شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   أغلال عشقك قيدي (https://www.rewity.com/forum/t472255.html)

رحمة غنيم 29-05-21 11:44 PM

مساء الجمال على اجمل متابعين ❤❤

وحشتوني جداً جداً

يارب الفصل يعجبكم و يكون عند حسن ظنكم 😍

الفصل التاسع و العشرون

أوقف طارق سيارته أمام منزل أردال ليلتفت بعدها نحو ميرال الساكنة جانبه بارتباك ينظر لها بتمعن للحظات يتابع صمتها الذى دام الطريق باكمله ليردد ببعض الحدة الذى لا يعلم لها سبب !!

( هيا ميرال ما الذى تنتظرينه ؟!! )

رمشت ميرال نحوه بتعجب للحظات من طريقته الغريبه معها قبل ان تتابعه يترجل من السيارة لتهم بالنزول هى الآخرى تتبعه

ظل كلاهما بعض الوقت ينتظران أمام باب المنزل بدون ملل يستمران فى الاتصال على هاتفه تارة و الطرق على جرس المنزل تارة آخرى

لحظات جعلت جنونهم يتزايد حتى فقدت ميرال سيطرتها الواهية على انفعالاتها مما جعلها تصرخ بضجر و هى تضرب بكفها على الباب

( توقف عن فعل هذا أردال أعلم جيداً أنك بالداخل ! )

أبتلعت ميرال باقى حروفها حينما استمعت الى نبرات طارق الغاضبة و هى تاتي من جانبها

( ما الذي تفعليه ميرال ... لماذا تصريخين بهذا الشكل نحن بالشارع ... أردال ليس بالداخل .... ان كان بالداخل لخرج لمقابلتنا .... لا أعلم ما سبب اصرارك هذا انه بالداخل )

التفتت ميرال تحدق نحو طارق باندهاش تردد بعدم استيعاب بعدما التفتت لتواجهه

( ماذا بك يا طارق ... لماذا تتحدث معي بهذا الشكل ثم أنا اكيدة انه بالداخل ! )

عادت ميرال لتقرع الجرس بضجر للحظات قبل ان تشعر بكف طارق تطبق على خاصتها بينما أخذ يردد بفحيح خطر بالقرب من وجهها

( قلت لكِ توقفي ميرال .... أنا أعرف أردال جيداً .... لن يتركنا بهذا الوضع و هو يجلس بالداخل ! )

ابتلعت ميرال ريقها بينما أخذت ترمش بتوتر تشعر بضربات قلبها تتسارع انزلقت نظراتها نحو قبضته التى لاتزال تعتقل كفها لتشعر بانفاسها تنحصر داخل رئتيها

ابتعد طارق عنها بحركة سريعة بعدما لاحظ اتجاة نظراتها و ما كان يفعله

ليبتعدوا بانشداه و هم يتابعون باب المنزل ينفتح أمامهم ليظهر منه أردال ينظر نحوهم بضجر و هو يردد بتافاف

( ما الذى يحدث هنا ؟! )

عقد طارق حاجبيه بتعجب و هو يشاهد هيئه صديقه ... يحرك راسه بعدم تصديق لما يراه أمامه بينما تقدمت ميرال بلهفه نحو أردال تتساءل بقلق

( أردال هل أنت بخير ؟! ..... لماذا لا تجيب على اتصالاتي ؟! .... مالذي يحدث معك ؟! )

أخذ طارق ينقل انظاره بينهم يحاول ان يستوعب ما يحدث أمامه .... يحاول ان يسيطر على أعصابه لكنه بالنهاية لم يستطيع ليجد نفسه يهتف بحده

( حقاً ..... هل كنت بالداخل و تاركنا هنا نصيح كالمجانين ..... حقاً لا اصدقك أردال !! )

التفت ميرال نحو طارق بحده و هى تعي مقصده بكلمة “ مجانين “ تلك لتعود بعدها تردد نحو أردال و نبراتها لاتزال تحمل ذات القلق

( ماذا هناك أردال ؟! .... هل حالة مكتبك تلك )

بتر أردال كلمات ميرال المستفسرة و هو يتنحى جانباً يمد يده يدعوهم للدخول و هو يردد بغموض

( هيا الن تدخلوا .... فهناك شخص يريد مقابلتكم بالداخل !! )

نظر كل من طارق و ميرال نحو بعضهم بتعجب لتبادر ميرال هى بالتساؤل عن هوية هذا الشخص دون ان تتلقى اى اجابة سوى ظهر أردال الذى أصبح يواجهها هى وطارق بينما كان يخطو نحو الداخل !

التفتت ميرال نحو طارق تحرك رأسها بتعجب ليرفع طارق هو الآخر حاجبيه فى توجس بينما يمد كفه لها لتتقدمه نحو الداخل

تقدموا جميعاً نحو بهو المنزل لحظات قليلة فقط و كانت ملامح الانشداه تتشرب وجه ميرال بينما ابتسامة واسعه تزين شفتي طارق لتردد ميرال اولاً و هى تخطو بحماس باتجاة تلك التى وقفت بدورها ترحب بهم

( ريما .... يالهي كيف و متى ؟! .... هل عدتِ حقاً ؟! )

( حقاً هل مازلت تتذكريني سيدة ميرال ؟! )

تابع كل من أردال و طارق هذا العناق الذي طال بعض الشئ لحظات مرت و كلاهم يتذكر تلك الأيام التي مضت

ابتعدت ميرال اولاً تتابع تقاسيم تلك التي تقف أمامها لتردد بذات الحماس

( ياالهي ريما لازلت كما أنتِ يا فتاه .... ريما صاحبة الشعر الأشقر و العيون العسليه البراقة !! )

ابتسمت ريما بمرح قبل ان تضيف و هى تُشير الى جسدها الممشوق

( لقد نسيت ميرال و صاحبة جسد عارضات الازياء !! )

صدرت ضحكة ساخرة من ميرال التي ابتعدت لتتحدث و هى تنظر الى أردال

( ها هى قد عادت ابنه خالتك التي تمتلك ذات التواضع الخاص بك ! )

نظرت ميرال نحو طارق الذي كان يبتسم و هو يحرك راسه بعجز بينما كانت تخرج نبراته بسخرية نحو ريما

( لا اصدقك ريما مازلت طفلة ؟! )

عقدت ميرال حاجبيها تتساءل ببلاهة

( ما الذي يحدث ؟! )

تقدمت ريما بمرح نحو ميرال تكتف ذراعها بذراع الآخرى و نظراتها تتجه نحو أردال الذي ينتظر الاجابة هو الآخر على سؤال ميرال

( حسناً لا تنظرون هكذا يا رفاق لقد التقيت بطارق بسفرته قبل ان يعود كان يحاول اقناعي بان اعود لكنني رفضت عرضه ! )

ابتسمت ميرال تردد دون وعي منها و هى تنظر نحو أردال

( اجل بالطبع فهو ايضاً كان بايطاليا كيف لم نتوقع هذا ؟! )

ابتلعت ميرال باقي حروفها تدرك انها تسرعت بحديثها تشعر بنظرات طارق التى كانت تخترقها .... لحظات مرت من شعورها بالحماقة قبل ان تتخذ قرارها بان تُكمل .... ان تتحدث تُلقي ما تشعر به دون تردد

( أجل طارق لقد اكتشفت مكانك بعد بحث دام لسنوات ... اكتشفت هذا بمفردي فصديقك لم يكن يريد ان يساعدني بالرغم من معرفته السابقة بمكانك ... لكنني لم اتوقف بالرغم من كل شئ ... لم اكن لاتوقف دون ان اعلم بمكانك ! )

رمش طارق بغموض و تعابير وجهه لا تدل على اي شئ سوى نفس الغموض الكامن داخل مقلتيه هذا

لحظات مرت و نظراتهم تخترق بعضها البعض دون الوصول لاي شئ

حركت ريما نظراتها بتوجس نحو أردال و كانها تستفهم عن هذا الوضع العجيب القابع أمامها للحظات دون ان تحصل على اى اجابة مما جعلها تتحرك بحماس تحاول ان تلطف الجو و هى تردف

( هل سوف نقف هكذا كثيراً .... هيا اجلسا و نحن سوف نذهب لنعد شئ منعش من اجلنا )

سحبت ريما ميرال معها نحو المطبخ القابع بالزاوية الاخرى من البهو تحاول ان تشتت ذهنها الضائع بعيداً لكنها تفاجات بتساؤلها

( كيف التقيت بطارق ؟! )

ابتسمت ريما بحماس زائف تحاول ان تنهي هذا الوضع

( لقد كانت صدفة عجيبة حقاً .... سوف اضع لنا العصير ما رايك ؟! )

قاطعتها ميرال باصرار تتساءل و جميع خفقاتها ترتجف

( كيف كان ؟! .... أقصد هل كان بمفرده .... اعني !! )

تركت ريما ما كانت تفعله لتلتفت نحو ميرال المضطربة بارتجاف تتابع تعابير وجهها الغير مفهومة .... تشعر بحماقة لا تعلم سببها

انها حقاً لا تعلم ما الذي عليها قوله .... ما الذي يجب ان تُجيبها به !!

( ما الذي يحدث ميرال ؟! .... منذ متى و أنتِ تهتمي بطارق بهذا الشكل ؟! )

شعرت ميرال باحباط قاتل .... احباط ظهر بوضوع على تقاسيم وجهها حينما اردفت بالم

( هذا يعني انه لم يحدثك عنا ؟! )

ابتلعت ريما ريقها تشعر بقسوة حديثها السابق لكنها شعرت بشئ عجيب ... شئ ينافي لما عرفته تماماً مما جعلها تتساءل بفضول

( عنكم ؟! )

‏رمشت ‏ميرال بالم تشعر و كان دلو ماء مثلج قد سقط عليها .... لقد اخرجها من حياته بالفعل .... لقد تخطاها حقاً

تنهدت بينما كانت تغلق جفونها تحبس هذه العبرات الخائنه التى داهمتها لم تكن تعي نظرات ريما المتعجبة نحوها

لحظة واحدة فقط هى التي مرت قبل ان تستمع ميرال الى تساؤل ريما المتسرع و الذي خرج منها دون قصد !

( ماذا هناك ميرال ما الذي يحدث معك ؟! .... ما سبب اهتمامك المفاجئ بطارق الأن ... هل لانه تخلي عن الركض خلفك اصبح من اهتماماتك ؟! )

رفعت ميرال نظراتها المصعوقة نحو ريما ... نظرات حملت الصدمة و القهر معاً بشكل جعل الآخرى تشعر بتسرع و قسوة ما تفوهت به

لكن ما لم تكن تتوقعة ريما .... بل و كان صادم لها ايضاً هو حديث ميرال التى القته عليها .... كلماتها التى اخذت تخرج بالتزامن مع عبراتها الصامته !

( أعرف حق المعرفة كيف يراني الجميع ريما .... أنا بنظركم لست سوى فتاة سيئة... منحلة تزوجت برجل و هى تحب ابن عمه .... و الان تبحث عن اهتمام هذا الرجل الذي رفضته مراراً و تكراراً !! )

اجفلت ريما من قسوة ما قالته لميرال و هى ترى دموعها تنزلق بعذاب قاتل من أمامها ... و هذه الكلمات التى سمعتها تجعل تانيب الضمير يسيطر عليها مما جعلها تتقدم برفق تمسح دموع ميرال باناملها و انين مؤلم يدب داخل صدرها حينما تحدثت

( لا ميرال لا أحد منا يراكِ بهذا الشكل .... ليس أنا .... أنا من يعرف حق المعرفة شعورك .... أنا فقط اريدك ان تتوقفي .... اريدك ان تتوقفي عن تعذيب نفسك بهذا الشكل )

ابتعدت ميرال خطوة للخلف تنظر لريما من خلف مقلتيها المغبشتين تردد بقلب مقهور

( لا يا صديقة طفولتي .... لا يمكنك معرفة شعوري مطلقاً ... فانت هربت خارج البلد بعدما علمت ان هذا الحبيب المجهول خاصتك سوف يتزوج من آخرى .... لم تعشي هذا الوجع الذي كنت اشعر به كل يوم ... لم تقفي بجانبي لم تمنعيني من غبائي حينما اتيت لك و اعربت عن رغبتي الحمقاء بالزواج من آسر .... ماذا فعلت أنتِ ريما لتحاسبيني الأن على ضياعي هذا ... فانا وجدتك مختفيه فى اليوم التالي !! )

***
يتبع....

رحمة غنيم 29-05-21 11:45 PM

أخذ طارق يطالع أردال الجالس أمامه لدقائق ليردف اخيراً بنبرات مستهزئه

( أنا انتظر حديثك أردال الن تخبرني بما حدث ؟! )

ابتسم أردال باستفزاز قبل ان يميل للخلف يريح ظهره و نبراته تخرج بثبات لا يمت لما يشعر به بصله

( يااالهي طارق لا تخيب ظني بك ابداً ! )

حرك طارق راسه بنفاذ صبر يردد بضيق

( تباً لك أردال .... لما دعوتني الى هنا اذاً هل لتشاهد جمال طلتي ؟!! .... لما لا تبوح بما يؤلمك ! )

ابتلع أردال ريقه يشعر بضيق مميت يقبض على صدره .... ضيق ظهر بوضوح على نبراته قبل ملامحه

( لما لا تقول ان وجودك وحده يدعمني يا صديقي ! )

ضيق طارق جفونه يشعر ان خلف هذا الساكن امامه بركان متفجر .... اعصار كاسح ... الم دامي مما جعله يصمت ... يتراجع عن فضوله فى كسر حواجز عناد صديقه

لحظات مرت بصمت ليستمع الى نبرات أردال تصدح وكانها تاتيه من بعيد !

( لقد بعثت لي أوراق الطلاق اليوم )

ارتد رأس طارق بصدمه .... صدمه جعلت نبراته تختفي للحظات ... يشعر و كان عقله قد ارتج من عنف تلك الصاعقة الذي القاه بها للتو !!

لكن و كان أردال لم يكن ينتظر اجابته ... وكانه فقط اراد ان يخرج هذا العبث الهائج داخله .... يبوح عن تساءل احمق يثير به جنون من نوع اخر

( هل هى حقاً تغيرت الي هذا الحد أم .... أم أنا الأحمق هنا طارق ؟! )

سحب أردال أنفاسه ببطء مميت يماثل خفقات قلبه قبل ان يكمل

( لكن كيف و أنا اشعر بها بكل تقارب يحدث بيننا .... أشعر بارتجافها و ضربات قلبها .... نظراتها الهاربة حتى لا تلتقي بي .... كل شئ بها يعاكس تصرفاتها .... هل انا اتوهم هذا .... هل انا الذي لا يريد ان يصدق ان ... اننا انتهينا كما تقول ؟!! )

رفع أردال نظراته نحو طارق بعدما انهى حديثه بلحظات حينما لم يقابله سوى الصمت

ليميل فمه بابتسامة قاتمة و هو يرى ملامح طارق المشدوهه من أمامه

زفر أردال انفاسه بتعب ... تعب من كل شئ

لكن نبرات طارق صدحت لتفاجئه حيث لم يتوقع

( هناك شئ غير مفهوم أردال ! )

استطاع طارق الاستحواذ على اهتمام أردال الذي تساءل

( كيف يعني ؟! ... ما قصدك ! )

حك طارق جبينه يحاول ان يجمع افكاره و هو يردد

( لا أعلم أردال ... حقاً لا أعلم ... لكن نارفين لا تفعل هذا دون سبب ... لا استطيع ان اصدق انها تريد العوده لآسر .... هناك شئ آخر ... طريقة عودتها و هروبها منك ! )

صمت طارق للحظات ليكمل و عقله يحلل

( انت لا تتوهم أردال ... نارفين تكن لك مشاعر .... كل ما حدث قبل رحيلها يؤكد هذا ... و انت الوحيد الذي سوف يشعر بها و بروحها .... ما تفعله الأن يدل على شئ واحد فقط !! )

اعتدل أردال بجلسته بينما اصبح تركيزه الكامل يتجه نحو كلمات طارق بعدما تساءل بتوجس

( يدل على ماذا طارق تحدث ؟! )

رفع طارق نظراته نحو مقلتي أردال يردد بثقة عجيبة

( أنها تريد ابعادك عن قصد أردال لكن لماذا ؟! )

( من هذه التي تتحدثون عنها ؟! )

اردفت ريما و هى تدلف حاملة معها أكواب المشروبات لتقدمها لهم

نظرت نحو أردال لتجده شارد بعيداً بينما قابلها صمت طارق هو الآخر

بعض الدقائق مرت ليجد طارق نفسه يتساءل عن ميرال التى لم تعد مع ريما و كلماتها لاتزال تتردد داخل عقله

( أين ميرال ؟! )

تظاهرت ريما بالثبات و هى تردد دون ان تنظر نحوه

( قالت انها سوف تذهب للحمام )

***

وقفت ميرال تتابع هيئتها أمام مرآه الحمام بنظرات دامعه تشعر بروحها تختنق داخل صدرها ... لماذا يحدث هذا معها ... لماذا لا تستطيع ان تجد الراحة ... لماذا دائماً تهرب منها الاشياء بهذا الشكل !!

اغلقت جفونها بتعب و شفتيها تتمتم بضياع

( هل حقاً كل شئ انتهى ؟! ... هل يجب ان استسلم و اعلن خسارتي مجدداً ؟! )

فتحت صنبور المياة تزيل عبراتها الحزينه بتعب لتتحرك نحو الخارج و هى تشجع نفسها حتى لا يلحظ أحد عليها البكاء

تسمرت قدمها حينما واجهت قامة طارق من أمامها يقف خارج باب الحمام مباشرةً و كانه ينتظرها !!

نفضت راسها على تلك الحماقة مبتعده لكن نبراته اوقفتها حينما سمعته يردد بتساؤل قلق

( هل أنتِ بخير ؟! )

ارادت ان تبتعد ... ان تتجاهل سؤاله و ترحل لكنها وجدت نفسها تلتفت ببطء .... تنظر داخل مقلتيه .... تبحث عن هذا الاهتمام الذى كان يريح روحها من التعب !

لكنها لم تعثر عليه .... بل لم تعثر على اي شئ سوى الغموض الذي اصبح يسكن نظراته نحوها !!

و دون اي تفكير وجدت نفسها تتساءل بالم

( هل تهتم حقاً طارق ؟! ..... حسناً ما الذي سوف تفعله ان قلت لك لا .... انني لست بخير .... لم و لن اكن بخير يوماً !! )

زفر طارق انفاسه ببرود جمدها .... برود سحب منها انفاسها المُتالمة ليلقي بما تبقى من روحها نحو الظلام و هو يردد

( لم تكوني بخير من قبل ميرال لانكِ لم تستطيعي الاكتفاء بما تملكين .... ولن تكوني بخير لانك لا تتقبلي خسارة تلك الاشياء التي تركتها خلفك مراراً ..... توقفي ميرال .... توقفي عن رثاء نفسك .... توقفي عن النظر خلفك و ما خسرته حتى تتمكني من رؤية ما يكمن بين يديك )

***
يتبع...

رحمة غنيم 29-05-21 11:47 PM

أخذ أردال يطالع أوراق الطلاق القابعة أمامه على سطح المكتب بشرود و كلمات طارق له أمس تعود لترن داخل رأسه

“أنها تريد ابعادك عن قصد أردال لكن لماذا ؟! “

هل من الممكن ان يكون هذا صحيح ؟!

لكن لما .... ما السبب الذي يجعلها تريد ابعاده عنها ...... ليس ابعاده فقط بل انها تسعى بكل قوتها ليكرهها !!

نفض أردال رأسه بعنف لا يستطيع ان يعثر على اى تبرير منطقي لأفعالها تلك !

استمع أردال لطرقات خافته على باب مكتبه لتدلف بعدها مساعدته تضع أمامه أظرف البريد الجديدة !!

اخذ يقلب أردال الاظرف واحد تلو الآخر حتى توقف عند أحدهم لتلتقط مقلتيه تلك الكلمات المكتوبه بخط اليد

“ هذه هدية صغيره مني لك أردال ... سوف ادعك تخمن من أكون “

عقد أردال حاجبيه و انامله تسارع بشق طرف هذا الظرف الكامن بين كفيه يخرج ما بداخله بهدوء ! .... هدوء تحول الى وحشيه و جنون و عينيه تقع على هذه الصور الفوتوغرافيه ... هذه الكدرات التي كانت بقسوة رصاصات قاتله على روحه !!

لم يشعر و قبضته تسحقهم بعنف جعل الدماء يتصاعد داخل رأسه و ينفر داخل عروقه !!

ما هذا الهذي .... ما هذا الجنون !!

اي حب و اي مشاعر .... ما تلك الأوهام الذي كان يغرق داخلها .... ان جميعهم متشابهات !!

***

سحبت نارفين أنفاسها تحاول ان تسيطر على جسدها المتخاذل .... روحها التى تمقت هذا المكان الذي تقف به !

أغلقت جفونها بتعب و تحاول ان تنفض مشاهد أمس من رأسها .... يجب ان تكمل ما بداته !!

كل ما حدث لم يكن سوى جنون .... جنون سوف يدركه أردال و يتراجع عنه بالتاكيد !!

رفعت كفها تطرق على الباب القابع أمامها بثبات حاولت تصنعه لتاتيها نبراته الكريهه على الفور !!

دلفت نارفين لتقابل هيئة آسر الجالس على المكتب من أمامها و الذي نهض حينما راها يردد بترحاب

( لقد تاخرت نارفين ... اشتقت لكِ كثيراً )

رفعت نارفين نظراتها تمنعه من التقدم نحوها اكثر ليبتسم هو رافعاً ذراعيه عالياً يردد بمرح

( حسناً حسناً لن اقترب ! )

تقدمت لتجلس على أحد المقاعد المقابلة للمكتب تردف دون اى مقدمات

( لقد ارسلت أوراق دعوى الطلاق لأردال أمس ! )

حركت نارفين راسها ببطء متوجس نحو آسر حينما استقبلت صمته الغريب هذا

لترى الصدمه تشع من ملامحه و ابتسامة مشعه ترتسم على وجهه لتستقبل اخيراً نبراته الغير مصدقة

( حقاً نارفين هل فعلتِ ؟! )

اومات بخفه تردد بثبات لا يعكس سوى عذاب روحها

( أجل آسر لقد فعلت .... و قد ذهبت له حتى انهي كل شئ ! )

رفع آسر حاجبيه بتعجب أكثر من هذا التغير الذي يتلمسه بكلماتها ليتساءل بقلق

( أردال لم يفعل اليس كذلك .... لم يقبل بالتاكيد ! )

مطت شفتيها بحركة تمثيليه و هى تردد بلامبالاة مصتنعة

( لا بل وافق لكنه يريد شئ بالمقابل !! )

حرك آسر رأسه بعدم فهم و كانه لا يستوعب هذا الحديث !!

ليتساءل بحماقة شعر بها حقاً

( و ما الذي يريده بالمقابل ؟! )

وقفت نارفين لتتحرك حوله بارجاء الغرفة لتتكتف بهدوء تنظر من خلف هذا الزجاج الذي يجعل حديقة الشركة تمتد من أمامها لبعض اللحظات مما جعل آسر يكرر سؤاله بتوجس هذه المرة

( تحدثِ نارفين ما هو الشئ الذي يريده ؟! )

التفت لتقابله من جديد تردد بحيرة و شرود

( انه يريد حصصه !! .... يريد مني ان اعيد له تلك الأسهم ! )

زفر آسر انفاسه براحة و الابتسامة تعود لتشق فمه من جديد ليردد بحماس و أمل

( لا استطيع ان انكر ذكاء أردال .... لكن هذا منطقي حسناً لنفعل اذاً !! )

حركت نارفين رأسها بعدم رضا تردد باستياء

( ما الذي تقوله أنت يا آسر ... ان تلك الأسهم هى التى تحميني من ابيك و عزام ... أنا لن اتنازل عنها مهما حدث .... لا استطيع ان اضمن ما الذي سوف يفعلوه بي بعد ان اتنازل عنها .... انها الشئ الوحيد الذي جعلهم يتركوني حيه الى الأن .... ان أردال يعلم هذا جيداً .... يعلم انني لا استطيع ان اعيدها له .... لهذا طلبها بالمقابل ... ان تلك الشروط الذي الحقها بعقد الأسهم هى ما تحميني آسر أنا لا استطيع ان اكمل معك دونها ... انها هى الشئ الوحيد الذي جعلنى اعود لك ... ان اقف بجانبك أمام الجميع دون ان اخشى شئ ! )

نهاية الفصل التاسع و العشرون ❤

يارب تكون الاحداث نالت اعجبكم و تكون شخصية ريما حمستكم

و اكيد احنا كده لسه بنسخن بس و الفصول القادمة اقوى و اطول ❤❤

dodo dodp 30-05-21 12:04 AM

حمدالله ع السلامة يا قمر

dodo dodp 30-05-21 12:07 AM

ايه الفصل الحلو الصغير اوى ده
عاوزة اعرف رد فعل اسر على طلب اردال شكله حيودى نفسة فى داهية يلا عشان نفرح فيه

Amou Na 30-05-21 01:22 AM

الفصل قصير يا روما بس دماااااااااار يا بنتي وكمية مشاعر رهيبة بين ميرال و طارق 💔 حبهم كله وجع و على طول ماشيين في سكك مختلفة و سوء التفاهم و العناد العناد و الكبرياء كل مرة يكونوا عامل فرقة لهم
ريما شكله في حد داهي عليها عشان شكلها بتحب آسر ، معقول هتكون هي مفتاح المشكلة و تأخذ آسر و تريح ابن خالتها و تريحنا منه
الظرف اللي وصل لاردال حاسة أنه من برهان و نارفين عشان يخلوا آردال يجنن و يطلقها قبل حتى لا ترجع له الأسهم و ياترى ايه اللعبة اللي بتلعبها على آسر بذكرها لشرط آردال قدامه؟ يمكن عشان تأخذ نسبته في الشركة أو تخليه يمنحها أسهم أكثر عليه و تحطه شرط لطلاقها من اردال و زواجها من اسر و ده مش هيقدر عليه

منال الشباسي 30-05-21 03:13 AM

الفصل قصير قووى روما كنت متوقعة يكون اكبر من كدا بكتير
طبعا الدمااار الشامل داخل الفصل
اولهم الوش الخشب واغلاق المشاعر اللى وصلهم طارق لميرال
ريما وكلامها القاسى لميرال
ارسال الصور المتعمدة من الحقير أسر لاردال بس اتمنى ان اردال يهدا ويواجه نارفين بيهم علشان يبدا يمسك اول الخيط
منتظرة فصل طويل بجد الاسبوع الجاى ان شاء الله

fadia fahed 30-05-21 04:08 AM

شو هالفصل عم يحط تدريجيا النقط على الحروف. وعم تتبلور المواقف. برافو انه بعد هالغيبة حسستينا انه الفصل الماضي كان مبارح.

نسرين عبد الحميد 30-05-21 01:55 PM

حقيقى مش بحس بالوقت و مهما كان الحجم الفصل مش بشبع منه تسلم ايدك الف حمدالله على السلامة

هايدى حسين 31-05-21 11:45 AM

واضح ان الاحداث اللى جاية هتكون غير
حماااااااااس بس

رحمة غنيم 01-06-21 08:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodp (المشاركة 15507032)
ايه الفصل الحلو الصغير اوى ده
عاوزة اعرف رد فعل اسر على طلب اردال شكله حيودى نفسة فى داهية يلا عشان نفرح فيه

حبيبتي تسلميلى يا جميل على تفاعلك الروعة ده بجد شكراً جداً حقيقي بتسعديني

رحمة غنيم 01-06-21 08:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodp (المشاركة 15507027)
حمدالله ع السلامة يا قمر

قلبي انا الله يسلمك يا قمر

رحمة غنيم 02-06-21 03:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amou na (المشاركة 15507166)
الفصل قصير يا روما بس دماااااااااار يا بنتي وكمية مشاعر رهيبة بين ميرال و طارق 💔 حبهم كله وجع و على طول ماشيين في سكك مختلفة و سوء التفاهم و العناد العناد و الكبرياء كل مرة يكونوا عامل فرقة لهم
ريما شكله في حد داهي عليها عشان شكلها بتحب آسر ، معقول هتكون هي مفتاح المشكلة و تأخذ آسر و تريح ابن خالتها و تريحنا منه
الظرف اللي وصل لاردال حاسة أنه من برهان و نارفين عشان يخلوا آردال يجنن و يطلقها قبل حتى لا ترجع له الأسهم و ياترى ايه اللعبة اللي بتلعبها على آسر بذكرها لشرط آردال قدامه؟ يمكن عشان تأخذ نسبته في الشركة أو تخليه يمنحها أسهم أكثر عليه و تحطه شرط لطلاقها من اردال و زواجها من اسر و ده مش هيقدر عليه

حبيبتي يا أمون دائما تعليقاتك مميزة و قوية لانك مركزة فى تفاصيل كل شخصية حقيقي بنتظر تعليقك كل مرة على نار و رايك جداً تسلميلى يا قلبي على كلامك الجميل و دعمك ده

رحمة غنيم 04-06-21 12:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الشباسي (المشاركة 15507317)
الفصل قصير قووى روما كنت متوقعة يكون اكبر من كدا بكتير
طبعا الدمااار الشامل داخل الفصل
اولهم الوش الخشب واغلاق المشاعر اللى وصلهم طارق لميرال
ريما وكلامها القاسى لميرال
ارسال الصور المتعمدة من الحقير أسر لاردال بس اتمنى ان اردال يهدا ويواجه نارفين بيهم علشان يبدا يمسك اول الخيط
منتظرة فصل طويل بجد الاسبوع الجاى ان شاء الله

حبيبتى يا منول كلامك و متابعتك شرف كبير ليا حقيقي و كلامك شهادة والله بجد بنتظر تعليقك و رايك كل فصل على نااااار تسلميلى يا قلبي يا مبدعة انتِ

رحمة غنيم 04-06-21 05:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadia fahed (المشاركة 15507379)
شو هالفصل عم يحط تدريجيا النقط على الحروف. وعم تتبلور المواقف. برافو انه بعد هالغيبة حسستينا انه الفصل الماضي كان مبارح.

حبيبتي تسلميلى يا احلى فازو بجد كلامك دائما بيسعدني جداً و بتحمس من تعليقك لاقصى حد

رحمة غنيم 04-06-21 05:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين عبد الحميد (المشاركة 15507825)
حقيقى مش بحس بالوقت و مهما كان الحجم الفصل مش بشبع منه تسلم ايدك الف حمدالله على السلامة

حبيبتي تسلميلى يا قلبي على متابعتك الجميلة و تفاعلك الدايم

رحمة غنيم 05-06-21 11:16 PM

مساء الجمال على اجمل متابعين 😍😍

كتيير سعيدة بتفاعل على الفصل اللى فات و يارب الفصل ده كمان يكون عند حسن ظنكم ❤

الفصل الثلاثون


تقدمت لتجلس على أحد المقاعد المُقابلة للمكتب تردف دون اى مقدمات

( لقد ارسلت أوراق دعوى الطلاق لأردال أمس ! )

حركت نارفين راسها ببطء متوجس نحو آسر حينما استقبلت صمته الغريب هذا

لترى الصدمه تشع من ملامحه و ابتسامة مشعه ترتسم على وجهه لتستقبل اخيراً نبراته الغير مصدقة

( حقاً نارفين هل فعلتِ ؟! )

اومات بخفه تردد بثبات لا يعكس سوى عذاب روحها

( أجل آسر لقد فعلت .... و قد ذهبت له حتى انهي كل شئ ! )

رفع آسر حاجبيه بتعجب أكثر من هذا التغير الذي يتلمسه بكلماتها ليتساءل بقلق

( أردال لم يفعل اليس كذلك .... لم يقبل بالتاكيد ! )

مطت شفتيها بحركة تمثيليه و هى تردد بلامبالاة مصتنعة

( لا بل وافق لكنه يريد شئ بالمقابل !! )

حرك آسر رأسه بعدم فهم و كانه لا يستوعب هذا الحديث !!

ليتساءل بحماقة شعر بها حقاً

( و ما الذي يريده بالمقابل ؟! )

وقفت نارفين لتتحرك حوله بارجاء الغرفة تتكتف بهدوء تنظر من خلف هذا الزجاج الذي يجعل حديقة الشركة تمتد من أمامها تتذكر هذا الجنون الذي حدث …… تسرح بينما كلمات أردال تعود لتقفز من جديد داخل عقلها و كانها عادت لهذا المشهد من جديد


" وكانكِ لا تملكي شئ تقدميه لي نارفين ؟! "

" بالطبع تريد الأسهم اليس كذلك ؟! "

تراجعت نارفين للخلف ليميل جسدها مع حركة انحناء رأسه التى اقتربت منها للحظات قبل ان تشعر بانفاسه تحرق جانب وجهها و تداعب خصلات شعرها لتخترق نبراته مسامعها

" لا نارفين ما اريده ليس الأسهم بل أريد شئ آخر !! "

أغلقت مقلتيها بقوة تشعر بقلبها يقرع بعنف .... تشعر بتوجس من تلك الطريقة الذى القى بها كلماته و كانها تعويذة

تلعثمت بحروفها و هى تتساءل بقلق بينما تتراجع براسها تهرب من لهيب أنفاسه على ملامحها

" ماذا .... ما .... هذا الشئ الذى تريده أردال ؟! "

رأت فمه يميل بابتسامة عجيبة مبهمة لم تستطيع ان تستشف منها اى شئ قبل ان تشعر بانفاسها تنحصر داخل رئتيها و هى تراه يعود ليميل نحوها من جديد يتلكئ بتمهل على تفاصيل ملامحها ليطلق كلمته المجنونة نحوها ليجعلها تتسمر مكانها دون حراك

" أنتِ .... أريدك أنتِ نارفين ! "

جحظت مقلتيها بصدمة بينما أرتد رأسها للخلف

أخذت تحملق به بعدم تصديق

ليتمهل هو على ملامحها بينما تتسع ابتسامته بشكل أكبر و هو يستمع الى تساؤلها المصدوم

" ماذا .... ماذا تقول ؟! "

زفر انفاسه لتلفحها تجعل القشعريرة تعزو جسدها و هى تتخيل معنى كلماته ليؤكد لها مقصده يردد بينما يقترب أكثر منها حتى جعلها تتكئ بكفها على اطار المكتب

" كل ما أريده هو ليلة واحدة فقط .... سوف أعتبرها ثمن لكل شئ قدمته لكِ ... ثمن لتلك الأسهم التى تنازلت عنها من أجل حمايتك دون ان اتردد للحظة واحدة "


اجفلت نارفين من هذا المشهد و هذه الذكريات حينما استمعت لآسر يكرر سؤاله بتوجس هذه المرة

( تحدثِ نارفين ما هو الشئ الذي يريده ؟! )

التفتت لتقابله من جديد تردد بحيرة و شرود

( انه يريد حصصه !! .... يريد مني ان اعيد له تلك الأسهم ! )

زفر آسر انفاسه براحة و الابتسامة تعود لتشق فمه من جديد ليردد بحماس و أمل

( لا استطيع ان انكر ذكاء أردال .... لكن هذا منطقي حسناً لنفعل اذاً !! )

حركت نارفين رأسها بعدم رضا تردد باستياء

( ما الذي تقوله أنت يا آسر ... ان تلك الأسهم هى التى تحميني من ابيك و عزام ... أنا لن اتنازل عنها مهما حدث .... لا استطيع ان اضمن ما الذي سوف يفعلوه بي بعد ان اتنازل عنها .... انها الشئ الوحيد الذي جعلهم يتركوني حيه الى الأن .... ان أردال يعلم هذا جيداً .... يعلم انني لا استطيع ان اعيدها له .... لهذا طلبها بالمقابل ... ان تلك الشروط الذي الحقها بعقد الأسهم هى ما تحميني آسر أنا لا استطيع ان أكمل معك دونها ... انها هى الشئ الوحيد الذي جعلنى اعود لك ... ان اقف بجانبك أمام الجميع دون ان اخشى شئ ! )

رفعت كفها تزيح خصلات شعرها بتوتر اجادته !!

قبل ان تعود لترمي جسدها على نفس المقعد تكرر كلماتها بضعف

( لا أستطيع يا آسر ... كل شئ سوف يعود للبداية من جديد ان فعلت !! )

استطاع آسر ان يحصل على اهتمامها حينما جثا أمامها يحتوي كفيها بين قبضتيه يردف بعزم

( لا نارفين لا أحد يستطيع الاقتراب منكِ أنا أقسم لك ان هذا لن يحدث مجدداً ... أنا لن اسمح بهذا )

رفعت نظراتها لتواجهه ترسم ابتسامة حزينه متالمة .... هذا الالم الكامن داخل روحها منذ سنوات ... منذ هذا اليوم الذي وجدت نفسها به مكبله ملقاه على أرض باردة !

أغلقت جفونها بضعف تحبس هذا الالم تُلقيه بهذا المكان المغلق داخل روحها من جديد لتردد بعدما عادت لتنظر داخل مقلتيه

( أنت تعلم جيداً آسر .... أنت أكثر من يعلم ... أنهم ليسوا بشر .... ان الشئ الوحيد الذي يوقفهم عني مصلحتهم .... صدقني لا تعتقد ان هذا ليس ثقة بك ..... لكن أردال نفسه فعل هذا حينما عجز عن حمايتي منهم !! )

احنى آسر رأسه و الم ساحق كاد ان يفتك بصدره بينما أخذ يتمتم بقهر

( لا نارفين ... ليس أردال فقط الذي يستطيع حمايتك منهم .... انه يظن هذا و يريد ان يجعلك تصدقيه .... يفعل هذا حتى تتراجعي عن الطلاق منه لكن أقسم لكِ انني سوف أفعل ما يجعلك تستغني عنه و عن حصصه للأبد !! )

***
يتبع…

رحمة غنيم 05-06-21 11:17 PM

( يا سيدة بهاااااار أين أنتِ ..... أين ذهبتِ ؟!! .... لقد عادت ابنه أختك الحبيبه ! )

أخذت تصرخ ريما عده مرات حتى امتلاء المكان بنبرات صوتها الصاخبة كما كان يحدث من قبل !

مما جعلها تبتسم و هى تتوسط بهو القصر تُطالع المكان بحنين .... تُحرك مقلتيها بكل ركن .... تسرح بذكريات طفولتها المحببة !

تتعجب داخلها على تلك الاوضاع التى الت لها الأمور !!

سحبت أنفاسها و نظراتها تقع على هذا الحائط التذكاري كما كان يطلق عليه كل من أردال و آسر !!

هذا الحائط الذي يحمل معه أجمل ذكريات!!

أقتربت ببطء شعرت به يكتسح خفقات قلبها و عينيها تنتقل بين تلك الصور المعلقة على الحائط

لتقع نظراتها اخيراً على هذه الصورة الجماعية ! التي تخص شباب العائلة ..... آخر صورة جمعتهم معاً قبل ان تفرقهم الحياة

ابتسمت بحماس و هى تتذكر ذلك اليوم !

اليوم الاخير لميرال و طارق بالجامعة بعد امتحانات العام الخامس بكليه الهندسة بينما كانت هى بسنتها الأولى !!!

حركة راسها بالم و هى تتذكر كيف اجبرت أردال و آسر على الحضور معها لتبارك لهم لا بل و مشاركة الصورة معهم !

عادت لتبتسم بينما انزلقت دمعة حزينه منها حينما تذكرت وجه تاليا الحاقد حينما اخرجتها من الصورة طالبه منها التقاطها لهم بنفسها !!

لقد مر زمن بالفعل ان عمر هذه الصورة أكثر من عشر سنوات !!

( ريما ... هذه أنتِ حقاً ؟!! )

أجفلت ريما على هذه النبرات الحنونة التى استطاعت التعرف على صاحبتها بشكل تلقائي ليتسع فمها بابتسامة عذبة و هى تلتفت مرددة

( يااالهي لقد اشتقت اليكِ كثيراً يا بشرى )

سارعت ريما لتعانق بشرى تدفن رأسها صاحب الخصلات الشقراء بين تجويف عنقها تتشمم رائحتها تردد

( لازلتِ تملكين نفس الرائحة بشرى …. كانت ولازالت تذكرني برائحة أمي رحمها الله )

ضمت بشرى جسد ريما بقوة تربط على خصلات شعرها بهذا الحنان الخالص الذى تمتلك تتحدث باشتياق متقطع اثر عبراتها

( لا أصدق …. لا أصدق ريما أخيراً … أخيراً عدتِ يا ابنتي …. لقد اشتقنا لك جميعاً …. يالهي لا أصدق انكِ أمامي حقاً )

القت بشرى كلماتها الاخيرة بعدما ابعدت ريما عنها تطالعها بملامح دامعة مشتاقة تُمسك بكفيها و كانها تخشى ان تهرب منها

( أجل بشرى لقد عدت …. استطعت العودة أخيراً ….. كل شئ كما كان من قبل …. القصر لم يتغير مطلقاً …. حتى أنتِ لازلت بشرى نفسها )

غمزت لها ريما بمداعبة جعلت بشرى تبتسم بين دموعها لكن خرجت نبراتها حزينة مُتالمة على تلك الاوضاع !

( لا ريما …. لم يعد هنا شئ كما تركته …. لا الاشخاص ولا حتى العلاقات …. كل شئ تغير …. لم يعد هنا شئ على حاله سوى هذه الجدران وما تحمله معها من صور !! )

ابتلعت ريما ريقها تشعر بحريق مؤلم انها شعرت بهذا من هذه اللحظة التي قابلت بها أردال لكنها رفضت ان تصدق لياتي بعدها حديثها مع ميرال

نفضت ريما رأسها من تلك الأفكار لنردد بحماس حاولت استحضاره من جديد

( أين خالتي بشرى …. الم تسمع صراخي ام ماذا ؟! )

عقدت ريما حاجبيها بتوجس حينما رات ملامح بشرى التي امتقعت لتستمع لنبراتها الشاردة بقلق

( أنها ليست هنا يا ابنتي …. فاليوم لديهم اجتماع لحاملي الأسهم …. ادعو الله ان يمر بخير !! )

حركت ريما راسها بعدم فهم تشعر ان هناك شئ جديد لا تعلم به …. شئ لم يخبرها به طارق قبل عودته الى هنا او ربما شئ هو ايضاً لم يكن على علم به !!

عقدت ريما حاجبيها من جديد تتساءل بقلق

( ماذا هناك بشرى … لماذا كل هذا القلق ؟! )

سحبت بشرى انفاسها بتعب تحاول ان تسيطر على نفسها

( هناك اشياء كثيرة حدثت هنا يا ابنتي …. اشياء لن تصدقيها حتى …. جروح اعتقدنا انها سوف تموت مع الوقت لكنها عادت لتنزف بعنف أكبر …. و دائما يكون الالم الأكبر من نصيب أردال !! )

لحظات مرت حاولت ريما استشفاف اي شئ من حديث بشرى لكنها لم تفعل لتجد نفسها تتساءل و داخلها خوف عجيب

( ماذا حدث بشرى …. و لماذا يسكن أردال بمنزل منفصل عن العائلة ؟! )

رفعت بشرى رأسها بصدمة تشعر بقلبها يضيق على صدرها

( هل قابلته …. هل هو بخير … كيف يعيش … ماذا يفعل ؟! )

رمشت ريما تحاول ان تستوعب ما تسمعه … ان حديث بشرى يدل على ان أردال لا ياتي لهنا … لا بل يدل على انه يقاطعهم !

ابتلعت ريما ريقها تُدرك ان هناك الكثير لا تعلم عنه شئ بعد … فهي شعرت حقاً بالريبة حينما اخذها أردال لمنزله أمس بعدما اقلها من المطار …. شعرت بالتوتر و التغير الملحوظ على الجميع كما قالت بشرى

( ما الذي يحدث هنا بشرى ؟! )

***

أوقفت ميرال سيارتها أمام شركة الشاذلي تشعر بتوتر يتزايد داخلها من هذا الإجتماع !!

انها تشعر وكان الحرب سوف تندلع هذه المرة حقاً …. تشعر برعب عجيب دب داخلها حينما تلقت اتصال أردال يحثها على القدوم رغماً عنها !!

رفعت كفيها تنفض خصلات شعرها الداكن للخلف بينما اخذت تشجع نفسها مرددة

( تحلى بالقوة ميرال …. ما بكِ ؟! …. أنتِ قوية تستطيعي مواجهة اي شئ و اي شخص !! )

شهقت ميرال تُعيد جسدها بفزع نحو الخلف حينما اجفلت على تلك الطرقات التى خطت على زجاج السيارة لتلتفت نحو الزجاج لحظة واحدة فقط و وجدت كيانها ينتشي بجنون …. بينما اخذت روحها تحلق و هى تتابع ابتسامة طارق تقابلها … اخذت تتابع اهتزاز كتفيه الناتج عن ضحكة الصاخب عليها !!

ابتلعت ريقها باضطراب و بينما اخذت نظراتها تتوه داخل تفاصيله الرجولية التى باتت تقتلها !!

كيف كانت حمقاء الى هذا الحد … كيف لم ترى به هذه الجاذبية التي تكاد ان تسقطها ارضاً الأن !!

اجفلت مجدداً من شرودها به حينما عاد هو ليطرق على الزجاج من جديد يشير لها ان تفتح زجاج السيارة !

نفضت ميرال راسها تنفض هذا الجنون بينما سحبت حقيبتها مُترجلة من السيارة !

تحركت لتقف أمامه تتساءل ببلاهة

( طارق !! … ما الذي تفعله هنا ؟! …. هل حدث شئً ما …. أردال بخير اليس كذلك ؟! )

أغلق طارق جفونه يحاول السيطرة على ذاته …. انها تجيد استفزازه حقاً …. لا يعلم لماذا لا يزال طريقة نطقها لأسم أردال تثير به كل هذا الجنون …. لا يحق له … لقد انتهى من هذا الضعف ! …. لقد اقسم انه قد فعل

زفر طارق انفاسه الساخنة بهدوء حاول استحضاره قبل ان يجيب على تساؤلها

( أردال بخير ميرال … لقد اتيت معه الي هنا و ها انا انتظره كما قال … لا أعلم ما الذى يفكر به لكنه من اراد قدومي معه ! )

ارتد جسد ميرال للخلف بينما اخذت تتمتم بتوجس

( ياللهي …. هذا يعني انه سوف يفعل شئ مجنون ربما ؟! )

رفع طارق حاجبيه بتعجب قبل ان يتحدث بهدوء و ابتسامة متعجبة …. هدوء لا يمت لما يشعر به بصله

( أحسنتِ ميرال …. لقد أصبحتِ تعرفينه بشكل أفضل الأن ! )

رفعت ميرال كفها تكتم شهقتها و كلمات طارق تؤكد لها ظنونها لتجد نفسها تتحرك دون سابق انذار و هى تردد

( يجد ان اصعد الأن طارق … يجب ان اكون بجانبه قبل ان يرتكب حماقةً ما !! )

مط طارق شفتيه وكانه يسخر من نفسه قبل اى شئ يتمتم و هو يتابع هيئتها تبتعد

( لازلت كما أنتِ ميرال …. لازلتِ تدورين حوله وكان عالمك يكمن به هو فقط !! )

توقفت قدم ميرال لتلتفت بعدما استمعت لاسم طارق بنبرات لم تكن بغريبة عليها مطلقاً !!

التفتت لتجد هيئة ذلك الرجل الذي راته من قبل بمنزل نارفين …. ذلك الرجل الذي كان احد شركاء أردال …. السيد برهان !!

عادت ذاكرتها الى ذلك اليوم الذي انهارت به لتجد قدمها تاخذها لمنزل نارفين

"لم أجد أحد غيرك أذهب اليه نارفين .... أنا بحاجة لكِ"

و قبل ان تكمل ميرال حديثها تلقطها نارفين بين أحضانها لتستمع الى تمتمتها الباكية بارهاق

"لقد ذهب نارفين .... لقد فقدته بلا رجعه !"

عقدت نارفين حاجبيها و هى لا تستوعب كلمات ميرال و مقصدها لكنها أخذت تحثها على الحركة نحو الداخل لتجلسها على الأريكة قبل ان تنظر نحو برهان الذى حركة رأسه بتفهم ليغادر المنزل تاركاً لهم المجال للحديث

جحظت مقلتيها بصدمة بعدما عادت الى الارض الواقع من جديد تُدرك انها اكثر حماقة من ما تظن بكثير …. تتذكر انها لم تخبر أردال بوجود هذا الرجل بمنزل نارفين …. خبطت على جبينها تنعت نفسها بالحمقاء تتمتم بتانيب

( يااالهي ميرال …. أنا حمقاء … حمقاء لقد فقدت عقله تماماً بعد عودة طارق …. كيف نسيتي اخبار أردال عن شئ مهم كهذا كيف ؟!!! )

سارعت تدلف الى مدخل الشركة تتحرك بخطوات سريعة نحو غرفة الاجتماعات !!


( سيد برهان ؟!! )

عقد طارق حاجبيه ببعض التعجب حينما راى هيئة برهان تواجهه لتعود نبراته بالخروج بسؤال واضح هذه المرة

( غريب … مالذي تفعله هنا …. ان شركة الشاذلي اخر مكان كنت اتوقع رؤيتك به ! )

ابتسم برهان بينما كان يشعر بقلق داخل صدره … قلق و خوف على تلك الفتاه التى لازالت جاهلة مع من تلعب …. انه يشعر بالرعب عليه فهو لا يستطيع الوصول لها منذ أمس و يعلم جيداً ان اليوم سوف يكون اختبار جديد لها !!

( حسناً اعتقد ان عليا القول انني اشعر بذات الشئ حيالك ؟! )

رفع طارق حاجبيه عالياً بحركة تمثيليه ليردد برهان عدها بحماس

( أكثر ما كان يثير اعجابي بك أنت و أردال ذكائكم …. لكني اعتقد انك تُدرك جيداً انني سوف اخذ حق عدم الرد الأن الي اللقاء سعدت بعودتك من جديد !! )

***
يتبع…

رحمة غنيم 05-06-21 11:19 PM

دلفت ميرال بخطوات متسارعة نحو غرفة الاجتماعات لتتوقف قدمها أخيراً بينما عادت لتلتقط انفاسها من جديد حينما رأت أردال يجلس بمفرده مما يدل على انهم لم يبدوا بعد

( أردال يجب ان اخبرك بشئ هام ! )

مال أردال بجذعه يضم كفيه على طاوله الاجتماعات يردد بهدوء اخاف ميرال شخصياً

( ماذا هناك ميرال ؟! )

تقدمت لتجلس بالمقعد المجاور له تعيد بعض الخصلات الوهمية الي الخلف قبل ان تردد بتلعثم

( فى الحقيقة هناك شئ نسيت ان اخبرك به … بعد عودة نارفين لقد ذهبت لها …. لقد كنت اقرب للانهيار بذلك الوقت …. كنت اريد ان اتحدث مع احد يستطيع ان يفهمني … كنت حقاً اريد ان اخبرك لكن عودة طارق و ما حدث بعدها )

صمتت ميرال مما جعل القلق و الفضول يتسللوا الى أردال ليتساءل

( ماذا ميرال تحدثِ )

عادت ميوال لتسحب انفاسها بعنف لتلقي كل ما بداخلها دفعة واحد بعدها

( هذا المدعوا برهان …. لقد كان هناك … كان بمنزلها …. لكنك غادر بعدما وصلت ! )



" نارفين هل جننت !! .... ماذا تفعلين بمكتب السيد برهان ماذا ان رآك أحد ؟!! "

" ماذا كنتِ تفعلين بغرفة المكتب الخاصة بالسيد برهان أمس ... عن ماذا كنتِ تبحثين ؟!! "

" ااه هل كانت تلك الغرفة مكتب السيد برهان لم أكن أعلم ... لقد دخلت الغرفة بالخطأ و قد لفت نظرى الصورة الموضوعة بذلك الإطار ..... و سقطت من يدى بدون قصد لذلك كنت احاول ان أعيدها "

" يبدو أنكِ نسيتِ من أكون نارفين .... لهذا سوف اذكرك مجدداً من أنا فانا هذا الشخص الذى وجدته بتلك الشقة أمامك فى ذلك الْيَوْمَ .... و الذى لن تعجبك ردت فعله مطلقاً ان أكتشف أنكِ تخططين لشئ ما من دون علمه ..... شئ اخرق قد يورطك بما لا تستطيعي مواجهته .... لذلك سوف أسالك الأن للمرة الاخيرة نارفين و تذكرى انى أعطيتك فرصة ان تخبرينني بنفسك .... ما الذى يحدث معك و له علاقة ببرهان ؟!! "

"شئ اخرق قد يورطك بما لا تستطيعي مواجهته"

"شئ اخرق قد يورطك بما لا تستطيعي مواجهته"

كانت ملامح أردال شاردة متجهمة تماماً و كانه بمكان بعيد …. مكان بعيد كل البعد عن هذا المكان الذي يجلس به …. حتى نبرات ميرال التى كانت تناجيه لم يسمعها و كانه قد غاب عن هذا العالم !!

لم يستيقظ سوى على انفتاح هذا الباب من أمامه و رؤيته لها …. هيئتها …. ملامحها …. تفاصيلها !!

ليردد داخل نفسه بضياع

( مالذي تخفيه نارفين ؟؟!! )

استطاعت بهار ان تعيده الى هذا العالم من جديد هذا العالم المظلم تبعهم و هى تتقدم ساحبة اياه بعناق مشتاق تتمتم بجانب اذنيه

( أردال ….. أشتقت اليك كثيراً …. أشتقت الى رائحتك هذه !! )

ابتلعت نارفين ريقها تشعر بخفقات قلبها تتسارع و هى تتذكر تلك الرائحة التي تتحدث عنها والدته !

لكنها سارعت و ابعدت نظراتها عنهم حينما تقابلت مقلتيها معه !!

تهرب منه …. تهرب من سحره الذي كان ولازال يكمن داخل نظراته تلك !!

ابتعدت بهار عن أردال الصامت بجمود حينما استمعت الى نبرات قدير تاتي من خلفها بترحاب

( أهلاً بك يا أردال ….. لقد اشتقنا لوجودك بيننا بني ….. متى سوف تعود للقصر … متى سوف نجتمع كالسابق ؟! )

ابتلع أردال ريقه يحرك نظراته حتى توقفت باتجاه آسر الجالس باستهزاء بالمقعد المجاور لنارفين التى لازلت تهرب بنظراتها بعيداً

( لم يعد شئ كالسابق عمي …. لقد تغيرنا كثيراً …. ثم اننا لم ناتي اليوم لنتحدث عن هذه الامور العائلية اليس كذلك ؟! )

عاد أردال ليجلس على المقعد من جديد ليتبعه كل من بهار و قدير ايضاً

لحظات مرت قبل ان يردد قدير موجهاً حديثه لنارفين بايحاء

( كما كنتِ تريدين سيدة نارفين …. لقد أصبح الاجتماع لحاملي أسهم الشركة فقط …. لم يشاركنا عزام )

و قبل ان تردف نارفين بحرف واحد كانت نبرات آسر تصدح بتحفز

( لا ليس جميع من يجلسون هنا لديهم الحق بهذا …. فهناك من لا يملكون حصص تعطيهم صلاحية التواجد بهذا الاجتماع ! )

صدحت ضحكة ساخرة من أردال مما جعل الجميع يلتفت نحوه بينما كانت بهار شارده بهذه الكلمات التي قالها قدير قبل دخولهم الاجتماع !!

( فكري بالأمر مجدداً بهار …. بالطبع أنا أريد لأردال العودة بيننا من جديد …. لكن ليس الأن …. لقد رايتِ بنفسك ما حدث و ما يحدث بينهم …. فأنا أكثر من يريد له العودة للشركة مجدداً …. لكن عودته الأن سوف تُدمر العائلة باكملها ….. لن يكون هناك رجعه عن هذا ….. لا تتنازلي له عن الأسهم الأن…. فقط انتظري حتى نضع حل لما يحدث ! )

عادت بهار من شرورها تطالع تلك النظرات الحادة التى تكمن بنظرات آسر تُحرك رأسها نحو ولدها الذى تتحدث ملامحه عن معنى الجمود لتردد يخفوت

( أنا أريد ان اقول شئ )

( لا أمي ….. أنا الذي سوف أتحدث )

بتر أردال كلمات بهار استحوذ على أهتمام الجميع كما أراد

( أنا لم احضر الاجتماع اليوم لاناقش أمور الشركة …. حتى أمر الأسهم لا يهمني مطلقاً يا ابن عمي ! )

صمت أردال للحظات جعلت الجميع يتاهب لما هو قادم

( لقد اتيت اليوم لشئ آخر تماماً …. ولم اجد فرصه مثل هذه لتجمعنا مجدداً !! ….. أريد ان اخبركم جميعاً انني تلقيت أوراق دعوى طلاق أمس من نارفين !! )

ارتد راس كل من بهار و قدير بصدمة بينما شهقة مدوية صدرت من ميرال الجالسة بجانبه

ليقابله وجه نارفين الذي شحب بعنف و هى ترى نظراته الجامدة نحوها ببرود قتلها

بينما كانت اكثر الابتسامات استفزاز ترتسم على وجه آسر

صدحت ضحكة عجيبة من أردال جعلت ملامح التعجب ترتسم على وجوة الجميع ليردد بعدها بنبرات متحجرشة من آثر الضحك و نظراته تتجه نحو مقلتيها مباشرةً

( حقاً نارفين وكانكِ لا تعرفيني مطلقاً ؟! )

لحظات مرت جعلت كيانها يرتعد و هى تقابل نظراته الغامضة تلك من أمامها

فقط لحظات و اجفلت على نبرات آسر من جانبها يصيح بغضب

( ما الذي تريده أردال انها لا تريدك الا تفهم …. لقد طلبت حصصك مقابل الطلاق و سوف نعيدها لك ما هذه الدرما الذي تقوم بها الأن !! )

نكست نارفين راسها هاربة من نظرات أردال التى عادت نحوها سريعاً بعد كلمات آسر التي فضحتها أمامه !!

بينما مال فم أردال بابتسامة غامضة … و كان الخيوط بدات تتشابك داخل عقله اخيراً !!

( هل أنت أحمق الى هذا الحد حقاً ؟! …. هل حقاً تصدق انها سوف تحصل على الطلاق برفع تلك الدعوى …. هل تصدق انك سوف تكسب ضدي أنا يا آسر ؟! )

نهض أردال بهدوء ليتجه نحو مقاعدهم تحت انظار الجميع المشدوهه يميل بجسده نحو آسر الذى امتقع وجهه بحقد

( كيف سوف تعطي المحكمة الطلاق لزوجة هربت من زوجها لخمس سنوات دون ان يعلم عنها شئ !! …. خمس سنوات لم يترك مكان لم يبحث به عنها …. اى محكمة هذه التي سوف تطلق زوجة من زوجها لانها تريد الزواج من آخر ؟! )

التفت أردال نحو نارفين هذه المرة و هو يردد و نظراته تجول على ملامحها القريبة منه بقهر

( اي محكمة التي سوف تقبل بهذا ؟! )

اشاحت نارفين وجهها بعيداً عن نظراته تشعر بسكين حاد يدمي روحها …. الم قاتل يتسلل الى خفقات قلبها

عاد أردال ليلتفت نحو آسر الذي وقف بدوره يردد بحقد كسى كل حرف من حروفه

( بسيطة يا ابن العم …. لان هذه الزوجة هربت من زوجها بسبب معاملته القاسية لها … لانه كان يعذبها …. هناك العديد من الأسباب نستطيع ان نقولها لا تقلق ….أما زواجنا فهذا شئ لا تستطيع انت اثباته مهما حاولت )

حك أردال لحيته بمرح مصتنع بينما أبتعد واضعاً كفيه بجيب بنطاله يتحرك بارجاء الغرفة تحت أنظار الجميع المذهولة

( حقاً ؟! …. و ماذا عن هذا الدليل الذي قمت انت باعطائه لي بنفسك ؟! )

القى أردال أمام آسر و نارفين هذه الصور التى جمعتهم أمام منزلها لتصدح هذه المرة شهقة ثلاثية بنيران كل من نارفين ، ميرال و بهار بينما سارع آسر بنفي كلمات أردال مردداً

( كاذب …. أنا لم ارسل لك هذه الصور …. أنت اتيت اليوم لتفتعل هذه المسرحية فقط لأنك تأكدت انها لا تريدك و تريدني أنا )

رفعت نارفين رأسها بجمود تتابع ما يحدث و كانها سقطت ببئر عميق لتحرك راسها نحو أردال الذى بدى و كانه كان ينتظر نظراتها تلك ليردد و نظراته تخترق خاصتها

( لا يا آسر أنا لست هنا لهذا السبب الذى قلته …. أنا هنا لأخذ زوجتي أمام الجميع …. فلا أنت ولا مئة من أمثالك يستطيعون التغلب علي )

التفت أردال يبتسم باشراق غير مفهوم نحو نارفين يتحدث بهدوء حاد كالسكين


( و أنتِ نارفين من الجيد لكِ القدوم معي الأن فيؤسفني ان اخبرك انني سبقتك بخطوة و قمت بطلبك فى “ بيت الطاعة “ قبل ان احضر الى هنا …. لا تندمي لانك فضلت مساومتي على ان تقدمي أوراق الطلاق بالمحكة لهذا من الجيد لكِ ان تاتي معي الأن !! )

وقبل ان يستطيع أحد ان يستوعب تلك الصدمات كانت كف أردال تسحب ذراع نارفين نحو الخارج …. يسحبها معه تحت أنظار الجميع المذهولة

سارع قدير ليقف أمام آسر يمنعه من هذا الجنون الذي احتله بينما هرعت ميرال تلحق بكل من أردال و نارفين

تابع برهان الذي كان يجلس خارج غرفة الاجتماعات هذا الخروج المدوي لكل من أردال و نارفين دون ان يستطيع الاعتراض لتتقابل نظراته مع نظرات أردال الغامضة و الذى شيعه بابتسامة أكثر غموض !!

***

استقام طارق بجزع بعدما كان يتكئ على اطار السيارة حينما راى أردال يظهر من أمامه يسحب خلفه جسد نارفين المعترضة بوضوح

( هيا طارق أفتح السيارة !! )

حملق طارق بعدم فهم للحظات مما جعل أردال يعيد كلماته بحدة

( هيا طارق افتح السيارة و اعطني المفتاح )

( ما تفعله خطأ يا أردال اتركني !! )

صدحت نبرات نارفين المعترضة بخوف لما يحدث لكن كانت قبضة أردال أسرع و هو يرمي جسدها داخل السيارة ليغلق الباب ليوجه كلامه لطارق

( لا تدعها تخرج … اغلق الباب طارق حتى اركب )

وقف طارق يمنع محاولات نارفين من الخروج بينما اخذ يشيعها بنظرات الاعتذار حتى صعد أردال ليغلق الباب من الداخل مردداً

( ولأن نستطيع الحديث مطولاً سيدة نارفين !! )

تحرك أردال بالسيارة لتتبعه صيحات ميرال التى اخذت تركض دون جدوى

( أردال …. ياللهى …. لماذا لم تمنعه طارق ! )

نفض طارق راسه من هذا الذهول الذى لايزال مسيطراً عليه يتمتم بصدمة

( لهذا اصطحبني معه !! …. لاساعده بحبسها داخل السيارة ؟! )

أجفل طارق بعنف على صرخة ميرال بجانبه مما جعله يتراجع للخلف

( مااااذا …. هل هذا يعني انه اختطفها ؟!! )

نهاية الفصل الثلاثون ❤

كله يستعد عشان القادم هيكون كله حجات حلوة ان شاء الله 🙈❤
و الفصل كان طويل يارب بلاش كلمة قصير اللي بيكون عليها اجماع كل مرة دى 🙄🙄

يارب يكون الفصل حجبكم 🥰🥰

fadia fahed 06-06-21 12:47 AM

رحوم يا رحوم فصل من اجمل الفصول. اردال قلب الطاولة عالجميع وخصوصي نارفين. فشلي خلقي انه طلبا عالى بيت الطاعة. هلق صار في يتكتك على مهله.
طارق وميرال بارح مكانك
آسر اكل الضرب
ريما الظاهر حبا المستحيل هو اردال مش آسر

Amou Na 06-06-21 01:06 AM

ايوة كده من الأول يا اردال😂💃 كله كوووووووم و السبب اللي جاب طروقة عشانه كوم ثاني موتني ضحك😂
الفصل كان نار و شرار و اخييييييرا كل واحد عرف مكانه صح و خاصة آسر شماتتي فيه لحالها مش هيكفيها 100 تعليق😁
ياااااااه يا آردال هرمنا من أجل هذه اللحظة 😍❤ عشان كده مش هحلل واناقش و أجيب احتمالات خلينا عايشين الفرحة بقى 💃
تسلم إيدك يا روما و مش عايزين نوصيك فرحيهم و فرحينا قد ما اتنكدوا و اتنكدنا معاهم😅

نسرين عبد الحميد 06-06-21 10:20 AM

يااااااااااااه على الجماااال والله مافي اجمل من كدة روعة الفصل حبيبتي تسلم ايدك بجد

هايدى حسين 06-06-21 08:32 PM

رائعة فصل أكثر من رائع بداية من رسم الاحداث و الشخصيات كتيير حبيت دخول ريما و عودة اغلب الشخصيات بالفصل ده تسلم اناملك يا قمر

dodo dodp 07-06-21 12:17 AM

لا قصير ايه ده انتى كفيتى ووفيتى
فصل تحفة انتى الكاتبة الوحيدة اللى بتخلينى على طول مترقبة حتى لو مشهد عادى
فصل كله مفاجأت انا اظن ان اردال حاسس بحاجة بس الفكرة مش كاملة عندة وكلام ميرال نورله الطريق شويه
انا مستنية وقوع اسر بس على اد ما هو خبيث بس مش واعى زى اردال
ابدعتى يا مبدعة

رحمة غنيم 07-06-21 07:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadia fahed (المشاركة 15518443)
رحوم يا رحوم فصل من اجمل الفصول. اردال قلب الطاولة عالجميع وخصوصي نارفين. فشلي خلقي انه طلبا عالى بيت الطاعة. هلق صار في يتكتك على مهله.
طارق وميرال بارح مكانك
آسر اكل الضرب
ريما الظاهر حبا المستحيل هو اردال مش آسر

حبيبتي انت يا فادوووو والله بموت فيكِ أنتِ والله و بعشق تعليقاتك بجد شهادتك دى بتسعدني و بجد كل تعليق ليكِ بيسعدني بجد تسلميلى يا أجمل فادوووووو

منـال مختار 07-06-21 07:45 PM

شكراً وبارك الله فيك🥺🧡

رحمة غنيم 08-06-21 09:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amou na (المشاركة 15518479)
ايوة كده من الأول يا اردال😂💃 كله كوووووووم و السبب اللي جاب طروقة عشانه كوم ثاني موتني ضحك😂
الفصل كان نار و شرار و اخييييييرا كل واحد عرف مكانه صح و خاصة آسر شماتتي فيه لحالها مش هيكفيها 100 تعليق😁
ياااااااه يا آردال هرمنا من أجل هذه اللحظة 😍❤ عشان كده مش هحلل واناقش و أجيب احتمالات خلينا عايشين الفرحة بقى 💃
تسلم إيدك يا روما و مش عايزين نوصيك فرحيهم و فرحينا قد ما اتنكدوا و اتنكدنا معاهم😅

حبيبتى يا امونة والله انا بموت فيكي و فى تعليقاتك القمر دى بجد بفرح قوى قوى من حبك و تفاعلك مع القصة شرف ليا والله يا قلبي انت مفيش منك

رحمة غنيم 09-06-21 01:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين عبد الحميد (المشاركة 15519024)
يااااااااااااه على الجماااال والله مافي اجمل من كدة روعة الفصل حبيبتي تسلم ايدك بجد

حبيبتي انا تسلميلى يا قلبي على تفاعلك الدايم و تعليقاتك الجميلة دى

رحمة غنيم 09-06-21 09:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هايدى حسين (المشاركة 15519724)
رائعة فصل أكثر من رائع بداية من رسم الاحداث و الشخصيات كتيير حبيت دخول ريما و عودة اغلب الشخصيات بالفصل ده تسلم اناملك يا قمر

حبيبتي انا بجد بشكرك من كل قلبي على تفاعلك المستمر و كلامك الجميل فى حقي و حق الرواية

نسرين عبد الحميد 10-06-21 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحمة غنيم (المشاركة 15523667)
حبيبتي انا تسلميلى يا قلبي على تفاعلك الدايم و تعليقاتك الجميلة دى

انتي تستاهلي يا مبدعة

رحمة غنيم 11-06-21 12:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dodo dodp (المشاركة 15520060)
لا قصير ايه ده انتى كفيتى ووفيتى
فصل تحفة انتى الكاتبة الوحيدة اللى بتخلينى على طول مترقبة حتى لو مشهد عادى
فصل كله مفاجأت انا اظن ان اردال حاسس بحاجة بس الفكرة مش كاملة عندة وكلام ميرال نورله الطريق شويه
انا مستنية وقوع اسر بس على اد ما هو خبيث بس مش واعى زى اردال
ابدعتى يا مبدعة

يااا الله على جمال التعليق بجد كلامك يجنن و كل تعليقاتك حقيقي بتسعدني و متابعتك شرف كبير ليا اكييد تسلميلي يا قلبي على تفاعلك الدايم و كلامك الجميل ده و يارب القادم يكون عند حسن ظنك

رحمة غنيم 11-06-21 05:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار (المشاركة 15521242)
شكراً وبارك الله فيك🥺🧡

حبيبتي اهلاً بك يا جميل

رحمة غنيم 12-06-21 02:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين عبد الحميد (المشاركة 15525081)
انتي تستاهلي يا مبدعة

حبيبتي انا تسلميلى

أميرة مملكتي 12-06-21 04:40 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

رحمة غنيم 12-06-21 11:19 PM

مساء الجمال يا اجمل متابعين ❤❤

يارب تكونوا بخير 😍
و يارب الفصل ينال اعجبكم 🙈

الفصل الواحد و الثلاثون


استقام طارق بجزع بعدما كان يتكئ على اطار السيارة حينما راى أردال يظهر من أمامه يسحب خلفه جسد نارفين المعترضة بوضوح

( هيا طارق أفتح السيارة !! )

حملق طارق بعدم فهم للحظات مما جعل أردال يعيد كلماته بحدة

( هيا طارق افتح السيارة و اعطني المفتاح )

( ما تفعله خطأ يا أردال اتركني !! )

صدحت نبرات نارفين المعترضة بخوف لما يحدث لكن قبضة أردال كانت أسرع و هو يرمي بجسدها داخل السيارة مغلقاً الباب ليوجه كلامه نحو طارق

( لا تدعها تخرج … اغلق الباب طارق حتى اركب )

وقف طارق يمنع محاولات نارفين من الخروج بينما اخذ يشيعها بنظرات الاعتذار حتى صعد أردال ليغلق الباب من الداخل مردداً

( ولأن نستطيع الحديث مطولاً سيدة نارفين !! )

تحرك أردال بالسيارة لتتبعه صيحات ميرال التى اخذت تركض دون جدوى

( أردال …. ياللهى …. لماذا لم تمنعه طارق ! )

نفض طارق راسه من هذا الذهول الذى لايزال يسيطراً عليه يتمتم بصدمة

( لهذا اصطحبني معه !! …. لاساعده بحبسها داخل السيارة ؟! )

أجفل طارق بعنف على صرخة ميرال بجانبه مما جعله يتراجع للخلف

( مااااذا …. هل هذا يعني انه اختطفها ؟!! )

التفت طارق اخيراً نحو ميرال يحاول ان يستوعب ما حدث منذ لحظات يتابع تعابير وجه ميرال المصعوق و الذي تحول الى اشراق عجيب بعد القليل من الوقت

ليراها تتمتم بحماس و شفتيها تتسع بابتسامة عجيبة لم يراها منها من قبل

( اختطفها !! …. ياالهي لقد فعلها حقاً !! )

رفعت كفها تكتم ضحكتها بينما كانت عينيها تلتمع بسعادة جعلت خفقاته ترتجف لحظات بدى بها كالأحمق لكن كلماتها التى خرجت بحماس أكثر استطاعت ان تستحوذ على انتباهه من جديد

( لا أصدق طارق …. انه تخلى عن عناده أخيراً … اتمنى حقاً ان يعودوا معاً من جديد ! )

رمش طارق عدة مرات وكانه لا يستوعب كلماتها …. بل لا يستوعب هذا الحماس و السعادة المطلة من نظراتها حقاً !!

ابتلع ريقه و صدى ضحكتها يعود ليرتفع من جديد أمامه يسرح بهذا البريق الذي يشع منها !!

انه يذكره بميرال القديمة …. ميرال تلك الفتاه المفعمة بالاشراق و الانوثه !

( سعيدة اليس كذلك ؟! )

بترت ميرال ضحكتها و هى تستمع الى نبرات آسر الكارهة و هى تصدح من خلفها بلهب مما جعلها تلتفت نحوه تردد بصدق

( أجل يا آسر سعيدة …. لكن لا تظن ان سبب سعادتي شماته بك مطلقاً )

مال فم آسر بابتسامة كريهة يردد بفحيح حاقد

( حقاً ميرال …. هل تحاولي اقناعي الأن ان سعادتك تلك ليست شماته بالرجل الذي قام بخيانتك مراراً و جعل من كبريائك اضحوكة أم عودة عشيقك انستك ما فعلته بكِ !! )

كاد طارق ان يتقدم بجنون نحو آسر لكن كف ميرال المتماسكة بقوة منعته لتتقدمه بشموخ جعله يحملق بها للحظات و هى تردف بكل عنفوان

( أنت مخطئ يا آسر …. أنت لم تجعل من كبريائي اضحوكة مطلقاً …. ربما حان الوقت الذي يجب ان اعترف به عن هذا لك !! )

صمتت ميرال للحظة واحدة …. لحظة فقط استحضرت بها كل تلك السنوات التى مرت لتتقدم خطوة آخرى نحو آسر تكمل بعنفوان أكبر

( لو أحببتك ولو قليلاً لما حدث كل هذا …. لقد قولتها لي من قبل بنفسك يا آسر …. لقد بحثت عن هذا الحب عندي كثيراً لكنك لم تجده ….. لهذا ادركت اننى ليس لدي الحق حتى الومك على خيانتك ! …. أنا التي لم أكن اريدك بالواقع و فعلت كل شئ جعلك تنفر مني …. أنا هى المخطئة بحقق و بحق نفسي قبلك …. لقد ادركت هذا جيداً … أنا من فعلت هذا بنا و انا اركض خلف شئ مستحيل …. شئ ليس لي !! …. لهذا لا تفعل آسر …. لا تفعل مثلي …. نارفين ليست لك …. لا تجعل من نفسك لعبة لشيطانك آسر …. رغم كل ما حدث بيننا أنت لست هذا الشخص …. أنت لست بهذا السوء !!! )

ذهول صامت هو الذي تلقته من آسر …. ذهول جعله يسرح للحظات بنظراتها نحوه …. لحظات اخذته الى هذا الماضى …. هذه الذكريات التي جمعتهم من قبل حتى و ان كانت اغلبها بائسة مؤلمة !!

زفرت ميرال بالم بعدما راته يغادر بصمت دون ان يردف بحرف واحد نحوها لتسحب بعدها انفاسها براحة عجيبة لم تشعر بها من قبل و كانها كانت بحاجة الى هذا الاعتراف !!

التفتت بعدها من جديد نحو طارق الذي كان يُطالعها بغموض لم تستطيع ادراكه مطلقاً مما جعلها تعقد حاجبيها و هى تتساءل

( ماذا …. لماذا تنظر لي هكذا … انه حقاً بالرغم من كل شئ ليس شخص سيء الى هذا الحد … انه ضحية طارق … مثلي و مثل أردال … مثلنا جميعاً … نحن جميعاً ضحايا لعائلتنا !!! )

ابتلع طارق ريقه يشعر بوغز مؤلم بصدره و هو يطالع نظرات ميرال نحوه …. ان كلماتها جعلت قلبه يرتجف من جديد … كلماتها جعلته يُدرك انها تغيرت بحق …. انها عثرت على نفسها اخيراً …. استطاعت ان تتصالح مع نفسها و تعترف بالحقيقة !!

انها تخلت حقاً عن تلك المشاعر المريضة نحو أردال كما قال له هو !

تراجع طارق خطوة للخلف و كانه يخشى الغرق …. يخشى العوده الى تلك الدوامة من جديد

( حسناً ميرال يجب ان اغادر الأن ! )

عقدت ميرال حاجبيها بتعجب و هى ترى رده فعل طارق لتسارع بالتقدم نحوه من جديد و هى تردد بتسرع لم تُدركه

( الى أين ؟!!! )

ادركت ميرال سؤالها المُتسرع هذا لتحاول ان تصحح الموقف بحماقة أكبر

( أقصد لما لا نذهب للاحتفال بجنون اليوم ؟! )

أغمضت جفونها قبل ان تبتسم على كلماتها الحمقاء …. لماذا لا تقول بوضوح انها تريد ان تقضي بعض الوقت برفقته ؟!! … لماذا لا تحاول ان تخطوا نحوه كما كان يفعل هو معها من قبل ؟!

رفعت ميرال كفها تزيح خصلات شعرها بارتباك قبل ان تتصنع المرح و هى تقول

( حسناً لا عليك طارق ربما اصابني أنا ايضاً بعض الجنون الي اللقاء ! )

التفتت لتغادر و هى تلعن حماقتها لكنها تسمرت حينما استمعت الى نبراته تخرج لتداعب أوتار قلبها

( ربما معكِ حق ميرال … كيف تريدين الاحتفال بجنون أردال ؟! )

حبست ميرال أنفاسها بينما كانت تعض على شفتيها بحماس قبل ان تلتفت له تردد بايحاء جعل صدره يضيق على انفاسه من جديد

( ماذا هل نسيت طقوس الاحتفال الخاصة بنا أم ماذا ؟! )

***
يتبع…

رحمة غنيم 12-06-21 11:20 PM

( أردال ما الذي تفعله …. أنا لا اصدقك حقاً ؟! )

كانت نارفين لاتزال تُمسك بمقبض الباب الخاص بالسيارة تتذمر و هى تحاول فتحه مراراً دون جدوى

( توقفي نارفين انه مغلق … مغلق الا تفهمين )

التفتت نارفين نحو أردال بعدما كانت تتعارك مع مقبض الباب تطالعه بنظرات مشتعلة و خصلات شعرها تتطاير حولها تدعمها بهذا الاشتعال

( لا أصدقك حقاً أردال …. لما كل هذا … لماذا لا تدعنا ننهي الأمور بسلاسة …. ما الذي يحدث معك ؟! )

التفت هو الآخر نحوها يطالعها بهدوء جعل كل خلاياها تتحفز …. يرمقها بابتسامة جعلت جسدها يرتجف …. ليردف كلماته التى جعلت قلبها يتبعه بالارتجاف

( ما الذي يحدث معكِ أنتِ نارفين ؟! …. لماذا تخافي مني الى هذا الحد ؟! ….. لن ابتلعك اليس كذلك ؟! )

صمت للحظات أخذ يطالعها بنظرات اربكت كيانها قبل ان يكمل بايحاء واضح

( ام أنكِ تخشين تلك الأشياء التي تخفيها عني ؟! )

رمشت نارفين عدة مرات تشعر بخفقات قلبها تتقافز بعنف داخل جانبات صدرها …. تشعر بخوف يسري داخل عروقها انه سوف يكتشف أمرها لا محال …. لم تشعر بنفسها سوى و هى تندفع لتمسك بمقود السيارة تحركه بعنف و هى تهتف بجنون

( توقف أردال …. أنا لا أريد الذهاب معك …. لماذا لا تستوعب هذا …. نحن انتهينا !! )

شهقت نارفين بجزع لا تستوعب هذا الصرير المرعب الذي اصدرته السيارة مع حركة أردال المفاجئة بالتوقف لتجد نفسها تُحتجز بين قبضتيه يمسك بها بقوة الجمتها بينما كانت كلماته تلهب ملامح وجهها القريبة منه مما جعلها تصمت مبتلعة كلماتها !

( توقفي نارفين …. أنا لن اتركك حتى نتفاهم …. أنا لست أحمق لاصدق كلماتك الحمقاء تلك …. هناك العديد من الاشياء يجب ان تشرحيها لي …. و لن يكون لكِ الخلاص قبلها نارفين هل تسمعي ؟! )

خرجت كلماته الاخيرة بهدوء عجيب …. هدوء ينافي هذا الاعصار الهائج الكامن داخل صدره …. هدوء تلبسه من هذا القرب …. من انفاسه التي تمتزج مع خاصتها بجنون …. ضربات صدرها التى تخط على صدره … شعوره بها و بحرارة جسدها

لحظات مرت الجمت لسانها و هى تتوه داخل نظراته التي تسحبها لهذا الضعف الذي تمقته

مما جعلها تردف بنبرات جاهدت لتخرج ثابتة لكنها خانتها لتصبح خافتة مرتجفة

( لن تصل لشئ بما تفعله هذا ! )

رفع نظراته يشمل ملامح وجهها القريبة …. يتمهل على تفاصيله الذي اشتاقها …. يسحب حبات الهواء التى تحمل عبق أنفاسها ليردد بنبرات متحجرشة و نظراته تتوقف عند شفتيها المرتجفتين !

( معكِ كل الوقت نارفين …. لقد انتظرتك سنوات و أنتِ لستِ بجانبي … يمكنك التخيل كم من الوقت استطيع الانتظار و أنتِ معي !! )

شعرت و كان انفاسها انحسرت داخل رئتيها … و كان الهواء انسحب من حولهم ليجعلها تكاد ان تفقد وعيها لكنها شعرت بقبضته تتركها بهدوء يعود بانظاره نحو الطريق يحرك السيارة نحو وجهته التى تجهلها !!

***

دلف آسر نحو بهو القصر يصيح بجنون بينما كانت بهار تتبعه و من خلفها قدير الصامت بطريقة عجيبة

( ماذا لماذا لا أحد منكم تحدث هناك ….. هاااااا الجميع يعلم انها تخصني من البداية …. انها لي أنا …. لقد كانت حبيبتى أنا ! )

صمت آسر بينما أخذ يمسح على ملامح وجهه بعنف يحاول ان يتماسك …. يحاول ان يسيطر على هذا الغضب الكامن داخله يأكله لكنه لم يجد نفسه يردد بجنون

( لماذا دائماً تدعمونه هو …. لماذا لا أحد يراني و يشعر بي …. ماذا يا أبي لماذا أنت صامت هكذا … الست أنت السبب بكل هذا … لقد دمرت حياتي من أجل مصالحك الشخصية … لقد كنت دائماً تتحكم بي و كانني دمية لديك …. لم تهتم لى و لمشاعري …. أنت السبب بكل ما حدث لماذا تقف الأن صامت هكذا ؟!!! )

اخذت أنفاس آسر تتلاحق بهياج …. هياج شعر به يدمي روحه لتاتيه كلمات بهار التى تقدمت نحوه تمسك بذراعه تحاول ان تواسيه

( اهدء يا آسر …. اهدء يا ولدي …. نحن الأن لا نستطيع فعل شئ … انها زوجته .. )

ازاح آسر كف بهار بهدوء قبل ان يتراجع يرمقها باستنكار واضح قبل ان يردد بسخرية

( حقاً … و فكرة من كانت تلك سيدة بهار ؟! …. الم تكن فكرتك العظيمة ! )

نكست بهار رأسها تشعر بقلبها يتمزق … أجل انه محق … انها من بدأت كل شئ ….. انها السبب بما يحدث الأن !

( ماذا لماذا لا تجيبي الأن …. أنتِ فقط لا تتحدثي لانه ولدك …. لا تريدي له الالم …. لكنها لا تريده …. انها تحبني أنا …. تريدني أنا … سوف اجعلها تعود لي مهما حدث ! )

( توقف يا آسر هذا يكفي ! )

صدح صوت قدير بعنف دوى بارجاء المكان باكمله ليسحب ذراع آسر نحوه بجنون يقربه منه و هو يردد بنبرات حادة

( توقف ايها الأحمق سوف تدمر نفسك و تدمر كل شئ …. انه أبن عمك وليس عدوك … انه اخاك ! )

سحب آسر ذراعه بعنف يصيح بهذا الغضب المشتعل داخله

( لا انه ليس اي شئ بالنسبة لي …. انه من بدأ … هو من سرقها مني …. لقد سمح لنفسه ان يكن لها المشاعر و هو يعلم انها تخصني … انها كانت تحمل قطعة مني داخلها يا أبي ! )

( لازلت كما أنت يا آسر مدلل اناني عاجز عن فهم الاشياء من حولك و تقديرها !!! )

التفت الجميع الى مصدر تلك النبرات الانثوية التى صدحت من بعيد !!

لتصدح نبرات بهار بذهول و هى تردد

( ريما هل هذه أنتِ حقاً ؟! )

تقدمت ريما تخطوا بهدوء تحيد بنظراتها عن آسر المتسمر بمكانه اثر المفاجاة ترسم ابتسامتها الساحرة و هى تطالع بهار المذهولة و هى تردف

( أجل خالتي لقد عادت ابنه اختك اخيراً ! )

سحبت بهار ريما نحو احضانها تضمها باشتياق تردد بين عبراتها التى اخذت تتحرر

( ريما ابنتي لقد اشتقت اليك …. اخيراً يا ابنتي …. اخيراً عدتِ )

ابتعدت بهار عنها تشملها بنظرات مبهورة غير مصدقة

( ياالهي لا اصدق لقد أصبحت غاية فى الجمال يا ابنتي )

( معكِ حق يا بهار حتى انا تهت بجمال تلك الحورية الشقراء !! )

ضحكت ريما بخجل نحو قدير الذى مد كفه نحوها هو الاخر

( ماذا يا فتاه هل تخجلين مني الأن … اهلاً بعودتك يا ابنتي )

عادت نظرات ريما لتقع على هيئه آسر الصامت مكانه وكانه اختفى من المكان لتجده يردد بغموض

( اهلاً بعودتك ريما عن اذنك ! )

اخذت ريما تتابع ظهره و هو يختفي من أمامها لتتنبه على نبرات بهار و هى تردد

( أنا لن اتركك اليوم … لا تحلمي بهذا …. هيا بشرى اخبريهم ان يحضرون الغداء لنا جميعاً )

***
يتبع…

رحمة غنيم 12-06-21 11:21 PM

وقف طارق يتابع ميرال و هى تمسك بين كفيها البندقية الخاصة بالنشان بينما كانت ملامحها تحمل الكثير من الحماس

اخذ يتابع حركاتها العفوية ليتوه بهذه الذكريات التى جمعتهم من قبل ليسمعها تردد و نظراتها تتجه نحوه

( هل تتذكر طارق ؟! …. لقد كنا ناتي الى هنا كثيراً من قبل …. كنت ناتي دائماً حينما نحقق انجازاً ما ! )

ابتسم طارق و بعض من تلك الذكريات تعود لتتردد حقاً داخل عقله

لتتقدم منه ميرال تطالعه بحنين … حنين لكل تفاصيله …. حنين لكل هذه الذكريات التى عاشتها معه يوماً

( كنت أنت من علمني الرماية هل تتذكر طارق ؟! )

مال فم طارق بالم …. الم تعجبت منه ميرال حتى استوعبت مصدره حينما تحدث طارق و هو يسحب منها البندقية متجهاً ليبدأ التصويب

( أجل اتذكر جيداً ميرال …. لقد اتيت لتطلبي مني ان اعلمك تلك اللعبة تحديداً لانها المفضلة لدى أردال ! )

اغمضت ميرال جفونها تشعر بالم ساحق يكتسح روحها …. انها اوجعته كثيراً …. لم تكن تُدرك كل هذا الالم الذى سببته له …. لكنها تكتشف هذا الأن يوماً بعد يوم منذ رحيله عنها !

تقدمت تحمل أحد البنادق هى الآخر تحاول ان تشتت عقلها يجب ان تتحلى بالقوة حتى تكسب حبه و ثقته بها من جديد !

التفت ليتابعها …. يتساءل بعجز عما يفعله هنا معها !

لماذا اتى معها …. لماذا لا يتوقف عن هذا العبث على الرغم من معرفته ان لا أمل لديهم !

على الرغم من معرفته ان ما يفعله الأن لا يجوز مطلقاً !

اجفل طارق بعنف على تلك الصرخة المدوية التى صدرت من ميرال ليصطدم بمنظرها و هى ملقاه على الأرض من أمامه تمسك بكتفها و ملامح الالم تظهر على وجهها بوضوح !

جثا أمامه بحركة سريعة يردد بقلق و هو يسند جسدها لتعتدل بجلستها

( ميرال ما الذي حدث كيف فقدت تحكمك … لماذا لم تُمسكِ بالبندقية جيداً …. هل نسيتي القواعد ام ماذا ؟! )

رفعت ميرال نظراتها المتالمة نحوه تتابع ملامحه القلقة تلك عن قرب جعل قلبها يرتجف بشكل مضاعف !

كيف سوف تخبره !

كيف سوف تقول له انه هو نفسه سبب شرودها و عدم تحكمها … انها فقدت تحكمها حينما أخذت تتذكر كل شئ سار معهم حتى وصلت الى تلك القبلة الملعونة !!

ابتلعت ميرال ريقها تشعر انها تفقد نفسها تماماً بينما كانت تهرب من نظراته نحوها … نظراته التى ظلت تتفحصها بفضول حينما تابع تلك الحمرة التى تشربت وجنتيها و هى تنظر نحوه !!

( ميرال أنتِ بخير ؟! )

خرجت نبراته عجيبة تائهة و كانه شارد بعالم آخر

سحبت ميرال انفاسها لتردف و هى تحاول النهوض

( أجل بخير )

صدرت اه متالمة منها و هى تنهض بمساعده طارق مما جعله يحكم الامساك بها مردداً

( يجب ان نذهب الى المشفي ميرال ربما حدث شئ لذراعك ! )

حركة راسها باعتراض تردد بتهرب و هى تبتعد عنه …. تبتعد عن هذا القرب المربك لكل كيانها

( لا طارق أنا بخير انها ليست المرة الأولي لا تقلق انها اصابة خفيفة )

عقد طارق حاجبيه و هو يشعر بحركاتها المتوترة لتبتعد عنه …. يشعر بها و بارتجاف جسدها من هذا التلامس الذي حدث بينهم … يشعر بتسارع عجيب بوتيرة نبضاته و هو يتابع هروبها هذا منه !

يتساءل داخله هل هذا الارتجاف العجيب الذي شعر به يصدر من جسدتها حقيقة ام وهم ؟!!

***

اوقف أردال السيارة مما جعل نارفين تتلفت حولها تنظر نحو هذا المنزل الانيق المنفرد بذاته و ما حوله من حديقة واسعة لتردف هى بصدمة

( لا أنت تمزح اليس كذلك ؟! )

عادت لتتلفت من حولها تمد نظرها لترى البحر على بعد امتار فقط منها لتعود و تكمل

( لا أردال أنت فقدت عقلك …. هل تظن اننا سوف نظل هنا حقاً …. ثم أين نحن …. ما هذا المكان ؟! )

لم يعرها اى اهتمام ليترجل من السيارة أمام نظراتها المصعوقة

لحقته نارفين بعد ان سحبت حقيبتها تصيح و هى تتبعه بالسير نحو باب هذا المنزل العجيب

( أردال توقف أنا اتحدث معك …. لا تظن انني سوف ابقى هنا …. أردال )

اوقفته حينما تقدمت لتقف أمام طريقه تمنعه من الاستمرار لحظات مرت من الصمت فقط نظراتهم المشتعله هو بالغموض و هى بالعناد المضطرب !!

( أنا لا اخيرك نارفين …. أنتِ سوف تظلي هنا حتى تخبريني بكل شئ ! )

زفرت نارفين بعنف تصرخ به بجنون

( لا يوجد شئ أخبرك به أردال لماذا لا تفهم هذا ؟! )

مط أردال شفتيه بسخريه يرمقها ببرود جعلها تشتعل أكثر قبل ان يردد و هو يقترب منها

( حسناً سوف نرى سيدة نارفين ان كان لديك شئ تخبريني به ام لا ! )

تراجعت بضجر تسحب حقيبتها تفتحها و هى تردف و نظراتها تتجه نحوه بتحدي

( هل حقاً تظن انني سوف اقف هكذا و اتابعك … لا أردال )

أخذ أردال يتابع جنونها وهى تخرج كل شئ بالحقيبة ليبتسم هو على هيئتها المجنونة تلك !

انه يراها بذلك الشكل للمرة الأولى …. لكنها كحالها دائماً تستطيع ان تسحره !

( هل تبحثي عن هذا ؟!! )

حملقت نارفين بهاتفها الساكن بين قبضة أردال مما جعلها تصرخ به بصدمة

( أردااااال لا ليس الى هذا الحد ؟! …. كيف ؟! )

رفع أردال كفه عالياً حينما راه حركة نارفين المنقضة عليه ليمنعها من الوصول الى هاتفها يردد و هو يتحرك بعشوائية حتى يتحاشى قفزاتها المجنونة

( أنتِ من غط بسبات عميق … لان رغم كل شئ أنت تثقين بي نارفين …. تعلمين جيداً انني لن اؤذيك مهما حدث ! )

تسمرت كف كل من نارفين و أردال بالهواء بينما أخذت نظراتهم تتحدث … تتحدث هذه اللغة الخاصة بهم …. لغة هم نفسهم لا يفهمونها فى بعض الاحيان !

رمشت نارفين للحظة قبل ان تسيطر على نفسها ان تحارب هذا السحر المطل من مقلتيه نحوها لتندفع نحو الاعلى من جديد مستغله شروده هذا لكنها تفاجات يحركة جسده السريعة مبتعداً عنها مما جعل جسدها يختل توازنه لتسقط أرضً !!

لم يستطيع أردال السيطرة على ضحكته التى انفجرت و هو يرى شكلها المتذمر و خصلات شعرها التى تشاركها هذا التذمر !

ابتلعت نارفين ريقها و هى تتابع ضحكته تلك !! …. انها لم تراه يضحك بهذا الشكل حقاً من قبل …. لم تكن تُدرك انها تبتسم هى الاخرى و هى تتابعه …. تتابع عينيه التي تلتمع مع انعكاس غروب الشمس هذا ! …. يالهي كيف سوف اصمد أمامه

( توقف أردال لا يوجد ما يستدعي كل هذا الضحك ! )

مد أردال كفه لها حتى يساعدها على النهوض و هو يردد

( حسناً لقد توقفت هيا انهضي )

امسكت نارفين كفه و دون اى مقدمات كانت تسحبه بقوه ليسقط هو الآخر لكن ما زاد من جنونها ضحكته التى عادت لتصدح بشكل أقوى

( اوكد لك أردال انك سوف تندم لانك احضرتي الى هنا …. أنت لم تتعرف على جنوني بعد !! )

و قبل ان تنهض هى كان قد اعتقل يدها ليمنعها من الهرب بينما كان لايزال يضحك

استقام ليجلس وهو لايزال يمسك بذراعها بينما أخذ يقترب منها ليهمس بجانب اذنيها بخفوت

( لن أندم نارفين أعدك بهذا …. أنا اريد ان اتعرف على كل شئ يخصك … كل شئ لم تسنح لى الفرصة بمعرفته من قبل عندما كنت اهرب من مشاعري نحوك !! )

***

كان الجميع يجلس حول مائدة الطعام عدى آسر

لتصدح نبرات قدير و هو يردد

( هيا لنبدأ انه لن ياتي بالتاكيد )

رفعت بهار نظراتها نحو قدير تتساءل بالم على هذا الحال الذى الت له الأمور

( ماذا سوف نفعل الأن ؟! …. ان الأمور تتعقد أكثر مع الوقت …. يجب ان نضع حل لها ! )

شبك قدير كفيه أمامه يشعر بالعجز لأول مرة بحياته …. لا يعلم ما الذي عليه فعله تحديداً

( أجل بهار يجب ان نضع حل …. لكن كيف سوف نفعل …. نحن حتى لا نعلم حقيقة مشاعرها هل حقاً تريد آسر ام انها تحب أردال ؟! )

سحبت بهار أنفاسها بارتجاف تغلق جفونها بتعب قبل ان تردد بالم

( سوف اتحدث معها …. سوف افعل اى شئ حتى افهم مشاعرها )

ابتلع قدير ريقه يردد بشرود عاجز

( اتمنى الا تكون هنا فقط بدافع الانتقام لما حدث معها ! )

عند هذا الحد نهضت ريما تردد بعزم

( سوف اذهب لارى آسر ! )

رفعت بهار نظراتها نحوها تطالعها بحرج لتخرج كلماتها تعبر عنه

( اعتذر يا ابنتي … فما يحدث )

قطعت ريما حديث بهار و هى تردف بعد ان تقدمت لتطبع قبله على جبينها

( ما الذي تقوليه خالتي …. سوف اذهب لاحضر آسر و اعود )

توقفت قدم ريما حينما استمعت الى نبرات قدير القلقة و هو يتساءل

( هل أنتِ واثقة يا ابنتي ليس عليكِ )

عادت ريما لتقطع حديث قدير هو الآخر و هى تردد بمرح زائف

( ماذا هناك يا عمي هل نسيت أم ماذا لقد كنت أنا الأقرب لآسر من اى شخص هنا … لم نكن نفارق بعض مطلقاً !!! )

تقدمت ريما تخطو نحو المسبح الخاص بالقصر لتجد آسر يقف هناك كما توقعت … يمسك هاتفه بضجر بينما يمسح على ملامح وجهه بعنف

( أنت هنا كما توقعت !! )

التفت آسر نحو ريما يشيعها بنفس النظرات الغامضة قبل ان يردد بسخرية و هو يشح بنظراته بعيداً عنها

( بالطبع ريما فنحن كنا نعرف كل شئ عن بعضنا البعض اليس كذلك … لكن للأسف كان كل هذا بالماضى فهناك الكثير من الأشياء لم تعد كما كانت ! )


نهاية الفصل الواحد و الثلاثون ❤

هنتظر رايكم على نااااار يا قمرات 😍😍
يارب اشوف لايكات و تعليقات و مشاركات حلوة كده 🙈❤

رحمة غنيم 12-06-21 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة مملكتي (المشاركة 15528345)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

حبيبتي اهلاً بك يا جميل

منال الشباسي 13-06-21 12:26 AM

كنت اتمنى اشوف مشهد اطول بين نارفين واردال وياريت تتنازل عن عندها وتبدا تحكى كل حاجة وياترى هما هيقدرو يقامو شوقهم لبعض ولا هيحصل المراد من رب العباد

طارق بدا بحس بميرال يارب ياخدو خطوة ايجابية بقى تعبت منهم ومعاهم

واضح ان كان فى مشاعر بين ريما وأسر بس كانت ازاى وحصل ايه دا اللى هنعرفو الحلقة الجايه اكيد
تسلم ايدك روما بس انا عايزة فصل كامل لنارفين واردال بس عايزه احاول اشبع منهم

Amou Na 13-06-21 12:59 AM

عن جمال الفصل يا رحمة😍😍😍
شفنا ميرال مختلفة و ناضجة تختلف كليا عن ميرال السلبية اللي عرفناها قبل و ده اللي ابتدأ طارق يلاحظه بس لسه جواه خوف من الفشل و الوجع ثاني
آردال ونارفين و جمالهم بالمناوشات مع أنه مشاهدهم بفصل اليوم حسيتها تمهيد لمواجهة أو جلسة إعتراف عشان بداية جديدة يستحقوها سوا بعيد عن الكل و الأهم بعيد عن الضغوط و عندي إحساس أن برهان ملمح لاردال عن حاجة
آسر و ريما واضح جدا تأثير ريما على آسر وده ظهر في ارتباكه وصدمته بوجودها و في بينهم غموض غريب معقول ريما تكون اعترفت لآسر بحبها وقت زواجه من ميرال ولا صداقتهم كانت قوية و هو زعلان من طريقة اختفاءها طول السنين دي؟!!!
بانتظارك يا روما وانتظار يوم السبت ❤❤❤❤


الساعة الآن 03:30 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.