آخر 10 مشاركات
1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-21, 09:25 PM   #2151

sahoma

? العضوٌ??? » 396266
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » sahoma is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية رائعة استمري وبالتوفيق انشالله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


sahoma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 09:49 PM   #2152

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 105 ( الأعضاء 35 والزوار 70)
‏mansou, ‏Rere4040, ‏نادية الليل, ‏صباح مشرق, ‏سوووما العسولة, ‏Jow, ‏ام يوسف الحديدى, ‏شاكرة, ‏hob, ‏غموض الليل, ‏lilwom, ‏ليلى هشام, ‏كنوز كنوز, ‏Samarsharaby, ‏alinoor, ‏نورهان جمال محمد, ‏دانة العالم, ‏سحاب الحربي, ‏هدى ورحمة, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏Susan zidan, ‏sahoma, ‏salfora, ‏sawsan assaf, ‏هدى الحسني, ‏فراولة البيت, ‏rowdym, ‏ملك علي+, ‏همس الضلال, ‏afrah1414, ‏ام ادم منير, ‏أمل تألق وارتقى, ‏Sohaila mohamed, ‏zeinb sam, ‏لميس1


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 09:52 PM   #2153

توتا احمد غ
 
الصورة الرمزية توتا احمد غ

? العضوٌ??? » 474336
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » توتا احمد غ is on a distinguished road
افتراضي

بالانتظااااار على ناااااار

توتا احمد غ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 10:17 PM   #2154

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي




البارت الثامن عشر بعد المائة عروس جديدة 💔






" صباح الخير أمي "

تحدثت علياء بنبرة ممتعضة الى صفية , التي قامت لتوها من فراشها , و التي لا تفهم لم هذا الاتصال المبكر ,

فابنتها عادة تتصل مساءا , لتسهر معها لبعض الوقت بعد أن ينام أطفالها .




" صباح الخير علياء , ماذا هناك ؟ "

تنهدت علياء من الطرف الآخر , و أفضت لها بما يجول بخاطرها منذ أمس

" أمي منذ متى و أنت تتصلين بسالي ؟ "



" و كيف عرفت ؟ "

سألتها والدتها محافظة على هدوئها المعتاد , و أجابتها علياء بنبرة منزعجة

" اتصلت بي البارحة مساءا , تسأل عن شقيقي و عن زوجته ,
أمي كيف أمكنك الاتصال بها , و عرض أمر كهذا عليها ؟ "



قلبت صفية عينيها بتذمر , و نهرتها كعادتها متهربة من الاجابة

" و منذ متى تحاسبينني على معارفي و علاقاتي ؟

و منذ متى تملين علي ما أفعله أو أقوله ؟ "



" منذ صار الأمر يتعلق بسعادة علي و استقراره مع زوجته "

كانت علياء صريحة تماما في جوابها , مما أدهش والدتها فقد أحسنت التخمين , لتجيبها هي الأخرى بما تفكر فيه

" زوجته ؟ فعلا هل تصدقين الأمر ؟ "



كانت نبرتها فظة و قاسية , و سارعت علياء للتأكيد على ما قالته

" أجل أمي زوجته , و لسنا نحن من سنفتي في علاقتهما "




" أنا لن أفتي في شيء , لأن شقيقك نفسه قال أنهما ليسا على علاقة ,
و أن زواجهما مجرد حبر على ورق و سينتهي قريبا ,

و بالتالي لن أكون ظالمة أبدا , ان فكرت في مستقبل ولدي و مصلحته "

ردت صفية بصلابتها المعهودة , مثيرة سخط ابنتها التي ردت عليها


" بربك أمي هل تستمعين الى ما تقولينه ؟

علي يحب ملك و ما قاله حينذاك تغير الآن , و أنت أكثر شخص شهد على قوة مشاعره ناحيتها ,

ستكونين ظالمة ان تدخلت بينهما و أفسدت علاقتهما "




لكن صفية قاطعتها بنبرة حادة

" هاقد قلتها هو يحبها , و هي لا تشعر بشيء ناحيته ,

أتعتقدينني عمياء حتى لا ألاحظ , كم أنها لا تراه زوجا لها , و تضع ألف سد بينهما ,

علياء ليس هناك زوجة تحرج زوجها , بالاقامة في غرف الخدم , و تحرمه من أبسط حقوقه عليها ,
و من فرحة أجلها لسنوات لرؤية أبناء من صلبه ,

اسمعيني علياء ما حصل مع مريم , لن يتكرر أبدا على جثتي ,

و سواء كانت سالي أو غيرها , أنا لن أدع ابني يقضي بقية حياته وحده ,
دون امرأة تقدره و أبناء يسندون ظهره "

كان واضحا توتر صفية من الموضوع , الذي طال انتظارها لحله دون جدوى .




" ستكسرين قلبه هكذا أمي , أنت لا تعرفين شيئا عن ظروف زواجهما , ملك تحب أخي أنا متأكدة
لكنها مترددة بعض الشيء لا أكثر , و علينا مراعاة مخاوفها و ليس الضغط عليها ,

أرجوك أمي أعطهما فرصة لحل مشاكلهما , و أنا متأكدة أنهما سيجدان السعادة "

حاولت علياء اقناع والدتها بالتعقل , لكن صفية كانت قد حزمت أمرها لتزجرها


" و هذا فعلا ما يثير حفيظتي , كلكم تتحدثون عن هذه الظروف الغامضة , لكن النتيجة واحدة أنهما متزوجان و منذ أشهر ,

حتى و ان كان زواجا مرتبا دون وجود حب , كانا سيتفاهمان بعد كل هذا الوقت .
و يتقربان كما يحصل في الدنيا بين الأزواج ,

كلنا تزوجنا زواجا تقليديا , و في النهاية أسسنا عائلات و أنجبنا أطفالا ,
جيلكم فقط من يحب تعقيد الأمر , بهذه الأفكار التحررية الغريبة عن مجتمعنا و ديننا ,

بالله عليك أفهميني ما الذي يعنيه أن تنام زوجة , في غرفة منفصلة عن زوجها ,
ألا تعرف أن الله يلعنها لأنها تهجر فراشها ؟ "



تنهدت علياء بعمق و هي تدرك , أن والدتها محقة في هذا الشأن , لكنها لا يمكنها أن تخبرها
, حقيقة الزواج بين ملك و علي ,

فهي لا تضمن النتائج خاصة ردة فعلها , بعد أن أخفوا عنها موضوعا خطيرا كهذا , و كذبوا عليها لشهور طويلة .




صمتت المرأة للحظات مطولة , و كأنها تفكر فيما يجب أن تقوله ,
صحيح هي ممتنة بشدة لملك , بسبب ما حصل خلال حادثة الاختطاف , لكن ليس الى درجة أن تسمح لها , بالتلاعب بمستقبل ابنها المتيم بها .


و ما كان منها الا أن أضافت , و قد ضاقت ذرعا بما يحصل

" علياء أنا صبرت كفاية , هما تحت سقف واحد منذ شهور , و لا تقدم في الأفق ,

في البداية كنت ألتزم الصمت , لأن مريم كانت لا تزال على قيد الحياة ,
و أقول ربما كانت هي الحاجز بينهما , و لم أرد أن أكسر بخاطرها حينها ,

أما الآن و بعد وفاتها , و قد بقي الوضع على ما هو عليه , فالأمر يحتاج تدخلا جادا ,

أنا لن أقبل أبدا بحياة الرهبنة , التي يعيش فيها شقيقك الأحمق , منتظرا فتات مشاعر من امرأة لا تشعر بوجوده حتى "




صفية ليست حمقاء حتى لا تلاحظ حقيقة الوضع أمامها , لكنها كانت تتريث حتى لا تثير حنق ابنها ,

لكن بعدما رأت انهيار علي في المشفى , بدأت تشعر بالذعر ينتاب قلبها , و قد أدركت مدى تأثير ملك عليه ,
و تأكدت أنه لن يرتبط بأخرى , حتى و لو تركته تلك المرأة ,

مما دفعها الى التحرك سريعا محاولة ايجاد حل , حتى لا تجد نفسها أمام زيجة فاشلة أخرى , تضيع ما بقي من عمره .




" مالذي تقصدينه أمي ؟ ملك تأذت من أجل علي ,
لا يعقل أنك جاحدة لدرجة التفكير , في طردها من حياته دون رحمة , فقط لأنها لا ترضي رغباتك "

شعرت علياء بالضيق الشديد من تسلط والدتها , فملك تستحق معاملة أفضل من هذا .




أخذت صفية نفسا عميقا و أجابتها

" و ذلك فقط ما يشفع لها عندي , و الا كنت أخرجتها منذ مدة طويلة من ذلك البيت ,
تعرفين ألا اعتراض لدي على شخصها , بالعكس أراها امرأة قديرة جدا , كي تكون والدة لأحفادي ,


مشكلتي معها أنت تدركينها جيدا , هي حرة ان لم تحب علي , لا أحد سيجبرها على شيء ,

لكن الله حلل الزواج من أربعة , لذلك اما أم تمنحه ما يريد , أو تدع المجال لغيرها و هن كثيرات جدا ,

و بامكانها البقاء على ذمته قدر ما تشاء , أنا لن أطالبه بتطليقها أبدا , على الأقل من أجل رنا , التي تتفاهم معها و تحبها , و هي تعوضها عن حنان والدتها المرحومة "



امتعضت علياء أكثر و هي تستمع الى هذه الكلمات , غير المنصفة من والدتها و سارعت لمعارضتها

" بربك أمي ما الذي تقولينه ؟ ليس هناك امرأة تقبل وضعا كهذا , مهما كان حب ملك لرنا , هي لن تقبل البقاء كمجرد مربية في بيت علي , فيما هو يعيش حياته مع غيرها ,

أرجوك أمي فكري مليا قبل التدخل , علي لن يغفر لك ان أبعدت ملك عنه , قد يموت بنوبة قلبية أخرى "



تنهدت صفية و قد ارتفع ضغطها , من النقاش المحتدم في الصباح الباكر , و قررت التروي قليلا

" حسنا علياء سأستمع لك هذه المرة , ستكون الأخيرة و أرجو ألا أندم لاحقا ,

كما قلت سأمنحها فرصة أخرى , فقط من أجل تضحيتها اتجاه علي و رنا ,

لكن لا تعتمدوا على صبري , فقد نفذ معظمه و أنا أنتظر الفرج "




" أمي أرجوك عديني أن لا تندفعي , في قول أية أمور محرجة لملك ,
الفتاة حساسة و ما فيها يكفيها "

حاولت علياء جهدها اقناع والدتها , رغم أنها متأكدة من عدم انصاتها تماما , لتجيبها صفية بصوت هادئ

" حسنا أعدك أنا لن أسيء لها , لكن سأحاول معرفة نواياها , ناحية ابني و مستقبلهما معا ,
و اذا شعرت للحظة أنها لا تريده , لن يثنيني شيء عما أخطط له "



أقفلت علياء الهاتف و أغمضت عينيها بيأس , أرخت رأسها الى الخلف بتأفف ,
و قد راودها شعور سيء , بأن مصيبة في طريقها الى الحدوث في منزل شقيقها ,

و لم تمتلك الا أن تدعو الله , أن تكون مشاعر ملك قوية كفاية , حتى تتقدم و تدافع عن مكانتها , في قلب علي و حياته قبل بيته .



.
.



استيقظ كريم على صوت خشخشة داخل شقته , و قد كان يغط في نوم عميق لوقت متأخر ,
بعدما سمح له علي بأخذ يوم اجازة ,
حينما لاحظ ارهاقه الشديد , بسبب كل ما حصل خلال أزمته , و قد كان أفضل سند له ,


و رغم أنه كان يلازم ملك لوقت طويل , و يبذل مجهودا مضاعفا من أجل ادارة الأعمال , الا أنه أرغمه على أخذ فاصل ,
فكريم انسان في نهاية المطاف , و هو استعبده كفاية خلال الأيام الماضية .



فتح كريم عينيه أولا على وسعهما , في حركة استشعارية غريزية , تعود عليها بمجرد أن يدخل أي كائن حي مجاله ,

أرهف سمعه محاولا التأكد من الأمر , قبل أن يجلس مكانه في حركة خاطفة , و يسحب مسدسه من تحت الوسادة .

تكررت الضجة الخافتة مجددا , و قد أصبحت تشبه الفحيح , مما أكد شكوكه في وجود شخص آخر داخل شقته .



نزل كريم بحذر من على فراشه , كان عاري الجذع و حافي القدمين , ليتقدم بخطى خفيفة و هو يرفع سلاحه الى جانب وجهه ,
استعدادا لافراغ شحنة حماسه , فيمن قد يكون تجرأ و جاء ليلاقي حتفه ,

قد يكون فأرا أو أحد الحيوانات , تسلل بطريقة ما الى هنا , لكنه قد يكون لصا ما , جره حظه السيء لاقتحام جحره ,
و سيكون سعيدا بسلخه قبل تسليمه الى الشرطة .



تحرك كريم بخفة فهد , ناحية الرواق وصولا الى الصالون , دون وجود أي أمر مريب في طريقه ,
ألقى بعدها نظرة خاطفة على المطبخ , ليتفاجأ بكبة شعر سوداء , تروح و تجيء تحت الحوض .


رفع كريم حاجبه و لمعت عيناه , بعد أن تعرف على الرائحة قبل رؤية الوجه ,

و قد تذكر الآن فقط أنه سلم , نسخة عن بطاقة شقته للعلقة , فقد تحتاج يوما ما مكانا تذهب اليه , و شقتهما يجب أن تكون أول اختيار ,

حتى أنه صار يترك مبالغ من المال هنا و هناك داخلها , في حالة احتاجت شيئا و لم يكن موجودا ,
بعدما رفضت البطاقة الائتمانية , التي استخرجها من أجلها , و وضع فيها مبلغا محترما .




وضع كريم سلاحه جانبا , و دنا منها بخطوات حذرة , ألقى نظرة داخل مطبخه المفتوح ,
ليتفاجأ بأسيل تجثو على ركبتيها , و تحاول جمع مواد متناثرة أرضا .

اتكأ على الطاولة قليلا مستمتعا بالمنظر أمامه , قبل أن يمد يده بهدوء , و يمسك بياقة قميصها ثم يسحبها الى فوق ,

صرخت أسيل بذعر و قد فاجأتها حركته , و سارع هو الى تطويقها من خصرها حتى لا تفر , ليس قبل أن يحاسبها على شقاوتها .




" ماذا تفعلين هنا ؟ "

سألها و هو يحدق الى وجنتيها المحتقنتين , و قلتي الشوكولا المتسعتين برعب , كان شعرها مرفوعا فوق رأسها في عقدة كبيرة , و وجهها ملطخا بدقيق أو سكر .

لكنها سرعان ما ابتسمت له بارتباك , و أجابت بنبرة متذمرة

" أحاول تحضير كعكة صغيرة منذ الصباح , لمفاجأتك حتى نفطر سوية , بما أنك اجازة اليوم ,

لكنني بعد أن أنهيتها لم أجد كاكاو لتزيينها , لذلك بحثت في هذه العلب , و بمجرد أن فتحتها حتى تطاير ,
هذا الدقيق الغريب في كل مكان , و كنت أحاول جمعه دون جدوى "



التزم كريم الصمت يحاول استيعاب ما قالته , و هو يراقب المادة المنثورة في كل مكان , قبل أن يخرج لسانه و يلعق خدها .



" هاي ماذا تفعل ؟ "

احتجت أسيل على حركته و احتقن وجهها أكثر , ليجيبها كريم بعد أن أخذ لعقة أخرى من فوق أنفها

" أتذوق المسحوق الخاص الذي أقتنيه من أجل التدريب , و الذي بالمناسبة يساوي ثروة , قبل أن يتحول الى قمامة "

قال و أشار الى العلبة التي أهدرتها , خطيبته المجنونة على الأرضية .



فتحت أسيل فمها عن آخره من الدهشة , و سارعت للدفاع عن نفسها , و هي تشير له بسبابتها الصغيرة

" أأأقسم لم أعرف ماذا تكون , اعتقدتها كاكاو "

ثم ضمت شفتيها بتذمر طفولي , و هو لا يزال يمسكها من قميصها , و يرفعها أمام وجهه كأنها لا تزن شيئا .




التزم كريم الصمت مجددا , يرمقها بنظرات عميقة حتى أشعرها بالتوتر , قبل أن يحملها و يستدير عائدا الى الرواق ,
و كل ما يرغب فيه هو التهامها على الفطور , فهي تبدو شهية جدا و هي ممرغة في السكر .



" كيمو الى أين تذهب ؟ دعني أنظف المكان و أحضر الفطور "

احتجت أسيل و هي تراه يحملها باتجاه غرفته , لكنه تجاوزها و دخل الى قاعة الرياضة الخاصة به ,

وضعها أرضا حينما صارا بالداخل , ثم استلقى على بساط هناك , و طلب منها أن تجلس على ساقيه .


عبست أسيل التي لم تعرف ما الذي يريده منها , و قد صارت نظراته أكثر التهابا , تماما كما يوم قبلها في المرآب .



" اجلسي "

" لماذا ؟ "

" سأقوم بتمارين الصباح كعادتي ,
و بما أنك أهدرت المسحوق الذي استخدمه , فستدفعين الثمن و تكونين محفزي اليوم , اجلسي "

أصدر لها أمرا بجدية بالغة , رغم أن عينيه كانتا تلمعان باستمتاع .



ترددت أسيل قليلا و هي تعض على شفتها , فقد شعرت فعلا بالحرج , هي تسللت لتقوم بمفاجأة له , محاولة اصلاح العلاقة بعد القطيعة بينهما ,
لينتهي بها الأمر مقبوضا عليها , متلبسة بافساد مطبخه و مسحوقه .

حاولت استعطافه بنظراتها الحزينة , لا تريد أن يتدرب عليها سيكسر عظامها , لكنه هز رأسه رافضا و أشار الى رجليه ,
فما كان منها الا أن تقدمت في نهاية المطاف , و جلست حيث أشار لها .



أخذ كريم نفسا عميقا , و بدأ بممارسة حركات شد البطن , و في كل مرة يستقيم فيها , يأخذ لعقة من خدها أو جبينها ,
و قد فهمت الآن فقط معنى , أن يستعيد مسحوقه المهدور ,

كان كريم يستمتع بالأمر بشدة , و أسيل تضحك بصوت خافت , كلما قبلها في وجنتها أو شفتيها ,
و قد كان عقابا لطيفا جدا على فعلتها البلهاء .



بعد عدة مرات جلس كريم مكانه , و سحبها الى حضنه في ضمة حارة , و قد اكتفى من مشاغبتها

" اشتقت اليك كثيرا "

همس لها و هو يغرس أنفه في شعرها , الذي فكه من رباطه ليستمتع بملمسه ,

طوقته أسيل بيديها سريعا و ردت عليه

" و أنا أيضا اشتقت لك كثيرا "

فرغم مصالحتهما في المشفى , الا أنهما لم يتمكنا من الالتقاء , بسبب انشغال كريم مع علي .



انسحب بعدها كريم قليلا , ليحدق بتمعن في ملامحها المحببة , محاولا اشباع جوع اشتياقه لها ,
قبل أن يعدل خصلات شعرها , و يخبرها و هو يضع جبينه على جبينها الملطخ

" أنت ألطف لص قابلته في حياتي "



ابتسمت أسيل له قبل أن تشاغبه مجددا , و هي تحدق الى ذقنه النامية و شعره المبعثر , و قد بدا مثيرا جدا مع جذعه العاري

" و أنت أكثر عملاق اثارة رأيته في حياتي "



تنحنح كريم بتكبر و أكد على كلامها

" حتى تعرفي بأن زوجك وسيم و مثير , و محط اعجاب الكثيرات "

و مرر يده على شعره المشعث بطريقة مثيرة ,

لتدخل أسيل في نوبة ضحك , مدمرة ثقته في نفسه

" لماذا بقيت أعزبا اذا الى هذه اللحظة ؟ "



عبس كريم و تجهمت ملامحه , قبل أن يسألها بنبرة مهددة

" هل تقصدين أنني عجوز ؟ "



فتحت أسيل عينيها عن آخرهما , و أجابته بشقاوة و هي تضع يدها على صدرها

" ألم تكن تعرف ؟ "



عض الرجل على شفته بحنق , و سارع لالتقاطها من على ساقيه , ثم حملها على كتفه , رأسا على عقب ككيس دقيق


" هاي كريم الى أين ؟ "

بسماع اعتراضها قرر كريم معاقبتها , بدغدغة رجليها الصغيرتين , و قد اكتشف منذ مدة أنهما نقطة ضعفها ,

لتدخل هي في نوبة ضحك هستيرية , و تبدأ في توسله ليطلقها , لكنه كان أكثر عنادا مما توقعت .




" سأريك من منا العجوز "

كانت اجابته الماكرة الوحيدة , قبل أن يرميها على سريره الواسع و ينظم اليها .


حاولت أسيل القيام و الفرار من هناك , و قد أدركت جدية تهديده , لكنه كان يلتف حولها مثل أخطبوط ,
يطوقها بذراعيه و يلف رجليه على رجليها , قبل أن يغرس وجهه في عنقها , و يستكين هناك دون حراك .




" كريم ما الذي تفعله ؟ "

" أستمد بعض الحب و الحنان من زوجتي "


كان كريم ممتنا جدا , لأن سالم وافق بعد الخطبة على قراءة الفاتحة ,
أثناء زيارته لهم خلال عيد الأضحى , التقى اثنين من أعمامها , مع زوج عمتها الذي يراه أول مرة هناك ,

و قد صادف أن الرجل الوقور امام مسجد , يحظى بالكثير من الاحترام وسط عائلة أسيل ,

فما كان منه الا أن تجرأ و طلب قراءة فاتحة , حتى يتمكن من اصطحاب أسيل , دون حرج من و الى عملها , في انتظار تخرجها من أجل اتمام العقد المدني ,

و لمفاجأته فقد أيده الرجل , و أقنع سالم بضرورة فعل ذلك دفعا للشبهات .


و قد أصر كريم على ذلك لعلمه بشغب أسيل , و الا هو لم يكن يعرف , كيف يقيد رغباته في لمسها و احتضانها كما يحصل الآن .




" لكنني لا أريد , لم نتفق على هذا "

تذمرت أسيل من تصرفه الجريء , رغم أنها ترغب في ذلك بشدة , لكنهما اتفقا على تأجيل الأمر .


" متى ستريدين اذا ؟ "

هو كان قد وافق على طلبها , في ابقاء العلاقة بينهما بنفس الحدود السابقة , الى أن يحصل الزفاف ,
و كريم لا يمكنه الا احترام رغبتها , هو لا يمكنه فرض أي شيء عليها .



" ليس قبل العرس , أريد زفافا فخما مثل الأميرة ديانا "

حدثته بنبرة حالمة , ليطبع قبلة على خدها قبل أن يفحمها

" لكن تشارلز خانها بعدها , هل تريدين أن أخونك ؟ "



" أقتلك و ألقي جثتك الى الأسماك "

هددته بجدية طفولية , ليزيد في احتضانها و يهمس لها

" حسنا لن أخونك , أنا أصلا أكره النساء ,
لذلك توقفي عن الحركة و دعيني أغفو قليلا , أرغب في فعل هذا منذ دهر "



" كيف تكره النساء و ما أنا اذا ؟ "

عقبت أسيل بانزعاج , و كأنه يراها سمكة هنا , لكنه أجابها بهمهمة أدفأت قلبها

" أنت كل نسائي , أنا لا أريد نساء الآخرين "


استكانت بعدها أسيل مكانها , ليغفو كريم بالفعل و سرعان ما التحقت به , يغرقان في أحلام جميلة عن حياتهما الآتية .



.
.



" ملك "

انتبهت ملك أخيرا من شرودها على صوت فاطمة , التي كانت تقف خلفها و تحدثها ,
سارعت و مسحت دموعها , و أشاحت بوجهها حتى لا تخيفها

" نعم "




" ما بك ابنتي هل أنت بخير ؟ "

سألتها بقلق و هي تدنو ناحيتها .

هدأت ملك مجددا من روعها , أخذت نفسا عميقا و أجابتها

" أجل خالة فاطمة أنا بخير , أردت فقط أن أغير ملابسي "



" حسنا هل تحتاجين مساعدة ؟ "

عرضت بلطف و قد لاحظت شحوبها

" لا لا بأس لا داعي أنا بخير "

أجابتها بنبرة هادئة , تناقض الحمم التي تتدافع داخل قلبها .




قامت بعدها ملك مباشرة إلى الحمام , لم ترد الدخول في استجواب معها ,
و استدعاء علي قلقا عليها , فآخر شيء تريده الآن هو رؤيته ,


أخافتها فجأة فكرة أن يأتي الآن , يحدق ناحيتها بكل ذلك الشغف , و يحدثها بنبرة الحنان تلك التي تذيب دفاعاتها , أو يمد يده و يلمسها ليؤجج نيران قلبها .


لم تعرف ملك ما يجب أن تفعله , ان ظهر علي أمامها الآن , بعد طوفان المشاعر الذي عصف بروحها , و سلسلة الزلازل التي هزت كيانها ,
و بعد اكتشافها السر المخيف , الذي دارته عن العالم كله حتى عن نفسها .



بعد أن اغتسلت و هدأت قليلا , عادت ملك الى فراشها بروح كئيبة , و هي تحاول جهدها تفادي التفكير في الأمر , أو مناقشة قرارها الذي اتخذته بصعوبة ,

كانت تخشى أن تنهار أسوار مناعتها , و تستسلم لمشاعرها الداهمة حتى تسيطر على عقلها ,
هي لن تسمح لأي شيء أن يجعلها , تتراجع عما عزمت على فعله .



خلال النهار تلقت ملك كعادتها , عدة مكالمات مستعجلة من علي , حاولت قدر الامكان التجاوب معه بطريقة طبيعية و معتادة ,
و هو يبدي تلك اللهفة التي تخترق قلبها , و تلمس روحها في أقصى أماكنها هشاشة ,


كان يتودد اليها بشقاوته الحديثة , و التي صارت تراها بعين أخرى تماما , كانت غافلة عن معناها لوقت طويل جدا .


حاولت ملك أن تكون جملها مقتضبة و قصيرة , و قد حمدت الله لأن وقته الضيق , لا يسمح له بالتمادي و التحدث لوقت مطول ,
و الا كانت ستنهار باكية كطفل ضائع , و تخبره بما يكاد يوصلها الى الجنون .



.
.



في المساء قدمت صفية للزيارة , هي أجلت الأمر الى أن أخبرتها فاطمة أنها صارت بخير ,
لأنها لم ترد ازعاجها سابقا , رغم أنها كانت تتصل يوميا للاطمئنان عليها ,

تفاجأت المرأة بوجود ملك في غرفة ابنها , لكنها كعادتها لا تعلق ,
و قد تشجعت لفتح الموضوع , الذي يؤرقها منذ مدة معها .




كانت ملك مستلقية غارقة في أفكارها , بمجرد أن دخلت صفية من الباب , حتى اعتدلت مكانها و سلمت عليها .

جلست بعدها المرأة مطولا , تتبادل معها أطراف الحديث , و تسأل عن صحتها و أخبارها ,
قبل أن تفتح الموضوع الذي جاءت من أجله , و الذي بدا ملحا أكثر من أي وقت مضى .



" ملك أنا أعتبرك مثل ابنتي , لذلك لا أريدك أن تنزعجي مما سأقوله ,
أريدك أن تكوني صريحة تماما معي , و أعدك أن أقدر ما تفكرين فيه "

بادرتها صفية بمنتهى الجدية , و هي تحاول تجميع أفكارها و انتقاء كلماتها .



شعرت ملك بالرهبة مما قالته المرأة , و قد بدا موضوعا هاما جدا , هي عادة لا تحدث الآخرين كثيرا ، و أكيد هناك سبب لثرثرتها المفاجئة ,

لكنها لم تملك الا أن هزت رأسها موافقة , لسماع ما تريد قوله لها .



و سرعان ما استرسلت المرأة بصوتها الهادئ

" ملك أنا أم و أتمنى من الله , أن تصبحي أما قريبا حتى تفهمي مشاعري ,

علي ابني الوحيد الذي يحمل اسم هذه العائلة , و أنت تعرفين أكثر من أي شخص آخر , ظروف زواجه من المرحومة "



أومأت ملك برأسها و هي لا تفهم دائما , ما علاقتها بما تقوله المرأة , التي تنهدت و أضافت بتأثر واضح

" طيلة اثنتي عشرة سنة بقيت صابرة , على أمل أن تتحسن حال مريم , أو يقبل علي الزواج من امرأة أخرى ,
تحقق أمنيتي الوحيدة و الغالية , و هي رؤية أحفادي قبل موتي ,

لكن ابني بعناده كان يرفض طوال الوقت , و لم ينجب غير رنا , لدرجة أنني يئست من اقناعه بالأمر "




" ربي يحفظها لكم من كل مكروه "

لم تجد ملك بما تعلق امتعاضا , من استصغار صفية لوجود رنا , في حياة ابنها غير هذا , فالطفلة بمثابة بلسم لكل مواجعه .



لم تفوت صفية عبوسها الطفيف , لكنها ابتسمت لها و استرسلت

" آمين , لكن كما تعرفين لن يكون ابنا واحدا كافيا أبدا "


أرادت ملك أن تخبرها أنها هي الأخرى , لم تنجب الا علي و علياء , و قد كانا أكثر من كافيين ,
لكنها التزمت الصمت , لأنه ليس من شأنها لتتدخل , و بقيت تترقب ما تريد المرأة المتحمسة قوله .



أخذت صفية نفسا عميقا , و هي تحرك أحجار السبحة في يدها , قبل أن تضيف بنبرة دافئة

" فجأة ظهرت أنت من العدم , و دون سابق انذار دخلت ككنة لهذا البيت ,
و انقلبت مع قدومك حياة وحيدي رأسا على عقب , و كأنه وقع تحت سحر ما ,

رأيته يبتسم يشاغب يفقد رصانته أمامك , رأيت لمعة في عينيه حينما كان ينظر اليك , لم أرها في حياتي حتى مع مريم ,

رأيته يغضب و يهدد لأن أحدهم أزعجك , و رأيته ينهار يكاد يفقد حياته لأنك تأذيت بسببه "





" ينهار ؟ "

سألت ملك بدهشة , هي لم تر علي منهارا سابقا , و أجابت صفية بحسرة و مرارة في صوتها

" أجل كان يجلس كطفل صغير , حزين في رواق المستشفى , لأنهم قالوا أن حالتك خطيرة ,
ثم رأيته يفقد وعيه و يصاب بنوبة قلبية , لأنه عرف أنك أخذت الرصاصة عنه "




دق قلب ملك بقوة لسماع الأمر , و شعرت أن روحها توشك على مغادرة جسدها .

لاحظت صفية ردة فعلها , و ابتسمت لها قبل أن تصدمها

" لم يخبرك صحيح ؟

الى هذه الدرجة يخاف على مشاعرك و يخشى حزنك , و لا يحب أن تنظري اليه نظرة شفقة ,

هو كان يقيم في الجناح المجاور لجناحك , و رغم أن الطبيب أوصى ألا يتحرك من السرير , الا أنه لم يكن ينم الا اذا اطمأن عليك "





لم تجد ملك بما ترد عليها , و قد عقدت الصدمة لسانها , ارتجفت يداها و انقبض صدرها

" يعني طوال الوقت الذي اعتقدت فيه , أنه يتجاهلها و يتهرب من رؤيتها , كان هو يرقد في الجناح المجاور مريضا ؟

لم لم يقل أحد شيئا ؟ لم أخفوا عنها الأمر ؟ "



تساءلت ملك بحيرة و أنزلت عينيها , لتحدق الى أصابعها بتوتر حاولت اخفاؤه ,
و قد تأكدت شكوكها , بشأن مشاعره المفترضة ناحيتها , مما أخافها أكثر مما ستسمعه .



وضعت صفية يدها على يد ملك , لتجلب انتباهها ثم استرسلت

" أنا أقول هذا فقط لتدركي , أهميتك في حياة ولدي و قلبه ,

علي الذي لم يسمح لامرأة , أن تبات في فراشه بعد مريم , يبقيك هنا و يصر على العناية بك بنفسه "


شعرت ملك بالاحراج لسماع تلميحاتها غير البريئة , لكنها لا تملك بما تدافع به عن نفسها , فهذه هي الحقيقة بطريقة ما .



صمتت صفية لبعض الوقت ، و أضافت أمام ملامح ملك المتبلدة

" طبعا رغم بقائك هنا أنا شبه متأكدة , أن علاقتكما لم يتغير بها شيء ,
رغم أنني كنت سأكون سعيدة جدا ان حصل الأمر "

احتقن وجه ملك أكثر خجلا , و المرأة تجلس أمامها بهدوء , و تناقش حياتها الخاصة بكل أريحية .



" سيدتي أنا ..."

تحشرجت كلمات ملك و علقت في حلقها , في محاولة للرد عليها , قبل أن تقاطعها صفية مجددا


" في الحقيقة أنا انزعجت لوقت طويل , لأن عائلتك لم تظهر في الصورة , رغم أن علي قال أنهم أناس طيبون و شرفاء ,

لكن لم يبد من اللائق أن لا نتعرف , على أصهارنا في أية مناسبة , فليس هناك أفضل من امرأة بعزوة و سند "



ارتجف قلب ملك لذكر المرأة عائلتها , أرادت أن تخبرها أن ابنها من تسبب في هذا ,
و أن والديها كانا سيشرفانها , لو كان هذا زواجا حقيقيا ,


لكن صفية أضافت سريعا , و كأن ما قالته يمهد الى ما هو آت , و الذي لم يبد جيدا على الاطلاق

" و لأكون صريحة أنا كنت مترددة , حينما قال الطبيب أن فرصتك بالانجاب ,
في المستقبل تأثرت بإصابتك و العملية ،

و لأكون صادقة أكثر أنا متخوفة بشدة , أن يتكرر ما حصل مع مريم , و لا تتمكني من انجاب الكثير من الأحفاد الذين أتمناهم ،

لذلك أحب أن أخبرك أنني رغم كل تحفظاتي , الا أنني لا أريد أن تتأثر سعادة ولدي , ان كانت معك فأنا أبارك الأمر "




رفعت ملك عينيها الدامعتين , و حدقت ناحية صفية بألم قاتل , و هي تجلس هناك و تعايرها , بأنها صارت امرأة عليلة منقوصة ,
و كأن انجاب الكثير من الأطفال , صار المعيار الوحيد الذي يعطيها قيمة ,


كانت تتحدث بكل جرأة عن وضعها , و لا تتوانى عن نعتها بالمنبوذة دون عائلة , و كأنها لقيطة التقطها ابنها من الشارع .

حتى و ان لم تقصد المرأة الأمر كما فهمته , الا أنه مؤلم حد الموت بالنسبة لها .



أخذت ملك نفسا عميقا حارقا , تأثرا بما سمعته من كلام جارح , و لا شعوريا وضعت يدها على مكان الجرح , و كأنه صار مشدودا و مؤلما أكثر من السابق ,

ولم تعرف أيهما يوشك على النزيف ألما , قلبها المكلوم أو مكان الرصاصة .



لكن صفية لم تلتقط شيئا من الأمر , و استرسلت في استماتة لايصال رسالتها , لأنها تدرك ان قدم علي الآن , فلن يسمح لها بمناقشة الأمر مع ملك , و قد يشتبك معها لأنها توتر أعصابها ,

و هي لا تعرف ان كانت , ستتاح لها فرصة أخرى كهذه , بما أن ترتيباتها قد بدأت بالفعل ,
و يستحيل أن تدع مساعيها تذهب أدراج الرياح , لتختتم خطابها القاسي برمح حاد

" اضافة الى أنني أراك مناسبة جدا كأم ثانية لرنا "



جملة مهينة أخرى لدرجة الاذلال , شهقت ملك باختناق و هي تسمعها ,
و كأنها تعدد لها المزايا , التي من أجلها قد تتنازل , و تقبل بها كزوجة مناسبة لعلي ,

أولا احترام مشاعر ولدها المزعومة , و ثانيا ايجاد أم محبة و مناسبة لرنا ,

حدقت ملك بصدمة الى المرأة , التي تجلس هناك بكل فخر , معتقدة أنها تسديها معروفا بقبولها في حياة علي .



" و أنا و مشاعري ؟ أين أنا من كل هذا ؟ "

أرادت ملك أن تصرخ في وجهها , و ترفض معاملتها المهينة لها , و كأنها لعبة تتحرك كيفما يريدونها فارادتها ليست تحصيل حاصل , و كأنها يجب أن تكون ممتنة , لأنها قبلت بها وسط عائلتها .


" و علي ؟ ما محله من الاعراب ؟
و لم يدع والدته تناقش أمرا , مصيريا كهذا معها بكل بساطة ؟
و كأنه أمر تافه لا يستحق اهتماما من طرفه ؟ "



شعرت ملك بدوار خفيف يتلاعب برأسها , و بدأت الدموع الحبيسة تحرق مقلتيها , و ما لبثت أن أكدت صفية استنتاجها

" لذلك أنا أريد أن أعرف صراحة , إن كنت تبادلين ابني المشاعر ,
فسأكون راضية جدا عن علاقتكما , و سأقوم بكل جهدي لدعمك ككنة لهذا المنزل "


بسماع ما قالته صفية كخلاصة , شعرت ملك برعشة باردة تسكن روحها , شلت أفكارها و التزمت الصمت المطبق .



في هذه الأثناء دخل علي المنزل قادما من عمله , و ككل يوم يصعد راكضا الى غرفته , لرؤية ملك و الاطمئنان عليها ,

رغم أنه يتصل كل ساعة لفعل ذلك , الا أن ذلك لا يعوض رؤيتها بعينيه .





بمجرد أن دنا من الباب , حتى سمع آخر سؤال طرحته والدته على ملك ,
ان كانت تبادله المشاعر أو لا ,
دون أن يعرف فيما كانتا تتحدثان مسبقا , لكنه كان سؤالا هاما جدا بالنسبة له ,

لذلك قرر ألا يدخل عليهما , حتى يسمع بما ستجاوبها ملك ,
و قد كان يشعر بحماس كبير لسماع الرد , لذلك وقف مكانه و التزم الصمت بترقب قاتل .


كان علي يمني نفسه باجابة تطفئ نيران قلبه , و هو سيحملها مباشرة و يقصد أول امام لعقد قرانهما ,
ثم يأخذها من يدها و يصلح العلاقة مع عائلتها , التي أفسدها بتهوره مهما كلفه الأمر .





في الداخل كانت ملك تطأطئ رأسها في صمت , محاولة استيعاب جرأة صفية , و تحليل كل ما أخبرتها به ,

و عاد الصراع الذي عانته , قبل قليل داخل الخزانة بقوة , ليثير صداعا في رأسها و انقباضا في قلبها ,

و لم تجد غير عقد قبضتيها بشدة , و التمسك بالغطاء مستمدة منه بعض الصلابة .





استمرت ملك في صمتها , حتى اعتقد علي و والدته , أنها لن تعلق بكلمة على الاقتراح ,
لكنها تحدثت أخيرا و كانت نبرتها حازمة

" شكرا لك سيدتي على ثقتك الكبيرة , التي منحتني اياها و التي أقدرها كثيرا ,

لكن أنا متأكدة أن ما ترينه ليس كل الحقيقة , لا أعتقد بأن ابنك يشعر ناحيتي , بكل تلك الأمور التي تكلمت عنها , تماما كما لا أشعر أنا ناحيته بأية مشاعر ,

لأننا ببساطة لسنا زوجين حقيقيين أو طبيعيين , بيني و بين ابنك لا يوجد شيء , و لن يوجد شيء مستقبلا ,

أنا هنا بسبب اتفاق بيننا , و سأغادر قريبا ان شاء الله , و ليس لدي ما أعدك به ,

و صراحة عائلتي لا تقبل بارتباطنا , و هذا السبب الوحيد في عدم وجودهم في حياتي ,
و أنا لن أقاطعهم باقي عمري من أجل زواجنا "



هدأت ملك من أنفاسها المتسارعة , و قد شعرت أنها مدت يدها , و اجتثت قلبها من مكانه بما قالته , قبل أن تعطيها ردها النهائي

" لذلك فابنك رجل حر للارتباط بمن يشاء , و أنا ليس لدي رأي في هذا "




ردت ملك كلمة بكلمة بكل ثبات و يقين , على كل تلك الرصاصات القاتلة , التي أصابت بها صفية جراحها بقوة ,

مؤكدة على أنها لا تعترف , بمشاعر رجل لم يجد داعيا للبوح بها ,
و أنها عزيزة لدى عائلتها , و لا تحتاج صدقة من عائلة الآخرين ,

حتى أنها دارت مشاعرها ناحيته , حفاظا على ما تبقى من كرامتها ,
و تكون بذلك هي التي هجرت و تخلت و ليس هو , هذا أقل شيء تدين به لعزة نفسها .



في الرواق شعر علي أن ملك , غرست خنجرا ساما في قلبه و طعنته لعدة مرات ,
كان الألم مبرحا لا يطاق , و كأنه على وشك التعرض لنوبة قلبية ثانية ,

اتكأ علي قليلا على الحائط خلفه ، ثم جر رجليه عائدا الى مكتبه , يجر معه خيبات العالم بأسره .

هو كان سعيدا جدا مؤخرا , رغم كل الأحداث السيئة التي عاشها , إلا أن تقاربه مع ملك جعله يعيش حلما جميلا .



فخلال الأيام الماضية أخفضت ملك أسوار مناعتها , و سمحت له باقتحام عالمها الصغير , تركته يقترب منها و يعتني بها ,
حتى اعتقد أخيرا أنها قبلت , كل المشاعر و الدفء التي أغرقها بها ,

و بدا أنها تتجاوب بحب , مع مشاعره الفياضة اتجاهها , و التي يجبن في كل مرة على البوح بها علانية ,
خشية أن تصده و يفقدها الى الأبد , بما أنه يصر على أن الأفعال , أقوى أثرا من الأقوال .


هو كان لديه أمل كبير أن تمنحه فرصة , و تبادله المشاعر بعد تحسنها , و أنها لن تحتاج الى طلب الرحيل لاحقا ,
و هو مستعد أن يبذل حياته , لتصحيح ما فعله أمام عائلتها ,



لكن ما قالته الآن و سمعه بأذنيه , ألغى كل تلك الآمال الكبيرة , و حول حلمه الى كابوس سيء ,
كيف لا و هي اعترفت بكل صراحة و ثقة , أنها لا تحمل له أية مشاعر ,

هو اكتشف لتوه أن ملك , لم تتجاوز يوما ما حصل بينهما , و لم تنس للحظة المعاملة السيئة و الإهانة من طرفه ,

و أن كل ما حصل هو أمر فرض عليها , و كان عليها تحمله فقط لتحظى بحريتها ,

أدرك علي الآن فقط , أنها لا تزال تعتبر نفسها في سجن , و تنتظر يوم اطلاق سراحها بشغف

و أن كل ما تأمل به بكل جوارحها , هو الرحيل من بيته و نسيان أمره ,
و قد وصل الى نتيجة وحيدة , و التي أدركها متأخرا كرجل غافل , و هي أنها لا تحبه كما يفعل .



ألقى علي جسده المنهك على كرسيه , و وضع وجهه بين يديه بإحباط و مرارة كبيرين , و كأن العالم ينهار من حوله ,

هو استنفذ بالفعل كل ما لديه لكسب قلبها , لكنه لم يضع في الحسبان , أنها لا تبادله الشعور و لو بالقليل , بل هي لا تتردد حتى في التضحية به مقابل عائلتها ,

هو كان يتماسك و ينتظر بصبر , معتقدا أنها في فريق حبه ضد عائلتها , و ستكون مشاعرها ناحيته هي السلاح الذي سيحارب به لاستعادتها لاحقا ,
متيقنا أن والدها لن يضحي أبدا , بسعادة ابنته معه مهما كرهه ,

ليكتشف بأسوء طريقة أنها , لم و لن تكون في صف قلبه أبدا , و أنه يقاتل وحده في جبهة خاسرة أمام والديها .



" ما بني على باطل فهو باطل "

تذكر علي فجأة قولها له , حينما أصر على أنها زوجته و قد كانت محقة

" فالعقد مزيف و الصفة الزوجية مزيفة , و العلاقة مزيفة
لم ستكون المشاعر حقيقية اذا ؟ "


غرق علي في رثاء نفسه و مشاعره الذبيحة , و قد أردك أن عليه أخيرا , ايفاء النذر الذي أخذه على نفسه , و دماء ملك تلطخ يديه .



.
.



في الغرفة صمتت صفية لبعض الوقت , كانت تراقب ملامح ملك , محاولة استبيان جديتها قبل أن تبادر مجددا

" حسنا ملك أنا أقدر صراحتك كثيرا , و أتمنى أن تفكري جيدا في قرارك هذا ،
لأنني سأحرص على أن يكون لولدي , زوجة حقيقية قبل نهاية هذه السنة ،
و ستكونين دوما اختياري الأول "





بعد مغادرة صفية التي أخذت الإجابة التي تبحث عنها , لم يكن حال ملك أفضل من حال علي ،

شعرت بنفس الدرجة من الألم في قلبها و كأنها تحتضر , و قد وجدت أخيرا اجابة , لكل ما كانت تفكر فيه , و يحدث صراعا داخل روحها ,

أدركت أن ما يخالج قلبها ، ليست مجرد مشاعر عادية , ليست استلطافا أو اعجابا أو انجذابا ،

رغم معارضة عقلها العنيد , هي تحب علي بكل جوارحها , لدرجة أن مجرد تخيل انفصالها عنه , و الذي كانت تتحدث عنه بشجاعة قبل لحظات , أسوء من ألم الرصاصة التي تلقتها ,



و قد اكتشفت للتو أن الاجابة كانت لا منذ البداية ,
اجابة سؤال الطبيبة النفسية عن امكانية تقدمها , لأخذ الرصاصة قاتلة بدلا عن شخص آخر غير علي , كانت خاطئة حينما أجابت بنعم ,

فوجود علي مع ثلاثة أشخاص , في قائمة صغيرة جدا , تضم أسماء من قد تفديهم بروحها , كان اكتشاف ملك المؤلم .



نعم هذا هو الحب الذي كانت تبحث عنه , بشوق كبير طوال عمرها , و لم تتوقع يوما أن تأخذ حياتها هذا المنحى الغريب , حتى تجد رجل أحلامها , و حب حياتها هنا في سجنها ,

أدركت ملك مما شعرت به مؤخرا , و من نقاشها الدامي مع صفية , أنه لم يعد هناك شك أن ما يخفق له قلبها , ليس مجرد تأثر بما يفعله ذلك الرجل من أجلها ,

و إنما مشاعر داهمة لم تختبرها يوما , و لم تتعرف عليها حينما استولت على قلبها و روحها , لتتركها جثة هامدة دون حياة .



لكنها معذورة في صدها له , و ردها الرافض على صفية

فمالذي كان يمكن أن تقوله , للمرأة التي تطالبها بقبول ابنها , و هو نفسه لم يقل شيئا و لم يبح بشيء ؟

هل هذا ما فعلته والدته سابقا , حينما عرضت عليه أميرة , و أجبرته على الارتباط بها ؟

هل عليها أن تجرب حظها , و تجاريها في رغبتها , أملا في البقاء قرب حبيبها ؟



هل تطير فرحا بالعرض و تخبرها

" أكيد بكل سرور سيدتي , أنا أحب ولدك و سأبقى معه ان قبل بي ,

أو أنا مغرمة بعلي حد الجنون , لكن لا أدري ان كان يعتقد , أنني مناسبة كفاية لأكون زوجته حقيقة "



هي لا يمكنها قول ذلك , و لا حتى مجرد التلميح له , لأنها متأكدة أن صفية ستذهب مباشرة و تخبره

و بعدها ماذا سيحصل ؟ ها ؟

هل ستنتظر أن يفكر بجدية , و يرضخ لعرض والدته و رغبتها ؟ ثم تعيش معه في عذاب الى أن يقرر التحرر منها ؟

أو أنها ستبحث أين ستضع وجهها ، ان قال أنها لا تعني له شيئا ؟

و أن كل ما فعله كان من باب , الشعور بالذنب و رد الجميل , امتنانا لما فعلته مع ابنته ,
و زوجته المرحومة و معه هو نفسه ،

يا إلهي الرجل أصيب بنوبة قلبية تأثرا ، حينما عرف أنها أخذت الرصاصة عنه ، أكيد سيقبل بفعل أي شيء للتعويض .



ماذا إن ضحك في وجهها , و قال أن كل ما يراه هؤلاء مجرد افتراضات ,
و أن المشاعر التي تأمل وجودها مجرد سراب ؟

" المشاعر لا تقاس بالأفعال فقط و انما بالاعترافات أيضا "

لطالما كان شعارها لمعرفة مشاعر من حولها .



و مما تعرفه عن علي , هو ليس رجلا جبانا أبدا , ليتردد في اعلان ما يشعر به ,
سواء كان حبا أو كرها أو لا شيء ,

لم تره يتردد حينما كان يحتضن مريم , يقبل رأسها و يناديها حبيبتي أمام العالم ,

لم تره يتردد حينما يتودد الى علياء , أو والدته أو حتى فاطمة ,

و لم تره يوما يخفف من جرعة الحنان و الحب , التي يعطيها لابنته أمام الجميع ,


و بالتالي هو لم يكن ليتردد , في الإعلان عن مشاعره لها , إن كانت موجودة كما تفترض والدته و الآخرون .

إن لم يصرح هو بشيء , هي لا يمكنها المبادرة ، كرامتها لا تسمح لها , بأن تتنازل أكثر مما فعلت ،
هي لا يمكنها إذلال نفسها بهذه الطريقة ،
حتى لو كان ألم فراقها عنه لا يحتمل ، عليها الاحتفاظ على الأقل بهذا القدر من احترام الذات .



" يا الهي أنا لن أسمح أن أكون أميرة ثانية , سأموت ألف مرة ان رمقني بتلك النظرة المستصغرة ,
و أخبرني أنه لن يحبني أبدا ، و أن أبتعد عن حياته كطاعون يفر منه "

فكرت ملك بعدما تذكرت ما حصل مع أميرة , لتأخذها ذاكرتها الى أمر آخر

" أو ربما ستصبح مريم أخرى , و تموت قهرا كل ثانية , و هي تراقبه يبحث عن غيرها ,
لأنها لا يمكنها انجاب عدد كاف من الأطفال يرضي والدته "

هو عارض صفية كفاية من أجل مريم , و هي لا تعتقد أن لديها مكانة قوية في قلبه ، ليفعل ذلك من أجلها أيضا .





كانت قناعة ملك المطلقة , أن لو كان هذا الرجل يحبها فعلا , فلن يفرق بينهما شيء في الدنيا ,
حتى لو رفضته ألف مرة سيكون من نصيبها , و والديها أفضل مثال على حكم الأقدار ،

لكنها لن تبادر أبدا و تعري روحها أمامه , في انتظار جوابه الذي قد يكون الرفض بقسوة ,
و قد أصبحت أكثر اصرارا ، على موقفها الذي اتخذته سابقا .




تلاعبت المشاعر بروح ملك , و لم تدر بنفسها إلا و هي تغرس وجهها بين يديها , و تبكي بحرقة كما لم يحدث يوما .

فقلة الحيلة التي تشعر بها الآن تكاد تقتلها , و تقضي على ما تبقى من عقلها ,
فقط لو كانت والدتها الى جانبها الآن , لكانت حضنتها و نصحتها بما يمكنها فعله .



.
.



لم يعد علي بعدها الى غرفته الا بعد منتصف الليل , كان يحاول لملمة شتات روحه , التي بعثرتها ملك بصدها لمشاعره , و لم تزده الوحدة الا ضياعا .

في الغرفة كانت ملك تستلقي هناك , تغمض عينيها و تدعي النوم ,

دخل هو بخفة دون انارة الغرفة , مكتفيا بالضوء الخافت المنبعث , من المصباح الى جانب السرير ,

قصد خزانته أخذ بعض الملابس , ثم دخل الحمام من أجل دش سريع .



بعد أن غير ملابسه دنا علي من سريره , ألقى نظرة قريبة على وجه ملك ، و مسح على شعرها بيده ,

مانعا نفسه بكل ذرة قوة يملكها , ألا يأخذها في حضنه , يضمها بقوة و يخبرها أنه يحبها بجنون ,
و أنه سينتظرها الى آخر عمره , ان طلبت فرصة لمراجعة موقفها و قرارها .

لكنه سيحترم رأيها و مشاعرها , هذا أقل ما يمكنه فعله من أجلها , بعد كل العذاب الذي تسبب لها به , لن يختم الأمر بأن يفرض نفسه عليها .



لم يطل علي الوقوف مكانه , عدل الغطاء عليها و أخذ قبلته ككل ليلة , ثم قصد بعدها الصوفة لينام ,

لكن لا أحد بينهما ذاق طعم النوم ليلتها , الى ساعات الفجر الأولى , و قد كان الألم عنوان حالهما بامتياز .


.
.



في صباح اليوم الموالي استيقظت ملك , و على غير عادتها في الأيام الأخيرة , لم يكن علي الى جانبها , كان مكانه باردا و لا أثر له في الغرفة كلها ,

شعرت ملك ببعض الاحباط لكنها لم تتذمر ، فهي لم تتوقع أن يدوم اهتمامه بها الى الأبد ,


أكيد أن ما قالته والدته البارحة أخافه ، و قرر وضع حد للأمر , و قد يكون اشتبك معها لأنها تحدثت بدلا عنه , في موضوع يخصه دون الرجوع اليه .

و ربما هذا هو الوقت المناسب , للعودة الى غرفتها في انتظار رحيلها .



أصبحت ملك شبه مقتنعة , أن علي قام بما قام به , من باب الشعور بالذنب أو ربما الامتنان , لإنقاذ حياته و حياة ابنته لا أكثر و لا أقل ,

و الا ما كانت معاملته معها تغيرت , مائة و ثمانين درجة بمجرد حديثها مع والدته .





استمر بعدها الأمر ليومين آخرين , كانت ملك تقضي الوقت كله مع رنا و فاطمة , و في بعض الأحيان أسيل أو انصاف , و لا أثر لعلي إلا ساعة النوم ,


حتى أنه توقف عن أخذ قبلة كل ليلة , و كأنه صار يتهرب من التحدث معها , الاقتراب منها أو رؤية وجهها .

و رغم الألم الذي كان يخالج صدرها من معاملته الباردة , الا أن ملك شعرت بالارتياح , لأنها لم تتهور و تبح بمشاعرها لوالدته ,
كانت ستكون في موقف محرج جدا , و هو يتجاهلها كما يفعل الآن ,

دون أن تدرك أنه يحاول جهده , أن يلزم حدوده و يتوقف عن ازعاجها ارضاءا لها ,
و لو كان الأمر بيده , لاعتكف هنا معها لسنوات قادمة .



.
.



لم تكن ملك تعلق بشيء بخصوص علي , و كانت صحتها تتحسن يوما بعد آخر , حتى أنها أصبحت تقوم بأمورها الخاصة وحدها دون مساعدة .

في اليوم الثالث كانت نهاية الأسبوع , أخبرتها فاطمة بأن صفية ستحضر للزيارة , يرافقها ضيوف على الغداء ,

و قررت ملك أنه سيكون , آخر يوم لها هنا في غرفة علي , هو اليوم موجود بالمنزل في راحة , و ستجد وقتا للتحدث معه و اخباره بالأمر ,

رغم أنها صارت متأكدة , أنه لا يبالي ان غادرت أو بقيت , لكنها لن تكون قليلة التهذيب , و تغادر دون إعلامه بالأمر .





بعد أن تناولت غداءها ، نزلت ملك من الغرفة الى الصالون , بخطى متأنية على الدرج بحثا عن علي ,

بمجرد أن وصلت وجهتها , تفاجأت به مع صفية و ضيفة أخرى , يجلسون الى الأرائك و يتبادلون أطراف الحديث , مع شاي حلوى و فواكه على الطاولة .



ألقت ملك نظرة متمعنة على الشابة الضيفة , التي تبدو في مثل سنها ، كما أن ملامحهما متقاربة الى حد كبير ,

بيضاء البشرة مع شعر كستنائي طويل , و ملامح رقيقة لكن عينيها كانتا بنيتي اللون .

ترتدي فستانا أبيضا فاخرا , يلف قوامها الممشوق مع حذاء بكعب عال , و تضع رجلا على رجل بكل فخامة ,

كانت تبتسم بكل عذوبة و دلال , مندمجة في حديث يبدو هاما مع علي , الذي كان أول من انتبه على تواجد ملك معهم .



قام علي مباشرة من مكانه , و قد تفاجأ لرؤيتها هنا , هو لم يتوقع أن تغادر الغرفة قريبا ,
خاصة أنها تتهرب من التحدث معه منذ أيام


" مرحبا ملك كيف حالك ؟ "

سأل بابتسامة دافئة على وجهه , و قد هدأت روحه قليلا برؤية عينيها .



أشاحت ملك بنظرها من الشابة الى وجه علي , الذي صار يقف أمامها مباشرة , جالت على ملامحه الحبيبة التي اشتاقتها بتيه كبير , قبل أن تهز رأسها بايجاب

" بخير شكرا لك "



ألقى علي نظرة خاطفة جهة الشابة , التي كانت تحدق ناحيتهما بفضول قبل أن يقترح

" تعالي سأعرفك على الضيفة "

أشار لها و مد يده لمساعدتها على التقدم .




خطت ملك بتأن ناحية مكان جلوس الزائرة ليبادر

" الآنسة سالي صديقة علياء "

" ملك زوجتي "

قام علي بتعريفهما بطريقة رسمية .

بدت المفاجأة على وجه الشابة , و التي سرعان ما أخفتها بشبه ابتسامة , لكن ليس قبل أن تلتقطها ملك ,
التي توجست من طريقتها في نظرها اليها , لكنها ابتسمت لها كعادتها و رحبت بها

" مرحبا بك آنستي تشرفنا "



" تشرفت بمعرفتك سيدتي "

ردت الشابة بصوت عذب .



حدقت ملك لثوان الى وجه الضيفة أمامها , و التي كانت تتفحصها دائما بفضول , قبل أن تشيح بوجهها ناحية صفية

" مرحبا سيدة صفية "

و حيتها بكل احترام متغاضية , عن كل الكلام الجارح الذي صدر منها سابقا ,
و عن حقيقة أنها لم تكلف نفسها عناء الصعود لزيارتها , رغم أنها هنا منذ قبل الغداء .



" مرحبا ملك كيف حالك ؟ "

كلمتها المرأة بنبرة باردة , فيما يبدو أنها لا تحبب وجودها هنا ,
دون أن تفهم ملك السبب في ذلك , لكنها ردت عليها بلطفها المعتاد

" بخير شكرا لك "





" اجلسي معنا لنتناول الشاي "

عرض علي على ملك لكنها رفضت بتهذيب

" لا شكرا تناولت الغداء للتو , أريد أن أتمشى قليلا بصحتكم "



ودعت ملك الضيوف سريعا , و قصدت المطبخ من أجل كأس ماء , و قد شعرت بالعطش فجأة ,
بمجرد أن خطت خطوتين مبتعدة , حتى سمعت صفية تستأذن هي الأخرى

" أنا علي الذهاب الآن أدعكما لتتعرفا ,
علي لا أوصيك على سالي , لا أريدها أن تشتكي "

قالت بلهجة شبه محذرة , و لم يرد علي بكلمة واحدة .





أكملت ملك طريقها الى المطبخ بخطوات حذرة , و دخلت بهدوء بحثا عن كأس ماء ,
حيث كانت الخادمتان هناك تهمسان بالنميمة كالعادة ,

لم تحاول ملك مقاطعتهما , فالثرثرة بينهن أمر مألوف بالنسبة لها , و لكنها جمدت مكانها بمجرد أن سمعت عما كانتا تتحدثان


" رأيتها تبدو جميلة و راقية جدا "


" أجل لكنها تبدو أصغر منه بكثير "


أخبرت احداهما الأخرى بما رأته , و كان واضحا أنهما تتحدثان عن الضيفة الغامضة ,
فعادة علي لا يستقبل أحدا , غير أفراد عائلته في بيته ,
ليتحول الحديث فجأة عنها

" لكن ملك أيضا أصغر منه , و ها هو يريد الزواج عليها ,
رجل مثل السيد سيجد من تقبل به , حتى لو كان عجوزا بطقم و عكاز "

و ضحكت بصوت هامس , قبل أن تزجرها زميلتها

" لا تقولي ذلك , مسكينة لأنها أصبحت مريضة , و قد لا تستطيع الانجاب مستقبلا , هاهو يبحث في أول فرصة عن بديل لها ,

هذا ما قالته لي خادمة السيدة صفية ، أنا أشفق عليها كثيرا "



أخذت ملك نفسا عميقا باستياء

" لم يتحدث الجميع عن كونها أصبحت عاقرا ؟ "

الطبيب لم يقل إلا أنها يجب أن تلتزم الحذر , في حالة حصول حمل مستقبلا ,
بسبب فقدان احدى كليتيها ، ليس و كأن الرصاصة أصابت رحمها ،



لم ترد ملك أن تشغل بالها بثرثرة الخدم , و قررت الانسحاب من هنا , لكن ما سمعته لاحقا هو ما جمد الدم في عروقها

" بالنسبة لهم لا يهم السن , المهم أنها ستكون سيدة هذا البيت ,
و تتمكن من انجاب بعض الأطفال , لذلك تكاد السيدة صفية أن تطير فرحا بها "



" أكيد هي تريد كنة ملائمة منذ مدة طويلة , و هذه الشابة طبيبة و والدها رجل أعمال معروف , كما سمعتها تقول للسيد علي قبل قليل "



" أجل قالوا أنها صديقة لعلياء , و أنها تربت لسنوات في الخارج "



" قلت لك أن صفية لن تقبل , بأقل من هذا المستوى لكنتها ,
و قريبا سنسمع أخبارا سعيدة أنا متأكدة "

تراشقت الخادمتان بالمعلومات , دون ادراك للمرأة التي تنصت لهما .




شعرت ملك أن أحدهم غرس سكينا في قلبها , ضاقت أنفاسها و كأنها على وشك الاختناق

" يعني هذه الشابة المتأنقة , هي عروس جديدة لعلي أحضرتها والدته ؟ "

همست لنفسها بعدم تصديق , حينما أخبرتها صفية أن تعطيها قرارها النهائي , لم تعتقد أنها ستتحرك بهذه السرعة .


" لا عجب أنها استاءت لرؤيتي أقف أمامهم , فقد خشيت أن أفسد فرصته معها "

و استدارت تحدق ناحية الصالون بذهول .



" ماذا اعتقدت اذا أيتها البلهاء ؟ أنه سيبقى أرملا طوال حياته ؟
أو أنه سيعرض عليك هذه المكانة مجاملة ,
و توثيقا للعقد المزيف الذي لم توقعيه من الأساس ؟ "

لامت ملك نفسها بشدة , اغرورقت عيناها بدموع الخيبة , و قفلت خارجة من المطبخ ,
دون حتى أن تنتبه لها الخادمتان , اللتان كانتا غارقتان دائما في حديثهما .





حينما أصبحت ملك في الصالون , لمحت علي يدخل الى مكتبه , بخطوات متأنية و الشابة ترافقه ,

كان هو يفتح لها الباب كرجل مهذب , و كانت هي تبتسم له و تشكره ,
أغلق بعدها الباب عليهما , دون حتى أن يلاحظ ملك , التي تقف و تراقبهما بكل ألم و حسرة

كان و كأنه ألقاها في الجحيم , و أحكم اغلاق البوابة عليها , لتكتوي بنارها وحدها .





أسرعت ملك و أشاحت بنظرها , و غادرت بتعثر باتجاه غرفتها , و وجهها غارق في الدموع , التي لم تعرف حتى متى بدأت بالنزول ,

هي لم تعرف يوما أن الغيرة , شعور مؤلم الى هذه الدرجة ,
و كأن روحها ستغادر جسدها , و كأن قلبها ينزف دما ,

فقط لأنها رأت علي يتودد الى تلك المرأة , كان يبتسم لها بدفء , يحدثها و يتصرف معها بلباقة , جعلت كل ذرة من جسدها ترتجف بمعاناة .



ابتسمت ملك لنفسها بسخرية

" هل يعقل أن هذا ما شعرت به مريم حينما رأتها هنا ؟
فيما يبدو أن القدر ينتقم منها بقسوة "

المؤلم أكثر أن الرجل الذي تحترق من أجله , لا يبادلها المشاعر و لا يشعر حتى بمعاناتها ,
يعيش حياته بكل أريحية , بحثا عن امرأة مناسبة يكمل معها عمره .



شعرت ملك بدوار فجأة , لكنها كابرت حتى وصلت الى باب غرفتها , دخلتها و ألقت نظرة على المكان بحسرة ،

فهذه هي مكانتها في قلب علي , مجرد امرأة احتجزها عنوة , و أبقاها في غرف الخدم بشبهة سيئة , لن يفكر أبدا في أن يحبها أو يدخلها حياته ,

راقبت حالها في المرآة , بوجه شاحب و جسد نحيل , و قد تحولت الى شبح امرأة لا تنفع في شيء ,

و والدته قالتها لها صراحة

" هي الآن امرأة دون عائلة , بفرصة منقوصة للانجاب , و بالتالي لن تكون أبدا كنة مناسبة لهذا البيت "



استلقت ملك على سريرها , و استمرت في البكاء بمرارة تحرق فؤادها ,
و الأفكار السوداوية تتلاعب برأسها , الى أن غفت بعد ساعات .











😘💞💞





......




ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:11 PM   #2155

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 177 ( الأعضاء 57 والزوار 120)
‏ملك علي, ‏Perr, ‏bitou, ‏Dalia 475, ‏طربيزة, ‏Rere4040, ‏k_meri, ‏موضى و راكان, ‏نورهان جمال محمد, ‏هدى ورحمة, ‏shimaa he, ‏houdadenguir, ‏حنان المشعل, ‏لميس1, ‏همس الضلال, ‏الاوهام, ‏هدى الحسني, ‏Rashaa84, ‏ebti, ‏ملك اسامة, ‏الق الزمرد, ‏غموض الليل, ‏Wafaa elmasry, ‏zezo1423, ‏Kemojad, ‏غيدائي, ‏hob, ‏أم نسيم, ‏afrah1414, ‏ali.saad, ‏دانة العالم, ‏ام ارومة, ‏اسمره جاد, ‏توتا احمد غ, ‏أمل تألق وارتقى, ‏Jeyda, ‏فراولة البيت, ‏غوايش, ‏مرمرية, ‏نور الدنيا, ‏Alzeer78, ‏lilwom, ‏Just give me a reason, ‏nora74, ‏rowdym, ‏shadow fax, ‏كنوز كنوز+, ‏استغفررالله, ‏راء!, ‏بيكهيون, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏Jow, ‏Aisha hany, ‏Samarsharaby, ‏Hiba mohamed, ‏اريج البنفسج, ‏نادية الليل





شكرا حبيباتي 💖💖💖💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:17 PM   #2156

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

آحافيظ واشا الفصل ......
حسيت بقلبي تقسم 13ألف قطعة

الله يهديك يا ملوك علاه؟؟
بالصح يعطيك الصحة، خليتينا نحس بكل شيء ونعيشو مع ملك


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:27 PM   #2157

كنوز كنوز
 
الصورة الرمزية كنوز كنوز

? العضوٌ??? » 481077
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 123
?  نُقآطِيْ » كنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond reputeكنوز كنوز has a reputation beyond repute
افتراضي

ياويلي حنا قلنا نعذبو علي ميش ملك والله تحرق قلبي عليها ومو شتيت نحكمها من شعرها . بصح يعطيك الصحة علي افكارك الخلابة حولتي الاحداث لجهة اخرى واصلي حبيبتي بالتوفيق 💖💖💖💖💖💖💖

كنوز كنوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:36 PM   #2158

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
رغم كل البارتات المحزنة و الأحداث الكئيبة و الصراع الي مر علي بهذه الرواية الا انه هذا البارت أكثر واحد استفزني و نرفزني فعلا بسبب صفية 😡😡😡😡يعني بهني كاتبتنا كيف تخلي الواحد يغير من مشاعره اتجاه الشخصيات بالاول علي كنت كارهته و الان متعاطفة معه لكن صفية اليوم مستحيل اني اتفهم ما قالته و بليز مايجيش واحد ويقولي عندها الحق اذا كان علي ابنها فهذا لا يعطيها الحق لتعامل ملك بهذه الطريقة ياااا ربي لا اصدق انها ذكرت ان الاصابة ستؤثر على انجابها و انها مستعدة مع هذا لتتنازل و تتقبلها اااااخ 😡😡😡😡😡يعني اصابتها كانت بسبب من لو مات ابنك كنا شفنا ذريته الي قاتله روحك عليها ااووووووف مستفزة
و ملك ياعيني معها حق و ارجع و اقول الغلطة من علي يا اخي روح و اعترف و خلص البنت من هذه المواقف المهينة
الحمد لله ياملك انك حطيتي مشهد كريم و اسيل بالنص لانه بدونهم 😍😍😍😍😍😍كانت مرارتي افقعت من صفية و عمايلها يعني العمية كان خصها غير الكحل كانه كان ناقصنا سالي و مالي 😔😔😔😔😔😔
ملك الله يخليك برديلي قلبي و خلي علي يشوف تسجيل غرفة نومه و يعرف حوار امه بالكلمة راني باغية يرد لملك اعتبارها 😔😔😔😔
في انتظار البارت الجاي على نار 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺😘😘😘😘😘😘😘


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:50 PM   #2159

توتا احمد غ
 
الصورة الرمزية توتا احمد غ

? العضوٌ??? » 474336
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » توتا احمد غ is on a distinguished road
افتراضي

حاسة قلبي بيعيط ... ملك صعبانه عليه اوي
الغيرة احساس مؤلم جدا ... حسستيني بوجعها
يا رب علي يعرف حوار مامته مع ملك و يفهم دافع ردها بالقسوة دي
يسلمو تعبيرك الراقي و العالي الاحساس و التوصيل


توتا احمد غ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 11:53 PM   #2160

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الساموراي مشاهدة المشاركة
آحافيظ واشا الفصل ......
حسيت بقلبي تقسم 13ألف قطعة

الله يهديك يا ملوك علاه؟؟
بالصح يعطيك الصحة، خليتينا نحس بكل شيء ونعيشو مع ملك



بعيد الشر على قلبك 💖💖
الجزايريات حاضرات بقوة 😉 شكرا حبيبتي دايما في الوقت و راح يكون التعويض قريبا 💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنوز كنوز مشاهدة المشاركة
ياويلي حنا قلنا نعذبو علي ميش ملك والله تحرق قلبي عليها ومو شتيت نحكمها من شعرها . بصح يعطيك الصحة علي افكارك الخلابة حولتي الاحداث لجهة اخرى واصلي حبيبتي بالتوفيق 💖💖💖💖💖💖💖


😅😅
فصل برعاية اقتل صفية 😉
يسلمك احاول دراسة الاحتمالات دون ترك ثغرات شكرا على المتابعة 💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.