آخر 10 مشاركات
صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          84-امرأة لورد الشمس - فيوليت وينسبير - ع.ج ( إعادة تنزيل)** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من تحت سقف الشقى أخذتني . . للكاتبه نـررجسـي?? ، مكتملة (الكاتـب : لهيب الجمر - )           »          154 - الوريثة الفقيرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-20, 02:55 PM   #1

روفان ا

? العضوٌ??? » 474878
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » روفان ا is on a distinguished road
افتراضي الظل الواضح (1) من سلسلة المغامره * مكتملة *


الفصل الأول
<< إذاً ماذا تفعلين بعد الانتهاء من عملك ؟>>
أكملت فك القفل بهدوء و هي تقول : كيف تظهر كل مرة دون أن أشعر؟
أجابها قائلا : إنه سر المهنة ولكن لمَ لمْ تفزعي هذه المرة؟
أتممتْ فك القفل وهي تقول: لا تستطيع أخذي على غفلة و أنا أعمل، إنه سر المهنة أيضًا.
-إذًا لم تجاوبي على سؤالي الأول.
- بالفعل، إنه ليس من شأنك ؛ هذه هي الإجابة
كان على وشك قول كلمة أخرى بعد كانت هي قد أزالت القفص الزجاجي الذي فكت قفله عندما اندفع ذاك الرجل حاملا مسدسه و رجاله من ورائه صائحًا: الشرطة ! أيديكم في الهواء حالاً !
أمسكت هدى الإسورة التي كانت محاطة بالقفص الزجاجي الذي أزالته وهي تقول في مرح: سيدي المفتش ، أنت متأخرٌ بدقيقتين.
كرر المفتش جان تهديده وهو يشير بسلاحه إليهما قائلا: ارفعا أيديكما في الهواء و إلا سنطلق النار!
رفع كلاهما يداه إلى الهواء وهدى تقول: تستطيعون إطلاق النار براحة على ذلك الوغد بجانبي.
قال ذلك الواقف بجانبها في سخرية: ولكنك تجرحين قلبي يا عزيزتي.
ضغطت هدى على شيء بين أصابعها ، لم يلحظ ذلك سوى ذاك الواقف بجانبها ولو لم تتغبر تعابير وجهه، وفجأة بدأ الدخان يتسارع إلى جو الغرفة بكثافة و سرعة فائقة حتى انعدمت الرؤية تمامًا في اقل من ثلاث ثوانٍ، بدأ الغيظ يتخلل أعصاب المفتش جان وهو يصرخ: لا تطلقوا النار ستصيبون بعضكم!
وبعد أن انقشع الدخان بعد خمس دقائق كان كلُّ من الرجل و المرأة لا أثر لهما.... على الإطلاق.





روابط الفصول

الفصل الأول ... اعلاه
الفصول 2، 3، 4، 5، 6، 7 .... بالأسفل
الفصل 8، 9، 10، 11، 12الأخير نفس الصفحة








التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 05-09-20 الساعة 06:45 PM
روفان ا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-20, 03:05 PM   #2

روفان ا

? العضوٌ??? » 474878
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » روفان ا is on a distinguished road
افتراضي المغامرة 1 obvious shadow الفصل الثاني

الفصل الثاني
بينما كانت هدى تقفز بين الأسطح واحدًا تلو الآخر كان هو يقفز وراءها وهو يقول في مرح: ولكن قنابل الدخان عن بعد هذه لم تكن متوقعة.
زفرت هدى في انزعاج قائلة: لماذا أنت هنا على أي حال ؟ ولماذا انت خلفي؟
قال الشاب والذي لم يكن سوى أحمد: هل تصدقين إن قلت أن عطرك الساحر يجذبني من على بعد أميال؟
أجابته هدى وهي تقفز في رشاقة: كلا؛ فأنا لا اضع عطرًا أثناء تنفيذ عملياتي أيها المتباهي.
قفز أحمد من خلفها ثم تابعا القفز لبنايتين آخرتين حتى توقفا عند الأخيرة فهبطت هدى السلم يتبعها أحمد وهو يقول: كيف حالك بالمناسبة؟
أجابته في لامبالاة كالعادة: كنت لأكون أفضل حالاً لو لم ْيوجد صاحب السؤال.
انتهيا من هبوط السلالم فتوقف كلاهما خارج البناية، كانت هدى تلتقط أنفاسها في صعوبة بينما يقف أحمد في ثبات كأنما كان يتمشى في نزهة فحسب وهو يقول ردًا على جملتها : لسانك يقطر عسلًا كالعادة يا هدى.
ثم أخرج من بين يديه وردة حمراء جميلة بإحدى الخدع السحرية وهو يقول : وردة جميلة لجميلة الجميلات، أتخرجين معي لتناول العشاء؟
نظرت له هدى باستخفاف قبل أن تقول: لسوء الحظ لقد وعدت أميرة بتناول العشاء معًا
ثم استدارت و ذهبت بينما وقف هو مبتسما يتابعها وابتسامته تتسع......و تتسع.... وتتسع حتى اختفت هدى من أمام ناظره عندما انحرفت للشارع المجاور.
***************
-لقد فقدنا أثرهما يا سيدي المفتش.
سأل المفتش في غضب : كيف تفقدون أثرهما ؟!ماذا عن الكاميرات بالخارج ألم تسجل بأي اتجاه ذهبا؟
أجابه الشرطي قائلا: لقد لمحتهما احدى الكاميرات وهما يقفزان من سطح إلى آخر ولكن سرعان ما فقدنا أثرهما بالطبع فالكاميرات لا تنظر إلى السماء.
عقد المفتش حاجبيه وهو يقول: لقد هربت مجددا إنها فعلا كما أخبروني عنها، أنها ولكن من ذلك الذي كان معها ؟(obvious shadow) شبح واضح كاسمها
هي بالفعل ترتدي قناعًا فلتسأل الجميع إذا استطاع أي أحد لمح وجهه قد نستطيع الحصول على أوصاف تقودونا لهما.
بقلم روڨان مشالي


روفان ا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-20, 03:07 PM   #3

روفان ا

? العضوٌ??? » 474878
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » روفان ا is on a distinguished road
افتراضي المغامرة 1 obvious shadow الفصل الثالث

لفصل الثالث
دخلت هدى ذاك البيت الذي تملكه في باريس وهي تقول في إرهاق: أميرة ماذا سنأكل ؟ من الأفضل ألا تكوني قد تناولت نصف الطعام بالفعل
وضعت حقيبتها على رفٍ تحت المرآة ثم اتجهت إلى حيث غرفة المعيشة وهي تقول: لماذا لا تجيبين؟ أنت لا تنامين في هذه الساعة.
وما أن وصلت الغرفة حتى تجمدت في مكانها لوهلة قبل أن تقول في دهشة: أنت!
مدّ أحمد يده بنفس تلك الوردة وهو يقول: ألازلتِ لا تريدينها ؟
سألته هدى في اندهاش: منذ متى وأنت هنا؟
نظر أحمد إلى ساعة معصمه وهو يقول: أنتظرك منذ حوالي عشر دقائق.
اتسعت عينا هدى وهي تنظر لأميرة بعدم تصديق قائلة: هل هذا صحيح؟
أومأت أميرة برأسها وهي تكتم ضحكتها فأدارت هدى رأسها إلى أحمد وهي تقول في عدم تصديق: ولكن هذا مستحيل لقد افترقنا منذ خمسة عشر دقيقة ، كيف يمكنك الوصول خلال خمس دقائق قاطعًا كل هذه المسافة؟
ابتسم أحمد وهو ينظر إلى عينيها قائلا: ربما أخبركِ بهذا السر لاحقًا.
تساءلت هدى: كيف تستطيع معرفة عنوان المنزل خاصة و أنك لم تتبعني.
تابع أحمد النظر إلى عينيها وهو يقول مبتسما: لن أخبرك بهذا السر لاحقًا.
ضحكت أميرة قبل أن تقول: هل نتناول العشاء بما أن الجميع قد اجتمع.
نظرت لها هدى باستغراب وهي تقول: هل كنت على علمً بمجيئه؟
أجابتها أميرة بتلقائية: بالطبع لقد أخبرني منذ وقتٍ طويل.
ثم ضحكت وهي تقول: هل خدعك؟
نظرت هدى إلى احمد بغيظ وهي تقول: يبدو هذا.
قبل أن ترفع أحد حاجبيها وهي تقول: ولكن ألا يعني هذا أن أميرة من أخبرتك بالعنوان؟
اكتفى أحمد بالنظر إلى عينيها مبتسما دون أن يحيرها جوابًا ولما لم تستطع الوصول لشيء من عينيه التفت إلى اميرة التي ابتسمت وهي تهز رأسها نفيًا.
في نفس ذاك الوقت في قسم الشرطة عند المفتش جان كان الشرطي يعطيه تلك الرسمة لوجه في منتصف خمسيناته وهو يقول : هذا ملخص ما وصفه من رآه يا سيدي المفتش.
أمسك المفتش الورقة ليتمعن بها قليلا قبل ان يعيدها للشرطي قائلا: اجعلهم يبحثون عن أقرب النتائج لهذا الوجه في فرنسا كلها عن طريق الكومبيوتر سواء المواطنين أو الزائرين.
التقط الشرطي الورقة من يد المفتش وهو يقول : أمرك أيها المفتش.
أما عند هدى و أميرة و أحمد كانت الأولى تسأل الأخير وهي تأكل : وجه من كان هذا يا أحمد؟
سألها أحمد في هدوء : ماذا تعنين بالضبط يا حبيبتي؟
قالت هدى: ستجعلني أتقيأ طعامي لا تنادني بـ"حبيبتي" ، أنا أعني لماذا تعمدت إظهار وجه ذلك الشخص الذي كنت تضع قناعًا بوجهه أمام الشرطة.
ابتسم أحمد ناظرًا إلى عينيها وهو يقول: أتوقع أن تتفهميه أكثر حين تحين فائدته، دعينا لا نفسد العرض حتى ذلك الوقت.
قالت هدى في سخرية: يالكَ من متباهٍ، ماذا لو لم تسر الأمور حسب ظنك؟
أجاب أحمد في بساطة: حينها أكون قد نلت شرف رؤية نظرة الظفر على وجهك الجميل يا حبيبتي.
ألقت هدى بسكين الطعام نحوه وهي تقول: لقد قلت لا تقل لي "حبيبتي".
أمسك أحمد السكين في الهواء بسهولة بسبابته ووسطاه وهو يقول: حسنًا هل تفضلين ألقابًا أخرى، ما رأيك بـ"عشقي" أو "مالكة قلبي" ؟

كانت هدى تهم بالانفجار والقفز فوق الطاولة وعلى وجهها ابتسامة غاضبة إلا أن أميرة استوقفتها وهي تنظر لكليهما قائلة: إن فعلتما ما فعلتماه المرة السابقة في روما فسيطلب الجيران الشرطة، تناولا طعامكما في سلام، لدينا العديد من الأشغال بالغد.
تبادل أحمد وهدى النظرات، هدى تنظر إليه بطرف عينها بمزيج من الغضب والاشمئزاز بينما ينظر إليها هو بودية مبتسمًا.
بقلم روڨان مشالي


روفان ا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-20, 03:50 PM   #4

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بداية مشوقة موفقة 🌷

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-20, 04:34 PM   #5

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

ارجو منك عدم فتح مواضيع جديدة كلما اردت تنزيل فصل جديد عليك بتنزيل الفصول في صفحة الرواية انزلي أسفل الصفحة تجدين صندوق الرسالة ضعي به نسخة الفصل واضغطي زر اضف الرد السريع راح ينزل الفصل في الصفحة

نرجو الإلتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15 صفحة ورد وبحجم خط 18

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 01-09-20, 09:06 PM   #6

روفان ا

? العضوٌ??? » 474878
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » روفان ا is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع
في صباح اليوم التالي كان وقع كعب حذاء هدى يصدر ذاك الصدى المعروف داخل أروقة شركتها و أميرة تسير بهدوءٍ واثق بجانبها، دخلت كلتاهما غرفة الاجتماعات،
وقف الرجلان الجالسان مقدمًا، فصافح الأول هدى و أميرة ثم قدم رفيقه قائلا: أحمد غزلان، لابد أنكما تعرفانه آنساتي، لقد صادف وجوده هنا في باريس ووجود ما يساعدنا به في مشروعنا.
لقد فاجأ هذا هدى إلا أنها لم تظهر هذا على وجهها وهي تمد يدها لتصافح أحمد قائلة: سررت بلقائك.
أمسك أحمد يد هدى ليقبلها قبل أن يقول ناظرًا لعينيها: أنا أكثر يا..... آنستي
سحبت هدى يدها في ابتسامة مجاملة وهي تقول في نفسها بغيظ: أيها الوغد لو لم يكن السيد فيل موجودًا لما تركتك نقترب من يدي مسافة متر.
ثم قدم المرأة في منتصف العشرين بجانبه قائلا: بيلا، مساعدتي الشخصية.
صافحتها هدى و أميرة بدورها ثم جلس الخمسة يناقشون المشروع المشترك بين شركة هدى و شركة السيد فيل حتى ينهي الاجتماع وقوف السيد فيل مصافحًا هدى و أميرة قائلا: رائع جدا رائع! يسعدني التعامل معكم أثق في نجاح شراكتنا وقفت هدى لتصافحه وهي تقول : يسعدنا نحن كذلك يا سيد فيل حيازتنا على ثقتك.
هم السيد فيل بالخروج تتبعه مساعدته قبل أن يتوقف قائلا: هل أنت قادم يا سيد غزلان؟
جاوبه أحمد بتهذيب: كلا سأستفسر عن شيء ما منهما خارج نطاق العمل قبل ان اذهب لعملٍ آخر ينتظرني.
اغلق السيد فيل الباب خلفه وهو يقول: كما تشاء.
لم يحرك أحد منهم ساكنًا لبضع دقائق حتى تأكدت هدى من ذهاب السيد فيل تمامًا ثم اقتربت هدى من أحمد في سرعة جاذبة ياقة قميصه وهي تقول في غيظ: ماذا تفعل هنا يا غزلان؟
أجابها أحمد مبتسما: ألم نكن نتناقش حيال هذا الموضوع لساعتين يا حبيبتي؟
نظرت هدى له بغضب وهي تقول: لا تقل "حبيبتي"، ثم كيف يعقل تصادفك دائما في كل أعمالي؟
أجابها أحمد ناظرًا إلى عينيها: ماذا تظنين؟
ثم نظر إلى يدها الممسكة بياقة قميصه ثم إليها قبل أن يقول مبتسمًا بخبث: ليس وكأني من أمانع ولكن هل أنت متأكدة من رغبتك في إبقاء مسافة نصف قدم بيننا؟
أفلت هدى ياقة قميصه مبتعدة و إن ظلت تنظر إليه في غيظ حتى قاطعتها أميرة قائلة: أدرك أنه لا يشبع من صحبتكما إلا أنه علي الذهاب؛ أريد مراجعة بعض الأوراق مع المدير التنفيذي في هذا الفرع.
غادرت أميرة الغرفة ليبقى كلاهما بمفردهما قبل أن يقول: تعالِ هناك ما أريد جعلك تشاهدينه.
عقدت هدى حاجبيها وهي تسأله في تشكك: ما الذي تريد مني مشاهدته؟ ولماذا علي الذهاب معك؟
هز كتفيه في لامبالاة وهو يقول: لا بأس إن لم تأتي، ربما أعطي معلومات ذاك التمثال للص آخر.
رفعت أحد حاجبيها وهي تسأله: أنت لا تعني ذاك التمثال؟
قال أحمد مبتسمًا دون النظر إليها: ربما.
سألته و قد بدأ الاهتمام يتسلل إليها: هل وجدت تفاصيل الحراسة كاملة؟
ابتسم طرف شفته وهو يقول بغرور: ماذا تظنين؟
نظرت إليه هدى مطولا قبل أن تسأل: ماذا تريد مقابلها؟
نظر إلى عينيها وهو يقول مبتسما: أريد من الفتاة الجميلة أمامي أن تشاركني وجبة الغداء.
عقدت هدى حاجبيها وهي تقول: لماذا لا تطلب مالاً مثل باقي الناس؟
تابع ابتسامته في خبث وهو يسأل: هل ستأتين أم لا؟
زفرت هدى قائلة: أنا آتية.
اتسعت ابتسامة احمد وهو يشير على الباب قائلاً: خلفك يا حبيبتي.
**********
كانا يتمشيان في ذلك الميدان الذي يحوي المطعم، سألها أحمد: إذًا هل حللت المشكلة مع أخيك؟
عادت إلى هدى ذكرى آخر لقاء لها مع أخيها سيف، كانت تجري بعض التعديلات على تلك الآلة البهلوانية التي تتكون من عصيان طويلان حديديان يحتويان على الكثير من النقاط القابلة للطي ما يجعل إغلاقه في مساحة ضيقة سهلا وعند نهايتهما يكمن قفاز ملاكمة ضخم، كان سيف يقول: حسنًا لقد أخطأت وأنا أعتذر؛ لقد تدخلت في عملك وأفسدته، ولكنك من بدأت وجعلت شهد تتركني.
كانت الخبث والشرر يتطاير من عيني هدى وهي تقول: حاولت أن أخبرك يا سيف لكنك لم تصغِ ، لم أكن في القاهرة أصلاً ذاك اليوم ولكن بما أنك صدقت الغرباء علي فأنت تستحق ما سأفعله.
عقد سيف حاجبيه قليلا وعدم الفهم يقفز من عينيه وهو يقول: بالمناسبة ما هذا الذي بيدك هل عمليتك القادمة في السرك أم ماذا؟
ابتسمت هدى ابتسامة واسعة وهي تقول: بل قد كانت عمليتي الأخيرة، وقد أعطاني صديق هناك هذه الأداة التي أجريت عليها بعض التعديلات، فلتقترب قليلاً سأريك كيف تعمل.
بدا أن سيف قد أحس بالخطر وكان في طريقه للرجوع للوراء إلا أن هدى التي كانت تمسك طرفي الأداة اللذان يشبهان المقص كانت هي الأسرع فقد ضغطت عليهما في قوة فتمددت الأداة في سرعة لمسافة طويلة لتصطدم ببطن سيف في قوة وتدفعه معها بضعة أمتارٍ إلى الخلف ليسقط مطلقا آهة ألم خافتة قبل أن يفقد الوعي.
عادت هدى إلى الواقع وهي تجيب أحمد قائلة: لقد حللنا الأمر بودية.
قال أحمد في سخرية: كم سيكون من اللطيف صدق هذا.
تظاهرت بعدم الفهم وهي تقول: لا أعلم ما تحاول قوله، ولكن ألن تخبرني كيف تجدني في كل مرة، أنا أعني أحيانًا ما أغير هويتي إلا أنني أجدك هناك دائما.
قال في شاعرية: لا يستطيع المرء الحياة من دون قلبه فكيف لا أجد قلبي؟
قالت هدى في لا مبالاة: يا لك من متلاعب بالكلمات لو لم أكن انا من توجه إليها هذا الكلام لصدقتك منذ زمن طويل.
قال في ثقة: ستصدقين يومًا يا هدى ستفعلين.
قالت في سخرية: إذًا فأنت تستطيع بالفعل تذكر اسمي كنت قد بدأت بالفعل أصدق أنك قد نسيته وتخادعني بـ"حبيبتي" خاصتك حتى لا ألاحظ، لا تحاول قول إحدى عباراتك المجاملة، مثل: أنسى اسمي ولا أنسى اسمك أو لو فقدت الذاكرة كلها لا أفقد اسمك.
قال في إعجاب: الجملة الثانية جيدة بالفعل.
قالت في غرور: أليس كذلك، لديك إذني في خداع أحد آخر بها
كان يهم أحمد بقول شيء إلا أن هدى استوقفته قائلة: لا تقل إحدى عباراتك أنه لا يوجد غيري، لن أحاول التصديق فلست أهتم.
زفر احمد وهو يقول: انا واثقٌ من تفاهمنا يوما ما.
ضحكت قبل أن تقول: تفقد أثري قبل حدوث هذا.
- لن يحدث.
- سيحدث.
أمسك أحمد كتفيها مستوقفا إياها ليقول: لن يحدث
أزاحت يداه عن كتفيها وهي ترفع إحدى حاجبيها قائلة: سنرى الأفعال وليس الأقوال ولكن تذكر هذا جيدًا كل شيء مباح في ساحة الحرب معي، هذا تلميحٌ أعطيه لك، تذكره جيدًا وإلا تخسر خسارةً شنيعة.
- سأتذكر هذا هلا نعاود المشي؟
لفت شيء ما انتباه هدى وهي تقول: بالطبـ....
سألها أحمد في استغراب: ماذا هناك؟
كانت تثبت نظرها على شيء بعينه وهي تجيبه: المشاكل قادمة.
عقد أحمد حاجبيه وهو يسألها: ماذا تعنين؟
كانت المنطقة التي يقفان بها شديدة الازدحام بالفعل ما جعل من السهل على أحدهم جذبها من ذراعها مانعا إياها من أن تحير أحمد أي جواب، وفي الثانية التالية دوى صوت رصاصة انطلقت في الهواء المكان تبعا صوت عال يقول: اخلو المكان
بالطبع هناك من هرب من الحشود وهناك من بقي للتصوير إلا أن غاية المهدد هو جعل هذا المكان محور الاهتمام وهو ما حدث.
كانوا ثلاثة رجال مسلحين، يمسك أحدهم هدى من ذراعها مصوبًا المسدس إليها، استوعيت هدى الموقف في ثوان قبل أن تكشر عن ابتسامة خبيثة تبعتها بغرز كعب حذائها في قدم المسلح الذي يمسك ذراعها قبل أن تتبعها بضربة من رأسها إلى ذقنه، أفلتها الرجل ليعود إلى الوراء خطوتين ممسكًا ذقنه في ألم، ركلت هدى المسدس الذي بيده لترسله محلقا قبل أن تخرج من حقيبتها في سرعة ذاك الصاعق الكهربائي الذي وجهته إلى الرجل الذي اهتز في عنف قبل أن يسقط خائرا، بالطبع بحلول الآن كان أحد المسلحين الاثنين يوجه سلاحه نحو هدى وهي ملتهة مع المسلح الثالث ليفاجأ بمسدسه يطير من يده.
اندهش وهو يفكر في نفسه ( رصاصة صامتة، ولكن من أين؟)، أخذ يقلب بصره في الحشد دون جدوى لتقاطعه لكمة بدت له كالقنبلة من المفاجأة ليتراجع ممسكًا بأنفه الذي أخذ ينزف، نظر إلى صاحبة القبضة التي كانت هدى ثم إلى رفيقيه الجاثمين على الأرض.
كان الغضب لايزال سينفجر في أعماقه إلا أن سلك الصاعق الكهربائي قد سبق كل مشاعره ليترك شعورا واحدا..... الألم، وما هي إلا ثوان حتر خرَّ ساقطًا.
اقترب أحمد من هدى قائلًا في هدوء: هذا سيء يا حبيبتي، أنت تتورطين مع الشرطة الفرنسية، آخر من تريدين التورط معهم.
أدخلت هدى الصاعق الكهربائي إلى حقيبتها بعد أن سحبت سلكه ثم قالت في هدوء: شكرًا على المساعدة كنت لأموت لولاك.
أجابها وهو يعقد حاجبيه: أعتذر هذه المرة ، فلتسجليها لديك ولكني أظن هذا للأفضل حاليا.
-أصدقك ليس و كأن هؤلاء كانوا ليشكلوا مشكلة.
بدا و كأنه لم يسمعها وهو غارقٌ في تفكيره معقود الحاجبين ما جعلها تعقد حاجبيها هي الأخرى قائلة في جدية: ماذا هناك؟ فيم تفكر؟
زفر أحمد وهو يقول: لست واثقًا من أي شيء بعد يا هدى، سأخبرك حين أتأكد، هل سننتظر الشرطة أم يبحثون هم عنّا؟
كان الحشد قد أنهى تصفيقه الذي بدأه ما أن أوقعت هدى الرجال الثلاثة فاقدي الوعي، عند هذه النقطة اختلست هدى النظر إليهم ثم إلى كاميرات المراقبة التي تراقب الطريق قبل أن تجيب: سننتظرهم، لا حاجة لأن نتبعهم؛ سيعثرون علينا على أي حال في أقل من أربع ساعات، انتظارهم أقل شبهة.
في أحد اقسام الشرطة في باريس جلس كلٌّ من هدى و أحمد أمام مكتب المفتشة التي قالت وهي تختلس النظر إلى الورق على مكتبها ثم إلى هدى: حسنا لقد سمعنا القصة منكما ومن بعض الشهود ومن تسجيل الكاميرات، بهذا يكون قد انتهى الإدلاء بشهادتكما، ولكن يتوجب علي السؤال يا آنسة دياب، ألا تشكين بأنها محاولة قتل أو تحذير أو كما يقولون لوي ذراع.
تصنعت هدى التفكير قبل أن تقول: لست واثقة يا سيدتي المفتشة، لا أحد ولا شيء يخطر على بالي في الوقت الراهن.
دخل أحد العاملين في القسم ليعطي المفتشة ورقة معه قائلًا: تحليل الدم ايتها المفتشة.
كانا يتحدثان الفرنسية بينما تتحدث المفتشة مع أحمد وهدى بالإنجليزية فتصنع كلاهما عدم الفهم بينما نظرت المفتشة إلى الورقة لوهلة قبل أن تقول موجهة حديثها إليهما: حسنًا، يبدو أن الثلاثة كانوا مخمورين لذا لا يبدو أن هناك دافع حقًّا وراء ما حدث.
ثم ابتسمت وهي تقول: نشكر تعاونكما ونأسف على الأخذ من وقتكما، لا يوجد شيء في حقكما فالصاعق خاصتك مرخص دولياً لك للدفاع عن النفس، يمكنكما الذهاب بعد التوقيع على شهادتكما.
نهض ثلاثتهم فصافحت المفتشة هدى وهي تقول: مهاراتك في القتال رائعة بالمناسبة، يندر أن أرى أحد النساء هكذا.
ضحكت هدى في مجاملة وهي تقول: إنه أمرٌ شائع في مصر أن يتدرب معظم القادرون ماديًا على الرياضات.
قالت المفتشة بابتسامة: أنا أرى.
ثم صافحت أحمد فخرج الاثنين من الغرفة لتعاود هي الجلوس محدثة نفسها: ولكن هل من الطبيعي لديكم ألا تخافوا عندما يوجه إلي رؤوسكم ثلاث مسدسات.
تنهدت وهي تغمض عينيها عائدة بظهرها إلى الوراء قائلة: حدسي يخبرني بوجود شيء غريب بها ولو لم أستطع التقاطه بعيني في أي من تصرفاتها.....لا يهم فلا علاقة لها بأي شيء في ملف هذه القضية سوى كونها من الشهود.
دخل عليها أحد زملائها والذي صادف أن يكون نفس المفتش الذي كان مسؤولاً عن )في قضية تلك الإسورة قائلًا: ما الأخبار يا ليديا؟Obvious shadowمطاردة(
ابتسمت المفتشة ليديا وهي تقول: كالمعتاد، ما رأيك بالنظر إلى تسجيل الكاميرا هذا يبدو كأفلام الحركة.
شاهد المفتش جان التسجيل قبل أن يعقد حاجبيه قائلًا: مهلًا هل رأيت هذا؟
أوقفت المفتشة ليديا التسجيل وهي تسأله: ماذا تعني؟
أجاب المفتش جان قائلًا: لقد رأيت مسدس أحدهم يطير في الهواء من تلقاء نفسه.
أعادت المفتشة ليديا التسجيل بضع ثوان قبل أن تقول: أنت محق، لم أنتبه لهذا بسبب زاوية تصوير الكاميرا، يجدر أن يخبرني المعمل بتقرير البصمات على الأسلحة بعد قليل، سأتصل لأجعلهم يتفقدون أثر الرصاصة على ذلك المسدس، ولكن لست أظننا نجد الرصاصة بعد أن أغفلناها في مسرح الجريمة ذاك.
أرجع المفتش جان اللقطة ليشاهدها مرة أخرى قبل أن يقول: الرصاصة تأتي من ذاك الاتجاه ألا تستطيعين عرض الفيديو على الخبراء ليعلموا الزاوية التي أطبقت منها الرصاصة الرصاصة بالضبط.
-أستطيع ولكن ماذا سنستفيد لو عثرنا عليه وكان معه ترخيص بحمل السلاح ففي النهاية لم يؤذ أحدا البتة حتى المسلحين.
قال المفتش جان عاقدًا حاجبيه: هذا أكثر ما يثير الريبة في نفسي، كيف يستطيع مجرد حامل ترخيص عادي لحمل السلاح إطلاق رصاصة من تلك المسافة البعيدة لتصيب المدس بعينه خاصة و أنه يبدو من زاوية قذف المسدس بعيدًا أن الرصاصة أتت من مكان مرتفع ليس في الشارع حتى، لماذا يتدخل شخص في الأعلى في حدث في الأسفل؟
وضعت المفتشة ليديا يدها على ذقنها وهي تقول: الأمر مثير للريبة، سأتحرى الأمر ولكن عن كان الرجل او المرأة محترفًا كما يبدو فأتساءل إن كنت أصل إليه.
عم الصمت وكلاهما ينظر إلى الآخر عاقدًا حاجبيه.
**************
خرج كلٌّمن هدى وأحمد من قسم الشرطة وهدى تزفر قائلة: ألازلت تريد تناول الغداء؟
ابتسم أحمد قائلا: أعتذر يا حبيبتي هذه المرة، لدي العديد من الأشياء لفعلها، فلتسجلي هذا لديك: لدينا غداء سنتناوله سويًا.
-بالطبع
ثم ذهب مغادرًا بينما ضحكت هدى في سخرية وهي تقول: الأحمق من سيسجل هذا فلتعتبره ملحا قد ذاب في الماء
أخرجت هاتفها من جيبها لتتصل برقم معين قبل ان تضع الهاتف على أذنها منتظرة لوهلة ثم تقول: ألو أميرة هل تناولت الغداء بعد؟......... رائع فلتنتظريني لنأكل سويا...... لم يفلح الأمر سأروي لك القصة حين آتي، أين أنت الآن؟.........سآتي خلال نص ساعة فلتنتظري.

الفصل الخامس
جلست كلٌّ من هدى وأميرة على مكتبيهما صباح اليوم التالي، قالت هدى وهي تطالع شاشة الكومبيوتر في اهتمام: ما أن ننهي هذا الوثائق ونتأكد من بدء العمل حتى ينتهي عملنا هنا أليس كذلك؟
أجابتها أميرة وهي تطالع هي الأخرى شاشة الكومبيوتر في اهتمام: أجل سننهي هذه الوثائق بحلول الظهيرة وسيبدأ العمل خلال يومين ولكن ليس لدينا دخلٌ بهذا لذا تستطيعين الاهتمام بعملك الآخر من بعد ذلك، ولكن تذكري لايزال هناك عمل مكتبي سننهيه قبل أن نرحل من فرنسا.
-حسنا جدا فلنشرع في العمل المكتبي الممل إذا.
وعند الظهيرة زفرت هدى زفرة حارة وهي تمدد أطرافها قائلة: سأبكي من السعادة؛ أخيرا قد انتهي هذا العمل.
ضغطت أميرة على زر الإرسال على لوحة المفاتيح قبل أن تزفر هي الأخرى راجعة بكرسيها ذي العجلات على الخلف في حركة دائرية وهي ترفع يديها في الهواء قائلة: وهوووه لقد ربحنا المعركة أيها العمل المكتبي الحقير.
ضحكت هدى ثم سألتها أميرة وهي تبتسم: إذًا ماذا سنفعل الآن؟
-سنتابع عملنا الآخر ولكن هل لديك رقم أحمد؟
وضعت أميرة يدها على خدها وهي تقول في نبرة شاعرية: ولماذا تريدينه؟ هل اشتقت له؟
قالت هدى باستخفاف: أجل، أجل فلتسرحي بخيالك الرومانسي حيث تشائين أنت وهو ولكن لسوء حظكما فأنا أريد منه تلك المعلومات التي بحوزته عن التمثال.
تحولت نظرة أميرة إلى الخاوية في ملل إلى حد ما وهي تخرج هاتفها وتفتحه تم تضغط على زر الاتصال قبل أن تمد الهاتف إلى هدى قائلة: تفضلي.
تناولت هدى الهاتف من يد صديقتها لتضع على أذنها حتى جاء الصوت على الهاتف قائلا: ألو أميرة.
-إنها أنا.
-أووووه حبيبتي هل اشتقت إلي.
-يبدو أنه سيكون من الأفضل لو بدأت إقناع أميرة بدلا عني فأنتما الاثنان توأما روح كما يبدو.
-هل سألت أميرة نفس السؤال؟ ماذا أجبتها؟
قهقهت هدى وهي تقول في سخرية: لقد أخبرتها أني أشعر بكياني ينفطر شوقًا لك خلال الاثنين وعشرين ساعة التي لم أرك فيها.
-شعور متبادل يا حبي.
قالت هدى في لامبالاة: بالطبع بالطبع، فلتأت أريد أوراق البارحة.
-لا بأس على الرغم من أنك لم تتم جزأك من الصفقة إلا أنني قد كتبته جانبا وستتمينه إن عاجلًا أو آجلًا.
قالت هدى في لامبالاة: بالطبع بالطبع، متى و أين نلتقي؟
-اذهبي أنت و أميرة لتناول الطعام سأنهي أعمالي خلال ساعتين وآتي.
-هل أنت بحاجة إلى معرفة المكان؟
-كلا يا حبيبتي أجدك أينما كنت فأنت وردة جميلة وسط صحراء قاحلة.
-انتبه ألا أكون سرابًا إذن.
ضحك أحمد وهو يقول: حسنًا سأحرص دائمًا على إيجاد هدى الحقيقة دائمًا.
ابتسمت هدى في سخرية وهي تقول: حظًا موفقًا أيها المتباهي.
أغلقت هدى الخط قبل أن تناول الهاتف إلى أميرة متسائلة في استغراب: من الغريب رؤية غزلان مشغولا بين الفترة و الأخرى فهو يبقى متفرغًا معنا حتى أكاد أتيقن أنه عاطل فارغ ثم ينشغل حتى أكاد انسى وجوده.
نظرت لها أميرة بخبث وهي تقول لها: هل تشتاقين لوجوده أثناء غيابه.
رفعت هدى أحد حاجبيها وهي تنظر إلى أميرة بتعبير "حقا؟" لبضعة ثوان قبل أن تقول أميرة: حسنا حسنا، لقد أخذت إجابتي.


روفان ا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 09:56 AM   #7

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات

تنبيه اشرافي

يمنع عناوين الروايات باللغه الانكليزيه

هل ستختارين عنوان لها او نضع الترجمه الحرفيه للعنوان الانكليزي


ظل واضح obvious shadow

تحياتي


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 10:03 AM   #8

روفان ا

? العضوٌ??? » 474878
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » روفان ا is on a distinguished road
افتراضي **************

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso مشاهدة المشاركة
صباح الخيرات

تنبيه اشرافي

يمنع عناوين الروايات باللغه الانكليزيه

هل ستختارين عنوان لها او نضع الترجمه الحرفيه للعنوان الانكليزي


ظل واضح obvious shadow

تحياتي
اها لوسمحتي خليها المغامرة 1 (الظل الواضح)


روفان ا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 11:08 AM   #9

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روفان ا مشاهدة المشاركة
اها لوسمحتي خليها المغامرة 1 (الظل الواضح)
تقصدين انها سلسلة

ساغير العنوان الى

الظل الواضح (1) من سلسلة المغامره


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 02-09-20, 09:09 PM   #10

روفان ا

? العضوٌ??? » 474878
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » روفان ا is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس
سحب أحمد الكراسي الأربعة على الطاولة التي يجلس عليها هدى وأميرة وقد اختار خصيصًا ذلك الكرسي الذي يقابل هدى، جلس على الكرسي وهو يقول بابتسامة: هل تناولتن الحلوى؟
قالت أميرة بابتسامة ساخرة: لقد فعلنا.
نقل أحمد بصره إلى عيني هدى وهو يقول: يا للخسارة لقد فوتّ رؤية حلوى تأكل حلوى.
وضعت هدى يدها على خدها وهي تقول متصنعة الهيام: وماذا أيضًا؟
قبل أن تقول في سخرية: ألا تسأم أبدًا؟ كلامك لا ينطلي علي.
قتال أحمد بابتسامته الواثقة المعتادة: سنرى بشأن هذا.
نظرت له هدى باستخفاف قبل ان تسأل: هل أحضرت الورق؟
نهض أحمد من مقعده وهو يقول: تعاليا سأريكما المكان نفسه.
تبعه هدى وأميرة لسيارته التي انطلقت بهم إلى ذاك المتحف ، توقف أحمد على جانب الرصيف البعيد عن المتحف وهو يقول: هذا هو المتحف الذي يضعون فيه التمثال.
ثم أخرج من درج السيارة بضعة أوراق ناولها لأميرة وهو يقولك ستجدان هنا التصميم الداخل للمتحف، خريطة لممرات التهوية، صورا للمتحف من الداخل وتفاصيل نظام الحماية، ليس علي تذكيركم أن تحفظا هذه الأوراق جيدًا ثم أحرقوها على الفور، من حسن حظكما أن لا أحد يعلم أو حتى يتوقع سرقتك للتمثال يا هدى لذلك نظام الأمن كالمعتاد رجلين يحرسان المدخل، رجلين يجوبان الداخل، لديك بالفعل في الورق أماكن كاميرات المراقبة مع صور لها، فلتتوخ الحذر سيطلق جهاز الإنذار في الثانية التالية لانتزاعك التمثال من مكانه.
أخذت هدى تجمع في عقلها كل ما سمعنه وهي تفكر قبل أن تقول: حسنا جدان نشكرك على الأوراق.
-العفو يا حبيبتي.
دائما تجعلني أريد سحب الكلام الجيد الذي أقوله لك، على أي حال فلتعدنا على المنزل.
-بالطبع يا حبيبتي.
**********
في مساء اليوم التالي كانت كل من هدى و اميرة في سيارتهما في نفس الوضع تقريبا الذي كانت عليه سيارة أحمد، أخرجت أميرة اللابتوب من حقيبتها ثم فتحته واضعة إياه على حجرها وهدى تقول لها: إذا هل ستوقفين عمل آلات المراقبة.
جاوبت أميرة ويدها تلتهم المفاتيح التهاما: بل أفضل سأخترق نظامهم فأجعل شاشات المراقبة تعرض تسجيلا قديمًا لليلة هادئة منذ أسبوعين، ولكن لن نعطل التسجيل فنحن نريدهم أن يروا ما حدث لاحقًا.
ابتسمت هدى وهي تقول: رائع يا اميرة، سأذهب الآن لأتخذ موقعي فلتعطيني الإشارة حينما تنتهين.
رفعت أميرة إحدى يديها من على لوحة المفاتيح دون أن ترفع بصرها عن الشاشة لتشير بسبابتها قبل أن تعود لتكتب بها، أغلقت هدى الباب ثم مشت مسافة 500 مترًا قبل أن تعبر الشارع إلى إحدى المباني السكنية التي استأجرت فيها إحدى الشقق لمدة ثلاثة أيام، ليس من أجل المبيت ولكن لتستطيع الدخول دون جذب الانتباه صعدت هدى إلى سطح المبنى ثم ضغطن على زر خفي في حذائها، وبسهولة استطاعت هدى القفز بحركات بهلوانية من سطح إلى آخر و كأنما تقفز على ترامبولين وقد ساعدها كون الحذاء ممتصا للصوت من جذب أي انتباه حتى وصلت سطح المتحف، كانت أميرة قد أرسلت إليها إشارة البدء بالفعل منذ سطحين، كان سطح المتحف يحوي جزءا ضخما من الزجاج بسبب فتح المتحف ليلًا في بضع أيام من الشهر، أنزلت هدى حقيبة ظهرها و أخرجت منها شيئا كالقلم وجهته إلى الزجاج أمامها فانطلق منه ليزر حاد بعد تحريكه كأحمر الشفاه، رسمت به دائرة تتسع لدخول إنسان متوسط العرض، أدخلت هدى القلم داخل حقيبتها بعد أن أغلقته، سحبت هدى تلك الدائرة الساخنة من الزجاج بيديها ومن فوقها قفازين عازلين للحرارة ثم وضعته جانبًا، أخرجت حبلًا ثبتته بأحد الأعمدة التي ترتفع قليلًا عن مستوى المبنى والتي تخص سلم الطوارئ، هبطت هدى باستخدام الحبل على تلك القاعة التي يعرض بها التمثال، رفعت القفص الزجاجي الخاص به ووضعته جانبًا، أخرجت شيئا من حقيبتها أمسكته بيدها اليسرى ،وبحركة سريعة خطفت التمثال الزجاجي ووضعت مكانه ذلك الشيء، حبست هدى أنفاسها لثانية ولما لم يرن جهاز الإنذار ما لبثت أن تنفست الصعداء، وضعت التمثال داخل حقيبتها ثم أرجعت القفص إلى موضعه، التفتت لتغادر إلا أنها فوجئت بثلاثة أشخاص أمامها كأنما ظهروا من العدم، كانوا امرأة ورجلان، كان كل من الرجلين يصوب إلى هدى مسدسًا مزودا بكاتم للصوت بينما توسطتهما تلك المرأة التي لم تكن سوى إيلينا غريمة قديمة لهدى وعلى وجهها ابتسامة ظافرة ما لبثت أن اتسعت حتى بدا لهدى أنها تقاوم الضحك بصعوبة قبل أن تقول: هل فهمت أي شيء مما يحدث؟
ظلت هدى صامتة دون أي تغير في تعابير وجهها فتابعت إيلينا في سخرية: بالطبع لم تفهمي، حسنًا الأمر و ما فيه أنني هنا من أجل هذا التمثال الجميل ولما رأيتك منذ يومين قريبة من هنا لم أستطع سوى تصديق أننا نسعى للهدف نفسه ولما كنت أعلم أنك لا تأتين إلا وحيدة للسرقة فقد كان من الأسهل جعلك تقومين بالعمل الصعب ثم أسرق أنا التمثال منك؛ لي لأن الأمر صعب ولكن لأرى نظرة الخسارة على محياك القبيح ، والآن انزلي حقيبتك بهدوء ثم ادفعيها ولأحذرك أي حركة مفاجئة سيطلقان عليك النار على الفور.
وبالفعل فعلت هدى ما طلبته والتقطت إيلينا الحقيبة في سعادة، فتحتها فأخرجت التمثال مسقطة الحقيبة أرضًا قبل أن تقول في خبث: لم اقل أبدا أنهما لن يطلقا النار حتى بعد أن تنزلي الحقيبة.
وفي تلك الثانية المحدودة كان هناك مؤقت قد بلغ أصفاره الأربعة في ساعة هدى وكانت نفس الثانية التي سبقت إشارة إيلينا للرجلين بإطلاق النار، نفس الثانية التي كشر فيها وجه هدى عن ابتسامة خبيثة من أحد طرفي شفتيها فحسب، وفي الثانية التالية انفجرت قنابل دخان في نفس الوقت الذي انفجرت فيه صافرات الإنذار التي دوت في المكان كله، بينما كانت هدى تشرع في هروبها وسط ستار الدخان تراءى لذهنها ذكرى من البارحة عندما سألتها أميرة: إذا لماذا تريدين سرقة هذا التمثال، أعني هذا الأمر لا يبدو مثلك، أعلم أنه يساوي الملايين لكننا نعيد مسروقاتنا في النهاية ،ولست أدري هذا العملية قليلًا......
أكملت هدى جملة أميرة قائلة: سهلة للغاية.
حدقت أميرة في وجه هدى بتساؤل حتى انقلبت ملامح الأخيرة إلى ملامح تملؤها النشوة وهي تقول: هناك من سألعب معه لعبة صغيرة.
ابتسمت أميرة بخبث وهي تقول: يبدو أن الأمر ممتع أكثر مما تصورت فلتشرحي أكثر.
أجابتها هدى بابتسامة خبيثة: دعينا نقول أنني قد رأيت فأرًا يهدف إلى سرقة الجبن فأشفقت عليه فسهلت عليه الحصول عليه.
وصمتت قليلًا قبل أن تستطرد بنبرة أكثر خبثًا: كل ما في الأمر أنني لن أدعه يفرح بالجبن سوى لبضع ثوانٍ قبل أن يقع في المصيدة.
عادت هدى إلى الحاضر بعد أن كانت قد بلغت السطح، ضغطت على زر في ساعتها ثم قربت فمها من الساعة قائلة: لقد انتهيت يا أميرة، غادري الآن و سنلتقي في المنزل.
جاءها صوت أميرة يقول: حسنا يا عزيزتي، أنت بخير أليس كذلك؟
أجابتها هدى في تلذذ: لا يمكن أن أكون أكثر استمتاعًا.
جاءتها ضحكت أميرة قبل أن تقول: حسنا إلى اللقاء.
ضغطت هدى على زر الساعة مجددا قبل أن تعود أدراجها من نفس طريق السطح حتى وصلت إلى سطح ذاك المبنى السكني، اخذت تلتقط أنفاسها لثوان قبل أن تأخذ ذلك النفس العميق وتزفر زفرةً حارة، ووسط الظلام اقترب جسد ما منها في هدوء شديد وهمس بجانب أذنها: ألم يكن العرض تقليديًا بعض الشيء يا حبيبتي؟
قفز جسد هدى إلى الأمام خطوتين فزعا وإن لم تصدر صرخة مسمعة، و ظل صدرها يصعد و يهبط لثوان قبل أن تستعيد رباطة جأشها وتنظر إلى الفاعل لثانية قبل أن تقول في غيظ: غزلان أيها الوغد، كنت لألكمك لم أكن في عجلة من أمري.
ابتسم أحمد وهو يقول: لا بأس، نستطيع الحديث ونحن نتحرك.
نظرت هدى بانزعاج قبل أن تزفر ثم تقول: لا بأس ولكن سترافقني حتى نقطة معينة.
بدآ بالفعل التحرك وأحمد يعاود سؤالها مجددا: ألم يكن الأمر تقليديا بالفعل.
جاوبته هدى قائلة في نشوة خبيثة: اللعبة لا تزال في بدايتها؛ كل ما فعلته هو أنني قد حركت الفيل مستهدفة حصانها، ستخرج من السجن خلال أيام أو أسابيع بغض النظر عن الطريقة، وعندما تأتي ستكون غاضبة..... وللغاية، ولكم أحب اللعب مع حاملي الثأر القديم.
ضحك أحمد قبل أن يقول: أنت الشخص الأول الذي أقابله يحب إشعال حلقة النيران الملتهبة ثم يقفز وسطها يتصارع مع نيرانها حتى يملّ فيخرج ويترك النيران تأكل بعضها بعضا.
ابتسمت هدى قبل أن تقول: يا له من وصف دقيق.
سألها في اهتمام: ولكن لماذا سرقت تلك الجوهرة؟
ابتسمت هدى بطرف فمها قبل أن تقول: مثير للإعجاب كالعادة يا غزلان، لن أسأل كيف عرفت وسأكتفي بإجابة سؤالك، تلك الجوهرة في الحقيقة ليست كما يظنون؛ يوجد بداخلها نوع نادر –يكاد يكون منعدما- من المعادن طلبته مني صديقتي العزيزة ڨينا من أجل إحدى اختراعاتها، لن يكتشفوا اختفاء هذه الجوهرة في أي وقت قريب بسبب أنني قد سرقتها تحت ستار الدخان و أبدلتها بأخرى مزيفة بعد أن انتشلت حقيبتي، وحين يكتشفون زيف الموجودة لديهم لن يستطيعوا تخمين من سرقها.
كانا قد هبطا المبنى السكني بالفعل و ابتعدا عنه بمسافة مجزية فتوقفت هدى بغتة قائلة: إلى هنا أيها الرفيق، سأذهب لوحدي من بعد هذه الخطوة.
ابتسم أحمد بدوره قبل أن يقول: حسنا كما تشائين يا هدى وداعا.
تابعت هدى قبل المشي وحيدة بعد أن أخرجت هاتفها لتتصفحه وه ي تطلق صفيرًا من بين شفتيها وبينما هي تتمشى مرت بجوار شخص يستند إلى الجدار عاقدًا ساعديه ينظر باستهتار، جاورته وتخطته فاستوقفها بعد أن تخطته بخطوة قائلَا: هل حظيت بالمتعة اليوم؟
توقفت هدى ووضعت الهاتف في جيبها ثم استدارت إلى ذلك الشخص بتحفز، وما أن رأته حتى أرخت كتفيها وهي تقول في خيبة أمل : أهو أنت يا عمرو؟
استعجب عمرو وهو يقول: أتبحثين عن المشاكل دائمًا، لماذا خيبة الأمل هذه؟
ضحكت هدى وكأنما تجيب بهذا عن تساؤله ثم سألته: ما الذي جاء بك إلى فرنسا؟
هز كتفيه وهو يقول في اقتضاب: العمل.
رفعت هدى أحد حاجبيها قبل أن تخفضه وهي تهز كتفيها في لامبالاة قائلة: دائمًا ما تأتي حاملًا المشاكل لذلك لا بأس.
نظر إليها عمرو بطرف عينه باستغراب وهو يقول: يا لك من غريبة أطوار.
ابتسمت هدى في لامبالاة وهي تقول: أشكرك، أشكرك.
ثم أخرجت هاتفها وهي تلوح بيدها مبتدئة المشي وهي تقول: أراك لاحقًا، فلتعمل لتخرج مصائب رائعة كالعادة.
ثم عادت لتمشي وهي تصفر من جديد.
**********
( هذا ما تركته من أجلك )
كانت تلك هي الجملة التي قالها مفتش الشرطة لإيلينا وهو يضع ذاك الدبدوب الأحمر على طاولة الاستجواب، رفعت إيلينا رأسها في عدم فهم قائلا: لقد اطلعنا على كاميرات المراقبة، ونعلم أنك لسن من استبدلت التمثال ولو أن هذا لا يخرجك من القضية، على أي حال هذا الدبدوب هو الشيء الذي أبدلت به التمثال كان في داخل حشوته قطعة معدنية أعطته ثقلًا مماثلًا للتمثال وفي داخله تركت لك هذه الرسالة.
وضع المفتش ورقة صغيرة عليها عبارة بالإنجليزية تقول: لا تشعري بالوحدة في الزنزانة، عانقي هذا الدبدوب أثناء نومك.
، صرت إيلينا على o.v. وعلى جانب الورقة من الأسفل كان يوجد الحرفين
أسنانها في غيظ والورقة تتكرمش بين يديها، رفع المفتش أحد حاجبيه وهو يراقبها قبل أن يسحب الكرسي وهو يقول: فلنعد لاستجوابنا........
***********
جلست كل من هدى و أميرة على الطاولة صباح اليوم التالي، سألت أميرة هدى وهي تميل بجسدها إلى الأمام قائلة: إذًا ما عملية باريس الأصلية لنا.
مالت هدى إلى الأمام هي الأخرى وهي تقول: ستعجبك جدًا، منذ بضعة أشهر تم تهريب دفعة كبيرة من الآثار من مصر، ليس مرةً واحدة ولكن رويدًا رويدًا، على أي حال كان ضن هذه الآثار مخطوطة عجيبة تحمل رسومًا وكلمات تشبه الهيروغليفية مع اختلافات بسيطة وهذا ما جعل من السهل جلبها هنا إلى لتعرض في المتحف تحت أعين وسمع الجميع على أنها يونانية الأصل تم اكتشافها في قبو إحدى العائلات التي تمتد جذورها إلى قرون طويلة في اليونان، وأن وريث تلك العائلة الحالي قد وافق ألا يكون هذا الكنز ملكًا له وحده وأن يشاركه مع العالم بأسره في المتحف هنا، الجميع يتطلع بالطيع لرؤية هذه المخطوطة بعد الضجة الإعلامية التي حدثت بسببها ، ستأتي إلى هنا خلال يومين ونحن سنسرقها ليلة عرضها الأولى.
رفعت أميرة حاجبيها وهي تقول في اندهاش مصطنع: كالعادة تحبين الدخول قفزًا، ولكن شيءٌ ما يبدو مألوفًا لي.
اتسعت ابتسامة هدى وهي تقول: هذا صحيح، لقد تمت دعوتي إلى ليلة عرض المخطوطة الأولى.
أومأت أميرة برأسها قبل أن تقول في هدوء: ولكن هذه ليست مشكلتنا الوحيدة، الشرطة مسْتفزّة بسبب جريمة الإسورة الأولى وجريمة التمثال بالأمس، يعلمون أنك الفاعلة للجريمتين، أي أنهم يعلمون أنك هنا في باريس وبحكم شخصيتك المذاعة عالميًّا لن يحتاج الأمر لتفكير طفل في الخامسة ليعلموا أنك ستأتين وراء المخطوطة.
عادت هدى بظهرها في المقعد إلى الوراء مبتسمة في سخرية وهي تقول: ولكن أليس هذا الطفل صاحب الخمس سنوات محقًا في النهاية؛ فأنا بالفعل وراءها.
سألتها أميرة في اهتمام: هل حصلت على تفاصيل خطتهم الأمنية بعد؟
تثاءبت هدى وهي تجيب: أجل، لقد كان الأمر سهلًا فهم واثقون من أنفسهم تمام الثقة لذا لم يبذلوا جهدًا يذكر في محاولة منعها من التسرب، يستعملون في المراقبة شتى أنواع الكاميرات ولكن أهمها تلك التي هي تحت الحمراء وترى الأشخاص من حرارة أجسادهم، بالطبع رجال الأمن عند كل المداخل والمخارج، أفترض أن هناك جهاز تعقب على المخطوطة نفسها ولكن الجزء الأفضل هو الآتي، يوجد عند قفص المخطوطة الزجاجي جهاز إنذار سيغلق كل مداخل ومخارج القاعة ما أن يكسر القفص أو يزال أو يتحرك –عن طريف قضبان حديدة تهبط عليهم.
أشارت أميرة بيدها وهي تسأل: ألا يوجد جهاز تحكم عن بعد نستطيع سرقته؟
ابتسمت هدى وهي تقول: حسنًا المضحك في الأمر هو أنهم قد حطموا جهاز التحكم بأنفسهم، وسيستغرق إحضار واحد آخر أو بالأحرى تصنيعه ما يقارب أسبوعين فهو يملك شقرة تستعمل لغة برمجة غير معروفة.
عقدت أميرة حاجبيها وهي تسأل في استنكار: ما هذا الهراء ماذا لو فعّل هذا الجهاز بالفعل؟ سيحبس العديد من الناس داخل القاعة لمدة أسبوعين؟
رفعت هدى ثلاثة أصابع: البنصر، الوسطى، والسبابة زهي تقول في ابتسامة عابثة: حسنا لابد أنهم يفكرون في شيء من هؤلاء الثلاثة، الأول: هو أنهم واثقون من أنفسهم جدًا ولا يخالون أن يستطيع أحد تخطي الإجراءات في الأمام لسرقة المخطوطة، الثاني: هو أنهم يستطيعون دفع القضبات يدويًا عن طريق الاستعانة بعدد كبير من الرجال على الرغم من أنني قد تأكدت أنهم لم يجربوا الأمر عمليًّا، وأما الثالث: فهو أنهم سيتماشون مع الموقف وفقًا للمستجدات.
عقدت أميرة حاجبيها وهب تقول: هناك شيء غير صحيح في هذا الأمر، ليس من الطبيعي أن يكسروا جهاز التحكم هذا كما لو أنه......
قاطعتها هدى مكملة جملتها: كما لو أنه تتم مساعدتهم من أحد أصدقائنا.
-تعنين أعداءنا.
لوحت هدى بيدها وهي تقول في لامبالاة: أصدقاؤنا وأعداؤنا هم نفس الأشخاص تقريبًا، ولكني أتفق معك تبدو هذه كأحد أفكار ذاك المحقق، على أي حال إنه في إجازة لذلك هذا أقصى ما يستطيع مساعدتهم به.
رفعت اميرة أحد حاجبيها وهي تقول: لمن تظنين يرجع ذوق المصاحبة هذا؟
أدارت هدى عينيها وهي تقول في لامبالاة: الأمر ليس بهذا السوء كما تظنين فمن نطلق عليهم أصدقاءنا و أعداءنا هم أشخاص جيدون و سيئون في نفس الوقت.
زفرت أميرة قبل أن تسأل في جدية: إذا كيف ستأخذين المخطوطة وتهربين مع وجود هذا الجهاز؟ فضلًا عن الكاميرات تحت الحمراء التي هي مشكلة في حد ذاتها لا تستطيعين تلبية الدعوة و سرقة المخطوطة وإلا تكشفين.
ابتسمت هدى وهي تقول في هدوء: وضع ميؤوس منه أليس كذلك؟ هذا ما ظننته أيضًا.
الفصل السابع
في صباح الوم التالي جلست هدى و اميرة على طاولة الفطور، قامت هدى والتفتت لتضع قطعتين من التوست في الجهاز لتحميصهما، دام الأمر لدقيقة فحسب وعندما التفتت هدى ألقت نظرة على الطاولة لترتعد فب صدمة ويقفز جسدها إلى الوراء بضع سنتيمترات، أخذت تلتقط أنفاسها في صعوبة وقلبها يدق في سرعة وهي تقول: كيف تظهر كالأشباح الأموات هكذا في كل مرة أيها الوغد.
أمامها كان يجلس أحمد على الطاولة على ذلك المقعد الذي كان خاليًا منذ دقيقة، ينظر إلى عينيها وهو يبتسم في هدوء قائلًا: حبيبتي، أسمع دقات قلبك من هنا، هل هو من حبي يا ترى؟
أخذت هدى نفسًا عميقًا وأخرجته زفيرًا لتعود لوضعها الطبيعي فتأخذ الخبز وتجلس على الطاولة وهي تقول: إنها خدعة في الأصل أيها الحذق في المسلسلات والروايات لست أظن القلب يدق بسرعة عند رؤية من تحب.
سألها أحمد وابتسامته تتسع في خبث: هل افهم من هذا أنك لا تنفين حبك لي؟
ضحكت هدى في سخرية وهي تقول: تابع أحلامك.
أخذت هدى برطمان الجبنة القابلة للدهن لتضع من الجبنة على التوست باستخدام سكينة الدهن ثم تضع بعض المربى على الجبنة وهي تسأل أميرة: ألم تريه أنت؟ كيف دخل ومتى جاء؟
أخذت أميرة قضمة من التوست الخاص بها وهي تقول: ستضحكين ولكن الحقيقة أنني قد نظرت لهاتفي لوهلة وحين رفعت عيني عنه كان بالفعل يجلس هناك.
أخذت هدى قضمة من التوست الخاص بها وهي تقول: فلتبق أسرارك لنفسك إذًا.
شبك أحمد بين أصابع يديه أمام وجهه وهو يسند ذراعيه على الطاولة قائلًا: إدًا ألا تتساءلين أين كنت مؤخرًا.
-اممممم ليس حقًا لقد أفادني الأمر في تصفية ذهني كثيرًا.
فك أحمد بين أصابع يديه ليضع كف يده الأيسر على خده الأيسر مميلًا رأسه قليلًا وهو يسألها في هدوء وهو ينظر إليها: هكذا؟!
ابتسمت وهي تنقل بصرها إليه قائلة: أجل هكذا.
هز كتفيه قبل أن يرجع بظهره إلى الوراء قائلًا: لقد اشتقت لك على أي حال.
ابتسمت في سخرية دون أن تحيره جوابًا فعاد بظهره منحنيًا إلى الأمام وهو يقول: إذًا سمعت إذا سمعت أنك قد تلقيت دعوة للذهاب لليلة عرض المخطوطة الأولى.
ارتشفت هدى رشفة من الشاي بجانبها وهي تسأل في لامبالاة: أتساءل كيف سمعت بهذا الأمر.
تابع أحمد دون أن يلقي بالًا لسؤالها: ويا للقدر! لقد تلقيت نفس الدعوة.
رفعت هدى عينيها إلى أحمد في دهشة خفيفة قبل أن تبتسم وهي تقول: كم هذا رائع! فلنذهب معًا إذًا.
عقد أحمد حاجبيه في تشكك قبل أن يقول: كان هذا ما أعتزم عرضه بالفعل، ولكني أشعر أن شيئًا ما في غير محله؛ إذ أنك أنت الشخص الذي يعرض الأمر مقدمًا.
وضعت كلتا يديها تحت ذقنها على شكل خطٍ مستقيم وهي تنظر إلى عينيه في غموض قائلة: ماذا تظن السبب يا ترى؟
نظر إلى عينيها بدوره وهو يقول: لست أستطيع التخمين، ولكن لا بأس سأنتظر مفاجأتك؛ فكل شيءٍ حولك ومن فعلك يحظى بحبي.
لفت انتباهه هذه المرة أنها لم تنظر له بسخرية أو بعدم تصديق، كانت تعقد حاجبيها فحسب دون أن تبوح بشيء حتى أنه تساءل إذا ما كانت تنظر إليه حقًا، لا يستطيع استشفاف أي شيء من عينيها، كان يتساءل فيم تفكر، فيم تشعر، هل تصدقه هذه المرة أم أنه أحد ردود فعلها الطبيعية.
قطع حبل تساؤلاته عودتها لطبيعتها وهي تقول: إذًا فلتكن هنا في الخامسة عصرًا مساء الغد.
ابتسم وهو يقول: بالطبع يا حبيبتي.
**************
فُتِح بابا المقعد الخاص بالراكب جانب السائق فالتفت أحمد إليها قبل أن يطلق صفيرا معجبًا وهو يقول: حبيبتي، تبدين بارعة الجمال الليلة.
وضعت هي حزام الأمان بعد أن استقرت في مقعدها وهي تقول: فلنذهب.
انطلق أحمد بالسيارة وهو يقول: بالطبع يا حبيبتي.
وصل كلاهما للمتحف، دخلا قاعة العرض مرورًا بالإجراءات الأمنية المشددة. كانت القاعة الواسعة تقبع بالعديد من الشخصيات المهمة، وكثير ممن كان مرتبطًا بالعمل سواء كان مع أحمد أم هدى مما أدى للعديد من المحادثات المجاملة القصيرة، استغرق الأمر ساعة حتى تنتهي كل هذه المحادثات، لاحظت أنه ينظر لساعته بين الحين والآخر فعقدت حاجبيها في تساؤل وهي تقول: هل تنتظر أحدهم أن أنك على موعدٍ قريب؟
أجابها في هدوء قائلًا: الأول.
ابتسمت في خبث وهي تقول: من يكون.
رفع عينيه إليها وهو يقول مبتسمًا: أنتظر حبيبتي.
اتسعت ابتسامتها وازدادت خبثًا وهي تقول: هل هذا صحيح؟ لقد استمعت لنصيحتي ووجدت شخصًا لتحبه بالفعل.
بادلها أحمد الابتسامة الخبيثة وهو يعقد ساعديه قائلًا: كلا، الشخص الذي أحبه كان شخصًا واحدًا لفترة طويلة بالفعل.
رفعت أحد حاجبيها وهي تقول: أيعني هذا أنك كنت تحب أحدهم قبل لقائنا بالفعل، ألن يجعلها هذا حزينة لعبك بالجوار مناديًا إياي بـ"حبيبتي"، "حبيبتي".
نظر إليها بسخرية وهو يقول: أحقًا ستستمرين بالتمثيل يا أميرة؟
اتسعت عينا أميرة لوهلة –التي كانت تتنكر على شكل هدى قبل أن تعود لوضعها الطبيعي فتبتسم في هدوء وهي تقول: أكتشفت الأمر بالفعل؟
قلب عينيه في القاعة وهو يقول: إذًا أين هي؟ متى ستأتي؟
ابتسمت أميرة في ثقة وهي تجاوبه: إنها هنا بالفعل.
وفجأة انقطع الضوء لبضعة ثوان قبل أن يعمل المولد الكهربائي، وهناك عند المخطوطة تقبع فوق القفص الزجاجي تلك المرأة الغامضة، بزيها حالك السواد ، نظرت إلى إحدىObvious shadow وقناع عينيها من نفس اللون، الشبح الواضح
الكاميرات مباشرة قبل أن ترسم على وجهها نصف ابتسامة ساخرة على أحد جوانب شفتيها، وقبل أن يستطيع أي أحد قول أو فعل أي شيء كانت ترفع قدمها اليمنى لتسقطها بقوة مضبوطة على ذلك القفص الزجاجي، تكونت شروخ بسيطة على الزجاج، لم تكن كافية لانهياره ولكنها كانت بالتأكيد كافية لإشعال الإنذار و تفعيل الجهاز الأمني، فبطرفة عين كانت كل القضبان الحديدية قد هوت مغلقة كل منافذ ومداخل القاعة، أخرجت هدى مسدسًا من جيب خفي في زيها فتعالت شهقات الذعر بين الحاضرين وأسرع بعضهم بالانخفاض وأحمد يقول بإعجاب وهو ينخفض: دائما ما تبهرني سرعتها في تغيير ثيابها.
انبطحت أميرة وهي تقول في سخرية: لا أريد سماع هذا منك فكلاكما مولع بألعاب الخفة.
سألها وهو ينظر لهدى: كيف استطاعت إدخال هذا المسدس على أي حال.
أجابت وهي تنظر لها بدورها: لابد أنه من البلاستيك؛ لقد انتشرت ولم يعد من الصعب الحصول عليها.
أما هدى فقد وجهت مسدسها إلى كل الكاميرات الموجودة في الغرفة العادية، وتحت الحمراء، أطلقت في دقة لتصيبهم في سرعة، كان الحاضرين قد اجتمعوا بالفعل عند أركان القاعة خوفًا من الرصاص فهبطت هدى و أزالت القفص الزجاجي ثم لفت المخطوطة لتضعها في حقيبة ظهرها وقد أخرجت من نفس الحقيبة قلم الليزر لتستهدف فتحة التهوية التي تسلقت إليها، كانت بالفعل قد أغلقت عليها القضبان الحديدية إلا أن هدى قد وجهت الليزر نحوها فما لبثت أن انخلعت القضبان واحدة تلو الأخرى.
(أجل كانت هذه هي الثغرة في نظامهم الأمني فالعشر دقائق التي يتبادلون فيها النوبات تتبقى القاعة فيها خاليةً من الحراسة في الداخل، وقد تلاعبت هدى بالأمر قليلًا حتى يصبح ميعاد تغيير النوبات في هذا الوقت الذي يكون فيه الحضور في القاعة، من بعد هذا فسيكون من الأسهل الوجود في القاعة بدون وجود رجال أمن لذلك فعلت النظام الأمني ثم عطلت كل الكاميرات حتى لا يعلم أحد بما تفعله بالضبط فيكسبوها بعض الوقت بتخمينهم، وقد صح توقعها بكون القضبان الحديدية فتحة التهوية هي الأضعف إذ لا تستطيع تحمل أثقل من ذلك.)
انتزعت هدى غطاء فتحة التهوية قبل أن تقفز داخله، استرجع عقلها في سرعة خريطة ممرات التهوية لتعبر الممرات في سرعة حتى وصلت إلى تلك الأقرب إلى السطح، هبطت من فتحة التهوية ثم عالجت قفل الباب في سرعة، صعدت إلى السطح ووقفت على الحافة، وعند هذه اللحظة تدافعت الشرطة مع أمن المتحف يرأسهم المفتش جان نفسه الذي صاح قائلًا: مكانك!
استدارت هدى في هدوء لتبتسم في سخرية قائلة: سيدي المفتش، كنت قد بدأت أتساءل إن كنت قد أفرطت في النوم.
تابع موجهًا مسدسه إليها: يداك فوق رأسك ببطء!
وبالفعل رفعت هدى ذراعيها ببطء حتى كونا خطًّا مستقيمًا قبل ان تعود بظهرها إلى الخلف في سرعة وتسقط على مرأى أعينهم.
ألجمت المفاجأة ألسنتهم وجمدت أبدانهم لوهلة استمرت بضع ثوان حتى كان المفتش جان أول من انتزع نفسه من الذهول فأخفض مسدسه وتقدم إلى الأمام لينظر إلى الشارع من أسفل، وهناك لم توجد جثة يحتشد حولها الحشود قد سقطت من الطابق العشرين بالطبع، أخذ يقلب عينيه سواءً لجسم المبنى، أو الشارع، أو السماء ولكن بلا فائدة فأمام عينيه لم ير سوى الظلام....... والسواد.


روفان ا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.