‏انجيليك, ‏fawzia mohammed, ‏Amal_388, ‏amana 98, ‏بسمه رضا, ‏نور الدنيا, ‏suzyy, ‏يوسف طنجة, ‏rahafsoo, ‏zezo1423, ‏Kemojad, ‏غير عن كل البشر, ‏ملك اسامة, ‏لاار, ‏منيرة أحمد, ‏راء!, ‏وردة الطيب, ‏adeladel20100, ‏ali.saad, ‏همس الضلال, ‏هدى الحسني, ‏صباح مشرق, ‏nada alamal, ‏Wafaa elmasry, ‏Kokinouna, ‏ملوكه*, ‏الاوهام, ‏lilwom, ‏Just give me a reason, ‏سوووما العسولة, ‏مرمر-980, ‏أمنيات بريئة, ‏نادية الليل, ‏Alaa_lole, ‏ام ارومة, ‏ايمان الجزيري, ‏شوشو عبدالهادى, ‏هانا مهدى, ‏غادة رجب, ‏مي قصي, ‏توتا احمد غ, ‏للحياة, ‏ltoofsi, ‏شموسه3, ‏أمنيةحمدي



شكرا حلويات 💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 11:28 PM   #1166

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كرييييييييييم 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😥😥😥😥😥😥😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
بالعكس ملك برأيي قصة كريم اليوم كان لا بد منها و هذا العدل بالبارت الي فات شفنا اسيل و معاناتها و كان لازمنعرف قصة كريم من وجهة نظر هو يعني هو الي يحكي و يفضفض بالعادة كنا نسمع عنه بسردك انت لكن اليوم القصة من فمه تفرق 😭😭😭😭تأثرت بيها فعلا كريم شخصية رائعة و لا ابالغ ان قلت اني افضله على علي احببت كيف علمته الحياة القوة قبل كل شيء و شخص اخر مع معاناته كان انحرف عن الطريق لكن كريم استثمر غضبه على الاخرين و قوته الوليدة فالجيش و هذا ما يثبت معدنه الأصيل
👏👏👏👏👏👏👏برافو ملك على هذه الشخصية الاستثنائية و شكرا لانك اخرجتيها بطريقة و لا اروع ❤❤❤❤
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
علي و ملك 🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔قصتهم فكرتني بصورة كنت شفتها لحبل ينعقد و نشوف العقدة كلها ما تكبر حتى نقول اين الحل و بعد اكثر من عقدة فجأة تنفك و يرجع الحبل عادي
العقدة الحالية هي بيت الشاطئ الي قلب المواجع على ملك و علي انا شخصيا و الله حرام ملك غير البارح تعاطفت مع علي و غاضني اليوم و انا استرجع مع ملك احساسها الاول بالظلم و الافترا صبت روحي عاذرة ملك و تخبطها 😔😔😔😔😔
و المشكل انه لما انتقلت لعلي كمان عذرته رغم انه اخفائه براءة ملك خطأ كبير و هذه ايضا عقدة جديدة ممكن تكلف كثير غاضني علي لانه اخيرا اعترف انه يحب ملك و روحه معلقة بروحها
يعني انا الان فيفتي فيفتي 😂😂😂😂و الله ملك برافو عرفتي كيفاش تغيري موقفي الاول من علي حاسة انه عندي دهر و انا تقرا فالرواية حاسة الشخصيات كبرت و تطورت قدام عيني بغيتهم مرة و كرهتهم مرات و رجعت نشقق عليهم و نتعاطف معاهم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺في انتظار البارت الجاي 😘😘😘😘😘😘


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 11:37 PM   #1167

نسورة ز

? العضوٌ??? » 448354
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 526
?  نُقآطِيْ » نسورة ز is on a distinguished road
افتراضي

😁😁😁😁😁😁😁😁😁🌛🌛🌛🌛🌛🌛😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊

نسورة ز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-20, 11:39 PM   #1168

afrah1414

? العضوٌ??? » 413138
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 396
?  نُقآطِيْ » afrah1414 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

afrah1414 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-20, 12:13 AM   #1169

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
كرييييييييييم 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😥😥😥😥😥😥😔😔😔😔😔😔😔😔😔😔
بالعكس ملك برأيي قصة كريم اليوم كان لا بد منها و هذا العدل بالبارت الي فات شفنا اسيل و معاناتها و كان لازمنعرف قصة كريم من وجهة نظر هو يعني هو الي يحكي و يفضفض بالعادة كنا نسمع عنه بسردك انت لكن اليوم القصة من فمه تفرق 😭😭😭😭تأثرت بيها فعلا كريم شخصية رائعة و لا ابالغ ان قلت اني افضله على علي احببت كيف علمته الحياة القوة قبل كل شيء و شخص اخر مع معاناته كان انحرف عن الطريق لكن كريم استثمر غضبه على الاخرين و قوته الوليدة فالجيش و هذا ما يثبت معدنه الأصيل
👏👏👏👏👏👏👏برافو ملك على هذه الشخصية الاستثنائية و شكرا لانك اخرجتيها بطريقة و لا اروع ❤❤❤❤
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
علي و ملك 🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔🤔قصتهم فكرتني بصورة كنت شفتها لحبل ينعقد و نشوف العقدة كلها ما تكبر حتى نقول اين الحل و بعد اكثر من عقدة فجأة تنفك و يرجع الحبل عادي
العقدة الحالية هي بيت الشاطئ الي قلب المواجع على ملك و علي انا شخصيا و الله حرام ملك غير البارح تعاطفت مع علي و غاضني اليوم و انا استرجع مع ملك احساسها الاول بالظلم و الافترا صبت روحي عاذرة ملك و تخبطها 😔😔😔😔😔
و المشكل انه لما انتقلت لعلي كمان عذرته رغم انه اخفائه براءة ملك خطأ كبير و هذه ايضا عقدة جديدة ممكن تكلف كثير غاضني علي لانه اخيرا اعترف انه يحب ملك و روحه معلقة بروحها
يعني انا الان فيفتي فيفتي 😂😂😂😂و الله ملك برافو عرفتي كيفاش تغيري موقفي الاول من علي حاسة انه عندي دهر و انا تقرا فالرواية حاسة الشخصيات كبرت و تطورت قدام عيني بغيتهم مرة و كرهتهم مرات و رجعت نشقق عليهم و نتعاطف معاهم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺في انتظار البارت الجاي 😘😘😘😘😘😘




كالعادة تقرير مفصل و موفق ينعش القلب 💖💖💖
طبعا كريم ما كان بالشخصية المتحجرة هذي لو لم يمر بكل هذه التجارب و يمكن اشتراكه مع أسيل في هذه النقطة بالذات جذبته ناحيتها و جعلته يشعر بمعاناتها 💖💖

المهم حبيبتي حاولي تحافظي على قواك العقلية لأن الأعاصير القادمة قوية و اخشى ان تنتهي بانفصام في الشخصية بين ملك و علي 🧐🙄😅

جميل فعلا وصول كل الاحاسيس التي اريدها لقراءي الرائعين شكرا الاء 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-20, 12:19 AM   #1170

نسورة ز

? العضوٌ??? » 448354
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 526
?  نُقآطِيْ » نسورة ز is on a distinguished road
افتراضي

😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😊

نسورة ز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.