شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f494/)
-   -   أحتاج إليك _ أليس وايت _ روايات غادة مكتوبة & حصرية (https://www.rewity.com/forum/t474148.html)

MooNy87 13-01-20 03:52 PM


جلست الفتاة وأخذت تتلاعب بسلسلة حقيبة يدها دون ان تجرؤ على الالتفات نحوه مرة ثانية .

الآنسة تبحث عن عمل ؟

نعم

أتعرفين طبيعته ؟

أعتقد أن المطلوب فتاة تهتم بأمر طفلين ...

وهل لديك إلمام بهذا النوع من العمل ؟

ترددت الفتاة قليلا ثم رفعت رأسها نحوه ولاحظت ان الابتسامة لا تزال على شفتيه .

للحقيقة لم يسبق لى ان عملت على تربية اطفال صغار

ماذا كنت تعملين من قبل ؟

كنت اعمل بائعة فى متجر لبيع الألعاب

ولماذا تركت عملك ؟

لأسباب خاصة

منذ متى ؟

منذ ثلاثة اشهر وبدأت تنزعج من أسئلته , وفكرت فى ان تنسحب لأنها لا تتحمل ابتسامته الساخرة .

العمل المعروض يتطلب أن تنتقلى للعيش مع الطفلين ... فى منزلى أضاف ونهض من وراء مكتبه ليقف أمامها .

MooNy87 13-01-20 03:54 PM

ان مسألة السكن المؤمن أثارت اهتمام الفتاة , فهذا يوفر عليها دفع تكاليف السكن .

ماذا تقولين ؟

أنا موافقة

حسنا , آنسة دارسى ومد يده نحوها :
اتفقنا

مدت يدها نحوه بتردد .
ولكن ...

تريدين أن تسألى عن الراتب ؟ سنتحدث بكل هذه التفاصيل فى المنزل بعد ان تتعرفى على ابنى وابنتى . سنذهب معا بعد دقائق ونادى السكرتيرة التى دخلت على الفور .

بالنسبة للإعلان , لا تستقبلى أحدا آخر , الآنسة دارسى ستكون المربية الجديدة . اذا جاء السيد فرانسوا المقاول خذى منه الملف الذى طلبته منه وقولى له أننى سأزوره صباح غد فى مكتبه .

حاضر , وبالنسبة للسيدة فلورانس ؟

اذا اتصلت قولى لها بأن عملية تصفية ميراث زوجها اصبحت منتهية ولا سبيل للقلق ثم التفت نحو كلير ودعاها للنهوض وهو يضع بعض الاوراق فى حقيبته الجلدية .

MooNy87 13-01-20 03:57 PM


رافقته حتى سيارته المرسيدس البيضاء المتوقفة فى مرآب البناية ففتح لها الباب اولا وانتظر حتى دخلت فأغلق بابها ودار حول السيارة ليجلس خلف المقود .

المنزل ليس بعيدا , سنصل بعد نصف ساعة على الأكثر قال وهو يدير محرك السيارة .

هل السيدة غارنيه مسافرة ؟ سألته عن زوجته .

وهى تتساءل كيف تكون زوجة رجل وسيم وناجح كالأستاذ غارنيه .

نفث دخان سيجارته وبدا الهم فجأة على وجهه .

لا , انها هنا فى فرنسا , لكن وقتها لا يسمح لها بالاعتناء بأولادها أجابها بعد لحظات .

لا بد انها تعمل وعملها يمنعها من ذلك

للأسف , آنسة دارسى , زوجتى تهوى التمثيل ولا يمكنها التخلى عن مهنتها انها الآن تشترك فى تمثيل احد الأفلام السخيفة على الجليد فى جبال الألب , ولا يهمها أمر أطفالها , وقد ندمت على انجابهما .

MooNy87 13-01-20 03:59 PM


دهشت الفتاة عندما سمعت كلامه وأشفقت عليه وعلى طفليه وقد لاحظت مدى قلقه عليهما .

وكم عمرهما ؟

الصبى فيليب فى السادسة من عمره وشقيقته كاثى فى عامها الأول , سنحتفل بعيد ميلادها الأسبوع القادم . فيليب يذهب الى المدرسة وبحاجة لمن يساعده على القراءة والكتابة , كما وأنه منطو على نفسه وقليل الكلام . ستكون مهمتك صعبة قليلا معه لأنه لا ينسجم مع المربيات , فى كل مرة كان يرفض البقاء معهن ويتسبب فى طردهن أما كاثى , فهى صغيرة ستعتاد عليك بسهولة .

ثم اوقف السيارة قرب محل لبيع الألعاب ودعاها للنزول .

بما انك خبيرة بألعاب الأطفال , هيا وساعدينى لنشترى لهما هديتين تقدميهما اليهما عندما تتعرفين عليهما .
رافقته الى داخل المحل وبعد جولة قصيرة على الألعاب اختارت للصغيرة حصانا صغيرا يمكنها الجلوس عليه واذا امسكت بأذنيه يتمايل ويصهل , بينما اختارت للصغير قطارا حديديا يطلق صفارته عندما يصل الى المحطات الثلاث على طول سكته الحديدية .

شكرها الأستاذ بيتر ودفع الحساب وعادا الى السيارة .



MooNy87 13-01-20 04:05 PM


اذا اعجبك العمل معهما سيكون راتبك جيدا , المهم ان اتمكن من الذهاب الى عملى وأنا مطمئن بأنهما بأيدٍ أمينة , فقريبا تقفل مدرسة فيليب ابوابها مع بداية فصل الصيف , وسيكون بحاجة اليك أكثر ... فكرت كثيرا ان أضعه فى مدرسة داخلية , لكننى احبه كثيرا ولا يمكننى ان انام قبل ان اطمئن عليه بنفسى كل ليلة .

لاحظت الفتاة الحزن واليأس فى نبرة صوته فتساءلت ما الذى يجعله يتحمل زوجة تهمل مسؤولياتها وتتركها على كاهل زوجها الذى تكفيه متاعب عمله .

تركا المدينة ورائهما وسلكا طريق الضاحية الى ان وصلا الى منطقة هادئة تتوزع فيها بعض المنازل على جانبى الطريق .

ما ان اوقف الأستاذ بيتر سيارته حتى اسرعت امرأة مسنة لاستقباله والقلق ظاهر على وجهها .

سيدى , لقد جئت فى الوقت المناسب ...

ما بك , لورا ؟ سألها بيتر بقلق وهو يسرع نحو المنزل وقد نسى امر كلير تماما .

فيليب يحبس نفسه على الحافة الخارجية لنافذة العلية , ويرفض النزول ... قالت الامرأة وهى تركض خلف سيدها قدر امكانها .


https://i.pinimg.com/originals/75/5c...c32a9d6363.gif

MooNy87 13-01-20 04:07 PM

انتهى الفصل الثانى

قراءة ممتعة

señorita i 18-01-20 06:33 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر بسم الله الرحمن الرحيم

بنت شمس 21-01-20 08:22 PM

مشكورة سلمت يداك

انشطار 22-01-20 10:59 AM

وووووووااااااااااااووووو

MooNy87 22-01-20 01:40 PM



الفصل الثالث

https://i.skyrock.net/1012/87571012/...4_YfYUGRzg.gif


تبعتهما كلير وزاد اشفاقها على هذا الولد التعيس لدرجة انها نسيت تعاستها واحست منذ هذه اللحظة بمسؤوليتها تجاه هذا الصبى الشقى الذى يسبب لوالده هذا القلق .

عندما دخلت الى الصالون كان بيتر قد تسلق السلم المؤدى الى الطابق العلوى , فتبعته تاركة الامرأة المسنة خلفها ووصلت الى العلية حيث وجدته يمد يديه نحو ابنه الذى يجلس على حافة النافذة الخارجية .

فيليب , تعالى وانظر ماذا احضرت لك , تعالى يا صغيرى

نظر الصغير الى كلير ولم يتحرك من مكانه .

ماذا تفعل هنا ؟ سأله والده وهو يحاول ان يسيطر على قلقه

انتظر الحمامة وأشار بيده الى جيبه :
احضرت لها الحبوب لكنها لم تأت

تعالى لنبحث عنها فى الخارج , لا بد انها قرب بركة الماء

لا , انها تنتظرنى هنا كل يوم قال الصغير وتلألأت عيناه بالدموع

سنساعدك فى العثور عليها تدخلت كلير وقد رسمت على فمها ابتسامة :
انا اعرف اين يختبئ الحمام فى مثل هذا الوقت . ألا تريد ان ترى القطار الحديدى الذى احضرته لك . يمكنك ان تقوده بنفسك والحمامة سترشدك على الطريق


الساعة الآن 11:17 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.