آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          7-هل يعود الحب -مارغريت كالغهان - روايات ناتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب النوفيلا.. (روايات مسلسلة - متعددة الفصول)

Like Tree74Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-20, 11:43 PM   #81

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




مساء الخيرات
قبل ما أترككم مع الفصل الأخير حبيت أبارك لمنووولة تميز نوفيلتها الحلوة (أنا تأخرت شوية فتنزيل الوسام والتهنئة معلش)
بتمنالك التميز الدائم حبيبتي، وشكرا للقارئات المتألقات اللي رافقوك فها الرحلة، هيتم توزيع الوسام عليهم أكيد
تحياتي وودي




Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 11:47 PM   #82

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع:
في المساء ..
صدحت الزغاريد (والهمهمات) في كل مكان بمنزل الحاج محمد بعد ان تم عقد القران وأنهى المأذون أخر كلماته "بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما فى خير " لتعم المباركة من الاقارب والاصدقاء والجيران الذين حضروا للتهاني والتبريكات من جانب كلا العائلتين وادهم تتداوله الاحضان والقبلات بفرح وسرور وسط ضحكات والقاء الغمزات واللمزات كونه أصبح اليوم عريسا واقترن بمن يحب قلبه ..

على الجانب الآخر كانت زينة ترتجف كورقة تقف في مهب الريح بسعادة ترقص فوق السحاب كغيمة بيضاء في صيف حار وهي أخيرا اصبحت على اسم شاغل ذهنها ومالأ قلبها حبا وهياما منذ الرابعة عشر من عمرها وحتى كبرت وبات يطرق باب منزلهم العديد من الخطاب لكنها لم ترتضي غيره زوجا وشريكا لحياتها ..لتتلقى المباركة من عمتها المحبة أول المهنئين بدموع الفرح تتساقط من عينها ولسان حالها لا يكف عن الزغاريد، لتمضي من حضن لأخر وهي تتمنى حضن واحد لم تراه وهي تتناقل بين الايادي وعيونها مثبتة على مدخل باب المنزل !!
ووالدة ادهم واخواته يطلقن الزغاريد وكل منهن تناظر حُسن زينة وجمالها الفاتن الذي ترك الافواه فاغرة بطلتها الراقية وفستانها المميز بلونه الموف الزاهي كأنه صنع خصيصا لها بتسريحة ناعمة لشعرها البني الناعم وتضع فيها بتلات من الورود الصغيرة على شكل ماسات براقة ومكياج ناعم يناسب فستانها الطويل حتى الكاحل بدون اكمام يضيق عند الصدر والخصر لينزل مسترسل بانسيابية بحذاء متوسط الكعب يليق بالفستان.. وما بين زغرودة وأخرى لسانها يردد بحبور وبهجة "بسم الله ما شاء الله تبارك الله فيما خلق .."
لتبتسم زينة ابتسامة تقطر عسلا ورقة وغمازتها ظاهرة واضحة جدا وطابع الحسن يزيد من بهائها والاغاني تصدح والفتيات تحيطها من كل جانب يرقصن على الأنغام الموسيقية ..
لتقترب عمتها فاطمة وتهمس بأذنها بأن ادهم سيدخل لتجلس في ترقب وقلبها تزداد نبضاته بأن ادهم سيراها هكذا لأول مرة ..
يصدح صوت من الخارج معلنا دخول العريس ومن ترغب بالتغطية تستر نفسها ..لحظات قليلة لكنها فارقة مع زينة وادهم يدخل من الباب ساحر وسيم ببنطاله الاسود وقميصه الموف الفاتح بشعر مسرح للخلف ولحية خفيفة مشذبه وعيون عسلية لامعة وصوت أغنية يعلو ويجلجل..
"زينة والله زينة
زينة زينة زينة غالية علينا
زي ضي عينينا زينة زينة زينة
والله زينة والله تشتهيها العين
لولا خوفي من الله لأقطف الخديـــن
اللى نورهم خلا حارق قلبي ظله
والصحارا جنينه زينة والله زينة
زينة مالي حيلة عقلي مني راح
زي صاحب ليلى والهوى فضاح
له حكاية طويلة ياام عين كحيلة
انظري راعينا زينة والله زينة
زينة وبخت اللى فاز بالقرب منك زين
وجهك ده واللا القمر زانه سواد العين

ليتقدم ادهم مبهورا مذهولا من تلك الفاتنة التي كتبت منذ قليل على اسمه واصبحت حليلته كأنه ملك العالم بين يديه يشعر كمن كان في سباق مارثوني وأخيرا انتهى بفوزه الساحق.. ليتمتم لنفسه بأن يتماسك وألا يثير ضحكات وسخرية النساء من حوله على ارتباكه، ليتقدم بهدوء ليتلقف يدها التي تمدها لتسلم عليه ويميل بشفتيه مقبلا وجنتيها وجبينها مادا لها يده الأخرى بباقة ورد من القرنفل والورد الجوري الاحمر هامسا لها " مبارك علينا "
يا هل ترى قلبي يلقى الفرح امتى وفين
امتى الزمان يصفى لي والتقي لي حبيب
مـخـلص يريح بالي يكون وصاله قريب
ويــملأ قلبي الــخالي أكيد معه عذالي
والدنيا تضحك لينا
زينة والله زينة

لمعت عيناه العسلية وهو يميل عليها ويقول "ما هذا الجمال الصارخ الذي أرى لقد قضى عليِ قبل ان ادخل دنيا " لتحمر وجنتيها وتتمتم "لا تفعل ذلك لقد اخجلتني " لتتقدم والدته وعمتها فاطمة وتهمس له بأن يقفا حتى يلبسها الشبكة وفتحت العلبة التي كانت تحملها وبدأت تناوله الدبلة والخاتم الخاص بها بعد ان خلعتهن امس من اصبعها ثم ناولت زينة خاتم ادهم لتلبسه له ثم ناولته سلسال على شكل كفين تتوسطهن زهرة مطعمة بحبوب الماس ..وأسواره بنفس الشكل وخاتم ايضا ليقبلها مرة أخرى ويمسك بيدها ليرقصا على انغام اغنية" سحرني "
سحرني وغلغل فيي سحرني
إجاني بالحنية وغيرني
عامللي طنة و رنة
آخد عقلاتي مني
و هيدا يللي مجنني
سحــــــــرنـي
علقنى كيف مابعرف كيف
ما فى غيرو بيخطر ع بالى
خلانى بحال ما بعدا حال
رايح جايى احكى مع حالى
جبلى القمر لعندى
و غفى النجمة ع زندى
عيشنى بحلم الوردة
سحـــــــــرني
خطفلى الروح
وين بدى روح
غير عقلى و قلبى بغمضة عين
كل الأحلام و كل الغرام
وعيو فيى وكبرو بيومين
و أول ما قابلتو
لاحكيتو ولا سألتو
عشقانى هيدا القلتو
سحــــــــــرني

ليهمس لها بعد الانتهاء من الرقص "جميلة جدا وفاتنة وتلهبين مشاعري"
ويستمر الرقص والغناء حتى وقت العشاء ويعلن عن دخول والدها واخوتها ووالد ادهم واخوته لتأتي عمتها لها بالقطعة الخاصة بالفستان لترتديها وحجاب من نفس اللون وتدعوهم للدخول ..
ويتقدم والدها وهو يزدرد ريقه هامسا بسعادة "حبيبة ابوها ومدللته الف مبروك "
ليتمتم ادهم بداخله (وانا ماذا أكون ؟)
ليحضنها ويقبلها داعيا لها بالسعادة والفرح ..
أما ايمن فأخذها في احضانه بشدة مقبلها بين عينيها وفي وجنتيها مثنيا على جمالها وحسنها ..وايضا رائد متمنيا لها كل الحب والسعادة التي تريد..
كانت لحظات لا تنسى من الخطوبة بسيطة لكن كان لها أكبر الأثر في النفوس والجميع فرح مبتهج شغوف بذلك الاقتران بعد طول فراق ..ليكونا حديثا الموسم ..داعين لهم بالتوفيق والسعادة السرمدية وأن ما جمعه الله لا يفرقه بشر!

جلس ادهم وزينة في غرفة الضيوف وحدهم بعدما غادر الضيوف وأهله وانتهت حفلة الاشهار لعقد قرانهم ..وتركتهم عمتها وحدهم وذهبت الى المطبخ لتحضر العشاء فيما غادر اخوتها وزوجاتهم لمنازلهم بعد ان رفضوا تناول العشاء ..وذهب والدها الى غرفته ليبدل ثيابه ويصلي العشاء .. فيما عادت عمتها بعد قليل تحمل صينية عليها كوبين من العصير تقدمها لهم قائلة "تفضل بني" ثم تخرج مرة ثانية
ليميل ادهم عليها مقتربا ليستنشق شذى عطرها الجميل التي تغلغلت في مسماته باعثة في داخلة نشوى من عبقها المميز ..هامسا لها وهو يمسك بيديها بين يديه "اقتربي هنا بجانبي لما انتِ بعيدة "
تحركت مقتربة بأنفاس متلاحقة ووجه مخضب بحمرة الخجل والحياء كونها تجلس معه وحيدة بدون أي حواجز ويراها بكل ذلك التألق والحُسن..
لتأخذ نفس قوي وعميق ورائحة عطرة النفاذة تغلغلت لداخلها وصوته أتاها بهدوئه المسيطر هامسا في أذنها "تحقق الحلم بعيد المنال وبات أقرب اليّ من حبل الوريد " لتشعر بنفسه الحار على بشرتها الملتهبة أثر تلك الكلمات المحببة لقلبها والتي يتراقص جسدها سابحا في دنيا وردية لتهمس بخجل ناعم وتقول في دلال لا يليق إلا لها "وانا لم اتخيل يوما ان نجتمع وحدنا هكذا حتى في احلامي " ليميل اليها أكثر وهو يهمس "من اليوم لا احلام كل ما تتمنين أحققه لك يا غالية يا زهرة الفؤاد وروحه "
لتتعمق النظرات وتتوه في أروقة كل منهما محلقة كنجوم لامعة تطلقها سهام عيونهم العاشقة .. لتهمس بصوت متحشرج "ادهم "
ليمد يده يتلمس بشرة وجهها نزولا الى شفتيها الكرزية ويقول بصوت خافت ونبض متسارع وانفاس لاهثة " عيون ادهم وقلبه "
ويزيد من اقترابه ليقتنص قبلته وقبلتها الأولى ويتذوق طعم شفتيها التي طالما حلم بتذوق شهدها ويديه تشدانها أكثر الى صدره ليهمس من بين أنفاسه في فمها "ضاع ادهم وفقد عقله يا زهرة الفؤاد " وعاد لينهل من رحيق شفتيها مستنشقا رائحة اللافندر الممزوجة بأنفاسها وهو يدك حصونها متعمقا في تقبيلها أكثر وأكثر وهي متشبثة به بخجل كشمس أشرقت بخجل ناثرة ضيائها على كيانه.. ليبتعد فجأة وقد كاد يفقد السيطرة على نفسه وهي تلملم شتات نفسها الذي بعثره بتقبيلها لتعطيه ظهرها بعد ان أشعل كل حواسها وأغرقها في بحر قبلاته وهمساته الدافئة التي أثارت مشاعرها..
تمتم بصوت خافت "اذهبي الى غرفتك بسرعة حبيبتي اخلعي ذلك الفستان الذي أثار جنوني !!وسأذهب انا الى حمام الضيوف اغسل وجهي قبل ان تأتي عمتك ووالدك "
تحركت بهدوء لينادي عليها بصوت خفيض بالكاد سمعته "زينة لا تضعي على وجهك أي زينة "
لتعقد ما بين حاجبيها بتساؤل وتنظر له ليقول "لا وقت للشرح الأن" وتخرج بسرعة دون ان تنظر خلفها ..
دخل ادهم الحمام مغلقا بابه خلفه ليغمض عينيه ويرتكز عليه قليلا حتى هدأت دقات قلبه وهو يقلب شفتيه يتذوق بقايا شفتيها في فمه مسحورا من ذلك الجمال الذي امتلكه للحظات وفعل به كل تلك الأعاجيب فما بالك لو تطور الأمر أكثر
يحمد الله أنه سيطر على نفسه قبل دخول أحد عليهم وهم بتلك الحالة المخزية ليتقدم من المغسلة ويطالع وجهه في مرأة الحمام وذهل من شكله المبعثر وحدقاته المتسعة ووجهه الملوث ببقايا أحمر شفاهها ليبتسم لمنظره وهو يرشقه بالماء قائلا "من أول لقاء خربت الدنيا يا ادهم" لتتحول البسمة الى ضحكة عميقة وهو يقول لنفسه " كبدوي دخل المدينة ورأى أشياء لم تخطر على باله "ويتابع "وليس واحد قضى تسع سنوات من عمره في بلاد اجنبية كان يشاهد تلك الاشياء على مرائ ومسمع ..إلا ان ذلك يفرق في الحقيقة وبالتجربة العملية "
انتهى وغسل وجهه جيدا ومشط شعره بيديه وتأكد أنه لا يوجد أي أثار على وجهه وهدأت دقات قلبه وعاد لطبيعته.. فخرج وجلس وكأن شيء لم يحدث.. لحظات ودخلت عمته فاطمة لتدعوه لتناول طعام العشاء وعندما وجدته وحيدا عقدت حاجبيها متسائلة عن زينة فأجابها مختصرا " لقد ذهبت لتبديل ثيابها"
لتخرج تلك الآه وتقول له "هيا اذن تعال فعمك ابو ايمن ينتظر على المائدة"
في الاتجاه الأخر كانت زينة أكثر تبعثرا وخجلا مما حدث تحت مع ادهم من لحظات تنظر لنفسها في المرآة وتشاهد عيون لامعة وفم أحمر لطخ ببقايا أحمر شفاهها وعنقها الذي طالته شفاة ادهم ودمغ بختم شفتيه واحمر قليلا لتضع يديها على وجهها وتشعر بسخونة شديدة مصاحبة لحالة الخجل التي انتابتها ونبضات قلبها التي غرقت في غياهب عشقه المحمومة .. لتسرع بفك سحاب الفستان وتركه على الارض والدخول بسرعة تحت الماء لتغسل نفسها ووجهها خافية أي أثر لقبلاته

بعد قليل ..
دخلت زينة الى غرفة الطعام مرتدية بنطلون اسود ملتصق كجلد ثاني بها وبلوزة قصيرة سكرية ناعمة بأكمام طويلة وياقة عالية لا تبرز منها شيئا لكنها مبرزة أنوثتها محددة خصرها النحيف كعارضة ازياء فاتنة ووجهها يخلو من أي مساحيق بعد ان اغتسلت وقامت بمسحه بمزيل المكياج رافعة شعرها الطويل ذيل حصان تاركة بعض الخصل تنزل على جانبي وجهها..
ألقت السلام وتقدمت على استحياء مزدردة ريقها بروية وهي تنظر الى ادهم الجالس في مواجهة عمتها ليغمز لها خفية لتحمر وجنتيها كحبتين طماطم لتسمع صوت والدها يشاكسها " عروستنا الحلوة ماذا تفعلين كل هذا الوقت وادهم كان يريد الذهاب بعد ان سأم من الانتظار" لتخطو ناحية المائدة غير ان صوت عمتها الضاحك أوقف تقدمها قائلة " لا تجلسي هنا بل تعالي بجانب ادهم حبيبتي فهو كمن يجلس على صفيح ساخن "
لترفع نظرها لوالدها خجلة الذي بدأ بتناول العشاء هازا رأسه مثنيا على طعام شقيقته قائلا "سلمت يداكِ حبيبتي" ليقطع والدها حديثه وهو يناظرها وينظر لادهم الذي لم يمس طعامه بعد "لازلتِ واقفة حبيبتي اجلسي بجانب ادهم فهو خجول ولم يمد يده بعد هيا حبيبتي هيا عروسنا الحلوة قبل ان أنهي ذلك الطبق الشهي المأسوف عليه ولا ينالكم منه شيئا" ..
لتعلو الضحكات ويلتف الجميع حول المائدة يتناولون الطعام بحبور وسرور..
ليميل ادهم هامسا بأذنها "مهلكة "
لتتورد وجنتيها وتتسع عينيها محدقة بعمتها ووالدها فوجدتهم منشغلين بتناول الطعام لتقول من بين أسنانها " كن صاحب ذوق وراعي وجود عمتى ووالدي "
ليبتسم هامسا بغمزة " غير منتبهين وانا أريد ان اتغزل بمفاتنك الجميلة "
ليرجع الكرسي فجأة بصوت لينتبه والدها وعمتها وهو يقف قائلا "سلمت يداك عمتي دائما عامر بوجودك عماه "
ليردوا بصوت واحد "صحة وهناء "
ليستأذن منهم قائلا " سأذهب الأن فجميعنا تعب ومجهد والوقت تأخر" لترد العمة فاطمة قائلة " ألن تنتظر لتشرب شيئا "ليضع يده فوق معدته مبتسما " لم يبقى فيها أي نفس لتتحمل المزيد "لترفع حاجبها ليقول " صدقا لم أعد استطع وضع أي شيء في فمي "
ليهتف الحاج ابو ايمن قائلا "البيت بيتك بني وخذ راحتك "
"شكرا عماه "
ليقول لابنته "اذهبي وأوصلي خطيبك " ليستدير وهو يلقي عليهم تحية المساء مغادرا وزينة ورائه..
عند مدخل الباب الداخلي ارتطمت بصدر ادهم بعد ان باغتها مستديرا فجأة ليمسك بها بين ذراعيه مبتسما مررا أنامل يده على وجهها الحبيب برقة قائلا "حبيبتي لا أريد ان نطيل فترة الخطبة لا أطيق صبرا أريدك بجواري في بيتي لأشعر أكثر وأكثر بك "
لتخفض وجهها استحياء ليتابع قائلا "يكفي بُعد أريدك في بيتي ..لأرى ضحكة وجهك باستمرار التي تبهج روحي و قلبي "
لتعض على شفتيها بتلقائية ووجهها يتوهج احمرار بجمال مذيبة قلبه
ليجذبها أكثر ويغرقها بقبلة قوية قصيرة ثم يفلتها قائلا بصعوبة " والله لن أقدر ان أحتمل كل هذا!! لكِ شفتان كرزيتان مذيبات للقلب محرقات الاعصاب مشتتات للذهن منذ رأيتك أول مرة في الطريق!! هل تذكرين ؟"
لترفع عيونها بمجراتهن البندقية هامسة بحب " نعم اليوم الذي سرقت فيه قلبي وأخذت عقلي لأراك بعدها في المنزل عند رائد واطرت صوابي من يومها وانا احبك ادهم "
لترى انعكاس صورتها في عينيه التي اشتعلت ببريق السرور والسعادة .. بعد ذلك الاعتراف الناعم الذي خرج من بين شفتيها قافزا عليها مطلقا نفسا حار مطبقا على شفتيها بقبلة قوية طويلة وضع فيها كل حبه .مطلقا سراح شفتيها لتتنفس بصعوبة ويغرد هامسا "الأن عند ذهابي تقولين تلك الكلمة السحرية التي انتظرتها طويلا ماذا أفعل بنفسي الأن "
لتهدأ من وجيب قلبها متسارع النبضات هامسة ببطيء "ان تذهب حتى لا تتأخر أكثر "
ليرد مهندما من نفسه زافرا نفس حار هامسا "الحكومة تؤمر ونحن نفذ" سارقا قبلة أخيرة على وجهها وتركها فاتح الباب خارجا وهو يزفر بقوة بعد ان اشعلت تلك الصغيرة النيران في جسده واججتها بقوة مقلبا شفتيه ومذاق شفتيها الشهية في فمه ..

*************
بعد ثلاثة أشهر ..
مضت الأيام وتلاها الشهر تلو الشهر وزينة تعيش فوق غيمة من السحاب حياتها باتت ربيعا مزهرا ..عندما شهدت السماء اعترافها بحبه فهطلت غيثا فرحا بسرور قلبه تبتسم تارة وتتنهد تارة أخرى ..واحمرار طفيف يجوب انحاء وجهها عندما تأتي ذكرى همساته وقبلاته ولمساته التي لا يخلو لقاء لهم من دون وضع بصماته الخاصة عليها بروحه وجسده الذي لا يتركها..
في رسائله الغرامية التي يبثها كل يوم بدقات قلبه التي لا تهدأ عند اجتماعهم .. بعد كل لقاء لهم تغمض عينيه وتتوه بين أروقة عشق جامح دك حصون جسدها تلتمس دفئا من طيف حبيب لا يترك شيئا لمخيلتها عندما يبثها عشقه..
تنهدت بصوت عالِ واسدلت ستار نافذة افكارها واغلقت على خصوصياتها مع ادهم والتفتت الى عمتها التي تجلس وفي يدها قطعة قماش تقوم على حياكتها وبجانبها قطع كثيرة على ارض الصالون قد انتهت منها واصبحت جاهزة لتضيفها الى جهازها ..كل قطعة منهن تحكي قصة حب رسمتها بدقة بالتطريز الفلاحي لتخرج في النهاية قطع فنية ساحرة تليق بزينة، وقد باتت تلك القطع لا تخلو من جهز عروس في هذا الوقت ..
لتقول لها "عمتي والله كثير ذلك كان يكفي شال أو حتى الثوب !!"
لترفع عمتها نظارتها الطبية عن عيونها وتمسد على ظهرها بتعب "لا ليس كثيرا " لتعترض زينة قائلة "لكن عمتي ألا تري نفسك كيف تجهدينها وعيونك مرهقة وان توصلي الليل بالنهار تعملين عليها "
لترد عليها عمتها بحب "وانا من لي غيرك كي اتعب لها يا حبة القلب والعين.. والله لن يأتي موعد الزواج إلا وأكون قد انتهيت منها جميعها "
لتنحني على يدها تقبلها وعلى جبينها قائلة "حبيبتي يا بطة لا حرمني الله من حبك وحنانك "
وداعبتها قائلة "اذن أحلى فنجان قهوة لأحلى عمه مع قطعة من كيكة الشكولاتة التي صنعتها منذ قليل "
لتقهقه عمتها وتقول تشاكسها "ألم تصنعيها خصيصا لحبيب القلب لمصالحته؟ أم ان اذني بها صمم " لتحمر خجلا وتقول "عمتي !! "
"ما بها عمتك يا حبة القلب ألست منذ قليل كنت تتحدثي معه وصوتك عالِ وأصم أذني"
لينبهها رنين هاتفها وتنظر لشاشته ولم ترد وأسرعت خارجة وهي تتمتم غاضبة من نفسها فهذه تحسب واحدة عليها وقد نبهتها عمتها ان ما يحدث بينها وادهم لا يخرج لأحد وان كان لها..
لتبتسم عمتها وتهز رأسها وتعود لقطعة القماش تكمل تطريزها متمتمه في نفسها "خصام عشاق "..
اجابت على الهاتف بعد ان اخذت نفسا عميقا وهي تدخل المطبخ " السلام عليكم ..مرحبا ادهم "
ليرد عليها ادهم بسرعة "اذن لا زلتِ غاضبة "
لتجيبه "لا "
ليقول بهمس "لا بل غاضبة انتِ طالما قلت مرحبا ادهم ولم تقولي حبيبي"
لتبسم وتهز برأسها كأنه يراها ليقول "زينو حبيبتي "
لترد بسرعة وهيام "نعم " فيقول "أنعم الله عليكِ جهزي نفسك ساعة وأتي لآخذك لنتفرج على غرف النوم والأثاث المنزلي لنشتري ما تبقى من فرش لمنزلنا "
لترد مبتسمة مبتهجة كونها ستخرج معه ونسيت غضبها منه "حاضر هل استأذن من ابي أم فعلت "
ليقول لها بحب "بل استأذنت وسمح لنا بالخروج "
أرادت ان تقفل لكنه نادى بصوت ناعم ماكر "حبيبتي أرتدي شيئا فضفاضا لا يكون ضيقا لتتحركي بحرية ولا تكثري من زينة وجهك بدونها انتِ أجمل " وأقفل الخط قبل ان ترد ..
لتشيط غضبا منه ناعته إياه بالماكر الخبيث ..فهو أعلمها سابقا ألا تضع مكياج على وجهها كي يتسنى له تقبيلها دون ان يترك أثرا على وجهه أو وجهها أو تشاهد بأحمر شفاه ثم بعد قليل يمحى منعا للإحراج حسب ما قال لها.. أما الملابس فهو يفضلها متسعة لا تحدد قوامها وتبرز أنوثتها لافتة النظر فهو يغار عليها بجنون ولا يطيق أحدا ينظر لها مفتونا بها ..
انتهت من صنع القهوة وسكبتها في فنجانين مع قطعتين من كيكة الشكولاتة وذهبت لتتناولهن مع عمتها ..

بعد ساعة ..
جاء ادهم وقد كانت جاهزة وقد ارتدت فستان اخضر زيتي طويل ناعم تعلوه سترة من نفس اللون وحجاب سكري ناعم خفيف وزينة وجه خفيفة لطيفة لا تكاد ترى .. وقد كانت سألت عمتها قبل ان يأتي "بطوط كيف أبدو هل جميل ما أرتدي ومناسب أم لا؟ "
لتقول عمتها بثقة وهي تبسمل "بسم الله ما شاء الله ولا قوة إلا بالله.. زينة والله وجميل جدا وانيق ومناسب "
لتتمتم زينة " أليس ضيق ويفصل جسدي والمكياج كثير؟!!"
لتسبل عمتها جفونها وتجيبها بحنان "لا الفستان مناسب ولو كان ضيق أو مفصل لجسدك لأمرتك ألا ترتديه وزينة وجهك بالكاد ترى فأنتِ ما شاء الله لا تحتاجي لأي زينة يا زينة البنات ..دوما رائعة "
لتبتسم ابتسامة تقطر سعادة وتتقدم مقبلة عمتها بقوة وحب قائلة "لا حرمني الله منك يا بطة ..وتضيف في نفسها ان شاء الله يعجب الباشا ادهم "
انتبهت على صوت ادهم وهو يقف بضخامته وعيونه تتفحصها من رأسها الى قدمها وقد خرج قلبها من صدرها من شدة وسامته ورجولته الطاغية الملفتة لنظر الفتيات بقامته الطويلة بذلك البنطال الاسود من الجينز الناعم وعرض منكبيه البارز من بلوزة بيضاء ناعمة ذات فتحة صغيرة تبرز شعيرات صدره الكثيفة ..
لتتمتم داخلها وهي مسبلة اهدابها الطويلة على مجرات عيونها "ما أوسمه"
"اذا انتِ جاهزة هيا لنذهب كي لا نتأخر"
لتلقي السلام على عمتها ووالدها الذي أتى قبل مجيء ادهم ..وتذهب معه وهو يمسك بيدها لتتقدمه ويفتح باب السيارة الأمامي ويجلسها ثم يغلق الباب ويدور في الجانب الأخر متخذا مكانه أمام عجلة القيادة وينطلق بخفة وسرعة ليقف في شارع جانبي ويستدير محدثا إياها بخفوت وعيونه تكاد تلتهمها في مكانها " الفستان جميل جدا عليكِ لكن !ألم تجدي غيره؟"
رفعت وجهها اليه بعيونها المكحلة بنعومة ليتأوه من جمالهن متمتم " يا ربي مبسم بغمزات كأنها تعويذة كاهن وعيون ساحرة !! هلك وضاع قلبك يا ادهم ولا تريدني اغار وانا احتمل الاحتمال نفسه وقد أكلت الصبر من جذوره حبيبتي اغار عليكِ من نسمة الهواء التي تداعب وجهك من فستانك هذا الذي ترتديه فكيف السبيل؟"
لتعقد حاجبيها معا وتضيق من عينيها مجيبه بهدوء "انت تغار وانا اغار فإلى اين سنصل؟؟ وانا كما انا وانت انت !!"
ليميل عليها برقة وإثارة جاذبا رأسها بين يديه مقبلها برقة لولا أنهم بالشارع وفي السيارة كان تعمق أكثر بقبلته هامسا بنعومة ورقة بعد ان افلتها " الغيرة نبض مؤلم حارق هل رأيتي الى اين وصلنا ؟"
ليتوهج سعير وجهها تأثرا وحبورا لغيرته عليها وحبه العميق لها وتقول "ادهم وانا احبك ولقد اتيت الى الحياة لاحبك واحبك جدا جدا "
لينتفض كالملسوع متأثرا من ذلك الاعتراف الذي أتى في غير محله ابدا وخوفا من ارتكاب فعل فاضح في الطريق أدار السيارة بقوة منطلقا بها وهو يقول من بين اسنانه "ابقي هكذا دائما اختاري أوقاتا غير مناسبة لتخرجي جيوش شياطيني وإثارتها "
لتضع يدها على فمها تخفي ابتسامتها وتدير وجهها الى النافذة تنظر خارجها ليأتيها صوته مداعبا "رأيتك على فكرة !!"
كم هي جميلة تلك الهمسات الدافئة واللمسات الحالمة المسروقة من لحظات خارجة من الزمن ناثرة نورها وضيائها ومنعشة بريق الروح .. وتبث الجسد بطاقة نشوة فريدة ..

**************
قبيل يوم العرس بأسبوع ..
تتحرك الحاجة فاطمة وتدور مثل النحلة بلا كلل أو ملل تحضر وتجهز الحقائب وتضع كل ما تم تجهيزه خلال الشهرين الماضيين التي تم فيهن شراء الملابس وكل ما يخص جهاز العروس بتنسيق وترتيب كل شيء على حده ليسهل ترتيبه في الخزن ..يساعدنها كل من صابرين وهديل بروح مرحة ونفس طيبة وفرحة من القلب لانتهاء أمور زينة على خير..
شعرت أنها مرهقة ومجهدة من كثرة التعب كونها بالغت بالاعتناء بكل شيء بنفسها وتممت على الجهاز الذي شاركت في تطريز مجموعة من الأثواب المطرزة والتي تعبر عن تراث ورمز للمرأة الفلسطينية ..

على الجانب الأخر في بيت ادهم ..
تم حجز القاعة التي سيتم فيها العرس ..ووزعت بطاقات الدعوات وتم الاتفاق مع أشهر المطابخ لتقديم طعام الغذاء يوم العرس .. بالإضافة الى التنسيق مع محلات بيع الورود والزهور ..ثم حجز كعكة سبعة طوابق من أشهر محلات صنع الحلوى ..وحجز عدد من السيارات والحافلات الكبيرة التي ستنقل المدعوين الى الصالة .. وتم الاتفاق مع استديو لتصوير العرس بإرسال فتاة متخصصة في ذلك ..
كما تم حجز مركز التجميل الذي ستذهب اليه على مدار يومي الحناء والعرس ..
أما سيارة العروس فكانت هدية من صديقه بشير الذي قدم له سيارته ليزف بها مع عروسه بها متعهدا بتزيينها بشكل جميل ..
وهدية والده واخوته فرقة "الفدعوس " ليزف من خلالها ..
وسهرة شبابية تقام بصوان كبير أمام منزل والده بحضور عدد كبير من الاصدقاء والجيران والاقارب وزملاء العمل يحييها عدد من فنانين البلد المحليين ..

وقبل أسبوع من الزفاف قامت السهرات بمشاركة الاهل والجيران والاصدقاء والاحباب وكل يوم تطلق الزغاريد والاغاني الشعبية من التراث بتجمع نسوي في ساحة المنزل بشكل دائري وإحدى النساء تقوم بالدق على الطبلة فيما تقوم خالة ادهم بالغناء والنساء يرددن من ورائها
واجب علينا واجب عشان امه واجب
نرقص ونغني واجب عشان الحبايب واجب ..
فيما تقوم بنات عمه واخواته بالرقص والبسمة لا تفارق محياهن ..
تم تجهيز منزل ادهم وفرشه على مدار الأشهر السابقة ونقل كل ما يحتاج من أثاث وليس من اهل زينة بل مشاركة وهدايا من الاهل كل يقدم هديته حسب مقدرته وما يحتاجه للمنزل..
وخلال الفترة الماضية كانت تأتي زينة وعمتها للإشراف وترتيب المنزل وفرش الأثاث ..حتى قبل يومين من العرس تم تحميل الحقائب وكل جهازها الى منزلها لتقوم برص جهازها وفرد شرشف العروس على السرير ..
وكان يوما طويلا بذلت فيه مجهودا كبيرا وتعبت وهي ترتب أغراضها بمساعدة عمتها وهديل وصابرين وحضور عدد من قريبات ادهم والنسوة احتفالا بجهاز العروس وصوت الاغاني يصدح مع القاء الغمزات واللمزات الضاحكة عند اخراج ملابس النوم وتعليقها في المكان المخصص لها..
تم الانتهاء لتطلق زينة تنهيدة ارتياح طويلة من صدرها لينزلن الى الطابق الأول لمنزل أهل ادهم حيث كانت الضيافة جاهزة فيما قالت زينة لعمتها "عمتي سأدخل الحمام أغسل وجهي وأرتب ملابسى وأعدل من حجابي وألحق بك " لتومأ لها عمتها قائلة "حسنا لكن لا تتأخري فهناك أمور أخرى علينا ان ننجزها "
بعد قليل خرجت من الحمام لتسمع حركة تأتي من غرفة النوم فذهبت لتشاهد ادهم وهو يفتح ابواب الخزانة وينظر لما بداخلها وعينه تخرج من محجريها مما يشاهد فالتفت ادهم ورأها واقفة وقد تورد وجهها خجلا لتقول بهمس خافت "ماذا تفعل هنا وكيف دخلت والنساء تملأ المنزل"
ليغمزها بعينه "لي طريقتي وهل تريدن مني تفويت يوم كهذا وآلا أراك "
تأففت تدعي الانزعاج قائلة "اذن هلا خرجت من هنا قبل ان يأتي أحد ويراك " ليرد مبتسما بمكر "لا ابقي قليلا معي ولا تخشي شيئا فهناك من يراقب لنا الطريق "
لترمقه بنظراتها وقد باتت تحفظه وتعلم نواياه ليقترب منها ساحبا إياها الى صدره برقة متناولا شفتيها بقبله وضع فيها كل حبه وهي متشبثة به بخجل لتدفعه بعد ذلك وتقول من بين لهاثها " يكفي حبيبي اخشى ان يأتي أحد كما ان عمتي قالت ألا أتأخر وأخاف ان تأتي وتجدك هنا فتحرجني"
تأفف متذمرا لا يريد ان يتركها لكنها نظرت له باستعطاف فتركها مشفقا على حالتها من الاحراج ..لتخرج مهرولة على الدرج ..

*************
في يوم الحناء
دخلت زينة الى المطبخ مرتدية ثيابها بعد ان أخذت حماما دافئا منعشا يعيد لها طاقة جسدها التي فقدتها أثناء عملية تجهيزها وتلميعها لعريسها كما قالت عمتها لتجد عمتها وهديل وصابرين على أتم الاستعداد للخروج الى مركز التجميل للاستعداد لمراسم حفل الحناء مساء هذا اليوم الذي سيكون حافل صاخب يقتصر على السيدات والفتيات ليمارسن طقوسهن بأريحية ودلال ..
"عمتي لقد أتى ادهم بالسيارة ليوصلنا للمركز وجلب معه الفستان "
هزت عمتها رأسها قائلة " جاهزة يا روح عمتك هيا يا فتيات لنذهب "
لترد صابرين قائلة "لحظة سأوصي ايمن على الفتيان وأخبره بأن ملابسهم جاهزة وأتي بسرعة "
فيما خرجت هديل وفاطمة تلحق بهن زينة وهي تشعر بنبض قلبها يتزايد بعد ان شاهدت ادهم متكأ على السيارة وساقه ملتفة حول الأخرى يتحدث بالهاتف لكن عينيه عليها لتحمر حياء متورد لتغيم عينيها وهي تسرح بحديثه أمس على الهاتف وهو يقول "زينو الموعد مناسب لكِ ولا موانع من ان تكون ليلة بعد الغد ليلة الفنكوش "
فتفكر وعيونها تتسع متذكرة اين سمعت ذلك الاسم مرددة "الفنكوش ؟؟"
ليرد ادهم بعبث "اه ألم تشاهدي فيلم عادل امام مع ميرفت امين في فيلم واحدة بواحدة وما الذي فعله الفنكوش ؟"
لتشهق وتحمر وتقول بصوت هامس من بين أسنانها " قليل حياء "
ليضحك ادهم بصوت عالِ ويقول "قليل حياء!! بعد خمسة شهور خطبة وتدريب وتعليم وتقولي قليل حياء!! غدا ستري قلة الحياء على أصولها حبيبتي"
ليزيد من إرباكها مذكرا لها بما قالته له يوما بأنها كانت تظن ان الاطفال يأتون من الورق .. متسليا بها قائلا "آه كما الاقدام الصغيرة التي تنجب من مجرد ورقة يكتبها المأذون أليس كذلك؟ "
ليضيف هامسا بوقاحة أكبر " أتعلمين ان تلك الاقدام الصغيرة لا تأتي من مجرد قبلات تنثر وتطبع ولكن من ذلك الفنكوش وما يصاحبه من انفعال وانفجار في المشاعر يلهب الجسدين ويتركهما ملتحمين بشكل ساخن جدا"
لتقول له بحياء "ادهم يكفي وقاحة "
بينما ادهم يكمل دون ان يستمع لها قائلا " حبيبتي الأيام بيننا قادمة وسأعلمك كل ابجديات العشق والتواصل نظريا وعمليا ولن تكفيني مجرد قبلات مسروقة بعدها"
لتتمتم متذمرة وتقفل الخط وضربات قلبها لا تهدأ بعد ان سمعت وقاحته المباشرة ..
تنهدت وشعرت بالشوق له وردت له التحية بعد ان أومأ برأسه وهو لا يزال يتحدث على الهاتف ففتح لها الباب الأمامي لتجلس بجانبه فيما جلست عمتها وهديل واتت صابرين ليجلسن في المقعد الخلفي .. أنهى حديثه وأخذ مكانه وانطلق بهن حتى وصل لمكان المركز خرجن ليسأل متى يأتي لهن لترد بسرعة "عندما نتصل بك " ليهمس لها بخفوت "زينو سأنتظرك على أحر من الجمر فلم أعد أطيق صبرا والله!!" فتتورد حبورا وفرحة وهي تسبل أهدابها حتى لا يرى شوقها له ايضا لتهمس بخجل شديد "اذهب الأن وعندما ننتهي نتصل لنخبرك لقد تأخرت عليهن"
ليرد عليها "وسأنتظر اتصالك بفارغ الصبر حبيبتي فاأنا أتحرق شوقا لرؤيتك " وتركته تلحق بالأخريات بعد ان اخذت منه الفستان ..وهي تضحك ملتفته برأسها تنظر اليه وقلبها ينبض عشقاً ويذوب فيه ..

أما على الجانب الأخر في منزل ادهم حيث العمل على اشده لنصب صوان كبير لتقام فيه سهرة الشباب بعد العشاء وتجهيز مسرح كبير للفرقة الموسيقية التي ستحي الحفل يشارك أبناء عمومته واصدقائه المقربين في مساعدته ..
فيما داخل المنزل نسوة من الجيران وخالته وعماته يساعدن والدته بعجن حنة العريس ووضعها في إناء كبير مزينة بالورد والشموع حولها لتكون جاهزة في المساء عند قرب نهاية الحفل ..
دخل ادهم المنزل مناديا على والدته التي قدمت اليه ليعطيها صندوق كبير مغلف "ها هو ما طلبتيه وقد غلفته عند صاحب المتجر "
لتسأله بتأكيد "هل اشتريت كل ما سجلته لك في الورقة ؟" ليرد وهو يومأ برأسه "نعم كيسين من الحناء ..شاي ..وقهوة ..ومكسرات مختلطة ..وبذر وصابون وليمون وسكر وعصير مركز ..وو...." لتقاطعه والدته بسرور "كفى بني رضي الله عنك وتمم فرحتك على خير" تستدير وهي تزغرد بفرح ..
ابتسم ادهم لردة فعل والدته السعيدة وتنهد قاصدا الى الخارج ليجلس مع اخوته والشباب في الخارج وهو يسأل داخله بعد ان نظر لساعته وقد قاربت على الثالثة والنصف ثم ينظر لهاتفه " لم تهاتفني بعد "
ولم يكد يجلس مع الشباب ويستمع لضحكاتهم ومزاحهم حتى رن هاتفه مضيئا باسم "حبيبتي " حتى هب واقفا وهو يفتح الخط مجيبا " مرحبا حبيبتي انتهيتِ ؟!!! عشرة دقائق وأكون عندك "أنهى حديثه وخرج حيث أوقف سيارته بعيدا قليلا عن مكان الحفل ..

وصل بسرعة للمركز وهاتفها قائلا " انا تحت انتظر خروجك "
لتقول لعمتها "ادهم وصل عمتي وينتظرني " لتقف عمتها وتلبسها السترة العلوية للفستان وغطاء الرأس الملتصق بالسترة تحجب شعرها وتنزله على وجهها ..وتخرج معها تاركة أغراضهم عند صاحبة المركز على ان ترسل أحدا ليأخذهم ..
كان ادهم واقف على باب المركز ينتظر خروجها ليسارع ويفتح لها الباب الخلفي ويساعدها على دخول السيارة بسرعة ويقول لعمته "اين صابرين وهديل " لترد عمته مبتسمة "لقد حضر أزواجهن وذهبت كل واحدة مع زوجها "
فتح لها الباب الأمامي لتجلس لينطلق الى الاستديو للتصوير ثم ليوصلها للقاعة التي حجزها أخوتها لحفل الحناء ..
لقد كان متحرقا متشوقا ليراها بذلك الفستان الاحمر الطويل النافش ذا حمالة واحدة على كتف والأخر بدون بلوزته كلها مرصعة بحبيبات الماسية صغيرة حتى الخصر لينزل بشكل منتفخ بعدة طبقات من القماش الشيفون المبطن الذي سلب لبها عندما رأته في محل بيع فساتين العرائس فتم تأجيره ..
وصل الى استديو الجمال ودخل ممسكا بيدها الى حجرة خاصة بتصوير العرسان منتظرا دخول الفتاة التي ستقوم بتصويرهم ليقف أمامها خالعا عنها سترتها وغطاء الرأس ليقف مسحورا أمام حورية خرجت من حكايا الأساطير في الأزمنة الغابرة فمها مرسوم كالعنقود وعيناها سبحان المعبود بسمتها أيقظت زهورا وورودا في ربيع قلبه وكان وجهها سحابة بيضاء نقشت بيد فنان في السماء فسرى جمالها عليه.. شعرها البني الطويل جمعته على كتفها اليمين بعد ان جعدت خصلاته ووزعت عليه ماسات صغيرة لامعة على شكل ورود .. لتهيج مشاعره ويزدرد ريقه بصعوبة وهو ينظر لهذا الجمال الصارخ حلاله وملكه..
محدقا بذهول وانبهار بذلك القلب الكبير الذي يخرج منه سهمين مكتوب على كل سهم أول حرف من اسمه واسمها ..وبداخله عدة قلوب صغيرة ..وعلى يدها اليمنى نقشت وردة جورية كبيرة يتفرع منها عدة أغصان صغيرة بوردات أصغر حجما بدت غاية في الجمال والإغراء ..
ليقول متأثرا بجمالها وحلاوة ملامحها المرسومة بدقة وعناية "بسم الله ما شاء الله" متمتما ببعض التعاويذ والرقية كما فعلت عمتها عندما شاهدتها في المركز بعد انتهائها من عمل المكياج "
لتشهق وهي تشعر بيده على ظهرها العاري وترجع خطوة ليمسك بها مانعها من الابتعاد لتدخل فتاة التصوير ..وتأخذ لهم عدة صور بوضعيات مختلفة وبعد ان انتهت مباركة لهم واعطائهم يوم محدد لأخذ الصور ..
أوصلها ادهم للصالة وأدخلها ورقص معها قليلا والزغاريد تنطلق من حناجر النساء وصوت الموسيقى يصدح من حولهم وعيونه تأكل تفاصيلها بحرارة واشتياق.. وعمتها تقوم بالدوران من حولهم ورقيتهم في داخلها خوفا من العيون الحاسدة صدرها يجيش بمشاعر مختلطة ما بين الفرح والحزن .. فرح لسعادتها وحزن على فراقها وان كانت تسكن قريبا منها ..
ليتركها مقبلا جبينها واعدا لها غدا بمفاجأة سارة تكون حديث الكثير لفترة طويلة وغادر !!

يوم العرس ..
يوم الفرح والسعد .. حلم الفتاة منذ طفولتها مرورا بمراحل نموها وحتى أوان وريعان أنوثتها تحلم بالفستان الابيض والطرحة الطويلة وهي تزف لشاب يكون فارس أحلامها .. يوم من العمر يكون نهاية مرحلة وبدأ أخرى جديدة مع شريك الحياة المختار تاركة بيت الاهل والعز والدلال لتبني مع فارسها بيت جديد تؤسسه لَبِنة لَبِنة .. بالثقة والاحترام والمحبة والاهتمام ..بطول صبر واحتمال على حلو الحياة ومرها ..حياة تكون هي بطلتها بالمشاركة مع بطلها ..
إنه ذلك اليوم الذي تقف على حافته تستعد للانتقال من أحضان الاهل التي عاشت بينهم في عز ودلال وأمان وحماية وسند ومحبة .. لأحضان أخر وحب أخر يختلف عن حب الاهل اختارته بالقلب والعقل معا متحملة نتيجة ذلك الاختيار .. من ناحية تبكي فراق اهلها وتارة تفرح كونها اقترنت بمن تحب ويرضى قلبها ..
إنها سنة الكون منذ بدء الخليقة وهذا حال الفتيات والفتيان .. الفتاة مهما ظلت في بيت والدها مصيرها الانتقال لأخر ..
وزينة اليوم فرحة حياتها وبداية إعمار بيتها مع ادهم ..استيقظت من النوم بعد ان نامت أمس متأخرة تفكر في هذا اليوم المصيري لها ..بقيت مستلقية على ظهرها تحدق في سقف غرفتها والتي كانت لها أخر ليلة فيها ومن الليلة ستضمها غرفة ثانية في منزل أخر هو منزلها مع حب العمر ادهم الذي اختارت فرشة قطعة قطعة على مدار خمسة شهور هي فترة خطوبتها ..
تنهدت وغص صدرها وترقرقت الدموع في عينيها محاولة ان تمنع تساقطها ..لقد انتهى الحديث وانتهى الزهر عن الزهور وما فيه حديث إلا ان تكون مثل البدر في طلتها ..
لتسمع طرق عمتها على الباب وتفتح الباب وتدخل وتقطع أفكارها من الاسهاب أكثر ..لتعدل حالها وتجلس متربعة على السرير وعمتها تجلس بجانبها قائلة بصوت عالِ "صباح الخير لأحلى العرايس "
غصت زينة تحاول بلع دموعها أمام عمتها قائلة "صباحك سكر عمتي "
تأثرت عمتها وحاولت هي الأخرى ان تداري حزنها خلف رسم ابتسامة جميلة على وجهها قائلة "هيا حبة القلب جهزت لكِ الحمام وما سترتديه جاهز ..خذي حمام دافئ واستعدي كي لا نتأخر ..غصت بباقي الحديث لتتقدم زينة وتحضن عمتها ولم تستطع ان تمسك دموعها أكثر فحضنت الاثنتان بعض وكل منهن تبكي وتبكي حتى قطعت عمتها ذلك قائلة " لا بكاء اليوم يا عمري هيا سأجهز لكِ الفطور قبل ان تخرجي "
لتهز زينة رأسها نافية تقول "لا عمتي ليس لي شهيه للطعام "
لتقول عمتها بتأكيد "اليوم بالذات يجب عليكِ ان تتناولي الطعام ليكون لديك طاقة لتستطيعي الصمود والوقوف فنهارك تعب" لتغمز لها مواصلة "وليلك أكثر إجهاد " لتحمر زينة خجلا وهي تمسح دموعها وتقفز عن السرير متحركة جهة الحمام لتستعد للذهاب لمركز التجميل الذي حجز لها فيه ادهم ناظرة الى الساعة تغمغم بأنه لم يبقى كثير من الوقت على وصوله..

على الجانب الأخر ..
والدة ادهم داخل غرفته ترتب السرير وتلملم ملابسه المبعثرة على أرضية الغرفة وكان قد خلعها قبل النوم من شدة التعب والارهاق والجهد الذي بذله في حفلته أمس.. والتي يبيت فيها في منزل والديه وقد رفض ان يدخل منزله إلا برفقة زينة..
ليدخل الى الغرفة بعد ان أخذ حماما يجدد نشاطه ليجد والدته لا تزال ترتب الغرفة..
لتقول له برقة "سأحضر لك الفطور قبل ان تخرج حبيبي "
ليومأ لها مبتسما وتتركه يكمل ارتداء ثيابه وهو يشعر بالقلق والتوتر فاليوم يومه مع من اختارها قلبه وتعلق بها سنوات وتحقق حلمه واصبحت له.. أكمل ارتداء ثيابه وخرج من الغرفة متجها الى المطبخ لتناول فطوره قبل ان يذهب ويأخذ عروسه الى مركز التجميل ..

**********
عرس زينة وادهم ..
في مساء بداية ليلة صيفية تزينت سمائها الصافية بسحب بيضاء متناثرة هنا وهناك معلقة فيها نجوم صغيرة متلألئة كقطع ماسية براقة سعيدة كونها تشهد احتفال زينة البنات على الوسيم ادهم ..بعد مضي احياء ليالِ من الفرحة التي عمت البيتين استعدادا لهذا اليوم العظيم .. ..
فعلى صوت قرع الطبول من فرقة تسمى "الفدعوس " الصادر من السيارة الخاصة بالفرقة وهي تدور في الشوارع خلف سيارة ادهم المزينة المتجهة الى بيت عروسه ليأخذها ويذهب الى الصالة التي حجزها على شاطئ البحر لإحياء ليلة زفافه على أميرة قلبه زينة..
وكان في وقت سابق قد ذهب الى مركز التجميل وأخذها بعد ان انتهت واصبحت جاهزة ليذهب الى استديو التصوير لالتقاط صور تذكارية لهذا اليوم المميز لهم ..
فعند وصوله ومشاهدته لها بتلك الهالة الملائكية بفستان زفافها الدانتيل المنفوش اللامع المطرز على الصدر بوردات صغيرة مطعمة بحبيبات ماسية متفرقة على تنورة الفستان له بطانة من الشيفون الابيض على الصدر مكشوف الذراعين ..
يغطيها طرحة من الشيفون طويلة جدا مسدله على وجهها لتغطيه ..وقطعة من الساتان الابيض بغطاء رأس ساترة لها ..
ليكشف عن وجهها اللامع المشع نورا وضياء كأنه شعاع نور رباني ألقى بنوره على حسنها لتكون ملكة متوجة تبهر الانظار وتخطف الانفاس ..
لينتبه على وقوف السيارة والتي كان حجمها أكبر من مساحة الشارع ولم تدخل اليه لضيق مساحته فنزل ليحاول السائق الذي كان أحد اصدقائه لكنه لم يفلح فما كان منه إلا ان أخذ سيارة أصغر لتعبر الشارع الى مدخل منزل العروس ..
وهناك وقف ينتظر وصول والديه واخوته بعد ان خلا منزل أهلها إلا منها واخوتها وعمتها وزوجات اخيها وبعض الاقارب من الرجال ينتظرون خارج المنزل ما يسمى "طلعة العروس من بيت اهلها "
وقف ادهم بطوله وضخامته وحلته السوداء الأنيقة برابطة عنقه الفراشة بجانب والديه واخوته اللذين ينتظرون خروجها مع والدها وعمتها واخوتها خلفها بزوجاتهم وكل منهم يمسك بها من يد رافعة الرأس خافية وجهها من الطرحة وغطاء الرأس المسدلة عليها خافية دموعها المتساقطة على وجهها المليح لتنثني ساقها تحتها لولا إمساك والدها وعمتها لتقول بصوت باكي خافت" عمتي كعب الحذاء كسر "
لترفع عمتها طرف الفستان وتنظر وتقول "الحمد لله قدر الله وما شاء فعل"
ليقف والدها وهو مرفوع الرأس وغصة في حلقه لكنه تماسك ليقدمها لعريسها الملهوف وهو يبارك له ويوصيه عليها قائلا " الأن باتت أمانة في عنقك"
ليقول ادهم بنبرة شغوفة وصوت حميمي وهو يشير لعينيه " في عيوني عماه "
ثم يميل عليها ويقول لها "مبارك حبيبتي يا أنفاس وعيون ادهم "
لتركب السيارة ثم تعود وتنزل منها لتركب السيارة الأخرى الأكبر وصوت الطبول يقرع عاليا مجلجلا حد السماء ..
لينزل ادهم الى أقرب محل لبيع الأحذية ويبتاع لها حذاء جديد بدل الذي كسر كعبه بعد ان قالت له عمتها وهو يقف ليساعدها في دخول السيارة ..
أما المفاجأة التي وعد ادهم زينة فكانت هدية من اصدقائه الذين واصلوا العمل عليه اسبوعا لينجزوه ..
أمام الصالة كان المدعوين يقفون ملتفين على الجانبين وصوت الموسيقى صاخب يعلو..
قوم هلي بينا خي العريس, وفرش ولقينا يابو العريس
ولاتعتب علينا ام العريس, ودوم الي جينا واحنا الصبايا
وليليتن وليلة واحنا مشينا, ويا فرحة العيلة جوزنا الغالي
وعلى لاو لاو والعريس شايف حالو, بيطلعلو بيطلعلو عريس الزين بيطلعلو
لوين نزفك يا عريس الزين, خوالك وعمامك بالزفة صفة
لوين نزفك يا حبيب امك, ويا اغلى من العين ع ولاد عمك
لوين نزفك والكل يحبوك, ويا اغلى من العين يا مدلل ابوك
وعل لالو لالو والعريس فرحنالو وتدللاها وغازلها والعروس ما تزعلها

كانت المفاجأة لزينة وردة كبيرة مرسومة على الارض من نشارة الخشب ملونة يخرج منها فرعين طويلان من نفس النشارة الخشبية الملونة لتسير هي وادهم كل منهم على فرع حتى يتقابلوا في نهايته عند قلب كبير وعلى جانبيه قلبين صغيرين مكتوب اسم ادهم وزينة في قلب كل منهم ليصفق الجميع وتطلق المهاهاة والزغاريد ويصفر الشباب وتخرج عيون الفتيات من محاجرها وقلوبها تخفق غيرة وحسد من تلك الرومانسية من جمال تلك اللحظة الزمنية التي وقفت ناثرة حولهم هالة نورانية وفي ثانية كانت الألعاب النارية تضئ المكان لحظة ان تم تبديل الخواتم من اليد اليمنى لليسرى ويرفع يدها ويقبلها مباركا لها ويقدم لها باقة من الورد الجوري الاحمر رمز العاشقين وحبهم ..ثم ليسير ممسكا بيدها متجها الى داخل القاعة ساحبا إياها الى الساحة ليرقص على انغام موسيقى اختارها لتكون أول رقصة لهم معا ..

اللحظة اللي تمنّيتا وصلت، اني شوفك بالطرحة
قلبي فرحة عمره كملت مش عم بتساعه الفرحة
الحلم اللي رسمته بعيوني تحوّل حقيقة
ومن بكرا عيونك ما برضى تفارقني دقيقة
وعد بعمري ما خليكِ إلا تبكي من الفرحة
وتدلّلي ع قلب ما بده حدا غيرك حدا

ليميل علي اذنها هامسا لها بحب "تدللي على قلبي فالدلال لا يليق إلا بك يا ملكة القلب"

شاف العمر مشوار حدّك وابتدا
يحلم ببيت صغير يجمعنا وولاد
يملوا علينا البيت ونكبر عالهدا
من هلأ رح بتصيري تحت جناحي
وتكوني شريكة بحزني وبأفراحي
كل ما تعبتِ من الدنيي وكلشي فيها
تعي غلّي بين ضلوعي بقلبي ارتاحي
وتدلّلي ع قلب ما بده حدا غيرك حدا
يملوا علينا البيت ونكبر عالهدا
شو حلو المحبس لابق ع إيديكِ
بتسوى الدنيي هالضحكة اللي بعينيكِ
سنين العمر اللي جايي رح بعطيكِ
والله عمري ما بتغلى سنينه عليكِ
وتدللي..

قلبها يقرع في صدرها فرحا ووجهها لا تفارقه البسمة التي تقطر عسلا .. مشعة كبريق الماسة تناظر عمتها بحب التي لوحت لها وهي تلقي لها بقبلة في الهواء متمسكة بسترتها التي خلعها عنها ادهم فور دخول الصالة وخروج الرجال فقد كانت تبتسم بحنان لها رافعة رأسها متمتمه براحة "الحمد والشكر لله اللهم ادم فرحتنا وارزقهم السعادة السرمدية وابعد عنهم شر العيون "

لتطفأ الانوار وتنبعث موسيقى ناعمة هادئة يقوم ادهم ويمد يده داعيا زينة الى الرقص ..

أجمل نساء الدنيا جوا عيونك انتي
أجمل نساء الدنيا انتي يا حبيبتي
أجمل نساء الدنيا جوا عيونك انتي
أجمل نساء الدنيا انتي يا حبيبتي

ليهمس لها بحب "أنتِ حبيبتي مليكتي جميلتي التي احيا بحبها "

خدني الغرام خدني لحكاية حب حلوة
عيشت بيها شوفت فيها
أجمل حياة ...
أنا مش مصدق نفسي
إنك بين إيديا
من يوم ما حبك خدني
مش بتنام عينيا
وتقترب منه وتبتعد وهو يقترب ويمسك بيدها ويلفها بحركات مستديرة حول نفسها ليشدها الى احضانه هامسا "انا لا اأصدق نفسي حبيبتي"

أنا مش مصدق نفسي
إنك بين إيديا
من يوم ما حبك خدني
مش بتنام عينيا
جوايا شوق ...
أد الحنان اللي في عينيكي
روحي فيك نظرة ليك
هي الحياة ...

ومن ارض الخيال يخرج دخان ابيض كثيف ذو رائحة عطرة يحيط بهم وتنزل عليهم أرجوحة معلقة بشكل بيضاوي كبير مغطاه بالورود الملونة الصناعية وهم يتأرجحون بداخلها
اجمل نساء الدنيا
في عنيا انا
قدرت تاخذني في ثانية
من روحي انا وعد مني
ما احب غيرك في الوجود
احساس جميل ..
"اجمل احساس وانا بين اديك يا حلم العمر "

لتتعالى الاصوات استحسانا وتطلق الفتيات الصافرات وتصفق كفوفهم عاليا بعد انتهاء الرقصة بحمل ادهم لزينة والدوران بها عدة دورات وساقيها تتأرجح في الهواء ثم ينزلها ويبقى متمسكا بها كي لا تقع ..

وعلى نغمات موسيقى ثانية انبعثت ووقفت زينة لتستقبل والدها واخويها بعد ان علا صوت الدي جي معلنا دخول اهل العروس لتستر النساء ..ووقف ادهم بجانبها وعمتها وصابرين وهديل لاستقبالهم ..
لتتقدم وتحتضن والدها مبتسمة وتقبل يده وهو يقبل وجهها وجبينها ويشدد من احتضانها وتدور بينهم ترقص وهي تمسك بأيديهم

يا تاج رأسي
يا ابويه وكل ناسي
بوصفك انا بكلمه:إنت رايع
يا نور دربي
يا الغلا يحفظك ربي
انت رحمة ودونك انا اعيش ضايع
تدري يابويه انت لي كل الوجود
انا احبك حب لا ما له حدود
تدري يابويه انت لي كل الوجود
انا احبك حب لا ما له حدود
بابا حبيبي .. إنت يا علاجي وطبيبي
تدري حبك والله من هالقلب نابع

لتقول هامسة بعيون دامعة "الله لا يحرمني منك ابي "
ووالدها يهمس لها "ولا منك يا ضي العين ..لا تبكي حبيبتي "

لا تغيب عنا بابا ولا عليك امر
لانه بدونك لا لا مايسوي العمر
بعد انتهاء الاغنية تتقدم عمتها وتعطي والدها علبة كبيرة مربعة من القطيفة ويفتحها متناولا سلسال ويقف خلفها يلبسها اياه ..ثم تأتي عمتها وتفتح علبة أخرى وتلبسها أسورة معقوفة على شكل حبة اجاص في كل جانب مقبلة اياها ..ليتقدم ايمن منها ملبسا اياها طقم أخر من الذهب الابيض سلسال قصير بأسورته وخاتمه أما الحلق فيتركه في العلبة ضاحكا غامزا لها بهمس "ادهم يلبسه لك فيما بعد " لتحمر خجلا وتخفض رأسها ليتقدم منها شقيقها الحبيب والصديق العزيز رائد يحتضنها هامسا لها بحب "ارفعي رأسك عاليا فنحن بجانبك "
ويقدم لها أسورة عبارة عن حلقات متصلة ببعضها داخل كل حلقة قلب صغير بقفل في نهايتها ..
صمت وسكون في القاعة لتنظر زينة بفخر لترى ان القاعة قد وقفت كلها تشاهد اهل زينة وهم يلبسونها الذهب فاغرين أفواههم ..

احتضنوها بحب ليربت والدها على كتفها قائلا " مبارك حبيبتي وجعلها زيجة الدهر ورزقكما الذرية الصالحة وأقر عينكم بهم " ليغص بدمعة أبت إلا ان تسقط ..
احتضنها والدها يربت عليها قائلا " يعز علي فراقك حبيبتي وبعدك عني.. لتشدد من احتضانه ولا تريد ان تفارقه إلا ان صوت موسيقى أخرى على ليغطي على ذلك المشهد الباكي لتفلت عمتها يدها وتسلمها لادهم غامزة له ان يأخذها يلهيها حتى يخرجوا من القاعة .. فيتلقفها ادهم زارعها بين أحضانه شاغلا اياها بالرقص باثا اياها غرامه وقلة حياؤه التي لا تنتهي...

بعد انتهاء ليلة العرس التي كانت ليلة من الف ليلة واخذها مودعا الجميع طار بها بالسيارة الى منزل الاحلام والعمر حاملا اياها على جناح السرعة ناهبا الدرج مسابقا الزمن ليصل الى باب المنزل ليفتحه وهو لا يزال يحملها الى الداخل صافقا الباب بقدمه متقدما الى غرفة النوم التي تفوح برائحة العطور والبخور واضعا اياها على طرف السرير برقة وهدوء جالسا أمامها على ركبتيه ممسكا بيدها وهي لا تزال تبكي كطفلة فقدت لعبتها ..ليهمس لها برقة "لما البكاء الأن وقد تحقق الحلم حبيبتي وأنرتي بيتك ومملكتك يا زهرة الفؤاد "
لترد وتقول "لقد تأثرت بما فعل والدي وعز عليا فراقهم وقلبي موجوع على بعادهم وعيوني دمعت لا جلهم "
ليميل ملتقطا دموعها المتساقطة بشفتيه ورائحته تتغلغل داخلها ويقول "بارك الله فيكي ولا حرمني منك يا غالية ورزقني فتاة جميلة الخُلق والخِلقة بارة بوالدها مثلك "
ليبدأ برحلة تقبيلها برقة ونعومة مسافرا بين ثنايا جسدها متحسسا لكل جزء بشوق ولهفة العطشان للماء ويخلع عنها سترة الفستان ثم الطرحة ليهمس بأذنها "لقد فتحت لك سحاب الفستان هيا لتنزعيه وتغتسلي لنصلي معا ليبارك الله لنا في حياتنا "
بعد قليل خلعت اسدال الصلاة وبقيت بقميص النوم الابيض الطويل المحتشم بشكله لكنه عاري الظهر بأحبال رفيعة وفتحة جانبية تصل حتى أعلى الفخذ الايمن لولا ذلك المبذل الذي ارتدته فوقه لتداري خجلها ليتقدم منها ادهم مرتديا بنطلون قطني مريح وقد خلع سترته وبقي بالداخلية فقط لتهمس له بخجل "ادهم "
ليرد عليها بحب "روح ادهم "
لتعض على شفتيها حتى كادت ان تدميها وهي تقول "اطفأ النور"
ليحملها ويطفأ النور بطريقه ويضعها في منتصف السرير مخيما عليها مواجها لها يبثها غرام تسع سنين بسعادة محلقا بها فوق غيمة وردية نثرت قطراتها فأينعت وأثمرت حبا سرمديا لا ينتهي ..

*************
بعد سنة ..
دخل ادهم الى غرفة النوم بعد ان عاد من عمله ليجد طفليه التوئم ذو الثلاث أشهر زين ورند قد وضعتهم زينة على السرير متجاورين بشكل عكسي لبعض غارقين في النوم كالملائكة ليبتسم وهو يتقدم بهدوء وبطء ناحية طفلته الجميلة التي اخذت ملامحه في حين ان زين أخذ ملامح امه الحلوة ويستمع لصوت الماء في الحمام تتوقف وبعد قليل تخرج زينة من الحمام وهي تراقب ادهم الذي يحمل رند بين ذراعيه محاولا ايقاظها لتبتسم تبادله نظرات الوله والعشق وتضع يدها على فمها تتحدث بصوت خافت "حبيبي ادهم ضعها لقد اتعبتني حتى نامت " ليضعها في مكانها كما كانت ويستدير يستقبل حبيبته بين احضانه زارعها بين ضلوعه يقول باشتياق "اشتقت لك يا حبة القلب اليوم كثيرا وتفاصيلك لم تغب عن ذهني"
لترفع رأسها عن صدره وتهزها وتعض على شفتيها تقول في دلال "وانا ايضا اشتقت لك وتمنيت ان تأتي مبكرا لنجلس معا قبل ان يأتي الضيوف"
ليبتسم ويمد يده مخلصا شفتيها من بين أسنانها التي اصبحت عادة له معها ويقول "وها أنا ذا ألبي نداء القلب محققا أمنيتك لأكون معك يا قلبي "

متناولا شفتيها الكرزية بقبلة اودعها كل شوقه وعشقه متجها بها خارج الغرفة حتى لا يستيقظ الاطفال خالعا عنها روب الحمام الذي خرجت به دون ان ترتدي شيئا تحته هامسا بصوت خافت وهو ينثر قبلاته في كل جزء تطاله شفتيه من جسدها "كم احبك واشتاقك يا صغيرتي الحلوة "
لتغمض زينة جفنيها على مجرات عيونها البندقية هربا من حرارة نظراته ولمساته التي تشعل جسدها سعيرا ملتهبا من كثرة اشتياقها له وهي تبادله قبلاته المحمومة ولمساته الجريئة بخجل محلقين معا في عالم أخر فاقدين الاحساس لأي شيء إلا من عالمهم الذي تكتمل فيه سعادتهم ..

في المساء ..
اجتمعت العائلتين في الحديقة الخلفية للمنزل للاحتفال بمرور سنة على زواج ادهم وزينة في جو من البهجة والسرور .. ليدخل ادهم حاملا رند وبجانبه زينة تحمل زين بفخر وزهو فيعلو صفير الاطفال مهللين بفرح مقتربين وهم يتقافزون حولهم يريدون حملهم واللعب معهم ..
لتقترب زينة مرتدية ثوب طويل مطرز ممن اخاطتهم عمتها مع وشاحه خافيا أثار جريمة ادهم على عنقها وجانب وجهها الذي تركه منذ قليل من والدها الجالس بجانب حماها وتسلم عليه مقبله يده ووجنته مرحبة وعلى عمتها فاطمة الجالسة بجانب حماتها التي مدت يدها لتأخذ زين منها وهي تسمي عليه "بسم الله ما شاء الله يشبهك كثيرا زينو " وتنظر لادهم الذي اقترب برند يعطيها لوالدته التي تقول ضاحكة "وسبحان الله رند كلها ادهم " لتعلو الضحكات والغمزات " ما شاء الله الاثنين يذوبون عشقا في بعض فأتوا اطفالهم مستنسخين منهم "
ليميل ادهم على أذن زينة هامسا لها بصوت لا يسمعه إلا هي قائلا "بركات الفنكوش " معتدلا غامزا لها بعينه اليمنى لتتورد وتحمر وجنتها كحبتي طماطم ..
تطلعت فاطمة لزينة التي زادت حسناً وامتلأ جسدها بعد الزواج والحمل والولادة وتألقت ودمعت عينيها متذكرة يوم العرس والاغنية التي رقصت معها مشعلة الصالة بدموع الحاضرين وهي ترقص معها على نغمات الاغنية التي خصصتها لها ..
اغنية لعمتها فاطمة ...

انشالله تنالي بهالدني كل شي بتتمنيه
شيخ الشباب عريسينا ... عريسينا شيخ الشباب
ع حصان ابيض جايي يخطفك مني
انشالله تنالي بهالدني كل شي بتتمني
قد ما بعدتي يا هلا لا تبعدي عني
بيوم عرسك قالتلي السما غني
لضل غني لتصير الدنيي جنة
انشالله تنالي بهالدني كل شي بتتمنيه
دقو طبول الفرح دقو مزاهركن
دعيت رب الكون بالحب يجمعكن
انتو الدنيي انتو يا فرحتي فيكن
لضل غني و غني و غني الله يهنيكن
قمر وجك قمر مكحل بعينيكي
هالدمعة الحلوة هديت ع عينيكي
الله عالطرحة شو لابقة عليكي
قالو مرق نيسان زهر حواليكي

لتخرج من ذكرى تلك اللحظات المؤثرة التي لا تنسى وتتمتم بالحمد والشكر لله داعية الله ان يجعل كل أيامها سعادة وآلا يبكيها إلا فرحا وسرورا ..

بعد قليل كانت المفاجأة الحلوة لزينة وهي كعكة من سبع طبقات كان قد اوصى عليها ادهم بدل كعكة الزفاف التي فسدت وألغيت فقرتها من الحفل واليوم كان مناسب لتكون تعويضا باجتماع كل الأحبة يشاركونهم فرحتهم..
لتغمض زينة عينيها مبتسمة بسعادة ونشوة عشق لتغوص بأعماقها بالنظرة الأولى وحكاية مشوار حبها الذي ابتدى من مراهقتها واكتمل في ريعان شبابها شاعرة بالاكتفاء بذلك العشق الدافئ الذي زاد بحمل وولادة التوئم ..لتفتح عيونها البندقية الجميلة تبادل ادهم نظرات العشق والغرام مقتربا منها بهدوء والجميع منشغل بتناول الكعكة وشرب العصائر شادا اياها في إحدى زوايا الحديقة بين ذراعيه مقبلا ثغرها ماسحا عنه أحمر الشفاه الذي وضعته عندما تأنقت وتزينت ليهمس لها "ألم أقل لكِ ألا تضعي احمر شفاه بحضور أحد كي لا يترك أثرا عندما اقبلك " لتضحك بصوت عالِ مائع ليضع يده على فمها ويقول "اشششش فضحتينا لم يرونا ونحن نسرق القبلات سيروننا من صوتك المائع يا مدللة "
ليهمس لها بخفوت "احبك يا مائعة "
لينتفضا ويبتعدا عن بعض وصوت عمتها تنادي عليها لتأخذ زين الذي بدأ بالبكاء مطالبا بوجبته ..ليخرجا من الزاوية وهو يمسح شفتيه متقدمها حيث الجميع ..

حياتنا هكذا نحن من نسيرها ونجملها وان كانت تحمل لنا كثير من الاقدار..
احلام .. أمنيات ..مرة تتعثر وأخرى تنهض وتصيب ..لقاءات دون موعد .. وفراق ..ثم تكون لقاءات مع موعد من السعادة وتمضي الحياة !!
وعلينا ان نكون دائما أكثر إيمانا بالله راضين قانعين بكل أقداره .. مستمرين في حياتنا ..!

‏تمت بحمد الله


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 11:51 PM   #83

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وبهذه الكلمات، نودع نوفيلا منال الجميلة "صفوة الفؤاد" على أمل لقاء عن قريب مع قصة قصيرة في احتفالية عيد روايتي
دمتم بخير وفي أمان الله


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 12:32 AM   #84

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima zahrae azouz مشاهدة المشاركة


مساء الخيرات
قبل ما أترككم مع الفصل الأخير حبيت أبارك لمنووولة تميز نوفيلتها الحلوة (أنا تأخرت شوية فتنزيل الوسام والتهنئة معلش)
بتمنالك التميز الدائم حبيبتي، وشكرا للقارئات المتألقات اللي رافقوك فها الرحلة، هيتم توزيع الوسام عليهم أكيد
تحياتي وودي
الله يسعد مساكِ فاطمة ❤❤❤
الف شكر اليك فاطمة على التنزيل 😘
وشكرا لقسم قلوب على التميز ..❤❤
شكرا لام زياد هالة ربنا يرجعها بالسلامة ..❤
وشكرا لام زياد محمود على اعادة تدقيق ومراجعة الفصول ❤
والشكر موصول لكل من تابعت ومرت من هنا وتركت تعليق اسعدني 😘😘
ولن انسى نور ابدا على تصميم الغلاف ..😘😘
شكرا من قلبي للجميع واتمنى ان كان حضوري خفيف على قلوبكن ..❤❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 12:33 AM   #85

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima zahrae azouz مشاهدة المشاركة

وبهذه الكلمات، نودع نوفيلا منال الجميلة "صفوة الفؤاد" على أمل لقاء عن قريب مع قصة قصيرة في احتفالية عيد روايتي
دمتم بخير وفي أمان الله
شكرا فاطمة ويعطيكٓ العافية 😘😘


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 01:09 AM   #86

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الف مبروك يامنولا التميز يا رب فى تميز دائم ان شاء الله

ومبروك لانتهاء النوفيلا كانت رحلة ممتعه جدا مع ادهم وزينه

عوض ربنا جميل جدا بعد صبر طويل

فى انتظارك دايما وربنا يوفقك ياحبيبتى

تسلم ايدك للتنزيل يابطوط



ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 08:40 AM   #87

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

ألف ألف مبروك التميز والخاتمة

كانت رحلة ممتعة جدا جميلة ومنعشة

ألف مبروك للعرسان الحلوين الله عوض صبرهم خير بإجتماعهم وبعدها بأولادهم وحياتهم السعيدة.

سلمت يداك منولة منتظرة منك كل جميل


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 01:10 PM   #88

ولاء مطاوع

? العضوٌ??? » 463351
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » ولاء مطاوع is on a distinguished road
افتراضي

مبارك التميز منوله❤️❤️❤️
ومبارك الختام ❤️♥️♥️
معاكى عشت مشاعر وأحاسيس كتير معشتهاش من وقت طويل
وصفك للعرس حسيت انى كنت فيه بجد
مشاعر الاهل اللى وصفتيها ابكتنى
وطبعا وقاحه ادهم كانت اكتر مشاهد صحتك فيها
سالمت يمناكِ منوله
وفى انتظار جديدك ♥️❤️♥️❤️♥️
لولو فوزى


ولاء مطاوع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 04:19 PM   #89

عبير سعد ام احمد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبير سعد ام احمد

? العضوٌ??? » 351567
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » عبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond reputeعبير سعد ام احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك حبيبتي منال ختام النوفيلا
والف مبروك التميز عقبال تميز كل رواياتك القادمة يارب
قصة رائعة حبيبتي تسلم ايدك


عبير سعد ام احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-11-20, 06:31 PM   #90

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
الف مبروك يامنولا التميز يا رب فى تميز دائم ان شاء الله

ومبروك لانتهاء النوفيلا كانت رحلة ممتعه جدا مع ادهم وزينه

عوض ربنا جميل جدا بعد صبر طويل

فى انتظارك دايما وربنا يوفقك ياحبيبتى

تسلم ايدك للتنزيل يابطوط


حبيبتي ام زياد محمود تسلميلي وما نحرم من وجودك ❤❤❤
جزيل الشكر والحب ..🌹🌹😘😘


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.