شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   يراقصها الغيم ، للكاتبة / طعون " مميزه " (مكتملة) (https://www.rewity.com/forum/t472962.html)

الشموس!! 17-11-20 08:41 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء الجمال والسعادة وراحة البال على شوشا ومتابعاتها الجميلات♥♥


‏هالبارت شعاره يقول: اتخذ من الألم مدرج هبوط و إقلاع وليس مكان دائم للإقامة..

شنو ذا الابداع! شنو هالاحزان والانكسارات!
اه يا عوينتي على حفيدي اللي صار مشرد..

وكعادتك انتي ممن إذا ذكُر التميز والابداع وجمال القلم ذكُرتي💜🤝😎

.
.
نظرت إلى هيئتها بالمرآة ..
لا شيء يدل على الخراب بداخلها .. سوى عينيها ..

‏"هي حزينه بشكل جعل من سواد عينيها زينه، حزينه بالطريقه التي لم يوجد لها مِثل ، حزينه وكأنها قد وقفت أمام مرأه ووجدت انعكاس صورتها خراب مدينه بـ أكلمها يوجد بداخلها"


.
.

لا تعلم بماذا اخبره و لكن نظرات والدها لها بعد ذلك تثير ريبتها..

ربما نظرات ندم.. لانه خذلها من البداية ولا وقف معاها..
او نظرات قهر من نفسه.. بما انه كان الاب البعيد عن بنته واللي على باله حياة بنته سعيدة و ينصدم الان في انفصالها..
ايه نعم كان عندة خلفيه بسيطه عن مشاكلهم بس ماكان متوقع الانفصال..


.
.

كاذبة هي إن قالت بأنها قد شعرت بحريتها المفترضة ..
ربما لو لم يحدث ما حدث ..
ربما حينها كانت ستشعر بها ..

متناقضه ولا هي متصالحة مع ذاتها..
صحيح الانفصال صعب على النفس..

يعني شوفي لو هي مبسوطه من هذا كله ماكان قالت ربما..
هي اصلاً لو ماصار هالحدث كان خلقت اعذار وقالت ربما..
ماعليه قرار مشيتي فيه لين النهاية وحصلتي عليه مفروض تتقبلينه بكل رحابة صدر مهما صار لك من احداث او منغصات..
وقبل كل شي ننتظر اللي صار يمكن تتغير وجهات النظر..



.
.

و لكنه لم يبقى ..
لقد ذهب هو ايضًا كما ذهب جميع من حولها ..

كل شخص في الحياة يصيب و يخطي..
لكن انتي راجعي حساباتك مع الكل دون استثناء.. واعترفي باخطائك وبادري في الاعتذار.. ولا تنظرين لذا الحدث انه شي مو زين في حياتك.. اعتبريه بداية لحياة جديدة..


.
.

لقد رجتها بأن تسامحها ..
و لكنها نظرت إليها بلامبالاة و تجاهلتها .

صدقيني شمعة يبغى لها وقت عشان تتعافى من صدمتها فيكِ.. ايه نعم ربي عوض شمعة عن كل اللي صار لها..
بس برضة باقي موجوعة هي من اختها.. ومالها حق سهام تنقهر او تلوم لانه طريقها طويل وطويل واجد..
وترا شمعة ماتنلام ابداً واللي يشوفها انه هي الكبير والعاقلة وربي عوضها بافضل من فهد والمفروض تسامح اختها ومن هالكلام..
اشوفه مامعاه حق ابداً.. ليه هو اللي سوته سهام سهل ومن اول والا ثاني اعتذار تقدر تنساه شمعة وتفتح صفحه جديدة!!
صحيح مافيه مثل العفو والتسامح بس برضه بعض المواقف يبغى لها فترة عشان صاحبها يتعافى بالكامل..
مهما كان احنا بشر ويبقى في النفس غصة ووجع إذا تعرضنا لمثل هالمواقف..


.
.

اخبرته بأنها لن تعود إلى فهد إلا بقرار من شمعة ..

مالها شغل شمعة بالمره في حياتك..
مثل ما اخترتي من البداية تحملي النتائج الان..
في موافقتك على الزواج ما اشوف ربطتي موافقتك بقرار من شمعة..
ايش معنى الان!! تهرب والا رمي مشاكلك على غيرك!!
وإذا قصدك تصرفك هذا عشان تثبتين ندمك لها وتبغين تعتبرينه اعتذار..
ابداً ما اشوفه اسلوب اعتذار بالعكس ضعف وتنازل عن اتخاذ قرارات حياتك للغير..


.
.

كل ما يحدث يثقل قلبها .. يضغط عليها أكثر ..
يفقدها لذة الحياة .. و الحب ..

ماعهدنا سهام بكل هالحزن والانكسار..
لكن سبحان الله فقدان هالجنين غير حتى نظرتها للحياة وطريقة تعاملها مع المواقف..


.
.
ما بال امرأتيه !!
هل هو سيء إلى هذا الحد ؟؟

مو سيء لكن فيك تصرفات سيئه للاسف..
والا اصعب من هذا كله انك ماحاولت تعدل من نفسك..
والمفروض هذا السؤال توجهه لنفسك..


.
.

و قد طلب من نجد التفكير قبل اتخاذ أي قرار يخصهما ..
و سينفذه على الفور ..

التفكير قبل اتخاذ اي قرار!!! طيب ليه ماعطيتها خيارات عشان تحسسها انك متمسك فيها!! ليه عطيتها خيار القرار من غير تدخلاتك!!
ايه نعم تبغى تعطيها حريتها عشان تختار اللي يناسبها.. بس برضه المفروض تحسسها انك شاري ومتمسك فيها..
للامانه فيني جزء كان وده تكمل مع نجد الى النهاية..



.
.

عندما طلقها شعر بأنه قد انتزع قلبه ..
و بأنه قد فقد وطنه الذي كان يتوق دومًا إلى العودة إليه ..

حسيت شعور يوسف هنا مثل شعور الطفل اللي فقد حضن امه وحنانها وامانها..
وبرضه ينطبق عليه شعور الشخص اللي حس إنه فقد شيء للأبد وهو ما أمتلكه ابداً..

نجد كانت الشي الجميل في حياته..


.
.

يعلم بأنه لم يخبرها يومًا بأنها جميلة ..
و بأن لها قدر كبير بداخله ..

كانت عندك لزمن لكن بخلت عليها قول الكلام الجميل.. لماذا نحبس الكلام الجميل داخل انفسنا! وبعد انتهاء كل شي نتمنى لو يرجع فينا الزمن عشان نعبر عن شعورنا!!

.
.

فهي لم تعد تعلم من الظالم و من المظلوم بينهما ..

انتظر الحدث اللي بسببه صار الطلاق..
و لازلت اقول نجد بانيه حياتها على مشاكل غيرها..
وللاسف تفتقد الاستقلاليه في قراراتها..
واقرب مثال الان تقول لم اعد اعلم مين الظالم ومين المظلوم..

وهي تقول كان ينبغي عليهم الثلاثة التوقف إلى هذا الحد ..
وانا اقول كان ينبغى عليكِ التوقف الى هذا الحد وابتهال ويوسف مالك شغل في حياتهم.. ولا تحاولين تقحمين نفسك بينهم..


.
.

لقد استغرقها الأمر ثلاثة اشهر حتى اقتنعت بأن ما حدث ليس بالهين عليها ..

بما انه التفكير لاتخاذ القرار اخذ منك كل هالمدة فماراح نلومك..
لكني كامراءة مثلك اشعر بالاسف الشديد على سلبيتك و استسلامك.. وعدم اثبات وجودك ودفاعك عن حياتك..


.
.

بأن دارين قد ضاقت منه فأصبحت تتصرف هكذا وهي لا تستطيع قولها له صراحة ..

لو دارين ضاقت منك او في نيتها تهرب من الحياة معاكِ كان قالتها قبل يجمعكم بيت واحد..
اشوف انه مو من العدل تظن في دارين كذا.. ولو من باب التحليل او الاحتمالات..


.
.

لقد بات يعلم بأنها تكن له مشاعر وليدة بداخلها ..
وقد حرص على انماءها أكثر ..

بالمبارك يا فرحتنا ويافرحة ناصر بشوفة الشمعة منورة حياته وبيته..
كل يوم يثبت لنا انه هو الشخص المناسب لها..
فمن عرف كيف يحتويها عرف كيف يمتلكها..

'
هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..
لنا لقاء في الرقصه القادمة🤝🤝😎

bayan safa 17-11-20 09:42 PM

بالأنتظاااااار🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉

طُعُوْن 17-11-20 11:09 PM

الرقصة التاسعة عشر




‏"كثر ما أحاول أطوي واتجاوز وأبتعد وأحتال
كثر ما الله يجعل لي على درب الرجوع جسور"


،



منذ أن استيقظت صباحًا وهي تشعر بتوتر عميق ..
توتر لم تفقهه ..
فأصبحت عصبية بشكل مبالغ فيه ..
حتى أنها اوشكت على البكاء وهي تشعر بأنها لم تنجز أي شيء ..
مع أنها فعليًا قد أنجزت كل شيء شيء و لم يبقى معها سوى حقيبة صغيرة بها بعض مستلزماتها التي ستحتاجها باليومين التي سيقضيانها بالفندق ..

ولكنّ توترها منذ أن ذهبت إلى قصرالزواج ظهرًا كان يفوق أي توتر قد عاشته بحياتها ..
لقد شعرت بأنها وحيدة حقًا ..
فعمتها لم تذهب معها بل أخبرتها بأنها ستأتي بعد صلاة المغرب ..
فـ من عاداتهم استقبال الضيوف من الرجال
" الغير مقربين كزملاء العمل و الجيران "
من بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب ..
ثم بعدها ينتقلون إلى قصر الزواج و يبدؤون باستقبال الضيوف المقربون والذين تربطهم صلة بهم ..
وقد ذهبت عمتها إلى بيت صديقتها " ام الناصر " كي تجيء معها إلى هنا عندما ينتهون ..
أما زوجة والدها فقد أتت معها و لكنها بغرفة أخرى كي تستعد هي أيضًا ..
لقد تمنت حقًا لو كان والدها موجودًا ..
أو لو أن سهام لم تفسد الرابط بينهن ..
تريد أن تشعر بأن حولها أحد يهتم لها حقًا ..
وقد اعتقدت بأن توترها حينذاك كان بأقصى حالاته ..
ولكنها أخطأت ..
فهي منذ استقلت معه السيارة و حتى الآن تشعر بأنها ترتعد من شدة توترها ..

تقف بمنتصف الجناح ..
وهو يقف أمام باب الجناح من الداخل بنظرات لامعة مخيفة و ابتسامة شر قد زينت ثغره ..
اتسعت عينيها وهي ترى خطواته المتسارعة إليها فلم تملك سوى اطلاق صرخة مدوية ثم رفعت اطراف فستانها الثقيل و هرولت بفجعة ..
و كردة فعل تلقائية لحق بها ..
عندما رأته يلحقها اطلقت صرخة أخرى وهي تهرب اكثر ..
سمعته يناديها : تعاااالي يا بنت ..

هتفت بخوف خالطه إصرار : والله ما اجييي

قهقه بمرح و هو يلاحقها ،
ولا زالت تدور في الجناح و تعلو صرخاتها عندما تراه يصبح قريبًا منها
حتى سمعت صوت ارتطام قوي اجفلها فوقفت مكانها بخوف وهي تسمع تأوه قد اطلقه من بين شفتيه ..
التفتت إليه و اتسعت عينيها وهي تراه مستلقٍ على الأرض وقد استقر فوقه مقعد طاولة الطعام ..
عادت إليه بنبضات متسارعة و رفعت المقعد ..
سألته بقلق : تأذيت ؟

حينها اطلق ضحكة صاخبة جعلتها تستوعب ما حدث ..

تضرجت وجنتيها بإحراج وقد شتت نظراتها حولها و قبضت على جانبي فستانها بقوة ..
هتفت بعدها بإحراج اكبر وهي تسمع ضحكته : بااس ناصر ..

لا زال مستلقيًا و كأن الوضع قد راق له ..
ضحكة خفيفة فلتت منه قبل أن يقول : عشان حضن لفيتي بي الجناح و كسرتي لي ظهري ..

بدفاع وقد لوحت بكفها : نظراتك و ابتسامتك تخوف
عادت ضحكته لترتفع مجددًا فهتفت بغيظ : ناااااااصر

قال بابتسامة واسعة وهو يراقب خجلها الذي تداريه بغيظها : طيب قوميني ترا ظهري انكسر مقدر أقوم بلحالي ..

مدت يدها بصمت فقبض عليها ..
رفع جسده حتى اعتدل بجلوسه ثم افلت يدها ..
اتكأ على طاولة الطعام و وقف ..
وضع يده اسفل ظهره وهو يتأوه ..

سألته بقلق : صدق يعورك ؟

ناصر بابتسامة : والله فيه شيء يعورني بس مدري وشهو ..

عقدت حاجبيها بضيق فاقترب منها اكثر ..
عندما رأته يكاد يكون ملاصقًا لها اتسعت عينيها و تراجعت خطوة إلى الخلف

و لكنه لم يفلتها هذه المرة ..

لقد نسيت توترها بسببه ..
وها هو الآن ملاصقًا لها ..
سألت بتوجس و هي ترى ابتسامته اللئيمة :
وش بتسوي الحين ؟
اتسعت ابتسامته بخبث : بما إن الحضن ما صار ..
باخذ شيء تعويض عنه و عن الطيحة ..
تنحنحت وهي ترا اقترابه ثم هتفت بتوتر عميق : طيب خلنا نتفق .. نسوي هدنة ..

ضيق عينيه باستمتاع وهو يرى وجه آخر من شخصيتها ..
وجه تتوضح ملامحه فقط عندما تتوتر ..
قال بتساؤل و فضول : وش بتتضمن شروط هالهدنة ؟؟

طرفت عينيها بتشتت ثم أردفت بتهدئة : اول شيء تعوذ من الشيطان ..
ضحك بخفة وأومأ برأسه ..
أصرت اكثر : تعوذ من الشيطان ناصر .. ترا الشيطان شاطر ..
بطاعة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أعوانه ..

زمت شفتيها بتفكير وهي ترى انتظاره لشروط هدنتها المفترضة ..
و لكنها لم تفلح بوضع أي شروط ..
كل ما كان بذهنها قد ذهب أدراج الرياح ..
و ليس هناك أي شيء من الأساس ..
فهي لا تعلم كيف تفوهت بكلمة " هدنة " ..
و لماذا قالتها ..

رفعت كتفيها بقلة حيلة وهي تقول باستسلام : ماعندي شروط .. يعني مافي هدنة ..

نظر إليها بحب لو أدركته لم تكن لتتوتر ..
قال بهدوء و استسلام هو الآخر : اووك سماح هالمرة ..
هالحين روحي بدلي ملابسش عشان نصلي..

اومأت بصمت فوضع يديه على جانب عنقها و زيّن جبينها بقبلة عميقة ثم احتواها بين ذراعيه للحظات ..
افلتها بعد ذلك و هتف بهدوء : روحي الحين ..

التفتت إلى الخلف و غادرته بخطوات هادئة ..
راقبها بابتسامة قد زينت ثغره ..
فها هي و أخيرًا له ..

كما تمنى منذ أن ادرك حبه العميق لها ..



،



خرج من قصر الزواج و هو يعلم بأنه لم يكن مرغوب بحضوره بأي شكل من الأشكال ..
و لكنه أراد تحمّل بعض الكلام الذي هو موقنًا بأن شمعة قد تعرضت له عندما تزوج سهام عوضًا عنها ..
أراد أن يُسكت كل من تكلم بشرفها حتى لو كان هو المسبب لذلك ..
التجاهل التام من قِبل ناصر أراحه ..
و قد عنى بحضوره أن يخبر جميع من تكلم عنها بأنه لا يوجد بها أي عيب أو رخص ..
يعلم بأنها لم تعد تحتاج ذلك ..
فزواجها سيسكت جميع الألسنة ..
و لكن حضوره سيخرسهم أكثر ..
فلو كان رأى عليها شيء ما لم يكن ليأتي ..


زفرة متعبة خرجت من بين شفتيه و كأنه يزفر ما بداخله من ضيق ..

لقد قرر اليوم أن يذهب إلى سهام ..
سيعيدها إليه لو كلفه ذلك كل شيء ..
يعلم بأن النزيف الذي استمر معها حتى الآن قد منعها من حضور الزواج ..
فكما أخبرته زوجة والدها هي تعاني من ألم شديد يرافق النزيف و لا تستطيع الوقوف كثيرًا ..

لقد اوجعه اجهاضها .. فقد كان مثلها ..
علّق الآمال عليه ..
و كأنه بطهره سيحل جميع مشاكلهم ..
و لكنه يبدو بأنه قد شعر بثقل الحِمل الذي ينوون وضعه على كاهله فتخلّى عنهم مبكرًا ..
فارًا بنفسه من أن يكون هو شماعة آمالهم و أمنياتهم ..
و كأنه قد أدرك بأنه أنقى و اطهر من أن يستخدم لغرض كهذا ..
و كأنه قد شعر بثقل ذنوبهم فاختار النجاة منهم ..

و الآن .. هو سيعيد سهام ..
ليس لأنها حامل .. بل لذاتها هي ..

فهو المخطئ الأكبر بكل ما حدث ..
هو من اختار هذا الطريق ..
وهو من سيتحمل حتى النهاية ..
سيتحمل من أجلهما جميعًا ..

و عليها أن تفعل ذلك بالمقابل ..

سيعتذران من شمعة حتى يحصلان على سماحها ..
حتى لو عنى ذلك أن يعتذرا حتى آخر يوم بحياتهم ..
كما اعتذر هو من عيسى مرارًا و تكرارًا ..
حتى سامحه بعد أن اجهضت سهام ..
و كأنه قد شعر بحاجتها له هو ..
و كما ينوي أن يعتذر من سهام لتجاهله لها ..
و لحاقه المخزي لشمعة ..
كما أن عليه الاعتذار من شمعة و زوجها ..


لديه قائمة طويلة من الاعتذارات ولا يشعر بالضيق منها ..
إنما من الوضع الذي أوقع نفسه به ..
و كأنه كان غائبًا عن إدراكه ..
مُسيّر بانشداه غير مخير ..

أما الآن ..
فهو يتمنى فقط أن تستقبله سهام ..



،




اخفض هاتفه بعد أن انتهى من مكالمته المهمة ولا زالت الابتسامة مرتسمة على شفتيه ..
لقد كان يعد الأيام يوم تلو الآخر منذ أن اخبره ماجد بأنه لم يعد هناك داع للإكمال في الدعوى فقد طلق يوسف ابتهال عن رغبة و رضى تام ..
و قد حان الآن دور خطوته التي خطط لها كثيرًا ..

كان لتوّه يخطب ابتهال من اخيها ..
ليس إغاظةً بيوسف .. و لكنها تعجبه بحق ..

مناضلتها ، إصرارها على طلب العلم ..
أهدافها التي حققتها ..
ثم استغلالها في سنين دراستها عندما بدأت تصمم و تبيع تصميماتها مكونة بذلك خبرة و ثقافة لا تليق سوى على من اجتهد حتى يصل ..

لا يعتقد بأنها ستوافق و هي قد خرجت لتوها من علاقة فاشلة ..

كما أن لديه فضول ليعرف كيف تم الطلاق ..
ما الذي حدث و غيّر رأي يوسف ؟..

لقد رآه يوم المحاكمة التي سبقت طلاقهم بأيام ..
كان لا زال مصممًا على رأيه ..
لقد راقبه من سيارته وهو يراه يترجل بثقة ..

و الطلاق حدث بعدها باسبوع ..
فما الذي حدث حقًا و غير رأيه ؟؟

هو لن يشك مطلقًا بأن يوسف لا يد له أو أنه قد استسلم فجأة ..
بل يكاد يتيقن بأنه قد آذاها ..
فيوسف لن يستسلم بسهولة هكذا ..
فهو لا يحبذ الاستسلام إذا كان هناك شيء يحبه وقد يفقده ..

إلا أنه لم يهتم به قديمًا و لم يبالِ بذلك ..
لم يهتم إن كان سيفقده ..
بل كان يوسف متيقن من أنها نهاية صداقتهم حينها ..
ولم يبالي ..


ماض


حين قُبض عليه .. و بعد أن قادوه قسرًا إلى المخفر ..
كان يقاومهم بعنف ولّده الخوف ..
اخبرهم مرارًا بأنه لا دخل له .. لم يفعل أي شيء ..
و لم يصدقه حينها أي احد ..
ادخلوه إلى غرفة التحقيق فأخذ يصرخ بهم بأنه لم يفعلها ..
و حين أتى الضابط كي يحقق معه ..
اخبره بكل شيء ..
بأنه كان شاهدًا فقط هو و صديقه ..
و بأنهما لم يستطيعا فعل أي شيء من الخوف ..
لم يصدقه..
بل أخبره بكل برود أنه سيبقى لديهم حتى تخرج نتيجة تطابق البصمات ..
حينها طلب منه أن يهاتف صديقه كي يشهد معه ..
لقد كان معه ..
أخذ الضابط اسم يوسف كاملًا مع رقم هاتفه ..
وقد انتظره بارتياح كبير ..

عندما أتى يوسف و قد أخذوا أقواله ..
انكر كل شيء ..
انكر معرفته به من الأساس ..
اخبرهم بأنه مجرد طالب معه في الصف ..
و قد تخرجا من الثانوية ولا شيء يستدعي لمقابلتهم ..

الخيبة و الصدمة التي ملأته وقتها كانت موجعة ..
لقد فاجأه بحق ..
فلم يعتقد بأنه سيتخلى عنه ..

شهادة فقط هي كل ما كان يريده منه ..
اقوال ستجعلهم يفكون قيده و يخرج ..

و لكن يوسف قد تخلى عنه ..
وقد بقي هناك حتى خرجت جميع نتائج البصمات ..
و لم تكن مطابقة لأي منهن ..
حينها اطلقوا سراحه ..

و لكنه لم يخرج كما دخل ..
لقد خرج مليئًا بالقهر و الخذلان ..
و ألم قد توغل إلى اقصى قلبه ..
خرج فاقدًا للثقة بكل من حوله ..
و لو توقف الأمر على ذلك لكان هيّن ..
و لكنّ اهله قد تعرضوا أيضًا للأذى ..
وقد اضطروا إلى ترك منزلهم بعد أن بلغ بأهل الحي رمي منزلهم بالحجارة ..
ثم اعتداء شبابهم عليه بحجة أنه سارق ..

كان يتأذى دومًا إذا خرج ..
فهم يشكلون جماعات و يهوون عليه ركلاً ..
بل يطالبونه بأن يعطيهم من الذهب الذي سرقه ..

تعب والده بعد ذلك بشدة .. و استسلموا جميعًا ..
حيث قاموا ببيع منزلهم و النقل إلى الرياض ..
تاركين خلفهم كل شيء ..

لذلك هو لم يسامح يوسف حينها ..
فما عاناه لم يكن لشيء يستحق ..
و لكنه و بعد أن مرت الأعوام و بدأ ينسى ..
و ينضج ..

عندما كان يفكر بالأمر ، كان حينًا لا يلوم يوسف ..
فهو كان بوضع صعب مثله ايضًا ..
و حينًا آخر يحقد عليه ..
فهو لم يكن يحتاج منه الكثير ..
فقط بضع كلمات ستبرؤه..
وكان قد نسيه تمامًا في السنوات الأخيرة ..

حتى عاد إلى حياته بقبوله لمساعدة ابتهال ..



،




تدور بغرفتها في منزل أهلها بقلق شديد..
لم يهاتفها حتى الآن وقد أصبح الوقت قريب الظهر..
لقد اختفى منذ الأمس ..
فقد عادا إلى المنزل مع زوج اختها بعد أن اخبر أمها بأن رصاص قد طلب منه توصيل دارين إلى منزل أهلها فقد طرأ عليه عمل ما ..

تتمالك نفسها بصعوبة ..
ثم تدمع عينيها من حين لآخر ..

أين اختفيت رصاص ؟؟
ما الشيء الطارئ الذي اشغلك ؟؟
لمَ عليك اخافتي دومًا ؟؟
هل تختبر حبك ؟؟
ألم تخبرني منذ أيام بأنني مهما غضبت منك إلا أنكَ تدرك بأنك تتربع على عرش قلبي ؟؟
ألم تتباهى بذلك ثم تخبرني بعدها بأنكَ تحبني اضعاف حبي لك !!
لماذا إذًا تخيفني دائمًا ؟؟
هل هكذا يتعامل المحبون مع بعضهم ؟؟
هل هذا هو مفهومك عنه ؟؟


شهقة بكاء فلتت منها وهي تجلس على الأرض بجانب السرير ..
رفعت هاتفها تستعلم عن مكالمة أو رسالة ..
مع أنها قد وضعته على وضع " العام " و لكنها لم تستطع التحكم بقلقها ..
وكأنها عندما ترفع هاتفها كل لحظة سيهاتفها ..

وضعت كفيها على وجهها و أخذت تتمتم بدعاء لا تفقهه ..
فقط تكرر ولا تعلم ماذا تقول ..
كل ما بداخلها يتضرع بأن يكون بخير ..

اخفضت كفيها و تناولت هاتفها مجددًا ..
فتحته و ذهبت إلى رقمه ثم رفعته إلى اذنها ..
ثوان و أتاها الرد الآلي بأن الرقم الذي طلبته غير متاح حاليًا ..

سقط هاتفها من بين اناملها بعد أن تراخت ..
ضمت ركبتيها إلى صدرها و احتضنت جسدها ..
اخذت تتحرك إلى الأمام و الخلف بحركة رتيبة ..
حركة ذكرتها بانتظارها له قبل سنوات بعد أن عثر عليه والدها و انتهوا من جميع التحقيقات هناك ..

شردت نظراتها و قد طفرت الدموع من عينيها الواسعة ..
بقيت على حالها لوقت طويل لم تدركه ..
حتى قاطع صمتها صوت رنين الهاتف ..

نظرت إليه بلا مبالاة ثم اتسعت عينيها وهي ترى اسمه ..
مدت يدها و خطفت الجوال بسرعة ..
وضعته على اذنها بعد أن اجابت وهي تهتف ببكاء : رصااااص ..

لم يصلها أي رد سوى انفاس متسارعة فأردفت بخوف و قلق وقد اعتدلت بجلوسها : رصاص وينك !! فيك شيء ؟؟

حينها وصلها صوت أنين لم تشك مطلقًا بهوية صاحبه ..
أنين تبعه بكاء أفجعها ..
هتفت بخوف اكبر وقد حاولت الوقوف و لكن تيبس قدميها بسبب جلوسها الطويل قد عرقلها وجعلها تسقط : رصااص ..
وينك رصاص !!


اصغت جيدًا إلى الأصوات من حوله ..
كان ضجيج غريب لم تستطع تبين مكانه منه ..

بقلب خافق و رجاء : رصاص تكلم .. الله يخليك وينك ؟؟
انا بجي لك .. وينك ؟؟

لم يجبها سوى انقطاع المكالمة ولا زال بكاءه مستمر ..

حينها وقفت بتعثر و ركضت إلى باب غرفتها ..
فتحته بعنف وخرجت راكضة إلى أمها و اخواتها في الأسفل ..
وصلت أسفل الدرج و أمام جلستهم تهاوت على ركبتيها ..

لم تعد تستطيع الوقوف ..
حاولت الاتكاء على يديها و الوقوف و لكن قدميها قد خذلتها من شدة رعبها ..
ركضن إليها اخواتها وهن يطلقن التسمية عليها ..
سألنها ما بها عندما رأين حالتها ولكنها لم تستطع الكلام ..

فقد حبس صوتها ..
كل ما يدور بذهنها هو صوت بكاءه ..

حاولت النطق و كل ما استطاعت قوله هو : ررر .. صصص

لم تفهمها أي منهن وقد نقلن نظراتهن بعجز فيما بينهن ..
حينها وصلت أمها و افسحن لها المجال ..
خاطبتها بحنان وهي تجلس أمامها بتعب : يا وليدي .. وش قومش ؟؟ منهو افجعش ؟

غارت عينيها بالدموع وهي تشير إلى الأعلى ثم تعيد محاولتها للنطق ..
فتحت شفتيها ثم قالت بصعوبة و تقطع : ررررصصصااااصصص

مدت أمها ذراعيها واحتضنتها ..
سألتها وقد اندفن رأسها بحضنها : رصاص !! وشهو مسوي ؟؟


افلتت منها آه حارقة تبعتها أخرى و أخرى حتى ارتفع صوت شهقاتها ..
تشبثت بملابس أمها اكثر وهي تحاول الكلام و لم تستطع ..
فقط كل ما يفلت منها هي شهقات أوجعت بها قلب أمها التي أخذت تدعو و تقرأ عليها ..

ابتعدت دارين واخذت تشد على ملابس أمها اكثر ..
برجاء أن تفهمها ..
اشارت لها على الأعلى فهرولت اختها إلى هناك بعد أن ادركت أمها بأن حالتها هذه مرتبطة بشيء حدث في الأعلى ..
و بما أن رصاص غير موجود فالمنطقي هو أنه قد حادثها ..

بعد لحظات كانت اختها تهرول على الدرج وهي تخبر أمها بأنها قد وجدت بالفعل مكالمة لرصاص ..
فأمرتها بأن تعيد الاتصال ..

لحظات و انزلت اختها الهاتف بعد أن قالت بهدوء من استشعر فاجعة : مقفل جواله ..

حاولت دارين الوقوف وجلب هاتفها و لكنها لم تستطع ..

فقد تهاوت مجددًا و لكنها هذه المرة فاقدة للوعي بعد أن انهكت اعصابها ..



،




يجلس في سيارته خارج المنزل بانتظار خروج ابنته ..
فقد اعتاد على اخذها نهاية كل أسبوع ..
من المفترض بأنه قد أخذها بالأمس و لكنه لم يستطع بسبب زواج ناصر ..

لقد خرج اخيها قبل دقائق و اخبره بأنها لم تجهز بعد و طلب منه النزول والانتظار في المجلس و لكنه رفض ..
لقد خجل حقًا من لطفه معه و عدم تغير معاملته له ..
أما سبب رفضه للنزول هو لأنه لا يرغب بمقابلة ابيها بعد مكالمتهما قبل اشهر ..

كان والدها غاضبًا بشدة حينها ..
و اخبره بأنه لم يتوقع منه ذلك مطلقًا ..
لقد أوجعه بشدة وهو يرمي عليه كلماته الغاضبة بأنه ليس رجلًا عندما اخلف وعده له بالمحافظة على ابتهال و تفهمها ..
و بأن ابنته تستحق من هو افضل منه ..
و هو لا يريد لابنته ان تحمل لقب مطلقة وهي لا زالت في بداية حياتها ..

فأخبره حينها بكل برود حاول تلبيس صوته به بأنه لو كان متضايقًا من ابتهال و ابنتها فهو سيقوم بشراء بيت خاص لهن ..

حينها انفلتت أعصاب ابيها اكثر و اخذ يشتمه و يتهمه بالخضوع لزوجته الأخرى ..
و بأنه ما دام فاشلًا لماذا تزوج ؟؟
وليس من واحدة بل اثنتين ..

لقد ابتلع كل كلماته لأنه يدرك بأنه يستحق ذلك ..
يستحق أن يتلفظ عليه بجميع الألقاب ..

على الأقل قد اطمئن على ابتهال من قسوة والدها بعد أن قال له بأنها هي و ابنتها كـ عينين في الرأس و بأنه سيندم على تفريطه بهن ..


لقد ندم منذ سنوات ..
ولا زال حتى الآن يندم على كل ما اقترفه بحقها ..
لقد اخذت منه حقها بالكامل و لم تتجاهل أي شيء ..
بل اقتصت منه واحدة تلو الآخرى حتى كانت الأخيرة ..

القاصمة ..

الحارقة لكل عصب بداخله ..

لقد اخبرته بأنها اقسمت على أن ترد له كل فعل آذاها به ..
ولم تكن لتحنث قسمها من أجل أي شيء ..

لا زال بقية كلامها يدور برأسه حتى الآن ..
لم يستطع التجاوز وقد مرت ثلاث اشهر كاملة ..

شخر بسخرية من نفسه ..
فقبلها كانت اربع سنوات لو كان يريد التجاوز لفعل ..

هناك شيء يجذبه إليها ..
يجعلها مرتبطة به و كم كان يروق له ذلك ..

ولكنه الآن اصبح موجعًا ..
يزيد من اشتعاله و شوقه إليها ..
فكيف السبيل إلى ذلك و الوصل بينهما اصبح مُحال ! ..

انشدت نظراته إلى الخارجة من الباب يقودها خالها ..
ابتسم باتساع و نزل من سيارته ..
استقبلها بحضن كبير وقد تعلقت بعنقه وهي تقبله بحب رسم على شفتيه ابتسامة حنونة ..
اومأ برأسه إلى اخ ابتهال و اخذ منه الحقيبة الصغيرة ..
وضعها في الخلف ثم توجه إلى باب الراكب ولا زال يحمل ريما ..
فتحه و وضعها على المرتبة برفق ..
اغلق الباب بعد أن اغلق لها حزام الأمان و عاد إلى مكانه ..

نظر إلى المنزل نظرة أخيرة اعتاد أن يفعلها كلما أتى ليقل ابنته ..

و غادر ..


،


دمتم بود 🍃

قلب لايصدأ 18-11-20 12:10 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء 🌹🌹🌹🌹
لالالا لالالالا الرقص قده يهبل
😂😂😂😂😂شمعة رهيبة ماتوقعت انها تهرب الحمد لله جات على كذا ولاشطحتي القوية😂😂😂
دارين ياغبني عليها اتعبها رصاص على تعب حملها ورصاص والله اشغلتني عليه تخيلي اقرأ وانا حابسه انفاسي ليتك طمنتنا عليه لو بشي بسيط الحين باجلس على اعصابي الى يوم الجمعة🥺

صالح والله ماينلام بكره يوسف انا كرهته وانا مالي دخل

يوسف عرف الحين قدر ابتهال وانه يحبها اذا فات الفوت ماينفع الصوت
لكن احساسي يقول ان فيه اشياء مخفيه لسى ماظهرت للسطح الله يستر منها

فهد الله يقويك مادامك بتصلح وضعك مع سهام لكن ليش انت وسهام مصرين على انها تسامحكم ياجماعة اتركوها الايام كفيلة تداوي جروحها وتغير اراءها

طعون ياقلبي تكفين لايتعبون شمعتي خليها تتهنى شوي وبعدين يصير خير

ابو ابتهال موقفه طبيعي اي اب ماراح يرضيه ان بنته تتطلق

بس ودي اعرف ايش سبب الطلاق المفاجيء زوجتين مره وحده شي عجيب غريب
اتمنى ترجع صداقة البنات وان شمعه تكون حمامة سلام بينهم

(اعتقد والله اعلم ابتهال تاخذ صالح ونجد ترجع ليوسف)
المعذرة على الاطالة
دمتي بود🌹🌹

فيتامين سي 18-11-20 02:05 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 10 والزوار 35)
‏فيتامين سي*, ‏أميرةالدموع, ‏البتول22, ‏ميج 1417, ‏عافيتي ابو جاسم, ‏سما وقمر, ‏نرجسية.., ‏أم نسيم, ‏طُعُوْن, ‏Amola77


قراءة ممتعة لكم ......... وردود ممتعة لنا .......... وللغالية طعون .............

أبها 18-11-20 06:36 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساكم الله بالخيرات والمسرات ..🍃🌺

( سيناريو ليلة القبض على صالح ) 👏🏼👏🏼
( خاويني وأخاويچ ، وآخذ رجلك وأخليچ ) 👏🏼👏🏼 😁
قلتها في رد سابق 👍🏼😉
سعيدة أن بعض الأحداث كانت مثل توقعي،، وها هو المحامي صالح يتقدم لخطبة ابتهال،
زيادة في قهر يوسف وإذلاله ،، وإن ادعى أنها تعجبه .
( خلصوا بنات الجنوب يا صالح، علشان تخطب مطلقة وعندها بنت! ) 🤔
السؤال هل تقبل به ابتهال ؟ أظن ما راح تقبل .
ولو قُدّر لهذا الزواج أن يتم،، سيظل يوسف بالمنتصف، وسيعكّر عليهما حياتهما،،
وسيظل شبحه يلاحقهما عند أي خلاف ومشكلة. لذا من الأفضل ألا يتم .

رصاص&

سلامات يا كابتن،، أظن أن الحالة عاودته، حين ذهب إلى المطار،، ربما أراد أن يحقق لدارين
أمنيتها، أن يرتدي بدلة الطيار، ويحلق ثانية في السماء،،
طبعاً الأمر ليس بتلك البساطة، فلديه تاريخ مرضي وملف في المشفى،
بعد الحادثة المريعة التي مرّ بها،، وليس من السهولة إعادته إلى مقصورة القيادة،،
لكن انهياره له دخل بالمطار والطائرات،، كيف ؟ ننتظر الإجابة من طعون.

فهد&

خطواتك صحيحة،، نرجو أن تثبت وتستمر عليها.
والأيام كفيلة لدمح زلاتك، ما دامت توبتك وندمك صادقين.


كل الشكر والتقدير لكِ شهوده .🌺🍃

فيتامين سي 18-11-20 11:05 PM



مساء الخير على شهد ومتابعاتها الكريمات

لإنشغالي هالأيام بأختصر مشاركتي على الرقصه

الرقصه مميزه كغيرها من الرقصات السابقه تسلم يمينك شهوده

وأنا مع أبها في كل كلامها في مشاركتها حسيت أنها قالت اللي نفسي أقوله وزياده

ماشاء الله عليها دائما مشاركاتها تعجبني أحس فيها عقل وحكمه

وغالبا أتفق معها في ردودها أحسها نصفي الثاني

وعلى رأي أختي العقول الكبيره تتوافق ههههههههههه ( ماتمدح نفسها )

والمعذره شهوده على القصور واللي بيستمر الظاهر للأسبوع القادم

عندي ضيوف من الرياض والباحه بأنشغل معهم عنكم والعوض في القادم

إن شاء الله


Maha bint saad 19-11-20 02:26 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

صباح الخير جميعا 💞

بارت اعاد التعافي لكثير من الشخصيات 💐

🍃 شمعه وناصر 🍃

منذ أن استيقظت صباحًا وهي تشعر بتوتر عميق ..
توتر لم تفقهه ..
فأصبحت عصبية بشكل مبالغ ف

ولكنّ توترها منذ أن ذهبت إلى قصرالزواج ظهرًا كان يفوق أي توتر قد عاشته بحياتها ..
لقد شعرت بأنها وحيدة حقًا ..

شمعه توتر يوم الزواج وضع طبيعي لكل عروس …

اللي موطبيعي ولا تلام عليه عدم تواجد احد معها في اسعد يوم في حياتها يوم زفافها …

لنقل انها فقدت الاخت والفجوه كبيره بينهم 💔

ولكن العمه ليس لها عذر هل استقبال الناس اهم منها بامكانها تواجدت معها الى وقت حضور المهنين …

ابتهال اين انتي ايتها الصديقه التي وقفت معك في اسوء لحظات حياتك لتخذليني في يوم فرحي 😭

زوجة والدي يامن كنت ابنة كبرى لك وساعدت بتربية اخوتي الا استحق تواجدك معي ومساندتي …



عندما رأته يلحقها اطلقت صرخة أخرى وهي تهرب اكثر ..
سمعته يناديها : تعاااالي يا بنت ..

هتفت بخوف خالطه إصرار : والله ما اجييي

ناصر واخيراً اصبحت شمعه معك كما كنت تتمنى …

والله وتحقق منايا شوفو حبيبي معايا 💓💓💓

شمعه والان وقد عوضك الله خيراً بناصر حافظي عليه وانسى الماضي وبالتوفيق الدائم 😍

🍃 فهد 🍃


سيعتذران من شمعة حتى يحصلان على سماحها ..
حتى لو عنى ذلك أن يعتذرا حتى آخر يوم بحياتهم ..

فهد خطوه تاخرت كثيراً ولكنك على الطريق الصحيح

استعادة سهام بداية الطريق وحاول انت وهي ردم الفجوه التي سببتموها بين العائله وصلاح ذات البين بين الاختين …

🍃 صالح 🍃

كما ذكرت سابقاً ان يوسف ضحى به وتخلى عنه ، ولكن ليس من الرجوله ان تحاول سرقت من كانت زوجته

وتعلم مدى حبه لها حتى لو انفصلت عنه …

ابتهال ليست بالسطحية لتوافق على خطبته وهي تعلم مابينهما …

🍃 دارين و رصاص 🍃

اقدام رصاص على خطوت الطيران اجابيه ، فقط ان كان السبب صحيح …

وهو رغبته بان يفعل ذلك وان يكون تخطى الازمه …

ولكن ان تكون ردت فعل لتغير دارين عليه وانها اصبحت عصبيه موخراً وتوقعه انها ملت منه فهذا خطأ…

اتوقع اللى بدارين وتصرفاتها بسبب الحمل …


تدور بغرفتها في منزل أهلها بقلق شديد..
لم يهاتفها حتى الآن وقد أصبح الوقت قريب الظهر..
لقد اختفى منذ الأمس ..

لا تلام دراين على خوفها وقلقها عليه …

كان بامكانه طمانتها ولو برساله …

اظن اتصال رصاص وبكاءه ليس لانه تعرض للازمه ولكن لانه انتصر على ذاته واكمل الرحله على خير …

ودمتم بخير 💞💞💞

أبها 19-11-20 12:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 15207016)


مساء الخير على شهد ومتابعاتها الكريمات

لإنشغالي هالأيام بأختصر مشاركتي على الرقصه

الرقصه مميزه كغيرها من الرقصات السابقه تسلم يمينك شهوده

وأنا مع أبها في كل كلامها في مشاركتها حسيت أنها قالت اللي نفسي أقوله وزياده

ماشاء الله عليها دائما مشاركاتها تعجبني أحس فيها عقل وحكمه

وغالبا أتفق معها في ردودها أحسها نصفي الثاني

وعلى رأي أختي العقول الكبيره تتوافق ههههههههههه ( ماتمدح نفسها )

والمعذره شهوده على القصور واللي بيستمر الظاهر للأسبوع القادم

عندي ضيوف من الرياض والباحه بأنشغل معهم عنكم والعوض في القادم

إن شاء الله




مساكم الله بالخير


الله يرفع قدرك يا أم جمال، ويعز شانك،، 💝
من يومك وإنتِ صاحبة العقل الكبير والحِكمة والتفكير الناضج،، منكم نتعلم ونستفيد 🥰


ذكرتيني بأيام منتدى (.... ) أيام الأحزاب والردود والتحليلات الجميلة .🕵🏻💡👍🏼
يا زينها من أيام 😍 ،، الله يحفظ الجميع . 🤲🏼

عساك على القوة يا أم جمال، وعساه بيت عامر بأهله.🌷🍃

فيتامين سي 19-11-20 12:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 15207976)
مساكم الله بالخير


الله يرفع قدرك يا أم جمال، ويعز شانك،، 💝
من يومك وإنتِ صاحبة العقل الكبير والحِكمة والتفكير الناضج،، منكم نتعلم ونستفيد 🥰


ذكرتيني بأيام منتدى (.... ) أيام الأحزاب والردود والتحليلات الجميلة .🕵🏻💡👍🏼
يا زينها من أيام 😍 ،، الله يحفظ الجميع . 🤲🏼

عساك على القوة يا أم جمال، وعساه بيت عامر بأهله.🌷🍃



تسلمين حبيبتي ماعليك زود

وآه على أيام زمان والنقاشات والأحزاب

آمين ياعسل ومن قال إن شاء الله


bayan safa 20-11-20 07:46 PM

مساء الخير ....
في بارت يا حلوووين اليوم ؟؟؟؟

ام محمد وديمه 20-11-20 09:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 15205352)
الرقصة التاسعة عشر




‏"كثر ما أحاول أطوي واتجاوز وأبتعد وأحتال
كثر ما الله يجعل لي على درب الرجوع جسور"


،



منذ أن استيقظت صباحًا وهي تشعر بتوتر عميق ..
توتر لم تفقهه ..
فأصبحت عصبية بشكل مبالغ فيه ..
حتى أنها اوشكت على البكاء وهي تشعر بأنها لم تنجز أي شيء ..
مع أنها فعليًا قد أنجزت كل شيء شيء و لم يبقى معها سوى حقيبة صغيرة بها بعض مستلزماتها التي ستحتاجها باليومين التي سيقضيانها بالفندق ..

ولكنّ توترها منذ أن ذهبت إلى قصرالزواج ظهرًا كان يفوق أي توتر قد عاشته بحياتها ..
لقد شعرت بأنها وحيدة حقًا ..
فعمتها لم تذهب معها بل أخبرتها بأنها ستأتي بعد صلاة المغرب ..
فـ من عاداتهم استقبال الضيوف من الرجال
" الغير مقربين كزملاء العمل و الجيران "
من بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب ..
ثم بعدها ينتقلون إلى قصر الزواج و يبدؤون باستقبال الضيوف المقربون والذين تربطهم صلة بهم ..
وقد ذهبت عمتها إلى بيت صديقتها " ام الناصر " كي تجيء معها إلى هنا عندما ينتهون ..
أما زوجة والدها فقد أتت معها و لكنها بغرفة أخرى كي تستعد هي أيضًا ..
لقد تمنت حقًا لو كان والدها موجودًا ..
أو لو أن سهام لم تفسد الرابط بينهن ..
تريد أن تشعر بأن حولها أحد يهتم لها حقًا ..
وقد اعتقدت بأن توترها حينذاك كان بأقصى حالاته ..
ولكنها أخطأت ..
فهي منذ استقلت معه السيارة و حتى الآن تشعر بأنها ترتعد من شدة توترها ..

تقف بمنتصف الجناح ..
وهو يقف أمام باب الجناح من الداخل بنظرات لامعة مخيفة و ابتسامة شر قد زينت ثغره ..
اتسعت عينيها وهي ترى خطواته المتسارعة إليها فلم تملك سوى اطلاق صرخة مدوية ثم رفعت اطراف فستانها الثقيل و هرولت بفجعة ..
و كردة فعل تلقائية لحق بها ..
عندما رأته يلحقها اطلقت صرخة أخرى وهي تهرب اكثر ..
سمعته يناديها : تعاااالي يا بنت ..

هتفت بخوف خالطه إصرار : والله ما اجييي

قهقه بمرح و هو يلاحقها ،
ولا زالت تدور في الجناح و تعلو صرخاتها عندما تراه يصبح قريبًا منها
حتى سمعت صوت ارتطام قوي اجفلها فوقفت مكانها بخوف وهي تسمع تأوه قد اطلقه من بين شفتيه ..
التفتت إليه و اتسعت عينيها وهي تراه مستلقٍ على الأرض وقد استقر فوقه مقعد طاولة الطعام ..
عادت إليه بنبضات متسارعة و رفعت المقعد ..
سألته بقلق : تأذيت ؟

حينها اطلق ضحكة صاخبة جعلتها تستوعب ما حدث ..

تضرجت وجنتيها بإحراج وقد شتت نظراتها حولها و قبضت على جانبي فستانها بقوة ..
هتفت بعدها بإحراج اكبر وهي تسمع ضحكته : بااس ناصر ..

لا زال مستلقيًا و كأن الوضع قد راق له ..
ضحكة خفيفة فلتت منه قبل أن يقول : عشان حضن لفيتي بي الجناح و كسرتي لي ظهري ..

بدفاع وقد لوحت بكفها : نظراتك و ابتسامتك تخوف
عادت ضحكته لترتفع مجددًا فهتفت بغيظ : ناااااااصر

قال بابتسامة واسعة وهو يراقب خجلها الذي تداريه بغيظها : طيب قوميني ترا ظهري انكسر مقدر أقوم بلحالي ..

مدت يدها بصمت فقبض عليها ..
رفع جسده حتى اعتدل بجلوسه ثم افلت يدها ..
اتكأ على طاولة الطعام و وقف ..
وضع يده اسفل ظهره وهو يتأوه ..

سألته بقلق : صدق يعورك ؟

ناصر بابتسامة : والله فيه شيء يعورني بس مدري وشهو ..

عقدت حاجبيها بضيق فاقترب منها اكثر ..
عندما رأته يكاد يكون ملاصقًا لها اتسعت عينيها و تراجعت خطوة إلى الخلف

و لكنه لم يفلتها هذه المرة ..

لقد نسيت توترها بسببه ..
وها هو الآن ملاصقًا لها ..
سألت بتوجس و هي ترى ابتسامته اللئيمة :
وش بتسوي الحين ؟
اتسعت ابتسامته بخبث : بما إن الحضن ما صار ..
باخذ شيء تعويض عنه و عن الطيحة ..
تنحنحت وهي ترا اقترابه ثم هتفت بتوتر عميق : طيب خلنا نتفق .. نسوي هدنة ..

ضيق عينيه باستمتاع وهو يرى وجه آخر من شخصيتها ..
وجه تتوضح ملامحه فقط عندما تتوتر ..
قال بتساؤل و فضول : وش بتتضمن شروط هالهدنة ؟؟

طرفت عينيها بتشتت ثم أردفت بتهدئة : اول شيء تعوذ من الشيطان ..
ضحك بخفة وأومأ برأسه ..
أصرت اكثر : تعوذ من الشيطان ناصر .. ترا الشيطان شاطر ..
بطاعة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و أعوانه ..

زمت شفتيها بتفكير وهي ترى انتظاره لشروط هدنتها المفترضة ..
و لكنها لم تفلح بوضع أي شروط ..
كل ما كان بذهنها قد ذهب أدراج الرياح ..
و ليس هناك أي شيء من الأساس ..
فهي لا تعلم كيف تفوهت بكلمة " هدنة " ..
و لماذا قالتها ..

رفعت كتفيها بقلة حيلة وهي تقول باستسلام : ماعندي شروط .. يعني مافي هدنة ..

نظر إليها بحب لو أدركته لم تكن لتتوتر ..
قال بهدوء و استسلام هو الآخر : اووك سماح هالمرة ..
هالحين روحي بدلي ملابسش عشان نصلي..

اومأت بصمت فوضع يديه على جانب عنقها و زيّن جبينها بقبلة عميقة ثم احتواها بين ذراعيه للحظات ..
افلتها بعد ذلك و هتف بهدوء : روحي الحين ..

التفتت إلى الخلف و غادرته بخطوات هادئة ..
راقبها بابتسامة قد زينت ثغره ..
فها هي و أخيرًا له ..

كما تمنى منذ أن ادرك حبه العميق لها ..

هي حركة غريبه شوي على شمعة الهديه الرزينه... لكن اعتقد الضغوطات اللي مرت عليها كانت احد اسباب ردة هالفعل خاصة أن ناصر كان جدا جريء معها فايام الملكه... تخيلاتها افقدتها توازنها فأصبحت تتصرف كالاطفال خطة الهروب كانت فاشله... اتمنى لها حياة سعيده... اعتقد من تحضى بالامومه راح تسامح اختها

،



خرج من قصر الزواج و هو يعلم بأنه لم يكن مرغوب بحضوره بأي شكل من الأشكال ..
و لكنه أراد تحمّل بعض الكلام الذي هو موقنًا بأن شمعة قد تعرضت له عندما تزوج سهام عوضًا عنها ..
أراد أن يُسكت كل من تكلم بشرفها حتى لو كان هو المسبب لذلك ..
التجاهل التام من قِبل ناصر أراحه ..
و قد عنى بحضوره أن يخبر جميع من تكلم عنها بأنه لا يوجد بها أي عيب أو رخص ..
يعلم بأنها لم تعد تحتاج ذلك ..
فزواجها سيسكت جميع الألسنة ..
و لكن حضوره سيخرسهم أكثر ..
فلو كان رأى عليها شيء ما لم يكن ليأتي ..


زفرة متعبة خرجت من بين شفتيه و كأنه يزفر ما بداخله من ضيق ..

لقد قرر اليوم أن يذهب إلى سهام ..
سيعيدها إليه لو كلفه ذلك كل شيء ..
يعلم بأن النزيف الذي استمر معها حتى الآن قد منعها من حضور الزواج ..
فكما أخبرته زوجة والدها هي تعاني من ألم شديد يرافق النزيف و لا تستطيع الوقوف كثيرًا ..

لقد اوجعه اجهاضها .. فقد كان مثلها ..
علّق الآمال عليه ..
و كأنه بطهره سيحل جميع مشاكلهم ..
و لكنه يبدو بأنه قد شعر بثقل الحِمل الذي ينوون وضعه على كاهله فتخلّى عنهم مبكرًا ..
فارًا بنفسه من أن يكون هو شماعة آمالهم و أمنياتهم ..
و كأنه قد أدرك بأنه أنقى و اطهر من أن يستخدم لغرض كهذا ..
و كأنه قد شعر بثقل ذنوبهم فاختار النجاة منهم ..

و الآن .. هو سيعيد سهام ..
ليس لأنها حامل .. بل لذاتها هي ..

فهو المخطئ الأكبر بكل ما حدث ..
هو من اختار هذا الطريق ..
وهو من سيتحمل حتى النهاية ..
سيتحمل من أجلهما جميعًا ..

و عليها أن تفعل ذلك بالمقابل ..

سيعتذران من شمعة حتى يحصلان على سماحها ..
حتى لو عنى ذلك أن يعتذرا حتى آخر يوم بحياتهم ..
كما اعتذر هو من عيسى مرارًا و تكرارًا ..
حتى سامحه بعد أن اجهضت سهام ..
و كأنه قد شعر بحاجتها له هو ..
و كما ينوي أن يعتذر من سهام لتجاهله لها ..
و لحاقه المخزي لشمعة ..
كما أن عليه الاعتذار من شمعة و زوجها ..


لديه قائمة طويلة من الاعتذارات ولا يشعر بالضيق منها ..
إنما من الوضع الذي أوقع نفسه به ..
و كأنه كان غائبًا عن إدراكه ..
مُسيّر بانشداه غير مخير ..

أما الآن ..
فهو يتمنى فقط أن تستقبله سهام ..



،فهد محاولة تصحيح أخطاء تكاثرت حتى تفاقمت... وصعب حلها.. ربما الأفضل أن يدع الأمر للزمن

محاولة استرضاء سهام خطوه جيده كذلك لكن هل يتعود المياه لمجاريها ياترى؟!





اخفض هاتفه بعد أن انتهى من مكالمته المهمة ولا زالت الابتسامة مرتسمة على شفتيه ..
لقد كان يعد الأيام يوم تلو الآخر منذ أن اخبره ماجد بأنه لم يعد هناك داع للإكمال في الدعوى فقد طلق يوسف ابتهال عن رغبة و رضى تام ..
و قد حان الآن دور خطوته التي خطط لها كثيرًا ..

كان لتوّه يخطب ابتهال من اخيها ..
ليس إغاظةً بيوسف .. و لكنها تعجبه بحق ..

مناضلتها ، إصرارها على طلب العلم ..
أهدافها التي حققتها ..
ثم استغلالها في سنين دراستها عندما بدأت تصمم و تبيع تصميماتها مكونة بذلك خبرة و ثقافة لا تليق سوى على من اجتهد حتى يصل ..

لا يعتقد بأنها ستوافق و هي قد خرجت لتوها من علاقة فاشلة ..

كما أن لديه فضول ليعرف كيف تم الطلاق ..
ما الذي حدث و غيّر رأي يوسف ؟..

لقد رآه يوم المحاكمة التي سبقت طلاقهم بأيام ..
كان لا زال مصممًا على رأيه ..
لقد راقبه من سيارته وهو يراه يترجل بثقة ..

و الطلاق حدث بعدها باسبوع ..
فما الذي حدث حقًا و غير رأيه ؟؟

هو لن يشك مطلقًا بأن يوسف لا يد له أو أنه قد استسلم فجأة ..
بل يكاد يتيقن بأنه قد آذاها ..
فيوسف لن يستسلم بسهولة هكذا ..
فهو لا يحبذ الاستسلام إذا كان هناك شيء يحبه وقد يفقده ..

إلا أنه لم يهتم به قديمًا و لم يبالِ بذلك ..
لم يهتم إن كان سيفقده ..
بل كان يوسف متيقن من أنها نهاية صداقتهم حينها ..
ولم يبالي ..


ماض


حين قُبض عليه .. و بعد أن قادوه قسرًا إلى المخفر ..
كان يقاومهم بعنف ولّده الخوف ..
اخبرهم مرارًا بأنه لا دخل له .. لم يفعل أي شيء ..
و لم يصدقه حينها أي احد ..
ادخلوه إلى غرفة التحقيق فأخذ يصرخ بهم بأنه لم يفعلها ..
و حين أتى الضابط كي يحقق معه ..
اخبره بكل شيء ..
بأنه كان شاهدًا فقط هو و صديقه ..
و بأنهما لم يستطيعا فعل أي شيء من الخوف ..
لم يصدقه..
بل أخبره بكل برود أنه سيبقى لديهم حتى تخرج نتيجة تطابق البصمات ..
حينها طلب منه أن يهاتف صديقه كي يشهد معه ..
لقد كان معه ..
أخذ الضابط اسم يوسف كاملًا مع رقم هاتفه ..
وقد انتظره بارتياح كبير ..

عندما أتى يوسف و قد أخذوا أقواله ..
انكر كل شيء ..
انكر معرفته به من الأساس ..
اخبرهم بأنه مجرد طالب معه في الصف ..
و قد تخرجا من الثانوية ولا شيء يستدعي لمقابلتهم ..

الخيبة و الصدمة التي ملأته وقتها كانت موجعة ..
لقد فاجأه بحق ..
فلم يعتقد بأنه سيتخلى عنه ..

شهادة فقط هي كل ما كان يريده منه ..
اقوال ستجعلهم يفكون قيده و يخرج ..

و لكن يوسف قد تخلى عنه ..
وقد بقي هناك حتى خرجت جميع نتائج البصمات ..
و لم تكن مطابقة لأي منهن ..
حينها اطلقوا سراحه ..

و لكنه لم يخرج كما دخل ..
لقد خرج مليئًا بالقهر و الخذلان ..
و ألم قد توغل إلى اقصى قلبه ..
خرج فاقدًا للثقة بكل من حوله ..
و لو توقف الأمر على ذلك لكان هيّن ..
و لكنّ اهله قد تعرضوا أيضًا للأذى ..
وقد اضطروا إلى ترك منزلهم بعد أن بلغ بأهل الحي رمي منزلهم بالحجارة ..
ثم اعتداء شبابهم عليه بحجة أنه سارق ..

كان يتأذى دومًا إذا خرج ..
فهم يشكلون جماعات و يهوون عليه ركلاً ..
بل يطالبونه بأن يعطيهم من الذهب الذي سرقه ..

تعب والده بعد ذلك بشدة .. و استسلموا جميعًا ..
حيث قاموا ببيع منزلهم و النقل إلى الرياض ..
تاركين خلفهم كل شيء ..

لذلك هو لم يسامح يوسف حينها ..
فما عاناه لم يكن لشيء يستحق ..
و لكنه و بعد أن مرت الأعوام و بدأ ينسى ..
و ينضج ..

عندما كان يفكر بالأمر ، كان حينًا لا يلوم يوسف ..
فهو كان بوضع صعب مثله ايضًا ..
و حينًا آخر يحقد عليه ..
فهو لم يكن يحتاج منه الكثير ..
فقط بضع كلمات ستبرؤه..
وكان قد نسيه تمامًا في السنوات الأخيرة ..

حتى عاد إلى حياته بقبوله لمساعدة ابتهال ..


صديق يوسف نسيت اسمه

لكن بالفعل ماتعرض له يجعله يفقد الثقه باي احد اذا الصديق بمجرد متتورط بشي ااهوه متأكد انك مسويته يتخلى عنك وبنكر معرفته بك اما بالك بالغريب

حاو انه خطبها لشخصها مش انتقام وان قلبه خالي من الحقد على يوسف

لكن قبول ابتهال صعب بعد تجربتها الأليمه خاثة انها لسه مستقرت

،




تدور بغرفتها في منزل أهلها بقلق شديد..
لم يهاتفها حتى الآن وقد أصبح الوقت قريب الظهر..
لقد اختفى منذ الأمس ..
فقد عادا إلى المنزل مع زوج اختها بعد أن اخبر أمها بأن رصاص قد طلب منه توصيل دارين إلى منزل أهلها فقد طرأ عليه عمل ما ..

تتمالك نفسها بصعوبة ..
ثم تدمع عينيها من حين لآخر ..

أين اختفيت رصاص ؟؟
ما الشيء الطارئ الذي اشغلك ؟؟
لمَ عليك اخافتي دومًا ؟؟
هل تختبر حبك ؟؟
ألم تخبرني منذ أيام بأنني مهما غضبت منك إلا أنكَ تدرك بأنك تتربع على عرش قلبي ؟؟
ألم تتباهى بذلك ثم تخبرني بعدها بأنكَ تحبني اضعاف حبي لك !!
لماذا إذًا تخيفني دائمًا ؟؟
هل هكذا يتعامل المحبون مع بعضهم ؟؟
هل هذا هو مفهومك عنه ؟؟


شهقة بكاء فلتت منها وهي تجلس على الأرض بجانب السرير ..
رفعت هاتفها تستعلم عن مكالمة أو رسالة ..
مع أنها قد وضعته على وضع " العام " و لكنها لم تستطع التحكم بقلقها ..
وكأنها عندما ترفع هاتفها كل لحظة سيهاتفها ..

وضعت كفيها على وجهها و أخذت تتمتم بدعاء لا تفقهه ..
فقط تكرر ولا تعلم ماذا تقول ..
كل ما بداخلها يتضرع بأن يكون بخير ..

اخفضت كفيها و تناولت هاتفها مجددًا ..
فتحته و ذهبت إلى رقمه ثم رفعته إلى اذنها ..
ثوان و أتاها الرد الآلي بأن الرقم الذي طلبته غير متاح حاليًا ..

سقط هاتفها من بين اناملها بعد أن تراخت ..
ضمت ركبتيها إلى صدرها و احتضنت جسدها ..
اخذت تتحرك إلى الأمام و الخلف بحركة رتيبة ..
حركة ذكرتها بانتظارها له قبل سنوات بعد أن عثر عليه والدها و انتهوا من جميع التحقيقات هناك ..

شردت نظراتها و قد طفرت الدموع من عينيها الواسعة ..
بقيت على حالها لوقت طويل لم تدركه ..
حتى قاطع صمتها صوت رنين الهاتف ..

نظرت إليه بلا مبالاة ثم اتسعت عينيها وهي ترى اسمه ..
مدت يدها و خطفت الجوال بسرعة ..
وضعته على اذنها بعد أن اجابت وهي تهتف ببكاء : رصااااص ..

لم يصلها أي رد سوى انفاس متسارعة فأردفت بخوف و قلق وقد اعتدلت بجلوسها : رصاص وينك !! فيك شيء ؟؟

حينها وصلها صوت أنين لم تشك مطلقًا بهوية صاحبه ..
أنين تبعه بكاء أفجعها ..
هتفت بخوف اكبر وقد حاولت الوقوف و لكن تيبس قدميها بسبب جلوسها الطويل قد عرقلها وجعلها تسقط : رصااص ..
وينك رصاص !!


اصغت جيدًا إلى الأصوات من حوله ..
كان ضجيج غريب لم تستطع تبين مكانه منه ..

بقلب خافق و رجاء : رصاص تكلم .. الله يخليك وينك ؟؟
انا بجي لك .. وينك ؟؟

لم يجبها سوى انقطاع المكالمة ولا زال بكاءه مستمر ..

حينها وقفت بتعثر و ركضت إلى باب غرفتها ..
فتحته بعنف وخرجت راكضة إلى أمها و اخواتها في الأسفل ..
وصلت أسفل الدرج و أمام جلستهم تهاوت على ركبتيها ..

لم تعد تستطيع الوقوف ..
حاولت الاتكاء على يديها و الوقوف و لكن قدميها قد خذلتها من شدة رعبها ..
ركضن إليها اخواتها وهن يطلقن التسمية عليها ..
سألنها ما بها عندما رأين حالتها ولكنها لم تستطع الكلام ..

فقد حبس صوتها ..
كل ما يدور بذهنها هو صوت بكاءه ..

حاولت النطق و كل ما استطاعت قوله هو : ررر .. صصص

لم تفهمها أي منهن وقد نقلن نظراتهن بعجز فيما بينهن ..
حينها وصلت أمها و افسحن لها المجال ..
خاطبتها بحنان وهي تجلس أمامها بتعب : يا وليدي .. وش قومش ؟؟ منهو افجعش ؟

غارت عينيها بالدموع وهي تشير إلى الأعلى ثم تعيد محاولتها للنطق ..
فتحت شفتيها ثم قالت بصعوبة و تقطع : ررررصصصااااصصص

مدت أمها ذراعيها واحتضنتها ..
سألتها وقد اندفن رأسها بحضنها : رصاص !! وشهو مسوي ؟؟


افلتت منها آه حارقة تبعتها أخرى و أخرى حتى ارتفع صوت شهقاتها ..
تشبثت بملابس أمها اكثر وهي تحاول الكلام و لم تستطع ..
فقط كل ما يفلت منها هي شهقات أوجعت بها قلب أمها التي أخذت تدعو و تقرأ عليها ..

ابتعدت دارين واخذت تشد على ملابس أمها اكثر ..
برجاء أن تفهمها ..
اشارت لها على الأعلى فهرولت اختها إلى هناك بعد أن ادركت أمها بأن حالتها هذه مرتبطة بشيء حدث في الأعلى ..
و بما أن رصاص غير موجود فالمنطقي هو أنه قد حادثها ..
بعد لحظات كانت اختها تهرول على الدرج وهي تخبر أمها بأنها قد وجدت بالفعل مكالمة لرصاص ..
فأمرتها بأن تعيد الاتصال ..

لحظات و انزلت اختها الهاتف بعد أن قالت بهدوء من استشعر فاجعة : مقفل جواله ..

حاولت دارين الوقوف وجلب هاتفها و لكنها لم تستطع ..

فقد تهاوت مجددًا و لكنها هذه المرة فاقدة للوعي بعد أن انهكت اعصابها ..



،واضح ان رصاص فشل في مجابهة مخاوفه فشل ذريع... واضح انه يمر بحالة نفسية اليمه عسى يرجع وهو بخبر ويفرح بحمل دارين




يجلس في سيارته خارج المنزل بانتظار خروج ابنته ..
فقد اعتاد على اخذها نهاية كل أسبوع ..
من المفترض بأنه قد أخذها بالأمس و لكنه لم يستطع بسبب زواج ناصر ..

لقد خرج اخيها قبل دقائق و اخبره بأنها لم تجهز بعد و طلب منه النزول والانتظار في المجلس و لكنه رفض ..
لقد خجل حقًا من لطفه معه و عدم تغير معاملته له ..
أما سبب رفضه للنزول هو لأنه لا يرغب بمقابلة ابيها بعد مكالمتهما قبل اشهر ..

كان والدها غاضبًا بشدة حينها ..
و اخبره بأنه لم يتوقع منه ذلك مطلقًا ..
لقد أوجعه بشدة وهو يرمي عليه كلماته الغاضبة بأنه ليس رجلًا عندما اخلف وعده له بالمحافظة على ابتهال و تفهمها ..
و بأن ابنته تستحق من هو افضل منه ..
و هو لا يريد لابنته ان تحمل لقب مطلقة وهي لا زالت في بداية حياتها ..

فأخبره حينها بكل برود حاول تلبيس صوته به بأنه لو كان متضايقًا من ابتهال و ابنتها فهو سيقوم بشراء بيت خاص لهن ..

حينها انفلتت أعصاب ابيها اكثر و اخذ يشتمه و يتهمه بالخضوع لزوجته الأخرى ..
و بأنه ما دام فاشلًا لماذا تزوج ؟؟
وليس من واحدة بل اثنتين ..

لقد ابتلع كل كلماته لأنه يدرك بأنه يستحق ذلك ..
يستحق أن يتلفظ عليه بجميع الألقاب ..

على الأقل قد اطمئن على ابتهال من قسوة والدها بعد أن قال له بأنها هي و ابنتها كـ عينين في الرأس و بأنه سيندم على تفريطه بهن ..


لقد ندم منذ سنوات ..
ولا زال حتى الآن يندم على كل ما اقترفه بحقها ..
لقد اخذت منه حقها بالكامل و لم تتجاهل أي شيء ..
بل اقتصت منه واحدة تلو الآخرى حتى كانت الأخيرة ..

القاصمة ..

الحارقة لكل عصب بداخله ..

لقد اخبرته بأنها اقسمت على أن ترد له كل فعل آذاها به ..
ولم تكن لتحنث قسمها من أجل أي شيء ..

لا زال بقية كلامها يدور برأسه حتى الآن ..
لم يستطع التجاوز وقد مرت ثلاث اشهر كاملة ..

شخر بسخرية من نفسه ..
فقبلها كانت اربع سنوات لو كان يريد التجاوز لفعل ..

هناك شيء يجذبه إليها ..
يجعلها مرتبطة به و كم كان يروق له ذلك ..

ولكنه الآن اصبح موجعًا ..
يزيد من اشتعاله و شوقه إليها ..
فكيف السبيل إلى ذلك و الوصل بينهما اصبح مُحال ! ..

انشدت نظراته إلى الخارجة من الباب يقودها خالها ..
ابتسم باتساع و نزل من سيارته ..
استقبلها بحضن كبير وقد تعلقت بعنقه وهي تقبله بحب رسم على شفتيه ابتسامة حنونة ..
اومأ برأسه إلى اخ ابتهال و اخذ منه الحقيبة الصغيرة ..
وضعها في الخلف ثم توجه إلى باب الراكب ولا زال يحمل ريما ..
فتحه و وضعها على المرتبة برفق ..
اغلق الباب بعد أن اغلق لها حزام الأمان و عاد إلى مكانه ..

نظر إلى المنزل نظرة أخيرة اعتاد أن يفعلها كلما أتى ليقل ابنته ..

و غادر ..

حلو ان بوسف طلق ابتهال لانه اقتنع انه جرحه كان أقوى من الاستمرار
اعترف باخطآه وحاول يعتذر عنها بطريقته
يكفي انه تحمل انه يكون المذنب امام ابوها والناس وتحمل العتب واللوم

،


دمتم بود 🍃

بارت روعه تحياتي لك

سؤال هل النهايه قريبه ام ان هناك مفاجآت قادمه

Maha bint saad 20-11-20 11:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bayan safa (المشاركة 15210139)
مساء الخير ....
في بارت يا حلوووين اليوم ؟؟؟؟

مساء النور …

لا اليوم مافيه البارت السبت باذن الله …

طُعُوْن 21-11-20 07:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموس!! (المشاركة 15205086)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء الجمال والسعادة وراحة البال على شوشا ومتابعاتها الجميلات♥♥


‏هالبارت شعاره يقول: اتخذ من الألم مدرج هبوط و إقلاع وليس مكان دائم للإقامة..

شنو ذا الابداع! شنو هالاحزان والانكسارات!
اه يا عوينتي على حفيدي اللي صار مشرد..

وكعادتك انتي ممن إذا ذكُر التميز والابداع وجمال القلم ذكُرتي💜🤝😎

.
.
نظرت إلى هيئتها بالمرآة ..
لا شيء يدل على الخراب بداخلها .. سوى عينيها ..

‏"هي حزينه بشكل جعل من سواد عينيها زينه، حزينه بالطريقه التي لم يوجد لها مِثل ، حزينه وكأنها قد وقفت أمام مرأه ووجدت انعكاس صورتها خراب مدينه بـ أكلمها يوجد بداخلها"


.
.

لا تعلم بماذا اخبره و لكن نظرات والدها لها بعد ذلك تثير ريبتها..

ربما نظرات ندم.. لانه خذلها من البداية ولا وقف معاها..
او نظرات قهر من نفسه.. بما انه كان الاب البعيد عن بنته واللي على باله حياة بنته سعيدة و ينصدم الان في انفصالها..
ايه نعم كان عندة خلفيه بسيطه عن مشاكلهم بس ماكان متوقع الانفصال..


.
.

كاذبة هي إن قالت بأنها قد شعرت بحريتها المفترضة ..
ربما لو لم يحدث ما حدث ..
ربما حينها كانت ستشعر بها ..

متناقضه ولا هي متصالحة مع ذاتها..
صحيح الانفصال صعب على النفس..

يعني شوفي لو هي مبسوطه من هذا كله ماكان قالت ربما..
هي اصلاً لو ماصار هالحدث كان خلقت اعذار وقالت ربما..
ماعليه قرار مشيتي فيه لين النهاية وحصلتي عليه مفروض تتقبلينه بكل رحابة صدر مهما صار لك من احداث او منغصات..
وقبل كل شي ننتظر اللي صار يمكن تتغير وجهات النظر..



.
.

و لكنه لم يبقى ..
لقد ذهب هو ايضًا كما ذهب جميع من حولها ..

كل شخص في الحياة يصيب و يخطي..
لكن انتي راجعي حساباتك مع الكل دون استثناء.. واعترفي باخطائك وبادري في الاعتذار.. ولا تنظرين لذا الحدث انه شي مو زين في حياتك.. اعتبريه بداية لحياة جديدة..


.
.

لقد رجتها بأن تسامحها ..
و لكنها نظرت إليها بلامبالاة و تجاهلتها .

صدقيني شمعة يبغى لها وقت عشان تتعافى من صدمتها فيكِ.. ايه نعم ربي عوض شمعة عن كل اللي صار لها..
بس برضة باقي موجوعة هي من اختها.. ومالها حق سهام تنقهر او تلوم لانه طريقها طويل وطويل واجد..
وترا شمعة ماتنلام ابداً واللي يشوفها انه هي الكبير والعاقلة وربي عوضها بافضل من فهد والمفروض تسامح اختها ومن هالكلام..
اشوفه مامعاه حق ابداً.. ليه هو اللي سوته سهام سهل ومن اول والا ثاني اعتذار تقدر تنساه شمعة وتفتح صفحه جديدة!!
صحيح مافيه مثل العفو والتسامح بس برضه بعض المواقف يبغى لها فترة عشان صاحبها يتعافى بالكامل..
مهما كان احنا بشر ويبقى في النفس غصة ووجع إذا تعرضنا لمثل هالمواقف..


.
.

اخبرته بأنها لن تعود إلى فهد إلا بقرار من شمعة ..

مالها شغل شمعة بالمره في حياتك..
مثل ما اخترتي من البداية تحملي النتائج الان..
في موافقتك على الزواج ما اشوف ربطتي موافقتك بقرار من شمعة..
ايش معنى الان!! تهرب والا رمي مشاكلك على غيرك!!
وإذا قصدك تصرفك هذا عشان تثبتين ندمك لها وتبغين تعتبرينه اعتذار..
ابداً ما اشوفه اسلوب اعتذار بالعكس ضعف وتنازل عن اتخاذ قرارات حياتك للغير..


.
.

كل ما يحدث يثقل قلبها .. يضغط عليها أكثر ..
يفقدها لذة الحياة .. و الحب ..

ماعهدنا سهام بكل هالحزن والانكسار..
لكن سبحان الله فقدان هالجنين غير حتى نظرتها للحياة وطريقة تعاملها مع المواقف..


.
.
ما بال امرأتيه !!
هل هو سيء إلى هذا الحد ؟؟

مو سيء لكن فيك تصرفات سيئه للاسف..
والا اصعب من هذا كله انك ماحاولت تعدل من نفسك..
والمفروض هذا السؤال توجهه لنفسك..


.
.

و قد طلب من نجد التفكير قبل اتخاذ أي قرار يخصهما ..
و سينفذه على الفور ..

التفكير قبل اتخاذ اي قرار!!! طيب ليه ماعطيتها خيارات عشان تحسسها انك متمسك فيها!! ليه عطيتها خيار القرار من غير تدخلاتك!!
ايه نعم تبغى تعطيها حريتها عشان تختار اللي يناسبها.. بس برضه المفروض تحسسها انك شاري ومتمسك فيها..
للامانه فيني جزء كان وده تكمل مع نجد الى النهاية..



.
.

عندما طلقها شعر بأنه قد انتزع قلبه ..
و بأنه قد فقد وطنه الذي كان يتوق دومًا إلى العودة إليه ..

حسيت شعور يوسف هنا مثل شعور الطفل اللي فقد حضن امه وحنانها وامانها..
وبرضه ينطبق عليه شعور الشخص اللي حس إنه فقد شيء للأبد وهو ما أمتلكه ابداً..

نجد كانت الشي الجميل في حياته..


.
.

يعلم بأنه لم يخبرها يومًا بأنها جميلة ..
و بأن لها قدر كبير بداخله ..

كانت عندك لزمن لكن بخلت عليها قول الكلام الجميل.. لماذا نحبس الكلام الجميل داخل انفسنا! وبعد انتهاء كل شي نتمنى لو يرجع فينا الزمن عشان نعبر عن شعورنا!!

.
.

فهي لم تعد تعلم من الظالم و من المظلوم بينهما ..

انتظر الحدث اللي بسببه صار الطلاق..
و لازلت اقول نجد بانيه حياتها على مشاكل غيرها..
وللاسف تفتقد الاستقلاليه في قراراتها..
واقرب مثال الان تقول لم اعد اعلم مين الظالم ومين المظلوم..

وهي تقول كان ينبغي عليهم الثلاثة التوقف إلى هذا الحد ..
وانا اقول كان ينبغى عليكِ التوقف الى هذا الحد وابتهال ويوسف مالك شغل في حياتهم.. ولا تحاولين تقحمين نفسك بينهم..


.
.

لقد استغرقها الأمر ثلاثة اشهر حتى اقتنعت بأن ما حدث ليس بالهين عليها ..

بما انه التفكير لاتخاذ القرار اخذ منك كل هالمدة فماراح نلومك..
لكني كامراءة مثلك اشعر بالاسف الشديد على سلبيتك و استسلامك.. وعدم اثبات وجودك ودفاعك عن حياتك..


.
.

بأن دارين قد ضاقت منه فأصبحت تتصرف هكذا وهي لا تستطيع قولها له صراحة ..

لو دارين ضاقت منك او في نيتها تهرب من الحياة معاكِ كان قالتها قبل يجمعكم بيت واحد..
اشوف انه مو من العدل تظن في دارين كذا.. ولو من باب التحليل او الاحتمالات..


.
.

لقد بات يعلم بأنها تكن له مشاعر وليدة بداخلها ..
وقد حرص على انماءها أكثر ..

بالمبارك يا فرحتنا ويافرحة ناصر بشوفة الشمعة منورة حياته وبيته..
كل يوم يثبت لنا انه هو الشخص المناسب لها..
فمن عرف كيف يحتويها عرف كيف يمتلكها..

'
هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..
لنا لقاء في الرقصه القادمة🤝🤝😎


صباح النور ..


تعليق شامل و وافي كعادتش♥♥

لا تحكمين على ابتهال قبل تعرفين الحدث طيب 😅
يمكن لو ماصار هالحدث على قولش ماقالت ربما 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀

،

شمعة صحيح يبغى لها الوقت عشان تسامح و تنسى مع انه شيء
ما يُنتسى 😅

،

شرفتيني ياجميلة 💜🍃

طُعُوْن 21-11-20 08:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب لايصدأ (المشاركة 15205456)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء 🌹🌹🌹🌹
لالالا لالالالا الرقص قده يهبل
😂😂😂😂😂شمعة رهيبة ماتوقعت انها تهرب الحمد لله جات على كذا ولاشطحتي القوية😂😂😂
دارين ياغبني عليها اتعبها رصاص على تعب حملها ورصاص والله اشغلتني عليه تخيلي اقرأ وانا حابسه انفاسي ليتك طمنتنا عليه لو بشي بسيط الحين باجلس على اعصابي الى يوم الجمعة🥺

صالح والله ماينلام بكره يوسف انا كرهته وانا مالي دخل

يوسف عرف الحين قدر ابتهال وانه يحبها اذا فات الفوت ماينفع الصوت
لكن احساسي يقول ان فيه اشياء مخفيه لسى ماظهرت للسطح الله يستر منها

فهد الله يقويك مادامك بتصلح وضعك مع سهام لكن ليش انت وسهام مصرين على انها تسامحكم ياجماعة اتركوها الايام كفيلة تداوي جروحها وتغير اراءها

طعون ياقلبي تكفين لايتعبون شمعتي خليها تتهنى شوي وبعدين يصير خير

ابو ابتهال موقفه طبيعي اي اب ماراح يرضيه ان بنته تتطلق

بس ودي اعرف ايش سبب الطلاق المفاجيء زوجتين مره وحده شي عجيب غريب
اتمنى ترجع صداقة البنات وان شمعه تكون حمامة سلام بينهم

(اعتقد والله اعلم ابتهال تاخذ صالح ونجد ترجع ليوسف)
المعذرة على الاطالة
دمتي بود🌹🌹


صباح النور ..

الله يسعدش على هالتفاعل الجميل 🍃🍃


،

رصاص بيظهر ان شاء الله بس على اي حال بيظهر 🥱

،

شمعة 🤣🤣 كل ما اتذكر شطحتش اضحك

،

يوسف .. فعلًا فيه اشياء بتظهر للسطح و نشوف مين الظالم و مين المظلوم
بينهم الثلاثة ..

،

تتوقعين ترجع صداقة ابتهال و نجد ؟؟

،

اسعدتيني بمرورش .. دمتِ بود 🍃

طُعُوْن 21-11-20 08:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 15206519)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساكم الله بالخيرات والمسرات ..🍃🌺

( سيناريو ليلة القبض على صالح ) 👏🏼👏🏼
( خاويني وأخاويچ ، وآخذ رجلك وأخليچ ) 👏🏼👏🏼 😁
قلتها في رد سابق 👍🏼😉
سعيدة أن بعض الأحداث كانت مثل توقعي،، وها هو المحامي صالح يتقدم لخطبة ابتهال،
زيادة في قهر يوسف وإذلاله ،، وإن ادعى أنها تعجبه .
( خلصوا بنات الجنوب يا صالح، علشان تخطب مطلقة وعندها بنت! ) 🤔
السؤال هل تقبل به ابتهال ؟ أظن ما راح تقبل .
ولو قُدّر لهذا الزواج أن يتم،، سيظل يوسف بالمنتصف، وسيعكّر عليهما حياتهما،،
وسيظل شبحه يلاحقهما عند أي خلاف ومشكلة. لذا من الأفضل ألا يتم .

رصاص&

سلامات يا كابتن،، أظن أن الحالة عاودته، حين ذهب إلى المطار،، ربما أراد أن يحقق لدارين
أمنيتها، أن يرتدي بدلة الطيار، ويحلق ثانية في السماء،،
طبعاً الأمر ليس بتلك البساطة، فلديه تاريخ مرضي وملف في المشفى،
بعد الحادثة المريعة التي مرّ بها،، وليس من السهولة إعادته إلى مقصورة القيادة،،
لكن انهياره له دخل بالمطار والطائرات،، كيف ؟ ننتظر الإجابة من طعون.

فهد&

خطواتك صحيحة،، نرجو أن تثبت وتستمر عليها.
والأيام كفيلة لدمح زلاتك، ما دامت توبتك وندمك صادقين.


كل الشكر والتقدير لكِ شهوده .🌺🍃


اهلًا ابها .. صباح الورد ..

،

🤣🤣🤣 صح عليش

عاد صالح حاليًا موب بعقله .. خذاه الماضي القديم 🥱

،

رصاص .. صحيح حالته صعبة بس مش مستحيلة يعني ..
و كلنا شفنا مراحل تحسنه .. يبغى له بس تكة اصرار على شجاعة
و يتجاوز .. بس برضو احيان تكون المخاوف اكبر مهما لبسنا ثوب الشجاعة 💔

،


دائمًا تسعديني بمرورش .. دمتِ بود 💜

طُعُوْن 21-11-20 08:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 15207016)


مساء الخير على شهد ومتابعاتها الكريمات

لإنشغالي هالأيام بأختصر مشاركتي على الرقصه

الرقصه مميزه كغيرها من الرقصات السابقه تسلم يمينك شهوده

وأنا مع أبها في كل كلامها في مشاركتها حسيت أنها قالت اللي نفسي أقوله وزياده

ماشاء الله عليها دائما مشاركاتها تعجبني أحس فيها عقل وحكمه

وغالبا أتفق معها في ردودها أحسها نصفي الثاني

وعلى رأي أختي العقول الكبيره تتوافق ههههههههههه ( ماتمدح نفسها )

والمعذره شهوده على القصور واللي بيستمر الظاهر للأسبوع القادم

عندي ضيوف من الرياض والباحه بأنشغل معهم عنكم والعوض في القادم

إن شاء الله




اهلاً فيتو ..

معذورة يا بعدي 💜💜
دائمًا كافية و وافية و مامنش قصور 🍃

تنوريني بأي وقت ♥

..

طُعُوْن 21-11-20 08:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maha bint saad (المشاركة 15207394)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

صباح الخير جميعا 💞

بارت اعاد التعافي لكثير من الشخصيات 💐

🍃 شمعه وناصر 🍃

منذ أن استيقظت صباحًا وهي تشعر بتوتر عميق ..
توتر لم تفقهه ..
فأصبحت عصبية بشكل مبالغ ف

ولكنّ توترها منذ أن ذهبت إلى قصرالزواج ظهرًا كان يفوق أي توتر قد عاشته بحياتها ..
لقد شعرت بأنها وحيدة حقًا ..

شمعه توتر يوم الزواج وضع طبيعي لكل عروس …

اللي موطبيعي ولا تلام عليه عدم تواجد احد معها في اسعد يوم في حياتها يوم زفافها …

لنقل انها فقدت الاخت والفجوه كبيره بينهم 💔

ولكن العمه ليس لها عذر هل استقبال الناس اهم منها بامكانها تواجدت معها الى وقت حضور المهنين …

ابتهال اين انتي ايتها الصديقه التي وقفت معك في اسوء لحظات حياتك لتخذليني في يوم فرحي 😭

زوجة والدي يامن كنت ابنة كبرى لك وساعدت بتربية اخوتي الا استحق تواجدك معي ومساندتي …



عندما رأته يلحقها اطلقت صرخة أخرى وهي تهرب اكثر ..
سمعته يناديها : تعاااالي يا بنت ..

هتفت بخوف خالطه إصرار : والله ما اجييي

ناصر واخيراً اصبحت شمعه معك كما كنت تتمنى …

والله وتحقق منايا شوفو حبيبي معايا 💓💓💓

شمعه والان وقد عوضك الله خيراً بناصر حافظي عليه وانسى الماضي وبالتوفيق الدائم 😍

🍃 فهد 🍃


سيعتذران من شمعة حتى يحصلان على سماحها ..
حتى لو عنى ذلك أن يعتذرا حتى آخر يوم بحياتهم ..

فهد خطوه تاخرت كثيراً ولكنك على الطريق الصحيح

استعادة سهام بداية الطريق وحاول انت وهي ردم الفجوه التي سببتموها بين العائله وصلاح ذات البين بين الاختين …

🍃 صالح 🍃

كما ذكرت سابقاً ان يوسف ضحى به وتخلى عنه ، ولكن ليس من الرجوله ان تحاول سرقت من كانت زوجته

وتعلم مدى حبه لها حتى لو انفصلت عنه …

ابتهال ليست بالسطحية لتوافق على خطبته وهي تعلم مابينهما …

🍃 دارين و رصاص 🍃

اقدام رصاص على خطوت الطيران اجابيه ، فقط ان كان السبب صحيح …

وهو رغبته بان يفعل ذلك وان يكون تخطى الازمه …

ولكن ان تكون ردت فعل لتغير دارين عليه وانها اصبحت عصبيه موخراً وتوقعه انها ملت منه فهذا خطأ…

اتوقع اللى بدارين وتصرفاتها بسبب الحمل …


تدور بغرفتها في منزل أهلها بقلق شديد..
لم يهاتفها حتى الآن وقد أصبح الوقت قريب الظهر..
لقد اختفى منذ الأمس ..

لا تلام دراين على خوفها وقلقها عليه …

كان بامكانه طمانتها ولو برساله …

اظن اتصال رصاص وبكاءه ليس لانه تعرض للازمه ولكن لانه انتصر على ذاته واكمل الرحله على خير …

ودمتم بخير 💞💞💞


صباح النور و السرور ..


،

لفتني بتعليقش كلامش بخصوص عمة شمعة .. عندنا ما يحضرون كبار السن للقاعة إلا مع الحضور..
لأنه بيكون مشقة و تعب عليهم انهم يرتزون هناك من الظهر لليل .. ف غالبًا يجون من المغرب بداية حضور
المعازيم ..

اما ابتهال ف نفس الشيء ينطبق عليها .. حضور الصديقات برضو يكون مع المعازيم و لو بكّرت بالحضور
رح يكون من العصر مش اكثر ..

اما زوجة ابوها قد انذكر انها كانت معها بس بغرفة ثانية عشان هي تتجهز كمان ..

فالطبيعي ان اخوات العروس و امها و باقي اهلها من العايلة هم اللي يجون معها من بدري ..
غيره لا 😅

،

فهد .. صدقتي .. اهم من الاعتراف بالخطا هو محاولة تصحيحه ..

،

صالح و يوسف لا زال لمواقفهم بقية ..
صالح زي اللي كان مقفل باب وراه كراكيب كثير و فتحها و طاحت على وجهه..
التشبيه مدري كيف هو قايل بس المهم وصلت الفكرة🤣

،

رصاص رغبته بالتحليق من قبل ان دارين تبدا تفلت اعصابها عليه ..
انما تفكيره شيء مايقدر يسيطر عليه بالذات انها قد شافته بأسوأ اوضاعه ..

،

اسعدتيني بمرورش .. لا عدمت وجودش 🍃


..

طُعُوْن 21-11-20 08:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bayan safa (المشاركة 15210139)
مساء الخير ....
في بارت يا حلوووين اليوم ؟؟؟؟


رح يكون اليوم ان شاء الله 🍃

طُعُوْن 21-11-20 08:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه (المشاركة 15210283)
بارت روعه تحياتي لك

سؤال هل النهايه قريبه ام ان هناك مفاجآت قادمه


شمعة ، اول مرة نشوف منها وجه غير الحدة و اللطف ..
وهو وجه التوتر و اللي تجيب العيد فيه 🥱

،

فهد نقول عسى ترجع المياه لمجاريها ..

،

صالح صديق يوسف .. فعلًا فقدان الثقة صعب و اللي
اصعب انك ترجعين تثقين بأحد .. كل الحالتين مُتعبة نفسيًا ..
لا انتي اللي قادرة تثقين ولا انتي اللي موب قادره ما تثقين ..

،

النهاية فعلًا قريبة .. باقي بارت اليوم و بارت الثلاثاء و تخلص
الرواية على خير ان شاء الله ..

،

دمتِ بود 🍃

آمال العيد 21-11-20 09:39 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 5 والزوار 48)
‏آمال العيد*, ‏اجتهد بقدر المستطاع, ‏kaj, ‏لافيندر, ‏أم ميس

Maha bint saad 21-11-20 10:14 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 56 ( الأعضاء 8 والزوار 48)
‏Maha bint saad, ‏صمت الهجير, ‏أم ميس, ‏kaj, ‏سحايب مطرر, ‏dodoalbdol, ‏اجتهد بقدر المستطاع, ‏لافيندر

بانتظار البارت كاتبتنا …

طُعُوْن 21-11-20 10:54 PM








الرقصة العشرون







وصل إلى بيت عمه بعد الطريق الطويل من قصر الزواج إليه ..
نظر إلى الصمت العائم في الحي ..
ثم اخرج مفتاح البيت الذي كان قد اخذه من عيسى بعد أن اخبره برغبته ..
فتح الباب بخفة ثم دخل ..
جالت نظراته على المنزل من الداخل بحنين ..
لديه الكثير من الذكريات الجميلة هُنا ..
و سيكون لأبنائهم القادمين إن شاء الله الكثير منها أيضًا ..

تقدم بخطوات ثابتة وهو يتذكر وصف عيسى لغرفة سهام ..
تبع الوصف تمامًا حتى اصبح أمام باب بني معتق ..
نظر إلى اسفل الباب فوجد الظلام القاتم هو ما يخرج من تحته ..
لذا قال " بسم الله " ثم فتح الباب بهدوء و دخل ..

اغلقه خلفه و بقي مكانه لدقائق حتى اعتادت عينيه على الظلام و اصبح يميّز مكان الأثاث ..

كانت الغرفة دافئة جدًا ..
فيبدو بأن صاحبتها تحكم اغلاقها جيدًا ..

تقدم بحذر حتى وصل إلى السرير الذي تدفن نفسها فيه ..
ابتسم بشجن وهو يتوضح ملامحها النصف مختبئة ..
لا ينكر بأنه كان هناك العديد من الأيام الهادئة السعيدة معها ..
و بأنها تعجبه ..
بقوتها و دهائها ..

يعلم بأنها هي من هاتفت عيسى بذلك اليوم الذي ضُرب فيه ..
و كم هو ممتن لخبثها آنذاك ..
فلو لم تفعل ذلك ..
كان سيستمر بجوره و حقارته ..
لذلك حق عليه أن يعيدها إليه ..
أن يحاولا الوصول إلى نقطة تجمعهما ثم يقبضا على أنامل بعضهما ولا يفلت أحدهما الآخر ..
حق على كل نفس تأذت منهما أن يبقيا معًا إلى آخر عمرهما ..

مد يده و مرر انامله بين خصل شعرها الكثيف ..
هتف بهدوء : سِهام .. قومي

لم ترد عليه .. ويبدو بأنها لتوها قد غرقت بنومٍ عميق ..
و لكن ذلك لم يوقفه ..
فقد عاود مناداتها بإصرار : سِهام .. قومي ..

أخذ يحرك سبابته على أهدابها كما اعتاد أن يفعل عندما يريد منها الاستيقاظ ..
و لم تُخب ظنه ..
فقد رفرفت بأهدابها للحظات ثم فتحت عينيها ببطء و خمول ..
ابتسم بهدوء وهو يرى نظراتها الحائرة و التي يبدو بأنها لم تستوعب من الذي أمامها حتى الآن ..

اتسعت عينيها بذعر وهي ترى خيال رجل يجلس أمامها ..
بالقرب منها..
لذلك فتحت حلقها وهي تطلق صرخة خوف كتمها بيده الغليظة
ثم هتف بتوبيخ وهو يرى تخبطها الضعيف تحته : بببس يا الخبلة .. انا فهد ..

سكنت بعدها و ارتخى جسدها وقد تعلقت عينيها به ..
بنظراته الهادئة و ابتسامته اللطيفة و التي اشتاقت إليها جدًا ..

امتلأت عينيها بالدموع حتى كوّنت طبقة ثقيلة لم تعد تراه من خلفها ..
كان يراقب هيئتها الناحلة ..
و التي لا تتطابق مع هيئتها الأنثوية المغرية سابقًا ..
ثم عينيها الدامعة والتي لا يتذكر مطلقًا بأنه قد رآها تمتلئ بماءها ..

فبعد كل شيء ..
يبدو بأن سهام قد تغيرت حقًا ..
كما عاد هو لذاته ..
يبدو بأنها على أول خطوات الطريق كي تعود لذاتها الحقيقية ..
مد ابهاميه و مسح على عينيها بعد أن اطبقت جفنيها بصمت .. سمعها تهتف برجاء : فهد ..
جذبها من كتفيها و احتضنها وهو يقول بتهدئة : آمري ..
حينها اطلقت العنان لباقي بكاءها الذي قطعه دخولها في النوم ..
هتفت من بين شهقاتها : أأبببغغغىى .. ششممعععة .. تتسساامححننييييي
مالت شفتيه بألم و قال بموافقة : أنا كمان أبغاها تسامحني ..
أكملت بوجع : و أأبببغغىى ولدييي يررجععع لييي .. تتككففى فههد خللله يررجعع لييي

رد ببحة بعد صمت : ارجعي لي ونحاول .. اذا ربي كاتب لناا ..
أردفت بنحيب : أنااا ما وجعته ، ما آذيته .. أنااا حبييييته فهد .. حبييته .. ابغااهه

شد عليها و احتواها بين ذراعيه بتأثر ..
هو أيضًا يريده ..
لقد أحببتُه كما أحببتِه يا سِهام ..
و لكنّ لأقدارنا شأن آخر ..
سمعها تهمس بعد دقائق من الصمت ، باعتراف قد نسف غرورها : أنا تعبانه ..

رد بهدوء و همس : و أنا جيت عشان أردش لي .. أداويش و تداويني .. ترجعين معي سهام ؟؟
بتردد : بببس .. شمممععة ؟؟

اومأ بموافقة ثم أردف بوعد : بنحاول .. بنحاول لين تسامحنا ..
مارح نتخاذل من أول مرة .. اللي سويناه بحقها كبير ..
احنا خلينا الناس يقذفونها بشرفها وهي أطهر منهم كلهم ..
عشان كذا بنحاول أنا و إنتي لين تسامحنا .. تمام ؟؟

اومأت بموافقة و عادت لترتمي بين ذراعيه

بصمت أبلغ من كل كلام ..


،

منذ أن وطأت قدميه أرض المطار ..
تملكته رهبة عميقة ..
يتلفت حوله إلى الضجيج ..
الناس المنتشرين في المكان .. كلٌّ إلى وجهته ..
لذلك يجب عليه التقدم هو أيضًا إلى وجهته ..

لقد اخبروه بأن الطائرة ستقلع في العاشرة صباحًا ..
وهو منذ الليل هُنا .. يقبع بسيارته..
يهاود نفسه و تهاوده ..

لن تكون رحلة رسمية كما أخبروه ايضًا ..
سيكون متطفلًا على طاقم القمرة حتى يختبروا قدرته على التحليق و تجاوزه للأمر ..

تقدم إلى الرحلة التي اخبروه بأنه سيذهب بها ..
رحلة داخلية سريعة من مدينة ابها إلى مدينة جدة ..
تستغرق أقل من ساعة ..

دخل بعدها برهبة إلى القمرة و قد وصل توتره إلى الذروة ..
ألقى السلام عليهم و اتجه إلى مكانه المحدد بصمت ..
سمع تفاوت ردودهما ثم التعليمات التي يلقيها الكابتن على مساعده ..
ورد مساعده وهو يتفقد كل شيء ..

تعلقت عينيه على الأزرار الكثيرة في مقدمة القمرة أمامه ..
يعلم كل شيء عنها ..
و لديه خبره واسعة من الطيران ..
ولكنه يشعر بأنه أميّ عنها ..
بأنه و لأول مرة يراها ..

يكاد لا يفقه أي شيء مما يقولانه ..
يشعر بأنه غريب عنها ..
بأن هذا المكان ليس هو مكانه ..

لم يعتقد بأن توتره واضح لكليهما حتى وصله صوت الكابتن وهو يقول بهدوء : خذ نفس ولا تتوتر .. كل شيء رح يصير بسهولة إن شاء الله ..

ثم سمعه يتمتم بدعاء السفر فـ ردد خلفه وهو يشعر بأن توتره قد تحوّل إلى برد رهيب يرجف أضلعه ..
يراقب ما يحدث حوله بدقة ..
لا يريد أن يفوته أي شيء ..

سمع صوت الكابتن وهو يخبر الركاب بالتزام أماكنهم و ربط أحزمة الأمان استعدادًا للإقلاع ..

اشتدت قسماته وهو يتمسك بوعيه بشدة نافضًا عنه هلعه الذي يعربد بصدره كالمارد ..

يقبض عليه حتى لا يفوته أي شيء ..

بداخله شيء يدفعه للمقاومة و الإستمرار ..
و نظرات عينيها الواثقة به دومًا تجعله يتشبث بقراره أكثر ..

فـ إن تخاذل لن يخذل نفسه فقط ..
بل هي أيضًا ..

وهو لن يحتمل ذلك ..
سيحلق لأجله ، و لأجلها ..

راقب الكابتن وهو يتقدم على المدرج بانتظار السماح له بالتحليق ..
لحظات و صدح الصوت من اللاسلكي يخبرونهم من برج المراقبة بأنه باستطاعتهم التحليق الآن ..

اشتدت قبضتيه بقوة حفرت اظافره براحتيه وقد تعلقت عينيه بالأمام ..
يسمع الكلمات البسيطة المتبادلة بين الرجلين بجانبه ولا يفقه شيئًا ..
نقل نظراته من الأمام إلى النافذة بجانبه ..

يراقب ابتعادهم عن الأرض شيئًا فشيئ حتى اختفت تمامًا و قد اصبح الغيم يحيطه من كل جانب ..

ارتخى جسده عندما أدرك بأنه قد حلّق حقًا ..
و لم تصبه أي نوبة هلع ..
لم ترتجف اطرافه ..
و لم تتضارب النبضات بصدره ..
لم يتعرق .. و لم يبرد جسده ..

يتنفس جيدًا ولا بأس عليه ..

بقي يراقب الغيم مأخوذًا بجمالها ..
بشعوره الغريب / المُهيب..

بفرحته العميقة التي يخالطها توجس من القادم " الهبوط " فـ جميع مخاوفه تكمن هُناك ..
بأن يرى الطائرة وهي تهوي إلى الأسفل ..

مرت الدقائق بسرعة عجيبة لم يلحظها بسبب توتره ..
حتى حانت اللحظة ..
عندما سمع الكابتن يخبر الركاب مجددًا بأنه قد حان وقت الهبوط و يطلب من الجميع التزام الجلوس و ربط أحزمة الأمان ..

فتح عينيه على اتساعها و كأنه يريد أن يبتلع اللحظات القادمة بعينيه ..
يريد أن يخزن جميع اللحظات بذهنه المُتعَب ..
ذهنه الذي يكاد أن يغيب من فرط ترقُّبِه ..
ولكنه يتشبث به بقوة كـ حبل متين يقاوم الإنقطاع ..

يرى الطائرة وهي تهبط بسلاسه حتى اقتربت من الأرض ..
حينها اختنق بأنفاسه وهو يرى الأرض قريبة جدًا ..
اطبق جفنيه بهلع ينتظر صوت الاصطدام ..

غصت الأنفاس بحلقه فأخذ يسعل و هو يستند بيده على ذراع المساعد بجانبه ..
لا يشعر بالهواء يدخل إلى رئتيه ..
شُح بالأنفاس جعل ملامحه تُقتم ..

ليست نوبة هلع .. يُدرك ذلك ..
ولا يعلم ماذا أصابه ..

شعر بمساعد الكابتن وهو يناوله شيء ما و يجعله على فمه و أنفه ثم يأمره بالتنفس ..
أخذ نفس عميق فاختنق به ..
عاد ليسعل بشدة وقد اصبحت ملامحه قاتمة بشكل مخيف ..
بينما لا زال المساعد يحاول مساعدته على التنفس..

هتف الكابتن بعد أن تم الهبوط بالسلامة و توقفت الطائرة بالمكان المخصص لها : اذكر الله رصاص ..
و الحمدلله على سلامة الوصول ..

أخذ عدة انفاس قصيرة وهو يستوعب بأنه يتنفس بكيس ورقي ..
بقي يكررها حتى عادت دورة أنفاسه إلى طبيعتها ..

للمرة الأولى التي تحدث له هذه النوبة الغريبة ..
ابعد الكيس عن أنفه ثم قال بصوت مبحوح وهو يشعر بمعدته تتقلص : بستفرغ ..

لم يكد ينتهي من كلمته حتى كان أمامه كيس ورقي آخر

استفرغ فيه كل ما بداخله ، من هلع ، و توتر ، و ضيق بالأنفاس ..
استفرغ جميع مخاوفه و تعقيداته ..

لا يكاد يصدق ما يحدث..
لقد نجح بذلك ..
لقد اجتاز آخر مراحل علاجه ..

عندما انتهى تناول قارورة الماء التي كان يمدها إليه الكابتن ..
شرب منها قليلًا ثم انزلها بهدوء ..
رفع رأسه و هو يلاحظ اجتماعهما عليه ..
نظر إلى ملامحهما القلقة ..
مع أنه لا يعرفهما .. ولا يعرفونه ..
و لكنّ قلقهم الناطقة به أعينهم جعله يبتسم بطمئنة ..
ابتسامة تحولت بعد ذلك إلى ضحكة غير مصدقة ..
ثم إلى بكاء افجعهم وهم يرونه يخرج هاتفه من جيبه و يعيد تشغيله ..

بقيا متصنمين لا يعلمان ما الذي يمر به ..
حتى رآه وهو يرفع هاتفه إلى أذنه و ينتظر بانفاس متسارعة ..
لحظات و عاد إلى نحيبه المفجع فـ سحب الكابتن منه هاتفه بقوه و نظر إلى الإسم الذي استقبل المكالمة ..
كان مسجلًا بـ " زوجتي العزيزة "
فأغلق الخط ثم تبعه بإغلاق الهاتف وهو يوبخه بغيظ : انت خبل ؟؟ تبغى تفجع الأهل عليك ..

تمالك رصاص نفسه وهو يرى وضعه و بأنه قد انفلت بمشاعره بموضع لا يسمح بذلك ..
أمام رجلين لا يعرفهما و أحدهما قد قام بتوبيخه للتو ..
فتح حزام الأمان خاصته و وقف بهدوء ..
قال صرامة وقد استعاد شخصيته : جوالي لو سمحت ..

لم يرد أن يعطيه و لكن نظراته الثابته أخبرته بأن لا مجال للنقاش فناوله له بصمت ..
ثم راقبه وهو يبتعد بعد أن قام بشكرهما ..
حينها التفت الكابتن إلى مساعده و سأل بتوجس : انت متأكد انه يشكي من شيء ؟
و إنه هو اللي قبل شوي كان ينتفض هنا ؟؟

اومأ مساعده بصمت وهو يراقبه يغادر بذهول ..
فكيف تحول بثانيتين من شخص ضعيف إلى شخص يملك كل تلك الهيبة و الصرامة ..
هتف بعدها بتفكير : يمكن عنده انفصام ..

نظر إليه الكابتن بسخرية ثم خرجا من القمرة وهما يبحثان عنه بعينيهما ..

أين من المحتمل أن يكون ؟؟
فهو بعهدتهما حتى يرجع إلى ابها ..


،


ذهبا إلى أهله كـ عادة تلزم كل عريس بأن يجلب عروسه بصباحية زواجهم ..
و لكنهما قد أتيا بعد صلاة الظهر ..
كانت تجلس بجانب عمتها بعد أن تفاجأت بها عند دخولهما ..
و لم تترك جانبها حتى الآن سوى للحظات قصيرة انشغلت بها مع اخواته ..
تحتضنها بين كل لحظة و اختها ..
حتى سمعته يسأل عن اخته " دارين " بعد أن علم بأنها هُنا و ليست ببيتها ..

لديها فضول لتعرفها عن قرب ..
فمعرفتها بها سطحية جدًا ..
ولكنها قد احبتها من حبه لها ..
لقد أخبرها بأنها اقرب شقيقاته إليه ..
وبأن لها مكانة خاصة بقلبه ..

راقبت توتر الأجواء بعد سؤاله فنقلت نظراتها بين ملامحهم بفضول ..
سمعت إحدى اخواته تجيب بابتسامة واسعة : يووه طاحت علينا و اغمى عليها و وديناها المستشفى ..
اتسعت عينيه بدهشة : وراه !! وش قومها ؟؟ و انتي ليش تقولينها بضحكة ؟؟
اخته بضحكة حقيقية و سعادة : لأنها طلعت حامل وماهيب دارية .. بس من يوم درت وهي مكتمة و دخلت غرفتها ولا زد طلعت ..
قال وهو يقف : بروح اشوفها ..
أوقفته والدته بهدوء : اتركها ترتاح شوي .. لين جا لها خاطر تشوف حد مننا بتطلع من غرفتها ..
عقد حاجبيه بريبة وهو يراقب ملامح اخواته ثم ينتقل بنظراته إلى أمه : متأكدين ما فيها شيء ؟؟
اومأت والدته بهدوء : خلّها خلّها مافيها إلا العافية ..

عاد إلى مكانه بصمت و عدم اقتناع ثم رفع هاتفه من على الطاولة أمامه ..
فتحه و اخذ يبحث عن اسم رصاص حتى وجده ..
ضغط عليه ورفع الهاتف إلى أذنه ..

بعد لحظات انزل هاتفه بتوجس عندما وصله الرد الآلي ..
إذا كانت دارين هنا منذ الأمس ..
و رصاص قد اخبره بالأمس بأنه سيذهب إلى شغل ما ..
ثم ملامح اخواته و أمه المتوترة ..
و الآن هاتف رصاص المغلق ..

وما سبب اغماء دارين و عدم خروجها إليهم الآن ؟؟
كل ذلك يقوده إلى استنتاج واحد ..
بأن رصاص به شيء ما ..
وهم يتكتمون على ذلك كي لا يعرف ..

فـ دومًا كان رصاص هو نقطة ضعف دارين ..

اخذ هاتفه و خرج ..
ثم نادى عليها من الخارج فالتفتت إليهم بحرج شديد قابله ابتسامات واسعة من الجميع ..
قطبت حاجبيها بريبة ..
ما بالهم حقًا ؟؟
فـ حالتهم ليست طبيعية على الإطلاق و ابتساماتهم الواسعة كـ دعايات المعجون ليست مريحة على الإطلاق ..

وقفت بهدوء و خرجت إليه ..
عندما خرجت زفرن جميعًا براحة وقد هتفت احدى اخواته وهي تهف على ملامحها : يمممه كنه ناقصنا ناصر و فوقه دارين عشان يكمل المثلث و تجي زوجته حتى هي نظراتها تخوف ..

نظرت بعد ذلك بإحراج إلى صديقة والدتها و اعتذرت بخجل وهي تتمنى لو تنكمش حتى تختفي : اعذريني عميمة ماهوب قصدي

اومأت عمة شمعة بتفهم ثم قالت بتفكه كي تخفف على ابنة صديقتها الحرج : عادي عادي حتى انا أحيان أخاف منها ..

اطلقن بعض الضحكات المتفاوتة و التي وصلت للواقفين خارج الغرفة ..
نظر إليها برفعة حاجب : زي ما قلت لش ..
فيه شيء مخبينه عني ..

قطبت جبينها بتفكير وهو تشير على المجلس بجانبها : موب كنه اختك و عمتي حشّوا فيني الحين ؟؟
هز كتفيه بتقرير : هذا اللي صار ..
مالت شفتيها و هي تقول : بداية خير ...

قهقه باستمتاع و سحبها من كفها إلى الأعلى ..
هتفت وهم يصعدون الدرجات : موب عيب نجي لعندها وهي ما تبغى ؟؟
هز كتفيه بلا مبالاة : لا ماهوب عيب ..
هتفت بتهكم : هذا لو فتحت لك الباب ..

وقف فجأة فوقفت معه وهي تسأل بتعجب : وش فيه ؟

رفع معصمه وهو يرى xxxxب الساعة تشير إلى الثالثة و النصف ظهرًا ثم هتف بسخرية : تدرين ماقد كملنا اربع وعشرين ساعة من لما تزوجنا وقدش شغالة تهكم فيني ..

ثم أردف مستعيرًا كلمتها قبل دقائق : بداية خير ..

ضحكت بخفة و تقدمته لتكمل باقي الدرجات ..
تحرك حتى اصبح مجاورًا لها و قد احتضن كتفيها بذراعه ..
قبلها على قمة رأسها و هتف بصدق : يارب دايم اشوف ضحكتش الحلوة ذي ..
أمّنت بخجل : بوجودك ..



،


تسمع أصواتهم خارج غرفتها ولم تهتم ..
فهي قد توقعت قدوم اخواتها منذ أن وصلت لأخيها ورقة طلاقها ..
لذلك لم تخرج إليهن ..
فهي لن تحتمل كلامهن ..
ولكنها الآن تتجهز كي تخرج ..
فقد أتت إليها والدتها و طلبت منها الخروج ..
و لن تكسر كلمتها ..

لذلك قامت و بدلت ثيابها ..
ثم وضعت بعض الزينة التي تخفي إرهاق ملامحها من طول بكائها ..
خرجت عندما رأت بأن هيئتها أصبحت مقبولة ..
بل أفضل من ذلك ..
فقد بدت رائقة ..
رسمت ابتسامة بسيطة وهي تستقبل ابن اختها الذي تسارعت خطواته إليها ..
احتضنته وهي ترفعه إلى حضنها ثم استقامت وهي تحمله ..
تقدمت بهدوء وهي ترى الامتعاض الذي قد ارتسم على ملامحهن ..
ألقت السلام بنبرة عادية لا تشي بشيء ..
ثم شرعت بالسلام المتعارف عليه وقبلت خد كل واحدة منهن ..
عندما انتهت اختارت اقصى مكان منهن و جلست فيه ..
لم تكد تستقر بجلستها وتضع ابن اختها على ركبتيها حتى هتفت أختها بسخرية : عساش مرتاحة الحين ؟؟
نظرت لها بابتسامة بسيطة و قالت بهدوء : الحمدلله ..
ابتسامتها استفزت اختها فرفعت حاجبها بنرفزة و أردفت : كيف الوضع و إنتي ماخذة لقب المطلقة بعد ما هجيتي ثلاث شهور من بيتش ؟؟
مالت شفتي نجد بتفكير متقن ثم هزت كتفيها ببساطة مغيظة ..
قالت بابتسامة ناعمة : الحمدلله وضعي حلو ولا علي باس ..

ام يزن بعصبية مفرطة : تستهبلييين !! تشوفين وضعش حلو ؟؟
وش الحلو فيه ؟؟
يعني يوم طلق ابتهالوه قلت بتستغلين الوضع و تزينين حياتش معاه بس مين اكلم !!
ماهو انتي كان عندش فرصة اربع سنوات تسحبينه لش و تعلقينه فيش ..
و الحين صفيتي على جنب لا ولد ولا تلد و تقولين وضعش حلو ..

تقلصت ابتسامتها حتى باتت باهته ..
و لكنها ردت بكل برود : و انتي وش عليش من حياتي ؟؟
بكيفي بعد ازينها والا اطينها .. وش دخلش ؟؟

همت أختها بالرد بكلمات لاذعة و لكن دخول اخيهن قاطع الجدال المحتدم بينهن ..

ألقى السلام ثم اتجه إلى جانب نجد ..
جلس بجانبها ثم هتف بتساؤل وقد نقل نظراته بين ملامح نجد الباهته و ملامح اخته المكتومة بشكل واضح : وش قومكم اصواتكم واصلة لتحت ؟؟

صمتت نجد تمامًا و اكتفت بأن تشد ابن اختها إليها ..
أما اختها فقد هتفت بغل من برود نجد : عاجبك وضع نجد الحين ؟؟
سلطان بتساؤل : وش قومه وضعها ؟
لوحت ام يزن بكفها بغيظ شديد من لامبالاتهما : مطلللقة و فوق كذا ساكنه فوق بيت طليقها ..
رفع اخيها حاجبيه و سأل بهدوء : و اذا هي مطلقة ؟؟ وين المشكلة ؟؟ أما عن البيت فـ احنا بننقل بعد أيام ..
ما يحتاج تكبرين الموضوع و تعلّين صوتش بدون أي احترام لإميمتش ..
أم يزن بعدم تصديق و ذهول : يعني تشوف إنها مطلقة شيء عادي ؟؟
هز رأسه بموافقة ثم أردف : ايه .. الطلاق ماهو حرام
بعصبية و ضجر : بس عيب ..
اتسعت عينيّ سلطان بدهشة حقيقية : يعني تعلّين العيب على الحرام ؟؟
ثم أردف بصرامة : بعدين نجد ماهيب مضيّقة عليش بشيء ..
انا اللي متكفل فيها و إنتي ماغير من ويكند لويكند نشوفش ..
ما اعتقد إنش تحبين حد يتدخل بحياتش عشان كذا لا تتدخلين بحياة نجد ..
هذا هي مرة كبيرة و عاقلة و تعرف وش اللي فيه صالحها ..
و خلاص قفلي الموضوع ..
و لا اسمع حد منكن يفتح الموضوع مع نجد مرة ثانية ..

" قالها وهو ينقل نظراته بين اخواته الصامتات المراقبات لما يحدث "

عندما عم الصمت على الجميع وقفت نجد بعد أن أنزلت ابن اختها من على ركبتيها ..
لم تنظر إلى أي أحد منهم ..
فقط غادرت بذات صمتها ..
و لكنها لم تكد تتجاوز المجلس حتى صدح صوت اختها مجددًا وهي تقول بقهر : اتحدى إذا ما يوسف رجع ابتهال بعد أيام و نجد قد انسحبت من حياتهم و نسو إنها هي اللي ربت بنتهم ..

قاطع اخيها مجددًا كلمات أخته اللاذعة : خلاص يكفي .. هي حرة بحياتها و هم حرين بحياتهم ..

ما بنجبر حد على حد ..

ابتعدت وقد علقت مرارة حارقة بحنجرتها ..

تستبعد أن تفعل ابتهال ذلك ..
فـ على ما بينهن من فجوات إلا أنها لا زالت تتواصل معها من أجل ريما ..
وقد قابلتها عدة مرات أيضًا ..
و لكنها لن تستبعد محاولات يوسف بأن يعيدها إليه ..
فهو لن يستطيع تجاوز ما حدث ..
مثلهنّ تمامًا ..

لم يذكرن مطلقًا ما حدث منذ ذلك اليوم الذي أعادت فيه ابتهال إلى منزل أهلها ..
محطمة تمامًا ..
بل تجاهلن ذلك ..
فلا حاجة لهن بذكر ما يدركن أنه متواجد بينهن ..


دخلت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها بالمفتاح ..
لا تريد أي تطفل ..
و بـ حركة اعتادت فعلها في الأيام الفائتة ..
ذهبت إلى شباك النافذة بغرفتها و أطلت منه للأسفل ..
ثم تراجعت بهدوء و اغلقتها ..
لم يأتِ اليوم أيضًا ..
منذ ذلك اليوم الذي اخبرها بأنه قد طلقها لم يأتِ إلى هُنا ..
يبدو بأنه يقدّر بأنه من غير اللائق سكنهم في مبنى واحد بعد أن تم الطلاق ..
و يبدو بأنه يبيت في منزلهم الآخر ..
منزلهم الذي قد اخبرها قبل أشهر عنه ..
و أنه قد انتهى من بناءه ..

تبقى فقط أن تختار هي الأثاث ..
و للسخرية ..

فهي لم تطأه بقدميها سوى ذلك اليوم ..



قبل ثلاثة أشهر


نزلت من سيارة الأجرة بعد أن نقدته المبلغ ..
نظرت إلى المنزل القابع أمامها بفخامة تليق بـ مكانة يوسف ..
كان فلة فاخرة منتصبة بشموخ ..
فتحت الباب الخارجي بابتسامة واسعة وهي تقلب نظراتها في الأرجاء ..
خلعت نقابها وألحقت به حجابها ..
بداخلها راحة عميقة وهي تدرك بأن يوسف سيصبح لها وحدها ..
دون ابتهال أو أي منغصات أخرى ..

قطبت حاجبيها وهي ترى سيارة يوسف مركونة في الطرف الأيسر منها ..
تقدمت منها بتعجب و اخذت تدور حولها و تتفحصها ..
لماذا هي هُنا ؟؟
أليس من المفترض بأنه في المحكمة الآن ؟؟
فما الذي يفعله هنا ؟؟

تحركت بعدها بعجل و ارتقت الدرجات عند المدخل ..
وضعت مفتاحها و فتحت الباب ..
قابلها الصمت المهيب في المكان ..

هتفت بتساؤل : يوسف ؟؟ انت هنا ؟؟

لم يرد عليها سوى صدى صوتها ..
فغضنت جبينها بحيرة ..

اخذت تنقل نظراتها في المكان وهي تستشعر بأن هناك شيء خاطئ يحدث ..
لحظات و اتسعت عينيها و هي تسمع صرخة أنثوية متوجعة ..
هرعت إلى الجهة التي سمعت منها الصوت حتى وصلت إلى غرفة قريبة نسبيًا ..
طرقت الباب بحدة و هتفت : يوووسف ..

أيضًا لم يصلها أي صوت سوى أصوات مكتومة ففتحت الباب بقلق و خوف فهالها ما رأته..

بقيت متصمنة بوقفتها بعينين متسعتين وهي تشعر بالنار تشتعل بأوردتها حتى وصلت إلى قلبها فانتفض بوجع رهيب ..

لقد كان يوسف يعتلي ابتهال ..
يثبتها بكلتى يديه و ينقض على شفتيها بينما هي تتلوى تحته بعنف و تصدر صيحات معترضة ..

راقبت كيف ابتعد عنها وهو يلهث بعنف ثم يصرخ بصوت غليظ : انااا تقولين عني كذا و تفضحيني عند الخلق ؟؟
إنتي يبغى لش إعادة تربية من أول و جديد ..

ثم عاد لينقض عليها مجددًا و لكن هذه المرة كان مقصده عنقها بينما زادت انتفاضاتها وهي تتلوى أكثر ثم تهتف ببكاء و قهر : قوووووم يا حقييييررر ابتعد عنننيييي

و تحرك رأسها برفض حتى التقت عينيها بعينيّ نجد المتسعة مما ترى فهتفت برجاء : نجد !!

حينها انتفضت نجد و تقدمت بسرعة وكل ما فيها يشتعل ..

قذفت بحقيبتها مع حجابها في الأرض و اسرعت إليهم ..
صرخت بغضب وهي ترى وجه آخر ليوسف ..
وجه وحشي لا يمت للإنسانية بصلة ..
وجه قد تخلى فيه عن آدميته و لم يبقى سوي غريزة حيوانية تقوده : يوووووووووسف

حينها انتفض وهو يستوعب الصوت الدخيل عليهم ..
نظر إليها بذهول وهو لا يزال يعتلي ابتهال وهتف بصوت متجهم متفاجئ : وش تسوين هناا !!

وصلها أنين ابتهال فتقدمت و سحبت يوسف بقوة لا تعلم من اين أتتها وجذبته خارج السرير ..
حينها تكورت ابتهال على نفسها وهي تبكي بشدة ..
بينما نقل يوسف نظراته بينهن و هتف بغضب وقد أخذته العزة بالإثم : وش تسوييييين هنا !!!
اتصلت عليييش و خبرتش عشان تجيييين ؟؟
لمتتتتى وانتي ما غير تتبعيييينها !!
متى بتكون لش شخصية لش بلحالش بدون ما تتحكم فيش ؟؟
متتتى ؟؟


قاطعته بصرخة غاضبة حد عنان السماء : يااا حقيييييييرررر ...

ثم اتبعتها بدفعه بقوة إلى خارج الغرفة وهي تصرخ من كل قلبها المحترق : يااااا حقييييررر .. اطططلللعع من حياااتنا ... اططططلللللع ..
الله يااااخذك ..
الله يحررررق قلبكك مثل ما حرقت قلووووبنا ..
يااااارب تلقاها بوجهك ..
حسبي الله عليييك يا حقيييررر ..


كان من شدة دهشته من حالتها التي يراها للمرة الأولى يمشي دون إرادة ..
ينظر إلى عينيها التي لا تمت لعيني نجد التي يعرفها بصلة ..
عينين حمراء ..
متسعة ، ذاهلة ، مشتعلة ..

وجهها منفعل بإحمرار يشعر بأنه سينفجر بأي لحظة ..
بينما عروق رقبتها النافرة تشي بكم الإنفعال المهول الذي بداخلها الآن ..

هتف بعد أن استوعب كل شيء ..
ماذا فعل ..
وماذا كان سيفعل لو لم تأتي ..

و ماذا سيفعل الآن وهي قد أتت و رأت كل شيء : ننجحدد اسمعييييني ..

تدفعه بإصرار و وجهتها باب المنزل ..
هتفت بصوت غاضب مرتجف و قد تزايد انفعالها : وش اسسسمعع !!
انك بغييييت تغتصب زوووووجتك ؟؟؟
زووووجتك يا حقيييييييرررر ..

ثم أردفت بحرقة و قد نفرت دموعها : الله يحررررق قللللبك مثل ما حررقت قلوووووبنا ..
الله يحررررق قلبك .. حسبي الله علييييك ..


وصلا حينها إلى باب المنزل فدفعته منه بقوة ثم اطبقته بوجهه ..
اتكأت عليه بانهيار تام وهي تسمع صوت خطواته ثم بعد لحظات تبعه صوت صرير عجلات سيارته وهي تخرج بسرعة ..

تنفسها المتسارع ، رجفتها ..
احتراق صدرها مما رأته ..
دموعها التي تنزل دون أدنى إرادة منها ..
ثم نظراتها المتعلقة على الباب القابع أمامها بمسافة لم تترك لها مجال للإنهيار و العويل كما تشاء ..

كفكفت أدمعها سريعًا بعد أن اخذت عدة انفاس لم تشعر بها تدخل إلى رئتيها مطلقًا ..
بل شعرت بأنها قد اختنقت بها حتى كادت تغص ..
عادت بخطوات سريعة إلى الغرفة حيث ابتهال ..
دخلتها فوجدت ابتهال تحتضن جسدها كالجنين و تقبض على مقدمة عباءتها المتكرمشة بشدة تشي بمحاولاته ..

قُبض صدرها بوجع ..

ولكنها تقدمت إليها حتى جلست بجانبها ..
هتفت بحنان خرج رغمًا عنها : ابتهال .. خلاص قد راح

لم ترد عليها بل زادت بتكورها على نفسها ..
فمدت يدها إليها وجذبتها من مرفقها ..
قاومتها للحظات ثم ارتمت عليها وهي تبكي بشدة ..
احتضنتها بصمت ..
تطبطب على ظهرها بهدوء ..

تسمع نشيج ابتهال و ترغب بأن تشاركها ذلك ..
بل ترغب بتحطيم رأس يوسف ..
ثم اقتلاع قلبه الموبوء و احراقه ..

فلتت منها تنهيدة محملة بعبراتها المكتومة ..

كل ما يحدث لها كثير ..
كثير جدًا على آمالها التي ماتت في مهدها ..
كثير على نفسها التي لم تجد الراحة منذ سنوات ..
كثير على اختناقها الموجع بعبراتها التي لا تستطيع سكبها ..

فـ بين يديها تقبع امرأة محطمة ..
امرأة قد امتص منها رجلها كل ماهو جميل ..
امرأة لا تعتقد بأنها ستعود كما كانت دون أن يترك ماحدث بداخلها الكثير من الخراب ..
امرأة هي قبل كل شيء ..
كانت صديقتها منذ الطفولة ..
منذ سنوات الدراسة ..
امرأة قد وقفت معها بأحلك أيامها ..

و ذلك يشفع لها بكل شيء ..



،




عندما اخبرها اخيها برغبة صالح و بأنه قد تقدم إليها لم تستطع الصمت أكثر فقد ضحكت حتى آلمها بطنها ..
و أخبرت أخيها بأنها غير مستعدة ابدًا للزواج ..
بل أنها قد قامت بحذفه من قاموسها ..
فـ حياتها القادمة ستكرسها لنفسها و لابنتها ..
ولا تريد لمطلق رجل أن يتحكم بها ..
فليس لها أي طاقة للتحمل ..
ولا تنوي أن تفعل ذلك حقيقةً .. فقد اكتفت منه ..

ستكمل دراستها و لكنها ستكملها داخليًا ..
و ستكمل عملها بالتصاميم ..
فـ لا زال حتى الآن يصلها طلبات كثيرة ..
و لن تعود إلى نفس النقطة بعد أن تجاوزتها ..
لن تجعل ليوسف فرصة بأن يحرمها من ابنتها مرة أخرى ..

لقد أصبحت تكره الزواج و ما يمت إليه بصلة ..
بل أخبرته أيضًا بأنه إذا تقدم إليها أي أحد آخر لا تريده أن يخبرها بذلك ..
فليقم برفضه هو ..

ستكرس حياتها كي تبني مستقبل أفضل لابنتها ..
لن تجعلها تُعاني مثلها ..

فأخبرها ماجد بصراحة بأن أبيها لن يصمت على رفضها للخُطّاب كثيرًا ..

و لكنها لن تبالي ..
هي تعرف نقطة ضعف والدها ..
و ستلعب عليها جيدًا ..

فهو يخشى كثيرًا من كلام الناس ..
وهي تعلم جيدًا ما سيثير كلامهم ..
لن تفعل أي شيء الآن حتى ترى ما نهاية صمت والدها أولًا ..
فهي لا زالت ترتاب منه و من نظراته التي تلحظها عندما يراقبها و يراقب ابنتها ..
أحيان كثيرة تشعر بأنه يوشك على قول شيء ما لها ..
و لكنه يعود فيلتزم الصمت ..
و ذلك أفضل بالنسبة لها ..

فهي حتى و إن لم توضح ذلك ..
و لكنها تتمنى بشدة ألا يخذلها ..
تتمنى لو يتفهمها ..
لو يشعر بها كما كان يشعر بها قديمًا ..
لو يقرأ نظراتها كما كان يقرأها دومًا ..

و لكن السنوات قد حالت بينهما ..
فلا تعتقد بأنه سيفعل ذلك ..
ولو أراد فلن يستطيع ..
فهي قد تغيرت .. كما تغير هو أيضًا ..

و قد أعاد الزمن تشكيلهم كيفما يشاء و يرغب ..
وقام يوسف بالختم على كل ذلك بتوقيعه ..

عندما أخبرها بأمر الطلاق برسالة نصية ..
كان قد أرفق معه بضع كلمات لم تفارق ذهنها حتى الآن ..
ولا تدري أصادق هو أم لا ..
فقد قال لها بأنها قد أقسمت و أوفت بقسمها ..
و بأنها عندما غادرته لم ترضى بأن تغادر بصمت ..

فقد اجتثت كل ما وقع بطريقها منه ..
حتى أصبح بقايا إنسان لا يعرفه .. ولا يشبهه ..

ثم أرفق كل ذلك باعتذاراته و طلبه للغفران ..
تكذب ان قالت بأنها ستستطيع الغفران ..
لقد انتهكها ..
حتى لو كانت هي السبب بذلك ..
لم يكن من حقه فعل ما حدث ..
فهو قد أثبت بذلك عدم احترامه لكيانها ..
لإنسانيتها ..
لكبريائها و كرامتها ..

لا تعتقد بأنها ستسامحه ..
و لكنها ستتجاوز ..
لن تعود لتبقى أسيرة أفعاله المؤذية كما فعلت سابقًا ..
لن تعود لتقيّد نفسها بالإنتقام ..
لقد تعلمت كيف تتصالح مع نفسها و بأصعب الطرق و أكثرها إيلامًا ..
صحيح بأنها نالت ما أرادته ..
و لكن الثمن قد فاق توقعاتها بكثير ..
لذلك هي لن تعود لتخوض بتجارب جديدة لا طاقة لها بها ..

هي لنفسها و لإبنتها ..

و كفى ..

،,




دمتم بود 🍃

سوووما العسولة 21-11-20 10:54 PM

تسجيييل حضور انشالله اكون لحقت قبل البارت.. تسلم يدك مقدما كاتبتنا المبدعة والله روايتك نااار تدخل القلب ❤️🌹

فيتامين سي 21-11-20 11:18 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 71 ( الأعضاء 14 والزوار 57)
‏فيتامين سي*, ‏سوووما العسولة, ‏سانور, ‏NJN, ‏طُعُوْن, ‏مريم1396, ‏ميمي777, ‏صمت الهجير, ‏Leenota, ‏ميج 1417, ‏عهود حربي, ‏Maha bint saad, ‏kaj, ‏سحايب مطرر

قلب لايصدأ 22-11-20 02:50 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344
صباح الجمال ياجميلات🌹🌹
رقصتنا هذه يطلق عليها اختلاط المشاعر
♥سهام وفهد فرحنا لرغبتهم في التغيير وحزنا على فقد جنينهم الله يعوضهم خير
♥دارين ورصاص ثنائي رائع اعترف وانا اقرأ الجزء الخاص فيهم اعصابي مشدودة لكن بداية خير بعودة رصاص ان شاء الله
♥نجد كرهت اختها بعض الناس لازم يسوون كنترول على السنتهم حتى لو اختها ونقول خايفة عليها مايحق لها تجرحها قسم لو انا عندها لكنت اعطيها كلام يبرد القلب والا🤛
♥🥺😭🥺😭🥺 صراحة اللي صار لابتهال من يوسف يوقف شعر الجسم ومحزن للغاية والله دموعي تجمعت في عيني 🥺😭
♥نجد ماقصرت على الرغم من كل شي وقفت مع صديقتها
ان شاء الله ربي يعوضهم خير
♥طيور الحب شمعة وناصر خليهم كذا لاتعكرين عليهم شي على الاقل نستانس شوي في الاجواء المشحونة

♥♥استودعتكم الله

Maha bint saad 22-11-20 04:59 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 47 ( الأعضاء 8 والزوار 39)
‏Maha bint saad, ‏Sariha, ‏AROOJ, ‏امنه عمر سالم, ‏reehab, ‏شموخي ثمن صمتي, ‏ام تنسيم, ‏ام محمد وديمه

اسعد الله صباحكم بكل خير …

طُعُوْن 23-11-20 04:11 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 63 ( الأعضاء 5 والزوار 58)
‏طُعُوْن, ‏لافيندر, ‏أم ميس, ‏غرور غرور, ‏عيوش ....



قراءة ممتعة 🍃

طُعُوْن 23-11-20 04:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة (المشاركة 15212089)
تسجيييل حضور انشالله اكون لحقت قبل البارت.. تسلم يدك مقدما كاتبتنا المبدعة والله روايتك نااار تدخل القلب ❤🌹



اهلًا يا جميلة .. تشرفيني بالقراءة 🍃

الشموس!! 24-11-20 07:40 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

صباح السعادة وصباح الرضا والنعيم وصباح النهايات الجميلة كجمال روحك♥♥

راح نفقد هالقلم الجميل والمبدع والمميز..

الحمدلله اليوم وصلت بدري وعقبال الختامية يارب🤝😅

:
:

بنحاول .. بنحاول لين تسامحنا ..
مارح نتخاذل من أول مرة .. اللي سويناه بحقها كبير ..
احنا خلينا الناس يقذفونها بشرفها وهي أطهر منهم كلهم

تدرين انه الزله وارده ولا فية احد معصوم منها..
وكلاً وده يغير من نفسه بس الصعب انه الواحد يقر بخطأه ويحاول يصلح اللي سواه..
ايه نعم فيه ناس يعترف بخطأه بينه وبين نفسه..
بس ماعنده الجراءة يتكلم او يعتذر او يمشي خطوه قدام..
البعض يشوفه ضعف والبعض مايقدر على المواجهه والبعض اصلاً يشوف انه ما اخطأ من الاساس..
بس فهد خطوته جداً موفقه والاجمل منها هذا كله اسراره على الاعتذار..
وعلى تمسكة بحياته مع سهام.. وفعلاً كان قد قراره..


.
.

وهو لن يحتمل ذلك ..
سيحلق لأجله ، و لأجلها ..

،

استفرغ فيه كل ما بداخله ، من هلع ، و توتر ، و ضيق بالأنفاس

ورجع لقمرة القيادة ولو كان متطفلاً ولو كان من الجمهور..
اهم شي جرأته في اتخاذ هالقرار الصعب..
لازلت اقول رصاص يستحق الشكر لانه جالس يفكر فيها..
ويحاول يرد لها ولو شي بسيط من وقفتها معاه..
ومثل ما سندته واعطته من عمرها ووقتها وعلمها..
هو الحين جالس يرد هالعطاء لها..
ما اجمل لذة الانجاز انه بعد كل هالايام الصعبة اللي مرت فيها..
وكل هالتعب اللي تحملته عشان خاطر يتشافى..
جالسة الان تشوف نتيجتها وثمارها الجميلة..

(الصراحة اهنيكِ اللي قدرتي تعيشينا جميع تقلبات مرض رصاص من بدايتة الى نهايتة..
ووصلتنا جميع مشاعرة..
حسيت اني معاهم من لحظة الاقلاع الى لحظة الهبوط)


.
.

لحظات و عاد إلى نحيبه المفجع فـ سحب الكابتن منه هاتفه بقوه و نظر إلى الإسم الذي استقبل المكالمة ..
كان مسجلًا بـ " زوجتي العزيزة "

توصيل شعورة وفرحته بتخطيه مخاوفه غريبه وفي نفس الوقت طبيعيه..
غريبه لانه يعرف دارين ويعرف قلبها المفروض مايتصرف كذا..
وطبيعية لانه اي احد مكانه راح يتصرف كذا..
خاطره يفرح الشخص اللي يحبه..
واللي هذا الانجاز هو جزء منه..
وصحيح هو خوفها وكان بامكانه يستخدم طريقة غير..
لكن نقول معذور وخانه التصرف الصحيح..

.
.

يارب دايم اشوف ضحكتش الحلوة ذي ..
أمّنت بخجل : بوجودك ..

ضحكتك اللي تورّدني دروب البهجة
‏والله إن أفتح لها قلبي وأشرع لها بابه.

.
.

كل ما يحدث لها كثير ..
كثير جدًا على آمالها التي ماتت في مهدها ..
كثير على نفسها التي لم تجد الراحة منذ سنوات ..

أمالها اختنقت فماتت بلا كفن مُواري..
إنها مُكتظة ب الحسرات والأسباب..

.
.

و لكنها ستتجاوز ..
لن تعود لتبقى أسيرة أفعاله المؤذية كما فعلت سابقًا ..
لن تعود لتقيّد نفسها بالإنتقام ..
لقد تعلمت كيف تتصالح مع نفسها و بأصعب الطرق و أكثرها إيلامًا ..

‏"أحب في نفسي صلابتي، أنا امرأة صلبة، واسعة الحيلة على أقدارها، ربما أبقى لساعات مع نفسي أراقب ما يتداعى مني، أبكي، أندب حظي، ولكني ألملم كل هذا الذي حدث في أرض الخفاء، وأخرج كأني لم أحصل يومًا إلا على النصر"..

.
.

يوسف: ماحصل الا هذا الحل!!
اللي بدل لا يرجع الامور ولو مع وحده..
انهى الحياة مع الكل.. وقطع كل سبل التواصل..
الاغلب حاول يعدل حياته ويصحح من اخطائه وهذا هو الطبيعي..
لكن يوسف باقي واقف في مكانه.. هذا إذا مارجع خطوات ورا..
للاسف طريقته في اخذ حقه منها عدوانية وشرسه وخطأ واكبر خطأ مدري وين كان عقله حزتها..

'
نجد:
اخوات نجد ابداً مايحق لهم يقولون هالكلام..
ولازلت اقول مايعرفون مفهوم الاخوة..
اجل يعايرونها في طلاقها!!
ويفتحون جروحها!
وتتهمها انها ماقدرت تحافظ على بيتها!!
ليه ذا الكلام!! اصلاً هي من الاساس طلبت رايك! والا سمحت لكم تناقشون موضوع طلاقها!!

ابداً ماشوف معاهم حق..
كل شخص مسؤول عن اختياراته وقراراته ويتحمل نتايجها..
ومن رايي سكوتك في هالوقت يعتبر وقفه مع اختك..
بما انها هي ساكته ولا فتحت الموضوع..
اما الكلام هذا ماله داعي.. واللي يقول لي هي تنصحها وتبغى مصلحتها..
بقول له فيه اسلوب طيب ارقى من كذا..
معنى انه انا ضد التدخل في حياة الغير الا إذا طلبوا هما المساعدة..

مدري ليه شفت في هالحدث قساوة من اخواتها وامها كمان..

'
ابتهال: يبغى لها وقت لين تتجاوز اللي صار او خلينا نقول تتصالح معاه..
لانه ماينفع تبدأ حياة جديده على ركام الماضي.. لازم تنظف داخلها من كل الاوجاع وإذا شافت نفسها مستعدة تقدر تبدأ من جديد..


ولنا لقاء في الرقصة القادمة بإذن الله🤝😍🍂

طُعُوْن 24-11-20 08:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب لايصدأ (المشاركة 15212504)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344
صباح الجمال ياجميلات🌹🌹
رقصتنا هذه يطلق عليها اختلاط المشاعر
♥سهام وفهد فرحنا لرغبتهم في التغيير وحزنا على فقد جنينهم الله يعوضهم خير
♥دارين ورصاص ثنائي رائع اعترف وانا اقرأ الجزء الخاص فيهم اعصابي مشدودة لكن بداية خير بعودة رصاص ان شاء الله
♥نجد كرهت اختها بعض الناس لازم يسوون كنترول على السنتهم حتى لو اختها ونقول خايفة عليها مايحق لها تجرحها قسم لو انا عندها لكنت اعطيها كلام يبرد القلب والا🤛
♥🥺😭🥺😭🥺 صراحة اللي صار لابتهال من يوسف يوقف شعر الجسم ومحزن للغاية والله دموعي تجمعت في عيني 🥺😭
♥نجد ماقصرت على الرغم من كل شي وقفت مع صديقتها
ان شاء الله ربي يعوضهم خير
♥طيور الحب شمعة وناصر خليهم كذا لاتعكرين عليهم شي على الاقل نستانس شوي في الاجواء المشحونة

♥♥استودعتكم الله



اهلًا اهلًا ..

صباح الخير ..

اسعدتيني بتفاعلش السريع عالبارتات ..
لا خليت 🍃🍃

طُعُوْن 24-11-20 12:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموس!! (المشاركة 15216368)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

صباح السعادة وصباح الرضا والنعيم وصباح النهايات الجميلة كجمال روحك♥♥

راح نفقد هالقلم الجميل والمبدع والمميز..

الحمدلله اليوم وصلت بدري وعقبال الختامية يارب🤝😅

:
:

بنحاول .. بنحاول لين تسامحنا ..
مارح نتخاذل من أول مرة .. اللي سويناه بحقها كبير ..
احنا خلينا الناس يقذفونها بشرفها وهي أطهر منهم كلهم

تدرين انه الزله وارده ولا فية احد معصوم منها..
وكلاً وده يغير من نفسه بس الصعب انه الواحد يقر بخطأه ويحاول يصلح اللي سواه..
ايه نعم فيه ناس يعترف بخطأه بينه وبين نفسه..
بس ماعنده الجراءة يتكلم او يعتذر او يمشي خطوه قدام..
البعض يشوفه ضعف والبعض مايقدر على المواجهه والبعض اصلاً يشوف انه ما اخطأ من الاساس..
بس فهد خطوته جداً موفقه والاجمل منها هذا كله اسراره على الاعتذار..
وعلى تمسكة بحياته مع سهام.. وفعلاً كان قد قراره..


.
.

وهو لن يحتمل ذلك ..
سيحلق لأجله ، و لأجلها ..

،

استفرغ فيه كل ما بداخله ، من هلع ، و توتر ، و ضيق بالأنفاس

ورجع لقمرة القيادة ولو كان متطفلاً ولو كان من الجمهور..
اهم شي جرأته في اتخاذ هالقرار الصعب..
لازلت اقول رصاص يستحق الشكر لانه جالس يفكر فيها..
ويحاول يرد لها ولو شي بسيط من وقفتها معاه..
ومثل ما سندته واعطته من عمرها ووقتها وعلمها..
هو الحين جالس يرد هالعطاء لها..
ما اجمل لذة الانجاز انه بعد كل هالايام الصعبة اللي مرت فيها..
وكل هالتعب اللي تحملته عشان خاطر يتشافى..
جالسة الان تشوف نتيجتها وثمارها الجميلة..

(الصراحة اهنيكِ اللي قدرتي تعيشينا جميع تقلبات مرض رصاص من بدايتة الى نهايتة..
ووصلتنا جميع مشاعرة..
حسيت اني معاهم من لحظة الاقلاع الى لحظة الهبوط)


.
.

لحظات و عاد إلى نحيبه المفجع فـ سحب الكابتن منه هاتفه بقوه و نظر إلى الإسم الذي استقبل المكالمة ..
كان مسجلًا بـ " زوجتي العزيزة "

توصيل شعورة وفرحته بتخطيه مخاوفه غريبه وفي نفس الوقت طبيعيه..
غريبه لانه يعرف دارين ويعرف قلبها المفروض مايتصرف كذا..
وطبيعية لانه اي احد مكانه راح يتصرف كذا..
خاطره يفرح الشخص اللي يحبه..
واللي هذا الانجاز هو جزء منه..
وصحيح هو خوفها وكان بامكانه يستخدم طريقة غير..
لكن نقول معذور وخانه التصرف الصحيح..

.
.

يارب دايم اشوف ضحكتش الحلوة ذي ..
أمّنت بخجل : بوجودك ..

ضحكتك اللي تورّدني دروب البهجة
‏والله إن أفتح لها قلبي وأشرع لها بابه.

.
.

كل ما يحدث لها كثير ..
كثير جدًا على آمالها التي ماتت في مهدها ..
كثير على نفسها التي لم تجد الراحة منذ سنوات ..

أمالها اختنقت فماتت بلا كفن مُواري..
إنها مُكتظة ب الحسرات والأسباب..

.
.

و لكنها ستتجاوز ..
لن تعود لتبقى أسيرة أفعاله المؤذية كما فعلت سابقًا ..
لن تعود لتقيّد نفسها بالإنتقام ..
لقد تعلمت كيف تتصالح مع نفسها و بأصعب الطرق و أكثرها إيلامًا ..

‏"أحب في نفسي صلابتي، أنا امرأة صلبة، واسعة الحيلة على أقدارها، ربما أبقى لساعات مع نفسي أراقب ما يتداعى مني، أبكي، أندب حظي، ولكني ألملم كل هذا الذي حدث في أرض الخفاء، وأخرج كأني لم أحصل يومًا إلا على النصر"..

.
.

يوسف: ماحصل الا هذا الحل!!
اللي بدل لا يرجع الامور ولو مع وحده..
انهى الحياة مع الكل.. وقطع كل سبل التواصل..
الاغلب حاول يعدل حياته ويصحح من اخطائه وهذا هو الطبيعي..
لكن يوسف باقي واقف في مكانه.. هذا إذا مارجع خطوات ورا..
للاسف طريقته في اخذ حقه منها عدوانية وشرسه وخطأ واكبر خطأ مدري وين كان عقله حزتها..

'
نجد:
اخوات نجد ابداً مايحق لهم يقولون هالكلام..
ولازلت اقول مايعرفون مفهوم الاخوة..
اجل يعايرونها في طلاقها!!
ويفتحون جروحها!
وتتهمها انها ماقدرت تحافظ على بيتها!!
ليه ذا الكلام!! اصلاً هي من الاساس طلبت رايك! والا سمحت لكم تناقشون موضوع طلاقها!!

ابداً ماشوف معاهم حق..
كل شخص مسؤول عن اختياراته وقراراته ويتحمل نتايجها..
ومن رايي سكوتك في هالوقت يعتبر وقفه مع اختك..
بما انها هي ساكته ولا فتحت الموضوع..
اما الكلام هذا ماله داعي.. واللي يقول لي هي تنصحها وتبغى مصلحتها..
بقول له فيه اسلوب طيب ارقى من كذا..
معنى انه انا ضد التدخل في حياة الغير الا إذا طلبوا هما المساعدة..

مدري ليه شفت في هالحدث قساوة من اخواتها وامها كمان..

'
ابتهال: يبغى لها وقت لين تتجاوز اللي صار او خلينا نقول تتصالح معاه..
لانه ماينفع تبدأ حياة جديده على ركام الماضي.. لازم تنظف داخلها من كل الاوجاع وإذا شافت نفسها مستعدة تقدر تبدأ من جديد..


ولنا لقاء في الرقصة القادمة بإذن الله🤝😍🍂


الله الله وش هالتعليق الجميل اللي بطول البارت 😂💜💜💜💜

لا عدمت وجودش و تعليقش ..
يازين اللي ما تخلي خاطر حفيدتها مكسور 🤣♥♥♥♥

،


سلمتِ يا جميلة الروح 🍃🍃

الشموس!! 24-11-20 07:59 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 9 والزوار 18)
‏الشموس!!, ‏فالنسيا, ‏صدى الفيافي, ‏Abeerbalkher, ‏الاوركيدا., ‏همس الصفاء, ‏لحن آلحيآة, ‏عيوش ...., ‏دنيتي دونكـ ظلام !!

'
'
ارحبوووا حي الله الناس المنورة💜🤝

تسجيل حضور في الصف الاول😎

سوووما العسولة 24-11-20 09:13 PM

تسجيل حضووور للمبدعة بتاعتنا يسلمو دياااتها مقدما 🌹❤️

طُعُوْن 24-11-20 10:40 PM

الرقصة الحادية و العشرون



الإيقاع الأخير



،

أيه احبك ولا للحب صحوة ضمير
‎أي صحوة ضمير اللي تميت القلوب

‎ايه احبك ولاني في الهوى مستخير
‎دمي اخضر ومن دمه خضر مايتوب

‎لو تكون الخطايا في حياتي كثير
‎انتي اجمل خطيّه في حياة الذنوب

‎كلما جيت ابمشي واهتدي واستخير
‎وابتعد عنك ترميني عليك الدروب

‎صرت هاك السجين اللي هروبه يسير
‎من سجونك ولكني رفضت الهروب

‎جيتك ارهقني الدرب الطويل القصير
‎جيتك بكل مافي سيرتي من عيوب

‎انتي البرد .. ثم البرد .. ثم السعير
‎وانتي الفجر ثم الفجر ثم الغروب

‎انتي البحر .. والشاطي ملاذ الفقير
‎وانتي الصدق في ثغر الزمان الكذوب

‎انتي بلاد مجهول الوطن والمصير
‎وانتي ابعاد مستقبل حياة الشعوب


للحميدي الثقفي



،




قبل ثلاثة أشهر ..



تجلس بجانب شمعة في الخلف بعد أن أصرت على أن توصلها بنفسها إلى المحكمة ..
كانتا قد اتفقتا على أن يتقابلن صباحًا و بعد ذلك توصلها إلى المحكمة و تذهب ..
فقد سافر أخيها ماجد منذ أسبوع كي يكمل آخر فصل دراسي له ولا يوجد أحد آخر كي تذهب معه ..
فبقية أخوانها لا يعلمون بموضوع الطلاق ..
سألتها شمعة بهدوء وهي ترتشف من قهوتها : كيف النفسية ؟؟
ابتهال برهبة : متوترة .. مرتبكة .. خايفة .. كلها جواتي
" داخلي "
مانيب قادرة احدد شعوري ..
اليوم رح يتحدد مصيري و مصير ريمي معاي ..

طمأنتها شمعة بهدوء : إن شاء الله خير .. تفائلي ..
مالت شفتيّ ابتهال بسخرية مريرة : ليه هو اللي يعرف يوسف يعرف يتفاءل ؟؟
هزت شمعة كتفيها : ما تدرين .. يمكن يكون خلاصش اليوم ..
ابتهال بتوتر و قد تعرقت كفيها و بردت : يارب .. الله يسمع منش ..

عم الصمت بعد ذلك حتى وصلتا إلى باب المحكمة ..
رتبت ابتهال حجابها مع نقابها ثم هتفت وهي تنزل : دعواتش ..
شمعة بابتسامة : يارب تخلصين على خير ..

أمنت ابتهال ثم أغلقت باب السيارة و مشت ..
عدّت خطواتها من شدة توترها حتى أصبحت أمام الباب الذي دلتها عليه الموظفة ..
نظرت إلى باب الغرفة أمامها برهبة ..
مستقبلها مرتبط بما سيحدث خلف هذا الباب ..

جلست على أحد المقاعد المنتشرة في الممر و قد تعلقت عينيها على الباب ..
رجلها تهتز بتوتر بحركة سريعة ..
أما يديها فتقبضان على سلسلة حقيبتها بقوة ابيضت منها مفاصلها ..
دقائق مرت لا تعلم عددها حتى رأته قادمًا يتهادى من أول الممر ..
شتتت عينيها بارتباك عندما التقت عينيها بعينيه الساكنة ..

وقف بجانبها بصمت بعد أن ألقى السلام ..
تضاعفت ربكتها و هي تستشعر هدوءه المريب ..

هُو يضمر لها الشر ..
متأكدة من ذلك ..
فوقفته الساكنة تشي بمدى ارتياحه و بأنه قد خطط لشيء آخر يجعله ينتصر ..
لقد وقف بجانبها كي يُشعرها بذلك ..
لذلك رفعت رأسها بإباء وهي تتناسى قلقها و توترها ..
ثبتت بنظراتها على الفراغ أمامها بثقة واهية ..
فهي لا تعلم ما القادم ..
وماذا يحمل لها يوسف بجعبته هذه المرة ..


مرت دقائق الإنتظار ثقيلة على نفسها و اعصابها حتى صدح صوت ينادي بـ اسميهما ..
تحرك و تحركت خلفه بعد أن ثبتت بوقفتها دون أن تجعل له مجال للشماتة بها ..

دخلا الغرفة الواسعة و التي يتوسطها مكتب عريض يجلس خلفه رجل ملتحي ..
بينما أمام المكتب هناك مقعدين متقابلين يتوسطهما طاولة سوداء خشبية صغيرة ..
ألقيا السلام على تفاوت و رد عليهما الرجل ثم أمرهما بالجلوس ..
بعد أن جلسا شرع الرجل بالكلام و هو يذكرهما بمساوئ الطلاق و أن الإصلاح خير ..
ثم توجه لها بالكلام و هو يسألها عن سبب رغبتها الحقيقيّ بالطلاق ..
غير الأمور التي يعرفها و مدوّنة في الملف لديه ..

صمتت وهي تخفض عينيها وقد تعلقت بالطاولة أمامها فتولى يوسف الكلام ..
أخبر الرجل بأنه ينوي الإصلاح و بأنه مستعد لتنفيذ جميع رغباتها من بيت و نفقة و ما إلى ذلك ..
فوجّه الرجل إليها الكلام و هو يسألها عن رأيها و ما هي طلباتها التي سيكفلها لها الشرع و القانون ..

أجلت حنجرتها ثم هتفت بصوت منخفض وهي تشعر بالتوتر و الإحراج يتملكانها : ما يعدِل بينا يا شيخ ..
يوسف بمواجهة : وانا قلت لش مستعد لكل اللي تبغينه ..

ابتهال ولا زال بصرها منخفض ..
تجاهلت كلامه و أكملت : من اربع سنين ياشيخ ..

الرجل بتساؤل : مثل ما اعرف انتي كنتي مسافرة وهو كان ينفق عليك ..
و كنتي تجين بالإجازات و تجلسين ببيت اهلك ..
ما يعدل بينكم من أي ناحية يا بنتي ؟؟

ابتهال بهدوء : ذكرتها بكلامك يا شيخ .. كنت ارجع لبيت اهلي بكل إجازة ولا يجيني ولا يكلمني ..
حتى بنتي كانت زوجته هي اللي توصلها لي بكل مرة ..
انتظرته اربع سنين و اكتفيت من الانتظار ..
ابغى اشوف طريقي يا شيخ وهو معنّد ما يحقق لي هالشيء ..
و الحقوق الشرعية اللي يكفلها لي الشرع ما عدل فيها ..

الرجل بهدوء و منطق : يقول هو مستعد لطلباتك ورح ينفذها ..
لا تهدمين بيتك بيدك وما احد رح ينفعك بعدين ..


رفعت عينيها ببطء حتى قابلها يوسف بجلسته الهادئة ..
قالت بابتسامة مائلة : انا بنفع نفسي يا شيخ ..
و قلت لك ما عدل طول هالاربع سنوات و ماعاد ابغى اكمل بزواج ماله أركان ولا أساس ..

فتح الرجل الملف أمامه و أخرج ورقة بيضاء ثم هتف : ما عدل بإيش يا بنتي عشان اكتب لك شروطك و يوقع عليها ..


حينها صمتت ابتهال تمامًا وهي تخفض جفنيها ..
صمت كان أبلغ من كل شيء ..
فقد وصل المعنى لكليهما ..
حيث رأت يوسف وهو يعتدل بجلسته بدهشة تبعها غضب شديد ارتسم على ملامحه
التي تحفظها ككف يدها ..
بينما حوقل الرجل وهو يلتفت إلى يوسف و يقول له بشدة : " فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة "
صدق الله العظيم ..
أنت ما تعرف وش عقوبة اللي ما يعدل بين زوجاته ؟؟
و إنه يأتي يوم القيامة بشق مائل ؟؟

صمت يوسف بانشداه وهو يسمع تقريع الرجل أمامه و الذي أكمل كلامه و أخذ يعطي و يزيد
بينما هي تراقب انقباض كفيه إلى جانبيه بتوتر وهي تتمنى أن تنتهي الجلسة بأسرع مايكون
حتى تغادر ..
تسمع ردود يوسف المختصرة على كلمات الرجل ثم وعده له بالأخير ..
الوعد الذي كانت تعلم بأنه منقوض منذ أن نطقه
وهو يقول بتهديد وصلها هي فقط : يصير خير يا شيخ ..

ثم انتهت جلستهما بعد أن التفت إليها الشيخ و نصحها ببعض الكلمات ..
فأومأت بتوتر رهيب ثم وقفت و خرجت بعد أن اومأت للرجل بتحية
و لا زال يوسف يصافحه ويرد عليه ببعض الكلمات المجاملة ..

مشت بخطوات سريعة تكاد أن تكون هرولة ..
وقفت خارج المحكمة وهي تخرج هاتفها بتوتر و تدخل على تطبيق سيارات الأجرة ..
تلتفت كل لحظة إلى الخلف بخوف وهي تحاول أن تجد أي سيارة قريبة
ولكن أقربهن كانت تبعد عنها بمسافة خمس دقائق ..

لذلك شدت خطواتها وهي تهم بالهروب إلى أي مكان قبل أن يصل إليها ..

لم تكد تتحرك حتى شعرت بيده تقبض على ذراعها و صوته المبحوح يصلها بغضب : يمين بالله إن ما مشيتي قدامي إن تشوفين شيء ماعمرش شفتيه مني ..
سحبت ذراعها منه بعصبية و هي تخفض صوتها : اببعععد عنني لا تحدني اصارخ و ألمهم عليييك
تحرك وهو يدفعها أمامه و بغضبه الشديد ، بتهديد : يمين بالله إن تلحقش الفضايح إن ما مشيتي ..
حاولت جذب يدها و لكنه دفعها إليه بقوة وهو يلصقها بجانبه ..
قال بهمس مخيف : تحركي أحسن لش

ضربته بمرفقها بجانبه بقوة فابتعد بألم ..
هتفت بغضب وقد تضرج وجهها بالأحمر : ابععد عني .. اعرف امشي بلحااالي

نظر إليها بغضب أشد فتجاهلته و مشت أمامه وهي تعلم بأن لا مفر لها من مواجهته ..
فهي بعد كل شيء تريد مواجهته ..
تريد أن تفرغ ما بجوفها عليه علّه يكويه و يرمده أكثر ..
تريد أن تتخلص من آخر ما يقيدها ..
أن ترفرف جناحيها نحو الحرية الحقة فعلًا ..
تقدمته حتى سيارته و فتحت بابها الأمامي وركبت ثم افرغت كل غيظها و حقدها في الباب وهي تغلقه على حين ركوبه ..
هتف بعصبية بالغة : و كسسسر ان شاء الله
ابتهال بحقد : بيدينك يارب
صرخ بغضب وهو يشغل السيارة : و صممه يا ابتهال ..
و قسم بالله إن ما سكتي إني لأعطيش كف يهلهل سنونش .. خليش من قلة الحيا و المرادد

فزعت من صوته الحاد الذي تشعر به اخترق رأسها و لكنها هتفت بالمقابل : تصمممك ان شاء الله ..
لا عاد تدعي علي لأن بقلبي عليك دعوات كثير
تخليك تفطس مكانك

داس على الوقود فتحركت السيارة بسرعة جعلت جسدها يتقدم للأمام ..
وضعت يدها أمامها وهي تجعلها كالفاصل تحمي جسدها من الارتطام بسبب تحركه المفاجئ ..
قالت بصوت مشحون بالغيظ اقرب ما يكون للصراخ : بطّططل تعاملني كذااا .. انا موب ابتهال القديمة اللي تسكت لك و تسلك .. انا ابتهال غيييير

قاطعها بصوت مشدود ، بسخرية : تكفين يا ابتهال غير ..

ثم أردف بقوة و هو يضرب على عجلة القيادة : معاملتي لش للحين عشان خاااااطر ابتهال القديمة اللي ماهيب عاجبتنش ..
بس الحين رح تشوفين تعامل غيير ..
تعامل يليق بابتهال الجديدة اللي نافخة راسش عشانها ..

قطبت جبينها بخوف من كلماته الحادة و القوية ..
نظرت إلى المكان الذي يتجهون إليه ولا تعرفه ..
هتفت بعصبية خالطها توتر فضيع : هووووووب على وين ماخذني ..

لم يرد عليها بل زاد من سرعة سيارته حتى دخلا إلى أحد الأحياء الجديدة ..
نبض قلبها بهلع وهي تدرك بأن المكان شبه خال سوى من بعض العمائر و الفلل المتناثرة في الأنحاء ..
انتفضت على صوت فرامل السيارة عندما دخلا إلى باحة أحد الفلل ..
اطفأ السيارة ثم نزل بخطوات متسارعة إليها ..
فتح بابها و جذبها بقوة شعرت بأن يدها قد خلعت بسببه ..
صرخت بألم وهي تقول بانفعال : كسسرت يدديي

جذبها بقوة اكبر حتى ارتطمت بجسده ثم اغلق الباب بقوة مماثلة وهو يهتف بتشفي من بين أنفاسه المتسارعة : جعلها أردى

سحبت ذراعها بخوف شديد منه أخفته ببراعة خلف ملامحها الغاضبة و أردفت بانفعال مقصود : بعدوي ان شاء الله ..

فهم ما ترمي إليه .. فلا يعتقد بأن لديها عدو سواه و لكنه تجاهل ما ترمي إليه ..
دفعها أمامه ببعض العنف : امشي داخل عن الفضايح ..

وصلا إلى الدرج فقال بسخرية يخفي خلفها خيبته منها و من كل ما يأتي منها إليه : امشي والا تبغيني ادفش كمان
" أي ادفعك ايضًا "


ارتقت الدرجات بتجاهل له و تبعها حتى دخلا إلى الفيلا الواسعة ..
التفتت عليه بتوتر عندما اغلق الباب ..
عقدت ذراعيها على صدرها و هتفت بصوت ألبسته السخرية : وهذانا دخلنا .. وش تبغى ؟ وليش جينا لهنا ؟؟

تقدم إليها بخطوات واسعة وهو يقول بسخرية مشابهة يتوارى خلفها اشتعاله : ما دريت إنش متشفقة على النومة معي من اربع سنوات .. كان علمتيني و ألبيها لش بكل رحابة صدر ..

نظرت إلى فاهه وهو ينفث النار كي يحرقها ،
يكويها بكلماته / ايحاءاته القذرة ..

انتظرته حتى انتهى ثم رسمت ابتسامة واسعة على شفتيها ..
وقد تعمدت اظهارها بأوسع حالاتها وقد نبذت الخجل جانبًا ..
قالت ببرود ناقض ابتسامتها : انحرقت وانت تسمعني اشكيك ؟؟
وعند رجال مثلك ؟؟
انقهرت وانت ما بيدك حيلة تدافع فيها عن نفسك و تقوله كل شيء كذب وماهو زي اللي وصلك ؟؟
هااا ؟؟
تستااااااهل و ذوق اللي ذقته وانت تبدلني ماهوب مرة الا مرتين و على شيء انا ما سويته ..

صرخ بغضب وهو يتقدم إليها أكثر : إلى متتتى ؟؟ متى بتنسييين انتي ؟؟ متى بترتاحين و تريحين غيرش ؟؟ هااا !! متتتى يا ابتهال ؟؟
اعتذرت منش بدال المرة مليون ..
قلت لش ارجعي وكل شيء تبغينه على راسي و رح اسويه ..
واييييش سويتي انتي !! كبيتيني وراش ..
مع ان ابوش قالش اني ابغيش و ان كل شيء بيتكنسل اذا رجعتي لي ..
بس ما رضيتي ترجعين ما رضيتي ..
فلا تلوميني وانتي اللي خليتيني اتمم خطبتي لنجد ..

هتفت بانفعال قد شذبه الوجع وهي تشير على قلبها : تبغااني ارجع وانت حرقت لي قلبي !!
طيب كان رجعت لي قلبي قبل تطلب مني أرجع ..
انت عمررك ما داويت ..
دايم تجرح ولا تقدّر اللي اسويه عشانك ..
انا عرفت هذاك اليوم ان قَدْري عندك ما يساوي شيء ..

قربت بين سبابتها و الابهام حتى التصقتا : ولا حتى هالقد ..
انا عندي كرامة ولاني على كيفك تمشيني زي ما تبغى ..
يوم كبيتك حلفت إني لأذوقك الوجيعة و الغبينة زي ما ذوقتنياها ..
فلا تجي الحين و تحط اخطائك على ظهري ..

شخر بسخرية و غضب وهو يتذكر ماقالته في المحكمة ..
ثم هتف ببحة صوته التي تضاعفت من الانفعال : و من ضمن هالأشياء هي الفراش ..
انااا تفشليييني كذاا !!
قلتي للشيخ إني ما أقوم بحقك الشرعي !!
تبغييين حق الفراااش !!
ابشري به هالحين ..

صرخت عندما جذبها بعنف و اخذ يقبلها بقسوة شعرت منها بأنه قد انتزع شفتيها ..
ركلته على ساقه بقوه ثم ضربته بحقيبة يدها على وجهه حين افلتها وهو يتأوه من ألم ساقه ..
هربت إلى الباب و لكنه جذبها بقوة وهو يردف بغضب : على وييييين .. تعاااالي ألبي لش مطلبش ولا يجي الشهر الجاي الا وانتي حامل .. عشان تعرفين إني اعدل كثير ..

صرخت وهي تتلوى بين ذراعيه بينما هو يشدها إلى الغرفة المقابلة ..
رفسته ثم جذبت شعره و لكنه لم يتركها حتى غرزت اسنانها بعضده الصلب و لم تتركه حتى دفعها بقوة بعد أن دخلا الغرفة ..
كانت دفعته قوية للحد الذي جعلها ترتطم بالجدار مقابل الباب ..
تأوهت بألم شديد وهي تشعر بأن عظامها قد اختلطت ببعضها من شدة ارتطامها ..
انتابتها رجفة عميقة وهي ترى نظراته الغاضبة ..
هتفت برجفة شفتيها : لا تستخدم قوتك ضدي يا يوسف وانت تدري كفة مين اللي بترجح ..

رفع يديه بتمثيل و اعتراض ساخر : لا ابد مين قالش إني بستخدم قوتي .. انا بلبي طلبش بس ..

التمعت عينيها بقسوة و عناد : إنت تدري إنك تستاهل هالشيء ..
تستاهل تتفشل و تحترق بينك و بين نفسك زي ما سويت لي ..

هز رأسه وقد أججت انفعاله و رغبته بها ،
ثم هتف حين وصل إليها وقد قبض على ذراعها و ألصقها به عنوة ..
بـ شر كامن : خلي ابتهال القوية تنقذش الحين ..

يا ابتهال غير ..



،




في غرفتها ..

لم تستطع المكوث على فراشها لفترة قصيرة حتى ..
مع أن الطبيبة نصحتها بعدم التحرك و البقاء مضطجعة على ظهرها ..
فقد أعطتها ابرة تثبيت بسبب ضعف حملها ..
تشعر من شدة قلقها بأن اللحاف قد تحول لأشواك توخزها ..
و نار تحرقها فلا تستطيع البقاء عليه أكثر ..
ولا تستطيع التفاؤل و الموضوع يخص رصاص و اختفاءه ..
لذلك وقفت أمام النافذة تراقب الشارع ..
ترجو بأن تراه قادمًا يتهادى دون أي أذى قد أصابه ..
بداخلها مشاعر قد اثقلت قلبها عليه ..
تريد أن يطمئن قلبها ..

لا زال بكاءه المريع يضرب بمسامعها فيشعل القلق بداخلها حتى وصل إلى ذروته فتآكلت ..

ضمت ذراعيها على صدرها وهي تمسد عليها علّها تبث بعض الدفء بأوردتها ..
والتي تشعر بأنها قد استحالت إلى جبل متراكم من الجليد ..
لسعات البرد تدخل إلى قلبها فينتفض هلعًا ..

رفعت يدها بدون شعور منها و أخذت تقضم اظافرها بقلق ..
جميع الأفكار تتصادم برأسها و تُريعها أكثر ..
نظراتها زائغة على الشارع الخالي من المارة بهذا الوقت الذي اقترب من الرابعة عصرًا ..
رأت منذ ساعتين قدوم ناصر و شمعة ثم سمعت طرقات ناصر على باب غرفتها ..
و لكنها لم تجبه ..
فليس باستطاعتها أن تقابل أي كان ..

كانت تمتلئ فضولًا لمعرفة شمعة عن قُرب ..
ولكن اختفاء رصاص بدد فضولها و توجهت بكل مشاعرها إليه ..
تترقب قدومه ..
تريده أن يكون بخير لأنها لا تحتمل أن يصيبه أي مكروه ..
و لكي تعاقبه أيضًا ..
لن تمرر له افعاله فيعتاد على ذلك ..
و إن كانت ضعفت قبل سنوات و تشبثت به بينما هو يريد الانفصال..
فهي لن تفعل الآن ..
بل هي من سيقرر إن كان البقاء معه أو دونه ..
و تعلم بأنها لن تستطيع البقاء دونه أيضًا ..
و لكن المهم أنه لن يعلم ذلك ..

ستذيقه من مثل ما أذاقها لعلّ خيباتها المتراكمة منه تنجلي ..

رأت سيارة قادمة من رأس الشارع و لم تهتم ..
فهي ليست سيارة رصاص على أي حال ..
لذلك تنهدت وهي تميل رأسها و تسنده على النافذة ..
لحظات و اتسعت عينيها وهي تراقب السيارة تقف عند منزلهم ..
و ينزل من باب الراكب رصاص بمظهر حلمت لليالٍ طوال أن تراه فيه ..
تعالت نبضات قلبها حتى شعرت بأنه سيثب من بين أضلعها إليه ..
الصقت وجهها بزجاج النافذة وقد حُبست أنفاسها مما تراه ..
و اتسعت عينيها بعدم تصديق إلى الحد الذي جعلها لا ترف بأهدابها ..
تصنمت وهي تراه يتحرك بلباس الطيران و يتقدم إلى باب منزلهم ثم يصلها صوت رنين الجرس العالي ..

تخاذلت قدميها فاستندت على الجدار حتى جلست وهي تدرك سبب اختفاءه و بكاءه المريع ..
وضعت كفيها على قلبها المرتجف و قد احتلت الرجفة جسدها بالكامل ..
لا تُدرك ماهية شعورها ..
ولا تعلم ما المفترض بها أن تشعر به ..
أن تفرح لنجاته و اجتيازه لآخر مراحل علاجه بإصرار مُذهل ..
أم تحزن لأنه لم يثق بها الثقة الكاملة فيخبرها بما ينوي على فعله ..

لتوها أدركت بأنها قد ساعدته ليجتاز مرضه ..
و لكنها بالمقابل لم تجني منه أي شيء ..
لم يثق بها ..
لا زال يدور برأسه الـ ممكن الذي كان حاجزًا بينهما دومًا ..
ستتركينني ..
لا تريدين البقاء معي ..
من الممكن أنكِ قد مللتِ مني ..

مع أنها كانت تعتقد بأنهما قد تجاوزا هذه المرحلة منذ أشهر ..
منذ أن أتما علاقتهما الزوجية فأصبحا أقرب ما يكون إلى بعضهما ..

خرجت منها زفرة مثقلة بالخيبات ..
موجع شعورها ..
تشعر بأن قلبها قد ثقُل حتى لم يعد باستطاعة اضلعها حمايته من السقوط ،
فضاق صدرها من ثقله المفرط الذي جعل أنفاسها متقطعة و قصيرة ..

ارتجفت شفتيها وهي تقمع بكاؤها بقسوة ..
بينما لم يكن باستطاعتها إيقاف مدامعها فقد افرزت الدموع بوفرة ..
فكلما مسحت خديها بعنف عادت لتغتسل بدموعها مجددًا ..
كلما شحنت نفسها بأنها لن تبكي تفيض مدامعها أكثر ..
حتى شهقت شهقة حادة و انفرطت عقدة قسوتها
عندما سمعت ناصر يهتف بـ اسمها بفرح وصلها حيث هي ..
بانفعال خالص لا تشوبه أي شائبة ..
انفعال زاد من وتيرة جرحها ..
انفعال شعرت منه بمرارة لاكتها بفمها فانكمش جلدها من مذاقه ..

انفعال هي الأحق به ..
هي من يحق لها أن تفرح بنجاته ..
كان من الأولى أن تعيش معه بكل لحظاته المهمة هذه ..
و لكنه لم يترك لها المجال بذلك عندما أخفى عنها كل شيء ..
و عاش جميع اللحظات دون أن يُشركها بها ..

لقد تعبت من تجاهله لها دومًا بقراراته المهمة ..
و كأنها ليست شيء ثابت و أساسي بحياته ..
وكأنها ليست هي نصفه الآخر كما هو نصفها الذي تتوق إليه دومًا ..

سمعت طرقات ناصر على غرفتها ثم صوته الجهوري يصلها بمرح وهو يطلب منها الخروج ..
ضمت ركبتيها إلى صدرها و وضعت كفيها على اذنيها حتى تمنع صوته من التسلل إلى مسامعها ..

لن تخرج ..
فما فائدة خروجها ثم التظاهر بفرحة تعلم بأنها مبتورة بداخلها ..

ابتلعت غصة خانقة ..

لم تجعل لي أي مجال للفرح رصاص ..
لذلك لا تنتظر مني ما لم تعطِهِ لي ..
اعتذر عن أي خيبة ستسكن بصدرك عندما يعود إليك أخي خالي الوفاض ..

فأنتَ البادئ رصاص ..

و أنتَ الأظلم ..



،




يجلس بمقدمة المجلس بملامح باردة بينما يعتريه الضيق من الداخل ..
يشعر بأن صدره يطبق على اضلعه من شدة ضيقه ..
لم يستطع تجاهل عدم خروجها له ..
فقد بُترت فرحته قبل أن تكتمل ..

كان يريد أن يرى انعكاس فرحته بعينيها ..
أراد أن يرى نظرات الفخر تزين ملامحها ..
مع أن ناصر و عمته من شدة فرحتهما قد احتفلا فيه فعليًا ..
فقد أقام ناصر وليمة كبيرة على شرف رجوعه لمهنته ..
وها هو يتصدر المجلس بملامح خالية من أي انفعال ..
الا أن الضيق لم يتركه منذ أن عاد ناصر بملامح مبهمة و أخبره بأن دارين مُتعبة و ليس باستطاعتها النزول إليه ..
وقد أكدت ذلك والدتها عندما أخبرته بأنها قد ذهبت إلى المستشفى إثر انخفاض شديد بالضغط ..

كل ذلك أشعل قلقه أكثر ..
و زاد من وتيرة ضيقه ..
فليس صعبًا بأن يدرك بأنه هو السبب حتى لو لم يخبره أحد بذلك ..
فدومًا كان هو نقطة ضعف دارين ..
كما هي نقطة قوته ..
لا يتعمّد إغاظتها أو إخافتها ..
و لكنه بكل مرة يفعل ذلك للأسف ..

نقل نظراته إلى المجلس الذي بدأ يقل فيه عدد الرجال ثم استقام بعدم صبر و مشى بخطوات واسعة إلى ناصر ..
قال بإصرار عندما التفت إليه ناصر : ابغى اشوف دارين .. ضروري اشوفها الليلة
نظر إليه ناصر وقد ارتفع حاجبه بعدم رضا وهو يقول : وش انت مسوين لها ؟ همّاني امس اوصيك عليها !!

مالت شفتي رصاص بضيق ثم قال باعتراف يريد الخلاص به من تحقيق ناصر : عشاني ما خبّرتها إني رجعت لوظيفتي ..
نظر إليه ناصر بصمت و قد أوشك على سؤاله لماذا لم تخبرها وأنتَ تعلم بأنها تنتظر هذه اللحظة منذ سنوات ؟
و لكنه أدرك و بقربه من رصاص بأنه كان يخشى الفشل ..
لذلك لم يخبر أي احد منهم ..
حتى إذا فشل لن يقابله أي احد بنظرات التعاطف ..
سيبلع خيباته بينه و بين ذاته دون أن يعلم أحد عن ذلك ..

قطع الصمت بتنهيدة مُرهقة : بشوف لك طريق اذا راحوا العرب و إنت وشطارتك ..

اومأ رصاص بموافقة ثم عاد إلى مكانه وهو يراقب تقلص العدد أكثر حتى أصبحوا بعدد الأصابع ..
زفرة مُثقلة فلتت منه وهو يشحذ قوته لمواجهتها ..
ندًا لند ..
دون أن يكسر أي منهما الآخر ..

بعد دقائق كان آخر المدعوين يغادر فتنفس بقوة و وقف بسرعة ..
اتجه إلى ناصر الذي تقدمه بصمت بعد أن اخبر ازواج اخواته بأنه سيدخل مع رصاص لبعض الوقت و ثم يعودان ..
هتف ناصر بصوت عال ينادي على والدته وهو يخبرها بأن رصاص سيدخل معه ..
ردت عليه والدته من الداخل بأن لا أحد هنا سواها ..
دخلا مع بعضهما واتجها إليها ..
قبل كل منهما رأسها و يديها و بعد السؤال عن الحال و كيف مضت الليلة استأذناها بالصعود للأعلى ..

تحركا للأعلى بصمت حتى كانا أمام غرفة دارين ..
حينها اخرج ناصر حزمة مفاتيحه من جيبه و أخرج مفتاح من الدائرة التي تضم باقي المفاتيح ..
مده إليه بعد أن قال : هذا مفتاح غرفتها اذا مقفلة على نفسها .. بروح لقسمي شوي و بعدها ننزل مع بعض ..

اخذه منه رصاص و هو يشكره ثم راقبه يغادر و التفت إلى الباب الذي يواجهه بتوتر ..
ستقوم بينهما معركة حامية ..

همس وهو يفتح الباب : بسم الله ..



،



اتجه إلى جناحه الذي من المفترض أن تكون فيه ..
فتح الباب وهو ينقل نظراته على المكان الصامت المظلم من حوله ..
اغلق الباب و تقدم بخطوات هادئة إلى غرفة نومهما فكان الباب مغلق ..
قطب جبينه بتعجب وهو قد توقع بأنها ستكون هنا ..
فتح الباب و دخل وهو ينوي تغيير ملابسه ثم النزول ما دامت ليست متواجدة ..
ضغط على مفتاح النور فانتشر الضوء و تعلقت عيناه على المستلقية بسكون فوق اللحاف ..
تضع ذراعها على عينيها و مستغرقة بالنوم بكامل أناقتها ،
فقط قد وضعت حذائيها بجانب السرير على الأرض ..

تقدم إليها وهو يهتف باسمها و لم يصله أي شيء ..
فهي لم تتحرك حتى ..
تقدم حتى جلس على طرف السرير و عاد لينادي عليها ..
و عندما لم ترد عليه مد يده و سحب ذراعها من فوق عينيها ..
حينها تحركت بضيق فكرر نداءه..

فتحت عينيها ببطء و قابلتها ملامحه الساكنة ..
اعتدلت بجلوسها وهي تقطب بضيق : متى جيت ؟

نظر إلى تقطيبة ملامحها و قال بهدوء : توني الحين ..

اومأت بتفهم ثم سألته بخمول : متى بنرجع الفندق ؟

لا زال يراقب ملامحها ، يحاول التكهن بمزاجها الآن و ما خلف تقطيبتها ..
هتف و الصمت من حولهما يجبره على تخفيض صوته : شوي و نرجع .. بس اذا مرهقة عادي نقعد هنا و بكره نرجع ..
هزت رأسها برفض وقد زادت تقطيبة حاجبيها حدة ثم قالت بصوت وضح به الإنزعاج : لا مو مرهقة .. بس نمت بدون ما احس ..

اقترب منها حتى اصبح شبه ملاصق لها ..
سألها بهدوء و قد ركز بنظراته على عينيها : حد زعلش ؟ والا قالش شيء ؟؟
هتفت باستغراب وهي ترى نظراته الجادة : شيء زي ايش ؟؟
هز كتفيه بعدم معرفة وهو يقول : ما اعرف .. اسألش أنا

حاولت رسم ابتسامة على شفتيها و لم تنجح بتوصيلها إلى عينيها فقد كانت ابتسامة باردة لا روح فيها : لا ماصار شيء و محد قالي شيء ..

ناصر بإصرار وهو يتكرر برأسه قولها له قبل أشهر بإحدى المقاهي بأنها إذا انتابها الضيق أو التوتر تستغرق بالنوم حتى لو كان بوقت خاطئ ..
و الآن هو يرى بأنه وقت غير مناسب للنوم : طيب وش فيش ؟
شمعة باستغراب من إصراره : انت اللي وش فيك ؟؟

بخبث حاول فيه إضفاء طابع غير الجدية : توقعت تنتظريني موب ترقدين !
رفعت حاجبها وهي تكتف يديها على صدرها : قول والله !!
ترا ماخليتني ارقد من امس الا ساعتين و صحيتني مستكثرهن علي كمان ..

ابتسم حتى فلتت منه ضحكة سرعان ما كتمها وهو يرى نظراتها ثم قال وهو يجذبها إليه : حتى انا ما رقدت و هذاني للحين صاحي ..

عقدت ذراعيها خلف عنقه ثم مالت برأسها حتى تواجه عينيه ..
قالت بهدوء : كل واحد و طاقته .. انت متعود بس انا لا ..

شدها إليه أكثر وهو يشعر بنبضاته تتلخبط ..
منذ أن أصبحت تبادر بالتقرب منه في بعض الأحيان و نبضاته غير مستقرة ..
اعتاد أن يقترب منها و لكن أن تبادر هي يشعر بأنه لا زال بنطاق أحلامه و أمنياته ..

قال باعتراف لم يعد يستطيع كتمانه و قد دفن رأسه بين عنقها و شعرها المتناثر على ظهرها : تدرين إني احبش .. من يوم شفتش للحين و بكل ساعة تمر يزيد حبي لش أكثر ..

رفع رأسه عندما استشعر صمتها المبهم و ثبت بعينيه على عينيها .. كان بعينيها نظرات غريبة ..
نظرات تحمل بين طياتها الكثير من الشجن و الحُزن ..
سألته بابتسامة مرتجفة :
متى أول مرة شفتني ؟

مال برأسه وهو يضيق عينيه بتوجس من سؤالها ..
ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة وهو يقول بتهرب واضح : خلّش مني الحين .. قومي تجهزي عشان نرجع للفندق ..
هتفت باعتراض وهي تشد على كفه : نااصر

رفع كفه المحتضن لأناملها و قبل يدها برقة ثم افلتها ..
قال و هو يغادر: ماهوب وقته الحين .. انتظرش تحت ..

عندما خرج مالت برأسها على ظهر السرير ثم اخذت تضرب برأسها بقهر من نفسها ..
همست بتوبيخ : بثرة بثرة .. خليتي الرجال يهج ..


تهدلت كتفيها بإحباط و تقهقرت مكانها و ما حدث اليوم يعود إليها ..
فبعد رجوع زوج دارين أصر ناصر على إقامة وليمة كبيرة و قد حضر جميع اقربائهم ..
كان من بينهم امرأة تقاربها بالعمر ..
اقتربت منها و عرفتها على نفسها و بأنها ابنة خال ناصر ..
و بأنها تعد ناصر كأخيها ..
و لكن ما جذبها حقًا بأنها ذكرت بعض المواقف بينهما و اخبرتها بأنها عندما كانت تكمل دراستها الجامعية قد اضطرت للبقاء لديهم ..
وقد شاركتها دارين بعض الذكريات ..
ثم اخبرتها بأنها قد تزوجت منذ سنة أو يزيد ..

حينها فقط تذكرت قصة حبه البائسة ..
هه ، و كأنها قد نسيتها أصلًا !!

فـ المرأة أمامها تنطبق عليها جميع أحداث قصته ..
كانت أمامه لوقت ..
يُحبها و لا تراه ..
ثم تزوّجت بآخر دون أن تعلم بأنه لها عاشق ..
فلم تكن نصيبه ..


اشتعلت عروقها وقد أخذت عينيها تزيّن لها المرأة ..
فصوتها ناعم رقيق تودّ لو أنها لا تصمت ..
عينيها قد زادها لون العسل فتنة ..
و ابتسامة تجعل القلب يفتح لها جميع أبوابه الموصدة ..
فهل هذه هي محبوبتك يا ناصر ؟؟
هل حدث و أن قارنت بيننا ؟؟
كفة من التي رجحت ؟؟
هل حقًا أحببتني كما أحببتها ؟؟
أم أن ما بيننا لا يتعدى الود و الرحمة بقلبك لمن أصبحت رجلُها ؟

أخبرني بالله عليك يا ناصر ..
فـ أنا أغار و بشدة ..
غيرة لم أعرفها سوى بعد أن عرفت بأن قلبك ملكًا لغيري ..
لا تعلم كيف أشعر بالنبذ كلما توطدت علاقتنا أكثر ..
و لا تعلم بشاعة غيرتي عليك حتى أكاد أدعو بألا ترى عينيك سواي ..
و أن قلبك قد توقف قبل أن ينبض لغيري ..
ثم ما يفتأ الروع بأن يتملكني و أنا أتخيل حياةً بدونك ..
فأستغفر عن بشاعتي آلاف المرات ..
و أدعو بأن يبقيك الله لي ..

لم أعد أملك قلبي يا ناصر ..
لقد استحوذت عليه بجدارة ..
و لكنني أخشى بأن أخبرك بحبي فأرى بعينيك الشفقة على حالي ..
و أنا والله لا أقوى ذلك ..

ليتني عرفتك قبلها يا ناصر ..
أو ليتني كنت هي فأعيش معك منذ الصغر ..
ليتَ و ليتٌ كثيرة بقلبي ..
و قلبك أول أمنياتي ..
فليتكَ تدرك ذلك دون أن أضع نفسي و أضعك بموقف محرج ..
أنا أحبك ..
إلى الحد الذي لم أعتقد بأنني قد أحب أحد هكذا ..
فليبقيك الله لي ..
و ليعطيني قلبك صافيًا خاليًا من شوائب أي أنثى أخرى ..

آمين ..



،




تشنج جسدها بقوة آلمتها عندما سمعت صوت فتح الباب ثم رائحة عطره التي وصلتها حيث هي ..
واقفة تصلي الوتر قبل أن تخلد إلى النوم بعد أن اجبرتها والدتها على الخروج ..
لم تعد تعرف ماذا تقول و إلى أي آية وصلت ..
تشتت كبير لخبط نبضاتها و اشعل التوتر بعروقها ..
و بعد جهاد كبير مع نفسها انهت صلاتها بعد أن اضطرت لإعادة قراءة السور عدة مرات كي تستطيع اكمالها ..
فبسبب دخوله المفاجئ و تشتتها لم تعد تتذكر السور و كأنها لا تحفظها ولا تفقه بها شيء ..
طوت سجادتها بعد أن رتبت ثوب الصلاة و وضعته على الطاولة و ألحقت به السجادة ..

التفتت بعدها بهدوء لا يعكس الفوضى بداخلها ..
فبعد ساعات و بعد أن ابتلعت ما حدث ..
تركت مجال صغير للفرحة بداخلها ..

فهو بعد كل شيء قد اجتاز ما حدث ..
مع أنه قد أخذ منه وقت كبير إلا أن لذة الإنجاز لها مذاقها الخاص مهما طال الطريق ..
ثبتت عينيها باستنكار على جسده المتمدد براحة على سريرها !
يبادلها النظرات بأخرى هادئة ، ناعسة ..

سرت بجسدها رعشة عميقة جعلتها تتكتف بحماية لنفسها ..

رأته يعتدل و يجلس ..
ثم وصلها صوته بهيبته التي تُضعفها دومًا : مافيه مبروك ؟ أوالحمدلله عالسلامة ؟

ابتسامة موجعة ارتسمت على شفتيها و عكستها عينيها ..
قالت بعد أن ابتلعت غصة سدّت حنجرتها ، ببحة : الحمدلله عالسلامة .. و مبروك عليك نجاحك اللي ما شفتني قد الثقة عشان تعلمني فيه ..

نظر إليها بعمق .. بملامحها المنكمشة بوجع ..
و وقفتها المتحفزة ..
ثم سألها بهدوء : ليش تقولين كذا ؟
بتساؤل مماثل : برايك ليش أقول كذا ؟

هز كتفيه بعدم معرفة فمالت ابتسامتها بوجع ..
إن كان يعلم و يتجاهل فتلك مصيبة بعينيها ..
و إن كان لا يعلم حقًا فذلك أعظم ..
سألته بمواجهة ، بسؤال العارف : ليش ما علمتني رصاص ؟؟
شتت نظراته و صمت ..
فأكملت بإقرار : باقي موب واثق فيني ..
موب واثق بمشاعري لك ..

هز رأسه و قال باعتراف به بعض المرارة وهو يقبض بكفيه على طرف الفراش بقوة : غصب عني يا دارين ..
ماهوب قل ثقة فيش ..
بس انتي تعرفيني و تعرفين كيف اكره الضعف ..
و إني أكون بحاجة أي شخص ..
فكيف وانا ضعفت قدامش كثير و كان لازم أوقف على ارجيلي بلحالي ..
انتي ما تعرفين كيف كنت احس بعد كل جلسة ..
ماتدرين كيف كنت ابغض نفسي و ضعفي بكل مرة ..

دارين بحدة و قهر وقد اضطربت أنفاسها بسبب كتمها لعبراتها التي لا تعلم لماذا لا تستطيع السيطرة عليها اليوم : انا داريين ماهوب أي شخص ..

رصاص ببعض الحدة : إن البلا إنش دارين ..
دارين اللي ما تمنيتها تشوفني ولا بأسوأ الأحوال وانا كذا ..
و دارين اللي شافتني وأنا بوضع أسوأ بكثير ..
تحسبينه سهل علي إني اعترف بضعفي أو ارضى تشوفيني ضعيف ..

بدفاع وقد احتقنت محاجرها بالدموع : انت تدري بعد إن دارين مستحيل تشوفك ضعيف ..
ليش دايم تظن فيني السوء !!
متى قد خذلتك عشان تاخذ عني هالفكرة !!

قطب جبينه بضيق وهو يرى ملامحها المحتقنة ..
تقدم إليها وهو يقول ببعض الهدوء : ماعمرش خذلتيني ..

قاطعته بمرارة وقد انهمرت دموعها : بس انت خذلتني كثير ..
و خاطري مليان عليك ..
ما ابغى اشوفك رصاص .. ما ابغاك ..

وقف بدهشة قبل أن يصل إليها بخطوتين لا أكثر ..
هتف بتوجس : كيف يعني ما تبغيني ؟؟

هزت كتفيها باستهتار ولا مبالاة اعتمدت أن تصل إليه ،
تريد أن يذوق بعضًا من قهرها ..
ثم اردفت بقسوة لا تليق عليها : يعني ما ابغى اشوفك ..

ارتفع حاجبه باستهجان ثم هتف بهدوء : هذا اخر كلامش ؟

ارتفع صدرها و انخفض بقهر و هي ترى عدم مبالاته ..
هل سيخرج إن قالت نعم ؟؟
هل سيفعلها و يتجاهل ما بينهما الآن ؟
و رغم قهرها و خوفها من أن يتجاهلها و يخرج
هتفت بتحدي و إصرار : ايوه .. ما ابغى اشوفك ..

رصاص ببرود وهو يتعداها : على أمرش ..
ما طلبتي شيء ..

التفتت معه عندما مر بجانبها بعينين قد اتسعت بذهول ،
فهي لم تتوقع أن يكون باردًا وكأنها لا تعنيه حقًا ..
لو كان للنظرات حد كان قد خرّ صريعًا بسبب نظراتها ..
قبضت على كفيها بقوة وهي تكتم صرختها المقهورة بداخلها ..
تراقبه وهو يمضي إلى الباب بهدوء و بطء و بداخلها رغبة قوية بأن تركض خلفه ثم تجذبه من شعره إلى الأرض حتى يعلم كيف يتجاهلها ..

هتفت بفزع عندما عم الظلام على الغرفة : بسم الله ..

ثم أردفت بتوجس وهي لا ترى أي شيء بسبب الظلام : رصاص ؟

تفاجأت به قربها تمامًا وهو يقبض على ذراعها ثم يمسدها بخفة ..
سألته باستهجان : ليش طفيت النور ؟

رصاص بهدوء : قلتي ما تبغين تشوفيني ..

صرت على اسنانها بغيظ و أردفت بحدة : رصااص عـ..

قاطعها بأن جذبها إلى صدره ثم التفت ذراعيه حول جسدها ..
هتف بغيظ مماثل : عن القرقر و احضنيني وانتي ساكته..

تلوت بين يديه فجذبها إليه أكثر ، و بأمر : قَرِّي
" أي اثبتي بمكانك "

خفتت حركتها وهي تشعر به ..
بنبضاته المتسارعة تحت مسمعها ..
برائحته المحببة إلى قلبها ..
بذراعيه الملتفة حولها كوثاق أبديّ قد تعهد بألا يُمحى ،
بجذبه القوي لها وكأنه يريدها أن تشعر به و تربّت على قلبه المرتجف ..

اطبقت جفنيها براحة و هتفت بداخلها بالحمد ..
فهو حي يرزق ..
دون أي مكروه ..

وصلها همسه المثخن بما يعتريه : احسه حلم ..
للحين موب مصدق ..
من لما رجعت للحين يتكرر براسي كل اللي صار ..
من لما ركبت الطايرة لين رجعت لهنا ..
يتكرر و يخلي قلبي يعورني من الفرحة ..
من زمان ما حسيت إني حي و فرحان لهالدرجة ..

ثم سألها وهو يضغط برأسها على صدره : تحسين بقلبي دارين ؟؟ تسمعينه ؟؟


اومأت وهي تحيط جسده بذراعيها دون شعور منها ..
رغبةً باحتواء فوضاه و قد مالت شفتيها بتأثر و امتلأت عينيها بالدموع ..

اشعر بقلبك رصاص ، اشعر به ..
اقسم بأن لا احد باستطاعته الشعور بك أكثر مني ..
لا تحتاج لسؤالي فأنت تعلم بأنني دومًا ما شعرت بك ..
و تعلم بأن لا احد سيفهمك أكثر مني ..
لن يفرح لفرحتك أحد كـ مثلي ..
فلماذا الظنون السيئة يا رصاص ؟؟
لماذا التذبذب و عدم الاستقرار ..
لمَ وأنت توقن بداخلك بأنني استحق منك أفضل من ذلك؟
..
استحق منك احترام مشاعري ..
بألا يصيبك شك بها ..
آهٍ من خذلانك لي رصاص ..
بكل مرة تؤلم قلبي بدافع تفكيرك بي ..

لا أريدك أن تفكر بي إن كانت هذه النتيجة ..
أفكار حمقاء و تنفيذ أحمق مؤلم كذلك ..

ليتني أملك قلبك رصاص كما تملك قلبي ..
فأجور عليك كما دأبت أن تفعل ..

اخبرني رصاص ..
من سيعيد إلي قلبي كما كان ؟
دون عطوبك التي قد حُفرت به فأنهكته ..
أخبرني بالله عليك ..

قاطع ثرثرة روحها بأن جذبها إليه أكثر عندما شعر بها تضرب رأسها على صدره بقهر ..

قال بخفوت وهو يثبت رأسها على رأسه ..
يشعر بما يدور بداخلها و بحجم خذلانها منه ،
ليتها تعلم بأنه لم يقوّيه سوى عينيها ، بالحل و الترحال :
آسف يا دارين .. آسف مليون مرة ..
داري باللي بقلبش والله العظيم داري و حاس فيش .. سامحيني

هزت رأسها بالرفض ثم هتفت بخفوت وقد نزلت من عينيها دمعتين مُثقلة بالوجع ..
بعبرة خانقة وقد تزاحمت الأحرف بحنجرتها فأثقلتها أكثر : مقدر اسامحك الحين .. قلبي شايل عليك كثير ..
كثير يا رصاص ..
وجعتني ..
وجعت لي قلبي وانا ادري إنك خطيت خطوة كبيرة و استخسرت تعلمني افرح لك ..
و لا تقولّي فكرت فيني وماتبغى تخذلني إذا فشلت ..
لأنك رح توجعني أكثر اذا قلتها ..

رصاص بابتسامة مائلة متوجعة عليها : همّاش فاهمتني ..
" بمعنى إذًا انتِ تفهمينني "

و كلمة " هَمّاك " تستخدم للتوكيد..

طرقات على الباب قاطعتهما فالتفت رصاص إلى الباب وهو يسمع صوت ناصر يقول بخبث : تطلعون والا افتح الباب ..
قلت لك خذ بخاطرها و احسبك نزلت إلا اميمتي تقول إنك باقي هنا .. وراكم مطفين النور !!

شهقت دارين بفزع وهي تسمع سؤاله الخبيث ..
ثم افزعها اكثر صوت رصاص الجهوري وهو يقول بخبث مماثل : اختك تقول ما تبغى تشوفني ..

ضحك بخفة وهو يشعر بها تتشبث به اكثر وهي تتمتم بكلمات لا يفقهها ولكنه أكيد من أنها تشتمه مع اخيها ..
وصله صوت ناصر يقول باستهجان : و انت استغليت الوضع .. اطلع اطلع عن قلة الحيا بس ..

وصله صوتها الخافت قبل أن يرد على ناصر : لا تطلع ، ابغى اقولك شيء ..
همس بخفوت : ابشري ..
ثم اردف بصوت عال : انت انزل وانا جاي الحين ..

لحظات و سمعا خطوات ناصر المغادرة بعد أن وصلهما تذمره الخبيث ..
اخفض رأسه إليها و همس بتدليل : آمري .. عيوني لش ..

دارين بهدوء و قرار واحد يتشكل برأسها : ما يامر عليك ظالم ..
اول شيء نشغل النور و نجلس .. تعبت واقفة ..

رفض بهزة من رأسه : مرتاح كذا ..
مير لا جلسنا ما بتخليني اضمش ..
كذا احسن ..

نظرت إليه بعد أن اعتادت على الظلام و أصبحت بعض ملامحه واضحة بسبب النور الذي يتسرب من الخارج إليهم ..
هتفت بعدها بهدوء وقد ركزت بعينيها عليه : انا حامل
نظر إليها بعدم استيعاب : كيف يعني ؟
رفعت حاجبها بسخرية ..
ثم أردفت بسخرية أشد : يعني زي أي زوجة تحمل بذا الحياة ..

شعرت به يتصلب بوقفته وقد استقرت عينيه عليها باتساع ..
يحاول تبيّن صدقها من زيفها ..
سأل بهدوء وبداخله مشاعر غريبة : تقولينه صادقة ؟

أومأت برأسها فأردف بتساؤل أهم بالنسبة له وهو يحلل جميع تصرفاتها في الأسابيع الماضية : متى عرفتي ؟
شخرت بسخرية ثم قالت بقصد و لؤم : اليوم ..
تخيل كيف عرفت ؟؟
لأنه اغمى علي من الروعة بعد ما كلمتني و خذوني للمستشفى ..
وهناك عرفت و عطوني مثبتات عشان كذا اقولك بجلس تعبت من الوقفة ..

انهت كلامها و ابتعدت عنه ..
وقف مكانه يتبعها بعينيه حتى استقرت على فراشها ..
أردفت بعد أن تمددت و سحبت اللحاف عليها : لا تتأخر على ناصر ينتظرك تحت ..

عقد حاجبيه من غرابتها ..
ليست هذه دارين التي كانت تنتظر حملها منذ أن أتمّا زواجهما ..
دارين التي تذوب عشقًا عند رؤيتها لأي كائن صغير من أي فصيلة كان ..
هتف باستنكار وهو يراها تسترخي أكثر : وش فيش ؟
ليش تقولين الخبر كذا بدون نفس ؟؟

ثم عقد حاجبيه اكثر وهو يستوعب ما تفعله : بعدين ليش انسدحتي و بترقدين !! بنروح لبيتنا بعد شوي ..

هتفت بلا مبالاة وهي تضع كفيها تحت وجنتها اليمنى وتطبق أهدابها : روح البيت لحالك .. انا بقعد هنا

تقدم إليها حتى جلس بجانبها على طرف السرير ..
نظر إليها بصمت للحظات يحاول فهم ما يدور بداخلها ..
سألها بعد ذلك بهدوء : وش فيش ؟ ليش ما تبغين ترجعين معي ؟؟

دارين بخفوت و قد بدأت تدخل بعالم النوم : تعبانة قلت لك ..
عطوني مثبتات مقدر اتحرك منها كثير عشان ما يطيح البيبي ..

رصاص بعدم فهم و ضيق : ليش احسش موب فرحانه بالحمل ؟؟
أجابته بجمود : انت قتلت فرحتي فيه ..

نظر إليها بوجع و صمت ..
راقبها وهي تغوص بالنوم اكثر حتى انتظمت أنفاسها و انفكت عقدة جبينها ..

لم يستوعب حتى الآن بأنها حامل ..
بقي يراقبها وكأنه سيتغير بها شيء ما عندما يطرف بعينيه للحظات ..
وضع يده على قلبه وقد ارتسمت ابتسامة سعيدة متأخرة على شفتيه ..
نظر إليها ورغبة بداخله تدفعه لإيقاظها بالقُبَل ..
و لكنه عوضًا عن ذلك دنى بجسده و احتضنها بعطف ..

همس بفرحة تلألأت بها عيناه : مبروك يا روحي .. مبروك ..





،,




يجلس في سيارته بأحد الأماكن التي اتفقا على اللقاء بها ..
لقاء قد طال انتظاره بعدد سنوات فراقهم ..
لقاء كان لا بد منه ..
فهو ينوي على طي صفحات حياته ثم يغلقها و يختم عليها بالشمع بعد أن ينتهي من خط آخر كلماتها ..
فيعود ليفتح صفحات آخرى بمكان آخر قد اختار اللوذ إليه ..
صفحات خالية من ابتهال و حبه الغريب لها ..
الحب الذي لم يخفت وهجه في صدره حتى الآن ..
صفحات خالية من وجود نجد الذي كان يوسم صدره بالذنب كلما رآها و عجز عن احتوائها أو إقامة علاقة دافئة بينهما ..

صفحات و لكل أسفه و حُزنه خالية من وجود ابنته التي كانت له السند حين ضعُف وانفتق حبل صبره ..
صفحات لا يجد فيها صديقه المخلص دومًا و الذي لا يشبهه في أي شيء ..
فهو سيغادر أبها إلى الرياض ..
إلى المقر الرئيسي للشركة التي يعمل بها ..
ولا يعلم ما تحمل له الأيام القادمة ..
و لكنه استخار الله كثيرًا ..
حتى اهتدى إلى قراره ..
و هذه آخر خطواته في صفحاته القديمة ..

سيعتذر من صالح ..
سيخبره بما حدث قديمًا و الذي لم يترك له الفرصة حينها بقوله ..
و لا يلومه إطلاقًا ..
آه فلتت من بين أنفاسه حارقة ، كل ما يعيشه هذه الأشهر لا يُطاق ..
لا يحتملها ..
و لكنه مجبر على ذلك ..
فما عاد هناك مفر من إنهاء كل شيء و المغادرة ..

التفت على صوت السيارة التي توقفت بجانبه ..
راقب صالح وهو يترجل من سيارته بملامح مكفهرة ، وقد سكنت تقطيبة حادة بين حاجبيه فأعطت ملامحه قسوة أكبر ..
أمعن النظر إليه بملامحه الحادة الجادة المختلفة عن صالح القديم ..
ليس فقط ملامحه ..
بل حتى لون بشرته القمحي أصبح يميل للسمرة أكثر ..
جسده الذي اصبح اشد صلابة و ارتكاز ..

اعتدل بوقفته بتوتر .. عقدته منذ القدم هي الإعتذار ..
يعلم الله أنه يجبر نفسه على فعل كل ماهو صحيح و تستثقله كرامته ..
فهو ينوي اغلاق جميع الدفاتر اليوم ..
تصافحا بسلام بارد ثم سؤال مختصر عن الأحوال ..
ساد عليهما الصمت حتى قطعه صالح بضجر : وش تبغى ؟؟

يوسف بسرعة و كأنه كان ينتظر سؤاله حتى تتسرب الكلمات من بين شفتيه بانسياب ، و صدق : انا اسف عاللي صار زمان .. ما عمري حاولت آذيك بس خفت ..
خوفني ابوي اكثر لما عرف عن الموضوع و قالي مستقبله ضايع على الأقل انت ما يضيع مستقبلك كمان ..
ماكنت مستوعب للي صار ابد ولا امداني استوعب حتى الا و هم يدقون على ابوي ..
انا ادري ان حركتي كانت نذلة و اني جبان بس والله خفت ..
وانا اسف على كل شيء صار لك بسببي و اني ما شهدت معك بهذاك اليوم ..

تكتف صالح و هو يميل بطرف جسده على سيارته مواجهًا ليوسف ..
شخر بسخرية وهو يقول باستخفاف : وانت تحسبني للحين واقف عاللي صار زمان ؟؟ انا تجاوزته زي ما تجاوزتك ..
و لولا إني كنت قبلت بالقضية قبل اعرف مين تكون والا ماكان فكرت فيك حتى ..

اومأ يوسف بتجاهل لاستخفافه وهو يضغط على نفسه حتى لا يجعل كبرياءه يفسد عنجهية صالح الواضحة : يمكن انك زي ما قلت تجاوزت اللي صار ..
بس حبيت اعتذر عن اللي صار و أوضح لك حتى لو ما انت بحاجة لتوضيحي ..

صالح و بمزاج اسود : و ايش استفدت الحين ؟؟ ريحت ضميرك ؟؟
ما تشوف ان اعتذارك من طول المدة اللي خذيتها لين جا ماعاد له طعم و لا حاجة ؟؟

يوسف بإصرار : انت تدري اني حاولت هذيك الأيام افهمك الموضوع بس انت رفضت أي تواصل معي ..
تجاهلتني ولا عطيتني فرصة ..

هه ساخرة فلتت من بين شفتي صالح ..
لقد اختار يوسف الوقت الأسوأ للإعتذار ..
فهو لم يأتِ الا لشيء واحد ..
و لا يعلم حتى الآن ماذا يعيقه ليقوله ..

عندما رأى يوسف عدم رد صالح قال بهدوء و هو يستدير
و يفتح باب سيارته : عالعموم انا حبيت اعتذر منك و انت افهمها مثل ما تبغى ..
ترييح ضمير او تقفيل صفحات سودا ..

راقبه صالح بملامح مشدودة حتى غادر ..
ثم و بعصبية بالغة ركل الأرض بقدمه ..
بغيظ من نفسه ..
لقد أتى لكي يخبره بأنه قد خطب ابتهال ..
يعلم بأنها قد رفضته فقد اخبره أخيها منذ ساعتين ..
ولكنه أراد اشعال يوسف ..
أراد أن يخبره بأنه كعادته قد فقد شخص آخر يحبه و لم يعد يملكه ..
بأنه و كعادة كبرياء يوسف المتجبر سيفقد الكثير ايضًا ..
و لكنه لم يقل له ..
لم يخبره بأي شيء ..
لا يعلم هل هو بسبب الانكسار الدفين بعينيه ؟؟
أم باليأس البادي على هيئته و ملامحه ..
هل أشفق عليه من وجع آخر ؟؟
أم انه لم يرد حقًا أن يتصرف بلؤم لا يناسبه ..

كل ما يعلمه بأنه غاضب و بشدة لأنه لم يخبره بذلك ..
فقد قطع وعدًا لنفسه بأنه لن يتراجع بأي قرار يتخذه ..
و لكنه و بعد سنوات لأول مرة يتراجع عن قرار قد اتخذه ..

يا الله ..
لـ كم يكره أبها ..
و يكره كل ما يمت للجنوب بصلة ..
صحيح بأنها جميلة ..
و لكنه يكرهها و يكره أهلها ..
و يكره كل شيء يشعره بالضعف و بصالح القديم ..
لو لم يرتبط بعدة قضايا هنا لكان قد غادر منذ أن انتهت قضية ابتهال ..
و لن يعود إلى هنا مطلقًا ..

و ما يصبره بأنه قد انتهى تقريبًا من اغلب ما يستلزم وجوده ..
و سيعود قريبًا إلى الرياض ..
فيعود استقراره النفسي إليه ..
و يشيّد ما خربته بداخله أيام ابها ..
و أهل ابها ..
فسلامٌ عليك يا ابها بعدد قطرات مطرك ..
ولكنني لا أحبك مع أن كل شيء بكِ جميل ..

و لكنه القلب و ما يهوى .



،



مستلقية على سريرها بسكون ..
لا يتحرك منها سوى يدها التي تقلب بالهاتف بشرود ..
اليوم هو آخر يوم لهم قبل الانتقال لمنزلهم الجديد ..
و هو آخر يوم له أيضًا في ابها ..
منذ أن علمت بخبر انتقاله وهي تشعر بشجن عميق ..
هل كان جرحه عميقًا إلى هذا الحد الذي يجعله يهاجر من مدينته و يلوذ بمدينة أخرى ؟؟
هل كان ألمه شديدًا حد أن يعيف كل شيء و يتركه خلفه ؟؟
حتى ابنته !

الابنة التي لا تشك مطلقًا بمدى حبه العميق لها ..
ولا تعلم حتى الآن كيف كان يغار منها ؟؟
لن تكذب على نفسها و تقول بأنها لم تتوجع عندما علمت بـ نيته على الرحيل ..
بالأمس اعتذر لها ..
اخبرها بأنه آسف على كل شيء ، و بأنها تستحق الأفضل ..
اعتذر عن جفاءه معها ، قسوته ، برودة أيامهما ..
و بأن أي شخص آخر كان ليسعد معها ..

أرادت أن تخبره بأنها قد أحبته منذ أن أبدى لها بعض اللين ..
و بأنها قد حلمت لليالٍ طوال بمستقبلٍ أفضل لهما ..
و لكنها لم تتجرأ على التقرب ..

لقد خشيته ..
خشيت أن يعاملها كما كان يعامل ابتهال عندما علم بحبها له ..
فلم تستطع المجازفة بالتقرب ..
فـ هي منذ فقدها لأخيها و تشتت اخوتها الباقين
لم تعد كما كانت ، قوية و متماسكة ..
بل أصبحت هشة جدًا ..
و الشوق كان يضعفها أكثر ..
لذلك لم تستطع التقرب منه ..

أرادت أن تتشبث بآخر شيء يجعلها هي " نجد " ..
و قد كانت ريما هي الحل الأفضل ..
فأغرقتها بعاطفتها ..

هي من تعلم كيف يكون النقص عند ذهاب أحد الوالدين ..
لذلك لم تبخل على ريما بأي شيء ..
لقد اعطتها و لو استمرت مع ابيها كانت ستعطيها اكثر و اكثر ..

و آهٍ من ريما ..
لقد عاد إلى عينيها بريق لم تره من قبل ..
و الأمان بصوتها يخبرها بأنها قد وجدت ضالتها ..
و بأنها لن تكون أسعد بغير حضن أمها ..
تتمنى فقط أن تجد هي السعادة أيضًا ..
و أن يجدها يوسف قريبًا ..
فـ ربما انتقاله إلى الرياض هو بداية خير له ..
تتمنى ذلك ..
و تدعو الله بأن يخفف عن قلبه الوحشة التي سيشعر بها ..
تنهيدة حارقة فلتت منها ..
ليتكَ أحببتني يا يوسف ..
و لو بربع حبك لابتهال .. ليت .



،



تعلم بأنه في الخارج ..
مع ابنتهما ..
لقد اخبرها عن عزمه على الرحيل ..
و اثقل كاهلها بالوصايا المليئة بالخوف على ابنته ..
حتى لكادت تقسم بأنها لا تعرفه ..
فـ من هاتفها ليس هو يوسف المغرور ..
بل شخص آخر أصابها بالذهول ..
فـ منذ متى و يوسف يتعامل بالعاطفة منحيًا كبرياءه الثمين ؟؟

صحيح أنها حاربت حتى حصلت على حريتها ..
و لكن جزء بها قد تأثر بعض الشيء ..
فهي حتى ومع كرهها له إلا انها لم تتمنى له يومًا أن يهاجر عن بلده ..
و ربما هو الحل الأفضل لهم جميعًا ..
فهي تشعر بأن ريما لتوها قد عادت إلى طبيعتها ..
ولا تريد لها أن تتذبذب بين منزلين ..
بينما الآن و عندما ينتقل سيأتِ لفترات محددة كما أخبرها كي يرى ابنته ..
ستخصص لهن نظام خاص ..
و ستكافح بكل ما لديها حتى تعوّض ابنتها ..
و تبني لها مستقبل مشرّف ..

لقد قدمت على الدراسات العليا وهي بانتظار الموافقة ..
ستدرس هنا ..
ستقسم وقتها بين دراستها و ابنتها و بعض المشاريع التي ستستلمها من حينٍ لآخر ..
لا مجال لأي شيء آخر للدخول في حياتها ..

لقد تصالحت مع ذاتها أخيرًا ..
بعد أن ابتلعت من الوجع و المرارة ما يكفيها لباقي حياتها ..
فقد تجرعتها بالمكاييل ..
كل شخص يغرف من خاصته ليذيقها و تضطر لبلعها
حتى لم يعد بداخلها مكان سليم ..
بل فاض عن ذلك حتى كاد يبتلعها داخل هوّة سحيقة ..

صحيح انها استطاعت النجاة بنفسها و عدم السقوط ..
و لكنها لا زالت تلوك مرارة الذكريات ..
تتمنى فقط ألّا يستغرقها الكثير من الوقت لـ تجاوز ما حدث ..
فربما يخفت وجعها عندما يذهب ولا يأتِ الا من حين لآخر ..

حينها لن تضطر للتواصل معه باستمرار كـ الآن ..
لربما ذهابه هو علاجها ..
رُبما ..
فهي تشعر و كأنه كان كـ باب موارب بحياتها
و الليلة سيغلق و إلى الأبد ..

حينها فقط ستسطيع اخذ أنفاسها براحة ..



،



بعد مرور شهر ..



لقد عاقبته بما فيه الكفاية ..
شهر كامل وهي مستقرة لدى أمها ..
ترفض العودة معه إلى منزلهما ..
فـ قام و بعنادٍ شديد بالبقاء ببيتهم هو الآخر مستغلًا عدم وجود ناصر و شمعة ..
لقد ذهب برحلتين داخليتين ..
وكان بكل مرة يذهب بها إلى المطار يأتي إليها قبل الذهاب و يستعرض نفسه بلباسه ..
و بكل مرة تكاد تنسى نفسها و زعلها و ترتمي عليه ..
الخبيث ..
يعرف نقطة ضعفها ..
بل يعرفها كلها و يقلبها بين كفيه كما يشاء ..
لم تكن تعتقد بأنها ستستطيع مجافاته ..
و لكن يبدو بأن لهرموناتها دور بعنادها القائم ..
حاول استعطافها كثيرًا و رفضته بكل مرة ..
و لم يوقفه ذلك بل جعله أشد عنادًا منها ..
و كما قالت لها أمها " رجعتوا بزران " ..
مع أن أمها لا تعلم مابينهما و ما سبب بقائها لديها..

لم تخاصمه بشكلٍ كامل ..
بل هو يقترب منها حتى و إن تمنعت ..
فلا تأخذ بين يديه سوى لحظات و يكتم تمنعها ..
و بكل مرة تثأر لكبرياءها بإصرارها على المكوث لدى والدتها ..
و لكنها قد ملّت من وضعهما ..
فهي لا تحبذ الخصام الطويل ..
ولا يروق لها أن تتصرف على غير طبيعتها ..
لذلك قامت بتوضيب جميع حاجياتها و ستخبره عندما يأتِ بأنها ستعود ..

لن تنكر بأن خيبتها به كبيرة ..
و بأنها ابدًا لن تنسى ما فعل ..
و لكن إلى متى ؟؟
لقد طرحت السؤال على نفسها و لم تجد له إجابه ..
و كما تخبر مرضاها دومًا بأن الوقت كفيل بكل شيء ..
فهو أيضا كفيل بخيبتها ..
فـ لا مزيد من الخصام ..
ولا يوجد هناك سماح أيضًا ..
سترى كيف تتعامل معه عندما يعودان إلى منزلهما ..
فـ إما أن يغلبها بحبه المحتل لقلبها ..

وإما أن تغلبه بعنادها الجديد ..
و الأرجح هو الأول ..



،



ينظر إليها من مكانه الحالي على الأريكة ..
بينما هي تستقر في الشرفة و تتدثر بلحاف كبير جعلها تبدو هشة و صغيرة ..
تنظر إلى الليل الهادئ في الخارج ..
اما هو فيتمعن بالنظر إليها ..

اليوم مزاجها سيء جدًا ..
و ليست المرة الأولى التي يتعكر بها مزاجها فجأة و تلتزم الصمت ..
لا يعلم ما الذي يدور بخلدها ..
و لماذا هي متذبذبة المزاج هكذا ..
صحيح أنها لا توضّح ذلك له ..
و لكنه لا يخفى على شخص مثله قد حفظها بجميع تفاصيلها ..

تحرك إليها حتى وصل إلى خلفها ..
انحنى عليها من الخلف وهي جالسة و احتضنها بقوة جعلت ابتسامة بسيطة ترتسم على شفتيها ..
ثم اتبعها بقبلة عميقة على خدها فـ مدت يدها ولا زالت على وضعها و مررتها على وجنته بلطف ..
اخذ كفها و قبل باطنه بعمق أثار بداخلها الدفء ..
حينها التفتت إليه برأسها و لم تكد تفعلها حتى التهم شفتيها بقبلة أعمق ..

رأسها مرتفع إليه وهو منحنٍ عليها ..
يثبت رأسها بيده و يوزع قبلاته على جميع أجزاء وجهها حتى اكتفى ..
وضع جبينه على جبينها بعد هجومه العاصف لهدوئها ..
سألها بهمس : وش تفكرين فيه و مشغل بالش هالكثر ؟
شمعة بهمس باسم : افكر فيك ..
ابتعد عنها بابتسامة واسعة و التف حولها حتى جلس على المقعد المقابل لها ..
قال بتهكم مرح : تعرفين تجيبين راسي ..

اتسعت ابتسامتها اكثر ثم رفعت عينيها إلى السماء بصمت و عمق ..
لحظات و وصله صوتها الهادئ ولا زالت عينيها ترنو إلى الليل البهيم من حولهما ،
بتساؤل : ايش مفهوم الحب عندك يا ناصر؟
ثم نظرت إليه و أكملت بابتسامة : ما ابغى إجابة فلسفية ..

تكتف بتنهيدة عميقة جعلت ما بين حاجبيها يُعقد ..

آهٍ يا شمعة ..
تسألينني عن الهوى و الحُب ..
و انا والله لم أعرفه إلا عندما احببتك ..
لا تعلمين ماذا تفعله ابتسامة واحدة من شفتيكِ العذبة الشهية ..
ولا تعلمين كم تتراقص نبضاتي عندما اسمع ضحكة صادقة قد فلتت من ثغركِ
بعفوية محببة إلى قلبي ..
لم أتعلم الحب و أن أُحب أحد أكثر من نفسي الا عندما رأيتك ..

تقولين بأنكِ لا تريدين إجابة فلسفية ..
و الحب قد اختزل بـ اسمك..
كل ما به يؤدي إليك ..
وكل مابي معلول بكِ ..
لقد تغلغلتِ بين مساماتي حتى أصبحت لا أزفر سواك ..
ولا يدخل إلى أعماقي الا رائحتك المسكرة ..

لم أخبرك بأنني أعشق رائحتك بعد لحظاتنا معًا ..
لذلك أقوم باحتجازك بين ذراعيّ ..
حتى استنشقكِ بنهم كـ مهووس ..
أقسم بأن لا أحد يفقدني تعقلي كـ أنتِ ..
فهل بعد كل ذلك تسألينني عن الهوى و الحب ؟


ابتسم عندما رأى تقطيبتها الحادة فـ هز كتفيه بعدم معرفة ..
ارتفع حاجبيها بعدم تصديق : عن الكذاب ناصر .. انت مجربة يعني تعرفه زين ..
ناصر بهدوء و دون مراوغة : ما عمره كان لي حبيبة زي ما تتخيلين ..
شمعة بعدم فهم : كيف يعني ؟
صمت للحظات يقلب الأمر برأسه ..
هل حان وقت اخبارها أم لا ..
و لكنه لا يضمن بأن تأتيه فرصة أخرى كـ هذه ..
لذلك قال بتساؤل و توتر : اذا قلت لش الحقيقة .. تصدقيني ؟
بتعجب : حقيقة إيش ! و ليش ما اصدقك ؟

نظر إليها للحظات وهو يرتب كلماته ..
ثم هتف بعدها دون مواربة : حقيقة إني ما عمره كان لي حبيبة غيرش ..

راقب ملامحها المبهمة بالنسبة له ..
بينما هي لم تستوعب حتى الآن مقصده ..
و عندما رأى صمتها أردف بصدق : أول شيء و يشهد الله علي إني ما عمري سويت هالشيء مع أحد .. ثاني شيء ..
تذكرين أول ما توظفتي عندنا بالمستشفى ؟
كنت تقريبًا انا اللي اخلص لش اغلب امورش و كله بتوصية من أمي و عمتش..

و كل ما شافتني وحدة منهم قعدت توصيني وكله من خوفهم عليش ..
وانا مع الأيام بديت اهتم فيش .. لين حبيتش ..

صمت للحظات ثم أردف بغيظ و غيرة : عرفت بعدها إنش مخطوبة ..
و حاولت اتجاهلش والله يعلم .. بس ما قدرت ..
كنت كلما اشوفش احس قلبي يوجعني وانا ادري انش موب لي ..
و انش بتكونين لغيري ..


انتهى من اعترافه و صمت ..
امتد بينهما الصمت للحظات طالت
حتى قطعه بتوجس و قلق : ليش ساكته ؟

زمت شفتيها للحظات ثم أردفت بتقرير وهي تنظر إليه مباشرة : عشان كذيه كنت تراقبني ؟
اومأ بصمت فسألت بغيظ وهي تتمنى لوتقتص منه
على الأيام التي لم تنم فيها من الغيرة : ليش ما علمتني ؟
ببساطة أغاظتها أكثر : ماكنتي رح تصدقيني ..
نظرت إليه بغل ..
ثم كتفت ذراعيها على صدرها و قالت بتهكم : انت تدري انك ضيعت على نفسك أوقااااات ..
بعدم فهم : أي أوقات ؟؟
هزت كتفيها بلا مبالاة متعمدة ..
و بداخلها تتمنى لو تعبر عن فرحتها بأن تقوم و ترقص و تصرخ حتى يعلم الكل بفرحتها ..

نظر إلى عينيها و قد علم من نظراتها المتحدية بأنها لن تجيب ..
لذلك رد لها السؤال بفضول : طيب وانتِ ايش الحب بمفهومش؟
شمعة ببساطة : إنت ..

تجمدت ملامحه وهو يستوعب كلمتها ..
ثم عندما رأت نظراته و عينيه التي تتسع تدريجيًا ..
وقفت بعجل وهي تدرك ردة فعله التالية و التي ما إن خطت بقدميها داخل جناح الفندق
حتى سمعت نداءه العالي لها : تعاااااالي ..

و كـ إجابة معتادة منها أيضًا صرخت بضحكة وهي تهرب : مااا رح اجي ..



،




بعد مرور يومين


تقضم أظافرها بقلق و توتر ..
حتى شعرت بيد تسحب أناملها من بين اسنانها بلطف ..
نظرت إليه وهو يدلك أناملها بصمت و سألته بما يوترها : تتوقع توافق ؟؟

نظر إلى ملامحها الجميلة ..
و العابسة في آن ..
وقال بعدها بهدوء : ما اعتقد ترفض .. و إن رفضت تجينا وقتها احنا نروح لها..

سهام وقد فرت دمعة من عينها : بس اليوم عزيمة كبيرة وهي تدري بهالشيء و انه من عاداتنا ..
و دام إني اختها فأنا أولى إني اعزم ..
تتوقع ترفض تجي ؟

هز كتفيه بعدم دارية و أردف يطمئنها بعد أن قام بمسح دمعتها : إن شاء الله تجي و ما تخذلنا ..
بأمنية حقيقية للصلح : يارب ..



في مكان مختلف .. قريب غير بعيد ..

تتجهز أمام مرآتها استعدادًا للعزيمة المقامة على شرف رجوعهما بالأمس من شهر العسل ..
لم ترفض و لم تفكر بالرفض من الأساس ..
فهي لا تريد لأي أحد أن يعلم بأن هناك خلاف بينها و بين أختها ..

فأن يعلموا بالأمر شيء ..
و أن تقوم بتأكيده لهم شيء آخر ..

هي لن تحضر من أجل سهام أو فهد ..
بل من اجلها هي ..
فهي لم تسامحهم حتى الآن ..
ولا تعتقد بأنها ستفعل ذلك قريبًا ..

ربما مع الوقت ..
فهي لا تريد لأبناءهما في المستقبل أن يعيشوا بدون عائلة ..
إن كان هي أو أبناء اختها ..
لأجلهم فقط
قد تسامح و تغفر ..
و ستتأكد بأن يصل ذلك إلى سهام و فهد ..

قاطع افكارها دخول ناصر العابس .. فكتمت ابتسامتها ..
منذ أن اخبرها بحبه .. وهو لا يفتأ يخبرها ببغضه لفهد
..
و منذ أن وصلته رسالة فهد التي يطلب منهم الحضور للعزيمة المقامة لهما
وهو عابس مغتاظ ..
نظر إليها و انبسطت ملامحه بتلقائية ..
تقدم إليها وهو يتفحصها بنظراته ..
سألها بهدوء وهو يرى اكتمال مظهرها : خلصتي ؟؟

اومأت وهي تميل برأسها قليلًا و ترتب اشياءها ..
جذبها من ذراعها و اعتصرها بين ذراعيه ..
سألته بهدوء وهي ترى تعكر مزاجه الواضح : كل ذا عشان العزيمة ؟؟
هز رأسه بالنفي ..
فسألته مجددًا : اجل وش قومك مقطّب؟
ناصر بعبوس : عشاني احبش ..
بسخرية و تهكم : و حبك لي يخليك كذيه ؟
هز رأسه بموافقة ..
فمالت شفتيها بعدم رضا ..
ثم و بخبث لا زال جديد عليها ..
عقدت ذراعيها خلف عنقه و شدت جسدها عليه اكثر ..
رفعت ملامحها إليه و جذبت رأسه
حتى التحما بقبلة تركتها تشعر بدوار من اضطراب مشاعرها ..
ابتعدت عنه بلطف وهي ترى تأثره الواضح من قربها ..


قال لها بخفوت ، بصوت أجش و هو يغادرها : عدلي روجش وانا بنتظرش في الصالة تحت ..

لا تتأخرين ..


،,




تمت بحمد الله
26/8/2020









وصلنا للأخير .. و وصلوا أبطالنا لمحطاتهم النهائية ..
ممكن النهاية ما تعجب البعض .. و ممكن البعض الآخر يشوف إني استعجلت الرحيل مثل ما انقالي من وحدة من الصديقات ..

بس انا رسمت روايتي بنمط واقعي ، ماكان ينفع تنتهي بغير كذا .. لأني ضد النمط المعتاد بالروايات .. قفزة زمنية بعدين الكل صار عنده اولاد و مقروشين و حالة ..

ضدها لأني انا كقارئة احب افتح عنان الخيال عندي ..
و مع كذا انا قفلت قصصهم ما خليتها مفتوحة .. و الباقي على خيال القراء ..

قصة روايتي ابتدت بتحدي بسيط بيني و بين الجميلة لولوة بنت عبدالله .. كل وحدة تتخيل موقف ارتجالي و تكتب عنه .. و بوقتها تكونت قصة شمعة و سهام ببالي ..
طبعًا هالكلام عام 2016 🤣🤣 بعدها تكونت باقي قصص الابطال على حبة حبة .. ولا جاتني الجرأة الا 2019 اني اكملها .. و كله بسبب آمال العيد و هي تقولي ياليت تكملينها و اشكرها جدًا جدًا جدًا على انها خلتني اتشجع و اكملها .. لأني صراحة كنت مستصعبة الكتابة و كيف ممكن اعيش مكان كل شخصية عشان اوصّل مشاعرها صح ..

بس بعدها كان تحدي لنفسي عشان بعض المحبطين اللي كانوا يتفلسفون على راسي و يعطوني ملاحظات خطا .. تحدي اصريت انهيه و صار لي كـ ملجأ لانفعالاتي و مشاعري وكل شيء .. ممكن عشان كذا مكانة هالرواية غير عندي .. لأني عشت كل التفاصيل وحدة وحدة وكأنها صارت لي صدق ..


شخصية شمعة .. تعمدت اخليها قاسية .. لأن يا كثر اللي يغلطون علينا و نسامح لحد ما نوصل لنقطة خلاص قلوبنا صارت مليانه وماعاد فيها مكان صافي ..

اعرف ان مكانة الأخت و الأخ مافي شيء يجي بمكانها .. وانا احب اخواتي بشكل محد يتخيله .. لذلك كنت اجاهد وانا اكتب مواقف الثنتين و ودي لو اصك روسهن ببعض و اقول اخلصوا علي خلااص .. بس لو جينا للواقع .. كم فيه اخوات منقطعة علاقتهم سنين و بنين عشان اشياء جدًا جدًا جدًا تاااافهه ولا ترقى لانها تكون مشكلة وسبب قطيعة رحم اصلًا ..

كنت اقدر اخلي علاقتهم تزين بالرواية .. بس انا ماكان هدفي انه رجال و فرق بينهم .. كان هدفي انه راعوا مشاعر غيركم عشان مايجي اليوم اللي تغلطون فيه وماعاد تلقون مجال للسماح ..


شخصية سهام .. شخصية أنانية ما يهمها الا نفسها و بس .. و هالفئة كثرانين بالفترة الأخيرة بشكل مرعب ..
هالشخصية مُتعبة لنفسها و لغيرها .. متعبة لنفسها لأنها مستحيل تكتفي باللي عندها .. مستحيل ترضى و تقنع باللي ربي كاتبه لها .. لازم تاخذ و تاخذ و تاخذ بدون ما تهتم للي آذاهم اخذها .. و بالعكس ممكن ما تشوف نفسها غلطانه اصلًا و تقعد تسوق لنفسها الاعذار واحد ورى الثاني .. هالشخصيات لو قابلتوهم بمكان ادعوا اللهم اكفنيهم بما شئت .. و اقروا اذكاركم و تحصنوا 🤣🤣


،


قصة يوسف و ابتهال .. قصة واقعية و نمط متكرر كثير لصورة الرجل اللي يحاول يفرض رايه بشكل خطا و يكسر مجاديف زوجته المسكينه لين تصير عديمة ثقة و مهتزة نفسيًا .. بس حبيت اكسر النمط المعتاد ..

ما اقول ان تصرف ابتهال صحيح ابدًا .. بس كانت تقدر تحل مشكلتها بواجد طرق ثانية غير تطرفها اللي صار ..

وهذا اللي ابغى اوصله لأي احد يقرا روايتي .. اي زوجة تعيش نفس وضع ابتهال .. انتي مو ضعيفة .. خذي حقش بدون ما تنتظرين احد ياخذ لش حقش .. بس لا تغلطين مثل ابتهال .. خليش اذكى منها و تصرفي صح باللي يناسب حياتش و وضعش .. انتي قادرة اذا تبغين .. واذا تشوفين الوضع صعب .. اسألي نفسش إلى متى ؟


نجد .. الشخصية المضحية و السلبية و اللي تعيش حسب الظروف .. شخصية نجد كانت تستفزني كثير وانا اكتب مواقفها .. هالشخصية تجي دائمًا على هامش الحياة .. الكل ياخذ منها بدون ما يعطون .. ياخذون بدون اي مراعاة لأنها هي راضية بهالشيء و ساكته ..

سلبيتها تمنعها تتصرف .. و عايشة حياتها بالبركة مثل ما يقولون .. مثل هالشخصية من وجهة نظري ماممكن بيوم توصل لمكان .. لأنها محتاجة وقفة صارمة مع نفسها و مع اللي حولها .. و هالشيء اللي تفتقده نجد..


،


رصاص .. بداية الفكرة كنت اقرا عن حادث طائرة .. و افكر باللي كانوا فيها .. برعبهم و خوفهم .. و جات فكرة قصته منهم .. بالبداية كان واحد من الركاب .. بس ما جذبتني الفكرة زي لما خليته هو الكابتن .. بالذات لأن شخصية دارين مرتبطة فيه .. فـ كان لازم اجيب شيء جديد علي و يحمسني للكتابة .. ما اخفي عليكم كان يرهقني نفسيًا .. و احيان اجي لعند صديقاتي مكتئبة و اخلاقي قافلة و لما يسألون وش فيش ! اقول كنت اكتب موقف لرصاص .. طبعًا هم يستعدون نفسيًا للكآبة لما اقولها 🤣🤣🤣🤣

بدأت اقرا عن قصص حوادث الطيران .. و اشوف وثائقيات و ابحث عن المناطق اللي اجواءهم صعبة و دايم فيها عواصف .. يعني تثقفت غصب عني وكله عشان عيون رصاص 😂😂

جبت كتب علم نفس و قعدت استرجع معلوماتي و اسوي خطة علاج يمشي عليها لحد ما يتعافى ..

ممكن البعض شافها حشو و انها طول الرواية القصة و كانوا منتظرين احداث ثانية بعد ما يتعافى و و و
بس انا بنيت قصتهم على مرضه و تنتهي بشفاءه ..
ماعندي كيني ميني🤣🤣🤣🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀
بالاضافة انه رصاص مستحيل يرجع نفس قبل ..
اشياء كثير تغيرت فيه .. فـ ماكان منطقي اني اجيب احداث واجد بعد تعافيه وابيّن انه رجع زي قبل ..
هو تجاوز و رجع يعيش بشكل طبيعي بس انه يكون زي قبل لا .. لأن اللي صار جدًا صعب ..

دارين .. او النسمة مثل ما يقولون لها صديقاتي .. اعترف ان شخصيتها كانت نكدية اول ما جات براسي .. بس قلت تعوذي من ابليس فوق نكد رصاص تجيبين دارين بعد 🥱 و شفت ان انسب شيء يكون مع شخصية كـ رصاص هي شخصية مفعمة بالأمل و مليانه طاقة وحياة .. شخصية تعطي و تاخذ بنفس الوقت .. شخصية قوية بس رقيقة .. كذا شخصية حليوه و تفتح النفس للحياة 😇


و نفس الشيء ينطبق على شخصية ناصر .. انسانه مثل شمعة ماكان ينفع لها فهد .. ماكان ينفع لها غير ناصر .. انسان معطاء بلا حدود .. و بنفس الوقت له شخصية تفرض نفسها عاللي حولها .. انسانه مثل شمعة مليانه خيبات ماكان ينفع لها الا شخصية محتوية و مُحبة زي ناصر ..

و نختم بالشخصية النمطية فهد .. انسان نلقى مثله كثير .. يختارون له اهله او مثل ما نقول " مسمينها لفلان " و فلان ذا يا انه عادي راضي او انه مثل فهد حاول يغير قرارهم بس بطريقة خطا .. مع انه شمعة كانت بكل الاحوال رح تخرب سمعتها لما يتركها فهد بسبب الجملة الشهيرة " وش شاف عليها " .. مستبعدين انه نصيب .. و مستسهلين يتكلمون بشرف الخلق .. مع إنه رمي المحصنات معروفة عقوبته ..
بس الناس صاروا يستسهلون هالشيء بشكل مخيف ..
و طبعًا محد ياكلها الا البنت لأنها تكون هي الملامة على كل شيء .. كل شيء فعليًا بتكون هي الملامة عليه ..

شخصية مثل فهد موب لحاله يتحمل الخطا .. اهله يتحملون الخطا معاه .. اهل البنت يتحملون الخطا معاه .. لأنهم هم اللي نشروا ان فلان لفلانه و مسمية له .. كلهم يتحملون جزء من الخطا .. بينما في الواقع محد يتحمل كل الخطا الا البنت ..

،

طولت بكلامي .. بس حبيت اقرقر .. تعبت وانا مسوية
ذوق و عاقلة و ردودي مختصره 🤣🤣🤣🤣


و في النهاية ..


ان اصبت فمن الله .. و إن اخطأت فمن نفسي و الشيطان ..


اعذروني لو غلطت بحق أحد او قلت كلمة آذت احد منكم بدون قصد .. و التمسوا لي سبعين عذر 🍃

اتقبل النقد البناء بكل صدر رحب .. و اذا فيه نقاط ضعف بالرواية او نقاط للمناقشة تحت امركم ..

و شكرًا لكل من تفاعل حتى لو بـ لايك .. شكرًا لكل اللي
معاي من اول ما بدت الرواية لحد ما انتهت ..
شكرًا لصديقاتي اللي ما اوفيهن حقهن بالشكر ابدًا ..
شكرًا من اعماق قلبي لكل من رح يمر من هنا ..


،


اذكروني بدعوة 🍃

طُعُوْن 24-11-20 10:51 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 74 ( الأعضاء 13 والزوار 61)
‏طُعُوْن, ‏zozah2000, ‏deegoo+, ‏dodoalbdol, ‏الشموس!!+, ‏أنة غريب, ‏الاوهام, ‏kh noor, ‏هدووووش, ‏AROOJ, ‏صمت الهجير, ‏Laila1405


انجوووووووي

طُعُوْن 24-11-20 11:05 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 16 والزوار 66)
‏طُعُوْن, ‏الشموس!!+, ‏deegoo+, ‏ৡOosary, ‏أم ميس, ‏صمت الهجير, ‏نبض الحياة 2, ‏zozah2000, ‏dodoalbdol, ‏أنة غريب, ‏الاوهام, ‏kh noor, ‏هدووووش, ‏AROOJ, ‏Laila1405

ৡOosary 24-11-20 11:08 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 16 والزوار 66)
‏ৡOosary, ‏deegoo+, ‏أم ميس, ‏صمت الهجير, ‏طُعُوْن, ‏نبض الحياة ٢, ‏zozah2000, ‏الشموس!!, ‏dodoalbdol, ‏أنة غريب, ‏الاوهام, ‏kh noor, ‏هدووووش, ‏AROOJ, ‏Laila1405


سلفي اخير هنا بس متعشمه ومتأكده بيكون ف صفحات قادمه ف يوما ما واسوي سلفي مع كاتبتنا الضخمه 💜💜💜

ৡOosary 24-11-20 11:09 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

قبل كل شي كلمه تمت بحمد الله وجعت لي قلبي🥺💔 يعني ما عاد فيش شمعه وناصر ولا دارين ورصاص ولا الباقي 😫💔 بشتااااااق



مممم نبدا بسم الله

اولا مش مستوعبه أنه هذا اخر تعليق لآخر بارت خالص احس ان عادني عندهم🥺

ثانيا يوسف 🙂💔 بدري بددددري بددددددري ولو اني اشجع صلاح النفس والتغيير الإيجابي بس عمر ذيل الكلب ما يتعدل بعد ما خسر الاول والتالي صحي ضميره وياريت صحح ماغير زاد خرب .. حركت اعتذاره من الثلاثي جميله بس متاخره قوي وزي ما قال صالح حتى انا شفتها تبرية ذمه وعلشان نفسه قبل غيره .. المهم الله يستر عليه وعلى كل من هو زيه لان فعلا ما استصيغ الي زيه خالص اشوفه قوووووي نرجسي وحتى بكسرته مع الاسف.. حركه أنه يهاجر عسى يصلح ذاته اكثر ويبدأ حياته صح ..


ابتهال ولازالت بنظري انسانه عايشه ع اطلالات وجروح الماضي مهما بينت انها تخطت أو تصالحت

وجود بنتهم بالنص وأنه ف لقائات ومكالمات مستقبليه ممكن تكون سبب فعلي انها تتخطى يوسف تماما أو يزداد حقدها ما استبعد خالص .. انها تشغل نفسها بدراسات عليا حبيت هذا الشي وعسى فعلا يكون تطور فكري وعاطفي وتجاوز الماضي فعلا وقولا ..



نجد والي زيها اكبر مستفزين واعذارهم واهيه وجدا خلاص غيري فشل ليش اجرب .. لو فعلا هذي هي نظرتش اكبر اغلاطش وفشلش هو زواجش من شخص اقرب الناس لش فشل معه .. قال ايش حتى بااخر اللحظات لنا معاها تحبه وتمنت تعترف له روووووحي مختلفتي عن يوسف تنجره ولقيت غطاها يدورو اعذار وحجج ويشتو من يبدأ ولا يتنازلو يخخخخ حرفيا كرهت اطباع نجد وابتهال ويوسف .. حسنت نجد تربيتها لريما ووقفتها معاها وحسنت ابتهال تعبها ع نفسها وتحقيق حلمها غيره مع ورور



دارين .. اوك قلنا من حقش تزعلي ومعش قلبا وقالبا بس أن الي ف بيتكم يدرو سبب مشكلتكم ولا ملازمه بيت اهلش ورافضه ترجعي معه وشهر كمان هنا بقول افضل لو كان زعلتش بينكم الاثنين وفي بيتكم لان مهما كان خصوصياتكم مش حلوه تكون أمام الكل .. رصاص وعرف كيف يجيب راسش وحاول يعوض ويراعي يووو انا فدا لكناري الحب🤤♥


فهد وسهام .. حبيت أن فهد زاد سهام امل وتشجيع وفعلا تغيره الإيجابي وضح أن حياته بتكون ناجحه وماعاده هذاك المغرور الاناني.. سهام وهواجسها وتخوفها بصد اختها شفت غليلي منها وفعلا ريت شمعه ما تعطيش الضوء الأخضر الا لمن فعلا تشوف ندمش والأنانية تبعش خفت وعقلتي وبطلتي حالميه ..
بس صدقا اتمنى اخوتهن ترجع وان الحجج الي قالتها شمعه تكون عذر لرجوعهن لبعض وان احساسها الداخلي فعلا محتاج اخت ويحن



نجي للحب حقتي جعل شمعه مهنايه فيك وجعلك مهنى فيها ... اخيرا قالها قال احبك قالها🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤 جبر الطعفره جبر الاعتراف جبر ربي جبر جعل ما يترمسس ويعترف ويطعفر غيركم ♥♥♥

ثنائي محبب لقلبي عشت تفاصيل راقيه جميله بكل حذافيرها بشتاااااق لهم وكل ما تجي ف بالي يراقصها يجو الاثنين ع طول ف بالي 🤤♥


اخيرا ..

شوش حرفياااا بتزدادي تطور وتزدادي مش الا خطوه خطوات للامام .. بكل بارت تبهريني سواء من نص .. اسلوب .. حوار .. مفردات ..كله كله ع بعضه بيررررفكت كأول روايه عاميه الحوار فصحى بالسرد اقول عنش الابداع قليل وجدا بحقش وكما مدحت تستاهلي اكثر وكلامي مابيعطيش قدرش .. اتمنى أقرأ لش دائما اتمنى اشوف كتب لش مش الا روايات بأفكار جديده وقضايا بأسلوبش الجميل البسيط العميق الرائع .. افتخر كوني اعرفش وكوني من أوائل الي عاشو تفاصيل يراقصها الغيم لان فعلا شي يفتخر فيه .. مااااننحرم♥

شووش حب كبير لش ♥

ৡOosary 24-11-20 11:14 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344
هيجتي مشاعري بالإضافة الاخيره تحت البارت جدا طعفرتي حواسي وكأنه شريط حياه واقعيه كنت وسطها ما كأنها روايه .. وفعلا ما كتب بحب ومن قلب يوصل زي ما هو .. أدام الله صحبه لطيفه جميله عميقه جمعتنا 💜🌸🍃


وذا شي بسيط من طعفراتي الي تخلي الكاتب الميت داخلي يصحي غدر ويدحش نفسه ويخرج شخبطته ..


روحها النقيه..
أعطت ف حياتها ولم تبالي لكي تأخذ مقابل

اقرب من كان لها استنزفها وأخذ اكثر من غيره .. بانانيته لم يكتفِ بذلك بل خدش روحها خدشا بعد خدش ولم يلقِ بالا لما قد يصيبها

روحها النقيه
كعادتها تجاوزت .. تغاضت
ولم تسلم..
حتى أصبح الخدش تشقق..

اعتزلت ما يؤذيها فلم يكتفِ بذلك واستخسر عليها راحتها وزادها ألم

خارت قواها وحصل ماقد كان .. التشققات باتت تتساقط وأظهرت نافذه جديده ظاهرها ركام وتشوش .. وعمقها الم وخذلان

حتى التقته ف أشد أوقاتها بؤسا لم يكن بالشيء الكبير لكنه كان الملاذ .. بنظراته .. وحروفه .. وتعامله أزال الركام ومسح الالم بالأمل .. والخذلان بالثقه والأمان

كان صعبا .. متعبا .. مهلكا ..
لكنه استحق بامتياز أن يستحوذ قلبها ويشاركها بروحها ويعيد نقاوتها وصفائها ويزيل شوائبها ويعيد رسم شرخاتها بذكريات تطمس خدوشها لتعيدها صلبه قويه تعطي لِتأخذ ماهو حقٌ لها♥


دمتم بود ال روايتي وشله حسب الله لنا لقاء ف القادم إن شاء الله .. طبعا اكيد ما ننسى الام الجميله المعطائه ماما فيتو .. تشكرين ي الغلا ع وقفاتش ونقلش .. ما ننحرم 💜🍃


الساعة الآن 11:14 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.