شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   يراقصها الغيم ، للكاتبة / طعون " مميزه " (مكتملة) (https://www.rewity.com/forum/t472962.html)

ৡOosary 06-09-20 06:03 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

اولا
زغررررطي ي انشارح😌😍 جيت اعلق


ولو انو تعليق قديم بس نخلده هنا للذكرى ولتسجيل الحضور ..
ثانيا ننسخ .. لحد يحارشني عامله نفسي مدوخه

فتحت الرواية واندمجت واتعرفت ع الابطال
وش ذاااااع

اخذوا حته من قليبييييييييبي أكثر ثنتين للان شدوني شمعه وطعفرتها ولملمتها لنفسها وقرارها بالانتقال لعند عمتها خلاني ابحر
بأيش خانتها اختها أو بالأصح ايش الحاصل والشي الكبير الي خلاها حتى ما تحضر العرس
يعني ولأن خيالي الجميل قلي الاكيد تزوجت شخص حبته اختها
بس لمن قرأت مقطع اختها شفت شخصيتها الحالمه الفاهيه الي الحياه عندها كلها بينك .. يعني سويت جلسه مصغرة معا خيالي الجميل اذا تعتبر خاينه وأخذت شي مش لها المفروض يعني يكون فيها خبث فقلت الاكيد غلطان ي خيالي منعت نفسي اكمل اقرأ وارجع اكتب تعليقي النهائي على آخر بارت لعنون شوشه جيت افضفض وادور اسباب هنا

نبعد عن شمعه واختها الي اساسا حتى بغلها شكل مش داري عن شمعه
بس الي استغربته الاخت ليش ما بينت الحزن لعدم وجود اختها ارجع اطنن وارجح السبب الأول


نجي للبغل الي متزوج ع ابتهال🙂 مدري ايش حصل بينكم مدري من الي غلط ع الثاني بس مش مبرر لك تتزوج عليها ابدا
وهذيك شكلها حبابه اقصد الخاله والله اعلم نكمل ونشوف
عادني ف إطار التعرف ع الشخصيات حبه حبه
وحده بارده مجروحه حموده ما تعرف تعبر والأدهى بغلها منفصل عنها مدري أن ف طلاق أو لا بس الاكيد لا لان باين عادها ع ذمته

والثانيه شعله ونار ع اسمها شكلي بحبها اكثر من مس ثلجه

اما اختها الحالمه نشوف وش مسويه وايش مهببه


نجي للقسم الرجالي ما قد جذبني حد منهم للان بس باين بغل اخت شمعه عيخليني احب استكشف شخصيته


اما يوسف ما مغطته مدري ليش


ايوه صح لهجه الجنوب كيوطه معا اني ما احب العامي وسط فصحى بس حسيتها سلسه مش نشاز وان شاء الله يكون الباقي كمان زي البدايه وافضل🤤



منتظرين الجاي 😘💜🍃

ৡOosary 06-09-20 06:04 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 4 والزوار 2)
‏ৡOosary, ‏za.zaza, ‏اروح فدوة, ‏مرمر1

نعمل سيلفي جميل مع الحلوات

الشموس!! 06-09-20 10:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولو? بنت عبدالله، (المشاركة 15074043)


مسا مسا ع الحلوين الانيقين

ووونزل الفصل الاول ونوّر روايتي به وبـ راعيته طعون

مممممممممم دارين
دق دق دق دق خفقان قلبج وصلني ي بنت

رصاص
خف على بنتنا شوي ي حلو

ابتهال
اه منها هالابتهال عاشت معاناة حقيقية وتركها لابنتها اكيد كان قرار اتخذته بعد تفكير طوييييييييييييييل

يوسف
مممممممممممممممممممم يع :)

ناااااااااااااصر نونوووووو
لافيو من الارض الى القمر ... دخل قلبي من اول لقطة له احم

شمعة
يا قلبي عليها جرحها من فعلة اختها فاااااااااق جرحها من موضوع ولد عمها الاهبل


نورتي ي طعووووون يعل هالنور يسطع فوق سما روايتي دايم الدوووووم
مننحرمش ي قميلة



لولو يوسف يع ايه تعاطفت معاه المسيكين من اول بارت والعرب شانين عليه مدفعيات وصواريخ.

ماحدش يتكلم اللي تعاطفوا مع الشايب وخريف مو احسن مني🙄🙄🙄

ايه الشمعة جرحوها وتفننوا في جرحها جعلهم يفدونها كلهم قليلين الخاتمة 😕☹
لكن احساسي يقول هي قدها وقدود وراح تتجاوزهم♥

الشموس!! 06-09-20 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 15076689)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
ماشاء الله طعون الرقصه الأولى روووووعه تسلم يمينك

دارين & رصاص

دارين من خلا خده مداس ينداس اسمعي كلام أخوك بعد
كل هالغياب ماكلف على نفسه يأخذ بخاطرك وخاطر أهلك
وياخذك من بيت أهلك حسب الأصول لا ترخصين نفسك
ويمسكها لك ذله ويقول إنت اللي جيتيني ماهو أنا اللي جيتك
ساعتها لقطي وجهك يابنت من عز نفسه عزه الله


رصاص مافهمت حكايته مع دارين لكن اللي يحب زوجته ويبغاها
يدل الطريق الصح مدري ماعجبني أحسه شايف حاله ومغرور
هو حتى ماتنازل وقال لها إنه يبغاها تروح معه بيتهم والا قال بأكلم
أهلك وأجيكم ولا قدم مبررات لها ولا اعتذار


سهام & فهد

كل واحد أردى من الثاني سهام المفروض ترفض فهد خاصه وهي تعرف إن الكل
يعرف إن فهد لشمعه ومنتظرين الوقت المناسب على الأقل تعمل حساب لمشاعر
أختها لكن هي أنانيه فكرت بنفسها فقط
وفهد مثلها خطب سهام حتى يبين إنه له رأيه وما أحد يفرض عليه شيء
وافق شن طبقه



شمعه

ماشاء الله عليها أظهرت تماسك عجيب رغم ماتشعر به من ضيق
بسبب أختها وزوجها وكانت أفضل منهم بكل شيء فإذا هما يظنان أنها تندب
حظها وتبكي مكسوره خاب ظنهما وقابلتهم بالعكس وربما هذا يؤلمهما
أكثر من رؤيتها مكسوره غاضبه تشتمهما ثم هي برجاحة عقلها مالذي
تستفيده من البكاء والصراخ وشتمهما غير شماتتهما وكلام الناس فتصرفت
بحكمه وعقل ومن عافنا عفناه ولو كان غالي وخيره اللي ربي فكها من فهد
والعوض بناصر إن شاء الله


ناصر

طلع عاشق طلع مهتم طلع ذايب طلع مشتاق
يالله أحمد ربك وفرصه جاتك لا تضيعها ولا تتردد لما تطير
من يدك توكل على الله وخلي شمعه تنور حياتك



يوسف & نجد

يوسف اللي من أيده الله يزيده وهذا جزاة اللي يتبطر على النعمه
قال ظالم ومظلوم يعل تظلم حياتك أناني ومغرور يظن إنه هو محور
حياة ابتهال لا والله من ماشافني خير ماشفته غنيمه


نجد ماصدقت قالت لها ابتهال وافقي وافقت واضح إنها ماعندها
مانع ويمكن هي راغبه في الزواج منه مالة عليك قلوا الرجاجيل
الا زوج صديقتك أية صداقه هذه

ابتهال
ابتهال عارفه بما إنه حط في راسه الزواج بيتزوج نجد والا غيرها
فعلى الأقل هي تأمنها على ابنتها وجه تعرفه ولا وجه تنكره
والله يهني سعيد بسعيده هو يشوف حياته وهي كمان تشوف حياتها


منتظرين الرقصه الثانيه لا خلا ولا عدم منك يارب



حي الله فيتوو تحسين ان رصاص شايف نفسه ومغرور!
هههههههههههههههه ياختي انا مدري ليه ماشفته كذا قوليبي يقول انسان حبيب واش زينه
لكن موجوع من ماضيه.. اللي احنا متحمسين له وودنا نعرفه ونتعمق فيه🙂😎

حبيت تعليقك عن شمعة يارب كثر محبينها ياكريم 😍

اما فهد والمتعوسه حقته طنجه ولقيت غطاها قطعه تقطع عدوهم.
على بالها الرجال اهم من اختها مالت بس..

الشموس!! 07-09-20 12:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ৡoosary (المشاركة 15077259)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

اولا
زغررررطي ي انشارح😌😍 جيت اعلق


ولو انو تعليق قديم بس نخلده هنا للذكرى ولتسجيل الحضور ..
ثانيا ننسخ .. لحد يحارشني عامله نفسي مدوخه

فتحت الرواية واندمجت واتعرفت ع الابطال
وش ذاااااع

اخذوا حته من قليبييييييييبي أكثر ثنتين للان شدوني شمعه وطعفرتها ولملمتها لنفسها وقرارها بالانتقال لعند عمتها خلاني ابحر
بأيش خانتها اختها أو بالأصح ايش الحاصل والشي الكبير الي خلاها حتى ما تحضر العرس
يعني ولأن خيالي الجميل قلي الاكيد تزوجت شخص حبته اختها
بس لمن قرأت مقطع اختها شفت شخصيتها الحالمه الفاهيه الي الحياه عندها كلها بينك .. يعني سويت جلسه مصغرة معا خيالي الجميل اذا تعتبر خاينه وأخذت شي مش لها المفروض يعني يكون فيها خبث فقلت الاكيد غلطان ي خيالي منعت نفسي اكمل اقرأ وارجع اكتب تعليقي النهائي على آخر بارت لعنون شوشه جيت افضفض وادور اسباب هنا

نبعد عن شمعه واختها الي اساسا حتى بغلها شكل مش داري عن شمعه
بس الي استغربته الاخت ليش ما بينت الحزن لعدم وجود اختها ارجع اطنن وارجح السبب الأول


نجي للبغل الي متزوج ع ابتهال🙂 مدري ايش حصل بينكم مدري من الي غلط ع الثاني بس مش مبرر لك تتزوج عليها ابدا
وهذيك شكلها حبابه اقصد الخاله والله اعلم نكمل ونشوف
عادني ف إطار التعرف ع الشخصيات حبه حبه
وحده بارده مجروحه حموده ما تعرف تعبر والأدهى بغلها منفصل عنها مدري أن ف طلاق أو لا بس الاكيد لا لان باين عادها ع ذمته

والثانيه شعله ونار ع اسمها شكلي بحبها اكثر من مس ثلجه

اما اختها الحالمه نشوف وش مسويه وايش مهببه


نجي للقسم الرجالي ما قد جذبني حد منهم للان بس باين بغل اخت شمعه عيخليني احب استكشف شخصيته


اما يوسف ما مغطته مدري ليش


ايوه صح لهجه الجنوب كيوطه معا اني ما احب العامي وسط فصحى بس حسيتها سلسه مش نشاز وان شاء الله يكون الباقي كمان زي البدايه وافضل🤤



منتظرين الجاي 😘💜🍃



يالله تحييها ارحبي ايه قلتي لا احد يحارشني!! محارشنا راح يكون ذوق وانيق انتي تعالي بس🤫🤭

اتوقع الشمعة ماحضرت الزواج لان اختها غدرت فيها ووافقت على خطيبها فهيدان جعل مافهيدان

وهذا اتوقع سبب كافي انها تشيل قشها وتروح عند عمتها ولا تحضر عرسهم.. تخيلي بس اختك واقرب الناس لك تسوي فيك كذا وتغدرك.. وااع مالت عليها الا مالت☹😕😕

اجل اعجبك بغل اخت شمعة فهيدان ماغيرك واااع ثم واااع مليون عليه..
مانزل مع بلعومي حسيته كريه..

يوسف وابتهال ونجد شكل سالفتهم سالفة ننتظر ونشوف ايش عندهم😎🤭

فيتامين سي 07-09-20 12:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموس!! (المشاركة 15077718)
حي الله فيتوو تحسين ان رصاص شايف نفسه ومغرور!
هههههههههههههههه ياختي انا مدري ليه ماشفته كذا قوليبي يقول انسان حبيب واش زينه
لكن موجوع من ماضيه.. اللي احنا متحمسين له وودنا نعرفه ونتعمق فيه🙂😎

حبيت تعليقك عن شمعة يارب كثر محبينها ياكريم 😍

اما فهد والمتعوسه حقته طنجه ولقيت غطاها قطعه تقطع عدوهم.
على بالها الرجال اهم من اختها مالت بس..




الله يحييك ويبقيك

شوفي عاد رصاص لحد الآن هذا اللي باين لي والا وش تفسرين اسلوبه
وكلامه مع دارين كأنه يقول أنا من غير ما أتكلم ولا أبذل أي جهد أنت راح تجين
عندي بنفسك وترتمين بأحضاني لهذه الدرجه واثق إن دارين بتروح له من غير مايجي
لبيت أهلها هالثقه أما بسبب غروره أو لمعرفته بشخصية دارين أما يشوفها تحبه بجنون
أو شخصيتها ضعيفه وأنا ما أعتقد إن شخصيتها ضعيفه


شمعه ما أعتقد بشخصيتها اللي ظاهره للآن إن فيه أحد مايحبها وأنا أشوف
هي وناصر مشروع ثنائي راااائع


فهد والمتعوسه خباثه مدسوسه
هههههه اتلم التنتون على تنتن واحد نتن والثاني انتن



فيتامين سي 07-09-20 12:05 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 5 والزوار 12)
‏فيتامين سي*, ‏الشموس!!, ‏تلوشه, ‏NMB3Ms, ‏راحه القلب

deegoo 08-09-20 07:09 AM


https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩قرأت الفصلين شووووش يجننووون يجننوووون 🤩🤩🤩احب سرردك احبببببببه بسييييييط وبليغ وسلس 😍😍😍..
شمعة ما اعرف للحين هم خانوها ولا اختها خانتها واخذت خطيبها ولا هو كان يضحك عليها عاد قصتها ماتوضحت للحين انتظر القادم بس من كلامها شكلها تقصد اختها😑..رحمتها من تتوجع والله باين كسرتها قووووية ربي يجبرها 😭..

دارررين شكلي بحبها😍وابن عمها اسمه رصاص صح هو الي زارها🤩شكله مسوي حادث خطنطير ومأثر عليه نفسيا..

الكلب يوسف مع احترامي لعمنا الموقر ماحبيته ابدد ابددد ابدددددددد😑😑ويستاهل ان ابتهال تركته وياريتها ماترررجع وبعد زوجته الثانية شكلها ضعيفة
لاا وقالك مظلوم الا ظالم ياقليل الخاتمة.. بالبداية كنت عصبت من زوجته لمن عرفت انها صديقة ابتهال بس لمن قال ان ابتهال خلتها توافق عليه هونت قليل ظنيتها خانت صديقتها بس واضح ان في شي حصل بينهن ووصلين لاتفاق 🙂..


المهم الفصلين يجننووون وترى انتظررر القادم😍😍😍😍انتظر نوويصر وشمعة🤗💕



تعليق عقلاني مختصر وعقولة سوساري نسوي بصمة 😂😂..


ماشاء الله فيروز موجودة وفيتو بعد 😍
فيتو ياعيوني ترا رصاص شي شي كذا فخامة على رزه صدقيني ترا معذور وبتعرفين شخصيته وتحبينه 😍❤️

طُعُوْن 08-09-20 12:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولو? بنت عبدالله، (المشاركة 15074043)


مسا مسا ع الحلوين الانيقين

ووونزل الفصل الاول ونوّر روايتي به وبـ راعيته طعون

مممممممممم دارين
دق دق دق دق خفقان قلبج وصلني ي بنت

رصاص
خف على بنتنا شوي ي حلو

ابتهال
اه منها هالابتهال عاشت معاناة حقيقية وتركها لابنتها اكيد كان قرار اتخذته بعد تفكير طوييييييييييييييل

يوسف
مممممممممممممممممممم يع :)

ناااااااااااااصر نونوووووو
لافيو من الارض الى القمر ... دخل قلبي من اول لقطة له احم

شمعة
يا قلبي عليها جرحها من فعلة اختها فاااااااااق جرحها من موضوع ولد عمها الاهبل


نورتي ي طعووووون يعل هالنور يسطع فوق سما روايتي دايم الدوووووم
مننحرمش ي قميلة


يسعد مساش لولو ..


سلمتِ عالمرور 💜💜
نلتقي بالرقصة الثانية اليوم ان شاء الله ..


نورتيني و اسعدتيني و قلوب من هنا لعندش .. عاد هالمرة المسافة
اقرب 😂💜💜

طُعُوْن 08-09-20 12:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 15076689)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
ماشاء الله طعون الرقصه الأولى روووووعه تسلم يمينك

دارين & رصاص

دارين من خلا خده مداس ينداس اسمعي كلام أخوك بعد
كل هالغياب ماكلف على نفسه يأخذ بخاطرك وخاطر أهلك
وياخذك من بيت أهلك حسب الأصول لا ترخصين نفسك
ويمسكها لك ذله ويقول إنت اللي جيتيني ماهو أنا اللي جيتك
ساعتها لقطي وجهك يابنت من عز نفسه عزه الله


رصاص مافهمت حكايته مع دارين لكن اللي يحب زوجته ويبغاها
يدل الطريق الصح مدري ماعجبني أحسه شايف حاله ومغرور
هو حتى ماتنازل وقال لها إنه يبغاها تروح معه بيتهم والا قال بأكلم
أهلك وأجيكم ولا قدم مبررات لها ولا اعتذار


سهام & فهد

كل واحد أردى من الثاني سهام المفروض ترفض فهد خاصه وهي تعرف إن الكل
يعرف إن فهد لشمعه ومنتظرين الوقت المناسب على الأقل تعمل حساب لمشاعر
أختها لكن هي أنانيه فكرت بنفسها فقط
وفهد مثلها خطب سهام حتى يبين إنه له رأيه وما أحد يفرض عليه شيء
وافق شن طبقه



شمعه

ماشاء الله عليها أظهرت تماسك عجيب رغم ماتشعر به من ضيق
بسبب أختها وزوجها وكانت أفضل منهم بكل شيء فإذا هما يظنان أنها تندب
حظها وتبكي مكسوره خاب ظنهما وقابلتهم بالعكس وربما هذا يؤلمهما
أكثر من رؤيتها مكسوره غاضبه تشتمهما ثم هي برجاحة عقلها مالذي
تستفيده من البكاء والصراخ وشتمهما غير شماتتهما وكلام الناس فتصرفت
بحكمه وعقل ومن عافنا عفناه ولو كان غالي وخيره اللي ربي فكها من فهد
والعوض بناصر إن شاء الله


ناصر

طلع عاشق طلع مهتم طلع ذايب طلع مشتاق
يالله أحمد ربك وفرصه جاتك لا تضيعها ولا تتردد لما تطير
من يدك توكل على الله وخلي شمعه تنور حياتك



يوسف & نجد

يوسف اللي من أيده الله يزيده وهذا جزاة اللي يتبطر على النعمه
قال ظالم ومظلوم يعل تظلم حياتك أناني ومغرور يظن إنه هو محور
حياة ابتهال لا والله من ماشافني خير ماشفته غنيمه


نجد ماصدقت قالت لها ابتهال وافقي وافقت واضح إنها ماعندها
مانع ويمكن هي راغبه في الزواج منه مالت عليك قلوا الرجاجيل
الا زوج صديقتك أي صداقه هذه

ابتهال
ابتهال عارفه بما إنه حط في راسه الزواج بيتزوج نجد والا غيرها
فعلى الأقل هي تأمنها على ابنتها وجه تعرفه ولا وجه تنكره
والله يهني سعيد بسعيده هو يشوف حياته وهي كمان تشوف حياتها


منتظرين الرقصه الثانيه لا خلا ولا عدم منك يارب




وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

مساء الخير .. تسلمين من ذوقش 😊


دارين و رصاص قصتهم اعمق .. و بتفهمين قصدي بعدين لما نصير بالفصول
المتقدمة ..

صحيح رصاص يعرف دارين زين و يعرف شخصيتها بس المشكلة موب
رصاص .. المشكلة بدارين المطيورة والا ولدي ماله ذنب 🤣🤣


و عااد لا تحكمين على رصاص من الحين .. عطيه فرصة 🤭🏃🏻‍♀


،


سهام و فهد .. لكم كامل الحرية بشتمهم ولا رح اقول شيء 😂

،


شمعة .. اعترف انها من الشخصيات المفضلة عندي ..
بكل كبرياءها و شموخها و ضعفها و انكسارها ..
الشخصية اللي انبنت على اساسها الرواية 🍃


،


يوسف و حريمه .. بعد لكم كامل الحرية بسبهم 🤣🏃🏻‍♀


،


نلتقي مساءً ان شاء الله ♥♥

طُعُوْن 08-09-20 12:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ৡoosary (المشاركة 15077259)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

اولا
زغررررطي ي انشارح😌😍 جيت اعلق


ولو انو تعليق قديم بس نخلده هنا للذكرى ولتسجيل الحضور ..
ثانيا ننسخ .. لحد يحارشني عامله نفسي مدوخه

فتحت الرواية واندمجت واتعرفت ع الابطال
وش ذاااااع

اخذوا حته من قليبييييييييبي أكثر ثنتين للان شدوني شمعه وطعفرتها ولملمتها لنفسها وقرارها بالانتقال لعند عمتها خلاني ابحر
بأيش خانتها اختها أو بالأصح ايش الحاصل والشي الكبير الي خلاها حتى ما تحضر العرس
يعني ولأن خيالي الجميل قلي الاكيد تزوجت شخص حبته اختها
بس لمن قرأت مقطع اختها شفت شخصيتها الحالمه الفاهيه الي الحياه عندها كلها بينك .. يعني سويت جلسه مصغرة معا خيالي الجميل اذا تعتبر خاينه وأخذت شي مش لها المفروض يعني يكون فيها خبث فقلت الاكيد غلطان ي خيالي منعت نفسي اكمل اقرأ وارجع اكتب تعليقي النهائي على آخر بارت لعنون شوشه جيت افضفض وادور اسباب هنا

نبعد عن شمعه واختها الي اساسا حتى بغلها شكل مش داري عن شمعه
بس الي استغربته الاخت ليش ما بينت الحزن لعدم وجود اختها ارجع اطنن وارجح السبب الأول


نجي للبغل الي متزوج ع ابتهال🙂 مدري ايش حصل بينكم مدري من الي غلط ع الثاني بس مش مبرر لك تتزوج عليها ابدا
وهذيك شكلها حبابه اقصد الخاله والله اعلم نكمل ونشوف
عادني ف إطار التعرف ع الشخصيات حبه حبه
وحده بارده مجروحه حموده ما تعرف تعبر والأدهى بغلها منفصل عنها مدري أن ف طلاق أو لا بس الاكيد لا لان باين عادها ع ذمته

والثانيه شعله ونار ع اسمها شكلي بحبها اكثر من مس ثلجه

اما اختها الحالمه نشوف وش مسويه وايش مهببه


نجي للقسم الرجالي ما قد جذبني حد منهم للان بس باين بغل اخت شمعه عيخليني احب استكشف شخصيته


اما يوسف ما مغطته مدري ليش


ايوه صح لهجه الجنوب كيوطه معا اني ما احب العامي وسط فصحى بس حسيتها سلسه مش نشاز وان شاء الله يكون الباقي كمان زي البدايه وافضل🤤



منتظرين الجاي 😘💜🍃


هلا والله سوساري .. نورتيني ..

عاد انتي من اللي بطالبهم بتعليق بعد كل بارت -> اطلع اللي مضى
من عيونش 🤣🤣


اللهجة الجنوبية حلوة .. للي يفهمها 🤣🤣🤣


اسعدتيني بمرورش ♥

،


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deegoo (المشاركة 15080219)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩قرأت الفصلين شووووش يجننووون يجننوووون 🤩🤩🤩احب سرردك احبببببببه بسييييييط وبليغ وسلس 😍😍😍..
شمعة ما اعرف للحين هم خانوها ولا اختها خانتها واخذت خطيبها ولا هو كان يضحك عليها عاد قصتها ماتوضحت للحين انتظر القادم بس من كلامها شكلها تقصد اختها😑..رحمتها من تتوجع والله باين كسرتها قووووية ربي يجبرها 😭..

دارررين شكلي بحبها😍وابن عمها اسمه رصاص صح هو الي زارها🤩شكله مسوي حادث خطنطير ومأثر عليه نفسيا..

الكلب يوسف مع احترامي لعمنا الموقر ماحبيته ابدد ابددد ابدددددددد😑😑ويستاهل ان ابتهال تركته وياريتها ماترررجع وبعد زوجته الثانية شكلها ضعيفة
لاا وقالك مظلوم الا ظالم ياقليل الخاتمة.. بالبداية كنت عصبت من زوجته لمن عرفت انها صديقة ابتهال بس لمن قال ان ابتهال خلتها توافق عليه هونت قليل ظنيتها خانت صديقتها بس واضح ان في شي حصل بينهن ووصلين لاتفاق 🙂..


المهم الفصلين يجننووون وترى انتظررر القادم😍😍😍😍انتظر نوويصر وشمعة🤗💕



تعليق عقلاني مختصر وعقولة سوساري نسوي بصمة 😂😂..


ماشاء الله فيروز موجودة وفيتو بعد 😍
فيتو ياعيوني ترا رصاص شي شي كذا فخامة على رزه صدقيني ترا معذور وبتعرفين شخصيته وتحبينه 😍❤



ارحححبببييي مليووون ولا يسدن ..

حيا الله ديجو .. ما بغيتي 🌚🌚🌚

و خلي عمش على جنب يا عيوني انتي .. خليها بينا ما يحتاج تطلع للكل 🌚



اي والله تجمعتوا كلكم و اسعدتوني 💜💜

لا خلا و لا عدم ♥🍃

،

deegoo 08-09-20 10:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 15080556)

ارحححبببييي مليووون ولا يسدن .

حيا الله ديجو .. ما بغيتي 🌚🌚🌚

و خلي عمش على جنب يا عيوني انتي .. خليها بينا ما يحتاج تطلع للكل 🌚



اي والله تجمعتوا كلكم و اسعدتوني 💜💜

لا خلا و لا عدم ♥🍃

،


المرحب باقي ياعمري 🤣..
والله واخيراااا فضيت كل اشغالي وجداولي تعرفين كذا ما افضى احك راسي من كثر شركات الاستثمار🤣🚶‍♀️..

وربي ماركزت عليه ياوخيتي سويت نسخ لصق ماغير اضفت اخر كلمتين هههههههههههههههه عادي انتي بس سلكي ومحد بيركز ههههههههههههه



سعيدين بوجودها بالمنتدى احساس حلو والله 🤤😍

فيتامين سي 08-09-20 10:36 PM



سلامٌ من الله و رحمة



الرقصة الثانية



اغلقت الهاتف و لا زالت ابتسامة عريضة ترتسم على شفتيها ..
للتو كانت تحادث ابنتها " فيديو " على احد برامج التواصل ..
تنهدت بعمق و الابتسامة تتلاشى
حتى حل مكانها جمود و حزن ..
يا الله ..
لقد كبرت ابنتها بعيدًا عين عينيها ..
لم تكن معها عندما سقطت أولى اسنانها ..
و لم تجهزها للمدرسة ..
لم تذهب معها أول ايام كي تطمئن ..
ولم تعلمها ابجديات الحروف ..
كما أنها لم تساعدها بمعرفة الأرقام ..
غصة خانقة تكونت بحلقها و قد تجمعت الدموع بعينيها ..
حاولت ابتلاع ريقها فغصت به ..
تنشقت بقوة تمنع انفلات بكاءها..
لقد وعدت نفسها بأنها لن تبكي أكثر ..
فيكفيها حتى الآن تلك الليالي التي لم تنم بها بسبب بكاءها
نعم ..
يحرقها ابتعاد ابنتها عنها ..
ولكنه كان الثمن ..
كان ثمن طموحها ..
ثمن تمردها ..
ثمن كسرها لقيوده الخانقة و التي لم تتقبلها نفسها
لقد حاولت بأقصى طاقتها أن تتكيف ..
ولكنها روحها التي انتفضت و صعب عليها ماكان يحدث ..
لقد كان الثمن غاليًا و لكنها توقن بأنها كانت ستصبح اخرى لو لم تقاوم ..
كانت ستفقد ذاتها فـ هدوءها لم يكن أبدًا رضوخ ..
و لم يكن سكونها تقبل ..
بل كان انحناء بإرادتها حتى لا يكسرها ..
و هو لم يعول أي شيء لم يفعله كي تنكسر ..
شهقة مقطوعة خرجت منها فضغطت على شفتيها تمنع باقي شهقاتها أن تسمع ..
لا تريد لأخاها أن يرى انكسارها ..
فلم يرى أي احد حتى الآن لحظات ضعفها ..

و لكنه قد رآها الآن و منذ بداية مكالمتها لابنتها ..
كان يريد أن يعطيها فسحة من الوقت كي تلملم نفسها و لكنه لم يستطع المقاومة أكثر ..
اقترب بخطوات هادئة ثم ناداها بهدوء ..
رفعت نظراتها إليه بصمت..
وبقيت نظراته معلقة بها لبعض الوقت ثم اكمل تقدمه بذات هدوءه حتى جلس بجانبها ..
بقيَ صامتًا لثوان ثم قال بتساؤل : كنتي تكلمين ريما ؟
هزت رأسها بصمت وهي تتنشق فقال بتعاطف : اشتقتي لها ؟
ابتسمت بسخرية ثم قالت بمرارة ولا زالت عبراتها تخنقها : وهذا سؤال ؟؟
ثم اردفت بحقد و خذلان : يوسف يحسب انه بيجبرني ارجع له بذي الحركات ..
يخليني اشوفها مرة و المرة الثانية يخليني أتمنى اشوفها ..
بس مارح اسكت له ..
كلها كم شهر و اخلص و ارجع و نشوف كيف بيمنعني عنها ..

زم شفتيه بضيق و قهر من ذلك المسمى يوسف ..
لو كان بيده كان سيخنقه من شدة قهره حتى يعلم بمن يتلاعب ..
ابتلع قهره ثم قال ببعض المنطقية : انتِ تعرفين اذا رحتي هناك محد بيوقف بصفش .. انتِ بنظر الكل الغلطانة و اولهم اهلنا .. محد راضي بالوضع ذيه..
هزت كتفيها بلا مبالاة و قالت ببرود و شيء من القسوة : وانت تدري انهم ما يهموني دام محد منهم وقف معي لما احتجتهم .. كان كل همهم كلام الناس وانا بالطقاق ..

ثم اكملت بإصرار نابع من كرهها و حقدها : برجع و بوقف بوجيههم كلهم .. بعلمهم ما يستهينون فيني ابدًا .. ابتهال البكاية خلاص ماتت ..
ربت على كتفها بمواساة ثم قال بمرح وهو ينغزها بجانبها : ومين اللي كانت تشاهق قبل شوي ..
بابتسامة هادئة و سخرية : لازم نفرغ دموعنا كل فترة و فترة .. والا ناسي ان وراي شمعة ما تخليني لين تتفلسف على راسي و تطلع كل عقدها فيني ..
ابتسم بالمقابل ثم وضع يده على بطنه بحركته الشهيرة وهو يتحسس معدته : فيه أكل جاهز والا .. جوعاااان ..
هزت رأسها وهي تشير إلى المطبخ المفتوح على المكان الذي يجلسان فيه : اكيد فيه .. طلعه من الثلاجة و سخنه ..
لوى شفتيه بعدم رضا : ابغى اعرف ليش ما تكونين سنعة و تقومين انتي تسخنينه لي .. اقولك جوعااااان ..
بلا مبالاة وهي تقف و تتحرك لجهة غرفتها : اخدم نفسك بنفسك .. كفاية علي صرت سنعة ثلاث سنوات عشان يوسف وليته فااد ..





،




في الطرف المقابل ..


اغلقت الهاتف و مدته لها فأخذته بابتسامة صادقة وهي ترى ابتسامة ريما ..
تعلم بأنها تفتقد امها مهما بالغت هي بتدليلها ..
و تشعر بالمقابل بألم ابتهال ..
و منذ متى كان يخفى عليها وجعها ؟؟
لقد شاركتها وجعها لحظة بلحظة منذ تزوجت وحتى حين تركت يوسف كانت هي أول من يعلم ..

رأت ريما تستلقي على الأريكة و تتابع الرسوم في التلفاز و شردت بأفكارها لقبل سنوات من الآن ..
وقد كانت ريما بنفس الوضعية و لكن بحجم اصغر ..
كانت لم تكمل العام ..
فقط بضع شهور هو عمرها ..
تستلقي على الأريكة نائمة بسلام ملائكي ..
بينما هي و والدتها قد اخذهن الحديث بشتى المواضيع ..
لم تكن ابتهال شديدة الشكوى من حياتها ..
بل كانت ترمي كل همومها و تستمتع بوقتها ..
تلك المرة كانت ثالث زيارة لها منذ تزوجت ..
لم يفتها منظر ابتهال و الحزن في عينيها ..
و لم تقاوم سؤالها حينها
فقد سألتها اياها بصراحة إن كان هناك ما يزعجها
فلم تجبها سوى بتنهيدة عميقة و ابتسامة باهته وهي تقول : خليها على ربك ..
و لم تشأ هي ازعاجها فصمتت و غيرت مجرى أحاديثهما ..
عادت من شرودها وهي تشعر ببرد قارص
و انتبهت على ريما و سكون حركتها ..
استقامت ببطء و تقدمت بهدوء ثم حملتها بحنان إلى فراشها الأرضي ببيت اهلها ..
فيوسف لديه عمل خارج المنطقة و هي تبيت لدى اهلها ..
وضعتها و غطتها بهدوء وهي تتحرك لتستلقي على فراشها ..
تنهدت بضيق و افكارها تأخذها إلى ابتهال ..
لن تنكر بأنها اصبحت تغار منها بشدة و السبب هو تعلق يوسف بها ..
ولكنها لن تستطيع ان تظلمها و تحرمها من ابنتها كما يريد يوسف ..
و لأنها عندما وافقت عليه كانت تعلم بأن حكايتهما قد انتهت ..
و قد أكدت عليها ابتهال ذلك ..
و لكن يوسف فاجأهن بإصراره و عدم رضوخه ..
ولم تكن تستطيع التراجع حينها ..
فما حدث قد حدث ..
و ما يصبرها حتى الآن بأنه لم يعاملها كما كان يعامل ابتهال ..
استلقت على جانبها وهي تفتح هاتفها ..
دخلت على برنامج الواتس اب و لم تجد منه أي رسالة ..
ارسلت له تسأله إن كان قد وصل إلى وجهته و أغلقت الهاتف ..
تنهيدة مثقلة فلتت منها ..
هي لا تشعر بالذنب ابدًا لاخفاءها مكالمات ابتهال لابنتها ..
فابتهال احق بها منه ..
وهو ابدًا ابدًا ليس من حقه ان يمنعها عنها ..
لن تنحدر إلى مستوى قسوته مهما بلغت غيرتها منها ..
فليست هي ممن تنكرن العشرة ..

و ليست ممن تخلفن الوعد ..






،



وضعت السماعات في اذنيها و اخذت ترقص بجنون و فرحة عارمة ..
كان الصوت يصدح بإذنيها بصخب و اخذت تتحرك بجسدها بأكمله وهي تضحك ..
فتحت هاتفها على الرسالة التي وصلتها و التي لم تكن بحاجة بأن يذيلها بإسمه ..
فهي تعرف بأنه المرسل ..
ولن يكون هناك غيره ..
اعادت قراءتها للمرة التي لا تعلم كم وقد حفظتها عن ظهر غيب ..
فبعد اسبوع من الغياب ارسل لها ..
و ذلك يعني بأنه لم يتردد بعد أن جاءها ..
لم يندم و لم يعد للاختفاء ..
فقد ارسل لها

،

"هل تهرُبين معي
‏من الزَمَن اليابسِ إلى زَمَن الماءْ؟
‏فنحنُ منذُ ثلاثِ سنينْ
‏لم ندْخُلْ في احتمالات اللون الأزرقْ
‏لم نُمْسكْ بأيدينا أُفُقًا
‏او حلماً. "

رصاص

،


صرخت وهي تقفز : يس يس يس ..

ثم استلقت على فراشها بابتسامة عابثة و وجه متورد ..
لن ترد عليه ..
و لن تظهر له لهفتها الحمقاء
حفاظًا على ما تبقى من رزانتها الناقصة دومًا ..



،


لا تدري لماذا تم استدعاءها إلى قسم الطوارئ ..
فأتت حتى تستعلم عن السبب .. وبعد أن علمت
أخذت تهرول بخوف و فجعة ..
لقد أصيب كما أخبروها ..
أخذت تدعو برعب أن تكون إصابته ليست بالغة ..
تجاوزت الممرات بخطوات شبه راكضة ..
و لم تتوقف خطواتها حتى وصلت إلى الغرفة التي اخبروها
عنها ..
ولجت إليها يسيرها رعبها عليه ..
حتى أصبحت تقف أمامه و الدموع تكاد تغشى عينيها ..
يجلس بانحناء شعرت بقلبها يلتوي منه..
كم ثوبه مقصوص من الساعد ..
و الدماء القانية تغطي اغلب ثوبه ..
كاد قلبها أن ينخلع من فجيعتها وهي ترى ذراعه ..
فقد التف عليها شاش ضخم غطى كتفه و جزء من ساعده

هتفت بحشرجة وهي تراه لا ينظر إليها : عيسى !!

تحركت عضلة خده من شدة ضغطه عليها
و لم ينظر إليها ..
تقدمت بخطوات بطيئة و قالت بلوم : كذا تعامل اختك الكبيرة ؟؟

حاول السيطرة على ملامحه المتغضنة و أن يكمل تجاهلها و لكن وجودها بحد ذاته مستفز له ..
يتمنى لو لم تكن هي الكبيرة ..
لو كان هو الاكبر حتى يفرض سيطرته عليها ولا يجعلها تغادر منزلهم إلى منزل أي كان ..
يشعر بوحشة كبيرة تحتل منزلهم
فهي لها مكانة عظيمة بأنفسهم بدءًا من والدته
و انتهاءً بأصغر فرد فيهم ..
قال بغضب و بصوت مقهور : لو إن اختي الكبيرة مقدرتني ماكان عاملتها كذيه ..

اخذت نفس عميق و زفرته بحدة ..
لن تجادله الآن
فليس المكان المناسب و ليس الوضع المناسب ..
تقدمت اكثر حتى وصلت بجانبه و تحسست ذراعه المغطى بشاش نظيف ..
تساءلت بوجع : من ايش تصاوبت ؟

ارتفعت زاوية شفتيه بتهكم و قال بمرارة شعرت بها تنزل على قلبها و تعتصره : تخيلي بس .. تضاربت مع واحد عشانه قال اختك الكبيرة وش شاف عليها ولد عمكم عشان ياخذ الصغيرة بدالها ..
تخيلي بس سمعته يلمح انش دكتوره و اكيد شاف عليش شيء .. بس هذا اللي صار ..

و بسخرية اعمق : مايستاهل اني اتصاوب عشان هالشيء صح ؟؟

لم يصله أي جواب ..
فرفع نظراته إليها ..
كانت لا تزال ترتدي نقابها و لا يرى سوى عينيها
التي كانت بهذه اللحظة و كأن احدهم قد اعتصر فيهن شيء حارق ..
حاول الاعتدال بجلوسه عندما رأى عينيها و الدمع الذي اصبح ينزل منها بشكل اخافه و اوجعه ..
هتف بندم : شمعة ..

رفعت كفيها و مسحت عينيها بصمت ثم استدارت و تركته خلفها يناديها ..
فتحت باب الغرفة بحدة و كادت أن تصطدم به ..
عقدت حاجبيها و شك راودها بأنه قد سمع ماحدث قبل قليل ..
ولكنها تجاهلته و خرجت
فتقدم هو حتى السرير المخصص لأخيها ..
اعتدل عيسى عندما رآه فابتسم له ناصر ببهوت وهو يعيد برأسه ما سمعه قبل أن يدخل ..
ليس و كأنه قد تنصت عليهم
ولكن الأصوات كانت تصله إلى خارج الغرفة
و قد حاول أن يعطيهما المساحة الكافية بعد أن جعل احدى الممرضات تستدعي شمعة كي ترى أخيها ..
ركز نظراته على ذراع اخيها
والذي احتاج منهم لإثني عشر غرزة ..
بذهن يتوجّع عليها ..

لذلك اذًا يرفض عيسى أن يقدم شكوى ..
لا يريد لإسم اخته أن يذكر ..
لا يلومه على ما فعل
فهو يشعر برغبة عميقة بالانهيال ضربًا على كل من يتجرأ و يلوك سمعتها ..
و بعد أن رأى احمرار عينيها يشعر بقهر شديد ..
هل لقب " اخصائية " يبيح لهم اطلاق الشائعات عليها و الخوض بشرفها ؟؟
قاطع افكاره صوت اخيها : فيه شيء دكتور ؟

هز رأسه برفض ثم قال بصوت لا يوحي بما يدور بداخله : تقدر تطلع بعد ساعتين .. بنركب لك الحين مغذي عشان يعوض الدم اللي فقدته و بعدها تقدر تطلع ..

اومأ عيسى بصمت و شرد بنظراته هو الآخر ..
يعلم بأن اعادتها إلى البيت لن تجعل الناس يبتلعون ألسنتهم ..
ولكنها ستقلل من الكلام عنها ..
لقد فتحت لهم بتصرفاتها الباب حتى ينطلقوا ..
و الله الذي يعلم ماذا يقولون عنها غير الذي سمعه ..

أما ناصر فقد ألقى عليه نظرة أخيرة و استدار خارجًا ..
سيذهب ليبحث عنها ..
يتمنى بأنها الآن قد تماسكت ..
يا الله ..
لم يكن يتصور بأنها قد تغلغلت فيه إلى هذا الحد ..
إلى الحد الذي يكره فيه فكرة بأنها تتوجع ..
فما باله وقد رأى عينيها و الوجع الناطق بهما ..
دار بعدة طوابق و لم يجدها ..
فـ يبدو بأنها قد دخلت إلى غرفة الاستراحة الخاصة بهن ..
زفر بضيق و عاد ادراجه إلى مكتبه ..
يتمنى فقط لو كان يستطيع رؤيتها أينما شاء ..
و كيفما شاء ..
حينها لم يكن سيقلق عليها هكذا ..


،



أما هي فقد ارتقت السلم بسرعة حتى وصلت إلى الطابق الأعلى و الذي يؤدي إلى سطح المشفى ..
جلست على أعلى درجة و خلعت نقابها ..
وضعته بجانبها و هي تهف على وجهها بيديها ..
انفاسها متسارعة و تشعر باختناق بحلقها ..
تمتمت بغضب لنفسها : بس شمعة .. بس .. انتي كنتي تدرين ان كل ذا رح يصير ..

وضعت كفيها على رأسها و اسندته عليهما و هي تأخذ انفاس عميقة و تزفرها ببطء ..
أن تتوقع ما يحدث شيء و أن يحدث فعلًا هو شيء آخر ..
يا الله ..
لكم يوجعها ما حدث ..
اخوتها يظنون بأنها قد غادرت بسبب فهد ..
و لكنه لم يحدث و تقسم على ذلك ..
ولكن من يصدقها؟؟

لقد كانت تتوقع بأن فهدًا ليس موافقًا على ارتباطهم..
و كانت قد بدأت تتقبل ذلك بعد ان تخرجت من الجامعة و لم يتقدم لها ..
ثم بعدها بسنة و نصف قد توظفت و لم يتقدم ..
ومع كل سنة كانت تمر كانت تدرك بشكل أكبر بأنه فعليًا لن يتقدم لها ..
و لكن أن يتقدم لاختها بدًلا عنها فقد جرحها ..
لن تكذب و لن تقول بأنها لم تجرح ..
حتى وهي التي لم تكن تعول عليه و لم يكن من اهم أولوياتها..
و لكن ان يستصغرها و يتجاهلها فذلك جارح بحق ..
و كان القاصم لظهرها هو موافقة سهام السريعة..
لقد أوجعتها بحق ..
هي التي كانت تعلم عنها كل شيء ..
لم تكن تخبئ عنها أي شيء ..
فلماذا فعلت ذلك ؟؟
لماذا وافقته على استصغارها و انشراخ اخوتهن؟؟
.. لقد كانت لها كأم اكثر منها كأخت ..
تنهدت بحزن ..
كلما تقول بأنها ستصبح أقوى يحدث شيء يجعلها تتقهقر و تعود إلى حيث كانت ..
إلى نقطة الصفر ..
مسحت ملامحها و اعادت ترتيب هيئتها ..
عدلت نقابها و استقامت لتنزل الدرجات بهدوء بعد أن تماسكت .. فليقول الناس ما يريدون ..
هي واثقة من أنها لم ترتكب أي شيء ..
لذلك لن تحني رأسها كـ من أذنب ..
وهي لن تستطيع أن تغلق أفواههم على أي حال ..
فليحدث ما يحدث فكله خير ..

تمتمت بهدوء وهي تغادر مخبأها السري : كله خير ..




،




عاد إلى المنزل بإرهاق ..
فاليوم كان جدول العمليات ممتلئ و بالكاد انتهى من آخرها ..
كان ينوي البقاء في المكتب ولكن المكالمة التي وردته جعلته يعود إلى المنزل ..
اوقف سيارته و نزل يجر خطواته بتكاسل حتى دخل المجلس الخارجي ..
ابتسم باتساع وهو يراه امامه بعد كل ذلك الوقت ..
اتسعت ابتسامته حتى تحولت إلى قهقهة خافته وهو يراه يتقدم منه بهيبته ..
احتضنه بقوة احتضان مليء بالفرحة و الشجن ..

ربت على كتفه بخشونه و ابتعد قليلًا و قال بعتاب : اخيرًا شفناك ..
ابتسم رصاص بالمقابل و بصوت هادئ و باختصار: الظروف
تجاهل ناصر ملامحه التي انغلقت و اشر له بالجلوس و بترحيب : يا الله ان تحييه ..
رصاص بهدوءه : الله يبقيك ..
اخذا اخبار بعضهما ثم قال ناصر بخبث : وش سبب تشريفنا بالزيارة
تنهد رصاص و قال بابتسامة مائلة وهو يرى خبثه : لي أمانة عندكم و جاي آخذها ..
بعبث محبب وهو يتراجع بجلوسه باسترخاء : ما تشوف إنك تأخرت كثير ؟؟
بابتسامة اوسع وقد اشتاق فعلًا لمناكفاته معه : والله زي ما قلت لك الظروف ..
حينها هتف ناصر بجدية وقد انمحت ملامح العبث : طيب وش اللي تغير الحين ؟
على خبري ظروفك باقي هي هي ما تغيرت ..

شرد رصاص بنظراته إلى الدلال القابعة أمامهم في الجلسة الشعبية ..
قال بعد لحظات بتنهيدة مُتعبة: تعبت ياخوك .. و ابغى ارجع لحياتي قبل .. و محد رح يساعدني غير اختك ..

رفع ناصر حاجبه بتفكير ..
يبدو بأن وضع رصاص النفسي اصبح ينحدر إلى حال مخيف
و ذلك واضح من الارهاق و التعب على ملامحه ..

و لن يكون هناك افضل من اخته لتعيده كما قال ..
قال بهدوء : زين انت شوف متى يناسبك عشان نسوي عشاء و نكمل من حيث توقفنا ..

رصاص بعملية : يناسبني الخميس الجاي ما هنا مشكلة .. بس شوف لي دارين اذا يناسبها او لا و رد لي خبر ..

ابتسم ناصر بخبث فعقد رصاص حاجبيه بتوجس وهو يسمعه يقول بتسلية : ماعليك متأكد انه يناسبها .. انت بس شوف لنا وحدة من هذي الاستراحات عشان نسوي عشاكم فيه و تتوكلون ..

" اكمل بداخله بمرح " لو بكيف دارين كان سبقتك على البيت الحين ..

ارتفعا حاجبا رصاص بشك وهو يدرس ملامح ناصر المبتسمة أمامه .. قال ببطء : متأكد انه يناسبها ؟
اومأ بموافقة وقال بضحكة حبسها : ما هنا مشكلة ..
تكتف رصاص و قال بهدوء و شك : متأكد ؟
هز رأسه بموافقة ثم قال بلا مبالاة مفتعلة : الا اذا انت غيرت رايك ..

استقام رصاص وقال بهيبته المعهوده : لا غيرت رايي ولا شيء .. اترخص الحين و نتقابل بعد اسبوع ان شاء الله ..

حاول ناصر ابقاءه ولكنه رفض و تحجج بالوقت المتأخر
فوافق على مضض ثم رافقه إلى الخارج ..
تابعه حتى غادر ثم التفت إلى المنزل خلفه و فلتت منه ضحكة مرتفعة ..
تحرك إلى الداخل بحماس و هو يصرخ : دااااريييين .. يااا داااريييين ..

وصله صوتها يهتف من المطبخ بصراخ مماثل : تعال نصور انا هنا بالمطبخ ..

دخل المطبخ و تقدم من والدته التي تجلس على المقعد و يبدو بأنها تسلي دارين حتى تنتهي من تنظيفها ..
قبل رأسها ثم تقدم من دارين و ضربها بخفة على رأسها و قال بصرامة : وش قومش تصارخين !! قد جيرانا يعرفون متى تنامين و متى تصحين بسبب ذا الصوت اللي يلعلع ..
عقدت حاجبيها بغيظ و قالت بسخرية : ابد سمعت اخوي الكبير و قدوتي يصارخ و سويت مثله ..

عاود ضربها على رأسها فأخذت نفس عميق كي لا تلتفت عليه
و تنهال على رأسه بالمقلاة التي كانت تقوم بتنظيفها ..
زفرت و تجاهلته وهو يناكفها ..

لم تبدي أي اهتمام حين سألها : زين ما سألتيني وش كنت ابغى ..
لم ترد فقال بخبث : باقي تبغين تروحين لبيتش؟

تجمدت يديها تحت الماء و لم تبدي أي ردة فعل سوى عينيها التي اتسعت ..
سمعت والدتها توبخه : وش تقول انت ؟

اغلقت صنبور الماء و التفتت عليه وهي ترى ابتسامته الواسعة بخبث تعرفه جيدًا ..
ضيقت عينيها وهي تحاول استكشاف ما يخفيه ..
رفع حاجبه بسخرية وهو يرى نظراتها المدققة ..
رد على والدتهم ولا زال ينظر إلى اخته : رصاص برا و يقول يبغى دارين ..

اتسعت عينيها بصدمة ثم تراجعت خطوة إلى الخلف دون أن تقول اي شيء ..
تحاول أن تستوعب ما قال ..
سمعته يرد على والدته من جديد عندما سألته اذا كان جادًا فرقص لها حاجبيه و قال بخبث : يللا يا حلوة جهزي اغراضش و توكلي ..
نفضت رأسها بعد أن استوعبت ماقال ..
تكتفت و نظرت إليه ببرود فقد ظنته يسخر منها ..
قالت ببرود اشد : قوله ماعندنا بنات يطلعون من بيوت اهلهم سكاتي بدون طنة و رنة ..

بسخرية و برود مماثل وهو يقف متكتفًا مقابلها : والله ؟ و مين اللي كانت تبغى تروح له سكاتي امس ؟

لوحت بيدها بلا مبالاة : هذاك قلتها .. كانت ..

ثم تركتهم خلفها و خرجت بهدوء يناقض صخب قلبها ..
يا الله ..
لوهلة ظنته صادقًا ..
ولكن الخبث الذي كان يقطر من نظراته اخبرها بأنه فقط يريد أن يجس نبضها إذا كانت لا تزال تفكر بالذهاب أم لا ..
تجمدت خطواتها و صوته يصلها بعلو و هو يقول بجدية تخللها المرح :
تراني جاد يا دارين .. رصاص كان هنا و الاسبوع الجاي بيكون عشاكم و تروحين لعند حبيب القلب ..




،




رمت الأوراق بتعب ..
منذ ساعات وهي تدرس بجد ..
و لا ينفك يزور ذاكرتها كل حين ..
لا تعلم لماذا عاد إلى ذاكرتها بهذا الاصرار وهي التي كانت قد استنزفت طاقتها كي تنساه ..
يبدو بأن حديثها مع اخيها بالأمس كان السبب ..
فقد عادت لتتذكر مواقفهما مع بعض ..
لن تنكر بأنه كان يعاملها غالبًا بشكل جيد ..
او بالأصح في بداية حياتهما مع بعض ..
و لكنه اصبح اكثر تباعدًا و برودًا بعد ان انجبت ابنتهما ..
لا تعلم حتى الآن أين كان الخلل ..
و لكنها تعلم بأنها قد بذلت ما تستطيعه كي تقوّم علاقتهما التي كانت تتردى كل يوم عما قبله ..
شردت بتفكيرها إلى ذلك اليوم الذي انفجرت فيه باكية امامه و قد تجمد لحظتها ..
كانت تكبت الكثير من انفعالاتها حتى خرجت بأسوأ طريقة ..
لم يرى لها دمعة واحدة منذ أن تزوجا ..
و لكن السيل قد بلغ الزبى ..
ولم تستطع المقاومة اكثر فأخذت تبكي بدرامية و شهقاتها ترتفع ..
تلفظت بالكثير الذي لم تدركه و لم تعرف ماذا قالت فيه و لكنه جعله يعاملها بعد ذلك الحين بلطف اكثر ..
وكأنه يخشى من انفعال آخر ليس له به حِمل ..
مضت بعدها أيامهما بهدوء و ركود من ناحيتها
و لطف حذِر من ناحيته ..
وقد كانت المرة الأولى و الأخيرة التي يراها تبكي بها ..
حتى كانت القاصمة ..
لم تكتفي ذلك اليوم ببعض البكاء و الكلمات ..
فقد امتدت يدها إلى اقرب شيء و حذفت به عليه ..

هزت رأسها برفض .. لا تريد أن تعود لنفس الذكريات ..
لنفس الوجع و الخذلان ..
و بإصرار عادت إلى الأوراق و قد اعطتها الذكريات حافز قوي كي تجتهد اكثر ..
ستثبت له و لأهلها و للجميع بأنها افضل ..
و بأن ما حدث لم يكسرها ..
بل جعلها اقوى ..



،


بعد عدة أيام ..


استلقت على أحد الكراسي في احدى الغرف الشاغرة بعد ان اغلقت الباب جيدًا ..
خلعت نقابها مع حجابها و وضعتها بجانبها ..
غطت عينيها بذراعها وهي تزفر بضيق ..
منذ ان استيقظت وهي بمزاج عكر ..
أو بالأصح منذ الليلة الفائتة و بعد جدالها مع عمتها ..
لقد كانت صارمة جدًا وهي تخبرها بأنها ستذهب إلى حفل العشاء الذي قد وصلتهم الدعوة إليه ..
وقد رفضت هي رفضًا تامًا أن تفكر بالحضور حتى
فتجادلت مع عمتها بشدة و اخبرتها بأنها ستسحبها سحبًا لو اضطرتها إلى ذلك ..
فالأفضل ان تستعد برغبتها ..
لم تستطع النوم ليلًا وهي تفكر بماذا ستكون ردة فعلهم على حضورها ؟؟
هي التي لم تحضر زفاف شقيقتها قبل ثلاثة اسابيع فقط ..
تعلم بأنها ستكون وجبة دسمة لألسنتهم ..
و تعلم بأنها ستكون محط انظار الكل ..
فالبعض سينظر إليها بشفقة و البعض الآخر سيتعاطف معها كذبًا ..
سيهمزون و يلمزون وهي بغنى تام عن كل ذلك ..

و لكنها عندما اخبرت عمتها كي تتفهمها فقد قالت لها بالحرف " رح تجين معي وانتي ماتدلين دربش و يا ويلش يا شمعة إن طلعتي لي بأعذارٍ مالها أول من تالي " ..
هي تتفهم رغبة عمتها ..
فهي تريدها أن تثبت للكل بأنها ما زالت هي هي ..
و بأن ما حدث لم يؤثر عليها
و عدم حضورها كان لتعب عمتها كما قالوا لكل من سأل ..

ولكنها لا تريد أن تثبت لهم أي شيء ..
تريد استجماع نفسها قبل كل شيء ..
تريد أن تلملم تبعثرها ثم بعد ذلك ستواجه الكل ..
ولكنها الآن اضعف من أن تتحمل ما سيقابلها في الحفل ..
تعرف نفسها جيدًا و تعرف بأنها هذه الأيام بأضعف حالاتها .. فأبسط شيء قد يعيث بجروحها ..
فمن أين لها القوة لمواجهة كل ذلك و الحفل من المقرر أن يكون غدًا ؟؟
ماذا ستفعل حتى الغد ؟؟ بأي درع ستحمي قلبها ؟؟
وما المفترض بها أن تفعل ؟؟



،


ماض


برجاء و توتر يناديه .. يستجديه أن يفيق : كابتن .. كابتن ..

لم يصله أي استجابة من الرجل الممدد أمامه بعد أن فقد الوعي .. نظر إلى المساعد الآخر بقلة حيلة و اعاد نظره إلى الكابتن .. عاود ضرباته على خده كي يفيق ثم صاح بتوتر اشد : وييين الزفت اللي ارسلناها تشوف لنا طبيب ؟؟

خرج مساعده بسرعة وقد راعه منظر الكابتن ..
فوجهه شديد الاحمرار و قد برزت عروق رقبته بشكل مخيف ..
و تحشرج انفاسه يصلهم بشكل بطيء و متقطع وكأنه يجد صعوبة في التنفس ..
اما هو فمد يده يتحسس نبضه ..
لم يصله أي نبض فعاود البحث عن النبض بتوتر و خوف رهيب ..
خوف لم يشعر بمثله في حياته ..
ضغط بشكل عنيف على الوريد للحظات ثم تنفس براحة ..
هناك نبض بطيء و ضعيف ..
بالكاد شعر به ..
خلع سترة الطيران ثم رفع اكمامه و بدأ باسعافه بنفسه ..
طبق الخطوات كما تدربوا عليها ثم بدأ بعمل المساج للقلب وهو يتمتم بتضرع : يارب يارب ..

قاطع عمله دخول المساعد مع المضيفة و شخص من المسافرين ..
عرّف عن نفسه بأنه طبيب و أمرهم بالابتعاد ..
اخذ منهم عدة الاسعافات و باشر بعمله ..
وضع له مضخة الاكسجين و بدأ بعمل مساج للقلب وهو يأمرهم بمساعدته..
اقترب منه و بدأ يضغط على المضخة و الطبيب يعمل المساج ..
بدأ اليأس يتسلل إلى قلبه وهو يرى لون وجه الكابتن المعتم ..
لقد انقلب الاحمرار إلى لون اغمق ..
لون الموت ..
لقد ادرك ذلك من قبل أن ينطقها الطبيب الذي رفع يديه ببطء و هدوء ..
و كأنه قد اعتاد على ذلك ..
تراجع إلى الخلف وهو يرى الطبيب يستقيم بأسف ..
يسمعهم يتبادلون بعض الكلمات بينما نظره قد ارتكز على الكابتن ..
وصله صوت المساعد الآخر وهو يعزيه فأومأ له بصمت .. وصله صوته مرة أخرى : يجب علينا تبليغ برج المراقبة بحالة الوفاة ..

رصاص بتحشرج و غصة عالقة : قم بذلك .. و أخبرهم بأننا سنقوم بالهبوط في اقرب مطار ..

اومأ له و استدار كي يبلغهم و لكنه هتف برعب بالغ ..
بصوت افزعه ..
صوت الموت مرة أخرى
و كأنه يأبى أن يغادر قبل أن يقبض المزيد : كااااااابتن ..




..



لنا لقاء يوم السبت إن شاء الله ..
في الرقصة الثالثة ..

دمتم بخير 🍃



الشموس!! 09-09-20 01:19 AM

يامرحبا يالله ان تحيي الشمعة واخواتها الجميلات♥♥♥

جاية اسجل حضوري في الصف الاول ..

من دارين لرصاص:
‏خليت لك باب الحنايا مسَايف
لا هزتك ذكرى المواصيل سيّر .

من دارين لرصاص:
صدر السما ينشرح ليا شاف وجهك وش عـادّ صدري


من رصاص لدارين:
فلا تنشد بعيد الدار لامنه رجع وش جاب
تعذر له ترى يمكن طواري البعد موجعته *.


من ناصر لشمعة:
أوجعتكِ الأرض يابنت السماء
ياملاكًا بين نجْماتٍ وطينْ ؟.


من شمعة لاخوانها:
" تساؤل : ‏
من فيكم اللي كان واقف بصفي ،
يوم الليالي تجرح أطراف مركاي ؟".


من عمة شمعة لشمعة:
حبيبة النور بالعتمات
‏ضيا هالليل - وبـ ليل الشتا قمرا .



من ابتهال الى يوسف::
‏أَنا فرصتك الضائعة ، أنا نَدبة جَبينك الدائمة وَ أنا جرح قلبك الذي لا يَبرأ .


من ابتهال لنفسها:
عرفنا كيف نتشجر ولا يكسر أملنا فاس


من شمعة لنفسها:
أنت لي في صبح الأشواق تعديلة مزاج
‏كن صوتك لا أصبح الصبح .. فنجال قهوة.


من ابتهال الى يوسف:
لا سامح الله الذينَ من فرطِ أذيّتهم جعلونا ندعُو على أيامنا بأن تمضي و تنقضي .


من نجد الى يوسف:
من قلة الحيلة قال :
‏انا والله تعبت من كثر ما اجمع اعذار لمواقف تفسيرها واضح .
نلتقي قريباً بإذن الله♥

mansou 09-09-20 02:00 AM

مبروك عليك الرواية ثانية حبيبتي طعون
اسلوبك في الكتابة مميز واكثر من رائع
في انتظار البارتات القادمة

الشموس!! 10-09-20 12:42 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء السعادة والرضا والنعيم عليكم جميعاً.

جايه اكمل باقي السوالف
تسلم يدينك وجعل ماتمسها النار يارب
البارت عبارة عن فلة شمعة منورة♥♥♥

مدري من وين نبدأ بس كل حدث يقول الزين عندي:
'

ابتهال: عشان طموحها ومستقبلها تخلت عن بنتها.. او نقول تنازلت عنها لابوها..
يعني هي الحين بذا الشي قهرته وبينت له انه مثل ماقدرت وتخليت عن بنتي راح اتخلى عنك..
لكن مو هذا موضوعنا اتوقع باقي واحد عشان نتكلم عن ذا النقطة..
موضوعنا كيف قدرت تخلي بنتها وراها؟
كيف طاوعها قلبها؟
وهل راح يجي يوم تندم على ذا القرار؟
والا بالعكس تقول الحمدلله اللي اتخذت ذا القرار عشان مستقبلنا احنا الثنتين؟

(و لم يكن سكونها تقبل ..
بل كان انحناء بإرادتها حتى لا يكسرها ..
و هو لم يعول أي شيء لم يفعله كي تنكسر)

اوه فيها كسور.. مدري شنو مسوي ذا اليوسف فيها.. لكن باين من كلامها انه كسرها لين قالت بس..
معقوله مسوي فيها شي غير زواجه من نجد؟

(والا ناسي ان وراي شمعة ما تخليني لين تتفلسف على راسي و تطلع كل عقدها فيني )

ايه الحين شمعة ام عقد وراح تطلع عقدها فيك؟ لما نشوف مع الايام مين اللي عنده عقد الهقوى انه انتي..

'
نجد: ايه قلتي تشعرين بألم ابتهال ولا يخفى عليك ذا الوجع.. وشاركتيها فيه لحظة بلحظة من تزوجت لين سافرت..
طيب ليه اقحمتي نفسك في حياتهم؟
وليه وافقتي عليه دام عندك علم بكل شي؟
ودي اعرف اسبابك.. ولو فرضنا انه ابتهال ضغطت عليك، والا حاولت تقنعك، والا دخلت ريما في السالفة وقالت عشان خاطرها ولا ودي تعيش مع احد ماتعرفه..
انتي مالك قرار مالك شخصية؟ تتبعين غيرك وبس؟
ترا مو جالسه اعاتبها والا الومها على قرارها.. لا بس مستغربه ذا الخطوة اللي اتخذتها واتمنى مايجي اليوم اللي تندم فيه على ذا القرار..
لانه لو عندها اسباب فبنوقف معاها وساندها.. اما لو هي سوت هذا كله تضحية لغيرها والا عشان ترضيهم فهذا له كلام ثاني..

طبعاً بغض النظر عن اسباب زواجها من يوسف.. بس الصدق اعجبني فيها تعاملها مع ريما وتفهمها لا ابتهال ومحاولة مساعدتها ولو بشي بسيط.. معنى انه هذي المساعدة يمكن توديها في داهيه لو عرف فيها يوسف..


'

رصاص ودارين: ياه ياه واخيراً جاء سيد فخم وتقدم خطوه وحدد العرس وراح ياخذ دارين..
متحمسين لحياتهم الجديدة، ولماضيه اللي اكيد انه كان موجع لدرجة تخليه عن كل شي
ومن ضمن الكل شي دارين..
اللي اعترف انه بعد الله هي اللي قادرة تساعدة ويرجع لحياتة..
لكن السؤال هل هي فعلاً تقدر تساعده؟
والا راح يجي اليوم اللي يقولون وين كُنا ووين صرنا؟
مين راح يمسك قلبها من الفرح بس إذا هي من رسالة كسرت الدنيا.. كيف راح يكون حالها بعد العرس..
الله يتمم لكم على خير ويجي العرس وانتي بكامل قواكِ العقليه لا تنهبلين علينا ثم نبلش..

'

شمعة: شمعتنا الجميلة ليه الكل متحامل عليها؟ ليه الكل جالس يوجعها؟؟
يعني بالله اللي فيها مو مكفيها! عشان تسوون فيها كذا..
صحيح يمكن هي اخطأت لما تركت بيت اهلها وتشوفون ذا الشي عيب ومنقود وعادات وتقاليد ومن هالكلام.. لكن مايحق لكم كاخوان تجرحونها كذا وكل واحد يرمي عليها كلام.. والا تدقون بالحكي وانه الناس يتكلمون فيك.. ترا هي تدري وتسمع مايحتاج تقولون لها..
يعني المفروض تضايقتوا من تصرفها تكلمونها بالتي هي احسن.. تكلمون باسلوب محترم وبلاش ذا الدق والدفاشه في الكلام..
وترا مو جالسه الوم اخوها لانه اكيد له وجهة نظر غير بس اسلوبه معاها هذا اللي يقهر حسيته يبغى يفش خلقه فيها وبس..
مو معقوله انكم تنسون كل اللي سوته لكم من قبل عشان بس شالت نفسها وراحت عند عمتها.. حاولوا تحترمون قراراتها وتتفهمون اللي صار لها وتعطونها وقت عشان تقدر تتحاوز اللي صار لها..
لانه ماهو بسيط ابداً ولو قالت انا قوية ولا عليه فيهم.. لابد ماتحس بالكسرة في خاطرها وانه اختي سوت فيني كذا..

عسى مانسيت احد لكن لو صار ونسيت نعوضها بالجايات بإذن الله..

هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..

mansou 12-09-20 02:38 AM

متى موعد تنزيل الفصول

طُعُوْن 12-09-20 02:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموس!! (المشاركة 15081641)
يامرحبا يالله ان تحيي الشمعة واخواتها الجميلات♥♥♥

جاية اسجل حضوري في الصف الاول ..

من دارين لرصاص:
‏خليت لك باب الحنايا مسَايف
لا هزتك ذكرى المواصيل سيّر .

من دارين لرصاص:
صدر السما ينشرح ليا شاف وجهك وش عـادّ صدري


من رصاص لدارين:
فلا تنشد بعيد الدار لامنه رجع وش جاب
تعذر له ترى يمكن طواري البعد موجعته *.


من ناصر لشمعة:
أوجعتكِ الأرض يابنت السماء
ياملاكًا بين نجْماتٍ وطينْ ؟.


من شمعة لاخوانها:
" تساؤل : ‏
من فيكم اللي كان واقف بصفي ،
يوم الليالي تجرح أطراف مركاي ؟".


من عمة شمعة لشمعة:
حبيبة النور بالعتمات
‏ضيا هالليل - وبـ ليل الشتا قمرا .



من ابتهال الى يوسف::
‏أَنا فرصتك الضائعة ، أنا نَدبة جَبينك الدائمة وَ أنا جرح قلبك الذي لا يَبرأ .


من ابتهال لنفسها:
عرفنا كيف نتشجر ولا يكسر أملنا فاس


من شمعة لنفسها:
أنت لي في صبح الأشواق تعديلة مزاج
‏كن صوتك لا أصبح الصبح .. فنجال قهوة.


من ابتهال الى يوسف:
لا سامح الله الذينَ من فرطِ أذيّتهم جعلونا ندعُو على أيامنا بأن تمضي و تنقضي .


من نجد الى يوسف:
من قلة الحيلة قال :
‏انا والله تعبت من كثر ما اجمع اعذار لمواقف تفسيرها واضح .
نلتقي قريباً بإذن الله♥

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموس!! (المشاركة 15084376)
مساء السعادة والرضا والنعيم عليكم جميعاً.

جايه اكمل باقي السوالف
تسلم يدينك وجعل ماتمسها النار يارب
البارت عبارة عن فلة شمعة منورة♥♥♥

مدري من وين نبدأ بس كل حدث يقول الزين عندي:
'

ابتهال: عشان طموحها ومستقبلها تخلت عن بنتها.. او نقول تنازلت عنها لابوها..
يعني هي الحين بذا الشي قهرته وبينت له انه مثل ماقدرت وتخليت عن بنتي راح اتخلى عنك..
لكن مو هذا موضوعنا اتوقع باقي واحد عشان نتكلم عن ذا النقطة..
موضوعنا كيف قدرت تخلي بنتها وراها؟
كيف طاوعها قلبها؟
وهل راح يجي يوم تندم على ذا القرار؟
والا بالعكس تقول الحمدلله اللي اتخذت ذا القرار عشان مستقبلنا احنا الثنتين؟

(و لم يكن سكونها تقبل ..
بل كان انحناء بإرادتها حتى لا يكسرها ..
و هو لم يعول أي شيء لم يفعله كي تنكسر)

اوه فيها كسور.. مدري شنو مسوي ذا اليوسف فيها.. لكن باين من كلامها انه كسرها لين قالت بس..
معقوله مسوي فيها شي غير زواجه من نجد؟

(والا ناسي ان وراي شمعة ما تخليني لين تتفلسف على راسي و تطلع كل عقدها فيني )

ايه الحين شمعة ام عقد وراح تطلع عقدها فيك؟ لما نشوف مع الايام مين اللي عنده عقد الهقوى انه انتي..

'
نجد: ايه قلتي تشعرين بألم ابتهال ولا يخفى عليك ذا الوجع.. وشاركتيها فيه لحظة بلحظة من تزوجت لين سافرت..
طيب ليه اقحمتي نفسك في حياتهم؟
وليه وافقتي عليه دام عندك علم بكل شي؟
ودي اعرف اسبابك.. ولو فرضنا انه ابتهال ضغطت عليك، والا حاولت تقنعك، والا دخلت ريما في السالفة وقالت عشان خاطرها ولا ودي تعيش مع احد ماتعرفه..
انتي مالك قرار مالك شخصية؟ تتبعين غيرك وبس؟
ترا مو جالسه اعاتبها والا الومها على قرارها.. لا بس مستغربه ذا الخطوة اللي اتخذتها واتمنى مايجي اليوم اللي تندم فيه على ذا القرار..
لانه لو عندها اسباب فبنوقف معاها وساندها.. اما لو هي سوت هذا كله تضحية لغيرها والا عشان ترضيهم فهذا له كلام ثاني..

طبعاً بغض النظر عن اسباب زواجها من يوسف.. بس الصدق اعجبني فيها تعاملها مع ريما وتفهمها لا ابتهال ومحاولة مساعدتها ولو بشي بسيط.. معنى انه هذي المساعدة يمكن توديها في داهيه لو عرف فيها يوسف..


'

رصاص ودارين: ياه ياه واخيراً جاء سيد فخم وتقدم خطوه وحدد العرس وراح ياخذ دارين..
متحمسين لحياتهم الجديدة، ولماضيه اللي اكيد انه كان موجع لدرجة تخليه عن كل شي
ومن ضمن الكل شي دارين..
اللي اعترف انه بعد الله هي اللي قادرة تساعدة ويرجع لحياتة..
لكن السؤال هل هي فعلاً تقدر تساعده؟
والا راح يجي اليوم اللي يقولون وين كُنا ووين صرنا؟
مين راح يمسك قلبها من الفرح بس إذا هي من رسالة كسرت الدنيا.. كيف راح يكون حالها بعد العرس..
الله يتمم لكم على خير ويجي العرس وانتي بكامل قواكِ العقليه لا تنهبلين علينا ثم نبلش..

'

شمعة: شمعتنا الجميلة ليه الكل متحامل عليها؟ ليه الكل جالس يوجعها؟؟
يعني بالله اللي فيها مو مكفيها! عشان تسوون فيها كذا..
صحيح يمكن هي اخطأت لما تركت بيت اهلها وتشوفون ذا الشي عيب ومنقود وعادات وتقاليد ومن هالكلام.. لكن مايحق لكم كاخوان تجرحونها كذا وكل واحد يرمي عليها كلام.. والا تدقون بالحكي وانه الناس يتكلمون فيك.. ترا هي تدري وتسمع مايحتاج تقولون لها..
يعني المفروض تضايقتوا من تصرفها تكلمونها بالتي هي احسن.. تكلمون باسلوب محترم وبلاش ذا الدق والدفاشه في الكلام..
وترا مو جالسه الوم اخوها لانه اكيد له وجهة نظر غير بس اسلوبه معاها هذا اللي يقهر حسيته يبغى يفش خلقه فيها وبس..
مو معقوله انكم تنسون كل اللي سوته لكم من قبل عشان بس شالت نفسها وراحت عند عمتها.. حاولوا تحترمون قراراتها وتتفهمون اللي صار لها وتعطونها وقت عشان تقدر تتحاوز اللي صار لها..
لانه ماهو بسيط ابداً ولو قالت انا قوية ولا عليه فيهم.. لابد ماتحس بالكسرة في خاطرها وانه اختي سوت فيني كذا..

عسى مانسيت احد لكن لو صار ونسيت نعوضها بالجايات بإذن الله..

هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..


حيا الله الشموس و اقتباساتها الجميييييلة 🤩🤩🤩

وبعده تعليق حلو و شامل .. سلمتِ يا جميلة الروح 💜💜
عاد ننتظر و نشوف لو فيه تغير برايش بعد ما تتوضح
بعض الأحداث لبعض الشخصيات ..
هل رح تبقين مع او ضد ..

شكرًا عالمرور ♥

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou (المشاركة 15081728)
مبروك عليك الرواية ثانية حبيبتي طعون
اسلوبك في الكتابة مميز واكثر من رائع
في انتظار البارتات القادمة

الله يبارك بعمرش ..

تسلمين 💜

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou (المشاركة 15087505)
متى موعد تنزيل الفصول


موعدنا غدًا بإذن الله ..

فيتامين سي 12-09-20 02:57 AM




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابتهال الله يصبرها على فراق بنتها يعني تركها ليوسف ماهو فقط لأنه بيتزوج لأن ا
هي ماعاد تقدر تتحمله فشافت إن أكيد راح يتزوج بعد ماتتركه فالأفضل إنه يتزوج
صديقتها اللي تقدر تطمن على بنتها معها هذا تفكير ابتهال طيب نجد كيف وافقت
على يوسف وهي شايفه حال صديقتها وإنها ماهي مرتاحه في زواجها

ابتهال حققت اللي تطمح له تطمنت على بنتها مع نجد وهذا هي تتركها تكلمها رغم رفض
يوسف لهذا الشيء يعني بيلوي ذراعها حتى ترجع له لكن يحلم ابتهال مثل السجين اللي
ذاق طعم الحريه كيف يرجع للسجن بنفسه

عيسى يازين الأخ عزوه مارضى على أخته يسمع أحد يذكرها بالشين ويسكت عنه وبيض
الله وجهه

شمعه الله يكون في عونك تحملي وأصبري ياجبل مايهزك ريح وربي يعوضك ويفرح قلبك بناصر
فيه ناس شغلها الشاغل الناس وتحشر نفسها في كل شيء هذا ليه تزوج وهذا ليه طلق وهذا ليه مايتزوج
ويفسرون على كيفهم ويصدقون نفسهم وينشرون تفسيرهم على إنه حقيقه ماهمهم اغتابوا أو ظلموا
أو شوهوا سمعة أحد مافكروا إنه ممكن ربي يبلاهم باللي مثلهم ويسقون من نفس الكاس

ناصر ياقلبي ربي يحقق لك حلمك وتكون شمعه من نصيبك لايقين على بعض الطيبين للطيبات



دارين &رصاص
دارين أيه أثقلي لا تسيرين خفيفه وهذا هو جاء لأخوك حسب الأصول وحدد معه موعد الزواج
رصاص للآن ما أبغى أحكم عليه حتى ما أظلمه لأن ماعرفنا اللي حصل معه في الماضي
وسبب ابتعاده عن دراين كل هالفتره لكن أعتقد إنه مر بظرف صعب أثر على نفسيته

تسلم يمينك طعون منتظرين باقي الأحداث لا خلا ولا عدم منك يارب


الزهراألزهراء 12-09-20 01:55 PM

منتظره البارت بفارغ الصبر
نعم قصة مشوقة قلم راقي اسلوب بعيد عن التكرار الموجود
طريقة طرح تد القارئ من اول سطر
حتى العنوان جلبلي انتباهي
جزيت خيرا اختي

طُعُوْن 12-09-20 09:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 15087533)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابتهال الله يصبرها على فراق بنتها يعني تركها ليوسف ماهو فقط لأنه بيتزوج لأن ا
هي ماعاد تقدر تتحمله فشافت إن أكيد راح يتزوج بعد ماتتركه فالأفضل إنه يتزوج
صديقتها اللي تقدر تطمن على بنتها معها هذا تفكير ابتهال طيب نجد كيف وافقت
على يوسف وهي شايفه حال صديقتها وإنها ماهي مرتاحه في زواجها

ابتهال حققت اللي تطمح له تطمنت على بنتها مع نجد وهذا هي تتركها تكلمها رغم رفض
يوسف لهذا الشيء يعني بيلوي ذراعها حتى ترجع له لكن يحلم ابتهال مثل السجين اللي
ذاق طعم الحريه كيف يرجع للسجن بنفسه

عيسى يازين الأخ عزوه مارضى على أخته يسمع أحد يذكرها بالشين ويسكت عنه وبيض
الله وجهه

شمعه الله يكون في عونك تحملي وأصبري ياجبل مايهزك ريح وربي يعوضك ويفرح قلبك بناصر
فيه ناس شغلها الشاغل الناس وتحشر نفسها في كل شيء هذا ليه تزوج وهذا ليه طلق وهذا ليه مايتزوج
ويفسرون على كيفهم ويصدقون نفسهم وينشرون تفسيرهم على إنه حقيقه ماهمهم اغتابوا أو ظلموا
أو شوهوا سمعة أحد مافكروا إنه ممكن ربي يبلاهم باللي مثلهم ويسقون من نفس الكاس

ناصر ياقلبي ربي يحقق لك حلمك وتكون شمعه من نصيبك لايقين على بعض الطيبين للطيبات



دارين &رصاص
دارين أيه أثقلي لا تسيرين خفيفه وهذا هو جاء لأخوك حسب الأصول وحدد معه موعد الزواج
رصاص للآن ما أبغى أحكم عليه حتى ما أظلمه لأن ماعرفنا اللي حصل معه في الماضي
وسبب ابتعاده عن دراين كل هالفتره لكن أعتقد إنه مر بظرف صعب أثر على نفسيته

تسلم يمينك طعون منتظرين باقي الأحداث لا خلا ولا عدم منك يارب



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

رصاص فعلًا مر بظرف صعب .. وهو سبب ابتعاده و سبب انتظار دارين
له و سبب موافقة ناصر السريعة لرجوعهم ..


اما شمعة فـ رضا الناس غاية لا تدرك .. لو ايش ما صار الا ما يلقون لهم
شيء يتكلمون فيه ..

ابتهال و نجد متشوقة اعرف آرائكم عنهم في الختام .. هل بتبقى مثل ماهي
او تتغير 😅

تسلمين عالتعليق الشامل فيتو ♥♥ لا خليت

،


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراألزهراء (المشاركة 15088067)
منتظره البارت بفارغ الصبر
نعم قصة مشوقة قلم راقي اسلوب بعيد عن التكرار الموجود
طريقة طرح تد القارئ من اول سطر
حتى العنوان جلبلي انتباهي
جزيت خيرا اختي


اهلًا اهلًا .. البارت رح يكون بعد ساعة ان شاء الله ..

سلمتِ عالمرور و سلمتِ على القراءة ..
ان شاء الله للنهاية تبقى جاذبة للإهتمام ..

دمتِ بود 💜

طُعُوْن 12-09-20 11:10 PM



الرقصة الثالثة



روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،


لم تكن تظن بأنها ستتوتر إلى هذا الحد الذي يجعل النوم يغادر عينيها ..
متلهفة هي وبشدة ..
لقد اشتاقت له حتى نضج قلبها من الشوق ..
لا تنفك عن التفكير بكيف ستكون حياتها القادمة ؟..
إلى أي حد قد اخذ الحادث من روح رصاص القديم؟؟ ..
و أي جوانب اظهرها برصاص الجديد؟؟ ..
فـ هي تعلم بأن مشوارها معه طويل جدًا ..
و لكنها ستبذل قصارى جهدها حتى يعود إلى رصاص الذي عرفته قبل سنوات ..
تنهدت وهي تشدد من احتضانها لوسادتها عندما سمعت الأذان يرفع في المسجد القريب منهم ..
ستصلي الظهر ثم ستتجهز كي تذهب إلى القاعة حيث سيتم تجهيزها هناك ..
فلتت منها تنهيدة أخرى ،
تمنع نفسها من البكاء وهي تدرك بأنها ستغادر منزلها الذي لم تعرف سواه يومًا ..
ولكن الآن ..
لم تستطع منع دموعها من الانفلات وهي تسمع طرقات والدتها على الباب ثم دخولها إلى الغرفة ..
اعتدلت بجلوسها بعد أن مسحت عينيها و نظرت إلى أمها بابتسامة باهته ..
راقبت اقترابها حتى جلست بجانبها ..
احتضنتها بصمت وهي تمنع دموعها من الانفلات مجددًا ..
شددت احتضانها لها وهي تسمع حشرجة صدرها الذي يشي ببكاءها الصامت ..
همست بمرح واهٍ : وش رايش تجين معي لبيتي ؟ عشان يعرف رصاص ان وراي أم قوية ..
طبطبت أمها على ظهرها وهي ترى محاولتها لإخراجها من حزنها ..
ثم قالت بمرح حقيقي و ابتسامة : خاف انتي اللي تطرديني لين شفتي رصاص ..

ضحكت بخفة و شددت على جسد أمها بقوة اكبر وهي تمرغ وجهها بحضنها ..
صمتت كلتاهما فلا يوجد ما يقال ..
فقد كانت مشاعرهما أعمق من مجرد كلمات
لن تفي ما يشعران به حقه ..

،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،



ماض



تسلل إلى سريرها على اطراف اصابعه ..
هز كتفها برفق فغضنت جبينها بانزعاج ..
عاود هز كتفها بإصرار و هو يهمس بـ اسمها ..
انقلبت على بطنها و خبأت وجهها عنه فزفر بملل و نقر كتفها بقوة جعلتها تتأوه ..
التفتت إليه بغيظ و بنص عينين مفتوحة قالت بنرفزة : خيير وش فيه ؟
اشار لها بالصمت وهو ينظر إلى الغرفة من حولها و همس كي لا يوقظ اخواته الأخريات : تعالي ابغاك ضروري ..

ثم خرج بسرعة فعقدت حاجبيها باستغراب ..
ليس من طبعه فعل ذلك
و بالأصح علاقتها به لا تتعدى كونها علاقة سطحية لا تناسب أن تكون بين أخوين ..
اعتدلت بجلوسها وهي ترتب شعرها وتناظر من حولها تطمئن بأن أحداهن لم تستيقظ ..
استقامت و اخذت معطفها المخصص للبيت وهي تفرك يديها من البرد ..
لبسته و ألقت نظرة اخيرة على الغرفة ثم غادرت بهدوء ..
خرجت فوجدته يقف أمامها بتوتر ..
همست بتوتر مشابه : وش فيه مجود ؟
همس وهو يسحبها من يدها : تعالي للمجلس ابغاك بموضوع ..

بخفوت وقد بدأت تتوتر أكثر وهي ترى ارتباكه الواضح : وشهو الموضوع اللي ما يتأجل ؟ انت تدري الساعة كم ؟؟
ادخلها المجلس وهو يزفر بعمق : ادري الساعة كم وماكان ينفع اقولك الموضوع وحد صاحي ..
راقبته بعد أن فتح انوار المجلس و قالت بخوف : خير ان شاء الله ..
اشار لها بالجلوس ففعلت و جلس بجانبها .. سألته بنفاذ صبر : اييه ايش الموضوع ترا خضيتني .. " أي افجعتني "
نظر إليها فرفعت حاجبها بتهديد ..
قال بعد لحظات : لقيت لك حل ..
عقدت حاجبيها بعدم فهم : حل لإيش ؟؟
بتوتر : لدراستك ..
حينها انفكت عقدة حاجبيها و قد بدأ الموضوع يثير اهتمامها .. قالت بتساؤل : ايه ؟؟
التفت إليها و قال بهمس و توتر وهو يراقب باب المجلس المغلق : تسافرين معي عشان تكملين دراستك .. انتي تدرين إن عندي بعثة و بسافر نهاية الشهر ان شاء الله ..
يعني بعد اسبوعين من الحين ..
فإذا قدرتي ترتبين وضعك تعالي معي ..

سكتت بتفكير وقد راقت لها الفكرة ..
و لكنها تراها مستحيلة التنفيذ ..
قالت بعد دقائق بكدر : ياليت يا مجود .. بس خبرك ابوي او يوسف رح يوافقون ؟؟
و ريما مستحيل يخلونها تسافر معي ..
و ماعندي الفلوس اللي تخليني اسافر و ادرس على حسابي ..
حينها ألقى بوجهها فكرته : نسافر بدون محد يدري ..
التفتت عليه بفجيعة و هتفت بانفعال : وشهوووو !!
وضع يده على فمها بسرعة و قال بتوتر : و مرض بالعدو اسكتي لحد يسمع ..
ابعدت يده بانفعال و قالت بهمس حاد : اييه من حقك ما تبغاهم يسمعون .. قومك من الخبال اللي براسك ..
ماجد بغيظ : لا تخليني اندم إني تعشمت فيك .. انا فكرت بكل شيء و شفت إن هذا انسب حل ..
ابتهال بسخرية : اتحفني بأفكارك ..
قال بجدية : اذا بتاخذين الموضوع بجد رح اقولك فكرتي أما اذا رح تتمسخرين فتوكلي نامي ..

نظرت إليه تستشف صدقه فوجدته ينظر إليها بثبات ..
قالت بمهادنة : وش اللي روحي نامي بعد ما طيرت النوم من عيني .. هات قول اللي عندك و انا بفكر و أرد لك ..

حينها اعتدل بجلوسه و اقترب منها اكثر وقال بهمس : تسافرين معي ولامن شاف ولامن درا .. انتي عندك اللغة تمام ومارح تحتاجين لكورسات هناك ..
و تاخذين من ذهبك و تبيعينه عشان مصاريف الدراسة ..
أما ريما فإنتي راح تتركينها بإرادتك هنا و تدرين إن الحضانة بتكون لك بحال تطلقتوا و بكذا بتكون عند امي و تتطمنين عليها بكل وقت ..
أما ابوي و يوسف راح نحطهم قدام الأمر الواقع ومارح يعرفون الا بعد ما نوصل لهناك ..
لما تختفين كذا فجأة مارح يقدرون يقولون شيء و بالعكس بيقعدون يخبون عالناس اللي سويتيه .. بيخلون الوضع وكأنه صار بموافقتهم عشان ما تطيح هيبتهم قدام الناس ..

صمتت بوجع .. يبدو بأنه قد فكر بكل شيء كما قال لها ..

عندما طال صمتها وقف وقال بهدوء : انتظر قرارك .. استخيري وردي لي خبر ..

خرج و تركها تصارع افكارها ..
من ناحية طموحها ..
و من الناحية الأخرى ابنتها ..
و من الناحية الثالثة سمعتها ..
فأن تسافر لتكمل دراستها بدون علمهم سيجعل سمعتها في الحضيض ..

هي تضمن بأن والدها سيخبئ أمر سفرها دون رضاهم ..
ولكن من يضمن لها يوسف ؟؟
فما عادت تعرفه ..
ولا عادت تتكهن بأي من تصرفاته ..
قد يفضحها
و قد يثور بها ..

احتضنت نفسها بخوف و توتر رهيب ..
رغبتها بإكمال دراستها لا يفوقها أي شيء ..
و من بعد ما حدث بينها و بين يوسف أصبحت رغبتها أكبر ..
و لكنه يرفض أن تكمل دراستها ..
يقول لها عودي إلي و ستكملينها ..
يقطع لها الوعود بأنه سيتعدل و بأنه سيجعلها تنسى كل ما حدث ..
ولكنها لم تعد تثق فيه ..
لم يعد باستطاعتها تقديم المزيد من التنازلات ..
و هو يرفض أن يطلق سراحها ..
أما والدها يخبرها إذا كنتِ تريدين الدراسة فيجب عليكِ استئذان زوجك ما دمتِ على ذمته حتى الآن ..
و والدتها تقول لها "برضاي عليك يا بنت بطني تكلمين زوجك و تسدون .. "

.. لا أحد يهتم لرغبتها ..
ولا أحد يعبأ باهتماماتها ..
فما يهمهم هو كلام الناس عنهم عندما تعود ابنتهم مطلقة ..
كما أن حالة ريما توجعها و تجتث قطع من قلبها ..
يصعب عليها أن تتركها وهي تحتاجها ..
هي بين خيارين الآن ..

ابنتها أم طموحها ..



،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،



دخلت القاعة مع عمتها بضيق شديد ..
لا تعلم لماذا اصرت عمتها على حضورها اليوم وقد تحججت بأنها ستحضر " العزيمة " المقامة على شرف رجوع اختها من شهر العسل ..
فإذا كانت النية هو حضورها كي تخرس ألسنتهم فما حاجتها للحضور اليوم وهم سيرونها في الغد ؟؟

و ليس كأن علاقتها بالعروس قوية كي تجيء و تهنئها ..
زفرت بضيق أشد فنهرتها عمتها بنظراتها الصارمة ..
زمت شفتيها بعدم رضا وهي تخلع عباءتها و حجابها و تعطيها المرأة الواقفة أمامهن .. استلمت الرقم المخصص للرّف الخاص بـهن و تقدمت مع عمتها ببطء و ملل ..
وصل لمسامعهن صوت الطبول و يبدو بأن ليلتهم قد بدأت ..
ارتقت الدرجات و تقدمت حتى الاستقبال ..
رسمت ابتسامة بلاستيكية لا يرى زيفها إلا من يعرفها أحق المعرفة ..
سلمت عليهن و وقفت كي يقمن بتبخيرها و تعطيرها ..

" و هي عادة لدينا في الجنوب ، يكون هناك مجموعة من النساء من طرف العروس و العريس و يقمن بالترحيب و تبخير الضيوف "

بعد انتهاءهن تجاوزتهن إلى الداخل ولا زالت الابتسامة ذاتها على وجهها..
التفتت كي ترى عمتها أين هي..
زفرت بضيق عندما رأتها قد تجاهلتها و جلست مع صديقة عمرها ..
دارت بنظراتها على الطاولات المترامية أمامها حتى وقع نظرها على طاولة محددة ..
تقدمت بهدوء و ثبات حتى كادت تصل إليها و لكن حركة من الخلف ثبتتها بمكانها ..
التفتت كي ترى من الذي يتمسك بها بهذا الشكل
و ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها عندما سمعت صوت الطفلة تناديها : خالة شمعة ..

جثت على ركبتيها أمامها و احتضنتها بفرحة صادقة ثم غمرتها بقبلاتها و ضحكات الطفلة أمامها تشرح صدرها عن كل ضيق ..

ابعدتها قليلًا و احتضنت وجنتيها بلطف ثم سألتها بلطف مماثل : حبيبتي ريما وش جايبها هنا ؟

هزت كتفيها بعدم معرفة وقالت بابتسامة : جيت مع خالتو نجد .. بابا قال لازم نحضر الزواج ..

اومأت بتفهم ثم سألتها من جديد : وينها خالتو نجد ؟ ليش مو جالسة عندها ؟
ببراءة و ضحكة : انا بس شفتك قمت من عندها وركضت لعندك .. لأني من اليوم ما شفتك ..
احتضنتها بحب عميق و قالت بعطف وهي تقبلها : بعد عمري والله .. فديت اللي اشتاقوا لي .. جعلني ما انحرم ياربي ..

قاطعهن صوت بارد : سلام ..

حينها وقفت شمعة ببرود أشد و عدلت فستانها ثم قالت بجمود : سلام ..
نجد بابتسامة باردة : اخبارش شمعة ؟
بسخرية و تهكم : من الله بخير .. و من قداش ؟
* ترد لها السؤال *

اومأت نجد و بخفوت : نحمد الله ..

شدت شمعة على كف ريما و قالت باختصار : ريما بتقعد معي لين نهاية الحفل .. لا قدش رايحة رني علي و اجيبها لش ..

أومأت نجد بصمت و راقبتها وهي تبتعد بشموخ يليق بها ..
زفرت بضيق و همست : منك لله يا يوسف ..



أما لدى شمعة فقد تقدمت إلى الطاولة التي اختارتها بالبداية ..
فقد اختارتها لأنها بمكان منعزل و لن تضطر لمواجهة نظراتهم ..
جلست على أحد المقاعد المتواجدة حول الطاولة بعد أن وضعت حقيبتها على المقعد المجاور لها ..
و جلست ريما على المقعد الآخر عن يمينها ..
نظرت لها بحنان عميق
و حب أعمق لوالدتها ..
شردت بنظراتها وهي تتذكر حديثها مع ابتهال قبل سنوات ..
عندما كانت يائسة و طلبتها المشورة ..
فأشارت عليها بأن تذهب إلى الدراسة ..
أن تلحق بطموحها قبل أن يمضي الوقت فتجد نفسها على ذات وضعها أو قد يكون أسوأ ..
لقد نصحتها بأن تحدد ما الأهم لديها ..
هل تريد أن تكبر ابنتها و هي ترى والدتها مهانة من قِبل والدها؟؟
أم تراها بمكان مرموق و تفخر بها؟؟
..
هل تريد أن تبقى لأجل مشكلة ريما التي لم يكن الحل بها سوى العلاج ولن يضر عدم وجودها ؟
أم تبقى مع ابنتها بمراحل العلاج التي ستنتهي بعد فترة و لكن فرصتها ستكون قد ولّت و حينها لن ينفع الندم ..

و كم كانت فرحتها بالغة عندما عرفت بأنها قد اختارت دراستها .. ولكن كان ينبغي لها أن تدرك بأن ابتهال لن تترك ابنتها هكذا ، و كان ينبغي أن تعلم بأن إصرار ابتهال كان لخطة محكمة قامتا بلعبها هي و نجد ..
.. هي تحب ريما ولا تريد لها سوى الأفضل ..
و لكن .. لم يكن من الأفضل أن تدخل نجد بينهم ..


،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،



انتهى حفل الزفاف أخيرًا ..

و ها هي الآن تجلس معه بمكان واحد
.. ببيتهم الزوجي الذي من المفترض بأنها دخلته قبل سنوات من الآن ..
و بحياتهم الزوجية التي من الواضح بأنها ستكون غريبة ..

وما أشد غرابة منهما الآن ..
هو يجلس أمامها و يضع عينيه بعينيها بتمعن ..
وهي لن تخسر التحدي الذي يبدو بأنه سيشعله بينهما ..
نظرت إليه بثبات خارجي بينما من داخلها تشعر بأنها ستنهار من الإحراج و طريقة تمعنه ..
لم تحتمل أكثر فرفعت له حاجبها باستنكار ..
فهل هذا هو الوضع الطبيعي لعريسين للتو انتهى زفافهما ؟؟

تشنجت وهي ترى ابتسامته الواسعة ثم صوته المهيب ينهرها : بنت .. نزلي حاجبش ..

كسرت نظرتها وهي تشعر بأن وجهها يحترق
..
قبضت يديها إلى جانبها كي لا ترفعها و تهف بها على وجهها علّها تقلل من حرارته ..
نبضاتها تقرع بقوة و قد تخشبت ملامحها ..

تريد أن تبكي ..

لم تكن تعتقد بأنها قد افتقدت ابتسامته إلى هذا الحد ..
ابتسامته موجِعة ..
شعرت بأن قلبها كان قد ضل منه شيئًا و للتو ردت إليه ضالته ..

طرفت بعينيها بتوتر وهي تراه يقف ..
وقفت بدورها وهي تفرك يديها ..
تجمدت بوقفتها وهي تراه قد أصبح أمامها تمامًا ..
شعرت به يحيط وجهها بكفيه و يرفعه إليه
ثم يقبلها على جبينها ببطء ..
قبلة استمرت لثوان قبل أن تحيطها ذراعيه ..
احتضنها و شعرت بأن عطره قد تغلغل بأنفاسها..
رائحة العود و البخور تشعر بأنها قد التصقت بها ..
سمعته يقول بخفوت .. بترحيب حار : هلا بش .. تو ما ضوا البيت ..

لم تستطع الرد فقد حبست انفاسها و لن تستبعد بأن تكون قد بلعت لسانها ..
فـ بإقصى احلامها لم تتوقع ترحيب حار منه كهذا ..
لا تعلم لماذا ؟
و لكن يبدو بأنها قد اكتسبت هذه القناعة من فترة غيابه الطويل ..
سمعته يقول بصوت خافت ..
ببحته المثيرة ..
بكل ثقله و هيبته : مبروك علي انتي .. اشهد انش كفو ..
وعدتي وما اخلفتي ..





،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،




تقف بالكافتيريا الخاصة بالمشفى ..
اخذت كوب قهوتها بعد ان مدته لها العاملة ..
التفتت كي تخرج فوجدته خلفها ..
غضنت جبينها بغضب خفي ثم تجاوزته و خرجت ..
وقفت بمكان منعزل ترى منه الخارج من الكافتيريا ..
ارتشفت قهوتها ببطء و انتظار
حتى رأته يخرج منها و بيده كوب من القهوة ..
رأته يلتفت و كأنه يبحث عن شيء ما ..
حينها ابتسمت بسخرية ..
لقد تأكدت الآن ..
ليس و كأنها لم تلاحظ قبلًا بأنه كان يراقبها و لكنها كانت تعطيه العذر تلو الآخر ..
أوليس الحديث يقول " التمس لأخيك سبعون عذرًا " ؟؟

حسنًا ..
لقد نفذت منها جميعها ..
لن تصمت بعد الآن..
رأته يتقدم إلى أحد الطوابق فتحركت بسرعة كي تلحقه ..
نادته عندما اصبحت خلفه : دكتور ..
وقف للحظات ثم التفت إليها وهو يشعر بتوتر رهيب ..
كما أن نبضاته اخذت تتسارع وهو يستوعب بأنها تحادثه شخصيًا للمرة الأولى ..
و عوضًا عن ذلك نطقها لحرف الراء أوشك على جعله يهتف لها " لبيه " ..
و لكنه تماسك و التفت إليها بهدوء ..
قال بثبات بعد أن لاحظ وقوفهم الخاطئ : نعم دكتورة .. بغيتي شيء ؟
شمعة بسخرية و تهكم : ايه .. على حسب ما اعرفه حرام إن الواحد يراقب حد ماهوب حلال له ..

بعدم فهم : ما فهمت ؟

بجدية تامة : يعني يا دكتور أنا ارفض انك تراقبني .. انا مانيب عميا و قدني لاحظت من أول بس لهنا و يكفي ..

حسنًا ..

لم يكن يعتقد بأن ذلك هو الموضوع ..
و لم يكن يعتقد بأنه قد فضح نفسه بمراقبتها ..
شد على كوبه يفرغ فيه انفعاله ..
ثم قال بثبات زائف : انتِ الحين تتهميني بمراقبتش ؟؟

هزت كتفها ثم قالت بصرامة : دكتور انا ما اتهمك .. انا اقولها لك صريحة .. اذا مرة ثانية لاحظت إنك تراقبني رح اقدم فيك شكوى ..

ثم غادرت دون أن تسمح له بالرد بعد أن تركته و التعجب يكاد يلصق حاجبيه بمنابت شعره ..

تمتم ببهوت : العفو دكتورة ..



،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،

ماضٍ


فتح عينيه بضعف و تشوش ثم اطبقها بانزعاج من الضوء القوي الذي شعر بأنه يخترق رأسه ..
تناهى له أصوات بعيده لم يفهم أي شيء يقال منها ..

عاود فتح عينيه ببطء حتى تعوّد على الضوء ..
نقل نظراته في المحيط حوله ..
حاول استكشاف ماذا يفعل هنا فهو لا يذكر أي شيء ..
البياض المحيط به من كل جانب يخبره بأنه في المشفى ..
ولكن لماذا هو هنا ؟؟
ماذا حدث له؟؟
..
اطبق جفنيه ثم فتحهما بعد لحظات على اتساعهما بذعر عندما ومضت برأسه أصوات مخيفة ..
انفاسه تسارعت و العرق أخذ يتصبب منه ..

لايستطيع التنفس ..

يشعر بأنه يختنق و الأكسجين لا يدخل إلى رئتيه ..
بدأت عينيه تجحظ وهو يتخبط بيأس من انعدام الهواء داخل قصباته الهوائية..

سمع اصوات ضجيج من حوله ..
ثم أيادٍ تحركه و أخرى تضرب على خده بقوة و صوت يأمره بأن يفيق و يهدأ ..
و نفس الصوت يخبره بأن كل شيء بخير و لا داعٍ للقلق ..

كان الصوت غريب و لكنه جعله يهدأ و يستكين
.. بعد لحظات..
شعر بأن الهواء اصبح يصل إلى رئتيه فأخذ يعب منه ..
كان يشهق بحدة جعلت الصوت يعود إليه من جديد و يأمره بالهدوء و أن يتنفس بعمق فقط ..
لحظات فقط و عاد للظلام بعد ان انتظمت انفاسه و انفتحت قبضتيه التي احمرت من قوة قبضه عليها ..

لا يعلم كم بقي أسير للظلام و لكنه استفاق مجددًا وقد بات ذهنه أصفى ..
تلفت حوله فلم يجد أي احد ..
نظر لنفسه و عقد حاجبيه عندما رأى جسده سليم من أي أصابه تستدعي وجوده هنا ..
إذًا ماذا حدث له؟؟ ..

حاول العودة إلى النوم و لم يستطع ، ولكنّ جسده خامل ولا يشعر بأنه يستطيع التحرك ..
كان يشعر بأنه قد مضى وقت طويل لم يتحرك فيه لذلك يؤلمه جسده ..
حرك قدميه فتحركت ..
رفع يديه فارتفعت ..
حينها حاول الاعتدال بجلسته و بعد جهد استطاع رفع نصفه على ظهر السرير
ثم ضغط الزر بجانبه حتى اصبح بوضع اقرب للجلوس ..
تنهد بحيرة ..
ما باله يشعر بأن شيء هام قد حدث؟؟ ..

يشعر بنقص شديد يشتته ..

استدعى الممرضة فأتت ..
عاينته ثم اخبرته بلغة لم يفهم منها أي حرف بأنها ستسدعي الطبيب ..
لم يعلم ماذا قالت و لكنه فهم بعد أن دخل عليه الدكتور بابتسامة بشوشة ..
حياه بانجليزية سليمة و رد عليه تحيته ..

لم يكن من الصعب تخمين أين هو ..
فليست زيارته الأولى إلى هنا ..
كان الطبيب يقوم بفحصه و يسأله اذا كان يشعر بأي ألم فأجابه بأنه يشعر بالإرهاق فقط ..
عندما انتهى الطبيب من معاينته سأله بالانجليزيه : هل تتذكر ما حدث لك ؟
هز رأسه بالنفي ثم قال وهو يغضن جبينه : اشعر و كأن هناك فراغ كبير برأسي دكتور ..
سأله مجددًا : هل تتذكر أي شيء آخر ؟ اسمك ؟ عملك ؟ عمرك ؟

اومأ بالإيجاب فابتسم له الطبيب و سأله بلطف : حسنًا .. ما اسمك ؟
رد له ابتسامته و قال بهدوء : رصاص ..

ارتفع حاجبي الطبيب بتعجب من الاسم الغريب ثم قال بابتسامته البشوشة : اسم جميل .. كم عمرك رصاص ؟
بهدوءه ذاته : ثلاثون
اومأ الطبيب و قام بتسجيل معلوماته ثم قال بجدية وهو يضع القلم على الطاولة الخشبية : حسنًا .. هل تتذكر عملك ؟
هز كتفيه بطبيعية : كابتن طيار
الطبيب بجدية : ما آخر شيء تتذكره ؟؟

عقد حاجبيه بتفكير ..
فهو لا يذكر أي شيء ..
اغلق عينيه و صم أذنيه عما حوله ..
خاطب نفسه " وش آخر شيء تتذكره رصاص .. تذكر .. تذكر .. تذكر "
كان يتمتم بخفوت و يكرر " تذكر " ..
عادت تلك الضجة إلى رأسه و الاصوات المخيفة افزعته ..

صرير رياح و اصوات تستغيث ..
شهقة حادة خرجت منه مع اتساع عينيه بهلع وقلب مضطرب ..

تقدم إليه الطبيب بسرعة و ضغط على كتفيه بقوة و بصوت عال كي يخرجه من بوادر النوبة التي أتته : اهدأ .. انت بخير .. كل شيء بخير .. خذ نفس عميق رصاص .. نفس عميق ..

راقبه وهو يحاول التنفس بعمق و لكنه لم يزفره ..
هزه بقوة اكبر وهو يرى احمرار وجهه و العروق النافرة برأسه و رقبته .. بأمر صارم : اطلق انفاسك رصاص ..

نظر إليه رصاص بيأس فقال بهدوء : انتَ تستطيع .. هيا اطلق انفاسك .. ببطء ..

لحظات فقط و اطلق انفاسه فزفر الطبيب براحة ..
ربت على كتفه بتشجيع ثم عاد إلى الملف الذي كان يحمله و اخذ يسجل فيه ماحدث ..
و ماهي نتيجة الكشف ..

وصله صوت رصاص يقول بضعف : لماذا لا اتذكر دكتور ؟ ماذا حدث لي ؟؟

صمت الطبيب لوقت ثم رفع عينيه و قال بمهنية : انه وضع مؤقت ..
لديك فقد ذاكرة جزئي بسبب ما حدث لك ..
و بحالتك انت فسببه نفسي لأن رأسك بخير و عندما احضروك إلى المستشفى لم يكن لديك أي اصابة بالرأس ..
لذلك ببعض الحالات يقوم العقل بححب الذكريات كنوع من الحماية للشخص كي لا يتألم ..

سأل بتوجس و سرعة : من الذي احضرني إلى هنا دكتور ؟ ماذا حدث لي ؟ و كم من الوقت بقيت نائمًا ؟ وهل سأتذكر أم لا ؟؟

الطبيب بابتسامة عملية : ستتذكر كل شيء عندما يحين وقتها .. لا ترهق نفسك بمحاولة التذكر ..
أما عن المدة التي قضيتها نائمًا فهي ثمانية اسابيع ..
اي شهرين ..

شحب وجهه بقوة و سأل بتوتر : نحن بأي شهر دكتور ؟
اجابه بتلقائية : منتصف نوفمبر
زاد شحوب وجهه و خاطر مرعب يمر برأسه .. هتف باستفسار : هل استطيع استخدام الهاتف دكتور ؟

اومأ بابتسامة : بالطبع .. سأجعل الممرضة تجلب لك واحدًا ..

اومأ بصمت و اعاد رأسه للخلف ..
غادر الطبيب بعد أن ألقى عليه نظرة أخيرة و اغلق الباب خلفه .. شرد بتفكيره .. ما وضع عمه الآن ؟؟
ماذا حدث لهم ؟ هل يعلمون بوضعه ؟؟
و أين هم ؟؟
دارين .. كيف تقبلت غيابه ؟؟ لقد كان من المفترض زواجهم
قبل شهر ونصف .. فـ ما الذي حدث ؟؟
و لمَ هو هنا الآن ؟؟

،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،



صرخ بغضب : انتِ كيف تسمحين لها تاخذ البنت و تجلسها معها لنهاية الحفل ها ؟؟ بأمر مين خليتيها معها ؟؟ و من مين استأذنتو عشان تخلون ريما تكلم أمها ؟؟ وش شايفيني قدامكم هاا ؟؟
صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..
انتي ماعندش شخصية والا كيف ..
كل ما قالت ابتهال شيء هزيتي راسش وراها زي الخبلة و نفذتي ..
يعني لو ما قالت لي ريما والا ما فكرتي تقولين لي

كانت تنظر إليه ببرود شديد جعل اعصابه تشتعل اكثر ..
مهما فعل و مهما صرخ فهي لا تخرج من قالب البرود ..
لا تبدي أي ردة فعل و كأنها تتابع شخص مجنون و ذلك اغاظه اكثر ..
جعله يصرخ اكثر و ما زاد جنونه هو ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها ..
تقدم إليها بحدة فوقفت و هي ترفع حاجب باستنكار ..
قالت ببرود و نهر : هوب هوب على وين .. ناوي تمد يدك علي ؟؟
يوسف بغضب : و اكسر راسش بعد .. انا تستغفليني كذا و تخلين البنت تكلم امها !!

هزت كتفيها بلا مبالاة : انت قلتها .. أمها .. يعني ما يحق لا لي ولا لك اننا نمنعها تكلمها ..

بقهر و حرقة جعلتها تشتعل : امها اللي تركتها وراها ؟؟ امها اللي ما اهتمت فيها و راحت تطامر بحجة الدراسة ..

اقتربت منه حتى اصبحت ملاصقة له و قالت بهمس و تحذير : ماله داعي ترفع صوتك .. ريما نايمة ولا ابغاها تسمع هالكلام .. أما امها فاللي سوته كان نتيجة افعالك انت ..

بسخرية وهو يحرك يديه بيأس : ايه كل شيء تحطونه علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا اهتميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من امها ..

ابتلعت كلماته الجارحة و رفعت طرف شفتيها بسخرية ..
ثم قالت بتهكم و قسوة : ليه لا يكون إني اللي لاحقتك و طلبتك تتزوجني ؟
ترا انت بنفسك اللي جيت و تقدمت ..
عشان كذا ايوه كل شيء انت سببه ..
كل شيء ..
ولا تحسب انك بتجرحني كذا لأنك تعرف وانا اعرف ان ابتهال قد حذفتك من حساباتها ..

ثم غمزت له بعينها وهي تربت على صدره : عشان كذا اطلب العوض من الله
و الأكيد اني ماني العوض لك ..
انا هنا عشان ريما وبس ..
فما راح امنعها من امها سواءً برضاك او بدونه ..


تراجعت للخلف و هي ترى ثورته القادمة و التفتت و خرجت من الغرفة ببرود زائف ..
اتكأت على الباب و بعد لحظات فقط سمعت صوت تحطيم و صوته يعلو : الله ياخذش انتي و ابتهال و ياخذني قبلكم ..

حينها تحركت بجمود و قد اصابتها دعوته بمنتصف قلبها ..
لم تهتم لما حدث كثيرًا فهذا هو وضعهما من بعد الزواج ..
يلومها على موافقتها فتعيد إليه ذاكرته وهي تخبره بأنه الجاني الوحيد هُنا ..
و بأنها ليست كإبتهال
و لن تبتلع اهاناته كما كانت تفعل ..
هي هُنا تواجهه بأخطاءه دون توريه ..
و كم كانت ممتنة لابتهال لأنها اخبرتها بطريقة للتعامل
الأفضل معه..


،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،



بعد يومين ..


انتِ مين تحسبين نفسش ؟ جاية تستعرضين ؟ تبين حد يلتفت لش ؟؟ اصحي من أوهامش ذي خلاص ..


تجاهلتها بالكامل وهي تعدل زينتها أمام المرآة ..
اعادت وضع احمر الشفاه ببطء و دلال أغاظا الواقفة بجانبها و يبدو بأنها تشتعل ..

فهي و يا للسخرية لم تكن محط الأنظار كما كان ينبغي لعروس بمكانها أن تكون ..
كما أنها لا تنكر بأنها قد بالغت بزينتها قليلًا ..
و استقبلتهم بترحيب كبير اخرس الأغلب منهم ..
كانت تتنقل بينهم بخفة و تهتم بكل شيء كما ينبغي على اخت العروس ان تكون ..
داست على جميع آلامها و ارتدت ثوب كبريائها الثمين ..
لم تسمح لأي احد أن يرى و لو نظرة ضعف واحدة ..
لم تكن لتجعل أحداهن تشمت بها ..

اخرجت زجاجة عطرها و وضعت من جديد ثم خللت اصابعها بشعرها الحالك و نفضته برقة ..
اعادت ترتيب خصلاتها و هي تسمعها تقول بغضب و حدة : ليش ما تردين ؟؟ هالكثر جارحش إن فهد فضلني عليش ؟؟

ثم أردفت باستهزاء : اكيد انه عشان كذا .. قدني دريت من حركاتش الماسخة ذي ..

التفتت إليها و واجهتها بأوسع ابتساماتها ..
بأكثرهن إغاظة و قالت بقسوة تناقض ابتسامتها : يا بنت امي و ابوي .. ترا ما هميتيني لا انتي ولا فهد .. الا طنجرة و لقت غطاها
و الحمدلله ربي فكني شركم اثنينكم .. فلا تعطين نفسش اكبر من حجمها ..

ثم قالت بقسوة اكبر و هي ترفع يدها و تصغر المسافة بين ابهامها و السبابة حتى تلاشت : ما تهموني بهالقدر .. و آخر شيء افكر فيه إني اجذب الانظار لي ..
لا تخلطين بيني و بينش ..

تحركت تريد المغادرة فقبضت سهام على ذراعها بشدة و اعادتها إلى أمامها و قالت بغرور : انتبهي لا يطق حنكش بس .. و لو ما انتي مقهورة ماكان احتديتي بالكلام كذا ..


نظرت إليها شمعة بعدم تصديق ثم قهقهت بصوت عالٍ حاد أثار قشعريره بجسد سهام ..
خفتت ضحكتها حتى لم يبقَ سوى ابتسامة باردة ..
قالت ببرود و وجع لم تظهره : و عزة الله يا سهام إنه لولا إن قطع الأرحام ذنب عظيم و لولا وصية ابوي لي إن كان عديتش منتيب على وجه الأرض حتى ..
فلا تختبرين صبري عليش زود ..

تعدتها و خرجت وهي تشتعل قهرًا ..
لا تستطيع التصديق بأن من بالداخل هي ذاتها اختها ..
بأنها هي من كانت الأقرب إليها بيومٍ ما ..
فأين رابط الأخوة الذي تعاهدنا على مدّه دومًا يا سهام ؟؟
أين هو ؟؟
و هل يستحق كل ما تفعلينه لأجله ؟؟


،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،




ماض



عائدًا من احدى رحلات العمل الضرورية ..
فبحكم انه مهندس معماري يتوجب عليه السفر بين حين و آخر ..
مشتاق لها جدًا ..
لقد غاب عنها ما يقارب الأربعة ايام ..
وهذا وقت كثير جدًا بالنسبة له ..
و لأنها ترفض مكالمته لدى اهلها و تكتفي بالرسائل فشوقه مضاعف ..
لقد كان الوضع يثير استياءه ولكنه تفهم احراجها من مكالمته وهي لديهم ..
فعددهم الكبير لا يسمح لها بأخذ راحتها ..
ابتسم بلهفة ثم فتح على برنامج " الواتس اب "

كتب لها " انا جاي .. تجهزي " ..

يعلم بأن اسلوبه جلف و بأنه لا يشي بما يعتمل بقلبه ..
و لكنه اصبح يشعر بأنها لا تعطيه الاهتمام الكافي ..
يعلم بأنها ابدًا ابدًا ليست بالمتجاهلة او المهملة ..
و لكنه يشعر بأن شيئًا كان بينهم
و فُقِد ..

لم يعد من أولى اهتماماتها ..
قبلًا كان يغار من صديقتها نجد ..
فهي تحمل لها من الحب الكبير الذي يجعله يشعر بأن لا أهمية له ما دامت نجد متواجدة ..
ثم بعد ذلك حملها و ولادتها و طفلة انظمت لقائمة اهتماماتها بينما كان هو يتراجع للوراء ..
و بعدها خرجت تلك المسماة شمعة و التي لم يعرف من أي مكان خرجت و تضاعف شعوره
..
ما يغيظه أكثر هو أنه لن يستطيع أن يخبرها بما يشعر ..
فهي تقدم كل ما تستطيعه و هذا شعور داخلي لديه فقط ..
لن يستطيع أن يطالبها بالإهتمام وهي تهتم ..
و لن يقول لها اجعليني أول اهتماماتك وهو كذلك ..

لقد استأذنته قبل أيام ،
تريد اللقاء بشمعة ثم نجد و سمح لها بذلك علّها تضحك و ترفه عن نفسها ..
لم يعد يذكر متى آخر مرة رآها تضحك فيها
و يعترف بأنه لم يبذل جهده ليجعلها تضحك ..
يعلم بأنه يضغط عليها و لكن ما حيلته ؟
كلما زاد شعوره بالإهمال و الضعف نحوها كلما زادت قسوته عليها ..


حاضرًا



يدور بسيارته بغير هواده ..
يشعر بضيق شديد يكتنف صدره ..
مهما بلغت برودة نجد يعلم بأنه يستطيع كبح لجامها ..
ولكنه لا يريد ..
لا يريد أن يعود لذلك البغيض الذي كانه قبل سنوات ..
يكره نفسه عندما يتذكر إلى أي وضع انحدر ..
لقد تعلم درسه قاسيًا و لن يعود لما كان عليه ..
يحاول جاهدًا لملمة نفسه و حياته ..
و أن يعوض ريما عن اهماله القديم ..
و عدم وجود أمها ..

يشعر بأنه مشتت جدًا
و يفتقد ابتهال جدًا جدًا ..

لقد كان مع كل سوءه إلا انها تلملمه ..
تجمع ذاته بين كفيها ثم تطبطب عليها بحنان ..
لقد كان والدها يفعل ذلك ايضًا و لكنه فقد دعمه بعد أن رفض هو طلبه بأن يلحق بابتهال ويعيدها غصبًا عنها ..

قبلًا كان يغار من صديقات ابتهال ..
و لكنه الآن و بهذه اللحظة يبغض ابتهال و صديقاتها ..
لا يُمسكه عن انهاء ما بينه و بين نجد سوى ظروفها التي جعلتها توافق على الزواج منه ..
و لن يكون نذلًا و يجعلها تعانيها مجددًا ..
فحتى مع برودها و لكنه لن يجد افضل منها كي تهتم بابنته و تحبها بهذا القدر ..
كما أنه لن ينكر بأنها لم تجعل له أي مجال كي يكرهها ..
فمن يعرف نجد لن يملك سوى الود لها ..

،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،



هتفت بعد تردد : رصاص ..
رفع عينيه إليها وقال بهدوء : لبيه ..
شتتت نظراتها بإحراج و راقبها بابتسامة مائلة .. رفع عنها الإحراج بسؤاله : تبغين شيء دارين ؟ ناقصش شيء ؟
زمت شفتيها للحظات ثم اومأت بصمت وهي تحك حاجبها ..
رفع حاجبه بانتظار و عندما لم يصله أي رد اعتدل بجلسته ..
قال بترقب : آمري ؟
فركت يديها بتوتر فاشتعل فضوله ..
ما الذي تريده و يجعلها ترتبك هكذا ..

فتح فمه يريد اقناعها كي تقول مالديها دون أن تنحرج و لكنها قاطعته عندما هتفت باستعجال : ابغى جهاز سير ..
عقد حاجبيه بعدم استيعاب : نعم ؟
بررت بسرعة و توتر : جهاز السير حقي عند هلي ما خذيته وانا متعودة اسوي رياضة كل يوم ..

صمت للحظات وهو يناظرها بتمعن جعل توترها يصعد إلى الذروة ..
ثم قال بتفكه : من جدش دارين ؟
اومأت بصمت وقد بدأت تضيق ..
قال بابتسامة واسعة : هالحين كل هالتوتر عشان جهاز رياضة ؟؟ توقعتش بتطلبين شيء اصعب من كذا ..

هزت كتفيها : متعودة ابدا يومي بالرياضة ..

اومأ بفهم ثم قال بهدوء : تدللي دارين .. اذا حابة نطلع بعد شوي نتمشى و نشوف لنا محل اجهزة ماعندي مانع ..

هزت رأسها بموافقة فقال بابتسامة وهو يجذب وجنتها بتحبب : قومي تجهزي اجل ..

غادرت فتنهد بتعب و هو يرخي رأسه بانتظارها ..
أما هي فقد ابتسمت بانتصار : ييسس .. هذي اول خطوة .. انتظرني رصاص بس ..
اذا ما خليتك ترجع رصاص الأولي والا ما يكون اسمي دارين ..





بعد عدة ساعات




انتهيا من تركيب الجهاز و وقفت عليه ثم بدأت بتشغيله كتجربة ..
كانت تزيد من سرعة الجهاز عندما شعرت بقبضة قوية تعتصر يدها ..
التفتت إليه باستنكار سرعان ما تبدل إلى ذهول وهي ترى ملامحه ..
نزلت بشكل سريع و التفتت عليه ثم اسندته بسرعة وهي تراه يفقد توازنه بتخبط ..
كان ثقيلًا فلم تستطع تحمله بجسدها الرقيق فجثت معه على الأرض ..
هتفت بقوة وهي تضربه على خده : رصااص ..
اسمعني رصاص .. انا هنا ..

كان يختنق أمامها و قد تعرق بالكامل ..
شهقات حادة هي كل ما يفعله و قد بدأ جسده بالارتجاف ..
اسندته وهي تعيد عليه بقوة أكبر : إهدا رصاص .. مافي شيء يخوف .. انت بأمان هنا .. خذ نفس رصاص .. خذ نفس ..

لم يستجب لها فضربته بقوة اكبر وقد سيرها رعبها : رصااااااص تنفس .. خذ نفس عميق .. حاول تتنفس ..
شوفني هنا .. مارح اخليك رصاص ..

بدأ صوتها يتحشرج .. بأنفاس متهدجة : الله يخليك تنفس .. رصاص خذ نفس ..

بدأت انفاسه تعود و هدأت رجفة جسده بعض الشيء.. كان متعرقًا بشدة فمسحت وجهه بحنان و همست بتطمين : انت بخير رصاص .. انت بخير ..

لم يصلها أي رد ..
جثت بجانبه و انفاسها متسارعة ..
لقد شعرت بأنها هي من كان يختنق
.. اخذت انفاس عميقة تهدئ من روعها ..
عندما تماسكت اقتربت منه و وضعت ذراعه على كتفها ثم همست : ساعدني تقوم رصاص ..

جذبت جسده المرهق و ساعدها بتمالك نفسه قليلًا ..
اسندته حتى ادخلته الغرفة ثم إلى السرير ..
استلقى بسكون و لم ينظر إليها حتى ..
جلست على طرف السرير و غطت وجهها بكفيها ..
تتمالك رجفتها و خوفها..
تريد أن تبكي
ولكنها لن تفعل
..
لقد وعدته و وعدت نفسها بأنها ستعيده إلى حيث كان ..
لن تضعف من أول موقف ..
ابعدت كفيها و رتبت شعرها ثم سألته بهدوء : وين علاجك ؟
بسكون و اختصار : مخلص
جذبت نفسًا عميقًا و زفرته .. قالت بعدها بهدوءها ذاته : متى آخر نوبة جاتك ؟
تنهد بتعب ثم قال بجمود : قبل شهرين يمكن ..
تابعت باستفسار : كم مرة تجيك النوبة في الشهر ؟
شرد للحظات فنظرت إليه ..
يبدو بأنه بعيد عنها آلاف الأميال ..
قال بعد فترة من الصمت .. بتهكم من حاله : بالبداية كانت تجيني كثير .. شبه يوميًا ..
و كنت مستمر عالعلاج و مع الوقت خفت لين صارت تمر شهور ما تجيني ..

اومأت بفهم وقالت بإقرار : عشان كذا قطعت العلاج ؟

هز كتفيه بجمود ولم يرد ..

صمتت و صمت هو ..
بقي ينظر إليها وهي شاردة ..
لا يعلم لماذا أخبرها ..
فهو لا يخبر أي احد عما حدث له أو تبعات ذلك ..
و لكنه يعلم بأنها هي الوحيدة التي ستقف معه دون شفقة او عطف زائف ..
يعلم بأنها كانت تستطيع أن تخلف وعدها له و لكنها لم تفعل
..
و ذلك يجعلها عظيمة بعين نفسه..
يجعلها تتمكن من قلبه أكثر مما تمكنت من قبل ..
لن ينكر بأنها هي الوحيدة التي يستطيع أن يشير إليها بكل ثقة و يقول " هذه هي الحب بنفسه" ..
همس دون إرادة : دارين ..
التفتت إليه بصمت فابتسم وهو يفتح ذراعيه : تعالي

صدت عنه بفجعة فهي لم تتوقع ذلك ..
كانت نبضاتها تقرع بصدرها و الدماء قد تجمعت بوجنتيها
فجعلته اكثر إصرارًا : تعاالي ..

هزت رأسها بالنفي بصمت و احراج ..
لن تتقدم إليه بنفسها مهما حدث ..
إذا كان مولعًا بذلك فليفعل هو ..
شعرت به يتحرك فقفزت بسرعة و وقفت ..
رفع حاجبه بتعجب : وش فيش ..

شتتت نظراتها بإحراج مضاعف ..
فما كان الداعي لقفزها بهذا الشكل !!

ولكنه رد فعل لا إرادي فقد توقعت بأنه يريد جذبها إليه ..
و كأنه أول مرة يقترب منها !!
عندما لم تجبه قال بجدية : تراني مرهق ومافيني حيل اقوم فتعالي إنتي ..
أرادت الاعتراض فنهرها باستنكار : دارين !!
نظرت إليه باعتراض فقابلها بنظرة صارمة جعلتها تزم شفتيها بعدم رضى ..
تقدمت إليه ببطء شديد حتى وقفت بجانبه ..
مد يده و جذب كفها و اجلسها بجانبه ..
تأملها بانجذاب
..
بدايةً من شعرها القصير و الذي لا يتعدى طوله رقبتها بلونه العسلي ..
ثم ملامحها السمراء الجميلة ..
دومًا كان يشبه جمالها بالهنود..

رفع كفه و وضعه على وجنتها وهي لم ترفع نظرها إليه ..
بل كان مرتكزًا على كفيهما المتشابكة ..
قال بهدوء و ابتسامة : كل هالسالفة عشان قلت لش اقربي ؟

لم تجبه فأصدر صوتًا من بين شفتيه جعلها تنظر إليه ..
غمز لها بتحبب : لو قلت لش اكثر من كذا وش بتسوين ؟

حاولت سحب كفها بارتباك فقهقه بخفوت ..
جذبها إلى صدره و شدد ذراعيه حولها ..
قال بسكون : اهجدي .. اذا نمت انحاشي بكيفش .. الحين خليش كذا ..

غمرت رأسها بصدره وهي تشعر بأنها ستبكي حقًا ..
لكم تحبه
و هي مستعدة لفعل كل شيء من اجله ..
يكفيها بأنه لم يتغير عليها ..
لم يتصرف بشكل مناقض لما كان عليه معها من قبل ..
هو جامد فقط بعض الشيء ..
و فاقد للرغبة بحب كل شيء كما قبل ..

هي تعلم بتبعات الحادث فقد أخبرها بذلك والدها بعد أن عاد رصاص ..
و هي كانت تستطيع تخمين حالته النفسية ..

لم تستغرب عندما صادفته نوبة الهلع ..
ولكنه قلبها من فجع برؤيته ضعيف هكذا ..
كما أنها تعلم بأن لديه اكتئاب و تتمنى فقط بأنه لا زال مواضبًا على العلاج
و الا فقد تكون حالته أكثر سوءًا مما تتصور ..
شعرت بيديه ترتخيان و انفاسه تنتظم ..
همست بكل مشاعرها : احبك رصاص .. احبك ..





،

لنا لقاء آخر ، يوم الثلاثاء بإذن الله ..

قراءة ممتعة 💜🍃

فيتامين سي 13-09-20 12:32 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 5 والزوار 14)
‏فيتامين سي*, ‏زينه 4*, ‏الشموس!!, ‏هاجر جوده+, ‏مشاعل سعد


قراءة ممتعة لكم ........ وردود ممتعة لنا .......... وللغالية طعون ........

فيتامين سي 13-09-20 12:43 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 7 والزوار 12)
‏فيتامين سي*, ‏الزهراألزهراء, ‏Laila1405, ‏مشاعل سعد, ‏زينه 4*, ‏الشموس!!, ‏هاجر جوده+

الشموس!! 13-09-20 01:58 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

الله الله على الجمال.. بوكيهات ورد لين باب بيتك فتحي الباب بس♥
ودي اعلق لكن النوم حلف علي😅😅


ايه يانويصر هذي اخرتها!! شمعتنا راح تقدم فيك شكوى..
خل المراقبه تنفعك ياحضرة الدكتور..

الحين ابتهال وشمعة طلعوا صديقات..
وابتهال هي اللي اختارت نجد ليوسف عشان هي تروح تكمل دراستها؟
قالت صديقتي وراح تحافظ على بنتي..

سين سؤال ليه ذا البرود اللي بين شمعة ونجد؟ كله عشان زواج يوسف والا فيه سبب ثاني؟؟
لانه باين انهم يعرفون بعض من قبل..

وليش نجد تقول منك لله يايوسف؟؟


صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..
انتي ماعندش شخصية والا كيف ..
ههههههههههههههههههههههههه هههه مايصير ذا الكلام ياحفيدي تراك وصلتها للخشوم..

رصاص ودارين مدري من وين يلاقونها من الماضي والا الحاضر ياعوينتي عليه يعور القلب 💔💔🥺😭
لكن النسمة قدها وقدود.

'
لي عودة بإذن الله..

Nesrine Nina 13-09-20 05:27 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344




السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعد صباحك وكل أيامك غلاتي شهد
منوووووورة يا روح نسرين
أولا مبروووووك لقب كاتبة لايق عليك اللون
😍😍😍🤗🤗🤗🤗
الفصل جمييييييييييل وممتع ورااائع
تسلم أناملك أبدعتي 😘
دارين في صراع مع نفسها خايفة من العيش مع رصاص
خاصة أن رجع بعد سنوات يعني نسيت كيف تتعامل معه
وهذا الشي مخوفها حياتها المستقبلية كيف راح تكون
بس أنت قدها يا دارين بس لا تبيني له أنك تحبيه كتير هههههههه
المهم كان العرس جميل وممتع
وأخيرا اجتمعوا مع بعض بعد فراق سنين
كانت سعيدة دارين وأنا كمان كنت سعيدة لأنهم اجتمعو
ماضي رصاص لا يتركه يرتاح
المسكين شاف أيام صعبة وفقد نصف ذاكرته
الله يكون بعونو
لكن عوضه الله بزوجة تقف معه في السراء والضراء

ابتهال في الماضي عانت مع يوسف كتير
وما تحملت خداعه لها وقررت عدم العودة ومعها حق
وأخوها كان نعم الأخ والسند وما تركها
بالعكس فكر في خطة تخدم مصالحهم هما الإثنين
برافو عليه مجود عرف كيف يطلع أخته من الألم ولو شوي

شمعة المسكينة ما لقت حل وحضرت حفل أختها
رغم ألمها لكن ما باليد حيلة عمتها أصرت كتير
وكان لقائها مع بنت ابتهال صديقتها الي شجعتها
على الرحيل والدراسة
لكن يوسف كان له رأي آخر هههههههههههه
شمعة ما تحملت نضرات ناصر وراحت حذرته من مراقبتها
قوية هذي الشمعة هههههههههههه
المسكين خجل كتير لما كلمته قلبي الصغير لا يتحمل

شهد تسلم يمينك على الفصل الرااائع والجميل مثلك
تحياتي لك ولفتفت الغالية
😘😘😘😘😘😘😘

Nesrine Nina 13-09-20 05:35 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)
‏Nesrine Nina*, ‏zezeabedanaby

احنا والزوار متعادلين 😆😆😆

لولو? بنت عبدالله، 13-09-20 07:26 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

يسعدلي صباح شوش القلب

واووووووووووو دخلت الا اشوف بااااارت يديد جدامي منو قدي ؟؟؟؟

يعطيج العافية كالعادة ابدعتي واذهلتي واسعدتي


دارين+
_إلى أي حد قد اخذ الحادث من روح رصاص القديم؟؟_

اوففففففففف
موجعة موجعة ان المحب يوقف في منتصف الطريق خايف يمشي لجدام وينصدم
وخاااايف يلتفت ورا ويشوف عذاباات ايامه اللي راحوا
يوووقف محله وهو ضايع محتار والشتات يعض قلبه بقسوة :(


ابتهال+
_و لكنه يرفض أن تكمل دراستها ..
يقول لها عودي إلي و ستكملينها ..
يقطع لها الوعود بأنه سيتعدل و بأنه سيجعلها تنسى كل ما حدث_

من حقها ما تثق فيه ومن حقها تشطبه شطب من لستة*الناس اللي تستاهل الاحترام والتقدير


شمعة+
_فقد اختارتها لأنها بمكان منعزل و لن تضطر لمواجهة نظراتهم_
شمعة تعيش اقسى*لحظات حياتها .. لحظات العزلة والخوف والارتباك والابتعاد عن كل سيء ومُجرح ومؤلم
في فترة من فترات حياتي كنت مكان شمعة
(من حيث هالاحساس اللي تعيشه)
احساس انك تبا بس تقعد في بيتك وما تطلعه و مب خوف من النااااس كثر ما هو تجنب اي شي يذكرك بما يجرحك حتى لوووو بنظرة
الحمدلله ع نعمة تجديد الارواح*والطموحات .. الحمدلله ع نعمة القوة اللي تنبث في ارواحنا*بعد كل صلاة وصباح


رصاص+
_تريد أن تبكي ..

لم تكن تعتقد بأنها قد افتقدت ابتسامته إلى هذا الحد ..
ابتسامته موجِعة ..
شعرت بأن قلبها كان قد ضل منه شيئًا و للتو ردت إليه ضالته_
اخخخخخخخخخخخخخخخخ يا قلبي تعبت دااارين*تعبتها تعبتها يا رصاااااااص*:(


ناصر+
_لم يكن يعتقد بأن ذلك هو الموضوع ..
و لم يكن يعتقد بأنه قد فضح نفسه بمراقبتها_


وه وه وه يوقف الكلام عنده .... لافيوووووو يا نونووو محبتي له خالصة لوجه الله لا تفهموني غلط :lol: ولدي ولدي هذا


يوسف+
_صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال_

انت مصخرت نفسك بنفسك يا حبيب امكقال رجال قالاشهد انك تنحط في آخر ركن من مزبلة الرجال الاوغاد

المهم ما علينا شوش حبي يعطيج الف عافية كالعادة تبهرينا بـ احساسج بـ سردج بـ سلاسة كلماتج .... وووووكل شي
احبج
وووووكل يوم عطينا بارت احم


لولو? بنت عبدالله، 13-09-20 08:40 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 4 والزوار 13)
‏لولو? بنت عبدالله،, ‏ذكرى Thekra, ‏حنين المساء



يا صباح الخيراااااااااااات والليراااااااااااااات

لولو? بنت عبدالله، 13-09-20 08:42 AM

الله توني اشوووف وسام المشاركة المميزة فوق تعليقي
واووووووو شعور حلووووووو ههههههههههههههههههههههههه
كشششششششششخه :)

لولو? بنت عبدالله، 13-09-20 08:46 AM

تصاميم بسيطة اهداء مني لـ كاتبتنا المبدعة
المفروض احطهن الفصل اللي طاف بس ما الله كتب



،,



https://e.top4top.io/p_1717udjgx1.jpg


https://f.top4top.io/p_1717g2jhb2.jpg


https://g.top4top.io/p_1717ckrk43.jpg




لافيو شوش

*تاج راسي* 13-09-20 11:09 AM

السلام عليكم ورحمه الله مبااارك حبيبه قلبي روايتك الاكثر من رااائعه سلمتي وسلمت يداكي روووعه تبارك الله ربي يسعد قلبك وذريتك ويرزقك خيري الدنيا والاخره ويوفقك لكل خير كل الشكر والتقدير والاحترام لكي في الانتظار بكل شوووق. 💕💕💕

فيتامين سي 14-09-20 03:41 AM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على شهوده ومتابعتها
بارت رااااائع جدا ودسم وطويل تسلم يمين خطت لنا هالابداع
وجعل يدينك ماتمسها النار

دارين ونعم الزوجه الوفيه تقف مع زوجها وقت الشده
وإن شاء الله إن رصاص يستحق صبرها وحبها ووفاءها له
حبيت هالثنائي لايقين على بعض ربي لايغير عليهم
كناري الحب

(( حاولت سحب كفها بارتباك فقهقه بخفوت ..
جذبها إلى صدره و شدد ذراعيه حولها ..
قال بسكون : اهجدي .. اذا نمت انحاشي بكيفش .. الحين خليش كذا ..))

أيه هذي اللي بتحسن صورتنا بعد مافضحتنا مقصوفة الرقبه سهام



ابتهال

معها حق ترفض تكمل دراستها بشرط العوده له لو تنازلت له
راح يتبع معها أسلوب لوي الذراع على طول عند كل مشكله
يقول ياكذا ياماراح أخليك تكملين دراسه صعب العيش مع شخص
ماعنده تفاهم الكلام أخذ وعطى ياتقنعني يا أقنعك ماهو أوامر كأنه في عسكريه أو أسلوب تهديد وابتزاز ولوي ذراع
الحياه الزوجيه موده ورحمه وحب تفاهم والا الله الغني عنها
بيت رباني مايشناني
عرض ماجد فتح لها أمل لكن هل هي تقدر على اتخاذ هذه الخطوه وتحمل ومواجهة تبعاتها


يوسف & نجد

(( صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..))


عرفتها بنفسك ماوراهن رجال لأن الرجال مايسوي
اللي تسويه ولا يستقوي على مره

(( انتي ماعندش شخصية والا كيف ..))

لا والله عندها شخصيه والدليل إنها عملت اللي تشوفه صح
والصح إنها ماتسمع كلامك وماتحرم أم من بنتها وإنت إذا
ماهو عاجبك ِشوف أكبر حائط وأخبط راسك فيه لعل يرجع لك عقلك من الخبطه وتتصرف صح

(( كانت تنظر إليه ببرود شديد جعل اعصابه تشتعل اكثر ..
مهما فعل و مهما صرخ فهي لا تخرج من قالب البرود ..
لا تبدي أي ردة فعل و كأنها تتابع شخص مجنون و ذلك اغاظه اكثر ..))


يقولون الخسران يقطع المصران وعاد يارب يايوسف
تقطع مصرانك وماجاورها

(( بسخرية وهو يحرك يديه بيأس : ايه كل شيء تحطونه علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا اهتميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من امها ..))

ناس تجيب الكلام لنفسها عاد ما أقدر أدافع لك
يداك أوكتا وفوك نفخ هو تقدم لك لكن انت ليه توافقين
معقوله تضيعين مستقبلك حتى تربي بنت صديقتك
لأنك عارفه من هو يوسف وعارفه حياة صديقتك معه



شمعه

الحمد لله شمعتنا نورت حفل الزواج مع عمتها وأنا مع عمتها في إنها تخرج وتغير جو وتنبسط وتقطع لسان كل من يتكلم عليها

والأكيد إن فهد ماله في الطيب نصيب وهذا من حسن حظ شمعه
عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم

(( شمعة بسخرية و تهكم : ايه .. على حسب ما اعرفه حرام إن الواحد يراقب حد ماهوب حلال له .. ))

ولا يهمك هذا اللي مزعلك إن شاء الله بيتقدم لك وبتسيرين حلاله وماهو يراقبك إلا بيلصق لك وين ماتروحين

(( ثم قال بثبات زائف : انتِ الحين تتهميني بمراقبتش ؟؟))

بلاك منك ماعرفت تراقبها بدون ماتحس فاضح عمرك وفشلت في دور التحري


ناصر

عندي احساس إن أمك ماشالت عينها عن شمعه في الزواج وهي من أول معجبه
بها وأتوقع بتمدحها لك وتشور عليك تخطبها عاد إنت اسمع كلامها ولا يهمك الموقف
اللي سارمعها توكل على الله وتقدم لها وأترك الباقي لعمتها هي اللي بتقنعها


سهام

(( ليش ما تردين ؟؟ هالكثر جارحش إن فهد فضلني عليش ؟؟
ثم أردفت باستهزاء : اكيد انه عشان كذا .. قدني دريت من حركاتش الماسخة ذي ..))

هدوني عليها رفعت ضغطي يامال السهام اللي تمزق
جسمك

(( يا بنت امي و ابوي .. ترا ما هميتيني لا انتي ولا فهد .. الا طنجرة و لقت غطاها
و الحمدلله ربي فكني شركم اثنينكم .. فلا تعطين نفسش اكبر من حجمها ..))

لافظ فاك ياشمعه الجواب المسكت وياليت تغنين
لها بعد ( جرب نار الغيره ) وأنا بأصفق وأرقص
وخليها تحترق

(( ما تهموني بهالقدر .. و آخر شيء افكر فيه إني اجذب الانظار لي ..
لا تخلطين بيني و بينش ..))

صحيح كل يشوف الناس بعين طبعه وسهام تظن إنك مثلها


يعطيك العافيه شهوده منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر



روعة النسيان& 14-09-20 04:45 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء الخيرات والمسرات على الجميع 💐

وياسهله وقربه بشوش الحب 🧡🧡🧡 الف الف مبروك ياعيني نزول روايتش ويارب عقبال ماتخلفها الروايه الثالثه قريباً 😆

قرأت بعض من تعلقيقات والمشاركات هنا وفرحت كثييير الروايه جداً جميله
وواقعيه وتستحق اقبال كبييييير وان شالله بالبارتات الجايه تكثر المشاركات فيها 🤍


وقرأت الرقصات اللي نزلتيها هنا وكأن قراتي لها للمره الاولى م شالله تبارك الله مايخفيش اني سبق وقلتلش كتابتش سلسله وخفيفه ع النفس
سوا بالسرد ولا بحوارات الابطال اللطيفه 🤍🤍
وزادها حلاوه لهجتش الحلوووه والله


واعيد وازيد ابطالش متربعين بقلبي والله احس كأنهم اشخاص حقيقه حاسه اني التمست احساس كل بطل منهم بقوه وكأنه جزء بداخلي خصوصاً البطلات ..


شمعه وخيبتها الكبيره اللي جاتها من اقرب قريب اختها وكلنا نعرف ان خيبتها من سهام اكثر بكثيير من فهد فهد مجرد رجل ارتبط اسمها بااسمه بمسمى تافهه م كان مفروض ترضاه على نفسها من قبل اصلا ن يفكر يرتبط بااختها ومع ذلك يبقى على الهامش اللي اثر بشمعه سوات سهام وفعلا سهام خيبه كبييييره لااختها وبلحظه تهور واحلام تافهه انصاعت لأنانيتها على حساب كرامة اختها وسمعتها قدام الناس و رغم بشاعه اللي سوته سهام الا اني م كرهتها بالقدر اللي تستاهله على سواتها خصوصاً تجريحها بهالبارت لاختها بكل قوات عينها ..


وابتهال اللي اخيراً قدرت تحقق حلم كادت تدفنه بسبب حب لشخص مايستاهل ولاقدر تضحياتها .. وبنتها مصيرها تعود لها انا فخوره باابتهال كثيييير مثال وقدوه لكل امراءه همشت نفسها على حساب تعليمها وكيانها .. مثل م انتصرت ابتهال ونالت مبتغاها هم بعد يقدرون ينتصرون ولايقولون فات الفوت..


نجد :

الصديقه اللي اخذت زوج صديقتها ! وبموافقه صديقتها !
وهي اللي اهتمت ببنت صديقتها ..!

انا حزينه وجداً على نجد حطت نفسها بالمكان الخطأ .. رغم طيبتها وتربيتها الطيبه وتعاملها مع ريما الا انها تهدر نفسها بلا مقابل

يوسف للاسف م يستاهلها ولا يستاهل ابتهال ..

على الاقل ابتهال قدرت تطلع بشيء اللي هي شهادتها ... لكن نجد

اللي عايشه على الهامش بحياة يوسف وش بيكون مصيرها !



دارين : وماادراكم م دارين القلب الطيب القوي

وعدها لرصاص وتقبلها له رغم جفاه لها هالسنين وتقديرها لحالته
وصبرها مافي مثلها هالبنت والله


احبها هالدارين حب كبيييييييير 💙💙






واحبش ياشوش جداً جداً شكراً لش امتعتينا وابهرتينا بيراقصها الغيم 💛



خالص ودي ومحبتي 💐💐

ام تنسيم 14-09-20 10:43 PM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

روايه جميله وقصص الابطال رائعه كاتبتنا جعلتنا نعيش مع كل قصه على حدا على رغم ان هناك ترابط بين قصه كل بطلين مما يعطي الروايه تميز خاص حتى ادماج اللهجه الجنوبيه مع فصحى تمر بأسلوب سلس نجي لابطالنا انا اكتر مالقت انتباهي هو سهام وفهد هدا تنائي كانهما خلقا لبعض في تقارب اخلاقهم فكيف لاخت ان توافق على خطيب اختها لي كان مكتوب اسمه مع اسمها من سنين الا وانها عندها عقده نقص من شمعه تشوف ان كل شئ مميز تحصل عليه شمعه مستوى دراسي كبير طبيبه رغم ان الكاتبه لم تشر الي مستوى الدراسي لسهام وكدلك شمعه لها مكانه بين اخوانها هي لربتهم ويأخذون برايها ومشورتها فحبت سهام تلفت إليها الانتباه فوافقت على فهد ومايحيرني كيف وافقو اخوان شمعه على هذه الزيجه كان من الاول رفض طلب فهد دون الرجوع لسهام وليس لهم الحق الان وبعد إتمام زواج عتاب شمعه كأنها كان الأمر بيدها وهي المسؤل الأول والأخير على ترك لفهد لها وزواج باختها كان الأجدر بهم عدم الموافقه من الاول
نجي لدارين ورصاص قصتهم لازالت فيها نوع من لغموض كيف لم يفقد ذاكرته كلها ولازال يتذكر كل تفاصيل وانتظر لمده ثلاث سنوات ليتم زواجه
اما قصه نجد وابتهال ويوسف انا اعتقد ان نجد وافقت على زوج صديقتها لأنها تعيش ظروف خاصه في بيت والديها مماجبرها على لموافقه على طلب ابتهال وابتهال كل ماكان لها ضعف أمام يوسف أصبح قوه. الخاسر الكبير بينهم هو يوسف لم يكسر ابتهال بصديقتها لأنها استغلت زواجه لصالحه ونجد وجدت لها منزل غير منزلها لي يمكن كانت تعيش وسط مشاكل وكان يوسف وطلبه بمتابت حبل الانقاد

طُعُوْن 15-09-20 09:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموس!! (المشاركة 15089253)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

الله الله على الجمال.. بوكيهات ورد لين باب بيتك فتحي الباب بس♥
ودي اعلق لكن النوم حلف علي😅😅


ايه يانويصر هذي اخرتها!! شمعتنا راح تقدم فيك شكوى..
خل المراقبه تنفعك ياحضرة الدكتور..

الحين ابتهال وشمعة طلعوا صديقات..
وابتهال هي اللي اختارت نجد ليوسف عشان هي تروح تكمل دراستها؟
قالت صديقتي وراح تحافظ على بنتي..

سين سؤال ليه ذا البرود اللي بين شمعة ونجد؟ كله عشان زواج يوسف والا فيه سبب ثاني؟؟
لانه باين انهم يعرفون بعض من قبل..

وليش نجد تقول منك لله يايوسف؟؟


صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..
انتي ماعندش شخصية والا كيف ..
ههههههههههههههههههههههههه هههه مايصير ذا الكلام ياحفيدي تراك وصلتها للخشوم..

رصاص ودارين مدري من وين يلاقونها من الماضي والا الحاضر ياعوينتي عليه يعور القلب 💔💔🥺😭
لكن النسمة قدها وقدود.

'
لي عودة بإذن الله..


شفتي بس كيف الشمعة منفسة 🤣🤣 غثوها بحياتها من كل جهة ..
،
شمعة و نجد .. يمكن عشان نجد خذت زوج صديقتها 😅🏃🏻‍♀
،
والله حفيدش وين ما يطقها عوجا 😂😂 حاولي تربينه و تردينه للطريق
الصح .. تراني بصف نون النسوة 😌

،

سلمتِ عالمرور 💜💜


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nesrine nina (المشاركة 15089539)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344




السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعد صباحك وكل أيامك غلاتي شهد
منوووووورة يا روح نسرين
أولا مبروووووك لقب كاتبة لايق عليك اللون
😍😍😍🤗🤗🤗🤗
الفصل جمييييييييييل وممتع ورااائع
تسلم أناملك أبدعتي 😘
دارين في صراع مع نفسها خايفة من العيش مع رصاص
خاصة أن رجع بعد سنوات يعني نسيت كيف تتعامل معه
وهذا الشي مخوفها حياتها المستقبلية كيف راح تكون
بس أنت قدها يا دارين بس لا تبيني له أنك تحبيه كتير هههههههه
المهم كان العرس جميل وممتع
وأخيرا اجتمعوا مع بعض بعد فراق سنين
كانت سعيدة دارين وأنا كمان كنت سعيدة لأنهم اجتمعو
ماضي رصاص لا يتركه يرتاح
المسكين شاف أيام صعبة وفقد نصف ذاكرته
الله يكون بعونو
لكن عوضه الله بزوجة تقف معه في السراء والضراء

ابتهال في الماضي عانت مع يوسف كتير
وما تحملت خداعه لها وقررت عدم العودة ومعها حق
وأخوها كان نعم الأخ والسند وما تركها
بالعكس فكر في خطة تخدم مصالحهم هما الإثنين
برافو عليه مجود عرف كيف يطلع أخته من الألم ولو شوي

شمعة المسكينة ما لقت حل وحضرت حفل أختها
رغم ألمها لكن ما باليد حيلة عمتها أصرت كتير
وكان لقائها مع بنت ابتهال صديقتها الي شجعتها
على الرحيل والدراسة
لكن يوسف كان له رأي آخر هههههههههههه
شمعة ما تحملت نضرات ناصر وراحت حذرته من مراقبتها
قوية هذي الشمعة هههههههههههه
المسكين خجل كتير لما كلمته قلبي الصغير لا يتحمل

شهد تسلم يمينك على الفصل الرااائع والجميل مثلك
تحياتي لك ولفتفت الغالية
😘😘😘😘😘😘😘

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

الله يبارك فيش .. شفتي كيف لابق لي الماروني 😌


دارين أقوى مما تظن هي بنفسها .. و اصراها على المتابعة
يحسب لصالحها ..

لحظة لحظة منهو اللي خجل ؟؟ ناااصر !! 😂😂😂😂


سلمتِ عالمرور نينا .. امتعيني دايم بتعليقاتش اللطيفة 💜🍃


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولو? بنت عبدالله، (المشاركة 15089639)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

يسعدلي صباح شوش القلب

واووووووووووو دخلت الا اشوف بااااارت يديد جدامي منو قدي ؟؟؟؟

يعطيج العافية كالعادة ابدعتي واذهلتي واسعدتي


دارين+
_إلى أي حد قد اخذ الحادث من روح رصاص القديم؟؟_

اوففففففففف
موجعة موجعة ان المحب يوقف في منتصف الطريق خايف يمشي لجدام وينصدم
وخاااايف يلتفت ورا ويشوف عذاباات ايامه اللي راحوا
يوووقف محله وهو ضايع محتار والشتات يعض قلبه بقسوة :(


ابتهال+
_و لكنه يرفض أن تكمل دراستها ..
يقول لها عودي إلي و ستكملينها ..
يقطع لها الوعود بأنه سيتعدل و بأنه سيجعلها تنسى كل ما حدث_

من حقها ما تثق فيه ومن حقها تشطبه شطب من لستة*الناس اللي تستاهل الاحترام والتقدير


شمعة+
_فقد اختارتها لأنها بمكان منعزل و لن تضطر لمواجهة نظراتهم_
شمعة تعيش اقسى*لحظات حياتها .. لحظات العزلة والخوف والارتباك والابتعاد عن كل سيء ومُجرح ومؤلم
في فترة من فترات حياتي كنت مكان شمعة
(من حيث هالاحساس اللي تعيشه)
احساس انك تبا بس تقعد في بيتك وما تطلعه و مب خوف من النااااس كثر ما هو تجنب اي شي يذكرك بما يجرحك حتى لوووو بنظرة
الحمدلله ع نعمة تجديد الارواح*والطموحات .. الحمدلله ع نعمة القوة اللي تنبث في ارواحنا*بعد كل صلاة وصباح


رصاص+
_تريد أن تبكي ..

لم تكن تعتقد بأنها قد افتقدت ابتسامته إلى هذا الحد ..
ابتسامته موجِعة ..
شعرت بأن قلبها كان قد ضل منه شيئًا و للتو ردت إليه ضالته_
اخخخخخخخخخخخخخخخخ يا قلبي تعبت دااارين*تعبتها تعبتها يا رصاااااااص*:(


ناصر+
_لم يكن يعتقد بأن ذلك هو الموضوع ..
و لم يكن يعتقد بأنه قد فضح نفسه بمراقبتها_


وه وه وه يوقف الكلام عنده .... لافيوووووو يا نونووو محبتي له خالصة لوجه الله لا تفهموني غلط :lol: ولدي ولدي هذا


يوسف+
_صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال_

انت مصخرت نفسك بنفسك يا حبيب امكقال رجال قالاشهد انك تنحط في آخر ركن من مزبلة الرجال الاوغاد

المهم ما علينا شوش حبي يعطيج الف عافية كالعادة تبهرينا بـ احساسج بـ سردج بـ سلاسة كلماتج .... وووووكل شي
احبج
وووووكل يوم عطينا بارت احم




صباحش اسعد لولو 💜💜

يوسف شكل مافي امل تحبينه 🤣🤣🤣 من لما قلتي يوسف يع وانا غسلت يدي
انه تعطينه ولو عذر صغير .. بس برضو لا تحكمون عادنا بالبداية 🤓


راحت هيبة ناصر .. صار نونو 😞😂


الحمدلله اللي خرجتي من هالحالة .. لأنش قوية و ما تلوق لش ..
و جعلش دوم لأفضل ♥🍃

..

طُعُوْن 15-09-20 09:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولو? بنت عبدالله، (المشاركة 15089688)
تصاميم بسيطة اهداء مني لـ كاتبتنا المبدعة
المفروض احطهن الفصل اللي طاف بس ما الله كتب



،,



https://e.top4top.io/p_1717udjgx1.jpg


https://f.top4top.io/p_1717g2jhb2.jpg


https://g.top4top.io/p_1717ckrk43.jpg




لافيو شوش


تسلميييييين 💜💜💜

فيتو لو امكن تحطين الصور في بداية الرواية ..
اكون لش شاكرة ♥🍃


لافيو لول

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *تاج راسي* (المشاركة 15089813)
السلام عليكم ورحمه الله مبااارك حبيبه قلبي روايتك الاكثر من رااائعه سلمتي وسلمت يداكي روووعه تبارك الله ربي يسعد قلبك وذريتك ويرزقك خيري الدنيا والاخره ويوفقك لكل خير كل الشكر والتقدير والاحترام لكي في الانتظار بكل شوووق. 💕💕💕


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

هلا والله تاج .. نورتيني ..
الله يسلمش و يسعدش ..

ولش اضعاف هالدعوات الحلوة يارب ♥♥


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 15091407)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على شهوده ومتابعتها
بارت رااااائع جدا ودسم وطويل تسلم يمين خطت لنا هالابداع
وجعل يدينك ماتمسها النار

دارين ونعم الزوجه الوفيه تقف مع زوجها وقت الشده
وإن شاء الله إن رصاص يستحق صبرها وحبها ووفاءها له
حبيت هالثنائي لايقين على بعض ربي لايغير عليهم
كناري الحب

(( حاولت سحب كفها بارتباك فقهقه بخفوت ..
جذبها إلى صدره و شدد ذراعيه حولها ..
قال بسكون : اهجدي .. اذا نمت انحاشي بكيفش .. الحين خليش كذا ..))

أيه هذي اللي بتحسن صورتنا بعد مافضحتنا مقصوفة الرقبه سهام



ابتهال

معها حق ترفض تكمل دراستها بشرط العوده له لو تنازلت له
راح يتبع معها أسلوب لوي الذراع على طول عند كل مشكله
يقول ياكذا ياماراح أخليك تكملين دراسه صعب العيش مع شخص
ماعنده تفاهم الكلام أخذ وعطى ياتقنعني يا أقنعك ماهو أوامر كأنه في عسكريه أو أسلوب تهديد وابتزاز ولوي ذراع
الحياه الزوجيه موده ورحمه وحب تفاهم والا الله الغني عنها
بيت رباني مايشناني
عرض ماجد فتح لها أمل لكن هل هي تقدر على اتخاذ هذه الخطوه وتحمل ومواجهة تبعاتها


يوسف & نجد

(( صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..))


عرفتها بنفسك ماوراهن رجال لأن الرجال مايسوي
اللي تسويه ولا يستقوي على مره

(( انتي ماعندش شخصية والا كيف ..))

لا والله عندها شخصيه والدليل إنها عملت اللي تشوفه صح
والصح إنها ماتسمع كلامك وماتحرم أم من بنتها وإنت إذا
ماهو عاجبك ِشوف أكبر حائط وأخبط راسك فيه لعل يرجع لك عقلك من الخبطه وتتصرف صح

(( كانت تنظر إليه ببرود شديد جعل اعصابه تشتعل اكثر ..
مهما فعل و مهما صرخ فهي لا تخرج من قالب البرود ..
لا تبدي أي ردة فعل و كأنها تتابع شخص مجنون و ذلك اغاظه اكثر ..))


يقولون الخسران يقطع المصران وعاد يارب يايوسف
تقطع مصرانك وماجاورها

(( بسخرية وهو يحرك يديه بيأس : ايه كل شيء تحطونه علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا اهتميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من امها ..))

ناس تجيب الكلام لنفسها عاد ما أقدر أدافع لك
يداك أوكتا وفوك نفخ هو تقدم لك لكن انت ليه توافقين
معقوله تضيعين مستقبلك حتى تربي بنت صديقتك
لأنك عارفه من هو يوسف وعارفه حياة صديقتك معه



شمعه

الحمد لله شمعتنا نورت حفل الزواج مع عمتها وأنا مع عمتها في إنها تخرج وتغير جو وتنبسط وتقطع لسان كل من يتكلم عليها

والأكيد إن فهد ماله في الطيب نصيب وهذا من حسن حظ شمعه
عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم

(( شمعة بسخرية و تهكم : ايه .. على حسب ما اعرفه حرام إن الواحد يراقب حد ماهوب حلال له .. ))

ولا يهمك هذا اللي مزعلك إن شاء الله بيتقدم لك وبتسيرين حلاله وماهو يراقبك إلا بيلصق لك وين ماتروحين

(( ثم قال بثبات زائف : انتِ الحين تتهميني بمراقبتش ؟؟))

بلاك منك ماعرفت تراقبها بدون ماتحس فاضح عمرك وفشلت في دور التحري


ناصر

عندي احساس إن أمك ماشالت عينها عن شمعه في الزواج وهي من أول معجبه
بها وأتوقع بتمدحها لك وتشور عليك تخطبها عاد إنت اسمع كلامها ولا يهمك الموقف
اللي سارمعها توكل على الله وتقدم لها وأترك الباقي لعمتها هي اللي بتقنعها


سهام

(( ليش ما تردين ؟؟ هالكثر جارحش إن فهد فضلني عليش ؟؟
ثم أردفت باستهزاء : اكيد انه عشان كذا .. قدني دريت من حركاتش الماسخة ذي ..))

هدوني عليها رفعت ضغطي يامال السهام اللي تمزق
جسمك

(( يا بنت امي و ابوي .. ترا ما هميتيني لا انتي ولا فهد .. الا طنجرة و لقت غطاها
و الحمدلله ربي فكني شركم اثنينكم .. فلا تعطين نفسش اكبر من حجمها ..))

لافظ فاك ياشمعه الجواب المسكت وياليت تغنين
لها بعد ( جرب نار الغيره ) وأنا بأصفق وأرقص
وخليها تحترق

(( ما تهموني بهالقدر .. و آخر شيء افكر فيه إني اجذب الانظار لي ..
لا تخلطين بيني و بينش ..))

صحيح كل يشوف الناس بعين طبعه وسهام تظن إنك مثلها


يعطيك العافيه شهوده منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر





وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

صباح النور و السرور ..

اتفق معش بخصوص ابتهال .. بعض الرجال يتعاملون
بلوي اليد و التهديدات و و و .. ابتهال كانت عارفته كفاية
لدرجة انها ما تصدقه مع انها يمكن لو صدقته كان يكون قدها🤣

،

شمعة 😂😂😂😂😂😂😂
تهقين ذا اللي هامها انه موب بالحلال🤣

،

يوسف ينطبق عليه يداك اوكتا و فوك نفخ ✊🏻🏃🏻‍♀


الله يعافيش و تشكرين عالمرور ♥🍃

طُعُوْن 15-09-20 09:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روعة النسيان& (المشاركة 15092231)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

مساء الخيرات والمسرات على الجميع 💐

وياسهله وقربه بشوش الحب 🧡🧡🧡 الف الف مبروك ياعيني نزول روايتش ويارب عقبال ماتخلفها الروايه الثالثه قريباً 😆

قرأت بعض من تعلقيقات والمشاركات هنا وفرحت كثييير الروايه جداً جميله
وواقعيه وتستحق اقبال كبييييير وان شالله بالبارتات الجايه تكثر المشاركات فيها 🤍


وقرأت الرقصات اللي نزلتيها هنا وكأن قراتي لها للمره الاولى م شالله تبارك الله مايخفيش اني سبق وقلتلش كتابتش سلسله وخفيفه ع النفس
سوا بالسرد ولا بحوارات الابطال اللطيفه 🤍🤍
وزادها حلاوه لهجتش الحلوووه والله


واعيد وازيد ابطالش متربعين بقلبي والله احس كأنهم اشخاص حقيقه حاسه اني التمست احساس كل بطل منهم بقوه وكأنه جزء بداخلي خصوصاً البطلات ..


شمعه وخيبتها الكبيره اللي جاتها من اقرب قريب اختها وكلنا نعرف ان خيبتها من سهام اكثر بكثيير من فهد فهد مجرد رجل ارتبط اسمها بااسمه بمسمى تافهه م كان مفروض ترضاه على نفسها من قبل اصلا ن يفكر يرتبط بااختها ومع ذلك يبقى على الهامش اللي اثر بشمعه سوات سهام وفعلا سهام خيبه كبييييره لااختها وبلحظه تهور واحلام تافهه انصاعت لأنانيتها على حساب كرامة اختها وسمعتها قدام الناس و رغم بشاعه اللي سوته سهام الا اني م كرهتها بالقدر اللي تستاهله على سواتها خصوصاً تجريحها بهالبارت لاختها بكل قوات عينها ..


وابتهال اللي اخيراً قدرت تحقق حلم كادت تدفنه بسبب حب لشخص مايستاهل ولاقدر تضحياتها .. وبنتها مصيرها تعود لها انا فخوره باابتهال كثيييير مثال وقدوه لكل امراءه همشت نفسها على حساب تعليمها وكيانها .. مثل م انتصرت ابتهال ونالت مبتغاها هم بعد يقدرون ينتصرون ولايقولون فات الفوت..


نجد :

الصديقه اللي اخذت زوج صديقتها ! وبموافقه صديقتها !
وهي اللي اهتمت ببنت صديقتها ..!

انا حزينه وجداً على نجد حطت نفسها بالمكان الخطأ .. رغم طيبتها وتربيتها الطيبه وتعاملها مع ريما الا انها تهدر نفسها بلا مقابل

يوسف للاسف م يستاهلها ولا يستاهل ابتهال ..

على الاقل ابتهال قدرت تطلع بشيء اللي هي شهادتها ... لكن نجد

اللي عايشه على الهامش بحياة يوسف وش بيكون مصيرها !



دارين : وماادراكم م دارين القلب الطيب القوي

وعدها لرصاص وتقبلها له رغم جفاه لها هالسنين وتقديرها لحالته
وصبرها مافي مثلها هالبنت والله


احبها هالدارين حب كبيييييييير 💙💙






واحبش ياشوش جداً جداً شكراً لش امتعتينا وابهرتينا بيراقصها الغيم 💛



خالص ودي ومحبتي 💐💐

صباح النور و السرور ..

يحييها و يبقيها 💜💜 تو الا ما ضوا المتصفح ..

الله يبارك بعمرش ..
والله لولا تشجيعكم و وقفتكم معي ماكان ختمت الرواية ..
لافيو يا العهد ♥


امتعتيني بمرورش والله .. عوديه 🤣🤭


شكرًا لش 🍃


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام تنسيم (المشاركة 15092734)
https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

روايه جميله وقصص الابطال رائعه كاتبتنا جعلتنا نعيش مع كل قصه على حدا على رغم ان هناك ترابط بين قصه كل بطلين مما يعطي الروايه تميز خاص حتى ادماج اللهجه الجنوبيه مع فصحى تمر بأسلوب سلس نجي لابطالنا انا اكتر مالقت انتباهي هو سهام وفهد هدا تنائي كانهما خلقا لبعض في تقارب اخلاقهم فكيف لاخت ان توافق على خطيب اختها لي كان مكتوب اسمه مع اسمها من سنين الا وانها عندها عقده نقص من شمعه تشوف ان كل شئ مميز تحصل عليه شمعه مستوى دراسي كبير طبيبه رغم ان الكاتبه لم تشر الي مستوى الدراسي لسهام وكدلك شمعه لها مكانه بين اخوانها هي لربتهم ويأخذون برايها ومشورتها فحبت سهام تلفت إليها الانتباه فوافقت على فهد ومايحيرني كيف وافقو اخوان شمعه على هذه الزيجه كان من الاول رفض طلب فهد دون الرجوع لسهام وليس لهم الحق الان وبعد إتمام زواج عتاب شمعه كأنها كان الأمر بيدها وهي المسؤل الأول والأخير على ترك لفهد لها وزواج باختها كان الأجدر بهم عدم الموافقه من الاول
نجي لدارين ورصاص قصتهم لازالت فيها نوع من لغموض كيف لم يفقد ذاكرته كلها ولازال يتذكر كل تفاصيل وانتظر لمده ثلاث سنوات ليتم زواجه
اما قصه نجد وابتهال ويوسف انا اعتقد ان نجد وافقت على زوج صديقتها لأنها تعيش ظروف خاصه في بيت والديها مماجبرها على لموافقه على طلب ابتهال وابتهال كل ماكان لها ضعف أمام يوسف أصبح قوه. الخاسر الكبير بينهم هو يوسف لم يكسر ابتهال بصديقتها لأنها استغلت زواجه لصالحه ونجد وجدت لها منزل غير منزلها لي يمكن كانت تعيش وسط مشاكل وكان يوسف وطلبه بمتابت حبل الانقاد




يا اهلًا و سهلًا ..


شكرًا على رأيش .. و ان شاء الله للنهاية تكون بنفس المستوى او افضل ..



سهام .. امم عادي حصلت على تعليمها كامل مثلها مثل شمعة .. بس الفرق
مثل ما ذكرت هي بنفسها ب اول موقف لها .. طموحها تبني بيت و اسرة
مش مثل شمعة طموحها وظيفة وهكذا ..


اخوان شمعة رح يتوضح كيف وافقوا على فهد ..


رصاص .. مثل ما انذكر .. فقد الذاكرة الجزئي كان لسبب نفسي .. يعني الذاكرة عنده
سليمة بس محجوبة كـ نوع من انواع حماية العقل للشخص .. و هالشيء يصير كثير لبعض
اللي يتعرضون لصدمات قوية .. و ممكن ترجع الذاكره بأي وقت .. على حسب كل شخص
و قوته النفسية ..


يوسف و زوجاته .. فعلًا للحين محد خاسر غيره ..



دمتِ بود 🍃

الشموس!! 15-09-20 10:53 AM

https://upload.rewity.com/do.php?img=163344

صباح الخير والسعادة عليكم جميعاً.
الصدق مدري من وين ابدا..
ابدعتي صراحه وعيالك صاير وضعهم كوكتيل حزن فرح وجع..
وعلى قد ماهو جميل هالبارت وتحتار الكلمات في وصفه الا انه فيه كمية وجع يعور القلب لبعض ابطالنا..

؛
دارين ورصاص والفرح اللي مابغى يصير..
(لم تكن تعتقد بأن?ا قد افتقدت ابتسامت? إلى ?ذا الحد)
باين انهم يحبون بعض من قبل وبقووه كمان. او بمعنى اصح هي اللي تحبه.

في البدايه من النظرات قلت قامت الحرب بينهم.. بس لا خالفوا توقعاتي واستقبلها استقبال صدمها وصدمنا معاها..
استقبال فخم يليق بهم وبها لمده الطويلة..
.
(مبروك علي انتي .. اش?د انش كفو .. وعدتي وما اخلفتي .. وعدتي وما اخلفتي )
كاني اشوف قلوب قلوب تطلع من عيونها نستها العالم كلهم ولا عاد تشوف الا هالزول اللي قدامها..
.
وقرة عينك بشوفته بعد طول الغيبه.. صحيح راح يعانون في حياتهم بسبب ذا الحادث بس احساسي يقول راح يقدرون يتجاوزون كل اللي يصير لهم..
'
رصاص وماضيه ونوبات الهلع وفقدانه الجزئي لذاكرته ودخوله في غيبوبه شهرين كثير عليه والله..
الحمدلله اللي طلع من هذا كله وهو باقي بعقلة..
'
رد ل? ابتسامت? و قال ب?دوء : رصاص .. ارتفع حاجبي الطبيب بتعجب من الاسم الغريب ثم قال بابتسامت? البشوشة : اسم جميل..
وانت صادق يادكتور الاسم جميل وفخم وانيق..

:
‏ذا البيت يمثل دارين في ذا البارت..
يقول بدر بن عبدالمحسن:
دامك زرعت الحُب في داخلي ورد انا ما ابي غيرك من الناس يسقيه.

اوه طلعت ذكيه اوي وتبغى تدق الحديد وهو حامي..
يالله تكثر من امثالها.. انا طالبتك طلب ياعيني ممكن تروحين تعطين سهام وابتهال دروس ياكود يتسنعن..
واللي تجي مدرعمه وتقول ليش ابتهال انا حره اص اص انتي وياها
انتي امشي بس في خطة العلاج وربي ييسرها لك وتزين حياتك ..
'

:
شمعه وناصر:
(لقد تأكدت الآن .. ليس و كأن?ا لم تلاحظ قب ًلا بأن? كان يراقب?ا و لكن?ا كانت تعطي? العذر تلو الآخر .. أوليس
الحديث يقول " التمس لأخيك سبعون عذراً)

تراه يحبك يالخبله وعلى فكرة كسرتي خاطره. لما قلت راح اشتكيك.. بس هو خبل كان كلم امه عنك والا اوخيته. عشان يخطبونك له ويجمعون راسين بالحلال..
بس احساسي يقول بعد ذا الزفه اللي اخذها راح يكلم امه تجس نبض عمتها..
ولو ماكلمها ماعنده سالفه. لانه مايصير جالس تراقبها من بعيد بعيد..
وكمان يقول العفو دكتوره الله يخلف عليك بس..
'
شمعة: انتي فلة شمعة منورة ولا يهمونك العذال..
خليك مثل هالبيت اللي يقول
فيه بدر بن عبدالمحسن

‏ومثل الجبال السمر صبري ثباتي
‏مثل النخيل خلقت انا وهامتي فوق
‏ما اعتدت انا احني قامتي الا فصلاتي
'
الله يرحمك يابو شمعة هذي مايحتاج احد يوصي عليها.. ليتك ماوصيت كان رمتها لسباع تاكلها وتربحنا منها..
فعلاً ماندري كيف مفهوم الاخوه عندها..

:
ابتهال: وبدينا نعرف عن ماضيها وانه اخوها هو اللي عطاها الخطه وساعدها في سفرها وتحقيق طموحها..
امنا بالله وقلنا طموحك والمفروض ماتسيبينه وتسعين بيدينك ورجولك عشانه..
بس السؤال كيف طاوعك قلبك تسافرين وتخلين بنتك المريضه.. بغض النظر انتي مخليتها عند ابوها والا عند زوجة ابوها الطيبه الحنينيه.. لاني مابقول معاك حق وماشاء الله قلبك قوي وام مثاليه.. تدرين ليش؟ لان الام ماحد يعوضها ابداً.. ولاحد يلومك والا يعترض على تحقيق طموحك، لكن فيه شي اهم بنتك كان جلستي معاها لين تتعالج وتزين امورها ثم الله يسهل طريقك..
لانه الصدق الشهادة سلاح ولا يختلف عليها ثنين..بس سالفة تخلين المسكينة وراك هذي اللي ماحبيتها.. وتوقعي يقول ماراح تنساها لها بنتها.. وياخوفي يجي اليوم اللي تقول الام اللي ربت مو اللي ولدت..
؛
والسؤال المهم ليش يوسف تزوج على ابتهال؟
إذا هو قصده تهديد لها ولا توقع انه نجد راح توافق فهو ظلم نفسه وظلم الثنتين معاه..
ياهو رجال يقرر من البداية ويقول لها ترا راح اتزوج ويخليها على بينه من البداية.
ياهو يستريح وماله ومال المطامر والهياط..
لكن الحين صار اللي صار والرجال بلش نفسه وبلش غيره.. والحل الوحيد له يعيش حياته مع نجد ولا يعلق نفسه في حبال ذايبه.. ويقول راح ارجع ابتهال بالقوه وبالمحاكم.. لانه الشي اللي بالقوة ماوراه راحه ماغير مشاكل ومناقر..
ونجد قليبي يقول راح تسكت تسكت ثم ياسلام تجيب الاوله والتاليه واللي بعدها..
الخوف كله من الهادين والساكتين.. من رايي جهز لك محامين من الحين لان الحريم راح ينتفضن عليك إذا ماعدلت امورك..

يوسف: انا بديت احزن عليه من تزوج وهو حاله مالله به عليم.. مشكلته مايعرف يوزن حياته ويزبط وضعة.. صحيح هو الحين مقارنه بقبل صار اهداء واحسن..
بس برضه باقي حياته ماش ماهو مرتاح يالله من فضلك الخير واجد والحريم ثنتين والبال من جرف لدحديره وياقلب لا تحزن..
ودي يلتفت لنفسه ويراجع حساباته ويحط النقاط على الحروف.. وراح تزين اموره
بإذن الله..
وانفعاله وصراخه هاللي شفناه كله من الكبت ويشوف نفسه تايه.. لانه لاحافظ على ابتهال ولا رضى بالمكتوب وزين حياته مع نجد..
وطلع حرته في ذا المسيكينه نجد.. وكابت البزر ريما لا يبغاها تكلم امها ولا تسلم على احد.. طيب والحل معاك؟؟؟
الى متى راح تعاملها كذا؟ ترا كبرت وصارت تفهم وكثر التحكم راح يهز شخصيتها..

'
((.. بسخرية و?و يحرك يدي? بيأس : اي? كل شيء تحطون? علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا ا?تميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من ام?ا))
،
وجينا للعلوم الرديه واللي مافيها فايده ولا راح تكسب منها الا تجريح لها.. ترا ذا الاسلوب ماهو مرجله والا تنفيس عن غضبك تروح تفتح الدفاتر القديمه وتقول سويتي وسويتي خلاص قد صار اللي صار وتزوجت منها وانتهينا..
الحين في وقتك الحاضر مالك الا تحسن معاملتك لها وتزين اسلوبك.. ماعد نبغى قلوب مكسره.. يكفي ابتهال واللي صار معاها.. احياناً اعذره على تصرفاته واحياناً ودي اذبحه.. اعذره لانه يشوف نفسه ماتهنى بابتهال .. وبعدين راحت هو وصار حاله شوف وحر جوف..
'
نجد: اعجبتني بكلامها وهي تقول نحرم البنت من امها !!
حقانيه الحرمه ولا ترضى بالظلم..
عاد جاني شطحه بخصوص ظروفها اللي خلتها توافق على يوسف..
ليكون امها متوفيه وزوجة ابوها قشرا فهي ماصدقت جات لها فرصة زواج وقال ظل رجل ولا ظل حيطه؟؟
ايه وهي صادقه ترا هي مادورتك انته اللي جيت ودقيت الباب..
'
(( لأنك تعرف وانا اعرف ان ابت?ال قد حذفتك من حسابات?ا .. ثم غمزت ل? بعين?ا و?ي تربت على صدره : عشان كذا اطلب العوض من الله و الأكيد اني ماني العوض لك .. انا ?نا عشان ريما وبس))
يالله اني في وجهك ياكريم هذا المقطع رد تجريحه اللي قبل عليه كامل مكمل عطته العلم على بلاطه من غير لا لف ولا دوران..
وحتى انا اقول العوض بالجنّه ماش الدنيا مابها مرتاح..
'
(حين?ا وقفت شمعة ببرود أشد و عدلت فستان?ا ثم قالت بجمود : سلام ..
نجد بابتسامة باردة : اخبارش شمعة ؟ بسخرية و ت?كم : من الله بخير .. و من قداش ؟ * ترد ل?ا السؤال *
اومأت نجد و بخفوت : نحمد الله
؛
ذا النجد ماتدري من وين تلقاها الكل يعاملها ببرود.. كله عشان هالزواجه اللي ليتها مرتاحه فيها.. تقول مسويه مصيبه تراها مادورته ضنتي هو اللي طامر وراها وبرضه شكله ابتهال ماقصرت في اقناعها..
صحيح في البدايه هاجمتها وقلت ليش تقحم نفسها في حياة غيرها.. بس لما شفت الاولى بايعه ولا عرفنا اسباب نجد اقتبسنا لها عذر وحن قلبي عليها..
وجالسه اقنع نفسي انه مالها ذنب وكله مقدر وهذا نصيبها والحمدلله..
ومتحمسه اعرف عنها اكثر واكثر وياليت في البارت الجاي نشوف الماضي من وجهة نظرها ..
'

((ما يغيظ? أكثر ?و أن? لن يستطيع أن يخبر?ا بما يشعر .. ف?ي تقدم كل ما تستطيع? و ?ذا شعور داخلي فقط .. لن يستطيع أن يطالب?ا بالإ?تمام و?ي ت?تم ..لن يقول ل?ا
اجعليني أول ا?تماماتك و?و كذلك))
هذا المقطع اعلق عليه بكلمتين
{جسم رجل بتفكير طفل للأسف}
والا الحين من جدك حاط دوبك من دوب صاحباتها ترا الحب مو كذا تخرب حياتك عشانها تحب صاحباتها..
انته اهتم فيها وبين حبك لها وعطها حقوقها ولا تقارن نفسك بغيرك..
ماخرب العلاقات الا هالمقارنات ومنزلة فلان اعلى من منزلتي ومن هالكلام..

:
سهام: ياجعلك الساحق الماحق كانك اشغلتي اوخيتك واشغلتي العرب معها..
انتي دماغك فيه خلل؟؟ والا ضارب مره وحده؟؟ خلاص عاد اخذتي المقرود فارقي في السعه.. وبلاه الكلام اللي ماله لزمه.. الغيره اكلت قلبها حتى ماعد تدري شنو تقول..
ترا هالفهد ماراح يطير عنك، اللي طار والله اوخيتك، اللي حطيتيها ورا ظهرك عشان رجال
لانه في ذا القرار ماحسبتيها صح ابداً دام ماحطيتي اختك ومشاعرها من اولوياتك..
تدرين وين المشكله إذا صار وحذفك من حياته في يوما ما.. ترا مالك الا اختك هاللي كسرتيها..

هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين..

فيتامين سي 15-09-20 11:30 PM



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


* تنبيه*
نزول الرقصات رح يكون كل يوم ثلاثاء ان شاء الله ..
الساعة 11 مساءً بتوقيت السعودية ..



الرقصة الرابعة





،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"

،


ماضِ



كانت ساهمة و تساعد اخواتها ، فغدًا سيكون هنا إحدى تجمعات جاراتهم الشهرية ..
فقد اعتادت والدتها هذه التجمعات و يجب عليهن تجهيز الضيافة كاملة ..
لذلك يبدأن بالشغل مبكرًا حتى لا يتراكم عليهن في آخر لحظة ..
تنهدت بتعب و إرهاق ..
ثم التفتت على اختها المنشغلة بما بين يديها : علوي بروح ارتاح شوي و اكمل بعدين ..

اومأت علياء بموافقة و خرجت هي ..
دخلت إلى غرفتهن المشتركة ..
استلقت على سريرها و زفرت بهم ..
تفكر باقتراح ماجد ..
لن تنكر بأنه قد دغدغ مشاعرها و هو يصور لها حلم بات يقترب ..
و لكنه صعب جدًا ..
لا تستطيع أن تفعل ذلك ..
و لكنها أيضًا لن تعود إلى يوسف حتى لو كان بالمقابل سيسمح لها بإكمال دراستها ..
ما بينهما انكسر و لن يعود كمان كان من قبل ..
ابدًا لن يعود ..
لقد اصبحت روحها معطوبة ..
غير صالحة للمشاركة ..
ماتدركه جيدًا هو أنه إما الآن أو لاشيء ..

شعور الغدر لا يفارق صدرها ..
هل كان من الصعب عليه تشييد ما بينهما ؟
هل كان يجب أن يصل الوضع بينهما إلى هذا الحد ؟؟
هل كان يعتقد بأنها ستخضع كما تفعل دومًا كي يمشي المركب بهما ؟؟

لقد كان يستنفد كل فرصه الواحدة تلو الأخرى حتى ماعاد بالروح متسع ..
كانت خيانته هي القاصمة لعلاقتهم ..
يا الله ..
لا زال ذلك الشعور البشع يكتنف صدرها ..
يدميها و يحرق قلبها ..
تشعر به ينغرز بخاصرتها ثم يجتث بقسوة و يعاد غرزه ..
تشعر بأن كفيها مخضبة بدماء كرامتها ..

وهل للكرامة دماء ؟
لا تعلم ..
فكل ما تعلمه بأن كبريائها ينزف ..
إن كانت تعلمت شيئًا مقابل ما اعطت فهو أن لا تنحني مجددًا لأي كان ..
لا أحد يستحق جهدها سوى ابنتها ..
و ستفعل المستحيل من أجلها ..

اخرجت هاتفها من جيبها و عقدت حاجبيها باستغراب ..
لم يصلها أي مكالمة منه ..
ولم تجد أي رسالة ..
همست بتوجس " الله يستر منك يا يوسف " ..

اغلقت هاتفها و وضعته بجانبها على الطاولة الصغيرة ..
تمددت و بعد لحظات غفت من الإرهاق ..
فهي لم تنم منذ يومين ..
و عندما تنام تستيقظ بعد ساعة او اثنتين بفزع وهي لا تدرك أين هي ..
ولا تهدأ إلا بعد أن تستوعب أنها ببيت أهلها و ليس بيتها ..
بعد أن تدرك أن ما بنته لسنوات ثلاث قد انهد فوق رأسها
و أنها لن تعود إلى ذلك البيت مهما حدث ..

كما حدث لها الآن وهي تستيقظ بفزع ..
نظرت حولها للحظات ثم هدأت ..
وضعت ذراعها على عينيها بإرهاق جسيم ..
صداع شديد بعد كل مرة تستيقظ فيها دون رغبتها ..
همست بتعب نفسي شديد : يارب يسر لي كل عسير ..

ابعدت ذراعها ببطء ثم التفتت إلى الطاولة الصغيرة ..
جذبت هاتفها و نظرت إلى الوقت ..
انها الثانية عشر بعد منتصف الليل ..
أي انها لم تنم سوى ساعتين أو اقل ..

نقلت نظراتها في الغرفة و لم تجد احد ..
فتحت هاتفها و اخذت تقلب فيه ..
دخلت برنامج " الواتس اب " و اخذت تفتح المحادثات و ترد عليها ..
ثم دخلت على محادثة شمعة و ارسلت لها " سلام " ..
خرجت من المحادثة و بقيت على البرنامج تنتظر ردها ..

حينها وصلتها رسالة منه ..
اعتدلت بجلوسها بتوتر ..
و عندمت فتحت الرسالة هالها ما قرأته ..
تجمدت بعدم استيعاب ..

اعادت قراءة الرسالة مرتين و عشر ثم عشرون ..
و بكل مرة كانت تعيدها كانت ترتجف اكثر من هول الصدمة ..
بكل مرة كانت الكلمات تنغرز غرزًا بعمق قلبها ..
لا تصدق حتى الآن ما قرأته ..

دخلت اختها فوجدتها جامدة ..
شاحبة الوجه و تنظر إلى هاتفها بعينين متسعة ..
نادتها لعدة مرات و لم تجب ..
حينها تقدمت منها بخوف و هزت كتفها : ابتهال !!

لم تجبها فهزتها بقوة اكبر و توتر : ابتهال وش فيك ؟ حد صار له شيء ؟

مدت لها هاتفها بجمود فأخذته بسرعة و كل ما يخطر على بالها هو خبر مرعب ..
رأت اسم يوسف فتعجبت ..
لماذا تعطيها ابتهال الهاتف كي تقرأ محادثتها مع زوجها ؟؟
..

قرأت السطور بعدم تصديق ثم شهقت بصدمة ..
شهقتها اعادت ابتهال إلى الواقع ..
نفضت عنها برودها و جمودها فشعرت بدمها يتدفق حارًا حارقًا ..
إن كانت تعتقد أن خيانته هي القاصمة فقد اخطأت ..
فما تشعر به الآن هو اضعاف ما شعرته سابقًا ..
عيناها امتلأت بالدموع التي لم تعد عينيها تحتمل ثقلها فأخذت تنزل بشكل أخاف أختها ..

وضعت يدها بارتجاف على قلبها ..
اقتربت منها علياء وهي ترى شحوبها المخيف .. هتفت ببكاء : ابتهال !!

همست ابتهال بتقطع وهي تشعر برأسها ثقيل جدًا و حار جدًا : قـ قللـ قلبييي يععـ ورنيييي ..

ثم سقطت على جانبها بعد أن فقدت الوعي ..
صرخت علياء برعب وهي تناديها ..
لم تستجب لها فاستقامت و خرجت من الغرفة ركضًا ..
طرقت الباب بحدة و قوة وهي تصارخ : يمه .. يبه .. افتحوووووا البااااااب
بعد لحظات فتحت والدتها الباب و قالت بخوف وهي ترى دموع ابنتها: وش فيه علياء ؟
علياء ببكاء قوي و هي تشير إلى المكان الذي جاءت منه : ابتهال ..
لم تكمل كلامها فقد خرجت والدتها بسرعة يسيرها رعبها الفطري و لحقها والدها ..
دخلوا الغرفة و تقدموا إليها ..
وضعت والدتها يدها على خدها ثم هتفت بخوف : البنت تشتعل يا حسن .. امشي نوديها المستشفى ..


في المستشفى تم وضع التشخيص ..
ضغطها مرتفع جدًا و يشكل لها خطرًا إذا لم ينخفض ..
و لم ينخفض إلا بعد ساعات من المراقبة و الخوف ..
استيقظت باليوم التالي فوجدت علياء تجلس بجانبها ..
همست بإعياء : علياء ..
نظرت إليها و ابتسمت بفرح .. اقتربت منها و احتضنتها ..
قالت بابتسامة واسعة : الحمدلله عالسلامة ..

غضنت ابتهال جبينها تحاول تذكر ما حدث .. لحظات و تذكرت كل ما حدث فنظرت إلى علياء الصامتة بحذر ..
قالت بتوجس : هو صدق صار ؟؟
اومأت علياء بصمت فانفجرت ابتهال ببكاء هستيري ..
احتضنتها علياء بقوة و قالت بتعاطف : ابكي ابتهال .. طلعي كل اللي بقلبك ..
ابتهال بشهقات متقطعة : قلبي يعورني ..
علياء بقهر : ما يستحق .. بس ابكي و طلعي اللي بصدرك .. لا تكتمين ..

استمرت بالبكاء الذي تحول إلى أنين جعل علياء تبكي معها .. تمتمت ببحة : قال بيتزوج .. خطب نجد .. نجد صديقتي ..

اومأت علياء بصمت .. فاكملت بقهر و حرقة : صديقتي .. مالقى إلا صديقتي .. يدري إني احبها و يبغى يوجعني فيها ..

لم ترد عليها ..
ماذا قد تقول ؟
هل تخبرها بأنها شعرت بقلبها يتألم عوضًا عنها ؟
بأنها لم تستطع النوم من التفكير ..
فقد تمادى يوسف جدًا .. جدًا ..
و كل ما تخافه هو أن تُجبر اختها على العودة إليه ..
خاصة وأن يوسف عندما هاتفه والدها أخبره بأنه مستعد لإنهاء كل شيء إذا عادت له ابتهال ..
و أنها ستبقى هي زوجته الوحيدة ..
ولكنه رجل و له احتياجاته ..
وقد اقتنع والدها بذلك بل و وعده أيضًا بأنه سيتحدث مع ابتهال ..
لم تدرك بأن ابتهال كان لها رأي مخالف لما يريدونه منها
.. وقد اسدلت الستار على قلبها
..
ثم أصمت أذنيها و حجبت عينيها ..
و لم يبقى سوى هدف واحد أمامها .. ستنفذه مهما كلفها الأمر .. هتفت باستفسار : احنا بأي مستشفى ؟

اخبرتها بإسم المستشفى فقالت بإصرار و هي تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط : نادي لي شمعة ..
ابغاها ضروري ..



،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"

،



يراقبها من نافذة مكتبه ..
مخطئة هي إن ظنت بأنه سيكف عن ذلك ..
و لكنه لن يظهر لها ..
فهو لا يستبعد أن تقدم فيه شكوى ..
و قد لا يأخذونها على محمل الجد فالكل يعرف أخلاقه
ولكنها ستؤثر عليه و هو بغنى عن ذلك ..
كانت تجلس في الحديقة الأمامية على المقاعد ..

وحيدة كما يراها دائمًا ..
تتصفح هاتفها و تشرب من كوب قهوتها و يكاد يوقن بأنها مدمنة عليها ..
فدائمًا يراها وهي تحمل كوبها بكل مكان ..
نظر إلى السماء و شمسها الساطعة ثم اعاد نظره إليها و فكر بسخرية " هذي ما تحس بالشمس وهي تصك راسها .. شوي و يسيح دماغها " ..
رفع معصمه و رأى بأن وقت دوامه قد انتهى ..
لملم حاجياته و علق معطفه ثم خرج من الغرفة ..
كان يدمدم بلحن خفيف عندما رآها تدخل من باب المستشفى ..
تجاهلها وهو يمر بجانبها حتى تعداها ..
و للسخرية فهي لم تنتبه له مطلقًا ..

كانت شاردة بما حدث بينها و بين عمتها صباحًا ..
لقد اخبرتها بأنه هناك من تقدم لها و يجب عليها التفكير جديًا بذلك .. فـ قد رأتها والدته باستقبال سِهام و أعجبتها ..

رفضت و أصرت على رفضها فهي لن تقحم نفسها في زواج فاشل من البداية ..
إن كانت تعلمت شيئًا من اختها فهو أن تقدم ذاتها على الجميع ..
و لكنها لن تؤذيهم ..
ستفعل ما ترى فيه مصلحتها فقط ..
أما عمتها فقد اخبرتها بأنها فرصتها كي تخرس جميع الألسنة ..
عندما تفكر بالأمر من منظور عمتها ترى بأنها محقة ..
لن يخرس ألسنتهم عن العبث بسمعتها سوى الزواج ..
و لكنها من منظورها ترى بأن لنفسك عليك حق ..
و حق نفسها عليها ألا تدخلها بطريق هي ليست مستعدة له ..
لذلك ستبلغ عمتها برفضها النهائي و ألا تعود لفتح الموضوع معها ..

كانت تدخل غرفة الاستراحة الخاصة بالموظفين عندما وصلتها رنة رسالة ..
اخرجت هاتفها من جيب معطفها و فتحته ..
ابتسمت بحنين وهي تقرأ الرسالة ..
كانت من زوجة والدها تطلبها بأن تزورهم ..
هي حقًا تحبها فهي تعاملها كأخت كبيرة دائمًا ..
كما أنها لم تفرض عليهن أي شيء مطلقًا ..
لم تتدخل بينهن و كأنها تخبرهم بأنني لن آخذ مكان والدتكن اطلاقًا ..
تنهدت بحزن و هي تجلس على المقعد ..
هي حقًا تحتاج لوجود امها ..
هل كانت سهام لتفعل كل ما تفعله لو كانت والدتهن حية ؟

شردت إلى ماقبل سنوات ..
كان والدها يحتضر .. بعد أن انهكه المرض ..
قال لها " وصيتش سهام يا بنتي .. وصيتش سهام .. انتبهي عليها و رديها عن الشين لا بغته " * أي إذا أرادته * ..

و لكن أين هي سهام ؟؟
ألم يتعاهدن على الوقوف بجانب بعضهن كتفًا لكتف ؟؟
لماذا إذًا فعلت ذلك ؟؟
لماذا ضحّت بأخوّتهن من أجل الزواج ؟؟

تبًا لها فقد كانت تعتبرها ابنتها ..
لقد كانت تتحملها و تصبر عليها كما تصبر الأم على ابنتها ..
كما تحب الأم ابنتها دون حدود ولا قيود ..

تبًا لها إن ضعفت و حنت ..
و تبًا لقلبها الذي لا يفتأ عن القلق عليها ..
تبًا لحبها و عطفها ..
و تبًا لأمومتها الغير كافية ..
تبًا لأنانية سهام و لكل شيء يرتبط بها ..

أما فهد فقد احتسبته عند الله و تعلم بأنه سيدفع الثمن بسبب جنايته بحق شرفها ..
لن تسامحهم ابدًا ..
و لن تعطف على اختها ابدًا ..

فتبًا لها أيضًا إن فعلت ..


،
“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"

،


وصل إلى البيت و دخله بهدوء يماثل الهدوء الذي يكتنفه من بعد ذهاب دارين ..
إنه يفتقدها حقًا ..
نادى على والدته فأجابته ..
دخل عليها بابتسامة و قال بعطف وهو يرى ملامحها المبتهجة : حيا الله ام ناصر .. ماشاء الله اشوف الوجه منور ماهوب زي البارحة ..

ابتسمت و ردت له تحيته بأجمل منها وهو يقبل رأسها و كفيها .. جلس بجانبها و احتضنها و قال بمزح : بقيتي علي يا أم ناصر .. بناتش و راحوا ومابقى غيري ..
امه بحب خالص : ياجعلني ما اذوق حزنك و أزين من بقيت عليه انشهد ..

رفع حاجبيه بضحكة و قبل كفيها : ولا انحرم منش يارب .. ماقلتي وش سبب ذا الحب و ذا الدعاوي ..

قالت بابتهاج و هي تسرد عليه : تتذكر يومني اقولك عن بنت اخو صديقتي ام حمد ؟؟ هذيك اللي كانت لولد عمها و كبها و اخذ اخيتها ؟

اضطربت نبضاته بتوتر ..
لم يعتقد بأن الموضوع متعلق بها ..
فقد كان يظن بأن دارين قد هاتفتها لأنها كانت قلقة عليها بالأمس ..
ابتسم ابتسامة زائفة يخفي انفعاله خلفها ..
فآخر شيء يريده هو أن تكتشف والدته حبه الأحمق ..
و كأنه قد نسي حتى تذكره بذلك ..
قال بملامح سيطر عليها بالقوة و بصوت شبه مختفي : ايه ؟

امه بابتسامة واسعة و فرحة خالصة انهمرت بالحديث : الحمدلله اللي ما يخيب عباده .. ولا يرضى لهم الظلم ..
عميمتها مكلمتني قبل وقت و قايلةٍ لي إنه جاها عريس ..
اهله شافوها بالعزومة اللي سووها بعد ما رجعت اختها و عجبتهم و كلموا عمتها يبغونها ..

إذا كان للقلب صوت فقد سمع صوت اعتراضه ..
و إذا كان للشريان يد فقد شعر بها تنقبض حتى أوجعه قلبه ..
قال ببهوت و عدم استيعاب : ايش ؟ منهي اللي يبغونها ؟؟

عقدت حاجبيها باستغراب و تسائلت : هو انت منتب معي ؟
هز رأسه بتشوش : الا معش .. معش ..

زمت شفتيها بعدم تصديق ثم انفردت ملامحها و رفعت كفيها .. قالت من أعماق قلبها ببهجة : يا الله يا كريم إنك توفق شمعة و تيسر لها ..
يا الله إنك ترزقها الزوج الصالح و الذرية الصالحة .. يا الله إن ترزقها رزقٍ حلال يفرح قليبها .. يا الله ان تجمع بينهم على خير


كان ينظر إليها بعدم تصديق ..
إنها تدعو عليه دون أن تدرك ..
فأي خير ذاك و قلبه يحتضر ! ..
أي رزق حلال ستنعم به بينما هو يلوك الحنظل !! ..
و أي تيسير و قد ابتلع المر مضاعفًا ..
أي فرح تريد والدته إلباس معشوقته به ؟
و أي زوج ذاك الذي سيكون صالحًا لها سواه
.. لن يتركها ..
يقسم على ذلك ..
لن يجعلها ترى أي رجل سواه ..
لم يكد ينتهي من كابوسه المسمى فهدًا حتى يجيء هذا البغيض الذي لا يعلم من يكون حتى ..
أنتِ لي شمعة ..
حتى لو اضطرني ذلك على فعل أي شيء ..

نظر إلى والدته ثم أجلى حنجرته كي تنتبه له .. عندما نظرت إليه قال بجدية و بدون مقدمات : بس أنا كنت ناوي اخطبها ..
أمه بعدم فهم : منهي ؟
بارتباك و نفاذ صبر : البنيّة ..
عقدت والدته حاجبيها بصمت لثوان ثم تسائلت : ليش ما قلت لي من قبل ؟
هز كتفيه ثم قال بتوتر : أنا كنت جاي الحين بقولش بس انتي سبقتيني ..
طال صمتها و لم تجبه .. و كاد التوتر يفتك به بانتظار ردها .. قالت بعد تفكير عميق : انت متوكد ؟ * متأكد *

هز رأسه بموافقة و لم يعد يجد صوته حتى .. قالت بعد لحظات : زين .. الله يكتب الخير ..

أراد أن يسألها هل ستحدث عمتها أم لا ..
و متى ستفعل ذلك ..
و لكنه تراجع ..
فيكفيه مافقده من ثبات حتى الآن ..
لا يريد أن يثير ريبة والدته بتعجله الغير منطقي ..
أما والدته فقد كانت تنظر إليه بعمق
.. تحاول استكشاف ما يدور برأسه ..
فلم يبدو لها طبيعيًا بأي حال من الأحوال ..
و ليست حالته المهمومة قبل قد فلتت منها ..
ولكنها تجاهلتها بعد أن رأته بالأيام الماضية منشرحًا خالِ البال ..
ليس من الصعب عليها أن تدرك حاله و خاصة حالته قبل قليل .. و طلبه المتسرع ..

وقفت بتثاقل فوقف هو أيضًا و أخذ يسندها إلى غرفتها ..
همست بداخلها بأمل .. فهي حقًا تعجبها شمعة : يا كريم ..
و همس بداخله أيضًا : يارب ..


،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،



ماضِ


يا لخيبتي ..
و يا لمرارتي ..
يا للحزن الكامن بأقصى قلبي ..
هل كان يجب علينا أن نصل إلى هذا الحد ؟
لقد كان يحتم علينا الفراق كشخصين متحضرين ..
أما لهذا الوجع من حد ؟

كان الخذلان تنطق به ملامحي ..
و تشي به انكساراتي ..
اقف أمام المرآة و اتمعن بعينيّ .. لا يبدو عليهن أي شيء ..
عينين خاويتين باردتين ..
عينين كما هما ظاهريًا و لكني لم استطع التعرف عليهن داخليًا ..
كان القهر يصهر صدري ..
يجعل دمي يسيل بتدفق حار فأتلوى من شدة الألم ..
يخططون لإعادتي إليه ..
و لكنه لن يحدث و أقسم على ذلك ..
لن يحدث ابدًا ..
لقد اتخذت قراري ..
بعد أيام سأسافر ..
و بعدها سيعقد قرانه على آخرى ..
سيتزوج صديقتي بعد أن وافقت بموافقتي ..
فيا لوجعي ..
لقد زوجت زوجي ..
لقد ربطته بامرأة اخرى غيري ..
لقد اعلنتها لها صريحة ..
لن اعود إليه فاطمئني ..
حاججتني ..
رفضت ولكنه كان رفض بالي ..
اعلم بأنني سأنقذها و انقذ نفسي ايضًا ..
لن يكون هناك خاسرًا سوى ابنتي ..
و لكنني سأعوض ذلك .. اقسم بأنني سأبذل كل جهدي حتى اتجاوز ..
و حتى اثبت للكل بأنني لست الضعيفة الخانعة التي يضنون ..
اقسم بأنني لن أنحني مجددًا لأي كان ..
لقد بدأت اتجهز للسفر بسرية ..
اختي تساعدني ..
واخي يبذل كل جهده كي ينهي أوراقي بمدة قصيرة ..

سأذهب و سأبني نفسي ..
سأكون ابتهال اخرى لا يستهان بها ..
يقول لي برسالته " تقدمت لها لأنها جامعية و انتِ لا .. هي المناسبة لي .. "
لا أعلم لماذا يريد جرحي ..
لماذا يرضيه انكساري ..
ألم يخن ؟
ألم يخطئ بحق نفسي ؟
ألم يكن ذلك هو جزاء المعروف لديه ؟؟
لماذا اذًا يريد إهانتي اكثر ؟
هل يريدني أن اعود إليه مذلولة ؟
هل سيرضيه ذلك ؟؟
ولكني لن أعود ..
انا مصرة كما لم أصر على شيء من قبل
.. سأنجح ..
و سأجعل ابنتي تفتخر ..
فيكفيكم إذلالًا ..
و ظلمًا ..



،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،






كان يمر من عند الصالة عندما سمع اخته تقول لوالدته بفرحة استشعرها : تقولينه جد ؟

وصله صوته امه وهي تقول : اقولش كنت جالسة مع عمتكم يوم تجيها المرة و تقولها إنها تبي شمعة لولدها ..

اخته بفرحة و شماته : الحمممدلله يارب .. والله فهد فرط فيها بس ان شاء الله اذا فيه خير لها توافق و يكون عوضها عن فهيدان ..

عقد حاجبيه باستهجان و هو لم يرق له حديث اخته عنه بهذه الطريقة ..
اكمل طريقه إلى الأعلى بضيق وهو يفكر بها ..
لأول مرة يفكر بها كشخص ..

دائمًا كان يفكر بها كإسم مرتبط بإسمه ..

دخل إلى جناحه بشرود ..
لم يجد سهام في الصالة فتوجه إلى غرفة النوم ..
دخلها و وجدها تجلس على الاريكة و تضع لأصابع رجليها طلاء ..
نظر إليها بتفكير ..
كيف هي علاقتها مع اختها ؟؟

لم يفكر قبل من هذه الناحية ..
كل ما كان يهمه هو تخليص نفسه من شمعة ..
و الآن وهو يسمع بأنها ستصبح لشخص آخر لا يعلم لماذا يشعر بالضيق لذلك ..

انتبهت سهام لدخوله و شروده وهو يضع اغراضه على التسريحة و ينظر إليها بالمرآة ..
رفعت حاجبها باستغراب من صمته ..
بماذا يفكر يا ترى ؟
سرعان ما أتتها الإجابة وهو يسأل بدون شعور : وش اخبار شمعة ؟

اتسعت عينيها بصدمة و قالت بعدم استيعاب : وشهوووو !!
التفت إليها و سأل بجدية : كيف علاقتش معها ؟
زاد اتساع عينيها حتى تشوش عليها النظر .. هتفت باستهجان : و انت وش دخلك !!!!!

أمال شفتيه لا يعلم ماذا يقول ..
حقًا ما شأنه بها ؟
ألم يرفضها و اصر على ذلك ؟؟
لماذا إذًا يشعر باهتمام لمعرفة حالها ؟
هل لخطبتها ام لفضوله عن امرأة كانت له يومًا ؟؟
ولكن ردة فعل سهام زادت من فضوله ..

تجاهل كل ذلك و قال باختصار : اعتبري اني ما سألت ..
ثم تحرك و دخل إلى دورة المياه تاركًا سهام خلفه بعينين متسعة و قلب خافق ..
و عقل يدور باستمرار ..
ما الذي أتى بذكر شمعة الآاااان !!


،



أما شمعة فقد كانت لتوها تدخل البيت بعد مرورها على زوجة والدها لعدة ساعات ..
خلعت عبائتها مع الحجاب و النقاب و علقتها على المشجب بجانب الباب ..
دخلت إلى غرفة عمتها بعد أن مرت على الصالة ولم تجدها هناك ..
اقتربت منها وهي تراها ممدة و تضع يدها على عينيها ..
همست تناديها : عميمة !
ابعدت عمتها ذراعها عن عينيها و نظرت إليها و ابتسمت ..
ابتسمت لها شمعة و اقتربت منها كي تساعدها على الجلوس .. قالت باستعطاف : عميمة .. زعلانة مني ؟
هزت عمتها رأسها بنفي و قالت بحزن : انا زعلانه عليش يا بنتي .. مانيب زعلانة منش ..

زمت شفتيها بعدم رضى ثم ابتسمت : طيب و لو اقولش اني فكرت كثير طول ماني بالمستشفى و لين الحين و قررت إني مابيه !! بتزعلين ؟
تنهدت عمتها بتعب ثم قالت بمراوغة : مارح ازعل إذا فكرتي بالعريس الثاني ..
نظرت لها بتعجب و قالت بتفكه و ضحك : عريس ثاني ؟ طيب واذا رفضته بيجي بعده عريس ثالث بالدور ؟
اختفت ابتسامتها وهي ترى جدية عمتها .. قالت بتوجس : فيه عريس غير اللي الصباح ؟
اومأت عمتها و قالت بابتسامة وحب : ايوه و ازين من اللي في الصباح .. عريس بتطمن عليش معه ..

رفعت حاجبيها باستهجان و عدم رضى ..
شدت عمتها كفيها و قالت برجاء عميق : برضاي يا شمعة .. برضاي تفكرين فيه .. والله إن الأرض ما وسعتني من لما كلمتني امه .. هـا ابيش تفكرين زين و ماني منتظرة منش رد هالاسبوع .. عندش كل الوقت عشان تفكرين ..

صمتت للحظات ثم تساءلت ببغض عميق لذلك الخاطب وهي تشعر بأنها ستحشر في الزاوية : منهو ؟؟
عمتها بابتسامة وهي تضغط على كفيها : الناصر .. ولد صديقتي .. قدش تعرفينه ..
سحبت كفيها بانفعال و وقفت بحدة ..
قالت بحدة اكبر وقد غامت عينيها : ناااااصر !! ماغيره ناااصر !! لو هو آخر واحد في الحياة ما تزوجته البصباااص ..

حينها هتفت عمتها بحدة : منهو البصباص ؟؟ نويصر ؟؟

تخصرت شمعة و قالت بتحدي و سخرية وهي تلوح بكف يدها : اييييوه نوييييصر ماغيره هو البصبااااص ..

عمتها بدفاع و حدة وقد اثارت غضبها : اتعقبين يا الملسونة ..

شمعة بغضب من تكذيب عمتها لها : ما يعقب الا نويصر .. ولاهوب طايلني .. و اذا منتيب مصدقتني اسألوه ..
كل مالفيت بمكان في المستشفى الا هو ذا وراي ..
موافقة مانيب موافقة و خله يدور له على وحدة ثانية ..

ثم غادرت تاركة خلفها عمتها تناديها بغضب كي تعود و تخبرها ما الأمر ..



،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،





لم يهدأ لها بال منذ الأمس ..
ماذا يريد بسؤاله عن شمعة ؟
لماذا يسأل عنها من الأساس ..
ألم يرها هي قبل أشهر و اعجبته فتقدم لخطبتها بدلًا عن اختها؟
فلماذا يسأل الآن ..
تكاد تفقد عقلها إذا لم تعرف ..
تقسم بأنها لن تجعل شمعة تدخل بينهم ..
فهد لها و هي له ..
و ستعرف حالًا ما الذي يريده من سؤاله ..
وقفت بتصميم وعزم .. ستنزل لعمتها " ام فهد " و ستتناول معها الغداء ثم القهوة ..
و ستعرف ما الذي حدث ..

هي تشعر بنفور عمتها منها ..
و بنفور بنات عمها و لكن ذلك لا يهمها ..
ما دامت لم تؤذي إحداهن و لم يؤذينها ..
فما الجرم الذي ارتكبته عندما تبعت رغباتها ؟؟
لم يتأذى أي احد ..
فشمعة كانت تدرك بأن فهدًا لن يكون لها .. و
فهد تقدم بنفسه و برضاه لها ..
وهي وافقت بنفسها و برضاها ..
نقطة نهاية السطر ..

هذه هي الحكاية ببساطة ..

لا تعلم لماذا يكبرون المواضيع إلى هذه الدرجة ..
ألم يكن من الأجدر أن يوجهوا نفورهم و عقدهم النفسية إلى اخيهم ؟
ألم تكن أمه من كلمت زوجة والدها بنفسها و خطبتها هي ؟
لماذا إذًا كل هذا التناقض الآن !!..

بعد ان رأت بأن مظهرها مكتملًا و مرضيًا تقدمت بثقة إلى باب الجناح و فتحته و نزلت إلى الأسفل ..
لم تبحث عنهم فقد وجدتهم بالاسفل و قد قمن بتحضير الغداء ..
سلمت عليهم بهدوء و شاركتهم ..
بعد ان انتهوا قمن بتنظيف المطبخ و خرجت هي للصالة بعد أن قالت ابنة عمها بأنها ستحضر القهوة ..
بعد دقائق كانت تلعب بهاتفها عندما دخلت ابنة عمها ..
ابتسمت لها بمجاملة و عادت إلى هاتفها ..
جلست اخته بجانبها و انشغلت هي الآخرى بهاتفها للحظات ثم سألتها بخبث : إلا اخبار شمعة ؟ تكلمينها انتي ؟

رفعت حاجبها باستهجان .. مابالهم يسألون !! و كأنهم للتو يتذكرون بأن لهم ابنة عم تسمى شمعة ..
ردت ببرود : يسرش الحال ..

هزت ابنة عمها رأسها وهي تلعب بهاتفها ..
قالت بابتسامة واسعة وهي تتجاهل سهام : اكيد انها تسر الحال بعد خطبتها .. الا ما تدرين بتوافق او لا ؟؟

شحبت ملامح سهام بمفاجأة ..
شمعة خُطِبت !!
إلذلك كان يسأل عنها ؟؟
هل اغاظه ذلك ؟؟
لماذا تشعر بالغيظ منه أكثر من غيظها بعدم معرفتها لخطبة اختها ..
ألم يكن من الأولى أن يغيظها ذلك ؟
أن يحزنها بأنها ليست بالقرب منها ؟
ولن تستطيع أن تفرح لفرحها ..
و تشاركها جميع لحظاتها ..

إذًا لماذا تشعر بالغضب من سؤال فهد أكثر ؟؟
ما الذي يريده الآن ؟
عندما لم يصلها أي رد التفتت إليها فرأت ملامحها الشاحبة ..
ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها ..
همست بداخلها بشماته : من هالحال و أردى ..




،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،


ماض ..


طوال طريقهم إلى المطار كانت جامدة و لا تبدي أي ردة فعل ..
نظر إليها بجانبه وهي مصوبة نظراتها الباردة الخالية من الحياة للأمام ..
يكذب إن قال لم يشعر بها ..
او يتألم لأجلها ..
يعلم بأنها قد اخذت قرار صعب جدًا بالنسبة لها ولا تلام على ذلك ..
فهي تترك خلفها قطعة من روحها بحاجة إليها ..
و تمضي للأمام كي تلبي حاجتها هي ..

يعلم بأنها ترى نفسها لا تستحق أن تسمى أم منذ الوقت الذي اختارت فيه مستقبلها على ابنتها ..

رأى دمعة مثقلة قد طفرت من عينها و اختلطت بقماش نقابها ..
دمعة شعر بثقلها على قلبه ..
و لكنه والله يريد مصلحتها ولاشيء آخر ..
توقفت السيارة أمام باب المطار و نزلا منها ..
هو بقلب مثقل و توتر جارف ..
وهي بجمود و روح ذاوية ..

دخلا إلى الصالة الداخلية بعد أن اكملا باقي الإجراءات و جلسا بالمقاعد بانتظار رحلتهم ..
بعد نصف ساعة سمعا النداء للرحلة ..
وقف بتوتر و مد لها يده ..
مدت يدها و سحبها ..

استقامت بجانبه و ضغطت على كفه بقوة .. التفت إليها باستفهام فقالت بهمس و توتر : غيرت رايي .. ماعاد ابغى اسافر ..
عقد حاجبيه وهمس بانفعال : وشهوو !!
شدت على يده اكثر و برجاء عميق : تكفى ماجد .. تكفى ردني .. ما اقدر اروح و اخلي ريما .. تكفى ..
ماجد بتوبيخ و همس وهو يرى انهيارها الوشيك : ابتهال بلا خبال ..
الحين امداهم صحيو و عرفوا انك مو موجودة و مارح تستفيدين شيء ..
تبغينهم يردونك ليوسف ؟؟
ترا ذا هو اللي بيصير ..
ابوي بيرميك عليه بعد ما يعرف ..

هزت رأسها بنفي و بحشرجة : ما يهمني .. ابغى ريما مجود الله يخليك .. ما اقدر بدونها والله مقدر ..

شد على قبضتها بقوة علها تفيق إذا شعرت بالالم : ابتهال انتي كذا بتهدمين مستقبلي معك .. تحسبين بتاكلينها لحالك !!
تراني باكلها معك وانا ابغى اروح و ادرس زي ما انتي تبغين تبنين مستقبلك ..

برجاء و شهقات متقطعة : تكفى مجود .. خل ارجع لها طيب وانا الحقك بعدين ..
ماجد بعدم استيعاب : ابتهال ترا ماهيب لعبة .. مرة ابغى ومرة ما ابغى ..
بكت بشدة وهي تضغط على عضده ..
حوقل بصبر يكاد ينفذ منه من شدة توتره ..
قال بتوضيح : ترى بيكون عقابك قاسي .. بتطيح سمعتك و بدال ما نحطهم قدام الأمر الواقع و يخبون عليك بتصير فضيحتك بكل مكان ..

بانهيار وهي لم تعد تستطع التنفس : بفهمهم .. بعلمهم كل شيء .. مارح يسوون لي شيء .. بيفهموني

صرخ ماجد بتوتر وهو يسمع النداء الاخير : ابتهاال .. تستهبلين ؟؟ وش اللي يفهمونك ؟؟ بيعلقونك من ارجيلك وانتي تقولين بيتفهموني ..

اطبقت جفنيها و بكت .. بكت بأنين شعر به يقبض صدره .. سحبها من يدها و قال باستعجال : امشي ابتهال .. بيقفلون البوابة قبل نوصل ..
برجاء يائس : ماجد !!

تجاهل نداءها و اخذ يسرع بخطواته ..
يسابق الزمن فقد اضاعا من الوقت ما يكفي ..
سلما الموظف التذاكر ثم تحركا إلى الباص الذي سيقلهم إلى الطائرة ..
صعدا إلى الطائرة ثم جلسا بأماكنهم الخاصة ..
حينها التفت إليها وضغط على كف يدها بتطمين ..
همست ببحة ترجوه أن يفهمها : ريما

قال بثقة ابعد ما تكون عنه : بتكون بخير .. صدقيني بتكون بخير ..
و إنتي لو رجعتي لها بيرجعك ابوي ليوسف ..
و تدرين يوسف وش بيسوي ؟؟
بيعاقبك إنك نويتي تسافرين بدون إذن أحد ..
بيذلك يا ابتهال .. تبغين تنذلين ؟؟

هزت رأسها برفض فقال بابتسامة حانية : بترجعين لريما و راسك مرفوع .. انتي اكيد رح تسوين كل شيء عشان تنجحين ..

اومأت بموافقة و همست بإصرار و وعيد : كل شيء .. رح يدفعون ثمن قراري ذا زي ما بدفعه .. مارح اتحمل كل شيء لحالي ..

اومأ بابتسامة و داخله حزن عميق ..
يعلم بأنه سيضع والده بموقف صعب و لكنه لم يستطع البقاء ساكنًا وهو يراهم يدفنون اخته في الحياة ..
ماذا يعني أن تعود له كي تدرس ؟؟
ألم يكن من الأفضل أن يخلي سبيلها كي تحقق رغباتها ما دامت غير كافية له ..

ربط حزامه و فعلت المثل و عندما بدأت الطائرة بالتحرك للإقلاع شهقة بكاء حادة فلتت منها ..
همس لها : وحدي الله ابتهال ..
من بين شهقاتها و بتقطع : لا .. إلـ..ـه إلا اللـ..ـه
استمرت بالبكاء و احتضنها دون اهتمام لمن حولهم ..
يتمنى فقط ألا تعاودها فكرة الرجوع عندما يصلون إلى هناك ..




حاضرًا




قاطع مذاكرتها رنين هاتفها ..
رفعته من جانبها بملل سرعان ما تحول لسخرية ..
لم ترد عليه و حولته للوضع الصامت ..
إن كانت ترد عليه حتى الآن فهو بسبب ماحدث قبل سنوات ..
و حتى لا يحرمها من ابنتها ..

فيكفيها انها تحادثها يوميًا ..
فبعد سفرها لم يحادثها مطلقًا و قد كانت خائفة بشدة أن يطلقها ..
فهو حينها سيستطيع أن يأخذ وصاية ابنته بما أنها تركتها برغبتها و ذهبت ..
و كم تحمد الله أنه لم يفعل حتى الآن ..

مرت شهرين دون أن يصدر منه أي ردة فعل ..
حتى ذلك اليوم عندما فوجئت به يتصل ..
لم ترد ..
فأرسل لها بأنها إذا كانت تريد أن تحادث ابنتها يجب عليها أن ترد عليه
.. و ألا تتجاهل مكالماته ..
ومنذ ذلك الوقت وهي ترد عليه ..
لا تجد ما تقوله له ..
و بكل مرة تكرهه أكثر ..

فشعورها حين كانت تعيش معه و يتجاهلها تكاد توقن بأنه يُشعِر نجد بذلك..
و إلا لم تكن لتتغير عليها إلى هذا الحد ..
ما يطمئنها هو أنها لم تخلف بوعدها حتى الآن ..
فهي لم تحرمها من ابنتها ..
و تجعلها تهاتفها يوميًا مع أنها بدأت تشعر بثقل ذلك على نجد ..
كما أنها لا تزال تعامل ابنتها جيدًا مع كل تجاهل يوسف لها
..

تكره يوسف عندما ترى كيف يفرط بامرأة كنجد ..
تعلم بأن نجد ليست كـ هي ..
فنجد أكثر شجاعةً منها ..
و أكثر قوة منها ..
بينما هي تتجنب المشاكل فنجد دومًا كانت سببًا رئيسيًا للمشاكل ..
تكرهه لأنه بعد كل تجاهل منها لمكالماته يجعلها تتحرق شوقًا لابنتها ..
و عندما تهاتفها يكون بالخفاء عنه ..
تكرهه لأنه ما زال حتى الآن يحاول فرض سيطرته عليها
و كأنه يقول لها لقد سمحت لكِ بالدراسة لأنني أريد أن يحدث ذلك ..
و متى ما أردت يمكنني أن اعيدك خالية الوفاض ..

تكرهه لأنها لم تعد تشعر بطعم أيامها الهادئة ..
تكرهه لأنه اضطرها على الغربة ..
و جعلها تلوك المر دون أن يرف له جفن ..

تكرهه فحسب ..






،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،




ماض


تدور بالمكان بتوتر رهيب ..
عينيها محتقنة بدمع لم يسكب حتى الآن ..
لم تستطع الجلوس بانتظار وصولهم ..
رفعت ساعتها تتأكد من الوقت ..
لقد تأخروا ..

لماذا لم يصلوا حتى الآن ؟؟
هل حدث شيء أعاقهم ؟؟
التفتت إلى والدتها الساكنة بمكانها و تتمتم الذكر بخفوت ..
قالت برجاء : يمه .. كلمي ابوي شوفي وينهم ؟؟ ليه تأخروا للحين !!

اشارت لها والدتها بالاقتراب منها ثم ربتت على المكان بجانبها فتقدمت حتى جلست بجانبها ..
كانت تشعر بأن بطنها قد بدأ يؤلمها من شدة التوتر و الخوف ..
تكرر بداخلها جميع الأدعية التي تحفظها ..
رفعت والدتها هاتفها للمرة التي لا تعلم عددها و اجرت المكالمة ..
بعد لحظات انزلت الهاتف و هزت رأسها بالنفي بصمت وهي لا تزال تتمتم بالدعاء ..
وضعت رأسها بين كفيها و اجهشت بالبكاء ..
لم تعد تستطيع تحمل كل ذلك التوتر ..
تشعر به يفتك بأعصابها ..
احتضنتها والدتها و قالت بعطف : ماهوب صاير الا الخير تطمني ..
جذبت كمي قميصها و مسحت بها دموعها .. قالت ببحة : يمة تأخروا مرة .. المفروض واصلين من ساعة إذا ماهوب زود .. اخاف انه صار له شيء ..

بطمأنة : لا تفاولين على الرجال .. قولي الحمدلله اللي نجاه الله و لا تفكرين بالباقي ..
تنهدت بحرقة و همست من بين شهقاتها : الحمدلله يارب .. الحمدلله ..

ابتسمت والدتها بحنان و احتضنتها وهي تفكر بقلق ..
ما بالهم لم يصلوا حتى الآن ؟
هل شكوك ابنتها صحيحة !!
ما الذي يؤخرهم وقد خرج ناصر لاستقبالهم بالوقت المحدد ؟؟
هل أصاب رصاص مكروهٌ ما ؟؟
هل انتكست حالته ؟؟
تتمنى من أعماقها ألا يكون ..
فـ الجالسة بقربها لن تحتمل المزيد ..
يكفيها غيابه لشهرين و تخلفه عن موعد زواجهما المنتظر ..
يكفيها الليالي الباردة التي قضتها منهارة في المستشفى بعد أن وصلهم من الأخبار كما وصل لغيرهم عن سقوط الطائرة و التي كان مسافرًا بها ..
يكفيها عدم وجود أي خبر عنه و قد تمسكت بأمل ضئيل بأنه قد نجى ..
فإسمه لم يكن بقائمة الوفيات و التي تعدت المائة ..
يكفيها بكاءها بحرقة عند وصولهم إلى خبر عنه ..
وكيف كانت تريد الذهاب للتأكد ولكن والدها منعها من ذلك فهو كان لديه تحقيقات عن سبب الحادث ..
وكان بحاجة إلى والدها و قد اقنعها بصعوبة بأن رؤيتها لن تكون سارة له ..

كل ذلك قد هان وهي تعلم بأنهم سيأتون اليوم ..
حتى عند معرفتها بشأن وضعه الصحي لم ينقص ذلك من فرحتها شيئًا ..
حل الصمت عليهن لفترة طالت حتى كادت أن تنام دارين ..

قاطع الصمت الكئيب صوت قربعة المفاتيح بالباب فقفزت دارين و انتصبت والدتها بجلوسها ..
لحظات و دخل عليهن ناصر ..
تعلقت عينا دارين بالباب خلفه أما والدته فقد تعلقت نظراتها على وجهه الواجم ..
لم تنطق والدته بحرف بينما دارين تسائلت دارين بخوف ولا زالت تنظر إلى الباب خلفه : وينهم ؟؟
صمت للحظات يجمع كلماته و يختار اهون طريقة لاخبارها .. تنحنح فنظرت إليه و سألته مجددًا وهي تشير ب اصبع مرتجفة إلى خلفه : وينهم ؟؟
قال بلطف بعد أن رأى القلق يتشكل على ملامح والدته الساكنه : رصاص تعب عليهم شوي و ودوه المستشفى أول ما نزلوا من الطايرة ..
مسدت على صدرها بألم و سألته برجفة صوت : ووشش صاار له ؟؟

اقترب منها ببطء و قد بدأ يركز على حالتها الغير طبيعية ..
قال بهدوء وقد ثبتت نظراته على عينيها المضطربة التي تشتتها بكل مكان : رجعت له الذاكرة و هم في الطايرة .. و انهار عليهم هناك ..

ضغطت على صدرها بقوة اكبر و قد بدأت شفتيها بالارتعاش ..
تساءلت بهمس : ليش ؟؟
هز كتفيه و لا زال يقترب منها حتى اصبح بجانبها ..
قال بلطف وقد مد يده خلف ظهرها دون أن يلامسها كي لا تفزع : ابوي يقول صار لهم مطبات هوائية قوية و هو الظاهر تذكر اللي صار ..

لم تحتمل المزيد فتهاوت بين يدي اخيها و صوت والدتها الفزع يهتف : داااااررريييييين ..





،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،






تجلس مع صديقتها بجلسة الضحى المتواضعة بعد أن اخبرت عيسى أن يذهب بها إليها ..
أمامهن دلال القهوة و التمر ..
نظرت إلى صديقتها ثم نادتها : أم الناصر ..
أم ناصر بحب : لبيه
أم حمد وقد دخلت بالموضوع مباشرة : جيتش عشان موضوع البارحة ..
عقدت حاجبيها باستغراب فالوضع لا يستدعي أن تأتي إليها لأجل ذلك الموضوع .. قالت بتعجب : اسلمي ..
‏نظرت إليها وقالت بعد تفكير وهي تريد أن تتوصل لحقيقة ماقالته شمعة عن ناصر : الله يسلمش .. هو ابغى اسألش .. ناصر اللي قالش يبغاها والا انتي اللي قلتي له عنها ؟؟

هزت كتفيها وقالت بوضوح : والله ياخيتي هو بنفسه جاني وقالي إنه يبغاها..
اومأت بتفكير ثم قالت بمنطقية : بس انتِ دارية ان خطبة فوق خطبة ما تجوز ..
ام ناصر بتوجس بعد أن كان لديها الأمل بقبول شمعة خطبة ناصر : هي وافقت عاللي خطبها قبيل ؟
ام حمد بغموض : عادها للحين ماعطتني رايها .. مير إني ابغى ناصر بموضوع إن كان تقدرين تكلمينه يجي هالحين ..

عقدت حاجبيها وقد بدأ غموض صديقتها يريبها : عساه خير ؟؟
اومأت ام حمد بتطمين : خير خير .. هو ابغى اتأكد منه بـ شيٍّ قبل ..
ام ناصر برحابة صدر : هالحين اكلمه ينزلنا .. ماعنده دوام اليوم ..

بعد دقائق كان يدخل عليهن بعد أن اصدر صوتًا يدل على حضوره ..
سلم عليها من البعيد و رحب بها بحبور يعكس التوتر الذي يكاد يفتك به ..
جلس بمكان بعيد نسبيًا ثم قال بهدوء : آمري يا عمة ..
ام حمد و هي تثبت لثامها جيدًا : ما يامر عليك ظالم ..
ناصر بتوجس : بغيتيني يا عمه ..
أم حمد بمراوغة : أي والله بغيتك بس ورى ما تركد اول و تتقهوى ؟
ناصر بابتسامة خفيفة يحاول بها مداراة عينيه القلقة : تكرمين .. متقهوي و خالص ..
هزت رأسها بفهم ثم نظرت إلى عينيه بشكل مباشر ..
قالت بتساؤل : قالت لي اميمتك انك تبغى شمعة ؟
هز رأسه بموافقه و اعتدل بجلوسه ..
سألته بمباشرة : هو انت قد شفتها قبيل ؟
صمت للحظات و يشعر بأنه يستدرج لفخ ..
فهو لم يفهم المغزى من السؤال ..
ولكنه أجاب بحياديه : اعرفها من المستشفى .. أحيان نكون مشتركين بحالة وحدة ..

ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها وقد شدت لثامها اكثر ..
قالت بتوضيح : إني دارية انها معك بنفس المستشفى بس سألتك هو انت قد شفتها ؟؟
زادت حيرته ..
فماذا تقصد بسؤالها ؟
هل تقصد بأنه قد رآها و حادثها أم أنه قد رأى ملامحها أم ماذا ؟؟
قال بهدوء و ثقة : إن كانش تقصدين إني قد شفت اللي تغطيه عن الناس ف حاشى والله ولا مرة زد لمحتها ..
و إن كان قصدش إني قد كلمتها فأنا قلتها لش احيانًا نكون ماسكين نفس الحالة و نضطر نتكلم عنها ..

هزت رأسها بفهم ثم قالت بعد لحظات بتدقيق لملامحه : بس اللي وصلني علمٍ ماهوب ذا .. اللي وصلني إنك تلاحقها و تأذيها ..

كانت والدته تراقب ما يحدث بينهما بصمت حتى سمعت كلمات صديقتها الأخيرة فشهقت بحدة و هي تضرب على صدرها بفجيعة ..
فما يتهم به ابنها كبير ..
أما هو فقد اكفهرت ملامحه وهو يصر على نواجذه ..

ليس من الصعب تخمين من قال لها ذلك الكلام ..
فهي قبل أيام قليلة فقط قد اتحفته برأيها فيه ..
و لكن أن تخبر عمتها بذلك فلم يتوقعه و لا حتى بنسبة واحد بالمائة ..
نظر إلى والدته التي تنظر إليه بصدمة و ملامح باهته ثم نقلها إلى عمتها التي تنتظر رده ..
ابتسم ابتسامة صغيرة ثم قال بهدوء وهو يركز بعينيه على والدته : يمكن ان بنت اخيش يا عمة التبس عليها الموضوع .. انا لا لحقتها ولا آذيتها .. هي امي وصتني عليها عشانش .. وانا سويت لامي اللي طلبتني اسويه ..

ضربت امه على صدرها بفجيعة للمرة الثانية و قالت بغضب : اتعقب و اتخسي ماقلت لك لاحق البنية ..
قلت لك لا صار لها مشكلة حلها لها ..
ماقلت رح بصبص على بنات الناس و هن ماشيات بأدبهن و حشمتهن ..

إن كانت قد اكفهرت ملامحه قبلًا فهي و بعد توبيخ والدته قد اشتد اكفهرارها ..
قبض يده بجانبه و هو يتمنى لو كانت أمامه الآن ..
لا يعلم من شدة الغضب الذي يجيش بصدره ماذا كان سيفعل بها لو كانت أمامه ..
و ذلك من حسن حظها ..

بقي صامتًا للحظات ثم نقل نظره إلى عمتها و قال بأقصى ما يستطيعه من ضبط نفسه : سؤالش و جاوبتش عليه يا عمه .. و طلبي وصلني رده بدون ما تقولين .. و هالحين اعذروني وراي اشغال بطلع اقضيها ..

خرج بدون أن يسمح لإحداهن الكلام ..
تاركًا لهن خلفه احداهن بملامح خجلة و الأخرى بملامح غامضة ..
التفتت أم ناصر إلى أم حمد و قالت بحرج و اعتذار : السموحة يا ام حمد .. الله العالم إن نيتي كانت ينتبه لشمعة وما دريت إنه بيسوي كذا ..

ابتسمت لها ام حمد بسماحة : دارية إنش تبغين لها الخير
و ما حصل الا الخير ..





،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،





جالسة بسكون و تتصفح هاتفها ..
هي تسكن مع والدتها بنفس المبنى لذلك هي تزورهم بشكل شبه يومي ..
كانت تشرب قهوتها على مهل و يصلها أصوات اخواتها و سخريتهن المبطنة ..
لم تعطهن أي بال و تابعت تجاهلها ..
حتى وصلها حديثهن الأخير بعد أن رفعت اختها صوتها قائلة لها بتساؤل : إلا متى بتخلص ابتهال دراسة ؟؟

رفعت نظراتها إليها ببرود نرفز اختها و لم تهتم ..
فهي دومًا ما تكون محور حديثهن عندما يأتين لزيارة والدتهن ..
قالت اختها بسخرية : خوفي يرميش يوسف لا رجعت ابتهال ..

لم تتغير ملامحها فهي قد اعتادت على نغزاتهن بشأن زواجها و وضعها مع يوسف ..
لم ترد و لكنها ايضًا قد فقدت رغبتها بتصفح الموقع فخرجت منه ..
بقيت تقلب هاتفها فوصلها صوت اختها الأخرى وهي تقول بضحكة : اتركي المانع و شدي حيلش .. جيبي لش بيبي عشان ما يمديه يكشتش ..
* أي يخرجها من حياته *

تابعت اختها الكبرى : خلي التدلّاع على جنب و ثبتي نفسش بحياته ..
تراه ما بيقول ذي ربت بنتي و بخليها عندي ..
لين جات ابتهال قالش مع السلامة ..

لم تعد تحتمل ..
فهي لا ينقصها كلام شقيقاتها و رأيهن ..
وقفت ببرود يناقض اشتعال صدرها ثم نقلت نظراتها بينهن ببرود اشد .. قالت بنبرة سقيمة : خلصتوا ؟؟

لم تجبها إحداهن فتابعت بانفعال : انتوا بالذات ما يحق لكم تقولون شيء .. حياتي وانا حرة فيها .. احمل ما احمل .. اتطلق ما اتطلق محد له دخل .. والا نسيتوا انكم السبب ؟؟
نسيتوا يوم تقولون لي خلي المثالية و تراها فرصة وافقي دام صديقتش ماعاد تبغاه ..
نسيتوا يوم تبكون عندي و تقولون تكفين مانبي نفارق امنا بعد ما فارقنا اخونا و الباقين بعيد ؟؟
تذكرون والا اذكررركككممم !!
و الحين جايين تلومون و تتشرهون و تتدخلون وانتو مالكم دخل ..
كل وحدة تهتم ببيتها و مالها دخل فيني ..

اختها الكبيرة بدفاع : احنا نبغى مصلحتش ترا ..

بتهكم و سخرية مريرة : يوم انكم تبغون مصلحتي ليش خليتوني كبش الفداء حقكم و ما همتكم مصلحتي وقتها ..
ما همكم الا ان امي ما تسافر و تخليكم و الا انا بالطقاق محد اهتم ..

اختها الصغرى باعتراض : لا تظلمينا نجد ..
انتي تدرين وقتها كيف ابوي قرر يجيبكم لعنده بعد ما مات اخوي وما قدروا اخواني الباقي ينقلون لهنا .. ومابقى عندكم احد ..

نجد بمرارة : و خير اذا قرر ياخذنا لعنده ؟؟
كان بينقصكم شيء ؟؟
بيبيات انتو ما تعرفون تدبرون اعماركم ؟؟
الا من الردى اللي فيكن والله ..
و من هالحين اللي عاد تتدخل بحياتي تتحمل ما يجيها ..
ماعادني ساكتةٍ لكن ..
زي ما ضغطتوا علي لين وافقت ف خلاص ماعاد يحق لكم تتدخلون .. حياتي وانا ادرى فيها ..




،


دمتم بود 🍃





الساعة الآن 02:15 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.