آخر 10 مشاركات
1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-20, 09:01 PM   #1301

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 61 ( الأعضاء 18 والزوار 43)
أميرة الساموراي, ‏إيثار سليم, ‏ملك علي, ‏شوشو عبدالهادى, ‏هدى الحسني, ‏rowdym, ‏Hiba mohamed, ‏رششا, ‏لاار, ‏ميمي777, ‏testarosisa, ‏houdadenguir, ‏شيماء ستار, ‏الزنبقة الجميلة, ‏الصلاة نور, ‏سعيده ببلادي, ‏Rosey36, ‏ابتسم تسعد


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 10:04 PM   #1302

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت بعد نصف ساعة من الآن ان شاء الله سيكون زلزالا مدويا

ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 10:20 PM   #1303

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت التاسع و التسعون لغز الحاسوب 🔥🔥







بعودة كريم الى شقته بعد منتصف الليل , كان أول شيء فعله هو الاتصال بأسيل , التي كانت لا تزال تحت الصدمة في انتظار اتصاله , لكنه انشغل بشدة و لم يتفرغ الا الآن ,
علي سيكون متغيبا لثلاثة أيام , و سيكون وحده المسؤول عن كل شيء هنا .



استلقى على الأريكة في الصالون , و قد منعه حماسه حتى من الدخول للاغتسال , و تناول الطعام أولا ,

و كالعادة تثرثر أسيل لساعة ليجيب هو بكلمة , لكن فرحته بخطبتهما رسميا , كانت واضحة في نبرة صوته ,


بعد أخذ و رد سألت أسيل باستغراب

" ما الذي تعتقد أن السيد علي , قاله لأبي ليقنعه بالقبول هكذا ؟ "



فكر كريم قليلا فهو نفسه يشعر بالحيرة لما حصل , لكنه متأكد من أمر واحد ,
أن علي استخدم ضغطا ما للتأثير على الرجل

و لا يستبعد أن يكون هدده بافلاسه ان هو رفض , صديقه مجنون و يعرف طرقه المتسلطة ,
لكنه لن يقول شيئا أمام أسيل فقد يزعجها الموضوع


" لا أدري بالضبط مالذي دار بينهما ,
لكن علي متحدث لبق و يجيد المجادلة , أكيد حاصر والدك و لم يجد مفرا من القبول "

رد بدبلوماسية دون الخوض في أية تفاصيل




لتصرخ أسيل بغبطة في أذنه بطريقة عفوية

" أكيد فعلي انسان رائع "


زمجر كريم في الطرف الآخر , تجهم وجهه و عبست ملامحه , فلم يعجبه كلام الاطراء من فمها , لرجل آخر و سارع لنهرها

" الآن صرت معجبة به ؟ "



انتبهت أسيل لزلة لسانها غير المقصودة , ضحكت بلطف و حاولت شرح الموقف و تطييب خاطره

" ماذا هل تغار منه ؟ أنا لم أقصد ما فهمته ,

أنا قلت انسان رائع , أما أنت فرجل رائع الأروع على الاطلاق ,

ثم هو لديه امرأة رائعة يحبها بالفعل , أو أنني مخطئة ؟ "



صمت كريم قليلا لا يجد ما يقوله , فأسيل لا تعلم شيئا عن حقيقة علاقتهما ,
و هو لن يخبرها سرا كهذا لا يخصه في الوقت الحالي , لكنه حاول اعطاءها صورة مبسطة

" ملك هي زوجته الثانية "




" فعلا ؟ "

تفاجأت أسيل لسماع الأمر , هي لاحظت كم المشاعر الواضحة , في تصرفات علي اتجاه ملك ,


ليجيبها كريم بتوضيح أكثر

" زوجته الأولى مريم تعاني من مشاكل صحية معقدة , و لديهما طفلة في الثامنة ,
لكنها لا تستطيع الكلام منذ سنوات "




شهقت أسيل و قد آلمها قلبها مما قاله لها

" يا الهي الطفلة المسكينة ,
و هل تتقبل مريم الأمر , أقصد زواجه من ملك ؟ "



هز كريم كتفيه و اجابها باقتضاب كما تعود

" هي طبيبتها الخاصة , و أعتقد أن العلاقة بينهما مثل الصديقتين أو أكثر ,
هذا ما يقوله علي على الأقل ,

كما أنها تحب ابنته كثيرا , و الطفلة متعلقة بها بطريقة غريبة "




ابتسمت أسيل من الطرف الآخر , فلطالما اعتقدت أن أي امرأة ستكره ضرتها , و تحيك ضدها المؤامرات ,
لكن واضح أن لكل قاعدة استثناء

" ألم أقل أنها امرأة رائعة ؟ "




" اممم و أنت أيضا فتاة رائعة "

ألقى كريم احدى مجاملاته النادرة , لتجيبه أسيل بتهديد جلي

" شكرا , لكن ليس الى درجة قبول ضرة علي , و الله أقتلك بيدي كيمو "


احتجت بطريقتها الطفولية المتذمرة , و ضحك كريم بصوت عال

" لن أستطيع , فعلقتي الجميلة لن تتركني , الا بعد أن تمص روحي "





غير بعدها كريم الموضوع تماما , و قد صار أكثر جدية

" جهزي نفسك سأمر عليك بعد الجامعة خلال يومين , لنذهب و نختار الخواتم و بعض الأغراض من أجل الخطبة ,

و سآخذك لدار أزياء مميزة , متأكد انك ستجدين ما يعجبك هناك , أريدك أن تكوني متألقة يومها "




" شكرا كيمو على اهتمامك بكل شيء يخصني , أنا أحبك "


شعرت أسيل بغبطة عارمة , ليس لأنه سيتسوق معها , لكن لأنه يجد الوقت رغم انشغاله ,
و يفكر بها و بما تحتاجه , كأول شخص يفعل ذلك في حياتها .



قاطع كريم شرودها و صمتها حينما أضاف

" بعد عودة علي من ايطاليا , سنأتي للخطبة في نهاية الأسبوع ,
سأحرص على الحصول على موعد من والدك "




" بهذه السرعة ؟ "

سألت أسيل بدهشة , ليجيبها كريم بصوته الدافئ معترضا

" لو كان الأمر بيدي لجعلت الزواج غدا صباحا , يكفي أنني سأنتظر الى أن تتخرجي "




بعد حديث مطول أنهى كريم المكالمة , لكن أسيل لم تتمكن من النوم , فهي لا تصدق أنها وجدت حب حياتها أخيرا ,


رغم أنها لا تزال تشعر بالاحراج , حينما تتذكر كيف كان لقاؤهما الأول ,
بعدما بكت أمامه كطفل رضيع , و طلبت منه شوكولا بطريقة بائسة ,


لكنها ممتنة جدا لكل تلك المواقف , لأنها عرفتها على أكثر رجل عطوف في العالم ,
جعلها تغير رأيها في الزواج و الانجاب .


فما كان منها الا أن غطت وجهها بلحافها , و استمرت في الاستمتاع بحلمها , الذي أوشك على أن يصبح حقيقة .



.
.
.



ساد صمت المطبخ , و كان علي يراقب ملك , أكثر مما يحدق في صحنه ,
تململت المرأة قليلا أمامه , قبل أن تقرر أن تفاتحه في الموضوع الذي يشغل بالها , مستغلة السلام الذي تنعم به علاقتهما

" هل يمكن أن أطلب منك أمرا هاما ؟ "



هز علي رأسه موافقا , و بقيت عيناه متعلقة بها تنتظر حديثها الهام

" أكيد ماذا هناك ؟ "


تنحنحت ملك باحراج قبل أن تبادره

" بشأن رنا "



" ما بها رنا ؟ هل طلبت منك أمرا ما ؟ "

سألها علي فهذا صار الروتين هنا , فملك صارت مفاوضة الطفلة الخاصة في كل أمورها .




" لا لم تطلب , لكن أنا من أفكر في امكانية , البقاء على اتصال بها بعدما أغادر "

قالت ملك بصوت خافت و هي تشعر بالاحراج .


ارتجفت يدا علي و دق قلبه مرتين لأمرين مختلفين ,
أولا كمدا لأنها ذكرت أمر مغادرتها من هنا , و التي يبغضها كما يبغض الموت ,


و ثانيا غبطة لأنها تريد البقاء على اتصال مع ابنته ,
يعني أنها قبلت فتح باب أمل يبقيهما على اتصال , و لو كانت شعرة رفيعة جدا ,


بعدما كانت تتوعد أن تغادر دون رجعة , و أنها ستنسى ما حصل معها هنا ,
هاهي تطلب منه ترخيصا للاتصال بهم , مما اعتبره علي قفزة كبيرة في علاقتهما مستقبلا .



أمام صمت الرجل الذي تفاجأ للطلب , رفعت ملك رأسها ناحيته بعينين متوسلتين ,
و قد اعتقدت أنه سيعارض ذلك , و أعادت ما قالته بنبرة أكثر استعطافا

" أرجوك الطفلة متعلقة كثيرا بي و أنا كذلك , لا أريدها أن تحزن حينما أرحل "




راقب علي ملامحها المتأثرة , و عينيها اللامعتين بدموع خائنة ليسألها

" الطفلة فقط ؟ "


بلعت ملك ريقها و قررت أن تكون أكثر وقاحة في طلبها , داعبت أزرار منامتها بتوتر و أضافت

" لا , مريم و فاطمة أيضا , اذا سمحت بذلك طبعا "



قطب علي جبينه بانزعاج , فلم تكن الاجابة التي يريدها ,
لذلك قرر أن يسأل مباشرة , مادامت هذه العنيدة لا تفهم الحديث بالغمز , و ستسبب له بجلطة دماغية قريبا

" و أنا ؟ "

سأل بنبرة متأملة صدمت ملك , التي رفعت وجهها ناحيته بفم مفتوح ,


فهي لم تعتقد أنه يرغب بالبقاء , على صلة معها من الأساس ,
هي حتى لم تفكر في الأمر لتعرف الاجابة , و قد افترضت أنه لا يريد رؤية وجهها مستقبلا , أمرا غير قابل للنقاش .



برؤية نظراتها المشوشة ناحيته , حصل علي على اجابته بطريقة مؤلمة ,
و قرر أن يكون مقداما و متهورا , أكثر مما تعود و يصدمها مجددا

" يعني لازلت تكرهينني و تحقدين علي "




" أنا لا أكرهك "

أجابت ملك مباشرة دون تردد أو تفكير , لتأتي صدمة علي هذه المرة مدوية ,
تسببت في زلزال ضرب قلبه ,


سكت الرجل الذي تيبست عضلاته و جف حلقه , و هو يحدق الى ملك التي احتقنت وجنتاها ,
و قد بدا بأنها قالت أمرا لم تخطط للادلاء به .



" يا الهي لم تعد تكرهني , و قالتها بلسانها لي "

علت ابتسامة مشرقة وجه علي , فيما غرست ملك وجهها في صحنها ,
و هي تعض على شفتها بقوة , قبل أن تسترسل مجددا , محاولة محو ما تورطت في قوله


" أقصد نحن فتحنا صفحة جديدة مؤخرا , أنت قلت أن نتصرف على أساس أننا أصدقاء ,
و أنا وافقت خاصة بعدما وعدتني باثبات براءتي "



صمتت ملك لثانيتين لتأخذ نفسا عميقا , لا تريده أن يعتقد أنها تستغله , لتحقيق أهدافها بالتمثيل أمامه ,

و كان علي يجلس بكل صبر ينتظر باقي الكلام


" صحيح أنني لم أتجاوز بعد ما حصل في البداية , و لازلت مستاءة لما فعلته بي ,
و رغم انني أعترف أن رصيدك , من الأفعال الحسنة لدي يشفع للكثير ,

لكن أن نبقى على علاقة لاحقا , لا أعتقد أن الوضع سيكون مناسبا "



( طبعا لن يكون مناسبا , فملك تخطط لبدء حياتها مجددا بعيدا عن هنا ,
يعني أن تتزوج و تنجب , و تعود الى والديها و عملها ,


وجود علي كزوج سابق بغض النظر عن الحقيقة , سيكون كأمر شاذ وسط كل هذا ,
حتى لو تقبل والداها الفكرة , فلن يفعل زوجها المستقبلي و عائلته )


بالوصول الى هذا الاستنتاج شعر علي , أنها اقتلعت قلبه من مكانه و تركته يحتضر , و قد أيقن أن وضعه معقد أكثر مما اعتقد ,

لكنه سارع بتبديد الوجوم الذي حل بالمكان فجأة

" لندعها لوقتها و سنقرر ما المناسب لاحقا , أعدك بذلك "




"شكرا "

هزت ملك رأسها بامتنان لوعده , حتى و ان لم يوافق لن تلومه ,
لطالما راعى صالح ابنته في كل ما يفعله , و لا يمكنها الاعتراض أبدا , بأية صفة تفعل ؟


لكنها شعرت بخيبة كبيرة تتسلل الى قلبها , فقد توقعت أن يقول بأنه يريد ذلك من طرفه على الأقل ,
ربما تأملت لجزء من الثانية , أنه يرغب في رؤيتها مستقبلا , فقط كارضاء لشعور الأنثى فيها , و التي
تحب شعور أن تكون مرغوبة فيها ,

لكنه كالعادة ينهي النقاش على طريقته الغامضة , متسببا في مزيد من الارباك لأحاسيسها و
مشاعرها .









بعد أن أنهى علي وجبته الخفيفة , التي استمتع بها كما لم يحصل في حياته ,
رغم القصف الذي تعرض له في آخرها ,

حملت ملك الصحون لغسلها , و ساعدها هو في نقل الكؤوس الى الحوض ,
و تنظيف الطاولة في سابقة هي الأولى من نوعها ,


بعد أن أنهيا ما كانا بصدد فعله , ناولته ملك منديلا لتجفيف يديه , ليتذكر علي أمرا مهما آخر

" بالمناسبة ملك , كريم سيصطحبك بعد غد لزيارة طبيبة من أجل الفحص "




" أنا بخير لا أحتاج فحصا "

اعترضت ملك سريعا , لكن علي لا يستمع كعادته

" لا تكوني عنيدة , الطبيب قال أن هناك مضاعفات , بعيدة المدى للمخذر خاصة على القلب ,
علينا أن نطمئن "



حدقت ملك اليه باستغراب , و هو يخبرها بقلقه على صحتها , و لم تجد مهربا من الموافقة ,

لأنها تعلم بما أن علي أوكل الأمر لكريم , فهو سيأخذها حتى لو اضطر , لوضعها في كيس و حملها الى هناك

" لا بأس سأذهب و لكن لمرة واحدة "




" حسنا اذا كانت النتائج مطمئنة , لن أجعلك تذهبين مجددا "

وافقها علي بشروطه الخاصة




بعد الانتهاء من التنظيف غادر الاثنان المطبخ , كانا يمشيان جنبا الى جنب بتأن ,
بالوصول الى الرواق بدأت ملك بالتثاؤب , و حك عينيها بيدها بسبب النعاس ,


ابتسم علي لرؤية ذلك , و قبل أن تنصرف الى غرفتها , مد يده و أمسك ذراعها بلطف و استوقفها


حدقت ملك اليه و هي لا تفهم , ما الذي يحاول فعله الآن , خاصة أنه كان يرمقها بهذه النظرات الجدية .

صمت علي قليلا ثم بادرها

" أريدك أن تهتمي بنفسك و بمريم و رنا , ستأتي ممرضة جديدة للمناوبة الليلية بعد يومين ,

اذا احتجت أي شيء أعلمي كريم مباشرة , حتى فيما يخص الأمور البسيطة لا تترددي "



هزت ملك رأسها موافقة , و هي لا تفهم لم يتصرف علي بغرابة في هذه الليلة ,
يوصيها على كل شيء و كأنه سيغيب دهرا ,


لكن ما قاله لاحقا أربكها أكثر

" تذكري أنني أثق في قراراتك "



ظهرت الدهشة في عيني ملك , هذا آخر شيء توقعت سماعه ,
لطالما أظهر هذا الرجل شكه فيها و عدم الثقة بها ,

فما الذي دهاه الآن ؟



لكنها سارعت للرد لطمأنته

" حسنا أكيد , تصبح على خير "

و غادرت مباشرة دون أن تلتفت اليه .




فيما بقي علي واقفا مكانه يراقب انسحابها , و لم يفوت التشوش الذهني , الذي تسبب فيه لها ,

هو عزم على ألا يدع الأمور للصدفة أكثر مما فعل , سيشرح مشاعره في أقرب وقت ,
و سيقبل بأي قرار تتخذه ملك ,

حتى و ان كان ضد ما يريده , هو سيحترمه و يعطيها ألف فرصة أخرى .



على الأقل سيتخلص من عذاب , وجوده معها في مكان واحد , دون قدرته على ضمها و تقبيلها و محادثتها بكل راحة ,

سيكرر طلبه ألف مرة اذا تطلب الأمر , لأنه يريدها زوجة حقيقية له ,
و ليس زواجا مع وقف التنفيذ .




قبل أن تدخل ملك غرفتها مباشرة , استدارت ابتسمت له و أضافت

" رحلة سعيدة "



رد علي ابتسامتها بأخرى دافئة

" شكرا , تصبحين على خير "



بمجرد أن ولجت ملك غرفتها و أغلقت الباب , أضاف علي همسا بينه و بين نفسه

" سأشتاق لك حبيبتي "



هي لم تسمعها لكنه ارتاح بقولها , هو لاحظ أن سفراته قلت كثيرا مؤخرا ,
لم يعد يسافر الا للضرورة , و كأنه لم يعد يطيق فراق البيت و من بالبيت .



صعد بعدها بخطوات متثاقلة الى غرفته , و قد بدأ المخطط بالاعتراف بمشاعره يتخمر في رأسه ,
سيعد جلسة رومانسية في مكان ساحر , و سيخبرها بكل ما يجيش به صدره ,


هي قالت أنها لم تعد تكرهه , و هذه نقطة انطلاق جيدة بالنسبة له , لأنه سيحرص على غرس حبه في قلبها مهما كلفه الأمر ,
و هو الذي لم يعتقد يوما , بأن ثمان شهور من حياته , كافية لايجاد توأم روحه .




دخل علي غرفته و غير ملابسه , و باله لا يزال مشغولا بما يجب فعله ,


هو فكر مطولا بأن استمالة مشاعر ملك , ليست أسوء و أصعب ما في الموضوع ,
فاقناع عائلتها أكثر صعوبة لدرجة تصل المستحيل ,


هو لا يتخيل أن يقصد والدها و جدها , و يخبرهما كيف احتال على ابنتهم , و احتجزها في بيته تحت الاجبار ,
ليس بامكانه أن يتوقع ما ستكون ردة فعلهما .



حينها سيكون هو في فريق , و هي معهم في فريق مجابه , و عليه أن ينسى أمرها تماما ,
لأنها لن تختاره أبدا في هذه الظروف ,


اذا كان لا يستطيع التأثير عليها , و هي تحت سقف بيته وحدها , هم لن يسمحوا له حتى برؤيتها ان هي غادرت .


نظرات والدها له ذلك اليوم , في الصالون كانت ناقمة و حاقدة , لو كانت رصاصات لكان اغتاله في لحظات ,
و هو متأكد أنه يمقته , أكثر من أي انسان آخر .




فكر علي أنه لا يمانع أبدا , الذهاب و توضيح الصورة لعائلتها , ذلك جزء من تجمل مسؤوليات أفعاله و تبعاتها ,
بشرط أن تكون لديه ضمانة دامغة , تمكنه من استعادة ملك في يده ,


و مبادلة ملك لمشاعره و تصريحها بحبها له , هي الأمر الوحيد الذي سيرجح كفته ,
و الذي سيجبرهم على التخلي عنها ,

و الى أن يحصل ذلك عليه أن يبذل , قصارى جهده حتى يضمن فوزه بها .





في الطرف الآخر بقيت ملك مشغولة الفكر لوقت متأخر

" هل يعقل أنه يقصد ثقته في قراراتي كطبيبة ؟

لا يمكن أنه يقصد الثقة بصفة عامة , سيكون الأمر مستحيلا "

و لكنها لم تركز مطولا , ففي كثير من الأحيان لا تفهم ما يقصده علي , خاصة في الآونة الأخيرة .



.
.
.



مر يومين منذ سافر علي , البارحة اصطحب كريم ملك , كما طلب منه الى الطبيبة , حيث أجرت فحصا شاملا ،

بعد مراجعة كل التحاليل , طمأنتها الطبيبة أن لا شيء سيء , سوى بعض الأنيميا نتيجة لعزوفها عن الأكل مؤخرا ,
اضافة الى التوتر الذي تسبب , في اضطراب دورتها الشهرية ,

وصفت لها بعض المقويات و دواء للأنيميا , مع حمية غذائية غنية و عادت أدراجها .





وصلت الممرضة الجديدة اليوم , و قامت ملك بمراجعة كل التفاصيل معها بحضور ميرنا ,
و كما توقعت فدكتور جلال أرسل أفضل العاملين لديه ,



رغم انشغالها مع رنا و مريم طوال الوقت , الا أن ملك كانت تشعر بفراغ كبير يملأ حياتها ,

كانت تشتاق لأمر لا تعرف ما هو , و كانت تشعر بوحشة غريبة , لم تشعر بها حتى في بداية اقامتها هنا ,

كانت ملك تشغل وقتها بالمطالعة , و مرافقة مريم و ابنتها لساعات ,
لكن شعورا غريبا باليتم , تسلل الى قلبها مجددا , و كأنها فارقت والديها البارحة ,


هذا الشعور البغيض كان قد خف كثيرا مؤخرا , لكنه تجدد بطريقة مزعجة بغياب علي عن البيت ,
لم تفهم ملك أسبابه


ربما لأن وجوده كرجل مسؤول هنا , يمنحها الكثير من الأمان و الطمأنينة ,
أو ربما لأنه حملها مسؤولية بيته في غيابه ,


مهما كان المبرر كانت ملك تشعر , باحباط كبير لعدم رؤيته أو سماع صوته ,

فقد كانت تفتقد تعليقاته المتسلطة , و مشاكساته السمجة التي تجعل وجنتيها تتوردان و تربكانها بشدة ,
و طلباته الغريبة التي صار يمطرها بها من وقت الى آخر ,


كانت ملك تسترجع بطريقة متكررة , ما دار بينهما في المطبخ قبل مغادرته ,
و قد أحبت فعلا صفاء الأجواء التي تكلما بها ,


و قد صار علي متفهما و هادئا بطريقة غريبة , يجعلها ترغب في التحدث اليه لساعات دون ملل ,
و الاستماع الى ما يقوله , دون الشعور بالتوتر كما كان يحصل مسبقا ,


فيما يبدو أن علاقتهما أخذت منحى مغايرا , عن الجدالات المنهكة التي ميزتها منذ وصولها ,
لتقفز الى مستوى آخر من التقبل و التفاهم , ملك نفسها مستغربة من حصوله في هذا الوقت الوجيز .






بينما كانت هي و رنا تجلسان في الحديقة , توقفت سيارة أمام باب المنزل ,
و لمحت علي ينزل منها , و هو يبتسم و يلوح ناحيتهما .



ركضت رنا ناحية والدها و تبعتها ملك لااراديا , و التي وقفت على بعد خطوات تراقبه ,
يغرق ابنته بالقبلات و يحتضنها بقوة ,


و لم تنتبه الى الابتسامة , التي ارتسمت على وجهها الا لاحقا , حينما وقعت عيناه عليها و ابتسم هو الآخر لها ,

شعرت ملك بأن معدتها انقبضت فجأة , و بدأ قلبها يدق على غير العادة .




" هل يعقل أن مزاجها كان سيئا بسبب تغيبه ؟

و هي الآن فرحة لأنه عاد أخيرا و هو بخير ؟

حتى أنها تبتسم لأول مرة منذ ثلاثة أيام , و قد راودها شعور عارم بالدفء فجأة ,

في السابق لم تكن ترتاح الا و هو غائب , فما الذي تغير اذا ؟ "



سألت ملك نفسها في صمت , و لم تنتبه الى الرجل الذي وضع ابنته أرضا ,
و ناولها كيس هدايا في يدها ، ثم اتجه ناحيتها بخطا سريعة ,


و قبل أن تتاح لها الفرصة للانسحاب , كان يطوقها بين ذراعيه الاثنين ,
و يطبع قبلة دافئة على جبينها , قبل أن يأخذ نفسا عميقا من رائحة شعرها ,


شيء رأته يفعله كثيرا مع رنا و مريم , و الآن انظمت هي للقائمة بطريقة نهائية ,
بقرار تعسفي غير قابل للنقاش من هذا المتغطرس .



جفلت ملك و احمرت وجنتاها , و لم تجد بما ترد على ما يفعله هذا المجنون ,
و لا أين تحدق أو تضع يديها بسبب الاحراج , و قد شعرت أنها صارت حبيسة أحضانه الدافئة


حتى بادرها بصوته الأجش الى جانب أذنها

" كيف حالك ؟ "


أطلقها بعدها بتردد و تراجع خطوة الى الوراء , و هو يلتهمها بعينيه فقد اشتاق لها كثيرا ,
و لم يدرك ما أقدم على فعله الا الآن .



عدلت ملك خصلة من شعرها خلف أذنها , و أجابت بارتباك بعدما أشاحت بنظرها عنه

" احمم بخير و أنت ؟ "



ابتسم علي و أجاب بنبرة عاطفية هامسة

" أصبحت بخير بعدما رأيتكم "



نظرت ملك الى عينيه نظرة خاطفة , و استدارت مغادرة و هي لا تفهم , ما الذي تبدل مؤخرا في هذا الرجل ,
لكن علي يبدو كمن تناول شيئا ما , أثر على عقله و شخصيته .


هو ليس على طبيعته أبدا , لم يعد باردا و متسلطا معها كما تعودت عليه ,
صار دافئا و مقربا جدا منها تماما كصديقين حميمين ,


هو حتى لا يلجم نفسه , من التودد اليها و القاء المجاملات ,
و لسبب غريب الأمر يخيفها , و يطمئنها في نفس الوقت .



هي كانت تقف هناك , تريد الاطمئنان عليه فقط , فقد بدا عليه الانهاك و كأنه فقد بعض الوزن ,
كما لو أنه لم يكن يأكل و ينام جيدا لأيام ,

لكنه أربكها بسبب ما فعله , و ضيع فرصة اطمئنانها عليه و جعلها تفر .




بعد خطوتين استوقفها علي , بابتسامة ساخرة على وجهه

" بالمناسبة ملك , كريم لديه موضوع هام يحدثك به "


استدارت ملك ناحيته , و أومأت برأسها سريعا دون قول كلمة , ثم استكملت طريقها تحت أنظار علي المتفحصة .



قطعت رنا على والدها شروده هو الآخر , و ألحت عليه لفتح الهدايا كعادتها لكنه اعترض

" سنفتحها لاحقا حبيبتي , أريد أن أرى ماما الآن ,
و آخذ دشا ثم أنام قليلا , بابا منهك جدا "



أمام البوابة كانت هناك عينان عسليتان تراقبان , ما يحصل في الداخل بشوق و ألم كبير ,
و قد داهمتها عبرات حبيسة منذ أشهر ,


حينما أخذ علي ملك في حضنه , و حينما قبلها على جبينها بكل حنان ,
و قد ذكره المشهد بأمر مماثل , لطالما حصل بينهما في الماضي القريب , ليترك غصة في قلبه و ألما في روحه .




قبل ثلاثة أيام , على طاولة العشاء الاحتفالية بعيد زواجهما , بادر عز الدين زوجته

" عدراء سأسافر ليومين بداية الأسبوع "


استغربت زوجته الترتيب المفاجئ الذي لم تسمع عنه

" الى أين ؟ "



" الى باريس , ابن صديقي الذي أجريت له عملية قبل مدة ,
يقول أنه يعاني من بعض التعقيدات ,

سألقي نظرة سريعة و أعود "


قال الرجل محاولا اخفاء ارتباكه , كي لا يثير شكوك زوجته بوجهته , و التي اقترحت سريعا

" هل تريد أن أرافقك ؟ "




" لا لا داعي , قلت لك بأنها زيارة سريعة , ستتعبين دون سبب جاد ,
لنوفرها لرحلة خاصة لاحقا الى أوروبا عزيزتي "


تملص الرجل من مرافقة زوجته و أقنعها بالبقاء , ان هو اصطحبها الى حيث يذهب , ستصر على مقابلة ابنتها و التحدث معها ,
و ستصاب بخيبة أمل كبيرة , لو رفضت ملك العودة معها كما حصل معه .



نعم فقد قرر عز الدين , القاء نظرة على حياة ابنته الجديدة , و استقصاء الأمر مجددا ,
فقد يكون هناك لبس ما , أو سر ما يجعله يعيد النظر في قراراته ,


لكن مما يراه من مكانه هذا فملك تعيش جيدا , تبتسم باشراق و تمارس حياتها كزوجة طبيعية
فيما يبدو أنها نسيت أمرهم تماما , و قد ملأ هذا الرجل الفراغ بطريقة مؤثرة ,



شعر عز الدين أن قلبه طعن لمرة ثانية , فقد كان يمني نفسه بأن تكون حزينة لفراقهم , أو تعيش حياة بائسة بعيدا عنهم ,
و أنها اذا رأته فستتعلق به و تطلب العودة معه , و هو سيخرجها من هنا دون حسابات أخرى ,



لكنها تعيش في كل هذه السعادة , و لا تفكر حتى في الاتصال بهما , زيارتهما أو معرفة أخبارهما
فيما يبدو أنها اتخذت قرارها بالانفصال عنهما , دون نقاش و بطريقة نهائية ,



بما حدث تحت أنظاره الآن , فهم عز الدين أن ملك لازالت عند موقفها ,
هي مغرمة بهذا الرجل و لن تفرط فيه , و قد تختاره مجددا اذا واتتها الفرصة ثانية ,



تنهد عز الدين من اعماق روحه , و قد أدرك أنه عمل صوابا , بمنع عدراء من معرفة وجهة زيارته ,
و الا لكانت الآن منهارة تريد أن تكلمها و تقابلها ,


هو كان لديه أمل و لو ضعيف , أن يعود بملك في يده , و يجعلها مفاجأة سارة لها ,
لكن بدا واضحا أن الرفض سيكون مصيره ,


لذلك قرر أنه لن يغامر , بأن يكسر قلبه مجددا و تهان كرامته , أمام ذلك الوقح عديم الحياء الذي اختطفها منهم ,
و الذي لا يرغب في شيء , أكثر من رغبته في ازهاق روحه .





" سيدي هل تحتاج شيئا ؟ "

قاطع حارس من حراس البيت شرود عز الدين , الذي حدق اليه بملامح جادة ثم أجابه

" لا لا شيء , أخطأت العنوان , اعتقدته بيت ابنتي "




ألقى بعدها نظرة أخيرة على مكانها الخالي , و استدار عائدا الى سيارة الأجرة ,
التي بقيت في انتظاره لتقله الى المطار ,


و الوجهة الحضن الوحيد الدافئ , الذي حظي به في حياته كلها , قلب عدراء التي لن تتخلى عنه مهما واجها .



بالصعود الى الطائرة , أرخى عز الدين رأسه الى مسند الكرسي , أغمض عينيه المحتقنتين بدموع أبت أن تغادر محجريهما ,
و قد اتخذ قرارا نهائيا قاسيا , بأنه كانت لديه ابنة يوما ما و ماتت ,


فقدها و فقد معها كل ما هو ثمين في هذه الحياة , مع فرق أن الوضع كان باختيارها ,
و هو لا يمكنه أن يقضي بقية حياته يرثي ابنة جاحدة .


.
.



في البيت صعد علي الى غرفة مريم , أما ملك فقد دخلت الصالون و جلست ,
في انتظار كريم و ما يريد قوله لها , و الذي دخل بعد علي مباشرة ,

هو لم يشأ أن يكلم ملك في غياب صديقه , لذلك انتظر حتى عودته .



" نعم كريم , علي قال أنك تحتاجني في موضوع , ما الأمر ؟ "


حك كريم رقبته و كأنه يشعر بالاحراج , ثم قال دفعة واحدة

" خطبتي على أسيل الأسبوع القادم ,
و أنا أريدك أن ترافقي السيد علي لو تفضلت "



تفاجأت ملك بما سمعته , لكنها ابتسمت سريعا باشراق , و قد أسعدها الخبر كثيرا ,

هي تعرف أن كريم دون عائلة , و اختيارها هي شخصيا للقيام بالأمر , تقدير كبير من طرفه لا يمكنها تجاهله .


فكرت أنها لا يمكنها أن تكسر بخاطره , هي لم تر منه الا كل خير منذ وصولها الى هنا ,
فهو يحترمها و يدافع عنها حتى في أسوء المواقف , تماما كما يفعل مع علي .




" فعلا ؟ يا الهي أسيل تلك الشابة من العشاء ؟ "

قالت ملك و قد تعرفت عليها , ليشير لها كريم برأسه أنها محقة , و تضيف هي ببهجة واضحة

" ألف مبروك أنا سعيدة جدا من أجلكما , أتمنى لكما كل السعادة "




ابتسم كريم لأول مرة أمامها , و قد بدأ يشعر ببعض الهدوء

" شكرا سيدتي "


و سارعت ملك لتأكيد حضورها

" حسنا أنا ليس لدي شيء أفعله , سيسرني مرافقتك بالتأكيد "



" شكرا "

شكرها كريم مجددا , هو يعلم أنه لن يجد أفضل من علي و ملك ,
قدرا و لباقة و احتراما لتمثيله أمام أصهاره , و هو ممتن جدا لذلك .





في المساء بعد فتح الحقائب , كان نصيب رنا الأكبر من الهدايا , و كعادته علي لا ينسى أحدا

" تفضلي "

قال مناولا كيسا كبيرا لملك , بعدما لاحقها الى غرفة المعيشة , حيث تقضي سهرتها .




" ما هذا ؟ "

سألت دون أن تمد يدها لتتناوله , و أجاب علي ببساطة تحت أنظارها المتفحصة

" هديتك كالجميع و لن أقبل الرفض "



لكن ملك سارعت للرفض , دون أن تبرح مكانها

" شكرا على اهتمامك , و لكن لن أستطيع أخذها آسفة "



أصر علي أكثر في محاولة يائسة لاقناعها

" و أنا لا أستطيع استردادها "



أخذت ملك نفسا عميقا و أجابته بهدوء , و هي تقف أمامه على بعد خطوتين

" آسفة , لكن لم تجعلني أكرر كلامي في كل مرة , أنا لا أريد ... "



قاطعها علي بنبرة محبطة

" أعلم أنك لا تريدين شيئا , و لا تأخذين شيئا مني ,
و لا علاقة لك بمالي حفظت الدرس ,

و لكنها هدية لم تكلفني شيئا , ألم تأخذي يوما هدية , من شخص لا تتفاهمين معه ؟ "



كان هناك بعض المرارة في كلمات علي , هو لم يعد يتحمل أن تعامله ملك بكل هذا الجفاء ,
و تبقي مسافة كبيرة بينهما كأنهما غريبين ,


و كل ما يأمله هو بعض الألفة في التعامل من طرفها , كل ما يريده الآن أن يمنحها كل ما يملك ,
و لكنها لا تقبل حتى بالنذر اليسير ,


و ما يؤلمه أكثر أن هذا كله بسبب جنونه و شكه , جعلها تنفر من كل ما له علاقة به ,
و الأمر صار يقوده الى اليأس .




" أنا أتفاهم مع الجميع الا معك "

ردت عليه ملك , و هي ترمش بعينيها بكل جدية



"....."

حسنا كان هذا ردا مؤلما جدا .




لكن علي لم يعلق بل أصر أكثر , حتى قبلت ملك القاء نظرة دون وعد بأخذه ,


هي تعلم أنه لن يتوقف عن الجدال , حتى ترى ما في الكيس , معتقدة أنها تشكيلة كتب جديدة مثلا ,


كما أنها صارت تضعف أمام ملامح , الاستعطاف و الاحباط على وجهه ,
و التي تحولت الى غبطة عارمة بمجرد أن وافقت .



لكنها بمجرد أن فتحت الكيس حتى أصيبت بصدمة , ففي الداخل لم يكن هناك هدية بسيطة ,
كما قال هذا المتلاعب المدعي ,

و انما طاقم كامل فاخر , مكون من سروال و قميص بلون البيج , من الساتان و الدانتيل و واضح أنهما كلفاه ثروة .



ارتبكت ملك و أغلقت الكيس مجددا , ثم مدت يدها سريعا لاعادته

" آسفة هذه هدية ثمينة جدا , لا يمكنني قبولها "





تنهد علي بعمق يحدق ناحيتها بعينين منزعجتين , و قرر انتهاج طريق الخداع ككل مرة لاقناعها

" حسنا هذا ليس من أجلك "



لم تفهم ملك قصده لذلك أضاف

" هذا من أجل خطبة كريم , ألم يدعك ؟

لا أعتقد أنك تملكين شيئا مناسبا للحضور به , لا يعقل أن تحرجيه أمام أصهاره ,

هم يعلمون أنك زوجتي , و سيبدو غريبا أن تذهبي بملابسك العادية "




فتحت ملك فمها للرد عليه , و لكنها لم تجد ما تقوله ,
و بقيت تحدق بينه و بين الكيس بتردد , و تفكر بعمق في أنه محق فيما قاله ,


هي لا يمكنها الذهاب بملابسها اليومية , لو كانت علياء لا تزال هنا , لاستعارت منها شيئا مناسبا , لكنها الآن لا حل بديل لديها .



برؤية ردة فعلها المترددة , تأكد علي أن كلامه أثر فيها , و أضاف بنبرة مستعطفة ليحسم الموقف

" حسنا بامكانك رميه أو اعادته بعد الخطبة ، و لكن لا تفسدي فرحة كريم أرجوك "



هو يعلم كم أن ملك رقيقة , تقدر مشاعر الآخرين و لا تقو على ايذائهم , و هذه طريقته الوحيدة لاقناعها ,
حتى لو لبسته لثوان و ألقته بعدها , سيكون ممتنا و راض جدا ،


أصلا لو كان الأمر بيده , لما ارتدت شيئا أكثر من مرة واحدة ,
في كل مرة يراها ترتدي ملابسها القديمة , يشعر بالأسى كيف أنه قليل الحيلة رغم كل ما يملكه .



" لنتناول العشاء أنا جائع "

قطع علي عليها تأملها , قبل أن تفكر في اقتراح آخر .



" حسنا شكرا لك "

و لم تجد ملك غير الانصياع , الذي أسعد علي كثيرا .





على العشاء جلس الجميع الى الطاولة في صمت , وضعت فاطمة الأكل كالعادة ,
و حملت طبق كبد مشوي و وضعته أمام ملك , و التي عبست بمجرد أن رأته


" خالة فاطمة ما هذا ؟
أريد شوربة مثل الجميع , أنا لا أحب الكبد "




هزت فاطمة رأسها بالرفض

" السيد أمر بذلك , ستأكلين الكبد يوميا بداية من الليلة , عليك التعود "

ثم غادرت عائدة الى المطبخ .



أشاحت ملك بوجهها المتجهم , ناحية علي تريد الاستفسار

" هل هذا عمل متسلط آخر من طرفه ؟
بأن يجعلها تأكل أمورا لا تحبها , أو أنه انتقام لقصة الحليب ؟ "

تمتمت لنفسها بامتعاض .



علي من ناحيته كان يتجاهلها تماما , مركزا في طبق الشوربة أمامه ,
هو يعلم أنها لا تحب اللحوم أساسا , و لكنه مصر على ما يفعله .



باستمرار تحديقها المستنكر ناحيته , دون أن تتناول طعامها ,
و رفض فاطمة تغيير الطبق من أجلها , أخذ علي نفسا عميقا و أجابها أخيرا


" الطبيبة قالت أنك تعانين أنيميا حادة , و أنك بحاجة الى غذاء غني بالحديد ,

و هي من أعطتني قائمة الطعام اللازمة , و المستحب تناولها و الكبد من ضمنها "



استغربت ملك تصريحه لتسأله

" هل اتصلت بالطبيبة ؟ "

هو كان مسافرا في بلد بعيد , و هي اعتقدت أنه نسي أمر زيارتها للطبيبة , لكنه فاجأها باهتمامه



" اتصلت بها بعد مغادرتك العيادة مباشرة "

أجابها علي بكل بساطة



أكل بعدها ملعقة من صحنه ثم أضاف

" أخبرتني أن الأنيميا اذا استمرت دون علاج , قد تؤثر على فرص انجابنا ,
و حصول حمل معافى لاحقا , بسبب الاضطراب في .. "


صمت علي فجأة و قد أدرك متأخرا , أنه دخل في منطقة محظورة ,

صحيح أن هذا ما قالته الطبيبة , لكنه يعرف كم أن ملك تحرج , لمناقشة مواضيع حساسة معه .



صدمت كلماته ملك التي اتسعت عيناها , و احتقن وجهها بشدة حتى أذنيها ,
و قد فهمت ما أوصلته طبيبتها الى علي عن دورتها الشهرية ، معتقدة أنهما زوجين حقيقيين ,



لم تجد بعدها ما تقوله لشدة احراجها , و رغم أن علي تظاهر كعادته باللامبالاة ,
الا أنها نهضت من مكانها و قررت عدم الأكل هنا ,

ليس قبل أن يتوقف هذا الرجل عديم الحياء , عن حشر أنفه في أمورها الخاصة .



لكن علي سارع لامساك يدها , وقف أمامها و أعادها برفق الى الطاولة ,
ثم خاطبها بهدوء محاولا ترقيع الأمر


" عليك أن تأكلي لا أريد أن أفقد ماء وجهي , لأن الطبيبة تعتقد أساسا أنني أقسو عليك ,
بسبب مسألة عدم حصول حمل بعد ,

لقد تعرضت لتأنيب واضح من طرفها , لأنني أتسبب لك بتوتر نفسي ,
و دعتني الى التروي لأن كل شيء بأوان "



"...."

صدمت ملك من كلماته , فما قاله علي زاد الطين بلة



" يا الهي ما الذي قالته , هذه الطبيبة المنحرفة لهذا المجنون ,
و هو يجلس هناك يكرر ما سمعه بكل بساطة ؟ "



تذمرت ملك بطريقة واضحة , لكنها استعادت يدها من كفه و جلست ,

غرست رأسها في الطبق أمامها , و قد انعقد لسانها و تاهت كلماتها ,
تحت أنظار علي الذي ابتسم بانتصار , بعدما أدمن رؤية وجهها المتورد من الاحراج .



.
.
.



في الصباح الموالي , اتصل علي بسالم كما وعد كريم , و حددا موعد الخطبة بعد أسبوع ,
و بعدها مباشرة سيشرعان في تنفيذ , المشروع المشترك الذي اتفقا بخصوصه ,


كانت الفكرة لعلي حتى يبدو بأنه , يوطد علاقة المصاهرة بعلاقة عمل و ليس العكس ,
لأن الصفقة لو تمت قبل ذلك , سيكون واضحا أنها مجرد مقايضة .



" جهز نفسك يا عريس , سنذهب للخطبة بعد أسبوع ,
صهرك وافق على اقتراحك أخيرا "


أخبر علي كريم في الهاتف , و الذي لم يخف فرحته بالخبر , قبل أن يسأله مجددا


" تلك الأفعى ألم تغادر بعد ؟ "

قال متسائلا عن رحيل سارة , ليجيبه كريم بنبرة جادة

" رحلتها الليلة تأكدت من حجزها بنفسي "





بعد انهاء المكالمة مع كريم , غرق علي مجددا في الأعمال التي تراكمت , منذ ثلاثة أيام خلال غيابه عن الشركة ,

بعد ثلاث ساعات دقت ليلى الباب و دخلت

" سيدي , الممرضة سارة هنا تريد مقابلتك "



ليلى سبق و أن قابلت سارة , هي تعرف أنها ممرضة مريم الخاصة ,
و لديها اذن مرور مفتوح لحالات الطوارئ ,


و لكنها لا تعرف بأمر طردها بعد , و الا ما كانت سمحت لها , بتجاوز مكتب الاستقبال ,
تماما كالضيوف الذين لا يملكون موعدا .




تفاجأ علي لحضورها غير المتوقع , لكن دون أن يبدي ردة فعل أجابها ببرود تام

" أخبريها أن ترحل , لا يمكنني رؤيتها "



استغربت ليلى الأمر و لكنها أضافت , للتأكد من الأوامر قبل تنفيذها

" لكنها قالت أن لديها شيئا هاما تعطيك اياه "




شعر علي بالاستياء يجتاحه , لأن الكلمات تبدو مبتذلة , خصوصا من امرأة مثل سارة ,

لكن قبل أن يفتح فمه مجددا بالرفض , اقتحمت عليهما سارة المكتب دون انتظار الاشارة ,
لأنها أدركت أنه لن يستقبلها أبدا .





حاولت السكرتيرة اخراجها بلطف , لكنها تسمرت مكانها كعمود انارة ,
و أصرت على البقاء و التحدث اليه ,


فما كان من علي الا أن أشار لليلى بالانصراف , حتى يعرف أية ألاعيب تريد تمثيلها أمامه الآن ,
و قد ضاق ذرعا بها و بخبثها .



بقي علي جالسا مكانه يحدق الى سارة , بنظرات حاقدة تكاد تخترق وجهها ,
منتظرا ما الذي تريد قوله ,


دون حتى أن يسمح لها بالجلوس , يريدها أن تغادر في أقرب وقت , و الا لن يمانع استدعاء رجال الأمن هنا .



وقفت سارة بملامح متصلبة , و قد علا التوتر وجهها الشاحب ,
ليلاحظ علي أنها لا تضع أية مساحيق , فيما بدت متعبة بشكل واضح ,


أمام صمتها رمقها علي بنظرة اشمئزاز , و عاد للتحديق الى أوراقه ,
كان يتجاهلها و كأنها حشرة غير مرئية ,



انقبض قلب سارة لمعاملته المحتقرة , فهي لم تعتقد بأنه سيحقد عليها , الى هذه الدرجة بسبب ملك ,

لتسارع الى قول ما أتت لأجله

" أعلم أنك لا تريد رؤيتي , لكنني أتيت فقط لأعطيك هذا "


قالت بنبرة مستاءة و مرتجفة , ثم تقدمت و وضعت أمامه حاسوبا صغير الحجم .



توقف علي عن الكتابة بعدما قاطعته , للوهلة الأولى اعتقد أنه أمر سخيف , تريد سارة به كسب بعض الوقت , ليتغاضى عن رحيلها أو ربما لابتزازه ,


لكن بالتدقيق في الغرض الموضوع أمامه , أصيب بصدمة شحب وجهه و شخصت عيناه ,
و ارتجفت يده التي يضعها على الورقة , حتى أسقط القلم منها دون شعور منه .



بلع علي ريقه بصعوبة و قد انخنقت أنفاسه , ضاق صدره و تعرقت يداه ,
و لم يستفق الا و سارة تعلق على الأمر بسخرية

" ماذا ألا تتعرف على حاسوبك ؟ "



رفع علي عينيه ناحيتها , و قد كانت نظرته مصعوقة كمن رأى شبحا ,
و بعد ثوان تمالك نفسه و سأل بملامح مندهشة

" من أين حصلت عليه ؟ "


كان صوته حادا و غاضبا بنبرة هامسة , فلم يقو على الصراخ رغم رغبته بذلك ,
و عاد للتحديق الى الحاسوب , و كأن شيطانا تمثل أمامه .



جفلت سارة مكانها , و قد أخافتها نبرة صوته , لكنها أتت الى هنا من أجل هدف ما , و لن تغادر قبل اتمامه ,

لن يشفي غليلها غير شعور الذنب القاتل , الذي سيفرق بين ملك و علي .




أخذت نفسا عميقا و أجابته

" في ذلك اليوم بعدما أوصلك ابراهيم الى الفندق , من أجل حضور الحفل الخيري ,

اتصلت به بعدما أنهيت زيارة لدكتور جلال , في المشفى من أجل تحاليل مريم ,
و طلبت منه اعادتي معه الى المنزل ككل مرة ,


بعدما ركبت مباشرة , رأيت حاسوبك ملقى هناك بين رجلي ,
لم يبد أن ابراهيم انتبه لوجوده , و الا كان أعاده لك فورا ,

في البداية أردت أن أعطيه اياه , و لكنني غيرت رأيي "



وقف علي من مكانه فجأة , و توقفت سارة عن الكلام ,
لكنه أشار لها بذقنه للاستمرار , فيما كان ينظر اليها نظرة تعنيف , يريد بقية القصة التي لا تصدقها أذناه .





استمرت المرأة بعدها بكل ثقة

" فضولي غلبني يومها , كان الجميع يتكلم عن عارضة أزياء جميلة , توشك على الزواج منها ,
و لكنني لم أعلم بأمرها , لذلك أردت أن أعرف من تكون "




كان واضحا نبرة الغيرة في كلامها , و لكنها لم تكن تشعر بأي تأنيب ضمير ,
مما فجر غضب علي الذي تحرك من مكانه , و اتجه ناحيتها كالثور الهائج .



وقف علي على بعد خطوة منها , محاولا السيطرة على غضبه , فما كان منها الا أن تراجعت خطوتين الى الخلف ,
لكنها استرسلت بكل وقاحة , و كأنها تحدثه عن استعارة قلم منه


" لذلك وضعته في حقيبتي , و طلبت منه ايصالي الى شقتي بدل البيت , لكن حينما فتحته كان مشفرا ,

جربت الكثير من كلمات الدخول دون جدوى , توقفت بعدها عن المحاولة و ألقيته جانبا "




تذكر علي ليلتها أن ابراهيم أخبره بالأمر فعلا , و هو سمح له باصطحابها معه ,
و لم تكن أول مرة يحصل فيها ذلك ,


فسارة كانت واحدة من أصحاب البيت القلائل , الذين يسمح لهم باستعمال سيارته , و أغراضه بعيدا عن الشبهات ,

بعدها هو لم يشك فيها , لأنه كان متأكدا من أنه فقد حاسوبه ,
بعد دخوله الى جناحه و ليس قبله .



حاول علي بعدها تجميع قصاصات الأحجية , التي شوشت عقله لأشهر ,
فقد تذكر أيضا أنه حينما كان في طريقه الى الفندق , و قبل الوصول اليه بخمس دقائق ,


داس ابراهيم الفرامل فجأة ليخبره , أن طفلا أفلت يد والدته و عبر الشارع , و الذي باغته و كاد يدوسه ,


حينها كان علي ملته بالمكالمة الهامة التي وصلته , عن مشكلة خطيرة في أحد مشاريعه ,
و لم يعر ما حصل انتباها , ليشير الى ابراهيم بالاستمرار بالقيادة , حتى لا يتأخر على ضيوفه ,

" أكيد تلك المكالمة أربكته , و هو أوقعه حينها دون انتباه ,
و لم يره تحت المقاعد بسبب الظلام ,

بعدها هو حمل الحقيبة فارغة معتقدا أنه فيها "




بادراك ما حصل و كأنه وقع البارحة , تقدم علي فجأة و أمسك بذراعها بقوة ,
ليصرخ في وجهها بسخط

" لم لم تعيديه ؟ "



أجابت سارة بنبرة متوترة , و قد بدأت تخاف من أن يؤذيها حقيقة , لتعترف بكل ما في جعبتها


" حاولت ذلك بعد العودة الى البيت , أردت أن أتركه في مكتبك أو غرفة نومك ,
اعتقدت أنك لن تتذكر أين تركته , و سيبدو الأمر منطقيا ,


لكنك تغيبت ليومين , و حينما عدت كنت مغتاظا جدا بسبب اختفائه ,
عرفت حينها أنك قلبت الدنيا عليه , و أنني لن أستطيع خداعك بدسه في أي مكان ,


حينما سمعتك تتحدث مع كريم , عما سيحصل للطبيبة بعد أن اتهمتها بسرقته ,
خفت و قررت التريث لفترة , و التفكير بأخذ اجازة قصيرة ,


لكن بعدما عرفت بما حصل , مع ملك بسبب شكك فيها , قررت ألا أعيده أبدا و أتجاهل الأمر تماما "





بسماع ذلك تحولت ملامح علي الى غضب عارم , أمسك سارة من كتفيها , و بدأ في رجها دون وعي منه

" يعني هذه الورطة طوال الأشهر الماضية , كانت بسببك أيتها الحشرة ؟

هل أنت انسان حتى ؟ ألا تمتلكين أية مشاعر بالذنب , لأن أحدهم دفع ثمن فعلتك ؟

يا الهي يعني تلك المسكينة , لم تلمحه حتى بعينيها , و أنا اتهمتها زورا بدلا عنك ؟

يا الهي كيف أمكنني أن أكون أعمى البصيرة الى هذه الدرجة ؟

كيف أمكنني أن أعتبرك هكذا محل ثقة ؟ "



كان علي يردد عبارات غير متراكبة , و كأنه يهذي أو أنه فقد صوابه , لدرجة بثت الرعب في قلب المرأة أمامه , فهو لم يتخيل أن يصل هوسها به الى هذا الحد ,


حاولت سارة أن تتملص من قبضته , خشية أن يؤذيها دون جدوى ,
حيث كان علي غاضبا جدا , كما لم تره يوما , و قد بدأ استجوابه للتو بعد أن تذكر أمرا آخر


" و الصفقتين اللتين خسرتهما ؟
هل فتحه أحدهم , هل رأى شخص آخر ما بداخله ؟ أجيبيني "

و صرخ أخر كلمة انتفض معها عرق في جبينه ,



هزت سارة رأسها برعب نافية

" لا , حينما فشلت في فتحه وضعته جانبا ,
أعلم أنه حاسوبك الخاص , لم أتجرأ على أن أدع أحدا غريبا يلمسه "




أطلقها علي فجأة و تراجع خطوة الى الخلف , واضعا يده على رأسه , غير مصدق لما يسمعه

" يعني حتى تلك الخسارة كانت مجرد صدفة ؟
يا الهي ما الذي فعلته أنا ؟ رحماك ربي "

كان يتمتم بينه و بين نفسه , و كأنه مغيب العقل




في هذه اللحظة دخل كريم المكتب , بعدما استدعته ليلى بسبب الصراخ ,
فقد خشيت حصول أمر مفجع , خاصة أن علي رفض مقابلة سارة من الأساس ,


لم يفهم كريم ما الذي يحصل بالضبط , كانت سارة تقف ملتصقة بالحائط ,
و كان وجه علي شاحبا لدرجة مخيفة , و ملامحه يملؤها الغضب و السخط ,



بمجرد أن لمحه أشار اليه

" أخرجها من هنا حالا ,
أطلق عليها الرصاص اذا استطعت , لا أريد رؤيتها حية "

صرخ علي بأعلى صوته , ارتجفت معها جدران المكان .





لكن سارة كانت مصرة , على اثارة جنونه و تحديه , تريد تخليص ثأرها من خيبتها به


" أردت أن أعلمك أن لا داعي لازعاج نفسك , أنا لن أغادر من هنا أبدا ,
سأبقى و أتفرج عليك , تخسر كل ما حلمت به مع تلك الحمقاء ,


أردتك فقط أن تدرك , أنها لن تسامحك يوما , لأنك ظلمتها بقسوة و دون وجه حق ,
و أنا سعيدة لأن ذلك حصل بسببي ,

ستعيش دائما في ندمك و حسرتك , و سأحرص على تدمير كل شيء جميل بينكما "

كانت نبرتها الانتقامية واضحة .



اشتعلت نار الغضب في قلب علي بسماعها , و في لمحة بصر تقدم ناحيتها بخطوات سريعة , و في ثوان كان يطبق على رقبتها بيديه الاثنتين , و يضغط بشدة يريد روحها ,


قبل أن يتدخل كريم و يبعده عنها بالقوة , لا يريد لصديقه أن يرتكب جريمة ,
بسبب امرأة عديمة الأخلاق , و سارع لنهرها بنظرة قاتلة

" غادري فورا أو سأكون أنا من سيخنقك "




رمقتهما سارة بنظرة غل كريهة , و هي تحك رقبتها و تحاول التقاط أنفاسها ,
ثم استدارت بعدها مباشرة و غادرت المكتب


" أتمنى أن تعيش في الجحيم ما بقي في حياتك , و ألا تسامحك تلك البلهاء أبدا "


كان آخر ما قالته و هي تلعنه بلغتها الأم , مع ضحكة هستيرية توجت بها زيارتها الكارثية .





" دعني كريم , أريد قتلها لأشفي غليلي منها "

حاول علي التملص من قبضة صديقه , الذي رفض افلاته و هو يحتضنه تحت ابطيه


" دعها لي سأحاسبها بنفسي , لا داعي لتلطيخ يديك "

خاطبه كريم بنبرة متأنية , و أطلقه حينما أصر علي عليه



عاد علي و وقف أمام مكتبه يحاول التقاط أنفاسه , و بقي كريم واقفا مكانه ,
لا يفهم معنى ما سمعه قبل قليل , و لا ما سبب ثورة علي الغريبة ليسأله بترو



" ماذا حدث ؟ "

أكيد هي مصيبة أفضع من قصة تخذير ملك , فعلي يبدو كمن تلبسه جن في هذه اللحظات .




بسماع السؤال طأطأ علي رأسه قليلا , يحاول استرجاع أنفاسه المختطفة ,
و هو يشعر أنه على وشك فقدان وعيه ,

لكنه لم يستطع الاجابة , و لا أن يقول حرفا واحدا ,



قبل أن يقطع عليه كريم أفكاره مجددا يحاول الاطمئنان عليه

" هل أنت بخير ؟ "



أشار علي برأسه نافيا

" لا "

هو أبعد من الشعور بأي خير في هذه اللحظة .





تحت أنظار كريم المستغربة , مد علي يده و تلقف الحاسوب , الذي ألقاه في حضن صديقه ,
و هرول خارجا من المكتب دون وجهة واضحة ,


لم يصدق كريم عينيه , برؤية الجهاز الذي يعرفه جيدا , فهو لم يفارق علي لحظة قبل اختفائه .



فهم كريم سريعا ارتباط عودته بظهور سارة , و الأسوء أنه فهم سبب ردة فعل علي المخيفة ,

كريم يتذكر جيدا عملية التمشيط الدقيقة , لكل مكان تقريبا بحثا عنه ,

يتذكر كل ما حصل مع ملك و علي من جنون , بعد افتراضه أنها أخذته , و باعته لأحد المنافسين ثم اعلانه الحرب عليها .



بدا الأمر حساسا جدا و معقدا , فهو يدرك جيدا مدى المشاعر , التي يحملها علي لملك حاليا ,

رغم أنه برأها منذ وقت طويل , قبل حتى ظهور الحاسوب ,
الا أنه متأكد أن علاقتهما , ستصير أسوء بظهور الجاني الحقيقي ,


خاصة أن سارة فعلت ذلك بسبب مشاعرها ناحية علي , و ملك لن تسامحه يوما على ما حصل لها بسببه .



فكر كريم قليلا و قد شعر بقلة الحيلة , فلا شيء يمكنه فعله لحل هذه الأزمة الجديدة ,
فما كان منه الا أن غادر الشركة ملاحقا صديقه , لا يريده أن يرتكب حماقة في لحظة جنون .









و أخيرا ظهرة حضرة الحاسوب المفدى , مطلب الجماهير العريضة منذ مدة

من يتذكر الحاسوب ؟ و من شك في سارة مسبقا يجي هنا 😉

في رايكم ماذا سيكون موقف علي لاحقا ؟



😘💞💞







.......







ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-20, 10:55 PM   #1304

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية الليل مشاهدة المشاركة
ملك أنت رائعة كبطلتك ملك، الكثير من الأحداث الجميلة و المشوقة و على قدر ما أنا متشوقة لبقية القصة أدعوك أن لا تكون النهاية سريعة و ، عزيزتي خذي وقت ك و أمتعينا و لا تتعجلي في اختصار الأحداث ، تعودنا منك التدقيق و الوصف الرئع و هذا ما ننتظره منك، شكرا على الروايةو ، ارجو أن يكون النشر يوميا.




يعزك ربي حبيبتي و يبارك في عمرك و قلبك 💖💖💖💖
انت أروع بهذه المشاعر الجميلة و الكلمات الطيبة 🌹🌹🌹
بالنسبة للرواية لايزال لدي الكثير لقوله انا بالي طووووووويل و راح يكون كل شيء بأوان 😉
اما التنزيل اليومي فغير ممكن حاليا كما ترين البارتات صارت طويلة جدا حوالي ثلاثة أضعاف الفصول الأولى و تأخذ مني الكثير من الوقت و الجهد 😔
شكرا للحماس و الدعم 😘💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 12:11 AM   #1305

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 99 ( الأعضاء 41 والزوار 58)
‏ملك علي, ‏أميرة الساموراي, ‏ام ارومة, ‏الصلاة نور, ‏انجيليك, ‏موضى و راكان, ‏كنوز كنوز, ‏ايمان الجزيري, ‏أميرةالدموع, ‏amana 98, ‏سبحان اللة وبحمدة, ‏سحاب الحربي, ‏حوراء ١, ‏راء!, ‏Rosey36, ‏زمردة الاسلام, ‏testarosisa, ‏هانا مهدى, ‏رششا, ‏رحاب نبيل+, ‏مروة عز, ‏Kemojad, ‏the dream song, ‏hbooya, ‏ابنة العرب, ‏ميمي777, ‏فيروزية الهوى ه, ‏Perr, ‏نجمة القطب, ‏نادية الليل, ‏همس الضلال, ‏monyati, ‏تماارا+, ‏بلانش, ‏وردة الطيب, ‏NoOoShy, ‏هدى نور الدين, ‏أمنيات بريئة, ‏Hiba mohamed, ‏Berro_87, ‏Alaa_lole






شكرا حبيباتي 💖💖💖🌹🌹🌹
رغم ان صمتكم يوترني ما فهمت والو 🙄 اما ان البارت لم يرضي توقعاتكم او ان كل دا من حلاوتها 🧐🙄
Hello anybody here 🤯☺️


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 12:48 AM   #1306

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 106 ( الأعضاء 39 والزوار 67)



‏موضى و راكان, ‏زمردة الاسلام, ‏سعيده ببلادي, ‏نوره خليل, ‏ام ارومة, ‏الصلاة نور, ‏انجيليك, ‏كنوز كنوز, ‏ايمان الجزيري, ‏أميرةالدموع, ‏amana 98, ‏سبحان اللة وبحمدة, ‏سحاب الحربي, ‏حوراء ١, ‏راء!, ‏Rosey36, ‏testarosisa, ‏هانا مهدى, ‏رششا, ‏رحاب نبيل, ‏مروة عز, ‏Kemojad, ‏the dream song, ‏hbooya, ‏ابنة العرب, ‏ميمي777, ‏فيروزية الهوى ه, ‏Perr, ‏نجمة القطب, ‏نادية الليل, ‏همس الضلال, ‏monyati, ‏تماارا, ‏بلانش, ‏وردة الطيب, ‏NoOoShy, ‏هدى نور الدين, ‏أمنيات بريئة, ‏Hiba mohamed



أيوه كده على أربك ملك بمشاعره تجاهها و جميل منها أنها بتشعر بالأمان فى وجوده
أحزنتنى مشاعر والدها و اعتقاده أنها نسيتهم
بالنسبة لسارة أرجو أن يخنقها كريم و يريحنا منها و هى محتفظة بالحاسوب و أحنا بندور عليه مع على طوال الفصول الماضية
تسلمى يا ملوكة و ربنا يسعدك و يحفظك من كل شر


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 01:37 AM   #1307

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 106 ( الأعضاء 39 والزوار 67)



‏موضى و راكان, ‏زمردة الاسلام, ‏سعيده ببلادي, ‏نوره خليل, ‏ام ارومة, ‏الصلاة نور, ‏انجيليك, ‏كنوز كنوز, ‏ايمان الجزيري, ‏أميرةالدموع, ‏amana 98, ‏سبحان اللة وبحمدة, ‏سحاب الحربي, ‏حوراء ١, ‏راء!, ‏rosey36, ‏testarosisa, ‏هانا مهدى, ‏رششا, ‏رحاب نبيل, ‏مروة عز, ‏kemojad, ‏the dream song, ‏hbooya, ‏ابنة العرب, ‏ميمي777, ‏فيروزية الهوى ه, ‏perr, ‏نجمة القطب, ‏نادية الليل, ‏همس الضلال, ‏monyati, ‏تماارا, ‏بلانش, ‏وردة الطيب, ‏noooshy, ‏هدى نور الدين, ‏أمنيات بريئة, ‏hiba mohamed

:ts_012:

أيوه كده على أربك ملك بمشاعره تجاهها و جميل منها أنها بتشعر بالأمان فى وجوده
أحزنتنى مشاعر والدها و اعتقاده أنها نسيتهم
بالنسبة لسارة أرجو أن يخنقها كريم و يريحنا منها و هى محتفظة بالحاسوب و أحنا بندور عليه مع على طوال الفصول الماضية
تسلمى يا ملوكة و ربنا يسعدك و يحفظك من كل شر



شكرا يا جميلة دايما جابرة بخاطري 😘💖💖
سيتغير مسار الأحداث ابتداءا من هذا الفصل 💞💞💞💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 01:43 AM   #1308

توتا احمد غ
 
الصورة الرمزية توتا احمد غ

? العضوٌ??? » 474336
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » توتا احمد غ is on a distinguished road
افتراضي

البارت تحففففففففه .. تسلم افكارك و ايدك
عز صعب عليا جداااا .. و كتير المظاهر بتخدعنا
مريم ما بنتش و خطوتها لتقريب ملك من علي
فرحت لكريم و اسيل و منتظرة خطوبتهم على خير بدون مشاكل ... بس المفروض مكنش قلها على حياه علي و علاقته بملك و مريم لانها ممكن تثرثر و خصوصا باباها و مراته بيحبو ينشرو الاخبار
سارة دي المفروض تتسمى حيه مش سااارة ... فظيعه و كانت عارفه بموضوع علي و ملك و ساكته عالظلم حسبي الله
ملك ملوكه حبيبتي ... انا بحب الاسم ده جدااا و حبيته اكتر لانه اسمك و شخصيه الملاك في روايتك
هفرح لو حست بعلي و خصوصا ندمه و اهتمامه بيها و حبه ليها و هو اتعاقب بالقرب البعيد عنها و عرف قيمتها
بجد امتعتينا و هنتظر البارت اللي حاي بفااااارغ الصبر
متتأخريش .. ودمتي في رعايه الله و حفظه


توتا احمد غ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 02:01 AM   #1309

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتا احمد غ مشاهدة المشاركة
البارت تحففففففففه .. تسلم افكارك و ايدك
عز صعب عليا جداااا .. و كتير المظاهر بتخدعنا
مريم ما بنتش و خطوتها لتقريب ملك من علي
فرحت لكريم و اسيل و منتظرة خطوبتهم على خير بدون مشاكل ... بس المفروض مكنش قلها على حياه علي و علاقته بملك و مريم لانها ممكن تثرثر و خصوصا باباها و مراته بيحبو ينشرو الاخبار
سارة دي المفروض تتسمى حيه مش سااارة ... فظيعه و كانت عارفه بموضوع علي و ملك و ساكته عالظلم حسبي الله
ملك ملوكه حبيبتي ... انا بحب الاسم ده جدااا و حبيته اكتر لانه اسمك و شخصيه الملاك في روايتك
هفرح لو حست بعلي و خصوصا ندمه و اهتمامه بيها و حبه ليها و هو اتعاقب بالقرب البعيد عنها و عرف قيمتها
بجد امتعتينا و هنتظر البارت اللي حاي بفااااارغ الصبر
متتأخريش .. ودمتي في رعايه الله و حفظه




شكرا عزيزتي مسرورة لأن التطورات أعجبتك 💖💖
بالنسبة للي يقول لازم علي يعوض ملك فأنا شايفة أنو عذابو المستمر افضل تعويض من الله ليها خصوصا أنها السبب فيه
اما كريم فهو يثق في اسيل و الا ما خبرها 💞💞

ان شاء الله راح اكون في الموعد رغم معاناتي مع ضيق الوقت و ضغط العمل و رغم أنني لا اجد الدعم الا من القلة القليلة لكن كما قلت في البداية أنني سانهي روايتي كما أحلم بها حتى لو كان القراء شخصا واحدا 💖💖💖💖💖


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-20, 08:08 AM   #1310

هدى الحسني

? العضوٌ??? » 481225
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » هدى الحسني is on a distinguished road
افتراضي

يا سلااااام عليك يا ملك دائما تبدعي وابهرينا في كل فصل 🥰
ماتوقعت ابدا انه الحاسوب عند ساره المجرمه 😡
احزنني جدا والد ملك 🥲
مواقف علي وملك واهتمامه بها رائعه 😍
دائما اكرر وأقول انت مبدعه وراااااائعه في سرد الاحداث حفظك ربي ووفقك لما يحب ويرضى 😘😘


هدى الحسني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.