آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل أعجبكم فصل اليوم
نعم اعجبني 1 100.00%
لا لم يعجبني 0 0%
المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-20, 09:33 PM   #11

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي


الفصل التاسع

تسمر حينما سمع ما نطقت به للتو دار بعقله ما حدث منذ التقيا علي باب المركز


دفاعه عنها من قبل ان يعرفها حبه لها حتي معاملته الجافه لها تعاقبه حياته علي


حبه لها استجمع قواه كانت تنظر له تنتظر قراره او رصاصه الرحمه منه طلاق

انتِ عايزني اطلقك لو بطلاقك هتصلحي غلط فاجوزانا من الأول يبقي غلط

انا مش عايزك في حياتي كانت عيناه شديده الاحمرار لم يستطيع ان يخفي تعابير وجهه

انتِ عايزه هو يلا نقرب يامروانً نقرب يلا نبعد يبقي نبعد هي مشاعرنا دي دوسه

زرار ياشيخه حرام عليكِ احنا في مشكله وياريت مشكله واحده اهلك وامي ومن ناحيه

الشغل حسي بقي ثارت حياة في وجهه ارحمني انت من يوم ما دخلت او اقتحمت حياتي


وهي باظت أنا عايزه ارجع لنفسي حاسه ان الكابوس طول صدم مروان من كلامها له

ياااه هوً قربي منك وحبي ليك كان كابوس وعايزه تصحي منه ردي عليا بكلمك


بصي بقي طلاق مش مطلق ولو عملتي ايه يا حياة والفكرهً دي تشليها من دماغك انت مراتي


فاهمه ولا لا انا بكره نفسي انها ضعفت قدامك يا اخي


بتكرهي نفسك ياحياةً عشان قربي منك اقترب منها بتحدي انا هخليكي تعرفي تكرهيني كويس

يا حياة اخذت تضربه علي صدره ابعد عني انا مش طايقه اشوفك ضحك بسماجه واضح

انك عايزه ترجعيني لأسلوب انا مكنتش حابه اخذ يقترب مُنها بتحدي ابعدي عني يامروانً

لو حابه تصوتي براحتك بس افتكري اننا مش في بيتنا هاااا


صمت حياة كالمغلوبه علي امرها بدموع اخذت تزداد في الهطول


حينما لمح دموعها بغزارة تركها وجلس بعيدا اندثرت في الغطاء حتي تكتم شهقاتها

بقي مروان علي حاله ما يقارب الساعهًً صامتا اما هي فقد غفت لكن حرارتها اخذت تزداد

قام هو بعدها يتفقدها وجدها ترتجف وجسدها ساخن وجعه قلبه عليها حياة حبيتي فوقي انا اسف

حقك عليا والله احتضنها بقوه دي سخنه تار وكمداتً مش هتجيب نتيجه أسرع فكر ان يضعها تحت


تحت المياه البارده حملها وذهب للمرحاض لم يكن أمامه الا ان يسندها سمعت عفاف صوته

طنط عفاف تعالي ساعديني من فضلك وضعها داخل المغطس اخذ ت تفيق انا فين عفاف اهدي يا حبيتي


اهدي يا حببتي ده عشان تخفي حملها مروان برفق للداخل وضعها علي الفراش ساعدها لكي تبدل

ملابسها طرقت عفاف ومعها الطعام حمد لله علي سلامتك مروان انا عايزك تأكلها قام وأخذ

منها الطعام طبعا دي حياة في عنيا ياطنط

كده يا حياة تخضيني عليكِ اخذ يطعمها عايزك تشدي حيلك كده عشان لازم نرجع


البلد عاصم جاي بكره انتفضت عندما سمعت اسم عاصم البلد انا خايفه ارجع وضع الطعام

جانبا انا معاك ومش هتخلي عنك ثقي فيا واللي هما عارفينه اننا مكتوب كتابنا وده بس



اللي لازم الكل يعرفه ماشي اومئت بالموافقة

وقرب منك اوعدك ده مش هيحصل عشان تبقي مطمنه قالها وهو يتجه ناحيه المنضده

في معاد دواء دلوقتي لازم تاخدي عشان تبقي كويسه علي بكره ان شاء الله لم يكن قد أبدل

ملابسه من البارحه مروان نظر اليها نعم ياحياةً في ترننج انا جبتهالك من عمً محمد تغير هدومك

امبارح عندك في الدولاب لم يرد عليها وإنما اخذ الملابس وذهب للخارج كانت الساعهًً تقارب

الثانيهً عشره بعد منتصف الليل أبدل ملابسه وذهب للشرفهً اخرج سيجاره ثم أشعلها بغضب



كلن الجوًيميل للبرودة في أواخر الشتاء شعر بلسعه برده جعلته يعود للداخل

لم تكن قد نامت بعد يبدو انها انتظرته مروان تعالي نام هنا واشارت بجانبها

في اليوم التالي تماثلت للشفاء استيقظ مروان باكرا لكنه خرج بحجه قضاء

مشاوير هامه لكنه سوف يعدو علي الغداء اخذت عفاف تعد العزومه ومعها حياة

ترافقها فقط


اما في منزل مي كانت ليلي تقلب الدنيا حيث اخذت تبعثر ملابسها حتي تنتقي شي مناسب


تذهب به اتت مي عندما راءت الفوضي التي احدثتها اختها مي بصدمه انتِ ليه مكركبه


الاوضه كده ليلي مش عارفه اللبس ايه كاجول ولا اقتربت منها مي هو انتِ رايحه فرح وانا معرفش


متلبسي اَي حاجه بقي وتخليصنا في يوم ده حاضر

هاتف عاصم أميره طلب منها ان تأتي معه للذهاب الي مروان انت كلمت عمر عشان يجي معانا

لا ممكن تكلمي وانا هستناكمً في المكان ...


تمام
هاتفت عمر طلبت منه الحضور معهما وافق علي الفور ثم اغلقت الهاتف وذهبت حتي تبدل

ملابسها وقفت امام المراء ربنا يستر وماما متجيش يارب تطول في سفريتها عقبال ما عاصم

يروح لمعت عينها عند ذكر اسمه بشمهندس عاصم ليه طله كده وروحه حلوه ده عمر حبه

عمر يانهار ابيض انا لازم اخلص قبل الإزعاج ده ما يوصل لم تكمل جملتها وسمعت صوته

أميره انتِ فين يا أميره فتحت الباب ليه محسسني انك بتنادي علي جهاد انتِ فين بإجهاد

قالها عمر بطريقه مسرحيه طيب اجهز بسرعه ياعم الفتان ولا اسيبك وامشي لا بسرعه


اهو يارب انتِ متأخرناش علي فكره انا سبت الماتش مع حاتم وجيت ابقي عوضه ياعمر


عفاف با إرهاق يااه اخيرا كده كله تمام مروان لسه مجاش كلمي ياحياةً حاضر

توجهت للغرفهً أكلمه ازاي ده بس واحنا متخانقين انا معنديش رقمه ولا معايا تليفون اصلا

سمعت صوته في الخارج مع عفاف ده جهه مش لازم ابينله انه عادي انا هفضل زعلانه عشان يعرف

انه ميزعقليش تاني ركضت اغلقت الباب سريعا فردت شعرها كان الإعياء يظهر علي ملامحها

حياة مش لازم تسيبي التعب يسيطر عليكِ اخرجت قلم كحل واحمر شفاه اخذت تضع منه


ابدلتً ملابسها باخري اخرجت الجلباب البنفسج مع حجاب ابيض ثم احكمته عليها ألاقي مروان


نظره علي الباب ثم حسم أمره وتوجه اليها كانت لاتزال تنظر لنفسها امام المراء تجعله ينجذب اليها

بطريقتها الخاصه سحرها حقا تملك من مروان القاسم جعلته أسير لها حاول يبدو عاديا حتي لا تكشفه

مش لازم تفضلي مكشره في ناس جايه ابن عمك لازم يطمن وياريت ميحسش بحاجه عشان الموضوع يكمل

نظرت له با استعلاء ثم غادرت استشاط غضبا من طريقتها والله لاخليكِ تندمي ياحياةً سمعته فلتت ضحكه عاليه


منها سمعها هو فكرر ان يضاعف العقاب رِن جرس الباب فتحت حياة وجدت الاستاذ محمد ومعه يوسف

دخلت الغرفه صاحبك بره لم يرد عليها اقترب منها لما اكلمك تقفي وتردي انتِ فاهمه ولا لاتحدته

ملكش حاجه ولا ليك كلام معايا عندها زاد غضبه فأمسكها من مرفقها بقوه حتي المها لم تريد ان تظهر


ضعفها أمامه بل قاومت حتي فلتت دمعه الالم من مقلتيها كانت عينها تتوهج من الاحمرار يصدره يعلو ويهبط


نظرت له بعيونها الساحره واهدابها الكثيفه لم يفعل سوي انه ترك مرفقها ثم جذبها لصدره لم تقاوم تلك المره


تعلم مدي غضبه طوقت عنقه بذراعيها كان العناق طويلا كما الغياب


الحب كا العاصفه يهدي ويهيج وحده فمن منا يستطيع السيطره علي مشاعره خاصه وان كانت


حقيقيه فالحب وحده قادر علي اذابه الثلوج وجعلها ماء فاترا ياعزيزي

لأول مره تكن مشاعره عنيفه بتلك ألطريقه وكأنه يخرج غضبه منها حاولت الخلاص منه با صعوبه تركها


وغادر توجه للمرحاض اولا اخذ يهدي من تنفسه لكي لا يلحظه احد

استقبل يوسف أخذهم الحديث سويا الا ان اخرجه صوت الباب فأقام الاستاذ اهلًا يابنات ازيكمً اتفضلو

رآها يوسف ذابله العينين ترتدي فستان بسيط يبدو ان جميلته قد أطفئها الحزن ظل ناظرا لها حتي

غابت للداخل مع اختها الصغيره لحظ مروان انحدار عين صديقه علي تلك الفتاه التي اتت علم انها


صديقه زوجته التي تحدثت عنها انت تعرفها اه ردا عليه ثم التزم الصمت الكل منهما علته حواء ليس الا


ظل مروان علي حاله لم يكن امام يوسف الا إخراجه من تلك الحاله مروان انت في حاجه مضايقك انت


كويس تنهد بقوه ثم رجع رائسه للوراء حياة شكلها ناويه تتعبني كل ما اخليها تقربلي وتنسي اللي عملته معاها


ترجع تاني وتبعد يايوسف اكتر حياتنا مش باينلها ملامح كل ده يهون قصاد ان جوازنا يكمل واهلها يوافقو



وده الاصعب اللي صعب وهي مش مطمنه وده مخلي ثقتي مهزوزه اخذ يربت علي كتف صديقه هون



علي نفسك كله هيتحل ان شاء الله رفع مروان وجهه وانت ايه اللي مغيرك كده ليه علاقه باللي شفنها


دلوقتي اطرق يوسف للأسفل بمعني نعم


مروان لا ده انت حكايتك حكايه لازم اعرف منك القصه يا صديقي اخذ يوسف يقص عليه علاقته


بمي منذ البدايه القصيره مروان مفيش غير حل واحد انك تتقدم لابوها اول ما يرجع


هي بتحبك بس من حقها تخاف دي واحده قعدت ثمن سنين بتحبك في السر بينها وبين


نفسها وانت فجاءه تقولها اتجوزكً هي اتوترت وده نتج عنه الرفض



يوسف يعني انت شايف اني اعمل كده حتي بعد رفضها ايوه طبعا ده الصح واللي المفروض يتعمل


في سيارهً أميره حيث تولي القياده عاصم ركب بجواره عمر تعجب عاصم من تلك الطبيبه التي



اعطته مفاتيح سيارتها ليقود طوال الطريق يتحدث معه عمر يمزحان اما عاصم عندما ينظر لها


في المراء يجدها ساهمه يعاود التركيز في القياده شغلت باله طبيبته الرقيقه يجد فيها الطبيه


الهدوء شغلت تفكيره للغايه لم يكن من طبعه التودد للفتيات لم يسعي حتي في التعرف علي واحده


لكنه امام تلك الجميله يقف كالصنم يريد ان يطيل النظر بعينها



اخرجه عمر من تفكيره وصلنا هو ده العنوان عاصم حمد لله علي السلامه نزلو سويا وتوجهو للمنزل



استبقلتهم مدام عفاف اخذت أميره في غرفه حياة التي رحبت بها كثيرا عرفتها علي مي وليلي


ظلو يتجاذبون أطراف الحديث اندمجت أميره مع ليلي بروحها المرحه فقد احبتها


كانت عفاف قد أعدت المائدة جلسو الشباب سويا طلبت عفاف من ليلي ان تساعدها في وضع الاطباق


فخرجت معها عندما كانت ممسكه بطبق ياربي يعني اسيب بيتنا ألاقي طنط عفاف تشغلني ده ايه ده بس

كان عمر عائدا من الحمام رآها نعم هي تلك الفتاه نفسها التي التقي فيها


مش ممكن عندما رائته ليلي بدهشه كبيره ده انت عمر ضاحكا ايوه انا



شفتي الصدفه اللي من غير معاد يااااليلي خجلت منه انا لازم امشي طنط بتنده عليا


يااا ليلي لم ترد عليه فغادرت سريعا جلسو علي المائدة لتناول الغداء اما الفتيات


تناولنه سويا في الداخل وبعدها خرجت حياة للجلوس مع عاصم بمفردهم قصت عليه ما حدث


منذ البدايه ومحاوله خطفها من عمرو


اما ليلي فقد اخذت المشروب وضعته أمامهم عفاف ليلي ممكن تودي الشاي لعمر في البلكونه


معلش هتعبك معايا وافقت أخذته وذهبت كان هو واقفا بشرود لذلك لم ينتبه لوجودها


ليلي بصوت رخيم لو سمحت اتفضل الشاي عمر بنفسك متشكر جدا اعطته له وهمت بالمغادرة


استوقفها عّمر ناظرا لها الصدف لتاني مره انا محظوظ علي فكره بس انتِ تبقي مين ؟


احنا جيران اه وانا اخو مروان جوز حياة اه طيب بعد اذنك


لتاني مره مش هعرف عنها اَي حاجه لازم أتصرف بقي اما في غرفه حياة كانت مي تودعها بحراره

حياةً خلي بالك من نفسك ولما توصلي تطمنينا عليك ماشي سلام يا اميره اسوفكم علي خير ان شاء


الله كانت تهم بالمغادرة فستوقفتها عفاف مي ممكن كلمتين اها اتفضلي ياطنط انا مش هطول عليكِ


بس يوسف طالب انه يتكلم معاكِ كلمتين مي بتعجب طنط مش هينفع معلش عفاف بود هو حكالي علي كل حاجه


اسمعي منه يامي عشان خاطري انا هندهلو ماشي يوسف يادكتور اقبل عليهمً وهو عينه لم تغرب عنها






لحظه وكأنها غابت عنه منذ زمن فالزمن في حساب العشقان يقاس بقدر الاشتياق وليست الأشهر والسنون


حبيبتي وان اتيت ليك راغباا فلا تغربي وجهك عني دعيني اقبل عيناك أروي ظمئ بالنظر اليك


لا تغربي عني فأنا اكون إنسانا حقيقيا حينما تشرق شمسك في وجهي مي رفعت عيناها بتردد



ولمً تنطق انا مش عايز منك غير انك تطمني وبس وتعرفي اني شاريكي لشخصك انتِ تستاهلي


يامي ومن غير تردد ارجوك ولا عصبيهً انا هاخد معاد من الاستاذ مصطفي عشان نيجي نزوركم


خلي بالك من نفسك يامي واخرجي البلكونه عشان الزرع محتاج حد يسقي لانه دبل



لم يمهلها الرد وغادر ذهبت حياة لتستعد للذهاب مع مروان وعاصم اما عمر كان جالسا


وجد ليلي تجمع الأكواب ليلي من فضلك نسيت نضارتي ممكن تجبيها ذهبت للشرفهً مايروح يحبها هو


اما ده واحد غتت لا ياليلي ده برضو دافع عنك فين نظارته دي وجدتها علي الكرسي وبجانبها ورقه مطويه


كتب عليها من الخارج افتحيها في البيت ممكن عمر اخذتها سريعا اتفضل النضاره عمر ناظرا الورقه في يدها


شكرا مع السلامه رائتها مَي وهي واقفه مع ذالك الشاب الذي لم تعرفه


ليلي يلا عشان ماشين عمر ياترا هشوفك تاني ولا نسبها للصدف ابتسمت له ابتسامه عزبة


وغادرت



اما في غرفة حياة جمعت أغراضها ومروان لا زال جالسا علي حالته وقفت أمامه ممسكه


بحقيبتها انا جاهزه الحياة تدور لا تبقيك علي حالك ان ضحكت لك يوما انتظر غدرها غدا


انتصب في وقفته بعيون حاده لو فعلا عايزه تكملي معايا يبقي تدافعي عن حقك اما لو لسه


مصره علي الطلاق فأنا اكيد مش هجبرك بس تأكدي اني مش هسيبك


امسكها من يدها وغادرو ودعتها السيده الحنون بدموعها وكأنها ابنتها حقا غادرو الحاره البسيطه


بكل ما فيها من جمال حياة تتذكر أيامها القليله التي عاشتها هنا في منزل السيده وزوجها البسيط


اما عمر احب ذلك المكان فهنا تعيش ليلي وهناك اعين تنظر بخجل علي قصه حب وليده ايام


وصلو للمنزل اخذت اميره زوجه أخاها معها في غرفتها اما مروان وعاصم


دخلو غرفه مروان كان عاصم مترددا

مروان اتفضل يا عاصم ولا اقول يا بشمهندس بلاش ألقاب ياحضرة الضابط

عاصم بتوتر هوًاللي هقوله ده مش وقته خالص بس حقيقي انا


ما تتكلم انا سامعك


عاصم انا طالب أيد الانسه أميره



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-09-20 الساعة 10:53 PM
فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 06:20 PM   #12

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العاشر


أعدت سعاد الافطار ثم نادت علي بناتها صباح



يوم الجمعه فقد عاد الاب من سفره الاب عاملين ايه


في المذاكرة يابنات ليلي بتذمر الحمد لله يابابا اما مَي فالم تنطق بحرف الا ان امها لم تترك الامر بمر بسلام


هتقابل محمد امتي يابو مَي مصطفي لسه هشوف راي مي الأول ياسعاد


هي مي هتعترض علي دي حتي جاتلي بنفسه



ا وقالتي موافقه ليلي بصراحه محمد ده دمه تقيل قوي يابابا



وجه الاب نظره لابنته وانتِ ايه رايك يامي أشاحت بوجهها بعيدا




ولمحه حزن في عينها بابا انا مش عايزه جواز


ثم غادرت سعاد بعصبيه انصرف مع بنتك انا زهقت منها متردده ومعقدة



مصطفي بهدوء انا هقعد معاها واشوف مالها بس لحد ما ده يحصل يا سعاد مش عايزك تفتحي


الموضوع ده مفهوم ليلي قومي شوفي اختك حاضر يابابا


توجهت لغرفتهما وجدت مي جالسه علي الفراش بشرود ليلي في ايه بقي ممكن افهم مالك



لان حقيقي انتِ بقيتي غريبه سيبك مني انا انتِ تعرفي الولد اللي كان في العزومه ده ازاي؟


توترت ليلي انا مَي من غير لف ودوران احكيلي مين ده وازاي يقف يتكلم معاكِ


ده عمر اخو مروان كملي هحكيلك بس بلاش عصبيهً ممكن مي بنفاذ صبر اتفضلي معاكِ


انا صراحهً من حوالي اسبوع كده لما شفتك متلخبطه وحالتك النفسيه وحشه


وبطلتي تطلعي البلكونه كنت بشوف يوسف كل يوم يطلع يفضّل واقف وبعدين يدخل


مي انتِ متردده ومش عارفه انت




ِ عايزه ايه مره توافقي علي يوسف ومره ترفضي


وده ايه دخله بسؤاله ما انا لسه هكمل صراحهً انا في يوم مرحتش المدرسه وقررت اروح


المستشفي لدكتور يوسف صدمت مي انت





ِ عملتي كده اه بس للاسف موصلتش هدئت مي


الحمد لله وايه كمان في الشارع شابين رخموًعليا وطلع شاب دافع عني منهم وحتي اضرب علي دماغه


مي وده كان عمر صح ليلي ايوه هوً ده بس انا فعلا مكنتش اعرفه ولا هوً


وامبارح شفته في العزومه وبس


كويس انكً مرحتش ليوسف مي




انتِ هتعملي ايه عشان حقيقي مش فاهمكي خالص


يوسف هيكلمً بابا بجد قفزت ليلي علي الفراش مي اهدي يامجنونه




احتضنت اختها بسعاده غامره انا مبسوطه طيب يلا نخرج لبابا هااا





اما في الخارج سعاد مصطفي انت هتسمعً كلام بنت الولد كويس وشاريها






انتِ عايزها تتعقد طالما قالت لا يبقي خلاص الموضوع منتهي


زفرت بضيق انا مش هتدخل تاني اللي شايفه انت وبنتك اعمله


مصطفي ذالك الاب الحنون هو يعمل في القاهره ويعود لبيته كل اخر شهر





يعشق بناته لم ولن يجبر واحده منهن علي شي لا تريده مصطفي اب يناقش


بحكمه وهدوء حتي يقف علي نقاط ألقوه حينما يتأخذ القرار بشأن واخده من بناته


سعاد دائما ما تعتبره دلع وميوعه بنات لم يرزقه الله بشقيق لبناته لكنه حمد الله


وتأمل فيهن خيرا من عاشت بدون اب تظل يتيمه وان بلغت من العمرارذله

الاب هو الحب الاول في حياة ابنته رجلها منذ ان فتحت عيناها علي الدنيا


مهما احبت وأنجبت من صبيان سيظل رجلها وحبيبها الاول هو اول حكايتها اول حب


بحياتها لم يكن سوي ابوها ذالك السند والظهر الحصن




المنيع الذي تحتمي به من صفعات الحياة


تتذكر حياة والدها زين توفاه الله وهي لم تكمل عامها السادس عشر افتقدت حبيبها الأول


مبكرا لكنها بقيت مددله العائلهً سواء عند جدها او أخويها




كانت تسند رائسها علي شباك عربه القطار


تخشي القادم ماذا لو علم جدها بما حدث انقلبت حياتها في ما يقارب الشهرين


خرجت من منزلها تبحث عن احدهم كي تحتمي به ثم تعود لهم متزوجه من ذالك


المغرور فالربما حدث ما تخشي تحمل في أحشائها طفلا انتفضت لمجرد ذكر تلك الفكره


تذكرت حديثه معها قبل يوم


بعد قبلته المحمومه التي فجر فيها كل غضبه




خوفك وابتعادك عني ده مش هيغير حاجه


انتِ ممكن يكون في بينا طفل زاغت عينها انه يهزأ اَي حماقه تلك التي يتحدث بها



هم في كارثه وهو يتحدث عن طفل أرخت ذراعيها في الم


ثم عاودته النظر تلك المره بقوه وعنفوان لم يشهده منها مروان انت شخص اناني


مغرور لم تحب الا ذاتك انجرفت معك بااسم الحب




او ربما الضعف لكنك تفترض انه شي عاديا


ان تتزوج الفتاه بدون علم اَهلها علمت انكً لم تفعل ذلك الا حمايه لي من ذاك الحقير


لكنك بالنهايه ضعفت تحت إطار الحب والشرع


افاقت من شرودها علي صوت عاصم



يحثها علي النزول تاهت للحظه ثم نظرت لمتمردها


كيف لمروان ان يصمد بتلك ألطريقه هو قوي لا يخشي احد وكان الدنيا كلها تأتيه راغمه


تمنت ان تتحلي ببعض الشجاعه او ألقوه مثله


هل في البوليس يعلمونهم ان تموت قلوبهم ومشاعرهم أيضا حتي مشاعر تكاد تقسم


انها ما رائتها علي وجه ذالك المروان فعيناه كالقصر لا تهتز


سحقا لها ولحبها له يجب ان تتخلص من تلك اللعنه حبه لعنه وضعف لها كانت سيارهً العائلهً تنتظرهم


علي محطه القطار ركبو سويا استنشقت هواء بلدتها النقي اشتاقت لرائحة الأخضر


اطفال البلده يمرحون في شوارعها كالعادتهم



لم يتغير شي السماء كما هي صافيه مع بعض


الغيوم التي تعطي إحساسا بالشتاء انه لم بمضي رائحه الطين تشق انفها المياه في الترعه


بلونها الأخضر من فعل الحشائش تذكرها بطفولتها ومرحها كل شي كما هو

الا هي لم تعد حياةً


ابصرت قصر عائلتها الالفته كم




ا هي كتب عليها منزل الحاج تهامي انقبض قلبها وتسارعت


ضرباته توقفت السياره ونزلو امسكً عاصم بيدها توجه مروان معهم للداخل كان المنزل


تتقدمه الحديقه الرائعه التي شهدت طفولتها وصباها اشتاقت حقا للجلوس تحت شجره


الرمان حينما كانت تفرد جدائل البندق تحت أشعه الشمس فيزداد توهجا يالها من ايام


ولت ولَم تعد اول من أبصرته كان أخاها مهدي تخشي ان يكون تغير من ناحيتها


عندما اخبرها مروان بثوره مهدي عند معرفته بأمر عقد القران خافت كثيرا اخذت تدعو الله ان يمر





كل شي بسلام حتي لو كان ثمنه إقصائها عنه اقبل عليهم رحب بهمً في حبور





يبدو ان ثورته قد هدائت اطمن مروان لذلك القوًالتحيه علي الحاج تهامي





فقد اشتاق لمدللته كثيرا احتضنته بقوه جدي وحشتني ربت علي ظهرها





وانتِ اكتر يا بنتي انتِ بخير رفع بصره



ناحيه مروان انا متشكر يابني انك حافظت علي بنتنا



مهدي حكالي باللي عملته متشكر جدا مال عاصم علي مهدي



هو جدك تقبل بسهوله كده مهدي بصوت خفيض لسه ميعرفش عاصم بتمته ربنا يستر


كانت قد غابت للداخل فالم يجدها ابتعدت سريعا طيب انا هستأذن


الحاج مهدي انت معزوم معانا الليله دي علي العشاء ياحضرة الضابط



ولا ايه يامهدي مهدي سريعا طبعا ياجدي مروان با امتنان انا متشكر جدا والله




عاصم اكيد مروان باشا مش هيتأخر ولا ايه وافق مروان ثم عاد للقسم علي ان يحضر




في المساء


جرت في الرواق اقبلتً عليها والدتها بحب احتضنتها بقوه بنتي وحشتيني الحمد لله انك بخير



سامحيني يا حبيبتي اني معرفتش اعملك حاجه كانت تتوق لحضن والداتها فقد اشتاقت لامها الحنون


جاءت اليهم منار وايضا زوجه عمها ام عاصم احتضنها جمعيا ثم استأذنت ان


تبدل ثيابها وقفت علي باب غرفتها تنظر لها بدموع لم تستطيع حبسها اخذت تتحسس


فراشها كما هو وكأنها لم تغادر اشتاقت ان ترمي بجسدها عليه في أمان حتي مكتبها كما هو


دفتر مذكراتها موضعه لم يتحرك اخذت تشتم رائحه غرفتها بشوق ولوعه منذ ان خرجت




من ذالك الركن الامان وهي تلتقي الصفعات مره من عمرو واخري من فريده



يالتها لم تخرج ذالك اليوم وظلت حبيسه جدران غرفتها هنا تقبع قصصها وحكايتها مع بطل


أحلامها حينما تذكرت بطل أحلامها قفزت صورته امام عينها


مروان بداخلها حبها له لم تتحرر منه بعد حتي وان قالت له لا أريدك ابتعد هي كاذبه فهو اصبح


حاضرها وماضيها فمروان وحده بطلها الاول والأخير


لم تكن ابدلتً ثيابها بعد كان باب غرفتها مواربا حينما سمعت صوته اخرجها من دوامه افكارها



يقف علي بابها بطوله الذي لم يتجاوز خصرها وملامحه الهادئة شعره البندقي ينزل علي عينه


في نعومه وانسيابية اهدابه كثيفه وعيونه سوداء بشده حينما أبصرته أخذته بين أحضانها


لكنه لم ينطق سوي بجمله واحده ابله حياة انتِ رجعتي زادت من ضمها له


ياسر حبيبي انا جيت وحشتني رفع عينه لها ياسر بيحبك حياة تسمح دموعها


وحياة مش هتسيب ياسر حبيبها




تاني فرح للغايه وتهللت أساريره هروح اقول لحازم انك رجعتي



ياسر لم يكمل الثماني سنوات من عمره فهو مددلها الصغير ابن عمها يعشق حياة فهي بالنسبه له


بمثابه امه الثانيهً ربته حياة منذ ان مات عمها آمتلك الحزن بيتهم فانصبت بحبها واهتمامها به


لذلك تعلق بها بشده يذاكر معها دروسه ويلعب سويا يغار ان دللت الشقراء علي حسابه


تنزل حياة الدرج ثم تذهب للمطبخ حيث صوت امها وزوجه عمها جلست جوارهن منار هي مايا فين


منار بضحك قصدك السجينهً الصغيره حياة انتِ وصلك منار ايوه حنان جبتهالي


عايزه اشوفها دي وحشاني حاضر هقومً اجبهالك من عاصم الام عايزين نخلص


العشاء كله قبل المغرب حياة ليه كل ده


والداتها هو انتِ متعرفيش ان جدك عزم الظابط علي العشاء تسمرت مكانها من المفاجاه



وبداخلها تدعو ان يمر الامر بسلام أو حتي الليله علي الاقل اقبلتً منار ومعها الصغيره


اخذتها منها انتِ بذات اكتر حد وحشني اخذت تقبلها وتداعيها ثم مالت عليها مروان بيسلم عليكِ


اخذت الطفله تضحك حياة بهمس اش لحد يسمعنا حينها اقبل عليهم حازم الشقيق


الأصغر لحياة احتضنته بقوه حازم عامل ايه وحشتني حازم بجمود كنتي فين كل ده


لم تستطيع ان تجيب عليه فوحده من فاجئها بسؤاله هي لم تجيب عليهم بعد


نظر لها بعمق ولَم ينتظر إجابتها فغادر سريعا أعطت مايا لامها


بشرود جالسه حازم الشاب الصغير في الصف الثاني الثانوي هادي ورزين كلامه قليل


جدا الكل يلقبونه بهتلر فهو داهيه في الذكاء انطوي الي حد ما يحب شقيقته



دائما ما كانت تحاول اختراق عالمه لكنه يصدها بكل جمود هي تخشي علي صورتها ان تهتز أمامه


رغم انه الأصغر لكنه بعيون حياة الأكبر حازم يبتعد عنها وبتلك القسوه لم يعطيها



مجال ان تحتضنه او تقترب منه عادت لغرفتها وأغلقت بابها بالمفتاح تريد ان تنام للأبد تخشي مواجهتهم


الانتظار ممل يجعلك شخصا ذليلا لرده فعل من تنتظره يخشي مهدي.






رد فعل جده فهو يخفي عليه امران كلاهما اصعب من الاخر زواجه من ندي ومشكله شقيقته حياة


حسم أمره وقرر مواجهه جده اقبل عليه وهو جالس في غرفته طرق علي الباب



الجد اتفضل مالك يامهدي الشغل في حاجه لا كله تمام ده انا مسافر بكره ان شاء الله بخصوص الشغل


جدي انا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع


اتفضل قَص عليه ماحدث منذ البدايه لأخته الا ان جاء عند امر عقد قرانها


الجد انت بتخرف تقول ايه ده لا يمكن يحصل مهدي بهدوء واهو حصل



الجد بحسم هو جاي عندنا يبقي يطلقها من غير شوشره ومش عايز حد يفتح الحكايه دي


مهدي بس هو طلب ايدها مني وعايز يتمم جوازه الجد بعصبيه مفرطه



انا قولت اللي عندي ومش عايز نقاش فاهم انا علي اخر الزمن يتلوي دراعي من حتت


ضابط لم يُجد مهدي طريقه لاقناع جده بالامان جوازه من حياة خرج من عنده


قابله في الطريق عاصم عملت ايه




مفيش فايده كنت متأكد من رفضه وبقوهً ربنا يستر


عاصم طيب ما نحاول معاه مهدي بغضب انا اقسم بالله لوله خايف علي مكانه جدك


وشغلنا انا لا يمكن أوفق انه يتجوزها عاصم انت ليه محسسني انه عمل حاجه غلط


لو فرض وعمرو نجح وخطفها كان مصيرها ومصيرنا هيكون ايه


مهدي انت عايز تقول ايه عاصم جدك لازم يوافق عشان بصراحه انا قررت أخطب


مهدي وانت جاي في الوقت ده بالذات وتخطب وهي مين ؟


عاصم أميره القاسم اندهش مهدي مين ايوه اخت الضابط تركه وغادر بدون اَي حديث



جالسا علي مكتبه بشرود حينما يكون الاختيار بين




عانيت لأجل الوصول له سنوات وبين شي وليد اللحظه


لكنه معلق بسعادتك روحك لا تستطيع التضحيه



به جميعنا نخشي الفقد في امتحان الفقد دائما ما تكون النتيجه


رسوب لن يتركها مهما كلفه الامر كي يثبت لذاته انه لن يصبح جبان ويخذلها حتي امه راهنت علي فشل تلك


العلاقه مش مروان القاسم اللي يفشل يا فريده هانم نظر في ساعته



وضع طبنجته في جيبه تعمد ان يذهب بزيه العسكري انتصب في وقفته اخذ هاتفه وتوجهه بسياره المركز


وقف امام منزلهم الكبير استقبله الخفير بحفاوه اتفضل يا باشا صف سيارته وتوجه لداخل


استقبله عاصم وتوجهو للمائدة علي رائسها يجلس الجد بجمود اتفضل ياحضرة الضابط


جلس مروان وبجانبه عاصم اما علي الناحيه



الآخري كان يجلس مهدي وبجانبه الصغير ياسر


اخذ ينظر لمروان با انبهار شديد كسر ذلك الصمت عمو انا عايز ابقي ضابط زي حضرتك


عاصم بضحك انت اخرك تطلع غفير يا ياسر زمً شفتيه بزعل هتبقي اجمد ضابط كمان يا ياسر باشا



تناولو العشاء في صمت بعدها وقف الجد مهدي




خليهم يجبولنا القهوه في المكتب انا وحضرة الضابط


استعد مروان فقد خمّن انه علم من تعابير وجه ثم توجه معه لداخل جلس علي مكتبه


قرر ان يبدأ مروان بالحديث انا طالب أيد الانسه حياة ضحك الجد هو في حد


يطلب أيد مراته اخذ نفسا عميق يعني حضرتك عرفت




الجد بهدوء مش مستعد اخسر اسم عائله با أكملها

انا بعد ولدي ما ماتو الاثنين وقتها ظهري اتكسر لما قررت اقوم من تاني


وقتها مكنش ليا غير أحفادي مروان بهدوء انا مغلطش انا حافظت علي بنتكم الجد بنبرهً غاضبه


كان قدامك الف طريقه غير الجواز اظن انت فاهمني انا بقرر طلبي من تاني ومتمسك بيها وبطلب ايدها


من حضرتك الجد طلب مرفوض ورقه طلقها تكون



عندي المقابله انتهت كان مهدي يحمل أكواب القهوه للداخل

لكنه لمح مروان متوجها للخارج وجه نظره للشرفهً كانت واقفه تترقب خروجه بفارغ الصبر


بادلها نظرات منكسرة شعرت وقتها بما حدث


يبدو ان حظها لم يحالفها بعد تتسرب سعادتها



من بين يداها وكأنها بأكره خيط انفكت خيوطها واحد تلو الاخر


سمعت صوت السياره تغادر المكان مروان لم يستطع اذنً ان يقنع جدها بالجواز فماذا ان علم


انه جواز بالفعل ولَم يقتصر علي عقد القران خطأ لا يغتفر لها ولو بعد حين


فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-20, 09:13 PM   #13

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي




الفصل الحادي عشر


اخرجت الورقه من جيب بنطالها اخذت تتصفح ما دون بها ليلي جميلتي اكثر ما منحتني إياه الحياة


لم أكن يوما مؤمنا بما يسمونها الصدف في لقائنا الاول منذ وقعت عيني عليكِ رأيت فيكِ من الحسن

مالم اري يوما غادرتي سريعا كما لم تأتي لكنني لم انسي تلك الصدفه



التي منحني أيها القدر اطمئنان قلبي في المره الأولي جعلني متيقن انها سوف تكرر وها هي قد عادت وريئتك



لم اطلب منك سوي شي واحدا ان تذكريني عمر


نظرت للأسفل وجدته دون رقم هاتفه حينها سمعت صوت أباها ينادي عليها نعم يابابا



عايزك في حاجه بس قبل ما تقعدي اعمل واحده قهوه من أيدك ليلي بضحك طيب فين ثمنها


ماهو طالما موضوع يبقي عايز تعرف حاجه وكمان قهوه كله بسعر لوحده اعملي اللي طلبته منكً


الاول وانا هعملكً اللي تطلبي احتضنته بقوه حبيبي يابابا مصطفي ضاحكا كده مش هبقي بابا



هبقي المرحوم بابا ابتعدت عنه سريعا لا بعد الشر عنك يلا هاتيها



وانا مستنيكً في البلكونه ذهبت بصخب كي تحضر له فنجان القهوه كما طلبه منها اعدته ثم وضعتها علي النار



ياترا بابا عايزني افتن عن مين انا مش مطمنه شكله موضوع خطير


ياخبر القهوه هتفور ثقبتها في الفنجان اخذت تفعل صوتا كالصوت صبي المعلم عبده


القهوجي مصطفي والله مش ناقصك حاجه صوتك يجي منه وقهوتك حلوه وعندك احله


فنجان قهوه لعم مصطفي الاب اقعدي بس المهم في عريس صرخت بصوت عالي عريس يابوي


عايز تجوزني وانا في السن ده لدرجه انا قاعده علي قلبكم


اهدي ايه جو القاصرات اللي عايشه في ده مش انتِ اكيد جلست بهدوء ياخساره كنت هخلص من المذاكرة


الاب ركزي معايا دلوقتي دكتور يوسف طلب أيد اختك مي



ليلي لم تستطع ان تخفي الفرحه بعينها بجد يا بابا اها بجد المهم انا بسالك اختك ممكن توافق عليه والله هو دكتور



ابن حلال وكمان جيرانا ايوه الولد متربي وابوه راجل طيب بس انا عايز أتأكد من اختك قبل ما ادي الراجل رد



سهل يابابا انت كلمها في الموضوع وشوف ردها بس انا اعتقد انها هتوافق ربنا يقدم اللي في الخير


استأذنت ليلي للذهاب لدرسها قابلت اختها علي الباب ضحكت في وجهها مي با استغراب مالها دي اتجننت


ادخلي وانتِ تعرفي دخلت مي القت التحيه علي والديها


مصطفي بود مي غيري هدومك وتعالي عشان عايز اتكلم معاكِ حاضر يابابا استغل عدم وجود سعاد بالمنزل



حتي يتثني له الحديث مع ابنته علي راحتها



ارتدت ملابسها ثم جمعت شعرها بعدها صنعت كوبين من العصير اتفضل يا احله بابا


اخذ رشفه من عصير البرتقال تسلم ايدك يا بنتي


مي انا عارف انك رفضتي العريس بابا انا مصطفي ناهيا الحديث انا مش بطلب منك مبررات يامي انا عايز


اعرف هل ده رفض تام لفكره الارتباط ولا لشخصه


نكست رائسها ولَم تجيب تمام طيب في حد تاني متقدم أظنك تعرفي انتظرت ان ينطق والداها باسمه


كم انتظرت تلك اللحظه منذ سنوات وها هو القدر يستجيب لمناجتها ليلا التي ظنتها لن تحقق


لو علم البشر ان الالحاح في الدعاء وعدم اليأس سوف يجلب ما كان يظنه مستحيلا لما


جعلو السنتهم تصمت لحظه عن مناجه خالقهم


دكتور يوسف جارنا ابتسمت ولَم ترد عليه عندها قبل مصطفي رائس ابنته مباركا لها تلك الخطبه


هرد عليه عشان يجي هو واهله


طرق علي باب المنزل قامت تفتح سعاد انتِ رجعتي امتي من ساعه كده امسكي عني حملت عنها الحقائق


جلست سعاد بجانب زوجها قرر ان يلقي بوجهها الخبر مي جالها عريس انت تقصد محمد


لا دكتور يوسف رفعت سعاد احدي حاجبيها طب وبنتك رايها ايه


وافقت دكتور يوسف ميترفضش اهااا وبنت خالتي وابنها يترفضو عادي سعاد انا مش فاضي لعنادك ده


الناس جايين بعد بكره ماشي ثم تركها في حيرتها وغادر

القت الهاتف بحزن شديد منذ ان حملت بطفلها وهو تاركه وحيده فماذا وان حدث لها مكروه بمن تستنجد



هل حسبها جامده لا تشعر منذ ان خرجت من المشفي وهوً لم يزورها الا مره واحده واليوم بكل بساطه



يخبرها بسفره ولمده عشر ايام كامله كفكف دموعها وخرجت للشرفهً وقتها تمنت من الله ان كان لديها اَي



احد من اقرايها وحيده في الحياة ندي مهدي يهمش وجودها با افعاله تحسست بطنها بحنان لمً يبقي لي سواك



اما هو اغلق الهاتف وأخذ يعد حقيبته لم يريد التحدث لأي احد من المنزل



تمدد علي فراشه بقلق جافي النوم عينه ولَم يستطع ان يغمض له جفن يبدو ان كل المصائب تأتي جماعه



جده مصمم علي الطلاق والآخر رافض ان يطلقها ويبدو ان الآخري تميل لذلك الوغد والا ما وافقت علي




ما فعله أغمض عينه بتعب من التفكير



خيط رفيع بين ما تؤمن به من قناعات شخصيه وما فرضته عليك عادت وتقاليد مجتمعك اما ان تلقي


باحدي منهما عرض الحائط وتتمسك بااخري اوًتبقي متأرجح بين الاثنين



في كلا الحالتين سوف تعاني




جاء يوم زياره يوسف لمنزلهم وطلب يدها من والدها رسميا منذ الصباح الباكر تغيبت مي عن جامعتها



حتي تستعد لاستقبال طبيبها الجميل حلم تمنته لاعوامً وها هو اليوم اصبح حقيقيه امامً عينها



قامت بهمه ونشاط لتعد البيت لاستقبالهم اخذت تنظف وترتب وسعاد تراقبها بنظرات ثاقبه يبدو ان ابنتها



عاشقه لذلك الطبيب وهي اخر من يعلم سعادتها تقفز من عينها يراها الاعمي بوضوح



أنهت ترتيب المنزل كانت الساعهًً تقارب الثالثه عصرا حينما عادت ليلي من الخارج دخلت بصخب شديد


ياعروسه ياعروسه مي بضحك لسه الحاره اللي وراناً معرفوش اني عروسه



خلينا نفرح الله ده يوسف الاجنبي يابنتي يلا تعالي نعرف هتلبسي ايه احسن انا عارفكي ممكن تفاجئنا


في المساء كان يوسف يتألق بقميص ابيض وبنطال اسود كان يلقي نظره اخيره علي شكله امه بفرحه


مش مصدقه يا حبيبي اني عشت وشفت اليوم ده يا يوسف قبل رائسها بحب وليه العياط ياست الكل بس


من فرحتي بيك يا حبيبي عندها خرج والده من غرفته كده هنتأخر علي الناس ابقي كملو عياط لما نرجع


طرق علي باب منزلهم عندما سمعت صوت والدها يرحب به يوسف النصيب الجميل من كل شي



رزقها الله وعوضها خير العوض




ليلي تجري للخارج امسكتها مي استني هنا انتِ عايزه تطلعي قبل مني والله ما يحصل



رايحه اجهز العصير يابنتي ثم اتجهت ناحيتها الله ده احنا لابسين كعب وميكب كمان الله يرحم أما خرجتي



لمحمد بشبشب اطلعي بره يا ليلي احسن والله اخليكي تشيلي انتِ العصير



لم تكن سعاد ترضي ان تستقبلهم عندما دخلت لها ليلي ماما نعم ارجوك اخرجي لناس مينفعش



مترحبيش بيهم مي فرحانه قوووي وحضرتكً عارفه ان يوسف مناسب ثم امسكتها من يدها وحياة بابا


لتخرجي لم تجد سعاد سوي ان تنصاع لكلام ليلي خرجت رحبت بيوسف وعائلته



خرجت مي علي استحياء وهي ترتدي فستان بسيط من اللون الزهري الهادي



نظر لها يوسف با ابتسامه جانبيه مغزاها انه من فاز بقلبها بادلته نفس النظره ثمً جلست بجانب



امه التي فرحت بها فهي تعرف مي منذ ان كانت طفله حتي اصبحت اليوم شابه رقيقه



من نصيب وحيدها يوسف



مصطفي اتفضلو اقعدو واتكلمو دي رؤيه شرعيه يا دكتورجلسوًعلي مقربه منهم الاستاذ مصطفي بيأكد




اتكلمي لو حابه تسالي اخذ يغازلها بطريقته من حين لآخر هموت واعرف ليه دايما ختاقتكم في البلكونه



قصدك انا وليلي مع انها الصغيره بس قويه ضحك يوسف باين صراحهً



أخذهم الحديث كانت مي في تلك الجلسه مستمعه اكثر من كونها تتحدث تنظر ليوسف بإعجاب شديد



تراقبها عيون والدتها السعاده تملا تقاسيم وجهها لمعه عيناها تكشف عن فرحه لم يعلن عنها




الرفض لا يجدي اذنً تقبلي الامر الًواقع يا سعاد ابنتك تبدو عاشقه لذلك الطبيب



مي رفعت عينها أمامه بخجل انا اسف لو كنت في يوم سبب زعلك وان شاء الله اعرف اكون



عند حسن ظنك استأذنو للمغادرة عندها وقف أمامها عايز اعرف رايك في الورد نظرت علي الطاوله



وجدت باقه من الورد الجوري تخطف القلب


بصراحه البنت هايله ربنا يباركلك في الجوازه دي ويجعلها جوازه العمر يا حبيبي قبل يد والداتهً


ويطولنا في عمرك يا امي


بلغ مصطفي زوجته ان تستعد لحفل الخطبه الخميس القادم


سعاد انت اتفقت معاهم علي كل حاجه ايوه خلصت كل حاجه اللي هيقدر عليه


هيجيبه واحنا كذلك لم تضيف حرفا علي كلام زوجها


مر أسبوعا علي رجوعها للمنزل لم تعد حياة كما كانت باتت هزيله جالسه في غرفتها معظم الوقت



حزنت عليها امها بشده فهي تريد ابنتها فقط لم تعد تذهب لوكرها في الحديقه


حتي عادتها الصباحيه تخلت عنها فمن عادتها ان تصنع قهوتها الصباحيه ثم تصعد للاعلي



حتي ترا الشروق تأخذ نسيم الهواء الصباحي وتعود لتكمل نومها في هدوء مؤلم ان يتخلي الفرد عن عادته بتلك


السهوله فما بعد الذبول سوي الموت تشعر بدوار منذ يومين لكنها ارجعت ذلك لقله الطعام السواد تحت عينها بات


واضحا انكمشت في فراشها ثم اخرجت الهاتف الذي أعطاها أيها قبل ان يصلو للبلده لم تكن توافقه لكنه أعطاها


أيها حتي يطمئن عليها رغم قسوته معها الا انه يشعر بالمسؤلية نحوها نظرت في الهاتف الذي دون عليه رقمه


هو فقط حاولت ان تهافته الا ان غرورها منعها من ان تفعل وقفت امام المرا بكل قوه يكفي ما خسرته الي الان


فالم يعد لديه ما ابكي عليه سمعت طرق علي باب غرفتها أذنت له بالدخول ياسر ابله حياة ابله حنان بتسال عليكِ


لم تصدق اذنيها فقد اشتاقت لصديقتها طيب دخلها بسرعه يا ياسر بالفعل اتي مع حنان حينما اقبلتً عليها حنان


وحشتيني احتضنتها حنان بقوه انا بقالي فتره بسال عنك ومحدش بيرد عليا الحمد لله انك بخير جلست علي


الفراش حنان بمغزي انتِ عامله ايه والضابط مروان استغربت حياة وانتِ بتربطي بيا ليه عشان كنت متأكده انه


يعرف مكانك نكست حياة رائسها واضح انه كان قدري من البدايه


المهم انتِ عامله ايه ورامي ادمعت عينها حينما جاء ذكره حياة ايه ماله بتعيطي ليه اخذت تشهق بقوه رامي


في المستشفي ماله الف سلامه عليه جراله حاجه حياة رامي عنده كانسروضعت يدها علي فمها من الصدمه انتِ


بتتكلمي جد صح اخذت تستجمع قوتها انا بموت ياحياةً وانا شايفه بيتعذب قدامي كل لحظه رامي وجعه كسرني


مش قادره اشوفه بيتوجع مع كل جلسه كيماوي احتضنتها والله هيخف ويرجعلك انا قلبي موجوع عايزه يقوي بيا


وانا اضعف منه بكتير قوليلي اعمل ايه هو بيعافر يتمسك بالحياة بس هي مستكترهً عليه انه يعيش اخذت دموع


حياة تهبط علي وجنتيها بغزارة ادعيله ليل نهار طلعي صدقه كتير متبطليش تناجي ربنا


الرسول عليه الصلاه والسلام قال داوو مرضاكم بالصدقات انا عارفه ان مرض رامي صعب بس مش مستحيل


انتِ جمبه هيهزم اللعين ده وينتصر عليه اخذت حنان تكفكف دموعها ده رامي ياحياةً مش هنسي انه ساب حياتة


وقالي مش هسيبك تعيشي لوحدك بعد ما بابا مات وسبنا القاهره وجينا عشان ناخد حقنا رامي مسبنيش متخلش



عني وعن اهلي وقف معانا ده كان بيجهز بيتنا ياحياةً عشان نتجوز يقوم المرض ياخده مني بسهوله كده


ربتت علي كتفيها استهدي بالله والله هو شجاع وهيهزم المرض وهترجعو لحياتكم وتكملوها سواء


خليك انتِ جمبه بس الفتره دي انا معاه مش هسيبه اكيد حاولت حياة ان تغير مجري الحديث حتي تخرجها من


حزنها طنط وإبراهيم عاملين ايه


ماما الحمد لله كويسه وإبراهيم مش بيبطل يقول عايز أرجع بيتنا ومدرسته القديمه مستني بس نلاقي المشتري


اللي ياخد الارض والبيت وعمك لسه زي ماهو ياساتر ده لا يمكن يكون بني آدم والله ده الجشع والطمع عاميين


قلبه والله ربنا يكفينا شره بداءت حياة تشعر بالدوار ثانيه حتي لحظت عليها حنان حياة مالك انتِ كويسه لم تكمل


تكمل جملتها وجرت علي المرحاض سريعا افرغت ما في معدتها حنان بقلق مالك حياة بتوتر اقعدي انا لازم


أحكيلك قصت عليها ماحدث تلك الليله وسبب اخذها للطفله كما امر مروان انا لما جيت اخدت مايا حاولت اسال


محدش رضي يجاوبني بس لما لقيت الضابط ده مش موجود قولت اكيد تبقي معاه لأني لحظت انه بيعاملك


بطريقه غريبه تنهدت حياة واضح ان من الليله دي وبقي قدرنا واحد قصدك ايه ؟

اتجوزنا شهقت حنان ياخبر عملتي كده يا حياة كان لازم انا كنت مجبره مروان اجبرني انه ياما أوفق علي


كتب الكاتب ياما هسيبني وساعتها عمرو مكنش هيسكت غير لما يلاقيني هاا كملي وبعدين في الاول مكنتش


بطيق وجوده معايا في نفس المكان بس يظهر انه كان عند مش اكتر حبيته لدرجه اني اكتشفت اني محبتش حاجه


في الدنيا غيره هًو حاله كده حسّيت اني نسيت انا مين وفينً المهم وداني عند اهله طبعا عرفهم القصه بس امه



وفضت في الاول فهمته انها موافقه اني هفضل معاهم لغايه هو ما يرجع هو بصراحه وعدني ان جوازنا علي



ورق فضل معايا يوم وتاني يوم رجع هنا بعد ما مشي بساعه كانت امه طردتني في الشارع بعد ما ابنها كتب


كتابه لا عرفت ارجع هنا لمين المهم ربنا رزقني بناس قعدت عندهم الفتره دي كلها لغايه ما هو رجع وكانت


القضيه اتحلت عرف انها مشتني من بيتهم فضل يدور عليا لغايه ما لقاني

الفتره دي عرفت قد ايه مروان جدع ضحي بشغله آللي كان ممكن يخسره بسببي حتي علاقته با امه اتوترت برضوا بسببي عرفت وقتها يعني حب مش مجرد كلمه الواحد بينطقها لا ده روحين بيتجمعوًفي حته واحده


علي قد ما كان الحب قوه علي قد ما بقي ضعف انك تحبي يعني انك تضعفي مهما عملتي نفسك قويه هيجي وقت


ولحظات ضعف أتحول من مجرد جواز علي ورق لحقيقه قدامنا شهقت حنان لا ياحياةً انتِ كده خاطرتي بعمرك


الحقيقه مروان عرفهم في الأول وهما حسبو المخاطر لو مكنش مروان أنقذني بس للاسف جدي رافض ومصمم


اننا ننفصل من غير ما حد يعرف حنان بدهشه بس ده بقي جواز بجد صدقيني بقيت مترقبه اَي رد فعل الا انه


يتئذي بسببي بس انتِ ممكن تكوني حياة بصدمه لا ده اكيد مش هيحصل صح برد في معدتي حنان بحسم لازم



نتأكد عشان لو ده حصل يبقي مروان لازم يتصرف ويقنع جدك باي طريقه انا عندي حل


اخر الاسبوع عندي زياره لرامي بعدها هعدي عايك ونشوف ماشي بس من دلوقتي لغايه ما أجيلك تحاولي تاخدي بالك من نفسك


عشان محدش ياخد باله انتِ فاهمه حاضر


طيب هستأذن انا ماشي


عادت حنان لمنزلها مثقله بالهموم حزنها علي خطيبها الذي يصراع الموت علي فراش غرفه في مستشفي



وتبعها مصيبه صديقتها لم تعرف باي مشكله تبدا بالها مشغول علي رامي لم تنتبه حتي لمندات منار




لها حتي حنان هما البنات دول جرالهم ايه ياربي



اخذت مايا لكن هاتفها أعلن عن اتصال من طه زوجها حينما رأت اسمه علي شاشه الهاتف فرحت



أتاها صوته الدافئ منار عامله ايه بخير الحمد لله مايا كويسه ايوه يا طه



اخذت نفس عميق مش عايز تشوفها ولا احنا مبقناش نوحشك قريب والله ياحبيبتي بقالك سنتين بتقول قريب




خلي بالك من نفسك ترجعلنا بالسلامه اغلقت الهاتف بحزن عميق اشتاقت لحب عمرها عامين لم تراه ايعقل ان




حبيبها لم يعد يشتاق احب الغربه اذنً تحاول ان تلتهي بمشاكل عائلتها حتي لا تفكر في غياب زوجها




الزواج استقرار ثم موده وآخره رحمهً ما بين الطرفين فأين الاستقرار بين زوج خارج الحدود وزوجه تحيا





بمفردها طه حالته الماديه عاديه لم يكن بحاجه للسفر لكنه طموح الي حد كبير يريد ان يبني نفسه بعيدا عن اهله




ضمت منار ابنتها بقوه ودموع ثم عادت ادراجها ولَم تتوجه عند والدتها بل عادت لمنزلها



كل امرأه تختلف عن الآخري كل واحده فيهن لها طعم مختلف مهما تشابهن





مراسبوعا بسلام عاصم مشغول في اعمال الشركه والمزرعة ومهدي في سفرته في صباح ذلك اليوم ذهبت حنان



لزياره خطيبها ورفيق العمر رامي حينما نظرت له جاهدت ان تمسك دموعها بدا وجه شاحبا للغايه ذبلت



ملامحه تساقط شعر رائسه جسده هزيل اللعنه علي ذلك المرض الذي يجعل احبتنا تعاني امام اعيننا حاولت مسح



دمعه هربت من مقلتيها ثم اقتربت بالمقعد من سريره شدت علي يداه حينها ابتسم رامي بضعف ثم مد يداه وأزال



دمعه عينها بود مش عايز اشوف الدموع دي اطلاقا عايزك قويه لآخر نفس استجمع قوته ثم فتح درج الكومود



واخرج منه دبلته اتفضل ياحنان صدمت من فعلته انت فاكر اني هقبل اسيبك أو حتي أدور وشي عنك تبقي لسه


واثق في حبي ليك حنان انا بديك فرصه تشوفي حياتك مش عايز ابدا اكون اناني صدقي




انك تمحيني من حياتك بالسهولة دي انا مش هسمحلك يارامي واتفضل رجع دبلتك عشان لما تخف وترجعلي




هتلبسها انت فاهم ابتسم بالالم ربنا يباركلي فيك ودلوقتي لازم تروحي ترجته ان تبقي بجانبه ولو بضع دقايق لكنه



رفض بحجه عدم تإخرها وعدته بالزياره قريب جدا ثم غادرت لم تنسي ان تجلب معها اختبارا للحمل وهي في



طريقها للعودة ذهبت لمنزل حياة



وجدتها في غرفتها نائمه بدا الإعياء يظهر علي ملامحها احتضنت رفيقتها بقوه حنان طمنيني رامي عامل ايه




ادعيله ياحياةً نفسيته تحت الصفر وشكله مش عايز يقاوم تصوري بيقولي اني اسيبه هو متخيل اني ممكن اقبل




ربتت علي كتفيها معلش هو غصب عنه اللي في صعب صدقيني ربنا يعفي عنه المهم طمنيني عليك




مروان محاولش يتواصل معاكِ حاول بس انا قافله التليفون




اخرجت حنان من حقيبتها الاختبار شوفي وطمنيني أخذته من يدها يرهبه ورجفه خوف من مجهول مصيرها بين




يداها في ذلك الشي البلاستيكي حستها حنان علي المضي لداخل حاولت ان تبقي قويه ولو للحظه حينما انتظرت




خمس دقائق مرو عليها كانهم دهرا كاملا انتظار مجهول شي مخيف



توقف الزمن عند تلك اللحظه علاماتين باللون الاحمر حاولت ان تتماسك حتي لا تسقط في المرحاض اخذت




تستوعب ما حدث لكن عقلها توقف تماما خرجت لصديقتها وعلي ملامحها علامات الذهول والخوف



وكأنها بعالم اخر تتمني لو انها بحلم من أحلامها وسوف تستقظ منه حالا لكنه ليس حلما ولا خيالا وإنما هو امر




واقع ايقنت حنان النتيجه من خلال تعابير وجهها وقفت جامده لا تصدق ما وضعت فيها حياة حينما يكون الامر اكبر من



ان تتحمله عقولنا دائما ما نتمني ان يصبح حلما لكنه عين الحقيقه هي حامل بطفل من مروان الموت في تلك




اللحظه اسلم لها حنان اقعدي ممكن خلينا نشوف خل المشكلهً لان خلاص مبقاش في وقت



انتِ لازم تكلمي يتصرف يحل المشكلهً محدش غيره ينفع يحلها يقنعهم وانتِ حاولي تكتمي علي الخبر ده لغايه




مانشوف مروان ممكن يعمل ايه لم تخرج من صدمتها بعد انتِ لازم تفوقي أرجوكي مفيش وقت للسكات




انا لازم اروح دلوقتي لأني من اول اليوم بره ولو احتاجتي اَي حاجه كلميني علطول يا حياة ودعت رفيقتها



بشرود تام ثم اغلقت بابها جيدا وأخرجت الهاتف أتاها صوته القوي الو حياة انتِ سامعيني لم ترد عليه وإنما علت




شهقاتها نادها مره ثانيه انا حامل سمعها تقولها من بين دموعها وكأن دلو ماء ثقب عليه لم يصدق ما قالته




لم تنتظر إجابته وأغلقت الخط ببكاء شديد حاول الاتصال بها لكنها أغلقته بدا القلق بنهش فيه هو قي دوامه




ما حدث لم يكن بالحسبان اذنً لم يتبقي وقت للتفكير لابد من الإصرار علي إتمام زواجه فهؤلا الأشخاص لا



يجدي معهم التفاهم نهائيا الجد رجل عنيد عقله الي حد ما عقيم مصر علي طلاقها منه وبشده



هاتفه يوسف ليطمئن علي صديقه وحتي يعلمه بأمر خطبته من مي لكنه وجده بحاله يرثي لها حينما اخبره



بما حدث معه بسبب زواجه من حياة حاول ان يهدئه وطلب منه التصرف بحكمه



ما الدنيا الا رفيق اعطته لك الحياة عن طيب خاطر حتي يعينك عن مصائبها ويشد عضدك حينما تخارق قواك



هو يوسف نعم الرفيق والصديق الذي أهدته له الحياة بعد غياب دامً ما يقارب الست سنوات



ساعات بحس قد ايه الناس دي بتكون عندها خلل في التفكير تفتكري حياة كل مشكلتها انها حبت



واتجوزت اَي ان كان الظروف اللي أجبرتها تعمل كده نطقت بها ليلي




مي بتفكير للاسف المشكلهً مش في حياة ولا زواجها المشكلهً مشكله مجتمع باكلمه رافض ان الانثي تختار حتي




تحت ضغط يعني تفتكري حياة لو مروانً محاولش ينقذها وتعرضت للاغتصاب من قبل الحقير التاني



كان اَهلها عملو ايه ليلي بحزن انتِ في مجتمع بينصر الجاني ويتعاطف مع الضحيه في الخفاء اللي لازم يتستر



يتستر عليها ويداروي الفضيحه مجتمعنا رافض إننا نحس بكيانا ونختار مهمها تعارضت اختياراتنا معه



كان نفسي حياة تحضر خطوبتنا متنسيش انها سبب من اسباب قربي من يوسف مدتلي أيد ألمساعده وهي



متعرفنيش وده اللي خلني احبها اكتر هي طيبه وتستاهل كل الخير



نظرت في ساعتها كانت الساعهًً تشير آلي السادسة مساء ليلي بمغزا انتِ بتبصي في ساعتك ليه



يوسف زمانه رجع من الشغل قومي ياختي اجري علي بلكونه الغرام


وقف يوسف في شرفته يتناول مشروبه في أواخر الشتاء يميل الجو للبرودة لكن نسمه هواء الربيع تداعبه



بخجل القت عليه التحيه رد عليها بشرود لسه موضوع مروان شاغلك يعني ربنا يعديله علي خير



انتِ طمنيني عليكِ تمام الحمد لله يوسف رفع عيناه تجاهها نعم يامي شكرا علي الورد والشوكولاتة



بس أنا كده هتخن عماله اكل منها ولا يهمك مش هتخنك متخفيش بس حاولي تقللي منها ده انا قولت



هتجنن وترفضني زي ما بتعمل بس لو كنتي عملتي كده مكنتش هسبلك الشكولاته طبعا



انا بتعمد ارفضهم بس بعد ما اطفشهم بطريقتي ياسلام ده انتِ ليك طريقك اها طبعا



انت فاكرنا شويه يا اخ يوسف ولا ايه جعلته يخرج من حزنه بحديثها العفوي اخ كمان



لا ده انا جايلك انا سمعت انك اخر مره دلقتي عليه العصير ضحكت بقوه دي مرات سعادتك احنا تاريخ



انا والمساعده بتاعتي ليلي هي تخطط وانا أنفذ بس عند ما صوت ماما يعلي بتسلمني تسليم أهالي الجبانه



من الداخل ليلي بصوت عالي يامي تعالي ساعديني في تحضير العشاء بطلي بواخه بقي



لم ترا يوسف وهي تهرش في فروه رائسها حينما ضحكت اختها ايه ده مش تقولي ان الاجنبي معاك



قصدي دكتور يوسف عندها انتيهت حواسه لذلك اللقب الاسم ده انا لثاني مره اسمعه



تهتهت ليلي في الكلام ايه ده ياخبر انا سايبه ماما علي النار قصدي الاكل سلام معطلكمش



اذنً مفيش غيرك يا حضره المحاميه تدافعي عن نفسك والا هتلاقيني عندك لا باخلاص المسامح يوسف



ايه حكايه الاجنبي مي بضحك احنا كنّا مسمينك الاجنبي طبعا آسم حركي عشان لما تيجي سيرتك قدام ماما



متخدش بالها ثم نظرت اليه وكمان كنايه عن لون عيونك ده انا بيتغزلو فيا بقي



وياترا لما كنتي بتشتمي عليا كنتي بتقولي الاجنبي ولا يوسف مي بشرود مفكرتش ولا مره ألومك او انفعل عليكً



كنت دايما بشوفك الاجمل يغفر اَي حاجه تيجي من طرًفك حتي لوًكان تجاهل كفايه اني كنت بملئ عيني منك وده



بيراضيني صدقني اللي بيحب من طرف واحد ضعيف يايوسف رفع عينه وافتكري هو لسه من طرف واحد يا



حبيبتي حينما نطق بها صمتت علها تحلم او تهزأيوسف يبادلها نفس الحب غير معقول فاقت علي صوته تصبحي


علي خير اشوفك بعد بكره في الخطوبه ياعروستي توجه يوسف لغرفتهً اما هي ظلت واقفه مكانها



يعوضك الله وكأنك لم تخسر بعد فصبرا جميلا يا عزيزي



جافي عينها النوم منذ ان علمت بأنها تحمل طفلا احيانا عقلنا يرفض تصديق الحقائق عندما تكون مؤلمه وابنها



هذا عين الحقيقه منذ يومين وهي لم تفتح هاتفها رغم ما حدث هناك شعور بالخوف عليه حبيبها



بالتأكد انه ينهشه القلق عليها أمسكت بالهاتف تفتحه لكنها توقفت حينما علا صوت والداتها الهادراقبلت عليها



بوجهها الشاحب وعيونها الزائغه ممسكه بالاختبار بين يداها اكدبي عليا وقولي انه لا ياحياةً



حينما لم تجيب عليها هوت بالقلم علي وجهها ليه تعمل فينا كده وفِي نفسك



حرام عليك انتِ لا يمكن تكوني بنتي انا بنتي ماتت هعمل المستحيل عشان تمشي من هما انتِ ملكيش مكان بينا ا


انا بنتي كانت غاليه أنما انتِ لا لم تقوي علي الدفاع عنً نفسها والداتها معها كل الحق هي بالفعل رخيصه ضعيفه



استسلمت للحب لم تدرك عواقب ما آلت اليه الانثي تنسي من تكون بل تنسي العالم وما حوله لو عشقت رجل

........



خسارتهاا لا تعوض خسرت عائلتها لقد باتت منبوذة حتي من حازم الصغير لم يطيق ان ينظر لها وهو لم يعلم شي




فماذا ان علم يبدو انه الوحيد الذي شعر في هذا المنزل جميعهم تعاطفو معها في بدايه الامر




الا هو تحمد الله ان ياسر صغير سيظل يحبها كما هي هو لا يعلم شي عن ما يدور حسنا اما الاقصاء من العائلهً



او الموت لا يوجد خيار ثاني


فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-20, 10:59 PM   #14

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي




الفصل الثاني عشر

يوم الخطبه الحميع في حاله من ألهمه والنشاط تولت البنتين وسعاد ترتيب المنزل اما الاب غادر حتي يأتي



بالأغراض التي طلبتها سعاد نتغاضي عن غصبنا اذا راينا وجوه من حولنا سعاد حتي لوعلي حساب انفسنا تلك



هو شعور الام تركت غضبها من ابنتها وتفرغت حتي تسعدها فحسب اقبلتً ليلي بمظهرها المترب البيت ده كأنه




متنضفش من ايام الحمله الفرنسيه حينما رأتها سعاد.بمظرها المضحك لم تستطيع السيطره علي هيستريا الضحك



التي اصابتها ليلي بتذمر يعني انتمً بتصحكوًعليا استنو عليا بس ساعه اللبس وهبقي قمر سعاد طيب يلا عشان



متتأخروش علي معاد الكوافير يابنات وانا هكمل عموما هو مش فاضل غير حاجات بسيطه مي انا كلمتها ياماما




وهي هتجيلنا البيت سعاد طيب كويس




كان حفل الخطبه مقتصرا علي الأصدقاء والاهل فقط تأنق يوسف بحله رماديه بدون رابطه عنق



وقميص ابيض اما العروس فهي بدت بطله هاديه للغايه بالون الابيض وحجاب بنفس اللون



تقدم منها يوسف تسمر حينما وقع نظره عليها تبدو ساحرة رغم بساطتها لم يكن الحفل صاخبا



جلس بجانبها علي الكرسي الاخر ثم قدم لها باقه الورد مش هبطل اهاديكي ورد عشان افضل اشوف




النظره اللي في عينك دي مع كل ورده اجبهالك ياوردتي وقفت ليلي بجانبها واضح اني عازول صح يوسف



ماشاء الله وكمان نبيه بعدها تقدمت والدته وبيدها محابس الخطبه اللبسها إياها يوسف حينما اتي دورها ارتبكت



يدها وبقوهً حتي ضحك هو اوعي توقعيها هيقولو مغصوبه علي الجوازه هاتي يابنتي هعديهالك المره دي


اما في الداخل أمسكت هاتفها ثم طلبت رقمه بانفس تلهث فتح عمر الخط لكنها لم تجيب عليه ازيك يا ليلي



الحمد لله ايه الدوشه دي هااا اصل النهارده خطوبه مي اختي بجد الف مبروك عقبالك لم ترد عليه انا هقفل عشان



ماما بتنده عليا اها اتفضلي



انتهي حفل الخطبه استأذن يوسف ان يأخذ مي لاحد المطاعم لتناول العشاء لم توافق سعاد في البدايه الا حينما



اقنعها مصطفي اخذها وذهب الي مطعم راقي علي البحر حاولت ان تخفي توترها من النظر اليه


مَي الف مبروك ربنا يقدرني واسعدكً خيم الصمت علي كلاهما للحظه الا ان يوسف حسها علي الحديث



عارف يايوسف أوقات كتير بحس انه حلم او كابوس ممكن اتفزع منه واصحي اصل مش معقوله من اسبوعين


مكنش في يوسف انا اسف علي كل اللي حصلك والالم اللي سببته ليك من غير ما اعرف



اتي اليهم الجارسون ثم طلبو العشاء وبعدها أوصلها الي منزلها



بداءت حكايه جديده تنذر بأيام قادمه ومعها السعاده بعد ان كانت من المستحيل لكن ليست هناك مستحيل وهناك


قلوب تُلِّح بالدعاء ثق بانه سيستجيب


وجدت رساله نصيه منه يريد منها ان تأتي لمكان سكنه ضروريا فكرت كيف تخرج من هذا المنزل هي بحاجه
ان يجد لها حلا سريعا فجدها ومهدي لن يتهاوي ابد


ا




صفعت والداتها الباب بقوه تركتها في صدمتها كيف نسيت ان تتخلص من ذلك الشي يبدو ان كل المصائب تأتي



جماعه




في غرفه والداتها منار تحاول تهدئه امها ماما أرجوكي بلاش عصبيهً وخلّينا نفكر نخرجً من المشكلهً دي ازاي



الام بغضب هادر دي مش مشكله عاديه يا منار عارفه يعني ايه اختك حامل يعني موتها قريب قووي




انفتح الباب بقوه هي مين اللي حامل يا زينب وضعت منار يدها علي فمها من الصدمه اذنً سمع حوراهما



حاولت ان ترد زينب علي ولدا زوجها لكنها لم تستطيع





















لا يا حياه الحب عمره ما كان ضعف ده هوًالقوه في حد ذاتها الضعف ضعف النفوس




خبئت وجهها بيدها يوم ما شفته بعد الغياب مقدرتش امنع نفسي عنه لقتني بتشعبط في رقبته



ه زي العيله الصغيره حسّيت اني كنت غرقانه وهو مدلي أيده



ه عارفه اخر حاجه اتمنها مروان ان جواز يكمل ويبقي في طفل يربطنا ببعض








انتِ معاكِ نمره مروان اه معايا طب ادهالي لان


الاكيد ان جدك نسي ياخد المحمول منك وانا خايفه ولازم




مروان يتصرف لسه مهدئ مجاش ومحدش عارف ممكن يعمل فيكي ايه ولا عاصم ربنا يستر يا حبيتي وانا
هكلمه وهاجي الصبح اطمن عليكِ أمسكت بيدها منار متتخليش عني احتضنتها وغادرت








دقت العاشره ليلا ومروان لا زال في مكتبه مخيم علي ملامحه الحزن رِن هاتفه ده مين اللي بيتصل ده
رقم غريب لازم أرد لأحسن تكون حياه جرالها حاجه
الًو مين معايا
اهلًا منار مين
انا منار اخت حياه انتفض مروان خير هي جرالها حاجه مروان انت عارف ان حياه حامل اه طب جدي عرف



وناوي يقتل حياه ايه دي مراتي وقسما بالله لو حد قربلها ولا فكر يمس شعرايه منها مش هرحم حد
ااهدي يا حضرة الظابط انا بكلمك عشان تشوف حل


بكره مهدي راجع من السفر ولازم تيجي لان محدش ضامن



رد فعله ايه
ماشي تمام يا مدام منار


ثم صمت للحظات
وبحزن عميق حياه حالتها ايه


مكدبش عليك صعبه انا عارف خلي بالك منها لو سمحتي حياه دماغها ناشفه ومش بتاخد بالها من صحتها هي واللي في بطنها هتوصيني علي اختي
أغلق معاها الهاتف



انهارت دموعه انا السبب كان لازم ابعدها عني واوفي بوعدي معاكي يا حببتي
بس صدقيني والله غصب عني ولازم عندها بدا عقله يسترجع ذكره وجودها اخر ليله في منزل الاستاذ محمد وتحديدا في غرفتها عندما



حياه واضعه يدها علي عينها وهي ممدده علي الفراش اخذ مروان يبعد يدها متخفيش مش هاجي جنبك
لدرجه دي بقت لمستي ليكي بتخوّفك يا حياه




مش انا جوزك
ولا هو كان لهفه اللقاء وبس
انهمرت دموعها مروان ليه بقيت تقسي عليا مش انت اماني وحمايتي مش انت اللي خاطرت وهربتني من البلد
مين في عز ما كنت وحيده مسك ايدي وقالي انا جنبك



وخاطرت واتجوزتني




لا يا حياه انتي فاهمه غلط انا اتجوزتك عشان حبتك
والله حبتك
كان ممكن احميكي با اَي طريقه غير جوازي منك بس انا كان نفسي تكوني مراتي ثم وضع يده خلف اذنيها أزاح
خصلات شعرها وامً ابني كمان اللي انتي اتنفضتي لما سمعتي الجمله دي







زاد ارتعاش جسدها



يود ان يخبئها بين احضانه يبث فيها الامانً الاطمئنان ولكنها ترتعش اخذها بين احضانه وظل يهدأ من روعها
هشششش اهدي والله ما هسيبك لو اخر يوم في عمري
آفاق من ذكرياته علي تلك الجمله
مش هسيبك يا حياه ما



















ي احدي البيوت المطرفه علي حدود البلده
كانت حياه قابعه بها عندما اني مروان



كان لازال بالبدله الميري التي زادت من وسامته
رائته حياه يفتح الباب انتفضت ولكن سرعان ما أبصرته جرت
مسرعه ألقت بنفسها بين احضانه مروان انت فين ليه سبتني جدي هيدبحني اهدي بس الاول كده وبطلي عياط يا



حياه لم تترك حضنه انت جبتني هنا ليه انت عاوز تخطفني ضحك أخطف ايه يا عبيطه انتي حد يخطف مراته
انتي هنا عشان وحشتيني بجد يامروانً يعني مش هتدبحني زي جدي
ادبحك اَي وهبل ايه هو اقدر علي زعلك وبعدين يا ستي انا عايز اطمن علي ابني اللي هنا وأشار الي بطنها
هو مش كويس حاسه بتعب ومش باكل خالص كنت عارف ومنار قالتي هي كلمتك اه كلمتني والصراحه بتحبك الله يكرمها لوله هي مكنتش عرفت حاجه حياه ثواني وجاي


ماشي قام وتوجه الي المطبخ وبعدها اتي بصنيه مليئةبالطعام اَي ده
ده يا حببتي اكل وهتخلصي قدامي وحالا



لا يا مروان مش قادره والله
حياه انا قولت ايه مفيش اكل في عقاب
عقاب؟
اه يا حببتي عقاب لو مخلصتيش الاكل هتباتي هنا معايا شايفه الاوضه اللي هناك دي اه دي أوضتي هتنامي جنبي علي السرير اَي رايك
لا يا مروان مش هاكل اه قولي انك مش عايزه ترجعي وحابه العقاب لا لا والله هاكل اهو ثم أخذت تلتهم الاكل بشراه
اخذ يمسد علي شعرها بلطف



وحشني البندقي
هااا ايه ده
شعرك خجلت منه ومن تصريحاته سبني اكل عشان اعرف اخلص الفرح ده كلي يا حببتي
انهت طعامها كان قد اخذ حماما دافئا خرج وهو يلف منشفه كبيره علي خصره واحده ينشف بها شعره
خجلت من رؤيته هكذا اقترب هو منها قامت لتبتعد لكنه حاصرها




ثم مسك بها بتهربي مني ليه وبعدين مال وشك احمر كده


يا مصبتي انتي لسه بتتكسفي مني طب اعملك ايه جاء بباله فكره
اقترب من وجهها وبهمس هتفضلي تخجلي لاحد امتي ده انا جوزك مروان



مروان رجعني زي ما جبتني
اقترب اكثر هروب ده ثم اطبق علي شفتيها بعمق
ماتت الكلمات في حلقها ادمعت عينها طوقت رقبته بيدها زاد من ضمه لها شعر مروان انه لو استمر الوضع

اكثر من ذلك فسوف ياخذها لبيتها بيت زوجها ويبقيها معه زوجته ولكن خشي ان يسوء الامر اكثر حياه حبيبتي

يلا عشان أرجعك لأهلك هانت بكره بالكتير هتكوني في بيتك اللي هو بيتي ده يا حباه وهطلب نقل لإسكندرية ونبعد عن هنا









أخذت سعاد تضع أطباق الطعام علي المائدة الساعة تقارب الخامسة وليلي لم تعد قلقت عليها بشده اقبل عليا




مصطفي في ايه يا سعاد مالك بنتك إللي هتموتني ناقصه عمر يا مصطفي لغاية الان مرجعتش من الدروس





وتليفونها مقفول اهدي بس زمانها علي وصول




علي شاطئ اسكندريه تجلس الجميلة وشعرها يتطاير علي امواج المالح أخذت تدون في مفكرتها




اول ما بداءت به هو عمر أحست بوخزه في صدرها ندمت علي انها هاتفته يوم خطبه اختها تعلمت منذ تلك الليله




ان لا تأخذ قرار وهي فرحه أو غاضبه هي تريد ان تري عمر بنفس الصورة التي رايتها بها اول مره



الغروب مع امواج البحر يصنع لوحه تطيب الخاطر وتزيل الهموم ولو كانت جبال نظرت في ساعتها وجدتها





السادسة انتفضت وقامت سريعا



طرقت علي باب منزلهم وهي تلهث فتح لها الأب بقلق ليلي ايه الي اخرك يا حبيبتي





بصراحه يابابا البحر كان وحشني قولت اعقد معاه ساعه وتخضينا عَلَيْكِ كده ينفع اقتربت منه



ووضعت قبله علي وجنتيه سماح المره دي عموما أنا ممكن أسامحك لو وعدتيتي انها متتكررش وتاني مره لما



تحبي تروحي البحر يكون معايا أو مع اختك فاهمهً يا عروس البحر





بس صراحه مقدرش أوعدك ان ماما تعديها بالساهل كده أقبلت سعاد بوجه مكفهر أنتِ شرقتي يا عروس البحر




عموما حسابنا بعدين روحي غيري هدومك عشان الغداء



غادرت سريعا من امام أمها كانت مي تضع باقي الطعام وتوجهو للمائدة حتي أقبلت ليلي انتو هتاكلو من غيري




خيانه عظمه ولا ايه يا باشمهندس تعالي يا لمضه جنبي هنا أقبلت علي طعام بشاهيه مفتوحه



أخذت تتذوق الطعام هو مين عامل الأكل ذه مي بفرحه أنا



قلبت ليلي هو الرز ماله معجن كده ضحك مصطفي أنا عايز أقول كده من بدري بس ساكت مي



بغضب اشمعنا يا بابا ولا هو لما اتكلمت عروس البحر بتعتك


مصطفي الله يكون في عون يوسف ده شكله هيحبه قووووي عندك حق ده أنا من حبي في



هخلصه كله سعاد بتحذير اسكتي وكلي وانت ساكته عشان حسابك تقل معايا



ضحكت مي فرحه في ليلي لولي تحبي اترفع عنك في القضيه ليلي اقفي جمب اختك



لا انسي الشغل شغل اقبض الاول وإلا هعترف عليك من اول قلم



ونعمه الأخوه فعلا تلبي بينا ذه صله دم



سعاد لانها الجدل بينهم اخلصوًوبطلو لعب عيال مصطفي أنا راجع بكره ان شاء الله الشغل



اما في منزل حنان عمها بصوت هادر عقلي بنتك وخليها تشوف مصلحتها وتبعد عن الوأد العيان ده



ده رجله والقبر ابراهيم بغيظ حضرتك ملكش انك تدخل في حياتنا ونعمه التربيه يامرات اخويا العيل الصغير



بيرفع صوته عليا والبنت دايرة وراء واحد هيضيع مستقبلها ويخليها جنبه لغاية ما يخف ياعالم



حينها عادت حنان من الخارج وجدت صوته عالي لو سمحت ياعمي انت ملكش انك تدخل في حياتي



رامي ده خطيبي وانا مش هسيبه ولو حضرتك عامل نفسك خايف علي مصلحتي فأطمن أنا عارفها كويس



أنتِ فعلا معرفتيش تربي أم حنان بغضب لو سمحت كفايه غلط واتفضل من غير مطرود ثم اغلقت الباب



حنان ببكاء شديد هو من عايز يسبوا في حالنا ايه أنا تعبت كفايه أني سبت حياتي وشغلي وطاوعتك وجيت البلد



دي احتضن ابراهيم الصغير اخته متزعليش نفسك يا حنان رامي هيخف ويبقي أحسن من الاول كمان



عن اذنكم قامت ودخلت غرفتها ثم اغلقت علي نفسها



ابراهيم بحزن ياماما هو ليه بيعمل كده عشان الطمع يابني كان مفكر انه هياخد الارض والبيت بعد ابوك ما مات



لكن أبدا لا يمكن أفرط في حقك انت وأختك قريب قوووي هنمشي من هنا وبلا راجعه



بس اما رامي يخف ان شاء الله




l ه علي مكتبها تنهي بعض الواجبات المدرسيه وإذا بهاتفها يعلن عن وصول رساله نصيه فتحت الرساله ازيك يا ليلي عامله ايه يارب تكوني بخير
قرئتها مرارا وبعدها كتبت بخير الحمد لله يا عمر
عمر دي عارفه انه انا انت غبي ماهي معاها نمرتي ثم ضحك علي مدي حماقته وبعدها اخذ يراجع دروسه
اما ليلي فتوقفت عن المذاكرة مكنش لازم ارد كده انا فتحتله باب للكلام لا انا لازم اشيل رقمه من عندي واللي يحصل يحصل
ايوه ده الصح ثم قامت بحذف الرقم وبعدها الرساله النصيه اغلقت الكتاب والهاتف



توجهت للفراش وبعدها راحت في ثبات عميق اما عمر فظل علي حاله يفكر في تلك الحسناء الا ان جاءت له اميره طرقت علي الباب عمر انت صاحي ايوه يا ميرو ادخلي وبهيام



اكثر كنتي عايزه ايه بقي الله مالك يا ولا انت نايم علي نفسك ليه المهم ركز معايا كده مامتك اتصلت وجايه بكره
إوبا طبعا هي متعرفش كل التطورات اللي حصلت دي اميره اكيد


ربك يستر وتعدي علي خير طيب يا خويا اسيبك اناه فين هنام ياعمر يعني هكون خارجه مثلا
طب يلا يا اميره اتكلي علي الله انا بقول كده وقتك خلص يادوب تلحقي



ده انت بتوزعني بقي



عايزه الحق اه اكيد بوزعك
ماشي ياعمر تصبح علي خير

توقفت عند باب المنزل وبدموع غزيرة مروان انا مش عايزه امشي


ليه بس يا حبيبتي لازم زي ما جبتك بطرقتي اروحك


عشان بكره جاي عندكم لازم الموضوع ده يتحل وانا صبرت بما في الكفايه

اخذها بين احضانه كفايه كده عشان والله ما قادر اشوفك في الحاله دي انا ممكن اهد الدنيا بس
مش عايزك تخسري اهلك مهما كان انا اه حبيتك وعمري ما أتخلي عنك



بس دول مهما عملو اهلك وليهم حق عَلَيْكِ وانا لآخر لحظه عايزك تحافظي علي الخيط ده
يا حياه اللي بيربط بينك وبين اهلك
غادرت حياه منزل مروان بروح جريحه وقلب يكاد ينفطر حزنا علي من احبت ولكنها


منتظره القدر ان يمن عليها ويهبها معجزه السماء لتنجوً بزواجها وطفلها
بسلام



صباح اليوم التالي عاد مهدي من سفره
لم يمر علي ندي كما كان يفعل في السابق
فا بعد محادثه عاصم له وان جده يريده في امر عاجل
لكنه لم يخبر عاصم بعد طلب منه يهاتف مهدي



ليتعجل قدومه فقط
صف سيارته داخل الفيلا
وغادر منها سريعا توجه لداخل السلام عليكم كيفك ياجدي عامل اَي
مش تمام يا مهدي باشا
مال علي عاصم مال جدك



مش عارف والله انا زي زيك
ربنا يستر
خير يا جدي
الواد الظابط دي لازم نعلن جوازه من اختك ونعمل الفرح علطول و بعدها. يطلقها ا
طب ليه ايه لازمه الطلاق ياجدي هو شاري حياه



لازمه ان الهانم استغفلتنا
ا مهدي وعاصم بصوت واحد اَي


اتجوزته من ورآنا وكمان حامل ياولدي
عاصم لا حياه لا يمكن تعمل كده يا جدي



اما مهدي فا لم ينطق بحرف واحد علي الإطلاق
وإنما توجهه لغرفه حباه وجدها نائمه لم يطرق الباب وإنما اقتحم الغرفه وبصوت جهوري حياااه
ارتعشت هي من نبره أخاها
نعم لقد علم بكل ما حدث
تلعثمت ايييوه
هو سؤال واحد اللي قالو جدك ده صح يا حياه
ردي عليا اه او لا
نكست رائسها
صفعها علي وجهها ثلاث صفعات متتالية
انتي تستاهلي الذبح اللي تخون الثقه ملهاش قعاد وسطينا
به الظابط هيجي يطلب ايدك وبعد كم يوم نعلن لأهل البلد وتمشي من هنا خالص اه وتنسي ان ليكي أهل من اساسه ثم تركها وغادر توجه لعاصم
كلمه
بملامح غاضبه. كلمه واتفق معاه علي
بكره يكون هنا
وبكره ليه خليها النهارده نخلص الموال ده
بس يا مهدي
عاصم الموضوع ده منتهي ياريت مش عايز حد يتكلم في نهائي


فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-20, 06:13 PM   #15

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي






الفصل الثالث عشر


حياه توقظ مروان برفق حبيبي قوم افتح الباب بيخبط غمغم بحديث غير مفهوم

قوم في ناس بتخبط حياه أنا عايز انام بقي خلاص يا مروان انا هقومً اشوف مين


تحركت من جانبه بنصف عين رَآه ما كانت ترتديه


امسكها من مرفقها انتِ هتفتحي كده ولا تعالي هنا جذبها فوقعت عليه وهو نائم


طب ينفع كده انا قايم اهو توجه للخارج ضحكت عاليا مروان انت هتفتح الباب كده



يانهار ابيض هو ينفع كده طيب اعطته التيشرت ارتده سريعا ثم توجه للباب



جاء لها بعد بضع دقائق كانت قد ارتدت عبايه جميله دول اهلك انتفضت ماما لا
منار واثنين ستات معاها حاضر هخرجلهم أمسك بيدها حياه مش عايز اَي حاجه

ه
تزعلك او تضايقك كلها كم يوم ونمشي هااا احتضنها اطمني انا معاكي
خرجت جاست بجانب منار بعد ان رحبت بضيوفها



طال الحديث بينهن كانت هناك ابنه احد أعمامها من العائلهً ألقت بعض الكلمات
كي تفسد علي حياه فرحتها لكنها لم تعطيها تلك الفرصه



وتعمدت ان تظهر مدي سعادتها بزوجها الحبيب غادرن بعد اكثر من ساعه
خرج مروان وحدها ساهمه لم تنتبه حتي لوجوده جلس بجانبها وضع يده علي كتفه

ا
مالك يا حبيبتي في حد ضايقك هااا لا انا كويسه



حياه مالك احكيلي هترتاحي أخذت تقص عليه ما حدث وده اللي مزعل حبيبتي
ثم حملها تعالي عايز اقولك علي موضوع مهم مروان انت مواضيعك مش بتخلص





ابدا لا يا قمر انتِ
مَي وجدت رساله من يوسف
اطلعي البلكونه عايزك ضروري



ي
أبدلت ملابسها ثم وضعت حجابها وخرجت ألقت عليه التحيه خير يا يوسف


خير يا حبيبتي مي انا عايز اقدم معاد الفرح ليه في ايه
ماهو بعد سنه اكون انا خلصت الكم شهر اللي فاضلي في الجامعه




بابا صحته في النازل ونفسه يحضر فرحنا يامي


وانا مش عايز اكسر بخاطره انا عارف اني بضغط عليكِ بس غصب عني
محتاجك جنبي وكمان هتقدري تأثري عليهم في البيت عشان يوافقو


بس انا جهازي لسه مكملش وكمان شقتنا بحاول اخلص اللي فاضل فيها
وجهازك مش عايزك تضغطي نفسك هاتي اللي تقدري عليه ويس يامي
حاضر يا يوسف انت كلم بابا وانا هحاول اقنع ماما
مي هتقدري صح ان شاء الله


اروح انام انا عشان معاد الشغل
غادر يوسف ولكن مي بقيت في حيرتها دعت الله ان تقتنع امها


حتي لا تخزل يوسف حبيبها هي وعدته ان تبذل قصاري جهدها
مرت الأيام سريعا جاء موعد سفرها الي الاسكندريه برفقه مروان حياه تحضر


حقائب السفر مروان يأتي من الخارج
بصوت مزعج يغني
بين شطين وميه حبتكم عنيا


ثم يرفع صوته للغايه خلف إذن حياه
يا غااااالين عليا
حياه حرام عليك يا مروان سرعتني انت واحد بتاع مجرمين وعصابات


تغني ليه هااااا
قفز سريعا ثم وقف أمامها طب بذمتك ينفع القمر ده يبقي بين مجرمين
انا قولت لابويا بلاش شرطه
يا حبيبي هي لائقه عليك جدا


ايه ده هو صوتي نشاذ لدرجه دي
الصراحه اه
وبتقوليها في وشي والله ما انا سايبك يابنت عّم زين



ركض ورائها الغرفه مرار جاءت كي تخرج لكن لحق بها اللصق ظهرها للحائط
يعني انا صوتي وحش
لا لا مين ابن ال ....
اللي يقول علي مروان باشا كده ده ده الشعب في خدمه الشرطه


اخرج من ملابسه مسدسه طب وكده ارتعدت بمجرد روئيتها للسلاح طب
ده انا بقول صوتك ولا احله من عمرو دياب في أغاني التسعينيات


ناس تخاف فعلا اومال ايه صعيد وعمالي في
ها جو ذئاب الجبل
ايوه طبعا احنا بنات جبلي منخافش واصل


انت فاكر بحتت السلاح دي هخاف ولا اي
لع يكون في معلومك احنا حدانا اللي يرمي وراء بكتير
الله الله دي الحلوه قلبت والعرق الصعيدي طلع


هااا لا دي ساعه شيطان وراحت لحالها يا مارو
انا مراتك حبيبتك سبني يابن المجانين هموت من الرعب ثم عضته في يده وجرت سريعا مروان بغضب والله ما انا سايبك اللليله دي
كانت قد وصلت لغرفه المعيشه
تركض سريعا لو قربت مني هصوت


طب جربي كده وشوفي هعمل فيكي ايه
هااا ولا تعرف تعمل حاجه باغتها سريعا وألقي بجسده


عليها وقع الاثنين علي الاريكه نظر في عينها هعمل كده ثم قبلها تفاجئت من قبلته
تلك طوقت عنقه بيدها بعد لحظات كانت تضع رائسها علي صدره
بلاش عند هااا نظرت له باسمه دي مشاكسه مش عناد يا حبيبي


وانتِ بتجري كده ممكن تقعي تتعبي خلي بالك عشان الطفل
آدم في سحر حواء لا يستطيع الا الخنوع لسلطان حبها فرفقا بمن جعلت قلبك يذوب عشقا
ظلت حبيسه حضنه حاولت النهوض لكنها لا تقوي حينها رفعت عينها
مقابله له


هنمشي بكره اها الصبح ان شاء الله
مارو نعم
قلقانه من مواجهه مامتك أزاحها برفق حياة مفيش حاجه اسمها كده
انتِ طول ما الحق معاكِ


اوعي تخافي فاهمه
ماما هي اللي المفروض تخاف من مواجهتي بعد ما طردت مراتي مفهوم
نهضت سريعا
نعم تخاف ده انت غلبان قوي
ضحك مروان علي طريقتها في الحديث هي عمللك رعب لدرجه دي



صراحهً اه اسكت يامارو بعد ما انت مشيت
ودي خدتني علي الصالون وبكل قوه قالتلي ملكيش مكان بينا


واتفضلي وطبعا اميره وعمر ميعرفوش صح اه للاسف
يومها خلِّتهم ينزلو السوق
وضع يده علي شعرها طبعا مش محتاج اقولكً سامحي

واغفري دي مهما كانت امي من غير ما تقول يا مروان دي جده ابني
بالود والحب الصخر هيلين
وده العشم وثقتي فيكي


بتثبتيلي كل يوم اني اخترت صح
مهدي يدخل بيته وهو ممسك بيد زوجته ندي رائه عاصم عند مدخل الحديقه
كملت ربنا يستر اما اروح اجهز رقم الإسعاف المطافئ
وتحسبنا البوليس بالمره



اهلًا اهلًا مدام ندي
اهلًا بيك يا بشمهندس ثم مال علي مهدي انت واعي اللي بتعمله طب
حتي اديهمً فرصه عرفهم


انا قررت وكفايه لحد كده
طيب ادخل لجدك يا سبع الرجال


أمسكت ندي بيد مهدي قويا وكأنها تخشي المواجهه فهي الفتاه المغلوبه علي امرها
دوما قد تستطيع مواجهه كا تلك ضغطك بقوه يبث فيها الامانً
كله هيعدي متخفيش


بعد اقل من ربع الساعهًً جاء عاصم سريعا علي صوت مهدي الهادر
دي مرتي وامً ابني ومش هتخلي عنها مهما حصل يا خساره ربايتي فيكم
انتو لا يمكن تكونو أحفادي اهدي


يا جدي بعد عن خلقتي انت كمان اخذ مهدي ندي وغادر لغرفته في الطابق الثاني بينما الجد اغلق غرفته عليه هو في حاله صدمه شديده منهم وخصوصا مهدي رجل العائلهً كيف يواجهه باقي أفراد عائلته

الم يكفي جوازه اخته الذي تحوم حوله علامات استفهام ثم يأتي هو ومعه امرأه وبعد اقل من شهرين طفل من اين اتي بتلك الحيهً التي سلبت عقله جعلته شابا مراهقا
وماذا عن بدريه ابنه عمته الم يكفي انها تنتظره لسنوات والكل يعلم ذلك بما فيهم مهدي لكنه احمق وقع بغرام تلك الندي
غبي غبي نطق بها الحج تهامي في ضيق
يجلس مهدي علي الفراش بملامح جامده كسرت ندي الصمت مهدي انا


ممكن ارجع شقتنا صدقني محدش هيتقبل وجودي هما عرفو


وخلاص انتفض ممسكا بمعصمها بقوه انتِ
هنا في بيتي فاهمه ولا لا
هتعيشي مكان ما انا عايش وابني هيتربي هنا ولو علي جدي كلها شويه ويهدي
وجدت حديثه قاطعا لا مناقشه او حتي مشاورات



ففضلت الصمت قامت بعدها اخذت اخرج الملابس من الحقائب وتضعها

في الخزانه بصمت اما هو استلقي علي الفراش وأغمض عينه بعدها اغلقت


الاضاءه كي يريح جسده وعقله من التفكير جلست بجانبه علي الفراش تود ان


تخفف عنه لكنه غير متقبِّل حتي للحديث معه تركته وخرجت للشرفهً الحديقه حقا
رائعه بالأزهار والورود الجميله وايضا أشجار النخيل وثمارها الاحمر


والأصفر ودت لو تقفز وتقطف من ثمارها ثم تفترش الارض وتملأ رئتها بالهواء

العليل دارت عيناها في المكان الأخضر رائت طفل لم يتجاوز السابعه علي الأرجح يلعب مع قط ابيض ناعم ورقيق ابتسمت له وأخذت تراقبه نظر لها ياسر



بفضول طفل من تلك الجميله التي اتي بها مهدي وبعدها تشاجر


وأخذها علي غرفته هو لم يراها من قبل


ولا حتي مع حياه اه من حياه تركته وحيدا وعدته بالزياره وها هي


لم تأتي لتأخذه معها كما و عدته كلهم كاذبون حقا يا صغيري لا يهم هو لديه
قطه الأليف يلعب ويلهو معه بدلا من حياه نظرا عاليا للشرفهً لم يجد الحسناء
فقد غادرت هي الآخري


ها هو الزمن يعيد نفسه للمره الثانيهً في القطار المتوجه لمدينه الاسكندريه
حياة تغفي علي كتف مروان لكن تلك المره العوده وهو زوجها وتحمل طفله في



أحشائها اَي قدر هذا سوف تعود لمنزل مروان
الطريق طويل يستغرق مايقارب من التسع ساعات قلق عليها وخاصه انها
ما زالت في شهورها الأولي من الحمل الله المستعان اخذ يدعي ويرجو الله ان


لا يحدث لها اَي مكروه فهي امانه سوف يسال عليها امام الله فتحت عيناها علي


علي وجه مروان قربنا نوصل هانت يا حبيتي داخلين علي القاهره يعني ساعتين بالكتير ونوصل زاغت عيناها وشحب لونها امسكها برفق حياه مالك
مفيش بس من السفر وانا



بتعب منه اصلا معلش يا حبيتي اتحملي هااانت
مروان ممكن اطلب منك طلب اه طبعا اتفضلي عايزه اروح عند عّم محمد حاضر بس الاول لازم نروح بيتنا ياحياه وارتب أموري انا اخذت اجازه


من الشغل بمعجزه والله ولا يهمك كله هيتحل ان شاء الله آخذا نفسا عميقا عارفه المشكلهً في اني معملتش حسابي ولا فكرت افرش الشقه قولت موضوع الجواز
ده لسه مجاش


وقته طيب لو انت شايف إننا نقعد في بيت قطع جملتها لا
انا هتصرف ومش شرط نفرش الشقه كلها انا معاك يا حبيبي بس بلاش تتعب نفسك








تعبك راحه وضعت يدها علي فمها قلق هو بشده اخذ رائسها وضعها


علي صدره اسف اني تعبتك حاولت ان تتحامل علي نفسها وتبدو قويه أمامه
فهو بحاجه الي ان يهدي


ويطمئن فالمدعوه فريده لن تتركه وحتما سا تقيم الدنيا وتقعدها فالابد من مواجهتها
بصوت هادر سعاد انتِ
بتقولي ايه جواز ايه دلوقتي مصطفي براحه شويه


نهدي ونتكلم نهدي ايه وزفت ايه احنا مجبناش باقيه الجهاز ولا مستعدين
لفرح اخر الشهر ده جنان وكمان هي امتحاناتها قربت


مي بدموع ياماما يوسف ابوه بيموت وهو نفسه يفرحه ولو انا محدش يمشي


عليا هنا هاااج مصطفي وانا قولت الفرح اخر الشهر يا سعاد
وجهزي ن

فسك علي كده زفرت سعاد بغضب ثم غادرت مصطفي متعيطيش
يا حبيبتي دموعكً غاليه عندي وفرحكً هيتم في معاده
بس حاولي ترتبي نفسك وتجيبي اللي ناقصك وانا معاگ الفتره دي
احتضنت والدها ربنا يخليك ليا يا بابا
يلا يا حبيبتي شوفي وراكي ايه غادرت الغرفه ثم ذهبت لغرفتها ليلي


جالسه علي الفراش ايه معيطه يابنتي مين اداكي بالبوكس كده في وشك
تحسست بشرتها ايه ده هو باين اه جدا مين ؟هاااا

ماما رفضه اننا نتجوز اخر الشهر ما انا قولتكً ماما عايزه تعمل
كل حاجه علي رواقه ربنا يستر حاسه اني اتسببت في مشكله




بين بابا وماما
ليه ؟
ابدا بابا زعق وقال الفرح اخر الشهر وماما راحت سايبله الاوضه ومشيت

لا هو اذا كان كده يبقي ربنا يستر علينا
بس انتِ

مش شايفه انه استعجل
عارفه يا ليلي لكن يوسف مضطر
وانا حاسه بي


احنا شقتنا فيها حاجات كتير مخلصتش
يوسف خايف لان باباه يسيبه قبل ما يفرح بي
معلش يامي حاولي تكوني معاه هو محتاجلك اكتر من اَي وقت فات
يااارب ياليلي



وصل مروان للمنزل
طرق علي الباب عمر اهلًا حمد لله علي السلامه يا مروان باشا
احتضنه بشوق ازيك يا حياه ازيك انت ياعمر عامل ايه


كله تمام اتفضلو
جاءت الام علي صوت مروان
مروان انت جيت اه حضرتك شايفه ايه حضرتي!



بعد اذنكم يا جماعه جايين من السفر تعبانين ثم سحب حياه من يدها وحقيبه السفر
ودخل لغرفتهً
صمتت فريده بتوجس جايب الفلاحه الزفته دي تاني


وبتعاملني قدامها كده ماشي يا مروان اما نشوف ارتاحي يا حبيبتي وبكره هنروح
للجماعه اوصلكً واشوف انا كم حاجه لازم تتعمل عشان ننقل شقتنا



اما في بيت الحج تهامي كان مهدي يسير في الحديقه يدخن سجائره
بضيق حينما سمع صوت جده مهدي تعالي معايا عايزك ياولد
جلس بجواره انت مصمم علي الحرمه اللي جايبها دي يامهدي



جدي ندي تبقي مراتي وامً ابني وان قولت لا يامهدي حرام يا جدي
انت مترضاش بالظلم
وبدريه بت عمتك ترضالها الظلم ؟


ياجدي أنا موعدتهاش بحاجه بس هي قاعده قصادك
من زمان
وده مش كفايه
لازم تتجوز بدريه
??










انتفض مهدي علي تلك الجمله ازاي وليه انا بحب مراتي وابني اللي جاي بدريه
ربنا يرزقها بعيد عني ي


اجدي التفت له الجد وبكل حزم كلامي واحد يامهدي يا تختار بدريه ياما تتنازل عن
كل حاجه الشركه والعربيه وتنسي ان ليك عيله من اصله حرررام ندي ملهاش ذنب



في ده كله انت اللي اخترت من الاول لا انا لايمكن اعمل كده عرضي مش هيطول يامهدي وانت عليك تختارثم تركه وغادر المكان رفع مهدي رائسه ناحيه الشرفه وجدها واقفه هناك مسيكنه ندي تحملت معه الكثير عانت فراق أبويها
ارد هو ان يكون عوضها بتلك الحياه القاسية لكنها ظلت زوجه في الخفاء



لعامين وعندما قرر ان تحي معه جاءت تلك البدريه هو لمً يحبها
لم يعدها بشي اطلاقا واتي جده بقراره هذا كي يفسد عليه حياته بالتأكيد لن



يظلم ندي ويتزوج عليها با اخري
تمني من الله ان ترفض بدريه عندما تعلم
انه تزوج وال


خيار الثاني اصعب بكثير يااارب دبرها من عندك،،
تأملت حياه سقف الغرفه بشرود مالك سرحانه في ايه هتصدقني لو قولتلك بكلم
ابني اه بكلمهً وبحس مع كل حركه لي انه سامعني من اول ما عرفت



بوجوده

ه جوايا وانا بفضفض معاه نظر لها مروان بعمق مع انك مش عايزه
من الاول ووجده يعتبر كان غلط او الظروف اللي جه فيها صح كلامك يا مروان ه
يمكن بسبب اللي حصلي بس عمري ما فكرت ارمي الذنب




عليه هو نتاج حبنا واللي اكيد احنا لتصرفنا غلط يمكن معرفناش
نفكر في اللي ممكن يحصل بعد كده
ليه مفكرتيش فيها بالجانب الإيجابي


جدك موفقش علي جوازنا غير بعد ما عرف انك حامل كان مصمم اننا نطلق
محتاجه انسي يامروانً انهمرت دموعها بغزارة



عايزه ابدا من جديد عارفه انه صعب بس هحاول طيب كفايه عياط عشان



خاطري بتوجعي قلبي كل ما تعيطي وانا عارف اني السبب انا وراء كل حزنكً
ده القت بنفسها بين ذراعيه دفنت وجهها في صدره


لما شفتك بعد ما كنت فقدت الامل اني الاقيكي تاني وقتها حسّيت اني مش


لازم اضيعكً من ايدي حسّيت ان مستعد اعمل اَي حاجه عشان تربطني بيكي
وجعي حسّيت بي لما لقتكً ندمتي اننا قربنا وشفت ده في عنيكي بس انا حسّيت وقتها انك اتلخبطتي اكتر حاولت اقراء رد فعلك وقتها

مع انك قومتي وحاولتي




ي تبيني العكس بس للاسف انا بفهمك من نظره العتاب
اللي شفتها وعشان كده اتكلمت وحبيت اطلع اللي جواكي


نظرت له مروان انا دلوقتي معاك بعد ما كل حاجه بعدت عني مش هسيبك
ولا هسمح لحد انه يفرقنا بس حابب اطلب منك طلب محدش من هنا يعرف انك حامل حتي عمر وأميره لغايه ما نتقل لشقتنا وبعدين انا هعرفهم هزت رائسها موافقه



عاد مهدي لغرفتهً وجدها جالسه علي الفراش مهدي انت كويس


نظر في عينها با انكسار ثم انحني وضع رائسه علي رجلها مهدي مش كويس
خالص ياندي اسفه يا حبيبي انا السبب أنتِ ملكيش ذنب في اَي حاجه دي مشك



ولازم احلها واضح اني لازم اختار
تختار ايه ؟
هتعرفي كل حاجه وقتها أَطْفِئ النور أرجوكي
حاضر .
في اليوم التالي
استيقظ مروان وايضا ايقظ حياه سلمو علي اميره وعمر وغادرو المكان



شفتو اخوكم واللي ييعملو
بيعمل ايه يا ماما مروان مغلطش وكفايه انه ساكت رغم معرفته بأنك
اللي عملتي كده في حياه انتي كمان يا اميره مش كل الناس وحشين



ي


اماما ولازم نبصلهم من فوق وايه كمان يا دكتوره ده بدل ما تساعديني
نبعد اخوكي عن الجوازه المهببه دي



عمر بضيق موجه الحديث لوالدته
ماما انتِ حياتك مفهاش غير المؤمرات والخطط ولد احترم نفسك
اسف يا امي بس دي الحقيقه


علي فكره يا ماما عاصم اتقدملي طلب ايدي من مروان
عاصم مين ؟


ابن عّم حياه
ارتسمت معالم الصدمه عليها
انتِ بتخرفي تقولي ايه

انا مش بخرف عاصم بنيآدم محترم ومثقف
الله وايه كمان يادكتوره

وده عرفتي امتي وازاي عمر كان هنا لما مروان جه يدور علي حياه اه
ده انتو متفقين بقي اميره بخيبة امل بعد اذنكم
ماما عاصم ده حد كويس و


اسكت خالص مش عايزه اسمع صوت حد فيكم انتو خيبتو املي
تمتم عمر مغادرا
وانا مالي هو انا اللي روحت اتجوزت انتو احرار مع بعض اما اقوم اذاكرلي



كلمتين ينفعوني افضل
اما هي ظلت في مكانها فقد استشاطت من حديث اميره وخاصه انها تريد تكرار ما فعله أخاها المغفل بوجه نظرها تحدث نفسها بعصبيه شديده


الموضوع كبر يا فريده ولادك اتجننو
واحد راح جابلي دي وكمان مش معبر امه والثانيه عايزه تتجوز اين عمها
بس ده علي جستي انه يحصل



اما في بيت عم محمد وزوجته الطبيه التي احتضنت فتاه لم تعرفها تحركت علي صوت طرق علي الباب قامت عفاف لتري من القادم حينها هتفت با اسم
حياه بنتي ارتمت في احضان عفاف وكأنها امها بالفعل مروان اتفضل يابني
ليكي وحشه والله يا حياه وانتي والله يا طنط عّم محمد فين




مع يوسف بيساعده في ترتيبات الفرح
دكتور يوسف ومي خلاص هيتجوزو اه حددوً الفرح اخر الشهر ربنا يباركلهم
وانتِ يا حبيبتي اهلك وافقو علي جوازكم اه بس اتبرو مني

ثم انهمرت

دموعها معلش يا حبيتي اهدي هاتف مروان يوسف وعلم بوجوده
طيب انا رايح ليوسف ماشي ياحياه

ثم استأذن وغادر
اما عند حياه وعفاف اخذت تقص عليها ما حدث منذ ان عادت للبلده
اخذ رامي يتماثل للشفاء وكانت معه حنان في القريه حيث



مصممه ان نرجع القاهره انت شايف ايه يا رامي خلاص معدش في حاجه
تربطنا بالبلاد حتي حته الارض والبيت بعناها انا وإبراهيم حابين نرجع


بيتنا وحياتنا اللي وقفت في الكم سنه عاللي قضانهم هنا وانت ليك شغلك هناك
وحياتك وبعدين متخفش مش هتعيش لوحدك تاني


اول ما نرجع ان شاء الله نبدأ في تجهيزات فرحنا ابتسم لها بود
ثم اخذ يدها وقبلها ربنا يباركلي فيكي يا حنان ويجعلك خير زوجه وامً


انتي فعلا سند


شد حيلك يا بطل ويلا عشان نخرج من هنا ومش راجعين نهائي
امسكً بيدها لو فضلت اقولك قد ايه انتِ سبب بعد ربنا سبحانه

وتعالي اني يكون عندي اراده أتعالج وأخف وإني مش هعرف اوفي لك
اللي اتحملتي معايا يا حنان كان فوق طاقتك رامي مش عايزه اسمع منك كده


انا هنا عشان انت رامي وبس انا جنبك مهما حصلي وده نقطه في بحر انت مليته
حب وأخوه وصداقته انت عائلتي الوحيدهً


اما عند مروان التقي بيوسف وعمً محمد ثم جلسو سويا وبعد اقل من الساعتين
عاد مروان مع عم محمد للمنزل كانت زينب وحياه احضرا الطعام بعد ان رحب


عمً محمد بحياه توجه لداخل عند زوجته وبقيت هي مع مروان حبيبتي أنا هسيبك
النهارده هنا لازم اروح لامي عشان اخذ منها مفتاح الشقه للاسف اكتشفت


انه كان معاها حاضر يا حبيبي ربنا يسهلك الحال ثم ربتت علي كتفيه هتتحل ان شاء الله متشلش هم زفر بتعب ياارب
اتت عفاف من الداخل يلا الغداء جاهر يا حبايبي جلسو سويا يتناولون الطعام
مش تبات معانا يا مروان م


علش والله يا طنط وراياً كم حاجه لازم اخلصها قبل ما استلم الشغل اللي مش بيرحم دي يعتبر اجازه الجواز
ربنا معاك وبعدين ما انا سايبلك حبيبتك اهي ضمتها لها طبعا دي بنتي
بعد الانتهاء من تناول الغداء قامت حياه وجلست بجوار مروان تتأمل قسمات وجه


المتصلبة إذن مروان لا زال يعاني الالم داخله ترا ماذا قالت والدته هل عرفت
باامر انتقال ابنها للعيش بمفرده بعيدا عنها ام ماذا اخرجها من شرودها مروان
حياة ساكته ليه ؟


مفيش طيب خلي بالك من صحتك انا بكتير هاجي بكرة ماشي
خلي تليفون جنبك هااا مش عايز اقلق عليكِ



حاضر ومي انا كلمت يوسف وهيجبها هنا سارت معه الي باب الشقه احتضنها
بقوه حياه مش هوصيكي متتأخرش يامارو هاا


حاضر مع اني مش عارفلك اسم دلع ضحكت عاليا امشي يا مروان
مع السلامه
غادر مروان وعاد لمنزله وجد والدته في المنزل مروان استني عندك وقف ناظرا
في ساعه يده ايه التخاريف آللي سمعتها من اخواتكً دي


وضحي اختك عايزه تتجوز قريب اسمها ايه دي
مسمهاش دي اسمها حياه مرات ابنك ده لو نسيتي يا امي حاجه كمان بشمهندس عاصم شخص هايل وناجح في شغله ماسك الشركه مع ابن عمه واعتقد ده يهمك


جدا يا مدام فريده ولو انا مش موافقه والله القرار في أيد اميره هي اللي هتعيش
معاه تمام
وبعد اذنكً عايز مفتاح الشقه
شقه ؟ايه
شقتي وعايزها ليه مش محتاجه سؤال عشان أعيش فيها بصوت هادر انت
عايز تعيشها في شقتي دي شقتي يا ماما ومراتي حقها تعيش فيها
ولته ظهرها اثبت انها شقتك حينها تمالك أعصابه


افهم من كلامك انك مش هتديني المفتاح صح بسيطه المفتاح
مروان
بحذرك لو عملت تصرف هتندم عليه اللي نسيته يا حضره الضابط ان
الشقه با اسمي بعد بابك ما مات لانكً كنت لسه صغير وقانونا هي مش شقتك


والجربوعه دي ترجعها ما كان جبتها ل اَهلها ده لو كان ليها أهل من اصله
من فضلك مش غلط ولحد اللحظه دي مش عايزك تخسريني للأبد ثم توجه لغرفتهً
اخرج هاتفه الوًا احمد باشا ازيك تمام
بقولك هعدي عليك بعد ساعه بالكتير


تنور يا مروان باشا
مع السلامه
اغلق الهاتف بضيق واضح اني غلطت يا امي ولازم با اَي شكل اصلح الغلط ده



خرجت اميره ماما هو مروان رجع
راجع عشان ياخد مفتاح الشقه يسكن فيها الهانم ماهي شقه ياماما فيها ايه
شقته لما يتجوز واحده تليق با اسمه انما غير كده مفيش شقق ماما انتي بتعملي كده ليه حرام عليكي اسكتي انتي


مش فاهمه حاجه
في القطار المتجه لمدينه القاهره حنان تنظر لرامي الذي غفي وهو جالس بجانب ابراهيم التعب بدا جليا علي ملامحه
انقبضت روحها ثم دق قلبها بسرعه نظرت عليه بقلق انتبه لها أخاها


مالك يا حنان أنتِ كويسه اه بس قلقانه علي رامي ربت علي كتف اخته يود ان يبث




فيها الامانً ده اكيد من طول الطريق والمواصلات
الام اكيد يا حبيتي اما نروح البيت هيرتاح انا قلقانه عليه مين هياخد باله


منه وخصوصا انه لوحده نظرت الام وابنها نظرات من يحمل خيرا سعيدا
تكلم ابراهيم رامي هيفضل معانا في البيت حنان بشك ازاي



الام بكره كتب كتابكم
لم تصدق اذنيها بجد ياماما اجاب عليها هو تلك المره اه بجد
الام عشان رامي يعرف يقعد معانا وتاخدي بالك منه هاا اكيد ياماما ده في عنيا



وصلو للمنزل اشترك رامي مع ابراهيم في غرفته وهذا ما جعل ابراهيم يقفز
فرحا اخيرا حد هيشاركني الاوضه رامي ضاحكا مش كتير هاا


المهم انه في طرقات علي باب الغرفه


كانت الام يلا يا ولاد عشان تتعشو حاضر يا ماما جايين


علي مائده الطعام رامي اصبح فردا من تلك الاسره الصغيره الام نورتنا يا ابني
مبسوطه انك وسطينا انتو عائلتي الثانيهً والله ابراهيم بمرح ايوه عرسان بقي



نظرت حنان لأخيها بخجل حنان مغيره مجرا الحديث بس تصدقي ياماما افضل حاجه انك كلفتي حد ينضف البيت
اه يا حبيتي قولت هنرجع من السفر تعبانين هنضف ازاي بس ربنا يخليكي لينا ياست الكل



اما في منزل الاستاذ مصطفي تجري ترتيبات العرس علي قدم وساق لم تستطيع


سعاد ان تنفذ رغبتها بعد الكلمه الاخيره لرب الاسره فهو امر بان العرس



يقام اخر الشهر وبالفعل لم تري سعاد سوي انها تعاون بناتها لجلب الأغراض



المتبقيه للعروس اما يوسف فقد قارب علي الانتهاء ونزل هو والأستاذ مصطفي
لانتقاء اثاث المنزل




في مقهي بالإسكندرية يجلس مروان مع صديقه المحامي يعني انا كده الشقه ضاعت

صديقه مروان المشكلهً ان قانونا الشقه با اسمً والداتك وبكده مش هنعرف نثبت
انك ورثها عن المرحوم والداكً



زفر مروان بضيق تمام انا عايزك بس تشوفلي شقه ايجار بس تكون في مكان
كويس وقريبة من الشغل تمام اتفقنا بس عايزها في أسرع وقت ممكن



اوك اديني يومين وارد عليك غادر صديقه وبقي هو طلب فنجان قهوة مره اخري
الحياة لم ترحمه منذ ان تزوج أهل زوجتة قطعو صلتهم بها وكأنها و




وفريده تحاربه تريده ان يلقي بها في الشارع وهو لن يتخلي عن زوجته وطفله



سوف يأمن لها منزل تحي فيه بسلام بعد كل ما عانته
هاتفته حياة اكثر من مره لكنه لم يجيب عليها حتي لا تشعر بما يحدث من نبره صوته ثم تنهال عليه بالأسئلة يكفي


ما هو فيه قام با إرسال رساله قصيره لها



يطمئنها عليه فقط ثم اغلق الهاتف

في منزل عائله الحاج تهامي وتحديدا بغرفه مهدي ندي جالسه منكسه رائسها



ومهدي ممدد جسده علي الاريكه
هما من حقهم انهم ميقبلونيش في حياتهم بس انا من حقي أعيش مع ناس علي


الاقل قابله وجودي زفر مهدي يووه احنا مش هنخلص كلام في الموضوع ده
بقي ادمعت عينها انا بعتذر شعرت بغصه في حلقها تريد ان تشهق بصوت


عالي فما عاد الكتمان يجدي قامت دون ان تنطق بحرفا واحدا ثم توجهت للخارج نزلت الدرج المؤدي الي


الحديقه ترتدي عبأه بالون الكريمي وشعرها الحريري


منسدل علي ظهرها حمد الله انها لم تلتقي با احد سارت قاصده الحديقه



رائته من بعيد يلهو في بعض الورود يداعبها بخجل اقتربت منه بهدوء وبهمس
محبب تسمحلي اقعد معاك اصل انا بحب الورد


نظر لها ياسر با ابتسامه صافيه وعفوية طفل بس بشرط اعرف اسمك ايه



عشان اقول لورداتي
اشرقت ابتسامتها علي ثغرها اسمي ندي وانتَ
انا ياسر



مدت يدها له ممكن يا ياسر تبقي صحاب
ابتعد عنها فجاءه لا عشان بعد ما نبقي صحاب هتسبيني وتمشي زي ابله حياة



ابله حياة مشيت عشان عندها بيت تعيش في لكن انا معنديش يعني هفضل معاك



ضحك ياسر بعفويه وأخذ يعرفها علي الورود خاصته اندمجت معه ولَم

يخرجها سوي صوت هادر لم يكن سوي صوت الحج تهامي أنتِ ازاي تنزلي
الجنينه بالمنظر ده انا حضرتك لابسه عبايه اتحشمي وغطي رأسك



أحنا هنا في البلد ودي عادتنا
نظرت له بتحدي بس انا مش محجبه !


وحتي لو مش محجبه احتراما لإمكان واهله لازم تغطي شعرك مبقولكيش اتحجبي مع ان دينك




امرك
غادرت الحديقه مسرعه
اما الصغيرغضب ليه زعلتها ياجدي كنّا بنعلب سواء وبقينا صحاب



كله بيسبني حتي ابله حياة وكمان ندي زعلتها ثم ترك جدة وغادر
حتي انت يا ياسر !
جرت سريعا للغرفهً نظر لها مهدي كنتي فين



أنتَ ازاي تخرجي بشعرك كده في راجل غريب في البيت
تقصد عاصم ما هو كان بيشوفني معاك عادي ومتنساش يامهدي اني مش محجبه
لا هنا بيختلف لازم تغطي شعرك وبدون نقاش فاهمه انهمرت دموعها لم تجد سواء



ان تذهب لتأخذ حمام دافئ يريح أعصابها
اخذت تنتحب بصوت غير مسموع لم يتبقي لها احد في تلك الحياة حتي من كانت


تسند رائسها علي كتفيه تشكو له حالها اصبح لا يطيق ضجيج انفاسه
منذ اتت لهذا البيت وهي من تدفع الثمن وكأن خطائهاالأعظم هو زواجها من ابنهم





لما يحاسبوها هي علي عشق ابنهم لها وماذا عن مهدي حب عمرها هل يضغط عليه
جده بهذا الشكل حاولت التماسك وعدم الانهيار اغلقت صنبور
المياه ثم ارتدت ملابسها وأخذت تجفف فروه رائسها وجدت المكان خاليا




فقد غادر مهدي لا يهم سوف تنعم بالجو الهادئ


اما في الأسفل يعلو صوت الحاج تهامي الهادر انت عايزني اشوفها بتخرج
عن عادتنا واسكت تنفس مهدي بنفاذ صبر خلاص ياجدي انا هحل الموضوع




أنتِ ولا بتحل ولا بتربط


الشغل متعطل وفِي حاجات كتير واقفه بسبب قعدتكً دي
حاضر يا جدي انا هنزل اشوف الشغل وهكلم عاصم هم بالمغادرة لكن صوت




الجد جعله يتوقف عملت ايه اللي قولتكً عليه انا عايز ردّك دلوقت

اما في منزل عمً محمد كانت حياة تجلس بصحبه مي وليلي
ليلي بمشاكسه بس أنتِ احلويتي ياحياةً جدا


زجرتها مي الصراحه حياه حلوه من زمان ضحكت علي طريقه ليلي في الحديث حياه.صراحه مكذبش اللي قاال


الحب بيحلي هو فعلا كده لان الحب اللي يجيب
راحه بال وهدوء وامان هيخليكي تباني حلوه في عيون نفسك وعيون اللي حوليكي


ثم غمزت لمي ولا ايه يامي خجلت مي من تَوجيه الحديث لها
مي تقذف ليلي بالوساده وبعدين أنتِ لسه صغيره علي الكلام ده



ضحكت ليلي عاليا ايه يا خوانا بستفيد من خبرات الآخرين الله
بعدها اتت مدام عفاف بالحلوه وبعض المشروبات ضيافة للفتيات بوجه بشوش


اتفضلو يا حبايبي اخذت منها ليلي الصنيه ووضعتها علي الطاوله



كيك بالشوكولاتة الله بقي اخذت قطعه تتذوقها ثم ابتسمت تسلم ايدك يا طنط
حبيتي يا ليلي الف هنا علي قلبك اتفضلو يابنات وضعت ه يدها علي فمها


لحظت مَي حياة مالك في ايه؟


مفيش بس مش طايقه ريحه الكيك ضحكت ليلي اوعي يكون اللي في بالي
خجلت واومئت لها بالموافقة احتضنتها مي بسعاده غامرة الحمد لله
ربنا يكملك علي خير يا حبيبتي وايضا ليلي




فرحت بشده وخاصه ان عمر سوف يصير عّم ضحكت في خيالها
معقوله هيبقي عّم هيفرح قوووي بالطفل
بعد نصف الساعهًً غادرن الفتيات قبل ان تغادر أكدت لحياه ان زفافها هي
ويوسف اخر الشهر


في منزل العائلهً بالقرية

التفت ثانيه لجدة وبكل الم
انا موافق اتجوز بدريه يا جدي



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 04-10-20 الساعة 10:46 PM
فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-20, 07:21 PM   #16

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الرابع عشر





انتِ مش عايزه تشيلي من دماغك ليه يا بنتي البلد كلها ملهاش سيره غير مرات
مهدي اللي جابها معاه بحزن اكثر علي ابنتها شوفي حالك يا بدريه
بدريه فتاة خمريه البشره بعيون سواء وجسد ممشوق القوام شعر فاحم السواد
تنهدت بحزن انسي مهدي يا أمي وبتقوليها بسهوله ده انا مستنيه من وانا عيله
كبرت علي حبي لي وفضلت صابره لأجل ما يجي يوم وقلبه يحن
الام بنفاذ صبر كفاية حرام عَلَيْكِ نفسك هو شاف حياته هيبقي نصيبي مهما طالت
غيبته يا امي انا حاسه بكده بعدها تركتها امها وغادرت الغرفه فالحديث مع بدريه
لا يجدي فهي بدريه منذ نومه أظافرها بعندها ورائسها الصخر
لن تتغير مهما حدث حتي بعد علمها بجواز مهدي من اخري تنتظره
هناك أناس تنتظر المستحيل مهما حدث تظل قابعه وراء جدرانها المظلمه





لم تكن سوي مقبرة الحب من طرف واحد وكان الفرد يتلذذ بتعذيب حاله
اما في مدينه الاسكندريه تحديدا منزل الاستاذ محمد


اتي مروان لزوجته يخبرها انه عثر علي شقه قريبه من مكان عمله
نطقت بها حياه بفرحه عارمه بجد يامروانً يعني لقيت شقه؟
ايوه اليومين اللي فاتو دول كنت بحاول افرشها بس هي يعني مش زي شقتنا
انا حاولت افرش فيها حاجات بسيطه مؤقتا
حياه بحب ولا يهمك يامروانً







اهم حاجه اننا لقينا مكان وان شاء الله مع الوقت هنعمل كل شي وتفرش زي ما
بتحلم تنهد مروان بطمئنينه فقد أزاح من علي كاهله عبئ ثقيل
امسكً بيدها وعينه تفيض بالحب تجاه زوجته
يلا جهزي نفسك عشان نروح بيتنا





قامت فرحه حاضر
بعد اقل من النصف ساعه كانت حياه قد احضرت حقيبتها امسكها مروان من يدها

السيده عفاف تودعها بدموع للمره الثانيهً هتوحشيني يا بنتي ربتت علي كتفها






ا بحنان بقيت قريبه اهو وهاجي ازوركم كل شويه والله
بلغي سلامي لعم محمد وكلها اسبوع ونتقابل في فرح مَي انتِ نسيتي ولا ايه
مع السلامه يا بنتي ربنا يحفظك








غادرت حياه مع مروان لمنزلها الجديد راجيه من الله ان يعم الهدوء علي
حياتها بعد كل هذا العناء

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير




نطق بها المأذون ينظر رامي لحنان نظرات تملأها الحب والامتنان لوجودها
عمت الفرحه المنزل بين العائلتين احتضن رامي حنان بعد ان اصبحت زوجته




مبروك يا زوجتي العزيزه كتمت حنان ضحكتها

حلوه زوجتي دي ابراهيم متدخلا في الحديث حلوه زوجتي هااا
رامي بضحك ازيك يا هيما ما تقوم تجبلنا حاجه نشربها ضحك ابراهيم بخبث واللي
قدامك ده ايه رامي بغيظ طب نأكلها طيب





هسبكم بس بمزاجي هااااا
ثم غادر
تنفس رامي الصعداء ثم امسكً بيدها تعالي معايا حنان بدهشه علي فين
ثم سارت معه تجاه الشرفه دخل سويا انت جايبني هنا احسن يسالو علينا


ظل ممسكا بيدها مش مهم اَي حد ينظر لها من أخمض قدميها حتي عيناها


رامي بتبصلي كده ليه أغرقت الدموع عينه اندهشت حنان انت بتعيط
أزال دمعته سريعا مش مصدق ان ليا عمر بعد الصراع مع المرض وإني واقف
قدامك وبنتجوز حاسس اني بحلم







لا مش حلم يا رامي ده اكبر حقيقه في حياتنا بصلي انت هزمت المرض
واستقويت عليه جذبها لصدره هزمته بيكي وبحبك ليا ووقوفك في ضهري









اداني قوه زادت من ضمه لها ربنا يخليك ليا وتفضل معايا لآخر العمر
وضعه يداه علي وجنتيها يزيل الدموع العيون دي مينفعش تعيط طول ما انا


عايش فاهمه ثم ضحك تلاقي ابراهيم بيدور علينا يانهار ابيض
فعلا يلا عشان نسلم علي الناس اللي جيالنا




ثم غادرو الشرفه يتلقو التهاني من الأهل والجيران



في منزل الحاج تهامي عاد مهدي من المزرعه لم يتحدث مع احد قابل والداتهً
ألاقي تحيه عابره ثم صعد للاعلي منار تحدث امها هو مهدي ماله
مبقاش زي الأول ومراته حابسه نفسها فوق وتقريبا مش بتتكلم مع حد الا ياسر


ضحكت ام عاصم ابني ياسر أتعلق بمرات مهدي بسرعه


انا خايفه
يحصل زي ما حصل مع حياة وكان روحه فيها ولما مشيت الواد بقي دبلان
ولا كان بياكل ولا عايز يروح المدرسه منار بتأثر لا ان شاء الله ندي تفضل








معانا عايزه أطلعلها اطمن عليها دي مهما كان مرات مهدي وشايله ابنه
ام عاصم هو طه جوزك مقربش ينزل اجازه أجابت منار بحزن كل ما يكلمنا




يقول هانت ومش عارفه هانت دي لحد امتي بنته بتكبر وهو مشفهاش
بقاله سنه ونص ربتت امها علي كتفيها معلش اتحملي يا بنتي
انتِ وسط عيلتك ومايا في عنينا وهو هايجي انا هخلي عاصم صاحبه يتكلم معاه



طيب يا ماما انا قايمه اشوف مايا احسن تكون صحيت
اما في غرفه مهدي كان يجلس علي الاريكه مترددا في ان يخبر ندي بموضوع




زواجه من بدريه هو اضطر لذلك لكنه يخشي عليها من الصدمه
حسم أمره ندي
ردت عليه نعم تعالي عايزك جلست بجواره




تنهد بالم ابويا مات وانا لسه بدرس في الكليه هو وعمي كانت الصدمه كبيره قوي




كسرت جدي وكسرتنا احنا كمان كان لازم اعتمد علي نفسي وأحاول امشي الشركه




جدي فقد أولاده ظهرة وسنده قررت اني لازم أعوضه مسكت الشغل كله
كان لازم اثبت اني قدها وبالفعل نجحت في ده جدي وقتها خلني كبير العيله




الكلمه بقت ليا حتي بعد ما عاصم انضم ليا ومسك معايا الشغل




ندي مهدي انت عايز تقول حاجه ؟
اه يا ندي جدي فرض عليا اني اتجوز بنت عمتي شعرت ندي وكأن الصدمه
شلت تفكيرها الجمت لسانها اكمل مهدي حديثه دايما يقول مهدي ده فرحتي




اول حفيد وثالث ابن ليا ثم وضع رائسه بين يداه عارف اني بدبحك بسكينه بارده
بس صدقيني غصب عني




نزلت الدموع من عيناها بصمت لم تثور او تصرخ كأي امرأه بل ظلت صامته





خشي عليها مهدي من تلك الحاله لكنها أخرجته من صمته بصرخه مدويه
اهااا ألحقني يا مهدي انتفض هو في ايه لم ترد عليه واصلت الصراخ
انتِ هتولدي ولا ايه بس ده لسه بدري حاضر حملها ونزل سريعا كان عاصم جالسا




في بهو المنزل مهدي في ايه مالها ندي مهدي بقلق شكلها هتولد طب يلا بسرعه




علي المستشفي وضعها في السياره وتولي عاصم القياده
كان يسندها علي صدره بقلق بالغ اهدي يا حبيتي قربنا توصل
وصلو للمشفى اخذها منه الأطباء قالو حاله ولاده سريعا وقف خارج غرفه العمليات








يدعو ربه ان ترد اليه سالمه هي وطفله
بعد اقل من ساعتين خرج الطبيب يطمئنه علي زوجته المدام بخير الخمد لله
والطفل هبروح الحضانه لانه ضعيف شويه شكر مهدي ربه ثم دخل لها كانت تحت




تأثير البنج لم تفيق بعد ظل بجوارها الحمد لله انك قومتي بالسلامه
فتحت عيناها ببطئ ابني فين ابتسم مهدي ابننا كويس ارتاحي انتِ عايزه اشوفه



يا مهدي عاصم حمد لله علي سلامتك يا ام زين
هو فين عايزه أخده في حضني

في الشقه التي استأجرها مروان فتح لها الباب دخلت امسكً بيدها اَي رايك
حياه الله يا مروان جميله وألوانها هاديه جدا مريحه للأعصاب
الحمد لله انها عجبتك سحبها خلفه تعالي افرجك علي مطبخك المتواضع




انت لحقت تعمل مطبخ كمان ضحك مروان طبعا يا بنتي الحكومه
تعمل اَي حاجه


توجه للبراد ثم اخرج منه لفافه انا جبت اكل قبل ما اروحلكً

ادخلي غيري هدومك اكون جهزته لا انت تعبان انا هعمله مروان بحب تعبك راحه


انا كويس اطمني يلا يابنتي من هنا وانتِ حلوه كده الله يسهلك ماشي انا ماشيه


هتندم ياجميل مروان بصوت عالي السلطه عمرها ما تعرف الندم اللي تشاور

عليه تجيبه يا حياتي اخرجت حياة لسانها لمروان هنشوف ثم قفزت سريعا


أبدلت ملابسها بمكنزه شتويه من الفرو يعلو رائسها الغطاء علي شكل أرنب
كان مروان يضع الاطباق علي المائدة نظر لها وعندما شاهد أؤذن الارنب أنفجر


ضاحكا حياة شكلك فظيع والله اخذت تنظر له بتذمر وانت مالك مدفيني


وبعدين انت مقهور مني اصلا جلس بجانبها لا يا حبيبتي اصله
مخليكي شبه الدبدوبه حياة كي تغيظه اكثر بقي كده انا دبدوبه يامارو


ماشي أمسكت بكوب الماء ورشتهه مروان بخضه يابنت المجانين الجو تلج يا مجنونه
والله ما انا سايبك




جرت سريعا اخذ يجري ورائها والله ما انا سايبك حياة بضحك عشان تعرف تتريق

عليا هااا قال دبدوبه اثناء اندماجها ركز مروان وعرف كيف يَصِل لها
هدا من حركته ايقنت انه سوف يعاود الاكل قفز عليها مسكتك
حرمت يامروانً والله ماهعمل كده تاني اخذت تتوسّله



مروان اخذ يتصنع الغضب انسي لازم تتعاقبي الصق جسدها للحائط حياة بتوسل


قلبك ابيض يا مارو ثم اخذت ترفع من جسدها حتي تصل اليه لحظ هو فأنحني
ضاحكا لم انتِ قصيرة وعيله ومش قدي بتهزري ليه هاااا
طبعت قبله علي وجنته المسامح مروان
لا لا انسي مش هيضحك عليا ب !!!





هي بقت كده طيب والله ما هصالحك وعاقبني بقي براحتك وابنك يتعب لما انام


متعاقبة مروان بحب تعالي كملي اكل يا قدري حياة بضحك طب احلف
انك مش هترش عليا ميه وضع مروان يده علي كتفها لاسف لا
لإني لو رشيت عَلَيْكِ وانتِ دبدوبه كده هتقعدي تكحي وتعطسي وده ميرضنيش
شوفتي انا حنين ازاي




حبيبي يا مارو اخذت تلتهم الاكل بشراه
ثم سكتت فجاءه مروان ضاحكا ايه يا حبيبتي الاكل مش عاجبك حياة لا ده انا
من حلاوته احتمال اكلك انت كمان ياساتر



مارو هااا حبيبي يانعم مالك يابنتي عايزه اشتري فستان لفرح مي
مروان بس كده شوفي الوقت اللي تحبي وننزل يا ام حزلقوم
ايه الاسم ده مروان صراحهً ماشي مع شكل بيجامتك قووي
انتهو من تناول الطعام ثم اخذو يجمعوً الاطباق سويا حياة من داخل من المطبخ


مااروً تشرب معايا نسكافيه ولا اعملك شاي
لا يا حبيتي اعملي شاي حاضر
اخذت تحضر المشاريب الحمد لله يارب انك أنعمت عليا بالزوج الصالح
رغم الغلطه اللي ارتكبتها في حق نفسي وأهلي لكن باب مغفرتك مفتوح
لعبادك ثم وضعت يدها علي بطنها التي بداءت في الظهور

هحكيلكً دايما ان وجودك مهم يابني وان ابوك حبني لدرجه اللي ضحا بكل حاجه
عشانا انا وانت اعرف اني بحبك قووي هفضل أقولهالكً لغايه ما اشوفك
اخذت الأكواب وذهبت لمروان
كان جالسا يشاهد احد الأفلام اتفضل تسلم ايدك

اخذ يرتشف منه وهي صامته مارو نعم حنان صاحبتي رجعت القاهره ده
امتي من كم يوم وكتبو الكتاب هي ورامي الف مبروك اللي جاتلك القسم فاكرها ايوه فاكرهم ربنا يسعدهم كويس






انها قربت عشان تبقي قريبه منك وتعرفو تشوفو بعض
بعد ان انهي الكوب يلا ننام بقي انا عندي شغل وضعت الكوب ثم أمسكت بيده



وادعت الدوران اه تعبانه مش قادر اقف مالك حبيتي ثم حملها ودخل الغرفه
عندما وضعها عليا لفراش برفق ضحكت فهم هو بقي كده بتشتغليني

ماااشي انا هوريكي اخذ يقذفها بالوساده وهي تضحك مدد جسده بإرهاق لكنه فرد ذراعيه لها منذ ان تزوجها وهي






لا تغفي الا علي ذراعيه تبدا اول مراحل النوم هكذا التعود في الحب مقبولا تلك العادات البسيطه تجعل للعلاقه رونق خاص


اما في المشفي الطبي كان مهدي لايزال جالسا بجوار ندي حتي بعد ان اتت
والدته
قوم يا حبيبي ريحلك ساعتين ومراتك كلها بكره وهتخرج مهدي لا خليني
جمبها لو احتاجت حاجه الام يابني ما انا معاها اخبار الولد ايه
تمام يا امي كلها يومين ثلاثه ويخرج من الحضانه المشكلهً بقي في ندي مش
هتوافق انها تسيبه وتمشي لا متقلقش انا لما تصحي هتكلمً معاها

تعالي بره عايزك سبها تستريح خرجو سويا في ايه يا امي
هو صحيح اللي قاله جدك يامهدي انك هتتجوز بدريه اه يا امي الام تتجوز
علي مراتك هي لحقت تتنهي يابني أشاح مهدي بوجه بعيدا ابقي اسال جدي
هو اللي عنده الاجابه
علي العموم مش وقته الكلام في الموضوع ده لما نشوف حل في ابن عمك
التاني ده آللي اتجنن مهدي بتساؤل عاصم ماله الام مصمم علي البت دي اخت الضابط اميره هو لسه مشلش الموضوع من دماغه ده يظهر انه اتجنن
جدي لا يمكن يقبل بكده ولا حتي أهل البنت
اتكلم معاه يا مهدي عقله يا ابني حاضر يا امي



سارت الايامً علي وتيره واحده مايقارب الاسبوعين مروان يذهب لعمله ثم يعود
لحياة وطفله أعطي مروان عنوانه الجديد ل عمر وأميره اتو لزياره منزل اخاهم
كما علمو أيضا بخبر حمل حياة باركو لهم كثيرا والفرحه لم تسعهم
اما في منزل العائلهً خرجت ندي من المستشفي ومعها طفلها زين التزمت غرفتها
كان دائما ما يتردد ياسر علي ندي والصغير الذي تعلق به
كثيرا كانت ندي فرحه
بحب ياسر لطفلها اما مهدي فهو يستعد الليله للذهاب لبيت عمته مع جده
لطلب يد بدريه
لم يريد ان يخبر ندي لكنها احست
في منزل بدريه جالسه تهندم من وضع حجابها والفرحه تكاد تقفز من عينها
اتت الام يلا يا بدريه جدك بره ومعاه ابوكي بيطلب ايدك لمهدي

تفتكري ابويا ممكن يرفض الام وآلله خايفه يعملها خصوصا ان مهدي متجوز ومعاه
والد نهضت بدريه سريعا لا يا امي متقوليش كده هيوافق ان شاء الله
طيب يلا تعالي اخذت تنظر لنفسها في المراء ثم قرصت وجنتيها وابتسمت
اخيرا يا مهدي
أقبلت بدريه عليهم بوجه بشوش وهي ترتدي فستان وردي مع حجاب بنفس اللون
وعيون عسلي لمعه لم يرفع مهدي عينه نهائيا وينظر لها
اخذ قلبها يخفق عندما وجدت أباها وجدها يرفعون أيديهم لقراء الفاتحه
لكنها بعدها اخرجها من سعادتها صوت مهدي
مفيش داعي لخطوبه انا بقول الخميس الجاي نكتب الكاتب ونروح علي البيت
صاحت عمته لا يا ابن اخويا اسمحلي انا بنتي اول فرحتها يعني لازم يتعملها
فرح وتتجهز زي باقي العرائس
مهدي بضيق ملوش لزمه ياعمتي الجد بنت بنتي هيتعملها فرح متعملش في
البلد كلها
اما بدريه نظرت لمهدي بعيون مليئة بالدموع وغادرت المكان
لم يعيرها اَي اهتمام بالفعل تم الاتفاق علي كافه الأشياء وحدد معاد العرس الخميس



القادم
عاصم بصوت هادر كلهم اختارو حياتهم اشمعنا انا تقيدوني بمشاكلكم
لو مش عايزين العيله دي وافقو ان بنتهم تدخلها ليه من الاساس ومطلقوهاش
اشمعنا انا اللي ادفع الثمن الجد قادما من الخارج عشان مينفعش واحد من أحفادي
يخرج كمان عن طوعي كفايه اللي عمله الكبير قصر رقبتنا
مهدي بضيق كفايه بقي ياجدي عملتك اللي انت عاوزه ووافقت علي جوازي من


بدريه
عاصم انا ماشي وسيبهالكم
الجد بنبرهً غاضبه اللي يخرج عن طوعي ينسي انه لي عيله من الاساس
انتو فاهمين

الحميع يستعد لعرس يوسف




ومي حتي اميره وعمر فقد دعت مَي اميره علي عرسها عمر بفرحه يعني احنا معزومين اميره با استغراب ومالك فرحان
قوي كده ليه ده انا كنت بتحايل عليك




تيجي معايا فرح عمر ضاحكا
بكره تعرفي هو امتي الفرح قولتي بكره يا خفيف

كانت حنان جالسه بجوار صديقتها حياة تقص عليها ماحدث


حنان با ارتياح وبعدها بعنا الارض لجدك والبيت ورجعنا القاهره
حياة بتأثر معلش يا حنون اهم حاجه ان ربنا شفي رامي حنان بحزن هو
عمي الله يسامحه اللي عملنا فينا كده وكان عايزني أتخلي
عن رامي في عز محنته ربتت حياة علي كتفيها معلش الحمد لله انكمً بخير
حنان لازم أتحرك دلرقتي عشان الحق ارجع بدري حياةً
مش قادره اقولك اقعدي عشان تلحقي ترجعي
ودعت رفيقتها ثم اغلقت الباب بعدها رِن الجرس قامت كي ترا من الطارق




اخر من توقعت ان تراها
فريده هانم اتفضلي أشاحت فريده بوجهها اوعي تفتكري انك اخدتي ابني مني
بسهوله كده
حياة بهدوء اتفضلي حضرتك ده بيت ابنك مش بيتي تيجي في اَي وقت
جلست فريده بترفع تضع قدما فوق الآخري





حياة بثبات هي مش حرب مين فينا تاخد مروان من الثانيهً
حضرتك انتِ امه يعني ملكيش غيره
وانا مراته ام ابنه تفاجئت فريده ابنه اكملت حياة اه ابنه يعني انا محتجاله
زي حضرتك بالظبط وصدقيني انا عمري ما فكرت أحرمك منه
انتِ امه يعني ملكيش بديل انا لو مت ممكن يكون ليا بديل
انما حضرتك لا
ليه مفكرتيش تسمعيني كنتي اكيد هتعرفي ان اهلي ناس طيبين ومستواهم
الحمد لله كويس ثم قامت عارفه
وقت ما جابني مكنتش لسه حبيته ولا هو كدب عَلَيْكِ
عشان كان عايز يساعدني وكنا متفقين علي الطلاق بعد ما يرجع





فريده يعني هو خبي عليه بس ازاي وانا شفت الحب في عنيه
حياة جايز كان خوف أو حس اني مسؤلهً منه
مروان راجل حماني بدل ما كنت ضعت علي أيد واخد مجرم

فريده ليه اهلك سابوكي
حياة بدموع اهلي اتبرو مني عشان جوازي من وراهم
بعدها نظرت لفريده أرجو منك انك تفكري في مروان وبس في ابنك وبس
انا اسفه نسيت حضرتك اشربي ايه
فريده لا انا ماشيه ثم وضعت نظارتها وغادرت سريعا

لم تريد حياة ان تخبر مروان بزياره فريده لها
عاد مروان من عمله مرهق للغايه ثم اخذ حماما دافئا وتوجه للنوم حياة بتذمر انت
هتنام بدري كده مروان بنفاذ صبر تعبان وبعدين بكره فرح يوسف
يعني هكون معاه من اول اليوم وانتِ كذلك نامي بقي حاضر تصبح علي خير
تلاقي الخير حبيبتي اخذت تتململ في الفراش لم شعر بها مروان فقد غلبه النوم من شده الإرهاق
استيقظ هوً مبكرا قبل حياة كانت واضعه ذراعها فوقه ضحك عليها


هتفضلي كده ونايمه كمان زعلانه لا انا لازم اصللحك انسحب من حوراها بهدوء

ثمً توجهه للمرحاض وبعدها دخل المطبخ اخذ يفكر في إرضائها ويصنع لها الفطور

قامت حياة بعدها بتكاسل ترتدي منامه قطنيه قصيره وشعرها البندقي يغطي ظهرها

اقبل عليها مروان بالصنيه الافطار ضحكت ايه ذه وكمان بنفسك بصللحك يا ام حزلقوم

ظهر العيوث علي وجهها وضع الطعام جانبا لا مقدرش علي زعلك وربي

قذفته بالوساده ثم جرت سريعا للخارج ضحك هو علي طريقتها دبدوب بيجري ياربي

سعادته اكتملت بصاحبه البندق حينما نجد النصف الاخر ليس ليكملنا فنحن لسنا بناقصين وإنما

ليشاركنا الحياة وما فيها من حب والالم سعاده وشقاء الشريك ليكون

معك جنبا لجنب وليست واحدا للأمام وآخر تابع لابد للاايد ان تتشابك وتبدا الخطوه

معا هذا المفهوم الأدق للزواج والشريك هو ليست بسفينه لكي يكون لها قائدا وإنما هو يشبه

مركب الصيد بمجدافين انا وانت معا كي نرسوا علي بر الامانً وفِي رحلتنا ننجنب ابتا نعلمه ان

الحياة ما هي الا رحله بكل ما فيها تأخذ منها الكثير وتعطينا الدروس حتي نستطيع المواصلة

فااحرص علي من يرافقك رحلتك

ليله الحنه اقتصرت علي الفتيات فقط من اصحاب مي في الجامعه وصديقات ليلي والاهل والجيران كانت مي جميله حقا هاتفها يوسف ايوه يا يوسف
بقولك ايه اطلعي البلكونه حالا ليه في ايه يوسف اطلعي بس
حاضر لم تغلق الهاتف وظلت معه خرجت وجدته يقف






في الشرفه ممسك بباقه ورد جوري وبلونات الوانها رائعه
الله يا يوسف كل ده عشاني انتِ تستاهلي الدنيا كلها انا عارف ان خطوبتنا
كانت قصيره جدا بس والله هعوضك اتفضلي يا حبيبتي



اتت ليلي واصدقاء مي اخذن يضحكن ويتقاذفن بالبالونات
في اخر الليله توجهن للنوم ليلي بدموع مي هو كده خلاص هتسبيني صح
احتضنتها مي اسيبك ازاي بس ده الشباك في الوش ليلي بدموع دي شقه حماتك




انما انتِ بعيد عننا
هكون كل شويه عندك وانتِ كمان وبعدين ده يوسف ضحكت ليلي اه ياختي
الأجنبي

مي يلا نامي عشان تبقي زي القمر بكره في الفرح ماشي

مهدي بصوت غاضب انت بتطرده ياجدي الجد ايوه اللي يخرج عن طوعي ملوش
مكان في وسطينا
ذهب مهدي وراء عاصم حتي يعيده للمنزل لحق به قبل ان يتحرك بالسيارة




استني ياعاصم ثم فتح الباب وركب بجواره اهدي الأمور متتخدش كده
وهي لو فعلا شاريكً هتصبر عليك لما الدنيا تهدي متنساش اللي عمله اخوهاً
مش قليل عاصم بنفاذ صبر مهدي سبني في حالي
لا يمكن اسيب ابن عمي وصديق عمري في الحاله دي استهدي بالله انا هسيبك
تقعد مع حالك شويه وتراجع نفسك عشان ترجع بيتك ياعاصم فاهم بيتك
ا
بعد ان غادر مهدي اخرج عاصم هاتفه وطلب رقم اميره أتاها صوتها الدافئ
ازيك يا اميره اهلًا يا عاصم في حاجه ولا ايه
اميره محتاج اتكلم معاكِ اتفضل تنهد بحزن حاسس اني عاجز ومش قادر اعمل
حاجه في موضعنا كل ما احاول احلها تتعقد اكتر
اميره عاصم انا مقدره الظروف وعارفهًً ان الوقت مش مناسب لا عندي ولا عندك




حتي حياة ومروان أخدو شقه بيعيد عننا
يمكن الزمن كفيل بانه يحل اللي مابيننا زفر عاصم لاحد امتي هنفضل مستنين
اميره بهدوء انا مستنياك ياعاصم لاحد ما اهلك بنفسهم يباركوً الجوازه
انا عملت مشكله وتقريبا سبت البيت





مش حل ابدا انك تهرب من المواجهه لو حبك ليا بجد يبقي تواجه ومسيرهم في يوم
هيقتنعو انا واثقه
اوعديني انك تفضلي يا اميره اوعدك اني هستناك ياعاصم
مع السلامه اغلقت الهاتف

صباح يوم العرس الكل سعيد بتلك الزيجه حتي سعاد تغاضت عن ضيقها ذاك اليوم








وقررت ان تسعد بزواج ابنتها الكبري فقد تم حجز غرفه للفتيات ومعهم خبيره
التجميل حياة جالسه تتأمل ملامح مي التي بدت كا اميره خارجه من أساطير القرن الماضي


ببشرتها الخمريه وعيونها الجميله ليلي تضيف جوا من المرح في المكان





ترتدي فستان بلون البحر وشعر غجري مفرود مع القليل من الزينه عروس البحر
كما لقيتها حياة
اما حياة فكانت صاحبه الرداء الاحمر تلك الليله مع حجاب ابيض وظهور مميز
للحمل بعيون بندقي ورموش كثيفه مع احمر قرمزي بياض بشرتها نافس احمرار
ردائها وكأنهما تحالفا ان يظهرها متوهجه بتلك الطله



علي الناحيه الآخري
يوسف صاحب العيون الخضراء يتئلق بحله سوداء ورابطه عنق سوداء مع تصفيفه
شعر جعلته كالأمير



اما مروان فقد زاده اللون الرمادي جمالا علي جماله مع رابطه عنق سوداء فقد أظهرت الحله وسامته مع عيون حاده ورموش كثيفه
يوسف انت يا حضره الظابط تعالي شدلي شويه علي الببيون ضحك مروان
ايه ياعريس الحيل أتقطع من قبل ما نبدأ طب والله عيب في حقك يا دكتره
قذفه يوسف بالوساده انت صاحب انت امشي من قدامي عمال تظبط في نفسك



وسايب العريس حاضر جايلك اهو

مع انتهاء المصففه من احكام الحجاب علي مي نظرت لها حياة بدموع ايه القمر ده
اميره قوووي يامي ليلي من الخلف بقولكم ايه عياط ونكد مش عايزه انا افضل حلوه




كده لآخر الفرح انتو فاهمين ثم اخرجت هاتفها يلا ناخد سيلفي

اتت سعاد عندما رأت ابنتها بالابيض ادمعت عيناها ثم احتضنتها بحب
ربنا يسعدك يابنتي في حياتك الجايه يلا عشان بابا جاي يخدك
والعريس مستني أطلقت ليلي الزغاريد بقوه وهي ممسكه بسبت الورود



كانت الساعهًً تقارب الخامسه اقبل الاستاذ مصطفي علي ابنته احتضنها ثم اخذها حتي يسلمها ليوسف
نظر لها يوسف بفستانها الابيض وحجابها الرقيق حقا تبدو كالملاك بردائها الابيض


تلك الليله
قبل جبهتها ثم احتضنتها وبهمس في إذنها الحلم أتحقق وبقي من طرفين زادت من
ضمها له لآخر العمر يا يوسف

اما مروان اقبل علي حياة هو انتِ مقولتيش ليه انك هتبقي قمر كده
في الاحمر انا قمر طول عمري مروان غامزا لها يا واثق انت

حياة بس عاجبني ان الزفه بالنهار كده مروان حكم القوي صاحبتك اصرت انه يلحق ساعه ونص نهاري عشان الصور تبقي قمر زيك كده

انت مش هتبطل معاكسات بقي
ثم تركته وهمت بالمغادرة مروان ضاحكا ياعم الاحمر ميسبنيش ويمشي كده




اميره وعمر هناك اهم
سلمت عليهم وأخذت اميره تجلس معهم اما عمر فبدا في البحث عن جميلته
وجدها ممسكه بسيت الورد وتقف جانبا شعرها يتطاير خلفها
ليلي
انتبهت لذلك الصوت نظرت له كان يرتدي حله كحليه لللون مع بياض بشرته
وعينه السوداء الواسعه وسيم الي الحد الذي لا حد له
بدا لائقا علي فستانها حقا مد يده لها ازيك يا ليلي




ازيك ياعمر
نظر لها انتِ جميله كده ازاي اخذت تزيح احدي خصلات شعرها
هااا لا لا متتكسفيش ممكن

مع غروب الشمس توجه المعازيم للقاعه بداخل ثم بدا فقرات العرس
واتت لحظه الرقصه الخاصه بالعروسينً تعلقت مَي برقبه يوسف
حيث انضم لهم مروان وحياة وكانهم عرسان بالفعل




حياة بضحك انت بتتعامل كاننا عرسان يامارو
صراحهً كل ما أفتكر اننا معملناش فرح ولا شهر عسل ببقي عايز اعوضكً

عمر ناظرا ليلي بتلعثم ليلي ممكن اقولك علي حاجه
اها اتفضل
انا .......

بحبك

اختفت سريعا عنه وكأنها متهمه عمر ضاحكا مجنونه قوووي بس والله ما هسيبك
ياعروسه البحر انتِ




انقضت الليله علي خير وأخذ يوسف عروسه وغادرو
ُ
اما حياة ومروان فقد أردت ان تسير علي البحر قليلا ركبا السياره وغادرو

امسكً مروان بيدها ثم نظر لها كثيرا لو رجع بيا الزمان تاني برضو هختارك


للمره المليون انتِ حظي الجميل في الدنيا شعرت بالبرد
احنا هنكتفي لانك تشوفي البحر من العربيه مينفعش تنزلي دلوقتي برد عَلَيْكِ
مروان عايزه اكلمكً في موضوع اتفضلي



مامتكً هتفضل بعيد عنها كده أشاح بوجه بعيدا
هي جت عندنا البيت ايه ايوه وعرفت اني حامل شكلها عايزك اصالحها دي مهما



كان ام لا يمكن تكره هي بس غضبانه منك روحلها يا مروان عشان خاطر إبننا
حاضر يا حياة
نامت علي كتفيه بوداعه وكأنها تلقي بكل اوحاعها علي كاهله فهي من حرمت من
حضن امها وحنان أخويها وطيبه جدها





لم تتخيل ان تنفي بتلك ألطريقه حقا هي لم يفتح لها ذراعيه دائما سوي هو

مروان بهدوء حياة حبيبتي اصحي احنا وصلنا البيت حياة بفرحه اخيرا ضحك مروان






مش عارف ايه سر تعلقك بالبيت اتجهت حياة ناحيه وأخذت نفسنا سريعا عشان ده

مش مجرد بيت ده مملكتي في بلاقي راحتي بلاقي الامان بوجدك بفرح بعد يوم طويل تعب





وانا بنضفه واجهز الاكل واستناك بحس اني مالكه حته من السماء في دفئ غريب
يمكن عشان انا مليش مكان غيره بجري عليه زي ما كنت بجري علي بيتنا اول ما جرس المدرسه يضرب ما اصدق اجري علي بيتنا في بحس بحبك ليا وخوفك حتي من تهوري في الحركه كون انك دايما مخلي بالك عليا ده بيحسسني
بالانتماء للبيت ده

لم يفعل هو شي بعد هذا الحديث الرائع سوي ان قبل جبينها امتنان وعرفان بالجميل


حيائة عاشقه له وليست محبه فقط صاحبه البندق عاشقه له كل الحظ معه نزلو سويا


مروان ضاحكا وعشان الكلام اللي مسمعته لازم ثم قفز ووضع يدها وحملها سريعا


الملكه لازم تروح لمملكتهتا متشاله يا هانم تشبثت برقبته ضاحكه اوعي ألاقي نفسي

علي السلالم بمسي علي سكان العماره يامارو


مروان بغضب مصطنع انتِ كده بتقللي من هيبه رجال الشرطه وده مش في صالحك


وصلو لمنزلهم ثم انزلها ودخلو عِش السعاده خاصتهم


ذهب للداخل كي يبدل ثيابه لحقت به نزع جاكته ثم اخذ يفك رابطه عنقه حتي شبت


هي علي قدميها محاوله منها لفك رابطه عنقه قربها منه هكذا يحفذه لاتزال تملك


روحا جذابه وبهاء عيون لا يقاوم ظل ينظر اليها في سعاده حريصه حتي علي اصغر تفاصيله



يتذكر ليله عرسهم رغم غضبها منه لم تقسي او تسمح للفراق ان يهلكهم


فعادت اليه يعتلي صدره حبا لا يقدر لها يريد ان يقبل جبينها امتنان وعرفان



لها هي حياته وما فيها لم يصدق انها هنا معه ملكه وحده لم تعد سجينه




ولا اثيره لبيت التهامي ضمها لصدره هي مثل الارض للورود لا تحي ان أجتذوها منها



تذبل وتموت خارج ارضها تخلصت من اثر صدره وذراعيه القويتان


كانت قد انتزعت حجابها لكنها لم تنزع رداها الاحمر بعد رفع ذقنها له


تبدين متوهجه بالأحمر مع البندقي اقترب من سلساله الفضي الذي اهدها إية


كان السلسال رقيق للغايه يتدلي منه قلبا صغير يلمع يتوسط عنقها بأريحية


اخذ يقترب منه ثم قبل قلبه الذي يحتضن عنقها طوقت عنقه بذراعيها



اخذ يسحبها معه لعالمهً وقبلاته

اللي الالنهايه


في منزل الزوجيه
يوسف ممسك بيد مي نورتي مملكتك البسيطه خجلت منه يوسف بهيام احنا
بدانا الخجل بقي لا عايزك تحسي انك في بيتك يعني انا هسيبك علي راحتكً
ماشي ثم نظر لها وهو ممسك بمقبض الباب بس مش كتير هااااااااا
نظرت مي لنفسها في المراء معقوله الحلم أتحقق ويوسف معايا في نفس الاوضه
هصحي علي صوته ونتشارك كل لحظه سواء شكرا يارب انت استجبت دعايا
رغم ان الكل اجمع انه مستحيل بس مفيش مستحيل مع الدعاء
شرعت في نزع حجابها ثم طرق يوسف علي الباب

ودخل وجدها تفرد شعرها اقبل عليها وضع يده علي شعرها شعرك جميل زي كل
حاجه فيكِ انا داخله الحمام يوسف بضحك لو احتاجتي اَي مساعده انا موجود
هااااا قولي بس يا جو هتلاقيني عندك في ثانيه سمع صوت إغلاق الباب بقوه
بتحبني واضحه قوووي ياعني جلس علي الفراش والله قاعدلك يامي نزع
جاكت بدلته وايضا القميص ثم تمدد علي الفراش بتعب يااه معقوله كل ده حصل

في ست شهور انا اللي كان يقولي هتتجوز في المعاد ده كنت هقول عليه مجنون

هي اتأخرت كده ليه بعدها فتح الباب وجدها خارجه برداء احمر قرمزي قصير

وشعرها مفرود علي ظهرها بملامح بسيطه لكنها ساحرة اقبل عليها بتأني يحفظ

طلتها مَي بخجل أقبلت علي الخزانه وأخرجت إسدال صلاه ثم ارتدته سريعا

يوسف مقبلا عليها اخذ يعدل من وضع الحجاب حتي يخفي الخصلات المتمرده

بتئني ثم قبل جبينها ممكن الامام يستأذن انه يتوضئ عشان يئم زوجته في الصلاه

رفعت وجهها بخجل يوسف لازم يمشي عشان لو فضل اكتر من كده غلط علي صحته

ثم غادر سريعا ضحكت مي علي حبيبها
اما في منزل الاستاذ مصطفي والد مي لم تكن ليلي قد ابدلتً فستانها

حينما وجدت هاتفها يعلن عن وصول رساله نصيه

أمسكت تقرا كنتي مثل القمر بطلتك وعيونكً الحلوه وسبت الورد كان

محليكي ياعروسه البحر سندريلا كنتي يا ليلي وعلي فكره مش هعدي انك

تسبيني وتجري عمر

ضحكت ليلي بفرحه ثم كتبت اولا انا مش عروسه بحر انا ليلي وبس ثانيا

ولكنها لم تكتب شي

رِن هاتفها برقم عمر ردت عليه بعد دقيقه عمر بفرحه اجمل كمان بكتير

أخذهم الحديث سويا فقد تذكرو اول لقاء لهم وحينما التقو للمره الثانيهً

كان عمر فرحته لا توصف با ليلاه
علي ما يبدو قد ولدت هنا قصه جديده لمحبين جدد هل يكملا الطريق

اما ينتهي عند تلك الليله


بعد ان أدو فريضه الصلاه سويا قبل يوسف جبهتها بحب


ثم مد يداه ينزع عنها حجابها برفق مال عليها اخذ يشم عبير عطرها الأخاذ


حانت منها التفافه علي عيناه واها علي عينين يستوطن فصل الربيع داخلهما

لم يستطيع كبح مشاعره تجاه ملكته فهي اخذت مكانا بقلبه واستوطنت من جعلت ذالك الطبيب يذوب فيها عشقا

بعد ان كان لا يراها انً كان كيدهن عظيم فسحرهنً أعظم يوسف لا يراي سواها اخذ يتجول بقبلاته


المحمومه علي وجهها وعنقها البرونزي كان الخجل سيد الموقف عندها حتي أنها حاولت النهوض



من علي سجاده الصلاه مرار حتي طاوعها وحملها متشبثا بها وكأنّها تميمته الغاليه


اخذها لعالم لم تراه حلوته من قبل مع من احبت وتمنت


في اليوم التالي استعدت لزياره اَهلها حينما كان خارجا من الحمامً ممسك بفوطه يجفف بها فروه راْسه

توقف عندما سمع صوتا من الداخل وجدها تعد الافطار باغتها بلمسات خفيفه علي شعرها


الحريري انتفضت بفزع يوسف اول مره اشوف قمر بيحضر فطار

التفت للوراء كان يرتدي بنطال بيجامته المريح عاري الصدر لفت وجهها بعيدا بارتباك واضح

ضحك يوسف عاليا والله انا مش هقول حاجه انا هسيبك لضميرك

يوسف ممكن تشيل معايا الاطباق ساعدها في تحضير المائدة جلسو يتناولون اول وجبه في منزلهم

ماما كلمتني جايين كمان ساعه اهلًا بيهم طبعا ده بيتهم يا مي


كان يوسف قد انهي إفطاره قبلها ثم توجهه لداخل يصنع مشروب ساخن لهما اندهشت مي منه

فرحت بحبيبها ملاك رحمه فعلا ربنا يبارك فيك


ظلو يتحدثون سويا لفترهً حتي انها قامت ابدلتً ثيابها باخري اكثر احتشاما لتستقبل اَهلها

ع
وصل مصطفي وعائلته استقبلهم يوسف بترحاب شديد ثم دخل غرفه نومه الجماعه وصلو


بجد طيب انا خارجه معاك أمسكت في ذراعيه باابتسامه عريضه


رآها والداها والسعاده ترتسم علي محياها احتضنها بقوه مبروك يابنتي ربنا يجعله خير الرفيق

جلست بجانب ليلي أمسكت يدها اول ليلي من غيرك وحشه يامي ربنا يسعدكم


اطمئنت سعاد علي ابنتها حمد الله انها تبدو سعيده في حياتها الجديده مصطفي ناويه تنزلي الشهر ده الكليه



هنا رد يوسف طبعا ياعمي انا مش هخليها تكسل عشان امتحاناتها قربت اطمئن مصطفي



لحديث يوسف كانت مَي تقدم لعئلتها المشروبات أشار لها يوسف ان تجلس بجانبه



فالم تنصاع له وجلست بجانب امها قضو وقتا ممتنعا ثم غادرو


حينما انتهز يوسف تلك الفرصه انتِ بطنشيني وتعملي نفسك مش سامعه


ماما وحشتني فقولت اقعد جنبها اقترب منها وانا موحشتكيش


عندها ارتفعت نبضات قلبها تخفق بقوه










ذهب مروان لمصالحه والدته فهي امه مهما فعلت ليس لها سوي مروان
سارت الايامً التأليه بهدوء عدا في منزل العائلهً تم عقد قراءن مهدي علي بدريه انشغل جميع من في البيت بترتيب العرس عاده ندي التي لم تخرج من غرفتها
مع صغيرها لم تبكي او تثور وكأنها فقدت جزء منها
أقام الحد عرس في البلده كما وعد بدريه التي لم تسعها الفرحه وخصص لهما
جناح مكون من غرفه كبيره وحمام بعيدا عن غرفته القديمه المقيمه فيها ندي
كذلك الحال عند منار فقد عاد طه زوجها من الخارج فرحت بقدومه هي والشقراء
الصغيره كما لقبها مروان
عاصم يعم عليه الهدوء تلك الفتره فقد سئم من رفض جده بزواجه من اميره
معلق حبه لحين إشعار اخر
في جناح مهدي الجديد بدريه ترتدي ثوب عرائس جالسه وحدها تنظر لمهدي الذي

يبدو عليه الشرود هو لم يقترب منها حتي لم يخرج من الغرفه لم تحسب

ان تكون تلك هي حياتها مع من احبت هي تعلم انه لم يريدها زوجه يوما

لكنها يكفيها ان يكون بجوارها تحبه فقط تعشقه منذ الصغر علي علم بعشقه

لزوجته قامت وجففت دموعها ناظره له مهدي نظر لها بصمت لكنها اكلمت

قوم روح لها انا اللي بطلب منك عشان خاطري لم ينطق بحرف

حقا هو اشتاق لندي يريد ان يلقي بنفسه في حضنها فقط بدون ان يتحدث ندي هر

من ذبحها بيده كان اضعف من ان يحمي حبه لها

توجهه لغرفتها كان الصغير زين يصرخ سمع صوته من علي باب الغرفه

وجده بمفرده حمله وأخذ يهدي من روعه لم تكن ندي بجواره

خرجت سريعا من المرحاض تسمرت مكانها وهي تري مهدي
وضع الصغير علي فراشه ثم نظر لها بترجي وعيون حزينه أدارت وجهها عنه

وكأنها لم تراه ثم اخذت الصغير ولَم تنطق حرفا غادر مهدي كسيرا

ثم توجه للحديقه اخذ يدخن بشراه كانت بدريه تراقبه من الشرفه وقلبها ينزف

علي حبيبها لم تقبله تلك الندي مهدي يكون جميلا وهو بجوار تلك الندي

اما انتِ يا بدريه فقد انطفي منذ قدومك وبعد الندي عنه لم تعرف ماذا

تفعل هي تحبه لا لن تتركه حني لو وصل الامر ان تكلم تلك الندي

ان تعرفها بحبها لزوجها انا عشقت مثلك ياندي مهدي لم أستطيع ان أغادر

اقبل عليه عاصم كنت متأكد من النتيجه دي مهدي بهدوء اخرج سيجاره اخري

وأشعلها بصمت عاصم لازم تفوق شويه الشغل مش هينفع يقع ده شقي

عمرنا مهدي بهدوء عاصم روح اتجوز اميره لو عايز وهاتها هنا البيت

تعيش معاك متسبهاش ومسيرنا نرضي بالأمر الواقع عاصم امال ليه

قررت تنفي حياة مننا مهدي العيله دي اتكتب عليها السعاده الناقصه

هي ندي لسه رافضه تتكلم اومئم موافقا زين ابني نفسي أخدو في حضني
بخجل من اللي عملته في امه

بحس اني مستهلش الطفل ده هون علي نفسك يا ابن العم كله هيهونً مع الوقت

مهدي مش باين انها هتهون المهم انا مسافر بعد يومين عايزك تسد مكاني

الشغل وبالنسبه للإدارة انا اديتك نفس صلاحيتي عشان مفيش حاجه تتعطل في

غيابي تمام عاد مهدي لغرفه بدريه وجدها نائمه حمد الله حتي لا تراه في تلك

الحاله اما في غرفه ندي احتضنت زين اخذت تحدثه بابك كان قاسي علينا قوي

يا زين هو عارف اني مليش مكان غير معاه وضامن وجودنا لكن ان الاوان انه

يعرف انه لا وجودنا مش مضمون اخرجت هاتفها وطلبت رقم صديقتها الوًمريمً
ازيك احنا بخير الحمد لله وزين كويس بقولكً ايه نعم ياندي انا جايه اقعد عندك
كم يوم انا وزين لغايه ما ارجع الشغل واظبط أموري ليه يابنتي في حاجه
مفيش لما اجي هبقي أحكيلك

حسمت امرها انتهزت عدم وحود مهدي في اليوم التالي أخبرت والدته انها ذاهبهً

لتطعيم الطفل لم تأخذ ملابسها التي جلبها لها مهدي وإنما تركتها اخذت حقيبه


الصغير فقط بعد نصف الساعهًً كانت قد وصلت لمنزل مريم استقبلتها صديقتها ثم

اخذت الصغير حبيبي طالع مثل القمر ماشاء الله عليه وضعته علي الفراش بعدها

رجعت لندي ايه في ايه احكيلي مالك وليه هترجعي الشغل تاني ومهدي فين

ندي بكسره انا مش عايزه اسمع اسمه تاني هعيش أنا وابني ولما يكبر هيروح لأبوه

مهدي اتجوز يامريمً شهقت مريم اتجوز عايكِ

دبحني قووي واهله من الاول مش قابليني يمكن امه تقبلتني عشان حفيدها اما جده

ده راجل جبروت ومهدي فرط فيا بسهوله انا مش عايزه يعرف مكانا لغايه ما

اكون جاهزه أواجه وأعرفه با ابنه ولحد ما ده يحصل أنت ولا شفتيني بس محتاجه

منك تشوفيلي شغل جديد بصي انا عندي فكره اختي عايشه في الأقصر هي


وجوزها اَي رايك تروحي هناك وانا هكلمها هاخد اجازه من الشغل واروح معاكِ

ندي تمام بس بسرعه قبل ما يبدأ يدور عليا لا متقلقيش علي بكره هنكون سافرنا

وانا هقفل الخط ده عشان محدش يعرف يوصلي انا مش عايزه منك حاجه

وابنك هعرف إربي واعلمه ربنا يقدرني

اما في منزل العائلهً هاتف مهدي بدريه الو ايوه كلنا كويسين لا ندي خرجت هي

وزين فزع مهدي ازاي ومين معاها بدريه انا شفتها هي وزين بس طيب اقفلي انا

هكلمها اخذ يهاتفها وجده مغلق جن جنونه هتكون راحت فين


هاتف والدته لكنها قالت نفس ما قالته بدريه قرر ان يعود سريعا حتي يبحث عنها


في اليوم التالي وصلت ندي لمدينه الأقصر الساحره شعرت بطمئنينه



لم تشعر بها من قبل وكان هذا المكان به سحرا عجيبا يجعلك تحبه من اول نظره


في خلال اسبوع دبّر لها زوج اخت صديقتها عملا واستئجرت غرفه بها حمامً ومطبخ


صغير فوق السطوح لكن المشكلهً زين الذي لم يكمل شهرا اين تتركه ومع من


لكن راندا اخت مريم اقترحت عليها ان تتركه معها في وقت العمل فهي


تسكن معهم في نفس البنايه



اما هو منذ اسبوع وهو يلف في شوارع المدينه بحثا عنها لكنه لم يجدها


حتي مريمً توسل لها لو تعلم مكانها تدله لكنها أقسمت انها لم تراها أو حتي هاتفها


قرر ان ينزل للقاهره بحثا عنها لكنها لمن تذهب فهي وحيده بعد موت أبويها لمن تذهب


العمل يبدو مريحا الي حد ما صحاب الكافيه شاب في الثلاثين من عمره رجل صارم


يتقن عمله لديه طموحات لكبر ان يجعل له فروع في جميع المدن


اتفقت ان تأخذ شفتها منذ التاسعه وحتي الثانيهً حتي تعود لصغيرها

بدت اكثر ذبولا لم تعد نضره كما في السابق غير مهتمه لوضع الزينه


فهي تغيرت حياتها لديها الأهم مِن نفسها وهو زين تريد ان تجعله غير محتاج لشي



كل تركيزها وضعته علي صغيرها عادت ذلك اليوم وهي معها اول راتب من عملها



ابتاعت له عده أغراض ثم احضرت بعض المشتريات للبيت


فاتت علي راندا اخذت منها الصغير وصعدت للطابق الاخير فرحه بما جلبته له


كان قد أتم الشهرين وبدا يكبر اخذ ملامح والده كلما نظرت له تتذكر أباه



وضعته علي رجليها ثم اخذت تتناول غدائها وهو نائما في حضنها وتشعر وكأنه رجلها


برغم من عمره الذي لا يتعدي عدد الاصابع لكنها حينما تحتضنه تشعر



وكأنها تحتمي فيه من العالم اجمع لم يبقي لها سوي الصغير تراقب نموه وحركته


كم يسعدها ان تراه رجلا أمامها بعد ان تناولت غدائها رِن هاتفها برقم مريم



لتطمئن علي احوالها من صفات صديقتها انها لم تضغط عليها يوما


او تذكرها بمهدي الا من مره واحده بعد اسبوع من استلامها للعمل حادثتها



مشفقة علي حالته انه لم يتواني عن البحث عنها فهو يموت قلقا عليها لكنها بكل الم


طلبت من مريم ان لا تنطق باسمه مره اخري والتزمت الصمت من وقتها


أخبرتها بقدومها الاسبوع المقبل سعدت ندي كثيرا لقدوم مريم حتي انها قررت ان تأخذ اجازه يومها



اغلقت معها الهاتف وظلت تتذكر مديرها الذي يعاملها بلطف اكثر من الباقين فهي الوحيدهً التي لم يرفع


صوته عليها او يوبخهما كالباقين منذ استلامها للعمل قررت ان تخفي حياتها الشخصيه عن اَي مخلوق



الجميع لا يعرفون عنها سوي اسمها لم يعلم احد بوجود طفلها ولا كونها متزوجه من الاساس



حياتها يعمها الهدوم تلك الايامً منذ ان قررت تعيش لطفلها فقط تركت العائلهً التي نبذتها منذ اليوم الاول



في مكتبه قابعا وراء حاسوبه بعد ان انهي مكالمه مع والداتهً لم تكن تفوت اَي وقت حتي تذكره بالزواج



وان الوقت قد تأخر به وهي ترغب في احفاد يملئون عليها حياتها وكل مره يطمئنها انه اقترب



من تحقيق رغبتها حتي يتخلص من إلحاحها زفر بتعب فهو منشغل تلك الفتره


بتجهيز الفرع الثاني للمقهي في مدينه مجاوره لديه احلام وطموحات وأمه كل همها الزواج



اخذ يقلب في بعض الأوراق حينما داهمته تلك الشقراء صورتها لم تفارقه غريبه ملتفه


بالغموض لم يعرفوا عنها سوي مادون في هويتها من معلومات عاديه


حتي علاقتها بالزملاء هنا تقتصر علي وقت العمل فقط وترحل سريعا


منذ ان رأها وهو يفكر بها يراقبها من بعيد وهي تقوم بعملها حاتم القاضي صاحب المقهي



الذي تعمل فيه ندي نادله شاب مثقف لديه طموحات من مدينه الأقصر يمتاز باللون القمحي المحبب


بجسد رياضي وطول فارع مع عيون بها سحر تلك المدينه لكنه محكوم عليه بالغرور من الوله الأولي


ثار الجد منذ وقت اختفاء ندي ومعها حفيدهم ألاقي مهدي عليه اللوم بكل غضب



فهو يخشي ان يصيبها مكروه لم يعد يطيق رؤيه بدريه حتي انه يبيت في غرفته القديمه التي كانت تقبع فيها



حبيبته وطفله ضاقت بدريه ذراعا باتت ذابله وجهها شاحب منزل العائلهً


بات حزينا من بعد رحيل الصغير حفيدهم حتي الصغير ياسر الذي كان متعلق بها هي وصغيرها



حزين علي رحيلها قررت ان تصمت لآخر نفس بعمرها هي من وضعت نفسها في ذلك المكان


تبأ للحب وللضعف تود الانفجار بوجه حبيبها لما لا يحبها هل هي بشعه


ظلت تستجدي منه الحب لسنوات وهو لم يرأها مطلقا اللعنه عليك يا مهدي انت وقلبك الصخر



ليته يهبها طفلا كما أعطاه تلك الندي هي تريد ان تنجب منه طفلا تبث فيه كل الحب والاهتمام



عوضا عن ابيه لكنه يبتعد كل يوم اكثر من ذي قبل هو دائم البحث عن ندي حتي امور العمل تركها علي عاصم



في منزل فريده تجلس مع والدها الأكبر مروان انا اسف يا امي لو كنت زعلتك


مكنتش اعرف انك هتختارها يا مروان كان لازم متخلش عنها يا امي


بعد ما وعدتها بالحماية وهي صدقتني هي حكتلي علي كل حاجه ليه خبيت



عني اتفاقك معاها مروان رافعا رائسه وعينه تواجه فريده



انتِ لما عرفتي اني مش هسيبها قررتي تبعديها فمابالك لو صارحتك بالحقيقه يا امي



عموما انا عايز أقفل الصفحهً وعايزك تفرحي بحفيدك زي ما انا منتظر وجوده



تمام يا مروان



هو عمر وأميرة فين فريده لسه محدش رجع منهم استأذن مروان واقفا


طيب ياأمي انا همشي ابقي سلمي عليهم مع السلامه غادر هو لعمله



أما فريده بقيت بمفردها في المنزل


ولادك بيروحوً منك يافريده حتي عمر الصغير بقي مش طايق يتكلم معاكِ وأميرة عايزه ترمي نفسها



في جوازه اخر الدنيا بقي بعد التعب ده كله ودراسة الطب اخرك جوازه في بيت فلحين



انا لازم اتكلم معاها ألحقها قبل ما تعمل زي اخوها


مرت الايامً عليهم بهدوء ما قبل العاصفه عادت مي لدراستها اما يوسف



فقد دبّر مبلغ ايجار العباده لكن بقيت الأجهزه ومصاريف التوضيب



عاد هو قبلها بدل ملابسه وجلس علي الاريكه بصمت وشرود


اقبلتً عليه مي القت بالحقيبه وجرت ناحيته مين وحشني النهارده رمت بجسدها



عليه تحتضنه بقوه صغيرتي عملت ايه النهارده امممم حضرت كل المحاضرات عشان اخد النحديد



انت ناسي خلاص باقي اسبوع علي الامتحانات اخذت تداعب لحيته بطفوله حبيبي ماله



مفيش انا كويس قبلت وجنته بمشاغبة هروح بسرعه احضر الغداء



انتزعت حجابها مش جاي معايا لا تعبان والله اعملي اَي حاجه سريعه عشان بكره



معزومين عند ماما هنا قفزت عليه مبتهجه احلف وحيات ابوك ياجوً



اها براحه يا مجنونه كسرتيني يعني اعترفت ان انا أقوي منك ثم اخذت تصيح بقوة



هنا انقلبت الأدوار وجاءت هي بالأسفل هااا تحبي اثبتلكً يا قلة انتِ خلاص ياجوً حرمت



امسكته من يده اذن يلا بينا نحضر الغداء ماشي يا ستي بتعملي كل ده عشان أساعدك



قلبك ابيض ياجوً



يوسف مداعبا وجنتيها مشكلتك انك بتصعبي عليا والله احضرو الغداء سويا ثم وضعته علي


الطاوله اخذو يتناولون طعامهم في جو مرح لم يخلو من نكات ومزح مي



الا ان يوسف ظل شاردا بعض الوقت


جلست بجواره حبيبي في إيه مخليكً ساكت احكيلي متفضلش ساكت كده حاضر هحكيلك



طبعا انتِ عارفه اني عايز افتح العياده هنا في المنطقة ايوه تمام بس لسه مفيش إمكانيات



مي يوسف انا عرفت صدفه من طنط انك الفلوس اللي كنت شايلها لتوضب العيادة



صرفتها علي الفرح والشبكه مي انتِ بتقولي ايه فلوس الفرح دي كنت شايلها علي جمب اصلا


يوسف انا عارفه بس العيادة لازم تتفتح وانت تشتغل فيها وتحقق طموحك



قامت من جانبه مي رايحه فين لم ترد عليه وإنما اتت بعدها وهي تحمل علبه مخمليه في يدها



اتفضل يادكتوريوسف أتصرف فيهم عشان حلمنا احنا الاثنين يكمل


قاطعها يوسف بغضب رجعي شبكتك لو سمحتي يامي انا لا يمكن اقبل بكده


العيادة مش حلمك لوحدك يا دكتور قبل يوسف جبينها والله عارف انه حلمك انتِ كمان



بس حقيقي انا مش هقدر اعمل كده سامحيني انا لسه معايا فرصه متنسيش اني بشتغل في المستشفي



يعني كلها كام شهر ياستي والعيادة تشتغل قومي رجعي شبكتك يامي


هكذا تمر الايامً في اَي علاقه زواج ليست شرطا ان تكون كل أيامهم سعيدة


فلا بد من اختبارات قويه ومنعطفات شديده يمر بها الشخصين لتجعلهما أقوي



أقيم حفل زفاف صغير بحضور الأهل والاصدقاء المقربين لحنان ورامي



حتي ان حياة لم تستطيع الذهاب بسبب اقتراب موعد ولادتها



لطفلها بَارَكْت لها في الهاتف ثم وعدتها بزياره خاصه لهما


انتقلت حنان مع زوجها في شقة بالقرب من والداتها


اما حياةً حدد لها الطبيب موعد ولادتها بعد يومين جلست بتعب وإرهاق



هاتفتها منار بشوق بكت حياة لشتياقها لهمً كثيرا


اغلقت معها الهاتف وهي حزينهً علي حال شقيقتها ارتمت علي صدر طه


ودموعها تنزل بغزارة اهدي حبيبتي هي بخير ادعيلها ربنا يقومها بالسلامه



خايفة يحصلها حاجه وهي بعيد عننا اخذ يهدي من روعها حتي استكانت علي صدره




والداتك محولتش انها تزورها لا ماما بتحاول تنسي ان كان في حد عايش معانا



أسمة حياة الحزن سيطر علي البيت من بعد ما حياة مشيت وبعدها ندي



هي وزين اللي منعرفش عنهم حاجه



منار رفعت عينه مقابله تخشي ان يتفوة بحديث او يخبرها بقرار



يؤلمها اكثر الا انه قال مبتسما مفيش سفر تاني هبدا اجهز في المكتب



انتفضت علي سماعها لتك الأخبار بفرحه غامرة يجد يا طه هتقعد معانا



اه لكن بشرط يازوجتي الجميلة حضري نفسك لأنني سااصطحبك الي المدينه




كثيرا لأني لا أطيق البعد عنك يا عشقي الطفولي ابتسمت بحبور وعانقته وانا احبك اكثر يا حبيبي الطموح


فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 11:26 PM   #17

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الخامس عشر



قبل خمس سنوات من الان



منار حفيدة الحاج تهامي ابنة كبار البلد تعشق ذلك الشاب الوسيم صديق عاصم



اقبل عاصم ومعه طه فقد كانوا في السنه الاخيره لهم بكلية الهندسه


منار تقف امام حوضا من الزهور تتابع الرجل الذي يسقيه بااهتمام شديد



رأته مقبلا مع عاصم بوجه البشوش وابتسامته التي تعرفها عن ظهر قلب فهي



تخصها وحدها القي التحيه علي الرجل وهو يسترق لها النظرات فقد كانت


ترتدي كنزه صوفيه فضفاضه مع وشاح يزيد من جمالها فهي تمتاز ببشره



بيضاء صافيه وعيون تميل للسواد اكثر من البني مع شفاه مكتنزه



ظل قلبها يخفق بقوه لكنه رحمها اخيرا وتوجه للداخل وبقيت هي تداعب الورود





الا ان اقبل اليها حازم الذي لم يتجاوز العشر سنوات من عمره



يخبرها بأن عاصم يطلب مشروب الضيافه لصديقه جرت سريعا تعد له ما طلبه



لم تستدعي احدا ان يوصله وخاصه عندما لمحت عاصم يتوجه للخارج



عدلت من وشاحها وأمسكت بالمشروب كان طه يجلس بشرود لم يتذكر حرفا



من الذي يدرسه وكأنه حاله كلما رأها أمامه يشرد بعيدا وينسي حتي نفسه



رفع بصره اليها كما هو يشتاق لتك الجميله التي سلبت عقله منذ سنين عده



فقد عرفها طفله هوجاء بضفائر سوداء وعيون كاحله



والآن بدت أمامه امرأه بكل ما تعنيه الكلمه اقبلتً عليه تضع المشروب



أمامه علي الطاوله الا انه وقف يتناوله منها متيما بالنظر اليها


شاردا في سحر عينها التي جعلته أسيرا لها



منشكرا يامنار لمست يده يدها بدون قصد فارتبكت وكادت ان تسقط المشروب



أرضا الا انه سيطر عليها وتناوله سريعا فغادرت الغرفه حمرا الوجنتين



مضت السنه الاخيره له بالجامعه وتخرج طه بتقدير لكنه رفض ان يتعين في



شركه التهامي علي الرغمً من انه يحتاج لتلك الوظيفه الا انه قرر ان يعمل بعيدا



حتي يتقدم لها كانت حاله عائلته الماديه عاديه جدا ومتوسطة من أسره بسيطه



غير عائلتها لكنه يراهن عليها منار لن تخذله ايدا في حبها له



هو يعلمً مدي عشقها له حتي لو لم تنطق بذلك



وجد عملا في مدينه اخري براتب متوسط حتي يستطيع طلب يدها




لكنه قُبل بالرفض للمره الأولي لم ييأس فقد بحث عن عمل في احدي



الدول العربيه غاب ما يقارب العامين انتظرته منار وفت بالعهد




ان لا تكون لرجل سوي طه ولو بقيت عذراء باقي عمرها سئم جدها



منً رفضها المتكرر لزواج حتي عاد الحبيب من غربته وطلبها مره اخري



ووافق جدها


لكنها تعاني معه منذ مايقارب الاربع سنوات تركها وحيده وعاد لعمله في الخارج


تشتاق له للامان الذي تشعر به في حضرته السنة الأولي التي تركها فيها



وحيدة لأول مره عانت وحدها تشتاق لصوته معها في البيت



مزاحه وعصبيته أيضا انتظرت صوت مفتاحه في باب منزلها انتظرت تشم رائحته الحبيبه لقلبها



عاد بعد عام من الغربه يوم عوده طه كان العيد بالنسبه لها


تلك المره مكث معها مايقارب الشهرين وغادر



بعدها علمت بقدوم ضيف لعائلتها الصغيرة



جاءت جميله العائلهً الجوهرة التي رزقهم الله إياها مايا ومنذ وقتها



وطه يأتي زيارات قصيره ثم يعود



كل مره كانت تتعلق برقبته تودعه وقلبها مقبوض تخشي ان لا تراه ثانيه



لما تستطيع ان تواجه بمخاوفها حتي لا تقلقه عليها





عاد مروان من عمله كانت حياة جالسة علي الفراش اقبل عليها


حبيبتي الجميله مكشره ليه ثم اقترب قبل جبينها عامله ايه النهارده



انفجرت في البكاء مروان خايفة اخذ يضمها لصدره اهدي متخفيش



انا جنبك خايفه من ايه بس ؟



حاسه اني هموت وانا بولد لوحدي ماما وحشتني قوي



ومين قال انك لوحدك هو انا مش كفاية وبعدين ياستي اطمني



طنط عفاف كلمتني النهارده واخدت اسم المستشفي وصممت انها



تبقي معاكِ من اول اليوم



بجد يامروانً طبعا بجد اخذ يمسد علي شعرها بموده



ان شاء الله هتقوملنا بالسلامه وترجعي تنوري بيتك



وبعدين ده انا جاي بدري عشان نخرج نشتري حاجات البيبي
بجد يا حبيبي ايوه بجد هو انا عندي أغلي منكم

في المطبخ الخاص بالكافية الذي تعمل به ندي احدي العاملات



مستر حاتم بيقول ان في اخر الاسبوع حفله خطوبه هتتعمل عندنا في الكافيه



ولازم كلنا هنبقي موجدينًً



عامله ثانيه ده حتي اللي شفتهم الصبح هيجوً بجد حرام انا مينفعش اجي




واروح متأخر ده نظامه وبعدين هما الناس اتقفلت في وشهم كل الأماكن



ملقوش الا الكافية



زميلتها إولا هيبقي عدد محدد والعروسين هيقعدو علي طاوله عاديه




وبيقوًمتفقين علي تورته وجاتوه مع مشاريب وبس بيقعدو ممكن ساعتين




ربنا يستر ثم نظرت لندي الشارده أمامها



ندي روحتي فين هااا معاكم





ايه رايك مش عارفه بس انا يستحيل اجي باليل اوعي تقولي كده



ده صعب جدا ومعندوش تفاهم حاولي تظبطي امورك من هنا لغايه يوم الخميس



اخذت الأوردو للخارج



ثم عادت ودخلت المرحاض نظرت لنفسها في المراء بشكلها الجديد



بدت اكثر راحه مع زيها الجديد الذي اختارته فضفاض



والاجمل ذلك الوشاح الصيفي الذي تضعه حول رقبتها وججها



منذ ان تركت البلده ومهدي وقررت العيش بمفردها نسيت ندي القديمة



احبت الحجاب وملامحها الخاليه من الزينه جعلتها اكثر براه وطفولة




نظرت في ساعتها كانت تشير الي الثانيهً الا ربع اقترب موعد مغادرتها



هندمت من حجابها وخرجت انجزت باقي عملها وذهبت لتبدل ملابس




العمل اخذت حقيبتها وهمت بالمغادرة حتي أوقفها صوت حاتم انسه ندي



تسمرت مكانها حينما سمعته يناديها التفتت للوراء نعم من فضلك تعالي علي



المكتب وقفت ناظره للأسفل



عندنا حفله صغيرة يوم الخميس ان شاء الله ولازم تكون موجوده من الساعهًً السادسة



ندي بصوت متهدج هحاول


حاتم برسميه لازم تكوني موجوده لان هيكون في ضغط



وطبعا هما يادوب اربع ساعات وهيكون حسابهم خارج الشفت



لم تجد مخرجا فهو لم يكن يخبرها او ياخذ رايها هو يؤكد عليها اومره




عندما وجدها صامته وقف أمامها في حاجه في كلامي مش عاجبكي




نفت سريعا لا تمام اي خدمه ثانيه لا تقدري تتفضلي مع السلامه



اتجهت للباب سريعا هو انا ياربي كنت ناقصه


ده كمان طيب زين مين يقعد معاه الاربع ساعات دول رانده كفايه انها




شايله باقي اليوم اما في الداخل اغرب موظفه شفتها في حياتي لا بتعترض ولا بتتكلم واخده جنب



ولا حد يعرف عنها حاجه وهاديه عنيها فيها كلام وحزن قد ايه جميله ياندي



رغم بساطتك تنهد بقوه ثم التقط مفاتيح سيارته وغادر عائدا للمنزل



حتي يلبي طلب والداتهً الغاليه فهي تصمم ان يعود ابنها لتناول الغداء معها



توجه للداخل وجدها تضع الطعام علي المائدة حاتم بصوت عالي تسلم ايدك



ياست الاكل ريحته تجنن اتفضل ياحبيبي الف هنا علي قلبك



اخذ يتناول طعامه امه مش ناوي تسمع كلامي وتروح معايا



تشوف العروسه ياحاتم ياامي منا قولتكً رأي قبل كده في الموضوع ده




انا مش هتجوز بالطريقه دي يابني حرام عليك نفسي افرح بيك



قبل ما اموت ياحاتم قريب ياست الكل هفرحك بس كل شي في وقته



قصت ندي ماحدث علي رانده اشفقت عليها متخفيش انتِ هترجعي



في معادك زي كل يوم هتاخدي تقعدي معاه الاربع ساعات بتوع



الظهر وانتِ ماشيه تعدي عليا تسبهولي ندي بس كده كتير عليك




يارانده ولا تعب ولا حاجه ده زين زي ولادي والله



عشان بس ميتلككش عليكِ ويسيبك الشغل يارب يستر



طيب انا هقومً اخد زين واطلع ماشي



اخذت ندي ابنها وعادت لحجرتها تفكر في عملها




انهمكت مي في اداء الاختبارات حتي ان يوسف ظل يوميا يأتي



لهما بالغداء من الخارج او والداتهً ترسل لهم الطعام منذ ان علمت بان



اختبارات مي بداءت



عاد يوسف من عمله تلك الليله متأخرا



كانت الساعهًً تقارب العاشره ليلا دخل لم يجدها في غرفه المعيشه




وجدها تغفي علي الفراش وهي ممسكه بالكتاب بين يدها لكن النوم غلبها



ايقظها برفق مي اصحي مي ايوه انا فين ضحك عليها انتِ مخطوفه



هتكوني فين يعني ايه آللي منيمك وسط الكتب كده مي بنوم وصوت



ناعس هعمل ايه يايوسف الماده صعبه وطويلة ومفيش غير بكره بس



ومش هلحق اخلصها فقولت اذاكر شويه استنيتك بس انت اتأخرت




معلش يا حبيبتي قوم اغسلي وشك عشان تتغدي



مَي اسفه ياحبيبي بس انا معملتش أكل قام يوسف انتزع قميصه



معلش مسامحك لا انا زعلانه من نفسي يوسف بضحكهً يعني هي اول مره




احنا بقالنا اسبوع بنأكل من بره ضربته علي صدره




بقي كده يعني انت بتعايرني اه يامفتريه ايدك بتوجع اخذها من يدها



وجلس علي الفراش انا عارف انك مضغوطه امتحانات وتعب مذاكره



يبقي ليه منتحملش بعض الكم يوم دول



حبيبي يايوسف ربنا يخليك ليا انا بحبك قوووي



يوسف مشيرا لخده حااف كده



مي بضحك لا طبعا ثم وضعت قبله سريعه علي خده وجرت ناحيه



المرحاض غسلت وجهها ثم خرجت كان يوسف قد وضع الطعام علي المائدة




الله وكمان بيتزا هو احنا بناكل غيرها يامي اليومين دول



اخذت تلتهم شرائح البيتزا بنهمً



طب انا عندي فكره قولي يا حبيبتي انت هترجع بكره الساعهًً كم



يوسف بتفكير امممم بكره راجع بدري ليه ؟



انا نمت حوالي ساعتين هعرف أسهر شويه اخلص باقي الماده



بكره ان شاء الله اعملك الغداء هنا



لا لا أبوس ايدك ركزي في مذاكرتك متخفش علي مراتك انا قدها



ماشي ياستي بس اعذريني انا اخري معاك ساعه وهنام



عشان هلكان من التعب ماشي ياعم موافقه بس تسألني في اللي ذاكرته



حاضر بس كل سؤال هتجاوبي غلط هحاسبك عليه فاهمه قصدي طبعا



ثم غمز لها يارب أجاوبهم كلهم صح من قلبك يا ميوش



طبعا يا حضرة الطبيب الوسيم تشرب معايا شاي



يوسف اه ومتنسيش النعناع مي بضحكهً عاليه ودي حاجه تتنسي


قام هو ليجلس علي الاريكه مي فين الكتاب



عندك علي السرير قام واحضره




عادت هي ومعها أكواب الشاي اتفضل بس تسال اسئله ليها اجابه



يايوسف مش زي المره اللي فاتت تقولي السماء فيها كم نجم



يوسف بضحكهً سخريه وانتِ عشان تفلتي تقولي يجي مليون عدتيهم



امتي يامي الله يايوسف ماانت اللي بتعجزني عن الرد بصراحه



انا بقول نخلينا في القانون الجنائي احسن



يلا نبدأ السؤال الاول



كم عدد البذور في البطيخه الواحدهً ؟


مي يايوسف انت بتعمل ايه هو ده قانون جنائي حرام عليك بجد



لو جاوبتي ده صح هندخل في المنهج وضعت كوب الشاي وقامت



علي فين يا جميل هروح اجيب بطيخه وافتحها عشان اشوف فيها كم بذره



لو مجاوبتيش هعتبر الاجابه غلط وتنفذي الحكم



يجي ثلاثين بذره ضحك عليها ياسلام بقي البطيخه فيها ثلاثين بذره



مي بخيبه امل العقاب ايه المره دي



أشار لفمه هنا لا يايوسف انت قولت لو غلطت في اسئله المنهج



لا لا مليش في يا شمسي اقتربت منه ثم جاءت ان تضع القبله علي



شفاه لكنه التقطها بعمق وغاب معها




زوجته اصبحت عشيقته يسترق منها القبله وهي تخجل وكانهم باتو


احبه جدد مع زخم الحياة وضغوطها تجد من يهونها عليك ولو كانت جبالا




حياة مي ويوسف اساسها الموده والراحه قبل الحب مي لا تخشي



ان تخبره بأنها مريضه او متعبه اليوم ولا تستطيع عمل مجهود




يوسف يتذمر احيانا لكنه يعود اليها وكأنها ابنته التي لا يستطيع البعد عنها ويراضيها



جميله هي حواء بكل ما فيها من كيد وتمرد لكنها ترمي بكل دلك



حينما يتلقفها صدر آدم لما لا نعطي فرصه لأرواحنا ان تضم بعضها عند الخصام



حينما تغلي من الغضب اجذبها لك سوف تجد سحرك يطغي علي غضبها



لا تتركي يرحل ويخرج من باب منزلك اركضي وراءه اقسمي عليه ان



لا يخرج وهوً غاضب منك




تجاذبو معا لكن لا تتركوً الخصام والفراق يأكل من رصيد حبكما كما يأكل الصدأ المعدن




آدم يهدي من ابتسامه واحده احتضنته كاامه كوني انتِ الاربع نساء في حياته



امه سامحي وضعي يدك في فروء رائسه وهو مدد علي رجليكي مثلها



صديقته اسمعي احاديثه ومشاكله دون ملل

اخته الحنونه
زوجته التي دائما صدرها رحب تتقبله بكل عيبوبه
عشيقه يسب معها العمل والاصدقاء والباعه الجائلين وهي تلعنهم معه بكل صخب كوني له اربعه


فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 06:25 PM   #18

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السادس عشر

وضعت حياة طفلها الاول رفيقها في الرحله والحياة تعبت عند ولادته



لكن زال المها حينما رأته لأول مره وتحسست بشرته الناعمه جميل طفلها



كتب عليه ان يحرم من عائله امه كما حرمت هي من وجودهم



جانبها اخذت دموعها تزداد في الهطول حينما وضعه مروان علي حجرها



كان جالسا بجوارها فرح بعائلته الصغيرة



قبل جبينها هتسمي ايه ؟



ياحياتي الجميله مروان شايف ابننا حلو ازاي انا مش مصدقه انه معايا




اقترب منها اكثر وجلس علي حافه الفراش ضاما إياها بقوة




بحبكم قوووي وشاكر لربنا انه دايم علينا نعمته ربنا يقدرني واسعدكم



انتِ والبطل الصغير



احنا هنروح امتي يامروانً حبيبتي انتِ لسه خارجه من العمليات



عايزه تروحي بسرعه ايه البيت وحشك اها جدا



والمره دي هندخل ثلاثه طبعا وجاسر هينوروًاكيد انت اخترتله


اسم جاسر اه حلو جدا حينما اقبل عمر واضح اني جيت في وقت مش مناسب



ولا ايه مروان بتذمر طول عمرك جاي في الوقت الغلط



انا جاي لحبيبي وصاحبي الصغير



اتفضل ياعم اهو التقط عمر جاسر وأخذ يقبله ويضمه



ثم رفع رائسه للاعلي شبهي قوووي انتِ كنتي بتتوحمي عليا ياحياةً




مروان لا طبعا ابني طالع لأبوه




ووااخد جمال امه طبعا ضحكت حياة لا هر شبه عموً عمر اكتر يامروانً




عادت حياة لمنزلها هي وصغيرها في جو يسوده الحب والهدوء



وها هي الحياة تبتسم لها من جديد والسعاده نطرق علي باب منزلها



يوم الخميس أنهت ندي عملها الصباحي وعادت اخذت رضيعها من رانده



حممته ثم أرضعته ونام زين اما هي اخذت تفكر في موعد السادسة




قلبها لا يطاوعها ان تترك صغيرها للمره الثانيهً لكن المدعو حاتم لا يرحم




وهي لا تملك عملا اخر توكلت علي الله وأخذت زين اعطته لرانده وغادرت



بداءت العاملات في المكان يقومن بالاعداد الموعد ارتدت ثياب العمل



وخرجت كان حاتم يلقي تعليماته عليهمً توقف حتي رأها مقبله عليهم



بخجل مع ازدياد درجه حراره الجو في أوائل الصيف



وخاصه مدينه مثل الأقصر باارتفاع جرارتها جعلت وجنتيها ترداد احمرار






مما جعلها بدت جميله وهادئه نظر لها مطولا ونسي نفسه نهائيا




هتفضلي في دنيا لوحدك لحد امتي ياندي ؟



انسه ندي اقبلتً عليه نعم يافندم



مِن داخله يريد ان تناديه حاتم فقط وتنظر له هي كل أحاديثهم




ناظره للأسفل حضرتك هتكوني مسؤلهً انتِ وعلياء عن تقديم الطلبات



ومش عايز اَي شكوه من الناس مفهمومً يلا اتفضلو علي شغلكم


لا تعلم بماذا قلبها مقبوض علي الصغير منذ ان تركته



بعد ساعه من الإنهاك في العمل وجدت الممر المؤدي لمكتبه خاليا فانتهزت



تلك الفرصه وأخرجت الهاتف من جيبها



ايوه يارانده هوًكًويس


طمنيني عليه كل شويه ماشي خالي بالكً منه




كان هو يلقي برائسه علي كرسي مكتبه حينما سمع صوتا قريب منه لم يكن



الباب مغلق كان مواربا حتي رأها تخرج من الممر



بتكلم مين دي وجايه هنا ليه وبتوصي عليه وهي شكلها قلقان






عاد لمكتبه وجلس عليه يفكر في تلك العامله غريبه الأطوار التي سيطرت علي تفكيره



منذ ان رأها للوله الأولي ندي وهي بالفعل رقيقه كحبات الندي علي أوراق



الشجر في الصباح



توافد أفراد العروسين وبداءت الموسيقي تصدح في المكان فرحين



بهمً كانت ندي تؤدي عملها بشرود تامً وحاتم يراقب من بعيد



صار الحفل عاديا حتي قاربت الساعهًً التاسعه حينما علي رنين هاتف



ندي التي أخذته وخرجت من الكافيه سريعا




رأها حاتم تخرج مَسرعه كانت تهتف بخوف وقلق من امتي سخن



أرجوكي يارانده خليكي جنبه انا جايه طب وشغلك ندي بتوتر يتحرق



الشغل اهمً حاجه هو جاءت تركض للناحيه الآخري امسكها حاتم من مرفقها



سايبه شغلك وخارجه حينها تولت ندي الهادئة ما يتحرق ياأخي الشغل




عايز ترفدني ارفدني سبني بقي الحقه



لمً يفهم حاتم ماقالته طيب اهدي عايزه تروحي فين انا اوصلكً



سارت ندي للشارع متشكره ارجع لمكانك وحفلاتك لحق بها بغضب



قولتكً هوصلك مينفعش اسيبك تروحي لوحدك وانتِ في الحاله



اتفضلي اركبي بقي أفندم سيني انا هاخد تاكسي اتفضلي ياندي



مش هقر.ر كلامي تاني فتح لها باب السياره الأمامي




لكنها لم ترضي لو سمحتي هركب وراء ممكن اها اتفضلي عادي ماهو



انا سواق عند جنابكً بس مش مهم ركبت ثم ادار هو مكابح سيارته متوجها



لمكان سكنها الذي أملته عليه



لم ينطق احدهما بحرف واحدا حتي وصلو فتحت الباب سريعا وجرت




ولَم تشكره حتي او يعرف ما سبب القلق والتوتر لذلك جري ورائها



حينما دخلت في الشقه تطرق الباب بقوه قتحت لها رانده انتظرها هو امام



البنايه رأها تخرج وهي تحمل رضيع لم يتجاوز الثلاثه اشهر علي الأرجح



تحتضنه وتشهق بقوه



جري ناحيتها ندي تعالي انا هوديك علي اقرب مستشفي لم تأخذ وقت



في التفكير او الرفض حتي بل انصاعت له وركبت هي ورانده



ظلت محتضنه ابنها صامته زاد حاتم من سرعه السياره



وصل الي المستشفي لما يتركها بل دخل معها اخذت الممرضه الطفل


ثم خرجت مين ام الطفل انا امه تسمر حاتم مكانه حينما سمع جملتها


متجوزه وعندها ولد



كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجه الحراره




طمئنها الطبيب لكنه اخبرها انه سوف يظل لساعات حتي يطمئنو عليه



كان حاتم عائدا من الحسابات فقد دفع مصاريف المستشفي



ندي رانده روحي انتِ عشان العيال ابوهم مش هيعرف يتعامل معاهم



وانا هجيب زين واجي متخفيش هطمنك والله لا لا يمكن اسيبك



حاتم انا هفضل معاها يا مدام رانده وهحيبها كمان تقدري تطمني



استأذنت رانده للنغادره وبقي هو معها



ظلت جالسه تبكي بصمت علي طفلها




هيبقي كويس والله متخفيش يامدام ندي انا اسف بس هو ابوه فين



نظرت له بحزن ولَم تجيب علي سؤاله



انا اسف حضرتك ممكن تتفضل وانا هعرف اروح ندي قولتلك هفضل



معاكِ لغايه ما زين يبقي كويس وبعدين اروحك



طيب انا لازم اروح دلوقتي البيت وقف حاتم أمامها ليه ؟



اطرقت ندي برائسها عشان اجيب حساب المستشفي


الحساب ادفع ياندي ممكن بقي تقعدي ومين دفعه انا ياستي في مانع



اكيد طبعا في مانع انا اللي هدفع مصاريف ابني مش حد تأتي



تصلبت عروقه من فرط العصبيه عليها مش وقتة ايدا لما زين يخرج



اعملي اللي انتِ عايزه



مر الساعات كئيبه حتي خرج الطبيب تقدري تاخدو وتروحو



بس تاخدي بالك منه يا مدام لانه لسه محتاجه رعايه مفهمومً



تمام يادكتوره متشكرين


احتضنت ندي صغيرها وخرجت مع حاتم


راح الصغير قي ثبات عميق ظل حاتم يقود سيارته بشرود تام الفتاه الوحيدهً التي



جعلته يفكر بها سيطرت علي تفكيره منذ ان اتت الي هنا وحينما بداء يقرب منها



كي يحاول ان يعرفها صدم بما اكتشفه ندي لم تكن فتاه غامضه فحسب



بل هي تخفي حياة كامله مكونه من اب وابن وحينما سالها عنه لم تجيب



لم يريد ان يضغط عليها ثانيه



ندي انتِ اجازه اسبوع لغايه ما زين يخف بس متقلقيش مرتبك ماشي زي ماهو



انا متشكره جدا يا مستر حاتم مفيش بينا شكر يامدام ندي وكمان اسمي حاتم وبس ممكن



فتح لها باب السياره نظرت له بخجل تصبح علي خير



ثم غادرت سريعا لسكنها



اما هو توجه للكافيه بعد ان اطمئن عليها انها وصلت لمنزلها لو لم يساعدها حاتم ماذا كانت تفعل



في مدينه غريبه عنها حمدت الله كثيرا لنه دائما بجانبها تذكرت مهدي حينما نظرت لزين




بدا اكثر شبه لمهدي كلما كبر اتضح الشبه الكبير بينهما مهما ابتعدت عنك تترك لي أشياء لا تُمحي



ذكراك ابدا وطفلك اقسي ماتركت لي ياحبيبي هي غاضبه منه لابعد الحدود




غاضبه لدرجه التي تجعلنا لا نعتب مطلقا





مر اول يومين بسلام بدا زين يتماثل للشفاء جلست اعطته الدواء وبدا الصغير يروح في ثبات




عميق وهي تراقبه حتي رِن هاتفها برقم غريب ترددت ان تجيب لكنها حسمت امرها




وفتحت مدام ندي انا حاتم حينما سمعته يعرف نفسه تنهدت براحه




ايوه يا استاذ حاتم انا يس كنت حابب اطمن علي زين وبصراحة مكنتش عايز أسبب




اَي ازعاج فأجبت رقمك من بيانتك اللي عندنا ولا يهمك هو الحمد لله في تحسن



الحمد لله ربنا يباركلك في يارب لم يجد حديث يقوله بعدها طيب انا كنت بس بطمن عليكم




مع السلامه





حاتم نعم ياندي انا .......




ولا حاجه متشكره لذوقك يبدو انها ارادت ان تقول شي لكنها تراجعت ثم اغلقت الهاتف



ظلت ندي جالسه مكانها تفكر قي اهتمام حاتم بها وابنها هو شهم جدع



أمسكت الهاتف وكتبت علي فكره بابا زين مش موجود معانا



وصلت الرساله القصيره لحاتم الذي تنهد بفرحه كبيره توقع انها لن تجيب ابدا علي سؤاله




يبدو انها كانت ساتقول ذلك لكنها تراجعت





في احدي النوادي الترفيه تجلس بتوتر علي الطاوله تنظر يميناً ويسارا لأول تأتي



هنا لذلك المكان الراقي يبدو ان تلك النوادي لابناء الطبقه الثريه فقط مجتمع




غير الذي اعتادته فهنا الجميع علي راحته وخاصه الفتيات اتي النادل بالعصائر





ابتسم لها عمر ليلي انتِ سرحانه في ايه هااا لا ابدا معاك بس اصل مش متعوده




اروح في حته من غير اهلي او أصحابي لو مش حابه تقعدي معايا لوحدك




احنا ممكن نمشي لنا عايز راحتك ومش عايز ابدا تكوني مضايقه من حاجه اخذت ترتشف من




كأس العصير بخجل وتوتر وهو ناظرا لها وحجابها الابيض يزين وجنتيها




انتِ لبستي جديد ؟



انتبهت له ايه هو الطرحه اها بعد فرح مي بس تصدقي جميل قوووي فيك ابتسمت بخجل




بعد ان انهي تمارين الإسكواش خرج ليبدل ملابسه اصطدم بها واقفه مازن بترحاب تمارا ازيك



هاااي مازن عامل ايه انا تمام انتِ محدش شايفك





لم ترد عليه كانت تمارا تمتاز بطول فارع وشعر حريري بني مع عيون صفراء




ترتدي بنطلون من الحينز وكنزه رقيقه بيضاء تكشف عن ذراعيها وعنقها




مازن طيب انا هروح اغير واجي تمارا بلهفه مشفتش عمر النهارده مازن اه شفته بس قال



مستني حد طيب هو فين زفر مازن بضيق لكنه نحج في ان يخفي ضيقه أمامها حاضر



سبيني بس اغير هدومي ممكن عشر دقايق وجاي



اوك هستناك هنا




غادر مازن وهو يحاول التماسك أمامها حتي لا يكشف أمره





بدل ملابسه وأخذ هاتفه اقترب منها كانت لا تزال في مكانها غبيه تمارا تلك



تحب عمر وهو لم يعدها بشي مثل ذلك يوما ودوما يعاملها معامله جافه





يلا قالها مازن من بين اسنانه اتفضلي تقدما أمامها اقتربو من حمام السباحه حيث تسمرت تمارا




وهي تري فتاة غريبه جالسه امام عمر وهو يبدو انه مبسوط من صوت ضحكاته تلك




استشاطت غضبا ثم هتفت هي مين اللي قاعد معاها صاحبك يا مازن





معرفش بس اكيد حد يهمه أسرعت تمارا الخطئ




حتي وقفت امام الطاوله بترفع انت سايبنا ومختفي عشان تقعد مع دي ثم اشارت علي ليلي




التي وكان دلو من الماء ثقب عليها رفعت بصرها لتلك التي تشبه فتيات التليفزيون



خجلت ليلي من طريقه الفتاة التي تحتقرها ثم أمسكت حقيبتها وجرت سريعا




عمر بغضب انت مالك وايه اللي هببتي ده ثم حري وراء ليلي استني بس ياليلي



تمارا بغضب ماشي ياعمر اما مازن نظر لها بحزن تظل تجري وتركض وراء صديقه




تمارا فتاة جميله مرحه لكن تعلقها بعمر هو عيبها الوحيد وخاصه انه لا يعيرها اس اهتمام




مازن شفت قاعد مع واخده شكلها ازاي ولما كلمته زعقلي وجري وراها





مازن بغضب كفايه بقي ياشيخه انتِ مش بتتعبي من جريك واره هو مش عايزك يا تمارا



شايفك زي اخته وقالها قبل كده اكتر من مره




خلاص كفايه بقي يامازن ادمعت عينها بغزارة وأخذت تشهق من البكاء اقترب منها مازن



انا اسف



أفلتت يدها من يده ممكن تسبني اروح هتروحي ازاي انت مالك هاخد تاكسي





لا انا هوصلك قولتكً لا سبني بقي كانت الساعهًً تقارب السادسة مساء السواق اتأخر عليكِ



وانا مينفعش اسيبك لوحدك في حاله زي دي مفهوم




تمارا متنسيش اننا عيله واحده وأتربينا سواء فاهمه يلا اركبي عشان بالمره اسلم علي طنط




لانها وحشاني ركبت بجانبه في السياره ادارمكابح سيارته مش تقولي مبروك اني اخيرا حصلت




علي رخصه قياده مبروك نظر لها مازن مطولا انتِ لسه بتبكي يا تمارا اخرج منديل ورقي وأعطاها




إياها عشان خاطري مش عايز اشوف الدموع دي تاني مره



تمارا بصوت متحجرش انت هنتني يامازن حسستني اني معنديش كرامه بس اهدي أوقف السياره




والله ما كان قصدي احرجك ثم رفع وجهها مقابل له عايزك تعرفي انك غاليه قوووي




ياتماراً انتِ فاهمه وجد الدموع تنزل من عينها لم تستطيع السيطره عليها




عندها جذبها لصدره اخذت تشهق بمراره انا معرفش ليه بعمل كذه غروري رافض ان



حد ينفع يرفض حبي بس اهدي عايزك تنسي كل ده وتفكري في نفسك وبس عمر زي اخوكي



فعلا عارفه ليه ابتعدت عن صدره تتوسل منه ان يكمل




اخذ نفسنا عميقا عشان مينفعش يبص لحبيبه صاحبه ياتماراً شهقت بصدمه انا




اه حبيبه صاحبه اللي شاهد علي حبه ليها من واحنا عيال كل ده محستيش بحبي ليك



ده انا زي ضلك محاوطك يمكن كنت بكون اخ ليك اكتر من شخص بيحبك بس ده عشان



خايف عليكِ من نفسك لم ترد عليه بشي لذا ادار مكابح السياره وتابع الطريق حتي يوصلها الي منزلها





منزل صديق والده المقرب الذي تربي في معاها ولا زال












استني يا ليلي انا اسف والله تمارا دي مستفزه هي متقصدش ليلي ببكاء عمر انا غلطت اني جيت هنا




من الاول وغلطت اكتر لما مشيت وراء احساسي ونسيت نفسي




انا كذبت علي امي عشان اكون معاك عارف ده معناه ايه اني عمري ما هحترم نفسي




ليه يا ليلي انا عمري ما عامتلك وحش بالعكس دايما يعاملك بااحترام عشان انت كده فعلاً




عمر لو سمحت انتهي الكلام ما بينا وده اللي ممكن يوصلنا اهو ثم القت بالهاتف في البحر




عمر مصدوما من فعلتها ليه كده حرام عليك انا مرتاحه كده وسبني امشي ثم أسرعت الخطي




لكنها نظرت للخلف وبقوهً انسي انك عرفت ليلي في يوم الايامً




اختفت ليلي واختفي معها شعور عمر بالسعاده اخذ يجر قدميه بصعوبه




اعطته الحياة السعاده ثم انتزعتها منه بقوه وسرعه غابت ليلته وللأبد لعن تمارا وغبائها



ومازن أيضا لما لا يصارحها بحبه لها حتي تبتعد عن عمر ولكن ماذا يجدي فقد خربت




علاقته مع ليلي فالتحترق تمارا ومازن الاجدب معا


فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-20, 12:07 AM   #19

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السابع عشر






عادت ندي لعملها من جديد بعد ان تحسنت صحه صغيرها الا انها باتت قلقه عليه اكثر من ذي قبل




حاول حاتم ان يخفي مراقبته لها وهي تعمل تجذبه لها دون علم منها




تعقل ياحاتم ندي ليست لك فهي لا ترغب الا في تربيه طفلها الذي تركه لها ذلك المدعو




طليقها هل بالفعل هي منفصلة ومن الاحمق الذي تجرا علي تركها




باتت تسيطر علي تفكيره تحاصره في منامه لدرجه انها تزوره كل ليله في منامه يحب



تلك الاحلام التي تجمعه بها الا انه يفيق متألما وكأنها لا تاني الا لتعلقه بها اكثر وأكثر



هل يااتري تبادله نفس الشعور اما انها لا تراه من الاساس ؟بات يسال ذاته



احيانا يراوده ان لا يذهب الي العمل ويتابع في الفرع الاخر لكنه حينما يصحويجد



نفسه ذاهبا للمقر حتي يراها صباحا ويروي جوع عيناه المشتقتان لنظر لها



علي غير العاده رأته قادما من الرواق متجها لغرفتها كانت جالسه تشاهدا فيلما رومانسيا



ترتدي قميص من الحرير بألوان الاحمر تاركه لشعرها العنان حينما فتح باب غرفتها



استطالت لحيته وبدا الحزن جليا علي وجهه وكأنه كبر أعواما علي عمره



وقفت بدريه تتأمله رغم كل ذلك الحزن والالم ألا انه لم يفقد تلك الوسامه




الجليه علي ملامحه فغرت شفتيها حينما نطق بدريه أحتاجك انا متعب لم تستوعب




انه هنا يحتاجها لم تفعل سوي انها فتحت ذراعيها له بشوق عانت منه لسنوات




تعلم انه لم يحتاجها حبا لكنه متعب يعاني فراق تلك الندي التي فعلت به ذلك



حتي لو استطاع ان يخفي وراء قناع ألقوه التي يظهرها امام الجميع



هروب ندي كسر بداخله شي لا يجبر حتي لو برجوعها



فندوب العشق لا تشفي ولا تندمل




اخذت رائسه علي صدرها بترحاب فدائما قلب بدريه وذراعيها علي السعه



والرحب بدريه لا اريد سوي ان استريح علي صدرك



انا تعبان قوي ندي دبحتني قدرت تعيش بعيد عني بمنتهي السهوله



بدريه طول عمرها مستنياك يامهدي تجلها حتي وانت بتشكيلها عن حبك



لوحده تانيه تأكد اني هفضل مستنياك ياحبيبي



رفع بصره لها انتِ بكل ألقوه دي قادره تعملي القناع ده امتي كنتِ قويه كده



من وقت ما حبتك اللي هو من عشرين سنه يا ابن خالي عيط مش هرتاح



واطمن عليك غير لما تخرج كل الحزن ده من جواك



مش عايز غير اني اسكت وبس اتكلمً يامهدي صمتك بيوجع قلبي عليك




قلبي آللي انت مفرقش معاكِ عارف نفسي ندي ترجع عشان ارجع اشوف ضحكتك




في البيت من تاني حينها لم يكن أمامه سوي ان جذبها لصدره بقوه



ظلمتك معايا زمان ودلوقتي زمان لما حسّيت بحبك وكنت بستهزا بكلام اَي حد انك بتحبيني




ودلوقتي لما وافقت اني اتجوزتكً وانا عارف انك هتتظلمي معايا سامحيني يابنت عمتي



وضعت يدها علي فمه تمنعه من الاسترسال في تعذيب حاله



يكفيني اني علي اسمك لغايه ما آموت مهدي ممكن تهديني حاجه تفضل معايا




تكون منك فهم حديثها بدريه انتِ عايزه تخلفي



اطرقت بوجهها امام نظراته الثاقبه وكأنه يستمد الاجابه من بحر عينها



انتِ تستاهلي انك تشيلي ابني لانكً شلتني يابدريه وده اقل حق ممكن ادهولك



نام علي صدرها مطمئنا انها الوحيدهً الباقيه بجوراه تحبه حد الحنون




تطلب منه ان يعطيها هديه وهي طفل منه اَي ذُل هذا الذي تتحمله تلك البائسه



وكأنها تجردت من كل معني الكرامه تستمد منه الحب البقاء وحتي الإنجاب



شعر وقتها انه يريد ضمها لصدره وبكل قوه يود ان يمنحها ما تستحق




ولو جزء ضئيل من حق تلك المرأه العاشقه سيكون طفلي منك يابدريه مخلصا




كأمه الغاليه الحنون اخذت تمد يدها وتتحسس لحيته وحال قلبها ينطق بالحب والعشق معا





بل امنحني إياها قطعه منك تراقف قلبي اضمها متي اشتقت لك سايكون بطل حكايتي




حتي لا تندثر وتموت بدريه للابد دون ان يعلم عنها احد



بات تلك الليله وهي تضمه بكل حنان وشوق



شوق لحبيبها الذي وحده طعنها وهو ينطق بااسم اخري لم تنتفض بل شعرت



وكأنها ماتت ذبح روحها




ظلت تحتضنه وكأنها امه وليست زوجته التي تغار من حب زوجها لآخري



هجرته استيقظ في الصباح وهو يجد نفسه علي فراش اخر تململ لينفض



عند رؤيته بدريه بجوراه تشاركه الفراش شعر وكأن وخزا بقلبه لقد فعلها




وخان وعهده لندي نعم لمس اخري غيرها خان كل حبه وعشقه لندي




اخذ يرتدي ملابسه علي عجل وغادر سريعا قبل ان تستيقظ الآخري



وتشعر بفزعه هو يتذكر انها ترجته ان يمنحها طفلا وسوف تكون ممتنه ما ذنبها اذن



هو رجل معطوب مشوه قلبه وروحه من الداخل



رأته والداتهً يخرج من جناح بدريه صباحا ابتسمت بمراره علي معاناه





ابنائها من كبيرها الي الصغير المنعزل عنهم تماما



دعت الله ان يوفق بدريه في استعاده وليدها لحياته من قبل مهدي يخفي مشاعره وضعفه



يَصْب كل غضبه في العمل بات جسده ضئيل وحديثه مقتضب




تملمت في فراشها مدت يدها تتحسس مكانه الخالي الا من رائحته التي علقت في فراشها



هي اكثر واحده تعلم انه لم يكن بامكانه أن يعطيها اكثر من ذلك شفقه منه عليها



حتي ولو تخيلها اخري يكفي انه كان بين أحضانها ولو مره بعمرها نعم مراته الأولي والاخيرة




ذاقت فيها حلوه حبها له فتي طفولتها وشجاع مراهقتها ورجل شبابها



منحها فرصه للحياة ذكري تحي عليها باقي عمرها تحسست بطنها



متمنيه وراجيه من الله ان يحقق لها ما تمنته منذ ان وطئت قدمها ذلك المنزل






سعاد بصوت هادر وقوي ليلي اقبلت عليها بذعر نعم ياماما تليفونك فين بقالك يومين وكل ما أسالك عليه



مترديش وتهربي انطقي ليلي بتلعثم ضاع مني ياماما اها طيب ياليلي ولما هو ضاع




ليه مقولتيش علطول اصل ياماما خفت من حضرتك



انتِ بتكذبي ياليلي عارفه ليه ؟




ثم اخرجت دفتر صغير كانت تضعه أسفل غطاء الطاوله لان ده كشف سر ضياع التليفون




ولا اقول رميه في الماء افضل



اخذت سعاد نفس عميق من البدايه كده ده وقع في ايدي من غير قصد لأني متعودتش أفتش وراء




بناتي اللي ثقتي فيهم كانت لابعد الحدود لكن تغيرك الفتره الاخيره وشرودك التام




واختفاء تليفونك خلني كا ام احب اطمن علي بنتي



مش هسالك هو مين واتعرفتي عليه فين وأمتي لكن هقولك حاجه واحده بس





هانت عليك تفسكً تخليها رخيصه بالشكل ده هان عليك تفقدي ثقه مصطفي فيك





هو يمكن بيثق فيك اكتر مني شايفك ملاكهً كنت لما اقسي عليك دايما يقولي ليلي




عندها احترام وعزه نفس لكرامتها قيل اَي شي لكن ياخساره مصطفي طلع مش عارف



بنته اللي رباها ووثق فيها وصل بيكي الحال ان واخده تهينك وتقل من كرامتك



وانت سايبه حياتك ومستقبلكً ومستغله ثقتنا فيك وقاعده مع واحد ياليلي اَي ان كان المسمي




القت بالمفكره احرقيها لانها شي ميشرفش انك تحتفظي بس ثم هوت بقلم



نزل علي وجنتيها كأنه صاعقه لو ابوكي غياب فأنا الاثنين اَب وامً





ما قالته سعاد كان بمثابه الف قلم نزل علي وجه ليلي ليتها أعطتها بدل القلم الواحد






مئات ولَم تسمعها ما يجعلها تحتقر نفسها في كل مره تنظر فيها الي المراء





لان ذلك يجعلها تبصق


علي نفسها في كل مره كرهت ضعفها وركضها وراء مشاعرها الهوجاء




ظلت لمده ثلاثه ايام لم تخرج من غرفتها نبذتها سعاد وكأنها وباء تتجنب




رؤيتها اطلاقا ضعفت بنيتها وشحب وجهها سمعت مي تسال عنها في الهاتف




وتخبر امها ان ليلي هاتفها مغلق وتريد ان تطمئن عليها لكن سعاد أجابت بكل برود




ان هاتفها ضاع منها وهي مشغوله في دراستها




ادمعت عينها بشده كرهت يوم ان ضعفت فيه لعنت عمر وحبها له الف مره




قررت ان تسترد ثقه سعاد فيها مجددا لكنها لا تستطيع ان تواجه احد




تريد البقاء ليومين اخرين حتي تستمد شجاعه وقوه لتواجه نظرات سعاد



القاتله اما عمر فالم يكن حاله افضل منها ينهش القلق صدره عليها غابت منذ ثلاثه ايام




لم تعد تذهب المدرسه ولا حتي تتابع دروسها يريد ان يطمئن فقط




عليها لماذا تفعلي بي كل ذلك يا ليلتي اشتقت ان اطمئن عليك




فقط لم يعرف حتي واحده من صديقاتها لكي يطمئن عليها جلس مكتوف الايدي لا يفعل شي




التقي مهدي بعاصم في جراج المنزل القي عليه التحيه بفتور




وهم ليستقل سيارته ذاهبا للعمل حتي أوقفه عاصم



مش تباركلي يارجل ضيق مهدي عينه علي ايه ؟




اخيرا حدك وافق علي جوازي من أميره لكن بشرط !



مهدي مبارك عليك يا اخي بس ايه هو الشرط؟



انها تيجي تعيش هنا في البلد وأفتكر هي هتوافق عاصم مش ضامن ده وخصوصا



ممكن امها تأثر عليها او تعند بس اللي واثق منه حبها ليا



توكل علي الله وطالما شاريها وحابب انها تكون شريكه حياتك اعمل اللي في ايدك




عشان تكون ليك قم ربت علي كتفيه ربنا يوفقك يا صاحبي هامشي انا عشان



الشغل رفع نظره للاعلي حيث شرفتها وجدها تنظر اليه بعيون لامعه



ممتنه تشع عشقا خجل من نظراتها فااهبط بصره للأسفل وفتح باب سيارته




أدارها وغادر سريعا هاربا من نظراتها له




في سيارهً مازن أوقف سيارته بغضب يصيح فيها بقوه



انتِ بعملتكً دمرتي بني اذم بوطني علاقته بالانسانه اللي بيحبها استفدتي ايه حرام عليك




عمر مش طايق حتي يرد عليا وانتِ بكل برود بتسالي مالي




كفايه يا تمارا اني اغطي علي كل أفعالك الطياشه زي ضلك بجري وراك من وانتِ طفله




مازن انت ليه بتزعقلي كده هو ده كل اللي همك اني ازاي ازعقلك



ايوه انت ملكش انكً ترفع صوتك عليا لو فاكر الرجوله انك ترفع حينها




رفع يده اخرسي وكاد ان يهوي بها علي وجهها لكن تعلقت يده في الهواء



ارتعبت تمارا من عصبيته المفرطه تمالك نفسه بصعوبه




تمارا من هنا ورايح انا مليش اَي علاقه بيك وسيطرتي

عليك هترتاحي منها من النهارده




اعملي آللي انتِ عايزه بس عايز اقولك ان الرجوله خوف عليك



وغيره ان لازم يكون منظرك قدام الناس افضل وللاسف كانت حبا ليك



لكن من اللحظه دي انا بره حياتك والضل اللي خنقك سنين تقدري



ترتاحي منه لم يعطيها فرصه الاجابه فقد اداره السياره متوجها بها الي منزلها


ظل صامتا حتي انها جاءت تنطق اسمه تمارا الكلام بينا خلص



اتفضلي انزلي وخلي بالك من نفسك



فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 04:46 PM   #20

فاطومه

? العضوٌ??? » 476853
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » فاطومه is on a distinguished road
افتراضي





الفصل الثامن عشر


هاتف عاصم مروان كي يخبره بتجديد طلبه لِيَد أميرة تفاجئ مروان من مكالمه عاصم



لكنه وضعفه بمأزق فهو لن يوافق علي مصاهره عاصم الا بعد ان ترد كرامه زوجته



التي سبق ونفيت بشكل مخزي وجارح لكرامتها من العائلهً حتي ان عاصم دهش لطلب مروان




مروان انت كده بتصعب الأمور جوازي من أميره ملوش دخل بمشاكل حياة مروان بقوه وغضب




لي دخل انتو نبذتوها من وسطكم مع انها معملتش حاجه حرام تسع شهور وهي بتعاني فراق اَهلها




وتعب حملها اللي المفروض كُنتُم تبقو جمبها لا يمكن اسيب حق تعب زوجتي ووجع روحها




ياعاصم مروان عايزك تعرف ان عملت المستحيل عشان اعرف اخد موافقه جدي




مروان ناهيا الحديث اللي عندي قولته ياعاصم أطن كلامي واضح مفهوش اَي غموض




اغلق عاصم الهاتف ثم احني رائسه في يأس وإرهاق ماذا عسي ان يفعل



بالتأكيد يحتاج بمعجزه اخري حتي يوافق جده وأين عمه المهمه باتت اصعب بكثير




بعد ان نام صغيرها جاسر كانت قادمه من غرفه النوم الا انها تسمرت




حينما سمعت مروان ينطق باسم ابن عمها ارهفت السمع جيدا وقلبها يخفق بتوتر شديد منً حديث




زوجها الغاضب رأها تقف منزويه بعيدا في الممر المؤدي لغرفه الجلوس بدموع حبيسه



علمً انها سمعت ما دار بينه وبين ابن عمها تقدم منها حتي اقترب اخذ وجنتيها بين راحته



ضاما اياها لصدره بصمت اخذت تشهق بوجع الم وفراق قارب علي العام



أغمض عينه بالم علي حبيبته ثم همس بجوار اذنيها بصوت أجش



انا بجوارك هنا ألاقي بهمومك علي صدري فأنا هنا لاخفف عنكً اوجاعك يا حياتي





اخذها من يدها الي الاريكه حيث اجلسها علي ركبته



اللي بعمله ده كله عشانك كرامتك لازم تترد حرمانك من انك تفرحي في يوم زي ده




والالم اللي عشتي وحدك في ولاده ابننا عمري ما هنسي خوفك وقلقك كل يوم وانتِ معيطه



جنبي علي الوساده ده يخليني اعمل اللي عملته حياة رافعه بصرها اليه عاصم ملوش ذنب



في كل ده يامروانً ولا حتي أميره اللي شاف وحشيته الظلم لا يمكن يوري لغيره




انا راضيه بحياتي معاك بالعكس انا ممتنه للظروف انها وضعتني في طريقك خير الزوج



والأب والأخ كمان وربنا كرمنا بجاسو مالي علينا دنيتنا يبقي ليه خلينا بعيد



حياة انسي ان ارجع عن قرار أخذته ثم هب واقفا انا رايح عند ماما حابه تيجي معايا



ولا تفضلي انتِ وجاسر وقفت حياة متنهده بغضب مكتوم جاسر نايم وانا لسه مقدرش اخرج




تمام لم يضيف شي وتركها سمعت صوت الباب يغلق بعنف حينها تركت لدموعها العنان



هي ادري الناس بزوجها ورائسه اليابس لن يتراجع عن كلامه مهما حدث




لكن ما يفعله لم يكن سواء تقليب الالم والأوجاع هي تريد الاستقرار في آمان وسط عائلتها الصغيرة



اليوم هو اخر ايام اختباراتها خرجت من لحنه الامتحان بفرحه عارمه تودع صديقتها بفرحه



اخر عام لها بالجامعه تود التفرغ لحياة اخري العمل والبيت وربما اطفالها من حبيبها يوسف



حينما اقتربت من البوابه الرئيسه وجدته واقفا منتظرها جرت عليه بفرحه تقفز من عينها



تلقفها يوسف ضاما اياها مقبلا جبينها الف مبروك لحبيبتي وزوجتي الصغيره علي التخرج




انا مش مصدقه انك جاي تاخدني اخذت تقفز مثل الاطفال عاليا يوسف بضحك اهدي يا مجنونه



الجميع ينظر لنا امسكً يدها يلا نمشي من هنا احسن منظرنا بقي مش لطيف



فغرت شفتيها حينما وجدت الموتور يقف في الجانب الاخر تعلم ان يوسف يعشق قيادته



لكنه لا يخرج به كثيرا رفعها من خصرها برشاقه ثم البسها الخوزه




ركب هو مي بضحك بقالي زمان فعلا سوق براحه يايوسف عشان بخاف منه جدا



زاد هو السرعه امسكي فيا حامد بس تشبثت به محتضنه اياها من الخلف والهواء




البارد يلفح بشرتها بحبك يايوسف امسكي احسن تقعي ضربته علي ضهره



انا اقولك بحبك وانت تقولي تقعي طيب مخاصمك طول العمر



وصل اللي البنايه انزلها برفق ثم شال عنها الواقي انا هعرف اصالحك ثم غمز لها بطرف عينه





دخلت للشقه تنوي معاقبته وضعت الحقيبه علي الاريكه ثم نزعت حجابها وقامت لتغادر




لداخل حينما امسكها يوسف من مرفقها مقدرش اشوفك زعلانه




أبعدت وجهها عنه سبني من فضلك انا عايزه انام ممكن لم يرد عليها يوسف للمره الثانيهً



حتي عل صوتها بنبرهً اكثر حده الان وجدت شفتاه تطبق علي شفتيها بقوه لتصمتها



لم يكن منها الا ان طوقت عنقه بذراعيها ابتعدا قلبلا ليأخذا نفسيهما لكنه لم يحررها من



من طوَّق ذراعيه حقك عليا عارف اني اهملتك الفتره الاخيرة بس انا تعبان في دوامه




حاسس اني متكتف ومش عارف اعمل اي حاجه من اللي كنت بخطط ليها وينتهي بيا




الحال موظف في مستشفي حكومي أخذته علي صدرها انت دكتور قد الدنيا موهوب وشاطر



بكرة تاخد مكانك اللي تستحقه بتعبك ومجهودك يا يوسف اخذ يتئوه بتعب لأمتي




هفضل واقف مكاني ابويا بيتعب كل يوم عن اللي قبله خايف أفقده انا مليش غيره في الدنيا




هو سندي وضهري وجوده في حياتي بيقويني هيبقي كويس وصحته تتحسن ان شاء الله



رفع وائسه مقابلتها اسف ياحبيبتي اني ضيعت فرحتك متعتذرش يايوسف لان فرحتنا



سواء وحزننا كمان سواء



هكذا صارت حياة مي ويوسف ما بين شد وجذب تغضب لكنها تعود لاحضان يوسف سريعا



تماثل والده للاشفاء مرت ثلاث اشهر علي الجميع في هدوء غريب من نوعه



تعمقت علاقه حاتم وشعوره بالمسؤلية تجاه ندي وطفلها حتي بات انه مسؤل عنهم





خفض لها ايام العمل يوم لتظل يومين كاملين تقضيهم برفقه زين



اما حنان ورامي لم تستطيع العيش بدون امها وأخاها عادت هي ورامي للمنزل



هي بالدور الثاني وامها وإبراهيم في الطابق الاول رغمً رفض رامي في بدايه الامر




الا انه لم يريد ان يغضبها ووافق



في المدرسه اقبل مازن علي عمر الذي بدا شاردا ولَم ينتبه لقدوم مازن



فهو اصبح اكثر حده في الفتره الاخيره خاصه مع تمارا مازن عمر فينك مختفي




ليه بقالك فتره لم يرد عليه جلس ما زن بجواره هي لسه مختفيه؟



عمر بحزن معرفش انا بطلت أدور عليها حتي مدرستها مرحتهاش كفايه قوي



لاحد هنا ليلي مش شبهي خالص ليلي بتحب اَهلها ومش عايزه صورتها تتهز قدامهم




وانا احترمت رغبتها في اختيارها انها تبعد عني مازن بصدق انا اسف لومعرفتش امنع تمارا




عمر انت لازم تعترفلها بحبك ده وتقولها علي اللي جواك



تمارا عرفت اني بحبها رغم كده اتصرفت بعجرفة وغرور حتي منطقتش وكأنها



مسمعتش حاجه بس انت غلطان ازاي تسبها كده لوحدها وتمشي من حياتها



اللي بينكم عشره سنين وانت فجاءه تختفي من حياتها كده غلط وانت عارف انها محتجالك




تبقي في ظهرها زي ما كنت زمان



محتاج ابعد وهي كمان لازم تحس ان مينفعش يبقي في حد واقف يلم من وراها ويصلح




في اخطائها اللي مبتخلصش



بس السؤال هنا هتعرف تبعد عنها كده كتير مازن بتألم





الزمن كفيل بانه ينسي يا صاحبي المهم انت تبقي كويس وبعدين هي اعتقد مرتاحه كده




ولسه لما تدخل الجامعه وتقابل عالم جديد وناس جديده اكيد هتنسي



انتفضت من المفاجاه التي اذهلتها تنتظرها منذ ما يقارب الثلاث شهور


انا حامل لم تصدق بداءت تشهق بدموع الفرح حقق لها الله ما تمنت



اخذت تتحسس بطنها برفق اللهم لك الحمد سوف تصبح اما لطفل من مهدي




ارتمت علي فراشها بالم فهو لم يدخل غرفتها منذ ما يقارب الثلاث شهور من المره



الاخيره التي استيقظت ولَم تجده بجوارها رحل وكأنها لم تكون بجانبه تسانده



في وقت وجعه بات اكثر غيابا عن المنزل لم يأتي كثيرا زاد عدد سفرياته بخصوص




العمل لم تتقابل معه علي مائده الطعام سوي مرات قليله تعد علي أصابع اليد



اشتاقت له اشتاقت لرائحة عطره ظلت تنظر يوما ان يأتي ويطرق علي بابها



يرتمي بين أحضانها لتزيل عنه الهموم يراها مثلها مثل ام احمد الخادمه يلقي عليها تحيه



بارده ويغادر اما اشتاق لمستها وحنانها ام انه قاسي متحجر القلب منذ تلك الليله



التي كان محمومً بها وهر لم يقترب منها وكأنها لا تعنيه مطلقا حتي تلك الندي




لم يذكر اسمها في المنزل مؤخرا وهو لم يعد يبحث عنها يبدو انه سئم الانتظار




تريد ان تخيره انها تحمل بطفله هل ذاك الخبر يسعده ام ماذا تريد ان تجري عليه



تخبره وهو يحملها كالفراشة ويدور بها هي تهذي بدريه تحلم ومهدي لا يراها في حياتهً




مقبره تحفرها بيدك وانت تعشق من لا يراك



ارادت ان تشم نسمه هواء عليل خاصه مع اقتراب فصل الخريف وضعت وشاحها




علي شعرها ونزلت السلام متوجه للحديقه لم يكن احدا في الرواق مع اقتراب العاشره ليلا



جرتها اقدامها حول حوض الزهور جلست تشم رائحه الزهور العطره





علي غير عادته ساقته أقدامه تلك الليله للرجوع بعد ان كان يبت في شقه ندي القديمه



بعد ان اغلق سيارته في الجراج اقترب من الحديقه لم يكن هناك اَي أصوات الا من



انين صغير وصوت شهقات أرهف السمع حتي اقترب من حوض الزهور



رأها تجلس علي الارض في الظلام اقترب منها بدريه انتفضت علي ذلك الصوت نهضت




سريعا مهدي بقلق انتِ قاعده كده ليه مسحت دموعها سريعا انا كنت بِشهم هواء



اقترب منها بتعيطي ليه لا انا مش بعيط بدريه انتِ مبتعرفيش تكذبي



اخذت تضغط علي شي ما صغير في يدها لم تستطيع وقتها ان تمنع دموعها



جذبها مهدي لصدره مالك يابدريه حد مزعلك طيب اهدي في ايه





وقتها لم تكن بحاجه للكلمات او التهدئه كانت بحاجه لصدره فقط ان تستريح تلقي بكل



مخاوفها عليه لم ينجح بعد في تهدئتها طيب كده ممكن حد يسمعنا تعالي معايا اخذها




للسياره فتح لها الباب ودخل هو بعدها ركبت بجواره



احكيلي بقي ايه اللي تعبك


رفعت بصرها له انت يا مهدي


لاحت ابتسامه جانبيه علي وجه ماشي ياستي ممكن تقولي انا مزعلك في ايه ده غير اني مبحسش



ومش بني آدم وسايب مراته واخده هجرته والتانيه مش معاها خالص بدريه بدموع غزيرة انا خايفه منك يامهدي




ليه بس انا عملت ايه انت مخليني خايفه كل يوم بصحي قلبي مقبوض احسن يكون ده اخر يوم ليا علي ذمتك




استنيت كتير انك تجيلي حتي تسال عني من باب اني مراتك قدام الناس




بقيت مرعوبه وانا مش مطمنه مع اكتر شخص حبيته في حياتي جاء هو يتكلم وضعت يده علي فمه




مش بطلب منك الحب بطلب منك الامان عايزه اكون مطمنه انا وابنك




فغر شفتاه انتِ حامل اخفضت بصرها ايوه سبني افضل علي اسمك عشان ابني يعيش مطمن يطلع لدنيا وهو مع






ابوه لم يدر عليها وكأنها القت عليه مفاجاه الجمت النطق عنده لم تتوقع رده فعل




كالباقي النساء ان يحملها ويدور بها فرحا هي تعلم ما بينهم هو لم يكن يوما ينتظرها هي




حتي ينتظر طفلها ذلك الطفل الذي وحدها تمنته ليحمل اسمها ويظل مهدي يتذكرها بعد رحيلها




الروح تهواك ومالي علي روحي اثرا ولا قيدا




طال صمته حتي ايقنت انه لن يتحدث أحكمت الوشاح علي رقبتها ثم فتحت باب السياره وغادرت بصمت




تذرف الدموع وحالها من حال قلبها الجريح وصلت لغرفتها وهي مازالت تقبض




علي جهاز كشف الحمل بيدها حتي ألقته في سله المهملات وصعدت علي الفراش الخاوي البارد




اندثرت في غطائها شاهقه من البكاء لم تكن اغلقت الباب يبدو انها لم تتذكر ان تغلقه جيدا




حينما احست بأنفاسه المضطربة وهو يندثر بجوارها في الغطاء لم يعطيها فرصه للحديث




حيث اقترب منها ولف ذراعيه علي خصرها ضاما اياها بصمت




ما اصعب علي الانسان ان يشتت ذهنه ولا يعلم اين هو ذاهب



حبيبها مشتت الذهن علي ما يبدو لم يبدي لها اَي رد فعل سواء كان قبول او رفض




بدريه الصغيره عايزها نسخه منك لما تضحك عيونها تقفل وخدودها تدراي حمال عيونها



حنونه زيك قلبها دايما بيطبطب علي الجميع تملا الحياة بهجه من حوليها



اتجهت له مقابله عيناه المغلقه انت عايز الطفل ده فعلا




انا عايز اشوفك مبسوطه حتي لو جزء ببسيط ممكن اكون سبب في فرحتك يابدريه




ظلت تتأمله بصمت أخشي فقدانك أخشي ان استيقظ واجدني وحيده بدونك



فأنا يتيمه بدونك ولو أنجبت بدل الطفل عشره يكفي انني أمارس شعور الامومه معك اولا




انت طفلي الذي لم انجبه وإنما طفل قلبي المدلل الذي مهما أخطئ اتلقفه بذراعي ضامه إياه





بكل دلال بدريه نعم انا اسف



اليوم الاول لطه في مكتبه الجديد وقفت منار علي أطراف أصابعها حتي تحكم له من رابطه عنقه



ثم شبت ووضعت قبله خجوله علي خده با استحياء طه انا ممتن لوجودك وايمانك بيا





وإني اقدر انجح وتحملك الغربه وأنك عايشه بعيد عني انا جنبك وايدي دايما في ايدك




هتفضل اجمل وأحسن اختيار في حياتي كلها ياطه حملها رافعا اياها حتي بقيت علي مقربه




من عينه بحبك يامنار كاد ان يقبلها حتي سمعو صوتا من الأسفل ينادي با اسمه




انتفضت منار مايا ياطه انزلها برفق ثم حمل الصغيره حبيبه بابا كمان قررت انها تبقي




في يوم زي ده قبل الصغيره بحب




وغادر يتابع عمله




اما هي فظلت قلقه عليه تدعو الله يوفقه في ما بدا ويثبت ذاته زوجها يستحق ان ينجح فهو تعب





خرجت من المرحاض مسرعه لتلبي نداء زميلاتها في العمل كان حاتم يجلس في مكتبه



والحيره تبدو علي ملامحه المرهقة فقد سئم من ان يخفي حبه لها يريد ان يفصح عما بداخله




خرج من مكتبه وجدها مقبله تمسك بورقه وعلي وجهها ابتسامه ساحره شجعه هذا ان يتقدم منها



اقترب منها ثم رفع صوته قلبلا ندي ممكن تيجي علي المكتب معاش





اتت علي استحياء وهي تحسبه انه يردها في شي يخص العمل اقبلت عليه وقف حاتم




ينطر لها بعيون عاشقه لم يبدي اَي مقدمات حيث رفع نظره مقابل عينها مباشره




ندي انا بحبك





فاطومه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.