آخر 10 مشاركات
أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. (الكاتـب : سيلينان - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          39 - ابنة الريح -روايات أحلام قديمة (الكاتـب : فرح - )           »          [تحميل] الــخــوف مــن الــحــب للكاتبة : bent ommha (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-21, 11:01 PM   #14351

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 475 ( الأعضاء 107 والزوار 368)



منـال مختار, ‏ميرا حوا, ‏دلـوعـه أبــوهـا+, ‏عاشقةديرتها, ‏Varan, ‏M.Ali, ‏كمال انثى, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏Maha bint saad, ‏بسنت سن, ‏ذهب, ‏أوركييد, ‏قمرااي, ‏ايوشي, ‏Laila1405, ‏الإلهام, ‏shmoo5, ‏هديل سيف الدين, ‏حبوبة حبيبى, ‏Ai35, ‏Shahad90070, ‏قديمه, ‏سوووما العسولة, ‏زهرة الحنى, ‏غنوزة, ‏ارووج122, ‏شموسه3, ‏laila@, ‏روديا25, ‏Oha ni, ‏تكشوو, ‏ميييلاا, ‏حريرَ, ‏شاكره لله, ‏ربى الشام, ‏علياء2155, ‏maf, ‏hatoon_, ‏أم ميس, ‏بريق السراب, ‏تسنيم سالم, ‏مهاك, ‏بنت دهو, ‏AAAlzaabi, ‏غرام النهار, ‏micdrop, ‏احزان السنين, ‏ونتلاقى م, ‏Sweeeety8, ‏رقيشا, ‏tulip queen, ‏غروب., ‏نقطه وانتهى, ‏ضياء س, ‏Razan14, ‏منيتي رضاك, ‏ajtnab, ‏حلم فتاه, ‏بيد_, ‏العيون لا تكذب, ‏مسو عوض, ‏Her Majesty, ‏جديلة ورد, ‏ToOoOmy, ‏nawaraa, ‏أماني يوسف, ‏محبة التميز, ‏زهرة المدن, ‏ساره فانتي, ‏مسموسه ميسو, ‏د. شيمو2, ‏asaraaa, ‏Maha27, ‏ساره ال, ‏Hamedh, ‏Meera Alromaithi, ‏Modi11, ‏امواج الخريف, ‏راء!, ‏رولا بنت فلسطين, ‏روجا جيجي, ‏احب القراءه, ‏نوّووور, ‏اتامي, ‏بسمةا, ‏zezeabedanaby, ‏بيـادر, ‏Monya05, ‏مليحة محمد, ‏عممروو, ‏اي يو, ‏النايله, ‏دمعه سحاب, ‏dodoalbdol, ‏فوق السحاب مستواي, ‏الآمال, ‏الحقو, ‏Batol210, ‏marwa2010, ‏جواهر و كفى, ‏Qhoa, ‏ميسم1846, ‏roudha, ‏حقول الياسمين, ‏مشاعل سعد, ‏Sami smile



ي هلا ب عشوقة


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:01 PM   #14352

دلـوعـه أبــوهـا

? العضوٌ??? » 488696
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 252
?  نُقآطِيْ » دلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحـــــــمــــــــاس ألـــــــــــــــــــف

دلـوعـه أبــوهـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:02 PM   #14353

الإلهام
 
الصورة الرمزية الإلهام

? العضوٌ??? » 437162
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 663
?  نُقآطِيْ » الإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.ali مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمااااس مليون
مادري هذي الدراسات ذكرتني بمن

أثبتت أخر الدراسات
أن الرجل أحن وأطيب من المرأة والدليل ان المرأة لا تستطيع مساعدة أي رجل لا تعرفه
اماالرجل فيستطيع مساعدة كل النساء اللي
بيعرفهم واللي مابيعرفهم حتى نساء الدول المجاورة🤣🤣🤣
مساءكم بارت😍

فيه غيره 👇🏻👇🏻👇🏻

أكيد فوفو 😏😏😤


الإلهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:04 PM   #14354

الإلهام
 
الصورة الرمزية الإلهام

? العضوٌ??? » 437162
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 663
?  نُقآطِيْ » الإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 486 ( الأعضاء 115 والزوار 371)
‏الإلهام, ‏ازهار النجمه, ‏شيخة بمنطوقي, ‏منـال مختار, ‏شموسه3, ‏شاكره لله, ‏دلـوعـه أبــوهـا+, ‏Shyme, ‏Majda saeed, ‏حروراء, ‏الأروكيد, ‏نوشا محمد, ‏ام عهد وعلي, ‏ميييلاا, ‏أم نسيم, ‏amana 98, ‏فوز علي, ‏ايوشي+, ‏كمال انثى, ‏ميرا حوا, ‏عاشقةديرتها+, ‏M.Ali, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏بسنت سن, ‏ذهب, ‏أوركييد, ‏قمرااي, ‏Laila1405, ‏shmoo5, ‏هديل سيف الدين, ‏حبوبة حبيبى, ‏Ai35, ‏Shahad90070, ‏قديمه, ‏سوووما العسولة, ‏زهرة الحنى, ‏غنوزة, ‏ارووج122, ‏laila@, ‏روديا25, ‏Oha ni, ‏تكشوو, ‏حريرَ, ‏ربى الشام, ‏علياء2155, ‏maf, ‏hatoon_, ‏أم ميس, ‏بريق السراب, ‏تسنيم سالم, ‏مهاك, ‏بنت دهو, ‏AAAlzaabi, ‏غرام النهار, ‏micdrop, ‏احزان السنين, ‏ونتلاقى م, ‏Sweeeety8, ‏رقيشا, ‏tulip queen, ‏غروب., ‏نقطه وانتهى, ‏ضياء س, ‏Razan14, ‏منيتي رضاك, ‏ajtnab, ‏حلم فتاه, ‏بيد_, ‏العيون لا تكذب, ‏مسو عوض, ‏Her Majesty, ‏جديلة ورد, ‏ToOoOmy, ‏nawaraa, ‏أماني يوسف, ‏محبة التميز, ‏زهرة المدن, ‏ساره فانتي, ‏مسموسه ميسو, ‏د. شيمو2, ‏asaraaa, ‏Maha27, ‏ساره ال, ‏Hamedh, ‏Meera Alromaithi, ‏Modi11, ‏امواج الخريف, ‏راء!, ‏رولا بنت فلسطين, ‏روجا جيجي, ‏احب القراءه, ‏نوّووور, ‏اتامي, ‏بسمةا, ‏zezeabedanaby, ‏بيـادر, ‏Monya05, ‏مليحة محمد, ‏عممروو, ‏اي يو, ‏النايله, ‏دمعه سحاب, ‏dodoalbdol, ‏فوق السحاب مستواي, ‏الآمال, ‏الحقو, ‏Batol210, ‏marwa2010, ‏جواهر و كفى, ‏Qhoa, ‏ميسم1846, ‏roudha, ‏حقول الياسمين, ‏مشاعل سعد





حي هالطله عشوقه ❤️❤️


الإلهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:05 PM   #14355

دلـوعـه أبــوهـا

? العضوٌ??? » 488696
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 252
?  نُقآطِيْ » دلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond reputeدلـوعـه أبــوهـا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإلهام مشاهدة المشاركة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 486 ( الأعضاء 115 والزوار 371)
‏الإلهام, ‏ازهار النجمه, ‏شيخة بمنطوقي, ‏منـال مختار, ‏شموسه3, ‏شاكره لله, ‏دلـوعـه أبــوهـا+, ‏shyme, ‏majda saeed, ‏حروراء, ‏الأروكيد, ‏نوشا محمد, ‏ام عهد وعلي, ‏ميييلاا, ‏أم نسيم, ‏amana 98, ‏فوز علي, ‏ايوشي+, ‏كمال انثى, ‏ميرا حوا, ‏عاشقةديرتها+, ‏m.ali, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏بسنت سن, ‏ذهب, ‏أوركييد, ‏قمرااي, ‏laila1405, ‏shmoo5, ‏هديل سيف الدين, ‏حبوبة حبيبى, ‏ai35, ‏shahad90070, ‏قديمه, ‏سوووما العسولة, ‏زهرة الحنى, ‏غنوزة, ‏ارووج122, ‏laila@, ‏روديا25, ‏oha ni, ‏تكشوو, ‏حريرَ, ‏ربى الشام, ‏علياء2155, ‏maf, ‏hatoon_, ‏أم ميس, ‏بريق السراب, ‏تسنيم سالم, ‏مهاك, ‏بنت دهو, ‏aaalzaabi, ‏غرام النهار, ‏micdrop, ‏احزان السنين, ‏ونتلاقى م, ‏sweeeety8, ‏رقيشا, ‏tulip queen, ‏غروب., ‏نقطه وانتهى, ‏ضياء س, ‏razan14, ‏منيتي رضاك, ‏ajtnab, ‏حلم فتاه, ‏بيد_, ‏العيون لا تكذب, ‏مسو عوض, ‏her majesty, ‏جديلة ورد, ‏toooomy, ‏nawaraa, ‏أماني يوسف, ‏محبة التميز, ‏زهرة المدن, ‏ساره فانتي, ‏مسموسه ميسو, ‏د. شيمو2, ‏asaraaa, ‏maha27, ‏ساره ال, ‏hamedh, ‏meera alromaithi, ‏modi11, ‏امواج الخريف, ‏راء!, ‏رولا بنت فلسطين, ‏روجا جيجي, ‏احب القراءه, ‏نوّووور, ‏اتامي, ‏بسمةا, ‏zezeabedanaby, ‏بيـادر, ‏monya05, ‏مليحة محمد, ‏عممروو, ‏اي يو, ‏النايله, ‏دمعه سحاب, ‏dodoalbdol, ‏فوق السحاب مستواي, ‏الآمال, ‏الحقو, ‏batol210, ‏marwa2010, ‏جواهر و كفى, ‏qhoa, ‏ميسم1846, ‏roudha, ‏حقول الياسمين, ‏مشاعل سعد





حي هالطله عشوقه ❤️❤️


منوريـــــــــن

🖤🖤


دلـوعـه أبــوهـا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:06 PM   #14356

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

56


الجزء الثاني



*الماضي*

كان قد صعد لمستوى عالي من النخله ..يقوم بتلقيحها ..
العمل كبستاني في حديقة القصر هو من تطوع له ..رغم أن عقاب يخبره دائماً أنه غير مضطر لأرهاق نفسه بمثل هذه الأعمال
ولكن هذا أقل مايقدمه وهو بارع بهذا العمل بحكمة نشأته بين الحقول والبساتين ...
كان ذهنه مشغول بمكالمة جرت بينه وبين قريبه ..
الذي كان يدعوه للعودة للقريتهم .. والتوقف على أن يكون عالة على الآخريين ... ووبخه بشده كيف يرضا لبناته العيش في منزل غريب عليهن ..
يمتلك الكثير من الأبناء والعمالة ..
لدى ابن خاله أفكار خاصه لايتراجع عنها ولايصححها ...
حين يضع فكرة معينة برأسه من الصعب تغييرها ..
ووسط هذه الأفكار زلت قدمه .. حاول التمسك ولكنه وجد نفسه يسقط بسرعة شديدة ... مهما حاول التشبث لم يجدي الأمر ...
آخر مايتذكره أرتطامه بالأرض وصيحة أبنته التي كانت تلعب قربه ..
وبعدها لم يستفيق إلا بالمستشفى وقد مضى أشهر على أصابته ...

*الحاضر*
صباح العيد في مجلس الصنهات بالخرج ..
لقد انضمت للعيدهم الأول بعد زواجها .
كانت الأجواء أقل حدة ماتوقعت أكثر انفتاحية ..
ويطغى عليها جو الفرح بالمناسبه أكثر من تعقيدات الرسميه والتدقيق بمظهر الشخص الآخر ...
حضرت أيضاً راما ووالدتها ..
لاحظت عدم وجود والدة جوزاء ..
سمعت أحداهن تسأل عن وضحى لتخبرها الأخرى التي اتصلت عليها بغرض المعايده وعلمت أنها لن تحضر لأن جوزاء عندها وحامل ...
ألتفتت على المتحدثه غير مصدقه !!!!
هل تعلم والدتها بالخبر لم تنقله لها ربما تجاهلته ..
لقد أخبرتها أمس حتى بألوان وتفاصيل ملابس للعيد لفياض وأبناء بتال .. ألم تجد الوقت لتنقل خبر كهذا أكثر أهمية ..
فتحت هاتفها لتطلع على صورة ابنها التي ارسلتها ليلى صباحاً وهي حانقة لأن مهمة إلباسه وقعت عليها ..
كانت هناك فقرة الرقص حين تأملت الموجوديين بعين دقيقه ..
اللون الطاغي الأشقر هم بجينات فاتحة جداً ...
هناك عمات أحمد ايضاً ويمتلكون نفس الجينات..
ليعود لها نفس التساؤل إذا كانوا بنصف بدوي لما لم تظهر عليهم جينات البدو ..
جوزاء التي نصفها بدوي هي الوحيده التي ظهرت فيها هذه الجينات إذاً لما لم تتكرر هذ الحادثه سابقاً
حتى لو ظهر الجد نفسه اشقر لما لم يظهر ابنه أو أحد أحفاده بملامح بدوية !!!
××إقرأ من عيوني اللي ما أقدر أقوله لا صار حِمل الكلام أثقل من لساني.××

****
تلقت المكالمة التي وردتها من والدتها بعيد عن زوجها وأبنائها بصعوبة كانت قد استطاعت الأبتعاد عنهم : هلا يمه .. والله طيب طيب .. انا كل كم ساعه اتصل عليه كل شيء عنده مايقدر يطلع لو طلع مسكوه كيف يجيتس... تكفين يمه لاتورطيني لو درى .. زوجي اني داسته في بيته انخرب بيتي ...
تعلم ان والدتها لاتستطيع التواصل مع مساعد
ولاتطمئن عليه حتى تراه .. ولكن هي جازفت بتخبأته حين جائها هارباً من الشرطه ..
لاتعلم مالذي يخيفه فبقيت أخوتها دخلوا الحبس
وكأنه أرتكب جريمه عقابها أشد..
التواصل معه عبر الهاتف صعب جداً لكنه يتلقى تعليماتها وسؤالها عن حاله ..
هناك أمر عرفته اليوم وتريد نقله له على وجه السرعه ..
اتصلت وهي تتلفت حولها : هلا مساعد أقولك فياض رجع هو لحاله بالقصر .. فهمت ..
سمعت طرقاته التي أصبحت تتقنها وتفهم معانيها ..
مساعد أنتبه لنفسك ... لاتضيع عمرك عشان واحد مايســوى ...
كانت قد تنصتت على مكالمة شعاع مع أبنها وفهمت أنه قد عاد لأن زوجته مريضة ...
بعد أن أنهت الأتصال وصعدت لغرفتها ...
وأثناء عبورها لاحظت عدم وجود سلطان بالتأكيد أسرع للأخرى لايستطيع أن يفارقها للحضة ...
بينما كانت تبدل لباسها ..
كان عقلها يحاورها بقسوة ..هل مافعلته صحيح ...
وهل أخطأت هي لم تحرض ... لم تخطط ...ولن تنفذ ..
النية موجودة لدية من الأساس ... ولكن الهدف كان مختلف ...
مازالت تقشعر حين تتذكر مطلبه ..
بسيط ومرعب بنفس الوقت ..
لقد كان يسألها عن جوزاء .. لقد فهمت من الوصف ماذا كان يعنيه ...
وفهمت مآربه ... مساعد سيقتل زوج الأمراءة التي أعجبته ..
الحل الأسهل والأبسط والأيسر لشخص قد قتل أخته ..
من تشاركه نفس الدم ...
..قتل آخر ليحصل على مراده ... وربما عبير ليست الأولى في قائمته ..
فمساعد كان بعيد جداً عنهم.. ولايعرفون عن حياته خارج العمل شــــيء ...لذا لاتستطيع ضمانه وكيف قضى حياته ...
وبنفس الوقت كان غير متواجد بمجالس أخوانها
وبعده هذا قد خدمها نوعاً ما ...فكان من السهل التلاعب بمعلوماته وأيهامه أن من يسأل عنها زوجة لفياض ...
أرادت الخلاص من هذا الأمر بأيسر الطرق ...
وموت بتال صعب جداً لأنه أبناء أختها سيصبحون أيتام بالكامل...
غير أنه شخص جيد وكان زوج وفي لأختها وتشعر بالذنب أتجاهه..
أما فياض فيستحق مايأتيه ..
ليس لديه أبناء لتندم على تيتمهم ..وزوجته ستتزوج من بعده ...
وربما ستدعو لاحقاً لمن قتله وخلصها منه ...
××بعض العرب لو ترفعه للثريا كنه يقول الله خلقنا على القاع××
****

كان ظهر العيد .. حين صعد إليها بعد أن لاحظ عدم تواجدها وحين سأل ليلى أخبرته أنها لم تشاركهم لا طعام الأفطار ولا الغداء ..
كان ترتب حاجياتها حين دخل عليها ..
أزاح شماغه وهو يسألها : وش تسوين ؟؟
غادة بهدوء : الحساسيه ذبحتني جو المزارع مايناسبني بشوف هجرس كان يقدر ينزلني الرياض ...
أخذ يتأملها قليلاً وهي مستمره بعملها : تعالي اجلسي شوي ماجيت أتفرج عليتس..
رمت مابين يديها بملل وجائت لتجلس قربه ولكن ليس بالمكان الذي أشار إليه :سم ياأبو هجرس بغيت شي ...
سلطان بلهجة مؤنبة :هي وصلت لبغيت شيء ..وش فيتس !!
بترجعين لرياض لحالتس وش تسوين ...
غادة :هناك المطار بسافر لأهلي عندك خبر سابق أني ثالث العيد مسافرة لهم !!!
بزفرة ضيق :وماتقدرين تكملين هاليومين معي ...
غادة وهي تتمالك أعصابها بصعوبة :أنا ماني معك ياسلطان ...
أنا مع مرتك وعيالك !!
وأنت عارف من البداية أني ماأبغى لهم شوفة !!
سلطان بتعقل :ليه هم وش سوو لتس .؟؟
غادة بأنفعال :ماسوو شيء أنا الشريرة بالموضوع ماأواطنهم ماأطيق شوفتهم ماأبي لهم شوفة .. ماأبي حتى أشاركهم الأرض بكبرها ... ليه راسك مايستوعب هالكلام ...
بأندهاش :كل هذا بقلبتس ...
غادة بنظره حارقة :أحسن لك ماتدري عن اللي بقلبي ..
ووقفت بشكل مفاجيء :أدع أنه تصير مشاعري لك مثل مشاعري لهم عشان ترتاح وأرتاح ...
مد يديه على الأريكة يتأملها تعود لعملها ...
هل يخادع نفسه لو توقع شيء آخر منها ..
هو يعرفها جيداً ويعرف طاقة الشر الكامنه داخلها ..
وهو ضغطها بما يكفي لتنفجر تلك الطاقة ..
لقد طمع أن يكون له حياة هادئة ويجمع بين زوجتين بشكل طبيعي ..
كما جرى مع أبيه من قبله ...
ولكنه قد طلب المستحيل ... فغادة تتجاوز حتى عمته فهدة التي لم يصل أحد من قبلها لجنون غيرتها وأنانيتها ...
وقف مغادراً وهو يخبرها :جهزي أغراضتس ياغادة أن اللي بوصلتس بنفسي .. وياعسى قلبتس يحس ويلين ...
جلست على السرير بخروجه لقد كافحت حتى لاتنفجر أمامه ..
حتى أن جسدها يرتجف من شدة الغضب ...
لايفهم ولن يفهم ويستحيل لرجل أن يفهم من الأساس ...
هي تريد الأبتعاد حتى لاتحقد أكثر .. ليس على ضرتها فهي لاتهمها ولكن ..وجدت بقلبها شيء سيء حتى على الأطفال ولاتريد أن يكبر أي شعور سيء ضدهم فمهما كان يبقون أطفاله ..
جزء منه ..لن يتخلى عنهم أبداً .. وهي كما تقبلت هجرس من قبل بأستطاعتها تقبلهم مستقبلاً ...
لكن ليس بالطريقة التي يتبعها هو ...
حسناً بالنهاية شاركها نفس الرأي ولو كان حسب طريقته هو ...
الأبتعاد هو الحل ..ووضع المساحات أفضل ..
ليس عن عائلته فقط بل عنه هو أيضاً ...
حين تصل لدمام ستخبره أنها لن تعود كما قررت سابقاً ..
ستبقى هناك لديها شقة وقد بدأوا بتشكيل حياة ...
وإذا أرادها وكانت مهمة لديه سيأتي من أجلها ...

××الحبّ ما عمره يجي بالفرض اكثر كلامي لك متى تفضى ؟ انا أطيب إنسان بوجه الأرض حاول تراضيني و راح ارضى××
****
ترك لها الفرصه لتقضي صباح العيد مع جدتها وقريباتها .. رغم انه تلقى الكثير من التوبيخ من والدته بسبب تغيبه عن قضاء العيد معهم وأن زوجته تتحكم فيه وأصبح ألعوبة أنسابه وغيرها من النعوت التي تريد أستفزازه فيها ولكنه امتص كل غضبها وأنهى المكالمه معها وهي تظن نفسها منتظره وقد وصلت لمبتغاها ..

وعصراً كانت جاهزة للأنطلاق معه حيث مزرعة عائلته قرب الرياض ..
لم ترى مايراه بالموقف فكرت أن ينزل ويتركها فكرة مجنونه لم يتقبلها عقلها ..
فزه بأستجداء وهي تلتفت للخلف حيث السياره التي تلاحقهم .. عرفت طليقها ولكن الأثنين معه لم يكونا معروفين لها بالتأكيد لن يستخدم أحد المعارف لأيذائهم لأنهم لن يرضوها لعرضهم فتبقى هي قريبتهم : لاا لاا والله مامشي وأخليك طع شوري يالحكم ارم على كفرهم مثل الأفلام .. وان شاءالله بينقلبون ويكفونا شرهم .
كانت تشجعه بقولها : أرمهم والله معنا وبينصرنا عليهم ..
كان يعض شفته بغيض لم تفهم ولن تفهم لقد كذب عليها هم يريدونه هو .. ويريدون أهانته أمامها لذا فكرت أن ينزل لمواجهتهم.. ويجعلها تفر هي أول ماتبادر لذهنه ..
لكنها عنيده وتعتقد أن بأمكانها وضع الحلول حتى !!
يبدو أن طليقها يمتلك كرامة لينتقم لنفسه بعد كل هذا الزمان ...
لم ينسى مافعل به ... كان أكثر حذر بالفترة الماضية ولكن هذه المرة لأنه بقى فترة بالديرة أعتقد أنه نسى وضغينته ماتت وأنتهى الموضوع بينهما ...
لكنه أخطأ التقدير فهذا الرجل صاحب بال طويل حتى يتجاهل كل هذه الفترة ويعود بشره بشكل مفاجيء وبعد أن بردت
شرارة الأمر ...
أنزل نافذة السياره وأخرج السلاح من خلالها كان يرمي للخلف ويتأكد من دقة التصويب من المراءة الجانبيه ...
أكثر مايخشاه ان تصيب رصاصته أحد منهم ...
فهو لايريد أبتلاء جديد ..كل مايريده الخروج من الموقف بأقل الخسائر ...
فزه المتوترة وهي تراه يخطأ الهدف المره تلو الأخرى : ركز ركز ماأنت يمها .
وهو يكظم غيضه : اسكتي عني ماهو وقتس ..
وعاود الأطلاق ومع تصعد الموقف أصبح لايهمه حتى لو أصابت رصاصته أحد منهم ...
جائت بالزجاج الأمامي ...
أنحرفت سيارة الملاحقين عن طريقها فتبين له أن أحدهم قد أصيب ...
أكمل طريقة وهو يغلق النافذة وسار على نفسه سرعته التي تجاوزت الحد المسموح به على طريق كطريق الذي يسلكه حتى أصبح في منطقة الأمان ...وعاد ليقود ضمن السرعة المسموح بها ...
سألته وهي ترى السلاح مازال على فخذه لم يعيده مكانه بعد :
خلال أنتهى شرهم ... ياخسارة ياولد عمي ماتوقعتك خسيس لهدرجة ...
ألتفت عليها بحنق وعينية تطلق الشرار :إلا خسيس وست مية خسيس ورخمة ماجاء لحاله يواجهني جايب معه قوم ..
فزة :الحكم يابعدهم لاتضيق صدرك عشان أحد ياعساه يروح فدى لموطى رجلينك ..دامك قلت أنه خسيس فانشهد أنه أبو الخسة كلها ...
زفر يهدأ من نفسه وهو يطلبها أن تناوله قنينة ماء ...
مرتبك حانق قلق ...ليس من طبعة الغفله ...وبفترة بسيطة يفقد تركيز ويغدر به مرتين ...
هو المشهور بلقب الذئب بين زملائة من ينام وعينه مفتوحة ..
كيف يسقط هذه السقطة ..
هذا ماكان يخشاه ...وجودها السبب ..كان غافل مندمج بقربها ...
ولم يكتشف أنه ملاحق ..
وتلك المرة كان شارد التفكير بها يريد أنهاء المهمة بأسرع وقت والعودة لأجلها ...
بكل المرتين كان تفكيره فيها هو السبب ..
وعليه أن يجد لعلته هذه حل ..
قبل أن يتراجع للخلف وهو الذي أصبح على بعد خطوات بسيطة من الوصول لغايته ...
××والزمن ياصاحبي قسمه ونصيب مثل مايعطيك لازم يوجعك××
****
بعد أنتهاء العيد ناموا حتى وقت متأخر من المساء
فلما استيقظ وأدى صلواته سألها : جاهزه نروح لأهلك .. متحرج من عمي عقاب من اول ذا الحجه يعزم ومالبينا دعوته ..
أسماء التي تعي أن طريق المزرعه طويل وسيصلون بوقت منتصف الليل ولن يكون الوقت مناسب : لاخليها بكره أحسن .. نكمل العيد هنا ..
أحمد وهو يشاركها نفس المقعد : نكمل العيد .. وأنقلبت نبرة صوته لنبرة خاصة تفتنها : أنا ماشفت عيد للحين .. ماخلصتي من تغليتس..
أسماء التي كانت تتعذر بظروفها حتى لاتتعرض للمزيد من الخذلان أصبحت بموقف محرج ليتها أخبرته أن ينطلقوا المزرعه لتأجل هذا الموضوع أكثر..
ولأن أصبحت بموقف صعب أخبرته :ماكان تغلي قلت لك ظروفي .. وأنا اللحين أوكي ...
كان يراقب تحول ملامحها من بداية الحوار كانت طبيعية مستكنة ثم توترت حين وصلا لهذا الموضوع ...
أرجوكِ يكفي التوتر من طرف آخر ...
أكره أن أعيشك هذا الشعور ..لكنها سنن كونية ..
وحاجات ليس من السهل التخلي عنها ..خصوصاً لو كنتي طرف فيها ...
قال ليهدأ الأوضاع وهو يفتح هاتفه :أسمعي هالأهداء ...
كانت تسمع للأغنية التي يهديها له وهي تتأمل ملامحه ...
شعر رأسه الذي عاد لينمو قليلاً ظاهراً بلونه الأصلي ..
وعيونه التي من أيامها الأولى أدركت لونها الأصلي بالتأكيد كان اللون الرمادي ..هل يعقل أن ينام جوارها ويصحي ولاتدرك أي لون عينين يمتلك .. جذاب وجميل على مستوى المظهر والجسد ...ولكنه جميل أيضا من ناحية الروح ...
كل شيء مثالي بينهما إلا فقرة الفراش ..
لذا أصبحت تخشاها وتحاول التهرب منها إلا يستطيعان العيش بدونها ...
مجنونة لو فكرت بهذا فهي ليست بالفتاة الساذجة وتعلم أن نصف أستقرار الحياة الزوجية إذاً لم يكن أكثر من ذالك
يعتمد على هذه النقطة ..وحين يكون هناك خلل فيها ...هذا يمتد لغيرها من الواجبات الأخرى بالحياة ...
كان يلعب بخصالة شعرها الذي يفتنه شدة سواده ...ويتذكر صباح العيد حين سلم على عماته التي قابلنها لأول مرة
أشدنا بها كثيراً وأنها تشبه جداتها البدويات التي كان يضرب فيهن المثل بالجمال والحكمة وأنها قادمة من الماضي وليست من بنات هذا الجيل ...
وأنه أكثر من محظوظ لحصول عليهاا ...
وكأنه لايعي على ماذا حصل .. وبنفس الوقت هذا يجعله بضغط كبير أن يفقده بأي لحضة ...
همس لها :بأشتاق لك ...
رفعت عينها له وهي من يستقر رأسها على كتفه :حلو الشوق يعزز المحبة .. أنا كل يوم أشتاق لك لرحت العمل بس أنت ماتحس لأنك مشغول ...
دفع أنفها بمداعبة :اللحين ودي أفهم متى صار دوامي ضرتك ..
أسماء وهي ترقق لهجتها متخيلة مراجعات من نوعية معينة يفدن إليه:من اليوم اللي عرفت فيه أن عندك مريضات مو بس مرضى ...
قهقه ضاحكاً على أسلوبها الذي تستخدمه حتى لاتفضح غيرتها :
طيب أنتي شفتي مريضاتي كلهم أم فلان وجدة فلان ...والله مايجيني من اللي في بالك ... ماشاءالله الجيل الجديد أسنانهم حديد ...
على طاري الأسنان تستخدم الحامي اللي سويته لك ...
أسماء التي تنسى أن تضعه :أكيد حبيبي كيف تسويه لي وماأستخدمه ..
فهم من نظرة حطت للحضة بعينها انها كاذبة ... كم تبدو مبهجة حين تتورط ..فهي أسماء المثالية من وجهة نظرها لاتخطأ ..
لذا حين تخطأ تبدو بعينيها نظرة خاصة أصبح يدركها جيداً ..
مامضى من حياتهم فترة بسيطة جيداً ولكن التقبل كان من الطرفين لم يكن هناك حواجز أو تصنع ..
كل طرف دخل هذه الحياة وهو يريد أنجاحها ..
فقط لو لم يكن يمتلك ذالك الماضي ...
لكانت حياتهم بمثاليتها .. شيء من ضرب المستحيل ...
ولكن هي الحياة لايمكن أن تكون كاملة أو مثالية لأحد ..

××قال كيف الشوق في صدر الغياب قلت نفس الشوق في حضن اللقاء ..××

***
ماأن وصل المستشفى حتى غادرت رضا التي تأخرت على زوجها ..
لاحظ أنها مستيقظه فبادرها : ايه كذا قومي خلي الدنيا تحلى ويصير لها طعم ..
خزام بصوت فاتر : ماعطوني الدواء اللحين بيرجع الألم ..
فياض : اذكري الله تفائلي خير ..
حدق بصينيه الأفطار أمامها : ليه ماتأكلين فطورتس .
خزام : وليه أكل من الأساس وانا حرجع الأكل ..
فياض : لاحول ولاقوة إلا بالله .. أنتي سوي اللي تقدرين عليه ..
خزام : ماعطوني المسكن عشان الدكتور بيجي بنشوف ايش بيقول ..
اليوم تبدو أنسانه أكثر شعور من الأمس .. أرتاح لتجاوبها وفهمها مايحدث بعكس الأمس بدت بعيده جداً ..
لاحقاً جاء الطبيب ليخبرهم أنه سيجرى لها منظار لمنطقة القولون .
فياض بأنزعاج من مماطلتهم : وهي لها ثلاث أيام وماسويتوا لها .. والله أنكم المرض نفسه ..
بعد خروجها من عملية المنظار كانت تحت تأثير التخدير ..
الطبيب : تعاني من تقرحات شديده بالأمعاء ..
فياض بقلق: يعني وش؟؟ هذا سبب وجعها طيب وش العلاج !!!!
الطبيب بحيرة : المشكله ماهو بالعلاج المشكله وش سبب التقرحات ... بدينا نوصل لطرف خيط .. حالياً فيه اكثر من عارض تعاني منه بتجميعها مع بعض ممكن نحدد المرض أو العلة اللي تشتكي منها ...
فياض بأنزعاج فهو لايفهم إلا ماذا يرمي : أنت بتفهمني ولاشلون ..
الطبيب بأستعجال : أنتظر الأستشاري ..
بقى يضرب كف بكف بعد أنصراف الطبيب : لابارك الله في من جمعكم أنت وأستشاريك ...
رفع هاتفه حين ورده اتصال من أبو سامر : هلا والله أرحب .. وش العلوم .. من العايدين .. لا تقولها صادق .. قسم أنكم كفوووو ..
كان أكثر من سعيد حين أنهى المكالمة لقد أنقلب الجميع على مصلح حتى أخوته أعترفوا عليه خرج الجميع ماعداه ... ولكن مالايريحه مساعد الطليق .. فهو قد قدم شكوى ضده وأرفق الفيديو التي ألتقطته الكاميرات كدليل .. مازالوا لم يجدوه ..كما لو كان الأرض أنشقت وأبتلعته ...بالتأكيد أحدهم يخبأه..
وجوده بالخارج خطر على الجميع لقد عبث بسيارته وكاد يقتله وهو لم يرتكب ضده أي خطأ..
فكيف بعد ماحبس أخوته ..
كانوا قد وضعوها بغرفة تنويم ..
وهي مازالت نائمة تحت تأثير البنج ..
جلس على المقعد جوارها مشغول بهاتفه وطرف يده يضعها على سياج السرير..
حين شعر بها تمسك بأصبعه الصغير متشبثة بالخاتم الذي يضعه فيه ... وتضغط عليه بين فترة وأخرى ...
رفع عينه لها كانت نائمة ...
كانت ترخي أصابعها لفترة ثم تعود وتشد عليه مرة أخرى ...
لايعلم ماذا يعني هذا ..
ولكن أكثر مايخشاه أن يكون ضغطها على أصبعه مصاحباً لموجات الألم التي تمر فيها ...
رن هاتفه كان أحد أصدقائه الذي يعي مكان وجوده ويخبره أنه بالخارج ...
حين خرج إليه وجده ومعه شخص آخر بمظهر رجل دين ...
بعد السلام والسؤال عن الأحوال ...
صديقه :هذا ولد عمي ماراح تلقى أحسن منه يقرأ وبيجيب لك خبر اللي بمرتك ..لو هو مرض صدقي ولاعين أو حسد ...
فياض وهو يبتسم بتكشيرة لأبن العم صاحب الدين :عن أذنك ياشيخ ..
وسحب صديقه جانباً :أنت مهبول خبل عقلك فيه قل صح جايب ولد عمك ليش قلوا المطاوعة ... تبيني أدخل هذا عند مرتي يتمقل فيها ...
صديقه بأنزعاج وهو يخلص نفسه منه :المطاوعة كلهم واحد وأنت بعد تبي واحد فوق الخمسين وماهو متعلم ومتزوج أربع من وين أجيب لك بهالمواصفات ...
فياض بحنق :وتجيب ولد عمك اللي شكله الثلاثين ماطقها ..
صديقة :مطوع مطوع من طلع على الدنيا بالحلقات والمساجد بعدين رجال متجوز واللي أخذها أختي وش يبي في مرتك يتمقل فيها ...
فياض بتصبر :متأكد منه قرائته زينه ...
صديقه :وحده بوحده مازكيته لك عشان ولد عمي أنشهد أنه راعي قلب جامد حتى الجن يحاورهم ...
فياض بتكشيرة :ماأبيه يحاور أحد بس أبيه يجيب علم مرتي ..!!!
ثم دفعه للمقاعد بقسوة :أنت أنثبر هنا ...
وعاد لأبن العم :عن أذنك ياشيخ بجهز المرة بس ...
قبل أن يعود بعد قليل تفضل ياشيخ ...
جلس الشيخ على المقعد الذي جهز له وبدأ القراءة بعد قليل لاحظها تتحرك وتريد أزاحة الغطاء عن وجهها ولكنه ثبت يدها التي رفعتها للغطاء وأخبرها بصوت حاد :فيه رجال ياخزامة ...كمل ياشيخ واضح قرائتك جيدة ...فكت تأثير البنج حتى ...
كان الشيخ مستمر من الأساس بقرائته ...
وهي تتأفف بين فترة وأخرى :فياض أحس مخنوقة وأبغى ماء ..
فياض :الكتمة من أعراض وش ..
الشيخ بأنزعاج من مقاطعته له :من أعراض الغطا وأنا أخوك ...
كاتمهاا ...
بعد أن فرغ الشيخ من القراءة ونفث عليها ..
خرجا لتحدث بالخارج ... وأخبرها :شيلي الغطا خلاص طلعنا ...
فياض بأهتمام :بشر ياشيخ ...!!! عسل ولازيت وش العلاج ..
الشيخ :وأنا أخوك أحد قالك أن بياع أدوية شعبية ...
مرتك ان شاءالله على الجانب الروحي طيبة ..يعني لو فيه عين فهي شيء بسيط ماراح تسبب عليها كل هذا ... اللي فيها فعلاً مرض والله ييسر ظهور أسبابه والعلاج منه ...عليك بالدعاء والصدقة ..والقراءن فيه شفاء بإذن الله ..
بس وأنا أخوك الأمور الكايدة عندك أنت ماهو عند مرتك تعالي بالبيت أنت اللي تحتاج القراءة ...
وأستأذن منهم وأبتعد ...
فياض بتحديق بصديقة المستمع الصامت :أجل طلع البلى فيني أنا ... هذا مطوعك والله أن ماعندكم إلا الدجة ...
صديقة وهو يهم باللحاق بأبن عمه :أسمع كلامه يافياض الصدقة داوو مرضاكم بالصدقه ...ولاتنسى تمره يقرأ عليك ...
فياض بغيض من خلفهم :ايه أضحك أنت وولد عمك هالشيخ المزيف ..الشره ماهو عليك على اللي فازع فيك ...
ولا أنت من يومك ردي ..
عاد لها كانت نائمة ..
فياض يحدث نفسه :ويقولون مافيه شيء هاه قبل شوي أنكتمت واللحين نامت إلا البلى فيها هي ...
فتح هاتفه وقد تذكر أمر ما .. الصور التي بهاتف خزام ..
تلك الحمقاء بلقيس لتهنأ بالهاتف بعد ماسيفعله ..
وقد تواصل مع أحد الضليعين بالهواتف ليمسح جميع البيانات على الهاتف ...أو يدمره إذا أقتضى الأمر ...
المهم لديه ليس الصورة حتى لو نقلتها على هاتف آخر ..
المهم أن لايوجد دليل أنه قد أرسل الصورة لخزام ...



××راعي الولع لو تنصحه بالفتاوي المبتلي شور العرب مايـطـيـعه××

****

صعد لأعلى التل خلف المزرعة ..وبرفقته أروى فك قيدها وتركها تدرج المكان وكأنها تختبر أمانه أو شمت رائحة تعرفها ...
أروى كائن بكبرياء ...لقد أعجبته منذ رآها جرو صغير ..
كانت فاتنه بمظهرها الخارجي ..ولديها شخصية خاصه بها ...
يشعر بأن أروى كما بعض الخرافات الأجنبية ..
مسكونة بروح بشرية ..فهو لايصدق أن تكون حيوان وتمتلك
هذا القدر من التفهم له ...
يشعر بأنها نصفه الآخر ..لقد رباها لثلاث سنوات ..
وحين قرر العودة بأجازة بسيطة للوطن ..تركها مع أحد أصدقائه ..ولكن وهو مغادر أستوقفوه بالمطار لأمور أخرى قد أرتكبها ..
فيبدو أنه كان مراقب وبعد تحقيق طويل وتدخل من سفارات بلاده تركوه ولكن منعوه من دخول البلاد ...
فتقطعت الطرق بينهما ...بذل الكثير ليساعد ذاك الصديق ليلتقيه في بلد آخر ويحضر له أروى ودفع الكثير من أجل ذالك ...
صوت مزعج يبدد هدوء المكان ...أنها الدرجات رباعية الدفع ...
التي يركبها كل من هجرس والحسن ..
الأول أثار الأتربة من حوله وأكمل طريقة بسرعته المتهورة ...
أما الحسن توقف قربه وهو يخبره :هجرس حالف ينكسر اليوم ... كل هذا عشان مايدخل الدورة ...الله يستر لايجيب العيد ..
المنذر بشخرة سخرية :أنتبه على نفسك وأنا أخوك ...هجرس حصني لو يقفز من ناطحة سحاب ماضره ...
وأكمل لأخافته :بعدين بيني وبينك أنا أحس أن هجرس نص آدمي نص حيوان ...
الحسن بعدم تصديق :افا يالمنذر كيف تصدق بهالخرافات ...
المنذر :ومن قالك أنها خرافات أنت عشان ماتعرف وش أصل الموضوع تحسبها خرافات ولامعروف أن أم هجرس الله يرحمها ماهي آدمية .. ولاكيف أرضعته اللبوة !!!!
الحسن وهو ينزل من درجاته وبأهتمام شديد :يعني صدق هو راضع من اللبوة ..
المنذر يشير له من بعيد وكيف يقود بتهور :شوف لو هو أدمي بيتهور لدرجة هذي !! وش حاده .. لاهو مجنون ولاشارب شيء يطير عقله ...هذا لأنه يعرف أنه حتى لو صار له شيء بيعيش ...
الحسن بأنزعاج :تكفى قل غير هذا ... والله أنك روعتني ...
وتحول وجهه للغضب حين سمع قهقهة المنذر عليه :والله أنك باقي بزر كيف مشت عليك ....
الحسن يبتعد بغضبه ويقود درجة عائداً للمزرعة ...
ليبقى هو من مكانه يشاهد الجنون الذي يرتكبه هجرس ..
ويعود عقله ليناقش نفس الفكرة ..
هل هو مجنون لايعي تصرفاته ..
أم شجاع بشكل مفرط فيه ..
وكلا الأمريين غير مطمئنين .. فأمثاله لايعيشوا بهذا العالم طويلاً ...
أعاد أروى لقيدها وعاد للمزرعة ...وقد وضع بذهنه أن يعود عصراً للقصر ..فوضع أروى لم يعد يريحه ...
فهي غير مرتاحة لايعلم هل بسبب الحرارة أم لأمر آخـــر ...


××بكرا بتفقدني وتملاك ..الاحزان وتضفك همـوم السنين وكدرها ويكبر معاك الهم ، وتعيش ندمان وترقب من قنوف المواصل مطرها××


****

حين خرج من المستشفى توجه لها .. لم يكن بمزاج مناسب فتأثير رؤية أنتكاسة خزام ورؤيتها تتألم بدون أن يكون له حول أو قوة مازال يكتم أنفاسه ويثقل على صدره ..
فتح الشقه التي يمتلكها بأحد العمارات الراقية ..
جائت راكضة بكامل زينتها ماأن سمعت صوت الباب وبلهفة : حبيبي والله فقدت الأمل أنك تجي ..
نزع شماغه ورماها : وهذا أنا جيت وش عندتس ..
وارتمى على الأريكة .. جلست بجواره مباشره بل ألتصقت فيه : سلامات حبيبي ليه وجهك كذا وش اللي متعبك ..
فياض بضيق : تراتس عورتي راسي وش عندتس فجرتي الجوال اتصالات ..
أشواق وهي تتراجع وبنبرة حزن : اشتقت لك أنت ليه تكلمني كذا ..
صمتت للحضات : لو ماتبغاني ليه تزوجتني !!
وحين لم تجد رد منه :متزوجني عشان تعاقبها .. فياض والله مايهم كل هذا أنا أحبك وهذا يكفيني بس تكفى لاتطنشني وتعاملني كذا ..
كان يستمع لبعض حديثها بنصف تركيز ..
لما تزوجتك .. بسبب أخيك الذي جائني شاكي حاله وسوء أوضاعة
وكيف هو مهدد بدخول السجن وأنكِ ستبقين من بعده بلا سند ..وأحرجني وسط أصدقائى ...حتى زل لساني وأخبرته أن كفيل بكِ
سمع صوتها من جديد : يعني تبغى تفهمني أنك تحبها ..
الحب ومن تحدث عنه .. لمًا ترمين أسئلة مفخخه بطريقي .. أنا لا أريد أن أجرحك فتوقفي عن أزعاجي ...
أشواق سمع تأففها: يعني افهم انها كشفتك وزعلانه وهذا اللي قالبك علي .. لأني اتذكر أول يومين كنت ماتفارقني لدرجة شكيت وش فرق فياض هذا عن فياض الأعزب ..
أكملت وكأنها تريد حفر المعاني في رأسه : واضح أنك تزوجت بزر وتوهقت فيها .. ماأنت أول واحد لما تبغون المتعة والوناسه تلقون طريقها بس إذا جاء وقت الزواج الرسمي تدورون الئطة المغمضة .. ودايم نفس الشيء ماتلقون اللي تعودتوا عليه عندها ...
وترجعون لدربكم القديم ...
وقف مبتعداً للمقعد المقابل لشاشة التلفاز وفتحه منهياً أي حديث جديد من قبلها ..
فياض صامت لاينفي لايندد برأيها ولايرفضه وبهذا الوضع يبدوا أكثر أخافة من ردوده ..
حين ذكرت الحب أرادت أستفزازه حتى ينفي وهي من تعلم جيداً أنه بالتأكيد يحبها فلقد رأته ينظر إلا صورتها عدة مرات .. في البدايه أعتقدت أنها ممثله أو شخصية مشهورة لكن لاحقاً فهمت أنها هي .. لأنه لن يتأمل صورة جميلة مهما وصل حد جمالها لأكثر من مره بل لن يحتفظ بصورتها بهاتفه ..فهو ليس من هذا النوع ..
وعلى سبيل الصدف المضحكة المبكية حين فتح التلفاز كانت أغنيه عن الخيانه ...
في قرارت نفسه يرى أنه خائن ..
على الأقل يعترف بهذا بداخله ..
لتحتفل كل النساء .. وتخلد تاريخ اليوم ..
رجل متزوج من أخرى بالحلال يرى نفسه خائن ...
مالمهم عن رأيه هو بالموضوع وأحقيته بالزواج والشرع قد حلل له أكثر من إمراءة ..
هي سترى أنه خانها إذاً هو خائن...
لن يبحث عن المبررات أويضع الحجج ..
سيرى الموضوع من ناحيتها ولينتهي الأمر ...
مالمهم من تبرير ذاته داخلياً .. هذا لن يفيد أحد ولاحتى نفسه ..
لو كان هو سعيد بهذا الزواج ربما لم يكن ليهتم ولكن هذا الزواج لافائدة منه إلا تضيق حياته أكثر ...
حين وقف ليغادر المكان وهو يسألها على سبيل المجاملة إذا كانت محتاجة شيء لحقته حتى الباب وأوقفته :لحضة حبيبي ..يعني بس كذا طيب أنتظر جوابي أيه محتاجة أشياء مو شيء واحد ...
فياض ليتخلص منها :اللحين أحولتس فلوس وعندتس التطبيقات أطلبي كل اللي تبينه وخلي الحارس يطلعه لتس لايطلعون لهنااا ...
أشواق وهي تطوق وسطه وتريح رأسها على صدرة :بس اللي أبيه ماهو عند التطبيقات ...أنا أبيك أنتي ياحبيبي ...


××انا من عرفني ؟ قال شوفه هذاك اللي يحب انه يراضي .. ولو ماهو براضي ××



****

حين كانت تنزل من سيارة زوجها أمام شالية والدتها ..
كان المنذر يضع حاجياته بسيارته وهناك الحيوان الذي سمعت الكثير عنه من ليلى والحسن ...
أقتربت منه وهو من توقف عن عمله ليسلم عليها ويعايدها ..
سألته وهي تنحني للحيوان :هذي أروى الشهيرة .. الصدق بالصورة أصغر على الطبيعة تخوف كثير ..لايكون ولدي شافها ...
قهقه ضاحكاً :بتوصلك الصور ...
أسماء بصدمة :يانذل أمي كيف سمحت ...
المنذربمفاخرة بفعلته :وش دراها ...يالله مع السلامة أشوفكم بالرياض ...
أسماء :وش مستعجل عليه يعني تمشي يوم جيت ..
المنذر :أروى ماعادت مرتاحة هنا ..وأنا وين بطير إذا بغيتيني تلقيني بالرياض ..
توادعوا وسلم هو على أحمد الذي نزل أخيراً من سيارته ...
قبل أن يصعد لسيارته ويغادر المزرعة ..
بالداخل مع أمها وخالتها وليلى سألت بشك :كلهم شفتهم حتى عيال سلطان ..هو وين ؟؟؟
فهدة بعدم أستحسان :سرته العوبا ..ماأقول الله لايخزينا ..أجل سلطان صارت الحريم تمشية ...
ليلى :ليه ياعمة غيرانه عشان فيه أحد أقوى منك ويسوي اللي براسه ..
أسماء :ليه وش فيها عشان تمشي ..
ليلى التي أنزعجت من بلاهة أسماء الجديدة بعد الزواج وكأنه لم تعد تعرف أطباع العائلة :اوه أسماء وش صار لتفكيرك ...أنتي قلتيها شفت عيال سلطان ..ياماما أصحي أخوك سي سيد مجمع الثنتين ..
غادة وحسناء مستوعبة الوضع ...وطبعاً البقاء للأقوى ..
أسماء التي ذكر هذه المواضيع جعلها تستدرك أمر ما :صحيح يمه ليه ماقلتي لي أن جوزاء حامل !!!!
فهدة بصدمة :وش هووووو؟؟؟
ليلى تقهقه على غباء أسماء وصدمة فهدة قبل أن تطلق زغردة مستمتعة بالأمر :كلووووووش ... أجابة دعوتي بين الصفا والمروة ياما أنت كريم ياررب ...
فهدة بغضب :بس وقص لسان ...أنتي يالمهبولة وش تقولين ..
أسماء التي فهمت أن أمها لاتعلم :يعني بتال ماقالك ..ليه تصرخين علي وش ذنبي ..أنا سمعتهم بالعيد يقولون أن أمها ماجت لأن جوزاء عندها وحامل ...
شعاع وهي منزعجة من ليلى وفهدة على حد السواء :ماشاءالله ياعساه مبروك ...
فهدة بغل :الله لايبارك في عدوينه ..وأنا أقول الكشرة من الأذن للأذن يستغفلني هين يابتال والله لأوريك ...حسبي الله عليها عساها ماتفرح فيه ..
شعاع بصدمة :يامرة أذكري الله تدعين على المسكينة ليه كل هذا عشان ماجاتس خبر من بدري ...
فهدة وعروق رأسها ستنفر من مكانها من شدة غضبها:ايه أنا سفيهه أدعي عشان هالشي ...أنا ادعي لأني قايله من البداية ماأبي من بنت وضحى حفيد وهذا يستغفلني ويمشي اللي براسه ..
شعاع بأنزعاج من لؤمها :أعوذ بالله من شرتس وهذا شي تقولينه أنتي أقوى من الله ...
الله اللي يعطي الولد ماهو أنتي ..
فتحت ليلى هاتفها على شيلة وهي تغادرهم وتتراقص :بشروني بالولد قلت جعله للهدى ..
بشروووني بشارة من عطى رب الملا بالولد ...والبشاير في حياتي تجود ...أحمد الله وقلبي ذاق طعم السلا ...أحمده كل ساعة والعطا ماله حدود ...
حين وصلت غرفتها تذكرت أنها قد تركتها ليلة أمس لفزة والحكم حين جاءا متعبين .. والغرفة التي تركتها غادة لم تنظف من بعدها فلم يكن من اللائق أن يدخلوا غرفة أمراءة أخرى ..فتركت غرفتها لهم ..وبقيت هي بغرفة غادة ...
كان الحكم يخرج بمزاج غير جيد :وش فيه صوت أمي طالع ..
ليلى :نصيحتي لك لاتنزل طب مع الدريشة ...وفزة لاتطلع من غرفتها لين عمتي ترجع شاليها ... أمك توه جايها خبر يهد الجبال بالنسبة لها لاتصيرون أنتم والدنيا عليها ...
كان يراقب حديثها وكأنها متشفية بما يحدث ويهز رأسه بأستنكار :الله يهديتس بس ...وش صاير ..
ليلى تهز أكتافها متظاهرة بالهدوء :مافيه شيء بس مرت أخوك حامل .. يعني بنت الصنهات وأنت أفهم الباقي ..
الحكم بعدم أهتمام :ماأبغى أتعب نفسي بفهم تعقيداتكم .. سلام عليكم ..وتوجه فعلاً لشرفة ..لتركض من خلفه :الحكم وأنا أختك أذكر الله ماتسوى الدنيا تنتحر ..
وصاحت: ياوووولد ....وهي تراه يقفز من الشرفة لأحد مكيفات الطابق السفلي قبل أن يقفز للأرض ويصلها جالساً القرفصاء ...
ليلى يدها على صدرها فهي قد تخيلت أن ترى حادثة شنعية أمامها :حسبي الله على أبليسه فجعني ..وجع ماشاءالله وش هالأحترافية ...ماهو باين عليه ...
ماأن ألتفتت لتخرج من الشرفة حتى عادت لتضع يدها على صدرها :أنت وش فيكم اليوم حالفين تطيرون عقلي ..
فزة وهي تعيد شعرها للخلف :بسم الله عليك ..ليلى ياأخت الغالي فيه رياجيل تحت وإلا أنزل مفرعة ...
ليلى :لاتنزلين لامفرعة ولامتغطيه لأن عمتي فهدة تحت وبتحط كل حرتها فيك ... تعالي نتقابل ونحش ببنات خالتك وبنات الديرة لين تروح ..
فزة بأستحسان لرأي :بس كنه عيب نجلس لحالنا والحريم تحت ...
ليلى تسحبها لغرفتها :أمشي بس خلي هالخرابيط عنك ...
وبالغرفة أخذت تسألها عن كل شيء مضى عليها ...
وهي أكثر من متشوقة لرؤية الديرة التي تصفها فزة بطريقة خياليه ...


××ماعاد أبي رد الجمايل من الناس إلا عسى راسي من الناس يسلم××

****

تربص له طوال الليل ومن مثله يجيد البقاء بالظل وألتزام الصمت ...
كان يشبه أحد الأشجار التي تحيط به من طول أنتظاره ..
حتى لمحه قادم وسط الظلام تأكد أنه ليس أحد العمال أو سكان القصر الأخريين ...ثيابه البيضاء عرض كتفيه وطوله كلها تشير إليه ... فقط الشعر هو من يوتره ..فهو دائماً مايراه بالشماغ ..
ولكن بالتأكيد من سيكون غيره إلم تخبره حسناء أنه وحده بالقصر ...
رفع سلاحه وأطلق الرصاصه حيث خطط لها ..واحدة أخرى على سبيل التأكيد والثالثة لم يكن عليه أطلاقها لأنها تزامنت مع وقوع خصمه على الأرض وشيء شرس يقفز عليه ..
لحضات ليجد نفسه ملقى على الأرض هو الآخر وكائن وحشي يهاجمه بقسوة ...ويعوي بقهر وهو ينتزع حنجرته من مكانها بأنيابه الحادة ... سمع خرخرة دمائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
وكان قد صرخ بلااا رددتها أرجاء القصر وهو من كان أخرس لما يفوق العشرين سنه ....
كان تعوي بجنون وفمها ملطخ بالدماء وتدور حول صاحبها ...الملقى بلا نفس ..وتعود وتعوي بقهر وكأنها تبكيه ...
فتحت أضواء سكن العمال ..وتزامن معها فتح كشافات عالية الأضائة تغطي الساحة بأكملها والحارس الذي سمع الطلق الناري يراقب الشاشه بجنون مختبراً الكاميرات باحثاً عن سبب الطلق الناري ...
والحارس الآخر يركض بالساحة برفقة بعض العمال بحثاً عن سبب الطلق الناري ...حين واجهه وسام الذي سمع هو الآخر الطلق الناري فأمره :ياولدي أرجع بيتكم ماتجيب لنا مصيبة تاني ...ياربي أسترها معانااا ...
وسام بتساؤل :فيه أحد من أهل البيت ..
الحارس بنفي :ماأدري يمكن العم فياض ...
وسام ويديه على رأسه :متأكد !!! أنه رجع ..
سمع صيحة نداء من أحد العمال ..وحين أقتربا من المكان واجههم الحيوان الشرس أولاً ...فحين رفع السلاح الذي يحمله بوجهه ..
أطلق عواء قهر قبل أن يتراجع للخلف ويختفي بالظلام ...
وتباينت الشهقات ... حين لاحظوا الجثتين على الأرض ...
أحدها لشخص مشوه الوجة قربه مسدس ...
ومن الواضح أن من قتله هو الوحش الذي هاجمهم قبل قليل ...
وأمامه بثلاثة أمتار جثة أخرى لشخص قد وقع على وجهه فهو قد غدر فيه من الخلف ...
الحارس بيد مرتجفة يقترب من الجثة الأولى ..ولكنه تراجع عن تفحص النبض حين لاحظ التشوه بمنطقة العنق الذي يدل على أنه ميت فلايمكن أن يعيش أنسان بلاقصبة هوائية ...
كان العمال قد قلبوا الجثة الأخرى ليصيحوا حين تعرفوا عليها ...
ووسام يحوم من حوله ويديه على رأسه وهو يردد :لاياررررب لاااا ...يارب لااا مو هوووو ...

××أنشهد أنه فارق الصف رجال ...ماكل رجالً يوقف بداله ××

إنتهى




عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:10 PM   #14357

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 543 ( الأعضاء 132 والزوار 411)

منـال مختار, ‏Laila1405, ‏ديما وريما, ‏ضياء س, ‏الاوهام, ‏الأروكيد, ‏قديمه, ‏HEND 2, ‏يوسف الحضرمي, ‏Abeerbalkher, ‏نوف كرسبي, ‏Nada $, ‏الرُبى, ‏NJN, ‏hatoon_, ‏ازهار النجمه, ‏Maha bint saad, ‏just a person, ‏ميييلاا, ‏amatoallah, ‏عبق الرياحن, ‏ام عهد وعلي, ‏حكايه نوره, ‏دلـوعـه أبــوهـا+, ‏سميّة, ‏شموسه3, ‏ملاك., ‏maf, ‏نوشا محمد, ‏Majda saeed, ‏عاشقةديرتها, ‏نوران~, ‏شيزكيك, ‏رقيشا, ‏الإلهام, ‏أم البنين*, ‏ذهب, ‏سهم الغدر, ‏نقطه وانتهى, ‏غروب., ‏ايوشي, ‏سوووما العسولة, ‏حليمة سباغ, ‏سانور, ‏ريلاف, ‏جنون امراه, ‏Shyme, ‏شاكره لله, ‏شيخة بمنطوقي, ‏حروراء, ‏amana 98, ‏فوز علي, ‏كمال انثى, ‏ميرا حوا, ‏M.Ali, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏بسنت سن, ‏أوركييد, ‏قمرااي, ‏shmoo5, ‏هديل سيف الدين, ‏حبوبة حبيبى, ‏Ai35, ‏Shahad90070, ‏زهرة الحنى, ‏غنوزة, ‏ارووج122, ‏laila@, ‏روديا25, ‏Oha ni, ‏تكشوو, ‏حريرَ, ‏ربى الشام, ‏علياء2155, ‏أم ميس, ‏بريق السراب, ‏تسنيم سالم, ‏مهاك, ‏بنت دهو, ‏AAAlzaabi, ‏غرام النهار, ‏micdrop, ‏احزان السنين, ‏ونتلاقى م, ‏Sweeeety8, ‏tulip queen, ‏Razan14, ‏منيتي رضاك, ‏ajtnab, ‏حلم فتاه, ‏بيد_, ‏العيون لا تكذب, ‏مسو عوض, ‏Her Majesty, ‏جديلة ورد, ‏ToOoOmy, ‏nawaraa, ‏أماني يوسف, ‏محبة التميز, ‏زهرة المدن, ‏ساره فانتي, ‏مسموسه ميسو, ‏د. شيمو2, ‏asaraaa, ‏Maha27, ‏ساره ال, ‏Hamedh, ‏Meera Alromaithi, ‏Modi11, ‏امواج الخريف, ‏راء!, ‏رولا بنت فلسطين, ‏روجا جيجي, ‏احب القراءه, ‏نوّووور, ‏اتامي, ‏بسمةا, ‏zezeabedanaby, ‏بيـادر, ‏Monya05, ‏مليحة محمد, ‏عممروو, ‏اي يو, ‏النايله, ‏دمعه سحاب, ‏dodoalbdol, ‏فوق السحاب مستواي, ‏الحقو, ‏Batol210, ‏marwa2010, ‏جواهر و كفى, ‏Qhoa


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:20 PM   #14358

ذهب
 
الصورة الرمزية ذهب

? العضوٌ??? » 63328
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 493
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » ذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond reputeذهب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوشي مشاهدة المشاركة
تحليل جميل جداً وعميق... أسعدني قراءة كلماتك الجميلة حقاً....
لكني أختلف معك من ناحية عقاب وفياض
ليس الأمر ان عقاب زاد من تدليل فياض كلما رأى بعيني فياض رفض لا منطقية حياته بالجمع بين زوجتين على النقيض تماماً...أو عند رؤية مقت فهدة لفياض أو ما شابه ذلك... فعقاب دلل جميع أبنائه بلا استثناء ولم يختص فياض وحده بالدلال ربما ميزه قليلاً .... وجميع أبناء عقاب من أكبرهم سلطان إلى أصغرهم الحسن ترعرعوا في نفس البيئة عند أب جمع بين زوجتين... لكن لم يخرج على شاكلة فياض أحد...فالذنب ليس ذنب عقاب ولا تعديده... ففياض شخص بروح حرة طائشة ترفض القيود والالتزامات التي يفرضها عليه غيره... ومهما حاول عقاب تهذيب نفسه الطائشة لم يفلح بذلك... الخطأ ينبع من داخل فياض....

سؤال يطرح نفسه... اذا كان عقاب قد دلل أبناؤه جميعاً لمَ لم يصيروا مثل فياض؟!... ببساطة لأنهم مروا بحياتهم بظروف أجبرتهم على تهذيب أرواحهم الطائشة... فسلطان وزواجاته الفاشلة المتعددة دفعته للسعي نحو الاستقرار... أبناء فهدة كان وجود أم متسلطة في حياتهم سبباً لوأد طيشهم قبل نضوجه... أما فزاع فهو الطفرة في هذه العائلة العنجهية....
وفياض... لم يجد في حياته قيداً يجبره على تهذيب طيشه... كزوجة وعائلة مثلاً... فلو تزوج فياض صغيراً ربما لم يكن ليصير إلى هذا الحال... لم يحظى بزوجة إلا بعد المشيب... بعد أن عاش الطيش بكل أساليبه... ولأن من شب على شيءٍ شاب عليه... فياض شب على الطيش وقد فات أوان تهذيبه بعد المشيب... إلا إذا عاش محنة قاهرة.... ولم تكن شعاع بالأم المتسلطة التي بإمكانها السيطرة على ابنها قبل ضياعه...
ما ألومُ عقاب عليه حقاً هو تنحية زوجاته عن حساب أبنائه... وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أنهم مصيبين وإن أخطأوا... فعزز في عقول أولاده فكرة أنه لا بأس لو أساؤوا التصرف... فحتى أمهاتم لا يملكن الأحقية بعقابهم ... ومن أمن العقوبة أساء الأدب...
دمتِ بخير عزيزتي 💜
الواقع يقول بإن عقاب أفسد فياض من الدلال
هو ربى عياله في عز ودلال جميعهم بس فياض مختلف والسبب احساسه بالذنب لزواجه و مجيء بتال وكأن فياض هو شعاع وبتال هو فهدة
فياض مختلف عن البقية بشهادة سلطان بأنه ليس المفضل مع إنه البكر
وشهادة بتال بأنه مهمل عند أبيه وبأن أي مواجهة مع فياض سيميل والده لفياض دون سؤال
فياض عند عقاب مختلف جدًا يقبل منه مالا يقبله من غيره حتى لو تجاوز الحدود مع الكل
وليس معنى كلامي بأني أكره عقاب لا لأني أحب شخصيته ولكني أدرك اخطاءه وفياض صنيعة عقاب إن كان وحشًا فقد خلق الوحش بحضنه
تذكرت كلام قاله عقاب عن بتال بأنه لو حصل له فهو سيتخطاهم أو شيء من هذا القبيل كلامه طبق الأصل عن فياض ولكنه لايرى ذلك بفياض لأنه يتجاهل السوء فيه
وهذا لا يعني بأني أجعل فياض المسكين البريء لا لأنه رجل ناضج عاقل يتحمل اخطاءه وسوء طبعه وكان عليه أن يُصلح الفساد الذي فيه ويتداركه كما يفعل بتال
أما عن جزئية تنحية زوجاته عن تربية ابناءه فكلامك صحيح وآثره بارز في كل ابناءه


ذهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:41 PM   #14359

سانور

? العضوٌ??? » 474561
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » سانور is on a distinguished road
افتراضي روايه

ايش هالقفله اوجعني قلبي على منذر 🥺💔

سانور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-06-21, 11:42 PM   #14360

Majda saeed

? العضوٌ??? » 459579
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Majda saeed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
56


الجزء الثاني



*الماضي*

كان قد صعد لمستوى عالي من النخله ..يقوم بتلقيحها ..
العمل كبستاني في حديقة القصر هو من تطوع له ..رغم أن عقاب يخبره دائماً أنه غير مضطر لأرهاق نفسه بمثل هذه الأعمال
ولكن هذا أقل مايقدمه وهو بارع بهذا العمل بحكمة نشأته بين الحقول والبساتين ...
كان ذهنه مشغول بمكالمة جرت بينه وبين قريبه ..
الذي كان يدعوه للعودة للقريتهم .. والتوقف على أن يكون عالة على الآخريين ... ووبخه بشده كيف يرضا لبناته العيش في منزل غريب عليهن ..
يمتلك الكثير من الأبناء والعمالة ..
لدى ابن خاله أفكار خاصه لايتراجع عنها ولايصححها ...
حين يضع فكرة معينة برأسه من الصعب تغييرها ..
ووسط هذه الأفكار زلت قدمه .. حاول التمسك ولكنه وجد نفسه يسقط بسرعة شديدة ... مهما حاول التشبث لم يجدي الأمر ...
آخر مايتذكره أرتطامه بالأرض وصيحة أبنته التي كانت تلعب قربه ..
وبعدها لم يستفيق إلا بالمستشفى وقد مضى أشهر على أصابته ...

*الحاضر*
صباح العيد في مجلس الصنهات بالخرج ..
لقد انضمت للعيدهم الأول بعد زواجها .
كانت الأجواء أقل حدة ماتوقعت أكثر انفتاحية ..
ويطغى عليها جو الفرح بالمناسبه أكثر من تعقيدات الرسميه والتدقيق بمظهر الشخص الآخر ...
حضرت أيضاً راما ووالدتها ..
لاحظت عدم وجود والدة جوزاء ..
سمعت أحداهن تسأل عن وضحى لتخبرها الأخرى التي اتصلت عليها بغرض المعايده وعلمت أنها لن تحضر لأن جوزاء عندها وحامل ...
ألتفتت على المتحدثه غير مصدقه !!!!
هل تعلم والدتها بالخبر لم تنقله لها ربما تجاهلته ..
لقد أخبرتها أمس حتى بألوان وتفاصيل ملابس للعيد لفياض وأبناء بتال .. ألم تجد الوقت لتنقل خبر كهذا أكثر أهمية ..
فتحت هاتفها لتطلع على صورة ابنها التي ارسلتها ليلى صباحاً وهي حانقة لأن مهمة إلباسه وقعت عليها ..
كانت هناك فقرة الرقص حين تأملت الموجوديين بعين دقيقه ..
اللون الطاغي الأشقر هم بجينات فاتحة جداً ...
هناك عمات أحمد ايضاً ويمتلكون نفس الجينات..
ليعود لها نفس التساؤل إذا كانوا بنصف بدوي لما لم تظهر عليهم جينات البدو ..
جوزاء التي نصفها بدوي هي الوحيده التي ظهرت فيها هذه الجينات إذاً لما لم تتكرر هذ الحادثه سابقاً
حتى لو ظهر الجد نفسه اشقر لما لم يظهر ابنه أو أحد أحفاده بملامح بدوية !!!
××إقرأ من عيوني اللي ما أقدر أقوله لا صار حِمل الكلام أثقل من لساني.××

****
تلقت المكالمة التي وردتها من والدتها بعيد عن زوجها وأبنائها بصعوبة كانت قد استطاعت الأبتعاد عنهم : هلا يمه .. والله طيب طيب .. انا كل كم ساعه اتصل عليه كل شيء عنده مايقدر يطلع لو طلع مسكوه كيف يجيتس... تكفين يمه لاتورطيني لو درى .. زوجي اني داسته في بيته انخرب بيتي ...
تعلم ان والدتها لاتستطيع التواصل مع مساعد
ولاتطمئن عليه حتى تراه .. ولكن هي جازفت بتخبأته حين جائها هارباً من الشرطه ..
لاتعلم مالذي يخيفه فبقيت أخوتها دخلوا الحبس
وكأنه أرتكب جريمه عقابها أشد..
التواصل معه عبر الهاتف صعب جداً لكنه يتلقى تعليماتها وسؤالها عن حاله ..
هناك أمر عرفته اليوم وتريد نقله له على وجه السرعه ..
اتصلت وهي تتلفت حولها : هلا مساعد أقولك فياض رجع هو لحاله بالقصر .. فهمت ..
سمعت طرقاته التي أصبحت تتقنها وتفهم معانيها ..
مساعد أنتبه لنفسك ... لاتضيع عمرك عشان واحد مايســوى ...
كانت قد تنصتت على مكالمة شعاع مع أبنها وفهمت أنه قد عاد لأن زوجته مريضة ...
بعد أن أنهت الأتصال وصعدت لغرفتها ...
وأثناء عبورها لاحظت عدم وجود سلطان بالتأكيد أسرع للأخرى لايستطيع أن يفارقها للحضة ...
بينما كانت تبدل لباسها ..
كان عقلها يحاورها بقسوة ..هل مافعلته صحيح ...
وهل أخطأت هي لم تحرض ... لم تخطط ...ولن تنفذ ..
النية موجودة لدية من الأساس ... ولكن الهدف كان مختلف ...
مازالت تقشعر حين تتذكر مطلبه ..
بسيط ومرعب بنفس الوقت ..
لقد كان يسألها عن جوزاء .. لقد فهمت من الوصف ماذا كان يعنيه ...
وفهمت مآربه ... مساعد سيقتل زوج الأمراءة التي أعجبته ..
الحل الأسهل والأبسط والأيسر لشخص قد قتل أخته ..
من تشاركه نفس الدم ...
..قتل آخر ليحصل على مراده ... وربما عبير ليست الأولى في قائمته ..
فمساعد كان بعيد جداً عنهم.. ولايعرفون عن حياته خارج العمل شــــيء ...لذا لاتستطيع ضمانه وكيف قضى حياته ...
وبنفس الوقت كان غير متواجد بمجالس أخوانها
وبعده هذا قد خدمها نوعاً ما ...فكان من السهل التلاعب بمعلوماته وأيهامه أن من يسأل عنها زوجة لفياض ...
أرادت الخلاص من هذا الأمر بأيسر الطرق ...
وموت بتال صعب جداً لأنه أبناء أختها سيصبحون أيتام بالكامل...
غير أنه شخص جيد وكان زوج وفي لأختها وتشعر بالذنب أتجاهه..
أما فياض فيستحق مايأتيه ..
ليس لديه أبناء لتندم على تيتمهم ..وزوجته ستتزوج من بعده ...
وربما ستدعو لاحقاً لمن قتله وخلصها منه ...
××بعض العرب لو ترفعه للثريا كنه يقول الله خلقنا على القاع××
****

كان ظهر العيد .. حين صعد إليها بعد أن لاحظ عدم تواجدها وحين سأل ليلى أخبرته أنها لم تشاركهم لا طعام الأفطار ولا الغداء ..
كان ترتب حاجياتها حين دخل عليها ..
أزاح شماغه وهو يسألها : وش تسوين ؟؟
غادة بهدوء : الحساسيه ذبحتني جو المزارع مايناسبني بشوف هجرس كان يقدر ينزلني الرياض ...
أخذ يتأملها قليلاً وهي مستمره بعملها : تعالي اجلسي شوي ماجيت أتفرج عليتس..
رمت مابين يديها بملل وجائت لتجلس قربه ولكن ليس بالمكان الذي أشار إليه :سم ياأبو هجرس بغيت شي ...
سلطان بلهجة مؤنبة :هي وصلت لبغيت شيء ..وش فيتس !!
بترجعين لرياض لحالتس وش تسوين ...
غادة :هناك المطار بسافر لأهلي عندك خبر سابق أني ثالث العيد مسافرة لهم !!!
بزفرة ضيق :وماتقدرين تكملين هاليومين معي ...
غادة وهي تتمالك أعصابها بصعوبة :أنا ماني معك ياسلطان ...
أنا مع مرتك وعيالك !!
وأنت عارف من البداية أني ماأبغى لهم شوفة !!
سلطان بتعقل :ليه هم وش سوو لتس .؟؟
غادة بأنفعال :ماسوو شيء أنا الشريرة بالموضوع ماأواطنهم ماأطيق شوفتهم ماأبي لهم شوفة .. ماأبي حتى أشاركهم الأرض بكبرها ... ليه راسك مايستوعب هالكلام ...
بأندهاش :كل هذا بقلبتس ...
غادة بنظره حارقة :أحسن لك ماتدري عن اللي بقلبي ..
ووقفت بشكل مفاجيء :أدع أنه تصير مشاعري لك مثل مشاعري لهم عشان ترتاح وأرتاح ...
مد يديه على الأريكة يتأملها تعود لعملها ...
هل يخادع نفسه لو توقع شيء آخر منها ..
هو يعرفها جيداً ويعرف طاقة الشر الكامنه داخلها ..
وهو ضغطها بما يكفي لتنفجر تلك الطاقة ..
لقد طمع أن يكون له حياة هادئة ويجمع بين زوجتين بشكل طبيعي ..
كما جرى مع أبيه من قبله ...
ولكنه قد طلب المستحيل ... فغادة تتجاوز حتى عمته فهدة التي لم يصل أحد من قبلها لجنون غيرتها وأنانيتها ...
وقف مغادراً وهو يخبرها :جهزي أغراضتس ياغادة أن اللي بوصلتس بنفسي .. وياعسى قلبتس يحس ويلين ...
جلست على السرير بخروجه لقد كافحت حتى لاتنفجر أمامه ..
حتى أن جسدها يرتجف من شدة الغضب ...
لايفهم ولن يفهم ويستحيل لرجل أن يفهم من الأساس ...
هي تريد الأبتعاد حتى لاتحقد أكثر .. ليس على ضرتها فهي لاتهمها ولكن ..وجدت بقلبها شيء سيء حتى على الأطفال ولاتريد أن يكبر أي شعور سيء ضدهم فمهما كان يبقون أطفاله ..
جزء منه ..لن يتخلى عنهم أبداً .. وهي كما تقبلت هجرس من قبل بأستطاعتها تقبلهم مستقبلاً ...
لكن ليس بالطريقة التي يتبعها هو ...
حسناً بالنهاية شاركها نفس الرأي ولو كان حسب طريقته هو ...
الأبتعاد هو الحل ..ووضع المساحات أفضل ..
ليس عن عائلته فقط بل عنه هو أيضاً ...
حين تصل لدمام ستخبره أنها لن تعود كما قررت سابقاً ..
ستبقى هناك لديها شقة وقد بدأوا بتشكيل حياة ...
وإذا أرادها وكانت مهمة لديه سيأتي من أجلها ...

××الحبّ ما عمره يجي بالفرض اكثر كلامي لك متى تفضى ؟ انا أطيب إنسان بوجه الأرض حاول تراضيني و راح ارضى××
****
ترك لها الفرصه لتقضي صباح العيد مع جدتها وقريباتها .. رغم انه تلقى الكثير من التوبيخ من والدته بسبب تغيبه عن قضاء العيد معهم وأن زوجته تتحكم فيه وأصبح ألعوبة أنسابه وغيرها من النعوت التي تريد أستفزازه فيها ولكنه امتص كل غضبها وأنهى المكالمه معها وهي تظن نفسها منتظره وقد وصلت لمبتغاها ..

وعصراً كانت جاهزة للأنطلاق معه حيث مزرعة عائلته قرب الرياض ..
لم ترى مايراه بالموقف فكرت أن ينزل ويتركها فكرة مجنونه لم يتقبلها عقلها ..
فزه بأستجداء وهي تلتفت للخلف حيث السياره التي تلاحقهم .. عرفت طليقها ولكن الأثنين معه لم يكونا معروفين لها بالتأكيد لن يستخدم أحد المعارف لأيذائهم لأنهم لن يرضوها لعرضهم فتبقى هي قريبتهم : لاا لاا والله مامشي وأخليك طع شوري يالحكم ارم على كفرهم مثل الأفلام .. وان شاءالله بينقلبون ويكفونا شرهم .
كانت تشجعه بقولها : أرمهم والله معنا وبينصرنا عليهم ..
كان يعض شفته بغيض لم تفهم ولن تفهم لقد كذب عليها هم يريدونه هو .. ويريدون أهانته أمامها لذا فكرت أن ينزل لمواجهتهم.. ويجعلها تفر هي أول ماتبادر لذهنه ..
لكنها عنيده وتعتقد أن بأمكانها وضع الحلول حتى !!
يبدو أن طليقها يمتلك كرامة لينتقم لنفسه بعد كل هذا الزمان ...
لم ينسى مافعل به ... كان أكثر حذر بالفترة الماضية ولكن هذه المرة لأنه بقى فترة بالديرة أعتقد أنه نسى وضغينته ماتت وأنتهى الموضوع بينهما ...
لكنه أخطأ التقدير فهذا الرجل صاحب بال طويل حتى يتجاهل كل هذه الفترة ويعود بشره بشكل مفاجيء وبعد أن بردت
شرارة الأمر ...
أنزل نافذة السياره وأخرج السلاح من خلالها كان يرمي للخلف ويتأكد من دقة التصويب من المراءة الجانبيه ...
أكثر مايخشاه ان تصيب رصاصته أحد منهم ...
فهو لايريد أبتلاء جديد ..كل مايريده الخروج من الموقف بأقل الخسائر ...
فزه المتوترة وهي تراه يخطأ الهدف المره تلو الأخرى : ركز ركز ماأنت يمها .
وهو يكظم غيضه : اسكتي عني ماهو وقتس ..
وعاود الأطلاق ومع تصعد الموقف أصبح لايهمه حتى لو أصابت رصاصته أحد منهم ...
جائت بالزجاج الأمامي ...
أنحرفت سيارة الملاحقين عن طريقها فتبين له أن أحدهم قد أصيب ...
أكمل طريقة وهو يغلق النافذة وسار على نفسه سرعته التي تجاوزت الحد المسموح به على طريق كطريق الذي يسلكه حتى أصبح في منطقة الأمان ...وعاد ليقود ضمن السرعة المسموح بها ...
سألته وهي ترى السلاح مازال على فخذه لم يعيده مكانه بعد :
خلال أنتهى شرهم ... ياخسارة ياولد عمي ماتوقعتك خسيس لهدرجة ...
ألتفت عليها بحنق وعينية تطلق الشرار :إلا خسيس وست مية خسيس ورخمة ماجاء لحاله يواجهني جايب معه قوم ..
فزة :الحكم يابعدهم لاتضيق صدرك عشان أحد ياعساه يروح فدى لموطى رجلينك ..دامك قلت أنه خسيس فانشهد أنه أبو الخسة كلها ...
زفر يهدأ من نفسه وهو يطلبها أن تناوله قنينة ماء ...
مرتبك حانق قلق ...ليس من طبعة الغفله ...وبفترة بسيطة يفقد تركيز ويغدر به مرتين ...
هو المشهور بلقب الذئب بين زملائة من ينام وعينه مفتوحة ..
كيف يسقط هذه السقطة ..
هذا ماكان يخشاه ...وجودها السبب ..كان غافل مندمج بقربها ...
ولم يكتشف أنه ملاحق ..
وتلك المرة كان شارد التفكير بها يريد أنهاء المهمة بأسرع وقت والعودة لأجلها ...
بكل المرتين كان تفكيره فيها هو السبب ..
وعليه أن يجد لعلته هذه حل ..
قبل أن يتراجع للخلف وهو الذي أصبح على بعد خطوات بسيطة من الوصول لغايته ...
××والزمن ياصاحبي قسمه ونصيب مثل مايعطيك لازم يوجعك××
****
بعد أنتهاء العيد ناموا حتى وقت متأخر من المساء
فلما استيقظ وأدى صلواته سألها : جاهزه نروح لأهلك .. متحرج من عمي عقاب من اول ذا الحجه يعزم ومالبينا دعوته ..
أسماء التي تعي أن طريق المزرعه طويل وسيصلون بوقت منتصف الليل ولن يكون الوقت مناسب : لاخليها بكره أحسن .. نكمل العيد هنا ..
أحمد وهو يشاركها نفس المقعد : نكمل العيد .. وأنقلبت نبرة صوته لنبرة خاصة تفتنها : أنا ماشفت عيد للحين .. ماخلصتي من تغليتس..
أسماء التي كانت تتعذر بظروفها حتى لاتتعرض للمزيد من الخذلان أصبحت بموقف محرج ليتها أخبرته أن ينطلقوا المزرعه لتأجل هذا الموضوع أكثر..
ولأن أصبحت بموقف صعب أخبرته :ماكان تغلي قلت لك ظروفي .. وأنا اللحين أوكي ...
كان يراقب تحول ملامحها من بداية الحوار كانت طبيعية مستكنة ثم توترت حين وصلا لهذا الموضوع ...
أرجوكِ يكفي التوتر من طرف آخر ...
أكره أن أعيشك هذا الشعور ..لكنها سنن كونية ..
وحاجات ليس من السهل التخلي عنها ..خصوصاً لو كنتي طرف فيها ...
قال ليهدأ الأوضاع وهو يفتح هاتفه :أسمعي هالأهداء ...
كانت تسمع للأغنية التي يهديها له وهي تتأمل ملامحه ...
شعر رأسه الذي عاد لينمو قليلاً ظاهراً بلونه الأصلي ..
وعيونه التي من أيامها الأولى أدركت لونها الأصلي بالتأكيد كان اللون الرمادي ..هل يعقل أن ينام جوارها ويصحي ولاتدرك أي لون عينين يمتلك .. جذاب وجميل على مستوى المظهر والجسد ...ولكنه جميل أيضا من ناحية الروح ...
كل شيء مثالي بينهما إلا فقرة الفراش ..
لذا أصبحت تخشاها وتحاول التهرب منها إلا يستطيعان العيش بدونها ...
مجنونة لو فكرت بهذا فهي ليست بالفتاة الساذجة وتعلم أن نصف أستقرار الحياة الزوجية إذاً لم يكن أكثر من ذالك
يعتمد على هذه النقطة ..وحين يكون هناك خلل فيها ...هذا يمتد لغيرها من الواجبات الأخرى بالحياة ...
كان يلعب بخصالة شعرها الذي يفتنه شدة سواده ...ويتذكر صباح العيد حين سلم على عماته التي قابلنها لأول مرة
أشدنا بها كثيراً وأنها تشبه جداتها البدويات التي كان يضرب فيهن المثل بالجمال والحكمة وأنها قادمة من الماضي وليست من بنات هذا الجيل ...
وأنه أكثر من محظوظ لحصول عليهاا ...
وكأنه لايعي على ماذا حصل .. وبنفس الوقت هذا يجعله بضغط كبير أن يفقده بأي لحضة ...
همس لها :بأشتاق لك ...
رفعت عينها له وهي من يستقر رأسها على كتفه :حلو الشوق يعزز المحبة .. أنا كل يوم أشتاق لك لرحت العمل بس أنت ماتحس لأنك مشغول ...
دفع أنفها بمداعبة :اللحين ودي أفهم متى صار دوامي ضرتك ..
أسماء وهي ترقق لهجتها متخيلة مراجعات من نوعية معينة يفدن إليه:من اليوم اللي عرفت فيه أن عندك مريضات مو بس مرضى ...
قهقه ضاحكاً على أسلوبها الذي تستخدمه حتى لاتفضح غيرتها :
طيب أنتي شفتي مريضاتي كلهم أم فلان وجدة فلان ...والله مايجيني من اللي في بالك ... ماشاءالله الجيل الجديد أسنانهم حديد ...
على طاري الأسنان تستخدم الحامي اللي سويته لك ...
أسماء التي تنسى أن تضعه :أكيد حبيبي كيف تسويه لي وماأستخدمه ..
فهم من نظرة حطت للحضة بعينها انها كاذبة ... كم تبدو مبهجة حين تتورط ..فهي أسماء المثالية من وجهة نظرها لاتخطأ ..
لذا حين تخطأ تبدو بعينيها نظرة خاصة أصبح يدركها جيداً ..
مامضى من حياتهم فترة بسيطة جيداً ولكن التقبل كان من الطرفين لم يكن هناك حواجز أو تصنع ..
كل طرف دخل هذه الحياة وهو يريد أنجاحها ..
فقط لو لم يكن يمتلك ذالك الماضي ...
لكانت حياتهم بمثاليتها .. شيء من ضرب المستحيل ...
ولكن هي الحياة لايمكن أن تكون كاملة أو مثالية لأحد ..

××قال كيف الشوق في صدر الغياب قلت نفس الشوق في حضن اللقاء ..××

***
ماأن وصل المستشفى حتى غادرت رضا التي تأخرت على زوجها ..
لاحظ أنها مستيقظه فبادرها : ايه كذا قومي خلي الدنيا تحلى ويصير لها طعم ..
خزام بصوت فاتر : ماعطوني الدواء اللحين بيرجع الألم ..
فياض : اذكري الله تفائلي خير ..
حدق بصينيه الأفطار أمامها : ليه ماتأكلين فطورتس .
خزام : وليه أكل من الأساس وانا حرجع الأكل ..
فياض : لاحول ولاقوة إلا بالله .. أنتي سوي اللي تقدرين عليه ..
خزام : ماعطوني المسكن عشان الدكتور بيجي بنشوف ايش بيقول ..
اليوم تبدو أنسانه أكثر شعور من الأمس .. أرتاح لتجاوبها وفهمها مايحدث بعكس الأمس بدت بعيده جداً ..
لاحقاً جاء الطبيب ليخبرهم أنه سيجرى لها منظار لمنطقة القولون .
فياض بأنزعاج من مماطلتهم : وهي لها ثلاث أيام وماسويتوا لها .. والله أنكم المرض نفسه ..
بعد خروجها من عملية المنظار كانت تحت تأثير التخدير ..
الطبيب : تعاني من تقرحات شديده بالأمعاء ..
فياض بقلق: يعني وش؟؟ هذا سبب وجعها طيب وش العلاج !!!!
الطبيب بحيرة : المشكله ماهو بالعلاج المشكله وش سبب التقرحات ... بدينا نوصل لطرف خيط .. حالياً فيه اكثر من عارض تعاني منه بتجميعها مع بعض ممكن نحدد المرض أو العلة اللي تشتكي منها ...
فياض بأنزعاج فهو لايفهم إلا ماذا يرمي : أنت بتفهمني ولاشلون ..
الطبيب بأستعجال : أنتظر الأستشاري ..
بقى يضرب كف بكف بعد أنصراف الطبيب : لابارك الله في من جمعكم أنت وأستشاريك ...
رفع هاتفه حين ورده اتصال من أبو سامر : هلا والله أرحب .. وش العلوم .. من العايدين .. لا تقولها صادق .. قسم أنكم كفوووو ..
كان أكثر من سعيد حين أنهى المكالمة لقد أنقلب الجميع على مصلح حتى أخوته أعترفوا عليه خرج الجميع ماعداه ... ولكن مالايريحه مساعد الطليق .. فهو قد قدم شكوى ضده وأرفق الفيديو التي ألتقطته الكاميرات كدليل .. مازالوا لم يجدوه ..كما لو كان الأرض أنشقت وأبتلعته ...بالتأكيد أحدهم يخبأه..
وجوده بالخارج خطر على الجميع لقد عبث بسيارته وكاد يقتله وهو لم يرتكب ضده أي خطأ..
فكيف بعد ماحبس أخوته ..
كانوا قد وضعوها بغرفة تنويم ..
وهي مازالت نائمة تحت تأثير البنج ..
جلس على المقعد جوارها مشغول بهاتفه وطرف يده يضعها على سياج السرير..
حين شعر بها تمسك بأصبعه الصغير متشبثة بالخاتم الذي يضعه فيه ... وتضغط عليه بين فترة وأخرى ...
رفع عينه لها كانت نائمة ...
كانت ترخي أصابعها لفترة ثم تعود وتشد عليه مرة أخرى ...
لايعلم ماذا يعني هذا ..
ولكن أكثر مايخشاه أن يكون ضغطها على أصبعه مصاحباً لموجات الألم التي تمر فيها ...
رن هاتفه كان أحد أصدقائه الذي يعي مكان وجوده ويخبره أنه بالخارج ...
حين خرج إليه وجده ومعه شخص آخر بمظهر رجل دين ...
بعد السلام والسؤال عن الأحوال ...
صديقه :هذا ولد عمي ماراح تلقى أحسن منه يقرأ وبيجيب لك خبر اللي بمرتك ..لو هو مرض صدقي ولاعين أو حسد ...
فياض وهو يبتسم بتكشيرة لأبن العم صاحب الدين :عن أذنك ياشيخ ..
وسحب صديقه جانباً :أنت مهبول خبل عقلك فيه قل صح جايب ولد عمك ليش قلوا المطاوعة ... تبيني أدخل هذا عند مرتي يتمقل فيها ...
صديقه بأنزعاج وهو يخلص نفسه منه :المطاوعة كلهم واحد وأنت بعد تبي واحد فوق الخمسين وماهو متعلم ومتزوج أربع من وين أجيب لك بهالمواصفات ...
فياض بحنق :وتجيب ولد عمك اللي شكله الثلاثين ماطقها ..
صديقة :مطوع مطوع من طلع على الدنيا بالحلقات والمساجد بعدين رجال متجوز واللي أخذها أختي وش يبي في مرتك يتمقل فيها ...
فياض بتصبر :متأكد منه قرائته زينه ...
صديقه :وحده بوحده مازكيته لك عشان ولد عمي أنشهد أنه راعي قلب جامد حتى الجن يحاورهم ...
فياض بتكشيرة :ماأبيه يحاور أحد بس أبيه يجيب علم مرتي ..!!!
ثم دفعه للمقاعد بقسوة :أنت أنثبر هنا ...
وعاد لأبن العم :عن أذنك ياشيخ بجهز المرة بس ...
قبل أن يعود بعد قليل تفضل ياشيخ ...
جلس الشيخ على المقعد الذي جهز له وبدأ القراءة بعد قليل لاحظها تتحرك وتريد أزاحة الغطاء عن وجهها ولكنه ثبت يدها التي رفعتها للغطاء وأخبرها بصوت حاد :فيه رجال ياخزامة ...كمل ياشيخ واضح قرائتك جيدة ...فكت تأثير البنج حتى ...
كان الشيخ مستمر من الأساس بقرائته ...
وهي تتأفف بين فترة وأخرى :فياض أحس مخنوقة وأبغى ماء ..
فياض :الكتمة من أعراض وش ..
الشيخ بأنزعاج من مقاطعته له :من أعراض الغطا وأنا أخوك ...
كاتمهاا ...
بعد أن فرغ الشيخ من القراءة ونفث عليها ..
خرجا لتحدث بالخارج ... وأخبرها :شيلي الغطا خلاص طلعنا ...
فياض بأهتمام :بشر ياشيخ ...!!! عسل ولازيت وش العلاج ..
الشيخ :وأنا أخوك أحد قالك أن بياع أدوية شعبية ...
مرتك ان شاءالله على الجانب الروحي طيبة ..يعني لو فيه عين فهي شيء بسيط ماراح تسبب عليها كل هذا ... اللي فيها فعلاً مرض والله ييسر ظهور أسبابه والعلاج منه ...عليك بالدعاء والصدقة ..والقراءن فيه شفاء بإذن الله ..
بس وأنا أخوك الأمور الكايدة عندك أنت ماهو عند مرتك تعالي بالبيت أنت اللي تحتاج القراءة ...
وأستأذن منهم وأبتعد ...
فياض بتحديق بصديقة المستمع الصامت :أجل طلع البلى فيني أنا ... هذا مطوعك والله أن ماعندكم إلا الدجة ...
صديقة وهو يهم باللحاق بأبن عمه :أسمع كلامه يافياض الصدقة داوو مرضاكم بالصدقه ...ولاتنسى تمره يقرأ عليك ...
فياض بغيض من خلفهم :ايه أضحك أنت وولد عمك هالشيخ المزيف ..الشره ماهو عليك على اللي فازع فيك ...
ولا أنت من يومك ردي ..
عاد لها كانت نائمة ..
فياض يحدث نفسه :ويقولون مافيه شيء هاه قبل شوي أنكتمت واللحين نامت إلا البلى فيها هي ...
فتح هاتفه وقد تذكر أمر ما .. الصور التي بهاتف خزام ..
تلك الحمقاء بلقيس لتهنأ بالهاتف بعد ماسيفعله ..
وقد تواصل مع أحد الضليعين بالهواتف ليمسح جميع البيانات على الهاتف ...أو يدمره إذا أقتضى الأمر ...
المهم لديه ليس الصورة حتى لو نقلتها على هاتف آخر ..
المهم أن لايوجد دليل أنه قد أرسل الصورة لخزام ...



××راعي الولع لو تنصحه بالفتاوي المبتلي شور العرب مايـطـيـعه××

****

صعد لأعلى التل خلف المزرعة ..وبرفقته أروى فك قيدها وتركها تدرج المكان وكأنها تختبر أمانه أو شمت رائحة تعرفها ...
أروى كائن بكبرياء ...لقد أعجبته منذ رآها جرو صغير ..
كانت فاتنه بمظهرها الخارجي ..ولديها شخصية خاصه بها ...
يشعر بأن أروى كما بعض الخرافات الأجنبية ..
مسكونة بروح بشرية ..فهو لايصدق أن تكون حيوان وتمتلك
هذا القدر من التفهم له ...
يشعر بأنها نصفه الآخر ..لقد رباها لثلاث سنوات ..
وحين قرر العودة بأجازة بسيطة للوطن ..تركها مع أحد أصدقائه ..ولكن وهو مغادر أستوقفوه بالمطار لأمور أخرى قد أرتكبها ..
فيبدو أنه كان مراقب وبعد تحقيق طويل وتدخل من سفارات بلاده تركوه ولكن منعوه من دخول البلاد ...
فتقطعت الطرق بينهما ...بذل الكثير ليساعد ذاك الصديق ليلتقيه في بلد آخر ويحضر له أروى ودفع الكثير من أجل ذالك ...
صوت مزعج يبدد هدوء المكان ...أنها الدرجات رباعية الدفع ...
التي يركبها كل من هجرس والحسن ..
الأول أثار الأتربة من حوله وأكمل طريقة بسرعته المتهورة ...
أما الحسن توقف قربه وهو يخبره :هجرس حالف ينكسر اليوم ... كل هذا عشان مايدخل الدورة ...الله يستر لايجيب العيد ..
المنذر بشخرة سخرية :أنتبه على نفسك وأنا أخوك ...هجرس حصني لو يقفز من ناطحة سحاب ماضره ...
وأكمل لأخافته :بعدين بيني وبينك أنا أحس أن هجرس نص آدمي نص حيوان ...
الحسن بعدم تصديق :افا يالمنذر كيف تصدق بهالخرافات ...
المنذر :ومن قالك أنها خرافات أنت عشان ماتعرف وش أصل الموضوع تحسبها خرافات ولامعروف أن أم هجرس الله يرحمها ماهي آدمية .. ولاكيف أرضعته اللبوة !!!!
الحسن وهو ينزل من درجاته وبأهتمام شديد :يعني صدق هو راضع من اللبوة ..
المنذر يشير له من بعيد وكيف يقود بتهور :شوف لو هو أدمي بيتهور لدرجة هذي !! وش حاده .. لاهو مجنون ولاشارب شيء يطير عقله ...هذا لأنه يعرف أنه حتى لو صار له شيء بيعيش ...
الحسن بأنزعاج :تكفى قل غير هذا ... والله أنك روعتني ...
وتحول وجهه للغضب حين سمع قهقهة المنذر عليه :والله أنك باقي بزر كيف مشت عليك ....
الحسن يبتعد بغضبه ويقود درجة عائداً للمزرعة ...
ليبقى هو من مكانه يشاهد الجنون الذي يرتكبه هجرس ..
ويعود عقله ليناقش نفس الفكرة ..
هل هو مجنون لايعي تصرفاته ..
أم شجاع بشكل مفرط فيه ..
وكلا الأمريين غير مطمئنين .. فأمثاله لايعيشوا بهذا العالم طويلاً ...
أعاد أروى لقيدها وعاد للمزرعة ...وقد وضع بذهنه أن يعود عصراً للقصر ..فوضع أروى لم يعد يريحه ...
فهي غير مرتاحة لايعلم هل بسبب الحرارة أم لأمر آخـــر ...


××بكرا بتفقدني وتملاك ..الاحزان وتضفك همـوم السنين وكدرها ويكبر معاك الهم ، وتعيش ندمان وترقب من قنوف المواصل مطرها××


****

حين خرج من المستشفى توجه لها .. لم يكن بمزاج مناسب فتأثير رؤية أنتكاسة خزام ورؤيتها تتألم بدون أن يكون له حول أو قوة مازال يكتم أنفاسه ويثقل على صدره ..
فتح الشقه التي يمتلكها بأحد العمارات الراقية ..
جائت راكضة بكامل زينتها ماأن سمعت صوت الباب وبلهفة : حبيبي والله فقدت الأمل أنك تجي ..
نزع شماغه ورماها : وهذا أنا جيت وش عندتس ..
وارتمى على الأريكة .. جلست بجواره مباشره بل ألتصقت فيه : سلامات حبيبي ليه وجهك كذا وش اللي متعبك ..
فياض بضيق : تراتس عورتي راسي وش عندتس فجرتي الجوال اتصالات ..
أشواق وهي تتراجع وبنبرة حزن : اشتقت لك أنت ليه تكلمني كذا ..
صمتت للحضات : لو ماتبغاني ليه تزوجتني !!
وحين لم تجد رد منه :متزوجني عشان تعاقبها .. فياض والله مايهم كل هذا أنا أحبك وهذا يكفيني بس تكفى لاتطنشني وتعاملني كذا ..
كان يستمع لبعض حديثها بنصف تركيز ..
لما تزوجتك .. بسبب أخيك الذي جائني شاكي حاله وسوء أوضاعة
وكيف هو مهدد بدخول السجن وأنكِ ستبقين من بعده بلا سند ..وأحرجني وسط أصدقائى ...حتى زل لساني وأخبرته أن كفيل بكِ
سمع صوتها من جديد : يعني تبغى تفهمني أنك تحبها ..
الحب ومن تحدث عنه .. لمًا ترمين أسئلة مفخخه بطريقي .. أنا لا أريد أن أجرحك فتوقفي عن أزعاجي ...
أشواق سمع تأففها: يعني افهم انها كشفتك وزعلانه وهذا اللي قالبك علي .. لأني اتذكر أول يومين كنت ماتفارقني لدرجة شكيت وش فرق فياض هذا عن فياض الأعزب ..
أكملت وكأنها تريد حفر المعاني في رأسه : واضح أنك تزوجت بزر وتوهقت فيها .. ماأنت أول واحد لما تبغون المتعة والوناسه تلقون طريقها بس إذا جاء وقت الزواج الرسمي تدورون الئطة المغمضة .. ودايم نفس الشيء ماتلقون اللي تعودتوا عليه عندها ...
وترجعون لدربكم القديم ...
وقف مبتعداً للمقعد المقابل لشاشة التلفاز وفتحه منهياً أي حديث جديد من قبلها ..
فياض صامت لاينفي لايندد برأيها ولايرفضه وبهذا الوضع يبدوا أكثر أخافة من ردوده ..
حين ذكرت الحب أرادت أستفزازه حتى ينفي وهي من تعلم جيداً أنه بالتأكيد يحبها فلقد رأته ينظر إلا صورتها عدة مرات .. في البدايه أعتقدت أنها ممثله أو شخصية مشهورة لكن لاحقاً فهمت أنها هي .. لأنه لن يتأمل صورة جميلة مهما وصل حد جمالها لأكثر من مره بل لن يحتفظ بصورتها بهاتفه ..فهو ليس من هذا النوع ..
وعلى سبيل الصدف المضحكة المبكية حين فتح التلفاز كانت أغنيه عن الخيانه ...
في قرارت نفسه يرى أنه خائن ..
على الأقل يعترف بهذا بداخله ..
لتحتفل كل النساء .. وتخلد تاريخ اليوم ..
رجل متزوج من أخرى بالحلال يرى نفسه خائن ...
مالمهم عن رأيه هو بالموضوع وأحقيته بالزواج والشرع قد حلل له أكثر من إمراءة ..
هي سترى أنه خانها إذاً هو خائن...
لن يبحث عن المبررات أويضع الحجج ..
سيرى الموضوع من ناحيتها ولينتهي الأمر ...
مالمهم من تبرير ذاته داخلياً .. هذا لن يفيد أحد ولاحتى نفسه ..
لو كان هو سعيد بهذا الزواج ربما لم يكن ليهتم ولكن هذا الزواج لافائدة منه إلا تضيق حياته أكثر ...
حين وقف ليغادر المكان وهو يسألها على سبيل المجاملة إذا كانت محتاجة شيء لحقته حتى الباب وأوقفته :لحضة حبيبي ..يعني بس كذا طيب أنتظر جوابي أيه محتاجة أشياء مو شيء واحد ...
فياض ليتخلص منها :اللحين أحولتس فلوس وعندتس التطبيقات أطلبي كل اللي تبينه وخلي الحارس يطلعه لتس لايطلعون لهنااا ...
أشواق وهي تطوق وسطه وتريح رأسها على صدرة :بس اللي أبيه ماهو عند التطبيقات ...أنا أبيك أنتي ياحبيبي ...


××انا من عرفني ؟ قال شوفه هذاك اللي يحب انه يراضي .. ولو ماهو براضي ××



****

حين كانت تنزل من سيارة زوجها أمام شالية والدتها ..
كان المنذر يضع حاجياته بسيارته وهناك الحيوان الذي سمعت الكثير عنه من ليلى والحسن ...
أقتربت منه وهو من توقف عن عمله ليسلم عليها ويعايدها ..
سألته وهي تنحني للحيوان :هذي أروى الشهيرة .. الصدق بالصورة أصغر على الطبيعة تخوف كثير ..لايكون ولدي شافها ...
قهقه ضاحكاً :بتوصلك الصور ...
أسماء بصدمة :يانذل أمي كيف سمحت ...
المنذربمفاخرة بفعلته :وش دراها ...يالله مع السلامة أشوفكم بالرياض ...
أسماء :وش مستعجل عليه يعني تمشي يوم جيت ..
المنذر :أروى ماعادت مرتاحة هنا ..وأنا وين بطير إذا بغيتيني تلقيني بالرياض ..
توادعوا وسلم هو على أحمد الذي نزل أخيراً من سيارته ...
قبل أن يصعد لسيارته ويغادر المزرعة ..
بالداخل مع أمها وخالتها وليلى سألت بشك :كلهم شفتهم حتى عيال سلطان ..هو وين ؟؟؟
فهدة بعدم أستحسان :سرته العوبا ..ماأقول الله لايخزينا ..أجل سلطان صارت الحريم تمشية ...
ليلى :ليه ياعمة غيرانه عشان فيه أحد أقوى منك ويسوي اللي براسه ..
أسماء :ليه وش فيها عشان تمشي ..
ليلى التي أنزعجت من بلاهة أسماء الجديدة بعد الزواج وكأنه لم تعد تعرف أطباع العائلة :اوه أسماء وش صار لتفكيرك ...أنتي قلتيها شفت عيال سلطان ..ياماما أصحي أخوك سي سيد مجمع الثنتين ..
غادة وحسناء مستوعبة الوضع ...وطبعاً البقاء للأقوى ..
أسماء التي ذكر هذه المواضيع جعلها تستدرك أمر ما :صحيح يمه ليه ماقلتي لي أن جوزاء حامل !!!!
فهدة بصدمة :وش هووووو؟؟؟
ليلى تقهقه على غباء أسماء وصدمة فهدة قبل أن تطلق زغردة مستمتعة بالأمر :كلووووووش ... أجابة دعوتي بين الصفا والمروة ياما أنت كريم ياررب ...
فهدة بغضب :بس وقص لسان ...أنتي يالمهبولة وش تقولين ..
أسماء التي فهمت أن أمها لاتعلم :يعني بتال ماقالك ..ليه تصرخين علي وش ذنبي ..أنا سمعتهم بالعيد يقولون أن أمها ماجت لأن جوزاء عندها وحامل ...
شعاع وهي منزعجة من ليلى وفهدة على حد السواء :ماشاءالله ياعساه مبروك ...
فهدة بغل :الله لايبارك في عدوينه ..وأنا أقول الكشرة من الأذن للأذن يستغفلني هين يابتال والله لأوريك ...حسبي الله عليها عساها ماتفرح فيه ..
شعاع بصدمة :يامرة أذكري الله تدعين على المسكينة ليه كل هذا عشان ماجاتس خبر من بدري ...
فهدة وعروق رأسها ستنفر من مكانها من شدة غضبها:ايه أنا سفيهه أدعي عشان هالشي ...أنا ادعي لأني قايله من البداية ماأبي من بنت وضحى حفيد وهذا يستغفلني ويمشي اللي براسه ..
شعاع بأنزعاج من لؤمها :أعوذ بالله من شرتس وهذا شي تقولينه أنتي أقوى من الله ...
الله اللي يعطي الولد ماهو أنتي ..
فتحت ليلى هاتفها على شيلة وهي تغادرهم وتتراقص :بشروني بالولد قلت جعله للهدى ..
بشروووني بشارة من عطى رب الملا بالولد ...والبشاير في حياتي تجود ...أحمد الله وقلبي ذاق طعم السلا ...أحمده كل ساعة والعطا ماله حدود ...
حين وصلت غرفتها تذكرت أنها قد تركتها ليلة أمس لفزة والحكم حين جاءا متعبين .. والغرفة التي تركتها غادة لم تنظف من بعدها فلم يكن من اللائق أن يدخلوا غرفة أمراءة أخرى ..فتركت غرفتها لهم ..وبقيت هي بغرفة غادة ...
كان الحكم يخرج بمزاج غير جيد :وش فيه صوت أمي طالع ..
ليلى :نصيحتي لك لاتنزل طب مع الدريشة ...وفزة لاتطلع من غرفتها لين عمتي ترجع شاليها ... أمك توه جايها خبر يهد الجبال بالنسبة لها لاتصيرون أنتم والدنيا عليها ...
كان يراقب حديثها وكأنها متشفية بما يحدث ويهز رأسه بأستنكار :الله يهديتس بس ...وش صاير ..
ليلى تهز أكتافها متظاهرة بالهدوء :مافيه شيء بس مرت أخوك حامل .. يعني بنت الصنهات وأنت أفهم الباقي ..
الحكم بعدم أهتمام :ماأبغى أتعب نفسي بفهم تعقيداتكم .. سلام عليكم ..وتوجه فعلاً لشرفة ..لتركض من خلفه :الحكم وأنا أختك أذكر الله ماتسوى الدنيا تنتحر ..
وصاحت: ياوووولد ....وهي تراه يقفز من الشرفة لأحد مكيفات الطابق السفلي قبل أن يقفز للأرض ويصلها جالساً القرفصاء ...
ليلى يدها على صدرها فهي قد تخيلت أن ترى حادثة شنعية أمامها :حسبي الله على أبليسه فجعني ..وجع ماشاءالله وش هالأحترافية ...ماهو باين عليه ...
ماأن ألتفتت لتخرج من الشرفة حتى عادت لتضع يدها على صدرها :أنت وش فيكم اليوم حالفين تطيرون عقلي ..
فزة وهي تعيد شعرها للخلف :بسم الله عليك ..ليلى ياأخت الغالي فيه رياجيل تحت وإلا أنزل مفرعة ...
ليلى :لاتنزلين لامفرعة ولامتغطيه لأن عمتي فهدة تحت وبتحط كل حرتها فيك ... تعالي نتقابل ونحش ببنات خالتك وبنات الديرة لين تروح ..
فزة بأستحسان لرأي :بس كنه عيب نجلس لحالنا والحريم تحت ...
ليلى تسحبها لغرفتها :أمشي بس خلي هالخرابيط عنك ...
وبالغرفة أخذت تسألها عن كل شيء مضى عليها ...
وهي أكثر من متشوقة لرؤية الديرة التي تصفها فزة بطريقة خياليه ...


××ماعاد أبي رد الجمايل من الناس إلا عسى راسي من الناس يسلم××

****

تربص له طوال الليل ومن مثله يجيد البقاء بالظل وألتزام الصمت ...
كان يشبه أحد الأشجار التي تحيط به من طول أنتظاره ..
حتى لمحه قادم وسط الظلام تأكد أنه ليس أحد العمال أو سكان القصر الأخريين ...ثيابه البيضاء عرض كتفيه وطوله كلها تشير إليه ... فقط الشعر هو من يوتره ..فهو دائماً مايراه بالشماغ ..
ولكن بالتأكيد من سيكون غيره إلم تخبره حسناء أنه وحده بالقصر ...
رفع سلاحه وأطلق الرصاصه حيث خطط لها ..واحدة أخرى على سبيل التأكيد والثالثة لم يكن عليه أطلاقها لأنها تزامنت مع وقوع خصمه على الأرض وشيء شرس يقفز عليه ..
لحضات ليجد نفسه ملقى على الأرض هو الآخر وكائن وحشي يهاجمه بقسوة ...ويعوي بقهر وهو ينتزع حنجرته من مكانها بأنيابه الحادة ... سمع خرخرة دمائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ...
وكان قد صرخ بلااا رددتها أرجاء القصر وهو من كان أخرس لما يفوق العشرين سنه ....
كان تعوي بجنون وفمها ملطخ بالدماء وتدور حول صاحبها ...الملقى بلا نفس ..وتعود وتعوي بقهر وكأنها تبكيه ...
فتحت أضواء سكن العمال ..وتزامن معها فتح كشافات عالية الأضائة تغطي الساحة بأكملها والحارس الذي سمع الطلق الناري يراقب الشاشه بجنون مختبراً الكاميرات باحثاً عن سبب الطلق الناري ...
والحارس الآخر يركض بالساحة برفقة بعض العمال بحثاً عن سبب الطلق الناري ...حين واجهه وسام الذي سمع هو الآخر الطلق الناري فأمره :ياولدي أرجع بيتكم ماتجيب لنا مصيبة تاني ...ياربي أسترها معانااا ...
وسام بتساؤل :فيه أحد من أهل البيت ..
الحارس بنفي :ماأدري يمكن العم فياض ...
وسام ويديه على رأسه :متأكد !!! أنه رجع ..
سمع صيحة نداء من أحد العمال ..وحين أقتربا من المكان واجههم الحيوان الشرس أولاً ...فحين رفع السلاح الذي يحمله بوجهه ..
أطلق عواء قهر قبل أن يتراجع للخلف ويختفي بالظلام ...
وتباينت الشهقات ... حين لاحظوا الجثتين على الأرض ...
أحدها لشخص مشوه الوجة قربه مسدس ...
ومن الواضح أن من قتله هو الوحش الذي هاجمهم قبل قليل ...
وأمامه بثلاثة أمتار جثة أخرى لشخص قد وقع على وجهه فهو قد غدر فيه من الخلف ...
الحارس بيد مرتجفة يقترب من الجثة الأولى ..ولكنه تراجع عن تفحص النبض حين لاحظ التشوه بمنطقة العنق الذي يدل على أنه ميت فلايمكن أن يعيش أنسان بلاقصبة هوائية ...
كان العمال قد قلبوا الجثة الأخرى ليصيحوا حين تعرفوا عليها ...
ووسام يحوم من حوله ويديه على رأسه وهو يردد :لاياررررب لاااا ...يارب لااا مو هوووو ...

××أنشهد أنه فارق الصف رجال ...ماكل رجالً يوقف بداله ××

إنتهى


😭😭😭😭😭 💔💔المنذر ي رب مايمموت


Majda saeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.