آخر 10 مشاركات
قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          لا مفر من القدر - سارة كريفن (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          نجم محترق -ج2 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          أغلال الحب - قلوب زائرة- للكاتبة الرائعة : أميرة الهواري *مكتملة & بالروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-21, 04:28 PM   #1481

ولاء مطاوع

? العضوٌ??? » 463351
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » ولاء مطاوع is on a distinguished road
افتراضي


الفصل تحفه يا ايمى تسلم ايدك ❤️❤️❤️❤️
جلال هيتسحل الايام الجايه

سما صافية likes this.

ولاء مطاوع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-21, 12:14 AM   #1482

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولاء مطاوع مشاهدة المشاركة
الفصل تحفه يا ايمى تسلم ايدك ❤️❤️❤️❤️
جلال هيتسحل الايام الجايه

جلال مسكين ادعيله بقي هو برتقانته 🍊
تسلمي يا قلبي 😍 ❤️❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 11:57 AM   #1483

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


صباح الخيرات
فى انتظار الفصل يا إيمى

سما صافية likes this.

نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 01:47 PM   #1484

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاد على مشاهدة المشاركة

صباح الخيرات
فى انتظار الفصل يا إيمى

صبـــــــــاح السعـــــادة وكل سنة وأنت طيبة وسعيدة وفى خير حال حبيبتى نهاد❤❤❤❤




سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 08:35 PM   #1485

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير والسعادة والأمل
تسجيــــــــــل حضـــــــــــور
في انتظــــــــــار نزول الفصل

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 10:09 PM   #1486

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السادس والثلاثون
*************


فى خلال ساعات قليلة شعت البهجة والسعادة على أرجاء منزل البدرى فى مظهر بهيج من الأضواء المتلألئة فى الحديقة وتجمع رجال البلدة جميعهم مجاملة لعائلة البدرى وللشيخ رضا وولده الدكتور طه
وبالطبع كان من بين الحضور فاروق السمرى نسيب العائلة وأفراد عائلة العزازى يصاحبهم مدحت الذى التصق بحماه وحسام طيلة الليلة أملاً أن يحظى بنظره من خطيبته المختفية بداخل المنزل مع السيدات
جلس الشيخ رضا بجوار المأذون الذى حضر خصيصاً لعقد القران مجاملة للشيخ الطيب المحبوب من الجميع حيث لا يجوز أن يعقد المأذون لأولاده عقد الزواج، وكان شهود العقد جلال وشقيق طه الذى حضر خصيصاً لحضور زفاف شقيقه أما يوسف فكان ولىّ العروس بصفته ابن عمها الكبير
وبداخل المنزل وعلى باب القاعة الداخلية التى تضم العرائس وقفت أصيلة بعباءة ثمينة وعقدها الذهبى الكبير يزين صدرها (كردان) ومصوغاتها الذهبية تزين كفيها ومعصمها، تتقبل التهانى بفخر أمومى بابنتها العروس وهى تكاد تطير من السعادة
تلتفت كل دقيقة وأخرى ترتوى من رؤية ابنتها الجميلة فى ثوب زفافها ليطمئن قلبها على فلذة كبدها التى عوضها الله بعد طول معاناة ووجع
أما بهية والدة طه فلم تكن أقل فرحة بل تجولت بين الحضور بعباءة فخمة، ترتدى كل مصوغاتها الذهبية تتلقى التهانى والتبريكات ثم تعود لتضم كتفى عروس ابنها بحب، مؤكدة للجميع من أصحاب النفوس الضعيفة رضاها الكامل عن زيجة ولدها البكرى بعروسة الجميلة ابنة الأصول حتى وإن سبق لها الزواج من قبل
ما أن انتهى المأذون من العقد حتى نهض طه يتلقى التهانى من الجميع تحت وقع الزغاريد الممتزجة بطلقات النار التى أطلقها حسام وفاروق فى الهواء مجاملة للعريس وليعلنوا الفرح والسعادة فى الأجواء
لم تهدأ نظرات طه نحو جلال ويوسف كل لحظة لا يقوى على الانتظار أكثر، يتحرق شوقاً لرؤية زوجته .... زوجته ما أجمل وقع هذه الكلمة على قلبه قبل أذنه
بعد أن هدأت التهانى نسبياً أقترب جلال من طه واصطحبه إلى الداخل ليقدم التهنئة إلى عروسة ترتدى شبكتها الذهبية، تنفس بعمق وتحرك معه إلى الداخل
كان أول من استقبله والدته التى ألقت بنفسها فى أحضانه تهنئة بسعادة وتدعو له ثم شقيقته بعدها توجه إلى أصيلة التى تقف بشموخ فى مكانها المميز الكاشف للبهو والقاعة، رفع كفها يلثمها بحب وكفها يربت على كتفه برضا وهى توصية على حسن معاشرة ابنتها وتدعو لهما بحياة سعيدة
دلف بعدها إلى عروسة داخل القاعة التى تعج بالنساء، ازدرد ريقه الجاف بقوة وعينيه تنطق بكل معانى الحب والغرام حين وقع بصره عليها، ارتجفت جفونه لجزء من الثانية لكنه تنفس مرة أخرى ليتماسك أمام النسوة، عدل وضع نظارته الطبية بارتباك ثم اقترب يجلس بجوار عروسة الخجولة بتوتر وخجل رجولى وكل هذه العيون الفضولية للنساء تحيط به
لم تبتعدا شمس وأمل عن ياسمين قيد أنملة بل ظلا بجوارها طوال الوقت يبثونها المساندة والمؤازرة فى يوم فرحها ولم ينهضا من حولها سوى عند حضور العريس الذى وقفت بجواره شقيقته منار وبدأت فى مساعدته على وضع الشبكة الذهبية حول عنق العروس ويديها وهو معقود اللسان، عاجز عن التعبير عما يجيش داخل صدره
وكل ما استطاع فعله أنه مال على عروسة بعد أن انتهى من تزينها بشبكتها الذهبية الثمينة وقبل جبينها بشفتين تشعان حرارة انتقلت إلى وجنتيها خجلاً وحياء ثم أعتدل لالتقاط بعض الصور التذكارية لهما وأستعد بعدها للمغادرة
تحت همسات النساء وتعليقاتهن على الشبكة الثمينة التى أحضرها ابن الشيخ لزوجته المطلقة وكأنها لا تستحق ذلك لمجرد إنها فشلت مرة فى تجربة زواج، كما تحدثن عن فخامة الفرح الذى جمع عروستين فى آن واحد وعن المآدبة التى ستطعم أهل القرية جميعاً احتفالاً بهما وبالطبع لم تسلم أمل البدرى زوجة فاروق من ألسنتهن وهى تحضر أول مناسبة اجتماعية لها فى منزل عائلة والدها وبحضور زوجها وأولادها
فى هذه الأثناء كان جلال يجلس بالقرب من عروسة الصغيرة بعد أن دلف القاعة بصحبة طه ثم ترك له المجال ليعيش لحظات فرحة، لفت صفا ذراعها حول ساعده بتملك حين جلس بجوارها وعينيها تحتويه بحنان وحب، تبادل معها بعض الكلمات الهامسة وخالته (والدة العروس) تربت على ظهره بحنو فى حين تلتقط ندى لهما بعض الصور على هاتفها المحمول فقد سبق أن ارتدت عروسة شبكتها الذهبية من قبل خلال حفل عقد قرانهما فى بلدتها وهاهى تتلألأ على صدرها وذراعيها الأن
بعد مغادرة العريسين القاعة عادت الأغانى الراقصة تصدح من جديد ونهضت الفتيات تجامل بالرقص والغناء خاصة أن المنزل بكامله محظور على الرجال

*****************

غادر العرسان متجاورين حتى وصلا إلى شرفة المنزل وهم يتمازحان بخفوت فيما بينهما، وقف أحد الرجال أمامهما يستقبلهما فى الحديقة ثم قدم نحوهما عصى غليظة يدعوهم للرقص على أنغام المزمار الصعيدى
تلقى العرسان العصى وبدءوا بالرقص بمرح بينهما وقد تناسي جلال ألمه قليلاً وحاول الاندماج فى الحفل والشعور بالسعادة من أجل زوجته التى تحبه
خرجت إلى الشرفة وردة بفستانها الممتزج باللونين الأبيض والوردي تتدلي ضفيرتها العريضة على ظهرها وعلى جانب شعرها المصفف بعناية مشبك شعر على شكل وردة متفتحة باللون الوردي وهى حاملة صينية الشيكولاتة التى تقوم بتوزيعها على النساء
تركت الصينية جانباً ووقفت تشاهد رقص العرسان وتشجعهما بالتصفيق لهما وخلال دقائق معدودة انضم أليها ياسين وفارس
بادرها ياسين مُرحباً ببشاشة :- كيف حالك يا وردة؟
أجابت بصوتها الطفولى الرقيق وهى تلتفت نحوهما :- بخير كيفك حالك أنت يا ياسين؟
ياسين لحاله : قالها فارس متذمراً وكفه داخل جيب بنطاله فأجابته من فورها :- لاه ... وفارس كُمان
ابتسم فارس بخيلاء وقال وهو يشير نحو الصينية الموضوعة بجانبها
:- أنا زين يا وردة ... لافينى شوكلاته من اللي معاك ديه بجى
ضحكت وردة بخفة وقدمت صينية الشيكولاتة نحوهما ليلتقط كلا منهما قطعة ثم عادت تشاهد رقص جلال بابتسامة واسعة وتشجعه بالتصفيق
فض فارس غلاف الشيكولاتة وتناولها بتلذذ بينما احتفظ ياسين بقطعة الشيكولاتة خاصته في يده وواصل حديثه بجديته المعهودة رغم صغر سنه
:- أنا نچحت السنة دى وطالع الصف الخامس وأنتِ نچحتِ يا وردة
جاوبته ومقلتيها مثبتة على جلال وطه ومازالت تصفق لهما برقة
:- لسه النتيچة ما طلعتش حدانا فى المدرسة الحكومية ... هتطلع السبوع الچاى ... بس أنا هنچح إن شاء الله
وقف ياسين يبدل نظره بين وردة وساحة الرقص التى يرقص بها العرسان ويديه فى جيب بنطاله بينما التقطت عينى فارس أشاره فاروق نحوهما، التقط قطعتى من الشيكولاتة من فوق الصينية ودسهم داخل جيب سرواله ثم مال على ياسين قائلاً بخفوت :- ياسين ... أبوي بينادم علينا هم نكلمه
ودع ياسين وردة بنظراته الفضولية المتفحصة وهرع مع شقيقه إلى حيث يجلس والده الذى ضمهم تحت ذراعيه يتساءل بصرامة :- بتعملوا إيه چوات الدار؟
جاوب ياسين بتأدب :- دخلنا مع خالى چلال العريس لاچل ما نشوف أمى
ضغط على كتفيهما ببعض الخشونة وقال بحزم :- مبجتوش صغار لاچل ما تجعدوا مع الحريم ... خليكم چارى إهنا ولا أجعدوا چار خالكم يوسف
أومأ الطفلان بطاعة وجلسوا بالقرب منه ومقلتى ياسين تتابع وردة التى انتهت من مشاهدة الرقص بالعصا ثم أشارت بابتسامة واسعة نحو أحد الرجال بالقرب من البوابة، تحركت مقلتى ياسين بفضول نحو الرجل الكبير فى العمر ذو الجلباب البسيط الذى يجلس بالقرب من البوابة مع حارس المنزل والذى توقع أن يكون والدها ثم عاد يتأمل وردة التى حملت الصينية ودلفت إلى داخل المنزل من جديد

***************

انتهى الاحتفال البسيط فى مظهره واسع الكرم فى حقيقته وغادر المدعوين برضا وسعادة على حسن استضافتهم واستقبالهم وجاء وقت مغادرة العروس إلى منزلها الجديد
ودعت ياسمين والدتها التي لم تتوقف عن الدعاء لها طوال الأمسية ثم أصطحبها طه فى سيارة فارهة قام بتأجيرها خصيصاً من أجلها ورافقها يوسف وشمس حتى منزلها الجديد بسيارة جلال ثم ودعاها لتبدأ حياتها الجديد مع زوجها المتيم بها
أغلق باب عش الزوجية خلفه بعد انصراف الجميع ثم استدار يتأملها بشغف داخل هذا الفستان الأبيض الرقيق الذى جعلها تشبه الملائكة من الداخل والخارج، تجمد مكانه ومقلتيه تجرى على تفاصيلها بوله وعشق أذلى، قلبه يعصف داخل صدره وكأنه سيغادره وينضم بجوار توأمه داخل صدرها
أما ياسمين فوقفت فى منتصف صالة المنزل تدور بعينيها فى المكان لتشغل تفكيرها عن خجلها الذى تملك منها، أو بمعنى أصح عن القلق والتوتر اللذان يعبثان داخل نفسها ... ليست أول زيجة لها لكنها تشعر بمشاعر فتاة صغيرة لم يسبق لها الزواج خاصة مع نظره عريسها العاشقة التى يخصها بها
خلع نظارته الطبية ووضعها داخل جيب سترته ثم خطت قدماه ببطء نحوها وتوقف أمامها مباشرة، رفعت رأسها إليه والتقت العيون فى نظره هيام وتوق زلزلت كيانهما معاً
أرخت جفنيها تُخفى خجل نظراتها عنه وحاولت الهرب من أمامة متمتمة بصوت خافت مهزوز من شدة الخجل :- لازمن نصلى ركعتين لله دلوك ... أنا هدخل أتوضآآآ
كانت تخرج الكلمات من فمها بخفر وهى تستدير هاربة من عينيه العاشقة ولكنه دار حولها يواجهها مباشرة ورفع أنامله يمررها على بشرتها الناعمة برفق قائلاً بأنفاس لاهثة :- هيحُصل كل اللى أنتِ رايداه يا ست البنتة ... بس هملينى أتوكد إنى مش بحلم وإنك إهنا چارى وفى دارى بچد
رفعت مقلتيها المترقبة نحو ملامحه الوالهة مجدداً لتتفاجأ بجذبه لها إلى داخل أحضانه الدافئة، يضمها بقوة طفل يتشبث بوالدته ويخشى ضياعه بعيداً عنها
تلاحقت أنفاسها بتهدج خفراً وحياء وهى تستمع لدقات قلبه الصاخبة التى تطرق داخل صدرها وكأن قلبيهما أمتزجا وتوحدت خفقاتهما معاً، استسلمت لحضنه الرجولى الدافئ تنعم بحنانه ودفئه الذى غمرهما به طوال مرحلة تجهيزهما لشقة الزوجية
همس بعد لحظات ورأسه تغرق فى عنقها
:- بدى أجولك حديت كتير جوى ... حديت شايلة فى جلبى من سنين يا ست البنتة كلاتهم
رفع رأسه يتأمل تقاسيم وجهها الرقيق ونظره الخجل الممزوجة بالدهشة داخل عينيها، لم تتصور أن يحمل كل هذا الدفء والحب داخل جنباته لها رغم كل ما لمسته منه من مشاعر خلال خطبتهما القصيرة
ابتسم فى وجهها بعد أن قبض على كفها وتحرك معها ليجلسا متجاورين على أريكة الصالة وضم وجنتها تحت راحة يده الدافئة هامساً بعشق :- لو تعلمى حبك فى جلبى كد إيه يا ست البنتة .. حب كبر فى جلبى من وجت الصبا وكنتِ لساك بنت صغيرة بضفاير لكن فى جلبك حنان الدنيا كلاتها وأنتِ ماسكة بيدك ندى الصغيرة بعد ما ماتت والدتها وأنتِ بتراعيها بحنانك ... وجتها كان كل مُناى أملك الحنان ده وأرتوى منيه ... وجتها أتمنيت تكونى چارى وحلالى العمر كلاته
استمعت إلى كلماته بذهول، هل حقاً أحبها طوال هذه السنوات ولمَ لم يقترب إذن ويعلن عن هذا الحب بعد تخرجه؟؟
ودون أن تسأل أجاب وهو يواصل سرده ولوعته فى حبها
:- حطيت كل همى فى المذاكرة كان لازمن أنچح وأكبر .. كان لازمن ابن الشيخ يجدر يوصل لبنت الأكابر ... اتخرچت وسافرت أشتغل لاچل ما أچيبلك كل ما تتمنى وهناك علمت أنك أتچوزتى .. كرهت العودة وفضلت هناك سنين وفى الأخر جولت أنا بعمل كل ده لاچل مين خلاص حلمى ضاع ... وعدت البلد وجلبى كان بيتحرق كل ما ألمحك مع ... (لم يستطع أن يلفظ كلمة زوجك السابق فأبدلها بكلمة) معاه ... لكن ربك كبير وردك ليا ودخلتى دارى ونورتيه
أطبقت على شفتيها تحاول السيطرة على عبراتها التى انسكبت من أجله، من أجل عاشق لم تشعر به، عاشق حافظ عليها وعلى حبها رغم البعاد
تأثرت ملامحه حين لمح عبراتها تفيض من مقلتيها بسبب كلماته فرفع أنامله يمسحها بنعومة هامساً أمام وجهها :- لا عشت ولا كنت لو هبجى سبب فى دموعك فى يوم من الأيام يا ست جلبى
حاولت السيطرة على انفعالها وهزت رأسها بقوة رافضة كلامه ووجدت نفسها تضع رأسها على كتفه تستشعر راحته بقربه متمتمة بتأثر :- ما تجولش إكده يا طه ... ربنا يحفظك ليا وميحرمنيش من جلبك الطيب واصل
شدد من ضمتها إلى صدره ينعم بقربها لعل عقله يصدق أنها أصبحت بين يديه وجوار قلبه

*******************

يتبــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 10:09 PM   #1487

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


فى منزل البدرى وبعد أن ودع جلال صديقه وأوصاه خيراً بعروسه وقف أمام عمته أصيلة التى ربتت على كتفه وأوصته خيراً :- أطلع لعروستك يا چلال ... أتأخرت عليها كتير يا ولدى ربنا يهنيكم ويرزجكم بالذرية الصالحة
أطرق برأسه للحظات ثم لثم كف عمته بحب قائلاً :- وانت كُمان يا عمة لازمن ترتاحى وطمنى جلبك على ياسمين ... طه هيشيلها فى عينيه أنا مطمن عليها
أومأت بابتسامة رضا تؤكد ثقتها فى زوج ابنتها ودعت لهم جميعاً بالخير ثم قالت بهدوء :- هنتظر يوسف وشمس يعاودوا وبعدين أنام ... هم أنت يا ولدى ميصحش تهمل عروستك أكتر من إكده
قدمت ندى التحية والتهنئة إلى عمتها ثم صعدت بصحبة جلال للطابق العلوى وتوقفت أمام غرفتها تودعه وتطمئن عليه فنظره اللوعة والحزن فى عينيه لن تخفى عليها، ربما تكون شقيقته الصغرى ولكنها تحمل له حب وخوف أم على ابنها :- أنت مبسوط يا جلال؟
ضم ذراعيها بين كفيه ونظر فى عينيها مباشرة يطمئنها بصوت مجهد
:- مبسوط وراضى والحمدلله ... مش ناقصنى غير إنى اطمن على قطتى الحلوة
قرص ذقنها الدقيقة بأصبعيه مداعباً، تنهدت بخفة وعقلها صور لها تلقائياً صورة لكريم تمثلت امام عينيها، لوت شفتيها بامتعاض وقالت مازحة :- أعمل إيه مش لاقيه حد عنده نظر
ضحك بمرح وضمها رأسها بين راحتيه يرمقها بنظره تأكيد قائلاً :- وأنا مش هسيبك غير لراجل عنده نظر وقلب وعقل كمان ... أنتِ غالية عندى أوى يا حبيبتى
قبل وجنتها بحب وهى تربت على ظهره بحنان ثم قالت بشقاوة :- يلا بقى هسيبك لعروستك العصفورة ... ربنا يسعدك يا أحلى أخ فى الدنيا
ابتسم فى وجهها بحب ثم تركها ليواصل صعوده إلى الطابق الثالث حيث جناحه الذى يجاور جناح يوسف
دلف إلى جناحه تستقبله عيونها الباسمة بوجه بشوش بادلها الابتسام بسلاسة وحول نظره نحو خالته التى ترافق ابنتها التى بدلت ملابسها أثناء غيابه بملابس أكثر راحة ونعومة
وقفت الخالة بحرج عند دلوفه إلى الغرفة وقالت بتلعثم :- لامؤاخذة يا چلال أنا جولت أجعد مع صفا لحد ما تطلع وأهوه أسعادها تغير خلجاتها كُمان ... ههملكم دلوك ربنا يهنيكوا ببعض يا ولدى
قالتها ثم ضمت ابنتها وملست على شعرها بحنو وقبل أن تغادر وقفت أمام جلال تربت على صدره وتوصيه هامسة بنبرة رجاء :- حطها فى عينيك يا چلال أنت خابر يا ولدى كيف بتعزك
تأمل جلال نظره الرجاء فى عيون المرأة التى تمثل كل ما بقى من أسرة والدته الراحلة، طمئنها بكلمات واثقة تعد وعداً قطعه على نفسه بحسن رعايتها ومعاشرتها ثم قبل جبين خالته قبل أن تغادر تاركة العروسين بمفردهما
أرخى جلال جفنيه لوهلة قبل أن يفتحهما مرة أخرى بابتسامة رسمها جيداً على ثغره، خلع سترته وأتبعها برابطة عنقة ووضعهم جانباً ثم أقترب من عروسة التى تقف بخجل داخل هذا الرداء الطويل الأبيض المتشرب بالصفرة وقد أسدلت شعرها بلونه البنى الغامق فوق ظهرها فوصل تحت كتفيها بقليل
لانت نظراته واتسعت ابتسامته بحنين وهو يتخيل ملامح فتاة أخرى قصيرة الشعر مثلها ولكن شعرها يميل للشقرة وخلال دقائق قاوم بها خيالاته وشعوره كانت ملامح عروسة تتأرجح أمام ناظريه بين ملامح لينا وملامح صفا حتى أنه بدأ فى هز رأسه كالمسوس وطأطأ رأسه يتنفس بقوة، يطرد شيطانه بعيداً عن مداره فهو زوج لصفا ولا يحق له مجرد التفكير فى أخرى
أجفلت صفا من حركة رأسه المنتفضة وأسرعت نحوه بقلب واجف واحتضنت رأسه بين كفيها الصغيرين تساءلت بلوعة وتخوف
:- فيك إيه يا چلال .. بعيد الشر عليك يا واد خالتى
قربت رأسه من كتفها المنخفض بالنسبة له فاستسلم لضمتها الحانية وبدأ يلتقط أنفاسه بقوة وتلاحق لاهث ليستعيد السيطرة على نفسه وأعصابه
رفع رأسه بعد وقت لا يعرف مقداره واغتصب بسمة باهتة رسمها على ثغره وهو ينظر إلى وجهها التى تتمثل عليه علامات الخوف واللهفة عليه، تصنع المرح وضحك بحرج مردداً :- يظهر أنى تعبت شوية من تجهيزات الجواز ... شكلى وحش أوى .. أول عريس يغمى عليه ليلة دخلته
واصل تصنع الضحك ليخفى مشاعره الحقيقية واضطراب أعصابه بينما جذبت صفا ذراعه برفق، تؤازره وتسنده حتى جلس على طرف الفراش الأقرب إليهما وقالت بلهفة :- ألف سلامة عليك يا چلال ... ولا يهمك أنا ستر وغطى عليك يا واد خالتى حجك ترتاح ربنا يبعد عنيك التعب
نهضت تحضر كوب من العصير ثم عادت تقدمه نحوه ومررت أناملها الرقيقة على جبينه باهتمام وحنو، جلست جواره تمسد على ظهره بحنان غامر وقالت بتحرج :- لا تؤاخذنى يا ولد خالتى ... أنا خابرة إنى تجلت عليك والچواز تم بسرعة (سحبت كفها من فوق ظهره وشبكت كفيها ببعضهما حرجاً تضيف بكلمات تستعصى الخروج من شفتيها) أنا خابرة إنك اتچوزتنى چبر خاطر لكن ربنا مش هيضيع أچرك واصل ... هو فيه أكبر من ثواب چبر الخواطر عند ربنا
اتسعت عينيه ذهولاً وتعاطف مع هذه الصغيرة التى تتلفظ بكلمات عصيبة، هذا حديث يصعب على أى فتاة أن تتحدث به وخاصة فى ليلة زفافها، ترك كوب العصير من يده بتأثر ثم جذب كفيها يحتويهم بين راحتيه وقال باهتمام وجدية بلهجته الأصلية
:- أنتِ هتجولى إيه يا زرزوره أنتِ ... ميتى كبرتى وبجتى تتحدتى بالفلسفة إكده ... أنتِ خابرة غلاوتك حداى وكيف بحبك من زمان
زحف فوق الفراش وهوعلى جلسته، يقترب منها أكثر ويضم جسدها تحت ذراعه برفق يواصل حديثه معها مستعيداً ذكريات مشتركة بينهما
:- فاكرة من صغرك وأنتِ تجولى أنا لما أكبر هتچوز چلال .. وأديكى كبرتى وبجيتى زينة البنتة چايه دلوك تجولى چبر خاطر ... مفيش راچل يتچوز غصب يا بنت خالتى
ضمها إلى صدره بحنو وتأثر وقبل جبينها مؤكداً بهمس لنفسه قبل أن يكون لها :- صفا مرات چلال وهتفضل مراته طول العمر
تنهدت داخل صدره بحرقة وذراعيها تلتف حول جسده بتملك تتلمس حلم حياتها الذى تحقق بين يديها، أرخت جفونها لهفة ولوعة تنعم بمرفئها الأمن داخل أحضانه الرحيبة وهمست بخجل :- بحبك جوى يا واد خالتى
أعتصر عينيه ألماً وذراعيه تضمها أكثر إلى صدره معتذراً عن خيانة قلبه لعشقه الذى أصبح مستحيل مغمغماً بصدق رغم اختلاف نوعية هذا الحب عن العشق والهيام :- وأنا بحبك يا بت خالتى

******************

أقترب موعد أذان الفجر وخرج الشيخ رضا من غرفته بالطابق الأول يرتدى عباءته فوق جلبابه لتقى عظامه الواهنة برد الصباح وخلفه بهية تشيعه بنظراتها وهى تقف على باب غرفتهما كعادتها كل فجر
صدح صوت من فوق الدرج يلقى التحية عليهما :- صباح الخير يا شيخ رضا ... صباح الخير يا حاچة بهية
استدار رضا يطالع طه الذى يهبط الدرج بنشاط بجلبابه البنى وفوق رأسه طاقية بنفس لون الجلباب بينما شهقت بهية متعجبة وتابعته حتى وقف أمامهما وتساءلت بلهفة :- خير يا طه ... حُصل إيه يا ولدى؟؟
ابتسم فى وجهها ببشاشة وقال بسلاسة :- خير يا أمه ... حُصل كل خير هصلى الفچر مع أبوى
ضربت على صدرها بقوة مستنكرة وهتفت فى وجهه :- كيف يعنى ... الناس تجول إيه يا ولدى ... همل مراته ليلة الدخلة وخرچ من الدار
قطب الشيخ رضا حاجبيه معترضاً على حديثها وقال زاجراً
:- وهو خارچ فين يعنى يا ولية ... رايح يصلى فرض ربنا
مصمصت شفتيها متعجبة ووضعت أصبعيها أسفل ذقنها برفض موضحة :- يصلى فى داره هو حُرم يعنى ما چتش على ليلة دخلته ... ده حتى أخوه غرجان فى العسل ونايم يشخر ومفجش يصلى
تنهد طه بخفة ودافع عن شقيقه وهو يقترب من والدته مفسراً :- يا أمه خوى چه من السفر على الفرح طوالى ... وطول النهار فايج وواجف على رچليه عذره معاه وربنا غفور رحيم
ردد الشيخ رضا وهو يسحب حبات مسبحته فى يده :- ربنا يهديه
راقبت بهية ملامح ولدها بتفحص ماكر وسؤال يتردد فى عينيها تخجل أن تطلقه، التقط طه سؤالها وقال مراوغاً :- أنا ميهمنيش كلام الناس يا أمه ... ومادام عروستى موافجة خليص
رفعت حاجبها ترمقه بمكر أنثوى وقالت بخبث :- يعنى هى موافجة!!
ضحك طه بمزاج رائق وانحنى عليها قليلاً يشاكسها بمرح :- موافجة وهى اللى جالت أنزل صلى الچماعة كمان
ضيقت عينيها تتأمل وجهه المشرق بالفرحة ولكن الشك يتردد بقلبها، كيف تقدم عروس على حث زوجها للنزول من المنزل ليلة زفافه؟؟ ربما لم ينال رضاها وربما لم يتفقا .. وربما!!! أردف بخفوت بعد أن لاحظ شرودها وتشككها :- اطمنى يا أم الدكتور ... ابنك شديد ... وأنا وعروستى سمن على عسل بالجشطة كُمان
شهقت خجلاً هذه المرة من تلميحه بإتمام الزفاف والزواج على خير ما يرام ودفعت قبضتها فى صدره توقفه عن الحديث بعد أن اطمأن قلبها :- اتحشم يا داكتور هو الچواز هيخليك تخلع برج الحيا ولا إيه!!
ضحك الشيخ طه بمرح ورمقها بنظره مشاكسه طابقت نبرته وهو يقول :- ما أنتِ اللى عماله تلفى وتدورى بدك تعرفى أهو جالك طمنى جلبك بجى يا أم طه ... هم يا ولدى نلحج الصلاة وإلا مش هنخلص من حديت أمك اليوم
قبل طه ناصية والدته وتحرك خلف والده وهو تصيح فى أثره :- هحضرلك الفطور لحد ما تعاود يا داكتور
التفت نحوها وغمز بشقاوة جديدة عليه :- فطور إيه يا أم العريس ... إحنا لسه نمنا لما هنفطر
جذبت طرف وشاحها تدارى شفتيها الباسمة بخجل ولسانها يدعو ألا تفارقه هذه الفرحة المتوهجة على وجهه أبداً

*********************

أدى جلال صلاة الفجر جماعة مع زوجته فى جناحهما الخاص بعد أن أيقظته ليصلوا سوياً وبعد أن انتهوا جلسوا للدعاء قليلاً ثم نهض جلال وطوى سجادته فى يده، قطعت صفا دعائها واستأذنت منه برقة رافعة رأسها نحوه :- اسمحلى يا چلال هجعد أجرا (أقرأ) الورد بتاعى
تأملها ببسمة حقيقية برضا ولكنها وضحت بتأدب :- أنت چوزى دلوك وواچب أخد أذنك فى كل شى
انحنى بجذعه ومسح على وجنتها بحنو قائلاً :- ربنا يتقبل منك يا صفا وما تنسيش تدعيلى دعوة حلوة
:- ربنا يريح جلبك ويرزجك بكل ما تتمنى
أرخى جفنيه يؤمن على دعائها "راحة البال هى كل ما يصبو إليه، لقد أصبتِ فى دعائك أيتها الصغيرة"، تركها فوق سجادة الصلاة تدعو بهمس وجلس فوق الفراش يراقب حركاتها وخلجاتها بسكون، يرى بها انعكاس لملاك برئ، تمس قلبه بطريقتها الخاصة ربما نظرته نحوها ليست نظرة عاشق ولكنه يحبها حقاً
حب من نوع أخر وواجب عليه الاهتمام بها فقد أصبحت زوجته الفعلية الأن والغريب أنه لم يجد أى صعوبة أو غضاضة فى معاشرتها والتعامل معها، فلقد اقتحمت مشاعره برقتها وعشقها له وعليه الآن أن يهتم بها ويحرص على إسعادها
مرت دقاق طويلة وهى تقرأ فى مصحفها ثم جلست تتمتم بشفتيها بخشوع حتى انتهت وهمت بالنهوض، طوال هذه الفترة لم يمل من النظر إليها بل رؤيتها بهذه الوداعة والخشوع أراحت قلبه وعقله كثيراً
أستقبلها بعد أن طوت سجادة الصلاة خاصتها ووضعتها بعناية جانباً ثم خلعت إسدال الصلاة والتفتت نحوه بوجه بشوش يشع نور ملائكى شرح صدره ففتح ذراعيه لها يتلقفها بحنو، لثم جبينها بدفء ثم أفسح لها المكان لتستلقى بجواره وداخل أحضانه

******************
يتبــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 10:10 PM   #1488

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

فى منزل طه عاد من الصلاة مع والده ثم صعد متلهفاً إلى زوجته التى ملأت فراغ حياته وشعر بالأكتمال بجوارها، فتح باب شقته وأسرع الخطى نحو غرفة النوم ولكنه لم يجدها
تعجب من غيابها خاصة مع الهدوء السائد فى الشقة فبدأ فى النداء عليها، لبت النداء من فورها وهى تخرج من المطبخ حاملة صينية صغيرة تحمل كوبين من اللبن المحلى بالعسل
قطب جبينه وسألها بعتاب :- فينك يا ست البنات؟
اتسعت ابتسامتها فرحاً برؤيته وقالت برقة :- جولت أعملك كوباية لبن بالعسل جبل ما تنام
اقترب منها قاطباً حاجبيه وقال معاتباً بمزاح وهو يقبض على طرفى الصينية فوق كفيها الناعمتين :- هو اللبن اللى يهدى أعصابى برضك .. أنا دوايا بجى جربك يا ست البنتة كلاتهم
تدرج وجهها بالحمرة خجلاً وهى تتذكر لحظاتهم المميزة سوياً منذ قليل، كانت تخشى هذه التجربة خاصة وقد كانت زوجة لرجل أخر من قبل ولكنه أشعرها أنها فتاة بكر تخوض تجربة الزواج لأول مرة وهى لم تشعر معه بالخوف أو الحرج
حقاً كان غاية فى الرقة والحنو عليها وكأنها جوهرته التى يخشى عليها من الهواء، مال برأسه جانباً يتأمل خجلها الذى يشع من وجهها ضياء ينير قلبه العاشق، حمل عنها الصينية ثم قال بخفوت :- تعالى معاى يا ست البنات ... بدى أشوف أمعاكِ نور الشمس وهى بتنور الدنيا ربنا ينور حياتنا ولا يكتب علينا بعاد واصل
تحرك حاملاً الصينية نحو الباب أما هى فتأملته بنظرات دافئة تعلن عن ميلاد حب جديد بل حب أول فى قلبها البكر، شرعت تتحرك فى الإتجاه المخالف نحو غرفة النوم
وقف عند الباب واستدار باحثاً عنها بتعجب ثم تساءل بدهشة :- على فين يا ياسمين الباب من إهنا
:- هغير هدومى ... هنزل تحت كيف إكده!!
تفحص مئزرها الحريرى الطويل حتى كاحليها وأكمامه ذات الدانتيل المزخرف التى تظهر تحتهما فى بعض الأجزاء بشرتها الناعمة، وشعرها الحريرى الذى ينسدل بغزارة حتى منتصف ظهرها، قال بمرح :- مين جال هننزل ... إحنا هنطلع
وقفت ترمقه بنظره بلهاء لا تستوعب حديثه فأردف موضحاً
:- هنطلع الروف نتفرچ على شروج الشمس من فوج ... وما تجلجيش السطح عالى عن باجى البيوت اللى حوالينا كمان البرجولة متغطية من كل النواحى بالياسمين البرى أنا زرعته بيدى لاچل اسمه كيف اسمك ... محدش يجدر ينضرك من فوج يا ست البنات اطمنى
تنهدت بلوعة، كيف يحمل فى قلبه كل هذا الحب وكيف استطاع أن يكتمه لسنوات طويلة عنها
أصرت على وضع وشاح كبير غطى شعرها ومعظم جذعها ثم رافقته حتى سطح المنزل وضع الصينية فوق طاولة خشبية دائرية وجلسوا متجاورين يواجهون جهة الشرق حيث ستسطع الشمس بعد قليل
قال يطمئنها وهو يسحب الوشاح من فوق رأسها لتجلس على راحتها بجواره :- مالوش لازمة يا ست البنات لو كان مخلوج يقدر ينضرك من إهنا كنت غطيتك برموش عينيا
رمقته بخجل وعينيها تدوران فى المكان بتفحص حيث زحف النبات المتسلق لزهرة الياسمين البرى فوق البرجولة الخشبية فوفر حماية من العيون المتلصصة أما الجهة المفتوحة من البرجولة المقابلة لهما فتخلو من المبانى وتمتد بها الأراضى الزراعية على طول النظر
اطمئن قلبها وجلست براحة تتأمل ملامحه السعيدة وهو يقدم نحوها كوب اللبن بالعسل، ارتشفت القليل منه ثم وضع فمه موضع شفتيها على الكوب وأرتشف بنهم جرعة كبيرة من المشروب الدافئ ثم قال بتلذذ :- هو العسل كتير فى الكوباية ولا ده عسل شفايفك الحلوين
عضت على شفتيها بخجل مطأطأة الرأس بخفر، ترك الكوب وتحسس كفها يخبئها داخل راحته الدافئة وقال بحالمية :- والله ما أنا مصدج لحد دلوك أنك چارى ... حلالى وكانه حلم ويارب ما أصحى منيه واصل
لم تكبح مشاعرها أمام فيض مشاعره وإنما شاركته البوح عن مشاعرها فقد غمرها بسعادة لم تكن تحلم بها بل أنها فقدت حتى الأمل فى الحلم بمثل هذه السعادة، قالت بصوت رقيق مشبع بالحياء والدفء وكفيها مستريحة داخل راحته العريضة :- أنا چارك يا طه وهدعى ربنا فى كل صلاة أكون چارك طول عمرى .. وربنا يجدرنى وأجدر أسعدك كيف ما أنت فرحت جلبى يا طبيب الروح والجلب
انتشى طه أمام هذا اللقب الجديد عليه فهو كان دائماً (دكتور البهايم) وفقط، شملها بنظره حانية وأنامله تتسلل إلى خصلات شعرها النائمة على كتفيها وقال بنعومة رغم نبرة الغير مصدقة :- صُح ... صُح يا ياسمين أنا طبيب جلبك ... ديه أحلى لجب (لقب) أخدته طول عمرى
كسا وجهها لون الخجل وأومأت تؤكد :- وأنا أحلى لجب أخدته حرم الدكتور طه العشرى
لم يتحمل قلبه فرحة أكثر مما يشعر بها وهى تعلن حبها وافتخارها بالانتماء إليه فسحبها إلى حضنه الدافئ يحتويها بحنانه وحبه وهى لم تمانع بل لثمت وجنته بحرارة وبطء أشعل النار بجسده تحت ضوء الشمس الذى أشرق عليهما يحتوى قلبيهما بدفئه

******************

چو ... يا چو
تململ يوسف فوق فراشه وأحتضن وسادته متجاهلاً صوت زوجته التى توقظه بهدوء وهى تربت على كتفه وساعده برفق
مالت بجسدها فوق جسده وواصلت محاولاتها همساً تشاكسه
:- چو ... أنا عارفة إنك سامعنى حاول تصحى ... خالة جلال وجوزها تحت وميصحش ما تحضرش الفطار معاهم
فتح عينيه فجأة وتقلب فى مكانه ليستلقى على ظهره ملقياً تحية الصباح وهو يتمطى بكسل :- صباح الخير ... هو جلال لسه مصحيش؟
ناظرته بدهشة ثم بدأت فى الضحك مازحة :- جلال هيصحى دلوقت ويسيب عروسته ... دول عرسان يناموا براحتهم
أحاط جسدها بذراعيه على حين غره وسحبها لتستلقى فوق جسده يمازحها بشقاوة :- طب ما أنا عريس برضو ... ولا نسيتى ليلة إمبارح
قطبت جبينها متصنعة الغضب وضربت على صدره بدلال أنثوى يزلزل أعصابه بعد أن خلصت نفسها من بين ذراعيه ومسدت على بطنها تجيبه بتدلل :- عريس إيه!! ... أنت خلاص راحت عليك وهتبقى أبو العيال
مد كفه يلامس بطنها الذى بدأ يظهر به نتوء خفيف لا يُرى من خلال ملابسها الفضفاضة وقال مداعباً :- وهيبقوا أحلى عيال لأجمل شمس الشموس نورت حياتى
ابتسمت فى وجهه بعشق ومالت تقبل وجنته بقوة عدة مرات ولم تنسى أن تتشمم عبقه المُسكر ثم نهضت من مكانها وهى تجذب ذراعه لينهض بدوره :- يلا بقى يا حبيبى ... بلاش كسل أنا لازم أنزل أساعد ندى فى تجهيز فطار العرايس وأحضر السفرة عشان نفطر إحنا كمان
تجاوب معها فى النهوض وجلس على طرف الفراش يرفع ذراعيه عالياً ينفض عنه النوم والكسل وتسائل باهتمام :- وعمة أصيلة فين؟
فتحت الخزانة وأخرجت ملابسه وضعتها على حافة الفراش مجيبة بجدية :- عمة أصيلة بتحضر الأكل اللى هنخده لياسمين بنفسها (تنهدت بسعادة وبداخلها حنين لوالدتها المتوفاة وهى ترى فرحة أصيلة بزواج ابنتها وقالت مردفة) يا حبيبتى الدنيا مش سيعاها من كتر فرحتها بياسمين
نهض من مكانه ووقف أمامها مباشرة وأستند بذراعيه فوق كتفيها ومال برأسه يضع جبهته فوق جبهتها وقال بتباهى :- الحقيقة بقى بنات البدرى أثبتوا أنهم ملكوا الأدب والجمال كله وخصوصاً أختى حبيبتى أمل كانت مبهرة إمبارح وسط الستات
لوت شفتيها بامتعاض تلاعبه وهى تتمنع بدلال قائلة :- يا سلام ومكنش فى الفرح غير بنات البدرى ولا إيه؟؟
أومأ مؤكداً بإصرار ليثير حنقها فأبعدت ذراعيه عن كتفيها وتحركت مغادرة وهى تبرطم بتبرم، جذب ذراعها قبل أن تبتعد فوقفت مكانها مشيحة بنظرها عنه بكبرياء وهو يهمس بجوار أذنها :- طبعاً بنات البدرى مثال للأدب والجمال والأخلاق ... أما بقى بنت العزازى (حركت حدقتيها ترمقه بترقب وهو يواصل همسه المغرى) بنت العزازى فاقت الوصف والخيال يا شمس شموس المجرة كلها
عضت على شفتيها تطبق على ابتسامتها التى ملأت تقاسيم وجهها وهو ينثر قبلاته على وجهها
تملصت من بين يديه وركضت نحو باب الغرفة وهى ترفع وشاحها المرتاح على كتفيها فوق رأسها وتحكم لفه حول شعرها قائلة بتمنع :- مش وقته يا چو ... الناس تحت يلا ما تتأخرش
وضع كفيه على خصره وأومأ بطاعة ثم قال محذراً وهى تواصل الركض :- ما تجريش كده يا مجنونة الواد يقع منك
لم يصله سوى ضحكتها المرحة وهى تغلق باب الغرفة خلفها وهو يهز رأسه يمنة ويسرة وتنهد براحة يحمد الله على السعادة والدفء الأسرى اللذان غمرا حياته الباردة

********************

فى مضمار الخيل التابع لإسطبلات السمرى تسابق أحمد مع فاروق كلاً منهما فوق فرسه، وعلى العوارض الخشبية كان ياسين وفارس ونواره يجلسون يتابعون السباق حامى الوطيس بين الشقيقين وهم يشجعون ويهللون وبجوارهم محروس الذى يشاركهم التشجيع والتصفيق بحماس
قفز فاروق من فوق عارض خشبى مرتفع بفرسته (غالية) برشاقة فتعالت أصوات التهليل والتصفيق بينما دار أحمد السمرى فوق فرسه (سحاب) عدة دورات حول المضمار بسرعة كبيرة وقفز بعدها حاجز تلو الأخر قبل أن تستقر قوائم فرسه أرضاً ليواصل ركضه فى الساحة بسرعة أقل وفاروق يتابعه بابتسامة جذله ومن خلفه تعالى صفير محروس وتشجيع أولاد فاروق ونواره
أقترب الشقيقان من بعضهما البعض فوق خيولهما وتحركا نحو جمهورهما الصغير، أقترب أحمد من الحاجز الخشبى وتلقى نواره التى مدت ذراعيها نحوه وحملها لتجلس أمامه على ظهر الجواد بينما توكأ فاروق بساعده فوق طرف سرج جواده وحدق فى وجوه طفليه متسائلاً بمكر
:- سامع التشچيع على أخره ... يا ترى بتشچعوا مين فينا!!
هتفت نواره دون تفكير وبحماس كبير وحب أكبر :- أنا بشچع أبوى
مال أحمد يقبل أعلى رأسها ورمقها عمها بنظره عتاب يتصنع الحزن وهى تضحك وتخفى جسدها فى حضن والدها
نظر الشقيقان الصغيران لبعضهما البعض بحيرة قبل أن يجيب ياسين بتردد حائر :- بنشچع حضرتك وعمى أحمد يا أبوى
ابتسم أحمد بخفة بينما هز فاروق رأسه وقال بتحدى يضيق عليهما الخناق بمشاغبة
:- ما ينفعش ... لازمن يكون عنديك مبدأ وتشچع لاعب واحد بس
تفكر فارس لبرهة ثم اندفع قائلاً ليخلص نفسه من هذا المأزق
:- أنا بشچع اللعبة الحلوة يا أبوى
قهقه أحمد وفاروق ضاحكين بمرح وأحمد يقول باستحسان
:- أهو خرچ من المزنج بذكاء ... عفارم عليك يا فارس
استغل فارس الفرصة ووقف برشاقة فوق العارض الخشبى وهتف مطالباً
:- صُح يا عمى ... يعنى أجدر أركب سحاب (وضع كفه الصغير فوق صدره مؤكداً) أنا بجيت فارس على حج وأسأل عم محروس
ناصره محروس الذى كان يقف بجوارهم متابعاً ويقوم بتدريب الأولاد أيضاً وقال مؤيداً :- صُح يا أحمد بيه ... فارس وياسين ما شاء الله بجوا فاهمين كيف يتعاملوا مع الخيل ... فرسان من نسل فرسان صُح
أومأ فاروق متفاخراً بأولاده بينما ترجل أحمد عن فرسه وحمل نواره وأنزلها أرضاً ثم أقترب من أولاد شقيقه قائلاً بحبور :- وماله ... أتفضل يا فارس بيه أركب السحاب ... وأنت يا ياسين أختار الفرس اللى تحب تركبه لأنك راچل دوغرى وبتجول الصدج
تهللت أسارير ياسين بعد أن مدحه عمه الكبير لأنه أجاب بصدق ودون مراوغة وقال بفرحة :- هركب غالية فرس أبوى
ترجل فاروق عن فرسته بقبول وقرب اللجام من يد بكرى أولاده بفخر وساعده أن يعتلى ظهرها، بينما وقف فارس بشقاوة فوق العوارض الخشبية وقرب له محروس الفرس (سحاب) ليعتلى ظهره وينطلق مع شقيقه بعد أن حذرهما والدهما من الركض بسرعة كبيرة
رفعت نواره رأسها نحو والدها متذمرة :- وأنا يا أبوى .. بدى أركب فرس كُمان
مال أحمد بجذعه يداعب وجنتها المكتنزة وقال بحبور :- أومال ست البنتة تطلب وأبوها ينفذ (استقام ظهره وأمر محروس) هات الحصان خفيف لنواره ودير بالك عليها يا محروس
أطاعه محروس بحماس هاتفاً :- تؤمر يا سيد الناس ... ست نواره فى عينيا وهدربها كيف ما دربت ياسين بيه وفارس بيه كُمان
أسرع محروس ينفذ الأمر وبعد أن استقرت نواره فوق الحصان وبدأت تتحرك داخل المضمار ومحروس يقبض على لجام جوادها بينما ينطلق فارس وياسين بحرية وتمكن فى الساحة وهم يشجعون نواره ويدوران حول جوادها بفرسيهما

************************
يتبــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 10:11 PM   #1489

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


وقف أحمد وفاروق يتابعان الصغار فى مضمار الخيل بافتخار بالجيل الجديد من العائلة، تفحص فاروق نواره ونظرة العشق التى ترمق بها والدها من وقت لأخر ونظرة الحب والحماية التى تطل فى مقلتى شقيقه نحو ابنته، كم يتمنى يمامة صغيرة مثلها تتعلق به وينعم بدلالها كما ينعم برقة وحب والدتها، حول نظره يتأمل فروسية أولاده وانطلاقهم ببراعة وحمد الله على رزقه وعطائه له
أستند فاروق بساعديه فوق العوارض الخشبية التى تحيط بمضمار الخيل من الخارج وقال بجدية
:- لازمن نحضر سحاب وغالية للمرماح السنة دى .. فاضل عليه شهر بالكتير .. ولا فكرك أشترك بعزيزة أحسن
حدجه أحمد بنظرة جدية وقال برزانة :- المرماح ديه للشباب ... كيفك يا فاروج (أشار نحو أبناء شقيقه مردفاً بتفاخر) ولولادك عن جريب إن شاء الله .. أنا يا دوب هشارك بسحاب ونجدم التحية للرچال
قال فاروق بتباهى وهو يربت بقوة على كتف شقيقه :- وهو فيه مرماح يصح من غير وچود فارس الفرسان أحمد بيه السمرى
ابتسم أحمد بخفة ممتناً ثم أتكئ بمرفقه على العوارض الخشبية يواصل حديثه مع شقيقة باهتمام مجيباً على سؤال شقيقه السابق :- خد عزيزة أمعاك فرسة شديدة وأهو تفرح فارس اللى توك أقتنع بمهره نچم أسود اللون
ضحك الشقيقان معاً ففارس ظل يتذمر منذ ولد مهره أسود اللون حتى كبر المهر قليلاً وبدأ يظهر جمال بنيته ولونه فأقتنع به وأولاه رعايته واهتمامه
عادا لمتابعة أبنائهم فى الساحة ووقع ضربات على الأرض من عصا خشبية صدر من خلفهم فى ركن الجلوس فاستدارا نحوه ليتفاجؤا بوالدهم وخلفه بخاتى يتبعه كالحارس الأمين
أسرع الاثنان نحوه يستقبلوه بترحاب :- يا مرحب بسيد البلد عدلى بيه السمرى ... نورت المجعد يا أبوى
جلس عدلى بأريحية يستريح بعد أن بذل مجهود لم يقم به منذ أصابته فى حادثة اختطاف فارس ولأول مرة يخرج من المنزل من حينها وقال بصوته الرخيم :- الحمدلله على كل حال
جاء أحد العاملين بالمزرعة ركضاً مُرحباً بود وترحاب بصاحب المزرعة :- منور مكانك ومُطرح يا عدلى بيه
هز عدلى رأسه بوقار ممتناً ثم قال
:- كتر خيرك يا محمدى ... أعملى بجى كنكة جهوة تعدل الراس
:- أمر چنابك يا عدلى بيه
أنصرف الرجل ينفذ الأمر طائعاً بينما اتخذ أحمد وفاروق مكانيهما حول والدهما وهو يمد عينيه نحو ساحة الخيل يتأمل أحفاده فى الساحة بنظره رضا وافتخار
قال فاروق باهتمام شديد
:- خطوة عزيزة يا أبوى ... بس كنت جولت أنك رايد تاچى كنت انتظرتك وچينا سوا
:- على إيه يا ولدى السواج موچود ... زهجت خلاص من جعدة الدار وخصوصى أن أمك وأمل ماسكين ودان بعض وبيحكوا على تفاصيل الفرح عشية لما جلبوا راسى
ابتسم فاروق برضا فقد تحسنت العلاقة بين والدته وزوجته كثيراً فى الأونة الأخيرة وقال راجياً :- ربنا يديم الود بيناتهم يا أبوى
ضحك عدلى بمرح مؤيداً وأشار إلى حمل زوجة فاروق الذى قرب بينهما قائلاً :- عندك حج والله ... كل ما تلاجيهم هيتخانجوا چبلهم عيل چديد يتلهوا فيه
ضحك عدلى وفاروق بمرح بينما شرد أحمد بعيداً فى الحوار الذى التقطته أذناه داخل منزله صباحاً بين زوجته ووالدتها وهى تحرضها على خداعه من جديد والحمل دون الالتفات لرأيه قائلة بتحريض
:- اسمعى كلامى يا نچوى ... ما هى مرات أخوه حبلت وجالت مكانش جصدى وحدش أعترض عليها ... جولى إكده أنتِ كمان
حركت نجوى رأسها بتخوف وقالت وهى تشبك كفيها فى حجرها :- كيف بس يا أمه ... ما أنا جولت إكده لما حبلت فى فچر وأحمد عدى الموضوع ... كيف أجوله إكده تانى وخصوصى إنى خليص ما بجتش أستعمل حبوب كيف جبل سابج ... الداكتورة ركبت لى چهاز فى الرحم يمنع الحمل لاچل ما يحصلش حمل بالصدفة يضر صحتى الضعفانة
أشاحت والدتها بكفها فى الهواء بملامح مستاءة وقالت باستخفاف برأى الطبيبة :- بلا كلام فارغ ... من ميتى الحبل بيتعب ولا بيموت ده كلام دكاترة بتحلل الجرشين اللى بيخدوهم ... وبعدين فچر كبرت أها وبجت تلات سنين بكفاية لازمن تحبلى وتچيبى الواد
مالت بجذعها تقبض على كفى ابنتها القابعين فى حجرها وهمست لها :- اسمعى .. جولى لچوزك أننا هنروح نزور خايتك وهناك هخدك للداكتورة نواحيها بعيد عن إهنيه وتشيلك المدعوج ده ... ولما الحمل يحُصل جوليله أمر الله وحُصل
نفضت نجوى كفيها من تحت يد والدتها وقالت بجذع :- لاه يا أمه أحمد حالف يمين طلاج ... أنا هخرب بيتى بيدى لو عملت إكده
مصمصت والدتها شفتيها استياء وقالت وهى تحرك رقبتها يمنه ويسره :- ما يجدرش ... دول أربع بلاوى جابضين فى رجبته وأنتِ بنت خالته مش هيجدر يهملك الخلج تاكل وشه
مالت توسوس فى أذن ابنتها وتزين لها طريق الخداع :- وهو لما يلاجى الواد بين يديه مش هتساعه الدنيا وهيحطك چوه عينيه
التفتت نجوى إلى والدتها تطالعها بتفكر وهى تقلب الحديث فى رأسها لتقيس مدى صلاحيته وكيف سيكون رد فعل زوجها

عاد أحمد إلى أرض الواقع على هزة من كف والده ونظره عين متعاطفة وهو يقول له بسلاسة :- شاغل بالك ليه يا ولد عدلى ... مراتك رايده واد هملها تچيب الواد
أعتدل أحمد فى جلسته يواجه والده وقال معترضاً :- كيف يعنى يا أبوى ... ولو مچاش واد هتطلب تحمل تانى وعاشر كُمان هو بكتر العيال
أستند والده بظهر إلى مسند مقعده الخشبى وقال بتعقل :- وماله العيال عزوه ... أنا صُح منعت أمايتك تدخل فى شئونك بس لو علي أنا .. غرضى أشوف ولدك بيچرى جصاد عينى ده أنت الكبير يا أحمد ... أنت وأخوك اللى هتحافظوا على اسم العيلة والواد اللى بيكمل ذكر أبوه فى الدنيا
رفع أحمد نظره نحو والده الذى يفصح عما بداخله لأول مرة، أرخى أحمد جفنيه لثانية يخفى التوائه مستاءة فى طرف شفتيه يحادث نفسه " وهل يرفض أن يحصل على ولد يحمل اسمه ويشد من أزره .. إنما زوجته لا تصلح لتربية أبناء ولا تصلح أن تكون زوجة من الأساس بتفكيرها الضيق وهدفها المحدود ... حتى بناتها لم تراعيهم أو تحسن تربيتهم، بل دست أفكارها العقيمة التى عفا عليها الزمن فى عقولهم الصغيرة وهو يجاهد لإصلاحهم الأن"
رفع رأسه يبدل نظره بين شقيقه المتعاطف معه والذى يشعر بالجفاف فى حياته وبين والده الذى لم يتح له فرصة الحديث وإنما أضاف بصوته الرخيم ونظرته الجادة
:- هملها تحمل المرة ديه وشوف لها طبيبة شاطرة تتابع أمعاها ... لو چابت الواد خير وبركة ولو ما چبتش يبجى عداك العيب وتتچوز اللى تچيبلك الواد
جحظت مقلتى أحمد ذاهلاً فلم يفكر فى الزواج من أخرى رغم برود حياته الخالية من المشاعر فهو كما قالت حماته مقيد من عنقه ببناته وبصلة القرابة مع زوجته، ردد بذهول مستنكراً :- اتچوز حرمه غيرها!! ... وبناتى يجولوا إيه؟
اندفع فاروق مجيباً وهو الأقرب لشقيقه ويشعر بمعاناته مع زوجته رغم كتمان أحمد وعدم تذمره وقال بجدية يؤيد رأى والده :- وماله لأنت هتبجى أول راچل ولا أخر راچل أتزوچ على مراته ... ده شرع ربنا وحجك تلاجى راحتك فى الچواز
طأطأ أحمد رأسه مفكراً بحيرة ووالده يقول برصانة عقل :- الواحد منينا بيعيش مرة واحدة ... دور على راحة بالك يا ولدى وأنت عمرك ما هتهمل بناتك ولا تجصر فى دارك
انعقد لسان أحمد وهو يتفكر فى حديث والده وشقيقه، وحول نظره نحو أولاد شقيقه اللذان ترجلا أرضاً مع ابنته وبدءوا اللعب سوياً، طالما أراد ولد ذكر يحمل اسمه ويفتخر به يصطحبه أينما ذهب ولا ينقطع ذكره بعد مماته من خلال ابنه

**************

بخطى متمهلة متباطئة تتحرك فى فسحة المنزل، كفها أسفل بطنها بحرص واحتواء، تتسند فى طريقها على كل ما تطاله يديها، أنفاسها المتلاحقة المتألمة توشك أن تنتهى فتودع الحياة من فرط الألم والمعاناة
تمسكت بضلفة باب الغرفة التى تتشاركها مع والدة جارحى منذ أوت لهذا المنزل، نادت بأنفاس لاهثة متقطعة بصوت بالكاد يُسمع :- أمه رئيسة ... أمه رئيسة
لم تستجيب السيدة العجوز الغارقة فى ثبات عميق إلى الصوت الضعيف ولم تتحمل ساقيها الصمود طويلاً، بصعوبة واصلت طريقها إلى الأريكة الخشبية العريضة التى اتخذتها رئيسة كفراش لها
اتكأت بكفيها على طرف الأريكة لتهز كتف السيدة العجوز بكفها مع ندائها الخافت قبل أن تنهار أرضاً جلوساً ورأسها سقطت على طرف الأريكة بجوار جسد رئيسة التى بدأت فى التململ أثناء نومها وهمهمت بتذمر
صوت ضعيف أخر صدر من شموع مع تشبث كفها براحة رئيسة التى بدأت فى فتح عينيها بتيه والتجول ببصرها فى ظلام الغرفة الدامس الذى يكسر حدته مصباح واحد فى ساحة المنزل يرمى بظلال ضعيفة داخل الحجرة
انتصب جسدها فزعاً حين وجدت جسد شموع عند قدميها تأن وجعاً وألماً، مالت على الفتاة وضمت رأسها إلى جسدها متسائلة بارتياع
:- فيكِ إيه يا بتى ... چرالك إيه يا شموع؟
رفعت شموع رأسها بضع سنتيمترات بصعوبة وقالت من بين أنفاسها الهاربة :- بموت يا أمه رئيسة ... بموت
شهقت رئيسة وجلاً وحاولت أن تسرع قدر ما تستطيع لتهبط أرضاً بجوار جسد شموع، مدت كفها تتحسس بطنها بتركيز رغم جزعها على الفتاة الصغيرة وبعد لحظات قليلة قالت تطمأنها وهى تمسد على ظهرها برفق :- هتولدى يا شموع ... هتولدى يا بتى
لم تستطع شموع الإتيان بأى حركة حتى ولا رفع رأسها عن ذراعها الممتد على طول الأريكة بوهن، جذبت رئيسة وسادتها من فوق الأريكة ووضعتها أرضاً ثم ساعدت شموع لتستلقى على ظهرها أرضاً
وبصعوبة وهى تتكئ بكلتا كفيها على الأرض نهضت من مكانها نحو قابس الإضاءة لتفتحه ليبدد الضوء ظلام الحجرة ثم وقفت عند الباب ونادت بأعلى صوتها
:- چارحى ... يا چارحى ... بت يا صبحية .. أنتِ يا بت فزى جومى .. شموع بتولد
ماهى إلا دقائق معدودة وكان جميع من بالدار يهرع إليها، يتوافدون على الغرفة تباعاً وكان أولهم وصلاً إليها (صبحية) التى ألقت بجسدها بجوار شموع ورفعت رأسها تضمها إلى صدرها، تحتويها بحنان وتمسد على شعرها ثم بدأت تزيل حبات العرق الذى أختلط بدموع الألم من فوق وجهها وعينيها وتساءلت بارتباك
:- كيف تولد ديه لسه داخلة السابع من سبوع
مصمصت رئيسة متعجبة وأجابت بعفوية
:- عمركيش شفتى حرمة بتولد فى السابع جبل إكده يا ناصحة!!
جثى جارحى بجوار زوجته أرضاً يطالع وجه شموع الشاحب بهلع، التقط كفها البارد بين راحته بدفء يطالع وجهها بتعاطف أما أولاده الأثنين فتوقفا عند باب الغرفة يتابعون ما يحدث بفضول
قالت رئيسة موبخة بعد أن جلست فوق الأريكة بالقرب من شموع
:- هتنكوا (ستظلوا) تبحلجوا فى وشها إكده ... البت بتولد ولازمن نلحجها ... جومى يا صبحية هاتى شوية مناشف وسخنى مية و...
:- لاه يا أمه
قالها جارحى بعزم مقاطعاً والدته وعينيه ترتكزان على وجهها مبرراً موقفه :- شموع لازمن تولد فى مشتشفى أو مستوصف .. لازمن يكون فى ورج رسمى يثبت إنها ولدت
مصمصمت والدته ذاهلة وضربت كف فوق الأخرى وقالت بدهشة
:- وهو فى إثبات أكتر من العيل ذات نفسيه
:- أيوه يا أمه ... البنى آدم ورجة ... ورجة تجول أنه أتولد ومين أمه وأبوه وورجة تجول أنه حى أو ميت ... البنى آدم من غير ورج كانه مش موچود فى الدنيا واصل
ناظرته والدته بتعجب غير مستوعبة بينما واصل حديثه وهو يضرب بأصابعه داخل كفه المفرود يقول بإصرار
:- لازمن نثبت أن شموع ولدت فى اليوم الفلانى وچابت واد ولا بنتة بورج رسمى ... منضمنش الخسيس چوزها ممكن يجول عليها إيه ... ولا ممكن ينكر العيل من أساسه
حولت صبحية عينيها عن صفحة وجه شموع الشاحبة مقطوعة الأنفاس وقالت بلوعة واهتمام أمومى فطرى
:- البت تعبانة جوى يا چارحى .. جلبى مخلوع يچرالها حاچة الشر بره وبعيد
نهض جارحى من فوره وقال وهو يهم لمغادرة الغرفة :- هروح أحضر العربية وأچى أنجلها للمستوصف
خطى سليمان ابن جارحى الأكبر خطوتين لداخل الغرفة وقال لوالده بجدية وتعقل :- لاه يا أبوى .. شكلها تعبان جوى والأحسن عربية إسعاف تنجلها بطريجتها ... أنا هرمح على المستوصف وهعاود بعربية الإسعاف
خبط جارحى على كتف ولده بقوة مشجعاً بفخر فتحرك سليمان من فوره وتبعه شقيقه الأصغر بينما احنى جارحى جذعه فوق شموع ليحملها بحرص شديد ووضعها فوق الأريكة العريضة بعد أن نهضت والدته وزوجته من حول شموع وبعد أن استقرت فوق الأريكة تركها بينهما يعتنيان بها حتى تصل سيارة الإسعاف

*****************
قـــــــراءة ممتـــــــعة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-08-21, 10:21 PM   #1490

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

تعريف وطقوس المرماح الصعيدى
المرماح"... ما تبقى من الفروسية
"المرماح شكل من أشكال الاحتفال لدى قبائل صعيد مصر عبر خروج شباب ورجال القبيلة على ظهر الخيول في ساحة واسعة، لاستعراض مهاراتهم في ركوب الخيل والرقص به على موسيقى الطبل والمزمار الصعيدي".
"حب أهالي منطقة صعيد مصر اقتناء الخيل يأتي من أن هذه المنطقة تتمركز بها القبائل العربية الوافدة من جزيرة العرب. والعرب مجبولون على حب الخيل بفطرتهم، فما زال أعيان الصعيد على وجه التحديد يقيمون غرفاً خصيصاً للخيول خلال بناء منازلهم، كما يحرصون دوماً على تقديم عناية بالغة بها، لذا يُلبسها بعض أهالي وقبائل الصعيد خلاخيل من ذهب وفضة لتدليلها"
من شروط المرماح أن يقام في ساحة واسعة لا تقل مساحتها عن 3 آلاف متر، وأن يشارك فيه أكثر من 80 فارساً عن كل عائلة من عائلات المحافظات
يبدأ كل فارس بالرمح، وهو الإسراع بخيله ذهاباً وإياباً في استعراض سريع وزهو بنفسه وبفرسه وسط تشجيع كبير من عائلته وقبيلته وسط حضور غفير من كل العائلات والقبائل، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً، ويشرع بعد ذلك كل فارس أن يجعل فرسه يلعب تحت العصا الزان، وهو ما يطلق عليه في عرف المرماح بالتقطيع".
إلى جانب بعد الفقرات الأخرى التى تعتمد على مهارة الفروسية كالمشلاة والتحطيب وبالطبع رقص الخيل على المزمار والربابة والطبل البلدى

منقول



سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.