آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-20, 02:05 AM   #971

سومااا...

? العضوٌ??? » 431303
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 35
?  نُقآطِيْ » سومااا... is on a distinguished road
افتراضي


خذذذي راحتك حبيبتي بإنتظاااارك ..😍😍

سومااا... غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:07 AM   #972

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

{12}




*الماضي*




تتعلق فوق النخيل وأسماء الحانقة بالأسفل لم تقصد أن تدفعها ولكن حدث ودفعتها واتسخ فستانها الجميل التي أرتدته لحفل الليلة ..أخبرتها أنها ستحضر أخيها الطويل ليضربها ومن لحضتها وهي في الأعلى ...حتى جاء من بعيد ..
قبل أن يشهق بدهشه :انتي يالقرد وش مطلعتس هناااك أنزلي يالله حنا ناقصين مصايب إصلاً أنتم تموتون لو مانكدتوا علي ...
أنززززلي يالله ...
أرتجفت مكانها ولكن لم تنزل ...
أسماء المتبرمة :أضربها وصخت فستاني ..
فياض بشفقة على منظرها المتسخ وكم تلك في الأعلى من غيوره لتدفعها وتفسد فستانها الجديد :روحي للبيت ألبسي فستان ثاني يالله بسرعة شاطرة ليجون الناس يشوفون ثيابتس وصخة ..
ودفعها مشجعاً لتذهب راكضة ويعود بعينية للأخرى ..
فياض الذي فكر لأن أزعج نفسي بغيرة الأطفال :خزامة أنزلي وعطيتس من الحلاو اللي جبته للحفلة ...
خزام تهزر راسها رافضها وهي تتمسك بجزع بأسعاف النخيل :لاتكذب عليه ولو نزلت حتضربني ..
فياض يضغط على نفسه حتى لايصرخ فيه فتفزع ولاتنزل أبداً أو تسقط على رأسها وينفجر دماغها أمامه :ياخوخة ياحلوة أنزلي أنا ماأضرب البنات المؤدبات ..
خزام بتزمت :قول والله ماأضربك ..
فياض وهو يزفر بحنق ويديه على وسطه بماذا يلتهي الآن عن ضيوفة .. فخطيبته وزوجته بعقد النكاح قادمة وهو يلتهي مع الأطفال ومشاكلهم :والله مأضربك ...
وكان يلتفت ليجد من يفكر فيها تنزل من سيارتها على بعد عدة أمتار منهم وبعينيها نظرة غير راضية وهي تتخافت مع والدتهااا ..ولم يفته عينيها المزينة بالعدسات الفاتحة ..ياحمقاء عينكي جميلة بسوادهاا لماذا تزيفينهااا ..
من أخبركي أن العيون الملونة جميلة .. ..
ومدت يديها له بأستسلام ليمسكها مع وسطها وينزلها
وهو يفكر وعينيه بعينها إلا لمن ولدوا بهااا ..
خزام وهي تعدل فستانها بعد هبوطها على الأرض وتمد كفها إليه ..
ليسأله بأنزعاج :وش بعد ؟؟؟
خزام بعينين طماعة :الحلاوة ..
فياض بتأوه :ياااليل ..ومد يده لجيبة ليخرج علبة اللبان الذي يحفتظ فيها لتغير طعم فمه ورائحته بعد السجائر ..
خزام بفرحة :شكراً آبيه ..
فياض يمسكها مع ذراعها ليعيدها أمامه وبلهجة تهديد :ياويلتس أسمعتس تقولين خرابيط أمتس هذي ولا ترى العرب بتضحك عليتس بيقولون شوفوا خزام ماهي سعودية ماتعرف تهرج مثلنا ..
قولي.. وصمت لثواني يفكر:قولي شكراً عمي ..وروحي عند أمتس ولاتطلعين من البيت ولاترى العيال بيضربونتس ..
وبقى يشاهدها تركض لملحقهم الصغير لم تعد طفله هي تكبر أسماء بسنة إذاً كبيرة كفاية لترتدي الحجاب ولكن بقامتها الصغيرة تلك يعتقدها الجميع طفله وهي تثبت ذالك للجميع بشقاوة الأطفال التي تفتعلها .. هز رأسه يبعدها عن تفكيره ..قبل أن يخرج هاتفه ويتصل على المهــا ..


في الأعلى فياض 26
خزامــى 13


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:09 AM   #973

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

*الحاضـر*





بعد خروجهم كانت تجلس بالزاوية البعيدة عن الفرن ...
وبالجهة الأخرى يجلس هجرس وبيده سكين صغيرة وثمرة فاكهة لاتعلم هل هو يقشرها ليتناولها أم يعبث فيها فقط ويديه قد تعودت على أستخدام السكين للمتعة ..للتفاجأ فيه يسألها بصوت هاديء لايشبه طريقته بالكلام عادة :وشلون بنت أختس الخبلة !!!
ليلى بحاجب مرفوع :أي وحدة من الخبلات ...
هجرس وهو يغرس السكينة بالفاكهة كنهاية لما يفعل: بلا تناكة اللي دخلت علي هك الليلة ...
ليلى وعقلها لايصدق أن هجرس قد يفكر بأحد غير نفسه يارقيق القلب ألم تكن تقتل الحيوانات قبل فترة قريبة وترميها بطرقنا لتفزعنااا:صار عندها فوبيا من المطابخ ..
هجرس بسخرية :تستاهل وش منزلها تالي الليولة تحمد ربها ماحطيتها بجنبهن عشان تعرف تقسقس برى البيت ....
وأكمل بفضول :اللحين عمتي فاطمة مطولة هنااا..
ليلى وهي تتأمل الثمرة بيده التي تتحول لشيء عجيب أم هي تتخيلة هل ذاك حرف y:أيه خلاص بتستقر وجالسين يضبطون جناح فياض اللي تحت بيستقرون فيه ...
هجرس بتعجب لايتفهمه بنهجة الذكوري :كلها هذا عشان أعرس عليها ..ياعوب عمتي عوباااه ...خلاص عجزتي بناتس كبرتس خلي الرجال يترزق الله ..
ليلى بحنق:وجع ياوجعك يالهيس ماتستحي ... ومالت عليك وعلى كل الرياجيل أشكالك ..
هجرس بوقاحة :ياعمة لاتصيرين نسوية وسعي صدرتس ... أنتي قريب بتدخلين على مرة ..ولامصدقة بتزوجين رجال أعزب ...
ليلى بأحتقان من هذا الأحمق هل يعتقد نفسهم أفضل منهم هو فقط أختلاف كرومسوم واحد من جعله ذكر وهن أناث أنه النسخة الأسوأ من الرجال :ياقروي ياحنس ياكل شيء سيء بالحياة من قال بتزوج ...شايفني ميته على شيفة واحد مثلك ... بالله اللي يشوفك أنت يفكر بالعرس والرياجيل ..ياكبدي بس ..الله يعين اللي داعية عليها أمها وتأخذك ..
ليلى نظرت لساعة هاتفها :هذا وين راااح .. أووف ترى بقفل عليه ..وأخليه مالي شغل ...
هجرس بأنزعاج :ياليتني طابخة بنفسي يمديني اللحين متغدي ومقيل ...
ليلى بأستنكار :غداء ايش المغرب بيأذن عشااء يامسلم ...
هجرس بتبرم :وش أسوي فيكم أنا للحين ماتغديت ...
لتنقلب للهجته المتبرمة مية وثمانين درجة وهي تسمعه يرحب بمبالغة :هلا والله في ذمتي تو مانور المطبخ ...
دارت بعينيها لم ترى أي أحد سوى ألماسة الصغيرة ...
التي ألقت عليهم نظرة سريعة قبل أن تحاول الفرار كان هجرس قد كبلها وحملهااا :هلا والله يالبى الجمال كله ...أنتي ماتقولين وين متوزية عني لي شهرماشفتس ...
ليلى بصدمة :الكلام هذا لذي لاإله إلا الله من متى المحبة !!!
هجرس وهو يقبل وجنة الصغيرة التي تحاول الفرار منه :من اليوم وبكرة وبعدة وش عندتس أنتي ...ألماس تبين كندر ..
توقفت ألماسة عن محاولة الفرار ..وسألته بتفكرس :مروى تقول حصني كخة ..لاتاخذين شي من عنده ..
هجرس بمحبة وهو يسحب خدها :هي الكخة وطوايفها ..وش تبين غير الكندر ..
ليلى تشاهد الدراما الجارية غير مصدقة هجرس وفتاة صغيرة !!... هو لايحب إلا الأولاد نايف حاكم وفارس أخيه الصغير أما الفتيات فدائماً ماوبخهن وتجاهل وجودهن ...
ليلى بشك :والله هالمحبة ماهي لله .. وراك شي بتسوي بأحد مقلب ..
هجرس بنظرة عدم تصديق :ليه شايفتني هبيلة لهدرجة .. أنا بأخذ ألماس لدكاان علمي أهلها ...وخرج ..
خرج فيه وقد حملها خلف عنقه ... وهي تجلس مستمتعة وتضحك بسرور ...
حتى تواجهوا بالساحة ...الحكم العائد للتو من عمله ماأن رأها معه حتى أتضح الغضب على وجهه ..فألقى الحقيبة التي يحملهاا على الأرض وتوجه ليأخذ الفتاة منه بفجاجة ...
ولكن هجرس أبتعد وهو يقول بفظاظه :خير وش عندك ...
ولم يلاحظا وجود سيارة عقاب التي خرجت للتو ويقودها سلطان بوالده ... حتى أنزل عقاب النافذة ليسألهم بغضب :وش فيه ..
فمنظر المشاجرة واضحة على الأثنين ...
الحكم بغضب :مايأخذها وش يبغى بالبنت ...
هجرس الذي يفهم مقصد الحكم :وأنت وش دخلك أبوها أخوهااا ..
الحكم الذي سيجن لو تركه يذهب فيها فهو لايثق فيه:وهي أختك روح خذ خواتك وخل بنت أختي ...
عقاب الذي يرى جدالهما سخيف :الحكم بس أدخل لأمك ومالك شغل بغيرك ...
الحكم الذي أعتاد الأنصياع لأوامر والده ...رفض هذه المرة وهو مصر على أخذ ألماس من ذاك ... الذي كان يراوغ حتى لايصل إليهااا ...
سلطان نزل بغضب وسحب ألماس من أكتاف هجرس التي تجلس عليها .. وأعطاها للحكم الذي أخذها ودخل فيها مباشرة للقسمهم من القصر ...
هجرس بأنكسار خبأه خلف سخريته :كالعادة هجرس الغلطااان ... يالله فمان الله ياأبو نايف شكلي ثقلت عليكم هالمرة ...
وتوجه للسيارته .. ليركبها ويقودها بكل برود للخارج البوابة ...
وسلطان يقف بمكانه وملامحه وجهه المتألمة توجع قلبه ...
يعلم أن أنظلم هذه المرة ولكن ماذا يفعل هو أراد فقط أنهاء هذا الجدال ...
عقاب :ياسلطان عجلي علي الصلاة أقامت ...
عاد للسيارة ليقودها بذهن شارد ...
قبل أن يسأله عقاب بتوجس :وش فيك ...
سلطان كبح زفرة تأفف وقال بتنهيدة :تعبني هالولد ...روح زعلاان يقول ثقلت عليكم ...
عقاب بألم عتيق نصفه هو سببه :وباقي بعدك ماشفت شي هذا هم العيال ...
وهو طالع على عمه شاب شعري وطاحت سنوني وأنا للحين أراكض وراه وأحل مشاكله ..
هز سلطان رأسه بتفهم وبقلبه يقول ولكن أنا لست مثلك ياأبي ولاأستطيع أن أكون ...



××على خطاياك في حقي كِثْر خيرك . يـ اللي ترد الجميل لـ صاحبك زلّة مابيك تزعل إذا ساويتك بْـ غيرك . أول أعدّك خوي و الحين لا والله !××


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:11 AM   #974

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



من المفترض أن يتوجه للجناح عبير ليبدل عندها فهي ليلتها ولكن لأنه يعرف رأيها جيداً بالضبان ورائحتهاا ...فضل أن يتوجه للجناح الأخرى ...فهي لن تعلق أو تعترض ...أي رأسه سيبقى مرتاااح ...فهو عاد برأس منتفخ من بعد العمل ... فتح باب جناحه وتأكد قبل أن يفتحه أنها ليس أمام الباب ... دخل وأغلق الباب من خلفه ...كان سيتوجهه لحمامة مباشرة ... ولكن كانت تجلس أمامها قهوتها ورائحة القهوة سحرته وذكرته بوجع رأسه ... جلس على الجهة الأخرى منها وسحب الطاولة وألتقط الفنجان الموجود وسكب لنفسه فنجان وأرتشفة وحين كان يكرر الأمر مرة أخرى ...
أخبرته بلهجة تبدو غير مصدقة لفعلته :هذا فنجااالي !!
بتال وهو يلقي نظرة سريعة على وجهها وعينيهاا المستنكرة فعلته :لاتشربين فيه من بعدي لو قرفان لهدرجة ...!!
جوزاء ببساطة :أنا مفلوزة .. بس مو غلطي ..
بتال الذي ألقى نظرة أخرى ومد يده بكل بساطة ليلمس جبينهااا ...قبل أن يعيقة البرقع الأحمق فسحبه بكل بساطة وهو يقول :هذا وش داعية !!!
لمس جبينها ليجده دافيء فعلاً ... قبل أن ينظر بذهول لوجهها ...ويعود بيده ليحرك فكها ليتأكد من خديها من مكانه القريب جداً منها :وين اللي هنااا ..
جوزاء وهي تبتعد للخلف فلمساته أزعجتهاا وطريقته بتفحص وجهها أثارت قشعريرتهاا ماباله هذا اليوم ...لقد كان للأيام لايتذكر وجودها حتى وكم دخل ولم يلقي حتى سلامه البارد مثله ....
عاد ليسألها بأصرار وكان جوابها يعتمد عليه مصير دول :وين اللي كان بوجهتس ..!!
جوزاء وهي تشتت نظراتها عن عينيه ذات النظرة القوية وكأنه تحت التحقيق :راحت تشافى وجهي .. الحمدلله ...
هل ظننت أنه لن يزول .. لحسن الحظ ربي نصرني عليك ..
وأزال جروح وجهي وتشوه ولكن ماذا سيزيل الجروح التي صنعتها داخل قلبي وتشوه الذي بات يرافق علاقتي الزوجية ...
بتال الذي عاد ليلقي نظرة أخرى على وجهها قبل أن يشغل نفسه بقهوته ويعود ليصب بنفس الفنجان وليس وكأنها قد حذرته من مرضهااا ...
بعد أن فرغ من القهوة توجه لغرفته ليستحم ..لكن تذكر أمر ما وقال :بنسوي كبسة ضبان لتس فيها ..!!
جوزاء التي فهمت جيداً المقصد من سؤاله :لاا وش هي الضبان ...
ليرد عليها بشخرة ساخرة :خليتس على الأندومي !!
أعرف الضبان ياثقيل الدم ... فكم رأيت صورهااا برحلات أخوتي وكم أحضروا منهاا لوالدتي التي تحبهااا ..
وكم شممت رائحتهاا المنفرة في مطبخ منزلنااا ..ولكن دعني بعينيك كما تود وتريد فتاة الأندومي ...التي لاتحسن صنعه حتى ...

×× مدمن بشوفه جمالك مثل حبك للقهاوي
لين أنا ما صرت احسد كل فنجالً تشربينه ××


***
لاحقاً على سفرة الطعام المفروشة على الأرض في قسم شعاع ..
جلس عقاب وشعاع مع جميع أبنائه الذكور جميعهم يتلذذون بالوجبة المحببة لقلوبهم ...
فياض الذي يمد قدمه المصابة ويولي السفرة جانبه الأيمن :ياحلاله يالبناخي سرى ماذاق صيده حتى ...
تغير وجه سلطاان ...ليرد الحكم بتلذذ بصنعته قبل مايتذوقه بلسانه :لابغيت الصيد الزين أرسل الحصانية يجيبونه لك ...
عقاب بحزم :لاعاد أسمع هالأسم على ألسنتكم وهذي كلمتي الأخيرة لك ...
لم يرد الحكم فكل شيء سار على ميزاجة الليلة ...
وأعاد هجرس لمكانته الحقيقة خارج ساحات القصر وللمرة الألف ... مع أنه يعرف سيعود قريباً ويتطفل ولايمانع هو إذا عرف حدوده ولم يتجاوزها وأن فعل فهو له بالمرصاد ...
سلطان كان أول من أكتفى من الطعام ..فهو حقاً غير متلذذ ولم ينسى صدمة ليلى حين عرفت برحيلة وهي تقول بتأنيب ضمير :لاا كيف راح وهو جوعاان يووه ليتني حطيت له من الغداء ...عزاه كسر خاطري ياحظة الأقشر أكيد جدته داقة نكادة فينااا ...
***
جاء مسرعاً بعد أن وصله أتصال من أحد أصدقاء أخيه ..لقد وجدناه شانق نفسه بالأستراحة ..أصابه الذهول حتى كاد يودي فيه غير قادر على التركيز من شدة وقع الموقف عليه ...
ينتحر يذبح نفسه لماذا هل باع دنياه وآخرته ...مالذي حدث حتى يفعلها ... سيقتله هذا الأخ سيقتله برعانته ...
حين وصل لصاحب أخيه ...بادره ذاك :شارب لين قال بس ريحته أنتن من الجيفة ..شلناااه وجبناه هنا وماهو واضح حي ولاميت ..وجهه تسد قلب أزرق ...
يجلس على الأرض فقدمية غير قادرة على حمله ...ليست هذه النهاية التي يتمناها لعدو فكيف بأخيه .... هل سيمووت منتحراً .... يارب ألطف فيني ..وأكفيني شر هذه المصيبة ...
لايمكن لحامد أن تكون هذه نهايته لقد كان أنسان سليم القلب والمبدأ يشهد له الجميع بصلاح دينة وأخلاقه ...
تلك اللعينة من دمرته ...يارب خذ روحها وأترك لي أخي ...
عواد :حسبنا الله ونعم الوكيل ...حسبنا الله ونعم الوكيل ...

***
دخل الصالة العلوية ليجدها مع أختها ألقى سلام سريع على حسناء وتوجه للجناحه ... كان قد خرج من الأستحمام .. حين وجدها تنتظره .. لتبادرة بدلال :بتال حنا وش قلنا بهالموضوع !!
بتال بحاجب مرفوع :وش هو موضوعه وش باقي عندتس من غثى ...
عبير تكبح رد لاذع :حبيبي قلت لك ماأحبها ريحتها كلها وأنت قانص بس تروح تأكل منها وتجي تنام عندي ...
تكتف وهي تقول :كل واحد لازم يراعي الثاني ...
قالت تبرر فعلتهااا : تطلع حتى مع أنفاسك ...
بتال الذي أحتدت نظراته رمى المنشفة التي كان يجفف فيها شعره :ومن قال أني بنام عندتس ..!!
وتوجه لثيابة المغربية وأرتدى أحدهااا مشط شعره مد يده لأحد عطوره حمله وأعاد وتركه وهو يقول بحدة لاذعة :
نسينا البرنسيسة الثانية ماتعجبهااا عطورنااا ..
كانت سترد بعصبية ولكنه تركهااا خلفه وخرج من غرفة النوم ...
سمعها تلحق فيه تردد :هذا اللي يقول ماراح يجيب منها ولد من أولهااا تتوحم ..ياكذاب يامنافق ...
بتال لو عاد عليهاااا يعلم جيداً أنه هذه المرة سيستخدم يده ضدها لذا خرج وصفع الباب من خلفه ...
كان متوجه للجناح الشباب لينام عند حاكم ...
لكنه وجد الحكم أمام باب غرفته ..
ليسأله بكل برود :عندك عطور هادية ...
الحكم بحاجب مرفوع فهو يعرف أن بتال يراوغ :عندي كل شي طب وتخير !!!
فتح بتال باب غرفة الحكم ودخل وتوجه للعطوره ليشتمها حتى وجد أحدى قد راقته رائحته ولكن الحكم التقطه منه وهو يقول :هذا اللي أتعطر منه دايم ماأحب أحد يستخدم نفس ريحتي ...
ومد له آخر :هذا يناسبك أكثر ..شيله مايغلى عليك ياأبو حاكم ...
تعطر فيه بتال قبل أن يأخذه معه وهو يؤكد لأخيه :أرسل لي قائمة بعطور ريحتهاا هادية ماأبي شي شرقي ...
كان يخرج حين سمع أسمه بصوت الحكم وحين ألتفت عليه
وجده ذراعة تمر قرب أذنه بسرعة قاسية ...قبل أن يقهقه ذاك :لاياحضرة النقيب ماتفقنااا كذا ...كم مرة قلنا لاسمعت بتاااآآل يعني السالفة فيهااا فخ ..!!!
بتال بكل برود يلتف عنه ليخرج فباله غائم لايستطيع مجاراة الحكم وفورة الشباب فسمعه ينادية مرة أخرى ...ألتف بحذر
ليجد قطعة لبان طائرة بأتجاهه ليلتقطهااا ويغلق الباب بوجه الحكم الذي أخبره :لازمك رفع لياقة بدنية ورومانسية !!!


×× سميت هجرك ظروف وغلطتك زله
عشان يبقى طريق يردني صوبك ××


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:12 AM   #975

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مضت الأيام برتابة .. أصبح يقضي يوم هنا وآخر هناك وكأنه قد أعد جــدولة بالقلم والمسطــرة وطبعاً يومها يبدأ الحادية عشر ليلاً وينتهـي الساعة الخامســة فجراً..وظهيرة ذاك اليوم لايعود ..
بالتأكيد سيعود لماذا .. لكن يوم فاجئها حضوره عصراً
وكانت متخلية عن جميع دفاعاتها فقد سلبها برقعها الذي تمسكت فيه طويلاً ...فهي لم ترد كشف وجهها أمامه أيام أصابته وحتى بعد شفائها وأغتاضت جداً على قدرته التعامل بتلك الطريقة معها
لمسها أزاح برقعها وسخر منها ثم عاد لمجافاتها ..
الليلة للأخرى ..ولكنه دخل بوجه متوجم ..وألقى نظرة سريعة وقال بغضب :بناام ماأبغى أزعاج ودخله وطلع وقهاوي تالي الليولة ...!!!
أهلاً ماهذا الوجة الجديد ألن نرتاح من هذا التجهم ..
يبدو عليه قادم من جناح الأخرى فهو قد أستحم وأرتدى ثياب نومه ..بالتأكيد خصام الحبايب ...ولم تفتها رائحة عطرة هادية ولحسن الحظ ستأخذ جيوبها الأنفية أجازة لهذا اليوم ...

كان يسير لغرفته حين سمع طرق على باب الغـــــرفة ...
لتبادره قبل أن يفتح الباب :هذي مروى مسوية لنا أندومي ...خلاص بروح أكله معها برى ...
جلس ينظر إليها لثواني طالت حتى كادت تصل لدقيقة ...قبل أن يقول :أفتحي لها خليكم هنااا بس بدون أزعاااااج ...
ودخل لغرفته قبل أن تفتح لمروى ...التي سألت بتوجس :فيه أحد كأني شميت ريحة عطر رجالي ..

جوزاء التي وجدت نفسها بموقف محرج لو قالت لا ستكذب ولو قالت نعم قد تخبر الفتاة أي شخص آخر وسيفهم أنها تعمدت أخراج سره ففضلت اللف والدوران :ماأدري كنت بغرفتي ..قلت لك الليلة ماراح ينام هنااا ...
مروى :يالله جهزته وفتحت الأنمي التي أصرت عليها أن تشاهده معهاا ..كانت الأثنتان تأكلاان وتتابعاان الأنمي قبل أن تعلق مروى على أحد الشخصيات ذات الشعر الأحمر والعيون الخضراء :هذي مثل خزام بنت الملحق ...
جوزاء بأستفهام :مافهمت من بنت الملحق ..
مروى وعينيها على الشاشة :الملحق اللي ورى النخيــــل فيه عائلة أصدقاء جدي عقاب اللي أمهم رضا تجي دايم تسلم على جدتي شعاع ولو رحتي بيت جدتي فهدة تلقينها هناك بعد على طول ...
بنتهم الكبيرة خزام عيونها خضراء وشعرها غجري مثل الشخصية هذي ...
جوزاء وهي تحدق بالأنمي :معقوولة مثلها ..
مروى بضحكة :لا مو نسخ لصق بس فيه شبه يعني الشعر فكرة طولة لون العيون ...دايم أحب أرسم مثلها بس ماتضبط معي ...وصمتت لثواني لتكمل وهي تتأمل جوزاء ببرقعها وشعرها القصير الذي يلامس أكتافها وقد رفعت جزء منه بتسريحة عبسي :وبرسمك بعد بس بصراحة ماأحط برقع لأنه مايضبط أحط ماسك ...
كانت هادئة وهي تستمع لمروى ولكن جملتها الأخيرة لم تستطيع التماسك بعدها فقد أنفجرت بالضحك بهسترياااا ... تحت صدمة مروى التي بعد أن فهمت سبب ضحكها شاركتها الضحكة ...
لتكتشف أنها تمتلك ضحكة مضحكة ...فيزداد ضحكها بجنون ...
كانت لاتستطيع كبح نفسهاااا والصوت يعلى أكثر فأكثر هي تريد حقاً التوقف ولكن هناك هاجس بداخلهااا يخبرها أن لااتتوقف فهو تواق جداً للضحك حتى شعرت بأن دموع الضحك التي سكبتها بدأت تتحول لدموع حزن وألم ...

××إن العيونَ التي بالوصلِ تُضحكني
هيَ العيونُ الّتي بالهجرِ تُبكيني !××


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:16 AM   #976

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


عبير التي لم تستطيع البقاء مكانها من شدة الحنق
أرتدت ثياب الصلاة وخرجت متوجهة لجناح فهدة
طرقت الباب بحدة لينفتح الباب وكان من خلفه عقاب بنفسه ...
وبنظرة حادة سألها :وش فيتس ؟؟؟
عبير التي كادت تتراجع ثبتت نفسها :كنت أبي عمتي بس بماأنك موجود ياعمي أنت أسمعني وأنصفني ..
عقاب وهو يلقي على الرواق الفارغ :أدخ لي حموانتس ملي البيت ماعرفتي تسترين عمرتس أكثر ..
دخلت عبير غير مهتمة بتعليقه على سترهاا ..لتظهر بتلك اللحضة فهدة من غرفتهاا وتنصدم بوجودها وبحدة :وش فيتس ياعبير ..
عبير تجلس بدون أهتمام :جيت أشكي بتال على عمي ...
فهدة بحنق :بتال ماينشكى اكيد انتي الغلطانة فيه ..
عقاب :بسسس ..وش شكواتس ياأم حاكم ...
عبير :يرضيك ياعمي كل ماتخالفنا بالكلام شوي ركض وراح لثانية ...
عقاب :لا مايرضيني ولاكان يرضيني يوم ولدي بالمرتين والثلاث بشهر يمرح بغرفة ولده ...
عبير التي شعرت أنها تلقت صفعة منه ...
هل كان وضعهم مكشوف لهذة الدرجة ...
عقاب يكمل حين رأى أحراجها الظاهر على وجهها :وأن كلمته قال مشاكل عادية ... وسكت وماتدخلت بينكم ...وعليها ماني متدخل اللحين ... بتال عاقل وماهو ظالمتس ..
وكل اللي صار جبتيه على راستس ..سكتنا يوم قلنا مهتويتس (يهواك)
وخرابيطكم يالشباب بس ماتجوز عليتس من فراغ إلا من قهراً ذاقه ...المرة ماتجرب غلاها بقهر الرجال لأنه حتى لو كانت الروح اللي يتنفس فيه بيشق صدرها ويطلعهااا ...
وولدي ماهي ناقصته مرجلة عشان تلعبين فيه يمين وشمال ....
أمشي معه عدل وبيرضيتس ...وهذا آخر كلامي ..
عبير التي ألقت نظره على عمتها ..وهي تود أن تنطق بالعبارة التي علقت بحنجرتها لم يتزوج علي بسببي بل بسبب أمه ..ولكنها أبتلعتها... عمها ضدها ولن تجعل فهدة أيضاً ضدهااا ..قامت بأنكسار وهي من جائت والحق معهااا برأيها :طيب ياعمي مثل ماتشوف ..
بس ذكره أن الظلم ظلمات وشقه بيجي مايل لو ظلمني عشانها ..
وخرجت بحنق ...
لم تصل جناحها حتى شعرت بفهدة خلفها تدفعها للداخل
وتدخل من خلفها مغلقة الباب ...
فهدة بحنق :أذبحتس أخنقتس وأرتاح مهبولة مضيعة العقل ...
رايحة تشكين زوجتس ولمين لأبوه ....أنتي ناوية تذبحيني
ولاناوية خراب بيتس ...
عبير بقهر وهي تنزع ثوب الصلاة وترمية :قهرررررني يطنشني ويروح لهاااااا هذا اللي وعدتيني فيه ..أنسيها مالها وجود زوجتس لتس لحالتس ولاماأكون أم بتال ....
فهدة :علميني وش سويتي عشان يتركتس ويمرح (يبات )عندهااا..
وتفتح يديها مقلدة تكبر عبير :بنشوف من الغلطان ولدي اللي بيجي شقه مايله ولا أنتي يالعوبة ...
عبير تغمض عينيهااا ستنقض عليها لو أخبرتها مافعلت .... لتجيبها :يقول الثانية ماتعجبه ريحة عطرها وش معنى هذا !!!
فهدة بعدم فهم :وش معناااه أنا وش دراني بضنونتس ..
عبير :يعني تتوحم ..
فهدة بحنق على هذه الغبية :توحمتي على بنزين أن شاءالله حنا وش قلنا لتس ألف مرة ...
أنسيها ماراح يجيتس منها لاشر ولاخير والحمل عشم أبليس بالجنة ...طخي ..عساتس للطخة الراس اللي تكسره وتريحني منتس ...
عبير بتقليد للأسلوب فهدة :ماهو مخلف منها ولاجاييني منها خير ولاشر أجل ليش متزوجهاا هبلااا أنااا بنص عقل ...تلعبون علي وبتخلوني قدام الأمر الواقع ..
فهدة التي رفعت يدها بتهديد :خايفين منتس أصنتس اللحين كف
يعلمتس كيف تكلمين معي ... والله ياعبير لأزوجه الثالثة اللي لاشفتيها عديتي نفستس من حزب الرياجيل ..
وخرجت صافعة الباب خلفهاااا ....
عبير وهي تدور بقهر :اخخخخ ياحر جوفي حسبي الله عليس يافهدة وعلى ولدتس وعلى من خلفتس ...
والله يبلاتس باللي تكسر خشمتس وتحرق دمتس ...
روحي الله يسلط عليتس ...

×× مايهدم قصور المحبه إلا ثلاث
كثر الخطأ والتغلي وقل أهتمام ××


***
كان غاضب جداً من عبير خرج من عندهااا وهي يغلي كان يتوجه لغرفة حاكم كعادته حين يغضب منها قبل أن يتذكر لدية جناح آخر ... وعرف كيف يعاقبها أكثر ..
سيذهب للجناح جوزاء وحينهااا ستندم عبير بجنون وستصبح أكثر تهذيب معه مرة أخرى ... ولأن وجود الحكم أعاقه أيضاً فهو متزوج من أثنتين فمن المنطقي أكثر أن ينام عند أحداهما وليس بغرفة أبنه ...
ورغم أنه يعلم لو ذهب للجوزاء هذه الليلة سيفوت عليه ثلاث ليالي بدون عبير ولكنه يستطيع التجلد والصبر حتى لاتستهين به مرة أخرى ...
دخل على تلك بغضب ليجدها تجلس بالصالة تشاهد التلفاز
وعادت لأرتداء البرقع هل هي حمقاء لايعلم ..
هل تخفي وجهها لتبهره لقد أنتهى من هذا الموضوع عصراً وحسناً أنتي جميلة وكانت مفاجئة رائعة أزاحة البرقع والنظر لوجهك ولكن ليس كل الأشياء الجميلة نرغبهااا ..فبعضها نكتفي بوضعها بأحد الأماكن والنظر إليه دون لمس ...
فمتعة النظر إليه تكفي لأنك حين تقترب منه ستجد أنه كان أفضل النظر إليه من بعيد ...وهو يعتقدها حقاً هكذا ...تافهة جداً
فيكفي رغم كل ماحدث تبدو مستسلمة لمصيرها
وغير عابئة بالدنيا وماعليهااا ..ولرجل مثله
جرب الأحتكاك بنساء من نوعية والدته وأخته أسماء ثم زوجته عبير وجودها غير مبهر فالأشياء السهلة بعد كل تلك المصاعب التي واجهها مع النساء تجعله غير متهم للتجربة ....
قبل دخوله لغرفته أخبرها أن تتوقف عن الأزعاج وصنع القهوة التي توتره رائحتهااا حين تصنعها قبل الفجر ...
وماأن تحرك بأتجاه غرفته حتى سمع طرقات على باب الجناح للحضات فكر بأن تكون عبير ..ولكن سرعان مأكتشف غبائة .. حين أخبرته أن مروى هي القادمة ...مروى ماهذة الصداقة المثيرة للسخرية ..وماهذا الصوت المزعج إلا تستطيع التحدث بطريقة عادية كباقي البشر قبل أن تسحب الحروف بهذة الطريقة وتشفط أخرها للداخل ...كفاكي تلكأ ودلال فلستي طفلة ...أراد أخبارها هذا ولكن التعليق على تصرفاتها يعني أنه يهتم ...فأوقف نفسه باللحضة الأخيرة...
فلاجدوى من محاولة تصويب من تتعشى الأندومي ...
ستقتله بتناقضاتهااا ..قهوة وبرقع رغم أنه يعرف سره جيداً ...ومن جهة أخرى أندومي وأفلام كرتون ...
لم يزرة النوم بسهولة ... وحين طرق عينيه أخيراً ...عاد ليحلق مرة أخرى على صوت ضحكاتهن ...
لم يستطيع أيقاف نفسه وهو يخرج بكل أنزعاجه ...
ليجد الأثنتان شبه مستلقيات على ظهورهن ويضحكن بهستريااا
رغم أن ضحكة مروى الغريبة جلبت أبتسامة طفيفة لشفتيه ..
ولكنها رحلت طويلاً بعد أن أزعجته ضحكة تلك التي يحلف أنها قد تدربت عليها ليالي حتى تظهر بتلك الطريقة التمثيلية ..
لم يستطيع الأحتمال أكثر حمل وعاء الماء الموضوع على طاولة الطعام وسكبه على الأثنتين .....
مروى بجزع من برودة الماء المفاجئة :خاااالي والله قلت شمية ريحة عطرك ماكنا ندري ..
جوزاء التي صدمت بتصرفته وجدت نفسها تقول بوقاحة وهي تود أن تسكب وعاء الأندومي فوق رأسه :اووووه ماحسيت فيك يوم دخلت ماكنا عارفيين ...
مروى تنفض ملابسهاا :اووف يالله باي تعدمت سوري جوجو بعدين نشوف الفيلم ...وقالت قبل أن تخرج :وبجيب الرسمات معي ...
وأغلقت الباب خلفهااا ...
تجاهلت وقوفه ودخلت لغرفتها ولم تشعر أنها لم تغلق الباب فقد دفعته خلفهااا ...
حتى رأته بمرآة غرفة الملابس خلفها ..لفت بفزع ..
ليسألها :أنتي عندك دم ... تحسين مثلناااا ... اللحين ممكن تفسريلي وش وجهي قدام أخواني لو أحد مار وسمع ضحكتك اللي قبل شوي !!!
مروى طفلة وكل اللي بالبيت محارم لها بس أنتي كيف تتجرأيين يامحترمة وتطلقين نفسك لهذي الدرجة ... أنا عايش في بيت أهلي عشر سنوات مع زوجتي لو سمعت صوتها طالع درجة برى الغرفة قصيت لها لسانهااا ...
مسكت نفسها باللحضة الأخيرة قبل أن تسأله بسخرية :هل يعني هذا أنها لاتملك لسان الآن ...!!!
لتقول آخر شي يجب أن تقوله وهي تلف ذراعيها حول بعض بأرتجاف :ممكن تطلع اللحين بلبس قبل أتجمد من البرد ...
بتال يهز رأسه بأستنكار : اللحين كل اللي قلته ماحرك فيتس شي يعني ماعندك دم ...أستحي شوي .. أو حتى أنقهري ...
جوزاء التي بدأت صفارة الأنذار تشتغل داخلها :وليه أنقهر !!
كان معك حق أخطأت بضحكي .. شيء ثاني ...
أخبر نفسه توقف عن ماتفعل .. آخر مرة فقدت أعصابك أمامها ندمت .. وهاأنت تكرر نفس الخطأ ... لن تكون الرجل الأحمق الذي لايستطيع السيطرة على واحدة فيضع قهره بالأخرى ...
لقد سحبت منها حقوقهاا ... فلا حق لك بتسلط عليها بهذة الطريقة ...
ليست هي من أتهمتك بالنفاق والكذب ...وليست هي من منعتك من قربهاا بل الأخرى أعرف متى تتوقف ...لاتزل قدمك في طريق الظلم أكثر وحينها لاعودة ...دعها تكون المرأة التي حين تنفصل عنها ستذكرك بعد عشرين سنه وتقول كان رجل أكرمني ولم يهينني ...
رأته يستعيذ من الشيطان قبل أن يبتعد تاركها خلفه ترتجف فعلاً برداً وخوف فتعابير وجهه وهو ثابت أمامها يضغط على قبضتيه وكأنه يكبح نفسها عن ظربها مرعبة للغاية ..
نزعت ملابسها بسرعة وأرتدت بيجامة قطنية دافئة قبل أن تفتح مذكرتها وتبدأ الكتابة عليها بغضب :
××
أن أسامحك أمرٌ هينٌ، أن أنسى فعلتك أمرُ مهينٌ، غير أني لم أملك قط ذاكرة مرنة للتجاوزِ والنسيان والانصياع مرةً أخرى إلى محبتك كأن شيئًا لم يكن."××



****

الصباح حين تواجه عقاب وسلطان الذي كان قد سبق والده على طاولة الأفطار ...
عقاب بتوجس :وش فيك !!
سلطان :اتصل عليه الليل كله جواله مقفل ... أتصلت على البيت يقولون مارجع !!
عقاب :لاحول ولاقوة إلا بالله ...يمكنه راح له مشوار ثاني ...
فياض الذي وصل للتو وبشكل مفاجيء مستيقظ بوقت مبكر بعد أصابته :السلام عليكم ..كيف أصبحتوا ...
وبعد أن تناول بعض الطعام الشعبي الذي أعدته فهدة سأل سلطان بلهجة لم يريد أن يوتره فيها :كلمت هجرس !!
سلطان يتوقف عن طعامة وشرب من الكوب أمامه :جوالة مغلق دقيت على البيت وردت أخته تقول ماجانااا ..عطيتها رقمي قلت لو دق كلميني مادقت ...
فياض الذي حاول طوال الليل التواصل معه زفر بأنزعاج إذاً حتى سلطان حاول ولم يستطيع الوصول إليه :وش أنت قايل له عشان يروح تسذا ...
عقاب :فياض خلصنااا
فياض :لاماخلصنااا حتى متى مايعرف يتعامل معه كل ماجاه هالمسكين قهرة بشي وخلاه يهيم على وجهه مايندرى له درب ...
سلطان بندم :هالمرة ماقلت له شي هو متحسس من نفسه ...
فياض الذي كان يشعر بذنب مشابه ربما شعر بصدودي له ...ونفروي بسبب تلك المشكلة ... لقد حاولت قدر الأمكان أن لاتظهر مشاعري على السطح ولكن لاأثق بما أستطاع التوصل إليه من هيئتي ...أردت أن أحل المشكلة بطريقتي ولم أريد أن أوجه حنقي إليه ..
فلا ألومه على تصرفاته فهو روح هائمة مضطربة لم تجد لها وطن تستكين إليه ...
ووالده كان دائماً أب للجميع إلا هذا الولد المحروم من عطفه ...فهما لم يستطيعا لعب الأدوار من البداية ...فأصبح هناك
أنفصال واضح بروابطهم وشرخ بالمشاعر لايمكن سده ...
أستئذن سلطان وكان قد بقي هو ووالده على طاولة الأفطار
حين أكتمل الحضور بالحسن ووفهدة ..التي سألته بعلياء :ماخلصت أجازتك !!
فياض بتكشيرة :ولابتخلص تعرفين أنا أعطي نفسي أجازة وأشيلها عن نفسي !!!
فهدة بأنزعاج من لكنة الكبرياء على لسانه فهي تزعجها من غيرها وترى أنها حق من حقوقهااا :يووه يافياض اللي يسمعك يقول وزير ولا مستشار بالديوان الملكي ...
فياض بسخرية :أخص ياعمة وصرنا نعرف الديوان الملكــي.. مايعيبني ياعمة لو أني راعي غنم ...تدرين ليه ...
لأني فياض بن عقـــــاب ...
عقاب الذي قاطع جدالهم الذي رغم أنخفاض نبرته إلى أنه أزعجه :بس أقطعوا .. وش صار على موضوع البنت ردتس عليتس رضاا ...
فهدة بتكشيرة وهي تعيد ترتيب شعرها :تقول ماتبي بنتها تروح الديرة ...
فياض لايعلم لم أستفزه فتح الموضوع فهو يريد الخلاص منه وبنفس الوقت أغلاقة وعدم العودة عليه من جديد :وأنتي من كنتي بتجوزينهااا ...
فهدة :ولد بنت خالتي ...
الحسن الذي جلس بهدوء يغادر بنفسه فهو بعقل لم يستيقظ بعد ...
فياض بتكشيرة أشد وهو يشاهد رحيل الحسن ويتذكر أن لقريبها هذا أبن يماثله بالعمر :عسى ماهو زايد اللي مطلق مرتين ..وولده طوله ...
عقاب :أحمدي ربتس أني مادريت من قبل قصدتس بنت أمين ماتجوز شايب ومطلق مرتين إذا ماصفطتي لها أحداً يستاهل فكينا من تدخلاتس ...
فياض الذي أخرج هاتفه وأتصل على الرفيق الذي يريدها له :الو هلا والعلوم ووينكم .. ايه ..وش سويت ..زين زين ... متى بتجيناا .. ايه ايه ...كيف ... شافك عزرائيل قل آميين ...فارق فارق ولاعاااد أشوف لك أتصال على رقمي ...
عقاب بحدة :أنت وش فيك تصارخ ماتعرف تهرج مثل الأوادم ...
فياض بفظاظة :خلاص أنسوا سالفة هالمعرس دوروا لها أحد ثاني ...
فهدة التي نطقت أخيراً :رضا أصلاً تقول البنت ماتبي عرس بتكمل دراستهاااا ..
فياض ياءالهي توقفوا عن وضع العراقيل دعوها تذهب فلصبري حدود لاتجعلوني أحدث هزة أرضية بالقصر :دراسة وش مافيه دراسة تنثبر بالبيت لين تجوز ...
عقاب بسخط:أنت اللي تنثبر ومالك دخل بأمين وبناته أنت من عينك رقيب عليهم ...تبي تدرس تبي تجوز ... هي حرة ...دام راسي يشم الهواء مال أحد حكم على أمين وعياله ....
فهدة التي أرادت شب النار أكثر :اللحين أنت وش اللي قاله لك رفيقك وقلب حالك ...
فياض بغيض متضاعف ولم ينتبه أنه يكشف أكثر من مايجب :يقول يبي شوفة شرعية ... شافه عزرائيل ...
فهدة التي أعتقدت من الأفضل زواج خزام حقاً ورفيق فياض لن يكون بالشخص الهين بالتأكيد جيد :ووش فيهاا خله يجي يشوفها .. هو حلال ولا حرام ياأبو سلطان ..
عقاب الذي لم يستسيغ الموضوع :أكيد حلال ..
فياض الذي وعى جيداً لم تريد أن تصل إليه فهدة فمجرد تخيلة أن ذاك الرفيق ينظر إليها ويتأملها كبضاعة يشعر بنار تستعر بين جلده وعظمه :حتى لو هو حلااال حرام في دستوري ...
عقاب بأنزعاج من غطرسة أبنه الذي يخشى أحيان أن تخرجه عن الملة :بس اقطع أنت بتشرع على كيفك ...أستغفرالله وأنطق الشهادة عن اللي قلته وبلااا خبال زايد ..... وشف الرجال كانه جاد خله يجي يشوفهااا ...
فياض وهو يكز على أسنانه وبهذة اللحضة بدأت أعينة لاترى أمامها ولايعبأ فوسط غضبة لايفرق :لا يعني لاا ويخسى ويبطي مايتفرج في بنات الناس قبل مايتجوز وهذا أخر اللي عندي ...ودراسة مافيه تنثبر لين تزوج ...
وخرج بأنزعاج غير عابيء بأدعية والده له بالهداية من خلفه ..وبقلبه يردد أدعي أن يخرجها الله من عقلي فهو الأفضل لنااا جميعاً ...
فهدة بصمت وهي تتأمل عقاب الذي يهدأ نفسه عن الدعاء على أبنه الذي رفع ضغطه بالدعاء له بالهداية ..وكعادتها وهي التي لاتستطيع كبح لسانهاا :والله لو أني ماأعرفه زين كان قلت مهتويهاااا(عاشقها) ...!!!

××الحب مفضوح والأشواق فضاحه ..مايقدر العاشق الصادق يخبيها ..
والجايع الميت اليا شاف تفاحه ...يبان في نظرته لو قال مابيها..!××


***

خرج من غرفته بعد أن أرتدى بدلته ليجدها تجلس بصالة الجناح وقد أرتدى عبائتها .. لوهلة ذهل .. أوقف نفس باللحضة المناسبة حتى لايبدو بصوته أي مشاعر ..
لتبادر هي :نزلني عند أمي تعبانة ...
بتال بلهجة خالية من المشاعر :سلامتهااا لابأس..
وكان سيخبرها أن منزلها على الجهة الأخرى من مقر عمله ..
لكن وجد نفسه يأمرها :طيب يالله عشان ماأتأخر على دوامي ...
حسناً اضطر لتخلي عن النصف ساعة التي سيتناول فيها أفطار وقهوته .. من أجل ماذا لايعلم وهل يستحق ..حسناً أراحة ضميرة بالتأكيد تستحق ...
كان الطريق طويل جداً بالسيارة أدار الأذاعة على القراءن الكريم وبدأ كل شيء هاديء جداً وساكن ....
حتى رن هاتفها ووجد نفسه يخفض على صوت القراءن لترد ...
جوزاء :وعليكم السلام .. أيوة اللحين رايحة لهاا ..بتجي ..
طيب حبيبي معليش بنتعبك معنا ..اعرف الله يكتب أجرك ...فمان الله ...
لم يريد أن يخرج سؤاله بتلك النبرة ولكن خرج فاضحاً شكه :مين هذا ..
جوزاء المستكنة في مقعدها... فهي لم تنام جيداً ليلاً وصحت على أتصال من والدتها ..تخبرها بأنها تشعر بصداع شديد وأنفها قد نزف دماً وتريد أن تحضره لتذهبا للمستشفى معاً :أحمد عبدالله ولد أخوي ... بيجي عشان نروح المستشفى ..
أخبرها وهو يوقف السيارة :ايه الله يجزاه خير ..دامها تعبانة خليتس عندها لين تطيب ..
خرجت دون أن تعقب ..ليجد نفسه يزفر بأنزعاج ألم يستحق حتى وداع صغير ..شكراً ...مع السلامة ..أو حتى لفظ موافقة كطيب الذي تجيد أستخدامة ...
راقبها حتى فتحت الباب بمفتاحها ودخلت ... قبل أن يتحرك بسيارته ..
فتح هاتفه وألقى نظرة سريعة على رسائله ليجد العديد من رسائل الأعتذار من عبير ..
هل أكتشفت عدم وجوده مع حاكم وصحى ضميرهاا ..
وطلب أن يخرجا للكوفي في فترة الصباح ..
أجل فبتال لاعمل لديه إلى الذهاب للمقاهي والعبث بالأسواق ...
حرك سيارته متوجه لعمله .. وأتصل برقمهاا ..
عبير بفرح :هلا حبيبي وينك !!
بتال ببرود :ويني يعني بطريقي لدوام .. راحو عيالتس للمدرسة ..
صمتت قليلاً لتخبره :هاه أيه دوبهم نزلوا بيفطرون ويطلعون ...
بتال بحدة:وليه مانزلتي معهم وراقبتيهم لين يطلعون ولامو فاضية إلا نتقهوى بالمكان الفلاني ونطلع للمكان العلاني قضي شوية وقت مع عيالك بدال تقضيته على الجوال ....
عبير التي دهشة للغاية بلهجته :حبيبي وش فيك ..
بتال بأنزعاج من مشاعرها الكذابة :بلا حبيبي بلا هم كلمة ترددينها وماتحسين فيهااا ..
صار مالها نكهة ولاطعم ماتستخدمينها إلا لحاجتك...
عبير بنبرة مختلفة :هذا الحب والعشق اللي تبجح فيه من بدايتها قلبتك ماكملت أسبوعين من زواجك وعقلك مقلوب مية وثمانين درجة والخطأ خطأي أنا بعد ...
ياحسافة يابتال .. ياغبنيتي يوم ضيعت وقتي أرتجيك
والمفروض أفهمها من يوم رضيت فيها من البداية
بس صدقتك وياليتني ماصدقت وخليت قلبي ينجرح منك كل مرة ...
بتال الذي قاطعها بفظاظة لايعلم لماذا ولكن حتى كلامها المؤثر لم يصل لقلبه وليس وقته المناسب بهذا الوقت المبكر من اليوم :مع السلامة ياأم حاكم مع السلامة وأغلق الأتصال بينهمااا ...
لتنفجر عبير على الجهة الأخرى وهي تتمنى أن تهجم على الأخرى وتفترسها من شدة قهرهااا لقد أعتقدت أنها ستداهنه بالحديث وسيعود لها كم أعتادت في كل شجار بينهمااا
والأكثر أزعاجاً لها أنها تريد معرفة الخبر الآخر وهل هي حامل حقاً ...


××ماعافته نفسي على كل م صار ،
والله ولا عمري فرحت بـ غياب? ××



بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t472811-99.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 24-09-20 الساعة 10:15 AM
عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:21 AM   #977

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





أستيقظ ليجد نفسه قد نام بسيارته بمكان لايتذكره ...
حاول فتح هاتفه ليجده مغلق قد فرغ شحنه .. نزل من السيارة ومط ذراعية للأعلى .. أخرج علبة ماء كانت قد سقطت عند قدمية وقام بغسل وجهه فيها ..هو حقاً لايعلم متى توقف حتى ينام ...كان قد بدأ ألم ضرسه حين أخرج عدت أقراص من المسكن وألتهمها مرة واحدة ...وبعدها لايعي شيء ....
كفو ياهجرس زين اللي الله ستر عليك وماقلبت ولا دعست لك أحد ... وجنيت على نفسك وعليه ...
عاد لسيارته وأخذ سلك هاتفه وبدأ بشحنه وماأن أصبح فيه بعض الطاقة .. فتحه ليتصل مباشرة بأحد الأرقام الثابته وحين فتح الخط قال بأنزعاج :الووو وأنتي مسنترة عند التلفون .. على طول رديتي ماشاءالله ...شقحى وشلونها
سألت عني ...ايييه طيب ..من هو ... طيب فهمت ومن بعد ياسلااام ماشاءالله ...ماني مسوي شي ...أقطعي مع السلامة ...


***


من جهته كان بعمله حين رن هاتفه برقم ثابت لايعرفه ..ولكن تذكره ..
سلطان وهو يفتح الخط ليصله صوتها بلكنته الشمالية :وعليكم السلام ...يالله حيهااا .. كلمكم طيب زين ..ماعليه هو طيب ..أبشري أبشري أن شاءالله ماني ناسي ...ماني قايل له شي ...
أغلق الهاتف وهو يقول :ياعوبها عوباااه ... أخت أخوها صدق ..
اتصل على هاتف والده ليطمئنة ثم من بعده على فياض ...
وأنتظر طويلاً ولكن لم يصل إليه أي أتصال منه رغم أتصالاته ليلة أمس ورسائله حسناً ماذا سيتغير
هكذا دأب على التعامل معه
يختفي ثم يعود ثم يغضب ويختفي مرة أخرى ... وهذة المرة عودته كانت من أجل فياض فقط ...
بينه وبين أبنه هوة حتى أطنان المشاعر لن تردمها ...


***


حسناً يريد التصفيق لنفسه على المسرحية التي قام بها ...أحسنت وأجدت أخراج الموقف ..وأثرت الملايين الشكوك حولك ..فإان لم يلتقط عقاب الأشارات ..فهدة قادرة بحاسة النساء السادسة والمضاعفة لديها عن غيرها ..وستلتقط مشاعره بكل سهولة ...
يشعر بالرغبة بتحطيم كل شيء أمامه ليس من السهل كبح
غضبة لأنفضاح مشاعره ..وفشل مخططاته التي أحرج نفسه كثيراً في سبيل تحقيقهااا ..
ولم يتوصل لنتيجة ترضية ..
لن تتزوج وتتزحزح من طريقة ..
وشباب العائلة مفتونين فيها ..
وسندريلا تريد أكمال دراستها ...هل يعبث أحدهم معه ...
أي دراسة تذكرتها الآن .. ومايتذكره وليس بالسر أنها لم تكن جيدة بدراستهااا ...
إلم يعجبها العريس هل حقاً وضعت أحدهم بعقلها ...ومن سيكون غيره بالتأكيد ذو العينين الملونة مثلهااا ..
حسناً سترين ماسأفعل إذا لم تتزوجي أنتي سأزوجه هو وأحرق قلبكِ ياعابثه ...
لم يصدق حين عاد الحسن من مدرسته حتى أخبره أن يسوق فيه ليذهبا للأبل كعادة عصرية أصبحت لديهم ...
الحسن :والله أبوي ماهو عاجبه روحتنااا يقول خوياه الضباط جايين المغرب يتحمدون لك بالسلامة
فياض الذي عقله مشغول وأبعد مايكون عن المجاملات :نرجع يمدينا لاحقين خير ...اللحين ماأبة إلا الخيزران مايرتاح قلبي لين أشوفهاا مايفهمني غيرهااا ...
الحسن بغيرة :من يوم شافتك الخيزران سحبت علي ولكنها تعرفني ...
فياض بغيض :تستاهل بلاك خبل تعطيها بسكوت ليه زرافة هي ولافيل لاعاد أشوفك مقرب من عطايا الله هذي أعجوبة ماتأكل إلا من الطبيعة لاتخرب بطنها بخرابيطك ...
صمت الحسن فمن الأفضل أن لايعرف فياض أنهم قد أشربها من مشروبة الغازي من قبل ...
ماأن أقتربوا حتى تلقاها معانقاً ومداعباً ...قبل أن تقترب أخرى باتت تعرف رائحته بالأيام السابقة لأنه تقرب منها عدت مرات ...وبدأت بدفع رأسها من تحت ذراعة ..
فياض يلف ذراعه حول عنقهاا :وأنتي على سميتس ملقوفة ماتهجدين ...مسح على عنقها قبل أن يسأل آدم الذي يقف قريب منهم بعد أن لاحظ أمر ما:هذي ليه ماهي موسومة ..وين وسمهااا ...!!
آدم :والله ياعمي الحكم قال هذي ماتنوسم والعم عقاب قال سوو مثل ماقال ...
فياض بغيض شديد :والحكم من متى ينتشاور هاات الوسم بوسمها في نفــــسي وأشوف مين يهرج ... قلوبهم رقيقة مايتحملون جلدها المرمري تمسه النااار ..
كان عقله يفكر بواحدة ولسانه يتحدث عن أخرى حتى زل لسانه باللفظ الأخير ...
ولم يهتم فمن حوله لن يفهموا مغزى كلامه أبداً ...



××الحب ماله في خفوقي تعاريف
آعمى يقود آعمى ولا به سلامه ××



***

أستيقظ على صداع يفتك برأسه ... قبل أن يتذكر صور سريعة لنفسه وهو يريد أنهاء حياته ..تحت تأثير المشروب الذي أراد من شربه أن ينسى ماسمعه منهاااا ....
ياءالله كيف للكلمات أن يكون لها وقع السيوف على روحه ....
لقد كانت طعنات وجروح لاعلاج لهااا ...
لايعلم لما كل مرة يسمع منها هذا النوع من الحديث يتوجع كأنها المرة الأولى ...هو يعرف رأيها جيداً فيه
فلما كل مرة يجد روحه تحتضر ...
هل يمكن لروح أن تنتزع أكثر من مرة ... أليس من المفترض أن تموت مرة واحدة ...
سمع صوت عواد يسأله وهو من لاحظ وجوده ولكن لم يتحدث معه :وشلوونك ..
حامد يغمض عينية :ياليتني بقبري وأتعذب أريحلي من هالعذاب ..
عواد بحنق :بكل بساطة بعت آخرتك ياحامد وعشان مين والله أنك مسكين قسم بالله أنها ماتستاهل لحضة ألم من حياتك ....
حامد بوجع :عواد أذا ماتحس في لاتزيد طعوني ...
عواد :لاأبي أزيد طعونك ولاني ناوي أجعك كل اللي أبغاه أنك تصحى على نفسك ... واللي سويته ياحامد ماه وهيين كنت بتبيع آخرتك عشانها نسيت ربك ... نسيت دينك ...
حامد:الله أرحم فيني منكم ...
عواد :لاحول ولاقوة إلا بالله ...
صمتت لدقائق :وعزة الله لأجوزك وحدة تسواها وتسوى أجدادها السبعة ...
حامد يرفع يده التي فيها أبرة المغذي :فكني من هالموضوع ...
عواد بأصرار :قل وش تبي بس وش يداوي جرحك ..
حامد :أبيهااا تطيح عند رجلي ترجاني وأنا اللي أرفضهااا ...أبيها تركض وراي وأنا اللي أصدهااا وهذا ماراح يصير لو أيش ....
عواد :تحرق نفسك عليها ليش اللي خلقها ماخلق غيرهااا ..تزوج غيرها وعش حياتك والله لو تعطي نفسك فرصة بتلقى اللي تحبها وتحبك بنات الحلال كثير اللي يبن رضى أزواجهن ويمشن بطوعهم ...
حامد أغلق عينية لن يفهمه عواد ... هل يعتقد أنه يحبها لتلذذ بحبها ..حبها عقاب عذاب أذى لانهاية له ...هو لايحبها لأنه يريد بل هي مستوطنه في داخله يريد هدمها ولكن لايستطيع ...يود أنتزاعها ولايقوى ... ويتمنى أن يفجرها ليموت وتموت داخله ..


××الحاجه اللي ما أفهموها العاشقين
إن الوصال أصعب كثير من الفراق !××


***


كانت تنام على الأريكة في غرفة والدتها حين سمعت ندائها بأسمها :جوزاء جوازء ...
فتحت عينيها التي تشعر بحرارتها من الأرهاق :هلا يمه سميي ...
وضحى التي تجلس بسريرها ويدها على أسفل رأسها الذي كاد يفتك بها ليلاً بسبب أرتفاع الضغط :العصر أذن وين جوزتس ماجاء ياأخذتس ...
جوزاء التي جلست وهي تشعر بالصداع :يمه من جدك مصحيتني عشان هذا السؤال ...والله راسي مصدع أحس بينفجر ...
وضحى بسخرية لاذعة :كلنا روسناا مصدعة على قولتهم عميً ومحرولاتي ...قومي سويلينا قهوة ...وصلي ..
جوزاء بتكشيرة :يعني مصرة أني أكذب عليتس ..يمه ماأصلي وش فيتس ..!!
وضحى الذي رفع ضغطها هذا الأمر أكثر وأشد فهي قد تأملت حمل جوزاء حتى يصلح مابتر بينها وبين زوجها ...
جوزاء التي كانت تعلم جيداً أنه لين يحدث حمل أبداً فهي قد فهمت جيداً مافعله ليلتهااا ...ولكن بأي وقاحة ستنقل الأمر لوالدتهااا .. فتركت لها الأمل الذي وئدته هذا اليوم ...
وكأن الحمل هو ماسيجمع بينهما .... هي مرتاحة جداً لفعلته
فقد رحمها من طفل وطلاق ...لأنها حين تنفصل عنه لاتريد أي ذكرى تربطها فيه ...
أعدت القهوة التي طلبتها والدتهاا ..وجلست الأثنتان حولها وفتحت وضحى التلفاز على أحد القنوات الشعبية ...
جوزاء التي أتكأت على الأريكة خلفهاا :يمه وش رايتس ندق على هيفاء تجي ونسهر سوى..
وضحى :دقي على جوزتس يجي يأخذتس انا خلاص طبية ونشطت واللحين بدق على وحدة من جاراتي وبسويلنا عشي وبنسمر ...
جوزاء تكبح لفظة تأفف كانت ستخرج منها :مامعي رقمه ..وبجميع الأحوال ماني متصلة فيه ..بعد كل اللي قاله والطريقة اللي يعاملني فيها ماني رامية نفسي عليه ..
وضحى بنفسها لم يعجبها تصرفات بتال التي وصلتها على لسان جوزاء وكم تتمنى أن تكون تتدلل وتبالغ .. قالت بصبر :طيب بنشوف أخرتها معكم ..
جوزاء التي لم تريد البقاء بهدووء ويوم روتيني كأيامها السابقة :بتصل على لافي وفاتن يجون يسهرون عندنا ...
وضحى التي لم تعجبها الفكرة قالت بعدم أستحسان :أجل قومي أعجني عجينة مرقوق عشان أسويه لهم ...لافي كان يحبه ...
جوزاء بتفكير :بسوي صينية مكرونة عشان فاتن عيب نحط لها شي ماتأكله ..
وضحى وهي تقلب القنوات :أنت بكيفتس أهم شيء الرجال مانتفشل فيه ..وأذا جيت أرق تعال عندي يمكنتس تسوين لزوجتس ولاعمتس ..
جوزاء أبتعدت لتتصل على لافي أولاً :السلام عليكم ..هلا الله يسلمك ...أقول بلاهياط زايد ..تجيناا بتسويلكم أمي مرقوق ... آآهاا حلووو .. طيب ممتاز ..هات فاتن معك .. ايه اللحين أكلمهاا ...
وأتصلت على فاتن :الو هلا السلام عليكم ..طيبة الحمدلله ..وشلونك أنتي ..تعالي أسهري عندي أنا في بيت أمي ..كلمت لافي بيجيبتس ...
***
لاحقاً وهم عائدين بالسيارة والفكرة التي دارت بذهنه طويلاً
حسناً هناك أمور عليها أن لاتبقى في البال كثيراً
نفذ تصرف ...أبحث حلل ..وعلى طريقته جس النبض ...
وأقطع عرق وسيح دم ...
اتصل على ذاك الذي رد مع الرنة الأولى وتلقى هذا الرد :ارحب يالله أنك تحية فياض بن عقاب متصل فيني وش طرانا على البال ..
فياض وهو يغمض عينية بتأني :مشتاق ..وينك مطول علينااا ...
هجرس على الطرف الآخر :لاا ياعم عضة الذيب ماسوت فيك خير .. والله ماعندي حق ضرب المشاوير ..قلت أجلس بديرتي أخير لي ..
فياض :أقول تعال بس عندي لك علم بيسعدك ...
هجرس بشك :لاتقول بتسويهاااا والله لو أنه اللي في بالي لأجيك كعابي ..
فياض بغيض من غبائه :لا ماهو أنا ... أنت ...بجوزك انت وش رايك ؟؟
هجرس الذي خبأ حماسه :اللحين أنت بتطق الأربعين ماتجوزت وبتبلاني أنا ...أنا بناخيك طالعن عليك كل العرب تقوله ..ماحب الحريم تجيني قشعريرة لاسمعت طاريهن ...
فياض بحلم ومحاولة لدهن سيرة :بجوزك وحدة تهوووول على ميزاجك ...ولاا خلنا مني تعال أنت وشاور على اللي تبيها وأنا بجوزك ..
هجرس الذي صمت قليلاً:مافي بالي أحد وماعندي نية عرس ....يالله سلام سلام إذا هذي علومك ...
ليغلق فياض هاتفه بغيض ...
أين ذهب الحب والشجار .. على أحدكم أن يتزوجها ولو قصراً أنقذوني منهااااا ...
ليتنحنح الحسن الذي أستمع للمكالمة :جوزني أنا ...
فياض الذي كان غاضب ولكن أسلوب الحسن مثير للضحك حقاً :أبشر بس بعد سنتين ..
تأفف الحسن وصمت ..
أستقبلهم والده الواقف ينتظر أن يحضر له السائق سيارته ليتوجه لصلاة ...
عقاب بنرفزة وهي يمنعه بعصائه حتى لايقترب منه حين حاول السلام عليه :أنت وبعدين معك متى بتغدي رجال شعر راسك شاب وللحين تهج من مواجه الرياجيل ...قلت لك بيجون رياجيل يتحمدون لك بالسلامة وتسفهني أنا وياهم ..
فياض وهو يطق رقبته :أبو سلطان لتحد سكاكينك علي وأنت ماسمعت عذري .. أنا أحسبهم بعد العشاء مادريت أنه المغرب ..
عقاب وهو يصعد سيارته :تعذر لعمرك وأردف وهو يغلق الباب بوجهه منهياً الحديث: تونس بفضحي قدام الرياجيل ...

××كلن على صبره يلقى سعاد?
وكلن على نيته يلقى التوافيق ××


***

بعدها بساعات يجلس الثلاثة بعد أن دخلت وضحى غرفتها لتصلي ...
ولافي يشاهد مباراة على التلفزيون ...
فاتن تهمس لجوزاء :ايه كيف ضرتك ماهجمت عليك للحين ..
جوزاء بتكشيرة ..وقد فكرت ولما تهجم عليها فزوجها مازال لهاا :لا بس شفت أختها سلفتي .. رمت هرج لليل والله نصه ماأدري وش تقول سويت لها ميوت ...
فاتن بضحكة تظرب كف بكف :رهيبة ياعمتي البـ.. وقطعت لزمتها حين رأت تكشيرة جوزاء ..المهم تشبيهاتك نار وشرار من وين تجيبينهااا حطيت لها ميوت خياااالك واسع ...وبعد وش صار معك ...
جوزاء :ولا شي فيه بنت دايم تجي عندي عمرها 15 وتسولف عندي بس والخالة ألقاها الصباح لحالها وأتقهوى معها ..بس للأسف قهوتها ماتعجبني تحط فيها قرنفل كثير ...
فاتن بتفكير :أنتبهي من البنت اللي تجيك يمكن أحد وازها عليك تجي تلقط علومك ...ماأعملك خليك ذيبة على بنت أخوك ..
لافي الذي يشاهد التلفاز :ياعمة لاتسمعين ولاكلمة من شورهاا هذي تخرب بيوت تحسب السالفة حرب داحس والغبراء ...
فاتن بمحاولة لقلب الطاولة :أقول بس قم صل بالمسجد وخل عنك سواليف الحريم ...
لافي وهو يعتدل بجلسته :بمشيها لك لأنها نصيحة دينية ولاكان نتفت رموشتس ...
رن هاتفها بعد خروج لافي .. برقم غريب تركته يرن حتى أغلق ..
لتسألها فاتن :ليه ماتردين ..
جوزاء بدون أهتمام :رقم مو مسجل عندي ....
فاتن :هاتي اطلع لك الأسم ...
ملتها جوزاء الرقم لتقول تلك بأستهجان :بتال الصوارم !! ..أبوحاكم الصوارم ...ياعمة هذا جوزك ..افا شكل عنده رقم ثاني ..يمكن هذا رقم الدوام داق عليتس منه ...
جوزاء التي كشرت لمعرفة أنهم رقمة ...لحسن الحظ أن فاتن أعتقدت ووضعت العذر بنفسهااا :ايوة يمكن .. عشان كذا ماعرفته ..
فاتن :طيب دقي عليه ..
جوزاء :لا ماأحب أكون خفيفة ..بعدين لو قال يالله أمشي أسحب عليكم وأروح ..
فاتن بعدم فهم :ليه أنتي ماقلتي له أنك بتبقين هنا وعازمتنااا ..
جوزاء التي أرادت التخلص من فخ الأتصال فيه فوقعت بفخ أكبر :اممم لاتدققين يعني الموضوع كان مفتوح وأنا طفشانة وقررت أتونس معكم ...ومالي خلق أبرر له بقول كنت نايمة ...
فاتن :والله وضعك ماهو مضبوط يابنت الحلال ترى الكذب الكثير ماهو زين خليك واضح وصادقة أحسنلك يالله قومي ردي عليه ..
جوزاء التي تريد ضرب رأسها بالجدار على حماقتهااا لقد تخلصت من والدتها لتأتيها فاتن التي لاتعرف الظروف وتعتقد أنها محقة بنصيحتهااا :أنا بروح أشوف العشاء ...
وتهربت تاركة خلفها فاتن التي تصور سهرتهم ..
ولم تكد تصل المطبخ حتى لحقتهاا بهاتفها الذي عاد لرنين .. ويال السعادة برقمه مرة أخرى ...
ردت هذه المرة مجبرة وهي تكشر بوجه فاتن التي وقفت تحدق فيها وعلى وجهها أبتسامة رومانسية مصطنعة وترفرف بعينيها :هلا والله ... أمم طيبة الحمدلله .. اللحين ..هاه ماأدري ..لا هي طيبة بس ..طيب مثل ماتشوف .. اوكي طالعة ...
فاتن الذي يكاد يسقط فكها من الصدمة :وين بتطلعين ...
جوزاء بصدمة أشد :وش أسوي يقول قدام الباب ...
وضحى التي دخلت على حديثهم :من اللي عند الباب ..
جوزاء التي تزيح عينيها بعيداً نطقت برجفة :بتاال ..
وضحى التي أرادت توبيخها أرأيتي كيف أحرجتي نفسك وأحرجتيناا :دقي عليه يدخل ..
جوزاء بأرتباك من الموقف التي أوقعت نفسها فيه بسوء تدبيرها وتقديرها للموقف ألم يقل أبقي مع والدتك حتى تتحسن لم يمضي نصف يوم على ذاك القرار:يمة يقول تعبان مارجع للبيت من الصباح ..ماراح يدخل ...
وضحى بحزم:أجل توكلي على الله ...
بحثت عن عبائتها وألقت نظرة سريعة على ملابسها لتجدها مرتبة لحسن الحظ فهي قد لبست لأستقبال لافي وفاتن ...
زفرت لتريح نفسها عن التوتر قبل أن ترتدي نقابها أخيراً وتحمل حقيبة يدها وتخرج ...لتجد يقف قريب جداً من الباب ..
سلمت بهدوء ليرد :وعليكم السلام .. رقمي صار عندك سجليه وأعفينا عن هالأحراجاات ماهو زينه كل الناس تعرف حدود علاقتنا ..
يال هذا الهجوم ... بماذا أحرجته لقد أتت للتو ...
أكمل ذاك ويبدو أن الموقف قد أزعجه كثيراً :لو ماطلع لافي وشافني كنت بجلس عند الباب للصباح ... والأسوأ أني أطلب رقمك منه ...
وهل هذه غلطتي متى طلبته وخبأته عنك !!!
كل ماتفكر فيه بهذة اللحضة ..صينية المعكرونة التي تركتها خلفها وهي من لم تتناول طعام حقيقي منذ يومين فقد حرمها أندومي أمس .. وعشاء اليوم ..!!!
كم ستحرمني من متع الحياة أكثر .. فكرت هل أدعوا عليه ولكنها أدخرت دعوتها لمناسبة أفضل ...
أوقف السيارة دون مقدمات لتنتبه له أنه قد توقف أمام أحد المساجد ..
ونزل بكل بساطة وتركها خلفه ليصلي ..
حسناً لاتكوني متعنته فالصلاة لاتؤجل لاتكوني مدللة ...
فتحت هاتفها لتجد فاتن ترسل لها صورة طبختهم وعليها ضحكات ساخرة ..
أغلقت الهاتف وزفرت بملل ...
قبل أن تفتحها هاتفها النوت وتبدأ الكتابة عليه ..
×× هناك فتاة مجنونة تستوطن عقلي
وأنا أحاربها بكل أسلحتي
ولكنها ذات أرادة قوية
وأساليب مراوغة متقدمة
وأنا فتاة بريئة
كان الأطفال يسلبوني نقود فسحتي
وأبكي من خلفهم جائعة ...×××

عادت ومسحت ماكتبت وهي تسخر على عبارة الجوع ..
لقد أفقدها الجوع حتى حسها الأدبي ...



××
كل ماأردته حب وقلب يتسع لي
ولم أجد عندك سوى
كـــره وقلب يعيش
على أضغان الآخريين ...
××


عاد أخيراً بعد أن فرغ من صلاته ..
ليسألها ماأن صعد لسيارة وسلم :وش تبغين عشاء ..؟!
جوزاء التي كتاباتها أثرت على ميزاجها :شكراً ماأبغى شي ..
بتال الذي لاحظ أفتقار ردها للباقة ولو كان مغلف فيها ونبرة مرتفعه نوعاً ما .. لم يرد بشيء وتجاهلها بالكامل ..هو قد فهم من لافي أنهم لم يتناولوا العشاء بعد وقد دعاه لمشاركتهم ولكن رفض بشكل حازم بعذر الأرهاق من العمل ...
فعرض عليها لتعويضها وحتى لايشعر بالذنب ..
ولكن بسبب ردها لتتحمل الجوع ... فهو مفيد جداً لمثيلاتها من الوقاحات ...
توقفوا أخيراً أمام الباب ونزلت لتدخل لكنه أوقفها ليخبرها :أخواني بالصالة أدخلي من باب المطبخ ...
وسلم المفتاح لسائق الذي جاء لركن السيارة ...
وسبقها للداخل ...
لترمي بكل تحذيراته خلف ظهرها ...وتدخل بكل ثقة من خلفه ... هل تبدو عورة لهذة الدرجة ...حتى يريد تخبأتها ...
كانوا بالصالة الجانبية ولم يروها وهي تعبر ولكن هو كان يقف أمامها وإلى جوارها صبيين يتحدثان بلهفة وحماس ...وكأنهم ينقلون خبر مااا ...
وتوقف الحديث حين عبرت ليسأل أحدهم لأنها كانت قد تجاوزته ولم تعلم أي الأثنين ولكنها حزرت الأسمر فهو مثل أبية بالتأكيد :أبوي هذي مرتك ...!!!
لم تسمع رده ولم تهتم لتقف وتسمع ...
كانت تصعد السلم حين وجدت بأعلاه ليلى ويارا ...
سلمت عليهم وكانت ستتوجه لجناحها ...
حين سألتها ليلى :تعالي وين رايحة أمشي طالبين عشاء ..
يارا بحماس :من ,,وذكرت أسم مطعم شهيــر ...
ليلى بتحذير :لاتقولين ماأكل من برى ترى أذبحك ..!!.
جوزاء التي توقفت لترد عليهم :طيب بس بروح أبدل ملابس وأجي ..
يارا وهي تسحبها من ذراعها:تبدلين ليه أمشي يالله بنأكل بغرفة الطعام اللي فوق مايجيها أحد من الرياجيل بنقفل علينا الباب أصلاً يالله بسرعة ...
دخلت الغرفة بأندفاع بسبب يارا وللحسن الحظ لم يتواجد بالداخل سوى الفتيات .. ياسمين مروى ومسك ..
أغلقت ليلى الباب من خلفها بالمفتاح
بطريقة شكت معها أنه سيحدث جريمة ..
قبل أن تأمرها بحدة :فصخي عباتك تستهبلين ...
وبكل بساطة بدأت بتفصيخ عباتها تحت لهجة تلك الحادة ...
وماأن أزالت النقاب حتى فهمت الموقف من نظراتهم
والمقصد من كل الحركة لقد تعمدوا أرباكها بتلك الطريقة
ليروا وجهها من غير البرقع ...
حقاً كانت خطة محبوكة ...كادت تضحك على حماسهم
لم تتخيل بيوم أن تكون محل كل هذا الأهتمام ..
تباً حتى المسمى زوجها لم يكن متحمس عند رؤيته لأول مرة..

علقت عباتها وجلست على كرسي طاولة الطعام بكل بساطة
لتكون أول المتحدثات ياسمين :أنا الفايزة قلت لكم وجهها حلوة وبشرتها بيبي ..العشاء بينكم الثلاثة أدفعوه ..
جوزاء التي بدأت بتناول المقبلات سألت :ليه وش توقعتوا ..
ليلى وهي تغرس شوكتها بقطعة لحم قبل أن تضعها بفمها بقسوة :تخيلت وحمة بنص وجهك ..
يارا تفتح مشروبها:سوري قلت ممكن بهاق ..!!
مروى بيأس وهي تشعر أنها خذلتها :فكرت جرح قديم ..!!
جوزاء بدون أهتمام أخبرتهم لتصنع جو درامي أكثر :هذا ستايل أنا مشهورة بجوزاء البدوية ... ولازم أعزز الكركتر بهذ النوع من اللبس ...
يارا بشك :طريقتك بالكلام ماهو غريبة علي ..
ليلى وهي تتأمل جوزاء جميلة هي الأخرى ياأبن المحظوظة يابتال حسناً أمه فهدة بالتأكيد سيكون محظوظ :واااو ذهينة ليه أول يوم تقابلينهااا ...
يارا تتأمل ملامح جوزاء لم تراها من قبل متأكدة فهو وجه لن تنساه أبداً :لاا أنا متأكدة أعرف طريقة الكلام هذي مو الصوت العبارات نفسهااا ...
ياسمين تسألها فبعد أزالة البرقع هي تبدو صغيرة ومقاربه له بالعمر وربما تكون رفيقة حديث أو لهو :تلعبين ببجي ...
جوزاء بمحاولة لتذكر ماهيتها حتى توصلت إليها أليست لعبت ساري أبن هيفاء المفضلة :لاطبعاً..
ياسمين بعدم أعجاب بالرد هل تنعتهم بالأطفال :وليه أن شاءالله طبعاً ..
جوزاء جربت مرة ولم تعجبها وكاد قلبها يتوقف من التوتر :ماأعرف أخاف وأتوتر ماأقدر أموت...
يارا بصيحة :واااو مثلي نفس تفكيري ...
ليلى تهز رأسها بأستنكار على أسلوب يارا للألتصاق بزوجة خالهاا همست لها :يابنت خلاص ترى مكشوفة تذكريني ببنات الأبتدائي يوم يبغون يلصقون بالبنت الجديدة...
شعرت بحركة خلفها وألتفت لتجد باب آخر فتح ليدخل منه الصبيين ...الذي قال أحدهم وهو الأفتح بشرة وأكثر طول :ياسلام ليه ماتعلمونااا ..تعشون من المطعم ...
مروى بسخرية لاذعة :خل أخوك الحصني يعشيك ...
نايف الذي جاء وجلس دون دعوة :أنتي غبية هجرس ماهو فيه ...راح بعيد ...
مسك بتأفف من رائحة الفتى المقارب لها بالعمر :اوووف لاتجلس جنبي يععع .. ريحته شورماا ..
الفتى الآخر بقى يقف بتردد ..لم يقترب ولم يغادر...
حتى نادته ليلى :تعال حاكم تعشى ..
حاكم هز رأسه برفض قبل أن يسأل :وين أجلس ...
لأن الكرسي الفارغ جوارها فيبدو أن الطفل فكر ..لما سأجلس جوار من سرقت والدي منااا ...
لتأمر ياسمين أختها :مسك قومي وخلي حاكم يجلس مكانك ..
وحين وقفت مسك بأنزعاج أخبرتها :شيلي صحنك معك ...
ووضعت مكانه طبق جديد ..
ليجلس حاكم بتردد ولاحظت أنه ينظر إليها وسرعان مايبعد عينية عنها خوف أن تمسك فيه ...
كانت قد فرغت من العشاء حين أخرجت ورقة واحد من عملة الخمس مئة ووضعتها على الطاولة وقالت :المرة هذي خلوا العشاء علي عشان أنا سبب التحدي ..
لتقول ياسمين بنظرة جانبية :بس العشاء بسبع مية ..
لتشهق يارا وليلى مستنكرتين وقاحتهاا
لتخرج جوزاء المبلغ المتبقي ولحسن الحظ لديها مايكفي من نقود بحقيبة يدها لأنها جائتها كهدية بمناسبة زواجها ولم تغير حقيبتهاا .. ولكنها قالت بسخرية :يالله هالمرة وبس مرة ثانية أطلبوا من مطعم أرخص ...
لتقول ليلى بلهجة لاذعة :وليه توفرين عندك زوج ...أسحبي فلوسه توفرينها عشان عبيروه تشتري فيها الماركات .. أشفطي كل اللي معه قبل تشفطها الأولى ..
قبل أن تشهق بصدمة ..
لتنظر جوزاء التي لم يعجبها رد ليلى وتجده يقف خلفهاا ونظرة لايمكن تفسيرها على وجهه ...


××ما أوعدك أبعد ولا أوعدك ابقى
أنت بـ أفعالك ترسملي طريقي !××


أنتهى



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 02:28 AM   #978

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




سارعي للمجد والعلـياء .. مجدي للخالق السمـاء
وأرفعي الخفاق أخضر ... يحمل النور المسطــر
رددي الله أكبر يامـوطني ...موطني قد عشت فخـر المسلمين
عاش المـلك .. للعلم .. والـــوطـن ..

×××


كل عام والوطن بخير
كل عام وبلادنا وسائر بلاد المسلمين بأمن وأستقرار ورخاء
كل عام ومنازلنا آمنة ومساجدنا مفتوحة وصلواتنا قائمة ..
تصبحون على ماتحبــون

عاشقة ديرتهــا


عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 03:21 AM   #979

سما وقمر

? العضوٌ??? » 462800
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » سما وقمر is on a distinguished road
افتراضي

يسلم لنااا ابدااعك
عااااشقه 🙏🏼
تحياتي لك عيووووني


سما وقمر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-09-20, 03:22 AM   #980

عفوك ورضاك ربنا
 
الصورة الرمزية عفوك ورضاك ربنا

? العضوٌ??? » 366403
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 365
?  نُقآطِيْ » عفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond reputeعفوك ورضاك ربنا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة




أستيقظ ليجد نفسه قد نام بسيارته بمكان لايتذكره ...
حاول فتح هاتفه ليجده مغلق قد فرغ شحنه .. نزل من السيارة ومط ذراعية للأعلى .. أخرج علبة ماء كانت قد سقطت عند قدمية وقام بغسل وجهه فيها ..هو حقاً لايعلم متى توقف حتى ينام ...كان قد بدأ ألم ضرسه حين أخرج عدت أقراص من المسكن وألتهمها مرة واحدة ...وبعدها لايعي شيء ....
كفو ياهجرس زين اللي الله ستر عليك وماقلبت ولا دعست لك أحد ... وجنيت على نفسك وعليه ...
عاد لسيارته وأخذ سلك هاتفه وبدأ بشحنه وماأن أصبح فيه بعض الطاقة .. فتحه ليتصل مباشرة بأحد الأرقام الثابته وحين فتح الخط قال بأنزعاج :الووو وأنتي مسنترة عند التلفون .. على طول رديتي ماشاءالله ...شقحى وشلونها
سألت عني ...ايييه طيب ..من هو ... طيب فهمت ومن بعد ياسلااام ماشاءالله ...ماني مسوي شي ...أقطعي مع السلامة ...


***


من جهته كان بعمله حين رن هاتفه برقم ثابت لايعرفه ..ولكن تذكره ..
سلطان وهو يفتح الخط ليصله صوتها بلكنته الشمالية :وعليكم السلام ...يالله حيهااا .. كلمكم طيب زين ..ماعليه هو طيب ..أبشري أبشري أن شاءالله ماني ناسي ...ماني قايل له شي ...
أغلق الهاتف وهو يقول :ياعوبها عوباااه ... أخت أخوها صدق ..
اتصل على هاتف والده ليطمئنة ثم من بعده على فياض ...
وأنتظر طويلاً ولكن لم يصل إليه أي أتصال منه رغم أتصالاته ليلة أمس ورسائله حسناً ماذا سيتغير
هكذا دأب على التعامل معه
يختفي ثم يعود ثم يغضب ويختفي مرة أخرى ... وهذة المرة عودته كانت من أجل فياض فقط ...
بينه وبين أبنه هوة حتى أطنان المشاعر لن تردمها ...


***


حسناً يريد التصفيق لنفسه على المسرحية التي قام بها ...أحسنت وأجدت أخراج الموقف ..وأثرت الملايين الشكوك حولك ..فإان لم يلتقط عقاب الأشارات ..فهدة قادرة بحاسة النساء السادسة والمضاعفة لديها عن غيرها ..وستلتقط مشاعره بكل سهولة ...
يشعر بالرغبة بتحطيم كل شيء أمامه ليس من السهل كبح
غضبة لأنفضاح مشاعره ..وفشل مخططاته التي أحرج نفسه كثيراً في سبيل تحقيقهااا ..
ولم يتوصل لنتيجة ترضية ..
لن تتزوج وتتزحزح من طريقة ..
وشباب العائلة مفتونين فيها ..
وسندريلا تريد أكمال دراستها ...هل يعبث أحدهم معه ...
أي دراسة تذكرتها الآن .. ومايتذكره وليس بالسر أنها لم تكن جيدة بدراستهااا ...
إلم يعجبها العريس هل حقاً وضعت أحدهم بعقلها ...ومن سيكون غيره بالتأكيد ذو العينين الملونة مثلهااا ..
حسناً سترين ماسأفعل إذا لم تتزوجي أنتي سأزوجه هو وأحرق قلبكِ ياعابثه ...
لم يصدق حين عاد الحسن من مدرسته حتى أخبره أن يسوق فيه ليذهبا للأبل كعادة عصرية أصبحت لديهم ...
الحسن :والله أبوي ماهو عاجبه روحتنااا يقول خوياه الضباط جايين المغرب يتحمدون لك بالسلامة
فياض الذي عقله مشغول وأبعد مايكون عن المجاملات :نرجع يمدينا لاحقين خير ...اللحين ماأبة إلا الخيزران مايرتاح قلبي لين أشوفهاا مايفهمني غيرهااا ...
الحسن بغيرة :من يوم شافتك الخيزران سحبت علي ولكنها تعرفني ...
فياض بغيض :تستاهل بلاك خبل تعطيها بسكوت ليه زرافة هي ولافيل لاعاد أشوفك مقرب من عطايا الله هذي أعجوبة ماتأكل إلا من الطبيعة لاتخرب بطنها بخرابيطك ...
صمت الحسن فمن الأفضل أن لايعرف فياض أنهم قد أشربها من مشروبة الغازي من قبل ...
ماأن أقتربوا حتى تلقاها معانقاً ومداعباً ...قبل أن تقترب أخرى باتت تعرف رائحته بالأيام السابقة لأنه تقرب منها عدت مرات ...وبدأت بدفع رأسها من تحت ذراعة ..
فياض يلف ذراعه حول عنقهاا :وأنتي على سميتس ملقوفة ماتهجدين ...مسح على عنقها قبل أن يسأل آدم الذي يقف قريب منهم بعد أن لاحظ أمر ما:هذي ليه ماهي موسومة ..وين وسمهااا ...!!
آدم :والله ياعمي الحكم قال هذي ماتنوسم والعم عقاب قال سوو مثل ماقال ...
فياض بغيض شديد :والحكم من متى ينتشاور هاات الوسم بوسمها في نفــــسي وأشوف مين يهرج ... قلوبهم رقيقة مايتحملون جلدها المرمري تمسه النااار ..
كان عقله يفكر بواحدة ولسانه يتحدث عن أخرى حتى زل لسانه باللفظ الأخير ...
ولم يهتم فمن حوله لن يفهموا مغزى كلامه أبداً ...



××الحب ماله في خفوقي تعاريف
آعمى يقود آعمى ولا به سلامه ××



***

أستيقظ على صداع يفتك برأسه ... قبل أن يتذكر صور سريعة لنفسه وهو يريد أنهاء حياته ..تحت تأثير المشروب الذي أراد من شربه أن ينسى ماسمعه منهاااا ....
ياءالله كيف للكلمات أن يكون لها وقع السيوف على روحه ....
لقد كانت طعنات وجروح لاعلاج لهااا ...
لايعلم لما كل مرة يسمع منها هذا النوع من الحديث يتوجع كأنها المرة الأولى ...هو يعرف رأيها جيداً فيه
فلما كل مرة يجد روحه تحتضر ...
هل يمكن لروح أن تنتزع أكثر من مرة ... أليس من المفترض أن تموت مرة واحدة ...
سمع صوت عواد يسأله وهو من لاحظ وجوده ولكن لم يتحدث معه :وشلوونك ..
حامد يغمض عينية :ياليتني بقبري وأتعذب أريحلي من هالعذاب ..
عواد بحنق :بكل بساطة بعت آخرتك ياحامد وعشان مين والله أنك مسكين قسم بالله أنها ماتستاهل لحضة ألم من حياتك ....
حامد بوجع :عواد أذا ماتحس في لاتزيد طعوني ...
عواد :لاأبي أزيد طعونك ولاني ناوي أجعك كل اللي أبغاه أنك تصحى على نفسك ... واللي سويته ياحامد ماه وهيين كنت بتبيع آخرتك عشانها نسيت ربك ... نسيت دينك ...
حامد:الله أرحم فيني منكم ...
عواد :لاحول ولاقوة إلا بالله ...
صمتت لدقائق :وعزة الله لأجوزك وحدة تسواها وتسوى أجدادها السبعة ...
حامد يرفع يده التي فيها أبرة المغذي :فكني من هالموضوع ...
عواد بأصرار :قل وش تبي بس وش يداوي جرحك ..
حامد :أبيهااا تطيح عند رجلي ترجاني وأنا اللي أرفضهااا ...أبيها تركض وراي وأنا اللي أصدهااا وهذا ماراح يصير لو أيش ....
عواد :تحرق نفسك عليها ليش اللي خلقها ماخلق غيرهااا ..تزوج غيرها وعش حياتك والله لو تعطي نفسك فرصة بتلقى اللي تحبها وتحبك بنات الحلال كثير اللي يبن رضى أزواجهن ويمشن بطوعهم ...
حامد أغلق عينية لن يفهمه عواد ... هل يعتقد أنه يحبها لتلذذ بحبها ..حبها عقاب عذاب أذى لانهاية له ...هو لايحبها لأنه يريد بل هي مستوطنه في داخله يريد هدمها ولكن لايستطيع ...يود أنتزاعها ولايقوى ... ويتمنى أن يفجرها ليموت وتموت داخله ..


××الحاجه اللي ما أفهموها العاشقين
إن الوصال أصعب كثير من الفراق !××


***


كانت تنام على الأريكة في غرفة والدتها حين سمعت ندائها بأسمها :جوزاء جوازء ...
فتحت عينيها التي تشعر بحرارتها من الأرهاق :هلا يمه سميي ...
وضحى التي تجلس بسريرها ويدها على أسفل رأسها الذي كاد يفتك بها ليلاً بسبب أرتفاع الضغط :العصر أذن وين جوزتس ماجاء ياأخذتس ...
جوزاء التي جلست وهي تشعر بالصداع :يمه من جدك مصحيتني عشان هذا السؤال ...والله راسي مصدع أحس بينفجر ...
وضحى بسخرية لاذعة :كلنا روسناا مصدعة على قولتهم عميً ومحرولاتي ...قومي سويلينا قهوة ...وصلي ..
جوزاء بتكشيرة :يعني مصرة أني أكذب عليتس ..يمه ماأصلي وش فيتس ..!!
وضحى الذي رفع ضغطها هذا الأمر أكثر وأشد فهي قد تأملت حمل جوزاء حتى يصلح مابتر بينها وبين زوجها ...
جوزاء التي كانت تعلم جيداً أنه لين يحدث حمل أبداً فهي قد فهمت جيداً مافعله ليلتهااا ...ولكن بأي وقاحة ستنقل الأمر لوالدتهااا .. فتركت لها الأمل الذي وئدته هذا اليوم ...
وكأن الحمل هو ماسيجمع بينهما .... هي مرتاحة جداً لفعلته
فقد رحمها من طفل وطلاق ...لأنها حين تنفصل عنه لاتريد أي ذكرى تربطها فيه ...
أعدت القهوة التي طلبتها والدتهاا ..وجلست الأثنتان حولها وفتحت وضحى التلفاز على أحد القنوات الشعبية ...
جوزاء التي أتكأت على الأريكة خلفهاا :يمه وش رايتس ندق على هيفاء تجي ونسهر سوى..
وضحى :دقي على جوزتس يجي يأخذتس انا خلاص طبية ونشطت واللحين بدق على وحدة من جاراتي وبسويلنا عشي وبنسمر ...
جوزاء تكبح لفظة تأفف كانت ستخرج منها :مامعي رقمه ..وبجميع الأحوال ماني متصلة فيه ..بعد كل اللي قاله والطريقة اللي يعاملني فيها ماني رامية نفسي عليه ..
وضحى بنفسها لم يعجبها تصرفات بتال التي وصلتها على لسان جوزاء وكم تتمنى أن تكون تتدلل وتبالغ .. قالت بصبر :طيب بنشوف أخرتها معكم ..
جوزاء التي لم تريد البقاء بهدووء ويوم روتيني كأيامها السابقة :بتصل على لافي وفاتن يجون يسهرون عندنا ...
وضحى التي لم تعجبها الفكرة قالت بعدم أستحسان :أجل قومي أعجني عجينة مرقوق عشان أسويه لهم ...لافي كان يحبه ...
جوزاء بتفكير :بسوي صينية مكرونة عشان فاتن عيب نحط لها شي ماتأكله ..
وضحى وهي تقلب القنوات :أنت بكيفتس أهم شيء الرجال مانتفشل فيه ..وأذا جيت أرق تعال عندي يمكنتس تسوين لزوجتس ولاعمتس ..
جوزاء أبتعدت لتتصل على لافي أولاً :السلام عليكم ..هلا الله يسلمك ...أقول بلاهياط زايد ..تجيناا بتسويلكم أمي مرقوق ... آآهاا حلووو .. طيب ممتاز ..هات فاتن معك .. ايه اللحين أكلمهاا ...
وأتصلت على فاتن :الو هلا السلام عليكم ..طيبة الحمدلله ..وشلونك أنتي ..تعالي أسهري عندي أنا في بيت أمي ..كلمت لافي بيجيبتس ...
***
لاحقاً وهم عائدين بالسيارة والفكرة التي دارت بذهنه طويلاً
حسناً هناك أمور عليها أن لاتبقى في البال كثيراً
نفذ تصرف ...أبحث حلل ..وعلى طريقته جس النبض ...
وأقطع عرق وسيح دم ...
اتصل على ذاك الذي رد مع الرنة الأولى وتلقى هذا الرد :ارحب يالله أنك تحية فياض بن عقاب متصل فيني وش طرانا على البال ..
فياض وهو يغمض عينية بتأني :مشتاق ..وينك مطول علينااا ...
هجرس على الطرف الآخر :لاا ياعم عضة الذيب ماسوت فيك خير .. والله ماعندي حق ضرب المشاوير ..قلت أجلس بديرتي أخير لي ..
فياض :أقول تعال بس عندي لك علم بيسعدك ...
هجرس بشك :لاتقول بتسويهاااا والله لو أنه اللي في بالي لأجيك كعابي ..
فياض بغيض من غبائه :لا ماهو أنا ... أنت ...بجوزك انت وش رايك ؟؟
هجرس الذي خبأ حماسه :اللحين أنت بتطق الأربعين ماتجوزت وبتبلاني أنا ...أنا بناخيك طالعن عليك كل العرب تقوله ..ماحب الحريم تجيني قشعريرة لاسمعت طاريهن ...
فياض بحلم ومحاولة لدهن سيرة :بجوزك وحدة تهوووول على ميزاجك ...ولاا خلنا مني تعال أنت وشاور على اللي تبيها وأنا بجوزك ..
هجرس الذي صمت قليلاً:مافي بالي أحد وماعندي نية عرس ....يالله سلام سلام إذا هذي علومك ...
ليغلق فياض هاتفه بغيض ...
أين ذهب الحب والشجار .. على أحدكم أن يتزوجها ولو قصراً أنقذوني منهااااا ...
ليتنحنح الحسن الذي أستمع للمكالمة :جوزني أنا ...
فياض الذي كان غاضب ولكن أسلوب الحسن مثير للضحك حقاً :أبشر بس بعد سنتين ..
تأفف الحسن وصمت ..
أستقبلهم والده الواقف ينتظر أن يحضر له السائق سيارته ليتوجه لصلاة ...
عقاب بنرفزة وهي يمنعه بعصائه حتى لايقترب منه حين حاول السلام عليه :أنت وبعدين معك متى بتغدي رجال شعر راسك شاب وللحين تهج من مواجه الرياجيل ...قلت لك بيجون رياجيل يتحمدون لك بالسلامة وتسفهني أنا وياهم ..
فياض وهو يطق رقبته :أبو سلطان لتحد سكاكينك علي وأنت ماسمعت عذري .. أنا أحسبهم بعد العشاء مادريت أنه المغرب ..
عقاب وهو يصعد سيارته :تعذر لعمرك وأردف وهو يغلق الباب بوجهه منهياً الحديث: تونس بفضحي قدام الرياجيل ...

××كلن على صبره يلقى سعاد?
وكلن على نيته يلقى التوافيق ××


***

بعدها بساعات يجلس الثلاثة بعد أن دخلت وضحى غرفتها لتصلي ...
ولافي يشاهد مباراة على التلفزيون ...
فاتن تهمس لجوزاء :ايه كيف ضرتك ماهجمت عليك للحين ..
جوزاء بتكشيرة ..وقد فكرت ولما تهجم عليها فزوجها مازال لهاا :لا بس شفت أختها سلفتي .. رمت هرج لليل والله نصه ماأدري وش تقول سويت لها ميوت ...
فاتن بضحكة تظرب كف بكف :رهيبة ياعمتي البـ.. وقطعت لزمتها حين رأت تكشيرة جوزاء ..المهم تشبيهاتك نار وشرار من وين تجيبينهااا حطيت لها ميوت خياااالك واسع ...وبعد وش صار معك ...
جوزاء :ولا شي فيه بنت دايم تجي عندي عمرها 15 وتسولف عندي بس والخالة ألقاها الصباح لحالها وأتقهوى معها ..بس للأسف قهوتها ماتعجبني تحط فيها قرنفل كثير ...
فاتن بتفكير :أنتبهي من البنت اللي تجيك يمكن أحد وازها عليك تجي تلقط علومك ...ماأعملك خليك ذيبة على بنت أخوك ..
لافي الذي يشاهد التلفاز :ياعمة لاتسمعين ولاكلمة من شورهاا هذي تخرب بيوت تحسب السالفة حرب داحس والغبراء ...
فاتن بمحاولة لقلب الطاولة :أقول بس قم صل بالمسجد وخل عنك سواليف الحريم ...
لافي وهو يعتدل بجلسته :بمشيها لك لأنها نصيحة دينية ولاكان نتفت رموشتس ...
رن هاتفها بعد خروج لافي .. برقم غريب تركته يرن حتى أغلق ..
لتسألها فاتن :ليه ماتردين ..
جوزاء بدون أهتمام :رقم مو مسجل عندي ....
فاتن :هاتي اطلع لك الأسم ...
ملتها جوزاء الرقم لتقول تلك بأستهجان :بتال الصوارم !! ..أبوحاكم الصوارم ...ياعمة هذا جوزك ..افا شكل عنده رقم ثاني ..يمكن هذا رقم الدوام داق عليتس منه ...
جوزاء التي كشرت لمعرفة أنهم رقمة ...لحسن الحظ أن فاتن أعتقدت ووضعت العذر بنفسهااا :ايوة يمكن .. عشان كذا ماعرفته ..
فاتن :طيب دقي عليه ..
جوزاء :لا ماأحب أكون خفيفة ..بعدين لو قال يالله أمشي أسحب عليكم وأروح ..
فاتن بعدم فهم :ليه أنتي ماقلتي له أنك بتبقين هنا وعازمتنااا ..
جوزاء التي أرادت التخلص من فخ الأتصال فيه فوقعت بفخ أكبر :اممم لاتدققين يعني الموضوع كان مفتوح وأنا طفشانة وقررت أتونس معكم ...ومالي خلق أبرر له بقول كنت نايمة ...
فاتن :والله وضعك ماهو مضبوط يابنت الحلال ترى الكذب الكثير ماهو زين خليك واضح وصادقة أحسنلك يالله قومي ردي عليه ..
جوزاء التي تريد ضرب رأسها بالجدار على حماقتهااا لقد تخلصت من والدتها لتأتيها فاتن التي لاتعرف الظروف وتعتقد أنها محقة بنصيحتهااا :أنا بروح أشوف العشاء ...
وتهربت تاركة خلفها فاتن التي تصور سهرتهم ..
ولم تكد تصل المطبخ حتى لحقتهاا بهاتفها الذي عاد لرنين .. ويال السعادة برقمه مرة أخرى ...
ردت هذه المرة مجبرة وهي تكشر بوجه فاتن التي وقفت تحدق فيها وعلى وجهها أبتسامة رومانسية مصطنعة وترفرف بعينيها :هلا والله ... أمم طيبة الحمدلله .. اللحين ..هاه ماأدري ..لا هي طيبة بس ..طيب مثل ماتشوف .. اوكي طالعة ...
فاتن الذي يكاد يسقط فكها من الصدمة :وين بتطلعين ...
جوزاء بصدمة أشد :وش أسوي يقول قدام الباب ...
وضحى التي دخلت على حديثهم :من اللي عند الباب ..
جوزاء التي تزيح عينيها بعيداً نطقت برجفة :بتاال ..
وضحى التي أرادت توبيخها أرأيتي كيف أحرجتي نفسك وأحرجتيناا :دقي عليه يدخل ..
جوزاء بأرتباك من الموقف التي أوقعت نفسها فيه بسوء تدبيرها وتقديرها للموقف ألم يقل أبقي مع والدتك حتى تتحسن لم يمضي نصف يوم على ذاك القرار:يمة يقول تعبان مارجع للبيت من الصباح ..ماراح يدخل ...
وضحى بحزم:أجل توكلي على الله ...
بحثت عن عبائتها وألقت نظرة سريعة على ملابسها لتجدها مرتبة لحسن الحظ فهي قد لبست لأستقبال لافي وفاتن ...
زفرت لتريح نفسها عن التوتر قبل أن ترتدي نقابها أخيراً وتحمل حقيبة يدها وتخرج ...لتجد يقف قريب جداً من الباب ..
سلمت بهدوء ليرد :وعليكم السلام .. رقمي صار عندك سجليه وأعفينا عن هالأحراجاات ماهو زينه كل الناس تعرف حدود علاقتنا ..
يال هذا الهجوم ... بماذا أحرجته لقد أتت للتو ...
أكمل ذاك ويبدو أن الموقف قد أزعجه كثيراً :لو ماطلع لافي وشافني كنت بجلس عند الباب للصباح ... والأسوأ أني أطلب رقمك منه ...
وهل هذه غلطتي متى طلبته وخبأته عنك !!!
كل ماتفكر فيه بهذة اللحضة ..صينية المعكرونة التي تركتها خلفها وهي من لم تتناول طعام حقيقي منذ يومين فقد حرمها أندومي أمس .. وعشاء اليوم ..!!!
كم ستحرمني من متع الحياة أكثر .. فكرت هل أدعوا عليه ولكنها أدخرت دعوتها لمناسبة أفضل ...
أوقف السيارة دون مقدمات لتنتبه له أنه قد توقف أمام أحد المساجد ..
ونزل بكل بساطة وتركها خلفه ليصلي ..
حسناً لاتكوني متعنته فالصلاة لاتؤجل لاتكوني مدللة ...
فتحت هاتفها لتجد فاتن ترسل لها صورة طبختهم وعليها ضحكات ساخرة ..
أغلقت الهاتف وزفرت بملل ...
قبل أن تفتحها هاتفها النوت وتبدأ الكتابة عليه ..
×× هناك فتاة مجنونة تستوطن عقلي
وأنا أحاربها بكل أسلحتي
ولكنها ذات أرادة قوية
وأساليب مراوغة متقدمة
وأنا فتاة بريئة
كان الأطفال يسلبوني نقود فسحتي
وأبكي من خلفهم جائعة ...×××

عادت ومسحت ماكتبت وهي تسخر على عبارة الجوع ..
لقد أفقدها الجوع حتى حسها الأدبي ...



××
كل ماأردته حب وقلب يتسع لي
ولم أجد عندك سوى
كـــره وقلب يعيش
على أضغان الآخريين ...
××


عاد أخيراً بعد أن فرغ من صلاته ..
ليسألها ماأن صعد لسيارة وسلم :وش تبغين عشاء ..؟!
جوزاء التي كتاباتها أثرت على ميزاجها :شكراً ماأبغى شي ..
بتال الذي لاحظ أفتقار ردها للباقة ولو كان مغلف فيها ونبرة مرتفعه نوعاً ما .. لم يرد بشيء وتجاهلها بالكامل ..هو قد فهم من لافي أنهم لم يتناولوا العشاء بعد وقد دعاه لمشاركتهم ولكن رفض بشكل حازم بعذر الأرهاق من العمل ...
فعرض عليها لتعويضها وحتى لايشعر بالذنب ..
ولكن بسبب ردها لتتحمل الجوع ... فهو مفيد جداً لمثيلاتها من الوقاحات ...
توقفوا أخيراً أمام الباب ونزلت لتدخل لكنه أوقفها ليخبرها :أخواني بالصالة أدخلي من باب المطبخ ...
وسلم المفتاح لسائق الذي جاء لركن السيارة ...
وسبقها للداخل ...
لترمي بكل تحذيراته خلف ظهرها ...وتدخل بكل ثقة من خلفه ... هل تبدو عورة لهذة الدرجة ...حتى يريد تخبأتها ...
كانوا بالصالة الجانبية ولم يروها وهي تعبر ولكن هو كان يقف أمامها وإلى جوارها صبيين يتحدثان بلهفة وحماس ...وكأنهم ينقلون خبر مااا ...
وتوقف الحديث حين عبرت ليسأل أحدهم لأنها كانت قد تجاوزته ولم تعلم أي الأثنين ولكنها حزرت الأسمر فهو مثل أبية بالتأكيد :أبوي هذي مرتك ...!!!
لم تسمع رده ولم تهتم لتقف وتسمع ...
كانت تصعد السلم حين وجدت بأعلاه ليلى ويارا ...
سلمت عليهم وكانت ستتوجه لجناحها ...
حين سألتها ليلى :تعالي وين رايحة أمشي طالبين عشاء ..
يارا بحماس :من ,,وذكرت أسم مطعم شهيــر ...
ليلى بتحذير :لاتقولين ماأكل من برى ترى أذبحك ..!!.
جوزاء التي توقفت لترد عليهم :طيب بس بروح أبدل ملابس وأجي ..
يارا وهي تسحبها من ذراعها:تبدلين ليه أمشي يالله بنأكل بغرفة الطعام اللي فوق مايجيها أحد من الرياجيل بنقفل علينا الباب أصلاً يالله بسرعة ...
دخلت الغرفة بأندفاع بسبب يارا وللحسن الحظ لم يتواجد بالداخل سوى الفتيات .. ياسمين مروى ومسك ..
أغلقت ليلى الباب من خلفها بالمفتاح
بطريقة شكت معها أنه سيحدث جريمة ..
قبل أن تأمرها بحدة :فصخي عباتك تستهبلين ...
وبكل بساطة بدأت بتفصيخ عباتها تحت لهجة تلك الحادة ...
وماأن أزالت النقاب حتى فهمت الموقف من نظراتهم
والمقصد من كل الحركة لقد تعمدوا أرباكها بتلك الطريقة
ليروا وجهها من غير البرقع ...
حقاً كانت خطة محبوكة ...كادت تضحك على حماسهم
لم تتخيل بيوم أن تكون محل كل هذا الأهتمام ..
تباً حتى المسمى زوجها لم يكن متحمس عند رؤيته لأول مرة..

علقت عباتها وجلست على كرسي طاولة الطعام بكل بساطة
لتكون أول المتحدثات ياسمين :أنا الفايزة قلت لكم وجهها حلوة وبشرتها بيبي ..العشاء بينكم الثلاثة أدفعوه ..
جوزاء التي بدأت بتناول المقبلات سألت :ليه وش توقعتوا ..
ليلى وهي تغرس شوكتها بقطعة لحم قبل أن تضعها بفمها بقسوة :تخيلت وحمة بنص وجهك ..
يارا تفتح مشروبها:سوري قلت ممكن بهاق ..!!
مروى بيأس وهي تشعر أنها خذلتها :فكرت جرح قديم ..!!
جوزاء بدون أهتمام أخبرتهم لتصنع جو درامي أكثر :هذا ستايل أنا مشهورة بجوزاء البدوية ... ولازم أعزز الكركتر بهذ النوع من اللبس ...
يارا بشك :طريقتك بالكلام ماهو غريبة علي ..
ليلى وهي تتأمل جوزاء جميلة هي الأخرى ياأبن المحظوظة يابتال حسناً أمه فهدة بالتأكيد سيكون محظوظ :واااو ذهينة ليه أول يوم تقابلينهااا ...
يارا تتأمل ملامح جوزاء لم تراها من قبل متأكدة فهو وجه لن تنساه أبداً :لاا أنا متأكدة أعرف طريقة الكلام هذي مو الصوت العبارات نفسهااا ...
ياسمين تسألها فبعد أزالة البرقع هي تبدو صغيرة ومقاربه له بالعمر وربما تكون رفيقة حديث أو لهو :تلعبين ببجي ...
جوزاء بمحاولة لتذكر ماهيتها حتى توصلت إليها أليست لعبت ساري أبن هيفاء المفضلة :لاطبعاً..
ياسمين بعدم أعجاب بالرد هل تنعتهم بالأطفال :وليه أن شاءالله طبعاً ..
جوزاء جربت مرة ولم تعجبها وكاد قلبها يتوقف من التوتر :ماأعرف أخاف وأتوتر ماأقدر أموت...
يارا بصيحة :واااو مثلي نفس تفكيري ...
ليلى تهز رأسها بأستنكار على أسلوب يارا للألتصاق بزوجة خالهاا همست لها :يابنت خلاص ترى مكشوفة تذكريني ببنات الأبتدائي يوم يبغون يلصقون بالبنت الجديدة...
شعرت بحركة خلفها وألتفت لتجد باب آخر فتح ليدخل منه الصبيين ...الذي قال أحدهم وهو الأفتح بشرة وأكثر طول :ياسلام ليه ماتعلمونااا ..تعشون من المطعم ...
مروى بسخرية لاذعة :خل أخوك الحصني يعشيك ...
نايف الذي جاء وجلس دون دعوة :أنتي غبية هجرس ماهو فيه ...راح بعيد ...
مسك بتأفف من رائحة الفتى المقارب لها بالعمر :اوووف لاتجلس جنبي يععع .. ريحته شورماا ..
الفتى الآخر بقى يقف بتردد ..لم يقترب ولم يغادر...
حتى نادته ليلى :تعال حاكم تعشى ..
حاكم هز رأسه برفض قبل أن يسأل :وين أجلس ...
لأن الكرسي الفارغ جوارها فيبدو أن الطفل فكر ..لما سأجلس جوار من سرقت والدي منااا ...
لتأمر ياسمين أختها :مسك قومي وخلي حاكم يجلس مكانك ..
وحين وقفت مسك بأنزعاج أخبرتها :شيلي صحنك معك ...
ووضعت مكانه طبق جديد ..
ليجلس حاكم بتردد ولاحظت أنه ينظر إليها وسرعان مايبعد عينية عنها خوف أن تمسك فيه ...
كانت قد فرغت من العشاء حين أخرجت ورقة واحد من عملة الخمس مئة ووضعتها على الطاولة وقالت :المرة هذي خلوا العشاء علي عشان أنا سبب التحدي ..
لتقول ياسمين بنظرة جانبية :بس العشاء بسبع مية ..
لتشهق يارا وليلى مستنكرتين وقاحتهاا
لتخرج جوزاء المبلغ المتبقي ولحسن الحظ لديها مايكفي من نقود بحقيبة يدها لأنها جائتها كهدية بمناسبة زواجها ولم تغير حقيبتهاا .. ولكنها قالت بسخرية :يالله هالمرة وبس مرة ثانية أطلبوا من مطعم أرخص ...
لتقول ليلى بلهجة لاذعة :وليه توفرين عندك زوج ...أسحبي فلوسه توفرينها عشان عبيروه تشتري فيها الماركات .. أشفطي كل اللي معه قبل تشفطها الأولى ..
قبل أن تشهق بصدمة ..
لتنظر جوزاء التي لم يعجبها رد ليلى وتجده يقف خلفهاا ونظرة لايمكن تفسيرها على وجهه ...


××ما أوعدك أبعد ولا أوعدك ابقى
أنت بـ أفعالك ترسملي طريقي !××


أنتهى





القفله القفله 💔💔💔💔 لي عودة


عفوك ورضاك ربنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.