آخر 10 مشاركات
10 - تعالي الى الأدغال - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          حين تشاء الأقدار(51)-قلوب شرقية- للرائعة :مروى شيحه [حصرياً] مميزة*كاملة& الروابط* (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          شببت غجرية ج2 -شرقية زائرة- للكاتبة الرائعة: مروى شيحه *كاملة &الروابط* (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree12099Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-22, 01:07 AM   #2701

eylol

? العضوٌ??? » 448333
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 118
?  نُقآطِيْ » eylol is on a distinguished road
افتراضي


تسجيل حضور بانتظار الفصل 😊😊💕💕💕💕

eylol غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 01:19 AM   #2702

حسين عواد

? العضوٌ??? » 495748
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 176
?  نُقآطِيْ » حسين عواد is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور هو عادل هيقول الي أمير على حصل كله وطلق ملك كمان وكله هيعرف حتي وائل كمان

حسين عواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 01:23 AM   #2703

Omsama

? العضوٌ??? » 410254
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 867
?  نُقآطِيْ » Omsama is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور فى انتظار صافره القاء الطوق لمن سينجوا من السحل

Omsama غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 02:27 AM   #2704

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 974
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الفل على الحلوين
متابعين رواية طوق نجاة
يارب تكونوا بخير وصحة وسلامة
موعدنا الان مع الجزء الثاني من الفصل ال27
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
الفصل مش كبير اوي
بس ده اللي قدرت عليه المرة دي
ربنا ييسر ونستكمل الاحد القادم
قراءة ممتعة
الفصل السابع والعشرين
الجزء الثاني
بعد اربعة ايام ...
تجلس داخل فراشها منطوية على نفسها .. ساقيها مضمومة الى صدرها تسند ذقنها فوق ركبتيها تبكي في صمت ولا تشعر بالرغبة في فعل اي شيء اليوم ، هي التي تصرفت بطبيعية شديدة عندما سالتها امها عن سر التجائها لهم هذه الايام فاخبرتها ان زوجها سافر لعمله كعادته وهي اتت لتمكث معهم فرحبت بها والدتها رغم نظراتها المتسائلة والتي تحاشتها ملك كما تحاشت احتضان والدتها التي حاولت ضمها اكثر من مرة ولكنها ابت ان تفعل حتى لا تنهار في حضن والدتها وتضطر ان تخبرها كل شيء ، هي التي انتظرت منه عودة .. سؤال .. او حتى اهتمام قبيل سفرته التي سيذهب اليها اليوم ولكنه ابى واستكبر فعاندت هي وكابرت بدورها فلم تهتم به واستكملت حياتها بشكل طبيعي وهي تتمسك بوجهها الهادئ .. المتزن ، هدوء واتزان كانت تفقدهما باخر كل يوم عندما تستلقي داخل فراشها فتشعر بافتقاد شديد لوجوده من حولها .. تشعر بشوق كبير لاحتضانه لها .. ولضمته القوية وقبلته الرزينة التي كان يزين بها جبينها فتبكي بصوت مكتوم وهي تحتضن وسادتها ، تكتم فيها اهاتها .. نحيب روحها .. وتسكب دموعها المنهمرة بحرقة روحها ، لتنهض اليوم التالي تشد جسدها بكبرياء عتيد تمسح دموعها وتضع زينتها وتخفي كل الامها خلف قناع بسمتها الهادئة وعيناها العاكسة والتي لا تشي بما يعتمل بداخلها ، وتتحاشى كلا والديها حتى لا يفضحا مكنونات روحها ، حتى شقيقها تحاشت الحديث معه هو الذي سالها مباشرة على حين غرة وهو ينظر اليها ذات مرة : ما بالك يا ملك ؟!
فابتسمت بارتعاش وهي تستجمع شتات نفسها التي بُعثرت لوهلة وتساله بتعجب : ما بالي يا علي ؟!
رمقها علي مليا قبلما يهمس بتفكير : لا اعلم ولكن اشعر بانك مختلفة .
حينها ضحكت بمرح وشاكسته : الا تدرك للان ؟! رمقها علي بتساؤل فاكملت بمشاغبة تعمدتها حتى تشتت ذهنه عنها - تاثير اختفاء الطبيب كالعادة .
حينها غمغم علي الدين بكلمات مكتومة لم تفقه معناها وهو يبتعد عنها مغادرا فتتنفس الصعداء وخاصة مع انشغاله في امر عودة مي .
ولكن اليوم مختلف ، مختلف بمغادرته للوطن وكانها تدرك ان وجوده تحت نفس سماء نفس البلد يجعله قريبا منها بشكل او باخر ، مختلف بتيقنها من ذاك الترتيب الذي سعت اليه بخطة محكمة فنجح بطريقة ايجابية مبهرة ولكنها ليست مفرحة ، تنفست بعمق حتى تخلص مجرى تنفسها من تلك الخنقة التي تزداد رغما عنها وخاصة وهي الجالسة بهذه الوضعية من الصباح دون حراك وكانها تجمدت بتعويذة سحرية فاصبحت تمثال جليد ، فتجمدت حواسها كاملة الا من تلك الدموع التي تنساب ببطء فوق وجنتيها وعيناها المفتوحة على وسعيهما وهي تنظر دون ان ترف بهما الى تلك العصا البلاستيكية التي توقفت عن الوميض المتتالي ولكن ذاك اللون الارجواني الفاقع لم يختفي بخطيه اللذين يعلنان بوضوح لا يقبل الشك انها تحمل طفله ، طفله الذي ارادته كي توطد رباط علاقتهما الابدي بعقدة ثنائية فيصعب فصامهما ، ولكنها كانت مخطئة فالفصام حدث وانتهى الامر!!
شهقة قوية غادرت صدرها ودموعها تزداد انهمار وكان مواجهتها لنفسها بالحقيقة اخيرا اجبرها على استعادة حواسها تدريجيا فانتفض جسدها بقوة وشهقاتها تزداد علوا تدريجيا الى ان اصبحت نشيجا باكيا وجسدها ينتفض برفض خرج في صرخة قوية اتت بوالدتها والتي شعرت باختفائها فاتت لتتفقدها فقرعت الباب بهلع انتابها ووضح بصوتها هي التي قرعت الباب بالتتابع وهي تنادي باسمها في تتابع تحول لصراخ تامرها بان تفتح لها الباب قبلما تزعق في احدى الخادمات ان تأتي بمفتاح الغرفة الاضافي لتقتحم عليها الغرفة وتهرع اليها والدتها هاتفة بهلع : ما بالك يا ملك ؟! ما بالك يا ابنتي ؟!
رفعت راسها تطلع الى والدتها دون رد وجسدها لازال ينتفض فتجلس بجوارها ايمان تضمها اليها تربت على صدرها وتسالها بمهادنة وهي تهدهدها : ما بالك يا ابنتي ؟! اخبريني عم اغضبك .. عمن اغضبك وانا اتصرف فقط اخبريني يا ملك .
التفتت من حولها تبحث عن كوب ماء لتسقيه لابنتها لتنتبه الى تلك العصا الموضوعة جانبا فتشرق عيناها بمفاجاة وفرحة احتلت حواسها لتهم بسؤال ابنتها وسعادتها تعتلي جبينها ، سعادة انكسرت باول مشرقها وملك تطلع اليها بعينين باكيتين وحسرة تفيض من زرقاويتيها فتشهق ايمان برجفة انتابتها قبلما تغمغم باختناق للخادمة التي وقفت جانبا تنظر لها ولابنتها بتعاطف صادق : اذهبي واحضري الماء من فضلك .
تحركت الخادمة بسرعة للخارج لتنهض ايمان بدورها تهرع للباب كي تغلقه خلف الخادمة ثم تستدير لملك تقترب منها بخطوات بطيئة .. تجلس قبالتها لتهمس بصوت خائف مرتجف : ما الامر اخبريني ولا تخبئي عني شيئا يا ملك ؟!
انسابت دموع ملك على وجنتيها قبلما تهمس باختناق : تَطلقت يا ماما ، عادل طلقني يا ماما .
اتسعت عينا ايمان بارتياع ووجهها يشحب بذهول ليخيم الصمت عليهما لوهلة قبلما تسال ايمان وهي تجلس باعتدال : اخبريني عم حدث كاملا يا ملك .
رفت ملك بعينيها قليلا قبلما تشد جسدها وتهمس باعتداد : سافعل ولكن بشرط .
تطلعت اليها ايمان بحنق فاكملت ملك بجدية – لن اتحدث الا عندما توافقن على ما اريده يا ماما .
زمت ايمان شفتيها لتنطق بجدية : وما الذي تريده يا ابنتي ؟!
لوت ملك شفتيها بتفكير قبلما تصمت لوهلة ثم تنطق بتروي : هل تثقين بي يا ماما ؟!
تطلعت ايمان لعيني ابنتها قليلا قبلما تجيب بصدق : نعم افعل، انفرجت ملامح ملك بذهول طفيف لتكمل ايمان بجدية – ماذا فعل عادل يا ملك ؟! بم اذاك ابن الخيال يا ابنتي ؟!
تنفست ملك بعمق قبلما تمسح وجهها بكفيها وتجيب : لا يهم ماذا فعل يا ماما ، الهام الان ماذا سافعل انا ؟!
تطلعت اليها ايمان باعجاب ومض بعينيها قبلما تسالها بتروي : وانت ماذا ستفعلين يا ملك ؟!
تنفست ملك بعمق : ساخذ حقي كاملا واريد مساعدتك يا ماما .
ابتسمت ايمان وعيناها تدمع تلقائيا لتفتح ذراعيها لملك التي مالت واستلقت بحضنها : انا معك دائما وابدا فقط اخبريني يا ابنتي .
تمسكت ملك باحتضان والدتها لتزفر بقوة : سافعل .
***
خطى لداخل غرفة المعيشة السفلية في بيته نحو عمه الجالس على الكرسي الوثير بجوار النافذة الكبيرة التي تحتل واجهة البنتهاوس باكمله ينظر للسماء الصافية امامه ، عمه الذي شعر به متعبا فتمسك ببقائه معهم منذ تلك الليلة فيخبره بانه يحتاجه الى جواره بعدما هاتف فاطمة واخبرها ان تنضم لهم وتشاركهم امسيتهم ثم يطالبهما بالمكوث لديهم بضعة ايام فهو اشتاق لوجودهما فاستجابت فاطمة وهي تدرك مقصده وخاصة بعدما لاحظت حزن زوجها فحاولت التخفيف عنه مثلما حاولت نوران ، ولكنه لم يستجب لهما حتى محاولات نور الدين لم تحظ بالقبول من جده !!
انحنى عليه مقبلا كتفه كعادته ليهمس بتحية الصباح فيرفع وائل كفه باعتيادية يربت على وجنة عاصم البعيدة مجيبا بالتحية وهامسا بدعاء جاد : بارك الله فيك يا بني
ربت عاصم على كتف عمه بعدما احتضن كفه بكفه الاخر هامسا وهو يجلس بالكرسي الاخر مجاورا لعمه : وبارك لنا في عمرك وادام وجودك علينا نعمة يا عماه . ابتسم وائل بمرار لم يستطع التحكم فيه ليتبع عاصم مهادنا - الن تخبرني عما حدث بينك وبين ادهم يا عماه ؟!
نفخ وائل بقوة : لماذا تظن ان هناك ما حدث بيني وبين ادهم يا عاصم ؟!
مط عاصم شفتيه قبلما يجيب برزانة : لانك تصارع نفسك لاجله يا عماه ، بل هو الوحيد الذي تقهر نفسك لاجله .. تنهزم بحربك امامه .. او تعلن انسحابك بكامل وعيك لاجله
رف وائل بعينيه ليستدير لعاصم بنصف استدارة فتطلع له عاصم قليلا قبل ان يخفض عيناه هامسا : اعتذر منك يا عمي ، لم اقصد ان ..
صمت عاصم مختنقا بحديثه ليغمض وائل عيناه وينطق بعد برهة بصوت محشرج : اخبرني يا عاصم ماذا علي ان افعل ؟! اذ لم اصارع نفسي .. جبروتي ، اهزم كبريائي واعتدادي .. واعلن هزيمتي وانسحابي امام ابن عمك ، ماذا علي ان افعل ؟! فان لم افعل ذلك ساصطدم به وان ازاد هو واندفع بعنفوان شبابه .. بعنف كبره و حدة غروره ، ماذا سافعل ؟!
تطلع اليه عاصم ليجيب بجدية : ستكسره.
رفع وائل عيناه ليجيب بالم ومض بعينيه : انا لا اقوى على فعلها والا لكنت فعلتها دون ان ارف بجفني يا عاصم ولكن انا .. تهدج صوته ليكمل - عمك كبر اصبح رخوا.. لينا ، انا ضعيف امامه ، لا اقوى على كسره وكاني ان فعلت ساكسر نفسي واهدمها قبله .
اشاح بنظره للافق البعيد متبعا : ادهم نقطة ضعفي الذي لا اقوى على تقويمها او التخلص منها يا عاصم .
تنفس عاصم بعمق لينطق بتروي : اذا دعني انا افعل .
انتفض وائل برفض وعيناه تومض بغضب امتزج بحميته نحو ولده فاكمل عاصم مفسرا - قصدت ان اقومه ، فانا الاخر لا اقوى على كسره والا لكنت فعلتها .
تغمض جبين وائل بغضب رافض ليكمل عاصم مستطردا : لاجلك كنت سافعلها ولكن انا ادرك غلاته لديك ولدي يا عماه ، فانا الاخر لا اقوى على هدم اخي الصغير الذي كبر امامى .
لانت ملامح وائل تدريجيا وعاصم يكمل : ولكن استطيع تقويمه .
سال وائل : كيف ستفعل ؟!
تطلع اليه عاصم مليا قبلما يسال : اذ كنت انا من يحتاج التقويم يا عماه ماذا ستفعل معي ؟!لوى وائل شفتيه بتفكير قبلما يرفع عيناه لعاصم بصدمة سرعان ما اختفت وعاصم يتبع بجدية - فرصة اذن لن تضيره ولكنها ستحد من جبروته الذي سيتفحل اذ ما مال ما تصبو اليه نفسه .
تعالت انفاسه برفض سيطر عليه وعاصم يكمل : لازال صغيرا يا عماه ، واذ لم يفز هذه المرة سيفعل المرة القادم .
تغمض جبين وائل بحزن داهمه ورفضه يتزايد ليزفر عاصم بقوة قبلما يهمس بتفهم : لن افعل ما ترفضه انت ، لنجد طريقة اخرى غير هذه الفكرة التي لا تروق لك .
اغمض وائل عيناه ليخيم الصمت عليهما كثيرا هدات فيها انفاس عمه حتى ظنه غفى وهو جالس بطريقة غير مسبوقة اثارت قلق عاصم فهم بان ينهض ليتفحص عمه الذي فتح عيناه فتجمد عاصم بمكانه وخاصة عندما نطق وائل بهدوء : هاتف هادي الغمري يا عاصم واخبره اني اريده .
تطلع عاصم بتساؤل غير منطوق ليشير اليه وائل بعينيه هادرا بامر : هاتفه يا عاصم .
***
يقف امام مقدمة سيارته على راس الشارع الذي يقع فيه بيت والدها ينتظرها كما يفعل كل صباح منذ صبيحة زفاف سليم !!
هي التي ظهرت فجاة في الحفل لتختفي بعدها فلا يقوى على الوصول اليها رغم انه بحث عنها كثيرا لدرجة انه شك في ادراكه و أوزع رؤيته لها انها محض خيال بحت كان السبب فيه ذكرياته وحنينه المضني لوجودها ولكنه تاكد من كون وجودها حقيقي وانه لم يكن يحلم وهو متيقظا عندما قرا ذاك الخبر الذي نشرر عنها باليوم التالي في مجلة النجوم عن عودتها ثانية لمجال العارضات بعقد حملة اعلانية ضخمة تخص منتجات التجميل مع علامة تجارية عالمية ثم تلك الصور التي نشرت عن حفل زفاف الامبراطور فاتت تحمل وجودها هي التي وقفت بجوار العروسين بعدما هناتهما بزواجهما
فيجد نفسه يقفز واقفا من فوق طاولة الطعام يركض كالمجنون للخارج بملابسه البيتيه وسط نظرات والدته الذاهلة التي لازالت على خصامها معه ونداء ابوه المتعجب من انقلاب حاله مستقلا سيارته وذاهبا اليها ليصطدم بزوج الحرس الواقفان على بوابة المنزل يمنعاه من الدخول حينها تشاجر معهما مشاجرة عنيفة ادت لذهابه بالاخير لقسم الشرطة فيهاتف ادهم الذي اجابه على الفور ، نطق بصوت مكتوم هو الذي اجلسه المامور بمكتبه : تعالى اخرجني من هنا يا ادهم !!
حينها ساله ادهم باهتمام : من اين ؟!
فينفخ بقوة : من قسم الشرطة ، شعر بصدمة ابن خاله الذي هم بالحديث ولكنه اوقفه بسرعة - عندما تاتي ساشرح لك .
لا زال يتذكر نظرات ادهم المصدوم من رؤياه هو ذو الشعر المشعث قميصه القطني المقطوع وشفته المكدومة جراء اللكمة التي حصل عليها من احد الحارسين فيسير بجوار ادهم الصامت ليقفا بجوار سيارة ابن خاله بعدما انهى محامي الاخير الخاص اجراءات التحقيق الذي لم يفسر عن شيء فعارف الذي لم يحضر لم يصعد الامر لاقتحام ملكية خاصة وشهدا حارساه بكون ما حدث مشاجرة عادية بل وتنازلا عن البلاغ فغادر بجوار ابن خاله الذي اكتشف انه يعرف المامور معرفة شخصية ، ذاك المامور الذي ادرك هويته عندما اخبره الضابط عنه فرحب به واحتفى واستضافه بمكتبه بعدما كان يجلس بغرفة الضابط الصغير الذي تامله مليا عندما ساله عن اسمه فاخبره بجفاء عن كونه "علي الدين عابد" : حضرتك علي الدين مالك عابد الذي نسمع عنه ونراه اي الفضائيات؟!
اوما حينها براسه فانتفض الضابط واقفا ليغادر مكان استقبال البلاغات تاركا الجميع من حوله ليعود بعد قليل امرا العسكري بان يصحب الجميع لغرفة المأمور ، ذاك الرجل الذي رحب به واجلسه ، اتى له بالماء والمحارم الورقية وسمح له باستخدام دورة المياه الخاصة بمكتبه وهو يطمانه ان الامر بسيط ولا يقلق فمن هو مثله ليس عليه القلق !!
ليساله بعدما انتهى من ترتيب هندامه كيفما اتفق معه عن كونه يرغب في الاتصال بسعادة المستشار خاله او والده ؟!
اشار علي الدين نافيا وهمس بجدية : ساتحدث لابن خالي .
لا ينكر انه للان متعجبا من احتفاء المأمور بادهم الذي دلف للغرفة كملك متوج ليدرك بعد وهلة ان قسم الشرطة يقع بنطاق الدائرة المخصصة لقصر عائلتهم والذي مرشح عنها ادهم نائبا عن الشباب ،هو الذي غفل عن ذاك الامر باوله ناسيا ان بيت عارف يقع بالعاصمة القديمة !!
حينها سال ادهم بجدية : لذا يعرفونك بتلك الطريقة ويدركون العائلة باكملها .
فرمقه ادهم بطرف عينه قبلما ينطق بجدية : المامور في وقت سابق اول تعينه على ما اتذكر كان ضابط الحراسة الخاص بقصر العائلة يا علي الدين ، كان يصافحني صباحا ومساءا وانا صغير بالتاكيد يعرفك انت الاخر، بل انه يعرف العائلة كلها على ما اتوقع .
ومض الادراك بعيني علي قبلما ينتبه لادهم الذي حدثه بجدية : ماذا تفعل بنفسك يا علي الدين يا ابن عمتي ؟!
زفر بقوة دون رد فاكمل اليه ادهم : لا تصغر نفسك مع عارف زيدان ثانية يا علي ، هذه المرة لم يشا ان يقدم بلاغ باقتحامك لبيته وكانه يتفضل عليك من كرمه وبسبب انه يقيم وزنا لعلاقته مع عمو احمد ، المرة القادمة سيفعلها ويجلس يراقبك تدور من حول نفسك بنظراته الشامته وكرهه الدفين لك .
حينها نطق بصوت مختنق : لابد ان اقابلها واتحدث معها يا ادهم ، لابد ان افعل .
اسبل ادهم جفنيه ليغمغم : حقك بالطبع ، رغم اني ظننتك تجاوزت الامر وانت الان مع سلمى .
عبس ورمق ابن خاله الذي تطلع لعمق عينيه مليا فنفخ بقوة : لا يجمعني شيء بسلمى يا ادهم ، فنحن اصدقاء ليس اكثر .
حرك ادهم براسه غير مقتنعا لينطق بتعجب : الميديا تقول غير ذلك .
لوى علي الدين شفتيه ليجيبه متهكما : منذ متى الميديا صادقة يا ادهم ؟! هز ادهم راسه بتفهم ليساله علي باهتمام - لا هناك اخبار جديدة ؟!
اشار ادهم براسه نافيا : لازالت بالخارج لم تعد بعد لدرجة اني فكرت ان نسافر لها ولكن عدلت عن الفكرة فهي بالاخير ستعود وحينها سنكون اكثر من متأهبين لوصولها .
تنهد بقوة : كنت اتمنى ان انهي الامر قبيل عودة مي وحديثي معاها ولكن لا نصيب لي .
تطلع اليه ادهم قليلا ليساله : انت موقن من كونك ستقابل مي اذا ؟!
اخفض نظراته مؤثرا الصمت فيضيق ادهم عيناه قبلما يهمس بفطنة وعيناه تتقد بذكاء : انت تعمدت اثارة الشجار يا علي اليس كذلك ؟!
لم يقوى ان يمنع نفسه من الابتسام ليكمل ادهم بتروي : انت ايضا من تعمدت اشاعة العلاقة بينك وبين سلمى كي تخرج مي من مخبأها .
اشاح علي الدين براسه بعيدا ليسال ادهم بجدية : حسنا انت فعلت كل شيء لاجلك ولكن ما موقف سلمى من كل ذلك؟!!
حك علي الدين طرف انفه لينطق ادهم بجدية : بالطبع هي الاخرى مستفيدة من تلك الشائعة
غمغم علي الدين باقتضاب : اعتقد شيء يخص زوجها السابق .
حرك ادهم راسه بتفهم ليساله باهتمام : اذا الن تخبرني بخطتك لاستعادة مي ، او لا تبغى مساعدتي ؟!
حينها رفع علي الدين عيناه لينطق بعد قليل : بل في الواقع انا اريد مساعدتك ولكن ليس بامر مي .
تمتم ادهم بحمية تشكلت بحركة جسده المشدود وملامحه : وانا كلي لك يا علي ، اخبرني ماذا تريد ؟!
انتبه من افكاره على حركة تحدث ببوابة المنزل الذي فتحت الصغيرة منها ليخرج احدهم لم يتبينه باول الامر لينتفض بوقفته عندما ادرك انها هي من تخطو خارجة تتحدث لاحدهم وتشير اليه بالرفض قبلما تسير بخطوات راقية وهي تتحدث برفض ظهر رويدا على ملامحها وهي تشير لذاك الضخم الذي يسير خلفها فتهدر فيه بصوت مرتفع قليلا : عد من فضلك فانا لا احتاج لحراسة خاصة.
اجاب الرجل وهو يسير من خلفها : انها اوامر الدكتور يا هانم .
هدرت بغيظ : عد من فضلك فانا لا احتاج اليك .
هم الرجل بالحديث ولكنه قاطعه هو الذي تحرك نحوهما هادرا بحسم : اعتقد انك استمعت الى الهانم ، ليتبع وهو ينظر اليها من خلف رموشه بنظرة غائمة بحنين اندفع لاوردته ففاض بنبراته - فهي بالفعل لا تحتاج اليك .
استدارت اليه تنظر نحوه بحاجب مرفوع وبسمة هازئة شكلت ثغرها ولغة انجليزية رائعة : oh , look who’s here؟! لتتبع بعدما استدارت اليه بكليتها - الشيخ علي الدين عابد بنفسه .
لتكمل بعربية فصحى ومرح زان عينيها : اية رياح طيبة القت بك علينا يا شيخ ؟!
تطلع اليها بشوق وبسمة عاشقة زينت ثغره ليهمس بصوت ابح وعيناه تغزلان ملامحها القريبة منه : رياح برائحة اللافندر يا ابنة زيدان .
اندثرت البسمة من فوق وجهها رويدا قبلما تعتدل بوقفتها وتجيب بصوت ابح محشرج : هذه الرائحة لم تعد متوفرة يا شيخ ، لتتبع وهي تخطو برقة من جواره - ابحث بمكان اخر .
تحرك بسرعة ليقف امامها فيمنعها عن الحركة : بل متواجدة حتى ان اندثر عبيرها في الفضاء ولكن الرائحة اساسها ومكمنها نابع من قلب الزهرة نفسها تفوح به كلما تحركت بتلاتها ولكنه ابدا ابدا لا ينتهي لا يختفي بل باق الاثر مهما طال الزمن.
تحرك الرجل بعنف نحوه لتشير اليه بكفها توقفه قبلما يقترب من علي الذي تاهب للشجار ثانية : انصرف من فضلك ، اخبر عارف اني من صرفتك .
تجمد الرجل بمكانه يرمقها بعدم فهم فتستدير اليه تنطق بثبات امرة : انصرف واخبر عارف اني من صرفتك .
تحرك الرجل بطاعة لتتنفس بعمق ثم تستدير لعلي الذي وقف يتطلع اليها بمشاعره التي تفيض من عينيه فتساله بجدية وهي تكتف ذراعيها امام صدرها : ماذا تريد يا علي ؟!
تمتم علي ببساطة : كوب من القهوة اذا سمحت لي .
ابتسمت ساخرة : لا استطيع استقبالك بالبيت عارف سيقتلك ان راك .
ضحك بخفة ليغمغم بشقاوة ومضت بعينيه : اذا استضيفك انا .
تطلعت اليه بدهشة مزجت بتعجبها فاكمل – بيتنا قريب اذ لازلت تتذكري.
اجابت هازئة : ليس من مصلحتك ان اتذكر يا شيخ علي .
زفر بقوة وهم بالحديث لتكمل ببساطة – ولكن لا ضير من قبول الدعوة اذ ما كنت ستعد لي القهوة بنفسك .
اهتزت حدقتاه بذهول طفيف ليسالها بترقب : سترافقينني لتناول القهوة ؟!
بسمة ماكرة زينت ثغرها : وبالبيت ايضا !! تطلع اليها بعدم فهم فاكملت بتهكم – ما الامر هل تراجعت ام لا تثق بنفسك ؟!
تطلع اليها بعدم معرفة فاكملت ضاحكة وهي تتحرك لتتخطاه : اذ لا تفعل لا تقلق انا اثق بنفسي يا علي ، فما عاد وجود يترك اي تاثير علي حتى اشعر بالقلق من قربك ، تجهمت ملامحه فاكملت غامزة وهي تتحرك نحو الكرسي المجاور للسائق في سيارته – لذا لا تخف وهيا بنا .
لم يتحرك من مكانه فاكملت بملل : اذ تراجعت لا مشكلة ساذهب لاسير كما كنت مقررة .
انتفض من صدمته التي خيمت عليه للحظات لينطق بسرعة : لا لم اتراجع سنذهب بالطبع .
فتحت باب العربية لتستلقي بمقعدها : حسنا هيا بنا كي لا نتاخر .
***
__سليم انا خائفة
قالتها حينما لامست الامواج قدميها فغمرتها المياة التي داعبت اصابع قدميها ليجذبها بلطف من كفها يقربها منه يضمها من خصرها لصدره العاري هامسا بجوار اذنها : لا تخافِ ابدا وانا معك
ارتجف جسدها بخجل وتوردت وهو يلامس جانب جبهتها بقبلات كثيرة نثرها متتالية فوق جانب وجهها فتميل براسها في حياء لتهمس بخفوت : سليم .
تنفس بعمق ليتوقف عن تقبيلها مهمهما : حسنا تعالي لتسبحين اليس هذا ما كنت تريدينه منذ صغرك؟!
ارتجف فاها لتزفر بتوتر : انا لا اجيد السباحة بتلك الطريقة التي تفعلها انت لذا خائفة ان اثقل كاهلك بوجودي
عبس برفض ليجذبها معه وهو يتقدم للداخل : ابدا لن تفعلي .
تمسكت بوجودها خارجا وهمهمت : خائفة .
فيجذبها بلطف مشاكسا : لا تفعلي انا معك .
تمسكت بساعده بكفها الاخر لتوقفه عن جذبها معه وصوتها بدا يعلو رويدا : لا لا ، خائفة ، جذبها معه ثانية فتهمس برجاء - لا اتركني انا خائفة .
توقف عن جذبها ليعود اليها يرمقها بعتاب فتهمهم بحرج : لا اريد السباحة، تراجعت عن رغبتي .
ضحك بخفة وسالها بمكر : وهل كنت ستسبحين بالفعل ؟! هزت راسها بعلامة عدم المعرفة ليكمل بتعجب - وهل هناك احدا يسبح هكذا ؟!
تمتمت بعدم فهم : هكذا كيف ؟!
تمتم بخفوت : بملابسه .
شهقت بخفة وهو يجذب فستانها الخفيف طويل متسع وبكمين مغلق لما بعد ترقوتها بقليل فقط تخلت عن وشاح راسها عندما تاكدت منذ وصولهما ان الشاطئ الذي صحبها اليه خاص بذاك الشالية الذي سيقضون شهر عسلهما به، تبرمت برفض وحاولت اثناءه ولكنه اجبرها على خلعه ليظهر من اسفله رداء السباحة ذو القطعة الواحدة بلونه الرمادي الفاتح وشرارات ورديه لامعة ، ابتسم وهو يرمق جسدها المختفي خلف ذاك الرداء الساتر الذي اصرت على ابتياعه عندما اصر هو على شراء رداء سباحة لها فاتت به هكذا بشورت يصل لما فوق ركبتيها ومغلق لحدود ترقوتها وكمين يغطيان ذراعيها لما فوق مرفقيها
ازاح فستانها من فوق راسها ليهمس ببسمة شقية : لا افهم لماذا ترتدين فستان فوق سترة الغطس تلك
عبست بعدم فهم لتدرك بعد وهلة انه يشير لرداء السباحة خاصتها فتغمغم بتساؤل متوجس : الا يعجبك ؟!
ابتسم بخفة ليجيب ببساطة : لا بل هو رائع عليك ولكني تخيلت ان تنتقي غيره بما اننا بمفردنا ، زفر بقوة ليغمغم بصوت ابح - تنتقي شيئا خاصا لي.
رفت بعينيها لتهمس بخفوت : انا انتقي كل شيء لاجلك يا سليم ولكن .. صمتت لوهلة قبلما تتابع - اذ لا يعجبك سابدله .
ابتسم بخفة وشاكسها : بل يعجبني يا حبيبتي ، ولكن انتظري هل معك غيره؟!
هزت كتفيها لتهمهم وهي تشيح بعينيها : استطيع تدبر امري .
عبس بتساؤل لتعض شفتها السفلية قبلما تهمس بخفوت شديد : هل اولتني ظهرك قليلا ؟!
رمقها بتعجب قبلما يهز راسه بطاعة ويوليها ظهره بالفعل لتنظر من حولها تتاكد من خلو المكان الا منهما لتداعب سحاب رداء السباحة الامامي لتفتحه ببطء وهي تتلفت من حولها تتاكد كل ثانتين انهما بمفردهما في فعل اعتيادي يصاحبها ، قبلما تخلع رداءها كاملا فتتبقى بطاقمها الداخلي لتضع الرداء عليها تخفي جسدها من خلفه تتنفس مليا قبلما ترميه خارجا وتهمس باسمه في صوت كاد لا يسمعه ولكنه انتبه لهمهمتها فاستدار اليها لتتسع عيناه بمفاجاة استولت على حواسه كاملة فيلتهمها بنظراته وهو يخطو نحوها بخطوات متسارعة يعيقه فيها المياه هامسا باسمها في صوت اجش لتهمس بسرعة : استطيع ان اسبح معك هكذا ؟!
تطلع اليها وهو يجذبها ليضمها الى صدره مجيبا وهو يلتقط شفتيها في قبلة التهم بها ثغرها : هكذا بالطبع لن نسبح
رددت بعدم فهم عندما استطاعت استعادة انفاسها : لن نسبح !! ماذا سنفعل اذا ؟!
انحنى يحملها فتشهق قبلما تتعلق برقبته وهو يخطو بها للخارج عائدا للشالية الصغير بتصميمه الانيق الحميمي وهو يجيب عندما نظرت من خلف كتفه للبحر الذي بدا في الابتعاد : ساخبرك بامر ما ثم نعود للسباحة او لا نفعل .
همست وهي تدفن انفها برقبته عندما ومضت عيناه بتلك النظرة التي ياسرها بها قبل وصالهما والتي تمتد طوال فتره لقائهما معا : كنت اريد النزول للمياه .
همس بوعد وهو ينزلها داخل الشالية دون ان يتركها يضمها لصدره وهو ينثر قبلاته فوق ملامحها : سنفعل ، سنمضي فترة اقامتنا هنا كما تريدين واذ لا تريدين العودة سنبقى هنا الى ان تملين ، سافعل كل ما تؤمرين به يا امينة .
همست باسمه وهي تشعر بجسدها ينصهر داخل صدره فيغمغم وهو يلتقط همستها بشفتيه : قلب سليم وحبيبته وعشقه .
***
عبس بتعجب وهو يستمع الى صوت الموسيقى الصادح من اخر الرواق ورغم ان الصوت ليس مزعجا الا ان الموسيقى الشرقية القديمة كما يتوقع والصادحة صباحا على غير العادة اثارت انتباهه فتوجه بخطواته نحوها بتفكير وهو يشعر بانه استمع اليها من قبل ولكن عقله لا يسعفه ليتذكرها ولا يتذكر صوت المطربة الحاني والذي موقن بانه استمع اليها من قبل بل ان تلك الاغنية تقبع بذاكرته ولكن في منطقة رمادية مبهمة يحاول ان يزيح تشوشها لدرجة انه دندن معها محاولا اعادة لعقله ذكراها لياتي صوتها هي التي نادرا ما تشدو بصوتها الابح المنغم
لا عاشق مرتاح .. ولا الخالي مرتاح
خلينا من السكة دي على البر مركباية
تدندن وهي تعود لترسم بيدها هي التي توقفت عن ذاك الفعل منذ زمن بعيد ولكن اليوم وجدت نفسها تشتاق للرسم وليس بالفرشاة فقط بل هي لا تصدق انها اندفعت لدرجة انها غمست اصابعها في الالوان لتضفي روحها على الرسمة التي لا تستطع التكهن بنتيجتها ولكنها واثقة بانها ستكون مبهرة ضاربة بكل شيء عرض الحائط وهي تضحي بكفيها ولا تهتم بالطاقم العملي الذي ترتديه بل انها خلعت حذائها العالي لتقف حافية واستغلت وجودها في المكان بمفردها في ذاك الصباح الباكر تتمايل برقة وهي تكاد ان تلتصق بالبانر الابيض وهي تنغمس في رسمتها وتشدو بطلاقة تنحي تفكيرها عن صديقتها التي شعرت بها متبدلة بشكل لم يرق لها ، وبطريقة وخزت قلبها فشعرت بالحزن لاجل ملك التي تظهر تماسكا هش يظهر بعمق عيني الاخيرة الحزينة التي مهما حاولت اخفاء حزنها تشعر هي به وكانه انعكاس لصدى الحزن القابع بداخلها هي ، ورغم انها لم تحاول سؤالها او التطفل عليها الا ان اختفاء عادل المريب انبهها ان هناك مشاجرة قوية نشات بينهما فتنحت هي بعيدا وهي تخبر عقلها انهما بالتاكيد سيتصالحان فهما الاثنان لا يستطيعا الابتعاد عن بعضهما ولا يقويان على العيش متفرقان .
تنفست بعمق وهي تعاود الانغماس في رسمتها تدندن مع اغنيتها المفضلة رغم شرود ذهنها في حال صديقتها والتساؤل عن حال ابن خالتها المقرب لها
عارفينك يا حب جريء .. جريء .. جريء .. جريء
عارفينك يا حب جريء .. بتجي لنا من الف طريق
ولا بحرك بيطفي حريق .. ولا برك بينجي غريق
لا العاشق مرتاح .. ولا الخالي مرتاح
خلينا من السكة دي على البر مراكبية
...
وقف بباب الغرفة المفتوح على مصرعيه يتطلع اليها والى ما تفعله والذي لا يظهر ماهيته له ، يدير عيناه عليها من اخمص قدميها الحافيتين والظاهران بوضوح وخاصة مع ساقيها العارية الى ما قبل ركبتيها ، فستانها العملي القصير الملفوف من حول جسدها بلونه الكحلي قماشه الثقيل الفخم وتفصيلته الرقيقة العملية والمغلقة من الظهر والصدر وبكمين يحددان ما فوق مرفقيها ، خصلاتها ملمومة بشكل عشوائي والالوان متناثرة من حولها وهي ترسم .
ارتسم ثغره ببسمة رائقة وعقله يعيد عليه الذكرى واضحة وامضة بعينيه وكلمات الاغنية تعاد في ذاكرته هي التي كانت تشدو بها في صباهما، وخاصة بعدما اشاد بغنائها زوج عمته واخبرها ان صوتها يليق به اغاني نجاة
اتسعت ابتسامته وهو يتذكر اسم المطربة ويستعيد جملة زوج عمته الذي اخبرها بجدية : لا تشدي ابدا لوالدتك يا اسيا فطبقات صوتك ليست بقوة ايناس ولكن انت يليق بك اكثر الاغاني الناعمة التي تقوم على الاحساس والشعور فلا تقعي ابدا في ذاك الفخ الذي سيظهر ضعف طبقة صوتك في بعض المواقع التي تستطيعين الاستغناء عنها كما فعلت عندما غنيت لنجاة
حينها سالته والاحباط يصدح بصوتها : اذا صوتي ضعيف كما يقول الجميع؟!!
لوى مالك شفتيه ليغمغم بضيق : لانهم اغبياء ويقارنوه بصوت ايناس ، ولكن اذا استمعوا الى صوتك بمفرده دون ان يكونوا منتظرين صوت ايناس يخرج من حنجرتك سيقيمونه بطريقة صحيحة .
اغتمت ملامحها بحزن فاكمل مالك : انتظري ساشرح لك ، هل صوت نجاة سيء ، هزت راسها نافية ليكمل هو ببساطة - ولكنه لا يقارن بصوت ثومة او فايزة احمد ، هذا الفرق بين صوت امك وصوتك ، الصوتان رائعان ولكن المقارنة بينهما غير صحيحة
ابتسمت بتوتر لتهمس : لا يهم صوتي رائع او لا ، انا لا احب الغناء على كل حال فقط اقنع صديقتك ان تتوقف عن اجباري على حضور دروس الفوكاليز والموسيقى والعزف على البيانو لاني لا اريد الاستمرار فيهم .
رف بعينيه وهو يعود اليها ويتذكر ان رغم توقفها عن كل شيء كانت تدفعها اليه ايناس لتكمل مسيرتها الا انها لم تتوقف عن الغناء عندما تكون سعيدة .. مرتاحة البال .. وهانئة .. او غارقة في التفكير كما يراها الان وهي تتمايل وتشدو بانسجام تام فيتساءل عقله عما شيشغل تفكيرها :
يا اللي معايا رايكم ايه .. في القلب اللي انا خايفة عليه
يا ما جرح الورد ايادي حتى الجنينة
تهز كتفيها برقة وهي تشدو بنعومة
والقلب اللي انا خايفة عليه لو فاته الحب يصحيه
لتتبع وكانها تنبه نفسها فتتنهد وهي تشدو
لا يا قلبي كله الا دي منستحملش آسية
تهز راسها برقة ودلال وهي تعيد
والقلب اللي انا خايفة عليه لو فاته الحب يصحيه
لا العاشق مرتاح ولا الخالي مرتاح
لا يا قلبي كله الا دي منستحملش آسية
انتهت الاغنية فتتوقف هي بدورها ، تنظر الى ما توصلت اليه رسمتها ليكح هو بخفة ينبهها لوجوده هي التي استدارت بمفاجاة فتوردت بحرج وهي تنظر لقدميها سريعا قبلما ترفع عيناها وتهمس برقة : ادهم ؟!
رمقها قليلا قبلما يهمس بالتحية فتجيب بحرج وتلعثم تَعَجبه فيخطو نحوها وهو يشبك كفيه خلف ظهره سائلا : ماذا تفعلين ؟!
بللت شفتيها لتهمس بسرعة وهي تبحث عن حذائها الذي خلعته في وقت سابق لا تدرك اين : فكرت ان اصمم شيء خاص بالدعاية يكون براءة اختراع لي .
توقف امام الرسمة وهو يتطلع اليها بانبهار فيغمغم بصوت ابح : بل خاص بي.
اخيرا التقطت وجود حذائها فتحركت نحوه ، تحاول ارتداءه بعدما التقطت بعض من المحارم الورقية المبللة لتنظف كفيها ثم تحاول ارتداء حذائها وهي تجيبه : بالطبع الان تخصك لانك تعتبر الوجه الدعائي للحملة ولكن فيما بعد لو نجحت الفكرة ساستغلها في كل مشاريعي الدعائية .
تطلع لوجهه المرسوم بحرفية ليغمغم بثبات : بل سابتاع الفكرة منك واجعلها حصرية لي ، عبست برفض ليكمل بتلاعب ماكر - او اجعلك توقعين عقد احتكار فلا تعملين الا معي .
رفت بعينيها وهي تشعر بحلقها يختنق وتورد سخيف يضرب وجنتيها لتهمس بمرح افتعلته : يا سلام ومن سيقبل بذاك الاحتكار ؟!
التفت يرمقها من بين رموشه ويجيب بصلابة : انت .
ابتسمت بمفاجاة لتغمغم وهي تشيح بعينيها بعيدا ترفض باستنكار: لن افعل بالطبع .
ابتسم واجاب بثقة : سنرى .
ازداد توردها فشعرت بسخونة وجنتيها ، رفعت كفها بعفوية لتلامسه بعدم وعي فتدرك مدى غبائها عندما لطخت وجهها ببقايا الطلاء لتشتم بسرها وهي تدور على عقبيها تحت نظراته التي لم تغفل عنها لتاتي ببعض المحارم الورقية لتمسح وجهها بعصبية فيعبس بضيق ويهمس بجدية وهو يدنو منها : توقفي يا بنت، ستلهبين وجنتك بهذه الطريقة .
تمتمت بضيق : افضل من وجود الطلاء .
قهقه ضاحكا ليجيب بتسلية : ابدا انت رائعة بوجنة خضراء .
‏شاكسته بملامحها في غيظ طفولي : ظريف حضرتك .
‏اجابها بغرور : طوال عمري .
‏هزت راسها بياس فيكتم ابتسامته المتسلية يعاود النظر الى لوحتها هامسا : انها رائعة حقا يا اسيا ، احببتها .
‏تنفست بعمق وسائلته هامسه وهي تنظر الى ما صنعته باعجاب : احببت رؤياك وانت مَلِك؟!
‏اجاب بعفوية : بل احببت انك ترينني مَلِك .
انكتمت انفاسها ووجهها يتضرج بحمرة قانية لتهمس بتوتر : انها الفكرة الدعائية يا ادهم وانت رمزك الانتخابي التاج
اسبل جفنيه ليجاري حديثها : دفعت رسوما اضافية ليمنحوني اياه .
همست ببساطة : انه يليق بك ، لتستطرد سريعا وكانها انتبهت لما تفوهت به - وباسم عائلتك ايضا .
استدار اليها بحاجب مرفوع سائلا بجدية : اذا الرمز يليق بي لاني فقط ابن الجمّال؟!
هزت راسها نافية : لا لم اقصد ولكن .. نعم انت ادهم الجمّال يليق بك رمز ملكي يليق بفخامة اسم عائلتك وبك كمرشح لدائرة قصر جدك ان لم تكن انت الملك لتلك المنطقة من يكون اذا .
اجاب بلا مبالاة : ايا من ابناء عمومتي فجميعنا نحمل اللقب .
عبست برفض صريح : لا ، لا يليق به الا سواك يا ادهم وانت تدرك هذا جيدا.
ابتسم واسبل جفنيه : انا ادرك بالطبع ، ليكمل وهو يرفع عيناه اليها - ولكني سعيد لانك انت ادركت ان الامر منوط بي فقط ليس لاني ابن الجمّال.
تنهدت بقوة لتهز كتفيها وتهمس ببوح صادق : انت أضفت لعائلتك الكثير يا ادهم وهذا شيء يُحسب لك ويمنحك ثقلا رائعا ، فانت خصم ليس بهين وحليف ذو ثقل يفضل الجميع كسب صداقته ووده.
تمتم بمشاكسة تعمدها : ورجل اعمال ناجح وسياسي بفطرتي ، وصديق داعم وانت اكثر من تدركين ذلك غير اني اخ لا باس به وزوج جيد وحبيب رائع .
القى اخر كلماته بصوت خفيض وهو ينظر لعينيها فشعرت بالرهبة تغزو خلاياها لتهمس بصوت ابح : يا حظ جود بك .
تصلبت ملامحه قبل ان يتشكل ثغره ببسمة لم تجد صداها بعينيه مجيبا : بل يا حظي انا بها وبوجودها .
ازداد اختناقها لتشيح بعينها بعيدا قبلما تهمس بثرثرة سريعة : بالمناسبة الحزب ارسل لنا برنامج المؤتمر الخاص بالشباب والذي ستشارك فيه ، لقد ارسلته لك على البريد الالكتروني لتستطيع ان تجدول عملك وتخبر جود فبالتاكيد ستصحبها معك في تلك الرحلة .
مط شفتيه بتفكير : لا اعتقد انها ستقبل فهي تخاف على اسر كثيرا ولكني بالطبع ساستشير الطبيب واتحدث معها وبعدها ساقرر .
اومات بتفهم لتكمل : حفظهما الله لك وحفظك لهما ، لتتبع بعد وهلة - ستجد مسودات المؤتمر في بريد الكتروني اخر انظر اليها وابلغني اذ اردت ان نبدل شيئا او نلغيه .
اجاب بجدية : فقط استعدي واكدي مع الحزب عدد الغرف لنا او لو اردت ساخبر العلاقات العامة هنا ان يفعلوا .
عبست بعدم فهم : لنا؟!
اجاب ببساطة : بالطبع سترافقينني يا اسيا ، هذا المؤتمر هام جدا للحملة وانا اريد فريق عملي بجواري وانت رئيسة الفريق
همت بالاعتراض ليشير اليها بكفه في حزم : لابد ان تاتي انت والمصور ومختص الدعاية يا اسيا لابد ان نضم ملف الموتمر لملف حملتي الانتخابية
اومات بتفهم لتهمس بطاعةً: حسنا سافعل .
هز راسه في عملية : حسنا سانتظر التاكيد النهائي ، اومات بتفهم ليكمل ببسمة رائقة - ساتركك تكملين ما بدأت فانا اريد ان ارى هذه الدعاية تزين الشوارع .
ابتسمت برقة : لا تقلق قريبا ستجدها بكل مكان من حولك .
***
يجلس على احد مقاعد الانتظار في صالة مطار واسعة تكاد تكون خاليه سوى منه وهو الذي سيسافر من خلال طائرة خاصة ستقله لمكان غير محدد له لانقاذ ذاك الفرد الهام في العائلة المالكة .. يختنق حلقه وهو ينتظر وحيدا وعقله لا يبرح ان يذكره انها ليست معه .. انه بمفرده .. وانها تركته .
يطبق فكيه بقوة الى ان استمع الى صوت صريرهما عاليا وراسه أنّتْ من الصداع الفوري الذي اصابه ليرفع راسه عاليا وينهر روحه المتعلقة بها في حدة الا تشتاق اليها هو الذي انغمس بعمله الايام الماضية رافضا ان يفكر فيها .. ان يشتاق اليها .. ان تتوق روحه لوجودها وهو يردد على نفسه : انتهت .. حياتنا انتهت .. ملك ذهبت ولن تعد
تختلج روحه ويشعر بانين حاد يشرخ صدره فينتفض واقفا ويخطو على قدر ما استطاع باتزان نحو دورة المياه ليهرع نحو المغسلة فيحني راسه اسفل الصنبور لينساب الماء قويا .. باردا فوق راسه لعله يطفئ غليان عقله الذي يعذبه بذكراها .
استقام اخيرا والمياة تتساقط من خصلاته التي امتلأت بها فيعيد ترتيب خصلاته باصابعه ممسدا وهو ينظر لانعكاس وجهه في المرآة والمياه اغرقت قميصه الابيض الرسمي فينفض راسه طاردا المياه المتبقية منه قبل ان يجذب بعض من المناشف الورقية يمسح بقايا الماء من وجهه لينحني ثانية يقبض بكفيه على حافة المغسلة في غضب ضرم كالنيران في صدره .
رفع وجهه ثانية ينظر الى عينيه المحتقنتين بالاحمر القاني ليغمضهما وهو يردد بصوت هذه المرة : تركتك يا عادل .. لم تحتملك واخبرتك انها لا تريد ان تمضي بقية عمرها معك .. اكتفت منك بعدما فعلت لها كل ما ارادته .. تغافلت عن كل ما قدمته لها وحاسبتك على فعل واحد كنت ستخبرها به .. تهدجت انفاسه بانفعال قوي ليتبع وهو ينظر لنفسه بالمرآة بعدما استقام قليلا ، يحدث نفسه بجدية - كنت ترضية ملائمة لها وحينما حصلت على ما ارادته منك تركتك .
استقام واقفا وملامحه تتشكل بجمود وعيناه تزداد دكنتها لينفض راسه ثانية يحث نفسه على عدم التذكر ولكنه مرغما انساب صوتها في اذنيه بتبرم طفولي لطالما اتقنته وهي التي كانت تتحرك من حوله تفسد له ترتيب حقيبته : ليس عليك السفر .
اوقفها وهي التي تخرج أشياءه هامسا بحزم : توقفي يا ملك .
برمت شفتيها برفض لتهمس بضيق صادق : لا اريدك ان تسافر اليس من حقي ؟!
فيبتسم بلطف في وجهها ويهمس : لا ليس من حقك .
جمدت ملامحها لترفع حاجبها باعتراض وتهمس متهكمة : من حق من اذا؟!
فيجيب بجدية : لا احد ، هذا عملي انا الوحيد الذي اقرر ماذا سافعل به ؟!
لوت شفتيها لتهمس باعتداد : اذا حقي انا الاخرى ان اقرر كل شيء يخص عملي دون الرجوع اليك .
تطلع اليها مليا ليجيب ببساطة : لا
اكفهر وجهها بغضب لتتراجع للخلف هاتفة بعصبية : كنت اتساءل متى ستكشف عن وجهك الاخر ، لتتبع وهي تصرخ بعصبية تغادر الغرفة - وهاك ظهر يا دكتور .
راقبها تغادر الغرفة فلم يركض خلفها ليوقفها وهو الموقن من عودتها للشجار كعادتها حينما يرفض شيء تريده ، ليتحكم في ابتسامته وهي تعود صارخة وتشيح بذراعيها : حقا يا عادل تتصرف معي بهذا المبدا الذكوري المتعفن؟!
اشار بكفيه في هدوء : لم افعل شيئا ، رفعت حاجبها باعتراض فاكمل بجدية - انت تدركين جيدا اني محق ولكنك تريدين الشجار حتى تجدين شيئا تتمسكين به فتحاولي اثنائي عن السفر .
شحب وجهها تدريجيا لتهدر بعصبية بعد برهة : اليس من حقي ان احاول استبقائك بجواري .
تمتم بجدية : من حقك بالطبع ولكن هناك ظروف حتمية لا يقوى المرء على الهروب منها يا ملك .
كتفت ذراعيها في حركة رافضة لتغمغم بصوت مختنق : حسنا على راحتك يا عادل .
تنفس بعمق وهو يتذكر انه ليلتها تركها قليلا وهو يضع بعض من الاشياء الاخرى بحقيبته قبل ان يتحرك خارجا نحو غرفة المعيشة فيقف ببابها يتامل جلستها
رف بجفنه الأيسر وعقله يعيد عليه الذكرى حية موجعة فتنصهر مقاومته ممتزجة بغضبه وهو يتذكر تطلعه اليها بتعجب اقرب الى الدهشة وهي من جلست على الاريكة تاكل المانجو التي طلبتها منه بوقت سابق فاتى بها بالفعل ، ينظر الى الطبق الكبير الممتلئ بقطع المانجو المقطعة بطريقة بين ساقيها المتعامدتين تتناولها بشراهه وكانها جائعة ، تلطخ كفيها وفمها وبقايا المانجة تعلق بذقنها ايضا فتضفي لونها شهيا فوق ثغرها الصغير بلونه الذي يشبه لون الفروالة الناضجة فيفكر بانه يعشق نوعي الفاكهة فسواء الفراولة او المانجو هو متذوق لكليهما رائع ومتذوق نهم لشفتيها المبرومتين بغضب طفولي شهي اثار ابتسامته، سال بهدوء دون ان يقترب منها : ماذا تفعلين؟!
رمقته بطرف عينها دون ان تجيبه ابتسم بمكر وهو يقترب منها بتؤدة فيتصلب جسدها بترقب رغمًا عنها ليستلقي الى جوارها بهدوء ينظر الى الطبق الذي اصبح فارغا سوى من قشر المانجو فيسال بجدية : تناولتها كلها ولم تتركي لي شيئا يا ملك ؟!
رمقت الطبق الذي أنهته لتمط شفتيها قليلا قبلما تجيب : لانك لا تستحق.
حينها رفع حاجباه بتعجب حقيقي مرددا : لا استحق .
نهضت واقفة تحمل الطبق معها وتغمغم بعصبية : نعم ، انت تريد تركي من خلفك ، لذا لا تستحق .
حينها قبض على مرفقها ليوقفها قبلما يجذبها اليه يجلسها على ساقيه ويهمس بجدية وصدق : انا ابدا لن اتركك يا ملك ، ابدا لن افعل .
ابتسمت هازئة ولم تجب قبلما تدفعه لتنهض واقفة وتغادر الغرفة دون ان تمنحه جوابا شافيا !!
اتسعت عيناه بارتياع وهو ينظر لنفسه بالمرا ةيهدر باختناق داخلي " كانت تدرك الامر ، كانت غاضبة لاجل ذلك وليس لاجل سفرك يا عادل ، كانت تشك بك وهي معك وبجوارك وخبات عنك ولم تسالك لم تطلب تفسيرك وقررت تركك دون ان تمنحك حق دفاعك عن نفسك .
لهث بقوة وهو يشعر بانه يفقد السيطرة راسه تموج تحت وطأة موجة من ذكريات كثيرة متتالية ليحني راسه ثانية اسفل صنبور المياه ويضعها لمدة من الوقت لم يحصيها الى ان شعر براسه تهدأ .. حواسه تجمد .. وعقله يردد عليه في ثبات : انساها يا عادل .. انساها ، الان وقت العمل ، لن تفقد سمعتك لاجل شجار اسري .. انساها وركز بعملك ومستقبلك وعندما تعد ستجد حلا.
استقام واقفا من جديد ليجفف وجهه .. خصلاته .. ويفتح حقيبته ، يخرج قميصا اخرا يبدله بدلا من قميصه المبتل فيعود لهيئته الرسمية يشد جسده بهيبة معروفه عنه ويرفع راسه بشموخ وكبرياء مشهور به .. ليزفر انفاسه وهو يحدث نفسه بجدية امرا عقله بصرامة : لن نتذكر ملك الى ان ننتهي من عملنا ، ليمط شفتيه متجاهلا أنين روحه المعلقة بها متبعا - اسمك وسيرتك كجراح اهم من اي شيء اخر ، انت عادل الخيّال اقوى من اي شيء ومن بعض ذكريات تستطيع التغلب عليهن ، افق يا دكتور مستقبلك ينتظر قفزتك القادمة والتي ستقفزها بنجومية كعادتك .
***



سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 02:53 AM   #2705

Mayaseen

? العضوٌ??? » 392811
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 129
?  نُقآطِيْ » Mayaseen is on a distinguished road
افتراضي

وبتصريح رسمي من الكاتبة الفصل خلص على مشهد عادل الهربان
تصبحو على خير
احلام سعيدة 🏃‍♀️🏃‍♀️🏃‍♀️


Mayaseen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 03:16 AM   #2706

ديناعواد

? العضوٌ??? » 412620
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,188
?  نُقآطِيْ » ديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond reputeديناعواد has a reputation beyond repute
افتراضي

فين باقي الفصل لو سمحت و شكرا أن فرحنا لملك علي الحامل وان كنت عارفة وحس أن هي حامل منه

ديناعواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 06:30 AM   #2707

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي طوق نجاة

صباح الخير لو سمحتو بدي اسال نزل فصل جديد من الرواية اليوم لأن ما ظاهر عندي ممكن الرد وإظهار الفصل وشكرا

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 10:43 AM   #2708

joujou ha

? العضوٌ??? » 398619
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » joujou ha is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير يا سلافة شكرأ بحجم الكون على الفصل الجميل ما شاء الله من ابداع إلى انبهار و تشويق كل مرة بقراء الفصل بتخليني احس بمشاعر عديدة الضحكة الغضب الرومانسية الدهشة الحزن دمت لينا احلى كاتبة يعطيكى الف عافية ❤️

joujou ha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 04:35 PM   #2709

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل رائع تسلم ايدك

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-08-22, 05:55 PM   #2710

صباحات

? العضوٌ??? » 473712
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 284
?  نُقآطِيْ » صباحات is on a distinguished road
افتراضي

عاشت الايادي،،،،الفصل رائع رغم قصره ولكني حقا لاتشبع من اي فصل سواء كان طويلا او قصيرًا ،،،وقلبي مع ملك وعادل ،،،وفي انتظار لمتابعة احوالهما ،،،،امينة وسليم يجنون،،،اشعر بالحزن لادهم وآسيا وما سيحصل معهما،،،مي وعلى الدين والطلاق البائن،،،تسلمين والفصل روعة واسلوبك اروع ،،،❤💝🧡💙😉😘🤗

صباحات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.