آخر 10 مشاركات
76 - أيام في العذاب - كارولين جينتز (الكاتـب : فرح - )           »          71 - طال انتظارى - آن ميثر - ع.ق ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          413 - حبيبتي كاذبة - لين غراهام (الكاتـب : فرح - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          9 - الرحلة - آن ويل - ق .ع ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          83 - حائرة - فيوليت وينسبير - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل الرواية مشوقة أم مُملة؟!
مشوقة 56 98.25%
مُملة 1 1.75%
المصوتون: 57. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-20, 09:34 PM   #371

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل قصير بس حلو
وطلع تخميني صح ان نايرالعالي مازال حي
ابدعتي غاليتي
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 03:01 AM   #372

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
فصل قصير بس حلو
وطلع تخميني صح ان نايرالعالي مازال حي
ابدعتي غاليتي
موفقه باذن الله
تسلميلي حبيبتي كان حلو بوجودك أكيد
مشاء الله نظرك ثاقب و توقعاتك صائبة أنا طلعت مكشوفة وناس كتير توقعت إن اسر هو نسر وان ناير عايش وأنا طلعت فشنك خالص 😂
تسلميلي يا قمر دمتي بكل الود ❤️🌹


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 10:14 PM   #373

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر
(أنكشاف الغموض)


ولما تتلاقى الوشوش مرتين
ما بيتلاقوش يوم اللقا التاني
عمر الوشوش ما بتبقى بعد السنين
نفس الوشوش دي بتبقى شيء تاني
بتبدّل الأيام ملامحنا
ترعشنا, تنعشنا, تشوّشنا
يا ترى اللي بيعيش الزمن إحنا
والا الزمن هوة اللي بيعيشنا


ورد


شعرت ورد بالأرض تميد تحت قدميها ،
فهي بمجرد رؤيتها لياسمين شعرت وكأن الزمن قد عاد بها مرة أخري
عادت كتلك المرأة المسئولة بجسد طفلة
ولكنها تلك المرة امرأة مسئولة بجسد امرأة قادرة علي تحمل عواقب أي كان ما ستواجهة
أي مصيبة تلك التي تواجهيها يا ياسمينتي ؟!
والأهم كيف سأخرجك منها؟!
فعلي الرغم من أني أحتاج لمن يخرجني من مصيبتي إلا أني لن أتركك وحدك أبداً

“ما الأمر يا ياسمين هل أنتي بخير؟!”

عاودت الدموع الهطول من عيني ياسمين دون أن تستطيع السيطرة عليها وكأنها عادت لذكري ذلك اليوم مرة أخري
ولكنها تملك من تخبرة عن الامر الأن
هي لن تحمل عبئ ذلك الأمر وحدها
أقتربت منها لترتمي بين أحضانها التي لطالما أحتوتها

“لا يا ورد أنا لست بخير ، فعالمي بأكملة قد تدمر لقد أكتشفت أني واقعة في الحب”

أبتسمت ورد بحنو فلطالما كانت ياسمين حساسة وتميل إلي تهويل الأمور علي نفسها قبل الأخرين
شددت من أحتضانها قبل أن تتلاعب بشعرها برفق

“هل تسمين الوقوع بالحب مُصيبة يا رأس الفجل؟! لا عجب من أنك تملُكي فجل في رأسك بدلاً من عقل”

ضحكت ياسمين علي دعابة ورد بين دموعها

“ نعم تكون مُصيبة كبيرة حين تعلمين أن من وقعتي في حبة بعد كل هذا قاتل “

تراجعت ورد كمن تلقت صدمة فعلية علي وجهها

“عرفي قاتل”

“هل طوروا اللغة وأنا لا أعلم قاتل أي أن هناك شخص قد قتل شخص أخر”

“من قتل ومتي وكيف ومن أجل ماذا؟!”

حركت ياسمين كتفيها بعجز في دلالة علي جهلها

“لا أعرف”

“ماذا تعني بأنكِ لا تعرفي ، كيف علمتي أنة قاتل أذاً أذا لم تعرفي أي من تلك التفاصيل”

“لقد عرفت من الرجل الذي تبناني والذي يُعد الشق الثاني من مُصيبتي”

“لماذا هل يرفض من تُحبين إلي تلك الدرجة ، يجب أن تعذرية يا ياسمين فهو في مقام والدك”

ظهرت أمارات التردد علي وجة ياسمين

“حسناً لقد كان هو من أخبرني أنة قاتل، ولكن تلك هي المشكلة فهو ليس والدي لقد علمت أنة يحبني أيضاً”

أقتربت ورد لتحتضنها بسعادة من أجلها

“حسناً أن ذلك رائع يا حبيبتي أن تكون العائلة التي تبنتك تُحبك أنا سعيدة أنك قد حصلتي علي ما تمنيتي ، أما بخصوص من تُحبين فنحن نستطيع أن نقنعة أنا متأكدة من ذلك”

أعتدلت ياسمين بعدم راحة بين ذراعيها

“أن تلك ليس المشكلة أنة يُحبني كرجل واقع في حب أمرأة يا ورد وليس كأبنتة كما تعتقدين”

أنتفضت ورد غضباً

“ماذا ؟! هذا الوقح قليل الأصل والتربية . إلا يقدر سنة هذا الشائب أم ماذا أنك في سن اولادة”

أندفعت إلي الباب في غضب قبل أن تًمسك بها ياسمين برعب

“أين أنتي ذاهبة يا ورد”

نفضت ورد يديها وغضبها يتضاعف

“ذاهبة لألقن هذا الشائب العائب درساً لن ينساة في حياتة ، هل يعتقد أنك لا تملكين عائلة سواهم وأن لن يأخذ حقك منة أحد ، ثم كيف تثقي بمعلومات رجل كهذا عن الشخص الذي أختارة قلبك ألا تري أنة يملك مصلحة في قطع علاقتك بة يا غبيــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــة !! وأنة يحاول التفرقة بينكم علي سبيل المثال”

تراجعت ياسمين بدهشة كيف لم تُفكر بهذا، أمسكت ورد يديها برفق لتعيدها إلي الأريكة مرة أخري

“يجب أن تتعلمي أن تري الأمور من كل الزوايا يا ياسمينتي أن الدنيا ليست وردية كما تريها يوماً ، وأن كان قاتل يا ياسمين معني أن تغادري دون أستفسار أو أن تعطية الفرصة ليبرر نفسة أنك لا تري الأمور بعقلانية ومن كل الزوايا أنك تفكرين كطفلة، يمكن أن يكون قتل دفاعاً عن النفس ، حاول أن ينقذ شخص ما ، ولكنك صادرتي الأمر دون أن تعلمي أي شئ أخر”

شعرت ياسمين بالخجل من نفسها كيف لم تُفكر في الأمر بهذا الشكل وأتخذت رد فعل عنيف بهذا الشكل أتجاهة.
لقد غادر منزلة في مثل هذا الوقت من أجلها هي لن تنسي هيئتة ولا قلقة عليها ، كما أنها لن تنسي أنة ظل معها علي الخط حتي لا يتركها فريسة للخوف من وحدتها ليلاً في طريق نائي ، ولكن كانت مكافئتها هي تركة وحدة بعد أن دفعتة بقدميها كالقمامة خارج سيارتها

“يا ألله يا ورد أنا شخص أكثر من مريع ، كيف فعلت أمر بذلك البشاعة دون أدني تفكير”

لم تعلم ورد بماذا تجيبها فهي لطالما كانت شديدة القسوة علي نفسها ولكن أن أخبرتها بأنها كانت معذورة ستتمادي في خطئها ولن تري الصواب أبداً كما أعتادت أن تفعل سلفاً

“لقد نضجنا يا ياسمين ولذلك يجب أن أخبرك الحقيقة ، أنا لا أستطيع أن أقول أنكِ كُنتي مُحقة في ما فعلتي كما أنك لم تكوني مُخطئة كذلك ولكنك يجب أن تستمعي إلية حتي تعلمي الأمر من كل الزوايا قبل أن تأخذي قرارك حتي تأخذية علي أسس سليمة”

حين شاهدت أنغماسها في أفكارها دون جواب شعرت ورد بالتردد ولكنها يجب أن تتبع نصيحتها، فياسمين يجب أن تعلم حقيقتها وأن كانت ردة فعلها تُقلقها فرفضها للرجل الذي تحب يعني أنها من الممكن أن ترفضها أيضاً أذا علمت بماضيها ولكن حتي أن فعلت يجب أن يكون ذلك من عن طريقها هي وليس عن طريق وسيط أو شخص أخر فمعرفتها بحقيقة حبيبها عن طريق طرف ثالث حرمتة فرصة الدفاع عن نفسة حتي بعثها الله لتكون ملك يتحدث بالنيابة عن لسانة ليأخذ فرصتة التي يستحق ولكنها لن تنتظر أحد ليعطيها فرصتها فهي أن كانت تعلمت شئ من الحياة فهي أن تصنع فرصه بنفسها

“ياسمين”

أفاقت ياسمين من شرودها علي نداء ورد الخافتة والتي كانت تخاطبها كأنها تخشي أخراجها من من قوقعة أفكارها

“عيون ياسمين”

حسمت ورد أفكارها وأعتدلت في جلستها حتي تكون في مواجهة ياسمين بشكل لائق

“هل تعلمي ماذا كنت أعمل في الفترة السابقة؟!”

توجست ياسمين خيفة من نبرة ورد المترددة فورد دائماً كانت لا تخشي شيئاً وتميل إلي المواجهة وأن كانت ستتعلم شئ من ورد يجب أن يكون عدم الهروب من مشاكلها يجب أن تواجة تلك المرة ولا تدفن رأسها في الرمال كالنعامة كما تفعل دوماً

“لا أعلم ولا أهتم ولكني أعلم أنك لن ترتاحي قبل أن تبوحي بما يُثقل كاهلك ولذلك أنا أستمع”

نظرت ورد إلي ألارض بتهرب لم تعتاد علية من نظراتها قبل أن تجمع شتات نفسها وعزيمتها وتدخل في صلب الموضوع دون مراوغة أكثر من ذلك

“لقد كنت أعمل كعاهرة”

لم تتمالك ياسمين صرختها المندهشة علي رغم محاولتها أن تكون مستعدة لاسوئ الظروف حتي لا تجرحها كما فعلت مع تميم فهي لن تستطيع أحتمال أمر كهذا مع ورد ولكن يبدو أن رد فعلها مصمم علي ان يخذلها مهما حاولت

“مــــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ� �ـــــــاذا؟!”

أتت أجابتها علي شكل دفعة قوية للباب في ذات اللحظة مُعلنا عن دخول حسام المتوجس وأسراء المترددة خلفة

“ما الذي يحدث هنا لماذا هذا الصوت العالي؟!”

حين لم تأتي أجابة تدخلت أسراء علي أستيحاء

“هل أنتي بخير يا ياسمين؟!”

تمالكت ياسمين نفسها قبل أن تومئ برأسها مما شجع ورد المصدومة قليلأ علي أن تتولي زمام المبادرة مما جعلها تقترب من حسام لتدفعة إلي الخارج مما جعلة يصطدم بأسراء من المفاجئة

“هي بخير ولا تحتاج إلي أي منكم والأن هل من الممكن أن تتركونا وحدنا فنحن لم ننهي حديثنا بعد”

شعر حسام بالدهشة قبل أن ينظر لأسراء المتفاجئة بدورها والتي تحاول تجنب ملامستة علي قدر أستطاعتها من هجوم ورد المباغت

“ما هذا الذي حدث منذ قليل؟!”

حاولت أسراء السيطرة علي ضحكاتها من الصدمة الكوميدية علي وجة حسام

“لا أعلم ولكن يبدو أنة قد تم طردك من أحدي غرف مقهاك من فتاة تعمل تحت أمرتك يا صديقي”

أمسك حسام قلبة متأوهاً بمسرحية قبل أن يميل بأتجاهها وهو يُلاعب حاجبية بشقاوة قبل أن يُجيبها بصوت خافت

“لقد نسفتي كرامتي نسفاً ولكنك أعدتي ترميمها قليلاً بدعوتي صديقك ، هل أصبحنا أصدقاء يا كستنائة؟!”

تورد وجنتي أسراء وتسارعت دقات قلبها دون شعور منها فصوتة بتلك النبرة تظهر بها بحة لم تستمع إليها قبلاً حاولت أن تشاكسة بالحديث كما أعتادت لتُخفي تأثرها ولكن أنطلق التساؤل من بين شفتيها وكأنة يمتلك أرادة منفصلة

“كستنائة؟!!”

نظر إليها حسام بولع لم يستطيع أخفائة فتلك هي المرة الأولي التي تخفض دروعها بحضورة

“شعر بلون الكستناء يتوهج تحت الشمس ، عينان أحترت بلونهما فلا هما داكني السواد ولا أستقروا علي اللون البني ولذلك فأنتي كستنائتي الغالية هل تعلمي كيف تؤكل الكستناء؟!”

راقب أنفاسها المتلاحقة ولمعة عيناها المأسورة بين عينية والتي تبثها الكثير مما لا تستطيع أستيعابة وحين يأس من الأجابة أكمل بوحة الذي لن يستطيع السيطرة علية أكثر من ذلك

“تملك الكستناء قشرة صلبة للغاية علي الرغم من قلبها الطري ذو الطعم الحلو الذي يشبة البطاطا المشوية ولكن الكستناء لا تتخلي عن لبها بسهولة فهي يتم وضعها في الماء الساخن الذي يصل لدرجة الغليان ولكنها تأبي التخلي عن كنوزها فيتم وضعها في الفرن للتعرض للهب المباشر وأيضاً لا تتخلي عن لبها فيتم أخراجها ووضعها في منشفة سميكة لتحتويها بعد كل ما تعرضت لة من تعذيب. هناك بين أحضان تلك المنشفة تشعر بالأمان وتبدئ قشرتها في التصدع ليظهر لبها الشهي للأعين، ولكنك من أقوي أنواع الكستناء يا أسراء والتي لن أقوي يوماً علي تعريضها للهب سأكتفي بأن أحتويها بين أحضان تلك المنشفة برفق حتي تنسي كل ما تعرضت لة من ضغوط ربما حينها فقط سترضي عني وتشعر كم أقدرها وتقبل بتعييني كقشرة ثانية لها أحمي ما تحمية وأن كلف الأمر بأن أتخلي عن حياتي من أجلها”

شعرت أسراء أنها أن ظلت واقفة أكثر من ذلك في ستتفوة بشئ ستندم علية بشدة فهي ليست مسئولة عن نفسها وحدها حتي تنصاع لأحكام القلب والهوي ولذلك لم تملُك حل سوي الهروب من أمامة وتركتة ممسكاً بقلبة تلك المرة في ألم حقيقي فهو لم يعلم أن تناول الكستناء بكثرة قادر علي أن يُسبب التسمم كالحب تماماً فالحب قادر علي أن يُسمم حياتها ويقلبها رأساً علي عقب

راقب حسام هروب أسراء بألم لتخليها عنة بعد أن سكب محتويات قلبة أمامها دون أجابة ، ولكن تحول الألم لعزم متجدد حين تذكر من تكون فأسراء ليست كأي فتاة قبلها يكفي أنة هو من يطاردها وليست هي من تطاردة كناقصات العقل ممن سبقوها في الأرتماء علية بأبتذال ولذلك هو سيبذل الغالي والنفيس للفوز بكستنائتة الذهبية النادرة ويجعلها تطمأن إلية

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
يُتبع


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 10:18 PM   #374

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تنكشف الحقيقة ولو بعد حين
مهما تم أخفائها أو تلوينها
تملك الحقيقة وسيلتها للظهور للسطح مرة أخري
ساطعة كالشمس دون زييف أو تزوير

أسر


أرتبك فارس بشدة كيف ناير العالي حي يرزق.
ماذا عن الجثة ؟!
تباً حتي وأن كان من الممكن تزييف الجثة كيف قبل أن يتخلي عن أبنتة لعشرة سنوات كاملة دون أعتبار لأي شئ
بمجئ ناير إلي هنا فهو قد أصبح في ورطة فأن كان أسر لم يقتل عمة فالملف القابع أمامة لا يساوي شيئاً.
فجميع الأدلة أمامة هي أدلة ظرفية وغير كافية لأدانتة.

راقب أسر أرتباك وكيل النيابة أمامة بأرتياح فهو قد رمي حجر في البركة بقوة كافية لأنشاء موجة قادرة علي تجديد المياة الراكدة ولكن العزم اللامع في عيني فارس يشي أنة لن يتخلي عن التحقيق بسهولة مما سيصعب مهمتة قليلاً

“حمدالله علي سلامتك أذاً يا ناير باشا وعودة حميدة ولكن بعد أذن سيادتك سنستعين بك كشاهد في التحقيق لنفي التهم عن أسر باشا ولذلك سنحتاج سنحتاج لسؤالك بعض الأسئلة أذا لم تُمانع”

لم تهتز شعرة في رأس ناير أو حتي يرتبك فهو قد عاش عقد بأكملة يستعد لتلك اللحظة

“لا مانع بالطبع فذلك كان عملي قبل أن يكون عملك وأنا أقدرة كامل التقدير فلتبدئ بأسئلتك”

“هل من الممكن أن نبدئ بسبب تزييف موتك؟! ولماذا أخترت العودة بعد كل تلك السنين؟!”

تنهد ناير بهم

“لقد كان سبب أختفائي هو سبب عودتي ، لقد أختفيت لحماية أسر ولارا وعدت من أجل حمايتهم أيضاً فأنا لن أقبل أن يخسر أسر عملة ويقضي حياتة بالسجن ثمناً لجريمة هو لم يرتكبها”

“أذاً أنت لم تعود حين علمت بأغتصاب أبنتك وعدت حين علمت بحبس أسر ما السبب الذي يجعلك تهتم بحماية أسر علي الرغم من أنك أعنلت أنك قد تبرأت منة سابقاً والكل يعلم عن خلافكم والذي أدي بأسر للأنتقال من منزل العائلة أن تهتم بة أكثر من أهتمامك بمن هي من لحمك من دمك والأكثر من ذلك أنك قد تركتها في رعاية شخص أنت علي خلاف معة من الأساس”

“لقد بدأت في اجرائات العودة بمجرد أن علمت بما حدث للارا ولكني لم أستطيع العودة سوي اليوم كما أن خلافي أنا وأسر شبية بمقتلي الأثنان قد كانوا خطة من المفترض أن تنتهي في مدة زمنية محدودة ولكن تعقدت الأمور مما أدي لأستحالة أنكشافها”

“هل من الممكن أن أعلم ما هي تلك الخطة ومن يعلم عنها سواكم فأعذرني من الممكن أن تكون متواطئ معة في خطتة وأن تكون شريك لة في الجريمة”

“لقد بدئ الأمر في مُهمة كُلفت بالتحقيق بها سابقاً ولكن الأمور قد تعقدت مما أدي إلي ...”

أمسك أسر بذراعة لأيقافة قبل أن يلتفت للمحقق مرة أخري فهو لن يعيد للارا والدها حتي يبعدة عنها مرة أخري والأدهي أن يكون ذلك بسببة مرة أخري

“ أنت لا تحتاج إلي أن تقوم بحمايتي أكثر من ذلك يا عمي فقد أن أوان ظهور الحقيقة”

قام فارس من علي مقعدة ليلتف حول المكتب ويجلس علي حافتة بجوار أسر

“أنا أريد مساعدتك يا أسر فلطالما كنت شرطي عظيم بأنجازات هائلة وأنا فقط لا أستطيع أن أصدق أن قد أنقلبت رأساً علي عقب بين ليلة وضحاها ولكني لن أستطيع مساعدتك دون أن أتطلع علي الحقيقة الكاملة دون تحوير أو مواراة”

تنهد أسر بهم قبل أن يرفع نظراتة إلية

“وقد جئت اليوم للحقيقة الكاملة أنا لم أحضر عمي اليوم ليبرئني لقد أتيت بة لأثبت لك أن مهما تخيلت أني أبالغ أو أغالي أنا لا أخبرك سوي الحقيقة، حتي أن كانت تحقيقة يرفضها عقلك أو ما ترعرعت علية من قيم. هل ستسطيع أن تفعل ذلك يا فارس؟! فهم لم يرسلوا مُدعي شاب سوي ليسهل تضليلة. فالأن أنت في مفترق طرق هل ستكون تلك القضية بداية لوكيل نيابة لا يناصر سوي الحق أم شخص نستعين بة حين نسعي لتدليس الحقائق”

لم يملك فارس سوي أن يشعر بالرعب حين وضع أسر الأمر أمامة بهذا الشكل ، ما حجم ما يحدث بالضبط ليشمل ضابط بكفائتة الذي يتضح علي ما يبدو أنة يملك معلومات من الممكن أن تطيح بالكثيرين إلي حد أدي بأسر أن يعتقد أنة سيهيئ لة أنة يخبرة بقصة خيالية وليس الحقيقة والأهم أي من الطريقين سيختار؟!

“فلتخبرني الحقيقة يا أسر ولا تخشي شيئاً فأنا لن أتخلي عنك كما لن أكون شخص تستعين بة لتدلس الحقائق بالتأكيد فأمي رحمها الله لم تربيني من أجل هذا”

زفر أسر نفساً كان حبيس صدرة دون أن يعلم هذا

“لقد بدئ الأمر حين تخرجت ، لقد تخرجت الأول علي دفعتي كما تعلم مما أهلني للدخول في نوع من القوات الخاصة كان جديد في ذلك الوقت قوة الأحتواء أن كنت تعلم بأمرها. لقد نبع أسمنا من ما نفعل فأن أحتجنا لعميل يصلح للتخفي نلجئ لتلك القوة، حين نحتاج قوة تدخل نلجئ إليهم لقد تم جمعنا للقيام بأي شئ وكل شئ يمكن أن تفكر بة تلك القوة لم يتم تشكيلها من أفراد الشرطة فقط لقد كانت تعاون بين أفراد الجيش والشرطة والبحرية تحالف كالأنتربول المحلي مما يسهل تخليص أمور تلك الوحدة بشكل سلس.”

“لقد سمعت بتلك القوة بالفعل ولكن لقد شاع أنة تم ألغاء المهمة بعد خلاف بين الجيش والشرطة عن من يملك الصدارة بين الريادتين عن عمليات تلك الوحدة”

“نعم لقد كان هناك خلاف بالفعل مما أدي لأنسحاب الجيش حين لم تكن الصدارة من نصيبة ولكن الأتحاد بين قوات الشرطة والبحرية قد أستمر حتي تم تكليفي بمهمتي الأولي من قبل رئيسي لقد كانت بالعمل كشرطي متخفي”

عاد أسر بذكرياتة لهذا اليوم وكأنة الأمس يوم أن طرق باب رئيسة بعد أن قام بأستدعائة

أدي أسر التحية وأنتظر

“تفضل يا أسر ، لقد تم تكليفك بمهمة خاصة نظراً لمهاراتك”

“ أي نوع من المهام يا سيدي؟!”

“ستعمل كضابط متخفي ، مهمتك هي الأنضمام لتشكيل عصابي وتحلي مكانة مرموقة بة تكفلك أن تعلم أكثر عن رئيس هذا التنظيم”

شعر أسر بالتردد فهو لم يدرس في كلية الشرطة حتي ينتهي بة الأمر بأنتحال شخصية مجرم

“كيف من المفترض أن أفعل هذا يا سيدي؟!”

ألقي رئيسة بملف إلية عبر المكتب

“هذا الملف يحمل كل المعلومات فنحن نطمح لأن تبحث تلك المنظمة عنك لا أن تبحث أنت عنها”

“وكيف سنفعل هذا يا سيدي”

خلع القائد نظارتة بأرهاق والقاها علي المكتب قبل أن يشير بأتجاة المقعد بيدية

“فلتجلس يا أسر “

تردد أسر قبل أن يتبع أمرة بالجلوس

، هدفك سيكون سرقة فيلا شاكر السلحدار بالتحديد خزنتة التي تقبع بفيلتة بالأسكندرية فهي تحوي العديد من الوثائق الهامة والتي علمنا أن تلك المنظمة تسعي إليها ولذلك يجب أن تسبقهم إليها حتي يسعوا هم إليك، هل تفهم هذا؟!”

“نعم ولكن كيف سأقوم بسرقة منزل يا سيدي من المؤكد أنة سيكون شديد الحراسة”

“بالطبع فشاكر السلحدار من أكبر رجال الأعمال ظاهراً ومن حيتان تجار المخدرات باطناً ، كما أنك لن تحصل علي أي مساعدة فبمجرد خروجك من هذا المكتب أنت غير تابع لقوات الشرطة ـ بداخل هذا الملف تخطيطات المنزل وعدد الحراسة بداخلة وكل ما تحتاجة ولكن يجب أن تحصل عليها بطريقة أجرامية حتي تثبت شرعيتك أن حاولت تلك المنظمة البحث ورائك”

لم يعلم فارس ماذا يفعل فهو يشعر وكأنة يشاهد فيلم بوليسي

“ماذا حدث بعد ذلك يا أسر”

“ما حدث أن سيادة العقيد ورادار الفتي الذي أستعنت بة كمصدري الأجرامي غفل الأثنان عن مدبرة المنزل التي تم تعيينها حديثاً، الفتاة التي تسببت بوضعها في مقعد مدولب حتي أحافظ علي سرية المهمة فأن كانت محاولة السرقة قد تم كشفها ولم يتم القبض علي أو تم الأفراج عني بشكل غير منطقي لما أنضممت أبدا للمنظمة التي أسعي إليها”

“وهل أنضممت إلي تلك المنظمة”

“المهم لم يكن أنضمامي إلي المنظمة من عدمة فالغريب في الأمر أنة لم يتم رفع أي تقرير عن تلك المهمة كما لم يتم توفير أي معونات لتلك الفتاة كما يحدث لمن يتتضرر في باقي المهمات وحين ذهبت لسؤال رئيسي كانت تلك هي المفاجأة”

“لماذا”

“لقد أخبرني رئيسي أن تلك المهمة كانت خارج الملفات الرسمية وأن لا أحد من جهاز الشرطة أو البحرية يعلم عنها سواة مما يعني أنة أن شهدت تلك الفتاة ضدي وتم التعرف علي فسيتم القبض علي مثلي مثل أي مجرم”

قاطع ناير العالي حديث أبن أخية بتولية هو زمام الأمور

“لقد كان هذا حين لجئ إلي ، فما لا تعلمة أن خلافنا الذي تم أستخدامة كستار في ما بعد كان حقيقي في ذلك الوقت. فأنا قد كنت ضد أنضمام أسر إلي تلك الوحدة لما يحوية هذا من خطورة ولكنة رأي فيها فرصة لن يضيعها من أجل خوفي الزائد الا مبرر وعقلة المتمرد في ذلك الوقت قد صور لة أني أحاول تحديد طموحة والسيطرة علية ولذلك فقد قرر الأنتقال من المنزل ولكنة علم بأني كنت مُحق وحين أخبرني عن الفتاة رأيت الذنب يمزقة مما جعلني أرشدة إلي التدخل في حياتها بشكل مستتر وحتي أن بحثت المنظمة خلفة سيعتقدوا أنة مُجرم يحوم حول جريمتة لم أري شئ يدعو للريبة في ذلك الوقت فهناك بعض المهام التي تكون علي قدر عالي من السرية إلي حد أننا لا نحتفظ بملفات حولها سوي حين ننتهي منها ويتم تجريم من نسعي للقبض علية يتم تجهيز تلك الملفات لبعثها للمحققين أمثالك ولكني أخبرتة أن يستمر بالتظاهر بخلافنا للأحتياط فقط”

“وما الذي دعاك لتغيير رأيك أذاً عن المهمة؟!”

“ما دعاني لتغيير رأيي هو حين أنضم لتلك المنظمة وحصل علي الأمر بقتلي ولجئ لمديرة المباشر وأخبرة سيادة العقيد أن يتبع الأوامر ويُنفذ الأغتيال”

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
يُتبع


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 10:20 PM   #375

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أهدئ يا صغيري ونام قرير العين
لطالما كنت تحلم بغد ونور في أخر النفق
والأن حل ذلك الغد والنور يلمع أكثر من اي وقت مضي


تميم


وقف تميم بتردد أمام المنزل والذي يكاد يكون مهجور في العنوان المذكور.
لا يعلم كم مر علية واقفاً هنا؟!
فهو يخشي الذهاب والسؤال والأكثر من ذلك يخشي الرفض.
لكن في النهاية حسم أمرة وتوكل علي الله فياسمين تستحق ذلك.
توجة إلي الباب وطرق الجرس الخارجي منتظراً الأجابة قبل أن يأتي الصوت المرتعش

“من بالباب؟!”

تردد تميم في الأعلان عن نفسة.
فمن هو يا تري أيعلن عن نفسة بلقب أب كانت سيرتة تطلق أهوال ورعب قضي طفولتة بة؟!
أم يُعلن عن نفسة بأم كانت المسئول الأول عن هذا الرعب وأنتهي بها الحال ضحية علية يدية بعد أن حولتة لقاتل ومريض نفسي !!
هل تلك هي الصورة التي يجب أن يعلن عن نفسة بها؟!
لم يملك سوي أن يعلن عن هويتة التي طمسها طويلاً حتي أقترب من نسيانها.
أقترب من الجرس الخارجي بتردد قبل أن يجيب بأنفاس متقطعة مبهورة كمن يصارع شيئاً بداخلة وهو مستند عالحائط بكفية في وقفة مائلة كأنة يطلب منة الدعم.

“أنا تميم قمر”

ساد السكون بعد أعلانة حتي شك أن من بداخل المنزل سينكر نفسة منة.
أستدار في يأس ليغادر ولكن أوقفة نداء

“تميم هل هذا أنت بالفعل؟!”

أستدار تميم عالصوت الخافت ليجد سيدة عجوز شعر بقلبة يهفو إليها فوقفتها المنحنية وشالها المزركش الذي تلفة حول رأسها ذكرة بجدتة زينب هانم.
تُري هل مازالت حية ؟!
ومن تلك السيدة يا تُري؟! لماذا يشعر وكأن دمائها تنادية.

“نعم أنا تميم من أنتي”

هطلت الدموع من عيني السيدة لتملئ عيناها البنيتين.
عينان حين ركز النظر بهما يبدو كنسخة من عينية هو

“أنها أنا حسنية يا حبيبي أنا أم أبيك يا أبن الغالي، رحمك الله يا كمال. أه لو تري ولدك قد عاد إلينا أخيراً يا ولدي”

أقتربت منة لتلقي عكازها قبل أن ترتمي بين أحضانة ليكون هو عكازها
برغم أنها هي من كانت تعتمد علية بثقلها إلا أن تميم شعر كأنها هي من تحتضنة بل وتدعمة.
هل من الممكن أن تكون عائلتة مرحبة بة؟!
هل سيجد مكان لينتمي؟!
هل بالفعل سيتحقق الحلم القديم بتلك السهولة!!
أفاق من أحلامة علي جدتة المنهارة بين ذراعية تتشممة وكأنها تشُم رائحة الزمن الماضي بين ثيابة قبل أن تبتعد عنة لتنظر لوجهة وكأنها لا تعلم علي ماذا تركز وماذا تترك؟!
وضعت يدها علي وجنتة بحنو قبل أن تميل رأسها للجانب وتمسح دموعها بطرف شالها بأنامل مُرتعشة

“كم تشبة والدك يا صغيري ، فأنا كأني أري كمال رحمة الله في شبابة يقف أمامي. لماذا لم تأتي قبلاً لتراني يا ولدي ؟! هل قست أمك قلبك علي إلي تلك الدرجة؟!”

تسرب الخوف لأوصال تميم كالثلج. هي لا تعلم ما حدث! لم يعلم أحد وبالتالي لن يقبلة أحد

“أنا أنـ أ يـ ـجـ ـب أن أغـ ـادر”

أمسكت حسنية بيدية بقوة تمنعة من الرحيل ،
قوة لا تبدو علي هيئتها الضئيلة

“إلي أين ستذهب، لا تخاف يا ولدي. كفاك هروب. إلم يحين بعد وقت عودتك للمنزل؟!”

نظر تميم للأرض تهرباً من عينيها التي تكاد تصل لأعماق روحة وتسرق منة أسرارة.

“أنتي لا تعلمي شئ يا جدة”

“لقد تم الأفراج عنك من قرابة الثلاثة شهور أنتظرتك لتأتي بصمت وحين لم تفعل أعتقدت أنك عُدت إلي أهل والدتك مما ضاعف رعبي عليك وعلي ما يمكن أن تواجهة هناك. ولكني لم أملك من الأمر شيئاً سوي الدعاء ولم يردني ربي خائبة”

شلت الصدمة أوصالة،
مما جعلة يقف كالتمثال دون أدني حركة تُذكر

“كيف؟! كيف تعلمي ؟! والأدهي كيف تستقبليني بذلك الشكل وأنتي تعرفي ما فعلت؟!”

“أعرف وأستقبلك لأنك لم تترك من جينات أبيك شيئاً بل زاد أختيارة لأمك الوضع سوئا ً، تعالي يا تميم”

سحبتة من يدة لداخل المنزل وهو يتبعها صامتاً كطفل تائة لا يعلم ماذا يفعل؟!

“أن أوان معرفتك حقائق كثيرة لن يخبرك بها أحد ، فالكل يخبرك نسختة من الحكاية ولن يُظهر أحد نفسة كالمُخطئ مهما حدث. لكني لن أقع في هذا الخطئ يا بُني لقد مر من العمر ما مر وأصبحت قدم داخل القبر وقدم خارجة ويجب أن أبرئ ذمتي من الله وأرد الحقوق إلي أصحابها يا ولدي فذلك حقك”

خفض تميم رأسة ليقبل يدها في رد فعل تلقائي

“حفظك الله لي من كل شر يا جدة”

ملست علي شعرة قبل أن ترفع رأسة بحنو

“قلبي عليك يا ولدي أعانك الله فأنت قد ولدت لأب أناني وأم مقهورة لم يفكر أحدهما بك يا حبيب جدتك وأنت الأن من تدفع فاتورة أخطائهم سامحهم الله”

حين نظر إليها بعدم فهم علمت أنها يجب أن تبدئ الحكاية من البداية

“لقد كان كمال أصغر أولادي ولكنة كان أكثرهم حدة في الطباع منذ أن كان رضيع، وتقدم السنين لم يهدئ من طباعة شئ فعلي الرغم من صغر سنة ولكنة كان دائم التحدي لأبية وأخوتة الكبار تحدي أهوج خالي من العقل سبب الكثير من المشاكل حين دخل المدرسة، ولكني حاولت أحتوائة أعتقاداً مني أنة مجرد طيش شباب ولأني قد أنجبتة بعد أخوتة بكثير من الوقت فحاولت مداراة مصائبة عن أبية حتي لا يتلقي عقاباً كنت أعلم انة لن يكون قادر علي التعاطي معة”

“كم كان فارق السن بين أبي وبقية عمومتي يا جدة ،وهل كان جدي قاسي العقاب؟!”

سأل تميم بفضول فقد أتيحت الفرصة أخيراً ليسأل عن أبية دون عقاب أو حساسية فهو لا يعلم عنة شئ

“ تسع سنوات يا ولدي ، لقد كان يصغر بقية أخوتة بتسع سنوات ، وجدك رحمة الله لم يكن قاسي الطباع يوماً ولكنة كان فقط أب حازم لا يقبل أنصاف الحلول”

نظر تميم إلي جدتة مشودهاً مما أحضر ضحكة رائقة لشفتيها

“لقد تزوجت جدك رحمة الله وأنا أبنة خمس عشر عام وأنجبت أول أولادي وأنا في السادسة عشر وكان جدك في الثلاثين من عمرة ولذلك يا بُني فجدك رباني كما ربي أولادة ولذلك أيضاً هو فارق الحياة وأنا مازلت أعافر بأنتظار معادي”

شعر تميم بالحرج من وقاحة تفكيرة
ولكن كيف علمت بمسار أفكارة بحق الله!!
وكأنها قرأت أفكارة مرة أخري فأتت الأجابة فورية

“عيناك ببرأة وشفافية الأطفال يا ولدي وذلك أمر بالتأكيد لم تأخذة من أبيك أو أمك سامحهم الله تلك البرأة هي هدية الله لك يا تميم فلا تُضيعها من بين يديك، ”

كيف تتحدث عن تلك البرأة بعد كل ما فعل شعرت حُسنية بشرود أفكارة

“لا تعتقد أن ما حدث لك قد سلبك برأتك، فما حدث لك من الممكن أن نطلق علية رد فعل لسلسة من الأحداث بدأت من قبل مولدك ربما من الأفضل أن أكمل لك الحكاية حتي تفهمني بشكل أفضل، لقد ظل حال والدك لا يعجبني وتصرفاتة من سئ لأسوئ ولكن كما أخبرتك سلفاً أعتقدتة عنفوان الشباب مع تغير الأجيال حتي أستيقظت يوماً في وقت متأخر من الليل وكانت ليلة ممطرة مما جعلني أذهب لأتفقد الأولاد في أسرتهم قلقاُ عليهم ولكني لم أجد والدك في سريرة مما جعلني أبحث عنة في الحديقة وحول المنزل بهلع”

أغمضت حسنية عينيها بأشمئزاز وكأنها تري المشهد مرة أخري في مخيلتها مما جعل تميم يشد علي يديها وكأنة علم أن ما تتذكرة هو أمر غير هين عليها أستعادتة

“لقد كان والدك ممسك بسكين المطبخ ويعذب قطة لا أعلم من أين أحضرها وحين سألتة عن ما يفعل أخبرني بكل برود أنة يمارس هوايتة المفضلة ، حينها علمت أني قد كنت مخطأة سابقاً فهناك أمر خاطئ بأبني أمر لن يذهب بتفهم أب وحنو أم فهو يحتاج للعلاج علي يد متخصص مما جعلني عزمت أمري وأخبرت أبية بكل شئ صباحاً مما جعلة يقرر عرضة علي طبيب”

لا يعلم تميم لماذا شعر أن الباقي من الحكاية لن يعجبة وأن الأمور لن تتحسن بل العكس سيحدث

“لقد قال الطبيب أن كمال مصاب بالسادية وأن تعذيبة للحيوانات هو أشارة خطرة وحين سألنا عن سبب ما يعاني منة أخبرنا الطبيب أنة أحيانا يكون السبب تضرر أجزاء معينة في الدماغ أو تجربة صادمة قد تعرض لها علي يد أحد ما ولكننا لم نستطيع أن نعلم ما الذي حدث إلية ولذلك أخبرنا الطبيب أنة يجب أيداعة بمصحة للعلاج ومعرفة جذور المشكلة وإلا من الممكن أن تتطور حالتة ليشكل خطر علي المحيطين بة في المستقبل حيث أنة يستمتع برؤية ألم المحيطين بة ومن الممكن أن يتطور الأمر أن يحاول فعل ذلك بأحد أخوتة أو زملائة بالمدرسة مما جعلني أنا وأبية نوافق بلا تردد وتم أيداعة المصحة ولم يوافق الطبيب علي تأجيل الأمر حتي ينهي سنتة الدراسية فهو قد صرح أن صحتة تأتي أولاً وأي شئ أخر سهل تعويضة فوافقناة”

أغمض تميم عيناة بألم

“ولكن كيف تسمحوا لشخص في تلك الحالة بأن يتزوج وكيف توافق عائلة أمي أم هل أخفيتم الأمر عنهم”

شعرت حسنية بعذابة فلولا أنانية أبية لكان يحظي بحياة طبيعية لوالدين طبيعيين

“لا تظلمنا يا تميم لقد ظهرت أمارات التحسن علي والدك في بادئ الأمر مما أدخل السرور إلي قلبنا حتي أنة أخبرنا أنة قد تعرف علي صديق جديد بداخل المصحة ، صديق يُدعي أشرف خالك لقد تعرف والدك بخالك في المصحة”

“ماذا؟! هل كان خالي أشرف في المصحة هو الأخر؟!”

“نعم يا ولدي لقد كانت تلك بداية علاقة الأثنان والتي أمتدت حتي مقتل والدك رحمة الله”

“كيف مات والدي يا جدتي لقد كانت تلك من الأشياء المحرمة التي لم أستطيع السؤال عنها يوماً”

أحتضنت حسنية الفتي بألم لكل ما رأة وواجهة قبلاً وللذكريات التي تجد صعوبة في أستعادتها

“سأخبرك بكل شئ يا حبيبي أعلم أني ربما اؤلمك وسأؤلمك أكثر بالمعلومات التي أخبرك بها ولكن يجب أن تعلم كل شئ يا تميم أنت تستحق ذلك يا بُني”

أسترخي تميم بين ذراعيها وأستمع بصبر

“بعد مرور قليل من الوقت بدأت حالة والدك بالتدهور مما أدي إلي منع الزيارة عنة ولم يمر الكثير من الوقت قبل أن تبلغنا المصحة أن كمال قد هرب بصحبة أشرف وأننا أذا حاولنا رفع قضية بسبب الأهمال فسيفعلوا المثل ويبلغوا أن كمال خطر علي المجتمع وأنه يجب أن تُقيد حريتة و أن يتم حبسة من أجل سلامتة وسلامة الأخرين مما جعلنا نتخلي عن فكرة مقاضاتهم في الحال، لم نملك سوي البحث عنة ولكن بحثنا كان دون جدوي حتي أتصل بنا بعد ستة أشهر ليخبرنا أنة برفقة أشرف في مدينتة فوالدتك وخالك وجدتك كانوا يعيشوا في الفيوم سابقاً ليس هذا فقط ولكنة أخبرنا أنة سيتزوج أخت أشرف أيضاً وأنة قد وجد حب حياتة، حاولنا أقناعة بأن يخبرنا عنوانة أو أن يتمهل قليلاً في تلك الخطوة ليتم علاجة أولاً قبل كل شئ ولكنة هدد أننا أذا بحثنا عنة أو حاولنا أيقافة سينتحر مما جعلنا بالطبع نرضخ لمطالبة وهو أكثر ما ندمت علية في حياتي يا بُني صدقني”

“لماذا ما الذي حدث ، كيف تطورت الأمور إلي تلك الدرجة”

“بعد أن رمي قنبلة زواجة لم نعلم عنة شئ حتي أننا قد فقدنا الأمل أننا سنسمع منة مرة أخري ولكنة أتصل بنا بعد مرور سنة ليدعونا لزيارتة في منزلة أخيراً .
حين ذهبنا وجدت دلالات تثبت أن أمك ليست بخير فهما لا يبدو كأثنان متحابين بل بدوا كسجان وأسيرة حاولت سؤالها عن الأمر دون أن أُثير حافظتها ولكن الرعب المرتسم علي محياها أخبرني كل شئ أحتاج لمعرفتة حين أنقضت الزيارة رفضت العودة لمنزلنا فضميري أنبني وشعرت أني السبب في معاناتها فأنا رأيت في الفتاة بناتي فأن كان كمال سيسمح لنفسة بالأستمتاع بخوف أنثي لا تملك من أمرها شئ أنا لن أسمح بذلك ليس وأنا أعلم بالأمر وفي يدي أيقافة.
أقنعت أبو كمال أن نبحث عن أهل الفتاة وبما أنهم كانو يسكنوا بقرية صغيرة فالتوصل لهم لم يكن صعب وبالفعل توصلت لمنزل والدتها زينب هانم وحين رأيتها يا بُني رأيت نفسي بها. فخالك أشرف قد كان نسخة أبني الأكثر جبروتاً فأذاة قد طال عائلتة بأكملها مما جعلهم يعيشوا بظلال خوفة.
ولكني لم أتخلي عن محاولة أنقاذ تلك المسكينة وأبني معاً بأن أبلغ الشرطة .
لكني لم أتوقع أن تهمل الشرطة في الأمر بذلك الشكل وأن يأتي بلاغي كعدمة فمركز الأشرطة كان يعلم بأذي أشرف وكمال ولكنهم صدروا عين لا تري وأذن لا تسمع.
فقضايا العنف المنزلي لا تُجرم في بلدنا يا ولدي فالكل يري أن حواء خُلقت من ضلع أعوج لا لتقوم بحمايتها كالقارورة ولكن ليتم تقويمها.
لم أكسب من ذلك البلاغ سوي ثورتة وقطع علاقتة بنا تماماً وأنتقالة هو وأسرة زوجتة لمكان لا نعلم عنة شئ ولم يهاتفنا حتي منذ ذلك الوقت ولمدة طويلة”

شعر تميم بالدماء تغلي بعروقة ، كيف يتخلي عن عائلتة بتلك السهولة فقط لأنهم حاولو مساعدتة

“ماذا كيف ؟! وما الذي حدث بعد ذلك وكيف مات؟! وكيف علمتوا بموتة أذاً وكيف ترككم بذلك الشكل؟!”

“هو لم يكن معنا يوماً ليتركنا فهو كان يفصل نفسة عنا تماماً حتي وهو يحيي بذات المنزل نحن لم نعلم عنة شئ يا ولدي فنحن لم نعلم بمولدك سوي ببرقية بريدية هل تتخيل؟! فهو حتي لم يكلف نفسة عناء الأتصال بنا ولكن فكرة أنجابك بحد ذاتها جعلتنا نأمل أنة ربما أصبح بخير وأن ميلادك هو الخطوة الأولي بأتجاة تحسنة ولكن بعدها ستة أشهر جائنا أتصال هاتفي من خالك أن كمال قد لقي حتفة في حادث سيارة حيث أنة كان يقود فوق السرعة المسموحة تحت تأثير أحدي نوبات غضبة مما أدي لأصتدامة بعربة أخري أدت لقتل الأثنان معاً وأن خالك قد سوي الأمر بعلاقاتة وأننا يجب أن لا نطالب بك أو نحاول رؤيتك وألا سيظهر كل التقارير الطبية لأختة والتي لم نعلم بوجودها كما أنة سيعيد فتح التحقيق في حادث موتة ليثبت أننا غير مؤهلين لتربيتك فأن لم نكن قادرين علي تربية أبننا بشكل سليم كيف سنكون قادرين علي أن نربي حفيدنا ولذلك كما تري يا بني فقد كانت يدي مقيدة ولكني لم أتوقف عن أمل رؤيتك بيوم حتي حقق الله مُناي أخيراً”

شعر التميم بالدنيا تدور بة.
فهو كان يملك عائلة مختلفة ، عائلة طبيعية أناس من الممكن أن يلجئ إليهم.
لقد كان الأمر علي العكس مما وصلتة إلية أمة تماماً.
أنتشلة من أفكارة رنين هاتفة ليُفاجئ أن المتصل هو ياسمين!!
تُري ماذا تُريدي يا ياسمين؟!
هل أتيتي لتقتُليني أم أتيتي لتُحييني يا حلمي القديم؟!
حسناً هو لن يعلم أن لم يُجيب علي هاتفة.
أتاة الصوت العذب الذي أشتاق إلية حد الموت.
الصوت التي لطالما صاحبة التردد دائما أتي اليوم بثقة لم يسمعها في نبرتها يوماً.

“قبل كل شئ أنا أعتذر عن ما حدث في المرة الماضية التي تقابلنا بها ولكن من الممكن أن نقول أني تفاجئت.
نحن نحتاج للتحدث يا تميم هل من الممكن أن أراك اليوم أذا سمح وقتك؟!”

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
يُتبع


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 10:23 PM   #376

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



عجيب أيها الوقت
تتغير حسب أمزجتنا
فساعة فرحنا تمر كدقيقة
وساعة الأنتظار تساوي دهر بأكملة


يونس


لا يعلم يونس إلي متي من الممكن أن ينتظر بهذا الشكل ؟!
فأنتظارة يقتلة هو يحتاج للأطمئنان عليها.
ولكنها لا تجيب علي هاتفها حتي أنة بدئ بالشك أنها لن تعود مرة أخري وأن رؤيتة تلك المرة نابعة من قلقة ليس أكثر ولا أقل.
لم يعلم كم مر من الوقت ولا كيف غفي حتي أستيقظ مفزوع علي رنين الجرس المتلاحق مما جعلة يتعثر بالبساط أمام الأريكة قبل أن يستعيد توازنة مرة أخري ويذهب في أتجاة الباب

“من؟! من بالباب؟!”

أتاة الصوت المتردد بشكل خافت وكأنة يخشي سماعة

“أنا ورد”

فتح الباب مسرعاً وحواجبة معقودة غضباً منها ومن تأخرها حتي ذلك الوقت.
مما جعلة يقف بعتبة الباب مربعاً يدية منفرج الساقين وكأنة ينتظر تبريرها قبل أن يسمح لها بالدخول.

“أين كُنتي حتي الأن”

خجلت ورد من وقوفة بهذا الشكل.
تُري هل تلك رسالة مبطنة لها بأن تُغادر؟!
تمايلت في وقفتها بحرج قبل أن تقرر أجابتة.
فحتي أن كان يريد مغادرتها هو يستحق أن يعلم أين كانت؟!
فما فعلة من أجلها حتي اليوم أكثر مما من أجلها أي شخص طوال حياتها.

“لقد كنت في المقهي”

شعر يونس أنة لا يستطيع السيطرة علي أنفعالة أكثر من ذلك
فقلقة عليها وعلي والدتة وهشام تراكم بداخلة مما أدي لأنفجار كل ذلك دُفعة واحدة

“أعلم، وقد سمحت بذلك لأني أعلم أنك كُنتي تُريدي تصفية حسابك كما أعلم بحاجتك للمال حتي لا تشعري كحمل زائد وأن كان الأمر عكس ذلك ولكني أحترمت مشاعرك ولكن ما الذي يستدعي تأخرك حتي هذا الوقت دون أن تتركي خبر أو أن تُبلغينا بذلك أنتي لم تعودي حرة نفسك لتفعلي ما تُريدي أنتي الأن تملكي عائلة مسئولة عنكِ”

لم تعلم ورد لماذا شعرت بالأهانة من حديثة هو بالذات عن ماضيها بهذا الشكل.
فهو قد قطع لها وعد بأن يكون سندها لا أن يكون أول مذكريها بماضيها الغابر

“لقد قابلت ياسمين اليوم بعد فراق لأكثر من عشر سنوات مضت وأنا لا أعلم رقم هاتفك فأنا قد فقدتة حين كنت في المشفي وأنت لم تهتم بأن تعطية لي مرة أخري كما أني لم أكن لأقاطع حديثك الهام مع والدتك لأطالبك برقم هاتفك قبل أن أغادر”

شعر يونس بغصة الدموع في صوتها مما جعلة يعلم أنة قد تخطي الخط الأحمر الذي نصبة لنفسة سابقاً.
هي لن تستطيع أن تفهم مقدار قلقة عليها ولا ما كان يمر بة أثناء غيابها كل ذلك الوقت.
مد يدية أمامة يتحسس طريقة حتي وجدها.
حين وجدها جذبها بأتجاهة علي الرغم من معارضتها وأراح ذقنة علي مقدمة رأسها.

شعرت ورد بجذبها إلية وكأنة قد أعطاها الأذن بأن تطلق العنان لبكائها.
فقد تراكمت ضغوط مواجهتها مع والدتة سابقاً اليوم ومقابلتها لياسمين وبوحها بحقيقتها نهاية بتلميحة إلي ماضيها


“أنا أسف ، أنتي لا تعلمي مقدار قلقي عليكي. فأنا لم أشعر بعجزي قبلاً كما فعلت اليوم كما أني لا أستطيع أن ألجئ لشخص حتي يبحث عن ما يخصني”

عقد يونس حاجبية مرة أخري حين أستمع إلي صوت وكأن أحدهم يصفق بيدية

“واو يا لة من عرض رومانسي رائع أنت لا تستطيع أن تطلب من أحدهم البحث عن ما يخصك لقد قطعت نياط قلبي ولكن ما لا تعلمة أن ما تتوهم أنة يخصك يكون ملكي في الأساس”

حين شعر يونس بتصلب ورد بين ذراعية علم أن رؤيتة كانت حقيقية.
وأنها لم تكن نابعة من قلقة كما قد توهم سلفاً.

“والأن هل ستدخل المنزل بهدوء أم يجب أن يزين القليل من دمائها ملابسك؟! فأنت لا تتخيل لقد كُنت اعتقد أنها مثيرة قبلاً ولكن بعد رؤيتها غارقة في دمائها تضاعفت أثارتها عشرات الدرجات يا رجل”

تحولت نبرتة إلي شفقة ساخرة

“عذراً يا صديقي فأنا أعلم أنك لا تستطيع رؤية ذلك، فلتعتبرة خطئي أذاً ولن يتكرر، والأن إلي الداخل”

صر يونس علي أسنانة بغضب قبل أن تضع ورد يديها علي ذراعة مُهدئة وتميل علي أذنة هامسة

“ربما سيكون من الأفضل أن تتبع تعليماتة يا يونس فهو يحمل سكين بين أصابعة”

أنسحب يونس إلي داخل الشقة مصطحباً أياها بين ذراعية داعياً الله أن تمر الليلة علي خير.

لا من المؤكد أن ما تمر بة ورد الأن هو كابوس بالتأكيد سيف لم يعثر عليها ولم يصل ليونس هي لا تستطيع أن تتخيل أن تكون سبب في تعرضة إلي الأذي
ألتفتت إلية لتُمسك عضدة برعب بيديها الأثنتين

“يونس الخالة سعاد!!”

شد يونس علي يديها ليطمئنها

“لا تقلقي هي بخير”

تصاعد صوت سيف المزعج عالياً عن المعتاد

“عن من تتحدثوا؟!”

تولي يونس زمام الأجابة

“أنها تتحدث عن مدبرة المنزل فهي تخشي أن تكون هنا فذلك من الممكن أن يُسبب تعقيد”

مرر سيف أصابعة متخللاً شعرة بتوتر ويدة الأخر تلوح بالسكين بشكل عشوائي

نظرت ورد إلي سيف مدققة للمرة الأولي فعيناة حولها هالات داكنة وكأنة لم ينام منذ فترة طويلة ، وجسدة يبدو كأنة فقد الكثير من الوزن وعيناة الشاردة التي لا تستطيع الثبات علي شئ تشي أنة قد تعاطي شئ ما مما ضاعف من رعبها فسيف الواعي مُخيف بشكل كافي ما بالك بسيف المُغيب ؟!

“كـ ـ ـيـ ـف أسـ ـتـ ـطـ ـعـ ـت الـ ـعـ ـثـ ـور عـ ـلـ ـي؟!”

أقترب سيف منها ليضمها بين ذراعية قبل أن يشبك يدية الأثنين حول وسطها حاملاً المسدس بينهما

“من البواب يا حلوتي فهو قد أخبرني بنزولك كل ليلة للمقهي ، ولكني شعرت بتأنيب الضمير حين ظللت أسترجع أصرارك أن الأمر لم يكن كما ظننت فقررت الذهاب إلي المشفي بحثاً عنكِ ولكنك كُنتي غادرتي، فذهبت إلي المقهي للسؤال عنك وحين ذهبت أخبروني أنك لم تأتي منذ تلك الليلة فراقبت المقهي فمن هي مثلك لا تملك مكان أخر للعودة إلية لم تملُكي سوي هناك وأميرة وأن كنتي عدتي إلي أميرة كنت سأعلم بذلك بلا شك أنتظرت ليلة بعد ليلة ولكن صبري لم يكن دون فائدة فها أنا قد وجدتك اليوم ، ولكن مكافأة صبري كانت مضاعفة فقد أثبتي لي أني كنت محق وها قد عُدتي بين أحضان عشيقك لتموتي بينهما ليس هذا فقط ولكن فلتعلمي أني بعد أن أنتهي منكما فسأعود لصديقتك الصغير التي قابلتيها في المقهي فأنا متأكد أنها ستوفر الكثير والكثير من المتعة مثلك تماماً”

شعرت ورد بالرعب ليس من أجلها ولكن من أجل ياسمين ،
ياسمينها النقية هي لن تحتمل التعرض لهذا الكم من التلوث
ولكن قبل أن تستطيع أن تستطيع أن تأتي بأي رد فعل فوجئت بجسدة يختض والدماء تسيل من بين شفتية ويدية ترتخي من حول وسطها قبل أن يسقط علي الأرض.
حين رفعت أنظارها فوجئت بيدي يونس تحمل سكين ما لا تعلم متي أحضرها ويدية مخضبة بالدماء

“لا تقلقي أنتي وصديقتك ستكونوا بخير هو لن يستطيع أذيتك بعد الأن لقد وعدتك أني سأقوم بحمايتك وأن ذلك النذل لن يستطيع المساس بكِ بعد الأن أنتي بخير الأن”

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
أنتهي


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-11-20, 10:28 PM   #377

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل دة قريب من قلبي يمكن عشان كدة هو الوحيد اللي سميتة
لأن فية أجابات لأسئلة كتير عن حيوات معظم الأبطال ومشاكل جديدة لأبطال أخرين
أتمني أنة يكون تعويض كافي عن الفصل الماضي
وشكراً لكل شخص تابعني ودعمني وأستحملني
بجد ربنا يخليكم ليا أنكم أديتوني الدعم أستمر لحد هنا
قرأة مُمتعة


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 01:21 AM   #378

ليناريان
 
الصورة الرمزية ليناريان

? العضوٌ??? » 393159
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 564
?  نُقآطِيْ » ليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond reputeليناريان has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع ومتعوب عليه بشكل واضح يا كريستال..... بدءا من قصة ناير وآسر إلى تميم وأهله ويونس ختاما والجريمة الي ارتكبها.... أبطالنا كلهم غلطوا ويبدو ان رسالتك من الرواية هي وجود فرصة ثانية دائما وباب مفتوح للتغيير والحياة القويمة.... انا معك بوجود الأمل.... لكني متشوقة لأرى كيفية صياغتك للنهاية.... صدقا أكثر فصل اندمجت بقراءته وواضح ارتفاع مستواك كل مرة.. بتوقع لك مستقبل رائع في الكتابة إن شاء الله
تحياتي لك وشكرا جزيلا 🌹😍


ليناريان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 06:45 AM   #379

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,559
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا ."النفوس اشرار"هو ما اكتنف الفصل بالكامل واجلي الكثير من الغموض كان لابد من الافصاح عنها فالشرعندما يستحكم الفطرة السليمة يخرجها عما جبلت عليه وتظهر تلك الأنماط كفساد بعض أفراد الشرطة والذين استغلوا كلا من أسر وناير بهذا الشكل في مهما ظاهرها خدمة الوطن وباطنها أسراروخبايا اخرى..ولا زال هناك بقيةلم يكشف عنها اللثام بعد.
لقاء تميم وجدته والذى كشف الكثير وراء أسباب معاملة والدته القاسية له فالمرأة وقعت بين شقي الرحي أخ وزوج مهووسان بممارسة العنف علي الآخرين بشكل سادى يفسره علماء النفس باسباب عديدة وأن كان واقع الحياة له رأى آخر فقد لا توجد أسباب لذلك سوي نفس ضعيفة استحوذ عليها الشيطان وسيطر عليها فصارت من شياطين الإنس فوالد تميم كانت أسرته متوازنة حرصت علي متابعته ومحاولة علاجه عندما لاحظت نزعة القسوة والعنف لديه وللعجب أن هؤلاء الساديون بكل ما يمارسون من عنف وقوة بدنية علي الآخرين إلا أنهم لا يتحملون لحظة الم كما الحال مع كونت دولاساد والذى نسبت إليه كلمة السادية واعترف بجرائمه من أول لحظة تعذيب وقد كان مسموحا به في القرون الوسطى كوسيلة للحصول علي اعتراف المجرمين وكان من حظ تميم العسر أن يكون والديه كلا منهم مريض نفسي لسبب أو لآخر ومع كل ما تعرض له حافظ علي فطرته السليمة.
وهناك شياطين الشر لا مبرر لهم فهو يجرى بدمهم مثل سيف والذى توقعت من قبل أنه لن يترك ورد بحالها وسيسعي ورائها فجنونه يصور له أنها ملكا له وبطعن يونس له ربما يكون أسدل الستار علي صفحة سوداء في حياة ورد.
علي الرغم مما مرت به ورد والذى لا ينفك المجتمع يجلد صاحبه حتي وأن صحت توبته إلا أني أعجب بصراحتها وبقدرتها علي الإفصاح مباشرة عما كانت عليه دون مواربة فتقولها صراحة لياسمين كماقالتها لوالدة يونس وكأنها نصبت المحكمة لنفسها بنفسها واقرت بذنبها دون محاولة لتجميل الواقع أو سوق مبررات وكأنها تترك المنصة كاملة لقضاة البشر أن يحكموا عليها أما بالصفح أو نفيها خارج حياتهم مرتضية حكمهم وكأنها تجلد نفسها بنفسها فهي لم تتقبل يوما ما آل إليها حالها.الفصل رائع وزاخر بالكثير من الاسراروقد اجدتي عرض الكثير من الأمور المبهمة ويبقي الضمير هو الحكم والفيصل.الي لقاء دمتي بخير.


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 02:11 PM   #380

Crystal Heart

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Crystal Heart

? العضوٌ??? » 444789
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 461
?  مُ?إني » AT MY IMAGINATION
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Crystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond reputeCrystal Heart has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليناريان مشاهدة المشاركة
فصل رائع ومتعوب عليه بشكل واضح يا كريستال..... بدءا من قصة ناير وآسر إلى تميم وأهله ويونس ختاما والجريمة الي ارتكبها.... أبطالنا كلهم غلطوا ويبدو ان رسالتك من الرواية هي وجود فرصة ثانية دائما وباب مفتوح للتغيير والحياة القويمة.... انا معك بوجود الأمل.... لكني متشوقة لأرى كيفية صياغتك للنهاية.... صدقا أكثر فصل اندمجت بقراءته وواضح ارتفاع مستواك كل مرة.. بتوقع لك مستقبل رائع في الكتابة إن شاء الله
تحياتي لك وشكرا جزيلا 🌹😍
تسلميلي حبيبتي مبسوطة جدا إن الفصل عجبك ❤️🌷. بالظبط فا بدون الفرصة الثانية ستكون الحياة كصحراء قاحلة نحيي بها جميعا دون ماء. ربنا يستر والله النهاية دي راعباني أنا شخصيا 😂. سعيدة جدا و شهادتك لي وسام علي صدري اتمني إن يدوم رضاكي عن الرواية للنهاية ❤️ دمتي بكل الود حبيبتي


Crystal Heart غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألنفوس أسرار ، رواية تشويقية ، سلسلة روايات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.